شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   الوردة الذابلة الكاتبة / بقايا أمل / مكتمله (https://www.rewity.com/forum/t293822.html)

اسطورة ! 10-12-13 12:00 AM

الوردة الذابلة الكاتبة / بقايا أمل / مكتمله
 
[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/40.gif');border:10px double seagreen;"]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا حلوات عساكم بخير ؟؟
نقدم لكم واية.....
الوردة الذابلة / للكاتبة بقايا أمل


قراءة ممتعة لكم جميعاً....

اسطورة ! 10-12-13 12:02 AM

السـلام عليكم والرحمـة ..

بقلمـي .. وعلى صفحـات دفتري " الأبيض " كتبت هذه القصة ..
من وحي الواقع .. فوق أرض الحقيقة .. تحت السمـاء السابعة ..
تروي حكاية حب / في ليل دامس .. وسـط أكمام اليـأس ..
ألـم / وبصيص أمـل يشع بعيـدا ..
بكـاء / أصـوات ضحكـات سخـرية ..
دمـع أخرس / ابتسـامة عميـاء ..
ظلـم .. كـذب .. استسلام للقـدر ..
فراق .. عذاب .. تعب نفسي .. وحدة خانقة ..
لا يوجـد اؤكسجيـن للتنفس !
كـل هذا مضمون " الوردة الذابلة " !
(( المقدمة ))
تسـودُ الظلمة .. ويتمرجلُ الصمـت ..
وتُغرسُ أنيـابُ الوداع .. على زجـاجِ القلب ..
لتُهلِلَ رمـاحُ الفراق .. ويبدأُ العـزف ..
لألملمَ ما تكسرَ منَ الحـلم .. وأجمعهُ في صُرةِ الذكـرى الأبديــة !
وألقـي نظرةً أخيـرة .. عـلى مدائـنِ المـاضي المغلقِ أبوابه ..
فأبصـرُ السمـاءَ الأخيـرة ..
تحمـلُ بين كفيها بقايا حبٍ سجيـنٍ يحتـظرُ على طـاولةِ الزمن !
يستغيثُ تـارةً .. وتـارةً أخـرى يحـاولُ اللوذَ بالفرارِ مما يسمونهُ الموت ..
فيتمنى .. أن يحلقَ .. وبلا أجنحةٍ يطيـر ..
حـاملاً زهـرَ الـعودة .. إلـى ذلـكَ البعيـد .. الذي هنـــاك !
..
بقايا امل ..

(( الحلقة الأولـى )) ..
تنهدت برتياح .. وضمت الدفتر الى صدرها .. وبحركة سريعة .. انتزعته من بين أحضانها .. اخذت تشمه .. تتحسس رائحة الماضي على صفحاته .. فتحته بلهفة .. وضلت تتصفحه بحنين !
كانت تقرأ مذكراتها .. وقسمات وجها هي الي تتحدث عن شنو مكتوب في كل صفحة !
وفجأة .. تجمعت الدموع بعيونها .. وتحولت فرحة العثور على الدفتر إلى بقايا ألم قديم ! بعد ما وصلت إلى صفحة كـان عنوانها (( الوردة الذابلة )) !
.
.
.
نزل من السيارة .. وعيونه تتأمل البيت الي واقف جنبه .. مشى خطوات .. وقرأ اسم صاحب البيت بـ الافتة الموجودة أعلى الجرس .. تردد .. يطرق الجرس ولا لا ! وقطع نزاع التردد في ذهنه وطرق الجرس ..
للمرة العاشرة يطق جرس البيت وماكو رد ! كان تعبان .. توه واصل البحرين .. بعد ما قطع طريق الدوحة بسيارته .. رفع خصلات الشعر الي سقطت على وجهه .. وتوه بيستدير للخلف وبيرجع سيارته .. انفتح الباب !
نواف ببتسامة واسعة : هلا هلا ..
فيصل برتياح : اهلين وسهلين .. ( ويسحب خدود نواف ) اخبارك يالبطل ؟!
نواف بضيق : اقوول فيصل .. لا يكون حاسبني ريان تقولي بطل .. تراني كبير .. وافهم ان هلمصطلحات وراها شي ..
فيصل وهو يضحك : ههههههههه .. الي يسمعك يقول ان ريان موب توأم معاك .. يعني ( وينغز له ) اذا انت كبير هم بعد هو كبير .. واذا تقصد انه صغير فانت مثله ..
نواف : اووهوو .. هلكلام كل يوم ينعاد .. ( ويبتعد على جنب ) ادخل حياك .. وسوري لأني ما فتحت الباب بسرعة .. بس كنت ( ويحك شعره ) اللعب بلايستيشن ..
فيصل وهو يدخل داخل البيت : يعني انت داخل تلعب .. وانا صار لي سنة انطر احد يفتح لي الباب ..
نواف وهو يدخل داخل البيت وبصوت عالي لأن المسافة الي بينه وبين فيصل بعيدة شوي : ما كنت ادري ان محد موجود بلبيت .. شسوي فيهم .. طلعو يودون اخوي الصغير ريان الحديقة .. يلعب ! ( وبصوت اعلى ) خذ راحتك .. البيت بيتك ..
فيصل وهو يسكر الباب ويضحك : ههههه .. الله يخليه لأهله .. مسوي نفسه رجال !
وضل يمشي متجه للباب الي يدخله لداخل البيت .. لكن شده صوت عزف على الجيتار .. لف يمينه .. وضل يمشي متجه لصوت العزف !
وقف مكانه .. حاول يرجع للخلف ويدخل داخل البيت لكن اللحن صدمه .. لحن ياما ايام وايام سمعه .. وخلال سنة كاملة غاب هلحن عن مسامعه .. شعر بشوق غريب الى هذا اللحن ! واثار فضوله يعرف من يعزف هاذي المقطوعة !
تقدم اكثر واكثر .. وصوت العزف كل ما جى ليه يزيد .. وازيـد .. اقترب اكثر .. لحين سقطت عينه على عازف الجيتار ! او بلأحرى عازفة المقطوعة الي تعني له المـاضي الذي لن يعـود !
كان يستمع للحن بهتمام .. بصدمة .. وبسخرية على القدر ! وبعد ثوان .. انتبه للي تعزف على الجيتار .. كانت مسندة ظهرها على جذع الشجرة .. كأنها قطعة من قطع الليل المظلم ! وتنسدل خصلات شعرها الطويـل الأسود الحريري على فستـانها الأسود أيضا ! وغير الوردة الحمراء الذابلة المثبتة في شعرها وحدها الي تبين بوضوح وسط ظلمة حالكة !
استغرب من وجود هلانسانة في مثل هلمكان ! واستغرب اكثر لما تذكر ( الوردة الذابلة ! ) .. انتبه لها مرة ثانية .. وأخذ يطالعها بستغراب ! بعد ما بدأ الألم يتسرب الى قلبه .. وأفكاره تاخذه يمين وشمال ..
استدار للخلف .. وعاد لطريق الي يدخله داخل البيت ! وهو حامل الف سؤال وسؤال !!
..
دخلت داخل البيت .. وعلى طول قصدت الدرج الموجود في يسار الصالة علشان توصل غرفتها .. انتبهت لصوت ضحكات نواف .. استغربت ! شلون يضحك وما معاه احد ؟! محد موجود بلبيت غيري انا وهو !
ركزت اكثر .. وشافت معاه رجل ! هيئته من الخلف كأنها مـاجد ..
رمت الجيتار على الدرج .. ونزلت الدرجتين الي ركبتهم بأسرع ما عندها .. توجهت للجلسة الموجودة في يمين الصالة .. وقفت خلف الكرسي .. وخلت يدينها على عيون الرجل .. وسوت حركة لنواف بمعنى اسكت !
لحد الآن ما انتبهت لملامحه .. لكنها حست بأنه يشد يدها ويسحبها لقدام .. ويحرر عيونه من يدينها .. ويضغط على يدها بشدة !
..
فتح عيونه .. انصدم من شكلها ! وهاذي المرة الثالثة الي ينصدم فيها اليوم .. اطال النظر اليها .. اخذ يدقق بكل ملامح وجها .. بشرة بيضاء ! عيون زرقاء وساع .. صايرين حمران وهذا دلالة على انها كانت تصيح .. الكحل سايح .. انف طويل .. كأنه حد سيف .. وفمها الصغير .. الي عليه بقايا كلوز !
كان شعرها منسدل على كتفينها باهمال .. والوردة الحمراء الذابلة عاطتنها مظهر حلو متناسق مع لون بشرتها والفستان !
وسرعان ما تلاشت ابتسامة كانت راسمتنها على فمها قبل ثوان !!
ترك يدها .. بعد ما حس ان مسكه لها خطأ ! وطريقة نضراته لها خطأ ايضا !! وغير انها حلوة ما قدر يقول !!
..
ركضت لغرفتها .. وعيونها ممتلية دموع ! كانت محتارة هذا منو ؟ وشنو يسوي بلبيت ؟! وشلون نواف مندمج معاه بسوالف بهطريقة !! وليش يطالعها بهنضرات الاستكشافية !
لامت نفسها كثير ليش ما تأكدت انه ماجد ولة لا قبل ما تخلي يدها على عيونه .. لكن شكله سحرها ..
حاولت تتناسى الموقف الي صار .. غمضت عيونها بحرقة بعد ما رمت بثقل جسمها على السرير ..
تنهدت .. حست بحرقة بقلبها .. واستسلمت للبكاء !!
..
مسح على الجيتار .. وخلاه فوق الطاولة الموجودة بوسط الصالة .. مشى بخطوات واسعة .. وتوجه لنواف !
نـــواف ..
نواف وعيونه في التلفزيون : هلاااا ..
فيصل وهو يلعب بعلبة الكلينس : نواف اكلمك طالعني ..
نواف يلتفت لفيصل : كاني طالعتك .. خلصني .. خير .. شصاير ؟!
ابتسم فيصل وفي داخله خاطره يضحك على طريقة نواف في الكلام ! وبهدوء : منو هاذي الي قبل ساعة جت الصالة !!
نواف ورد اطالع تلفزيون : اللحين مضيع وقتي الثمين .. وفاتتني اللقطة العجيبة .. علشان هسؤال !
فيصل : سوري حبيبي .. بس جاوبني ..
نواف خبر كان !!
فيصل بنفاذ صبر : نوااااااااااااااف ..
نواف يلتفت له ثاني : ليش ان شاء الله تسأل ؟! ( ويغمز له ) لا يكون ناوي تخطبها ؟!
فيصل ببتسامة ساحرة : ايه انت شعليك ؟!
نواف ببرود تام : صحيح كلامك .. انا مالي دخل .. ولأن مالي دخل في سوالفكم .. ما بقول لك منو هاذي .. زين ..
فيصل وهو يضغط على شفايفه : نواف حبيبي ..
نواف !!
قام فيصل من مكانه وراح جلس جنب نواف وضل يلعب بشعره : طيب اسفين يلغالي .. ولا تزعل ..
نواف يطالع فيصل بنص عين : موشايفني رجال ؟!
فيصل وهو كاتم ضحكته : بلا بلا .. ( ويضرب على كتف نواف ) اكيد الي جنبي رجال .. ولا كل الرجاجيل ..
نواف ببتسامة انتصار : احم احم .. تسلم يولد العمة !
فيصل ببتسامة : يسلمك ربي من كل شر .. منو هاذي يرفيق ؟!
نواف وعيونه على التلفزيون : هاذي ..
وما كمل كلامه لأن باب البيت انفتح .. وتوجهت انضارهم الى الباب !
..
يا حي لله من جانا ..
فيصل ببتسامة : الله يحيك خالي ..
ام ماجد : هلا والله بفيـصل .. شخبارك ؟ وشخبارهم خواتك ؟
فيصل : يا هلا فيج مرت خالي .. الحمد لله اسأل عنكم .. كلهم بخير ويسلمون عليكم ..
ابو ماجد : زارتنا لبركة يولد اختي .. الا جاي بروحك ؟! وينهم خواتك ؟ ليش ما جبتهم معاك ؟
فيصل : الله يسلمك يلخال انا جاي اخلص شغلة وارجع الدوحة .. فقلت اسلم عليكم وامشي فما يحتاج اجيبهم معاي .. وخصوصا ان صديقاتهم ..
قاطعه ابو ماجد : حتى لو عسى دقيقتين .. ما يصير تخلي خواتك بروحهم بلبيت .. يمكن بيحتاجونك في شي ..
فيصل ببتسامته المعهودة : لا .. موب بروحهم .. اليوم صديقاتهم معزومين في البيت .. وقالو لي يبون ياخذون راحتهم ..
ابو ماجد : اهاا .. يعني كلها ساعة ساعتين وبتمشي عنا .. والله ودي ما تطلع من البيت .. وتبيت الليلة عندنا ..
فيصل : ما عليه خالي .. خلها مرة ثانية ان شاء الله ..
ريان وهو يقعد في حضن ابو ماجد : بابا ..
ابو ماجد يمسح على راس ريان : عيون بابا انت ..
ريان بدلع : ابي اللعب بـ لبلايستيشن تبع نوافو موب راضي اللعب فيها ..
ابو ماجد بحنية : ما عليه .. باخذ لك وحدة مثلها .. خله على راحته .. طيب ريان حبيبي ؟!
ريان بفرح وهو يبوس ابوه : مشكور باباتي ..
فيصل : اللحين كم اعمارهم نواف وريان ؟!
ابو ماجد ببتسامة : اللحين صارو 9 سنين ..
فيصل : الله يخليهم لك ان شاء الله .. لكن الي يشوفهم ما يقول توأم !
ابو ماجد وهو يضحك : هههههه .. وانت الصادق .. واحد مسوي نفسه رجال .. والثاني بيبي ..
..
فتحت باب غرفتها بعد ما سمعت طرقات على الباب وبملل : نعم ميري ؟!
ميري : في ماما يقول ينزل يتعشى قبل لا ( وبعد تفكير ) ينسى اسم ماله يمشي في يروح بيتهم ..
وعد وتسند ضهرها على الباب : قولي لهم موب مشتهية اكل ..
ميري : لا في ماما بابا يقول لازم في ينزل ..
وعد وهي تتأفف : وليش ان شاء الله ؟! لان حضرة المجهول موجود في البيت ؟! ( وبهدوء ) ميري ..
ميري : سم ..
وعد : تعرفين منو هذا الي تحت ؟
ميري وهي تفكر : هذا يجي قبل مرة هنا قبل مدة طويل انا في ينسى هذا من ..
وعد بعصبية : قولي لهم نايمة ..
وتوها بتسكر الباب ..
شفيـهـا القمـر اليـــوم معصبـة ؟!!
..
دخل غرفتها .. جلس على طرف السرير .. وضلت هي على ماهي عليه مسندة جسمها على الباب ..
وبعد هدوء استمر دقايق ..
وعــد ..
رفعت راسها الي نكسته من اول ما دخل الغرفة .. وبصوت اقرب للهمس : نعم ؟
ماجد وياخذ مجلة مرمية على السرير ويتصفحها : وعد انتي تدري بمعزتج بقلبي .. وانا ابدا ما ارضى ان اختي الوحيدة يستمر حالها بهطريقة ! ( يسكر المجلة ويرفع عيونه لها ) وعــد صاير شي ؟ صارحيني .. احد مأذنج في شي ؟ أحد قال لج كلمة جرحتج ؟
وعد وهي تحاول تكون طبيعية : لا .. ماصار أي شي من الي قلته ..
ماجد يخلي المجلة على السرير : اذا ما صار شي ليش انتي صايرة جذي ؟!
وعد : كنت مضايقة شوي ..
ماجد بستنكار : مضايقة شوي ؟! اللحين صار لج سنة وانتي على هلحال !
وعد تقاطعه : ماجد ان شاء الله من اليوم بتشوفني تغيرت .. ورجعت وعـد القبلية ..
ماجد ببتسامة : يعني خلاص .. انتي اللحين موب مضايقة ؟
وعد ترد عليه الابتسامة : لا ..
ماجد : الحمد لله .. طيب اقدر اعرف السبب الي خلاج تصيرين مضايقة ؟
وعد : اممممم .. اقدر احتفظ بسبب لنفسي ؟
ماجد ينغز لها : براحتج .. ( يسحب خدودها ) يلله يا حلوة تعالي نتعشى ..
وعد : انا اللحين شبعانة .. ان شاء الله اذا جعت باكل ..
ماجد يباعدها عن الباب وبيطلع : طيب براحتج .. بخلص عنج العشا ..
وعد وهي تضحك : عليك بلعافية ..
..
سكرت باب الغرفة .. قعدت على سريرها .. رفعت موسدتها .. واستخرجت دفتر أسود عليه فراشات و ورود وردية .. استلقت على السرير .. مسكت القلم بيدها .. وبدأت تكتب !
بدأ " الورد " بذبـول .. وابتسامي ايضا ..
سنين العمر تمضي .. والأيـام تطوي .. حبي إيـاك !
أحببتك .. ومـا زلت أحبـك .. وسأظل أحبـك ..
لحيـن تلفضي بأنفاسي الأخيرة ..
لـن أنتزعك من قلبي .. ولـن أترك الحب للماضي ..
وأرحـل لحـاضري المجهـول !
يـا أنت .. مـا زلت أتذكرك ..
أتذكـر همسك .. صدى ضحكاتك .. دمعك الذي على وجنتيك ..
تـرى .. لو مـر الزمــان .. وجمعنا القدر بيوم من الأيـام ..
هل ستسألني من تكون أنتِ ؟!
..
وتوه بخلي السلطة في فمه شافه نازل واصابع يدينه شابكنهم مع بعض ..
مـاجد ببتسـامة كبيــرة : الســلام عليـــكم .. يا حي الله حبيبي فصــول .. اشوف البحرين منورة .. الا طلع بدر 14 موجود فيهــا ..
فيصل وهو قايم يسلم على ماجد وببتسامة : وعليكم السلامة والرحمة .. الله يحيك .. اخجلت تواضعنا يلغالي ..
ماجد وهو يضحك : هههههه .. اي تواضع ؟! انت خليت في السالفة تواضع ! كلك على بعضك غرور ..
فيصل وهو يضحك : مو مشكلة .. الغرور لايق علي .. وانا لايق على الغرور ..
ماجد : هههههههههاااي .. طلعت خفيف دم وانا ما ادري .. الا ما قلت لي شنو هلغيبة ؟ سنتين يظالم ماشفناك فيها !
فيصل وهو قاعد على الكرسي مرة ثانية بواصل عشاه : شسوي .. مشاغل الدنيا .. والجامعة .. والأهل .. يعني ما بقى عندي وقت لأي شي !
ماجد : بس احنا مو أي شي .. احنا بعد هلك .. ولازم تجي تزورنا ..
فيصل : وان شاء الله ليش ماتجي تزورني ؟ بس انا الي اجي ؟!
ماجد : انتو ثلاثة .. واحنا ( ويبدأ يحسب ) ابوي واحد .. امي ثنين .. وعّوود ثلاثة .. ريان اربعة .. ونوافوو خمسة .. يعني احنا اكثر ..
ومن قال ماجد وعّوود تذكر البنت الي شافها ! ما يدري هل هاذي اخته ولة مرته ؟! وهو متأكد ان ما عند خاله بنات !
نواف بحتجاج : لا والله ؟ صار ريانوو البيبي هذا .. تقول اسمه قبلي ؟! ( ويأشر على نفسه ) وانا الرجال .. الي شكلي موب مالي عينك تقول اسمي اخر شي ؟! وبعدين ( بعصبية ) منو نوافوو ؟! ما اضن ان عندنا اوادم بلبيت يحملون بطاقة شخصية الاسم الكريم فيها نوافوو ؟!!
ماجد : اولا .. انا كيفي .. قلت اسمك قلت اسمه قبل مزااااااااااااج .. وبعدين ما صارت هاذي دقيقة ما ادري دقيقتين طلعت فيها من بطن امي قبله ! وثانيا .. بلا فيه .. بس موب الاسم الكريم .. الاسم الغير كريم .. ووراها ( بصوت عالي ) نوافوو ..
نواف بقهر : لا تنسى المثل الشعبي صاحب الطراز القديم ( أكبر منك بيوم .. أعقل منك بسنة ) ..
ماجد : ههههههاااي .. قلتها يوم .. موب دقيقة ..
نواف : وانا اقول .. اكبر منك بدقيقتين اكبر منك بسنتين ( ويتغز لـ فيصل ) موب جذي فيصل؟!
فيصل وهو شارد التفكير : هاا .. اي صحيح ..
..
يتبـع ..
يتبـع .. للحلقة الاولى ..

اسطورة ! 10-12-13 12:04 AM

تعـال معي نلعب كرة قدم ..

فيصل وهو يضحك : شنو كرة قدم واحنا بس اثنين ؟! وبعدين اللحين ( ويطالع ساعته ) 9 .. وانا 10 بمشي .. يعني ما كو وقت !
ماجد : يا اخي بنروح النادي .. شلون نلعب انا وانت يعني ! شغل مخ مال انت ..
فيصل وهو ميت ضحك : هههههههههههههه .. قلنا تدرس في الهند .. شكلك ورثت لغتهم هم بعد !
ماجد وهو يضحك : لا اللحين صار لي 3 شهور بعيد عنهم .. هاذي خدامتنا فيها الخير والبركة علمتني ..
فيصل : اللحين هذا اخر كورس لك ؟ ولة باقي كورسين لما تتخرج ؟
ماجد : امممممم باقي هلكورس .. اند فنش ..
فيصل : عقبالنا ..
ماجد : باقي عليك كم كورس ؟!
فيصل : ثلاثة .. يعني السنة الجاية الكورس الاول ان شاء الله متخرج ..
ماجد : ان شاء الله ..
..

نــعم ؟؟

وجد : السـلام عليكم ..
وعد : وعليكم السلام والرحمة ..
وجد : هذا بيت ناصر ابو ماجد ؟!
وعد : ايه .. خير ؟!
وجد : مافيه الا كل خير .. انتي ؟!!
وعد : بنته .. وعــد .. اقدر اساعدج في شي ؟
وجد : وعد ؟! ما ادري ان عنده بنات ؟!
وعد بستغراب : ليش انتي من ؟!
وجد ببتسامة : انا بنت عمتج .. بنت خت ابوج ..
وعد وهي للحين موب فاهة شي : هلا هلا .. تشرفنا ..
وجد : اهلين فيج .. فيصل موجود ؟!
وعد والف علامة استفهام على وجها : فيصل ؟!!
وجد بستغراب : فيصل يصير اخوي ..
وعد وهي تكلم نفسها وبصوت عالي : يعني هذا الي في بيتنا اسمه فيصل !
وجد ببتسامة : ايه يلغالية .. ممكن تنادينه ؟! لان تلفونه مسكر ..
وعد : هاا .. ايه .. لحضة شوي ..
وجد : خذي راحتج ..
..

رفع راسه بعد ما شافها تتقدم صوبهم ..

ماجد : هلا وعدي .. امري ..
وعد : في وحدة على الخط اسمها وجد ( انتبهت لفيصل الي من سمع اسم وجد سمع لكلامها بإنصات ! ارتبكت ) تقول تبي تكلم فيصل ..
فيصل وهو يطالعها وبتسؤال : تكلمني ؟! قولي لها تتصل على تلفوني ..
وعد متوترة : تلفونك مسكر ..
فيصل يطلع تلفونه من جيبه : مافيه بطارية !
ماجد : طيب روح كلمها ..
فيصل وهو يكلم وعد : هي على الخط ؟
وعد : هاا .. ايه ..
فيصل وهو قايم : ممكن تراويني مكان التلفون ؟!
وعد وهي تمشي : ايه .. تفضل ..
..

شنــــو ؟!!

وجد وهي تصيح : هذا الي صار ..
فيصل وهو يطلع مفتاح السيارة من جيبه : طيب اللحين انا جاي لكم .. مسافة الطريق بس ..
وجد : اوك .. ننتظرك ..
فيصل : تحملي بنفسج وبختج .. ما بتأخر .. مع السلامة ..

سكر الخط .. وراح لماجد الي قاعد يطالع تلفزيون ..

فيصل وعلامات القلق واضحة على ملامحه : ماجد .. اللحين انا ماشي ..
ماجد بستغراب وهو يطالع ساعته : بس للحين ما صارت عشر ؟!
فيصل : ايه .. بسى صار شي ضروري .. لازم اللحين اروح ..
ماجد بقلق : شي ضروري ؟!
فيصل : ايه .. اليوم خواتي مسوين حفلة عندهم بلبيت .. ونسو شمعة جنب البلك .. وانفجر .. وبعدين شتعلت النار منه .. وما عرفو بتصرفون لاهم ولا صديقاتهم .. وطلعو من البيت .. اتصلو بـ بسام .. وجى لهم اخذهم .. واللحين هم في بيت بسام .. ونسو يسكرون البيت .. وما ادري شنو صار بلبلك .. اخاف يصير شوط بكهربة البيت كلها ..
ماجد : اهاا .. طيب عجل انطرني ابدل اثيابي واجي معاك ..
فيصل بستغراب : ليش ؟! لا تعب نفسك ..
ماجد : لا تعب ولة شي .. دام انا فاضي وباقي اسبوع قبل ما اسافر الهند .. بجي .. ووعـد ..
فيصل بعفوية : شنو فيها ؟
ماجد : من مدة وهي متغيرة .. كان خاطرها من مدة تزور الدوحة .. اقول اذا عادي نوديها معانا تغير جو يمكن تصير احسن !
فيصل : اي اي .. انا بعد اقول جذي .. اللحين روح خبرها وانا انطركم بالسيارة ..
..

ركبو السيارة .. فيصل يمشي .. وجنبه ماجد .. ووعد و نواف في الخلف !

ماجد يكلم نواف : وانت حضرتك ليش جاي ؟!
نواف وهو يأشر على مخه : مزااااج .. كيفي .. اهم شي فيصل راضي .. ( وببتسامة واسعة ) موب جذي فصوول ..
فيصل وهو يضحك : ههههه .. صحيح ينسيب ..
ماجد : الي يشوفنا يقول رايحين رحلة .. اهم شي قبل يوم الخميس اسبوع الجاي .. ترى بخسر الدراسة هلكورس ..
وعد بخوف : ايه .. حتى انا .. يوم الاحد الاسبوع الي بعده عندي جامعة ..
فيصل وهو فاتح عيونه : الجـامعة !
ماجد وهو يضحك : ايه .. السنة اول سنة لها بلجامعة ..
فيصل وهو مستغرب : ابدا ما يناسب ! طلعت قد وجد ! توقعت وجد اكبر منها وهي اكبر من شهد !
وعد : وجد الي كلمتها ؟!
فيصل ببتسامة : ايه ..
نواف : في اي مرحلة ؟ ( ويرفع يدينه ) يارب تكون قدي علشان تلعب معاي ..
فيصل وهو يضحك :اقول لك قد وعد يعني السنة اول سنة جامعة .. و شهد السنة هاذي ثاني ثنوي ..
..

وضعت راسه في حضنها بعد ما نام .. وضلت تمسح على شعره .. وعيونها على الدريشة .. تتأمل الطريق الي يقلها للدوحة !

طريق من 4 سنوات كانت تتمنى تزوره .. وتمر عليه بمشوار لـ الدوحة حيث يكون !

لكـن .. لكن شنو ؟! بـعد ما انتهى كــل شي .. تحققت الأمنية .. وفي أي يوم ؟! في ذكرى اليوم الي حدد مصيرنا .. انــــا وهـــو .. في ذكرى اليــوم الي انتزع مصطلح يسمونه الحب من قائمة حياتنا .. لكنه ما قدر ينتزعه من قلــوبنــا .. أو بلأحرى من قلبي !

انا ما ادري عنه اللحين شنو فيه ؟! وفي وين عايش ؟ تزوج ولة لا ؟ عنده عيال ! عايش سعيد ؟ ولة مازال متعذب حـــاله من حــــالي !

غمضت عيونها .. وأخذت تمسح الدمع الي بدأ ينزل .. وتذكــرت ذكــرى اليـــوم الي ما تغيب ذكراه عن ذاكرتها ابـــــد !

..

اه .. هـا انــا رحت .. وكاني برجع بلادي .. كاني وفيت بوعدي لج .. يا ترى .. تذكريني ولة صرت انا الماضي .. واحتل احد غيري مساحة قلبج ..

معاج حق اذا نسيتيني .. لان القدر أبى يجمعنـــا ! لكن تــأكــدي .. ان لا يمكـــن أي كــان ينسيني .. ( تنهـــد بعمق ) وردتي الذابلة !

وقف جنب محطة بيشحن بترول .. فتح باب الدريشة .. كلم الموضف .. فتح ايضا الباب مال السيارة وتوه بينزل بروح يشتري ماي .. حس بحركة في الخلف وانتبه لـ وعـــد !

وببتسامة : وعــد ما نمتي ؟!

وعد ترد عليه الابتسامة : لا .. ما جاني نوم ..
فيصل وهو يسكر الباب مال السيارة : طيب انا بروح اشتري ماي .. بتنزلين تامرين على شي ؟
وعد وهي تمسح على راس نواف : اممم .. لا شكرا ..
فيصل : اذا في خاطرج شي قولي ..
وعد وهي ترفع نضهرها وتطالعه : مافي شي بخاطري .. مشكور ما قصرت ..
ماجد وهو يتثاوب : وصلنـــا ؟
فيصل وهو يضحك : توها الناس .. باقي 4 ساعات تقريبا ..
ماجد وصوته مال نوم : عجل ليش موقفين ؟
فيصل : موقف اشحن بترول .. وبنزل اشتري ماي واي شي تبيه وعـد لانها ما نامت .. بس شكلها مستحية .. تامرني بشي ؟
ماجد وهو يغمض عيونه : كيفها هي الي بتخسر .. خذ لي شي ياكلونه .. جوعان انا .. بس لا تتأخر .. ابي نوصل بسرعة .. تصبحون على خير ..
فيصل وهو يضحك ويسكر باب السيارة : وانت من هله يا وجه الخير ..
..

رفعت راسها من على طرف الدريشة .. بعد ما انتبهت لصوت باب السيارة يتسكر .. ولقت فيصل داخل السيارة .. غمضت عيونها بعدم اهتمام .. لكنها فتحتها ثاني لما سمعته يناديها ..

وعد وهي ترفع راسها : هلا ..
فيصل وبيده تايم اوت وبيبسي : تفضلي .. ما ادري يعجبج ولة لا ..
وعد وهي تاخذه منحرجة : مشكور .. ليش تعبت نفسك ؟
فيصل : لا تعب ولة شي .. ( ويصحي ماجد ) مجوود .. قووم كل .. شريت لك اكل ..
ماجد ونص عيونه مفتوحة : عطني عطني ..
فيصل يعطي ماجد الكيس وابتسامة مرسومة على وجهه : تفضل يلغالي ..
فتحت التايم اوت .. وتوها بتاكل قطعة منه ..
فيصل ومازالت الابتسامة على وجهه : اذا ما عجبج قولي لي باخذ لج غيره ..
وعد ببتسامة : بلعكس .. احلى كاكو يعجبني هو تايم اوت ..
..

حرك السيارة .. وكلامها يتردد في أذنه ! وعبارتها الأخيرة .. أعادته لقبل عام !
.

.

.


- شنو تبين اجيب لج من حلاوة ؟!

- حلاوة ! بمناسبة شنو ؟!

- اممممممم خليها مفاجئة ..

- لالا .. انا ما احب المفاجئات .. تكفى قولي ..

- ههههههه .. طيب بقولج .. بمناسبة عيد ميلادج يلغالية ..

- ههههههههههههههههههه

- على شنو تضحكين ؟!

- كلامك ضحكني ..

- كلامي ! شنو فيه ؟!

- بمناسبة عيد ميلادي ولسة باقي شهر على عيـد ميلادي !

- الله يسلمج علشان اكون انا اول من يهديج هدية الميـلاد ان شاء الله .. يلله اللحين .. قولي لي شنو تبين أجيب لج من حلاوة ؟

- اممممم .. انا احب تايم اوت .. تصدق .. احلى كاكو يعجبني هو تايم اوت !
..

قارب الفجـر على الظهور .. وبقرب ظهوره .. فتحت عيونها بعد ما غطت بغفوة بسيطة .. وحركت عينها .. ووجهت نضرها لدريشة .. وكانت السيارة تمشي في شوارع الدوحة .. متجهة الى بيت فيصل !

عدلت من قعدتها .. ورتبت شالها بعد ما انفتح .. واخذت تلعب في شعر نواف .. كانت حاسة براحة كبيرة .. بعد يوم طويــل كـان بالنسبة لهــا .. قـد ذرفت فيه من الدموع مـا قـام بتغسيل الجرح .. وحياكة كفنه .. ولم يبقى الآن .. إلا أخذه لمثواه الأخيــــــــر !

وبين ما هي بأفكارها .. وشرودهـا الي استمر نص ساعة .. وقفت السيـارة .. ليتغير مسار نضرها .. الى المكــان الي وقفت فيه السيارة .. يمين بيت فيصل .. وسـط كراج السيارة !

..

مـاجـــد .. قوم .. بسك نوم .. وصلنـــا !

ماجد وهو يتثاوب وبفرح : وصلنـــا .. ما بغينا .. الطريق طويلة تعب ..
فيصل وهو يضحك : اي تعب ؟ انت خليت فيها تعب ؟ طول الطريق نايم !
ماجد وهو يفتح باب السيارة : يا اخي حتى النوم يتعب .. ( ويكلم وعد ) وعد حبيبتي صحي نواف .. وصنــا ..
وعد وهي تصحي نواف : ان شاء الله .. ( تكلم نواف ) نواف .. نواااف .. قووم وصلنــا ..
نواف وهو يتحرك : هااا ..
وعد وهي تقومه من يده : يلله قووم ننزل .. علشان نصلي صلاة الصبح قبل ما تطلع الشمس .. يلله قووم ..
نواف وهو قايم : وين احنا ؟
وعد ببتسامة : في بيت فيصل ..
..

كانت تمشي خلف ماجد وفيصل .. وماسكة بيدها نواف .. وعيونها تتفحص البيت ! كــانت ساحته الخارجية واسعة مرة .. ومن جهة اليمين .. توجد الباركات للسيارات .. وفي وسط ساحة البيت من أمام الباب .. توجد نافورة رووعة .. وعلى جهة اليسار .. كان في أشجـار وبعض الورود ..!

دخلت داخل المنزل .. وكـان ديكوره رائع وفخم .. يتوسط البيت الدرج .. ويتفرع فرعين .. ومن جهة اليمين توجد الصالة الي فيها جلسة شعبية .. ومن جهة اليسار كان فيه جلسة كراسي .. تتوسطهم سجادة متوسطة !

قعدت على الكرسي جنب نواف .. وابتسمت على كلام نواف !
..

نواف : فصوول .. خلااص انا قررت ما بي ارد البحرين .. بقعد معاك هني ..
فيصل وهو يضحك : ليش حبيبي ؟
نواف : بيتكم احلى من بيتنا .. انا صار لي 50 سنة اقول لأبوي ركب لنا نافورة بلبيت يقول السنة الجاية ..
فيصل وهو ميت ضحك على كلام نواف : يعني انت تبي النافورة الي في بيتنا ؟
نواف ويسوي نفسه يستحي : الحمد لله فهمتها وهي طايرة ..
ماجد ، فيصل ، وعــد : ههههههههههههههههههههههه
ماجد : اقوول نواف .. اكرمنا بسكوتك ..
نواف : بسم الله الرحمن الرحيم .. متى تسافر الهند ونرتاح من شرك .. واجد مضيق علينا ..
ماجد : ياعجوز بيت ناصر .. تراني موب قاعد على قلبك .. اسكت احسن لك ..
نواف يكلم وعد : وعوود شوفي اخوج شنو يقول عنج .. يقول انتي عجوز ؟ وتسكتين عنه .. ( وينغز لها ) الساكت عن الحق شيطان أخرس ..
وعد وهي تضربه خفيف : يقصدك انت يالذكي ..
نواف وهو يطالع ماجد بقهر : هااا .. انا عجوز يالشايب ..

ويقوم له بيضربه .. وماجد فطسان ضحك ..

امــا فيصل كان فرحـــان على الآخــر .. مـا ضن ان بعد ذاك اليوم بيضحك مثل ما ضحك اليوم على مـاجد ونواف !
..

يتبـع ..

يتبـع .. للحلقة الاولى ..

اخذت تتقلب يمين ويسار .. وفتحت عيونها على الأبجورة الموجودة يسار السرير .. حركت جسمها .. ونضرها صار متجه لسقف الغرفة .. كان لون الديكور أخضر فاتح .. لفت جهة اليمين .. ولقت دبدوب كبير على كرسي هزاز جنب الدريشة ! ونهضت بذعر من على السرير .. مستغربة من وجودها هنـا ! وهاذي الغرفة موب غرفتها !

تذكرت انها بالدوحة .. وفي بيت فيصل ! قامت من على السرير .. اخذت لها بدي وردي فاتح .. وقميص لونه بين البحري الفاتح والوردي .. مع تنورة جينس وشال وردي ! وتوجهت للحمام تاخذ شور تسترجع فيه نشاطها !
..

رفع عيونه من على التلفزيون بعد ما حس بخطواتها على الدرج .. وابتسم لما شافها متجهة لحيث يكون في الصالة !

وبنفس الابتسامة : يا هلا .. منورة ..
ابتسمت له : اهلين .. تسلم ..
وقعدت على اخر كرسي .. وبعد ثوان ..
وعد : صحى ماجد ؟
فيصل : ايه .. ماجد ونواف صحو تقريبا قبل ساعة .. وطلعو يداورون ..
وعد : اهاا ..
فيصل : قال ماجد ساعتين وهو راد .. يعني باقي ساعة ويرجعون ..
وعد : اهاا ..
فيصل : ويمكن بعد ساعة يصحون ..
وعد وهي ما تدري شنو قال : اهاا .. ( وبعد ما انتبهت ) يصحون ؟؟ موب هم صحو قبل ساعة ؟
فيصل يضحك : انتي ما عندج شي غير اهاا ؟
وعد : اهاا .. بس ما جاوبتني ؟
فيصل : لا .. اقصد شـ ..

وماكمل كلامه لأنه شافهم نازلين !
..

أخذت تطالعهم وهم شلون جاين الصالة .. كانو ثنائي رائع .. مطقمين نفس لون اللبس .. كانو لابسين بدي كمه طويل أبيض .. ومكتوب عليه I Love Yoe بلأحمر .. وتنورة حمراء .. فيها جيوب بيضاء ! وشــال ابيض .. مخطط بخطوط حمراء !

ضنتهم توائم .. خصوصا بعد اقتربو اكثر .. وبينت ملامحهم .. كأنهم فلقة من وجه القمر .. البرائة ماخذة مأخذها برسم تفاصيل وجهم .. عيونهم عسلية صغار .. ورموشهم طوال كثيفة .. أنفهم كان طوله مناسب .. وفمهم صغير !

والي يفرق بينهم .. ان وحدة منهم فيها حبة خال جنب فمها .. والثانية ما فيها !

ابتسمت بعد ما سلمت عليها وحدة منهم : هلا هلا ..
شهـد : اهلين .. وعد صح ؟
وعد ومازالت الابتسامة مرسومة على وجها : ايه .. وانتي ؟
شهد : انا شهـد ..
وعد : تشرفنــا ..
وجد وهي تسلم على وعد : هلا وعــد .. تصدقين من كلمتج بتلفون وانا خاطري اشوفج .. ما تتصورين يوم جابنا اليوم الصبح فيصل وقال لنا ان وعد في البيت أي كثر فرحنـــا ..
فيصل : حشى حشى .. خليها ترد السلام على الأقل .. قلتي قصة حياتج كلها ..
وعد وهي تضحك : اهلين .. اذا ( تأشر على شهد ) هاذي شهد .. فأكيد انتي وجد .. وانا بعد فرحانة لأني شفتكم ..
وجد وهي تقعد جنبها : الا ما قلتي لي ؟ انتي صف كم بلمدرسة ؟
وعد ببتسامة : انا السنة اول سنة جامعة ..
وجد وشهـد : هااا ..
وجد : متأكدة ؟!
وعد تضحك : هههههه .. ايه ..
وجد : يااي طلعتي قدي .. بس يناسبج يا في ثالث اعدادي او اول ثنوي ..
وعد : هههههه .. اختج ثاني صح ؟
وجد بستغراب : شلون عرفتي ؟
وعد وهي تطالع فيصل : فيصل قــال ..
وجد : اهاا ..
وعد : لكني توقعتكم توأم .. هلكثر تشابهون ؟! نواف وريان وهم توأم ما يشابهون مثلكم !
وجد وشهد : نواف ؟؟ ريــان ؟؟
وعد : اخواني لصغار .. عمرهم 9 سنوات .. توأم لكن ما يشابهون لا بشكلهم ولا بتصرفاتهم ..
وجد : اهاا .. بس احنـا كلنا نشابه .. حتى بسام وفيصل يشبهونـا .. كلنا طالعين على ابوي الله يرحمه ..
وعد بصدمة : ابوج مات ؟
وجد ببتسامة : ايه صار له سنتين .. هو وأمي الله يرحمها .. في حادث ! خالي ومرت خالي جو .. بس انتي كنتي مريضة فما جيتي معاهم ..
وعد : الله يرحمهم .. مسامحة .. ما كنت أدري ..
وجد : لا عادي ..

سكتت وعد وتذكرت حادثة كـانت سبب في مرضها بيوم من الأيام !
..

قام من الصالة .. بعد ما سمع الحديث الي دار بينهم .. وراح الصالة الثانية .. بعد ما توجه للستور واخذ عدة ادوات الكهرباء .. يشوف البلك الي احترق بالشمعة .. كان متآكل من النار على جنب .. طلع الأدوات الي بيحتاجها .. وبعد 15 دقيقة خلص من شغله .. وتوجه حيث تكون وعـد ، شهـد ، ووجـــد !

فيصل وهو قاعد على الكرسي : كاني خلصت .. ( يطالع وجد وشهد ) مرة ثانية لا تخلون شموع جنب البلك ..

شهد ببتسامة واسعة : ان شاء الله بابا ..
فيصل قايم ويكلم وعـد : مرتاحة ؟
وعد ببتسامة : ايه ..
فيصل : الحمد لله .. تبون شي ؟
وجد : لا شكرا .. واذا بتطع قولنا علشان نقفل الباب ..
فيصل : يعني تبونها من الله اطلع .. عناد فيكم ما انا طالع .. بروح غرفتي انام ..
شهد : زين موب مشكلة بس اهم شي روح ارتاح ..
فيصل قعد على الكرسي مرة ثانية : اذا عن جد تبون راحتي .. راحتي في قعدتي هني .. ( ويسترخي ) لا تتكلمون .. بناااام ..
وجـد : فيــصل ..
فيصل مغمض عيونه : عيـون فيصل ..
وجد : روح فوق نام .. نبي تقعد هني نسولف ..
فيصل يفتح عيونه : بس وعد ماتبي تسولف .. تبيني انام اهني .. صح وعد ؟
وعد : هاا ..
فيصل ويغمض عيونه : شكلج ما تدرين بشي اصلا .. طول الوقت بالج موب معاج ..
..

انحرجت من كلامه .. بس كلامه صحيح .. كانت طول الوقت شاردة .. تفكر في اشياء موب مفهومة .. تفكر لو أن الصدفة !!

وبهمس : لا لا .. شنو صدفة ؟ انا ما اؤمن بصدفة !
وجد : تكلميني ؟؟ ما سمعت ..
وعد بإحراج : لا .. اكلم نفسي .. سوري حبيبتي ..

وضلو وعـد ، وجــد ، وشهــد يسولفون لمـــا انفتـــح البــاب .. ودخــلو مــاجد ، ونواف ..

مـاجد بصوت عالي : الســـلام عليــــــكم ..
وجد ، وعـد ، شهـد : وعليكم السلام ..
ماجد وهو قاعد جنب ماجد الي نايم على الكرسي : اخباركم بنات ؟؟
وجد ، شـهد علامات استفهام لا اكثر !!
وعد : يا اخ ماجد .. ما يعرفونك وجد وشهد .. ( وببتسامة ) هذا ماجد .. اخوي الكبير .. اخر كورس له هلكورس بالجامعة .. يدرس بالهند ..
ماجد ببتسامة واسعة : مثل ما سمعتوا اخوها الكبير وقدوتها الأكبر في الحياة ..
وعد : لو اقتدي بك كان حياتي تنقلب رأسا على عقب ..
ماجد : شت اب .. وانتو اي وحدة ( ويفكر ) نسيت اساميكم ..
وجد : وجد ..
ماجد : يا هلا .. اسم على مسمى .. ( ويكلم شهد ) اذا اختج وجد يعني انتي ( وبتفكير ) امممم ( بعفوية ) رغـد ؟
شهد ببتسامة : لا .. شهد ..
ماجد بإحراج : سوري شهودة .. خطأ مطبعي ..

ووجه نضره لوعد الي تطاله بنضرات نارية !

نواف : احم احم .. ما تبون تتعرفون علي ؟؟
وجد : شسمك حبوب ؟؟ اكيييد ريــان ..
نواف بعصبية : لا والله ؟؟ لهدرجة شايفتني صغير ؟ موب مالي عينج يا حلوة ؟ انا ( بفخر ) نواف !
وجد وهي تضحك : اسفة اخ نواف .. بغلط بلغلط .. طيب انت بأي صف بلمدرسة ؟
نواف ببتسامة واسعة : الثــــالث ..
شهد وهي كاتمة ضحكتها : يعني انت اكبر مني ..
نواف وهو يضحك : ايه اكيد .. انتي بصف كم ؟
شهد : الأول ..
نواف فاتح فمه على الاخر : تعالي قعدي جنبي بعطيج حلاوة ..
وجد ، شهـد ، وعـد ، مـاجد : ههههههههههههههههههههههههه هههه ..
..

قعد على صوت ضحكاتهم وقام من على الكرسي وبعصبية : وبعدين معاكم ؟ موب قايل لكم لا تتكلمون ؟؟
نواف راح لفيصل وباسه في جبينه وببتسامة كبيرة : وانا اقول ليش البيت مظلم .. طلعت لأنك نايم .. صراحة .. المكان بدونك .. موب حلو ابـــد .. اخبارك ينسيب ؟
فيصل يضحك : والله وقدرت تقلب مزاجي .. بخير يلغالي .. وانت اخبارك ؟
نواف ويخلي رجل على رجل : دام في بيتكم .. تأكد اني بخير ..
فيصل ببتسامة : دووم الخير ان شاء الله ..
ماجد : اقوول نواف ..
نواف : سم طال عمرك ..
ماجد : ليش تنادي فيصل كل ينسيب ان شاء الله ؟
نواف بفرح : مادريت ؟
ماجد بستغراب : شنو ؟
نواف : معزوم على عرسي اسبوع الجاي ..
الجميع : !!!!!!
نواف ببتسامة واسعة : انا جاي اليوم اخطب بنتكم ( يكلم شهد ) شسمج ؟؟
شهد : شهد ..
نواف : شهد الي ولدنــا نواف ..
الجميع : هههههههههههههههه ..
نواف : والمهر لو تبين كيلو جلكسي جبت لج .. ما يغلى عليج يا زوجتي المستقبلية .. واذا تبين تكملين دراسة .. موب مشكلة .. بس بحجزج .. اخاف احد ياخذج عني ..
فيصل وهو يضحك : اول شي لازم ناخذ موافقتها .. وانا شوور راضي .. ما بنلقى احس منك
يناسبنا ..
نواف يتنهد برتياح : الحمد لله ان ولي امرج موافق .. يلله عاد .. لا تعطلينا .. قولي اي .. ( يطالع ساعته ) وراي اشغال وااجد ..
شهد : نواف انا موافقة .. بس عندي شرط ..
نواف بفرح : حلفي .. الف مبروك .. يلله نحدد يوم العقد ..
ماجد : خلنا نسمع شرطها اول .. بعدين بنحدد ..
نواف : يلله امري تدللي .. لو تبين عيوني ما تغلى عليج ..
شهد : شرطي .. انك توديني في شهر العسل الى القمر .. موافق ؟!
نواف : بل .. القمر مرة وحدة .. شكلج ما تنقعين تكونين زوجة .. باخذ اختج عجل ..
الجميع : ههههههههههههههههههههههه ..
خطف الوقت .. وجاء وقت رحيـل الشمس .. لترتدي السمـاء ثوبها الأسود !

فتحت بلكونة الصالة .. ووجهت نضرها لـ منظر السمـاء .. وماسكة بيمينها وردة قاطفتنها من حديقة البيت ..

اخذت تناظر الوردة .. وبعد ثوان .. ثبتتها في شعرها .. وسندت ضهرها الى جدار البلكونة الأيمن .. وظلت تتأمل بالبدر المكتمل وسط السمــاء !
..

دخل البيت .. وجلس على احد الكراسي الموجودة خلف البيت .. كان يفكر في حال خواته الي تغير 360 درجة من وصلو ماجد ، ونواف ، ووعد البيت .. صحيح انه اليوم الأول في حياتهم قضوه معاهم .. لكنه اجمل يوم بحياتهم كلها! كان كله ضحك وسوالف .. ابتسم .. امس كان من اتعس الناس .. وما مضت دقيقة والي متوعد بها الحياة .. واليوم ابتسمت له الحياة .. وخلته يذوق طعم الفرح لساعات !
طالع ساعته .. وكانت مشيرة الى الواحدة منتصف الليل .. غمض عيونه ورفع راسه لفوق ! ولما فتح عيونه انصدم بلي شافه ! وقام من مكانه والغضب واضح في عيونه !
..

مسحت دموعها بعد ما سمعت خطوات احد تتقدم نحوها .. واستدارت للخلف تشوف من الي جاي .. لكن الدموع تجمعت بعيونها بعد ما حست بقبضة يده تضغط على يدها وبخوف : فـ ـيصل شفيـك !

فيصل بعصبية : وبعدين معاج ؟ الف مرة قايل لج لا تخلين في شعرج ورد ذابل ! ما تفهمين الكلام انتي ؟
وعد ودموعها على وجها : بس انا ما ادري .. توك قايل لي .. والله العظيم هـ ..
قاطعها فيصل : قلت لج من قبل ولة ما قلت .. كاني اللحين قلت لج .. مرة ثانية خلني بس اشوف هلورد في شعرج .. بتشوفين شي ما شفتيه .. ( ويسحب الوردة الي بشعرها ويخليها في مخباه ) أضن كلامي واضح ..

ويمشي ..!

خلت شالها الي على كتفها فوق راسها .. واحتضنت يدينها .. وتوجهت لغرفتها .. وعلى وجنتينها .. سيل من الدموع !
..

وقف جنب دريشة غرفته .. طلع الوردة من جيبه .. اخذ يحدق فيها بصمت .. حس بحرارة بقلبه .. وبنوبة جنون .. قطع بتلات الوردة .. ورماهم على الأرض .. وبصوت عالي مليــان ضعف : يـا ربي ســـاعدني !
..

(( يتبـع الحلقة الثانية .. ))

اسطورة ! 10-12-13 12:04 AM

.. (( الحلقة الثانية )) ..

رفعت الستار .. واتسللت خيوط النور لداخل الغرفة .. وضعت يدينها على عيونها .. من شدة قوة الضوء المنتشر بالسماء .. ضغطت على باب الدريشة .. وبعد ما فتحتها .. هب نسيم بارد بعثر خصلات شعرها .. ابتسمت .. لما سمعت رنين تلفونها .. بـ الرنة المخصصة لـ " رغـد " !

توجهت لحقيبتها الموجودة على الميز .. استخرجت التلفون .. وبفرح : صبـاح الخير .. والورد .. والياسمين .. لأحلى رغودة ..

رغد ببتسامة : صباح الزعفران يا دبة ..

وعد وهي تضحك : حرام عليج .. انا دبة .. مقبولة .. بس لا تعيديها ..

رغد : بعيدها كيفي .. الا ما قلتي لي .. انتي في وين ؟؟ الرنة خارج البحرين !!

وعد وابتسامتها بدأت تتلاشى : الدوحة ..

رغد والف علامة تعجب مرسومة على وجها : الدوحة !! شنو تسوين بالدوحة ؟؟

وعد : الله يسلمج امس جى ولد اخت ابوي .. يعني ولد عمتي البيت .. وتعشى معانا .. وبعدين اتصلت له اخته وقالت له ان ما ادري شنو صاير .. واطر يرجع لهم .. وفاجئني ماجد لما قال لي انه بروح معاه ويبيني اروح معاهم بعد .. قلت اوك .. انا خاطري من زمان اروحها .. لكن ( سكتت شوي ) لكن بعد شنو ؟! بعد ما انتهى كل شي !

رغد : لا ما انتهى ولة شي .. انتي ما سألتيني ليش متصلة ؟؟ جايبة لج خبر ..

وعد بستغراب : خبر ؟؟ حلو ولة لا !!

رغد : نص ونص ..

وعد : قوليه .. شنو تنطرين ؟!!

رغد : اليوم الصبح على الساعة 8 .. اخذت الجريدة بقراها .. كلعادة يعني .. وانا اتصفح .. لفت انتباهي عنوان لخاطرة !

وعد : شنو العنوان ؟؟

رغد : رحيلك ..

وعد : انزين وبعدين ..

رغد : قريت الخاطرة .. وانصعقت !

وعد : !!!! انصعقتي ؟؟؟

رغد : اي انصعقت ..

وعد : من شنو ؟!!!

رغد : من اسم الكاتب الي كتب الخاطرة ..

وعد وهي تضحك : لا تقولي لي اسير الأشواق .. لأني ما بصدق ..

رغد : بلا .. اسير الأشواق .. والله ما اجذب !

وعد ببتسامة : هو يكتب وينشر بلجرايد صحيح .. بس ..

رغد : لا بس ولة شي .. انتي ما قلتي لي شنو مكتوب بالخاطرة ..

وعد : وما راح اقول ..

رغد : وعـد .. هذا كلام جديد اول مرة اسمعه ؟؟ شنو يعني !!

وعد والدموع بدأت تجمع بعيونها : وبتسمعينه على طول .. اسير الأشواق انسان ما يربطني فيه الا الذكريات .. تعرفين يعني شنو ذكريات ؟! يعني ماضي وانتهى .. ( وبحرقة بقلبها ) انتهى .. وما بيرجع ثاني .. فليش اتعب نفسي ؟ واتعب الي حولي .. بشي راح وما بيرجع !

رغد : وعد .. انتي ما تدرين شنو مخبي لج القدر ؟ شلون عرفتي انه ما بيرجع شلون ! يا وعد هذا الي انتي موب راضية تعرفين شنو كتب .. هذا انسان .. وحبج مثل ما حبيتيه .. وفي لج .. وقليلين الي في هزمن مثله .. يوعد اخر ما توقعته انج تصيرين قاسية بهطريقة .. انتي لو قريتي خاطرته وربي بتعرفين اي كثر هلمخلوق متعلق فيج ..

وعد تقاطعها ودموعها مالية وجها : افهميني .. حاولي تتخيلين نفسج بموقفي .. انسان ما تعرفين عنه اي شي الا عمره وفي وين ساكن .. انسان اقتحم حياتج مثل ما تقتحم الريح المكان .. وبدون ما يعرف المكان من وين جاية ! هذا الانسان حبيتيه .. وعلشان اكون صادقة .. قلبج حباه .. تعلق فيه .. اصبح الملجأ .. والكوخ الدافي الي يحميج من أي شي .. لكن هذا الانسان .. وصاله .. صعب .. صعب .. ولقائه اشبه بالمستحيل .. ( تسمح دموعها ) رغد .. خلاص .. احنا افترقنا .. صحيح مو برضانا .. بس مافي حل ثاني .. يرغد .. تكفين .. لا تذكريني .. انا احاول انسى .. علشان ارجع وعد .. لأني وعدت ماجد وما ابي اخلف وعدي ..

رغد : يوعد انا احس فيج .. احس بالنار الي بقلبج .. بس احمدي ربج .. يا ما ناس حبو بصدق وخانهم الي حبوه .. لكن انتي ما قط مرت الخيانة في طريقج ..

وعد ببتسامة : الحمـد لله على كـل حـال ..

رغد وتبي تغير الموضوع : ما قلتي لي .. شخبارهم ..

وعد وهي تضحك : هههههههههه .. ايه قولي متصلة تسألين عنهم موب عني ..

رغد : وعــــــــد .. وبعدين ؟؟

وعد : هههههههههههههههه .. وبعدين شنو ؟؟

رغد : بس خلاص .. ما ابي منج شي .. مع السلامة ..

وعد : الله يسلمج .. ههههههههههههههههه

رغد : افففف .. تملليييين ..

وعد : بخير .. ويسأل عنج .. امس يقول لـ شهد بنت عمتي رغد .. ههههههههه .. ذايب الأخ ههههه ..

رغد : مالت عليج .. سلمي عليه واااااااجد ..

..

يركب الدرج .. وعيونه في تلفونه يطرش مسج .. سمع صوت احد ينزل من على الدرج .. رفع راسه .. ومن شافها .. سقط من على الدرجة .. وطاح تلفونه .. ركب مرة ثانية وعيونه على العتبات .. ورفع راسه بعد ماشافها تمد يدها وفيها تلفونه !


فيصل وهو ياخذ تلفونه : مشكورة ..

وعد وهي تنزل من على الدرج : العفو ..

فيصل بتردد : لحضة ..

استادرت للخف : نعم ؟؟

فيصل وينزل عتبتين ويصير معاها بنفس العتبة وبإحراج : صباح الخير ..

وعد ومازالت الابتسامة موجودة على ثغرها : صباح النور ..

فيصل : زعلانة ؟!!

وعد : من شنو ازعل ؟؟

فيصل وينزل راسه : من الي سويته امس ..

وعد السكوت لا غير ..

رفع راسه وخلى عيونه بعيونها : وعد انا اسف .. والله ما كان قصدي .. بس ..

وعد : انا ما فهمت ليش سويت جذي اصلا ! اذا كان لأن الوردة اخذتها من حديقة بيتكم .. والورد غالي عليك كثير وما ترضى اقطف منه .. انا اسفة .. وما راح اخذ شي هلمرة ..

وتوها بتنزل : وعـد ..

وبدون ما تستدير للخلف : نعم ؟ في شي ثاني !

فيصل : البيت بيتج .. واي شي فيه لج .. انا لما اشوف ورد ذابل ما ادري ليش ينقلب حالي ! انا والله منحرج منج .. ما ادري شلون سويت لج جذي امس .. بس والله ما كنت بوعي .. فعلشان ما يتكرر الموقف الي صار .. الله يخليج من تشوفين الورد ذبل ( سكت وبألم ) قطيه !

..

قعدت على طاولة الطعام .. كبت لها شاي في الكوب .. مسكت الكوب بيدها .. شربت منه شوي .. وشردت بتفكيرها .. الى الورد الذابل ! ارميه ؟!! اصلا انا ليش اثبت بشعري ورد ذابل ؟! الورد ذبل .. وما بيرجع مثل ما كان ! وحبي اليه مات .. وما بتعود له الروح مرة ثانية !
..

سند راسه على السرير .. غمض عيونه .. وضل يذكر شنو قال لها .. وبلألم نفسه : ما اصدق ان مصير حبي مثل مصير الورد الي اذا ذبل رموه !

نهض من مكانه .. بدل ملابسه .. رتب شعره .. تعطر .. سكر غرفته .. ونزل !
..

وجد وشهد : صبــــــاح الخير وعووود ..

وعد ببتسامة : صباح النور والسرور ..

وجد بعد ما قعدت على الطاولة : من متى قاعدة ؟؟

وعد : من قبل ساعة ونص تقريبا ..

شهد تطالع ساعتها : اللحين 11 .. يعني يعني 9 انص صحيتي ..

وعد : ايه ..

وجد : سوري حبوبة خليناج بروحج .. احنا 10 صحينا .. بعدين قال لنا فيصل ان بيطلعون ما ادري وين .. وقعدنا نكشخ ..

وعد : اهاا ..

وجد بتساؤل : وليش للحين ما لبستي ؟؟

وعد ببتسامة : لان ما ادري ..

وجد وشهد !!!

وجد : ما تدرين ؟؟ ما قال لج اخوج او فيصل ؟

وعد : لا .. يمكن لاني توني نازلة ..

وجد : اهاا ..

اخذت لها زيتونة وسمعت صوت حركة رفعت راسها واذا به فيصل نازل من على الدرج ..لفت انتباها لبسه .. كان لابس ثوب اماراتيه .. ومرتب غترته مثل الاماراتين .. تأملت فيه اكثر .. في ملامحه .. سرحت في عيونه " العسلية " !

..

قعد جنب شهد و ببتسامة : جهزتوا ؟؟

وجد : ايه .. بس وعد ما جهزت ؟

فيصل بستغراب وعيونه على وعد : ليش ؟

وجد : لأنها ما تدري ..

فيصل يكلم وعد : لا يكون ما قلت لج ؟!

وعد : اي ..

فيصل : نسيت انا .. مو مشكلة بننطرج تتفطري وتجهزي .. كم وعد عندنا ؟!

وعد : وين ماجد ونواف ؟؟

فيصل : من صحيت وهم موب بلبيت .. دقيت على ماجد قال اللحين بجي ..

وعد : اهاا ..
..

ركبو السيارة .. فيصل يمشي .. وماجد جنبه .. وعـد ، وجد ، شهد ونواف .. بلخلف ..

نواف : على وين راحين يا بو .. ( وبتفكير ) الة ما قلت لي .. ابو شنو ؟!

فيصل : اممممم ابو نواف ..

نواف : نونو .. ابو نواف هاذي بس لـ ابوي الله يحفضه ويخليه .. دور لولدك اسم ثاني ..

ماجد : لا والله ؟ ابوك الله يحفضه ويخليه .. ابو ماجد موب نواف .. ولة لا يكون نسيت ان عندك اخ له الفضل بأنك موجود !

نواف : تصدق .. نسيت ان عندي اخ كبير اسمه ماجد .. ( وببتسامة واسعة ) بارك الله فيك لأنك ذكرتني ..

ماجد : هههههههههههااي .. ضحكتني .. بس لا تعيدها مرة ثانية ..

فيصل : على وين تبون تروحون ؟؟

ماجد : اسأل الشباب الي بـ الخلف ..

وجد : اممممم .. ابي اروح مول ..

شهد : لاااا .. البحر ..

وجد : مجنونة انتي .. احد بالضهر يروح البحر ؟؟

نواف : يا ذكية تقصد ان بـ برنامج اليوم نمر البحر نسلم عليه بطريقنا ..

شهد : ايه .. فاهمة ..

فيصل : اصلا انا ما سألتكم .. اقصد وعد وين بتروح ؟ انتو بأي وقت تبون تروحون مكان بوديكم .. بس وعد اول مرة تجي هني ولازم تروح المكان الي خاطرها فيه .. ( يكلم وعد ) على وين نروح وعد ؟؟

وعد : اللحين ما باقي شي ويأذن .. نروح نصلي .. بعدين نروح أي مطعم نتغذى .. بعدين نروح مكان ترفيهي .. وبعدين مول ..

ماجد : الله الله .. مخططة من ورانا ؟!!

وعد : هههههه .. لا تخطيط ولة شي .. بس علشان ارضي الجميع ..

فيصل : كلامج صحيح .. موافين ؟؟

الجميع : ايه ..
..

خلصت من الصلاة .. ومازالو شهد ، وجد يصلون .. اخذت حقيبتها .. وطلعت من المسجد .. توجهت لسيارة .. وضعت يدينها على الدريشة الامامية .. جذبها دفتر متوسط بحجمه .. رائع بألونه .. صار خاطرها تقرأ شنو مكتوب فيه .. وخطر في بالها مين يكون صاحب هذا الدفتر الرائع !

وصلو ماجد وفيصل ونواف وشهد ووجد ..

وبعد ما ركبو السيارة .. كان الكل يتكلم ويضحك .. الا وعد .. عيونها منشغلة بمراقبة الدفتر !

..

بعد ما جلسو على طاولة بالمطعم .. وحددو شنو يبون من وجبة .. استأذن فيصل بعد ما وصله اتصال ..

وعد وهي تكلم ماجد بصوت خافت : مجوود ..

ماجد : عيونه .. خير ؟

وعد وهي تنغز له : تسلم عليك ..

ماجد بفرح : حلفي ..

وعد : ههههههههههههه .. والله ..

ماجد ببتسامة : متى وشلون ؟ قولي لي كل شي ..

وعد : ماجد بلا جنون .. شوف احنا وين قاعدين ..

ماجد : ما يهم .. يلله قولي ..

وعد : اليوم الصبح بعد ما صحيت من النوم اتصلت .. تسأل عني وعن اخباري ..

ماجد : اي ..

وعد : وسألتني عنك .. وبعد ما طفشتها قلت لها انك بخير ..

ماجد : وليش ان شاء الله تطفشي حبيبتي ؟؟ مرة ثانية خلني اسمع بس انج طفشتيها بذبحج ..

وعد : واذا ذبحتني محد بوصل لك السلام والاخبار ..

ماجد : بعدين انا بتخرج من الجامعة وعلى طول بخطبها .. وبتشوفين ..

وعد : لا تتحدى وتخليني ابدل كل هلمحبة كره ..

ماجد : وعدوو تراج تخوفين .. اذا شفتيها او اذا اتصلت لج .. او اذا اتصلتي لها .. سلمي عليها ..

وقولي لها .. اني احبها واااااااااااااجد .. فاهمة ..

وعد : ان شاء الله من عيوني .. اقول لها انا .. اخوي ذايب ..

ماجد بنضرات حادة : وعــد ..

وعد : ان شاء الله .. ان شاء الله .. سكتنا ..

اسطورة ! 10-12-13 12:05 AM

يتبـع .. للحلقة الثانية !

نزل من السيارة بعد ما سكرها .. بعد ما وصلو المنتزه .. ضلو يتمشون واذا لقو لعبة حلوة جربوها .. كانت الفرحة تغمر قلوب الجميع .. بعضهم من فرح بصدق .. والبعض الآخر .. من يرتديها كـ قناع لا اكثر !

جلس على احدى الطاولات بعد ما تعب من اللف والدوران .. وضل يتأمل ماجد اي كثر الفرح ماخذنه .. يتأمل شهد ووجد الي فرحتهم بوجود اشخاص اخرين يشاركون حياتهم لا تنوصف .. نواف وبرائته .. ولما انتبه لـ وعـد .. لقاها ساندة ضهرها على جدار .. وعيونها على نواف !

طال النضر بعيونها .. لقى خلفها بحر من الألم .. تذكر اول ما شافها وهي تعزف .. تذكر اللحن .. تذكر تصرفاتها .. كبريائها .. طيبتها .. حس نفسه يعرفها من سنين .. موب من يومين .. حس نفسه مرت عليه شخصية مثلها ..

ابتسم .. وتلاشت بسمته لما اخذ يعمل مقارنة بين " الوردة الذابلة " و وعد .. لقاهم في اشياء كثير يتشابهون .. وضحك على نفسه لما خطرت في باله امنية .. امنية ما تتحقق الا بلأفلام وحلقات الكرتون !
..

غريب هذا الانسان .. قبل شوي لقيته ضايق خلقه وواضح انه حزين .. واللحين يضحك ! ابتسمت .. غرابته تذكرها بغرابة " أسيـر الأشواق " .. اسير الأشواق ! و فيصل .. مثل حركات المزاجية .. يطابقون في بعض الصفات .. لكن .. يضل أسير الأشواق أقرب الى القلب من أي شخص ثاني ..
..

مـاجد وهو يتكلم بالتلفون : كاني وصلت له .. ( ويكلم فيصل ) فيصل هذا ابوي متصل يبيك ..

فيصل وهو ياخذ التلفون بستغراب : يبيني ؟؟ ( وببتسامة ) هلا خالي ..

ابو ماجد : هلا بيك يالغالي يا ولد الغالي .. شخبارك يوليدي ؟

فيصل : الحمد لله بخير .. واخباركم انت ومرت خالي ؟

ابو ماجد : بخير دامك بخير .. ان شاء الله مرتاح ؟؟ وما اذوك أولادي ..

فيصل : افا عليك يخالي .. ماجد ونواف ووعد .. ما ادري شلون اشكرهم .. خواتي فرحانين على الاخر والفضل يعود لهم ..

ابو ماجد : الحمد لله .. وما تبي تضل فرحتهم على طول ؟؟

فيصل بعدم فهم : بلا ابي .. بس شلون ؟

ابو ماجد : نضل احنا وانت وخواتك مع بعض شنو قلت ؟!

فيصل : الصراحة ما فهمت ؟؟

ابو ماجد : يعني يوليدي .. تجي انت وخواتك البحرين تعيش عندنا ..

فيصل : ما يصير طبعا .. انا ووجد ندرس بالجامعة وشهد بالمدرسة ..

ابو ماجد : انا بسجل شهد بـ مدرسة قريبة من البيت .. وانت ووجد بالجامعة الي تبونها بلبحرين ..

فيصل : والبيت ؟؟ وبسام ؟؟

ابو ماجد : يا ولدي البيت سكروه .. وكل مرة روح زور بسام وقعدو فيه ..

فيصل : لا لا .. ما يصير ..

ابو ماجد : شنو الي ما يصير ؟

فيصل : اعيش عندكم ..

ابو ماجد : مو مشكلة .. انا البيت الي جنب بيتنا شارنه من زمان .. ومجهزنه .. وبسجله بسمك .. وبتعيش انت فيه وخواتك .. يوليدي فكر .. انت مو طول الوقت تقدر تكون معاهم .. وهم بحاجة الى شخص يكون معاهم طول الوقت .. خواتك ما زالو جهال .. وفاقدين حنان .. يطمحون لعائلة مثل كل الناس .. يبون ام واب .. انا ما اقول انك مقصر بحقهم .. على العكس .. بس ( بحزن ) امك الله يرحمها وصتني فيكم .. ان انتبه لكم .. والبارح حلمت بها تأنبني .. اني تاركم .. انا خايف على خواتك والله .. سالفة البلك مرت على خير .. ومو كل مرة تسلم الجرة ..

..

ركبو السيارة متوجهين للمسجد بصلون المغرب والعشا وبروحون المول .. الا ان هلمرة من اللتزم الصمت هو فيصل .. سرحان ويفكر بكلام خاله ..

وبعد ما وصلو ..

وعد : فيصل ..

فيصل : نعم ؟؟

وعد : لا تسكر السيارة .. يمكن لان نخلص قبلكم ونركب السيارة .. الجو حار ..

فيصل : بيسرقونها بعدين .. ( مد يده ) تفضلي ..

وعد : !!

فيصل : خذي مفتاح السيارة واذا خلصتو قبلنا ركبو اوك ..

وعد : بس ..

فيصل ببتسامة : لا بس ولة شي .. خذيه ..

..

فتحت السيارة .. وقصة الحر اخترعتها علشان يخلي السيارة مفتوحة وتدخل تقرأ الدفتر .. لكنها ما توقعت بيعطيها المفتاح .. اخذت الدفتر .. وسكرت الباب الأمامي .. جلست بالخلف .. وتوها بتفتح الصفحة الاولى .. سمعت اصواتهم بيفتحون الباب .. وعلى طول خبت الدفتر بشنطتها !

نواف : هلوو حبي ..

وعد : اهلين وسهلين ..

نواف : شوفي شهود قاعدة جنب الدريشة .. خليني اقعد جنب هاذي الدريشة ..

وعد : ليش ان شاء الله ؟؟

نواف : علشان اشوف مناضر الطبيعة الخلابة ..

وعد : أي طبيعة الله يهداك ؟؟ اللحين ليل .. شنو بتشوف !

نواف : علشان خاطري ..

وعد : نو نو ..

نواف : علشان خاطر ماجد ..

وعد : نو نو ..

ماجد : لهدرجة مالي خاطر عندج ..

وعد : نو نو ..

نواف : علشان خاطر فيصل وشهد ووجد ..

فيصل ويطالعها بلمنضرة : شوفي وعد اذا قلتي اللحين نو .. بنزلج بـ الطريق وبمشي ..

وعد : عنـــاد فيك نو نو ..

فيصل ويوقف السيارة : نزلي ..

وعد وتفتح الباب : ان شاء الله .. سي يو ..

وتنزل !

ماجد : لحضة وعد .. اركبي سريع ..

وعد : ادلي الطريق .. برد البيت مشي ..

فيصل : يلله عاد .. ما ينمزح معاج .. اركبي ..

وعد : ما ابي ..

فيصل وينزل من السيارة ويروح لها : بتركبين ولة شنو ؟

وعد : انت قلت لي انزل صح ؟ وكاني نزلت ..

فيصل : بس انا قلت لج اللحين اركبي ..

وعد : ليش انا لعبة عندك متى ما تبيني اركب ومتى ما تبيني انزل ؟؟

فيصل بعصبية : وعــــد ..

وعد !!

فيصل بالعصبية نفسها : والله موب فارغ لدلعج اللحين ..

ويسحب يدها ويدخلها السيارة ويمشي !
..

اللتزم الجميع الصمت .. وماجد الاستغراب واصل حده عنده ! من تصرف وعد ، وفيصل !

بس طنش السالفة وحب يغير جو السيارة : اقول فصوول ..

فيصل : فيصل لو سمحت ..

ماجد : طيب اقول فيصل ..

فيصل : قول ..

ماجد : متى بنوصل المول ماي بطن جوعان ..

فيصل يضحك : ههههههه ماي بطن سيم سيم ..

وتغير الجو .. ورجعت البسمة على وجوه الجميع ! ما عدا الي زارتهم ثورة دموع وقاعدين يواجهونها على امل الانتصار !
..

وصلو البيت على الساعة 11 ..

وفي الصالة ..

ماجد : بكرة الساعة كم بترجعنا البيت ؟!

فيصل : براحتكم ..

ماجد : على الساعة 10 الصبح زين ؟

فيصل : مو مشكلة ..

وجد : لا لا تروحون .. والله استانسنا معاكم ..

ماجد : ما يصير .. من بكرة بيبدأ الحذف والاضافة .. يعني ما بصير نضيف مواد الا بعد بكرة ..

فيصل : الله يوفقكم .. الا ما قلت لي شنو تدرس ؟

ماجد : هندسة كهربائية .. وانت ؟

فيصل : محاماة ..

ماجد : زين اذا سويت مصيبة دافع عني .. يعني بصير عندي 2 محامي دفاع ..

فيصل بستغراب : ليش ؟؟ من المحامي الثاني !

ماجد : وعد تدرس محاماة ..

فيصل : اهاا ..
..

ركبت غرفتها .. اخذت تلم اغراضها .. شنو هصدف العجيبة ؟؟ يدرس مثلي ! شنو هلأشياء الي يشترك فيها مع !!

يا ترى شنو بكون الشي الجديد الي بكتشفه بكرة ؟! احساسي يقول لي ان بصير شي !
..

طرق باب غرفة شهد وقال لها تجي غرفته .. بعد ما طرق غرفة وجد وقال لها مثل الكلام ! وبعد ما دخلو غرفته ..

شهد : خير ؟؟ شنو صاير !

فيصل ببتسامة : ما صار الا كل خير .. انا ما ببدأ بمقدمات .. وبقول لكم من الاخر .. خالي قالي نجي نعيش معاهم بلبحرين .. بلبيت الي جنبهم .. الاصق في بيتهم .. علشان يطمئن عليكم .. لان حلم بأمي الله يرحمها تأنبه .. بعد ما صار حادث البلك ! وهو خايف عليكم ..

وجد : وانت شنو رايك بالموضوع ؟

فيصل : اذا انتو موافقين بوافق طبعا .. لان راحتكم اهم شي بالدنيا بنسبة لي ..

شهد : انا ما عندي اي مانع .. كلامه صحيح .. واذا صرنا جنبهم بنصير مع وعد وهذا شي مرة حلو ..

فيصل : وانتي وجد ؟؟

وجد : بس هذا وطنا .. شلون نروح عنه ونتركه ؟

فيصل : ومن قال لج ان بنتركه ؟ انا ما ببيع البيت هذا .. وبنجي اهني كل اجازة نهاية الاسبوع .. شنو قلتو ؟؟

وجد : اذا جذي انا موافقة .. وخصوصا ان علاقتنا بـ بسام مو ذاك الزود يعني معناتها ما بيتأثر بغايبنا ..

فيصل : خلاص عجل .. جهزوا اغراضكم .. علشان بكرة اذا وديتهم اشوف البيت .. ويوم ثاني نحجز لنا ونرجع كلنا قبل ما تبدأ الدراسة ..

شهد : واثاث البيت ؟؟

فيصل : والله قال لي خالي بيتكفل في امور البيت كلها ..

..

نزلت شنطتها .. وفي طريقها بتنزل من على الدرج .. لقت وجد تفتح لها ذراعينها .. وتركب الدرج بتضمها .. وضعت الشنطة على جنب .. وضمت وجد ..

وجد : بتوحشيني كثير كثير كثير ..

وعد ببتسامة : وانتي اكثر واكثر واكثر ..

وجد : عطيني رقمج علشان امللج بلاتصالات ..

وعد : هههه .. افا عليج .. انا امل منج او من تصالاتج ؟

وجد وتعطي وعد تلفونها علشان تسجل الرقم : ههههه .. تفضلي سجليه ..

شهد من تحت الدرج : تراااااااااني اغاااااااار ..

وعد وتغمز لها وهي تسجل الرقم : دقايق وانزل لج ..

وجد وتجود شنطة وعد وتنزل : دلوعة .. انتي بشنو ما تغارين .. كيفنا نحب بعض ..

شهد بزعل : ويعني انكم ما تحبوني ؟؟

وعد وهي نازلة ترمي لها بوسة في الهواء : انا مو بس احبج .. الا اموت فيج ..
فيصل وهو داخل : يلله وعد .. ننطرج بالسيارة ..

وعد وهي تسلم على وجد وشهد : ان شاء الله .. جاية ..

شهد : بيوحشني خطيبي نواف ..

وعد : هههههه .. تبينه اخذيه ..

شهد : عن جد والله انكم خفيفين دم .. وفرحنا معاكم كثير ..

وعد : وان شاء الله تدوم ايامكم افراح .. ( وترفع يدها وتسوي سلام ) مع السلامة .. انتبهو لنفسكم ..

وجد : الله يسلمج ويحفضكم ..

..

فتحت عيونها على صوت ماجد يصحيها ..

وعد : هاا ..

ماجد : قومي حبيبتي .. وصلنا ..

وعد وهي تحك عيونها : وصلنا ؟؟

ماجد : ايه وعود .. وصلنا ..

وعد وتفتح عيونها : الساعة كم اللحين ؟

ماجد : ثنتين الضهر ..

وعد وهي تاخذ شنطتها وتنزل : جوعانة .. ( وتنبه للسيارة ) وين نواف وفيصل ؟

ماجد : دخلو داخل البيت .. يلله قومي مللتيني ..

وبعد ما دخلو داخل البيت وسلمو على ابو ماجد وام ماجد وريان ..

في الصالة ..

وعد وهي قايمة : انا بقوم بصلي وببدل .. لا تتغذون عني .. جوعاااانة ..

ماجد : بنتغذى عنج .. محد قال لج لا تقومين تصلين .. قعدتج ولة رضيتي تقومين ..

ابو ماجد : ما عليج منه .. روحي وسوي الي تبينه بس سرعي .. واحنا ننطرج ..

وعد وهي تبوس ابوها في جبينه : تسلم يا احلى بابا في الكون ..

ماجد : يلله روحي يالدلوعة ..

ابو ماجد : فيصل بتجي معاي تشوف البيت ؟

فيصل وهو قايم : ايه خالي ..

ماجد : اي بيت ؟؟ شنو السالفة !!

ابو ماجد : بعدين بتعرف .. ( يكلم فيصل ) يلله يولدي ..

..

فتح الباب الرئيسي .. وضل يمشي خلف خاله وعيونه يمين ويسار على البيت .. كان خاله يتكلم لكنه ما سمع ولة شي من الي قاله .. بعد ما انتبه لـ !!

.

.

.

- انا مضايقة ..

- من شنو عمري ؟؟

- ارجوحتنا ..

- شنو فيها ؟

- بيرميها ابوي .. لان صارت شوي قديمة .. وطاح من عليها اخوي الصغير .. وقال ما بيشتري غيرها الا اذا كبرو اخواني لصغار ..

- طيب هذا شي طبيعي .. شنو الي مضايقنج فيه ؟

- هاذي لها ذكريات .. عندي صور كثيرة وانا اللعب عليها لما كنت صغيرة .. حتى لما كبرت .. كنت اعزف وانا عليها .. واكتب خواطري وانا عليها هم بعد .. ما تتصور اي كثر احبها ..
.

.

.

ابو ماجد : شرايك بالديكور ؟ والاثاث ؟! هذا انا مجهزنه من قبل شهر تقريبا .. قلت علشان نوسع البيت ونخليهم اثنينهم واحد .. بس اللحين .. خلاص .. صار هذا البيت بيتك ..

فيصل !!

ابو ماجد وهو يهزه : فيصل ؟؟

فيصل ويرفع يده ويحك بشعره : نعم خالي ؟

ابو ماجد : صار لي سنة اكلمك .. وين شردت ؟؟

فيصل وهو يضحك على نفسه : لا بس تذكرت شي ..

ابو ماجد : زين عجبك المكان ؟؟

فيصل : اي اي اكيد ..

ابو ماجد : زين عجل .. موافق ؟؟

فيصل : انا قلت لخواتي وقالو موب مشكلة .. ان شاء الله هليومين بنجهز اغراضنا .. وبنجي نسكن هني ..

ابو ماجد وهو يضرب على ضهر فيصل : بارك الله فيك يوليدي ..

..

يتبع ..
_______
يتبـع .. للحلقة الثانية ..



سكرت الستارة .. وأغلقت جميع الطرق الي يتسلل منها النور .. جلست على كرسي الكمبيوتر وسط ظلمة حالكة .. شغلت لها موسيقى هادئة .. فتح موقع الجامعة .. شافت المواد الي منزلينها لها ..

تأففت بعد عرفت ان بكرة عليها قعدة من الصبح علشان تضيف لها مواد .. وسندت راسها على كرسي الكمبيوتر .. غمضت عيونها .. تذكرت رحلتها الى الدوحة .. تذكرت الدفتر ! وتقوم من على الكرسي ..

تسحب شنطتها من على السرير .. تستخرج الدفتر .. تعود الى حيث كانت على كرسي الكمبيوتر .. تفتح الصفحة الاولى .. بعد ما سمت " بسم الله الرحمن الرحيم " !

أخذت تقرأ وبصوت خافت مع صوت الموسيقى ! قلبت الصفحة .. وقرأت الي بعدها .. والي بعدها .. وصلت الى الصفحة الخامسة .. وضعت الدفتر بحضنها .. وكأنها تستذكر هاذي الكلمات .. كلمات قرأتها من قبل بس ما تدري في وين ؟!

اخذت الدفتر مرة ثانية بين أصابعها .. وفتحته على الصفحة الأخيرة .. وبدأ صوتها يعلى وهي تقرأ الخـاطرة !!

من خيوط القمــــرنسجت احرفي

وامتزجت احرف الالم .. مع الشوق واللهفة

فغلفتها بورود الحـــــب ..

حبيبتي ..

برحيلك ,,

اغرورقت عيناي بالدموع

اظلمت علي الدنيا ..

غابت الشمس

وامطرت السحاب الآلام و المواجع ..

زادت نبضات قلبي بالتسارع

تهيجت المشاعر والاحاسيس

سرحت مع طيفك ,, وغرقت بذكراك

الا انني لم امل .. بل يلهف الشوق والحنين اليك ..

كسرتي خواطري .. وأدميتي فؤادي !!

لم يعد لحياتي معنى ..

فبرحيلك ,,

أخذتي قلبي وروحي معك

فأنا احيا بقلب نازفـ من لوعة الفراق..

وبجسد بدون روح .. فروحي في كفيك !

فـ برحيـلك ..

اعتصر قلبي

وقطع وريده

ليتركه مخنوقا بين أضلعي !!

رحيلك

يقتلني في اليوم آلاف المرات !!

متى ستحيينني ؟

فالحياة الى قلبي لن تعود الا

عندما تتلاقى عيني بعينك

وتتعانق دقات قلبي مع دقات قلبك

عندها فقط سأكون قد ولدت من جديد ..

رحيلك

أمات كل شيئ الا الدموع !!

والآهات .. والآلام

والمواجــــــــع !!

ختاما

اهديكــ وردة حب ترفض الانحناء لنسائم الفراق

..

وقف جنب غرفة وجد .. وتوه بيطرق الباب .. شده كلامهم .. ووقف بصمت جنب الباب يسمع !

شهد : هاذي اخر ليلة انام في بيتنا ..

وجد : بنرجع مرة ثانية .. ليش تقولين جذي ..

شهد بضيق : على الرغم اني فرحانة .. ان بكون جنب هلي هناك .. الا اني مضايقة بنفس الوقت .. كل شي في قطر بيوحشني .. وبشعر بحنين له .. البيت .. المدرسة .. صديقاتي .. ( ينخفض صوتها ) للحين ما قلت لهم اني بسكن بالبحرين ..

وجد : البيت .. والمدرسة .. والصديقات .. بتلقين مثلهم واحسن منهم يمكن .. تفائلي بخير شهوود .. لكن الأهل .. هذا الشي الي ما يتعوض .. ( تجمعت الدموع بعيونها ) هناك بتلقين عائلة تحبج وتهتم فيج وتخليج بعيونها .. بتتخيلين نفسج وسط امج وابوج .. صحيح ان فيصل ما قصر علينا بشي .. حتى الحنان ما حرمنا منه .. لكنا محتاجين لحنان اخر .. حنان ام .. وعطف اب .. وانتي ادرى بخالي ومرته .. الله يخليهم .. تذكرين قبل سنتين لما جو هني ؟ تذكرين شلون كانو يعملون المستحيل لنا ؟!

فتح الباب وابتسامة مبهمة على وجهه : حبايبي ..

شهد ورغد : هلا فيصل .. متى رجعت ؟

فيصل وهو يقعد على السرير : قبل اشوي ..

شهد : اهاا .. خفنا عليك .. كأنك تأخرت ؟؟

فيصل : تقريبا .. لان مريت بـ بسام وخبرته ..

وجد : شنو قال لك ؟

فيصل : قال لي لا تروحون .. بس انا ما بطيعه ..

وجد عابسة : ليش موب راضي ؟

فيصل : انتي تعرفين اخوج شلون تفكيره .. قبل ما يفكر ان انتو بتفرحون وسط اهلكم .. قال هناك ماجد وما يصير ..

وجد : بس احنا ما بنقعد معاهم في بيت ؟!!

فيصل : اصلا ماجد يدرس في الهند .. وهو يتحجج لا غير .. ( وببتسامة واسعة ) جهزتوا اغراضكم ؟؟

شهد : ايه انا خلصت .. وقاعدة اساعد وجوود ..

فيصل وهو قايم : زين عجل اخليكم .. ( يطالع ساعته ) اللحين ثنتين الفجر .. قومو نامو .. وبكرة اذا صحيتو كملو .. وان شاء الله الساعة6 بالمغرب نروح المطار .. لان 8 بتمشي الطائرة ..

وجد : وانت اغراضك جهزتها ؟؟

فيصل يغمز لها : الخير فيكم .. بكرة جهزوا اغراضي ..

..

كانت تمشي بسيارتها " الهوندا " خلف سيارة ماجد " الكورلا " في طريقها لجامعة البحرين .. لان اليوم اول ايام الحذف والاضافة ..

وبعد ما وصلت الجامعة .. بركنت سيارتها جنب سيارة ماجد .. نزلت .. سكرت السيارة .. ومشت بجانب ماجد ..

ماجد : ان شاء الله حفضتي الطريق ؟؟ بترجعين بروحج لأن ..

وعد ببتسامة : يس .. حفضته .. مشكور وما قصرت ..

ماجد بعد ما وصل للمبنى الي فيه الصالة الرياضية : دخلي الصالة وهناك بتلقين ..

وما كمل كلامه لانه لمح " رغـد " ..

وعد بستغراب : بلقى شنو ؟؟

ماجد !!

وعد وتنتبه للمكان الي يطالعه ماجد وتلقى رغد .. وبمكر : رغوووود انا هني تعالي ..

رغد وهي جاية : هلا وعوود .. الحمد لله على السلامة ..

ماجد بزعل : وانا مالي لا هلا ولة الحمد لله على السلامة ؟؟

رغد الي توها منتبهة لوجود ماجد ارتبكت ونزلت راسها بإحراج !

وعد وهي تمسك يد رغد وتلوح باليد الثانية لماجد : يلله روح .. كاهي جت رغد معاي .. سلام ..
وتوها بتمشي ..

ماجد : لحضة ..

اللتفتو له وعد ورغد ..

ماجد وخطوات تفصل بينه وبين رغد وبصوت هامس مليان عذوبة وحنان : احبج ..

ويمشي عنهم ..

تجمدت رغد مكانها .. هاذي اول مرة يقولها لها وجه بوجه .. انصبغ وجها احمر .. وتوردت خدودها ..

وعد وهي تضحك : هههههههههههاااي .. ما اقدر عليكم انا ..

رغد وهي تسحب وعد : اخوج يقهر .. والله يقهر ..

وعد : تراني ما ارضى على اخوي .. لا تقولين عنه جذي ..

رغد : يعني قولي لي .. هاذي حركة يسويها فيني ؟؟ والله انحرجت ..

وعد : تعيشين ويقولج غيرها .. ههههههههههههههههههههااي ..

رغد : وعــد ..

وعد وهي تضحك : عيون وقلب وحياة وعد امري ..

رغد : بسج عاد ذبحتيني ..

وعد : افا .. انا اذبحج ؟! تبين ماجد يدفني وانا حية .. نونو .. ( وبجدية ) صدق ليش ما قلتين له شي ؟؟ كلها يومين ويسافر ..

رغد وفاتحة عيونها كلها : حلفي .. يعني يوم الثلاثة !!

وعد بحزن : ايه .. البيت مرة موب حلو بدونه ..

..


وينه ؟؟ يا ربي وين خليته انا !! متأكد انه كان بالسيارة لكن ما لقيته ! ..

دخل البيت للمرة الثالثة .. وعفس غرفته رأسا على عقب .. بحث وبحث .. وللأسف مالقاه ! رمى نفسه على السرير .. يبي يسترجع وين خلاه .. لكنه متأكد مليون مرة انه كان بالسيارة ! وبألم : الشي الوحيد الي ما زال يربطني فيج .. اختفى ! مثل ما ختفيتي انتي من حياتي فجأة !

..

وقف سيارته وابتسامة مرسومة على شفتينه بعد ماشاف " يوسف " يتقدم نحو سيارته .. فتح باب الدريشة وبـ الابتسامة نفسها : يا هلا ..

يوسف : اهلين وسهلين فيك يالغالي ..

ماجد : وينك فيه ؟؟ زمان عنك .. صار لي تقريبا شهر ما شفتك .. ما كأن الباب بالباب .. وما يفصل بين بيتنا وبيتكم الا جدار !

يوسف : الله يسلمك طول هشهر كنت مسافر باريس .. وتوني اليوم واصل ..

ماجد : الحمد لله على السلامة .. وانا اقول شنو فيه الحجي ما يبين الا طلعت مسافر .. الا ما قلت لي .. ليش عزمت السفر ؟؟

يوسف وهو موب عارف شنو يقول : كنت .. كـ ـنت .. سياااحة سيااحة ..

ماجد وفهم ليش كان مسافر وانحرج ليش سأله هذا السؤال : ان شاء الله استانست ؟؟

يوسف ومو على بعضه : اي .. اي .. استانست ..

..

صحت من النوم على صوت المنبه .. قامت من على السرير .. دخلت الحمام .. اخذت لها شاور تستعيد فيه نشاطها .. فرشت سجادة الصلاة .. وبدأت تصلي ..

فتحت باب خزانة ثايبها .. استخرجت لها ثياب .. وبعد ما لبست .. وقفت جنب المنضرة ترتب شعرها ..

رفعته .. خلت لها كحل وكلوز .. اخذت تلفونها .. ونزلت !

..

سمع صوت خطوات على الدرج .. رفع راسه .. لقاها تنزل من على الدرج وابتسامة عذبة مرسومة على فمها .. كانت تنزل وبين يدينها تلفونها تتكلم مع احد فيه .. وعيونه تراقبها .. تقربت اكثر .. وضحت ملامحها اكثر .. هاذي " وعـد " !

كانت لابسة بدي ابيض مرسوم فيه 3 نجمات ومكتوب تحت هاذي النجوم Cool gale بلأزرق ! وجينس ازرق منقوش عليه عبارات بلأنجليزي ..

استدار بوجهه للجهة الثانية .. وعيونه على الأرض .. تمنى ما يرفع عيونه مرة ثانية ويشوفها .. ما يبي يشوف حركاتها .. ما يبي يسمع صوتها .. لأن كل شي فيها يذكره بوردته الذابلة !

..

مســاء الخيـر يمة ..

ام ماجد بستغراب : مساء النور .. نازلة جذي ؟؟

وعد بتساؤل : اي .. فيني شي ؟؟

ام ماجد : اي فيها يمة .. اللحين انتي كبيرة ولازم تلبسين لج شي على راسج ..

وعد وعلامات التعجب على وجها : يمة ليش ؟؟ مافي احد بلبيت غريب علشان اللبس !

ام ماجد : بس فيصل ما يحل لج .. روحي بدلي ثيابج واللبسي شال على راسج ..

وعد : فيصل !!

ام ماجد : اي فيصل ؟؟ توهم قبل ربع ساعة وصلو .. وانتي نايمة .. وبنات عمتج اللحين يسبحون ..
وفيصل بالصالة .. لان ابوج وماجد قاعدين يدخلون الأغراض في بيتهم !

وعد : يمة ما فهمت شي ؟!! فيصل ووجد ورغد .. شنو يسون في هني ؟؟ واي بيت مالهم ؟؟ بليز فهميني ؟

ام ماجد وهي تقعد على الكرسي : الله يسلمج ابوج قال لفيصل يجيب خواته ويعيشون في هني .. في بيت جيرنا قبل الي شراه ابوج وقال بكبر البيت .. تذكرين ؟؟

وعد : اي ..

ام ماجد : واللحين توهم واصلين .. وبس ..

وعد : اهاا .. ( وببتسامة واسعة ) يعني وجد ورغد اهني بالبيت ..

ام ماجد : ايه .. ( وتخلي يدها على كتف وعد ) يلله طاوعيني وروحي بدلي ..

وعد وهي تركض طايرة من الفرح : ان شاء الله يمه ..

..

يتبع ..
__________

اسطورة ! 10-12-13 12:06 AM

يتبع .. للحلقة الثانية ..


سمع صوت ضحكات وجد ورغد ورفع عيونه من تلفونه بعد ما قعدو معاه بنفس الجلسة ..

ونزل عيونه مرة ثانية لما انتبه لوجود وعد بينهم ولكن بهيئة ثانية !

وعد : امي وهي تقول لي وانا موب مصدقة .. لكن والله احلى خبر سمعته اليوم وبحياتي كلها .. واخيرا بصير عندي خوات ..

وتوها بترد عليها وجد الا بدخلة ابو ماجد وماجد ونواف وريان الصالة وجلسو معاهم على نفس الجلسة ..

ابو ماجد : ان شاء الله مرتاحين يولادي معانا ..

شهد : الحمد لله مرتاحين وزود بعد ..

ماجد : وما تبون تشوفون بيتكم الجديد ..

فيصل : جهز ؟؟

ابو ماجد : ايه .. وخلينا اغراضكم بالصالة وعليكم ترتبونهم على ذوقكم ..

وجد : خلنا نروح شوف البيت ..

ام ماجد وهي داخلة : اول شي قومو تعشو .. وبعدين كلنا نشوف البيت ..

نواف وهو يقعد جنب فيصل ويهمس له : تخيل .. ( ويأشر على قلبه ) تعب هلقلب بلياك ..

فيصل ويضربه على خفيف ويضحك : هههههههههههه ان شاء الله ما يتعب مرة ثانية ..

نواف بصوت عالي : يااااااااااااااااااااي .. فصووووووووووول بعيش معااااااااي .. ( ويطالع وجد وشهد ) الليلة بصير ضيفكم وبنام مع حبيب قلبي ..

الكل ضحك عليه ..

ابو ماجد : لا تخاف حبيبك ما بطير .. قومو خلنا نتعشى .. لان اشك ان نواف بيفقد عقله !

..

دخلو البيت .. كان غاية في الجمال والروعة .. ولا يقل في ديكوره عن بيتهم الي بـ قطر ..
مسكت يدها بيد اختها .. وضلو يمشون خلف فيصل وماجد ..

وبعد ما دخلو داخل البيت .. كان فيه صالتين .. على اليمين واليسار .. وبالوسط موجود الدرج .. وينقسم فرعين .. ركبو الدرج .. ووصلو الصالة العلوية .. وكان الطابق الثاني يتكون من 5 غرف نوم .. ومطبخ صغير ..

ولقو اغراضهم وشنطاتهم وسط الصالة ..

وبعد ما طلع ماجد .. اخذ كل واحد منهم شنطاته .. ودخلو غرفهم مستسلمين للنوم .. لأن بكرة عليهم عملية ترتيب البيت .. والذهاب للجامعة !

..

طرقت باب البيت بعد ما سوت رنة لـ وجد .. ركبت سيارتها من جديد .. وضلت تنتظرها تطلع !

سمعت طرقات على الدريشة الي جنبها .. وكان فيصل من يطرق على الدريشة .. فتحتها .. وببتسامة : صباح الخير ..

فيصل : صبـاح النور .. امري ..

وعد : انتظر وجد .. علشان بوديها الجامعة اليوم ثالث يوم من الحذف والاضافة ..

فيصل ويتكأ على طرف الدريشة : اهاا .. انا بعد يبي لي اجي معاكم .. ابي اودي بياناتي وبيانات وجد .. ويبي لي اشوف شنو المواد .. ( ويخلي عيونه بعيونها ) اخاف نعطلج ..

وعد ودقات قلبها بدأت تتسارع لقرب فيصل منها : لا عادي .. انا امس يوم اروح اضافو لي مادة بس .. وكان عندي ثلاث .. صارو يعني اربع وانا قايلة هلفصل باخذ خمس مواد ..

فيصل : اهاا .. ( ويفتح الباب ) نزلي .. تفضلي داخل .. بمللج اليوم .. نطريني لما ابدل .. لان ما ادلي الجامعة ..

وعد : بنطر هني .. ماله داعي ادخل ..

فيصل وهو يسكر الباب : براحتج ..

ويدخل داخل البيت ..

..

فتح باب السيارة مرة ثانية .. ركبت وجد قدام .. وفيصل بالخلف .. وحركت السيارة وعد الى جامعة البحرين !

وعد : شخبارج بعد ؟؟ ان شاء الله عرفتي تنامين ليلة امس ..

وجد : للاسف لا .. صار لي ساعتين اتقلب يمين ويسار .. وماكو فايدة .. بعدين ما ادري شلون نمت ..

وعد : مع الايام بتتعودين .. وشهد ؟؟

وجد : شهد للحين نايمة .. قعدتها قلت لها بنروح عن الجامعة .. علشان اذا صحت تدري احنا وين راحين بس مارضت تقعد ..

وعد : اهاا .. خلها تعوض نوم .. بكرة بتروح تداوم المدرسة .. اليوم ثاني من فتحت المدارس ..

فيصل : قال لي خالي عطى بياناتها صاحبه ووداهم مدرسة قريبة من البيت .. ان شاء الله المدرسة اوك ؟؟

وعد : ايه .. المدرسة الي درست فيها .. كان طاقمها الاداري مرة زين ..

..

بركنت السيارة .. وبعد ما نزلو .. مشو الى الصالة الرياضية .. كانت وجد بالوسط وعلى يمينها وعد ويسارها فيصل !

فيصل : على وين احنا رايحين ؟

وعد : الصالة .. هناك مال قسم التسجيل وتسليم الرسوم واختيار المواد ..

فيصل : ان شاء الله نلقي لنا كلاس فارغ عاد ..

وعد : وجد انتي شنو بتدرسين ؟

وجد : علوم حاسوب ..

وعد : اهاا .. الله يوفقج ..

وبعد ما وصلو الصالة ..

راح فيصل بروحه .. ووجد ووعد مع بعض ..

وجد : وعود بروح من ذيك الجهة قسم التسجيل ..

وعد : طيب .. انا بروح اخذ رقم ..

وقفت في الصف تنتظر دورها علشان تاخذ رقم .. سمعت شخصين يتهامسون خلفها .. وبعد دقايق ..
لو سمحتي اختي ..

اللتفت لهم وعد ببتسامتها : نعم ؟

نعم الله عليج .. شنو تدرسين لو سمحتي ؟

وعد بـ براءة : محاماة ..

الله يوفقج يالغالية .. ( ويمد يده ) تفضلي هذا الدفتر ..

وعد بستغراب : ليش ؟

لقيته طايح من شنطتج ..

وبخوف اخذته ومشت عنهم بعد ما شكرتهم .. وتوها بتروح الكفتريا تشتري لها ماي تهدي انفاسها .. سمعت صوته هزها !

..

فيصل بغضب : شنو تسوين مع ذلاك الشباب الطايشين ؟؟

وعد وهي تخبي الدفتر خلفها ضننا منها انه دفتر فيصل طايح من شنطتها : طاح دفتري وعطوني اياه .. انا ما سويت شي ..

فيصل : اذا ما سويتي شي ليش كل علامات الخوف هاذي واضحة على وجهج ؟ ولة ليش تخبين يدينج خلف ضهرج اصلا ؟ ابي اشوف الدفتر الي تزعمين انه طاح منج ؟

وعد : انا مو خايفة اصلا .. وليش اخاف يعني اذا واثقة من نفسي اني ما سويت شي خطأ ؟

فيصل : طيب اكدي لي عكس الي تقوله عيونج .. وعطيني الدفتر اشوفه ..

وعد بعفوية : لا لا ..

فيصل : بتعطيني اياه ولة شنو ؟؟

وعد : ما بعطيك لو شنو سويت .. اصلا انت مالك حق تسألني .. وتحقق معاي .. انت منو ؟ الي يسمعك تتكلم يقول ابوي وانا ما ادري ..

فقد السيطرة على نفسه .. سحبها من يدها .. وراح معاها على جنب .. انتزع الدفتر من بين اصابعها بقوة .. واخذ يتصفحه والغضب واضح من عيونه .. رفع راسه من صفحات الدفتر .. ووجه لها نضرة استحقرها فيها .. اخذ الدفتر ورماه ..

وبكل اسف وبـ شدة : طحتي من عيوني يا وعد !

..

يتبــع .. في الحلقة الثالثة ..

اسطورة ! 10-12-13 12:09 AM

.. (( الحلقة الثالثة )) ..

جالس جنب باب البيت .. يشوف الرايح والجاي .. لان ما عنده شي يقضي به وقته .. بعد ما رفضت الجامعة قبوله .. نظرا لحاله !

وبعد ما رجع من باريس .. الفراغ .. أثر فيه .. وجعل الحالة الي فيه تزيد !

ركز نضره بالسيارة " الهوندا " الي واصلة جنب بيت فيصل .. لقى بنت وولد نازلين من السيارة .. سمع صوت ضحكات البنت .. حز في نفسه هذا الشي .. قام من مكانه .. نزل عيونه الأرض .. لقى حجرة !!

يوسف : شفيك مضايق ؟؟

يوسف : يضحكون علي ..

يوسف : اثبت لهم انك قوي ..

يوسف : شلون ؟؟

يوسف : شفت الحجرة الي على الأرض ؟؟

يوسف وعيونه على الحجرة : ايه ..

يوسف : رمها عليهم .. لا تبين لهم انك ضعيف ..

يوسف : لا .. اخاف يتأذون ..

يوسف : لأنك تخاف ..

يوسف : لا ما اخاف .. بس ما يصير أأذيهم ..

يوسف : لكنهم يصير يأذونك بسخريتهم عليك ؟؟

يوسف : لا ما يصير ..

يوسف : اذا كان ما يصير خبرهم هذا الشي بالقوة

!

..

وجد : يلله حبوبة .. بروح انام .. عيوني شوي وتسكر ..

وعد ببتسامة : الله يساعدج ..

فيصل وتوه بيمشي لباب البيت انتبه للحجرة الي بطريقها لـ وعد ووجد ويسحب يد وجد على جنب .. وتصطدم الحجرة بطرف الدريشة وتنرد على وجه وعد !

وعد ويدها على وجها وبصوت عالي : ااااي ..

فيصل ووجد بخوف : شصار ؟؟

وعد ودموعها بدأت تنزل : يألمني .. ( وترفع يدها من على وجها وتشوف دم ! )
فيصل وياخذ كلينس ويخليه على الجرح الي صار بوجها : لا تخافين .. ما صار شي .. بس يبي له تعقيم .. وبصير ان شاء الله اوك ..

وعد وهي ما زالت تصيح : شنو ما صار شي .. اللحين هذا الدم شنو يوقفه ؟؟ وبضل الأثر .. وبيتشوه وجهي ..

فيصل يمسح الدم وبجفاء : اللحين ما خفتي الا ان وجهج بيتشوه ؟؟ لايكون خالينج وسط بيت ومشعلين فيه النار وخايقة تشوهين من الحريقة !! صدق ناس فاضية ..

وعد وهي تاخذ قطعة الكلينس من يده وبالجفاء نفسه : مشكور وما قصرت على الخدمة الانسانية لـ الناس الفاضية ..

وتحرك السيارة .. وتدخل بيتهم!

..

وجد وتخلي اغراضها على الطاولة : ليش قلت لها جذي ؟
يعني اكيد لو اي وحدة بمكانها كانت بتقول مثل ما قالت ..

فيصل ويسند راسه على الكرسي : اللحين لا تقعدين تحاسبيني .. خليج منها .. وروحي سوي لي شي اكله ..

وجد وهي توقف قباله : اذا ما حاسبتك من بحاسبك ؟ ( وببتسامة ) انا ما احب اخوي وحبيبي واغلى من في الكون بنسبة لي يعامل الناس بهطريقة .. وشلون وهاي وعد ؟؟

فيصل بستهزاء : وشنو فيها وعد عن غيرها يعني ؟؟ وعد ووعد .. الي يسمع .. يقول ما كو مثلها بالدنيا .. ( ويسكر عيونه ويذكر وردته الذابلة ) دائما تعطونها شي هي ما تستحقه !

وجد وتقعد جنبه : ليش تقول جذي عنها ؟ آذتك بشي ؟ سمعتها قط مرة تطريك بشي موب زين ؟ انا ما قلت عنها جذي الا اني من اول ما ما شفتها حبيتها .. صحيح ان من مدة قصيرة عرفتها .. لكني حبيتها .. واعتبرتها اختي مثل شهد .. ( وتنغز له ) وشنو انطباعك عنها ؟؟

فيصل ومازال مسكر عيونه : بذمتج .. واحد بجي من الطريق وبيرمي عليها الحجرة !

وجد : ما فهمت ؟؟

فيصل : اقصد اكيد لما شافج تكلمينها وتضحك .. وشافني واقف معاكم .. انقهر ورمى الحجرة .. وكان يبيها تصير علي لكن صادتها بالخطأ ..

وجد : قصدك انه يعرفها يعني ؟؟

فيصل : ويمكن يحبها ويغار عليها اني اوقف معاها

!

..

دخلت البيت ووجها ممتلي دموع .. صحيح وجع الجرح الي بوجها يألمها .. لكن موب مثل وجع القلب وألمه .. لأن الجرح الي بالجسد ممكن يتعالج .. واحتمال شفائه كبير .. لكن الجرح الي بالقلب .. صعب يوقف نزفه .. والأصعب شفائه !!

..

دخلت الغرفة على بنتها تصحيها للعشاء ..
لقت الغرفة باردة .. وبنتها تحت للحاف .. فوق السرير .. نايمة ..
رفعت للحاف عن وجها .. مسحت على شعرها ..
وانتبهت لـ الضماد المثبت على وجها .. استغربت سبب وجوده على وجها !
انتزعته من على وجها .. شافت تحته أثر دم .. نغزها قلبها .. واخذت تصحيها ..

وعد وهي تفتح عيونها : اممممم ..

ام ماجد بخوف : يمة وعد قعدي .. شنو فيج ؟؟ شنو هذا الي بوجهج ؟؟

وعد تحك بعيونها : هلا يمه .. الساعة كم ؟؟

ام ماجد : اللحين 8 المغرب .. ما قلتي لي يمه .. شنو هذا ؟؟

وعد : هذا يوسف رمى علي حجرة ..

ام ماجد بستغراب : لكنه توه راجه من باريس .. ويقولون انه تعالج وصار زين ..

وعد : ما ادري يمه ..

ام ماجد : يألمج ؟؟

وعد وتتلمس الجرح : الم خفيف ..

ام ماجد : ما تشوفين شر حبيبتي .. بقول لأبوج خلى يروح له ويأدبه ..

وعد بـ رجـاء : لا يمه .. تكفين لا تقولين لابوي .. ما ابي اسوي له مشاكل ..


..
نزلت من على الدرج وتحس بكسل شديد .. قعدت وسط اخوانها " ريان ونواف " قبال التلفزيون ..

ريان : وعد ..


وعد : هلا ..

ريان : بجيب لج كتبي راجعي معاي ..

نواف : حشى حشى .. ما شاء الله عليك .. توها بداية الفصل .. شنو تراجع ؟

ريان شوي ويصيح : مالك دخل .. انا كيفي .. ابي اصير شاطر .. موب مثلك .. يا تلعب بلايستيشن او تطالع تلفزيون ..

نواف : سوري اخي العزيز .. روح ذاكر .. علشان اذا اخترعت شي .. افتخر واقول اخوي مخترع ..

ريان : وعد شوفيه يطنز علي ..

وعد ومالها خلق : وبعدين معاكم ؟؟ طول الوقت تتهاوشون وبس ؟؟ ما عندكم شي ثاني تسوونه ؟؟ فيصل لو سمحت خل عيونك بالتلفزيون ولا تتعلف فيه .. ( وتطالع ريان ) روح جيب شنطتك بسرعة ..

ريان : ان شاء الله ..

نواف : ان شاء الله اختي الكبيرة ..

استرخت على الكرسي وهي تطالع تلفزيون مع نواف وبنتظار ريان يجيب شنطته ..

وعقلها بالدفتر الي عطوها اياه ذلاك بالجامعة ..

ودمعت عيونها لما تذكرت الي صار !

.

.

.

فيصل : طحتي من عيوني يا وعد !

وعد : انا اسفة .. ما كان قصدي اخذه والله ..

فيصل : بس انتي اخذتيه .. واضن انج موب جاهلة يقصون عليج بحلاوة وتاخذين اي شي من عند ناس ما تعرفينهم ! اليوم عطوج دفتر ممتلي صور شباب وارقامهم .. بكرة تتوقعين شنو بيعطونج ؟؟ اسكريم ؟!! ( ويضحك بسخرية ) يعني لازم نعطيج ارشادات السلامة ونعلمج اياهم .. لا احد يخطفج بالغلط .. او يقدم لج مخدرات وانتي ما تدرين بعد ..

وعد وهي تحاول تمسك روحها لا تصيح : والله ما ادري ان الدفتر مو لي .. ضنيته دفتري طاح من الشنطة مثل ما قالو لي .. انت ليش موب راضي تصدقني ..

فيصل : لانج كبيرة .. وفيج عقل .. وتعرفين الصح من الغلط .. ووقفتج معاهم .. ولقاء التعارف هذا الي صار ماله داعي !

وعد : انا غلطانة .. واعتذرت .. شنو تبيني اسوي يعني علشان تفهم ؟؟ لا يكون تضن اني موب انسانة ؟؟ وما اخطأ ؟؟ ولة انت حلال عليك تخطأ وتعتذر وذنبك مغفور وعلى غيرك لا ؟؟

فيصل ويحاول يمسك اعصابه : والله .. حلفت هاا .. والله لو ماكنا بمكان عام .. وفي جامعة .. ( يضغط على اسنانه ) كان عطيتج كف يعلمج شلون تحترميني وتتكلمين بأدب ..

.

.

.

مسحت دموعها بعد ما سمعت صوت الجرس .. قامت من مكانها .. توجهت للباب .. رفعت السماعة : نعم ؟؟ مين ؟؟

ما سمعت رد !!

توجهت للباب الخارجي .. وقفت خلف الباب .. وفتحت جزء منه ..

وعد : مين ؟؟

انـا ..

وعد بفرح وهي تفتح الباب : حيـاك .. وليش تطرق الباب ؟؟ الباب مو مسكر ..

..

دخل .. رفع نضارته .. وخلاها على شعره .. ابتسم ابتسامة جانبية .. طالعها من فوقها لتحتها .. تأمل بأثر الجرح الي بوجها .. آلمه شكله .. واستغرب بترحيبها الي ما توقعه !!

وعد بستغراب : فيـصل ؟؟

فيصل : وانا اقول .. شنو فيها ترحب فيني جذي ؟؟

وعد : ضنيتك مـاجد .. ( وفي طريقها بتدخل البيت ) ادخل المجلس ..

ويمسكها من يدها : لحضة ..

وعد : اترك يدي لو سمحت ..

فيصل ويخلي عيونه بعيونها وبدون أي كلمة !

وعد وبدأت دقات قلبها تسارع : فيصل ..

فيصل : نعم ؟؟

وعد ودموعها تجمعت بعيونها : اترك يدي ..

فيصل : اخاف اتركها وتشردين .. ( وبألم ) لهدرجة تخافين مني ؟؟

وعد وبدأت دموعها تنزل : اي .. اخاف منك .. وشلون ما اخاف .. وانت من اول ما عرفتك وانت مسبب لي رعب .. ( وتشهق ) كفاية الي فيني .. تزيد الجروح ليش ؟ يعني تفرح اذا شفتني مضايقة ؟؟ تحس بمتعة اذا طعنتني بكلامك الجارح ؟؟ ( تاخذ نفس ) فيصل انا ما ابي منك شي صعب .. ابيك تخليني بحالي بس .. تعتبرني موب موجودة .. مثل ما انت تبي تعيش .. غيرك يبي يعيش ..

وتحرر يدها منه .. وتدخل داخل البيت .. وتتركه مصدوم من الكلام الي سمعه .. متجمدة أطرافه ..
شعور قاسي .. لما تعرف بأن ذكرك مخيف .. ووجودك مرعب .. بنظر الآخرين !

..

فيصـــل ..

وبدون ما يرفع نضره من على الدريشة: نعم ؟؟

ماجد : شنو فيك ؟؟ من اول ما طلعنا من البيت وانت ساكت !

فيصل : مضايق شوي ..

ماجد : شنو الي مضايقك ؟؟

رفع عيونه من على الدريشة واللقى نضرة على ماجد وسند راسه على كرسي السيارة : انت بكرة بتسافر .. وانا ما اعرف احد اهني .. وحشوني كل الغالين الي بـ قطر !

ماجد : اسألك سؤال وتجاوبني بصراحة ؟؟

فيصل : تفضل ..

ماجد : ابوي جبرك تعيش هني ؟؟ ولة بإرادتك هذا الشي ؟؟

فيصل بستغراب : ليش تسأل ؟؟

ماجد : ما ادري .. بس احسك موب مرتاح ..

فيصل : شي طبيعي اكون موب مرتاح نفسيا .. دام ديرتي الي عشت فيها من ايام الطفولة هجرتها .. يمكن مو بمعنى الهجر .. بس اختلف الوضع .. صحيح ان بحاول ازورها كل اسبوع .. لكن اشتقت لـ ممارسة حياتي اليومية عليها .. اشتقت لنسمة الهواء الباردة .. لجدتي .. وخالاتي .. لـ بسام .. لأسـن ويزن .. اشتقت لأصدقائي .. للبيت .. اشتقت لكل شي فيها .. لكني في نفس الوقت احس بالراحة .. لاني اشوف الفرح بعيون وجد وشهد .. وفرحتهم تنسيني كل شي فيني .. وتريحني .. ( ابتسم ) احس بشعور مختلط .. فرح وحزن .. فرح لأني قدرت اسعد خواتي اهم اثنين عندي بالدنيا .. فرح لأن هاذي الأرض .. ( تنهـد ) موجود عليها الي احب .. الي اعشق .. والي بدأت انساهم ! واحزن .. لما اتذكر اني موب في وطني ساكن .. وان الذكرى الحلوة .. احلى ايام عمري .. الي قضيتها هناك ما عدت اشوفها كل يوم .. وانما صارت حلم تتوق له نفسي كل يوم !

ماجد : غريب امرك .. بس اضن اني لو كنت مكانك .. كان بكون احساسي مثلك .. لكن شي واحد ما فهمته ! شلون موجود عليها الي تحب وتعشق والي بديت تنساهم ؟؟

فيصل : خـل الي بالقلب .. بالقلب مستور .. ( وببتسامة ) جهزت اغراضك ؟؟ سفرك بكرة ؟؟

ماجد : باقي علي اخلي كم حاجة واخلص .. ( ويوقف السيارة ) يلله خلنا ننزل ..

فيصل : ويــن ؟؟

ماجد : بعرفك على ناس .. اذا شفتهم بتنسى كل الهم الي بقلبك
..

..

هلا رغـــودة ..

رغد : اهلين وسهلين حبوبة ..

وعد : كيفيك ؟؟ وكيف اخبارج ؟؟ عساج طيبة ..

رغد : مية بالمية .. وانتي ؟؟

وعد : ميتين بالمية ..

رغد : هههههه .. ضحكتيني وانا ما ابي اضحك ..

وعد : وليش ان شاء الله ؟ مسوية حداد !

رغد : لا عيوني .. بس بكرة بسافر .. شلون افرح واضحك ..

وعد : هههههههاااي .. وانا اقول ليش متصلة .. امري .. تدللي .. شنو تبيني اوصل له ؟؟

رغد : مشكورة ما ابيج توصلين شي ..

وعد : العفوو .. متى بس يرجع .. ويخطبج وتصيرين مرت اخوي .. انتظر ذاك اليوم بفارغ الصبر ..

رغد بإحراج : ومن قال لج بوافق اذا تقدم لي ؟؟

وعد : هههههه .. حلفي بترفضين ..

رغد : وليش ارفض ؟؟ احد يجي له القمر ويقول لا ؟؟

..
تبـع .. الحلقة الثالثة ..

موجود معاهم بجسده .. بـ أعضائه .. لكن روحه .. وقلبه .. بمكان ثاني .. كان يحس بـ أحسايس غريبة .. مختلطة مع بعضها البعض ..

وشعوره بذاك الوقت .. شعور المذنب الي أخطأ وموب عارف يصحح خطأه .. كان يشعر بـ انكسـار .. بإرهـاق ..

حـاول قد ما يقدر ما يبين الضيق لمـاجد .. احسان .. نبيل ..

احسان : فيصل ..

فيصل : هلا ..

احسان : شفيك ؟؟ من اول ما جيت وانت ساكت .. وتتكلم بس بـ اي .. لا .. عادي !

نبيل : لا يكون تستحي منا ؟؟

فيصل وهو يضحك : هههههه .. ليش انا بنية استحي منكم ؟؟ بس ما عندي شي اقوله ..

ماجد ويغمز له : خلوه .. الاخ اليوم موب طبيعي .. حتى في السيارة كان جذي .. الله يسلمكم ما يقدر يتخيل الحياة بدوني بعد ما اسافر ..

فيصل : ههههههه وانت الصادق ..

احسان : دام جذي .. ليش ما تروح تدرس معاه وتريح نفسك ؟؟

فيصل : نو وي .. ابدا ما فكرت بهذا الشي .. ومستحيل افكر بعد ..

نبيل بستغراب : ليش ؟؟

فيصل : ما اقدر اترك الاهل ..

نبيل : ما فيها شي .. كل شي بسبيل المستقبل يهون ..

ماجد : صحيح فيصل .. شرايك ؟؟

فيصل : لا تقلبون لي مخي .. انت تعرف اني ما اقدر اروح ..

احسان : اذا ضروفك المادية ما تسمح تدبر ..

فيصل : لا موب سالفة فلوس .. انا مسؤول عن خواتي وما اقدر اتركهم بروحهم ..

ماجد : طيب بيقعدون في بيتنا .. ولا تنسى اني بكون بعد موب موجود ..

فيصل : لا لا .. لو اروح اخذهم معاي .. ما يرتاح لي بال وهم بعيدين عني ..

..

بركنت السيارة .. اخذت كتبها .. ونزلت بعد ما سكرتها .. مشت بطريقها للسكشن .. لأن عندها محاضرة الساعة 8 ..

دخلت السكشن .. وقعدت على الكرسي .. وبعد دقايق .. وصل الدكتور .. اخذ الدكتور ينادي بـ الأسماء .. يسجل الحضور .. وبعد ما نادى بأسمها .. قالت نعم .. فتحت دفترها .. وبدأت تخربش على الصفحة الاولى !

بعد ساعة .. خلصت المحاضرة .. طلعت من السكشن .. متوجهة للمكتبة .. لان ما عندها شي !
سمعت صوت رغد يناديها من خلفها .. اللتفت لها ..

وببتسامة : صبـاح الفـل والياسمين ..

رغد : صباح الزعفران .. هههههه

وعد : اخبارج ؟؟

رغد : الحمد لله .. وانتي ؟؟ كيف حالج ؟؟

وعد : الحمد لله كل شي تمام ..

رغد وهي تقعد على الكرسي وتخلي كتبها على الطاولة : اخخ .. تعبت ..

وعد : من شنو ؟

رغد : تعرفين ان اول مرة هاذي اجي بروحي بالسيارة .. وصار لي ساعة اداور .. نسيت الطريق ..

وعد : هههههههههااي .. موب منج .. من الي بالقلب ..

رغد : يعني لازم من اقول لج شي جبتين طاريه ؟؟

وعد : وليش ما اجيب طاريه ؟؟ اخوي وحبيبي ..

رغد وهي تنتبه لأثر الجرح بوجه وعد : هذا شنو الي بوجهج ؟؟

وعد : هذا يوسف رامي علي حجرة ..

رغد : وييه .. هذا المفروض يودونه مصح عقلي ..

وعد : حرام مسكين .. تخيلي نفسج مكانه .. وفيج المرض الي فيه .. ترضين تقضين حياتج هناك ؟

رغد : اي .. علشان ما اذي الناس بهبالتي ..

وعد : ومن قال لج انه اهبل ؟؟ هذا الي تقولين عنه اهبل اشطر مني ومنج كان بالمدرسة .. لكن المعاملة السيئة .. والخوف الي عاشه في صغره .. وسوء المعاملة .. خلته يصاب بهذا المرض ..

رغد : انزين ماله علاج ؟؟
وعد : تقول امي انه راح باريس يتعالج ..

رغد : اهاا ..

وعد : تصدقين .. ساعات تشوفيه يجنن وما فيه شي .. وساعات مرة وحدة ينقلب حاله ..

رغد : ايه .. الله يساعده ..

..

دخلت المكتبة .. لقت وعد ومعاها بنت قاعدين على احد الطاولات .. توجهت لهم .. خلت يدها على عيون وعد ..

وعد : من ؟؟

رغد : ما اعرفها .. بس شكلها حلو .. وعيونها عسلية ..

وعد ببتسامة : هاذي وجوود ..

وجد وهي تضحك : هههه .. عرفتيني .. صباح الخير ..

وعد : صباح النور .. حياج ..

وجد وهي تقعد : ان شاء الله ما ازعجتكم ..

وعد : لا عادي ( وببتسامة ) اعرفج .. هاذي رغد صديقتي ..

رغد : تشرفنا .. وجد ..

وجد : الشرف لي .. وانا وجد بنت عمتها ..

رغد : ههههه .. عرفتج دائما تكلمني عنج وعوود ..

وعد وتطالع ساعتها : افف ملل .. اليوم عندي بس محاضرتين .. وحدة 8 .. خلصت والثانية 2 ..

رغد : الله يساعج .. رجعي بيتكم .. وتعالي الساعة 2 ..

وعد : لا شكلي بروح البيت ولة برجع الجامعة ..

وجد : ليش ؟؟

وعد : بروح ماجد المطار 3 .. يعني ما يمديها تخلص المحاضرة وارجع البيت ..

..

دخلت البيت على الساعة 10 وانص .. وكان قاعد بالصالة يطالع تلفزيون .. توجهت له .. قعدت جنبه .. وخلت راسها على كتفه ..

ماجد ويمسح على شعرها : شفيج ؟؟

وعد : بشتاق لك ..

ماجد : بس بتشتاقين لي ..

وعد : البحرين مو حلو بدونك ..

ماجد : بس البحرين مو حلو بدوني ..

وعد : اففف مللتني ..

ماجد يضحك : ههههههه .. اطلب منج خدمة انسانية ؟؟

وعد : اطلب .. عيوني اعطيك اياها ..

ماجد : ما ابي عيونج شنو اسوي فيها ؟؟

وعد : مالت عليك .. شنو تبي ..

ماجد : ابي رغد ..

وعد : شنو ..

ماجد : ههههههههههه .. امزح معاج ..

وعد : تكلم عدل .. شنو تبي ؟؟

ماجد : بعطيج هدية .. ووصليها لها اوك ؟؟

وعد : ما بوصلها ..

ماجد : وليش ؟؟

وعد : كيفي .. ما ابي ..

ماجد : وتكسرين بخاطر اخوج الوحيد ..

وعد : ووين راحو ريان ونواف ؟؟

ماجد : اللحين بتوصليها لها ولة لا ؟؟

وعد : اوك .. بس بشرط ..

ماجد : شنو هـ الشرط ؟؟

وعد : كل يوم تتصل ..

ماجد : زين ذكرتيني ..

وعد : بشنو ؟؟

ماجد : عطيني رقمها تكفين ..

وعد : لا لا .. مستحيل هي ما ترضى ..

ماجد : بكلمها مرة وحدة بس ..

وعد : لا لا ..

ماجد : طيب اتصلي لها بتلفونج وبكلمها انا ..

وعد : شفيك ما تفهم ؟؟ اقول لك ما ترضى ..

ماجد : طيب اسأليها ..

وعد : افكر ..

ماجد : شنو تفكرين ؟؟ ما باقي شي واروح المطار ..

وعد : باقي واجد ..

ماجد : وعووووود ..

وعد : انزين .. دقايق ..

ماجد : شكرا شكرا يا احلى اخت ..

..

رن تلفونها واهي توها داخلة البيت .. طلعت التلفون من الشنطة .. وكان وعد ..

رغد : يا هلا .. اشوف الشاشة منورة .. الي طلع وعود متصلة ..

!!!!

رغد بستغراب : يووه ؟؟ ليش ما تردين ؟؟ وينج ؟؟

!!!

رغد وهي تضحك : هههههههههاااي .. ادري انه مقلب من مقالبج .. تراج تخلصين لكردت مالج يا غبية ..

!!!

رغد بخوف : لا يكون صار في ماجد شي ؟؟

!!!

رغد وهي تفتح باب غرفتها : وعد تكلمي .. خرعتيني ..

..

سمع صوتها .. وضاع كل الكلام الي كان مخطط يقوله لها .. كان يسمع شنو تقول .. وشبح ابتسامة مرسوم على ثغره .. لكنه جمع قواه .. وحرك شفتينه ..

وقال : مافيه الا العافية .. وكل خير .. ومليون سعادة .. لاني سمعت صوتج قبل ما اسافر ..

رغد بصدمة : ماجد !

ماجد : بليز .. لا تسكرين .. انا اصريت على وعد ان تتصل لي واكلمج .. فلا تزعلين منها ولا مني .. انطري اكمل كلامي .. وسكري ..

رغد : !!!

ماجد : السكوت علامة الرضا .. يعني انتي راضية علي صح ؟؟

رغد : !!!

ماجد ببتسامة : شخبارج حبيبتي ؟؟

رغد برتباك وبإحراج : بخير ..

ماجد : دووم الخير ان شاء الله .. وما بتسأليني عن اخباري ؟؟

رغد : كيف حالك ؟

ماجد : بخير دام الغلا بخير ..

رغد : !!!

ماجد : رغـــد ..

رغد : نعم ؟؟

مـاجد : باقي علي هلكورس .. كورس واحد واخلص .. واضل على طول بـ البحرين .. تنتظريني لما اخلص هلكورس ؟؟

رغد : تروح وترجع بالسلامة ان شاء الله ..

ماجد : تنتظريني ؟؟

رغد : اي ..

ماجد : ريحتيني .. شدي على نفسج .. تراج اللحين بأول كورس بالجامعة .. ابي فور .. ما ابي اقل .. زين حبيبتي ؟

رغد : ان شاء الله ..

ماجد : بتوحشيني كثير ..

رغد : وانت بعد ..

..

وعد وهي بين احضان ماجد : خلك بس ما تتصل .. ما بكلمك ..

ماجد وهو يضحك عليها : بسج عاد .. ذبحتيني .. الا يسمعج ما يقول كلها كم شهر وراجع .. ( ويهمس في اذنها ) ما بنسى احسن خدمة لج بحياتي كلها .. شكرا عيوني ..

وعد وتمسح دموعها : حاضرين .. كم مجوود عندنا ..

ماجد : سلمي عليها .. كل مرة تشوفينها .. قولي لها ماجد يسلم عليج .. علشان ما تنساني ..

وعد : هههههه ان شاء الله ..

..

مضى اسبوع على سفر مـاجد ..

وخلال هلاسبوع زادت العلاقة بين فيصل ونبيل .. وخلال هلاسبوع ولة قط مرة شاف فيها وعـد !

واليوم الأحـد .. اليوم الي انتظره من اسبوع .. لانها راح تكون معاه في محاضرة !

دخل السكشن .. وألقى نضرة على الموجودين .. وما لمح وعد موجودة بينهم ! سلم وتوه بيقعد .. لقاها داخلة السكشن .. وابتسامة مرسومة على وجها ..

فيصل : وعـد ..

بحثت عن مصدر الصوت .. هذا صوت شخص اعرفه .. بس ما ذاكرة في وين .. انتبهت لفيصل .. ولـ ابتسامته .. وعرفت ان هو الي كان يناديها !

ووقفت جنبه : نعم ؟

فيصل : ما في هلا ؟

وعد : هلا ..

فيصل : اهلين .. شنو اخبارج ؟

وعد : تمام .. تبي شي ؟؟

ويدخل الدكتور .. وتمتلي الكراسي .. واطرت وعد تقعد بالكرسي الي جنب فيصل ..

كانت وعد مرتبكة .. تحس بنضرات فيصل بتخترقها .. تلتفت له .. وتطالع الدكتور لكنه موب راضي يرفع عيونه عنها ! استغربت .. وما عرفت تفسر هاذي النضرات !
نزل راسه الى كتبه .. xxxxxxx .. موب عارف شنو يسوي .. يبي يفهمها .. يفهم شنو خلف الابتسامة الي دائما على وجها ..
يبي يفهم سبب لـ نضرة الألم .. سبب للجروح الي تتكلم عنها .. حس نفسه مهتم لأمر هاذي الانسانة ! بدون ما يعرف سبب مقنع لهذا الاهتمام !
طرد الأفكار من باله .. لترسى على ذاكرته افكار ثانية .. قاسية .. جنونية .. فيها شيء من الغباء !
وقرر .. يبحـث عن وردته الذابلة !
..
طلعت من السكشن .. وراحت الكفتريا .. قعدت على الكرسي .. بعد ما اشترت لها بيبسي وفطيرة بالجبن ..
كانت تفكر بـ فيصل .. هذا الانسان .. الي بنسبة لها لغز .. لغز ماله حل .. هذا الانسان الي قدر يحصل على جزء من تفكيرها بعد " أسيـر الأشواق " انسان آلمها ..
واغلب الوقت كان يجرح في مشاعرها .. تناسى انها فيها مشاعر .. وكان هدفه قتل احساس قبل أن يولد !
..
قعد على الكرسي المقابل لها واخذ يشرب من البيبسي مالها ..
فيصل : حلو .. احلى من الي شربته قبل شوي ..
وعد : ...
فيصل ويخلي عيونه بعيونها : وينج فيه ؟؟ اسبوع ما شفناج ؟ اذا اجي بيتكم كل مختفية .. وما تبينين في مكان !
وعد : اضن تعرف السبب ..
فيصل : ادري انج ما تبين تشوفيني صح ؟
وعد : زين انك عرفت ..
فيصل ويتعبث بالاكسسوار الي بشنطة وعد : بسألج ..
وعد : خير ؟
فيصل : هذا الي رمى عليج الحجرة ..
وتقاطعه : انا متأكدة ان تفكيرك راح مكان ثاني .. بس لعلمك .. هذا واحد مريض فيه انفصام شخصية .. وما كان يقصدني لما رمى الحجرة .. كان يقصدنا كلنا .. لان شافنا نضحك .. وظن نضحك عليه .. ( واخذت شنطتها وقامت ) ..
..
ركبت السيارة .. سندت راسها على الكرسي .. غمضت عيونها بألم .. استخرجت الدفتر من شنطتها .. ضلت تقلب صفحاته .. بدأت دموعها تنزل .. بعد ما تأكدت ان هذا دفتر أسير الاشواق ..
لأن هاذي خواطره .. هاذي طريقته بالكتابة .. لكن .. شلون وصل الدفتر لـ فيصل ؟؟ هذا الي لازم اعرفه .. بس شلون !
طردت الافكار من بالها .. بعد ما فكرت ان تسأله عن سبب وجود الدفتر عنده .. لكنها تعرفه انسان شكاك .. شنو راح يقول لها لما تسأله ؟؟ دخلت الدفتر بالشنطة .. وتعهدت ان هدفتر ما راح تعطيه فيصل لو شنو صار !
..
مسترخي على السرير .. وعيونه في سقف الغرفة .. كان يتأمل الثرية .. والأحـلام تاخذه الى حيث تكون وردته الذابلة ..
يتمنى يلتقي فيها .. يخبرها انه اللحين بـ البحرين .. يخبرها بمدى شوقه وحنينه ..
غمض عيونه .. وخطر في باله منظر " وعـد " اول ما شافها وهي تعزف .. تذكر اللحن .. تذكر شكلها ذاك الوقت ..
تذكر لما عصب عليها على الوردة الي بشعرها .. لما عصب عليها بالجامعة .. تذكر منظر الدموع بعيونها قبل اسبوع .. تذكر كلامها الي قالته له اليوم .. واستغرب من معاملته لها !
استغرب من تغيره المفاجئ ! واستغرب أكثر من طريقة تفكيره الي صارت يرثى لها ..
وتسائل .. انا ليش جذي اعامل وعـد ؟؟
..
وعد : يلله حبايبي انا برجع البيت .. تامرون على شي ؟؟
وجد : اذا ما عليج امر رجعيني معاج .. فيصل اليوم بيتأخر ..
وعد : من عيوني .. اقول لج .. شرايج كل يوم امر عليج ونجي مع بعض ؟؟
وجد : ما يحتاج اتعبين نفسج .. دام فيصل موجود ماله داعي ..
وعد : لا تعب ولة شي .. احسن اصلا .. انا امل طول الطريق ساكتة ..
رغد : اللحين من صدقكم يعني بتروحون وبتخلوني بروحي ؟؟ باقي علي محاضرة ..
وعد : وانتي يالشطورة يعني لازم تحضريها ؟؟ ( وتذكر الهدية ) شرايج تقومين معانا ؟؟ وبوصلج بيتكم ..
رغد : اقول لج عندي محاضرة .. انا مو مثلج احضر وحدة والبقايا غياب .. نونو .. وبعدين اليوم انا ما جيت بالسيارة .. ابوي جابني .. و بجي لي الساعة 3 .. انطره احسن ..
وعد : يلله عاد .. علشان خاطري هلمرة بس لا تحضرين وتعالي معاي ..
رغد : اقول لج ابوي بجي لي .. ما تفهمين ؟؟
وعد : يعني ما تقنية حديثة يسمونها تلفون .. تدقين رقمه .. وتقولين الو بابا لا تجي .. مشكور جزاك الله الف خير ؟؟
..
نبيل : شفيك اليوم موب على بعضك ؟
فيصل : مضايق شوي ..
نبيل : من عرفتك وانت كل مضايق .. فضفض يا اخي .. وقول لنا شلي مضايقك ؟
فيصل : اللحين هذا وقته ؟؟ متصل لي وانا بالسكشن وقلنا ما علي .. يعني تبي اقص عليك قصة حياتي وانا هني ؟
نبيل : هههههههههههه .. طيب طيب اذا طلعنا المغرب تعترف هاا ..
فيصل : لا يكون ذابح لي احد وتبي تجبرني اعترف ؟؟
نبيل : ههههههههههههااااي .. تسويها ليش لا ..
فيصل : اعوذ بلله منك ..
وعد وهي توقف السيارة : دقايق بنزل بودي شي وبجي ..
رغد وتقرأ اسم المبنى : هاذي جريدة ( ... ) شنو بتودين بعد ؟؟
وعد وهي نازلة من السيارة : بقول لج بعدين ..
رغد تتنهد : يا ربي .. ملل ..
وجد : شنو الي امللج ؟؟

رغد : كل شي بالهحياة ملل .. اففف ..

وجد : ههههههه .. هونيها وتهون ..

رغد : اي اهونها .. 4 شهور شلون تهون ..

وجد : 4 شهور ؟؟ شنو 4 شهور ؟؟

رغد وهي تنتبه لحالها : هاا .. هههههههه انطر يجي شهر واحد بفارغ الصبر ..

وجد : ليش ؟؟ شنو فيه شهر واحد ..

رغد : اممممم .. بخلص الكورس المملل هذا .. و ( سكتت ) ..

وجد : وشنو ؟؟ ( وببتسامة ) اذا شي خاص عادي لا تقولين ..

