20-11-13, 01:49 AM
| #3581 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة  
|  فتح الحارسين باب المكتب الملكي برسمية كما العادة, فدخلت الكونتيسة اليه, ضمت حاجبيها لبعضهما وهي لا ترى الملك جالسا خلف مكتبه, تجولت بانظارها في أنحاء المكتب الشاسع, على الارئك والمقاعد وكل الزوايا ولم تجد له أثراً. -انا هنا كونتيسة. رفعت رأسها بسرعة من حيث أتاها صوته, فوجدته واقفا عند الدور الثاني لتلك المكتبة الضخمة الجدارية, ذو السراديب السرية والتي تعلم بأمرها الكونتيسة, ولكنه لا يُسمح لها بدخولها, تحرك الملك من مكانه ومشى ناحية السلم الذهبي الذي يوصل كل طابق من المكتبة الملكية بأخر, ونزل عليه وهو يمسك بيده كتابا أحمراً سميك الحجم, عنوانه الكبير الذهبي ظهر من ذلك البعد لأنظار الكونتيسة الضعيفة: "الدستور الملكي" أشار للكونتيسة بالجلوس وهو يمر من جانبها, فتقدمت من مقعد مقابل للمكتب الملكي وانتظرت جلوسه فوق كرسيه الضخم ثم جلست هي, وضع الملك الكتاب الثقيل على طاولة المكتب أمامهما, فسألته الكونتيسة عندها بحذر قائلة: -اعذرني على تطفلي جلالة الملك, ما السبب الذي يجعلك الان تعود لدراسة القوانين العليا لدولة؟ -ولهذا الشأن طلبت رؤيتك كونتيسة. -كلي أذان صاغية. كان يعلم الكسندر بأن ردة فعلها لن تكون سعيدة ولكنه هو الملك وهو يأمر وينهي وهم ما عليهم سوى التنفيذ, لذلك نظر في عينيها بصرامة يحذرها من البداية من الا تناقشه في قراره ثم قال: -يبدوا أنك لم تمري على الجناح الملكي بعد لهذا اليوم, وإلا لكنتِ قد شاهدتِ الخاتم الملكي في بنصر زوجتي باتريسيا. رأى بوضوح الغصة التي علقت بحلقها تحت جلد رقبتها الشفاف, التي يظهر دوما عروقها الزرقاء المتعرجة, ولكنها لم تجرأ على معارضته, اذ أنها كانت امرأة تُجيد فهم نظراته القاسية وتعلم مدى خطورتها, فأكمل براحة يقول: -فكرت كثيرا, وكان قراري الاخير بمنحها الملكية. في الحقيقة هو لم يكن يعلم ان كان يوما وليلة هو وقت يمكن ان يقال عنه بالكثير, فهو مباشرة بعد محاولة باتريسيا للانتحار فكر بالامر, وظل الليل كله يفكر بأن المرأة التي تحبه حتى موتها هي من تستحق ثقته وعرشه, وليس فيكتوريا, المرأة التي تحبه حتى موته, لذلك هو متأكد من صحة قراره. -العائق الوحيد الذي يقف أمامي الان هو ان باتريسيا لا تجري في دمائها السلالة الملكية. حينها فقط سبقته الكونتيسة الى الحديث قائلة: -وهذا يعارض القوانين الملكية جلا... قاطعها هو الاخر بقسوة قائلا: -وإن كان, القوانين الملكية وضعها الملوك انفسهم, وأنا أيضا ملك ومن حقي تغيير القانون الذي يقف عقبة في وجه مصالحي ومصالح شعبي, انا متأكد أن الشعب سيقبل بباتريسيا ملكة اكثر من ان يظطر للقبول بأميرة اجنبية عن البلاد لا تدري شيئا بعادات وثقافة وبلده, أليس كلامي صحيحا كونتيسة؟ أومأت الكونتيسة توافقه كلامه بعد تشديد منه لكلماته الاخيرة كمن يحذرها من فقط التفكير في قول شيئا غير ما يريده, ثم قالت: -لا يمكن لصحاب الجلالة ان يقرر إلا الصواب, كلنا ثقة بقراراتك. -هذا جيد, الان أنا أبحث عن ثغرة في الدستور الملكي, ان وجدتها سأستخدمها في تتويج باتريسيا للحكم الملكي, وان لم أجدها, فسأغير القانون عنوة على الجميع, المهم أنني وعدت باتريسيا بالملكية ولن اجلب العار لنفسي عندما أخذل بوعدي لها. -انا في إمرتك يا صاحب الجلالة, كل ما