11-06-13, 02:14 PM | #1 | ||||||
نجم روايتي
| لقد ضاع مستقبلي ! " سارة ! " " لا تحضري لي الإفطار , لأنني سوف أذهب إلى العمل مباشرة بعد صلاة الفجر " قلتها لها وأنا أطرح جسدي على السرير وأغطي أطرافي باللحاف الثقيل جاءني صوتها من بعيد : " أحمد ليس من عاتدك أن تذهب مبكرا إلى العمل " قلبتُ طرفي على جهة اليسار من دون أن أراها وأنا أقول بحماس وابتهاج : " نعم .. لأن غداً سيكون يوما مميزا , لقد انتهيت من خطة المشروع الذي أوكل إلي , ويجب عليّ ترتيب المخططات مع الزملاء , لكي يكون جاهزاً قبل الإجتماع , وسوف تكون هناك شخصية مهمة لإختيار أفضل المخططات , لقد بذلنا مجهودا كبيرا لننجز هذا العمل , تصبحين على خير , سأنام مبكرا " تقلبتُ في فراشي , وأنا مغلق العينين بعد أن أمرتُ سارة بإن تطفأ الأنوار . تمتمت بتوتر " هل أستطيع أن أنام يا ترى لأن هذا الموضوع يشغلني كثيرا , سأضع المنبه كي أصحو في الوقت المناسب " آه , آآه , ما هذا لقد طلعت الشمس فالغرفة تغرق بنورها الإجتماع ! المشروع ! يا إلهي , لم يبقى إلا القليل على موعد الإجتماع ولماذا لم يوقظني أحد سارة سارة أين أنتِ ! الغرفة خالية , لا أحد هنا , أين ذهبت , ولِمَ لم توقظني ! تلفتُ من حولي أبحث عن سارة وعن أي صوت في المكان تذكرتُ أخيراً ... آجل , لقد ذهبت لتوصل الأولاد إلى المدرسة , ولكن لِمَ لم استيقظ ! الهاتف , المنبه , يا إلهي !! امتدت يدي إلى الهاتف ... لا ... إن الهاتف قد نفذت بطاريته !!! وقفت بسرعة لأهرع إلى ملابسي المعلقه وإلى مكان وضعي لمفاتيح سيارتي , هيا ! بسرعة أين مفتاح السيارة ,أنني لا أجده , ها هو ... ركضة إليه بسرعة وإلى الخارج حتى أستطيع اللحاق على موعد الإجتماع , صعدت إلى سيارتي وحاولتُ تشغيلها , ولكن ... ماهذا ان السيارة لا تعمل , أرجوكِ تحركي , الحمدالله لقد تحركت , آآه المخطط لقد نسيته !! عدتُ إلى غرفة المكتب أبحث عنه , أين وضعتهُ , كان هنا على المكتب , أين ذهب ! من أخذه , أذكر أنني تركته هنا ! أين أنتِ يا سارة ! سأتصل بها لعلها وضعته في مكان ما أين ذهب الهاتف ! آآه ها هو هنا في يدي لااا , الهاتف لا يعمل , إن البطارية فارغة , ماذا أفعل الآن , أين أبحث عنه ! ربما يكون في غرفة المعيشة ذهبتُ إلى غرفة المعيشة مسرعا يا إلهي ! ماهذه الأوراق المبعثرة ! أنها رسومات الأطفال , متى رسموها , أنها جميلة ! ما هذه الأوراق ! إنها , إنــها أوراق المخطط إنها مستقبلي , لقد ضاع مستقبلي , يا إلهي.... أوراقي ضاعت بالله ماذا افعل الآن , لقد تحطم مستقبلي "أحمد" " أحمد " " ما بك , لا إله إلا الله " صحت مذعورا وأنا أصحوا ووجه زوجتي سارة أمامي : " أين أنا , أين أنا " قالت سارة وهي تحاول تهدئة ذعري " أنت هنا يا أحمد , أنهُ مجرد كابوس , تعوذ من الشيطان الرجيم " الحمدالله , الحمدالله ... لقد كان مجرد كابوس * بقلم " أمي " | ||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مستقبلي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|