رحاب / للكاتبة ريموووو ، مكتملة

[لامارا]

رحاب: اهلا يادكتور..
دكتور حمدى: اشتقتيلى صح؟؟ هههه مافيش حمدالله على السلامه؟؟
رحاب: دكتور ممكن اعرف خاتم خطبتى راح فين؟؟؟
دكتور حمدى: ليه النرفزه دى بقى من اولها؟؟؟؟
انتى عاوزه تنرفزينى وبس؟؟؟ انسى ياقطه..انسى انك اتخطبتى حتى..هنا مافيش لا خطوبات ولا جوازات..
رحاب: ليه؟؟حضرتك ملكتنى؟؟؟
دكتور حمدى بغضب: هو غيابى رجع ونبت جناحاتك مره تانيه ولا ايه؟؟لو نسيتى ارجع افكرك عادى انا فاضى ومعنديش حاجه تشغلنى..
رحاب بغضب: هى بنت ام محمد الشغاله ماتت ازاى؟؟
امتقع وجه الدكتور حمدى من المفاجأه لدرجه ان رحاب خافت..
دكتور حمدى ببرود شديد:لو عاوزه تموتى زيها..اذكرى اسمها تانى على لسانك..ايه رأيك؟؟؟
خافت رحاب منه وانصرفت مسرعه الى غرفتها..كانت تريد قفل باب الغرفه عليها لكنها لم تجد المفتاح..
جلست على سريرها وهى خائفه..ماذا تفعل...ليس لديها اى دفاع..لو تجرأ وتهجم عليها الان من الذى سيخلصها منه؟؟؟ انه مجنون..اكيد هو من قتل ابنت ام محمد..والا لما تأثر بهذه الطريقه؟؟؟
ظلت جالسه طوال الليل على سريرها وهى تحتضن قدماها فى حجرها بقلق..حتى نامت وهى جالسه مكانها من شده الخوف..
رنت الساعه 3 موعد اخد دواء الحجه..فاستيقظت رحاب وهى مكسرت الجسم من تومها الخاطئ..لتتفاجئ به يقف على رأسها..فصرخت من الرعب..
دكتور حمدى: لما الصراخ؟؟
رحاب: ما الذى تفعله هنا؟؟
دكتور حمدى:الف مره قلت لك لا تسألينى هذه الاسئله السخيفه..هيا اذهبى لامى وارجعى هنا بسرعه..
بعد ان اعطت رحاب الدواء للحجه خافت ان ترجع له..فلا تعلم مايريد منها..ولا ان كان فى حالته الطبيعيه ام سكران..كانت ترتجف من الخوف..
الحجه: مابك يارحاب..هل انتى بردانه؟؟؟
رحاب كانت تفكر..هل تقول لها مايحدث معها علها تجد لها حلا..لكنها تخاف من بطش حمدى بها..
رحاب:انا...
دكتور حمدى من وراءها:انتى لسه مدتسش ماما الدواء بتاعها ولا ايه يا انسه رحاب؟؟؟
التفتت رحاب وراتءها بخوف شديد..:انا خلصت يادكتور..
الحجه: مالك يابنتى..فيكى حاجه؟؟
رحاب بهلع: لا ياحجه انا بخير..تصبحى على خير..
تركتهم وانصرفت..لكن الى اين تذهب..ليس لها ملجئ سوى غرفتها..التى لا تستطيع ان تقفلها بوجه حمدى اللعين..
دخلت غرفتها وجلست على الكرسى بجانب لسرير..هى خائفه ولا تعرف ماتفكر به..
دخل حمدى وراءها..وقفت..وابتعدت عنه حتى التصقت بالحائط..
دكتور حمدى: متخفيش يارحاب..انا مش حأزيكى..اسمعى..انا عندى معاكى اتفاق..انا حعقد معاكى صفقه تانيه..
رحاب بخوف: عاوز ايه..
دكتور حمدى: انا حعمل معاكى هدنه..مش حقرب منك..وى حأزيكى..بالمقابل انتى تادى شغلك على اكمل وجه..ولا تحاولى تهربى من البيت هنا..ولا تحاولى تقولى حاجه لماما عن وضعك..قلتى ايه؟؟
رحاب: طب خلينى اتصل باهلى..سيبنى اطمنهم عليّ
دكتور حمدى: اهلك ولا حبيبك؟؟
رحاب: اهلى..اهلى بس..ابوس ايدك عاوزه اطمن على بابا وماما..واطمن اخواتى عنى..
دكتور حمدى: ماشى..انا موافق بس لمده معينه وانا اكون معاكى..
رحاب: موافقه..
دكتور حمدى: وبعدها تنفذى اتفاقنا؟؟؟
رحاب بيأس: غصبا عنى حنفذه..هو انا عندى حل تانى؟؟ منا هنا تحت امرك وتحت رحمتك..ومقدرش اعمل حاجه غير انى اطيعك..
دكتور حمدى: حلو..وانا من ناحيتى مش حقف فى طريقك خلاص..ومش حدخل غرفتك الا باذنك..بكره الصبخ حخليكى تتصلى باهلك..وكل ما اكون هنا حخليكى تطمنيهم عنك..ها؟؟؟ ايه رأيك؟؟
رحاب: ومفتاح غرفتى هنا؟؟؟
اخرج الدكتور حمدى المفتاح من جيبه واعطاه لها: اتفضلى..تقدرى تنامى وانتى مرتاحه..
خافت رحاب منه بدل ان تفرح..فهى لا تعرف مايضمر لها فى داخله..انها لا تثق به ابدا..
دكتور حمدى: تصبحى على خير ياقطه..
تركها وخرج فاسرعت واقفلت الباب وراءه..حمدت ربها على ذلك..فالان فقط تستطيع النوم براحه..توضأت وصلت وصلت ركعتين شكر لله..
************
تابعوونى

[لامارا]

*************
عند الساعه 7 صباحا..بعد ان تناولت رحاب افطارها بالمطبخ مع ام محمد..نادى عليها دكتور حمدى..كان بمكتبه الذى تدخله لاول مره..كان مكتب غامض مظلم فى ديكوره القاتم والبارد برودة الجلد..ورائحه الكتب تنبعث منه مع رائحه الدخان المتصاعد من سيجاره الدكتور حمدى..
دكتور حمدى: اجلسى يارجاب..تفضلى..
اعطاها ورقه صغيره مكتوب بها رقم هاتف..عرفته انه رقم هاتف والدتها الذى اشترته لها منذ فتره طويله بمناسبه عيد الام حتى تطمأن عليهما هى ووالدها عندما تكون فى العمل او الجامعه..هى لا تحفظه لكنها تميزه..
رحاب: من أين جئت به؟؟
دكتور حمدى: كم تحبين ان تسألى يارحاب..الم نتفق على الهدنه فيما بيننا؟؟
رحاب: لا تريدنى ان استغرب وانت تحمل رقم هاتف والدتى؟؟؟
الدكتور حمدى: انا لا اعرف هل هو لوالدتك ام لوالدك..انتى سجلته باسم المنزل..لدى اخدته مفترضا انه لاحد افراد عائلتك من هاتفك..
رحاب بقهر: هل فتشت هاتفى ايضا؟؟ من اين لك الحق بذلك؟؟ اعطنى هاتفى حالا..فبه صور واشيتء لا اريد لاحد ان يراها غيرى..
دكتور حمدى بقرف: اتقصدين رسائل الحب والغزل من حبيبك عادل ياخائنه؟؟
رحاب بصوت عالى: خائنه؟؟ ومن خنت ان شاء الله؟؟؟ ومن انت حتى تحاسبنى؟؟
دكتور حمدى: يبدوا اننى سوف اتراجع بكلامى ولن تكلمى اهلك لا اليوم ولا غيره..
رحاب بقرف: اسمع ياهذا..لا تعتقد اننى بتعذيبك لى وبحبسك اياى غى هذا السجن اننى سوف اخضع لك او استسلم لرغباتك المجنونه مثلك..انت واهم..انا هنا لعمل لا اكثر ولا اقل..وغير ذلك لن تنال منى..
لا تعتقد اننى لا افهم محاولاتك وغمزاتك..لا تعتقد اننى غبيه لا افهم ماتصبوا له..تريد ان تبعدنى عن عادل..وتتقرب انت منى..لكن هذا مستحيل ماتفكر به اتسمعنى؟؟ اموت ولا تلمس انت شعره منى..
تركته وخرجت من مكتبه...
كانت بقمه الغضب..
خرجت للحديقه..بحثت لها عن ركن هادئ لا يراها به احد وجلست تفرغ مابداخلها من قهر بدموعها الساخنه..
(يعتقد انه سوف يخضعنى له..لكنه لم يعرف من رحاب..لا يعرف من انا..انا شربت المر حتى اربى اخوتى..واساعد ابى وامى..انا تحملت الذل والهوان من اجلهم..لن يأتى سافل مثله ويخاول ان يخضعنى او يكسر شوكتى..ابدا لن يستطيع...)
*******************
اما هو فقد انبهر تماما من رحاب وردت فعلها وكلامها له..يوما بعد يوم يحبها اكثر ويتعلق بها..ويكره ان يشاركه بها اى احد...(لن تكونى لغيرى يارحاب..اعدك)
****************
باتت رحاب تتحاشى وجوده..ولا تجلس مكان ماهو يجلس..اما تكون مع والدته..واما فى المطبخ مع ام محمد تساعدها..واما فى غرفتها تحاول ان تشغل نفسها بكتاب او اى شئ اخر..
*******************
رحاب: ام محمد...انا عاوزه منك طلب..ياريتك تنفذيه..
ام محمد:انتى تأمرى ياغاليه..عاوزه ايه منى..
رحاب: اهلى مشغول بالهم عليا لانى من يوم ماخرجت من عندهم ولا اتصلت بيهم ولا كلمتهم..وبابا عيان وامى ست كبيره..عاوزهاطمنهم عليا..ممكن؟؟
ام محمد بخوف: بس ازاى يابنتى؟؟
رحاب:ابومحمد..لو خرج من هنا ميقدرش يطلبهم بالتلفون يطمنهم عنى؟؟؟
ام محمد بقلق: معرفش يابنتى..انا ححاول معاه واشوف..هاتى النمره..
********************
ابومحمد: هل جننتى يا ام محمد؟؟ انتى عاوزه الدكتور يقطع عيشنا انا وانتى من هنا؟؟ وابننا اللى بيدرس بره؟؟ نسيتى ولا ايه؟؟
ام محمد: حرام ياراجل..انت اب وعارف يعنى ايه ضنى..والمسكينه مش عاوزه حاجه غير تكنهم عليها بس..وان كان على الدكتور..متجيبش سيره لا بمكانها ولا باى حاجه غير انها بخير وبتسلم عليهم وحتبقى تتصل بيهم اول ماتقدر عشان هى مشغوله فى شغلها اوى..
الدكتور حمدى:اعمل اللى قالت لك عليه ام محمد يا عمى ابومحمد..من غير ماتذكر اى اسم ولا اى حاجه تانيه..
ارتبك الاثنان..لقد سمعهما وهما يتحدثان..لقد كان فى شرفه المنزل وسمعهما..
ابومحمد: حاضر يادكتور..امرك..
الدكتور حمدى: وانتى يا ام محمج..بلاش رحاب تعرف انى سمعتكم ماشى؟؟
ام محمد بخوف: حاضر يادكتور..انت تأمر..
****************
رحاب:فعلا وافق؟؟ شكرا شكرا لكما يا خالتى ام محمد..لا تعرفين مدى سعادتى بذلك..
ام محمد: يا بنتى انتى تستاهلى كل خير وربنا يقدرنى على خدمتك..
*****************
انتظروونى

