آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-13, 10:45 PM   #91

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تكلمة الجـــزء الواحد وعشــــرون

.............................
...........................................




*
/
فــي بيت ام عبدالعزيز .. في الصاله .. كانت جالسه ام عبدالعزيز مع ميعاد ..
ام عبدالعزيز بتذمر : انتي ما مليتي من الافلام الهنديه .. لاعت كبدنا .. اقول بدلي القناه خلينا نشوف شي ثاني
ميعاد وعيونها على الشاشه : يما هذي نهايت الفلم .. وبعدين البيت في اكثر من تلفزيون
دخل عبدالعزيز في هذي اللحظه وسلم وجلس ..
التفتت ام عبدالعزيز على عبدالعزيز : شخبار عمك بو ضاري
عبدالعزيز : بخير يما يسلم عليك
ام عبدالعزيز : الله يسلمه .. من كان موجود هناك
عبدالعزيز : عمي بو ضاري وعمي طلال وانا وكمال وشهاب
ام عبدالعزيز : انفال كانت موجوده ؟
عبدالعزيز : لا ما كانت موجوده
ام عبدالعزيز : طيب وش سالفتو فيه
عبدالعزيز ( يا حب امي لتفاصيل الدقيقه ) : يعني وش سولفنا فيه سوالف عاديه .. ( تذكر شي وكمل ببتسامه ) .. أي صحيح يما ليلى بنت عمي انخطبت
ميعاد التفتت على اخوها : احلف .. والله من الي خطبها
ام عبدالعزيز بعصبيه:انتي خليك في فلمك ولا قومي صعدي فوق يالله ( التفتت على عبدالعزيز ) من الي خطبها
عبدالعزيز : مدري صاحب شركه تتعامل معها شركت عمامي
ام عبدالعزيز : وعمامك موافقين ؟
عبدالعزيز : مدري والله بس شكلهم بوافقون
ام عبدالعزيز سكتت شوي وبعدين قالت : عبدالعزيز ليه ما اخطب لك ليلى بنت عمك
عبدالعزيز عقد حواجبه : ليلى !! .. لا يما ليلى ما تناسبني .. وبعدين انا ما افكر بزواج الحين ابي اكمل دراسه
ام عبدالعزيز بعصبيه : ليه يماما ما تناسبك .. ناقصها رجل ولا عين .. كامله .. والكامل الله .. جمال ودلال ومتعلمه .. بنت عمك وانت اولا فيها من الغريب .. بعدين شوف شهاب طلع اشطر منك وخذ بنت عمه مع ان مافيها شيء حلو .. شوف كيف عمك بو ضاري معززه .. هو الكل بالكل بالشركه .. خذ ليلى وصدقني بو شهاب ما بقصر عليك ..
عبدالعزيز مو مقتنع : يما شهاب غير وانا غير .. وبعدين الحمدلله مو قاصرني شي
ام عبدالعزيز ارتفع ضغطها من ولدها .. وقامت تبكي وتتحسر : ليه يا ولدي تكسر قلبي .. ليه يما ما تبي تفرحني .. انا امك الي تعبت عليك وربيتك .. هذا جزاي .. ما تطيعني
عبدالعزيز ورق قلبه على امه .. قرب منها وباس راسها : خلاص يما دموعك غاليه ..
ام عبدالعزيز : يعني اخطب لك ليلى
عبدالعزيز بضيقه : الي تشوفينه يما .. يالله انا بصعد غرفتي بريح بكره عندي جامعه
صعد عبدالعزيز فوق .. متضايق .. ومقهور .. ما يبي يتزوج .. ما يبي ليلى بنت عمه يحسها غبيه تصرفاتها كلها تصرفات اطفال .. مر من جنب غرفة اخته ميلاف .. سمع صوت ضحكاتها .. استغرب .. ناظر ساعة يده .. الساعه 2 .. للحين صاحيه .. قرب من غرفتها وفتح الباب بسرعه .. شافها جالسه على السرير
ميلاف تضحك بدلع وهي ماسكه الجوال : هههههههههه ياعمري .. ( لما سمعت صوت الباب وشافت اخوها عبدالعزيز داخل الغرفه ارتبكت وسكرت الجوال بسرعه )
عبدالعزيز بنظرات حاده : من كنتي تكلمين ..
ميلاف برتباك : ها .. كنت اكلم صديقتي .. وبعدين انت كيف تدخل علي كذا
قرب منها عبدالعزيز وهو مو مصدق كلامها .. وخذ منها الجوال بقوه .. وهو يقول : أي صديقه هذي الي كل تكلمينها بنصايف الليول ..
ميلاف بخوف وباعلا صوتها : يمااااااااا يماااااا تعالي شوفي ولدك.. يماااااااا
عبدالعزيز ما هزه صراخها .. فتح جوالها .. اخر مكالمه .. وتصل ..
وكانت المفاجاه .. توسعت عيون عبدالعزيز لما سمع باذنه صوت رجال ..
(هلااا قلبي وش فيك سكرتي ).. سكر بسرعه الجوال .. وبدون تفكير رفع يده وعطاها كف .. صوته وصل لتحت .. من قوته .. جات ام عبدالعزيز مفزوعه تركض وجات ميعاد متروعه ..
ام عبدالعزيز بخوف : وش صاير .. يما ميلاف وش فيك تبكين .. ليه سويت كذا يا عبدالعزيز
عبدالعزيز فاقد اعصابه بصوت عالي : ما ابي ارتكب فيك جريمه يا بنت ام عبدالعزيز .. لكن احساب معك بعدين .. هذي اخر ثقتي فيك .. والله لوريك وهذا جوالك منتي بطايلته

/
*
/

فــي المستشفى ..
في عالمان من الظلام الممتزجان .. وفي روحا قد ابت العيش فيه .. لكنها استسلمت لسواد .. اصبح كل شيء بعالمها يخضع لسيد الالوان .. ملك يسحر العيون .. فلا تستطيع ان ترى شيئا .. يحس انه مقيد بسلاسل من حديد معلق على هذا السرير .. يريد ان يتحرك لكنه يخاف السقوط .. فكل شيء بداخل قد سقط بالهاويه .. فقد احساسه بالكون .. لا يستطيع ان يفكر .. لكنه يستطيع ان يتألم .. عيونه التي لا تستطيع ان ترى هي قادره على البكاء ..

أبد والـلَّـه على خبرك ..
..أغض الطرف ،و أنتظرك...
..ألملم حلمي المدفون ,,أداري ظهري ....المطعون...
و أنتظرك .
.و أتساءل وش اللي باقي بـ إحساسي
...بـ زمن ناسيني و قاسي ..
وش اللي باقي بـ أشواقي .....
الجفا يخنق لي أنفاسي ..تدوزنِّي إنكساراتي ..**
..مثل عودٍ عيونك كل أوتاره.. وإسمك أجمل ألحانه
رحلت ..
..وذبلتْ الريشة وأنا بعدك ..سفينة هَمْ ،
من الضيقات ....تتكسَّر تجيني كيف
....وبيني وبينها دروب و مسافات .....وعذاب وزيف
أبد والله ...
على حطَّت يديك ..
الجرح ....وآلامي ...على خبرك أموت وأحيا
بـ أوهامي و أنتظرك ...
..وصوتي دايمٍ يسأل
وينها ..عيونك حبيبي سافرت مثلك حبيبي ..
..عجزت ألقى لصــوتي حل..
أنادي به ولا رديت ولا فكَّر بيوم يـ مــل ...
.أنا دايم..على خبرك ..أمــوت أمــوت ،
و أحتـضرك .. { !!
إذا ودّك تحس شلون أنآ بــ ‘‘ آلحيل ’’ محتآجك ..
............ أبي تحبس ’’ نفس صدرك ’’ وحس بـــ حآجه { " الزفرهـ "..[ !

أي والله محتاجك .. ما تدرين يا سجى وش قد انا محتاجك .. محتاج اسمع صوتك محتاج احس بحبك وقربك .. متى بتجين .. متى بتحيين فيني الامل .. انا انتظرك .. تكفين لا تخليني .. والله العظيم محتاجك .. لا تخليني

/
*
/

فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة شهاب ..
دخل شهاب الغرفه وهو مبسوط اول مره يحس بلهفه للبيت .. ( واخيرا رجعت عزابي .. ليوم واحد.. اسوي فيه الي ابي .. اعفس الغرفه .. ارتبها بكيفي .. محد يشاركني سريري .. ) .. فتح شهاب الدولاب عشان يطلع له بجامه .. شاف الدولاب مرتب ( تذكر انفال ) .. بسرعه طلع له بجامه وسكر الدولاب .. جلس على الكنب يطالع التلفزيون .. مرت نص ساعه حاول فيها يندمج مع الفلم ما قدر ما يدري ليه .. حس بعطش وتثيقل ينزل تحت يجيب له ماي ( تذكر انفال) لو هي الحين معي كان جابت لي ماي .. تذكر ليله من الليالي صحى بنص الليل حس بشرقه بحلقه .. وظل يكح بقوه .. جلست من النوم مفزوعه .. وبسرعه قامت ونزلت جابت له ماي .. انا وش فيني افكر .. خليني اقوم انام ..
انسدح شهاب على السرير براحه .. ومد رجله وذراعه على كبر السرير .. وغمض عيونه .. مرت ربع ساعه مو قادر ينام .. يمكن الوضعيه ما تساعد .. انقلب على جنبه اليمين وحاول ينام يحس بوحشه فتح عيونه والتفت على جنبه اليسار .. المكان الي تنام فيه انفال .. خذ نفس عميق ورفع جسمه واسنده على ظهر السرير ( يا ترى وش جالسه تسوين الحين يا انفال .. نايمه .. ولا صاحيه ) طلع جواله وناظر الساعه 3 ..


فــي بيت منصور .. في غرفة انفال .. الي صارت لاخوها سالم
لها ساعه ونص وهي تحاول تنام .. مهي قادره .. تنام على جنبها اليمين .. ومره اليسار .. ومره على ظهرها في كل حالاتها النوم مجافيها .. وبالها مشتغل بشهاب .. كانت تظن راح يرفض طلبها وما راح يرضى لها تنام بيت امها .. بس خاب ظنها .. عادي عنده تنام بقربه ولا بعيده ( هو اساس متى حس فيني .. ولا مره قال لي تصبحين على خير .. ما مره سألني اذا بردانه ولا حرانه .. ما مره غطاني ودفاني .. نفسي يوم يقرب مني لو بالغلط وهو نايم .. نفسي يوم يبوسني على خدي قبل النوم .. يضمني وينام بحضني .. ( خنقتها العبره .. ونزلت دموعها ) .. ادري اني احلم .. وبظل طول عمري احلم .. خلااااص والله مليت تعبت .. والله تعبت .. ماني قادره اتحمل .. ( بكت ) .. رن جوالها .. ارفعته بستغراب .. واستغربت اكثر لما شافت الشاشه ..
على طول ردت : الووو
شهاب : هلا انفال
انفال بصوت كل بكى : هلاا فيك
شهاب برود : شخبارك
انفال وتحاول يكون صوتها طبيعي : بخير .. انت شخبارك
شهاب : الحمدلله .. غريبه مو نايمه
انفال ( وش اقول اقول اني كنت افكر فيك .. ولا ماني قادره انام بعيده عنك ): لا نايمه .. قصدي توني بنام
مرة 3 دقايق من الصمت قبل لا يقول شهاب : انفال لبسي عباتك ونزلي انا استناك عند الباب
انفال مستغربه بقوه : عند الباب !! .. أي باب ؟
شهاب بسرعه : بيتكم .. يالله لا تطولين انتظرك .. بااااي ... ( سكر )
انفال رمت الجوال على السرير وهي مصدومه .. مو مصدقه .. معقوله شهاب ينتظرني تحت .. جاي ياخذني بهذا الوقت .. الساعه 3 ونص .. ماني مصدقه .. والله اكيد احلم ) .. امسحت دموعها بسرعه ولبست عبايتها ونزلت بسرعه .. ما تبي تتاخر عليه ..
اركبت السياره وهي تقول : تأخرت عليك
شهاب ما لتفت عليها وحرك السياره : لا ..
شهاب كان طول الطريق ساكت .. وانفال مقهوره .. تبي تتكلم .. ( مو هو الي جاي ما خذني الموفرض ان هو الي يبدي بالكلام ) بس ما تخفي احساسها بالفرح لما دق عليها وجا لها .. هذا يعني ان هو ما يقدر يبعد عني .. واضح من تصرفه ولو ان ودي يقولها بلسانه
فــي البيت.. ادخلو الغرفه .. وحسو براحه وهذا كان واضح عليهم .. فيهم النوم ودهم يكبرون المخده ..
شهاب التفت على انفال ببتسامه : انفال .. انا جوعان
انفال ببتسامه عريضه : وش نفسك فيه
شهاب ببتسامه : مدري أي شيء
انفال ببتسامه : طيب .. بس اغير ملابس وانزل اسوي لك اكل
نزلت انفال بسرعه .. وصلحت له سندويشات خفيفه .. محشيه بالبنه والزعتر وصعدت فوق .. شافته نايم على الكنبه .. حطت الصنيه على الطاوله .. وقربت منه .. تأملت فيه قبل لا تصحيه .. ( والله اتشقت لك )
انفال وهي تهز اكتافه بالخفيف : شهاب .. شهاب .. الاكل وصل
شهاب وعيونه مغمضه : ماني مشتهي اكل .. فيني النوم .. ( قام بثقل .. وخط خطوات بتجاه السرير .. ونسدح على طول ) ابتسمت انفال .. وتثاوبت ( والله حتى انا فيني النوم )
انسدحت انفال على السرير وهي تقول بصوت عالي شوي : تصبح على خير ..
ابتسم شهاب وقال بصوت واطي ما ينسمع : و انتي من اهل الخير
التفت شهاب جهتها .. وقرب جسمه .. حط راسه على كتفها .. وهو مسوي روحه نايم .. انفال حست بحيا من تصرفه .. لكن في داخلها كانت فرحانه .. ودها يظل قريب منها على طول ..

/
*
/

فــي المستشفى .. في غرفة الدكتور مساعد ..
طلال ببتسامه : ابشرك المدير وافق على النقل
مساعد ببتسامه : والله .. خلااص عزمت تسوي الي براسك ..
طلال بعد تفكير : تصدق احس قلبي مقبوض .. مدري ليه .. متخوف
مساعد بجديه : اجل اصرف النظر عن موضوع النقل .. والله صدقني حياتك هنا افضل بكثر .. بين اهلك وربعك .. حولك ناس كثير .. ما راح تحس انك وحيد .. عكس هناك
طلال بصوت هادء : خايف اني اضعف .. وترجع لي الحاله .. مساعد انا للحين عايش على ذكرها .. للحين احس فيها عايشه بقلبي .. اشوفها بحلامي .. اتخيلها احيانا قدامي .. اتكلم معها اشكي لها
مساعد بتسائل : طلال انت ليه ما تتزوج .. صدقني الزواج راح يحل المشكله صحيح ان هو مو حل نهائي وقطعي لكنه حل جزئي .. ور
قاطعه طلال بهز راسه بالنفي : انا ما اشوفه حل .. انا ما افكر بالزواج ولا راح افكر
مساعد : طيب كلمت الدكتور ياسر
طلال : بالامس كلمته .. قال ان رجعتي لرياض بهذا الوقت .. راح تحدد لنا نتائج العلاج .. ومدى تقبل النفس لعدم وجودها وبعدها .. وتكيفها مع الذكرى وقدرتها على الاستمرار
مساعد بجديه : يعني لازم نقيم النتائج والتأثيرات في البقه الي ضمت الاحداث .. هذا حنا نلتمس النتائج في حياتك هنا .. وتكيفك مع اهلك
طلال : راح ترجع معي لرياض .. ولا بتظل هنا
مساعد ببتسامه : انا مالي حاجه بالشرقيه .. وانا مانقلت الا علشانك ..
طلال ببتسامه : انا شهد انك عز الخوي

/
*
/

فــي الجامعه ..
دلال وهي تضم سجى بفرح : ماني مصدقه .. وربي اشتقت لك .. ليه تسوين فيني كذا
سجى وهي تضم دلال دمعت عيونها : حتى انا اشتقت لك .. اسفه يا دلال غصب عني
دلال ببتسامه عريضه : وهون عليك .. والله انشغل بالي عليك كل ادق على جوالك مغفل .. لو انك ما جيتي اليوم كان قلت لوافي يجيبني بيتكم ..
سجى وتحاول تغير الموضوع ( ببتسامه ) : قول لي شخبار عمي وافي .. ان شألله بخير
دلال بحيا : الحمدلله .. قول لي انت شخبارك كيف صحتك وش علومك
سجى وتاخذ نفس : والله الحمدلله عايشين .. تعالي خلينا نجلس تعبت من الوقفه .. ابيك تقولين لي كل الي خذيتو .. وتعطيني المحاظرات الناقصه ..
دلال وهي تجلس جنب سجى : ما فاتك كثير .. بكره راح اجيب لك الدفتر وشوفي وش ناقصك من محاظرات ( كملت وهي تناظر سجى من فوق لتحت ) سجى ضعفانه حيل .. وذبلانه علامك
سجى وتخفي ارتباكها : لا حرام عليك احس اني متنانه .. مدري وش فيني هذي الايام شهيتي مفتوحه على الاخر .. وش رايك نقوم ناكل جعت ..
دلال ( تحاول تبين لي ان حادث مشاري ما اثر فيها وهو عامل عمايله فيها ) : طيب ما قلت لي ليش غايبه
سجى ينقبض قلبها ( لازم يا دلال تلعبين على اوتار الحزن .. لازم تبين اصرخ بالم .. وتخنقني العبره وانهار )
دلال لما شافت الدموع تتجمع بعيون سجى غيرة الموضوع مع انها كانت حابه ان سجى تفضفض لها ( بس باين الموضوع صعب عليها وفوق طاقتها ) : سجاوي انا عازمتك .. وش ودك تاكلين
سجى بنبرة حزن : مو مشتهيه .. دلال انتي سعيده مع عمي وافي
دلال وباينه السعاده في عينها ببتسامه حالمه : احس اني اسعد انسانه بالكون
سجى ( وانا اتعس من على الارض ) ببتسامه خفيفه : الله يوفقكم يارب
رن في هذي اللحظه جوال دلال .. ناظرت الشاشه ببتسامه حالمه وردت ..
دلال ببتسامه : تونا بطاريك .. شخبارك ؟
وافي ببتسامه : بخير دام اني اسمع هالصوت .. شخبارك ياعمري .. كيفك ياقلبي ؟
دلال بحيا : بخير .. الله يسلمك .. انت وينك
وافي : بالطريق الى قلب من احب .. واحببت .. وسأظل احبها هذا انا انتظرك بره
دلال ( اذوب انا بكلامه ) : طيب الحين بطلع .. ترى سجى معي
وافي بستغراب : والله .. زين داومت ما بقت .. شخبارها بنت اخوي من زمان ما شفتها .. اجل كويس دام هي معك انا عازمكم على الغدا لا تتأخرون ..


فــي المطعم ..
دلال : يو خلص المايونيز .. وافي قل لهم يجبون لنا
سجى ببتسامه : دلول تتذكرين حصه الي كانت تموت بالكاتشب ما تاكل شيء الا مع الكاتشب من زود محبتها له كانت تاكله مع خبز .. هههههههههههههه والله سالفه
دلال ببتسامه : وش الي ذكرك فيها قديمه .. بس والله كان عليها سوالف
سجى ( وتضحك ) : ههههههههه ولا تتذكرين انوار لما جاتها الحاله قامت تغط الخس بالبيبسي وتاكله ههههههههههههههههه على قولتها كل شيء بيختلط بعضه بطنها
وافي : ههههههههه زي واحد من الشباب كان معي بالعمل يفطر بكتكات وزبادي مدري كيف يفكر
سجى : ههههههههه والله .. اظاهر انه يقرب لانوار .. اكيد من اهلها
وافي ابتسم والتفت على دلال وناظر فيها وبعدين التفت على سجى الي استغرب من تصرفاتها صارت وحده ثانيه .. على كل شيء تضحك .. وتحاول تنكت .. وتخفف دمها .. وتتذكر مواقف مضحكه علشان تضحك من اركبت السياره الى هذي اللحظه وهي ما وقفت ضحك .. ( غريب امرك يا سجى من وين جات لك القوه وقدرتي تضحكين .. او تحاولين تضحكين .. ودموعك تلمع بعينك )

/
*
/

مــر على حادث مشاري اسبوع ويومين .. كانهم بنسبه له سبع سنوات .. ما كان وده يطلع من المستشفى ما كانت عنده الشجاعه لمواجهت الناس في عالم اسود .. ما عنده القدره على العيش تحت سقف الظلام .. يحس بعجز جسدي بالرغم من اطرافه السليمه .. تشويش ذهني .. الم في قلبه .. تحطيم نفسي .. انكسار عاطفي ..
دخلت ام مشاري الغرفه وشافت ولدها جالس بالظلام .. شغلت الانوار .. وقلبها عورها على ولدها الي جالس على السرير .. قربت منه وهي تقول ..
ام مشاري : عمامك يما تحت بالمجلس ما تبي تنزل لهم
مشاري بحزن : لا يما ما ابي ..
ام مشاري : ليه ياولدي ما تنزل .. كل جالس بغرفتك .. حرام عليك تسوي بنفسك كذا يالله يما علشان خاطري
مشاري : يما انا مرتاح هنا .. محتاج اني اجلس لحالي .. سلمي عليهم وعتذري لهم قولي لهم مشاري نايم
ام مشاري بقلب مكسور : على راحتك .. طيب تبين اجيب لك عشى
مشاري : لا يما ما ني مشتهي الله يعطيك العافيه
ام مشاري : ليه يا قلب امك ما تاكل .. ما كليت شيء من الصبح لـ
قاطعها مشاري : طيب يما جيبي لي عشى ..
ام مشاري وهي تقوم من السرير : بس يجهز العشى بطلعه لك فوق ..
مشاري : طيب .. يما اذا طلعتي طفي الانوار ( هو سمع صوت مفاتيح الانوار لما شغلتهم امه )
ام مشاري : ليه ..
مشاري بيأس واضح : ما بردون لي النظر .. ولا راح يلونون لي السواد

طلعت ام مشاري من الغرفه ودموعها على خدها .. مشاري يوم عن يوم يزيد حزن .. كل حابس نفسه بالغرفه ما يبي يشوف احد بالموت ياكل .. ومن تتكلم معه يعورها قلبها .. كلماته مثل الابر الي توغز قلبها .. يوم عن يوم تحس انه يرحل عنها بدت تفقده .. صارت تشوف واحد ثاني غير ولدها مشاري .. الي تعرفه
صادفت ناديه امها وهي نازله من الدرج ودموعها على خدها ..
ناديه بقلق : مشاري ما رضى ينزل
ام مشاري وتمسح دموعها : لا .. ما يبي يشوف احد ياربي انا هالولد بموتني ..
ناديه وتحاول تهدي امها : بسم الله عليك يما .. الله يطول بعمرك .. يالله تعالي خلينا نحط العشى ..
يتبع ..
فــي الصاله .. كانت جالسه .. ام تركي .. ام مطلق .. عليا .. وكانو جالسين معهم حريم الجيران لكن طلعو لما تأخر الوقت .. دخلت ام مشاري الصاله وهي تقول : جوعناكم
ام تركي ببتسامه : مو مهم حنا اهم شيء رجالنا اكيد جاعو
ام مشاري : الحين تنزل ناديه ونحط العشى .. ( وتاخذ جوله بعيونها على الصاله ) .. وين اختي ام غاليه وغاليه ما اشوفهم
عليا ببتسامه : تحصلينهم بالغرفه الثانيه ..
ام مشاري وهي طالعه : طيب انا رايحه المطبخ .. خذو راحتكم البيت بيتكم
وهي متجهها للمطبخ توقفت عند الغرفه الي جنب الصاله .. وسمعت صوت غاليه وامها .. توها بتفتح الباب علشان تقول لهم ان راح يحطون العشى .. شدها حديثهم .. فتراجعت عن فتح الباب وقفت تتسمع ..
من دخل الغرفه ..
غاليه : ما ابي يما اصعد له .. ما ابي
ام غاليه : ليه طيب ما تصعدين له ..
غاليه بتذمر : يو يما كل يوم نعيد نفس الموال .. يما اناااا ماااا ابببببببيه ما ابيه
ام غاليه : ليه ما تبينه .. مو هذا الي كنتي مطيوره فيه
غاليه : كنت يعني فعل ماضي ونتهى .. لما كان مثل الخلق والناس .. واما الحين الوضع اختلف انا مومستعده اعيش حياتي مع عاجز .. اشيله واحطه .. انا ابي من يدلعني وهذا ما عاد ينفع لشيء
ام غاليه : طيب وش اقول لاختي ام مشاري
غاليه : لازم يما تكمينها ترى انا مليت والله مليت اختك هذي واقف لي هنا .. يابنتي هذا خطيبك لازم تهتمين فيه .. وهو الحين محتاج لك .. كل دق علي علشان اجي اكله .. مدري وش فيه دقت علي .. هي وش مفكرتني خادمه له اكله واشيله واحطه .. ولا طبيبه نفسيه اشوف البلا الي فيه من وين .. انا ابي من يخدمني .. مو كفايه اني تحملت المستشفى .. كل يوم نروح نزوره
ام غاليه : والله اني مستحيه من اختي .. مدري وش واقول لها
غاليه باصرار : يما لازم تكلمينها .. قول لها أي شيء .. قول لها اني انخطبت وبعدين هذي سجى بنت عمه خل تاخذه مو تحبه وميته عليه .. خل تخدمه مع اني ما ظنتي تبيه .. من صار الحادث ما شفنا خلقتها في المستشفى ولا هنا .. ولا يجبون طاريها ..
اشتدت غبضة ام مشاري على مسكت الباب .. وقلبها يتقطع من الكلام الي تسمعه .. ماهي مصدقه غاليه بنت اختها الي كانت تعزها وبتعطيها ولدها تقول هذا الكلام .. صحيح اساءت الاختيار .. وكانت راح تجبر ولدها ياخذها ويضحي بحبه لبنت عمه ..




/
*
/

فــي بيت بو شهاب ..
فتح عينه ببطأ .. وناظر الساعه .. اخذ نفس عميق .. وظل يتأمل نور الصباح الداخل من زجاج النافذه .. التفت على انفال الي نايمه جنبه .. من ملامح وجهها عرف انها في سابع نومه .. ببتسامه .. هز كتفها .. وهو يهمس لها : انفال قومي صار الصباح .. لما ماشاف تجاوب منها قالها بصوت اعلى
انفال ومازالت مسكره عيونها .. بصوت كله نوم : شهاب بس شوي .. خلني انام
شهاب ببتسامه خبيثه .. رفع البطانيه عنها وهو يقول : ياكسوله طلعت الشمس
انفال تفاجات من حركته .. ولملمت جسمها من موجة البرد الي جاتها .. ونزلت ملابسها الي كانت مرتفعه .. وفتحت عيونها .. تدور على شهاب .. سمعت صوت الماي في الحمام ( انتو بكرامه ) .. قامت من السرير وهي مستغربه .. شافت الساعه الي ( 45 : 6 ) .. لسى ماجات الساعه 7 .. غريبه شهاب جالس بدري مو بالعاده وداخل الحمام قبلي .. واضح ان رايق اليوم ... ياربي ان شألله دوم .. ) حست انفال بنشوت فرح تتسلل الا داخلها مع اشعت الشمس .. خمنت ان اليوم راح يكون مميز لان شهاب رايق ..
بسرعه جهزت له ملابسه .. وغراضه .. وستنته عند التسريحه .. اول ما طلع من الحمام قربت منه وهي تقول
ببتسامه عريضه : صباحك .. خير
شهاب ببتسامه مشرقه : صباح النور والانوار .. جهزتي لي ملابسي
انفال وعينها على ابتسامته ( ابتسامة الصباح لها شكل ثاني يا حلووها ) : على السرير
ادخلت انفال الحمام .. وخذت لها دش على السريع .. اما شهاب لبس ثوبه .. وتعطر .. ورتب السرير .. وجلس ينتظر انفال تطلع من الحمام .. طلعت انفال من الحمام وعلى شفايفها ابتسامه زاد عرضها لما شافت السرير مرتب ..
شهاب : يالله عجلي بسرعه .. تراني ميت من الجوع
انفال وهي تاخذ ملابسها .. : طيب
البست انفال ورتبت شعرها .. تعطرت .. وحطت لها كحل وروج خفيف .. وخذت كتبها وعبايتها ونزلو تحت
شهاب : انفال انا بطلع اجلس بالحديقه .. اذا جهز الفطور جيبي هناك
فــي الحديقه .. كان الجو حلووو .. والسما صافيه .. واشعة الشمس بارده .. ما بعد تشتد .. و زقزقت العصافير عاليه .. مع نسمات هوا خفيفه .. جلس شهاب على الطاوله .. يتأمل الورد المتفتح ..
انفال ببتسامه وهي تحط صينيت الفطور على الطاوله : اليوم الجو حلوو
شهاب ببتسامه خفيفه : الله يعينا على شمس الظهر .. متى اليوم ترجعين من الجامعه
انفال وهي تصب الشاي : 2 ونص ..
ليلى وهي تقرب منهم .. ببتسامه : صباح السكر والعسل على احلى عصافير حب
شهاب بشويت عصبيه : عصافير بعينك .. كل هالطول والعرض والرجوله عصفور
ليلى وهي تسحب الكرسي وتجلس : طيب يا صقر ما عرفنا قدرك .. ( كملت وهي تناظر انفال ببتسامه ) يالله انفال تأخرنا .. السواق ينتظرنا بر .. خلي عنك هالغراب ياكل لحاله
شهاب : اقول اكرمينا بسكوتك .. وقومي عن وجهي روح جامعتك .. انا بوصل انفال
ليلى بتهويل : شهاب بكبره وبطوله وعرضه وجلالت قدره .. متنزل ومتكرم يوصلنا الجامعه .. وش صاير بالدنيا
شهاب ويبي يقهرها : انا قلت بوصل انفال ما قلت بوصلك ..
ليلى وتحط رجل على رجل : السياره الي بتودي انفال الجامعه بتوديني .. ليس اللفه الطويله .. خليني اكلم السواق .. اقوله يروح يكمل نوم ..
انفال التفتت على شهاب .. ببتسامه : صحيح شهاب بتوصلني الجامعه
شهاب ببتسامه: يالله قومي لبسي عباتك .. علشان ما نتأخر

/
*
/

فــي الجامعه ..
نجمه : وش هالتأخير يا ست انفال .. مو بالعاده
انفال ببتسامه : اليوم شهاب جابني الجامعه
نجمه مو مصدقه : والله .. من جد .. لا اكيد صاير شيء تعالي قول لي وش عنده موصلك
انفال : ما في شيء .. لايروح بالك بعيد .. عادي اليوم مروق ومشتهي يوصلني
نجمه : ان شألله تدوم هترويقه .. ويوصلك كل يوم .. خل يخدمك مثل ما انتي تخدمينه
انفال بسعة صدر : تصدقين احس اني فرحانه .. بالحيل مبسوطه
نجمه ( يحليك يا انفال علشان هالتوصيله فرحانه .. ما الومك ما عندك رجل عند حجر ) : الله يدوم عليك الفرحه .. يالله تعالي نكمل سوالفنا في المحاظره .. لا نتأخر
مشت انفال مع نجمه للمبنى 2 ..
انفال بعد تفكير : نجمه ... ممم ودي .. ودي افاجأ شهاب
نجمه ببتسامه خبيثه : مفاجاه من أي نوع .. من النوع الي بالي بالك .. ولا
انفال شوي مستحيه : أي الي بالي بالك .. بس عاد مو بالك يشطح بعيد .. ابي شيء اقدر عليه
نجمه : ممم يا ستي انا توني الشهر الي راح مسويه ليله حمره .. خليت زوجي فيها يولع .. خليني اقولك وش سويت .. رحت السوق وشريت لي فستان احمر قصير وفي فتحات من الجنبين .. وشريت شموع حمر ورد احمر .. يوم كان طالع من البيت .. نثرت الورد على السرير .. وسويت عشا خفيف .. وشعلة الشموع وزعتهم في الغرفه .. حلووو .. شغلة موسيقى هادءه .. وحطيت مكياج ناعم .. بس خليت الروج صارخ احمر ناري .. اول ما دخل زوجي الغرفه .. تفاجا .. وبعدين عاد صار بينا حركات المهم .. ان تعشينا باجواء رومنسيه رهيبه .. وبعد العشى .. رقصت له مصري ..
انفال ومندمجه : انتي تعرفين ترقصين مصري
نجمه وتضرب على صدرها : افااا عليك فنانه .. لا تقولين يا انفال انك ما تعرفين ترقصين مصري .. ترى الرجال موتهم .. هز الخصر و الدلع
انفال سكتت شوي وبعدين قالت : بصراحه ما اعرف .. ولا مره جربت .. احسه صعب
نجمه : لا مو صعب .. بس عليك انك تهزين منطقة الخصر .. بعد المحاظره اعلمك كيف ترقصين

