آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree148Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-14, 11:06 AM   #3421

أنشودة الندى

نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية أنشودة الندى

? العضوٌ??? » 253020
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,644
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نبكي على الدُّنيا وما من مَعْشَرٍ***جَمَعَتْهُمُ الدُّنيا فلم يَتفرَّقُوا
افتراضي


صباح الخير دودي
شوهالأخبار الحلوة مع الصباح
^_^
بانتظارك


أنشودة الندى غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم أرحم أبي برحمتك الواسعة



جديدي:
"خاوة "
رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 11:14 AM   #3422

أنشودة الندى

نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية أنشودة الندى

? العضوٌ??? » 253020
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,644
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نبكي على الدُّنيا وما من مَعْشَرٍ***جَمَعَتْهُمُ الدُّنيا فلم يَتفرَّقُوا
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0)
‏أنشودة الندى, ‏رؤى الرؤى, ‏دنيازادة+

تفضلوا وهي القهوة جاهزة




أنشودة الندى غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم أرحم أبي برحمتك الواسعة



جديدي:
"خاوة "
رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 11:46 AM   #3423

bessoum

نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار

alkap ~
 
الصورة الرمزية bessoum

? العضوٌ??? » 214428
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,970
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات والمسرات
والحمد لله على وصول ابطالنا بالسلامة ^__^
بالانتظار ان شاء الله
نهاركم طيب
^__^


bessoum غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 11:56 AM   #3424

ام^عزووز

? العضوٌ??? » 125836
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 358
?  نُقآطِيْ » ام^عزووز is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ام^عزووز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 12:13 PM   #3425

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
Elk

صباحكم خير وسعاده وفرح
ندوش تسلم الايادي يا رب امممممم ما في ألذ من فنجان القهوة ^__^
غاليتي بسومه نهارك هنا وسرور يا قلبي
احبتي سأنزل الآن الفصل الخامس عشر من الكوابيس.. قراءة ممتعة


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 12:14 PM   #3426

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
:jded:


الفصل الخامس عشر
إهداء إلى صديقتي الغالية قمر الليالي 44

لامست خيوط شمس الغروب القرمزية المتسللة عبر الزجاج وجهَ نجلاء الشاحب، لم تعتقد في الصباح أن نهاية هذا اليوم سيغير مسار حياتها إلى الأبد. كل شيء يجري بسرعة أكبر مما تتخيلها، "هل فعلتُ الصواب"، طرحت على نفسها ذات السؤال مئات المرات وفي كل مرة تتوصل لذات القرار لقد قامت بالتصرف الحكيم، راحة وسعادة أمها هي كل غايتها في الدنيا وستفعل أي شيء في سبيل ذلك..
- هذا الفستان رائع لولا لونه الغامق ..
وقفت ناي أمام الخزانة المشرعة تحاول العثور على ثوب ترتديه نجلاء يليق بالمناسبة، من اللحظة الأولى التي دخلت فيها برفقة هاشم البيت شعرت أنها معنية بكل ما يدور وكأنها جزء من العائلة، اقتربت سريعا تحتضن مواسية نجلاء المستندة بظهرها على الحائط مستسلمة لصمت تتظاهر بالشجاعة لكن عينيها المحدقة بالفراغ تشي بخوفها الدفين وحالة الضياع..
- ناي لا ترهقي نفسك .. أعترف أني لا أملك ما يثير الاهتمام، هذا الثوب أفضل ما يمكن أن تجديه لدي، لا أتابع خطوط وألوان صيحات الموضة والأزياء..
- أنتِ فاتنة وما تلبسينه يزداد جمالا عليكِ .. استرخي نجلاء كل شيء سيكون على ما يرام.
رغم الحزن الطاغي على الأجواء حرصت ناي على الاهتمام بمظهر نجلاء لتبدو بطله بهية تمنحها بعض الثقة للمواجهة.
- لا أعرف ماذا كنتُ سأفعل بدونك .. أشكرك لدعمك ووقوفك بجانبي في هذه اللحظات.

ضجيج أصوات عالية صدرت من الحي، فوجئت نجلاء حين شاهدت من نافذة غرفتها المطلة على الشارع موكب سيارات سوداء فاخرة تقف في وقت واحد أمام المنزل خرج منها رجال بأجساد ضخمة يرتدون بذلات متشابهة ويضعون نظارات قاتمة سوداء، أخذوا يعاينون ويراقبون المكان بدقة وكل فرد منهم يعرف دوره ومهمته.. بعد خمس دقائق وصلت سيارة سوداء رولز رويس فارهة الفخامة فأصطف الرجال من حولها وأسرعوا يفتحون الأبواب..
حضر آل الأيهم بكل مظاهر ثرائهم الفاحش مع حاشيتهم ومرافقيهم في أعلى درجة من العنجهية والتكبر، اشتعلت النار في حدقتي عيني نجلاء حين لمحت نازك بأناقتها الكاملة المترفة تنزل من السيارة، أسرع يوسف باتجاه والدته يساعدها فتأبطت ذراعه بتملك وسارا معا بتؤدة..
- عُدنا والتقينا يا نازك المتغطرسة.
كورت نجلاء يديها بشدة كمن يستعد لتوجيه لكمة، التقطت نفسا عميقا وحاولت أن تهدِّئ من ثورة غضبها متذكرة حديث والدتها :
- عليكِ أن تتعلمي التحكم في أعصابك.. لا تتركي وساوس الشيطان تعبث في عقلك.
أردفت ماهيتاب بضعف:
- عندما تحين لحظة نومي الأخير أريدك مثلما كنتِ دوما مؤمنة بقضاء الله وقدره.
قفز قلب نجلاء من صدرها بهلع، تجمعت الدموع بعينيها وانسكبت دون توقف:
- الموت حق على كل حي .. كل نفس ذائقة الموت وكل شيء يفنى إلا وجه ربك الأعلى لا إله إلا الله.. يا ابنتي لكل حياة موت ولكل وجود نهاية ..
خرج صوت نجلاء مخنوقا مرتعشا بألم وحسرة :
- هناك فرق شاسع بين موت وموت .. موت بعد حياة فاضت بالحياة وموت بعد حياة لم تكن إلا الموت نفسه..