[لامارا]

*****************
خرج ابومحمد واتصل باهل رحاب
ام رحاب: الو السلام عليكم
ابومحمد: عليكم السلام ازيك ياحجه؟؟
ام رحاب: اهلا بيك ياخويا مين معايا عفوا؟؟
ابومحمد: معلش يا اختى انتى متعرفنيش..بس انا متصل بيكم من طرف بنتكم رحاب..هى طلبت منى اتصل بيكم اطمنكم عليها...
ام رحاب: رحاب؟؟؟ ياحبيبتى يابنتى..هى فين؟؟؟ وليه مش بتتصل بينا بنفسها؟؟؟ وليه تلفونها مقفول؟؟؟
ابومحمد احتار يقولهم ايه؟؟: هى كويسه اوى وسعيده جدا فى العزبه منكان شغلها..بس هناك مفيش تلفون عشان كده مقدرتش تتصل بيكم طوال الفتره دى..والست اللى بتشتغل عندها ست تعبانه اوى ومتقدرش تسيبها وتخرج عنها..فهمتى يا اختى؟؟؟
ام رحاب وهى تبكى: ربنا يطمنك يا اخويا وكتر خيرك..متعرفش انت مطنتنا عنها قد ايه...دحنا كنا قلقانين اوى عليها..قولها تفتح تلفونها على الاقل..
ابومحمد وهو مطر يكذب اكتر: تلفونها وهى جايه من البلد عندكم اتسرق بالطريق..عشان كده مقدرتش تتصل بيكم بس هى بخير اوى وسعيده اوى فى العزبه عندنا..
ام رحاب: طيب يا اخويا ممكن تدينى عنوان العزبه عندكم؟؟ عشان لو حبينا نيجى نزورها او حاجه
ابومحمد خاف من ردة فعل الدكتور معاه لو قال لها حاجه اكتر من كده..
ابومحمد: الو..الو... انتى معايا؟؟؟ الصوت بيقطع..الو؟؟؟
وفصل الخط
******************
ام رحاب: الو؟؟ الو ياخويا..فصل الخط..
سلمى: بتكلمى مين ياماما؟؟
ام رحاب: ده واحد من طرف رحاب ياسلمى..رحاب بعتاه يتصل ويطمنا عليها..
سلمى بفرح: بجد ياماما؟؟؟ازيها وعامله ايه وهى فين؟؟وليه مش بتتصل بينا؟؟؟
قالت لها امها كل ماجرى من حوار بينها وبين من اتصل بها..
سلمى: يعنى ملحقتيش تاخدى منه العنوان..
ياخساره..
ام رحاب: يمكن يتصل بينا تانى..اهم حاجه انها بخير..اتصلى بعادل وطمنيه عنها..
***************
ابومحمد:امك بتسلم عليكى اوى يابنتى..
رحاب: بجد كلمتها..(لمعت الدموع بعيون رحاب شوقا)
ازيها عامله ايه هى وبابا؟؟
ابومحمد اتلخبط معرفش يقولها ايه..
ابومحمد: هم كويسين اوى..وبيسلموا عليكى.. عن اذنك عندى شغل كتير اوى..
كانت رحاب بشوق لاخبار اهلها لكنها لا تريد ان تزعج ابومحمد اكتر من ذلك..
ام محمد: اطمنتى يا بنتى؟؟
رحاب ودموعها تنزل: لا يا ام محمد..مش قبل ما اسمع صوتهم بنفسى..بس اعمل ايه..ربنا كريم..
*******************
فى المساء عند العشاء..
جلست رحاب بجانب الحجه ..وجلس دكتور حمدى مواجها لها..
دكتور حمدى: انا نازل بكره البلد ياماما..تأمرى باى حاجه..وكانت عيونه على رحاب..يريد ان يرى ردة فعلها..
نظرت له رحاب مباشره..كم تتوق للذهاب معه..لكنها تعرف انه شئ ليس من الممكن..فلم تتكلم ورجعت تنظر لصحنها..
الحجه: لا يا ابنى..سلامتك..تروح وترجع بالسلامه..
رحاب فى خاطرها..لما لا استغل الهدوء ووجود الحجه هنا ..
رحاب بثبات وقوه: دكتور حمدى ممكن ترجع لى مبايلى لو سمحت..انا محتاجاه اوى..اتصورى يا حجه انى ماتصلتش...
دكتور حمدى بعنف: رحااااااب.!!!
رحاب بخوف وهلع سكتت..
دكتور حمدى:اعتقد اننا اتكلمنا بالموضوع ده قبل كده وانتى وافقتى على شروطى..مافيش مبايل فى البيت هنا..
رحاب: لا..متفقناش على كده..المبايل ده بتاعى وهو حق من حقوقى..انت مش من حقك تاخد اشيائى ولا تنمعنى استعملها..انا هنا بشتغل عندك مش عبده ليك..صح ولا لا ياحجه..
الحجه: اسكتوا يا اولاد..احنا هنا بناكل..مش وقت النقاش ده..
رحاب شعرت بالهزيمه..فالحجه لم تقف فى صفها..
نظر لها دكتور حمدى بابتسامه انتصار:معاكى حق ياماما..
الحجه: ومع ذلك ياحمدى..بعد الاكل حترجع لها مبايلها..ماشى...
دكتور حمدى: بس ياماما..
الحجه: ماشى؟؟؟
دكتور حمدى بقهر: ماشى ياماما..ماشى
رحاب هنا رفعت شوكتها وبدأت تكمل اكلها بابتسامه انتصار وتلذذ فى الاكل..
اما حمدى فكان ياكل نفسه من الداخل قهراا....
فجأه لمعت عيناه خبثا وهو ينظر لرحاب..
دكتور حمدى: بجد معاكى حق يا رحاب..مش عارف انا اتصرفت معاكى كده ليه..بعد الاكل حسلمك مبايلك..ولا يهمك..
شعرت رحاب بخبث مبطن فى كلامه..احست انه يدبر لها مقلب..لينتقم منها بسبب اقحامها امه فى هذا الموضوع..وزجه امام الامر الواقع..
**************
بعد الاكل انصرف حمدى الى مكتبه|..ورحاب تنتظر وتنتظر عله يجئ بهاتفها لكنه لم يظهر..اخدت الحجه الى غرفتها وبعد ان نامت..رجعت للصالون..لم تجد حمدى هناك..فلملمت شجاعتها وذهبت الى مكتبه تطلب هاتفها..
دقت الباب..فسمح لها بالدخول..
رحاب: عفوا لكننى جئت من أجل..
دكتور حمدى مقاطعا: هذا؟؟؟؟ وهو يشير الى كوب الماء على طرف..نظرت رحاب للكوب وتفاجأة به..لمعت عيناها بالدموع..كم هو حقير..لقد وضع هاتفها فى كوب الماء انتقاما منها..
نظرت رحاب له وفى عينيها كره شديد له..
لم يتأثر ولم يهتم..
دكتور حمدى: اه نسيت..تفضلى..هذا ثمن الهاتف..انا انسان عادل..لا احب ان اظلم احدا..حتى اننى اضفت له ثمن الشريحه وعليه بعض الزياده..
اخدت رحاب منه المال..ورمت به مره اخرى فى وجهه
رحاب: كم انت سافل وحقير وبائس..كم انت انسان حقود وتريد ان تشترى الحب لنفسك بمالك الوسخ..لكن هيهات ان اخضع لك..ستعرف مع الايام من هى رحاب..ستعرف من انا يا دكتور..
تركته وانصرفت الى غرفتها باكيه حالها وماوصلت له حياتها
ان يتحكم بها نذل كهذا شئ مستحيل ان ترتضيه..
الدكتور حمدى فى عقله(سنرى يارحاب..من يخضع للاخر..قلبى ام قلبك..)
******************
*****************

[لامارا]