/
*
/

فــي السوق ..
دلال وهي ترفع الفستان .. بحماس : هذا حلوو راح يطلع يجنن عليك
انفال وهي تتفحص الفستان : مدري ما كانه قصير مره .. وبعدين بدون سيور .. ولونه قو..
قاطعتها دلال بشويت عصبيه : انفال ما انفكت عقدتك من القصير .. صدقيني مو قصير كثير .. وبعدين مو انتي تقولين تبين فستان احمر هذي الدرجه المطلوبه .. يالله خذيه وماراح تندمين .. يالله تعالي ننسق له كسسورات
انفال وهي تتأمل الفستان الي بيدها .. وتتخيله عليها ( ياربي ما يناسبني هاللون ما راح يطلع حلوو )
( اليوم لما ارجعت انفال من الجامعه .. عشعشت الفكره براسها .. لحظات تتحمس لها .. ولحظات تتخوف منها .. يمكن تصرفات شهاب في الفتره الاخيره .. خلتها تعزم و تفاجأه ولو انها من داخلها مو مقتنعه بشكل كبير .. لانها ما عندها امكانيه كافيه .. بتحاول .. الفشل وارد والنجاح ممكن .. لو فشلت راح تخسر كثير .. ولو انجحت راح تربح قلب شهاب .. وهذا هدفها .. مستعده تسوي أي شيء بس تكسب حبه ..
فكرت تقول ليلى تساعدها لكن استحت منها .. وهي عارفه ان دلال بتساعدها .. لما جا المغرب دقت عليها وقالت لها .. انبسطت دلال كثير وتحمست .. بعد صلاة العشا مرة انفال على دلال وراحو السوق )
دلال وهي تحرك يدها قدام نظر انفال : انفال .. وين وصلتي ..
انفال ونتبهت لدلال : معك ..
دلال : لا والله منتي بمعي .. من زمان اسولف لحالي منتي بحاسه .. ( كملت وهي ترفع العقد الي بيدها ) طيب وش رايك في هذا .. راكب مع لون الفستان ..
انفال : أي حلووو
استمتعت دلال بالشوبنق .. مع انها تعاملت مع عناد انفال وترددها .. بالجبر والالزام شرت لها كل شيء جديد من فستان وكسسوارات ومكياج .. وشموع ..
رن جوال دلال .. ردت بدلع : هلا حبيبي
وافي : هلا بنور عيني .. هلا بدلولتي .. هلا بدلعوتي .. هلا بعمري ..ونبض قلبي
دلال ( اه قلبي ) بحيا : هلا فيك .. شخبارك
وافي : مشتاق موت .. ما كانك طولتي علينا ..
دلال ببتسامه : امداك اشتقت لي .. يبي لي ساعه و خلص
وافي : الله يصبر قلبي .. ساعه .. يعني 60 دقيقه وفي الدقيقه 60 ثانيه
دلال ( تضحك بدلع ) : هههههه ههه .. خلاص راح احاول اخلص شغلي بنص ساعه ..
وافي ببتسامه : مع انها كثيره .. بس بنتظرك .. اول ما تخلصين كلميني
دلال : طيب .. بااااي
انفال اعرفت من اسلوب دلال ان المتصل وافي .. ( كل نص ساعه يدق خطيبها يسمعها كلام حلو ويعجلها .. كل هذا حب وشوق .. وانا من شفت شهاب العصر ..بعدها ما كلمني ولا كلمته .. وما اعتقد انه راح يدق علي .. ولا يشتاق لي .. يمكن لان حنا تعودنا على هالشيء .. او لان ما في مشاعر تدفعنا ندق على بعض ) بعد هالفكره .. حست انفال بالاحباط وتبخر حماسها .. ودها ترجع البيت بلاها هالمفاجأه
انفال : دلال خلصنا صح
دلال وهي تحط الجوال بالشنطه : تغريبا .. بس باقي الورد طبعا بتشترينه في نفس اليوم الي بتسوين فيه السهره .. الا انتي متى ناويه تفاجأينه
انفال بعد تفكير : يوم الاربعه ..
دلال ببتسامه : حلوو .. عاد ما وصيك على العشا .. يفضل انك تختارين اطباق ايطاليه لانها رومنسيه .. وطبعا الورد بيكون جوري احمر .. أي صحيح ذكريني اعطيك سيديات الموسيقى .. وسيدي منوع لرقص .. أي صحيح نسينا اهم شيء بالحفله .. الهديه .. ولا منتي بنوايه تهدين زوجك
انفال بهتمام : الا .. اكيد .. بس محتاره بالهديه
دلال وهي تأشر على المحل الي قبالهم : تعالي معي .. هذا محل ساعات رووعه .. راح تعجبك وتعجب شهاب
بعد ما طلعو من المحل .. طبعا شرت انفال لشهاب ساعه .. وهم دلال شرت لوافي ساعه .. جلسو في ستار بوكس .. يشربون كوفي ..

..
ماحسبت المسافه بيني
وبينك..
بس..
حسبت ألف خفقه تحتريك..
مدري أقول:
اشتقت لك..
والا وحشتني؟
لكن اللي أعرفه..
أني أموووووت فيك..


.. تم ارسال الرساله ..
حطت جوالها على الطاوله .. مرة خمس دقايق .. رنت مسج .. بسرعه ارفعت جوالها وفتحت الرساله بلهفه ..

صحيح رسالة منك تفرحني,
لكن صوتك
يريحني,
وشوفتك
تسوى أغلى ما عندي)احبك )

خذت نفس عميق وحطت جوالها على الطاوله .. ورجعت جسمها للخلف .. وسندت ظهرها
انفال كانت تراقب تصرفات دلال من اول ما دخلو السوق .. اسلوبها .. دلعها .. لهفتها .. حبها .. نظرة عيونها .. سرحانها ..اهتمامها .. تواصلها مع وافي .. مكالمات .. والحين مسجات شغاله .. راح فكرها لبعيد كيف حياة دلال مع وافي في البيت في الشارع .. مدري حالهم طبيعي كل المخاطيب كذا ولا هم حاله خاصه .. اذا هم حاله خاصه .. يعني حالتي مع شهاب طبيعيه .. واذا هم طبيعين .. يعني علاقتي بشهاب مو طبيعيه
انفال بتردد : دلال ... ممكن جوالك
دلال ببتسامه : ممكن ونص .. تحت امرك
انفال بتردد واضح : لا خلاص .. خلاص
دلال بستغراب : وش الي خلاص .. انفال علامك ..
انفال سكتت شوي وبعدين قالت : دلال ابي منك .. مسج حلوو
دلال ( وفهمتها على طول )وتغمز بعينها لانفال : والله ما عندك سالفه .. مسويه زحمه .. يا شيخه كل مسجات تحت امرك الحين اطلع لك احلى مسج .. ورسليه ل بو شباب .. شهاب

/
*
/


لا تستحي من ضمّة الرّوح للرّوح ..
دايمـ يضموّن الحبايب حبايب ..
هي لهفة(ن) فيها الغلا دومـ مسموح ..
حتّى ولو كانت من أشواق ذايب ..
ضمّة غلا ماهي تعابير ومزوح ..
لا تحسب إن ضمّة غلانا مصايب ..
لو تكسر ضلوعكـ بتحيي بكـ الرّوح ..
صدّقني أدري في ألمها عجايب

عقد حواجبه .. وتغيرت تعابير وجهه وهو يقرا كلمات المسج .. ( معقوله هالمسج من انفال لالا .. اكيد في غلط .. طيب وش الغلط هذا رقمها .. مو هي قالت بتروح السوق .. يمكن راحت ونسرق جوالها .. لا لالا.. فلم هندي .. طيب وش قصدها ( لا تستحي من ضمة الروح للروح )
وليد : ياااااااهو .. يا بو شباب وين وصلت .. صار لك ساعه تناظر بجوالك
بحركه سريعه دخل شهاب الجوال في جيبه .. ولتها بالسوالف .. وماعاد يفكر بالمسج

/
*
/

فــي بيت هيام .. في غرفتها ..
فيصل : اقول هيومه كان عجبتك جلست البيت .. منتي بناويه تشتغلين
هيام : الا .. ان شألله بكره بروح المشغل .. بس تصدق احس نفسيتي صارت احسن بكثير لما اخذت اجازه حتى علاقتي بـأمي والجيران وخالي تحسنت ..
فيصل ببتسامه : كويس .. طيب حبي .. انا لازم اشوفك .. وش رايك بكره نلتقي
هيام : مو حنا قلنا يا عمري .. ما راح نشوف بعض
فيصل : صحيح .. بس هذي المره ابيك ضروي .. عندي لك خبر حلوو
هيام بسرعه : وشو .. يالله قول ..
فيصل : لا ما راح اقول .. اذا شفتك بقولك .. هو الخبر يتعلق بعلاقتنا انا كلمت امي
هيام بلهفه : وش قالت
فيصل ببتسامه يبي يلعب بعصابها : لا ما ينفع على الجوال .. لازم اشوفك اولا لاني مشتاق لك كثير وثانيا علشان اقولك الخبر ..
هيام بعد تفكير : اليوم ايش ..
فيصل : الاحد ليش ..
هيام : وش رايك نلتقي يوم الاربعه .. لما اطلع من المشغل

/
*
/






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:47 PM   #92

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




يوم الاثنين .. تجمعت العائله في بيت بو ضاري .. وخبرهم طلال بقراره .. الي رغم معارضت الكل وزعلهم ما زال مصر عليه .. صحيح انه تضايق بالحيل وخاصه انه تعلق فيهم .. وتآلف معهم من كبيرهم لصغيرهم .. بو ضاري كان معارض .. وحاول يقنعه ان يبقى حتى انه قال له بيشتري له بيت لكن لما شاف اصرار طلال ماحب يضغط عليه .. اما بو شهاب ما كان معارض ولا موافق على رجوعه لرياض .. اما الشباب تضايقو بقوه وخاصه عبدالعزيز وكمال لانهم اقرب لعمهم من شهاب الي ما كان باين عليه شيء يمكن تضايق مثلهم بس هو بطبيعته ما ينفعل كثير .. اما البنات فتأثرو بالخبر كثير .. وغلبوها مناحه .. الي يشوفهم يقول انه بسافر بريطانيا .. او بروح وما بيرجع
في المجلس .. بعد العشا ..
كمال : والله ضيقت صدري يا بو الاطلال بهل الخبر تكفى قول انها مزحه من العيار الثقيل
عبدالعزيز : تصدق يا عمي والله صعب علينا انفارقك .. بعدين من نمزح ونسهر معه ونستهبل عليه
طلال ببتسامه : انتو علامكم .. مكبرين الموضوع ومضخمينه .. انا ما قلت بسافر وما برجع السالفه وما فيها اني بنقل لرياض .. بشتغل هناك ..و وعد مني ان كل خميس وجمعه برز فيسي عندكم
كمال : ما اعتقد يا عمي .. انت لما كنت تدرس بالرياض والسنه الي اشتغلتها بالرياض ما كنت تجي كثير وحتى اذا جيت يوم واحد وتمشي
طلال ( كان صعب على قلبي فرقاها ) : راح اجي .. واذا ما جيت انتو تعالو لي
عبدالعزيز : عمي قل لي انت وش الي خلاك تنقل لرياض
طلال ما حب يصرح بالاسباب .. فضل ان يغير الموضوع .. التفت على شهاب الي جالس جنبه
طلال : اقول شهاب دق على انفال .. قول لها تسوي لي درب بدخل اجلس مع البنات شوي
شهاب : طيب دق على ليلى وقول لها تسوي لك درب
طلال باصرار : اقولك دق على انفال وقول لها
رفع جواله ودق عليها .. بعد الرنه الثالثه ردت انفال
انفال : هلا شهاب
شهاب : هلا .. انفال يقولك عمي طلال سوي له درب يبي يدخل يجلس معكم
انفال ببتسامه : طيب .. ( سكتت شوي وكملت ) .. شهاب تعشيت
شهاب : الحمدلله .. ( سكت شوي وكمل ) .. انفال ما ابي اتأخر كثير .. خلينا نمشي بدري طيب
انفال بقلق : ان شألله .. شهاب شكلك تعبان ..
شهاب : يعني صداع خفيف .. اليوم ضغطت نفسي بالعمل .. ولاني ما نمت العصر فجاني صداع
انفال بهتمام : تبي اجيب لك بندول .. ولا شرايك تصعد فوق غرفة اخوي ضاري ترتاح على السرير
شهاب : لا ما يحتاج .. بريح بالبيت انتو تعشيتو ولا لسى
انفال : تونا قايمين من السفره
شهاب : بالعافيه .. ( سكت شوي وكمل ) انفال ممكن تسوين لي عصير برتقال طازج
انفال ببتسامه : من عيوني ..
شهاب ببتسامه عريضه : تسلم لي عيونك
طلال وقرب من شهاب ويغمز له .. : اقول قبل لا تصلح لك العصير قول لها لا تنسى تسوي لي درب


فــي الصاله الداخليه .. دخل طلال وجلس مع البنات ..
ليلى وفي دمعه حايره بعينها : صحيح عمي بتروح وبتتركنا
ميلاف بضيقة خلق : خذني معك يا عمي
طلال ( خذ عاد بدا الفلم الهندي ) : انتو شايفين معي سيف ودرع .. بروح احارب ترى اذا ما مسحتو دموعكم والله بطلع وما راح تشوفوني مره ثانيه ..
ليلى وهي تمسح دموعها بطرف اصابعها : خلاص عمي .. الله يوفقك وين ما كنت بس عاد لا تنسانا
طلال ببتسامه : وانا اقدر انساكم .. وبعدين صدقوني كل اسبوع بجي عندكم
ميلاف بهدوء : وش رايك يا عمي اروح معك .. ما عدت اتحمل العيشه هنا ..
الكل لاحظ ان ميلاف ما عادت ميلاف .. هادءه ما تتكلم كثير في انكسار بنظرة عيونها والحزن واضح عليها كل الي يشوفها يتسائل وين الغرور وين الاسلوب الجارح ليه كل هل الهدوء معقوله كل هذا تأثر بقرار طلال ولا في شيء اكبر من كذا .. صحيح في هم ساكن بداخلها .. في قلب مقبوض وبال مشغول .. في كره في خوف في الم مع شويت ندم وحسره على الحال .. من ذاك اليوم المشؤم والدنيا ضايقه فيها وجلست البيت تخنقها .. اخوها عبدالعزيز من يشوفها يذلها يستصغرها منع عنها كل شيء .. الجوال تلفون البيت .. الجامعه .. السوق .. الفلوس .. حتى الكلام معها جريمه ..
طلال وهو يتأمل ملامح ميلاف : ميلاف في شيء مضايقك ..
ميلاف ( الا الدنيا ضايقه فيني ) : لا ياعمي .. مافي شيء مضايقني ( سكتت شوي وكملت ) وين انفال ما اشوفها
ليلى : في المطبخ تسوي عصير لشهاب .. والله اخوي ما عنده سالفه مهنته بس يتأمر عليها



فــي الصاله الثانيه ..
ام شهاب : ليه طلال بينقل لرياض ماهو بمرتاح بشغله ..
ام ضاري : الله العالم .. عسى بس ما يكون مو مرتاح في بيوتنا ومستحي من خوانه
ام عبدالعزيز : اذا مو مرتاح بيوتكم .. بيتي موجود
ام ضاري تبي تغير الموضوع : أي صحيح مبروك يا ام شهاب على خطبت ليلى .. الله يسعدها يارب
ام عبدالعزيز بخوف : ليه ليلى وافقت ..
ام شهاب ببتسامه : لا ما بعد .. بس ابوها و خوانها موافقين .. وينتظرون ردها
ام عبدالعزيز بتردد : والله بصراحه يا ام شهاب .. عبدالعزيز ولدي يبي ليلى بنتك .. كان مستحي من خاله لان لسى ما خلص جامعه ..ولما درى ان ليلى انخطبت ما قدر يصبر وجا قال لي .. وطلب مني اخطب له ليلى وانا فرحت كثير وين بحصل زوجه لولدي مثل ليلى بنت اخوي
ام شهاب ببتسامه : والنعم الله يشهد اني اعز عبدالعزيز مثل اولادي والله من كثر ما يمدحون فيه كمال وشهاب اتمناه لبنتي .. القريب اولا من الغريب .. بس الراي الاول والاخير ليلى .. انا ان شألله اليوم راح اكلمها
ام شهاب فرحت بخطبت عبدالعزيز اكثر من خطبت فارس عماد .. لان عبدالعزيز ولد عمتها راح يكون عليها احن واللطف من الغريب ودام وهو الي يبيها يعني اكيد يحبها وبعزها وبخاف عليها

/
*
/

فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة ليلى ..
اطلعت ليلى من باب الغرفه مبسوطه بالعزيمه و مشتاقه لجمعت العائله وسوالف البنات وضحكهم .. ودخلت من باب غرفتها .. حزينه ومتضايقه .. متحطمه ومتألمه .. رمت نفسها على السرير بثقل من كبر الهموم بداخلها اليوم كانت مثل المغناطيس الي جذب كل الهموم الي بالجو .. ما كانت مستعده لقرار عمها طلال وموضوع خطوبتها لعبدالعزيز صدمها .. وتفكيرها بخطوبت فارس عماد متعبها .. وجود عمها طلال ببيتهم يسعدها .. تنبسط لما تجلس معه ولما تتكلم معه يفهمها .. ولما تطلبه ما يردها .. ولما تشاوره يشير عليها و قرار نقله لرياض ضايقها حست انها بتفقد حلاوة البيت .. لكن عمها طلال وعدها ان راح يجي كل خميس وجمعه ( هذا هي الدنيا ناس تجي وناس تروح .. قلب يحب وقلب يكره .. دمعه تنزل وجرح يبقى .. ذكرى تألم وذكرى تسعد .. ناس تحس وناس عديمة احساس .. مدري وش الي بقلبه .. أي نوع من الحب الي يعبر عنه بتصرفاته .. أي شوق الي غير واضح بنظرته.. وش هل الحب الي ساكن بداخله .. غريبه هل الرغبه الي طلعت فجأه .. غريب هالاحساس الي نولد فجأه .. معقوله عبدالعزيز ولد عمتي يبي يتزوجني .. معقوله يبادلني نفس الشعور .. طيب ليه ما تكلم من زمان ليش ما حاول يعبر لي عن حبه .. يحسسني بوجوده باهتمامه .. يمكن كان خايف .. مستحي .. ماني مصدقه عبدالعزيز حب الطفوله ..و حلم المراهقه ( خطبني )


يوم الثلاثاء ..
*



فــي سيارة وافي المتجه الى المطار ..
وافي وعيونه على الطريق المظلم : الساعه كم طيارته
دلال وتناظر ساعة يدها : الساعه 10 ونص
ما تدري دلال وش احساسها بالضبط في هذي اللحظه اكيد احساس خالي من اللهفه والحماس والرغبه والانفعال .. احساس بارد هادء ..في كل موقف تكتشف ان تغير شيء بداخلها تلقائي .. ولا وين اختفى حماسها وتلاشت سعادتها .. بولد عمها ريتشارد .. تذكرت مواقف اللقا من ماضيها كيف كانت الفرحه تحركهم .. والحماس مسيطر عليهم .. العيون تراغب .. والقلب مشتاق .. متى يوصل الغالي .. ولما يوصل الدنيا ما تسعها والارض ما تشيلها .. ولما تنتهي فصول المغامرات .. ويختفي صوت الضحكات .. ويجي وقت الرحيل .. تضيق الدنيا فيها وتدمع عيونها .. ما تدري تحس انها كبرة على هالشعور .. اساسا ما عادت تحس فيه .. لما اليوم العصر كلمها اخوها بدر وقال لها ان ريتشارد بسافر لامريكا ما عاد يتحمل الجلسه هنا .. تخلف وضغط وملل وان طيارته الساعه 10 ونص بالليل .. كان شعورها عادي بالمره .. ترددت تقول لوافي ياخذها للمطار تودعه ولا تقول لبدر يبلغه السلام ..
وافي وهو يناظر دلال الي سرحانه وعيونها على النافذه ( ببتسامه ) : الحلو في ايش سرحان
دلال بصوت جدي : وافي ما يضايقك لو رحت ودعت ولد عمي
وافي ببتسامه : ليه اتضايق .. بالعكس ولد عمك وبسافر لازم تسلمين عليه
دلال براحه وببتسامه : وافي غير الغنيه ..
رن في هذي اللحظه جوال دلال .. طلعته من الشنطه وردت على طول
دلال بستغراب : طرينا على بالكم .. شيء طيب
هيام ببتسامه : انتو دايم على البال .. شخبارك دلول ؟
دلال ببتسامه عريضه : بخير دام اني سمعت صوتك .. انت شخبارك وينك مختفيه من زمان
هيام ببتسامه : اشغال .. انتي طمنيني عنك كيف الخطيب معك .. مبسوطه
دلال ببتسامه : بالحيل .. انتي كيف الشغل معك مافي شيء جديد
هيام كانت داقه علشان تقول لدلال عن فيصل وان يبي يخطبها طبعا ما كانت ناويه تقول كل التفاصيل : ما شي الحال .. دلال انتي بالبيت ولا طالعه
دلال : طالعه
هيام بخيبة امل : متى راح ترجعين البيت
دلال : مدري والله .. تبين مني شي.. آمري
هيام : لما ترجعين البيت كلميني ابيك بموضوع .. طيب .. يالله اخليك الحين ما ابي اعطلك
دلال ببتسامه : لا شدعوه .. خلاص انا لما ارجع البيت بكلمك .. لا تنامين
سكرت دلال من هيام .. وعلى راسها علامة استفهام كبيره .. من زمان ما حست بالراحه في صوت هيام يا ترى وش موضوعك يا هيام .. ان شألله خير .. متفائله بنبرة صوت هيام ونفسيتها ..



/
*
/


فــي بيت بو تركي .. تحديدا بالصاله ..
ام مشاري : وين ناديه ما اشوفها
ام تركي ببتسامه : والله طالعين يتمشون هي وتركي ويلاعبون بنتهم وبيتعشون وبجون
ام مشاري : يعني راح يطولون
ام تركي : الظاهر كذا لان ما صار لهم ساعه من طلعو ..( سكتت شوي وكملت ) شخبار مشاري ان شألله بخير
ام مشاري تنهدة بضيقه وهي تقول : على حاله .. كل يوم يزيد والله انا قلبي يعورني عليه يا ام تركي ما يرضى ياكل .. ولا يرضى يطلع من غرفته .. وما يحب يتكلم مع احد
ام تركي بحزن : الله يساعدك يا ام مشاري وقوي قلبك .. وان شألله مشاري يرجع لك مثل اول
ام مشاري من قلب : امين يا كريم .. اقول ام تركي شخبار سجى
ام تركي برتباك واضح : هاا .. كويسه .. الحمدلله
ام مشاري بتسائل : هي وينها ما شفتها من زمان
ام تركي وتحاول تخفي ارتباكها : بغرفتها .. يمكن تذاكر او نايمه ( كملت وهي تقوم ) انا بروح احط العشا
طلعت ام تركي من الصاله وتجهت للمطبخ .. خذت نفس عميق وجلست على الكرسي .. طلعت في الوقت المناسب لو اسألتها ام مشاري عن سجى وليش ما زارت مشاري كان ضاعت وما عرفت وش تقول لانها اساسا مو عارفه شيء .. سجى صايره هذي الايام غامضه كثير .. ومن تفتح معها الموضوع تلف .. وتلف وما تطلع بشيء مقنع ..
ام مشاري لاحظت ارتباك ام تركي لما اسألتها عن سجى .. تضايقت حيل .. مو كفايه ضاقت الدنيا فيها لما سمعت اختها وبنتها .. من ذاك اليوم وهي تعبانه .. ما تنام .. ما تاكل كويس .. تحس بهم كاتم على انفاسها والهوا يدخل بصعوبه .. للحين مصدومه وندامنه كثير .. تحس انها السبب في تعاست ولدها .. ومرضه النفسي .. مستعده تسوي أي شيء علشان ترجع له ابتسامته .. ويرجع مشاري ولدها


/
*
/


فــي المطار ..
عاشت حياتها تعشق المطارات الارض التي يجتمع فيها الراحلون والعائدون .. وتختلط دموع الحزن والفرح .. تفترق قلوبا فالفراق صوره تتكرر يوميا بل كل لحظه هنا في هذه الارض .. وتجتمع الاحبه مشهدا يزينوه الفرح ويحركه الشوق ... ( الانتظار ) لحظات يعيشها كل من جلس على كرسي قاعدة الانتظار وكل من وقف يراغب هبوط الطائره ..
سلطان وهو يضم ريتشارد : والله اني بشتاق لك .. تعودت عليك
ريتشارد ببتسامه : وانا بعد بشتاق لك .. تعال عندنا بالصيف الجاي او بالاجازات
جاسم ببتسامه : انا بجي بعيش عندكم .. بس خليني اخلص المدرسه
بدر ببتسامه : ما تفكر تزورنا مره ثانيه
ريتشارد وعيونه على دلال الي واقفه جنب وافي وبدر : ولا افكر .. خلاص الي كنت جاي علشان خاطر عيونه صار لغيري
بدر ويحاول يغير الموضوع : اقول ريتشارد لا تنسى تسلم لي على عمي ..
ريتشارد ببتسامه وما زالت عيونه معلقه على دلال : يبلغ .. اقول دلال ليه ما تجين معي
دلال ارتبكت وما عرفت وش تقول ( علامه يخربط ) : سلم لي على عمي
ريتشارد : تعالي معي ما شتقتي لايامنا الحلوه .. طلعاتنا .. جمعاتنا .. روحاتنا لسينما .. رحلاتنا للبحر .. تذكرينا لما كنا نسهر انا وانتي في مستودع الفله .ما اشتقتي لايام المدرسه والمخيم الصيفي .. يالله تعالي معي
دلال فار دمها وحست بحراره .. ما عرفت وش تقول .. وكيف تغير الموضوع
بدر لما حس ان ريتشارد بدا يخورها .. ويقول كلام ما له داعي .. قدام وافي .. قال بسرعه وهو يحاول يستعجل ريتشارد : يالله يالله .. تأخرت .. بسرعه .. قبل لا تطير الطياره
ريتشارد وهو يتأمل في عيون دلال .. و متناسي الي حوله .. وخاصه وافي : دلوله .. لما تشوفين الوشم الي سويته لك على كتفك .. تذكريني .. اوكي ..
تصلبت دلال في مكانها .. وصعد الدم لراسها
وافي طول الوقت كان هادء .. ما تكلم .. بس كانت عيونه ونظراته كافيه .. التفت على دلال وناظر فيها بحده .. وقال بصوت واضح وجاد : انا انتظرك بالسياره .. ( ومشى بسرعه )
تحس نفسها بدوامه مو قادره تطلع منها .. مشت بسرعه خلف وافي بدون ما تلتفت للخلف .. اول مره يخذلها لسانها وما ترد عليه .. اول مره تحس ذكرياتها محزنه .. وماضيها غلطه ممكن تأثر على مستقبلها هي في هذي اللحظه ما عليها من الماضي .. المهم هو حاظرها .. وافي خطيبها
اركبو السياره في صمت .. ولازمهم لفتره طويله .. دلال كانت عيونها على النافده .. ما لها وجهه تلتفت كيف بطالع عيونه .. ما عندها القدره على الكلام وان تكلمت وش تقول .. مستحيه .. منحرجه .. ندامنه .. متحطمه ..منقهره .. الصمت افضل لها
وافي بصوت واضح عليه الضيقه : دلال .. انا لما سألتك عن الوشم الي في كتفك ما قلت لي ان ريتشارد هو الي راسمه لك .. ( سكت شوي ينتظر منها جواب ولما ما تكلمت كمل ) .. واضح من نظراته ان يحبك
دلال بصوت واطي .. والدموع بدت تتجمع بعينها : وافي .. انا اسفه
وافي بستغراب : على ايش .. ( سكت شوي ينتظر منها جواب ولما ما تكلمت كمل بجديه ) دلال انتي ودك تروحين امريكا
دلال استغربت من سؤاله وما فهمت وش قصده : لا .. ما ابي اروح


/
*
/


داخل اسوار الحزن وبقيودا من الم تحكم اطراف جسدها النحيل .. في سجن منعزل .. في وسط المدينه المظلمه الخاليه من أي شيء .. لا يسكنها احد سوى اشباح الصمت .. هناك صوت اشبه بدقات قلبا جريح ينزف دما .. واحاسيس مكسوره ترقص .. رقصت مجنونه . تدور حول احلاما قد ماتت قبل ان ترى النور .. ومشاعر تسمى الفرح والامل قد تلاشت للابد .. وقليل من رماد ابتسامه .. (سما قد غطتها سحبا سوداء تمطر دموعا غزيره).
غطت وجهها بالبطانيه بملل .. ولما حست بالاختناق ارفعتها .. لفت جسمها للجهه الثانيه بثقل .. غمضت عيونها بقوه تبي تنام مو قادره .. فتحتها وتأملت الظلام الي حولها .. غمضت عيونها مره ثانيه يمكن يجيها النوم .. تعبت خلاص تبي ترتاح .. وتريح بالها .. من التفكير .. وقلبها من الهم الكبير .. فتحت عيونها بسرعه لما اسمعت طرقات الباب .. قامت بسرعه وشغلت الانوار كلها .. ورتبت السرير .. وفتحت كتاب كان محطوط على الطاوله .. ناظرت وجهها في المرايه .. ومسحت دموعها ( الله يستر ليكون اخوي عبدالرحمن ولا عمي وافي ما ابيهم يلاحظون شيء ) حاولت تبتسم وتكون طبيعيه قد ما تقدر .. وهي تفتح الباب .. تفاجات لما شافت ام مشاري .. صحيح انها ارتبكت بس تصنعت الفرح وعرضت الابتسامه
ام مشاري وهي تسلم على سجى : هلا سجى شخبارك .. عسى ما ازعجتك
سجى وهي تمد يدها : هلاا فيك .. تمام الحمدلله انتي شخبارك .. حياك خاله تفضلي
ام مشاري وهي تدخل الغرفه .. وتجلس على الكرسي : اشتقنا لك يا سجى من زمان ما شفتك قلت دام اني جايه بيتكم خليني اطل عليك اسلم وطمن ..
سجى وهي تجلس على طرف السرير : تشتاق لك العافيه ..
مرت خمس دقايق من الصمت قبل لا تقول ام مشاري وهي تاخذ جوله بعيونها : جالسه تذاكرين
سجى : أي والله عند ضغط اختبارات
ام مشاري : الله يوفقك .. متى تخلصين
سجى ( ماراح اخلص ) : مدري والله
مرت عشر دقايق .. من الصمت .. وام مشاري مهي عارفه من وين تبتدي .. وكيف تفتحت الموضوع
ام مشاري : سجى انتي زعلانه مني
سجى بصوت واطي : لا يا خاله .. ماني زعلانه منك ليه تقولين كذا
ام مشاري بحزن : من حادث ولدي مشاري ما شفتك .. ما جيتي زرتيه بالمستشفى .. ولا اتصلتي .. ولا جيتي البيت تزرينه وكل ما سألت عنك مره يقولون لي تذاكر ومره نايمه
سجى اسكت ونزلت راسها ما عرفت وش تقول ..
ام مشاري ودموع تجمعت بعينها : تدريتي ان مشاري ما يشوف فقد انظره عانا كثير وتعبت نفسيته .. كل يوم يسأل عنك يا سجى .. يدور عليك ونادي بأسمك .. كل يوم يسألني شخبار سجى . ما جات . ما اسألت عني معقوله ما اسألت يمكن محد قال لها .. يما تكفين طلبتك سلمي لي عليها قول لها مشاري مشتاق لك محتاج لك هو يحتظر بدونك .. ابي بس اسمع صوتها ابي احس فيها ..والله محتاج لها
ما قدرت سجى تمسك دموعها .. قلبها يعتصر من الالم مو قادره تتحمل .. مسحت بسرعه دموعها وحاولت تكون قويه ..
ام مشاري وخانقتها العبره : انا اسفه يا سجى .. سامحيني يا بنتي .. حاولت افرقكم عن بعض وكنت انانيه وما فكرت بمشاعركم .. فكرة بنفسي وبس .. غصبته ياخذ بنت اختي الي تخلت عنه بعد الحادث خيبت ظني وصدمتني .. انا جايتك اليوم .. وطالبتك لا ترديني يا بنتي .. ابيك ترجعين لمشاري .. هو محتاجك وانا محتاجه احس براحه .. رجعي لي مشاري ولدي .. ساعديه حسسيه انك معه رجعي ابتسامته الي ماتت من يوم الحادث
سجى كانت متصلبه مكانها .. تحس ان تفكيرها مشلول .. مو قادره تستوعب ولا قادره تتحرك
ام مشاري : الله يخليك يا سجى فكري .. فكري بمشاري الي ما ياكل ولا يشرب وحابس نفسه بالغرفه .. وحالته كل يوم تزيد .. ضعفان وتعبان ومكسور ويأس انتي علاجه يا سجى
طلعت ام مشاري من الغرفه وسجى ما تحركت من مكانها .. عيونها معلقه على الكنب الي كانت جالسه فيه ام مشاري .. وصدى اخر كلمه يتردد بالها ( انتي علاجه يا سجى .. انتي علاجه يا سجى )


