آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          346 - قاهرة اليأس - جانيت بازويل - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-13, 07:32 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الجزء العشرون من روايتي


الافكار بدأت تعصف في رأسه .. كان طوال الوقت شارد الذهن .. لم يشاركهم بالحديث والضحك .. حاله تلك جعلت الشك يدخل في قلب ابن خاله راشد .. الذي اخذ حمد على جانب وسأله عن حال اخيه .. حمد لا يعلم سبب الشرود الذي يعاني منه سعيد .. وسعيد لا يتكلم بشيء .. كان متكأ على الوسادة بعد ان تناول الغداء .. لم يتناول الكثير وقام قبل الجميع عن الصحن .. كانت علبة البيبسي في يده يشرب منها وهو يفكر في كلام عبيد له منذ يومان
عبيد : اقولك غانم ما بيخليك فحالك .. ويمكن يدبرلك مصيبه
سعيد ( بعصبية ) : كله منك .. بس حامض على بوزه اشتغل وياه هالشغله الوسخه .. تعرف شو عقوبة اللي يروج مخدرات .. تعرف والا اخبرك .. السجن يا عبيد .. ومب اي سجن ..
عبيد : اسمع الريال بيبتعد عنك .. بس يريد يناسبك .. شو رايك ؟
سعيد : شووو .. تبيني اعطي اختي لتاجر مخدرات ... شو بيكون مصيرها وياه ..
عبيد : يا انت .. يا هي .. فكر زين يا سعيد ..
كان كل ذاك الحديث في الهاتف .. انهى علبة البيبسي دون ان يشعر بطعمها .. قام واقفا واستاذن بالانصراف .. الكل لاحظ ان هناك شيء ما يشغله ..
................................................
وضعت المايك .. واخذت موبايلها وهي تحاول ان تتصل .. يسقط من يدها بسبب خوفها .. وهي تتناوله من على الارض اذا بها تسمع اصوات خفيفة خارج غرفتها .. لحظات واذا بمقبض الباب يتحرك .. فاذا بها تصرخ من الخوف .
ناصر : امل
...( بهمس ): اكيد امل اللي صرخت .
...: وخير يا طير ..
... : اريد اشوفها .. سمعت انها حلوة .. خلنا نفتح الباب ..
...( بصوت عالي قليلا ) : ايييه انت وياه .. ما كنا طولنا .. خلونا نطلع اخاف حد ايي .
كان هذا ما يدور عند باب غرفتها .. كانت تبكي وترتجف من الخوف .. كان ناصر يحاول ان يفعل اي شيء يساعدها .. لا شعوريا قام يتصل باخيها راشد ... ولكن هاتفه كان مغلقا .. وفجأة رن صوت محادثة .. فتحها فاذا بمريم .. اسرع وطلبها محادثة خاصة .
ناصر : مريوم عطيني رقم اموول .
مريم : شووووو... ليش ؟
ناصر : بدون ليش .. عطيني رقمها بسرعة ..
مريم : اسفه ما اقدر ...
ناصر : اذا تعزينها تعطيني الرقم .. بسرعه مريم الله يخليج .. امل فخطر
خافت من كلام ناصر : ..................050 هذا رقمها
كانت حاضنه ساقيها وتبكي وهمساتهم تصلها وتزيد خوفها اكثر واكثر .. رن موبايلها
...: عندها تلفون خلنا نروح .. اكيد اتصلت ع حد من اهلها .. يا ويلنا من سلطان لو عرف
... : غبي انت .. خلونا نطلع
تركوا المكان .. وهي في حالة من الرعب والهلع .. لم ترد على هاتفها .. رن ورن ولكن لا من مجيب ... مرت الدقائق وهي على حالها من الجلوس .. اصيب ناصر بالخوف لا يعرف ماذا يفعل .. ولا يسمع اي صوت من المايك .. وهاتفها لا ترد عليه .. فجأة تحرك مقبض الباب مرة اخرى .. فاذا بها تصرخ .. لتصل صرختها لناصر .. الذي ارتاع عليها
امل : حراااااااام عليكم شو تبون مني – كانت تبكي وتصرخ بخوف- الله يخليكم روحوا
...: فتحي الباب .. شو فيج ؟
امل : خلوني .. دخيلكم خلوني ..
سلطان ( بخوف ) : امووول شو صاير –طرق الباب بقوة – فتحي الباب .
انتبهت لصوته اخيرا .. قامت الى الباب وفتحته .. وارتمت في حضن سلطان تبكي وترتجف .. خاف عليها
سلطان : شو صاير ؟ .. ليش خايفة جذي
امل ( لا تزال محتضنته بقوة) : كانوا بيكسرون الباب .. كانوا – اجهشت بالبكاء- من ..
سلطان : منو ؟
ابعدها عن حضنه .. واجلسها على سريرها ..
امل : في شباب كانوا فالبيت .. وكانوا .. يبون يدخلون علي ..
عادت لتبكي واخذ سلطان يهديء من روعها .. كان كلام سلطان لاخته يصل خافتا الى مسامع ناصر ... شعر بالراحة تسري في اوصاله بعد ذاك الخوف الذي تملكه عليها ..
..........................................
اليوم الثاني عند الساعة التاسعة صباحا ... قامت حمدة من نومها والقلق ينتابها من الغد الذي هو يوم الحفلة .. نزلت لصالة لتجدها خالية .. توجهت للمطبخ وطلبت من احدى الخادمات ان تجهز لها كوب شاي .. وقامت هي تعد لنفسها شطيرة جبن .. تناولت افطارها وعادت ادراجها صاعدة الى الطابق الثاني .. لتلتقي بفهد خارجا من غرفته وهو مسرع
حمده : بعدك هني ؟
فهد : تاخرت بالرقاد .. يا ويلي من ابوي بيغسلي شراعي اليوم .. ياللا مع السلامه
حمده : ما اسويلك شيء تاكله
فهد( وهو ينزل السلم وبدون ان يلتفت لها ) : لا ..
اكملت طريقها لغرفة مريم .. طرقت الباب ودخلت واذا بها ترى مريم نائمة بشكل عشوائي وبنطلون البيجاما مرتفع لتخرج ساقها من تحت الحاف .. ضحكت ضحكة خفيفة .. واقتربت منها وقرصت ساقها
مريم : آآآآآآآآآآآآآآخ .. عمى ان شاء الله ..
حمده : هههههه يعمي العدو .. قومي .. بسج ارقاد .. والا نسيتي ان اليوم بنروح نييب فساتينا .
مريم ( وهي تتغطى بالحاف ): روحي وييا (مع) عموتي .
حمده : عمتي ما ادري شو فيها .. متغيره .. والبارحة قالت لي انها ما بتروح – سحبت الحاف- قومي عاااااااد
مريم : اوووووووووهووووووووووو والله نودانه(نعسانه) .. خليها يوم ثاني .
حمده : تستهبلين انتي .. باجر الحفلة .. وانتي تقولين خليها يوم ثاني .. قومي .. بعدنا بنروح نتحنا ..
مريم (وهي تجلس ): هبله انتي .. لو تحنينا امس ما كان احسن .. صدج غبيه ..
حمده : قومي عااد .. عشاني-تثير شفقة مريم- ياللا مريووم .. فديتج ياللا
مريم : انزين .. روحي سويلي ريوق .. مابي من الخدامات.. انتي سويه .. والا ما بروح وياج.
حمده : من عيوني الثنتين
مريم : ما اريد من عيونج .. ابيه من المطبخ
حمده(تسحب المخدة وتضرب مريم بها ): تستهبلين .. ياللا قومي تجهزي ..
في جهة اخرى وفي غرفة نورا بالتحديد .. خرجت من دورة المياه بعد ان استحمت وارتدت بنطلون ضيق مع بلوزه ناعمه .. ورفعت شعرها القصير .. وارتدت عباءتها ووضعت شيلتها ( غطاء رأسها ) .. نظرت الى هاتفها الذي كان على التسريحة .. اخذته وقامت بالاتصال
نورا : هلا .. السلام عليكم ... الحين بطلع ... لا ما بتاخر نص ساعه وبوصل ..
وضعته في حقيبة يدها وخرجت .. وهي تنزل اذا بمريم تنزل خلفها
مريم : عموتي وين رايحه ؟
نورا : مشوار وبرجع ..
صارت تمشي بمحاذاتها : مع منو .. الدريول بياخذني وحمدة نييب فساتينا .. وبعدين بنروح الصالون نتحنا ..
وصلن للاسفل .. التفت نورا لمريم : نسيتي اني حاجزة معكن فالصالون ..
مريم : هيه .. بس وييا منو بتروحين ..
نورا : مب مهم .. انا تاخرت .. لازم اطلع .. الساعه 11 بكون فالصالون معكن .. مع السلامه
جاءت حمده وهي تحمل صينية الافطار : هذي عموتي اللي طالعة ؟
مريم : هيه .. تقول بتلاقينا فالصالون ..خليني اطلع اشوف ويا منو رايحة
جرت مسرعة لترى مع من ذهبت نورا
حمده( وهي تلوح برأسها ) : مينونه هالبنت
ام فهد : منو المينونه ؟
فزت حمده : هلا خالتي ..
ام فهد : وين مريم .. هبابكن (بمعنى ما عندكن وقت ) تتجهزن .. الوقت بسرعة يخطف ..
مريم : خسارة
ام فهد : الناس تسلم ..
مريم : اوووه الغاليه هني .. السلام عليكم –قبلت راس امها- شحالج اماايه ..
ام فهد : بخير .. ياللا تجهزن .. بتصل بعمتج اذا بتروح ويانا ..
تركتهن وذهبت .
مريم : ان شاء الله –تنظر لصينية التي تحملها حمده- هذا ريوقي –تاخذها من حمده- تسلم الايدين اللي بتاكله ههههههه
حمده : صدج مينونه .. بروح اجهز عمري .. اخاف امج تسويلي سالفه ...
................................................


لم يجد وظيفة بعد ليترك عملة الليلي .. بعد ان تناول افطاره مع امه .. بان عليه التوتر .. قال في نفسه : اخبرها الحين احسن .. ياللا بتوكل ع ربي
فيصل : امييه .. اريد اعرس .
عليا : هذي الساعة اللي اترياها .. والبنت مويوده(موجودة) .. بس انت قولي متى تبيني اخطبها لك ..
فيصل : منو تقصدين ؟
عليا : مريم بنت بو فهد .. حلوة وطيبة .. وتقول للقمر قوم وانا ايلس بدالك ..
فيصل : بس انا فبالي غيرها
عليا : شوو .. غيرها؟ ليكون انت بعد عندك سوالف الشباب .. والحب والمسخرة ..
فيصل : لا لا لا يا اميييه .. لا يروح فكرج بعيد .. ما عندي هالسوالف والحمد لله ... البنت تعرفينها ..
عليا : منو .. لا تقولي هند بنت خالتك .. صح انها بنت اختي .. بس اريدلك اللي احسن منها ..
فيصل : لا مب هند .. سامية بنت عمي بو حمد ..
عليا : اخو بو فهد
فيصل : هيه .. شفتها يوم عزومة ريل (زوج) خالتي .. والصراحة دخلت قلبي .. ها شو قلتي ؟
عليا : البنت ما عليها رمسه .. والله وتعرف تختار يا فيصل .
فيصل ( بحياء ) : تسلمين يالغاليه .. متى بترمسين امها ..
عليا : قريب ان شاء الله .. بس اخاف يكون حد متكلم عليها وحاجزنها
فيصل : منو تقصدين ؟
عليا : فهد ولد عمها .. ولد العم احق ببنت عمه ..
فيصل : اللي الله كاتبه لي انا راضي فيه ..
بينما كان الحديث يدور عنها في منزل ام فيصل .. كانت هي مع امها واختها واخيها الصغير فالصالون ليتزين لحفلة عقد قران راشد وحمده .. سلوى جالسه وهي رافعه ذراعيها اللتان نقشتا بالحناء .. والملل يتملكها .. في حين كانت والدتها لا تزال المحنيات يقمن بنقش كفيها .. وبالمثل كانت سامية .. رن موبايلها .. كانت السماعة في اذنها .. طلبت من التي كانت تقوم بنقش يدها ان تضغط على زر الرد ..
سامية : الووو
احمد : هلا والله بهالصوت .. هلا بسماي ودنيتي .. هلا بغلاي
ساميه : كل هذا لي ؟
احمد : واكثر يا روحي ..
سامية : انزين اخبارج ؟
احمد : حد يمج ..
سامية : هيه .. انا فالصالون مع امي واختي .. تدرين ملجة بنت عمي وولد عمي باجر ..
احمد : اهااااااا .. اريد اشوفج .
سامية : هاااا .. ما اقدر
احمد : حتى لو صورة يا عمري .. ما يصير جذي .. صار لنا اكثر من شهر نرمس بعض وللحين ما اعرف شكلج ..
سامية : اوكي .. باجر ان شاء الله .
احمد : وليش تقولينها بدون نفس ..
سامية : لا .. ولا شيء
احمد : سموووي حاس انج متغيره علي .. في شيء ؟
سامية : اكلمج بعدين اوكي .. ياللا باي ..
قال وهو ممسك الهاتف : يا ويلج لو فكرتي تخليني
ام حمد : منو هذي اللي ترمسينها ؟
سامية : ربيعتي منال .. تعرفينها ..
سلوى : ليش رجعت من العمرة ؟
سامية : هيه رجعوا من يومين
سلوى تعلم بان سامية تكذب وان المتصل ما هو الا الشاب الذي تجلس بالساعات تسهر معه على الموبايل .. وسامية بدورها تعلم بما يدور في راس اختها .. كانت في نظراتهما لبعض بعض الغيظ والحقد ..
................................................
تعب من التفكير .. فلقد وضع بين خيارين كلاهما صعب ... كان جالسا بعد ان صلى العصر .. فاذا بوالده يدخل عليه الغرفة
سعيد : هلا ابوويه .. حياك
ابو سعيد : شحالك يا ولدي .. هاليومين ما عايبني .. فيك شيء
سعيد : لا والله ما في الا العافية .
جلس ابو سعيد على جانب السرير : حاس اني جسيت ( قسيت ) عليك وااايد .. بس حال اختك هو السبب .. سامحني يا سعيد
سعيد : افااااا .. شو هالرمسة .. انت اللي سامحني – قام وقبل راس والده – وهذي محبه ع راسك الله يطول لنا بعمرك ..
ابو سعيد : كلام مها خلاني اعرف الغلط والصح .
سعيد : مها ؟
ابو سعيد : هيه مها .. الحين انا بطلع بودي امك عند اخوها تقول تريد تساعدهم ..
خرج والده وبدأ يفكر : مهااااااا.. شو دخل مها بتغير ابوي .. ياللا فرصة اروح ارمسها دام محد امي ولا ابوي فالبيت .. انتظر حتى خرجوا من المنزل ولم يبقى فيه الا هو ومهره ومها .. ذهب الى غرفتها طرق الباب ودخل بعد ان اذنت له
مها : سعيد؟
سعيد : هيه .. جيف (كيف) عرفتي
مها : من عطرك .. خير ييتك غريبة .. شو وراك
سعيد : وراي خير .. في واحد من ربعي يبي يتقدملج .. والصراحة الريال ما يعيبه شيء .. شو رايج ؟
مها : مابي اتزوج ..
سعيد : وليش ان شاء الله ..
مها : بس جذي .. مابي اعرس ..
سعيد : بتاخذينه رضيتي والا نرضيتي فهمتي
قامت واقفة بعد ان كانت جالسة واقتربت منه حتى احست بوقوفه امامها ..
مها : دام راس ابوي يشم الهوا ما لك علي كلمة فاهم يا سعيد
سعيد : وطولين صوتج علي بعد .. انا بعطي كلمة لريال .. وبتاخذينه غصب عنج
مها ( وبدأت دموعها تنزل) : بتزوجني تاجر مخدرات يا سعيد .. ترا انا سمعت كلامك اللي من يومين .. لهالدرجة كارهني –مسكت ذراعيه ووضعت كفيه على رقبتها- اجتلني(اقتلني) وارتاح .. هذي انا جدامك(قدامك ) ريحني وريح عمرك .. تراني اتمنى الموت اكثر منك .. اجتلني-بدأ صوتها يتهدج ويتقطع- لو انت تكرهني مرة انا صرت اكرهك الف مرة .. كرهتك يا سعيد .. كرهتك
سحب ذراعيه : انتي شو تقولين ؟
مها : كل يوم اروح لابوي واحن ع راسه .. بس عشان يسامحك .. وانت كل يوم تكرهني فيك اكثر .. خلاص انا تعبت .. عيشتني فظلام اكبر من الظلام اللي انا فيه .. كرهت نفسي .. وكرهت عيشتي بسبتك .. وفوق هذا ياي ترميني حق واحد محشش وتاجر مخدرات .. نسيت اللي صار ذاك اليوم .. وحملتني ذنب انا مالي فيه .. انت ناسي جيف (كيف ) صار الحادث .. ومع هذا سكتت .. ولا قلت لهم اي شيء .. تدري ليش ما تكلمت .. لاني احبك يا سعيد .. لان لو ابوي درى كان ذبحك .. بس انت ما صنت هالحب .. ومليت قلبي كره .. الله لا يسامحك .. الله لا يسامحك ..
سعيد : خلاص .. بس .. مابي اسمع شيء
صراخهم وصوتهم العالي وصل لحمد الذي ركض بسرعة لغرفة اخته ..
حمد : شو فيكم .. صوتكم واصل لبرع ..
مها : الله ياخذني .. الله ياخذني ..
وفجأة سقطت على الارض .. قام حمد واسند رأسها واخذ يربت على خدها بخفه لتفيق
سعيد : ماتت
حمد : فال الله ولا فالك .. عطني عطر او اي شيء عشان تقوم ..
احظر له زجاجة عطر من عطور اخته .. وقام برش العطر في باطن يده ويشممها إياه .. فجأة دخلت مهرة وعلى وجهها علامات الغضب لقد سمعت كل ما دار بينهما .. نظرت لسعيد بغيض
سعيد : خير .. ليش اطالعيني جذي
مهرة : كلكم مثل بعض .. مستقوين علينا ..ما تشوفون الا نفسكم .. انت وهو وكلكم .. اكرهكم اكرهكم .. خياس ما وراكم الا المشاكل ..
لحظات واذا بضربة قوية على خدها من سعيد .. لتقف والدموع تنهمر من عينيها ..
سعيد : ناقصنج انتي بعد
وترك المكان .. ظلت واقفة لبضع دقائق ثم انصرفت .. اما حمد فاحس بان اخوته يخفون اشياء كثيرة عنه .. ساعد مها لتستلقي على سريرها بعد ان افاقت من إغماءها .. ثم خرج باحثا عن سعيد .. ولكنه لم يجده .. عاد ادراجه وطرق باب غرفة مهرة
مهرة : شو تريد مني .. كلكم مثل بعض .. اكرهكم ..
حمد : مهرة شو صايرلج .. فتحي الباب وفهميني شو فيج
مهرة : خلني بروحي ..
لم يستطع اقناعها بان تفتح الباب .. فحمل نفسه وجلس في الصالة .. لا يستطيع ان يخرج من المنزل ويترك اختيه وحدهما ..
..............................................
لم تستطع النوم جيدا فالكوابيس اخذت تلاحقها بسبب ما حدث معها .. اخبرت والدتها واخويها بكل ما حدث .. ولكنها لم تذكر اي شيء عن الشباب وبانهم يعرفون سلطان .. فضلت ان تصمت .. هاهي نائمة والساعة قاربت على الخامسة عصرا .. رن هاتفها .. فردت بدون ان ترى من المتصل ..
امل ( بصوت ناعس ) : الوو
ناصر : راقدة ؟
فزت وجلست على السرير : ناصر؟؟ كيف ..
ناصر : ههههههههههه بخبرج جيف(كيف) .. بس اول شيء طمنيني عليج ..
امل : ما قدرت ارقد البارحة .. للحين خايفة وقلبي يدق بسرعة .. والاحلام ما تفارقني .. اشوفهم هاجمين علي و...
ناصر : لا تخافين فديتج .. والله البارحة خفت عليج بشكل ما تصورينه .. من خوفي اتصلت ع اخوج راشد .. ما فكرت باي شيء الا اني اساعدج .. بس الحمد لله ان موبايله كان مغلق .. ورقمج خذته من مريووم .. من الله دخلت المسن ذيج (تلك) الساعة
امل : انت اللي كنت تتصل ..
ناصر : هيه
امل : خافوا يوم سمعوا موبايلي يرن ... لو ما انت كنت رحت فيها .. ناصر
ناصر : عيونه
امل( بحياء ) : تسلم عيونك .. الشباب يعرفون اخوي سلطان
ناصر(بدهشة) : شووو
امل : سمعتهم وهم يتكلمون ... بس انا ما خبرت سلطان .. اخاف يسوي شيء .. تعرف كم يحبني ..
ناصر : هيه اعرف .. بس مب اكثر عني
سكتت
ناصر : استحيتي .. نفسي اشوفج وانتي مستحية
امل : دب
ناصر : ههههههههههاااااااي .. حرااام عليج وين دب .. امووول
امل : عيونها
ناصر : فديت هالصوت وفديت عيونج
امل ( بخجل ) : شو بغيت
ناصر : ما باقي شيء وارجع .. افكر اطلبج من خالتي .. ويوم ارجع نملج(نعقد القران=نملك)
امل : اللي تشوفه ..
ناصر : خبريني عن تجهيزاتج لملجة اخوج ..
اخذت تحكي له وتحدثه عن كل شيء لتمر تلك الساعات وهي في قمة السعادة ..
.................................................. ..........
الخميس اليوم الموعود .. اليوم الذي انتظره راشد على احر من الجمر .. من بعد الظهر وهو فالفندق مع ابن عمه فهد واخويه ماجد وسلطان وابن عمته حمد يتابعون التجهيزات .. وبطلب من ابو فهد ستقام الحفلة في احد اكبر فنادق ابوظبي .. وهو فندق قصر الامارات .. المدعوون بدؤوا يتوافدون على الفندق .. مريم استعدت وارتدت فستانها الاحمر الغامق الذي ينساب على جسمها انسيابا .. وذلك بعد ان وضعت مكياج خفيف وسرحت شعرها بشكل رائع ليظهرها كاميرات القصص .. اتجهت للفندق مع امها .. اما نورا وحمده فلا تزالان في الصالون .. كل شيء معد على احسن وجه .. بدأ الحفل في قاعة النساء باصوات الاغاني .. ورقص البنات الذي أضفى جو رائع على تلك الليلة .. كانت امل جالسه وهي ترتدي فستان فستقي جميل به بعض الكريستال على الصدر .. وتسريحة شعرها الطويل اظهرتها قمة فالجمال .. اقبلت اليها مريم مع صديقتها شمه
مريم : اموول قومي نرقص .. ياللا
شمه : هيه ياللا .. اريد ارقص مع بنات اعرفهن .. ياللا قومي
امل : ما احب .. استحي ..
مسكتها مريم من يدها واخذتها معها الى مشغلة الدي جي .. وهمست في اذنها باسم اغنية تريد ان ترقص عليها .. ثم همست في اذن امل : اهداء لج
كل هذا حدث امام ناظري هند التي اشتعل قلبها بالحقد تجاه مريم .. التي بدأت تكرهها ولا تحب رؤيتها.. وبدأت اغنية عبد المجيد خطاك تضج في المكان ..


وبدأن البنات يرقصن ... وشمه ومريم يشجعن امل على الرقص بمعيتهن .. وبالفعل بدأت ترقص معهن ..
هناك على احدى الطاولات جلست امرأة في الاربعينات مع بناتها الثلاث .. وهي في قمة زينتها وتبدو ثرية والدليل لبسها ولبس بناتها .. اخذت تهمس في اذن احدى بناتها
الام : شو رايج فذيك البنت .. تهبل .. وشكلها بنت ناس اياويد(اجاويد)
البنت: قصدج اللي ترقص
الام : هيه .. هذيك اللي بيانب(بجانب) الكوشه ..
البنت 2: عن شو تتكلمن ؟
الام : لقينا عروس لاخوج محمد .. هذيك البنت شوفي ..
البنت 3: ما شاء الله عليها طول وجسم يدوخ .. بس كيف بتعرفن هي بنت منو ..
الام : ولا يهمج .. بعرف
في مكان اخر وبالتحديد في الفلة .. كانت نورا تساعد حمده في ارتداء فستانها العنابي الذي اظهرها غاية في الجمال ..
نورا : بسم الله عليج .. تهبلين .. خليني اقرا عليج .. اخاف يحسدنج الحريم
وقامت تتمتم وتقرا عليها .. كانت متوترة بشكل كبير ..
حمده : خايفة
نورا : عاادي لازم تخافين وتتوترين .. ياللا لبسي العباية الحين بيوصل ابوج ..
لبست العباية الخاصة بالفستان .. وامسكت باقة الورد في يدها .. فاذا بهما تسمعان ابو فهد ينادي .. فتحت الباب
نورا : هلا اخوي .. ياللا احنا جاهزين
ابو فهد : نورا جهزي اغراض حمده .. الليلة راشد بياخذها ما بنسوي عرس
صعقت ووقعت باقة الورد من يدها .. وارتجف جسمها .. وغرورقت عيناها بالدمووع ..
..............................
الى اين ذهبت نورا ومع من ؟؟ وهل سيعرف بو فهد عن خروجها؟
سعيد وغانم ومها الى اين ؟؟ وماذا حدث في يوم الحادث بالضبط؟
ما الذي حدث لمهرة ؟؟ ولماذا كل هذا الغضب ؟
من هي المرأة ومن هو محمد ؟؟ ومن هي البنت التي تقصدها؟
ماذا سيحدث لحمده؟؟
........................


تحياتي





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 06:02 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الحادي والعشرون من روايتي



على احدى الطاولات التي جمعت ام سعيد وام منصور وام فهد وام فيصل وهند


ام فهد : عيل وين بناتج يام سعيد ؟


ام سعيد : مها تدرون انها ما تطلع من البيت .. ومهرة قالت بتبقى وييا اختها


هند : غريبة مهرووة ما اتيي .. مب بالعادة


ام سعيد : والله مدري شو فيها هالبنت .. متغيره واايد .. وصايره راكدة (مؤدبه) مب مثل اول


ام منصور : الله يكملها بعقلها .. وزين انها فكرت باختها ويلست وياها


ام فهد : هيه والله .. هند ليش يالسه ويانا .. روحي شاركي البنات بالرقص


هند : لا ما اريد .. ما احب ارقص والكل يطالعني


ام فيصل : ما فيها شيء .. روحي واستانسي ..


هند : اوكي خالتي .. عشانج بس بروح


قامت واتجهت للمكان الذي ترقص فيه مريم وبعض البنات .. كانت تمشي وتتمايل مع الاغنية .. وما ان وصلت حتى اخذت ترقص بالقرب من مريم


هند : تراج مسختيها مريووم ..


مريم ( وهي ترقص وتبتسم ) : مالج خص هندووه .. اسوي اللي ابيه ملجة اختي وانا حرة


هند : بس ما كانج ما معبرتني ابد .


مريم : هههههههههه – وكانت ضحكتها عاليه مما جعل البنات ينظرن اليها – من قال


دنت منهن شمه : شو فيكن .. الكل يطالعكن ..


مريم : انا تعبت بيلس- مسكت ايد شمه – تعالي ايلسي معي ومع اموول – قالت اسم امل وهي تنظر لهند- ياللا


هند ( بغيض) : هين يا مريووم ..
.................................



الكل لاحظ تغيرها المفاجأ .. لم تعد تلك البنت المرحة التي لا يعنيها اي شيء .. تعيش حياتها كما تريد ولكنها اصبحت مختلفة حتى لباسها تغير .. واصبحت ما ان تخرج من المنزل حتى تحجبت مع انها لم تكن تتحجب بالكامل .. دخلت عليها اختها مها وجلست على السرير بجانبها


مها : شو فيج .. ليش قلتي هالكلام لسعيد .. صح انه يستاهل .. بس شو السبب


مهرة ساكته ودموعها تنزل


مها : فتحيلي قلبج مهيير .. ادري انج ما اطيقيني .. وتتفشلين مني اذا طلعنا مع بعض .. بس انا اختج عونج وسندج .. قوليلي شو فيج ..


تلمست مهره وامسكت يدها .. فسحبتها بقوة من يد مها : ما في شيء .. وليش اقول- بدأت تبكي- محد بيهتم .. يشوفون اني متغيره من ذاك اليوم ولحد فكر يقولي شو فيج .. كل واحد عايش بروحه .. محد ابد يهتم .. كل يوم اعيش فخوف اكثر من اليوم اللي قبله .. اخاف عليج وع ميره وع امي وابوي .. واخاف من حمد اكثر من خوفي من سعيد – تقطع صوتها بسبب البكاء- كل يوم اندس ففراشي واصيح الين ارقد ولحد يحس .. الحين يايه تسالين شو في .. انتي مثلهم عايشه بروحج ولا تشوفين الا سعيد ..


كانت تنهال الكلمات في اذنين مها وهي لا تصدق ما تسمعه من مهرة .. اول مرة تتكلم مهرة بكل هذه الحسرة .. كانت تسمع لها بهدوء .. تابعت البوح بكل ما يعتلج في قلبها .. انهارت باكية .. وبكت مها حين باحت مهرة بما تخفيه وسبب تغيرها .. وقفت ومشت ناحيتها .. حاولت ان تحتضنها ولكنها صدتها


مهرة : مابي منج شيء .. مابي شيء ..


بكت وانهارت في حضن مها التي اصبحت الافكار تاخذها بعيدا ولا تعرف كيف تخفف عن مهرة ما تعانيه .


.................................................. ....
في مكان اخر وبالتحديد في الفلة .. كانت نورا تساعد حمده في ارتداء فستانها العنابي الذي اظهرها غاية في الجمال ..
نورا : بسم الله عليج .. تهبلين .. خليني اقرا عليج .. اخاف يحسدنج الحريم
وقامت تتمتم وتقرا عليها .. كانت متوترة بشكل كبير ..
حمده : خايفة
نورا : عاادي لازم تخافين وتتوترين .. ياللا لبسي العباية الحين بيوصل ابوج ..
لبست العباية الخاصة بالفستان .. وامسكت باقة الورد في يدها .. فاذا بهما يسمعان ابو فهد ينادي .. فتحت الباب
نورا : هلا اخوي .. ياللا احنا جاهزين
ابو فهد : نورا جهزي اغراض حمده .. الليلة راشد بياخذها ما بنسوي عرس
صعقت ووقعت باقة الورد من يدها .. وارتجف جسمها .. وغرورقت عيناها بالدمووع ..