*****************
فى اليوم الاخر رحل الدكتور حمدى الى البلد تاركا رحاب مقهوره من تصرفه الارعن معها..لقد عاقبها عقاب شديد لانها اقتحمت امه فى شؤنه..رغم انها شؤنها هى مثلما هى شؤنه..
لكنها لم تستسلم ولن تستسلم له..
بل سوف تحاربه لابعد الحدود وتنتصر عليه وثبت للعالم اجمع جنونه ومرضه النفسى..
***************
ماكاد الدكتور حمدى يصل للعياده صباحا حتى اقتحم عادل مكتبه بعنف..
دكتور حمدى: ماهذا؟؟ الا تعرف الاستئذان يا دكتور عادل؟؟ كيف تدخل مكتبى عنوه هكذا؟؟
عادل: لا يهمنى شئ..ولن اخرج من مكتبك حتى اعرف اين هى خطيبتى..لقد مر شهران وانت تراوغ وتتهرب منى..وهى لا تتصل ولا اعرف اخبارها ابدا..اريد ان اعرف حالا اين هى رحاب؟؟
دكتور حمدى..: اسمع يا دكتور..انا ليس لدى وقت لغرامياتك..اما عن الانسه رحاب..فهى فى رحله عمل كما تعلم..ولن تعود قبل سنتين..وانت تعرف ذلك..
كما انها سعيده جدا حيث هى..ولا تريد الرجوع للهم ووجع الدماغ..حتى انها لا تسأل عن اى احد هنا والا لما لا تفتح مبايلها وتتصل بكم..حتى انها طلبت منى ان اشترى لها شريحه جديده ..تقول انها اتلفت الاخرى..لا اعرف لما..ههه تصرفاتها غريبه هذه الايام اليس كذلك..
عادل: لا تتكلم عن خطيبتى كأنها مقربه منك..اتسمع؟؟
الدكتور حمدى بسرور: ههههههه هى فعلا مقربه منى..انا كنت أأجل ذلك..لكن يبدوا اننى مضطر لاعطائك هذا..هى اعطته لى منذ زمن لاسلمه لك..لكننى كنت أرأف لحالك..
خد
اخرج خاتم خطبة رحاب ووضعه على الطاوله امام عادل..الذى تفاجئ به..
عادل: ماهذا؟؟
دكتور حمدى يصطنع الحزن: هى تقطع صلتها بك..وتريد الانفصال..تقول انها وجدت الحب الحقيقى اخيرا..وماكان بينكما مجرد وهم..وهى الان سعيده ولا تفكر بالرجوع حتى..
عادل: لالا كذب..انت تكذب..انت كاذب ومريض..أين هى رحاب؟؟ ما الذى فعلته بها..تكلم يامجرم..
دكتور حمدى بغضب: اصمت..انت فى مكتبى ياهذا..انسيت نفسك؟؟؟
اتصل على الامن فجاءوا حالا..
اخرجوا الدكتور عادل من العياده حالا..ولا اريد ان اراه بعد اليوم هنا..اتسمعون؟؟؟
وقرار فصلك سوف يصلك منزلك لا تخاف ومعه مستحقاتك..لكن هنا..لن تدخل بعد اليوم..اخرج هيا..
عادل: لن اخرج من هنا قبل ان اعرف اين رحاب..لن اذهب الى اى مكان اتسمعنى..
لكن رجال الامن سحبوه رغما عنه واخرجوه خارج المستشفى..
رجل الامن: انا اسف يادكتور لكنها الاوامر..يجب ان تغادر المكان حالا..والا سوف نطلب الشرطه لك..وانت دكتور وهذا سيضر ملفك..
عادل: لالا..اطلب الشرطه..انا اريد الشرطه..
انا اريدها لتوصلنى بخطيبتى التى اختطفها هذا المجنون..
اخد عادل نفسه واتجه الى قسم الشرطه..وهناك رفع محضر ضد الدكتور حمدى..يتهمه فيها باختطاف خطيبته..وحبسها فى منزله..فى بلدا بعيد..
حالا تم طلب حضور الدكتور حمدى للقسم..الذى انكر كل شئ..واخرج لهم عقد عمل رحاب لديه..لمده سنتين..وانها تسكن فى منزل والدته..دون اى قيد او شرط..وطلب من الضابط ان يعاين منزل والدته بنفسه..
اخد الضابط العنوان من الدكتور حمدى..واتصل على قسم الشرطه بالبلد الذى فيه بيت والدة الدكتور حمدى..واعطاهم العنوان للذهاب والبحث والمعاينه..
******************
فى منزل الدكتور حمدى
الضابط: هل انتى رحاب؟؟
رحاب: نعم انا يا حضرت الضابط..هل هناك شئ؟؟
أين بطاقتك؟؟
اعطتها رحاب له..
بعد ان تأكد منها:هل انتى هنا بارادتك ام انك هنا محبوسه رغما عنك..؟؟
رحاب: محبوسه؟؟ كيف ذلك؟؟ انا اعمل هنا..لدى الحجه ممرضه
الضابط: ولما لم تتصلى باهلك منذ محيئك هنا؟؟؟
رحاب:الكتور حمدى السبب
اقصد انى قد طلبت منه احضار رقم هاتف عائلتى لى ..لاننى قد فقدت هاتفى النقال وبه كل ارقام اهلى..لقد سرق منى بالمحطه..وقد وعدنى ان يجئ لى بالارقام لكنه مشغول ويظل ينسى..
الضابط: اها..حسنا حسنا..والان هل لديكى اى شكوى او اى طلب..
كانت رحاب تتوق لطلب اخدها من هنا معه..ان يخرجها خارج هذا الجدران..لكنها لا تستطيع
رحاب: لا شكرا لك..انا سعيده هنا..والكل يحبنى..
الضابط: حسنا..شكرا لك..
وانصرفوا..واغلقت الابواب وراءهم مره اخرى بالاقفال والحديد..
ام محمد بشك: ما الذى يحدث يا ابنتى..
رحاب ارتمت بحضن ام محمد واخدت بالبكاء المرير..بكت بصوت عالى ومفجع..
ام محمد شعرت بمعاناتها..فاخدت تهدئها ..
*****************
الضابط بمركز الشرطه: حسنا حسنا ..شكرا لك ياحضرت الضابط..

انا اسف لك يادكتور حمدى..كل شئ سليم..تستطيع الذهاب...
عادل: كيف؟؟كيف يذهب؟؟ وزوجتى؟؟
الدكتور حمدى: لم تعد زوجتك..الم ترمى لك بخاتم الخطوبه..هل تريد ان تعذبها اكثر ما مافعلت..الا يكفى انها تسكت عن ضربك اياها واهانتك لها..ولانها الان فى مأمن منك تريد ان ترجعها لك بالشرطه حتى تمارس عليها انواع العذاب وتأخد منها مرتبها مره اخرى؟؟ هل ستسمح بذلك يا حضرت الضابط؟؟؟
الضابط بعنف: ماذا؟؟ اكنت تضربها وتعذبها..
عادل: انه يكذب..انا احبها..وهى تحبنى..لكنه هو من يريد ان يفرقنا..انه يحبها ويريدها له وحده..وانا لن اترك زوجتى من اجله..
الضابط:يبدوا انك تريد التأذيب..لا يكفى بلاغك الكاذب بالخطف..بل تريد ايضا ان ترجعها حتى تسرق اموالها وتضربها..ضعوه بالسجن..لارى مانفعل معه..انا اسف لك يا دكتور حمدى..انت دكتور كبير ومشهور واكبر من هذه الامور سامحنا..ونعدك انه لن يقترب منك مره اخرى..
عادل:لا تصدق..انه يكذب..انه كاذب..هو من يحتجزها لا تصدقه..
تم زج عادل بالزنزانه..وخرج الجلاد الدكتور حمدى من القسم منتصرا..

***********

انتظرونى

[لامارا]

