آخر 10 مشاركات
دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          العروس الهاربة (30) للكاتبة:christine rimmer ×كـــامله× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          من أجلكِ حبيبتي (71) للكاتبة: ميشيل ريد ×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل] أقدار ، لـ ضاقت انفاسي (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة مجنونة (27) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-13, 08:11 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(( الفصل العاشر والأخير ))

توقفت زوجته أمامي بضع لحظات كانت كافية لأن توجه لي من خلالها نظرة احتقار واشمئزاز واضحة ولم يتبادل أحد منهم معي بحوار..
وصلوا مباشرة إلى حيث يرقد زوجي وأغلقوا الباب خلفهم.. وبعد دقائق لا أدري كم طالت خرج الجميع بصحبته.. زوجي.. كان بادئ الضعف زائغ النظرات يكاد لا يقوى على الوقوف..
قال لي قبل أن يغادر المنزل:
ــ سيعود أحمد لاصطحابك إلى بيت أهلك..
رباه.. أهذه هي النهاية أعود إلى بيت أبي مرة أخرى.. وبعد عام طويل مرير من البعد عنه.. وماذا سيحدث لزوجي.. وما معنى كلامه ذاك.. أكان تعبيراً مهذباً عن رغبته في طلاقي.. أهذا ما كنت أهوى وأتمنى.. لكن ما بالي أعاني من الحزن الضاغط المرير.. ما بالي لست سعيدة بل ومكتئبة.. ألأنني سأعود لأبي الذي تخلى عني وزوجته التي باعتني بأبخس الأثمان.. وأحمد ألا يقلقني مصيره.. ألست أحن لرؤيته..
لم أفق من تساؤلاتي إلا على صوت الخادمة تسألني إذا كنت أريد العشاء الآن أم فيما بعد.. تركتها ومضيت أجمع حاجاتي بحرص ودقة.. أشيائي الثمينة وأوراق ال**** الذي كتبه زوجي باسمي وملابسي وأحزاني الكثيرة.. وتوقعاتي التي لا حد لها.. ولاح في فكري وليد.. يجب أن أعرف مصيره قبل أن أغادر هذا البيت.. لابد أن اطمئن عليه قبل أن أغادر إلى مصير لا أدريه..
أدرت قرص الهاتف بالمستشفى الذي أودعت وليد لديه.. فسألني الطبيب بحدة:
ــ من أنت ؟؟؟..