ازدردت ماهيتاب ريقها بصعوبة وردت بإعياء شديد:
- إنها حكمة الخالق .. يعطي من يشاء ويحرم من يشاء. يخرج الحي من الميت والميت من الحي.. حبة القمح تنبت من قلب البذرة في جوف الأرض، تلك تموت تحت التراب لتعطينا نبتة جديدة حية، ستنمو لتصبح سنبلة تمتلئ بالحب وعندما تنضج..
قاطعتها نجلاء بمرارة وحرقة:
- عندما تنضج يعدون منها أرغفة الخبز ويبيعونها بأسعار مرتفعة تعز على الفقراء والمعوزين أمثالنا.
أكملت ماهيتاب في إصرار بتعب واضح:
- الخالق يا ابنتي يرزق كل دابة على الأرض وكل طير في السماء وكل حي يعيش في الأنهار والمحيطات، لا فرق بين غني وفقير، قوي وضعيف، صغير أم كبير لهذا ستنمو السنبلة بالخير، بعضها يتحول إلى طعام يسد الجوع وبعضه يعود إلى جوف الأرض ليتدفق منها نعمة الخالق على عباده الغافلين الجاحدين لفضله عز وجل..
أخفضت نظراتها فاستدركت أمها بأنفاس متقطعة:
- لقد تحاملتُ على الألم ولم أظهر وهني وضعفي على مرور السنين لكن المرض نهشني..أريد الموت مطمئنة عليكِ يا ابنتي.. أتمنى من كل قلبي رؤيتك عروساً قبل أن أسلم الروح..
هزت نجلاء رأسها لا تتخيل فقدان دفء وحنان والدتها:
- أطال الله في عمرك يا أمي. سيحاسبنا الله إذا تعجلنا النهاية، الخالق أنعم علينا بنفحة الحياة فلماذا نقتلها وما زلنا أحياء نتنفس، تشبثي بخيوط البقاء بقوة من أجلي أمي.
انشرح وجه ماهيتاب وقالت بنبرة تعبر عن سرور:
- يوسف طلب يدك .. يريد أن يتزوجك..
- ماذا ؟!!.. يتزوجني أنا !!..
تسارعت نبضات قلبها بجنون:
- يوسف يمكنه الحصول على من يريد من نساء العائلات الارستقراطية.. باستطاعته أن ينال أي أنثى..
- لكنه يريدك أنتِ زوجة له دون كل نساء الأرض.. آآآآه يا ابنتي أعرف أن جرحك عميق ومررت بظروف عصيبة صعبة لكن لا تعاقبيه بذنب لم يقترفه.. يوسف شهم ونبيل صاحب شخصية قوية، أنا أثق به وأتكل عليه..
غمغمت بصوت يشوبه النشيج:
- أمه نازك ستقتلني .. ستقتلني كما فعلوا بأبي.
- نازك ليست شريرة كما تظنين إنها ضحية من ضحايا حياة القصور الباردة.. يوسف يحبك وهو قادر على حمايتك.. إن كنتِ تريدين أن أكون سعيدة، تزوجيه.
- إذا قبلت الزواج من يوسف هل تعديني بالخضوع للعلاج في المستشفى؟
بصوت متألم منهك أجابت:
- لا يا ابنتي زواجك ليس تسوية بيننا.. أنا لا أفرض عليك هذا الزواج.. إن كنتِ لا تريدين يوسف زوجا قولي فقط لا.. من حقك أن تقولي لا.. لقد أعلنتُ عصياني على قوانين قصر عائلة الأيهم لأني أردت حرية الاختيار. رفضتُ أن أكون صفقة لمصالحهم الرخيصة تحت مسمى عقد زواج.

*************************

كانت ناي تسرّح خصلات شعر نجلاء الشاردة عندما سمعتا طرقات خفيفة على الباب، تناهى صوت هاشم الهادئ يستأذن الدخول قائلا:
- نجلاء هل لي أن أتحدث معك قليلا ؟..
قفزت من مكانها بقلق وهرعت تفتح الباب تسأل بصوت مختنق، بالكاد لفظت الكلمات من بين شفتيها الشاحبتين تشهق منتحبة:
- أمي ؟..
- لا تقلقي الطبيب طمأننا. لقد استعادت وعيها بالكامل الحمدالله.. أردتُ إبلاغك أننا بانتظارك.. لقد حضر الجميع..
انسحبت نجلاء إلى الوراء:
- هاشم أرجوك لا أريد أن تقع عيني على أحد من عائلة الأيهم.. جاؤوا ليتبجحوا أمامنا ويستعرضوا أنفسهم.. كيف تجرّؤوا على دخول بيتنا بعد كل ما فعلوا.. هذا بيت أبي الشريف.. بيت المناضل رمزي..
- نجلاء في هذا الظرف الدقيق علينا قدر الإمكان تجنب الخوض في الأمور العالقة، عائلة الأيهم يرغبون بالمصالحة..

هدرت بسخط :
- المصالحة !!! نصالحهم رغم ما اقترفته أيديهم من آثام بحقنا!!.. نصالح من انتهت في قلوبهم صلاحية الدم ولا يشكون من وجع الضمير؟.. هل يفترض بنا أن نسامحهم ببساطة؟..

صاحت باستهزاء وشرارات الغضب تتطاير من عينيها:
- أو ربما علينا شكرهم لأنهم نزلوا من عليائهم وقبلوا منحنا نحن المقيمين في الصفوف الخلفية ميزة شرف حضورهم إلى بيتنا المعدم وتواجدهم معنا في المكان نفسه..