رغد : هههههه .. تقريبا يعنوو .. بس انتي اللحين صرتي من حزبنا انا ووعود ..

وجد : هههههههه .. سويتو لكم حزب ..

رغد : ايه من زمان واحنا حزب .. واللحين انظم عضو جديد ..

وجد : ههههههههههه .. حلو ..

وعد وهي داخلة وابتسامة واسعة على فمها : مرحبــــا .. ما وحشتكم ؟؟

رغد : ولكموو .. منورة ..

وعد : يسلمو .. بنورج ..

وجد : هههههههههههههااي .. وحشتينا اوي اوي ..

وعد : وانتو اكثر من الأوي ..

رغد بجدية : يلله قولي شنو سويتي هناك ؟؟

وعد : امس كتبت خاطرة .. فمن جذي الله يسلمكم رحت اوديها ينشروها ..

رغد : وشنو قالو لج ؟؟

وعد: خليني اكمل لة .. قلت لهم بأقرب وقت انشروها قالو لي بحاولون وبس ..

..

سكرت الباب خلفها وببتسامة خطيرة : رغوود ..

رغد : انا ادري ان من جيبتج لي هني وراها سالفة .. شنو عندج ؟؟

فتحت كبتها وطلعت كيس احمر مكتوب عليه love you وخبته خلف ضهرها وبنفس الابتسامة : توقعي شعندي ؟؟

رغد : امممممم .. شي يتعلق بـ اسير الاشواق .. ( وبتفكير ) الا قولي لي شنو كاتبة ومودتنه للنشر ؟؟

وعد وتلاشت ابتسامتها : وبعدين معاج ؟ ما تفهمين ان اسير الاشواق ما عاد له وجود بحياتي .. ما عاد له ذكرى بأي مكان .. ( وبهدوء ) اسير الاشواق بقلبي بس .. وهذا الشي الي يخليني ارسم هاذي الابتسامة الي تشوفينها .. ووجوده بالقلب هو الطاقة الي اتزود بها علشان اعيش !

رغد : انا اسفة .. لكن قولي لي .. شنو سبب روحتج للجريدة ؟؟

وعد ببتسامة : بعطيج الامانة .. وبفضفض لج كل الي بقلبي .. وقبل هذا وذاك .. دقي على اهلج انج ما بترجعين البيت الا بعد العشا ..


..

اخذت الكيس .. ضلت تتأمل فيه .. قلبته بين اصابعها .. استخرجت الي فيه .. وكان موجود فيه علبة عطر " عـود " و ساعة حمراء مرصعة بـ الكرستال .. وموجود ظرف فيه رسالة !

فتحت الظرف .. فتحت الرسالة .. وبدأت تقرأ ..

حبيبتي [ رغـد ]

كل صباح ..

اشتاق لأن أتنفسكِ

أعدكِ

وإن أطلت الغياب..

بأن أعــود

فلا يحلو الوقت إلا بكِ..

... / مــاجـد

..

يتبـع .

اسطورة ! 10-12-13 12:09 AM

يتبع .. للحلقة الثالثة ..

دخلت عليها الغرفة .. ولقتها تمسح دموعها وهي تسكر الظرف .. خلت كاسين عصير الليمون وصحن قطع الكيك على الطاولة .. وقعدت جنبها ..

وببتسامة : شكلها ما عجبتك الهدية ..

رغد : بلعكس .. حلوة وتجنن ..

وعد بتفاخر : الحمد لله .. اخوي عرف يختار الهدية وصاحبتها ..

رغد : وعوود والله تحرجيني .. بسج عـاد ..

وعد : ههههههههه .. يلله قومي خلينا ناكل ..

رغد : وما بتفضفضين ؟

وعد : واحنا ناكل .

رغد : اخاف اغص ..

وعد : هههههههههههااي .. مو مشكلة ماجد مو هني ..

رغد : بشتكي عليج لكن اذا رجع ..

وعد : اشتكي .. لكن اذا اشتكيتي ما راح اوصل له السلام ..

رغد : اففف .. زين .. ( وتقوم تروح تقعد على الكرسي الي جنب الطاولة وتشرب من العصير ) يم يم حلو ..

وعد : سلمت اليد الي سوته ..

رغد : لا تقولين انتي الي سويتيه ؟

وعد : يس افكورس ..

رغد : طلعتي طباخة .
.
وعد : حشى .. ما صار هذا عصير ..

رغد : هههههههههههههههه ..

..

دخل البيت .. وسمع صوت التلفون يرن .. توجه له .. ورفع السماعة ..

وبهدوء : نعم ؟؟

وعد : السلام عليكم ..

فيصل يقعد على الكرسي الي جنب التلفون وببتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

وعد : موجودة وجد ؟؟

فيصل : شخبارج ؟؟

وعد : بخير .. موجودة وجد ؟؟

فيصل : وشنو مسوية بالجامعة ؟؟ ان شاء الله كل شي اوك ..

وعد : تمام .. موجودة وجد ؟؟

فيصل : وشنهي اخبار ماجد ؟؟

وعد وبدأ صبرها ينفذ : زين .. موجودة وجد ؟؟

فيصل حس بحرارة اعصاب وعد : وحشني الدب عطيني رقمه ..

وعد بعصبية : ما راح اعطيك زين .. ( وتسكر الخط )

فيصل وهو يضحك : هههههههههههه .. حلوة اذا تعصب ..

وجد وهي نازلة من على الدرج : منهي هاذي الحلوة اذا تعصب ؟

فيصل وهو مازال يضحك : من هي بعد ؟؟ وعـد ..

وجد وهي تقعد جنبه : وعد ؟؟ ليش شنو مسوي فيها ؟؟

فيصل : اتصلت قبل اشوي تسأل عنج وانا مطنش .. عصبت وسكرت .. هههههههههههه ..

وجد : مسكينة .. ليش تسوي فيها جذي .. ( وهي تفتح تلفونها ) بيه نسيته مسكر .. وخمس مرات دقت علي .. ( وتوها بتتصل لها )

فيصل ياخذ التلفون : لا تتصلين ..

وجد بستغراب : ليش ؟؟

فيصل : علشان تتعلم مرة ثانية ما تسكر في وجهي ..

وجد : والله لو انا مكانها كان بسوي نفس الشي ..

فيصل : لو اي احد ثاني سوى فيني هذا الشي بتقبله .. الا منها .. لا ..

وجد : ليش يعني ؟؟

فيصل : بس ..

ويرن التلفون مال البيت .. ويرفعه فيصل .. وتوه بيتكلم ..

وعد : فيصل والله اذا ما ناديت وجد بتشوف شي ما شفته ..

فيصل بـ برود : وعليكم السلام ..

وعد : عطني وجد ..

فيصل : الحمد لله بخير ..

وعد : اذا عندك مشاكل بالسمع .. اضن في مستشفيات روح اتعالج ..

فيصل : صدق والله .. عطيني العنوان .. بس قبل ما اروح باخذج معاي .. علشان اثنينا نستفيد من العلاج ..

ويسكر في وجها ..

فيصل يضحك : هههههههههههههههه .. ( يعطني وجد تلفونها ) اتصلي لها اللحين شوفيها اي كثر معصبة ..

وجد منقهرة وهي تاخذ تلفونها : تدري انك وااجد تقهر ..

فيصل وما زال يضحك : زين انج عرفتين ..

..

شفتي شلون الحقارة فيه موصلة ..

رغد تضحك : هههههههههههههه .. والله يذبح ..

وعد ومازالت معصبة : وانتي تضحكين بعد ..

رغد وتحاول تمسك روحها : كان يمزح انتي ليش اختيها جد ..

وعد وتحاول تهدي اعصابها : للحين ما عرفتين فيصل يرغد علشان تقولين يمزح .. صحيح اني عرفته من فترة بسيطة .. لكن عرفت المغزى من تصرفاته .. ( وبضيق ) كان يبي يقهرني لا غير .. ابي اعرف سبب واحد يستدعيه يعمالني جذي !

رغد وحست بضيق الي في وعد : لا تضنين فيه .. يمكن كان قصده شي ثاني .. ومثل ما يقولون احمل اخاك المؤمن على سبعين محملا ..

وتوها بتتكلم وعد وسمعت صوت طق على الباب وبملل : ادخل نوافو ..


..

فتحت الباب .. انبهرت بجمال الغرفة .. وبطريقة تنسيقها .. ابتسمت لوعـد .. وبصوت هادي : مساء الخير ..

وعد بفرح : وجوود ..

وجد : ايه .. سوري حبوبة على الي صار معع فيصل ..

وعد : قالج اني قلت له تجين انتي وشهد ؟

وجد : لا ما قال .. اتصلت وقالت لي امج ..

وعد وتكلم رغد : شفتين هذا الي ما يقصد ويمزح .. ( وتكلم وجد ) وينها شهوود ؟؟

وجد : من دخلنا .. سحبها نواف تلعب معاه بلايستيشن ..

وعد : هههههههههههههه .. واخيرا شاف حبيبته ..

رغد : اووه .. اخوج ومن هو صغير يكون علاقات حب وغرام .. كم عمرها شهد ؟؟

وجد ووعد يضحكون !

رغد بستغراب : شفيكم تضحكون ؟؟

وجد : هههههههههههه .. شهد في ثاني ثنوي ..

رغد : هههههههههههههههااي .. اخوج نكتة ..

وعد : بقول لج عن شي غريب رغوود ..

رغد : شنو ؟؟

وعد : لقيت دفتر فيه كل خواطره ..

رغد بستغراب : حلفي .. شلون ؟؟ وفي وين ؟؟

وعد : ما بقول لج في وين .. بس المهم اني لقيت الدفتر .. ومتأكدة مليون بلميون انه دفتره ..

رغد : شلون عرفتي انه دفتره ؟؟

وعد : تذكرين لما قلتي لي ان اخر خاطرة له برحيلك ؟؟

رغد : ايه اذكر ..

وعد : كانت اخر خاطرة موجودة بالدفتر .. وازيدج من الشعر بيت .. لما قريتهم كلهم .. كانو كلهم نفسهم الي ينزلهم بالمنتدى ..

رغد : يمكن واحد معجب فيه كتاباته فكتبهم في دفتر ..

وعد : لا هذا دفتره ..

رغد : شنو الي يخليج متأكدة ؟؟

وعد ببتسامة : احساسي يقول لي .. فبحتفظ فيه .. لان مثل ما لقيت دفتره .. يمكن بلقاه بيوم من الايام !

وجد بعدم فهم : منو هذا ؟ واي دفتر وخرابيط ؟ فهموني شسالفة ؟

وعد : اسيـر الاشواق .. لقيت دفتره .. والسالفة .. طويلة .. يبي لها وقت .. ان شاء الله بأقرب وقت بقولها لج .. ( وببتسامة ) والخاطرة الي كتبتها كانت رد لـ برحيلك ..

رغد : وشلون بيقراها ؟؟

وعد : عندي امل كبيـر .. انه بيقراها ..

رغد : لا تتمسكين بأمل كبير .. وخلي في بالج انه احتمال ان الدفتر موب له .. علشان اذا طلع ان هذا موب له .. ما تنصدمين .. وتتألمين .. ( وببتسامة ) فكري بكلامي يوعـد ..

..

نبيل ويمري الحجرة بالبحر : شفيك مضايق ؟

فيصل : ما اعرف شنو صاير لي .. ( يسند ظهره على الكرسي الي قبال البحر ) احس روحي مقهور .. مضايق .. وضميري يأنبني !

نبيل ويلتفت لفيصل : ليش كل هذا ؟؟

فيصل : مقهور من الدنيا .. وافرغ قهري على وعد .. ما ادري ليش كل ما اشوفها لا اراديا افرغ غيضي عليها .. صارت طريقة تفكيري مختلفة عن قبل ..

صرت اشك في كل شي .. اعصب على اقل شي .. احب استغل اي فرصة علشان اقهرها مثل ما انا مقهور .. مضايق على الي صاير لي ..

بتاتا موب عاجبني حالي ( ويرفع بصره للبحر ) تصدق اذا قلت لك انها تخاف مني .. على الي اسويه لها ..

حاولت كذا مرة ان امسك نفسي .. لكن هيهات .. كل شي فيها يخليني اثور !

نبيل : منو هاذي وعد ؟؟

فيصل ببتسامة : وعد هاذي اخت ماجد .. بنت خالي ..

نبيل : ايه .. عرفتها .. بس احسها عادي .. يعني مافيها شي يخلي الشخص ينقلب حاله ويثور .. على العكس تمام .. احس شكلها يريح القلب ..

فيصل ويحس بغيض يجهل سببه في داخله : شفتها من قبل ؟؟

نبيل : ايه .. انا دائما اروح بيتهم .. اذكرها لما كانت صغيرة .. من زمان ما شفتها لكن .. من قبل سنتين تقريبا ..

فيصل يتنهد : تخصصها مثلي .. ومعاي في محاضرة ..

نبيل : اوه .. بتطلع محامية .. تصدق كان خاطري ادرس محاماة ..

فيصل بستغراب : وليش ما درست ؟؟

نبيل : لان ابوي الله يحفضه ما رضى .. قال لي ادرس بزنز علشان اساعده في شركته .. اخذت البكلريوس اللعام الكورس الثاني .. ومن الاجازة الصيفية اشتغلت مع ابوي ..

فيصل : اهاا .. شنو تشتغل هناك ؟؟

نبيل : رئيس قسم المالية في الشركة .. ومعاي في نفس القسم احسان .. وعلى طاري احسان ..

فيصل قاطعه : شنو ؟؟

نبيل : ينتظر ماجد يرد من الهند بسرعة ..

فيصل بستغراب : ليش ؟؟

نبيل : علشان يقول لبيتهم يروحون يخطبون وعد له .. لان قال لماجد قبل ما يسافر .. لكن ماجد قال له ينتظر لما يرجع .. لانها بعدها صغيرة .. بس اللحين صارت بالجامعة وكبرت ..

انعقد لسانه .. حلت الصدمة على قلبه وكيانه .. يخطبون وعـد ! وبعد هلعبارة ما عاد يسمع شي .. لأنها ظلت تتردد في باله .. مرات ومرات !

..

يتبع .. في الحلقة الرابعة ..

اسطورة ! 10-12-13 12:11 AM

.. (( الحلقة الرابعة )) ..

يتصفح الجريدة .. وباله مشغول .. وهذا اليوم الخامس الي يكون فيه على هذا الحال !

مزاجه متعكر .. وطول الوقت شارد التفكير ! كان يقلب صفحات الجريدة .. وعيونه تتأمل العنواين الرئيسية ..

وصل الى صفحة موجود فيها شعر عجبه .. قرأه .. وتأفأف بملل .. وتوه بسكر الجريدة .. لفت انتابه صورة وردة ذابلة مرمية على رمال شاطئ البحر ..

ظغط على الجريدة بكلتى يدينه .. وصوب نضراته الى الكلمات الموجودة جنب تلك الصورة !

عُدت من أجلك ..وجاءت بي إليك..

روحك .. اخلاقك ..

كلماتك ..جنونك..

حزنك .. صدقك ..

فعشقت كلماتك .. قبل.. عشقي لك..

بحثت عن غيابك .. قبل .. رحيلك ..

سكنت الحيره اجوائي .. قبل .. الغرق في اجوائك ..

فتشت افكاري .. وتاهت دروبي .. وتلاشت أحلامي..

رغــم ذلك .. إسمح لي ..

أن ارتوي من جرة وفائك ..

أن اعيش حلمي العذري ..

أن احتضن طيفك كل لحظاتي ..

أن أُداعب اناملك في مخيلتي ..

أن ارسم فوق صدري عينيك وإبتسامتك..

أن اروي سمفونية عشقي في كل الأزمان ..

أن أُُحلق في سماء صدقك وحنانك ..

سامحني ومعذرة لن اقول حبيبي ..

ولكن دعني .. اتذكر .. بربك ..

كيف أحببتك بجوارحي .. لماذا عشقتك دون سواك !

لماذا اسكر بحروفك الجارفه .. لماذا افرح لفرحك واحزن لحزنك ..

لماذا اهوى العذاب في وجودك .. لماذا اكره الأمان في غيابك ..

لماذا بعد هذا كله ودعـتك .. فعفوا حين أحببتك ..

ورسمتك .. وتمنيتك .. وداعبتك ..

والف عفو منك حين ودعتـك ..

فلاتحـتقر .. حبي ..واشواقي .. وغيرتي ..وجنوني ..

وسامحنـــي ..

سأبقى أحـبك .. إلى أن تُنتزع روحي من جسدي !

أغداٌ القــــاك ؟!

..

رغد وتسكر الجريدة : كلماتج قوية ..

وعد : ما يهم قوية ولة ضعيفة .. المهم يفهمها انها له ويفهم ان الصورة تعني ان هاذي اني الي كتبتها ..

رغد : انزين ليش ما كتبتي الوردة الذابلة تحت الخاطرة ؟؟

وعد : اممممم .. قلت للنشر يكتبونه لكن في اخر لحضة غيرت راي .. ما ادري ليش احس ان احسن ما اكتبه .. وسواءا كتبته او ما كتبته ..

اذا قرأه .. بيعرف ان هاذي انا الي كتبته .. لأنه يعرف اسلوبي مثل ما انا اعرف اسلوبه ..

رغد : غريب امركم انتو الاثنين .. افترقتوا .. وبعد سنة تلقين خاطرة له بجريدة بحرينية وانه مازال يحبج وينتظرج .. ترفضين تقرين خاطرته والسبب انج تحاولين تنسينه ..

تلقين دفتره في مكان مجهول ما رضيتي تقولي وين .. وتقرئين الخاطرة الاخيرة فيه .. تردين على خاطرته بدون ما تكتبين النك الي بأكد له ان كاتب الخاطرة هو انتي !

( وبتساؤول ) انتي من صدقج ما يعرف اسمج وعـد ؟؟

وعد : لا ما يعرف .. ولا انا اعرف شنو اسمه .. صحيح ان قضينا اربع سنوات مع بعض .. وقليل اذا مر يوم ما لقينا بعض فيه .. لكن ما قط مرة ناديته بغير نك نيمه .. وناداني بغير " وردتي الذابلة " ..

رغد : يعني ما يجيج فضول بانج تبين تعرفين اسمه ؟؟ او من يكون هـ الانسان الي يحمل لقب " أسيـر الأشواق " !

وعد تنزل راسها وتخربش بالدفتر الي تذاكر فيه : مستحيل اصلا ان ما يجيني فضول .. كل شخص تلتقين فيه لو لقاء عابر .. تعجبج شخصيته او لا .. تعرفين اسمه اوما تعرفينه ..

يتحرك الفضول في داخلج تبين تعرفين لو شي بسيط عنه .. شلون وشخص حبيتيه .. وتعرفين كل شي مختزن بقلبه .. لكن اسمه .. شكله .. موجود عليهم علامة استفهام كبيرة ..

( ترفع راسها ببتسامة ) اسيـر انسان غامض .. غريب من نوعه .. اغلب الاحيان ما افهمه .. لانه يغطي نفسه بحاجز بينه وبين الكل .. وحتى اقرب الناس اليه والا هي انا على ما يقول .. يوجد هذا الحاجز بينا ..

رغد : تصدقين زمان وانا ابي اسالج هسؤال .. تذكرين اول ما قلتي لي انج تحبين .. ما قلتي لي شنو الي دفعج له ؟؟

وعد وزادت خربشتها بالدفتر : حبيته بعد ما كرهته .. ويقولون لج ان اغلب الاحيان تتحول الكراهية لـ حب .. حبيته بعد ما حاولت انبهه لتصرفاته الي ينفر منها الكل .. كان مغرور .. متواضع .. طيب لأبعـد الحدود .. ماكان يرفض لأحد طلب .. لكن يسوي الشي الي تبينه بعد ما تطلع روحج ..

( تضحك ) مزاجي .. الي في عقله يسويه .. ما ياخذ بنصيحة احد .. وهذا الشي الي استغربته منه .. اني لما نصحته استجاب .. ( ابتسمت ) احب فيه كل هاذي الصفات .. احب فيه روحه المرحة والحزينة في نفس الوقت .. احب فيه صراحته الزايدة .. احب فيه غيرته .. جنونه .. صدقه .. اخلاقه .. كلماته .. ( سكتت ثوان وواصلت )

قضيت معاه احلى اربع سنين في عمري .. كان صادق في حبه لي .. وما اشك بأنه كذب علي بكلمة بيوم من الايام .. ومن يتوقع ان انسان مثل هذا .. الي ملك القلب قبل ما يملك الوجدان .. بـ الامكان ان بنفترق بيوم الايام .. ( تلألأت دموعها بعيونها ) وافترقنا ..

بعد ما خبرته ان صديق اخوي متقدم لي .. اذكر كان على نهاية الاجازة الصيفية الي بروح فيها توجيهي ذاك الوقت ..

يتبع ..

.

.

- بتوافقين ؟؟

- طبعا لا .. قلت لأبوي اني ابي اكمل دراستي ..

- يعني بجي لج مرة ثانية ؟

- ما ادري ..

- وبتوافقين ؟؟

- لكل حادث حديث .. ما ادري شنو بصير في ذاك الوقت ..

- وردتي ..

- عيونها ..

- .....

- اسير شفيك ساكت ؟؟

- في قلبي شي ما اقدر اقوله ..

- خوفتني قول ..

- لا تخافين حبيبتي .. ( وبعد سكوت ) لو تقدمت لج توافقين ؟

- وابوي بوافق ؟؟
-
- حاولي تقنعينه بليز ..

- انت تدري اني من قبل فاتحته بالموضوع وعن مزح وعصب علي .. شلون اقنعه وهو موب راضي نتكلم في الموضوع نهائيا ..

- ليش ؟؟

- عمتي .. الي هي اخته اخذت واحد موب من البحرين .. وعاشت معاه في بلده .. جابت اولاد وبنات بس ما اعرفهم ولة ادري كم عددهم .. وقبل سنة راح يمشي خلف جنازتها .. الله يرحمها .. وكان هو المسؤول عنها .. فأولادها ليومك هذا امانة برقبته .. وما يعرف شلون ينتبه لهم وهم بعيدين عنه .. صادته عقدة الله يسلمك ..

- الله يرحمها .. وهو خايف ان يصير لولاده نفس الي صار لأخته ..

- ايه ..

- عندي اهل بـ البحرين .. والله لو اقدر اجي البحرين واسكن معاهم كان ما ترددت لحضة .. ( وبألم ) يعني ما في حل ثاني ..

- اذا عندك قول ..

- يعني بنفترق ؟؟

.

.

.

رغد وهي تسمح دموع وعد : خلاص حبيبتي .. لا تذكرين الي صار .. اذا كان يألمج ..

وعد : انا نسيت علشان اذكر .. حبه هو الاوكسجين الي اتنفسه علشان اعيش .. يعني اذا نسيته .. بنسى نفسي .. وبنسى اعيش !

..

وقف السيارة جنب المبنى .. نزل في عجل .. ركب الدرج متجه لطابق الثاني .. ودقات قلبه تزيد كل ما اعتلى درجة اعلى من الدرج .. وصل .. سلم .. توجه لأحد الموظفين .. سأل ..

واشار له الموظف على مكتب .. طرق الباب .. ودخل ببطئ .. قعد على الكرسي ..

وبهدوء : لو سمحتي اختي ياليت تخبريني بـ اسم الكاتب الي كتب الخاطرة الي نزلتوها اليوم بالجريدة بـ عنوان " أغـدا ألقاك " ..

الموظفة وهي تتصفح الجريدة : ليش موب مكتوب اسم الكاتب اسفل الخاطرة ؟

فيصل : لا .. موب مكتوب .. شكله نسيتوا تخلونه ..

رفعت عيونها من الجريدة مبتسمة : ايه تقصد هاذي الخاطرة .. الكاتبة طلبت ما نكتب اسمها ..

فيصل : وما يصير تخبروني شنو اسم هاذي الكاتبة ؟؟

الموظفة : بس اقدر اعرف السبب ؟؟

فيصل : لاني شاك اني اعرف هاذي الكاتبة .. كنت ادور عليها من فترة .. واخيرا لقيت شي هي

كاتبتنه .. ابي اتأكد .. نفسها الكاتبة الي في بالي ولة لا ..

الموظفة : ما اعتقد ان اذا تأكدت بينفعك بشي ..

فيصل : بأشياء واجد .. فرجاءا خبريني ..

الموظفة : انا اسفة .. ما اقدر ..

فيصل : طيب قالت لكم انها الوردة الذابلة ؟؟

الموظفة : الوردة الذابلة ..

فيصل : ايــه .. الوردة الذابلة .. ( ويأشر على الصورة ) شوفي الوردة الذابلة .. هاذي هي صحيح ؟؟

الموظفة : شكلك 90% متأكد ان هاذي اهي ؟

فيصل : الا 100% .. انا اعرف اسلوبها .. والوردة الذابلة الموجودة بالصورة دليل ثاني على انها اهي ..

الموظفة : اذا متأكد ليش تسأل ؟؟

فيصل : علشان ما ينتابني ادنى شك انها موب هي ..

الموظفة : صحيح كلامك .. لما سألتها عن اسمها جاوبتني الوردة الذابلة .. وقلت لها تقول لي

اسمها الحقيقي رفضت .. وطلبت ما نكتب اسمها تحت الخاطرة ..

فيصل بفرح : مشكورة والله ما قصرتي .. عادي اعطيج رقمي واذا جت مرة ثانية تتصلين لي ضروري ؟؟

الموظفة : بصفتك شنو ؟؟

فيصل : خطيبها ..

الموظفة : خطيبها ؟؟

فيصل : ايــه .. انا مو من البحرين .. وما اعرف اي شي عنها .. والشي الوحيد الي بوصلني لها هو الوردة الذابلة !

بسج عاد خلصتي النوم .. قومي ..

وعد وتغطي وجها بللحاف : نوافوو .. اطلع برى الغرفة لا عطيتك كف يأدبك ..

نواف وهو يضحك : ما بطلع .. وقومي اضربيني ..

وعد : ...

نواف ويرفع للحاف عن وجها : بتقومين ولة لا ..

وعد : نوااااااااااف برى ..

وتسكر عيونها وتكمل نومها ضنا منها انه طلع ..

وتحس بشي بارد يسري على وجها وتقوم من على السرير تصارخ وهي تركض وراه : نوافووو يـ الكريه .. بس خلني احصلك بذبحك ..

نواف ويطلع برى الغرفة وميت ضحك عليها : هههههههههههههههههههههههه .. تستاهلين ..

قلت لج بالطيب قومي ما قمتين .. اللحين عرفت شلون اصحيج .. كاس ماي واحد يقوم بكامل العمل ..

وعد والعصبية واصلة فيها حدها : لا تستخف بدمك .. ( وتوقف تاخذ نفس ) تعبتني .. وقف احسن لك ..

نواف ويطلع برى البيت : ما تقدرين ..

وتروح المطبخ تاخذ لها كاس ماي .. تمليه .. وتطلع وراه برى البيت في الحوش ..

كانت تطالع يمين ويسار .. حست بخطوات خلفها وبدون ما تنتبه لصاحب الخطوات .. كبت الماي عليه !

..

مسح الماي بيده عن عيونه واطال النظر اليها بنظراته المعتادة ..

وعد وتخلي يدها على فمها : بيه .. صدقني ما ادري ان هذا انت .. ضنيتك نوافو .. سوري ..
وتوها بتركض داخل البيت ..

بقسوة : لوكنتي بيبي قلنا ما عليه وعذرناج .. لكن وحدة مثلج طول بـ عرض .. ومقبلة على زواج .. ( وبسخرية ) ان شاء الله اكون من اول الحاضرين .. ما تناسبها هلحركات ..

( بصوت خفيف ) فياليت تجين تمسحين هذا الماي الي كبيتيه علي اللحين .. احسن لج ولي ..

وعد وهي تعطيه ظهرها بتمشي : اذا صرت اشتغل خدامة عندك .. ذاك الوقت تقدر تأمرني وتتوقع اني بنفذ اوامرك .. فياليت تحسن الفاظك .. وتعدل اسلوبك ..

لاني سكت عنك واااجد .. ولا تضن اني بسكت عنك اكثر ..

فيصل ويسحب يدها ويخلي عيونه بعيونها : اذا كلمتج طالعيني .. ولا تتصنعين القوة ..

لان لو كنتي قوية خليتي عيونج بعيوني .. وتمسحين الماي اللحين .. ( بصوت عالي ) فاهمة !

وعد : ما بمسحه .. ( وتحاول تحرر يدها ) ومو من حقك تلمس يدي ..

فيصل ويضغط على يدها : المسها .. واكسرها بعد .. واذا ما بتمسحينه بالطيب .. بتمسحينه بالقوة ..

وعد ويدها بدأت تألمها : تأكد ان الطيب ما بينفع .. ولة القوة الي تتكلم عنها بتنفع .. تعرف شنو الشي الي بينفع ؟
تعدل اخلاقك الي كل ما جى لها تصير أسوء وأسوء .. ولا تبرز عظلاتك على وحدة مثلي ..

ابرز عظلاتك على نفسك .. وعلمها شلون تحترم الناس .. وشلون تتعامل معاهم ..

فيصل والغيض واضح في عيونه : انتي شنو ؟؟ فيج شي يقلب المزاج .. ويسبب المواجع .. ما ابي امد يدي عليج .. علشان ما تروحين تشتكين عند ماما .. وتصيحين ..

بابا فيصل ضربني .. اخاف دموعج تخلص .. وبعدين محد يتبرع لج بدموع يا ( يترك يدها ويسكت شوي ) نادي ريان ونواف .. بوديهم النادي ..

مسحت على يدها وتحاول تزيل الألم الي تسببت فيه قبضته وبدأت دموعها تنزل وبألم : مشكور فيصل .. ربي يعطيك العافية ..

وبتمشي .. استوقفها صوته : لحـظة ..

آلمه منظرها .. شي يدفعه يجرحها .. يعذبها .. ويحاول يراضيها .. لكن ما يبي ينزل من كبريائه قدامها .. حس نفسه زيدها عليها هاذي المرة ..

وقف قبالها بضعف وبلألم نفسه : انتبهي لنفسج .. وقبل ما تتخذين قرار .. فكري زين .. ما ابي ادخل في حياتج .. لكني اخاف عليج ..

تخلي عيونها بعيونه : ما تتصور اي كثر اكرهك ..
..

في احدى المقاهي .. قاعد مع نبيل واحسان ..

نبيل : وحشنا الدب مجوود ..

فيصل : ايه .. البيت وكل مكان موب حلو بدونه ..

احسان : اخر مرة اتصل قبل اسبوعين لي .. كل مرة اذا يروح يدرس .. احس مكانه فراغ .. تعودنا عليه من يوم كنا صغار ..

نبيل : ايه .. ( وببتسامة ) من كنا ببتدائي احنا مع بعض ..

فيصل : يعني من جذي تنادونه مجوود ؟؟

احسان : ايه .. ( وهو يذكر ) اذكر بالبداية كنا نكره .. هو اصغر منا انا ونبيل بسنة .. وبعدين حبيناه .. وصار صديقنا ..

نبيل : تصدق احسان .. وحشتني الايام الي كنت اطلع فيها من بيتنا على " السيكل "

ونتفق جنب البرادة .. نشتري لنا حلاوة .. وكل يوم نخطط على مكان نزوره ..

احسان : ايه .. كنا جيران .. بيت مجوود بعدين بيتين يجون وبعدهم مباشرة بيتنا وبيتكم ورانا .. واللحين كل شي تغير .. وكل واحد منا في مكان ..

فيصل : لما اسمع اي احد يتكلم عن طفولته .. عن اصدقائه .. يجيني حنين لقطر .. لأهل قطر ..

( ويبتسم ) خاطري فيها .. وحشتني مرة .. اللحين خلص شهرين وانا ما زرتها ..

احسان : كل انسان يبتعد عن وطنه .. يشعر بالحنين له .. شلون وهاذي الارض الي انولد فيها .. وتربى على ترابها ..

نبيل : اليوم الاربعاء .. شرايك بكرة تروح تزور اهلك اهناك ..

فيصل : افكر جذي .. ان شاء الله بس خواتي ما عندهم اختبارات او شي علشان نروح ..

..

وجد ببتسامة : اهلين وسهلين .. اخبارج عيوني ؟؟

وعد : متمللة مرة .. تعالي البيت ..

وجد : تعالي انتي .. من اول ما سكنا هني للحين ما جيتين زرتين داخل البيت ..

توقفين على الباب وتمشين ..

وعد : اخاف اضايق فيصل بعدين ..

وجد : فيصل اللحين موب في البيت .. بليز حبوبة .. تعالي ..

وعد : طيب .. بقول لأمي .. وبجي ..

وجد : انطرج ..

..

ماجد بفرح : طريناه واتصل .. ( وببتسامة واسعة ) يا هلا بالغالي ..

ماجد بالسعادة نفسها : اهلين وسهلين فيك ..

ماجد : اخبارك ؟؟ عساك ان شاء الله بخير .. وكل شي تمام ..

ماجد : الحمد لله .. طيب .. وكل شي تمام التمام .. واخبارك انت ؟؟

ان شاء الله تعودت على الجو الجديد ..

فيصل : دووم الخير ان شاء الله .. انا بخير دامك بخير .. ايه .. تعودنا .. مجوود .. معاي نبيل واحسان ..

ماجد : دام عزك وغلاك .. صدق .. وحشوني الدببة .. سو اسبيكر اذا ما عليك امر ..

فيصل : تامر امر .. ( ويسوي اسبيكر ) ..

احسان : شخبارك يا قطعة قلبي المفقود ..

ماجد يضحك : ههههههههه .. لا تقول اني مراتك وانا ما ادري .. بخير .. وانت يا بو الخير ؟؟ عساك طيب ..

احسان : ههههههههه .. لا لا شنو ابي فيك .. الله يخلي لي زوجتي المستقبلية .. بخير دام سمعت صوتك ..

ماجد : الله يخليها .. ويحفضها .. شفت شلون ادعي عليها بالخير .. موب انت .. اقول لك لا تنساني بالدعاء في كل صلاة ان اذا رجعت التحاليل تصير اوك .. تقول لا .. بدعي العكس ..

احسان : ههههههههههه .. انت ما دعيت علي بالخير لسواد عيوني ..

خايف احتمال تصير زوجتي اختك .. ولانك وحشتني شوي .. ( يرفع صوته ) موب وااجد .. ان شاء الله توافق عليك ..

نبيل : احم احم .. انا موجود .. عطني وجه على الاقل .. لو بس خلاص سمعت صوت احسان ونسيتني ..

ماجد : يا حي الله نبوول .. افا عليك .. انا انساك .. ما عاش من ينساك .. انسى روحي ولة انساك ..

نبيل : هههههههه .. باين باين .. وبعدين انت وهو ليش تتكلمون عن مواضيع الزواج وهـ الخرابيط .. اخاف تخربونا انا وفيصل وتقلبون لنا عقولنا ..

ماجد : ههههههههههههههه .. اذا ما تبي تسمع .. سكر اذونك .. انا وصديقي كيفنا .. موب جذي حسوون ؟؟

احسان : ايه .. كلامك صحيح مية بالمية ..

اللتزم الصمت .. مجرد فكرة ان وعـد تكون لإحسان تفقده صوابه .. تجعله يعيش في حالة غريبة !

اصبح يجهل احساسه .. وما يعرف قلبه يميل لمن ! وردته الذابلة .. ولة وعـد توأم الوردة بنـظره ؟!

وعد وتقعد على الارجوحة : يااااي .. تذكرني هاذي بأيام قبل لما كنت اقعد على ارجوحتنا واعزف ..

وجد : تعرفي تعزفين ؟؟

وعد : اييه .. اعرف ..

وجد : سمعيني عزفج ..

وعد : الجيتار بلبيت .. دقايق اجيبه واجي طيب ..

وبعد 10 دقايق .. قعدت على الارجوحة والجيتار بين يدينها ..

وعد ببتسامة : وجوود عادي تدزيني ..

وجد : لكن شلون بتعزفين وانتي ترتفعين لفوق .. اخاف تطيحين ..

وعد : دزيني بس شوي .. موب واجد ..

وجد وهي تدزها على خفيف : طيب ..

حركت اصابعها .. وبدأت تعزف المقطوعة الي تذكرها بأسير الاشواق ..

وبـ بسمة ألم : قال لي ماتت الوردة .. ونسى احساسه الي مات ..

نسى حبي وحناني .. وقسوته وكيف كان يعاملني ..

عطاني وردة حمرة الصبح .. وماتت بعدها بساعات ..

وحتى بموتة الوردة .. اعز الناس يعايرني ..

وجد : ياااي .. عزفج عجيب ويناسب القصيدة .. كملي ..

وعد ببتسامة : مشكورة عمري .. ما بكمل قصة الوردة .. بقول لج قصة الوردة الذابلة ..

وجد : الوردة الذابلة ؟؟

وعد : ايه .. الوردة الذابلة .. هاذي قصة بطلها اثنين .. الوردة الذابلة .. واسير الاشواق ..

وجد : ايه .. اسير الاشواق الي سمعتكم تتكلمون عنه قبل اسبوعين تقريبا ؟؟

وعد : ايه ..

وجد : شنو قصتهم ؟؟

وعد وهي تعزف وتذكر : قصتهم قصة غريبة .. تختلف عن قصة اي اثنين حبو بعض .. بصدق ..

وليومج هذا ما خان واحد منهم الثاني .. لكن ( سكتت شوي وواصلت ) افترقوا ..

وجد : افترقوا !

وعد : وفرقتهم الدنيـا .. وباعدتهم المسافات .. مضت سنة اللحين ومحد يعرف الثاني شي .. الين ذاك اليوم الي قرأت فيه " الوردة " خاطرة " لأسير " وعرفت انه ما زال يحبها ..

وردت على خاطرته قبل اسبوعين .. وكاهي تنتظر الرد ..

وجد : والوردة الذابلة .. هي وعـد صحيح ؟؟

وعد ببتسامة : ايــه ..

وجد : واسيـر ؟؟

وعد : واسير هو ذاك الاسير الغريب الي بقلب وعـد .. الي ما راح تفرج عنه لو شنو صار ..

وجد : شنو اسمه ؟؟

وعد : علمي علمج .. ( وتواصل بالقصيدة ) اكيد بتموت هلوردة .. تركتها بأحرج الأوقـات ..

نسيت ان العطش يذبح .. ذبحتها وييت تذبحني ..

جزاك الله يخلي خير .. فرشت لي دربي بجمرات ..

وأنا امشي وانا ساكت .. واقول الله يصبرني ..

وجد : وشلون افترقوا ؟؟

وعد : لان ما راح يلتقون بيوم .. كل الابواب تسكرت في وجهم .. وضل باب الفراق الوحيد المفتوح ..

وجد : ما بيلتقون في يوم ؟؟
وعد : ايه .. ( وتتنهد ) غريبة انا اسامح وانت تزيد ها الغلطات ..

وإذا اخطيت انا بلا قصد .. اشوفك ما تسامحني ..

..

وقف جنب الباب .. اصغى لصوت اللحن .. تجمد مكانه وهو يسمع المقطوعة .. والابيات ..

ومنظرها حز في نفسه .. قعدتها على الارجوحة وهي تعزف .. ودموعها الي مالية وجها ..

وعد : غريبة كيف اسمح لك .. تطالعني بـ هنظرات ..

واذا ييت ابضحك لك .. اشوفك تحرجني ..

تعبت امشي انا بدربك .. ودربك ممتلي ثغرات ..

وانت تقول لي اصبر .. وغصب عني تصبرني ..

وكل ما قلت لك خلنا نريح .. تسرع الخطوات ..

( وبألم ) يخلي قول لي .. يعني ليش بـ هالقسوة تعاملني ؟

وجد : تقصدين من بـ الابيات ؟؟

وعد : هاذي كلمات اعجبتني لشاعر ..

تقاطعها : بس قصدج منها شي ؟؟

وعد : اطلع الي بقلبي لشخص معذبني .. ( وببتسامة ) ليته موجود بس ويفهم .. ( وتواصل ) ..

اذا حبي وسط قلبك .. ذبل في يوم ولا مات ..

او انك اخذت ما تبغي .. وبعد هذا شبعت مني ..

تكلم قول لا تسكت .. خلنا نجلب الصفحات ..

وكل واحد يروح بدرب .. بس لازم تصارحني ..

( تسكت شوي وتمسح دموعها )

انا ما بيك تحس بذنب .. او تندم على ما فات ..

لكني ابيك تقول .. انت شفيك ؟ ريحني ..

ابسمع كل ما في بقلبك .. ابسمع لو بعض كلمات ..

وانا ادري انك لو حكيت .. لا بد بتصدمني ..

واذا انت تهمك الوردة .. تعال اسقيها لو قطرات ..

صدقني بتتفتح .. بتعجبك وبتعجبني ..

واذا انها ما تهمك .. لا تعيشها وسط ظلمات ..

بديت تدفنها بالتربة .. عسى غيرك لها يحني ..

فهم من تقصد بكلماتها .. مسك نفسه .. وحاول يظهر بشكل طبيعي .. ومشى للداخل ..

..

وعد تنزل من الارجوحة .. تمسح دموعها .. وترتب شالها .. مرتبكة بسبب وجوده .. وخايفة سمعها .. ويطيح الجيتار على الارض !

فيصل ويتقدم جنبها .. يرفع الجيتار من على الارض .. ويمد يده وفيها الجيتار وببتسامة : تفضلي ..

وعد تاخذه : شكرا .. ( وتلتفت لوجد ) يلله حبوبة .. انا بمشي .. قضيت معاج وقت حلو ..

وجد : قعدي معاي .. شهد نايمة ..

وعد : لا اللحين ما بضلين بروحج .. معاج فيصل .. اشوفج بكرة بالجامعة ..

وجد : براحتج .. الله يسلمج ..

وعد وتبي تطوف لكنه واقف قبالها فما عارفة تتحرك .. ونضراته مخوفتنها !

وعد برتباك : لو سمحت .. بطوف ..
فيصل : ابيج في شي قبل ما تطلعين ..

وعد بخوف انه سمعها : شنو ؟؟ قول ؟؟

فيصل يلتفت لوجد : وجد دخلي داخل ..

وعد : والله اذا دخلت انا بطلع ..

فيصل : وجد قلت لج دخلي داخل ..

وجد : فيصل ..

فيصل بعصبية : قلت لج دخلي داخل ..

وجد وهي تدخل : انزين ..

وعد تحاول تتحرك من مكانها وتطلع لكن صرخته وقفتها ..

فيصل : انتي ما تفهمين الكلام ؟؟ قلت لج ابيج في شي .. لا تخافين انا ما باكلج ..

وعد شوي وتصيح : لا تصارخ علي ..

فيصل ويحاول يهدي نفسه : انا ما ابي اصارخ عليج .. انتي بتصرفاتج الهبلة تعصبيني ..

وعد : انت قلتها هبلة .. ليش تخلي عقلك وعقل وحدة هبلة ..

فيصل وياخذ الجيتار من عندها : مشي وراي .. اللحين الساعة 10 ما يصير تطلعين بروحج ..

وعد : البيت قريب .. ما يحتاج ..

فيصل ويفتح الباب : بتجين ولة شنو ؟؟

وعد وهي تمشي بتذمر : انزين .. انزين ..

ووقف جنب الباب .. وتوها بتطلع بهمس : عزفج حلو .. واسلوبج وانتي تقولين الابيات

هم بعد حلو .. وانتي حلوة .. والابيات هاذي لشخص حلو بعد ..

انصدمت .. ما توقعت انه بجي وبيسمعها .. وكانت تتمنى الف مرة انه سمع الابيات بس ..

موب قصة الوردة الذابلة !

فيصل ببتسامة : ادري فيج انصدمتي .. بس انتي قلتيها .. اذا تكلمت بتنصدمين صح ؟؟

ويطلع .. وتطلع وراه .. مشت خلفه لما وصلت لباب بيتهم .. وتحس انه هلخطوتين الي بين

بيتهم وبيت فيصل .. طالت .. وزادت .. مع دقات قلبها الي تزيد .. في كل لحضة !

عطاها الجيتار : تصبحين على خير ..

وعد وهي تدخل : وانت من هله ..

فيصل : وعد ..

تلتفت له : خير ..

فيصل : للحين تكرهيني ؟؟

وعد : انت ادرى اذا كنت اكرهك ولة لا ..

فيصل ويتقرب منها ويخلي فمه جنب اذنها : اسف ..

..

يتبع ..
__________________
طرق على باب غرفتها .. ما سمع رد .. وعلى طول دخل ..

وجــوود ..

وجد : ...

قعد على طرف السرير .. رفع للحاف عن وجها .. فتحت عيونها .. باسها في جبينها ..

فيصل : زعلانة ؟؟

وجد : وانا اقدر ازعل عليك ؟؟

فيصل : طبعا لا ..

وجد : بس بزعل عليك .. اذا عاملت وعد بقسوة .. وغلاتي عندك لا تعاملها معاملة موب زينة ..

فيصل : تامرين امر عيوني .. صدقيني اخذتها ووصلتها لعند باب بيتهم .. وتطمنت لما دخلت ..

وجد : موب سالفة وصلتها للبيت ولة لا .. لا تحرجها .. انت تعرف .. انها ما عندها خوات .. وماجد وسافر .. يعني ما بقى الا نواف وريان وذلاك جهال ..

يعني اذا ما قعدت معانا انا وشهد تقعد مع من ؟ بتصرفاتك هاذي .. بتخليها تكره تدخل بيتنا مرة ثانية ..

فيصل : حبيبتي وجود .. البيت بيتها .. بأي وقت بتجي حياها الله .. انا قلت لج دخلي كنت بسالها سؤال ..

عن هذا الي قالته لج .. بس لما شفتها خايفة مني .. وصلتها لعند باب بيتهم وسألتها هناك .. شفتي شلون انا طيب معاها بس هي تفهم كل بالمقلوب ؟؟

وجد وتخلي يدها على فمها : سمعت الي قلناه ..

فيصل يضحك : ايه ..

وجد : كله كله ..

فيصل : هههههه .. ليش كلامكم سري وخاص ؟؟

وجد : فيصل .. قول لي .. كله سمعته ؟

فيصل : سمعتها من قالت الابيات وفي نصهم بعد .. ( ويقوم من على السرير ) اخليج اللحين ..
تصبحين على خير ..

وجد : وانت من هله ..

..

مسكت القلم .. عدلت قعدتها على السرير .. اخذت الدفتر من تحت الموسدة مالتها ..

قلبت الصفحات .. قرأت خاطرته الاولى مرة ثانية .. وكتبت في الصفحة المقابلة لها ..

لم أعـد أفهم ما في تلك الجعبة المرصعة بلآلام ..

ولم تعد ابتسامتي الهزيلة قادرة على اخفاء مافي القلب من " وجـع " ..

تعبتٌ أنا .. متلهفة لرؤيـة النـور .. ظمـآنة لشيء من الفرح !

ودعت السعادة .. بعد وداعي لك .. وها أنا اودع حبي المكنون في قلبك ..

وعدتني بالمحافظة عليه .. بتخبئته في صندوق مقفل يعجز الاخرين عن فتحه ..

ولكـن زمان " الوفاء بالوعـد " قـد ولى ..

اعذر ابجديتي .. وتفهم ما يدور في عقلية قلمي ..

ما عدت أستطيع الصبـر أكثر ..

فقلبي / جوارحي / ابتسامتي / ودموعي ..

تحتاج لنظرة منك .. تحتاج لسماع همسة تعيد لها الحيـاة ..

فـ احتظارها طـال .. وطال مكوثها ايضا في قاعة الانتـظار ..

..

لبس ثوبه .. غترته .. تعطر .. مسك " السويج " بيده اليمين .. سكر باب الغرفة .. نزل الصالة ..

ولقى وجـد وشهد .. بنتظاره ..

وببتسامة : جهزتوا ؟؟

شهد : ايه جاهزين ..

فيصل : يلله مشينا عجل ..

ركبو السيارة .. حل الصمت لدقائق .. وحطم الصمت فيصل ..

اسطورة ! 10-12-13 12:11 AM

فيصل : شرايكم نروح ولة نرجع ..

وجد : لا لا .. ابي ارجع ..

شهد : انا بعد ..

فيصل يضحك : ههههههههههه .. انا عادي .. يعني لو قلتوا لي اقعد في قطر ولة ترجع اقول ان شاء الله ..

( وبألم ) هني وهناك سيم سيم ..

وجد : يعني ما صار اي تغير بين هني وهناك ؟؟

فيصل : انتي شنو التغير الي صار لج ؟؟

وجد : اممم الجامعة .. وجود وعد وصديقتها .. تعودت على خالي ومرت خالي ..

ما ادري احس اذا قعدنا بقطر بخسر كل هناس ..

فيصل : وانتي شهوود ؟؟

شهد : اممممم .. صديقاتي الي عرفتهم بالمدرسة طيوبين مرة .. نواف حبيبي هههههههه ..

احلى شي عجبني بالبحرين هو وجوده .. وعوود .. خالي .. يدلعني وااجد .. مرت خالي .. يعني مرتاحة اهني كثير ..

فيصل : الحمد لله ..

وجد : ما جاوبت على سؤالي ؟؟ ما صار عندك اي تغير ؟؟ ولو بسيط ؟

فيصل : تغير سلبي .. موب ايجابي ..

شهد : سلبي ؟؟ مثل شنو !

فيصل : وعلى الرغم من انه سلبي .. لكن احس لو ارد قطر تزيد سلبيته اكثر واكثر !

وجد : اضن فهمتك ..

فيصل : تقصدين وعد ؟؟

وجد : ايه ..

فيصل : تقريبا ..

..

البيت موب حلو بدونك ابد ..

ماجد يضحك : ههههههه .. اكيد انا ولدج الكبير ..

ام ماجد تضحك : باقي عليك كم شهر وترجع ؟؟ اشتقنا لك .. وخاطري فيك ..

ماجد : اممممممم باقي 10 شهور .. هههههههههه .. واشتقت لكم اكثر يلغالية ..

ام ماجد : ماجد لا تطفشني .. اللحين باقي عليك كم شهر ؟؟

ماجد : ما عاش من يطفشج .. انقضت شهرين وباقي شهرين ونص .. ( وبفرح ) يمة ..

شهرين ونص واكون في البحرين ولة اطلع منها ثاني ..

ام ماجد : ان شاء الله تنقضي هاذي الشهرين ونص على خير .. وترجع وانزوجك ونشوف عيالك ..

ماجد بفرح : متى يا يمة .. اللحين صار لي اربع سنين وانا انتظر هاذي اللحضة ..

ام ماجد : شرايك يولدي من اللحين ادور لك على بنت الحلال ؟؟ علشان ما ترجع الا لقيناها .. وعلى طول نروح نخطبها ..

ماجد : يمة بنت الحلال جاهزة .. تنتظرني ارجع ونروح نخطبها .. ( وبسعادة ) يمة صدقيني ما بتلقين وحدة تناسب لولدج اكثر منها ..

ام ماجد تضحك عليه : هههههههههه .. ومن هي هاذي الي ما بلقى احسن منها ؟؟

ماجد : رغـد يمه .. شنو رايج فيها ؟؟

ام ماجد بفرح : والله زين ما اخترت .. صدقني كان بودي اخطبها لك ..

ماجد : ما تتصورين اي كثر سعادتي .. احلى شي سمعته في حياتي انج موافقة عليها يمه ..

ام ماجد : ههههههههه .. الله يخليني لكم واشوف عيالكم انت ووعـد ..

ماجد : الله يخليج ولا يحرمنا منج .. يا اروع ام بالدنيا .. ( وبجدية ) يمه .. احسان كلمني مرة ثانية بخصوص وعد .. شنو اقول له ؟

ام ماجد : والله يولدي يدلي البيت .. واذا يبيها .. يجي ويخطبها من ابوها ..

ماجد : وتسون خطوبتها وانا موب موجود ؟؟ افا يمه .. ما هقيتها منج ..

ام ماجد : اذا وافق ابوك .. ووافقت هي .. ذاك الوقت نقول لهم .. نخلي الخطوبة بعد ما يرجع مجود ..

ماجد : ايه يمه .. جذي .. عجل اخليج .. اتصل لاحسان واقول له ..

ام ماجد : الي تشوفه يوليدي ..

..

فتحت الباب وسن وابتسامة بريئة مرسومة على فمها .. لـ تستقبلها وجد في الاحضان ..

لترتفع صراخات الفرح .. وتنادي بـ اسم " يزن " وامها ..!

وفي الصالة ..

سلمى : يا حـي الله من جانا .. وحشتونا .. شهرين اللحين ما شفناكم ..

فيصل : انشغلت ولقدرنا نجي .. وشخبارج ؟؟ وشخبار بسام ؟؟ ويزن واسن ؟؟

سلمى : الحمد لله .. كلنا طيبين .. وما ناقصنا الا وجودكم ..

وجد وهي تلاعب يزن : الا وينه بسام ؟؟

يزن بـ براءة : بابا .. في الشغل ..

وسن تكلم يزن : بجيب لي حلاوة .. ما بجيب لك ..

يزن شوي وبصيح : حلاوة انا ..

شهد : يجننون ..

سلمى : مطفشيني .. خصوصا وان هلأيام صاير بسام يقضي ساعات اطول بالشركة .. وكل يبون ابوهم وبس ..

فيصل : الله يساعدج عليهم .. متى بيرجع ؟؟

سلمى وتطالع الساعة : تقريبا بعد 10 دقايق بوصل البيت ..

وجد : كم عمرهم اللحين ؟؟

سلمى : وسن .. عمرها 4 سنوات .. ويزن سنة وتسعة شهور ..

وجد : الله يخليهم ويحفضهم ..

وينفتح الباب .. ليقبل بـ بدلة رسمية .. وحامل شنطة سوداء بيده .. وعلى فمه شبه ابتسامة ..

وواضح من نضراته الاستنكار !

ويخلي شنطته على احدى الكراسي : وانا اقول سيارة فيصل جنب البيت ..

فيصل ويقوم يسلم عليه : وحشتونا وزرناكم ..

بسام ويسلم على فيصل بـ برود : وحشتكم ؟؟ ( وبسخرية ) وينكم شهرين لا اتصال ولة خبر ..

واللحين تقولون لي اني وحشتكم ؟؟ اذا محتاجين شي .. فلوس .. قولوها عادي .. لأنكم تدرون اني ما احب المقدمات ..

فيصل : يعني ما يصير نزورك الا اذا محتاجين شي ؟ ايه محتاجين .. بس مو محتاجين شي مادي ..

محتاجين شوفتكم .. ومفتقرين لاحساس ان فعلا عندنا اخ يحبنا ويسأل عنا .. واضن ان الكبير هو الي يسأل عن الصغير .. يا بسام ..

بسام : اذا كان الصغير يستحق هـ سؤال ليش لا .. بس اذا كان ما يستحق .. ماليه داعي السؤال عنه ..

وجد ودموعها تلألأت بعيونها : اللحين بتتهاوشون ؟؟ صار لكم شهرين ما شفتوا بعض .. وبعد طول هلمدة .. يكون لقائكم بهطريقة ؟؟

يعني ما يصير انا وشهد نحس بأن اخوانا يدهم وحدة ؟؟ لو فاضين بس لكل واحد منكم يطعن في الثاني !

بسام يكلم وجد وشهد : تعرفون اني خيرتكم من البداية على امرين .. يا تقعدون معاي اهني .. او تروحون مع فيصل ..

واضن انكم كبار .. وما تحتاجون لأحد يمسح على راسكم ويعلمكم الصح من الخطأ .. انتوا اخترتوا فيصل ..

وانا ما قلت لكم شي .. قعدتوا بقطر .. رحتوا البحرين .. طقاقين .. انا ما يهمني عشتوا .. متوا .. اكلتوا قبل ما تنامون ولة لا ..

لأن فيصل هو المسؤول عنكم وهو الي لازم يعرف عن كل هلأشياء .. واحنا اخوان بإسم ابوي الله يرحمه فقط .. حطوا في بالكم هذا زين ..

ولو بيدي اختار لي اخوان .. كان لو اخر المستحيلات ارضى ان واحد مثل فيصل المراهق يصير اخوي ..

فيصل : انا ما راح ارد عليك .. موب علشانك .. علشان يعرفون اخوهم الكبير .. في وين وصل .. ويعذروني اذا رفضت اجيبهم بيته .. ( ويكلم وجد وشهد ) مشينا يلله ..

بسام : والله محد ضربك على يدك وقال لك تعال بيتي .. واذا تبي تطلع اطلع .. الباب يوسع جمل .. بس اسمع كلامي زين ..

البيت الي في الدوحة ببيعه .. بعد ما ارفع عليك قضية .. لأنك ما تبي نوزع الورث بحجة انك للحين ما تزوجت ومكتوب في الوصية انك لازم تتزوج ..

الى متى يعني تضن بنتضرك لما تزوج علشان نوزع الورث ؟؟

شهد : بسام تكفى لا تبيع البيت ..

بسام : ما ابيعه ؟؟ ليش هو فندق تجون تسكنون فيه يومين في كل شهرين ؟؟ ( وبخبث ) واذا ما تبون ابيعه ..

خله يتزوج .. علشان ما نحتاج الى المحاكم .. وكل واحد منا ياخذ حقه .. في البيت والشركة .. واذا تبون تشترون نصيبي بالبيت ..

ببيعه عليكم .. وتبيعون لي نصيبكم في الشركة .. ومستعد ادفع .. عندكم شهر واحد .. شهر واحد ما غيره تفكرون بحل يرضيكم ..

واذا ما وصلني الرد .. بسوي الي في بالي .. ولا تندمون على شي بعدها !

..

غمض عيونه بألم .. محتار .. موب عارف شنو يسوي .. جابها اخوه على الجرح .. وخلاه بين نارين ..

يا انه يبيع البيت الي عاش فيه احلى سنين عمره .. ومرسومة على جدرانه ذكرياته بحلوها ومرها ..

والي متمسكين فيه وجد وشهد ومترجين بسام ما يبيعه .. او يتزوج .. لأن بوصية ابوه مكتوب ان لازم يتزوج علشان يتوزع الورث ..

وبسام يعرف بعلاقة فيصل مع " الوردة الذابلة " ويدري انه ما راح يفكر بالزواج الا منها .. وانه تقبل فكرة يتغرب عن قطر .. علشان يبحث عن وردته الذابلة !

ذرف دمعتين .. ارتفع صوت انينه .. ما يقدر يدوس على قلبه ومشاعره وياخذ غيرها وهي الانسانة الوحيدة الي رسم عليها كل احلامه ..

لكن للأسف ! الشي الوحيد الي بوصلني لها .. نسبة نجاحه 10 % !

..

نزلت من على الدرج وابتسامة آملة للحياة مرسومة على ثغرها .. قعدت جنب امها .. في الصالة ..

ام ماجد : وعود .. يوم الاحد عندج اختبار بلجامعة ؟؟

وعد : لا .. ليش تسألين يمه ؟

ام ماجد : يعني عادي لو جونا ضيوف الليلة ؟؟

وعد : هاا .. ايه .. ما في مشكلة .. بس منو هـ الضيوف ؟؟

ام ماجد ببتسامة وهي تربت على ضهر وعد : كبرتي يوعـد .. وصرتي عروس .. جايين يخطبونج حبيبتي ..

وعد : يخطبوني ؟؟

ام ماجد : ايه .. ( وتمسك يدها ) يلله اللحين روحي قولي لـ ميري تنظف البيت .. على الساعة ثمان بجون ..

وعد وهي منزلة راسها : ومو من حقي اعرف هـاذلين الي جايين يخطبوني ؟؟

ام ماجد : ناس تعرينهم .. جو من قبل .. وقلنا لهم انج صغيرة .. لأن كنتي تدرسين بلمدرسة .. اللحين كبرتي .. وكاهم جو مرة ثانية ..

وعد ودقات قلبها بدأت تتسارع : تقصدين احسان ؟؟

ام ماجد بحنية : ايه يمه .. الرجال شارنج .. ويبيج .. وكل مرة يقول لماجد انه يبيج ..

وعد ودموعها متجمعة بعيونها بعد ما تذكرت اسير الأشواق : بس يمه انا توني بالكورس الأول بلجامعة ..

ابي اكمل دراستي .. ( وسقطت دموعها على وجها ) يمة ما ابي اتزوج .. الزواج مسؤولية .. وانا موب متقبلتنها من الأساس ..

ام ماجد تمسح دموع بنتها : حبيبتي .. بنخلي اول شي خطوبة .. لما تخلصين على الأقل سنتين من الجامعة .. وطول هسنتين يجهز المكان الي تعيشون فيه .. وبعدين الزواج ..

وعد وتحاول تبحث عن اي مبرر ينقذها من هلموقف : انا ما اعرفه الا من اسمه .. ما اعرف شلون اجواء بيتهم اهناك ..

وتعرفين يمه ناس انا موب متعودة عليهم او موب متقبلتنهم .. مستحيل اقدر اعيش معاهم .. شلون وهذا الي بصير زوجي ؟ اكون موب مقتنعة فيه !

ام ماجد : سنتين .. ثلاث .. تكفي وتوفي تتعودين عليه .. وتتقبلينه .. انتي موب مقتنعة فيه لأنج ما عرفتينه للحين ..

بتصير الليلة ان شاء الله المقابلة .. وقرري بعدها اذا تبينه او لا .. ( وتضمها لصدرها ) انزين يمه ..

وجد وهي تطرق على باب غرفة فيصل : فيصل ..

ما سمعت رد .. وعلى طول دخلت ..

وكان على مكتبه يكتب ..

فيصل : امري ..

وجد : احنا جايين اهني نفرح .. ونذكر ذكرياتنا الحلوة صح ؟ فليش نقلبها حزن وكآبة ؟

فيصل : واذا احد عنده اخو مثل اخوج بسام .. يصير في حياته فرح ولة سعادة ؟؟

وجد : واحنا لازم نستلسم لبسام ؟ ليش ما ندافع عن نفسنا ؟؟ ونتمسك بأمل .. والله ما ينسى احد ..

فيصل : ندافع عن نفسنا ؟؟ بشنو ؟؟ كل الوثائق بيده .. ويقدر يتحكم فيها مثل ما يبي .. ولة اي امل نتمسك فيه ؟؟

يعني بعمرج قط سمعتي مرة اخ يسوي لأخوه جذي ؟؟ ( بألم ) يحطم احلامه ويفترسها ..

مثل الأسد الي ينقض على فريسته ؟ يلتهما بدون أي رحمة !

وجد : لا تقول جذي .. الأحلام ما توصل لنقطة وتوقف .. مد بصرك لمكان ابعد .. تطلع لشي اكثر واصعب ..

والأمـل ما عمره يموت .. حتى لو اختفى لـ سنين !

فيصل : لو كنتي مكاني يـ وجد .. شنو بتسوين ؟؟ اي خيار بتختارين ؟؟

وجد : صحيح ان اثنينهم صعبين .. لكن بختار الخيار الي ما يعود علي بضرر الأكثر .. ( وتقوم عنه ببتسامة ) فكر زين ..

ما عليك منا انا وشهد .. والشي الي يريحك .. ابدأ بعمله ..

طلعت وجد عنه .. وبدال ما تنقذه من الغرق .. جعلته يغرق اكثر واكثر !

ضرب بيده على الطاولة .. قطع الدفتر الي بدأ فيه الكتابة بدل ذاك الدفتر الي ضاع .. بعثر الأوراق في كل انحاء الغرفة ..

قتل الأمل الي في داخله .. رفض تقبل فكرة ان الشمس راح تشرق بعد ليل طويل ..

تمسك في الخيار الي بريح خواته .. وخصوصا انه مسخر حياته علشانهم ..

استسلم للقدر .. وهاذي المرة الثانية الي يستسلم فيها له .. وقرر .. اول ما بيرجع البحرين ..

راح يخطب وعـد .. واذا ما اخذ وردته الذابلة .. راح ياخـذ توأمة الوردة الذابلة بنظره !

..

لبست فستانها الأسـود .. حكمت بلإعدام على حبها .. تمنت من كل قلبها انه يشوف فيها عيب ويرفضها ..

رتبت شعرها .. حددت اطراف عيونها بـ الكحل .. ورطبت شفتينها بكلوز وردي خفيف !

حملت الشال والعباية على يدها .. طلعت من الغرفة .. سكرت باب الغرفة ..

نزلت بخطوات متقاربة .. خلت العباية والشال على احدى الكراسي بالصالة ..

ودخلت الغرفة الي موجود فيها ام احسان واخته .. وتسبقها بسمة الألـم !

ضُمَنِي .. دَثِرنِي .. حَطِمنِي \\ بِكَ وَ أكْثَر !

لَنْ يأخُ ـذَنِي عَ ـنكَ أحَ ـدٌ حَ ـبِيبِي ..


يتبع الحلقه الخامسه

اسطورة ! 10-12-13 12:12 AM

.. (( الحلقة الخـامسة ))



فتحت باب الغرفة بهدوء .. تنهدت بألم .. وحركت قدمينها .. وهمت بالدخول ..

قعدت على الكرسي الي جنب الكرسي الي قاعد عليه .. وكان بين الكرسين طاولة صغيرة ..

موجود عليها كاسين عصير !

نكست راسها .. رفعت يدينها .. ترتب الشال بتوتر ! ولما سمعت صوته .. توترت اكثر واكثر !

احسان : كيف حالج وعد ؟

وعد وبدون ما ترفع راسها : الحمد لله ..
..

سمع صوتها .. تأمل في ملامح وجها الشبه ظاهر ! لمح التغير الكبير الي طرأ على شكلها الظاهري .. والنفسي بعد !

ومرت على مخيلته المواقف الي تجمعها معاه لما كانو صغار .. جمع الجرأة بداخله .. وقال ..

احسان : رفعي راسج وعـد ..

رفعت راسها .. وعلامات الخوف والخجل مرسومين على وجها رسم ..

وببتسامة : اخبار الجامعة معاج ؟؟ مرتاحة ان شاء الله ..

وبصوت زين ينسمع : الحمد لله .. اي مرتاحة ..

ويضحك : وعـد شنو فيج ؟؟

وعد برتباك : مرتبكة شوي ..

احسان : ايه .. واضح عليج الارتباك .. ( وبعد صمت ) اضن احسان غني عن التعريف .. بس ان شاء الله ما نسيتيني ..

وعد : لا .. للحين اذكرك ..

احسان : عجل بخبرج عن اخباري اللحين .. وتراني مثل ما انا .. من يوم كنت صغير للحين .. احسان الانسان الطيب الحبوب ..

( ويضحك ) ما ابي امدح نفسي بس الحمد لله .. ماشي حالي بخير .. واشتغل في شركة ابوي .. وان شاء الله ..

بعد ما تصير الخطوبة .. راح ادرس في كلية الحقوق .. لان ميولي موب بزنز .. بس علشان خاطر ابوي .. درست بزنز ..

..

السـلام عليكم ..

بسام : وعليكم السلام والرحمة .. خير ؟؟

فيصل تنهد : لا تبيع البيت ..

بسام : والله اضن بيدك ابيعه ولة لا ..

فيصل : انا موافق ..

بسام : على شنو ؟؟

فيصل بألم : اتزوج ..

بسام بفرح : صدق .. واخيرا رد لك عقلك .. مرني الشركة ونتكلم على راحتنا !

..

رفعت راسها من على الموسدة على رنين تلفونها .. وكان المتصل " رغــد " ..

رغد ببتسامة : صباح الخير ..

وجد : صباح النور عيوني ..

رغد : اكيد انتي اللحين بقطر .. سوري صحيتج من نومج ..

وجد : لا عادي .. امري حبيبتي ..

رغد : ما يامر عليج عدو .. وعودة معاج بقطر ؟؟

وجد : لا .. ليش ؟؟

رغد بخوف : يوو .. وينها عجل ؟؟ اتصل لها لا يمكن الاتصال .. اتصلت على رقم البيت .. ورفع الخط نواف ..

وطفشني .. بعدين قال لي انها طالعة وسكره .. وقلت يمكن انها معاج .. اتصلت لج والرنة برى البحرين .. قلت عجل بقطر !

وجد : الله يسلمج من يوم الخميس احنا هني .. واليوم ان شاء الله بنرجع ..

وما ادري بأخبار وعود .. بس ان شاء الله انها بخير .. ويمكن طلعت مكان مع امها وابوها ..

رغد : ونواف ؟؟ بخلونه بروحه ؟؟

وجد : ما ادري .. لا تخافين .. ان شاء الله ما صار الا كل خير ..

..

قعد على الكرسي قبال اخوه : كاني جيتك .. نتفاهم على شنو ؟؟

بسام : قولي شنو تشرب اول ؟؟

فيصل : مالي خلق اشرب شي ..

بسام ويسند ضهره على الكرسي : براحتك .. ( وبمكر ) بتاخذ ذيك الي متعرف عليها من النت ؟؟

فيصل ويرمق بسام بنضراته المعتادة : وانت عطيتني مجال ادور عنها واخذها وقت ما اللقاها ..

بسام : يا حبيبي .. انا ابي مصلحتك .. ضغطّت عليك لاني ادري شنو الي بفيدك .. وحدة ما تعرف عنها شي تبي تاخذها .. وذابحنا فيها ..

قولي شنو بتجدد في حياتك لما بتلقاها ؟؟ حالها حال غيرها ..

فيصل : مصلحتي ؟؟ وقولي شنو مصلحتك من انك تدور مصلحتي ؟؟ لا تقعد تلف وتدور .. وقولي انا ابي اخذ حقي من الورث بسرعة ..

ورجاءا .. اذا ما تفهم في موضوع العواطف والحب لا تتفلسف .. وبعدين مو مهم اني اعرف عنها شي ولة ما اعرف .. المهم اعرف قلبها .. المهم اني احبها ..

وما اقدر اقولك شنو بتجدد في حياتي .. لانها هاذي الي تتكلم عنها حياتي كلها ..

بسام : ايه .. موب عيب اني اقولك ابي اخذ حقي .. ولا تنسى ان هذا حقي .. لا تخاف .. ما بتكلم في الخرابيط الي تتكلم عنها .. وخل في بالك زين .. ان هلي تقول عنه حب ..

ما ينفع في هزمن .. خبري بالحب تضحية .. وصعب تلقى احد يضحي بنفسه علشانك ..

خلنا نسكر هلموضوع .. وقولي في احد في بالك ؟؟ ولة اقول لسلمى تخطب لك ؟؟

فيصل : لا .. لا تقول لها ولة شي .. ما ابي من قطر .. باخذ وحدة من البحرين .. وبعيش معاها بلبحرين ..

بسام : والله هذا الشي راجع لك .. بس المهم .. ما يجي يوم الجمعة اسبوع الجاي .. الا انت متصل لي .. ومخبرني ان لقيت العروس ..

فيصل : بس بقولك شي من اللحين .. بسوي بس خطوبة .. زواج لما اكمل الجامعة .. باقي علي كورسين والثالث هذا ..

..

حركت اطراف " سبابتها " على رمال الشاطئ .. وكتبت كلمة " احبـك " ! رفعت راسها ..

وتأملت في اشعة الشمس المنعكسة على البحر .. الامواج ثايرة .. والطيور في اسراب مسافرة !

نزلت من عيونها دمعة حرمان .. اشتياق .. حيرة .. والــم ! صعب عليها تختار .. طيب هلانسان لأبـعـد الحدود ..

ما كو سبب مقنع ارفضه فيه .. ولو وافقت .. حرام اضلمه معاي .. اكون معاه .. وقلبي مع غيره !

وينــك يا اسيـــر ؟! مليــت وانـا انتـظر .. الى متـى راح ابقى في قاعة الانتـظار ؟؟ انتـظرك .. واتخيل شلون راح استقبلك !

ما في حياتي انسان ثاني غيرك .. تعبت انتـظر .. تعبت احتـظر .. ليتـك تدري بحـالي وتوصلني اخبارك ..

صعب على القلب الي يحب " بصدق " يفارق حبيبه !

..

دخل البيت .. قعد على احدى الكراسي بالصالة .. وسكر عيونه .. سمع صوت خطوات نازلة .. وفتح عيونه .. وببتسامة : هلا وجوود ..

وجد وتقعد جنبه : وين طالع من الصبح وما اخذتنا معاك ؟

فيصل : رحت الشركة لـ بسام ..

وجد : ليش ؟

فيصل : كنت اتتفق معاه .. ( وببتسامة ) خلاص البيت ما بينباع ..

شهد ونازلة بفرح : صدق .. ( وترمي نفسها في حضن اخوها ) شكرا فيصل ..

فيصل ويسحب خدودها : حاضرين حبوبة .. كم شهودة عندنا ..

وجد : شلون رضى ما يبيع البيت ؟

فيصل وتغيرت ملامح وجهه : اني اتزوج ..

وجد : وبتتزوج ؟؟

فيصل يحاول ما يبين انه مضايق ويضم شهد لصدره : اي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد : ومن هي سعيدة الحظ الي بتاخذها ؟؟

فيصل : للحين ما قررت ..

..

وقفت السيارة .. نزلت .. سكرتها .. ودخلت داخل البيت .. توجهت الصالة .. وكانت امها تطالع تلفزيون ..

ابتسمت في وجها .. وجمعت شتات قوتها وقالت : يمـه ..

ام ماجد : خير يلغالية ؟؟ من وين جاية ؟ اتصلت لج رغد خايفة عليج .. وكل ما اتصل فيج .. مغلق !

وعد وتخلي راسها في حضن امها : كنت افكر اوافق او لا .. وانسب مكان لتفكير .. جنب البحر .. هدوء ..

يخلي الانسان يتخذ القرار على مهل وراحة .. صحيح اني سرعت بقراري ..

بس صدقيني يمه .. لو سألتوني بعد سنة نفس السؤال .. راح يكون ردي مثل ردي اللحين ..

ام ماجد وتمسح على راس بنتها : وشنو قررتي حبيبتي ؟؟

وعد وتحاول تهرب من نضرات امها : احسان انسان ما ينعاب في شي .. طيب .. خلوق .. ويكفي انه صديق ماجد ..

لكن .. موب مرتاح له قلبي .. احس لو وافقت عليه ما راح اعيش الحياة الي رسمتها بمخيلتي ..

وحلمت بها .. يمه .. ( وترفع عيونها لعيون امها المتسائلة ) انا موب موافقة ..

ام ماجد : براحتج يبنيتي .. ما ابي اجبرج على انسان ما تبينه .. بس ان شاء الله يكون قرارج في محله ..

وما تندمين في المستقبل .. ( وتمسك يدها ) وما راح ارد عليهم الا بكرة .. فكري بعد .. ويمكن تغيرين رايج ..

وفي الجامعة ..

رغد : خوفتيني عليج يالدبة ..

وعد : سوري حبيبتي .. بس صدقيني طول الليل ما نمت .. فقلت اروح مكان يريح اعصابي واخذ قرار نهائي .. علشان انام .. ما تتصورين اي كثر كانت طويلة هليومين ..

وجد : ليش شنو صار ؟؟

وعد : الله يسلمكم .. صديق ماجد .. تقدم لي .. يوم الجمعة العصر قالت لي امي .. والمغرب جو ..

وصارت المقابلة .. والله انحرجت .. يتكلم وكأنه واثق اني بوافق عليه .. كسر خاطري .. طيب .. ورفضته !

رغد : مسكين .. وليش رفضتيه ؟؟

وعد : ما زال عندي امل .. في اسيـر .. والسبب الثاني انا ما ابي اخدع انسان نادر في هدنيا احد يحمل قلب ابيض مثله ..

ما ابي امثل دور الانسانة الي رضت تكون زوجته وهي في الاصل ما تحبه .. ولاتكن اي ذرة محبة له ..

وشعورها تجاهه مجرد احترام ! ما ابي اجبر قلبي يخلع ثوب الحب لـ اسير .. الي كل الظروف والمسافة الي بينا .. ما نقصت حبي له .. بل زاد وزاد ..

..

رجعت البيت .. استرخت على السرير .. براحة تامة .. سمعت صوت رنين تلفونها ..

وعد وبستغراب من الرقم الي موب مسجل في تلفونها : نعم ؟

السـلام عليـكم ..

وعد وتحاول تستذكر هذا الصوت : وعليكم والسـلام ..

شخبارج ؟؟

وعد ومازالت تحاول تستذكر الصوت : الحمد لله .. من يتكلم ؟؟

احســان ..

وعد وتفتح عيونها على الاخر : احسـان ..

احسان : ما توقعتي اتصال مني صحيح ؟؟

وعد : اي ..

احسان : سوري اني تطفلت واتصلت لج .. بس انا موب مقتنع بـ الاسباب الي قلتيها .. في سبب خلاج ترفضيني يا ريت تخبريني به ..

وعد موب عارفة شنو تقول : ما في اسباب غير الي قلتها ..

احسان : بلا في .. واكد لي صوتج اللحين ان فيه اسباب ثانية ..

وعد : وما اكد لك بعد اني ما اعرف اقولك شنو هاذي الاسباب !

احسان : اعرف انج ما تقدرين تقولين .. ويمكن هاذي اسباب محتفضة فيها لنفسج ..

بس يرضيج ادور عن الشي الي رفضتيني علشانه في نفسي ؟؟ اشك في اخلاقي ؟؟ في شكلي ؟؟

وعد تقاطعه : لا .. صدقني انا ما رفضتك لأنك انت .. ولا تتوقع ارضى عليك انك تفكر بهاذي الافكار .. ( وبهدوء ) بقول لك اسبابي .. اذا كان يريحك معرفتها ..

احسان : اذا تسمحين .. برضاج طبعا .. ما ابي اجبرج على شي ..

وعد بألم : ما ابي اعيش معاك وقلبي مع غيرك .. يمكن تعتبرها مني وقاحة ..

بس صدقني اللحضات الي كنا فيها في المقابلة عرفتك فيها انك طيب وما تستحق وحدة مثلي قلبها موب معاها ..

انا ما ابي اخدع انسان صادق .. في دنيا تحمل مثله قليل ..

احسان ببتسامة : فهمتج .. هاذي انتي جريئة مثل ما عرفتج .. تأكدي .. ان الشي الي دفعني اختارج وافكر فيج كزوجة لي ..

الجرأة الي تتصفين بها .. اشكرج وعد انج ما رفضتي لي هطلب .. واشكر فيج صراحتج .. وانا اسف اذا احرجتج بسؤالي ..

ومحظوظ الانسان الي قدر يملك قلبج .. واذا بغيتي مساعدة .. انا تحت امرج .. رقمي هذا .. وفي اي وقت تحتاجين لي دقي علي ..

ونصيحة لج .. تجنبي تطيعين قلبج .. وترفضين الي يامرج به عقلج ..

ترى تخسرين كل الي حولج .. والي يحبونج .. اذا كان قلبج متوهم الحب .. لا صادق فيه !

تنهـد بعمق .. رمى الحجرة الي بيده في البحر .. واصغى لكلام نبيل واحسان .. بعد ما اخذ به الضيق مـأخذه !

نبيل : قالت لك ؟؟

احسان : ايه .. قالت ..

نبيل : انزين شنو قالت ؟

احسان : ما يصير اقولك .. بس تصدق .. كبرت في عيوني اكثر ..

نبيل : وليش ؟؟

احسان : ما ادري .. احسها شفافة .. ( ويبتسم ) تمنيتها تكون لي .. لكن مافي نصيب ..

فيصل ويتقرب منهم : مليت انا .. انتو تسولفون .. وانا قاعد ما عندي شي اسويه ..

نبيل : قلنا لك اقعد معانا .. ما رضيت .. قلت بتقعد قبال البحر .. تستنشق الهواء اللطيف ..

فيصل ويقعد وبألم : بقول لكم خبر ..

احسان : ان شاء الله خبر حلو .. قول ..

فيصل : لا .. موب حلو ..

نبيل : تعودنا على الاخبار الشينة منك .. شنو هو ؟

فيصل وياخذ رمل ويرميه على نبيل : اول مرة اصلا اقولكم فيها خبر .. شنو تعودتو !!

احسان : فيصل .. تراني على اعصابي قول !!

فيصل : انا بخطب ..

احسان : الي يسمعك يقول صاير شي موب زين لا سمح الله ..

نبيل : خوفتنا .. وبعدين شنو ! بخطب .. هههههههههه

فيصل ويقوم عنهم : انا اقول بقول لهم .. وبواسوني .. اقوم عنكم احسن ..

احسان : نواسيك ؟؟ ليش شنو الي مضايقك ؟؟ مردك بتخطب وبتزوج وبتجيب عيال ..

فيصل : بس في فرق .. بين اذا كان برضاك ولة بعدمه ..

نبيل : ليش منو الي غاصبنك ؟؟

فيصل ويرد يقعد معاهم : اخوي الكبير .. يبي يوزع الورث .. وفي وصية ابوي .. لازم اتزوج بعدين يتوزع الورث ..

( وبألم ) ابوي الله يرحمه كان يضن ان وقت ما بتزوج اكون وجد وشهد كبرو .. من جذي قال اتزوج بعدين يتوزع ..

لكن بسام .. مستعجل الله يهداه .. واذا ما تزوجت ببيع البيت .. وخواتي موب راضين البيت ينباع .. ومستحيل اكسر بخاطرهم .. حتى لو كان على حساب سعادتي انا !

احسان : طيب .. تقبل الامر بروح رياضية .. ما له داعي الضيق الي مخلي نفسك فيه .. قول لهم موافق ..

صدقني اذا خطبت وتزوجت بتقول لـ بسام مشكور .. بعدين اذا خطبت .. بتحس ان في انسانة تحبك .. وتخاف عليك ..

راح تعيش مرتاح .. لان في احد يسال عليك .. وخواتك موب ضالين معاك .. واذا ما خطبت .. بتضل بروحك ..

فيصل : بس انا موب هاذي احلامي .. حلمي اخذ الانسانة الي احبها .. ابيها تشاركني حياتي .. ما ابي انسانة ما اعرف عنها شي غير اسمها ..

ابي اعيش معاها مرتاح .. ما ابي افكر فيوم من الايام اني خاين .. خنت الانسانة الي عشت معاها عمر وتركتها .. واعرف انها للحين تنتظرني ..

نبيل يقاطعه : طيب خذ هاذي الي تحبها .. بسام قالك تزوج ما اجبرك على وحدة تكون زوجتك !

فيصل : بلا اجبرني .. بسام هو الشخص الوحيد الي في هدنيا يعرف من تكون حبيبتي .. ويعرف ليش تركتها ..

ويعرف اني جيت البحرين ادور عنها .. ( وبألم ) فاجبرني على هزواج .. لانه يدري ان ما بلقاها خلال اسبوع اسبوعين ..

احسان : تجي البحرين تدور عنها ؟؟ انا ما فهمت شنو تقصد ؟؟ وضح اكثر ..

فيصل ويرفع عيونه للبحر وبألم وحسرة : حبيبتي من البحرين .. تعرفت عليها في النت .. وصار لنا سنة من افترقنا ..

افترقنا .. بعد ما اختفى الامل في قلوبنا ان بنجتمع في يوم .. وراح كل منا بطريق .. لكن قلوبنا ما رضت تفترق ..

وبعد ما استقريت في البحرين .. تجدد الامل مرة ثانية .. احسها قريبة مني .. لكني ما اعرفها من تكون .. والشي الي يربطني بها .. الحب .. والوردة الذابلة !

احسان : الوردة الذابلة ؟؟

فيصل وعيونه غرقانة بالدموع : ايه .. حبيبتي .. هي وردتي الذابلة .. حتى لو خطبت غيرها ..

ودست على قلبي .. وحبي ومشاعري .. ما اضن انها تقدر .. حبها لي كبير .. عرفته من كلامها ..

من كتاباتها .. صحيح اني ما شفتها ولة مرة .. لكن .. انا متأكد اني لوشفتها .. راح تكون وردة .. ومن الفراق .. صارت وردة ذابلة !

نبيل : وشلون انت تدور عنها ؟؟ وانت ما تعرف عنها شي ؟

فيصل : يكفيني اني اعرف انها وردة ذابلة .. وهذا الشي الي يقودني لها .. وردتي تكتب بالجريدة .. وما تكتب اسمها تحت الخواطر مالها .. وردتي تكتفي بصوة وردة ذابلة ..

فاعرفها من خلالها .. ليته بسام يعطيني وقت لما تتصل لي الموضفة الي بلجريدة .. وتقول لي ان وردتي زارتهم .. عندهم .. تسلمهم خاطرة .. ينشرونها ..

واروح لها .. وتلتقي عيوني بعيونها .. واقولها اني مازلت احبها .. وابيها .. متى بجي هليوم ؟ متـــى ؟؟

احسان : فيصـل .. لا ترسم احلامك على شي احتمال يصير واحتمال لا اخاف تصطدم بالواقع .. وتنهار ! ..

( ويخلي يده على كتف فيصل ) توكل على الله .. وارضى بلي الله كتبه لك .. والله يعلم بأنك موب ارادتك تركتها .. فلا تلقب نفسك باسم " الخاين " وحـاول تنساها ..

علشان ما تظلم الانسانة الي بتقبل فيك .. وتكون بنـظرها ظالم .. ظلمها علشان يهرب من حقيقة تألمه !

..

وقف جنب البيت .. رفع نضارته من على عيونه .. ضرب الجرس .. وبعد دقايق .. انفتح الباب .. سلم عليه .. ودخل داخل البيت !

بسام وهو يقعد : ما شاء الله البيت كبير .. هذا اجار ولة مال خالي ؟؟

فيصل : البيت بيتي ..

بسام : عاد قول غيرها .. من وين لك فلوس .. تشتري هذا البيت ؟؟

فيصل : الله يرزق من يشاء بغير حساب ..

بسام : البيت الي جنب ( بسخرية ) بيتك .. بيت خالي صحيح ؟؟

فيصل : ايه ..

بسام وهو قايم : زين عجل انا بقوم .. بروح له اللحين ..

فيصل ويطالع الساعة : الساعة 3 انص اللحين .. انطر 4 على الاقل ..

بسام : نص ساعة ما بتأثر .. ( وبتساؤل ) وليش للحين ما جهزت ؟؟

فيصل : ومن قالك اني جاي معاك ؟؟

بسام : براحتك .. انا ماشي ..
..

قعد في الحوش مال البيت .. وقعد على الارجوحة .. تذكر وردته الذابلة .. تذكر كلام احسان .. تذكر وعــد لما شافها قاعدة على الارجوحة وتقول القصيدة !

وضع يدينه على راسه .. يحس نفسه عايش على ذكريات .. يتنفس الذكريات ..

ضحك على نفسه .. ضحك على غرابة هدنيا ! انسان بطول وعرض .. تلعب فيه الذكريات ! تحركه وين ما تبي .. تخليه يسوي اشياء يندم عليها ..

مسح الدمعة الي احتضنتها وجنته .. كان خاطره يصرخ باعلى صوته .. ويناديها .. وطرد هلأفكار من باله .. وقال في داخله .. انا لازم انساها !

..

سكرت الدريشة .. وقعدت على السرير .. تفكر في حال اخوها .. حاسة في اعماقها انها ظلمته .. وظلمت وعـد معاه !

تمنت لو انها قالت له بيع البيت .. لان سعادة اخوها اهم من ذكريات مصيرها بتنسى .. لكن بعد شنو ؟؟ بعـد ما راح بسام يخطب وعـد لـ فيصل !

استرخت على السرير .. مسحت دموعها .. بعد ما دخلت شهـد الغرفة !

شهد وهي قاعدة على السرير : وجوود شنو فيج ؟؟

وجد : يأنبني ضميري ..

شهد : ليش ؟؟

وجد : بسام راح يخطب وعـد لـ فيصل ..

شهد بفرح : صدق والله .. ( وتقوم من مكانها ) بروح ابارك له ..

وجد وتمسكها من يدها : تعالي وين رايحة ؟؟

شهد بستغراب : بروح ابارك له .. ليش انتي مضايقة يعني ؟ هذا احلى خبر سمعته ..

وجد : يا غبية .. اخوج مضايق .. ما يبي يخطب .. غاصبنه بسام .. فهمتين اللحين ..

شهد وتقعد على السرير مرة ثانية وتفكر بكلام وجد : يعني هو ما يبي وعـد ؟؟

وجد : لا .. مو ما يبيها .. لكنه ما يبي يتزوج من الاساس .. فهمتين ؟؟

فتح باب الغرفة وببتسامة : ما في مبروك ؟؟

شهد وتقوم له تحضنه : كنت بقول لك مبروك .. لكن وجد ما رضت .. ( وترفع راسها من حضنه ) صحيح بسام غصبك ؟؟

فيصل ويمسح على راسها : ما يهم حبيبتي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد وتاخذ تلفونها وتوها بتدق على بسام سحب التلفون من يدها وسكره وبغضب : ليش ؟؟

وجد ودموعها في عيونها : بتصل لبسام .. بقول له يرجع .. البيت ببيعه .. خله يبيعه .. اهم شي تكون راضي عن كل شي تسويه .. لمتى يعني بتضل تستسلم لكل شي ؟؟

انا قلت لك وانت ما طعتني .. لا تشغل نفسك ابنا .. عيش حياتك يفيصل .. ( وتشهق ) يعني تتوقع يرضينا تبتر سعادتك علشانا ؟؟

يرضينا تعيش انت ووعد في عذاب علشان احنا نظل فرحانين ؟؟ لا يـ فيصل .. مثل ما انت ما ترضاها علينا .. هم بعد احنا ما نرضاها عليك ..

فيصل : تعرفون اني عايش علشانكم .. يعني الشي الي بفرحكم يفرحني .. وبعدين اي سعادة الي تتكلمين عنها ؟؟ ولة اي عذاب ؟؟ سعادتي من سعادتكم ..

( وبهدوء ) عذابي اني اشوفكم خاطركم في شي وما تقدرون تحصلونه .. تبون شي وما وفرته لكم .. عذابي انكم تقولون فيصل ما عطانا جذي .. ما وفر لنا جذي ..

عذابي ( ويتقرب من وجد ويمسح دموعها ) اشوف هـ الدموع بعيونكم .. وما اقدر امسحها ..

وجد : يعني بذمتك .. واحد رايحين يخطبون له .. يكون حاله مثل حالك .. لابس لباس الحزن ..

والفرح غاسل يدينه منه ؟؟ ( تمسك يده ) فيصل .. هاذي حياتك .. مستقبلك .. في هلحضات قاعد يتحدد ..

وانت قاعد معانا هني تتكلم عن السعادة والعذاب ؟؟ فيصل .. احنا نحبك .. والي يحب ما يقدر يشوف حبايبه يموتون في اليوم الاف المرات !

انا ما اقول لك كلمنا بصدق .. كون صادق مع نفسك على الاقل .. اسئلها .. انتي راضية على الي اسويه ولة لا ؟؟ ( تضربه على خفيف ) يـ فيصل اصحى .. اصحى ..

..

نازلة من على الدرج وبين يدينها التلفون .. وصلت لاخر درجة .. سكرته .. وخلته في الشنطة ..

رفعت راسها .. لتنبه لوجود شخص اول مرة تشوفه ! استغربت من وجوده بالصالة .. دخلت المطبخ تدور عن امها .. بتستأذنها ..

لأنها بتطلع .. لكن ما لقتها .. طلعت من المطبخ .. واللتفت الى ابوها الي متوجه لستقبال " الضيف " .. ومصافحته الحارة ..

راحت ناحية ابوها .. وبهمس : يبه .. انا بروح بيت رغد .. باخذ من عندها البروجكت .. طيب ؟؟

ابو ماجد : طيب .. توكلي على الله يبنيتي ..

..

اكيد هاذي وعـد .. عرفت تختار يـ فيصل .. ( وينتبه لابو ماجد ) : انا ما اعرف اقول مقدمات ..

وبقولك من الاخر .. والله انا جاينك يخالي .. طالب يد بنتك " وعــد " لـ " فيــصل " ..

ابو ماجد ببتسامة فرح : والله هاذي الساعة لمباركة .. احسن من فيصل لوعـد .. ما اضن بنلقى

بسام : ان شاء الله موافقين يخال ..

ابو ماجد : انا عني موافق .. شلون وهذا ولـد اختي .. بس بسأل امها وبسألها .. واذا صار نصيب ..

تصير الخطوبة بعد ما يرجع ماجد من السفر .. بعد شهر تقريبا .. ويصير الزواج بعد ما يكمل الجامعة ..

بسام : كلامك صحيح .. وخذو راحتكم !

..

رغد : شنو فيج سرحانة ؟؟

وعد : افكر في هذا الي جاي بيتنا اليوم .. نضراته ما تريح .. ووجدوه بالصالة شاغل لي بالي !

رغد : اللحين خلج من هذا .. وقولي لي شخبار ماجد .. ( وتجمع الدموع بعيونها ) مشتاقة لـه ..

وعد تضحك : ههههههههههههااي .. مشتاقة العاشقة .. ( وتطلع تلفونها ) بدق عليه .. واسمعي صوته .. وارتاحي ..

رغد : لا .. لا تتصلين ..

وعد : يوه .. كيفي .. ابي اتصل لأخوي .. ( وتكلم ماجد الي رفع الخط ) مساء النور ..

ماجد : مسـاء الورد يا احلى وردة ..

وعد وتطالع رغد : تسلم يالغالي .. اخبارك ؟؟ كيف حالك ؟؟ ان شاء الله عايش تمام ..

ماجد : بخير .. وزي الوردة الي تكلمني .. ناقصتني شوفتكم .. واسمع صوتهم ..

وعد : شوفتنا .. بعد شهر ان شاء الله بتشوفنا .. وصوتهم .. كاهم معاي .. وفي بيتهم .. تبي تسمع صوتهم ؟؟

ماجد بفرح : حلفي .. عطيني اياها سريع ..

وعد وتكلم رغد : تبين تكلمينه ؟؟ ( وتكلم ماجد ) حبيبي .. حبيبتك خجولة .. تستحي تكلمك ..

ماجد : قولي لها اذا ما رضت تكلمني من تلفونج .. بدق عليها .. وبمللها بالمسجات ..

وعد تكلم رغد : يقولج بدق عليج .. وبمللج بلمسجات .. اذا ما كلمتيه .. شنو قلتي ؟؟

رغد ووجها صاير احمر : طيب عطيني اياه ..

وعد تكلم ماجد : هاك .. كلمها ..

رغد باشتياق وبخجل وخوف : الو .. مرحبـا ..
..

ماجد : مرحبـا .. لأحـلى رغـودة بلعالم .. مرحبــا للي واحشتني مووت .. مرحبـا لحياتي ..

ودنيتي .. مرحبـا للي تستحي .. وما ترضى تكلم انسان يموت فيها .. مرحبـا ملاين ..

رغد وميتة خجل : شخبارك ؟

ماجد بفرح : رغود تسألني عن اخباري ؟؟ انا بخير .. والحياة كلها بخير .. دام فيها وحدة مثلج ..

وما اضن صرت اكثر من هلحضة بخير .. اخبارج انتي ؟؟ ان شاء الله تمام يلغالية ؟؟

رغد : دووم الخير ان شاء الله .. الحمد لله .. انا هم بعد بخير ..

ماجد : دام عزج وغلاج ..

رغد : ونبض قلبك ..

ماجد : رغـــد ..

رغد : نعم ؟

مـاجد بحب : احبــج ..
..

وضع راسه بثقل على السرير .. غمض عيونه .. تخيل وردته الذابلة قدامه .. فتح عيونه بألم ..

حاول يطرد كل الالام من ذاكرته .. حاول ينسى كل شي يربطه بلأمس .. حـاول تغفو عيونه لو للحضة !

تمنى نفسه طفل .. تعني له الحياة لعبة ممتعة ! موب كابوس يتمنى يخرج منه بأسرع وقت ..

تمنـى نفسـه انسان ميـت .. مغطيه التراب .. الكــل نسـاه .. وما عاد له ذكر ..

ولة يمحي اسم " الوردة الذابلة " من قلبه .. لان الموت ارحم لـه .. من انه ينـسـاها !..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

سكر ابو ماجد التلفزيون .. واستدار براسه لوعـد ..

وببتسامة : باقي كم عن امتحاناتج ؟؟

وعد : اسبوعين تقريبا ..
ابو ماجد ويخلي يده على كتفها : ما ابي اشغل بالج في هلأمور .. وانتي عليج مذاكرة ..

وعد بقلق : لا تخاف يبة .. مافي شي بيشغلني عن المذاكرة ..

ابو ماجد : يعني عادي اقولج ؟

وعد : اي .. عادي .. تفضل ..

ابو ماجد ويخلي عيونه بعيون بنته : الله يسلمج حبيبتي .. انتي اللحين كبرتي .. وكل يوم ورى الثاني جى لنا احد يخطبج ..

وانتي دايما تطلعين لج اعذار واسباب .. ( وببتسامة ) وان شاء الله هلمرة تقولين اي .. موافقة ..

لان الي جاي .. ما ينرد .. وسالت امج وماجد وفرحو كثير به .. وانا قلت لأهله .. ان اذا وافقتين ..

تصير سنة وشوي .. خطوبة .. لما تتعودين عليه .. وترتاحين له .. وتكملين شوي من الجامعة .. ( يمسح على شعرها )

يبنتي انا موب دايم لج .. ولة امج دايمة لج .. وماجد برد من الهند وبيخطب .. ومحد ضامن عمره .. ابي افرح فيكم انتي وماجد قبل ما اموت ..

ابي اطمئن ان بنتي الوحيدة .. وحبيبتي عند يدين امينة .. ماراح تضيعها لو شنو صار ..

وعد وتنزل راسها ودموعها شوي وتنزل : يبه .. الله يطول عمرك .. ويخليك لنا .. ( وبألم ) منو هذا الي متقدم لي وخلاك تكون بهلاصرار ؟؟

هذا الي شفته امس بـ الصالة ؟؟ بس شكله كبير يبه .. اكبر مني بواجد .. ( وبدأت دموعها تنزل ) يبه شلون اخذ واحد اكبر مني بواجد .. وابين جنبه كأني بنته !

ابو ماجد يضحك : هههههه .. ( يرفع راسها ويمسح دموعها ) حبيبتي .. هذا الي شفتيه اخوه .. موب هو ..

ومعقولة انا ارضى عليج تاخذين واحد اكبر منج بواجد ؟؟ صدقيني لو ما شفته مناسب لج .. وحنون وبريحج .. ما وافقت عليه ..

وعد : طيب اذا اخوه ليش تخليه يقعد بالصالة ؟؟ يبه .. صدقني انا من شفته ما ارتاح قلبي لشكله .. اخاف يكون اخوه مثله ..

ابو ماجد مبتسم : المشكلة انج ما تعرفين هلج .. خليته بالصالة لانه ولد عمتج .. هذا بسام .. اخو فيصل ..

واضنج تعرفي فيصل .. مو شرط انهم اخوان يعني مثل الشي .. ( ويطبطب على ضهرها ) كان جاي لي .. يخطبج لـ فيصل !

رفعت راسها بصدمة ! ما عادت تسمع شي .. عم المكان الهدوء .. اللتزم النبض الصمت .. تمنت تكون تحلم .. تمنت انها ما سمعت اخر كلمتين قالهم ابوها ..

..

وعــد شنو فيج ؟؟

رفعت راسها وببتسامة مصطنعة : ما فيني شي ..

رغد : موب من عادتج ساكته .. صاير شي ؟

وعد وتحمل اغراضها : رغود لا تفكرين فيني .. انا بخير .. اخليكم اللحين ..

وجد : بس عندج محاضرة بعد نص ساعة ..

وعد : مالي خلق احضر .. ( وترفع يدها وتسوي سلام ) سلام حبايبي ..

..

رغد بخوف : انا خايفة عليها .. حالها اليوم موب طبيعي ..

وجد : لو كنت مكانها ما اضن بكون حالي احسن من الي هي فيه ..

رغد بستغراب : تدرين شنو فيها يعني ؟؟

وجد : يوم الخميس تقدم لها فيصل ..

رغد منصدمة : حلفي ..

وجد : ايه ..

رغد : غير هو مثل ما تقول ما يعاملها اوك ؟؟ وبعدين ليش ما حاولتي تخلينه ما يخطبها ..

وجد بألم : اخوي مزاجي .. ما ينعرف له .. يعاملها معاملة خاصة .. لكن ما ادري ليش قال بياخذها .. حاولت اقنعه .. لكن ما فاد .. عنيـد وما يقتنع بسهولة ..

رغد : واكيد بتقبل .. من وين بتلقى لها بعد سبب ترفض ! ( وبقهر ) وهلأسير لا له لا حس ولة خبر ..

وجد : اتصلت لي امس الليل .. وكان مبين من صوتها انها كانت تصيح .. سألتني .. وكسرت

خاطري بسؤالها .. قالت لي فيصل يعني يبيني ولة عناد فيني .. قلت لها يبيج .. سكتت شوي ..

وبعدين قالت لي .. باي .. وسكرت ..

رغد : يمكن كانت تدور عن منفذ .. بس للأسف .. كل الابواب مغلقة بوجها .. ربي يساعدها ..

وجد : رجعت بيتهم .. لان المحاضرة الي عليها اللحين .. يكون معاها فيصل في نفس السكشن ..

رغد : ايه .. هاذي المادة مهمة .. واغلب الايام ما كانت تحضر .. خايفة ترسب فيها !

..

قاعد على طرف السيارة من الخلف .. وماسك بيدينه تلفوناته اثنينهم .. البطاقة القطرية

والبحرينية .. خل التلفون الي فيه البطاقة البحرينية في حضنه .. وضغط على كتابة رسائل .. وضل يكتب كم كلمة مرت على باله .. نزل التلفون بألم ..

وتذكر وعـد .. اخذ تلفونه الثاني وكتب " الف مبروك " وتوه بيضغط ارسال .. سمع صوت رنين تلفونه الي فيه البطاقة القطرية .. وبدون ما يدري .. انرسلت الكلمات الي كتبها لأول رقم محفوظ عنده !

..

سكرت باب السيارة .. سمعت صوت وصول مسج .. فتحت شنطتها .. استخرجت التلفون .. واخذت تقرأ المسج ..

حبيبتي .. كيف لي أن اصل اليك ؟

واخبرك بأن الامر فوق طاقتي ..

ما عدت احتمل الالام .. الاوهام ..

ماعدت احتمل نفسي .. اتمنى لو انني استطيع قتلها ..

فأموت .. وتنتهي سنين انتظارك بموتي ..

لا بزواجي من غيــرك !



اخذت تقرأ المسج مرات ومرات .. تتأمل بأحرفه .. تبحث عن شيء من الامل بين اسطره .. ضلت تتأمل بـ الرقــم .. تبي تجذب عيونها .. وتصدق قلبها !

انهمرت دموعها .. زاد انينها .. اخر ما توقعته حصـل .. اخذت تبكي بحرارة .. بألم .. بحرقة ..

تذكرت لما كان يرسل لها وترسل له كلام الحب .. تذكرت .. لما كان يواسيها وتواسيه .. تذكرت رقمه .. بعد ما حذفته من تلفونها في اليوم الي افترقو فيــه !

اخر ما توقعته يرسل لها .. ويقتل اخر خيط من الأمـل في قلبهــا !

..

طرق على الدريشة مالت السيارة .. لكنها ما انتبهت له .. اخذ يتأمل فيها .. يتأمل في دموعها الي تنزل بستسلام ..

حس نفسه هو السبب من هـ الدموع .. وانها تصيح ما تبيه .. وقرر بانه بصارحها .. وعلى الرغم من كل شي .. تبقى بنت خاله .. الغالية !

فتح باب السيارة .. ونزل على ركبتينه وبصوت خفيف : وعــد ..

وعـد : ...

خل عيونه بعيونها الي توها فاتحتنها منصدمة بوجوده : امسحي دموعج .. ( سكت شوي وقال ) دموعج غالية يلغالية ..

وعد وتخلي يدينها على وجها : سكر الباب .. وروح في سبيلك .. لا تضن انك بتلعب علي بهلكلمتين .. انت جذاب .. كلكم جذابين .. ما في احد صادق بهدنيا ..

قام من مكانه .. وقف قدامها .. حاول يحرر يدينها من على وجها .. لكنه ما قدر .. شافها قدامه تنهار .. حس بعذابها .. استبعد سبب انها ما تبيه ..

لان موب معقولة لهذا السبب بتصيح بهطريقة الي تكسر القلب والخاطر ..

وبصعوبة قدر يحتضن يدها .. ويخليها في الجهة الثانية .. ويمشي السيارة عنها .. الى البيت !

..

فتحت عيونها .. وحست بأن السيارة موقفة .. ما تتحرك .. حست بصداع براسها .. وضعت يدينها على راسها .. تحاول تطرد الوجع ..

لكن هيهات .. الألم مسيطر على كل خلايا راسها .. وانتبهت لصوته يناديها : يألمج راسج ؟ تبين بندول ؟

وعد وتنتبه للمكان الموجودة فيه : كنت في الجامعة ؟ شلون انا اللحين جنب البحر ؟؟

فيصل ويفتح لها الباب الي جنبها : ما اضن فيج قوة تسوقين وانتي على هلحال .. من جذي قلت اخذج للبحر .. تريحين اعصابج .. وبعدين نرد البيت .. ويلله اللحين نزلي ..

وعد : مشكور .. تعبتك .. ما يحتاج انزل .. كفاية اني عطلتك ..

ويقاطعها : لا ما عطلتيني ولة شي .. ويلله لو سمحتي نزلي ..

نزلت من السيارة .. وحركت اطراف قدمينها بثقل .. قعدت جنب البحر .. وقعد جنبها ..

فيصل : وعـد ..

وعد وبدون ما ترفع بصرها من البحر : نعم ..

فيصل : خلي عيونج بعيوني ..

وعد وما زالت تطالع البحر : انت جايبني اهني ارتاح .. صحيح ؟

فيصل : ايه ..

وعد : واذا كنت تبيني ارتاح فعلا .. لا تجبرني اطالع في عيونك ..

فيصل : ليش ؟

وعد : لانك بتسألني ليش كنتي تصيحين ..

فيصل : الي يريحج سويه ..

وعد : من متى الي يريحني اسويه ؟ نسيت الكلام الي كنت تقوله لي ؟ نسيت ان اوامرك لازم انفذها .. وما في سبيل لرفض .. نسيت قسوتك .. وتحقيرك .. وشكوكك ..

فيصل ويرمي حجرة بلبحر : ونسيتي ان كل هذا شي ماضي .. وان الي راح ما يرجع ..

وعد : وشلي يضمن لي انه ما راح يرجع ؟

فيصل : انا انسان .. والانسان موب معصوم من الخطأ .. هذا كلامج نسيتينه ؟

وعد : يعني افهم من كلامك .. ان احتمال الي شفته منك قبل .. يتكرر ..

فيصل : ما اعلم الغيب .. ولة اقدر اعطيج وعد بانه ما راح يتكرر .. لكن الي اقدر اوعدج به .. اني بحاول اتغير .. ( ويرمي حجرة ثانية ) مثل هدنيا الي تغيرت ..

وعد بألم : وغيرت قلوب الي فيها .. خلتها تزيد قسوة .. وتتحجر .. اكثر .. واكثر ..

فيصل يلتفت لها : كنتي تصيحين لانج ما تبيني وما تعرفين شنو تقولين لابوج ؟

وعد وتذكر الي صار .. وتلمع الدموع بعيونها مرة ثانية : كنت اصيح لان كان قلبي يوجعني ..
فيصل : واقدر اعرف ليش كان قلبج يوجعج ؟؟

وعد تخلي عيونها بعيونه : بصفتك من تسأل ؟

فيصل ويلمح الارهاق والتعب في عيونها : بصفتي فيصل ..

وعد وتنزل راسها : ولو كنت فيصل ؟

فيصل يرفع ذقنها : لا تتهربين من سؤالي .. شنو فيج .. مو على بعضج .. امس الليل سهرانة ..

واليوم منهارة من لـ صياح .. تردين علي بهدوء .. ومو من عادتج تتكلمين معاي جذي .. صاير شي صحيح ؟؟

وعد وتباعد يده عن ذقنها : كل الي صار .. اني في هليوم .. تأكدت .. من ان الدنيا حقيرة ..

فيصل : عرفتي متأخرة .. ( ويقوم ) قومي نرد البيت .. بخافون عليج بعدين ..

وعد وهي قايمة : ان شاء الله ..

مشى قدامها من بين الصخور .. وهي تمشي خلفه .. حست بدوار في راسها .. مسكت طرف جاكيته ..

استدار خلفه وشافها تحاول تتوازن .. وجها شاحب .. وواضح انها ما اكلت شي اليوم .. مسك يدها .. ودخلها السيارة ..

وعد وهي تسكر الباب : مسامحة على الازعاج الي سببته لك ..

فيصل ويحرك السيارة : هذا حقج .. مثل ما ازعجتج .. لازم تزعجيني ..

وعد بعصبية : يعني ازعجتك ..

فيصل يطالعها شلون معصبة ويضحك : انتي الي قلتي .. موب انا ..

وتخلي راسها على الدريشة : مشكور ..

فيصل ويضرب بريك : العفو ..

وعد : ليش وقفت ؟

فيصل وهو ينزل من السيارة : دقيقة وراجع ..
..
سكر باب السيارة ومد يده بلكيس : تفضلي ..

وعد وهي تاخذ الكيس : يعني تبيني اليوم طول الوقت اقولك شكرا ؟

فيصل : اضن بعد اليوم ما في فرق بيني وبينج .. فماله داعي تشكريني ..

وعد : في فرق .. انت فيصل وانا وعد ..

فيصل : تحبين التايم اوت صحيح ؟؟

وعد وتمد يدها بقطعة منه : ايه .. تفضل ..

فيصل ويتذكر وردته الذابلة : وانا مثلج احب التايم اوت .. ( ويفتح فمه ) خليها اهني ..

وعد وتخليها في فمها : ما اني ..

فيصل : بس انا خاطري فيها .. بطنج بألمج ..

وعد : اذا صادني وجع بطن .. كل منك .. بشتكي عليك .. عند ابوي ..

فيصل : وانا بعد بشتكي عليج .. بقول له .. شنو سويتي في نفسج اليوم ..

وعد بخوف : من صدقك بتقول له ؟؟

فيصل : بقوله اذا ما قلتي لي ..

وعد تقاطعه : شنو اقولك ؟؟

فيصل : رايج في الي متقدم لج .. موب فيصل الي جبنج ..

وعد : وفيصل الي جنبي اللحين .. يعرف من تقدم لي ؟

فيصل : ايه .. يعرفه ..

وعد : اذا كان يعرفه .. خله يقول لي من يكون .. لاني فعلا ما اعرفه ..

ويوقف السيارة جنب البيت : موافقة ؟

وعد وهي تفتح باب السيارة : اذا قلت لي من يكون فيصل .. وفهمتني مضمونه .. اقولك موافقة .. ( وتسكر الباب وتطرق على الدريشة ويفتحها ) خل السيارة معاك ..

سيارتك بلجامعه .. ومشكور ..

وقبل ما تدخل داخل البيت ..

فيصل : لحضة وقفي ..

وعد تنتبه له : خير ..

فيصل : تأكدي اني بيوم من الايام .. بعرف سبب بحر الألم في عيونج ..

وعد ببتسامة : وقتها .. بكون البحر عاصف .. وامواجه ثايرة .. وبخاف عليك تروح بروحك في مركب وتغرق ..

فيصل : بتجين معاي ؟

وعد : اذا الله كتب لي اغرق معاك ..

فيصل : ما راح تغرقين .. اعرف السباحة انا ..

وعد : افكر ..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

خلت راسها على الموسدة .. ورمت بثقل الامها عليها .. اخذت دفتر " اسير الاشواق " من تحت موسدتها .. تأملت فيه .. ذرفة دمعة حرمان ..

واخذت القلم .. فتحت الدفتر على صفحة كان مكتوب فيهـا ..

لماذا تختبئين في كوكب غربتي ..

أنتِ التي أحببتهـــــــــا ..

وما لي غيرك تنسيني دمعتي ..

لا تحرمي قلبُ ً برئُ ً من النظر إليكِ

ودعيه يحارب من أجل سعادتي

تنطقين بأنفاسك الأشعـــــــــــــار َ

حتى تصل إلي فأصبح فنـــــانَ

تهمسين بصوتكِ فينهار قلبي ..

وينســـــى هـــــــــو مــــــن أي مكـــــــــانَ ..

فأنتِ الهـــــوا .. ولولا الهوا ..

ما كنت أبحرتُ بلا قبطـــــــــانَ

أشتاقُ إليكِ يا عبير الريحان ..

يا نسمة ً نسمت ثم إخترقت الوجدان ..

أشتاقُ بقلبي والقلب حيران ..

أتحبينه مثل حب الموج للشطئان ..

فالحب أنتي ..

وليس لغيرُكِ في قلبي أي مكان !

وكتبت في الصفحة المقابلة لها ..

فـقـط دعـوني أرحـل

كـ م ـا تـطـايـر الـرعـاع بـ س ـلام فـ الـهواء

و بالـ غ ـدِ أعـود

و يـ تـ ج ـدد فـيّ حـلـمٌ آخـر

مـفـ ع ـم بازهر أكـ ث ـر

فـقـط ../ دعـونـي لوحـدي

اُشيع الـ ج ـنـازات و اقـدم التـ ع ـازي

لــروحـي .. و بـ روحـي

بالـ غ ـد أعـود .. و أحـي طـلاسـم مـن الـوعـود

أعتق الـ ح ـيـاة بـ م ـاء الورد .. لا اوجـاع وحـده

ولا مـنـابـر تـ ص ـرخ :

أموات / ذلاً / و أمان ضائـع

لـ

ـو

حـ

د

ي

اسطورة ! 10-12-13 12:15 AM

دعـ..ـونـ..ـي
..

مـر اسبـوع على الي صار .. اسبوع طويـل على البعض .. والبعض الاخر مر عليهم كمـا تمر الثانية الواحدة .. اسبوع غيـر بعض المفاهيم لنـاس ..

غير قلوبهم .. غيـر الدستور الي كانو يعيشون عليه !سكر الاب توب بعد ما طرش رسالة لوردته الذابلة ..

وكله امل تفتح ايميلها وتقرأ الرسالة .. رفع كوب الشاي .. واحتسى منه قليل .. نزله على الطاولة بملل .. اخـذ تلفونه من على الطاولة ..

بحث في الارقام .. تأمل بـ رقم وردتـه .. ضغط على الزر .. ودلتـه .. رمى التلفون في حضنه .. غمض عيونه .. وفتحها بعد ما سمع بحركة جنبه !

فيصل : من متى انتي هني ؟

وجد : من بكرة ..

فيصل : زين لة ..

وجد : متمللة .. ابي اطلع فصّول ..

فيصل : الف مرة قايل .. لا تناديني فصّول .. وين تبين تروحين ؟

وجد : ان شاء الله .. ما بناديك فصّول .. امممم .. اي مكان ..

فيصل : شرايج نرد قطر ؟؟

وجد : اي .. نرد قطر .. بس تدري متى ؟

فيصل : متى ؟؟

وجد : لما نسمع رد وعوود .. علشان نروح نشتري لنا ثياب من هناك ..

فيصل : وشلي يضمنج انها بتقول اي ؟؟

وجد : وشلي يخليك تشك انها بتقول لا ؟؟

فيصل : احساسي يقول انها ما تبيني .. لو كانت تبيني كانت ردت من زمان .. اللحين صار لها اسبوع ..

وجد : اي .. تبي تفكر .. هذا زواج موب لعبة ..

فيصل : صحيح كلامج .. بس تدرين ..

وجد : شنو ؟

فيصل : اذا قالت لا .. ما بخطب احد غيرها ..

وجد : ليش ؟؟

فيصل : بنتظر اكمل الجامعة .. وبعدين يصير خير ..

وجد : وشنو الفرق بين اللحين وبعدين ؟؟

فيصل ويفكر في ان احتمال يلاقي وردته : اممممم .. فرق كبير .. يلله قومي بدلي ثيابج .. وقولي لاختج بعد ..

وجد : على وين انزين ؟؟

فيصل : ما ادري .. اي مكان ..

..

تخربش بكتابها .. وتقلب صفحات الكتاب بتوتر .. رفعت بصرها لأبوها الي يتصفح الجريدة .. وبصوت خفيف : يبــــــــه ..

ابو ماجد وعيونه بالجريدة : نعم ..

وعد وتلعب بأصابعها وبرتباك : انـاا فكرت في ..

وينزل الجريدة : في شنو ؟؟

وعد وموب عارفة شلون تقول : في هذاا ..

فهمها شنو تقصد وببتسامة : وشنو رايج يبنيتي ؟؟

وعد تنزل راسها وبـألم : انـ ـ ـا موافقـــ ـــ ـــــة !

..

في احـدى المـطاعم .. قاعد مع وجـد وشهـد ..

وتوه بيشرب العصير .. سمع رنين تلفونه .. رفع تلفونه .. وشاف المتصل ..

وببتسامة : مسـاء الخـير ..

بسام : مساك الله بالنور ..

فيصل : شخبارك ؟؟

بسام: الحمد لله .. عايشين بخير .. وشخبارك انت وخواتك ؟؟

فيصل : بخير احنا دامك بـ خير .. خير ؟؟

بسام : ان شاء الله موب مشغول ؟؟

فيصل بملل : ايه مشغول .. ( ويطالع وجد وشهد ببتسامة ) قاعد اذاكر .. عندي تست ..

بسام : عفيه عليك .. ادرس زين .. علشان تتخرج من الجامعة .. وبعد القسَم افتح لك مكتب محاماة ..

فيصل شوي ويضحك : ان شاء الله .. تامر على شي ؟؟ ابي اكمل مذاكرة .. ما عندي وقت ..

بسام : لا تخاف ما بعطلك .. دقيقتين بس باخذ من وقتك الثمين .. ( وببتسامة فرح ) والله انا متصل فيك اقول لك رد وعـد ..

حس مشاعره تخربطت .. موب عارف شنو يقول : خلهـا تاخـذ راحتهـا ..

بسام ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغره : لا تخاف .. اخذت راحتها .. وفكرت .. وقال لي خالي انهـا موافقة ..

فيصل ويحس احد كاب عليه ماي بارد : وافقــت ؟؟

بسام : ايه وافقت .. وبعدين انت كنت متوقع انها ترفض ؟؟ تراها ما بتلاقي احسن منك .. والف مبروك مقدما ..

فيصل بهدوء وفرح مصطنع : الله يبارك فيك ..

بسام : اليوم الاثنين .. يوم الجمعة ان شاء الله .. بجي البحرين .. بنروح بيت خالي .. جهز نفسك .. الساعة 7 انا واصل .. مو تقول بعد ما بتجي ..

فيصل : ان شاء الله ..

سكر من عنده التلفون .. يحس نفسه مخنوق .. موب عارف هل الي سواه صح ولة خطأ ؟؟

تهنــد بعمق .. وابتسم في وجه وجـد وشهد وقـال : ما بتباركون لي ؟؟

شهد بفرح : الف الف مليون الف مبرووك .. واخيرا فصول بتخطب .. متى نروح ناخذ لنا ثياب للخطوبة ؟؟

فيصل ويحك في شعره : امممم ما ادري متى ..

وجد : متى تصير الخطوبة ؟؟

فيصل : للحين ما قررنا .. ان شاء الله الجمعة تعرفون كل شي .. بس اتوقع بصير بعد ما يرجع ماجد من السفر ..

شهد : متى بيرجع ؟؟ خله يرجع بسرعة ..

فيصل : وااجد مستعجلة علي .. ياليتها الايام تمشي بطيئ .. ( وفي قلبه ) ولة يصير ذاك اليوم الي بكون فيه مع وعـد .. موب مع وردتي ..

وجد : وليش ؟؟

فيصل : علشان اتهنى بآخر ايام لعزوبية ..

..

رغـد : مجنـونة انتي ..

وعد وتخلي راسها على الموسدة : رغـد .. الامل الي كان يربطني فيه .. انقطع حبله ..

رغد : وانتي متأكدة ان المسج من رقمه ؟؟ اكيد انتي ناسية ..

وعد وتحاول تمسك نفسها علشان ما تصيح : ناسية .. لو نسيت كل شي ما بنسى اي شي يذكرني فيه ..

رغد : طيب بلجامعة عطيني تلفونج اشوف المسج .. وبشوف الرقم .. يمكن يكون رقم يشبهه ..

وعد وتسكر عيونها بتعب : من زمان دلته ..

رغد : وليش دلتيه ؟؟

وتمسح دمعة حرقت وجنتها : وليش اخليه ؟؟ ذكـرى مثلا ؟؟ المفروض اللحين انسى حتى الذكريات .. ( وتنزل دموعها ) حتى الذكريات يرغـد ..

رغد بألم : وعـد .. تكفين لا تصيحين .. انا معاج في انج تحاولين تنسينه .. وتقتلين الامل الي يدفعج الى التفكير بأنج تلقينه بيوم .. لكن مو معناتها انج تقتلين قلبج ..

وتحكمين على الذكريات بلاعدام .. يوعـد انا اعرف انج تحبين اسير .. وموب بسهولة تقدرين تنسينه .. لكن خلي عندج عزم تبدئين صفحة ثانية بيضاء ..

يشع فيها أمل جديد .. لحياة جديدة .. للحين عندج وقت .. تقدرين تقولين لا .. واذا ما تعرفين انا بقول لوجد .. انج ما تبين فيصل ..

وعد تحرك اطراف يدها الثانية على راسها تطرد الوجع : ومن قال لج اني ما ابيه ؟؟ فيصل حاله من حال غيره .. كل الناس عندي اياها سوى ..

سوءا اخذت فيصل .. ولة غيره .. ما اضن قلبي بحب واحد غير اسيـــر .. ( تسكت شوي ) يرغــد .. قلبي مـــات .. وما بترجع له الروح مرة ثانية ..

مثل مـاتت " الوردة الذابلة " والوردة الي تذبل .. ( تذكر كلام فيصل ) يرمونها .. ما يحتفضون بهـا ولو " لذكــرى " ..
يتبـع .. في الحلقة السادسة ..
(( الحلقة السادسة ))

مستلقية على سريرها .. ورجلينها تتحرك فوق وتحت .. تخربش بكتابها الجامعي بكل ملل .. رمت راسها بملل ايضا على السرير ..

وغمضت عيونها للحضة .. وبعد ما فتحت عيونها .. تذكرت النقطة الي صار لها 10 مرات تكررها في بالها .. وقالتها .. ولما اكتشفت انها حفضتهتا .. ابتسمت بكل فرح ..

سمعت اصوات ضحكات اخوانها من الدريشة المفتوحة .. تنهدت بحيرة .. اكمل مذاكرتي الممللة هاذي ؟؟ ولة اطل من الدريشة اشوف شنو صاير عندهم برى ؟؟

رمقت الاب توب المرمي بإهمال على سريرها بنضرة .. لأنها تستخدمه في المادة الي يدرس معاها في نفس السكشن فيصل ..

ما تعرف ليش كل شي يذكرها بـ فيصل تكرهه .. على الرغم من أنها ماتكره فيـصل ذاته !
نكست راسها بألــم بعد ما مر طيفه عليها ..

لأنها تعرف .. ان هذا اخر امتحـان .. ومـاجد الي خلص قبلها بـ 10 ايام .. يوم .. يومين ويرد .. وبعودة مـاجد .. وبنتهاءها الامتحانات ..

بتبدأ حياتها الثانية .. وعالمها الثاني .. الي ما راح يكون لها بس .. بشاركها فيه شخـص ثانــي !

..

رمى القلم على الجدار بعنف .. محاولا يطرد هلأفكار الشينة الي تتلاعب بمشاعره .. وتدافع في قلبه بشكل غريب .. وقام للقلم ياخذه من مكانه .. ولقاه تحول الى بقايا قلم ..

وطلع من غرفته متوجه لغرفة وجد .. او شهد .. ياخذ من عندهم قلم .. لأن ما يدري في وين يلاقي اقلامه في العفسة الموجودة بلغرفة ..

طرق باب غرفة وجد .. ولما ما سمع رد .. دخل .. ولقاها نايمة بهدوء على سريرها .. ابتسم لها بحنان كبيـر .. باسها في جبينها ..

وراح لمكتبها الموجود في زاوية من زوايا الغرفة .. اخذ قلم من الأقلام المتناثرة على الطاولة .. وسكر الباب وطلع ..

رجع لغرفته .. وفي طريقه للعودة .. سمع اصوات في الحوش .. وغير مسار طريقه .. الى الدريشة الكبيرة .. الموجودة وسـط الصالة .. مسح الضباب الموجود على جهة منها ..

ولقى شهد تلعب على الارجوحة بكل فرح .. والهواء يطاير خصلات شعرها .. رمى القلم من يده على احد الكراسي .. ونزل بكل نشوة لهـا !

..

قامت بضيق من على السرير .. وحاولت تطوف على ارضية الغرفة بدون ما تدوس على حاجة من حاجياتها المبعثرة هنـا وهنــاك .. والي واضح ان يبي لها شغل عدل لمـا تترتب وتنضق ..

طلت من الدريشة المفتوحة على مصدر الصوت في الحوش .. لقت ريان ونواف منهكين من التعب وهم يشتغلون في شي .. لكنها ما قدرت تميز هذا الشي الي اخذ جل وقتهم ..

وألهاهم عن اللعب بـ لبلايستيشن .. انتابها الفضول .. واللتفت لكتبها .. الي تدعوها لتكملة المذاكرة .. تأففت .. ووجهت نضرها لشيء اخر .. الباب .. مشت ناحيته .. فتحته ..

سكرته مرة ثانية .. ونزلت من على الدرج .. بكل سعادة .. بتشارك اخوانها الشي الي يسونه .. حتى لو كان شي موب حلو .. بس ما اضن في شي موب حلو كثـر الدراسة ايام الامتحانات !

وقفت على باب البيت الداخلي .. غمضت عيونها من الهواء العاصف المتلوث بذرات غبار .. فتحتها من جديد .. وبصوت عالي : شنو تسوون ؟؟

حل الذعر على نواف وريان .. وابستمو بسعادة .. واشارو لها انها تجي جنبهم .. وحركت قدمينها نحوهم .. وهي تخلي يدها على شعرها ..

الي بدأ يفقدها صوابها .. بعد ما اقتحمته الريح .. وضل يداعب عيونها ووجها .. ويحجب عنها الرؤية ..

وصلت لهم .. وتوها بتسألهم نفس السؤال .. جاوبها ريان بكل فخر : شرايج ؟؟

وعد وهي تشوف رمل ملقي على بعضه البعض ومكبوب فوقه ماي : شنو هذا ؟؟

نواف ويطالعها بتعتزاز واضح من عيونه : الله يسلمج قررنا ( ويشير لنفسه بسبابته ولـ ريان ) نزرع هذه الجهة الفاضية ..

ريان بكل فرح : وعوود بنسوي هذي الجهة بستان .. ( ويمسح على جبينه بكتفه ) اللحين خلصنا من زرع بذور البرتقال والتفاح .. ( ويأشر على صحن فيه بذور ) باقي علينا بعد كم فاكهة وخضرة .. ونخلص ..

نواف لا يقل فرح عن ريان : بتساعدينا وعوود ؟؟

وعد وشوي وتضحك على اخوانها : حبايبي مو كل هاذلين ينزرعون .. يبي لهم سماد .. وتربة غير تربتنا .. اللحين انتو عفستون هذي الجهة على قلة الفايدة .. ( وببتسامة ) شرايكم نزرع ورد ؟؟ الورد بسرعة يزرع .. واحسن من الفواكه ما ادري الخضرة الي بتزرعونها ..

نواف : ورد ؟؟ ( ويأشر على الجهة الي جنب الباب كان مزروع فيها ورد ) وهذا كله موب مالي عينج ..

ريان معارض : معاها حق وعوود .. ورد احسن من الفواكه .. لان احتمال تزرع واحتمال لا .. لكن الورد احسن ..
وعد : صحيح كلامك ريان .. ( وتطالع نواف ) شنو قلت ؟؟

نواف : وهاذي البذور .. شنو نسوي فيها ؟؟

وعد بتفكير : امممممم .. شرايكم نزرعهم خلف البيت .. اول شي نقول لأبوي ياخذ لنا سماد .. ( وبفرح ) اللحين روحو بدلو ثيابكم .. بنروح ناخذ لنا ورد في اصيصات .. وبنشيله من الاصيص ماله .. وبنزرعه بالتربة ..

نواف وريان بفرح : اللحين ؟؟

وعد ببتسامة : اييييه .. يلله سرعوا ..

نواف : من بودينا ؟؟

وعد : انا بوديكم ..

ريان : وما تدعمين بنا ؟؟

نواف : لا .. وعوود تسوق عدل ..

وعد : وشهد شاهد من أهلها ..

..

فيصل ويدزها : متمللة ؟؟

شهد وتروح فوق في الهواء : تقريبا ..

فيصل ويدزها مرة ثانية : بكرة اخر امتحان .. وان شاء الله على طول بطلعكم .. وباخذكم وين ما تبون ..

شهد بفرح : بنروح قطر ؟؟

فيصل : ان شاء الله ..

شهد : وبناخذ ثياب للخطوبة من هناك ؟؟

فيصل الي تذكر سالفة هلخوبة الي موب رايحة عن باله : ايه ..

شهد وتغمض عيونها وهي تروح فوق : فيصل ..

فيصل يرجع لأرض الواقع : عيونه ..

شهد بسعادة كبيرة : ربي لا يحرمنا منك .. ما اتصور الحيـاة بدونـك فيصل ..

فيصل الي أثرت في قلبه كلمات اخته : ولة يحرمني منكم .. ( ويوقف دزها ويسند ضهره على طرف الارجوحة ) انتو الحياة .. ( ويلتفت لها وبنفس الوقت ينغز لها ) احبج يا دلوعة انتي واختج ..

شهد الي خانتها دموعها ومسكت ذراع فيصل : فيصل ..

وبنضرة تساؤل : خير ..

شهد تنزل عيونها بحضنها : ما باقي شي ويجي ماجد .. وبكرة انت بتخلص .. وبتروحون تتفقون على كل شي .. ( ترفع راسها له ) قبل كل هذا .. انت مقتنع اللحين بلي تسويه ؟؟

فيصل ويمسح على شعرها : تعرفين اني ما اسوي شي الة مقتنع فيه .. حتى لو كنت بلبداية موب راضي عنه .. لكن ( ويتذكر شكل وعـد لما كانت تصيح ) اللحين انا راضي .. ووعد ( بألم ) ما بلقى احسن منها ..

..

نزلت من السيارة .. اخذت كتبها وشنطتها .. وسكرت السيارة .. ومشت بتجاه المكتبة .. بتكمل مذاكرة .. اليوم عندها امتحان اصعب مادة مرت عليها هذا الكورس .. واخس دكتور يدرسها .. اليوم عندها اخر امتحان .. الي بيبدأ الساعة 11 انص .. الفترة الثانية ..

فتحت الكتاب واللقت بنضرها عليه .. اخذت تتمعن بالكلمات .. تقرأ الأسطر .. تأشر بقلمها على الأشياء المهمة .. كانت مرتبكة .. تحس ان المعلومات موب راضية تدخل مخها ..

مرت ساعتين وهي تذاكر .. تحاول تركز على اكبر قدر من المعلومات .. وتتأمل في الفصل الاخير الي ما ذاكرته .. تتأفف بملل .. وتلقي نضرة على الساعة المطوقة معصمها ..

لقتها الساعة 10 .. وازادت ضربات قلبها بخوف .. باقي ساعة ونص .. والوقت الي بقى ماتضن يكفي لمراجعة اخر فصل ..

حست بالندم يتوغل في اعماقها .. تذكرت امس شلون طلعت من البيت وشرت اصيصات ورد مع نواف وريان .. وشلون زرعتهم في الحوش مال البيت ..

وابتسمت لما تخيلت الحديقة الصغيرة شلون راح يكون شكلها بعد ما يكبر الورد .. تخيلت الفراشات الي بتتراقص من وردة لأخرى بمرح ..

وبين ما هي في احلامها وتخيلاتها .. حست بحركة جنبها .. صحت من الحلم الحلو .. وابتسمت ابتسامة عذبة لفيصل الي جلس جنبها على الكرسي .. بعد ما خلى تلفونه وكتابه وقلمه الأزرق على الطاولة ..

فيصل بستغراب من ابتسامة وعـد الحالمة : شفيج ؟؟

وعد ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغرها : اتخيـل ..

فيصل وواضحة علامات الاستفهام في وجهه : تتخيلين ؟؟ ( وبفرح ) اكييييد ورقة الامتحان .. شنو فيها من اسئلة .. ( وبضجر ) كان قلتيي لي من قبل انج شفتيها .. كان ما ذاكرت .. ذبحت روحي .. ولو زين خلصت ..
وعد : ومن قالك اني اتخيل ورقة الامتحان ..

فيصل وعمل لها حركة بمعنى شنو كنتي تتخيلين ؟؟

وعد بحالمية : الورد الي زرعته انا ونواف وريان بلحديقة الي سويناها .. اتخيل بعد ما يكبر الورد .. الفراشات الي بتحلق عليها .. ( وبقهر ) ليش قطعت تفكيري ؟؟

فيصل الي ما قدر يمسك نفسه وضحك بقوة والكل اللتفت لصدى ضحكاته المدوية بالمكان الممتلي بالطلاب ..
وعد بإحراج وضيق : فيصل ليش تضحك جذي .. فشلتنا ..

فيصل الي موب قادر يمسك نفسه من الضحك : اللحين الناس همها الوحيد انها تنجح بهلمادة الي ما اضن في اصعب منها ..

وانتي بدال ما تحاتين الامتحان .. وتذاكرين له .. تفكيرين في ورد وفراشات ؟؟ ( ويأشر على عقله ) وعد متأكدة انج صاحية ..

وعد الي نزلت راسها تفكر في كلامه الي كان صحيح .. ومنحرجة مرة على تفكيرها الساذج .. لكنها حاولت تبين له عكس كل هذا وبصوت قوي تقريبا : والله انا عاد كيفي .. حرة بتفكيري .. حسبالك انا مثلك ؟؟ انا زمان ذاكرت للمادة هاذي وخلصت منها .. وبنسبة لي جدا تافهة وعادية وما فيها اي صعوبة ..

فيصل والي شكك في صدق كلامها : زين عجل .. ( ويفتح الكتاب على الفصل الأخير الي كانت فاتحة عليه ) اشرحي لي هذا لأني للحين ما ذاكرته ..

انصدمت .. شنو تشرح له وهي ما تدري بشنو في هلفصل .. لأنها اغلب الأيام ما كانت تحضر السكشن .. وبهدوء مصطنع : طيب .. ( وتقرأ النقاط بإرتباك واضح وترفع عيونها له ) يقولون لك ..

ويقاطعها : الساعة اللحين 10 وربع .. ما بقى الا ساعة وربع ونروح الامتحان .. ( وببتسامة ) انا بقوم عنج اروح اذاكر ..