*****************
اما رحاب فكانت تنتظر على اعصابها فى المنزل هناك..تريد ان تعرف النتيجه...
كانت بالمكتب تنتظر اتصال الدكتور بفارغ الصبر..
رن الهاتف فاسرعت بالتقاط السماعه وام محمد معها..
رحاب: نعم؟؟؟؟
الدكتور حمدى: اووو تنتظريننى بفارغ الصبر..ممتاز..
رحاب بنفاذ صبر: ماحدث؟؟؟ أين عادل؟؟
الدكتور حمدى: ههههه نال عقابه..حتى يعرف انه ليس انا من يلعب معى..
رحاب بقهر: ماذا؟؟ الم تعدنى ان تطلق سراحه ان انا لم اخبر الضابط باى شئ؟؟؟ كيف تفعل به هكذا؟؟
الدكتور حمدى: هس..اسكتى يالعينه.. اتدافعين عنه امامى؟؟ اتريدين ان اجعله لا يخرج من القسم ابدا؟؟
لا تنسى انه دكتور ولم يعد امامه الكثير للتخرج..اما ان تنفذى كلامى بالحرف الواحد واما ان ادمر مستقبله الطبى بغمضه عين..اختارى ماتريدين..
رحاب: عليك اللعنه..عليك اللعنه..اتعتقد بفعلتك هذه انك انتصرت..او انك ربحت..ابدا..لن اتخلى عن حبيبى ولن ابتعد عنه..سواء احبستنى ام حبسته..لن اكون لك يا دكتور..
واغلقت الهاتف بوجهه..
ام محمد: ياحبيبتى لا تتحديه..انه قادر على ان يهلكك..
رحاب وهى تبكى: اولم يهلكنى بعد ياخاله؟؟ لم يبقى لى شئ..لقد فرقنى عن حبيبى..وحبسنى هنا..حتى اهلى لا اعرف عنهم شئ..ولا هم يعرفون عنى شئ..اااه ياعادل ماحالك الان..ماذا افعل ياربى..انا ضعيفه ووحيده..لا اعرف ما افعل مع هذا الانسان المتكبر الطاغيه..
ام محمد: لا ياحبيبتى لا تقولى ذلك..لستى وحيده ياعمرى..اين ذهبت انا؟؟؟ انا لن اتركك تتدمرين كما تدمرت ابنتى الحبيبه وماتت..
رحاب وهى تمسح دموعها..:
خالتى الن تقولى لى ماذا حدث مع ابنتك؟؟
ام محمد: اااه يارحاب..لقد كانت زينب بجمالك ودلالك ورقتك وأدبك..لكنها راحت منى فى غمضه عين..راحت ولن ترجع..اااه يا ابنتى الحبيبه..
تعالى يا ابنتى نذهب للمطبخ..لا احب ان ابقى هنا..
*****************
اخدتها رحاب للمطبخ..جلستا هناك على طاولت المطبخ تتحدثان..
كانت ام محمد تتذكر الاحداث كانها شريط يجرى امام عينيها..تتحدث وهى تنظر للامام ولا تعى ماحولها..
ام محمد:كانت ابنتى زينب جميله جدا..وناجحه فى مدرستها..درست الى ان اخدت الثانويه العامه فى البلد المجاور لنا..كان الدكتور كريم معنا..فخصص لها سياره تاخدها كل يوم للمدرسه وترجعها..
وكان هو احيانا يرجعها من مدرستها عندما يكون هنا..
فى الاول لم نهتم للامر..لانه اكبر منها كثيرا..فاعتقدت انه يشفق عليها فقط..ويساعدها من اجل خاطرنا..لكن االنزهات معها زادت..وصار ياخدها لكل مكان..ويشترى لها ماتحب وتريد..انا كنت اخاف عليها وانصحها دائما بالحذر منه..لكنها لم تستمع لى بل كانت تقول لى انتى لا تحبين الخير لى..زاد تعلقها به..اصبح يغريها بالمال..فصارت لا تفارقه..وتريد ان تكون معه كل الاوقات..وللاسف..هو كان يستغلها..وهى لا تفهم شئ..يغريها بالمال..وكل ماتحب وتريد..وبالمقابل استغل طيبتها وسذاجتها الى ان حملت منه..من دون علمنا..وكانت الطامه الكبرى..
عندما علم بحملها بما انه دكتور..علم بذلك قبلنا..فقرر ان ينزل الطفل..لكنها خافت ورفضت..فحاول ذلك غصبا عنها ..فاجبرها على ان تاخد دواءا لانزال الطفل..هى لم تخبرنى بشئ..لكن عندما بدأ الدم بالنزول منها خافت وبكت ولجأت لى..اخبرتنى بكل شئ..كانت تنازع..فقد فقدت الكثير من الدم قبل ان تخبرنى..فلم استطع فعل شئ لها..وفى طريقنا بها للمشفى..ماتت بين يدى..ماتت على حضنى..ماتت وهى تحتضننى وتبكى..فقدتها بسببه..بسبب انانيته..بسبب حبه لنفسه فقط..ماتت ابنتى يارحاب..ماتت حبيبتى..ماتت بين يدى وانا عاجزه من فعل اى شئ لها..
*************************
كانت رحاب تبكى مع ام محمد لمصابها بابنتها ..
قامت رحاب واحتضنت ام محمد..احتضنتها بصدق وحب..وبكت لبكائها..
ام محمد: والان انتى ابنتى الاخرى يارحاب...ولن اسمح لهذا الطاغيه ان يستغلك كما فعل مع ابنتى..لن اسمح لك..لم ادعه يقتلك ويسرق براءتك..ويفرقك عن حبيبك..
اعدك يا ابنتى..اعدك..
رحاب بحب وفرح: شكرا يا امى..شكرا لك..
ام محمد بفرح: ماذا قلتى يا ابنتى؟؟ عيديها ارجوكى..لم اسمعها منذ ومن..
رحاب بحب: امى..نعم انتى بمثل حنان وطيبه امى..ودائما تذكريننى بها..امى
********************
ارتاحت رحاب قليلا بعد ان وعدتها ام محمد بمساعدتها وحمايتها من نذاله الدكتور حمدى..
لكنها قلقه على عادل..وعلى مستقبله.. لا تعرف ماتفعل وهى هنا محبوسه وليس لديها حتى وسيله اتصال..
******************
اما عادل..فقد افرج عنه باليوم الاخر..بعد ان وقع على تعهد بعدم التعرض للدكتور حمدى او الاساءة له..
لكن عادل كان محتقنا جدا على الدكتور حمدى ويود لو انه يقتله..لقد بات يعرف نواياه الحقيره..هو يريد ان يفرقه عن رحاب حتى يختلى له الجو معها..لكنه يحلم..فعادل يحبها كثيرا ولن يتخلى عنها من اجل انسان حقير مثله..حتى لو هى طلبت..هل هى فعلا تريد الطلاق منه.؟؟ ان تتركه؟؟ لالا لا يعتقد ذلك..فهى تحبه كثيرا..لكن فقط لو يعرف لما هى لا تتصل به..او ترسل له حتى رساله او اى شئ..طيب لما انكرت امام الضابط انها مخطوفه او محبوسه؟؟ هل النذل هددها؟؟؟يا الله ساعدنى..انا لا استطيع التفكير بشئ..
********************
ذهب لبيت رحاب..واخبرهم بماحدث معه كليا..
سالم: كل هذا حدث ونحن لا تعلم بشئ؟؟ انه وغد هذا الدكتور..ساذهب له واقتله..لن اسكت عنه..
او سالم: سالم..ماهذا الكلام يا ابنى؟؟ هل انا ناقص خوف وهلع..الا يكفى اختك المختفيه؟؟ اتريد ان تعذبنى انت الاخر؟؟؟
سالم: اسف يا ابى..لكننى محتار جدا من هذا الانسان..كيف يفعل ذلك باختى وخطيبها..هل الناس عبيدا لديه؟؟؟
وهل الحب شئ يغصب عليه او ياخد بالقوه؟؟
سلمى:انا اقول ان نلاعبه كما يفعل معنا..
عادل: ما الذى تقصدينه ياسلمى؟؟
سلمى:امم ليس الان..دعنى افكر قليلا..
فهم عادل انها لا تريد ان تتحدث امام والديها حتى لا يعارضان او يقلقان عليها او يمنعانها..
***************
ام سالم: ياحبيبتى يا ابنتى..لم تفرحى ابدا فى حياتك..ولم ترى يوم سعيد ولا راحه..حتى يوم اتخطبتى هناك من يستخسر فيكى السعاده..
عادل: متقلقيش يا خالتى..مش حسيبها له ابدا..مش حسيبها الا لما هى بنفستها تقولى سيبنى انا مش عاوزاك..
**********************
عادل: انا لازم امشى..اروح اطمن ماما عليا اكيد هى قلقانه زيكم..
سلمى: طب خدنى بطريقك..انا عاوزه اروح الشغل..
(سلمى اشتغلت مكان رحاب بالمحل..حتى تساعد نفسها فى مصاريف الدراسه)
بعد ان خرجا عادل وسلمى..بكى ابو سالم بكاء مرير على ابنته وحالها..ولانه دائما يشعر انه سبب معانات ابنته وحاجته الدائمه بسبب عجزه ومرضه..
كان يبكى ويؤنب نفسه وام سالم تحاول ان تهدئه لكن دون فائده..الى ان سقط مغشى عليه..
فاسرع سالم يطلب الدكتور عادل ثانيتا..
***************
اماعادل وسلمى فى الطريق..
سلمى: اسمعنى..انت لازم تساعدنى فى الكلام ده..انا لازم امثل عليه الاعجاب والحب..عشان اخلص رحاب منه..واخليه يتركها فى حالها..وبعدين انا اسيبه وابعد عنه..بعد ما اشوف اننا كلنا بخير ..
عادل: لالا ياسلمى..من بعد رحاب..انا حاميكم واخوكم الكبير..مش عشان هى مش هنا اخليكم تضيعوا قدام عيونى..انا شفت تضحياتها عشانكم ومش حسمح لحد منكم يضيع وانا اتفرج..الدكتور حمدى ده ذئب وانتى مش قده..
سلمى بس ياعادل اسمعنى..
رن مبايل عادل..: ايه؟؟؟ انا جاى حالا..
تعالى..ابوكى اغمى عليه..ربنا يستر..حالته مش مستحمله..
سلمى: بابا؟؟ ياحبيبى يابابا..
*********************
رحاب كانت تساعد ام محمد فى تنظيم طاوله الطعام..كانت تصف الاطباق الكبيره على الطاوله..فجأه شعرت بسكين تنغز فى قلبها..فسقط الصحن من يدها من شده الالم والخوف..كانت ترتجف وعيونها تلمع بالدموع من الالم..
ام محمد: سلامتك حبيبتى مالك؟؟ معلش خد الشر وراح..
رحاب: اهلى..ماما..بابا..اخواتى..عاد ل..اكيد حد فيهم جرى له حاجه..انا حاسه كده..
ام محمد تهديها: لالا يابنتى..متقوليش كده..تلاقيكى بس تعبتى من التفكير ولا حاجه..
رحاب ودموعها تنزل: لالا انا حاسه انه فيه شئ..شئ كبير اوى..اااه يا ام محمد..عاوزه اطمن على اهلى..
********************





انتظروونى

[لامارا]

********************
ركض عادل وسلمى سريعا لشقه بيت رحاب..كان ابو سالم ملقى على الارض..والكل حوله يبكى..نظرت ام سالم لعادل وسلمى وعينيها مليئه بالدموع..
ام سالم: مافيش داعى خلاص راح مننا..خلاص مات ياعادل..ابوكى مات ياسلمى..مات خلاص..مات ورحاب مش هنا..مات حسره عليها..مات يارحاب..ابوكى ماااات وانتى بعيده عنه ولا تعرفى اى حاجه عنه..
احتضنت سلمى امها لتهدئها..ولكنها كانت تحتاج من يهدئها..
كذلك وداد وسالم..عادل ركع بجانب ابوسالم يحاول ان ينعشه او ينشط قلبه لكن دون فائده..كان ميت عندما وصلا..ولن يفيد الان معه اى شئ..
*************
رحاب كانت فى حال يرثى لها..كانت تشعر بحزن كبير..والم فى قلبها..دون ان تعرف ما السبب..لكنها احست انه شئ يخص احد احبابها..
كيف تطمئن؟؟ومن من؟؟ماذا تفعل؟؟
ام محمد:ياريت بايدى يابنتى اطمنك..هدى نفسك شويه..
رحاب: ازاى يا أمى؟؟ ازاى بس..انا حموت من خوفى على اهلى..عاوزه اطمن عليهم..اكيد فى حاجه وانا ماعرفهاش عنهم..دلينى يا ام محمد اعمل ايه؟؟
ام محمد: انا حخلى ابو محمد يروح يتصل باهلك..ويطمن عليهم..ماشى..؟؟
رحاب: ياريت يا أمى..اكون شاكره لكم والله وجميل مش حنساه ابدا طول حياتى
ذهبت ام محمد فتره لتسأل ابو محمد..ورجعت بعدها بدقائق..
ام محمد:معلش يابنتى..هو ميقدرش يخرج من العزبه دلوقتى..بس وعدنى بكره الصبح يروح..
رحاب:ولا يهمك يا امى..بكره مش بعيد..المهم انى اطمن عليهم..
هى كانت تحاول تطمن ام محمد..بس هى من داخلها تحترق كيف تنتظر للغد؟؟
*****************
اما سلمى فكانت تشتعل نارا من الداخل هى الاخرى..وتتمنى ان تقتل الدكتور حمدى بيديها لمافعله باهله..لقد ادخل الحزن عليهم جميعا..وعجل برحيل والدها..لقد اقسمت مع نفسها بالانتقام منه مهما حدث..لن تدع احدا يوقفها..
*******************
اما عادل فقد اسرع للعياده يريد ان يخبر الدكتور حمدى بوفاه والد رحاب عله يسمح لها بالمجئ لحضور عزاء والدها الحبيب..
لكن الحراس منعوه من الدخول وهددوه بالشرطه..فكتب رساله وبعثها مع احد الحراس للدكتور..الذى لم يهتم للامر وكأن شئ لم يحدث..لن يدع الخبر يصل لرحاب مهما حدث..لا يريدها ان ترجع لاهلها..ووالدها قد مات ورجوعها لن يرجعه للحياه..ايام وتنسى الحزن..لن يأثر وجودها من عدمه..
****************
الحجه: مالك يارحاب؟؟ لم لا تأكلين؟؟
رحاب بحزن: مش عارفه ياحجه..حاسه ان شئ كاتم على صدرى ماليش نفس اكل ولا اعمل اى حاجه
الحجه بعد تفكير:ابنى حمدى هو االسبب صح؟
رحاب:لا ياحجه..حاليا مش هو السبب..بس له يد بالموضوع..
الحجه: ازاى يابنتى؟؟
رحاب: انتى ياحجه مش شايفه عمايل ابنك معايا يعنى؟؟ مابتستغربيش الامور..معاملته ليا..احتقاره..اوامره..معاملت ه السيئه..وحبسه ليا هنا ..طب ليه كل ده؟؟فى اى شرع عمل ده؟؟
الحجه: انا فاهماكى يابنتى..بس ابنى معذور..
رحاب مستغربه: معذور؟؟ معذور فى ايه ياحجه؟؟ هو انا عملت له حاجه؟؟
الحجه: اه عملتى.. ابنى بيحبك..بيحبك اوى..وكان ناوى يطلبك للجواز..لكن لماجيتى هنا اتفاجئ بك انك مخطوبه..
رحاب بضحكه استهزاء: ههه وده مبرر يعنى ياحجه؟؟ هو الحب والجواز بالغصب؟؟
الحجه: لا ابدا..بس هو عاوزك تحبيه..هو مديكى الوقت عشان تحبيه..
رحاب بعصبيه: احبه؟؟ احبه بايه؟؟ بالحبس والاكراه؟؟ احبه لما ربطنى بالسرير وسبب لى الاثار دى بايدى..بانه سرق اشيائى؟؟ حرمنى من اهلى ..حتى الاتصال بيهم حرمنى منه؟؟ قوليلى ياحجه اى حب ده؟؟
الحجه: حبه الكبير لك..اللى عمرك ماراح تقدريه ولا تعرفى قيمته الا لما تفقديه..
رحاب: ايه؟؟ انتى بتقولى ايه ياحجه؟؟؟
الحجه بعصبيه: اللى سمعتيه..انتى بجد ناكره للمعروف..بعد اللى عمله لك ومساعدته لاهلك بدل ماتبقوا بالشارع ده ردك للجميل؟؟
رحاب: مساعده ايه؟؟ منا محبوسه بالثمن ده..منا هنا غصبا عنى عشان هو ساعدنا..
الحجه: اسكتى..انتى بجد انانيه..متفكريش الا بنفسك..معاه حق ابنى يعاملك بالطريقه دى واكتر..دنتى تستاهلى الحبس جوه قفص ..
رحاب: ايه ده..هو انا عايشه فين؟؟ فى سرايه المجانين؟؟
الحجه باحتقار: اسكتى..اسكتى ياقليله الادب..انتى انسانه مش متربيه..
صارت ترجف وترتعد من الغضب..لحد ما حالتها ساءت..وتبدل لون وجهها..
لقد حدثه لها تشنجات..
اسرعت رحاب واعطتها دواءها..ولماهدات اخدتها لغرفتها..وبقيت بجانبها حتى نامت..
رحاب عنفت نفسها لانها اثارت غضب الحجه التى كانت دائما كريمه معها وطيبه..لكنها اليوم ظهرت على حقيقتها..
انها تعشق ابنها ولا ترى اى عمل من اعماله مبرره او خطأ
رحاب فى نفسها( ماهذا العقاب الذى وقعتى فيه يارحاب..تقومين من مشكله وتقعين باخرى اكبر منها..يارب ماذا افعل؟؟)
******************
تابعوونى