ازدادت هيجانا فتعمدت رفع صوتها عاليا والكلمات اللاذعة تتدفق منها دون وعي فاقدة سيطرتها على نفسها:
- فليعذرونا لأننا لم نفرش لهم الأرض بالسجاد الأحمر الفاخر.. ما لا يعلمونه أولئك الجالسون في المقدمة أن الكراسي والثروة لا تصنع قيمة بل وجدت للضعفاء الذين يتآمرون مع رفاقهم العابثين في سهرات سرية ليرسموا خططا يزوّرون فيها الحقائق ويسددون الطعنات..

هرعت ناي مذعورة إلى الباب توصده بقوة ثم ركضت تغلق النوافذ.
- اهدئي نجلاء أنتِ تعرفين أن جذور الفساد الذي نعاني منه عميقة ومتشابكة ومعقدة بحيث لا يمكن تحديد أسماء معينة، أعلم أنكِ تكرهين عائلة الأيهم ولديك أسبابك ولكنهم يشعرون بفداحة أخطائهم.. كل ما عليكِ فعله أن تقفي للحظات.

زفرت بقوة وكتّفت ذراعيها معلنة بعناد:
- لا .. ليتهم يفهمون كم هم أوغاد بالنسبة لي.
- نجلاء !
تابع هاشم بخشونة :
- إذا كنتِ تمقتينهم ولا تحتملين الوقوف بضع دقائق في مكان يتواجد به عائلة الأيهم هذا يعني أنك ضمنيا لا تقبلين الزواج من يوسف؟..
أرخت ذراعيها إلى جنبيها، تسمّرت مكانها كالوتر المشدود وغصّ حلقها بالوجع، ساد صمت متوتر قطعة هاشم قائلا بحزم:
- الزواج ليس لعبة هو عهد لمدى الحياة في السراء والضراء.
وقفت ناي تراقب ما يحدث بصمت، تعاطفت مع وضع نجلاء لكنها تؤيد هاشم بكل كلمة يقولها:
- إذا كنتِ غير مستعدة للالتزام شرعا وقانونا بهذا الزواج سأخرج الآن وألغي كل شيء.
تحرك بخطى واثقة فصرخت بهلع :
- لاااااااااا.
لم تصدق نجلاء أن تلك الـ:لا القاطعة تخرج من حنجرتها فاضحة ما تكتمه في أعماق قلب متضارب العواطف، توقف هاشم في مكانه واستدار بابتسامة خفيفة لاحت على وجهه، سألها:
- هل هذا يعني أنك تقبلين الزواج من يوسف الأيهم ؟..

أطرقت نجلاء رأسها للأسفل لا تجرأ على رفعه، تلاعبت بتوتر في أزرار قميصها وقلبها يتهدج بين ضلوعها، تلعثمت بكلمات انسلت من فمها بحروف مبهمة غير مفهومة، اقترب منها هاشم هامسا برقة:
- ربما لم تُتح لكِ الفرصة لتتعرفي أكثر على يوسف، هو لا يحب الاندفاع والاستعجال، كان يفضل التريث لكن تبعا للوضع الراهن والظروف الصحية للخالة ماهيتاب ستتم الإجراءات سريعا بترتيبات مختصره هادئة.. ما يجب أن تعيه أن لا علاقة تربط يوسف بما خطط له جدك وجرى لوالدك..
تمنت نجلاء لو أن يوسف لا ينتمي لعائلة الأيهم، شعرت فجأة بالإرهاق، لم تعد قادرة على الجدل، اكتفت من كل تلك الضغوط والانقلابات في يوم واحد، رفعت يدها إلى جبينها ضاغطة تدعكه بألم، الأحداث المتلاحقة والصدمات التي تعرضت لها مع تدهور صحة والدتها استنفدت طاقتها..

تركت ناي تضع يدها تحت مرفق ذراعها تقودها كمن تجرها جرا لتدخل حقل ألغام.. ساد الصمت عندما ولجتا إلى الغرفة، توقفت الأحاديث والتفتت العيون نحوهما، تشبثت بذراع ناي وكأنها طوق نجاة، تمتمت بأذنها ترجوها أن لا تتركها فشدة على يدها تطمئنها..
شعرت بالأشياء من حولها تتراقص حين رأت يوسف ينهض عن طرف سرير ماهيتاب متقدما نحوها، انبعثت في أنحاء جسدها رجفة رهبة وارتدت خطوه للوراء، تعابير الغضب ظاهرة على ملامحه، غضبه هذه المرة بلا حدود، لقد تمادت بإهاناتها المتكررة ورمته بأبشع الاتهامات، تهيأ لها أنه سيقتحم غرفتها ويهزها لتكف عن تصرفاتها وظنونها لكن يبدو أنه سمع صوت بكائها فتراجع بخطواته، كيف لم تفكر أن الثياب لبلسم؟.. كيف...
رجل ذو شعر رمادي نهض واقفا بفخامته مستعينا بعكاز فضي ثمين وقد استطاع أن يبتسم لها بود، تأكدت أنه خالها الذي لم تلتقِ به في حياتها لشبهه الكبير بيوسف مع فارق العمر، بدا لطيفا لكنها أشاحت بوجهها عنه سريعا تحس نحوه بالبغض، أي أخ لطيف هذا الذي لم يسأل عن مصير شقيقته مرة واحدة. تنكّر لها أكثر من عشرين عاما وجاء الآن في الوقت الضائع يعبر عن محبته!.. اصطدمت بعيني نازك الحادة المسلطة عليها فشعرت باختناق شديد يطبق على أنفاسها..