وانتي بعد يا ( يتأمل في عيونها الي تطالع عيونه وفمها الي عليه شبه ابتسامة مرسومة برتياح ويحاول يبعد الشي الي طرى في باله ويكمل ) وعـد .. كملي الفصل الأخير .. لأني متأكد انج ما خلصتي ..
ويقوم عنها .. ويتركها في ذهولها !
قامت من على السرير بكسل .. وهي تسمع صوت استلام مسج .. اخذت تلفونها من تحت المخدة .. وحاولت تفتح جزء من عيونها .. وقرأت المسج بملل .. شافت اسم المرسل .. وسكرت التلفون وردت غفت عيونها بستسلام ..
فتحت عيونها مرة ثانية على صوت رنين تلفونها .. ضغطت على الزر .. وبصوت كله نوم : اففف .. نعم ..
وجد الي ميتة من الضحك على صوت رغد : هلا بهصوت وصاحبته ..
رغد الي تطالع شاشة التلفون .. بعد ما فتحت عيونها كلها .. وعرفت انها وجد وببتسامة : هلا وجوود .. ما كنت ادري انج الي متصلة ..
وجد : ايه .. مبين .. النوم واضح من صوتج .. وينج فيه ؟؟ مليت وانا ادز لج كل دقيقة مسج وكل ثانية ادق عليج ..
رغد وهي تثاوب : كنت نايمة .. اطلع حرتي عن ذيك الأيام ..
وجد : هههههههههه .. سوري حبوبة .. خربت عليج نومج .. تصبحين على خير ..
رغد وتلفت لخيوط الشمس خلف ستار الدريشة : كاني صبحت على كل الخير .. وفي احد مثلي يصحى على صوتج الحلو ..
وجد تضحك : خبر قديم عيوني ..
رغد وتحك عيونها : لا تصدقين عمرج ..
وجد : وليش ما اصدقها ؟؟ موب كفاية عندي صديقة تسوى الدنيا وما فيها اسمها رغود ..
رغد بفرح : شكرا شكرا عمري .. امري .. تدللي .. ليش متصلة من صباح الله خير ؟؟
وجد : اي صباح الله الله يهداج .. اللحين الساعة وحدة و10 دقايق .. وبعدين انا متصلة اسأل عنج .. فيها شي يعني ؟؟
رغد وتقوم من على السرير وتحدق بالساعة : بيييييه .. مداها صارت وحدة .. اخليج جعل .. بقوم بصلي ..
وجد : اييييه .. روحي صلي قبل ما ياخذج ملك الموت وانتي للحين ما صليتي .. ( وبعد تفكيير ) رغوودة .. رغوودة ..
رغد : هااا .. سرعي .. شنو تبين .. اخاف دعوتج تصدق .. ويجيني ملك الموت وانا للحين ماصليت ..
وجد : ان شاء الله يزورني قبلج .. تعالي بيتنا .. متمللة .. شهد نايمة .. وفيصل ووعد عندهم امتحان ..
رغد : اييييه .. كان قلتي من البداية .. يعني انا على الفضيل ؟؟ اخر شي .. اكون انا ؟؟ هاا .. اعترفي ..
وجد : لا .. لااااااا .. بس انا متأكدة انج ما بتطاوعيني وبتجييين ..
رغد : ايه .. انا مجنونة اجي لج اللحين ؟؟ تبيييييين ابوي وامي يفشلوني .. يقولون لي اللحين ضهر وفشلة ازورج ..
وجد : شنو فشلة .. ماكو احد في بيتنا .. وبعدين انا عازمتج على الغذا .. ووعد وعدتني بعد ما تخلص امتحان على طول بتجي البيت ..
وجد تفكر : اييييييييه .. انتو متفقين يعني من وراي ؟؟ لكن بتشوفون .. بفشل مخططاتكم وبجي ..
وجد : هههههههه .. وهذا الي ابيه ..
رغد : انزين انا بقوم بصلي .. وبقول لأمي .. اذا رضت .. باخذ السيارة وعلى طول بجي .. الي ما قلتي لي .. متى تخلص وعود الامتحان ؟؟
وجد : ثنتين ونص .. يعني يمكن توصل 3 .. هي قالت انها بتجي بيتنا على طول ..
..
وقف التاكسي جنب البيت .. نزل منه بفرح وهو يتأمل بالبيت الي قدامه .. نزل شنطته والجريدة الي كان يقراها .. دفع للسائق .. ومن السعادة الي غامرتنه .. ما قدر الا يمشي بخطوات سريعة تجاه ذاك البيت ..
وحشني البيت .. واهل البيت .. اكيد بيتفاجئون اذا شافوني راد .. ياه .. واخيرا خلصت ايام الغربة والتغرب .. واخيرا راح استقر في بلادي ..
وبين ماهو هايم بأفكاره .. وفي طريقه للبيت .. اللتفت لـ سيارة كانت متجهة لبيت الجيران .. الا هو بيت فيصل .. كان عليها رايبون فما شاف من الي كان يقودها .. لكنه حط في باله .. انه فيصل ..
اكيد اشترى له سيارة جديدة .. ابتسم .. كان يفكر من قَرب وقت العودة للوطن من اول شخص بتلتقي عيني بعينه .. وما ضن ان الشخص هذا راح يكون فيصل ..
بس احساسه موب متأكد من انه فيصل .. انما خدعة .. خدعة مارسها على عقله .. علشان يتأكد من الشعور الي بقلبه ..
وقف الشنطة جنب البيت .. وخلى الجريدة فوقها .. توجه للمكان الي وقفت فيه السيارة .. جنب باب بيت فيصل ..
..
رتبت شالها .. اخذت شنطتها .. وفتحت الباب .. وتوها بتسكر باب السيارة .. حست بخطوات جنبها .. رفعت راسها تشوف الشخص الي متقدم نحوها .. لا .. موب متقدم نحوها .. هاهو واقف قبالها ..
حكت عيونها بصدمة .. تضن نفسها بحلم ولة شنو ؟؟ هذا ما غيره قبالها .. يعني خلاص .. رجع من السفر .. وحلمها بلقائه اتحقق ؟؟
نزلت راسها بعد ما شافته يحدق بعيونها بحب واشتياق .. ورفعته بعد ما سمعت صوته يناديها ..
رغد بإطراب كبير : الحمـد لله على السلامة ( سكتت شوي اخذت نفس وكملت ) مـاجد ..
ماجد موب عارف شلون يعبر عن فرحته .. صحيح انه تمنى ان اول ما يرد يشوفها بستقباله .. لكن ما خطر في باله انها بتكون اول من يعلم بقدومه ..
ابتسم نحوها .. ابتسامة غذبة .. تحمل الأمل .. السعادة .. الحنين .. وما انتبه لنفسه الا بيده على يدها الموجودة فوق باب السيارة ..
يمسح عليها بحنان كبير .. يبي يتأكد ان هاذي الي واقفة قباله .. هاذي رغـد .. حبيبته .. ما غيرهــا ..
رغد الي اخذت يدها من بين اصابعه بخفة وارتباك .. ابتسمت له .. وسكرت باب السيارة .. تبي تتحرك .. تدخل بيت وجد .. لكن هيهات ..
لأن المسافة الي بينه وبينها .. ماكانت كافية انها تتحكم بطلاقة بأنفاسها .. ماكنت كافية انها تحرر نفسها من نضراته .. وتنسحب الى البيت ..
حس لها .. بنضراتها المخنوقة .. تأمل بعيونها الي تحركها يمين ويسار .. كأنها ما تبي تنضر له .. حس في نفسه انها تبي تروح عنه .. حس بغصة .. شنو تروح ؟؟
انا للحين ما زودت نفسي بنضر اليها .. انا للحين ما قلت لها كلمة تبين مدى لهفتي واشتياقي .. بحث في قلبه .. عن هاذي الكلمة ..
لكنه عاجز .. تفكيره مشتت .. وباله وقلبه وعيونه .. موب قادرين يفكرون في شي غير بلي واقفة يمه ..
رغد برتباك : مـ مـ مــااجـد ..
ماجد بهدوء : عيون مـاجـد ..
رغد الي انصبغ وجها باللون الأحمر : اااابي اطووف ..
ماجد ببتسامة : طوفي ..
رغد : شـلون اطوف ..
قاطعها ماجد : بتروحين وبتخليني ؟؟ وقفي بعد شوي .. ما وحشتج رغـد ؟
رغد الي تنزل راسها : ماجد ما اقدر .. اللحين لو احد يجي ويشوفني واقفة معاك ..
ماجد ويحرك راسه يمين ويسار : ما علينا من كلامهم .. احنا ما سوينا شي خطأ .. حبيب واشتاق لحبيبته .. شنو بيقدر يسوي غير انه يطالعها ؟؟
مشاعرها قاعدة تلعب فيها لعب وموب قادرة تتحكم في نفسها .. تحس دموعها بتخنقها .. وموب اي دموع .. دموع الفرح .. والسعادة الي فرشت قلبها من لحضة وصوله ..
ماجد الي لمح الدموع بعيون رغد : ليش كل هاذي الدموع ؟؟ لو ادري بأن وجودي بخلي الدموع بعيونج .. تميت هناك .. ( ويمسك يدها مرة ثانية ) رغـد تعرفين اني من عرفتج وانا اسعد انسان بهدنيا ..
شلون وانتي اول شخص اشوفه بعد ردتي .. تتوقعين في مصطلح يحمل بمضمونه سعادتي ؟؟ ويوضح مدى حبي واشتياقي لج ؟؟ ( يسكت شوي ويترك يدها ويبتعد عن طريقها) انا اسف اذا سببت لج احراج ..
بس صدقيني .. ما اقدر والله ما اقدر يلمحج قلبي .. وما تشبع رغبتها عيني بالنضر لعيونج الحلوة ..
رغد الي بدأت دموعها بالجريان على خدها وسط ابتسامتها المتهللة بعودة الحبيب .. تحركت خطوات بعيد عنه .. تلتفت له .. تجمع شتات الكلمات بداخلها .. وتسمح لقلبها بالحديث !
توها اللحين البحرين منورة بقدومك .. وفي هلحضة تجمهرت السعادة في قلبي بعد شوفتك .. اشتقت لك .. ( تتنهد ) اشتقت لك ..
وما صدقت عيوني لما شفتك .. حياك في ديرتك .. تراها مشتاقة لك .. ومفتقدتنك هي الأخرى ..
تتحرك عنه بخطوات ابعد .. تحرك نضرها نحوه وتلمح الابتسامة على وجهه .. تبتسم له بالمثل وتسمع كلمة احبك منه .. وترفع يدها نحوه بمعنــى ســلام ..
وقفت السيارة بعد ما ضرب لها هرن بمعنى وقفي .. فتحت الدريشة وبصوت عالي شوي علشان يسمع : نعم ؟؟
فيصل : غير قلتي بتجيين بيتنا بتتغدين معانا ؟؟
وعد : بلا .. بس بدخل سيارتي داخل البيت .. وبسأل امي اذا جى ماجد ولة لا ..
فيصل : اليوم برد ؟؟

وعد : اييه .. ( وتطالع الساعة ) واتوقع انه رد .. لأنها الساعة اللحين 3 واربع ..
فيصل : ايه .. تأخرنا واجد .. كل بسبب عنادج ..
وعد تطالعه بنضرات نارية : عنادي ؟؟ والله محد قال لك تعال طفشني .. وبعدين اذا دافعت عن نفسي قلت لي اعاند ..
فيصل يضحك : ههههههههههااي .. اتصدقين موب لايقة عليج هنضرات .. ( وببتسامة ) روحي شوفي اخوج اذا ماجى .. بروح له المطار ..
وعد وتحرك السيارة : حتى لو ماجى .. ما بقول لك ..
فيصل بستغراب : ليش ؟؟
وعد : كيفي .. يعني لازم انت تأمر وانا ألبي ؟؟
فيصل بقهر : انتي ما تفهمين ؟؟ الف مرة قايل لج لا تقولين كيفي .. هلكلمة تعفس مزاجي .. وبعدين ( يبي يحرقها ويعفسها شوي ) انا كلها يوم يومين وتصير كلمتي هي المطاعة .. فلازم تطيعيني من اللحين .. علشان تتعودين علي بعدين ..
وعد الي تناست هالشي .. لكنه سرعان ما ذكرها به .. وذكرها بشخص اخر ما تبي تذكره .. تجاهلت كلامه .. ودخلت السيارة داخل الكراج بلبيت .. لكنها اول ما اخذت السويج من مكانه ..
سمعت صوت الجرس .. وطلع نواف يتراكض بفرح الى الباب يشوف من الي يطرق الباب .. وكان فيصل .. وما حبت انها تنزل من السيارة ..
انتضرت يقول له نواف ان ماجد ما وصل ويروح .. لكن الي صار على عكس تفكيرها .. دخل داخل البيت .. وكانت نضراته موجهة لشيء .. خلاها تلتفت له غصب !
نزلت من السيارة وعيونها على الشخص الي لم فيصل بكل حب وشوق .. هذا الشخص الي ياما انتضرت قدومه .. شخص غالي ..
اغلى شي بهدنيا بنسبة لها .. شخص يستحق انه يوصف بإنه انسان .. لأنه انسان بمعنى الكلمة .. انسان بطيبته .. بأخلاقه .. بطريقة كلامه ..
بطريقة الي قدر يستحوذ بها على محبة الجميع .. بنضراته الي تشع بأمل بغـد أفضل .. الشخص الي حلمت بوجوده وقت ما كانت منتظرة أحد يخفف عنها الامها ..
وصدمتها من الشخص الي تحبه .. اه .. ما تغير .. هذا هو بشحمه وبلحمه .. ببتسامته وحنانه .. هذا هو مـــاجد .. اخوي الحبيب !
رمت نفسها بحضنه .. واجهشت بالبكاء .. ما قدرت تجبر دموعها بالتوقف .. حتى بوجود الشخص الي ما تمنته يشوفها وهي تبكي بهطريقة الغريبة !
..
تأمل فيها وهي في حضن اخوها .. تأمل بصوت الدموع الي تنهمر بكل استسلام .. تأمل في صوتها الهادي وسط دموعها .. تأمل في نفسه ..
في ذاته .. وهو يبحث فيه عن شي يخليه يقدر يملك احساسها الجياش .. ومشاعرها المتقلبة .. سمح لنفسه بأن تبتسم .. بعد ما مر خيال الوردة الذابلة على باله .. وتخيلها مكان وعـد تضم اخوها .. وهو يتأمل فيها ..
لكن سرعان ما ذبلت الابتسامة بوجهه .. غض بصره .. وفتح الباب بيطلع لكن صوت ماجد استوقفه : وين رايح ؟؟ تعال تغذى معانا ..
فيصل ببتسامة : لا ما يحتاج .. برد البيت .. كلها الا خطوتين ..
ماجد الي يتقدم نحوه ومازالت يده تطوق جسم وعد الي يحتضن صدره : وخطوتين ؟؟ تعال تغذى معاي .. امي وابوي ما انتضروني .. يحسبوني ما بجي اللحين ..
ووعد ببتغذى في بيتكم .. يعني بذمتك .. انا ما بغيت ارد البحرين .. واقول في بالي بتغذى مع العائلة كلها .. واللحين اطر منكم طرارة تتغدون معاي ؟؟
فيصل مبتسم : تامر امر .. كم مجوود عندنا ؟؟ ان شاء الله بس ابدل اثيابي واجي ..
ماجد : عجل خذ هاذي معاك وصلها البيت .. لأنها اخرت صديقاتها وهي واقفة معاي .. اخاف يجون لي يطقوني ..
وعد الي ترفع راسها لأخوها : قول ما تبيني وريحني .. لكن تدري .. ما بطلع من البيت دامك موجود ..
ماجد يضحك : هههههههههههههه .. يعني ما بتطلعين من البيت طول حياتج .. ( وبجدية ) روحي يبه .. عطلتينهم ..
وعد : وانت شعليك ؟؟ كـ ( وتذكرت كلام فيصل وسكتت ) ..
ماجد : شنو ك ؟؟ كملي لة ..
فيصل الي فهم انها كانت بتقول كيفي لكنها سكتت لأنه ما يحب يسمع هلكلمة ابتسم : وعد يلله اذا بتجين .. بعدين بسكر الباب .. ولة بخليج تدخلين ..
وعد الي فهمت سبب ابتسامته : بس انا ما صليت للحين .. خلهم يتغذون عني ..
فيصل : وفي بيتنا مافيه مكان يعني تصلين ؟؟
ماجد : يلله عن الدلع روحي .. ( وبخبث يطالع فيصل ) ابي اختلي بصديقي واسولف معاه ..
وعد بغرور : ومن قال لك اني بقعد معاك اصلا ؟؟ ( تحرك نضرها لفيصل ) خلاص بروح بيتكم .. انا زعلانة على الناس الي اسمهم بحرف الميم ..
وطلعت وعد .. فلتفت فيصل لماجد : بروح ابدل وبصلي وبجي .. جهز الغذا لأني جوعااااااااان ..
ماجد ببتسامة : من عيوني الثنتين ..
..

قلبت الصفحة .. وقرأت بإهتمام واضح من عيونها .. ضغطت على اشفتها بألم تحس بلألم الي يحس فيه شخصيات الرواية ..
طبعا .. هذا حالها وهي غارقة في عالم الرواية الي تقرأها .. سمعت صوت طرقات على الباب .. وبدون ما ترفع عيونها عن الرواية الي بين يدينها : تفضل ..
دخلت اختها لها الغرفة وابتسامة مرسومة على وجها .. استغربت من هاذي الابتسامة لكنها طنشتها بعد ما قرات ان البطل دعمته سيارة ..
وضلت دموعها تغطي وجها .. وهي مو مصدقة الي صار .. واختها تشوف ردات فعلها ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغرها ..
انتبهت لنضرات اختها .. انتبهت لعيونها الواضح انها تحمل كثير من الكلام .. واعادت نضرها للرواية : شفيج تطالعيني جذي ؟؟
دعاء : معجبة ..
طنشتها وتوها بتواصل قراءة لكن كلام اختها شتت افكارها : شنو ؟؟
دعاء : ابوي يبيج تحت ..
رغد وتقابلها : يبيني ؟؟ شنو يبي فيني ؟؟ ( وتذكرت وقفتها امس مع ماجد .. بييييه .. لا يكون بس شافني .. وبرتباك ) ليييش ؟؟
دعاء المستغربة من ارتباك اختها : يووه .. يعني ابو يبي بنته .. لازم فيه سبب ؟؟
رغد الي تسكر الرواية وتقوم من على الكرسي : لا .. مو لازم .. كاني اللحين بروح له ..
وطلعت من الغرفة .. وضلت دعـاء تتأمل بلمكان الي قامت منه اختها .. ومازالت الابتسامة مكانها .. لم تتزحح .. وبهمس : الله يوفقها بحياتها ..
سلمت على ابوها بكل احترام .. وقعدت جنبه في الجلسة وسط الصالة : خير يبه ؟؟
ابتسم في وجها هو الآخر وقال : يبنيتي ولد صديقي متقدم لج ..
تاهت افكارها .. تبعثرت .. واجتمعت في أن ماجد تقدم لها .. وابتسمت في وجه ابوها بدون ما تقول أي حرف ..
ويكمل : واليوم ان شاء الله بجون بعد الصلاة .. ( يخلي يده على كتفها ) طيب حبيبتي ..
هزت راسها بمعنى ان شاء الله .. وقامت من مكانها .. تحس بطمئنينة تتخللها حيرة وشك !
..
وعد وهي ترتب السرير : شفيك ؟؟
ماجد بضجر : قلت لأبوي .. قال لي بكرة انروح ..
وعد : انزين ليش مضايق ؟؟ شنو الفرق بين اليوم وبكرة ؟؟
ماجد : ما ادري .. مو مطمئن قلبي ..
وعد وتروح تقعد جنبه : وليش ؟؟
ماجد ويسترخي على المخدة المرمية على الأرضية الباردة في غرفة وعد : ما ادري .. قلبي يقول لي ان بصير شي ..
وعد : بصير شي ؟؟ مثل شنو هشي ؟؟
ماجد ويخلي يدينه على راسه : ما ادري ما ادري ..
وعد تقوم عنه تاخذ الدببة المرمين على الأرض وتخليهم على الطاولة .. تاخذ الكرسي .. بتعلقهم فوق الستارة ..
ماجد يطالعها : هذا وقته ترتبين غرفتج ؟؟
وعد تلتفت ناحيته : عجل متى تبيني ارتبها .. انت ما تشوف حتى ما فيها مكان احد يطوف من كثر ما هي نضيفة ..
ماجد يطنش كلامها : تتوقعين شنو بصير ؟؟
وعد : شنو بصير يعني ؟؟ بتخطبها بتقول موافقة .. وبصير العقد .. والخطوبة .. والزواج .. وبتضلون طول عمركم مع بعض ..
ماجد : بس انا ما اشتغل .. اخاف ما يبوني ..
وعد وتنزل من على الكرسي وتاخذ دبدوب ثاني : وليش ما تدور لك على شغل ؟؟ ( وتروح جنبه ) من رايي .. قدم اوراقك اول .. واذا قبلوك اخطبها ..
ماجد : لالا .. ما اقدر وعد ..
وعد وتروح تكمل شغلها : براحتك .. اذا رفضو .. ذاك الوقت قولي وعد ما بغوني ..
ماجد : ويعني تتوقعين بس بقدم اوراقي وما ادري شنو مباشرة بيقبلوني ؟؟ يبي له وقت ..
وعد : انت قدمهم .. ما بضرك شي .. على الأقل تخبرهم بأن ما بقى واجد وتشتغل .. موب احسن من ان ما تتحرك على الموضوع نهائيا ؟؟
..
مدت نضرها في ظلمة السمـاء .. تبحث عن قليل من الضوء ينير عتمة الأفق .. لتجد ملكا جالسا على كرسي العرش .. يأمر وينهي .. والجميع يلبون أوامره ..
حلت الدهشة عليها .. وزادت ضربات قلبها بعد ما توهمت ان هذا الملك اللتفت لسرحانها في ملامح وجهه المضيء بالنور ..
واصغت لحديث هذا الملك .. الي قدر يحكم الليل .. بضيائه ..
حاولت تفهم لغته .. تفك رموز حديثه .. لكنها ما قدرت .. ولكن .. ابتسامته .. بعثت في قلبها الأمل .. سمعت صوت رنين تلفونها .. وسكرت باب البلكونة .. اخذت تلفونها من على الميز .. وتأملت بالرقم .. تحيرت .. ترد .. ولة ما ترد ؟؟
رمت التلفون على السرير .. وسالت دموعها على وجنتينها بقهر .. وضيق من هذي الحيـــاة !
..
وعد وتسكر التلفون بستغراب : شفيها ما ترد ؟؟
ماجد الي قاعد على السرير ويدينه على راسه : اتصلي فيها بعد ..
وعد وتروح تقعد جنبه على السرير : اللحين صار لي اسبوع اتصل فيها وما ترد علي ؟؟
ماجد ويخلي راسه في حضن وعد وبألم : لا يكون بس احد شافها واقفة معاي .. وسوو لها سالفة .. ( ويمسك يد وعد بقهر ) قومي اللبسي باخذج بيتهم اللحين ..
وعد وتمسح على شعره ببتسامة : اللحين الساعة 10 الليل .. موب عدلة اروح هلوقت .. خله يجي بكرة .. وان شاء الله اروح لها .. ( وتمسح دمعة وحيدة بدأت تنزل من عيون ماجد بغرور ) لا تخاف .. ان شاء الله ما صار الا كل خير ..
ماجد ويغمض عيونه بألم : أي خير يوعـد ؟؟ لو خير كان بتطرش لج مسج على الاقل تقول لج شنو فيها .. ( يفتح عيونه ) وعد ما بسامح نفسي اذا صار لها شي ..
وعد : صل على النبي .. وروح اقرأ قران يهدي قلبك .. بدل هـ الكلام ..
قام من على السرير وتوجه للباب وبدون ما يلتفت لوعد : تصبحين على خير ..
وعد وتقوم تروح له وتخلي يدها على كتفه : خلك قوي ..
سكرت باب الغرفة ووقفت متنسدة على الباب .. واقتحم الخوف قلبها .. اكيييد صار شي علشان ما ترد علي .. لكن شنو ؟؟ شنو هشي الي خلاج يرغد تتجاهلين اتصالاتي ؟؟
ما اضن ان احد شافج مع ماجد .. لكني متأكدة ان في شي كبير صار لج .. الله يساعدج حبيبتي ..
( وترفع يدينها بالدعاء لله ودموعها تجري على خدها ) الاهي بمحبتك لي ارحم احبتي .. الاهي .. من لي غيرك أسئله حاجاتي ..
..
طرقت برتباك جرس بيت رغد .. فتحت لها الباب دعاء .. وبعد السلام .. دخلتها داخل البيت .. في الصالة .. وقعدت منتظرة .. رغـــــد ..
كانت تلعب بأصابعها بتوتر .. ورفعت راسها بتجاه الدرج .. وكانت دعاء جاية لها ..
دعاء ببتسامة : ناديتها وتقول اللحين بتجي ..
وعد بنفس الابتسامة : مشكورة .. تعبتج ..
دعاء : لا عـادي ..
وبعد صمت ..
دعاء : شنو تدرسين بالجامعة ؟؟
وعد : ادرس حقوق ..
دعاء ببتسامة واسعة : حلوو .. الله يوفقج .. لكن يقولون ان كلية الحقوق فيها واجد ظلم ..
وعد : ايييه .. تعودنا .. نطلع من الامتحان مسوين اوك .. وننصدم بالدرجات .. وانتي شنو تدرسين ؟؟
دعاء : انا فنون سنة ثالثة اللحين ..
وعد : هم بعد تخصصج حلو .. الله يوفقج حبيبتي ..
وتوها ببتكلم دعاء لكنها سمعت صوت رنين تلفون وعد الي بشنطتها ..
ابتسمت وعد بإحراج واخذت التلفون .. استغربت من الرقم موب مسجل عندها بتلفونها ..
وبضيق : نعم ؟؟
السـلام عليكم ..
وعد وتحاول تميز الصوت الرجولي : وعليكم السلام ..
شخبارج ؟؟
وعد وللحين ما عرفت صوت من هذا : بخير .. ( وابتسمت لدعاء وحاولت تبين نفسها طبيعية ) وانتي شخبارج ؟؟
انا بخير .. عرفتيني وعد ؟؟
وعد وعرفت صوت منو هذا : اييه .. انا اللحين في بيت صديقتي ..
اها .. سوري عجل .. متى اقدر اتصل ؟؟
وعد بضيق : بعد ساعتين .. او ثلاث .. مع السلامة ..
وسكرت التلفون في وجهه .. ورفعت راسها بإحراج لـ دعاء ..
وعد : اسفة ..
دعاء : لا عادي .. البيت بيتج .. ( وتوجه نضرها لرغد الي تنزل من على الدرج ) كاهي نزلت ..
رفعت راسها وعد تلقي نضرة على صديقتها .. نضرة تستكشف فيها ملامحها الواضح عليها الحزن والضيق من كل جانب .. نضرة خوف وتساؤل .. وقامت من مكانها .. تسلم عليها ..
وعد ببتسامة : شخبارج ؟؟
رغد وتقعد جنبها على الكرسي : بخير ..
دعاء ببتسامة : اخليكم اللحين ..
رغد تكلم اختها : لا قعدي ..
دعاء : بروح اجهز لكم عصير .. وبجي اوك ..
اكتفت رغد ببتسامة وجهتها لأختها الطيبة .. واللتفت لوعد الي الخوف بيذبحها .. مسكت بيد صديقتها .. وراحو لغرفتها ..
وعد وتقعد على الكرسي المقابل لكرسي رغد : شفيج رغد ؟؟ ليش ما تردين على اتصالاتي ؟؟ خوفتيني عليج .. ( وتذكر اخوها ) وماجد اكثر واكثر خايف عليج ..
رغد الي من جابت وعد طاري ماجد تعلقت عيونها بـ الفراغ .. وضلت تنزل دموعها من عيونها مثل السيل الجارف .. الي ياكل الأخضر واليابس ..
ووسط هاذي الدموع قالت : يوعد تقدم لي ولد صديق ابوي .. وابوي بدون أي تعطيل وافق .. ضنيته ماجد بلبداية .. لكن طلع لا .. موب ماجد ..
وعد وكأن أحد كاب عليها ماي باردة .. معقولة .. الي يصير لي .. يصير لها .. معقولة .. احلامنا تنهدم بهطريقة .. وتتطاير في الهواء .. كأن ما سهرنا الليالي واحنا نرسمها .. ونسهر على تخيلها شلون بتتحقق !
رغد تواصل وهي تمسح دموعها : ابوي وافق لأن احسان خطب دعاء .. ووافقت .. وقال انه موافق .. علشان يفرح فينا انا وهي مع بعض .. ( وتشهق ) يوعد انا ما راح استسلم لهم .. موب على كيفهم يحددون حياتي .. ومستقبلي .. يوعد انا غير ماجد ما ابي .. ماااابي .. مااابي ..
احتضنتها وعد .. وضلت تمسح على شعرها .. وضلت رغد تصيح في حضنها .. ووعد بين انين رغد العالي .. تبحث عن بصيص أمل .. يوقف مسخرة القدر هاذي !
..
خلت يدها على فمها بصدمة .. ورجعت بكوبين العصير الى غرفتها .. قعدت على سريرها .. اطلقت زفرة ساخنة .. منعت عنها التنفس .. معقولة كل هذا بقلبج يرغـــــد ؟؟
ضلت تفكر في حل ينقذ اختها من هـ الزواج الفاشل .. وانا اقول .. شهتغير الكبير الي طرأ عليها ؟؟ ضنتيتها مريضة بسبب تغير الجو .. لكـن للأسف .. طلعت نفسيتها هي المريضة والمتألمة .. بس ليش ابوي يفكر بهطريقة ؟؟ يفرح فينا ثنتينا !
غلطت يابوي .. ما دريت ان هلفرح الي غامر اعماقك .. ثمنه مأتم عزاء على جرح قلب شخصين .. وخنق حب .. مازال في بداية حياته !
بس ليش ما قلتي لي يرغد ؟؟ ليش ما فتحتي لي قلبج و .. لكن لا .. تأكدي يرغـد ان عندج اخت تحبج .. وبتبذل المستحيـل علشان تكونين للشخص الي تبين .. اوعدج يرغـد ..
..
نزلت من السيارة .. ودخلت داخل البيت .. ركبت الدرج .. وتوها بتفتح باب غرفتها بتدخل .. سمعت صوته الي زاد عليها وجـع القلب !
وببتسامة مصطنعة : امر ؟؟
ماجد ويتقدم نحوها وملامح وجهه استفسار : شفتيها ؟؟
وعد وتقابله : اييه ..
ماجد براحة ممتزجة بخوف : زينة ؟؟
وعد وتقعد جنب باب الغرفة : اييه ..
ماجد ويقعد جنبها : عجل ليش ما ترد عليج ؟؟
وعد ببتسامة هادية : تتغلى ..
ماجد يطالعها بنضرة ما فهمت معناها : تتغلى ؟؟ تذبح قلبي وتقول تتغلى ؟؟
وعد وتحاول تضحك : انت ما فهمتني .. قبل اسبوعين تقريبا .. دقت علي وطنشتها .. ودقت علي وطنشتها ..
وبعدين لما رديت .. كانت خايفة علي .. وقلت لها ان مافيني شي .. وانقهرت .. وقالت لي بسويها فيج ..
يقاطعها ماجد بضحكات سخرية : يعني ترد عليج الي سويتي فيها .. وانا الي اطيح بينكم ؟؟ ( ويقوم من مكانه بقمة غضبه ) يعني انا شنو ذنبي ؟؟ شسويت ؟؟ ليش اذا ادق عليها هم بعد ما ترد ؟؟ يعني لهدرجة ما تعرف تميز بين رقمي ورقمج ؟؟ ولة لأني اخوج فتطلع قهرها فيني ؟؟ ( وبحزم ) وعـد .. خبريها .. ان الليلة بنروح بيتهم نخطبها .. ( بقوة ) ولا تنزل تشوفكم بعد .. خلها تشوف .. تغليها بوصلها لوين ..
وتوه بقوم من مكانه لغرفته اللقت عليه وعـد الكلام الي خلاه يجمد مكانه .. وما قدر ينطق بحرف واحد !
وبهدوء : ليش جذبتي علي ؟؟

اسطورة ! 10-12-13 12:15 AM

وعد وتمسح دموعها : رغـد لا يمكن بتخضع لهم .. وبتمنع هالشي يتم .. ( وتذكر حالها .. استسلامها للقدر .. هجرانها للحبيب .. الفراق .. العذاب .. وتصارخ بقوة ) جذبت عليك .. علشان ما ابيك تضايق .. ما ابي قلبك يتألم ويقول اه ..

( تمسح دموعها وتخفض على صوتها ) جذبت عليك .. لأن رغد حلفتني ما اقول لك .. خافت عليك .. خافت عليك تضايق .. لكني ماضنيت ان هاذي ردة فعلك .. هذا الحب الي تضن تكنه بنفسك لها ؟؟ يعني حتى لو كانت تتغلى ؟؟ هذا رايك فيها ؟؟ ( وبنفس هدوء صوته ) انا اسفة يماجد ..

اذا تدخلت في شي من خصوصياتك .. لكن اعذرني .. ما اقدر اشوف صديقتي بهلحال .. وما بيدي اسوي لها شي .. ( ويرتفع صوتها ) تحرك .. اذا كنت تحبها ليش ما تدافع عن حبك ؟؟

ليش تبقى قاعد مكانك بدون ما تسوي شي .. ( وتخلي يدها على كتفه ) يماجد انا احبك .. واحب رغود .. وما ابي لكم الا الخير ..

خل يده على يدها الي على كتفه .. راح غرفته .. اخذ سويج السيارة .. ونزل من على الدرج تحت انضار وعـد .. الي ما قدرت تقول له شي ..

..

يبـــه ..

ابو علي : خير ؟؟

دعاء : يبه في خاطري اقول لك شي .. وموب عارفة شلون ..

ابو علي : قولي يبنيتي ..

دعاء : بس ما ابيك تقاطعني الا اذا كملت كلامي ..

ابو علي يضحك عليها : ان شاء الله .. بس قولي لي ..

دعاء وتنزل نضرها في حضنها : يبه .. اخو وعـد صديقة رغـد .. قال لوعـد انه يبي رغـد .. قبل ما يسافر يدرس .. ورغـد قالت انها موافقة ..

وبعد ما اخذ موافقتها مبدأيا .. قال انه من بيرجع من السفر بيخطبها رسميا منك .. واليوم وعـد جت البيت لـ رغـد تقول لها متى يقدرون يجون يزورونك علشان يخطبونها منك .. لكن رغـد قالت لها انك تبيها تاخذ ولد صديقك ..

( وترفع راسها لأبوها ) يبه .. رغـد طول ذي الأشهـر .. ترسم أحلامها على هذا الانسان .. وبعد ما رجع .. وغمرتها الفرحة بأن قريب تتحقق أحلامها .. تجي وتصدمها بأن تبيها تاخذ ولد صديقك الي ابدا موب متقبلنه قلبها ..

انا ما اقول لك انك غلطان يبه .. ولة رغـد غلطانة .. لأن كان من المفروض عليه .. ان يجي ويخبرك اول .. بس يبه .. فكر في بنتك الصغيرة .. الي طول هسنين ربيتها وخليتها في عيونك .. وكل شي تبيته تعطيها اياه ..

واخر شي .. تمنته تحققه لها .. تخذلها فيه ؟؟ يبه صعب على القلب الي يرسم احلامه على شخص .. ينسى .. ويزيل هاذي الأحلام بدون أي سبب يقنع القلب بزوال هذي الأحلام ..

( وتبتسم في وجه ابوها وتمسك يده ) تكفى يبه .. لا تخليها تقبل على شي هي ما تبيه .. هي تحبك .. وتعزك .. وما ترفض كلمتك على حساب سعادتها ..

فليش ما تجازيها وتقول لصديقك ان بنتك موب موافقة .. وصدقني .. تراك بتفرح فينا مع بعض حتى لو رفضت هذا الي متقدم لها .. لأني ما راح اقبل بأي يتقدم لي .. الة لما تقبل رغـد .. وتفرح فينا انا وهي مع بعض ..

وضع يده اليسرى على خده الأيسر وضل غارق في افكاره .. يحلل كلام بنته .. ويفهم مضمونه .. وتوه بيتكلم .. سمع صوت الجرس .. وقام يشوف من عند الباب .. بدون ما يلتفت لبنته الحائرة من هدوء ابوهـا !

فتح الباب .. ولقى شاب في ريعان شبابه ساند ضهره لجدار البيت .. ينتظر احد يفتح الباب .. حاول يعرف منو هذا .. لكن ما استطاع .. وتوه بسلم عليه .. اللتفت اليه .. وابتسم في وجهه .. قبله في جبينه ..

ابو احمد ببتسامة : حي الله ماجـد .. الحمد لله على السلامة ..

ماجد يرد عليه الابتسامة : الله يحيك ويسلمك ..

ابو علي ويفتح الباب ويشير له بالدخول : تفضل ..

ماجد وينزل راسه : انا اسف .. جيتك بدون موعد .. وما ابي اعطلك .. فبقول لك الي عندي وبمشي ..

ابو علي ويخلي يده على كتف ماجد : لا تتأسف ولة شي .. وما عندي شي علشان تعطلني .. على العكس انت جيت بوقتك .. كنت افكر ادق عليك واكلمك ..

حس بلارتباك والخوف وبدأت دقات قلبه تدق بقوة حاول يبين نفسه طبيعي بس ما قدر .. يبي يكلمني .. ليش ؟؟ شنو الي صار .. استر يارب ..

دخل داخل المجلس .. وقعد على الكرسي .. ينطر ابو علي الي راح يجيب الشاي .. وكلها دقايق .. ودخل ابو علي بكوبين شاي .. عطى كوب ماجد .. واخذ الثاني ..

احتسى منه قليل .. وكأنه يرتب افكاره ..

عم المجلس الهدوء لمدة 5 دقايق تقريبا .. وقطع ابو علي الصمت وقال : يوليدي .. انا ما كنت ادري بأنك تبي بنتي رغـد .. وتوني قبل دقايق خبرتني اختها .. وقالت لي انك قلت لأختك تقول لها واذا وافقت بعد ما ترد من السفر بتخطبها مني ..

من جذي لما جى ولد صديقي يبيها .. وافقت .. لأنه انسان محترم ويعتمد عليه .. وقلت ما يحتاج استشير بنتي .. لأني لو شفت فيه شي ينعاب ما وافقت عليه .. وعلشان يصير فرحهم اهي واختها جميع .. لكن اللحين والله ما ادري شنو اقول لك ..

( يحتسي شوي من الشاي ) كلام بنتي خربطني شوي .. ضنيت ان ما في احد بحياتها .. فتخذت هذا القرار الأحسن لها .. لكن بعد ما عرفت انك الانسان الي يخليها ما توافق انها ترتبط بولد صديقي .. يمكن لأنها عطتك الموافقة ..

وخلتك ما تفكر بأحد غيرها .. فهي حاسة بالذنب او ما شابه .. فقول لي .. اذا للحين تبيها .. خبر اهلك وتعالو بأي وقت .. واذا ما تبيها يوليدي ..

لا تخليها توقف حياتها علشانك .. وقولي .. وصدقني ما فيها شي .. لأن هذا زواج .. مسؤولية .. وموب أي انسان يقدر يتحمل مسؤولية زوجة واعيال ومصاريف بسهولة .. وبنتي غالية علي .. وانا ما ابي لها الا الستر .. سواءا كنت انت ولة غيرك ..

ابتسم ماجد ابتسامة راحة في وجه ابو علي : يعلم الله اني ما قلت لها جذي اللعب عليها او استغلها في شي .. ويعلم الله اني ابيها تكون زوجة لي وتربي لي عيالي .. وصدقني يا ابو علي .. من اول يوم وصلت فيه البحرين خبرت ابوي ..

وقال لي انت بس قول لنا متى نروح وعلى طول بنروح نزورهم .. لكني ما اشتغل .. توني مخلص الجامعة .. فقالت لي اختي على الأقل قدم اوراقك وانتظر يقبلونك ولة لا .. لأن انت تعرف يا ابو علي .. محد اللحين يبي واحد ما يشتغل ..

والحمد لله بـ بركات دعاء الوالدين .. اتصلو لي امس علشان المقابلة يوم الخميس .. وانا بحاجة لدعائكم .. ( وقام له وباسه مرة ثانية على جبينه ) انا اسف مرة ثانية .. وانت بس قولي اي وقت فاضين .. علشان نجي نزوركم ..

ابو علي بإعجاب : الله يخليك ويحفضك يا ولد الغالي .. ان شاء الله بدعي لك .. وربي يوفقك دنيا واخرة .. حياكم الليلة .. اذا ما عندكم شي ..

ماجد بفرح كبير : صدق والله .. مشكور وما قصرت .. ما تتصور اي كثــر فرحتني ..

ابو علي يضحك : ههههه .. والله شباب هلأيام سوالف .. لو ادري اني بخليك فرحان هلكثر .. كان قلت لك من زمان اني موافق عليك .. يشرفني والله تكون زوج بنتي ..

..

وعد وهي تضم اخوها بفرح : الف الف الف مبرووك ..


ماجد ببتسامة : الله يبارك فيج حبيبتي .. بس للحين ما صار شي .. باركي لي بعد ما نزورهم الليلة .. ونسمع الرد النهائي منها ..

ابو ماجد وهو يدخل الصالة بستغراب : شصاير عندكم ؟؟

ماجد ويروح يبوس ابو ماجد في راسه : يبـه .. الليلة .. الليلة خلنا نروح نزورهم .. ونخطبها ..

ابو ماجد بفرح : صدق يوليدي .. بس ما يصير .. خلنا ناخذ من عندهم موعد اول ..

ماجد : اخذت موعد انا من عند ابوها اليوم الصبح .. وقال لي جيب اهلك بعد صلاة المغرب ..

ابو ماجد ويقعد على الكرسي وبيمينه ماجد ويساره وعد : اصير خير ان شاء الله .. الله يحيينا الى بعد الصلاة .. ونروح ..

ماجد وهو طاير من الفرح : صدق يبه .. والله ان اليوم احلى يوم بحياتي كلها ..

ابو ماجد يضحك عليه : اثقل شوي يوليدي .. ( وبمكر ) تحبها ؟؟

ماجد ينزل راسه بخجل : اييييه يبه ..

ابو ماجد ببتسامة : الله يحفضك يوليدي .. وتصير من نصيبك .. ( ويكلم وعد ) شخبارج يبنيتي ؟؟

وعد بفرح : انا بخييير .. فرحااااااانة يبه لأقصى درجة ..

ابو ماجد ويخلي يده اليمين على كتف ماجد والثانية على وعد : دووم الفرحة يارب ..

يتبع .. في الحلقة السابعة

اسطورة ! 10-12-13 12:18 AM

الحلقة السابعة
حاملة المبخر في كفها الأيمن .. وتبخر ولدها الغالي بكل سعادة .. وشلون ما تكون فرحانة ؟؟ وهاهو حلمها يستعد لـ لبس جلباب الحقيقة بهلحضات ؟؟
ام ماجد بكل فرح وهي مازالت تبخره : كأنك يا وليدي قمــر 14 ..
ماجد الي اضايق من ريحة البخور : يمه .. صدقيني علقت ريحة البخور بثوبي .. ( ويلتفت لأبوه ) يبه .. شوف مرتك شلون تغازلني ..
ابو ماجد ويقعد على الكرسي ويسوي نفسه زعلان : ايه .. تغزلي فيه .. وانا الي ذبحت روحي .. اول ما اخذتج ..
ابيج تقولين لي كلمة وحدة حلوة تستحين .. وولدج هذا بس لأنه بيخطب تدللينه وتتغزلين فيه ؟؟ ( وببتسامة واسعة ) عجل انا بعد بروح اخطب .. علشان تقولي لي قمر 15 ..
ام ماجد بنضرات نارية : ايه روح اخطب لك .. وجيب لي مرتك البيت بعد .. علشان اكسر راسها .. واحش ارجولك ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههه .. تعجيبيني ماماتي .. خليج جذي .. ( وتنغز لها ) قويـــة ..
ابو ماجد يضحك : افا علييييج .. انتي وبنتج علي ؟؟ الشرع حلل اربع .. ( وبصوت هادي ) تضنيني اسويها يا ام ماجد ؟؟
لو كنت اقدر كانت تزوجت عليج من زمان .. بس القلب .. ( ويأشر عليها ) وما يهوى ..
ام ماجد الي صارت خدوها حمران : الله يخليك لي يا ابو عيالي وما يحرمني منك ..
ماجد : اقول يبه .. يمه .. لا تقلبونها لنا فلم هندي .. ( ويطالع ساعته ) تكفون بسرعة قومو خلنا نمشي .. اخاف نتأخر ..
ابو ماجد : أي نتأخر الله يهداك .. توها الساعة 7 انص .. هلكثر مستعجل .. ما بطير بنت الناس .. صدقني ما بتطير ..
ماجد : يبـــــه .. الشوارع كلها زحمة .. ما نبي نتأخر عليهم ..
ام ماجد وهي تخلي يدها على كتف ولدها : يلله يا بو ماجد .. قوم .. صحيح كلام ولدك ..
ابو ماجد ويقوم من على الكرسي : امرنا لله .. دام قالت ملكة قلوبنا .. لازم نطيع ..
..
طلع ابو ماجد وام ماجد وماجد من البيت .. متجهين لبيت رغـــد .. وضلت صدى ضحكاتهم بين جدران البيت .. تنشر الضجيج ..
طلعت من داخل البيت .. واخذت المرش الي كان نصه ممتلي ماي .. وحركت قدمينها بتجاه حديقة الورد الي زرعوها قبل اسبوع .. وتوها بتسقي الورد .. اللتفت لريان الي جاي يركض لها وبيده تلفونها الي يرن ..
نزلت المرش على الأرض .. شكرت ريان .. واخذت تلفونها .. وشافت المتصل كـ العادة موب محفوض بتلفونها ..
لتتسارع دقات قلبها .. اكيييد هذا هو .. بس .. ليش يتصل ؟؟ شنو يبي ؟؟
وضغطت على الزر لتسأله وتجيب على كل تساؤلاتها ..
اخذت نفس عميق : السلام عليكم ..
وعليكم السلام .. شخبارج ؟؟
وعد الي تأكدت ان هذا اهو الشخص الي في بالها : بخير .. ( وبهدوء ) خير ؟؟
اخ واتصل لأخته يسأل عنها .. وعن اخبارها ..
تقاطعه : وهلأخ شلون يسمح لنفسه كل يوم والثاني واتصل على اخته الي اذا احد شافه متصل لها .. بخلونها بدائرة الشك وكأنها مسوية جريمة ؟؟
صحيح كلامج .. وواضح من اسلوبج انج ما تبيني ادق عليج .. بس انتي عارفة اني موب متصل لج اضايقج ولة شي .. واذا تبيني اسكر .. بسكر ..
وعد : اقدر اعرف ليش متصل ؟؟
تذكرين لما سألتج قبل شهرين تقريبا يوعـد ليش رفضتيني ؟؟
وعد وتخلي على يدها على قلبها بخوف وكأن ما مر على بالها صورة فيصل .. وانه عرف بأنها تحب اسيـر .. وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وبهدوء مصطنع : اييه ..
تذكرين لما قلتي لي ان قلبج موب معاج يوعــد ؟؟
تسكر عيونها من حدة صوته وبنفس الهدوء : اييييييه ..
وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟
قعدت بخوف على الأرض .. تبي تفتح عيونها .. لكن سؤال احسان قاعد يتردد ويتردد في عقلها وقلبها ..
احسان بصوت اعلى : جاوبيني يوعــد ؟؟
وعد ومـازالت تتخيـل شكل فيصل وقوة صوت احسان خلاها تتأكد من شكوكها .. حست ان دموعها خانتها .. وكاهي تنزل على وجها بكل ألم .. فيـصل وعرف اني احب اسيــر ؟؟
وتطرد هلأفكار من بالها وتتكلم بكل ألم : لكني اللحين ما احبه .. مـا احبه .. واجذب اذا قلت ما احبه .. بس لازم ما احبه .. ( وتمسح دموعها ) احسان لا تسألني .. قول لفيصل ماله دخل فيني .. انا ما ابييه .. ( وتشهق ) انا ما ابي شي في هدنيا .. بس خلوني .. تكفون خلوني ..
وضلت تصيح بصوت عالي .. واحسان منصدم من كلامها .. ومن صياحها ! معقولة عرفت ان فيصل يحب الوردة الذابلة ؟؟ ومن جذي ما تبيه ؟؟ معقولة ! وشلون عرفت ؟؟ واذا ما عرفت ليش تقول هلكلام ؟؟ يـا ربي .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ انا ليش تسرعت ودقيت عليها ؟؟
احسان بحنان : وعـد .. هدي روحج .. وعـد سكتي .. لا تصيحين ..
وعد باندافع وبين دموعها : ما تبوني اصيح بعد ؟؟ يعني شنو بذمتك تبيني اسوي ؟؟ اضحك مثلا ؟؟ يا احسان انا انسانة ..
( بصوت اعلى ) انســانة .. فيني احساس وشعور .. فيني قلب يفرح ويبكي ويتألم ويخلي امله بلله قوي .. فليش تجرحون هلقلب ؟؟
قولي .. اذاكم بشي .. واذا اذاكم .. اعذروه .. اعذروه .. ( بهدوء ) والي يرحم والديك خلني في حالي .. ولا تتصل مرة ثانية .. او تدري ؟؟
اتصل مثل ما تبي .. لأني بغير رقمي .. ما ابي رقم كل يوم والثاني يستقبل اتصال يقتل أمل جديد بداخلي ..
( تسكت شوي و تاخذ نفس ) تراني ابي اعيش .. ابي اعيش يا احسان .. موب حبا في هلحياة .. ابي اعيش .. علشان الناس الي احبهم .. فلا تبترون سعادتهم بقتلي ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تطرد هلأفكار من راسها .. رفعت راسها بعد ما حست بخطوات واقفة جنبها ..
وكـان ريان واقف قبالها .. ابتسمت له بسمة ألــم .. وقامت من على الأرض بتسقي الورد ..
ريان : وعـد .. ليش تصيحين ؟؟
وعد تلتلفت لأخوها : صديقتي متصلة .. وقالت لي شي خلاني اصيح ..
ريان بعدم تصديق : متأكدة ان ما فيج شي ؟؟
وعد بعد ما سقت الورد .. اخذت شوي من الماي الي ضل في المرش وكبته في وجه اخوها تحاول تبين نفسها طبيعية ..
ريان الي فرح من اعماق قلبه بأن اخته صارت اوك .. ضحك عليها .. واخذ رمل بيده .. بيرميه عليها .. لكنه سمع صوت الجرس .. وراح يشوف من ..
وانسحب وعـد للحديقة الثانية خلف البيت .. الة هي حديقة الفواكه ..
ضلت تسقي الفواكه .. وبالها موب معاها .. تفكر في كلام احسان .. وعبارته ((وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟ )) تتكرر وتتكرر .. ورمت المرش على الأرض بخوف .. بعد ما سمع صوته يناديها ..
..
استغرب منها .. ليش رمته ؟؟ معقولة كانت سرحانة وزهقها ؟؟ يمكن ايه .. وابتسم اليها .. لكنه انصدم من شكلها ..
ما كانت وعـد الي يعرفها .. كانت نسخة مطابقة من وعـد ولكنها اصغـر .. موب اصغر بحجمها .. لا .. اصغـر بطريقة تسريحة شعرها ..
الي كانت مخلتنها تضهر وكأنها طفلة .. كانت مسوية لها قرعونتين .. وكل قرعونة مطوقتنها بريشة ناعمة .. ابتسم في داخله ..
واللتفت لملامحها .. الي اكدت له بأنه خطآن .. هاذي هي وعـد .. هاذي الي شفتها قبل كم شهر تصيح .. هاذي هي عيونها لما تصيح .. تتحوطها حمرة .. ويصغر توسعها ..
كانت تصيح وعـــد .. تصيــح ؟؟ والي اعرفه انها كانت فرحانة بسبب خطبة اخوها لـ رغـد ..
ووقف يتأملها وهو محتـــار .. يبحث عن سبب يبدل سعادة قلبها بحزن يجبرها على ان تذرف دموعها ..
تقدم نحوها .. متجاهل ان ما عليها شي تغطي به شعرها .. تقرب منها اكثـر .. ومسك يدها المرتعشة .. مسكها ..
وحس بحرارة اصابعها .. وضم يدها بين يدينه يحاول يزيل هـ الحرارة .. ورفع عيونه لعيونها الي كانت تذرف دموع ما قدر يفهم سبب نزولها ..
وراوده احساس غريب قال له بأنك سبب هاذي الدموع ! انا ؟؟ ليش ؟؟ انا شنو سويت ؟؟
رفع كفه لوجنتينها المحمرة .. وضل يمسح دموعها بكل حنان .. لقى دموعها تزيـــد .. وحرارتها تكثــر ..
حاول يتكلم .. يسألها .. يستفسـر .. لكنه حس بثقل يعقد لسانه .. بـعد ما ارتفع صوتها وهي تصيــــح ..
تقطعت اوصال قلبه .. ورفع يده .. وضل يمسح على شعرها وهو يتمتم بهلكلمات ..
خلاص وعـد .. لا تصيحين .. ذبحتيني .. ( ويرفع يده من على راسها ويبتسم ) هدي .. خذي نفس ..
وتعالي نقعد على ( يلتفت للألعاب وطاحت عيونه على الارجوحة وتذكر لما شافها قاعدة عليها لما كانت تقول القصيدة ..
مسك يدها وامرها بأنها تقعد عليها .. وبـعد ما قعدت ) اجيب لج ماي ؟؟
وعد وتنزل راسها بإحراج : لا شكرا ..
فيصل ويقعد على ركبتينه قبالها : وعــد والي يسلمج .. قولي لي .. علامج تصيحين جذي ؟؟ صاير شي ؟؟ يألمج شي ؟؟ احد ضايقج بشي ؟؟
وعد وللحين مارفعت راسها له لأنها تدري اذا رفعته وشافت عيونه بترد تصيح : تذكرت شي ..
يقاطعها : يوعـد انسي الماضي .. لمتى بتخلين كل شي تذكرينه يأثر عليج جذي ؟؟ ( يمسك ذقنها ويرفع راسها ) شوفي عيونج ..
شلون صايرة كأنها جمرة .. يوعـد علشان خاطر الي تحبينهم .. اهتمي بنفسج .. ولا تعبين قلبج على شي راح .. خلاص ..
الماضي ما بيرجع .. ولازم تستعدين له .. علشان اذا رجع .. تواجهينه .. ( ينزل راسه ويتذكر وردته الذابلة ) خلــج قوية ..
تراج موب وعـد الي عرفتها .. وعــد الي عرفتها تكسـر كلمتي .. وتحسسني بالانكسـار .. ( ويبتسم لها ) تراج غيرتي اشياء واجد فيني لما كانت الحرب مشتعلة بينا ..
واللحين .. بعد ما حاولت اني اتغير مثل اي شي بهدنيا .. يتغير .. لكن للأحسن .. تتراجعين انتي ؟؟ ( يخلي يده على يدها يطمئنها ) يوعـد انا حاس فيج ..
وادري ان فيج شي مضايقج .. واحتمال انه شي انتهى .. ( وبصوت اعلى ) انتهى .. فلا تذكرينه .. وانسيـه ..
( مازال يشوف طيف وردته الذابلة ويحاول يطرد هطيف وبكل قوة ) انسيــه .. وانا بـعد بنسى ..
وما قدر يكمل كلامه لأنه يشوف وردته الذابلة في وعـد الي قاعدة على الارجوحة بكل هدوء .. ومعلقة عيونها في عيونه ..
وبـعد صمت استمر دقائق .. قام فيصل من مكانه بيطلع موب قادر يقعد اكثر معاها .. لأن كل شي فيها يذكره بوردته .. وتوه بيخطي خطوته الأولى استوقفه صوتها ..
شكـرا فيصل ..
اللتفت لها وشبح ابتسامة مرسوم على ثغره : العفو .. حاضرين .. ( ويتذكر ليش كان جاي ) تصدقين .. نسيتيني ليش انا جاي ..
وعد تبتسم له : سوري ..
يقاطعها : ضنيتج رحتي معاهم .. وقلت نواف وريان بيقعدون بروحهم .. فجيت اخذهم البيت معانا ..
واللحين روحي غسلي وجهج ..

واشغلي نفسج بأي شي .. وحاولي تتناسين اذا ما قدرتي تنسين .. ( وبتردد ) وعــد ..
وعد : نعم ؟؟
فيصل ببتسامة جانبية : اول ما شفتج .. ما عرفتج .. ( يأشر على شعرها ) صايرة كأنج بيبي .. ( ينغز لها ) لكن حلوة .. ان شاء الله كل عيالنا يطلعون يشبهونج يا بيبي ..

..
تصنمت مكانها .. وخلت يدينها على شعرها تتحسسه .. وانصبغ وجها احمر من الاحراج .. ركضت بخطوات سريعة لداخل البيت ..
ودخلت غرفتها .. وقفت قبال المنضرة .. وضلت تتأمل في شكلها .. بييييه افشل .. عيوني هلكثر تخوف اذا اصيييح ؟؟
ضحت على نفسها .. وعلى تسريحة شعرها .. وفتحت " الريشتين " الي عاقدة بهم خصلات شعرها .. وبعد ما انسدل شعرها على ضهرها .. توجهت لسريرها ..
رفعت الوسادة .. واخذت " دفتر اسير الاشواق " وقلمها .. عدلت قعدتها .. وفتحت الدفتر .. ببتسامة تخفي خلفها الكثيــر من الالــــم .. فتحت على صفحة كان مكتوب فيهـا !
عشت الخيال في بحور العشق ..
أبحرت في عالمي بلا أسباب ..
ضاعت مجاديف غرامي.. وأصابني الحزن ..
وأقبل من على البعد مركب إحساسك ..
يزفني لعالم الحب ..
ويسقي ورود الشوق في داخلي
وينبت زهور الوله في عالمي ..
مسحت دموعها الي سرعان ما نزلت بعد ما قرأت كلماته وبعد ما تذكرت متى كتب هاذي الكلمات ..
كتبها اول ما عرفها .. في بداية قصته معاها .. تذكرت شلون قال له يحبها عن طريق هاذي الخاطرة ..
وشلون اجبرها تنهي كل الحب الي بقلبها له .. عن طريق مسـج ! يحمل بين اسطره كلمات اجبرتها تنتزع حبه .. وحتى لو كان القلب متمسك بهذا الحب ..
واللحين انا راح اقوله اني هم بعد سلمت امري للقدر .. واعتزلت حبــه .. لكن .. شلون ؟؟ اطرش له ايميل ؟! ايميله زمان دلته ..
ووعدته ما ادز له ايميل لو شنو حصل .. ادز له مسج ؟؟ ومثل الوعد قطعته على نفسي .. اني ما ادز له مسج .. عجل .. شلون اخبره ؟؟
شلون اقوله ؟؟ اخاف اللحين يفكر فيني .. يفكر في قلبي المتعذب .. اخاف اللحين يحاتيني .. مستحيل ارضى عليك بهذا يا اسير !
انا حبيتك .. والي يحب .. ما يجرح الي يحبه .. موب هذا كلامك يا اسيـــر ؟؟
وكتبت بين دموعها في الصفحة المقابلة لخاطرة اسيــــر !
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
فتح عليها الباب بعنف كبير وبصوت عالي : وعود وعود .. كاهم جو امي وابوي وماجد .. يلله نزلي ..
خبت الدفتر تحت الموسدة مرة ثانية .. ونزلت لـ الصالة بكل سرعة ..

وتوها ببتكلم يقاطعها ماجد وهو يتكلم بسعادة لا توصف : وعوود قعدت معاها .. في بيتهم .. ما قالو لي شي ..
( ويقوم يوقف جنبها ويهمس في اذنها ) ابي اتحجج بها شوي .. لكن اختها واقفة قبال الباب .. ( ويرتفع صوتها ) كان ودي تروح لو دقيقة .. بس للأسف ما تحققت امنيتي ..
ام ماجد تضحك : على شنو يوليدي مستعجل .. ما باقي الا كم يوم وتصير معاك على طول ..
ماجد : كم يوم .. حرااااام عليكم .. مو كم يوم .. ( ويحسب ) بعد يومين بردون علينا .. ( وبتساؤل ) ليش بعد يومين يعني ؟؟
انا متأكد انها موافقة .. اللحين المفروض يردون .. ( ويكمل حساباته ) وبعد ما يردون بعد تقعدون تحددون المهر واي ليلة وهسوالف ..
( ويمسك يد امه برجاء ) يمه قولي لهم اني ما اقدر انتظر ايام واجد .. اذا يبون الليلة يصير العقد انا موافق ..
ابو ماجد : اثقل شوي يا ماجد .. البنت ما بتطير .. ومثل ما نطرت طول هلفترة .. انتظر كم يوم بعد ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههههه .. والله انك نكتة ..
ماجد يلتفت لها بخبث : انا نكته ؟؟ ( وبصوت خفيف تسمعه وعد ) صبري بشغل عليج ابوي اللحين ..
( يطالع ابوه ) يبه الا متى بجون اهل فيصل علشان تحددون متى خطوبة وعد ؟؟
ابو ماجد : زين ذكرتني .. اتصل لي اول امس بسام .. وقال على نهاية هـ السبوع بجون ..
( يكلم مرته ) اذا شي ناقص في البيت قولي لي .. لان ما ادري بجون الخميس ولة الجمعة ..
ام ماجد : ايي .. كم حاجة ناقصة من اغراض البيت ( وتكلم ريان ) ريان روح جيب لي ورقة بكتب لأبوك الاغراض ..
نواف ببتسامة واسعة : انا بجيب الورقة .. بس تاخذني معاك السوق يبه ..
ابو ماجد يضحك : طيب باخذك معاي .. روح جيب ورقة ..
ريان يتخصر : لا .. الماما قالت لي انا .. يعني انا الي اجيب الورقة ..
نواف : وابوي قال لي انا ..
ريان : بس انا قالت لي امي قبل ..
نواف : انت ليش بتجيب ورقة ؟؟ ما بناخذك معانا السوق .. اقعد هني بخلون فلم جديد في ام بي سي 3 طالعه وقولي شنو يصير فيه ..
ريان : وليش مو انت الي تطالعه وتقول لي الي يصير فيه ؟؟
نواف : لأن يعيدونه يوم ثاني وبطالعه ..
ريان : يعني يوم ثاني انا اروح السوق مع البابا ..
نواف شوي ويضحك : اييي .. بتروح السوق الصبح مع البابا .. وانا بروح المغرب مع ابوي ..
ابو ماجد وام ماجد وماجد وعد : هههههههههههههههه
ابو ماجد : اللحين بلى هنقاشات الحادة .. واحد منكم يجيب ورقة بسرعة اللحين .. لو ما باخذكم لسوق ..
ريان ونواف : بتاخذنا اثنينا ؟؟
ابو ماجد : وامري لله ..
ليلة الجمعة .. وطول هاذي الليالي .. والقلق لاعب دوره في قلب وعد .. شنو سويت فيني يا فيصل ؟؟ ليش ما تحدد موعد مضبوط ؟؟
كل ليلة اخاف تجون .. يا ربي خلها الليلة هاذي تمر على خير وما يجون .. وحاولت تطرد هلأفكار من بالها ..
بتذكر فرحة ماجد لما وصلته الموافقة ليلة امس .. وفرحته الأكبر .. لما درى ان بعد يومين بروحون بين رغد يحددون الموعد والمهر وهسوالف ..
ليت فرحتي مثل فرحتك يا ماجد .. ربي يهنيك برغــد !
سمعت رنين التلفون .. وشافت الرقم .. وطنشته كـ العادة .. لأن من ذاك اليوم واحسان يوميا كذا مرة يتصل ..
لكنها تطنشه .. عندها احساس انه بقول لها شي مهم .. لأنه ما قط مرة ظل بـ هذا الاصرار انها ترد ..
خلت راسها على الموسدة .. وغمضت عيونها .. ومر شبحه كالعادة على مخيلتها .. يا ربي .. ليش ما يمر يوم واحد ما اذكره فيه ؟؟
يا ربي شلون انساه وهو جزء من قلبي ؟؟ يا ربي ساعدني .. يا ربي ساعدني واطرد ذكراه من حياتي ..
وفتحت عيونها على طرقات الباب .. وارتعشت اطراف جسمها بخوف .. وفهمت من هرعشة ان اهل فيصل وصلو ..
قامت من على السرير .. وفتحت الباب .. ابتسمت لماجد الي قاعد ياخذ نفس .. شكله كان يركض ..
وغصب عليها ضحكت لما شافته يباعدها عن الباب ويدخل داخل الغرفة ويقعد على السرير وعيونه تبحث عن شي ..
وعد بتساؤل : شنو تدور ؟؟
ماجد : ادور عن وعد العروس ؟؟
وعد : العروس ؟؟ شكلك غلطان ..
ماجد يضحك : ههههه .. ضحكتيني .. ليش للحين ما لبستين ؟؟
وعد وتأشر على ثيابها : علي اثياب لة .. اللبس شنو ؟؟
ماجد : بتنزلين بـ بجامة ؟؟
وعد : انزين .. وبـ جامة ..ما في احد غريب ..
ماجد : وعد .. شفيج ؟؟ امي قبل دقيقة قايلة لي اجي اناديج .. وصلو اهل فيصل .. وانتي للحين ما غيرتي ثيابج ..
تقاطعه وعد : وصلو ؟؟
ماجد : اييييه ..
وعد : وانزل اني ؟؟
ماجد : ايييييييييي ..
وعد : انزين قوم خلني ابدل ..
ماجد : يلله سرعي ..
وعد : اطلع برى لة ..
ماجد ويقوم وهو يتحلطم : اففف .. صرت ساعي بريد .. روح وتعال .. قوم واقعد .. يمين يسار ..
وعد تضحك عليه : سووري مجوود حبيبي .. بس انت قلت لي بسرعة لة ..
ماجد قبل ما يطلع يبتسم لها ابتسامة تهدي توترها الي لمحه في عيونها : لا تخافين ما بياكلونج .. صيري طبيعية حبي .. ( يطلع اللسانه ) طيب ؟؟
وعد تبتسم بكل حب لأخوها : والله لو ما عندي ماجد .. شنو كنت بسوي ؟؟
ماجد يضحك : ههههههه .. ابصم لج بـ العشر بتنتحرين .. ( يسكر الباب وبصوت عالي ) سرعي ..
..
رفع نضره لها .. كانت تمشي بتجاه ما هم قاعدين .. ومنزلة راسها .. وقدر يشوف ملامح وجها بعد ما رفعت راسها تسلم على وجد ..
كل مرة اشوفها غير .. يوم تكون وعـد ويوم وردتي .. ويقطع عليه افكاره بسام الي همس في اذنه بكلمتين خلاه ينزل عيونه عنها ..
يا ربي شنو يقول بسام ؟؟ انا سرحان في وجها ؟ يمزح .. يبي يفشلني .. كنت اتأمل ملامحها فقط .. ورفع عيونه لها مرة ثانية بعد ما قعدت جنب وجد وشهد على يمينه ..
يا ربي هاذي بتجنني .. حتى ما قالت لي كلمة تحسسني انها مهتمة لوجودي ..
وانا الي مو مصدق عمري .. يا ربي ليش تسوي فيني جذي ؟؟ ليش تجبرني اللتفت لها ؟؟ وانا متأكد انها عرفت من عيوني ان قلبي مو لها ..
سمع صوتها وهي تسلم على بسام بعد ما سلم عليها .. وانا ؟؟ انا طوفة يا وعــد ؟؟ حتى ما فكرت تقولي سلام عليكم ..
وابتسم بعد ما تكملت سلمى مرت اخوه مع ام ماجد الي كانت قاعدة جنبه .. لما تكلمو عن سوالف الخطوبة .. وبسام يتكلم مع ابو ماجد ..
وماجد كان يستمع بإنصات لكلام ابوه وبسام ..
واللتفت لوعد وكانت مع وجد وشهد تضحك بخفة .. وكأنها ما تبي تحسسني انها موجودة .. ونواف وريان قاعدين جنب التلفزيون في الصالة الثانية مع يزن ووسن ..
واللتفت لوعد الي لابسة بدي وردي وعليه قميص مسكر الزر الأول والثاني .. عليه رسمة وردتين محتضنين بعض ..
وتنورتها الورديه الواسعة .. وفيها .. ورفع عيونه عنها بعد ما شعر لنضراتها له .. ا
بتسم ابتسامة عذبة لها .. خلتها تنزل راسها .. وظل يواصل مسيرته في تأمل ملامح وجها الطفولي !
..
رغد ببتسامة : يااااي اليوم بطلع مع وعوود .. وحشتني الدبة ..
دعاء وتقعد على السرير قبال رغد : واذا حضرت وعد طخيتي علي بلوك هااا ..
رغد وتدور حول نفسها : لالا .. بس وعــد غير ..
دعاء : اييي .. ما كأني اختج ..
رغد وترمي عليها بوسة في الهواء : انتي اختي على عيني وراسي .. احبج واموت فيج .. بس وعد .. اختي وصديقتي واخت حبيبي ( وخلت يدها على فمها ) ..
دعاء وترمي عليها الموسدة : عرفناج تحبينه حبوبة ..
رغد بفرح : وفي احد يشوف ماجد وما يحبه ..
دعاء تضحك : وبعد ..
رغد : تصدقين دعووي .. ما اصدق اكون خطيبته .. يعني اكون معاه على طول .. اكلمه محد يقول لي شي .. ( وبفرح ) دعووي انا في حلم ولة في واقع ..
دعاء الفرحانة على فرح اختها : لا انتي في واقع .. تبين اكب عليج مااي ؟؟
رغد وترد تدور حول نفسها : لا خلاااااااااص صحييييييت ..
دعاء في قلبها : جذي يسوي الحب ؟؟ يعني بعدين بصير جذي انا من ينذكر اسم احسان اطير من الفرح ؟؟ لالا .. ما اضن ..
رغد تقطع عليها افكارها وكأنها تفهم شنو فيها : صدقييني بعدين بتحبين احسان دعووي ..
اللحين للحين ما عرفتينه .. بعدييييين بتصيرين مجنونته .. وذاك الوقت ( تنغز لها ) تذكري كلامي ..
اكتفت دعــــاء ببتسامة ..
..
طلعت السيارة من الكراج .. وتوها بتتحرك لبيت رغد .. استوقفتها سيارة فيصل .. فتحت الدريشة ..
وببتسامة : هلااا وجوود ..
وجد : اهلييين وعود .. شخبارج ؟؟
وعد : الحمد لله .. وانتي ؟؟
وجد : بخييير .. الا طايرة وناسة ..
وعد بستغراب : دووم .. بس ليش ؟؟
وجد : رايحين قطر .. نشتري لنا ثياب واكسسوارات وسوالف عشان خطوبتج ..

ابتسمت وعد بإحراج بعد مالمحت عيون فيصل الي تراقبها : الله يرجعكم بالسلامة ..
فيصل : تامرين على شي وعد ؟؟
وعد : سلامتكم ..

وجد : ربي يسلمج .. اشوفج على خير بعد اسبوع ..
وعد وتوها بتسكر الدريشة : ان شاء الله ..
فيصل بنضراته المعتادة : انتبهي لشارع وانتي تسوقين .. وخففي السرعة .. طيب ؟؟
وعد وتحس نفسها بتختنق من نضراته : ان شاء الله .. اوامر ثانية ؟؟
فيصل : سلامتج ..
بعد ما تحركت سيارة فيصل .. حركت سيارتها خلفها .. وطول الطريق تلفونها ما وقف ..
كل شوي ويتصل احسان .. وهي تطنش .. تمللت منه .. وسكرت التلفون .. ووقفت السيارة جنب بيت رغد .. وسوت رنة لرغد ..
وبعد دقيقتين .. دخلت رغد السيارة مع دعاء ..
بعد ما تحركت السيارة ..
دعاء : ان شاء الله بس ما اكون ضيفة ثقيلة ..

وعد : لا ضيفة ولة شي .. منورة السيارة عيوني ..
رغد : على وين رايحين ؟؟
وعد : اممممم .. هلمرة لازم تختار دعاء وين نروح ..
دعاء : والله ما ادري .. خلنا نروح مجمـع .......
..
يتبع .. للحلقة السابعة ..

رغد : باقي علينا اشياء واااجد ما شريناها ..
دعاء : ما عليه بقى لنا اسبوع .. يمدينا نتشرى ..
رغد : اي بقى لج اسبوع .. انا اكثر منج بيوم .. ويو ..
دعاء : ههههههه .. ومصدقة انج في هليوم بتسوين شي ؟؟ بتكونين مشغولة فيني اصلا ..
رغد : اي .. صحيح ..
ويسمعون صوت رنين تلفون ..
رغد : هذا تلفونج ؟؟
دعاء : لا .. شكله تلفون وعوود ..
رغد وهي قايمة : بقوم بروح اناديها ..
دعاء : طيب ..
وظل يرن ويرن .. وتأخرت رغد .. تمللت من رنينه .. واخذته من على الطاولة .. وضغطت على الزر .. وتوها بتقول لحضة ..
وعـد بليــز لا تسكرين .. اسمعيني للآخر .. بعدين سكري اوك ..
حاولت تذكر صوت منو هذا .. لكنها ما قدرت تنطق بأي حرف .. بعد ما قال ..
وعد انتي قولي بس شنو الي يريحج بسويه .. و..
وسمع صوت دموع تنزل بكل هدوء ..
وعــد لا تصيحين .. تكفييين لا تصيحيين ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تبين نفسها طبيعية ..
وبعد ثوان وصلو رغد ووعد .. بـ 3 اكواب عصير ..
وعد ببتسامة : ان شاء الله بس ما انزعجتين من تلفوني .. تراه طول الوقت يرن ..
رغد : اي .. صرتي مرأة اعمال .. ( وبجدية ) صحيح ليش هلأيام طول الوقت ادق لج كل مسكر ؟؟
وعد وتحاول تخفي ارتباكها : الله يسلمج واحد طول الوقت يدق علي .. وانا اطنشه .. وان شاء الله اليوم بغير رقمي ..
رغد : على حساب واحد تافه تغيرين رقمج ؟؟
وعد وتنزل راسها هربا من نضرات دعاء : موبس لهسبب .. مليت من رقمي .. خاطري من زمان اغيره ..
وشربت العصير بكل هدوء وعيونها على تلفونها الي صار جهة دعاء .. وراودها احساس بأن دعاء ردت على الي يتصل ..
ونزلت كوب العصير .. واخذت التلفون من جنب دعاء .. وسكرته .. حست بأن دعاء قاعدة تراقبها بعيونها .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ اكيييد فهمت السالفة غلط ..
ورفعت راسها لدعاء ببتسامة مطمئنة ..
وعد : رغوودة روحي شوفيهم ما جهزت الوجبة ؟؟
رغد وهي قايمة : طيب ..
واللتفت وعد لدعاء .. فتحت تلفونها .. وتأكدت من ان دعاء ردت على احسان .. وخلت يدها على يد دعاء ..
وببتسامة : دعاء لا تفهمين السالفة خطأ .. احسان اكبر من الشي الي في بالج .. تراه يدق علي يبي يقولي شي بخصوص فيصل ..
وهذا الشي انا ما ابي اعرفه .. وصدقيني احسان بمثابة ماجد بنسبة لي ..
ابتسمت دعاء لوعد : وليش ما تبين تعرفين هذا الشي عن فيصل ؟؟
وعد تنزل راسها وتذكرت الي صار مع احسان ذاك اليوم بالتلفون وبصوت ملؤه الألم : انا مسلمة امري للقدر ..
وكل شي الله كتبه لي فيه صلاح .. ( وضغطت على كتابة مسج .. وكتبت لاحسان مسج وطرشته ) صحيح اني غلطانة المفروض ما اطنشه ..
بس ما ادري ليش في شي يمنعني من ارد عليه .. عندي احساس ان هذا الشي الي بعرفه بغير حياتي ..
وانا ما ابيها تتغير .. خلها تستمر مثل ما هي .. ( وتنغز لها ) جذي احلى ..
دعاء : وانا متأكدة مليون بالمليون ان هلابتسامة المرسومة على وجهج خلفها شي .. ( ببتسامة )
وعد اذا ما تبين فيصل قولي من اللحين .. احسن من في النهاية تندمين ..
وعد تحاول تغير الموضوع لأنها خلاص بتصيح : تعرفين شي ؟؟ انتي تناسبين احسان .. افكاركم تراها مثل الشي ..
ابتسمت دعاء .. وفهمت ان وعـد ما تبي تتكلم بهلموضوع ..
..
مـر اسبوع حافل .. سريع .. على ابطال قصتنا .. والليلة .. هي ليلة الملجة .. لـ احسان ودعـاء ..
واحسان بعد ما طرشت له وعـد المسج الي قالت له فيه انها تشكره وانها مقتنعة بفيصل وتبيه .. ارتاح وبدأ يستعد لحياة اخرى مع دعـاء ..
فيصل ووجد وشهد قبل ساعتين وصلو البحرين .. بعد ما انهو اسبوع تسوق لـ الخطوبة المرتقبة ..
وخلال هلأسبوع .. كان فيصل كل يوم يفتح ايميله ينتظر رد وردته على الرسالة .. لكنه فقـد الأمل من ان انها ترد ..
لأنها وعدته انها ما تفتح الايميل .. وما يضن بتخلف بوعدها ..
كان واقف قبال الدريشة .. يتأمل بمنضر الغيوم البيضاء الصافية في السماء .. سمع صوت رنين تلفونه .. واخذه من على الطاولة .. وهو مستغرب من الرقم الغريب ..
فيصل : نعم ؟؟
الســلام عليكم ..
حاول يميز الصوت لكن ما قدر : وعليكم السلام .. امري اختي ؟؟
ما يا مر عليك عدو .. اسيــر صحيح ؟؟
ارتعش جسمه .. وقعد على السرير : اي اسير .. من يتكلم ؟؟
انا الموظفة في جريدة ...... قلت لي قبل 3 شهور تقريبا اذا جت الوردة الذابلة لنا المبنى اخبرك ..
قام من على السرير ومو مصدق الي يسمعه وبرتباك وخوف وفرح : الوردة الذابلة اللحين عندكم ؟؟
الموظفة : ايييه .. واذا تبي تشوفها .. سرع .. لأنها تنتظر برى المكتب .. بنهي شغلي الي في يدي وبدخلها ..
فيصل وياخذ السويش من على الميز : لا تخلينها تطلع .. تكفييين .. مسافة الطريق وجاي ..
..
بعد 5 دقايق من انتظارها .. طلعت لها الموضفة من غرفتها وابتسامة واسعة مرسومة على وجها ..
استغربت من مصافحتها الحارة .. وكأنها تعرفها من مدة .. وبعد ما قعدت على الكرسي ..
الموضفة : يا حي الله وردتنا ..
وعد : الله يحيج ..
الموضفة : شنو تشربين ؟؟
وعد : لا شكرا ..
الموضفة : ما يصير حبيبتي .. لازم تشربين شي ..
وعد : امممم .. اي شي ..
وبعد ما جاب العامل كوبين عصير برتقال ..
الموضفة : امري ..
وعد وهي تاخذ الورقة وتعطيها الموضفة : لو سمحتي ياليت بس تقدرون تنشرون لي هذي الخاطرة ..
الموضفة : من عيوني الثنتين .. بس بقراها اول .. وبشوف اذا تصلح لنشر او لا .. مع اني متأكدة انها روعة وتستاهل ننشرها ..
وعد : تسلمين .. بس ياريت بأقرب فرصة ممكنة .. خلال هذا الاسبوع تقريبا ..
الموضفة : ان شاء الله ..
وعد تقوم من على الكرسي : اخليج اللحين ..
الموضفة : قعدي اشربي العصير .. توها الناس ..
وعد ببتسامة : ودي بس مشغولة شوي .
.
الموضفة : الأشغال تلاحق الواحد بكل مكان .. لاحقة عليها .. قعدي ارتاحي ..

وعد ارتاحت لهذه الموظفة واستغربت من اللحاحها : شقول لج يـ اختي .. الليلة ملجة خت صديقتي وليلة بكرة ملجة اخوي ..
والليلة الي بعدها ملجتي .. فلأشغال متراكمة علي .. وما اقدر اقعد .. ( ومازالت الابتسامة مرسومة وجها ) حياج في صالة .......... خطوبتي ..
الموظفة منصدمة : بتنخطبييين ؟؟
وعد بستغراب كبير : اييي ..
الموظفة : اي بس مبين عليج صغيرة ..
وعد : بعد شهرين بصير عمري 19 ..
الموظفة : اهاا .. العمر كله ان شاء الله ( وببتسامة ) ان شاء الله بجي بس قولي لي تاريخ كم ؟
وقف السيارة جنب المبنى .. نزل بأقصى سرعته .. خَطر كم عتبة .. اخذ نفس وركب بقايا الدرج بدون ما يلتفت لأي شخص ..
وصل عند اخر عتبة .. وتوه بخلي رجوله على العتبة .. فقد توازنه .. ومسك عباية البنت الي توها بتنزل .. ما انتبه من تكون هاذي ..
مجرد احساسه بأن وردته الذابلة في نفس المكان يجعله ما يفكر في أي شي غيرها .. وصل المكتب ..
فتح الباب وملامح وجهه مزيج من التناقضات .. اخـذ نفس عميق .. وحدق بعيون الموظفة الي تناضره بأسف ..
وبتساؤل : وينها ؟؟
الموظفة : توها قبل دقيقة تقريبا طالعة ..
عطى الموظفة اكتافة وهرول الى برى المكتب يبحث عن وردته .. صحيح انه ما شافها .. لكنه متأكد انه يعرفها ..
احساسه يقول له جذي .. متأكد انه بيعرفها من بين كل هاذلين .. ظل يتصفح الوجوه .. مالقاها بينهم ..
نزل من على الدرج مرة ثانية ..ماكو فايدة .. وينهـا ؟؟ وينها وردته ؟! راحت مرة ثانية ؟
وقف عند باب المبنى وعيونه على السيارات الي جنب المبنى .. يبحث عن حركة .. صوت .. لكـن خف الارتعاش ..
وخف صوت النبض .. وكل شي رجع مثل ما كان .. قعد على ركبتينه عند الباب .. متناسي وين هو موجود ..
متناسي مظهره الغريب الي هو عليه اللحين .. متناسي كل شي في هـ الحياة .. معقولة .. قبل لحظات انا اتخيل شلون بشوفج ..
شلون بتكونين ؟؟ على اي هيئة راح اشوف عيونج .. وفي هلحظات .. افقـــد أي ذرة أمل تقولي انج للحين موجودة هني ..
وبلقاج ؟؟ طوق راسه بيدينه .. حس راسه يدور .. قلبه بوقف بأي لحظة .. وجمع شتات نفسه .. قام من مكانه بثقل ..
ومشى بخطوات متقاربة الى السيارة .. سكر باب السيارة .. سند راسه على الكرسي .. غمض عيونه ..
واستسلم لشلال من الدموع .. ليش كل هذا يصير ؟؟ ليش كل ما اجمع الأمل بقلبي واقول بلقاج ..
تصيدني خيبة أمل .. تقضي على قلبي .. وتفقدني أي احساس بالراحة ..
..
بعد يومين من الي صار .. بعد تغيــر كبير صار في حياة ابطال قصتنا .. بعد ملجة احسان ودعاء .. ماجد ورغـد ..
هل الهلال في وسط السمـاء .. فرق خيوط الظلام .. وتوسد الغيوم .. وعكس نوره على نافذة غرفتها ..
كانت قاعدة بغرفتها تتأمل في شكلها .. بعد ما خلصت من اكمال زينتها .. سمعت صوت طرقات على غرفتها .. وفتحت الباب ببتسامة لـ رغــد ..
رغد وهي تناظر وعد بإعجاب : الله الله يوعــد .. تجنين ..
وعد ببتسامة : تسلمين حبيبتي .. ( ودخلت داخل الغرفة ) دخلي وسكري الباب وراج ..
رغد بعد ما سكرت الباب وقعدت قبالها : شفيييج ؟؟ شكلج موب على بعضج ؟؟
وعد وتنزل عيونها بحضنها : ما ادري .. احس روحي مضايقة شوي ..
رغد : ليش ؟؟
وعد وتلعب بأصابعها : يعني بعد شوي بصير اسمي مقرون باسم فيصل .. ( ترفع عيونها لرغد ) انا خايفة .. مو مطمئنة لقلبي .. اخاف اذا سألني الشيخ .. اقول لا ..
رغد وتروح تقعد جنبها : الخوف .. هذا شي طبيعي .. انا بعد ليلة امس كنت ميتة خوف ( وتحاول تغير مزاج وعد )
وما اضن احد كان مثلي خايف على الرغم اني كنت انتظر هذا اليوم من زمان .. شلون انتي حبيبتي ما كنتي تفكرين في هذا الشي مطلقا ؟؟
( تخلي يدها على يد وعد المتوترة ) هدي قلبج .. وصلي على النبي .. واذا كنتي خايفة تقولين لا علشان اسيـر ..
لو كان اسير موجود .. اكيد ما بيرضى تقولين لا .. اسير مناله سعادتج يوعــد .. وصدقيني فيصل ما في مثله ..
صحيح انه مزاجي .. ويضايقج بعض الاحيان .. بس ما يغمر بقلبه لج الا الخير ..
وعد تحاول تجبر دموعها بإلتزام مكانها وما تنزل : صحيح كلامج رغــد .. ( وتبتسم ) بحاول افضي قلبي لـ فيصل .. وبظل اسيــر العزيز الغالي ..
ارتاحت رغـد لكلام وعـد .. وببتسامة : عفيه على الحلوين .. ( وتمسك يدها ) يلله قومي ننزل .. اكييد وصل الشيخ ..
يتبع .. للحلقة السابعة ..
بتردد : نـــــــعم ..
وارتفعت اصوات الحريم بـ " الزغاريد والهلولات " .. ابتسمت وعد بصعوبة .. وبكل هدوء ترد على اهلها الي يباركون لها ..
ضلت تتأمل بعيونهم الي واضح عليها أثر السعادة .. ليش احساسي موب مثل احساسهم ؟؟
ليش ما اكون طايرة من الفرح مثل اي انسانة غيري قبل دقايق مالجين عليها بإنسان وافقت عليه بإختيارها ؟؟ وما كانت مجبورة عليه من أي شخص كان ؟؟
كانت رغد قاعدة جنب وجد .. وتوها بتقول لوجد يروحون جنب وعد الي قاعدة مع سلمى وكم حرمة ..
سمعت صوت رنين تلفونها برنة المخصصة لحبيبها .. وساكن قلبها الأول والاخيـر .. مـاجد ..
رغد بصوت خفيف : هلا ..
ماجد بسعادة : هلا حبي .. شخبارج ؟؟
رغد بخجل : بخير .. وشخبارك ؟؟
ماجد : بخير دامج بخير .. عيوني ..
رغد : امر ..
ماجد : قولي لوعد ان بعد 5 دقايق بيدخل فيصل ..
رغد : ان شاء الله ..
ماجد : اخليج اللحين ..
رغد : طيب .. بيباي ..
..
منكس راسه .. لما دخل الغرفة .. والأفكار تاخذه يمين ويسار .. كان مقرر قبل ما يدخل ينسى وردته الذابلة ..
ويفتح قلبه لوردة جديدة .. وهاذي الوردة الجديدة هي خطيبته .. الي قبل ساعة عقد قرانه بها ..
رفع راسه بعد ما تقدم نحوها .. ولقاها واقفة وعيونها على الأرض .. تقرب جنبها بدون ما يتمعن بملامحها او بلبسبها ..
وقف قبالها .. باسها في جبينها .. مسك يدها المرتعشة .. وبصوت خفيف زين ينسمع : الف مبـــروك وعـــــــد ..
قعد على الكرسي المزين باللون الأخضر جنبها .. ورفع عيونه للحريم الي قاعدين يطلعون من الغرفة .. وبعد ما سكرت الباب وجــد .. اللتفت لـوعـــــد ..
كانت لابسـة فستان أخضر .. ناعم .. بسيط .. حريري .. وفيه وردة متوسط حجمها نوعا ما على خصرها من جهة اليسار ..
تأمل في ملامح وجها .. وكانت ملامحها يكسوها الخجل .. الارتباك .. كان مكياجها خفيف .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها ..
اكتفى بـ هالمقدار من التأمل .. وخلى يده على يدها .. وضل يلعب بأصابعها .. وعيونه على عيونها الي تناظر فراغ حضنها !
رفعت عيونها له بعد ما ناداها .. وقالت : نـعم ؟؟
وببتسامة : شخبارج ؟؟
ردت عليه الابتسامة : الحمد لله ..
ومازال يلعب بأصابعها : شفيج ساكته ؟؟
وبعد تردد : شنو اقول ؟؟
وببتسامة طفل : بتتحنين ؟؟
بنفس الابتسامة : ايه .. ليلة بكرة ..
ويضم يدها لصدره : انا احب الحنى .. ريحته روعة .. ( ويأشر على اول طرف ذراعها ) تحني لهني ..
بتوتر بعد ما سمعت دقات قلبه الي تدق بانتظام كبير : يحرقني بعدين ..
بستغراب : يحرقج ؟؟
وتحاول تسحب يدها : ايه .. لما يجف يبي له وقت .. يألمني ..
ويمسك يدها بقوة اكبر متجاهل انها تبي تحرر يدها منه : مو مشكلة .. علشاني ..
نزلت عيونها في حضنها مرة ثانية محتارة شنو تقول له وبعد ما خطرت في بالها فكرة رفعت عيونها لعيونه السرحانة في وجهها وبارتباك : طيب اترك يدي ..
بستغراب : ليش ؟؟
وتبتسم ابتسامة واسعة : علشان اتحنى للمكان الي قلت لي عنه ..
وبمثل ابتسامتها : لا ..
تلاشت الابتسامة من على جثمان شفتينها : ليش ؟؟
ويضغط على اطراف اضافرها : لان اذا ما تحنيتين مثل ما ابي .. باخذ عصارة الحنى .. وبحنيج انا .. للمكان الي ابي ..
تتخيل شلون يدها بتكون : لالا ..
ويضحك : احلى ما فيج .. غبائج ..
بعصبية : انا غبية ؟؟ ( وبخبث ) طالعة عليك ..
ويترك يدها وهو يضحك : عجل الله يستر اولادنا شلون بكونون ..
..
فتحت عيونها بصعوبة .. وضلت تحك عيونها بملل .. شمت ريحة غريبة .. ورفعت للحاف عن وجها بذعر ..
تأملت في يدينها .. وكان الحنى ملونهم بلون البني الي ما غمق واجد بيدها .. ابتسمت ابتسامة عذبة بعد ما مر خيال فيصل في بالها ..
وحست برعب يضج في اوصالها .. بعد ما تذكرت ان الليلة ليلة الخطوبة .. ما تعرف شلون راح تكون .. وبأي شكل راح تضهر ؟؟
هدأت اعصابها .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة من على الدريشة .. وتسللت خيوط الشمس الى داخل الغرفة ..
واللقت نضرة على حديقة وردها .. ولقت نواف قاعد يسقي الورد .. وريان مع ماجد واحد رايح وواحد جاي .. استغربت من روحتهم وردتهم .. وفتحت الدريشة ..
بصوت عالي : مــــــــــــــــاجد ..
ماجد يلتفت لها : هلا وعوود ..
ببتسامة : اهليييين .. شنو تسوون ؟؟
ماجد : نزين السيارة .. ( يطالع ساعته ) جهزي روحج ..
بستغراب : ليش ؟؟
ماجد : بوديج الصالون لة ..
وعد : الساعة كم اللحين ؟؟
ماجد ويشوف الساعة من تلفونه : اللحين 10 ..
وعد : بيييه .. لازم 10 انص اكون هناك ..
ماجد : سرعي عروسة فيصل ..
سكرت الدريشة على عبارة ماجد الي صار دائما يناديها ابها ..
دخل البيت وحامل بيده كيس فيه الغذا الي شراه له من المطعم بعد ما وصل وجد وشهد الصالون .. واخذ الجريدة من صندوقها الي جنب الباب ..
وخلى الكيس والجريدة على الطاولة في الصالة .. وراح المطبخ اخذ له " معلقة " وراح الصالة مرة ثانية .. قعد على الكرسي ..
قرب الطاولة له .. فتح الكيس .. اخذ صحن العيش مع الدجاج .. وفتح البيبسي .. احتسى منه شربة .. وفتح الجريدة ..
يتصفحها .. وصل الى الصفحات الأخيرة .. الى الصفحة الي اجبرت عيونه على النظر الى العنوان المكتوب بخط عريض بذهول .. ا
لى الصفحة الي ارتعشت بسببها يده .. وطاحت المعلقة على الأرض .. مسك الجريدة بكلتى يدينه بقوة ..
وقرأ العنوان الي هز وجدانه هـز .. وبعثــر مشاعره في صحراء بين الخيـال والحقيقة !
نـــــــزف الورد الذابــــــــــل ..
هذا مجرد عنوان تـلك الخــاطرة الي تحتضن بين اسطرها .. سهام وسهام نارية لقلب عاشق ..
ذنبه انه حب بصدق .. واجبره الزمان ان يخلع ثوب الحب .. ويستبدل هذا الحب بحب غيره ..
كرفس الجريدة ورماها بعيد عنه .. موب قادر يستوعب كلماتها .. موب قادر يصدق الي قرأه قلبه قبل ما تقراه عيونه ..
الوردة الذابلة مرة ثانية .. وبحلة ثانية .. اصعب واقسى من المرة الي طافت .. وفي أي يوم ؟؟
في اليوم الي قررت أسلم فيه قلبي لوردتي الجديدة الي ما تقل ذبول عن وردتي الذابلــــــــــــة !
..
بعيــدا عن اســر مملكة الشوق .. في قلب الليل ..
تجدني أجمـع شتات حبي لك .. وبقايا دمعي الذي سكبته عيناي من اجلك ..
وأرمي بهمــا في الهـــــــاوية ..
واكمــل مسيــري الى الصبـاح .. علها تشرق الشمس .. ويبزغ الفجر ..
اعـد النجوم .. واقطف وردا احمرا يفتنني .. اسميه باسمك ..
فالورد لــك وحـدك .. يا من اللتقطني الزمــان من قلبك ..
وأخذني الى كومة احلامي .. اتتبع آثارا تقلني إليــك ..
لترتفع اصوات مواويلي .. وترى واضحة مشاعلي .. التي أشعلتها ..
طمعا من تحرير حبي اياك من قيد السلاسل الجاثمة بعنف حول روحي المتألمة لفقدك ..
تعبت من احزاني .. من صدى صراخي وعويلي ..
تعبت من خشوع الضوء الى الظلام .. من نزفي الذي ما عاد مباحا بعد أيام ..
فرحيلي عن شطآن بحــر انتـظارك .. أصبـح مؤكـدا ..
يا من لوح الحنين اليه يديه .. وتثبتثت به الذكرى وقبلت وجنتيه ..
فأشاح بوجهه معتذرا .. ومضى في طريق آخر .. مودعــا ..
تاركا وردته من دون أن يسقيها .. فمسحت دموعها .. وانتعلت الفراق الاخيـر عنه ..
رحلت هي الأخرى .. وقبل رحيلها .. تركت له هذه الخربشات ..
ايها الغائب .. بحبي الكبير لك اقسم عليك بأن تهجرني ..
وتترك ذكرى الورد الذابل تتدلى من غصون الهجر ..
تنهد : الوردة الذابلة ! ( سكر الجريدة ) ان شاء الله بروح مبنى الجريدة اشوف من تكون هلانسانة ..
..
بعد ماخلصت الكوافيرة من وضع المكياج على وجها .. قامت من على الكرسي وراحت قعدت على كرسي ثاني تنتظر ينادونها علشان يبدأون في تسريحتها ..
فضلت تهز رجلينها بملل .. واللتفت لـ الجريدة المطوية جنب المنظرة .. قامت من مكانها واخذت الجريدة .. ورجعت لحيث كانت قاعدة .. وضلت تتصفح الجريدة .. وسكرتها بملل أيضا ..
رفعت راسها بس ما سمعت احد يناديها : نعم ؟؟
ابتسمت الحرمة لها : خلصتي من قراءة الجريدة ؟؟
وعد ببتسامة : ايييه ..
الحرمة : اذا تسمحين تعطيني اياها اقراها .. احس بملل ..
وعد وتمد يدها بالجريدة للحرمة : ايييه .. واااجد ..
قعدت الحرمة جنب وعد .. وضلت تتصفح الجريدة .. ووعد تطالع في ملامح وجه الحرمة .. وتفهم شنو مكتوب بالصفحات من قسمات وجها الي تتغير ..
ونزلت راسها بإحراج بعد ما انتبهت لها الحرمة : قريتي هاذي الخاطرة ؟؟
وعد بتساؤل : اي خاطرة ؟؟
الحرمة : نزف الورد الذابل ( ببتسامة واسعة ) شكلها كاتبة جديدة .. ( وتبحث عن اسمها ) اسمها الوردة الذابلة ..
وعد تقوم من على الكرسي وتقعد على ركبتينها قبال الحرمة وتضغط باصابعها على الجريدة : ويييين ؟؟
الحرمة باستغراب وهي تأشر على مكان الخاطرة : كاهوو .. ( وتمسك يد وعد وتقومها ) شفيج ؟؟
وعد بإحراج : لو سمحتي عطيني اياها .. بقراها ..

الحرمة : باين عليج عروس .. والعروس في يوم عرسها لازم تكون فرحانة .. وصدقيني اذا قريتي الخاطرة بتضايقين .. تراها حزينة ..
وعد : لا عادي .. ما بأثر علي ..
ابتسمت الحرمة في وجه وعد وعطتها الجريدة .. قعدت على الكرسي .. وضلت تقرأ كلماتها مرة ثانية ..
ويتكرر النزف مرة ثانية .. تنعاد المواجع مرة ثانية .. وتتفتح جروح لم تضمد بعد مرة ثانية !
رفعت الحرمة وجه وعد الي كان غارق بالألم والهم والضيق : حبيبتي لا تضايقين .. دائما جذي الكتاب .. يفرجون عن ضيقهم بحروف تجبر الكل على مواساتهم في الضيق ..
وعد وتحاول تمسك نفسها لا تصيح : ان شاء الله ..
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
قامت من على الكرسي وراحت الى الكرسي الي طلبت منها الكوافيرة انها تكون عليه علشان تبدأ عمل تسريحتها .. بعد ما لبست فستانها الـي ..
الكوافيرة وهي تاخذ خصلة من شعر وعد : الليلة خطوبتج ؟؟
وعد : ايييه ..
الكوافيرة : متأكدة ؟؟
وعد بضيق : اييييه ..
الكوافيرة وهي تتأمل بملامح وعد : بس مبين عليج صغيرة ..
وعد بملل وتفكيرها كله بالخاطرة : انا بالجامعة ..
الكوافيرة : الله يخليج .. بس ليش فستانج ..
قاطعتها وعد : لان يعجبني هذا اللون ..
الكوافيرة : غريبة .. اول مرة اشوف انسانة مثلج .. ليلة خطوبتها كل هضيق والكدر .. وفوق هذا ..
وسكتت لانها انتهبت لـ وعد الي واضح من عيونها انها بتصيح ..
الكوافيرة : اسفة .. اذا ضايقتج ..
وعد : لا عااادي ..
رغد ببتسامة : شرايج دعووي ؟؟
دعاء : تهبليييييييين ..
رغد بفرح : صدق ؟؟
دعاء : اييييه ..
رغد وهي تاخذ تلفونها : عجل بتصل لماجد يجي ياخذني نروح الاستيديو ..
دعاء : احسن علشان ما تضلين بروحج .. تراه احسان وصل .. ( وببتسامة ) اشوفج في القاعة عمري ..
رغد : سلاموو .. ( وتبتسم بحيا ) اهلين ..
ماجد : خلصتي ؟؟
رغد : ايييه ..
ماجد : اجي اخذج ؟؟ ( وبكل حب ) بشوفج يعني غلاتي ..
رغد بنفس الابتسامة : ايه ..
ماجد : طيب .. دقايق وانا عندج ..
سكرت رغد من ماجد واتصلت لوعد الي كانت بصالون ثاني لأن ما كان في مجال الصالون الي هي ودعاء فيه ..
وببتسامة : هلا وعوود ..
وعد : هلا رغوود ..
رغد : هاا خلصتي ؟؟
وعد وتطالع نفسها بالمنضرة : ايييه ..
رغد : بجي لج فيصل ؟؟
وعد : ما ادري ..
رغد بستغراب : شلون ما تدرين ؟؟
وعد بضيق : كنت مضايقة .. وما اتصلت له ..
بخوف : مضايقة ؟؟ من شنو ؟؟
وعد وتذكر الخاطرة : الخاطرة الي كتبتها نزلوها اليوم بالجريدة ..
وبتساؤل : اي خاطرة ؟؟
وتذكر اسير وتتلألأ الدموع بعيونها : خاطرة لأسير .. اقوله فيها ..
تقاطعها : انزييييين .. ليش مضايقة ؟؟
وعد : لو قريتيها بتعرفييين ..
رغد : ما عليه حبيبتي .. حاولي تنسين امرها .. وكلماتها .. ما باقي شي وتكونين مع فيصل ..
تعفسين مزاجج ليش ؟؟

وعد : بحاول اكون طبيعية ..
رغد : ودقي على فيصل يمرج ..
وعد : ان شاء الله ..
..
رفع راسه لها .. بعد ما ركبت السيارة .. وسكرت الباب خلفها .. ووجه نضراته قدامه علشان يتجه الى الاستيدو ..
كان مضايق وماله خلق يتأمل في وجها .. لكن لحضة ..
اللتفت لها ولقاها سرحانة وما تدري في وين الله حاطها .. اخذ طرف الشال وخلاه على وجها ورجع عيونه وين ما كانت وبقوة : جذي احسن ..
وما رجع نضره لها ثاني .. لانه متأكد انه ما راح يشوف ردة فعلها ووجها مغطى بطرف الشال .. وصلو الاستيدوا ..
وقف السيارة .. نزل من السيارة ونطرها تنزل .. لكــنها ما نزلت .. فتح الباب الي جنبها بملل : موب ناوية تنزلين ؟؟
انتبهت له : ليش وصلنا ؟؟
وقف مقابلها بضهره : اييي .. يلله سرعي ..
ومشى الى داخل الاستيدو .. وحس بخطواتها تتبعه ..
..
اللتقو بكل حب وسعادة ..
كان هذا اللقاء الذي جمع بين دعـاء واحسان .. مـاجد ورغـد .. بعد ما توجه احسان وخطيبته لداخل الغرفة ..
وأي لقاء سيجمع .. بين فيصل ووعــد ؟؟ أي لقاء سيجمع بين قلبين لا يجمع بينهم سوى ذكرى الورد الذابل !
بعــد ما انطفئت الأضواء .. وارتفع صوت الموسيقى الرومنسية .. ودوى رنينها في الأرجــاء .. ضهرت وعــد ..
بهيئتها الغريبـــة .. الى وسط القاعة .. وبخطى متقاربة مرتبكة مشت الى المسرح وحدها وورود تتناثر من خلفها ..
وصاحبي هاذي الورود ماكانو الا نواف وريان .. بزيهم الاماراتي ..
وصلت وعـد الى المسرح .. وقفت امام الكرسي .. وعيونها على شخص كان يتقدم نحوها .. وبكل هدوء يحدق بعيونها ..
ويتأمل صاحبة المظهر الغريب الي توه مستوعــب انها تكون خطيبـته ..
وصل اليهـا .. قبلها في جبينها .. وقف جنبها .. وتفتحت الأضواء .. واللتفت الجميع الى وعــد وفيصل .. بذهول .. واستغراب واضـــح !
ما كان وصفه لها عبث .. ماكانت صدمته مستغربة .. وماكانت الي جنبه اللحين وعــد .. كانت وردة وذابلة .. وردة ذابلة !
بفستانها الأسود الي يلمع فيه بريق لمعان الاكسسوارات الي مطرزة على الفستان بكل نعومة .. كانت وردة ..
ووردة ذابلة بالابتسامة الي منعدمة فيها الحياة المرسومة على ثغرها .. وردة ذابلة بنضراتها المشتتة .. الي تبحث عن مرفأ ترسي عليه دموعها وآلامها ..

اسطورة ! 10-12-13 12:20 AM

فتحت ام ماجد ذراعينها لبنتها .. وبكل استسلام رمت نفسها في حضن امها .. تبحث عن الحنان ..
حاولت تمسك نفسها .. وتجبر دموعها بأن تبقى مكانها .. لكنها اللحين بين أحضان امها .. مستحيل تقدر تكابر اكثر .. وغمرت الدموع عيونها ..
ام ماجد بحنان وهي تاخذ طرف الكلينس وتمسح الدموع : لا تصيحين حبيبتي ..
واكتفت وعد ببتسامة ..

وبكل احترام قَبل فيصل ام ماجد على راسها .. واخذت يد فيصل وخلتها بيد وعد ..
ام ماجد : ما وصيك على وعــد ..
باغته احساس بالراحة بعد ما شاف ام ماجد وببتسامة : في عيوني بنتج خالتي ..
قعد فيصل ووعد على الكرسي .. واخذت تلعب " بالدبلة " المطوقة صبعتها بتوتر .. وتذكرت لما لبسها اياها فيصل في الاستيدو ..
تذكرت عيونه الي ما كان يخليها بعيونها للحضة .. تذكرته بروده وهو يلبسها الدبلة .. تذكرت ملامح وجهه الي واضح عليها الضيق بشكل وااضح ..
تذكرت شكله الي سحرها .. كانو مطقمين فيصل وماجد واحسان وريان ونواف .. ولابسين ثوب اماراتية ..
وعلى الرغم من انها ماشافت شكل ماجد واحسان الليلة .. وهي متأكدة انهم راح يطلعون احلى من فيصل .. بالسعادة الي ساكنة قلوبهم ..
لكن فيصل .. فيه سحر خاص .. بنضراته .. بمشيته .. بكل حركة يقوم بها ..
..
يلتفت لها بين الحين والاخر .. ويلاحظ شرودها .. وهي تسلم على الحريم الي يجون يباركون لها ..
كان يبتسم لهم .. لكن ما كان مهتم لهم .. ولة يدري من يسلم عليه اصلا !
لكــن هذي الحرمة الي تسلم على وعــد اللحين وتبارك لها .. انا شايفنها من قبل ..
حاول يستذكر متى شافها .. ومر في خياله شكلها وهي تطالعه بنضرات اسف .. لحظة ! لايكون هاذي !!
الله يبـــارك فيج ..
قال لها هلكلمات .. وهو يلمح الفرح الظاهر في شكلها .. هاذي شلي جيبها ؟؟ لا يكون تعرف وعــد ؟؟
وفرحت لأنها قالت لها اني احب وردتي ؟؟ بس شلون عرفت اني احبها ؟؟ اكييد لما قلت لها انها خطيبتي ..
بييييه .. لا يكون تضن اللحين وعـد اني ارتبطت من انسانة ثانية قبلها ؟؟ اكيييد اي .. من جذي هي موب فرحانة اليوم !
..
بعد ما راحت الموظفة الي تشتغل بالجريدة .. الي عرفت قبل لحظات ان اسمها فــاطمة .. تغيرت ملامح وجها لحيرة وشك ..
تناست انها خبرتها بيوم خطوبتها .. هاذي ليش جاية ؟؟ شلون درت ان الليلة خطوبتي ؟؟ لا يكون تعرف فيصل ؟؟ اييييه .. وقالت له اني احب اسير ..
وانا اقول شلون عرف اني احب اسير .. بس ليش كل هلفرح ظاهر عليها ؟؟ لحظة .. فيصل اكيييد قرأ خاطرتي ..
وعرف اني كاتبتنها لأسير .. بس .. شلون عرف اني الوردة الذابلة ؟!
معقولة قالت له ؟؟
اي .. وليش لا ؟؟ يا ربي .. اكيييد هليلة ما بتمر على خيــــر !
..
وجد ببتسامة واسعة : الف مليون مبروك ..
فيصل : الله يبارك فيج ..
وجد : وينها الكاميرا الفيديو ؟؟
فيصل : في السيارة ..
وجد : عجل دقايق .. اروح اجيب الكاميرا واجي .. ( وببتسامة ) براويكم الفن بالتصوير ..
وطلعت الحوش .. توجهت للكراج .. فتحت باب السيارة .. وضلت تدور عن الكاميرا ..
..
نزل من السيارة .. وقف قبال باب البيت .. وكانت اضواء مصابيح الزينة تشتغل .. ليش شنو صاير الليلة ؟
يمكن خطوبة مـاجد .. ابتسم على الرغــم من الألــم الي يحوم وسط قلبه .. ضرب الجرس .. فتح الباب .. ودخــــــــــل !
مشى تجاه مدخل البيت .. واللتفت لحركة منبعثة من كراج السيارة .. وغير مسير طريقه الى الكراج ..
وسمعها تقول : اففف .. منو جاي هلوقت .. ( وبصوت عالي ) ميـــــن ..

حس بنشوة فرح من اعماقه .. اكييد هاذي هي .. هاذي ما غيرها .. صحيح اني ما شفتها .. بس الي اعرفه من ماجد ان ماعنده اخت غيــرها ..
واللتفت له .. وكانت الصدمة واضحة على ملامحها .. وتوهـا بتصارخ .. رفع يده وسكر بها فمها ..
..
يتبــع .. في الحلقة الثامنة
(( الحلقة الثامنة ))

رفع يده من على فمها منصدم .. معقولة تكون هاذي وعــد ؟؟ ما اضن انها وعــد .. شكلها الي تخيلته يكون ما يشبه الواقع بتاتا !
نزل راسه .. وكأنه يتذكر شي لكنه رفع راسه لها وعطاها نضرة بان تسكت بعد ما سمع صوتها الي يمليه الخوف بيرتفع ..
وبهدوء : وعـــد ؟؟
وجد وتحرك رجولها بتروح داخل البيت : لاااااا ..
ويمسك يدها وبستغراب : لا تخافين مني .. قولي لي انتي وعــد ؟؟
وجد وتسحب يدها من قبضته ودموعها بدأت تسري على خدها : لاااا .. انا موب وعـد .. اطلع برى .. شنو تسوي هني ..
شنو تبي .. ما تخاف من الله انت .. تدخل بيوت الناس بدون ما يأذنون لك .. ( وتشهق ) والله ما بقول لأحد انك دخلت .. بس اطلع برى .. لا تسوي فيني شي .. بنادي لك فيصل ..
انصدم من كلامها .. وتأكد من كلامها انها موب وعـد .. اذا موب وعــد .. من تكون هاذي ؟؟ اذا ما تكون وعـد .. شلون سامح لنفسي اعيشها وسط هرعب والذعر ؟؟
واشاح بوجهه عنها .. وحرك قدمينه لمدخل باب البيت !
فتح الباب .. ووقف قبال الباب .. وحرك عيونه يبحث عنها .. لقاها جنب رجال عليه ثوب اماراتيه ..
يشبه البنت الي شافها قبل اشوي .. نفس العيون .. قليل من الملامح .. ورجع عيونه لـ وعـد .. تأمل في شكلها المستغرب الحزين ..
تأمل بفستانها الأسود .. ملامحها الي موب مرسوم عليها اي ابتسامة فرح .. شكله اليوم خطوبتها ..
تقدم لها .. وما اهتم لصوت فيصل الي بدأ يهز البيت .. ودفع فيصل بيده بعد ما تقرب منه يبي يطلعه برى البيت ..
وقف قبالها .. واول شي عمله .. مسح الدمعة الي لامست وجنتها .. فتح ذراعينه لها .. وضمهــا بكـــل ألــــم وشوق وعتــــــــاب !
..
كانت في حضنه .. دموعها تسري على خدها بكل استسلام .. ما كانت تعرف اي شعور راود قلبها الصغير ..
حست في حضنه بـ حنان غريب .. وراحة طمأنت قلبها بمجرد لمحت هذا الشخص .. الي ما تعرف منو يكون .. ومن وين جاي ؟!
لكـنها متأكدة انها شافته من قبــل .. متأكدة ان هلعيون موب غريبة عليها .. عيون يا ما راقبتها ..
حضن يا ما لمها .. يـا ربي ساعدني اتذكـــر من يكون هلانسان ؟! انسان احسه بغير حياتي .. بغير الجحيم الي رميت نفسي فيه !
رفعت راسها من حضنه بعد ما سمعته يقول : شلونج وعـــد ؟؟
وببتسامة : الحمــد لله ..
واللتفت لفيصل الي كان يطالعها بنضرات نـاريـــة .. حست بأنه وده يذبحها .. وقطع عليها افكارها ..
صوت الشخص الغريب وهو يقبال فيصل وابتسامة مرسومة على ثغره : زوج وعـــد ؟! ( يتقرب نحوه ويمد يده له ) تشرفنـــــا ..
فيصل بغضب : شنو تشرفنا ؟؟
وما كمل كلامه .. بعد ما شاف عيون الشخص الغريب تتجه لـ ابو ماجد الي وقف بكل حنين يستقبل هذا الشخص ..
وهذا الشخص يهرول له .. ضمـه بشوق لا يقل عن الاستقبال الي استقبل فيه وعــد ..
وبهمس : ماتت امي ..

نزل ابو ماجد راسه بألم ووضع يده على كتف ولده .. وحدق بعيونه المليانة دموع : البقى براسك يوليدي .. واللحين ما عندك حجة تخليك تكون بعيد عني وعن اخوانك ..
ابتسم محمـد في وجه ابوه وراح يسلم على امــه الثانية ام مــاجد ..
وكـــانت الصدمـة والذهـــول هي عنــوان فيصل ووعـد وشهد ووجد الي واقفة جنب الباب !
وبحروف متقطعة : اخووي ؟!!

..
قعد على الكرسي قبال فيصل ووعـد .. وببتسامة : اكيييد ما كنتي تتمنين يكون لج اخ رابع بيوم من الايام ؟؟
وعد بنفس الابتسامة : ايييه .. لو كانت اخت كان راح افرح اكثر ..
محمد : يعني انتي فرحانة ..
وعد : اييييه ..
محمد يكلم فيصل : اسف اذا ضايقتك ..
فيصل منحرج : لا انا الاسف .. ما كنت ادري ان لخالي ولد اسمه محمد ..
محمد : ما يدري احد غير ابوي .. وام ماجد .. وماجد ..
وعد بستغراب : ماجد ؟؟
محمد : اي .. ماجد يعرف اني اخوه .. من قبل سنتين تقريبا .. عرفنا بعض صدفة .. وعرفنا ان احنا اخوان ..
( وببتسامة ) كنت ادري ان ابوي عنده زوجة واولاد .. بس ما كنت اعرفهم .. قلت بزورهم بس كنت ادرس في لندن طول هسنين طب نفسي ..
وشهر شهرين تقريبا اكون موجود بالبحرين .. واكون في هلفترة عند امي الله يرحمها .. ( وبألم ) قبل شهر عرفت انها توفت ..
وكان عندي اخر امتحان نهائي لشهادة الماجستير .. وبعدين رجعت على السريع .. وعرفت ( يطالع عيون وعـد ) ان امي تاركة لي وصية مفصولة بروحها عن اخواني ..
طبعا اخواني الي من امي .. الي كنت عايش معاهم .. وبعد ما توفت الله يرحمها .. ما في شي يربطني بذاك البيت الي عايش فيه ..
قلت اجي عند ابوي الي كان يلح علي اعيش عنده .. وان شاء الله تتقبلوني بينكم ..
نواف ويروح له ويضمه : اخ جديد .. ياااااااااااي .. الحمد لله الله عوضنا عن ماجد ..
محمد يضحك : حشى .. انا قلت امي توفت .. ما قلت ماجد ..
نواف : ماجد بعد .. بس هو ميت برغـد .. موب ميت في القبر ..
الجميع : هههههههههههههههههههههه
فيصل وهو قايم : استذن اللحين ..
محمد : لا يكون ما خليتكم تاخذون راحتكم ؟؟
فيصل : لا عااادي .. ( ويخلي عيونه بعيون وعـد ) تامرين على شي ؟
وعد وتقوم بتوصله للباب : سلامتك ..
..
بعد ما طلع فيصل ووجد وشهد .. دخلت داخل الصالة .. واستغربت من ابوها ومحمد الي كانو يسولفون بصوت خفيف ..
ولما جت سكتو ! ابتسمت لهم : تصبحون على خير ..
ابو ماجد : وانتي من هله حبيبتي ..
ركبت الدرج .. وهي ترفع فستانها البسيط .. وكلها ذهول من هذا اليوم ! بدايته فرح .. وسطه ضيق .. ونهايته صدمة !
دخلت داخل الغرفة .. سكرت الباب .. وقفت قبال المنضرة .. تأملت بشكلها .. بعيونها الحمرا .. بملامحها الذابلة ..
تنهدت بضيق .. وتوجهت لكبتها .. اخذت لها بجامة .. ودخلت الحمــام تاخذ لها شور تستعد فيه نشاطها ..
طلعت من الحمام وهي تمسح وجها بالفوطة .. وبعد ما مشطت شعرها .. استرخت على السرير ..
اخذت دفتر " اسير الاشواق " من تحت الموسدة .. وضلت تقرأ اخر خاطرة كتبتها .. ما تعرف ليش عاهدت نفسها انها ما تكتب له مرة ثانية ..
ما تعرف ليش حاولت تقنع قلبها .. بأن اسيـر الماضي .. وفيصل بـ بروده الحاضر والمستقبل ! سكرت الدفتر ..
وغمضت عيونها .. وترائى لها شكل محمد .. الأخ الغير المتوقع .. الي جى بوقته .. على الأقل تنرسم ذكرى حلوة في يوم كريه ..
وظلت تستذكر قصته الي قالها .. تستذكر نضراته اول ما شافها .. تستذكر شكله .. كأنه يشبهني ولة انا اتخيل ؟؟
ملامحه .. رسمة عيونه .. غريبة ! على الرغم من ان ماجد ونواف وريان اخواني من امي وابوي ما اشبهم كثر ما اشبه محمـد الي اخوي من ابوي !
يعني ابوي طلق امه ؟؟ بس ليش ؟؟ وليش من شافني ابوي جاية سكت ؟؟ وما واصل كلامه معاه ؟؟ السالفة فيهـا ان !! ومـع الأيـــام راح اعرف اجوبة الاسئلة الي بذهني !
..
ركب الدرج وهو حامل شنطة ثيابه بيده اليمين .. وبيده اليسار مفتاح غرفته ! فتح الغرفة ودخل داخل الغرفة وسكر الباب خلفه ..
وقف الشنطة قبال الكبت .. وظل يتأمل بلأثاث البسيط الي مالي الغرفة .. الي كاسنه الغبار .. تملل من انه ينضف المكان ..
واللقى نظرة على الساعة المطوقة معصمه .. وكانت تشير الى الثانية فجرا .. فتح باب الغرفة .. وطلع متوجه الى وين يقوده احساسه .. واضن غرفة وعـــد ما غيرها !
كان الي شاغل باله بذيك اللحظات ملامحها .. هدوئها الملائكي .. فستانها الأسود الغريب .. ابتسامتها الي حكمت عليها بلاعدام .. كأنهـا وردة ذابــلة !
وردة ذابلة ؟! في وين سمعت هلكلمة ؟؟
طرق باب غرفتها .. ونطرها ترد .. وضن انها نايمة .. ودار بكتفه بيرجع لغرفته .. وبنضفها ..
واستوقفه صوت قفل الباب الي ينفتح .. لف بجسمه لها .. وطلت بوجها المبتسم اليـــه ..
دخل داخل الغرفة ..

وكانت هاذي اول مرة له بحياته يدخل غرفة وعــد .. وعـــد الانسانة الي تمنى يشوفها من اليوم الي شاف فيه ماجد ..
وقال له بأنك نسخة من وعــد .. صحيح .. تشبهني .. وموب غريبة تشبهني .. لكنهــا أحـلى .. والبحــر الكبير الي خلف عيونها .. الممتلي أحزان .. واضح عليه اكبــر ..
وسمعها تقول له : امر ؟؟
محمد : ما يامر عليج عدو .. بس بسألج وين المكنسة بنظف غرفتي ..
لحقتها عيونه وهي تقوم من على السرير .. وتطلع برى الغرفة .. وبعد 10 دقايق تقريبا ..
وعد : المكنسة جنب باب غرفتك ..
قام من مكانه وببتسامة : مشكورة وعــد ..
وعد : حاضرين ..
طلع من غرفتها .. واتجه لغرفته .. واللتفت لصوت الباب الي يتسكر .. وضل يحدق بـ باب غرفتها الأبيـض المرسوم عليه .. وردتين باللون الأحمـر كبيرتين شوي ..
سكر باب غرفته .. وكأنه استذكر الخاطرة الي قراها .. كانت الكاتبة اسمها الوردة الذابلة !
واسلوبها وكلماتها اجبرتني اقرأ خاطرتها .. وقلت بروح الجريدة اسئل عنها ! ناوي اقعد معاها افهم قصتها يمكن اقدر اساعدها .. بس ليش اشبه وعــد بالوردة الذابلة ؟!
لأن كـــل شي فيها كان ذابل .. روحها ما كانت ذيك الروح الي وصفها لي ماجد ..
والخاطرة والشكل الي شفته عليه وعـد يأكدون لي ان في صفة تربط بينهم .. معقولة تكون هي الوردة الذابلة ؟!!
يتبع .. للحلقة الثامنة ..
سكر تلفونه واللتفت لأخوه ببتسامة : ما تصدق اي كثر انا فرحان لأنك معانا بـ البيت ..
محمد ويخلي كوب الشاي على الطاولة : دووم الفرحة يا رب ..
ماجد بتفحص لملامح محمد : شكلك امس ما عرفت تنام .. متغير عليك المكان ..
محمد ويخلي عيونه بعيون ماجد وبجدية : بسألك سؤال .. وجاوبني بصراااحة ..
ماجد بستغراب : طيب ..
محمد وياخذ كوب الشاي من على الطاولة : وعـد جابرينها على فيصل ؟؟
ماجد بصدمة : شقاعد تخربط ؟؟
محمد ويضم الكوب بيدينه : الي سمعته ..
ماجد : طبعا لا .. مستحيل ابوي يجبر وعـد على شي ما تبيه .. والي اعرفه انها وافقت بدون ما احد يجبرها .. ( وبتساؤل ) ليش تسأل هـ السؤال ؟؟
محمد يخلي عيونه بعيون فيصل بحيرة : لأن هذا الاستنتاج الي وصلت له قبل ما انام .. ما جاني نوم .. افكر في وعـــد ..
ماجد : تفكر في وعــد ؟؟ ليش ؟؟ ( بخوف ) صاير لها شي انا ما اعرفه ؟؟
محمد : اييييه .. ما شفتها امس ؟؟ ما شفت فستانها ؟؟ ملامحها ؟؟ عيونها ؟؟
ماجد : قبل ما اخذها للصالون كانت اوك .. وباين عليها فرحانة .. ومن وصلتها الصالون ما شفتها بعدها .. ليش شلون كانت ؟؟
محمد : تقول هموم العالم مرمية عليها .. ( وبضيق ) ضنيت انكم جبرتوها على فيصل .. اذا كانت موافقة بإرادتها ليش كانت كل هلألم ظاهر عليها ؟؟
يتنهد ماجد : يمحمد الي ما تعرفه ان وعــد صار لها سنة تقريبا متغيرة .. ما ندري شنو فيها .. وقبل اشهر .. يوم اجبرتها تخبرني .. قالت بترجع مثل ما كانت .. فقلت بخليها على راحتها .. واضن ان الحالة رجعت لها امس .. لان طول هـلكم شهر .. كانت اوك تقريبا ..
محمد : قريب انت من وعـد صحيح ؟؟
ماجد : ايييه ..
محمد : احكي لي عنها كل شي ..
ماجد : شلون كل شي ؟؟
محمد بألم : من اول ما ولدوها يعني ..
ماجد : بيني وبين وعـد اممممم ( ويحسب ) سبع سنوات .. يعني ما اذكر اول ما ولدوها .. الي اذكره من اول ما راحت المدرسة الى امس ..
محمد : هههههههه .. كانت تفضفض لك ؟؟ طبعا اقرب شخص لها انت .. قالت لك مرة بأنها مرت بتجربة عاطفية ؟؟
ماجد : كأنك تستجوبني ؟؟
محمد : تكفى جاوبني ..
ماجد : وشنو بتفيدك اجوبتي ؟؟
محمد : ما تبي تعرف شنو فيها ؟؟
ماجد : بلا ..
محمد : عجل جاوبني ..
ماجد : ان شاء الله دكتور .. ( ويتذكر ) الله يسلمك .. لما كانت بثاني ثنوي .. عرفت انها تكلم واحد على المسن .. وقعدت معاها ..
وحاولت افهم منها من يكون .. لكنها جاوبتني .. انت ما تثق فيني ؟؟ قلت لها بلاا .. قالت لي تعرف شلون حبك عذري لرغـد ؟؟
قلت لها اي .. قالت لي انا احبه مثل ما تحبك رغــد .. قلت لها تعرفينه من يكون ؟؟ يمكن يخدعج ؟؟ قالت لي تعرف اني ما اثق بشخص ما اعرفه ..
شلون وأعطي قلبي شخص ما اعرفه ؟؟ ( يبتسم ) قلت لها طيب من يكون ؟؟ قالت لي انسان ابوه ادم وامه حواء .. قلت لها اكلمج جد وعـد ..
انا لا يمكن اسمح لأي انسان يستغلج .. ويستغل عاطفتج .. قالت لي وتضني ارضى بهذا الشي لنفسي ؟؟ قلت لها اذا تكلمين شخص ما تعرفين من يكون ..
وما تعرفين اذا كان جاد في مشاعره تجاهج ولة يلعب عليج .. فما اقدر اقول لا .. وما زلت اتذكر ابتسامتها بعد ما قالت ..
موب لازم يكون جاد .. انا ما حبيته لأني احتاج لحبه .. انا حبيته لأن قلبي تعلق فيه .. واجبرني احبه .. واذا كان يحبني او لا .. هذا الشي راجع له .. وابتسمت لها ..
وقلت لها شنو اسمه ؟؟ قالت لي اسيــــر .. قلت لها اسير ؟؟ قالت اي .. قلت لها هذا نكه ولة اسمه ؟؟ قالت لي نك نيمه .. لأني ما اعرف اسمه ..
وحتى لو كنت اعرفه .. بناديه بأسيــر .. قلت لها ويعرف اسمج ؟؟ قالت لي يعرفني بالوردة .. ( ولمح ملامح الصدمة على وجه محمد ) وقلت لها انتبهي لنفسج ..
انا ما بقول لج لا تكلمينه .. لأن هذا الشي راجع لج .. بس ياليت ما يجبرج قلبج على شي تندمين عليه بعدين .. وقالت لي اوعدك ماجد بإن كلامك بيبقى دائما في ذهني .. ومشكور لأنك تفهمتني ..
محمد ويقوم من على الكرسي بتوتر : اهاا .. فهمت السالفة اللحين .. ( ويلتفت لماجد ) مشكور ..
ماجد : حاضرين .. بس يلله فهمني ؟؟

محمد ويتذكر الخاطرة الي قرأها : يمكن الفترة الي شفتها فيها متغيرة .. كانت الفترة الي ما عادت تكلمه فيها .. ويمكن امس تذكرته فكانت متضايقة ..
ماجد : اهاا .. وما عندك تفسير لسبب انها ما تكلمه ؟؟
محمد : احتمال شافت فيه شي خلى قلبها يتركه .. بس ما اضن انه كان يخدعها .. لأن وعـد ما اضنها اذا اكتشفت انها مخدوعة من قبل شخص تتغير ..
لانها راح تضايق فترة .. لكن بالنهاية بترضى بالواقع .. وبتشكر ربها انه بين لها الحقيقة ..
ماجد : اهاا .. تصدق راحت عن بالي هسالفة .. والله لو ادري انها بتقيدني للحل كان زمان ربطتها بتغير وعـد ..
محمد : لازم اللحين فيصل يكون افضل من هذا الي كانت تحبه وعـد .. لان 100% بتقارن بينهم ..
واحتمال ترجع لحبها القديم اذا شافت ان فيصل ما يستحق انها تعطيه قلبها ..

..
نزلت من على الدرج وابتسامتها مرسومة على شفتينها .. وقعدت جنب اخوانها .. وتوها ببتكلم .. سمعت صوت ابو ماجد وهو داخل البيت يناديها ..
وعد وتقوم تروح لأبوها تبوس جبينه : امر يبه ..
ابو ماجد ويخلي يده على كتفها ويمشي باتجاه الصالة وهي بين احضانه : ما يامر عليج عدو يالغالية ..
وعد : خير يبه ؟؟
ابو ماجد يطالعها ببتسامة : الخير بوجهج .. ( ويقعد على الكرسي ويقعدها جنبه ) فيصل داق علي قبل شوي ..
وعد بارتباك : اي ..
ابو ماجد : ويقول اتصل فيج بس ما رديتي عليه .. كنتي نايمة اضن .. وقال لي اقولج تجهزين علشان بعد الغذا .. تروحون قطر .. يبي يعرفج على اهله يبنيتي ..
وعد الي ابدا ما عجبتها فكرة انها تكون في قطر مع فيصل واهله : ما يحتاج يبه .. موب لازم اعرفهم ..

ابو ماجد : بس هم يبون يعرفون مرت ولدهم من تكون .. ( يخلي يده على يدها ) حبيبتي هذا اللحين صار خطيبج .. واهله هم هلج ..
وعد بضيق : ان شاء الله يبه ..
ابو ماجد : زين يبه .. روحي اتفطري اللحين .. وبعدين روحي جهزي ثيابج ..
وعد : بس الجامعة قريب بتفتح ..
ابو ماجد : كلها اسبوع .. رايحين ورادين ..
قامت وعد من مكانها تتحلطم وتتمنى تمشي الدقايق على بطئ علشان ما تكون معاه في مكان واحد .. مسكين ابوي ..
صدق كلامه .. دق عليج وانتي ما رديتي .. انا متأكدة انه ما دق علي .. دام من اول يوم جذي .. الله يستر من بكرة !
قعدت على الكرسي وافكارها تاخذها يمين ويسار وهي تشرب الشاي وواضح عليها ان شي شاغل بالها .. والدليل انها ما انتبهت لنضرات ماجد ومحمد اليهــــا !
رفعت راسها لهم وكانو يتناقشون بصوت خفيف ومر في بالها شكل ابوها امس وهو يسولف مع محمد بنفس الطريقة !
حست بأن صار شي مخبينه عنها .. بس ماحبت تعور راسها وتفكر شنو ؟؟ لأنها بيوم من الايام بتعرف .. وقامت من مكانها بملل ..
بتروح تجهز ثيابها للرحلة الي ابدا موب داخل في مخها انها تقضيهــــا .. مع شخص موب قادرة تتحمل بروده وثقالة دمه مثل ما تقول !
..
رغـد وتمسك الجلابية الي قبل دقايق لبستها بطرف يدينها وببتسامة واسعة : شرايج دعووي ؟؟
دعاء باعجاب : تجننييييييييين ..
رغد بفرح : صدق .. متأكدة انها تناسبني ؟؟
دعاء : اييييييه .. ( وهي تقلب بجلابيتها ) شرايج ؟؟ اللبس هاذي ؟؟
رغد بتفكير : امممممم .. حلوة .. ( وتنغز لها ) بتطلع عليج تهبل ..
دعاء ببتسامة : تسلمي عمري .. ( ويدق تلفونها بـ الرنة المخصصة لـ احسان وتركض ركيض لتلفونها وبخجل ) هلا احسان ..
احسان : الله .. اسمي على اللسانج حلو دعووي .. اهلين بلغلا .. شخبارج ؟؟
دعاء الي ماتت من الحيا : تسلم .. الحمد لله .. طيبة ..
احسان : دايم الطيب ان شاء الله .. جهزتين ؟؟
دعاء وتلقي نضرة على الجلابية الي بين يدينها : دام عزك .. لا للحين ..
احسان : وغلاج روحي .. طيب متى امر عليج ؟؟ تراني ولهان .. ابي اشوفج ..
دعاء الي خلاص بتذوب مكانها : بعد ساعة ونص اوك ..
احسان : بل .. بعد ساعة ونص ؟؟ ليش عاد ؟؟
دعاء بإحراج : اتجهز ..
احسان : اهاا .. طيب خذي وقتج .. وقت ما تجهزين .. دقي علي عمري .. اتفقنا ؟؟
دعاء : ان شاء الله ..
وضعت اخر اللمسات على شكلها .. تأملت بمظرها للحظات .. ابتسمت لنفسها بـ المرآة .. اخذت تلفونها .. وسكرت الباب من خلفها ..
وصلت الصالة .. وهي تسمع صوت همسات .. وضحكات خجل .. ولقت رغـــد مع ماجد ..
وبفرح : رغوووودة ..
رغد وهي قايمة من مكانها تلم وعـد : يا هلا بالعرووووس ..
وعد : وحشتييييييييني دبة .. امس ما شفتج ..
رغد : ما يوحشج غالي غلاتي .. بس انا شفتج .. تجننين .. تطيحين الصقر من السما ..
وعد بخجل : تسلمي غناتي .. وشخبارج بعد ؟؟
رغد : بخير .. ( وبتفحص ) اخبارج انتي ؟؟
وعد : عايشة .. طيبة ولله الحمــد ..
ماجد : وكأنكم طاقيني بلوك .. عطوني وجه يا جماعة ..
وعد تلتفت لأخوها وتنغز له : اللحين رغوودة لي .. ما شبعت منها ..
ماجد : لا ما شبعت ولة بشبع بعد .. ( ويكلم رغد بزعل ) رغوود ..
رغد تلتفت له : نعم ..
ماجد : صحيح اللحين بتقعدين معاها وبتخليني ؟؟ مسكين انا اكسر الخاطر .. انا الي احن عليهم عطوني اياها .. وبعد ما تصيرين لي تاخذج وعــد ..
وعد : صيح وبعطيك اياها ..
ماجد : شوفيها .. دافعي عني رغووود ..
رغد بإحراج : ثنينكم غالين .. فبقعد معاكم اثنينكم علشان محد يزعل ..
ماجد ويرمي لها بوسة في الهواء ويقوم من مكانه لأنه سمع صوت الجرس : يا حبي لج يا قلبي ..
تلون وجها بكل الألوان ..

ونزلت راسها منحرجة .. ورفعت راسها بعد ما ضربت كتفها وعد : امري ..
وعد : الله يخليج لأخوي ولة يحرمني منج ..
ابتسمت رغد .. وشكرت ربها الي انعم عليها بمـاجد ووعـــد ..
وعد : ما قلت لج ؟؟
رغد : شنو ؟؟
وعد : طلع عندي اخ جديد ..
رغد بصدمة : شنو ؟؟
وعد : اييييه .. اسمه محمد بعد ..
رغد : ومن وين طلع ؟؟
وعد : من وين يعني ؟؟ من بطن امه .. ( وبحزن ) مسكين امه توفت قبل شهر .. وكان يدرس .. وبعد ما عرف رجع البحرين وعلى طول جى بيتنا ..
رغد : يووه توفت امه ؟؟ بس انا شفت قبل اشوي ..
تقاطعها : يالغبية اخوي من ام ثانية .. قبل امي .. طلقها ابوي .. بس ما ادري ليش .. ( ورفعت عيونها للي يدخلون الصالة وبضيق ) بعدييين بكمل لج ..
..
كان يمشي بالتجاه الجلسة وعيونه على الي كانت تسولف مع رغد .. ما يعرف ليش هلانسانة تشد نضراته ..
وتستوقفه بأن يلمحها على الرغم من احساسه تجاها احساس ولد الخت لبنت خاله .. ما يعرف ليش ما يقدر يعطيها قلبه ..
وتظل دائما دخيلة على حياته .. على الرغم من قربها الغير ملموس لوتر احساسه ! يمكن لأن بينها وبين وردته صفات مشتركة .. والله العـــالم !
سمع صوتها وهي تقول وعليكم السلام .. بعد ما ارتفع صوته وهو يسلم ..
وتأمل فيها وهي تسلم بحرارة على وجد .. وبعدها شهد .. وانا ؟! كالعادة .. ما تهتم لوجودي .. بس شلون تهتم لي دام انا ما عبرتها بأي شي .. وما كأن حفلة خطوبتنا كانت امس ..
تنهــد بضيق .. وقعد على الكرسي قبالها .. جنب ماجد .. ونضراته لـ ابو ماجد وام ماجد الي بطريقهم للصـالة ..
وبعد ما سلم عليهم .. لمح محمـد الي خطواته ناحيتهم .. وما يعرف ايضا ليش هـ المحمـد يحس بشي غير طبيعي بينه وبين وعـــد ..
حب يحمله بقلبه لوعد اكثر من محبة ماجد لوعــد ! معقولة يعني اغار من حب اخ لأخته ؟! بس متى انولدت هلمحبة ؟!
الي اعرفه انه توه ليلة امس شافها .. شلون عرفها من وجد وشهد ؟؟ وليش كانت نضراته لها تدل بأن في شي بقلبه ما يقدر يقوله ؟؟
وقطع عليه افكاره صوته وهو يسلم عليه .. واضايق من اعماقه لما قعد جنبه وجنب ماجد .. ما يعرف ليش ما يرتاح لـ هلانسان الغريب نوعـا ما ؟!
الي اسئلة لا تعد ولا تحصى تسري بـ باله بسبب حبه لـوعـد !
....
يتبع .. للحلقة الثامنة ..