[لامارا]

******************
***************
ظلت رحاب طوال الليل بجانب الحجه..خافت ان تنتكس حالتها وهى بعيده عنها فيصيبها مكروه..لكنها طوال الوقت تفكر باهلها..(ترى لما انا خائفه هكذا على اهلى ..لما افكر دائما بالسلبيه لا افكر انهم بخير..اااه يا أبى كم اشتقت لك..اتمنى ان اسمع صوتك الحنون الرؤؤف بى..دائما توصينى على نفسى وتقول لى ارحمى حالك وفكرى بنفسك فقط..لا تفكرى بنا..كيف لا افكر بكم وانتم اعز ما املك يا أبى الحبيب؟؟؟متى يأتى الغد لاطمأن على اهلى..على امى الحبيبه..كم اشتقت لها ولحضنها الدافئ الحنون..تمسح على شعرى وتضمنى بحنان بالغ الى حضنها..تضع رأسى بحجرها..وتهمس باذنى همسات ناعمه بكل الحب والدلال..
واخوتى..طيش سالم ومزحه..وتأنيب سلمى لى كأنها اكبر منى..ورقه وداد الحنونه..اخدت الحنان من امى..
وحبيبى عادل..اااه ياعادل كم انا بحاجه لك..لم اتعود ان افتح قلبى لاحد الا انت..لقد اخلفت قاعدتى بدخولك حياتى..لكن منذ يوم تعرفت بك وانت ياعمرى كل الحنان والحب والشجاعه والقوه والاصرار..كم احبك ياحبيبى..وكم انا بحاجه لك الان بجانبى..هذا الوحش يريد ان يفرقنا..اتمنى ان لا تستمع له ولا تنصاع لكلامه..انه خبيث لكنك اعقل واذكى من ذلك..واتمنى ان يكون حبى فى قلبك اكبر من اى جنون منه...
**************
كانت الحجه تتقلب كثيرا بمنامها على غير عادتها..وتتحدث اثناء نومها..اقتربت منها رحاب..لمست جبينها..كانت حرارتها مرتفعه..خافت رحاب كثيرا على صحتها..اعطتها حقنه تخفض الحراره..ووضعت لها كمادات بارده..وظلت معها طوال الليل..حتى اذن الصباح..لم تنم رحاب..ولم تبتعد عن الحجه..ان حدث لها شئ فرحاب السبب..هى استفزتها..كان يجب عليها ان تنتهبه انها امرأه عجوز ومريضه وصحتها لا تحتمل..
قامت رحاب مسرعه صلت فرضها ودعت ربها ان يشفى الحجه..
ورجعت لاكمال عملها...حتى وقت الظهيره..انخفضت حراره الحجه وبات نومها اهدئ..شعرت رحاب بالارتياح..حتى تنفسها انتظم..فتحت عينيها..ففرحت رحاب..
رحاب: حالا ساحضر لك الافطار..
الحجه:لا..لا اريد منك شئ..أين ام محمد؟؟
رحاب: مابك يا حجه؟؟
الحجه: ابتعدى..اخرجى من هنا..انا اعرفك..انتى تربدين قتلى..حتى يتسنى لك الهرب من هنا..انتى مجرمه..قاتله..اذهبى من هنا..
رحاب احست بالقهر..ابعد كل هذا التعب..والسهر طوال الليل عليها حتى استردت صحتها..تدعى انها تريد ان تقتلها؟؟؟
رحاب: طيب طيب هدئى من روعك..حالا ستـأتى ا م محمد لك..
تركتها رحاب وخرجت
ام محمد: حبيبتى رحاب..تعالى كلى لك شئ..فانتى منذ الامس لم يلامس فمك الاكل..
رحاب: اااه يا أمى..اذهبى لهذه المجنونه..انها تريدك..تقول اننى اريد ان اقتلها..
ام محمد: ههههههه..لا تهتمى لها..يبدوا انها رجعت لجنونها من جديد..
رحاب: كيف؟؟ لم افهم..
ام محمد: نعم ياحبيبتى..كانت تعانى من حاله نفسيه سيئه جدا منذ فتره..لكنها مع الادويه باتت احسن..فقد عانت كثيرا بسبب هجر ابنها لها لسنوات الدراسه وحتى عندما رجع للبلد..لم يهتم بها..فحدثه لها حاله نفسيه سيئه..فندم ابنها على تركه اياها وعدم زيارتها..فاتا بها هنا..وبدأ فى معالحتها والاهتمام بها..الى ان استردت صحتها..وباتت احسن..الا تستغربين ان البيت طوال الوقت مقفل؟؟ولا يزورنا الكثير من الناس؟؟ بسبب جنونها وصراخها..اطر ابنها لحبسها هنا..قليلا فقط من يراها او يعرفها..لكنهم يعرفون طيبتها..لا يعرفون جنونها..
رحاب: اتقصدين ان هذه الجدران العاليه والسلاسل هى من اجل ان لا يرى احدا جنون امه ولا يعرف عنها شيئا؟؟
ام محمد: نعم ياحبيبتى...
رحاب فى نفسها(اذن لم تكن من اجل ان يحبسنى انا فقط..بل من اجل والدته المجنونه..وحتى تستفرد بى هى الاخرى..يعنى انا اللعبه التى احضرها لامه..حتى تتسلى بها اثناء جنونها فى المنزل..
خافت رحاب كثيرا..وقررت ان لا تنام الا وغرفتها مقفله..
لكن لم الانتكاسه؟؟؟هل لانها عصبتها وهيجت اعصابها ومشاعرها..فانتكست حالتها..
(ياويلى ان علم هذا المجنون اننى سبب انتكاسه امه..سوف يقتلنى..)
ام محمد: على فكره..ابومحمد راح عشان يتصل باهلك ويجى يطمنك..
رحاب بفرح: فعلا؟؟؟
اااه يا امى...لا اعرف كيف اشكركم..بجد انا فرحه جدا ومرتاحه..
ام محمد: سوف ارى ماتريد هذه المجنونه وارجع لك ياحبيبتى..لا تنامى قبل ان تاكلى شئ..
رحاب: لالا سوف انتظر عمى ابومحمد..لن انام الان..
ام محمد: حاضر يا ابنتى..عن اذنك..
تركتها رحاب ونزلت تنتظر بالصالون رجوع ابومحمد بفارغ الصبر..
لكن الوقت مضى..شعرت رحاب بالنعاس وهى جالسه تنتظر..فنامت وهى جالسه مكانها..
ولم تشعر بالوقت..فجأه احست بوجع فى رقبتها..ففتحت عينيها..لترى الدكتور حمدى واقفا امامها يتأملها وابتسامه بريئه على وجهه..
وقفت رحاب بسرعه من الصدمه..لا تحب ان يتأملها احدا وهى نائمه..
رحاب: منذ متى وانت هنا؟؟؟
الدكتور حمدى: ازعجتك؟؟ محبيتش اصحيكى..بس حبيت اتفرج عليكى اوى وانتى نايمه كده وبراءة الدنيا كلها فى وشك..كان نفسى اشيل الطرجه عن شعرك..واحملك بين اديا واخدك على سريرك..وامددك هناك واتمدد جنبك وافضل ابص لك بس..
رحاب بخوف وحياء: ايه الكلام ده يادكتور؟؟؟
دكتور حمدى: الحقيقه..مش عاوزانى اقولك على اللى جوايا؟؟
رحاب: لا..متقولش حاجه لوسمحت..احتفظ بيه جواك..ولو سمحت..خليك بعيد عنى..حتى فى احلامك..
اقترب منها الدكتور حمدى..كان كانه منتشى تماما ومرتاح..حتى رغم كلامها الغاضب لم يهتز له جفن..ولم يغضب منها..همس قريب منها..:عارفه انى مجنون بيكى..ومجنون عشان اكون كل حاجه فى حياتك..انتى بس قوليلى اه موافقه..وانا البسك..وانيمك..وااكلك باديا..مش عاوزك تفارقينا ابدا..حسرح شعرك اللى مخبياه عنى ده..وامس بشرتك..وارطب شفايفك اللولى..
رحاب بصراخ: دكتور حمدى.........
قاطعها بان امسكها من كتفها بقوة واقترب منها بعنف..قرب شفتيه من شفتيها..محاولا تقبيلها بقوه..لكنها قاومته وحاوله الهروب منه..
رحاب: ابعد عنى يامجنون..ابعد عنى حرام عليك انا متجوزه..
لمعت عينيه شررا..رفع يده وصفعها على وجهها بقوه حتى انها وقعت على الكرسى وراءها..
دكتور حمدى: متقوليش متجوزه..انتى مراتى انا..انا وبس..انتى حتكونى لى انا..ومحدش غيرى حيلمسك..وحالا..انا حالا حعرفك مين رجلك..مين اللى يستاهلك..مين اللى حيعلمك ازاى تكونى ست..
انقض عليها وهى محصوره بالكرسى وحاول يقبلها مره اخرى لكنها دفعت برجلها..واسرعت تجرى بالمنزل..لكنه كان اسرع منها..استطاع ان يمسكها..وبدأ يجرها من كلتا يديها الى حيث مكتبه..بسرعه..
رحاب شعرت انها نهايتها..احست ان قواها بدأت تخور..ولم تستطع ان تقاومه بسبب قوته العظليه وضآله حجم جسدها امام جسده..بدأت فى البكاء والصراخ..
رحاب: اتركنى..سيب ايدى..حرام عليك..ابعد عنى..
وهو ولا هنا..بيسحب فيها زى ماتكون كبش بيسحبه للدبح غصبا عنه..
ام محمد بصرخه: حمدى..سيب بنتى فى حالها..
تجمد الدكتور حمدى مكانها..ظل اكثر من دقيقه غير مستوعب مايحدث..
استجمعت رحاب قواها بصوت ام محمد الذى بث فيها الاطمئنان..وخلصت نفسها من بين يديه..
واسرعت تجرى وراء ام محمد..وعينيها مليئه بالدموع..
الدكتور حمدى استرد انفاسه ونظر باتجاه ام محمد
: انتى قلتى ايه؟؟
ام محمد: زى ماسمعت ياحمدى..دى بنتى التانيه..ومش حسمح لك تلعب بيها زى مالعبت ببنتى الاولى وقتلتها..فاكر انى حسيبك تعمل بيها مابدالك زى زينب؟؟
دكتور حمدى: انتى اتجننتى ولا ايه؟؟
ام محمد: اه اتجننت..اتجننت زيك..وزى والدتك..يعنى انا متجننش ليه وانا عايش وسطيكم؟؟بس بنتى دى..تحلم تمس شعره وحده منها وانا عايشه..
دكتور حمدى: انتى بتقولى ايه؟؟ماما مالها؟؟
ام محمد: هههه روح شوفها بنفسك..اهى رجعت لحالتها القديمه..اللى قعدت طول عمرك تحاول تخلصها منها..
تفاجئ حمدى من كلام ام محمد..فاسرع جريا الى غرفه والدته..ليراها ويطمأن على حالتها..
اما رحاب..فقد احتضنت ام محمد وبكت فى حضنها..لقد كانت نهايتها وشيكه لولا ظهور ام محمد وانقاذها..
ام محمد: اااه يابنتى..سامحينى انى اتاخرت عليكى..لماسمعت صراخك كانت المجنونه التانيه ماسكه فيا ومش عاوزانى اجى اشوفك..
خفت اوى انى اتأخر عليكى زى ما اتخرت على زينب وراحت منى..
رحاب من بين شهقاتها..: كان عاوز يغتصبنى..كان عاوز يدمرنى يا امى..انا لازم اهرب من هنا..ماقدرش اقعد هنا بعد اللى حصل..ده مجنون وممكن يعمل فيا اى حاجه يا امى..
ام محمد:متخفيش يا بنتى..انا مش حسيبك لوحدك..وقريب جدا ..حخرجك من هنا..
الدكتور حمدى من وراها: ده بعدك انتى وهى..نجوم السما اقرب ليكم من كده..تهربى فين منى يارحاب..انتى بتحلمى؟؟ ولا مفكره العجوزه الخرفانه دى تقدر تعمل لك اى حاجه اة تساعدك..متنسيش يا ام محمد ان مستقبل ابنك كله تحت ايدى انا..انا ممكن ادمره وادمرك انتى وجوزى بمجرد كلمتين
فانتى خسرتى بنت..فبلاش تخسرى ابنك كمان..اعقلى احسن لك..فلاش تشوفى نفسك انتى وجوزك بالشارع من بكره..
**********************
اخدت ام محمد نفسها ورحاب من امامه..كم دون اى كلمه..صحيح ان تهديداته اخافتها..لكنها لم ترد ان تعطيه الفرصه حتى يتشفى من رحاب بانتصاره عليهما..
رحاب كانت خائفه جدا..ومازالت ترتجف..
اخدتها ام محمد الى غرفتها وطلبت منها قفل النوافذ والباب..جلست معها حتى هدأت وارتاحت..ثم طلبت منها ان تقفل الباب عليها جيدا لانها سوف تذهب لترى زوجها ابومحمد رجع ان لا..
خرجت ام محمد..واقفلت رحاب على نفسها الباب ..كانت ترتجف وتبكى..والشريط يعيد نفسه امامها كل دقيقتين..