تطلبه مني سأنفذه بدقة كبيرة. -أريدك ان تستدعي محامون العائلة الملكية في اجتماع مستعجل ورئيسي غدا في المكتب الملكي في المدينة, البقية سأتولى بأمرها انا, ما عليك بعدها سوى ان تشرفي على تجهيز باتريسيا معنويا ورسميا لخطوة كبيرة مثل هذه وايضا أشرفي على إعدادت الحفل الملكي لتتويج الملكة الجديدة للبلاد والذي سيقام في هذا القصر بالتحديد. أومأت برأسها, وهي تعده بأن يكون راضيا عن مجهوداتها, ثم نهضت من مكانها بصمت مميت عندما سمح لها الملك بالخروج, وتركته وحيدا مع كتبه الملكية الضخمة. ............. أقفلت باتريسيا باب الحمام بالمفتاح عليها, ثم وقفت أمام المرايا الضخمة عند الاحواض الذهبية, وأخرجت بحذر تلك القارورة الصغيرة من بين طيات ثيابها, نظرت الى الزجاجة المعتمة العادية المظهر و التي أعطوها لها دون أن يكون عليها أي غلاف او بطاقة تميزها, وكل هذا حتى لا ينتبه أحد لها ولا يشك في محتواها, وأكدوا عليها تاكيدا لا شك فيه ان تتناولها بانتظام, وان لم تفعل فثمن ذلك سيكون حياتها, لكنها مرة اخرى تصرفت بجنون, وهل ترك لها الكسندر عقل تفكر فيه, لقد جردها من المنطق وترك لها فقط قلبا ينبض بحبه ويضرب بكل شيء عرض الحائط, فتحت القارورة بسرعة ثم وبأنامل مرتعشة افرغت مرة واحدة تلك الحبوب الصغيرة في الحوض, أسرعت تفرغ عليها المياه حتى تختفي من الوجود, وبعدها رمت القنينة الخالية في القمامة, نظرت الى المرآة وهي تمسح العرق عن وجهها, فلاحظت ارتعاش جسدها بالكامل, تعلم تمام العلم بأن ما فعلته خطير لكنها ترجوا ان تظل تحت حماية الكسندر, تنفست الصعداء قبل ان تنزع روبها عنها وتتقدم من المغطس الملكي الذي جهزه لها الخدم بمياه دافئة معطرة, استعدادا ليلتها التي تنوي ان تصلح بها ما افسدته صباحا بسبب سخافتها. عندما خرجت باتريسيا من الحمام, وجدت الخدم في انتظارها, سارعن الى تجفيف شعرها وتقليم اظافرها, بينما واحدة اخرى كانت تغلق الازرار التي كانت مصطفة على طول ظهرها لفستان نومها الابيض الطويل, ذو تصميم ملكي كلاسيكي, تنورته من طبقات عديدة أولها كانت من الحرير الابيض الناعم والطبقات الاخرى عبارة عن ثوب شفاف, وعند خصرها كان يضيق الثوب حتى يرسم بدقة نحوله, و فتحة صدرها تتسع كلما صعدت أكثر نحو رقبتها منتهية بأكمام واسعة طويلة من الثوب الشفاف تنسدل على ذراعيها النحيلتين. -فلتعطيني إحداكم قارورة عطري بسرعة, يجب ان ننتهي من تجهيزي قبل أن يصل جلالته. جلبت لها الخادمة قارورة كريستالية طوقُها كان من الذهب الخالص, توسطت الزجاجة كتابة ذهبية كانت عبارة عن اسم باتريسيا وقد سمي العطر بإسمها لأنه لم يكن له مثيل ثانٍ, فهو صنع خصيصا من اجلها بأمر من الملك الذي أهداه لها مع هداياه الكثيرة في ذلك اليوم الذي سبق العشاء الخاص. ضغطت الخادمة برفق على البخاخ الملكي على جانبي رقبة باتريسيا, ففاحت رائحة فريدة تسحر الحواس, أزهار رقيقة ونباتات نادرة مع أخشاب عطرية دافئة, فتحت باتريسيا عينيها تستيقظ من أحاسيس الانوثة التي أثارها فيها عطرها وهي غير مكتفية به بعد, وطالبت الخادمات من جديد بالإسراع في منحها عودا عطريا, مررته خلف أذنيها وعند معصميها قريبا من شرايينها التي كانت تضخ دمائها بجنون فتنفعل مع عطرها بتركيبة لاذعة ومثيرة, ثم أخيرا دست العود في صدرية فستانها تترك أثرا عابرا لعطرها بين نهديها. وهي تخرج ذلك