كلها ساعة وشوي وخلصت عائلة ابو ماجد الغذا .. وبعد ما خلصو الغذا .. استأذن ماجد وركب مع رغد غرفته فوق .. وانسحبت وعـد لغرفتها .. بحجة انها بتجهز اثيابها ..
كان محمد قاعد مع فيصل وتفكيره كله بالخاطرة الي قرأها .. احساسه يقول له انها الوردة الذابلة .. والي أكد لي احساسي الي قالته لماجد بانه يناديها الوردة .. ومعناته انها للحين تحبه !
أنا لازم اعرف السبب الي خلاها تتركه وكل هلمحبة تكنها له ! سبب غير الخيانة .. لأنه لو كان خانها كانت بتذكر هذا الشي بخاطرتها ..
طلبت منه يهجرها .. وهذا معناته بأنها اللتقت فيه قبل مدة قريبة .. وتبيه يهجرها علشان فيصل !
اللتفت لفيصل .. وكأنه يبي يعرف كل شي عنه من خلال نضراته .. لكن واضح عليه انه انسان ما تقدر تعرفه عنه شي الا بطلعة الروح !
واضح عليه الانطوائية على الرغم من انه اجتماعي .. واضح عليه الضيق والضجر .. ولة واحد ليلة خطوبته ما يبي يكون مع خطيبته في مكان ما معاهم احد ؟
لا يكون كان مستحي مني ؟؟ ومن جذي قال يبي ياخذها لقطر ؟
ان شاء الله اكون خطآن وهو فرحان بوعــد ..
قام من مكانه بعد ما اصغى للحديث الي دار بين فيصل وابو ماجد .. وانه ينادي وعد لانه بيمشي
فتحت الباب له وبهدوء : هلا ..
محمد ويسند ضهره على الجدار المقابل غرفتها وبنفس الهدوء : الوردة الذابلة ..
تغيرت ملامح وعـد .. وصار واضح عليها انها منصدمة من كلامه .. وكل الي سوته انها دخلت غرفتها .. وقعدت على السرير .. وبهدوء أيضا : شنو تبي فيها ؟؟
محمد ويدخل داخل الغرفة ويقعد جنبها : ابي منها تبتسم .. وتنسى كل الي راح .. وتفتح قلبها للي بجي ..
وما تغيرت نبرة صوتها : ان شاء الله .. بس الي يسلمك لا تناديني بهلاسم مرة ثانية ..
وبستغراب : ليش ؟؟
بألم : لأنها ماتت .. واللحين انا وردة ثانية ..
ببتسامة : حلو كلامج .. ( يخلي يده على كتفها ) قومي اللحين اللبسي شالج .. وعبايتج .. تراه فيصل ينطرج تحت ..
تقوم من مكانها بضيق : ان شاء الله .. تامر على شي ثاني ؟؟
برجاء : توعديني ؟؟
بدون ما تلتفت له : بشنو ؟؟
يقوم من على السرير : انج تكونين وردة ثانية ..
وعد : ان شاء الله ..
محمد ويمسح على شعرها والدمعة في عيونه : ربي يخليج ويحفضج ( يسكت شوي وكأنه تذكره شي ) وما يحرمني منج ..
طلع برى الغرفة .. وهي تتأمل في المكان الي كان واقف فيه .. شلون عرف اني الوردة الذابلة ؟؟
شلون قدر بأقل من 24 ساعة انه يضيف اسمه بقلبي ؟؟ معقولة لأنه دكتور .. قدر يعرف مصدر الألم الأكبر بحياتي .. وهو الوردة الذابلة ؟!
..
سكر باب السيارة .. وحركها الى خارج بيت وعـد .. بعد ما سلم هو وعـد على العائلة .. وبعد ما ترك وجد وشهد امانة عند خاله ..
كان قلبه يعتصر ألم لأنه خلاهم .. بس حاول معاهم بكل الطرق انهم يجون معاه .. لكنهم ما رضو .. يبوني اكون مع وعـد بروحنا ..
والله لو ما امي العودة قالت لي اخذ وعـد لعندها علشان تشوفها ما رضيت اكون معاها .. اكون معاها بمكان واحد علشان اضايق نفسي اكثر ؟؟
ولة علشان اتحير بهلانسانة الي تجبرني بطريقة غير مباشرة ان اكرها واحبها بنفس الوقت !
اللتفت لوعـد وشاف عيونها الي تراقب الطريق وكأنها اول مرة تشوفه .. ولمح ملامحها البريئة الي ما تسمح لقلبه بأن يعاملها بهلبرود ..
وما تناسب الصفات المتناقضة الي اقنع نفسه بأنها تشابها .. ومركبة فيها ..
وما قدر الا يبتسم في داخل نفسه .. وتحركت اطراف شفتينه وناداها بإسمها ..
..
اللتفت له .. ولاحضت عيونه الي اتراقبها .. لاحضت ان خلفها كلام واااجد يبي يقوله لها .. بس موب عارف شلون ..
وردت عليه بالهدوء الي صار صاحبها بهلفترة : نعم ؟؟
وعيونه على الطريق قدامه : شفيج ساكته ؟؟
وترجع عيونها الى دريشة السيارة : شنو اقول ؟؟
وبدون ما يرفع عيونه لها : اي شي .. بصير الطريق طويل اذا كل واحد فينا تم ساكت ..
وعد : صحيح كلامك .. طيب افتح موضوع ..
ببتسامة : امممممم .. متى كان أحلى يوم بحياتج ؟؟ وليش ؟؟
تسند راسها على الكرسي وتغمض عيونها كأنها تستذكر : كل يوم احلى من الثاني بحياتي .. صحيح ان كل يوم ما يخلى من شي يخرب صفو صفائه .. لكنه هم بعد حلو .. تعرف ليش ؟؟
بتساؤل : ليش ؟؟
تفتح عيونها : لاني اكتشف في كل يوم درس جديد .. وشي جديد .. يعني لو اقول لك مثلا ان اليوم احلى يوم .. اكون جذابة .. لأن بكرة أحلى منه ..
بستغراب : حتى لو كان بكرة ما فيه اي شي حلو ؟؟
تلتفت له : مستحيل ما يكون فيه شي حلو .. وموب شي حلو ان الشمس تشرق وتشتت الظلام ؟؟ موب شي حلو ان الله عطاني يوم جديد ..
وقال لي حاولي يكون احلى من اليوم الي مضى .. حاولي تتركين فيه شي يخليج ما تنسينه .. اثر حلو .. حاولي تتقربين مني اكثر .. تجمعين حصاد لآخرتج اكثر من اليوم الي قبله ..
يقاطعها : صحيح .. وأي يوم قلتي بنفسج أنه ما بجي بيوم اكره منه .. يوم ما تتمنين تتذكرينه .. يوم ما قدرتي حتى تبتسمين فيه ..
تنزل عيونها بحضنها وكأنها تذكر المسج الي من اسير الأشواق : قلتها .. يوم ما تتمنين تتذكرينه ..
فليش تبي تذكرني فيه ؟؟ ( وتبتسم ) وانا متأكدة ان القدر مخبي لي ايام اكثر منه ضيق ..
..
يمشون على أحد الجسور ..
..
يمسك يدها الباردة ويدفيها بكفينه : بردانة عمري ؟؟
ببتسامة خجل : شوي ..
ويدلك يدها بكفينه كأنه يطرد البرد : تبينا نروح مكان ثاني ؟؟
دعاء : براحتك ..
يوقف قبالها ويمسك يدها الثانية ويمرجحهم بالهواء : طيب بنروح مكان ثاني .. ( وببتسامة ) شرايج نروح نشتري لنا عشاء ..
ونرجع هني ( ويأشر لها على القوارب الي جنب البحر ) ونتعشى وسط البحر ..
بستغراب : بس وسط البحر أبرد من هني .. واللحين ظلام ..
ببتسامة واسعة : احلى جذي ..
دعاء : شكلك تحب البحر واااجد ؟؟
احسان ويسحب خدود دعاء الوردية : بس موب اكثر منج ..
..
طفى ضوء الشمعة بيده : شمعة وحدة احسن ..
ابتسمت له بكل حب .. وضلت تتأمل في ملامحه ..
انتبه لسرحانها في وجهه : شطالعين غلاتي ؟؟
رغد ببتسامة : ولة شي ..
ويضحك من داخله عليها : علي هلكلام ؟؟ ( ويمسك كفها ) اذا لي خاطر عندج قولي لي ..
وتخلي يدها الثانية على يده المحتضنة يدها : شنو اقول ؟
يطبع بوسة على يدها : احبــك ..
تنزل راسها في حضنها بإحراج .. وتكتفي بالصمت ..
يرفع ذقنها وابتسامة مرسومة على ثغره : زمان وانا انطرها رغوود .. ( ويمسح على يدها بحنان ) لا تحرميني منها ..
تبتسم له وسط الدموع الي بدأت تسيل على وجنتها : كلمة احبك ما تعني شي بمقدار حبي لك ..
كلمة احبك قطرة من بحر حبك .. ( يمسح دموعها وتزداد رسمة الابتسامة على فمها وتضحك ) احبـك كبر السما ..
ضحك عليها وعلى براءتها : بس ..
وتحرك راسها بدلع : اكبر من الأرض ..
وبزعل : بس ..
وبعد تفكير : كبر الكون كله واكثر ..
ماجد ويخفي فرحه ومازال يبين نفسه زعلان : ابيها بروحها .. بدون الأرض .. والسما ..
وبعيون مليانة عشق لهذا الانسان : احبــــك ..
..
ضرب بريك .. بعد ما وقف السيارة بالكراج .. واللتفت لوعـد الغارقة في الأحلام .. كانت عيونها مسكرة ..
وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها .. ابتسم على حركة يدينها المضمومة لصدرها .. وغرق هو الآخر .. في ملامح وجـها الطفولي !
بعد حوالي ساعة .. لقاها تحرك أطراف يدينها .. وانتبه لنفسه .. وللمشاعر الغريبة الي انسكبت لقلبه ..
وأجبرته التأمل في دوامـة .. بصعوبة يستطيع الخروج منهـــا !
رفع يده لمستوى كتفها .. هزها بطىء .. وردد اسمها على شفتينه بعذوبة .. وبعد ثوان .. فتحت عيونها بصعوبة ..
..
يتبع .. للحلقة الثامنة ..
حكت عيونها بسبباتها باستغراب .. وين انا ؟؟ وجابت بأنضارها في المكان .. وبعد ما اللتقت عيونها بعيونه ..
تجمدت اطرافها .. وحست بحرارة بارة تسري في أعماق وجدانها .. شكلي بالسيارة .. معاه ..
بس .. ليش يطالعني جذي ؟! في عيونه شي اول مرة اشوفه ..

غمضت عيونها مرة ثانية .. تبي تتأكد انها بأرض الواقع .. ولة انها تحلم ؟؟ وفتحتها على صوته يناديها ..
وعد وهي مستغربة منه : هلا ..
فيصل ببتسامة : صح النوم ..
وعد بإحراج : ما اعرف شنو ارد ..
وببتسامة اوسع : موب لازم تعرفين .. يلله الحين قومي نزلي من السيارة .. وصلنا ..
تحك عيونها مرة ثانية : وصلنا وين ؟؟
فيصل : المريخ يمكن .. ( وبنبرة أمر ) لا تحكين عيونج .. بتصير حمرا بعدين ..
وردت حكت عيونها : تكلم عدل .. وين احنا اللحين ؟؟
فيصل ويفتح باب السيارة وينزل ويحس ان مزاجه بدأ يعتفس : بلا استهبال ويلله نزلي .. ( ويروح الجهة الثانية .. ويفتح لها الباب )
ومرة ثانية اذا قلت لج شي .. افهمي الكلام من اول مرة وسويه .. تراه هذا موب كلام جديد .. وياليت كثر ما يتكرر تخلينه بعقلج ..
تقاطعه وهي طالعة من السيارة معصبة : اللحين شنو الشي الي قلته لي وما سويته ؟؟ عيوني .. هي عيوني .. يعني بحكها ما بحكها براحتي ..
ولة انت تبي شي بس تتحجج عليه .. وتهاوشني فيه ؟ وبعدين تراني توني قاعدة من النوم .. وراح عن بالي ان رايحين بيتكم .. فلا تضن اني استهبل ..
يروح جنب صندوق السيارة ويطلع الشنطات : خلصتي كلامج ؟؟ ( يتجه جهة ما هي واقفة وينزل الشنطتين الي حاملنهم على الأرض .. ) لا تنسين انج لي ..
تفهمين يعني شنو لي ؟؟ ولة تبين افهمج ؟ وهاذي المرة المليون اقولها لج .. لا تتكلمين معي بهطريقة .. تراني موب اصغر عيالج ..
( يخلي عيونه بعيونها وبنضرات حادة ) انا زوجج .. وغصبا عليج تحترميني .. وتسمعين كلمتي ..
اخذ الشنطات من على الأرض .. وراح لباب البيت الداخلي .. وفتحه .. ودخل ..
سكرت باب السيارة وسندت ضهرها عليه .. حاولت تسمك دموعها .. لكن هيهات .. وهي للحين ما خلت رجولها عند عتبت الباب وهذا الي صار ..
شلون راح تقدر تعيش معاه .. اسبـوع .. وفي بيت واحد !
..
نزل من على الدرج .. وهو يلعب بمفتاح السيارة .. وتوجه الى المطبخ .. وتوه بيفتح الباب الشبه مسكر .. سمع صوت شي ينكسر ..
فتح الباب بسرعة كبيرة .. وعيونه على الي ترتجف اطرافها .. وقطع الصحن محاوطتنها من كل جانب ..
وبخوف : صادج شي ؟؟
حركت يدينها ورتبت الشيلة على راسها .. بحيث ما يطلع شعرها .. ونزلت بجسمها الى القطع المتناثرة : لا ..
وتوها بترفع قطعة .. سمعت صوته : بتتصوبين .. خليه عنج ..
وجد : لا بشيله ..
اخذ ( المخمة والشويل ) وراح ناحية مكان ما تكسر الصحن .. وهو يخمه .. سمع صوت آآخ ..
اللتفت لها وشافها ترفع بعض القطع وبعصبية : خليه عنج .. واطلعي برى ..
وعيونه تراقبها وهي تروح جنب المغسلة تغسل صبعها الى بدأ الدم ينزف منها ..
وبعد ما خلص تنضيف المكان من قطع الصحن .. وقف مقابلها وهي تنشف صبعتها بالفوطة ..
وبهدوء : وقف الدم ؟؟
وترفع عيونها له وواضح عليها الالم .. وترجع كذا خطوة للخلف : لااا
وهو يمد يده ليدها : اشوفها .. يمكن ضلت قطعة صغيرة فيها ..
وتخبي يدها خلف ضهرها مرتبكة : لاا ما يحتاج ..
محمد يهديها : لا تخافين .. ما بسوي لج شي ..
وشوي وتصيح : اخاف تألمني اكثر ..
ويتبسم بعذوبة : ما بتأملج .. عطيني يدج انتي .. واذا ألمتج .. اضربيني .. ( وينغز لها ) طيب ؟؟
ابتسمت له بإحراج .. ومدت له يدها وهي ترتجف من قربه لها ..
ضغط على صبعتها .. وكانت حمرا .. ضغط عليها اكثر .. بقوة اكثر .. ورفع عيونه لعيونها الي بدأت تدمع من ألم ضغطه على صبعها ..
وبصوت يملاه الحنان : ما عليه .. اصبري شوي .. لازم اضغط عليها على شان يطلع الجزء الي تخبى بداخلها ..
وكلها ثوان .. وطلعت قطعة صغيرة من صبعها ..
وجد بفرح : طلعت ..
ببتسامة : ايييه .. الحمد لله .. اللحين تحسين بألم ؟؟
وجد : الم خفيف ..
محمد : كلها يوم يومين وبخف كل الألم ..
توجه للمغسلة .. وغسل يدينه .. ورفع عيونه لساعة .. ولقاها 6 وانص صباحا ..
خلى يده على فمه .. وعلى طول طلع من المطبخ .. ورجع بعد ثوان ..
محمد : جهزي لي كوب حليب .. على ما اسخن السيارة .. تأخرت على الدوام ..
..
فتحت باب غرفتها .. ونزلت من على الدرج .. وبكل خطوة تذكر ذكريات الـ كم يوم الي قضتها في هذا البيت اول ما عرفت فيصل ووجد وشهد ..
وترفع عيونها من على سطحية العتبات .. بعد ما حست انها اصطدمت بشي ..
وعد وتنزل راسها مرة ثانية : اسفة ..
فيصل : ما تشوفين ؟؟ يبي لي افصل لج نضارة ..
وعد وترفع راسها له .. وتلمح نضراته الي يشع منها الغضب : ما انتبهت لك ..
فيصل : اللحين انا بطولي وعرضي هذا كله .. ما ابين ولة اللفت انتباهج ؟؟
سكتت عنه .. واستدارت عنه .. وتوها بتواصل طريقها الي المطبخ .. سمعت صوته ..
جهزي نفسج .. كلها ساعة وبنروح بيت جدتي .. وفي طريقنا بنشتري اغراض للبيت .. تراه المطبخ ما فيه شي ..
لفت راسها له .. وعيونها متعلقة بعيونه .. ما تعرف ليش تحس ان هذا الانسان يحمل بقلبه لها كل الكراهية والحقد ..
ما تعرف ليش يرادوها شعور ان بودها تكسر لو جزء من غروره وغطرسته الا متناهية عليها !
وبهدوء وهي تركب الدرج : روح بروحك .. انا موب رايحة ..
ويضرب رجوله بالارض يبي ينفس عن غضبه : موب على مزاجج .. انا الي اقرر اهني تروحين ولة لا ..
وتواصل طريقها لفوق .. بدون ما ترد عليه بأي كلمة .. وتتركه وسط بركان قهره !
سكرت باب غرفتها .. واسترخت على السرير .. غمضت عيونها بتواصل نومها .. لكنها فتحتها بعد ما فتح الباب بكل قوة ..
وبصوت هز البيت هز : انتي ما تفهميييييييين ؟؟
تغطي وجها بللحاف وما ترد عليه ..
يروح لها بكل عصبية ويرفع للحاف عن وجها : بتجهزين نفسج ولة تبيني اجهزج بنفسي ؟؟
طالعته بنضرة تساؤل تحمل خلفها اسئلة ما فهم شنو معناها .. عطاها ضهره وبهدوء : وعـد .. جدتي متصلة لي من الصبح وقايلة لي اخذج لها ..
يلله قومي جهزي نفسج .. نمر مكان نتفطر فيه .. ونروح بيتهم ..
وبنفس الهدوء : يعني صعبة عليك تكلمني بهذا الاسلوب ؟؟
..
قاعد مع نبيل عند عتبات البيت ..
ماجد : شفيك مضايق ؟؟
نبيل ويبتسم بصعوبة : امي صار لها كم يوم تعبانة .. وموب راضية اخذها للمستشفى ..
ماجد : من شنو تعبانة ؟؟
نبيل : انت عارف ان من توفى اخوي سلمان الله يرحمه وحالتها النفسية موب زينة ..
ماجد : بس صار له اللحين تقريبا 5 سنوات .. وللحين ما زالت على حالها ؟؟
نبيل بضيق : اييي ..
ماجد : انزين حاولو تنسونها اياه .. وما تذكرونه قدامها علشان ما تضايق ..
نبيل : حاولنا واااجد .. لكنها من نفتح لها الموضوع على طول تغيره .. وتسوي حالها موب متأثرة .. وهي من داخلها تحترق من الشوق له ..
( وينزل راسه الى الارض ) ما تتصور اي كثر كان يعزها سلمان واي كثر تغليه .. وبعد كل هلسنين الي قضاها في حضنها يروح عنها .. ويتركها للحين تقيم مراسم العزا عليه ..
ماجد ويخلي يده على كتف نبيل : مهما كان صعب عليكم هذا الشي .. حاولوا بعد .. لا تيأسون من انها ترجع مثل قبل ..
تراها محتاجة لواحد من عيالها يكون مثل سلمان .. حاول تكون مثله بكل شي .. وصدقني بتشوفك في سلمان وبزول كل هلألم والعذاب الي هي عايشة فيه ..
نبيل وعيونه على سيارة محمد في طريقها الى البيت : ان شاء الله .. بحاول ..
محمد وينزل من السيارة : السلام عليكم شباب ..
نبيل وماجد : وعليكم السلام ..
ويقعد جنبهم على العتبة : شخبارك نبيل ؟؟ شفيك قاعد جذي مضايق ؟
نبيل ببتسامة : الحمد لله .. لا موب مضايق ..
محمد بتفحص : علينا ؟؟ تراني خبير في هسوالف .. فلا تجذب علي ..
نبيل : هههههههههه .. وانت الصادق ..
ماجد يكلم نبيل بجدية : شخباره يوسف ؟؟ زمان ما شفناه ؟؟؟
نبيل : علمي علمك يا خوي .. زمان عنه .. هو من يشوفه اصلا ؟؟ اغلب الاوقات في بيته قاعد .. ولة يرضى يطلع لأحد ..
ماجد : مسكييين .. لكن كل هذا من هالناس الي ما ترحمه ..
محمد باستغراب : منو هذا يوسف ؟؟ وشنو فيه يعني علشان يقعد كل في بيتهم ؟؟
نبيل : هذا جاركم .. ( ويأشر على بيت ) هذا بيتهم .. معاه انفصام شخصية .. وراح اتعالج كذا مرة ولة فاد ..
والناس ذابحينه بنضراتهم الي كلها شفقة .. ولة الي يبينون له انهم مضايقين منه .. ويخافون على نفسهم اذا كان موجود ..
ماجد بألم : والله يكسر الخاطر .. الي يشوفه ما يقول فيه هلمرض .. ما شاء الله جميل .. واخلاقه مرة اوك .. محبوب من الكل .. ومرة وحدة صار فيه هلمرض .. وانقلبت الدنيا عليه ..
محمد بضيق : طيب اذا هو ما يطلع .. ليش ما تزورونه ؟؟ هو محتاج لناس يوقفون جنبه .. ويحسسونه بانهم يحبونه ..
..
واقف معاها ينتظر يفتحون لهم الباب .. وعيونه على يدها الي تتعبث بالاكسسوار الي بشنطتها .. وكل تفكيره هل بيدخلون قلبها وبترتاح بالقعدة معاهم ولة لا ؟؟
صحيح انه ضايقتها .. لكن ما ارضى انها تبقى طول هذا اليوم موب مرتاحة مع ناس ما عمرها شافتهم ..
حطم قليل من كبريائه .. ورفع عيونه لعيونها .. ولمح نضراتها المتشتتة .. الي واضح عليها الضياع في عالم التفكير .. شكلها مثل حالي تفكر شلون راح تقابلهم ..
وبدون أي سابق تفكير .. احتضن كفها .. وقال لها بهدف يجمع شتاتها : وعدي .. ريحي اعصابج .. تراهم ناس طيبين ..
..
ما عرفت لي حست بنفضية تسري بكل جسمها بعد ما لمست اصابعه كفها .. ما تعرف ليش حست بدفئ غريب فيها ..
اطفئ نيران كل الضيق والالم الي اجتاحو وجدانها .. وما تعرف سبب تكرار صوته وهو يناديها " بـ وعدي " في اذنها موب راضي يتوقف ..
يمكن لأنها اول مرة يناديني جذي .. بس ليش احس انه هلمرة صوته غير .. لمسة يده غير ..
وكأنه من كل قلبه حاب اطمن قلبي .. يمكن لأني غريبة هني .. وحس بإحساسي .. وحاول يساعدني ..
ورفعت عيونها للبنت الي فتحت الباب .. والي ما عرفت تفسر نضراتها وتقاسيم وجها !
البنت : يا هلا فيصـل .. منور يالغالي .. حيـــــــــاك ..
فيصل ويضغط على يد وعد اكثر ويبتسم في وجه " رحـــاب " ويدخل داخل البيت الكبيـــر بعد ما قال : اهلين وسهلين .. ربي يحيج ..
قعدت في الصالة جنبه وعيونها تجول في المكان .. وكلها ثوان .. وجت حرمة واضح على ملامحها الكبــر بالسن ..
الجدة : يا حيلله وليييدي .. وييينك .. يعني اذا ما اتصل فيك واقول لك تعال زورني ما تجي ؟؟
فيصل ويقبل جدته في راسها : ربي يحيج يمه .. بس صدقيني هلجامعة ماخذة كل وقتي .. فما اجي هني .. وان شاء الله بس اخلص من هلجامعة .. كل اسبوع انا عندج ..
الجدة وتضم وعد لصدرها : هلا بنت الغالي .. يا هلا بـنيتي وعــد .. شحالج ؟؟ عساج طيبة ؟؟ والف مبرووك ..
وعد بإحراج : يا هلا فيج .. الحمد لله .. اسئل عنج .. وربي يبارك فيج ..
الجدة : سئلت عنج العافية غناتي .. وما شاء الله عليج .. تجنين .. طالعة احلى من ابوج ..
ابتسمت لها .. ونزلت راسها بحضنها ..
فيصل : يسلمون عليج خالي ومرته وعياله .. ووجد وشهد ..
الجدة : ربي يسلمهم كلهم ويحفضهم .. الا وينهم خواتك ؟؟ ما اشوفهم معاك ؟؟
فيصل : حاولت معاهم يجون .. لكن ما رضو ..
الجدة : ما عليه مرة ثانية تعال وجيبهم لي .. ابي اشوفهم ..
فيصل : ان شاء الله ..
وجت رحـاب وفي يدها كاسات العصير ..
وهي تقدم العصير لفيصل : تفضل ..
فيصل وياخذ العصير : مشكورة ..
ابتسمت له ابتسامة عريضة .. وراحت لوعـد تعطيها العصير .. وبدون ما تقول لها حتـى تفضلي !
وقعدت ناحية فيصل .. ووعد الاستغراب واضح على ملامحها .. لا سلمت علي .. ولة حتى قالت لي كلمة .. كأنها موب منتبهة اصلا اني موجودة .. يا ربي شنو ورى هلبنت ؟!
..
تسكر باب غرفتها وائــل بغضب : يا ربي تقهر تقهر ..
وائل ويلف كرسي الكمبيوتر : منهي هاذي ؟؟
وتقعد على سريره : منو غيرها بعد ؟؟ وعــد ..
وائل بستغراب : وعـــد ؟؟ منو وعــد هاذي ؟؟
رحاب بعصبية : منو بعد يعني ؟؟ بنت خالك .. خطيبة فيصل ..
وبتساؤول : اي خال منهم ؟؟ ومن متى فيصل خطب ؟؟
رحاب وتحس انها بتنفجر : ابو ماجد .. خطبها قبل كم يوم .. وجت هني معاه .. يراويها جدتي .. والله لو كان فيها خير ..
كان جت من زمان .. موب توها بعد ما اخذت فيصل جت لنا .. ولا مصدقة عمرها .. تحسب روحها حلييييوة ..
وائل : اييييي .. خالي ابو ماجد .. بس الي اعرفه انه مرته جابت كل ولاد .. من متى طلعت هلـ وعــد ؟؟
رحاب : يعني من وين طلعت ؟؟ اكيد من بطن امها .. ( وبقهر ) يا ربي اكرهاااااااااااااا ..
وائل ويلف للشاشة : وليش تكرهينها ؟؟
رحاب : روح انزل تحت .. وشوفها .. وقولي بعديييين ليش .. ( وبضيق ) وانا الي ضنيته يبيني .. ( وتواسي نفسها ) اصلا كان يبيني .. بس اكيييد غرته بعيونها وخلته ياخذها ..
وائل بستغراب : يبيج ؟؟ وانتي معصبة علشان فيصل ؟؟ تضنينه يستاهلج يعني ؟؟ ولة انتي شنو تبين فيه ؟؟
واحد مغرور وشايف نفسه .. ومزاااجي .. بس تصدقين .. حمستيني اشوفها هـ الوعــد .. ابي اشوف شلون قبل بها غروره .. ولة شلون شكلها ..
وبرجاء : وائل تكفى ضايقها .. سو لها حركات تقهرها .. ما ابيها تجي هني مرة ثانية .. بعايروني .. شكلها قدي .. وانخطبت وانا للحين ..
وائل ويقوم من على الكمبيوتر : انتي شنو تبين اللحين بالضبط ؟؟
بكره : انها ما تجي هلبيت مرة ثانية ..
وبخبث : افا علييييج .. من عيوووني ..
..
يتبع .. في الحلقة التاسعة ..
(( الحلقة التاسعة ))
من اول ما وصلو .. وعيونه ما فراقت التأمل في هذا الشخص الي لفت انتباهه .. ما يعرف ليش انتابه شعور بأنه يقدر يساعده ويطلعه من هذا المرض ..
والي واضح عليه انه واحد ما فيه اي شي .. طبيعي .. يضحك يبتسم .. هدوء كبير يغشي مضهره .. بس موب كل هدوء يبشر بـ خير ؟!
ماجد ويضرب محمد على خفيف : شفيك ساكت ؟؟
محمد يصحى من سرحانه : افكر شوي .. خير ؟؟
ماجد : الخير بوجهك ..
محمد يلتفت ليوسف : شنو تدرس بالجامعة ؟؟
نزل راسه يوسف بإحراج : انا ما ادرس ..
وحس بإحراجه وندم لانه سأله هذا السؤال : اهاا .. طيب لما كنت صغير .. شنو كانت امنيتك تصير لما تكبر ؟؟
محمد ببتسامة : اكون طيار ..
نبيل : سيم سيم انا .. كان خاطري اكون طيار ..
وباهتمام : واللحين انت طيار ؟؟
نبيل يضحك : هههههههه .. اي طيار الله يهداك .. انا اللحين اشتغل بالمطار .. مهندس طائرات ..
ابتسم في وجه نبيل ابتسامة حالمة .. وكأنه يتخيل نفسه مكان نبيل ..
هذا الي لاحضه محمد على وجه يوسف .. وما يعرف ليش قال : يوسف للحين ما بدأ هلكورس .. اذا خاطرك للحين تكون طيار .. روح سجل بالجامعة ..
وبضيق : ما اضن بيقبلوني ..
بإصرار : في جامعات خاصة واااجد .. وصدقني بقبلونك .. لا تيأس يوسف .. دام عندك حلم .. لازم تسعى لتحقيقه .. مو تقعد مكانك .. ويد على يد وتقول ما يصير وما اقدر ..
ماجد : صحيح كلام محمد .. يوسف حاول .. وما بتخسر شي ..
نبيل : صدقني الشغل بالمطار مرة ممتع ..
محمد : ها شنو قلت ؟؟
يوسف وفيض من الأمل بقلبه : ما ادري .. بفكـــــــر ..
..
اللتفت لصوت مصدر الخطوات الي تنزل من على الدرج .. وكان وائل نازل بكل ازعاج .. وخلفه رحاب .. ضحك في قلبه عليهم .. ما يدري متى بيكبرون هلاثنين ؟!
وائل : يا هلا يا هلا فيصل .. واشوف انا قطر منورة .. طلع بطلتك عليها انت ( ويلتفت لوعـد ) ما عرفتنا عليها ؟؟
فيصل : اهلين وسهلين فيييك .. اللحين عطيتني مجال اتكلم علشان اعرفك بها ؟؟ ( وببتسامة ) هاذي وعــد .. خطيبتي ..
وائل بتفحص لملامح وعد : يا هلا .. تشرفنــا وعــد ..
وعد الي ما ارتاحت لهذا الانسان : الشرف لي ..
ويقعد جنب فيصل : ووينهم خواتك ؟
فيصل : ما رضو يجون ..
وائل : ما رضو يجون ولة انت ما رضيت ..
فيصل : عن جد هم الي ما رضو ..
وائل بملل : انزين ما علينا منهم اللحين .. براحتهم .. هم الي بيخسرون .. للحين ما جت الست امي ؟؟
فيصل : لا للحين ما شفتها ..
وائل : اففف .. متى بتفضى وبتجي ؟؟ انا جوعاااااااان ..
فيصل : لا تتكلم عن امك جذي .. واذا جوعان روح حط لك غذى .. جدتي طبخت الغذى ..
وائل : والله غصب على الواحد يقول هلكلام .. ( ويقوم وعيونه على وعد ) بروح اتصلها .. شكلها تحسب خالي جى معاك ..
وبعفوية : فيصل ..
اللتفت لها فيصل : امري ..
وعد : هذا اخو رحاب ؟؟
فيصل : ايي .. عايشين هني .. مع جدتي .. لان ما معاها احد .. وامهم تصير اخت امي الله يرحمها .. وخت ابوج ..
وعد : وهي ما بتجي لانها تضن ان ابوي هني ؟؟
برتباك : ليش تقولين جذي ؟؟ يمكن مشغولة .. وبعد شوي بتجي ..
وعد : اهاا .. يمكن ..
ونزلت راسها في حضنها .. والف مئة سؤال .. بعقلها ؟!!
..
ام وائل : اماني .. قولي لأبوج نسيت شنطتي في السيارة ..
اماني : ان شاء الله ماما ..
وطلعت اماني برى البيت لأبوها .. ودخلت ام وائل الصالة .. وعيونها على فيصل ووعـــد !
ام وائل : يا هلا فيصل ..
فيصل ويقوم بكل احترام ويقبل خالته في جبينها : يا هلا بيج خالة ..
ام وائل وهي تتصنع الحب : شخبارك ؟؟ وشخبار بسام ؟؟ وخواتك وينهم ؟؟ ما اشوفهم معاك ؟؟
فيصل ببتسامة : كلهم طيبين .. ويسلمون عليج .. خواتي ما جو .. حاولت فيهم يجون لكن ما رضو ..
ام وائل : اهاا .. مرة ثانية اذا بتجي .. لا تجي الا بهم .. تراني مشتاقة لهم موووت ..
فيصل : ان شاء الله .. ( ويأشر على وعـد ) خالة هاذي وعـد .. خطيبتي ..
ام وائل : اي اعرف .. الله يهنيكم ..
وراحت عنهم المطبخ ..
..
وعد بستغراب : فيصل ..
فيصل وعارف سؤالها : ما عليه تحمليهم علشاني ..
وبتساؤل : بس قول لي ليش ؟؟
فيصل وبدون ما يطالعها : دائما مشاكل الكبار .. يتحملون نتائجها لصغـار ..
وتقوم من على الكرسي وتوقف قباله : اي مشاكل ؟؟ انا ما فهمت قصدك ؟؟ وبعدين ليش ابوي ما يجي يزور جدتي ؟؟ موب امه ؟؟ واذا كانت امه ساكنة هني .. يعني ابوي اصله من قطر ؟؟ احنا شلي جابنا البحرين ؟!
نزل راسه ما عرف شنو يقول لها ..
وعد تمسك يده وبرجاء : فيصل واللي يسلمك فهمني ..
رفع راسه وشاف نضراتها المتسائلة .. وما قدر الا يبتسم يمكن ابتسامته تطمأن قلبها وبهدوء : وعوود .. بوقت ثاني بقول لج .. طيب ؟؟
هزت راسها منصاعة لـكلامه .. ورجعت مكانها على الكرسي ..
وكلها ثوان .. ودخل رجل حامل بين يدينه طفلــــة ..
أبو جاسم : فيصل عندنــا اهني ؟؟ يا هلا والله ..
وبعد عناق طال بين الاثنين .. فهمت وعــد ان هذا شخص يحبه فيصل .. لكن .. من يكون ؟!
ابو جاسم وينزل اماني على الأرض ويلتفت لوعد : منو هاذي ؟؟
فيصل ببتسامة : خطيبتي ..
ابو جاسم : افا عليك .. تخطب .. ولة تقول لنا .. قلنا رحت البحرين .. يعني معناتها تنسى هلك ؟؟
ام وائل وهي طالعة من المطبخ وصحون السلطة حاملتنهم بيدينها : ويعني اذا قال لك بتروح ؟؟
ابو جاسم : مرحبا خيوو .. وليش ما اروح ؟؟ موب كل يوم واحد من اولادي بيخطب .. وهذا فيصل .. الغالي .. لو عساه عرسه بزحل .. اروح ..
ام وائل وعيونها على وعد وبكل حقارة : وتعرف من تكون وعد ؟؟
ابو جاسم وعيونه وعد : ما يهم من تكون .. المهم يبيها فيصل .. وباين عليها بنت ناس وتراها مزيونة
..

ام وائل وهي راردة المطبخ : عذرك معاك .. تراها ما تشبه ابوها ..
الجدة عند باب المطبخ : خديجة .. شوفي الخدامة خلصت من تنظيف الحوش .. نايدها تنظف المطبخ ..
ام وائل وتكلم اماني : يمه سمعتين كلام جدتج .. يلله روحي نايدها ..
اماني : بس قالت لج انتي ..
ام وائل بعصبية : بتروحين ولة شنو ؟؟
اماني : ان شاء الله ..
ودخلت ام وائل المطبخ ..
..
يتبع .. للحلقة التاسعة .

اسطورة ! 10-12-13 12:24 AM

(( الحلقه التاسعة ))

ام ماجد بخوف : ليش وافقت تروح معاه قطر ؟؟ والله اني خايفة عليها ..
ابو ماجد : وتخافين عليها ليش ؟؟ خلها تروح تتعرف على اهلها .. هم حتى ما يعرفون انها بنتي .. وبعدين معاها فيصل .. يعني شنو بسون فيها ؟؟
ام ماجد : ما ادري ما ادري .. بس تعرفها وعد شلون .. اخاف يأذونها ..
ابو ماجد : حبيبتي .. هدي نفسج .. وصلي على النبي .. تراها بنتي مثل ما هي بنتج .. واعرف مصلحتها ..
..
وعلى طاولة الطعام ..
الجدة : وينهم مرتك واولادك ؟؟
ابو جاسم : انا طلعت من الشغل ومريتج على طول .. ما ادري ان هني فيصل ووعد .. لو ادري جبتهم معاي ..
الجدة : اي يمه جيبهم .. خاطري فيهم ..
ابو جاسم : ها وائل .. قررت تدخل الجامعة ولة للحين ؟؟
وائل : لاحقين عليها .. خلني اتهنى كم سنة بالبيت .. وبعدين افكر بوجع الراس ..
ابو جاسم : من صدقك انت ؟؟ تراها السنوات تركض .. فلا تقعد تلعب اللحين وتنسى دراستك .. تراها اهم من سوالفك الي مالها معنى ..
ام وائل بعصبية : ابو جاسم .. اللحين ما عندك الا وليدي تهاوشه ؟؟ خله مسكين .. كم سنة يرتاح ..
ابو جاسم : وما اخترب اوليدج الا من شنو ؟؟ كل من دلعج هذا الي لو تخففينه شوي يكون احسن .. يا اختي تراه بمثابة اولادي .. ولو ماكانت تهمني مصلحته ما كلمته بموضوع دراسته ..
ام وائل : هذا ولدي الي ما عندي غيره .. وبدلعه مثل ما ابي .. ومرة ثانية لا تتكلم في هلمواضيع الخاصة قدام ناس غرب .. تراني ما ارضى عليه تحرجه قدام الي يسوى ( وتطالع وعد ) والي ما يسوى ..
ابو جاسم : ما في احد غريب هني .. كلنا اهل .. واذا تقصدين وعـد .. فلا تنسين انها بنت اخوج .. ومن دمج ولحمج ..
قامت ام وائل من على الكرسي بغضب : ولازم تذكرون سيرته ؟؟ يعني ما صدقنا المشاكل تخلص .. وقلنا ارتحنا .. ( تأشر على فيصل ) تجي انت وتاخذ ( وتأشر على وعـد ) هاذي .. ليش خلصو البنات ؟؟
اللتفت لها وهي منزلة راسها بعد ما تركت المعلقة من يدها .. وبكل عصبية : خالتي .. حدج عاد .. الا وعــد لا تغلطين عليها ..
تقاطعه بسخرية : وليش ان شاء الله ؟؟ هي من علشان ما اغلط عليها ؟؟
وبنفس النبرة : زوجتي .. وبنت خالي ابو ماجد الله يخليه ويحفضه لنا ..
وتضحك : قال شنو .. زوجتي .. ( وتوجه كلماتها لوعد بقسوة ) وليش اخذت وعد بالذات ؟! قول .. قولها ليش ابوها قالك اسكن عندنا .. اكييييد .. خايف على مستقبل عياله .. ولة واحد .. غاضب ربه عليه .. بوفقه ؟؟ وبوفق عياله ؟؟ فخاف ( وبحدة ) عليج من العنوسة .. ورماج على فيصل .. ( وتواصل بصوت اخف ) فكري بعقلج .. معقولة بخلي ديرته .. وبيسكن بـ بلد غريب فيه .. علشان شنو ؟؟ علشان خواتي .. ( وتوجه نضراتها لفيصل ) صدقناك .. لو كانو خواتك يهمونك اصلا .. ما تركتهم بالبحرين .. وجيت بروحك هني ..
وسكتت بعد ما وصلها كف من ابو جـاسم ..
الجدة بكل عصبية : خلصتون كلامكم ؟؟ وهواشكم ؟؟ يعني مالي احترام ؟؟ ولة انا طوفة بينكم ؟؟ مالي كلمة عليكم ؟! يا حسافة عليكم يعيالي .. ( وبضيق ) يا حسافة على تعبي وشقاي في تربيتكم .. واحد يتزوج بدون رضى ابوه .. ويخليه يموت وهو موب راضي عليه .. وواحد يضرب اخته .. ومتى ؟ بعد كل هلعمر ؟ ( وعيونها على وعد الي انسحبت من بينهم وبصوت عالي لأم وائل ) وانتي ما في قلبج رحمة ؟ زين عليج من الله تكسرين بخاطرها ؟؟ تذمين ابوها وانتي مثله ؟؟ ( وتقعد على الكرسي بألم ) ما اقول الا الله يسامحكم ويهديكم ..
عم المكان الهدوء والصمت .. وكل واحد فيهم غاص بأفكاره ..
ابو جاسم .. ذبحه الندم .. موب عارف يراضي امه الي خاطرها انكسر .. ولأخته الي ينشوي عليها كيلو سمك من كثر ما هي معصبة .. ولة وعــد .. الي بدء يشك .. انها صدقت كلام اخته الي مافيه اي مجال من الصدق ..
ام وائل .. ما اضنها تفكر في شي غير انها تاخذ سكين وتذبح بها وعد وتفتك منها ..
وائل ورحاب يتبادلون النضرات .. وكل واحد فيهم ما يقل شعوره بالكره لـ و عـد عن امهم .. ( صحيح اذا قالو .. هذا الشبل .. من ذاك الأسد ) ..
امـا فيصل .. ما كان يتردد في باله الا كلمات خالته القاسية .. هذا تفكيرهم ؟؟ ليش هاذي نضرتهم لخالي ؟؟
ولـة انا الي ضنيت نفسي واحد منهم وفيهم .. جذي يعاملوني ؟؟ ويجرحون وعـد في وين ؟؟ بوجودي ؟؟
واضل ساكت .. وما اقدر اقول شي ؟؟ صحيح ان الي شجعني على اني اعيش بالبحرين هو وجود وردتي الذابلة على ارضها .. لكن كان هدفي اسعاد خواتي الي ماحسو بالانتماء لـ هلعائلة ..
اخذ شنطة وعد من على الكرسي .. وطلع برى البيت الى المكان الي توقع يشوف فيه وعد ..
..
مسحت دموعها بعد ما حست بخطواته تتقرب منها .. وبعد ما سمعت صوت باب السيارة انفتح .. اللتفت له .. ودخلت داخل السيارة .. بدون ما تنطق بأي حرف ..
وكلها ثوان .. وتحركت السيارة الى خارج البيت ..
ليهدء النبض المتسارع .. والوجع المتصاعد .. ويرتفع صوت الأنين المفجع .. بين أضلع قلبها .. واحساسها بالقهر .. الشـك والريبة .. لهذا الانسان .. ما كان اكثر من شعورها بغربة روح وجسد ومشاعر لانسان يفترض ان يحتويها ..
كانت عيونها طول الوقت بحنضنها .. كعادتها اذا تكون معاه .. وبعد ما حست ان السيارة وقفت .. رفعت عيونها للدريشة .. وعرفت انه موقف السيارة جنب البحر ..
فيصل وهو ينزل من السيارة : وصلنا .. نزلي ..
وبدون ما تدخل معاه في جدال كالعادة ايضا .. نزلت من السيارة .. لانها كانت محتاجة تتنفس هواء نقي .. موب ملوث بزفيــر تنفسه !
..
قعد على الصخرة وعيونه على الأمواج الي كل وحدة فيهم تصتدم بالثانية .. وكأنه يناجي الموج ..
ويطلب منه ياخذ همه معاه .. لكن .. شلون راح يفهم الموج الي بخاطره .. وبخلصه من اقناع وعد بحقيقة متأكد انها ما راح تصدقهـا ..
رفع عيونه من على البحر .. واللتفت لها .. وكانت بيمينه .. وبينه وبينها مسافة ما شاء الله .. وقام من على الصخرة ..
ومشى بتجاها .. وبعد ما وصل لها .. قعد جنبها .. واخذ حجرة .. ورماها بالبحر .. واصغى لصوت انفاسها المطربــة .. ولضجيج قلبهـا الثائـر ..
وبهمس : وعـــدي ..
وبعد ما سمع جواب منها : انا اسف .. على الي صار في بيت جدتي .. اسف لأني ضايقتج بعد ما خذتج لهناك .. لكن صدقيني ..
ما ضنيت كل هذا بصير .. ( تنهــد اخذ حجرة بيده ) وتوقعت ان الأمور بترد اوك .. ( يلتفتلت لها ويشوف سكونها الظاهري ) يا وعـد لا تخلين في بالج اني راضي على الي صار ..
بس بذمتج شنو تتوقعين اقدر اسوي ؟؟ هاذي خالتي .. وبمثابة امي الله يرحمها .. وصدقيني لو غيرها قال هلكلام ( يرمي الحجرة بالبحر ) كان ذبحته .. وما خليت له وجود على هلأرض ..
انتظر يسمع منها تعليق على كلامه .. لكن الصمت كان جوابها فواصل : ادري فيج اللحين تفكرين ليش عاملوج جذي .. ولة ليش كلهم ما كانو متقبلينج ..
انا بقول لج الي اعرفه .. ان ابوج تزوج بدون رضاء جدي الله يرحمه .. وقبل ما يموت راح له ابوج واستسمح منه .. ومات في نفس الليلة جدي ..
وقالو كلهم ان ابوج السبب .. ومن ذاك اليوم كلهم ما يكلمونه .. وحاطين بقلبهم عليه .. ويوم الي ( وبألــم ) توفو ابوي وامي الله يرحمهم .. جى ابوج قطر ..
وحاول يستسمح منهم .. لكن ما رضو عليه .. وكان معاه امج وماجد ونواف وريان .. لكن انتي ما كنتي معاهم .. فمن جذي محد يدري منهم ان خالي عنده بنت ..
سكت لما حس لدموعها الي بدأت تنهمل من عيونها بكل هدوء .. فقام من مكانه وقعد قبالها .. وتربع على الرمل ..
كان يبي يمسح دموعها .. لكنها سّرعت ومسحتهم .. وكأنها ما تبيه يلمسها !
ما استغرب منها هذا الشي .. وخلى عيونه بعيونها .. وكأنه يبحث فيها عن شي مفقود .. وقال : يوعد خرابيط خالتي شيليها من بالج ..
تراني مقتنع فيج .. وابيج .. وبرضاي اخذتج .. وانا ما جيت البحرين الا لأني ابي راحة خواتي .. ابيهم يحسون انهم ينتمون لعائلة ..
صحيح الوطن غالي .. لكن تعيش بوطن فوقه احبابك .. افضل من تعيش بوطن تحت التراب حبايبك فيه مدفونين !
ما قدرت تكابر اكثر .. ما قدرت تمنع رغبة قلبها .. ورفعت عيونها له .. وابحرت في عيونه المليانة دموع .. بعد ما حدقت بدمعة وحيدة عابرة على خده .. وطيف ابتسامة مرسوم على ثغره اجبرها ترفع كفها المرتجفة وتمسح هدمعة اليتيمة !
حست بتيار غريب يسري بكل اعضاء جسدها بعد ما وضع يده على يدها الي على خذه .. وحركها على اطراف وجهه .. وبصعوبة ..
حررت يدها من قبضته .. وقامت من مكانها .. حركت قدمينها .. ومشت على الطرف الفاصل بين البحر .. ورمل الشاطئ ..
ورفعت راسها للسماء .. بعد ما حست بقطرات مطر بدأت تتساقط من الغيوم السوداء !
وقفت مكانها .. مغمضة عيونها .. وضامة كفينها لصدرها .. تسمع وقع قطرات المطر على جسمها الي بدأ يتبلل .. وتنصت لدقات قلبها الي تتسارع كل ما قرب لها خطوة !
وقالت بكل هدوء : فيصــل ..
انتظرت رده .. تبي تتأكد ان كان موجود جنبها ولة لا .. لان من صوت الرياح القوي .. واصطدام المطر بالأرض ..
منعها من تسمع الصوت الناتج من ملامسة رجله الأرض .. لكن احساسها قال لها انه قريب .. ويسمعج اذا تكلمتي ..
فحركت اطراف شفتينها ومازالت مغمضة عيونها : بغض النضر عن كلام خالتك فيصل .. تخيل اني مو معاك اللحين .. قبالك البحر .. وتحتك رمل وحجر .. وحواليك المطر .. وما كو بشر ..
وطلع كل الي بخاطرك .. بصدق .. ترى الله فوقك .. ويعرف بكل الي بقلبك .. وفكر بعقلك وبقلبك .. دام في شخص مقدس بين زوايا قلبك ..
( بألم ) ليش تاخذ غيره ؟؟ وتعيش نفسك في ألـم هجرانه .. وتضن ان الزمان غـدر فيك .. وما تعرف انك وبيدينك .. ذوقته الموت .. واجبرته يطعن نفسه بيدينه ؟؟
( ودموعها همت بالجريان ) يا فيصل ما في قلب بداخله سجين يتمنى يتحرر هالسجين من بين قضبان حبه .. ويدعي ..
( تلف جسمها له .. وتأشر بسبابتها على قلبها ) ان هني خالي .. وما فيه ساكن يعيش داخله .. ( تبتسم له وسط دموعها ) انا متأكدة من اني موب الانسانة الموجودة وسط قلبك ..
فلا تعيش نفسك بجحيم .. واذا كنت انا سبب هلجحيم .. اتركني .. ( تزداد دموعها ) اتركني وروح لحلم تاريخك .. ترى عمرك يضيع .. واخاف على حلمك من الزوال قبل ما توصل اليه ..
..

يتبع .. للحلقة التاسعة ..
وكأن احد كب عليه ماي باردة .. فتح عيونه مصدوم من كلامها .. ولما هبت ريح قوية .. لقاها مغمضة عيونها .. وحرك قدمينه .. وقعد على طرف الرمل ورجوله في ماي البحر البارد !
مع هيجان الموج .. كانت الذكريات تهيج بذاكرته .. ما كان يسمع صوتها الي يناديه .. وما منعه مناجاتها ان يتراجع عن قراره ..
ما كان يحس بـ بروده الماي .. لأنه كان غارق في بحر التفكير بـ الانسانة الي قرر انه ينساها علشان الي خلفه اللحين ..
كان انسان جرفه حنينه لوسط هلبحر .. انسان يبي ينجي من الغرق .. واي غرق ؟! الغرق في اللهفة والشوق لمن يهواه القلب والوجدان ..
ولاول مرة هلانسان احد يواجهه بـ كلام لامس وتـر احساسه .. وجعله يفتح عيونه على شي ضنه طيف عابر .. سنة وسنتين .. وبيرحل ..
ما كان يعرف ان الشوق فضحه .. ولوعة الحرمان رسمت خطوطها بتفنن على وجهه .. ونقشت على جبينه شهادة اعتراف حبه لانسـان اخـــر !
مازلت أصـرخ .. أنـادي ... أستجدي
ألوح للسحاب بأن .. تحملني إليكِ
فكم وكم اشتقت لنظراتكِ
المحلقة في سماء عينيكِ
ومازلت أبحث عنكِ داخلي
أجوب كل الطرقات
أناظر الأرصفة حولي
أغوص في أعماقي
أكثر وأكثر
أجلس هناك
أتوسد أمنيةً قديمة
تأخذني إلى حيث اجدك
كل ما تمسح سيل من الدمع .. يتبعه جريان من الدمع اخر .. كانت دقات قلبها تدق بتوتر وخوف .. على هذا الانسان الي قدر يملك جزء من قلبها ..
كان قلبها يخفق خفقان موب طبيعي .. واحساس بالعجز داهم قلبها الصغير .. وبكل تعب توسدت الرمل الملطخ بقطرات الماء .. موب قادرة توقف خلفه اكثر ..
وضعت راسها بين رجلينها .. وغمضت عيونها .. كانت تنزف الـم على هـ المصير .. وبعض من الهدوء المجروح محلق على جثتها .. ورسمها الدمع اشكال من الحزن والضيق والعــذاب ..
سكوتــــه اكبــر دليــــل على ان كلامي صحيح .. ليتـــك بس تتكلم وتطرد كل هالشكوك الاكيدة من بالي ..
ليش يا فيصل تجبرني اقرب لك .. وتبتعـــد اميـــال عني .. ليش كل هلـحواجز تبنيها بينــــا ..
ليـــش كل يوم تبين لي اكثر من اليوم الي قبله انك موب متقبلني بحياتــك ..
اذا قلبـك موب ملكك .. ليش توهمني بإنه لي .. ليش تعــذبني يا فيصل ليش ؟!
رفعت راسها ليه بعد ما سمعته يناديها .. وقامت خلفه بالطريق الى السيارة ..
..
بعد ما شاف سيارته بطريقها الى البيت .. حرك اطراف قدمينه وتوجه بالذهاب اليه .. ولما وصل سند ضهره الى جدار البيت .. ينتظره ينزل من السيارة ..
ورفع راسه على صوت خطواتها السريعة .. وشافها تركض وهي داخلة داخل البيت .. وخلفها نواف باسكريمه يبي يرميه عليها ..
ابتسم في داخله .. واللتفت لمحمد الي وقف قباله .. ويرفع النضارة الشمسية عن عيونه ..
يوسف ببتسامة : شخبارك محمد ؟؟
محمد : الحمد لله عايشين .. اخبارك انت ؟؟
يوسف : بخير .. ( ويحرك اصابعه بتوتر ) جيت لك قبل ساعة وما شفتك ..
محمد : ايه .. كنت طالع مع الاهل .. رايحين الحديقة .. ( ويركز في حركة اصابعه المتوترة ) خير ؟؟
يوسف ويبعثر نضراته فوق .. يمين .. يسار .. تحت : انا فكرت في الكلام الي قلته لي .. و ..

يقاطعه : اي ..
يرفع يده ويحك اسفل عيونه : وقررت اسجل في الجامعة ..
محمد بسعادة : عن جد ؟؟
يوسف ينزل راسه : اييي ..
محمد : طيب .. ( يطالع الساعة بتلفونه ) ان شاء الله بكرة استفسر لك عن الجامعات .. وادعي ربك يكون شغلي بكرة قليل .. علشان استأذن وامر عليك .. ونروح نسجلك ..
يوسف ويحس نفسه موب قادر يوقف على رجلينه اكثر .. فيه طاقة غريبة يبي يفرغها بشي : هاا .. اي اوك ..
محمد الي انتبه لاطرافه الي يحركها : يألمك شي ؟؟
يوسف ويخلي يدينه على راسه ويرجع شعره للخلف : لا .. ( يبتسم بصعوبة ) اخلييك ..
..
كانت عيونه على يوسف وهو بطريقه لبيتهم .. شكلها الحالة ردت له .. ما اعرف ليش احسه في شي موب طبيعي .. خلني اللحقه قبل لا يصير فيه شي ..
وشافه مغير طريقه موب متجه لبيته .. وقاصد الشارع ..
كان قلب محمد يدق بسرعة .. وخايف من اعماقه ان يتأذى .. وكلها ثوان .. ويوصل له .. ويمسكه من ذراعه ..
محمد بخوف : يوسف وين رايح ؟؟
يوسف ويباعد يد محمد عنه : مالك شغل ..
محمد : يوسف انا صديقك .. انا محمد اخو ماجد .. تعرفني ؟؟
يوسف بعصبية : قلت لك مالك شغل .. تباعد عني لا ذبحتك ..
محمد ويلمح سيارة جاية : يوسف خلنا نتباعد .. سيارة جاية .. تبي تموت ؟؟
يوسف وكأنه يفكر في شي : بروح لها اكسرها .. ليش تبي تذبحني ..
محمد ويشده من قميصه ويجره بعيد عن الشارع : ما في غير هلحل ..
يوسف ويضرب يد محمد : اتركني .. تباعد .. ما تفهم انت .. يبي لك درس يعلمك شلون ما تضايق خلق الله .. هي انت .. هي ..
محمد ويهزه لما وصلو عند الرصيف : يوسف .. اصحى .. يوسف .. انا محمد ..
يوسف ويقعد على الأرض : انت شتبي مني .. تباعد عني .. روح .. ما ابيك .. ابي ..
يقاطعه محمد : تبي شنو ؟؟ قولي شنو تبي وبعطيك اياه .. بس اصحى .. اصحى ..
يوسف ينتبه لنفسه : محمد ؟؟
محمد براحة : اي محمد .. عرفتني ؟؟
قام من على الأرض بإحراج .. وتنزل عيونه الى الارض .. وراح الى بيتهم .. وهو ميت احراج !
الامه حال يوسف .. واتوجه الى البيت .. وكله امل بأن حاله يتغير للأحسـن .. لكن شلون ؟؟ هذا الي يبي لي الاقي له حــــــــــل ..
..
يتبع .. للحلقة التاسعة ..
اخليج عمري .. ما ادري شنو فيه محمد داخل البيت وشكله مضايق ..
رغد : طيب حبيبي .. اسئله وشوف شنو فيه .. لا تتركه الا بعد ما تغير مزاجه ..
وبسعادة : شنو قلتين ؟؟
رغد بإحراج : مــاجد ..
ماجد : ان شاء الله حبوبة .. تامريني امر .. تامرين على شي ثاني بعد ؟؟
رغد : امممم .. سلم على عمتي .. وعليهم كلهم ..
ماجد : ربي يسلمج من الشر روحي ..
سكر تلفونه .. وراح قعد جنب اخوه بالصالة
ماجد ويرمي علبة الكلينس على محمد : من الي مزعل قمرنا ؟؟
محمد ويبتسم لأخوه ويرمي العلبة عليه : شكلك غلطان .. انا مو وعـد ..
ويضحك : ههههههههههههه .. ادري انك موب وعد .. صحيح تشابهون .. بس عاد مو ما اقدر افرق بينكم .. ( وببتسامة واسعة ) شلي مزعلك ؟؟
محمد يتنهد : يوسف ..
ويعدل من قعدته وبجدية : شفيه يوسف ؟؟ ما وافق يسجل بالجامعة ؟؟ براحته .. لا تجبره على شي ما يبيه ..
محمد ويرفع حاجب : حشى .. ما قلت لك الاحرفين وبلعتني بالكلام .. اصبر يا اخي .. خلني اكمل لك كلامي .. وبعدين قول الي بقلبك ..
ماجد : سوري سوري ( ويضحك ) يا اخي الكبير محمد .. يالله قولي ..
محمد وهو يضحك على اخوه : ههههههه .. الله يسلمك .. قبل شوي تونا واصلين البيت .. كنت ماخذ وجد وشهد ونواف وريان الحديقة .. المهم .. شفته واقف ينطرني .. سلمت عليه وسئلته شنو يبي .. وقال انه وافق ..
ويقاطعه ماجد : صدق .. الحمد لله .. ( وبتساؤل ) بس ليش مضايق ؟؟
محمد ويقوم من على الكرسي : مللتني .. تعرف انك اكثر واحد بالدنيا تملل .. خلني اكمل لك .. وبعدين علق ..
ماجد ويضحك على شكل محمد المعصب : ههههههههههههههههههههههه .. انزين انزين .. اخر مرة .. كمل ..
محمد ويقعد على الكرسي : المشكلة مو في انه وافق ولة لا .. المشكلة انه كان متوتر وما كان طبيعي ابدا .. وبعد ثوان .. استأذن .. وقال انه بروح بيتهم .. وشفته بطريقه الى الشارع .. ولحقته .. وقلت له وين رايح .. وصار يكلمني ما ادري شلون .. وكأنه رجع له مرضه ..
ماجد بألم : ايييه .. دائما يصيره جذي .. بس هلفترة اقل من قبل .. قبل كان بشكل يومي ..
محمد بضيق : اتمنى لو يتعالج .. انا ما بعمري جربت اعالج هاذي الحالة .. لكن ان شاء الله راح احاول اعالجه ..
ماجد : ما اضن بيرضى .. حاولنا معاه .. ومافاد ..
محمد : ومثل ما رضى يقتنع بانه يدرس بالجامعة .. واقتنع ووافق .. راح اخليه يرضى بأنه يتعالج .. ( وببتسامة ) ادعي لي ماجد .. اقدر اقنعه ..
ماجد ببتسامة وسعادة بأنه رزقه اخ مثل محمد : ربي يوفقك ويساعدك بإقناعه .. وما يحرمنا منك
قاعدة على السجادة الي وسط الصالة الي فوق .. وفاتحة كتاب الريض تحل المسائل .. وكاهي نص ساعة مرت وللحين موب لاقية حل للمسئلة الاخيرة .. طفشت .. واخذت الكتاب ورمته على الكرسي .. وتنهدت بملل ..
سمعت صوت احد يكلمها .. ورفعت راسها له .. وكان محمد توه طالع من غرفته .. وبعد ما قعد على الكرسي الي رمت عليه الكتاب .. اخذه بين كفينه ..
محمد : مسكين .. ليش رميتينه ؟؟
شهد بملل : ما عرفت احل المسئلة .. انقهرت ورميته ..
محمد يقوم من على الكرسي ويجي يقعد على السجادة اقبالها وبين ايده الكتاب : اي مسئلة ؟؟ عطيني اياها احلها ..
اخذت الكتاب منه .. واشرت له على مسئلة : هاذي ..
وبعد ما تمعن كذا لحضة بالمسئلة : سهلة .. ( اخذ قلم من مقلمتها واخذ الدفتر الي جنبها ) انتبهي ..
وبعد ما فهمها طريقة الحل ببتسامة واسعة : فهمتين ؟؟
شهد بفرح : اييي .. طلعت مرة سهلة .. صدق اني غبية ..
ضحك عليها ورفع يده وطق على انفها بصبعه : الله يخليج يالغبية ..
وقام عنها .. وعيونها تتبعه لما اختفى طيفه بعد ما نزل من الدرج ..
..
وجد تفتح باب السيارة : وحشتني وعوود .. امس اتصلت لها وما ردت .. واليوم الصبح بعد نفس الشي ..
رغد : حتى انا بعد اتصلت لها اكثر من مرة وما ترد .. جربي اتصلي لفيصل ..
وجد : هم بعد فيصل ما يرد ..
رغد : اكييييد عجل طايرين وناسة هناك .. ونسونا ..
وجد : هههههه .. ما اضن .. فيصل كل يوم يتصل يسأل عنا .. لكنه امس واليوم ما اتصل ..
رغد : للحين ما خلص اليوم .. ما زال فيه بقية .. ان شاء الله يتصل ..
وجد : ربي يسمع منج .. بكرة اخر يوم يكونون هناك .. وحشووني مووت .. تراها هاذي اول مرة فيصل ما اشوف كم يوم ..
رغد : ان شاء الله بجي .. وبتملييين منه ..
وجد وتقوم تنزل من السيارة : ان شاء الله .. ما بتنزلين ؟؟
رغد : امممم .. ما ادري .. ماجد مو هني .. في الشغل اللحين ..
وجد : يلله قومي نزلي .. شربي لج شاي .. اكيد دوخج طريق الجامعة .. ودورة البحث عن مواد ..
رغد : هههههههههههههه .. وانتين الصادقة .. اكيييد خلصو المواد عن فيصل ووعد ..
بعد ما نزلت رغد .. دخلو داخل البيت ..
وتوها وجد بتفتح الباب الداخلي للبيت .. احد فتحه ..
محمد ويرجع خطوتين للخلف : هلا والله بشباب الغد ..
رغد : اي شباب الغد .. احنا شباب الأمس ..
محمد : عجل احنا نصير شنو ؟؟ شباب الاول امس ..
وجد ورغد : ههههههههههههه ..
محمد ببتسامة : ضفتوا لكم مواد ؟؟
وجد ورغد : ايييي ..
محمد : زييين .. شطااار .. باقي اللحين وعود .. ان شاء الله بس نزلو لها مواد اوك ..
رغد : ان شاء الله .. انا منزلين لي مادة وحدة بس .. وبالغصب رضو ينزلون لي اربع ..
محمد : الله يساعدكم .. باقي لكم مليون كورس لما تتخرجون .. ( وعيونه على وجد الملتزمة الصمت من اول ما شافته ) تامرون على شي ؟؟
رغد : سلامتك ..
محمد : الله يسلمج ويسلم ماجد معاج ..
وحرك قدمينه بيطلع ووقف للحضة : وجد ..
واللتفت له : نعم ..
ببتسامة : تحتاجين شي ؟؟
وجد بإحراج : لا .. شكرا ..
طلع من البيت .. وكانت نيته يروح ليوسف يشوف اخباره .. لان بكرة بروح معاه الجامعة .. بس ما عرف ليش قعد جنب باب البيت .. وخل يده على ركبتينه .. ويتأمل في السماء .. والهواء البارد .. قاعد يحرك شعره مع حركته ..
كان مضايق .. بس موب عارف ليش .. يمكن لانه من امس لليوم ما وقف اتصالات لوعد وفيصل .. ومحد يرد منهم ..
كان خايف على وعـد .. وخايف انها موب مرتاحة .. خايف احد يحرجها بكلمة .. وبنفس الوقت .. يتمنى لها ان تتأقلم معاهم .. ومـع فيصـــل بالذات !
بعد ما انهى الخوض في جزر تفكيـره بــوعـــد .. اخذته الرياح الى جزيرة اخـرى .. والى التفكيـر بشخص اخر .. واحساس جديــــد .. همه الوحيــد اغتيال قلبه ..
كان يفكر بقلبه .. بنفسه .. لهدرجة انا ضعيف .. احساس من وين جى .. يعفسني بهاذي الطريقة .. ويخليني ضامي طوال الوقت .. وما يرتوي ضمــاي الا لمـا اشوفهــا ..
انا شنو ؟؟ وشلون افكـر بهطريقة تجـاها .. وهي تعتبرني زي مـاجد .. لكـــن ( يضرب على قلبه بعنف ) انا شلون استمـر في الغوص بمشاعري واحاسيسي .. واتجاهل .. اني الوحيـد الي هلافكار تلعب فيه ..
شلون اعالـــج غيـري .. واضمـد لهم جروحـهم .. واعجــز .. اني اعـالج قلبـي ..
..
صحت من النوم وتحس نفسها متكسر .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة .. وكانت اشعة الشمس ساطعة بخجل ..
وبكل كسل ايضا .. توجهت للحمام .. اخذت لها شور يريح عضلاتها .. واول ما طلعت من الحمام .. مشطت شعرها الرطب .. وتركته منسدل على كتفها ..
وقعدت على سجادة الصلاة .. صلت صلاة الصبـــح الي ما صحت لها .. واخذت القران .. قرأت كم صفحة .. وسكرته .. قبلته .. وطوت السجادة ..
وبهدوء .. فتحت باب الغرفة .. ونزلت تحت .. قصدت المطبخ .. ولقت اكياس كثيرة .. على الطاولة المتوسطة المطبخ .. وعرفت ان فيصل شكله راح السوبر ماركت .. وشرى الاغراض الي يحتاجها المطبخ .. وضلت ترتب الاغراض في الخزانة .. والثلاجة .. وووو
اخذت ابريق الحليب من على الفرن بعد ما سخن .. وكبته لها بكوب .. وبعد ما شربته .. سمعت صوت رنين الجرس ..
قامت من على الكرسي .. واخذت شالها من فوق الطاولة .. ووقفت خلف الباب : ميــن ؟؟
ابو جاسم : انا بنيتي .. انا عمج ..

ارتعدت اوصال قلبها .. وحست بخطر قريب .. واستغربت من هالشعور .. عمي ابو جاسم طيب .. ليش كل هلخوف بدأ يتسلل الى قلبي ؟!
فتحت الباب .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها .. وبعد ما سلمت عليه .. لقت انسان ثاني خلفه .. نزلت راسها .. ومشت قبلهم .. تفتح لهم اضواء المجلس !
..
سمع صوت طرقات على باب غرفته .. ولأنه يعرف الطارق .. تجاهل امر الطرقات .. وكلها ثوان ويسمع صوت باب الغرفة ينفتح .. وخطوات هادية تتقرب من سريره .. ولما وصلت جنب السرير .. جاه احساس .. بأن انفاساها .. سريعة ..
وواصـل في تمثيــل دور النــــايم ..
وعد بصوت خفيف : فيصـل .. فيـصل ..
وبعد ما سمعت رد منه .. هزت كتفه : فيصل .. فيصل قوم ..
ما عرف ليش كان خاطره يشوف ملامحها وهي تصحيه .. ما عرف السبب الي جبره انه يحرك يده ويلقيها على كفها الي تهز كتفه .. ويضم تلك الكف .. ويشم ريحة الحنى الي ما زلت لها اثر بسيط عليها ..
وبكل عذوبة : ريحته عذااب ..
تلونت وجنتينها بالون الأحمـر .. وحاولت تسحب كفها .. وبخاطرها تصرخ له هذا موب وقته يفيصل .. عمي ابو جاسم تحت مع !
لكن التيار الغريب راودها مرة ثانية .. بعد ما فتح عيونه لها .. وابتسم ابتسامته الجانبية .. كانت عيونه نعسانة ..
وشكل وجهه وهو توه صاحي من النوم احلى من الشكل الي تشوفه عليه كل يوم .. وابتسامته عاطتنه روعة ..
ما قدرت تقاوم نضراتها التفحصية له .. والهيــام في ملامحه ..
والي ما كانت تعرفه .. انه كان يبادلها نفس النضرات .. وبنفس الجنون .. كان يتأمل بشعرها المنسدل على كتفها ..
وكأنه اول مرة يشوفهـــا .. لكنه .. كــــان يتذكر اول مرة شافها فيها .. لما كانت تعزف .. جنب الشجرة ..
كان يتذكـــر الوردة الي كانت مثبته بشعرها .. وما عرف ليش تمنى من كل اعماق قلبه .. انها تثبت لها اللحين وردة بشعرها ..
ولأول مرة بحياته .. يذكـر كلمة وردة .. بدون ما ياخذه حنينه .. لحيث وردتــــه الذابلة !
..
عيونه على فيصل الي يسلم على ابو جاسم بكل حرارة .. وتفكيره .. في شنو راح يقدر يسوي .. علشان يقهر فيصل ووعــد ..
ويفرقهم عن بعض .. مثل ما وعــد امه بهذا الشي .. ردا على الكف الي عطاها اياه ابو جاسم بسبب هـ الوعــد !
كان من داخله يحمي غيض وكراهية وبغض لهشخصيـن .. وأمله بأن يلقي شي يقلبه ضدهم ..
بس ليته يعرف .. انهم وقبل لحضات صايرين اوك مع بعض .. شنو تبي تفرق بينهم ؟؟ واي بشر هذا الي ما يرتاح وما يشفى غليله .. الا بعـد ما يشوف غيره متألم ومضايق ..
وبكل هدوء .. انسحب من المجلس .. وتوجه الى الحوش .. وسمع صوتهــا وهي تكلم شخص في التلفون .. وعلى طول ..
وبدون اي تفكير .. وببتسامة انتصار .. اخذ تلفونه .. وضغط على زر التسجيـل .. وسجـــل صوتها وهي تقـــول هذا الكــــــلام !
..
فيصل يضم خاله : الله يسلمك خالي .. لو تقعدون تتغذون معانا ..
ابو جاسم : ما يصير .. اخاف ام جاسم تذبحني .. امس ما تغذيت معاها .. واليوم بعد ..
ضحك فيصل على خاله : الله يخليك لها ولنا ..
وبعد ما طلع ابو جاسم .. وائل ببتسامة : مع السلامة فيصل .. الله يهنيك مع وعـد ..
فيصل بنفس الابتسامة : ربي يسلمك .. ويسمع منك ..
وائل بخبث : والله ما اعرف شنو اقول لك .. بس ..
بستغراب : بس شنو ؟؟
وائل ويطلع تلفونه ويشغل الي سجله ويقول لفيصل : اسمع ..
شقول لج رغودة .. اكره يوم بحياتي عشته .. هو اليوم قضيته معاهم .. ابدا ما توقعتهم جذي .. وبالمرة ما تمنيت القاهم مرة ثانية .. احسهم ناس يخوفون .. ويرتدون اقنعة المحبة .. وقلوبهم كلها شر .. انا استغرب .. شلون في ناس جذي تفكريهم ؟؟ وشلون يعيشون على هذا المنطق ؟؟ ليش هي الحياة غابة .. العيش للأقوى ؟؟ والي ما يقدر يقول شي يذبحونه ؟!
يرغـد .. انا انصدمت مليون مرة وانا عندهم .. لسبب تافه .. وتفكير ساذج .. ظلمو ابوي .. وظلمونا كلنا .. ولنفس هذا السبب .. ضلو يتفننون في اهاناتهم لي .. وكأنهم ينقمون من ابوي .. لكن بطريقة مختلفة .. انا ما كنت اعرف اصلا اي شي من الي صار .. وكنت مستغربة من نضراتهم الحاقدة .. كنت غريبة بينهم .. ما كأن دمي من دمهم .. وابوي .. هو ولدهم .. ( وبألم ) تخيلي رغـد .. بكل وقاحة يقولون لي ابوج قال لفيصل يجي يعيش معاكم لأنه خايف عليج من العونســـة !
لو كنتي مكاني واحد قالج هلكلام شبتردين عليه ؟؟ والأكثـر من هذا كله .. انج تسمعين احد يغلط على اكثر شخص تحبينه في الدنيا .. وما تقدرين تردين عليه .. والسبب .. انج وحيـدة بين مجموعة من الذئاب .. اي رغــد .. حسيت بالوحدة على الرغم من ان فيصل معاي .. صحيح فيصل حاول يدافع عني .. لكنه ما كان بيده يعمل شي .. هاذلين هله .. ومعترفين فيه .. عكسي انا .. ( وتتنهد ) ولة وائل .. ونضراته الي ما ترحم .. اللحين هو اهني مع عمي ابو جاسم .. احسه لو كان عنده سجين .. كان ذبحني وشرب دمي .. نضراته ممتزجة بالكراهية وشي ثاني .. ما اعرف شلون اوصفه لج ..
وبكل جنون وعصبية .. ياخذ التلفون ويرميه على الباب .. ويتكسر .. ( وبصوت عالي ) اطلع برى .. اطلع برى .. قبل ما اذبحك بيديني هاتين ..
ابتسم وائل في داخله .. وعرف ان نار الغيرة اشتعلت بداخله .. وانه راح يطفيها على وعـــــد ..
..
كانت تكتب بدفتر اسيـر الأشواق خاطرة جديدة .. ولشخص جديد .. وانصدمت بالباب الي ينفتح بكل قوة .. فكل الي سوته انها خبت الدفتر تحت موسدتها .. وعيونها على الشخص الي يلهث قدامها ..
وكأنه اسـد مصوبين عليه سهم قاتل .. ويبي يخفف عن حدة وجعه بإلتهام الفريســـة ..
وبهدوء قامت من على السرير وبنفس الهدوء : شفيك فيصل ؟؟
وبقمة العصبية : انتي انسانة مافيج قلب ولة فيج ذرة احساس .. انتي وحدة ترفسين النعمة برولج .. انتي قاسية .. وانانية ..
وما تحبين الا نفسج .. قولي لي .. شسويت لج انا ؟؟ ما يكفيج كلام خالتي العسل الي قالته بحقي بسببج .. ما تعرفين تخبين شي ؟؟
هااا .. ما تعرفين الا تنشرين اي شي يصير .. شفيج انتي ؟؟ مريضة نفسيا ؟؟ تبين الناس تعطيج بدون ما تعطين احد شي .. ولا بعد .. هذا الناقص .. بكل سهولة تقولين ان هلي وحوش هاا ..
ليش حاسبة نفسج من ؟؟ وبأي حق تقولين هلكلام ؟؟ لا يكون تضنين اني ميت عليج .. واحلى ايامي هي الي عشتها معاج ..
لا حبيبتي .. تراج اذا بلعتيني .. انا موب متحمل وجودج اصلا .. وازيدج من الشعر بيت .. تراني احب انسانة غيرج .. وابيها .. ووقت ما القاها ..
بقول لج بيباي .. تعرفين ليش ؟؟ لأني اجبرت نفسي انساها .. علشانج .. بس طلعتي ما تستحقين احد يضحي بأحلامه وامانيه علشانج ..
كلامه لها مثل السم الي يذبح الانسان على بطئ .. وبكل هدوء وبين دموعها الي موب راضية توقف : كمل .. ليش سكت .. انا شنو بعد ؟؟
طلع الي بقلبك كله .. انا قلت لك من قبل .. انك اذا تكلمت بتصدمني .. انا ما اعرف شلون سمعت الكلام الي قلته لرغد ..
بس تراه كلامي الي قلته كله صحيح .. ( وترفع سبابتها تأشر عليه ) وتراك مثلهم .. شخص يرتدي قناع .. يخفي خلفه احساسيه كلها ..
قولي بصراحة .. انا صادقة ولة لا ؟؟ ضنيتك غير .. بس للأسف .. اني غلطانة .. المفروض ما اتوقع هذا الشي منك انت ..
يحاول يمسك اعصابه لا تموت اليوم على ايده : جهزي اغراضج .. عندج ربع ساعة .. واذا ما شفتج جاهزة .. بمشي عنج ..
وسكر الباب خلفه ..
غطت وجها بكفينها وضلت تصيــح .. وبصوت عــالي .. عـلى قلبها الي انطعن .. ومِن مِن ؟؟ من اعـــز النــــاس عليــه !
..
يتبع .. في الحلقة العاشرة ..

اسطورة ! 10-12-13 12:28 AM

(( الحلقة العاشرة ))
قاعدة على الكرسي وكتاب شعر بين يدينها .. وعيونها على اختها الي تلعب مع نواف وريان بالبالونات ..
ورجعت نضرها للكتاب مرة ثانية .. بعد ما راحو الجهة الثانية .. وبين ما هي تقرأ الأبيات .. سمع صوتهم مرة ثانية .. ولأن البيت كان روعة .. فما اللقت نضرة عليهم .. ولكن صوت اخر .. صوت رجولي .. اجبرها ترفع عيونها من الكتاب .. وتتجه بنضرها لهم ..
محمد : ما يصير تلعبون وما تعزموني اللعب معاكم ..
ريان : نونو .. ما في امل نخليك تلعب معانا .. تبي تغلبنا ؟؟
نواف : على كيفك انت ؟؟ ( ويكلم محمد بحماس ) سوري يا ابو الشباب .. حياك .. ما يحتاج نعزمك .. انت تلعب بدون عزيمة .. ( ويلتفت لريان ) في حياتي ما بشوف اغبى منك .. يا اخي خلنا نتحداه .. ونشوف من يفوز ..
ريان : مد رجولك على قد اللحافك .. ومصدق نقسك بتغلبه ؟؟ انا اعترض .. ولا اوافق دخولك يا محمد الى الملعب ..
محمد ويحاول يجود نفسه لا يموت ضحك : ههههههه .. انزين خلاص لا تتهاوشون .. انتو ثلاثة .. واحد معارض .. والثاني موافق .. ( ويلتفت لشهد ) والاعب الثالث ماذا يقول ؟
شهد ببتسامة : اممممممم .. الاعبة الثالثة موافقة ..
نواف ويحضن محمد بفرح : هههههههي .. تعيش شهوودة حبيبتي تعييييش ..
ريان : لكن ما عليه شهود ؟؟ تتعاونين معاه ضدي ؟؟ وانا اقول حصلت لي احد معاي في الفريق !!
وتوها بتتكلم شهد قاطعها نواف : شنو معاك في الفريق ؟؟ شهود خطيبتي .. خاطبنها من اول ما شفتها .. ( وينغز لها ) حب من اول نضرة ..
ابتسم محمد على كلام نواف .. الي ما كان يقصد من خلفه اي شي .. وتمنى لو كان بسنه .. ويقدر يقول هلكلام .. وبين ما هو غارق بأفكاره .. لقاها قاعدة على الكرسي وتطالعهم .. وجرته رجوله لها .. بدون اي سابق تفكيـــــــــــــر ..
..

تبعت خطواته بعيونها .. ولقته رايح باتجاه وجد .. تنهدت بعمق في داخلها .. وحست بنشوة عامرة في افاق قلبها .. واللتفت لنواف ببتسامة .. وارتفع صوتها وهي تنادي محمد .. علشان يجي يلعب معاهم ..
محمد ببتسامة : تعالي اللعبي معانا ..
وجد وتنزل عيونها الى الكتاب وترد ترفعها له : ابي اكمل الكتاب .. ( وببتسامة ) شكرا ..
محمد وعيونه على الكتاب : كتاب شنو هذا ؟؟
وجد وتراويه الغلاف : كتاب شعر ..
محمد : اهاا .. تحبييين الشعر ؟؟
وجد : ايييه .. وااااجد ..
محمد : سمعيني بيت من الابيات ..
وجد وتقرأ في الأبيات وترفع راسها له بنفي : لاااا ..
بستغراب : ليش ؟؟
وبإحراج : بس جذي ..
ياخذ الكتاب من بين يدينها ويقرأ بيت من الأبيات .. ويبتسم بعذوبة .. يرفع راسه لها .. ويقول :
جروح العشق لـو تبرا بهمسن أو بطول عناق
مـداني دافــن جرحك بقلبن يطلبك حاني
مـع ذلك لو أتغلى واعـانـد واخفي الأشواق
تظـل الروح بعروقي ونبضٍ وسط شرياني
سكر الكتاب .. وعطاها اياه .. وراح يلعب مع شهد ونواف وريان ..

..
وقف السيارة جنب باب بيتهم .. ونطرها تنزل علشان يروح بيته ينام .. اللحين الساعة وحدة وانص الفجر .. ويحس ان عيونه تسكر بروحها كثر ما هو تعبان .. وليته التعب جسدي فقط .. الا نفسي وجسدي .. واذا التعب الجسدي بتخف حدته بالنوم .. الا ان النفسي يراحقه حتـى في أحلامه !
اللتفت لها .. ولقاها غافية .. مسندة راسها على الدريشة .. ومسكرة عيونها بكل استسلام .. ابتسم بداخله على مضهرها .. ما يقدر ينكر انه غلط لما قال لها هلكلام .. بس كل الي قاله طلع بلحضة غضب .. صحيح انها ضنت ان الكلام الي قاله من قلبه .. لكنه يختلف تماما عن الي يحمله بقلبه لها .. بس ما يقدر يجرح كبريائه .. ويعتـــــذر لهـــــــــــا !
وبكل هدوء : وعــــــــــد ..
انتضرها ترد .. لكن كان الامل في ان انها ترد 1 % بصوته الخفيف والهادي هذا يستحيل تقعد .. وهي توها نايمة قبل ساعة وشوي تقريبا .. ساعة ونص ما تكفي تريح اعصابها المتوترة .. وقلبها المجروح بسببي .. ما تكفي تريح عيونها ..
الي صار لها ساعات تدمع .. وتدمع .. وانا صرت انسان قاسي .. بليى احساس .. حتى ما فكرت امسح دموعها .. الي نزلت .. بسببي .. بسببي .. وبصوت اعلى شوي : وعـــد .. وعـــد ..

فتح باب السيارة الي جنبه .. وتوجه الى الباب الي جنبها .. وقبل لا يفتح الباب .. اخذ تلفونه واتصل الى ماجد ..
ماجد : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين ماجد .. شخبارك ؟؟
ماجد : الحمد لله .. اسئل عنكم .. اخبارك انت ؟؟
فيصل : سئلت عنك العافية .. ( وبهدوء كبيير ) ماجد ..
ماجد : هلا .. امر ؟؟
فيصل : انا جنب الباب .. ياليت تفتح الباب ..
ماجد بستغراب وفرح : صدق جنب الباب .. دقايق وانا جاي .. بس كأن جيتو من وقت ؟؟
فيصل بضيق : الله يسلمك لأن وعـد قالت لي نرجع .. لأن ما نزلو لها الا مادتين ..
سكر التلفون من ماجد .. وفتح الباب الي جنبها .. ولقاها ما زالت نايمة .. ولما سمع صوت الباب ينفتح .. اخذ يدها .. وحوط بها رقبته .. ورفعها بين يدينه .. ودخل داخل البيت .. ووصل غرفتها الي دلاه بمكانها ماجد ..
فتح باب الغرفة المسكر بدون قفل .. خلاها على السرير .. ولما حس انها بدأت تتحرك .. سكر الباب خلفه بعد ما غطاها بللحاف .. وطلع ..

ماجد ببتسامة : ليش تعبت نفسك ..
فيصل : توها قبل اشوي نايمة .. واخاف اذا صحت ما تنام مرة ثانية .. وما في اي تعب ..
ماجد : وحشتنا يدب .. اخبارك هناك ؟؟ ان شاء الله استانست ؟؟
فيصل : الحمد لله .. استانسنا واااجد ..
ماجد : دووم ان شاء الله ..
فيصل يتثاوب : بس ياليت تجي تاخذ الشنطات من السيارة ..
ماجد : افا عليك .. من عيوني ..
دبت الروح في اوصالها من جديد .. بعد ما سمعت صوت مألوف اليها .. صوت
كله حنان وعذوبة .. هذا صوتها ..
فتحت عيونها وابتسامة واسعة مرسومة على ثغرها .. وبعد ما كورت نفسها في حضن امها ..
بدء سيل جارف من الدموع يليه اخر ينهمل على وجنتينها .. هاذي امي .. مصدر الحب
والأمان .. الامان والحب الي نحرمت منه وقت ما كنت ....... اوقفت تفكيرها عند هاذي النقطة ..

وكأنها ترفض التفكير في هذا الشي مطلقا .. وبكل الـم وضيق وحنين وشوق : وحشتييييني يمه .. هاذي اخر مرة اسافر فيها من دونج ..
مسحت ام ماجد دموعها وبلهفة لا تقل عن بنتها : وانتي اكثر روحي .. والله البيت مو حلو بدونج ..

وعد وتحاول تمسك دموعها : يمه تكفييين .. لا تخليين ابوي يوافق مرة ثانية اسافر عنكم .. لو عسى يوم واحد .. انا احبكم .. وما اعرف اعيش بدونكم ..
ام ماجد ببتسامة : ما يصير يمه .. اللحين انتي كبرتين .. وصار عندج زوج .. ولازم تتعودين عليه .. وتعتبرينه هلج كلهم .. تراها كلها سنة .. سنة ونص .. وما تضلين معانا هني بلبيت .. فلا تقولين جذي حبيبتي ..
وعد تحرك راسها يمين ويسار وتطرد فكرة انها تعيش مع فيصل في بيت .. خلاص بعد الي صار ما تقدر حتى تسمح لنفسها تفكر فيه .. بس شلون تقول لبيتهم .. انها تبي تتركه .. شلون ؟!
ام ماجد بستغراب : شفيج وعود ؟؟
وعد تنزل راسها وفي عيونها الدمعة : احبج يمه ..
ضمتها ام ماجد مرة ثانية لحضنها : وانا اكثر حبيبتي .. بس لا تصيحين .. ذوبتي قلبي .. ان شاء الله ارتحتين هناك .. واستانستين ..
وبكل ضيق : اي يمه .. الحمد لله .. يسلمون عليج كلهم ..
..
مسحت دموعها بعد ما تأثرت من لقاء وعـد بأمها .. يا ما تمنت تكون امها للحين عايشة .. وتضمها اليها بكل حنان .. وابتسمت بعد ما سمعت صوت ام ماجد تناديها : يمه وجد .. دخلي داخل لة .. شفيج واقفة عند الباب ؟؟
دخلت وجد داخل الغرفة .. وعيونها على وعـد .. صحيح ان سافرت عنهم 5 ايام .. لكنها كأنها شهر .. وبكل حب ضمتها ..
وجد : لج وحشة حبوبة ..
وعد ببتسامة : وانتو اكثر غلاااتي .. شخبارج وجود ؟؟
وجد : الحمد لله .. بخير .. اسئل عنج .. اخبارج هناك ؟؟ ان شاء الله قضيتين اوقات سعيدة ..
وعد وعيونها في حضنها : سئلت عنج العافية .. الحمد لله .. استانست واااجد ..
وجد الي حست ان في وعد شي مو طبيعي : شفيج وعود ؟؟ احسج مو على بعضج ؟
ترفع عيونها لوجد ببتسامة : ولة شي حبوبة ..
وجد بدون اطمئنان : علي هلكلام ؟؟
وعد وما زالت مبتسمة : ذكرت شي .. بس ..
وتخلي يدها على كتف وعد : ضايقوج ؟؟
وعد : لااا .. ليش تقولين جذي ؟؟
وجد براحة : ضنيت انهم ضايقوج .. لانهم يجرحون ساعات بدون ما يقصدون ..
وعد تخلي كفها على كف وجد : لا تخافين .. تراهم ناس طيبين .. ( وعيونها على الباب وبسعادة ) محمـــد ..
اللتفت وجد خلفها .. وشافت محمد واقف جنب الباب .. وبعد ما نادته وعـد دخل الغرفة .. وواضحة السعادة بعيونه ..
وبعــــد عنـــاق طويـــــل مع وعـد .. وبعد ما سئل عن اخبارها ..
محمد : برزي روحج .. عازمج على الغذا ..
وعد : مشكور .. بس احس جسمي متكسر .. ماابي اطلع ..
محمد : مافي اي عذر .. لازم تلبين الدعوة .. ( ويلتفت لوجد ) صحيح وجود ؟؟
ابتسمت وجد : اي .. لازم تسمعين كلام اخوج الكبير ..
وعد : يعني ما في امل لرفض ..
محمد : لا .. ولة ذرة امل .. بنطلع الساعة وحدة .. ( ويطالع الساعة ) عندج اللحين ساعتين ..
تقومين تتفطرين .. وتسبحين .. وتجهزين روحج ..
وعد : ان شاء الله ..
وجد : يلله وعودة .. اخليج اللحين .. بروح لفيصل البيت .. وحشني .. اي صح قبل ما انسى ..
تسلم عليج شهود .. وتقول لج .. لو ما عليها اختبار .. كانت استغلت الفرصة وغابت عن
المدرسة ..
وعد : هههههه .. الله يسلمها ..
وتوها بتطلع من الغرفة ..
محمد : انا نسيت ان شهد عليها مدرسة .. عجل بنأخر روحتنا .. بننتظر شهد لما ترجع .. (
ويكلم وجد ببتسامة ) قولي لفيصل يتجهز بعد .. علشان نروح جميع ..
وجد : ما اضن يرضى .. بقول تعبان .. وما بروح ..
محمد : طيب عجل بتصل له .. وبقول له .. ( ويغمز لها ) اتحداج ما يرضى ..
اكتفت ببتسامة .. وطلعت من الغرفة ..
ماسك ايدها وينزل من على الدرج : شرايج نروح لها المدرسة ؟؟ بتفرح اذا شافتنا ..
وجد بسعادة : ايييي .. فكرة حلوة ..
فيصل : شخباركم طول ذيك الايام ؟؟
وجد ويمر على بالها طيفه : اممممممممم .. صراحة ايام حلوة .. ( تنزل كم درجة وتوقف
قباله ) في حياتي ما شفت اطيب منهم والله ..
فيصل بطمئنان : الحمد لله .. الله يحفضهم ..
وجد : وشخبارك انت مع وعـد ؟؟ مع العائلة الكريــــمة ..
بضيق : الحمد لله .. اوك ..
ترفع حاجب : شفيك تغيرت الوانك ؟؟
يفتح باب الطريق ويحاول يخفي ملامحه عنها : ما فيني شي .. يلله سرعي ..
وجد وتمشي خلفه باستغراب : صار شي معاهم ؟؟
يرفع الرمود مال السيارة ويشغلها : ما صار الا كل خير ..
وهي تفتح باب السيارة : طيب ليش مضايق ؟؟
يسكر الباب الي جنبه : من قالج مضايق ؟؟
وتسكر الباب : من طريقة كلامك .. وصوتك .. وحركاتك المتوترة ..
يلتفت لها : حبيبتي وجود .. ارحميني .. ووقفي الاستجواب ..
وعيونها في عيونه : ما راح ارحمك .. وبواصل في طرح اسئلتي .. من حقي اسئلك .. موب انا
اختك ؟؟
ببتسامة : صحيح .. بس انا مالي خلق ارد عليج اللحين ..
بقلق : صاير شي موب اوك صحيح ؟؟
يتنهد : شقلنا ؟؟
بملل : انزين .. انزين .. ( وتذكر كلام محمد ) قالي محمد اقول لك .. عازمك على الغذا .. اليوم .
.
يضرب بريك بعد ما انتبه ان الاشارة حمراء : المناسبة ؟؟

وجد : المحبة في الله ..
يضحك عليها وراح باله لسبب ثاني وبقهر : قولي له مشكور .. وما يحتاج يتعب نفسه ..
وتوها بتتكلم وجد رن تلفونه والمتصل كـــان محمـد ..
فيصل بملل : نعم ؟؟
محمد : السلام عليكم ..
فيصل : وعليكم السلام ..
محمد : شخبارك يالنسيب ؟؟ اشتقنا لك ..
فيصل : الحمد لله .. وانتو اكثر ..
بستغراب : شفيك ؟؟
فيصل : ولة شي .. ليش شنو فيني ؟؟
محمد : شكلك مضايق ؟!!
فيصل : لا احتاج لجلسة علاج نفسي ..
وبضيق : ليش تكلمني بهذا الاسلوب ؟؟
فيصل : محمد والي يسلمك .. بدون مقدمات .. خير ؟؟
يتنهد : عازمك على الغذا اليوم .. في مطعم .....
يقاطعه : مشكور .. وما قصرت .. ما اقدر اجي ..
محمد : ليش ؟؟
فيصل : شهد في المدرسة ..
محمد : طيب ننتضرها لما ترجع ..
فيصل : وصار لي كم ساعة امشي السيارة .. احس جسمي كله يألمني .. وما اقدر اطلع من
البيت .. ابي انام ..
محمد : فيصل بصراحة ..
فيصل : دامك تعرف ليش تسأل ؟؟
بستغراب : اعرف شنو ؟؟
فيصل : المختصر المفيد ما ابي اروح ..
محمد : انزين مو على شانك .. علشان وجد وشهد .. خلهم يطلعون يغيرون جو ..
فيصل : لاحقين على الطلعة .. بكرة وين ما يبون باخذهم ..
يتبع ..
سكر محمد تلفونه والف مليون علامة تعجب على وجهه .. ليش يكلمني بهاذي الطريقة ؟؟

معقولة عرف اني ؟!!!! واللحين هو مقهور مني ؟!! بس انا شنو ذنبي ؟ هذا قلبي .. وانا ما
سويت شي خطأ .. اكلمها بإحترام .. وما خطأت في حقها مرة ..

رمى نفسه على السرير .. وغرق في دوامة كبيــــرة من الافكار .. يمكن مو لهذا السبب ..
لانه اصلا شلون عرف ؟؟ دامها هي نفسها ما تعرف .. عجل ليش ؟؟ انا شنو سويت له ؟؟

ضرب ارقام تلفونه ودق على ماجد .. ولما قطعه .. عرف انه موجود في البيت .. وقام من على
السرير .. سكر الباب خلفه .. وطرق باب غرفة ماجد .. لكنه ما رد .. وسمع صوته في غرفة
وعـد ..
طرق الباب ودخل : السـلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ...
محمد ببتسامة : شخبارج رغـد ؟؟
رغد : الحمد لله ..
محمد : بغيتك ماجد شوية ..
ماجد وهو يرمي وردة على وعد : هاذي من تعب يدينج .. وعرق جبينج .. ( وببتسامة واسعة
) كنت ماخذنها لرغد .. بس ذبلت وجبتها لج ..
محمد ويشوف ملامح وعد الي تغيرت بعد عبارته الاخيرة : مــــــــاجد ..
ماجد : هلا .. دقايق .. خلني القي القصيدة .. اسبقني .. وجاي ورك ..
محمد ويطلع من الغرفة : عندك دقيقة وحدة بس .. خلك تتأخر ..
ماجد ويلحقه ويخلي يدينه على اكتاف محمد : شفيك ؟؟ مزاجك منقلب اليوم ؟؟
محمد ويدخل غرفته : سكر الباب وراك ..
وهي تسكر الباب : شفيج مضايقة ؟؟
وعد وتخلي راسها على الموسدة : تعبانة شوي ..
رغد : ما تشوفين شر حبيبتي .. شكلج تحركتين وااجد .. وما كنتين تاكلين ..

وتغطي نفسها بللحاف : لا هذا من تغير الجو ..
رغد وتقعد جنبها على السرير : ايي .. مبين ..
وعد : ليش تطالعيني جذي ؟؟
رغد : لان كلامج ما يدخل مخي ..
وعد : افتحيه .. وبيدخل ..
رغد بجدية : صار شي امس ؟؟
تغمض عيونها : لاااا ..
رغد : ليش مغمضة عيونج ؟؟ تبيني اطلع يعني ؟؟
تفتح عيونها : سوري حبوبة .. بس كانو يحرقوني شوي ..
رغد ببتسامة : بمهلج يومين .. يومين بس .. تريحين فيهم اعصابج .. وتقولين لي .. اوك ؟؟
وعد : اقول لج شنو ؟؟
رغد : الي مضايقج ..
وعد : اشياء واااجد مضايقتني .. لا سبب ولة ثنين ..
رغد : والسبب الرئيسي ؟؟
بضيق : ما ابي اذكره ..
رغد : فيصل صح ؟؟
تلف بجسمها الجهة الثانية : خلي هلمخلوق بحاله .. ولا تذكرين اسمه ..
رغد : ليش ؟؟

وتمسك نفسها لا تصيح : ما احب اسمع اسمه ..
رغد : وليش ؟؟
وعد : بس جذي .. الله خلقني وانا ما احب هلاسم ..
رغد : ما تحبين الاسم .. ولة صاحب هلاسم ؟؟
وعد : الاثنين ..
تقوم وتروح الجهة الثانية من السرير : تراج تجذبين ..
وعد : وانا في شنو كنت صادقة ؟؟
تبوس وعد في جبينها : بخليج ترتاحين اللحين .. وبكرة اذا ما قدرتين تروحين الجامعة ..
عطيني رقمج .. والمواد الي تبينها .. وبسجل لج .. وبعد بكرة .. ما في اي مجال للهرب ..
وبتقولين الي بقلبج .. ( ببتسامة ) طيب ..
ابتسمت في وجه صديقتها ومرت اخوهــــا .. ولما سمعت صوت الباب يتسكر .. استسلمت
لهيجـان المشاعر .. وغطرسة الدموع !

..
وهذا الي صار ..
بستغراب : غريبة .. يمكن كان مضايق من شي .. بس امس الليل .. كان مزاجه اوك على ما
اذكر ..
محمد : المشكلة انه انسان مزاجي .. وما ينعرف حق من باطل منه .. بس الي محيرني .. لما
قال لي دامك تعرف ليش تسأل ؟ شنو كان يقصد بلي اعرفه ؟؟
ماجد : اممممم .. ما قط صار لك معاه موقف ؟؟
محمد بعد استذكار : لااا ..
ماجد : انزين اللحين روح لاختك .. وقول لها تجهز .. وخلنا نروح ..
محمد : هونت .. مالي خلق اروح ..
ماجد : محمد .. لا تخلي اي شي يأثر عليك .. وضل قوي مثل ما عرفتك ..
محمد : لو سمعته شلون كان يكلمني ..
يقاطعه : تراك قلتها .. هو مزاجي .. يمكن كان مضايق من شي .. وطلع حرته فيك ..
محمد : طيب هو مضايق .. يأذي غيره ليش ؟؟ وجد وشهد شنو ذنبهم ؟؟
ماجد : هو اخوهم .. وصدقني ما في احد احن عليهم كثره .. لا تخاف عليهم .. صحيح انه
مزاجي .. لكنه بنفس الوقت حنون .. ويمكن ضايقك اللحين بكلامه .. بس تراهم بيعذرونه ..
لانهم ادرى بحاله منــا ..

محمد : تتوقع صاير شي بينه وبين وعــد ؟؟
ماجد : لا ما اضن .. ويلله اللحين قوم ننزل .. نقعد مع ابوي شوي .. دام وعــد تجهز .. لأن رغد
جاهزة ..
محمد : شكلها اصلا مريضة وما تقدر تروح ..
ماجد : ماعليه بنسألها .. اذا ما قدرت .. نخليها لمرة ثانية .. ويكون فيها معانا فيصل وخواته ..
طيب ؟؟
ابتسم محمد في وجـه ماجد .. وهو مو مطمأن .. ويحس انها مو سالفة مزاج ومتقلب .. لااا ..
السالفة اكبـــــر من جذي !
طلعت من المدرسة .. وعيونها على السيارات المتجمعة جنب المدرسة .. تبحث عن سيارة
خالها ابو ماجد .. او ماجد .. وبين ما هي تجول بنضرها على السيارات .. جذبت نضرها سيارة
تذكرها بشخص عزيز على قلبها كثيييير .. مرت جنب السيارة .. وهي تحس بسعادة كبيرة ..
لانها اللحين اذا ردت من المدرسة اكيييد راح تشوفه في البيت ..
سمعت صوت يناديها .. حاولت تتعرف على مصدر الصوت .. ولما قال لها عقلها ان هذا هو ..
اللتفت للجهة الي سمعت منها الصوت .. وكان من السيارة الي نوافذها مغطية بـ الرايبون ..
وكان في شخص واقف جنب السيارة .. وما كان هذا الشخـــص الا فيــــــــصل ..
بكل سرعة راحت جنب السيارة .. ورمت نفسها في حضن فيصل .. والأنضار كلها موجهة
اليهم ..
فيصل : شهدوود حبيبتي .. خلنا نركب السيارة .. طالعي الناس .. كلها تطالعنا ..
شهد بين دموعها : ما ابي .. وحشتني .. وحشتني ..
فيصل : وانتو اكثر وحشتوني .. بس ما يصير جذي .. ( ويباعدها عنه ويمسك يدها بحنان
وبحنان أكبر ) خلينا اللحين نركب السيارة .. ونمر مكان ناخذ لنا منه غذا .. ونرد البيت .. نتغذى ..
وتنامين ليش شوي .. ونطلع المغرب .. باخذج للمكان الي تبينه .. ( ببتسامة ) طيب ؟؟

هزت راسها بمعنى موافقة .. ودخلت داخل السيارة .. وتحس نفسها انها اسعــــد انسانة في الوجود !
..

خلت المعلقة فوق الصحن : الحمــد لله ..

ابو ماجد : شفيج يبنيتي ؟؟ مداج شبعتين ؟؟
ببتسامة : اي يبه .. ما كنت جوعانة واااجد ..
ابو ماجد : اي مو جوعانة ؟؟ شكلج مريضة .. ولازم تاكلين علشان تصحين ..
ام ماجد : اسمعي كلام ابوج .. واكلي .. ترى ما بتقدرين تقاومين المرض ..
وعد : ما عليه .. بس احس روحي جوعانة .. بجي اكل ..
وقامت من على الكرسي .. وتوجهت لغرفتها ..
فتحت باب الغرفة .. وقعدت على طرف السرير .. وعيونها على شنطتها المسندة جنب الجدار ..
تنهدت بملل .. وتذكرت انها صحت من النوم وهي بغرفتها .. شلون ركبت فوق ؟؟ يمكن كان
فيني نوم وما اذكر شنو صار .. قامت من على السرير .. وفتحت الشنطة .. اخذت الهدايا الي
اخذتها لأمها وابوها واخوانها ورغد ووجد وشهد .. وخلتهم على جنب .. وطلعت لـ الثياب مالها ..
وخلتهم في سلة .. وتأملت في الشنطة الي صارت فارغة من كل شي .. لحـــضة .. دفتـــر !!
ضلت تدور الدفتر في الشنطة الخالية من اي شي .. ودورت عنه بين الهدايا .. وهم بعد ما لقت شي .. فرغت السلة من لـ الثياب .. وبعد مالقته ..
وضلت تطالع الا شي .. وعيونها غارقة بالدموع .. وينه ؟؟ ويـــن راح ؟؟ اخــر شي يذكرني فيه .. اختفى .. الشي الوحيــــد .. الي مو لي .. وحسيته ملكي .. ما ادري وين موجود ؟؟ ياربي وين خليته ؟؟
حاولت تذكر وين خلته لما كانت تخلي اغراضها بالشنطة .. لكنها كانت ذاك الوقت في صدمة .. وكانت تصيح .. فما تذكر وين خلته .. وقامت من مكانها .. متجهة للسرير .. تجـر خلفها اذيـــال الخيبة .. والضيق .. وشتــــــات الألــــــــم ..
وبين ما هي غارقة في بحــر دموعها .. والام قلبها .. سمعت صوت رنين تلفونها .. وطنشت الرنين .. لان مالها خلق تكلم اي مخلوق كان .. وعــاود الرنين مرة ثانية .. ومدت يدها .. للميز الي جنبها .. واخذت التلفون .. وكــان المتصل وجــــد .. حاولت تبين نفسها طبيعية .. وبكـل هدوء : هلا وجد ..

وجد : هلا وعوود .. شخبارج اللحين ؟؟ صرتين احسن من قبل ؟؟
وعد وتخلي راسها على الموسدة : اي .. الحمد لله .
.
وجد : الحمد لله .. بس صوتج مبين ان للحين تعبانة ..

وعد : شوي .. مو واااجد ..
وجد : اهاا .. ما تشوفين شــر غلاااتي ..
وعد : الشر مايجيج ..
وجد بقلق : وعــد ..
وتغطي نفسها بللحاف : نعم ..
وجد : جاوبيني بصراحة .. صاير شي بينج وبين فيصل ؟
وتواصل بذرف دموعها : لا .. ليش تسألين ؟؟
وجد : ما ادري .. احسكم اثنينكم .. موب طبيعين ..
وعد : ما ادري .. ( وتحاول تغير الموضوع ) قبل اشوي طلعت الأغراض من الشنطة .. اخذت لج هدية اذا شفتيها ببتفاجئين ..
وجد الي فهمت انها ما تبي تتكلم بذاك الموضوع : قولي لي .. شنو هي ؟؟
بتعب : اتوقعي شنو ..
وجد : اممممم .. ما ادري ..
وعد : عجل اذا جيتين بيتنا .. بعطيج اياها ..
وجد : طيب .. متى بجيييين بيتنا ؟؟
وبضيق : ما ادري .. اللحين انا مريضة .. ان شاء الله لما اصير احسن .. وقاعدة ادور على
حاجة .. موب ملاقتنها ..
وجد : اهاا .. شنو هاذي ؟؟
وعد : هاا ؟؟
وجد : شنو الحاجة الي تدورين عنها ؟؟
وضربت راسها على غبائها شلون انا قلت جذي : دفتري .. ادعي لي احصله ..
وجد : ان شاء الله .. يمكن صار في اغراض فيصل ؟؟
تجمد كل شي فيها .. يصير عند فيصل ؟؟ الله يستر : اي .. اقصد لا .. لاني قلت له .. قال دور

بس ما حصله .. اكيييد في اغراضي ..
وجد : اذا دوره اول ما صحى من النوم .. فأكيييد ما بيلقاه .. لانه اذا يقعد من النوم يصير اعمى ما يشوف شي .. هههههه
وبدون نفس : هههههه .. اي ..

وجد : بقول له يدور مرة ثانية .. وان شاء الله يحصله ..
وعد : ما يحتاج تعبينه ..
وجد : لا تعب ولة شي ..
يتبع .. للحلقة العاشرة ..

وهو نازل من على الدرج .. سمع صوت مسج موصلنه .. فتح تلفونه ..
وقرأ المسج .. وابتسم بسعادة .. واول ما وصل تحت .. لقى ابوه وامه وماجد يفطرون ..
محمد ويبوس راس ابوه : صباح الخير يبه ..
ابو ماجد : صباح الخير يوليدي ..
محمد بعد ما باس راس امه .. قعد جنب ماجد بسعادة : عندي لك خبر .. يسوى مليون دينار ..
ماجد : شنو هلخبر ؟؟
محمد : اتوقع شنو ؟؟
ماجد : امممممم .. لا يكون ناوي تخطب ؟؟
ابو ماجد : صدق والله .. انت بس اشــر .. وانا اخطبها لك ..
ام ماجد بسعادة : الف مبرووك يوليدي .. الله يهني هاذي الي بتصير مرتك فيك ..
محمد وفاتح عيونه كلها : يبه يمه .. انا قلت اللحين لكم اخطبو لي ؟؟ وتصدقون هذا ( يطالع ماجد بنضرات نارية ) يا ابو الاشاعات ..
ماجد : هههههههههههههههههه .. انت قلت لي اتوقع .. قلت لك الي خطر في بالي ..
ابو ماجد : يوليدي شرايك اقول لأمك تدور لك على عروس ؟؟ منها تفرح ونفرح .. وترتاح وبعد ..
محمد : انا اللحين مرتاح .. ( وببتسامة ) وان شاء الله وقت ما ابي بقول لج يمة ..
ماجد : عجل شنو هلخبر الي مخليك طاير من الفرح ؟؟
محمد ويتذكر الخبر : ايييي .. يوسف .. قبلوه الجامعة .. مطرش لي مسج قبل اشوي ..
ماجد بسعادة : صدق والله .. الحمـــد لله .. والله انه خبر لا يقدر بثمن ..
ابو ماجد : الحمد لله .. وليش ما تسون له حفلة صغيرة جذي .. علشان يستانس .. ويتشجع لروحة
الجامعة ؟
ماجد : اخ .. ما اقدر منك يا ابو الافكار .. صحيح .. شرايك ؟؟
محمد : عدل كلامك ابوي .. شرايكم يوم الخميس اسبوع الجاي ؟؟ لانه راح يداوم الاحد .. وطول
هالسبوع نجهز للحفلة .. ونخبر بقايا الشباب ..
دفتــــر ؟؟
وجد : اي دفتـر .. قالت لي انها قالت لك تدور عنه بس ما حصلته ..
فيصل : ايييي .. صح دورته ما حصلته ..
وجد : انزين دوره مرة ثانية .. يمكن تحصله ..
فيصل : ان شاء الله .. شنو فيه هدفتر ؟؟
وجد : ما ادري .. بس اتوقع خواطر ..
فيصل بستغراب : ليش هي تكتب خواطر ؟؟
وبنفس الاستغراب : اي .. وانت ما تدري ؟؟
فيصل : هاا .. اي .. ذكرت لما كتبت فيني خاطرة .. بس نسيت ..
وجد : اييي .. انزين دوره طيب ؟؟
فيصل : ان شاء الله .. بقوم بدوره اللحين .
.
وجد بضيق : صار لها اللحين كم يوم مريضة .. وانت حضرتك .. حتى ما رحت زرتها ..


وبصدمة : مريضة ؟؟

وبقهر : اكيييد ما تعرف بعد انها مريضة ؟؟ وبعدين شنو بقول ؟؟ لا انا وياها اوك .. ومافي شي بينا ..
وبضيق : شسوي بعد اذا ما قالت لي انها مريضة ..
وجد : ولازم تقول لك ؟؟ يعني انت ما تعرف صوتها ؟؟ ما تشوفه متغير ..
فيصل : انا ما اعرف لهسوالف .. ( ويقوم عنها ) الله يشافيها ..
وبقومته .. يرن تلفونه .. والمتصل محمــــد ..
فيصل : هلا ..
محمد : اهلين فيصل ..
فيصل : شخبارك ؟؟
محمد : الحمد لله .. شخبارك انت ؟؟

فيصل : الحمد لله ..
محمد : هاا .. صار مزاجك اوك ؟؟ اخاف اكلمك مثل ذاك اليوم وتهاوشني ..
بضيق : مسامحة على الي صار ذاك اليوم .. كنت مضايق .. وطلعت حرتي فيك ..
محمد : عادي فيصل .. كله واااحد .. ( وببتسامة ) يوسف قبلته الجامعة .. وقررنا نسوي له حفلة
يوم الخميس .. اذا تقدر تجي ..
فيصل : طيب .. في وين بتسوونها ؟؟
محمد : في بيتنا .. المغرب بعد الصلاة ..
فيصل : ان شاء الله بجي ..
محمد : اخليك اللحين .. مع السلامة ..
وبتردد : الله يسلمك
..
واقفة جنب الطاولة .. ترتب البقلاوة في الصحن .. حست بدوار في راسها .. وعلى طول اخذت لها
كرسي وقعدت عليه وواصلت عملها ..
رغد : شكلج تعبانة ..

وبإرهاق : شوي .. مو وااجد ..
رغد : روحي غرفتج ارتاحي ..
وعد : تمللت من قعدتي بالغرفة ..
رغد : ما عليه .. تحملي الملل .. هالسبوع بطوله ما داومتي بالجامعة .. ما تبين تصيرين احسن ؟؟
وعد : بلا .. بس اكون احسن لما اكون معاكم ..
رغد : على راحتج ..
وجد داخلة المطبخ وباقة ورد كبيرة بيدها : شرايكم فيها ؟؟
رغد : الاااي .. تجنن .. هاذي لي ؟؟
وجد وعيونها وعد : لااا .. هاذي لوعد ..
رغد : من منو هاذي ؟؟
وجد : وتخليها جنب وعد : وعد تعرف من منو ..
وعد تعطي صحن البقلاوة رغد وتخلي راسها على الطاولة : من عند من ؟؟
وجد : توقعي ..
وعد وخطر في بالها شخص مستحيل يعطيها الورد : ما اعرف ..
رغد : اكييييد فييصل ..
رفعت وعد عيونها لوجد وكأنها تنتظر منها الاجابة ..
وجد : اييي .. هاذي من فيصل لج .. ويقول لج ما تشوفين شر ..
تجول بنضرها بين باقة الورد ووجد .. بدون ما تنطق بأي حرف ..
رغد : باين عليج موب فرحانة ؟؟
وعد بضيق : عااادي ..
وجد تاخذ كرسي وتقعد جنبها : شفيج وعوود ؟؟
تغمض عيونها وتسمح لدمعتها بالنزول : احس جسمي كله يألمني ..
وجد وتخلي يدها على راس وعد : شكلها حرارتج مرتفعة ..
رغد بخوف : بروح لماجد بقول له يوديج المستشفى ..
وبتعب : لا .. ما يحتاج .. خلها تكمل الحفلة اول .. واذا ما صرت اوك بروح .. ( تمسح دموعها وتحاول تقوم ) بروح غرفتي ..
رغد بقلق : وجد وصليها لغرفتها ..
وعد : ما يحتاج ..
وجد : ما يصير حبيبتي .. ( وتاخذ الباقة ) يلله مشينا ..
..
اللقى نضرة على ساعته وكانت 7 وانص .. تذكر ان محمد قال له يبيه في موضوع ضروري اليوم والساعة 7 انص .. اخذ تلفونه .. وطلع من بيتهم .. واتجه الى بيت ابو ماجد .. دق الجرس .. وما كان فيه رد .. ورد دقه مرة ثانية .. وفتحت حرمة البيت .. وقالت له يدخل المجلس ..
دخل داخل البيت .. وفتح باب المجلس الي مكان كله مسكر .. وما انتبه لأي شي موجود بالمجلس .. لانه انصدم من الي شافه !
كانت قاعدة تعلق البالونات على الجدار .. والشال محوط رقبتها .. رافعة شعرها .. وقاعدة تدندن بأشياء ما فهمها .. نزل عيونه للأرض .. طلع من المجلس .. فتح باب الطريق .. وطلع من البيت .. وتوه بيرد بيتهم .. شاف سيارة محمد وقفة جنب البيت .. ونازل منها .. محمد وماجد وفيصل واحسان ونبيل ..
ابتسم لهم .. ودخلو كلهم داخل البيت ..

محمد : حياك يوسف .. تفضل ..
ويدخل المجلس وهو منزل راسه .. واول ما رفع راسه تخيلها مازالت واقفة تعلق البالونات .. لكن شي ثاني خلاه يزيل هالتخيل من باله .. لما انتبه للطاولة المتوسطة المجلس .. وعليها انواع من الأكلات .. استدار خلفه .. ولاقهم مبتسمين له .. ويتمنون له التوفيق بالجامعة ..
ابتسم ابتسامة فرح صادرة من اعماق قلبه .. وموب عارف شلون راح يرد لهم جميـــلهم !

..
كان قاعد يسولف مع احسان لما سأله محمد : وينه ماجد ؟؟
فيصل : ما ادري .. اتصلت فيه رغد وراح ..

محمد وهو قايم من على الكرسي : بروح بناديه وبجي ..
يسمع صوت ضحكاتهم احسان ونبيل ويوسف .. وتفكيره كله بوعد .. قبلت الورد ؟؟ ولة ما قبلته ؟؟ شخبارها اللحين ؟؟ اخاف ادق عليها وما ترد علي .. معاها حق ما ترد .. اخذ تلفونه .. وقام من بينهم .. طلع من المجلس .. ووقف جنب حديقة الورد .. تذكرها لما كانت تسقي الورد .. تذكر لما كانو يزرعون الفواكه .. ودق رقمها .. ونطرها ترد ..
واللتفت لباب البيت الداخلي ينفتح .. ومحمد واقف جنب الباب .. وفي يده تلفونه وملامح وجهه ما تبشر بخير .. حس بأن دقات قلبه بدأت تضرب بقوة .. وسكر تلفونه بعد ما طلعت له عبارة لم يتم الرد .. وتوجه الى محمد ..


بذعر : شفيك محمد ؟؟
وبقلق : لحضة .. ( ويكلم ماجد ) هلا ماجد .. شخبارها ؟؟

خلى يده على قلبه وانصت لحديث محمد : ما تغيرت حالتها ؟؟
وبألم : ودي اجي المستفى .. بس شلون اخليهم بروحهم ..
طيب اذا صحت خبرني اوك ؟؟
مع السلامة ..
ويمسك محمد من كتوفه وبخوف : شفيها وعــــد ؟؟
نزل محمد راسه ولاح بريق الدمع في عيونه : حست بدوار في راسها واخذها ماجد المستشفى ..
ويزيد خفقان قلبه : شقالو وفيها ؟؟
محمد : حرارتها مرتفعة واااجد .. موصلة 40 .. يعني اشوى لحق عليها وخذها للمستشفى ..
ودمها نازل .. واللحين خلو عليها مغذي .. ونايمة ..
وبضيق : في أي مستشفى ؟؟
محمد : مستشفى .........
وتوه فيصل بيستدير : فيصل ..
اللتفت فيصل لمحمد : خييير ؟؟
محمد : خل بالك عليها .. تحمل بها .. وصدقني لو طلع سبب مرضها انت والله راح تشوف شي ما
شفته ..
نزل راسه فيصل وبألم : انا اسف .. بس اوعدك بتضل وعـــد عيوني .. وما اكون الا مجنون اذا
شمختها ..
..

رفع عيونه وشاف شخص يلهث قدامه .. وببتسامة : لو كنت في سباق .. اكيييد فزت ..
فيصل : مو وقته اللحين .. شخبارها ؟؟
ماجد : احسن اللحين بعد ما خلو عليها المغذي ..
فيصل : الحمد لله .. في أي غرفة ؟؟
ماجد ويأشر على الغرفة : هاذي ..
فيصل : وليش انت واقف برى ؟؟
ماجد : لان الدكتورة معاها داخل .. وقالت لي اطلع برى ..
فيصل : هي نايمة ؟؟
ماجد : لا صحت ..
ويدخل داخل الغرفة ..
..
كانت الدكتورة تقيس ضغطها وهي مغمضة عيونها .. تحس عيونها ثقيلة .. وتألمها
اذا تفتحها ..
الدكتورة : صرتي اللحين احسن ؟
وتهز راسها بمعنى اي لان مالها زاغر تتكلم ..
الدكتورة : وجهج شاحب .. لانج ما تاكلين .. الله رزقج نعمة .. ولازم تحافضين عليها .. واضن ان
حالتج النفسية سيئة صحيح ؟؟
هزت راسها بمعنى اي ..
الدكتورة : فتحي عيونج .. وقولي لي شنو السبب الي خلى حالتج الصحية والنفسية تدهور ..
وبدون ما تفتح عيونها : ما ادري ..
الدكتورة : شلون ما تدرين ؟؟ اللحين انتين كبيرة .. وعاقلة .. وكلها كم شهر وتكونين مرتبطة بزوج ..
ما شاء الله عليج جميلة .. واخلاقج حلوة .. فمن زعلج ؟؟
وبضيق : محد زعلني ..
الدكتورة ببتسامة : البنات في هسن .. دائما يمرون بتجربة حب .. ويكون الي رسمو عليه احلامهم
ذئب يقضى على كل هلاحلام .. مريتي بهتجربة وفشلت ؟؟
ومازالت مغمضة : انا مخطوبة ..
تفتح الدكتورة عيونها كلها باستغراب : انتين مخطوبة ؟؟
انا خطيبها .. تسمحين تخلينا بروحنا ؟؟
صوته .. اجبرها تفتح عيونها .. لكن وجود الدكتورة منعها من تشوف شكله ..
الكتورة : انت خطيبها ؟؟ ما شاء الله .. الله يهنيك بها .. ( وتقوم من على الكرسي الي جنب
السرير ) لاتزعلها .. وتحمل بها .. واي شي تبيه جيبه لها .. واذا سائت حالها .. اضرب الجرس

فيصل وعيونه على وعد : ان شاء الله .. مشكورة ..
طلعت الدكتورة .. وتقدم كذا خطوة .. وصار مقابل السرير .. وضل يتأمل بملامحها الذابلة .. وتوه بيتكلم ..
بصوت هادي : جاي تتشمت ؟؟ اطلع برى ..
ويتقدم اكثر جنب السرير : وعــد ..
بصوت اعلى شوي : ما ابيك .. لا تقول شي .. وشنو بتقول يعني ؟؟ تبي تعزمني مثلا على موعد
زفافكم ؟؟ ( وتدمع عيونها ) اوك ما عندي مانع .. بحضر .. بس انت اندع لي اصحى .. علشان ما
يصير عندي حجة تمنعي من الحضور ..
نزل راسه بأسف وبصوت خفيف : انا اسف وعد ..
وكل ما تمسح دمعة تهل عشرات الدموع مكانها : تتأسف ؟؟ على شنو تتأسف ؟؟ انت اصلا ما
غلطت .. انا دائما الغلطانة .. موب انا ما عندي احساس ؟؟ ومافيني قلب ؟؟ موب انا قاسية ؟؟
وانانية ؟؟ عجل تتأسف لي ليش ؟؟ الناس تتأسف لبشر .. موب لبقايا بشر .. ( بهمس ) فيصل ..
وبغلاة الانسانة الي تحبها اطلع برى .. انا ما ابيييييك .. اكرهك يا فيصل .. اكرهك ..

..
يتبع .. في الحلقة الحادية عشـــر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:30 AM

(( الحلقة الحادية عشـر ))

واقف جنب مدخل الباب .. منصدم .. من الكلام الي سمعه .. وتحرك بؤبؤ عيونه من على اخته الى فيصل الي هم بالخروج من الغرفة ..

وبعد ما طلع فيصل .. عم الغرفة الهدوء .. وما في غير ضجيج الدموع الي تنزل من عيونها وتنساب على راحة خدها .. بدون ما ترفع يدها وتمسحها ..

واعاد انضاره الى اخته .. وهو يحرك قدمينه بالتجاه الكرسي الي جنب السرير .. ويقعد عليه و يزفر تنهيـــدة حـــارة ..

جمع انفاسه .. صحيح انه ما يعرف شنو الي صاير بينهم .. والسبب الي خلى وعــد تقول هلكلام لفيصل .. لكــن مهما كان هي غلطـــانة .. ومالها حق تقول له هلكلام ..

هاذي الكلمات الي مرت في باله وبصوت كله حنان ولوم : وعـــد .. هذا كلام تقولينه ؟؟ ما عرفتج بيوم جذي .. انا متأكد ان قالج شي اثر فيج وخلاج تقولين هلكلام .. بس هم بعد ما يحق لج تطريدينه وتقولين اكرهك ..

وعد وتمسح دموعها : وانا ابي اطرده ؟؟ وتتوقع من قلبي قلت له كل الي قلته ؟؟ لا ماجد .. بس والله ما اقدر احتمــله .. ما اقدر اعيش معاه .. قولي .. تقدر تعيش مع شخص قلبه مع غيــرك ؟؟ ( وتشهق ) فيصل قلبه مع غيري .. تقدر تحتمل شخص طول الوقت يبحث عن اقل شي يكون ضدك .. ويحاسبك عليه ؟؟ تقدر تواصل حياتك مع شخص من الاساس ما يبيك .. ( وبصوت خفيف بين دموعها ) فيصل انسان مزاجي .. يشوفني لعبة يمشيها على كيفه ..

واختفى صوتها بعد مازادت قوة صياحها ..

قام من على الكرسي وضمها الى صدره .. وضل يمسح على شعرها : غلطانة يوعــد .. من قال لج فيصل ما يبيج ؟؟
واذا كان ما يحبج .. تراها علاقتكم ما صار لها سنين واكتشفتي بعد طول هالسنين انه ما يحبج .. حسبي لي .. كم يوم اللحين من عقدتو قرانكم ؟؟
تضنين الحب راح يتكون في ليلة وضحاها ؟؟ اسئلي نفسج انتي .. واتذكري كم شهر عايشتين فيها اسير الى الوقت الي اكتشفتي فيه انج تحبينه ؟؟
وكم شهر ضليتي تحاولين تنسينه ؟؟ وعـــد اذا كان في قلبه انسانة ثانية .. حطي في بالج انه ما تركها الا علشانج .. ومع الايام راح تختفي هلانسانة من حياته وبتبقين انتي .. لأنج يوعد الانسانة الي كتبها ربج له ..
والانسانة الي يشوفها كل وقت جنبه .. انا لاني عالم الغيب ولة ادري بقلبه .. بس الي اشوفه بعيوني .. والي ايقنه قلبي .. بأنج تعنين شي كبير لفيصل .. ولو كان يعتبرج لعبة .. كان ما اهتم لج وحملج بين يدينه ليلة الي رديتوا فيها من قطر .. علشان ما تخترب نومج .. لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما حاول يراضيج لما زعلج وجاب لج ورد ..
لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما جى لج اهني .. علشان يطمئن على صحتج .. ( ويرفع راسها .. يمسح دموعها ويبتسم ) لا تفكرين في سلبياته .. لان كل شخص له سلبيات مثل ماله ايجابيات .. خلي في بالج .. حنانه .. طيبته .. تحمله للمسؤلية .. قلبه الواسع .. ويكفي محبته لج ..
..

رمى الحجرة الي بيده في البحر .. اطلق زفـــرة بقوة .. وكأنه يحاول يخفف الاعصار الهائج الي دمر كل مقتنيات قلبه .. وجوارحه ..

كــانت الأفكــار تعصف في ذاكرته .. وشكلها وهي تصيح وتطرده من الغرفة .. مافارقه للحظة .. وبكل ألـــم .. يرمي حجرة غيرها بالبحر .. يبي يوقف هالمشهد الي يتكرر له .. يبي يصارخ .. ويقول .. بـــس .. انــــا انسان .. واغلــط يوعـــد .. انا مو معصوم عن الخطــأ .. اعرف اني تماديت بالخطأ هلمرة .. بس قلبـــج كبيــر .. وكنت متوقع منج تسامحيني ..

ليــش يوعـــد .. ليــــش تحسسيني بالذنب دائمـا .. وليش اكون دائمـا امثل دور الظــالم .. وانتي المظلومـة .. فهميني يوعـــد .. ليــتج تفهميـــني .. وتســامحيني ..

مع صوت اصطدام الحجرة بسطح الماي .. وقف على الصخرة .. وبدون أي سابق تفكيــر .. رمى نفسه في مـاي البحـــر البـــارد .. وليتها برودة المـــاي تخفف من حــرارة النيـــــران المشتعلة بقلبه !

..

اول ما خلت رجولها عند مدخل الصالة .. قامو كلهم جنب الباب لها .. وكل واحـد فيهم يسألها عن صحتها وأخبارها .. وبكل ارهــاق كانت ترد عليهم بأنها بخيـــــر ..

وبهدوء : تصبحـــون على خيـــــر ..

ام ماجد : وانتي من هله .. ( وتطالع وجـد ) يمه وجد .. وصليها غرفتها ..

وجد وهي تقوم من على الكرسي : ان شاء الله ..

وبدون ما تعلق على كلام امها .. ابتسمت في وجه وجد .. وحركت قدمينها .. باتجــاه الدرج ..

كــــــانت المسافة على انهــا صغيــررة طويـــلة بالنسبة لهــا .. وهي تركب عتبات الدرج .. وسؤال محمد عن فيصل .. خلاها توقف مكانها .. تنتــظر الاجـــابة من أي شخــص كـــان ..

وجد : وعـد تقدرين تواصلين ؟؟

وبتعب : اي ..

فتحت باب غرفتها .. وبعد ما وصلت لسريرها .. تمدتت عليه بدون ما تقوم تبدل ثيابها .. كونها مرهقة .. وتألمها كــل أطراف جسدها .. يصعب عليها القيام بأي شي ..

كانت عيونها تراقب وجد الي توجهت للباب بتطلع .. وبتردد : وجـــد ..

اللتفت لها وجد : نعم ؟؟

تعلق عيونها في عيون وجد : ويـن فيصل ؟؟

وجد : اضن راح لج المستشفى ..

وبضيق : ما رجع للحين ؟

وجد : ما ادري .. شكله للحين ما رجع ..

وبألم : اهــا .. مشكورة .. تعبتج معاي ..

وجد : عادي غلاتي .. تعبج راحة .. اللحين نامي .. ولا تقعدين الا بكرة هلحزة .. علشان ترتاحين ..

وبشبه ابتسامة : ان شاء الله ..

وجد : هبي دريمز ..

وهي تغمض عيونها : يو تو ..

بعد ما طلعت وجد .. سمحت لدموعها بالانسكاب على وجنتينها .. ودارت بـ بصرها في ارجاء الغرفة .. تبي تطرد صورته من بالها .. لان صورته وهو يقول لهــا اســف .. اي كثــر جعلتها تحس بإنها غلطانة بحقه .. انـــا اسفــة يفيــصل .. اسفـــــــــة ..

..

اخذ مفتاح البيت من جيبه .. وفتح الباب .. وهو يخطي خطواته الأولى في داخل البيت .. سمع صوت يناديه .. وعرف انه صوت محمــد .. اللتفت له .. وغير مسيره .. للمكــان الي هو موجود .. على كراسي حديقة البيت ..

محمد : شفيك فيصل ؟؟
فيصل وهو يقعد على الكرسي قباله : تعبان شوي ..


محمد : الا تعبان وااجد .. ( يطالع ساعته ) اللحين الساعة 2 .. قلت اذا اذن الفجر وما جيت بروح ادور عنــك .. لانك من يوم كنت في بيتنا .. ما كنت على بعضك ..

ابتسم فيصل في وجه محمد : مشكور وما تقصر .. ومرة ثانية اذا تأخرت لا تفكر تدور علي .. صحيح اني مو متربي هني .. بس ادلي .. وما بضيــع ..

محمد : اعرف انك ما بتضيع .. بس اخاف صار لك حادث او شي لا سمح الله .. ( ويرفع يده ويخليها على راس فيصل ) الحمد لله مو مسخن ..

وينزل يد محمد : محمــد ..

ويبتسم : امر ..

فيصل : لو الناس كلها مثلك .. لصارت الدنيا بخير ..

ضحك : وليش ؟؟

فيصل : احســك اطيب شخص عرفته بحياتي ..

وتزداد اتساعة ابتسامته : اخجلتم تواضعنا .. ( وبجدية ) شفيهــا ثيابك مبللة ؟؟

وبضيق : من ماي البحر ..

وبصدمة : لا يكون رايح تسبح في البحر ؟؟

ويهز راسه بمعنــى ايـــه ..

بستغراب : ليش ؟؟

فيصل يقوم من على الكرسي : كنت مضايق شوي ..

محمد : ويعني مضايق .. تمرض نفسك ؟؟

فيصل : بلحضة تهور اي شي اسويه .. شنو تشرب ؟؟

محمد وهو يقوم من على الكرسي : ولة شي .. بروح انام .. قال ابوي اقعد مع خواتك لما ترجع .. لان ما يصير يظلون بروحهم والدنيا ليل ..

فيصل : مشكور وما قصرت ..

محمد : حـاضرين ..
..

سكرت الستارة .. وحركت قدمينها بالتجاه سريرها .. حضنت دبدوبها " الوردي " بحالمية ..
وابتسمت ابتسامة واسعة .. الدنيا موب شايلتنها كثر ما هي فرحانة .. اي كثر السعادة بالنسبة لها .. " وحبيب قلبها " يكون اخر شخص تشوفه قبل ما تنـــــــام ..
غمضت عيونهــــا .. على امل .. لقياه اول ما تفتح عيونها ايضا .. علشان تكون اسعــد انسانة بالوجود ..

..

وهو يطرق باب غرفتها : تضنينها صاحية ؟؟

رغد : اتوقع اي ..

وهو يفتح باب الغرفة : ان شاء الله .. ( يكلم وعد ) وعد انتي صاحية ؟؟

وترفع للحاف عن وجها : اي .. هلا ..

ويدخل داخل الغرفة ويفتح الستارة : قلنا مريضة .. ما قلنا اعتكفي في غرفتج .. اللحين صار لي اسبوع ما شفتج فيه ..

وعد وتعدل من قعدتها : تدلي غرفتي وين تكون .. لو كنت تبي تزورني .. كان جيت لي الغرفة ..

ويقعد على طرف السرير : كنت احسبج في بيت فيصل .. واليوم اقول لامي .. وبينها وعد ؟؟ ما تنشاف .. قالت لي في غرفتج .. ( ويلتفت لرغد الي واقفة جنبه ) صحيح رغد ؟؟

وتهز راسها بمعنى الموافقة : ايه .. شخبارج اللحين ؟؟ الجامعة مظلمة بدونج ..

وببتسامة : بكرة بروح وبتضوي من جديد .. الحمد لله اللحين انا بخير .. ( وتوجه نضراتها لماجد ) واللحين ببدل ثيابي وبنزل تحت .. وحشتني القعدة معاكم ..

ماجد : قولي قوم اطلع برى .. لا تبررين الطردة بسبب ثاني ..

وتضحك : ههههه .. اي قوم اطلع برى .. ابي ابدل .. وانزل ..

ماجد : وليش ما تخاطبينا بضمير الجمع ؟ ليش يعني بس انا الي اطلع ؟؟

وعد : لانك ورغد واحد .. ( وببتسامة واسعة ) عدل ؟؟

وهو قايم ويسحب خدودها : بس هذا الشي العدل الي قلتينه ..
..

سكر تلفونه وهو متحير موب عارف شنو يرد .. واتوجه لبيت فيصل .. بحجة انه بيستشيره بالموضوع .. لكن كل الأمل بقلبه انه يشوفها وياخذ شورها .. عادة بمثل هلأمور يكون عاجز عن الاختيـــار ..

طرق الجرس .. وبعد طرقات فتحت الباب شهد وواضح عليها انها مضايقة .. وبستغراب : شفيج ؟؟

شهد : طفشوني المسائل .. صار لي ساعتين احاول احل وحدة فيهم .. موب عارفة ..

وببتسامة : طيب عطيني اياهم بجرب احلهم لج ..

وتفتح الباب : تفضل ..

دخل البيت وعيونه يمين يسار .. تبحــث عنهــــــا ..

قعد على الكرسي الي بالصالة .. ينتظر عودة وجد .. ولقى كتاب على طرف الكرسي .. اخذ الكتاب بين يدينه .. وتأمل بغلافه الأسود المائل للرمادي .. واخذ يتصفح الكتاب .. وكان مكون من مجموعة اشعار .. وبديهيا عرف ان هذا الكتاب لهــا ..

ولأنه صــار له اسبــوع ما شافها .. هاجت فيه نوبة جنون عشق .. وظل يشم الكتاب وهو مبحر في عالمها الي يتمناه يكون عالم مشترك بينه وبينهـــا .

وعلى صوت خطوات شهد وهي نازلة من على الدرج .. رجع الكتاب مكانه ..
..
يتبع ..
يتبع . في الحلقة الحـادية عشـر ..

اخذ له بيبسي وجلكسي .. دفع الفلوس .. وتوه بيبتعد عن المكان .. سمع صوت اعاد السكون لعاصفة وجدانه .. اللتفت لصاحبة الصوت .. وكانت هي بمظهرها الذابل .. مادة يدها بـ الفلوس .. ظل يتمعن بملامحها الشبه ظاهرة .. واول ما حس بأنه انتبهت لنضراته .. رسم ابتسامة على فمه .. واجبر نفسه على ان يستدير .. ويطلع من الكفتريـــــــــــا ..
فتح البيبسي .. احتسى منه شوي .. وبعد ما ارتوى ظماه بشوفتها .. ما لقى أي سبب يخليه يشرب البيبسي .. تمعن بالجلكسي .. وعلى الرغم من انه كان جوعان .. حس بأن ماله شهية ياكل أي شي .. واستسلـــــم للمرة المليــــون لتـأنيب الضميــــــــر ..
..
خلت شنطتها وكيس الأكل على الطاولة : اه ..
رغد : شفيج وعوود ؟؟
وعد : تعبانة ..
رغد : سلامتج .. بس شنو متعبج ؟
وعد وتفتح برنقلس : الدنيا ..
رغد : متزاعلة مع فيصل ؟؟
رفعت راسها لرغد ونضرات جهلت معناتها كانت مرتسمة على ملامحها وبهدوء : لاا ..
رغد : بلا ..
وعد : لا ..
رغد : متأكدة ؟؟
وعد : ايه ..
رغد : عطيني دليل يأكد كلامج ؟؟
وعد : وليش مو مصدقتني ؟؟
رغد : لاني متأكدة ان حالتج النفسية هي التعبانة .. جسديا الحمد لله .. بعافية ..
وعد : وليش بنضرج ان فيصل هو الانسان الي يقلب حالتي النفسية ؟؟
رغد : بـ بساطة .. لأنه زوجج .. وحبيبج ..
بستنكار : حبيبي ؟؟
رغد : ايه .. تجذبين اذا قلتي ما تحبينه ..
وتلمع الدمعة بعيونها : اجذب اذا قلت لج احبه ..
بضيق : متأكدة ؟؟
وعد : انا ما احبه .. بس احاول احبه .. لكن النتائج كلها فاشلة .. صعب تحبين شخص .. تحسينه بارد في تعامله معاج .. صعب تحبين شخص .. ما يحرك اي ذرة من مشاعرج تجاهه .. ما انكر انه في بعض الاوقات يكون لطيف .. لكن معظم الأوقات ( تتنهـد ) الحمــــد لله ..
..
نزلت من السيارة .. ودخلت السويج داخل شنطتها .. وتوها تنقل الكتب من يدها اليسار الى يدها الثانية .. استقبلتها شهــد ببتسامة واسعة ..
وبسعادة مرسومة خطوطها على عيونها العسلية الناعسة .. ابتسمت وجد لاختهــا وبنبرة سؤال : شفيه القمر فرحان اليوم ؟؟
شهد وهي تاخذ كتب اختها وتحرك راسها بدلع : لانه شاف ( وبعذوبة ) ساكن قلبه ..
وترفع حاجب : ساكن قلبه ؟؟
وتسبق اختها لداخل الصالة : اييييه .. ( بخجل ) احبـــــه ..
وقفت عن المشي خلفها : منو هذا ؟؟
تلتفت لاختها وجنتينها تحول لونها وردي : روحي بدلي ثيابج .. وتعالي سوي معاي السلطة ..
فيصل نايم .. وقال لي اذا جيتي اصحيه .. علشان نتغذى سوى ..