/
*
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:47 PM   #93

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




يوم الاربعاء .. في بيت بو شهاب .. الساعه 8 ليلا ..
رمت نفسها على الكنبه بتعب .. وغمضت عيونها .. من جات من الجامعه وهي ما رتاحت ما نامت حطت الغدا لشهاب وجلست معه ولما طلع المغرب .. بسرعه دخلت المطبخ تسوي العشا ..توها منتهيه منه صعدت فوق علشان تجهر الغرفه .. وتتزين .. فتحت عيونها وناظرت زوايا الغرفه ( راح انثر الورد على السرير .. وبوزع الشموع بالغرفه على التسريحه .. على الطاوله .. جنب السرير .. وبحط الهديه على الطاوله .. خليني اقوم اخذ دش على السريع علشان ابتدي ارتب الغرفه ) لما طلعت انفال من الحمام ( انتو بكرامه ) نشف شعرها وزعت الشموع بس ما شعلتهم ونثرت الورد وعطرت الغرفه .. طلعت الاسطوانات وحطتهم في المسجل .. قبل لا تغير ملابسها .. شغلت التلفزيون وخذت جوله على قنوات الاغاني .. وقفت عند محطه فيها بنات يرقصون .. جلست على الكنبه تتابعهم .. وتراغب حركاتهم .. ( والله صعب .. ما اتخيل نفسي اسوي مثلهم .. والله هزهم مو صاحي .. بس حلو .. ربي خايفه انا فاشله في الرقص كيف برقص خليني اقوم اغير ملابسي ) قامت بسرعه وطفت التلفزيون مافي مجال انها تتراجع او تحس بالاحباط لازم تستمر .. لبست فستانها الاحمر الي شرته مع الاكسسورات طلع مره فضيع كان مخصر على جسمها و باين نص ظهرها وفي فتحتين على الجنبين .. استشورت شعرها وحطت لها مكياج كحل اسود سايل .. روج احمر صارخ .. ظلت ربع ساعه واقفه عند التسريحه .. متافاجأه من شكلها بالروج الاحمر مرات تشوفه حلو و مرات تقول بتمسحه .. رشة لها عطر .. وخذت نفس عميق ورفعت جوالها ودقت على شهاب .. بعد الرنه الرابعه جاه صوت شهاب
شهاب : هلا انفال
انفال ببتسامه : هلاااا شهاب شخبارك ..
شهاب : بخير
انفال ببتسامه : ممم وينك .. متى بتجي
شهاب بلا مباله : هذا انا عند البيت .. خير تبين شيء
انفال بحماس : لا ما ابي الا سلامتك .. طيب .. بااااي
سكرت انفال من شهاب وبسرعه شعلت الشموع .. وطفت الانوار .. وخذت جوله بعيونها حول الغرفه تتفقد الاشياء .. وقفت جنب المسجل .. وعينها على الباب .. تحس بشعور غريب ما يميل للفرح وما يميل للحزن شعور مختلف اول مره يسكنها .. غير عن شعور يوم الزواج .. وبعيد عن شعور شهر العسل .. مزيج من الخوف والتوتر والربكه .. والانتظار مع نسبه من الحماس والفرح .. ( مرت عشر دقايق ) تعبت من الوقفه جاتها مثل الرجفه بجسمها .. ودها تروح الحمام ( وانتو بكرامه ) نشف ريقها وحست انها بتختنق من ريحة الشموع .. والباب ما انفتح .. ( بعد دقيقه انفتح الباب ) بحركه سريعه وبرتباك .. ضغطت انفال على زر المسجل وشتغلت الاغنيه .. بدون ما تناظر انفال جهة الباب بدت ترقص .. وتهز جسمها بحركات لا شعوريه اشبه بالشخص المتكهرب كان جسمها يميل يمين ويسار .. وعينها على نقطه بالارض كانت معتمده على سمعها لترصد حركة شهاب .. ما سمعت أي صوت غير صوت اغنية نانسي ( ادلع والطبطب ) تذكرت حركه علمتها اياه نجمه وسوتها.. ارفعت يدها ونزلتها .. وحركة رجلها للامام والخلف .. ومالت بخصرها وهزته كلما حست ان شهاب يقرب منها تزيد دقات قلبها وتحس برجفه في اطرافها وهي مستمره بالرقص .. فجأه انقطع صوت نانسي .. وختفت الموسيقى .. وقفت انفال مكانها موطيه راسها وعينها على الارض وشعرها نازل على وجهها .. شهاب لما طفى المسجل .. قرب منها اكثر وصار قريب حيل لدرجه انه يسمع انفاسها ودقات قلبها السريعه .. رفع راسها باصابعه ببطأ .. ورفع شعرها عن عينها بيده الثانيه .. ناظرها بنظرات بارده من فوق لتحت واطال النظر في العقد الي لابسته .. ( كان على شكل قلب يضم الحرف الاول من اسم شهاب والحرف الاول من اسم انفال ) رفع عينه وناظر وجهها .. تفحص ملامحها .. عينها انفها .. خدها .. جبينها .. شفايفها .. ( ابتسم ابتسامه خفيفه )
شهاب وعينه على شفايفها : وقفي هالاستهبال وخلي عنك الخبال .. ورحي مسحي هالاروج الاحمر ( توه بقول انتي بدون مكياج احلى بكثير بس ضاعت الكلمه لما شاف الدموع بدت تتجمع بعينها ..
انكسر قلب انفال من كلام شهاب ونظراته (ليته ما تكلم) .. انزلت الدموع على خدها ولفت بسرعه ودخلت الحمام تبكي ..
استغرب شهاب من تصرفها ( ليه تبكي انا ما سويت شيء ) جلس على الكنب ينتظرها تطلع من الحمام علشان يتكلم معها .. خذته اجواء الغرفه الهادئه الرومنسيه .. تجول بعيونه وتأمل زوايها وكل شيء فيها .. الشموع ولهيبها .. والورد المنثور على السرير .. طاولت العشى وترتيبها .. ولما جات عينه على المسجل توقف عنده وتذكر اول ما دخل الغرفه وبدت انفال ترقص .. وكيف كانت تنط وتنط .. وتهز .. كان شكلها مضحك واضح عليها الاتباك وباين انها ما تعرف ترقص .. ما قدر يمسك نفسه وضحك ههههههههههههه ( بصوت عالي ) ومسك بطنه من الضحك كلما جات باله صوره انفال وهي ترقص .. طلعت انفال من الحمام وهو مستمر بالضحك مو منتبه لها ولما انتبه وقف ضحك وناظر فيها .. كانت انفال عيونها منفخه من البكى وخاطرها مكسور .. ما تحملت صوت ضحكات شهاب .. وقساوته .. انفجرت وقامت تبكي بصوت عالي وتصارخ .. وطلعت بسرعه من الغرفه وهي تركض
( ليتني مت قبل لا يدخل الغرفه )

يا جرح لو تلتهب ماهي على كيفـك ..الحاجه اللـي تـذل النفـس مابيهـا
يا جرح لو في خفوقي ماكنٍ سيفـك..العزة اللي براسـي منـت قاويهـا
يا قلب ياللي جروحك من مواليفـك..ناسٍ سعت في عذابك ليش تغليها ..!

/
*
/

افتحت الباب بسرعه وركبت وهي تقول : تأخرت عليك
فيصل ببتسامه : لا .. شخبارك هيوم
هيام وهي تسند ظهرها براحه : بخير دامك بخير انتي شخبارك
فيصل وهو يناظر فيها : مشتاق لك .. حيل مشتاق لك
هيام ببتسامه خجوله : فيصل يالله قول وش عندك
فيصل وهو يحرك السياره : علامك مستعجله .. خلينا نتمشى ونشرب لنا عصير بارد ونتكلم براحتنا
هيام بستعجال : لا .. الله يخليك فيصل ما ابي اتأخر على البيت .. لا تبعد كثير قوطي بيبسي من أي بقاله يكفي
فيصل ببتسامه : براحتك .. هذي بقاله خليني اوقف اشتري .. بس تبين بيبسي
هيام : مممممم جيب لي كتكات
فيصل وهو يفتح الباب وينزل : طيب .. ( دخل البقاله وبسرعه طلع وركب السياره وبيده كيس فيه بيبسي وكتكات و مارس )
هيام وهي تفتح البيبسي : اسمعك يالله قول
فيصل : طيب .. كلمت امي بالموضوع .. ماراح اقول كل التفاصيل .. صارت بينا مناقشه طويله عريضه عن السالفه القديمه ..
هيام بخيبة امل كبيره قاطعته : يعني امك ما وافقت
فيصل ببتسامه : اخليني اخلص كلامي .. امي وافقت على زواجنا .. بس عندها شرط ان نسكن بعيد عن الحاره
هيام متفاجاه وفرحانه : والله !! فيصل وافقت .. تشرط على كيفها بس اهم شيء نتزوج
فيصل : راح نتزوج ان شألله .. بس لو انعدي المرحله الصعبه .. تتوقعين امك وخالك بوافقون
هيام خف حماسها : أي صحيح .. امي لا تحمل همها بتوافق .. بس خالي
فيصل وهو يحرك السياره : ان شألله بوافق .. نحاول نضغط عليه انا ماراح اتخل عنك بسهوله
هيام تشققت من الفرح : الله يخليك لي .. فيصل حبيبي رجعني نفس المكان الي خذيتني منه
فيصل : ليه .. الحين الوقت متأخر من بوصلك البيت خليني اوصلك احسن ..
بعد خمس دقايق .. وقفت سيارت فيصل عند باب بيت هيام
هيام وهي تفتح الباب بستعجال : طيب مع السلامه امشي بسرعه لحد يشوفك .. طيب
فيصل وهو يحاول يوقفها ببتسامه : هيوم .. احبــــك
هيام وهي واقفه بالشارع بس فاتحه باب السياره بحيا : تصبح على خير .. ( سكرت الباب )
تحرك فيصل .. وقفت هي سرحانه ( يا بعد عمري يا فيصل .. وربي احبك .. واموت فيك .. معقوله الحياه بدت تبتسم لي .. واخيرا راح اعيش بسعاده .. ما ني قادره اصبر متى نجتمع انا وهو ما في شيء يفرقنا )
دارت بجسمها للخلف متجهه للبيت .. فجأه .. اتسعت عيونها وهزها الخوف لما شافت خالها واقف عند السياره .. وعيونه يطلع منها شرار .. وناظرها بنظره حاده .. شيطانيه .. عدوانيه .. اجراميه ..
بسرعه اركضت ودخلت البيت .. وبدون ما تفسخ عباتها ونعالها ( اعزكم الله ) .. اصعدت فوق غرفتها وسكرت الباب ورتمت خلفه وهي تلهث وتنتفض .. مو قادره تاخذ انفاسها .. والعرق ما لي جسمها .. اقزت بخوف لما اهتز الباب خلفها ..
الخال بأعلى صوته وبعصبيه : والله لو ما فتحتي الباب لاكسره على راسك يا كلبه .. ( ويهز الباب بقوه )
الصقت هيام بالجدار الي خلف الباب لانها عارفه انه راح يكسره .. وهي تحاول تاخذ انفاسها
بعد ثلاث هزات قويه .. مع كل هزه ينعصر قلب هيام من الخوف .. اندفع الباب عليها بقوه ..
ومن قوة الضربه نزف انفها .. دخل خالها وجهه محتقن من الدم وكانه بركان .. بدا بضربها بلا رحمه ..
: والله لاذبحك .. واقطعك وارميك للكلاب .. انتي و الحمار الي معك ..
هيام هي بقوة الضرب .. وعمق الالم .. ما عادت تتحمل .. قامت تصارخ : حرااااااااااااااااام عليك ابتعد عني .. بموووووووت .. حرام عليك .. ( تبكي مثل المجنونه ) لدرجه من غزارت الدموع وحرارتهم مو قادره تفتح عينها .. جمعت الباقي من قوتها .. ودفعته بصعوبه .. وطلعت باعجوبه من الباب .. وقامت تركض بسرعه وهي تجر رجلها .. وتحاول تفتح عيونها علشان تشوف الطريق .. انزلت من الدرج وهي ما تدري وين تحط رجلها على العتب ولا بالهوا .. وهي تحاول تاخذ انفاسها فقدت السيطره على نفسها وطت على عباتها .. ( طاحت ) حست نفسها طايره بالهوا .. فقدت التوازن .. وفقدت شيء من وعيها .. وفقدت قوتها .. تأرجحة على الدرج .. وعند اخر عتبه .. اندفع جسمها بقوه .. و ضرب راسها بالجدار بقوه .. وضربت يدها بالمزهريه الكبيره ( من نحاس ) وطاحت على راسها .. (وفقدت الوعـــــي تماما )..







_ ( اما زالت الحياه مبتسمه ) .. هل ستعيش هيام السعاده بعد هذا اليوم ؟
ما الذي حصل لها ؟
_ ( لم يذهب ريتشارد دون ان يحدث مشكله ) .. هل فعلا هي مشكله .. هل ممكن ان يبني ما حصل حاجز بين وافي ودلال ؟ .. ما الذي يفكر به وافي .. وكيف ستتصرف دلال ؟
_ ( اصبح الان مشاري حرا .. لكنه مكسور الجناح ) .. هل سيتعايش مشاري مع حالته ؟
كيف ستفكر سجى ؟ .. وما هو قرارها ؟ ..
_ ( كانت بنتظاره .. واتى ) .. ما هو قرار ليلى .. وما ذا ستختار فارس ام عبدالعزيز ؟
_ ( سأعيش على ذكرها ) .. قد حان الوقت لنعرف سر طلال الذي اخفاه عن الجميع .. هل انتم مستعدون ؟
_ ( هل هذا التغير احدث تغيرا ) .. انفال وشهاب .. هل ستتغير انفال بعد هذه الحفله .. هل ستفقد الامل وتبتعد
وشهاب هل سيحاول اصلاح شيء .. هل سيحس بالذنب ؟

كل هذه الاسأله والتسائلات سنعرف عنها بالجزء الاخيـــــــــــر ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:49 PM   #94

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني والعشرين .. ( الاخيــــــر )

.................................

شربت من كأسه وما رتويت .. حاولت احرك شيء فيه وهزني .. ما كنت ابي من الدنيا شيء غير قربه .. كنت ابي احسسه بوجودي واحس بوجوده .. ابي احس اني زوجه ..اني نصفه الاخر الي يشاركه بكل شيء ..بحزنه بفرحه .. بهمومه .. بمشاعره ( خذت نفس عميق وهي تحاول توسع صدرها وتبعد الضيقه ناظرت حولها وتأملت الشجر والورد الي خيم عليه الظلام .. كل شيء حولها يوحي بالحزن .. يعني الظلام له جانب اخر غير الحزن ؟ ما اضن .. الجو هادء بس مخيف ) اذكر اول ما دخلت هذا البيت مع شهاب من الباب الخلفي كنت فرحانه الا طايره من الفرح .. كنت اظن ان حياتي هنا راح تكون ممتعه وحلوه .. راح الاقي السعاده الحقيقيه مع شهاب راح ارسم له حياته ولون لي ايامي ..
قطع تفكيرها صوت عمها طلال .. الي فاجأها مع ذاك ما التفتت عليه ما تبيه يشوف دموعها
وجود انفال في الحديقه في هذا الوقت يدل على وجود شيء .. ولما جلس جنبها وحاول يتفحص ملامحها من تحت ستار الظلام عرف ان الشي الي بداخلها كبير الحزن وخيبة الامل واضحه عليها .. استغرب من ملابسها فستان احمر قصير بهذي الساعه واكسسورات فضيه (واضح انها جايه من حفله بس الغير واضح جلوسها هنا ) طلال بهدوء : حلو فستانك
انفال كانت ضامه يدينها في حضنها ولما قال لها عمها حلو فستانك اشتدت غبضتها على الفستان وكانها تبي تمزعه .. وبدت الدموع تتجمع بعينها ( هو سبب جرحي )
طلال استغرب من ردت فعلها وكانه سابها : انفال .. ليه جالسه هنا
انفال بعد 5 ثواني ردت وهي موطيه راسها ..بصوت واطي : تعبانه ..
طلال عرف ان تعبها عاطفي .. حط يده على كتفها بتعاطف : انفال قول لي وش الي متعبك
ارفعت راسها وناظرت عمها بوجهه مليان دموع وهي تقول بصوت مخنوق : عمي انا تعبانه حيل تعبانه .. ما ني قادره اتحمل اكثر خلاص كل شيء بيدي سويته ما في فايده كل ما اقرب منه يبتعد عني صعب اني افهمه ما قدرت اتعايش معه .. تحملت جفاه وصده وبروده .. ( طلعت منها الكلمات متقطعه بالبكا )
ما كانت السالفه محتاجه لذكاء وقوة ملاحظه وافتراض .. ( شهاب هو اللغز الي ما قدرت انفال تحله ) كان متاكد طلال ان بجي اليوم الي واحد منهم بينفجر يا انفال او شهاب ..
طلال بصوت حنون : انفال حبيبتي مسحي دموعك ترى دموعك غاليه علي .. يالله اذا تعزيني لا تبكين
ارفعت يدها ومسحت دموعها باطراف اصابعها وهي تقول : عمي انا تافه .. وغبيه صح
طلال باصرار : انفال لا تقولين عن نفسك كذا بالعكس .. سمعيني يا انفال اذا لاقيتي صعوبه انك تفهمين شخص واذا حاولتي انك تدخلين عالمه وما قدرتي هذا ما يعني انك انسانه فاشله ولا تافه بالعكس يمكن هو الشخص عنده مشكله مع نفسه او هو اساس مو فاهم نفسه
انفال باهتمام : يعني .. ( كانت بتقول يعني شهاب عنده مشكله مع نفسه )
قاطعها طلال : انا ما اتكلم عن شهاب .. شهاب ما عنده أي مشاكل .. بس شهاب تكوينته غريبه شوي صلبه مو بسهوله تفهمينها اذا انا عمه وعايش معه سنين احيانا ما افهمه شهاب ما يحب يعبر كثير ولا يحب يصرح بمشاعره لكن احيانا يلجأ للفعل لتعبير .. هادء .. جاف .. لكن اقولك شيء وحطي تحته عشر خطوط حمره اذا حس شهاب ان الشخص الي يحبـــــه بيخسره ..يصير واحد ثاني .. يسوي المستحيل علشان ما يبتعد عنه