ما ان ترك المكان حتى اغلقت الباب .. امسكت حمده من ذراعيها .. كانت مصدومة ومتسمرة في مكانها .. ودموعها تكاد تفر من عينيها .


نورا : لا تصيحين .. انا بتصرف


لم ترد .. تشعر بان نهايتها قد دنت .. شعور بالضياع الم بها .. واقفة في مكانها دون حراك .. سوى حركة صدرها التي تبين مدى خوفها وهلعها .. دقات قلبها تكاد تُسمع وهو يقرع طبول النهاية .. نهاية كتمان ذلك السر الذي اقض منامها لليالي طويلة .. سر كتمته على مدى تسع سنوات .. تاهت وهي في مكانها .. تراءت لها صورتها وهي على سريرها الوردي .. طفلة لم تتجاوز الثالثة عشر من العمر .. خسرت براءتها وعذريتها في لحظة مُرة .. رأت نفسها متكورة وحاضنة ساقيها .. شعرت بمرارة ما حدث في تلك الليلة وكأنه حدث منذ دقائق .. مرت الدقائق دون ان تشعر بها .. لم تعد تسمع كلام نورا لها .. خافت عليها .. حركتها تريدها ان تنتبه لها .. صرخت في وجهها .. وعادت لواقعها .. لتتمتم بصوت متقطع : انـ.....ـتـ....ـهـ...ـيت


نورا ( وبكل ثقة ) : لا .. ما بتروحين الليلة وييا(مع) راشد


حمده ( باستغراب وعدم تصديق ): شو .. وابوي .. قال


اخذت منديل ورقي واخذت تمسح دموع حمده بحذر


نورا ( وهي تمسح بالمنديل بخفه تحت عيني حمده ): لا تصيحين .. اتصلت براشد .. وكل شيء بيسير مثل ما نبي .. لا تخافين دامني وياج .


لا شعوريا ارتمت بقوة في حضن عمتها .. حتى ان نورا شعرت بألم في صدرها


نورا : حمدووه لا تصيحين – ابعدتها- خليني اعدل مكياجج


حمده : الله يخليج لي عموتي .. والله اني احبج .


نورا : ادري المحبة مب لله


حمده : ههه حرام عليج .. والله احبج


نورا : هيه جذي ضحكي –انهت عملها- ياللا الحين مكياجج اوكي .. خلينا نطلع .. ابوج يتريانا .


الساعة قاربت التاسعة .. طعام العشاء وضع من ربع ساعة .. القاعتان هادئتان الا من اصوات الاحاديث على الطاولات .. اما في غرفة التصوير كان الخوف يتسرب اليها شيئا فشيئا مع انه لم يفارقها في الاساس .. ولكن هذا خوف من نوع آخر .. فراشد سيدخل بعد قليل ليلتقط معها الصور ..


حمده( وهي تمسك يد عمتها): عموتي لا تخليني


مريم : عموتي تصوري معهم .. هههااااي


حمده ( بعصبية ) : مريووم ما ناقصتنج .


امل : مريووم حرام عليج .. اللي فيها مكفيها


ضحكت مريم مع امل ونورا ..


مريم : هههه .. خلاص بسكت .. امووله خلينا نطلع .. عشان نخليهم براحتهم


امل : اوك ..


خرجن واذا بهما يلتقيان براشد .. مريم اسرعت الخطى للقاعة لانها كانت حاسرة الرأس .. وراشد حين تفاجأ بهما لف للجهة الاخرى .. تقدمت منه امل وقبلته على خده


امل : مبرووك .. وعقبال العرس


راشد : الله يبارك فحياتج .. وعقبال ما نفرح فيج ..


تملكها الحياء وابتسمت له .. ثم تركت المكان .. وما ان انصرفت حتى تقدمت منه نورا وقبلته وباركت له


نورا : راشد .. شو صار على اللي قلته لك ؟


راشد : لا تهتمين عمتي .. انا عقب ما اخلص من التصوير بكلم عمي .. واصلا باجر مسافر فدورة .. ما بقدر اخذها معي .


نورا : حمده بعدها مب مستعده انها تكون معك .. وهي تحلم بالفستان الابيض وبحفلة عرس .. هذا حلم كل بنت


راشد : وحلمها بيتحقق


نورا : الله يبارك فيك .. ويبارك لكم .. ياللا ادخل – رفعت حاجبها – عروسك تترياك


راشد( وهو يبتسم ببعض الحياء): اوكي.


.................


عند الرجال .. كان جالسا يتناول العشاء فاذا به يسعل بقوة بسبب الاكل .. وكل ذلك لانه رأى شخصا يكرهه


مبارك : صحه .. صحه .. اندوك( وناوله الماء ليشرب )


شرب منه حتى ارتاح .. ثم قام واقفا متوجها لفهد الجالس على احدى الطاولات مع اصدقاءه واقاربه الشباب


ابو فهد : فهد


قام متوجها لوالده : آمر ابووويه


ابو فهد( وهو ينظر لفلاح): هذا منو دعاه


فهد : انت قلت لي اوصل الدعوات لكل شركاءك .. وفلاح منهم


اغتاض ابو فهد من كلام ابنه .. ولكنه لم يعلق وعااد لطاولته والغيض يفترسه.


.................................


كانت جالسة وماسكة باقة الورد .. دخل واغلق الباب .. تقدم والقى التحية .. ردتها بخجل وقامت واقفة .. تقدم منها وقبلها على جبينها .. ثم امسك ذقنها ورفع راسها


فهد : صايره قمر


توردت خدودها خجلا .. وهما على حالهما اذا بالمصورة تدخل مع مساعدتها .. وبدأت تعطيهما بعض التعليمات لتلتقط لهم افضل الصور .. كانت ترجف مع كل لمسة من يديه .. وانفاسه التي تلفح رقبتها وهو محتضنها من الخلف جعلتها تعيش في عالم اخر .. ونظراته لها وهو واقف قبالتها جعلتها تتوه بعيدا .. اختلط الخوف بالفرح في تلك اللحظات .. همس في اذنها : احبج .. ليطير قلبها فرحا .. وتنسى العالم .. المصورة تكلمها وهي في مكان اخر .. ابتسم وامسك كفها


راشد(بهمس) : وين رحتي ؟ ليكون وصلتي لحجرتنا


خجلت بشكل غير طبيعي لتقع الباقة من يدها .. وخفضت نظرها مبتعده عن عينيه ..


ومرت لحظات التصوير على خير .. جلس بجانبها على الكنبة بعد ان خرجت المصورة ومساعدتها .. اقترب منها اكثر وهمس : شو رايج تروحين وياي


قامت صارخة : لا


دهش من ردت فعلها .. وقف وامسكها من ذراعيها : هالكثر خايفة .. لا تخافين ..


حمده : ممممـ ..ـب مستعدة ( وطأطأت رأسها )


رفعه وقال : باجر انا بسافر .. عرسنا بيكون فالصيف ان شاء الله .


ابتسمت واحست بالراحة تسري في اوصالها ...


خرج من عندها وهو يتمنى لو طالت تلك اللحظات اكثر .. ما ان ذهب لرجال حتى توجه لعمه الذي كان واقفا مع والده .. القاعة كانت تضج بصوت فرقة المقابيل الحربية التي جاءت تشاركهم هذه الفرحة .. كان الكل متوجه بالانظار للفرقة ومنهم من شاركهم اليوله ( رقصة شبابية اماراتية) .. ومن بين اليويله كان ماجد وسلطان وحمد .. تقدم من عمه وقبل راسه ..



الــــــــــيــــــــــول ــــــة



ابو فهد : شو رايك تاخذ حرمتك الليلة ..


ابو راشد : يا ابو فهد ما يصير ..


ابو فهد : الراي عند راشد ..


في نفسه كان موافقا ولكن لا يستطيع فالظروف تمنعه


راشد : لا يا عمي .. ما اقدر .. وراي سفر باجر الصبح ... وبعدين مب حلوة اخذها بدون عرس شو بيقولون الناس .. عبد الرحمن الـ(ابو راشد) ما قادر يسوي عرس لولده ..


ابو راشد : كلام راشد عدل(صح).


................................................


دخلت على صوت الزفة التي اختارتها لها مريم .. كانت قمة في الجمال وهي تمشي متوجهة نحو الكوشة بهدوء .. وكاميرا الفيديو تتبعها وتصورها بكل حالتها .. النساء يتهامسن ويشيدن بجمالها الرائع .. في تلك اللحظات رن هاتفها .. وضعت السماعة واذا بها تاخذ لها مكانا بعيدا قليلا عن اصوات الاغاني .. وما ان انتهت من المكالمة حتى توجهت للغرفة ووضعت عباءتها وغطاء راسها(الشيلة) وخرجت وقلبها يدق بسرعة . خرجت من الفندق وهي متغشية بشيلتها حتى لا يراها احد ويعرفها .. وهي تكلم نفسها قائلة : ما يهمني شيء .. اليوم بكسر كل الحوايز(الحواجز)..


وما ان وصلت موقف السيارات .. اخذت الغشوة عن وجهها .. اخذت تمشي بحذر والخوف يتملكها .. وهي تمشي في المكان اذا باحد يمسكها من معصمها اليسار ويشدها ..


هناك فالقاعة الكل يسال عنها .. لم يلاحظها احد وهي تخرج الكل كان مشدوها بحمدة ..


مريم : الحين عموتي وين اختفت .


امل : ما ادري ..


شمه : يمكن تعبت وروحت .. لا تحاتنها ..


سحبها اليه حتى التصقت به .. نظر الى عينيها العسليتان .. ورأى التعب واضح فيهما


فلاح : اشتقت لج.


ظلت تنظر الى وجهه .. سنين مرت ووجهه كما هو .. لم يتغير كثيرا .. لا يزال يأسرها بجماله الشرقي ..اقترب منها وطبع قبلة على خدها .. انتبهت من سرحانها .. وبان عليها الخجل ..


فلاح : تعالي معي


نورا : وين


فلاح وهو يممسكها : تعالي


مشى ويدها في يده .. حتى وصلا سيارته .. فتح لها الباب وطلب منها ان تركب .. ركبت واغلق الباب .. ولف وهو يعرج متوكأ على عصاه .. ركب واغلق الباب .. ثم التفت لها .. واقترب منها شيئا فشيئا واذا به يقبل شفاهها لتذوب من لمست شفاهه .. ابتعد واذا بها تبتسم ثم تضحك ضحكة صغيرة


فلاح : ليش تضحكين ؟


نورا : بوزك صار احمر ..


نظر لنفسه في مرآة السيارة واذا به يضحك : هههههههههههههههه


نظرت للامام وطأطأت رأسها .. اما هو فقاد السيارة بعد ان مسح اللون عن شفاهه


نورا : وين بتروح ؟


فلاح : مكان اكون فيه انتي وانا بس ..


لا تزال مطأطأة رأسها : ليش ما صدقتني يوم قلت لك اني ما احبك ؟


فلاح : لان قلبي قالي ..


نورا : فلاح ..


فلاح : هممممممم


نورا : اذا مت


وضع اطراف يده اليمين على فمها .. امسكت يده وابعدتها : اذا مت اريد امووت بين ايديك ..


فلاح : ما بتـ.......


قاطعته : اريد اقول كل شيء بصدري .. من ثلاث سنين قالي الطبيب ان نسبة نجاح العملية سبعين بالميه .. تمنيت لو كانت اقل .. لاني ما كنت اريد اعيش بدونك .. رفضت اسويها .. وكل يوم اتمنى قلبي يوقف .. ومن كم شهر تعبت –اوقف السيارة عند البحر- وكنت بموت .. وقالي الطبيب النسبة انخفضت صارت عشرين بالميه .. فرحت اكثر .. بس .. يوم رجعت لحياتي .. تمنيت لو ارجع لورا ثلاث سنين واسوي العملية .. احبك لدرجة ما اريد الا اني اعيش فقربك .. من يوم ما يابني اخوي من قطر وانا حاسه اني ميته .. كنت ابتعد عن الكل .. بس عيال اخوي قربوني منهم غصب .. صرت اشل هم كل واحد فيهم .. يمكن هم اللي معيشيني كل السنين اللي راحت .. اليوم شفت الفرح بعيون حمده لاول مرة من يوم ما ييت عندهم –نزلت دموعها- تخيلت نفسي مكانها وتخيلتك انت معي .. تذكر اخر مكالمة بينا قبل ما يموت ابوي الله يرحمه


فلاح : هيه .. كنا بنتزوج عقب اربع شهور ..


فتحت الباب ونزلت .. مشت ووقفت مقابل البحر .. نزل ووقف خلفها واحتضنها وامسكت كفيه


نورا : بس ابويه مات وضاع كل شيء معه ..


فلاح : بس حبنا ما مات .. وبنحقق احلامنا .. وبنعيش مع بعض ..


هبت نسمات الهواء الباردة لترتجف بين ذراعيه ..


فلاح : خلينا نرجع لسيارة الجو بارد


نورا : ما حاسه بالبرد وانت معي .. اريد ابقى معك الباقي من عمري


التفتت له ونظرت لعينيه : متى بيي هاليوم


فلاح : قريب .. برجع وباخذج معي ..


نورا : متى ؟


فلاح : عندي مشاكل فالدوحة .. يبالي اربع شهور او خمسة الين انتهي منهن .. وعقبها برجع وباخذج معي .. غصبن عن الكل


اقتربت منه ودفنت نفسها في صدره : ضمني .. انا محتايه صدر يضمني .. محتايه انسان يحس في .. محتايتنك


ضمها اليه بقوة واخذت نفسه تكلمه : لا تخليها .. خذها معك .. يمكن ما ترجع لها .. تدري ان الخطر يلاحقك ويمكن اطول غيبتك .. ويمكن يكون يومك قبل يومها .. خذها وعيش معها الباقي من عمركم


رد : كيف اخذها معي .. ما اقدر اعرضها للخطر .. هني هي بأمان اكثر


شد عليها بقوة وكانها لا يريد ان يتركها ..


.................................


انتهت الحفلة والكل عادوا الى بيوتهم .. مريم وحمده جالستان في اعلى السلم .. وفهد مع والديه فالصالة .. الغضب يجتاج ابو فهد


ابو فهد : تقدر تقولي وينها .. الساعه بتوصل اربع الفير ( الفجر ) وهي بعدها ما شرفت


فهد : ابويه الغايب عذره معه


ابو فهد : ليش انت بارد جذي .. سمعوا ما اريد اي حد يدخل بيني وبينها .. واي واحد منكم اسمع له حس لا هو ولدي ولا اعرفه .. فاهمين


ام فهد : يابو فهد لا تضايج بعمرك ..


ابو فهد : خلوها توصل بس ..


مشى بغضب ووقف على مسافة من الباب .. لانه احس بصوت المفتاح يدخل فيه .. دخلت وهي ممسكة حقيبة يدها بشيء من ألامبالاة .. تقدمت والابتسامة ترتسم على وجهها ..


نورا : السلام عليكم


تقدم منها وامسكها بشعرها حتى صرخت من الالم : ياللي ما تستحين .. وين كنتي للحين ..


نورا : آآآآآآآآآخ .. خلني .. مالك خص في ..


رماها على الارض .. اراد فهد ان يتدخل ولكن والدته منعته .. نظرت لفهد وكانها تترجاه ان يساعدها .. لم يستطع ان يراها بهذا الشكل واشاح بوجهه .. نزل الى مستواها وهي على الارض وعاد ليمسك بشعرها بقوة


ابو فهد : كنت وييا حبيبج .. كنتي وييا الكلب .. والله ما بعديها لج .. وامس وين رحتي .. من وياه كنتي .. هذا وانتي قدوة لبناتي .. والله لاربيج من يديد .. اذا ابويه ما عرف يربيج انا بربيج



رفعها بشعرها وهي تتألم .. وسحبها صاعدا بها السلالم .. وهي تحاول ان ترخي قبضته من شعرها .. حمده ومريم ركضتا الى غرفة مريم حيث كانت اقرب لهما


نورا : حراام عليك .. هدني .. آآآآآآآخ


فتح باب غرفتها ورماها فالداخل بقوة حتى وقعت على يدها وآلمتها


ابوفهد : مالج طلعه من هالحجرة الا على قبرج ..


واغلق الباب .. جرت مسرعة اليه .. اخذت تطرق على الباب


نورا : افتح الباب .. حراام عليك .. حراااااااام ..


بكت وسحبت قبضتيها اللتان ملتان من طرق باب غرفتها .. سحبتهما عليه حتى جثت على ركبتيها ..


نورا : حراام عليك .. حرااااااااام


.....................................


مالذي باحت به مهرة لاختها مها ؟؟ ومما هي خائفة ؟


مريم وهند والكره الذي يجتاح هند تجاه مريم الى اين سيوصلها ؟


حمده بدأت ترتاح وتشعر بالامان .. اما نورا فاصبحت تحت رحمة ابو فهد .. مالذي سيحدث لها؟


ما الخطر الذي يتهدد فلاح ..؟؟ وهل سيعود وسيفي بوعده لنورا وياخذها معه ؟


.............................



تحياتي لكم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 06:18 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الثاني والعشرون من روايتي



محلا ملاقى العين بالعين ..عقب اشتياق وطول فرقه

واللي مفارق له محبين.. كنه غريق ابموي زرقه



ما تدري ان الصد والبين.. أيحط وسط اليوف حرقه

يا سيدي يا كامل الزين.. حــــرام خلك منك يشقه





والشوق كم بكى ملايين.. كم بكت الاشواق فرقه

والقلب ما يهوى له اثنين.. واحد وبه ينزل ويرقه




يا سيدي يا كامل الزين.. حرام خلك منك يشقه



تسحر وتسبي بنظرة العين .. يالدر يالحص لمنقه





جلست على الارض الباردة محتضنة ساقيها .. ومتكأة على الباب .. مر ما حدث معها خلال اليومين الماضيين .. وعاشت كل تفاصليهما من جديد .. دموعها لم تنشف .. صراخ اخيها لا يزال يرن في اذنيها ... الله اكبر .. الله اكبر .. صدحت مكبرات الصوت بأذان الفجر .. قامت بانكسار وهي تمسك ذراعها التي تؤلمها بسبب دفع اخيها لها على الارض.. خلعت عباءتها ورمتها على الارض .. ومن ثم رمت فستانها .. ومشت متوجهة لدورة المياه .. وقفت تحت الماء البارد لتغسل همومها قبل جسدها المتعب.. وتغسل دموعها التي اختلط بالكحل الاسود .. اخذ جسدها ينتفض تحت الماء .. ولكنها لا تأبه .. لاتزال تشعر بانها بين ذراعيه .. جففت جسمها المبلل وشعرها .. ولفت المنشفة على جسدها .. توجهت لدولابها بخطوات مبللة .. ارتدت جلابية واسعة .. و وضعت شيلة الصلاة .. وفرشت سجادتها .. تشعر بالراحة في هذه اللحظات الايمانية .. فقط هي وربها لا يوجد احد اخر ..


بعد ان اقفل عليها الباب نزل للاسفل ليصرخ باعلى صوته على ابنه فهد


ابو فهد : اسمع يا فهد .. لو دريت انك فتحت عنها الباب .. والا طلعتها من حجرتها .. لا انت ولدي ولا اعرفك .


نظر لاعلى السلم عندما احس بوجود ابنتيه اللتان تحول فرحهما في الليلة الفائتة الى خوف وهلع.


ابو فهد : وانتن يا ويلكن اذا فتحتن لها الباب .. واللي بيكسر كلمتي ما يلوم الا نفسه .


ترك المكان صاعدا الى غرفته .. لاول مرة لا يستطيع ان يقف بجانبها .. لا تزال نظراتها الراجية له مطبوعة في مخيلته ..


...............................


اقلعت طائرته الخاصة في تمام الساعة السابعة صباحا متوجها الى الدوحة .. كان سعيدا .. اول مرة يراه ابو حسن بهذه السعادة .. اقترب منه ورآه متكأ على الكرسي ومغمضا عينيه وعلى وجهه ابتسامة فرح .. وقف لثواني .. ولكنه لم يرغب بازعاجه .. فقرر ان يرجع مكانه .. وقبل ان يغادر اعتدل في جلسته


فلاح : بغيت شيء ؟


ابو حسن : خايف عليك طال عمرك .


فلاح : من مشعل ؟!..


ابو حسن : خريج سجون .. وينخاف منه .


فلاح : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا


ابو حسن : ونعم بالله .. بس الحذر واجب .


فلاح : ابو حسن


ابو حسن : سم طال عمرك


نظر من النافذة ثم قال : كل شيء عني تعرفه .. وانت الشخص الوحيد اللي اثق فيه –التفت لابو حسن – كل صغيرة وكبيرة فحياتي تعرفها .. صرت مثل اخوي العود


ابو حسن : اتشرف بهالشيء طال عمرك


فلاح : نادني فلاح .. تكلم معاي عاادي .. لانك انت مب بس تشتغل عندي .. انت كاتم اسراري .. وصديقي واخوي ..


ابو حسن : صعب اناديك باسمك طال عمرك


فلاح : ههههه .. خلاص براحتك


...........................


عندما يكدر صفو العلاقات الطيبة شيء من الماضي .. تصبح العلاقات فاترة .. ابناءهم لاحظوا ان هناك شيء ما بينهما .. ولا يريدان التكلم عنه ..بعد ان اوصل راشد الى المطار عند حوالي العاشرة صباحا .. ذهب الى مزرعته وقضى فيها ظهر ذاك اليوم .. عااد الى منزله عند الساعة الثالثة عصرا تقريبا لتستقبله بابتسامة .. بادلها بمثل فعلها .. ثم مشى وجلس على الارض في الصالة .. تقدمت منه واخذت من يده دلة القهوة والفنجان ولا زالت الابتسامة مرتسمة على محياها . سكبت له منها وناولته الفنجان .. ارتشف رشفة منه


ثم قال : سامحيني يا عايشه


ام راشد : مسامحتنك .. واللي صار كلمة " لو" ما بتصلحه .. وان شاء الله ماجد بيرجع مثل قبل واحسن .


ابو راشد : ان شاء الله .. عايشه


ام راشد : آمر


ابو راشد : علي البارحة كلمني فموضوع .. ولازم اخبرج .. بس قبل ما اخبرج .. وقبل ما تقولين اي شيء .. لا تنسين ان هذا اخوي العود


ام راشد : خير ان شاء الله


.................


قامت على صوت الطرقات الخفيفة على الباب .. الوقت عصرا .. اقتربت من الباب


نورا : منو


مريم : عموتي انتي بخير ؟


حمدة : طمنيني عليج


نورا : انا بخير .. سامحيني حمدووه .. ضيعت فرحتج


حمده : لا تقولين جذي .. المهم انتي


جلست عند الباب واسندت راسها بالجدار .. سمعن صوته فهرولتا من المكان .. مرت دقائق واذا بالمفتاح يتحرك فالباب .. كانت الخادمة اتية اليها ببعض الطعام .. تنحت عن الباب لتدخل .. دخلت ورأته واقفا ينظر اليها بغضب .. لم تهتم لنظراته.


ابو فهد : اشوف خلي حبيب القلب ينفعج


نورا ( بهدوء) : انت ليش تكرهني .. بس لان امي غير عن امك


خرجت الخادمة وتقدم من الباب ومن نورا


ابو فهد : بربيج من يد ويديد .. وبتشوفين يا نورا


اغلق الباب بقوة ثم اقفله .. نظرت لطعام لبرهة ثم جلست على السرير .. وابتسمت ابتسامة ساخرة .


......................


الحب حين يدخل القلوب لا يستأذن .. يدخل ويتملك القلب شيئا فشيئا .. يجتاح كيان الانسان .. يحيه من جديد في عالم اخر .. عالم لم تطأة قدماه .. احيانا نشعر بالاعجاب تجاه شخصا ما ونظن انه الحب .. ومع الوقت يتبين لنا بانه لم يكن سوى شعور بسيط لا يضاهي الحب .. هذا حال سامية مع احمد .. تتملكها القوة في بعض الاحيان وتقرر ان تنهي تلك العلاقة ولكنها في لحظات يرق قلبها له وتتراجع عن قرارها .. وتكمل معه تلك القصة الغريبة .. والتي قد توصلها لطريق مليء بالاشواك .. تريد ان تبتعد والسبب احلامها التي لا تحمل الا صورة شخصا واحد اعجبت به من اول نظرة وبدأت تحبه لا شعوريا .. فيصل الشاب الذي رأته منذ اكثر من شهران لا يزال مرسوما في ذاكرتها ..في حين كانت هذه مشاعر سامية المتضاربة بين فيصل واحمد .. كانت مشاعر ابنة عمها امل مليئة بالحب تجاه ابن خالتها ناصر.. بعد ان صلت العصر جلست على حاسوبها .. ضغطت على ايقونة الماسنجر .. وقبل ان تبدأ بكتابة كلمة المرور .. اذا بهاتفها يرن .. اخذته وردت .. المتصلة كانت سامية .. استغربت من اتصالها ..


امل : الووو


سامية : السلام عليكم


امل : وعليكم السلام .. هلا سموي .. شحالج يالقاطعة ؟


ساميه : هههه بخير .. ادري اني قاطعة .. وتغيرت عليج فالفترة الاخيرة .. سامحيني.


امل : اممممممم بفكر


سامية : طااع هاي .. اونه بفكر


امل : ههههههههههه سامحتج سمووي .. البارحة كنتي تيننين ( تجننين ) فالحفلة .


سامية : والله


امل : هيه .. سمعي بخبرج شيء صار البارحة ..


سامية ( باهتمام) : شوو


امل : خالتي ام فيصل كانت اطالعج .. وسالتني اذا حد خاطبنج او محيرة لولد عمج


ساميه : اي ولد عم ؟


امل : طبعا مب واحد من اخواني .. ماجد اصغر منج .. وسلطوون بالثانويه .. ورشود عنده حرمه .. يعني ما بقى الا فهيدان


سامية : اصلا حتى لو محيرة له .. ما ابيه


امل : وليش ؟ .. شو يعيبه .. والله ان طيبته وقلبه اللي يوسع الكل تكفيج ..


ساميه : الله يهني اللي بتاخذه .. اقول اموول .. شو اخبار ناصر


امل ( بحياء ) : بخير ..


وطال الحديث بينهما .. يخرجان من موضوع ويدخلان موضوع اخر .. حتى ان سامية اخبرت امل عن احمد .. ولكنها لم تخبرها اي شيء عن احساسها تجاه فيصل .


.............................................

خرج من مكتب التسجيل والقبول في الجامعة متوجها لمكتب الارشاد لكلية الهندسة وبيده بعض الاوراق ... وهو في طريقه رن هاتفه

ماجد : هلا والله . شحالج ؟

..: مب بخير

ماجد : افااااااا .. ليش ؟؟ .. شو صاير ؟

..: مصيبة يا ماجد .. مصيبة .. ولا قادرين نسوي اي شيء

ماجد : خوفتيني .. قولي شو صاير.

خرج من الجامعة بعد ان عرف الموضوع .. ركب سيارته الكابرس السوداء وهو يزفر

ماجد : والله ما اعديها لك ..لو سكتلك اول .. ما بسكتلك الحين .

وقاد سيارته بسرعة جنونية .

في منزل ابو فهد .. تناولوا العشاء وهم بالكاد يستسيغون الطعام .. قاموا عن الطاولة .. وبعدها بساعة رن جرس الباب .. فتحته احدى الخادمات فاذا به يقول لها بحده : وين بو فهد ؟

لم يعطها مجالا لتذهب وتخبرهم بقدومه .. توجه لهم حيث كانوا جالسون في الصالة يشاهدون التلفاز .. ابو فهد .. وام فهد .. وفهد ومريم ..

قام فهد : هلا والله ... حياك ..

توجه له وسلم عليه .. ودعاه للجلوس ولكنه ظل واقفا في مكانه ونظره على ابو فهد

ماجد ( بحزم ): ياي اخذ عمتي نورا

قام بو فهد : ما علموك ان من الادب انك تسلم على عمك .

ماجد ( بصوت عالي ): انا ما عندي عم غير عمي مبارك .. وين عمتي نورا؟

مريم : فحجرتها .

نظر اليها والدها نظرة الجمتها في مكانها .

ابو فهد : نورا ما بتطلع من بيتي الا على بيت ريلها(زوجها) او ع القبر .. واظن اللي وصلك السالفة خبرك عن سواياها وهياتتها ..

ماجد : عمتي اشرف منك

لم يشعر الا بكف من عمه على وجه .. رسم ابتسامة على وجهه

ماجد : ما يهمني .. لو تضربني من الحين لباجر .. هالجسد- ويضرب صدره بقبضة يده-مات .. وما صار يحس باي شيء .. والبركة فيك ..

امسك فهد بذراع ماجد : ماجد تعال وياي ..

ام فهد تركت المكان ما ان دخل ماجد هاجما عليهم .. اما مريم فبقيت واقفة تستمع لكل ما يدور ..

سحب ذراعه من قبضة ابن عمه : عمتي نورا بتروح وياي .. ومثل ما هذا بيت اخوها .. هذاك بيت اخوها بعد

ابو فهد (وهو يرص على اسنانه بغيض): نورا مالها طلعة من هالبيت .. واطلع من بيتي يا مجوود ..

ماجد : عمتي كانت وياي امس واللي قبله ..وخل جواسيسك يفتحون عيونهم زين ويعرفون من معاه كانت .. يا ... يا بوفهد

ابو فهد : ياللي ما تستحي

رفع يده ليمدها على ماجد ولكنه امسكها : بطلع يابوفهد .. بس برجع وباخذ عمتي.