واصلت مشيها لدرج : بس بتقولين منو هذا .. طيب ؟؟
هزت راسها بمعنى اوك .. وتوجهت للمطبــــخ ..
طرقت باب غرفته .. بعد ما خلصت من تبديل ثيابها .. وهي تحدق بالا شيء .. تفكر في الشخص الي تحبـــه اختهــــــا .. سمعت صوت باب غرفة اخــوها تنفتح .. واستدارت ناحيته .. ولما شافت هيئته .. عبست : عسى مـا شــر ؟؟
فيصل بارهاق : الشر ما يجيج .. خيــر ؟؟
ترفع يدها وتخليها على جبهته : مسخن لا سمح الله ؟؟
ينزل يدها : اول شي محمد واللحين انتي ؟؟ ليش مبين علي مسخن ؟؟
ومن ذكر اسم محمد ابتسمت : لا .. بس شكلك مو على بعضك .. يعني تصحى وعد وانت تمرض ؟؟
يسند ثقل جثته على الجدار من سمع طاريها : ايه .. بالدور ..
تمسك يده وتجره خلفها : هيـا بنا لوجبة الغذاء ..
وبشبه ابتسامة : هيـــا ..
وهي تضحك : تذكر ؟؟ لما كنـا اصغار .. ونرد من المدرسة زعلانين .. ونقول لامي الله يرحمها ما نبي غذا .. يجي لنا ابوي ويقول لنا .. هيــا بنـــا لوجبــة الغذاء .. ( وتلمع الدموع بعيونها ) لكن ما كان يقولها بهاذي النبرة .. كان يلحنها .. ونضحك عليه ونقوم نتغذى ؟؟
ويبتسم : وهاذي ايام تنسى ؟؟
تترك يده وتوقف قباله : وليش ما نعيد هلأيام ؟؟ تراه بيتنا ما ناقصنه الا شي واحد ..
يخلي يده على راسها : وشنو هشي حبيبتي ؟
وببتسامة : نفتقــــر لــوجود السعـــادة في هلبيت .. شهود اليوم مزاجها رايق .. ليش ما نكون مثلها نكمل فرحتها ؟؟
..
لقت تلفونها يهتز فوق الطاولة .. قصرت على الصوت .. واخذت تلفونها .. ولقت المتـصل " فيصل " تحيرت .. ترد ولة ما ترد .. وكلها ثوان ويوقف الرنين .. خلت التلفون جنبها .. ورفعت على الصوت .. وعيونهــا على التلفزيون ..
وفي بالها تحسب الأيـــام الي مرت اللحين .. وما كلمت فيهـا فيصل .. يوم .. يوميــن .. وهذا اليوم العاشر بمـــــر .. لمتــــى بنــظل جذي ؟؟ احتمــال كلام ماجد صحيح .. والدليل .. ابتسامته امس في الجامعة .. واتصاله اليـــوم .. ليش ما اعطيه فرصـــة .. واشوفه شنو يبي .. والشي الي بستفيده .. اني بسمع صوتــــه .. لأنـــه فعـــــلا وحشنـــــي !
مرت ساعـــة .. ســـاعــة وشوي .. واهي تنتظر منه اتصـــــال .. لكــــن الي في بالها ما صار .. ومـــــا اتصـــــل ..
..
ماسكة قلم والدفتر بحضنها : بتقولين من يكون هذا ولة لا ؟؟
وبخجل : ابي اقولج .. بس ما اعرف شلون ..
وعيونها على كتابها الجامعي : انزين قولي شلون حبيتيه ؟؟
وهي تتذكر : اممممممم .. ما ادري .. بس من اول لحظة شفته فيهــا .. دخل بقلبي .. ما كنت اشوفه مثل اي انسان عادي .. كان مختلف بالنسبة لي .. لأنه انسان مميز .. جذاب .. وصاحب ذوق ..
وببتسامة : الله الله .. منو هذا الي حبتيه حب من اول نضرة ؟؟
تضحك : هههههه .. لا مو من اول نضرة .. اكتشفت اني احبه من يومين بس .. لما جـى بيتنــا .. وظل يعلمني شلون احل المسائل .. ( وهي تذكر ) اسلوبه في الشرح روعة .. فهمت من اول ما قال لي .. بس صدقيني .. ما كنت منتبهة لشرحه .. كنت منتبهة له .. اشوف ملامح وجهه .. وطريقة كلامه .. وربي احبــــه ..
بستغراب : يعلمج ؟؟ لايكون تقصدين فيصل وتلعبين بأعصابي ؟؟
شهد : لاا ..
وجد : عجــل ؟؟
وبعذوبة : محمــــد ..
فتحت عيونها كلها وتسارعت نبضات قلبها : شقلتي ؟؟
وبنفس النبرة : محمـد حبيبي ..
..
توه بيدخل بيتهم وبيده الخبز .. سمع صوت ضحكة ناعمة .. واللتفت لمصدر الصوت .. وكانت طالعة من البيت وعلى كتفها شنطتها الممتلية كتب .. بمريلتها " الزرقا " وشالها الأسـود ..
تنهد من داخله .. ودخل داخل بيتهم .. سكر باب البيت .. وسند ضهره عليه .. غمض عيونه وتذكر الشكل الي شافه في المجلس .. شكلهـا نفسها هي .. هاذي الي بتجنني .. وبتردني عاقــــل !
..
خلت كتبها فوق الطاولة .. ورفعت يدها لمستوى راسها .. وضلت تدلكه على خفيف .. تبي الألم القاتل الي فيه يفارقهـا لو لـ ثوان ..
شارة الذهن .. محتــــارة بيــن شيئين .. وكل خيــار اصعب من الثــاني ..
وقفت حلقة التفكير بعد ما سمعت صوت اصطدام كتب بالطاولة .. وكانت هاذي وعـد .. رامية الكتاب على الطاولة بقوة على شان تنتبه لهــــــا ..
بضيق : هلا ..
وعد : اهلييين غلااتي .. شفيج ؟؟
وجد : ولة شي .. ( وببتسامة ) تعالي تغذي معانا اليوم ..
وعد : خليه لوقت ثاني حبوبة .. اليوم جامعة وتعب ..
وجد : طيب .. براحتج ..
وعد : شخباركم بعد ؟؟
وجد : الحمـد لله .. فيصل شكله دائما تعبان .. بس ما يرضى يقول ليش .. وشهد ( بضيق ) السعادة مو شايلتنها .. وانا اوك ..
وبخوف : تعبان ؟؟ شفيــه ؟؟
بتفحص لملامح وعد : ليش ما تدرين شفيه ؟؟
تتنهد : لا ..
تخلي راسها بين كفينها على الطاولة : اذا انتين وزوجته ما تعرفين .. شلون عجل انا بعرف ؟؟
ببتسامة الم : اهاا .. وانتين ليش مضايقة ؟

وجد : خليهــــا على ربــــــج ..
..
رش ثوبه بالعطر .. والقى نضرة اخيرة على نفسه بالمنضرة .. اخذ تلفونه من فوق الميز .. ونزل من على الدرج .. بخطوات واسعـة .. واخيــرا اليوم الجمعة .. واااجد طول هالسبوع .. واخيرا اليوم بشوفها وبقول لها بكل الي بقلبي .. وباخذ رقمها برضاها .. لاني 3 شهور .. ما استحمــل اعيشها بدون ما اسمع صوتهــــا ..
سلم على فيصل وشهد وحبيبتـــه وجــــد .. وقعد جنب فيصل يسولف معاه .. وبعد ما اجتمــع الكل .. وخلصو العشــــاء ..
كان طول الوقت ملتفت لها .. ينتظر منها تنتبه لنضراته .. لكن للأسف .. كأنها موب معتبرة لوجوده اصلا .. ضايقه هشي .. لكن ما راح اظلمها .. يمكن ما انتبهت لي .. ولما شافها قايمة رايحة المطبخ بـ الكاسات الفاضية .. فتح تلفونه .. وشغل صوت من الأصوات المحفوضة عنده .. وسكره وببتسامة : عن اذنكم ..
طلع من الصالة .. بالتجاه المطبخ .. وهو يتكلم بصوت عالي .. عن يازعم شخص متصل له .. ولما وصل لباب المطبخ .. دخل تلفونه في مخباه .. ووقف جنب الباب يتأمل فيها وهي قاعدة تغسل الكاسات ..
راح ووقف جنبها .. رفع كم ثوبه .. وظل يغسل معاها : ليش تعبين نفسج ؟؟ الخدامة بتغسلهم ..
وبضيق من قربه : عادي كله واحد ..
وبهدوء : وجد ابيج في موضوع خــاص ..
ومر في بالها انه بكلمها عن شهد .. سكرت الماي .. وحركت قدمينها بالتجاه باب المطبخ وقبل ما تطلع : مسامحة .. ما اقدر اساعدك ..
بتساؤل : تساعديني في شنو ؟؟ انا ما بي منج تساعديني في شي ..
وتتجمع الدموع في عيونها : عجل شنو تبي ؟؟
يتقدم منها خطوات : ابي منج شي واحــــد ..
تقاطعه : ما اقدر اعطيـــك ايــــاه ..
وبضيق : تعرفينه اول شي شنو ؟؟
تواصل طريقها للباب : ما ابي اعرف .. لاني متأكدة انك راح تحصله عند اي شخص .. مو بالذات انا .. ولو كنت بتلاقيه عندي .. كان ساعدتك .. ( تلتفت له وبشبه ابتسامة ) انا اسفــــة ..
طلعت من المطبخ وتركته وسط ذهوله .. شنو تقول هاذي ؟؟ وليش تتكلم معاي كلام مبهم ما فهمته ؟؟
وربي يوجد .. ما راح اجبرج على شي .. انا بقول الي عندي .. واذا كنتين تبيني اهلا وسهلا .. واذا لا .. كل شي يهون بسبيــل رضـــــــاج ..
وعد : صاير شي وجد ؟؟
وبصوت يكسيه الألم : خلينا نركب فوق ..
وتمسك يدها : يلله قومي ..
وبعد ما قامت وجد ..
وعد : عن اذنكم .. بس بنخلص شغلة على الكمبيوتر ورادين ..
ابو ماجد ببتسامة : خذوا راحتكم ..
وتوهم بيطلعون من الصالة .. وقفهم صوت حـاد يمليه قوة بعض الشيء : خلكم مكانكم ..
اللتفت له وعد : نعم ؟؟
محمد وعيونه على وجد : بقول شي وبعدين وين ما تبون روحوا ..
وارتفعت انظار الكل الى محمد الي دار بـ بصره على الموجودين .. وقال بدون ما ينتظر رد وعد ووجد : لا تخافون ما بضيع وقتكم .. كلها كلمتين وانا ماشي ..
ابو ماجد : تعال اقعد جنبي .. وقول الي بخاطرك ..
توجه محمد جنب ابوه .. وقعد وعيونه على خطوات وجد وهي تقعد في بداية الجلسة مع وعد .. وبدون ما يرفع طرف عيونه لها : بكرة ان شاء الله هلحزة .. انا في ألمانيا .. موعد الرحلة 6 الفجـر ..
ابو ماجد : شتقول يوليدي ؟؟
ام ماجد : ليش تسافر ؟؟ لا تروح وانا امك ..
وبضيق : لازم اسافر يمه .. انا مو بختياري اسافر ولة لا .. صحيح ان قلبي وحبي الكبير لكم يمنعني من السفر .. بس لازم اسافر .. انا مو كل يوم بحصل عرض باكتساب خبرات جديدة اضيفها لنفسي واطور فيها من ذاتي .. ( يرفع راسه مبتسم لوجـد الي واضح على ملامحها الصدمة والذهول ) وبتظلون في بالي طوال الثلاثة الشهور .. وان شاء الله بعدها بنجتمع من جديد ..
ماجد : والله ما اتخيل البيت من دونك .. يعني ما يصير تاخذ دورة في البحرين ؟؟ لازم يعني تسافر ؟؟
محمد : بنسبة لـي .. اي لازم .. لاني بعد ماشفت حالة يوسف .. زاد اصراري اني ازيد خبرتي .. كوني عجزت في البحث له حل لمرضه .. وموب يوسف الحالة النادرة في البحرين .. في غيره كثيير .. وانا بصفتي دكتور نفسي .. لازم اتعمق اكثر في هلمجال .. علشان ما تستعصي علي اي حـالة كانت ..
ابو ماجد : يعلم الله اي كثــر اعزك .. واي كثــر افتخــر فيـــك يوليدي .. صحيح ان قلبي ما يطاوعني اخليك تسافر .. وتبتعد عنــا .. لكـن ما اقدر اقولك لا .. توكـل على الله يوليدي .. وبدعي لك انا وامك تتوفق ان شاء الله .. وترد لنا بالســلامة ..
محمد وهو يبوس راس ابوه : مشكور يبه .. ربي لا يحرمني منكم ..
ام ماجد : انا اوافق تسافر يوليدي على شرط ..
وببتسامة : امري يمه ..
ام ماجد : ما يامر عليك عدو .. دام انت مسافر .. ادور لك على عروسة تناسبك .. علشان من ترد من السفر .. نسوي الحفلة .. واستانس فيك ..
وبضيق يغطيه ابتسامة : ان شاء الله يمه .. بس لا تعبين نفسج دام انا مسافر .. اذا رديت يصير خيـر .. ( وهو قايم ) عن اذنكم اللحين .. عندي موعــد مهم ..
فيصل وهو قايم خلفه : لحـظة محمــد ..
..
قاعد على عتبات الباب الخارجي : خيـــر ؟؟ شنو الموضوع الي تبي تكلمني فيه ؟؟
فيصل : ممكن اعرف سبب سفرك المفاجئ ؟؟ اسبابك الي قلتها ما قنعتني ؟؟
محمد : كل الي عندي قلته ..
فيصل : متضايق صح ؟؟
محمد : اكيد متضايق .. بسافر عن هلي .. وتبيني ما اتضايق ؟؟
فيصل : اقصد لسبب ثاني ..
محمد : وقصدك اني بسافر لغرض يخفف الضيق والكدر الي فيني ؟؟
فيصل : ايه .. عندك اسباب واجد ومن ضمنهم هذا و الي قلته لخالي قبل اشوي ..
محمد : مو من عادتي اهرب من مجرد احاسيس وهواجس ..
فيصل : ومن قالك انك هربان ؟؟ انا قلت لك قول الصراحة .. علشان تريح قلبك .. قبل ما تسافر ..
محمد : اقدر احتفظ بما في القلب .. بالقلب ؟؟
فيصل وهو قايم : تقـدر .. بس الي حبيت اقوله لك .. اني من اول ما عرفتك وانت تمد يدك لأي شخص يحتاج للعون .. تواسيه .. وتخفف عنه عذابه ..
لكنك اناني في نفس الوقت على نفسك .. وتحرمها من ان يواسيها انسان .. وتكبلها بقيود الصمـت .. والهدوء الظاهري ..
لكني متأكد .. ( يأشر على قلبه ) انك هني عندك كلام بحاجة لأن تفصح فيه لشخص .. لكنك تكابر وتكابر .. وللأسف ..
لا تضن ان هذا شي زين .. لانه في يوم من الأيام قلبك .. بيتعب .. واضن انك خبير بهشي .. فلا تسخر حياتك لسماع فضفضة الناس .. وتتجاهل انك الي بحاجة لفضفضة ..
يقوم من مكانه ويوقف قباله : كلامك صحيح .. وان شاء الله اذا صارت الفرصة الي تجمعني بالشخص الي احتاج لمواساته .. بفرغ له بكل الي بأعماقي .. وبرد مثل ما كنت .. سواءا كان جوابه الرضــى أو الرفــض .. ( ويمـد يده ) يمكن ما اشوفك بعدين ..
يضغط على يده بقوة : على أمل ان نشوفك بعد 3 شهور يا عــاشق ..
ابتسم بعذوبة : ما اوصيـــك على وعـــد .. وبغلاتي عندك .. انتبه لها .. وخلها بعيونك ..
يبتسم : ان شاء الله .. ما توصي حريص ..
..
وهي تشهق : لا يسـافـر .. وجد قولي له لا يسافر .. البيت مو حلو بدونه ..
وبتعب : شلون اقوله شهود ؟؟ استهدي بلله .. وصلي على النبي .. كلها 3 شهور وراد ..
وهي تمسح دموعها : اخاف يصير فيه شي .. اخاف عليه .. والله ان قلبي مو مطمئن ..
ويدينها على راسها تحاول تطرد الوجع : لا تصيحين حبيبتي .. هو كبير .. ويعتمد على نفسه .. وصدقيني ما بصير فيه شي .. الله معاه .. وبيحفظه ..
شهد : ربي يسمع منج .. ويرد لنـا سـالم ..
وبحنان قامت من على الكرسي .. ومسحت على شعر اختها .. مسحت بقايا الدمع على وجنتينها .. وهي ماسكة يدها : يلله غلاتي .. اللحين نامي .. وبسج دموع .. دام اتخـذ قراره .. ما بترده الدموع ..
ولما هدأت اختها .. سكرت الشمسية .. وطلعت من الغرفة .. متوجهة لغرفتها .. كان الظلام يعم كل ارجـاء الغرفة ..
وتحسست طريقها بالظلام الى البلكونة .. وضلت تتمعن بالنجوم المتلأئة بالسماء .. وقررت .. ان تنـــزع حبـــه العـذري من بين حنايا أضلع قلبهــا .. لأنه قلبهـــا ضعيــف .. ومو بجرئة يفصح عن شنو فيــه .. ودام اختهــا تحبــه .. الله يخليــه لهــا ..
غريب أن أبقى هكذا يا دمعي ...
كزورقٍ يبحر ...
بلا مجداف ...
تتلاعب بي الأمواج ...
وأنا حائرة ..
بين تشبثي بالصمت ...
وولعي للبوح ...
تختال في طيف الخيال ...
..
وتوه بيطلع من البيت ..
محمـــــد ..
استدار خلفه .. وشافها بـ بجامة النوم .. وشعرها منسدل على ظهرها .. تحك عيونها ..
سند الشنطة جنب الباب .. وتوجه لها : هلا عيوني ..
تطالعه بعيون غرقانة دموع : بتروح خـلاص ..
يحتضن وجها بين كفينه : اي .. تامريني على شي ؟؟
تحوط يدينها بيدينه : تحمـل بنفســك ..
ويضمها لصدره : ان شاء الله .. وانتي بعد تحملي بنفسج .. وبفيصل ..
وتنزل دموعها : لا تروح ..
محمد : ليش حبيبتي ؟؟
وعد : بس .. ما ابيك تروح .. ناس واجد محتاجين لك ..
وبشبه ابتسامة : واقدر اعرفهم ؟
وعد : انت تعرفهم .. فلا تخليهم ..
محمد : لازم اروح .. واخليهم يفكرون .. اضن سمعتين كلام امي ..
وعد : لا تعيشهم في انتــظار ..
محمد : وما تبينهم يحبوني كثر ما انا احبهم ؟؟
وعد : بــلا .. بس مو بهطريقة ..
وببتسامة : حاولت كثير .. وفشلت .. وسفري رحمة من الله .. على الأقل يحسون شوي بأن فقدو شي .. تعرفين اني ما اجبر احد على شي ما يبيه .. شلون اجبرهم علي وانا ما عندي اي دليل انهم يبوني ؟؟
وعد : وليش ما تصارحها ؟؟
محمد : كل مرة اقول بصارحها .. ويصير شي .. واجل الى يوم ثاني .. تمنيت اسافر وهي تعرف انها في قلبي على طول .. تمنيت اني اقدر اكلمها طول فترة غيابي لو مرة وحدة بالشهر .. لكـن صدها الي موب لاقي له مبرر .. خلاني اتراجع .. واقرر اسافر .. من دون حتى اكحل عيوني بشوفتها ..
وتوها وعد بتتكلم .. دخل ماجد البيت ومتخصر : السيد العزيز .. انا في وقت طويل ينتظر في سيارة .. مافي يقول مافي فلوس زيادة ..
محمد و وعد يضحكون : ههههههه
محمد : دقايق اسلم على اختي وجاينك .. ومرة ثانية قبل لا تدخل البيت .. اطرق الباب ..
ماجد : ات شاء الله بابا .. بس كل ما يتأخر زيادة .. في ياخذ فلوس زيادة ..
محمد : طيب طيب .. لا تعصب .. ( ويلتفت لوعد ) شفتي سايق مثل السايق مالي ؟ يحاجج الي يشتغل عنده ويملي عليه الاوامر ؟؟
وهي تضحك : ههههه .. اكيد سايقك اسبشل نفسك ..
وببتسامة : مع السلامة وعوود .. تحملي بروحج .. واذا احتجتين اي شي .. تعرفين رقمي .. وان شاء الله كل يوم بدق عليج .. ( ويتقرب منها ويهمس في اذنها ) وسلمي عليها واجـد ..
..
ومرت الأيــام .. كلمح البصـر على البعــض .. وعلى البعض الآخــر كل يوم بمثابة سـنة .. وانقضت الثلاثة شهـور على ابطال قصتنا .. بحـلوها ومرها ..
ماجــد ، ورغـــد ..
الفترة الي مرت قربتهم لبعض أكثــر .. واصبحــو كـ الجسـد الواحــد .. بقلبين .. ربي يديم الحب والسعادة بينهم ^-^
احسـان ودعـــاء ..
بدأو بتجهيزات العرس .. وقررو .. ان بعد ما يرد محمـد من السفـر .. راح يكون الموعــد .. يعني قريب .. الله يوفقهم في حياتهم ان شاء الله ..
شهــــد ..
يوم ورى يوم تزيـد تعلقها بشي اسمه محمــد .. ترى هل هذا حب حقيقي منولد بقلبها له .. او مجرد وهـم ؟؟! كونهـا مازالت مراهقة .. واعجابها بمحمـد خلاها تضن انهـا تحبـــه ؟؟
وجـــــــد ..

مضت الأيـــام عليها .. بتعب .. وسهـر .. لهفة .. وانتـظار لمجهول مـا .. تجاهلت نبضات قلبها الي تنبض بسمـه .. وقنعت نفسها بأن كل هـ الذبـول .. سببه .. نهـاية لقصة حبها الي ما بتدأت .. لا بدايــة .. لطريق معبـــد .. رسمـه محمـد بقلبـه لهــــــــا !
يوســف ..
الانســـان الي راسم احلامه بشفافية على سطـح المـاء .. وتناسى .. ان بأي لحـظة راح تهب ريــح .. وتهدم كــل الأحــلام الي بنـــــاها ..
محمــــد ..
كثر ما قنع نفسه بأن يفضي مخه للدراسة فقط .. واكتساب مهارات اضافية .. الا انه سخـره من اجل تذكر الاشياء الدقيقة والتفاصيل المملة لمـلكة عـرش قلبــــه ..
فيصــــــل ..
متناقض بأحاسيسه .. جــاهل لمشاعره .. محتـــار .. شـلون راح ترد علاقته بوعـد مثل ما كانت .. وافضـل ..
وعـــــــد ..
الوردة اذا ما انسقت مـاي تذبل .. ودام الحـب بمثابة الماي للانسان .. بـ بساطة .. تقدرون تعرفون حـالها طول الثلاثة الشهــور ..
..
وهو يسكر باب غرفتها : لمتــى يعني ؟؟ كل يوم اقول بيرد لها عقلها .. وبتفهم ان الي تسويه غلط .. اطلع انا الغلطــان اني ساكت عنج .. وخالنج على راحتج تفكرين .. بذمتج .. ما تشوفين حاله شلون ؟؟ قولي لي .. لو ماكان يحبج .. ما انقلب من فيصل الي اعرفه للي عليه اللحين .. حرام عليج يوعــد الي تسوينه فيــــه ..
وبانفعال : ومو حرام عليه كل الي سواه فيني ؟؟ تضن اني فرحــانة انه بمكـان وانا بمكان ثاني ؟؟ ولو كان يحبني مثل ما تقول .. كان جى لي .. طرق علي الباب .. سأل عني .. ( وتبدأ عيونها تدمع ) والي يسلمك .. اتركنا جذي .. احسـن لي .. وليه ..
يقعد على سريرها ويحاول يمسك اعصابه : شنو احسن لج وله ؟؟ احسن لكم كل واحد ما يعرف اخبار الثاني .. وكل واحد اعند من الثاني .. يماما .. هاذي حياة .. حيــــاة .. اللحين صار لكم 3 شهور واسبوعين وانتو كل واحد فيكم ولة يفكر حتى يكسر شوي من كبريائه ويروح لثاني .. شنو هتفكير الساذج الي عليكم .. ( ويقوم من على السرير ) عندج اسبوع .. اسبوع واحد يوعد .. يا تردون مثل ما كنتون .. او ابوي راح يدري بالسالفة ..
..
رغد : صحيح كلام ماجد .. لمتى يعني بتظلون جذي ؟؟
وجد : ان شاء الله اليوم اذا رديت من الجامعة .. بكلمه ..
وبضيق : لا تكلمينه .. صدقيني اذا كلمتينه بزعل عليج .. انا اقول لكم لأني ابي اطلع الي بقلبي لأحـد ..
مو علشان يوصل الكلام لفيصل ويعرف اني مسامحتنه واني ولة بلحظة بحياتي حسيت بكراهية تجاهه .. و خليت بخاطري عليه .. مهما صار الي بينا يظل عـزيز وغـالي ..
واذا كان هو ما يبيني .. فأنا اقدر شعوره .. مثل ما انا ما كنت متقبلتنه .. يحق له يعبر عن رفضه لي .. ( وتخلي يدها على يد وجد وبألم ) وجد ..
ابيج تقولين له شي واحــد بس .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه ..
وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
..
يخربش بفرشاته على الورق الأبيض .. يرسم لوحـة قرر بيهديها لها .. ويبيها تكون روعــة .. وتعبر عن الي بداخلـه .. لكـــن ما اضنها بتقبل ؟؟
ترك الي بيده .. طلع من غرفته .. فتح باب البيت .. وقعـد جنب الباب .. ينضر للرايح والجـاي .. هذي عادته من عرفهــا .. يحـاول وقت ردتها من المدرسة يكون موجـود ..
علشـان يلتقي بهـا .. صحيح انه ما تنتبه لوجوده .. او بلأحــرى .. موب مهتمــة لوجوده من الأســـاس .. وانـــا المريض نفسيــا من بيتهم لــــــي ؟؟ ويبيـني ؟!
اكتفى بهـالحبل من الأفكـــار .. واللتفت لسيـارة فيصل الي وقفت جنب بيتهم .. ونزلت مع فيصل .. وواضــح عليهـا الضيق ..
تمنــى لو كــان مثل الناس والعـالم ويروح لفيصل .. ويسأله عن اخباره ويقول له تراني اللحين بخير .. ما احتـاج لحبوب ..
وعلاجي بيد اخـتك .. ما احتــاج انا لنضرات الشفقة .. احتـاج انا لشي واحــد اسمـه حب ..
..
توها بتضرب الجرس .. لقت سيارة متجهة جنب البيت .. انتظرت ثوان .. ولما شافت ان الي تسوق السيارة انتبهت لوجودها جنب الباب .. حركت قدمينها .. ووقفت جنب الدريشة الامامية لسيارة ..
وببتسامة : السـلام عليكم ..
وعد ووجد : وعليكم السلام .. امري ؟؟
البنت : مسامحة على الازعاج .. بس هذا بيت محمد ناصر ؟؟
وعد تناضر وجد بالستغراب وتلتفت للبنت : اي .. هذا .. خير ؟؟
ومازالت مبتسمة : وانتو من اهل هذا البيت ؟؟
ومازالت مستغربة : اي .. بس ليش تسألين ؟؟
ترفع يدينها وترتب شالها : شفتج تشبهين محمد واجـــد .. فقلت اكيـــد اخته وعـد ..
وبذهول : وتعرفين اني وعـد بعد ؟؟
تضحك : اي .. واجد كان يكلمني عنج محمد .. كنت اقوله جيبي بيتكم اشوفها .. يقول لي في الوقت المناسب .. وقلت شكله مابجيبني .. انا اجي بنفسي لازم وازوره .. وحشني الدب ..
وجد ووعد يتبادلون نضرات الدهشة .. منو هاذي ؟؟ وشلون تعرف محمد ؟؟ وبين ما هم غارقين بـ بحر افكارهم ..
انفتح باب البيت .. ومع خطوات الخارج من البيت .. تحركت خطوات البنت المجهولة لــه !
..
يتبـع .. في الحلقة الثانية عشــر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:33 AM

(( الحلقة الثانية عشــر ))
نزلت عيونها من عليه .. وبصوت حزين : انا رايحة البيت ..
وبدون ما تنتظر جواب من وعـد .. حركت قدمينها باتجــاه بيتهم .. دخلت داخل البيت .. وبطريقها لغرفتها .. سمعت شهد تناديها : وجـوود .. وصل محمـــد ..
و واصالت طريقها لغرفتها .. بدون ما تلتفت لأختهـــا .. مخافة من تشوف دموعها الي تسيل على وجنتها ..
سكرت باب الغرفة .. رمت نفسها بتعب على السريـــر .. اكتفت من الدموع .. ومنعت هطول دمعة اخرى ..
ما كانت تضن انها راح تشوفه بعد 3 شهور بهذا الحــال .. هذا مو محمــد .. هذا انسـان اخــر .. ما كانت تبكي على حـال قلبهـا ووجدانهـا الي ما يقدر يعترف بحبه لأي شخص كـان .. وشلون يعترف بهذا الحب .. دام قلبها نفسه موب راضي يقتنع بلاعتراف ..
كانت تبكي .. على مظهره .. ملامحه .. صحيح انها لمحته لنـظرة .. ومن بعيـد .. لكن الحـزن واضح على هيئته .. حتــى ابتسامته الي لمحتها وهو يبتسم لذيك البنت .. ماكانت خالية من شوائب تجهـــل سبب تواجدهــا معاه ..
وذيــك البنت .. اضن اني شايفة شكلهـا من قبل .. يمكن لأنها فعـلا تشبـه محمـد .. وشخـص ثـاني بعـــــد .. احتمـال تكون اخته .. والله العــــالم ..
..
وهي قاعدة على الكرسي بفرح : ما بغيت اشوفك .. قلنا تحب وعـد .. ما قلنا تقعد معاها طول الوقت وتنسى اختك الولهانة عليك ؟؟
وهو يضحك : وعود قولي لها .. انا اقعد معاج طول الوقت ؟؟ موب مصدقة اني اغلب الاوقات في الشغل ..
وببتسامة : ايه .. محمـد طول الوقت مشغول .. يا في الشغل .. ( وتناضره ) يا بشي ثاني ..
وبجدية : وعـد .. الي كانت معاج بالسيارة .. وين راحت ؟؟
توجهت انضار محمد لوعـد وبتساؤل : كانت معاج وجـد ؟؟
ومازالت مبتسمة : ايه .. كانت معاي وجـد .. ( وتلتفت لـ نور ) راحت بيتهم ..
محمد : بس انا ما شفتها ..
بضيق : من شافتك راحت بيتهم ..
وبعصبية : وليــش ؟؟
وعد : محمد هدي اعصابك .. ولا تنسى انها ما تعرف ولة شي من الي بقلبك ..
بصوت حزين : من قبل لا اسافر وهي جذي .. صدقيني ما ادري شلي قلبها علي .. كانت معاي اوك .. واللحين حتى ما تتكرم تقول لي الحمد لله على السلامة ..
وبعدم فهم : شـ السالفة يـا جماعة .. فهموني ؟؟
وبارهاق : بقوم بروح بيتهم اللحين .. وبكلمها ..
وعد : لا .. فيصل اللحين موجود .. وبسوي لك سالفة ..
محمد : ما يقدر يسوي شي .. انا بقول له .. من اول ما بدخل .. انا احبها .. وابي اكلمها ..
وتوه بقوم تمسك يده وعد : محمد لا تتهور .. ولا تنضر للموضوع بنضرة بسيطة .. اللحين انت تعبان .. روح غرفتك .. نام لك شوي .. وبعدين .. انا بدق على وجد .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
ويخلي يدينه على راسه : بس انا تعبت يوعد .. ما بعرف انام وانا افكر فيها ..
ببتسامة مطمئنة : ما عليه .. استهدي بلله .. وان شاء الله بتعرف تنام ..
وبعفوية : محمد انت تحب وجـد ؟؟
وبشبه ابتسامة : مو بس احبها ينور .. احساسي تجاها اكثـر من جذي ..
نور : وهي تعرف انك تحبها ؟؟
محمد : لاا .. للحين ما قلت لها ..
نور : عجل ليش تسوي في روحك جذي ؟؟ انت للحين ما قلت لها ولة عرفت رايها في الموضوع .. وانا ما اتوقع انهـا ما تبادلك نفس الشعور .. لان الي مثلك يدخلون القلب بسـرعة ..
ويضحك غصب عنه على كلام اخته : هههههه .. الة ما قلتي لي .. من الي جابج ؟؟ وشلون دليتي البيت ؟؟
..
قامت من مكانها .. وراحت المطبخ تسوي كاسين عصيــر لمحمد ونور .. وفي طريقها الى الصالة ..
سمعت صوت الجرس .. خلت الأكواب على الطاولة قبالهم .. وتوجهت للباب .. تشوف من الطـارق ..
نواف وهو يركض : تباعدي عن طريقي وعود ..
وعد : شفيك تركض ؟؟
نواف : ما تشوفين الورد الي في يدي لـ نور .. اخاف يذبل ..
وتوقف قباله : لا يكون قاطفنه من حديقتي ؟؟
نواف : اي ..
وبعصبية : ليش تاخذه من دون ما تستأذن ؟؟
نواف : مو بس انتين الي زرعتينه .. انا ساعدتج .. ولا تنسين ان الفكرة فكرتنا انا وريان ..
وعد : ومو بس انت الي زارعنها .. لازم تقول لنا انا وريان اول قبل ما تاخذ ورد ..
نواف : اففف .. انزين .. مرة ثانية سيدة وعـد .. لكن هلمرة اذا شفتج تقطفين لفيصل ورد .. ما برضى ..
ويركض لداخل البيت .. وعيونها عليه لما دخل .. ورجعت بنضرها للخلف .. بعد ما سمعت صوت خطوات تتقرب منها .. وكـانت هاذي خطـواته !
ببتسامة : روحي لنواف استأذني منه .. علشان تقطفين لي وردة ..
وتنزل راسها : تفضل .. محمد في الصالة ..
وتوها بتمشي .. مسك ذراعها : انا جاي لج .. مو جاي لمحمد ..
ترفع عيونها له : جذاب .. لو كنت جاي لي .. كان جيت من زمـان ..
حررت ذراعها من يده .. ودخلت داخل البيت .. وتركته وسـط ذهوله ..
يا هلا فيصل .. حيــاك .. تفضل ..
وببتسامة : مسامحة .. شكله عندك ضيوف ..
محمد : لا .. هاذي مو ضيفة .. هاذي اختي .. نور ..
فيصل : تشرفنـا نور ..
نور : الشرف لي ..
محمد : هذا زوج وعـد ..
نور : اي .. واضح انه يناسبها ..
اكتفى فيصل ببتسامة .. وهو يشوف شلون نور تكلم محمد علشان بتروح لوعد .. حلت عليه الصدمة .. نفس الشكــل ثلاثتهم .. والاختـلاف في لون لـ عيون !
..
بطريقه لمحمد الي يسكر باب السيارة .. وواضح على انه فرحان .. وقف خلفه .. وسمع صوت البنت الي بالسيارة : محمـد .. واحد وراك .. انا بمشي اوك ..
محمد : يمكن حرامي .. يبي يبوقني ..
نور : ما امزح معاك .. اللتفت وراك .. وشوفه ..
محمد : لا حبابة .. ما بتقصين علي ..
نبيل : تراها صادقة .. ما تجذب .. انا وراك ..
اللتفت وراه وشاف نبيل .. ابتسم ابتسامة واسعة .. وضل يسولف معاه ..
محمد : خلااص امشي ..
نور : ايه بمشي .. يعني انا على الفضيل .. هاا ..
محمد : هههههههه .. لا مو على الفضيل .. يلله مع السلامة ..
وبعد ما مشت نور ..
محمد : مسامحة نبيل .. حياك داخل البيت ..
نبيل : هاذي اختك ؟؟
محمد : ايه .. هاذي اختي من امي ..
نبيل : الله يخليها لكم .. واضح من شكلها انها اختك ..
محمد : ايه .. احنا كلنا نشبه امي ..
نبيل : الله يحفظ امكم لكم ..
وبضيق : امي ماتت ..
يخلي يده على فمه : اي .. مسامحة .. نسيت .. ( وباحراج ) الله يرحمها ..
سكت وهو متفشل حده من محمد .. وهو مستغرب من روحه .. من شافها تخربط !
..
استغربت من دورانه في ارجاء الصالة ..
وبتساؤل : فيـصل شفيك ؟؟
فيصل : .....
وبصوت اعلى : فيــصل ..
وينتبه لها : خير شتبين ؟؟
وبستغراب : شفيك ؟؟ تدور كأنك مجنون ؟؟
ويطنشها ويواصل دورانه على ارجاء الصالة ..
وتوقف قباله : بليــــــــــز .. قولي شفيك ؟؟
ويطالع في عيونها : اللحين انتين اختي صح ؟؟
وبعفوية : ايه ..
ومازال يتأمل في شكلها : ووجد اختنا صح ؟؟
تهز راسها بمعنى اي وبدون ما تفهم شي ..
ويسحب اذونها : يا ذكية شلون عرفتي ان احنا اخوان ؟؟
وتقول في قلبها : شكله خرف اخوي .. الله يستر ..
شهد : بـ بساطة .. لأنا امنا وابونا واحـــد ..
فيصل : يعني ما نصير اخوان بطريقة اخرى ؟؟
شهد : فيصل .. شارب شي ؟؟
فيصل : جاوبيني .. اتكلم جد ..
شهد : اذا من الرضاعة يصير ..
ويحللها في مخه : لا .. ما يصير .. الفرق بينهم واجد .. عطيني حل ثاني ..

وهي تضحك : يصير بـ الإسلام ..
وبقهر : افففف .. انا اتكلم وياها جد تقلبه لي مسخرة .. ( وبصوت عالي ) تباعدي عني .. خليني اكمل تحليلي ..
شهد : لا يكون عندك مقرر عن الاخوة وطرق حدوثها ؟؟
ويطالعها بنضرات يشع منها الغيض والقهر ..
شهد وهي تضحك : خلاص خلاص .. بروح عنك ..
حبيبي ..
يسكر الكمبيوتر ويدور بالكرسي تجاها : عيونه ..
وببتسامة خجولة : تسلم عيونه .. عندي اقتراح ..
يقوم من على الكرسي ويقعد قبالها على ارضية الغرفة : ويسلمج .. شنو هلاقتراح ؟؟
وبترتب افكارها : شرايك نسوي رحلة ..
بتساؤل : رحلة ؟؟
باصرار : اي .. رحـلة .. الى أي مكان ..
وتوه بيتكلم واصلت : عطيت وعـد فرصـة سبوع .. صحيح ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : ومن صدقك بتقول لعمي ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : من جذي انا اقول لك .. خلنا نروح رحلة ..
ماجد : شدخل هاذي بهاذي ؟؟
رغد : نروح نغير جو .. كلنا .. وخصوصا اللحين رجع محمد من السفر .. يعني نحتاج لطلعة كشخة .. ونضرب عصفورين بحجر .. يكون فيصل ووعد بمكان واحد .. ويمكن يفكرون بعقل وتتصافى قلوبهم ..
ماجد : عجبتني فكرتج .. بس نسبة نجاحها ضئيلة .. اللحين هم مع بعض بالجامعة .. وساعات في بيتنا .. وعندهم الوضع جدا عادي .. مافي واحد منهم تنازل وراح للثاني .. شلون اذا رحنا رحلة مثل ما تقولين .. راح يكون المكان اوسع .. وما بيطرون يقعدون مع بعض ولة بصير شي ..
رغد : خلنا نجرب ماجد .. ما بيضرنا شي ..
ماجد : مثل ما تشوفين عمري .. بقول لابوي ومحمد وفيصل .. وبشوف شنو بردون ..
رغد : نبي لكن مكان جديد ..
ماجد : اممممم .. مكان جديد .. احنا عادة يا بحـر .. يا مطعم .. يا حديقة .. ما في مكان ثاني نزوره ..
رغد : شرايك نروح لـ الصخير .. نخيم يوم واحـد ؟؟
ماجد : الصخير ؟؟ الجو حـار ..
رغد : بنتأجر خيمة .. اضن في خيام مكيفين ..
ماجد : ان شاء الله .. بشوف اذا حصلت بنروح الصخيـر ..
رغد : شكرا ..
وببتسامة : العفو .. بس على شنو ؟؟
رغد : عـلى كل شي ..
ويغمز لها : المفروض انا الي اشكرج .. لاني لو ما عرفتج .. كان ما ادري شنو حالي ..
وتضحك : اكيد تدور علي ..
ماجد : هههههههههه .. وانتي الصادقة ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع للحلقة الثانية عشـر

صحت من النوم .. على رنين تلفونها .. اخذته من تحت وسادتها .. وتوها بترد .. وقف الرنين .. وكان المتصل .. وعـد .. استغربت من اتصالها ..
قامت من على السرير .. وتحركت بالتجاه الدريشة .. فتحت الستارة .. وكانت الدنيا مظلمة .. معناتها .. حـل المغرب ..
دخلت الحمام .. تمسحت .. وبعد ما خلصت صلاتها .. قرأت صفحتين من القران .. سكرته بعـد ما طبعت قبلة على غلافه ..
وقفت قبال المنظرة .. مشطت شعرها .. سكرت الشمسية .. والباب .. ونزلت ..
ولقت فيصل قاعد قبال التلفزيون .. يطالع بدون صوت .. استغربت .. وقعدت جنبه ..
فيصــل .. اصمخ وانا ما ادري ؟؟
يلتفت لها وهو يرفع حاجب : وحدة تقول مجنون .. والثانية اصمخ .. وبـعد ..
وجد : اممممم .. ولة شي ..
ويلف وجهه لناحية التلفزيون .. وكأن مر في باله شي يعاود مقابلتها : بسألج ..
وجد : نعم ؟؟
فيصل : ليش انتين ووعد .. اقصد شهد .. تتشابهون .. وانا اشبهكم بس في لون العيون ؟؟ وبسام ما يشبهنا الا شوي ؟
وجد تخفي ضحكتها : لأن انا وانت وشهد نشبه ابوي .. الله يرحمه .. وبسام يشبه امي الله يرحمها .. بس انا وشهد نشببه اكثر منك .. وانت ملامحك مخلوطة بين امي وابوي ..
فيصل : اهاا .. ويصير كلنا نشبه بعض بس لا نشبه لا امنا ولة ابونا ؟؟
وجد : اي يصير .. الشبه يمتد الى 25 جد ..
وببتسامة واسعة : الحمد لله .. ريحتيني ..
وبستغراب : شفيك اليوم ؟؟
وما زال مبتسم : كنت محتار في شي قاله لنا الدكتور .. واللحين فهمت قصده ..
وبعدم تصديق : اهاا .. فهمت ..
وهو يرفع على الصوت : شخبارج مع الجامعة ..
تذكر الكلام الي قالته لها وعد : بخير .. ( تاخذ نفس ) فيـــــصل ..
وعيونه على التلفزيون : نعم ؟؟
وجد : سكر التلفزيون وانتبه لي ..
فيصل : قولي شتبين ؟؟
وجد : بقول لك شي .. قالته لي وعد اقوله لك ..
..
بـدون تفكير .. لا اراديـا .. سكر التلفزيون واللتفت لوجد : شنو ؟؟
وتضحك : هاا .. اشوفك سكرته ..
وهو على اعصابه : لا تطفشيني .. شنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وببتسامة : انها ..
يقطاعها : انها شنو ؟؟
وتضحك : فيصل .. لا تقاطعني ..
يتربع على الكرسي : خلصيني وقولي شنو قالت ..
وجد : قبل ما اقولك شقالت .. بسألك سؤال .. لمتى بتظلون جذي ؟؟ انت بمكان وهي بمكان ؟؟
وتثير اعصابه : اكييييد قالت لج كل شي .. يعني هاذي ما تفهم .. انا ماخذ بيبي ؟؟ ما يصير شي الا ونشرت الخبر .. ( ويقوم من على الكرسي وبعصبية ) قولي لها تخلي عنها حركات الجهال .. واذا تضن انها تبيني اتوسلها علشان ترضى .. فتراها غلطانة .. اخر زمن .. جاهلة .. تلعب علي ..
وبنفس النبرة الي يتكلم بها قالت : انا اللحين تكلمت علشان تتكلم عنها جذي ؟؟ هاا ؟؟ وبعدين تراك غلطان .. وعد .. اكبر من هصورة الي راسمنها لها بـ بالك .. اللحين صار لكم 3 اشهر وكم اسبوع ..
وما تبينا نعرف ؟؟ يفيصل .. لعبتكم مكشوفة .. تراها ما قالت لي .. وكل مرة اقول لها تعالي بيتنا .. تطلع لها حجة .. ما كنت اعرف اصلا انكم ما تكلمون بعض .. وكنت مستغربة شلون كل واحد فيكم حالته النفسية والجسدية اتعس من الثاني ..
قلت من تغير الجو .. احاول اقنع نفسي ان ما بينكم شي .. ( وبهدوء ) انا معاك .. اذا صار بينكم شي .. المفروض محد يعرف .. بس مو اذا كبر الموضوع مثل اللحين .. كل واحد فيكم يحاول يبين لثاني انه مو محتاج له .. ولة يبيه .. قلنا اسبوع .. اسبوعين .. وثلاثة بالكثير لما تهدون اعصابكم .. وتفكرون عدل .. بس مو 3 اشهر وكم سبوع ..
ويقعد على الكرسي بضيق : شسوي يوجد .. بذمتج شتبيني اسوي ؟؟ قلت بروح لمحمد وبخبره .. وبقول له يدور لي حل .. وسافر .. لأني متأكد ان الي بيقدر يساعدني محمد .. احسه يقدر يقنعها بسهولة ..
واليوم لما رجع .. قلت بخبره .. وكانت معاه اخته .. وزيادة عن ذلك .. شفتها .. وقالت جذاب .. ( يخلي يدينه على راسه ) طول ذيك الفترة .. افكر احاول اصلح الأمور بينا .. بس شي يدفعني ويقول لي ما بينفع .. اول مرة لما خذيت لها الورد ..
بعدين رحت لها المستشفى على امل ان ترضى .. طردتني .. بعد فترة .. شفتها بالجامعة .. ابتسمت لها .. وما شفتها ردت الابتسامة لي .. قلت شكلها للحين موب راضية علي .. وفي نفس اليوم دقيت عليها .. ابي اصلح الأمور معاها ..
ما ردت .. قلت احسن حل .. اتركهــا .. على كيفها .. للوقت الي احس فيه انها فعلا تحتاجني .. ( يتنهـــد ) اعترف اني خطأت في حقها .. بس ما توقعتها بتعذبني جذي ..
وبمواساة : تذكر انك جرحتها .. ووعـد .. حساسة .. اذا احد يجرحها .. تسكت .. مرة ومرتين .. بس اذا زاد الجرح بالنزف .. تكون ردة فعلها عكسية .. تفكر بقلبها الي نجرح .. وتتخذ قرارات بتسرع ..
ما تنتظر تهدي .. وتفكر براحة بـال .. وبعدين قولي .. انت شنو بنسبة لها ؟؟ انت زوجها .. واي كثر تضن بتتألم .. وهي تعرف ان الي صوب سهمه لقلبها هو زوجها .. شريك حياتها ما غيره ؟؟
فيصل بضيق : وشنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وجد : قالت لي .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه .. وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
حلت كلماتها عليــه مثــل شرارة الكهرباء اذا لامست الجسم .. بقوتها .. وتأثيرها ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..
فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما اشوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
..
يتبع
يتبع .. للحلة الثانية عشـر ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..

فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما شوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
ترفع عيونها له وهو داخل الصالة : اتصلت لها ؟؟
فيصل : لاا .. خليه لبكرة ..
وجد : ليش ؟؟
ويقعد : توني بتصل .. اتصل ماجد .. وقال لي بكرة بنروح الصخير .. ويعني بشوفها هناك .. وبقول لها كل شي ..
وجد : سرع قبل ما يعرف خـالي بالموضوع .. ترى ماجد مصر انه بخبره ..
فيصل : لا تخافين .. اذا مو بكرة .. الي بعده .. بس ما بيستمـر الهجــران اكثـــــر ..
وجد : الا ما قلت لي بمناسبة شنو بنروح الصخير ؟؟
فيصل : لان محمد راد من السفر ..
وهي نازلة من على الدرج : لان محمد راد من السفر شنو بصير ؟؟ بتودينا مطعم اللحين تعشينا ؟؟
ويلتفت لها : هههه .. لا .. بكرة بنروح الصخير مع بيت خالي .. واذا تبين نروح مطعم نتعشى .. يلله .. قوموا لبسوا .. وانا انطركم ..
شهد : الااااي .. بروح اللبس اللحين ..
فيصل : شكلج مو مستانسة وجد ؟؟
وجد وهي تسكر الكتاب : متضايقة شوي ..
فيصل : من شنو ؟؟
وجد : في مقرر ادرسة درجاتي فيه زفته .. وخايفة ارسب فيه ..
فيصل : لا .. ان شاء الله بتنجحين .. واذا تبين اي مساعدة انا حاضر ..
..
انتشر ضوء الابجورة بـ جميع ارجاء الغرفة .. ليرسم على شفتينه .. احـلى ابتسامة .. غمض عيونه .. وهو يتخيل شلون راح بيلقاها بكرة .. هذا الشي الوحيد الي يتراقص بمخيلة محمد .. بعد ما طار من الفرح لما عرف بـ الرحلة للصخير ..
أمـــــا وجـــــد .. فمسحت بقايا دموعها .. وغمضت عيونها .. وقلبها .. يقرع طبل .. مخافة من لقـــاء الغـــد ..
وشهـــــد .. حددت جغرافيــــا أحلامها على موسدتها البيضاء .. وحلقت مع أطياف حب لا تعرف حقيقته !
الغــــــد .. يوم منتظر من قبل الجميــع .. تــرى .. فيصل .. وعد .. هل بينتهي يوم الغد بهم على خيــر ؟؟
ومحمد .. الي ما زال يجهــــل هل بتكمل فرحته .. بلقاءه بها .. واعترافه ؟؟ ولة بيعرف بحب شهد له .. وبيصدم بـ أنه كان غارق بعالم الخيــال .. ليس إلا ! وبتظل وجــد .. الطيف الصعب المنـــال !
..
وهو يجفف الماي الي بوجهه بـ الفوطة : شرايج ؟؟
ام ماجد : والله ما ادري شنو اقول .. انا خايفة من ردة فعلها ..
ابو ماجد : لا تخافين .. لمتــى يعني بتـظل جذي ؟؟
ام ماجد : ولازم يعني ؟؟
ابو ماجد : خلي نفسج مكانها .. هذا حقها .. وما يصير نحرمه منها ..
وتتجمع الدموع بعيونها : بس انا اخاف انها تنصدم .. هاذي بنتي يا ابو ماجد .. واغلى وحدة على قلبي من عيالي كلهم .. ما اقدر اشوف الدموع بعيونها .. شلون تبي تقول لها جذي ؟؟ اخاف تصيح .. وصياحها ما استحمله ..
ويخلي يده على يدها : هذا شي لازم يصير من زمان .. واذا ما صار اليوم .. بصير بكرة .. بتصيح يوم يومين .. مردها بتسكت .. لأنها تعرف اي كثر غلاتها بقلبج وبقلبي .. وان ما صار هشي الي غصب عنا ..
..
وهو ينزل الأغراض : نواف .. نواف ..
نواف يركض : هلا ..
محمد ويعطي نواف الأكياس : خذهم وخلهم قريبين من باب الخيمة ..
نواف : ان شاء الله ..
ماجد : ضل شي ما نزلناه ؟؟
محمد : لا .. كل الأغراض بالخيمة ..
ماجد : طيب عجل بنشعل النار .. على ما يجي فيصل ..
ويطالع ساعته : اوك .. واذا اتأخر .. بنبدأ نشوي كم صيخ ..
وبعد ما دخلو الخيمة ..
ماجد : يمه في وين الولاعة ؟؟
ام ماجد : ما ادري .. ( وتطالع وعد ) في اي كيس خليناها ؟؟
تحاول تذكر : ما ادري .. بس بقوم بدورها ..
ماجد : طيب سرعي ..
وبعد ما حصلتها ..
محمد : عن اذنكم بنروح نشعل النار ..
ابو ماجد : نطروني بجي معاكم ..
وتوهم بيطلعون .. عند باب الخيمة ..
دخل فيصل ووجد وشهد ..
فيصل : السلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ..
ابو ماجد : حياكم .. تفضلو ..
فيصل : ربي يحيك .. وين رايحين خالي ؟؟
ابو ماجد : رايحين نشعل النار .. ونشوي ..
فيصل : استريح خالي .. انا بروح معاهم ..
ابو ماجد : لا .. كله واحد ..
..
وبــعد ما خلصو من الشي .. علــــى العشـــــاء ..
ام ماجد : سلمت اياديكم .. طعمه حلو ..
ماجد : الله يسلمج يمه .. ليش تقولينها بضمير الجمع يمه ؟؟ قولي سلمت يدك يا زوجي العزيز .. تلفين وتدورين ليش يمه ؟؟
محمد : تستحي امك يا اخي تقولها مرة وحدة ..
الجميع : هههههههههههههه ..
ابو ماجد : ليش تسيؤن الضن بها ؟؟ هي كانت تقصدنا كلنا .. بس انتو ما تستاهلون .. الله يسلمني ويسلمج يا مرتي ..
ام ماجد : الله يخليك ويحفضك لنا ..
ابو ماجد : ويحفضج يا ام عيالي .. ودام انكم متجمعين اللحين .. ودي اقول لكم .. كلمتين .. من سنين انا بودي اقولها لكم ..
وبستغراب : تفضل يبه ..
ابو ماجد : يعيالي .. الي بقوله لكم كله ماضي .. حدد حاضرنا .. وارغمنا على اشياء احنا موب مقتنعين بفعلها .. انا ما ادري شلي خلاه يخطر ببالي اني اقول لكم كل الي بقوله .. بس انتون اللحين كبار .. ولكم الحق انكم تعرفون اشياء واضعين عليها الف علامة استفهام ..

( ويتجول بأنضاره على عياله الي محدقين فيه ) اعرف انكم يا ما تسائلتو ليش ما نزور بيت جدكم الله يرحمه الي بقطر .. وبودكم تعرفون سبب سكنا هني .. واهلي بقطر .. بس الي ابيكم تعرفونه .. ان الي يحدد وطن الانسان .. احساسه بلألفة ..
وبمحبة الناس له .. شيفيد ان يكون عندك اهل واصحاب .. بلأسم فقط .. ومو حاس بشعور الانتماء لهم .. مترابطين .. وكل واحد فيكم لاهي بحياته ووجود المحطين به .. ما يعنيه .. ( وياخذ نفس ) كل انسان يبي يعيش بوطن .. وبمكان .. يكون معاه الناس الي يحبها وتبادله شعور المحبـــة .. علشان يقدر يعيش .. لكن حياتي بقطر .. ما كانت جذي ..
ومرة كنت مع احد اصدقائي زايرين زميل لنا بالشغل .. ساكن بالبحرين .. عجبني وضع عائلته .. صحيح انا قعدنا معاهم اسبوع .. لكن كان ذاك الاسبوع من احلى ايام حياتي .. توادهم .. تراحهم .. اهو واخوانه .. حزت في نفسي .. وتمنيت وقتها يكون عندي اهل مثله .. ردينا قطر .. وبذاك اليوم كنت تعبان .. توني راد من السفر .. ابي اريح جسمي ..
الا بأبوي يناديني .. رحت قعدت معاهم .. وسألته شنو يبي مني .. وقال لي انهم خطبو لي بنت خالتي .. ( ويبتسم في وجه ام ماجد ) الي ربيت معاها ايام صغري .. والي ما حبيتها بيوم من الأيـــام ..
ماجد : يوو .. يعني تزوجتها ؟؟
..
يتبع .. للحلقة الثانية عشر
ابو ماجد : لااا .. لما قال لي ابوي انهم خطبوها لي .. استرجعت شكلها بذاكرتي .. ومواقفها .. حاولت القي شي يعجبني فيها .. مالقيت .. قلت له ما ابي اتزوج .. لأنه بذاك الوقت .. موب على كيفي اختار شريكة حياتي ..
ومازالت اتذكر لما صرخ في وجهي .. وقام معصب .. رجعت غرفتي .. وانا محتار .. ما اعرف شنو اسوي .. متيقن اني لو اخذتها .. راح اعيش بجحيم .. اكثر من الجحيم الي عايش فيه .. وقلت لأبو جاسم ..
عن مشكلتي .. ضحك .. وقال لي اهرب .. كان قايلنها يمزح .. لكني اخذتها في بالي بجدية .. وقررت اني اطلع من البيت .. لأن ان ضليت لا محال باخذها .. وفعلا .. اخذت لي كم بدلة .. خليتهم بشنطتي .. اخذت جوازي .. ورحت الشغل ..
وفي الشغل .. استغرب " أحمد " زميلي الساكن بالبحرين .. عن كل اغراضي الي حاملنها .. وقلت له بالسالفة .. وقالي اجي اعيش معاه .. لما تهدي الأمور .. يومين وانا معاه .. وفي اليوم الثالث .. جى ابوي الشغل ..
وهاوشني قدام كل العمال .. انحرجت .. ورديت البيت .. يوم ثاني رحت الشغل .. وعلى كل اللسان تنقال قصة الأمس .. تضايقت .. قلت كم يوم وبينسون .. لكن .. مر شهر .. والوضع ما تغير ..
وفاتحني ابوي بموضوع العرس من جديد .. قلت له ما ابيها .. واحصل ضرب بـ العصى .. وطردة من البيت .. ما كنت متضايق ذاك الوقت .. على العكس .. كان بالنسبة لي عيد ..
وعد : وفي وين سكنت بعدين .؟؟
ابو ماجد : نمت ذيك الليلة بالشارع .. جنب المعمل الي اشتغل فيه .. عرف العمال بـ نومتي جنب المعمل .. بعد ما شافوني نايم لما جو .. وزاد كلامهم الي ما يرحم علي .. قررت انسحب ..
وانسحبت بعد ما عطوني معاشي .. وقال احمد .. اسكن معاه بشقته .. وافقت مبدأيا .. لما ادور لي شغل ثاني .. وبـ اليوم الي بعده .. شفته حزين .. سألته .. عن سبب حزنه .. وقال لي بأن ابوه توفى .. وبرد البحرين .. علشان يعيل اخوانه .. وسألني اذا كنت ابي اروح معاه ولة لا .. وافقت بفرح .. ورحت البحرين ..
فيصل : ما سأل عنك جدي الله يرحمه ؟؟
ابو ماجد : بلا .. سألو عني .. لكن بعد ما رحت البحرين .. دورت لي شغل هناك .. واشتغلت .. وكنت اسكن بغرفة احمد .. لانه ما كان عنده اخوان .. ونص معاشي .. اعطيه اياه ثمن سكني عندهم ..
مرت 4 شهور .. حسيت بحنين .. لأبوي .. وامي .. واخواني .. لكني ما اعرف شلون راح ارجع لهم ؟؟ ومتأكد ان ابوي ما بسامحني .. فقلت .. بتزوج .. علشان ارضيه .. فاتحت احمد بـ الموضوع .. واخذت اخته .. يومين .. ورديت قطر .. معاها ..
ماجد : احمد يصير خالنا ؟؟
ابو ماجد بضيق : لاا .. يصير خال محمد .. ( ويغمز في وجه محمد ) وصلنا البيت .. سلمت على ابوي وامي .. وسألوني عن الي معاي .. وقلت لهم .. زوجتـي فاطمة .. وبوحشية اهانوني معاها ..
اذا كنت انا المذنب بنضرهم .. هي مالها ذنب .. فليش يحشرونها معاي ؟؟ سكنا بغرفتي .. وأي مصايب تحملتها ام محمد .. بالعيشة بذاك البيت .. سب .. هواش .. وتوصل احيان لضرب .. يمكن تستغربون ..
بس بذاك الزمن ما كنت اجرأ اقول شي .. كانت متحملة عشاني .. ولدت بمحمد .. ولأنه المولود الأول بالعائلة .. بداية الأيام عاملوها زين .. تمنيت تستمر الطيبة لأيام .. لكن .. لما زارتنا خالتي .. فتحو موضوع خطبة بنتها ..
ويبوني اخذها على ام محمد .. رفضت .. وبرفضي .. زادت معاملتهم السيئة لها .. ولما حست نفسها ما تقدر تستحمل اكثر .. قالت لي خلنا نطلع من البيت .. ونروح نسكن بالبحرين .. وافقت .. وبموافقتي .. غضب علي .. وقال لي ما اجي البيت مرة ثانية ..
سنة .. مرت من عمري .. ما اعرف فيها اخبار هلي .. افتقدتهم .. افتقدت تعذيبهم .. صراخهم .. الضغوط الي يمارسونها بحقنا .. شكيت لام محمد حالي .. وقالت لي تزوج بوحدة ثانية بشور ابوك .. يمكن يرضي عليك ..
ما اقتنعت بكلامها .. ما اقدر اخذ عليها وحدة ثانية .. وهي الي ضحت .. وتعبت .. من اجل راحتي .. لكن زاد اصرارها .. لحت علي كثيير .. واتصلت لبيتنا .. والي ردت على التلفون اختي ام وائل .. نادت ابوي .. وبدوره .. ما سألني عن حالي .. واخباري .. كل الي قاله لي .. سب ..
وشتايم .. قلت له بتزوج مرة ثانية .. اذا كان هذا يرضيك .. حسيت ببتسامة الانتصار ارتسمت على ثغره .. وقال لي .. بنت خالتك .. قلت له اي وحدة بس مو هي .. ما استحملها .. قال لي يا هي يا ما ارضى .. لكن طوق النجاة حوطني ..
لما سمعت صوت امي تقول له .. بأنها متكلمين بأمرها .. وبتتزوج .. وقال لي ابوي بأسف .. خسارة راحت الملاين الي بنكسبها من وراها .. قلت له .. خلاص يبه .. رضييت علي ؟؟ ا
قدر اجي ازوركم ؟؟ ضحك بوحشية .. وقال لا .. تزوج بوحدة انا موافق عليها .. قلت له ومنو هاذي ؟؟ سمعتهم يتهامسون .. امي وابوي .. وكانت الروح بتطلع من جسمي .. وانا انتظر حكمهم .. الي متأكد انه حكم اعدام ما غيره ..
رغد : وقالو لك خذي عمتي ام ماجد ؟؟
ويضحك : كان زين قالو لي جذي ..
وجد : شنو قالو لك ؟؟
وبنضرة يملاها الحزن اللتفت لوجد : قالو لي .. طلق ام محمد ..
وعد : وطلقتها ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما طلقتها .. قلت لهم .. بخليها تدور لي على اي حرمة .. وما بخذها الي بعد موافقتكم .. ضحك ابوي بمكر وقال لأمي زين جذي .. بيتهاوشون بعدين وبطلقها وبنرتاح منها .. وافقو ..
وسكرو السماعة على امل ان بعد شهر .. ارد لهم البحرين .. بمرتي الثانية .. كان ذاك الوقت اي من الألم يكسيني ؟؟ شنو هـ القسوة علي وعليها .. ابي اعرف سبب واحد يخليهم يكرهونها مالقيت ..
وكلها ايام .. وقالت لي خطبت لك ببنت جيرانا .. قلت لها شنو تقولين ؟؟ ليش خطبتيها ؟؟ انا ما ابي اتنزوج احد عليج .. قالت لي لا تقول جذي .. ما تبي ابوك يرضى عليك ؟؟ قلت لها بلا .. بس مو على اني اجرحج واخذ عليج حرمة ثانية ..
قالت لي انا ما خطبتها لك الا لأني اعرفها بنت اصول .. وبتراعيك .. وبتهتم فيك .. واهلها متفهمين .. قلت لها متأكدة انها ما بتأذيج ؟؟ قالت اي .. وكله اسبوع .. وصارت بذمتي ..
ماجد : الا هي امي .. الله يحفضها ..
ابو ماجد : اي .. امك الغالية .. ما كنت كأني ما خذ زوجتين .. كانو اختين .. فاطمة وامنة .. ام محمد وام ماجد .. كانو بكل شي متعاونين .. همهم راحتي .. ربي يريحهم بلاخرة .. ( وببتسامة ) وقررنا نرجع قطر ..
لكن .. امنة .. حملت بماجد .. واتصلت في ابوي وقلت له .. ولما ولدت ماجد .. وصار عمره سنيتن .. رجعنا قطر .. مو علشان نقيم فيها .. لاني ما كنت افكر اقيم بقطر .. زيارة فقط لأهلي .. قعدنا شهر .. كانت ايامه طويلة .. طول الأيام .. كانت اختي ام وائل ..
تحاول تخرب بين ام محمد الله يرحمها .. وام ماجد .. ولما وصل الى انها اذت ام محمد .. ولما هاوشتها .. ضربني ابوي على الرغم من ان عندي ولدين .. وقال لي طلقها .. رديت البحرين معصب .. وطول الأيام اتصالات من ابوي .. طلقها .. طلقها .. لكني كل مرة اقوله لا .. ولا .. ولا ..
وعد : طيب ليش طلقتها بعدين ؟؟
ابو ماجد وينلمح بعيونه دمعة يتيمة : بعد 7سنوات .. كنت عايش بموت عذاب الضمير .. ابوي صار له اشهر وهو راقد بالمستشفى .. وكل مرة احاول ازوره ما يرضى .. كانت ام محمد بشهرها .. لما وصلني اتصال من ابو جاسم ..
يقول لي ان ابوي هلأيام زايد .. تعال استسمح منه .. لا يموت غضبان عليك .. ارتجف جسمي .. ورحت قطر .. بست يدينه .. استسمحت منه .. اصر علي اطلقها .. قلت له حامل .. وبشهرها .. قال لي انطرها تولد .. وطلقها .. قلت له الله ما يرضى .. واشاح بوجهه عني .. وقال .. انا مو راضي عليك .. قلت له طيب .. الي تيبه بصير ..
شهد : وبعديييين ..
ابو ماجد : والي قالي به ابوي تم .. رجعت من قطر .. وهي والدة .. احتضنت طفلي الثالث .. بعيون تغرقها الدموع .. قلت لها .. عن الي قاله لي ابوي .. وبعيون تذرف دموع الظلم والحرمان .. قالت لي شنو تنطر .. قلت لها .. ما اقدر .. قالت لي .. الله ما يضيع احد ..
والي يمليه عليك ابوك اعمل فيه .. ترانا ما بنتوفق بحياتنا اذا ابوك موب راضي عليك .. قلت لها وشنو ذنبنج انتي ؟؟ وذنب محمد وهلمولود الي بيفتح عيونه مع امه وبينحرم من ابوه .. قالت لي هذا القدر الي رسمه لنا ربك .. ولازم ما نعترض عليه .. ربك ما كتب لنا الا الخير ..
ماجد : وهلمولود .. وييينه اللحين ؟؟
ابو ماجد : وطلقتها .. وقلبي يتقطع من الوجع .. طلقتها .. وقبلت بواقع فرضه علي ابوي .. ورحت لأبوي قطر .. ابشره بـ بشارة انتظرها من زمان .. ولكن .. وصلت بعد ما فات الأوان ..
وصلت .. في اللحظة الي غطو في وجه ابوي بـ الغطاء الأبيض .. وانصعقت بالمنضر .. وبالخبر .. والمصيبة الي حلت علي .. توفى ابوي .. وبعد وفاته .. اجمعو كلهم .. ان سبب وفاته انا .. صرت منبوذ بينهم .. على الرغم اني فعلت المتسحيل علشان يرضى ابوي .. ما يكفي اني طلقت حرمتي .. وحرمت بنتي من شوفتها ؟؟ عاشت معاها سنة .. سنة من حياتها بس ..
ويقاطعه ماجد : المولود الجديد طلع بنت .. وماتت ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما ماتت .. ربي يحفظها ويخليها لنا .. بس الي صار .. ان ام محمد تزوجت بعد سنة .. وقال لها زوجها ان موافق يربي محمد .. بس البنت .. ما يقدر .. لأنها صغيرة .. وتوهم زوجين جدد ..
يبي يتهني بأيامه مع زوجته .. فقالت لي ام ماجد .. اخذها .. وهي بتربيها .. وصار انها عاشت حياتها بدون ما تعرف ان لها ام ثانية .. غير ام ماجد .. كل مرة لما كانت صغيرة .. نقول لها .. تزورها امها .. بس ما ترضى .. وتقول هاذي امي .. وكبرت ..
حاولنا نقعنها .. بطريقة غير مباشرة .. كلنها ما كانت تفهم .. الا ما قالت لي ام ماجد .. انها اللحين بمرحلة حساسة .. مرحلة المراهقة وانخاف ان اذا قلنا لها .. تصير النتائج سلبية على حياتها .. وجى اليوم الي تعرف فيه .. بأن لها امين .. وكل وحدة فيهم اطيب من الثانية .. وغلاها بقلبهم ماله حدود ..
وتناضر ابوها بعينين مليانين دموع : وهاذي الي تتكلم عنها .. وعـــد ؟؟
ينكس راسه بضيق : ايه يبه .. هاذي انتي وعـــد .. وعـــد الي اطرييت ازور اسم امها في بطاقة هويتها علشان ما تنصدم .. وعـد الي عشت حياتي طول الوقت بخوف وترقب للحظة الي بتعرفين فيها الحقيقة .. وعــد بنت ابو ماجد الي كل ما يشوفونها يسألونها ابو ماجد ما عنده بنات .. لأن ذيك الفترة الي ولدوج فيها .. كانت فترة وفاة ابوي .. فما كانو يعرفون امج شنو جابت .. وعـد .. حبيبتي .. وحبيبة امها ام ماجد .. الي عملت المستحيل علشان ما تبين لها انها غير عن عيالها .. وما فكرت بلحظة انها موب طالعة من احشائها ..
وتسيل الدموع على خدها : بس انا ما شفت امي .. امي ماتت .. وما لمحتها حتى لنظرة .. يبه كان قلت لي من قبل .. ( وتشهق ) ابي اشوفها يبه .. ابي اقولها .. شلون وافقت اعيش بحضن غيرها .. كل هذا عشانك يبه ؟؟ كـل هذا امي وفية يبه ؟؟
ما حرمتك حتى من عيالك .. ورضت انها تعيش حياتها بألم فرقاهم .. انا حبيتها من بديت تتكلم عنها .. وزاد حبها بقلبي لما عرفت انها ام محمد .. واللحين اعرف انها امي .. اي شوق جارف تضن بقلبي مكنون ابي افرقه بشوفتها .. ( وتمسح دموعها ) لثوان بس .. ما ابي اكثر من ثوان .. بس اشفي غليلي .. واشوفها ..
ويختفي صوتها بعد ما ارتفع صوت بكاءها ..
..
حرك بؤبؤ عيونه عليهم كلهم .. وشاف كل واحد فيهم غارق في صدمته .. وصوت دموع ام ماجد .. الى تسيل على وجنتينها .. تعزف معزوفة صفاء .. ومحبة .. وخوف على بنتها .. ما كان ينكر انه نفسه مصدوم ..
بس كان يتوقع هذا الشي .. واختلاف معزة وعـد بقلب محمد .. عن الكل .. والي اكد له شكوكه .. نـــور .. الي كانت تشبه محمد ووعد ..
طرد هلأفكار من باله بعد ما قامت من مكانها .. وطلعت من برى الخيمة .. ورفض ابو ماجد ان تقوم ام ماجد وراها .. لأنها بحاجة لفترة تظل بروحها .. علشان تهدي ..
لكـن قدمينه .. اجبرته بالنهوض .. وساقه قلبه .. لحيث هي موجودة .. فوق الرمــل الناعم .. اسفل ضوء القمـــر الشـفاف !
قعـــد جنبها .. لصيق بهـــا .. مخافة من تهب أي ريح .. وتباعدها عنه .. حوط ضهرها بذراعينه .. وما نبز بأي حرف ..
أي احسايس اجتاحته .. وأي شعور تملكه .. بعد ما وضعت راسها على كتفه .. وفهمها اشارة لرضاها ..
وبصوت يملأه الحنان : قلتي لي .. انج بتسامحيني اذا تبعت قلبي .. والي امرني به اسويه .. صحيح وعـــد ؟؟
وها انا .. تبعته .. ووصلني لج .. وخلاني ارسي على شواطئ قلبج .. وجايج اللحين استأذن .. تسمحين ابحــر بعالمج ؟؟ ولة ارجع خايب للمكان الي كنت فيه ؟؟
وتذرف دمعة ساخنة تسيل بألم على وجنتها : موب قادرة اصدق .. بعد طول هـ السنين .. اكتشف ان لـي ام ثانية ؟؟ غيـر امي ام مـاجد ؟؟ انا بحلم مزعج .. ولة على اعيش هلحظات في الحقيقة ..
فيصل .. اضربني .. اضربني .. ابي اصحى .. ما ابي اواصل هلحلم .. ارهقني ..
ويمسح رذاذ دموعها : هذا واقع وعــد .. ولازم تتقبلينه .. وصدقيني .. ما اكتشفتين هالشي طول هـ السنين ..
لأن ام ماجد امج .. وعمر الابن ما حس بأن الي ساقتنه الحنان .. ومربتنه في أحضانها موب امه .. ترى الأم .. الي تربي .. وتسخر حياتها في سبيل راحة ضناها ..
وهاذي هي امج ام ماجد .. ولو كانت قصرت بحقج للحظة .. كان مر في تفكيرج .. يوم من الأيام .. بأنها موب امج .. ( ويمسك كفها ) وعـــد .. منو مثلج .. عنده أمين .. وكل وحدة فيهم عبرت بحبها لج بطريقة مختلفة ..
صحيح ان وحـدة منهم توفت .. لكن تذكري ان مازال عندج ام ثانية باقية .. وغيرج .. محرومين من الأم ..

..
لمحهم قاعدين على الرمل .. ابتسم بارتياح .. واخذ تلفونه من جيب بنطلونه .. ودق على ابوه ..
ابو ماجد : بشر ؟؟ لقيتها ؟؟

ماجد : لا تخاف يبه .. تراها مع فيصل ..
ابو ماجد : شلون ما خاف .. وهي طلعت من الخيمة بذيك الحالة .. روح لها .. وشوفها هدأت ولة لا ..
ماجد : هدي نفسك .. وصدقني تراها بخير مع فيصل ..
ابو ماجد : الحمد لله .. اخليك اللحين بخبر امك .. لأنها قاعدة على اعصابها ..
سكر تلفونه .. ولف نضره لـ رغـد الي تطالع في فيصل ووعــــد ..
ماجد : شفيج حبيبتي ؟؟
رغد : فرحـــانة واااجد ..
ماجد : ربي يدوم الفرح بقلبج ..
رغد : معـــاك ان شاء الله ..
ماجد : شرايج رغود ؟؟ بعد ما تخلصين امتحاناتج .. نبدأ نجهز لزواجنــا ..
وببتسامة : كأن واجد من وقت ..
ماجد : لااا .. علشان نتسوق على مهلنا .. وما يجي شهر 10 الا كل شي جاهز ..
..
وبهدوء : هدأتين ؟؟
تهز راسها بمعنى اي ..
فيصل : اقدر اكلمج بموضوع ؟؟
ترفع راسها من على كتفه : تفضل ..
فيصل : سامحتيني ؟؟
وعد : وانا خليت بخاطري عليك علشان اسامحك ؟؟
فيصل : عجل ليش الهجر طول ذيك الفترة ؟؟
وعد : اذا كنت اعرف اني ولة شي بنسبة لك .. ليش ازعل ؟؟ واعذب قلبي على شخص قال لي بالسانه انه ما يبيني .. ومعتبرني مجرد محطة ..
متى ما حقق مناله .. بيتركني .. صحيح اني تألمت .. لكن قراري نفذته .. وبديت أهجــر مدائن أيامك .. وتركت لك الحرية .. باختيار الي انت تبيه .. شلون تبيني اعيش معاك ؟؟ وبأي اسلوب راح اتعامل معاك ؟؟ فأحسن حل كان بنضري هو ان كل واحد فينا يكون بطريق ..
وبضيق : غلطـــانة .. غلطانة يوعـــد .. كل الي قلته لج اخر يوم قضيناه بقطر .. قلته ابي انفس عن غضبي .. وربي .. ولة حرف نطق به قلبي .
. صحيح اني كنت احب انسانة غيرج .. والأيام رفضت تجمعني بها .. لكن مو معناته هذا انج ولة شي بنسبة لي .. ولو ما كنت اعزج ما اخترتج كـ شريكة لحياتي ..
معاج بأنج تتركيني لأيام .. لأني غلطت بحقج .. ايـــام .. مو 3 شهور وكم سبوع .. ( وتلوح دمعة مستسلمة عند طرف عيونه ) طول ذيك الفترة .. ما غمض لي جفن .. عيشتيني .. تحت رحمة عذاب الضميـر .. كل يوم تشرق فيه الشمس .. اتفائل بخيــر ..
واقول اليوم بترضى .. وتغرب الشمس .. واحـصد زرع آمالي بيأس .. وحــزن ماله حدود .. ( يحتضن كفها ) تعبتيني وعــد .. ورديتي لي الصــاع صاعين .. واجبرتي أحاسيسي .. تخليج شغلها الشاغل .. قضيت ليـلي سهران .. افكــر في بكـرة .. ويجي بكرة ..
وما اشوف فيه شي .. يستحق كل التفكير الي فكرته فيه .. ندمت على كل الي قلته لج .. وانا الي اقول اني ما عمري ندمت على شي سويته .. وقررت .. اخليــج على راحتـج ..
متى ما فكرتي ترجعين لي .. بتشوفيني انطرج .. ولكــن .. هليوم مـا جى .. لمـا قلت بروح لها بنفسي .. وبحطم كبريائي .. بس اهم شي .. اريح ضميري ..
( يضغط على اصابعها ) قلتي لي جذاب .. واي تأثيــر ساحق بعثرني لما قلتي لي هلكلمة .. ليش يوعــد ؟؟ ليش كـل هـ العذاب ؟؟
تجري دموعها على وجنيتها بكل استسلام : لا تضن اني اقـل منك ألـم .. قلبي نزف لمـا ارهقه الوجع .. وعيوني ذرفت دموع الخيبة .. لمـا ضنيت اني بعيش بقية حياتي بدون دموع ..
( وتخلي كفها الثاني على يده المحتضنة كفها ) انـا اسفـة يفيصــل .. على كـل الي حـصل لك بسببي ..
يرفع كفه ويمسح دموعها : ما يحتاج تتأسفين وعـــــدي .. واتمنـى بـعد هليوم .. ما يتكرر الي حـصل .. وانا عن نفسي .. بحاول ما اثور بسـرعة .. وبضبط نفسي عنـد ما اعصب .. علشان ما اجرحج بليــى قصــد ..
وتبتسم : مشكــور فيصــــل .. علـــى الورد الي عطيتي اياه ذيك الليلة وذبــــــل ..
فيصل : العفوو غلاتي .. وان شاء الله يكــون هذا اخـر ورد يذبــــــل ..
..
واقف خلفها .. بتمعن فيها وهي تلعب بـ رمـاد الرمـل جنب النار المشتعلة .. بـ ساق متوسط الحجم لـ نبات ميـت ..
خطى كذا خطوة .. وقاسمها بالقعدة على كومة من الصخور .. قاعدة عليها .. ولما حس انها انتبهت لوجوده ..
شخبـــارج وجـــــد ؟؟
بنبرة ما فهم معناها : بخير ..
وبصوت يمليه الضجر : وما بتسأليني عن اخباري ؟؟
تترك الي بيدها وتقوم : ادري انك بخيـر ..
ويقوم وراها : ومن قالج اني بخيـــر ؟؟
تتجه للخيمة : شكـلك ..
ويتبعها للخيمة : شكلي ؟؟ لهدرجة واضح علي اني فرحان والأرض موب شايلتني من الفرح ؟؟
تدخل داخل الخيمة : ايه .. واجـــد ..
ويدخل بعدها للخيمة : صحيح كلامج .. وتعرفين بأي حـال كنت اول ما رجعت من ألمانيا لما شفتيني ؟؟
وتقعد على اطراف قدمينها جنب الاكياس : توني اللحين شايفتنك ..
يقعد نفس قعدتها وجنب الأكياس : هههههه .. يعجبني فيج تهربج الدائم ..
توقف عن البحث في الأكياس وتناضره بنضرة هم بعد ما فهم معناها : تبي شي ؟؟
ويحرر الأكياس من قبضتها : تدورين على شي ؟؟
هاجت اوردتنا الدموية من لمسة يده وبضيق : وتضني ادور عبث ؟؟
وببتسامة جانبية : يمكـن .. ليش لا ؟؟
وما ترد عليه جواب .. وتواصل بحثها ..
وبتساؤل : عن شنو تدورين ؟؟
وجد : وبينفعك شي اذا عرفت ؟؟
ماعجبه اسلوبها : يمكن اقدر اساعدك ..
وجد : ادور على كتابي ..
محمد : وللحين ما خلصتين من قراءته ؟؟
وجد : وليش ما عندي الا ذاك الكتاب الي شفتني اقرأ فيه ؟؟
محمد : اقصد .. الي شفته في صالتكم .. كتابج الي احبه ..
وبستغراب : الي بالصالة ؟؟
محمد : ايه .. غلافه رمادي ..
وجد : ايه .. اقصد هذا الكتاب .. كان ضايع .. وقبل كم يوم لقيته ..
محمد : وليش تدورين عليه في الأكياس ؟؟
وجد : لأن لما قمنا نرتب الخيمة بعد العشا .. اخذته وخليته في واحد من الأكياس بس ما اتذكر .. اي واحد فيهم ..
محمد : طيب تباعدي .. وانا بطلعه لج ..
وجد : ما يحتاج ..
وكأنه ما سمعها شنو قالت .. واول كيس بحث فيه .. لقاه ..
ويعطيها اياه : تفضلي .. تعرفين ليش ما لقيتينه لما كنت تدورين ؟؟ لأنج كنتين مرتبكة ..
..

اخذت الكتاب منه .. وقامت قعدت جنب النار .. صحيح كلامه .. كنت مرتبكة من وجوده .. ومو غريب عليه انه عرف هذا الشي .. ملامح وجهي ما تخبي شي ..
ويقطع شرودها صوته وهو يقعد جنبها : من اول ما وصلتون للحين .. وانا انطر تقولين الحمد لله على السلامة ..
وتتصفح الكتاب كأنها ما سمعت أي شي قـاله ..
ياخذ الكتاب من يدها : اكره ما علي .. اكلم احد وما يرد علي .. والي قاهرني .. انج مو عاطتني اي أهمية بحياتج .. ولا تضنين اني ما اعرف انج شفتيني اول ما رديت من السفر ..
صحيح اني ما انتبهت لوجودج .. لأني كنت شايف اختي .. بس انا متأكد .. انج شفتين اي كثـر كنت مرهق .. واحتاج لكلمة تريحني منج .. لكــن .. خذلتيني .. وقنعتي نفسج بأنج حتى ما لمحتيني ..
سكت ينطر منها رد .. لكـــن .. ردها كــــان الصمــت .. وهدوء كبيـــر منبعث من ضوضاء تنفسها ..
يقرب الكتاب من النار وبحدة : اي كثر هـ الكتاب غـالي عليج ؟؟ جاوبيني ..
وبتعلثم : شنو بتسوي فيه ؟؟
بنفس النبرة : ما تشوفيني بحرقه ؟؟ ( يقربه اكثر من النار ) بحـرقه .. وبعد ما بحرقه .. بسألج نفس السؤال وبشوف شنو جوابج بكون ..
بنفعال : شنو بتستفيد اذا حرقته ؟؟ وشنو ورى اسئلتك التافهة هاذي ؟؟ تبي تقهرني يعني ؟؟ طيب .. احرقـــه .. واضمن لك اني بنقهـر ..
يرمي الكتاب بـ حضنها : لا وجـــد .. لو كنت ابي اقهرج .. كان قهرتج من زمان .. بس مو انا الي اقهـر شخص يعتبره قلبي عــــزيز وغـــالي ..
وانا معاج .. اسئلتي تافهة .. لكـــن هدفي منها يختلف عنها نهائيا .. ودي اقولج شنو قصدي من السؤال الي سألتج اياه .. بس انا متأكد انج ما بتفهميني .. و ودي احرقه .. بس ما اقدر ..
تعرفين ليش ؟؟ لأني ما زلت اتذكر .. ذاك اليوم الي شفت روحي فيه مجنون .. ابي اشوفج .. ورحت بيتكم .. ما كنتين موجودة .. وشميت كتابج .. وكان هذا اخر شي حلو يربطني فيج ..
بعدهـــا .. بدا .. التهــرب .. والا مبالاة .. بديتي ما تعيريني اي أهمية .. سافرت .. وكلي امل ارجع وانتي وجد الي عرفتها .. لكـــن .. شكلج ما تغيرتي .. بس قلبي الي تغيـــر .. وزاد حنينه .. وشوقـه .. وولـــه لج ..
تضغط على الكتاب الي بين أحضانها بقوة وعيونها على النار .. تذرف دمعة سـاحـقة لأشيـاء تجهلها : محمـــد .. تكفــــى .. لا تكمـــل .. تــرى كـل انا اسويــه علشان ما آذي الناس الي احبهـا .. والي يسلمك .. اتركني لحـالي .. وصدقني .. اني ما ودي اسوي كـل الي اسويه .. لكني اجبــر قلبي .. واخـاف كلامك هذا .. يمسح كل الي تعبت في رسمه ..
يرفع كفه ويدور وجها بخفة قباله : شنــو تقولين ؟؟ وأي ألغاز تبين تبررين بها موقفج .. موب لاقي حـل لها ..
( يألمه قلبه لكل دمعة تذرفها ) قولي لي .. ليش وجـد تبينين لي غيـر الي بقلبج ؟؟ ليش تحرميني من أتأكــد من الاحساس أن الشخص الي احبه يبادلني نفس الشعور ؟؟
ليش يوجـــد تختلقين حواجز بينا وانا احلف لج ان حتى نسمة الهواء ما تحرك أي ذرة من حبــــي لج ؟؟
( وبنبرة هادية ) مسحي دموعج .. وافتحي لي قلبــج .. اداوي الجرح الي يخليج تصيحين .. تراني ما استحمل اشوف دموعج .. وابتسمي .. تراها ابتسامتج .. تذوبني .. وتبعث كـل السعادة لقلبي ..
وخلي في بالج زيــن .. ان مهمـا طــال الزمـــن أو قصــر .. بتضلين لــي .. ( وببتسامة عذبة ) وجـــد .. ليتج تعرفين أي كثــــر احبـــــج .. ( ويسحب خدها بعد ما لاحت شبه ابتسامة على ثغرها وما زال مبتسم ) احبــــج ..
..
يتبــــــع .. في الحلقة الثالثة عشر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:35 AM

(( الحلقة الثـــالثــة عـشـر ))
افاقت من صدمتها .. ومشت بخطوات غير متوازنة الى داخل الخيمة .. قعدت عند المدخل مال الخيمة .. وضلت تستذكر الي سمعته ..
واذا بسيل دمع جارف يسيل بألم قاتل على وجنتيها .. وبعد ما حست بأن في عيون تراقبها عن بعد .. مسحت دموعها .. ورفعت راسها لأم ماجد ببتسامة ألم ..
ام ماجد وهي تقعد جنب شهد بخوف : شفيج تصيحين ؟؟ صادج شي ؟؟
ومازالت مبتسمة : تعرقلت بحجرة وألمتني رجولي ..
ومازالت خايفة : كان انتبهتين يبنيتي .. ووين يألمج ؟؟
تأشر على طرف رجولها : هني خالة ..
وتدلك رجولها : ما تشوفين شر غناتي .. وان شاء الله يروح الألم بسرعة ..
وتجمع الدموع بعيونها بعد ما انبها ضميرها : ما يألمني .. مشكورة .. لا تعبين نفسج ..
ترفع عيونها لعيون شهد : شلون ما يألمج وعيونج مليانة دموع ؟ وما في تعب .. تراج مثل وعد .. بنتي ..
سالت دموعها على خدها .. ورفضت تطيع اوامر سيدتها وتتخبى مكانها .. وبحنان كبير .. ضمتها ام ماجد لصدرها ..
وضلت تطبطب على ضهرها .. وتمسح على راسها .. تواسيها على رغم انها ما تعرف شنو فيها ..
والسبب الي دفعها تصيح .. لما هدأت .. ونامت على رجلينها .. في حضنها الدافئ .. المليان حب وحنان ..
..
تصبحون على خيـــر ..
الجميع : وانتي من هله ..
ابو ماجد : تعالي لي الغرفة .. بغيتج شوي ..
وببتسامة : ان شاء الله يبه ..
ومشت ورى ابوها للغرفة ..
وبعد ما سكرت الباب : امرني يبه ؟؟
يفتح احد الرفوف .. ويطلع منه البوم صور .. ويقوم من مكانه .. يمد يده لبنته : تفضلي ..
تاخذ الالبوم .. وتقلبه بين يدينها : شنو اسوي فيه ؟؟
ابو ماجد : مو انتي قلتي تبين تشوفين صورة امج ؟؟ هذا البوم فيه صور امج الله يرحمها وام ماجد ومحمد وماجد لما كانو صغار ..
وتضارب دقات قلبها : اشوفه ؟؟
ابو ماجد : طبعا .. عاطنج اياه ليش عجل ؟؟
تلقي نضرة على الألبوم وترد نضرها لأبوها : لااا ..
بنضرات لا تخلو من الاستفسار : شنو لا ؟؟
وعد : ما ابي اشوفه ..
ابو ماجد : بس هذي رغبتج .. وتعرفين ان مو ابو ماجد الي يرد لوعـد طلب ..
وبضيق : يبه انا اسفة .. ما كنت بوعي لما قلت كل الي قلته ..
يبتسم ابتسامة تطمنها : اعرف وعــد .. ويلله اللحين .. راويني عرض اكتافج .. وخليني ارتاح ..
وعد : والألبوم ؟؟

ابو ماجد : احتفضي فيه .. واعتبريه .. هدية .. من امج لج ..
طلعت من الغرفة وهي تناضر الألبوم .. وما عندها أي جرأة انها تفتحه وتتصفح صور امها ..
ورفعت راسها على صوت امها : هلا يمه ..
ام ماجد ببتسامة : يا عيون يمه .. للحين خالة بخاطرج على ابوج ؟؟
وبعد ما رسمت احلى ابتسامة على فمها : وانا خليت بخاطري عليه ؟؟ تأكدي يمه .. ان لو طلع عندي مليون ام غيرج ..
بتضلين انتي الي اشهد لها بكل جوارحي انها امي .. ( تسكت شوي وتناضر الالبوم وترفع نضرها لأم ماجد وهي مادة بيدها الألبوم ) ما ابي اشوفه ..
ام ماجد : ليش ؟؟ ما تبين تشوفين صورة امج ؟؟
وعد : يكفيني اشوف الحب والحنان الي فيها فيج .. وملامحها في محمد ..
وحدي أنا
أخترع لغة خاصة بالوحدة
وأترجم هزات البرد
وأقطف لكِ فجيعة الورد
من ذلك الشط البعيد
لوحتُ لك بيدي
كطيور النورس البيضاء
أصيح ومَنْ يسمعني
حنجرتي أمست عارية
هي سوداء كليل الجارية
أرسم عيون عشتار
كي أراكِ بدهشة
والدهشة أريدها كالنار
موب راضي يجي له نوم .. مر اسبوع وهذا حاله .. شكلها .. برائتها .. صوتها .. يتردد في ذهنه بستمرار ..
وتجبر عيونه انها تكون يقضة .. وتفكيره .. بـ الطفلة .. منعه من غفوة بسيطة .. يستمتع بها بلذة النوم !
..
حين ألقاك تنحسر موجة الآحزان
وأرحل في عينيكِ بعمق الزمان
لأقراء فيها قصائد العشق المعطرة بالريحان
توقض أحساساً معتقاُ بقوارير النسيان
في صمتكِ همساً يفيض حباُ وحنان
يشع الضوء في عتمة الروح والوجدان
كلماتكِ تجتاز بي حدود المكان
فيَزهر البحر ويدنو القمر
فأنسج لكِ من نورهِ عقد لؤلؤ ومرجان
تمتزج أنفاسنا ونصبح جسداً بروحان
ونهمس معاً توقف بنا هاهنا يازمان
غمض عيونه وهو يسترجع بذاكرته صورتها .. ابتسم ابتسامة صادرة من اعماق قلبه .. يحس نفسه يطير من الفرح .. ويتمنى يديم ربي هلفرح عليــــه ..
ومضى بطريق افكاره .. يخطط .. شلون راح يقول لأبوه يخطبها له .. ومتى .. وشلون راح تكون ردة فعلها ؟؟ اكيييد بتوافق .. بس متى راح تكون خطوبتنــــــا ..
رفع للحاف من عليه .. قام من على سريره .. توجه لمصلاه .. سجد سجدة شكر لله .. ورجع يواصل غوصه .. بأحـــلام .. وأمــــاني .. لا تنتهــــــي ..
..
تتقلب على السرير .. تارة يمين .. وتارة يسار .. ما تنكر ان السعادة غمرت قلبها ووجدانها بعد ما عرفت ان الانسان الي تحبه يبادلها نفس الشعور ..
لكـــن .. كانت سعادتها مبتورة .. صعب عليها تشعر بلذة الفرح .. وهي تعرف ان اختها تحب نفس الشخص الي هي تحبه ..

غمضت عيونها بضيق .. يا ربي شلون انا جذي انانية ؟! تناسيت انها تحبه .. وخبرته عن مشاعري ؟! والله ما اعرف شنو صار لي وقتها ..
وجوده جنبي كثر ما يألمني ينشلني من مستنقع الحزن و اليأس بسرعة .. لكني احب اختي .. ومستعدة اضحي علشانها .. حتى بـ الحب الي يكنه لي " حبيبي " !
مسحت الدموع الي رست على وجنتها .. صعب .. صعب على قلبي يهجر مدائن حبك .. ويبعد .. صعب عليه ..
ينبض بعيد عنك يـ محمد .. ليش صارحتني ؟! ليش فتحت المجال لأحاسيسي المجنونة بأن تعبر لك عن ما يدور بخلدها ..
محتـــــارة أنـــا .. ما اعرف شنو اسوي .. اصارح شهد بأني احبك .. ولة اصارحك بأن شهد تحبك .. وأنسحب من حيـاتك بهدوء ؟!
وأي هدوء هذا الي بصاحب خطواتي المتعثرة ؟! وأنـا أبتعد عنك .. بدون ما أثيـر أقل ضجة .. تثير الريبة والشك بقلبك ..
ليتك ما صارحتني .. كـان العذاب ارحم وأقل قسوة على قلبي !
يتبع للحلقة الثالثة عشر ..
طلع من المكتب وابتسامة هادية مرسومة على ثغره .. ركب سيارته بهدوء كبير .. وقعد على مقعده .. حرك السيارة .. وشيء من الفرح يتراقص على أنغام ليس لها صوت ..
اخذ تلفونه من جيب بنطلونه الجينز .. بعد ما صارت الاشارة حمراء .. ودق رقمها .. بلهفـة .. وشوق كبير ..
وصله صوتها وعليه أثر النوم : صباح النور ..
وببتسامة : صباح النوم .. ههههههه
ويسمع صدى ضحكة خفيفة : هههه ..
ومازال مبتسم : شخبارج ؟!
وعد : بخير .. عساك طيب ؟!
فيصل : اممممم .. تقدرين تقولين طيب اس 10 ..
وتبتسم : شكله مزاجك رايق اليوم ؟!
فيصل : اممممم .. طبعا طبعا ..
وعد : شفيك على " اممممم " ؟
فيصل : اممممم .. تذكرني بناس وحشوني ..
وبضيق : أقدر أعرف منو هـ الناس ؟!
فيصل : امممممم .. تعرفينهم ..
بستغراب : أعرفهم ؟؟
فيصل : اكيييد .. وعلاقتج فيهم قوية بعد ..
وعد : اممممم .. بأي حرف يبدأ اسمهم ؟؟
فيصل : اممممممم .. " الواو " ..
وعد : الواو ؟؟ ( وبفرح ) وجد ..
فيصل : هههههههههههه .. لاااا ..
وعد : اممممممم .. ما اعرف احد بحرف الواو .. الا وجد ..
ويمر في باله طيف احد اسمه هم بعد بحرف الواو ( ويقول في نفسه ) " ووردتي بعد "
وعد : شفيك ساكت ..
فيصل : افكر في الي وحشوني .. الي بحرف " الواو "
بقهر : طيب بسكر انا .. وفكر فيهم مثل ما تبي ..
طوووط .. طالع شاشة التلفون .. وعيونه على المرور قبال السيارة ..
فتح باب السيارة .. ونزل ..
المرور وهو يسجل في الدفتر ماله : مخـالفة .. ممكن تراويني رخصة القيادة ؟
يفتح بوكه .. ويطلع البطاقة ويعطيها المرور : تفضل ..
المرور ويقرأ الاسم : فيصل احمد ... ( ويرفع راسه لفيصل ) ما تعرف ان تتكلم بالتلفون وانت تسوق ممنوع ؟!
وببتسامة باهته : بلا .. بس تكلمت فيه وانا مطّر ..
المرور : تخيل اللحين صار حادث ؟! وانت ناسي عمرك وانت تسولف ؟ صار لي دقيقتين على راسك .. وما سكرت التلفون ؟
وبضيق : قلت لك مطّر ..
المرور : وانا بعد مطّر اخذ عليك مخالفة .. ( ويدور على السيارة يتألمها ) وليش الرايبون ؟ ما تعرف انه ممنوع ؟
فيصل : بلا .. بس مطّر ..
المرور : شسالفتك مع " مطّر " ؟؟
فيصل : يا اخي البحرين شمس .. الرايبون يرحمنا شوي من الشمس ..
المرور : بس القوانين قوانين .. والمفروض تحترم القوانين .. ( ويعطيه الورقة ) لاتنسى تروح تدفع فلوس المخالفة الي عليك ..
فيصل وهو يتأمل بالورقة : ان شاء الله ..
المرور : انا ما عطيتك مخالفة عن الرايبون .. بس توعدني تشيله ؟؟
فيصل : ما ابي اجذب واقول لك اي .. ما بشيله ..
المرور : هذا استهتار واضح .. شكلي اذا اخذت علي مخالفة ثانية وحرقتك الفلوس .. بتشيله ..
فيصل : الخير واجد .. والحمد لله ..
المرور بقهر : تفضل .. هاذي المخالفة الثانية ..
وهو ياخذ الورقة وشبه ابتسامة على فمه : اذا تبي تعطيني الثالثة انا حاضر ..
..
نزلت من السيارة .. وهي مضايقة مرة .. حتى ما صار 24 ساعة على امس .. وين كلامه الي قاله ؟ وين وعوده ؟! صحيح اذا قالو .. كلام الليل .. يمحيه النهار !
كانت بطريقها للسكشن .. وهي تمشي بسرعة .. وضميرها يأنبها .. جذبت على ابوها .. وقالت له ما عندها محاضرة من الصبح .. وهي عندها محاضرتين طافوها .. لأن كان فيها نومة .. واللحين على نهاية الكورس .. ما يهم اذا حضرتهم ولة لا ..
وبين ما هي تفكر انها بعد ما ترد البيت تعتذر له .. حست بيد ماسكة كفها .. اللتفت لشخص الي ضاغط على كفها وابتسامة عذبة مرسومة على شفتينه ..
حاولت تحرر كفها منه .. لكن .. احراج .. قدام العالم كله .. شنو بقولون ؟ ما كأنه خطيبهــــا !
وبضيق : علي محاضرة اللحين ..
فيصل : حتى أنا .. بس بوصلج للسكشن .. وبروح محاضرتي ..
وعم الهدوء بينهم ..
وبعد ما وصلو السكشن ..
فيصل : اول ما تخلصين دقي علي اوك ؟
وعد : ليش ؟
فيصل : ما تبين تعرفين منهم الي بحرف " الواو " ؟
وعد : لااا ..
فيصل : اوك .. براحتج .. ( ويسوي لها باي بيده ) تحملي بروحج ..
كانت عيونها عليه وهو يبتعد ولما اختفى .. دخلت داخل السكشن .. مع تسجيل تأخـر .. لأن حضرتها الدكتورة .. من اول ما جت .. سجلت الحضور !
..
كتبت هذي العبارة بخط عريض على دفترها الجامعي " كم تمنّينا وشئنا .. وشاء الهوى فامتثلنا " واللتفت لدكتور بنص عين .. متمللة ياربي .. وخطرت في بالها فكرة .. ليش ما اكتب له رسالة ..
وأعطيها اياه ؟ اقوله فيها عن مشاعر شهد تجاهه .. وانا اسفـــة ..

لحـــظة يا وجــــد .. تضنين ان كلمة " اسفة " راح تشفع لج ابتعادج عنه ؟ اذا كان يحبج .. يعني محتاج لوجودج جنبه .. يبي يحس بأن ان الشخص الي أحبه من اعماقه وسخر قلبه لرضاه .. معاه .. جنبه ..
" عجـل شنو اسوي ؟؟ صحيح احبه .. بس ما اقدر اكون معاه .. ما اقدر اجرح اختي .. وصديقتي .. واخذ الانسان الي تحبه "
بس هو يحبج انتي يا وجـــد .. حتى لو قنعتينه واخذها .. تضنين بيفرح ؟؟ ولة هي بتعيش معاه بسعادة وقلبه معاج ؟؟
" محتـــــارة .. محتـــــارة .. قلبي واحاسيسي المجنونة تقولي لا تجرحينه برفضج .. وهم هلقلب يقول لي بنفس الوقت .. اختـــج .. اختـــج شلون راح يكون شعورها وانتين ماخذة حبيبها ؟! "
حبيبيهــا ؟!! تضنين انها بمجرد حست بشعور مختلف تجاهه .. وشافت فيه فارس احلامها .. واعترفت جوارحها بحبه .. صار حبيبها ؟! وجـــد .. مستحيل يستمر حـب من طرف واحـــد ..
وبعدين شلي يضمن لج ان مشاعرها تجاهه حب ؟! اختج مراهقة .. وما اقول لج ان كل مراهقة تنخدع بمشاعرها وتكون متوهمة الحــب .. اسأليهـــا .. صارحيهـا .. موب اختج ؟؟
ليش ما تفتحين لها قلبج .. وتفتح لج قلبها .. وتوصف لج احاسيسها .. وشلون عرفت انها تحبه .. يمكن تكون ما تحبه .. مجرد احاسيس طاردتها لفترة .. وبتروح !
اكتفت لهذا الحد من التفكير .. بعد ما سمعت رنين تلفونها .. وكانت اختها المتصلة .. سوته صامت .. ورفعت عيونها لدكتور ..
عيونه تشتعل شرار .. ههههه مسكين .. اللقت نضرة على الموجودين .. وكل واحد بوادي .. الله يساعده يتعب نفسه .. ومحـد معــاه ^^
..
سكرت تلفونها .. بعد ما تمللت وهي تنتظر اختها ترد عليها .. شكلها عندها محاضرة .. واللقت نضرة على الظرف الكبير الي عطاها اياه " المجنون " وهي رادة من المدرسة .. كان خاطرها تشوف شنو فيه .. بس شنو فيه يعني ؟؟
ضحكت على نفسها .. ونزلت من غرفتها .. وهي تفكر شنو راح تقول لاختها .. وبتقنعها انها ما تحبه .. وقفت عند اخر درجة .. وكأن سؤال من زحام الذاكرة استوقفها .. وسألها .. تحبينه يا شهد ؟!
تجمعت الدموع بـ عيونها .. انا احبه .. وما احبه بنفس الوقت .. احبه لأنه حرك مشاعري .. بتعامله .. بتصرفاته .. بأفكاره .. احبه .. لأن قلبي أحبه ..
وتمنى من قلبه يبادله نفس الشعور .. وما احبه .. لأنـــي وجهت مشاعري لشخص الي لازم ما اوجه له مشاعري ..
هو يعاملني على اني اخته الصغيرة .. يحترمني .. ويحبني لأني اخته .. لا اكثر ولا اقل .. ليش تماديت بالتفكير بمشاعري ؟؟
يمكن لأنه الشخص الأول بحياتي حسيته قريب مني واجد .. غير فيصل .. فبسهولة حرك مشاعري تجاهه .. لكن حقيقة هلمشاعر .. مازلت مجهولة .. مجهولة .. ولا اقدر افسرها ..
مسحت دموعها بضيق .. وتوجهت للمطبخ .. طلعت فواكه من الثلاجة .. وقررت تسوي عصيـر فواكه ..
على وعسى يملي عليها بعضا من الفراغ .. الي تحس فيه .. وتتناساه شوي .. ولو للحظات !
..
قاعد عند باب بيتهم .. ويحس ان الدنيا اخيرا ضحكت له .. السعادة غامرتنه .. وابتسامة الفرح .. مستحيل تفارق شفتينه .. وشلون ما يكون فرحان ؟؟
والي كان يخطط له تحقق .. ايه تحقق .. كان يفكر شلون راح تكون ردة فعلها بعد ما بتفتح الظرف .. وبتشوف اللوحة الي بتعرف من خلالها انه يحبها .. يحبها !
" ما كأنك تسرعت يا يوسف ؟! "
تسرعت ؟ طبعا ما تسرعت .. وانا ما اتخذت قراري هذا الا لأن حبها جنني .. حسيت انه خانقني .. ولازم افصح عنه .. ابيها تحبني .. تحس بإحساسي .. بقلبي الي ما يفكر الا بها .. وما يبي غيرها ..
" وقلبك هذا ما قال لك انها احتمال ترفض حبك ؟! لا تتفائل واجد ييوسف .. علشان ما تنصدم بعدين .. بواقع راح ينفرض عليك "
ترفض حبي ؟! وليش انا ما فكرت في هذا ؟ موب انا بنظرها وبنظر غيرها واحد مجنون ؟! والي ما يعرفونه انها من دخلت قلبي شافتني من كل المرض الي فيني ..
والدليل ان الحالة الي فيني من عرفتها ما ردت لي .. ليتها تعرف بس أي كثر انا ممتن لها .. وأي كثر احبها .. يمكن اللوحة تبين لها عن قطرة في بحر حبي الكبير لها ..
" يوسف .. فكر بعقلك .. لاتفكر بقلبك .. صحيح انهم لاحظو التغير الكبير الي طرأ عليك .. بس مو معناته هذا انهم عرفو انك تشافيت .. فلا تتمادى في رسم احلامك .. علشان ما تنهدم بـ رفضها عليك .. وترجع لك الحالة اكثر من قبل من مرتين "
لا لا لا .. ليش انا افكر جذي ؟! ليش قلبي على الرغم انه مرتاح ينتابه شوية شك ؟ شوية شك ؟؟ الا كثيير ..
وضع راسه بين رجلينه .. وسرت دمعة حيرانة على خده .. يجهل سبب نزولها .. ليش ما يصير ارسم احلامي مثل ما ابي ؟ مخافة من ان ينتحر الحلم !
يتبع ..
نزل من سيارته وبيده علبة حلاوة .. وتوجه لبيت " يوسف " بعد ما شافه قاعد جنب بيتهم ..

وببتسامة : السلام عليكم ..
رفع راسه بتثاقل : وعليكم السلام .. هلا محمد ..
وتسلل شبح الخوف لقلبه : اهلين .. شخبارك ؟
يوسف : الحمد لله .. شخبارك انت ؟
ويقعد جنبه : اسئل عنك ..
يوسف : سئلت عنك العافية ..
محمد : ربي يعافيك .. ( ويمد له علبة الحلاوة ) تفضل ..
يوسف : مشكور .. ( وياخذ له حبة ) بمناسبة ؟؟
محمد : الله يسلمك رقوني بالوضيفة ..
وبفرح : صدق .. الف مبروك .. تستاهل والله ..
محمد : الله يبارك فيك .. مشكور وما تقصر ..
يوسف : عقبال ما ناكل حلاوة عرسك ..
ويتذكرها : ههههه .. قريب ان شاء الله .. ( وباهتمام ) ما قلت لي .. شخبارك اللحين ؟
بضيق : الحمد لله ..
يخلي يده على كتف يوسف : يوسف .. انا اسف .. لأني اضايقك بأسلتي .. بس صدقني .. ما اسئلك عن اخبارك إلا لأني اعزك .. واتمنى لك كل خير ..
وبشبه ابتسامة : اعرفك يا محمد .. وانا ما اضايق منك .. اضايق من نفسي .. احس حياتي كلها متوقفة على الي فيني ..
محمد : لا تقول جذي .. واحمد ربك .. تراك عايش في نعمة .. في غيرك حالتهم اكثر منك .. بس انت عزيمتك قوية .. واملك بالله قوي .. وصابر ..
وصدقني .. اذا طردت فكرة المرض من بالك .. بتعيش حياتك ولة كأن فيك شي .. واحسن من الناس السليمين بعد ..
وبضحكة سخرية على نفسه : هههه .. اذا انا سويت مثل ما قلت لي .. تضن الناس بتنسى شنو فيني ؟ تضن اقدر اعيش حياتي حالي حال غيري ؟؟
( وبألم ) انا ابسط شي ما اقدر احصل له .. واهم شي بالنسبة لي .. ما اقدر احب .. واذا حبيت اكون متيقن ان الي بحبها ما بتبادلني نفس الشعور .. ومنهي الي بترضى ؟ ترمي نفسها لواحد مثلي ؟!
وبألم لا يقل عن ألمه : لا تغير نضرتي عنك .. وما ابي اشوف هـ التشاؤم مرة ثانية في كلامك ولة بنضراتك .. ترى الحب الي قاعد تتكلم عنه ما يهمه منو يكون هـ الشخص ..
لأنه اسمى واكبر من يفكر بالشخص الي محتونه .. سواءا كان فقير .. غني .. صاحي .. مريض .. صغير .. كبير ..
( ويبتسم له ) تأكد اذا وجهته للشخص الي يستحق هـ المشاعر .. ما راح يصير الا الشي الي بيرضي خاطرك .. وبتعيش سعيد تحت ظله .. تذوق ما جنيته بصبرك .. واملك الكبير بربك ..
..
وتوها بتحرك السيارة .. انفتح الباب الي جنبها .. وبعصبية : ما قلت لج اذا خلصتي محاضرة دقي علي ؟؟
وكأنها استذكرت الي قاله : مسامحة .. نسيت ..
ومازال معصب : نسيتي ؟؟ صدقتج .. قبل ما تعطيني وجه قلنا غلطان بحقج .. واللحين ؟؟ في سبب يمنعج تواصلين حياتج معاي ؟؟
يعني اذا انا امشي معاج اوك .. لازم تمشين عكس اتجاهي ؟؟ ( وبحدة ) وعـد .. انا ما بنطرج لما تعقلين .. تراني صبرت عليج وااجد .. يعني لمتى بنضل جذي ؟؟ حالنا هذا حال ناس ما صار لهم الا كم شهر عن الخطوبة ؟؟
وبضيق : والله العضيم نسيت .. مو متعودة ادق عليك .. طلعت من المحاضرة راسي يألمني ..
ونسيت الي قلت لي به ..

ويسند جسمه على الباب الخلفي : اذا الجامعة بتنسيج فيصل .. ما يحتاج تزورينها ..
وتنزل من السيارة : نعم ؟؟ ما يحتاج ازورها .. لا يكون تحسبها مكان سياحي .. ومتى ما بغيت بمر عليها ؟؟ ( وبألم ) فيصل هذا مستقبلي ومالك الحق تدخل فيه ..
يلتفت لها : وتبين حياتي كلها تتوقف علشان مستقبلج ؟ ( وبصوت هادي ) وعـد افهميني .. انا ابي ارتاح .. انا قلت لج اسف .. واتفقنا ننسى الي صار .. ليش ما اتصلتي لي ؟
ارتبكت من نبرته .. وسندت ضهرها على الباب الأمامي : صدقني نسيت .. لو ما نسيت كان بدق عليك .. ( وتوقف قباله ) فيصل .. لا تضن ان للحين خالة بخاطري عليك .. انا مسامحتك بدون ما تستسمح مني ..
وببتسامة : دام انتي راضية .. شرايج اليوم المغرب امرج ونروح مع بعض نتعشى ؟
وبعد تفكير : ما ادري .. بكرة علي اختبار ..
بضيق : اختبار على نهاية الكورس ؟
وعد : ايه .. الله يسلمك عندي اختبارين ما قدمتهم في هـ المقرر .. وقال لي اليوم بكرة اذا ابي اروح اقدم واحد منهم بس .. والثاني ما بقدمه لي ..
ويضحك : هههههههههه .. طلعتين كسولة يوعد ..
وعد : لااا مو كسولة .. هاذلين اول اختبارين .. من بداية الكورس .. ما كنت احضر .. وما كان لي خلق اقدم وما قدمتهم ..
فيصل : انا ما ابي زوجتي مهملة .. بعدين تعلم ولادي على الاهمال .. بكرة تروحين وتقدمين الي بقدمه لج .. وتحاولين تقنعينه يخلي الدرجة للاختبارين ..
وعد : بحاول .. ان شاء الله يرضى ..
وببتسامة : والعزيمة لبكرة اوك ؟؟
ترد عليه الابتسامة : ان شاء الله ..
يفتح لها باب السيارة : تفضلي ..
دخلت داخل السيارة .. وبعد ما سكر الباب .. طرق على باب الدريشة .. فتحته ..
فيصل : انتبهي لنفسج .. ولا تسرعين اوك ..
وعد : ان شاء الله .. وانت بعد ..
فيصل : وانا شنو بعد ؟؟
ببتسامة : تحمل بنفسك ..
فيصل : تامريني امر غلاتي ..
..
اخذ يناضر سيارتها وهي تمشي .. لما راحت عن ناضره .. وتوجه لسيارته بإرهاق شديد .. خاطره ينام .. ويناااام .. امس ما نام اوك ..
ويبي يرد وينام .. لكن المخالفات .. لازم يروح يسحب من البنك فلوس .. ويروح ادارة المرور يدفع .. والله بلوة ..
وها أنتي ذا مجرد ذكرى من الماضي..
جرح من جروح قلبي..
صورة ظلت في مخيلتي..
ها أنتي ذا مجرد ذكرى مؤلمة أبكتني..
ضرب بريك بقوة .. وانتبه لـ " الهرانة " الي يضربها واحد كان قبل اشوي بروح فيها بسبب سرحان فيصل الا متناهي ..
نزل من السيارة بضيق .. وببتسامة : مسامحة ..
الرجل بعصبية : شنو مسامحة ؟ بنتي زين ما راحت فيها وانت تقول لي مسامحة ..
فيصل : ما كنت منتبه يا اخي .. صار خير ..
الرجل : صار خير ؟؟ اي لو كنت انت الي متعرض لـ هلموقف كان ما قلت هذا الكلام ..
ويحاول يمسك اعصابه : تبي شنو اسوي لك علشان ابين لك اني ما كنت اقصد ؟
الرجل : اوك هلمرة سامحناك .. بس لا تعيدها .. اخاف عليك .. لا تتأذى .. بعدين بيفقدونك اهلك ..
وبستغراب قال لنفسه : شنو هـ الرجال ؟! قبل اشوي شوي ويصفعني واللحين يخاف علي ؟صحيح ان غريب حال الدنيا !
وببتسامة : مشكور وما قصرت ..
البنت الي مع الرجال : يبه .. هذا فيصل ..
الرجال : فيصل ؟؟ منو فيصل هذا بعد ؟
استغرب شلون تعرفه .. هو للحين ما شاف وجها .. ولما حرك قدمينه قبال سيارة الرجال ولمح وجها .. ابتسم .. هاذي هي الي دلتي لحل اللغز " ههههه " ..
البنت : زوج وعـد .. اخت محمد يبه ..
الرجل : ايييه .. وانا اقول شكله ولد اصول .. ( ويصافح فيصل بحرارة ) شخبارك ؟؟ عساك بخير ؟؟ شخبار وعد ؟؟ ليش ما تجيبها البيت ؟ خاطري اشوفها .. نور دائما تتكلم عنها ؟ صحيح تشبه محمد واجد ؟
واشتعلت نار الغيرة بقلبه .. ياربي .. ليش هـ الكثر انا منقهر .. يحق له يسأل عنها .. موب امها زوجته ؟ واكيد يبي يشوف وعـد بزوجته .. لا .. لو يتدحن ما جبتها بيتهم .. اصلا انا ما برضى تروح ..
وينتبه لأبو نور : شفيك يوليدي سرحان ؟
فيصل : هاا .. لا كنت افكر اني غلطان .. المفروض لازم انتبه اذا بسوق .. ( ويأشر له بيده بمعنى سلام ) مع السلامة ..
ركب سيارته وهو محتار .. جاهل لحقيقة مشاعره المتقلبة .. ياربي شلون انا جذي ؟ شنو سويتي ياوعد ؟ قلبتي حياتي !
..
وببتسامته المميزة : يبـه ..
ابو ماجد : عيون ابوك .. خير ؟
ينزل راسه يطالع الصحن .. ويلعب بالمعلقة : الله يخليك ويحفضك .. ما صار الا كل خير ..
ابو ماجد : شفيك يوليدي متوتر جذي ؟
محمد يرفع راسه ويطالع ماجد ووعد يسولفون .. وام ماجد داخلة بمشادة كلامية مع نواف وريان .. شكلها الفرصة مناسبة .. تشجع وقول يـ محمد ..
ابو ماجد : شفيك ساكت يوليدي ؟
محمد : لا ولة شي .. ( ويرفع عيونه ويخليها بعيون ابوه ) انا ابي اتزوج ..
ويحوم بنضراته على عائلته .. ويشوف نضرات ماجد ووعد بتخترقه .. وام ماجد مبتسمة بسعادة .. ونواف وريان قامو من مكانهم يناططون .. لحظة انا لما قلت لأبوي .. كانو كلهم منشغلين ؟ شلون جذي ؟ سمعو الي اقوله لأبوي ؟!
ابو ماجد بسعادة لا توصف : واخيرا قررت تتزوج ..
وتوه برد قاطعته ام ماجد : والله ما اني مصدقة اني بفرح فيك .. في بالك احد ولة انا اخطب لك ؟
وببتسامة محرجة : امم .. في بالي ..
تقاطعه : كان خاطري ادور لك على عروسة .. ماجد وما قدرت لأنه يبي رغد .. وانت نفس الحال .. ( وتطالع نواف وريان بنضرة نارية ) لكن هاذلين انا الي بدور لهم على عروس .. سمعتون ؟ موب على كيفكم ..
نواف : هههههههههههاااي .. ليش على محمد وماجد حلال واحنا لا ؟
ريان : والله انا ابي امي تختار عروستي علشان تحبها اكثر من زوجتك يا اهبل ..
ام ماجد وهي تضحك على عيالها : والله انتو وزوجاتكم بنفس المعزة بقلبي .. ( وتلتفت لمحمد ببتسامة ) ومنهي هاذي الي تبيها ؟؟ اعرفها ؟
يوجه نضره لأبوه الي متحمس يبي يعرف رده .. وبعدين لوعد الي تبتسم ابتسامة خبيثة .. تعرفها بدون ما اقول لها .. وماجد الي ما يقل لهفة عن ابوه وامه ..
وبهدوء : وجد .. بنت عمتي الله يرحمها ..
نواف : ياااااي .. اشوى ما قلت شهد كان ذبحتك .. انا حاجزنها من اللحين .. سمعت يبه ؟
ابو ماجد بسعادة : زين ما اخترت .. ومثل وجد ما بتلاقي ..
ام ماجد وبتطير من الفرح : والله من اول ما سكنو هني وانا عيوني عليها خاطري تكون زوجة لواحد من عياالي .. الف مبروك يوليدي .. تستاهل ..
وتوه بيتكلم قاطعه ماجد : ما اقدر عليك يـ محمد .. تخطط من ورانا ؟!
محمد يبتسم بخجل ويحاول يتجنب النضر بعيون وعد : لا خطتت ولة شي .. انا قلت لوعود اني ابي اتزوج .. قالت لي شرايك بوجد .. قلت لها خلاص ابيها .. لا يروح بالك بعيد .. ( ويلتفت لوعد ببتسامة ) صحيح وعد ؟؟ موب انتي الي قلتي لي خذ وجد ؟
وعد وهي منصدمة .. محمد يجذب .. ولأول مرة .. هزت راسها بمعنى اي وقالت : صحيح .. وبعدين لا تقعد تجنن اخوي ..
ماجد : بسم الله الرحمن الرحيم .. الي يسمع انا قلت بقتله او ما شابه .. ( ويكلم محمد ) شنو مسوي فيها ؟ متغيرة علي .. صايرة محمد ومحمد .. ترى حتى انا اخوها ..
..
يتبع
حست بتقصيرها تجاه اخوها .. معاه حق .. صايرة علاقتها بمحمد اكثر .. ما تعرف ليش .. يمكن لأن وجود رغد جنب ماجد .. خلاها تبتعد عنه شوي ..

تبي تكون رغـد هي فقط الي تحتل مساحات تفكيره .. وتعرف دام علاقتها بماجد قوية .. بتطر انها تخبره بكل شي فيها .. وتخاف يقصر بحق صديقتها وخطيبة اخوها ..
ما تعرف اذا كان تفكيرها صحيح ولة لا .. بس هي مقتنعة بلي تسويه .. يمكن زيدتها شوي .. لكن مهما ابتعدت عنه .. يظل هو اعز انسان بقلبها .. بعــــد ....
وقفت تفكيرها عندد هذا الحد .. بعد منو يوعد ؟؟ ليش سكتي ؟؟ كملي .. كملي لة .. بعد اسير ؟؟ شنو قاعدة تخربطين ؟؟ والله لو يعرف فيصل انج تفكيرين بإنسان غيره ..
بيذبح هذا الانسان .. تعرف انها خطآنة .. بس ما تقدر تمنع نفسها بالتفكير فيه .. من فترة لفترة .. لدقائق .. تشبع رغبة قلبها .. وبعدها تعود لواقعها ..
لوين وصلتي يا وعــد ؟؟ ووين كنتي ؟ كانت احلامج ما تتخطى حاجز معرفة اسم الشخص الي ملكج .. واللحين صرتين تتمنين ما تفكرين بهذا الانسان ؟
شلون تجبرين نفسج تبتعد حتى عن التفكير فيه .. والتفكير فيه سبب بقائج على وجه هـ الأرض ؟! شلون تتناسينيه يوعـد ؟ بعد ما كان هو الهواء الي تتنفسينه ؟
ما كنتي تقولين له انت الاوكسجين ؟ ووبعدك ما اقدر اتنفس ؟! عجل شلون انتي عايشة طول هلفترة ؟
وعـــد .. اسمحي لي بقول لج .. مشاعرج تبدلت ناحية " اسير " صحيح انج للحين تحبينه .. لكن مو مثل قبل .. ما عاد شي اساسي بحياتج .. صار مرفئ ..
ترسين على شطآن ذكرياته كل ما ضاقت فيج الدنيا .. وعـد .. قولي بصراحة .. البعد هو الي خلى هلحب لهـ الكائن يقل ..
ولا سببه وجود كائن اخر قدر يحكم قلبج ومشاعرج .. وصار ملك لإمبراطورية انتظارج لشيء مجهول !
استغرب من سكون اخته .. وغرقانها في التفكير بشيء ما يعرفه .. وشلون يعرف بشنو تفكر وصار لها مدة ما فتحت له قلبها ..
وخبرته عن ما يدور بوجدانها ؟ وعـد تغيرت .. تغيرت واجد .. حتى رغد لاحضت هـ الشي .. صارت هادئة واجد ..
ساكتة أغلب الأوقات .. صحيح انها ما كانت " مفرفشة " واجد .. وخصوصا الفترة الي مرت .. لكن بعد .. كانت اذا ما تفضفض لي ..
تفضفض لرغد .. وفيصل توها امس صايرة علاقته معاها اوك .. وما اضن تفضفض لمحمد .. صحيح انها تحبه واجد .. بس لو كانت بتفضفض له ..
كان قالت له عن المشكلة الي بينها وبين فيصل .. عجل كل شي تخبينه بقلبج يوعد ؟ ليش ؟! لازم اعرف سبب هـ الشي !
لاحقتها عيونه وهي تدخل المطبخ تودي الصحون .. ولما شافها قاعدة بالصالة .. تلعب مع نواف وريان اونو .. استغل الفرصة وراح وقعد جنبها ..
وبهمس : وعــــود ..
وبدون ما تلتفت له : يس ..
وبنفس درجة الصوت : وعــــــود ..
اللتفت له : خير ؟
خلى عيونه بعيونها : شفيج هلأيام متغيرة ؟
تجنبت النضر بعيونه : ريان ما يصير تغش .. ( وبهدوء ) ماجد انت زعلان علي لأني مو قريبة منك هلأيام واجد ؟
ويسوي نفسه زعلان : طبعا اي ..
وتخلي بطاقة وتواصل : سوري .. بس ما في شي جديد ..
ماجد : متأكدة ؟
رمت البطاقات على الأرض : نواف ريان .. تمللت .. ما بكمل لعب ..
وقامت قعدت على الكرسي .. وتبدل من قناة لقناة .. قبال التلفزيون ..
قام وقعد جنبها .. حوط رقبته بيدينه وضغط عليها : شرايج اسوي شي جديد في حياتج ؟ محاولة اختناق مثلا ؟
وتضغط على يدينه تحاول تباعدهم : ماجد بلا جنون .. يألمني ..
ماجد : ادري ان يألمج .. لو ما ادري كان ما سويت لج جذي ..
وتمتلي عيونها دموع : ماجد بليييييز .. احس روحي بتختنق ..
يتركها وببتسامة : شرايج ؟؟
وهي تمسح دموعها : بشتكي عليك ..
ماجد بحذر : عند منو ؟
وبصوت عالي : عند ابوي .. وامي ومحمد .. بخليهم يضربونك ..
وتوها بتقوم جودها من يدها : وفيصل ؟ ما بتشتكين لي عنده ؟
سكنت لفترة وقالت : حتى فيصل .. بخليه يدعم سيارتك ..
ويضحك : هههههههه هذا الي فالح فيه .. تعرفين انه اليوم زين ما دعم ابو نور اختج ؟
وبصدمة : شنو ؟
ويواصل ضحكه : اي لو دعمه .. كان عطوه المخالفة الثالثة بعد ..
وعد : مسكين .. ما يستاهل ..
ماجد : تعرفين سبب المخالفتين ولة لا ؟ اكيييد ما تعرفين ..
وبضيق : شنو قصدك يعني ؟
ماجد : ولة شي ..
وعد : ليش شنو مسوي بعد ؟
ماجد : صاده المرور يتكلم بالتلفون وهو يسوق .. والثانية الرايبون ..
وعد : قايلة له مليون مرة لا تتكلم وانت تسوق .. ما يرضى يقتنع ..
ماجد : مو موضوعنا هذا .. شفيج كل ساكته هلأيام ؟
وعد : قلت لك لأن ما في جديد ..
ماجد : وانا قلت لج متأكدة ؟
وعد : وانا ما رديت عليك ..
ماجد : افسر سكوتج اي ولة لا ؟
وعد : اقول لك شي ؟
ماجد : اي ..
وعد : هلأيام صايرة محتارة بين الـ اي .. والـ لا ..
ماجد : وليش ؟
وعد : ما ادري .. احسهم وجهان لعملة واحدة .. ( وببتسامة ) حبيبي .. لا تشغل بالك فيني .. ( وتقوم ) انا بقوم بروح اراجع ..
ماجد : غريبة والله ! متى امتحاناتج ؟
وعد : 16 /6 اخلص .. 23 ..
ماجد : رغد قبلج .. تخلص 22
وعد : اييي .. يلله فرق يوم واحد ..
..
طرقت الباب .. ودخلت بعد ما سمعت رد .. وشافت اختها قاعدة على الكمبيوتر .. والهتفون في اذونها .. اكيد ما بتسمع طق الباب ..
قعدت جنبها .. وبعد ما اللتفت لها وجد ..
شهد : ما ابي شي .. جاية اسولف معاج ..
وتسوي للكمبيوتر " سليب " وتدور بالكرسي تجاه اختها : وانا اسمعج ..
شهد : امممم .. وجد انا ما اعرف شلون ابتدي .. بس ..
وتزيد دقات قلبها بخوف : صاير شي انا ما اعرفه ؟
شهد : اي ..
وتحرك اطراف اصابعها بقلق : بخصوص من ؟
شهد : بخصوص شي قلته لج من قبل .. وأنبني ضميري عليه ..
وبعد ما شافت اختها ساكته .. واصلت بألم : انا اسفة .. لأني جذبت عليج .. كنت ابي اختبرج ..
وبستغراب : تختبريني ؟ في شنو ؟!
شهد : انتي عارفة في شنو .. وقتها كنت اقرأ رواية .. ان الاخو جذب على اخته علشان يعرف انها تحب ولة لا .. احترت انا .. شلون ما فكرت بيوم .. بأخواني ..
فيصل ووجد يحبون ولة لا ؟ فيصل خطب وعد واستنتجت انه يحبها .. وضل انتي .. حسيتج تتغيرين من تشوفين محمد .
. شكيت في انج تحبينه .. قلت لج انا احبه .. ما لاحظت انج تغيرتي .. بس في الآونة الأخيرة .. اكتشفت انج تحبينه ..
لأنج بعد ما عرفتين اني احبه .. تغيرت معاملتج له .. وكأنج تبين تتجاهلين شعورج .. ( وترفع عيونها لأختها وهي غرقانة دموع ) وجد انا اسفة .. ضميري يأنبني .. وقلت لازم اصلح الغلط الي ارتبكته ..
كانت مصدومة .. موب قادرة تحدد موقفها .. وشعورها بذاك الوقت .. تصدقها ؟ وبعد ما شافت هـ الدموع كلها ؟ تصدقها ؟ اكيد تضن انها بتقنعني انها ما تحبه .. وابتكرت هلقصة ..
بس حتى لو كنت بصدقها .. الدموع بتقولي انها جذابة .. لو كان كلامها صحيح فهي غلطانة .. غلطانة بس غلطها ما يستحق تذرف كـل هـ الدموع ..
شهد حساسة .. واكيد عرفت اني احب محمد .. وعرفت انه يحبني .. فقررت تنسحب بهدوء .. وقبل انسحابها .. تعدل الي قالته لي بأنها تحبه ..
وهي تمسح دموع اختها : شهد .. انتي اختي وعايشة معاي بنفس البيت .. واعرفج اكثر من ما اعرف نفسي .. انتي تحبينه .. وانتي الي افصحتين عن مشاعرج .. اما انا غير .. صحيح احبه ..
واعترف لي انه يحبني .. بس ما اقدر اترجم مشاعري والي يدور في قلبي .. ( وتبتسم بصعوبة ) شهد ليش تجذبين علي ؟ علشان اقتنع بمحمد ؟ صحيح اني احبه .. بس ما اقدر اقبل فيه لو جى وتقدم لي .. لأني بهذا اكون ظلمتج .. واذا ظلمتج يعني ظلمت نفسي ..
وبعصبية : غلطانة يوجد .. انتي قلبج وكل شي فيج يبي محمد .. بس لأني احبه وما احبه .. ترفضين حبه ؟ الف من يتمنى محمد .. وهو اختارج انتي بين كل الناس .. لا تخبينه عشاني ..
لأني احبه ابيه يعيش سعيد مع الانسانة الي يحبها .. ولأني ما احبه .. ما ابيه يتعذب ببعد حبيبته عنه عشان انها اخت الي يحبها .. ( وببتسامة تحدي الألم الي بقلبها ) وجد انا للحين صغيرة ..
والعمر قدامي .. وهاذي اول تجربة امر بها .. انا ما اعرف حقيقة مشاعري .. يعني اقول لج احبه وما احبه .. احس كل وقت لي راي .. وصدقيني ما بتضايق لما بشوفج معاه ..
على العكس .. بفرح .. لأني بشوف اكثر شخصين احبهم بالدنيا مع بعض .. ولا تنسين ان محمد يعاملني على اني اخته .. واحتمال يكون اني موجهة حبي له على نفس الوجه ..
ابتسمت بألم .. ابدا ما توقعت اختها تقول هـ الكلام .. او تحلل هـ التحليل .. اختها بنضرها للحين جاهلة .. وما تفهم شي بالحياة ..
على الرغم انها اللحين خلصت ثاني ثنوي قبل ايام .. وباقي هـ الاجازة تمر .. وتصير طالبة توجيهي .. يمكن لأنها اخر العنقود .. دلوعة البيت .. وعمرها ما تكلمت معاها بمنطق .. طلعتي افهم مني يا شهد ؟
بعد صمت مطبق دام طويل بينهم .. ضمت شهد وجد .. وهمست في اذنها : وراس امي المدفون تحت التراب .. بمعزتها بقلبي الي ما تقل عن معزتج بنطفة .. بكون اسعد انسانة اذا كنتي مع محمد .. يمكن لأن هذا الشي الوحيد الي بخبرني بحقيقة مشاعري المجهولة ..
وبنفس الهمس : احبج شهد ..
وبصوت عالي : وانا اكثر يوجـــد ..
..
يتبع ..
___________
.. بــعد شهر ..