بعد هذا الحديث الطويل الي استردت فيه انفال بعض من قوتها .. وتعلمت من عمها طلال اشياء كثيره بنائا عليها راح تتصرف مع أي مشكله ممكن تواجها في حياتها .. اصعدت فوق ودخلت الغرفه بهدوء .. تأملت زواياها البارده الي كانت قبل ساعتين تغريبا دافئه .. تأملت الورد المنثور على الارض .. العشا المثلج من برودت الجو .. غيرت ملابسها كان ودها ترتب الغرفه لكن خافت تزعج شهاب .. قربت من السرير ناظرت شهاب الي شكله بسابع نومه .. توه بتصعد على السرير بس تراجعت .. خذت مخدتها وطلعت لها بطانيه من الدولاب .. ونامت على الكنب
/
*
*
*
/
فــي المستشفى .. الصباح الساعه 8 ..
يااااااااااااااااااااااام ا بنتي .. بتروح مني .. بضيع مني .. ايه على حالي واحوالي .. اه اه ياااااااااااااما ضاعت بنتي راحت .. مثل ما راح ابوها وراح اخوها وخلوني بروحي .. مالي بدنيا احد غيرها ( وتضرب على راسها ) يالله ارفق بحالي ياربي شافي لي بنتي .. حسبي الله عليك يا اخوي منت باخو ولا العدو يسوي سواتك .. الله ينتقم منك .. الله لا يوفقك .. ( جلست على الارض منهاره وعيونها على باب الابيض الي قبالها ) ياربي عافي لي بنتي ما لي احد بالدنيا غيرها ( شافت الباب ينفتح وطلع منه الدكتور فز قلبها ودها تقوم بس رجلها ما تساعدها تيبست )
الدكتور وهو يناظر ام هيام الي جالسه على الارض : علامك يا خاله ..
ام هيام وهي تبكي : قول لي يا دكتور شلون بنتي ترى مالي احد بالدنيا غيرها
الدكتور بملامح جافه : تطمني يا خاله .. ( حب الدكتور يطمن ام هيام .. مع ان هيام حالتها مو واضحه هو شاك ان الضربه اثرت على مخها .. بحطها تحت المراقبه اذا استفرقت ( اعزكم الله ) يعني الشك راح يقل وان مخها ما تأثر واذا ما استفرقت راح يخذ لها اشعه .. )
اتجه الدكتور الى غرفته .. وستدعا الممرضه ..
الدكتور وهو يجلس على الكرسي : ابيك تلاحظين المريضه .. وخذي اشعه على رجلها انا متاكد انها مكسوره لان وارمه حيل ..
المرضه وهي بتطلع : ان شألله
بسرعه استوقفها الدكتور : لحظه بسألك .. ما جا مع المريضه احد غير امها .. من الي نقلها للمستشفى
المرضه : لا ما جا معها احد .. الظاهر ان في احد وصلهم ومشى
الدكتور : الظاهر انها تعرضت لعتداء .. او ضرب مبرح .. اهتمي بالكدمات الي بوجهها والي بظهرها .. وعطي تقرير للمسؤل حسن و خل يخبر الشرطه .. وخذي امها وديها غرفه خل ترتاح واهتمي فيها
/
*
*
*
/
فــي الشركه .. الساعه 9 .. في مكتب شهاب ..
شهاب : ابوي موجود بمكتبه
زهير : أي موجود .. ( كمل وهو يمد الملف ) تفضل هذا الملف الي طلبته تامرني بشيء ثاني
شهاب وهو يفتح الملف : لا شكرا .. بس قول لهم يجبون لي قهوه
لما سمع شهاب تسكيرت الباب .. سكر الملف .. واسند ظهره على الكرسي .. ماله خلق اليوم شيء بالمره وده يطلع من الشركه بس ما وده يرجع البيت ( يتذكر امس ) ما يتذكر شيء من شكل الغرفه بس يتذكر نظرة انفال وهي طالعه من الحمام ( وانتو بكرامه ) العيون المليانه دموع والنظره المكسوره مو قادر ينساها هزت شيء فيه اول مره يحس ان تصرف معها بقسوه .. جرحها .. وزاد احساسه لما لاحظ تصرفها اليوم نومها على الكنب .. ولما جلست ما قالت له صباح الخير ابتسمت لكن ابتسامه بارده ( حط يده بجيب الثوب ) حتى الورقه الي كل يوم تحطها لي بالجيب اليوم ما حطتها
خذ نفس عميق شهاب من النوع الي ما يحب يفكر كثير .. حاول يبعد الافكار ويشغل نفسه بالملفات الي على طوالته .. ( رن جواله على طول طلعه من جيبه .. وناظر الشاشه .. خاب امله ظن ان انفال هي المتصله )
شهاب : هلاااا فيك ..
متعب : صباحك خير .. وش الاخبار
شهاب : بخير .. انتي كيف حالك ؟
متعب : طيب .. وينك يا الحبيب مو بين ما تقول عندنا ربع ننشد عن احوالهم .. بالمره قاطع
شهاب ببتسامه : حقك على .. والله خذانا الشغل
متعب ببتسامه : خذاكم الشغل .. ولا
شهاب ببتسامه : لا الشغل .. اقول متعب وش رايك اليوم نتغدا مع بعض
متعب : حلو .. خلاص بس ينتهي دوامي ادق عليك ونتواعد
/
*
*
*
/
فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا بالصاله ..
ارفعت يدها تناظر الساعه ( الساعه 3 وشهاب ما جا مو بالعاده يتأخر ليكون صار له شيء الله يحفظه مدري ادق عليه اشوفه وينه .. لا لا ما راح ادق براحته متى ما يبي يرجع يرجع )
طلال وهو يناظر انفال الي جالسه على الكنبه المقابله له ( يحليك يا انفال قلبك مشغول على شهاب ) : اقول انفال مو ناوين تغدونا ترى متنا من الجوع
ارفعت راسها وبتسمت لعمها ( ننتظر شهاب ) : ننتظر ليلى بس تغير ملابسها وتنزل وبنحط الغدا
دخلت في هذي اللحظه ليلى ببتسامه : كاني سمعت اسمي اعترفو وش كنتو تقولون عني
طلال ببتسامه : واخيرا شرفت الشيخه ليلى .. ضريبت تأخيرك يا حلوه انك بترتبين السفره وبتحطين الغدا
ليلى وهي تجلس : وش هالضريبه المره .. ادفع فلوس احسن لي
طلال وحب يجنن ليلى : معلوم يا ست ليلى متعلمه على الكسل ما ادري كيف بنزوجك
نزلت راسها بحيا .. وقامت بالسرعه وهي تقول : بروح احط لكم الغدا
بعد ما حطت ليلى الغدا .. جلسو يتغدون ليلى وانفال وطلال وبعد الغدا جلسو في الصاله
طلال : وين ام شهاب ما شفتها اليوم
ليلى ببتسامه : معزومه عند جيراننا على الغدا ( التفتت على انفال وكملت ) انفال وين شهاب ما اشوفه
انفال ما تدري وش تقول .. هزت اكتافه : ما ادري ما جا يمكن عنده شغل
طلال وهو يغمز بعينه ليلى الي جالسه جنبه : اقول ليلى قبل الزحمه وقبل الكل اقولك مبروك
ليلى تسوي روحها مو فاهمه : على ايش
طلال بجديه .. وببتسامه : على الخطوبه .. قولي على مين قررتي
ليلى برتباك واضح .. وهي تلعب باصابعها وبصوت واطي : فارس
طلال ابتسم ابتسامه عريضه وهو يناظر وجهه ليلى ( واضح انها مرتاحه ) : مبروك الله يكتب الي فيه الخير
انفال ببتسامه : الف مبرووك
ليلى صارت خدودها حمر : احرجتوني .. عاد ترى انتو اول من درى
دخل في هذي اللحظه شهاب : درو بأيش
طلال وهو يناظر في شهاب الي اختار ابعد كنبه عن انفال : وعليكم السلام
شهاب وهو مريح جسمه على الكنبه : عن ايش كنتو تتكلمون
طلال : عن خطوبت ليلى
شهاب ببتسامه وهو يناظر ليلى المستحيه : وش راي الحلوه
طلال التفت على ليلى وشافها منزله راسها : بتتكلمين ولا اتكلم عنك و اقول انك موافقه على فارس
شهاب ببتسامه : مبروك اجل خل ادق على الوالد اقوله .. لما شفته الصباح في الشركه سألني عن رد ليلى
انفال وتبي تفتح سالفه مع عمها طلال : عمي متى بتمشي الرياض
طلال وهو يهز اكتافه : والله مدري يمكن هذا الاسبوع او الاسبوع الجاي لمن اخلص باقي اوراقي
ليلى بترجي : معزم يا عمي انك تروح عنا .. والله صعب علينا فرقاك بعدين من يطلنا ويمشينا ويعشينا .. ويضحكنا .. ويسولف معنا ويفهمنا
طلال ( مدري متى يخلص هالموال ) : انا .. ما راح يتغير شيء كل خميس اذا نزلت من الرياض بطلعكم وبعشيكم وبمشيكم وبضحكم
انفال ببتسامه : عمي وش رايك تطلعنا حيل ودي اغير جو ..
ليلى ببتسامه : تعجبيني يا انفال أي والله عمو خذنا للبحر الجو حلو حيل
طلال : عاد انا ما اقدر عليكم .. ما اقدر ارد لكم طلب خلاص جهزو حالكم بس مو اليوم اليوم عندي شغل
انفال كانت مبسوطه حيل لانها راح تبتعد شوي عن شهاب مو هذا بس داخليا تبي تبين لشهاب ان ما اثر فيها تحاول تضحك وتسولف وما همها .. بس لحظات ما تقدر ما تناظره بركن عينها تتأمله وهو عينه على التلفزيون ( اه يا شهاب ليه تبتعد عني وتبعدني عنك كنت مستعده اخدمك بعيوني وسوي لك كل الي تبيه بس تحبني وتحسسني اني زوجتك .. مدري جوعان ولا شبعان مدري عطشان ولا تعبان .. انت زيدت مساحة الحاجز الي بينا صار اكبر من اني اجاوزه .. واقوى من اني اهده )
/
*
*
*
/
فــي بيت بو بدر .. في الصاله
جالسه على الكنبه وبيدها الريموت تقلب بين قنوات التلفزيون اتوماتكيا وبالها مشغول بشي ثاني .. في احساس متطفل يزاحم احاسيسها ..لخبطهم .. وغير شوي في الترتيب ما تدري كيف تتخلص منه كيف تبعد الضيقه عنها .. هذي اول مره من انخطبت لوافي تحس بهذا الاحساس هي مو مضايقه منه هي متضايقه من حالها .. اول مره تكره نفسها وتلومها ..
دخل بدر الصاله ما حست فيه دلال .. وهو لما شافها سرحانه ما حب يزعجها جلس على الكنبه بهدوء
بدر بصوت هادء : الحلو في ايش سرحان
حطت دلال الريموت على الطاوله والتفتت على اخوها بدر .. بصوت واضح فيه الضيقه : افكر
بدر بفضول : تفكرين بايش
دلال بتنهيده خفيفه : بوافي
بدر عاقد حواجبه : الا صحيح وينه غريبه ما جا هو بالعاده يخلص دوام ويجيك
دلال وحبت تتكلم مع بدر بصراحه : بدر انت تشوف اني استحق وافي
بدر بستغراب : ليه تسألين
دلال بضيقه : مدري يا بدر .. احس اني متضايقه من حالي
قاطعها بدر بعد ما عرف سبب ضيقتها : دلال انتي متضايقه على الي صار بالمطار .. ومن كلام ريتشارد
دلال وهي تلعب باصابعها : متضايقه من حالي لان وافي متضايق مني امس طول الطريق ما كان طبيعي حتى كلامه كان قليل ولما وصلني البيت قال هو تعبان وبروح يرتاح في البيت .. من الظهر وانا انتظر اتصاله ما اشوفه دق وقال بيجي يتغدا معي ..
بدر : طيب ليه ما تدقين عليه وتكلمينه
دلال بتردد : مدري مالي وجهه اكلمه .. وش اقول له
بدر : اعتذري منه .. طيب ليه ما تتكلمين معه بصراحه .. تبيني انا اكلمه
دلال بعد تفكير : لا خلاص انا بكلمه
في هذي اللحظه رن جوال دلال .. ارفعته على طول بلهفه .. وهي تشوف الشاشه
دلال فرحانه ومرتبكه : بدر هذا وافي .. دق
دلال ببتسامه : هلاااا وافي
وافي بصوت عادي : هلا فيك .. شخبارك
اختفت ابتسامتها لما سمعت صوته .. دلال : بخير انت شخبارك
وافي : طيب .. دلووول فتحي لي الباب
دلال وهي تقوم بسرعه مو مصدقه : والله وافي انت عند الباب .. الحين جايه
بسرعه نزلت دلال تركض .. فرحتها بجيته نستها شكلها وحالها المهم ان هو جا .. افتحت له الباب وستقبلته وكانها من زمان ما شافته .. وتفاجات حيل لما شافته حامل بيده باقة ورد حمره
وافي وهو يهديها الباقه : احلى باقه لاحلى ورده بحياتي
خذت دلال الورده وضمتها بقوه وبراحه .. ورفعت عينها وناظره عين وافي .. كانت تحكي كلام كثير والشوق واضح فيها .. لدرجه ان عينها ما قدرت تجاريها .. والدموع بدت تتجمع بعينها
وافي وهو يناظر عيونها : يالله انا ماشي
دلال متفاجاه : ليه
وافي ببتسامه : كانك ما تبين تدخلينا
دلال براحه وببتسامه : تفضل
دخلو المجلس وجلس وافي على الكنبه الي متعود يجلس عليها وجلست دلال على كنبه بعيده شوي استغرب وافي ظن انها بتشاركه الكنبه كالعاده .. ظلو يناظرون بعض وفي عيونهم حكي ينتظر يترجم بكلمات واضحه هي تنتظره يتكلم وهو يبي يسمع كلامها .. ما يدري وش يقول وهي محتاره من وين تبتدي صعب عليها تعتذر لان ما مره اعتذرت بحياتها .. وخايفه لو اعتذرت ما يقبل اعتذارها بس لازم تتكلم معه بصراحه هي ما تقدر تتحمل بعاده .. بلعت ريقها .. ونزلت عينها وتاملت الورود الحمر الي محتضنتهم .. وبراسها ترتب الكلمات الي ببتدي فيهم دلال .. بصوت واطي شوي : وافي انا اسفه ادري انك متضايق مني ( سكتت شوي تنتظر تسمع صوته ..بس لما ما تكلم كملت ) مدري وش اقول .. انت عارف البيئه الي عايشه فيها وعارف اني عشت بامريكا من صغري .. درست هناك وتربيت هناك مع عيال عمي احسهم مثل اخواني عشنا ببيت واحد كلينا ولعبنا وشربنا ..
قاطعها وافي .. بصوت جدي : دلال رفعي راسك وناظريني .. ( لما ارفعت راسها تامل عيونها الي كان مختفي بريقها .. وتامل ملامحها الي كان واضح عليها الارتباك وكمل كلامه بنفس نبرة الصوت ) دلال انا ما طلبت منك تحكي لي قصت حياتك وما طلبت منك مبرر عن الي حصل امس لاني عارف انتي كيف كنتي عايشه .. دلال الي ابيك تفهمينه ان انا مالي حق احاسبك وعاتبك على ماضيك لاني مو فيه ولاني ما كانت بحياتك بس لي كل الحق اني احاسبك وعاتبك على حاظرك لاني فيه ولاني جزء منه .. انا صحيح امس كنت مضايق بس كنت متضايق من كلام ريتشارد ما كنت متضايق منك ..ما عجبتني نظارته ولا اسلوبه
دلال بصوت دافأ : يعني مو زعلان مني
وافي ببتسامه خفيفه : وانا اقدر .. عمري انا ما اطلب منك شيء خارق او غير معقول انا كل الي طالبه انك تكونين معي على نفس الخط .. انسي الخطوط الحمرا الي كنتي ماشيه عليهم
دلال بنظرة حب : انا علشانك مستعده اسوي ايش شيء .. انت تامرني بس .. المهم تكون راضي علي
وافي ببتسامه خبيثه : متأكده مستعده تسوين أي شيء
دلال ببتسامه : أيه أي شيء
وافي بنظره خبثه : بـــــــوسيني
/
*
*
*
/
فــي الليل .. في بيت ام عبدالعزيز ..
طلال وهو قايم من السفره : الحمدلله تسلم ايدك يا ام عبدالعزيز
عبدالعزيز وهو قايم : بالعافيه يا عمي .. مع انك ما كليت شيء
طلال وهو يتجه للمغسله : نظفت الصحن وتقول ما كليت شيء ..
( دق اليوم عبدالعزيز على عمه طلال وعزمه على العشا عندهم .. حب يتكلم معه قبل لا يسافر في كلام كثير في خاطره بقوله له ) جلس طلال في الصاله وجابت ام عبدالعزيز دلت الشاهي والقهوه والحلى
ام عبدالعزيز وماسكه دلت الشاي : كم ملعقة سكر
طلال : ملعقتين .. ( كمل هو ياخذ جوله بعيونه حول الغرفه وكانه يدور على شيء )ا لا وين ميلاف ما اشوفها
ام عبدالعزيز وهي تمد صحن الحلى والشاي لاخوها : في غرفتها
طلال وهو ياخذ منها الصحن : تسلمين .. ليه ما نزلت تعشت معنا
عبدالعزيز بسرعه يغير الموضوع : مدري يمكن عندها اختبار .. اقول عمي وين بتسكن بالرياض
طلال حس ان في شيء : باجر شقه
ام عبدالعزيز تكلمت وكـأن في قلبها حره : تكسر خاطر بنتي مو متهنيه بحياتها لا اكل تاكل ولا جامعه تروح حتى من غرفتها ما تطلع
طلال بسرعه التفت على ام عبدالعزيز باهتمام : ليه طيب وش فيها
عبدالعزيز ببتسامه مرتبكه ناظر امه بعدين ناظر طلال : عمي قوم معي ابيك بموضوع
طلال وهو قايم : يالله هذا حنا قمنا
.. في المجلس ..
عبدالعزيز بملامح واضح فيها الضيقه : عمي ابيك بموضوعين .. بس اتمنى الكلام الي بقوله يضل بينا
طلال : طيب اسمعك
عبدالعزيز مو عارف وش يقول : عمي انا ما ابي ليلى بنت خالي .. بس امي اخطبتها لي غصب عني ( رفع راسه وناظر في وجهه عمه طلال ) صدقني يا عمي المسأله مو مسألة كره و نقص فيها بالعكس ليلى بنت ولا كل البنات .. بس انا ما ابي اتزوج الحين ابي اكمل دراستي واشتغل
طلال ( ما يدري ليه جا في باله شهاب نفس الطلب بس الاسباب تختلف والوضع جدا مختلف) : وش المطلوب مني
عبدالعزيز : ابيك تكلم ليلى بنت خالي .. وتقول لها اني مو مستعد لزواج واني ما ابيها تربط حياتها بحـ
قاطعها طلال بصوت جدي : تطمن يا ولد اختي .. لا تشيل هم ليلى وافقت على فارس عماد ..
طلال كان فرحان بموافقت ليلى على فارس والحين فرح اكثر يمكن لان ما يبي تنعاد قصت شهاب وانفال : خلصنا من موضوع .. هات الموضوع الثاني
ابتسم ابتسامه لعمه وقال بصوت واطي : الحمدلله ( ارتاح من هم .. باقي الهم الثاني ) ( اختفت الابتسامه ورجع الجمود ) عمي بصراحه الموضوع يخص اختي ميلاف
طلال وهو عاقد حواجبه : وش فيها ميلاف
عبدالعزيز يحس بخجل من اخته بس لازم يقول لعمه : مدري وش اقولك يا عمي ( وخبره بكل الي صار .. ان دخل على ميلاف وشافها تكلم جوال .. واكتشف ان تكلم ولد .. عطاها كف وحبسها في غرفتها ومنعها تروح الجامعه وخذا منها الجوال .. ) يا عمي ماني طايق اشوف خلقتها
طلال تفاجا .. اصدمته ميلاف بتصرفها كان متوقع منها أي شيء الا هذا .. حاول يكون هادء : هي الحين بغرفتها .. بصعد لها فوق
صعد طلال فوق وطلب من عبدالعزيز ان يستناه تحت .. دخل غرفة ميلاف بدون ما يضرب الباب .. وشافها جالسه على السرير وبيدها مجلة سيدتي ..استغرب من الوضع .. كان يظن ان بشوفها منهاره وتبكي وندمامه .. وضعها خلاه يعصب زياده .. جلس على السرير وناظر فيها بنظره ثاقبه ..
سكرت المجله وحطتها جنبها وهي تقول بصوت واطي : عمي طلال
طلال بشويت عصبيه : طحتي من عيني يا بنت اختي .. ما توقعتها منك .. انا ما راح اتصرف معك مثل اخوك بضربك ولا بحرمك من كل شيء .. الردع اذا ما جا من الداخل .. أي ضغط خارجي ما يمنع الخطأ ينعاد .. لازم تكون في قناعه داخليه انا هذا التصرف خطا .. وما راح يتكرر .. لازم يكون في رغابه ذاتيه .. في الوقت الي تكون الرغابه الخارجيه غايبه .. يا ميلاف الي ابيك تفهمينه .. ان البنت سمعه و متى ما تلوثت سمعتها صارت البنت على هامش المجتمع .. البنت لازم تحس انها اكبر من ان تنزل لهذا المستوى وتصير مستحقره بتصرفها وللاسف ان مجتمعنا صاير يخوف .. كثرت فيه الذئاب الي تنتظر ضحيتها تجي بنفسها مخدوعه بسم الحب والشوق .. ميلاف لا تستهينين بمسج ولا مكالمة تلفون ورنات ترى هذا اول الخراب .. اوعديني وعد يا ميلاف انا هذا التصرف ما يتكرر مره ثانيه ..
ميلاف بخجل .. وبصوت واطي : اوعدك .. بس قول لعبدالعزيز يخليني بحالي وخليني اروح الجامعه
طلال وهو قايم : بقوله .. بس لا تخذليني .. والله يا ميلاف اذا تكرر لوريك الوجهه الاخر من طلال
/
*
*
*
/
فــي المستشفى .. الصباح .. كانت الشرطه تاخذ ايفادة ام هيام وتسألها بعض الاسـأله
الشرطي : شو سبب ضرب خالها لها
ام هيام بحزن : والله ما ادري يا شرطي يوم يضربها انا ما كنت بالبيت كنت بيت الجيران ورجعت على صراخها .. حسبي الله عليه سبع التحاسيب
الشرطي : طيب هو اول مره يضربها
ام هيام سكتت شوي وخذت نفس بتعب : لا مو اول مره .. مأذيها على اقل شيء يضربها
الشرطي : ليه ما بلغتو عنه
ام هيام بحزن : ما كان عندنا احد يحمينا .. هو رجال البيت ما نقدر نعيش بدون رجال
الشرطي : ام هيام تعرفين وين نحصله .. او عندك رقم جواله
ام هيام : مدري والله .. لحظه اعطيك الرقم
ادخلت ام هيام الغرفه وجلست على الكنب .. ما تدري كيف طاوعها قلبها وبلغت عن اخوها .. اخوها الي من امها وابوها .. الي عاشت طول عمرها تداري خاطره وتخاف يزعل ويتضايق .. بس والولد غالي مو مستعده تخسر هيام قطعه منها بسبب شخص ما في بقلبه رحمه ما يعرف ربه .. وليله من نهاره .. وصديقه من عدوه صحت من افكارها على صوت هيام الي تون .. وتتالم .. قامت بسرعه من الكنب راحت لعندها وسمت عليها
هيام مغمضه عيونها وتون من الالم : يماااا راسي .. اه اه يماا بموت
ام هيام وتمسح على بنتها : خلاص يما بسم الله عليك الرحمن الرحيم ..لا تعبين نفسك ارتاحي
دخل في هذي اللحظه الدكتور ومعه الممرضه ..
الدكتور ببتسامه خفيفه : كيف مريضتنا اليوم ان شألله احسن
ام هيام بخوف : على حالها يا دكتور .. تشتكي من راسها وظهرها
الدكتور : هي ما في خوف عليها .. تطمني يا ام هيام بس الجرح العميق الي براسها والكدمات الي بظهرها تالمها والكسر الي برجلها .. الحين الممرضه تعطيها ابرة مسكن وتنام
/
*
*
*
/
فــي بيت بوشهاب .. دخلت انفال الغرفه ورمت نفسها على السرير اليوم كان متعب بنسبه لها لان امس ما نامت عدل .. كيف الواحد ياخذ راحته بالنومه على الكنبه ..ثبتت عيونها على نقطه بالسقف ( الا متى بضل على هذي الحال .. عايشين بنفس الغرفه ونتصرف كاننا اغراب نحاول ما نلتقي والكلمه تطلع بالموت منا انا ما كان ودي باهذا الشي وماني مقتنعه بتصرفاتي بس لازم احسسه بذنب لازم يحس فيني .. ولنفرض يا انفال انها جات عليك وما حس فيك .. وقرر يخليك .. ماراح يخسرك انتي الي بتخسرينه بس راح احتفظ بكرامتي ما اقدر اعيش مع انسان ما يبيني .. اه اه يا شهاب ليه انت صعب الفهم ..
قطع عليها تفكيرها صوت الباب .. دخل شهاب وستغرب لما شاف انفال منسدحه على السرير وبملابس الجامعه بالعاده تبدل وتنزل تحت .. دخل وسكر الباب وما نطق بكلمه .. خذ ملابسه ودخل الحمام ( انتو بكرامه ) طلع وشافها لسى منسدحه وكانها مو حاسه بوجوده .. خذ الابتوب وجلس على الكنبه .. مرت ربع ساعه تصرف فيها كانه لحاله بالغرفه .. مارفع عينه من الابتوب الا لما سمع صوت جوال انفال يرن .. قامت انفال من السرير .. وطلعت جوالها من الشنطه .. ورجعت جلست على السرير ..
انفال ببتسامه : هلااااااا دلول ..
دلال : هلا انفال شخبارك .. وكيف صحتك
انفال : الحمدلله .. انتي شخبارك .. وكيف الدراسه
دلال : ماشي الحال .. عسى ما ازعجتك اكيد زوجك جنبك
انفال : لا تقولين كذا انتي تدقين باي وقت
دلال بحزن : انفال هيام بالمستشفى
انفال بسرعه : سلامات وش فيها .. عسى ما شر
دلال : والله مدري وش اقولك انا صار لي كم يوم ادق عليها ما ترد قلقت عليها توني من ساعه مكلمه البيت وردت علي اختها وقالت ان هيام بالمستشفى لان خالها ضربها .. سألتها عن امها قالت مع هيام قلت لها انتي جالسه مع مين قالت مع جارتها نادتها وكلمتني وعطتني رقم ام هيام توني مسكره من عندها تقول هيام حالتها سيئه .. عاد قلت بخبركم لاني بروح لها اليوم
انفال بقلق : أي اكيد لازم نروح لها .. دقيتي على سجى
دلال : دقيت عليها جوالها مغلق .. واليوم ما جات الجامعه
انفال باهتمام : دلال طيب ما قالت لك امها ليه خالها ضربها
دلال : لا ما قالت وانا ما حبيت اسألها .. خلينا نطمن عليها ان شألله ما تكون حالتها خطيره والله ان ضاق صدري لما عرفت .. طيب انا بروح لها الساعه 4 بتروحين معي ولا في احد بجيبك
انفال : خلاص نلتقي هناك .. يالله مع السلامه
سكرت انفال من دلال .. وهي متضايقه وخايفه على هيام ..على طول دقت على عمها طلال بعد الرنه الثانيه جاها صوت طلال : مرحباااا
انفال : هلا عمي شخبارك
طلال : كويس انتي شخبارك
انفال : تمام .. عمي انت لسى بالدوام متى بتطلع
طلال : 3 ونص ليش بقيتي شيء
انفال : صديقتي هيام بالمستشفى وبيك توديني لها اذا ما عندك شغل
طلال بهتمام : سلامات .. لاما عندي شيء .. جهزي حالك الساعه 4 اخلص دوامي ومر عليك
انفال ببتسامه وبصوت عالي شوي : انا قلت مالي الا عمي طلال .. تسلم يا عمي ما تقصر
/
*
*
*
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:50 PM   #95

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فــي الستشفى .. وافي ودلال يمشون في الممر متجهين لغرفة هيام ..
وافي وعيونه على اخر الممر وبتسائل : ليه خالها ضربها
دلال والافكار تتزاحم براسها : مدري والله يا وافي .. بس خالها هذا فيه حاله نفسيه وعصبي ويشرب وكـ
قاطعها وافي (وقف والتفت على دلال ) : طيب هذي ما عندها ابو او خوان
وقفت دلال ولتفتت عليه : لا ابوها متوفي واخوها بعد وعايشه مع امها
وافي بتسائل : طيب كيف عايشين
دلال وهي تكمل مشي : هي تشتغل بالمشغل وامها تبيع في البيت
وافي مشى جنب دلال وفي باله تتركب صور لحياة هيام ..وكيف عايشه بدون اب واخ يحميها .. كيف تعالج مشاكلها .. ويتسائل عن نوعيت الصداقه الي تجمعها بدلال واضح ان دلال تعزها حيل ولا كان ما خافت عليها وجات لها
فــي الجهه المقابله من الممر .. كان يمشي طلال مع انفال ..
طلال بهتمام : قلت لي كم رقم الغرفه
انفال : 215 .. ( سكتت شوي وكملت بتنهيده خفيفه ) حسبي الله عليه الظلام .. والله انها ذاقت المر منه
طلال : ليه خالها كل يضربها
انفال بضيقه : ايوه .. بس هذي اول مره يسدحها بالمستشفى
طلال بعد تفكير : طيب ما تدرين ليه ضربها .. يعني يمكن ( سكت لانه ما يدري كيف يقولها لانفال )
انفال وعينها على دلال الي كانت جايه من الجهه المقابله : هذي دلال مع خطيبها وصلنا مع بعض
رفع عينه بسرعه وناظر دلال الي تمشي جنب وافي ..ووقفو عند الباب (يالله هذي هي دلال )
وافي لما شاف طلال تفاجأ .. وتضايق من نظراته لدلال .. عطاه نظره حاده ..وخر عيونه عن دلال (يعني لو ما وخرها كان تعارك معه ) دخلت دلال وانفال الغرفه عند هيام .. وظل وافي وطلال برى .. كل واحد كان واقف بجهه .. وافي ما ستلطف طلال بالمره .. وطلال تذكر موقفه مع وافي بالمستشفى وتذكر كلام دلال .. (والله الدنيا غريبه الحين هذا صار خطيبها ) قعد طلال على الكرسي .. وعيونه على باب الغرفه ..التفت جهة الممر لما سمع صوت خطوات ثقيله متجه لهم .. وقف لما شاف الشرطي قرب منهم ..
الشرطي ويناظر طلال وافي .. وبملامح جامده : انت وش علاقتكم بالمريضه الي داخل حسب المعلومات الي عندي ان ما عندها اخوان ولا عندها عيال عم او خال
كان وافي بقول ان مالهم علاقه بس اسبقه طلال وقال : نقرب لها خير يا شرطي بقيت شيء
الشرطي : كان ودي ادخل اسألها كم سؤال بخصوص خالها .. هي عندها احد
طلال بهتمام : أي عندها زوار .. (سكت شوي بعدين كمل ) وش صار على خالها
الشرطي : هو موقف عندنا .. ولما حققنا معه عن اسباب ضربه للمريضه قال انها كانت طالعه مع شخص غريب .. وما رجعت الا نص الليل .. وانا جاي اسألها بخصوص هذا الموضوع على العموم انا ماشي الحين وبرجع لها بوقت ثاني .. مع السلامه
طلال وعيونه مثبته على الشرطي الي مشى عنهم : الله يسلمك .. ( معقوله يكون فيصل ) ؟؟
ما يدري ليه يحس ان فيصل له علاقه بالصار لهيام وان هو الي كانت طالعه معه .. وخاصه ان حسب معلوماته الاخيره عنهم انهم يلتقون .. ما وده يدخل بالسالفه بس فيه فضول يبي يعرف اذا فيصل له علاقه ولا .. طلع جواله من جيب الثوب .. وبحث عن رقم فيصل ..ودق عليه .. بعد الرنه الرابعه جاه صوت فيصل ..
فيصل : نعم
طلال : الله ينعم بحالك .. وش الاخبار
فيصل ( بعد ما عرف الصوت .. استغرب من اتصاله ) : تمام .. خير
طلال : ممكن اشوفك الحين ضروري
فيصل : ليه
طلال : ابيك موضوع مهم .. نلتقي بنفس الكوفي الي التقينا فيها
سكر طلال بدون ما يسمع رد فيصل .. توه بيمشي بس استوقفه صوت وافي ..
وافي وفوق راسه علامة استفهام كبيره : لو سمحت ممكن تقولي وش السالفه
طلال بعد تفكير .. : تعال معي وبالسياره اعلمك
وافي تردد شوي وبعدين قال : طيب .. يالله ( دق وافي على دلال وخبرها ان بروح مشوار وبيرجع )


فــي الكوفي دخل طلال مع وافي الي حس انه يمثل فلم هندي .. هذا يحب هذي وهذا ظن ان هي تحب غيره ..انتقام .. وضرب الشخص الغلط .. هدوء بعدين عاصفه .. خطأ واضح .. وحب غير واضح .. حتى هو شكله غلط بينهم .. ما يدري وش اخرت هالمشهد .. جلسو طلال و وافي بعد ما سلمو ..
فيصل : ادخل في الموضوع بسرعه
طلال باسلوب استجواب : امس كنت طالع مع هيام ؟
فيصل تفاجاه من السؤال ما يدري يعتبرها وقاحه ولا تدخل .. فيصل بنفعال واضح : انت وش دخلك اذا كنت طالع معها ولا لا .( كمل وهو قايم ) الحين هذا الموضوع جايبني من بيتنا علشان تسألني هالسؤال .. وبعدين من انت .. علشان تسألني .. ليكون حاط عينك عليها وتــ
انحبست الكلمه بفمه .. وضاق النفس من شدت قبضت يد طلال على رقبته .. طلال بملامح غيرتها العصبيه وبصوت حاد واضح فيه التهديد : الله ثم والله بيكون هذا اخر نفس تسحبه لو ما سحبت كلمتك يا الثور
وقف وافي وحاول يفكك بينهم : خلاص يا طلال ابعد يدك عنه انحبس الدم في وجهه
طلال وعينه في عين فيصل : بلاك ما عرفت من هو طلال ( وخر يده عنه )
فيصل وهو يتحسس رقبته بيده .. خذ نفس عميق : ما يشرفني اعرفه ( ناظر طلال و وافي بطرف عينه .. وتوه بيمشي استوقفه صوت طلال الي قال بصوت عالي شوي : هيام بالمستشفى
التفت فيصل على طلال .. مستنكر ما سمعه : انتي وش تقول !
طلال : اقول لك هيام بالمستشفى
عدم التصديق .. وعدم الفهم .. والاستنكار والتعجب .. كانت واضحه على ملامح فيصل ..
مل وافي من دور المتفرج فحب يوضح الصوره لفيصل : هيام صديقت خطيبتي .. دقت عليها اليوم وقالت لها ان هي بالمستشفى لان خالها ضربها ..
كمل طلال وعينه في عين فيصل : يقول الشرطي ان لما امسكو خالها قال لهم ان سبب ضربه لها هو خروجها مع شخص غريب .. واذا كان هالغريب هو انت فانت سبب الي هي فيه
فيصل بخوف : هي بأي مستشفى



فــي سياره طلال الي وقفت عند المستشفى ..
التفت وافي على طلال وابتسم له قبل لا يحط يده على مسكت الباب : يالله مع السلامه
طلال ببتسامه : الله يسلمك .. ( سكت شوي وكمل ) وافي مشكور
وافي ببتسامه : على ايش ما سوينا شيء
طلال بجديه : اتمنى الا صار يكون بينا ويضل بينا
وافي بعد تفكير : طيب
طلال ببتسامه : وعد رجال
وافي ببتسامه : وعد رجال .. فمأن الله
/
*
*
*
/
تحس انها كانها بسفينه بوسط بحر هايج موجه تدفعها يمين وموجه تاخذها يسار.. الظلام محاصرها من كل جهه .. لا شيء غير الظلام يسكنها .. هذا الظلام الظالم الذي حكم على حبها بالالم والبسه السواد قبل ان يزينه الفرح ويلبسه تاج الوصل ويتربع على عرش الحب ملكا .. كم هي غريبه هذه الحياه .. بال الغرباء نحن .. لا ندري هل هيا معنا ام ضدنا احيانا تهدينا اشياء ثمينه لا نقدر ثمنها .. ودائما تسلب منها اثمن ما نملك ..
استيغضت من افكارها على صوت السواق ..
السواق : مادم .. مدام حنا في يوصل بيت بابا مشاري
ارفعت عينها وتأملت بيت عمها من خلف زجاج النافذه .. تنهدت بحزن وفتحت باب السياره وهي تقول
سجى : محمد انت وقف هنا طيب
رنت الجرس بخوف .. وفتحت لها الخدامه الباب
الخدامه : ماما مافي هنا .. وليلى روح معها
سجى بطمأنان : طيب وعمي بو مشاري موجود
الخدامه : أي موجود في مجلس مع رجال
سجى : طيب .. وخري بدخل اجلس بالصاله استنى مرة عمي
ادخلت سجى الصاله .. وجلست فيها شوي لمن راحت الخدامه المطبخ .. وقفت ..وخذت جولى بعيونها على اركان الصاله والدرج الي بالزاويه .. ( ليه كل شيء في هالبيت صار مظلم كئيب .. ليه رحل النور عن هالزوايا وسكنتها الذكريات .. في كل زوايا من هذا البيت لي فيها ذكرى مع مشاري .. ايام الطفوله .. وايام الشباب .. يالله كانت حلوه ذيك الايام .. لما كنا نتخبا تحت الدرج ونلعب مع بعض .. لما كنا نتخانق على الالعاب ..اذكر لما كان يدافع عني لما كنت اتخانق مع ناديه .. للحين اذكر طعم المصاص الي كان يجيبه لي .. ولما كبرنا كانت نظراته لي تعبر عن الي بداخله .. وكان واضح فيهم الحب لدرجه الكل لاحظ ) صعدت الدرج وهي تحس بثقل يدفعها للخلف ..لمن اوصلت اخر عتبه خذت نفس عميق .. اتجهة الى غرفة مشاري ولما وصلت عند الباب زادت دقات قلبها .. وحست بحراره وخوف تحس انها مثل الحرامي الي خايف احد يحس فيه ويمسكه وهو يحاول يسرق ممتلكات البيت .. بس هي مو جايه تسرق جايه تشوف شخبار قلبها .. ومملكت حبها الحزينه حطت يدها على مقبض الباب وهي تحس بحراره في اطرافها مو قادره تتحمل النار الي بدت تشتعل بداخلها امسكت مقبض الباب بقوه وفتحت الباب بهدوء .. لما بين اثاث الغرفه وجزء من السرير حست ان قلبها بوقف وعينها حايره تبحث عن مشاري .. ادخلت بكل هدوء وحاولت ان تكون خطواتها قريبه وخفيفه علشان ما يحس فيها .. قربت من السرير .. وشافته نايم .. تأملت فيه .. وتفاجات من ذبول ملامحه وشحوب لونه وضعفه ( صحيح لي قالو الحزن يغير الملامح والالم يقسيها .. انا ادري انك محتاج لي وانا هم محتاجه لك .. والله اني احس ان الي فيك فيني .. حاسه فيك بس اتمنى انك تحس فيني .. مشاري كل ما فيني يبيك .. وحبي لك كبير لكني ما اقدر اكون جنبك ) قربت يدها المرتجفه تبي تلامس ملامح مشاري لكنها تراجعت خافت يحس فيها .. بدت الدموع تنزل على خدها بغزاره ما قدرت تتحمل الموقف ( مشاري انا اسفه ) ناظرته من خلف صفحت الدموع نظره عميقه لانها قد تكون الاخيره .. والتفتت بسرعه وطلعت من الغرفه ونزلت على الدرج وهي مو حاسه بحالها .. وبسرعه اطلعت من البيت وركبت السياره ..
/
*
*
*
/
فــي بيت بو شهاب .. في غرفة شهاب
( لو كان د حب ياويلي منه لو كان د جرح ما توب عنه ) عيونه مثبته على شاشة التلفزيون تراغب تفاصيل الفيدو كليب لا طالما كان يشده لكليب اكثر من الغنيه بس هذي المره فقد المتعه بالمشاهده يمكن لان من زمان ما طالع التلفزيون وصار له فتره مبتعد عن جديد الساحه الفنيه واخر ما عرض من الكليبات ويمكن لان باله مشغول بشي ثاني .. مشغول بأيش ( رفع عينه وناظر جهة الباب ) ما كانها تأخرت الحين الساعه 9 .. فجاه انفتح الباب .. بسرعه لف راسه وثبت عيونه على التلفزيون .. دخلت انفال وناظرت شهاب الي جالس على الكنب وعيونه على التلفزيون .. كانت بتسلم بس شافته مندمج ما حبت تخرب عليه .. وقفت عند التسريحه وفلت شعرها ومشطته .. خذت بجامتها وتجهة للحمام ( وانتو بكرامه ) وهي بطريقها استرقت النظر لشاشه شافت بنت ترقص بدلع .. وعين شهاب عليها .. اخنقتها العبره وبسرعه دخلت الحمام وسكرت الباب بقوه لدرجه ان شهاب رتاع .. تذكرت رقصها .. وحست انها غبيه وسخيفه نزلت دموعها على خدها من القهر ودها تطلع وتكسر التلفزيون على راسه مسحت دموعها وغسلت و جهها .. وبدلت ملابسها .. اما شهاب فكان ممتلي من انفال مقهور منها (دخلت الغرفه وكان غرفتها لا سلام ولا كلام ولا كاني موجود.). طلعت انفال من الحمام و وقفت عند التسريحه تعدل شعرها .. قرب منها شهاب وصار خلفها .. ارفعت عينها وناظرت الملامح الي تعكسها المرايه .. ما تدل على السلام ابد واضح الشر في عينه
شهاب بصوت خشن شوي : وين كنتي حظرتك
انفال ما تنكر انها حست بخوف منه : كنت بالمستشفى ازور صديقتي
شهاب : ما اذكر اني عطيتك الاذن تزوينها .. ولا اذكر انك استأذنتي مني
انفال ارتبكت وما عرفت وش تقول كلامه صحيح هي فعلا ما استأذنت منه قبل لا تروح .. التفتت عليه وناظرت فيه وقالت بصوت فيه الارتباك واضح : اظن انك سمعتني لما كلمت عمي وقلت له يوديني يعني لو انك مو راضي كان قلت لي ما اروح
شهاب بصوت عالي شوي : لا والله .. وبعد تعالي انتي ما تعرفين كم الساعه الحين ليه راجعه متأخر
شكل شهاب ناوي يتخانق .. وهي مالها خلق التفتت وما مدها تثبت جسمها الا حست بيد قويه تلفها مره ثانيه بقوه .. شهاب بصوت واضح فيه العصبيه : انا لما اكلمك ما تعطيني ظهرك .. وبعدين انا لسى ما خلصت كلامي .. ما تلاحظين يا انفال ان تصرفاتك هذا الايام غـ
قاطعته انفال والدموع متجمعه بعينها .. وبصوت يرتجف : زين انك لاحظت يا شهاب اني متغيره .. واخيرا حسيت .. كانت قصة التغير فصولها كثيره ما فهمت الا هل الفصل .. من تزوجتك وانا عايشه بدوامه من التسائلات والاسأله ما ادري وش الي يعجبك وش الي تحب .. وش الي يدور بخاطرك .. حاولت اني افهمك اقرب منك احس فيك .. لكن ما قدرت اقرب خطوه تبعد عشره .. كل شيء اسويه فاشل .. وفشلت فيه .. تعبت والله يا شهاب تعبت .. تعبت من حالي تعبت من حياتي .. ماني قادره اتحمل .. ( كملت بصوت مكسور ) شهاب انا احبـــــك .. احبك
/
*
*
*
/
رفع كوب القهوه ورشف منه رشفه وحس بمروره لانه نسى يضيف لها سكر .. بس الي بداخله امر من طعم هل القهوه بمرات .. رفع يده وناظر الساعه بملل صحيح انه سبق بالجيه الى هنا بس هم عمه طلال تأخر بجيته .. ما يحب ينتظر .. ويكره التفكير لكن الافكار غصب عنه تدور براسه .. من لحظت ما سمعت اذنه كلمة احبك من انفال وهو مو هو .. هذي الكلمه كان مفعولها على نفسه عميق .. هزت شيء بداخله لخبطته .. وترته .. ما قدر بعدها ينطق بكلمه .. ما يقدر يحط عينه بعينها .. ما ذاقت عيونه النوم ولا حس بطعم الاكل .. فقد التركيز وضاعت حواسه .. ما قدر ينجز شيء من شغله اليوم .. وما يدري كيف يرجع البيت .. فحب يتكلم مع عمه طلال .. يمكــ ... قطع عليه تفكيره صوت عمه طلال ..
طلال وهو يجلس على الكرسي : السلام عليكم
شهاب رفع راسه وناظر عمه طلال : هلا عمي .. شخبارك
طلال وعيونه على ملامح شهاب : كويس .. علامك يا شهاب شكلك مو نايم زين
شهاب : يعني .. قول لي كيف الدوام اليوم
طلال وهو يرجع ظهره ويسنده : اليوم كان عندي شغل كثير علشان كذا تأخرت عليك .. تدري لازم اخلص اوراقي علشان انقل الرياض .. المهم ما علينا مني انت شخبارك
شهاب من غير نفس : بخير ..
طلال بستغراب : لا شكلك مو طبيعي .. شكل عندك كلام كثير تبي تقوله .. يالله قول انا اسمعك
شهاب وعينه مثبته على كوب القهوه الفارغ : مدري وش اقولك يا عمي احس اني متلخبط
طلال ( حس ان الي ملخبطه علاقته مع انفال ) : وش الي ملخبطك
شهاب بعد صمت دام دقائق : مدري يا عمي .. انفال ( سكت شوي وبعدين كمل ) متغيره
طلال : كيف يعني متغيره
شهاب مو عارف كيف يقولها : ... ما قامت تهتم فيني مثل اول وتصرفاتها صايره غريبه ما قــ
قاطعه طلال : بس هذا المتغير فيها .. ولا بس هذا التغير الي ضايقك واثر فيك .. الكل لاحظ يا شهاب ان انفال تغيرت كثير .. من ناحيت البس .. والاهتمام .. التصرفات حتى في بعض الافكار .. وكل هذا التغير علشانك تحاول تلفت انتباهك .. تشدك لها .. تثير اعجابك وشوي من اهتمامك الكل لاحظ تصرفاتها وكان واضح الحب في عينها .. بس انت الي ما كنت تلاحظ .. غريبه الحين لاحظت انها متغيره عليك
شهاب بعد تفكير : من قالك يا عمي اني ما كنت ملاحظ كيف ما لاحظ و انا وهي عايشين بغرفه وحده بس
طلال بهتمام : بس ايش .. ممكن يا شهاب تصارحني .. ممكن تقول الي بقلبك
شهاب وهو منزل راسه .. وبصوت واطي : انا احبــــــها
طلال مو مستوعب .. ومتفاجأ : كيف يعني ..
رفع راسه وناظر في عمه .. وتكلم وكان شخص اتخذ قرار سريع بالبوح عن كل الي يحتويه : مدري ياعمي متى صار هذا الشيء بس كلما اشوفها احس بقلبي ينبض .. احس بذرة مشاعر تكونت بداخلي لما طاحت عيني بعينها اول مره .. وكل ما اشوفها احس بالذره تكبر وتكبر .. لما قمت احس بمشاعر كبيره تشدني لها .. خفت على نفسي منها .. حاولت ابتعد .. واتجنبها .. حتى احيانا اضيع عيوني علشان ما تلتقي بعيونها .. عمي انا ما ابي احبها .. ما ابي احبها
طلال : انت حبيتها خلاص .. بس مشكلتك انك مو مقتنع انها الي تستحق حبك .. علشان كذا تتجنبها لان ما جا فيها ولا شيء من احلامك .. حبيبي شهاب احيانا نرسم مواصفات لشخص معين ولما نلقاه ونلقى فيه هل المواصفات نكون مستعدين للحب لكن نكتشف مع العشره ان ما قدرنا نحبه مع انه جا طبق الاصل من الرسمه الي في بالنا .. احيانا تجمعنا الحياه مع شخص بعيد كل البعد عن حدود احلامنا مختلف عنا تمام .. مافي بينا شيء مشترك .. مع ذالك نكتشف ان حبيناه .. لان بتصرفاته اجبرنا ان نحبه .. مثل ما يقولون الحب يجي فجأه
شهاب ببتسامه خفيفه : كنت مبسوط لهتمامها فيني .. واهمالها نفسها احيانا .. غبائها .. برائتها .. عفويتها .. طموحها .. تفكيرها .. ابتسامتها .. خجلها .. طيبت قلبها .. كل شيء فيها شدني
طلال : ولما تغيرت عليك خفت تفقد هالسعاده .. والاهتمام
شهاب : واكثر .. خفت اني افقدها .. انا ما اقدر اعيش بدونها
طلال : يا شهاب الانسان ما يقدر يعطي بدون مقابل .. ومثل ما هو يعطي يبي ياخذ .. انفال عطت كثير وكانت تنتظر منك شيء ولما فقدت الامل انك تحس فيها .. تعبت حست نفسها مثل الانسان الي ينفخ في جربه مثقوبه
شهاب : عمي انا خايف
طلال : خايف من ايش .. ترى الانسان ما يعيش الحياه الا مره .. ويمكن ما يلقى الحب فيها الا مره هذا اذا لقاه عيش حياتك يا شهاب عيش حبك .. حس فيه وحسسها خذ منها وعطها .. عيش سعيد وعيشها بسعاده .. لا تكابر .. لا تجفا .. وتجرح .. عبر لها عن مشاعرك .. حسسها بحبك
شهاب : احس اني مقيد ما اقدر اعبر لها .. ما اعرف كيف اوصل لها احساسي
طلال : انت لو ترفع الحواجز الي بينك وبين نفسك وبينك وبين انفال راح تحس فيك بدون ما تتكلم .. لا تكون اناني يا شهاب .. عيشها السعاده وحسسها بوجودك .. ( كمل طلال وفي عينه دمعه متحجره ) يمكن هي اليوم معك بكره فجأه ترحل عنك .. وتتندم على كل لحظه قضبتها بعيد عنها .. تتمنى لو حسستها بالحب اكثر .. عيش حبك يا شهاب .. عيش بسعاده
/
*
*
*
/
في الجامعه ..
اول مره تحس ان المحاظره طويله .. والدكتوره ممله .. ما فهمت شيء .. لانها بالها مشغول بامور كثيره وتحس بتعب جسدي لانها امس ما نامت .. كيف ما قدرت اضبط نفسي قدامه .. ليش اعترفت له بحبي .. والله يكفي غباء يا انفال يكفي .. كيف ارجع البيت الحين كيف اقابله .. يالله احس اني مخنوقه .. ضايعه مدري وين اروح .. ما ابي التقي فيه اخاف يكسرني .. كفايه الي فيني .. مدري اظل هنا للعصر .. ولا ادق على خالتي اخلها تطرش لي السواق ياخذني يوديني بيت امي .. ( طلعت جوالها من الشنطه توها بتدق الا تسمع صوت نجمه تناديها من الخلف .. التفتت عليها وابتسمت لها )
نجمه : نحنو هنا .. علامك يا انفال مو صاحيه اليوم .. في المحاظره سرحانه بعالم ثاني .. خلصت المحاظره طلعتي وتركتيتي .. اناديك ما تسمعين
انفال : عذريني .. اليوم تعبانه شوي
نجمه : شكلك ماراح تحظرين المحاظره الثالثه
انفال وهي تناظر ساعة يدها (الساعه 2:30 ) : باقي عليها نص ساعه .. مدري احظراها ولا لا
نجمه : انا اقول لا تحظرينها .. انتي ما مره غبتي فيها .. روحي البيت ورتاحي ..( كملت وهي تناظر ساعة يدها ) يالله انا بطلع زوجي ينتظرني بر .. سلام
اجلست انفال على اقرب كرسي شافته .. وعينها على نجمه الي اختفت بالزحمه .. تنهدة بضيقه .. ( كل يوم زوجها يجي ياخذها من الجامعه .. وانا ولا مره جا خذاني .. اكيد اليوم عازمها على الغدا في المطعم .. لان هم كل اثنين يتغدون بالمطعم .. انا ما اذكر ان شهاب مره عزمني لا على غدا ولا على عشى .. شكله ولا يفكر يعزمني .. بس انا زوجي مشغول ويطلع من الشغل متاخر ..و هي زوجها يطلع مبكر ..
قطع عليها تفكيرها صوت جوالها .. طلعته من الشنطه .. وستغربت من اتصاله
انفال : هلا
شهاب : ..... هلا انفال شخبارك
انفال : بخير
شهاب : انفال طلعي انا انتظرك بر
انفال بعد تفكير : طيب ..
سكرت انفال الجوال .. وهي مو مصدقه معقوله شهاب ينتظرني بر .. شكلي قمت اتخيل من كثر ما افكر