انزل يد عمه بقوة .. ومشى تاركا الصالة .. ركض خلفه فهد وهو يناديه .. لحق به واوقفه قبل ان يركب سيارته

فهد : صدج عمتي كانت وياك

ماجد : هيه .. كانت وياي الصبح

فهد : وفليل ؟

ماجد : لا .. سامحني يا فهد .. شكيت فيك .. عرفت ان البنت المتغشية اللي شفتها معك ذيج الليلة كانت عمتي نورا .. فهد .. عمتي نورا لازم تطلع .. صحتها ما تتحمل

فهد : انت شو اللي تعرفه يا ماجد ..

ماجد : كل شيء .. واعرف اشياء محد يعرفها .. عمتي طلبتني اكون معها لانها خافت عليك من ابوك –امسك فهد من كتفه- طلع عمتي من حبستها

فهد : ما بيدي شيء اسويه .

ماجد : بيدك يا فهد .. اتصل بفلاح

فتح باب سيارته وركب .. اقترب منه فهد .

فهد : شو تقصد .. وشو دخل فلاح

ابتسم : مع السلامه يا فهد .. ودير بالك ع عمتي .. والله يعينك ع ابوك ..

وانطلق بسيارته .. وترك فهد واقفا مكانه وجملته الاخيرة تتردد في ذهنه

اتصل بفلاح

اتصل بفلاح

اتصل بفلاح

عاد للمنزل ليستقبله والده بسيل من الكلمات .. كان هادئا .. وغير آبه بما يقوله والده

فهد : انا ما خبرته اي شيء

ابو فهد ( بعصبية ) : عيل منو اللي خبره ..

مريم ( بخوف وهي تختبأ وراء فهد ): انا .

ابو فهد : شو ؟؟ انتي

التصقت بظهر اخاها وكانها تستنجد به .. نزلت دموعها من الخوف

فهد : نحن خايفين على عمتي .. صحتها ما تتحمل انك تحبسها ..

ابو فهد : قلت لكم بربيها .. يعني بربيها .. وانت – يوجه كلامه لفهد- تعال ابيك .

مشى لمكتبه وتبعه فهد .. وهناك اخبره بانه سيزوج نورا لتاجر معروف .. هاج فهد في وجه والده واعترض .. فكيف له ان يزوج اخته لرجل له من العمر ضعفي عمرها .. ولكن رأس ابو فهد كالصخر .. ولا احد يستطيع ان يثنيه عن قراراته .. ما ان هدأ فهد اخبره امرا اخر جعله يتسمر في مكانه .. لم يعلق .. ولم يتفوه ببنت شفة .. ترك المكتب وهو في حالة من الذهول والضياع .. وتوجه لغرفته .

...........................

لم يبقى سوى يومان وتنتهي اجازة ما بين الفصلين .. لا تزال نورا حبيسة غرفتها .. فهد تغير واصبح في حالة من الشرود من بعد اجتماعه الاخير بوالده .. راشد يوميا يتصل بحمده ويكلمها بالساعات .. وعلاقتهما تقوى مع الوقت .. اما فلاح فاضحى قلقا على نورا .. التي ما ان يتصل على هاتفها حتى يجده مغلقا . حتى انه اتصل بفهد اكثر من مرة ولكنه لا يرد عليه .. الجميع في دوامة من الافكار والالم النفسي .. ما عدا العاشقين امل وناصر .. تحلم بيوم عودته الى ارض الوطن .. لانه اليوم الذي سيربطهما الى الابد .. ها هي تجلس على سريرها تتحدث معه عبر الهاتف النقال .

امل : كم باقيلك وترجع ؟

ناصر : امممم .. سنة بس بحاول اضغط على نفسي بالدراسة اكثر وارجع قبل .

امل : يوم ايي ذاك اليوم بكون اسعد بنت فالدنيا .

ناصر : ان شاء الله .. بسكر وبتصل بخالتي وبطلبج منها

امل : لا .. شو انت مينون (مجنون)

ناصر : هيه مينون .. الحين بتصلها .. ياللا باي

امل : تعال .. الووو ..

رصت على شفتها السفلة ثم ابتسمت : مينون .

ام راشد جالسة في الصالة تتابع مسلسلا تركيا .. واحد من تلك المسلسلات التي اجتاحت قنواتنا التلفزيونية .. رن موبايلها فحملته .

ام راشد : هلا بولدي ناصر .. شحالك ؟ وشو الدراسة ؟

ناصر : الحمد لله .. كل شيء تمام التمام .. انتوا شحالكم ؟ وشحال المعرس ؟

ام راشد : بخير ..

ناصر : ولدج يا خالتي طلع خاين

ام راشد : افااا .. وليش هالرمسة

ناصر : عيل يملج ويسوي حفله وانا مب موجود .

ام راشد : هههه الله يقطع بليسك .. ان شاء الله بترجع وبنفرحبك .

ناصر : ان شاء الله .. خالتي اريد اكلمج فموضوع

ام راشد : قول فديتك .

باح لها برغبته في الارتباط من ابنتها امل .. شعرت بالضيق وهي تحس بالفرحة في كلماته .. سكتت وطال سكوتها .. وغافلتها العبرة

ناصر : خالتي .. ليش ساكتة .. شو قلتي ؟

ام راشد ( بحسرة وغصة ): تاخرت يا ولدي .. ولد عمها طلبها .. وولد العم احق ببنت عمه .

صدمة لم يتوقعها .. لم يعرف بماذا يجيب .. هل هو في حلم .. مالذي تفوهت به خالته ؟ كانت الافكار تتضارب في ذهنه .. انتبه لها وهي تكلمه بصوت باكي

ام راشد : ما بيدي شيء ياولدي .

ناصر ( بضياع ) : الله يبارك لهم .. مع السلامة يا خالتي .

...................................


الساعة الثانية عشر ظهرا في الدوحة .. رن هاتفه ورد عليه .. بدأت ملامح وجهه تتغير كلما طالت المكالمة .. وابو حسن جالسا على احد الكرسيين المقابلين لكرسية الفخم .. يعيش مع انفعالات فلاح .. انهى المكالمة وضرب بقبضة يده على الطاولة وهو يصرخ : ضربهااااااا.
ابو حسن : هدي اعصابك يا طويل العمر

كان يتنفس بغضب .. ضغط على جهاز النداء

فلاح : طلبيلي علي الــ...

ابو حسن : شو بتسوي طال عمرك .

فلاح : بوقفه عند حده .

اخذ الهاتف بعد ان اخبرته السكرتيرة بانه على الخط ..

فلاح : هلا والله بالشريك .. اظن العشرين مليون اللي مشاركني فيهن غاليات عليك .. ولا اظن انك تريد تخسرهن .

ابو فهد : شو قصدك ؟

فلاح : في بند فالعقد اللي بينا يقول ان صاحب النسبة الاكبر يحقله انه يوقف المشروع اذا لاحظ شيء مب عايبنه فالشريك .. واظن تعرف منو صاحب النسبة الاكبر

ابو فهد : انا شغلي كله فالسليم .. ولا اعتقد بتحصل شيء تمسكه علي .

فلاح (وهو يلف بكرسيه ربع لفة ) : ما شيء اسهل من اني ادبرلك شيء امسكه عليك

ابو فهد : حقير ..

فلاح : الزم حدودك .. اسمع طلباتي ونفذها اذا ما تبي تخسر فلوسك .. اولا .. التاجر اللي رحتله تقدمله نورا هدية .. تروحله وتلغي كل شيء-اراد ان يقاطعه- خلني اكمل . ثانيا ..اريدك تحجزلي فبرج خليفة .. لان بعد اربع شهور بيكون عرسي وعرس نورا فهالبرج .. ومثل ما سويت ملجة بنتك حمده فقصر الامارات انا بسوي عرسي فبرج خليفه .. ثالث شيء .. نورا تعطيها حريتها .. ولا لك اي دخل فلي تسويه

ابو فهد : وان ما نفذت

فلاح ( وهو يلف بالكرسي ويقترب به من الطاولة ) : تخسر فلوسك

ابو فهد ( بحدة ) : منو اللي خبرك عنها ؟

فلاح ( وهو يبتسم وينظر لابو حسن ): مثل ما محطي جواسيس على اهل بيتك .. انا محطي عيون عليك .. يا بو ... يابو فهد .

بو فهد : ما تهمني لفلوس .. وسو اللي بتسويه .

فلاح : وسمعتك .. بعد ما تهمك

انتفض وقال : ما فهمت ؟

فلاح : افهمك .. من اكثر من خمسه وعشرين سنه ييت قطر .. صح ؟ .. ورجعت لها مرة ثانيه من سبع سنين .. واخذت –سكت – نورا اللي هي –سكت مرة اخرى وابتسم- اكمل .. والا فهمت .

بلع ريقه : نذل .. واطي ..

فلاح : النذاله ما تطلع الا للي يستاهلها وتليقبه ..عندك يومين تفكر .. شروطي .. او .. سمعتك قبل فلوسك .

ما ان اغلق الخط مع ابو فهد .. حتى سمع صراخ فالخارج .. ليُفتح باب المكتب بقوة .. ويدخل مشعل وهو ثائر .. يقترب من فلاح والشر يفر من عينيه

مشعل : سويتها يا الحقير ..

يحول ابو حسن بينه وبين فلاح عندما هم بالهجوم عليه .

مشعل : اسمع .. فلوس اخوي من حقي .. شركاته واملاكه من حقي .. وع فكرة حتى ام وليد بتصير من حقي .

قام واقفا بهيبته المعهودة .. وببرود قال : يلست فالمحاكم اكثر من خمس شهور تلف وادور .. والصراحة خفت اصدمك بالحقيقة .. فخليتك على راحتك .. بس تعبت من المماطلة والف والدوران عليك .. وحبيت انهي القضية واريحك من الاحلام .

مشعل : يالحرامي-يرفع اصبعه السبابة في وجه فلاح- والله ما اخليك تتهنا بفلوس اخوي .

فلاح : اخوك الله يرحمه .. لو واثق فيك كان ما باعلي كل شيء قبل ما يموت .

مشعل : انت .. يالحافي .. يالمنتف .. تشتري املاك اخوي .

فلاح : قضيتك خسرانه .. ابو حسن اطلب من السكيورتي يرمونه برع الشركه

مشعل : اتخسي الا انت ترميني برع .. بس والله ما اعديها لك .. وانا مشعل .

وخرج بغيضه كما دخل .. اما فلاح فمشى ووقف عند النافذة

ابو حسن : أعداءك كثروا .

فلاح : انا ماشي ع السراط المستقيم .. ما بيهموني دامني متوكل ع ربي .. ابو حسن

ابو حسن : سم طال عمرك

فلاح : الامانة اللي امني اياها ابو وليد .. بامنك اياها .. اذا صارلي شيء .. الامانة فرقبتك .. ترجعها لعيال المرحوم يوم تشوفهم قد المسؤولية .

ابو حسن : الله يطول بعمرك .. ان شاء الله ما بيصير لك شيء .

.....................

وضعت السماعة بعد حديث طويل مع اختها .. التي لاول مرة لم تكن المتلقية .. شكت لاختها ام فيصل واخبرتها ان ابو فهد طلب امل لولده .. غضبت منها .. واسمعتها كلاما قاسي .. وصرخت في وجهها .. فكيف يحدث ذلك .. والكل يعلم بان ناصر يريد امل .. دخل عليها ابنها وقبل راسها .

فيصل : شو فيج يالغالية ؟

ام فيصل : ضاع اخوك .. ضيعوه .

فيصل ( بخوف ) : شو اللي صار ..؟؟ ناصر شفيه؟

.......................................

الحياة مليئة بالصدف .. قد تسمع بخبر هنا .. ويحدث مثله في مكان آخر وفي نفس الساعة التي حدث فيها الاول .. مفارقات غريبة تحدث في حياتنا .. وتحدث لابطال روايتي ..

صلت الفجر وخرجت تعد طعام الافطار لزوجها وابناءها قبل ان يذهب الاول لعمله والاخرون الى مدارسهم وجامعاتهم .. استغربت ان زوجها لم يخرج من غرفته حتى الساعة .. ذهبت اليه .. ووجدته نائما كما تركته .. مع انها ايقظته قبل خروجها ولكنها لم تنتبه انه لم يرد عليها حينها .. اقتربت منه .. وربتت على كتفه حيث كان نائما وظهره لها

ام سعيد : ابو سعيد .. قوم .. الشمس بتطلع وانت بعدك ما صليت الفير ..

لم يتحرك .. وعادت تناديه : ابو سعيد .. يابو سعيد .. قوم .. مب عوايدك ما تقوم بروحك .

وكيف سيقوم وقد وافته المنية على حين غفلة .. في نفس الوقت وفي مكان آخر .. استيقظ على صوت اذان الفجر الخارج من مكبرات الصوت من المسجد القريب من فلته الشبيهة بالقصر ..توضأ .. ولبس ثوبه . ووضع قحفيته ..ومشى متوكأ على عصاه نازلا على السلم .. استقبله مدبر منزله ديفيد .. رجل ناهز الخمسين من العمر بريطاني الجنسية .

ديفيد( بالانجليزية ) : هل اطلب لك السيارة ؟ الجو ممطر .

فلاح : لا داعي .. المسجد قريب .. احضر لي مظلتي .

ديفيد : حاضر يا سيدي .

ذهب وعاد ليجد فلاح واقفا عند عتبة الباب الداخلي للفلة من الخارج وينظر لسماء ولقطرات المطر النازلة وعلى وجهه ابتسامة .. اعطاه المظلة .. فتحها ومشى باتجاه بوابة الفلة .. وما ان خرج حتى دوى في المكان صوت طلقات رصاص .. لم تكن طلقة واحدة او اثنتين .. بل اكثر من اربع طلقات . لتقع المظلة من يده .. وتتبعها العصا .. وتبعهما جسده الذي اثخنه الرصاص بالجراح والدماء .. ليقع غارقا في دماءه .

...............................................



ساترك التوقعات لكم لكل الاحداث السابقة



مع تحياتي ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 06:21 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الثالث والعشرون من روايتي


ذهبت الى العزاء تحت الحراسة المشددة من ام فهد .. وبتوصية من ابو فهد .. كانت الساعة الثامنة مساء من ذاك اليوم الحزين .. جلست بجانب ام راشد والتعب واضح عليها .. الجميع في عالم وهي في عالم آخر


ام راشد (بصوت خافت ): نورا انتي بخير .


نورا : الحمد لله .. ام راشد


ام راشد : امري


نورا : ما يامر عليج عدو ... اقدر استخدم موبايلج شوي ؟


ام راشد : اكييد فديتج


اخرجت هاتفها واعطته لنورا .. اخذته وقامت .. ثم خرجت من الصالة ونظرات ام فهد تلاحقها ... وقفت في ساحة المنزل من الخلف حيث اختفت الانارة .. واستندت على الجدار .. اخذت تضغط على ازرار الهاتف .. رن .. ومع كل رنة تتمنى ان يرد عليها .. قالت وهي تنتظر ردا منه وبصوت خافت : فلاح وينك .. دخيلك رد .


ولكن لا من مجيب .. حاولة مرة ثانية وثالثة ورابعة .. ودائما تصل لنفس النتيجة .. عادت بانكسار وتعب واضح الى الداخل .. وما ان وصلت في وسط الصالة حتى وقعت .. لتتجمع النساء عليها ..بعد اقل من دقيقة افاقت .. لتجد الجميع ينظر اليها .. نزلت دموعها وهي تسمع تهامسهن من حولها


ام راشد : بتصل بماجد يوصلج البيت .. لازم ترتاحين


ام فهد ( وباعتراض ) : ابو فهد بيوصلها .


نظرت لام فهد نظرة كره .. لانها مثل زوجها لا ترحمها .. وبالفعل استاذن ابو فهد من الرجال وقام بايصالها الى المنزل .. طوال الطريق والصمت سيد الموقف .. اوقف سيارته ليشتري جريدة المساء .. كانت شاردة الذهن .. ولم تنتبه للابتسامة التي بانت على وجهه وهو يقرا عنواين الاخبار .. ومن بعدها انتقل ليقرأ التفاصيل .. وهي في مكان اخر بفكرها .. امسكها من ذراعها ليعينها على الوصول لداخل والجريدة في يده .. سحبت ذراعها ومشت بتعب .. فهي تكره لمساته لها .. وقبل ان تصعد السلم ناداها .. وقفت والتفت اليه .. واستنكرت تلك الابتسامة الخبيثة ..


ابو فهد (وهو يرمي الجريدة عليها ): اقري ..في خبر حلو عن حبيب القلب


انحنت لتاخذها عن الارض ..بحثت عن الخبر لتقع عيناها على صورته التي صاحبت الخبر ..


تعرض رجل الاعمال المعروف فلاح الـ... صاحب شركات الوليد ، لمحاولة اغتيال فجر اليوم عند باب منزله الكائن في.....


اهتزت الجريدة بين كفيها وهي تتابع قراءة الخبر .. نظرت لصورته .. دمعت عيناها .. ومن ثم رفعت نظرها لابو فهد .. نظرات امتلأت بالغيظ والحقد والغل .. ما لبثت ان قامت هاجمة عليه وتضرب صدره بقبضتيها.


نورا( وهي تصرخ ): قتلته .. سويتها وقتلته


امسكها من معصميها ودفعها بعيدا عنه ..


نورا : شو ذنبي .. شو ذنبي تحرمني من الانسان الي حبيته وحبني .


ابو فهد : ذنبج انج بنتها .. ذنبج انج بنت الحرمة اللي صغرت راسي جدام ابوي .. ذنبج


نورا ( وهي تصرخ ) : بس .. كافي .. حرام عليك-جثت على ركبتيها-حرام عليك


سحبت الجريدة .. واخذت تنظر لصورته .. اما ابو فهد فوقف ينظر اليها ما لبث حتى اخرج مفتاح غرفتها ورماه عليها .


ابو فهد : ما محتاينه الحين .


وخرج من المنزل .. دقائق وتاتي اليها احدى الخادمات وهي لا تزال على جلستها


سانيتا : ماما .. يحطي عشا


نورا ( بلا وعي ) : لا .. هيه ... مادري


سانيتا : ماما انت اوكي .


كانت مطأطأة الرأس وتتأمل وجهه .. ظلت الخادمة واقفة لدقائق .. ثم انصرفت عندما لم تجد اي رد من نورا على اسالتها .. في تلك الاثناء دخل فهد .. وهاله جلوسها بهذا الشكل بالقرب من السلم .. اقترب منها .. ونظرت لقدميه .. ثم رفعت نظرها اليه .


فهد : عمتي انتي بخير


نورا ( والدموع تسقط من عينيها): قتلوه .. قتلوه يا فهد .


انحنى واخذ الجريدة من بين يديها .. وقرأ الخبر .. قامت مترنحة .. ونظرت إلى فهد


نورا ( بشيء من الجنون ): الخبر كذب صح ؟؟ .. يكذبون علي .. ادري .. يكذبون علي عشان انساه ولا افكر فيه


امسكها من ذراعها : عموتي .. خليني اوديج حجرتج .


نورا : فهد .. هو قالي بيي .. قال في شهر خمسة عرسنا .. فلاح وعدني .. تدري شو قال .. قال بيسوي عرسنا فنفس يوم ميلادي .. عشان يهديني هدية وحدة للمناسبتين ههههه.. كذب صح ؟؟ ما مات .


فهد : لا حول ولا قوة الا بالله .. عمتي فلاح ما مات ... هو بالمستشفى .. وكل اللي لازم تسوينه .. انج تدعين له يقوم بالسلامه .


امسكت بذراعي فهد : فلاح ما بيتخلى عني .. هو قال – تريه خاتمها في بنصرها اليسار- شوف .. هذا منه .. فيه حرفي وحرفه-تخلعه وتقربه من عينيه-شوف الإن والإف متلاصقين .. هو قالي احنا مثل حروفنا بهالخاتم .. شوف .. فلاح بيرجع – وبدأ صوتها يتقطع ويختفي- هو قالي بيرجع .. فلاح وعدني .. وعدني .


قربها من صدره . وضمها اليه بقوة : هيه .. بيرجع .. بيرجع .


كان يواسيها بكلمات هو بنفسه غير مقتنع فيها .. مشى معها ورأسها على كتفه وذراعه تحيط بها ... ويده تحمل تلك الصحيفة .. اوصلها الى غرفتها .. واجلسها على سريرها .


عموتي : قومي توضي .. وصلي وادعيله .. وان شاء الله بيقوم وبيرجعلج .


نظر اليها وقال في نفسه : حبكم غريب .. معقوله الحب يسوي فيج جذي عموتي .. معقوله تضحين بحياتج عشانه .. تضحين بصحتج بس لانه مب بقربج .. معقولة .. اكيد ناصر مثلج الحين .. لاني متاكد انه درى ..آآآآآآآآآه ياااااا رب .. ارحمنا برحمتك .


اراد الانصراف .. فنادته : عطني الجريدة .


تناولتها من يده .. ثم خرج واغلق الباب خلفه ..عادت لتتامل ملامحه .. وتحرك اصابعها على وجهه وكانه أمامها وتتلمسه .. كل هذا وهي غارقة في دموعها .. ما لبثت حتى قبلت وجهه واحتضنت الجريدة .. واستلقت على سريرها والجريدة في حضنها .. وبكت بحرقة .. بكت دون توقف الا عندما داهمها النوم .


........................................


متضايقة .. وتشعر انها وحيدة .. اخرجت كيس بطاطس ليز من الدرج .. واخذت تاكل منه .. ثم اخذت جهازها ووضعته في حجرها .. فتحت الايميل على حالة عدم ظهور .. واخذت ترقب المتواجدين .. فتحت محادثة


مريم : السلام عليكم


هو : وعليكم السلام .. فيج شيء


مريم : ليش تسال ؟


هو : اول مرة تحطينه عدم ظهور .. واول مرة انتي اللي تسلمين علي


مريم : ما في شيء


هو : الا فيج شيء .. ولو تعزيني وتعتبريني مثل اخوج تخبريني .. خليني ارد شيء من يمايلج علي ..


مريم : انت شو تقول .. اي جمايل .؟


هو : دووم تسمعين لي .. وتخففين علي .. اذا تعزيني تقوليلي شو فيج


مريم : انا تعبانه يا خالد


خالد : سلامتج يا ميمي ... شو فيج ؟


مريم : ريل عمتي مات امس


خالد : الله يرحمه .. ويغمد روحه الينه


مريم : آآآآميين


خالد : هذا حق علينا .. وكلنا بيينا هاليوم .. في شيء ثاني مضايقنج صح ..


مريم : هيه .


خالد : اول شيء خبريني انتي وين الحين .. فالبيت والا فالسكن .


مريم : فالسكن .. ليش


خالد : عشان اسوي حسابي اذا النت فصل ولا ايلس احاتي


مريم : ههههه


خالد : هيه جذي ضحكي .. الحين خبريني شو الشيء الثاني اللي مضايجنج ؟


مريم : انا انخطبت


خالد : مبروووووووك .. وليش متضايجة ان شاء الله .. اذا عشاني لا تحاتين بحصل غيرج وبسولف معها


مريم : لا مب جذي ..


خالد : امزح وياج .. وين بحصل بنت مثلج متحملتني .. والله ان معزتج من معزة خواتي .. ما تصورت فيوم ان قيم بليارد بيعرفني ع وحدة مثلج .


مريم : تسلم ..


خالد : الله يسلمج .. ياللا قوليلي وفضفضي لاخوج خالد .


مريم : ما افكر بالزواج الحين .. وفوق هذا ما اعرف اي شيء عنه وعن اهله ..


ابوي يعرفهم .. ويمدحهم واايد .. ودام من طرف ابوي ادري انهم من التجار اللي وياه فالسوق .


خالد : انزين يمكن يطلع الولد زين .. ويعيشج حياة حلوة


مريم : يمكن .. بس خايفة واايد ..


خالد : قومي صلي استخارة .. وشوفي اللي بيظهرلج ..


مريم : حتى لو ما ارتحت اذا صليت .. ابوي بيغصبني عليه.


خالد : الليلة تصلين استخارة اوكي .


مريم : ما اقدر .


خالد : ما اريد اسمع هالرمسه .. ياللا الحين تقومين تصلين .. ياللا


مريم : قلت لك ما اقدر .


خالد : ميمي عن الدلع .. ترا اتكلم جد


مريم : وانا اتكلم جد .. كيف تباني اصلي وانا في الخايسه


خالد : هاااا .. وشو الخايسه بعد


مريم : هههههههههههههههه الخايسه يعني هذيج اللي ما تسمى .


خالد : كمن يفسر الماء بعد عناء بالماءِ


مريم : الحين انت من صدجك ما فهمت .؟


خالد : وانا شو عرفني بالخايسه واللي ما تسمى ..


مريم : الدورة الشهرية يعني .. فهمت


خالد : اهاااااااااااا


مريم : ههههههههههههههههههههه انت كم عمرك .. معقوله 27 ولا يعرف عن شو ارمس .


خالد : شو دراني.


مريم : خلوود علي ؟


خالد : ههههههههههههه بغيتج اضحكين بس .


مريم : اهاااا


كلامها معه خفف عنها الكثير ... تشعر بان لها اخ غير فهد .. تستطيع ان تبوح له باشياء لا تستطيع ان تبوحها لشقيقها .


من جهة اخرى وبعد ان خرجت من المحاضرة عند الساعة الثانية ظهرا .. امسكت هاتفها تتصل به .. لا يرد كالعادة .. تشعر ان شيء ما حدث منذ ذلك اليوم .. لم يعد يرد على اتصالاتها .. ولا على رسائلها النصية .. ولا على الرسائل التي تبعثها له عبر الماسنجر ..تابعت طريقها للمحاضرة الثانية في ذلك المساء بشيء من الحزن .. اما هند فهاهي جالسة في الكافتيريا .. وفاتحه جهازها .. وتشارك في الحديث على القروب.


احد الشباب: ههههههااااااي .. خلي عنج ما زعلتي


واحده من بنات القروب : انا ما ازعل


عبود : خخخخخ .. اونه ما ازعل


هند : شو بلاكم عليها .. حشا بطفشوها


الشاب: يوم هي مب قد الرمسه ما ترمس احسن


عبود : لا عااد .. حراام نحن زودناها عليها


الشاب: ههههههههههههه


البنت : بررب


هند : حرام عليكم .. زين جذي


لحظات واذا بمحادثة خاصة تظهر لها .


...: شحالج ؟


هند : خير شو تبي ؟


... : اشوف صايرة تسمعين الرمسة .. عفية ع الشاطرة


هند : والله اسمع الرمسة ما اسمعها شيء ما يخصك


...: لا لا لا ... جذي بتغيرين راي فيج


هند : انت شو تبي بالضبط .. قلتلك ما بيني وبين عبدالله الا اخوة


...: هيه باين .. كل شوي تختفون وييا بعض من المسن


هند : صدج عقلك صغير .. لو اريده كنت ضفته عندي .


...: هههههاااااي .. ادري انه عندج ..واقولج احسنلج تحذفيه والا بتشوفين شيء ما يعيبج ...


.......................................


مر يوما العزاء ثقيلان على عائلة ابو سعيد .. المنزل لا يخلو من المعزيين حتى يمتليء من جديد .. اخوة ابو سعيد حضروا العزاء ولكنهم تاخروا على الدفن .. والسبب ان حمد لم يرغب بابلاغهم بموت والده .. لانهم لم يسالوا عنه وهو حي .. فلماذا يأتون عند دفنه .. ولكن باصرار من والدته قام سعيد باخبراهم .. الساعة الآن قاربت الثانية عشر ليلا .. دخل المنزل والتعب يرتسم على ملامحه .. تقدم من مهرة الجالسة وحدها في الصالة


سعيد : وين اميي ؟


مهرة : راقدة .. راحوا؟


سعيد : هيه محد بقى .. حمد برع مع واحد من ربعه .. وين مها ؟


مهرة : فحجرتها .. تصيح .. كل ما ادخل عليها احصلها يالسه على السيادة (السجادة ) وتصيح .. انزين الصايح بيرجعه .


جلس بجانبها عندما احس باختناق صوتها .. ورأى العبرة تغالب محجر عينها .. لف ذراعه عليها .


سعيد : الله يرحمه .. بس لازم تكونن قويات عشان امي محتايتنكن .


مسحت دموعها : هُدى روحت .. يا ليتها بقت .. كانت شالت وايد عنا .


سعيد : هُدى محكومه بريل (زوج) وعيال ... قومي رقدي .. الوقت تاخر .


قبل خدها قبل ان تنهض .. وما ان غادرت الصالة حتى قام متوجها لغرفة مها .. طرق الباب ودخل .. وجدها جالسة بجانب السرير على الارض .. وتستمع للقرآن عبر الراديو .


مها : شو تريد ؟


اغلق الراديو .. وصدق باسم الله .. ثم جلس بجانبها .


سعيد : ادري انج خايفة مني .. وتفكرين يشو بيكون مصيرج من بعد ابوي الله يرحمه


مها : الله يرحمه .


سعيد : وادري انج كارهتني كره العمى .. مها .. جسيت عليج واايد .. نسيت ان الحادث انا اللي تسببت فيه .. لاني كنت اسابق واحد .. ادري ان ذاج اليوم ترجيتيني اوقف .. وارجع البيت .. بس ما سمعت كلامج .. وكنت بظلمج اكثر يوم بغيت ازوجج من مانع –امسك يدها وفزت فسحبتها- سامحيني .. صدقيني تغيرت والسبب كلامج معي ذاج اليوم .. وموت ابوي الله يرحمه غير الباقي .. احس اني انسان ثاني


مها : الحمد لله .. بس مانع مخيرنك


سعيد : لا تحاتين .. كل شيء انحل .. ما بيناسبنا .


التفت اليه : يعني ..


سعيد : اخليج الحين – قام واقفا - قومي ارتاحي وراج نشه من الصبح .. العزا بعده ما خلص .. مها ... عاادي اطلب منج شيء


مها : شو ؟


سعيد : دعيلي ..


ابتسم .. ومن ثم خرج من غرفتها ..


...........................................


جلس شابكا اصابع كفيه وساند ذقنه بهما .. غارقا في الافكار .. ها هو اسبوع قد مر على محاولة اغتيال فلاح .. دخل عليه بعد ان اذن للسكرتيرة ان تدخله .. نظر لابو حسن الجالس على ذلك الكرسي .. الذي لطالما تمنى ان يجلس عليه .