*********

انتظروونى

[لامارا]

******************
اما العم محمد...طلب رقم ام رحاب..
ام سالم: عادل..عادل ده الرقم اللى اتصل يطمنى على رحاب..
عادل: بجد ياخالتى..هاتى انا حكلمه..
عادل: السلام عليكم
ابومحمد مستغرب: مش ده تلفون ام رحاب؟؟
عادل: ايوه..معاك..بس هى تعبانه شوى..انا اكون خطيب رحاب..ارجوك طمنى عليها..هى فين..
ابومحمد: هى بخير..مقدرش اقول غير كده..انا اتصلت لان هى كانت قلقانه اوى عليكم وعاوزه تطمن..
عادل بيقاطعه: يعنى هى حست ان فيه شئ..ليه هو دكتور حمدى ماخبرهاش باللى حصل؟؟؟
ابومحمد: لا..اصلا هو مابيكلمهاش بالتلفون ابدا..التلفون عند والدته بس فى غرفتها..
عادل: هى ازيها..طمنى عنها..بيعاملها كويس..
ابومحمد بتردد: ارجوك يبنى ماتاخدش منى كلام..انا مجبور لا اخبركم شئ..
عادل: ايوه عارف..بس اللى انت متعرفوش ان والد رحاب تعيش انت..
ابومحمد:ايه؟؟؟ لا حول ولا قوه الا بالله..دى رحاب حتزعل اوى..
كانت خايفه يكونفيكم شئ..دلوقتى اقولها ان ابوها مات من غير ماتشوفه..دى رقيقه اوى..مش حتتحمل..
عادل: منا عارف ياعم..عشان كده عاوز انا اكون جنبها..الدكتور حمدى عارف ان والدها توفى..بس اشك انه يخبرها عشان ماتطلبش انها تيجى تحضر عزاء ابوها..
ابومحمد بحيره:اسمع يبنى..انا حبلغها..وححاول انى اخليها تكلمكم بس ما اوعدكم بشئ..انا بشتغل عنده واخاف على قطع رزقى انا واولادى..
واغلق الهاتف دون ان يعطى عادل فرصه لمساومته..
اخد عادل الرقم المتصل منه..حتى يعرف مكان الاتصال..
******************
رجع ابومحمد الى الفيلا..واخبر ام محمد بما سمع..
ام محمد: البنت دى مش لازم تقعد هنا..يا ابومحمد الدكتور ناوى لها على نيه..زى ماعمل مع زينب كان ناوى معاها كمان..لولا ستر الله وانى لحقته باخر لحظه..
ابومحمد: ايه؟؟ هو هنا؟؟ امتى وصل.. وازاى يعمل كده؟؟
حرام عليه والله..هى بنات الناس لعبه بايده؟؟ مش كفايه اللى حصل مع زينب المسكينه..قتلها بدم بارد ولا اهتم بموتها..
ام محمد بقهر: هو فاكر كل الستات زى الحثاله اللى بيجيبهم هنا.. على انهم ممرضات وهو بيجيبهم عشان مزاجه..اسمهم ممرضات لامه..هو من امتى اصلا بيهتم بامه..مين جننها غيره..؟
ابومحمد: انا كلمت خطيبها..هو عاوز يجى يخلصها منه..ايه رأيك؟؟
ام محمد:ياريتك دليته على العنوان..كنا ارتحنا من عذاب الضمير..انا خايفه يحصل للبنت حاجهمن وراه واحنا مش عارفين..انا ماصدقت الاقى بنت تعوضنى عن بنتى اللى راحت..مش عاوزاها تروح منى هى الاخرى..
ابومحمد بحزم: لا متخفيش..مش حسمح له ابدا يلمسها..
****************
الدكتور حمدى كان متنرفز جدا من حالت امه التى انتكست فجأه..ورجعت لحالتها النفسيه مره اخرى..
هو لا يحب ان يراها بهذا الوضع..ولا ان يراها احد هكذا..
وبعد ما حدث مع رحاب وام محمد..قرر الرجوع للمدينه..
*************
ام محمد: رحاب..حبيبتى افتحى..ده انا..
فتحت رحاب الباب لام محمد وهى تعبه كثيرا من التفكير..كلما غفت عينيها رأت حمدى امامها كانه وحش ينقض عليها فتصحوا من نومها مفزوعه صارخه..
رحاب: اهلا ياأمى تعالى..
ام محمد بتردد:امممم..عندى لك خبر..بس
رحاب تنظر لام محمد باهتمام وخوف: فى ايه يا امى؟؟ خبر ايه؟؟
حاسه انه خبر مش حلو..مفجع صح؟؟ عمى ابومحمد رجع؟؟اتصل باهلى؟؟
هزت ام محمد رأسها بالايجاب لرحاب..التى تهالكت على اول كرسى قريب منها تنتظر الخبر المفجع..!!
ام محمد:ابوكى يارحاب..
رحاب بصراخ:لا..ابويا لا..ابويا لا..ابويا مات؟؟؟ مات يا امى؟؟
ام محمد دمعت عينيها حزنا على رحاب
اما رحاب فقد انهارت على الارض تبكى فقدان والدها الحبيب..تبكى فقدانه وهى بعيده عنه..تبكى الم عدم رأيته مره اخرى..ولا حتى توديعه قبل ان يسكن قبره..
رحاب: لالالالا ياحبيبى يا بويا..لا ياربى لا..مقدرش استحمل كده..ليه يا بابا رحت وانا بعيده عنك؟؟ليه ياحبيبى تركتنى بسرعه كده..
سمع الدكتور حمدى صياح ونياح رحاب..عندما كان خارجا من الفيلا...فرجع حالا لها..عرف انها سمعت بخبر موت والدها..فحاول تهدئتها..
لكنها ابعدته عنها..واخدت تضربه وتتهمه انه السبب فى موت والدها حسره عليها..لانه لم يدعها حتى تكلمه بالهاتف بسبب انانيته..
رحاب بصراخ: ابعد عنى..ابعد عنى يا انانى..انت السبب..انت السبب يادكتاتور..انت السبب بابا مات بحسرته عليا..مات من غير ما اسمع صوته حتى ولا شفته..
اسرع الدكتور حمدى واحضر حقنه مهدئه لها..وطلب من ام محمد مساعدته فى امساكها..ثم حقنها..فهدئه حركتها..ونامت..
ام محمد: ليه ماخبرتهاش بالموضوع؟؟
الدكتور حمدى: اخبرها بايه؟؟انا مكنتش اعرف..
ام محمد: لا تعرف..تعرف يادكتور..
ممكن اعرف انت عاوز من البنت دى ايه؟؟
الدكتور حمدى: ام محمد متتعديش حدودك..متنسيش انتى مين وانا مين؟؟
ام محمد: انا ام..انا ام يادكتور..ام فقدت بنتها بسبب عملتك معاها..فاكر ولا افكرك..انا ام فقدت بنت ومش حفقد التانيه..فاهمنى؟؟
نظر لها الدكتور بقلق ثم خرج من الغرفه بسرعه..اخد حاجياته وانصرف..دون حتى ان يطل على والدته..
***************
رحاب ظلت بالسرير ليومين..لا تأكل ولا تشرب شئ..وام محمد تبكى بجوارها..تحاول ان تواسيها لكن دون فائده..
***************
اما سلمى..فقد بدأت تنفيد خطتها..
ذهبت لعياده الدكتور..واخدت موعد لمقابلته..وسمح لها طبعا بما انها فتاه..وعندما رأها..وجدها اصغر من رحاب وبنفس جمالها..كانت تحاول ان تلفت انتباهه لها..بحركاتها الانثويه الرقيقه.والمليئه بالدلع..
سلمى: ووواااووو مكتبك جدا رائع يادكتور..لم اتخيله هكذا عندما وصفته لى رحاب..
الدكتور حمدى مبهور بتصرفاتها: اذن انتى اخت رحاب..لكن يبدوا انك تختلفين عنها قليلا..
سلمى : هههههه(بدلع) كيف ذلك يادكتور؟؟
دكتور حمدى: تبدين اكتر تفاهما وروحك مرحه..عكس رحاب..
كانت سلمى بداخلها تغلى..لكنها يجب ان تواصل خطتها..وقد وصلت لاول هدف ببساطه..لقد بدأ يشعر انه ليس بحاجه لرحاب بل لسلمى..
سلمى:انت عارف انا هنا ليه النهارده يادكتور (بحزن ودلع بنفس الوقت)
الدكتور حمدى يصطنع عدم المعرفه: ليه ياسلمى؟؟
سلمى: عشان بابا مات..خلاص مش حنعود نشوفه..انا بقيت يتيمه..اهئ اهئ اهئ..
قام الدكتور حمدى مسرعا واعطاها منديل تمسح بيه دموعها..
تناولته منه سلمى بامتنان..
الدكتور حمدى: انا اسف جدا لك ياسلمى..ربنا يرحمه..بس ايه المطلوب منى؟؟
سلمى: رحاب..يرضيك ابوها يموت ولا تحضر عزاه؟؟
دكتور حمدى: اهااا..بس ده صعب اوى يا سلمى..انتى عارفه انها تعتنى بامى..وانا مقدرش استغنى عنها هناك ولا يوم..
سلمى بدلع: بس ده حرام.. لو يوم واحد بس تطمن على والدتها المريضه وتاخد بخاطرها وترجع تانى..
الدكتور حمدى:ده مش قرارى..ده قرارها هى..هى اصلا متفانيه بعملها ومش حتوافق ترجع..دى بتموت فى ماما وحاسه انها مسؤله عنها..ومش حترضى تسيبها وترجع..ومع ذلك..وعشان خاطرك انتى بس..انا ححاول اقنعها..اى طلب تانى؟؟
سلمى بقهر داخلى: لا خلاص..(عملت نفسها زعلانه..)انا ماشيه..
الدكتورحمدى: ليه ؟. بالسرعه دى..حتى مشربتيش حاجه..
سلمى: لا شكرا..انا مستعجله..
الدكتور حمدى: طب لو حبيت اخبرك حاجه او اى شئ عن رحاب..اتصل بمين؟؟
سلمى عرفت انه عاوز يتواصل معاها اكثر..فاعطته رقمها..حتى تكتمل خطتها..
*******************