في سيارة شهاب الي واقفه عند بوابة الجامعه ..
ضربات خفيفه على السكان باطراف اصابيعه تدل على توتره .. وكانه اول مره يلتقي فيها .. صحيح هو دائما يشوفها بس الحواجز تحجب الرايه .. هذي المره راح يحاول يكسر الحاجز .. (ياخوفي ينكسر علي ) يحس بخوف ما يدري ليه .. يمكن خوف من الفشل .. لا لا .. ( يالله تعالي بسرعه ما احب انتظر ) رفع راسه وناظر البنات الي طالعين من الجامعه .. ولما لمح انفال طالعه .. وخر عيونه .. ولف راسه للجهه الثانيه ( هذا اولها )
اركبت انفال السياره بهدوء .. انفال بصوت واطي شوي : السلام عليكم
شهاب وهو يلتفت عليها : وعليكم السلام .. ( كمل وهو يحرك السياره ) .. كيف الجامعه اليوم
انفال برود : ماشي الحال
تسلل الصمت الى الجو للحظات لكن شهاب تدارك الامر وفتح باب للحوار
شهاب : كأن اليوم عندك محاظره الساعه 3
انفال ( غريبه يذكر ) : اي عندي محاظره .. بس ما ابي احظرها
شهاب : ليه
انفال : تعبانه شوي
شهاب : اهاا( كان شهاب ناوي يعزمها على الغدا في مطعم بس لما قالت انها تعبانه تراجع وقرر يروح البيت )
انفال : طالع بدري من الشغل
شهاب وعينه على الطريق : حسيت نفسي تعبان قلت خليني اروح البيت اريح
خاب املها .. كانت تظن ان هو ما خذها من الجامعه ..لانه عازمها على الغدا
/
*
*
*
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:50 PM   #96

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



دخلت الغرفه .. وخذت نفس عميق علشان يوسع صدرها .. اختفت معالم الغرفه من فوضت غازي .. ملابس على الارض وبنطلونات على السرير .. واشرطه مبعثره على الطاوله .. انا ما ادري متى يتعلم النظافه .. ما ابيه ينظف على الاقل يحط كل شيء في مكانه .. قربت من السرير .. ( ابتسمت ) وهي تتأمل ملامح غازي الي شكله بسابع نومه .. كل يوم تكتشف فيه تصرفات طفوليه .. وحركات مجنونه .. وكل يوم يزيد حبها له .. هو اجمل ما حصل لها في حياتها .. صار حياته وحدود عالمها .. علمها كيف تعيش .. تحب وتنحب .. حسسها بالامان وسكنها الاستقرار معاه ..علم قلبها كيف ينبض للحب بلا خجل او خوف .. وكيف يعبر ويرسم العبارات .. يجمعها ويبعثرها .. يرتبها ويلخبطها .. معيشها بين والواقع والخيال .. بين الممكن والمحال .. كل شيء بحياتها صار له طعم ولون ونكهه .. ما تمل .. حلوه الحياه اذا كان فيها غازي ..
قربت منه ببتسامه وهمست له في اذنه : غازي حبيبي .. يالله قوم ما شبعت من النوم
غازي وهو مسكر عيونه وبصوت كله نوم : حبيبتي انتي .. بعد ربع ساعه .. صحيني
عليا ببتسامه : يالله حبيبي .. قوم صار المغرب
غازي وهو يفتح عيونه ببطأ : طيب الحين بقوم ( رفع جسمه واسنده على ظهر السرير )
عليا وهي تجلس على طرف السرير ببتسامه : يالله حبيبي صحصح علشان ترتب الغرفه
غازي عاقد حواجبه : ارتب الغرفه ! ..
عليا : أيه ترتب الغرفه مو انت الي عفستها .. انت الي راح ترتبها علشان تتعلم مره ثانيه ما تخبط لي المكان
غازي بترجي : لا علوي .. الله يخليك انا تجيني حساسيه من الترتيب ما اقدر
عليا ببتسامه : طيب انا ارتبها بس عندي طلب
غازي ببتسامه : انتي تامرين امر
عليا : اذا ما عندك شغل الاربعه خلينا نروح الرياض اشتقت لامي ام جواد .. ودانه
/
*
*
*
/
في بيت بو تركي .. المغرب .. في الصاله ..
دخل عبدالرحمن الصاله وشاف امه جالسه تشرب شاي .. باس راسها وجلس جنبها ..
عبدالرحمن ببتسامه : ام تركي جالسه لحالها ..
ام تركي بصوت عادي : اسلي روحي .. شخبارك يا ولدي وكيف جامعتك
عبدالرحمن : تسلم عليك .. اقول يما وين سجاوي
ام تركي بتنهيده عميقه : بغرفتها .. كالعاده والله صدري ضايق على هالبنت حالتها تقطع القلب .. كل جالسه بغرفتها وصايره جلد على عظم من قلت الاكل
عبدالرحمن : يما ما قالت لك شيء عن الموضوع الي كلمتها فيه مرة عمي
ام تركي : لا ما قالت لي .. كل يوم تدق ام مشاري تنتظر جوابها
عبدالرحمن وهو قايم : انا طالع لها فوق ..
ضرب باب غرفة سجى ولما سمحت له يدخل فتح الباب .. كان متوقع يشوفها جالسه تبكي او نايمه .. تفاجأ لما شافها جالسه على الاب توب .. دخل وسكر الباب .. وجلس على طرف السرير ..
عبدالرحمن ببتسامه : شخبار اختي الحلوه
سجى ببتسامه خفيفه : بخير .. انت شخبارك
عبدالرحمن رتاح لما شاف ابتسامتها من زمان ما شافها مبتسمه : ماشي حالي .. سجى ابي اتكلم معك شوي اذا مشغوله اطلع
سجى : لا مو مشغوله .. اسمعك
عبدالرحمن : انا الي جاي اسمعك .. قول لي يا سجى وش الي بداخلك
سجى بنبره فيها الحزن واضح : وش تيني اقولك عن الي بقلبي ولا الي يدور بعقلي .. ولا عن الي بخاطري ومتزاحم بصدري .. ولا عن احلامي وطموحي .. وامنياتي الي تبخرت
عبدالرحمن وهو يناظر عيون سجى : ليه الحزن واضح بعيونك .. ليه تسوين بحالك كذا .. جالسه بهالغرفه و عازله نفسك عن الكل .. الي صار ما يعني نهاية الدنيا .. الحياه قدامك طويله عيشيها يا سجى
سجى والعبره خانقتها : ما اقدر يا اخوي ما اقدر .. انا حياتي مرتبطه بمشاري
عبدالرحمن بسرعه : ومشاري موجود .. بامكانك تعيشين حياتك معه هو محتاج لك
سجى وهي منزله راسها بصوت واطي شوي : ما اقدر .. ما اقدر
عبدالرحمن : ليه ما تقدرين افهم من كلامك انك .. انك تخليتي عن مشاري .. ( افترقتو )
سجى ودموعها بدت تنزل : عبدالرحمن ممكن تخليني لحالي .. ابي اجلس لوحدي





/
*
/
فــي كرونيش الخبر .. كان الجو حلو .. والجلسه كانت احلى مع العم طلال الي مر اليوم على البنات وجابهم للبحر .. ودق على الشباب وقالهم يجون ويجبون عدت الشواي معهم ..اختارو مكان بعيد عن الفوضه وزحمة الناس .. وقريب من البحر .. عبدالعزيز وكمال كانو متحمسين على الاخر ضبطو العده وشبو الفحم .. وجهزو اللحم ... عبدالعزيز ياشر لكمال : كمال جيب الاسياخ من الكيسه
كمال : انتظر شوي خل يوصل شهاب وبعدين نبتدي نشوي
عبدالعزيز : متى بيجي .. والله ميت من الجوع
كمال : هههههههههه انت شكلك جاي تاكل
عبدالعزيز : من قال لك اني جاي اتفرج .. اكيد جاي اكل
كانت في عيون تناظر عبدالعزيز بنظرات يعلوها الحزن ( اه يا عبدالعزيز لو كنت حبيتني من قلبك مثل ما انا احبك .. وحسيت فيني وحسستني بحبك .. والله ما كان هذا حالي ولا كان هذا قراري .. صحيح انك خطبتني بس انا عارفه ان امك ورى هالشي ولا انت مافي امل تحبني .. والله غريبه الحياه .. يمكن حتى الي خاطبني الحين ما يحبني .. ولا انا بحبه .. يو ليه افكر كذا انا وش ناقصني علشان ما يحبني .. لازم اكون واثقه من نفسي .. ولازم اكون متفائله .. ومقتنعه بختياري ..
قطع عليها سرحانها صوت انفال : ليلى .. ليلى .. بدينا من الحين في التفهي ما بعد حتى يجون يخطبون رسمي
ليلى تلتفت على انفال : لا بس سرحت شوي .. وبعدين من قالك اني افكر بالخطبه
قربت انفال من ليلى .. وكلمتها بصوت واطي : اقول ليلى ما تلاحظين ان ميلاف متغيره
ليلى بصوت واطي وهي عاقد حواجبه : وش الي متغير فيها
انفال بصوت واطي : مدري .. من جلسنا وهي كل في حالها وساكته ما تتكلم كثير
ليلى بصوت واطي : يمكن تعبانه ولا متضايقه من شيء ( التفتت ليلى على ميلاف .. وبصوت اعلى شوي ) ميلاف كيف الجامعه معك
ميلاف من غير نفس : ماشي الحال ... ( ميلاف تحس بممل فضيع .. وبضيقه من نظرات اخوها عبدالعزيز وعمها طلال .. ( اف اف .. هذي مو عيشه .. احسهم كاتمين على انفاسي .. هذا وانا ما سويت شيء يستاهل ,, كثير مكبرين الموضوع .. الله ياخذهم وافتك منهم .. وياخذ انفال معهم علشان تكمل .. هذا الجلسه معها بدون ما يطيح لساني على لسانها هم بكبره .. مدري متى نمشي )
طلال بحماس وهو يعجل البنات : يالله يا صبايا جهزو الصحون وطلعو الليمون .. والخبز العشى استوى
.. لالا تعالو صحيح نسينا شهاب .. اقول انفال دقي عليه وعجليه ..
انفال برود : ان شألله ... توها بطلع جوالها الا شرف شهاب ..
شهاب ببتسامه : عسى ما تأخرت عليكم
طلال : تونا بندق عليك ..
جلسو الشباب يتعشون في جها والبنات في جهها .. كانت عيون انفال تغافلها وتناظر شهاب بين فتره وثانيه و اذنها كانت عندهم .. مستغربه منه كان ما خذ الجو هو اكثر واحد يسولف .. ( ليش يا ربي استغرب المفروض افرح لان هذا الي المفروض يصير .. بس اليوم كان غريب .. كل تصرفاته مو طبعيه .. ياربي ليش افكر بسلبيه ليش ما اقول هذي التصرفات الطبعيه .. هو الي كان مضيعني معه الطبيعي مو طبيعي والي المفروض يصير مو حاصل .. )
ليلى : ياهو .. انفال ترى خلص الاكل .. بلا تفهي .. يالله اكلي وبعدين سرحي على كيفك المجال مفتوح
انفال : لا الحمدلله شبعت
قرب شهاب من البنات : ها كفاكم الدجاج ترى في عندنا اذا تبون ..
ليلى : لا الحمدلله شبعنا .. بس جيب دجاج لانفال لان هي ما كلت عدل ..
انفال : لا .. لا تجيب .. الحمدلله شبعت
شهاب بهتمام : ليه ما كليتي يا انفال ما عجبك الدجاج
انفال وهي قايمه : الا عجبني .. شهاب .. ابي اروح دورت المياه
شهاب : طيب .. تعالي معي
راح معها لدورة المياه ما كانت بعيده كثير .. وقف يستنها برى لمن خلصت ..
شهاب : انفال وش رايك نتمشى شوي .. احس اني كثرت اكل ابي اتحرك ..
انفال استغربت منه بس ما عارضت لان هي بعد تبي تتمشى .. انفال : طيب يالله
مرت ربع ساعه من الصمت الي اراح انفال وضايق شهاب .. كان شهاب محتار وتايه .. تتزاحم المواضيع في راسه ومو عارف أي واحد منهم الانسب .. يبي يتكلم بس مو عارف وش يقول .. يبي يعبر بس خايف .. يبي يناظر فيها بس مستحي .. لا زم يتكلم لازم يخطو خطوه حتى لو كانت غير واضحه .. ( افتح معها موضوع سياسي ولا سياحي ولا شخصي ولا عام .. والله مدري بالعاده هي الي تتكلم وانا الي اسمع .. بس الحين ما ادري وش فيها ما فتحت موضوع .. ) انفال كانت مستمتعه بالجو .. وعيونها تراغب الناس من حولها وخاصه الاطفال الي يلعبون بحماس ( الله يخليهم لاهلهم ) حست بيد تلامس يدها وتحتضن كفها بدفا .. التفتت بسرعه وشافت يد شهاب ماسكه يدها .. شدت قبضتها على يد شهاب وهي تقول بدخلها ( غريبه !! اكيد مايدري .. يعني كيف ما يدري .. اليد من كيفها تصرفت )
بعد خمس دقايق تكلم شهاب وعيونه على الاولاد الي يلعبون كره : لما كنت صغير كنت احب اللعب كره .. و كانت امي دايم تعصب علي لاني كنت اكسر المناظر واعفس لها البيت
انفال : يعني كنت مشاغب
شهاب ببتسامه : لا مو كثير .. كنت هادء بنسبه لاخوي كمال وليلى الي كل يوم يسون لنا حفلة هواش ومذابح
انفال ببتسامه : يحليهم ..انا لما كنت صغيره كنت احب اللعب دكتوره وداوي اخواني ..كان حلمي اصير طبيبت اطفال
شهاب : الحين انتي تدرسين رياض اطفال يعني ما بعدتي كثير عنهم .. انا كان ودي اصير ضابط بس ابوي ما رضى ..
انفال هي تحس بشويت تعب : شهاب كان بعدنا كثير .. احس اني تعبت
شهاب : شرايك نجلس هنا على الكرسي .. نريح شوي وبعدين نرجع ..
جلست انفال وجلس شهاب الي التفت على انفال وقال : انفال عطشانه .. تبين اشتري لك حاجه تشربينها
انفال بستغراب ( انا لو الهث ما سألني اذا عطشانه ولو عصافير بطني تصفر ما سألني اذا جوعانه ) : عطشانه .. جيب لي ماي
انقضت الساعه بين السوالف وتامل الناس .. حاول فيها شهاب يزحزح الحواجز الي بينهم .. ويسولف بدون تكلفه وتكلف .. صحيح المواضيع كانت عاديه او ممله .. وقديمه عند البعض .. لكن هي جسر لتحاور مع انفال
/
*
/
في الصباح .. على طريق الرياض ..
طلال : كم باقي ونوصل
مساعد وهو يناظر ساعته : هذي خامس مره تسألني .. الي يسمعك يفكر انك اول مره تمسك خط الرياض .. بس بجاوبك لعيونك .. باقي يا الطيب ساعه الا ربع
ارخى طلال جسمه .. وغمض عيونه .. ( باقي ساعه الا ربع .. ونوصل الرياض .. يالله احس اني متوتر وممتلي اوجاع .. كيف بتحمل كيف رجلي بتوطي على ارض هي مو فيها .. كيف بشوف الرياض من غير عيونها ..
مساعد لما التفت على طلال وناظره عرف ان طلال جالس يعيش صراع داخلي .. وكأن نرجع لورى .. و****ب الساعه تاكل دقايقها .. ( الله يكون بعونه )
مساعد : اقول طلال .. اذا تبي نرجع لدمام .. نرجع
طلال بتجاهل : باقي كم ونوصل الرياض
مساعد : ثلت ساعه .. (سكت شوي ) طلال .. وش نيتك .. قصدي وش ناوي عليه
طلال بنظره حزينه : اول ما اوصل بروح ازورها .. وبعدين بروح المستشفى
مساعد : بس .. طيب و
قاطعه طلال : فاهم عليك .. مو ناوي اروح اشوفه
/
*
/
في المستشفى .. في غرفة هيام ..
مافي الم بريح .. ولا الوضع يفرح .. لكن في ضمير بدا يصح من نومه .. وفي ورود سوده بدت تذبل .. ورود بيضه توها تتفتح .. سماء النفس بدت تصفى .. وتتسلل خيوط الامل بخجل الى داخلها .. بعد ما تشربكت كل الخطوط .. ومتزجت الالوان وبعد ما كانت النفس حديقه مزينه بورد الاسود المتفتح والشوك الناعم ..
فتحت عيونها ..وثبتت نظرها على السقف الابيض .. وبدت تفكر بحالها مثل كل يوم تصح فيه وهي في المستشفى .. يسير شريط حياتها قدام عينها .. طفولتها .. دراستها .. مراهقتها .. صديقاتها .. افكارها .. تهورها .. وتدهورها .. المها .. وحقدها .. حبها .. وكرهها .. امها .. اخوانها .. وفيصل .. انتها الشريط عند فيصل يمكن لان هو سبب وجودها هنا .. ( لا مو هو السبب حتى انا تسببت على حالي .. اه يا فيصل لو تدري بحالي .. محتاجه لك .. وانا بحاجه للبعد عنك .. )
ارفعت جسدها .. وسندته على ظهر السرير .. لما سمعت صوت ضربات على باب
هيام وهي تاخذ طرحتها : تفضل
انفتح الباب ببطأ وكأن الشخص الي خلف الباب متردد بالدخول .. دخل بهدوء وعينه على السرير ..
هيام لما شافت فيصل ارتبكت .. ورمت طرحتها على وجهها .. اما فيصل فتفاجأ من تصرفها
فيصل وهو يقرب من السرير : هيام .. ( صمت ثواني ) شخبارك
هيام بصوت واطي شوي : الحمدلله
فيصل مو عارف وش يقول .. ومن وين يبتدي : هيام انا اسف
هيام بصوت واطي شوي : على ايش
فيصل : على الي صار .. هيام انا ما كنت متوقع ان راح يصير كذا
هيام : خلاص صار .. قولي انت من الي خبرك
فيصل : مو مهم من الي خبرني المهم اني عرفت .. وجيت .. هيام انا جنبك ما راح اخليك .. انا احبك
هيام ودموعها بدت تنزل : وبعدين يا فيصل وبعدين .. ( كملت بصوت مخنوق ) انا يا فيصل تعبانه تعبانه حيل كل يوم افتح عيوني .. افكر بحالي .. وشلون كنت وين صرت .. ما كان في حياتي شيء عدل .. ما عمري فكرت صح .. ولا عمري تصرفت صح .. كل شيء بحياتي كان ملخبط .. غلط .. اذا جيت افرح ينقلب فرحي حزن .. والنور كان يعكس الظلمه بداخلي .. كانت عيوني على الشيء الي مو لي .. وقلبي مشغول بلي عند الناس .. كنت الوم الدنيا .. واحط الوم على حظي وما اشوف حالي وافعالي .. الله يخليك يا فيصل اذا كنت تحبني مثل ما تقول خلني بحالي .. ما ابي اشوفك .. ابي ارتــــــــــــاح
/
*
/
في الجامعه