ابو حسن : اشوفك طلعت .


مشعل : ما عندهم دليل .. وعندي دليل على مكان وجودي يوم صار اللي صار .. ابو حسن- جلس على احد الكرسين – ياي اخذ فلوس اخوي .


قام ابو حسن ومشى وهو يضحك : ههههه انت ما دريت ان عندي توكيل كامل من فلاح –جلس ع الكرسي المقابل لمشعل- يعني كل خير اخوك المرحوم لي .. صح ما اقدر ابيع الاملاك لنفسي .. بس في شرط فالتوكيل ..


مشعل : اللي هو ؟


ابو حسن : اذا مات فلاح كل الاملاك تنتقل لي .. وفلاح شكله ما بيعيش .. الدكاترة يقولون حالته حرجة .. هذا غير ان قلبه توقف مرتين .. خمس رصاصات مب شوي .. واذا قلبه توقف مرة ثالثة .. ما اظن بينعشونه .. وبموته –ينحني مقتربا من مشعل – بيصير كل شيء لي .. لي انا وبس


مشعل : شوو ؟؟


ابو حسن : وعشان ابعد شرك عني .. مستعد اتفاوض معك .. بعطيك عشره بالميه من الاملاك .


مشعل (يضحك بملأ فمه ) : هههههههههااااااااااي .. وطلعت مب هين يا عادل .. وعضيت اليد اللي كلت من خيرها .


ابو حسن : من عاشر الذيب .. صار ذيب يا مشعل –قام وعاد لكرسيه- وانا تعلمت اشيا واايد من فلاح .. بس فلاح طيب ولا عرف مع من يتعامل .. ووثق في .. هاااا شو قلت ؟


مشعل : النص


ابو حسن : خمسه وعشرين بالميه


مشعل : النص


ابو حسن ( بقهر ) : الثلث .. ولا شيء اكثر


مشعل ( وهو يبتسم ) : موافق .. بس ليش خايف مني .. انت تظن اني انا ورا اللي صار .. ههههههههههههه ..


ابو حسن : انا مب خايف .. بس ما احب اكل حق حد .


مشعل : ههههاااااي .. الله عليك يالامين .


...............................................


الهاتف يهتز على الطاولة التي يجلس عليها مع صديقه تركي في احد المطاعم .. ليست المرة الاولى .. تركي ينظر للهاتف ولكنه لا يستطيع ان يقول شيء .. فهو يرى ناصر متضايق ومعصب .. تعب من السكوت وقرر ان يتكلم


تركي : ما ودك ترد ؟


ناصر( بعصبية ) : لا ..


تركي : يمكن في حاجة ضرورية .


ناصر : ما اظن .. قوم خلنا نروح


وقفا وخرجا من المطعم بعد انا دفعا ثمن ما تناولاه .. الثلج يتساقط في الخارج .. والطريق مكتسي باللون الابيض .. امسك قبعة قميصه ووضعها على رأسه .. ووضع كفيه في جيوبه .. اما تركي فمشى حاسر الرأس .. وهما في الطريق الى المستشفى الذي لا يبعد كثيرا عن المطعم الذي أكلا فيه ..


تركي : وش فيك ما ترد على جوالك


ناصر : ما اريد ارد عليهم .. شوا قول لهم –بستهزاء- مبروك الخطبة وعقبال العرس


تركي : طيب رد عليهم .. رد على فهد ... يمكن عنده حاجة وده يقولها لك


وقف وصرخ : خااااااااااين .. شو اللي بيقوله عقب سواته ..وهو يدري اني احبها .. طعني فظهري .. طعني وانا اعتبره اخو قبل صديق ..


تركي : لا حول ولا قوة الا بالله .. يمكن ابوه غاصبه .. انت ما تقول ان ابوه فارض رايه عليهم .


ناصر (وهو يضحك ضحكة ساخرة ): غاصبه .. محد يقدر يغصب حد على الزواج .. مب لهالدرجة منقاد لابوه .. فهد خاني يا تركي .. خاني .. وعمري ما بسامحه .. خذ مني حياتي ... وروحي


تركي ( وهو يمسك ذراع ناصر ): اهدى .. اللي ربك كاتبه لك بتاخذه .. امش


.................................


يوم الجمعة بعد اسبوعان من وفاة ابو سعيد .. الساعة السابعة مساء .. دخل المنزل وهو ينادي : عايشه .. عايشه .. ام راشد ... وينج ؟


تخرج له ماري من المطبخ


ماري : ماما يروه(يروح) الجمعية ..


ابو راشد : هيه ادري .. بس بعدها ما يت ..


ماري : لا بابا


دخلت المنزل وهي تخلع عباءتها قالت : السلام عليكم


ابو راشد : وعليكم السلام


ام راشد : ماري روحي ساعدي عزيز ع الاغراض


ماري : زين ماما


ابو راشد : زين يوم ييتي ..


ام راشد : خير ..


جلسوا في الصالة ..


ابو راشد : علي اليوم عقب ما صلينا اليمعه قالي يبي يسوي خطبه ..


ام راشد : جيف جذي .. ريل اختك ما صارله اسبوعين من توفى .


ابو راشد : وهو تكلم مع اختي .. وهي ما مانعت .. هذي الا خطبه لا ملجة ولا عرس .. بينا يعني .. والعزومه بتكون عقب اسبوعين .. كلمتي امل


ام راشد : لا والله .. الحين بروح اشوفها .


قامت ام راشد .. وهي لا تعرف كيف ستبدأ الحديث مع ابنتها .. فهي كانت تتمنى ناصر زوجا لامل .. طرقت الباب ودخلت .. كانت جالسه على سريرها وبيدها كتابها .. وضعته جانبا


امل : هلا امااايه .. حياج .


جلست على جانب السرير : اموول .. كل بنت مصيرها تعرس وتسوي عايله ..


دق قلبها فرحا .. وشعرت بالخجل : شو قصدج اماايه .؟


ام راشد : انتي كبرتي .. وانطلبتي .. وبتصيرين عروس


ابتسمت .. لانها ظنت ان ناصر كلم خالته وطلب يدها .. كانت صامته تنتظر والدها ان تكمل كلامها


ام راشد : عمج .. طلبج لولده فهد وابوج وافق .. والخطبه بعد سبوعين ان شاء الله


امل : شو ؟؟ شو قلتي امااايه .. فهد ؟؟!!


ام راشد : ولد عمج ويباج ..


قامت واقفه : انتي شو تقولين .. عمري ما فكرت بفهد الا مثل اخوي .. ما اريد اعرس .. ما اريد .


ام راشد : يابنتي سمعي .. اذا رفضتي عمج بيزعل


امل ( وهي تبكي ) : وانا .. ما فكرتوا في .. ابويه يوم وافق ما فكر في .. شو ذنبي .. بس لانه عمي ..


جثت على ركبتيها امام والدتها وامسكت كفيها تقبلهما : دخيلج امايه .. الله يخليج اماايه .. مابي اعرس .. الله يخليج ..


بكت على كفي والدتها .. وبكت عائشه معها وهي تمسح على رأسها ..


........................


تقدم منها وهي نائمة على سريرها ... وجلس بجانبها .. ثم ابعد خصلات شعرها عن وجهها .. وانحنى هامسا : حبيبتي قومي .. ما اقدر ايلس لحظه بدونج


فتحت عينيها بكسل وابتسمت : احبك


فلاح : وانا اموت فيج –طبع قبلة على خدها-قومي براويج شيء


قامت ولف حول السرير وامسك بيدها ومشى معها .. وقفا عند النافذة .. وضعت راسها على صدره ولفت ذراعها على خصره ..وهو لف بذراعه على كتفها


فلاح : شوفي .. بنعيش هناك


نورا (وهي تنظر لبرج خليفة): فالبرج


فلاح : هيه .. نورا .. ما اريدج تضعفين وتنكسرين


نورا : انا قوية بوجودك معي


فلاح : منو اللي فقلبج ؟


نورا : اكيد شخص واحد .. اللي هو انت


فلاح : عيل انا دايم معج .


فتحت عينيها بتعب .. سالت دموعها .. وتمتمت : يا ليته ما كان حلم .. وينك .. يا ليتني قربك واعرف اخبارك .. رن موبايلها .. فجلست بتعب وتناولته


نورا : الوو


سوزان ( بالانجليزية ) : مرحبا انسه نورا .. كيف حالك


نورا : بخير ... وانتي


سوزان : بخير ..


نورا : ماذا هناك ؟ اتصالك بي في هذا الوقت يدعو الى الاستغراب


سوزان : الدكتورة جولي ستصل الامارات غدا .. ولقد نظمنا المواعيد .. ووضعت موعدك الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين .. اي بعد غد


نورا : هل سنعود الى المنزل في نفس اليوم


سوزان : بالتاكيد .. ولكن ستكون عودتكما فالمساء .. لانه يجب ان نطمئن عليها .


نورا : لا بأس .. متى نستطيع الحضور .


سوزان : يوم الاثنين عند الساعة الثامنة والنصف صباحا .. لنجري بعض الفحوصات .


نورا : حسنا .. الى اللقاء .


نظرت الى الساعة في هاتفها .. انها ناهزة الرابعة والنصف عصرا ..


ابتسمت وقالت : بكون قويه .. وبحقق حلمنا فحمده وراشد


نزلت دموعها من جديد .. مسحتهن ثم قامت لتغسل وجهها .. وبعدها تذهب لتخبر حمده


كانت حمده في غرفتها .. جالسة على سريرها تكلم راشد


حمده : امممم .. شو بتيبلي وياك ...لااااا... يالله قول .... اوك مب مشكله ،مفاجأة مفاجأة..


وهي تتحدث معه اذا بنورا تطرق الباب وتدخل .. بعجل قالت : اكلمك بعدين


ووضعت الهاتفه بجانبها


حمده : هلا عموتي .. الحمد لله انج طلعتي من حجرتج


جلست على السرير وامسكت كف حمده : عقب باجر بترجعين بنت


حمده (بفرح وصوت عالي ): قولي والله اني برجع بنت


نورا : اششششششش عن حد يسمعنا


حمده : اسفه .. شو صار .. وين بسوي الجراحة


نورا : من شوي اتصلت علي الدكتورة سوزان .. وموعدنا بيكون الساعه عشر الصبح .. بس لازم الساعه ثمان ونص نكون عندها .. عشان التحاليل


حمده : اخيرا بينزاح الهم عني .. بس .. بنرجع فنفس اليوم صح ؟


نورا : هيه .. الجراحة بسيطة وما يحتاي تباتين فالمستشفى .


.............................................


جسده ساكنا لا يتحرك .. سوى من حركة صدره الخفيفة .. وصل جسمه بالعديد من الاجهزة .. وصوت جهاز القلب يعلن بقاءه حيا حتى الساعة .. وقف الدكتور نايف طبيب قطري متخرج من المانيا مع الطبيب جوزف الذي اجرى العمليات لفلاح .. كانت ملامحهما لا تبشر بخير .. خرجا معن من غرفة العناية الفائقة التي احتوته طوال الايام التي مضت .. وهما خارجان اذا بابو حسن يستوقفهما .. صافحهما ومن ثم سأل عن حالة فلاح .


نايف : والله ما ادري شوا قولك .. الصراحة حالته حرجة .. وما ملاحظين اي تحسن ..


ابو حسن : يعني شو يا دكتور .


نايف : فاي لحظة يمكن نفقده


..............................................

نورا بدأت تستعيد قوتها .. وحمده ما تتمناه سيحدث .. ولكن هل سيمر كل ذالك ع خير ؟
امل بدأ حلمها يتحطم ويتلاشى بين عينيها .. فهل ستوافق على فهد .. ام ستتمسك بحبها ؟
ناصر .. مالذي سيحدث له بدون حياته امل .؟
خالد الشاب الجديد في روايتي .. هل كان صادقا مع مريم في كل ما يخصه ؟
هند .. من الذي يهددها ؟؟
مريم ومصيرها المجهول مع من تقدم لخطبتها .. الى اين ستصل ؟
ما هو مصير سعيد ؟ ولماذا طلب من اخته ان تدعي له ؟؟
وفلاح ... هل سينتهي مشواره معنا ؟
.................
تحياتي


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 06:24 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الرابع والعشرون من روايتي

نزلت من باص المدرسة فاذا بها تسمع احد يناديها .. مشت اليها .. خلود صديقة مهره من ايام الابتدائي .. ولكن في السنة الماضية نقلها اخيها الى مدرسة اخرى غير مدرسة مهرة .. وصلت عندها .. وبان الضيق على مهرة

خلود : السلام عليكم (وقبلتها على وجنتيها )

مهرة : وعليكم السلام .

خلود : شحالج ؟.. وليش ما صرتي اتيين بيتنا .. ولا ادخلين المسن .. وكل ما اتصل فيج يقولولي انج راقدة .. شو فيج ؟

مهرة : ما في شيء .. بس كبرت ولازم ما اروح لبيتكم .. لان فيه اخوج

مهرة : من متى ؟..انتي كنتي اتيين واخوي في الدوام .. شو الفرق الحين؟؟ .. معقوله كبرتي فكم شهر .

مهرة : كنت ما فاهمه شيء .

خلود : انزين .. ليش ما تدخلين المسن ؟

مهرة : ما عندنا نت .. لازم ادخل البيت

ارادت الانصراف فامسكتها : انا زعلتج فشيء ؟ ضايقتج قشيء ؟

بدون ان تنظر اليها قالت : لا .. لازم اروح .

دخلت الى منزلها وعادت خلوود ادراجها الى منزلها لتلتقيها والدتها

ام عبد العزيز : وين كنتي ؟

خلود : اكلم مهرة .

ام عبد العزيز : ليكون رحتي بيتهم .. احنا ما قلنا لج انج كبرتي وبيتهم في شباب دوم يالسين فيه .

خلود : ما دخلت .. كلمتها عند بيتهم من برع .. اماايه

ام عبد العزيز : خير

خلود : انتي قلتي شيء لمهرة .. خلاها ما اتيي عندنا ؟

ام عبد العزيز : لا والله .. هي قالت لج اني قلت لها شيء ؟

خلود : لا .. بس حسيت انها متضايجة من شيء .

دخل جاسم عائدا من عمله .. القى التحية فردتاها .

جاسم : منو اللي متضايجة ؟

خلود : مهرة .. احس انها متضايجة من شيء.. ولا قمت اشوفها مثل قبل .

جاسم ( قام واقفا ) : بروح حجرتي ارقد

ام عبد العزيز : ما تبي غدا ؟

جاسم : لا .. ما اشتهي .. وعوني ( ايقظوني ) على صلاة العصر

خلود : ما باجي شيء ع الاذان

جاسم : حتى ولو .. باخذلي غفوة ..

استحم واستلقى على سريره محاولا ان ينام .. ولكن الافكار اخذت تطرق راسه .. كان يحدث نفسه قائلا:لمتى وانت ساكت ..تدري انك غلطت ولازم تصلح غلطتك .. بس امي تبيلي بنت خالي .. يا ربيييه .. لازم اصلح غلطتي بس كيف ...

وظل على هذا الحال وهو يتقلب في سريره حتى اذن العصر ..قام وتوضأ ومن ثم خرج قاصدا المسجد .. صلى العصر جماعة .. ودعى ربه ان يساعده .. وان يتوب عليه .. عاد الى منزله والابتسامة تعلو محياه .. وهو يشعر براحة غريبة من بعد ان توجه الى خالقه .. قصد والدته في غرفتها .. كانت تصلي .. انتظرها حتى انتهت فجلس امامها على الارض

ام عبد العزيز : خير يا جاسم فيك شيء ؟

جاسم : اامااايه .. نويت اعرس

ام عبد العزيز : من زمان وانا اطلب منك هالشيء .. الحمد لله انك نويت .. خلاص من باجر ان شاء الله بروح لخالك واطلب منه بدرية .

جاسم : ما اريد بنت خالي

ام عبد العزيز : شووو .. البنت تبيك .. وتترياك .. وانت تقول ما تبيها

جاسم : اريد بنت غيرها

ام عبد العزيز : ما بتاخذ الا بدرية .

..........................................

جاء اليوم الذي تنتظره حمده بفارغ الصبر . اليوم الذي ستعود فيه بنت عذراء .. لم تستطع النوم تلك الليلة .. قامت عند الفجر وتوضأت وصلت ودعت ربها ان يوفقها ويسهل لها امورها .. عند الساعة السابعة استحمت وارتدت ملابسها وتوجهت لغرفة عمتها بعد ان تاكدت من خروج والدها واخيها الى العمل .. طرقت الباب ودخلت .. لم تجد نورا .. ولكن بسبب صوت تدفق الماء في دورة المياه عرفت ان عمتها تستحم .جلست على حافة السرير تنتظرها .. خرجت من الحمام مرتديه الروب .. تفاجأت بجلوس حمده .. ابتسمت لها عندما رفعت رأسها ناظره اليها .. لم تحدثها .. وهي الاخرى لم تقل اي شيء ..فتحت دولابها واخرجت لها بنطلون وبلوزه قطنية لان الجو بارد ..ارتدهما وهي تبتسم على حال حمده الجالسة على السرير بقلق وظهرها لها . وقفت امام المرآة تسرح شعرها .. بعد ان انتهت جلست بجانب حمده

نورا : ليش خايفة .. وشكلج ما رقدتي زين

حمدة : ما قدرت ارقد .. متوترة .

نورا : كل شيء بيكون اوكي .. الساعة ثمان بيكون التكسي عند الباب

حمده : والدريول ؟؟

نورا : ما اثق فاي حد من طرف ابوج ... واعرف انه الحين ما صار يحط علي جواسيس .. المهم خلينا نستعد .. ام فهد وين .؟

حمدة : ما ادري .. يمكن راقدة او فالصالة

نورا : يا رب ما تنتبه لنا

حمده : لا تخافين هي ما تحس اذا احنا فالبيت او لا .. الا وقت الاكل ..

نورا : اكييد بيتصلون علينا .. المهم اذا حد سالنا بنقول احنا فالسوق نجهز لعرسج .. اوكي .. وقبل ما نرجع البيت بنمر اي محل وبناخذ كم غرض عشان محد يشك .

حمده : اوكي .. بس فلوس العملية ..

نورا : ولا يهمج من يومين سحبت المبلغ من رصيدي ..

مر ذلك اليوم بسلام ودون اي مشاكل .. اتصلت ام فهد على هاتف حمده عند الظهر .. وردت عليها نورا .. واخبرتها انهما بالسوق وسيتناولن الغداء فالخارج .. هي لا تعلم بان نورا لديها هاتفا نقال .. فبعد ان اخذ منها اخيها هاتفها .. وبعد ان اطلق سراحها واطمأن لعدم وجود فلاح في حياتهم .. اشترت لها هاتفا بمساعدة فهد .

.................................

عالم من الضياع تعيشه بعد ذلك الكلام الذي القته والدتها على مسامعها منذ اسبوع مضى .. مر ذلك الاسبوع وهي لا تحدث احد ... وفي الجامعة تذهب الى محاضراتها وما ان تنتهي حتى تجلس لوحدها .. لا تريد ان تقابل احد ا وان تتكلم باي شيء .. عادت يوم الاربعاء الى ابوظبي .. الى منزلها الذي بدأت تحس بالاختناق فيه .. لم تكن لديها اي محاضرات يوم الخميس ... عادت وانفردت بنفسها في غرفتها .. لم ترغب بتناول العشاء مع افراد عائلتها ..

ابو راشد : وين أمل ؟

سلطان : قالت ما تبي عشا

ابو راشد : خبرتوها ان العشا مشاوي

ام راشد : هيه خبرناها ..

ابو راشد : غريبة .. اعرفها تموت فالمشاوي

انهوا عشاءهم وجلسوا في الصالة يتناولون الشاي

ام راشد : امل ما تبي فهد ؟

ابو راشد : انتي ما رمستيها ؟

ام راشد : رمستها .. بس هي ما تشوف فهد الا مثل اخوها

سلطان : وانا بعد ما اتصور امل تزوج من فهد .. ابويه ما تقدر تقول لعمي ان امل ما تبي ولده ؟ابو راشد : ما اقدر .. هذا اخوي العود .. وفمقام ابويه الله يرحمه .. وامل انا برمسها

قام ذاهبا اليها

سلطان : اماايه .. حرام تغصبونها .. امل ما تستاهل .. خبروه انها تريد تكمل دراستها .

ام راشد : خبرناه وقال تكمل عندنا ..

سلطان ( وهو يقف ) : بس والله حرام .

ترك المكان .. لوحت ام راشد برأسها : والله ما عارفه شوا سوي .. طايحه بين ناريين .. بنتي واختي .. يا رب رحمتك .

طرق الباب فسارعت لمسح دموعها .. دخل وجلس على حافة السرير قبالتها حيث كانت جالسة على السرير ولامة ساقيها الى صدرها

ابو راشد : شو فيج يا بنتي ؟؟

امل : مابي اعرس ؟

ابو راشد : يا بنتي فهد ريال والنعم فيه .

امل : ما قلت ان يعيبه شيء .. بس ما اشوفه الا مثل اخوي –نزلت دموعها- ابويه الله يخليك قول لعمي اني اريد اكمل دراستي .. الله يخليك

ابو راشد : قلت له .. امووله فديتج .. ما اقدر ازعل عمج .. انتي تدرين هو شو بالنسبة لي

امل : وانا .. ما فكرتوا في ..

ابو راشد : استغفر الله العظيم .. يا بنتي مع الوقت بتحبين فهد .. وبتتعودين عليه .

امل : ليش انتوا مب فاهميني (خبأت وجهها وبكت)

ابو راشد : لا حول ولا قوة الا بالله .. فكري يا بنتي .. ولا تحطيني فموقف مب حلو وييا عمج .

تركها لتنفجر بعد خروجه باكية .. بكت حتى احمرت عيناها .. بعد نوبة البكاء تلك هدأت .. نظرت لجهازها منذ اسبوع لم تفتحه .. توجهت اليه وفتحته .. فتحت الماسنجر على حالة عدم ظهور .. نظرت اليه .. انه غير موجود .. فتحت صفحة محادثة معه .. بعدها فتحت صفحة انترنت وبحثت عن اغنية تحية طيبة لحربي العامري .. نسخت الرابط .. وارسلته له .. بكت وهي تستمع للاغنية ..ثم اغلقت الماسنجر .. كان موجودا وحالته كحالتها عدم ظهور ..وصله الرابط وقام بفتحه .. واستمع للاغنية وقلبه يتألم عليها وعليه ..

تحية طيبه وبعـد التحيـه
احيي قلبك القاطــع وصالـه
مضـت ايام بك وامضـت عليه
سهر ودموع وهموم وعباله

••• ••• •••
هذاك الوقت او قصدك اذية
اونته برهن حال ما تطاله
خذاني لك وله نفس شجيه
حنان و شوق و دروب و رساله

••• ••• •••
اسأل النـاس عنك وانت فيـه
واهاذي بك تلايا الليل داله
ذبحت القلب والطرف وصبيه
و زولك ذابح الفكر وخياله

••• ••• •••

ألا وينك تعال وحس بيـه
اعـاني من غيابك واحتماله
بغيت اعرف حياتك كيف هيه
عساك بخير واطياب وسهاله



يعلم انها في حالة يرثى لها .. ولكن ليس بيده ما يستطيع فعله .. تمتم : والله احبج .. وودي ارمس وياج .. بس انتي الحين مب لي .. مب لي يا امل
...............................


زيارة غير متوقعة من عبد العزيز وزوجته ميثة .. بالطبع لم تكن زيارة عادية .. فلقد استعانت ام عبد العزيز بولدها عبد العزيز لعله يستطيع اقناع جاسم ان يعدل عن قراره بالزواج من مهرة .


عبد العزيز ( بعصبية ): انت ما فيك عقل .. جيف (كيف )بتاخذ بنت كبر اختك خلود واصغر منك بثمان سنين .. الحين شو فيها بنت خالك .


زمت ميثة شفتاها وقالت : اذا ما تبي بنت خالك .. بخطبلك وحدة من خواتي


ام عبد العزيز : اسكتي يا ميثة .. انا ما اريد لولدي غي بدرية بنت اخوي .


ميثة : وخواتي شو فيهن


كان جالسا يستمع لشجارهم بهدوء غريب .


جاسم : خلصتوا .. اسمع انت وحرمتك .. زواج ما بتوج الا من مهرة .. وبنت خالي ع عيني وراسي .. بس ما ابيها .. وفرق السن مب عيب ولا حرام .


ميثة : البنت بعدها اول ثانوي ,, اهلها ما بيرضون .


ام عبد العزيز : يا ولدي غير رايك .


عبد العزيز : شو تبينا نقول لخالي .. وهو من زمان يتريانا نتقدم لبنته .


جاسم : بيزعلون كم يوم وبيرضون .


عبد العزيز : انت ليش بارد جي .. يا اخي فكر شوي .. الحين من متى نحن عليك بالعرس .. وفالاخير تقول ابي فلانه


جاسم ( ببرود):انا اللي بعرس مب انتوا .. وبعد ما يمر شهر ع وفاة ابوها بنروح نخطبها.


ام عبد العزيز : شبر ما بزر وياك


عبد العزيز : روح بروحك اخطبها .. قومي –يوجه كلامه لزوجته- خلينا نروح البيت الظاهر انه ين (اصيب بالجنون)


جاسم : روح .. احنا ما نشوفك الا اذا صار شيء .. خل حرمتك واهلها ينفعونك .


امسك اخيه بثوبه: احترمني واحترم ميثة .. والا بتشوف شيء ما يرضيك


ام عبد العزيز : ما عليك من كلامه ياااميه .


تركه : يصير خير .. بس اسمع اذا اخذتها لا انت اخوي ولا اعرفك .. ولا بتحصل مني اي شيء .


جاسم : عاادي .. من متى حصلنا منك شيء اصلا.


خرج من المنزل مع زوجته والغيظ يملأه .. كلام جاسم صحيح .. هم لا يرونه الا اذا حدث شيئا ما .. فزوجته واهلها استطاعوا ان يغيروه على اهله ... واضحى لا يسال عنهم .. ام عبد العزيز لا تعرف ماذا تفعل مع جاسم .. حاولت معه ولكنه مصر على رأيه بالزواج من مهرة .. اما اخته خلود فظنت انه يحبها .. ولا تعلم بما حدث ذلك اليوم حين طلبت منها ان تحضر لها بعض الاسطوانات لجهاز الحاسوب لتسجل عليهن بعض المقاطع الغنائية .. وعندما تاخرت عليها ظنت انها عادت الى منزلها .


.............................


اليوم الخميس .. يوم غريب ومشحون بالتوتر بالنسبة لمريم .. فاليوم سياتي محمد لرؤيتها.. وينظر اليها النظرة الشرعية .. وضعت الكحل في عينيها وجلست تنظر الى نفسها في المرآة .. قالت في نفسها : معقولة تزوجين .. عمري ما فكرت بهالشيء ولا خطر ع بالي .. حاسة بخوف ومب مرتاحة لها الزواج .. انا مالي فهالسوالف .. انا احب الحرية .. احب اكون لنفسي ما احب حد يملكني ..


الطرق على الباب قطع عليها حديثها مع نفسها .


حمده (وهي تقترب منها): ياللا .. بعدج ما جهزتي .


مريم : خلصت .. بلبس شيلتي الحين


حمده : بطلعين ببنطلون ؟


مريم : هيه .. انا جي ما احب البس الا بنطلونات .. يبيني يا حياه .. ما يبيني فكه


حمده : هههه .. شو بلاج معصبة .. قومي لبسيلج تنورة احسن .


مريم : لا .. بطلعله جي


حمده : وابوي ؟


مريم : اوووهوووو .. يا ربي .. ما احب البس تنانير .. ما يليقن علي


تدخل نورا : بالعكس .. كل شيء حلو ع جسمج ويليق .. قومي لبسي تنورة وشوفي كيف بطلعين ... والله ان جسمج يهبل .. ع فكرة شفت عريسج من الدريشه ..


مريم : هااا –وهي تنظر لعمتها عبر المرآة – وكيف شكله .. اكيد دب وكرشه جدامه .


حمده : هههه .. شكلج واايد تحلمين فيه


مريم (وهي تستدير وتنظر لعمتها): والله مالي فالعرس .


نورا : خطيبج وكانه ملك جمال .. بياض وطول وعيونه حلوة


مريم : حشاا من وين شفتيه .. ليكون سلمتي عليه


نورا : ههههه لا ما سلمت عليه .. بس امج سلمت عليه .. ويالسه تمدح فيه


مريم : والله باين ان امه قويه .. وغير اخته العوده والله شكلها يخوف .. معقولة بعيش معهن فنفس البيت .. الله يعيني بس .. الحمد لله انهن ماين وياه .


نورا : ما ينخافج عليج مريوم .. انتي قدها .. ياللا عندج عشر دقايق تغيرين .


مريم : اووووف .. ان شاء الله .. بس ما عندي تنورة تناسب .. اكثر اللي عندي بناطلين .


نورا : انا بييبلج وحده من تنانيري اليداد .


خرج ابو فهد من المجلس قاصدا الصالة


ابو فهد : وين بنتج .. الريال مستعيل


ام فهد : الحين بتنزل .. قلت حق حمده تشوفها .


مريم ( وهي تنزل من السلم ) : ييت (اتيت)


ام فهد : شفيج مبوزة .. ابتسمي


مريم ( وهي تتصنع الابتسام ) : جذي


ابوفهد : ياللا امشي وياي .. بتشوفينه وبتيلسين وياه شوي .


مريم : بروحي


ابو فهد : هيه بروحج .. شو بياكلج .


مريم : اوووف


ام فهد : لا تيلسين تنافخين .. ما بتحصلين ريال احسن من محمد ... ياللا روحي ويا ابوج


مشى ابو فهد ومشت خلفه .. ما ان دخلا المجلس حتى قام محمد واقفا .. كان وسيما جدا .. دخلت والقت التحية بشيء من الحياء وردها


ابو فهد : استريح –جلس محمد-تعالي يلسي شو فيج واقفه


مشت ونظرها للاسفل وجلست بجانب والدها وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها .. تشعر بشيء من الضيق وشيء من الخجل ..