تنقلت نظراتها بين الوجوه وصراع يحتدم بين قلبها وعقلها، أيقنت أن حضور عائلة الأيهم لا يعني بالضرورة مباركتهم لهذا الزواج الذي دون شك يفرضه عليهم ابنهم، ما يفاجئها سرعة استجابتهم، هل هم نادمون حقا أو يائسين حد قبولهم بابنة الرجل الذي يحتقرون؟.. أم أن هنالك ألاعيب وخطط تدور في الخفاء، ثقتها بنواياهم الشريفة معدومة، لابد أنهم تقبلوا صدمة القنبلة التي فجرها يوسف بالنظر كعادتهم إلى الجانب الذي يخدم مصالحهم وطموحهم، ما يعنيهم ويهمهم الآن كما يعرف الجميع زواجه بأي طريقة لينجب وريثا يحفظ نسل آل الأيهم ويحمي ممتلكاتهم ومراكزهم.. ما لا يعلمونه أن أمنياتهم ستبقى مجرد أحلام من المستحيل تحقيقها..

راقبتهم نجلاء دون أن تسمع ما يقال، منذ هذه اللحظة ستكون زوجة لابن الأيهم وتنتسب لهم، سوف تنتقل بالقريب لتعيش مع يوسف تحت سقف قصر الأيهم وتشاركهم تفاصيل الحياة..
أخذت تفكر بأن قصر الأيهم ضخم يشبه القلعة الحصينة وقطعا له أجنحة خاصة ومداخل عديدة، قد يمضي شخصان عمراً في القصر دون أن يلتقيا رغم أنهما يعيشان بين جدرانه..
تجمدت الدماء في عروقها عندما أمسك يوسف بيده الدافئة كفها الباردة المتيبسة، دون احتفال أو ابتسامة ألبسها خاتما ضخما مرصعا بالألماس.. تصلّب أصابعها الرقيقة الصغيرة بين يديه جعلت فكرة واحدة تسيطر على ذهنه، موافقتها جاءت لإرضاء ماهيتاب ليس أكثر، نجلاء لا تطيق قربه، لا تريده بتاتاً.. يعلم أنها لا تحبه لقد اعترفت بصراحة أنه يثير اشمئزازها وغثيانها لكنه رغم ذلك يرغبها زوجة.. لن يظلمها مثلما تظلمه، يعرف أن ما تفعله رد فعل طبيعي عن سنوات من العذاب والضغط النفسي لكن عزة نفسه وكبريائه تأبى أن تداس..
تنهد بعمق مرغما نفسه على سحب يده من يدها، دون أن ينبس بكلمة تحرك بعيدا عنها ببرود ووجه قاسٍ متجهمٍ لم تره نجلاء من قبل فتهيّأ لها وكأن عواطفه انقلبت نحوها، أدركت أن الندم لا ينفع، ما زرعته تجنيه الآن، يوسف يعرض عنها لا ينظر في وجهها، لا يعيرها بالتفاتة، لقد ملّ من حماقتها، نفد صبره من مشاحناتها وفقد اهتمامه، لا يبدو سعيدا ألبتة..
وحدها ماهيتاب المستلقية فوق السرير تحتضر تشع من عينيها الفرحة..
تبادل الجميع النظرات السريعة المتواطئة مع الصمت الضاغط على الأعصاب.. صوت ناي كسر الجمود عندما هتفت:
- انظروا .. يالله ما أجمله.
طائر بصدر أحمر ورأس أصفر بأجنحة خضراء أخذ يرفرف عند النافذة المفتوحة، دخل الغرفة مزقزقا بصوت عذب وطار فوق الرؤوس، ملأ الغرفة المسكونة باحتضار الفناء أنساً وبهجة بدغدغات خفق جناحيه ونبضه المتفجر بالغبطة ونشوة الأمل.
أوضحت نجلاء بصوت خافت:
- لا بد أنه من العصافير التي تعيش على شجرة الكينا الكبيرة في الحديقة القريبة..
مر الطائر بالقرب من ناي فلاحقته بعينين لامعتين بالبشاشة فيما عينا هاشم العسليتان لم تحيدا عنها وهي تقول :
- لم أرَ مثيلا لجماله وحلاوته بين عصافير فضاءات مدينتنا الرمادية.
ظل ابتسامة رضا لاحت فوق ركني شفتي ماهيتاب وتوهجت عيناها حبورا حين وقف الطائر بقدميه على حافة السرير قربها..
لاحظت نجلاء أن نازك لا تبعد نظراتها عن صورة بلسم الموضوعة فوق المنضدة الجانبية، رفعت يد مرتعشة ونفضت دمعة نفرت من عينها وتبعتها دمعات سالت فوق خدها.. وفاة بلسم حطمتها تماما..
عن قرب بدت نازك مسنة وكأن مخالب الزمن انقضت عليها بلا رحمة، التجاعيد الظاهرة حول عينيها المحاطة بهالة حزن جعلتها أكثر إنسانية، وجهها أرق وألطف من الوجه الساخط المطبوع في ذاكرة طفولتها، اكتشفت أنها على مدى سنوات رسمت في ذهنها شكلا مختلفا لنازك بعيد عن الحقيقة، شفتاها دقيقتان وفمها ليس كبيرا ليلتهمها، لم تكن عملاقة بل أن بنيتها صغيرة وضعيفة، انتفضت نجلاء متضايقة من نفسها، رفعت رأسها قامعة مشاعر الشفقة، آل الأيهم لن تحتفظ لهم إلا بالكراهية.

تأملت ناي صورة بلسم كاملة الأوصاف، أنثى جميلة ساحرة لا شك أن هاشما أحبها بكل جوارحه ويفتقدها بقوة، كيف له أن ينسى تلك العينين المفعمتين بالحيوية، الحب لا فكاك منه حتى بالموت..
- ناي هل أنت جاهزة للمغادرة؟
التفت الجميع ينظرون لهما بفضول حين سألها هاشم، تململت في وقفتها بإحراج، كلماته العادية دلت لوهلة كأنهما معا كثنائي..