كانت تمشي بطريقها للمحاظره وفكرها ياخذها لطريق مختلف ( ياربي مو مصدقه .. وليش ما اصدق يمكن شهاب بدا يحس فيني .. او يمكن بدا يحس بذنب .. لا لا اكيد بدا يحس فيني .. اخيرا بديت احس بوجوده بديت اعرف وشلون يفكر .. لمن بدا هو يتكلم عن نفسه وافكاره .. فعلا ما نقدر نفهم الشخص ونعرفه عدل اذا هو ما تكلم عن افكاره .. طيب ليش في هذا الوقت ليش ما تكلم من زمان .. معقوله يحبني .. وخاف اني اتركه مثل ما فهمت من كلام عمي طلال .. والله لو يقولها لي بلسانه .. مادري وش بصير فيني .. بس لازم اثقل شوي ما ابي ارجع مثل اول .. ويبتعد هو عني ) .. رجعها للواقع صوت نجمه ..
نجمه ببتسامه : ياااااااااااااااهو .. ما تلاحظين يا انفال ان زايد تفهيك هالايام
انفال ببتسامه : وانتي عاد ما تقصرين .. كل صايدتني
نجمه :.. بسرعه قولي لي من الي ماخذ عقلك
انفال ببتسامه : ولا شيء .. بس طلعت البحر غيرت من نفسيتي انبسطنا فيها حيل
نجمه بسرعه : طلعتي انتي وشهاب
انفال : لا مو بس انا وشهاب .. بنات عمي وعيال عمي وعمي
نجمه : اهاااا فكرت انتي وشهاب بس .. طيب كيفك مع شهاب
انفال(ما حبت تقول شيء لنجمه): تمام( كملت وهي تناظر ساعتها )اقول نجمه يالله خلينا نلحق على المحاظره
/
*
/
فــي الرياض ..
وقف بعيونا حزينه .. يتامل المكان حوله .. على الارض عاشو وتحتها دفنت اجسامهم .. الفقير والغني لهم نفس النصيب من الارض .. والصغير والكبير لهم نفس المصير .. كل انسان لا يدري متى يحين اجله .. وفي أي ارض يموت الموت على الانسان حق لكن الم الفراق لا يحتمل .. غمض عيونه .. وحس بحرقان بخده من حرارة الدموع ..
( صور من شريط الذكريات ) ..
الصوره الاولى :: كان طلال جالس على الكنبه في الصاله وبيده الريموت ويقلب بقنوات التلفزيون .. ينتظر الغدا
جا صوت نجلا الحنون من المطبخ : جوعان حياتي ؟
طلال ( اه على هالصوت ) : بموت من الجوع
نجلا وهي تدخل الصاله حامله صنية الغدا : نساك الموت حبيبي .. وهذا الغدا وصل
طلال ويعدل جلسته : يا سلام .. على الريحه .. بسم الله الرحمن الرحيم
مد يده طلال وكل اللقمه الاولى .. والثانيه .. الثالثه قربها من فمه وبعدين بعدها عنه لما لاحظ ان نجلا ما بدت تاكل ..
طلال وناظر نجلا : حياتي نجولتي ليش ما تاكلين
نجلا ببتسامه خفيفه : مدري مو مشتهيه .. مالي نفس .. كمل اكل حبيبي بالعافيه
طلال وهو يحط الملعقه على الصحن : الحمدلله شبعت
نجلا بعيون وساع : ما كليت شيء
طلال : مالي نفس لان نجولتي ما لها نفس
نجلا ببتسامة دلع : طيب علشان خاطر نجوله اكل
طلال : ما راح اكل الا لما تاكلين
مدت نجلا يدها وخذت الملعقه وبدت تاكل .. وكمل طلال اكل .. بعد الغدا .. جلس طلال في الصاله يتابع الاخبار ومندمج
دخلت نجلا وهي تمشي بدلع والحيا وجلست جنبه على الكنبه .. التفت عليها طلال وابتسم لها وعرف من عيونها ان عندها كلام تبي تقوله .. مدت نجلا يدها ومسكت يد طلال .. وحطتها على بطنها .. وناظرت فيه بحيا .. طلال وهو عاقد حواجبه بتعجب .. وناظر فعيونها : نجلا انتي ... ؟
نجلا وهي منزله راسها : أي يا طلال انا حامل ..
طلال بعيون وسيعه وابتسامه عريضه : والله حامل .. بحركه سريعه ضم طلال نجلا بقوه وبلا شعور ..
( الصوره الثانيه ) ..
نجلا بالم ..وهي تهز طلال : حبيبي قوم ..قوم
طلال وهو يغطي وجهه بالبطانيه : حبيبتي لسى ما صار الصباح .. بدري
نجلا تشد على البطانيه من الالم : حبيبي قوم .. احس بالم مو طبيعي
طلال وهو يرفع البطانيه عن وجهه بسرعه .. وقوم مفزوع : نجول .. ليكون بتولدين
نجلا وتمسك بطنها من الالم : شكلي بولد .. لان الالم مو راضي يفك
طلال بسرعه قام من السرير .. وهو حايس يدخل الحمام .. ولا مو لازم .. يروح بالبجامه ولا يلبس ثوبه .. يحط عطر ولا ما يحتاج .. ( حرك راسه بسرعه وكانه يطرد هالافكار الي مالها داعي .. وفكر بنجلا .. راح بسرعه لعند السرير .. وساعدها .. خذت لها كم غرض .. على طول على المستشفى ..
في المستشفى كان طلال عايش حالة توتر وخوف .. وشوق وترقب .. صار له اكثر من ساعه وهو رايح جاي رايح جاي .. يوقف شوي وياخذ نفس عميق وكمل المشوار .. ما رتاح الى لما سمع الممرضه تقوله مبروك جاك ولد
طلال حس بالارتياح وتبدلت مشاعر التوتر الى فرح
طلال بنفس عميق : الحمدلله .. الحمدلله ..
( الصوره الثالثه ) ...
طلال هو متكتف و يقلد صوت البيبي .. وسوي روحه زعلان :: واااااه واااااه وااااه ( يبي يلفت انتباه نجلا الي مشغوله بالبيبي )
نجلا وهي ضامه وليد بحنان : طلول بعد قلبي خليني انوم وليد
طلال وهو مسوي روحه زعلان : وانا متى بجي دوري .. ( ما ينكر طلال انا من جا وليد وهو يحس مشاعر غيره منه .. لان صار يشاركه بكل شيء .. باهتمام نجلا وحنانها و حضنها الدافي ولمساتها الرقيقه .. مرات يحس ان وليد يبكي بس علشان امه تضمه ( ما يعطي المجال لغيره ) بس ما ينكر بعد ان قدوم وليد اضاف نكه حلوه وما تنمل لحياتهم .. زاد الحب وفاضت المشاعر .. وانولدت مشاعر جديده في داخل كل من نجلا وطلال .. مشاعر الابوه والامومه مشاعر لا تقل اهميه عن مشاعر الحب وربما هي اعلى واسمى .. ملا صوت وليد واركان الشقه وملا قلب ابوه وامه ..
نجلا وهي تصحي طلال من سرحانه : طلول حياتي .. وين وصلت
طلال ببتسامه : ها جا دوري .. اجهز حالي
نجلا ببتسامة حيا : لا لسى .. خليني انوم وليد بالاول وبعدين يجي دورك ..( كملت وهي قايمه ) .. طلول انتبه لوليد انا بروح اجيب له رضاعته .. وبشرب ماي عطشانه
طلال وهو عينه على وليد : طيب .. ( كمل وهو يمد يده ويمسك يد وليد ) متى يا حبيبي تكبر وتصير رجال مثل ابوك
نجلا وهي داخله الغرفه : بدري عليه خله يجلس بالاول
طلال بتنهيده : الايام تمر بسرعه .. وبيكبر وبفرح فيه
( الصوره الرابعه ) ..
في الدوام .. جلس طلال يرتب الاوراق على الطاوله بكسل .. جاه احساس غريب مثل النغزات بقلبه بسرعه وراحت .. مايدري وش الي جرى له من صحى من النوم وهذا النغزات تجي بسرعه وتروح .. كلما جات يحس ان صدره يضيق .. يمكن فيه حموضه لانه ثقل امس بالعشا وعلى طول نام .. بس يخلص شغله بروح يشتري له حليب يمكن يخف عنه هذا الاحساس .. وخاصه انه لازم يحظر حاله لان عنده اجتماع بعد شوي .. وهو طالع من المكتب .. رن جواله .. كانت المتصله نجلا .. رد عليها على طول لانه عارف ان دواه عندها ومن يسمع صوتها يرتاح
طلال : هلا قلبي
نجلا بعتاب : حبيبي ليه ما صحتني من النوم .. ما يصير تطلع بدون ما اشوفك .. والله ما يصير
طلال : يا قلبي اعذريني لما شفتك في سابع نومه ما حبيت اصحيك لانك امس ما نمتي الا متأخر سهرانه مع وليد وفما حبيت ازعجك .. كيف حبيبي وليد
نجلا ببتسامه : هذا هو جنبي لبسته علشان بروح بيت امي
طلال : ليه بتروحين بدري انتظريني اخلص دوامي ونروح مع بعض
نجلا : لا حبيبي ودي اروح قبل ابي اساعد امي بالطباخ وبعدين انت ما تخلص الا العصر وعلى ما تجي وتاخذني ونروح صار المغرب ..
طلال : طيب براحتك حبيبتي بس دري بالك على حالك .. دقتي على السواق يجي ياخذك
نجلا ببتسامه : ايوه دقت عليه قالي عشر دقايق وهو عند الباب .. تامرني بشيء حياتي
طلال هو ما وده يسكر : نجلا ..
نجلا : ياعيون نجلا
طلال حس انه وده يعبر عن شيء بداخله مو قادر يوصفه : تسلم لي عيونك الحلوه يا اغلى نجلا على قلبي .. حبيبتي والله انتي عندي بدنيا كلها .. وقلبي ينبض علشانك ..مع كل نبض يزيد حبك .. وما يوقف الا لما تطلع روحي
نجلا : لا تقول هالكلام يا عمري .. تفداك روحي .. جعل يومي قبل يومك .. يالله حبيبي انا بسكر الحين اسمع صوت السياره اكيد السواق وصل .. بااااااي حياتي اشوفك العصر ..
سكر طلال من نجلا واصل طريقه الى غرفة الاجتماع .. دخل شاف الكل محضر حاله وكل واحد جالس على كرسيه .. جلس طلال على الكرسي بعد ما سلم .. وحاول يجمع افكاره والنقاط الى راح يطرحها في الاجتماع .. لقى صعوبه بتجميع الافكار والسيطره على ذهنه .. الي مشغول بنجلا .. حس مره ثانيه بالنغزات الي مو راضيه تفك عنه بالمره ..
بدا الاجتماع .. وبال طلال مره حاضر بالاجتماع ومره غايب مع نجلا .. الين رن جواله مع نهايت الاجتماع
ناظر شاشة الجوال بستغراب لان الرقم غريب .. رد : نعم
المتصل : السلام عليكم
طلال بستغراب لانه ما عرف الصوت " وعليكم السلام ..
المتصل : الاخ طلال الفلاني ..
طلال : نعم انا طلال
المتصل : انا اتصل عليك من مستشفى ( ... ) انت زوج نجلا ..
طلال وهو يقوم من الكرسي بسرعه : أي انا زوجها .. وشفيها نجلا
المتصل : تعرضت لحادث .. ونقلت عندنا بالمستشفى .. هي ..
قاطعه طلال .. وهو يحس ان الدم تجمع بوجهه ويده : انا جاي الحين ..
طلع طلال من الاجتماع بسرعه ولا كانه شايف احد جدامه .. وما يدري وشلون وكيف وصل عند سيارته وبسرعه على المستشفى .. واول ما دخل المستشفى .. كان شكله مثل التايه ما يدري وين يروح .. مو قادر يفكر الا بنجلا .. يبي يوصل لها بسرعه مو مهم كيف .. تقدم بخطوات سريعه ومرتجفه الى الاستقبال ..
طلال بصوت مرتجف : نجلا .. نجلا .. نجلا .. الله يخليك وين نجلا
الاستقبال : ممكن تعطين اسمها بالكامل ..
طلال بسرعه : نجلا الفلاني .. انا زواجها طلال .. هي صار لها حادث
الاستقبال : روح قسم الطوارىء ( كمل بسرعه وهو ياشر على جهة اليمين ) على اليمين
وصل طلال قسم الطوارىء ..وهو يقول نجلا نجلا .. شاف دكتور متجه له ..
الدكتور وهو يقرب من طلال وبملامح جامده : انت طلال
طلال بسرعه : أي انا طلال .. الله يخليك يا دكتور طمني وين نجلا .. نجلا زوجتي وينهي
الدكتور وهو يطبطب على كتف طلال وكانه يحاول يواسيه .. وبنفس الملامح : البقيه بحياتك
طلال حس ان الدنيا بدت تدور فيه ومو قادر يشوف شيء قدامه .. وصوت الدكتور يزلزل كيانه البقيه بحياتك .. البقيه بحياتك .. حس ان الاه الي مسكت قلبه وصلت لحلقه .. واطلق صرخه هزت الممر .. لا شعوريا .. اطرافه من الرجفه مو قادره تشيله .. مسك الجدار الي جنبه .. اسند نفسه عليه .. جلس بالارض .. وهو ما سك راسه بيدينه الثنتين .. وصوت الدكتور واصوات ثانيه مرعبه تتزاحم براسه .. ( البقيه بحياتك .. البقيه بحياتك .. نجلا راحت خلاص .. راحت .. راحت .. وما عاد ترجع .. نجلا ماهي موجوده .. نجلا خلاص خلاص .. مــــــــــاتت .. مــــــاتت .. ماتت نجلا )
قام بسرعه وهو جلس يضرب الجدار بيده بقوه وهو يقول : لا لا لا نجلا ما مماتت نجلا مما ماتت .. ( علا صوته وهو يصارخ بدون وعي والدموع ماليه وجهه ) لا لا لا لا .. نجلا حيه .. حبيبتي ما راحت .. ما راح تخليني
تجمعو عليه الممرضات وحاول يهدونه لاكن ما في فايده .. جن جنونه اكثر وبدا .. يضرب بالارض والجدار بقوه .. طلب منهم الدكتور ان يعطونه مهدا و يدخلونه في غرفه علشان يرتاح ..
/
/
/
/
في المستشفى عند هيام .. بعد ما طلع فيصل من هيام حست براحه .. وضيقه في نفس والوقت وكان رقبتها بكلام عن الي يدور بداخلها هي الي خلتها تتصل على دلال و تقول لها تمرها المستشفى في أي وقت تكون فيه فاضيه .. مرت دلال بعد ما طلعت من الجامعه على طول .. لان صوت هيام اقلقها .. فحبت تطمن عليها ..
هيام وتحاول تعتذر : ادري اني ازعجتك .. واسفه اذا كنت عطلتك .. بس والله انتي الي جيتي على طول في بالي ود..
دلال ببتسامه خفيفه : هيام وش هذا الكلام .. عادي مو حنا صديقات
هيام ارتاحت لما اسمعت كلمة صديقات وذكرت ايام المدرسه .. يعني للحين تجمعنا صداقه رقم ابتعادنا عن بعض بعد ايام المدرسه .. هذا يعطيها دافع انها تتكلم و تقول كل الي بداخلها بدون حواجز .. اكيد دلال راح تسمعها
هيام نزلت راسها وناظرت الارض وهي مو عارفه من وين تبتدي .. ومنحرجه من الكلام الي راح تقوله .. لما شافتها دلال مرتبكه قالت لها ببتسامه خفيفه : هيام اذا مو عارفه من وين تبتدين ابتدي من البدايه
هيام وهي تاخذ نفس طويل : انا يا دلال .. لما صار لي الحادث قصدي لما ضربني خالي وصرت في احوال .. صار لي ايام افكر في حالي ..في حياتي .. وفي الناس الي حولي .. هم وين صارو وانا وين صرت ( كملت بتنهيده ) انا يا دلال تعبانه حيل تعبانه .. فيني وجع والم في قلبي .. وجروح مو عارفه كيف اداويها .. والله يا دلال ما اكذب عليك من تخرجت من المدرسه ما شفت يوم عدل وانا كنت اضن ان حياتي بتكون افضل .. انا مو غلطانه مدري يمكن غلطانه بس انا من حقي اني اعيش حالي حال غيري من البنات احب وانحب واتزوج .. ويكون عندي بيت
(دلال كانت مع هيام في الخط و تسمع لها بس هي لسى ما عرفت هيام وش تقصد بكلامها .. فما حبت تقاطعها )
كملت هيام كلامها .. وخبرت دلال عن قصتها مع فيصل وطلعاتها معه .. وحبها له وحبه لها واتفاقهم على الزواج .. عن الليله المشؤمه الي شافها فيها خالها وهي نازله من سيارة فيصل وجن جنونه وضربها ..
كملت بتنهيده طويله .. والله يا دلال كنت ذاك اليوم فرحانه .. واحس ان الدنيا اخيرا ابتسمت لي .. وبعيش حياتي لكن خالي ما خلا لي نفس .. شفت الموت .. وما ادري وشلون نفذت من تحت يده .. وللحين فيني نفس ..
دلال وهي تمد يدها وتضم يد هيام وببتسامه : الحمدلله على سلامتك .. كل هذا يا هيام في قلبك وحنا ما ندري انا كنت اعرف ان خالك ما كان يخليك في حالك وبس بسالفت فيصل ما كان عندي خبر ما مره قلتي لنا ان في حياتك شخص او كنت مخطوبه لاحد
هيام وهي تناظر في دلال : انا يا دلال من عرفتكم .. واحساسي اني اقل منكم ما كان يفارقني ليومك هذا .. دائما كنت احس انكم افضل مني في كل شيء وما اكذب عليك اذا قلت لك اني احسدكم واحساس الغيره يذبحني .. كلكم تخرجت ماشألله بمعدلات وكلكم .. كملتو دراسه وفي الاقسام الي تبونها .. عايشين حياتكم وما عندكم مشاكل تاكلون وتشربون وتلبسون من افضل الماركات وطلعون وتنبسطون وتسافرون .. ( كملت والدموع بدت تتجمع بعينها ) اما انا كنت كل يوم اكره حياتي ارجع البيت وانام على ونات امي وحزنها ..وصراخ خالي الي مافي قلبه رحمه .. كل يوم لما اجلس الصباح كنت انتظر شيء يغير لي حياتي يحسسني بالحياه .. بالحب بالاهتمام بقيمتي .. تعبت يا دلال تعبت كل يوم اقول اليوم كل يوم اقول اليوم .. لما شفت ان مافي امل من الحياه قلت خليني ادور على سعادتي بنفسي واعيش مثل ما البنات عايشين .. انا يا دلال حبيت فيصل من كل قلبي هو الي حسسني بطعم الحياه .. خلاني احس اني انسانه لي قلب ومشاعر صحيح ان علاقتي فيه كانت خطأ .. بس والله انا ندمانه .. لكني مو ندمانه لاني حبيته .. ندمانه لاني كنت اعرف ان تصرفاتي كلها خطأ مع ذالك كنت استمر فيه .. دلال انا محتاره ودي انك تساعدين ابي اعيش باقي عمري مرتاحه .. بس الله يخليك يا دلال لاحد يدري بالموضوع
/
*
*
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:51 PM   #97

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحب مو خطأ لكن العلاقه الي تختبأ خلف مسمى الحب هي الي خطـأ .. حنا ما نختار حياتنا يا هيام مو بيدنا نغير كل شيء فيها لكن بيدنا نغير اشياء كثير بداخلنا خاصه اذا كانت بدافع الحب .. خلي حبك لفيصل دافع انك تغيرين حياتك .. انا متاكده انك راح تقدرين خاصه ان خالك خلاص راح عنكم .. حاولي تساعدين امك .. وتهتمين بخوانك .. وفيصل ما اقولك انسيه لكن خبيه بقلبك وهو اذا يحبك مثل ما انتي تحبينه راح يرجع ويطلبك من جديد .. ما ابيك تحسين انك اقل منا بشي وتاكدي اني عند وعدي والموضوع راح يضل بينا .. ( ما ادري الكلام الي قلت لها كان صحيح ولا لا .. يعني المفروض اني اعاتبها على الي سوته واحط اللوم عليها .. لا ليش الومها .. بس والله فاجاتني ..
قطع عليها تفكيرها صوت وافي الي يرد الروح : الحلو وين سرحان فيه
دلال وهي تلتفت عليه ببتسامه : افكر بهيام
وافي وعينه على الطريق ببتسامه : وانا احسب انك تفكرين فيني .. اتاري هيام الي ماخذه عقلك
دلال ببتسامة حب : ما يكفيك قلبي الي مشتغل فيك
وافي ببتسامه : يعني انا ما استاهل اني اشغل القلب والعقل والروح واخذ الاحساس واشتري الخاطر
دلال ( وربي اموت فيه ) : الا تستاهل ..
رن في هذي اللحظه جوال وافي .. رفعه وناظر الشاشه ببتسامه .. ورد على طول
وافي : هلا دحومي
عبدالرحمن : هلا عمي .. هلا بالطيب .. هلا بالي راكنا بالجنب .. ولا بمفتكر فينا .. لنا الله
وافي : اقول بس شخبارك ؟
عبدالرحمن : مو مهم اخباري المهم اخبارك واخبار القلب والعقل
وافي ببتسامه : طيبين وسلمون عليك
عبدالرحمن : مممم .. عمي انت وينك الحين
وافي : انا مع دلال .. خير في شي
عبدالرحمن : انت مع دلال .. لالا مافي شي .. خلاص اكلمك بعدين
وافي وحس ان في شيء : الا في شي.. قول لا تشغل لي بالي
عبدالرحمن تردد شوي وبعدين قال : عمي سجى .. مدري وش الي صار لها
وافي وهو عاقد حواجبه : سجى .. وش فيها
عبدالرحمن : انت عارف ان مرت عمي جات كلمت سجى علشان ترجع لمشاري وتساعده علشان يطلع من الحاله الي هو فيها .. الي حصل يا عمي ان سجى ما تبي ترجع له حاولت انا وامي معها مافي فايده ماني عارف لها وماني فاهم تصرفاتها .. كلما جيت اكلمها تنهار وتبكي وتعصب علي .. المشكله ان مرة عمي دقت من شوي وقالت لها امي ازعلت وسكرت السماعه ..
وافي : خلاص .. مسافت السكه وانا عندكم .. وترى بجي مع دلال
/
*
*
/
في الرياض ..

وش اللي باقـــــــــــي بقلبي عروق تحمل الحرمان
وش اللي باقــــــــــي بدربي امــل احيابه لبكره
اقول انـــي مع الفرحه اعيش بدنيتي فرحان
وانـــــا في داخل اعماقي حزن ما انطفى جمره


الدكتور محمد متفاجأ : طلال!!!!!!!
طلال وهو يمد يده : لسى تتذكرني يا دكتور
الدكتور محمد وصافح طلال : لاني متاكد انك ما راح تنساني لاني جزء من الحادث
( بعد انهيار طلال في المستشفى .. وفقدانه للوعي .. والتركيز .. ورفضه لاستعاب .. تنوم في المستشفى وظل عندهم ايام على المهدئات ينام ويصحى يضارخ ويعصب ويبكي ونادي نجـــــلا .. كان رافض الاكل والشرب ورافض الحياه اساسا .. كان دائما يقول (لاحـــياه بعد نجــــلا ولا امـــــل ).. انهياره وعدم سيطرته على نفسه منعته من حضور العزا والدفن .. دخل طلال في حاله من الحزن العميق وكان الدنيا كلها توقفت عند يوم الحادث ..كل يوم كان يجدد العزا بينه وبين نفسه على الرغم من مرور اسبوع على وفاتها .. وكل يوم كان يتذكر اخر مكالمه بينهم ورن صوتها باذنه وتمر صورتها بذاكرته .. من يشوف احد يقوله عن مشاعره اتجاه وحبه لها وهيامه وان هي راح ترجع له ما راح تخليه لحاله .. ولما الدكتور قال له ان ولدك للحين عايش وانا الحمدلله مافيه شيء لان امه كانت محتويته بجسمها بقوه .. انهار اكثر ورفض يشوف والولد وتمنى ان الولد هو الي مات ونجلا الي ظلت عايشه .. لما لاحظ الدكتور ان مافي أي تحسن بحالته الصحيه والنفسيه قرر ان يحوله على طبيب نفسي يعالجه ويساعده ان يتقبل الواقع ويتاقلم مع موت نجلا .. محمد دكتور نفساني هو الي كان ماسك حالة طلال الي يعتبرها من اغرب الحالات الي مرة عليه واكثرها تعقيدا الي كان يسميها الصدمه العاطفي القاتل .. خذت جلسات العلاج وقت طويل دام غرابه 6 شهور الثلاث الشهور الاولى كانت الاصعب لان طلال كان رافض يتجاوب مع الدكتور .. وكان دافن نفسه بالذكريات وكل يوم يانب نفسه لان ما قال لها كذا وماسوى لها كذا .. بدا يتجاوب طلال مع العلاج لكن حس الدكتور ان وجوده في الرياض و تواجده في نفس الاماكن الي كانت موجوده فيها راح تجدد له الالم و تاخر من اندماجه مع المجتمع مره ثانيه .. فقترح عليه ان ينقل لشرقيه عند اهله وما يطب الرياض في البدايه رفض طلال الفكره لكن بعدين وافق لما الدكتور مساعد قرر ينقل معه .. )
طلال ببتسامه : شخبارك يا دكتور
الدكتور محمد : اخبارك اهم يا طلال .. انا بخير الحمدلله .. انت شخبارك
طلال وهو يجلس على الكرسي : الحمدلله على كل حال .. ( سكت دقايق بعدين قال ) توني واصل من الشرقيه
الدكتور محمد : وشلون جو الشرقيه .. وشخبار اهلها
طلال : كلهم طيبين .. بس اشتقنا لرياض واشتقنا لشورعها واهلها ومن سكن فيها .. اول ما وصلت رحت المقبره وزرت قبر نجلا ..( كمل طلال وهو يناظر في ابعد نقطه ) .. خذتني الذكريات لبعيد وما حسيت بحرارة الشمس وكان الحادث صار امس .. كانت ايام صعبه وما تنسي لكن حسيت اني اقوى
الدكتور محمد : قصدك ان صارت عندك القدره انك تعيش في الرياض بدون ما تاثر الذكريات على حياتك
طلال : انا ما نسيت نجلا ولا نسيت ايامي معها وحتى لما كانت بالشرقيه ما كانت تغيب عن بالي وحبها للحين بقلبي ساكن برغم من موتها لكنها ما زالت حيا بداخلي وينبض القلب لجلها .. بس مثل ما قلت صارت عندي القدره على التعايش وتقبل عدم وجودها .. بس تصدق وجودي بالشرقيه ساعدني كثير مع اني مرات احس اني غريب بس حب اخواني وقرب اعيال اخواني مني ساعدني
/
*
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديد في غرفة سجى ..

عجزت القى اجابات تقرب للعتب طاري
جوابي بس انا .... ( احبــــــــــك ) .. انا عاشق انا ولهان
شعرت ان الفرح انتي وحبك اجمــل اقدراي
ولالي غيرك احـــباب .. ولاناس .. ولا خلان


قربت البطاقه من وجها وشمتها ( اه على رحت احبابي ) اه على حبي لهم اه على حزني واهاتي .. ليش القدر لعب لعبته معنا وفرقنا ليش سمحنا لظروف تبعدنا عن بعض .. لانك ضعيف يا مشاري .. انت الي استسلمت وما حاولت تسوي شيء وشوف وين صرنا .. حتى انا بعد ما اقدر .. مو لاني ضعيفه بس انا ما اقدر .. انا اسفه يا قلبي .. اسفه من كل قلبي .. اسفه لاني ما اقدر اكون جنبك .. ( جاها الم اعتصر قلبها ونزلت دموعها بحرقه وهي تحرك شفايفها الجافه .. ما قدر .. ما اقدر ) انتفضت لما اسمعت احد يضرب على الباب .. بسرعه مسحت دموعها وجمعت اوراق الذكريات وهديا مشاري ورجعتهم لصندوق ودخلت الصندوق تحت السرير .. وراحت بسرعه للمرايا ورتبت شعرها وسوت تمارين لملامحها علشان تكون طبعيه وهي تقول ( طيب الحين بفتح )
فتحت الباب وتفاجات لما شافت عمها وافي مع دلال
وافي ببتسامه : مفاجاه صح
سجى وهي تفتح الباب كله : أي صحيح مفاجاه .. حياكم
دلال وهي تدخل : اسفين على الازعاج .. شخبارك
سجى : لا مافي ازعاج .. انا طيبه انتي اخبارك
جلست دلال وسجى على السرير وجلس وافي على كرسي قريب من السرير .. ظلو ساكتين خمس دقايق كل واحد يناظر في الثاني .. عرفت سجى من نظراتهم ان هم عرفوا قرارها وجاين يتكلمون عن الموضوع .. بس هي ما عندها استعداد انها تتكلم وتبرر موقفها خصوص قدام عمها وافي .. فحاولت انها تفتح مواضيع مختلفه علشان ما تعطيهم مجال يفتحون معها الموضوع .. سجى : ما قلتو لي حددتو موعد الزواج
دلال : قلنا بالصيف بس أي يوم بضبط لسى ما حددنا .. على حسب اجازة وافي
سجى :مممممممم طيب وين بتسافرون شهر العسل
دلال حست ان سجى متلخبطه تجيب من الاول ومن الاخر .. لفت راسها وناظرة وافي وناظرت الباب .. فهم وافي من نظرات دلال ان تبيه يطلع ويخليهم لحالهم ..
وافي وهو قايم : يالله انا اخليكم بروح اشوف عبدالرحمن ابيه بموضوع
تتبعت دلال وافي بعيونها لما طلع وسكر الباب .. التفت على سجى الي نزلت راسها على طول
دلال ببتسامه خفيفه : سجى مو انا اغلى صديقه عندك وما عمرك خبيتي شيء عني وكل الي بداخلك كنت تقولينه لي .. وش الي غيرك يا سجى ليه صرتي كتومه
سجى : انا ما تغيرت يا دلال يتهيأ لك .. وما عندي شيء اقوله لك لان كل شيء انتي عارفته
دلال : لا مو صحيح في اشياء كثيره انا ما اعرفها .. وابي اعرفها منك
سجى : وش تبين تعرفين بالضبط يا دلال
دلال بعتب : ابي اعرف وش الي يدور براسك يا سجى .. ليه تخيرت العذاب .. وعيشت نفسك بالحزن ليش رافضه تطلعين منه ليش عاصه قلبك وكاتمه على انفاسك
بدت الدموع تتجمع بعيون سجى الذبلانه الي تناظر دلال وفي اقل من الثانيه رمت سجى نفسها بحضن دلال وانفجرت من البكا ما استغربت دلال تصرف سجى لانها عارفه ان راح يجي اليوم الي بتنفجر سجى وبتفيض دموعها بعد ما اتعبت من المكابره قدام دلال ...
بعد ما اهدات سجى ارفعت راسها ومسحت دموعها وهي تقول : انا اسفه
دلال بعتب : ليه الاسف ترى راح ازعل منك
سجى منحرجه من دلال : والله ما ادري وش الي صار فيني .. بس انتي عارفه انك اقرب شخص لي وعندك علم بالحاله الي امر فيها احس بالوحده والضياع والالم والحزن احس ان مشاعري كلها متلخبطه بس تدرين يا دلال لي ان رفضت ارجع لمشاري لاني احبه احبه يا دلال اكيد انتي مستغربه من كلامي كيف احبه و ارفضه انا رفضته لاني خايفه على مشاعري خايفه على مشاعر الحب الي انولد بداخلي من لما كنت طفله وكبر معي يتحول الى مشاعر شفقه اتجاه الانسان الي حبيته ما ابي احس بالشفقه .. ابي احس بالحب علشان كذا رفضته ..عندي اعيش عمري و قلبي ينبض بحبه ولا اعيش معه ويتحول حبي الى شفقه
دلال هي متفاجاه (( معقوله سجى بهدرجه من الانانيه )) : سجى بصراحه كلامك مايدخل العقل تضحين بحبيبك لانك خايفه على مشاعرك .. طيب ليش ما تضحين عشانه .. انتي عارفه ان وجودك جنب مشاري راح يساعده كثير راح يرجع له الامل بالحياه .. فكري يا سجى حرام تحرمين نفسك منه وتحرمينه منك لا تخلين انانيتك وكبريائك بالحب يهدمون حياتك ويضيعون منك حبيبك
سجى بتعب : حاولت بس ما قدرت والله ماقدرت
/
*
*
*
/
المتصل : الوو السلام عليكم
المذيعه : وعليكم السلام من معي
المتصل : معك ناصر من الشرقيه ممكن اهدي
المذيعه : ممكن طبعا لمين حاب تهدي
المتصل : حاب اهدي اغنية عبدالمجيد عبدالله ( كل عام وانت الحب ) لزوجتي وحبيبتي بمناسبة عيد زواجنا و اقولها كل عام وانتي ضوا دنيتي وربي يخليك لي

تفكر انفال بشعور زوجت ناصر اكيد طايره من الفرح لان زوجها اهداها الاغنيه وصرح بمحبتها للمستمعين اتخيل كيف يكون شعوري لو كان المتصل شهاب ويهديني الاغنيه و الناس كلها تعرف ان شهاب يحبني قطع عليها تفكيرها صوت شهاب وهو يقول : انفال وين وصلتي
التفتت انفال على شهاب وهي تقول : ما كو بس كنت استمع للاذاعه
شهاب : عجبك البرنامج
انفال : يعني بسلي .. بس انا ما تعجبني هذي النوعيه من البرامج
شهاب : ليه بالعكس حلوه برامج الاهدائات .. مرة علينا فتره انا والشباب نحب ندق على برامج الاهدائات والمسابقات
انفال : حتى صديقاتي ايام المدرسه عندهم هوس وجنونهم برامج الاغاني وتصويت .. كنت اجاريهم اذا سالفو عن التصويت والاغاني والمغنين بس ما انفعل مثلهم ..
شهاب : قريبه .. المعروف ان البنات موتهم التلفزيون اذكر اختي ليلى لما اطلع المغرب اشوفها عند التلفزيون ولما ارجع في الليل اشوفها نايمه بالصاله والتلفزيون شغال شكلها ما طلعت من الصاله مسلسل ورا مسلسل
انفال ببتسامه : يحليلها ليلى .. انا ما كان عندي وقت اجلس عند التلفزيون .. اساسا حنا ما عندنا الى تلفزيون واحد العصر خواني يتابعون افلام كرتون وفي الليل عمي يحطه على الاخبار فكان ما في مجال اني اتابع شيء الا اذا مسلسل كنا انتابعه كلنا .. فكنت اقضي وقتي بالمذاكره ولا اقرا كتاب او اساعد امي
خطر في بال شهاب فكره ببتسامه وهو يلتفت على انفال : وش رايك نمر المكتبه نشتري كتب
انفال متفاجاه : صحيح ... يا ريت والله من زمان ما قريت كتاب
شهاب وهو يلف السكان : هذا مكتبة العبيكان قريبه منا
وصلوا لمكتبه و نزل شهاب وانفال الي كانت فرحانه مو علشان انها راح تشتري كتاب لا فرحانه لان شهاب فكر يشتري لها كتاب ... دخلوا لمكتبه و صعدو الدور الثاني ..
شهاب : في شيء بالك .. كتاب معين
انفال : لا والله ... بس ودي اقرا في الادب روايات او شعر او قصص قصيره
عند رف الادب .. جلس شهاب و انفال يقلبون في الكتب
انفال وهي فاتحه كتاب لنزار قباني وتفرفر فيه لين وقفت عند صفحه .. انفال وهي تمد لكتاب لشهاب : شهاب اقرا هذه القصيده بصراحه من اروع قصائد نزار .. كانت صديقتي سجى دائما تقراها لنا لانها كانت المفضله عندها .. لما سمعتها اثرت فيني حيل .. ولسى احس من اقراها اتأثر فيها
شهاب وهو ياخذ الكتاب من انفال : لهدرجه .. خيلني اقراها .. واشوف
قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة...
ما أنت إلا بمجنون...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...
قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي...
ولا أتمنى من دنيتي...
إلا أن تصيري زوجتي...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...
قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري...
وسأقضي معك عمري...
لكن..
من يعطيني عينيه...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين زوجةً لي...
ويوم فتحت أعيُنها...
كان واقفاَ يمسُك يدها...
رأتهُ...
فدوت صرختُها...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ...
لا تحزني يا حبيبتي...
ستكونين عيوني ودليلتي...
فمتى تصيرين زوجتي...
قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا...
فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً( بعيوني..(.