/
\
/
تعطر .. واخذ نضارته الشمسية والسويج والتلفون من فوق " التسريحة " سكر الشمسة .. وتوه بسكر الباب .. رن تلفونه .. سكر الباب .. وضغط على زر الرد ..
وببتسامة : هلا خالي ..
ابو ماجد : شخبارك ؟ وشخبار خواتك ؟
فيصل : الحمد لله كلنا بخير .. نسأل عنك يالغالي ..
ابو ماجد : سألت عنكم العافية .. ان شاء الله مو مشغولين المغرب .. او بتطلعون ..
فيصل بعد تفكير : لا خالي .. صاير شي ؟
ابو ماجد : لا ما صاير شي .. بس بنجي بيتكم انا وام ماجد ومحمد وماجد ووعد ..
وبستغراب : حياكم .. البيت بيتكم ..
ابو ماجد : ان شاء الله ما عندكم موعد وبنعطلكم عنه ؟
فيصل : لا لا .. ما كو شي .. بس اقدر اعرف المناسبة ؟
ويضحك : هههه .. زيارة عائلية يوليدي ..
فيصل : طيب .. على خير ان شاء الله ..
ابو ماجد : اخليك اللحين .. فمان الله ..
فيصل : الله معاك ..
سكر تلفونه محتار .. شصاير ؟! لا يكون صاير في وعـد شي ؟! امها مثلا طلعت على قيد الحياة ! الله يستر !
نزل تحت الصالة وشاف خواته جاهزين وببتسامة : اليوم المغرب بجون بيت خالي كلهم ماعدا نواف وريان والخدامة ..
شهد : ليش نو صاير ؟
فيصل : والله ما ادري .. ( وبتساؤل ) ماجت وعد للحين ؟
وجد : بلا جت .. بس نست تلفونها وراحت تجيبه ..
فيصل : يلله خلنا نروح السيارة ..
واول ما ركبت وعد السيارة ..
فيصل : وعليكم السلام .. بسألج ليش اليوم بتجون بيتنا ؟
وهي تبتسم : قالك ابوي ؟
فيصل : عن شنو ؟
وعد : عن ان احنا بنجي ..
فيصل : اكيد .. عجل شلون عرفت ؟! بس ما قال لي ليش ؟
وعد : على وين رايحين ؟
فيصل : اول شي قولي لي ليش بتجون اليوم ؟
وعد : سـر .. ما بقول ..
فيصل : وانا بعد ما بقول لج .. وخبر الي اليوم بفلوس .. بكرة بلاش ..
وهي تضحك : ههههه .. هلأيام كل تقول أمثال ..
فيصل ويسوي روحه يضحك : ههههه .. قوية ملاحظة ما شاء الله ..
وتضحك زيادة : صل على الني لا تحسدني ..
فيصل ووجد وشهد : اللهم صل على محمد وال محمد ..
فيصل : تراني قلت ما شاء الله .. وكأن هلأيام خفة دمج زايدة ؟
وعد : يقولون من عاشر قوما 40 يوما صار منهم .. تعلمت منك خفة الدم ..
فيصل : والامثال بعد ..
وهي تضحك : ههههه .. شكلك منقهر .. محترق تبي تعرف ليش ..
فيصل : بتشوفين .. بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. بخليج تموتين جوع ..
ومازالت تضحك : احسن من ما اموت قهر ..
فيصل : وجد .. كلمي بنت خالج عاد .. فهميها اني بفقد عقلي بسببها ..
وجد : يفديها عقلك وروحك بعد ..
وعد بالنتصار : احم احم ..
وبقهر : لكن ما عليه .. ابيج عون تصيرين فرعون .. حتى انتي بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. احسن وحدة فيكم شهد .. الله يخليها لي ..
شهد : ويخليك ويخلي وجد ووعد بعد ..
..
شكلي مضبوط ؟؟
وهي تعدل عقاله : يس فكورس ..
وببتسامة : بتوافق صح ؟
وعد : ان شاء الله ..
محمد : ما حسيتين انها شكت بأنا جايين نخطبها ؟
وعد : بلا .. حتى كانت طول الوقت سرحانة وساكته ..
سكت شوي وبعدها قال : تضنين انها تحبني كثر ما انا احبها ؟
وهي تقعد على سريره : امممم .. والله ما اقدر ارد عليك .. وجد على الرغم من ان علاقتي فيها قوية .. واقول لها شنو يصير لي .. الا انها ما قط يوم تكلمت لي عن مشاعرها ..
او بشنو تحس .. وجد من النوع الي مشاعره ما تفضحه .. النوع الهادئ .. ( وتبتسم له ) تصدق .. ان شخصية وجد احسها غريبة بعض الشيء ..
تشوفها هادئة وبنفس الوقت حيوية .. مرحة ومو مرحة بنفس الوقت .. اغلب وقتها معانا انا ورغد ساكته .. واذا تتكلم تقول اشياء بسيطة .. في قلبها اشياء واجد .. بس ما تفضفض لأحد ..
ويقعد جنب اخته على السرير : عجل شلون قلتي لي انها تحبني ؟ اذا هي نفسها ما عطتني رد يأكد لي انها تحبني ..
وعد : من نضراتها .. ارتباكها .. هدوئها وثورة انفاسها .. ( وتلتفت له ) احسها تتغير مليون درجة اذا تشوفك .. تذكر يوم الي قلت انك بتسافر ؟ ما ادري شنو قلت لها بالضبط ..
بس في هذا اليوم عرفت انها تحبك .. حسيت ان الدموع متجمعة بعيونها .. لكنها واجد تكابر .. قلت يمكن تعزك على انك اخوها ..
بس شفت ردة فعل شهد .. كانت مختلفة تماما .. شهد كانت دموعها خلاص .. سالت على وجنتينها .. والعاشق .. دائما يحاول يخبي ردة فعله ..
وما يبي اي كان يشوفها .. يحب بصمت .. ويتعذب بصمت .. وحتى اذا كشف حبه لأي انسان .. ما يوصف رداة فعله بدقة .. لأنه بذاك الوقت .. يكون بدنيا ثانية .. بعيدة عن الواقع .. ما يشوف وقتها احد .. غير الي يحبه ..
محمد : طلعتي خبيرة وانا ما ادري .. بس ليش ما فسرتي دموع شهد انها تحبني ؟!
وتقوم من على السرير : ما بجذب وبقول لك اني فكرت في جذي بـ البداية .. وما بقول لك ان شهد ما تحبك .. شهد تحبك .. ولها بقلبك معزة خاصة .. صحيح انها ما قالت لي ..
بس دموعها اكدت لي .. وغير ان فترة الي كنت مسافر فيها .. كانت كل مضايقة .. ولما رجعت فرحت من قلب .. بس لو كانت تحبك على انك حبيبها ..
راح تحاول تخفي مشاعرها .. صحيح انها واضح عليها مضايقة .. فرحانة .. لكن ما كنت اشوف عيونها ذبلانة .. ما اشوف عيونها تلمع بـ بريق مختلف اذا تشوفك ..
( وبصوت هادي ) محمد .. شهد تحبك .. بس تحبك مثل فيصل .. اخوها الكبير .. يمكن لأنك واجد تهتم فيها .. تساعدها .. تفتح قلبك لها .. عكس ماجد .. كانت علاقته فيها وفي وجد سطحية .. سلام .. سوالف .. بس ما كان قريب منها واجد ..
ويبتسم : تضنين فكرت انها تحبني كـ حبيب ؟
وعد : امممم لو كنت انا مكانها كان بفكر اني حبيتك كـ حبيب .. بس بعدين بكتشف مع الأيام انك اخ لي .. وبتضل معزتك محفورة بقلبي .. واقضي طول عمري احاول هـ المحبة تدوم ..
لأن بهزمن صعب يلقى الانسان ناس يعتمد عليهم .. ناس قريبين منه .. مثل الأخوان .. طيبين .. حبوبين .. يفكرون بحكمة .. ( وتقابله وتأشر بسبابتها عليه ) مثلك ..
ابتسم ابتسامة صدرت من اعماقه .. وظل يحدق بخطواتها لما طلعت من الغرفة ..
هلكثر انا غالي عندها ؟ وانا الي خفت ان ما الاقي المحبة منهم .. الله يخلي هلي لي .. ولا يحرمني منهم يارب ..
..
من صدقج ما بتجين ؟
وببتسامة : اييييه ..
وبزعل : وترضين تخلين بروحي ؟
وهي تطل من الدريشة : حبيبي وحشتني اختي .. صار لي شهر ما شفتها ..
ومازال زعلان : وانا ما وحشتج ؟ كأن من شهر ما شفتج ..
تسكر الستارة وتتسند عليها : ههههههه .. امس احنا مع بعض ..
ماجد : بس لاتنسين ان اخر يوم كنت معاج كان قبل امتحاناتج بيومين .. وبعدين امس .. 3 ساعات بس .. اشتقت لج روحي .. امرج ؟؟
رغد : لااا ..
ماجد : ما تبين تشوفين شلون تصير الخطبة ؟؟ خطبة رفيقتج لحميج ؟ ما تبين تتذكرين اليوم الي رحنا خطبناج فيه ؟ ( وببتسامة واسعة ) وقتها كنت اسعد انسان بالعالم والله ..
رغد : ما قلت لي ولة مرة شنو صار قبل ما تجون بيتنا ..
ويتذكر ذاك اليوم : امممممم .. اذكر لوعت جبد امي وانا احن عليها .. يلله يلله .. تأخرنا .. بخرتني .. وجينا .. كنت امشي السيارة سريع .. وامي معصبة ..
خايفة على روحها هههه .. وابوي يضحك .. وانا طول الوقت قاعدة اعاير امي .. اقولها معاج حبيبج .. ما تحسين فيني المتعذب انا ..
وهي تضحك : ههههههههههههههه .. وبعدين ..
ماجد : شفتج .. وكأني شمعة .. كنت اذوب .. انصهر .. من البرودة .. ماكان الجو وقتها بارد .. كنت احس بحرارة بداخي .. وبـ برودة .. حسيت ان الحرارة " اقل من الصفر " درجة تجمد الجليد ..
وبنفس الوقت 100 الجليد قاعد ينصهر .. تصدقين .. ما كنت اصدق .. اني قاعد اطالعج .. ضنيت نفسي بحلم .. بيتكم راضين .. يدرون اني معاج ؟ وهلي بعد ؟! يعني اخذ راحتي ..
لا ضميري يأنبني ولة شي .. كنت جوعان .. وشبعان .. كنت عطشان .. وضميان .. كنت ما ابي اغمض عيوني .. اخاف تشوفيني غمضت .. وتهربين .. ( ويتنهد براحة ) رغـد ليش انا هلكثر احبج ؟
وببسمة خجل : لأني اكثر من هـ الكثر احبك ..
ومازال يتذكر : تذكرين اول مرة قلتي لي احبك ؟ كنت بطييييير .. بطييير والله .. صحيح انج للحين تقولينها لي .. بس اول مرة غير .. لأنها حلم وتحقق .. وانا عادتي .. ان اذا عندي امنية ..
اقول " امنية واحدة .. واحدة لا اكثر .. ان تحققت .. سجدت لله شكرا " اقولها بقلب خاشع .. يمليه الايمان .. اقولها بهدوء .. بدموع .. بسكينة .. واعرف ان ربي ما بخيبني .. والي ابيه احصله ..
واوفي حق الله علي .. اسجد له .. وما تكتمل فرحتي بتحقق الأمنية .. الا بسجودي لربي ..
بحب كبير واضح من نبرة صوتها : كل شي فيك يعجبني .. صراحتك .. اسلوبك الي يجذبني .. رومنسيتك .. مرحك .. واكثر شي .. لما تكلمني عن علاقتك بربك .. لأنه يفتخر وجداني .. بعشقه لهـ الانسان .. الي اسمه " مــاجد " ..
..
بعد ما وصلو بيت ابو ماجد بيت فيصل .. تجمعو كلهم بالصالة .. وكان ترتيبهم ..
ابو ماجد وام ماجد جنب بعض .. ويمين ابو ماجد محمد .. وجنبه ماجد .. ووعد .. وفيصل قاعد اقبالهم .. ويمينه وجد .. ويساره شهد .. وجنب شهد .. نواف وريان ..
كانت تدور بين الجميع سوالف عادية .. ضحك على فيصل والمخالفات الي ما يخلص منها ..
وعد : مجود ..
ماجد : منو هذا مجود بعد ؟؟
وعد : حبيبي وصديقي واخوي الكريه ..
ماجد : بشتكي عليج عند خطيبته .. شلون تتغزلين في واحد مرتبط ؟
وعد : هذا غير .. لأني احبه وااااااااااااجد ..
وهو يضحك : بسج عاد .. شنو عندج ؟
وعد : ليش رغودة ما جت ؟؟ قالت لي امس انها بتجي ..
ماجد : لاني ما اذنت لها .. اخاف بعدين تقعد معاج وتنساني ..
وبعد ما صدقت كلامه بزعل : حراااام عليك ..
ويضحك بصوت عالي : هههههههههههااي .. صدقت البطة ..
وبزعل : ما في بطة الا انت ..
ماجد : ورغودتي بعد معاي .. عشان نجيب بط صغار ..
وتضحك : تعرف تنكت حضرتك ..
ماجد : طالع على اختي ..
وعد : لا صدق .. ليش ماجت ؟
ماجد : لأن دعاء توها رادة من شهر العسل اليوم .. وجت بيتهم .. وبتقعد مع اختها ..
وبفرح : وصلو دعاء واحسان ؟؟ الحمد لله على سلامتهم ..
ماجد : الله يسلمج .. عقبالنا ..
وعد : متى زواجكم ؟؟
ماجد : شهر 10 ان شاء الله .. بعد شهر رمضان ..
وعد : يمديك تجهز الشقة ؟؟
ماجد : اي الفلوس جاهزة .. وان شاء الله سبوع الجاي بسافر دبي مع رغد .. بنروح نتشرى الأغراض الي نحتاجها ..
وعد : بالتوفيق لكم ..
ماجد : ولج بعد .. متى قررتوا ؟؟
وعد : ما ادي .. للحين ما اتفقنا ..
ماجد بصدمة : للحين ؟؟
تنزل راسها بضيق : اي .. فيصل للحين ما كمل الجامعة شلون نتزوج ..
ماجد : اي صح .. نسيت ..
وترفع راسها بمرح : بعدين احسن واريح لي .. انا ابي الخطوبة تصير طويلة ..
ماجد : ليش ؟
وعد : انت تعرف وعد .. ومو مشكلة اذا سرعتوا .. بس انا وفيصل .. للحين كل واحد فينا ما يعرف الثاني ..
ماجد : ضايقج سؤالي ؟
تبتسم مخبية الألم الي بداخلها : وانا اضايق من اخوي ؟
ابتسم ابتسامة تعبر عن كل الي بداخله من مشاعر حب وحنان لـ هلانسانة .. صحيح انها ما كلمتني واجد .. بس على الأقل فضفضت شوي .. احبها .. وما اقدر احتمل سكوتها ليوم واحد ..
..
كانت متوترة .. تتمنى تعرف سبب هـ الزيارة .. اهي شاكة بالموضوع .. بس مو متأكدة .. بمجرد انت ترفع نضرها لمحمد .. تلقاه سرحان .. وتحس ان مخه مزدحم بـ الأفكار .. وحركت عيونها ووجهتها لأبو ماجد بعد ما قال لها : شخبارج مع الجامعة ؟؟
وببتسامة تخفي خلفها ارتباكها بعد ما حست ان كل الأنضار موجهة لها : الحمد لله ..
ويبتسم بحب كبير : ربي يوفقج .. ان شاء الله .. ( يلتفت لفيصل بجدية ) المفروض ما اجي اكلمك بالموضوع .. واكلم اخوك الكبير بسام .. بس انت تعرف اني شلون بلقاه ؟؟ ويبي لي اروح قطر .. وما عندي اجازة .. ودام انت المسؤول عن خواتك اهني .. ياي اكلمك .. بصفتك ولي امرهم .. وانسى الي قدامك اللحين خالك .. وابي ردك ما تأثر فيه عاطفتك ..
وبارتباك كبير واضح من نبرة صوته : ان شاء الله خالي .. شنو الموضوع ؟
عم الصالة الهدوء التام .. ومحمد وجه ابتسامة لوجد .. كهربت انضمة اوردتها .. انضخ الدم الى جسمها بسرعة مبالغة .. حست وجودها بهـ المكان خطأ .. حركت قدمينها بهدوء .. وقامت ..
ابو ماجد : وين رايحة بنيتي ؟؟

وجد بخوف : بروح اجيب لنواف ماي .. شكله عطشان ..
ابو ماجد : وجيبي لي وياج ..
وجد : ان شاء الله ..
طلعت وطلعت وراها وعـــد ..
وفي المطبخ ..
شفيج وجود مرتبكة جذي ؟
وجد : خايفة .. قلبي يدق بسرعة .. وعد اخوج جاي يخطبني ؟
وببتسامة واسعة : اي حبوبة .. ما يقدر يعيش بعيد عنج .. يحبج محمد .. ويبيج ..
وتجمع الدموع بعيونها : بس ليش كلكم جاييين .. ياربي شلون ادخل .. فشيلة .. ما اعرف .. ما اعرف شنو اقول ..
وتخلي يدها على كتف وجد : حبيبتي .. تذكرين ذاك اليوم الي رجع فيه ماجد من السفر ؟ تذكرين شلون كانت رغد طايرة فرح ؟
تذكرين لما قلتين ابي واحد من اخوانج ؟ وكاهو اخوي من امي وابوي جاي يطلب يدج .. ( وبحنان واضح بنبرة صوتها الهادية ) حبيبتي .. والله محمد يحبج .. وصدقيني اذا وافقتين بتعيشين مرتاحة معاه .. لأنه اكثر انسان بهدنيا يحمل بقلبه حب وطيبة ..
وتسيل دموعها على وجنتها : انا مو خايفة من محمد .. ولة اشك بحبه لي .. بس خايفة .. من ان للحين شهد تحبه .. اخاف اجرحها .. وعـــد ما ابي اختي تنجرح بسببي .. انا احبها .. مثل ما احب محمد ..
وخايفة اكون ظلمتها .. خايفة اقول موافقة واكون انانية .. خايفة من انها تعيش بحزن وتعب بسببي .. وعـد انا ما ابي اضايقها .. سعادتها اهم شي عندي ..
مسحت دموعها وبسمة ارخت على ملامحها : حبيبتي لا تفكرين جذي .. اختج تحب محمد بس مو بالطريقة الي انت تتصورينها ..
اختج تحبه وتبين لها انها تحبه .. مثلي تماما .. شلون احبه وابين له حبي بدون اي خوف .. وجود فكري .. لو كانت تحبه وتتمنى تعيش معاه مثل ما تتصورين ..
تضنينها بتكون بهـ سعادة ؟! وتهقين بتكون بسعادة لما ياخذها وقلبه معاج ؟ ( تتسع ابتسامتها ) محمد لاحظ حبها ..
وقالي عنه .. ومو رافظ هـ الحب ابدا .. اهو يحبها .. ويعزها واجد .. لأنها اخته .. مثل ما انا اخته .. لكن انتي .. شي غير .. شي مميز بحياته .. ما يقدر يقول انه يعتبرج اخته .. لأن احساسه تجاهج اكبر من جذي ..
قعدت على الكرسي .. وحاولت تهدي نفسها .. وبعد ما شربت الماي الي عطتها اياه وعد .. دخلت شهد المطبخ وهي تركض .. وبسعادة : فيصـل موافق .. وجــــود مبروك ..
اللتفت وجد لوعـد ببتسامة .. وحضنت اختها بفرح وحب كبيــــــــــــــــر ..
..
يتبع .. في الحلقة الرابعة عشـر

اسطورة ! 10-12-13 12:37 AM

(( الحلقة الرابعة عشـر ))
الغرفة يكسيها الظلام .. الصمت .. سوى من صوت الريح الغاضب الي يداعب الأغراض الي بـ الغرفة بهدوء مليئ بضجيج صاخب ..
كان مغمض عيونه .. مسترخي على السرير بـ العكس .. راسه على اللحافه " البني القاتم " ورجايله على مخدته .. كل شي فيه ساكن .. سوى شعره الي يطاير مع الريح الثرثارة ..
الدريشة مفتوحة .. والهواء رايح وجاي .. ومع نسمات الهواء .. مشاعره تتحرك .. يمين .. يسار .. فوق .. تحت .. بكل الاتجاهات ..
حرارة بعيونه .. بسبب دخول الغبار فيها .. يبي يحكها .. يبي يفتحها .. لكن يحس نفسه عاجز عن أي شي .. أي شي .. سوى التفكير بمصيـر قلبه المجهول ..
يكره الهدوء .. الي اجتاحه .. يكره السكون الي مخيم بداخله .. يبي يترجم احاسيسه .. معذور " بطلنا "
والى جانب الهواء .. والأحاسيس .. في شيء اخر .. واكثر شي اهو .. الي يشغل باله وتفكيره .. يفكر .. ويفكر شلون انا وافقت ؟ بهـ سهولة وافق ؟!
انا اعزه .. احترمه .. اقدره لأنه رجـال بكل معنى الكملة .. يعجبني تفكيره .. شجعني على الموافقة عدم تهوره .. طيب .. حنون .. اخلاق ما في عليها .. شنو ابي اكثر ؟ علشان اطمئن ..
بس هاذي اختي الي احتظنها قلبي من يوم كانت بـ المهد .. شلون ليلة بكرة بتكون الملجة ؟ وبتصير حلال عليه ؟
بياخذها معاه ؟ بشوف شعرها .. بشوفها وهي بكامل زينتها .. انا ما ارضى .. هاذي اختي .. ماله حق .. ماله حق ..
انا شلون جذي افكر ؟؟ اهي موافقة .. وباين عليها انها فرحانة واااجد .. معقولة تحبه ؟؟ وتحبه ؟ هو صادق بمشاعره .. وجى لها وخطبها .. ولة لا يكون اشك بمحمد انه يوم من الأيام " يخدع " ؟
وحتى لو ماكانت تحبه .. اذا اخذها بتموت عليه .. محمد محد يقدر يقاومه .. ولة واحد بهلمستوى من الأدب والأخلاق والوسامة والطيبة ما ينحب ؟
عجل ليش وعـد ما تحبني ؟ انا شنو ناقصني ؟ طيب .. اخلاقي اوك .. وشكلي حلو .. بس لا انسى اني عصبي .. مزاجي .. متسرع بأغلب قراراتي .. صعب يسكن قلبي انسان بسرعة .. انفعالي ..
بس يا فيصل .. بس .. كل هذا لازم اغيره فيني علشان تحبني ؟ وليش وردتي حبتني وكل هاذلين فيني ؟
وردتي قلبها كبير .. نفس محمد .. طيبة لأبعـد الحدود .. تسامحني اذا عصبت عليها .. تسامحني اذا عاملتها حسب مزاجي رايق اولا .. ليش وعـــد ما تكون مثلها ؟؟ ولة ليش ما انا اكون مثل محمد ؟!
ما اعرف ما اعرف .. المفروض ما انحرف عن موضوع تفكيري .. وجد ملجتها باجر .. ومحمد يبي عرس .. ما يبي خطوبة .. وجد وافقت .. وانا وافقت لأنها وافقت .. بس مو كأن الموضوع صعب ؟ مرة وحدة تروح معاه .. تعيش معاه .. اخاف ما تقدر تتأقلم معاه مع اني متيقن انها بتقدر ..
بس ليش هـ الخوف يرعبني ؟ انا احبها .. وابي الشي الي يريحها .. واهي قالت لي .. انها ارتاحت معاه واجد بالمقابلة .. واللحين يكلمها بالتلفون .. واحسها مرتاحة ..
خلاص عجل .. الأمر مفروغ منه .. والمفروض ما اسمح لنفسي أفكر اكنسل قرار اتخذته اختي بكامل ارادتها ..
..
تتقلب يمين ويسار .. صار لها اللحين نص ساعة من خلت راسها على الموسدة .. موب قادرة تنام .. مع انها تعبانة .. المكان متغير عيها .. اول مرة انام اهني .. ولا بعد .. فوق الكرسي !
ضحكت على نفسها .. واي كثر كانو فرحانين وهم يرتبون " سفرة العجم " وشلون زينو الغرفة .. حلوة الغرفة .. ووجود ومحمد حلوين .. الله يتم السالفة على خير ..
فتحت عيونها تطالع وجد وشهد .. وشافتهم نايمين .. واروع ابتسامة مرسومة على ثغر وجد .. وشهد واضح عليها لا تقل سعادة عن اختها .. وبنفس الوقت شوق جارف .. لأنها كلها اسبوع .. وتكون وجد في بينا ..
" في بيتنا " ؟! لو يسمعني ابوي يعصب علي .. يقول لي بيت فيصل اهو بيتج .. وبيتج هذا هو بيت ابوج .. بس شلون يصير بيت فيصل اهو بيتي .. دام قلبه مو نفسه قلبي .. وتفكيره .. عكس تفكيري ..
تضايقت من هـ الأفكار .. ما تحب تكون صادقة مع نفسها لما تفكر فيه .. تشعر بأحاسيس غريبة .. متقلبة .. ما تقدر تفسرها ..
حست بحركة .. فتحت عيونها برعب .. وشافته نازل من على الدرج .. غمضت عيونها .. وسوت نفسها ما شافت شي ..
..
تقرب منهم .. والله يضحكون .. على الأقل ينامون في غرفة وجد او شهد .. نايمين بالصالة ؟! تقرب منهم اكثر .. اخذ للحاف المرمي على الأرض الباردة .. وغطى به شهد .. طبع قبلة دافية على خدها ..
وراح جنب وجد .. شافها نايمة .. مبتسمة .. ابتسم هو الآخر .. مسح على شعرها بحنان .. واتجه للكرسي الي قبال وجد ..
لقاها متلحفة من فوقها لتحتها .. ويبين جزء بسيط من وجها .. ومغطى اغلبه بخصلات شعرها " البني الأسود " ضل يتأمل بشعرها .. يحس درجات اللوانه متدرجة .. ما يدري هذا هو لونه ولة بسبب الضوء الخافت الي مالي المكان !
نزل يده من فوق راسها .. وحرك كفه على قسمات وجها .. يحس بأنفاسها حرارة تدفيها .. رفع كفه عن وجها .. واكتفى بالنطر اليها .. سند راسه على الكرسي الي نايمة عليه .. وغمض عيونه ..
صار التأمل فيها بمثابة شي روتيني .. ما يقدر يوم واحد ما يشوفها .. بس اذا طالعها .. يحس بألم يوخزه بقلبه .. يحس نفسه يتكرهب .. وشي ما .. يجبره على الابتعاد ..
قام من مكانه .. فتح الباب .. وطلع .. قعد عند عتباب الباب الداخلي .. الكان الجو معتدل .. لا هو حار .. ولا هو بارد .. والريح تعصف .. تطير شعره " الشبه طويل " معاها ..
مركز نضره على الاشيء .. يكفيه انه بعيد عنها .. وانها قريبة منه .. بدأت مشاعره تميل لها .. وبدأت نفسيته تتعب .. كلما ذكر وردته .. للحين يحبها .. للحين يحبها .. لكن العشق الأزلي .. تلاشى .. وصار سراب .. يحبها .. مستحيل يمر يوم ما يتذكرها .. بس ما صار قلبه يقدسها ..
شعر بشي جالس جنبه .. اللتفت يمينه .. وشافها قاعدة جنبه .. وكلها ثوان .. ورمت راسها على صدره ..
ارتبكت نبضاته .. زادت سرعتها بشكل جنوني .. حس نفسه يختنق .. حاول يطلب النجدة من انفاسه الاهثة ان تساعده .. وتزيد نسبة الاوكسجين .. لكن صعب .. كاهو يسمع دقات قلبها الي ما عمره سمعها منتظمة .. دائما سريعة ..
وانتبه لصوتها الهادي : ما اني عارفة انام ..
ابتسم لها .. ورفع يده وظل يداعب خصلات شعرها المبعثرة على كتفه .. وبهمس : تبين اقول لج قصة علشان تنامين ؟
تغمض عيونها : ابي قصة حلوة ..
ومازال يمسح على شعرها الي تأكد ان الوانه متدرجة : صابغة شعرج ؟
تحرك راسها بمعنى لا .. ويواصل : بقول لج القصة وعطيني حل اوك ؟
هزت راسها بالايجاب .. وقال بهدوء كبير : محتـار وعدي .. تضنينها بترتاح ؟
وبنبرة تشابه نبرة صوته : اي .. بترتاح .. تعرف ليش ؟ لأن محمد يحبها .. ومحمد اذا حب شخص .. روحه ما ترخص عشانه .. وانتبه لكلامي .. انا قلت شخص .. والشخص الي يحبه محمد .. وجد .. زوجته بتصير اليوم .. تضن اي كثر بيتهم لها ؟ وبخاف عليها ؟ وبحبها ؟
عيونه بعيونها المسكرة : صحيح كلامج .. بس ما ادري ليش كل هـ الخوف الي فيني ..
وتفتح عيونها وتشوف عيونه شلون تطالعها .. ارتبكت .. وشتت نضرها : لأنك اول مرة تتعرض لهـ الموقف .. اول مرة يخيرونك علشان حياة انسان قريب لك .. وتشعر بالمسؤلية اتجاهه .. ولازم تختار قرار يعود عليه بالنفع .. ( تبتسم ) فيصل .. لا تشغل بالك .. وجد دامها مع محمد .. فهي بخير ..
وبعفوية : تحبينه ؟

ترفع راسها : اكييييد .. من اول ما شفته وانا احبه ..
فيصل : ليش ؟
وعد : لأنه انسان مختلف ..
ويقوم من على العتبة : وانا ؟
لهثت انفاسها : انت شنو ؟
ابتعد عنها خطوات ومازال عاطنها ضهره : انا انسان مختلف ولة لا ؟
خفت سرعة النبض وبسرعة اجابت : اكيد اي ..
اللتفت لها ببتسامة : ليش ؟
قامت من على العتبة .. وتقربت منه .. وفصل بينهم خطوات : لأنك فيصل ..
مازالت الابتسامة تتراقص على جثمان شفته : وشنو فيه فيصل ؟
توجهت للأرجوحة .. وقعدت عليها : فيه كل التضادات ..
قطف وردة وضحك : ههههه .. صحيح كلامج ..
كانت منزلة راسها بسكون .. وشافت قدمين قريبين منها .. رفعت راسها .. وشافته ماد يده بوردة .. اخذتها مبتسمة : شكرا ..
قعد على الأرض قبالها : العفو .. ( وببتسامة ) تبين تعرفين الي دائما اشتاق لها بحرف " الواو "
وعد : يس ..
فيصل : وانتي كل يس يس ؟ قولي نعم ..
وعد : نعم ..
فيصل : ما شاء الله .. تطاوعين .. ( ويأشر بسبابته على الوردة ) الوردة تبدأ بأي حرف ؟
وعد : الواو ..
فيصل : ووعد تبدأ بأي حرف ؟
وعد : الواو ..
ويخلي راسه على ركبتينها : وانا اشتاق لوردتي الي اسمها بحرف الواو .. " وعـــد "
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..
رفعت للحاف عن وجها .. فتحت عيونها بصعوبة .. وشوي شوي .. لأن اشعة النور كانت في عيونها .. قامت ببطئ من على السرير .. قعدت على طرفه .. رفعت راسها لساعة المثبتة على الحائط .. وكانت الساعة 10:30 دقيقة ..
واتجهت بكسل الى الحمام .. وبعد ما صحصحت .. انتبهت للغرفة .. هذي موب غرفتي ؟! وتذكرت انها في بيت فيصل .. وبعد ما خلصت من صلاة الصبح نامت في غرفته .. رتبت سريره .. وشافت اللحاف ومخدة في الزاوية .. مسكين .. شكله نام على الأرض ..
توجهت قبال المنضرة .. اللقت نضرة على نفسها .. شلون بنزل جذي ؟! بـ بجامتي ؟؟
اخذت تلفونها الي شافته فوق " التسريحة " واتصلت فيه ..
وصلها صوته : صباح الخير وعدي ..
قعدت على الكرسي قبال التسريحة : صباح النور ..
فيصل : واخيرا صحيتين ؟
وعد : ايه .. في وين ثيابي ؟
فيصل : في كبتي .. مع ثيابي خليتهم ..
وبرتباك : عادي افتحه اخذ لي ثياب ؟
فيصل : طبعا .. اكيد عادي ..
وعد : طيب شكرا ..
فيصل : العفو .. تامرين بشي ثاني ؟
وعد : في وين انت ؟
فيصل : عندي شغلة .. اللحين بخلص وبرد البيت ..
وعد : اهاا .. مع السلامة ..
فيصل : بحفظ الله ..
سكرت التلفون .. وقامت من على الكرسي .. وبعثرت نضرها تجاه كل شي بالغرفة .. كان كل شي بالغرفة .. مرتب .. ونضيف .. وساكن من اي صوت .. سرير في وسط الغرفة .. يمينه كبته الكبير .. ويساره تسريحة .. وجنبها مكتبة متوسطة الحجم .. وجنبهم طاولة صغيرة .. وعليها دفاتر واوراق واجد ..
كان خاطرها تتعبث بـ مقتنياته .. وتشوف شنو يخبي .. لكن ما يسمح لها الوقت ..
فتحت كبته .. اخذت بنطلونها الجينس .. وبلوزة نص كم " خضراء فاتحة " فيها سير مستقيم ذهبي .. ووسطها رسمة جمجمة وتحت الجمجمة قطرات دم .. جنبهم وردة ..
بعد ما كملت من الشور و لبسها .. مشطت شعرها .. رفعته بـ طوق اخضر .. اخذت من شنطتها الكحل .. حددت عيونها به .. تعطرت .. اللقت نضرة اخيرة على نفسها .. ابتسمت .. وسكرت الشمسية والمكيف .. ونزلت ..
..
حياكم .. تفضلو ..
ابتسم بسام : الله يحيك ..
وسكت لما شافها نازلة من على الدرج .. وشعرها الطويل يتمايل مع كل خطوة .. كانت تتكلم بتلفونها .. ومو منتبهة لوجوده ..
وانصدم بعد ما سمع صرخة فيصل : دخلي المطبخ بسرعة ..
اللتفت لأخوه بغضب : حرام عليك روعت البنت ..
وبعصبية : مالك دخل بيني وبين مرتي .. ( ويحاول يمسك اعصابه ) تفضل المجلس ..
بعد ما دخل اخوه المجلس .. توجه للمطبخ .. وشافها مع امها ورغد يجهزون الأكل للضيوف اليوم ..
وبهدوء : السلام عليكم ..

الجميع عداها : وعليكم السلام ..
وتقرب من ام ماجد : شخبارج خالتي ؟
ام ماجد : الحمد لله بخير .. شخبارك انت يوليدي ؟
فيصل : الحمد لله .. ( وبستفسار ) وينهم وجد وشهد ؟
ام ماجد : مع مرت اخوهم في الصالة الثانية .. تبي شي ؟
فيصل : لا لا .. ( وببتسامة ) الله يساعدكم ..
وتوه بيطلع كأنه تذكر شي .. رجع خطوتين : وعـد .. الساعة كم حجزت لصالون ؟
وبخوف كبير : 1.30 الضهر ..
فيصل بنضراته الحادة : طيب الساعة وحدة بنمشي .. جهزوا روحكم .. ( ويشدد بكلامه ) اوك ؟
هزت راسها بمعنى اي .. وطلع بهدوء .. يخفي خلفه ثورة غضبه !
..
وببتسامة : شرايكم فيني ؟ حلوة ؟!
وعد ورغد وشهد : الااااااااااااي .. تجننين ..
وبخجل : احم احم .. اعرف ..
تضرها رغد على خفيف : الله يساعد محمد عليج .. بتدوخينه ..
بإحراج : بسج عاد .. استحي ..
وعد وهي تبوسها على خفيف : الف الف مبروك .. شفتي اول من قالها لج انا ..
وجد : الله يبارك فيج حبيبتي ..
شهد تضمها من يدها : كبرتين وجد .. وباقي اسبوع ونشوف عليج الفستان الأبيض ..
رغد : يلله بعدج بكم شهر انا .. وبكنسل عليييج ..
وجد وهي تضحك : وبعدين وعود بتكنسل عليج ..
وعد : هههههههه .. بعد عمر طويل ..
رغد : انتي مجرمة .. بتشوفين اذا ما حنيت على راس فيصل اخلي زواجج قبلنا .. علشان اصير انا اجدد وحدة ..
شهد : حتى لو قدمت زواجهم .. بصير اني الجديدة فيكم كلكم ..
وبيأس : صحيح كلامج .. مافي امل لي ..
وجد : هههههه ما عليه اهم شي اتكونين فرحانة وبس ..
رغد : صحيح كلامج .. والله انطر ذاك اليوم بكل شغف ..
شهد : بس ما اضن اكثر مني ..
رغد : هههههه اذا جذي بتنتضرين واجد .. باقي على نواف سنوات واجد لما يخلص المدرسة ..
شهد : لا حبيبتي .. ما بنتظره .. انا من بجيني فارس احلامي .. باخذه ..
وعد بمرح : سكتي .. مالج الا نوافوو ..
وتوها بتتكلم شهد .. رن تلفونها .. وكان المتصل فيصل ..
شهد : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين .. خلصتون ؟
شهد : اييي .. وجود تجنن ..
فيصل : الف مبروك لها .. يلله انا انطركم .. جنب الصالون ..
شهد : اوكو .. دقايق واحنا عندك ..
تحرك يدينها بتوتر .. ساكت طول الوقت وما نطق بحرف .. اكيد معصب علي .. ياربي والله ما شفت اخوه .. الله يستــر ..
وقفت السيارة جنب بيت فيصل .. نزل الجميع .. ومن ضمنهم اهي .. لكن صوته استوقفها ..
وعد : نعم ..
فيصل : ادخلي ..
دخلت .. وقعدت على الكرسي : خير ؟
وابتسم ابتسامة تطمنها : شخبارج ؟
نزلت راسها تتحاشى النضر في عيونه : بخير ..
فيصل : حبيبتي .. بسام لموعد زواج وجد .. بكون معانا بالبيت .. فغطي نفسج اوك .. ما ابي يشوف منج ولة شي .. طيب ؟
رفعت راسها .. شنو قال ؟؟ حبيبتي ؟! هو قايلها يبي يخفف وقع كلامه على قلبي ولة من خاطره قالها ؟
يمسك كفها ومازال مبتسم : وين سرحتي ؟
ابتسمت : ان شاء الله ..
وتوها بتنزل : قري المعوذتين على نفسج قبل ما تفصخين عباتج .. اخاف عليج من العين ..
شارب شي فيصل اليوم .. موب طبيعي ؟ وبهدوء : ان شاء الله .. تامر بشي ثاني ؟
فيصل : امممم .. اذا تقدرين ترفعين الشيلة من على وجهج .. ابي اشوف وجهج .. اعرف اني ما بشوفج .. الليلة ولة بكرة .. بتكونين مشغولة .. وما اقدر اصبر لليلة الحنة .. وعلى طاري الحنة .. لا تنسين تتحنين .. طيب ؟
وما نطر رد منها .. على طول رفع الشيلة من على وجها .. وبعد ما متع عيونه بالنظر لملامحها .. غطى وجها بالشيلة .. ونزلت بدون ما تقول اي شي ..
ما يهمه متزينة ولة لا .. الي يهمه يشوفها وبس !
..
بعد ما انتهى الشيخ من العقد .. وصله الاذن بالدخول لها بالغرفة .. قام .. وقلبه يتراقص شوق ولهفة لحبيبته .. صار له اسبوعين ما شافها .. وماكلمها بالتلفون .. ياربي شكرا لك .. كل الي اتمناه حققته لي .. ووجد صارت لي ..
وقف جنب الباب .. منزل راسه .. يعني يصير اللحين اشوفها .. اللحين اهي حلالي ؟؟ رفع راسه لها .. وشافها في بداية الغرفة .. وحولها ناس واجد .. ما قدر يميز من الي جنبها .. والكلام الي ينقال .. صعب عليه يميزه ..
حرك قدمينه .. وتوجه لها بطريق مستقيم جنب " سفرة العجم " .. تفرقو الناس الي جنبها .. وقف قبالها .. رفع الغطى الأخضر الي على وجها .. وباسها فوق جبينها .. وابتسامته .. شنو حالها ؟ شلون اقدر اوصفها ؟ واي من الألقاب تناسبها ؟
تأمل بكل شي في وجها .. وما ترك جزء الا ومرر نضره عليه .. احتضن كفها .. وبهمس يتخلله عذوبة ممزوجة بحب كبير : الف مبروك " وجد " ..
ما سمع منها رد .. لكنه سمع صوت ام ماجد تقول له يوقف يمينها عشان تصورهم " الفلبينية " وبعد ما اللتقطو عدد كبير من الصور .. كل الي بـ الغرفة طلعو .. وتركوه .. مع اميرته لوحده ..
قعد على الكرسي جنبها .. وما نطق اي حرف .. يكفيه انها تشاركه نفس المكان .. نفس الأنفاس .. نفس الورقة .. جمعت بين اسمه واسمها .. يكفيه انها ملكه .. وله ..
..
تحرك الوردة الحمراء الي بين يدينها بتوتر .. ورفعت راسها له : ايه .. مرتاحة ..
محمد : ليش ما تاكلين ؟
وتبتسم : اكلت .. والحمد لله شبعت ..
ترك المعلقة من يده : ما عجبج ؟
وتخلي له لقمة بالمعلقة مالتها وتخليها بمستوى فمه : تفضل ..
سرعان ما ابتسم وفتح فمه لها .. وبعد ما بلع اللقمة : يم يم .. احلى وحدة اكلتها هاذي ..
ابتسمت بخجل : بالعافية ..
محمد : ربي يعافيج .. بس من صدق شبعتي .. ولة تستحين تاكلين يمي ؟ صدقيني بغمض عيوني ..
وتضحك : لا .. بس اليوم على الغذا ذبحوني شهود ورغد ووعد .. اكلوني لما طفح الكيل ..
ويضحك : زين ما سوو فييج .. وشكلي بعدين بسوي مثلهم .. علشان تملين .. تراج واجد ضعيفة ..
انصبغ وجها احمر واكتفت ببتسامة ..
محمد : وجــــد ..
وترفع راسها له : نعم ..
وبنبرة يملاها الحنان والحب : اتمنى اني اقدر اسعدج .. واصير بمثابة الأب .. والأخ .. الصديق .. والحبيب .. والزوج لج ..
وبنفس صوته : وانا بعد ان شاء الله ..
وبمرح : ليش ؟
فتحت عيونها على وسعها : وانت هم بعد ليش تبي تصير كل هذا ؟
وببتسامة عذبة : لأني احبج ..
ارتفعت الحرارة داخليا في اوصالها .. وتذكرت ذك اليوم .. وابتسمت له : وانا بعد ..
يوجه نضره لأصابعها الي تشبكهم ببعض بتوتر ويسند بكفه راسه : وانتي ليش تقلديني ؟
خفت حدة التوتر : انا ما اقلدك ..
وبعناد : بلا .. تقلديني .. عجل ليش تقولين لي انتي بعد ؟ ( يخفي ضحكته ويسوي نفسه يتكلم بجدية ) متأكدة انج ما تقلديني ؟
وجد بعفوية : ايه .. متأكدة ..
محمد : متأكدة انج متأكدة ؟ معناتها انج تبثتي لي ؟!
وجد : طيب بثبت لك علشان تصدق .. بس شلون ؟
وبخبث : قولي لي شنو الشي الي انتي بعد ؟
تضاربت دقات قلبها : ولة شي ..
يعدل من قعدته ويركز نضره على عيونها : ولة شي ؟!
وجد بخجل : اي ..
يسوي نفسه زعلان : خلااص .. دام ولة شي .. انا زعلت .. واخذي السيارة مالتي .. وردي بروحج البيت ..
انصدمت : زعلت ؟ وبتظل اهني بروحك ؟
ومازال يمثل الدور :اي ..
وجد : انزين شلون اراضيك ..
ويبتسم بمكر : الي اقوله لج .. ترددينه وراي ..
وجد : انزييين ..
وياخذ الوردة الي بالمزهرية .. ويعطيها اياها بكل امتنان وبهمس : احبج وجودي .. من اول ما جيت بيتنا .. كنتي اول شخص قابلته .. اول شخص اطمئن قلبي له .. ( وبعذوبة ) احبج .. واوعدج اظل احبج لآخر لحظة بعمري ..
اخذت الوردة من يده والابتسامة تتراقص على ثغرها وتحاول تخفي ارتباكها مدت يدها بالوردة الي عطاها اياها اول ما طلعو من البيت .. وبنفس الهمس: احبك محمد .. من اول ما جيت بيتنا .. كنت اول شخض قابلته .. اول شخص اطمئن قلبي له .. ( وبعذوبة ) احبك .. واوعدك اظل احبك لآخر لحظة بعمري ..
اخذ الوردة وظلو يضحكون ..
محمد : ليش تقلديني ؟
وجد : انت قلت لي رددي الي بقوله .. وبرضى .. وانا ابي اراضيك ..
محمد : بس غيرت راي .. خفت تصيرين بغبغاء نفس بغبغاء ريان ونواف في البيت .. وبعدين انزعج منج ..
وجد : افا .. انا بغبغاء .. مقبولة منك ..
وهو يبتسم براحة تامة : اكيد مقبولة مني .. ( ويغمز لها ) اهم شي قلتي لي احبك ..
وجد : كنت اقلدك .. ما قلتها من قلبي ..
محمد : لالا .. من قلبج قلتيها .. تحسبين بتلعبين على الطبيب النفسي محمد ناصر ؟ ترى خلي في بالج ان حركاتج كلها افهمها .. والحمد لله اني طبيب نفسي .. علشان افهم شنو بقلب حبيبتي وجد لي .. وتستحي تقوله ..
رمت الورة الحمراء في وجهه .. يكفيه .. احرجها واااااااجد ..
..
يتبع
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..

تغيب لكن ما تفارق خيالي أنت الوحيد اللى إذا غبت في عيني والله غالي
دزت المسج لفيصل بعد تردد كبير .. رد على المسج الي وصلها منه قبل اشوي .. كانت قاعدة .. سرحانة .. تفكر في حياتها مع فيصل .. حسته هلأيام متغير .. صحيح انها اخر يوم شافته يوم الملجة ..
بس ما مر يوم الا واتصل فيها .. واتحس من نبرة صوته انه مشتاق لها .. معقولة ترك حب الانسانة الي يحبها علشاني ؟ وصار يحبني ؟! ولما قال لي حبيبتي في السيارة .. كان يقصد ولة لا ؟ ما ادري ما ادري ..
انتبهت لنور الي قعدت جنبها وببتسامة : شفيه القمر سرحان ؟
ردت عليها وعد الابتسامة : ولة شي حبيبتي .. حلوة التسريحة مالتج .. بس ليش ما لبستي الفستان قبل .. احتمال بتخترب بعدين ..
نور : بتخترب تخترب .. والله زين استحمل اللبس الفتسان طول ما انا بالقاعدة هناك .. ما احب البس فساتين .. اتضايق منهم واجد ..
وهي تضحك : اكيد .. متعودة على الجينس والبدي .. المفروض انا الي اقول هـ الكلام مو انتي ..
وبستغراب : ليش ؟
وعد : لأني عايشة وسط عائلة كلهم من الجنس الآخر .. غيرج ..
وتلونت خدوها .. الشي الي استغربت منه وعد : ما يهم .. تعالي اللحين معاي جنب الي تخلي المكياج .. ما اعرف انا لسوالف الألوان .. اخاف تخرب وجهي ..
وعد وهي قايمة : ان شاء الله ..
نور : وانتي متى بصبغون وجهج ؟
تضحك على اختها : حشى .. رسمة وتحتاج تلوين .. بعدج انا ..
نور : متى قال فيصل بجي ؟
وعد : بعد ما نخلص طبعا .. ( وتلتفت رغد الي على احدى الكراسي والكوافيرة تشتغل بشعرها ) حلوة رغد ..
بعد ما خلصت نور من مكياجها .. راحت تبدل ملابسها .. وظلو رغد ووعد يمكيجونهم .. لأن شهد خلصت اول وحدة .. وتبدل ملابسها ..
وبعد ما خلصو من كل شي ..
شهد : كأنه تأخر فيصل ؟
رغد وهي تلبس عبايتها : تعالو معاي .. كاهو ماجد ينطر تحت ..
وعد ببتسامة : تيسري مع ماجد .. فيصل بالطريق .. وسلمي لي عليه واااجد ..
رغد وهي مبتسمة : ربي يسلمج .. اشوفكم بالعرس ..
الجميع : الله يسلمج ..
شهد : خاطري اشوفها وجود شلون صار شكلها .. كان خاطري اصير معاها بصالون .. بس سلمى ما رضت ..
وعد : ايه .. علشان نشوف تغير شكلها .. اذا رحنا معاها .. بنشوف شنو سوو فيها خطوة بخطوة .. وبصير شكلها عادي ..
شهد : صحيح كلامج .. بس شمعنى سلمى تروح معاها ؟؟
وتضحك : غيرانة من مرت اخوج ..
وتضحك : لا .. بس الفضول بيذبحني ..
وعد : كلها كم ساعة وبتشبعين من شوفتها ..
شهد بضيق : قولي كلها كم ساعة .. وتودعينها وبتروح عنج ..
ألمها قلبها على كلام شهد وابتسمت لها بحنية : حبيبتي لا تقولين جذي .. بين بيتنا وبيتكم جدار .. وبعدينن وجد بتروح .. وانا بصير مكانها .. بعوضج بعدها حبوبة ..
تبتسم بصعوبة : كثر ما اني فرحانة .. كثر ما اني متضايقة لأنها بتروح ..
نور تحاول تلطف الجو : عجل انا شنو اقول .. وحيدة فريدة .. في البيت مع ابوي .. ماماي راحت .. وراح وراها محمد .. بس ما خليت يد على يد .. وقلت بظل بروحي .. صرت 24 ساعة في بيت عمي .. ( وبسعادة ) بيت عمو يبعد عن بيتنا موب واجد .. كل مطيحة هناك .. وصدقيني حسيت ان حياتي اللحين احلى من قبل بواجد ..
ضحكت شهد عليها : الله يساعدهم عليج .. اكيييد مللتينهم ..
نور : مو بس امللتنهم .. الا مطفشتنهم تطفيش .. صرت انا راعية البيت وهم الضيوف .. مساكين ينفذون اوامري بالحرف الواحد .. احبهم واااجد ..
سكتت نور بعد ما سمعت رنين تلفون وعــد .. وكان المتصل فيصل .. فلبسو عباياتهم .. وتوجهو للسيارة ..
..
من دخلت .. اشتغل قلبه .. وبدأ يسرع بنبض .. كل ما حاول يفهمه ان السرعة موب زينة .. لكنه ما يفهم " خخخ " كان يسمع لسوالف نور وشهد .. ومندمج معاهم بالكلام لآخر الحدود .. لكن شاغله هدوء وعـد ..
من اول ما ركبت السيارة ما نطقت بغير " السلام عليكم " شفيها ؟ احد مزعلها ؟
حاول يستدرجها بالكلام لكن ما نفع .. وبعدها وصلو القاعة الي بصير فيها العرس .. نزلت شهد ونور .. وقبل لا تنزل وعد مسك ذراعها ..

اللتفت له وتحاول تبين نفسها طبيعية : نعم ..
حاول يسيطر على مشاعره وبهدوء : شفيج وعد ؟
سكنت للحظات : ولة شي .. خير ؟؟
اربكه كلامها .. قلبه يقول له انها تشكي من شي : انا متأكد ان مضايقج شي .. من الي ضايقج ؟ قولي لي اسمه .. وبذبحه ..
ابتسمت : ولة احد .. ( وبعد صمت ) نور وشهد يبون يروحون الاستيديو بعد ما تخلص الحفلة .. ممكن ..
قاطعها : وانتي ما تبين تروحين ؟
وعد : عادي ..
فيصل : طيب اذا خلصتون .. دقي علي .. وبنروح ..
وعد : ان شاء الله .. بس ..
فيصل : شنو ؟
وعد : موب لازم نكون مع وجد ومحمد في المطار ؟ الليلة رحلتهم ..
فيصل : انزين ..
وعد : اخاف نتأخر .. وتروح وجد قبل ما نسلم عليها ..
فيصل : طيب ناديهم .. وبنروح اللحين ..
وعد : اللحين ؟
فيصل : اي ..
وتوها بتطلع من السيارة .. واصل : قعدي .. بتصل لشهد ..
بعد ما ركبو شهد ونور مرة ثانية السيارة .. اتجهو الى الاستيديو .. وبعد ما وصلو .. بركن فيصل السيارة .. ونزلو ..
فيصل ظل خارج غرفة التصوير .. لأن نور كانت فاصخة عباتها .. وبعد ما خلصو نور وشهد من التصوير .. طلت نور براسها لفيصل : حياك .. خلصنا ..
وبضيق : غطي وجهج احسن ..
ابتسمت ابتسامة واسعة وطنشت كلامه .. دخل داخل الغرفة وهو مضايق .. ما يحب اذا وحدة من هله في وجها مكياج يلفت النظر ما تغطي وجها .. ما يحب احد يطالع في وجها .. بس انا بسكت عنها .. خلى احد يلتفت لها .. ما بتشوف خير ..
طرد هـ الأفكار من باله .. بعد ما شافها واقفة قبال المنضرة .. ترتب شعرها باهتمام .. للحين ما شاف وجها .. لكن شكل الفستان .. وشعرها النصه مرفوع .. جذبه لها .. تقدم منها اكثر .. تحت مراقبة عيون نور وشهد .. ولأنها حست بوجوده .. رفعت عيونها من على المنضرة .. واللتفت له .. ابتسمت في وجهه المنصدم ابتسامة ذوبته .. تقرب منها .. وباس جبينها وهمس : الف مبروك حبيبتي ..
تحت تصفيق حار من قبل نور وشهد .. كان قلبها طبول .. وقلبه لا يقل بعثرة عنها .. وقفو جدام الخلفية .. وقالت له المصورة بأن يحوط بيده اليمين كتفها والثانية خصرها .. ابتسم بطاعة .. ونفذ اوامر المصورة بدون أي اعتراض .. وبعد ما اللتقطت الصورة .. قالت لوعد تخلي راسها فوق صدره .. شاف في عيونها الرفض .. والخوف والارتباك .. لكنه ما سمح لها تنطق بحرف .. وكلمها بعيونه يلله طيعي الة تقوله .. كان دقات قلبها كلما جى لها تزيد وتزيد .. تحس ان قلبها بيطلع من مكانه .. ونبض فيصل الا منتظم اربكها اكثر .. وانساها سبب ضيقها !!
ومن جانب فيصل .. السعادة غامرتنه .. يحس ان انفاسها شديدة الحرارة .. تخالط انفاسه الاهثة .. وبعد ما صورت المصورة مجموعة صور لهم ..
ابتسم فيصل : خلاص ولة بعد ؟
وعد بهمس : فيصل بس خلاص .. خلنا نمشي ..
تجاهل كلامها : صورنا عندكم واجد .. ما يصير نصور وحدة مجان ؟
ضحكت المصورة وبلهجة مكسرة : تستاهلو .. استمتعت معاكن كتتير ..
ومازال مبتسم : واحنا بعد استمتعنا معاكم .. ( ويكلم شهد ونور ) نمشي ؟
وهم بطريقهم طالعين من الاستيديو .. مسك كفها .. وضغط عليه وبصوت يكاد ينسمع : علامج مضايقة اول ما شفتج ؟ احد قال لج شي زعلج ؟
وبنفس مستوى الصوت بضيق : اضن بسمع كلام اكثر منه بالقاعة .. في طريقنا للمطار بقول لك كل شي ..
يفتح لها باب السيارة : طيب .. بس لا تضايقين اوك ؟
دخلت وهي مبتسمة : ان شاء الله ..
..
يتبع
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..
حرمة بهمس : هاذي الي عليها فستان احمر .. اهي اخت نور صحيح ؟
الحرمة الي جنبها : ايييه .. ما تشوفينها نسخة من امها الله يرحمها ..
الحرمة الاولى : تشبه امها اكثر من اختها واخوها .. ما تعرفين شنو اسمها ؟
الحرمة الثانية : لاا .. كاهي قاعدة مع نور .. ناديهم واسأليها عن اخبارها .. واسأليها عن اسمها ..
الحرمة الأولى : لو زين ترضى تاخذ ولدي .. كان بيستانس فيها ..
الحرمة الثانية : شكلها معرسة .. ما تشوفين الدبلة بيدها ؟
الحرمة الاولى : عادي .. اللحين حتى الي مو معرسين يلبسونها .. ( وبصوت عالي ) نور .. نور ..
اللتفت نور للحرمة وراحت جنبها : السلام عليكم ..
الحرمتين بصوت واحد : وعليكم السلام ..
الحرمة الاولى : شخبارج نور ؟؟
نور : الحمد لله ..
الحرمة الاولى : هاذي الي معاج اختج ؟
نور بفرح : اي .. هاذي هي ..
الحرمة الاولى : ناديها ..
نور : ان شاء الله ..
راحت نور نادت اختها .. وجت وعد مستغربة للحريم .. شنو يبون منها ؟
وبعد السلام ..
الحرمة الاولى : شسمج يبنتي ؟
وعد بستغراب : وعــد ..
الحرمة الثانية : عاشت الأسامي ..
الحرمة الاولى : ما شاء الله عليج .. قمـر .. نسخة ثانية من ام محمد الله يرحمها .. وينها امج وتشوفج .. شلون صرتي مثلها .. ( وبنبرة حزينة ) الله يرحمها كانت كل تتكلم عنج .. وخاطرها تشوفج .. واذا رجلها يبي يوديها بيتكم عشان تشوفج .. ما ترضى .. تخاف ما ترضين تظلين مع ام ماجد .. ( وبتساؤل ) الا وينها ام ماجد ..
طالعت الحرمة بنظرات .. ما فهمت الحرمة معناتها وبحدة : مسامحة .. امي تناديني بروح ..
نور بنبرة كلها احتقار : ناس ما عندهم ذوق ..
ومشت ورى وعـد ..
..
قعدت على الكرسي بضيق .. وتناضر الناس حولها .. بنضرة حزينة .. كان ودها تصيح .. وتفرغ كل الي بقلبها .. كفاية انها تضايقت في الصالون لما ذكرت نور امها .. صحيح ان الي قالته ما يستدعي تضايق .. بس كونها انحرمت من شوفتها حتى .. يأثر بقلبها ..
شلون وهايلين يتكلمون عنها جذي ؟؟ ولأي سبب يذكرونها بأنها امها فارقت الحياة ؟ يذكرونها بأنها يتيمة على الرغم ان عندها ام الكل يتمنى تكون امهم بمثل طيبتها وحنانها .. ليش يبون يجرحوني ؟ ويحسسوني بالنقص ؟!
اللتفت لنور الي قعدت جنبها وحاولت تبين نفسها عادية .. لكن هيهات .. تحاول تبتسم لها .. بس صعب عليها رسم ابتسامة الألم .. يكفيني اني انحرمت من حنانها .. من شوفتها .. الله يرحم والديهم لا يذكروني بهذا الحرمان ..
نور : وعد ما عليج منهم .. طنشيهم .. وحسسيهم انج موب مهتمة ..
رفعت راسها وشبه ابتسامة على فمها : ان شاء الله ..
نور : تراني انا مثل حالج .. كل ما يشوفوني مع بنات عمي يقولون لي نفس الكلام .. واذا انتي اول مرة تسمعين هذا الشي .. فأنا دوم اسمعه .. انتي يا وعـد ما آلمج فقدانها مثل ما آلمني .. انتي ما عشتي معاها .. ما اعتبرتيها الملجئ الي تلجئين له ولا روتج من حنانها لما ارتويتي .. وعــد .. مقدرة شعورج .. بس صدقيني .. فاقد الشيء الي مجرد متصورنه وبدون ما عاشره .. ارحم من فاقد الشيء الي كان يعني له كل وجوده .. انتي امج للحين موجودة .. بس انا امي راحت .. وما عندي غيرها .. صحيح ان مرت عمي مو مقصرة .. بس صعب تعوض علي حنان امي الي سقتني من حليبها .. وربتني بيدينها .. صحيح انج انحرمتي منها .. بس صدقيني .. كل هذا فصالحج .. ارحم لقلبج من العذاب ..
ضمت وعد اختها ودموعها تسيل على خدها .. ما ضنت ان اختها هـ الكثر متأثرة .. بس صحيح كلامها .. انا حنيني لأمي الي ما شفتها .. ولة شي بالنسبة لحنين نور لأمي الي كانت تعني كل شي بهـ الوجود .. وبعدين تركتها ..
..
انطفأت الأضواء .. وبدأ عمل " الكشافات " الي كل حين تشتغل بلون مختلف .. وركز ت اخيرا ضوئها على اول الباب .. و تحت ايقاع موسيقي رائع .. هم العريسين بالدخول ..
كانت السعادة تنقرأ من عيونهم .. الابتسامة خاطة طريقها بتميز على ملامحهم .. كل واحد منهم ماسك كف الآخر .. ويتقدمهم " نواف وريان " بـ الشموع .. وخلفهم " أسن ووسن " ينثرون الورد الأحمر على الموجودين ..
ومع اصوات الزغاريد .. وصلو " وجــد " و " محمد " الى المسرح .. ظلو واقفين لحين ينتهي التصوير .. وبعدها قعدو جنب بعض .. دار وجهه ناحيتها .. همس لها بشي .. تهلل وجها سعادة ..
وبعدها جابت " نور " صينية يتحوطها ريش ملون .. وفيها انواع مختلفة من الورد .. ووسط هذا كله .. كان فيها كاسين عصير .. خلتهم على الطاولة جنبهم .. ابتسمت في وجه محمد ووجد .. ومدت يدها لمحمد بكاس .. ووجد نفس الشي ..
ابتسمت وجد بخجل وهي تشرب منه قليل .. علشان الصورة .. وبعد ما عملت لمحمد نفس الحركة .. انفحت الأضواء .. تحت تصفيق .. صفير .. تغاريد .. وبدأو الناس .. يقبلون على المسرح .. يباركون للعريسين .. ويهنونهم ^^
..
وصلت الى المسرح .. ضمت وجد بـ حب كبير .. وضلت تسولف معاها فترة .. ووجد تكتفي بـ ان شاء الله خالتي .. واللتفت لولدها بحب .. قام من على كرسيه .. وباس راسها .. ودمعت عينها وهي معاه .. هذا اول ابن لها تعرسه .. وتشوف حرمته لابسة الفستان الأبيض .. أي سعادة غامرتنها ؟
وأي فرح يتراقص في قلبها ؟ صحيح انه ما سكن في جوفها 9 اشهر .. لكنه كان معاها من يوم صغير .. حملته ذراعينها .. وضمه صدرها الحاني .. وبعدين راح عنها .. لكنه بعد ما كبر .. حن لها .. وما حرمها من شوفة عرسه ..
الدموع موب راضية توقف عن الانهمار .. وهي تذكر امه الله يرحمها .. كانت بالنسبة لها اختها .. وصديقتها .. وما فكرت ليوم .. انها زوجة رجلها .. تذكرها شلون عانت .. وتعبت .. تذكر أي كثر كانت حنونة وطيبة .. حرمت نفسها من أشياء واجد .. بسبيل راحة زوجها واولادها .. الله يرحمج يا ام محمد .. وهيهات اخلف بوعدي لج .. وبضلون دائما وعد ومحمد بعيوني ..
..
سكرت باب السيارة بضيق .. سندت راسها على الكرسي .. ضلت تبحث بعينها عن السويج .. السيارة حارة .. وتبي تشغل المكيف .. شكله عند فيصل .. وفتحت الباب .. علشان يجيها هواء ..
غمضت عيونها .. وضلت تنتظر يجون .. ليش هـ الكثر تأخرو ؟ ماجد ووجد قبل 10 دقايق توجهو للبيت .. علشان يبدلون ملابسهم .. لأن الطائرة موعدها 2 فجرا .. فتحت عيونها .. وأخذت تلفونها تشوف الساعة كم .. سكرته بملل .. وسرعان ما تسلل سلطان النوم اليها .. وغفــــت ..
..
يلعب بالسويج مال سيارته بملل فضيع .. اكيييد اهي هني .. بس شلون بشوفها ؟ حظ علي .. حظ طول عمره نايم .. شكلها بتروح من بين يديني .. وانا ساكت ما اعرف شنو اسوي شي .. ما عندي ولة خيط يوصلني لها .. هي صدفة عرفت اسمها بعد ..
اخذ تلفونه وسوى رنة لأمه بأن تقوم .. شنو تسوي ؟ ما صار هذا عرس .. صار لها 3 ساعات داخل .. لف راسه للجهة الثانية .. ولمح سيارة فيصل .. ابتسم براحة .. على الأقل حصل احد اسولف معاه عن الملل !
توجه لسيارة .. شاف المقعد الأمامي خالي .. لكن الباب الخلفي مفتوح ! .. فتحه بأكمله .. وانصدم !
حك عيونه بغصة .. فتحهم على وسعهم .. أنا بحلم ولة واقع ؟! هاذي هي نفسها .. هاذي هي الي سرقت النوم من عيوني .. هاذي هي الي خلتني ما اللتفت لأحد غيرها .. ياربي قمر .. تجنن .. وشكلها تعبانة .. شكلها طفولي .. وابتسامة باهته مرسومة على ثغرها .. الله يساعدها حبيبتي .. أنا لازم اعرف شنو فيها .. بس شلون ؟!
لمح بين يدينها تلفون .. اخذ تلفونها ببطئ .. واستخرج تلفونه من جيبه .. لازم اخذ رقمها .. اللتفت خلفه .. فيصل اللحين بجي .. ما في وقت .. ومن دون ما يعرف .. خلى تلفونه بين يدينها .. وأخذ تلفونها معاه ..
..
يتبع .. للحلقة الخامسة عشر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:39 AM

(( الحلقة الخامسة عشـر ))

ليلة مظلمة .. القمر فيها هلال .. ونجوم قليلة مزينة السماء .. كان يقدود سيارته بحذر .. من بين الاف الناس الي بالشارع بنفس هذا الوقت .. القى نضرة على الساعة الموجودة بالسيارة .. وكانت تشير الى الثانية فجرا ..
تنهـــد بعمق .. اللحين بتحلق طائرتهم .. اللحين بتروح اختي لعالم اخر .. ودنيا ثانية .. وكم تمنيت اكون معاها بها العالم .. علشان احميها .. لكن الي معاها .. رجـال .. وما ينخاف عليها معاه .. الله يوفقكم يا محمد ووجــــد ..
اللقى نضرة على وعـد .. ولقاها مسندة راسها على طرف الدريشة .. ونايمة بهدوء .. وبعد ما صارت الاشارة حمراء .. رفع يده ببطء .. ورفع الشال عن وجها .. لأن على السيارة رايبون .. وليل .. من بشوفها بهـ الوقت ؟!
اللتفت خلفه .. وشاف شهد ونور نايمين بعد .. رسم ابتسامة على فمه .. ومشى بهدوء .. بعد ما صار لون الاشارة اخضر ..
..
صار لها اللحين 10 دقايق واقفة على راسه تتأمل فيه .. وهو خبر خير .. نايم .. كانت مبتسمة .. وتشوفه امدد جسمه على اللحاف الي فارشه لنفسه على الأرض .. وتحت راسه موسدة مرتفعة شوي .. ويدينه كل وحدة في جهة .. ورجايله .. امددين جنب بعض .. ضحكت عليه في داخلها .. واخذت تلفونها .. واللتقطت له صورة ..
اخذت للحاف الثاني المطوي .. وغطته به .. الغرفة باردة مرة .. وخافت عليه من يصيبه مكروه .. وابتسمت في داخلها .. وصرت اخاف عليه ..
وانا الي قبل اتمنى تحدث معجزة ويروح فيها عن طريقي .. انقلبت الأمنية وكل املي اللحين ربي يوفقنا .. وما تعترضنا مشكلة .. علشان نواصل حياتنا مع بعض ..
مازالت تناضره .. لكنها هـ المرة سرحانة .. مع افكارها .. وشلون راح تكون حياتها معاه .. وانتبهت لنفسها .. بعد ما سمعت صوت عذب يناديها : من وين طالعة الشمس اليوم ؟
ابتسمت بإحراج : صباح الخير ..
ويرفع للحاف عنه .. يمدد يدينه .. يتثاوب : صباح النور لأحلى وعـــد ..
قامت من مكانها .. وراحت قعدت على طرف السرير .. تشغل نفسها بتلفونها هربا من أي نقاش معاه ..
ويقوم من مكانه ويقعد جنبها : اول ما شفتج .. قلت شنو جيبها هاذي اهني ؟ ولة ليش تطالعني جذي ؟ بسم الله الرحمن الرحيم .. عن جد خرعتيني ..
طنشته .. وبعد ما سمع رد منها : قبل اشوي شحلاتج تتأملين فيني .. واللحين تطنشيني ؟ افا .. انا ما استاهل يعني تقولين لي كلمة حلوة من الصبح .. علشان يصير مزاجي اوك ..
فار الدم في جسمها وانقلب لون وجها احمر وباحراج : كنت سرحانة .. ( تجمع قوتها وترفع عيونها له ) وبعدين شنو اتأمل فيك ؟ تصدق اني مليت كثر ما اشوفك ..
ويضحك : وتصدقين اني صدقتج .. ( يرفع كفينه ويحوط بهم وجها ) اذا كلامج صحيح ليش وجهج صاير كأنه طماطة ؟؟ بس تصدقين طماطة حلوة ودي اكلها ..
بعدت كفينه عن وجها وقامت من على السرير : روح غسل وجهك واسبح .. وانا بطلع لك ثياب .. علشان نتفطر ..
ويقوم ويوقف قبالها : حاضر انستي العزيزة .. دام انتي راضية علي .. لازم انفذ اوامرج .. عساه الرضى دوم حبوبة ..
ودخل الحمام بعد ما تركها لأفكارها ومشاعرها .. والتضاد الي انتقل لها من عشرتها القليلة معاه !
..
الحمـــد لله .. سلمت يدج ام يزن .. طباخج يجنن ..
ام يزن " سلمى " : الله يسلمج .. وهذا بعدين ما يسمونه طباخ .. غير الا حليب وبيضة ؟
نور ببتسامة واسعة : انا لو اعرف اسوي حليب وبيضة كان افتخرت بنفسي .. وما خليت احد ما قلت له .. فلا تستهين بقدراتج حبيبتي .. وصدقيني لج مستقبل باهر في مجال الطبخ ..
بسام " ابو يزن " : والله انا اقولها نفس الكلام .. بس مرتي متواضعة ..
شهد : اي طالعة علي مرت اخوي ..
الجميع : ههههههه
الســلام عليكم ..
اللتفت كل المجتمعين على الطاولة " بسام .. سلمى .. شهد .. نور .. يزن .. وسن " الى فيصل ووعد وبعد ما ردو السلام ..
فيصل : بسام جيب دلة الشاي .. بموت من الجوع ..
بسام : تفضل .. بالعافية ..
فيصل : ربي يعافيك .. الساعة كم طائرتكم ؟
بسام : 1 ضهرا ..
فيصل : يعني بعد 3 ساعات .. تبون اوصلكم متى ؟
بسام : قبل ساعتين .. يعني بعد ساعة ..
فيصل : طيب .. اتفطر .. وتجهزون نفسكم واغراضكم .. ونتحرك ..
بسام : مشكور ..
فيصل : حاضرين .. ( وياخذ سندويشة الجبن من وعد ) سوي لي وحدة ثانية بعد ..
شهد : بسم الله الرحمن الرحيم .. احسك مو طبيعي .. تاكل بشراهة ..
ويسوي نفسه يكح : عيونج حارة .. صلي على النبي .. قلت لكم جوعاااان ..
شهد : اللهم صل على محمد وال محمد .. الي يسمعك ما يقول امس الساعة 12 مليت بطنك لما قلت بس من الأكل .. مداه انهضم ..
وياكل قطعة من السندويشة : ايييه .. انهضم .. ولة نسيتي ضارب مشوار طويل الى المطار روحة وردة ؟ انا اسوق .. وانتو حضرتكم نايمين .. ما في وحدة منكم قالت بشفق عليه وبسولف معاه .. عن الملل شوي ..
شهد : فيك الخير والبركة .. وبعدين ..
قاطعها بسام : احترموا عاد وجودنا .. بسكم هواش من صباح الله خير ..
وقام معصب .. ولحقته مرته بضيق ..
ناضرت اخوها بألم .. وابتسم في وجها ابتسامة ازالت كل الألم ال الي حست فيه .. وبصوت كله حنان : ماعليج حبوبة .. تراه داخل بنقاش حاد معاي .. وبعد ما حصل شي لصالحه .. تضايق وفرغ غضبه فينا .. طنشيه .. هذا واحد مريض نفسيا ..
وعد بعد تردد : لا تقول عن اخوك جذي .. مهما كان يظل اخوك الكبير .. ولازم تحترمه ..
رمى السندويشة الي بيده في الصحن : وهذا الي معذبني .. والله لو ماكان اخوي .. كان ما خليته يظل في هـ البيت دقيقة وحدة ..
وقام بعد ما انسدت نفسه ..
..
وهي تقلب بصفحات المجلة : معقولة ؟؟
ابتسمت بضيق وهي تمشط شعرها قبال المنضرة : ايه ..
سكرت المجلة وضلت تناضرها بهتمام : بس اول ما شفت شكله وشلون يكلم مرته ويعامل ولاده ضنيته اوك ..
شهد : المظاهر خداعة بعض الأحيان ..
واللتفت لظرف ابيض كبير .. فوق الطاولة .. اخذته .. وفحته .. وانصدمت بـ الموجود فيه وبهدوء : شهـــــد ..
بدون ما تلتفت لها تحدد عيونها بالكحل : خير ..
حركت رجلينها وراحت جنب شهد .. ودت يدها بـ الظرف ..
شهد وتلقي نضرة على الظرف وتواصل وضع الكحل : زين ذكرتيني فيه .. كان خاطري اشوف شنو فيه قبل ما اعطيه فيصل ..
نور : ليش هذا لفيصل ؟
شهد وهي تسكر الكحل وتخليه في مكانه : ما ادري .. عطاني اياها المجنون وانا بطريقي للبيت جاية من المدرسة .. ومو بس هاذي .. في بعد 3 ما ادري 4 ظروف .. بس ما اذكر وين رميتهم ..
نور : المجنون ؟؟
وهي تاخذ الظرف : اي .. الله يسلمج اسمه يوسف .. صديق ماجد ومحمد .. بس ما يحتك واجد بفيصل لأن مرة رمى على وعد حجرة .. وفيصل واجد غيور .. ولو مو انه مجنون ذبحه .. لأن ذاك اليوم سوى سالفة لوعد .. لكن محمد .. اغلب وقته مع يوسف .. يحاول يفهم حالته .. لأن معاه انفصام شخصية .. بس اللحين اشوف خف عن قبل ..
وسكتت بذهول وهي تشوف اللوحة .. شنو هاذي ؟!!!!!!
كانت عبارة عن رسمة وردة حمراء .. تنزف دم .. ويد قاعدة تطعن هاذي الوردة .. وفي قطرات دم على الخنجر الي بـ اليد .. ومكتوب اسفل الورقة ..
" قُتِلَت كما قُتِلتُ على يديها "
وتويقعه على جنب .. " عاشقها "
رفعت عيونها لنور ومازالت موب مصدقة الي شافته .. وبخوف : هاذي عاطني اياها اوديها لفيصل ؟
نور : ما ادري .. هو شلون عطاج اياها ؟
شهد وهي تذكر : ما ادري .. صراحة ماكنت مهتمة .. كنت بدخل البيت .. سمعته يناديني .. استغربت شلون يعرف اسمي .. قلت له نعم ؟
مد يده بالظرف .. اخذته ودخلت البيت .. وبعدين .. كل مرة يشوفني يعطيني ظرف .. ولأنه مجنون اخذ منه الظرف ..ضنيت انهم لفيصل .. بس لو فكرت فيها .. اذا كانو لفيصل ..
ليش ما يعطيهم اياه ؟؟ يعطيني اياهم انا اوصلهم لفيصل ؟ وبعدين لو عطيتهم فيصل انا .. تعرفين شنو بسوي فيني ؟ بشك بأخلاقي .. وبيزعل علي ..
فيصل غيور بدرجة .. شلون اذا قلت له يوسف عطاني هايلين اعطيك اياهم ؟ والله اني متأكدة انه ما بقصر في الكلام الحلو ..
نور وهي تضحك : هههههههههه .. وانتي شلون تحكمين عليه مجنون ؟ قلتي فيه انفصام شخصية .. وهذا المرض اضن له علاج .. يمكن اتعالج .. وعشقج .. وجاب لج هاذي اللوحات .. يعبر لج فيها عن حبه ..
شهد : ههاااي .. تنكتين انتي ووجهج ؟؟ ( وتروح جنب المكتبة تبحث فيها عن بقايا الظروف ) ادعي بس احصل وين خليتهم .. باخذهم وبحرقهم .. ولة كأن شي حصل ..
نور : هـ الكثر تخافين من فيصل ؟
شهد : فيصل شقولج عنه ؟ ما اعرف .. بس اخاف ثقته تهتز فيني والسبب هـ المجنون ..
نور بضيق : لا تقولين مجنون ..
شهد بفرح : كاني حصلتهم .. خلنا نفتحهم ونشوف شنو فيهم ..
نور : 4 اظرف .. والخامس ذاك .. يعني المجموع 5 .. خمس مرات اخذتي منه ولة اجتاحج فضول تشوفين شنو فيهم ؟
شهد وهي تطلع اللوحة الموجودة في الظرف : بلا .. بس اكون رادة تعبانة من المدرسة .. اطنش .. وبعدين انسى .. ( وبصدمة ) موب كأن هاذي انا المرسومة ؟
نور : اييييه .. هاذي انتي .. ( وتاخذ الورقة المرمية على الأرض ) شوفي شكلها هـ الورقة موجودة مع اللوحة ..
اخذتها شهد بتوتر كبير وقرتها بصوت عالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا رأيتها لأول مرة .. وأول الغيث قطرة ..
أصبحت أدمنها .. لم أهنئ قبل أن أبحر في عينيها ..
فـ اجتاج حبها قلبي .. عصف بـ مقتنياتي .. رمى بـ " جنون مرضي " خارجا ..
وقذف جنونا آخـر لي .. قتلني بـ حنيني .. بعثرني بصمتي ..
حتى بت أعشقها .. فأصبحت " عاشقها "
هي وحدها من ملكتني .. فأصبحت ماردها ..
أرسمها بأقلامي .. ألونها بفرشاة ألواني ..
أتريد معرفتها يا قارئ سطوري ؟
هي ساحرتي .. وأميرة مملكة حبي ..
" اهداء اليها .. رغـــد قلبي .. "
اخذت تناظر اللوحة مرة ثانية .. وتقرأ الكلمات من جد وجديد .. والف سؤال وسؤال بذهنها .. موب لاقية لهم حل ! أولهم .. متى شفاها ؟؟ وفي وين ؟؟
يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
ابتسم براحة كبيرة .. وهو يتأمل التلفون .. انا شلون اخذته ؟ بس ما يهم .. اهم شي اني اقدر ادق على رقمي لأن تلفوني عندها .. وبقدر اكلمها .. وبعدين افكر شلون ارد لها تلفونها ..
دق رقمه .. مرة ومرتين وثلاث .. ومالقى رد .. ضحك بصوت عالي .. اكيد اللحين هي منصدمة من التلفون شلون تغير .. بس بترد .. اذا شافت ان المتصل رقمهـــا !
ورد اتصل .. وهاذي المرة العشرين الي يتصل فيها .. ما يأس .. لأن شوقه لها طول هـ الأشهر .. بعث بنفسه أمل انتظارها لحظات لما ترد ..
وفعلا .. انرفع الخط .. وسمع صوت كله عصبية : يـ الحرامي .. شلون سرقت تلفوني ؟ اكيييد هذا تلفونك .. ومتصل تتشمت ؟؟ مثل ما سرقته ترده .. فااااااهم ..
كان كلامها مثل العسل على قلبه .. معصبة حبيبتي .. بس ماعليه اذا ما خليتج تحبيني مثل ما جننتيني بحبج .. ما اكون ........... !!
ووصله صوتها : هيييي .. ليش ما ترد .. اكيييييد طبعا .. ندمااااااااااااااان .. خايف لا اتصل لـ الشرطة ويجون يقبضون عليك .. عندك مهلة 24 ساعة .. بترد التلفون وبتاخذ تلفونك المقرف هذا .. بهون وما بشتكي عليك .. بس اذا ما رديته .. بتشوف شي ما يعجبك ..
وبـ برود يخفي خلفه حبه لها : السلام عليكم ..
مازالت معصبة : ولك عين تسلم بعد .. وعليكم السلام .. ها شنو قررت ؟؟ يا حراااامي ..
ضحك بصوت عالي وبين ضحكاته : حرامي انا ؟؟ ليش شنو الي سرقته ؟
وتحاول تمسك اعصابها لا تفلت : لا تسوي روحك ما تدري .. وبعدين لا تتهيبل لأني ما احب الهبلان ..
يقاطعها : وانا مو اهبل .. يعني تحبيني ؟
حس ان اذونه بصيرها صمم بعد ما سمعها تصارخ : هييييييييي انت ..
وبهدوء : لو سمحتي تكلمي بـ احترام لأني للحين ما غلطت عليج ..
ما لقى جواب وواصل : تلفوني صار عندج بـ الغلط .. وبعدين لو كنت حرامي مثل ما تقولين ما عطيتج تلفوني الي موديله احسن من مالج .. يعني فكري بعقلج .. شنو بستفيد اذا سرقت تلفونج ؟
ولا تقولين لي صور ما ادري شنو .. بقول لج اني كل الي سويته دقيت رقمي واتصلت .. وانا مو دنيء علشان افكر بـ هصورة .. واذا فتشتين بـ التلفون .. بتعرفين اني انسان محترم ..
سمع صوت يمليه الخوف : شتبي مني ؟
ابتسم بـ انتصار : ولة شي .. تلفوني حلال عندج .. وتلفونج برده لج .. وباخذ لي تلفون جديد ..
وبـ ارتباك : من انت ؟ وشلون صار تلفونك عندي وتلفوني عندك ؟

ابتسم : انتي نور ..
نور بخوف : تعرفني ؟ اكيييد فتشت في تلفوني ..
ويضحك من قلبه : شكلي معاج بظل طول الوقت اضحك .. قبل دقايق .. شوي وتضربيني .. واللحين واضح من صوتج خايفة .. متقبلة مزاج ! نفس ناس تعرفينهم ..
بقلق : ناس اعرفهم ؟؟
ابتسم مرة ثانية : ايييه .. اخليج اللحين .. بس حبيت اسمع صوتج .. لأنج عن جد وحشتيني .. زملن عنج .. اول مرة واخر مرة شفتج فيها قبل شهرين وشوي او ثلاثة تقريبا ..
شوي وتصيح : شفتني ؟؟ انت منو ؟؟
مازال مبتسم : انا انسان .. ما صدق يصير عرس محمد علشان يشوفج .. بس تصدقين .. فقدت الأمل بأن اشوفج لأنج بـ القاعة وانا برى انطر .. بس لما شفتج بـ السيارة نايمة ..
كنت باخذ رقمج .. بس جى فيصل .. وخليت تلفوني بيدج .. واخذت تلفونج .. سلمت على فيصل .. ولة كأني سويت شي ..
نور : تعرف فيصل ؟؟
قام من مكانه : اي .. وبعدين مو هذا موضوعنا .. مرة ثانية غطي وجهج اذا كله ملون بـ الأصباغ .. لأن مو حلو الكل يشوفج ويتأمل فيج .. انتي لي بس انا .. وما ارضى احد يطالعج فاهمه ؟
خوفه كلامها .. وعلى طول سكرت فيه وجهه .. ابتسم ابتسامة كلها سعادة .. وشكر ربه على النعمه ..
..
وبحدة : لا تفقدني أعصابي .. لأني ما ابي اغلط عليك ..
ويضحك بسخرية :شفيه ولد أبوه يهدد ؟؟
يحاول قد ما يقدر يخلي صوته واطي : بسام انت كل ما شفناك جبت لنا مشاكل احنى بغنى عنها .. فالله يرحم والديك .. اذا صار عندنا أي شي .. سواءا فرح حزن .. ما نبي نشوفك .. ويلله اللحين راوني عرض اكتافك .. والله معاك .. واحمد ربك اني وصلتك للمطار بسيارتي .. وتراه مو حبا فيك .. بس لأني ما ابي احرجك جدام زوجتك واولادك ..
بسام بنبرة كلها استهتار : وانا تضن ميت عليكم وابي ازوركم .. ( ويضرب على صدر اخوه بقوة خفيفة ) حبيبي لو ما كان لي مصلحة في جيتي هني ما جيت .. والحمد لله الصفقة ربحانة ربحانة ..
ضغط على اسنانه بشدة : في حياتي ما شفت واحد جشعه مثلك .. وتأكد .. انك خسران .. وما دمت أنا موجود .. ما راح تقدر لا على وجد ولة غيرها .. ومشاريعك التافهة الي مثل وجهك .. اللعب فيها على غيرنا .. ( ويسحب بلوزة اخوه وبصوت عالي شوي ) أضن كلامي واضح .. ودام فلوسك أخذتها .. ما لك حق تمد يدك على حلال خواتك .. ويكون بعلمك .. ترى رصيدنا واحد .. وكل شهر توصلنا الفوائد .. وما صرفت منه ولة شي ..
ارتفعت اصوات ضحكاته وهو يبعد يد اخوه : تصدق عاد .. اذا بتقول نكته هـ المرة .. قول احلى من هاذي .. اللحين واحد خاطب صار له اكثر من كم شهر .. وما يشتغل .. بذمتك من وين بيصرف ؟؟ اكييييد صرفت منه .. ولعبت بعقول خواتك .. وصدقو انك امين وصادق .. وما خدعتهم .. بس تراني اشطر منك .. وكلمت محمد بـ الموضوع ..
وبقهر : شنو قلت له ؟؟
يبتسم بخبث : قلت له الي لازم اقوله من زمان ..
ارتفع صوته وكل الي حولهم اللتفت له : اسمع .. اذا اختربت العلاقة بيني وبين وعـد .. ما بتلوم الا نفسك .. والله العضيم .. والي خلقني احمي خواتي من طمعك وخبثك .. ما راح يصير خير .. وانتظر مفاجئة مني .. وبعدها تذكر اني حذرتك .. ولا تقول ما راح اسوي الي في بالي .. ترى صبري نفذ .. والي بجيك مني .. سببه انت يـا ( بسخرية ) اخوي ..
..

سكرت التلفون وببتسامة : قومي اللحين نتغذى .. متصلة وعد .. وتقول ينتظرونا على الغذى في بيت خالي ..
تغطي وجها بـ الموسدة : مالي خلق اكل ..
قعدت جنبها على السرير وما زالت مبتسمة : والله موب لايق عليج مضايقة .. وصدقيني بيفرجها ربج .. ومردج بتعرفين منو هذا .. بس مثل ما قلت لج .. لا تردين عليه .. واخذي لج تلفون جديد .. وهذا ارميه ..
ترفع الموسدة عن وجها : أرميه ؟؟ تضنين شنو بصير فيني اذا رميته ؟ مجرد اني كنت اصارخ عليه اول ما اتصل .. وتعرفين شنو قال لي من كلام يخوف .. شلون اذا رميته ؟ اخاف يذبحني ..
ضحكت : عاد مو لهدرجة .. بس الي مستغربة من صور ماجد الي بـ التلفون .. وصورة فيصل جنب البحر .. اكيد هذا صديقهم صدقيني .. ودام صديقهم يعني انسان محترم مثل ما قال لج .. وما راح يأذيج ..
بحزن كبير : خلاص هو أذاني .. اتصلت لأبوي اطمنه علي واطريت أجذب .. قلت له تلفوني ضاع .. وقلت له محمد قال بياخذ لي واحد جديد .. اذا رحت وشاف هـ التلفون .. شنو بقول ؟؟
شلون صار عندي ومحمد للحين ما رد .. اكيييد بشك بالموضوع .. ومو بس جذي .. انا عايشة برعب .. تلفوني فيه صورنا بـ المدرسة .. انا وصديقاتي ..
الحمد لله ان علينا شيلاتنا .. كان اكييد جت لي سكته قلبية .. وغير هذا .. كلامه .. ونبرة صوته القوية .. يعني شافني في سيارة فيصل لما كنت نايمة انطركم تجون .. ولو شافه فيصل .. اكيد بسوي لي قصة .. ياربي ابي ارد البيت .. خايفة ..
مسحت دموع اختها الجديدة وبهدوء : لا تحلمين تردين بيتكم .. بتظلين اهني سبوع .. لما تهدي الأمور .. وقال لج برد لج تلفونج .. يعني اذا ضليتين هني احتمال يرجع التلفون .. بس في بيتكم شلون ؟
وعلى رنين تلفون شهد سكتت نور الي توها ببتكلم وقالت شهد ببتسامة : يلله خلينا نروح نتغذى .. وبعدين بنفكر بحل لمشكلتج ومشكلتي مع المجنون ..
ضحكت نور : حرام عليج .. هذا مو مجنون .. صدقيني شكله ميت عليج .. لا تقولين عنه جذي ..
وبضيق : لا تدافعين عنه .. وبعدين اذا كاسر خاطرج .. روحي له وقولي له احبك .. وصدقيني بسرعة بيتحول الحب الي لي لج ..
..
بعد ما خلصو الغذا .. توجهو ام ماجد وابو ماجد لغرفتهم يريحون .. وشهد ونور راحو الصالة الثانية يسولفون .. اما وعــد .. طلعت خارج البيت .. في الحديقة .. تسقي زراعتها .. وبعد ما خلصت راح لنواف وريان بجنب الطيور ..

نواف : شرايج بـ الدجاجة الجديدة الي اشتراها ابوي قبل كم يوم ؟
وعد : امممم .. مقززة مرة ..
ريان بعصبية : لا تغلطين على دجاجتي .. وشوفي الكناري مالج وقارني بين دجاجتي والكناري .. اكيد الدجاجة احلى ..
نواف : وانا بعد راي مثل ريان .. على الأقل الدجاجة والديك بجيبون لنا بيضة .. هـ الكناري شنو بجيب ها ؟
وعد : هههههههههههه بجيب كناري بعد اذا اخذنا له كنارية ..
نواف : ههههههااي .. عجل احلمي اقنع ابوي ياخذ لج كناري ثاني .. كفاية واحد مو مستحملينه ..
وعد : بـ العكس .. يجنن وصوته حلو .. بس انتو غيرانين .. لأن الديك مالكم اغتم .. وما سمعتوه يأذن ..
ريان : اذا صار اكبر .. بيأذن .. وبتشوفين بعدين .. بتتحسرين تبينه يصحيج ..
وعد : ما عليه .. ننطر لما يكبر ..
ويقاطعها نواف وهو يلتفت وراه : زين جيت .. تعال شوف الي قاعدة تتحدانا ..
اللتفت خلفها وشافت فيصل جاي بهيئة غريبة .. حست من شكله بأن فيه شي .. وسمعته يقول : تتحداكم ؟؟ في شنو ؟
ريان : الديك للحين ما يأذن .. ووعد تطنز عليه .. وتقول الكناري مالها احلى ..
فيصل ببتسامة : ووينه الكناري مال وعد ؟ انا بحكم بنفسي من الي طيره يستحق وبجذارة شهادة التميز ..
نواف بحماس : صدق .. ( ويأشر على قفص متوسط الحجم ) هذا هو الكناري ..
تقرب فيصل من الكناري .. وتأمل فيه لثوان .. وراح للقفص كبير تقريبا .. وكان فيه دجاجتين وديك .. وتأملهم لفترة .. وبعدها قال : امممممم .. تبون الحقيقة ؟
نواف وريان : ايييييه ..
فيصل : وانتي وعد ؟؟
وعد وتمثل عدم الاهتمام : متأكدة ان الكناري مالي احلى .. فما يحتاج شهادة أي أحد ..
ويتقرب منها ونضرة ما فهمتها بعيونه : وانا أي احد ؟
ارتبكت من نبرة صوته الي ما عرفت شلون توصفها : اضن تعرف انت من ..
تقرب منها اكثر ويفصل بينه وبينها مقدار صبعين تقريبا وبهدوء : لا ما اعرف .. قولي لي من أنا ؟
رجعت خطوة للخلف .. لانها تأكدت فعلا انه مو طبيعي : فيصل شنو فيك ؟
مسك ذراعها ومارفع عيونه عن عيونها وكأنه يقرأ افكارها : اعرف شنو تفكرين فيه .. وجوابيني بسرعة .. ( وبصوت قوي ) انا من ؟؟
لـ ثلاث ثوان تقريبا كانت تحدق بعيونه الواضح عليها القلق وظلت تفكر شنو راح تقول له .. ويخفف عليه همه .. ونزلت عيونها للأرض للحظة .. ولما حست بكفه ملامسة وجها .. وترفع ذقنها ..
همست بخوف : فيصل لا تعذبني بنضرتك هاذي .. وربي خايفة ..
وبنفس الهمس : خايفة من شنو وعلى شنو ؟
جمعت جرأتها وبدت الدموع تحمع بعيونها : خايفة منك عليك ..
وكأنه ضاع في كلامها موب لاقي لا مدخل ولة مخرج : وعـــد ..
وبعد تردد : امر ..
حوط كفه بكفها .. ومشى معاها كذا خطوة .. بدون ما ينطق بأي حرف وبدون ما يلتفت لها : لا تتسرعين بـ الحكم علي .. مهما حصل ..
تركت كفه .. ووقفت قباله : فيصل قولي شنو صاير ؟
رفع يده وضل يلعب بخصلات شعرها وابتسم : تراج حلوة ..
تلونت خدوها الوان واشكال : لا تغير الموضوع ..
ومازال يعبث بشعرها : حبيبتي انا ماشي .. وقبل ما انام .. بدق عليج اوك ..
تشبثت اصابعها في ذراعه : ما بخليك تروح ..
ضحك : هـ الكثر تحبيني ؟ ما تقدرين على بعدي ..
تركت ذراعه .. وما عرفت وين تخبي وجها عنه وبهدوء : تعرف ان هذا ما بصير الا اذا جاوبت على سؤالي ..
ويناضر شعرها الي تعبث به نسمات الهواء : وانا ما بجاوب عليج .. وتأكدي ان هذا بصير غصب عليج ..
تنهدت وبدون ما تلتفت له : ليش هـ الأنانية ؟
حوط ذراعينها بذراعينه من الخلف : صفة جديدة توني مكتشفنها بنفسي ..
وتحاول تبعد ذراعينه عنها : وفي غيرها بتكتشفها مع الأيام ..
تمسك فيها اكثر : ليش تبين تقلبين مزاجي ؟ دام انا اللحين رايق رجاءا ما ابي اسمع منج هـ الكلام ..
وبعد ما شعر بدموعها بدأت تنهمر : حبيبتي .. صايرة مشكلة بيني وبين بسام .. وخايف عليج ..
ويوقف قبالها : مسحي دموعج .. ولو ما علي شغل .. كان ضليت معاج .. بس باقي ربع ساعة ويبدأ الدوام ..
بحيرة واستغراب : انت تشتغل ؟
ابتسم لها : صار لي شهر اللحين تقريبا .. اشتغل بـ مكتب محاماة .. علشان اكسب خبرة .. لأن ما باقي علي الا كورس .. وبعدها القسم .. وسنتين تدريب .. وبعدين ان شاء الله بفتح لنا مكتب انا وانتي .. طيب ؟
ردت عليه الابتسامة : بالتوفيق .. انا بعد بشتغل معاك ..
فيصل : انتي ؟؟ علشان اذبحج وامشي بجنازتج .. وعدي المكتب تراه كل رجـال .. ومافي بنت تشتغل .. تبين اذا اشتغلتين عيونهم كلها عليج ؟؟ لا .. تراني اغار ..
ضحكت : مو معاك بشتغل .. بشتغل مع محامية ..
فيصل : براحتج .. اول شي اسوي مراقبة للمكتب اسبوعين واذا شفت الحال يطمن ليش لا ؟
..

يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الخامسة عشر ..



م ـنذُ سكنتي عين روح ــي
وأنتِ تم ـلئين الكون بهجتاً
وبأنامل ضحِ ـكاتكِ تشُدين حِ ـبال الصم ـت
بح ـناجر كلماتي / ح ــروفي
لأقف بحِ ـيرتي مُندهشاً
ياتُرى كيف أُلج ــم حرفي وقد كان يملئ الأرج ـاء ج ـنوناً...!
سكرت البطاقة الموجودة بـ العلبة الي اهداها اياها قبل لحظات .. وباست العلبة بسعادة .. لأنها من حبيبها الي كل يوم يزيد حبها له جرعة بعد جرعة ..
شعرت بـ المكان صار مظلم مرة وحدة .. ويدين محوطين عينها .. ووضعت يدينها على يدينه : حبيبي ..
ابتسم بسعادة : عيونه وقلبه امري ..
ومازالت تتلمس اصابعه : فك يدك عن عيوني ..
ضحك : وشنو تعطيني ؟
وجد : امممممم .. حلاوة ..
محمد : حلاوة مثل حلاوتج ولة احلى ؟
وجد : احلى ..
محمد : طيب .. دام هي حلوة هـ الكثر .. تعلميني مكانها .. اتذوقها .. واذا طلعت مثل ما قلتين .. احررج ..
وجد : بس هي مو اهني .. في بيتنا ..
محمد : مو مشكلة .. نرد .. ناخذها ونرجع اهني بعدين ..
وجد : بترد البحرين علشان الحلاوة ؟
محمد : دام هي من وجد ليش لا ؟
ابتسمت بخجل وبصوت عذب : احبـك ..
سكت وما رد عليها ..
بعدت يدينه عن عينها .. وناضرته بحب وبانتصار : فكيت يدك عني بسهولة ..
ضحك عليها : برضاي طبعا .. بس طلعتي عاقلة .. تعرفين ان هذا الي ببعادني عنج .. لكن مرة ثانية .. ما بتنازل بمرة وحدة تقولينها ..
وهي تضحك : تبي كم مرة ؟
ويظل يحسب : 100 لالا 1000 لالالا مليون ..
وضحكو اثنينهم .. وبين ضحكاتها : ليش مو مليار بعد .. يعني يبي لي ساعة وانا اردد .. احبك احبك ..
..
يا أنتِ ..كفااااااااااااااااكِ ع ــبثاً بـي
فقد أنهكتني قوافل الرياح العقيم ــة
فمُدي يديكِ .. وأنتشيليني من الأرض المقفرة
الخ ـاليةُ سم ـائُها مُنكِ
وألقي بي .. لأسكُن أرضكِ
وأتنفس البنفسج م ــنكِ
مسحت دموعها بخوف .. بعد ما قرأت المسج الي مطرشنه لها .. سكرت التلفون .. خبته تحت الموسدة .. حاولت تنام .. بدون التفكير فيه .. لكن اهتزت الموسدة .. ارتبكت .. اكيد هو المتصل .. اخذت التلفون من تحت الموسدة .. وفعلا ..
كان " المجهول " متصل .. طنشته .. وحاولت تنام .. لكن الموسدة مازالت تهتز .. اخذت التلفون .. و10 مكالمات لم يرد عليها .. يعني بمعنى اخر .. غصب ردي ! وبين ما هي تدز له مسج تطلب منه يوقف اتصال بها .. وصلها مسج اخر منه وكان ..
" نور والي يسلمج .. ردي علي .. بنتفاهم "
واتصل مرة ثانية .. وما وقف اتصال الا لما ضغطت على الزر وبهدوء تخفي خلفه رعبها : نتفاهم على شنو ؟
وبسعادة : واخيرا رديتين .. ( بشوق ) وحشتيني ..
ارتبكت وبضيق : لو سمحت عن الكلام الي ماله معنى ..
وكأنه ما سمع شنو قالت : شخبارج ؟
نور : بخير ..
وواضح من صوته السعادة : الحمد لله انج بخير .. ما قلتي لي .. شنو قررتي ؟
نور : اقرر في شنو ؟
المجهول : في موضوعي معاج ..
نور : اضن ان ما في شي يجمعنا غير ان تلفوني عندك .. ورجاءا علشان تنتهي المشكلة اخذه وكسره .. وارمه في أي مكان ..
سمعته يتكلم بضيق : تلفونج اكسره ؟ تبين روحي تتكسر معاه يعني ؟ تكرهيني مو مشكلة .. بس انج تبيني اموت .. لازم افتح عليج دعوة جريمة قتل ..
ضحكت بسخرية : قلت لك ما له داعي الكلام الفاضي .. وانا فيني نوم .. ومالي خلق اكلم ناس فارغين ..
قاطعها : كل شي مقبول منج يا نور .. لو تقعدين تسبيني من اليوم لبعد شهر ما بقول لج لا .. بس الشي الي بقول لج فيه لا .. ان تلفونج ما راح اكسره .. وبرده لج .. وسؤال واحد ردي لي عليه .. انتي في وين اللحين ؟
اجتاحها الخوف : ليش تسأل ؟
ابتسم بصعوبة : لا تخافين حبيبتي .. انا ما اللعب عليج ولة بمشاعرج .. وسؤالي المقصد منه .. انتي اللحين في بيتكم ولة بمكان ثاني ؟ وصفي لي المكان وانا بخلي لج تلفونج ..
نور : لا لا .. ما ابيه .. ولة ابيك ترده لي .. قلت لك تخلص منه وبس .. انا ما ابيه ..
المجهول : طيب .. وتلفوني ؟ انا ابيه ..
نور : بقطه لك بـ الخمام وروح خذه من هناك ..
ضحك بقوة : هـ الكثر تكرهيني ؟ بس تأكدي ان كـل هـ الكره مرده يتحول الى حب ..
وبضيق : انت من ؟
المجهول : انا كائن حي .. يتنفس .. يشرب .. ياكل .. حالي حال غيري .. بس الاختلاف .. اني موب لاقي انفاس اتنفسها الا وهي انفاسج .. عطشان ونهايتي برتوي من حبج .. وجوعان .. وودي اكل من يدينج ..
وبعصبية : تعرف انك واحد قليل ادب ..
المجهول : عسل كلامج على قلبي يا عسل .. واذا تبين تعرفيني حلوتي .. دقي على رقمج .. وبتشوفيني انطر .. سلااام ..
وبسرعة : انطر لحضة .. اذا كنت تعرف ..
قاطعها : حبيبتي مرة ثانية اكلمج .. سلام ..
وسكر التلفون وتركها وسط حيرتها ..
..
سكر باب السيارة .. وبطريقه لداخل البيت .. سمع رنين تلفونه .. اخذه من جيبه .. وكان المتصل وجد .. وايقن ان بسام نفذ خطته القذرة !
وببتسامة : هلا والله بـ العروس ..
وجد : اهلين وسهلين باخ العروس .. شخبارك ؟
وهو يقفل الباب : بخير الله يسلمج .. شخبارج انتي ؟ وشخبار محمد ؟
وجد : الحمد لله انا طيبة ومحمد طيب ..
قعد على اول كرسي بالصالة : كلمج بسام ؟ ولة للحين ؟
وبستغراب : لا .. صاير شي ؟
ضحك بضيق :ضنيته زمان قال لج .. اكيد كلم محمد .. اذا هو يمج اسأليه ..
وبعد ثوان ردت عليه : اي .. يقول كلمه ..
وببتسامة : زين عطيني محمد .. ابيه بموضوع ضروري ..
وجد : يتعلق الموضوع بـ بسام ؟
فيصل : اي .. عطيني اياه ..
ووصله صوت محمد : يا مرحبا بـ فيصل ..
فيصل : مرااحب .. اخباركم ؟؟ عساكم مرتاحين ؟
محمد : الحمد لله .. بخير وزي الفل ..
فيصل : الحمد لله .. ( وبصوت هادي ) ان شاء الله بس ما صدقته ..
ضحك محمد : خفف على نفسك شوي .. انا ما يعنيني أي شي قاله بسام .. تراه قال خرابيط واجد .. وكنت تعبان توني نازل من الطائرة فقلت له اوك وطيب ..
وانا مالي خلقه بتاتا .. بس الي فهمته من كلامه ان يقصد الورث من ابوك الله يرحمه .. صحيح انا المسؤل اللحين عن وجد .. بس تأكد اني ما راح اتدخل بينكم ..
ابتسم فيصل بارهاق : محمد .. فلوس خواتي امانة برقبتي .. وانا خليتهم برصيدي علشان ما يلعبون بها .. وطبعا دام اللحين تزوجت .. خلاص ..
انا بكرة ان شاء الله بروح افتح لها حساب .. وبخلي فلوسها بروحها .. وبعطيها اياها .. بس بسام الله يهداه .. فاتح له شركة جديدة .. غير شركة ابوي الله يرحمه ..
ويبي نخلي فلوسنا عنده .. على قولته نستثمرها .. ولما قلت انه قصده شي ثاني وانه بياخذها وما برجعها وحتى لو في اثباتات ..
لأنه يتعامل مع ناس يزورون .. واخاف نخسر كل شي .. اتهمني بأني اللعب على خواتي .. والدليل ان كل الفلوس عندي .. واني ما اشتغل شلون اصرف ؟ من فلوسهم !
بس الي ما يعرفه .. اني ما عمري مديت على شي لهم .. وان كل الي اصرفه من رصيدي الثاني .. الي توصلني كل شهر مبلغ محترم من شركة ابوي الله يرحمه ..
وحضرته يقول ان المفروض ما يوصلني هـ المبلغ لأني ما اشتغل بـ الشركة .. وكل شي عليه .. من جذي فتح شركته .. علشان تخسر شركة ابوي وما بيتهم فيها ..
( وبضيق ) تخيل محمد .. يبيني ارد قطر .. علشان ادير الشركة .. ولما قلت له ووعد ؟؟ قال لي مردها ببتعود .. وهو يعرف اني لا يمكن اسمح ان وعـد تعيش بقطر بعيد عن اهلها .. قال لي تعرف شنو ؟
وسكت لأنه ما يقدر يكمل ..
محمد بمواساة : اعرف ان اخوك غلطان .. ويبي يخرب عليك صفو حياتك بأي طريقة بس ما عليه .. انا عندي لك حل حلو .. نصيبك ونصيب خواتك بـ الشركة اكبر من نصيبه .. شرايكم .. تشترون نصيبه ؟
فيصل : طبعا ما بيرضى .. بس تعرف شنو بسوي ؟ انا ببحث عن مدير واثق فيه لـ الشركة .. وهـ المدير الجديد بوقفه عند حده ..
محمد : دام هو موجود اكيد ما بيرضى احد يدير الشركة غيره ..
فيصل : وغير خالي ابو جاسم ..
محمد بستغراب : ابو جاسم ؟
فيصل ببتسامة : ايه .. ما تعرفه انت .. اخليك اللحين .. بدق عليه .. مشكور ومسامحة ضايقتك ..
محمد : لا عادي كل واحد ..

..

قامت من على سريرها بكسل .. كانت توها غاطة عيونها .. وما تعرف منو هـ المزعج الي يطق الباب .. فتحت الباب .. وشافته قدامها ..
وبصدمة : فيصل ؟
ابتسم : اي .. قعدتج من نومج .. بس بغيت اكلمج بموضوع ضروري ..
وعد وهي تحك بعيونها شفيه كاشخ ؟ وفرحان !!! والعصر هموم الدنيا كلها على راسه ..
ومازال مبتسم : ما بتدخليني غرفتج ؟
ابتعدت عن مدخل الباب : تفضل ..
دخل وسكر الباب خلفه .. ونطرها لما تطلع من الحمام .. وهو يدور بنضره بـ الغرفة .. جدران وردية .. مرسوم عليها دببة وورود .. سرير جنب الجدار .. يمين الغرفة .. وفي الوسط تسريحة .. واليسار كبت مغطى بصور انمي روعة .. وجنبه طاولة متوسطة الحجم .. عليها كتب واوراق مرتبة .. ولاب توب .. وعلبة فيها اقلام .. وجنب الباب .. دبدوب كبير .. وردي .. وفيه سلة .. فيها ..
قطع عليه تأمله للغرفة صوتها : عجبتك الغرفة ؟
ابتسم : اكيييد .. تعكس ذوق صاحبتها الراقي ..
وهي تأشر له بيدها على كرسين وطاولة صغيرة بوسطهم : تفضل ..
وقعد على الكرسي بدون ما يقول أي شي .. وبعدها سمعها : تشرب شي ؟
رفع راسه لها : قعدي ..
قعدت قباله على الكرسي .. ونطرته يتكلم لكنه كان يطالعها وساكت ..
وعد : بتظل ساكت جذي ؟
فيصل : عندي طلب .. ومتأكد انج بترفضينه ..
وعد : طيب قوله .. يمكن اقول اي ..
فيصل : فكري زين قبل ما تقولين لي قرارج .. المسئلة مو متعلقة فيني لوحدي .. متعلقة بوجد وشهد .. وجشع بسام .. والي يقدر ينهي كل هذا ابو جاسم خالي .. ولازم اروح ازوره بقطر .. واقابله وجها لوجه .. واشرح له الموضوع .. لأني متأكد انه بساعدني ..
وعد : بتسافر قطر ؟
قام من على الكرسي وقعد على الطاولة قبالها .. وصارت رجوله ملاصقة لرجولها الصغيرة وبهدوء : ما بروح بروحي .. انتي بتروحين معاي ..
وبصدمة : انا اروح معاك قطر ؟؟ بعد ذاك اليوم .. لالا .. ما اقدر فيصل ..
ابتسم يطمنها ومسك كفها .. وضل يداعب اصابعها : قلت لج المسألة مو متعلقة فيني لوحدي .. وذاك اليوم اخذتج عناد فيج .. بس هـ المرة باخذج برضاج .. وتساعديني ..
وعد : اساعدك في شنو ؟ انت بتقعد مع خالك .. وانا شنو اسوي ؟
فيصل : بتقعدين معاي طبعا .. احنا ما بنروح بيتنا .. وما بنظل واجد .. علشان محد يعرف انا جينا اصلا .. ابي الموضوع يمشي بسرية تامة .. اللحين بنتحرك .. بنوصل الصبح .. بنروح على طول فندق .. بنام شوي .. وبعدين بنتصل لخالي يجي لنا الفندق .. وبناقشه بـ الموضوع .. وبعدين بنرجع وما كأنا جينا ..
وعد : وليش ما نسكن في بيتكم ؟
فيصل : لأن بسام خبيث .. واكيد اذا نفذت الي في بالي بيعرف اني جيت .. وبروح يسأل الجيران .. وبقولون له اني جيت .. واخاف يضرني .. وهو ما بيتوقع اني بجي وما بمر بيتنا .. وبعدين اذا صار كل شي .. بقول له اني كنت ابي اضره بس للأسف انظر ومو من قبلي ..
وعد : اذا بتروح تسوي مشاكل ما بجي معاك ..
فيصل : لا .. ما راح تصير مشكلة .. ( وببتسامة ) انا ابي احد اسولف معاه في هـ الليل .. اخاف يصير فيني شي .. وانا لازم احافظ على نفسي علشانج وعلشان شهد ..
وعد : ومتى نرد البحرين ؟
فيصل : متى ما كملنا شغلنا ..
وعد : طيب روح في طائرة او باص سفر .. مو لازم سيارتك ..
فيصل : سيارتي رفيقة دربي .. وانا ما راح اروح الا بها .. شلون بعدين اتحرك هناك ؟ تكسي ؟ ليش وانا عندي سيارة ..
وعد : بس انا خايفة ..
فيصل : لا تخافين دام انا معاج .. ويلله روحي بدلي ثيابج وجهزي شنطتج .. وانا بنطرج ..
وعد : جهزت اغراضك ؟
فيصل : ايه في السيارة ..
وعد : وشهد ؟؟ ونور في البيت ..
فيصل : وصيت عليهم خالي .. وقلت له يحاول يقنع نور تضل مع شهد لما ارد ..
وعد : قلت له اني معاك ؟
فيصل : اي .. وما مانع ..
يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
شهد وهي تسكر الدريشة : مشو ..
نور : مسامحة .. كنتي نايمة وقعدتج ..
شهد : لا عادي كل واحد ..
نور : اتصل له ؟
شهد : اي اتصلي .. وخليه سبيكر ..
نور وهي تدق رقمها : طيب ..
ومن اول رنة رد : هلا والله بـ نور .. اشوف الشاشة منورة .. طلع القمر رحمني ودق علي ..
نور بجفاء : مشغول ولة فاضي ؟
ابتسم : لو كانت علي اشغال الدنيا كلها افضى علشانج امري ..
نور : اضن انك تعرف محمد و فيصل وماجد ؟
وهو يكتم ضحكته : اكيييد شفتين صورهم بتلفوني .. اي ..
نور : انا في بيت محمد وماجد اللحين .. تلفونك فوق البريد بخليه .. واذا تبيه روح واخذه من هناك .. ومع السلامة ..
وتوها بتسكر : لحظة لحظة ..
نور : خير ؟؟ شبغيت ؟
ابتسم : من الي معاج ؟ خالتنه سبيكر ؟
نور : مالك دخل ..
المجهول : اذا كانت وعد .. سلمي عليها واجد .. وقولي لها الف مبروك لزواج اخوها .. وصورة فيصل الي بتلفوني .. اذا ماعليج كلافة .. عطيها اياها ..
وقولي لها هاذي قبل ما يخطبها .. واذا شافها فيصل .. بيعرف مناسبة هـ الصورة .. واذا تبين تعرفين من انا .. اسأليه .. اوك عمري .. تصبحين على خير ..
شهد بضيق : سكريه سكريه ..
ضحك : هذا مو صوت وعد .. انتي اخت فيصل اكيييد ؟؟ اذا وجد مسافرة اللحين .. اكيد انتي الي بـ المدرسة .. فهمي صديقتج اني احبها .. وانا بطريقي للبيت .. لتلفوني .. سلام ..
وسكر الخط ..
نور ودموعها على وجنتها : بجنني والله ..
شهد : شكله قريب واجد من محمد وماجد وفيصل .. شرايج نسأل وعد ؟؟ اكيد تعرفه من .. شفتينه شلون قدر يميز ان مو صوت وعد .. اكيد يعرفها عدل ..
نور : برايج شنو نسوي ؟
شهد : اذا جى ياخذ تلفونه .. بنصوره من البلكون .. وبنراوي الصورة وعد وبتقول لنا هذا من ..
نور : فكرة حلوة .. قومي اللحين نلبس ونرمي التلفون برى ..

..
داخل البيت مع رغد .. واستغرب من انهم لابسين عباياتهم وبيطلعون !
ماجد : الساعة كم اللحين ؟
شهد بارتباك : 2:30
ماجد : انزين ؟؟ وين رايحين ؟
شهد : مو رايحين مكان .. بنقعد هني ..
ماجد : وليش لابسين عباياتكم ؟
شهد بـ ارتباك : تونا رادين من البحر مع فيصل ووعد .. وللحين ما ركبنا فوق نبدل ..
ماجد : اهاا .. فيصل ووعد راحو قطر ؟؟
شهد : اي .. قبل اشوي مشو ..
ماجد : الله يوفقهم .. ( ويكلم رغد ) مشينا ؟؟
رغد ببتسامة : تصبحون على خير ..
نور وشهد : وانتون من اهله ..
وبعد ما مشى ماجد ورغد ..
نور : شنسوي ؟
شهد : ما بنطلع اللحين .. خليه لوقت ثاني .. اخاف ماجد يقعد يراقبنا ..
نور : تعالي ندخل .. ما اني قادرة اقاوم النوم ..
شهد : وانا بعد ..
..

موقف السيارة على جنب .. ويطالع بـ البيت .. شكلها ما قدرت تطلع التلفون .. بس انا ما بيه .. نزل من سيارته .. وخلى تلفونها وظرف صغير فوق علبة البريد .. قرأ عليهم اية لحفضهم .. وحرك سيارته .. ما يعرف لأي اتجاه ..
..
أيتها الفريدة
لا أطلب الكثير
والله لا أطلب الكثير
فقط كوني بالقرب لا أكثر
كانت هـ العبارة تردد بذهنه بكثرة .. كان خايف عليها من كل شي .. حتى من نفسه .. لأنها امانة عنده .. وقد ما بيقدر بحافض على امانته ..
اللتفت لها .. وشافها تناظر الطريق الغارق بـ الظلام من الدريشة .. خطر في باله سؤال : لو افترضنا ان صادج فقدان ذاكرة .. وعشتي مع ناس وانتي ما تذكرين أي شي من قبل ..
حتى اسمج .. وسألوج شنو اسمج .. شنو بيخطر على بالج تسمين به روحج ؟؟ وبعدين اذا ردت لج ذاكرتج .. بتختارين اسمج الي اطلقتيه على نفسج ولة وعد ؟؟
وبحيرة : امممم .. ما اعرف ..
فيصل : مو مستعجل على الجواب ..
سكتت فترة .. والاسم الي بتطلقه على نفسه بدون تفكير " الوردة الذابلة " لكن مستحيل تقول لفيصل .. وبعدين انا صادني فقدان ذاكرة .. يعني حتى الوردة الذابلة ما اذكرها .. وبعدها قالت : اسألني سؤال غيره ..
فيصل بتردد : وما بتجاوبين على هذا ؟؟
وعد : وقت ما الاقي له حل ..
بخيبة : السؤال الثاني الله يحفضج ويخليج للناس الي يحبونج .. شلون كانت حياتج قبل ما يدخل فيها شبحي ؟!
ضحكت : اممممممممم .. كانت حياتي روعة .. وقبل سنة من تاريخ اليوم الي كنت فيه مشرف بيتنا بدأت تنقلب الأوضاع .. كنت حاسة نفسي مليت .. ( وتذكرت أسير ) ما اقدر اوصف لك شعوري شلون كان .. بس عن جد .. كانت اقبح سنة مرت بحياتي ..
سكت وفي باله وردته .. انا جيت في نفس اليوم الي افترقنا .. وبستفسار : ليش ؟؟
ارتبكت من سؤاله واستغراب ارتباكها : صارت فيها اشياء واجد مو حلوة .. وسوري ما ابي اتذكر ذيك الأيام ..
فيصل ببتسامة : اذكر لما شفتج تعزفين .. عزفج حلو وعد .. اللحين ليش ما تعزفين ؟
وعد ودموعها خلاص بتنزل : ما ادري .. بديت اكره العزف اللحين ..
فيصل : وانا بحببج فيه .. ردي للجيتار مالج .. ( وبضيق ) المقطوعة الي عزفتينها كنت سامعنها من قبل ..
وبارتباك : اي .. انا كنت اعزف واسجلهم واخليهم بالنت .. يمكن سمعتها ..
فيصل : صحيح كلامج .. سمعتها بالنت .. بس كنت اسمعها بـ استمرار ( وببتسامة ) كانت تذكرني بناس الله يوفقهم ..
وعد : وانا كانت تذكرني هم بعد بناس الله يوفقهم ..
ضحك فيصل : تصدقين اكتشفت ان في أشياء واجد مشتركة بينا ..
وببتسامة : قولي هاذي الأشياء ؟
فيصل يتذكر : اول شي المقطوعة الي عزفتيها اول مرة شفتج .. التايم اوت .. الشعر .. ( ويلتفت لها ) للحين اتذكر يوم تقولين ذيك القصيدة .. من اسمعها مباشرة اذكرج ..
( ولما شافها تضحك ابتسم وواصل ) بس شكلج ما تكتبين خواطر .. وانا احب اقرأ واكتب خواطر اكثر من الشعر ..
وعد : وانا بعد .. اكتب واقرأ .. اكثر من الشعر ..
فيصل : بس ما قط مرة شفتج تكتبين ؟؟
وعد : كنت اكتب مباشرة على الكمبيوتر وانشرها في المنتديات .. يعني عندي اياهم في الاب توب .. وبعدين قمت اكتب في دفتر .. لكن دفتري ضاع .. ومن ذاك اليوم للحين ما اكتب .. غير مذكراتي ..
فيصل بستغراب : شنو هـ الصدفة ؟؟حتى انا دفتري ضاع .. ومن ضاع للحين ما لقيته .. ( سكت للحظات وتغير ملامح وجهه ) الدفتر الي ضاع .. ظل عندي 3 سنوات .. يرافقني في كل مكان ..
حتى لما اطلع من البيت اخذه معاي .. ( ويبتسم بألم ) غالي علي كثيير .. وامنية من الأماني الي اتمناها تتحقق بأسرع وقت .. ان الاقي الدفتر ..
شعرت بتأنيب الضمير .. دفتره غالي عليه كثير وانا اخذته وضيعته فوق هذا ! بس حتى انا كان علي غالي .. فيه خواطر اسير يفيصل .. يمكن اسير انسان عزيز عليك .. لكنه شيء كبير بالنسبة لي .. سامحني *_*
..
فتحت عيونها بتعب .. واخذت التلفون من تحت الموسدة تشوف الساعة كم .. وكانت 9 صباحا .. وشافت رسالة جديدة .. من رقم غريب .. فتحتها بضيق وكانت :
" صباح الخير غلاتي .. تلفونج فوق البريد مع ظرف .. اذا صحيتين روحي اخذيه قبل ما ياخذه احد .. احبج "
سكرت التلفون .. وقامت بسرعة .. غسلت وجها .. لبست شالها وعبايتها .. وطلعت من الغرفة .. نزلت تحت .. وما كان احد بالصالة .. وعلى طول طلعت خارج البيت .. لقت تلفونها وظرف ..
اخذتهم .. وعلى طول دخلت .. وتوها بتدخل داخل البيت .. لقت ام ماجد في وجها ..
نور بارتباك : صباح الخير ..
ام ماجد : صباح النور .. شفيج صاحية من الصبح ؟
نور : نمت واجد وشبعت الحمد لله من النوم .. ( ولما لمحت نضرت الاستفسار عن سبب لبسها عباتها ) وتذكرت تلفوني نسيته برى .. لبست عباتي لأن ضنيت ان في احد غريب .. اخذته وجيت ..
ام ماجد : لا ما في احد .. والبيت بيتج .. وماجد وفيصل اخوانج حبيبتي ..
ابتسمت نور : تسلمين خالة .. عن اذنج .. بروح ابدل .. وبجي اتفطر ..
ام ماجد : اذنج معاج ..
دخلت الغرفة بخوف .. قعدت بتوتر .. وفتحت الظرف .. وكان فيه وردة .. شمتها وريحتها عطرة مرة .. وشكلها شوي وتذبل .. وكان في رسالة مكتوب بخط يد .. موب بالكمبيوتر .. وكانت :
.../ الي تلك الـ [ روح] التي لم [ تعرفني] أبداً
أُحاول
أن أكون بلا [ أنا ] هذه الليلة
فــ لا تغفلي عني فأنا [طِفلٌ]
يخاف أن يُقد قَميِصُ نبضه مِنْ دُبر
وهو هائم بوجهه شَطْر
قلبُكِ أيتُها
الــ[ ملاك]
الاستثنائية الـــ [آتية] مِنْ أرض الــ [ نور]

أحاول
أن أُلملمُني من على عتبات روحكِ الطاهرة
أتعمدُ أَنْ أَكون بلا حدود[ جسد]
بحضرتكِ
حتى لا يمنعني الحِسُ من أداء طقوس
اقترابي ألي أبعدَ مدى منكِ
واقذفُني
بلا ترتيب بين ذرات الهواء لعلكِ
وفي محض صدفة تلتقطي جزءً
وتتنفسيه ..!
اعتذر /... عن هذا الهذيان
" تستطيعين مناداتي بـ ما تشائين "
مسحت دموعها الي غطت وجنتها بخوف وحيرة .. تلفوني وعطاني اياه .. يعرف محمد .. فيصل .. ماجد .. وشكله صادق بكل الي قاله .. شنو اقدر اسوي له ؟؟
اخذت تلفونه من تحت الموسدة .. وضربت الرقم الي منه وصل المسج .. وما لقت رد .. اتصلت مرة ثانية .. وانرفع الخط ..
وهي تمسح دموعها : اذا كنت تحبني صدق بتقولي من انت ..
المجهول : اخذتين تلفونج والظرف ؟
نور : اي ..
المجهول : نور انا اسف .. تعبتج معاي .. بس ما اقدر اقول لج من انا ..
نور : ليش ؟
المجهول : اذا صرت انسان مهم بحياتج .. وما تقدرين تستغنين عني .. تحبيني مثل ما انا احبج .. وقتها اقول لج ..
نور : يعني بتجبرني احبك ؟؟
المجهول : انا لا يمكن اجبر احد على شي ما يبيه .. واذا ما تبيني هذا شي راجع لج .. قولي لي لا تتصل .. واوعدج اني ما اتصل .. وراح تعرفيني وقتها .. تعرفين شلون ؟؟ لأن ذاك اليوم بجي لج محمد لابس اسود .. وبقولج انا رايح الفاتحة مالت صديقي ..
تسيل دموعها وبخوف : لا تقول جذي ..
المجهول ببتسامة : تخافين مني ولة علي ؟
نور : الاثنين ..
المجهول : ارد واقول لج اسف .. بسببي نزلت دموعج .. بس وربي ما اقدر اسوي شي .. تفهمين اني احبج .. وحياتي انتي تحددينها .. اذا تبيني اعيش .. تقبليني لا تحبيني .. واذا بفرحج خبر موتي .. صدي وابعدي ..
نور : طيب شنو تبيني اسوي ؟
المجهول : انتين تعرفين شنو ..
نور : شلون احبك وانا ما اعرف انت من ؟؟
المجهول : اضن اذا عرفتين اخلاقياتي .. ومشاعري تجاهج .. ما يحتاج تعرفين شكلي ولة اسمي .. ويكون بعلمج تراج شفتيني وضحكتين جدامي .. بس نسيتيني .. لكنج بقلبي ضالة ..
..

يتبع ..
__________________

يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
فتحت عيونها بصعوبة .. امس بطوله ما نامت .. لا بالسيارة .. ولة لما وصلو الفندق .. لأنها مع فيصل بمكان واحد .. هذا شي اربكها .. واجبرها تفتح عيونها طول ما هو نايم .. صحيح انه ما اذاها .. لكن الخوف يجتاح قلبها كل ما كانت معاه .. وتفتقر الاحساس بلأمان !
قامت بكسل .. ولمحت الساعة المعلقة على الجدار .. تشير الى 1:30 ضهرا .. اخذت ملابسها من الشنطة .. ودخلت الحمام .. سبحت .. وتمسحت .. وطلعت تصلي صلاة الضهر والعصر .. وبعد ما خلصت .. قرأت دعـاء .. وهي تطوي سجادتها سمعت صوت الباب ينفتح .. وكان داخل ..
فيصل وهو يقعد على السرير : صحيتين ؟؟
وعد : ايه ..
وببتسامة : امس ما عرفتين تنامين صح ؟
وعد : ايه ..
ويضحك : اما انا من خليت راسي على الموسدة نمت مطئن .. لأنج بتحرسيني لما اصحى .. خايفة علي من السرقة والاختطاف ..
وعد باحراج : تعرف اني ما انام اذا المكان متغير علي .. (وهي تخلي السجادة داخل احد الرفوف) يعني لازم تحرجني ؟
فيصل : اعشق شوفتج خجلانة ..
اللتفت اليه بنضرات نارية وابتسمت لما شافته يضحك : رحت لخالك شغله ؟
فيصل : ايه .. ويسلم عليج .. وقال لي المغرب بجي لنا ..
وقعدت على الكرسي : طيب .. انا جوعانة ..
يرمي نفسه على السرير : وانا تعبان ..
وعد : او بمعنى اخر مالي خلق اجيب غذا ..
ضحك : بتجين معاي نتغذى بمطعم ؟
وعد : وهـ الفندق مايسون غذا ؟
فيصل : بلا .. بس مو حلو ..
وعد : حتى لو مو حلو .. انا جوعانة ..
فيصل : روحي البسي شالج وعبايتج بنروح نتغذى ..
وعد بكسل : متمللة ..
فيصل ويقوم من على السرير : تبين تجربين شلون ارتب الشال على راسج ؟؟
وعد : لا لا .. بعدين الناس تنتحر .. يقولون هاذي من الفضاء ..
ضحك : هـ الكثر تضنين اني ما اعرف ؟؟ جيبي شالج وبراويج شلون البسه ..
وعد : ههههههههه اتخيلك تمشي بشال .. والله تضحك ..
ويسحبها من يدها : بلا طنز في اجلي .. قومي اللبسي ..
..
في البرادة ..
نور واهي تاخذ الجلكسي من الثلاجة : برادتكم حلوة ... فيها كل شي .. احنا البرادة الي جنب بيتنا .. مافيها شي ..
شهد : نسبتيها لنا .. خفضي صوتج ترى مالكها هذا الي يحسب .. بخيل مرة ..
نور تضحك : ايه بسكت .. اخاف ياخذ علي فلوس بس لأني قلت انها لكم ..
شهد : خلصتين ؟؟
نور : اي .. وانتي ؟؟
شهد : طبعا .. يلله مشي ندفع ..
وبعد ما خلصو الدفع .. طلعو من البرادة .. وهم يضحكون .. وسكتو مرة وحدة .. وطالعو ببعض .. لما لمحو الشخص الي بقبالهم !!
كان مبتسم .. وواضح عليه انه رايق مرة ! وبصوت هادي : السلام عليكم ..
نور وشهد : وعليكم السلام ..
وبنفس النبرة : شلونج شهد ؟
شهد بضيق : بخير .. ( وتمسد يد نور ) عن اذنك ..
لحـــظة ..
وقفو وبقهر : لو سمحت مرة ثانية لا تعطيني لوحة من لوحاتك السخيفة .. انا غلطانة اني كنت اخذهم منك .. وما راح تشوف خير اذا مديت يدك بلوحة ..
اختفت الابتسامة من على وجهه وبألم : ليش ؟
شهد : لأني ما احب اكون ضحية لمراهقين .. سواءا كانو عاقلين ولة لا ..
ضحك بارهاق : واحد بعمر اخوج تقولين له مراهق ؟
شهد بقهر : ايه مراهق .. على الأقل اخوي ما يطرش كلام بايخ ويرسم بنات موب محرمين عليه ..
قاطعها : تعرفين سبب هذا كله ..
شهد : مشاعرك احتفظ بها لنفسك .. ومشكور .. انا مكتفية بالحب والحنان وما احتاجه من ناس ثانين ..
ومشت ونور تهمس لها بكلام .. لكنه قال بصوت مرتفع تقريبا : ربي يسامحج .. ومشكورة ..
اللتفت له .. وشافته يمسح دمعة نزلت غصب عنه .. انصدمت .. عيونه دمعت بسبب كلامي .. قسيت عليه ! بس ما اقدر ! ما اقدر اعطيك شي ما امتلكه ..
..