***************************
يتبع ..

سيدة قصرها and Jayb like this.

دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 12:15 PM   #3427

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
:jded:



أسدل الليل عباءته المرصعة بالنجوم البراقة والقمر أرسل أشعته الفضية بروعة، قاد هاشم السيارة بتمهل، فتحت ناي النافذة ففاح عبير أزهار أشجار الدفلي المنتشرة في الشوارع، تحركت يدها نحو الاسطوانات المدمجة وقلبتها بين يديها لتكتشف ذائقة هاشم الغنائية، لم تنتبه لمراقبته لها بطرف عينه وطيف ابتسامة تلوح على شفتيه.. ناي تملك قدرة عجيبة تجعله يخاف عليها، هي ما زالت طفلة بداخلها تعبث بما حولها ببراءة وتحلم باستعادة روح الحياة مثله تماما ..
- أنا أقدم عاصمة للحزن.
قرأت بصوت عالٍ ما كُتب فوق غلاف أحد الأسطوانات:
- لابد أنك أحببتها بصدق لتغدو أقدم عاصمة للحزن ..
تنبهت بعد فوات الأوان أنها نطقت ما خطر بذهنها بصوت مسموع، انقبضت عضلات وجه هاشم، التقط علبة سجائره فالتفتت ناي نحوه بحدة قائلة:
- لو سمحت أنزلني من السيارة إذا أردت التدخين.
أجابها بسخرية :
- المذيعة عليها مراعاة أحبالها الصوتية.
التقطت ناي بفطنتها فحوى الكلمات المراوغة فردت:
- عليك مراعاة صحتك .. ارحم رئتيك اللتين تحترقان من دخان السجائر..
أعاد بهدوء علبة السجائر لمكانها فأكملت:
- علينا دوما الحذر من الوقوع في مطب الحب.. أن نفقد رشدنا تحت حُمى عشق الأشياء يقودنا لارتكاب أشد الحماقات بحق أنفسنا.
- وهل أحببتِ يوما ؟..
- أحببت مجد الشهرة وعلقت في مملكة الأضواء، خسرتُ لأصبح نجمة إعلامية يتحلق المارة في الطريق حولي راغبين بالتقاط صوري وأخذ توقيعي.. حياة المشاهير ملك مباح ومشاع، هل تصدق أن عندي أكثر من عشرة آلاف معجب بالمذيعة ناي لكن حين أكون وحدي فأنا جوري التي لا تجد من تتحدث معه أو تشكو له همها..
- لأنكِ تعيشين منعزلة.. نائمة فوق غيمة بيضاء.
ارتدت بجسدها نحو ظهر المقعد :
- لستُ متعالية أبدا .. لكن كل من حولي المعجبين بالمذيعة ناي، هم عائلتي الحقيقية أحتاجهم كثيرا فبدونهم حياتي فارغة لا معنى لها، يدرون كم أحبهم دون أن ألتقي بهم، الأحاسيس تصل، يمكننا ببساطة اكتشاف صدق عواطف الآخرين نحونا لآن المشاعر في عمقها ستكون متبادلة، إذا كنت تكرهني سأشعر بذلك وأنفر منك وكذلك يخبرك حدسك بمن يغار من نجاحك ويتمنى أن تتعثر وتسقط ..

سألها باهتمام وهو يستحثها على مواصلة الكلام:
- ماذا قررتِ أن تفعلي ؟..
تكلمت بحسرة :
- لستُ في موقع يؤهلني لأقرر أو أختار.. من مثلي لا يملك حتى حق الأحلام الصغيرة.. أفهم الآن أكثر من أي وقت مضى أخي وائل، لقد حاول كثيرا إقناعي بالسفر إلى كندا قائلا هنا لن تتمتعي بأي حقوق لا كمواطنة ولا كإنسانة، أين هي الحقوق أصلا في العالم العربي؟.. التغيير لن يأتي من فوق ولا من تحت..

تمهل هاشم قليلا ثم قال منتقيا ألفاظه بحذر:
- التغيير سيحدث إذا تصدينا للمختلسين والمرتشين، المزورين والمعتدين الذين ينهبون حقوقنا.. هل فكرتي يوما يا ناي ماذا فعلتِ لتدافعي عن حقوقك المستباحة؟.. ماذا لو استفدتِ من نجوميتك لتساعدي من تعتبرينهم عائلتك..

- لا أفهم ماذا تقصد بالضبط ..
همست بصوت حزين :
- في الماضي كنتُ أطمح أن أكون نجمة الإعلام لأدخل السرور إلى قلوب الناس، لكن كل ما أريده الآن أن أبقي محترمة في نظر من أحبوني.

- من منا بلا خطايا .. يجب أن تكملي الطريق فأنتِ مذيعة تعشقها الجماهير من كل حدب وصوب، يتابعها المستمعون من كل الطبقات والفئات والمستويات، عرفتِ كيف تحققين المعادلة الصعبة بجذب الجميع حولك لأنكِ موهوبة.. الناس تنتظرك..

أغمضت عينيها بألم، صدر صوتها خافتا مختنقا:
- وأنا أنتظر حبل المشنقة ..
- حبل المشنقة ينتظر المجرمين الحقيقيين.

اعتدلت بجلستها وقالت باسلوب عملي بجدية :
- لن أجد من يمول برنامج تلفزيوني يفتح ملفات الفساد، ولو وجد من يتبنون المشروع ربما ينسحبون حين يكتشفون أنهم غير رابحين ماديا، سيفضلون تشغيل أموالهم في إنتاج برامج ترفيهية راقصة تدر عليهم مكاسب طائلة.

- هل حاولتِ ؟
- للأمانة لا .
- ناي. اسمك كبير سيؤمّن استقطاب الجماهير، لقد حطمتِ الأرقام القياسية بالاستفتاء الأخير كأفضل مذيعة محبوبة، القنوات التلفزيونية ستتهافت لشراء برنامجك وستكونين محط اهتمامهم لأنك ستقدمين حقائق لا مجرد وقائع.