شهاب : والله بصراحه روعه .. مع اني ما افهم بالشعر بس والله روعه
انفال جات في بالها فكره : شهاب وش رايك تختاري لي كتاب على ذوقك
شهاب وهو يناظر الرفوف محتار : على ذوقي !! ( وهو يناظر عناوين الروايات شده عنوان .. مد يده واخذ الروايه وهو يقول : عندما تشرق الشمس الحب
/
*
*
/
في نهاية الاسبوع الثالث من الاختبارات .. فــي بيت بو شهاب .. في غرفة انفال وشهاب
بعد الغدا جابت انفال الحلى والعصير وحطته على الطاوله قبال شهاب الي جالس يتابع الفلم ..جلست انفال على الكنبه جنبه تتأمله وهو مندمج بالفلم .. ( اكتشفت فيك يا شهاب شغلات حلوه وما كنت اتوقعها فيك .. الحين اقدر اقول اني زوجتك .. ونصفك الثاني .. توني احس بوجودي بحياتك ماني قطعة اثاث ولا ني خدامه .. صحيح انك لسى ما عبرت لي بمشاعرك وش تحس اتجاها .. بس اهتمامك فيني يكفيني خوفك علي وحرصك .. اذكر ايام الاختبارات كنت تصحيني من النوم وتفطر معي وتدعي لي ولما اخلص اختبار تدق تسألني عن تقديمي .. تمنيت ان اختباراتي تطول شهر ..
شهاب وهو يحرك يده قدام عين انفال : انفال وين وصلتي
انفال توه منتبها انها كانت سرحانه : لا معك .. ها اعجبتك الكيكه
شهاب : لا لسى ما ذقتها .. بس اكيد انها راح تعجبني .. تسلم يدك .. اقول انفال طلعو نتايج الاختبارات ولا لسى
انفال وهي ترفع كاس العصير : طلعو مادتين وباقي اربع مواد
شهاب : ها وكيف النتيجه
انفال : حلوه وحده a والثانيه a+
شهاب ببتسامه : مبروك النجاح .. والباقي متى راح تطلع نتايجهم
انفال : اتوقع الاسبوع الجاي
شهاب وتذكر شيء .. وقام وهو يقول : عندي سالفه مع ابوي بروح اكلمه وبرجع .. ( مشى وبعدين وقف عند الباب والتفت عليها وقال ) انفال ابيك تتابعين الفلم وتقولين لي وش صار .. لاتطلعين من الغرفه طيب ( كمل وهو يفتح باب الغرفه ) ما راح اتأخر
طلع من الغرفه .. وبعد عن جناحهم شوي طلع جواله من جيب البجامه .. ودق على السكرتيره زهير
شهاب : هلا زهير
زهير : سم طالع عمرك
شهاب : زهير اكد الحجز على يوم الخميس طيب
سكر شهاب الجوال واتجه لغرفة ليلى ..
فـــي غرفة ليلى ..
ليلى تضحك بدلع : هههههههههه هههههههه
فارس : فديت هالضحكه و صاحبتها .. اقول حبيبتي انا عازمك اليوم على العشا
ليلى : أي مطعم
فارس : مفاجاه
ليلى : يا حبك للمفاجأت .. ( في هذي اللحظه سمعت ضربات على باب غرفتها ) حبيبي في احد يضرب باب غرفتي شوي واكلمك طيب .. ( سكرت الجوال وقامت تتحلطم .. من هذا المليق الي خرب على جوي .. اكيد انفال اوريها )
افتحت الباب وهي حاطه يدها على خصرها : نعم .. ( لما شافت اخوها شهاب استحت ونزلت يدها ) شهاب هلا
شهاب : ساعه على ما تفتحين لي الباب .. وش كنتي جالسه تسوين
ليلى ما تدري وش تقول : كنت .. كنت في الحمام
شهاب ببتسامه وهو يدخل الغرفه : علينا .. صوت الضحك واصل لاخر الممر .. المهم ما علينا .. ابي منك خدمه
بس ما ابي احد يدري وخاصه انفال .. ( كمل وهو يغمز لها ) ولا حتى خطيبك فارس الي بعد شوي بدقين عليه
ليلى : وش الخدمه يالله قول بسرعه .. واذا كنت اقدر عليها بسويه لك من عيوني
شهاب : ابيك تسوين ( وقال لها الخدمه الي يبيها تسويها )
ليلى وهي تغمز لشهاب : والله يا اخوي طلعت منت بهين .. يطلع منك حركات
شهاب ببتسامه : المهم مثل ما وصيتك .. اعجبك .. احسن من فارس خطيبك
ليلى بدلع : والله فارس مافي منه شيخ الشباب

طلع شهاب من غرفة ليلى ورجع للغرفه ولما فتح الباب شاف انفال مندمجه مع الفلم .. ابتسم على شكلها .. جلس جنبها على الكنب وهو يقول : شكل الفلم عجبك
انفال ببتسامه : انت قلت لي اتابعه واقولك وش صار .. تبيني اقولك هذا الي اسمه ركي مدري رك قـ...
قاطعها شهاب وهو يقول : ما يحتاج تقولين لي انا شايفه الفلم من قبل .. المهم حبيت ا قول لك ان طلعت لي سفرت عمل ضروريه .. ولازم اسافر .. ابيك تحظرين شنطتك علشان اخذك بيت امك او بيت عمي بو ضاري
انفال بضيقه : والله بتسافر .. طيب ليه ما اجلس هنا .. انت راح تطول ؟
شهاب وهو يتفحص ملامح انفال : اسبوع بالاكثير على حسب العمل
انفال : طيب وين راح تسافر
شهاب : فرنسا .. ابيك تحظري شنطتك من بدري لان طيارتي يوم الخميس في الليل يدوبي اوصلك بيت امك
انفال متفاجاه : يعني بعد بكره .. ينعي لازم احظر شنطتي من اليوم .. طيب ليه ما اظل هنا مع ليلى وخالتي ما احس اني غريبه .. واذا احتجت شيء عمي ما راح يقصر معي
شهاب ويحاول يقنعها : لا راح اكون مطمن عليك عند امك .. وبعدين اكيد هي مشتاقه لك ولاتنسين اخوك سالم راح يفرح لما يدري انك بظلين عندهم اسبوع
/
*
*
/
فـــي الرياض .. في بيت بو جواد .. في شقة عليا
بالموت فتح غازي عين وحده علشان يشوف كم الساعه .. وبسرعه غمضها ثواني و فتح العينين لانه ما استوعب الساعه بسرعه قام من السرير وهو يقول : ياربي تأخرت على الشركه الساعه 7و ربع .. غريبه عليا ما صحت اليوم بدري وصحتني .. ( قرب من عليا علشان يصحيها وهو يقول ) : حبيبتي قومي تأخر الوقت .. تأخرت على دوامي
لما ما بذر منها أي تجاوب .. قرب منها اكثر وهز كتفها وهو يقول : عليا طلعت الشمــ ...
سكت لما تأمل ملامحها كان وجها احمر وملامحها ذبلانه .. واضح انها تعبانه
غازي وهو يحط يده على جبينها بخوف : ياربي درجة حراراتها مرتفعه
حست عليا بيده وفتحت عينها وهي تقول بصوت واطي : غازي انت صحيت .. الحين اقوم اسوي لك الفطور
غازي وهو يمنعها : لا حبيبتي خلك مرتاحه ..ولا اقول قومي خليني اخذك لطبيب
عليا وهي تشير روحها بثقل : انا ما فيني شيء .. باخذ لي دش وبصير احسن
غازي بقلق : عليا لا تجهدين نفسك .. بدق على امي
رفع الجوال توه بدق على امه الا يرن جواله وكانت المتصله امه ..
ام جواد : جلست يا غازي من النوم ابوك ينتظرك .. يالله بسرعه لا تتأخر عليه
غازي : هلا يما توني بدق عليك يما عليا تعبانه حرارتها مرتفعه .. باخذها للمستشفى قول لابوي راح اتأخر شوي
ام جواد : ما تشوف شر .. يالله انا بصعد لها الحين وانت انزل وروح الشركه ما ابوك .. وانا راح اخذها للمستشفى مع السواق
غازي : لا خليني انا اخذها للمستشفى .. ابي اطمن عليها .. ( كمل وهو يسمع صوت عليا في الحمام ترجع ( انتو بكرامه ) .. يالله يما بسكر .. بروح اشوف عليا
اصعدت ام جواد شغة عليا .. ولزمت على غازي يروح الشركه مع ابوه وهي راح تاخذ عليا على المستشفى اذا استدعى الموضوع .. غازي مصر ان يروح معهم المستشفى لان خاف ترجع الحاله لعليا .. بس لما دق عليه ابوه وقاله ان في اجتماع ضروري الصباح وما يقدون يأجلونه .. ولازم يحضره .. استأذن من عليا وراح
/
*
*
*
/
في مــكان ثاني بالرياض .. في المستشفى الي يشتغل فيه طلال ..
على مكتبه جالس ويفكر بولده وليد .. مشواره طويل علشان يرجع الي فقده من يوم الحادث .. من لما شافه في بيت زياد وهو حاس بالذنب اتجاهه و راح عند الدكتور محمد يستشيره .. بوموضوع وليد الي ما يدري ان هذا ابوه .. قاله الدكتور ان وليد يبي له وقت طويل علشان يستوعب ان طلال ابوه ولو قال له الحين ماراح يصدق .. فالافضل ان يحاول يتقرب منه ويكسب محبته ويهتم فيه وفي الجهه المقابله لازم زياد يبدي عدم اهتمامه فيه ويخفي حبه له بس مو لدرجة يظهر له الكره وبكون ردت فعل وليد ان راح يتعلق في طلال لان راح يحس باهتمامه وحبه .. وبعدين شوي شوي يفهمه ان هو ابوه .. فعمل طلال بمشورت الدكتور .. وصار كل يوم يزوره في بيت زياد .. في البدايه حس وليد بالخوف منه ويرفض ياخذ منه شيء او يجلس معه .. بس بعد كم زياره تعود وليد على زيارته .. وصار عادي يجلس معه بالمجلس بدون ما يكون زياد موجود .. قطع عليه تفكيره صوت الدكتور مساعد
مساعد ببتسامه : انت متى بتبطل من عادة السرحان في الشرقيه تسرح وهنا بعد تسرح .. شلي ياخذ عقلك
طلال ببتسامه : مهموم يا صاحبي مهموم
مساعد وهو يجلس على الكرسي : خير ان شألله
طلال : افكر بولدي وليد .. شكله ما راح يحبني ويتعلق فيني بسرعه
مساعد : الحين انت تركته سنه وتبيه يحبك ويرجع لك بشهرين
طلال : كلامك عين العقل .. بس مشتاق لكلمة يبا .. والله اذا سمعته يقولها لزياد قلبي يالمني
مساعد : راح يجي يوم وتسمعها .. اقول طلال من متى ما نزلت الشرقيه
طلال : من خطوبت بنت اخوي .. قلت بنزل الاسبوع الجاي لان في اوراق ابي اجيبهم من المستشفى الي كنت اشتغل فيه .. ولان اخوي بو ضاري عتبان علي لان ما نزلت
مساعد بتردد : طلال ما تفكر تقول لاخوانك عن زواجك ولدك وليد
طلال بسرعه : لا .. ما افكر ولا راح افكر
/
*
*
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:54 PM   #98

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في المستشفى .. في غرفة انتظار النساء ..
عليا : يعني ضروريه يا خاله هذي التحاليل
ام جواد : ما طلبتها الدكتوره الى اكيد انها ضروريه .. يالله عشر دقايق وراح تطلع النتيجه .. اذا تعبانه يا بنتي تمددي على الكرسي .. وانا بروح اجيب لك شيء تاكلينه من الصبح ما طب في بطنك شيء
عليا وهي تمنع ام جواد : لا يا خاله ما يحتاج مو جوعانه .. اذا رجعت البيت اكل أي شيء
ام جواد باصرار وهي قايمه : انتي ما شفتي وجهك مصوفر من شافت الدكتوره لون وجهك قالت اكيد عندك نقص .. لانك ما تاكلين ..خليني اروح اجيب لك شيء تاكلينه خل يرد لونك
رحت ام جواد وجابت لعليا كورسان جبن وعصير برتقال .. كلت عليا مع انها كانت مو مشتهيه .. بس علشان خاطر ام جواد .. بعد خمس دقايق نادتهم الممرضه .. ودخلو عند الدكتوره يشفون نتائج التحليل
ام جواد وهي تجلس على الكرسي : ها يا دكتوره الشلون التحليل
الدكتوره وهي تناظر عليا ببتسامه : مبروووك انــــتـــــي حـــــــــــــامل
ام جواد استوعبت الموضوع بسرعه على عكس عليا الي ما ابدت أي تفاعل ظاهر.. قامت ام جواد من كرسيها وسلمت على الدكتوره وهي تقول لها بفرح واضح : الله يبارك فيك .. يخليك .. ( التفتت على عليا الي كانت جالسه ومتجمده ) مبروك يا بنتي الف مبروك .. والله انا كان حاسني قلبي من امس لما شفتك .. مالك نفس ولا يعه كبدك .. علشان كذا اصريت اني اجي معك .. الف الف مبرووك ..
عليا والدموع متجمعه بعينها وهي في حالة ذهول وعدم تصديق : دكتوره هذا الشي مستحيل انا عقيم ما اجيب عيال
الدكتوره بستغراب : وش الي عرفك انك عقيم .. عامله تحاليل من قبل
عليا وهي تتذكر الماضي المألم ويصوت واطي واضح الحزن فيه : انا كنت متزوجه من قبل .. ولما طولت ما حملت خذاني زوجي وامه للمستشفى وعملنا تحاليل .. وبعد اسبوعين جاتني ام زوجي .. وقالت لي انا ما ما اقدر اجيب عيال وان انا عقيم ولدها سليم .. والعيب مني انا .. ( خنقتها العبره وسكتت وبعدين كملت ) وطلقني
الدكتوره : الدكتوره طيب انتي شفتي التحاليل بعينك
عليا ودموعها على خدها : لا .. ام زوجي هي الي قالت لي
الدكتوره : يعني هي اكذبت عليك .. اكيد ولدها كان العيب منه .. وما حبت ان ولدها يطيح من عيون الناس فقالت العيب منك .. تمر علينا حالات كذا .. الرجل اصعب شيء عنده ان يعترف ان هو ما فيه عيال فيحط العيب في مرته .. فقمنا نحرص على وجود الزوج والزوجه اذا طلعو نتايج التحليل .. على العموم اذا حابه تتأكدي اعملك سونار تشوفين الكيس الجنيني بنفسك ..
عليا وهي تحاول تستوعب .. حطت يدها على بطنها .. وبدموعها على خدها : يعني انا حـــامل .. حامل


فــي السياره ..
عليا من شافت الكيس الجنيني وهي حاطه يدها على بطنها وتتحسسه .. ( يا لطيف يا رازق يا ودود يا رحمن يا رحيم رحمت حالي وضعفي ورزقتني اعظم نعمه .. واجمل هديه .. الحمدلله ياربي الحمدلله على هذي النعمه .. كان الامر في بالي مستحيل .. مستحيل .. تقبلت فكرت ان ما راح يكون عندي ولد يناديني يما .. لكن برحمت ربي راح اصير ام .. ام .. (دمعت عينها ) .. ماني مصدقه ماني مصدقه .. ( ابتسمت لما تذكرت شكلها وهي تشوف شاشة السونار .. وتقول لها الدكتوره الحين انتي في الشهر الثاني في الاسبوع الثالث .. وتقوم عليا بفرح وتحضن ام جواد بقوه .. وتصيح بصوت عالي .. وتصيح معها ام جواد .. حتى الدكتوره دمعة عينها وهي تشوف الموقف .. ياليت غازي كان معي .. اكيد بيفرح لما يدري ان انا حامل .. مشتاقه اشوف شكله لما اقوله .. طيب وش لون اقوله .. جات في بالها فكره .. التفتت على خالتها ام جواد
عليا : خاله ممكن نمر السوق الحين ودي اشتري لي اغراض
ام جواد : الحين نمر .. بس خليني ادق على بو جواد ابشره
عليا بسرعه : لا يا خاله لا تقولين له الحين اخوف ان يدق على غازي ويقوله .. في البدايه ابي اقول لغازي وبعدين نقول لعمي .. والاهل


دخلت عليا الشقه وهي مبسوطه حطت الاكياس الي شرتهم .. وبسرعه دخلت الحمام وخذت لها دش على السريع .. افتحت كبتها تدور على فستان ناعم تلبسه طلعت لها فستان برتقالي قصير وفيه شريطه بيضه حول الخصر .. استشورت شعرها و عملت رفعه خفيفه من فوق .. حطت لها مكياج ناعم ..وثقلت الروج شوي .. توها بتطلع من الغرفه تذكرت عقد الكرستال الي هداها غازي لما رجو لبعض .. طلعته ولبسته .. رتبت الشقه وعطرتها وحطت الورد الجوري الي شرته في مزهريه وحطتها على الطاوله في غرفة النوم .. حطت الاغراض الي شرتهم داخل علبة الهديه .. وخبتها داخل الكبت
طلعت لصاله وجلست تستنى غازي .. ثلت ساعه وتسمع باب الشقه ينفتح .. بسرعه تقوم وتستقبله عند الباب
غازي اول مافتح الباب وشافها واقفه استغرب ناظرها من فوق لتحت وهو يقول : مـــرحبا
عليا بدلع : مراحب ..
غازي وهو يفتح ازرار ثوبه : عازمه احد ولا احد عازمك
عليا ببتسامه : لا
دخل غازي غرفة النوم على طول طاحت عينه على الورد .. وزاد استغرابه .. ( عليا فيها شيء اليوم الصباح تعبانه و العصر كاشخه وفرحانه و شايره ورد خليني اطلع الصاله اشوف وش سالفتها ) فسخ ثوبه وطلع الصاله وجلس على الكنبه جنب عليا وهو يقول : كيفك القمر الحين
عليا ببتسامه مو مفهوم معناها : الحمدلله ما فيني الا الخير
( قامت عليا بسرعه لانها ما فيها صبر تبي تقول لغازي انها حامل .. ادخلت الغرفه وجابت الهديه وقدمتها لغازي الي كانت مرسومه على وجهه علامت استفهام كبيره ..
غازي وهو ياخذ الهديه : وش المناسبه
عليا وهي تجلس جنبه بحيا : اذا فتحتها راح تعرف
غازي وهو يرفع غطا العلبه .. شاف ملابس اطفال نبو بيبي ورضاعه ومصاصه .. عقد حواجبه وهو يرفع البطاقه ويقرا المكتوب فيها .. ( انتظــرني يا بابا بعد 9 شهور .. ان شألله اوصل بالسلامه والبس الملابس الي شرتهم لي الماما )
رفع غازي عينه وناظر في عليا .. الي ببتسامه مسكت يد غازي وحطتها على بطنها وهي تقول والدموع بدت تتجمع بعينها .. غازي انا حـــ .. قبل لا تكمل بحركه سريعه ضمها غازي بقوه .. استسلمت عليا لدموعها وقامت تبكي بصوت عالي وهي تقول لغازي .. انا ما كنت عقيم .. انا مو عقيم الحمدلله ياربي
غازي ودمعة عينه : والله اني مو مصدق .. احلى صدمه بحياتي اتلقاها .. راح اصير ابو .. سمعي يا قلبي من اليوم ورايح ما تسوين شيء ولا تشلين شيء ثقيل .. وارتاحي .. ( بحركه سريعه ومجنونه ) .. حمل غازي عليا بين ايده وخذاها لغرفة النوم وهو يقول لازم نحتفل
/
*
*
*
/
يوم الخميس .. الساعه 7 المغرب في غرفة انفال وشهاب ..
من لما قال لها انه بسافر وهي ما تدري وش فيها .. تحس انها متضايقه بس ما تبي تبين لشهاب ضيقتها .. راح تفتقده كثير .. ما تدري كيف بمر هالاسبوع وهو بعيد عنها .. مو قادره تتحمل مجرد التفكير بأنه راح يبعد عنها يحزنها والمصيبه انها ما قادره تقوله هالكلام .. ما تبيه يسافر وهو مضايق واساسا هو مو بيده شيء هذي سفرت عمل
ارتبت شنطتها من يوم الي قال لها انه بسافر .. لكن كلما تذكرت شيء تحتاجه افتحتها وحطته فيها .. اما شهاب توه يرتب شنطته اليوم ..
انفال وهي تناظر شهاب يسكر شنطته : خذيت كل شيء تحتاجه ..
شهاب : ايوه .. ( سكت شوي وبعدين كمل ) .. انفال احس اني جوعان وشرايك ننزل تحت نأكل لنا شيء قبل لا نمشي
انفال استغربت انه جوعان تونا متغدين بس ما اعترضت .. ونزلت معه تحت ..
دخلو المطبخ .. وجلس شهاب على الكرسي وهو يقول : سوي لي فيليه دجاج
انفال وهي تفتح الفريزر : طيب
مسك شهاب جواله ودق رنه لاخته ليلى .. وظل يراقب انفال وهي تغلي فيليه الدجاج .. خلصت انفال الغلي وصلحت له سندويشات .. مع انه مو جوعان بس تغصب فيهم .. ولما ارفعت انفال الصحون .. وحطتهم في المغسله
قال شهاب وهو يطلع من المطبخ : انا راح اصعد فوق بغير ملابس وبنزل الشنط وبحطهم في السياره .. وانتي اذا خلصتي صعدي فوق وغير ملابسك ولبسي عباتك اوكي ..
بعد مالبس شهاب البدله و نزل الشنط وحطهم في السياره ركب السياره وجلس ينتظر انفال .. لما تأخرت دق على ليلى
شهاب : ليلى سويت الي قلت لك عليه
ليلى ببتسامه : افا عليك .. عيب تقول هل الكلام .. انا قدها وقدود
شهاب : يا شين الثقه .. طيب شوفي لي انفال وين هي تأخرت
ليلى : طيب .. يالله تروح قصدي تروحون وترجعون بالسلامه .. لا تنسى الصوقه
عشر دقايق .. وانفتح باب السياره وركبت انفال
انفال وهي تسكر الباب : سوري تأخرت .. لان سلمت على ليلى وخالتي
شهاب وهو يحرك السياره : مو مشكله .. باقي وقت
انفال وهي تناظر شاشة الجوال : راح ادق على امي واخبرها .. لاني ما قلت لها
شهاب : لا لا .. لا تقولين لها خليها مفاجاه احلى
انفال وهي تحط الجوال في الشنطه وتناظر الطريق قدامها : شهاب هذا مو طريق بيتنا شكلك ضيعت
شهاب : عارف ا ن مو طريق بيتكم .. بمر المطار اول وبدخل الشنط وبعدين بوصلك البيت
وصلو المطار على الساعه 10:15 ..
شهاب وهو يناظر انفال : انتي خليك في السياره وانا بنزل ادخل الشنطي وبرجع لك اوكي
بعد ثلث ساعه رجع شهاب .. وركب السياره .. شهاب وهو يناظر انفال : يالله نزلي
انفال بستغراب : ليش انزل
شهاب ( مايدري وش يقول ) : انتي نزلي .. وبعدين اقولك .. يالله نزلي
انزلت انفال وهي مو فاهمه شيء ومستغربه من تصرفات شهاب .. دخلو المطار .. التفت شهاب على انفال الي كان باين عليها الحيره .. ابتسم وقال لها وهو يناظر في عيونها : عمري .. راح تسافرين مـــعي
انفال تناظر شهاب بعيون وسيعه ونظرات عدم تصدقين .. مو مستوعبه الكلام الي اسمعته .. عقلها مو قادر يشتغل مو قادر يترجم الكلمات .. ويفسر العباره .. تمنت ان شهاب يعيد كلامه مرتين وثلاث واربع علشان تحاول تفهمه
شهاب ببتسامه عريضه : اذا ضليتي كذا راح تطير علينا الطياره .. ( وبسرعه مسك يدها وهو يقول ) يالله خلينا ندخل
انفال ببتسامه عريضه اقرب لضحك من تحت برقعها .. وهي تحس بنبضات قلبها ترقص من الفرح .. المفاجاه كان تأثيرها قوي عليها بس حاولت تمسك نفسها وما تنفعل حيل لانها في مكان عام .. جلسو على الكراسي وهي مو قادره تثبت ودها تقوم وتضم شهاب بالقوه .. ودها تصرخ ودها تنطط .. ودها تضحك .. ودها ترقص .. ودها تعبر عن الي تحس فيه باي طريقه .. حطت يدها على يد شهاب الي جالس جنبها على الكرسي وهي تقول : والله يا شهاب ما ني مصدقه اني بسافر معك .. ماني مصدق .. مفاجاه ما كانت على البال .. مشكور يا شهاب ( دمعت عينها ) مشكور يا حبيبي .. والله ماني عارفه وش اقول وشلون اوصف لك شعوري .. بطير من الفرح
شهاب وهو يشوف دموع انفال : لا لا لا .. ما نبي دموع .. حنا بروح ننبسط وش لزمتها الدموع
انفال : يعني حنا مو رايحين فرنسا علشان عمل ؟
شهاب : لا حنا رايحين .. ولا اقول خليها مفاجاه .. راح تعرفين لما يعلون عن الطياره
/
*
*
*
/
فـــي بيت بومشاري .. في الصاله ..جالسين سجى وام تركي و ناديه عازمتهم ام مشاري على العشا الي كان واضح عليها الفرح وكأن الارض مو شايلتها الي يشوفها يقول رابحه المليون وشايفه نفسها فيه .. والغريب ان كل ما سألتها ام تركي عن سبب فرحتها .. تقول لها بعدين راح تعرفين .. كل شيء بوقته حلو .. سجى كانت مو مرتاحه اساسا هي كانت مارا حتجي لما امها لزمت عليها .. وهي قاهرها ا ن ام مشاري كل تناظرها بنص عين .. وتكلمها من طرف خشمها
بعد العشا حطت ام مشاري الحلى ..
ام تركي : ما نوايه تقولين لنا سبب فرحتك خلينا نفرح معك
ام مشاري : لا تستعجلين يا ام تركي .. اشوي وراح تعرفين ..( كملت وهي تناظر سجى ) الا قول لي يا سجى شخبار الدراسه
سجى من غير نفس : الحمدلله
ام مشاري قامت بسرعه وهي تسمع ضربات على باب الصاله .. افتحت الباب شوي وشافت مشاري واقف قالت له لحظه شوي .. رجعت وقالت وهي تناظر سجى : تغطو بيدخل مشاري
طبعا ماتغطو .. رجعت قالت ام مشاري : يالله تغطو بيدخل مشاري
ام تركي : ليش نتغطى .. مشاري ما يشوف
ام مشاري وكأنها تنتظر هاللحظه من زمان .. وهي عينها بعين سجى .. وكانها تقولها حره يعذالي ببتسامه عريضه : من قال لك انه ما يشوف .. الحمدلله لك الحمد والشكر يا رب .. رجع يشوف وعيونه 6 على 6 فديته نظر عيني الحين عرفتي ليه عازمتكم .. وليش فرحانه ومستانسه
وكان بكلامها كبت ماي بارد فيه ثلج على سجى الي زوق وجها .. وانقلب احمر وكأن شابين نار تحتها .. شوي ونقلب اسود .. كل الالوان .. بسرعه لبست نقابها علشان ما يلاحظون وقع الصدمه عليها
ام تركي : الحمدلله على سلامته .. وشلون رد له ابصره
ام مشاري وهي رافعه يدها لدعاء : ياربي سلم عمه وافي من كل شر يا كريم .. (كملت وهي تنزل يدها ) .. والله ما قصر جعل عيني ما تبكيه .. راسل المستشفيات في لندن ولما جات الموافقه حجز كل شيء ومارضى يأخذ ولا ريال .. والله لرقص بعرسه لين ينهد حيل .. ومهما سويت ما اطلع من جزاه .. فرح قلبي و قلب اخوه .. والله لدعي له في كل صلاه ( كملت وهي تناظر في سجى ) ولدعي على الي كسر قلب ولدي وخلاه في احاول وعور قلبي على ولدي
دخلت المطبخ وجابت كيس حلاوه .. وقالت لمشاري يدخل .. دخل مشاري بعد ما تنحنح .. وسلم
مشاري وهو يناظر ام تركي : كيف حالك يا مرت عمي
ام تركي : الله يسلمك الحمدلله على سلامتك .. والله فرحت لك
مشاري : تسلمين يا مرت عمي ..
ناظر سجى الي كانت منزله راسها ومغمضه عيونها فعرف انها منصدمه بس ماسكه اعصابها .. هو اساسا كان متعمد يدخل علشان يشوف ردت فعلها .. التفت وهو يقول عن اذنكم
ام مشاري بفرح : لحظه خليني اكب عليك حلاوه



من شافت مشاري وسمعت صوته وهي ما تدري وش صار فيها .. تحس انها ما تت وهي حيه .. تحس ان قلبها وقف وهو يدق بسرعه .. صار التنفس عندها سريع واطرافها نار .. تبي ترفع راسها مو قادره .. تبي تتكلم بس صوتها رايح ولسانها ثقيل .. بل موت قامت لما قالت لها امها بنمشي .. تجر رجلها جر .. حتى ما قالت شيء ولا حتى مع السلامه .. اركبت السياره بصعوبه .. وتحس ان الطريق طويل بالموت اوصلو البيت .. افتحت باب السياره قبل حتى لتوقف ونزلت بسرعه ودخلت البيت ارفعت برقعها الي من دخل مشاري البسته ولا فسخته .. الحقتها امها وعبدالرحمن الي خافو عليها لما شافوها ما تتكلم لما يسألونها .. افتحت باب البيت بسرعه وسكرته بقوه ..
ام تركي : علامك يا سجى .. نكلمك ما تردين علينا
التفتت سجى على امها وناظرتها والدموع في عينها .. لحظات وثار البركان .. قامت تصرخ وتبكي بصوت عالي وتضرب وجها بيدها وهي تقول بصوت يعور القلب .. لـــــــــيش ما قلتو لي ليش .. ما قلتولي .. كل مني الله ياخذني ضــــــاع من ايدي .. خسرت كل شيء خسرت كل شيء .. قامت تكسر كل شيء قدامها بيدها .. قامت تضرب براسها في الجدار وهي تقول الله ياخذني .. انا حيوانه ما عندي احساس .. ياربي ليش صار كذا .. لــيش .. راحت ام تركي بسرعه تنادي عبدالرحمن لانا شافت نفسها مو قادره تسيطر على سجى الي انهارت بالكامل و قامت تهلوس وتضرب في كل شيء لين اجرحت روحها وغرقت بدمها .. عبدالرحمن لما شاف اخته بهالحاله ما اتحمل وعلى طول خذاها للمستشفى .. الي قالو انها تعرضت لصدمه عصبيه قويه وادت الى انهيار عصبي .. فضروري انها تنام بالمسشفى لمن تهدا اعصابها و يعلاجونها .. عطوها مهدا ونامت .. وظلت امها وعبدالرحمن سهرانين عندها
/
*
*
*
/
اهبطت الطياره في مطار مدريد في اسبانيا بالسلامه ..
انبسطت انفال لما اعرفت انهم بكملون شهر العسل في اسبانيا .. بس هذي المره اكيد عسل .. ما حست بالملل بالطياره و مشى الوقت بسرعه لدرجة انها تفاجأت لما نادت المضيفه بضرورت ربط الاحزمه لان الطياره بتهبط .. فرحتها بالمفاجاه لسى ما بردت على العكس كلما وتزيد ولانها عارفه وحاسه ان تنتظرها لحظات حلوه مع شهاب في قلب الاندلس .. كلها شوق لان تطأ قدمها ارض الحضاره الاسلاميه .. والاثار التارخيه .. في اثناء تحليق الطائره .. خبرها شهاب عن برنامج الرحله الي رتبه راح تكون محصوره بس في جنوب اسبانيا بين غرطبه و غرناطه واشبليه جبل طارق ..
شهاب وهو يفك لحزام : انفال وين وصلتي فكي حزامك وخلينا ننزل
انفال وتوها تنتبه ان الطياره هبطت وان الناس بدت تنزل وتحاول تفك حزامها بسرعه : تصدق ما حسيت بالطياره وهي تنزل
شهاب وهو يقوم من الكرسي : اكيد ما بتحسين لانك كنتي سرحانه .. وش سرحانه فيه
انفال وتحاول تغير الموضوع ماتبي تقوله ان هي لسى مو مصدقه وبتموت من الفرح : راح نجلس ليله في مدريد
شهاب : لا راح نطلع نتمشى شوي وبنرجع لان طيارتنا مالقا المغرب والحين الضحى يعني في وقت
/
*
*
*
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-13, 10:55 PM   #99