محمد : شحالج؟


مريم ( بدون ان ترفع نظرها): بخير


قام ابو فهد ليخرج فامسكت بيده .. وضحك محمد لتصرفها وغطى ضحكته بظاهر يده .. انتبهت له وزاد حياها


ابو فهد : بلاج .. بروح شوي وبرجع


مريم ( وهي تقف): بروح وياك


محمد لم يتطع كتم ضحكته فانفجر ضاحكا عليها : ههههههههههههه


نظرت اليه وبصوت عالي : شفيك تضحك .


ثم سكتت عن الكلام عندما رفع رأسه ناظرا اليها .. ابيض البشرة وعيناه واسعتان ووجه فيه جمال غريب .. واللحية الخفيفة التي تحيط به اعطته جمالا من نوع اخر .. ظلت واقفه ولم تسمع والدها وهو يؤنبها على فعلها .. ولم تنتبه له عندما خرج من المجلس .. الجمها وجهه وضحكته عن الكلام . اخذ ينظر اليها وقال في نفسه : ما شاء الله عليها حلوة –وهو يتفحص جسمها بنظراته- بس اذا حطت مكياج وتزينت بتصير احلى .. واذا نشلت شعرها اكيد بتكون غير .


انتبهت له وهو ينظر اليها .. واخذت تنظر لنفسها ..


مريم : خير .. ليش اطالعني من فوق لتحت .


محمد ( وهو يقف امامها): باين عليج انج قوية .. معقولة هالجمال مافي وراه رقة


مريم : الرقة ما تنفع هالايام


محمد (وهو يجلس ) : حلو


مريم : شو الحلو .. وبعدين شو اللي خلاك تتقدملي .


محمد : شو


مريم : سالتك ورد علي .


محمد : عيبتي امي .. وهي خطبتج لي .. والا انا ما فراسي عرس ولا حريم


مريم : اهاا حلوو


محمد : شو الحلو فالموضوع ؟


جلست : انت ما تبيني وانا ما ابيك .. انتهينا


محمد : بس باخذج .. لان امي ملت مني .. وهالمرة احلفت انها بتغضب علي لو ما اخذتج


مريم : يعني ما في فكه


ضحك على كلامها : هههه والله انج غريبة .. ما مرت علي بنت بغرابتج


مريم : اظن شفتني وعرفتني .. ياللا عن اذنك


محمد : اذنج وياج .. بس سمعي ترا ملجتنا وعرسنا فيوم واحد ..ما في اسوي حفلتين


مريم : عاادي .. ما يهمني


محمد : حتى لو بعد ثلاث شهور


مريم ( بعصبيه ) : شو .. لا .. شو ثلاث شهور .. ما يصير اصلا .. هذا اخرس مستر لي فالجامعه واريد اتخرج وافتك .. ما اريد اضيعه واروح اعرس .. تبي تعرس خل كل شيء عقب ما اتخرج .. سلام


طلعت من المجلس بدون ان تسمع رده عليها .. اخذ ينظر اليها وهي خارجة وقال في نفسه : صدج قوية .. في وحدة تكلم خطيبها بهالشكل .. عبالي ما بترفع راسها من المستحى .


........................................


يوم الخطبة يوم ثقيل على أمل .. اجتمع الاقارب في منزل ابو راشد ما عدا اخته ام سعيد لانها لا تزال في شهور العدة ..وام فيصل لم تحضر لا تزال غاضبة من اختها .. الوقت ضحى .. وبدأ المدعوون من الاقارب يتوافدون .. كانت الدعوة غداء .. امل في غرفتها لا تعرف ماذا تفعل ودموعها لا تنشف .. طرق الباب ودخلن البنات .. مريم وهند وسامية ..جلست هند بجانب امل على السرير .. مريم وسامية ظلتا واقفتين ..


ساميه : ليش للحين مب لابسه ولا متعدله


هند التي كانت الفرحة تفر من عينيها قالت : قومي ياللا ما عندج وقت


امل : ما اريد اطلع ... ما اريد ( واجهشت بالبكاء)


سامية : اموول لا تسوين جذي بعمرج –اقتربت منها واحتضنتها – فهد طيب وبيسعدج


ابعدتها : انتي شو تقولين .. كلكن تعرفن اني ما احبه .. وما ابيه ..وطلعة من حجرتي ما طالعة


هند : بس خالتي بتزعل .. لا تسوين مثل اليهال (الصغار) ..


امل : انتن ما تفهمن .. خلني بروحي .. مابي اشوف حد


مريم ( بشيء من الزعل) : انزين اخوي شو يعيبه ..


نظرت لمريم : انتي تقولين هالكلام .. مريم .. انتي اكثر وحده عارفتني


مريم : بس يمكن نصيبج مع خوي مب مع – سكتت – المهم بنخليج براحتج بس فكري زين – توجه كلامها لهند وساميه- بطلعن


وقفت هند : امل فكري زين .. وتجهزي ونزلي تحت .


خرجن من عندها .. امسكت راسها بيدها وبكت .. طرق الباب ودخلت حمده .. لقد التقت بهن خارجات واخبرتها مريم ان امل لا ترغب بفهد زوجا .. ولا تريد الخروج من غرفتها .. جلست بجانبها


حمده : امل ..


مسحت دموعها : هااا


حمده : ما اعرف شو اقولج . بس لا تكوني انانية .


امل ( وهي مستغربة ): شو


حمده : انا احب راشد .. ولا اريد اخسره


امل : انتي شو تقولين .


حمده : لانج اذا رفضتي اخوي .. اكيد ابويه بيطلقني من راشد .. ابويه ما يرضا حد يرفضه .. صعب وانتوا تعرفون هالشيء .. ما اريد اجبرج ع شيء .. بس فكري في وفاخوج .. ولا تنسين بعد ابويه وابوج .. كلنا فايدج الحين –امسكت كفي امل- امل الله يخليج .. انا ما اريد اخسر راشد .. ما اريد –تركت كفي امل ووقفت – فكري فكلامي

ما ان خرجت حمده .. حتى اخذت تفكر في كل كلمة قالتها لها .. قالت في نفسها : الحين انا صرت الانانيه ... آآآآآآآآآه يا ناصر .. محكوم علينا نبتعد –نزلت دموعها-الحين حسيت بشعور ماجد .. آآآآآه يا قلبي ..
.................................

هل انتهى كل شيء بالنسبة لامل؟ وضاع حلمها؟
جاسم الشاب الجديد في روايتي ؟ هل سيستطيع اقناع والدته بان تخطب له مهرة ؟
مريم ومحمد والخوف من المجهول ؟
فلاح الغائب الحاضر ؟؟ ماذا سيحدث معه؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 06:27 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الخامس والعشرون من روايتي



قامت مفزوعة من نومها عند منتصف الليل .. العرق يتصبب منها .. ونفسها يخرج بصعوبة من صدرها .. تمتمت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يا ربي شو هالكابوس .. استغفر الله العظيم .. يا رب ما يكون فلاح .. يا رب ما يكون هو ..



قامت بتعب ودخلت دورة المياه .. توضأت وعمدت الى سجادتها .. صلت ركعتين لله .. وقامت تدعي وهي رافعة كفيها لسماء :



اللهم الطف بنا .. اللهم احميه .. اللهم اني ضعيفة فقوني .. وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين .. ليس لي من بعدك في هذه الدنيا الا هو .. فاشفيه وعافيه .. وارجعه لي سالما .. اللهم ارزقني الصبر ..



وظلت تدعو اكثر من نصف ساعة .. بعدها مسحت وجهها بكفيها وهي تقول الشهادتين .. طوت سجادتها ووضعتها على ظهر الكنبة .. واستلقت على سريرها وهي خائفة من ذلك الكابوس الذي بات يطاردها .. سحبت الحاف الى نصفها .. واخذت تنظر لسقف الغرفة .



ومر في عقلها حديثا سمعته على لسان اخيها ابو فهد منذ اكثر من اربع سنوات



كانت تمشي فالصالة واذا بها تسمع صوت ابو فهد خارجا من المكتب حيث كان الباب مواربا .



ابو فهد : اسمع محد يدري بهالشيء الا انا وانت وابوي الله يرحمه ويدتها(جدتها) .. وعشان هالشيء مابي نورا تروح تزورها .... ادري ادري .. بس ما اقدر اخليها تشوفها ...... اسمعني اول ما تموت خبرني .... السر هذا لازم محد يعرفه .... واذا ماتت بيبقى السر بيني وبينك ..... اكييد واثق فيك .....



انقلبت على جانبها اليمين .. وضعت ذراعها تحت رأسها وتنهدت : شو السر ؟ شو اللي خايف اعرفه .. ومنو الريال اللي كان يكلمه .. بس لو اعرفه ..



قامت واخذت موبايلها من على الكوميدينا . نظرت لساعة .. اذا بها تجاوزت الثالثة صباحا .. فتحت صندوق الوارد .. لا يوجد به اي شيء من فلاح .. لان الهاتف جديد .. خرجت من صندوق الوارد .. واخذت تضغط الارقام .. وضعته على اذنها .. الهاتف مغلق ..



نورا : وينك ؟ ما اعرف اي شيء عنك ..



فتحت رسالة جديده واخذت تكتب :



اشتقت لك يا قلبي .. تدري اني كل يوم اقوم الصبح ادور مسج منك .. احبك



ارسلتها له .. وتمتمت : كل يوم بطرشلك رساله .. عشان يوم تفتح موبايلك تقراهن



ابتسمت .. ووضعت الموبايل مكانه على الكوميدينا .. وعادت تحاول ان تنام .



.......................................



اليوم الاربعا الموافق 5/1/2009 .. يوم زواجي من حبيب قلبي .. رحنا الصبح للمحكمة وملجنا .. وسوينا عرس بسيط محد يانا غير جيرانا .. مع ان العرس كان بسيط بس كنت فرحانة .. وبطير من الفرحة .. اممم .. هو ما يدري اني بديت ادون مذكراتي .. واكتب اللي صار معي من يوم عرفته .. بديت يومياتي بهاليوم لان هاليوم غير كل شيء في .. بديت اكتب اللي صار معي لاني احس بالملل وهو مب موجود .. بسويها له مفاجأة يوم ذكرى زواجنا .. ما اقدر اكتب عيد زواجنا بيسويلي سالفه .. وحرام ومادري شو ..وما عندنا الا عيدين .. ادري انك بتقرا كلامي هذا وبتضحك .. فديت ضحكتك يا عمري .. يوم عرسي كنت ما اريد البس فستان بس حبيبي اصر علي ..واشتراه لي .. عقب ما راحوا الناس ..وبقيت انا وهو بس ... كنت خايفة .. وقلبي احسه بيطلع من صدري.. بعدني اتذكر شعوري واحساسي ساعتها .. ومع هذا كنت فرحانه وااايد .. وقف وهو يبتسم .. وشالني بين ايديه .. كنت مستحيه منه واايد ..حسيت اني بروح فيها من المستحى .. دخلني غرفتنا .. كانت ريحتها عوود وعطور .. قلتله ينزلني .. بس تم واقف وشايلني بين ايديه وانا متعلقة برقبته .. قالي : ما بنزلج .. قلت له : بتتعب .. قالي : تعبج راحة .. وباسني .. بعدها نزلني على السرير.. وساعدني افتح فستاني .. كانت هذيك الليلة بداية حياتي .. اعشقه لحد الجنون .. وما اتخيل حياتي بدونه .. وهو ما يعرف كثر شو احبه .. بس اكيد حبي له ما يوازي حبه لي .



الصبح يوم الخميس الموافق 6/1/2009 صحاني من النوم ببوسه على خدي .. كنت اظن اني احلم انه معي .. بس لا .. كل شيء صدج..



هو : ياللا حبيبتي .. ما عندنا وقت والا نسيتي ان اليوم بنروح شهر العسل



ابتسمت: انزين نادلي رينا



هو : ليش؟



بخجل وهي تسند نفسها لتجلس قالت : عشان تساعدني وانا اتسبح



هو : ما اريد حبيبتي تنكشف ع حد غريب



هي : بس رينا من زمان تساعدني



هو : زمان ما كنتي حرمتي .. بس الحين انتي لي وبس .. ما اريد اي حد يشوف شيء منج .. اوكي قلبي



هي : عيل منو بيساعدني



هو : وانا وين رحت ؟



من ذاج اليوم صار هو بس اللي يساعدني .. الشلل شيء متعب .. لما تحس ان نصفك الاسفل ميت ولا منه فايده .. تحس بالضيج .. هذي انا كنت واايد اتضايج لاني مشلولة .. ولاني ما اقدر اسوي اشياء واايد بروحي .. بس من عقب ما تزوجته تغير كل شيء .. صرت احب الشلل .. واحب حياتي .. واحب كل شيء لانه معي .



.................................



في حين كانت شخصيتنا المجهولة سعيدة في حياتها .. كانت هند لا تضاهيها سعادة .. اخيرا ابتعدت امل عن طريقها .. واصبحت خطيبة لفهد .. من شدة فرحها قامت في الصباح الباكر ودخلت المطبخ تعد الافطار مع انها لا تعرف اي شيء فالطبخ .. امسكت كتاب الطبخ واخذت تقلب في اوراقه .. تنتقل من وصفة لاخرى .. ولا يعجبها شيء.. دخلت عليها امها



ام منصور : بسم الله الرحمن الرحيم .. شو موعينج من الصبح



هند : اجرب اطبخ



ام منصور : هند انتي بخير ..



هند : هيه .. الحين البنت اذا كبرت مب لازم تكون قد المسؤولية



ام منصور : الحمد لله والشكر .. من متى؟



هند : من اليوم .. الحين امل انخطبت .. ومريم بعد انخطبت .. وحمدوه كم شهر وبتعرس .. يعني اكيد الدور يايني



ام منصور(وهي ترفع كفوفها): يا رب تكونين من نصيب فيصل ولد اختي



هند : شووو ..؟؟؟ منو قالج ابي فيصل



ام منصور : محد قالي .. ولا بحصل حد يصونج .. واطمن عليج عنده مثل فيصل



هند : لا .. ما اريده ... اماايه الله يخليج خلي عنج هالفكرة



ام منصور : شو اخلي عني ... بس انتي خلي خالتج تكلمني وانا ..



قاطعتها بعصبية : اوووهووو .. اماايه انا ما اريد فيصل .. من الحين اقولج



خرجت غاضبة ومستاءة من تفكير والدتها ..



ام منصور : الله يهديج .. والا وين بتحصلين مثل ولد خالتج



..........................



تمر الايام سريعا ... حتى الان ماجد لا يعلم شيء عن خطبة امل .. لانه لم يعد للمنزل ولم يره احد منذ ما حدث مع نورا ... نورا تكابر وتخفي انكسارها وحزنها عن الجميع .. الكل يراها قوية وانها تعدت تلك الازمة .. ولكن لا تزال ضعيفة وخائفة على من ملك قلبها وحياتها .. وتتمنى لو يصلها اي خبر عنه .. جاسم لم يستطع اقناع والدته بان تخطب له مهرة .. فقرر اخيرا ان يخبرها بغلطته



ام عبد العزيز : الله يغربلك ع هالسواه .. سودت ويهي



جاسم : امي .. والله الشيطان غواني .. والله ما كنت اريد هالشيء يصير



ام عبد العزيز : يالفضيحه – وهي تضرب بيديها على فخذيها-يالفضيحة .. وانا اقول البنت شو صار لها .. سودت ويهي ... سودت ويهي عند ام سعيد



جاسم(وهو يمسك بكفي والدته): اميي لا تسوين بروحج جذي .. الله يخليج سامحيني .. وساعديني اصلح غلطتي



ام عبد العزيز : خلني بروحي .. خلني واطلع من حجرتي .



قام واقفا وحال والدته احزنه .. تركها وخرج من غرفتها .. تلك الليلة لم تنم وهي تقلب كلام جاسم في عقلها .. فهي في موقف لا تحسد عليه .. ماذا ستقول لاخيها الذي ينتظر منها ان تطلب ابنته لجاسم .. وماذا ستقول لعبد العزيز .. وماذا ستقول لام سعيد جارتها التي دائما معها .. هداها عقلها اخيرا ان تستر على البنت التي اخذ جاسم شرفها .. وقررت ان تخطبها له .. طلبت من اعمامه في اليوم التالي ان يذهبوا مع ابنها ويطلبوها من اخيها .. بحنكتها استطاعت ان تقنعهم بالذهاب بدون ان تفضح ابنها .. وبما فعلته اغضبت اخاها الذي لطالما تمنى ان يكون جاسم زوجا لابنته بدرية ..



.................



مضت ثلاث اشهر على وفاة ابو سعيد .. ومضى يومان منذ ان تقدم جاسم طالبا يد مهرة .. ولا تزال مصرة على الزواج من جاسم .. مع ان والدتها واخيها غير موافقان .. اما سعيد فلم يقل رأيه والسبب بعده عن عائلته في الايام الاخيرة .. بعد ان اخبرته والدته باصرار اخته على الزواج من جاسم .. جلس معهما في الصالة .


حمد : مهرة الريال اكبر منج .. يمكن عشر سنين بينكم .. وانتي بعدج صغيره .. شو لج بالعرس


مهرة (وهي مطأطأة رأسها ): بس انا موافقة


حمد : لا حول ولا قوة الا بالله .. يا مهرة يا حبيبتي انتي بعدج صغيرة .. والثانوية بعدج ما خلصتيها


بدأت تبكي : بس انا لازم اتزوجه


ام سعيد : لا مب لازم .. احنا ما جابرينج .. واصلا لا انا ولا اخوج موافقين .


مهرة : بس لازم اخذه


حمد ( بعصبية): ليش .. شو اللي يلزمج..


مهرة (وزاد بكاءها ): لانه .. لانه ..


حمد : لانه شو .. تكلمي


مهرة : اغتصبني (واجهشت بالبكاء)


حمد(وهو يصرخ ): شوو .. انتي شوو تقولين ؟(وقام واقفا امامها )


رفعت رأسها وهي تبكي : اغتصبني من اكثر من خمس شهور


حمد ( والشرر يتطاير من عينيه): الله ياخذج


ووقع بها ضربا ورفسا بلا هوادة .. وهو مع كل ضربة ورفسة يدعو عليها .. وهي تبكي لا تستطيع ان تخلص نفسها من بين يديه


مهرة : مالي ذنب ..


لم يعتقها حتى مع محاولة والدته لتبعده عنها .. تعب وتوقف عن ضربها .. واخذ يلهث من التعب


حمد : والله ما اخليه .. الجلب .. والله لذبحه .. والله ما اخليه عايش


خرج من المنزل وهو يتهدد لجاسم بالقتل .. وقفت ام سعيد تنظر لابنتها التي سال الدم منها جراء ضرب اخيها لها .. وتتالم وتتأوه من الألم


ام سعيد : سودتي ويوهنا.


مهرة : مالي ذنب .. انا ما سويت شيء –زحفت حتى امسكت قدمي امها- الله يخليج لا تزعلين مني .. والله العظيم مالي ذنب .. دخيلج اماايه مالي غيركم .. الله يخليج


ام سعيد (وبقسوة): ضيعتي شرفج .. وضيعتي اخوج .. ضيعتي حمد


تركتها .. وهي تتألم مما قالته والدتها اكثر من المها الجسدي بسبب الضرب المبرح .. انفجرت باكية وهي في مكانها .


........................................


انا مع نصوور .. انا مع نصوور .. هكذا كانت تصرخ بفرح عندما يختارها ناصر ان تكون في فريقه لكرة القدم عندما كانوا صغارا ويلعبون في مزرعة والدها .. كانت فالثالثة عشر من عمرها .. وكان هو في السابعة عشر من عمره .. كانت تصرخ بهذه الجملة مع بعض الدلع لتغيض بنات عمها وبنات خالاتها .. وكان يضحك لاسلوبها .. لم يدرك حينها ان ذاك الشعور الذي كان ينتابه هو الحب .. ومع الوقت اصبحت امل كل شيء بالنسبة له .. ابتسامتها وحدها كفيلة ان تملأ قلبه بالسعادة .. رن هاتفه وهو جالس وحده في كافتيريا المستشفى .. اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيب ..


ناصر(وهو يتصنع الفرح): هلا والله بالغالية .. هلا بام فيصل .


ام فيصل : شحالك ياولدي-بدات تبكي- عساك بخير ؟


ناصر : افااا .. ليش الدموع فديتج .. سمعيني يالغالية .. كل شيء قسمه ونصيب .. والواحد ما ياخذ الا نصيبه


ام فيصل : يا ويلي عليك ياولدي .


تضايق ولكنه تمالك نفسه واكمل تمثيل الفرح : شو هالرمسه .. ترا فهد انسان ما ينعاب .. وهو مثل اخوي .. ومثل ما قلت لج هذا نصيب .. ونصيبي مع غيرها .. وان شاء الله عن قريب برجع وبتفرحين في .. ما اريدج تكدرين روحج ..


ام فيصل : يعني انت مب مضايج ؟


ناصر : لا يالغالية .. واتمنى السعادة لبنت خالتي .. وكل واحد ونصيبه


ام فيصل : الله يسعدك ..


انتهت تلك المكالمة وانتهى معها فصل التمثيل الذي قام به .. تناول كوب القهوة واخذ ينظر لدخان المتصاعد منه .. ما لبث ان اعاده الى الطاولة .. اخذ ورقة وقلم وقام يخط هذه الابيات :




فيني طبع مابوح هــمــي والأهـــــات



واخـفي الطعون الي انزفت في حشايا





ابين الفرحه وانا امــوت سـكـــتــات


ومطري الحزن لو جو ربعي معــايـــا





امسح الدمع واضحك واكـتـم العـبـرات


ودفن جروحي الــنـازفــه بالـخــفــايـــا





مجروح خمس اجروح كانت لي اهات


وزاد الـنـزف مـاظـن الــقـــى دوايــــا





الـجـرح الأول هـو غـربه ومـعـانـــــاة


وشـوقــي على اهلي هــوسبت عــنـايـــا





ثـانــي جـرح تـبـعـد عـلـيـه المـسافــات


ابـعـد عـني الـي كـان شـمسي وهوايــا





ثالث جـرح مليت اعيـــش ذكــــريات


ودي اعــيــش بــواقـعـي وبـسـمـايــا





رابـع جـرح حـطـوه نـك وعـبــارات


وصـارت تـردد فـيـه الامثله والشقايا





خامس جرح غنوه عالعود كــسرات


بســك علــيـه يـازمـانـي كــــفـــايـــا





غربه وبعد وفراق وذكرى وحسرات


خبروني يـاربـع وش هي الـنـهـايــــا ؟




همسة: الابيات لاخوي بدمه كتب همه العنزي




...............................


اعداء النجاح كثيرون .. فلاح شاب استطاع بذكائه ان يطبع اسمه في عالم التجارة والاقتصاد في اقل من خمس سنوات .. ثقته العالية بنفسه وبخالقه قبل ذلك خولاه ان يصل الى ما وصل اليه .. هاهو يقبع على ذلك السرير الابيض بين الحياة والموت .. حي بنبضات قلبه .. وميت بسكونه الغريب الاشبه الى الموت .. دخل في غيبوبة لا احد يعلم متى سيفيق منها .. والكثيرون ينتظرون ساعة اعلان وفاته .. وهناك اخرون يريدون استعجال القدر


في سيارة سوداء بالكامل وفي اخر الليل .. وفي مكان خالي من البشر .. ودخان سيجارته يملأ المكان .. كان يدور هذا الحديث


... : اسمع .. اريدك تخلص عليه .. طلع قطو بسبع ارواح .. الرصاص ما فاد وياه.


بخبث قال : بس المرة السعر بيكون اعلى .. لان المخاطرة قوية .. المستشفى مب مثل البيت .. دخوله صعب .. وخاصة بوجود الحراسة ع غرفته .


... : لك اللي تبيه –اخذ نفس من الدخان ونفخه باتجاهه- بس تخلصني منه .. ولا تييب طاري اسمي على اللسانك


... : ولا يهمك .. من انتهي من العملية واتاكد ان المبلغ دخل حسابي .. لا انا اعرفك ولا انت تعرفني ..


ابتسم ابتسامة خبيثة : وهذا اللي ابيه .. متى بتنفذ؟


... : خلني اراقب الوضع بالاول .. واخطط .. وقبل ما انفذ بعطيك خبر .


...................................


ماجد الغائب عن الاحداث .. البعيد كل البعد عما يدور بين جدران منزله .. وصله خبر خطبة امل عن طريق اخيه سلطان .. دخل المنزل على وقت العشاء .. الكل مجتمع على الطعام


بدون ان يلقي التحية وبغضب قال : شو هذا اللي سمعته؟


انزل ابو راشد اللقمة من يده : الناس تسلم


ماجد : انتوا خليتوا فيها سلام .. امل تنخطب وانا اخر من يعلم ..


ام راشد : ما قمنا نشوفك ياولدي .. ورقمك غيرته .. جيف (كيف) تبانا نخبرك


راشد : اهدى .. وتعال تعشا .. وبعدين بنسولف


ماجد : ما ياي اتعشا .. انتوا عايبنكم اللي يصير-نظر لامل فانزلت راسها- جيف تعطونها لفهد .. وانتوا تدرون ان ناصر ولد خالتي يبيها


وقف ابو راشد : ناصر ما تكلم .. ولا طلبها .. وفهد ولد اخوي ومافي مثله .


ماجد : مب لازم يتكلم .. كلكم تعرفون انه حاط عينه عليها ..


نزلت دموعها وهي تستمع لكلام اخيها .. وقفت ام راشد ووقف راشد ايضا .. اما سلطان فظل جالسا نظر لاخته لبرهة ثم نظر لصحن الذي امامه .


ام راشد : هذا نصيبها يا ولدي


ماجد (بصوت عالي) : اي نصيب .. ترمونها عند واحد ظالم .. ما تهمه الا فلوسه .. وتقولون نصيب .


راشد : يا ماجد .. فهد اللي بياخذها .. وان شاء الله بيسعدها .. شو دخل عمي فالموضوع.


ابو راشد : يا ولدي ما نبي نقطع الارحام


ماجد(بسخرية): تقطع الارحام .. انت توصلها من صوبك وتقطعها من صوب امي .. امااايه –التفت له- متى اخر مرة كلمتي خالتي او شفتيها ؟


سكتت .. لا تعرف بماذا تجيب .. فاختها منذ ذلك الاتصال لا تكلمها .


راشد : يا ماجد استهدي بالله .. وخلنا نتفاهم ..


ماجد(بدون ان يعطي كلام راشد اي اهمية ): شفت يابو راشد .. وصلتها من مكان وقطعتها من مكان ثاني .. سمعوني زين .. هالزواج ما بيتم ..


ابو راشد : امل موافقة ..


نظر لامل التي كانت تبكي بصمت وعيناها على الارض : امل .. تبين فهد ؟


صمتت .. وبعد برهة وبدون ان ترفع نظرها قالت : ولد عمي .. ولا بحصل احسن منه .


ماجد ( بقهر): اوكي .. الحق علي ..


مشى خارجا من المنزل .. فلقد كسرته بردها .. جرت خلفه وامسكت بذراعه قبل ان يخرج من باب الفلة .


امل ( وهي تبكي ) : وين رايح ؟ .. انا محتايتنك..


ماجد : خلي عمي .. وولد عمي ينفعونج


سحب ذراعه من بين قبضتها وخرج من المنزل .. وقفت تنظر اليه .. وبعدها اسرعت راكضة الى غرفتها والدموع تنهمر على وجنتيها .


......................................


سر اخر في حياة نورا .. ما عساه يكون ؟؟ وهل ستصل لرجل الذي كان على الخط مع اخيها ؟


مهرة وجاسم .. هل سينفذ حمد تهديده ؟ وماذا سيكون مصير مهرة؟


فلاح والموت .. هل سيصلون اليه وينهون عليه ؟


ناصر وحبه الضائع ... الى اين ؟
ذكريات بقلمها .. وعلى لسانها .. من هي شخصيتنا المجهولة؟


...............




تحياتي


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 08:35 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء السادس والعشرون من روايتي




مرت تلك الاشهر جميلة على البعض .. وثقيلة على البعض الاخر ..اقترب الصيف ليحمل بين طياته الكثير والكثير لافراد روايتي .. وامورا تغيرت .. وامورا اخرى على وشك التغير .. قطار الحياة يمضي مع ايامها ... هناك من يجاريه ويمشي معه .. وهناك من يتخلف عنه .. ويقبع مكانه ينتظر قطارا اخر ..



ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن



بيت لشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي قد يفسر الكثير من الامور في احداث روايتي ..



ها هي تجلس امام المرآة ويكاد الدمع ان يفر من مقلتيها .. لم تتمنى هذا الشيء .. ولم ترغب به .. ولكن عليها ان تقوم به .. لم تفرح بنجاحها لهذه السنة كباقي زميلاتها .. فهي خائفة من القادم الذي ينتظرها .. امها لا تكلمها وحتى حمد .. تجلس وقد تزينت لهذه الليلة التي تخيفها .. دخلت عليها مها ووقفت خلفها



مها : اعرف انج مب فرحانه .. وكنتي تحلمين بعرس .. بس تعرفين ان ابوي الله يرحمه ما مرت على وفاته سنه .. وعشان هالشيء امي ما رضت يكون في عرس بس عزوومه.



مهرة : ادري .. بس مب هذا السبب .. خوالي مب راضيين .. ولا امي .. ولا اخوي .. وحطوا هالعذر عشان الناس – نزلت دموعها – اريد كل شيء ينتهي حاسه انه البيت يخنقني .. اعرف ان امي متضايجة من كلام الناس ..



مها : كلام الناس واايد .. بيتكلمون وبينسون



مهرة : الحريم يقولن ان بيني وبين جاسم شيء والا حد يزوج بنته فهالعمر .. سمعتهن يتكلمن ..



مها : ما عليج .. الحين قومي لبسي عباتج .. جاسم يترياج برع ..



