عزيزتي كاردي،
اعتذر اولا لعدم تواجدي بانتظام خلال تنزيل الرواية ولكنني بكل صدق لك املك الوقت لاتفاعل مع هذه الرواية بالشكل المناسب. لذلك ارجو ان تغفري تقاعسي عن الرد على الاجزاء بشكل منفصل.
اخبرتك قبلا ان لرواياتك سحرا خاصا بالمكان، حيث ان المكان يكون حاضرا وبشدة على الرغم من عدم ذكرك لأي تفصيل يفصح عن المدينة التي تتخذينها مسرحا لأحداثك و لكم اشعرتني هذه الرواية بالحنين لسوريا ولدمشق باسواقها العريقة و تاريخها الجميل. قد لا تكون دمشق هي المجينة التي يتقطنها شخصيات روايتك لكنها كانت حاضرة وبشكل مؤلم في مخيلتي وانا اتابع تفاصيل واحداث هذه الرواية.
الشخصيات متميزة كالعادة و انسانية جدا .... استطيع رؤية كل منهم امامي يتحدث و يخبرني عما يجول بخاطره وعن مشاعره تجاه معشوقته. كما ان باستطاعتي رؤية جميع الشخصيات بالطريقة ذاتها. لكنني لا اود الحديث سوى عن شخصية واحدة احترت فيها، فانا وبكل صدق لم اطق هذه الشخصية في البداية ولكن موقفي تبدل الى التعاطف الكامل في مرحلة ما..... انها رفيدة.
رفيدة كانت وبكل امانة شخصية تستفزني وبشدة. لا ادعي انني من متبعي النظرية النسوي او انني لا اعتقد ان هنالك في زمننا من تتعلق امالهم على الزواج وانني ضد من تعلق امالهم كلها على الزواج... لكنني لم اتقبل ما تفعله بمن حولها. من حقها ان تختار احلامها و تتمسك بها حتى الرمق الاخير ولكن ليس لها اي حق بتقيد من حولها و اجبارهم على التمسك باحلامها هي و تسير حياتهم لاجل تحقيق احلامها. هكذا رأيتها في بداية الرواية و كنت امقتها لذلك. لكم وددت ان ادخل عليها غرفتها لاجعلها تدرك ما تفعله بغيرها... لكنني تعاطفت معها في نهاية الامر لأنني ولوهلة حاولت ان اتفهمها وهذا ما حدث... خصوصا حينما حاولت هي ان تفهم ما تريده ....
اشكرك وبشدة على ما تقديمنه من خلال رواياتك.... |