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فــي المستشفى ..غرفة سجى ..
ام تركي انهكها السهر وتعبتها الجلسه على الكنب .. لما جا بو تركي لزم عليها عبدالرحمن ترجع البيت مع ابوه وتجيب لسجى ملابس وتجي العصر وهو راح يجلس عند سجى .. عبدالرحمن ظل طول الليل يفكر بحالت اخته العجيبه والغريبه مو لاقي تفسير لتصرفها وانهيارها لما درت ان مشاري رجع يشوف .. مو هي قالت ما تبيه طيب وش الي تغير الحين بس لو سجى تصارحني وتقولي الي بداخلها .. كان يمكن فهمت حالتها .. لما تعب من التفكير دق على عمه وافي الي تفاجاه وحس بالذنب والقلق عليها ..
حست بالم فضيع في راسها وثقل في جفونها .. حركت راسها في البدايه قبل لا تحاول تفتح اجفانها .. افتحتهم بصعوبه والناظرت المكان من حولها .. لما شافت عبدالرحمن جالس على الكرسي جنبها .. ظلت دقايق تحاول تتذكر قبل لا تسأله سجى بصوت تعبان : انا وين .. من الي جابني هنا
عبدالرحمن ببتسامه خفيفه : امس تعبتي شوي .. وجبناك هنا .. كيفك الحين
سجى وتذكرت امس : انا ما فيني شيء ابي اروح البيت
عبدالرحمن : انتي ارتاحي .. وان شألله في الليل راح نرجع البيت
سجى وتحس بجفاف في حلقها : عبدالرحمن ممكن تصب لي ماي عطشانه
عبدالرحمن وهو يمسك الجيك ويصب الماي : ان شألله ( كمل وهو يمد لها الكاس ) تفضلي
سجى وهي ترفع نفسها وتسند ظهرها على ظهر السرير وتاخذ الكاس من عبدالرحمن : شكرا
سجى وهي تمد كاس الماي لعبدالرحمن وهي تناظر مباشره في عيونه : عبدالرحمن ان كنت تدري ان مشاري سافر يتعالج
عبدالرحمن ما يدري وشلون قال لها بسرعه وبدون تفكير : لا ما كنت ادري
سجى مو مصدقه : يعني عمي وافي ما قال لك ان هو مسفر مشاري يتعالج على حسابه
عبدالرحمن وهو يبعد نظره عن سجى : لا ما قالي
سجى للحين مو مصدقه : طيب مشاري ما قال لك انه مسافر يتعالج
عبدالرحمن وهو يحاول يغير الموضوع (ببتسامه ) : انا زعلان عليك يا سجى لانك ما باركتي لي على التخرج
سجى وفهمت انه يحاول يغير الموضوع : على البركه يا اخوي .. قدمت على وظايف
عبدالرحمن : لا والله حاط في بالي اسجل في البعثات ودي اكمل ما جستير
سمع عبدالرحمن ضربات على الباب قال وهو يقوم بسرعه : هذي اكيد امي .. بفتح لها الباب
فتح عبدالرحمن الباب وتضايق لما شاف عمه وافي وخطيبته دلال .. ( ياربي يا عمي لو انك منتظر ادق عليك واحذرك ما تقول قدام سجى اني انا ادري بموضوع سفر مشاري وعلاجه الله يستر )
دخل وافي ودلال .. وافي وهو يقرب من سجى : السلام .. شخبارك يا سجى
سجى ناظرت دلال و وافي بنظرات واضح فيها الشر .. ولفت راسها للجها الثانيه وما ردت عليهم السلام
فهم وافي انها ماخذه موقف منه .. جلس على الكرسي .. وجلست دلال على الكرسي الي جنبه ..
دلال ببتسامه خفيفه : كيفك الحين .. خفت عليك .. ما تشوفين شر
سجى وهي تلف راسها بسرعه وتناظر في دلال بنظرات حقد بصوت عالي شوي وبنفعال : انتي بذات ما ابي اسمع صوتك .. وما ابي اشوفك بعد .. كنت اضنك اقرب صديقه لي وما تخبين علي شيء .. بس للاسف طلعت مخدوعه فيك .. انتي ليش جايه جايه تشوفين حالي جايه تتشمتين علي .. جايه تمثلين انك خايفه علي علشان تكبرين بعيون عمي وافي ويحبك زياده
وافي وهو يقوم بسرعه والعصبيه واضحه بصوته وملامحه :بس عاد يا سجى .. انتي وش جالسه تقولين .. انا ما اسمح لك انك تهينين دلال وتقللين من قدرها ترى دلال تاج راسك .. هذا بدل ما تشكرينها انها جايه تزورك وامس ما نامت تحاتيك .. تقول متى يجي بكره وتجي تشوفك ..
سجى وهي تبكي وبنفعال زايد وعصبيه : بان على حقيقتك يا عمي وافي .. طلع الكره والحقد الي في قلبك لي .. انا ما ادري وشسويت لك علشان تكرهني .. تسفر مشاري يتعالج وما تعلمني وما تعلم احد واكيد دلال تدري بس قلت لها لا تعلمني .. تبي تكسرني تبي تحطمني .. ( كملت وهي تصراخ بنفعال يخوف ) انا خلاص مابقى فيني شيء صاحي انبسطت الحين .. ( كملت وهي تأشر على الباب ) يالله طلعو برا ما ابي اشوفكم ما ابي اشوفكم
عبدالرحمن قرب منها ومسكها وحاول يهديها .. وهو يقول لها : سجى ذكر الله .. ذكر الله
وافي وهو يمسك يد دلال وبطلعون .. تراجع ولف على سجى و قال لها وهو يناظر فيها بعصبيه : انا صحيح سفرت مشاري على حسابي علشان يتعالج .. لاني ما قدرت اشوفه يموت قدامي .. ويغرق في بحر اليأس وانا مكتف ايدي .. و يكون بعلمك مشاري بنفسه هو الي طلب منا ان ما نقولك بموضوع علاجه و سألي اخوك عبدالرحمن هو كان موجود وبعدين انتي قلتي ما تبينه .. ورفضتي انك ترجعين له ..
طلع وافي من الغرفه وهو ماسك ايد دلال بقوه .. بدون ما ينتظر ردت فعل سجى .. مشى شوي وبعدين وقف لما شاف المر فاضي ما فيه احد .. التفت على دلال وناظر مباشره في عيونها .. شاف الدموع متعلقه برموشها ..
وافي بحنان : دلول انا اسف على الكلام الي قالته سجى
دلال وهي تحاول تكون اقوى : ليه تتأسف يا حبيبي .. بس والله انا مصدومه ماني مستوعبه ان سجى المرهفة الاحساس الشفافه .. توصل الى هذي الحاله .. لما دخلنا وشفت نظراتها لي .. تفاجأت قلت بداخلي هذي مو صديقتي سجى اكيد وحده ثانيه .. بس لما سمعتني الكلام .. اجرحتني .. ( غمضت عينها وانزلت دموعها ) الله يسامحها
/
*
*
*
/
Rincon Andaluz .. في اسبانيا .. في فندق
في ماربيا .. دخلت انفال الغرفه وهي تدور على السرير بعد هذا اليوم الطويل .. كان متعب فعلا وخاصه انها ما كانت مهيأه نفسها لسفر .. بعد ما تمشو في مدريد ارجعو المطار وركبوا لطياره لمالقا .. ولما اصلو المطار كان شهاب مستأجر سياره خاصه فيها جهاز ملاحه .. مرشد لطريق .. اكتبو اسم الفندق في الجهاز .. وتتبعو الطريق للفندق في ماربيا .. جلست انفال على السرير تتأمل اركان الغرفه .. كانت الاجواء رمنسيه وهادءه .. وكل شيء في الغرفه انيق تذكرت شنطتها .. وهذا الشيء الوحيد الي مضايقها .. طل السفر وهي كل ما تذكرت شنطتها تضايقت لانها ما خذت معها اغراض لسفر ولا ملابس مناسبه .. اكثر الملابس الي حطتها بالشنطه كانت ملابس بيت على اساس انها بتروح تجلس في بيت امها .. قامت من السرير وهي تقول بخاطرها يالله بكره اقول لشهاب يشتري لي ملابس .. افتحت شنطتها علشان تطلع لها ملابس .. وتفاجات لما شافت الملابس الاغراض الي بشنطه غير .. ارفعت راسها وعلى طول ناظرت في شهاب الي جالس على الكنب ويحوس في جواله .. ابتسم شهاب لما شاف نظراتها .. وعلى طول قال
شهاب وهو يناظر في انفال : انا كنت متفق مع اختي ليلى انها تبدل ملابس واغراضك الي حطيتهم في الشنطه وبملابس تناسب السفره .. تتذكرين لما نزلت معك تحت وطلبت منك تصلحين لي فيليه .. دخلت ليلى غرفتنا وبدلت الاغراض وعلشان اضمن انك ما تفتحين الشنطه طلعت قبلك لفوق ونزلت الشنط وحطيتهم بالسياره
انفال ببتسامه عرضه : الحين اكملت فرحتي ..
انفال وهي تتفحص محتوايات الشنطه شافت بطاقه مكتوب عليها ... ( من قدك .. شوفي نفسك و الله اخوي شهاب ما في منه .. شفتي الحركات الي حطيتها لك .. اعجبك .. أي صح نسيت اقولك الحمدلله على السلامه .. شوفي حياتك وانبسطي .. ليلى ) رجعت انفال البطاقه في الشنطه وهي تبتسم .. شافت الملابس الي حاطتهم لها ليلى كلها ملابس دلع .. اختارت واحد منهم ودخلت الحمام علشان تغير ملابسها وقفت امام المرايه وتتامل ملامح وجهها ( امس كنتي بالسعوديه واليوم في اسبانيا .. تكملين شعر العسل واخيرا الدنيا اضحكت لك يا انفال ) بدلت بسرعه ملابسها ورتبت شعرها لانها ما تبي تطول على شهاب .. حطت لها روج فاتح .. ورشت لها عطر .. وطلعت من الحمام .. شافت شهاب جالس على السرير وبيده الرموت وعينه على التلفزيون .. جلست على طرف السرير وهي تقول بدلع : ماراح ننام ..

.. في صباح اليوم الثاني .. جلس شهاب من النوم وسكر منبه الجوال .. التفت على انفال شافها غرقانه بالنوم حب يصحيها لكن بطريقه غير الطريقه الاعتياديه .. يصارخ في اذنها لا يخاف تفزع .. يكب عليها ماي بارد لا يخاف يروعها وده طريقه ذربه .. ليس لها اثار جانبيه .. لقى ان افضل شيء يفتح الستاير وخلي شمس اسبانيا تدخل للغرفه وتصحيها من النوم .. لما حست انفال بنور الشمس اعقدت حاجبها .. وافتحت عينها وببتسامه حلوه قالت : صباح الخير
شهاب ببتسامه : صباح النور والسرور .. يالله بسرعه قومي من السرير ترى ورانا طريق لغرناطه
انفال وهي تقوم من السرير : ان شألله ..
بدلو ملابسهم وانزلو افطرو في الفندق وركبو السياره متجهين الى قرطبه..
انفال : شهاب انت متى اجرت هذي السياره
شهاب وعينه على شاشة جهاز الملاحه يتابع الطريق : اجرتها لما كنت بالسعوديه عن طريق موقعهم على الانترنت
انفال : يصير يعني تأجر سياره عن طريق الانترنت
شهاب : أي يصير
انفال : طيب ليش ما اخرنا تكسي يودينا ويرجعنا مو اريح لك
شهاب ببتسامه : جنوب اسبانيا مشاويرها كثيره .. وكل منطقه تبعد ساعه ولا ساعتين واكثر ..وراح نتبهدل مع التكاسي .. ( كمل وهو يناظر انفال ) وبعدين علشان نظل لحالنا .. وناخذ راحتنا افضل من التكسي

وصلو قرناطه بعد ساعتين .. انزلو يتمشون في الاحياء القديمه .. صادفهم متحف يمثل تصميم البيت القديم في الاندلس دخلو فيه وتفرجو على ديكور البيت التاريخ الي واضحه فيه الملامح والمسات الاسلاميه .. كانت انفال مبسوطه ومذهوله بالاشياء الي تشوفها .. كان المتحف هادء .. قبل لا يوصل القروب السياحي الي ملا المتحف من السواح الاجانب .. في بعض الاشياء انفال ما قدرت تتفحصها عدل لضيق المكان
انفال : شهاب شوف الاواني القديمه الي كانو يستخدمونها
شهاب ببتسامه : أي حلوين .. ( شهاب اساسا كانت عيونه تراقب زحمة السواح .. يخاف انهم يزاحمون انفال او يلمسونها .. لمح سائح مشغول بكاميرته ومشي ومو منتبه لطريق .. لما شافه قر ب من انها خاف شهاب ان يلمس كتفها .. فبحركه سريعه مسك انفال من يدها وقربها منه .. صارت انفال قريبه منه حيل لدرجه انها تسمع انفاسه حست ان قلبها بوقف تذكرت على طول الموقف الي صار لها في شهر العسل الاول على طول بعدت عنه بس شهاب مسك يدها بسرعه وقربها منه اكثر وهو يناظر في عيونها : خليك قريبه مني .. ترى راني ما اتحمل بعادك
انفال حست ان هذا الوقت المناسب علشان تسأله وهي تناظر في عيونه بخجل : شهاب انت تحبـــــــني
شهاب يحس ان ما جا الوقت المناسب علشان يقول لها احبك فحب يغير الموضوع : انفال كأن الوقت تأخر اذا خلصتي خلينا نمشي ترى في اماكن كثيره بنزورها
/
*
*
*
/
بعد مرور 4 شهور .. وتحديد في اليوم المنتظر .. اليوم الي وافي يعد الساعات والدقايق والثواني علشانه .. امس ما ذاقت عيونه حلاوت النوم .. واشغله عقلبه وقلبه .. وصاحبه السهر .. ينتظرون شروق الشمس .. جلس طول الليل يفكر بدلال .. الي راح يحط يده بيدها للابد .. راح يعيش معها العمر كله بحلوه وبمره .. من يوم شاف عيونها وهو حاس ان هذي العيون قدره .. وسيوف مصوبه لصدره .. راح تكون له .. وبيفوز بقلبها .. لو كلفه هالفوز اغلى ما يملك .. مشتاق ان يشوفها مشتاق لريحتها .. وابتسامتها الحلوه .. مشتاق يداعب شعرها و يناظر عيونها ..
عبدالرحمن ويصحي وافي من سرحانه : عمي .. اول مره اشوف معرس كل سرحان ..
وافي ببتسامه : من قال لك اني سرحان
عبدالرحمن : عيونك .. الي فاضحتك .. اقول خلك معانا
وافي بعجله : عبدالرحمن كم الساعه الحين
عبدالرحمن : والله ما مداها الساعه تتحرك .. الا سألتني عنها مثل ما قلت لما سألتني اخر مره بس زياده عليها دقيقتين
وافي : ياربي شوف تأكد اكيد ساعتك خربانه
قرب مشاري من عمه وافي وهو يقول : من قدك يا عمي .. عرسك الليله
وافي ببتسامه : الفال لك
مشاري : لا خلاص راحت علينا .. خواينا لعزوبيه .. وتركنا العرس لصحابه



فــي قاعة النساء .. وفي غرفة انتظار العروس .. كانت دلال جالسه وكانها ملاك تسحر كل الي يناظرها وصلي على النبي من جمالها .. كانت لابسه فستان ابيض مشغول بالكرستالات عند الصدر بطريقه حلوه .. مافيه نفشه كثير لان دلال ما تحب الدفاشه تبي كل شيء يكون ناعم وفخم في نفس الوقت حتى مكياجها كان يبرز ملامح وجهها اكثر من انه يغيرهم كانت عامله تسريحه ناعمه بشعرها ولابسه تاج كرستال وماسكه في يدها باقة ورد جوري احمر وابيض .. كان محليها اكثر الخجل .. والحب الممزوج بالفرح الي كان واضح في عيونها .. كانت تناظر صديقاتها والناس الي يعزونها حلولها فرحانين لفرحها .. بس تنقصهم سجى .. الي من يوم المستشفى رافضه انها تكلم دلال وافي حتى لما زاروها في البيت مارضت تكلمهم .. طبعا هي خبرت انفال وهيام وغاليه بالقصه علشان ما يستغربون عدم حضورها للعرس ..
غاليه وهي تجلس جنب دلال ببتسامه : شخبار عروستنا الحلوه .. توه مكلمني غازي يقول اخوكي وافي لو ما زفيناها في احتمال كبير انه يجن .. دلول رحمي اخوي .. انتي وش مسويه فيه
دلال ببتسامة خجل ( بعد قلبي اسم الله عليك من الجنون ) : والله ما سويت له شيء .. طمنيني على البيبي
غاليه ببتسامه عريضه : بخير .. بس حركته زايده شكله بيطلع على ابوه
دلال وهي تناظر بطن غاليه الي كان واضح حيل : والله لما قال لي وافي انك حامل فرحت كثير .. وخاصه لما شفت وافي الفرحه مو شايلته .. انتي أي شهر الحين
غاليه ببتسامه : في السادس .. ياعمري على اخوي عاد انا وغازي متفقين اذا جانا ولد بنسميه وافي على اسم اخوي
دلال ببتسامه : ان شألله يجيكم ولد .. طيب قول لي وشلون موقف غازي واهله لما درو انك حامل
غاليه : والله وش اقولك يا دلال وين بشلوني وين بحطوني .. عمي من فرحته جهز غرفة البيبي من الحين وخالتي شرت له اغراض كثيره .. والله ما تقصر تصدقين ان من حملت وهي الي تطبخ لنا الغدا وتصعده فوق .. وكل يوم تدق تطمن علي وما تخليني انزل واصعد كثير .. وحتى وانا بجي عرسك هي معي .. انتبي لهذا بالعدال .. خلك مرتاحه .. لا تتحركين كثير .. زين اني قافلتها وجيت لك اسلم عليك .. خليني اروح لها اكيد جالسه تدورني

كانت انفال توها واصله .. وافسخت بسرعه عباتها ورتبت شعرها وناظرت نفسها في المرايه الكبيره ..
هيام وهي تقرب منها : والله طالعه حلوه
انفال وهي تلتفت على هيام : تسلمين .. حتى انتي طالعه حلوه .. شخبارك وشخبار الزواج معك
هيام ببتسامه : تمام (هيام تزوجت من شهرين تقريبا ما عملت عرس فخم لان ما عندهم امكانيات ماديه .. عملت عزيمه عائليه .. ولبست فستان بسيط ابيض وحطت لها مكياج وسوت تسريحه وركبت طرحه بسيطه .. واحتفلت هي والجيران والاهل وصديقاتها طبعا ما جات الى دلال وانفال اما سجى دقت عليها وباركت لها .. زفو فيصل و وصور مع بعض .. وسكنو في بيت اهله .. في غرفه وصاله صغيره في الدور الثاني .. سافرو البحرين يوم واحد انبسطت حيل . فيصل ما قصر معها بالي يقدر عليه .. ووعدها ان راح يطلعون في شقه لحالهم لما يجمع قيمة اجار الشقه )
هيام وتذكرت وببتسامه : أي صحيح مبرووووك الحمل .. والله بطنك طلع شوي الحين انتي أي شهر
انفال بفرح واضح : الله يبارك فيك .. الفال لك ان شألله .. الحين انا في الشهر الرابع ( حطت يدها تتحسس بطنها .. وتذكرت يوم عرفت انها حامل .. والله كان من اسعد ايام حياتها ..
فــي اسبانيا .. بعد الغدا رجعو انفال و شهاب للفندق علشان يرتاحون .. انفال من يومين تحس ان فيها شيء مو طبيعي تحس بخمول مع انها تنام ساعات كفايه .. وتحس مرات بلوعه .. ما قالت لشهاب لانه الموضوع ما يستدعي تثير قلق شهاب عليها .. لما دخلوا الغرفه .. فسخت عبانها وهي مو قادره تتحمل الاكل واحل لحلقها .. على طول دخلت الحمام ( ورجعت الي في بطنها ) الله يعزكم .. ورتاحت .. لما سمعها شهاب ترجع دخل الحمام ..
شهاب بقلق : يا عمري وش فيك ..
انفال وهي تغسل وجها : لا ما فيني شيء .. بس بطني يألمني ..
شهاب : تبين اخذك للمستشفى
انفال وهي تهز راسها بنفي : لا لما رجعت صرت احسن
شهاب : طيب تعالي ارتاحي
انسدحت انفال على السرير وجلس شهاب يطالع التلفزيون .. بعد نص ساعه .. حست انفال بالوعه .. وراحت بسرعه الحمام ورجعت مره ثانيه ( الله يعزكم ) خاف عليها شهاب واصر ان يا خذها للمستشفى ..
شهاب باصرار وامر : انفال يالله لبسي عباتك .. زام نروح المستشفى اكيد حالة تسمم من الاكل .. الله يا خذهم على هل الاكل ..
انفال لما شافت شهاب مصر ما قدرت تتحجج .. البست عباتها وراحو المستشفى ادخلو على الدكتور وطلب منهم يعملو بعض التحاليل .. لما طلعت النتيجه .. دخلو عند الدكتور .. طبعا شهاب يجيد اللغه الانجلنزيه .. واما انفال تمشي حالها ..
الدكتور ببتسامه : مبروووك زوجتك حامل
شهاب وسع عيونه بس بسرعه حاول يكون طبيعي علشان ما تلاحظ انفال لان اكيد مو فاهمه وش يقول الدكتور
شكر شهاب الدكتور ودعه .. ولما طلعو من الغرفه .. انفال على طول التفتت على شهاب وهي تقول : وش قال
شهاب ويحاول يجننها : قال تحتاجين عمليه بسرعه يستأصلون المعده والامعاء والبنكرياس
انفال بالحاح : شهاااااااااب يالله قولي
شهاب بطولت بال : لما نوصل الفندق اقولك .. واذا اصريتي علي ترى ما راح اقول ..
مسكت انفال نفسها واول ما فتحو باب الغرفه وقبل لا تفسخ عباتها قالت بسرعه : يالله قول
شهاب : علامك مستعجله خليني اسكر الباب بالاول ..
بعد ما سكر الباب .. التفت عليها وقال وهو عينه على تعابير وجهها : انتي حـــــــامل
انفال تجمدت في مكانها .. وتوسعت عيونها .. وهي تقول : يعني شنو حامل
شهاب وحب يستهبل : يعني حامل مادتين .. ولازم تعيدينهم.. يعني شنو حامل يعني حامل يعني بجينا بيبي
انفال من فرحتها بلا شعور رمت نفسها في حضن شهاب وضمته بقوه .. وهو طوقها بذراعه وضمها
رجعت للواقع لما اسمعت صوت دلال تناديها .. راحت وجلست جنها .. بعد ما باركت لها وتمنت لها السعاده
دلال ببتسامه : اكيد سرحانه بالنونو .. والله بان بطنك
انفال ( من احد يجيب لها طاري حملها ينور وجهها) : أي .. تذكرت لما عرفت اني حامل في اسبانيا
دلال : ما قلت لي وش موقف شهاب من موضوع الحمل
انفال ببتسامه : والله ما توقعت ان راح يفرح كثير .. وخاصه انه قالي ان هو ما يبي عيال بدايت زواجنا .. بس لما صار انبسط كثير .. وانا فرحت اكثر لاني اموت في الاطفال من زمان نفسي يكون عندي ولد اربيه .. الحمدلله ان الله عطاني ..



فــــي بيت بو تركي . .. بين اجواء البيت الموحشه .. واركانها المظلمه .. والهدوء المخيف .. خلف باب غرفة سجى المغلق .. تقف سجى امام شباك غرفتها لتتأمل الشارع .. وانواره الخافته .. والسكون الطاقي في هذه الساعه المتأخره .. اناسا تحتفل بزواجها .. واناسا تعزي قلبها المكسور ..لم اسمح ولن اسامح من طعنني من الخلف .. خانني وخدعني .. احتفلي بنصركي ودعيني اواسي قلبي المسكين .. ( تنهدت سجى بحزن وهي واقفه تراقب القمر ) حجزتو ليلة فرحكم ليلة اكتمال القمر .. مثل ما كنا مخططين انا و مشاري .. ان نتزوج في ليله يكون فيها القمر بدر ..بس صارت الليله لكم .. اه يا مشاري معقوله يموت حبك لي وتنساني بكل سهوله .. من ذاك اليوم الي عرفت فيه انك تشوف .. ما شفتك مره ثانيه ولا حتى زرتني في المستشفى .. ولا بعثت لي ورده .. مسج .. سلام .. عفيه على القلب الي في صدرك ما يحس .. اساسا كلكم مثل بعض .. ما في واحد فيه خير .. كل واحد يحب نفسه .. مشاري .. وافي .. دلال .. عمتي غاليه .. انفال .. هيام .. اكرهكم كلكم .. اكـــــرهكم .. بس اخوي عبدالرحمن الي احبه على انه كذب علي لما كنا بالمستشفى بس هم احبه حتى دلال احبها هي صديقتي ... لا لا هي مع عمي وافي ومشاري .. ( نزلت دموعها لما تذكرت صديقتها دلال وايام المدرسه والله ايام ما تنسي .. ) معقوله يا دلال في يوم فرحك ما اكون جنبك ..يالله الله يوفقك في حياتك


.. نرجع لاجواء الفرح .. لعرس احلى حبيبين ( وافــــ دلال ــــــي ) في قاعة الزواج بعد ما زفز دلال .. الي بجمالها اجذبت اعيون الحاظرين .. كان الزواج حلو ومرتب مو فخم كثير ولا كان بالمستوى زواجات اهل دلال بس دلال كانت طايره من الفرح لان متأكده ان وافي مستعد يفرش لها الارض ورد .. وسكنها بعيونه .. وهذا يكفيها ..
الساعه وحده زفو وافي .. الي كانت عيونه ودها تطلع من مكانها وتسبقه لدلال الي كانت واقفه بكل خجل وانوثه تنتظره في اخر الممر .. واخيرا وصل لها .. وفتح طرحتها وباسها على جبينها .. قرب منها وهمس لها في اذنها
وافي بصوت واطي : تدرين يا حبيبتي لو ما زفوني كنت دخلت وخطفتك وطرت فيك لمكان بعيد لعالم مافيه الا انا وانتي
بعد ما اخذت المصوره لهم كم صوره .. جلسو على الكرسي الي في وسط الكوشه .. كان وافي في عالم ثاني متناسي الناس الي حوله .. وجالس يناظر في دلال بشقف .. وحب واشتياق ..
دلال بحيا : وافي الناس عيونهم علينا
وافي : والله يا دلال مو بيدي .. كل شيء فيني منجذب لك .. اه لو يدري قيس عنك يا دلال كان عاف ليلى من زمان .. والله لو انك طالعه بزمن عنتر كان ما عمره طالع بوجه عبله ..
صار وجهه احمر وحست بالحيا : وافي خف علي شوي
وافي : ياربي ما فيني صبر .. متى يخلص العرس ..
دلال وقامت ترجف : باقي ..
وافي : متى يا عمري .. يتسكر علينا باب واحد .. وتكونين لي وانا لك .. اوعدك يا قلبي اني اسعدك .. احبـــك والله اموووووت في حبك ..
/
*
*
*
/
بعد شهرين ..

أنا عمري مطار أيام مواجع نظمت رحلات

ألم حاجز حزن راجع تذاكر همّ شاريها

أنا مسافر مع أيامي وارافق رحلة الساعات

وأبي صالة مطار اليأس أبجلس في كراسيها

أنا تجرحني الكلمه أفكر بأبسط الكلمات

وأسولف واشرح لنفسي واعاني قصتي فيها

دقيقه من عمر ساعه الى يوم عمر واوقات

من ايامي كشفت اني وقفت وقمت أقهويها

خــــــــلاص ابسكن في مدينـــة صمـــــــت

واكمل هالعمر بسكاااااااااااااااااااااا ااااااات

نهاية قصتي وادري مصير المـــــــــــوت يمحــــيها

عيونها معلقه على باب المطار على امل في أي لحظه تشوفه .. يركض لعندها يمنعها من السفر ويترجاها تظل معه ويتأسف لها عن كل الي بذر منه .. ويعترف لها بحبه ..
صحاها من احلمها عبدالرحمن : سجى يالله تأخرنا .. نص ساعه وتطير الطياره
سجى بصوت واطي : طيب
مشت سجى وعينها على الخلف .. يمكن في أي لحظه يدخل .. يمكن الحين .. الحين .. مع كل خطوه تخطوها يتلاشى جزء من الامل .. اه يا مشاري من الممكن في لحظات ترجع تجتمع القلوب .. ويرجع النبض واحد .. خلاص انا بسافر .. بسافر .. راح ابتعد واقترب عن الوطن .. وعيش بقربت مشاعر .. كان عندي امل اني اشوفك لو من بعيد .. ( التفتت وناظرت قدام .. ومشت بخطوات ثابته .. وخلت كل شيء خلفها .. قلبها الي مازل ينبض بحب ولد العم .. وامالها واحلامها الي قفلت عليهم مع ذكريات مشاري في صندوق تحت سريرها الي احتضنها واحتضن مشاعرها بدفا .. ودعت كل شيء يذكرها فيه .. وحطت مستقبلها قدام عينها .. لما عبدالرحمن طلعت له البعثه قررت تسافر معه .. وتدرس .. وتأسس حياتها من جديد )

( وداعا ايها الحـــب الذي لم اذقه رغم علمي بحلاوة طعمه ... وداعــــا )
/
*
*
/
فـــي نفس الوقت .. كان جالس على صخره قريب من الشاطىء .. يجرع الهات .. واللوعات ويتنهد بضيقه تكتم انفاسه .. وتخنق العبره .. لو يرجع الزمن لورى كان كل شيء تغير .. يمكن كان تزوجنا وعشنا حياتنا .. وما تألمنا .. وتعذبنا .. وعشنا لحـــظت الفراقا الاليمه .. سامحيني يا ســجى لاني للحين احب وبظل احبك .. مع اني عارف انك نسيتي حبـــي ونسيتيني .. تخيرتي البعاد .. وقررتي تعشين حياتك بعيده عن الارض الي اشهدت على حبنا .. ( مسك الدفتر وتأمل فيه بحزن ) .. كان ماسك طريق المطار قبل لا يغير رايه ويتراجع بعد مافكر ان سجى مو بحاجه لدفتر الي نزف فيه قلمه اروع المشاعر واسمها لما كان لا يبصر غير نور حبها .. كان راح يعطيها الدفتر تقراه .. بس تراجع ولقى نفسه امام البحر ..
فتحته .. للمره الاخيــره ..
مضى لي وقت في رحله حزينه رجـــــاء(ن)

رجاء لاتذكريني أصيــح بوقت طــــاريها

أبكسر لك من ضلوعي قلم وأرسم لك اللوعات

وعلى جرحي ابكتب لك عن الدنيا وامانيها

رجيت الشمس في لحظة غرووووووب وطالت
الساعات
وانا كني دقايقها واســـــــافر فــــــــي ثوانيــــها

مشاعر في بحر هايــج يتيمه من طرف أموات

وبحور العشق مهجوره من يحــــدد شـــواطيــــها
( في صفحه اخرا )

الورق للشعر ظامي من ظما شعري ارتويت
وانتثر حبر المواجع قلت المه ما قدرت
صفحتي عميا كفيفه هاضت المعنى وحكيت
قلت ما عندي سطر واحد واختصرت
( آه هذا الحب جمره من لظاه انا اكتويت )
و احترق ليلي بشمعه ذاب قلبي وانتحرت
لو عرفت اني بعاني كان ماهمت وهويت
ولا ابتليت بنجم ساهر لجل اهدابه سهرت
لكن رغم هذا ما تندمت و بكيت
اتصبر بين ناس بعينهم ماقد صغرت
صح شباكي تحطم لكن اني ما انتهيت
لو هو احساسي تحطم مثل شباكي ظهرت
مافقدت احساس ملهم بالشعر لا ما انعميت
اشعر بكلي معاني واكتبك لو ما شعرت
قلت بان الحب جمره لكن اني ما دريت
لين عشت الحب لجلك والمواعيد انتظرت
للسهر عودت عيني ما ضعفت ولا هويت
ما فقدت احساس ملهم ما تحطمت وخسرت
دايما صورتك و اسمك في خيالي ما نسيت
لك هويت ولك بنيت وباشعرك او ما ذكرت
سكر الدفتــــر .. وغمض عيونه ورماه بكل قوته في قلب البحر .. هو يقول ( وداعا )

... تمت ...


ويتجدد الامل بغدا مشرق ..
هنا قد ولد قلمـــي
ومن هنــا تعلم كيف يعبر ويشعر ويستشعر
تعلم كيف يرسم الحرف .. وينسج العبارات .. لتصل الي قلوبكم احبتي ..
املا ان يصل احساسي عبر سطوري ..
اتمنى من كل قلبي .. ان تعذرونـــي لغيابي وانشغالي ..
*
*
*
واتمنى ان تعجبكم النـــــــهايه ..

راح اعقب على الردود السابقه في وقت اخر ..
وانتظـــــــــر تعليقكم على القصه .. لانه يهمني .. جدا جدا .. فارجو منكم انكم ما تبخلون علي بتعليقم واراءكم
وملاحظاتهم لاحداث القصه والنهايه .. لانه راح يفيدني في مشروع قصتي الثانيه

دمتم احبتي سالمين ... واذكورني بخـــــير فـأنتم دائما في ذاكرتي

اخــــتكم همت بهــــــــــواكــــ ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-13, 05:20 AM   #100

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25





انت الاول اللي سل الحسام
وقالوا الخيل من فرسانها
الفخر لك ولا تسمع كلام
لا يهمك حكي عدوانها
ديرتك من عشقها ما يلام
ويغضب الله على من خانها





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, لظأه, مكتملة, الحب, اكتويت, بهــــــــــواك, جمره

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.