- برنامج ضخم كهذا يحتاج إلى فريق عمل ومعدين بارعين..
- سيتم ذلك في حال أعطيتِ موافقتك.
- تتكلم وكأن مشروعَ البرنامج حقيقي.
- لم أعتد تضييع الوقت بوهم الكلام، لي صديق مستعد لإنتاج البرنامج ولا يهتم بما يجنيه من أرباح لأن غايته كشف الحقائق.
- ما اسم صديقك ؟..
ركن هاشم السيارة أمام البناية.
- هو لا يحب الشهرة والظهور، يفضل بقاء اسمه طي الكتمان ولهذا سأكون صلة الوصل وأتولى بنفسي رئاسة المشروع.. فكري على مهلك وسأنتظر ردك.
أومأت ناي برأسها موافقة، تململت تحرك قدميها ثم انحنت بجذعها من جهة اليمين ومدت يدها تحت المقعد:
- هل تبحثين عن شيء ؟
أجابته فيما عيناها تنظران لأسفل:
- حذائي ..
تدلت خصلات شعرها الحريرية على جانب وجهها بفتنة فلم يستطع هاشم أن يزيح نظراته عنها وهو يدمدم بنبرة حيره:
- حذاءك !!!
- اضطررت لنزعه لأريح قدميّ .. ارتداء حذاء الكعب العالي لفترة طويلة مؤلم.
ارجع هاشم رأسه إلى الوراء وأطلق قهقه عالية. فسألته:
- ما المضحك ؟!..
- تمضين ساعات طويلة وراء الميكرفون فهل تنزعين الحذاء؟
تحدثت بمزاج رائق:
- نعم أنزع الحذاء .. وماذا في ذلك؟

التفت نحوها بجسده متكئاً بذراعه على مقود السيارة قائلا باستغراب:
- حقا !.. نجمة المذيعات تقدم برامجها الإذاعية حافية القدمين.
- نجمة المذيعات يجب أن تكون مرتاحة على الهواء.. أغلب الأحيان لا يوجد معي أحد في غرفة البث.
هتفت بمرح متنفسةً الصعداء:
- وجدته .
ارتدت حذائها وهي تدّعي الاستهجان والتذمر:
- كل أسراري مكشوفة لديك يا هاشم جلال.
رد عليها يغيظها ممازحا:
- ما شأني إذا كنتِ مكشوفة .
تنهدت بقوة:
- تعلم أني مصابة بذاكرة مثقوبة، أعاني من الوسواس القهري ورهاب الناس وطاهية فاشلة أحرق الطعام في حين أني لا أعرف عنك شيئا، هذا ليس عدل.. هيا أخبرني؟
قالت جملتها الأخيرة بصوتها المغري وأردفت تستدرجه:
- هل قلتُ لك أيضا أني لا أجيد قيادة السيارة ؟.. أنا من الذين يقودون وعقولهم ليست معهم، تصور أني أوشكت الموت مئة مرة! ولهذا أفضل التنقل بسيارات الأجرة أو ركوب الحافلات متخفّية وراء نظارات ضخمة وثياب فضفاضة حتى لا يتعرف علي المعجبون.

ناي ببساطتها تجذبه نحوها بعنف، حمل مفاتيحه وغادر السيارة دون أن يجيب ففتحت الباب ولحقته تسأله بإلحاح ضاحكة:
- سر واحد فقط يا هاشم جلال.
توقف عن السير، انتظر حتى انضمت قربه وقال مبتسما باستمتاع:
- لا.
زمت شفتيها مستنكرة :
- لماذا لا ؟.. دعني أحزر إذن .. تخاف من المرتفعات ؟
راقت له حيلها وحركاتها:
- أنا من هواة تسلق الجبال.
- أوووووه.
وصلا أمام باب المصعد الكهربائي فأصر هاشم على مرافقتها حتى باب الشقة ليطمئن عليها فأكملت ناي تكهناتها:
- سوف استبعد رهاب الأماكن المغلقة فمن الواضح أنك لا تعاني منه.

دخلا إلى المصعد فأسرعت ناي برفع سبابتها وضغطت على الزر، بقي المصعد ثابتا دون حركة فكررت الضغط على الزر الأحمر بشدة مرة ثانية وثالثة.
- غريب لم يحدث أن تعطل المصعد الكهربائي.
- ما دمتِ تضغطين على زر الاطفائية لن يعمل المصعد .
- زر الاطفائية !
تصاعدت الدماء لوجنتيها بإحراج شديد.
- إذا لم تضغطي الزر الصحيح المصعد سيبقى واقفا في مكانه معلقا يا جوري..
مد ذراعه أمامها وضغط على زر الصعود، اهتز المصعد وبدأ حركته.
- أحيانا علينا أن ننزل من فوق غيمة الأحلام البيضاء لنمشي على الأرض بحثا عن الأُنس.
بدا هاشم وكأنه يخاطب بكلماته نفسه، استطرد عندما وجدها تلتزم الصمت:
- منظر الدماء يصيبني بالدوار .
رفعت وجهها تحملق في عينيه مباشرة غير مصدقة:
- حقا !.. هاشم جلال يخاف رؤية الدماء !
توقف المصعد وفُتح الباب الأوتوماتيكي لتظهر أمامها مفاجأة لم تكن تتوقعها أشد ذهولا، شهقت بفرح وصوت أخيها وائل يتعالى بشوق:
- جوري.
قفزت بلمح البصر لحضن وائل تطوق بذراعيها عنقه، شعرت بنفسها تطير في الهواء وتدور، الدموع أغرقت وجهها، لكمته على كتفه.
- اشتقتُ لك يا هاجري... اشتقتُ لك يا قاسي.
- لم أستطع الغياب أكثر عن ..
تلاشى فجأة صوت وائل حين ثبتت نظراته وراء ظهرها، تشنج وجهه وأبعدها عنه برفق..