يتبع .. للحلقة السادسة عشر

اسطورة ! 10-12-13 12:44 AM

(( الحلقة السادسة عشـــر ))
غبيــــه .. غبيـــه .. غبيــــــــه ..
وهي تمسح دموعها : بس خلاااص .. من ردينا وانتي ترددين هـ الكلمة .. شمو تبيني اسوي يعني ؟
نور بقهر : وبظل ارددها لما تعقلين .. شفتين شلون دمعت عيونه ؟ والله هاذي اول مرة اشوف رجال يبكي .. حرااااااااااام عليييج .. يحبج وميت عليج وانتي ولة مهتمة وزود تطعنينه بكلامج الي يسم البدن ؟!
شهد بضيق : يعني تبيني اصير رخيصة وبسهولة اسلم قلبي له ؟؟ وبعدين افهميني انا ما افكر بـ الحب نهائيا .. شلون تبيني احب واحد مجنون ؟
نور بصوت عالي : المجنونة انتي .. اللحين هذا مجنون
؟ لو كان مجنون وقلتين له هـ الكلام لو يذبحج بطلقة رصاص ما بقول له لا .. ( وبمثل نبرة صوت شهد ) مجنون .. لايكون حاسبة نفسج دكتورة وشخصتين حالته وعرفتين انه مجنون ؟ وافترضنا انه مجنون .. لو كان فيصل مجنون .. يعني حرام عليه يحب وينحب ؟ خلي نفسج بمكانه .. انتين المجنونة وهو العاقل .. شراح يكون موقفج ؟؟
سكتت شهد تفكر بكلام نور ..
وتواصل نور بهدوء : شهد انا احبج .. واعتبرج اختي .. وتهمني مصلحتج .. صحيح كل وحدة فينا تتمنى تحب انسان فيه كـل المواصفات الي تتمناها .. بس المفروض ما يكون هذا الدافع الي نبني عليه حياتنا .. ( وتبتسم ) مثلا انا .. 24 ساعة في بيت عمي .. رسمت احلامي وتخيلاتي ان حبيبي وزوجي راح يكون واحد من ولاد عمي .. لكن لما دخل المجهول بحياتي .. حاولت اغير افكاري .. واحاول قدر ما اقدر .. اقربه لقلبي .. صحيح اني مو متأكدة من انه صادق ولة لا ؟ بس راح اعطيه فرصة يثبت لي انه يحبني بصدق .. وبعدها بقوله يبيني يدلي البيت ويجي يخطبني .. علشان ما اخونه وافكر بغيره .. او افكر مجرد تفكير انه بكون خاين ويلعب علي .. ( وببتسامة ) لكن انتي يا شهد .. متأكدة من انه يحبج .. ولو كان يلعب عليج .. كان ما دمعت عيونه .. حسيت قلبه يعتصر ألم وانتي تقطين عليه كلامج .. وانا لو ما مسكت نفسي كان بكيت لما شفت دمعته .. ( تمسح على شعرها بحنان ) شهد حبيبتي لا تصيحين .. واذا هديتين فكري في الموضوع .. وشوفي عقلج وقلبج لوين يوصلونج ..
مـــــــــــاجد .. مـــــاجد .. ماجد افتح الباب ضروري ..
فتح ماجد غرفته وباستغراب : شفيك نواف ؟
نواف بخوف وهلع : يوســــف ..
ومازال مستغرب : شنو فيه ؟
نواف ودموعه على خده : كنا نلعب جنب البيت .. وشفناه يمشي بخطوات مو متواصلة .. وقبل ما يدخل بيتهم طاح على الأرض .. رحنا له انا وريان .. حاولنا نصحيه .. بس ما صحى ..
سكر باب غرفته بسرعة كبيرة .. ونزل تحت بسرعة اكبر .. فتح باب البيت .. وتوجه له .. كان جسمه مدد على الأرض .. وريان جنبه يصيح .. قعد جنبه .. رفع راسه وخلاه فوق رجلينه ..
ناداه بهدوء : يوسف .. يوسف ..
ولما ما لقى رد .. وضع اذنه جهة قلبه .. تحسس نبضه .. وكان ينبض بخفة .. فرغ كل قوته بذراعينه .. طلب من نواف وريان يجيبون السويج .. وحمله بصعوبة .. دخله السيارة تحت انظار تراقبه بخوف وندم .. سكر باب السيارة .. وتحرك قاصد اقرب مستشفى !
سكر التلفزيون بملل .. واللتفت لها بكلمها .. ولقاها ساندة راسها على الكرسي ونايمة .. ابتسم في داخله على شكلها .. وتقرب منها .. وكعادته .. اخذ يتعبث بخصلات شعرها .. ويتأمل بتفاصيل وجها .. وبين ما هو غارق بملامحها .. سمع صوت طرق على الباب ..
وبهمس : وعـود ..
ومالقى منها رد .. قرب فمه لأذنها وبصوت عالي تقريبا : وعـــــــــووود ..
فتحت عيونها بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ..
وهو يضحك : خرعتج صح ؟
تحك عيونها بالستغراب : فيصل ؟؟
ومازال يضحك عليها : اي وعدي .. امري ؟
وعد : صارخت في اذني ولة انا احلم ؟
يبتسم ابتسامة واسعة : تحلمين ..
وعد : اي واضح .. ( وتقرب من اذنه وبصوت عالي جدا ) كرييييييييييه ..
بعدها عنه وحوط اذنه بكفه وهو يضحك .. قام عنها وراح يفتح الباب الي زاد عليه الطق .. وبصوت خفيف شوي : بردها لج دبل .. علشان تعرفين من الحلو ومن الكريه ..
وعد : طيب بس وين رايح ؟
فيصل : بفتح الباب طبعا .. شكله خالي جنب الباب ..
دقت رقمه وهي ترجف من الخوف على شهد الي ذابحة نفسها من البكي .. وهي كلها امل يرد عليها بسرعة .. لأنه الوحيـــد الي بيقدر يساعدها .. واول ما سمعت صوته ..
نور : اتصل في ماجد سريع واسأله عن اخبار يوسف .. او تدري روح المستشفى له .. خذ العنوان من ماجد بليييز ..
باستغراب وخوف عليها لأن صوتها ما يطمن : حبيبتي شفيج ؟ تكلمي شوي شوي علشان افهم ..
نور وتحاول تهدي اعصابها : يوسف صديق ماجد تعرفه ؟
بنفس الاستغراب : اي .. شفيه ؟؟
نور : في المستشفى .. اغمى عليه واخذه ماجد للمستشفى ..
بخوف : صدق !! شلون اغمى عليه ؟ وبأي مستشفى ؟
نور : ما ادري ما ادري .. اتصل لماجد والي يسلمك وشوف شنو فيه صحى ولة لا .. انا خايفة على شهد ذابحة نفسها من الصياح .. واذا اتصلنا لماجد شنو نقول له ؟
المجهول : طيب ليش تصيح ؟ شافته يعني وهو مغمى عليه ؟؟
نور : لا لا .. بقول لك بعدين .. بس اتصل له اللحين ورح له المستشفى طمنا ..
المجهول : طيب .. ابدل ثيابي واتصل لماجد واروح له .. اوك ؟؟
ابتسمت : مشكور وما قصرت .. اول ما توصل غرفته دق علي ..
المجهول : تامرين امر كم نور عندنا ؟؟
نور : اخليك اللحين .. باي ..
المجهول : بيباي عمري ..
كان يناضرهم بفرح كبير .. وحمد ربه ان الي سواه وائل ما اثر على حياتهم .. وانتبه لفيصل لما قال له : شقررت خالي ؟؟
ابو جاسم ببتسامة : كلامك صحيح يوليدي .. وان شاء الله بكرة اروح له الشركة .. وان شاء الله يقتنع ..
فيصل : مشكور خالي وما قصرت .. والله اذا وافق بعطيك علبة جواهر احتفالا بـ المناسبة ..
ضحك ابو جاسم : هـ الكثر كلام بسام بسبب لك الهم ؟
فيصل : واكثر ما تتصور .. يكفيه انه كلم محمد وقال له اني واحد اللعب على خواتي ويطلب منه ان ياخذ فلوس وجد ويستثمرها بشركته الجديدة ..
ابو جاسم : والله لعبته مكشوفة .. ولا تهم نفسك بسببه .. تراه طماع والطماع بياخذ جزاه بـ النهاية .. ومثل ما قلت لك .. اشتر نصيبه بـ البيت ..
فيصل : ان شاء الله .. انت اول شي كلمه بموضوع الشركة .. وبعدين اذا وافق وصرت انت المدير العام .. اقدر اروح له واقوله اني بشتري نصيبه من البيت .. وفلوسه الي من ببيع بها يستثمرها لنفسه .. بس المشكلة بيعرف اني انا الي قلت لك كلمه واخاف يغير رايه بعدين ..
ابو جاسم : توكل على الله .. وان شاء الله ما بصير الا كل خير ..
وصل الممر الي فيه غرفة يوسف .. ولما شاف ماجد ساند جسمه على الجدار .. اتجه له ..
وببتسامة : سلام عليكم ..
ماجد : وعليكم السلام والرحمة ..
المجهول : شخباره اللحين ؟
ماجد : صحى .. بس يقول الدكتور متعرض لصدمة نفسية وعطاه حبوب مهدأ .. لأنه اول ما صحى ظل يهدي بأشياء غير مفهومة ويصارخ بحدة .. وهذا خطر عليه نظرا لحالته ..
المجهول بضيق : الله يساعده ويقومه بالسلامة ان شاء الله ..
ماجد : بس الشي الي يريح .. لما قال الدكتور ان الصدمة هاذي احتمال كبير تطله من المرض الي هو فيه .. وما يعود له حالات انفصام الشخصية .. بس المفروض نبعده عن كل الانفعالات ..
المجهول : الحمد لله .. بس ما تعرف شلون اغمى عليه ؟
ماجد : كنت نايم لما صحاني نواف وكان واضح على ملامحه انه خايف ومصدوم وقال لي انه شافه يمشي مو متزن وقبل ما يوصل بيتهم اغمى عليه ..
المجهول : اهاا .. ( وببتسامة ) اقدر ادخل الغرفة اشوفه ؟؟
ماجد : يصير .. بس ما بتستفيد لأنه نايم ..
بفرح : شهود هدي .. كاه المجهول اتصل ..
شهد وبين دموعها تبتسم على اللقب " المجهول " : ردي عليه بسرعة ..
نور : هلا المجهول .. بشر ؟؟ شنو صار ؟؟
ويضحك بخفة : المجهول ؟؟ منو هذا ؟؟
نور تبتسم : انت قلت لي اناديك بلي ابي .. وانا اناديك اللحين المجهول ..
المجهول : الله يغربل بليسج ما لقيتي غير هذا ؟؟
نور : اللحين قولي شخباره ؟؟
وهو يناضر يوسف : نايم ..
نور : صحى ؟؟
المجهول : اي .. وقام يقول كلام موب مفهوم ويصارخ وعطوه مهدآت ونام ..
نور بألم : مسكين .. ما يشوف شر .. انزين متى بيصحى ثاني ؟
المجهول : ما اعرف .. شرايج اجرب اصحيه ؟
نور : اي .. جرب ..
المجهول : لحظة حبيبتي ها ..
نور : طيب ..
وظل يهز كتفه بخفة : يوسف .. يوسف تسمعني ؟؟
ويرجع يكلم نور : ما يرد علي ..
نور : حاول مرة ثانية .. او تدري .. قوله .. شهد تبي تكلمك .. وعطه التلفون ..
بستغراب : شهد ؟؟ شسالفتكم معاه ؟؟
نور : بقول لك بعدين .. اللحين اعمل الي قلت لك عليه .. بليييييييييييييز ..
ابتسم : امري لله .. حاضر ..
يوسف .. يوسف ..
ولما حس بحركة في جسمه .. واصل : يوسف تسمعني ؟؟ انا نبيل ..
فتح عيونه بصعوبة .. وشاف شخص موب متوضحة معالم وجهه ..
وبهدوء : من ؟؟
ابتسم نبيل في وجه يوسف : انا نبيل .. ما تعرفني ؟؟
وارتسمت ابتسامة على فمه بعد ما لمح وجه بوضوح : هلا نبيل .. وين انا ؟
نبيل : انت اللحين بـ المستشفى .. ( ويكلم نور ) ناديها .. تراه صحى ..
ويكلم يوسف : في وحدة تبي تكلمك ..
يوسف بـ استغراب : تكلمني ؟؟ من هي ؟؟
ويخلي التلفون جنب اذنه : اسمع صوتها وبتعرف ..
يوسف ويمسك التلفون بيده المرتجفة وبصوت هادي : نعم ؟؟
سمع صوت شهقات .. وزاد استغرابه : من انتي ؟؟ ليش تصيحين ؟؟
وارتجف قلبه بعد ما سمعها : انا اسفة يوسف .. وربي اسفة ..
وبتعب شديد : شهــد ؟؟
شهد وهي تصيح : اي شهد .. شهد الي جرحتك بكلامها .. تراها تعترف انها خطآنة .. وتنتظر منك تعفو عنها ..
ارتسمت ابتسامته مرة ثانية على فمه .. ومد يده بالتلفون لنبيل الي يطاله بدهشة ..
وبارهاق : مشكور على الزيارة .. واذا تبي تزورني مرة ثانية رجاءا ما ابي اسمع صوتها مرة ثانية .. واتركني لحالي لو سمحت ..
سكر نبيل التلفون ومسك يده : انا ما اعرف شنو بينك وبينها .. بس صديقتها حبيبتي وقالت لي ان اغمى عليك واخذك ماجد للمسشفى وشهد بتموت من الصياح .. وروح واطمئن عليه .. ( ويبتسم ) انا اسف اذا ازعجتك .. بس شكلها تعزك ولو ما كانت تعزك ما راح تبكي عليك بهـ الطريقة .. ( ويترك يده ) عن اذنك ..
صوتك تعبان .. شفيك حبيبي ؟
ماجد وهو يرمي بجسده على السرير : ايه روحي .. تعبان .. مرهق .. فيني نوم ..
رغد : سلامات .. نام اللحين .. ولا تصحى الا بكرة للشغل ..
ماجد يتحلف بللحاف : ان شاء الله .. ولا تنسين تصحيني للشغل ..
رغد : طيب عمري ..
ماجد : ان شاء الله .. تصبحين على خير ..
رغد : وانت من هله ..
سكرت من ماجد .. واتصلت في وعد ..
وبعد رنين طويل .. وصلها صوت لا يقل تعب عن ماجد : شفيكم اليوم كل واحد تعبان من جهة ؟؟
وهي تضحك : منو بعد غيري ؟؟
رغد : ماجد .. النوم واصله لقمة راسه .. وما خلى كلمة تدل على التعب ما وصف بها نفسه ..
وعد : الحال واحد .. بس ماجد بنام وانا ما بنام ..
رغد : ليش ما بتنامين ؟؟
وعد وهي تناضر فيصل الي نايم بوسط السرير : المكان متغير علي .. وبعدين انا ما اعرف انام مع فيصل .. وما في سرير ثاني .. والكراسي الموجودين .. صغار ما يكفون انام عليهم .. وغير هذا كله اطالع فلم حلو .. وما ودي انام ..
ضحكت رغد : يعني هو يحتل السرير وانتي تظلين بدون مكان يأويج .. صحيه وخليه ينام على الكرسي وانتي على السرير ..
وعد : اخاف في البداية يوافق وبعدين لما يشوفني نايمة ينام وياي ..
رغد : حبيبتي هذا زوجج .. عادي ..
وعد : لالالا .. خلني اتعود عليه اول .. وبعدين يصير خير ..
رغد : عجل ضلي جذي تعبانة ولا تنامين ..
وعد : بنام اذا صحيته لصلاة الصبح ..
رغد : الله يساعده عليج .. انزين متى بتردون ؟
وعد : اول ما تصير الشركة تحت ادارة ابو جاسم .. لأن مو بعيدة على الأخ بسام يسكر الشركة وياخذ كل فلوسها لشركته ..
رغد : اهاا .. الله يساعده على اخوه ..
وعد : وانتي كل بصف فيصل ؟؟ الله يساعده علي .. الله يساعده على اخوه .. بعد الله يساعده على من ؟
رغد وهي ميته ضحك : على كل شي ..
وعد : ويساعدني بعد .. ما قلتي لي .. ظل اشياء واجد ما جهزتوها ؟
رغد : تقريبا اي .. ان شاء الله بعد يومين بنروح دبي .. وبنشتري بقايا الأغراض ..
وعد : تعالو قطر .. واخذوني معاكم .. تمللت انا الصراحة ..
رغد : نايم فخذيتي راحتج بـ الكلام هاا .. لكن بتشوفين .. بشتكي عليج ..
وعد : هاهاها .. ضحكتيني .. اصلا انا مللته كثر ما اقوله متمللة .. هو اغلب وقته يزور اصدقائه .. يومين اللحين مرو .. وما طلعت غير المطعم .. كرهته حتى كثر ما اروحه .. وبكرة بروح الشركة مع ابو جاسم .. عن يازعم متصل له ابو جاسم ويقول له انه بدير الشركة .. ولازم اثنينهم يوقعون .. يعني بكرة بنطلع من هـ الفندق الممل .. وبعدين بيحاول يقتنع اخوه يشري نصيبه بلبيت .. وبعدين بروح المحكمة علشان يصير البيت كله بسم فيصل ووجد وشهد .. وبعدها بنرد البحرين .. بس الي مريحني .. ان فيصل ما قال بروح يزور بيت جده .. لأني الصراحة .. ما استحمل اروح .. لأنه المكان الوحيد الي اكره كره لا يوصف ..
رغد : هههههههههههههههه الله يساعدج على مللج .. مو مشكلة .. قنعيه يوم واحد يطلع معاج اذا فضى ..
وعد : ما يحتاج نطلع .. اهم شي عندي نرد البحرين .. وحشتني فديتها ..
يتبع .. للحلقة السادسة عشر
فتح عيونه ببطئ .. وقام من على السرير .. كانت عاطتنه ظهرها لأنها تطالع تلفزيون .. وقام بهدوء .. وقعد جنبها على الكرسي .. وخلى راسه في حضنها .. ورفع رجايله على الكرسي الثاني ..
وعد بستغراب : ما نمت ؟
فيصل مغمض عيونه: بلا .. صحيت على صوتج .. تكلمين من ؟
وعد وهي تاكل النفيش : متصلة لي رغود ..
يحاول يفتحها : شخبارهم ..
وعد تشرب العصير : بخير .. يسلمون عليك ..
فيصل يسكر عيونه مرة ثانية ويدفن راسه في حضنها : سكري التلفزيون الضوء ماله يزعجني ..
وعد بارتباك : قوم نام على السرير اريح واحسن .. وما بيزعجك التلفزيون ..
وما لقت منه رد ..
هزت كتفه على خفيف : فيصل ..
فيصل : هممم ...
ببتسامة : تبيني اخذك للسرير ؟؟
فيصل : لاا .. اذا خلص الفلم .. صحيني وبروح ..
وعد : توه اللحين بادي .. يعني يبي له ساعتين .. بتتعب ..
فيصل : عجل لما تخلصين النفيش الي تاكلينه .. ونقوم مع بعض ..
وعد : بس انا ما فيني نوم ..
فيصل : سمعتج تقولين تعبانة وفيني نوم ..
وعد باحراج : اي .. بس اللحين راحت النومة ..
فيصل : وين راحت ..
وعد : راحت لك ..
فيصل : وينها ؟؟ دوريها .. شكلي ضيعتها ..
ضحكت : فيصل ..
فيصل : هممم .. خليني انام ..
وعد : طيب .. براحتك ..
فتح عيونه : وعدي ..
وعد : يس ..
فيصل : قومي روحي نامي وبلا عناد ..
وعد : فيصل زعلت ؟
فيصل : على شنو ؟
وعد : على الي قلته لرغد ..
فيصل : زعلت لسبب ثاني .. ويلله بدون نقاش .. روحي نامي وجيبي لي شي غطيني به ..
وعد : لا .. ( وتلعب بشعره ) قوم نام على السرير اللحين .. وانا اذا خلص الفلم .. بصحيك طيب ؟؟
سكت للحظات .. وبعدين رفع راسه .. وناضرها بنضرة كلها عتاب .. استغربت منه .. وتوها بتتكلم .. قال : تصبحين على خير ..
..
محمـــــــــــد .. وقف ..
ضحك عليها : خويفة .. ما راح اوقف ..
وتهب نسمة هواء قوية : محمد حراااااام عليك .. بطيييييييح .. بعدين ما بصير عندك وجد ..
ويدز الأرجوحة بقوة : مــــا عليه .. اهم شي تتخلصين من الخوف ..
تغمض عيونها وتتمسك بـ الحبل بقوة : والله ما بكلمك .. وبزعل عليك ..
وقف الأرجوحة .. وراح قبالها ولقاها تمسح دموعها : هـ الكثر تخافين ؟
وجد : ايييه .. وربي يخوف ..
محمد : طيب بدزج مرة ثانية علشان تتعودين ..
وجد : لااا ..
وبعد ما قامت من على الأرجوحة .. قعد مكانها ..
محمد : دزيني وبراويج الشجاعة ..
وجد وهي تدزه بقوة بسيطة : بنشوف .. بدزك لما تصير في السماء .. وتصيح لي انزلك ما بنزلك ..
محمد وهو يضحك : بلف وراي وباخذج معاي .. وبنطير مع بعض ..
ضحكت : ما يضحك ..
محمد : عجل ليش تضحكين ؟
وجد : علشان ما تتفشل ..
ضحك بقوة : لكل شي عندج رد جاهز ..
وجد : اكييييد .. المفروض تفتخر بمرتك .. ماكو مثلها ..
محمد : اكيد ما في مثلها .. ولة في احد يخاف من الارجوحة ؟
..
يناططون على السرير بـ فرح .. والاحتفال في أوج البداية ..
قعدت على السرير : تعبت ..
وقعدت جنبها : وانا اكثر ..
نور ببتسامة واسعة : يلله خلنا نقطع الكيكة اللحين ..
وقامو للطاولة .. قعدو على الكراسي .. اخذو كل وحدة فيهم سكين .. وبصوت واحد : واحـد .. ثنين .. ثلاثة ..
وقطعو الكيكة مع بعض ..
نور : تصدقين الي يشوفنا اللحين يقول استجنو اكيييييد ..
شهد : الي انا مستجنة عن جد .. ضميري مرتاح .. ونفسيتي مرتـــــاحة مرة ..
نور : اييي .. ما كنج الا اليوم ذابحة روحها من الصياح .. لو لأنج سمعين صوته من جذي فرحانة ؟
ضحكت : انتين تعرفين اني كنت خايفة ان اكون السبب بأن يصير فيه شي .. ولما عرفت انه بخير فرحت .. والي فرحني اكثر .. لما استسمحت منه ..
نور : تتوقعين بسامحج ؟
شهد : ما ادري .. اصلا ما يهمني سامحني ولة لا .. الي يهمني نفسي .. اعتذرت له .. لأني ما احب اذا غلطت على شخص ما استسمح منه .. وبعدين هذا الشي راجع له ..
نور : يلله اللحين ما علينا لا منه ولة من المجهول " نبيل " .. خلنا نستمتع بوقتنا ..
شهد : واخيرا عرفتين اسمه .. شكله الغبي ما يعرف ان تلفونه مفتوح ..
نور : اضن انه يدري .. ويبيني اسمع .. شكله اللقب الجديد ما عجبه لوووول ..
شهد : ربما .. ( وببتسامة واسعة ) نبيل هذا اني اعرفه .. شفته كم مرة .. بس ما اذكر شكله عدل علشان اوصفه لج .. بس اذا شفته اعرف ان هذا هو ..
..
خلصت من صلاتها .. وفتحت القرآن .. ظلت تقرأ بصوت مرة واطي .. وبين ما هي تقرأ سمعت صوت الباب ينفتح .. وواصلت قراءتها .. بدون ما تلتفت له ..
اول ما خلصت .. سكرت القرآن .. باسته .. خلته على السجادة .. لما تخلع " حرام الصلاة " .. وضعت لـ حرام داخل السجادة .. اخذت القران بحضنها .. طوت السجادة .. واخذت السجادة والقرآن وخلتهم على التسريحة .. تحت أنــــظاره !
سندت ظهرها على التسريحة .. وضلت تطالعه .. وهو مدد جسمه على السرير .. وبمجرد ان اللتقت عينه بعينها .. غمض عيونه .. فحركت قدمينها .. واتجهت له .. وقعدت عند طرف السرير ..
لقت تقاسيم وجه واضح عليها التعب والارهاق .. وبخوف : فيصل .. مريض ؟؟
انتظرته يرد .. وبعد ما مالقت رد ..
وعد : فيصل ..
فيصل : همممم ..
قامت من مكانها وقعدت جنبه : فيصل شفيك ؟؟
وما رد عليها .. هزته بقوة : فيصل رد علي ..
فيصل : همممم ..
وتحاول تمسك نفسها لا تصيح : شفيك ؟
يبتسم : خايفة علي ؟
دمعت عينها من نبرة صوته : ايييي ..
فتح عيونه وشاف دموعها على وجنتها .. وقام .. وقعد جنبها ..
وبصوت هادي : حبيبتي انا ما فيني شي .. تعبان من دوارة الشمس بس .. ولأني امس ما عرفت انام .. كنت افكر بـ الي بقوله لج اللحين ..
مسحت دموعها : شنو هـ الشي الي بتقوله لي وما خلاك تنام ليلة امس ؟
مسكها من ذراعينها .. وسند جسمها عليه .. بحيث ما يشوف عيونها ..
سكت للحظات .. وهي ساكته .. فحوط ذراعينه على خصرها .. وعيونه على يدينها الي تباعد ذراعينه عنها ..
فيصل : شفيييج ؟؟
بإحراج : ما اقدر اتنفس ..
فيصل ويسوي نفسه منصدم : معاج ضيق تنفس ؟
وعد ومازالت تحاول : ايي .. اذا شي يضغط علي .. ما اقدر اتنفس ..
فيصل : اهاا .. الله يساعدج ..
وعد : طيب بعد يدينك .. ابي اتنفس ..
فيصل ويكتم الرغبة في الضحك : مو مشكلة اذا ما تنفستين .. بتنفس عنج انا ..
وعد وميتة احراج : فيصل .. بعِد ..
ويبعد يدينه عنها : اسف اذا ضايقتج ..
ابتسمت براحة : ما ضايقتي .. ( وسكتت لفترة ) انتظرك تقول الشي الي بتقولي عنه ..
بضيق : تردتت واجد اقول لج او لا .. وقلت بقولج بـ السيارة بس ما عرفت ابدي شلون .. بس لازم اقول لج .. علشان ما يوصلج الكلام بصورة ثانية .. من بسام ..
انتفض جسمها بمجرد ذكر اسمه .. واللتفت لفيصل : بسام ؟؟ شـ الموضوع ؟؟
..
يتبع ..
يتبع ,, للحلقة السادسة عشر ..
اعادها لوضعها .. لأنه يعرف اذا شاف عيونها ماراح يقول ولة حرف ..
وبصوت واضح عليه الألم : حالي معاج .. موب عاجبني يوعــــد .. على الرغم من انا قراب .. نظل انا وياج أغراب .. كل واحد فينا موب فاتح قلبه لثاني .. سوالفنا المشتركة مجرد ذكريات ماضي .. والحاضر ؟؟ ابدا ما نتكلم عنه .. والمستقبل منسي .. ما قط مرة تكلمنا في مشي يخص مستقبلنا ..
( يلعب بخصلات شعرها ) المفروض نتغير ولو قليل .. كل واحد يحسس الثاني بأهميته بحياته .. يحسسه انه يحبه .. حتى لو ما كان يحبه فعلا .. لكن مجرد المعاملة الحلوة والاهتمام والسؤال بتجيب هـ الاحساس خلفها ..
( يسند راسه على طرف السرير ويغمض عيونه بتعب ) ما سألتيني ليش حبيت الي حبيتها ؟ ما سألتيني شنو سوت فيني علشان قدرت تتحكم بـ كل شي فيني .. بس انا بقول لج .. وترى الي عندج عندها .. والي فيج فيها .. والاختـــلاف .. في انها انسانة رحلت وكأنها اشبه بـ السراب بحياتي .. وانتي باقية وظالة معاي ان شاء الله لآخر العمر ..

سكت لفترة .. ينتظرها تعلق على كلامه ولما ما سمع منها شي واصل بدون ما يغير من وضعه : اعرف ان كلامي بضايقج .. بس لازم اكون واضح قدامج .. وتأكدي انج الانسانة الوحيدة الي بكون واضح وصريح معاها .. والسبب ببساطة .. لأنج خطيبتي .. وكلها كم شهر وبكون زواجنا ..
وما ابي ليلة زواجنا .. اكون انا وياج مثل ليلة الخطوبة .. كل واحد فينا غصب يبتسم .. ابي اكون حبيبج .. كل شي بدنيتج .. وتكونين معاي اسعد انسانة .. وبـ النسبة لي ملكة قلبي .. ابيج تشتاقين لي وانا معاج .. واحبج لـ درجة الجنون ..
وهذا حلم كـل انسان يلاقي الشخص الي يفهمه .. ويحبه .. يخفف عنه معناته .. ويحسسه بقيمته .. وكـ حال واحد مثلي .. فقـــد اغلى اثنين بحياته .. يشبعونه حبه وحنان .. وزيادة عن ذلك .. صار عليه حمل اثنين اخرين .. لازم يوفر لهم كل الحب والحنان والراحة .. علشان ما يتحسسون بـ النقص ..
وجب علي اعطي بدون ما اخذ .. اضحي .. اتعب .. اسهر .. وامثل دور الأم والأب في آن واحـــد .. علشان يوم القيامة ما يشتكون علي عند ربي ويقولون اني قصرت بحقهم .. وقتها صرت احتاج بأن آخــذ .. احتــاج لشخص يحسسني بـ حبه .. وقتها صار لازم ابحث عن الحب ..
لكني ما رحت لطريق ثاني علشان الاقيه .. كنت اكابر .. وابين للجميع اني قوي وما احتاج اليه على الرغم من ان داخي يتقطع ويعتصر ألم لفقده .. وكانت هاذي البداية .. بداية العصبية .. المزاج الزفت .. التهور .. الامبالات .. فكان الي اللتقي بهم سواء بـ يومياتي ولة بالنت .. ينقسمون لقسمين .. يا يتوددون لي علشان اكفي شري عنهم .. او يبتعدون عني .. ولا ينفعوني ولة يضروني ..
ما عدا .. الانسانة الي كانت تجتمع فيها الشيئين .. كانت ترد علي اذا غلطت .. تكرهني في عيشتي بسبب ما تنصحني .. وتحببني بـ الحياة كثر ما تهتم فيني .. معاها .. حسيت بـ حنان الأم والأب الي فقدته .. حسيت بأني شخص ثاني .. لأن في شخص لفت انتباهه بشخصيتي الغريبة جدا ..
كانت تهديني كل شي اتمناه .. واجبرت قلبي المتغطرس .. بحبها .. بعد ما روتني كثير من الحب .. لأنها لو ما مدتني به ما قدرت اعطيها اياه .. لأنه بطريقه لنفاذ .. فكله فرغته على وجد وشهد .. فحبيتها اكثر من ما حبتني .. لأنها تعني الحياة .. لكني أضن اعني لها الموت .. كنت افرغ شحناتي العصبية عليها .. اصد عنها .. اتعبها معاي .. علشان اشعر بأنها تحبني فعلا .. كانت علاقتنا على كثر ما هي قوية .. الا ان الفراق حطمها ..
بعد 3 سنين رائعة بالنسبة لي .. افترقنا .. لأن أبوها لا يمكن يقبل فيني كشريك لحياتها .. موب نضرا لأني أنا .. لأسباب ثانية .. وأنا ما حبيت اعذبها اكثر معاي .. لأن نهايتنا بنفترق .. ( نزلت دمعة يتيمة وانسابت بتعالي على وجنته ) للحين اذكر شلون عشت بعد ما ودعتها .. كنت جسد بلا روح .. كنت قاسي واجد .. لأن روحي وقلبي اخذتهم معاها ..
مر سنة على البـــعــــد .. وبذاك اليوم زرت البحرين بعد مدة طويلة ما زرتها فيها .. وشفتج جنب الشجرة تعزفين .. ( تسقط دموعه وحدة ورى الثانية ) تضنين أي كثر جرحتيني بمقطوعتج ذيك ؟ أي من الآلام ذكرتيني بها وانا للحين ما نسيتها ؟ دخلت داخل البيت وانا موب مستحمل اكثر اسمع ذاك اللحن ..
وغمضتين عيوني بيدينج وشفت وجهج الي ما شفته لأنج كنت عاطتني ظهرج .. شفت عيونج الي واضح عليها انج تصيحين .. شفت شعرج والوردة المثبتة فيه .. الي حسستني بذبول الحياة وهي للحين ما تفتحت وصارت حلوة في عيوني .. كل الي سويته مرة ثانية لما شفت الوردة .. اني اخذتها .. لأن منظرها يعذبني .. ويبعث اليأس لقلبي الي يتمسك ببصيص من الأمل ..
سكت لحظات يستدرك سرعة انفاسه .. واللتفت له .. وشافت دموعه .. مسحتها بسرعة .. وتوها بتتكلم وضع يده على فمها .. ومسك بيده الأخرى يدينها وظل يناظر عيونها ..
ويبتسم : ابيج تحبيني يوعد .. اعرف ان هذا صعب عليج .. لأنج تعرفين اني احب انسانة ثانية .. بس هذا السبيل الوحيد ان هذا الحب ينهدم .. ابيج تحبيني .. علشان احبج .. لأني انسان صعب يعطي بدون ما ياخذ .. اعذريني وعــــد .. ولا تزعلين مني ..
انا ما اعرف شلون اطلب منج هـ الطلب .. بس انا ما اعرف من انا .. ما اعرف شلون اعطي بدون ما اخذ .. ما اعرف احد ياخذ مني شي لي .. وانتي لي .. وانا ابي اكون لج .. وقلبي يكون مقر سكنج .. ابي اشعر بأننا واحد موب اثنين ..
( وبنظرات كلها رجـاء ) وعـــد لا تضيعيني في مدنج .. وامضي بين مقتنياتها كأني غريب اجهل كل شي فيها .. حسسيني بنفسي .. برجولتي .. اغرقيني بحبج وحنانج .. ولا تحرميني من عيونج .. لأني صرت مدمنها ..
( ويحضن بيدينه وجها ) ابي اعرف شنو سويتين فيني ؟ شلون خليتيني اضعف قدامج ؟؟ وافضفض لج بـ الي يحمله قلبي على الرغم اني ما تجرأت وقلته لها .. لأني احاول دائما اغطي نفسي بأثواب من الغموض .. احير الناضر لعيوني فيني .. لكن انتي ببتسامة .. بعيونج الي يشع منها بريق أمل .. اجبرتيني بأن اكسر كل الحواجز .. واصير طفل صغير بين يدينج .. يوعـــد افهميني .. ولا تفكرين بيوم من الأيام اني بتخلى عنج .. لأني بكل معنى الكلمة .. احتاجج ..
أغرقيني
فأمامكِ رجُلاً مازال يبحث
عن مُستقر يؤويه من ضياع
ألم بــ روحه
فقد أصبحت
كـ جِراب م ـثقوب
تنزفه مع كُل خ ـطوة
على هذه
الأرض الصم ـاء
أغ ـرقيني
فأنا بلا وطناً يضم أنفاسي
أحيا م ـتناثرا بين
الأرصفة كمن
مسه ج ـنون
يهيم لا يدري
ألي أين
يقوده شيطانه
إلي ج ـحيم يُذيب
أيامه
أم إلي ضياع في
صح ـراء
لا ح ـدود لها
أغرقيني
إلي أبع ـد
ع ـمق تختفي
به الحدود
لــــ أتجرد من كل حماقاتي
وأُمن بأني للتو
ولدتُ بين يديكِ
بنبض يخ ـتلف
عن الكُل
أغ ــرقيني
فشيء ما يدور بع ـيني
يرسمكِ ملاكً يخطو
على صفحة الم ـاء
وأنا أليكِ
مُ ـبحرٌ وحدي
بلا أشرع ـة
أتع ـمد أن تكون
رح ـلتي
بلا شاطئ
أرتجي
النجاة علي
سواحله
إلا ع ــينيكِ
..
رفع راسه وهو يطالع البيت .. وينتظرها ترد .. وبعد ثوان : هلا غلاتي ..
نور ببتسامة : اهلين نبيل ..
نبيل بـ استغراب : عرفتين اسمي ؟
تضحك : اكيييد .. يغبي كنت تكلم يوسف وتقول له انا نبيل ..
ويضحك : اي صح .. راح عن بالي .. انزين ما قلتي لي .. شخبارج ؟
نور : بخير .. وشخبارك ؟؟
نبيل : من قدي اليوم .. قالت لي اهلين وشخبارك ؟؟ شصاير في الدنيا اليوم ؟
ضحكت : اممممم وبقول لك شي بعد ..
نبيل : بتقولين لي احبك ؟؟
نور : هههههاااي .. كنت بقول لك شكرا ..
نبيل : شنو اسوي بشكرا .. قولي احبك ..
نور : وشنو تسوي بـ احبك ..
نبيل : اممممممم .. اخذها واخبيها في صندوق واحتفظ بها .. ذكرى من اغلى مخلوق في الدنيا ..
نور : والله ما جذبت اذا قلت لك انك سخيف ..
نبيل : اففف .. ردينا ؟؟
نور : طيب سووري ..
نبيل : ما يهم تقولين لي ولة لا .. المهم اني احبج .. وخاطري اللحين اشوفج ..
نور : لا والله ؟؟ ومو خاطرك تصور معاي صورة بعد ؟؟
نبيل : ما في مشكلة .. اذا انتي راضية ليش لا ؟
نور : انت محد يعطيك وجه ..
يقاطعها : حبيبتي والله انا عند بيتكم .. مع ماجد ويوسف واحسان .. تصدقين هاذلين احنا الربع .. اجتمعنا مرة ثانية ..
نور : طلعو يوسف من المستشفى ؟؟
نبيل : اي قبل اشوي .. وقاعدين نسولف معاه قبل ما يدخل بيتهم .. بس انا استأذنت منهم ورحت على صوب .. متسند على جدار بيت ماجد .. واسولف معاج .. انتظر تطلعين واشوفج .. وحشتيييني بطريقة ما تتصورينها ..
وكأنها ما سمعت شنو قال : الا شخباره يوسف ؟؟
نبيل بضيق : نور .. روحي نور .. حياتي نور .. اطلعي ابي اشوفج ..
نور : شخباره يوسف ؟؟
نبيل : نور انا احبج ..
وبضيق : وبعدين معاك نبيل ؟؟ سألتك جاوبني ..
نبيل : وطلبتج لا ترديني ..
نور : تجاوب على سؤالي اول ؟
نبيل بألم : بخير .. والله بخير .. وباين عليه انه مرتاح وفرحان .. كل هذا لأن شهد سألت عنه .. تعلمي من صديقتج شوي .. ما خلته يموت وهي ساكته .. موب انتي انا ميت عليج ولة هامج .. تكلميني علشان تسألين عن يوسف وغير يوسف وبس .. وما تدرين بلي محترق قلبه علشانج ميت ولة حي ..
نور : ما كان قصدي اضايقك بسؤالي .. وانا اسفة اذا زعلتك .. بس اسمح لي .. طلعة ما راح اطلع .. لأني اذا شفتك بقعد اطالع فيك .. ابي اعرف شلون شكلك .. وما ابي انحرج جدام ماجد ..
نبيل : طيب عطيني عنوان بيتكم وبروح اخطبج من ابوج ..
نور بـ ارتباك : ليش ؟؟
نبيل : شنو ليش ؟؟ احبج وابيج تصيرين زوجتي فيها شي ؟؟
نور : لا بس ..
نبيل : الا اذا كنتين ما تبيني وبقلبج شخص ثاني .. قولي عادي .. ما بزعل ..
بعصبية : شنو ما ابيك ؟؟ وفي قلبي شخص ثاني ؟؟ لا تقعد تحلل الأمور على مزاجك .. وعد وفيصل مسافرين .. وفيصل قالي ظلي مع شهد علشان ما تحس بضيق كونها اختها بعيد عنها لين ما يرد .. شلون تبيني اعطيك عنوان بيتنا وتخطبني وانا مو موجودة ؟ تأكد اني ما راح ارد البيت الا اذا فيصل ووعد ردو ..
نبيل بضيق : طيب .. مع السلامة ..
نور : كلامي غلط ؟؟
نبيل : بس اسلوبج وانتي تتكلمين غلط .. ومرة ثانية لو سمحتي اذا بتكلميني لا تتكلمين معاي بهـ النبرة .. احبج واعزج .. بس ما اسمح لج تغلطين علي .. واعتبرها اهانة طريقة كلامج هاذي ..
وسكر الخط ..
..
لِم ــا ج ــئتي
تسألين ..
هل لتتفقدي بغ ــروركِ
[ أح ــتياجي ]
أم لـ تلاوة سِح ــركِ [ح ــضوركِ]
على أح ــلامي ... ويقضتي...؟
أم
لتنثُريني من ج ــديد
بين قناديل الشوارع
ووجوه المارة
با حثاً ع ــن
هويتي التي أضع ــتُها
بملامح ــكِ ذات حُلم ....؟
كتب هاذي الكلمات يمين اللوحة الي للتو مكمل رسمها .. وخرج من المرسم بعد ما سمع أصوات منبعثة من خارج البيت .. فتح باب الطريق .. ولقى ماجد يدخل الأغراض بـ السيارة .. ونواف وريان يركبون السيارة .. وطلعو بنتين من البيت .. كانت الأولى تشبه محمد .. والثانية !!!
كاهي .. هاذي الي قتلتني .. كانت ماسكة بيدينها شنطة صغيرة .. ودخلتها بـ الصندوق .. واللتفت لنور وضلت تسولف معاها شوية .. وبعدها جى ماجد .. وقال لهم يدخلون البيت لما يلاقي احد ياخذهم للمطار .. ولما سمع هـ الكلام استغرب !
قبل اشوي كان معاي وما قال انهم بسافرون .. وما مرت اللحين الا 6 ساعات تقريبا .. معقولة توهم مقررين ؟؟
تحرك .. واتجه ناحيتهم .. سلم على ماجد .. وبعد ما عرف انهم يبون احد يوصلهم المطار لأنهم كلهم مسافرين ما عدا نور اول شي بوصلونها بيتهم .. قال انه بوصلهم ..
وبعد ما راح ماجد ينادي امه وابوه .. اللتفت ناحيتها .. ولما انتبهت لنضراته .. ابتسمت في وجهه .. ابتسامة انسته كـل كلمة جارحة قالتها له ..
وطلعو ابو ماجد وام ماجد .. ركب الجميع السيارة .. والهدوء مخيم على المكان .. القلوب تترقب توفيق وخير من خالقها .. وباعث النبض فيها ..
اتجهو اولا لبيت نور .. وصلوها بيتهم .. وغيرو طريقهم للمطار .. متجهيـــــن لقطــــر ..
..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:45 AM

( الحلقة السابعة عشر ))
مسند راسه على الكرسي .. مغمض عيونه .. الوجع الي براسه كل ما جى له يزيد .. كفاية امس ما عرف ينام .. واليوم بعد !
تنهـــد بعمق .. ودعى لها تقوم بـ السلامة .. صحيح انها ما عاملته هو وخواته بمعاملة الجدة لأحفادها .. وكانت تفرق بينهم وبين ولاد خالتهم أم وائل .. لكن مهما كان .. تظل جدته الغالية .. الي ضمته بألم وحنان لما توفت أمه ..
وبين ما هو مسافر في مدن أفكاره .. حس بيد ملامسة كتفه .. فتح عيونه بـ استغراب .. ولمح عيون خاله تناظره بـ ابتسامة حيرة واستفهام .. والخوف واضح على كل ملامحه الي نسجها الزمن بإحكام ..
وضع كفه على يد خاله .. وبهدوء يحمل بين طياته المواساة : لا تخاف .. بـ تقوم بـ السلامة ان شاء الله ..
ارتخت ملامح وجهه .. وقعد جنب فيصل وبنفس الهدوء : شنو صار ؟
فيصل وعيونه تحوم بين خاله ومرت خاله وماجد الواقف جنب الجدار : كنا انا وعد بطريقنا للبيت طالعين من الفندق لما دق علي خالي جاسم وقال لي اتصل على خالك جدتك تبيه ضروري !
استغربت انا من صوته المرتبك .. وسألته ليش ؟ قالي بعدين بتعرف وبعد ما تتصل مر مستشفى ......... سألته هي بـ المستشفى ؟ قال لي اي .. وفي غيبوبة .. حرارتها كانت مرتفعة .. وارتفع عليها السكر والضغط .. كانت بروحها .. ولأنها تعبانة ما قدرت تاخذ الحبوب .. ولما جت أم وائل .. شافتها جذي .. وعلى طول اتصلت للـ اسعاف لأنها كانت تهذي بـ " ابو ماجد " ..

ابو ماجد منزل راسه وبدون ما يرفعه : واللحين ؟؟ شخبارها ؟؟
فيصل : نزل عليها الضغط والسكري .. لكن الحرارة مازالت مرتفعة .. وقلبها ينبض بسرعة .. ومو منتظم .. وللحين الدكتور ما شخص حالتها .. ينتظرونها تصحى من الغيبوبة .. علشان يعملون لها الفحوصات ..
مسح دمعة غصب نزلت من عيونه وحوط راسه بيدينه .. كأنه يطرد وجع ما .. اللتفت بعدها لولد اخته وزوج بنته : ارجع البيت اللحين وام ماجد وماجد .. وانا بظل هني ..
فيصل : لا خالي .. انتون توكم جايين من البحرين .. روحوا ارتاحوا .. والصبح تعالوا .. وحتى خالتي ام وائل وخالي ابو جاسم بجون .. لأنهم توهم قبل ساعة تقريبا ردو البيت ..
ابو ماجد : طيب ماقال لك الدكتور متى بتصحى ؟
فيصل : خلال 24 ساعة قال .. لكن خالتي ما تعرف متى اغمى عليها .. فما يعرف الدكتور بـ الضبط متى بتصحى ..
وتوه بيتكلم شاف دكتور بطريقه للغرفة الموجودة فيها امه .. قام خلفه بدون تفكير ..
ابو ماجد : لو سمحت ؟؟
اللتفت له الدكتور : نعم ؟؟ بشنو اقدر اساعدك ؟
ابو ماجد وهو يمد يده : انا ابن المريضة الموجودة بهذي الغرفة .. شخبارها ؟
الدكتور ويمد يده لأبو ماجد : الله يسلمك حالتها مستقرة .. وما اقدر اقولك شنو فيها لأن للحين ما صحت .. وما اخذنا عليها فحوصات .. وانصحكم تردون البيت .. لأنها ما بتصحى هذا الوقت ..
ابو ماجد : مشكور وما قصرت .. بس يا ريت اذا صحت قبل الفجر تتصلون لنا تخبرونا علشان نكون جنبها ..
الدكتور : ان شاء الله .. ( ويبتسم ) عن اذنك ..
..
انفتح الباب .. ودخل منه ابو ماجد وماجد وفيصل وام ماجد ..
وبعد ما كل واحد فيهم اخذ مكانه وقعد ..
وعد : شخبارها ؟
فيصل : ادعي لها .. جهزتين الغرف ؟؟
وعد : اي .. ( وتكلم امها ) يمه اذا بتروحون ترتاحون اخذنا اغراضكم فوق ..
ام ماجد : مشكورة .. ( وتناظر فيصل ) ان شاء الله ما ضايقناكم ؟
فيصل : لا ما ضايقتونا ولة شي .. هذا بتيكم ..
وقام كل واحد فيهم لغرفته يرتاح .. وكله أمل بـ الشفاء للجــــــــدة ..
..


مع اشراقة الشمس .. واصوات زقزقة العصافير منتشرة في الأرجاء .. تحت السماء الملونة بـ اللون البحري والأصفر الفاتح المخلوط بـ البرتقالي .. فوق العشب الأخضر .. الي تتطاير على زهراته الفراشات .. كانو يمشون ببطئ .. حاملين الأغراض الي تلزمهم للفطور ..
فرشو البساط .. وضعو ترمس الشاي .. الأكواب .. السندويش .. الجبن .. الزيتون .. ( الى اخره ) وقعدو جنب بعض .. والابتسامة تشق طريقها على أفواهم بـ سعادة ..
محمــــد ووجــــد .. ربي يوفقكم ^^
(( عاشقين بعد صبـر وانتظار .. اجتمعو .. يعجز قلمي عن وصف السعادة التي تغمرهم .. كما تعجز فرشاتي رسم ذلك الحب الذي تتبادله أفئدتهم .. تخيلوا معي المشهد في بقعة رائعة من الأرض .. والأروع اجتماعهم .. واعذروا قلمي .. فـ الالهام غير قادر على الكتابة =) ))
..
ماسك ذراعها .. وبهمس : شوفي فيصل .. قاعد مع واحد على الكراسي ..
رحاب بنفس الهمس : اي شفته .. الله يستر .. اخاف يسوي لك شي ..
ويحاول ما يبين الخوف الي اجتاحه بمجرد ما شاف فيصل : لا ما اضن .. وبعدين ما يقدر يجرأ ويسوي لي شي وماما موجودة ..
رحاب : صحيح .. خلك قوي .. وطنشه .. بس ان شاء الله الكريهة وعد ما جت ..
وائل : وهو يقدر يجي بدونها .. اكيييد جت .. ( ويوقف ويطالع اخته بنظرات كلها شر ) اسمعي اذا كانت موجودة .. بنـأدبها .. نسيتي الزف الي زفانا اياه خالي ابو جاسم ؟
رحاب بمكر : افا عليك .. تامر امر .. ان شاء الله بس شهد ووجد جو .. براويك انا فيها ..
ابتسم مطمئن من كلامها .. اخته على قد كلمتها .. وبتوريه فيها .. ما يعرف ليش يكرها .. يمكن لأنها تمنى اخته تكون بمكان وعــد .. وزيادة عن ذلك شكل وعــد .. ملامحها .. عيونهــــا ..
يضايقونه .. اكيد وهي بنت ابو مـــاجد .. وابو ماجد العدو اللذوذ لأمهم الي علمتهم على كره الخير لغيرهم وشربتهم الحقد في الحليب وهم صغــــار !
انتظرو خالهم وامهم يسلمون على فيصل .. وعرفو ان الي مع فيصل ماجد .. طالعو بعض ببتسامة محد يفهما غيرهم .. وسلمو فيصل وماجد .. ودخلو داخل غرفة جدتهم الي صحت من الغيبوبة ..
..
ماجد : شفيك تطالهم جذي ؟
فيصل بقهر : هذا وائل .. والي معاه اخته رحاب .. الحقرين اذو وعد .. لكن بشوفون .. بعرف شلون اعلمهم السنع ..
يضحك : ههههههههههه .. شكلهم مراهقين .. يمكن ما يدرون ..
فيصل : أي ما يدرون الله يهداك .. ذاك صار له كم سنة متخرج من المدرسة ويرتاح قبل ما يدخل الجامعة في البيت .. او بمعنى ثاني .. يلعب على خلق الله .. واخته مستشارته .. ما شاء الله خالتي عرفت تربي والي جابتهم خوش عيال ..
ماجد : ما عليك منهم .. وقول لوعد لا تحكتك بهم .. علشان ما يضايقونها .. خلنا نجتنب المشاكل .. ابوي من سنتين ما شاف امه .. وجاي يرجع المياه لمجاريها .. ما نبي نسوي شي يخلي ابوي بنظر امه غلطان ..
فيصل وما زال معصب : مو مشكلة .. بس اذا ما ما عرفتهم قدرهم اليوم .. اعلهم اخر يوم لنا هني من فيصل علشا يتعلمون ما يفكرون مجرد تفكير بشي لي ..
سكت ماجد عن فيصل وحاول يخفي ضحكته .. هذا فيصل اذا احد استفزه .. الله يساعدهم على الي جنوه ! ^^
..
رفع راسه وناظر اخوه واخته الواقفين جنب الباب .. ابتسم لهم وببتسامة : يا هلا ابو جاسم .. واهلين بـ أم وائل ..
وبعد ما ظم ابو جاسم والسلام ووووو .. فتح ذراعينه لكنه ما استغرب ردة فعلها ..
أم وائل : نعم ؟؟ ليش حضرتك مشرف ؟؟ ما يكفيك ان امي مرضت بسببك ؟؟ وكاهي بين الحياة والموت ؟ جاي تتشمت علينا ؟؟ ولة تبي الورث ؟
ابتسم وقال لها بهدوء : جاي ازور امي واخواني .. فيها شي ؟
ام وائل : اي فيها أشياء واجد .. اللحين صار لك سنيتن وكم شهر ما مريت وشفتها عايشة .. ميته .. توك جاي ؟؟ اكييييد لما عرفت ان نهايتها قربت جيت تتودد لها علشان تعطيك كم فلس ..
ضحك بهدوء : كل من يرى الناس بعين طبعه .. واضن انج تعرفين ليش طول هـ الفترة ما زرتكم .. وماله داعي تكلميني بهـ طريقة .. ترى الدنيا دوارة .. ومن زمان وانتي ظالمتني بكلامج هذا .. وانا ساكت عنج احتراما لأمي ..
وتوها بتتكلم قاطعها الجدة : يمه بس .. يعني بتظلون طول ما تشوفون بعض تتهاوشون على مواضيع منتهية من زمان .. الي راح راح .. والله يرحمها ام محمد .. ويخي ام ماجد لأبو ماجد وعيالها .. ( وبنظرات كلها حزم ) برضاي عليج .. سلمي على اخوج وبوسي راسه .. واذا فتحتين فمج بكلمة عن شي راح .. صدقيني بغضب عليج .. وما بسامحج ليوم القيامة ..
انقهرت من كلام امها .. اخر زماني اسلم عليه وابوس راسه ؟! هذا الناقص .. بسببه ابوي مات .. واخذ فيصل ووجد وشهد عنده علشان يلعب بـ فلوسهم .. اسلم عليه ؟؟
كان هذا الي يدور بذهنها .. لما حست بكفه تحتضن كفها .. وبعد ما باس راسها همس لها : مسامحة لأن بسببي امي هاوشتج .. لكن وربي انا مالي ذنب بكل الي صار .. ابوي قبل ما يموت سامحني ..
قاطعته بكبرياء : علشان خاطر امي بس ببين قدامها اني اوك معاك .. لكن صدقني قلبي كله يغلي عليك .. وما اضن اني اكره شخص بالدنيا كثرك ..
ابتسم في وجها : وانتي العزيزة الغالية .. ولو شنو قلتي .. بتظلين اختي الي احبها ..
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..


مرت يومين على الكل بتعب .. من المستشفى للبيت .. ومن البيت للمستشفى .. واليوم .. طلعت الجدة من المستشفى .. واتجهت لبيتها .. والكل معزوم على العشـــــــــاء ..
يسكر باب الغرفة : ما يصير .. لازم تروحين ..
تقعد على السرير بقهر : ما بروح ..
يقعد جنبها ويحاول يمسك اعصابه : اعرف انهم ضايقوج .. بس جدتي تسأل عنج .. حتى نواف وريان زاروها وانتي للحين ما زرتيها ؟؟ شنو نقول لها ؟ ( حوط ذراعه على كتفها وببتسامة ) انا معاج .. وخالي ابو ماجد وام ماجد معاج .. صدقيني ما يقدرون يقولون لج شي .. صيري احسن منهم ..
اللتفت له وعيونها غرقانة دموع : فيصل والله خايفة .. انت ما نحطيت بنفس موقفي وحسيت بطعم الاحراج والظلم ..
قاطعها : تصالحو اللحين .. وصدقيني ما بيتكرر الي صار .. واذا على وائل ورحاب .. تراني مقرر اني أأدبهم .. وبتشوفين اليوم شنو بسوي فيهم .. تعالي وشوفي بعيونج .. فيصل بياخذ حقج منهم ..
كانت تطالع عيونه وتبحث عن الأمان فيها .. يعني هو صادق ؟؟ بخليهم ما يتعرضون علي ؟؟ ويأذوني مثل ذاك اليوم ؟؟
ارتبك من نضرتها .. يا ربي خلها تباعد عيونها عن عيوني .. عيونها تعذبني .. تحسسني بأني مذنب .. وعــد والي يسلمج لا تخليني احتقر نفسي وبعدي عيونج .. للحين اتذكر شلون صارخت عليها وخليت دموعها تنزل بسبب هـ الحقير وائل .. يارب سامحني ..
ضمها الى صدره .. وارتفع صوت بكائها .. كان يمسح على ضهرها .. ووده يوقف ساعة الزمن .. يبي يقولها آسف .. وربي ما قدرت امسك اعصابي ذاك الوقت .. لكن هيهات يطلع من اللسانة حرف ..
ضمها .. وكل أمله تنسى إلي سواه فيها .. إلي قاله لها .. وده يخفي نضرة الخوف بعيونها ..
سامحيني يوعـــــــد .. تراني ندمــان على كل دمعة من عيونج نزلت وسببها أنـــــــا ..

..
على الغذاء .. كان الصمت هو المتحدث الوحيـد بين أفراد العائلة .. ويقطع أجواء الهدوء والسكينة صوت المعالق والكؤوس .. واستمر هذا الحال لحين انتهى الجميع من الغذا .. ونهض كل واحد فيهم للصالة ..
كان ترتيبهم بـ الصالة .. الجدة قاعدة بداية الجلسة .. يمينها أم ماجد .. وجنبها أم وائل .. وجنب أم وائل ولدها وائل .. وجنبه رحاب ..
ويسارها أبو ماجد وجنبه أبو جاسم .. وقبالهم فيصل .. الي جنبه ماجد .. ووعد وشهـــد ..
أما نواف وريان .. كانو يلعبون بـ حوش البيت !
الكل يتبادل سوالف عادية .. شخبارهم ؟؟ بخير ؟؟ الحمد لله !
وغير هاذي السوالف .. نظرات التهديد .. الي وجها فيصل لوائل .. وبين فترة وفترة يناظر وعـد ببتسامة ونظرة كلها اهتمام وخوف ..
قطـع هاذي السوالف كلها .. صوت رنين تلفون شهد .. واللتفت الجميع لمصدر الصوت .. ابتسمت بخجل .. وقامت على جنب ترد .. بعد ما عرفت المتصل " نـــــــــور " ..
كانت تتكلم بصوت خفيف .. منحرجة من نظرات بتقتحمها .. وبعدين قامت خارج البيت .. تتجنب صاحب النظرات.. ارتفع صوتها : مسكين .. حرام تسوين له جذي ..
نور : شكله زعلان .. اخر مرة اتصل ذاك اليوم .. وللحين ما اتصل ..
شهد : طيب اتصلي له .. واسأليه عن أخباره ..
نور : بعدين يضن اني ميته عليه .. خله بحاله .. جذي أحسن على الرغم من اني احس ان شي ناقص بحياتي .. الكريه تعودت عليه وعلى اتصالاته ..
شهد : طيب اتصلي له علشان خاطري .. وقولي له شكرا ..
نور : لا والله ؟؟ ما تبين اعطيه باقة ورد بعد ؟؟
شهد : ههههههههههه .. تغارين حبوبة ؟؟ لازم اشكره علشان اذا احتجناه في مهمات ثانية الا كاهو عندنا ..
نور : لا تقولين ضمير الجمع .. خلاص هاذي اخر مهمة ... ( وبجدية ) تصدقين بعد ما قال لي عن سالفة الخطبة على الرغم من اني مشتاقة له ما ودي اكلمه .. احس روحي خايفة منه ..
شهد : وشنو النهاية الي رسمتيها لمكالماتج معاه ؟
نور : ما ادري .. كان ودي احبه اول .. بعدين يقول لي هـ الكلام .. انا ما اعرف روحي .. اخاف اذا جى يخطبني .. اقوله ما ابيك .. انا ابي احبه .. علشان اكون متيقنة اني ما برفضه .. انا ابي اذا بيسألوني تبينه ولة لا .. بدون تفكير اقول غيره ما ابي .. ( وبضيق ) شهد شنو اسوي ؟
شهد : امممممم .. اتصلي له .. وسوي نفسج ما سمعتين الا قاله ذاك اليوم .. واذا فاتحج بـ الموضوع .. قولي له الا قلتيه لي اللحين ..
نور : هذا رايج ؟؟ خلاص عجل بيباي .. بدق عليه اللحين .. وحشني الدب ..
شهد : ههههههههه .. لا تنسين تقولين له شكرا .. باي ..
سكرت التلفون .. وعلى فمها ابتسامة واسعة .. الله يوفقج يـ نور .. واللتفت خلفها بعد ما سمعت صوت يناديها !
..
وببتسامة مكر : شخبارج بنت خالتي ؟؟
شهد بـ ارتباك وبقلبها " شنو يبي هذا " : بخير .. عن اذنك ..
وتوها بتمشي .. مسك كفها : ما بتسأليني عن أخباري ؟
تركت كفه : لا .. ما له داعي ..
وقبل ما تمشي سمعت صوته يقول : اقول حبوبة .. الا شخبار الحبيب ؟؟ ما اشتقتي له ؟؟ ما يحتاج تخلين صديقتج تتصل فيه وتسأل عن أخباره .. بعدين يخونج معاها .. عطيني انتي رقمه .. وبقوم بـ الواجب ..
طالعته بنظرة احتقار من فوقه لـ تحته .. وبهدوء يختلف عن العاصفة الثائرة بقلبها : واحد تافه مثلك .. يضن الناس كلها مثله .. صحيح ان امك ما عرفت تربيك يا حقيـــــــــر ..
بعصبية مسكها من ذراعها وضغط على ذراعها بشدة : بتتأسفين اللحين ولة بتشوفين شي ما شفتينه ؟؟
واعتلت صوت ضحكاتها : شبتسوي يعني ؟؟ بتضربني ؟؟ اضربني ؟؟ بتنقص مني يد ولة رجل مثلا ! بتكسر يدي يـ النذل .. حلال عليك .. كسرها .. واذا كسرتها فيصل موجود علشان يكسرك ويكسر امك وبوك بعد ..
وسكتت بعد ما اللتفت لصوت واحـــد يصرخ بصوت عـالي : اترك شهـــــد يا حقير ..
ترك يدها وابتسمت ابتسامة انتصار .. واتجهت بجانب فيصل الي الغضب واضح من عيونه وبصوت هادي : عطه درس .. يتعلم منه مرة ثانية ما يمد يده علي ..
فيصل بعصبية : دخلي داخل ..
بعد ما دخلت شهد داخل البيت .. حرك قدمينه ببطىء تجاه وائل .. كان يناظر بعيون وائل .. ويزرع بقلبه الخوف .. وقف قباله .. وتراجع وائل خطوتين للخلف .. مسكه من التي شيرت مالته ..
وبصوت قوي : اول شي وعــد واللحين شهد ؟؟ قولي بأي طريقة تبيني أنسيك من تكون يا الواطي ؟؟
وائل بخوف : والله ما كان قصدي .. كانت تكلم حبيبها .. وأنا ما ارضى على بنت خالتي جذي .. حاولت أكلمها بطيب .. ما فهمت علي .. واطريت استخدم القوة ..
فيصل : اختي اشرف منك ومن 10 من أمثالك .. ولا تقعد تقول كلام انت موب قده .. تبيني ادفنك وانت حي ولة شنو ؟؟ ليش تتجرأ وتمسك يدها ؟؟ تبيني اكسر راسك اللحين ؟ اسمع كلامي .. وخله حلق بأذنك ..
اقسم بلي خلقني .. وخلق النبض بقلبي .. بخلي قلبك يوقف .. ان حسيت .. انك مجرد تفكير فكرت بشيء لي .. وقتها .. ما راح ارحمك .. وبنسى الدم الي يمشي بعروقنا .. وقتها بذبحك بيديني .. وبرميك للكلاب ينهشون لحمك يا وسخ .. فااااااااااااااااهم ..
ارتعدت اطرافه .. اهتز الأمان بصدره .. وخيم الخوف على جوارحه .. انا بين يدين فيصل .. وفيصل معصب .. يا ربي مررها على خير ..
وبنفس نبرة الخوف : والله العظيم هاذي اخر مرة .. اذا تبيني انسى ان اعرفك واعرف كل الي يعرفونك مو مشكلة .. بس لا تأذيني .. فيصل انا ولد خالتك .. اذا آذيتني امي بتشتكي عليك عند الشرطة وبيسجنونك .. علشان خاطر وعد .. اتركني .. واحلف لك ما بتشوف وجهي مرة ثانية ..
اجتاحه وميض من الهدوء .. رتبته السكينة بعد ما بعثره الضجيج .. هدأ بركان غضبه .. ارتخت ملامحه .. ترك بلوزة وائل .. واسمها يتكرر في ذهنه .. علشان خاطر وعـــد انا اسوي كل هذا .. وعلشان خاطر وعـــد لازم اضبط اعصابي .. وما اكون فريسة سهلة لـ شيطان .. اعوذ بلله من الشيطان الرجيم .. هذا الي قالته لي وعــد اقوله اذا غضبت ..
قعد على الأرض .. وظل يصلي على النبي .. يحاول يهدي نفسه .. ضروري اهدأ .. علشان وعــد .. ورفع نضره بـ اتجاه وائل الي يطالعه بنظرات الدهشة
فيصل : تبيني اتركك في حالك .. تروح تتسامح من وعــد انت والي ما تتسمى اختك .. وبعدين من شهـد .. واذا ضايقتونهم مرة ثانية .. ما راح تلوم الا نفسك .. ( سكت لفترة يجمع أنفاسه وواصل ) ويكون بعلمك انا تركتك لأنك قلت لي علشان خاطر وعــد .. وصدقني لو ما وعــد .. كان ما اعرف شنو لون جسمك اللحين .. اخضر ولة ازرق .. تراك خابرني اذا عصبت شلون اكون .. وكم ضربة ورفسة بتحصل مني ..
فلا تستخف بدمك .. وصير رجال احسن لك .. واعقل .. واترك المستشارة عنك .. ولا تخليها تمشيك على كيفها .. انا ما اعرف ليش تكرهوني وتكرهون خواتي ووعـــد .. اذا كانت المشكلة بينكم وبين خالي .. تراها نحلت بينهم .. واذا سويت فيكم شي .. اعذروني لأني ما اذكر شنو سويت .. وما اضن وعـد آذتكم بشي .. فأحسن لك ولأختك .. ما تحرقون أعصابي بالتعرض لها .. لأني اذا شفت نضرة الخوف من هـ البيت مرة ثانية في عيونها .. ما راح احذركم .. بتتعلمون درس تعرفون فيه قدركم ..
قعد وائل قبال فيصل وهو كله استغراب على هدوء فيصل .. واضح انه مقهور ومعصب .. لكنه هادي .. غريبة .. شكلي لما ذكرته بوعــد هدأ .. معقولة هـ الكثر لها تأثير وسحر خاص عليه ؟؟ أنا لازم اتركه في حاله .. واخليهم يعيشون حياتهم .. شنو بستفيد اذا دمرت حياتهم بخطط رحاب ؟؟ راح اخسر روحي .. لأن مو كل مرة بسلم من فيصل .. لازم اتغير .. مثل ما فيصل تغيـــــر !
وائل : غالي والطلب رخيص .. بعتذر لها ولشهد قدام الكل .. وانا اسف لأني ضايقتها وضايقت شهد .. بس رحاب اختي تكسر خاطري .. كان ودها تكون اللحين مكان وعـد .. لكن وعـد هي الي تناسبك .. لأنها قدرت تغير فيك أشياء يمكن انت ما تعرف انها تغيرت فيك .. ( ابتسم ) ما توقعت انك بتتركني قبل ما تعطيني كف واحد على الأقل ..
اللتفت لوائل وضحك : لهدرجة أنا اخوف ؟
وائل : يبي لي اصورك فيديو وانت معصب .. كأنك أسد منقض على فريسته .. الله يساعدها عليك .. دام انا ما استحملتك شلون هي ؟؟ انا غلطان ذاك اليوم يوم اني سجلت صوتها وهي تكلم صديقتها .. وصدقني لو رجع الزمن لورى .. كان صححت كل أخطائي .. فيصل لأنك كلمتني بهدوء .. وتفاهمت معاي على اني انسان فيني خير وفيني شر .. وعندي عقل أقدر اتغلب بخيري على الشر الي بقلبي .. قدرت تقعني بأشياء عجز خالي ابو جاسم باقتناعي بها .. وعجزت انت بعد لما كنت تكلمني واعصابك تتحكم فيك .. وهذا جميل ما اقدر انساه لك طول حياتي .. وكل الي اقدر اقوله لك .. علشان ارد لك هـ الجميل .. ما عليك من أي كلام تسمعه عن وعــد .. وثق فيها .. علشان هم بعد هي تثق فيك .. واذا اخطأت وأحد قال لها فيصل بثور عليج اللحين .. تقول فيصل بسامحني .. ( وضع كفه على كف فيصل وعيونه على عيونه الي تناظره بـ استغراب ) تراها قدرت تخليك تمسك اعصابك وتضبطها .. وكافئها على الي قدرت تسويه .. بحبك .. وطيبتك .. وحنانك ..
فيصل : شقاعد تخربط ؟؟ ( وقام ) مشكور على الي قلته .. وسوري .. ما احب احد يعلمني شلون اتعامل مع خطيبتي ..
قام ووقف قباله : عيونك تقول بلا .. بس ما تبي تفتح قلبك لأحد وتقول له شنو فيه .. يمكن تقول شعرفني لهـ السوالف .. ومالي حق اقولك جذي .. لكن انا بئر أسرار امي .. وتأكد الي خلاها تصير بهـ الشكل .. اهمال الوالد لها .. ما عبر لها عن حبه .. ( ابتسم ) انا ما اعرف علاقتكم اللحين شلون ؟؟ وبأي طريقة تمشي .. لكن انا اتكلم عن فيصل الي ذاك اليوم فرغ كل عصبيته في وعد .. وواضح انه ما يحبها لأنه لو كان يحبها كان هاوشتني وقتها ما ثرت على وعـد .. لأن الي يحب يسامح .. من جذي توصلت لأنك ما تحبها .. لكن اللحين .. شكلها حركت احساسك .. وارغمتك على حبها ..
ضحك بإحراج ما يحب أحد يتلفسف ويتعمق بأحاسيسه : طلعت ذكي .. وعندك مشاعر جياشة .. الله يهني الي بتملك قلبك فيه .. ( ابتسم ابتسامة عذبة وبهمس ) تقدر تقول ان وعــد أحيت قلبي بعد مات .. ( وما زالت ابتسامته مرسومة على شفتينه وبأمر ) ويلله قوم قدامي اعتذر لها ..
ضحك وائل على ولد خالته .. وقام ينفذ الي قال بسويه .. وهو مستغرب من فيصل ؟؟ شلون كلمه بهدوء وقبل اشوي حلف بيذبحه ! صحيح ان ما في شي يدوم مثل ما كان .. الله يجمع بين قلوبهم ان شاء الله ..
..

يتبع ..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..
شهد : يخوف اكثر اذا يعصب ..
وسكتت لما شافته داخل مبتسم .. وعيونه عليها وعلى وعد .. وخلفه دخل !! وائل ؟؟ اثنينهم يضحكون ..
وقطع عليها افكارها فيصل .. لما جى وقعد بين وعد وماجد .. ومد ذراعه على كتف وعد .. ووائل وقف قبال وعد وشهد على ثغره ابتسامة ..
وبصوت هادي : وعـد انا اسف .. لأني ضايقتج .. ( واللتفت لشهد ) شهودة لا تزعلين مني .. ما كان قصدي اضايقج ..
اللتفتو ثنتينهم لفيصل الي اكتفى برسم ابتسامة بريئة .. وجميع الموجودين مستغربين من وائل .. واولهم رحاب وامه !
وواصل كلامه لما ما لقى رد : ما بتسامحوني ؟؟
وعد ببتسامة : مسموح ..
وزادت ابتسامته وهو يلتفت لشهد : وانتي شهد ؟؟
شهد : انا ؟؟ اممممم لحظة بفكر ..
ضحك الكل عليها .. وكان كل تفكيرها بفيصل الساكت الهادي .. ووائل الي يعتذر !
من متى وائل يعتذر ؟؟ ما اعرف شنو سويت فيه يفيصل ؟؟
وائل : خلصت اللحظة .. انتظر الحكم سيدتي ..
شهد : طيب سامحتك .. بس لا تعيدها ..
وائل : ان شاء الله عمتي ..
وقعد بيمين ماجد .. وصار ماجد بالوسط ويمينه وائل ويساره فيصل واثنينهم يتبادلون الابتسامة وماجد اطرش في الزفة !!
ابو جاسم : شفيك وائل ؟؟ احسك مو طبيعي ؟؟
وائل : لا خالي .. ما كو شي .. بس حسيت اني غلطت في حقهم وقلت اعتذر .. هذا كل الموضوع ..
ابو جاسم : زين ما سويت يوليدي ..
ماجد ويحرك عيونه بين فيصل ووائل : تصدقون في كراسي واجد فاضية .. ما لقيتون الا هـ الكرسين تقعدون عليهم ؟؟ يا اخوان ما اقدر اتنفس .. ما احب الزحمة ..
فيصل يضحك : شكلها السالفة وراثة ضيق التنفس في بيتكم ؟؟
ماجد بالستغراب : ليش ؟؟
فيصل : هم بعد وعد .. اذا ما تبيني اقعد جنبها تقولي ما تقدر تتنفس ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه .. اي لأنك مو ادمي .. دفش مرة ..
فيصل : ما في احد دفش غيرك ..
وتوه برد ماجد .. رن تلفونه .. ولما سمع الرنين ابتسم .. وقبل ما يقوم : كنت برد عليك .. بس صدقني انقذك التلفون مني ..
فيصل : قم يلله كلمها .. صدقني مشتاقة لك ..
رمى عليه علبة الكلينس الي على الطاولة : اي مشتاقة لي .. عندك مانع ؟؟
فيصل يضحك : مسكيييين بروحه هني بدونها .. ( ويلتفت لوعد ) وعد وين ما اروح تجي معاي .. مو انت .. خلتك تسافر بروحك ..
ماجد بقهر وهو قايم : والله لو مستعجل كان ما رحت عنها .. لكن بتشوف انت وجهك .. برد عليها اللحين .. وحسابك بعدييين ..
فيصل : هههههههههه .. طيب رد عليها هني .. وعد خاطرها تكلمها ..
وناظره ماجد بنظرات .. ومشى عنه ..
وارتفعت اصوات ضحكات فيصل .. وملت المكان ..
..
في حديقة بيتهم .. على احد الكراسي .. بيدها تلفونها .. وتبحث بين الأسماء عن اسمه .. بتتصل فيه مثل ما قالت لها شهد ..
ومن اول رنتين وصلها صوت مرهق : نور ؟؟
ابتسمت : هلا نبيل ..
نبيل بضيق : هلاا ..
نور : شخبارك ؟؟
نبيل : بخير .. شخبارج انتي ؟؟
نور : الحمد لله ..
ودقيقة صمت مرت بينهم ..
نبيل : محتاجة شي ؟؟ فيج شي ؟؟
بستغراب : لا .. ليش ؟؟
نبيل : عجل ليش متصلة ؟؟
نور : اضايقك اذا اتصل ؟؟
نبيل : لا .. بس غريبة ..
نور : شنو الغريب ؟؟
نبيل : نور تتصل فيني بدون سبب .. هذا شي غريب مرة ..
ابتسمت نور : صارك لك كم يوم ما تتصل .. قلت ادق عليك اطمن ..
نبيل : تطمنين على شنو ؟؟
نور : علييك ..
نبيل : اهاا .. وتطمنتي ؟؟
بضيق : اي ..
نبيل : تامرين شي ؟؟ بسكر .. مشغول شوي ..
نور : سلامتك .. بيباي ..
نبيل : باي ..
..
لا انتي الي وحشتيني اكثر ..
ضحكت عليه : شخباركم بعد ؟؟ انحلت المشكلة .. وكل شي اوك ؟؟
ابتسم وهو قاعد على عتبة الدرج : الحمد لله كل شي اوك .. ومو ناقص الا وجودج .. فيصل طول الوقت يتحجج فيني .. ويقهرني ان وعد معاه وانتي مو معي .. شرايج ؟؟ امرج .. وتجين معانا .. انتي ما زرتي قطر من قبل .. صحيح ؟؟
رغد : ههههه .. طنشه وبينقهر .. لا ما زرتها .. متى بتجون ؟؟ احنا قلنا بنروح دبي نشتري بقايا الأغراض ؟؟
ماجد : اي صح .. زين ذكرتيني .. ابوي قال يبي يقعد كم يوم بعد .. بحاول اقنعه ارجع .. وان شاء الله اليوم او بكرة انا عندج .. جهزي ثيابج .. عندج مفتاح بيتنا صح ؟؟ جهزي لي كم بدلة .. وان شاء الله بحجز من هني على اول طيارة ..
رغد : طيب .. بس مو تعب عليك .. توك راد من قطر وتروح دبي ؟؟
ماجد : لا عادي حبيبتي .. يكفي اني بكون معاج ..
رغد : تسلم عمري .. كم يوم بنقعد ؟؟ علشان اقول لأبوي ..
ماجد : اممم .. اسبوع يمدي ؟؟ لأن وراي شغل .. كفاية هـ الكم يوم الا قضيتها بقطر .. شكلهم بفنشوني هههههههه ..
..
يحاول يتذكر شلون كان شكلها وهي بالسيارة .. وواصل الرسم .. هذا حاله من كم يوم .. ما يطلع من المرسم الا للجامعة .. لأنه ماخذ صيفي .. وما باقي على اللوحة .. الا تلوينها .. كانت السعادة غامرته .. ابتسمت له .. والابتسامة كبداية .. شي جيد ..
ترك الألوان .. وظل يتأمل بـ اللوحة .. بشكلها الي رسمه .. بقسمات وجها الي تشع منها البراءة .. شنو ذنبي اني حبيتج يشهــد ؟؟ قلبي ما يعرف انج صغيرة .. اعرف اني لازم ما ارسمج ولة افكر فيج .. واعرف انج ما تبيني ولة تحملين بقلبج لي أي حب ..
لكن اعذريني .. قلبي متمسك فيج .. ويبيج .. والحمد لله ان كلام الدكتور يبشر بـ الخير .. ليتني اقدر اقولج ان الحالة ما بترد لي مرة ثانية .. انا خلاص شفيت .. شفيت لأني احبج .. وراح عني المرض لأن عزيمتي قوية .. وتخلصت منه بسهولة .. ومثل ما قدرت اتخلص منه ..
بحاول قد ما اقدر .. اقربج مني .. ابي احس بوجودج جنبي .. ابيج تسألين عني .. عن أخباري .. يا شهـد متى بتحبيني كثر ما انا احبـــــج ؟!

يتبع ..

يتبع .. للحلقة السابعة عشر
ابو ماجد وهو يشرب القهوة : طيب انا ما عندي مانع .. تيسر .. بحفظ الله وامانه ..
ماجد بفرح : مشكور .. ( ويقوم يبوس راس ابوه ) اعرف انك ما بتطيع كلام الي جنبك وبترضى .. ( وببتسامة واسعة ) عن اذنكم .. مع السلامة ..
ام ماجد : اللحين بتروح ؟؟
ماجد : اي .. انا حجزت اليوم الصبح .. الساعة 1 الفجر طائرتي .. ابي اللحق اوصل البحرين ..
فيصل يضحك : بتروح مشي ؟؟
ماجد : لا حبيبي .. سيارتك فيها الخير والبركة .. صحيح وعد ؟؟
وعد ببتسامة : صحيح .. ما تغلى عليك السيارة وصاحبها ..
ماجد : احم احم .. الله يخليج يا اختي الغالية وعساني ازفج على زوجج هذا ..
فيصل مبتسم : واخيرا قلت شي عدل .. انا ما ودي تاخذ سيارتي .. ما اقدر على فراقها .. بس لانك قلت شي فرحني ( طلع من جيبه مفتاح السيارة ) تفضل .. بس لا تسرع .. ان صار في السيارة شمخ واحد .. راحت عليك ..

ماجد : بخيـــل .. تراك اللحين تشتغل .. عندك معاش اللحين .. اذا اختربت تقدر تصلحها ..
فيصل : لا والله ؟؟ اصرف تعبي وكسار ضهري .. على شان اصلحها ؟؟ ان صار فيها شي .. ببساطة .. الفلوس الي عطيتني اياها حق احجز لك الفندق والقاعة بصلح بها سيارتي حبيبتي ..
ماجد فتح عيونه على الاخر : حراام عليك .. لا تضيع مستقبلي .. انت مالك امان .. عطني فلوسي .. انا عطيتها الشخص الغلط ..
فيصل : ههههههااي .. تحلم .. زمان اشتريت بهم هدية لوعــد ..
ويناضرها بنضرة يعني واصلي ..
وعد : اي .. بعد قلبي فيصل .. اخذ لي بهم هدية شحلاتها .. ( وتبتسم ابتسامة واسعة على شكل اخوها المنصدم ) لا تخاف على فلوسك .. ما راحت مكان .. الا لأختك الوحيدة ..
ماجد : يعني انا اتعب .. واجمع .. وفي الاخير تشتري لها هدية بهم ؟؟ لكن بتشوف .. ببيع سيارتك .. وباخذ فلوسها حقي ..
فيصل ووعد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه ..
فيصل : اللحين منو البخيل ؟؟ انا ولة انت ؟ فلوسك مثل ما عطيتني اياها .. ما نقص منها ولة فلس .. ويلله روح .. علشان توصل البحرين قبل ما تطير عنك الطائرة برغد ..
طالعه بنظرات حارة .. وقام عنه .. سلم على ابوه وامه .. وسوى بيده سلام لفيصل ووعد .. وركب سيارة فيصل .. بعد ما كتب له فيصل ورقة تخويل ..
..
خلى راسه فوق رجلينها .. وعيونه عليها وهي تسولف مع امها وابوها .. كانو في الكورنيش .. وباسطين لهم بساط جنب البحر .. شهد وريان ونواف يلعبون بالرمل ويبنون قلعات .. ووعد تسولف مع امها وابوها بعد ما مشى ماجد قبل لحظات .. وهو راسه على رجلينها .. يتأملها .. اشتاق لتأمل فيها .. من كم يوم ما ظل معاها لوحده .. كان شعور السعادة والرضى عن النفس مريحنه .. خصوصا بعد ما تيقن انه .........
ما عادت وردته تملك مساحات تفكيره .. ما عاد يشتاق لها مثل قبل .. ما عاد النبض يسرع .. عند ما تمر في باله .. وما عاد يتمنى انها تكون له .. والاهم من كل هذا كله .. ما عاد قلبه ينبض باسمها .. على العكس .. اذا ذكرها ابتسم .. وتمنى لها التوفيق .. لأنها اهتمت فيه .. حبته بكل جوارحها .. وجعلت من أول اهتماماتها .. وهذا تغير كبير بالنسبة له .. لأنه قبل اذا خطرت في ذهنه .. تجمهرت الدموع .. ويشعر بوجع عميق بصدره .. ويتمنى من أعماقه يكلمها .. يفضفض لها ..
لكن اللحين لقى الانسانة الي تعوضه عن كل شي فقده .. لقى الانسانة الي رماها القدر بطريقه .. وأجبره يلتفت لها .. وتشغل لو القليل من زوبعة أفكاره .. لين ماتمكنت من قلبه .. وسكنت فيه !
مازال يذكر الاحساس الي اجتاحه وهو ضامنها .. كان وده يفرغ كل مشاعره .. ويفصح عن كل ما يختلج صدره .. عرف ان وجودها قربه شي مهم بحياته .. ما يقدر يتخلى عنها .. ابتسامتها .. عيونها .. هم الشيئين الي يزيدون جرعة الحب اكثر .. عرف انه يحبها .. لكنه ما يبي يحبها بس .. يبيها تحبه .. بدون ما تعرف حبه لها .. يبي يعترف لها .. لكن كبريائه ما يسمح له .. اذا قلت لها احبج .. وما بادلتني القول .. اعرف اني بنجرح .. لأنها الانسانة الي اختارها قلبي بدون ما ياخذ مشورتي ..
وردتي الذابلة .. انا الي كنت ابي احبها .. موب قلبي الي فرضها علي .. وردتي الذابلة اهدتني الحب .. فأهديته لها .. لكن وعــــد ما اهدتني حتى القليل منه .. لكن ما اعرف ليش حبيتها ؟؟ يمكن لأنها عطتني شي احتاجه اكثر من الحب .. علمتني اشياء ما كانت اعرفها بهدوءها الي اجتاحها من كم شهر ..
تذكرها قبل شوي لما قالت بعد قلبي .. كلمة كانت الوردة الذابلة دائما تقولها له .. " بعد قلبي يا اسير " .. كنت اقولها ليش تقولين بعد قلبج ؟؟ تقول بس .. هـ الكلمة خاصة لك وحدك .. وما اقولها لشخص غيرك .. ووعــــد هاذي المرة الاولى الي اسمعها منها .. وما قالتها لي مباشرة .. يمكن ما تقصد ..
قطع عليه سلسلة افكاره لما شاف عيونها تناظره .. وراسمة احلى ابتسامة على فمها له ..
فيصل : تقومين حبيبتي نتمشى ؟؟
ومازالت مبتسمة : يلله نقوم ..
..
مسكت يده .. وبعد ما ضغط على يدها .. حست بينها وبين نفسها انه ما يبيها تبتعد عنه .. ما اعرف اذا كان احساسه هـ الوقت ولة لا .. لكني اوعدك يا فيصل ما راح ابتعد عنك .. وبقتحم قلبك .. بدون ما اقول لك أحبــــك .. مثل ما اقتحمتني .. وبعثرتني .. وخليت انفاسي تلهث .. بمجرد انها تخالط انفاسك ..
أحببتك ولم أزل
وحبي رغم الصعاب .... لم يزل
أنشودة على الأزل ...
فحبي قصيدة يصعب نظمها
ولوحة استحال رسمها
وآمال وأحلام عز علي نسجها
فكيف سأفرغ حنيني بين يديك ؟؟
وكيف سأوصل لهيب أنفاسي لمسمعيك ؟؟
هل أنتظر معجزة من السماء
أم انتظاري ليوم تصبح الدنيا سماء وماء
فقد أحببتك بكل ما فيك
أحب فيك تجاهلك
وأحبك حين استهتارك
فرحمة بقلبي لأنه لم يزل
يحبك منذ الأزل ...
فيصل : شفيج ساكته عيوني ؟؟
وعد : كنت افكر ..
فيصل : في شنو تفكرين ؟؟
وعد باحراج: فيك ..
فيصل : فيني ؟؟ شنو كانت افكارج تقول ؟؟
تلونت وجنتينها خجل وببتسامة : ســـر ..
ضحك فيصل : زمان ما قلتي سر .. وحشتني الكلمة ..
وعد : تعجبك ؟؟
فيصل : امممم .. صحيح انها تعجبني .. لكن مو اكثر من الي تقولها .. ( وبحركة
سريعة وقف قبالها ومازال ضاغط على يدينها وبهمس ) وانا اعجبك ؟؟

ابتسمت : امممممممممم ..
فيصل ومازال يمشي قبالها وكفينه محوطة كفينها : امممممممممم ..
ضحكت : لا تقلدني ..
فيصل : هـ الكثر السؤال صعب ؟؟ قولي لا وريحي نفسج ..
وعد : تتوقع اقول شنو ؟
فيصل وعيونه مركزة على عيونها : ما ادري ..
ارتبكت من نضرته .. وابتسمت : اي ..
فيصل ببتسامة : شنو اي ؟؟
وعد بخجل : تعجبني ..
فيصل : بس ..
وعد : اي ..
فيصل : تعجبني حاف .. ما اقبل بها ..
وعد : عجل شنو اقول ؟؟

فيصل يبتسم بمكر : مثلا ..
وعد : اي ..
فيصل يضحك على شكلها المتلهف لمعرفة شنو بقول : حبيبي ..
وعد : حبيبك ؟؟ ( وكأنها فهمت شنو تقصد ابتسمت بخجل ) فيصل ..
ضحك عليها وظل يحرك يدينها يمين ويسار وبهدوء : بينا عقد حبوبة .. هـ الأيام ما
يمدحون الخجل الزايد ..
وعد : فيــــــــــــصل ..

فيصل وما زالت عيونه بعيونها : عيون فيصل .. امريني ؟؟
وتوردت خدودها : سلامتك ..
فيصل : بتقولين لي ولة ازعل ؟
وعد : كل شي ولة زعلك .. بعدين اعاني شلون اراضيك ..
ضحك : طيب يلله سمعيني بصوت عالي تعجبني حبيبي ..
وابتسمت وبصوت خفيف مرة : تعجبني حبيبي ..
ضحك بقوة : حلوة حبيبي على اللسانج .. ياليت تعيدينها ..
وتحاول تخلص كفها من كفه : ما بعيدها وترك يدي .. ألمتها ..
ومازال يضحك : غريبة ما قلتي ما تقدر تتنفس هههههههههههههههه ..
وعد باحراج وعصبية : وانت حضرتك ليش تقول جذي جدام ماجد ووائل .. احرجتني ..
فيصل يرجع يمشي جنبها وذراعه على كتفها : شسوي طفشت .. كل ما تقربت منج
قلتي ما اقدر اتنفس .. قلت اقول لماجد .. يمكن انا مخدوع .. وعطوني وحدة
مريضة ..
وعد : اي وحدة مريضة .. ومرضها انت .. زيييين ..
ضحك بصوت عالي .. وبعدت ذراعه عنها .. ومشت سريع بعيد عنه .. لكنه لحقها ..
وهو ميت ضحك .. شكلها معصبة مرة .. وخلى يدينه على كتفها يحاول يجود نفسه
وما يضحك .. وبعد ما وقف عن الضحك : خففي سرعة .. السرعة قاتله ..
وعد : تباعد عني ..
فيصل وقدر يخليها توقف مكانه .. وقف قبالها وعيونه بعيونها : ما اقدر يا روحي .. اذا
رحت بعيد عنج اخاف اضييع .. بس اذا بتدوريني .. مو مشكلة ..
وعد بعد ما نفذ صبرها قالت بيأس : فيصل ..
وحاول قد ما يقدر ما يضحك : ان شاء الله .. خلاص سكت .. ( وبهدوء ) شسوي
فرحان .. ( وببتسامة همس في اذنها ) لأنج معي وجنبي ..
وطبع بوسة على خدها .. فرغ فيها ما يعصف بقلبه من حــــــــــــــــب !
...
يتبع .. في الحلقة الثامنة عشر ..

اسطورة ! 10-12-13 12:47 AM

(( الحلقة الثامنة عشــر ))

سكرت دفترها .. وابتسامة رضى مرسومة على ثغرها بحالمية .. مضى شهر من زيارتهم لقطر .. وهـ الشهر بالنسبة لها .. من أحلى أشهر حياتها .. خلال هـ الشهر أيقنت انها تحبه .. وتموت بهواه .. وخلال هـ الشهر .. قضت أروع أيامها معاه ..
سكرت النور .. وخرجت من غرفتها بعد ما سكرت الباب .. نزلت تحت .. وتوها بتشغل التلفزيون .. سمعت صوت الجرس .. وتوجهت للباب الرئيسي على أمل أن يكون هو .. ووقفت خلف الباب ..
وعد : مين ؟؟

ماجد : معرس ظل شهرين عن عرسه ..
ضحكت على كلام أخوها وبنفس الوقت شعرت بخيبة لأنه مو الي في بالها وفتحت الباب : تفضل يا معرسنا ..
ابتسم بسعادة وحوط ذراعه على كتفها : مشكورة يا اخت المعرس ومرت أخو العروس ..
وعد وتمد يدها بالرموت جنب فمه : شنو شعورك وما ظل الا شهرين وتكون معاك على طول ؟
ماجد ببتسامة : شعور لا يوصف .. ( وبمرح ) كم هو جميل أن تفتح عينيك وترى الانسان الذي تكن له كل الحب أمامك .. وتغلقهما لتتأكد هل أنت في حلم أم حقيقة .. وعندما تفتحهما مرة أخرى .. تجده امامك أيضا .. لتتحسس ملامحه .. تتلمس كفيه .. ففي هذه اللحظة تيقن أن السعادة قد طرقت أبوابك .. وكيف لا .. ومن سكن القلب أمام ناضريك .. ولك وحـدك ..
صفقت له بحرارة : الله الله على الشاعر .. ما نقدر ..
ومازال مبتسم : الحب يسوي الشخص شاعر وكاتب وأديب بعد .. ولو عساه يسويني بناي أبني تحت الشمس الحارة .. مو مشكلة عندي .. بكتب على الجدران .. رغــــــــــــد .. احبــــــــها ..
ضحكت وعد : شـ دخّل اللحين الشعر في البناي ؟؟
ماجد وهو يدخل داخل البيت: تشبيه .. او بمعنى اخر .. توضيح شنو بسوي فيني القدر ثمن حبي لها .. كل هذا انا راضي فيه .. بس اكون معاها ..
وعد تدخل معاه: ويييييينج يرغد تسمعيييييييين .. ( وببتسامة ) الله يوفقكم ..
ماجد بحزن وهو يشغل شمسية المطبخ : الشي الي مضايقني ان اليوم اخر يوم اشوفها .. لما تكمل هـ الشهرين .. أقولها واجد شهرين .. تقول علشان تشتاق لي .. والله ما تدري اني حتى اذا معاها اشتاقها .. زين رضت بعد هـ الشهر أكلمها بالتلفون .. بس الي بعده ولة شي ..
وعد بعد ما دخلت خلفه : ههههههههههههه .. تستاهل .. اللحين كملتون كل أغراضكم ؟
ماجد وياخذ برتقالة : باقي غرفة النوم والمطبخ للحين ما جابوهم .. وارتب المكان .. وازينه .. ويجي تاريخ 5/10 وبعدين تجي رغودتي هني ونعيش مع بعض ..
وعد تقعد على الطاولة الي بالمطبخ: طيب ما بتجي رغد ترتب غرفة النوم على رايها ؟؟
ماجد و ياخذ سكين: بلا .. بس عطيتها وعد ما اكون بالبيت يوم الي بتجي .. لة بجيبونهم بعد 3 اسابيع من اليوم .. بنكون جاهزين قبل الشهرين .. بس المشكلة شهر رمضان .. لو مو رمضان كان اللحين زواجنا قبل ..
وعد : زين زين .. مو قلت لي ان اليوم اخر يوم بتشوفها ؟
ماجد ويقعد جنبها : اي ..
وعد : اعمل لها مفاجئة .. وخذ لها هدية حلوة ..
ماجد وياكل قطعة من البرتقالة : فكرت في جذي .. بس ما عرفت شنو اشتري .. كل شي تفكر فيه شريته لها من قبل ..
وعد : خذ لها شي تذكرك فيه طول هـ الشهرين ..
..
دخل البيت وهو حامل اكياس كثيرة بيده وباقة ورد بيده الثانية .. كانت الأضواء مسكرة .. والسكون عام المكان .. وصوت خفيف يتسلل من المطبخ .. توجه للمطبخ .. ولقى ماجد ياكل برتقالة ووعد تشرح له .. وواضح على ملامح ماجد انه مندمج بلي تقوله وعد ..
ولأنهم ما انتبهو لوجوده .. دخل عليهم وابتسامة سعادة مرسومة على شفتينه : سلام عليكم ..
وعد وماجد بدون ما يلتفتون له : وعليكم السلام ..
وواصلو سالفتهم .. وهو واقف يمينهم مستغرب .. لهدرجة الموضوع مهم ..
بعد الكرسي وقعد عليه بعض ما وضع الأكياس الي بيده والباقة على الطاولة ..
ولما لمحو الباقة .. أخذتها وعد وأشرت بسبابتها على وسط الوردة : هني مثلا ..
ماجد : طيب .. ( وسند راسه على الكرسي ) مشكورة حبوبة ..
أخذ محمد الباقة من وعد : اقدر اعرف الموضوع الخطير الي تتكلمون عنه ؟
وعد ببتسامة : لا موضوع ولة شي .. اقوله بس شنو يسوي لرغـد من مفاجئة ..
محمد بـ اهتمام : قولي لي انا بعد .. ( وغمز ) ومنكم نستفيد ..
وعد : شرايكم اسوي لكم دورات .. وكل دورة بـ 20 دينار فقط ..
ماجد : طبعا أنا مجان .. لأني معرس ..
محمد : لا ؟؟ انا المعرس اللحين .. لا تنسى ان باقي شهرين وتكنسل علي ..
ماجد : اصلا انت من رجعت من شهر العسل بعد يوم سحبت كلمة معرس منك وتحولت لي ..
محمد : لا لا .. جميع الحقوق محفوضة لي .. ليوم اشوف عليك ثوب العرس والبشت ..
ماجد : اذا جذي .. بروح اللحين اللبسه ..
ضحك محمد واللتفت لوعد : وعــود انا بعد ابي اسوي لوجدي مفاجئة ..
ماجد : يا شين الي يقلدون ..
محمد : اولا واخيرا انا ما اقلد عليك .. وبعدين ما تشوف باقة الورد ؟ والأكياس الي بيدي ؟ ( وببتسامة واسعة ) احزروا ليش ؟
ماجد ووعد بنفس الصوت : ليش ؟؟
محمد : ما بقووووووول ..
ماجد : وعد خلاص لا تقولين له شي دام ما بقول لنا ليش ..
وعد : أسرار يا اخي .. اذا ما بقول بكيفه .. ( وببتسامة ) وجد فوق ؟؟
محمد : اي ..
وعد : خسارة عجل .. شلون تزين الغرفة ؟
محمد : ما يحتاج .. ( وبهمس ) قربو اذاينكم ..
قربو وعد وماجد اذاينهم وقال لهم ..
ماجد ووعد : احـــــلف ..
محمد ببتسامة ذات معنى : والله ..
ماجد وهو يبوس راسه وخده : الف الف مبروك ..
محمد : اصصص .. هذا سر ..
وعد بسعادة : والله هذا احلى خبر سمعته .. ياااااااااي .. بصيييير ..
قاطعها وهو يضربها على خفيف : اكلم عنز انا .. لا تتكلمين بصوت عالي ..
ماجد : من يدري اللحين ؟؟
محمد : انا وانتو بس .. وناوي اسوي مفاجئة لوجـــد ..
وعـد : طيب .. اسمع ..
..
سكر الملف بعد ما انهى كتابة الاجراءات الازمة .. وسند راسه على الكرسي بـ ارهاق .. وأطلق زفرة .. أخرج من خلالها عن كل ما في قلبه من ألم .. وكلها 5 ثوان .. وعدل جلسته .. وأخذ الملف الي بعده .. وبين ما هو قاعد يكمل شغله .. رن جواله .. أخذه من فوق الطاولة بملل وبدون ما يلتفت لاسم المتصل .. وبعد ما ضغط على زر الرد ..
وصله الصوت الي خلاه يناظر الشاشة بـ اهتمام وبنبرة هادية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلين بسام ..
بسام : فكرت في كلامك لأني متأكد ان الكلام الي قاله ابو جاسم مو كلامه .. ووافقت ابيعك نصيبي من البيت والشركة ..
فيصل بنفس النبرة : طيب ؟؟
بسام : وابي ثمن نصيبي من البيت ............... دينار ومن الشركة ضعفه ..
ومازال متمالك نفسه وبالهدوء نفسه : كأنه كثير عليك ؟؟
بسام بعصبية : والله هذي اسعاري .. واذا موب راضي بها .. ترى عندي زباين غيرك .. ببيعهم نصيبي بسعر اكثر بعد ..
يحاول لا تنفلت منه كلمة ويندم عليها : وأضن اني اخوك ووجد وشهد خواتك قبل لانكون زباينك يا اخونا العزيز ..
ضحك بخبث : اخوكم ؟؟ والله لو انا اخوكم مثل ما تقول .. كان بعتون الشركة والبيت وساهتمون بشركتي علشان تساعدوني ..
فيصل بحدة : ولأنك تبي هذا الشي يصير .. تأكد انه ماراح يصير الا اذا شيعوني لقبري .. وكلها يومين على ما ادبر الفلوس .. وبجي لك قطر .. وبشتري نصيبك .. بس كون قد كلمتك ولاتزيد السعر اكثر .. انا اعرف ان نصيبك ما يستاهل كـل هـ السعر .. بس عاذرك لأنك محتاج للفلوس .. على الرغم انك ما تستاهل احد يساعدك .. ومرة ثانية حاسب لكلامك .. واعرف من تكلم .. تراني رجال موب بيبي تلعب علي بكلمتين .. ( وبسخرية ) قال شنو ؟ عنده زباين يشترون نصيبه بسعر اكثر ؟؟ لو افترضنا انه شرو نصيبك من الشركة بس تأكد ان البيت مستحيل .. منو بيشتري منك جزء بسيط من البيت ؟ لاتنسى ان انا وخواتي لنا 3 ارباع .. وانت الربع ..
وضرب كلامه على الوتر الحساس وبحقد : نفسي اعرف ليش اكرهك يا فيصل .. ويكون بعلمك لو مو انت موجود بالدنيا .. كان انا انسان ثاني اللحين .. وشهد ووجد على راسي .. بس للأسف ما عدت احتملهم لأنك اخوهم .. وما عدت احب نفسي .. لأن نفس الدم الي يمشي بعروقي يمشي فيك ..
وبضيق : مشكور .. من زمان وانا انطرك تفضفض .. تراني حاظر أي وقت .. اذا تبي تعبر عن كل حقد وكره دفين بجوفك .. مثل ما قلت لك .. حاضر .. كم بسام عندي ؟؟
وبعد ما سمع صوت السماعة تتقفل بوجهه .. ابتسم بألم .. وكلمة ألـــم قليلة بنسبة للألـــم الي يسكنه .. تنهــــد وهو يسكر تلفونه .. ورماه على الطاولة بضيق .. ليتني أعرف شنو سويت له ؟؟ وأي ذنب ارتكبته بحقه ؟؟ علشان يعاملني بهـ الطريقة .. ويكرهني هـ الكره .. ويضمر لي كل هـ الحقـد .. الي يصعب على القلب احتمــاله ..
..
يتبع ..
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
ترتب السرير .. والوجع الي براسها كل ما جى ليه يزيد أكثر .. ولما حست بالتعب .. قعدت على طرف السرير بضيق .. من يوم ردت من ايطاليا وهي على هـ الحال .. ولما راحت أمس المستشفى .. أخذو عليها تحاليل .. وقالو لها بعد 3 ايام تجي تشوف النتيجة .. وفجأة .. اجتاحها الخوف .. من نتيجة التحاليل .. وبين ما هي غارقة بأوهامها .. سمعت صوت الباب يتسكر .. ولأنها تعرف الداخل .. كان ودها تقوم له وتستقبله مثل كل يوم .. بس الدوار الي براسها ارهقها .. وبصوت يكاد يسمع : محمـــــــــــد ..
ولما ما سمعت منه اجابة .. قامت ببطء .. ووصلت لباب غرفة النوم .. وببطء فتحته .. وتوها بتخطو خطوة لخارج الغرفة .. شعرت بغثيان .. بس موب قادرت تحرك رجلينها .. الوجع زاد .. وغمضت عينها بعد ما حست بأن المكان يدور بعينها ..
..
طيب ليـــــش ؟؟
رحاب بعناد : بس ..
قعد جنبها وببتسامة : حبيبتي هذا مو سبب يخلينها نكرهم .. انتي بنفسج قايلة ان فيصل ما يناسبج .. ولا تنسين انج تحبين شخص .. ولازم تكونين وفية له .. ما يصير تحبين هذا .. وتبين تنتقمين من ذاك لأنه ما فكر فيج وأخذ وحدة غيرج ؟؟
رحاب : وائل هذي قناعتي وبليز لا تحاول تغيرها ..
وائل بحنية : رحاب تعرفين اني ما راح اجبرج على شي ما تبينه .. لكن انج تفكرين تأذين فيصل ووعد ما راح اسمح لج .. ( وبضيق ) اضن اني شرحت لج موقفي وقلت لج وعـد شنو بنسبة لي .. وما ابي شي يخرب صفو حياتها مع فيصل .. واذا كنتي فعلا تحبيني .. ما راح تأذينها ..
سكتت للحظات تفكر بكلامه وبهدوء : وائـــــل ..
وائل : امريني ..
رحاب : للحين تحبها ؟؟
قام من جنبها .. ووقف جنب الباب وقبل ما يطلع : تعرفين ان مو من حقي اصرح بحبي لانسانة متزوجة .. ولو كانت الظروف احسن .. وعلاقتنا من قبل اوك بخالي .. وما في فيصل بحياتها .. كان يمكن صارت اللحين مرت اخوج .. ( وبألم ) اكتشفت هـ الشي متأخر .. متأخر واجد بعد .. وعرفت اني أذيتها لسبب ثاني غير انج قلتي لي اذها .. ( ابتسم ) لا تفتحين سالفتها وسالفة فيصل مرة ثانية .. تعرفين اني قاعد اتناسى واقع اكتشفته .. فلا تذكريني فيه ..
طلع من الغرفة وتركها بحيرتها .. وكلها ثوان .. ورن جوالها باسم حبيبها !
وببتسامة : هلا حبيبي ..
..

فتحت عيونها .. وتراءى لها صورته جدام عيونها .. ابتسمت .. وحست بكفينه تحتضن وجها .. ولما سمعته يكلمها .. أيقنت انها ما تحلم .. وانها صحـــت اخيرا ..
محمد : شخبارج اللحين غلاتي ؟؟ اللحين احسن ؟؟
مازالت مبتسمة : ايييه ..
محمد مبتسم : للحين تحسين بوجع براسج ؟؟ ودوار ؟؟ وغثيان ؟؟
ضحكت عليه وبهدوء : اللحين ما عدت أحس بشي .. وجودك جنبي نساني كل شي حبيبي ..
باس خدها واللتفت خلفه أخذ شي واللتفت نحوها ومد يده بوردة حمراء : مبروك وجـدي .. كلها كم شهر .. ونصير 3 موب 2 ..

اخذت الوردة .. وعيونها متعلقة بعيونه .. وتتأمل آثار السعادة على ملامحه .. يعني انـــا ؟؟
همس : اللحين البيبي صار له شهر .. وهو متعبج جذي .. والله لو يصير .. كان تقاسمت معاج الوجع .. ( ويمسح على شعرها وبعذوبة ) احبج يا ام البدر ..

ضحكت ودموعها متجمعة بعيونها .. وكانت الضحكة كافية لتعبر عن ما في قلبها من سعادة وفرح .. كم تعشقه .. وأي كلم كافي ليوضح مقدار العشق الي تكنه له .. هو زوجها .. حبيبها .. وابو عيالها .. وامها وابوها الي نحرمت منهم ..
مدت ذراعينها وضمته .. وضلت تبكي في حضنه .. ودموع السعادة انهمرت على وجنتيها .. وبين دموعها صرخت بهدوء : أعشـــقــك .. يا ابو بدر ..
..
مسحت دموعها وبهمس : حرام عليك ..
وبغصة : ومو حرام عليج كل الي سويتينه فيني ؟؟
شهقت : انت جذاب .. انت ما تحبني .. تلعب علي ..
آلمته كلماتها وصوت شهقاتها يبي يمطرها بكلمات تعبر عن حبه لكن لازم يكون قاسي علشان تعرف قدره : ايي انا جذاب .. وما احبج .. وألعب عليج ..
مسحت دموعها ونزل سيل جديد من الدموع : طيب ليش ؟؟ ليش تخليني أتعلق فيك بعدين تتركني ؟؟ انا راضية تواصل تمثيلك علي .. بس لا تتجاهلني .. شهر .. ما فكرت تدق علي وتقول لي شخبارج ؟؟ ( وتسكت للحظات تجمع انفاسها ) لا تضن اني بظل اتوسل لك علشان تكلمني .. او اني راح احبك اذا جفيتني .. انا اسفة لأني ضيعت وقتك يالمشغول .. وتأكد انها اخر مرة ادق فيها عليك .. ومثل ما اجبرتني احبك .. راح اجبر نفسي ان كـل هـ الحب يتحول لكراهية يا نبيل ..
سكرت .. وتركته يتأمل شاشة التلفون .. وعلى ثغره ابتسامة يصعب على القلم وصفها .. قالتها .. وأخيرا قالتها .. قالت لي أحبـــك .. يعني تحبني .. نور تحبني مثل ما انا احبها .. انا اسف ينور لأني قسيت عليج .. بس والله ما احتمل الصـــد منج .. اسف ينور .. لكن تجاهلي لج جاب نتيجة .. ياااااااربي انا فرحان .. شكرا لك يا الله .. ومثل ما جبرتين بخاطري يـ نور .. بجبر بخاطرج .. بطريقتي الخاصة ^^ ..
..

في أحدى المطــــاعم ..
اطفئت الشموع وببتسامة : مشكور حبيبي ..
رد عليها الابتسامة : حاضرين عمري .. ( وبسعادة ) يلله قطعي الكعكة ..
وبعد ما قطعت الكعكة .. قطعت قطعتين .. وخلت كل قطعة بصحن .. ومدت يدها بصحن له .. وتوها بتخلي الشوكة بصحنها .. رفعت راسها له وهو يمد يده بالشوكة وفي قطعة الكعك جنب فمها .. ابتسمت بخجل واكلت القطعة .. وبعد ما عملت نفس الحركة له ..
ماجد : اتوقعي شنو هديتي ؟؟
رغد : امممممم .. عطر ؟؟
ماجد : لالا ..
رغد : سـاعة ؟؟
ضحك : لالا .. هدية ما عمري عطيتج مثلها ..
رغد بعد تفكير : عجـزت .. قولي شنو ؟؟
ابتسم ومد يده بعلبة مجلدة بورق وردي ومرسوم عليه ورد .. وفوق العلبة مثبت ورد احمر طبيعي ..
رغد : العلبة حلوة .. تسلم حبيبي ..
ماجد : ربي يسلمج يـ الغلا .. ولا تفتحينها الا بالبيت .. طيب ؟؟
هزت راسها موافقة .. وعطته كيس أحمر مخملي عليه شريط أسود مرسوم عليه قلوب بلون الأحمر وبنضرة حب وهمس ساكن : تفضل هديتي البسيطة يا اجمل واروع حب في الدنيا ..
ابتسم لها بحب واخذ الكيس ووضعه على الطاولة .. احتضن كفها وبحب : وربي اني احبج اكثر من الحب بكثيـــــــر ..
..
غطت نفسها بللحاف بعد ما سكرت النور .. اليوم ما اتصل فيها .. على غير العادة .. دقت رقم جواله .. وكان مقفل ! استغربت .. وطردت الخوف الي اجتاحها .. يمكن ما فيه جارج ؟؟ تمنت له كل خير .. وهي تغمض عيونها .. مرت ساعة على وجودها تحت للحاف .. النوم موب راضي يزورها .. اخذت التلفون مرة ثانية .. ودقت عليه .. نفس الرد .. ونفس الخيبة .. اكيييد نايم .. بهـ المقولة حاولت تنام .. تعودت طول الشهر الي مضى تسمع صوته قبل ما تنام .. لكن اليوم ؟؟ اكيد شغله شي وما قدر يتصل ..
ومن فكرة لأخرى .. تسلل لجفنها النعاس .. وغطت عيونها .. وداهمها النوم ..
..
على كرسيه الهزاز .. قاعد .. مغمض عيونه .. وبين يدينه تلفونه .. مرت ساعتين .. وما تغير مكان جلوسه ؟؟ فتح عيونه بضيق .. وفتح تلفونه الي سكره متعمد .. مضايق من كلام اخوه .. وما وده يكلمها وتعرف انه مضايق .. ما يبي يضايقها .. وطرش لها مسج .. يعبر عن كل ما في قلبه من شوق .. ورماه على السرير ..
تنهـــــد بضيق .. يحس نفسه مخنوق .. والي خانقه اخوه .. وده يفضفض .. لكن يفضفض لمن ؟ لا هو نفس الناس والعالم عنده صديق يشاركه همومه .. وكل الي عنده وعــــد .. بخاطره يقول لها .. لكن ما ابي اضايقها بمشاكلي الا متناهية مع بسام .. لكن اللحين مو مشكلة .. اللحين احساس .. احساسه بأنه منبوذ من قبل اخوه .. احساسه بكره اخوه .. صحيح انه يعرف ان اخوه ما يحبه .. وما يتقبله .. لكن هاذي اول مرة يصرح بمشاعره .. ويقولها اكرهك ..
ليش ؟؟ ليش يـ بسام ؟؟ لا تضن اني ما اعزك .. على الرغم الاختلاف الي بينا .. الا اني اعتبرك اخوي الكبير .. الي واجب علي احتمل اهاناته و......... كرهه !!
..
يتبع ..
__________________
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..

انتشـــر خبـــر حمــــل وجــد بسرعة .. وعلى الغذا ..
ام ماجد : لا تعبها .. ( وببتسامة ) وجد حبيبتي ما عليج منه .. وطول هـ الشهرين لا تطلعين من البيت .. ارتاحي .. وطول الوقت على سريرج .. والخدامة موجودة .. لا تشتغلين في ولة شي .. وما وصيج .. كلي زين .. وكل شي خاطرج فيه .. قولي لمحمد .. يجيبه لج .. لا تخلين بخاطرج شي ..
ابتسمت : مشكورة خالتي .. ومحمد ما يقصر ..
ابو ماجد : يوليدي تحمل بزوجتك اللحين اكثر .. تراها اللحين حامل بحفيدي الأول ..
محمد بسعادة : ان شاء الله يبه .. وجد من يوم يومها وهي بعيوني .. شلون اللحين ؟؟
ابتسمت بخجل ..
نواف : من اللحين اقول لكم .. اذا طلع ولـد .. فسمه فيه .. نواف .. واذا بنت بكيفكم ..
ريان : لا ؟؟ شمعنى نواف ؟؟ ( وتجمعت الدموع بعيونه ) كلكم تحبون نواف اكثر مني .. ( ويلتفت لماجد ) ماجد ولدك تسميه ريان مو نوافو ..
نواف : حبيبي شلون يسمونه ريان وعندهم بيبي اسمه ريان ؟ اذا سموه نواف .. معذورين علشان يتذكرون طفولتي .. لكن انت للحين صغير .. ما يصير في صغار اثنين بنفس الاسم .. بعدين يتغالطون بينكم ..
ريان : انا كبييير .. ولا تنسى ان انا وانت بنفس اليوم والسنة .. يعني اذا انا صغير حتى انت .. فاهم ..
ضحك الكل عليهم ..
محمد : اللحين تهاوشتون بسببه وهو للحين ما نولد .. وبعدين بتتهاوشون من الي بياخذه قبل .. ( وببتسامة ) علشان نرضيكم اثنينكم .. ما راح انسميه لا نواف ولة ريان .. الا اذا طلعو اثنين توأم .. شرايكم ؟؟
نواف وريان : حلوو ..
ماجد : شنو قررتون تسمونه ؟؟
محمد : اذا ولد بدر ..
ماجد : حلو .. واذا بنت ؟
محمد يناظر وجد : للحين ما قررنا ..
وعد : احم احم .. طبعا على اسم عمتها الوحيدة وعـد ..
محمد : نسيتين نور ؟؟ ويمكن على اسم خالتها الوحيدة شهد ؟
..
سكرت تلفونها وهي تمسح دموعها .. معقولة نبيل يكون طول ذيك الفترة يلعب على نور ؟؟ لا ما يدخل عقلي هـ الكلام .. نبيل اكبر من جذي .. صوته واضح منه انه صادق بكلامه .. لكن هـ الدنيا مالها امان .. اكيد لما شافها تصد عنه يأس من حبها له .. وانسحب ويضن ان ما سبب لها ضجيج بقلبها ..
ولا اراديا اخذها تفكيرها بلي يفصلها عنه شارع .. يعني راح يتخلى عن حبه لي لأني موب مهتمة له ؟
طردت هـ الفكرة من بالها .. انا شنو لي به ؟؟ بكيفه .. حبني ولة لا ؟؟ لكــــــــن .. هل كـان هـ الكلام من قلبها ؟؟
سكنت للحظات .. حاولت ترجم الكلام الي قالته قبل شوي .. ما تعرف ليش شعرت بضيق بمجرد ما لاحت لها فكرة ان الحب الي للحين ما بدأ ينتهي !
لكــن يشهــــد .. هذا حقه .. ومن حقه ينهيه لأنج ما عطيتيه الاهتمام الي يدل على قبولج على الأقل ؟!
بس .. بس انا ما ودي كل شي ينتهي وبهـ السرعة ..
أي سرعة تتكلمين عنها ؟؟ من بداية الكورس الثاني وهو يعطيج لوحات ادلل فيها عن حبه .. وردج على اللوحات شنو كـان ؟؟ كلام يغث البدن .. ومن كلامج طاح بالمستشفى .. وبعدين شنو كانت ردة فعلج وانتي تكتشفين ان انسان يحبج هـ الكثر .. قلتي له اسفة ! اسفة ؟؟ وابتسامة ! تضنين هذا راح يشفي الجروح الي سببتيها له ؟
ما ادري .. ما ادري .. اجهل احساسي .. واجهل كل شي يدور حولي فيه ذاك الانسان .. ابيه وما ابيه .. ابي حبه بس ما اقدر ابادله ذاك الحب ..
يمكن بيوم احمل له هـ المشاعر .. بس اضن بعد ما بفوت الأوان .. بعد ما يمل .. ووقتها بتحسف وبندم .. وبتمنى الأيام ترجع لورى !
..
يدينه محوطة فوق راسه .. يحاول يطرد الوجع المتمرد الي ما يفارقه من امس .. وغير وضعيته وحاول يركز بشغله .. وتذكر ان شهد قالت له تبي تروح السوق تشتري لها اغراض .. وتبي معاها نور بعد ! ياربي ساعدني وعدتها اوديها اليوم واكيد اللحين هي تتجهز .. ما ابي شي يخرب فرحتها .. ياربي خفف علي هـ الوجع .. على شان اقدر اخذها ..

رمى القلم الي بيده على الطاولة .. وكأن طرأ على باله شي جنوني ..
فتح الاب توب .. وظل يضرب على الطاولة بتوتر .. مرتبك بلي يقدم عليه .. وبعد ما كمل تشغيله .. فتح صفحة نت .. الهوتمل .. رسالة جديدة .. واخذ يبحث بيمين الصفحة بين الايميلات على ايميلها .. للأسف مالقاه .. نزل الصفحة بتوتر .. يحس بقرب موعـد اللقاء .. شغل المسن .. سجل تسجيل دخول .. بحث بين الايميلات ايميلها .. ماكو فايدة .. انا عطيتها بلوك ودليت ..
فتح الخيارات .. وظل يبحث لين لقى الايميل الي يدور عنه .. ضافه مرة ثانية لقائمة الاتصال .. وعمل له كوبي .. فتح صفحة الهوتمل .. مكان الايميل بست .. وبدأ يزف مشاعره واحاسيسه ذاك الوقت لها .. وبدون ما يسمح لنفسه بـ التفكير للمرة الأخيرة ..
دز الرسالة .. وكله ألم .. يحس بعملته هاذي خان وعـــد .. وحب وعــد الي يزهر بقلبه .. لكن الضغط والحاجة للهدوء اجبروه لهذا الشي .. وزيادة عن هذا وذاك .. الحيرة والخوف وعـدم السيطرة على قلبه .. ما عاد يفهم نفسه .. ما عاد يعرف أي حب هو الحب الحقيقي بقلبه .. وردته ولة وعــــد ..
..
مسترخية على بطنها .. فوق السرير .. وبين يدينها الاب توب .. شابكة النت .. تتصفح عدة مواقع للأزياء .. الأدب .. بحث عن موسيقى جديدة .. وقلبت نفسها .. وصارت مسترخية على ضهرها .. تحس بملل فضيع .. وفراغ اكبـــــر ..
غمضت جفنها .. كل هذا الي تسويه ما طلع بنتيجة .. احاسيس غريبة عجيبة تلعب فيها .. وهذيان ما له معنى يراودها .. هذا اليوم الثاني الي ما يتصل فيه فيصل لها .. صحيح انه دز لها مسج .. لكنها ما سمعت صوته .. على شان تشعر بـ الأمان والراحة والدفئ !
الأمان من احساسها الغريب .. بسبب الخوف الي مسببه لها طيف " أسيــر " .. مجرد الفراغ جعلها تحت رحمة التفكير بشيء سمته المــاضي .. لكن .. هـ الماضي هل راح يسبب لها مشاكل بـ المستقبل ولة لا ؟؟
هذا السؤال الي حام بعقلها وقلبها .. تحس نفسها ضايعة .. ضايعة بمدن مبانيها كلها افكار .. وليتها هـ الأفكار تمد لفيصل بصلة !
اسيـــر .. اسيــــر .. أسيـــــر الأشواق ! شوق جديد من نوعه يغمر قلبها له .. ورغبة بمعرفة اخباره اجتاحتها بمجرد التفكير به .. هـل قدر يتخلص من الحب الي يكنه لها ؟ وطاع الي قلته له من اخر خاطرة كتبتها ؟ ولة حاله من حالي ؟ الهواجس ذابحتني .. وجعلتني افكر فيه مرة ثانية .. وانا الي اضن اني نسيته ؟ ليش ؟؟ لما حاولت افتح صفحة جديدة مع الحياة خالية من وجوده .. مع فيصل .. الي اعرف انه ما يحبني .. يطلع لي اسير مرة ثانية ؟؟
ليش لما حسيت بأني قريبة من فيصل .. يجي اسير ويبعدني عنه ؟ انا احبه .. عرفت اني احبه لأني اشتاق له بمجرد ان يسكر التلفون .. اشتاق له لأني يوم الي ما اشوفه احس بأن شي ناقص بحياتي .. اشتاق له طول الوقت .. وهـ الشوق .. يختلف عن الاشتياق الي يحمله قلبي لأسير .. لأن الشوق الي لفيصل .. شوق للعطـاء .. للألفة .. للكلمة الحلوة .. لعيونه .. للحـــب الي ما يكنه لي !
رفعت كفها ومسحت دمعة انسابت على وجنتها بألم .. وتنهدت بعجز .. انا احبك يـ فيصل .. احبك .. لكــــن هـ الحب بسهولة راح يموت .. ويندفن .. والدلالة .. بمجرد يومين هملتني فيها حنيت للمــاضي .. واحملك سبب موت هـ الحب .. لأنك ما غذيته بطريقة الي تضمن بقاءه واستمراره ..
وبضيق عادت الى لاب توبها مرة ثانية .. ما تعرف ليش فتحت الهوتمل .. ودخلت الصندوق الوارد مال ايميلها .. كان مليان رسايل .. لكن الي ما قدرت تصدقه .. وتتحمل وقعه على نفسها .. وجود رسالة جديدة .. وقتها اليوم .. هـ الوقت .. من أسيــــــر لها !
معقولة يحس بـ احساسي ؟؟ معقولة وقت ما انا متضايقة وافكر فيه كان يفكر فيني ؟؟ ليش هذا يصير ؟؟ ليش يدز لي رسالة ؟؟ ويـــن العهـــــــد يـ اسير ؟؟
فتحتها بضيق كبير .. وانهمرت دموعها وهي تقرأ كلماته .. الي كانت بمثابة الملح عــلى الجرح ..
بشهقات خرساء .. تطرب بقلبي .. تطالب بـ الافصاح عنهـا .. وبدمع سجين .. مكبل خلف ستار العين .. يرغمني على فك القيـــد .. أكتب لكِ .. أحرفي هذه .. وأرجوا المعذرة منــكِ .. لأنني لم أوفي بـ العهــد .. ولكـــن .. اعذريني .. فـ الوجـع أتعبني .. والألم تمكــن مني .. لأشعـر بـ الوحـدة القاتلة .. واليأس الشديـــد .. أبحث بين الظلمة عن نور يرشدني لمطلبي .. فأجدكِ تتربعين على كرسي العرش .. لأوخي رأسي خجلا .. لا أعلم أي من الكلم يوضح ما أنا فيه الآن ..
(( الورة الذابلة )) ارشديني .. واهديني طريقي .. لا أطلب منك الكثير .. ولكــني محتـــار .. مرهق .. و محطم !
xxxxxxx .. بينها .. وبيـــن وردة تتدلى بتلاتها الذابلة على سقف القلب بدلال كبير .. تثير الفوضى في نفسي .. وعقلي .. ولا انساه .. قلبي .. احبها .. واحب تلك المتشبثة بين أضلعي .. أعـلم أن هذا مستحيل حقـا .. فكيق له القلب أن يحب اثنتان .. وان حدث هذا .. فأحدهما له عنفوان وسحر خاص .. يرغم الحب الآخر على الاستسلام والذهاب من حيث أتى بحرية ..
ولكني أنا .. أجهـل أيهما هو ذاك الحب الذي انشده .. أيهما هو القادر على اعادة الحياة لي .. وايهما هو الأقرب إلى وجداني ..
مرهــق .. فـ تفكيري العميق عقيم ! ولم أصل معه إلى أية نتيجة .. فإن قلت سأقوم بمقارنة بينهما .. أجـد الصفات نفسها .. الاحسـاس نفسه .. والرغبة باكمال المسيـــر ..
والاختــلاف .. بكيفية الدخـول إلى قفصي .. والقدر بـ التجول بمكنوني ..
ومحطم .. لأن الشعور بـ العجز .. بدأ بـ اجتياحي .. وبعثرة كـل ما قمت بترتيبه .. يرغمني على الصمت .. والانسحـاب عن كليهما بهدوء .. والموت ببطء ..
لا أضنك ستقرأين رسالتي .. ولكن .. ان حدث هذا .. فلا تبخلي علي بالرأي الصائب ..
..../ أسيـــر الأشــواق
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
ناضر الساعة .. ولقاها 5:30 دقيقة .. يعني باقي ساعة ويخلص الدوام .. واللقى نظرة على الفايلات الي للحين ما بدأ حتى فيهم .. لقاهم واجد .. وغير هذا لازم يروح المحكمة على شان يكمل الاجراءات .. وضروري بكرة يسافر .. علشان يشتري نصيب اخوه من الشركة والبيت .. وطبعا هذا بصير .. بعد ما اتفق مع وجد وشهد .. وسحب المبلغ المطلوب من حسابهم المشترك ..
اطلق زفرة ساخنة أفرغ فيها عن كل ما يختلج صدره من مشاعر .. وقام متوجه لمكتب المحامي .. علشان ياخذ منه اجازة يومين يكمل فيها شغله بـ قطر ويرد ..
وكلها نص ساعة ويطلع من غرفة المحامي .. بعد تهزيئة تقبلها برحابة صدر لأنه هليومين مهمل بالشغل .. وكثرة طلبات الاجازة .. كفاية قبل شهر ماخذ اجازة سبوع .. واللحين يومين .. ما ادري الشهر الجاي كم يوم .. لكن الحمد الله انه وافق .. لما قلت له عن السبب !
قعد على مكتبه تحت انضار البقية .. وتعود على هـ الشي .. لأنه قليل الكلام معاهم .. وعلاقته اوك بس مع المحامي .. والبقية يتكلم معاهم برسمية .. يمكن لأن الوقت ما سمح له بتعرف عليهم .. لأنه يا يشتغل او بالتلفون يسولف مع وعـــد .. وشكلهم هـ اليومين استغربو اني ما دقيت عليها ..
لكن مو اكثر من استغرابي لهذا الشي .. لكن اوعدج يوعـــد .. اني اذا شفتج او اتصلت فيج مرة ثانية .. اكون متأكد من احساسي تجاهج .. وافضي لج بكل الي بقلبي .. اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي بتعشقينه ..

وقطع عليه التفكير صوت وصول بريد اللكتروني جديد .. استدار ناحية الاب توب .. وقلبه ينبض بسرعة كبيرة .. فتح الرسالة .. وعلى ثغره شبـــه ابتسامة !
(( اذا كنت موب محترم ان لك زوجة .. فأنا احترم ان لي زوج .. فأتمنى انها اول واخر رسالة تدزها لي .. واذا كنت حاير بأحاسيسك تجاها .. فتأكد ان هاذي البداية .. ودائما البداية تكون حيرة وخوف وقلق وترقب .. لا تنتظر احـد يحل لك مشاكلك ويداوي جروحك .. غيرها .. لأن كل الناس بتلتهي بدنيتها سواها .. لأنها لك .. والوحيدة الي تقدر تساعدك وتسمعك .. وربي يوفقكم ))
سكر الهوتمل والمسن ببتسامة .. الله يحفضج ويخليج .. وربي ريحتين قلبي .. وبعد ما سكر الاب توب .. حمل تلفونه والسويج والشنطة السودا الي وضع فيها بعض الأوراق على شان يكملها ..
ورفع كفه يسلم على الموضفين : مع السلامة شباب .. سامحوني .. واوعدكم اول ما ارد .. بتشوفوني فيصل ثاني .. حلو وحبوب ..
( أحد الموضفين ) بدهشة : شصاير في الدنيا ؟؟ شكلك فرحان ؟؟
فيصل ومازال مبتسم : تقدر تقول .. في امان الله ..
واحدهم أيضا : ربي يحفضك ..
واول ما طلع فيصل .. ارتفعت اصوات ضحكاتهم على حاله .. غريب والله هـ الانسان !
..
اخذت تلفونها وسكرت باب الغرفة بعد ما سكرت النور .. ونزلت الصالة تطالع تلفزيون على شان تقل حدة التوتر الي فيها .. والاحساس الي بداخلها يكبر ويكبر .. واشياء غير مفهومة بنضرها تحوم بـ عقلها وموب راضية تبتعد ولو للحظـات !
رفعت الصوت لآخر حبة .. وامتلأت الصالة بـ الصوت الصادر عن التلفزيون .. وكـان حينها القناة الي تشاهدها وعـد عارضة لقطات من تحت الماء .. أسماك ونباتات .. تحت تأثير موسيقة هادئة .. اعادت السكون لروحها ..
ولما شافت شاشة تلفونها تولع .. قصرت على الصوت .. واخذت التلفون تشوف المتصل .. وكـان الاسم " بيت وجد " وترجمتها في مخها انه بيت فيصل وشهد .. لأن هذا الاسم الي اطلقته كان قبل ما تتزوج وجد .. وردت وعد بعد ما رسمت ابتسامة هادية على فمها : هلا شهود ..
فيصل ببتسامة مماثلة : اهلين وعـــدي ..
اقشعر بدنها لما سمعت صوته .. وانتابتها رغبة في البكاء .. اكيد هذا فيصل .. لأن ما كو احد غيره يناديها وعدي ! وانتبهت على صوته يناديها : والحلوة وعدي ما بتقولي هلا ؟؟
وعد وتحاول تضبط صوتها مخافة من وضوح اثر العاصفة الي تهب بقلبها : هلاا ..
وبصوت ناعم مرة انساب الي قلب وعد : اشتقت لج كثير .. ( وبنفس النبرة ) شخبارج عيوني ؟؟
ابتسمت ابتسامة شقت طريقها بين دموعها وقامت بعجز بـ الخروج خارج الصالة بعد ما سمعت صوت نواف وريان اصواتهم تسبقهم من على الدرج : لحــظة ..
واول ما قعدت على الكرسي بـ حديقة البيت : بخير بعد ما سمعت صوتك .. شخبارك انت ؟؟
تنهـد براحة كبيرة .. وبقلبه يشكر وردته : بخير دام الغلا بخير ..
وعد وهي تمسح دموعها الي تداعب وجنتها : دوم ان شاء الله تكون بخير ..
ارتسمت على فمه ابتسامة حلوة : معاج ان شاء الله ( وبـ اندفاع ) الساعة كم اللحين ؟؟
استغربت وطالعت الوقت بجوالها : 6:43 دقيقة .. ليش ؟
فيصل ببتسامة واسعة : عندج 5 دقايق تجهزين .. سرعي حبوبة .. على شان يمدينا نلحق على الصلاة .. بنصلي بمسجد .. وبعدين بنمر على نور .. وبعدين بنروح أي مجمع نتسوق وبعدين نرد البيت .. وبس ..
ضحكت : طيب طيب .. بس ليش كل هذا ؟
فيصل : الله يسلمج شهد امس قايلة لي انها تبي تروح السوق .. قلت لها اوك .. قالت تبي معاها نور .. وانا طبعا قلت لها اوك .. واللحين باخذها .. بس غيرت برنامجي وقلت اخذج معاي .. ونطول الطلعة ونمر مسجد نصلي وهذا كل الموضوع ..
وعد ببتسامة : اوك .. بخلص لبس .. وبدق عليك ..
فيصل : وانا انتظرج .. مع السلامة حبوبة ..
وعد : ربي يسلمك ..
..
وهي تدخل المحل : نورو طنشيه واستانسي .. انا ما قلت لفيصل اني ابيج معاي الا علشان تطلعين روحج من الي معيشة نفسج فيه .. اصلا من وين بلاقي له وحدة حلوة نفسج ..
نور بضيق : على الرغم من الي تقولينه صعب .. لكن بحاول .. ( وهي تناظر الفستان بـ انبهار ) شرايج فيه ؟؟
شهد بـ نفس النظرة : يااااااااي .. روعة .. يناسب عرس رغود ..
نور ببتسامة واسعة : هذا حقي ..
شهد : لا .. انا الي باخذه ..
نور : بس الي شفته قبلج ..
شهد : وانتين طيبة واااااااااااجد وبتخليني اخذه ..
نور وهي تسحب يدها وعيونها على الفستان الذهبي الحريري : تعالي شوفي هذا .. احلى من ذاك ..
شهد وتلمس الفستان : عن جد روعة .. خلاص انتي خذي هذا .. وانا باخذ ذاك ..

نور بـ استغراب : لكن هذا احلى ..
شهد وتغمز لها : اذا انتي لبستيه .. يعني انا لابسته ..
ابتسمت نور : ما تتصورين أي كثر احبج شهود ..
شهد بهبالة : وما تتصورين أي كثر اكرهج نورو ..
ضحكو ثنتينهم .. وعملو ازعاج بـ المكان .. وما انتبهو للنظرات الي تراقبهم !
شهد وتنادي الهندي الي جنب الكيشر : بيا .. كام هير ..
ابتسم الهندي وراح لهم : نعم ؟؟
شهد : كيف حال رفيق ؟
الهندي ومازال مبتسم : حمد لله .. وانت ..
شهد وتحاول تمسك نفسها لا تضحك وبنفس لهجته : حمد لله كثير انا ..
ضحك الهندي على طريقتها بـ الكلام ..
شهد : بكم هذا ؟؟ ( وهي تأشر على الفستان الي عجبها ) ..
الهندي : ......... دينار ..
نور وهي تأشر على فستانها : وهذا ؟؟
الهندي : ........... دينار ..
نور : حشى .. ما صار فستان بلبسه بليلة وحدة ..
شهد: رخص .. هذا واجد غالي .. انا رفيق مال انت ..
الهندي : ما في يقدر .. بابا مال انا في يصارخ كتير ..
نور : طيب انتي خذي الفستان الي عجبج .. وانا بدور لي واحد غيره بمحل ثاني ..
شهد : نور اذا خاطرج فيه ما يغلى عليج ..
نور ببتسامة : لا حبوبة .. لو خاطري فيه اخذته ..
..
ابتسم بحب .. وتوجه للهندي يسأله عن سعر الفستان الي تبي تاخذه نور .. وما اخذته لأن سعره واجد غالي ..
ولما سأله الفستان عن الحجم الي يبيه .. اخذ يفكر شنو الحجم الي ياخذه .. يخاف يكون واسع عليها .. وسم بسم الله .. وقال له يبي اصغر حجم ..
وبعد ما اخذه .. واصل طريقه وهو يتبعهم .. وما لقى صعوبة .. لأنهم كانو بـ المحل الي جنب المحل الي كان فيه ..
..
يتبع ..
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
نعود الى فيصل ووعـــد ..
طلعو من المحل .. واصابعه متشابكة مع اصابعها .. والصمت هو الي الحديث الي يتبادلونه ..
ودخلو المحل الي بعده .. والحـــــــال ما تغيـــــــــــر ..

كل واحد فيهم غارق بـ هواجسه .. وماحد فيهم فتح قلبه لـ الثاني يخبره عن الي يحل فيه من اطراب !
كل الكلام الي بقوله فيصل تـلاشى .. وكل الي بتقوله وعـد تبخـر .. والي ظل هو الصمت والهدوء الظاهري الي يخفي الثورة والهيجان الي يحدثون بقلوبهم ..
فيصل .. يرتب الكلام الي وده يقوله لها .. بعد ما تيقن انه يحبها .. لأن الدليل على ذاك الحب .. كان بعد رد الوردة له .. صحيح كان نبضه سريع .. مرتبك ومتوتر .. لكنه لو كان مازال يحبها مثل ما كتب لها بـ الرسالة كان انصدم من ردها .. تضايق .. وما غمرته تـلك السعادة الي انتبه لها كل الي معاه بـ المكتب ..
وغير كل هذا .. تبدل نفسيته .. وطنش التفكير بـكره بسام له ..
كان ينتظر اللقاء بوردته من يوم وداعه لها .. وظن انه راح يكون اللقاء حـار .. وحتى دموعه راح يسمح لها بـ الهطول .. بسبب المكانة الكبيرة الي تحملها الوردة الذابلة بقلبه .. وماخطر في باله أبدا ان اللقاء راح يكون مجرد فضفضة عن ما يختلج بصدره ويألمه .. وردها مثابة طوق النجاة من بحر ما يعرف السباحة بين أمواجه ..
كلامها .. زيـد جرعة الحب .. وأثاره أكثر بأنه يكسب قلب وعـد وحبها .. لأن مثل ما قالت وردته .. وعــــد هي الانسانة الباقية .. وحبها المسموح .. وغيرها مجرد محطة حط عليها يوم من الأيام .. وكان بمثابة حـب عابـــر .. ساعــده على ان يحـط فوق شطآن قلب محبوبته وعــــــــد ..
أمـا وعـــد .. فكان التوتر والخوف يلعبون بقلبها .. خوف من المستقبل مع انسان غامض غريب الأطوار .. يكن بمشاعر حلوة لانسانة ساعدته على النهوض .. ويطلب منها تخلصه من المشاعر .. على شان يتمكن من ان يحبها .. ذاق طعم فقد أعز الناس على قلبه .. وقام بتربية خواته وعوضهم عن الي فقدوه وما لقى من يعوضه هو الي قاعد يفقده .. شخصية غريبة تتعايش معاها .. قدرت بقدرة غريبة أيضا ان تجذبها نحوها لين حبتها بكل جوارحها ..
وخاب ضنها بأن الحب تكنه له بموت بيوم .. لأن رسالة اسير اكدت لها ان اسير مازال يحبها .. لكنها ما قدرت تبادله الشعور .. والسبب ان كل الي تكنه له انمسح من قلبها .. اكون غلطانة اذا قلت بـ اليوم الي صارت فيه لفيصل .. تحب فيصل .. وحبها له من فترة مو قصيرة .. لكن متى بدأ ينولد هـ الاحساس بجوفها .. ما تعرف .. و ما تقدر تغمر حياة صاحب هـ الشخصية بلي يحتاجه .. والي بيعدل أشياء كثيرة فيه لأنها بكل بساطة .. تجهل شنو هي بنظر دام الانسانة الي كلمه عنها حبيبته .. عجل شنو هي بحياته ؟؟ لأن اصعب شي عليها واصعب طلب ينطلب منها .. ان تفصح عن مشاعرها له وهي تعرف ان قلبه لشخص ثاني ..
..
هزتها : نور .. نور شفيج ؟؟
نور تمد يدها بـ التلفون لشهد : شوفي ..
اخذت شهد التلفون .. وناضرت اسم المتصل ولقته نبيل .. وانقهرت .. له عين بعد يتصل ؟ وعلى طول قطعته بوجهه ..
نور ودموعها تجمع بعيونها : حرام يعني افرح شوي بعيد عن همي معاه .. ليش يتصل ؟؟ لازم اذكرني فيه .. ( ويختفي صوتها من صياحها ) حرام عليه ..
سكتت شهد ما تعرف شلون تتصرف بهاذي الامور .. اخذت يد صديقتها .. وراحو قعدو في كوفي .. وضلت تهديها .. علها تسكت .. ووقفت نحيب لما سمعت نغمة المسج ..
نور بتعب : عطيني اشوف شنو كاتب ..
مدت شهد يدها بـ التلفون لنور .. وفتحت نور المسج ..
( نور تكفين لا تصيحين .. مسحي دموعج .. ردي علي .. بغلاة محمد )
رفعت نور عيونها من على الشاشة وناظرت شهد بصدمة .. شعرفه انها تصيح ؟؟ وجالت ببصرها حولها .. يعني معقولة يراقبها ..
وكلها ثوان ويرن التلفون بمكالمة منه ..
نور بتردد : ارد ولة لا ؟؟
شهد بقلة حيلة : ما اعرف ..
نور : اكيد يراقبني .. شلون عرف اني اصيح ؟
شهد وخطرت في بالها فكرة : نور شرايج تردين عليه .. والي نشوفه يكلم بـ التلفون .. ووجهه مألوف .. راح نعرف ان هذا نبيل ..
وكأن الفكرة عجبتها : طيب ..
لكن وقف الرنين ..
وتوها شهد بتتكلم الا الرنين عاود مرة ثانية .. وردت نور بصوت كسير بعد ما قامت شهد تنفذ الخطة : نعم ؟
ابتسم : نعم الله على الحبايب الي يصيحون ..
نور وتجمع الدموع بعيونها مرة ثانية : شنو تبي ؟ ليش تراقبني ؟
عور قلبه صوتها ومضهرها .. لكنه ما قدر الا يضحك من قلب لما شاف شهد قايمة تتأمل بكل رجال حامل تلفون ..
نور بضيق : تضحك ؟؟ مستانس لأنك لعبت علي .. اهنيك على النجاح ..
ابتسم لكن هـ المرة بسمة ألم : دائما تسيئين الضن فيني .. أي لعبة انا لعبتها عليج ؟؟ بس انتي صادقة .. ان ما كو احلى من النجاح الي انا فيه .. عرفت واخيرا ان الانسة الحلوة " نور " تحبني .. تحب منو ؟ نبيل الي قاعدة اللحين تدور عنه شهد .. لا تعبينها والي يسلمج .. شكلها وربي يضحك .. ههههههههههههههههههه
ضحكت نور لان فعلا شكل شهد تحفة .. وقامت لها تناديها : شهـد ..
ولما اللتفت لها اشرت لها بمعنى تعالي ..
نبيل ببتسامة : الله يهنيج على صديقتج .. مرة وفية لج ..
نور :ربي يعوض .. ناس تخون .. وناس توفي ..
نبيل ومازال مبتسم : صحيح كلامج .. والحمد لله اني اشبه شهد .. بإني وفي ..
ضحكت بسخرية وعيونها على شهد الرادة : عن الكلام الفاضي .. تبي شي ؟؟ شكلك مضيع تبي تدق على وحدة ثانية دقيت رقمي ..
نبيل بألم : ومنهي هـ الثانية الي بتعوضني عنج ؟؟
حست بنبرته صدق : أي احد .. اخليك .. باي ..
وتوه بيتكلم .. سكرته .. وظل يناظرها هي وشهد وتشجع .. وراح ناحيتهم .. لكنه انصدم لما شاف فيصل ووعد رايحين بـ اتجاهم ! فوقف عن المسير ..
فيصل : خلصتون ؟؟
شهد بضيق : لاا
فيصل : طيب كم دقيقة تبون لما تخلصون ؟
نور : اني عن نفسي ما ابي ولة دقيقة ..
شهد : وانا ابي ساعة ..
فيصل : اوك .. نور يلله على السيارة .. وبنجي لشهودة بعد ساعة ..
شهد : لا ؟؟ تخلوني بروحي ؟
فيصل : بنروح نتعشى وبنجي .. واذا ما تكفيج ساعة ,, ساعتين .. ( ويبتسم على وجها المعصب ) يكفون ؟
شهد بغضب : لا ما يكفون .. لو 10 ساعات يكون احسن ..
فيصل : طيب .. كم شهود عندنا ؟؟ 20 ساعة بعد ..
وبقهر تسحب يد نور : بنتظركم جنب السيارة .. ( تناظر شهد بنظرات نارية ) تعالي انتي ..
وعد تضحك : مسكينة .. يمكن للحين ماكملت اغراضها ..
فيصل : شهود .. نور .. ساعة وحدة بس ..
اللتفت له ببتسامة واسعة : صدق ؟؟
هز راسه بإي .. وتحركو يكملون تسوقهم الي قطعه اتصال نبيل ..
وتوها بتتكلم وعد .. تقدم نبيل ناحيتهم .. بعد ما مشو نور وشهد .. وتوجهت انظار فيصل ووعد له ..
ومد يده مصافح لفيصل : سلام عليكم ..
فيصل ويمد يده : وعليكم السلام .. يا هلا ..
نبيل ببتسامة : اهلين فيك .. ( يلتفت لوعـد ) شخبارج وعـد ؟؟
وعد مبتسمة : طيبة .. شخبارك ؟
نبيل : طيب يطيبة .. ( ويكلم فيصل ) زمان ما شفناك ..
فيصل وينزل الاكياس على الأرض : الشغل ما خذ كل وقتي ..
نبيل : الله يساعدك .. ( ويمد يده بالكيس ) تفضل .. نسوه خواتك ..
فيصل ويخلي يده اليسار في شعره ويتعبث فيه بتوتر وبيده اليمين ياخذ الكيس : مشكور .. ومسامحة تعبناك ..
نبيل ببتسامة : تعبكم راحة .. ( ويناظر وعـد ) شخبارج مع المحاماة ؟
وعد : الحمد لله .. على الرغم من ان فيه صعوبة بس مواصلة ..
نبيل : اي واصلي وبعدين افتحي لج مكتب انتي وفيصل ..
وعد تضحك : ان شاء الله هذا الي بصير ..
وببتسامة : ربي يوفقكم .. ( ويرفع يده بمعنى سلام ) عن اذنكم ..
فيصل بقهر : اذنك معاك ..
..
قعدو على طاولة في الكوفي الي كانو فيه شهد ونور .. فيصل يشرب قهوة .. ووعد تشرب عصير ليمون .. كان الصمت – كالعادة – يدور بينهم .. والضيف الجديد .. كانت انفاس فيصل الثايرة .. تكلمت معاه .. ابتسمت له .. ضحكت في وجهه ! وانا جدار ؟! ماعندي لا احساس ولا شعور ؟
وبضيق : وعـــد ..
رفعت راسها .. وناضرته بمعنى خير ..
فيصل : والي يسلمج هـ المرة لا تسوين جذي ..
استغربت : ليش انا شنو سويت ؟؟
فيصل يحاول يتجنب النضر بعيونها المتسائلة بـ براءة : انا اعرف انج عشتين طفولتج مع نبيل واحسان ..وانهم بنسبة لج مثل اخوانج .. انا ما عندي أي اشكال انج تسلمين عليهم .. لكن تسولفين وياهم وتضحكين .. وربي يشتعل قلبي غيرة ..
ابتسمت بينها وبين نفسها .. وانا اقول ليش انفاسه جذي .. وواصل كلامه بعد ما حوط كفها بكفه : لا تزعلين وعـد .. وربي موب قاصد اضايقج .. لكنج خلي نفسج بمكاني ..
ابتسمت في وجهه مطمئنة : انا اسفة .. اذا كان هذا الشي يضايقك .. لكن انا ما فتحت معاه سالفة ولة شي .. كل الي سويته اني رديت على اسئلته .. واضن لو كنت بمكاني ووحدة سألتك الا سألني اياه نبيل بتجاوب ..
سكت فيصل وظل يدور المعلقة في الكوب .. والسؤال يحوم في قلبها .. قولي يوعـــد .. قولي ..
وبارتباك : فيصل ..
رفع عيونه لها وابتسم : امري ..
ابتسمت له وبتوتر كبير : انا .. انا ..
وزادت ابتسامته .. وضن ان الشي ينتظره بيتحقق اللحين : انتي شنو ؟؟
نكست رأسها بخجل واحراج وفهمت الي يدور بعقله وبهدوء : انا شنو بنسبة لــــك ؟؟
كان سؤالها بمثابة الصعقة الكهربائية له وبنفس الهدوء : نعم ؟؟
جمعت شتات قوتها وبصوت قوي مرتجف : سألتك .. وعـد شنو بنسبة لك ؟؟
الفصول الأربع .. من برودة الشتاء .. دفئ الخريف .. حلاوة الربيع وحرارة الصيف .. كل هذا وقع السؤال عليه ..
كان منكس راسه يبي حرف .. عدة حروف .. كلمة .. كلمات .. جملة .. ولة عدة جمل .. توضح شنو يدور من قلبه اجابة على سؤالها .. لكن كل هذا ما تفوه به بعد ما رفع راسه .. ولقى دموعها متجمعة بعيونها .. وتوه بيتكلم ..
وصلو نور وشهد ..
شهد : خلصنا قبل الساعة بدقيقة وحدة ..
ناظرته بنظرة مؤنبة .. وكأنها تلومه .. نزل راسه بضيق .. حمل الأكياس .. واتجهو الى البيت ..
..
يتبع .. في الحلقة التاسعة عشـر
__________________

اسطورة ! 10-12-13 12:49 AM

(( الحلقة التاسعة عشـر ))
حمل الكيس بيده .. وتوجه لغرفة اخته .. طرق الباب .. وكلها ثوان .. وتفتح الباب وعلى فمها ابتسامة حلوة ..
فيصل ويمد يده بـ الكيس : تفضلي .. ومرة ثانية قبل ما تتحركون من مكان تأكدوا ان كل شي لكم شلتونه .. الحمد لله ان نبيل شافه طايح منكم وجابه .. مرة ثانية اضمني ان بضيع ..
شهد والف علامة استفهام في وجها : ليش شنو صاير ؟
ولأن ماله خلق يتكلم : سلامتج .. اخذيه وتصبحون على خير ..
وهي تاخذ الكيس : تلقى خير ..
وتوها بتسكر الباب .. اللتفت لها : شهـد ..
شهد : هلا ..
تسند على باب غرفته وبشبه ابتسامة : بكرة انا بسافر ..
وبصدمة : تسافر ؟؟
ابتسم : ايه .. بروح قطر .. علشان اخلص موضوع البيت والشركة مع اخوج ..
ابتسمت بعطف : الله يساعدك .. وانا ؟؟
غمض عيونه بـ ارهاق : اتفقت مع محمد يقعد هني مع وجد لين ارد .. لا تخافين .. كلها يومين ..
شهد : تروح وترد بـ السلامة ..
فيصل : انا اعرف انج اهني بتستانسين اكثر لأن معاج نور .. ولو ما كانت معاج .. كان اكيد راح اخذج معاي ..
وتخلي الكيس على الأرض وتروح له تضمه : الله يخليك ويحفضك يا احسن اخو بـ الدنيا ..
مسح على شعرها : ويخليج يـ الغالية .. تبين اجيب لج شي من هناك ؟؟
وببتسامة واسعة : تراب قطــر ..
ضحك : شتسوين فيه ؟؟
شهد : اشمـه ..
فيصل : ريحته نفس تراب البحرين ..
شهد : صحيح كلامك .. بس ذاك شي خاص .. موب هو تراب بلدي العزيز ؟؟
فيصل : ايوة .. بروح انام اللحين .. وراي قعدة من الصبح .. تحملي بروحج .. وبنور .. وبــ ( سكت شوي وترائت على فمه ابتسامة ) وعـــد ..
شهد : ما بتروح معاك ؟؟
فيصل : لا .. ( ولوح بيده ) سلاااام ..
رجعت لغرفتها : الله يسلمك .. وهبي دريمز ..
..
فتحت عيونها على وسعها كثر ما هي منصدمة وهي تناظر الفستان .. وسكتت وما نطقت بولا حرف .. ( ما زالت تحت تأثير الصدمة )
شهد وهي منفجرة ضحك : وانا اقول ليش فيصل يخربط ويقول نسيناه .. ولا من حصله .. نبيــل ! ههههههههههههههه .. مسكين فيصل .. والله لو يدري ذبحه .. وما جاب الفستان ..
وهي تقلبه بين يدينها : شمعنى هـ الحركة شهود ؟؟
رفعت كتفينها ونزلتهم : ما ادري ..
نور : لا يكون يبي يراضيني علشان يلعب علي مرة ثانية .. ( وبقهر ) يضن بهـ الفستان برخص نفسي له !
ابتسمت : اي لا تعطينه وجـه .. ونشوف شنو بسوي ..
نور والدموع واضحة بعيونها وهي تحضن الفستان : على الرغم ان هذا منه .. على الرغم اني احبه .. لكن ما راح اقبله وخليه مثل ماجبه ياخذه .. ( وتاخذ الورقة الي لقوها موجودة بـ الكيس وتقراها مرة ثانية ) هدية بسيطة للغالية نور .. نبيل .. ( وقطعتها ورمتها بالخمام واخذت تلفونها من فوق السرير ) بدز له مسج يجي ياخذ الفستان من فوق البريد بخليه ..
شهد : تذكرين التلفون ؟؟
نور وهي تدز المسج : اييي .. كانت ايام على الرغم انها تقهر الا انها حلوة !
..
سكر باب غرفته .. وضع التلفون والسويج على الطاولة .. بدل ثيابه .. ولبس بجامة مريحة .. دخل الحمام .. تمسح .. وبعد ما سكر باب الحمام .. قعد على سجادة الصلاة .. وقرأ صفحتين من القرآن .. باس القرآن .. وخلاه مكانه .. ورمى نفسه على السرير بـ ارهاق .. وعلى ثغره ابتسامة هادية .. واحداث اليوم تدور في باله .. ضحك بين وبين نفسه .. وتوه مغمض عيونه .. سمع نغمة مسج .. اكيييد من عندها .. قام بسرعة من على السرير .. اخذ التلفون من على الطاولة .. فتح المسج .. وانصدم !
( نبيلو .. ألاعيبك هاذي موب علي .. وفستانك بكيسه جنب بريد بيت فيصل .. تبيه خذه ما تبيه .. بـ الطقاق .. سلام )
وعلى طول اتصل فيها .. وقرر يصارحها .. ويقولها الحقيقة .. لأنها ما يتحمل عدائها أبـــــــــدا ..
وبعد 5 مرات يتصل .. وماكو رد ! دز لها مسج .. وانتــظر منها رد ..