لفت لمها وامسكت كفيها : خايفه .. كل ما اشوفه اتذكر ذاج اليوم



مها : ما اعرف شو اقولج



مهرة : امي وين ؟



مها : عقب ما روحوا المعازيم دخلت حجرتها



مهرة (وهي تبكي): ما تبي تسلم علي .. ليش يعذبوني .. والله مب ذنبي-ارتمت في حظن مها- والله مب ذنبي



خرجت من منزلها وكانها تساق الى الموت .. تشعر بخوف يتملكها .. ولا تعرف ماذا تفعل .. فتح لها باب سيارته وقبل ان تركب نظرت للوراء تبحث عن امها .. ولكن لم ترها ركبت ودموعها على وجنتيها .. قاد سيارته اقل عن دقيقة واذا به يدخل منزله .. بيته كبيت اهلها لا يوجد فيه فرح سوى من صوت اخته التي فرحت له اقبلت عليهما تقبلهما وتبارك لهما .. وبعدها توجها الى غرفتهما .. جلست على السرير بخوف .. ابتسم مع ان حالها احزنه



جاسم : مهرة .. لا تخافين .. قومي غيري ملابسج ورقدي ع الشبريه (السرير) .. انا بفرشلي تحت ..



لم تتحرك .. توجه لدولاب واخذ له دشداشة نوم .. وخرج من الغرفة ليتركها لوحدها قليلا .. بكت ورمت نفسها على السرير بعباءتها .. دخل بعد نصف ساعة ليجدها نائمة ودموعها تاركه وراءها اثرا خفيفا على خديها .. اقترب منها وغطاها بالحاف



قال في نفسه وهو ينظر اليها : ما توقعت فيوم اني بجرح انسان هالجرح الكبير .. دمرتج .. سلبتج حياتج واهلج .. لو تعرفين كثر شو ندمان .. صدقيني يا مهرة بسوي اي شيء عشان اسعدج .. واعوضج ..



بعدها فرش له على الارض ونام ..



.................................................. ..



استلقى على سريره وذراعاه اسفل رأسه ونظره لسقف غرفته .. اخذ يكلم نفسه : الحمد لله ان ذاج اليوم ما لقيته .. والا كان هو الحين تحت الارض وانا فالسجن ومهرة الله يعلم بحالها .. الحمد لله انه كان مسافر .. ياليتج يا مهرة كنت سمعتي كلامي .. ولا طلعتي وكانج بنت عمرها عشر سنين .. كان ما سوى اللي سواه فيج .. استغفر الله العظيم ..



لحظات اذا بالباب يطرق .. اعتدل واذن للطارق بالدخول



حمد ( بدهشة): سعيد ؟؟



اغلق الباب ودخل .. ثم جلس على جانب السرير ..



حمد : فيك شيء .. ووين غايب صارلك اسبوع ..



سعيد : انا فورطه عودة .. وخايف يصيبني شيء ..



حمد : شو اللي صاير وياك ..



سعيد : تعبان يا حمد .. ما اقدر ارقد زين .. كل يوم اشوف كوابيس .. واشوفهم يجتلوني(يقتلوني)



حمد : منو ؟



سعيد : ما اقدر اقولك .. انا لازم اطلع من البيت



قام واقفا فامسكه حمد بذراعه : وين بتروح



سعيد : بيدورون علي هني .. ما اقدر اعرضكم للخطر –لف لاخيه- سامحني لاني خليت كل شيء عليك عقب موت ابوي .



ما لبث ان احتظن اخيه : دير بالك ع خواتك وع امي –تركه- اشوفك ع خير .



وقف مصدوما من كلام اخيه وتصرفه .. حتى انه لم يتحرك ليمنعه من الخروج .. بعد لحظات جرى خلفه ولكنه لم يدركه .



................................................



تكلم سلطان مع فهد واخبره بحال امل التي تحاول ان تبتعد بقدر ما تستطيع عن المنزل واصبحت تضغط على نفسها بالدراسة بشكل مبالغ فيه .. حتى انها سجلت صيفي .. رجاه ان يقف بوجه والده .. ولكن فهد لديه نظرة اخرى .. هو يعرف والده اكثر منهم جميعا .. وقرر مع سلطان ان يخرجوا امل من الجو الذي وضعت نفسها فيه .. فاتفقا ان يخرجوا جميعا لاحدى الحدائق .. وكان موعدهم يوم الخميس .. الكل فرح وسعيد ويتجهز لهذا اليوم.



في منزل ابو حمد :



ابو حمد : وينكن ؟؟ حشاا .. تقول رايحات عرس مب حديقة



ام حمد وهي تخرج من المطبخ : لازم نجهز اللي بناخذه



تاتي سامية: انا خلصت .. بس سلوى بعدها .. وحمودي لبسته والحين هو مع سلوى فحجرتها .



تاتي سلوى غاضبة : ما حصلت جوتيي (حذائي ) .. منو شله؟



ام حمد : الشغاله غسلته امس .. روحي ساليها وين حطته .



كان هذا الحال في منزل ابو حمد .. فوضى وصراخ .. ولم يكن الحال بافضل منه في منزل ابو فهد .. فهد جالس في الصالة ويشاهد التلفاز .. تاتي اليه والدته



ام فهد : اشوفك يالس ؟



فهد : اترياكن .. انا تجهزت من زمان .. كلها فانيله وبنطلون وكاب .. انتن ما اعرف شو يالسات تسون .. لو رحت وييا ابويه الشركه كان ابرك لي ..



تاتي نورا : هههه خواتك مخبل .. كنه عمرهن ما راحن حديقة



ام فهد : بروح اشوفهن ما صارت .. بياذن المغرب وهن بعدهن ما جهزن .



جلست نورا بجانب فهد



فهد : عموتي



نورا : هلا فهيد



فهد : من تكلمت مع سلطان .. وانا حاس ان بيت عمي ما طايقيني ..



نورا : ليش تقول هالكلام .. فهيد .. انت لازم تحط حد للي قاعد يصير ..



فهد : والله مب بايدي .. ابويه مشاكل شغله كل شوي وتزيد .. وانا يالس اتريا الفرصة .. بس ان شاء الله كل شيء بيتصلح .



تنزل مريم وتتبعها حمده



فهد : اخيرا خلصتن



مريم : هيه .. ترا لازم نتكشخ



فهد : الله يعين محمد وراشد عليكم



نورا : هههههه



مريم : يحمدون ربهم بياخذون ملاكين .



حمده : هيه صدج .. وين بيلقون مثلي ومثل مريوم



يقف : امشن .. امشن .. ترا مداح نفسه يبيله ..



نورا : رفسه ... هههههههههه



رغما عنها ستخرج معهم .. لم تستطع ان تقاوم الحاح سلطان عليها .. ها هي تجلس في الصالة .. نزل سلطان



سلطان : وين اماايه



امل : فالمطبخ .. تقول مسويه اكل وبتاخذه للحديقة .. سلطان



سلطان : هاااا



امل : شخبار ماجد ؟



سلطان : بخير .. اخر مرة اتصلبي من اسبوع .



امل(وهي تمسك موبايلها ): عطني رقمه



سلطان : حلفني ما اعطيه حد .



امل : وليش ؟؟ .. يكلمكم كلكم الا انا .. مب من حقي اطمن ع اخوي



سلطان : هو للحين ماخذ فخاطره منج .. حسستيه ذاج اليوم ان ماله دخل ..



طأطأت رأسها ولم ترد بأي كلمة



..........................................



في هذا الوقت وفي الدوحة كان ابو حسن جالسا على مكتبه بعد ان انهى مكالمته مع ضابط الشرطة المسؤول عن قضية اغتيال فلاح .. قال في نفسه : ان شاء الله كل شيء بيمشي مثل ما خططت له .



اما في المستشفى كان يمشي بشيء من الخوف والارتباك مرتديا بالطو ابيض ليظن كل من رآه انه طبيب من اطباء المستشفى .. وصل للممر الذي فيه غرفة فلاح .. او بالاحرى الجناح الذي يقيم فيه منذ اكثر من خمسة اشهر .. رأى الشرطي واقفا على الباب بالاضافة الى الحراس الشخصيين لفلاح .. تنفس بعمق وبث في نفسه الثقة .. ومشى دون ان ينظر اليهم ودخل الغرفة .. اقترب من فلاح الذي أضحى كهيكل عظمي .. جسمه ناحل ومصفر ..



وقف وقال بصوت خافت :وراك ملايين .. وموتك بيبلي شيء من هالملايين .



اخرج من جيب معطفة الابيض حقنة وزجاجة صغيرة.. سحب بالابرة من ذاك السائل الموجود فالزجاجة .. واقترب من فلاح وامسك يده وتمتم : بيوقف قلبك وبترتاح .. ما ظنيت ان الدخول عندك سهل بهالشكل .. ايام وانا اراقب تحركات الاطباء .. والحين وصلت للي ابيه .



رفع الحقنة واخرج منها فقاعات الهواء مع بعض السائل الذي فيها وقربها من ذراع فلاح.


...................................




وصلوا للحديقة واخذوا لهم مكان على العشب .. وفرشوا الحصير البلاستيكي .. وجلسوا .. مريم وحمده وسلوى من فورهن تركن المكان ... اردن من امل ان تذهب معهن ولكنها رفضت وبقيت جالسة مع البقية .. اما سامية فرن هاتفها وابتعدت عن المكان ..


سامية : انت شو تبي .. ما قلت لك تنساني .. انا خلاص الحين مخطوبة


احمد : بس انا شاريج .


سامية : احمد اذا تحبني .. لا تتصل في مرة ثانية .


احمد ( بعصبية ) : سمعي .. مب انا اللي تخليه بنت .. ولا عاشت اللي تخليني .. انا اللي ارميهن مب هن .


سامية : الله يخليك خلني .. والله اهلي بيذبحوني لو دروا


احمد : فكري زين .. والا تراج بتندمين .. نسيتي ان صورج عندي


سامية : الله ياخذك


احمد : مع السلامة


اغلق الخط .. فرصت على موبايلها بقوة .. ومسحت دموعها وتمتمت : انا شو سويت بعمري ..


في جهة اخرى كانت مريم تمشي مع حمدة .. اما سلوى فتركتهما وعادت الى مكان جلوسهم.


حمدة : راشد متغير علي .. مب مثل قبل .. مادري شو فيه


مريم : ما سمعتي خالتي ام راشد تقول لامي انه مشغول ولا قام يبات فالبيت .. وان عنده مهمة فشغله


حمده : مهمة شو ؟ .. وعرسنا عقب خمس ايام


مريم : لا تذكريني .. والله اني خايفة من هاليوم .. خوف ما تصورينه ..


حمدة : وانا مثلج .. بس الحلو ان عرسنا فيوم واحد


مريم : والله مادري ليش مستعيلين ع عرسي .. والمصيبة اني ما اعرف اي شيء عنه .. ما رمسني الا كم مرة .. وبعد ما يطول .. حاسة اني رايحة فعالم غريب .


تابعن المشي والتحدث عن مخاوفهن من ذاك اليوم الذي سيبدل مجرى حياتهن .. اما هناك في المكان الذي استقروا فيه ووضعوا ما احضروا معهم من طعام .. اخذن الامهات يتبادلن الحديث .. ام حمد وام فهد وام راشد .. وكانت سلوى تتكلم عبر الماسنجر في البلاك بيري الذي اشتراه لها والدها بمناسبة نجاحها .. ونورا تجلس بجانبها وتنظر معها للحديث الدائر بينها وبين احدى صديقاتها.. اما امل فكانت جالسة معهم بالجسد وعقلها في عالم اخر .. جاء فهد وجلس بجانب والدته بعد ان القى التحية وردنها


فهد (وهو يتناول له شطيرة دجاج ): عيل وين مريووم وحمدووه؟


سلوى : كانن هناك-وتشير بيدها للمكان الذي كانن فيه- وخليتهن وييت .. ولا ادري وين راحن .


نظر لامل ورأى انها ليست معهم الا بجسدها .. فناداها: امل


لم تنتبه .. ربتت نورا على يدها حيث كانت جالسة بجانبها الايمن


امل : خير عموتي .


نورا : فهد يناديج


امل (بحياء): خير


فهد : ليش يالسه هني وييا العيايز


ام حمد : عيايز فعينك .. احنا بعدنا شباب


فهد : اذا شباب قومن تمشن وشوفن الحديقة .. ما يالسات تحشن فخلق الله


ام فهد : فهيد يوز عنا .. خلينا المشي لكم


فهد : يعني عيايز ههههه


نورا : وانت شو ميلسنك وييا العيايز ع قولتك .. الا اذا كنت شيبه


الجميع ما عدا امل : هههههه


قام واقفا : بروح .. بس باخذ امل ويايا من بعد اذن خالتي


ام راشد : عاادي يا ولدي .. بنت عمك وبحكم حرمتك


لم يعجبها كلام والدتها .. وبان هذا الشيء على ملامح وجهها الذي كان جليا لفهد .. قامت على حياء ومشت مع فهد .. لم تقل شيء .. وهو ظل صامتا لدقائق ..


ثم قال : اعرف انج ما تبيني .. خلينا نيلس-جلسا على احد الكراسي الخشبية- شوفي يا امل .. انا ما اشوفج الا مثل مريم وحمده ... وكل اللي صار غصب عني


امل : بس


قاطعها : بتقولين انا ريال وبايدي ارفض هالشيء .. امل انا ما اعرف كيف اشرحلج اللي اريد اقوله –وضع يده في جيبه – يودي(خذي) –مد يده لها برسالة- فيها كل شيء


اخذتها : ما فهمت .


نظر اليها : الكلام واايد .. والبارحة شرحتلج كل شيء فهالرسالة .. امل .. انتي مب لي – قام واقفا- بترجعين عندهن؟


امل : لا .. بيلس هني شوي


فهد : اوكي .. انا بروح مشوار وبعدين برجع


مشى ذاهبا .. اذا بها تناديه .. وقف : خير


امل : مشكوور


ابتسم لها ثم غادر.. ما ان ابتعد عن ناظريها حتى قامت بفتح الرسالة وقرأت ما فيها .. وكلما تعمقت فيها كلما بان الفرح على وجهها وغرورقت عيناها بالدموع .


.......................


تعب الحمل واضح عليها .. قامت واقفة وبطنها الكبيرة امامها .. توجهت لغرفة ابناءها بتعب .. ايقضتهم وهي تصارع آلآم المخاض .. التي زارتها مع اول خيوط الفجر .. البستهم ملابسهم


طلال : وين بنروح؟


الام : عند يدتكم (جدتكم)


دخل والدهم والخوف يكتسيه : ليش تلبسينهم .. قومي خليني اوديج المستشفى


نظرت اليه بنظرات غريبة : خذهم عند امي .. وبعدين ارجعلي .. امس زهبت لهم شنطة ملابسهم.


الاب: بوديج المستشفى وبعدين برجعلهم .


الام : لا .. اخاف عليهم بروحهم .. انا بعدني مطوله –نادتهم واحتضنتهم بقوة- ياللا خذهم


ابنها البكر الذي لم يتجاوز السبع سنوات : امي ليش تصيحين


مسحت دموعها : ولا شيء حبيبي .. اخوكم تاعبني شوي .. ياللا روحوا مع ابوكم .


اخذ اولاده الثلاثه الى جدتهم .. قامت بتعب وارتدت عباءتها وجلست على سريرها .. بعد ربع ساعة عاد اليها .. ليجدها تبكي


هو : قومي –اقترب منها ليساعدها- الحين ليش تصيحين


هي : ما بشوفهم عقب اليوم .


هو : لا حول ولا قوة الا بالله .. ما قلتلج ما نريده .. بس انتي عنيده


هي ( وشهقاتها واضحة ): محد يقتل ضناه


هو : بس انتي معذورة لانج كنتي فخطر – نزل وجلس القرفصاء امامها- ان شاء الله ما بيصيبج شيء .. وبترجعيلنا .. بدونج ما نقدر نسوي شيء


هي : ممكن اطلب طلب


هو : انتي تامرين امر


هي : عيالي .. اذا مت ودهم لام منصور .. ودهم لحرمتك


قام واقفا : شووو .. انتي شو تقولين


هي : اهلي ما بيتحملوهم .. وحرمتك بتحبهم لانها تحبك .. وقول لها تسامحني لاني اخذتك منها .


ابو منصور : ان شاء الله ما بيصيبج شيء


صرخت وهي ترص على شفاهها وتمسك خاصرتها .. ساعدها لتمشي .. واخذها الى المستشفى .. وطوال الطريق يدعو الله ان يقومها سالمة .


..........................................


الجميع استغرب من تبدل امل المفاجأ .. وعودتها الى سابق عهدها .. ها هي تعود مع والدتها من السوق .. تجلس ام راشد بتعب بعد ان رمت عباءتها


ام راشد : تعبت


امل (وهي تقف): الحمد لله اشترينا كل شيء .. اماايه


ام راشد : هلا


امل : راشد شو بلاه متغير .. كل هذي مهمة .. عرسه بعد يومين واحنا ياللا ياللا نشوفه


ام راشد : ان شاء الله بيخلص مهمته قبل يوم عرسه


امل ( بفرح ): واخيرا رشوود بيعرس .. ونااسه


ام راشد : وعقبال ما افرح فيج و فماجد وفسلطان


امل : ان شاء الله .. اماايه .. متى بتيي خالتي ؟


ام راشد : عقب العصر


ذهبت لغرفتها .. استحمت وجلست تراجع دروسها وتمتمت : وضيعنا محاضرات اليوم لعيونك يا رشوود هههه .. الحمد لله ان عرسك يوم اليمعه(الجمعة)


رن هاتفها مقاطعا لها .. حملته


امل : هلا والله بالعروس .. يا الخاينه تعرسين وتخليني


مريم : لا .. لا .. لا .. ما اصدق .. شكله فهيدان غسل مخج ذاك اليوم


امل : هههه فديت فهيدان .. وقلب فهيدان


مريم : لا اكييد في شيء .. امووول .. معقولة حبيتيه ؟


امل : ومنو ما يحب فهد .. ههههه .. ما عليج مني .. خبريني شو النفسية


مريم : زفت .. ما فرحت بالتخرج


امل : هههههه .. انزين ليش ما تبينه


مريم (وهي تربع ساقيها): ما بلعته .. احسه لغز غامض .. والله خايفة


امل : ان شاء الله بيسعدج.. وحرمة اخوي اخبارها


مريم : تهوجس


امل : ليش .. هالكثر العرس مسويلكن رعب


مريم : الله لا يذوقج اللي ذايقينه قولي آآآميين .


امل : ههههههههاااااي .. يحليلكن .. تكسرن الخاطر


ما ان انهت المكالمة مع مريم حتى طرق باب غرفتها .. دخلت هند وسلمت عليها .. استغربت الفرحة التي تملأ امل وتبدلها من ذاك الحال الى هذا الحال


هند : اشوفج فرحانه


امل : الحمد لله .. بطير من الفرح .. خالتي تحت ؟


هند : هيه


امل : بروح اسلم عليها .. بتين وياي


هند : لا .. عاادي استخدم جهازج


امل : اكييد .. اوكي بسلم ع خالتي وبيبلنا شيء ناكله وبرجع


هند : اوكي


توجهت لمكتب امل وفتحت جهازها .. ولفت انتباهها الدرج المفتوح .. عمدت اليه لتغلقه واذا بها تلحظ الرسالة .. دفعها الفضول لتفتحها .. قرأتها وقد كتب فيها:


" مرحبا امل .. شحالج ؟ .. ما اعرف كيف ابدا كلامي وياج .. ادري انج واخوانج تلوموني ع اللي صار .. امل انتي مثل اختي .. مثل مريم وحمده .. وانا اعرف ان ناصر يبيج وانتي تبينه .. ناصر اخوي .. ولا فيوم فكرت اخونه او اضره .. اليوم طرشتله رساله ع البريد واكيد قراها .. ادريبه يفتح بريده كل يوم .. وكتبتله مثل اللي كتبته لج .. المهم حبيت اخبرج اني ادور الفرصة المناسبة عشان ارمس ابويه .. لانه هالايام مشغول بمشاريعه ومزاجه زفت .. بس الاقي الفرصة الزينه ان شاء الله برمسه .. وبخبره اني ما اريدج .. واني اعتبرج مثل اختي ......"


تابعت القراءة وقلبها يعتصر الما .. رمت الرسالة في الدرج واغلقته .. وتمتمت بغيظ : يعني ما بفتك منج ..

............................
اترك التوقعات لكم ^^



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 09:02 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء السابع والعشرون من روايتي

اعدت له كوب عصير طازج .. وضعته في صينية التقديم واخذته له في الصالة حيث كان جالسا .. وضعته على الطاولة .. وانتظرته يكمل مكالمته .. اغلق الهاتف ووضعه على الطاولة ,, واخذ كوب العصير .

ام حسن : فيك شيء ؟

ابو حسن : كنت اكلم ضابط الشرطة المسئول عن قضية اغتيال الاستاذ فلاح ..

ام حسن : صار شيء يديد ؟

اخذ كوب العصير وارتشف منه قليلا واعاده الى مكانه : لا تهتمين بهالسوالف

قام واقفا .. فوقفت واحتضنته من الخلف ووضعت خدها على ظهره : خايفة عليك .

ابو حسن : لا تخافين ..

اما هناك خلف قضبان السجن الذي اودع فيه كان جالسا يفكر .. ومر ما حدث معه منذ ايام في فكره ..

وقف وقال بصوت خافت :وراك ملايين .. وموتك بيبلي شيء من هالملايين .

اخرج من جيب معطفة الابيض حقنة وزجاجة صغيرة.. سحب بالابرة من ذاك السائل الموجود فالزجاجة .. واقترب من فلاح وامسك يده وتمتم : بيوقف قلبك وبترتاح .. ما ظنيت ان الدخول عندك سهل بهالشكل .. ايام وانا اراقب تحركات الاطباء .. والحين وصلت للي ابيه .

رفع الحقنة واخرج منها فقاعات الهواء مع بعض السائل الذي فيها وقربها من ذراع فلاح. وقبل ان يغرس الابرة .. اذا برجال الامن الخاص ورجال الشرطة يطوقونه .. لتقع الابرة من يده .. اخذ يصرخ وهم يكبلونه : مالي دخل .. هو المسئول .. هو المسئول

ما ان مرت هذه الذكرى في رأسه حتى صرخ : غبي .. طول عمرك غبي .. ولا بتودر عادتك .. لو غرست الابرة وافتكيت كان الحين فحسابي ذاك المبلغ .. بس بو طبيع ما ايوز عن طبعه .. والا كان الحين قلبك واقف بسبب الدوا اللي كنت بعطيك اياه .. يا ليتني نفذت المهمة بسرعة وطلعت

هدء وقال بنبرة دهاء : بس ما بروح للسجن بروحي .. دامني ما بكسب شيء.

.................................

عادت الى غرفتها وهي تحمل الكعك والعصير .. وضعت الصينية على السرير وتوجهت لهند التي كانت تحاول ان تتمالك اعصابها

امل : هههه خالتي ما خلتني اقوم من يمها .. عشان جذي تاخرت

لم ترد عليها .. وضعت يدها على كتف هند : هند فيج شيء .. اشوفج ما فتحتي الاب

هند ( بارتباك ) : لا ما في شيء .. كنت افكر باليامعه(الجامعة)

جلست على السرير : خايفة من اللي صاير هالايام

التفت اليها بعد ان سيطرت على نفسها وهدأت اعصابها : هيه .. كل يوم اسمع عن اصابة .. من وين طلعلنا انفلونزا الخنازير

امل : استغفر الله العظيم .. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

هند : وبعدين كل المدارس بيعطونهم اجازة فرمضان .. ليش احنا لا ؟

امل : ههههه يعني غيرانه .. وبعدين هالخبر مب اكيد للحين ..

قامت وجلست بجانب امل على السرير : بيصير .. اصلا الاهل مب راضين عيالهم يروحون المدارس وهالمرض منتشر .

سرحت قليلا وهي تقضم قطعة بسكويت : طلعتي مب هينه يا اموول .. وقدرتي تغيرين فهد .. وخليتيه يوقف فصفج .

هند : بيسافرون ؟

امل : منوو ؟

هند : منو بعد .. المعاريس ؟

امل : هيه .. بس ما بيروحون بعيد .. عشان هالمرض الله يكافينا .. بس مريوم حليلها تكسر الخاطر

هند : ليش ؟

امل : ما بتسافر .. بتروح سيده عقب العرس دبي .. يعني من بيت ابوها لبيت ريلها .

هند : الله يوفقها

امل : آآآآآمييييييييين ..

..................................

لم يره منذ تلك الليلة .. وعلم من احد اصحابه انه اوقف دراسته في الفصل الماضي .. مما زاد من خوفه على اخيه .. كما ان حديثه في تلك الليلة جعله لا يستطيع النوم وزاد تفكيره بسعيد ..

رن هاتف المنزل .. كانت خارجة من غرفتها .. سمعته فتلمست الطريق اليه ..

مها : الووو .. وعليكم السلام .. الحمد لله كلنا بخير .. انت شحالك .... هيه موجود . لحظه ..

وضعت السماعة جانبا .. وتوجهت لغرفة حمد .. طرقت الباب .. كان مستلقي على سريره يحاول ان يغفو قبل اذان العصر .. قام وفتح الباب

حمد : شو هناك ؟

مها : راشد ولد خالي يباك ع التليفون .

حمد : ما قالج شو يبي

مها : لا

توجه لصالة واخذ الهاتف من على الطاولة وجلس على الارض ووضع السماعة على اذنه .. وبعد السلام والسؤال عن الحال .

راشد : شو بلاه موبايلك ؟

حمد : طاح البارحة فالبحر واخترب .. كنت اتمنى تكون انت والشباب ويانا .. بس كل واحد منكم لاهي ..

راشد : المشاغل ما تخلي الواحد ..

حمد : خير يا راشد .. بغيتني فشيء

راشد : خير .. اخوك سعيد فالمستشفى

حمد : شووو

سعيد منذ البارحة وهو فالسمتشفى اجريت له عملية بسبب ما تعرض له على يد مانع .. انهى المكالمة مع حمد وجلس على احد الكراسي في الممر .. واخذ يحدث نفسه : ليش يا حمده .. وانا اللي كنت اشوفج ملاك فعيوني .. ما عارف شو اسوي .. بنت عمي ولو طلقتها ... لا لا .. شو يالس اخربط .. انا احبها .. بس صعب تكون لي وريال لمسها قبلي .. ياليتج سكرتي السماعة ذاج اليوم .. كنت ما سمعت شيء .. ولا عرفت شيء .. اريدج .. بس مب قادر ...

قطع حديثه مع نفسه صوت حمد الخائف وهو يسال عن اخيه

حمد : سعيد شو بلاه ؟

وقف وهو يبتسم : قلت لك اخوك بخير ..

حمد (ولا تزل يده فيد ابن خاله ): انزين سعيد شو فيه . اريد اشوفه

راشد : ايلس –جلسا- الدختور عنده الحين

حمد : شو صار بالضبط ..

راشد : اخوك بطل .. لولاه ما كنا مسكنا هالعصابة اللي تروج هالسم بين شبابنا .

حمد : مب فاهم .

راشد : هههه .. افهمك .. سعيد ياني قبل وفاة ابوك الله يرحمه بسبوعين وخبرني عن واحد اسمه مانع .. وانه ما مخلينه بحاله ويبيه يشتغل معهم .. ويروج المخدرات لشباب الجامعه اللي هو فيها .. واتفقنا وياه يجاريهم الين نمسكهم .. صح انه كان ما ينام الليل من الخوف .. وتعبناه ويانا .. بس هذا واجبه كمواطن .. وخاصة ان بايده يساعدنا .

حمد : وشو اللي وصل اخوي للمستشفى .. والعصابة مسكتوها ..؟

راشد : مسكناهم بس رئيسهم شرد .. والبارحة طعن سعيد بسكين .

حمد(وهو يقف): شوو .. وسعيد شو صحته الحين .

امسكه بيده : سعيد بخير –خرج الطبيب مع الممرضة من الغرفة – خلنا نشوف الدختور

سألاه واخبرهما ان سعيد بخير .. بعدها دخلا الغرفة .. وتوجه حمد مباشرة لسعيد يقبله ويحتضنه ويتحمد له بالسلامة

سعيد (وهو يتألم ): والله انا بخير ما في شيء .. الطعنة ما كانت قوية والحمد لله

حمد : الحمد لله

سعيد : اخبار امي وخواتي

حمد : كلهن بخير .. طلعت من البيت بدون ما اخبرهن شيء

سعيد : احسن – التفت لراشد الذي انهى المكالمة التي اتته- مسكوه

وضع هاتفه في جيبه : مسكوه .. على الحدود بينا وبين عمان .

سعيد : الحمد لله .. هم وانزاح

حمد : والله وطلعت بطل يا سعيدان هههههه

استاذن منهما وخرج من الغرفة .. والافكار تعصف برأسه .. ولا يعرف ماذا يفعل .. وزواجه لما يبقى عليه الا ساعات ..

......................................

جاء اليوم الموعود ... جاء بفرحه وسعادته .. بحزنه ودموعه .. بخوفه وقلقه .. جاء مبتدأ لايام اخرى تحمل الكثير لمن عشنا معهم طوال الاحداث الماضية .. جاء مع دعوات الامهات .. ومرح الصغار .. وقلق من سيتغير مصيرهم .. الساعة الان الثانية ظهرا في لندن .. خرج مع صديقة الوحيد في هذه الغربة بعد عناء الفحوصات التي اجريها لعدد من المرضى بصحبة الدكتور المشرف عليهم .. وهما يمشيان في تلك الاروقة .. ويمران بين المراجعين في ذلك المستشفى .. دار بينهما هذا الحديث

تركي : واخيرا ما باقي لنا الا كم شهر .. وبنرجع لاهلنا وناسنا

ناصر : الحمد لله .

تركي : ظنيت انك بتفرح ..

ناصر : الدار من عقبهم ما هي بمرغوبه يا تركي

تركي : لا حول ولا قوة الا بالله ..

وصلا للكوفي وطلبا لهما كوبان من القهوة ..

تركي : لا تسوي بنفسك كذا ..

ناصر : كنت اتمنى اليوم اللي برجع فيه بفارغ الصبر بس عشانها .. من ذاك اليوم اللي عرفت بخطبتها وانا مالي خلق لاي شيء .. ريم تقولي من يومين ادخل المسن عشان تسولف معي .. والله ما اقدر افتح ايميلي .. احس بضيجة ..

تركي : الله يكون بعونك ..