العود من طياث ثيابها وترفع رأسها أمام المرآة, التقت عينيها بالعينان التان كان لونهما ممتزجا بين الرمادي والازرق, تلقائيا رمت ذلك العود من يدها وهي تستقيم بسرعة واقفة مكانها فالتفتن إليه الخادامات وقد شعرن متأخرين بوجوده بعد ان كانوا منشغلين لدرجة لم يسمعوا فيها باب الجناح وهو يفتح لفخامته, قمن بتحيته باحترام في الوقت الذي كان يقترب منهم بخطوات هادئة, ثم طغى صوته الرجولي الصارم على الاجواء وهو يأمر خدمه قائلا: -يمكنكم الانصراف الان. قمن الخادمات بالايماء برؤوسهن بصمت له, وتركوا باتريسيا وحيدة, حتى الخادمة التي كانت تمشط لها شعرها الطويل, تركته منسدلا كشلال ذهبي على ظهرها, ورحلت من الغرفة, نظرت باتريسيا للملك عبر المرآة, فسألها حينها يقول: -هل الليلة مميزة؟ -كل ليلة أحرص على أن تكون مميزة جلالة الملك. أومأ برأسه يوافقها الرأي, فهي لا تهمل نفسها أبدا ولن ينكر أنها تغيرت من فتاة طفولية جاهلة الى امرأة ناضجة الانوثة, لا تجعل الملل والرتابة يتسللان لياليه الطويلة, ولكن مع ذلك كان متاكدا انها الليلة كانت اكثر حرصا على ان تكون اكثر تميزا من غيرها, وهي اعترفت له بذلك بعد برهة من الصمت عندما قالت: -في الحقيقة, أريد أن أعلم إن كنت ما تزال غاضبا مني. ثم سارعت لإكمال كلماتها قائلة: -اقسم بأنني لم أقصد أن أعكر عليك مزاجك الحميد لليوم يا صاحب الجلالة.. لم يجبها, فراقبته بقلق وهو يقترب منها بصمت غامض ووقف خلفها ينظر اليها هو الاخر عبر المرآة, تأمل جمالها الابيض, كانت تبدوا كزهرة الياسمين برقتها ورائحتها الفواحة, ورفع يده ومررها على شعرها الناعم قبل أن يزيحه عن كتفها ويضعه على الكتف الاخرى, وهناك وجد مآواه حيث نبضها السريع ودمائها الحارة المتدفقة تحت بشرتها الرقيقة, هناك ترك نفسه يقع في سحر عبيرها حتى كاد يمتص دمائها وهي تتآوه بين ذراعيه, لكنه بعد زمن من الغوص في نهر العشق قاوم جريانه السريع للحظات قليلة حتى يقول لها وهو يعاود النظر اليها في المرآة: -لو تعلمين باتريسيا ما الذي يمكنني فعله من أجلك, إني مستعد لمحاربة الجميع حتى تجلسي انت على العرش الملكي. ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول لها من بين أنفاسها السريعة:-كنت أعلم ان لا أحد سيقبل ابنة خادمة ان تكون ملكة عليه. -أنت نبيلة بقلبك. هزت رأسها بنعومة وهي تقول: -ولكنهم يهتمون بنبل الدماء والسلالة وليس بنبل القلوب يا جلالة الملك. أبعد وجهه عنها واأمسك بذراعيها يديرها اليه, نظر لرقة عينيها الخضراوين وقال: -لن أترك شيئا بعد الان يعيق رغباتي, حتى لو كانت الاعراف الملكية القديمة. | ||||||
|  |
|
20-11-13, 02:03 AM
| #3583 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| على فكرة الفصل مقسم لثلاثة اجزاء ويبتدأ في الصفحة 358 وينتهي في الصفحة 359 | ||||||
|
| |
|
20-11-13, 02:03 AM
| #3584 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| على فكرة الفصل مقسم لثلاثة اجزاء ويبتدأ في الصفحة 358 وينتهي في الصفحة 359 | ||||||
|
| |
|
20-11-13, 02:23 AM
| #3586 | |||||||||
| نجم روايتي  
| اقتباس:
كلاكت تانى مرة ههههههههههههههههههه جميل جدا سكينة باتى السهتانة يطلع ده كله منك يام تحت السوهى دوهى بس باتى بتلعب لصالح مين بالظبط فكتوريا عوزة اه من غرفة الملك الكبير فصل رائع مارو | |||||||||