أجبت بصوت مهزوز:
ــ أ.. أخته.. شقيقته..
أجاب بنفس الحدة:
ــ غريبة ألا تعرفين مصيره إلى الآن وأنت شقيقته.. ألا تعرفين بأنه مات..
ودارت بي الدنيا ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أسارع لإغلاق سماعة الهاتف وكأنني أخمد أنفاس العذاب إلى الأبد.. وليد مات.. لا.. يا ربي إنه شاب لطيف ولا يستحق الموت أبداً.. لا.. لا..
وانهرت باكية على سريري، لأفاجأ بظل شاحب ينعكس على وجهي.. قال بصوت عرفت نبرته:
ــ أتبكين أبي أم تبكين نفسك.. هيا استعدي للأنتقال إلى دار أبيك.. أمامك عشر دقائق ثم تخرجين مرغمة..
نظرت إليه من خلال دموعي.. كان جاداً في كلامه ودلائل القسوة تلون ملامحه نهضت بأسى وأنا أهتف:
ــ أنا جاهزة الآن..
نظر إلي باحتقار قائلاً:
ــ هيا إذن..
طرقت الباب برقة في البداية ثم توالت طرقاتي العنيفة بعد ذلك.. استقبلني أبي أمام الباب..
تبادلنا نظرات الدهشة المؤلمة.. دهش لرؤيتي بعد هذه الفترة الطويلة، وأذهلتني طلته الشاحبة خلال أمد قصيرة.. نحوله المريع.. الشيب الذي كلل شعره الأسود الغزير.. وجهه الأصفر الذابل..
بدأ غير مرحب بوجودي أو هذا ما أوحى به بصمته.. قطعت الصمت بصوتي المرتجف:
ــ كيف حالك يا أبي؟
قادني إلى الداخل دون أن يجيب عن سؤالي.. وجدتها أمامي.. ذاتها.. بجمالها الشرس.. ونظراتها النفاذة.. ووجها البغيض المنفر.. لكن لا.. إنها ليست هي.. إن جمالها يعتريه شحوب واضح.. ونظراتها توحي بانكسار.. ووجهها تغطيه هالة من حزن لا يختلف عليه اثنان..
مددت لها يدا باردة فتناولتها بكل لهفة.. تقبل يدي ودموعها تغرق وجهها..
قالت بصوت مضطرب:
ــ منى.. حاولت كثيراً أن أتصل بك لكن أبوك رفض رفضا ًقاطعاً خوفاً من إزعاجك أو إفساد حياتك.. سامحيني يا منى..
هنا فقط بدت الحقيقة واضحة أمامي كشمس منتصف النهار.. إنها مريضة.. طريحة الفراش والأدوية تملأ خزانتها ودموع الألم والعذاب تغرق عينيها.. إذن نالت عقابها الرادع وإن فلتت من عقاب أبي.. رحمتك يا رب..
لأهرب من ألم الموقف.. تساءلت:
ــ أين أحمد؟
امتلأت عينا أبي بالدموع دون أن يتفوه بحرف.. أعدت السؤال بصوت أكثر حدة:
ــ أين أحمد يا أبي.. أي مصير واجهه هذا البائس؟
أجهشت بالبكاء على صدر أبي وبين ذراعيه وصرخاتي تشق السكون من حولي:
ــ أحمد مات واليوم بالذات.. فقد عاش شريداً طوال العام المنصرم يتنقل بين السجون بتهم مختلفة.. التسول.. السرقة.. التشرد.. استنشاق المذيبات المتطايرة.. التعدي على الغير.. خلافات صغيرة ومشاجرات كبيرة.. ضياع في ضياع.. ثم بحور من الضياع وأخيراً دهسته إحدى السيارات السريعة اليوم.. هذا اليوم فقط.. ومات..
أهكذا يا أبي.. طفلك الوحيد الذي لم يكمل عامه الثاني عشر بعد،ينتهي هكذا، تائه ومعذب وشريد وكأن لا أهل له.. لقد صدقت أمي رحمة الله عليها حين قالت بأن الأب الحنون هو الذي تكون معه الأم وغير ذلك لا يكون أباً على الإطلاق.. أبي أيها القاتل.. لقد شردتنا وقتلتنا جميعاً.. تحت تأثير نزواتك ورغباتك وأنانيتك.. أمي ضحيتك الأولى ماتت وفي داخلها جراح لم تندمل ونزيف لم يتوقف وقلب شبع هواناً وتحقيراً.. ماتت أمي وفي جسدها ألف طعنة ومرض غادر لم يصبها إلا من قهرك وظلمك وعدوانك.. حبيبتي ريم الملاك الطاهر ماتت وفي حلقها غصة وحشرجتها دموع وآلاف اللعنات تطاردك حتى يومك الأخير في الدنيا.. ضحيتك التالية.. جرحت طفولتها الندية وفتحت عيناها