ناصر : اول مرة اريد هالشهور اطول .. ولا اريدها تخلص ..

بينما كان ناصر يشكي لتركي حاله .. كان ابو حسن يفكر بنهاية خطته التي رسمها .. نجحت خطته .. وها هو ينتظر ان تعلن نهايتها .. جلس وهو ينتظر ذلك لشخص الذي سينهي تلك الفصول التي كتبها ونفذها دون علم فلاح .. لحظات وجاءه خبر وصول ذلك الشخص الى الشركة .. طلب من الكل ان يدعوه يدخل ولا يعترضوه .. اخذ يرقب الباب بانتظار ان يُفتح لتبدأ نهاية ما خطط له منذ اشهر .. دخل بغضب وخوف ..

مشعل : لازم تلقالي حل .

دون ان يتحرك من على كرسيه : حل فشو

مشعل : انت اللي ورطتني .. مسكوا الممرض ومسكوا الغبي اللي اتفقت معه ..

ابتسم وقام عن الكرسي : مشكلتك يا مشعل انك انسان متسرع ولا تفكر زين

مشعل : انت شو تقول

ابو حسن : كنت متاكد مليون بالميه انك انت ورا الاغتيال .. بس ما كان عندي دليل .. فرسمت خطة الخيانه .. ادريبك ما بتقدر تصبر .. وبتحاول مرة ثانيه تتخلص منه .. صرت اعرفك اكثر من نفسك .. بس اللي انت ما تعرفه ان ابو حسن ما يأكل عياله مال حرام .

مشعل (بغضب ): يالحقير –اخرج مسدسا وصوبه على عادل- والله ما بخليك تتهنى

ابو حسن ( وبكل هدوء): ناوي تضيع عمرك اكثر .. للحين انت ما قتلت حد .. تريد تقتلني وتحط حبل المشنقة ع رقبتك .. ما اظن ان تفكيرك محدود لهالدرجة

مشعل : دمرتني .. وبدمرك

ابو حسن : انت دمرت عمرك .. طمعك هو اللي دمرك .. وتعاملك مع ناس ما قدروا يمسكون اللسنتهم عند اول استجواب هو اللي ضيعك –مشى غير آبه بالمسدس الموجه اليه- ابشرك .. فلاح قام من كم يوم .. يعني حتى لو قتلتني الشركات والاملاك بترجع لفلاح

ما هي الا لحظات حتى امتلأ المكتب برجال الشرطة .. ليسقط المسدس من يده .. ويسقط هو في ايدي رجال الامن .. لتعلن صوت القيود في يده نهاية تلك الخطة .

.............................

عندما تبتعد عن ربك .. وتبحث عن اشباع رغبات قابعة في نفسك بطرق محرمة .. تتوه .. وعندما تفيق الى عالمك يتآكلك الندم .. وتتمنى لو ان ما كان لم يكن .. جلست على سريرها وهي بكامل زينتها .. والهاتف على اذنها

سامية : شو تريد مني .. خلاص اتركني ..

احمد : وصلتج الصور .. ترا هذي عينه بس ..

ساميه : كلهن ملعوب فيهن .. انا ما طرشتلك الا صوري بروحي ..

احمد : ادري .. بس خطيبج ما يعرف هالشيء .

بدأت تبكي : خلاص انا ما بوافق ع الزواج منه .. بس خلني

احمد : لا لا لا .. انتي بديتي وانتي تحملي .. قلت لج مب انا اللي تخليني بنت .. اذا ما وافقتي الصور بتوصل لابوج ..

سامية : انت شو تبي بالضبط

احمد : اريد انتفج ع الحركه اللي سويتيها في ..

سامية : حرام عليك – بدأت تبكي بحرقة – قلت لك خلاص ببقى معك .

احمد : بس انا ما ابيج .. سمعي توافقين .. وتملجين .. وبعدها بوصل الصور لريلج .. وبعدها تدرين شو بيصير .. وبهالشيء بكون عرفتج من احمد .. سلام

اغلق الخط .. فرصت على فمها بيدها وبكت .. دخلت عليها سلوى لتخبرها انهم سيخرجون الان للفندق .. فرأتها بتلك الحالة

سلوى : شو فيج ؟

سامية : ما في شيء .. بطني تعورني .. بغيتي شيء

سلوى : بنروح الحين

سامية : انزين .. بعدل مكياجي وبنزل .. خليهم يتريوني (ينتظروني) شوي

سلوى : اقول لامي انج تعبانه

سامية : لا .. باخذ بندول وبكون بخير

سلوى : اوكي

طلعت واغلقت الباب .. قامت وهي خائفة من المصير الذي ينتظرها ..
...............................



بعد الحاح منه بان يخرج من المستشفى .. رضخ الطبيب له وكتب له على خروج بعد ان اطمئن على صحته .. لا يزال غير مستوعب انه كان في غيبوبة طوال سبعة اشهر .. دخل من باب فلته وهو مستندا على ابو احسن .. لان جسده لا يزال ضعيفا .. توجها الى المصعد ومنها الى غرفته .. كان ديفيد مدبر منزله معهم .. ساعداه ليرتدي ملابس مريحة وعلى الاستلقاء على سريره ..


ابو حسن : يعني لو بقيت فالمستشفى ما كان احسن لك


فلاح : ما احب المستشفيات .. تحملت ست ايام بالعافية


ابو حسن : اي ست ايام الله يعافيك .. قول شهور


ضحك ضحكة صغيرة : الشهور ما حسيت فيهن .. ديفيد


ديفيد : نعم سيدي


فلاح : اين هاتفي النقال


ديفيد: ساحضره لك فالحال


ابو حسن : واطلب من الخدم ان يعدوا له شيء ليتغذى .


ديفيد : حسنا .. بالاذن


فلاح : اخبار الشغل .


ابو حسن : بخير .. كل شيء ماشي تمام .. انت ارتاح وتشافى وبعدين فكر بالشغل


فلاح : خايف علي


ابو حسن : مرة قلت لي انك تعتبرني مثل اخوك الكبير .. ومن واجب الاخو يخاف ع اخوه الصغير


ابتسم : خبرني شو صار مع مشعل .


جلس : مشعل الله بلاه بالغباء والتسرع


فلاح : هههههه


ابو حسن : اتفق مع اللي ضربك بالرصاص انه يقتلك فالمستشفى .. الثاني راح واتفق مع ممرض مفصول كان يشتغل في مستشفى العمادي(مستشفى بالدوحة) ع انه يعطيك نوع من الادويه بيخلي قلبك يوقف .. والثالث انمسك وخبر ع الثاني ..


فلاح : والثاني انمسك وخبر عن مشعل ههههه


ابو حسن : صح –قام واقفا- انا بروح الحين .. لازم ترتاح –دخل ديفيد مع واحد من الخدم يحمل صينية الطعام- هذا الاكل وصل .. تاكل وتاخذ دواك وترقد .


فلاح : ان شاء الله ..


مد ديفيد يده بالهاتف لفلاح : هذا هاتفك سيدي .. لقد اغلقته بعد ما حدث لك .


فلاح : شكرا لك ديفيد .. رافق ابو حسن لباب الفلة


ديفيد : حسنا ..


بعد ان خرجوا .. وبعد ان تناول القليل من الطعام .. فتح هاتفه ووضعه جانبا .. عاد ديفيد واخذ صينية الطعام وخرج ..


وضع راسه على المخدة واغلق عينيه .. لتمر صورتها في مخيلته .. فابتسم لذاك الخيال الذي راوده .. ما هي الا دقائق حتى رن موبايله منبأ بوصول عدد من الرسايل .. الواحدة تلو الاخرى .. فتح عينيه واسند نفسه حتى جلس .. اخذ الهاتف وفتح الرسائل .. مع كل رسالة يقرأها كانت ابتسامته تكبر .. قرأ آخر رسالة وتغيرت ملامحة قليلا .. كان محتواها :


حبيبي .. وحشتني .. اليوم عرس بنات اخوي .. كنت اتمنى اكون بينهن .. طالت غيبتك يا قلبي .. لو تعرف كثر شو محتاجتنك .. ما اعرف اذا بتقرا مسجاتي .. او اذا توصل فالاصل .. بس ابيك تعرف اني احبك .. واترياك ..


ضغط زر الرد وكتب لها رسالة .. وبعد ان انتهى وارسلها.. تمتم : غيرتي رقمج يا روحي .. حاس انج مب مرتاحه .. بس قريب بتكونين معي .


هناك في ابوظبي كانت السعادة لا توصف في ذلك الفندق .. غناء و هرج ومرج .. لم تنتبه عندما وصلتها الرسالة التي بعثها لها .. وها هي القاعة بدأت تخلوا شيئا فشيء .. تشعر بالتعب .. خرجت من القاعة وركبت مع فهد لتعود الى ذاك المنزل الذي بات خاليا من مريم وحمده .. دخلت والتعب يكتسيها قبل ان تصعد السلم ناداها


فهد : عموتي


نورا (وهي تلتفت له ) : شوو


فهد : لا تنسين تاخذين دواج قبل ما ترقدين ..


ابتسمت : ان شاء الله


تابعت طريقها لغرفتها .. وقبل ان تنسى توجهت لدرج الكوميدينا واخذت لها حبة دواء .. وبعدها استلقت على سريرها .. واخذها التعب الى عالم اخر .


.............................................


هناك عند راشد وحمده وصلا للجناح الذي حجزه في الفندق .. دخلت الغرفة وغيرت ملابسها وهو لا يزال جالسا في الصالة .. تاخر وهي تنتظره .. قامت على حياء وخرجت من الغرفة وهي ترتدي ملابس نوم تستر اقل مما تفضح .. وقفت قريبا منه .. لم ينظر اليها


حمده ( بحياء ) : ما بترقد


راشد : لا .. روحي رقدي انتي


لم تفهم شيئا .. ولم تعرف ماذا تقول .. رجعت الى غرفتها مكسورة .. جلست على سريرها وبدأت دموعها تسيل على خديها .. قالت في نفسها : ليش حاسه انه يعرف كل شيء .. يا رب ما يكون احساسي في محله ..


اما هو فاسند راسه على الكنبه .. واغمض عينيه .. ودار في فكره : يا رب مب قادر المسها .. ولا حتى اشوفها ..حاس اني مخدوع ومغشوش فيها .. يا رب تعدي هالليلة ع خير .. يا رب ..


مضى الليل هي في الغرفة وهو فالصالة .. وكل منهما في حالة لا يحسد عليها .. قبل الفجر قامت وتوضأت .. صلت ركعتين ورفعت كفيها واخذت تدعو ربها وهي مغمضة العينين ودموعها لا تتوقف .. دخل الغرفة ولم تحس به .. رآها وهي على تلك الحالة من الدعاء .. لا يعلم بماذا تدعو .. ولكنه احس بانها نادمة على ما فات .. احس بشيء من الصِغر امامها .. هربت دمعة من مقلته فسارع ومسحها .. ثم عاد ادراجه الى مكانه في الصالة ..


.................................


امورا انكشفت .. واخرى بدأت خيوطها تُنسج لتوصلنا الى النهاية


فماذا سيحل بابطال روايتي ... في اجزاءها الاخيرة




^^




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 09:05 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الثامن والعشرون من روايتي




الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت .. قامت بتعب وتفاجأت انها لا تزال بفستانها وعباءتها .. حتى المكياج لا يزال كما هو على وجهها .. قامت بكسل لتغتسل من عناء البارحة .. وبعد ان لبست ملابسها وسرحت شعرها جلست على سريرها .. وسحبت حقيبة يدها التي رمتها البارحة على طرف السرير .. فتحتها واخرجت هاتفها .. هناك رسالة لم تفتح .. فتحتها


رجعت وشوقي لج زايد .. احبج يا عمري


ضحكت بفرح ودمعت عيناها .. لا تصدق ما ترى .. وهي تستعد لتكتب رد على رسالته اذا برسالة جديدة :


صباحي اليوم غير .. لاني بصبح على قلبي .. صباح الخير لاغلى انسانة فالوجود


ردت عليه : صباحي اليوم احلى صباح .. لان حبيبي رجعلي .. ورد الروح في .. الحمد لله ع السلامة يا قلب نورا .


ما ان وصلته الرسالة حتى قام بالاتصال بها


نورا ( وهي تبكي فرحا) : اشتقت لك ..


فلاح : وانتي اكثر يا روحي .. لا تصيحين فديتج .. اريد اسمع صوتج بدون دموع .. اريد احس اني صدج عايش .


نورا : اليوم بس حسيت اني عايشه .. ولهانه عليك .. ما تدري كيف كانت حياتي وانت بين الحياة والموت .


فلاح : يا بعد قلبي يا نورا


في هذا الوقت وفي دبي .. وبالتحديد في منزل محمد الذي يضاهي منزل ابو فهد فخامة ..خرجت من غرفتها وهي ترتدي ثوبا من اليشمك .. مع انها لا تحب ان ترتدي مثل هذه الملابس .. واضعة مكياج خفيف .. ورابطة شعرها بشريطة طويلة متدلية على صدرها .. نزلت السلالم .. وقفت قليلا لتستمع للحديث الدائر بين محمد ووالدته واخته .. ابتسمت بسخرية وتمتمت : الله يعيني .


اكملت سيرها .. وما ان وصلت القت عليهم السلام .. وقبلت ام محمد على رأسها وتبادلت القبل مع جميلة اخت محمد .. وجلست بجانب محمد .. همس في اذنها : مثل ما اتفقنا


ابتسمت : شحالج عموتي ..


ام محمد : بخير .. انت شو اخبارج .. وعسى كل شيء تمام


مريم : كل شيء تمام .. بس خلي ولدج يخف علي شوي


تضايق من كلامها : مريم تعالي ابيج شوي ..


قام ومشى ولكنها لم تعبره


ام محمد : يعني افهم .. محمد


محمد : هااا


جميلة : نقول مبرووك


محمد : اوووف ... شو بلاكن ع الصبح .. وانتي-يوجه كلامه لمريم- تعالي ابيج


قامت ولحقت به الى غرفتهما .. كان ينتظرها والغضب باين على وجهه .. دخلت والضحكة تملأ وجهها


محمد : شو هذا اللي قلتيه ..


مريم : اسمع .. لازم تشكرني .. ما تعصب علي جذي .. شوف محمد .. بينا اتفاق وخلنا نمشي عليه اوكي .


محمد : لا مب اوكي .. دامج كل شوي بترمسن بهالكلام جدام امي واختي .


مريم : ما برمس بشيء .. عن اذنك ..


محمد (بعصبية): اذنج وياج


خرجت وهي تمشي اذا بهزاع يقف امامها .. جلست القرفصاء امامه


مريم : شو اسمك ؟


هزاع : اسمي هزاع


مريم : عاشت الاسامي .. وكم عمرك ؟


هزاع : سبع .. تلعبين ويايا


مريم : هيه بلعب .. بس شو بنلعب


امسكها بيدها واخذها لغرفته .. وما ان دخل حتى ترك يدها .. وجلس على الارض امام التلفاز


هزاع : تعالي .. بنلعب كورة قدم .. بس انا بختار البرازيل .. اوكي


جلست واخذت جهاز التحكم : اوكي .. بس علمني .. تراني ما اعرف العب


هزاع : اوكي ..


واخذ يعلمها على ازرار جهاز التحكم .. لحظات واذا بها تعود طفلة .. وتلعب معه وتغيضه اذا سجلت هدفا .. ويضربها وتضربه من باب المزاح .. شعرت ان المكان بدأ يحلوو بوجود هزاع فيه .


...........................................


مستلقية على سريرها وبيدها مجلة تقرأ فيها .. دخل والقى تحية المساء واقترب منها وطبع قبلة على خدها ..


ابتسمت : مساء النور يا عمري .. شكلك تعبان


وهو يمشي لدورة المياه : وااايد .. قولي هلكان مب تعبان .. بتسبح وبرقد


هي : الله يعينك ..


ما ان اختفى من امامها .. حتى تمتمت : الله يخليك لي .. ولا يحرمني منك ..


خرج بعد اقل من عشر دقائق .. ارتدى ثوب النوم .. وهي ترقبه بنظراتها في كل تحركاته والابتسامة لا تفارق وجهها .. اقترب منها واستلقى بجانبها .. ثم وضع اذنه على بطنها


هو : شحال ولي العهد ..


هي : ههه بخير ... بس معذبني شوي ..


طبع قبله على بطنها .. ووضع راسه على صدرها : بيطلع شقي مثلي .. ليكون انتي بعد كنتي شقيه يوم صغيرة .


هي : لا .. ما كنت .. شكله طالع على ابوه .. الله يخليه لي –انحنت وقبلته على رأسه- ولا يحرمني منه


امسك يدها التي كانت تلعب بشعره وقبلها : ولا يحرمني منج .


من شدة تعبه نام على صدرها .. اخذت تنظر اليه بابتسامة .. بعد لحظات تحركت لانها تعبت قليلا .. فاستيقظ من غفوته


هو : رقدت بدون ما احس


هي : كمل نومك حبيبي .


هو : ان شاء الله –عدل المخدة – الحين برقد


هي : عبالي بتكمل ع صدري


هو : هههههه دقايق وتعبتي .. شو بتسوين طوال الليل .. وانا الصراحة اريد ارقد براحه .. وانتي كل شوي تتحركين


تمثل الغضب : يا سلام .. خلاص ارقد ..


لاح وجهها لناحيته وطبع قبلة على جبينها فابتسمت : امووت فالزعلانين ..


هي بحياء : احبك .. ولا اقدر ازعل منك ..


..................................................


اسبوع بارد في حياة حمده وراشد .. الحديث بينهما شبه منقطع .. لم يسافرا لاي مكان .. قضيا اسبوعا في الفندق .. هو لم يتكلم بما فيه .. وهي لم تتجرأ وتسأله .. كانت خائفة من المواجهة معه .. جهزا اغراضهما .. وخرجا من الفندق قاصدين منزله .. في السيارة كان فتورا غريبا


راشد : حمده


حمده : هلا


راشد : مثل ما وصيتج .. مابي اي احد يدري باي شيء .. اللي بينا بينا .. اوكي


اشاحت وجهها لجهة النافذة وغافلتها عبرة : ان شاء الله


وعاد السكون ليعم ارجاء السيارة .. هناك في المنزل كانت والدته منشغلة منذ الصباح مع ماري الخادمة في ترتيب القسم الخاص براشد وحمده .. رائحة العطور والبخور تملأ المنزل .. وفرحة ام راشد لا توصف .. وقف عند باب القسم الخاص باخيه .. واتكأ على جانب الباب وهو يراقب ما تقوم به والدته من تبخير الغرفة


سلطان : الحين يوم اعرس بتسويلي مثل راشد


ام راشد (وهي تنتقل من مكان لمكان وبيدها المبخرة ) : اكييد .. وبسويلك اكثر بعد .. انت سلطون آخر العنقود


ضحك : زين عيل ... بشوف يوم يصير ذاك اليوم


لم ترد عليه .. فاكمل سائلا : امااايه .. متى رمضان ؟


ام راشد : ما باقي شيء عنه .. اقل من ثلاث اسابيع .. الا اختك متى بتأجز من هالصيفي ؟


سلطان : اليوم عندها اخر امتحان –سمع صوت سيارة فالخارج- اكيد هم وصلوا ..


ترك المكان ونزل ليستقبلهما .. دخل راشد وحمده تتبعه بحياء .. كانا يمثلان السعادة .. اقترب منهما سلطان


وهو يمشي بتجاهما : يا حيالله من يانا .. هلا بالمعاريس ..


راشد : هههه .. عقبالك


سلم عليه .. ومن ثم مد يده لحمده وصافحها


سلطان : مبرووك يا بنت عمي


حمده : الله يبارك فيك


راشد : وين الغالية ؟


اذا بها تنزل السلم : هلا والله بوليدي وحرمته .. تو ما نورالبيت


احتضنته وقبلته .. وقبلها على رأسها .. ثم احتضنت حمده ..


ام راشد : يا مرحبا الساع ..


راشد : عيل وين ابويه ؟


سلطان : عند عمي بالشركة .. قال بيروح يزوره ..


دخلوا وجلسوا فالصالة ... واخذتهم الاحاديث .. قامت حمده


حمده : عن اذنكم ..


ام راشد : وين يا بنتي ..


حمده : ملابسي مضايقتني شوي .. بروح اغيرهن ..


ام راشد : قوم ياولدي وصل حرمتك حجرتكم .

راشد : ان شاء الله


...............................


في الشركة اجتمع الاخوة الثلاثة .. وذلك بطلب من ابو فهد ...


ابو فهد : فشلتني جدام الريايل ..


ابو راشد : علي .. الزواج مب بالغصب يا اخوي .. ونورا يمكن ما تبي تعرس ..


ابو حمد (ابوسامية): هيه .. كلام عبد الرحمن صح


ابو فهد : الحين انا طالبنكم عشان تلقولي حل .. وانتوا تقولون خلها بكيفها .. يا مبارك شو بيقولون الناس كل ما ييا حد يطلبها ردته .. اكيد بيرمسون عليها وعلينا مب جذي يا عبد الرحمن .. والا تقولي يصير خير .. وييتمعون(يجتمعون) الريايل .. وعقب ما يطلبها المليج يسالها رايها .. تقوله اخوي يريد يغصبني وانا مب موافقه .. فشلتني جدامهم .. طاح ويهي وانا اقولهم صبروا الحين بشوفها .. ذيج الليلة كنت بجتلها .. للحين مسكره بابها عليها .. خايفة مني ..


مبارك : لا تضايج عمرك .. اسمع كل شيء بينحل بالهداوة .. ولا تكرر اغلاطك مع نورا


قام بغضب : انت شو تقول .. اي اغلاط


عبد الرحمن : ما قصده شيء .. ايلس وخلنا نتفاهم


علي : الا قصده .. لو ما تصرفت ذاج اليوم .. كان الحين ميووود (ماجد) منزل روسنا بهالنسب ..


عبد الرحمن : وضيعت ولدي باللي سويته .. ويا ليتك قلتلي على شو ناوي


علي : الحين يايين تحاسبوني .. انا ما طلبتكم عشان نفتح دفاتر جديمة .. خلونا من اللي صار والقولي حل ويا نورووه ..


بينما كان اخوتها يبحثون على حل لتزويجها واقناعها بذلك .. كانت هي جالسة في غرفتها وهاتفها على اذنها


نورا : ابوج يايبلي ريال اكبر منه .. لاااا ويايني لا تفشليني وخلييج عاقلة ..


مريم : ههههههههااااااي .. والين متى بتمين حابسه عمرج


نورا : ما احبس عمري الا من بعد الظهر .. لان الصبح ما يكون موجود


مريم : الله يكون بعونج عموتي


نورا : الا خبريني .. شو محمد وياج


مريم : سمن على عسل .. البارحة تحوطنا فالمولات .. ما خليت شيء ما شريته .. ريلي غني ولا يهمني


نورا : خفي عليه .. عن يطير من ايدج بعدين ..


مريم : كلمت حمدوه اليوم .. وحسيت ان فيها شيء


نورا : قبل لا اتصل عليج كنت ارمسها .. ما فيها الا العافية


مريم : ما ادري .. الله يوفقها ..

نورا : آآآآآآمييين ويوفقج ..
...........................

يومان ويحل الشهر الكريم على ابطال روايتي .. خرج من الشركة عند الساعة الثالثة والنصف .. وهو فالطريق قرر ان يمر على عمته ويسال عن اخبارها .. اوقف سيارته بجانب المنزل من الخارج .. الباب الرئيسي مفتوح .. فدخل واذا به يرى عمته بين اشجار حديقة منزلها المتواضع .. تمشي وتتفقد اشجار النخيل .. اقترب والقى التحية فردتها .. دنى منها وقبلها على رأسها .. ثم طلبت منه ان يدخل معها الى الصالة لياخذ له فنجان قهوة .. لبى لها طلبها ودخل معها

ام سعيد : احطيلك غدا يا ولدي

فهد : لا .. خلج يالسه وسولفي وياي .. الا وين سعيد وحمد ؟

ام سعيد : طالعين صوب العين .. يسلمون على اعمامهم .. والله انهم طلعوا بالغصب .. ما اعرف حمد من وين يايب هالقلب القاسي

فهد : هههه اكييد ما يابه من حد غريب

تاتي ميره وبيدها ايس كريم .. سلمت على فهد

ام سعيد : هذا حق اخوج .. ليش خذتيه

ميره : يشتري غيره ..

ام سعيد : يوم يضربج تعالي صيحي عندي ..

تركتهم وجلست امام التلفاز وفتحت على سبيس تون كعادتها دائما ..

ام سعيد : بروح احطيلك غدا .. اكيد طالع من الشغل وخطفت علي

فهد : يا عمتي استريحي ..

ام سعيد ( وهي واقفه): الغدا زاهب .. وعيال عمتك شكلهم بيتاخرون .. خلني احطيلك

فهد : اللي يريحج عموتي .

اخذ يشاهد التلفاز مع ميرة .. ومن ثم اخذ هاتفه ينظر الى الرسالة التي وردته .. ونظره على هاتفه اذا بصوت مها تكلم اختها

مها : خفي على الصوت .. الحين بياذن العصر

حملق فيها بدون ان ينزل نظره عنها .. كانت حاسرة الرأس .. وشعرها الاسود منسابا على ظهرها .. لم تكن تعلم بوجود فهد في الصالة .. ابهره جمالها وجمال شعرها .. وعيناها الواسعتان .. انسحبت من المكان الى غرفتها وعيناه عليها .. جاءت ام سعيد بصحن الغداء .. ولا يزال مشدوها بما رأى ..

ام سعيد : سم ياولدي

لم ينتبه لعمته .. كان كل فكره منصبا على ما راه منذ قليل

ام سعيد : فهد .. فهد بلاك ياولدي

فهد : هاااااا .. سلامتج عموتي .. سرحت شوي –نظر لصحن الارز- يا سلام ع المجبوس .. من زمان ما كلته

ام سعيد : عليك بالعافية

فهد: تغدي وياي .. ما احب اكل بروحي ..

ام سعيد : سبقتك ..

جلست معه دون ان تمد يدها على الطعام ... قام يكلم نفسه : معقوله هذي مهوي .. واايد تغيرت .. بس اكييد بتتغير .. اخر مرة شفتها فيها من قبل ما يصير لها الحادث .. ما شاء الله عليها .. سبحان الله عطاها واخذ منها .

.................................................. .....

اول يوم في رمضان .. يوم مختلف عن باقي الايام .. يوم تفوح منه نسائم الرحمة .. ويكتسيه الغفران .. يوم سيكشف فيه سر دفن مدة ثمانية اشهر .. وقف امام المرآة يرتب هندامه ويضع غترته .. كانت تنظر اليه من على كرسيها المدولب .. كانت الجدية ترتسم على ملامح وجهه

هي : قررت تخبر اهلك ؟

دون ان يلتفت اليها : هيه .. اليوم بفطر وياهم ان شاء الله وبخبرهم .. رضوا خير وبركة .. ما رضوا تراني عايش بدونهم .

التفت اليها واقترب منها حين رآها تبكي ..

مسح دموعها : لا تصيحين .. ان شاء الله بيرضون –اعتدل واقفا - ياللا اخليج .. وسامحيني لاني ما بفطر وياج ..

هي : الله يوفقك ..

باقي على موعد الافطار قرابة الساعة .. اخذت دفتر مذكراتها وفتحت على صفحة جديدة .. واخذت تكتب ..

" قبل ما نتزوج .. صارت اشياء واايد .. ما كنت اريد اذكرها هني .. بس احس ان لولا اللي صار ما كان قوى حبنا بهالشكل .. بعدنا عن بعض غصب عنا .. بس ما قدرت اتحمل هالبعد .. حسيت اني ميته بدونه .. صرت اتصل فيه عشان اسمع صوته .. وبعدها اسكر .. وصرت اطرش له مسجات .. ادري اني كنت العب باعصابه .. بس غصب عني .. اخر رسالة طرشته له وانا ميتة فحياته كانت : انا مب ميته ..

يومها حسيت اني غبية .. حسيت اني بدمر حياته معي .. وخاصة اني صرت مشلولة .. بعد كم يوم يانا البيت .. كانت نفسيته تعبانه .. وصل حجرتي وقف عند الباب وقام يصيح ويترجا ابوي يفتح الحجرة .. كنت على سريري ميتة من الصايح والخوف .. خفت عليه وانا اسمعه يترجا فابوي ويصيح .. ابوي ما قدر يتحمل يشوفه بهالشكل .. ففتح له الباب .. وقف مصدوم وهو يشوفني حية جدامه .. بعدني اتذكر نظرته المصدومه .. بدون ما يحس قام يحضني ويحبني وهو يصيح .. وانا صحت وياه .. ابوي كان يحاول يبعده عني .. لان اللي يسويه غلط .. بس ما قدر يبعده .. كان مثل الياهل .. كسر خاطري هههه .. وصرت اصيح اكثر منه .. فديتك يا عمري ..

هناك تجمع الكل على مائدة الافطار .. لاول مرة منذ فترة طويلة اجتمعت العائلة باجمعها على الطعام .. المائدة تعج باصناف الطعام الذي لا يرى الا في هذا الشهر وكانه شهر الوجبات –استغفر الله العظيم- ذهب ابو راشد مع أبنائه لاداء صلاة المغرب فالمسجد .. وبعد ان صلوا اخبرهم ماجد انه يريدهم في موضوع مهم .. بالفعل تجمع الجميع في الصالة .. نسوا كل شيء وجلسوا بانتباه ينتظرون ما سيقوله لهم .. وقف امامهم .. وهو لا يعرف ماذا سيقول .. الجميع كان ينظر اليه مما زاد من توتره

راشد : شو بلاك .. قول شو عندك .. الكل بيسمعك .. واذا مب قادر تقول انا بقول عنك .

التفت ابو راشد لراشد : انت تعرف فشو يبي يتكلم ..

راشد : هيه .. وكنت اترياه من زمان يخبركم ..

ام راشد : بلاك يا ولدي .. قول اللي عندك .. تراك طيحت قلبي

امل لم تتكلم كما هو الحال عند سلطان .. كانا ساكتين وينتظران ماجد ان يتكلم ويبوح بما عنده .. اما حمده فلم تكن معهم .. فضلت ان يكون الاجتماع بدونها ..