تابعونى

[لامارا]

****************
اما عادل فاخد رقم الذى اتصل منه ابومحمد..واعطاه لصديق له يعمل فى الاتصالات..وطلب منه فقط البلده التى يتصل منها هذا الرقم..فعرف من اى بلده هو..
قرر الذهاب ..ومعرفه اين هو منزل الدكتور حمدى..
************
ام سالم: يا ابنى انا خايفه عليك..ازاى حتروح له هناك..
عادل: هو اغلب وقته هنا يا خالتى..انا حروح وحسال على بيته...على الاقل اطمن على رحاب..انا خايف عليها اوى..بالخصوص بعد ماعرفت اكيد بوفاه ابوها..اكيد حالتها صعبه..ده مات وهى بعيده عنه وحتى ماكلمتوش..
ام سالم :خلاص يبنى..اعمل اللى يريحك وابقى طمنى عليك اول باول انت كمان..
***************
استعد عادل للسفر وودع امه وانطلق..
************
سلمى كل يوم يتصل بها الدكتور حمدى ويقعد معاها على التلفون بالساعه واكتر..هى عاوزه تعلقه فيها..يمكن يحل عن اختها..
رحاب حالها يسوء لا تأكل..دائما بالسرير..لا ترضى ان تخرج خارج غرفتها..
دكتور حمدى:ايه ده.؟؟؟ هو انا جايبك هنا عشان مين يخدمك ولا العكس؟؟
رحاب تنظر له باحتقار..
الدكتور حمدى: اسمعى..انتى تقومى حالا تشوفى شغلك مع امى..ام محمد مش فاضيه ليكم انتوا الاتنين..انا جبتك هنا عشان تراعى مصالح امى..حللى اللقمه التى ياكلها اخوتك..
رحاب: كفايه بقى..انت ايه؟؟معندكش احساس؟؟ عديم الضمير؟؟ده ابويا اللى مات..حتى عزاه ماسمحتش لى بالذهاب له..امى ما اخدت بخاطرها حتى بالتلفون..ايه ده..انت مخلوق من جهنم؟؟
دكتور عحمدى: اخرصى ياقليله الادب..شكلك يارحاب ماتربتيش..بس انا حربيكى..
حربيكى وحخليكى تندمى على كل لحظه غلطتى فيها معايا..
على فكره....بكره فى ضيفه هنا..حتيجى تزورك..ههههه ضيفه حتفرحى اوى لماتشوفيها هنا..معايا بحضنى..ضيفه تهمك اوى..
انا وعدتها بكره اجيبها تشوفك..بس ههههه مضمنش انى اجيبها هنا..واخيها تنفرد بيكى وحدك..
عشان انا مجهز لها سهره معتبره اوى..
رحاب: مبيهمنيش ضيوفك اكيد ناس حثاله زيك..
وانا متشرفش اعرفهم ولا اعرفك..
الدكتور حمدى: هههههه غلطانه ياقمر..واللى ما اخدته منك..راح تديه لى هى على طبق من ذهب..دى بتموت فيا..عارفه هى مين يارحاب...
رحاب خافت.. من يقصد بكلامه المبطن؟؟؟ هى تعرفه لا يلعب الا فى ملعب رابح..
رحاب: انت بتتكلم على مين؟؟
الدكتور حمدى: هههههه ايووه كده اتعدلى فى الكلام..وبكره لما تيجى سلمى هنا..عاوزها تشوفك حقيره..ذليله مكسوره..عشان انا اللى يبيعنى ابيعه بالرخيص..راح اخليكى قدامها زى الحثاله..وهى اميره من الامراء..
رحاب فتحت عينيها على وسعهم..
رحاب: سلمى مين؟؟ سلمى اختى؟؟
الدكتورحمدى وهو يخرج فرحا من غرفتها: ههههه هى بعينها..قمر..قمرياخواتى بحبها وبحب دلعها..
رحاب:لالا..انت بتقول ايه؟؟ الا اخواتى..الا سلمى..انت لازم تبعد عنها والا حقتلك..سامعنى؟؟
دكتور حمدى ينظر لها بطرف عينه بخبث: طيب..لو مش عاوزانى المسها هى..تعالى انتى مكانها..حالا..قلتى ايه؟؟؟
رحاب كانت وقفت على قدميها خوفا على اختها..
اسرعت نحو الباب الذى يقف هو فيه..واقفلته بوجهه..واقفلته بالمفتاح..
رحاب بقلق: ياربى..ياربى ماذا افعل؟؟ لما ياسلمى لما؟؟
الدكتور حمدى من وراء الباب: ههههههه غدا سنرى من سيضحك ياقمر.. وتركها ورجع للمدينه..
******************

[لامارا]