البريئتان على عالم بشع لم تكن تعيه.. أفهمتها أن الشقاء هو الأصل.. وهو المنبع.. هو الأساس.. وإن السعادة ما هي إلا هنات راحلة.. زرعت داخلها أن الشقاق هو ملح الحياة وأن الوفاق من الأطايب النادرة.. علمتها أن الخيانة هي الحياة وما عداها فروع لا قيمة لها.. سرقت منها الطفولة والبراءة والسعادة وهم كيان كل طفل فقتلتها وهي على القيد الحياة.. عجلت برحيلها حين أدرت لها ظهرك وهي في أمس الحاجة إليك.. لم تلحظ انطفاءها التدريجي لأنك مشغول عنها بملذاتك..
فماتت وهي تمقتك.. نعم هي أوصتني بك خيراً.. لكنها لن تنسى لك ما فعلته بنا..
أحمد الطفل البائس الذي لم يرى منك خيراً قط رغم أنه ولدك الوحيد.. فتح عينيه على صراخك بسبب وبدون سبب.. قتلته ألف مرة بمشاجراتك التي لا تنتهي وخلافاتك التي تفتعلها مع أقرب الناس لنا وخياناتك الموجعة.. ثم جاءت طعنتك الأخيرة في الصميم وأصبته بمقتل.. أنت الذي قتلته يا أبي وليس أحد سواك حتى هذه الحية الرقطاء لم تكن إلا عاملاً مساعداً أو أداة لقتله ليس غير.. قتلته حينما شردت أهله أمام عينيه، ثم وكأنك تطفئ سجائرك في قلبه بتعذيبك إياه المتواصل وطره من البيت وتجويعه وتشريده حتى أضحى من المتشرد ينا لسوقة وهو ابن عائلة وله أصل مرموق.. وفي الأخير يموت كقطة متشردة تحت عجلات سيارة.. يالها من نهاية يا أبي.. ويا لك من ظالم..
ألم أكن أنا من جملة ضحاياك.. ألم تقتلني بتعذيبك لأمي كل يوم بل كل دقيقة.. لقد سلبت منا الأمن والأمان وتركتنا نعيش على حافة جرف لا ندري هل تستقيم الحياة بنا أم تجرفنا الهاوية يوما ًما.. أترقب النهاية ويدي على قلبي.. وكل النهايات تعيسة.. فقدت أمي.. ثم فقدت شقيقتي.. ثم فقدت شقيقي الوحيد.. وقبلهما فقدت نفسي.. فقدت سعادتي واطمئناني.. لم أعش يوماً كمراهقة تفتح ذراعيها للعالم وتفكر بالمستقبل.. بل أدرت ظهري للدنيا وعشتفي الماضي بكل مآسيه.. سرقت مني أحلامي وطموحاتي وحتى شبابي.. حتى شبابي ومستقبلي بعتهما لشيخ عجوز على مشارف قبره، وكأنك تدفنني معه.. لقد نجحت يا أبي.. أنني أهنيك يا أبي فقد قتلتنا جميعاً.. وقضيت علينا كما تهوى وتتمنى بأنانيتك وحمقك ونزواتك..
تحسست مفاتيح بيتي الجديد في جيبي ثم استدرت لأخرج.. استوقفني أبي ودموعه تهطل بغزارة وتبلل لحيته الكثة ثم تسيل على ثيابه..
ــ صدقيني يا بنيتي ليس لي ذنب في موت أحمد..
نظرت إليه بإشفاق.. ثم ربت على كتفيه هامسة:
ــ مكاني ليسهنا يا أبي..
ألقيت على زوجته نظرة قائلة:
ــ لا تخشي شيئاً من أجلي.. فلي بيتي الخاص وأملاكي الخاصة ولن أحتاج لأحد بعد الآن..
جاءني صوتها متهافتاً ضعيفاً:
ــ أرجوك يا منى سامحيني.. لقد أخطأت في حقك كثيراً، وقد فعلت الكثير والكثير حتى انتهيت طريحة الفراش كما ترين، ولا أمل لي في حياة سوية كبقية البشر.. هذا إذا بقيت على قيد الحياة.. منى أنني أتوسل إليك أن تغفري لي..
ثم أجهشت بالبكاء.. وقفت بالباب مترددة ثم همست قبل أن أخرج:
ــ الله هو الذي يغفر الذنوب جميعاً سبحانه..





..)( تمت )( ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-13, 07:04 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

رائعة أخرى من روائع قماشة العليان

قراءة ممتعة لكم جميعاً........



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سياحي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.