تنفس بعمق : انا معرس من اكثر من ثمان شهور .. وحرمتي حامل فالشهر السابع .

هدوء لف المكان .. لا صوت ولا حركة .. كان الهدوء الذي يسبق العاصفة .. قام بغضب

ابو راشد : وليش ياي تخبرنا .. واايد عليك الصراحة ..

ام راشد : ليش سويت جذي يا ماجد ..

ماجد : سامحوني .. بس اعرف انكم ما كنتوا بتوافقون ..

امل : نعرفها

التفت لها : هيه .. شيخة

امل وابو راشد : شوو؟؟

ماجد : شيخة اللي رفضت تطلبها لي .. ما ماتت ... هذي لعبة من عمي ويا الدختور اللي رشاه عشان يجذب (يكذب) علينا .. سامحني يا ابوويه – تقدم منه وقبل راسه – بس خفت تردوني مثل قبل .

توجه لوالدته وقبل راسها وهي جالسة : سامحيني يالغالية .

ابو راشد : اطلع من بيتي .. دام ما معترف باهلك شو يايبنك .

وقف الجميع .. قالت ام راشد : لا تقول هالكلام يابو راشد .. هذا ولدك

بعصبيه : لا ولدي ولا اعرفه .. يوم هو ما سوى لنا قيمه شو نبي فيه .. اطلع من بيتي يا مجود

راشد : ابويه استهدي بالله

ابو راشد : وانت كنت تدري .. وتسترت ع الموضوع .. افااا بس .. صدج ما عرفت اربي يوم هذي التربية .

راشد : ابويه انت ربيت ريايل ..

ابو راشد : هيه باين .. روح لحرمتك خلها تنفعك

ماجد : طالع .. بس ما حبيت اني اغبي عليكم اكثر .. السمووحه منكم

انسحب سلطان من المكان وهو لا يصدق ما سمعه .. وبالمثل فعلت امل .. لم يتوقعوا هذا الفعل من ماجد .. اما راشد فحاول ان يمتص غضب والده ولكن بدون فائدة .. وماجد خرج من المنزل ولا احد يعلم هل سيعود اليه ام ستكون اخر زيارة له .. ام راشد انصدمت بابنها .. ولكن قلبها فرح لان ابنها سعيد .. ورأت السعادة في عينيه وهو يزف لهم الخبر ..

بينما كان هذا ما يدور في منزل ابو راشد .. كان سر اخر ينكشف في منزل ابو فهد .. كانت جالسة تقرأ آيات من القرآن الكريم .. اذا بهاتفها يرن .. اغلقت المصحف .. واخذت هاتفها .. المتصل فلاح اراد ان يسمع صوتها في هذا اليوم المبارك .. تحدثا كثيرا وهي جالسة على الارض وساندة جذعها بجانب السرير ..

فلاح ( بجدية ) : نورا .. اريد اخبرج شيء ..

نورا : قول يا قلب نورا .. اسمعك

فلاح : في شيء انتي ما تعرفينه للحين .. وانا ما اريد اخفي عليج اي شيء .. اريد يكون كل شيء مكشوف بينا ..

نورا : خوفتني .. شو الموضوع

فلاح : في سر محد يعرفه الا انا واخوج ويدتج وابوج الله يرحمهم .. وامج الله يرحمها ..

نورا : كمل

فلاح : لما سافرتي مع اخوج للامارات .. يدتج بقت بروحها .. وكنت ازورها بشكل متقطع .. بس يوم طاحت مريضة فالمستشفى صرت ازورها كل يوم .. وخبرتني شيء عنج

تابع كلامه .. ومع كل كلمة من ذاك السر كانت تسقط دمعة من دموعها .. عبرات حارة جرت على خدودها التي لطالما جرحها الدمع .. لم تتفوه باي حرف .. انصدمت مما تسمعه .. ما ان انتهى حتى اغلقت الهاتف نهائيا .. لم تعد تريد ان تسمع اي شيء .. احتضنت ساقيها واجهشت بالبكاء .. تمنت لو انها ماتت ولم تسمع ما سمعته من فلاح .

.......................................

ولم يبقى الكثير ع نهاية الاحداث

انتظروني ^^




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-13, 09:07 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء التاسع والعشرون من روايتي

منذ فترة طويلة لم تشعر بانها مقيدة بذاك الكرسي الذي اضحى جزء لا يتجزء من جسدها .. هاتفها بيدها لا تكل ولا تمل من الاتصال به ... ولكن في كل مرة الهاتف مغلق .. انتابها الخوف .. ولكنها اخذت تطمأن نفسها بان الوقت وقت صلاة التراويح ومؤكد انه في المسجد ولهذا السبب اغلق هاتفه .. ولكن لا يزال قلبها يدق دقات خوف وهلع .. مضى الوقت وهي تنتظر .. استغفرت ربها وتعوذت به من الشيطان .. ووجهت كرسيها باتجاه القبلة .. وبدأت تصلي .. دخل عليها ورآها تصلي وحركة سببابتها دليل على ذلك .. علق غترتة على شماعة الملابس وبدل ثوبة بثوب نوم ... وخرج من الغرفة .. جلس في الصالة يشاهد التلفاز وفكره في مكان آخر .. واخذ يتساءل في نفسه : انا الغلطان والا هم .. ليش ما تقبلوا الموضوع .. هم يبون سعادتي ادري .. وانا سعادتي مع شيختي .. لو كنت ما احبها ما قدرت اخليها وهي ما لها حد بهالدنيا .. كيف وانا امووت فيها .. امووت فكل شيء فيها .. من يوم ما عرفت انها حية وانا اشوف الدنيا بشكل ثاني ..

قطعت عليه حديثه وهي تحرك كرسيها تجاهه : بشرني ..

امسك يديها وطبع قبلة على كل كف : ما اريد من الدنيا غيرج .

نزلت دموعها : يعني ما تقبلوا زواجنا ؟

قام ومسح دموعها .. ثم حملها واجلسها على الارض واسند ظهرها بالوسادة .. وجلس بجانبها .. واخذ رأسها ووضعه على صدره

ماجد : هم انصدموا .. ابوويه طردني من البيت

رفعت رأسها : شو .. كله مني ... انا السبب

ماجد : شيخووه .. ما اريد اسمع هالرمسه .. اعرف ابويه زين ... طيب .. بس عشان ما توقع هالشيء طردني .. بس ادري انه من ورا قلبه

شيخه (وهي تمسح دموعها): يعني بيرضون ..

ابتسم لها : اكييد –وضع يده على بطنها- وخاصة يوم يشرف ولي العهد ..

شيخة : شو بتسميه ؟

ماجد : انتي شو تبين تسمينه ؟

شيخة : عبد الرحمن

قبلها على جبينها : فديتج شيختي .. ربي لا يحرمني منج .

شيخة : ولا يحرمني منك ولا من ولي عهدك

ماجد : هههههههههههههه

انحنت على كتفه وسرحت واخذت تحدث نفسها : وااايد عانيت بسببي ..غيابي عنك دمرك .. بس كله من عمك الله يسامحه .. هدد ابويه انه بياذيه اذا خبرك اني عايشه .. يومها رضخت لهم .. حتى وانا معك ما بترتاح يا روحي .. يا ليتني اقدر اساعدك .. يا ليت

.................................................

ام عبد العزيز قررت قبل ان ياتي الشهر الفضيل ان تعيش مع ابنها الكبير عبد العزيز .. واخذت ابنتها خلود معها .. ولم يبقى في منزلهم الشعبي سوى جاسم ومهرة والخادمة بحكم انها على كفالة جاسم .. كان جالسا في الصالة بانتظار ان يؤذن المؤذن لاعلان وقت الافطار .. كانت تجلب اصناف الاطعمة مع الخادمة وتضعها في الصالة .. وقفت تنظر اليه .. وعلى لسانها كلاما تريد ان تقوله .. انتبه لوقفتها تلك .. وضع جهاز التحكم من يده واعتدل في جلسته بعد ان كان شبه مضطجع .

جاسم : فيج شيء ؟

مهرة : تسمحلي اروح عند اهلي بعد الفطور

جاسم : تعالي يلسي ..

مشت وجلست بجانبه ...

جاسم : كد مرة منعتج من شيء ؟

مهرة : لا ..

جاسم : تتوقعين اني بمنعج من اهلج ...

مهرة : ما ادري ..

جاسم : لا ما بمنعج .. تقدرين تروحين لهم متى ما بغيتي .. اعرف انج مشتاقه لهم .. روحي .. واذا تبيني اروح وياج بروح .. بس ادري انهم ما بيرحبون في ..

بالفعل بعد الافطار .. وبعد ان صلوا المغرب .. جهزت نفسها وخرجت من منزلها الى منزل اهلها مشيا على قدميها .. وقفت عند الباب وهي تنظر الى منزلها الذي اشتاقت له واشتاقت لمن فيه .. تعلم ان الجميع في هذا الوقت متجمعون حول التلفاز .. ويشاهدون قناة سما دبي .. او دبي كالعادة .. توكلت على ربها ودخلت .. والخوف من المواجهة يغزوا كيانها .. طرقت باب الصالة والتفت الجميع اليها حيث كان الباب مفتوحا .. القت تحية الاسلام .. ودخلت قبلت والدتها على رأسها .. وسلمت على سعيد وميره ومها .. اما حمد فما ان دخلت ورد التحية حتى خرج الى المجلس .. مما اساءها ..

سعيد : يلسي .. حياج .. البيت بيتج مهير ..

جلست بجانب اخيها والضيق يعتريها : اخباركم ؟

مها وسعيد : تمام ؟

سعيد : انتي شو اخبارج ؟ واخبار جاسم ؟

مهرة : بخير .. حمد بعده متضايج مني ؟

ام سعيد : من عمايلج .. لو صاينه عمرج ما صار اللي صار ..

قامت ام سعيد بعد ان القت بهذه الجملة على مسامع مهرة التي بدأت تبكي .

مهرة : انا ما انكراني غلطت .. بس المسامح كريم .. شو تبوني اسوي عشان يرضون علي

سعيد : لا حول ولا قوة الا بالله ..

قامت : بروح بيتي .. ع الاقل هناك ما اسمع كلام يسمني

مها : وين رايحة يلسي شو ويانا

مهرة : مع السلامه ..

خرجت فلوح سعيد برأسه : لا حول ولا قوة الا بالله .. شو بلاهم جي .. البنت مالها ذنب والريال غلط وصلح غلطته .. وزين منه اللي سواه .. غيره كان ما سال ولا فكر

ابتسمت : تغيرت واايد يا سعيد .

ابتسم : محد يتم ع حاله يا مها ..

دخلت منزلها كان جالسا ياكل من صحن القيمات ويشرب فيمتو .. ما ان رآها حتى وضع الكوب من يده .. ابتسمت له ..

جاسم : ما طولتي ؟

مهرة : ما حبيت اثقل عليهم

جاسم : كيف كانوا وياج ؟

مهرة : تمام .. ويسلمون عليك

جاسم : الله يسلمج ويسلمهم من كل شر

انسحبت الى غرفتها .. قال في نفسه : كبرتي يا مهرة وصرتي ادارين علي .. ادري انهم ما كانوا زينين وياج .. باين عليج .. حتى لو ضحكتي وجذبتي (كذبتي ) صرت افهمج .. وصرت احبج كل يوم اكثر عن اللي قبله .

عندها .. وبعد ان جلست على سريرها وغافلتها دموعها .. قالت في نفسها : ادري انك حاس علي .. وادري انك تتعذب .. وادري ان الغلط مب منك بس .. الغلط الاكبر مني انا .. بس ليش ما يسامحونا .. اذا رب العباد يغفر .. ليش هم لا .. ما بقى لي فهالدنيا غيرك يا جاسم .. اخلاقك وياي تخليني غصب احترمك .. وحطيك فعيوني ..

.........................................

وتمر ايام الشهر الفضيل سريعا ليس كباقي الايام .. ها هي تهل العشر الاواخر من شهر الغفران ويتجهز ابو راشد مع ابنه سلطان و اخته وابنها حمد للذهاب للاعتمار في الاراضي المقدسة .. اجتمعوا في الصالة وقبل السفر بيوم ..

امل : ابويه اريد اروح وياكم .. لازم تبقون اسبوع كامل ؟..

ابو راشد : يا بنتي اريد اصلي اليمعه فالحرم .. وباجر السبت سفرنا ..

سلطان : المهم النية صح ابويه

ابو راشد : هيه .. وان شاء الله يوم اتيي الاجازة باخذج للعمرة .

ام راشد : ان شاء الله فالاجازة كلنا بنروح

ابو راشد : الا راشد وين ؟

حمدة : عنده دوام .. بيرجع الفير للبيت .. عمي

ابو راشد : امري يا بنيتي .

حمدة : عاادي اروح وياكم .. نفسي ازور مكه واعتمر

ام راشد : راشد شو رايه

حمده : خبرته .. بس ما رضا ..

ابو راشد : دام ريلج مب موافق مالج روحه يا بنتي .. وان شاء الله بياخذج وياه يوم يحصل اجازة

حمدة : ان شاء الله

امل : كرهت الجامعه ..

سلطان : هههههههههه بس لانج ما تقدرين تروحين ويانا

امل : هيه .. والله هندووه صادجه ليش انتوا عندكم اجازة وحنا لا .. الصراحة ظلم .

استاذن ابو راشد وذهب الى غرفته .. ولحقت به ام راشد ... ارادت ان تفتح معه موضوع ماجد .. هي لا تريد لابنها ان يبقى بعيدا عنها وعن اخوته ..

ام راشد : عبد الرحمن .. الين متى بتبقى زعلان من ولدك .. يكفي هالبعد .. والله اني اشتاق لايامنا قبل .. ليش صرنا جذي

ابو راشد : ولدج ما سوالنا حساب .. خليه يتحمل اللي سواه بروحه ..

ام راشد : بس هذا ولدك ..

ابو راشد : قفلي ع الموضوع يا عايشه .. اريد ارقد شوي قبل السحور ..

لم تستطع تغير ما في راس زوجها .. فخرجت وهي تدعو ان يصلح الله بينهما .

..........................................

الحاسوب امامها .. والتفكير في ذلك الشخص المجهول الذي يهددها يشغلها .. قررت ان تخبر عبدالله بالموضوع .. فتحت محادثة معه

عبدالله : انتي شو تقولين .. ومن متى هالشيء يصير

هند : من زمان .. بس ضنيت انه واحد فاضي .. بس صاير واايد يرمسني

عبدالله : عندج ايميله ..

هند : هيه .. نسخته .. لحظه

عبدالله : اوك

هند : ******@hotmail.com

عبدالله : متاكدة من الايميل

هند : هيه

فالصالة كانت والدتها جالسة تشاهد احد المسلسلات الخليجية .. التي تعرض في الساعة الحادية عشر كل ليلة على تلك القناة .. وهي جالسة اذا بها تنظر الى الباب الذي فتح .. حملقت بانصدام فيه وهو يحمل طفل رضيع بين ذراعيه .. وثلاث اطفال صغار يقفون بجانبه .. قامت وهي لا تصدق ما ترى .

ام منصور : شو هذا ؟

ابو منصور : عيالي .. سامحيني يا فاطمة .. وامهم تطلب منج السماح والدعاء لها بالرحمة والمغفرة .

بدأت الطفلة تبكي بين يديه .. وهو يحاول ان يهديها ولكن لا فائدة .. تقدمت منه واخذتها بين ذراعيها .. ودموعها تملأ محجر عينيها ولكنها تأبى النزول ..

ابو منصور : اسمها سارة .. وهذا منصور –يشير لابنه ابو سبع سنوات- وهذا طلال (خمس سنوات) وهذا عيسى (سنتين ) .. امهم الله يرحمها .. ووصتني ايبهم لج .. واطلب منج تسامحينها ..

لم تتكلم .. وفجأة نادت على ابنتها : هند .. هند

جاءت مسرعة : خير اماايه – التفت لوالدها وسلمت عليه- منو هذيلا

ام منصور : اخوانج

بعصبيه : شوو .. انا ما عندي خوان غير منصور الله يرحمه ..

ابو منصور : وهذيلا بعد اخوانج

هند : هذيلا عيالك -توجه كلامها لامها- وانتي راضيه .. سمعوا انا مالي اخوان .. مالي اخوان

ثم جرت مسرعه الى غرفتها ..

اما عند عبدالله فبعد ان اعطته الايميل دخل هاجما على غرفة اخته .. امسكها بشعرها .. واخذت تصرخ

اخته : هدني .. شو فيك . آآآآآآآخ

عبد الله : مالج دخل باللي اسويه فاهمه .. انتي مب ولية امري

رماها على السرير : وهند مالج دخل فيها ..

اخته : انت شو تبي منها ..

عبدالله : مالج دخل .. واذا سمعت انج كلمتيها ولا هددتيها ما تلومين الا نفسج فاهمة

خرج من الغرفة فاعتدلت جالسة : سويتيها .. بس وين بتروحين مني .. ما بخليج تلعبين ع اخوي

................................................



منذ شهر ونيف وهي في حالة يرثى لها من التفكير .. سالته اكثر من مرة .. ولكن جوابه لم يكن شافيا .. وعدته انها لن تخبر احد وبالاخص عمتها نورا .. ولكنها لم تعد قادرة على الكتمان .. بعد ان غادر عمها وسلطان المنزل قاصدين الاراضي الطاهرة .. وبعد ان صلت التراويح .. جلست واخذت الهاتف لتبث حزنها وألمها لعمتها التي لطالما احتوتها .. طال الحديث بين سؤال عن الحال .. وغيرها من الاحاديث التي لا بد منها بين فتاتين .. نزلت دموعها .. غصة في صدرها وتريد من احد ان يشاركها



نورا : حمده .. ليش تصيحين



حمده : وينج عموتي .. وليش مسكره موبايلج .. وكل ما اتصل ع تلفون البيت محد يشله ...



نورا : شو فيج حمدووه



حمده : تعبانه عموتي .. تعبانه .. احس اني بختنق .. كل يوم عموتي ام راشد تسالني شو فيج .. وانا ما اقدر اقولها الا اني بخير .. وتسالني عن راشد .. شو اقولها .. خبريني شو اقولها



نورا : اهدي وفهميني شو صاير ..



حمده : راشد متغير علي من يوم ما رجع من دورته الاخيرة .. وانتوا تقولون لي عشان المهمة اللي كان فيها



نورا : شو صاير .. فضفضي .. قطعتي قلبي بصايحج



حمده : راشد للحين ما لمسني .. ولا قرب مني .. ولا يكلمني الا اذا بغاني فشيء ..



نورا : شوو ؟ سالتيه ليش يسوي جذي



حمده : سالته اكثر من مرة ..



نورا : وشو قالج ؟



حمده : كل مرة يقولي سالي عمرج وبتعرفين الجواب .. تعبت عموتي .. حاسه انه يعرف كل شيء



نورا : لا تتوهمين .. محد يعرف بالموضوع غيري وغيرج .. وهو كان مسافر ذاج اليوم



حمده : معقوله حد يكون مسويله سحر .. ما في الا هذا ,, اذا كان ما يعرف بالموضوع



نورا : لا .. شو سحر ما سحر .. الله لا يقولها .. حبيبتي حاولي تفهمين منه ..



حمده : ان شاء الله .. اسمع باب صالتنا ينفتح .. اكيد وصل .



نورا : اوكي اخليج ..



ما ان دخل حتى اغلقت الهاتف ووضعته جانبا .. نظر اليها بنظرات غريبه .. ولكنه لم يتفوه باي كلمة .. اخذ له فوطة ودخل يستحم ويغير ملابس عمله .. كانت تتجهز لتسأله ما به .. لعله يجيبها هذه المرة .. شحنت نفسها بالقوة وهي تنتظر .. خرج وهو ينشف شعره ومرتديا ازارا وبلوزة .. رمى الفوطة على كرسي التسريحة واخذ ثوب النوم من على الشماعة ..و ارتداها ..



حمدة : راشد ..



راشد (وهو يسرح شعره امام المرآة ) : نعم



وقفت ومشت قليلا مقتربة منه : انت ليش متغير علي ... ايام الملجة ما كنت جذي



راشد : كل مرة تساليني هالسؤال .. واظن تعرفين الجواب .



حمده : لا ما اعرف –بدأت دموعها تغالبها – ليش تعاملني جذي



التفت اليها : منو كنتي تكلمين من شوي



حمده : عموتي نورا



راشد : وليش سكرتي اول ما دخلت



حمده : خلصنا سوالفنا ..



راشد : بعدج تكلمينه ..



حمده ( باستغراب ): منو



راشد وهو يبتسم ابتسامة ساخرة : منوو .. اللي عطيتيه شرفج ..



حمده ( وهي منصدمة): انت شو تقول –اخذت موبايلها عن السرير ومدته له – تاكد بنفسك اذا ما مصدقني .. ولا تيلس ترمي علي كلام يجرح



راشد : يعني بسواتج ما جرحتيني .. منو هذا اللي عطيتيه اغلى ما عندج



حمده : مب فاهمه عليك



اقترب منها وامسكها بقوة من ذراعها حتى تألمت : لو تسوين مليون عملية .. بظلين فعيني مب بنت .. فاهمه



دفعها حتى انحنت على السرير ودموعها تسيل على وجهها : والله العظيم ما لمسني ريال قبلك



راشد ( بعصبية ) : لا تحلفين بالله جذب(كذب) .. ولا تجذبين علي



حمدة : ما بكذب عليك .. انا فقدت عذريتي-بدأت تبكي مع شهقات تقطع القلب – بس احلفلك ولا ريال لمسني ..



راشد (وهو يصك على اسنانه): قلت لج لا تحلفين جذب



قامت ووقفت امامه وشفتاها ترتجفان : انا عورت عمري



راشد : هههههه .. على منو تضحكين .. تتحسبيني ياهل عمره عشر سنين وبتقصين عليه



حمده : واللـ



قاطعها : قلت لج لا تحلفين .. وبظلين فنظري وحده واطيه باعت شرفها .. طحتي من عيني .. وربي طحتي من عيني ..



خرج من الغرفة .. لتقف مصدومة ومذهولة مما سمعت .. تمنت لو انها لم تعش لهذه اللحظة .. هوت بقوة على ركبتيها .. وعيونها متسمرة لا ترمش .. ودموعها انهارا لا تتوقف ..



................................................



هناك اعتراف اخر .. واستعداد اخر لهذا الاعتراف من قبل فهد .. دخل على والده المكتب .. وهو مستعد كل الاستعداد ليعلن عن شيء لم يعد يستطيع كتمانه .. وقف امام والده الجالس يراجع بعض الاوراق التي احضرها معه من الشركة ..



فهد : ابووويه



بدون ان يرفع راسه : خير



فهد : قررت اتزوج



قام فرحا : اخيرا .. ان شاء الله بعد العيد بنسوي الملجة .. واذا تبيه عرس مرة وحده بيصير



فهد : اريد مها بنت عمتي



تغيرت ملامح وجهه : انت شو تقول .. وامل ؟



فهد بابتسامة : امل مثل اختي .. وعمري ما فكرت فيها الا كاخت



عاد الى اوراقه : عقب الزواج بيتغير احساسك ..



وضع كفيه على الطاولة وانحنى لوالدة قليلا : اريد مها .



قام غاضبا : انت ما تفهم .. بتخلي البنت اللي الكل يتمناها .. وبتاخذ عميه .. اسمع يافهيد .. هذي ما اقدر اسميها الا شفقه .. واذا انت شفقان عليها هالكثر .. وكاسرنك حالها .. باجر بزوجها من احسن واحد .



فهد ( باصرار ): اريد مها .. مب شفقه .. احساس ما اظن جربته يا بو فهد



ابو فهد : ما بتاخذ الا امل .. سامعني .. وكلام فهالموضوع ما بتكلم اكثر ..



.................................................. ...........



في صباح اليوم التالي وفي قطر بالتحديد .. مسندا راسه بكرسي مكتبه ومغمض عينيه وهاتفه النقال في يده : ثلاثه وعشرين يوم ما سمعت صوتج .. هالكثر هنت عليج يا نورا .. غلقتي موبايلج عشان ما تسمعيني .. كل هذا لاني ما اريد اخفي عنج شيء .. بس ما الومج .. الصدمة قويه .. لو انا مكانج ما تحملت .. بس ما توصل انج ما تكلميني ..



اخذ هاتفه وعاود الاتصال بها .. لعلها قامت من نومها وفتحته .. ولكن لا فائدة .. قرر ان يكتب لها رسالة قصيرة لعلها تجدها اذا فتحته



" اسف يا روح فلاح .. بس ما قدرت ما اقولج اللي اعرفه .. سامحيني يا روحي .. ما تدرين كيف عايش بهالايام بدون ما اسمع صوتج .. اذا تحبيني تردين ع رسالتي اول ما تقرينها "



طرق الباب ودخل ابو حسن



ابو حسن : السلام عليكم



فلاح : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اشوفك متأخر مب من عوايدك



ابو حسن : سامحني يا طويل العمر .. بس ام حسن فالمستشفى



فلاح : سلامات .. شو صاير



ابو حسن : الله يسلمك .. جتني بنت ..



قام وهو يبتسم : مبرووك .. الف الف الف مبرووك –سلم على ابو حسن واحتضنه – تتربى فعزك ان شاء الله ..



ابو حسن : تسلم يا طويل العمر



فلاح : اكيد من البارحة ما رقدت .. باين فعيونك .. روح ارتاح .. وفاليل ان شاء الله بزوركم فالمستشفى .



ابو حسن : الله يخليك .. واشوف عيالك عن قريب ..



فلاح : ان شاء الله



خرج ابو حسن والفرحة تتبعه .. كان ينظر اليه والابتسامة على وجهه .. تمتم : ربك كريم يا بو حسن .



......................................



رتب له بعض الملابس في حقيبة صغيرة .. وهي جالسه في الصالة لا تستطيع ان تكلمه او تنظر اليه بعد الذي سمعته منه .. خرج من الغرفة وحقيبته في يده



حمده : وين بتروح ؟



راشد : مالج دخل ..



حمده : عاادي اروح عند اهلي



راشد : روحي وين ما تبين تروحين ما يهمني ..



خرج واغلق باب الصالة بقوة .. وبكت : ليش حياتي جذي .. من يوم صغيرة مب متهنية ..



نزل لتستقبله والدته .. ابتسم لها .. وقبلها على رأسها ..



ام راشد : وين رايح يا ولدي ؟



راشد : اخذت اجازة من شغلي .. قلت الحق ابويه .. وما شيء احسن من عمرة فهالايام



ام راشد : كان خذت حمده وياك .. كانت تريد تروح



راشد : غيرت رايها



ام راشد : الله يوفقك .. ويسعدك



قبل راسها ثانية : آآآآآآميييين .. ما توصين ع شيء يالغالية



ام راشد : سلامتك يا ولدي ..



هناك في الاعلى .. اخذت هاتفها واتصلت على منزل والدها .. بعد ان اتصلت على عمتها والهاتف لا يزال مغلقا ..



نورا : الووو



حمده : عموتي – اجهشت بالبكاء- لحقي علي



نورا بخوف : شو فيج حمدووه ؟؟ خوفتيني شو صاير



حمده : راشد يعرف كل شيء .. راشد



لم تستطع الكلام



نورا : شو خبرتيه .. شو قلتيله بالضبط



حمده : قلت له ... قلت له اني عورت نفسي .. ولا صدقني



نورا : وكيف تبينه يصدقج .. الياهل ما بيصدق كلامج .. مب ريال كبير



حمده : لا تزودينها علي عموتي .. والله ما عارفه شو اسوي



نورا : استغفر الله العظيم .. تبيني ارمسه



بصوت متقطع وهي تحاول مسح دموعها : لا .. قالي ما اخبر اي حد باللي يصير معنا .. لا ترمسينه .. كافي .. كافي اللي سمعني اياه



نورا : لا حول ولا قوة الا بالله .. حبيبتي قوليله الصدج .. صدقيني بيسامحج



حمده : الصدج .. اي صدج عموتي .. تبيني اطيح من عينه اكثر ..



انتهى شحن هاتفها ..



نورا : الووو .. الووو حمدووه



مسكته بقوة .. ثم رمته على الجدار وهي تصرخ : الله ياخذج .. الله ياخذج



.................................................. .



قبيل العصر .. رن هاتفها وهي فالمطبخ تساعد الخادمة في اعداد الافطار .. اخذته وجلست على عتبة باب مطبخها



ام فيصل : هلا والله بفاطمه .. واخبارج .. وشحال هند والعيال



ام منصور : كلنا بخير والحمد لله .. انتوا شحالكم ؟



ام فيصل : الحمد لله .. خبريني شو عيال ريلج وياج



ام منصور : ما شاء الله عليهم مؤدبين .. والليلة ان شاء الله بروح اجهزلهم للمدرسة



ام فيصل : ان شاء الله .. انتي شو نفسيتج



ام منصور : ايتام مالهم ذنب .. وسالم من حقه يكون له عيال .. اللي تاعبتني هند



ام فيصل : خير .. شو بلاها .



ام منصور : ما طايقتنهم .. الله راحمنهم بالخمس ايام اللي تكون فيهن فاليامعه .. من يومين ضربت طلال الين صيحته



ام فيصل : لا حول ولا قوة الا بالله



بينما كان هذا الحديث يدور بين ام فيصل واختها ام منصور .. تلقت اختهما ام راشد اتصال جعلها لا تعرف ماذا تفعل .. اخذت تنادي : ماري .. ماري ..



تاتي ماري من المطبخ مسرعة : نأم(نعم) ماما



ام راشد : روحي يبي عباتي من فوق .. بسرعة ..



ركضت مسرعة .. وخرجت ام راشد تنادي عزيز ولسانها لا يكل من ترداد : يا ويلي عليج يا بنتي .. يا ويلي عليج يا امووله ..



ياتي عزيز عندما سمعها تناديه : شو في ماما .. ليش يصيه (يصيح)



ام راشد : جهز السيارة يا عزيز ..



عزيز : وين يروه(يروح) ماما



ام راشد ( وبحال لا تحسد عليه): بنروح العين .. نييب امووله ..



..............................



واقتربت النهاية ^^



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الغلطان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.