******************
فى هذه الاثناء..كان عادل يبحث عن فيلا الدكتور حمدى..البعض اخبر عادل انه لا يعرف من الدكتور حمدى ولا اين يسكن..لكن سائق سياره الاجره ذاته الذى اوصل رحاب..عرف المنزل المقصود..فعرض على عادل ان يوصله الى المكان بنفسه..لكن الوقت تاخر..والمنزل لا يستقبل احدا دون موعد او خلال الليل..
عادل: طيب لوسمحت انا جاى ادور على خطيبتى الممرضه هناك..ويجب ان اراها بسرعه..
السائق: اهااا..الممرضه الجديده..لقد واصلتها بنفسى عندما حضرت الى هنا..
فرح عادل كثيرا بذلك..
عادل: ممكن الله يخليك توصلنى للفيلا دى وانا اتصرف هناك لوحدى..
السائق: مافيش مانع يا ابنى..بس..
عادل: بس ايه...؟؟
السائق: الدكتور ده فض اوى..ومبيحبش الناس..رخم ومتكبر..تصور كل من يمر على فيلته يسبب له مشكله..وانا خايف عليك والله..شكلك ادمى وابن ناس..وخطيبتك كمان كانت طيبه اوى وخلوقه..
عادل بحزن: مهو محتجزها هناك..ومانع اى حد يتصل بيها او يكلمها..
السائق بخوف: يالهوى..لا يكون عمل فيها زى..
عادل بقلق: عمل ايه..فى مين..ايه اللى حصل قول الله يخليك..خطيبتى هناك وانا بحبها اوى وخايف عليها..وكمان للاسف..ابوها توفى..وهى المسكينه حتى متعرفش..
السائق بتأثر: لا اله الا الله..مسكينه والله..شوف..انا حوصلك للفيلا بتاعته..ومش حمشى..حوقف خلف الفيلا استناك..انا خايف عليك...انا حستناك لحد ماترجع..ماشى؟؟؟ انا حبيتك لله..وعاوز اساعدك انت والمسكينه خطيبتك..مش عاوز يجرى لها حاجه زى ماجرى لبنت الغفير عندهم..بعد ما اعتدى عليها..ادها ادويه عشان تنزل الجنين فماتت وهى بتنزله..
عادل: بجد؟؟ يااارب..يلا بسرعه وحياتك..انا عاوز اطمن على خطيبتى..
اخده السائق الى الفيلا..وعندما اقترب منها..رأى الانوار فيها مازالت مضاءه..فعرف ان الدكتور هناك..فهم يطفئون الانوار مبكرا عندما لا يكون هناك..
استدار خلف الفيلا..واطفئ انوار السياره حتى لا يشاهده احد..وخبئ سيارته بين الاشجار التى على الرصيف خلف الفيلا..
السائق: انتظر قليلا حتى تطفئ الانوار..فهم لا يطيلون السهر..
عادل..: طيب لكننى سوف اخد لفه على المكان..لا تخف لن ادخل..فقط سوف استكشف..
السائق: الله معاك..انتبه على نفسك..
عندما كان عادل يستكشف حوالين الفيلا..رأى الباب يفتح..وتخرج سياره من الفيلا..كان فيها الدكتور حمدى الزفت...فاطمأن عادل كثيرا لذلك..
رجع للسائق واخبره بماحصل..ففرح السائق ايضا..
السائق..: تعال معى..العم ابومحمد جدا طيب..انه يخاف لكنه ليس شرير مثل الدكتور حمدى..اتمنى ان يساعدنا..ويدعك فقط تشاهد خطيبتك وتطمان عليها..
اتجها الى حيث نافذه العم ابومحمد فى كشك المراقبه عند البوابه..
دق السائق النافذه..
ابومحمد: من هناك؟؟
السائق: ده انا يا عمى ابومحمد..ازيك؟؟
ابوومحمد مستغرب.: ايه اللى جابك الوقت ده..انت مش خايف على نفسسك؟؟
السائق: ايه ياعم محمد..حنتكلم فى الطريق ولا ايه؟؟
ابومحمد: منت عارف يبنى الاوامر..محدش يدخل فى الوقت ده..والدكتور لسه ماشى من هنا..اخاف يرجع ولا حاجه ويشوفك عندى..
السائق: معاك حق ياعمى..بس فى هنا شاب جاى مخصوص عشانك ياعم..
ابومحمد ينظر لعادل باستغراب: عشانى انا؟؟
عادل:اهلا ياعمى ابومحمد..طبعا انت مش عارفنى..بس ارجوك..واللى اداك محمد تساعدنى..ابوس ايدك تساعدنى..
احتار ابومحمد اكثر: ماذا تريد يا ابنى..ازاى اساعدك؟؟
عادل: رحاب..خطيبتى..ارجوك ابوس ايدك عاوز اشوفها..
ابومحمد فرحا: انت خطيب رحاب..يامنت كريم يارب..اهلا اهلا بيك يا ابنى..
*********************
وفى ذات الوقت..عند رحاب..
بعد ان خرج الدكتور حمدى من عندها..انهارت على الارض تفكر باختها سلمى..كيف ذلك..كيف ان سلمى مشت فى طريق هذا المجنون؟؟ كيف ومتى واين ولماذا..كانت تفكر بقلق كبير..وعندما علمت ان الدكتور حمدى خرج من الفيلا بسيارته..اتجهت باكيه الى ام محمد: امى انقذينى..انا لازم اخرج من هنا ارجوكى..اختى بخطر..
ام محمد: مالك يابنتى؟؟ فيه ايه..حصل ايه؟؟
رحاب باكيه: النذل بيهددنى انه حيجيب اختى هنا..ويعتدى عليها انتقاما منى..انا لازم اشوف اختى..اكلمها..امنعها..مش لازم اسيبه يلمسها..
ام محمد: بس ازاى يابنتى..ازاى.؟؟
رحاب: انا لازم اخرج من هنا..اروح جرى على اقرب تلفون اتصل بماما تمنعها..ام محمد: بس مافيش تلفون الوقت ده..التلفون اللى بنتصل بيه قفل دلوقتى المحل بتاعه..
رحاب: اروح له بيته اخليه يفتح..انا لازم امنعه عن اختى..يا اما اقتله لوقرب منها..انا حقتله يا امى..ماليش دعوه..
فجأه اختطفت رحاب سكين كبيره كانت على الطاوله تعمل بها ام محمد ..وراحت تجرى فى المنزل تبحث عن مكان تخرج منه..لحقت بها ام محمد تحاول ان تهدئها..
ام محمد: لا يارحاب..متعمليش كده ياحبيبتى..انا حساعدك..بس متعمليش كده فى نفسك ياعمرى..
مش انا وعدتك انى حساعدك ومش حخلى مكروه يصيبك؟؟
هاتى السكينه يابنتى..
رحاب: يا امى حفتح بيها اى شباك او قفل..انا لازم اخرج..
ام محمد: ماشى..مش قلت حساعدك..هاتيها بقى..
اخدتها ام محمد من يد رحاب ووضعتها على الطاوله خلفها..واحتضنت رحاب لتهدئها..
ام محمد: معلش ياحبيبتى..تعالى نقعد ونفكر على مهل حنعمل ايه..انا حخلى عمك ابومحمد يشوف لك حل حالا متخفيش..هو وعدنى انه يحميكى ياحبيبتى..
انتى اقعدى هنا بس واهدى..
انا حروح انادى على عمك ابومحمد..عشان نقوله على الموضوع وهو يساعدك بنفسه ماشى ياحبيبتى؟؟
رحاب بقلق: حاضر يا امى..بس بسرعه ابوس ايدك..
ذهبت ام محمد لتنادى على ابومحمد..وظلت رحاب وحدها هناك تنتظر..
********************
ابومحمد:والله انت ابن حلال يا ابنى..الحمدلله انك قدرت توصل هنا..دنا كنت محتار اعمل ايه ..وازاى اساعد البنت دى..
كان ينظر للسائق: بعد ماجرى لبنتى المغدوره..مش عاوز نفس الشئ يجرى على خطيبتك المسكينه..دى اتعذبت هنا اوى..واتضربت..واتحبست..
عادل بحزن: ايه؟؟ من مين؟؟
ابومحمد بحزن: يعنى من مين يبنى؟؟ من الدكتور طبعا..ده معندوش قلب..ده مجرم..
عادل: طب هى فين عاوز اشوفها..
ابومحمد: اه طبعا تعال تعال..دى حتفرح اوى..هى بتحبك كتير اوى..ودائما بتتكلم عنك عند ام محمد..مراتى..
ام محمد: ابومحمد..ياحج..انت فين..
ابومحمد بفرح: انا هنا يا ام محمد تعالى تعالى..تعالى شوفى مين هنا..
جاءت ام محمد على عجله لترى من؟؟
ام محمد: وده مين ياحج؟؟
ابومحمد: ده مين؟؟ ده المنقد..ده عادل خطيب رحاب..
ام محمد مستبشره خير ووجهها متهلل فرحا: عادل؟؟ يامنت كريم يارب..اخيرا يبنى..دى رحاب حتفرح اوى..دى منهاره هناك اوى ..تعال شوف المصيبه اللى هى فيها..تعال بسرعه يبنى..
عادل: مصيبه ايه كمان؟؟ هو فاضل مصايب اكتر من اللى سمعتها؟؟
اخدته ام محمد مسرعه وابومحمد من وراءهم ..
دخلوا الفيلا من الباب الخلفى كما هى عادتهم.. وام محمد تثرثر لعادل فرحه..بقائه المنتظر لرحاب..
لكن؟؟؟؟؟؟؟؟
وقف الكل مصدومين..لهول المنظر امامهم..
كانت الحجه ام الدكتور حمدى واقفه..وفى يدها السكينه الكبيره..ورحاب على الارض..والدماء حولها..
والحجه تصرخ وتقول: موتى.. موتى..انتى اللى سرقتى ابنى منى..موتى يا فاجره..موتى..
عادل بصراخ: لالا..لايارحاب لا..اسرع نحو الحجه واخد السكين منها..
عادل: حد يطلب البوليس..
ارجوكم..
ابومحمد: يالهوى..عملت ايه المجنونه دى؟؟
معندناش هنا تلفون يبنى..
اخرج عادل تلفونه وطلب رقم الشرطه..وابلغهم عن الحادثه وعن الجريمه وطلب سياره اسعاف..
عادل: رحاب..رحاب حبيبتى قومى..ارجوكى ياعمرى قومى..
رحاب فتحت عينيها:عادل؟؟ انت عادل..؟؟ انت حبيبى بجد ولا انا مت وبحلم؟؟
عادل وهو يمسح على جبينها بحنان ويحتضنها: انا عادل ياعمرى..انا عادل ياحبيبتى..انا عادل يلا قومى..متسبينيش وحدى..
رحاب:ليه اتاخرت عليا ياحبيبى؟؟ ليه مجتش بدرى..نزلت دموعها حبا فيه..احتضنها وهو قلق جدا على حالها..
عادل: خلينى اشوف مكان الجرح ياعمرى..
الحمدلله الجرح بسيط بس نزفتى دم كتير..
كان الجرح غير غزير فى كتفها..ضمده عادل بقميصه بعد ان مزقه..حتى يوقف الدم..
رحاب: عادل..الحمدلله انك هنا..الحق سلمى..
عادل: سلمى؟؟ مالها؟؟
رحاب: معرفش بس الزفت الدكتور حمدى قالى انه بكره حيجيبها هنا..البيت هنا معاه..وهددنى انه حيغتصبها..ويعمل فيها كل اللى كان نفسه يعمله فيا ومقدرش..
عادل: ليه هة الدنيا سايبه؟؟ انا حوريه النذل الحقير ده..
السائق من وراءهم..: الشرطه وصلت هنا والاسعاف..هو فيه ايه؟؟
*******************





انتظروونى للجزء الاخير