******************************

أصابع نجلاء ضربت مفاتيح لوحة الحاسوب تدون سريعاً ما يمليه عليها يوسف الجالس وراء مكتبه متجهماً بعد انتهاء الاجتماع الصباحي لمدراء الأقسام.
تجنب النظر إلى من تجعل أطرافه تتهدج، قلبه على قلب أنثى من حجر، لقد تلقى صدّها البارد لحبه الحار كمن تهيئ لمذاق السكر الحلو فصدمه طعم الملح، الحب بينهما طفل بريء ولد مريضاً مصابا بأعراض الوفاة..
توقفا عن العمل حين سمعا صوتا نسائيا انبعث برقة من الباب المشرع، شابة حسناء بعينين زرقاوين متسعتين وشعر أشقر قصير مصفف بعناية فائقة ابتسمت بروعة ليوسف هامسة بغنج:
- سألتُ عن حبيبي قالوا لي أنه هنا.
وجه يوسف المتغضن بكآبة أشرق بغتة، دفع كرسيه إلى الوراء بخفة وعيناه لمعت بحيوية، نهض فاتحاً ذراعيه متقدماً نحو الزائرة التي تهادت في مشيتها لداخل المكتب بثوبها الخلاب الضيق الزاهي الألوان بأناقة ملفتة فبدت محاطة بهالة مشعة تخطف الأنفاس.
- تمارا !!!..
بحلقت نجلاء بذهول في الأنثى المثيرة دون أن تستطيع إزاحة عينيها عنها ، كانت قد رأتها في صور مجلات الأزياء لكنها لم تتهيأ لجاذبيتها ونعومتها المغرية، اعترفت بخيبة أن جمالها في الحقيقة يفوق بكثير صورها.
- يوسف حبيبي.
اندفعت تمارا ملقية بنفسها على يوسف تعانقه بشكل فاضح، وضعت أناملها حول عنقه تطوّقه فيما احتضنت يدي يوسف خصرها النحيل، قبلها على خدها فتجمدت نجلاء وبهت وجهها من رؤية المشهد الحميم أمامها. ضمت يديها تعتصر تنورتها السوداء الطويلة بقلب منقبض.
- متى أتيتِ ؟.. لماذا لم تخبريني لأستقبلك في المطار؟..
- أحببتُ أن أفاجئك يا حبيبي.
رنت كلمة حبيبي في رأس نجلاء كناقوس خطر.
- جئتُ مع وائل.
- وائل !!!!
- وائل جاري الذي حدثتك عنه.
عبس يوسف كمن سمع تصريحاً لا يروق له:
- سيكون لنا لاحقاً حديث مطول بشأن صداقتك للمدعو وائل.
لاحقت نجلاء بغيظ مكتوم راحت يد تمارا التي انزلقت من كتف يوسف بتؤدة لتستقر فوق عضلات صدره الصلب القوي تسأله برقة متناهية دون أن تبعد عينيها عن عينيه:
- هل تغار يا حبي ؟.. أنت تعلم أن تمارا تحبك أنت فقط..
علقت أنفاس نجلاء في حلقها وشعرت برغبة ملحة في البكاء، عضت شفتيها بقوة ثم استجمعت قواها ونهضت بعجل عن مقعدها مكتفية من جلوسها كالبلهاء تشاهد ما يثير تقززها. دمدمت بصوت متحشرج:
- عن إذنك أستاذ يوسف.
لم يكن من مبرر لبقائها أكثر، أغلقت جهاز الحاسوب بعنف ولملمت الأوراق المبعثرة فوق الطاولة بارتباك غير قادرة على إيقاف ارتعاش يديها:
- انتظري نجلاء.
عينا تمارا ضاقت وراحت تعاين بدقة في نظرة متفحصة بطيئة من أعلى لأسفل غريمتها، بصوت مسموع هتفت مظهرة دهشتها بوضوح:
- أنتِ نجلاء !!
شعرت نجلاء بأمر غامض في نبرة تمارا فالتفت نحوها قائلة :
- نعم أنا نجلاء .. هل تعرفينني يا آنسة ؟..
نظرة خفية تبادلها يوسف وتمارا التي ألجمت صدمتها بخبرة اكتسبتها في التمثيل أمام عدسات التصوير قائلة:
- محظوظة يا نجلاء .. اسمك جميل.
ازدرت ريقها وردت بتهذيب مقتضب على مجاملة الأنثى الفاتنة:
- شكراً ..
غضت بصرها وسألت مفتعلة الجدية:
- هل هناك أي أوامر أستاذ؟
بقيت واقفة في مكانها جامدة تنتظر التعليمات بوجه لا يوحي باضطرابها وانفعالها الداخلي، حدجها يوسف بنظرة غضب غريبة ثم أجاب بعد صمت ثقيل متعمداً صياغة جملته بما يوحي للخيال بخيوط نيران مشتعلة من الاحتمالات.
- اقطعي جميع الاتصالات فأنا منذ هذه اللحظة خارج التغطية، وامنعي الزيارات مهما كانت الأسباب لأنني في اجتماع طارئ هام جداً.
أومأت رأسها إيجابا ثم سارت نحو الباب بحركة آلية.
- لو سمحتِ أغلقي الباب وراءك.
أمسكت مقبض الباب تغلقه ببطء شديد، تسلل لسمعها صوته الذي تبدلت نبرته من الخشونة لفيض حنان قائلاً:
- كم أتوق لأحاديثنا يا تمارا .. تبدين جميلة أكثر من الماضي..
ضحكة رقراقة عذبة أطلقتها تمارا بسعادة.
- هل تذكر تلك الليلة التي رقصت لك فيها حتى طلوع الشمس؟
ثلاثون دقيقة مضت على إغلاقها الباب ولم يخرج أحد، ثلاثون دقيقة من الترقب أمام علامات استفهام بليدة وظنون مرقطة بالآثام السوداء.. تأففت نافثة كل ما في جوفها من هواء واستعرضت الحجج التي تتيح لها اقتحام المكتب المجاور..