|
| |
|
20-11-13, 02:32 AM
| #3588 | |||||
| نجمة روايتي 
| عقلك يعمل بطريقة مبهرة ...وإحساسك في قمة رقيه وأنت تخطين عبارات روايتك ....تبهرني جدا طريقة انتقائك للكلمات ....تنقلين الصور وكأنها بثا حقيقيا ...تهتمين بالتفاصيل لتبدو لنا الصورة خالصة الملكية ..بالإضافة الى حبكتك المختلفة ..أيضا لديك تميز في الأسلوب ..قد لا يكون الحديث جديدا على مسامعك ومرأى عينيك ولكنني شخصيا وجدتني أريد كتابته لأعبر عن اعجابي .تحياتي | |||||
|
| |
|
20-11-13, 03:11 AM
| #3589 | |||||||||
| نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء 
| جولة في السجن!! طلب غريب وتنفيذه من قبل اليكس اغرب محزن حال اليكس وهو يتشبث بباتريسيا لهذه الدرجة ويبحث عن ثغرة تمنحها مفتاح الدخول لعالم الملكية واستعداده ان يلغي قوانين سابقيه من اجلها وهي تخطط من ورائه للقيام باي شيء يضمن بقائها والملك وفيكتور كعائلة واحدة باتريسيا بالرغم من انها تعرف مايمكن ان تثبت به فيكتوريا الا انها اضعف من ان تنفذ تهديداتها الواهية ربما لو كانت بمرحلة اخرى من زواجها سيكون الامر مختلفا لكن الان ومع كل الاكاذيب والمؤامرات التي تعرض لها اليكس من اقرب الاقربين صعب ان يسامحها حتى لو ان ولائها تحول اليه الى هذا اليوم كانت تتبع الاوامر المكلفة بها لكنها اليوم برميها لتلك الحبوب كانها اعلنت العصيان والانشقاق عن الجميع تحاول التقرب لاليكس بما يريد عسى ان يشفع لها هذا بالحصول على حمايتها ان احتاجتها الكونتيسة انت المرأة الوحيدة الان التي اتمنى ان ينصت اليها اليكس لانك ستخبريه بما يتجنب فعله وهو التخلص من المرأتين لكن الكل يبحث عن مصلحته وهي تفضل ان تكون سلبية على ان تعارضه وتفقد مكانتها المبجلة ناسية ان نهاية الدرب الذي يسير فيه هو السقوط ولا يوجد مهرب منه وان سقط الملك سقطت هي معه ! فيكتوريا ابدي اعجابي مجددا بالتركيبة النفسية العجيبة لهذه المرأة , مايجعلني اراها كامرأة عاطفية هو فقط توجهها الاعمى نحو هدفها من دون تمييز لمن ستضطر للتخلص منه في النهاية هذا الهوس لابد ان يكون نابعا عن مشاعر دفينة بداخلها وصف الجو والرحلة الصباحية ومكتبة الملك والكتاب المذهب وباتريسيا وهي تتحضر للملك كان بغاية الروعة متابعين معاك الملحمة الملكية يا مارو اتمنى دراستك وشغلك يكونو ماشيين كويس تحياتي | |||||||||
|
| |
|
20-11-13, 03:18 AM
| #3590 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| صباح الفل مارو فصل جااااااااااااااااااااااام د اعتقد ان فيكتوريا عاوزه تدور على الكنز او السر الملكى اللى الملك ابو الكسندر كان مخبيه وماقلهوش لحد بس مش عارفه ليه حاسه ان مارغريت تعرف عنه وعن مكانه بس هى فيكتوريا بتدور علشان ابوها هى لسه ما حرمتش باتريسيا ارجوكى بلاش تصدمى الكسندر وتصدمينا فيكى حاسه ان ها ناخد مقلب فيكى انتى وفيكتوريا انتوا الاتنين شكلكوا مش سها ابدا بس فيكتوريا اكتر شويتين تلاته مارو حرام عليكى اكشفى شويه عن غموض باتريسيا وفيكتوريا ومين الناس اللى ورا باتريسيا تسلمى ماروا على الفصل الراااااااااااااااااااااا اائع | ||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مُلوك, العشق |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
142Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