*****************************

- هل تحبينه مثلما أحببتني؟..
- لا أدري.. أشعر بسعادة حين أراه.. أحب فيه أشياء كثيرة.. هل تريد أن أحدثك عنه؟..
صمتت لبضع ثواني ثم أردفت بحزن:
- ربما ينبغي أن لا أكلمك عن وائل فهكذا سأضعه بيني وبينك مثلما وضعت نجلاء بيننا.
- تمارا !!
نشيج ألم تمارا مزق فؤاده.
- لا تقلق بشأني .. كنت أعرف منذ البداية أن لا أمل لحبي المجنون لك وسيأتي اليوم الذي تكون فيه مع أنثى أخرى غيري..

تصاعد رنين الهاتف الداخلي فالتقط يوسف السماعة:
- اعتذر عن اضطراري لقطع اجتماعك أستاذ.
سحب نفسا عميقا من الهواء وقال بجفاء مستفز:
- يجب أن يكون السبب في غاية الأهمية لتفعلي يا مدام نجلاء.
التقط سمعه نبرة ارتباكها وتلعثمها بالكلمات فارتسمت على شفتيه ابتسامة من حقق مراده:
- نـ نعم إنه كذلك.. مـ مدير مكتب الوزير على الخط فهل أحول الاتصال أسـ أستاذ.

أغلقت نجلاء سماعة الهاتف بحرص شديد بعد أن قامت بتحويل الخط، لم تكد تلملم فوضى كيانها حتى أنبأها حدسها بأن سهام نظرات عينين زرقاوين فاتنتين تطالعها، رفعت وجهها فرأت تمارا واقفة عند باب المكتب الذي لم تسمع انفتاحه في خضم انفعالها الداخلي، اقتربت تمارا من مكتبها بخطوات واثقة قائلة:
- هل ضايقتك ؟
عبثت يدي نجلاء المرتعشتين بما أمامها من ملفات متمنية لو اهتمت أكثر بأناقة ثيابها وزينتها فلقد بدت باهتة في حالة يرثى لها مقارنة بسحر تمارا..
- أقصد عناقي ليوسف .. لا بد أنك تعرفين بصداقتنا الحميمة..
اقتربت أكثر موضحة:
- علاقتنا ليست سرية ..
دارت تمارا حول المكتب بهدوء وانحنت تمعن التحديق في خاتم الألماس.
- خاتم ثمين غاية بالجمال .. لكنه لا يناسب يدك.
شهقت استنكار أفلتت من شفتي نجلاء فاستدركت تمارا:
- أرجوك لا تفهميني خطأ .. أقول ذلك من خلال خبرتي كمصممة وعارضة أزياء. الخاتم ضخم جداً ويبدو ثقيل على يدك الصغيرة.. سأقترح على يوسف..
قاطعتها بحدة :
- عفوا يا آنسة لا تتدخلـ..
صوت يوسف الخشن تعالى من عند الباب موجها حديثه لتمارا التي التفتت ناحيته كالبرق :
- تعالي تمارا .. سنقوم في جولة على الأقسام لتتعرفي على المكان.
سألته بغنج ودلال:
- بهذه السرعة ؟!.. لقد عرضت علي العمل بالجريدة للتو!
- وهل ترفضين أن تكوني مديرة قسم الأزياء والموضة ؟
- أنت تعلم بأني لا أرفض لك طلباً يا حبيـ .
وضعت يدها الناعمة على شفتيها هامسة:
- أسفه نجلاء ، احتاج وقتا لأغيّر عاداتي بمناداة يوسف بحبيبي.
- لا داعي للأسف تمارا .. نجلاء تتميز بعقل كبير.
مد يده ممسكا بكف تمارا بجرأة متعمدة تحت وقع نظرات نجلاء التي وقفت مشدوهة من هول الصدمة لا تعرف ماذا تفعل أو كيف تتصرف وقد هاجت فيها الهواجس.
- أؤكد لكِ بأنها لا تنزعج بتاتا ... ربما لم تنتبه حتى للأمر..
شعرت وكأنها تلقت ضربة قاسية على الرأس، بقيت متجمدة مكانها تراهما يتواريان عن نظرها وتسمع صوت ضحكات تمارا كنذير شؤم أسرى في أوصالها البرد..

نهاية الفصل الخامس عشر


دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 12:19 PM   #3428

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
Mh04

انتظر تعليقاتكم وارائكم بشغف فلا تحرموني منها.. قراءة ممتعة

دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 01:28 PM   #3429

دكتوره سمسمه

? العضوٌ??? » 281748
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » دكتوره سمسمه is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

دكتوره سمسمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-14, 01:58 PM   #3430

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ألف مبروك يا غالي
على العودة الغالية
كنا بننتظرك بشوق على احر من الجمر
فصل ممتع لكن قصير كان نفسي يطول ما ان بدءنا بالمتعة حتى انتهى
ناي وهاشم وتغلغل كل منهما داخل الحياة الأجتماعية للأخر لها مردود عالي علي ارتباط وثيق
نجلاء وذلك اللقاء الشديد الوطء على مشاعرها فيما يختص بالماضي القديم
وعود يوسف الداخلية ان يظل يحبها رغم كرهها له
اه جالك الموت ياتارك الصلاة عودة تمارا وكمان عملها مع يوسف صحيح وقحة لكن مفيدة بوجودها خلي نجلاء تعرف مشاعرها الحقيقية
منتظرين يا جميل ولا تتأخر علينا يا قمراية


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
وإرهاب, قلـب, كوابيس

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.