..
خلت الكرسي على الأرض .. وفوقه 3 مساند .. وببتسامة : اركبي وشوفي .. توصلين لأول الجدار ولة لا ..
وتركب على الكرسي وفوق الثلاثة مساند : جوديني اخاف اطيييح ..
شهد وتمد لها الكيس : لا تخافين .. ما بتطيحين ..
نور وتجود الجدار بقوة بيدها اليمين وتمد يدها الثانية بتاخذ الكيس : لو طلعنا من الباب أرحم .. اخاف اطيح واتكسر اللحين ..
شهد : صلي على النبي .. شنو نفتح الباب ..علشان احد اللحين يمر ويشوفنا جنب الباب .. لا حبيبتي انا اخاف على سمعتي ..
نور وتجود الكيس : حشى حشى .. ولة مسوين منكر ..
ضحكت شهد : اللحين بسج هذرة زايدة .. وقومي بـ المهمة ..
وتوها بترمي الكيس خارج السور .. سمعت صوت خلفها .. ووقفت مكانها خايفة من تلتفت خلفها ..
شهد وتترك تجودية الكرسي : فيصل !
وتوه فيصل بيتكلم .. اهتز الكرسي .. وصرخت نور : شهــــــــــــــــــــــد .. بطيييييييييييح ..

جودت شهد الكرسي وميتة خوف : نزلي نزلي ..
نزلت نور وهي مجودة قلبها من الخوف .. وخلت الكيس فوق المساند في الكرسي ..
ووصلهم صوت فيصل القوي الذي يبدوا انه معصب : شتسون ؟؟!!
ابتسمت نور بـ براءة وقلبها يدق بقوة فضيعة : نلعب ..
فيصل : أي لعب هذا ؟؟ ( وبحدة ) اللحين لو طحتين وتكسرتين ؟؟ ما بقول أبوج مني أنا ؟؟ انتي اللحين امانة عندي ..
هزت راسها بـ توتر : اسفة .. ما عيدها ..
فيصل ويحك عيونه : توني بنام .. سمعت اصوات برى .. قلت قاعدين في الحوش .. ما فتحت البلكونة .. الا اشوف عندنا بـ البيت سبايدر وومن تتسلق الجدار ؟!
وضحكو ثنتينهم .. وواصل : يلله عن الضحك الفاضي .. على الغرفة سريييع ..
نور وشهد وهم يحملون الكرسي الي فوقه 3 المساند والكيس : تصبح على خير ..
وهو يناظرهم : وانتو من اهله ..
..
بعد ما خلت راسها وسط المخدة .. غمضت عيونها .. وتنهــــدت بقوة .. مر في بالها شكله لماسألته السؤال .. وابتسمت بضيق .. هـ الكثر الجواب بتعبه ؟!
على الأقل اكتشفت اني ما اعني له شي .. احسن من أتخيل أشيـــاء كلها وهـم .. وأولها الحب !
دمعت عيونها .. الحب ! انا ليش غبية ؟ وأفكر ان اهتمامه هذا .. او كلماته المعسولة ولة اتصالاته معناها انه يحبني ؟؟ ليش تجاهلت اعترافه ذاك اليوم ؟؟

ودي اعرف بس من هاذي الي اجبرته يحبها .. واخليها تعلمني شلون قادته لها !
واخذ سيل اخر من الدموع طريقه على وجنتها .. وهي تتذكر كلامه ذاك اليوم بـ قطر .. تتذكر كل كلمة وكل حرف قاله لها .. تتذكر أي كثر كان ضعيف وقتها .. تتذكر دموعه .. والألم الي انرسم على ملامحه .. تتذكــر القصة المختصرة لحياته قبل ..
طول المدة الي راحت نستني كلامه .. لأن اغلب وقتي قضيته معاه .. فما فكرت في كل الي قاله .. لكن ليش احس ان الي قاله مو غريب علي ؟؟ وتعايشت معاه لحظة بلحظة ؟! ليش الاحساس بـ القرب يراودني مع كلام فيصل ذاك اليوم ؟! يمكن لأنه اول اعتراف له .. واول شي يكشفه عن نفسه ..
وفجـــأة .. مر في بالها .. طيف الانسان الي ياما حلمت فيه .. وفي وجوده جنبها .. نفضت فكرها من طاريه .. موب لأنها تكره او شي .. لا .. لأنها تعتبر التفكير فيه خيانة لفيصل .. ومثل ما ترضى ان فيصل يفكر بغيرها .. ما ترضاها على فيصل .. لكن .. لكــــن .. لكـــن .. أسيــر مر تقريبا بلي مر فيه فيصــل .. ولة أنـا اتخيـــل ؟!
مسحت دموعها وضربت راسها ضربة .. غبية أنـــا .. شلون اربــط أسيـــر بفيصل .. كـل هذا .. لأن فيصــــل اخـذ مكان أسير بقلبي .. وترك له .. الذكرى الحلوة .. ليس إلا !
ابتسمت .. الله يوفقك يا اسير بحياتك .. ويجمع قلبك بقلب زوجتك .. ويوفقني مع فيصل .. ويجمع قلبي معاه ..
يتبع .. للحلقة التاسعة عشر
شهد وهي تضحك : والله مغامرة حلوة ..
نور وترمي الكيس بزاوية من زوايا الغرفة : لكنها انتهت بفشل ..
شهد : مو مشكلة .. بكرة نرميه ..
نور : اكيييد اللحين بطريقه ياخذ الكيس ..
شهد : ايي .. زين يستاهل .. يروح ويرجع ..
نور : مسكييين .. ( وبقهر ) لكن يستاهل ..
شهد : ما ينعرف ليش .. مسكين ويستاهل ؟؟ ( ابتسمت ) كل هذا يسوي الحب ؟
نور وهي قايمة تناطط على السرير : آخ .. ليتني ما حبيته .. ( وابتسمت ) غصب عني والله ..
قامت من على السرير تترك المجال لنور بـ التنطيط وقعدت على الكرسي قبالها : شنو الحب ؟؟ وشنو يسوي ؟؟
قعدت في وسط السرير وأخذت الموسدة وخلتها بوسطها : الحب .. اممممم .. شي غريب ..
احساس جميل .. وشعور بمنتهى الروعة .. ( وخلت الموسدة على السرير وتوسط راسها الموسدة ) عـــذب كثر ماهو عذاب .. وحلاوته كثر قساوته ..

سندت وجها بيدينها وضحكت : غريب والله !
وتذكرت شعورها تجاه محمد .. غير غيــر .. ما كان جذي احساسي !
نور : وين رحتين ؟؟
شهد : افكر بكلامج ..
نور : تدرين شنو اتمنى ؟؟
شهد : شنو ؟؟
نور وهي تقوم من على السرير وتاخذ تلفونها : اسمع صوتــــه ..
ضحكت شهد : توج اليوم سامعة صوته ..
تتنهد : ما سمعته واجد .. تعودت كل يوم .. واغلب الوقت ..
شهد : دقي عليه ..
نور وهي تفتح التلفون : ما ينفع .. ما راح ارخص نفسي له زيادة .. ( وابتسمت بألم لما شافت رسالة منه ) مسج .. منه ..
قعدت على السرير وفتحت الرسالة وقرأتها بصوت ينسمع :

يا سيدتي
أسمعيني
فـــ أنا
احبكِ جداً
اكرهكِ جدا
اعشقكِ جدا
وانتِ وحدكِ انتِ من
تفر روحي اليها في ولهاً لتتركني
بلا مؤناً ولا زادي
فـــ خذي بيدي
فقد أضعتي قافلة العمر
بصحراء مقفرةً [ غ ــيابكِ ]
لا نخل بأطرافها
ولا الماء بــ أبارها يُروي
ع ــطش
ألمسافاتي
رمت التلفون على السرير بضيق .. ومسحت دموعها الي شقت طريقها على وجنتها .. وابتسمت بألم لشهـد ..

شهد وتقوم وتقعد جنبها : لا تصيحين .. اذا يحبج يقدر يوصل لج ..
نور : انا بنتظره .. لما يوصـل .. وبعطيه فرصة .. لكن على المكشوف .. والاتصالات والمسجات بـه .. ما عاد اعيدها .. ( وابتسمت ) راح أبدأ صح .. لأن عمر الشي الي ينبني على خطأ ما ينتهي بصح بيوم من الأيـــام ..
ضمو بعض .. وهمست شهد بإذن نور : تعجبيني والله ..
..
ترك مبلغ محترم تحت المزهرية فوق طاولة الطعام .. شرب كوب الشاي .. توجه للمغسلة .. غسل وجهه .. وناظر روحه بـ المنظرة .. ابتسم لروحه ..
سكر الماي .. اخذ الجواز .. السويج .. التلفون .. والمحفضة .. ودخلهم كلهم بالجيوب الي بـ البنطلون .. ما عدا السويج ..
طلع من البيت .. وفتح السيارة .. سخنها .. وبعد ما فتح باب الكراج " الطبيلة " حرك السيارة خارج البيت .. طلع من السيارة .. سكر الباب .. وحرك قدمينه بـ اتجاه بيت خاله ..
ضرب الجرس مرتين .. وفتح له ماجد الباب ووجهه متنفخ نوم !
ابتسم : صباح الخير ..
ماجد ويتوجه داخل البيت : صباح النور .. تصبح على خير ..
ضحك : اللحين الساعة 5 انص .. ليش ما عليك شغل ؟
ماجد : بلا .. بس يبدأ الدوام .. 7 .. يعني باقي ساعة ونص .. يمديني انام ساعة .. توها الشمس طالعة .. يا اخي ارحمنا ..
فيصل : طيب طيب لا تعصب .. خذ راحتك بـ النوم .. انا بروح لوعـــد ..
ماجد : لو رايح لريان .. ما في مشكلة .. بس اهم شي مو لي ..
ضحك مرة ثانية : تطردني مثلا ؟
ماجد يركب الدرج : اي .. تقدر تقول ..
ضحك من قلب هـ المرة : كل هذا تأثير النوم ؟؟
ووصل لغرفته : لاااااا .. انا بكامل قواي العقلية .. يا اخي انت حلمان .. صدقني وعد ما بتطير .. ( ويسكر باب غرفته )
ابتسم فيصل .. ادري انها ما بتطير .. بس قلبي ما يطاوعني اسافر وهي ما تدري .. وما اقدر اسافر وهي زعلانة ..
طرق باب غرفتها .. ولما ما لقى رد .. فتح الباب .. ودخـــــــل ..
..
قلبت جسمها الناحية الثانية .. وهي تشعر بـ انزعاج .. ودفئ غريب يسري بجسدها .. حاولت تواصل نومها .. حست بشي يلامس خدها .. وانفاس لاهثة تخالط انفاسها .. وترجمها مخهـا .. حشـرة .. غمضت عيونها أكثر .. ولدغة خفيفة ألمتها .. ودها تفتح عيونها .. لكن الخوف متملكنها .. اكيد حشرة كبيرة .. بتشوه وجهي .. تلألأت الدموع بعيونها .. خلاص .. قلبها بوقف ..
سمت بسم الله .. صلت على النبي .. وسرت بجسمها السكينة بعد ذكر الله .. وفتحت عيونها بعجــز ..
وانصدمت بلي شافته عيونها .. كان وجه مو غريب عليها .. رفعت كفها .. ولمست كفه المحتضنة وجنتينها .. وبعد ما تأكدت انها كفينه .. موب حشرة مثل ما توقعت .. وجهت نظرها لوجهه .. لقته مبتسم .. وحركت كفينها لوجهه .. تتحسسه .. اهي بحلم ولة واقع ؟!
حركت كفها .. على ذقنه .. فمه .. شنبه الخفيف .. خدينه .. ومرت على لحيته الخفيفة أيضا .. وصلت لأنفه الطويل .. عيونه ..
خلاص .. ماكو مجال للشك .. هاذي حقيقة .. كاهو قبالي .. وكفي عل وجهه .. ياربي .. شنو هـ الاحراج .. ووصلتها اشارة من مخها ترفع يدها .. لكنه كان اسرع .. وبـاسها ..
تلون وجهـا وردي .. على أحمر .. وعجبها صوت ضحكته الواضح انها ضحكة راحة وطنز على وجها !
نزلت عيونها من على وجهه .. منحرجة وجوده القريب .. وتحسسها له .. و

قطع عليها افكارها بعد ما سمعته : صبـاح الورد لأحلى وردة بهـ الدنيا .. صباح الخير .. للأميرة النائمة .. ( وضحك ) شرايج بـ اللقب الجديد حبيبتي ؟؟
زاد الاحمرار بوجها .. وضحكت بخفة : صباح النور ..
احتضن ذقنها .. ورفع وجها وبزعل : بس صباح النور ؟؟
ابتسمت وحاولت قد ما تقدر تخفي توترها وخجلها الظاهر : صباح النور لـ النور ..
زادت ابتسامته : ومنهو هـ النور ؟
نزلت عيونها بحضنها ورفعتها بخجل : يعرف روحه ..
وهز راسه نفي : لا .. سألته قال ما يعرف ..
غمزت له : دام سألته .. يعني عرفته ..
صفق لها : شطورة .. غلبتيني .. ( وببتسامة ) وحشتيني وقلت ازورج ..
بعثرت نضرها يمين ويسار ولقت الشي الي بغير الموضوع : اول ما صحيت .. ضنيت حشرة ..
ضحك بقوة : هههههههههههههههههه .. افا انا حشرة ..
وعد : وربي خفت .. سميت بسم الله وصليت على النبي .. قلت الله يساعدني شلون بتخلص منها .. وشنو بتسوي في وجهي ..
ومازال يضحك : وانا اقول ليش كان وجها يصير اخضر وازرق .. كنتي خايفة عجل .. الله واخيرا عرفت من شنو تخافين ..
وعد : يعني بتخوفني بهم ؟؟ ( وتمسك كفه بذعر ) حرام عليك .. الله ما يرضى ..
ابتسم بينه وبين نفسه .. وخطرت في باله خطة : لا .. انا دعيت الله ليلة امس .. وسمح لي ..
وعد : تصدق موب لايق عليك الجذب ..
ضحك : تبين احلف لج اني ما اجذب ؟؟
يحلف انه ما يجذب ؟ يعني صدق سواها : احـلف ..
ابتسم ابتسامة واسعة .. وتقرب منها .. لين صار جسمه ملاصق لطرف جسمها .. وقرب فمه من اذنها .. وهمس بحب : احلف لج بلي خلق السماء وضلت ثابته بدون أعمدة .. والأرض وكل مافيها .. والنجوم والكواكب والأقمار .. احلف لج بلي خلق الانسان .. وخلق فيه عقل وقلب .. واهداه الحواس الخمس .. انج سماي .. وأرضي .. ونجمي الي اشوفه باليل .. وحتى بالنهار .. الشمس ما تحجبه عن عيوني .. وانج قمري .. الي يضوي ليلي .. ( ويسمع صوت دقاق قلبها القوية ويبتعد عنها ..
يناظر عيونها الغارقة بـ الدمع ويضمها لصدره بحنان كبير وبنبرة تحمل حنان اكبر ) احلف لج انج الانسانة الي اختارها قلبي قبل عقلي .. احلف لج انج الروح .. وما عادت العين تشوف غيرج .. ولة الأذن تسمع غير اسمج .. وانفي ما عاد يبي يشم غير ريحة عطرج .. ويدي ما ودها تلمس الا كفج وجهج .. ( نشوة فرح عارمة اجتاحته بعد ما عاد يسمع دقات قلبها .. يعني هدأت .. وبحنية لا تخلي من الحب ) احلف لج بربي الي يعلم شنو يدور بقلبي .. وبكل شي بهـ الكون .. انج كل شي يعنيني بهـ الحياة .. انتي جنتي يوعــد .. وصدقيني لو من اليوم لباكر اتكلم .. ما راح اوفي .. وبظل كل شي اقوله بحقج يكون نـــاقص ..
سكر باب البلكونة : ما اعرف شنو صار بينهم .. بس من اول ما طلع واهي واقفة جنب الباب .. وشكلها تصيح ..
رغد : طيب روح لها .. وحاول تهدأها وتفهم منها شنو صاير ..
ويطلع من غرفته : اوك .. بسكر اللحين حبيبتي .. وبعدين بدق عليج ..
رغد : ماجد لا تروح عنها الا اذا هدأت .. وما عليك منها اذا قالت لك روح ..
ابتسم وهو ينزل من الدرج : ان شاء الله .. أي وصايا ثانية ..
رغد ببتسامة : سلامتك عمري ..
ماجد : وانتي بعد غلاتي ..
سكر تلفونه .. وفتح باب البيت الداخلي .. وطلع .. وقف على العتبات يناظرها .. كانت قاعدة على الأرجوحة .. منزلة راسها للأرض .. وتهز الأرجوحة على خفيف .. حرك قدمينه ناحيتها .. وبعد ما وصل قبالها .. رفعت راسها .. وابتسمت ..
قعد على الأرجوحة الي جنبها وبدون ما يوجه عيونه لها : شفيها الحلوة تصيح ؟؟
ورفعت يدينها تمسح بقايا الدمع على وجنتها : تدلع ..
ما علق على كلامها وظل يحرك الأرجوحة بسرعة وببتسامة : تذكرين قبل ؟
هزت راسها بإي : كنا نسوي سباق من الي يرتفع اكثر ..
وواصل : وكنت انا الي افوز دائما ..
ضحكت : وقتها كنت اصيح .. واقول لأمي ليش ما جبتيني قبلك علشان اغلبك ..
اللتفت لها وهو يحاول يخفف سرعة الأرجوحة : وتذكرين لما ولدت امي بـ نواف وريان ؟
ضحكت بصوت عالي : ما ينسى ذاك اليوم .. ما كنت أبيهم .. وقلت لأمي تخليهم بـ المستشفى وتجي البيت بدونهم .. هههههههه .. على الرغم من اني كنت كبيرة .. بس هبلة ..
ضحك : اذكر كنت احسرج .. واقول لج بنسوي ثلاثتها فريق ضدج .. وانتي بروحج ..
وعد : واقولك انا مو بروحي .. معاي رغـــد ..
ابتسم : اي .. كنتي دائما مع رغـد .. تخططون علي .. لكن من تروح رغـد بيتهم .. استلمج مع نبيل واحسان ..
وعد : في مرة رحتون البحر .. وقلنا لكم انا ورغد نبي نروح معاكم .. لكن ما رضيتون .. واشتكينا عليكم عند امي .. وما رضت امي تخليك تروح .. وبعدين نبيل واحسان ما راحو .. لأنك ما بتروح .. وضربتني يومها ..
ضحك : اي .. تستاهلين .. كنا نخطط لذاك اليوم من شهر .. وبعدين خربتون علينا .. ( وببتسامة ) شخبارج اللحين ؟؟ احسن ؟
ردت له الابتسامة : اي .. شكرا ماجد ..
ماجد : حاضرين حبوبة .. ( وبنبرة فكاهية ) كنتي بمعركة حامية مع فيصل ؟
ضحكت على طريقته : لا ..
ماجد : عجل ليش الدموع ؟؟
وقفت الأرجوحة وظلت تلعب برجلينها بـ الرمل : بسافر ..
ماجد : انزين ؟؟ هاذي اول مرة ؟؟ تعرفين انه عنده الشركة بقطر لازم بين فترة وفترة يروح يشوف الشغل شلون فيها ..
قاطعته : انا ما كنت اصيح لأنه بسافر .. هي كلها يومين .. بيشتري نصيب اخوه وبجي .. لكن ..
وبـ استغراب : لكن شنو ؟؟

لمعت الدموع بعيونها : كلامه ..
قاطعها : قال لج كلام ضايقج ؟؟
هزت راسها بنفي : طريقته بـ الكلام هـ المرة ذكرتني بشي .. شلون وصف لي مشاعره ذكرتني بشي .. ( رفعت راسها ناحيته والدمعة بدأت تسيل على وجنتها ) ماجد ليش كل ما بديت احب فيصل اكثر .. واعرف انه يبادلني احساسي احس بـ احساس غريب .. يذكرني بـ ( سكتت ونزلت عيونها بـ الأرض وبهمس ) اسيــر ..
فتح عيونه على وسعها : اسير ؟؟ ( قام من على الأرجوحة وقعد على الأرض قبالها ) للحين تفكرين فيه ؟؟ موب من سنة ونص ما عدتين تكلمينه ؟؟ ( وبخوف ) للحين تحبينه يوعــد ؟؟
اطلقت زفرة خانقة وبألم : لا لا لا .. ما احبه .. ( مسكت كتفين ماجد وبرجاء ) لا تفهم كلامي غلط .. انا احب فيصل .. لكن .. كل شي بـ فيصل يذكرني بأسير .. ساعات احاول اتجاهل احساسي لما يتكلم فيصل .. او يعبر عن شي .. لكن بمجرد ما يروح .. تخوني قدرتي على التجاهل .. وأظل افكر .. ( دمعت عيونها مرة ثانية ) قلت يمكن لأني حبيت اسير بيوم من الأيام من جذي اشوفه يشبه فيصل .. لكن يوم ورى يوم اكتشف اني حبي لأسير .. ( بضيق ) ما اعرف ما اعرف شلون اوصف لك ماجد ..
حدق بعيونها لفترة .. وقال : اضنه شي طبيعي .. لأن نفس التجربة .. ونفس الاحساس الي توجهينه وتبينه .. لكن الاختلاف بـ الشخص .. والمكان .. والطريقة .. ( ابتسم ) تذكرين لما قلت لج بأثر عليج هـ الحب بيوم من الأيام ؟؟
مسحت دموعها : قلت لك لا .. اعرف ان هـ الحب بيذبحني .. وبعذب قلبي .. لكن ما اقدر ابتعد .. لأني اشتاق .. ومثل ما بسوي فيني الحب بسوي فيني الشوق ..
مازال مبتسم : وقلت لج في شي اسمه نسيان ..
ابتسمت : وقلت لك ما في نسيان بحياتي .. والي يصير لي اللحين يأكد كلامي ..
ماجد : وعــد اعتبري الي صار لج تجربة .. والحياة تجارب .. وانا ما رضيت اخليج تمشين بذاك الطريق .. إلا لأنج قلتي لي ان اذا ما جربتين ما راح تقتنعين .. وما سمحت لج الا لما عطيتيني وعد بإن ما راح تقومين بشي يغضب ربج .. ولأني اثق فيج قبلت .. فلا تخليني اندم لأني ما منعتج وشفتج متعذبة وضليت ساكت ..
وعد : وانا كنت عند وعدي .. واوعدك وعد ثاني .. اني ما بعيد التفكير بهـ الاحساس .. وبسخر تفكيري ليومي .. وغدي .. وان شاء الله احاول ما افكر بـ الأمس ..
ماجد : تحبينه وعـــد ؟؟
ضحكت وتلونت وجنتينها وردي : واااجد ماجد ..
ماجد : دامج تحبينه .. راح تقدرين تسوين أي شي لأجله .. حتى لو كان ماضي حلو مع انسان ما شفتين منه الا كل خير .. ( ويسحب شعرها بخفة ) ومرة ثانية يـ السبالة لا تصيحين وتخوفيني عليج ..
ضحكت : انزين .. بس اترك شعري ..
قاعدة على الأرض .. جنب خزانتها .. وفي حضنها الهدية الي اهداها اياها ماجد .. مر كم يوم من عطاها اياها .. وللحين ما فتحتها .. تناظر غلافها الوردي .. وتبتسم بحب له .. واليوم قررت تفتحها .. لأنها كانت تنتظر يوم يكون مزاجها فيه رايق .. ومثل اليوم ما بتلقى .. صاحية من الصبح ..
والشمس للحين باردة .. ومادة خيوطها بخجل من نافذة الغرفة .. لتعكس لون جميل على انحاء الغرفة ..
حملتها بين كفينها .. وقعدت على طرف السرير .. فتحت الشريط الوري الصارخ .. وبدأت تفتح الورق الوردي الناعم .. الي يبعث في النفس على الهدوء والسكينة ..
ولقت علبة متوسطة الحجم .. بها علبتين صغار .. وحدة اكبر من الثانية بشوية .. وداخل العلبة .. ظرفين وردين أيضا ..
أخذت العلبة الأكبر من الثانية .. وقلبتها بين أصابعها .. وتوها بتفتحها .. لمحت عبارة مكتوبة بقلم وردي أيضا ..
( هل تعلمين أنْ قلبي أبرم العهود وشد المواثيق و أقسم أنْ يكون في الحُ ــبِ هو الأوفى ؟ بلله عليك لا تفتحيها إلا بذاك اليوم الذي لا تسمعين فيه همسي .. احبك )
وعرفت انه يبيها تفتحها بعد ما ينتهي هـ الشهر .. قبلت العلبة بحب كبير .. و
خلتها مكانها .. وأخذت العلبة الثانية .. وكانت مربعة .. ومو مكتوب عليها أي شي .. ففتحتها ..
ولقت سلسلة ذهبية .. عبارة عن قلب ينفتح .. وداخله صورته وصورتها .. ابتسمت وتلألأت دموع الفرح بعيونها .. وعلى طول لبستها في عنقها .. واخذت الظروف ..

وكان مكتوب على غلاف الظرف الأول .. ( لمثل هذا اليوم بـ الشهر المقبل .. افتحيها .. احبك )
وخلت الظرف فوق العلبة .. واخذت الظرف الثاني وماكان مكتوب عليه شي .. ففتحته .. وهلت دموعها الي عبرت عن مقدار سعادتها ..

حبكِ لحن استوطن
كريات دمي
فتراقص بقلبي الوريد لنشوة
الشرياني
وحبكِ أغنية [ أمنية]
لو لم تَكُنْ ها هنا بــــ [ روحي]
لما كان لي
وطن ولا مساء
ولا مطر
بل ولم أَكُنْ أنا
تماماً
أيتُها الــ [ رغــد ]
هل لــ [ أمنيةً] ارتكبتني ذات [ جنون]
أن تتحقق وتُجردني
مِنْ مُدن الــ [ التعب ]
تلك المدن التي لم تزورها الــ [ رحمة ] يوماً
وتُهديني إياي خلقاً [ جديداً ]
كُلَمْاَ...
إشتقتُني [ جداً ] أخلُقُني
بأحضان أنثى أحببتُها
حد الجنون [ أنتِ ]
[ فكرت مليا بشيء لم أهده اياك مسبقا .. مميزا .. يفوق الجمال جمالا .. يستحق أن ينال شرف تضحيته بنفسه لك هدية .. ولم أجـد غير هذا العقـد .. ولكي يكون ذا قيمة .. وضعت فيه صورة تجمعنا .. فإني على يقين بأنك تشتاقينني كما أنا الآن مشتاق إلى عبق أنفاسك غاليتي .. أما تلك العلبة .. وذاك الظرف .. سيحملان شيئا آخر .. أضنه سيعجبك أكثر من تلك القلادة .. احبـــك ]
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة التاسعة عشر ..

طلع من الشركة .. بطريقه لـ سيارته .. وهو يلبس نظارته الشمسة .. ويبتسم لكل من مر عليه .. تجاهلها له من ليلة امس للحين .. يبث بنفسه الخوف .. ودام الفستان ما راضاها .. راح يراضيها بطريقة ثانية .. ان شاء الله تقبلها .. وما تصـد .. ركب سيارته .. وبعد ما سخنت .. حركها قاصد بيت محمد ..
كلها نص ساعة في الطريق .. وصل لبيت محمد .. نزل من السيارة .. ووجه نظره لبيت فيصل .. البيت يثيره .. يحرك أحاسيسه ويجبره ليطرق بابه .. ما قدر يسيطر على نفسه .. واتجه بجانب بيت فيصل .. حيث تكون .. حبيبة قلبه ..
ضرب الجرس .. مرة .. مرتين .. اللقى نضرة على الساعة المطوقة معصمه .. ولقاها 2 ضهرا .. ورفع عيونه من على الساعة بعد ما سمع صوت قادم من امام الباب : ميـــــــن ؟؟
ابتسم بسعادة كبيرة .. واضح من صوتها انها صاحية من النوم .. اراويج يا روحي .. وبنبرة خشنة : صباح الخيـــر ..
استغربت من صاحب الصوت الخشن وبضيق : مساء النور ..
حاول يكتم ضحكته : سمعت صوتج ونسيت ان اللحين ظهر .. صوتج مرة ناعـــــــم ..
انقهرت من هـ الحقير الي يتجرأ ويتغزل فيها وهو واقف جنب باب بيتها : حقيــــر ..
ضحك بخشونة وبخشونة : زيك بـ الضبط .. وينه الاستاذ فيصل ؟
احمر وجها من القهر وبقهر : مسافر ..
نبيل وبنفس النبرة : مسافر ؟؟ على ويـن ؟؟
نور : قطـــر ..
نبيل : اهاا .. طيب تقدرين تعطيني رقمه ؟؟
نور : ما اعرفه .. ولو سمحت ما انتهى التحقيق ..
نبيل ويتجاهل معرفتها : يو .. جدته او امه او اخته ما تعرف رقمه ؟؟
خلاص وصل فيها القهر لأقصى درجة : أي انا جدته وما اعرف رقمه .. زيييين ..
ضحك ضحكة عالية وتكلم بصوته بدون خشونة : طيب اذا رجع من السفر .. قولي له نبيل يسلم عليك .. مع السلامة يا روحي ..
وبصدمة : نبيل ؟؟
ابتسم : عيون نبيل .. للحين زعلانة .. جيت اخذ الفستان .. وينه ؟؟
وتوها بتفتح الباب صرخ : يا مجنونة .. لا تفتحينه ..
تجمعت الدموع بعيونها : بفتحه .. والي بصير يصير ..
اللتفت خلفه وشاف محمد طالع من البيت وبهمس : اخوج طالع من البيت .. دخلي داخل .. ( واللتفت ناحية محمد بتوتر كبير ) هلا والله ..
..
ركبت الدرج ودموعها على وجنتها .. ودخلت الغرفة ورمت نفسها على السرير .. تصيح بقوة .. شنو كانت بتسوي ؟؟ بتطلع له تشوفه ؟؟ أي جنون هذا الي وصلتين له يا نور ؟؟ موب امس قايلة بتبدأين صح وما بتسوين شي بدون علم ابوج واهلج ..
ما قدرت ما قدرت اشوفه جنب الباب .. اسمع صوته بدون حواجز .. وما اشوفه .. وقتها ما فكرت بشي غيره .. لكن ..
قطع عليها افكارها هزات شهد العنيفة لها .. رفعت راسها .. ورمته بحضن شهد .. وواصلت صياحها .. تحقر نفسها .. شنو بقول عني ؟؟ ميته عليه ؟؟ ياربي صبرني .. واجبر بخاطري .. وساعدني علشان انساه ..
وهي تمسح دموعها : اسفة شهد .. قعدتج من نومج ..
ابتسمت شهد : لا قعدت من يوم سمعت صوت الجرس .. من جاي ؟؟
ضحكت بسخرية على نفسها : تشوفين حالتي جذي .. تتوقعين منو ؟؟
فتحت عيونها على وسعها : نبيل ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وتوها بتتكلم شهد .. سمعو صوت محمد مالي المكان .. ينادي عليهم .. وعلى طول نزلو تحت ..
وقعدت نور جنب محمد .. وشهد جنب وجــد ..
محمد : لا يكون مطفشة عمي ..
نور : انا ؟؟ انا اطفش باباتي .. بـ العكس مالية له المكان .. بس لما قالت لي شهودة تبيني اروح معاها السوق .. قلت له .. وقال لي طيب .. روحي .. بس نمت معاها .. لأن فيصل بسافر .. وهي بروحها ..
محمد : زين زين .. سألتج نص سؤال .. جاوبتيني جواب سؤالين ..
نور : عادي .. لازم ابرر موقفي بكل الي عندي .. علشان تقتنع .. ( واللتفت لوجد ) من اللحين قلت لج .. ما وصيج .. اذا بنوته اسمها فيها .. نــــــور .. علشان تنور لكم المكان ..
وناظرو بعض وجد ومحمد .. وظلو يضحكون .. ونور وشهد !!!!
نور وشهد : ليش تضحكون ؟؟
وجد : انا للحين ما ولدت .. والكل يبي يسميه بسمه .. وعد ونواف وريان تهاوشو .. وانتي بعد ..
نور : بل .. يعني 3 حجزوه قبلي .. ( وببتسامة واسعة ) بس مو انا الاخيرة .. للحين ما حجزته شهد ..
شهد : لأني اعرف اختي اكيد بتسميها بسمي علشان تذكرها فيني ..
محمد : شكلنا بـ النهاية بنسوي قرعة ..
وجد : شكله ما عندنا الا هذا الحل ..
وظلت وجد تسولف مع شهد .. استغل الفرصة محمد .. وهمس في اذن اخته : نـــــــوور ..
ابتسمت بهبالة : يا قلب نــــــــور امر ..
وبخبث : اللحين انا قلبج ولة ؟؟؟
اللتفت له ولمحت على فمه ابتسامة وانتفض قلبها : شقصدك ؟؟
محمد : انتي تفهمين شنو اقصد ..
نزلت عيونها بحضنها .. ياربي لايكون عرف اني كنت اكلم نبيل وبـ ارتباك : لالا .. ما فهمت ؟
يضحك بخفة وبهمس : وربي ما تعرفين تجذبين ..
رفعت عيونها لعيونه .. وواصل بنفس الهمس : تعرفين اني اقصد نبيل ..
ما عاد الهواء يدخل رئتها .. ما عادت تتنفس : هااا ..
حوط كتفها بذراعه : أي كثر تحبينه ؟
غمضت عيونها من وقع كلامه عليها .. شنو يقول هذا .. الله يستر .. ومالقت غير الصمت جواب على سؤاله ..
فلص خدها بخفة : قبل شوي لما سألتج .. قلتي كلام شكثر .. واللحين ساكته ؟؟ غتمتين ؟؟
دق قلبها بسرعة كبيرة وبخوف : شنو تبي توصل اليه ؟
ابتسم بـ براءة : اجابة لسؤالي ..
قامت والدموع بدأت تجمع بعيونها : ما عندي له اجابة ..
مسكها من ذراعها وقعدها جنبه تحت أنظار شهد ووجد المستفسرة .. ابتسم لهم مطمئن ..
وهمس في اذنها : قبل شوي .. كان معاي .. قال لي طلبتك .. قلت له تم ..
رفعت عيونها له وبحيرة تختجلها الرهبة : ليش تقول لي جذي ؟؟
واصل ولة كنه سمع كلامها : قالي .. انا ابي اختك على سنة الله ورسولة .. طبعا بعد موافقتك .. اذا تقدر تسألها عن رايها .. اذا وافقت .. بجيب هلي وبنتقدم لها عند ابوها ..
ناظرته بعدم تصديق وابتسم : سكت لفترة بعد ما قال لي هـ الكلام .. وقلت له ليش ما تسوي خطبة رسمية مرة وحدة ؟ قال لي بإحراج واضح .. انا اسف اني ما احترمت انك صديقي .. وكلمتها بدون ما تعرف .. بس وربي اني كلمتها بدون رضاها .. بس انا ما قدرت اتحمل اكثر .. وهي زعلانة علي .. واخاف اذا تقدمت لها انا بهلي .. ترفض .. وانحرج مع الأهل .. وخصوصا ان امي تبي تخطب لي .. وشلون هي اختياري .. وترفضني ..
سكت للحظات يناظرها منزلة راسها ورفع كفه ومسح على شعرها : انصدمت بـ البداية من كلامه .. اختي الي واثق فيها تكلم رجال غريب عنها بدون علمي وبدون رضاها هاذي ما دخلت بقاموسي .. لأني اعرفها وما تسوي شي مو داخل بالها .. ( وبتأنيب ) حتى لو كان صديقي يـ نور .. المفروض ما تعطينه مجـال .. لأنج تعرفين ان هذا غلط ..
نور بهمس : انا اسفة والله .. عرفت غلطتي .. وقلت ما بكلمه .. وصدقني ان من شهر للحين ما كلمته الا امس ..
قاطعها : اعرف .. ( ابتسم ) طبعا انا ما تركته الا لما قال لي كل شي .. من طق طق الى السلام عليكم .. ولأني اعرف نبيل انه انسان خلوق ويخاف ربه وطيب .. ولو ماكان يحبج كان ما كلمج .. لأنه ما عنده سوالف البنات أصلا .. سامحته .. وقلت له انا موافق .. وبسألها .. واللحين انا قلت لج .. موافقة ولة لا ؟
نزلت دموعها على وجنتها .. وقامت على طول لـ غرفة شهــــــد ..
..
ارتسمت علامات الاستفهام على وجه وجد وشهد .. وتوه بيتكلم بوضح لهم الموضوع .. رن الجرس .. وهو قايم : بشوف منو جاي ..
قام محمد يشوف طارق الباب .. وقامت شهد بسرعة لأختها الي ما ولدتها امها فوق .. وظلت وجد بـ الصالة مستغربة من الي صار قبل شوي !
وكلها ثوان .. وتدخل وعد حاملة بيدها صحنين السلطة .. ودخل خلفها ماجد ومحمد .. وبيده ( سفرية ) العيش والدجاج ..
وعد وتخلي السلطة على الطاولة وتروح تقعد جنب وجد : شخبارها وعد الصغيرونة ؟؟
ابتسمت : طيبة تسلم عليج ..
ضحكت : وين شهود ونور ؟؟
وجد : فوق ..
وهي قايمة : بروح اناديهم .. خلى يساعدوني .. بنخلي الغذا .. ( وضحكت مرة ثانية ) امي وابوي ونواف وريان رايحين رحلة .. وامي سوت الغذا قبل ما يمشون .. وقالت لي اناديكم تتغذون معانا انا وماجد .. بس دام انتو هني .. قررنا نتغذى هني ..
ابتسمت وجد : زين .. خلى يغيرون جو معاهم .. توه امس ريان يصيح يقول ما يطلع ..
وعد : أي ما يطلع .. ريان ظل ابوي .. وين ما يروح وراه .. بس اذا قال ما يطلع استنتجي انه يبي يروح حديقة ..
ضحكت : دائما جذي الجهال .. الحديقة مكان مقدس عندهم ..
ماجد : اللحين بتسولفون وبتخلونا بجوعنا ؟؟
وتوجهت ناحية الدرج : لا ما بنخليك بجوعك .. اللحين بناديهم وبنخليه ..
وبعد ما وصلت غرفة شهد .. طرقت الباب : ادخل ؟؟
سمعت صوت شهد خالي من التعابير : دخلي ..
فتحت الباب وببتسامة : مساء الخير للحلوين ..
ابتسمو : مساء النور ..
وراحت وقعدت على كرسي الكمبيوتر : اليوم بنتغذى هني .. يلله تعالو ساعدوني بنخلي الغذا ..
ناظرت شهد نور ورفعت نور راسها من على المخدة : طيب .. دقايق واحنا نازلين ..
استغربت من نبرة صوتها الي واضح فيها انها صايحة : نور ؟؟
ابتسمت نور : نعم ؟؟
وعد : صايحة ؟؟ ليش صوتج جذي ؟؟
نور بضيق : راسي يوجعني .. وشربت بندول ما خفف الوجع .. قعدت اصيح ..
قامت من مكانها ولمست جبينها : مافيج حرارة .. ( تناظر عيونها ولقتها حمرا على خفيف وبحنية ) متأكدة ان راسج يوجعج ؟؟
صوت اختها .. هدوءه المثير للضجة .. نبرة الحنان الي فيه .. كل هذا ذكرها بشخص ما غيره .. الشخص الي يمتلك صوت مقارب لصوت وعد .. الشخص الي ملامحه اقرب لملاح وعد ..
ظلت تناظر عيونها .. وجها .. ما تعرف ليش ذكرت امها .. ورمت نفسها بحضن اختها .. وظلت تصيح بقوة .. وبين شهقاتها : جيبي لي امي .. محتاجة لها وربي .. ( تهز وعد ) مشتاقة لها .. زمان ما ضمتني .. ومسحت على شعري .. ابي اموت .. علشان اشوفها .. حرام وعد يحرموني منها ..
دمعت عيون وعد وقامت شهد من مكانها وتوجهت جنب البلكون .. ما تستحمل تشوفها بهـ الحال .. ما تعرف شنو الي قاله لها محمد وخلاها تذكر امها ..
وهي تمسح دموع نور : بس حبيبتي لا تصيحين .. كلنا ماشين بهـ الطريق .. كلنا بنموت .. والله اخذ امي .. يختبرنا .. نشكره ولة لا .. نستحمل بلائه ولة لا .. ( وخلت راس اختها على ركبتينها وضلت تمسح على شعرها ) صحيح انها راحت .. لكن ذكراها في قلوبنا ..
وبصوت كله ألم : لو كانت موجودة .. صدقيني ما بظل بهـ الحيرة .. قبل من يضايقني شي .. من يصير لي شي .. من احتار في شي .. كاهي موجودة .. تنصحني .. ترشدني .. تعلمني شنو اسوي .. وتهديني للطريق الصح .. ( دمعت عيونها ) افتقدها ..
احس اني لازم اتخذ قرار .. والقرار مصيري .. ولو كانت بجنبي كان استشرتها .. وبمشورتها بهتدي .. صحيح اني احبه .. صحيح انه الانسان الي دايم على بالي .. وما اتمنى غير اني اشوفه .. لكن .. انا مو تأكدة .. هل حبي له حب حقيقي ولة وهم الحب ؟؟ ( تضغط على يد وعد ) كل الي اعرفه .. ان كل شي فيني متلخبط .. محتارة .. ضايعة .. موب قادرة اوصف الشعور الي امر فيه ..
سكتت وحان دور وعد تتكلم .. لكن شنو تقول لها ؟؟ تحبه ؟؟ وقرار مصيري ؟؟ يعني شنو ؟؟
لكن الي فهمته وايقنته ان وصفها لأحاسيسها ذكرها بشي .. بأحاسيسها .. يعني هي جادة .. تحب .. وقرار مصيري !

وبهدوء : شلون يعني تحبينه وقرار مصيري ؟؟
نور : قبل شوي اللتقى بمحمد .. وخطبني منه .. وليلة امس بـ المجمع يراقبني .. وبيده فيصل عاطني الفستان الي من عنده .. وقبل كم يوم .. بنفسه قال انه يلعب علي وما يحبني .. ( بحرقة قلب ) شهر كامل .. ما يتصل .. ولة يطرش حتى مسج .. ولما دقيت عليه قطع قلبي بكلامه .. وقال كل شي لمحمد .. كل شي .. ومحمد لامني .. ليش اكلمه بدون علمه وعلم ابوي .. ( دمعت عيونها ) ما يدري ان قلبي هو الي يجبرني على اني اسوي كل شي ..
ولما اظل بحيرة بأمري .. افكر بلي اسويه صح ولة خطأ .. تشتعل حرب بين العقل والقلب .. والمنتصر دائما هو القلب .. وعد هو صادق يبيني ؟؟ ومثلا ما قال محمد انه يحبني ؟؟ ولة ينطر اوافق وبعدين يرفض ؟! اخاف بيوم من الأيام يعايرني ويقول لي مثل ما كلمتيني كلمتين غيري .. وعد سأليه .. هو يحبني مثل ما احبه ولة لا ؟؟ قولي له .. اني احبه بس ما ابيه ..
وضحت الصدمة على ملامح شهد .. وانرسم الهدوء الممزوج بـ الحيرة فوق جبين وعد .. واخذت 5 دقايق من التفكير العميق .. وبعدها قالت : منو هذا ؟؟
كانت هاذي الحلقة المفقودة في عقد أفكارها .. والجواب راح يحل جميع الأسئلة ..
نور بترقب لردة فعل وعد : نبيـــل ..
ابتسمت وعد وما وضح أي شي من الاندهاش على ملامحها : توقعت .. من قلتي عن فيصل والفستان .. والمراقبة .. ( واحتضنت كفينها كفين اختها ) دام الي بقلبج نبيل .. فلا تخافين .. يقولون لج .. اذا تبين تعرفين الشخص .. اسألي عن صديقه .. وقولي لي من اصدقائه ؟؟ احسان وماجد .. وانضمو للمجوعة محمد وفيصل .. ( زادت اتساعة ابتسامتها ) انا ما اعرف شلون حبيتينه وحبج .. وشلون العلاقة بينكم .. لكني عايشته بفترة من فترات حياتي .. وكان انسان طيب وحبوب .. واسئلي عنه ماجد .. وبقول لج من نبيل .. فلا تخلين الخوف يجتاح قلبج .. لأنه مو من النوع الي يتسلى ولة انه خطبج علشان يرفضج .. نبيل يحبج .. ولو ما يحبج ما بواجه محمد وبقول له بكل شي .. ولو ما كان يبيج .. ومتمسك فيج .. كان بقول لج يخاف العلاقة بينه وبين صديقة تخترب .. وبيتخلى عنج .. صدقيني نور .. نبيل انسان ماكو مثله بـ الدنيا الا قليل ..
..
رمى الشنطة الصغيرة الي بيده على الطاولة .. واسترخى على السرير .. نفسه الفندق .. نفسها الغرفة .. والاختلاف .. في اني بدون قلب .. وذاك اليوم قلبي كان موجود معاي .. يشاركني المكان .. الاوكسجين .. وحتى لو كان ما يشاركني احاسيسي .. يكفيني انه رفع كفه ومسح دموعي بلحظة هدمت فيها كل الحواجز بيني وبين انسان من لحم ودم لأول مرة ..
ابتسم .. وظل يناظر حوله .. يتذكرها في ذيك الأيام .. وبـ التحديد .. الليلة الي فتح فيها قلبه وقال لها بحقيقة مشاعره تجاه الوردة .. صحيح انه كان يحمل بقلبه للوردة بذاك الوقت القليل من الحب .. بـ النسبة للحب الي يكنه لها اللحين .. لكنه رفض الاعتراف .. كونه محتاجها لتبادله احساسه .. ولأول مرة ايضا .. يخطر في باله .. ويراوده السؤال .. يا ترى شنو وقع كلامي عليها ؟؟
صحيح انه ما يذكر شنو قال .. لكن يذكر ردة فعلها .. وشلون ينسى انها عاملته معاملة الأم اذا ابنها يشتكي ويصيح .. وتخلت عن كبريائها وغرور الأنثى اذا يصارحها ملكها انه قلبه في انسانة ثانية ..
قلبج كبير يوعـــد .. بدال ما تواسين قلبج واسيتيني .. لكن شنو بيدي اسوي ؟؟ انا طماع .. اناني .؟ ولة شلون يوصفون حبي للاهتمام والحصول على الحب ؟ شلون الغيرة تذبحني على كل شي املكه ومستحيل افرط بشي لي .. لو شنو كان السبب .. ومعجزة حياتي .. اني سمحت لحب وعـد يستفحل في دمي وشرايني ..
تذكر شنو قال لها اليوم .. شلون افرغ قطرة من بحر حبه لها .. وقرر بينه وبين نفسه .. ان الي سواه اليوم راح يكون بداية الغيث .. وببوح لها عن الي بقلبه .. لأن تحديه لهذا الحب .. وعدم رضوخه للبوح .. صار شي صعب .. ما يقدر يواصله ..
( وعــــد ) متأكد انا انج تحملين بقلبج لي الكثير .. وتنطريني أبدأ علشان تكملين .. وعمرج ما راح تسقيني دام تارك قلبج ضامي ..
..

يتبع في الحلقة العشرون


اسطورة ! 10-12-13 12:51 AM

(( الحلقة العشرون ))
– بداية النهاية -
يجول بسيارته من مكان لآخر .. هذا حاله من اسبوعين .. من يوم الي خبر محمد بـ السالفة و طلبتها منه .. للحين ما ردت .. و70 بـ المئة ردها لا ..
استغرب من نفسه شلون جته جرأة ذاك الوقت وطلب هـ الطلب من محمد .. بس كل الي كان شاغل باله صوتها .. جنونها .. وما مرت في باله الا اشارة وحدة ارسلها عقله لما شاف محمد .. واهي نور .. اطلب نور .. كون واضح .. ولا تخون ثقة ناس تحبهم ..
تنهد بعمق ونزل من السيارة بعد ما وصل جنب بيتهم .. وتوه بسكر السيارة .. سمع صوت رنين تلفونه ..
انتفض قلبه من الرنين .. واللتفت حوله .. يتأكد هذا الرنين اشارة له بأن يرفع الخط ؟؟ ولة لأحد ثاني ؟؟ ومد يده لجيبه وأخذ التلفون .. محمــــد .. هذا محمد المتصل ..
ارد ولة ما ارد ؟؟ انا اللحين عايش على أمل .. واخاف رده يصدمني بـ الواقع .. واتحطم .. اي اذا رفضتني بموت مو بس بتحطم ..
سم بسم الله .. وضغط على زر الرد .. ورفع الخط ..
وبهدوء كبيـــــــــــر : هلا محمد ..
محمد : اهلين .. اخبارك ؟؟
وعكس الي يجول بخاطره : بخير .. اخبارك انت ؟؟
محمد : صوتك يقول العكس .. تعبان ؟؟
نبيل بضيق : واااجد بعد ..
ابتسم محمد : الله يساعدك .. ولا تهلك نفسك بـ التفكير .. دامها تحبك .. لا تفكر برفضها نهائيا ..
نبيل : أي ما افكر .. انا عندي امل ضئيل انها توافق ..
ضحك : واذا قلت لك انها موافقة .. شنو تعطيني ..
وبسرعة كبيرة : موافقة ؟؟ صدق ولة تطنز علي ؟؟
مازال يضحك : والله ما اجذب .. قالت موافقة .. بس عندها شرط ..
ارتخت كل اعصابه .. هدأت العواصف في داخله .. سند جسمه على سيارته وتنهد براحة ..
محمد : الوو .. وينك فيه ؟؟
نبيل بسعادة : معاك .. شنو شرطها ؟ لو عسى 100 شرط .. بس اهم شي توافق ..
محمد بحذر : هو شرطها ما اضن توافق عليه .. بس اذا وافقت عليه .. احتمال تشرط شروط ثانية ..
نبيل : لا .. راح اوافق لو شنو كان .. وقبل ما تقوله انا موافق ..
ضحك : وحتى لو كان انها ما تبي الملجة اللحين ؟؟ بعد ما تدرس كورس على الأقل في الجامعة ؟؟
ما اخفي عليكم انه انصدم توقع كل شي الا هذا .. شنو بعد كورس على الأقل ؟؟ يعني السنة الجاية ؟؟ صحيح ان احنا في نهاية ثمانية .. بس الكورس ينتهي نهاية واحد .. وانا ما اقدر اصبر عليها ..
محمد : للحين على رايك ؟؟
نبيل : طيب ليش ؟؟
محمد : سألتها نفس السؤال .. وقالت اذا يحبني صدق بيصبر .. واذا ما بيصبر .. الله معاه ..
وده في هـ اللحظة يذبحها تتأكد من حبي لها بهـ الطريقة ؟؟ يعني للحين تشك اني اللعب عليها ؟؟ هـ الكثر وسواسية ؟؟ يا رب صبرني ..
محمد : هاا ؟؟ وين رحت ؟
نبيل : قولها اوافق على شرطها بشرط ..
ضحك : اول مرة اشوف ناس مثلكم .. بس قول شنو هـ الشرط ؟؟
نبيل : اقول لبيتنا ويجون يخطبونها هـ الأيام .. ونتفق ان العقد راح يكون شهر 1 .. وطول هـ الفترة اكلمها على الأقل مرة في الشهر ..
سكت لفترة : طيب .. انا موافق .. وبعد ما تكلم هلك .. بعطيك رقم الوالد .. واتصل فيه وخبره عن الخطبة والزيارة ..
نبيل : وبتوافق ؟؟
محمد : اي .. اضمن لك هـ الشي ..
..
مرت الأيـام .. بسرعة كبيرة .. وهدوء على أبطالنا .. واليوم هو اول يوم برمضان .. ولكن قبل ما نذكر شنو صار اليوم .. خلنا نرجع بـ الأيام لورى .. واخبركم شنو صار ^^
احسان & دعـاء ( اذا تذكرونهم )
دعاء اللحين حامل وفي شهر الثالث .. وحياتهم حلوة وهادية وبسيطة والحمد لله
ماجد & رغــــد
مر شهر وكل واحد فيهم بعيد عن الثاني .. الشقة جهزت .. وكل شي تجهز للعرس .. وظل الانتظار متى ينتهي رمضان علشان تكون الحفلة في 4 ايام العيد ( حياكم ) ..
وما يحتاج اوصف لكم الشوق الذباح مع انه قليل بـ النسبة لشهر الي بجي والي ابتدى من اليوم بدون ما يسمعون صوت بعض في التلفون .. ربي يوفقهم ويتمم الشهر على خير ..
محمد & وجـــد
في بداية اشهر الحمل .. يعني ايام النسى .. ما اقول الا الله يساعدك يا محمد .. وتمر هـ الأشهر على خير .. وينولد البدر او البنوتة مجهولة الاسم ^^
نبيل & نور
تم الاتفاق على ان تكون الخطبة الليلة .. أول ليلة من شهر رمضان .. تجهزي يـ نور .. الليلة حبيبج بكون في بيتكم .. يا ترى أي كثر راح تكون سرعة دقات قلبج ؟؟ وبتمر هـ الليلة على خير ؟؟
والشخصيتين الأحب إلى قلبي
يوسف & شهـــد
لم يحدث أي جديد بينهم .. مازال يتذكر ابتسامتها .. ومازالت غارقة بالبحث عن الفرق بين حبها العقيم لمحمد والخوف من حب جديد على وشك ان تنولد بذوره في قلبها ..
يوسف .. حاول ان تغرس بذور الحب بحذر شديد وعناية كبيرة .. اجتاحها بـ رغبتها وبدون ادراكها .. حببها فيك .. علشان ما تمشي في جنائز احلامك =)
ترى هـل سيجمع بينهم القدر ؟؟ أم ستتلاعب الأقدار بهم ؟
والبطلين الغريبين مرة الي يستحيل تحديد ردات افعالهم
وائل & رحــاب
وائل .. تأنيب ضمير .. ندم .. حسافة .. على ما فاتته من السنين .. الي قضاها في البيت بحجة يرتاح لما يدخل بـ الجامعة .. وعلى الي سواه في هـ السنين .. وقرر يعتذر لكل من اساء له .. وسجـل لهـ الكورس بـ الجامعة .. وأهم شي .. بدأ يتناس احساسه ناحية وعـد .. ( ربي يقويك وتنسى )
أمـا رحــاب تنطبق عليها الآية الكريمة [ إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]
مازالت مثل ما هي .. بطيشها وسذاجتها ولعبها .. يا ترى متى بتتعضين يا رحاب ؟؟

والغالين على قلبي
فيصل & وعــــد
العلاقة بينهم في تطور كبير .. ماعاد الصمت جليسهم .. وبدأو يخططون للمستقبل .. وان شاء الله بنفرح فيهم بعد ما يخلص فيصل اخر كورس في الجامعة ..
وتبقى حقيقة الوردة الذابلة مدفونة بين رمال الذاكرة .. لا استطيع القول بأن ( الوردة الذابلة – اسير الأشواق ) اصبحو من الماضي .. او في مقبرة النسيان ..
بــل حضورهم زاد .. كلما زادت المحبة في قلبي ( فيصل ووعـــد )
وقريبا .. قريبا جـــدا .. ستكشف الأيـــام المستور .. وتظهر لنا الحقيقة واضحة كـ الشمس ..
ولكـــن .. كيف ؟؟ ومتـــى ؟؟ وأيــن ؟
أترك الاجابة لكم .. فـ الأحداث .. وتحسن العلاقات .. لها الفضــل الكبير في ذلـــك ..
..
نعـــود إلى يومنـــــــا الجميــــل .. اول يوم من رمضان .. يوم مختلف .. رائع بكل معنى الكلمة .. يختلف فيه كل شي ..
ويشير قارب الساعة الأصغر على 4 .. وترن الموسيقى – المزعجة – بـ النسبة لي .. مشيرة إلى ان الساعة 4:00 اللحين ..
وفي بيت فيصل .. الطابق الأول .. تحديدا المطبخ .. اصوات ضحكاتهم مالية المكان .. وعـــد و شهـد ..
وتخلي الطماطم فوق اخر قطعة من البيتزا : واخيرا كملناها ..
وعــد : اي .. تقهر .. يبي لها وقت طويــــل ..
شهد تفتح باب الفرن : دخليها .. ( وتناظر وعـد بإرهاق ) باقي نسوي اللبن ؟؟
تدخل الصينية داخل الفرن : اي .. ( تسكر باب الفرن ) طلعي الروب من الثلاجة وبرزي الخلاط .. وانا بسويه ..
شهد : طيب .. علشان اروح اسبح قبلج .. ( وتناظر الساعة ) توها 4 .. ياربي متى يأذن .. جوعــــــانة ..
توجهت جنب المغسلة وهي تفتح الماي : وانا اكثر .. امس نسيت اتسحر ..
شهد وتطلع الخلاط من الكبت : لو ما تسحرت كان اكيد اني اللحين ميته .. او فطرت قبل ما يأذن .. ( وتوصل الخلاط بـ الكهرباء ) كاهو جاهز قدامج .. دقايق اجيب الروب ..
وعد : يلله سرعي .. وشوفي الخدامة خلصت من تنشير الثياب .. اذا كملت قولي لها تجي تغسل الصحون ..
شهد وتخلي الروب جنب الخلاط : طيب .. اوامر ثانية ماما وعـد ؟
ابتسمت وسحب دقلتها برباشة : لا حفيدتي شهود ..
وضحكت : ذكرتيني بنور .. تقول نبيلو يوم الي خطبها جاي يسأل عن فيصل .. ولما سألها عن رقمه وقالت له ما تعرفه .. يقول لها شلون اخته او امه او جدته ما تعرفه هههههههههههه
ضحكت : ههههههههه وشنو قالت له ؟
شهد : قالت له اي انا جدته وما اعرف الرقم ..
وعد وتفتح الروبة : الليلة خطبتها رسمي .. بروحون اهل نبيل بيتهم ..
شهد : اشك انها بتغير رايها وبتقول تبي الملجة قبل .. غبية هي .. تقول لازم اعاقبه ..
وعد : ههههههه يمكن يغير رايها في المقابلة ..
شهد : يمكن .. تصدقين بتصير اول مرة تشوفه فيها .. الكريه ذاك اليوم ادوره في المجمع .. جعلني مطنزة والله ..
وعد : ههههههههههههههههههههه .. والله خاطري اشوفج شلون كنتي تدورين ..
شهد : اضحكي علي .. ( ويسمعون صوت رنين جرس البيت ) بروح اشوف منو .. وبعدين بسبح .. وبخليج بروحج تشتغلين .. سلااااااامو ..
( وحشني رمضان .. وبقول لكم شي حلو جربوه .. طريقة عمل لبن بـ الروب .. يطلع طعمه احلى من اللبن العادي .. وحلاة رمضان بـ اللبن الخاص لـ رمضان )
تبون تعرفون الطريقة ؟؟ تراها مرة سهلة ^^
المقادير :
عدد الروب حسب عدد الأشخاص .. لكل شخص روبة
ملح .. على حسب انتون تحبوه مالح ولة ماصخ .. بس نصيحة .. مالح احلى .. على الرغم انه مو صحي
كاس ماي او كاسين .. حسب كمية الروب ..
الطريقة :
نخلي الروب في الخلاط .. والماي والملح .. ونخليه يخلط لمدة 5 دقايق .. وبعدها نطلعه .. ونخليه في ( جيق ) يبرد في الثلاجة .. ولا ننسى نضيف قطع الثلج ..
وبـ الهناء والعافية
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة العشرون

وصله صوتها من سماعة الجرس وبهدوء : يوسف .. جايب لكم حلويات من الوالدة ..
ما انتظرها ترد .. لأنه متأكد ما بتقول شي فواصل بعد ثلاث ثوان صمت : اذا تسمحين تاخذينه ..
وكلها 5 دقايق .. وينفتح شوي من الباب ووصله صوتها من خلف الباب : اذا تقدر تدخلهم وتخليهم على الأرض ..
طنش الي سمعه : شخبارج شهـد ؟؟
اعصارات تحدث في قلبها : بخير .. ( وزيدت اتساعة الباب ) دخلهم ..
دخل صينية الحلاوة وبعد ما استقرت على الأرض : شهـــــــــــــــــــــد ..
ما اقدر اوصف ذيـك النبرة .. كان الحنان .. الحب .. الحاجة .. الرجاء .. الهدوء .. ومجموعة هائلة من المشاعر واضحة منها .. يا ترى شنو تأثيرها على وجدان شهـد ؟؟
سحبت الصينية بخفة وموب قادرة تنطق بحرف .. وهي محتارة بأمرها .. أعطيه فرصة ؟؟ ما اعطيه ؟؟ ما ادري ما ادري ..
ولكن قبل ما تستقر على رأي .. قبل ما تعطيه رد حاسم .. نعم .. شنو تبي ؟ ولة مع السلامة تقول ؟؟ لمحت ظل على الأرض .. أجبرها ترفع نضرها .. وتدق دقات قلبها بقوة لهذا الظل .. الي تعرف صاحبه .. وقبل ما توصل عيونها بعيونه ..
وصلها صوته مثل الأســد الي يزأر في مملكته بقوته ورهبة شتت الأمان بقلبها : خيـــــــر ؟؟
..
ترتب التحف و الورد و المناظر الي اشترتهم البارح من السوق .. في كيس بحيث كل مجموعة متشابهة تخليهم مع بعض .. علشان يسهل على ترتيبهم بـ شقتها ..
الليلة بتروح بيت عمها وبيت زوجها وحبيبها الي اشتاقت له اكثر من عدد النجوم بـ السماء .. وبتوضع اخر اللمسات على المكان ..
وبعد ما خلصت .. راحت وفتحت الدرج الي فيه هدية ماجد المجهولة .. ( العلبة الصغيرة .. تذكرونها ؟؟ ) وقعدت على الأرض .. اخذت الظرف وخلته بـ حظنها .. وفتحت العلبة .. وانصدمت من الي شافته عيونها ..
كانت ( mp3 ) وداخلها جهاز تسجيل .. واول ما ضغطت زر التشغيل .. سمعت صوته الي اثلج صدرها .. واطفئ قليل من نيران شوقها وحنينها ولهفتها ..
وتلومني فيك يوم اغليك..
يا اول همومي وتاليها
ابيع كل البشر واشريك ..
باول سنيني وماضيها
ياغايب صرت افكر فيك..
يا اغلى جروحي ومشقيها
تطول بي حروتي واجيك ..
والرجل تسبق خطاويها
اطلب عيوني وانا بعطيك ..
تستاهل الروح واهديها
اشارة من نظر عينيك ..
اجيبها لك ووديها
قلبي يكلمك ويناديك ..

من غيرك الناس مابيها
روحي بها محدن يساويك ..
انت الذي ساكن فيها
العين في غيبتك تطريك ..
تبكي من فراق غاليها
يكفي عذاب الله يخليك ..
بعدك وصدك معنيها
قصيدة الحب بين يديك ..
ماظنك تكون ناسيها
بحروفها الدافيه تبكيك ..
وعيوني الدمع معميها
وقصيدة بعدها قصيدة .. وكل الضجر والهم اختفى .. وانرسم مكانه ابتسامة حب وسعادة كبيرة غامرة القلب ..
ورددت بقلبها : احبك يـ ماجد .. ويلوموني ليش احبك ؟!
..
خطى كذا خطوة ووصل قبال الباب .. اللقى نضرة على صينية الحلاوة .. وتوه بيرفع عيونه لشهد .. لقاها طايرة للبيت .. فظل قدام المتهم الأول والأكبـــــر بنضره .. يوسف .. يوسف ما غيره !
وقد ما قدر ظبط أعصابه وتمالك نفسه : قلت لك خير ؟؟ شفيك ساكت ؟؟ ما تحشى ؟؟ قول لي شتبي منها تناديها ؟؟ ولة لما شفتني بلعت اللسانك وخرست ؟؟
بـ ربكة واضحة مماثلة للفوضى الي بقلبه : اقدر ادخل ونتفاهم ؟؟
باعد الصينية على جنب .. وفتح الباب على وسعه : تفضـــل ..
وبعد ما قعدوا على احدى الطاولات بحديقة البيت ..
فيصل بنفاذ صبر : للمرة الأخير اقولك خيـــــر ؟؟
واضح عليه معصب .. يا ساتر بس لازم اتشجع واطلع الي بقلبي حتى لو راح ادفع الثمن غالي : الخير بوجهك .. وانا ناديتها بعطيها لوحة راسمنها .. بس هذا كل الموضوع ..
ضحك بسخرية: بس .. تبي تعطيها لوحة .. عجل خربت عليك اللحظة .. وما عطيتها اياها .. ( وبقهر ) وتضن اني بصدقك ؟؟
يوسف : هذا الشي راجع لك .. انا اقدر اجذب واقولك شي ثاني .. بس انا قلت لك الحقيقة .. لأني موب متعود أجذب ولة أبي اعود اللساني على الجذب ..
فيصل : حلو .. بهـ الكملتين اللحين تضن بصدقك ؟؟ وبعدين لو افترضنا ان كلامك صحيح .. بصفتك شنو تعطيها اللوحة ؟؟ وليش ؟؟
يوسف : بصفتي انسان لي مشاعر واحاسيس .. ( ويطلع الورقة الملفوفة من جيبه ويعطيها فيصل ) تفضل خذها .. علشان تصدق اني ما اجذب عليك ..
اخذ اللوحة .. وفتحها .. ولقى فيها شمس تشرق من خلف الجبال .. وتشتت الظلام .. كانت اللوحة رائعة بحق .. واسفل الصفحة مكتوب ..
سـَـ أرَّسـُــمـُكِ . . فَوقَ المَوج ْ .
وأنَّحتُكِ . . على جـُـذَّوع ِ الـَِـشجَّر ْ . .!!
وعلى الجِبَالَ أزرَّعـــكِ َ . . بيـَِـرَّقــا ً َ . .
وأحكيَّكــ ِ للمَِطر ْ . .!!
وعلى أهدَّاب ِ السَماءَ ِ أنقُشَّكِ . .
غيِِّمِة ً . . وقلَّباً . .
لــٍ أمَِلٍِ ٍ . . مُنتُظَِّر . ,’ !!
أحبـــُكــ ِ.
فــ لا تكفيَِّــك أبعادُ الابعـَّـاد ِّ , ,
يا . .أهزَّوجَّة الحــُبِ ِ . .
يا حــُلمَ . . الوَتر ْ . !
واعاد غلق اللوحة وناظر يوسف بـ نظرات استطيع وصفها بـ قاتله !
فيصل : ما شاء الله .. طريقة جديدة لـ صيد المراهقات ..
بضيق : وربي ما اللعب .. انا احبها .. ولو ما كنت احبها بجد ما خليت نفسي بهـ الموقف .. ولو كنت بلعب .. بنات الشارع ما شاء الله .. ماله داعي اللعب على خت شخص بمثابة الصديق لي ..
فيصل : وربي ما بتقنعني بهـ الكلام .. اذا بررت لنفسك الخطأ وخليته صح بحجة انك تحبها .. فراح تسوي اكثر من لوحة تعطيها اياها .. بحجة الحب بعد .. خل نفسك بمكانها .. بنت مراهقة .. وعاطنها رجل لوحة مثل هاذي ؟؟ حتى لو ما كانت تحبك بتتوهم انها تحبك .. وبتصور كل شي على انه بدافع الحب ..
يوسف : وانا شنو ذنبي اني حبيتها ؟؟ أضن لو كنت بمكاني .. راح تسوي الي سويته انا .. وكونك تحب .. تموت وتلاقي شي يدل على ان الي يحبك يبادلك الاحساس .. ( ابتسم بـ ألم ) يـ فيصل انا اسف اني تجرأت وناديتها واعرف ان هذا الشي مو من حقي وغلط .. بس لا تاخذ في بالك فكرة سيئة عني .. وتضن اني ابي ارميها بشباكي وبخليها تحبني وبتركها ..
قاطعه : ما يهمني انت صادق ولة لا .. كل الي يهمني واطلبه منك .. اذا تبي ما اغلط عليك بشي وعلاقتنا تدوم .. تبعد عنها .. لما تكبر .. وقتها اطرق الباب وحياك ..
يوسف : فيصل ..
فيصل : اذا بتطلب شي .. اسف .. انا مسؤول عنها وهاذي قناعتي وما اقدر اغيرها ..
يوسف : طيب عطني فرصة اثبت لك كلامي ..
فيصل بضيق : انا مصدقك يـ يوسف .. وعارف بلي يدور بقلبك .. بس الي تطلبه مستحيل .. ( ابتسم وطيف الوردة يمر في ذهنه ) احنا ما نعرف شنو مخبي لنا القدر .. وكل انسان يجهل مصيره شنو .. فما ابي ارتكب في حق اختي شي اندم عليه بـ المستقبل .. اسمح لك تكلمها .. واذا لعبت الأيام لعبتها .. وفرقتكم .. قلبها بعدين شنو يجبره ؟؟ موب انا اخوها ؟؟ وابوها بنفس الوقت .. وصعب على الأب يسمع لوم ابنه له لـ تقصير ..
يوسف بعجز : كلامك صحيح .. وصدقني ما بتمر السنة الجاية هـ الوقت الا وانا معاها .. والله اذا اخذها احد غيري ما بتلوم الا نفسك ..
..
وضعت يدينها على كتفه .. وربتت عليهم .. وقعدت قباله : حبيبي ..
فيصل : ...........
وعد : فيـــصل ما باقي شي عن الأذان .. قوم استعد للصلاة ..
سند راسه على الكرسي : تعبـان يوعـــد ..
الامها منضره : الدنيا جذي .. لا تعب نفسك بنفسك ..
ويغمض عيونه : وفي احد يجيب التعب لنفسه ؟؟ خايف على شهد .. خايف عليها وموب عارف شلون احميها ..
وعد : من يوسف ؟؟
فيصل : لا .. شنو بسوي يوسف يعني ؟؟
وعد : عجل من شنو ؟؟
فيصل : من الدنيا .. خايف انها تحبه .. وموب مكتوبة له .. وقتها بتتعذب .. وفكرة انها بتتعذب تألمني .. ( بألم ) اخاف تتكرر مأساتي لها .. وتذوق الي ذقته .. انا رجال وما تحملت شلون هي ؟؟ ( فتح عيونه وبرجاء ) لازم يعني الحياة تنبني على حب ؟؟ ما في قلب بـ الدنيا يعيش بدون ما ينبض قلبه لأحد ؟؟ ما بيها تحبه .. ما بيها .. خله يكون لها .. بعدين تحبه مثل ما تبي .. مو اللحين ..
قاطعته وقلبها يغلي غيرة وألم : لكل فراق من لقاء والعكس هم بعد صحيح .. شلون تخاف عليها من شي كتبه احن الناس عليها ؟؟ الله بيرزقها القوة وبساعدها على الي بلاها .. وحتى لو افترضنا ان جمعهم القدر .. تضن ما بفرقهم مرة ثانية ؟؟ تضمن انه ما بياخذ الله روحه وتواصل حياتها بدونه ؟؟ وحتى لو حبهم ما جمعهم .. الذكرى بتجمعهم .. وبتستمر الحياة .. وبتلاقي السعادة مثل ما لاقت الحزن والألم ..
مد يدينه لها واحتضن كفينها : ذكرني .. ذكرني يوسف بكل شي نسيته .. وكلامج وضح لي تفاصيل الماضي .. ( لمعت الدموع بعيونه ) للحين اذكر شلون وصلني خبر الحادث .. وان كل دنيتي امي وابوي محد .. كانت هاذي اول صدمة لي .. وكانت كافية بأنها تحطمني .. ( تسيل الدمعة على خده ويزيد ضغط على كفها ) رحنا سريع لمكان الحادث .. وكانت سيارات الاسعاف والشرطة وصلت .. كان وقتها ليل .. والظلام مالي كل مكان .. ولقيت امي مدخلينها الاسعاف .. وابوي نفس الشي .. حاولت فيهم اللقي على امي وابوي لو نظرة .. وما رضو .. رحنا المستشفى .. الأجهزة دار مدارهم .. والفراش الأبيض تحول أحمر من كثر الدم .. ( سالت دمعة اخرى ) حاولو الدكاترة قد ما يقدرون يخلون قلبهم ينبض .. لكن .. ودعو الدنيـا .. وراحو وخلونـا ..
سكت لفترة يتلفظ انفاسه وواصل : قبل سنتين من هـ الحادث .. كنت احب .. وكنت متيقن ان هـ الحب مجرد وهم حب انا اتصوره او حب عابر ما راح استفيد او اتضرر منه شي .. لكن بعد هـ الحادث .. اكتشفت ان هـ الحب منبع الحياة بـ النسبة لي .. ولو ما هو ما كنت عايش اللحين .. ( تغير ملامحها اجبره يسكت وما يواصل اعترافه ) وكوني فقدت هـ الحب المستحيل تحقيقه .. عرفت ان ما عاد طعم للحياة بـ روحي .. ولأن معاناة شهد ما تقل عن معاناتي في صدمتنا بوفاة امي وابوي .. ما ابيها تنصدم بـ فقدان الحب .. لأني متأكد ان راح يأثر سلبي عليها ..
وهـ المرة سكوته كان بسبب صوت الرحمة الإلهية ( الأذان ) عم الأرجاء .. ونشر السكينة في القلوب ..
فيصل وهو قايم : لي كلام مرة ثانية معاج .. ذكريني .. ( ولوح بيده سلام بعد ما ترك يدها ) ادعي لي
يتبع .. للحلقة العشرون ..
بعد ما خلصت من صلاتها .. رفعت يدينها لربها بخشوع ورهبة كبيرة .. وتمتمت :
(( إلهي نعمتني فلم تجدني شاكرا .. وأبليتني فلم تجدي صابرا .. فلا أنت سلبت النعمة علي بترك الشكر .. ولا أدمت الشدة علي بترك الصبر .. إلهي ما يكون من الكريم إلا الكرم ))
وسجدت لربها .. خلعت احرامها .. طوت سجادتها .. وقامت تجهز الفطور على الطاولة .. وبداخلها سكون وهدوء فضيع .. لكنه مؤقت .. لفترة بسيطة .. لأنها تحت تأثير العبادة ..
وبين ما هي تكب اللبن في الكاسات .. نزلت شهد ووجها شاحب : وعـــد ..
اللتفت لها وعد ببتسامة : هلا ..
شهد : شصار ؟؟
وعد : تعالي قعدي افطري وبعدين بقولج شنو صار ..
شهد وهي تقعد : كثر ما اني جوعانة العصر .. اللحين شبعانة ..
وعد : هدي اعصابج .. لا تخافين ما صار شي بينهم ..
قاطعتها : شنو ما صار ؟؟ انا يوم اروح كان وجه فيصل يخوف صاير احمر .. ويتكلم ما ادري شلون .. وربي يخوف ..
وعد تضحك : بس انتهى الموضوع على خير .. بينتظر يوسف السنة الجاية .. هذا الي قاله فيصل .. وغير هـ الكلام ما في ..
شهد : الحمد لله .. بس ما قلتي لي متأكدة ما ضربه ما سوى له شي مني مناك ؟؟
مازالت تضحك : لالا .. مسوية اخوج مجرم ..
شهد : واكثر من مجرم .. فيصل اذا عصب اموت انا .. ( وتنهدت براحة ) اللحين انفتحت شهيتي ..
وببتسامة : كنتي خايفة عليه ؟؟

وهي تاكل الفريد : اكيييد .. خفت لا يسوي فيه شي .. ( وببتسامة ) بس اللحين احسن .. على الأقل فيصل له علم بـ الموضوع ..
وعد : تحبينه مثل ما يحبج ولة لا ؟؟
وتضحك : وجهي هذا وجه حب .. ( وبجدية ) انا ما احبه مثل ما نور تحب نبيل يعني اذا ما سمعت صوته شوي وتستخف .. وتطير من الفرح اذا كلمته .. ولة مثل ما تحبين فيصل .. برود متبادل .. ومن داخلكم تغلون .. انا عادي ..
وعد : ههههههههههههه اللحين شدخلني انا وفيصل بـ الموضوع علشان تعلقين مثل هـ التعليق ؟؟ وبعدين شلون يا انسة شهد عادي ؟؟
شهد تشرب اللبن : امممممممم .. ما ادري .. بس هذا الي اشوفه .. وبـ النسبة لـ عادي .. فما اقدر اوصف لج او اوضح .. يعني .. يعني .. يعني عادي ..
وعد : هههههه حلو .. تبين اوضح لج ؟؟
شهد : شنو ؟؟
وعد : العادي الي انتي تقولينها ..
شهد : وضحي ..
وعد : تقصدين انج موب متأكدة من شعورج اتجاهه .. والحب .. ما يكون بـ اختيار .. يعني مثلا شفتينه .. وعجبج مضهره .. اطلعتين على جانب من شخصيته وكانت مطابقة للجانب نفسه بشخصيتج .. وسيم .. رومنسي .. مثقف .. لا .. الحب اهتمام .. حنان .. سؤال .. تضحية .. يعني اذا حسيتسن بـ اهتمامه .. ولمستين هـ الاحساس .. بمعنى تجسيده مثلا في مواقف .. واهداج الحنان .. وكان كثير السؤال عنج وعن اخبارج .. وضحى بعدة اشياء لأجلج .. وقتها راح تقولين احبه .. لكن علاقتج مع يوسف .. ما فيها هـ الأشياء .. فمن جذي تقولين عادي .. ( ابتسمت ) فهمتين ؟
هزت راسها بإيجاب : حلو .. ( وببتسامة واسعة ) صحيح المثل والله اسأل مجرب لا تسأل طبيب ..
واحمرت وجنتها : تقدرين تقولين ..
..
ضامة كفينها لبعضهم البعض .. ومتلونة وجنتها بـ اللون الوردي من الاحراج .. ومشتة نضرها في أرجاء الغرفة .. وكلما تصير عيونها بعيون ام نبيل .. بتذوب فشيلة وخجل .. تناظرها بنضرات تفحصية .. وابتسامة سعادة مرسومة على مبسمها ..
ماكانت تسمع شنو ينقال .. لان ذهنها شارد .. تفكر بلي يفصلها عنه جدار .. والود ودها تنط الجدار وتشوفه .. وتقوله اشتقت لك .. لكنها ماسكة نفسها .. وعاجزة عن ضبط قوة النبض السريعة ..
وتسمع صوت محمد جنب الباب يناديها .. وتستأذن وتروح له : امرني ..
محمد ببتسامة : عجل الصغيرونة خطبوها اليوم ..
وتزيد الحمرة حمرة : يقولون ..
محمد : زين لبسي شالج وعباتج وروحي الغرفة الي جنب مجلس الريايل علشان المقابلة ..
زادت الدقات اكثر : مقابلة ؟؟
محمد : اي له .. علشان تقررين تبينه ولة لا ..
نور : بس انا قررت وخلاص .. ماله داعي هـ المقابلة ..
محمد : شنو ماله داعي ؟؟ ما يصير حبوبة هذا من حقج ومن حق نبيل ..
نور : بس انا ما ابي .. ( وترفع كف محمد وتخليها على قلبها ) شوف شلون قلبي يدق .. تبيني اقعد معاه علشان يوقف ؟؟
ضحك : لا ما بوقف .. ويلله طاوعي ..
نور : وربي مالها داعي واذا هو قال ضروري المقابلة علشان يبي يعرف شكلي شلون فهو شافني .. وكلمني يعني يعرف شخصيتي شلون .. واذا على اني اشوفه .. ما يحتاج .. صورة تكفي ..
محمد : مصرة يعني ؟؟
هزت راسها بإيجاب : ايييي ..
..
همس في اذنه : تقول ما له داعي المقابلة ..
وما كان مستغرب انها ترفض : ما في مشكلة .. بس قولي شنو قرروا في امري .. والله بالي موب معاي وما ادري شنو قررو ؟
يضحك : اسمع عمي شنو يقول بتركيز وبتعرف ..
ابو نور : والله يا ابو ابراهيم .. انا راي من رايك .. تكون الملجة شهر واحد احسن ..
ابو ابراهيم : على بركة الله عجل .. ونبيل عنده طلب ووده يخربك به ..
ابو نور ببتسامة : خير يوليدي ؟
نبيل بإحراج : الفترة طويلة من شهر 9 لـ واحد .. وانا اقول دام انها وافقت علي .. ياليت اقدر اكلمها من فترة لفترة علشان اتعرف عليها اكثر وخصوصا ان مابتصير مقابلة ..
ابو نور : يوليدي اذا تبي مقابلة بناديها لك ..
محمد : انا راي من راي نبيل .. لأن كم شهر فترة طويلة ..
ابو ابراهيم : شقلت يا ابو نور ؟؟
ابو نور : انا ما عندي مانع .. ودامه خطيبها اللحين وهي موافقة عليه وهو يبيها ما في مشكلة .. ( وابتسم ) وانا واثق فيك وان شاء الله بتجيها شهر واحد على الوعـد ..
نبيل بطير من الفرح : اكيد عمي .. ومشكور لأنك تفهمتني ..
..
بعد ما طلعو ابو وام نبيل واخته .. قعدت في الصالة مع ابوها وعمها ومرت عمها وبنت عمها ومحمد ..
ام سلمان ( مرت العم ) تطبطب على ظهرها : الحمد لله خطوبتها بعد مدة .. تعودنا عليها ويصعب علينا فراقها ..
ابو سلمان ( العم ) : تمنيتها لسلمان بس ما في نصيب .. وواضح على نبيل رجال ما ينعاب ..
ابو نور : كل شي في صلاح ربك يكتبه ..
ابو سلمان : صحيح كلامك يـا اخوي ..
ابو نور : عقبال ما نفرح فيها وفي بنت عمها القمر ..
أمل بخجل : بعدها القمر في السكول اذا خلصت على ايدك عمي تدور لها معرس ..
الجميع : ههههههههههههه ..
ام سلمان : والله بنات هـ الزمن غريبين .. احنا قبل من يطرون العرس نستحي ونقوم واللحين الامر عادي جدا ..
أمل : يمة الزمن تغير .. زمن التعبير عن الرأي ..
ابو نور : خليها عنج يا ام سلمان ( ويناظر بنت اخوه ببتسامة ) ما عليج من امج يبنيتي .. الي بقلبج طلعيه ..
أمل : احسن واحد فيكم عمي .. هو الوحيـــد الي يفهمني ..
( اترك تكملة الحوار لكم واعود لأوصف لكم شعور بطلتنا " نور " )
ميتة احراج .. وودها تركب غرفتها بأسرع وقت .. وعيونها على اخوها .. وتقوله بعيونها يناديها او شي علشان تروح .. لكنه يكتفي بـ ابتسامة ..
وبعد ساعة من الوقت .. طلعو بيت عمها .. وطلع بعدهم محمد .. واختلى البيت الا من اصحابه ..
وبعد ما سلمت على ابوها وباست جبينه .. ركبت غرفتها .. ورمت نفسها على السرير .. ضمت المخدة .. وغمضت عيونها بدون ما تلبس ملابس النوم حتى .. تستلذ بـتذكر أحداث اليوم .. الي صارت ابتداءا منه خطيبة حبيبهـــــا نبيـــــــل ..

استغربت من نفسها شلون رفضت المقابلة وهي كانت تتمناها .. علشان تشوفه .. وتمتع عيونها بـ النظر اليه .. لكن وجهـا لوجه .. ما قدرت تستحمل هـ الفكرة ..
أصلا لو قابلته .. أشك انها بتعاتبه .. وبتنسى الموضوع المهم والا هو موضوع الخطبة ..
لأنها من يوم خطبها طلبت من محمد يبدل رقمها .. علشان ما تكلمه .. ومر على ذاك اليوم أيـــــام .. وما اقول الا الله يساعدج يا نور ويصبرج على الانتظار لـ شهر واحـــد .. الى اليوم الي بينكتب فيه اسمج واسمه بورقة وحـدة .. بتجمعكم ليــوم الديـــــــــــن ..
ما ودي افصل بينهم .. واخلي نقطتين .. لأن افكارهم مشتركة بهـ اللحـظة ..
بيدينه ماسك تلفونه .. ويناظر رقمها الجديد .. الي أخذه من محمد برضا ابوها .. ويفكر .. اتصل .. ما اتصل .. اتصل ما اتصل .. وحشتني الكريهة ..
ويبوس شاشة التلفون .. ويسكره ويخليه بجانب موسدته .. ويخلي راسه فوف الموسدة .. ويغمض عيونه .. قريـــب .. قريـــب .. اليوم الي بشوفج فيه برضاج ولة بدونه يا قلبي ..
ابتسم بعد ما خطرت في باله فكرة مجنونة .. وزادت سعادته لأن هـ الفكرة اذا نفذها .. راح تقرب اليوم الي بيسمع فيه صوتها ..
وتزيد اتساعة ابتسامته وهو غارق بخيالاته .. ويحسب ويعد الأيــــــام المتبقية علشان الي بتجمع بينه وبيـــن حــب عمـره ( نــــور ) ..
..
نزلت من على الدرج وهي تدندن .. وبيدها ورقة a4 .. وتنادي : وعـــــــــد .. وعـــود ..
ووصلها صوت باب الصالة يتسكر وصوته : وعـود اليوم مو هني ..
تجمدت أطرافها ووقفت مكانها على الدرج وما نطقت بأي حرف ..
تقدم لها .. ووقف بمسافة متوسطة بينه وبينها .. وفتح ذراعينه لها : تعالي ..
ترددت .. ولما لقت ابتسامة مرسومة على ثغره ريحتها .. ووصلتها اشارة من مخها بأن تروح له ..
وفعلا .. ركضت له .. وتشبثت أصابعها في بلوزته .. وانسابت دموعها على خدها بعد ما قال :
مرة ثانية لا تهربين مني .. حتى لو سويتين شي غلط .. وانتي ما اذنبتي .. وحتى لو اذنبتي تعرفين اني راح اتفاهم اياج وبعلمج بـ غلطتج .. وما بتركج الا لما بتوعديني انج ما بتكررينه .. انا قط مرة اذيتج حتى لو كنت معصب علشان تهربين ؟؟ ومن امس لليوم تحرميني من شكلج الحلو ؟؟
سكت ونطرها تقول شي .. لكنه يحس برطوبة في بلوزته سببها دموعها : لعوزتين ثيابي .. بس حبوبة ..

ورفعت راسها وهي تمسح دموعها : شكرا فيصل ..
حرك راسه الى جهة اليمين بطريقة حلوة : حاضرين للغالين ..
شهد : وينها وعد ؟؟ ما بتجي ؟؟
فيصل وهو يقعد على احدى الكراسي : قالت لي ما بتجي .. بجونهم ضيوف .. وبتساعد امها ..
وبخيبة تاخذ الورقة من على الأرض : خسارة .. كنت طابعة طريقة البسبوبة علشان نسويها ..
فيصل : طيب سويها بروحج ..
شهد : لا .. ما احب اسوي شي بروحي .. اتملل ..
وببتسامة واسعة : عجل بهـ الحالة تحتاجين لخدماتي ..
شهد : شلون يعني ؟؟
فيصل : يعني انا بحل مكان وعـد .. وبساعدج ..
شهد : انت ؟؟
فيصل : اي .. شنو ناقصني ؟
شهد : طيب .. اللحقني للمطبخ ..
فيصل وهو قايم : بروح ابدل ثيابي وبلحقج ..
شهد : انتظرك ..
يتبع .. للحلقة العشرون
تلف ورق السمبوسة بملل شديد .. متضايقة .. ومالها خلق تشتغل .. لكن رفيق ابوها وعائلته بجون يتفطرون الليلة .. ولازم تساعد امها ..
خلت السمبوسة بـ الصحن .. ورفعت كفها وسندت به وجها .. وغرقت بأفكارها .. ووصلت لشي واحد بس .. وهو تعرف من تكون حبيبة فيصــل .. والي كل ما سولف معاي ذكرها .. اذا يحبها ليش اخذني ؟؟
دخلو نواف وريان المطبخ .. وكـ العادة .. متهاوشين .. وصحوها من سرحانها .. وواصلت شغلها .. لكن .. بأقرب فرصة .. راح تلاقي الحل لأسئلتها .. وبنشوف يا فيصل .. انا ولا انت ..
احبك .. بس مو حبي الي بنسيك اياها .. ويجبرك تبادلني الحب .. لا .. عمره الي تبيه ما بصير .. مثل ما تجرحني وتتجاهل شعوري .. واني انسانة احس واغار .. اقدر اجرحك .. واتجاهل شعورك .. وما اكون بجنبك وقت الي تحتاجني فيه .. وخل حبك لها ينفعك ..
تركت الي بيدها .. وتوجهت لغرفتها بضيق تحت انضار امها المستغربة .. موب مقتنعة بلي تخطط تسويه .. تحبه وما تقدر تشوفه يتألم .. بس تعبت .. وما عدت استحمل ..
..
نـــعـــــم ؟؟
ابتسم بخبث : الي سمعتيه ..
وبقهر : الي في بالك مستحيل يصير ..
ضحك : بصير .. وقريب بعد .. ومثل ما قلت لج .. اللحين شهر رمضان .. وما ودي اعصي ربي .. اول ايام العيد .. هو اخر مهلة لج .. فاهمـــة ..
صرخت : لا مو فاهمة .. انت استجنيت ولة شنو ؟؟ حبيبي .. لا تضني وحدة من الخمة الي تكلمهم .. تراني مو سهلة .. واحــــلم .. احــــلم رجولي تاخذني لك ..
وبنبرة هادية : لا تنفعلين يـ الغالية .. انا ما ودي اضايقج واخلي دموعج تنزل .. واخاف عليج صدقيني .. انتي تعرفين .. اني اعرفج زين ما زين .. واعرف ابوج وامج واخوج وائل .. فـ اسمعي الكلام .. وطيعيني بـ الساهل .. احسن من ما اظهر بوجهي الثاني .. وتشوفين مني شي يزعلج ها ..
وبقوة : للحين ما عرفتي .. تراني ما اهتم للكلام الواجد .. ولة للتهـديد .. واعلى ما بخيلك اركبه .. طلعة معاك مااني بطالعة .. وهذا اخر كلام لي معاك .. باااااي ..
لؤي : لحظة لحظة .. بكرة ان شاء الله من الصبح .. بتلقين ابوج يناديج وهو معصب مرة .. وبتروحين له .. ومثل ما اعرف انه عصبي مرة وما احد يتفاهم معاه .. بيسحبج من شعرج .. وبكسرج من الطراقات والضرب .. وانا ما اقول الا الله يساعدج .. بيباي روحي ..
ارتبكت وبخوف : شنو بتسوي يـ الحقير ؟؟
لؤي : حقير ؟؟ اللحين انا حبيبج .. طلعت حقير ؟؟ يعني العيب فيج .. دام فارس احلامج واحد حقير .. بس مو مشكلة .. كلشي منج مقبول .. والي جاي مني حلو مرة عيوني ..
زادت دقات قلبها : قولي شنو بتسوي .؟

لؤي : هذا الشي راجع لج .. يا اشوفج على الموعد والمكان الي حددته او انتي تعرفين شنو بسوي ..
رحاب : لا ما اعرف .. قووول ..
لؤي بمكر : بروح لأبوج الشركة .. بقول لسكرتيرة اني فاعل خير .. وبدخلني على ابوج .. بسلم عليه .. وببوس جبينه .. وبطلع تلفوني من جيبي .. وبقوله شوف .. براويه مسجاتج .. ومكالماتج .. ومدتهم والوقت .. وهدية حلوة .. والا هي صورتج .. لما صورتج وانتي ما تدرين .. قبل اسبوع يوم كنتوا بـ بيتزا هت .. بس سويت فيها تعديل بسيط .. وخليت معاها صورة صديقي .. وبقول لأبوج ان هذا تلفون صديقي .. ولما شفته يسوي جذي بـ بنات الناس المستورين .. جيت احذرك .. تنتبه لبنتك ..
دمعت عيونها وبكبرياء يكاد يحطمها : سو الي بتسويه .. طلعة معاك ما بطلع ..
لؤي : مو مشكلة بعطيج مهلة 48 ساعة تفكرين .. باااااي ..
..
ضربت رقمها .. وانتظرتها ترد .. ورن ورن .. وماكو رد .. واتصلت فيها مرتين وثلاث .. ونفس الشي .. ما كو رد .. وبعدها .. دقت على رقم البيت ..
وسمعت صوت نواف : هلا هلا .. مين بيتكلم ؟
ابتسمت وبمرح : معجبة ..
طار فرح : وانا معجب فيج اكثر .. ما قلتي لي شخبارج ؟
ضحكت : بخير دام سمعت صوتك .. اخبارك انت ؟
نواف : عال العال دام اكلم الغلا كله .. شهودة ..
شهد : ان شاء الله بس ما نسيتني ..
نواف : اكيييد .. وفي احد ينسى حبيبة قلبه ؟
شهد : فديتك والله .. تسلم لي .. وينها وعود ؟؟ نادها ..
نواف : دقايق يا قلبي .. ( وبصوت عـــالي ) وعـــــــــــــد شهد على التلفون تبيج ..
وعد وهي تاخذ السماعة : زين .. روح مناك ..
نواف : بسم الله .. ماكل حلالج انا ..
وبضيق : اي ماكل حلالي ..
نواف وهو يقعد قبال التلفزيون : عادت حليمة لعادتها القديمة ..
طنشته وردت : هلا شهـد ..
شهد : كان لا رديتي بعد .. الحمد لله ان من تلفون البيت متصلة .. حضرتج ليش اتصل على تلفونج ما تردين ؟
وعد : تلفوني فوق .. وانا تحت .. شلون تبيني اسمع رنينه ؟؟
شهد : وشنو يسوي فوق ؟؟ ينام ولة يسبح ؟
وعد : ينظف اسنانه ..
شهد : هذا وانتي مخطوبة وتلفونج كل مرمي .. شلون لو مو مرتبطة ؟؟
وعد : لا حول الله .. شهد وربي مالي خلق .. شتبين ؟؟
شهد : ولهت عليج وقلت ادق عليج .. فيها شي ؟؟ قبل 24 ساعة قبال وجهي .. واللحين سبوع يـ الكريهة ما تجين بيتنا ؟؟ اذا بينج وبين فيصل شي انا شنو ذنبي مسكينة ؟؟ بين 4 جدارن بروحي ؟؟ تعرفين وجود متنسية وطول الوقت نايمة .. يعني ما تقدر تجي لي .. واليوم اول يوم في السكول .. اقول بتجي بتتصل .. بتطمن ..
انبها ضميرها .. اذا هي مضايقة من فيصل .. ليش تقاطع شهد وببتسامة : كلها 10 دقايق وانا عندج .. سلام ..
سكرت السماعة واللتفت لنواف الي يطالع التلفزيون : زعلان علي ؟؟
وبدون ما يطالعها : لاا ..
قامت من مكانها وباست راسه : حقك علي .. سامحني .. كنت مضايقة شوي ..
اللتفت له وهو مبتسم : ما في مشكلة بس لا تعيدينها مرة ثانية ..
ضحكت : تامر امر .. كم نواف عندنا ؟؟
..
وهي تدخل المطبخ : هـ الأيام مزاجي مأساة .. وما كان ودي اضايقكم .. كفاية هـ السبوع بطوله نواف وريان قاسو مني .. اتحجج عليهم على أقل شي ..
شهد : مزعلنج الحبيب .؟
وعد : وانا شفته على شان يزعلني ؟؟ ما قلتي لي شخبارج اليوم ؟؟ وشخبار المدرسة معاج ؟
شهد : اوك .. مثل كل سنة .. غير ان السنة اول يوم صايمين .. وزيدو المعلمات كلمتين .. انتو اللحين توجيهي .. شدوا على نفسكم .. وحاولو تزيدون معدلاتكم .. علشان تقدرون تدخلون الجامعة ..
ضحكت : وشنو ناوية تدرسين بـ الجامعة ؟
شهد : ادارة اعمال ..
وعد : بالتوفيق حبوبة .. زين .. شنو تبين نسوي اليوم ؟
شهد : فاتج بسبوسة مسوينها انا وفيصل ..
وعد : صدق .. اكيد احترقت ..
شهد : ههههههههه لا .. طلعت مو ناضجة عدل ..
وعد : ماعليه خيرها بغيرها ..
شهد : شرايج نسوي كشري ؟؟
وعد : انا اعرف الطريقة بس ما قط مرة جربت ؟
شهد : ما في مشكلة .. بنجرب اللحين ..
وعد : ومصيره في الخمام ..
شهد : لا تفاولين .. ان شاء الله يطلع حلو ..
وعد : زين .. قومي طلعي المقادير ..
وبعـد سـاعة ونص .
كانو قاعدين يقطعون الفواكه لسلطة الفواكه .. لما خطر في بالها السؤال .. طنشته مرة ومرتين .. لكن قلبها ألح عليها .. وأجبرها على نطقه ..
وعد بإرتباك : شهودة ..
وبدون ما ترفع راسها : هلا ..
وعد : بسألج سؤال صريح .. وجاوبيني بصراحة تامة ..
رفعت راسها : متعلق فيني ؟؟
هزت راسها بنفي : لا ..
ابتسمت : طيب اسألي .. واوعدج اكون صريحة ..
وعد : شلون فيصل خطبني ؟
تركت السكين الي بيدها .. وناظرت وعد بريبة : ليش صاير بينكم مشكلة ؟
وعد : لالالا .. ما صاير شي .. سؤال ومر في بالي ..
شهد : طيب ليش ما تسألينه ؟؟
وعد : لأني ابي بالتفصيل الممل .. وفيصل بقول بـ اختصار .. كلمتين وبسكتني .. تعرفين اخوج ما يحب يفصح عن مشاعره ..
سكتت لفترة وشبح ابتسامة مرسوم على مبسمها : بعد شهرين من جيتنا البحرين سافرنا قطر .. ومرينا على بسام .. واللقاء بينه وبين فيصل كان مرة حاد .. وبسام قال لفيصل يتزوج .. علشان يوزعون الورث .. لأن ابوي الله يرحمه كاتب في وصيته لازم فيصل يتزوج علشان الورث يتزوج .. لان وقتها بنصير احنا كبار .. وكل واحد فينا ياخذ حقه ويتصرف فيه .. ما كان يدري ابوي ان بسام بعد ما بموت بصير جشع وطماع ..
وعد : يعني قبل ما كان جذي ؟؟
شهد : كان ما يحب فيصل .. بس انا ووجد معانا عادي .. لكن من توفى ابوي وامي الله يرحمهم .. صار ما يفكر الي بنفسه .. ويحقد علينا لان قلنا نبي نكون مع فيصل لما اقترح علينا نسكن بـ البحرين ..
وعد : اهاا .. طيب كملي ..
شهد : وقال لفيصل يا تتزوج يا ابيع البيت .. والوثائق كلها عنده .. ومو بعيدة على بسام انه يزور او شي .. وما يعطينا حقنا حتى .. فظل فيصل محتار .. موب عارف شنو يختار .. واختار في النهاية انه يتزوج .. على الرغم انه ما وده يتزوج ..
وعد : وليش ما كان وده يتزوج ؟؟
شهد : تعرفين شباب هـ الزمن .. ما يبون يرتبطون من وقت .. يبون يتهنون بحياتهم طلعات وروحات .. وما يبون يتحملون مسؤلية ..
وعد : انزين ..
شهد : وبعدين عرفنا ان بسام راح لخالي يخطبج .. وجى لنا فيصل الغرفة وقال لنا ما بتقولون لي مبروك .. وبس هذا كل الي صار ..
..
دخل داخل البيت .. والصمت كاسي المكان .. وسمع صوت في المطبخ .. وتوه بيدخل .. سمع صوت وعد : ههههههههه .. ليش ؟
شهد : الي اعرفه ان هو اختارج .. ليش اختارج انتي بـ الذات ؟
وعد منحرجة : وانا شنو دراني ..
شهد : شنو دراج .. ( وبنضرة ) انتين وهو من تحت لتحت .. موب على المكشوف حبوبة .. بس تراني افهم .. عجل امس اسأله وعد بكرة بتجي ؟؟ يقول ما ادري .. اقوله شلون ما تدري ؟؟ يقول وانا شنو دراني ؟؟ اقوله اكيد مزعلنها ؟؟ يقول لا تتغلى ..
وعد : ايوة .. اتغلى .. اشوف تشتاقون لي ولة لا ؟؟
شهد : قولي يشتاق لج ولة لا ؟؟
ارتسمت ابتسامة على فمه .. وضحك على نفسه هاذي مو اول مرة يتجسس عليها ..
وطل عليهم : اشتاق لج وانتي معاي شلون وانتي بعيدة عني ؟؟
احمرت وجنتها وببتسامة : هلا فيصل ..
سلم عليها وقعد على احدى الكراسي : شخبارج غلاتي ؟؟
وعد : بخير .. شخبارك ؟؟
فيصل : بخير دام الغلا بخير ..
ويرن جوال شهد والرنة .. جعلت الاثنين يلتفتون لمصدر الصوت ..
ناضرتهم شهد بـ استغراب : هاذي نور .. عن اذنكم ..
واول ما طلعت شهد : قوليها ..
ارتبكت : اقول شنو ؟؟
فيصل : القصيدة الي قلتيها ذاك اليوم .. رنة شهد ..
وعد : تقصد قصة الوردة ؟؟
تغيرت ملامح وجهه : اسمها قصة الوردة ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وقال : اي .. اقصدها ..
وعد : بس انا اللحين عطشانة .. وما اقدر اقول ..
فيصل : دائما اذا ما تبين تسوين شي تطلعين حجج ..
وعد وتقوم تدخل السلطة الثلاجة : زين انك عرفت ..
سكتو لفترة .. وعد تفكر في بالكلام الي قالته شهد .. وفيصل يفكر بـ كلمات القصيدة ..
وقطع الصمت : وعـد ..
اللتفت له : نعم ؟
فيصل : تعالي قعدي جنبي ..
وعد : بسوي اللبن ..
فيصل : بتسويه شهد .. تعالي دقيقة ..
استغربت من اصراره .. وراحت قعدت في الكرسي الي مقابله : خير ؟
ابتسم : الخير بوجهج ( يناظر الدبلة الي مطوقة صبعها ويرفع عيونه لعيونها المتسائلة ) وعد ..
لاحظت تردده فخلت كفها فوف كفه وببتسامة : اسمعك ..
ابتسم بعجز .. وناظر عيونها .. يعرف انها زعلانة عليه .. ويعرف من شنو .. ومع ذلك .. ما تبي تقول لي ولة تبي تضايقني .. وتعاملني بهـ الحنان ؟! ليش يوعـد ؟؟ ليش تخليني احتقر نفسي واستصغرها ؟
وعد : شفيك تطالعني جذي ؟؟ فيني شي غلط ؟
صحى من سرحانه بأفكاره : كنت افكر فيج ..
وترفع كفها من فوف كفه وتخليها تحت ذقنها : وشنو كانت افكارك تقول ؟
فيصل : سـر بيني وبينها ..
وعد : وما يصير اعرف ؟
فيصل : السر الى ثنين .. اذا صار شخص ثالث مايسمونه سر ..
وعد : بس انا وانت واحد .. وما يفرق بينا شي .. موب هذا كلامك ذاك اليوم ؟
ويحاول يتذكر : صحيح كلامج بس متى قلت لج هـ الكلام ؟؟
تلاشت ابتسامتها وتمر في بالها ذاك اليوم .. اليوم الي طرش لها اسير المسج .. اليوم الي انقطع فيه حبل الأمل الي عايشة عليه .. اليوم الي انتهت فيه دموعها .. وسلمت نفسها للقدر .. وقبلت مبدئيا بفكرة انها تكون زوجـة لـ فيصل ..
ضرب خدها بأصابعه بخفة : وين وصلتين ؟؟
وعد : كنت اتذكر ذاك اليوم ..
فيصل : وانا بعد ذكرته .. يوم الي كنتي منهارة .. وشفتج في السيارة بـ الجامعة .. واخذتج البحر صحيح ؟؟
هزت راسها بإيجاب وواصل : قلتي لي انج كنتي تصيحين لأن عرفتي ان الدنيا حقيرة .. قلتي لي جذاب وكلكم جذابين .. كنتي تصيحين بقوة وعـد .. اكثر من ذاك اليوم الي كنتي فيه في بيتكم ومسوية شعرج جدنتين .. ( ويخلي عيونه بعيونها ) وعـــد .. ليش كل هذا ؟؟؟؟
نزلت عيونها في حضنها .. تحاول تخفي دمعة تكاد تنزل وبهدوء : سر بيني وبين نفسي ..
رفع راسها : وتخبينه علي انا ؟؟ ( ابتسم ) اعرف انج زعلانة مني .. من جذي سبوع ما جيتين .. واذا ادق عليج تجاهلين .. صيري قوية يا وعـد .. ولا تهربين .. اذا ضايقتج .. واجهيني ..
وعد : انت تعرف ليش انا مضايقة .. فليش اواجهك .؟ شنو اقول لك ؟؟ ولو تكلمت .. بيتغير شي ؟؟
فيصل : بتتغير اشياء واجد .. انتي ما تعرفيني للحين .. انتي ما قط مرة حاولتي تكتشفيني وتدخلين اعماقي وتشوفين شنو بقلبي .. لا تحكمين علي بأني مذنب بدون ما تجيبين دليل ادانتي .. واذا قلتين كلامي ..
فعرفي ان كل الي اقوله فضفضة .. وهذيان قلب .. اشياء مكبوته بقلبي من مدة .. وما عندي احد اتكلم معاه .. واطلعه على مكنوني .. اذا كنتين تثقين برغـد وبوجد .. وتقولين لهم كل الي يختلج .. فأنا ما اثق بأحد اللحين غيرج ..
اعرف ان كل الي اقوله يضايقج .. بس استحمليني .. ترى هذا مو بيدي .. اذا كلمتج عنها .. انا اعرفج على من يكون فيصل .. انتي موقلتي لي بتقبلين فيني .. وبنركب نفس المركب .. اذا عرفتيني ؟؟
انا كل ما سمحت لي الفرصة كلمتج عني .. عن ماضي فيصل .. علشان ما تنصدمين بشي بيوم من الأيام .. بسام ما يبي يشوفني مرتاح .. اخاف يجي يوم ويقولج شلون كان فيصل .. ويخترب كل شي بننيناه .. ويتهدم علينا ..
( سكت لفترة وواصل ) اعرف انج انسانة وعندج مشاعر واحاسيس .. ولازم احترمها .. وما اكلمج عن انسانة كانت ماضي فيصل بأسره .. بس اذا جيت اتذكر ذكرياتي .. اشوفها كلها تحت مسمى واحد اسمه ..
خلت يدينها على راسها تحاول تطرد الوجع وبنبرة خالية من أي تعبير : كفاية فيصل .. لا تكمل ..
آلمه منضرها .. اتعب قلبه صوتها .. لكن لازم يوضح لها حقيقة تجهلها : ما راح اكمل .. بس بعد 4 شهور .. اذا كنا تحت سقف واحد .. لا تقولين لي انت خدعتني .. انا ابي اكون قبالج شفاف ..
قاطعته : ما راح اقول شي بس ما تكمل .. اذا كان ماضيك كله هي .. وحاضرك تتكلم فيه عنها .. وما اضمن انك بـ المستقبل بتظل ساكت ..
( برجاء ) فيصل .. انا ما قط مرة طلبت مني شي وقلتك لا .. ما قط مرة احتجتني فيها .. وبغيتني اسمعك وما رضيت .. وانا عمري ما طلبت منك طلب .. فلا تردني .. طلبي الوحيـد .. الي اذا ما وفقت عليه ما اقدر استمر معاك .. هو ان تختار .. يا انا .. يا ذكرياتك معاها ..
انا ما ابي اعرفها .. ولة ابي اعرف شي يربطك فيها .. ما ابي اعرف قصة حبك وغرامك .. اوافق اكون جزء قليل منك يـ فيصل .. بس لا تكلمني عنها .. مثل ما انت تغار علي .. وضنيت فيني ضن السوء من قبل بسبب غيرتك .. انا بعد اغار عليك ..
وهذا من حقي .. ما ارضى انسانة ثانية تشاركني فيك .. فشلون تبيني اعيش معاك ؟؟ شلون تبيني احبك وانت من قعدنا مع بعض جبت طاريها ؟؟ اذا ضنيت اني بحبك بهـ الطريقة .. فأنت غلطان ..
اعرف انها عطتك الكثير .. واهدتك اغلى ما تملك وهو قلبها .. فـ دام قلبك مو ملكك .. لا تفكر مجرد تفكير بأن تبي يعشقه ثاني .. ومثل ما قلت لك من البداية .. اختـــار .. ( وقامت من على الكرسي ) وبعد ما تتخذ قرارك .. تعرف وين تلقاني ..
..
يتبع .. في الحلقة الواحدة والعشرون

اسطورة ! 10-12-13 12:55 AM

(( الحلقة الواحدة والعشرون ))
توجـه لـ مكتبة الكتب الي بغرفته .. وظل يبحث بين الكتب عن الدفتر .. ومرت 10 دقايق .. وما لقى شي .. وحرك قدمينه تجاه الطاولة .. قلبها فوق تحت .. ومالقى شي .. وتوه بروح لخزانة ثيابه ..
يمكن بـ الغلط صار على رف من الرفوف .. سمع صوت دق على الباب .. فوقف مكانه .. وعيونه على الباب : دخلي ..
دخلت .. ووقفت جنب الباب : بروح مع بيت خالي المسجد ..
ناضرها بـ استغراب : ليش شنو صاير ؟
شهد : الليلة ليلة القدر .. ولة ناسي ؟؟
رفع كفه وحركها بين شعره : اي صح .. نسيت ..
شهد : قال لي محمد اقولك تجي معانا .. بس انا ما ابيك تجي .. وانا جهزت ثيابي .. وبنام الليلة في بيت خالي مع وعـد ..
تغيرت ملامح وجهه وبان عليه الانزعاج : وليش ما تبيني اجي معاكم ؟؟ وبعدين ليش بتنامين مع وعد ؟؟ موب مالي عينج انا ؟؟
شهد : ما ابيك تجي معانا .. لأن صار لي سبوعين احن على راسك تصالح مع وعد وما تسمعني .. وبروح علشان ما اشوفك .. زعلانة عليك .. ولة ابي اقعد معاك ..
حاول يكتم ضحكته : بكرة عليج مدرسة .. ان شاء الله جهزتي ثياب المدرسة بعد ..
شهد : بكرة انا ما بروح ..
ويسند جسمه على باب كبته : زين .. بعد .. قولي لي شنو ناوية تسوين ؟؟
شهد : كل شي يخليك تنقهر ..
ابتسم وحاول قد ما يقدر ما يضحك : صدق والله ..
بقهر : اي .. ولا تستخف بدمك ..
ضحك بقوة : زمان ما ضحكت تصدقين ..
شهد واعصابها ثايرة : لا ما اصدقك .. تصبح على خير ..
وتوها بتسكر الباب : لـحظة ..
اللتفت له : خير ؟؟ لا تأخرني ..
حرك قدمينه اتجاها : انا ولي امرج .. يعني لو رحتين وبدون رضاي .. ما راح يكتب لج ربج ولة حسنة ..
شهد : يعني ما تبيني اروح ؟؟ اظل معاك اهني بعد ؟؟ وربي مليت .. سبوعين ما اشوف فيهم الا وجهك .. اقول مسكين ما بروح بيت خالي واخليه بروحه ..
فيصل : للحين انا مسكين .. بتروحين وبتخليني .. ظلي معاي ..
شهد : لا .. انا خلاص .. ما احبك .. ولة بقعد معاك ..
فيصل : كل هذا لأني قلت لج صبري شوي .. ( اطلق زفرة من اعماق اعماقه ) حبيبتي .. وعد كل دنيتي يعني لو عساني اتم شهر على هـ الحال .. بروح لها .. وبراضيها .. وبنرجع لـ بعض .. ( خلى يده على كتفها ) ما عليج مني .. بتروحين بيت خالي .. ولة أي مكان .. انا ادبر روحي بروحي .. ومتعود على الوحـدة .. عكسج انتي ..
ابتسمت له : فيـصل وربي احبك .. واحب وعـد .. وقلبي ما يطاوعني اشوفكم جذي .. كل واحد في مكان وما يدري عن الثاني .. ويلله قدامي تبدل ثيابك .. علشان نروح المسجد ..
فيصل : انتي روحي اللحين معاهم .. وانا بـ اتصل لماجد وبسأله أي مسجد رايحين .. وبلحقكم ..
شهد : ليش ما تجي معانا ؟؟

فيصل : دفتري ضايع من كم شهر .. ودورته ما حصلته .. واللحين صار خاطري اقرأه .. وادوره .. يمكن القاه ..
شهد : شلون شكله الدفتر ؟
فيصل : روحي انتي اللحين .. لا يمشون عنج .. واذا مالقيته .. بقول لج شكله .. ودوريه طيب ؟؟
ابتسمت : بقول لوعـد بعد .. تدوره معاي ..
ابتسم : وسلمي عليها واجــد ..
شهد : وبـعد ..
ضحك : وقولي لها فيصل ميت بدونج ..
غمزت له : أفا عليك .. يوصل ..
..
هنـــاك .. وسـط أسوار المسجـد .. بعيدا عن أهواء الدنيا ومطامعها .. في ليلة .. خير من ألف شهـر .. مقدســة .. تكتب فيها الأرزاق .. وكل شي بيحصل للعباد .. ترى النـاس .. بين راكع وساجد .. وكل واحد فيهم بنية خالصة لله .. يدعيه .. بأن يكتب له كل خير .. ويرشده لطريق الصواب ..
وبـــعـــد مرور 4 ساعات .. وقفو ام ماجد ووجـد ووعـد وشهـد .. جنب جدار المسجد .. ينطرون ابو ماجد ومحمد وماجد .. ونواف وريان ..
وكلها 5 دقايق ويجي محمد وماجد ..
ام ماجد بخوف : وينه ابوكم ؟؟
ماجد : طـــار ..
ام ماجد : تكلم عدل .. وينه ابوكم ؟؟ ووينهم نواف وريان ؟؟
ماجد : فشلونا ولادج يمه .. توه بادين في الأعمال .. الا اتسدحو على الأرض .. نايمين .. رجايلنا تكسرت .. كفاية مافي مكان .. واجـد زحمة .. وواحـد يميني والثاني يساري ..
محمد : بسك شلخ .. نواف كان راسه على رجولك .. وريان عندي .. مو بس انت الي رجايلك تكسرت .. حتى انا ..
ماجد : بس نواف عن اثنين .. يعني انا تعبت اكثر ..
محمد : مسكين ماخليته يتهنى بنومه .. كل حين وتقعده وتقول له تعبت ..
ام ماجد : لا حول الله .. عدوكم نواف وريان ؟؟ شفيكم تتهاوشون ؟؟ اقولكم وين ابوكم ؟؟ تقعدون تتشكون من اخوانكم ؟؟
محمد : يمه ما نتهاوش .. اصحح كلامه انا ..
ماجد : ابوي وفيصل راحو يودون نواف وريان السيارة .. واحنا جاين لكم .. علشان نتحرك لـ السيارة ..
ام ماجد : طيب يلله .. خلنا نتحرك .. علشان نتسحر وانام ..
ماجد : أي انام يمه .. اللحين 2 واربع .. بنوصل بعد نص ساعة بسبب هـ الزحمة .. وبعدين بنتسحر وننطر الأذان ونام .. ( وبضيق ) بكرة علي دوام ..
وهم يمشون رايحين لـ السيارات .. محمد : شكلي انا ما بروح .. عندي مرضى شكثر .. وفيني نوم .. ومرضاي يبي لهم سعة بال .. وانا مالي خلق ..
ماجد : الله يساعدك ..
واول ما وصلو لـ السيارات ..
ابو ماجد : يمه وعد ركبي في سيارة اخوج .. لان نواف وريان نايمين ورى ..
وعد وهي تحاول قد ما تقدر ما تلتفت للي واقف مع ابوها : ان شاء الله ..
وتوها بتفتح سيارة محمد ..
تعالي معـاي ..
اللتفت وراها واللتقت عينه بعينها .. وعلى طول نزلت عيونها : ما يحتاج .. سيارة محمد تكفي ..
وكأنه ما سمعها : يلله انا انطرج ..
ناضرت شهد من الدريشة .. ورفعت راسها لمحمد بعد ما قال : بتركبين اللحين معانا ولة مع فيصل ؟؟
وتوها بترد قالت شهد : بنام على سريرج .. وانتي على الأرض اوك .. ( وبهمس ) لا تردينه ..
ابتسمت بعجز : بروح مع فيصل .. لا تسكرون الباب .. ما عندي مفتاح ..
محمد : طيب ..
وتحركت سيارة ابوها ومعاه امها ونواف وريان .. وبعدها سيارة محمد .. ومعاه ماجد ووجد وشهد ..
ورسمت ابتسامة على مبسمها بعد ما لوح ماجد بيده بمعنى سلام ..
وقفت مكانها .. تناظر الفراغ .. ما تبي تلتفت خلفها وتشوفه .. ما تبي تشوف عيونه .. ما تبي تضعف .. وتبوح له بـ اشتياقها وحبهـا الكبير .. كلمة احبك على طرف اللسانها .. ودموعها على وشك ان تنهمر .. هـ الكثر كانت الخيارات صعبة ؟؟ هـ الكثر يحبها وما يبيني ؟؟ مرت سبوعين وكل يوم اقول بجي .. ويغمض جفني وللحين ما جى .. والليلة ..
قطع عليها سلسلة افكارها صوته : انا قاعد انتظر .. متى ما حبيتين نمشي .. بنمشي ..
وبدون ما تلتفت له : خلنا نروح ..
تحرك من مكانه .. ومشى بهدوء .. وهي تمشي خلفه .. وعيونها على هيئته من الخلف .. ومرت 10 دقايق تقريبا .. وبعدها وصلو لمكان السيارة ..
واول ما شغل السيارة .. فتح الباب الي جنبه لها : الطريق طويلة .. بس وصلت متأخر .. وما لقيت بارك قريب .. الشوارع مسكرينها المرور ..
قعدت في المقعد الأمامي .. واكتفت بـ السكوت .. بعد ما سندت راسها على الكرسي .. وغمضت عيونها .. وكل منالها قليل من الهدوء .. لعواصف المشاعر المزلزلة ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون
حرك السيارة .. بدون ما يلقي عليها نضرة .. يسوق بحذر شديد .. ومنصت .. لثرثرة أنفاسها .. واطرابها الشديد .. وبهمس : وعـــــد ؟؟
ما سمع جواب .. ولا اراديا وجه نضراته لها .. ولقاها غافية .. ابتسم بحب .. وغير اتجاه مسيره .. وبين فترة وفترة يلقي عليها نضرة .. يروي ظمأ وجدانه .. وغليل اشتياقه ..
وقف السيارة ونزل جنب مطعم .. وكونه رمضان .. كان المطعم مفتوح .. شرى له ولها سحور .. وسكر باب السيارة بعد ما دخل ..
وبنبرة هادية : وعــد .. وعـــد ..
مازالت غاطة في نومها .. وما حب يصيحها ويضايقها .. سند راسه على الكرسي .. يرتب افكاره .. وضع اخر النقط على الحروف .. لكــــن الرغبة في النوم كانت اقرب اليه من أي شي آخر .. ومضى في عـــالم الأحـلام .. بعد ما انفتحت اساريره .. براحة نسبية قليلة .. بسبب وجودها القريب جنبه ..
..

شعرت بوجع بضهرها .. حكت عيونها .. واول ما فتحتها .. لقت قبالها اضواء خافتة .. وهدوء عارم .. وبرودة تكاد تجمدها .. ناضرت المكان حولها .. امامها .. يمينها .. يسارها .. فيصل !
انا بسيارة فيصل .. ومع فيصل .. حاولت تستذكر شنو صار ؟؟ بس الي تذكره ان كانو رادين البيت .. اهي وفيصل ..
لكنها وين اللحين ؟؟ هزت كتف فيصل : فيصل .. فيصل ..
ولكن لا حياة لمن تنادي ..
وبصوت عالي : فيصل .. فيصل قووم ..
ثوان على ما فتح عيونه وتثواب : همممم ..
وعد : وين احنا ؟؟
فتح عيونه على وسعها وبـ استغراب : وعــد ؟؟
وعد : نعم ..
ناظر المكان .. وتذكر : بيييه .. راحت علي نومة .. ( ويطالها ) كل منج .. شفتج نايمة ونمت .. الساعة كم اللحين ؟؟
وعد وهي تطلع تلفونها من الشنطة واول ما شفت الوقت : 4 وانص ..
فيصل : الحمد لله ما طلعت الشمس .. بنروح مسجد نصلي .. موافقة ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وواصل : مريت مطعم نشتري لنا سحور .. وقلت بخليج تنامين شوي وبصحيج نتسحر .. وما اعرف شلون نمت ..
وعد : طيب ما تقدر تسرع شوي ؟ او وقف مسجد قريب ..
فيصل : دقيقتين وبنوصل ..
وفعلا مرت دقيقتين ووصلو .. وبعد ما نزلو ..
فيصل : انطريني جنب باب الحريم اذا خلصتين .. اوك ..
وعد : ان شاء الله ..
..
طلع من المسجد .. وتوجه الناحية الثانية .. جنب باب الحريم .. ولقاها واقفة .. مسندة جسمها على الجدار .. ومنزلة راسها .. تلعب بشنطتها .. حرك قدمينه وراح لها وبهمس : تقبل الله ..
رفعت راسها وابتسمت : منا ومنك ان شاء الله ..
وقف قبالها : نروح ؟؟
وعد : ايي ..
وبحنية : ترضين اخذج مكان ثاني بعدين نروح البيت ؟؟
اطربت دقات قلبها : ويـن ؟؟
فيصل : مكان حلو .. يعجبني ويعجبج ..
وتوها بترد قال : ما تبين تسمعين جوابي ؟؟
زاد اطرابها .. وبصوت يكاد ينسمع : بلا ..
ابتسم : عجل يلله نروح .. ( ومد يده لها ) تعالي ..
خلت كفها بكفه .. ومشو بـ اتجاه السيارة ..
..
الشاطئ شبـه خالي .. عدى بعض الصيادين .. وعداهم .. كان قاعد على الصخرة .. وهي قاعدة بـ الصخرة الي جنبه .. ودقيقة صمت مرت بينهم ..
الهواء عليل .. امواج البحر هادية نوعا ما .. والنسيم بارد .. وما ننسى الشمس .. في طريقها لـ الظهور في كبد السماء ..
الجو بكل معنى الكلمة جميل .. فائق الروعة ..
وبدأ فيصل بـ الكلام بكل صدق : قبل ما اقولج كل الي عندي .. بقول لج شي واحد .. ما اقدر اخبيه اكثر .. ( مسك ذقنها ولف وجها ناحيته ) اثار الشوق واللهفة حافرة نقوشها على وجهي بدون رحمة يا وعـد .. واضن ان هذا اكبر دليل .. اني ما اقدر استغني عنج ..
وجه عيونه للبحر : سبوعين .. مدة طويلة .. طويلة واجـــد بـ النسبة لي من دونج .. وطويلة على اني اقرر قرار .. في نفس الوقت الي سألتيني فيه احمل اجابته .. لا .. قبل ما تسأليني كنت بجاوبج .. وطول هـ السبوعين .. ما كنت افكر شنو اختار .. عكس ما تتصورين طبعا .. لأن انا في نضري خيار واحــد فقط .. واحد ما غيره .. وهو انتي .. ولو عساج خيرتيني بين مليون واحد غيره .. راح اقولج انهم كلهم ما يعنون لي شي بدونج ..
سكت لفترة .. واللتفت لها : وعــــد .. تعرفيني صادق في كل شي اقوله .. وما عمري جذبت عليج في شي .. صحيح اني اوعد وما اقدر اوفي بوعدي .. بس المهم اني احاول .. ولما قمتين بتمشين .. قلت لج شنو ؟؟؟ اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي انتي كنتي تحلمين به وتبينه .. وفعلا .. طول هـ السبوعين .. طويت صفحات ذكرياتي .. وجمعتهم في صرة اسميتها النسيان .. حاولت وحاولت وحاولت .. اني ارميها في البحر .. لكن ما كو فايدة .. كل محاولاتي .. فاشلة .. دام اهم فصل من فصول ذكرياتي مفقود .. وما اعرف وين الاقيه علشان اقطعه بيدي وارميه ..
ابتسم بتعب : لو يصير يا وعد يسون غسيل مخ .. كان انا اول واحد اروح علشان يغسلون مخي من كل الذكريات .. لو كلفني ثمن ذلك كل شي سواج انتي .. لكن في وسيلة ثانية راح تمحي كل الذكرى .. واذا مو كلها اهمها .. من ذاكرتي .. اسهل .. لكن يبي لها وقت .. يبي لها عمــر .. فيه أيـام .. أقضيها بحب وسعادة .. مع الانسانة الي اختارها لي ربي .. لأنها وحدها القادرة على ان تنسيني كل شي سواها ..
قام من على الصخرة وقعد قبالها .. على رمال الشاطىء الملطخ بقليل من الماء : انا لج انتي .. اذا انتي تبين تكونين لي .. قلبي اختارج .. وينتظر قرارج .. صحيح ان روحه احتضرت .. لكنها بتذب فيه الروح .. اذا قبلتي فيه .. وسكنتيه بين أضلاعج .. ( احتضن كفينها ) تسمحين تاخذين قلبي وتعطيني قلبج ؟؟
ابتسمت .. وحررت كفينها وشبثتهم حول رقبته .. ضمته بكل حب .. ما قدرت تقاوم رغبتها في الافصاح اكثر .. ما قدرت تصد ومشاعرها كل يوم تزيد اكثر واكثر .. وبهمس بعد ما سالت دموعها : اشتقت لك ..
ابتسم بسعادة كبيرة .. وطبطب على ضهرها .. وبنشوة فرح عارمة : وانا اكثر حبيبتي .. ما اقدر على بعدج ..
..
أيــام شهر رمضان .. بسرعة كبيرة تمر .. مجرد الشخص ما يغمض يفتح .. جت ليلة العيد .. وفي ليلة العيــــد يكون الجميع طاير فرح وسعادة .. موب لان الشهر الكريم خلص .. لا .. لأن يوم ثاني .. هو يوم العيد .. ويوم العيد مميز .. من صباحه .. لآخر لحظة فيه ..
بعيـــدا عن البحرين .. في دولـة قطـــر الحبيبة .. في ذلك البيت .. الذي يقبع وسط العاصمة .. حيث كانت السعادة تغمر جميع من في البيت .. سواه .. وسواهـا ..
وفي تلك الغرفة .. انهارت كل قواه .. سكت لفترة من الزمن .. حاول يهدي أعصابه .. لا يذبحها اللحين وبقوة : مجنونة انتي ! كم مليون الف مرة حذرتج وقلت لج تركي هـ السوالف .. قلتين تكلمين على المسن قلت كبيرة وتفهمين ان هـ العلاقات سواءا طالت او قصرت منتهية منتهية .. لكن انج تكلمين واحد متعرفة عليه من ما ادري أي جات على تلفون .. ويعرف عنج كل شي .. ويعرف شكلج .. ومهددنج .. هاذي شلون اغفرها لج ؟؟ هاا .. توج اللحين متكلمة ؟؟ مر شهر اللحين عن السالفة .. يعني انتي عندج الوضع عادي تطلعين معاه ؟؟ انتين ما تعرفين شنو بسوي لج .. هاذلين يتمسكنون لما يتمكنون ..
وهي تصيح : انا اسفة وربي اسفة .. شذنبي اني صدقته ؟؟ وقلت مسكين .. انا ضنيته انسان طيب وزين .. صحيح انه في الفترة الأخيرة قام يتمسخر شوي .. بس ما قط ضايقني بشي .. عمري ما توقعت انه بيطلع جذي .. ويخطط بهـ الطريقة .. ( تشهق ) انا كنت خايفة .. ولاتضن اني وافقت بـ سرعة .. الحقير صورني بدون ما ادري يوم كنا في بيتزا هت .. بتلفونه .. وركبها مع صورة رفيقه وبودي التلفون لأبوي .. وبراويه المكالمات والمسجات .. تضن لو ابوي شافه شنو بسوي فيني ؟؟
يصارخ : اقل من الي بسويه فيج .. قلتيها ابوج .. يعني بخاف ربه فيج .. لكن ذاك .. بدون رحمة بيذبحج ..
وظلت تصيح .. وهو ساكن .. يدينه حول راسه .. يفكر في المصيبة الي سوتها اخته .. يا ربي انا غلطان يوم شفتها تغلط واسكت عنها ؟؟ كنت اضنها بتفهم بروحها وبتترك الغلط .. قلت بتاخذ درس وبعدها ما بتعود لهـ الطريق .. ومثل ما انا ذقت مرارة الويل وانا احاول اتناسى وعــد .. واستويت اوك .. قلت الحب بخليها تصير مثلي .. بس تناسيت ان صحيح احنا من ام واب واحد .. لكن انا ولد وهي وبنت .. وهي تمشي ورى عواطفها ومشاعرها .. ياربي سامحني .. لكني استاهل .. كل هذا ثمن اخطائي .. وكما تديـــن تـــدان .. مثل ما لعبت .. ربي هيأ ناس يلعبون على اقرب الناس الي ..
لكنك والله يـ الحقير عمرك ما بتروح مني .. والي بجيك مني .. وربي مو قليــــل ..
بنبرة صارمة : على نفس الموعـد الي حدده .. بتتلبسين .. وبتروحين .. وانا بروح معاج .. قلتي لي في أي مجمع ؟
رحاب وهي تمسح دموعها : مجمع .......
ابتسم ابتسامة جانبية وسكت لمدة ربع ساعة وبعدها قال : اسمعيني زين .. وركزي معاي ..
..

وهو يطرق على باب غرفتها : وعــــووود .. وعـــووود .. قومي .. بسج نوم .. قومي صلي صلاة العيـد ..
وهي تفتح الباب : صبــــاح الخير يا المزعج ..
ابتسم لما شافها لابسة ثياب العيد وكاشخة : صباح النور .. اوه .. طلعتي صاحية .. شهـ الزيـن كله ؟؟ ( ويمد يده لها مصافح ) عيدج مبارك ..
سلمت عليه : عساك من عواده ..
ويحوط بيده كتفها وهم نازلين : ما قلت لج ؟
وعد : شنــو ؟
ماجد : متـأكدة ما قلت لج ؟
وعد : لا تجنني .. شنو الي ما قلته ؟؟
ماجد ببتسامة واسعة : اليوم شنو ؟
وقفت قباله بحركة سريعة : اول ايام العيد ..
ويمسك كفينها يمرجحهم : يعني باقي يومين ويجي ..
بصوت عالي : 4 ايام العيد ..
وبسعادة : واشوف رغـــــــد قلبي .. وحشتنيييييي ..
وهم ينزلون الدرج : يااااااي .. متى تمر هـ الأيام .. واشوفكم مع بعض .. فديتها صديقتي ..
يضرب كتفها : انا قبلج ..
وضلو يضحكون لما وصلو الصالة .. وجى نواف ببتسامته البريئة : عيدكم مبااااارك ..
وعد : علينا وعليك .. ( وتناظره بـ اعجاب ) كشـخة .. كنسلت على ماجد اليوم ..
وهو يناظر ثوبه بغرور ويرفع عيونه لماجد : اصلا انا كل مرة اكنسل عليه ..
ماجد : لا حبيبي ؟؟ تطنز عليك انت ووجهك .. انا اكشخ منك ..
ويجي ريان : لا انت ولة هو .. ( وببتسامة ) وعـد قولي الحقيقة .. موب انا احلى منهم ؟؟
اللتفتو له وعـد وماجد ونواف .. وكان طالع عليه الثوب والغترة مرة حلو ..
ماجد : اووه .. فـــن .. من مرتب غترتك ؟
ريان : بابا ربي يحفضه ويخليه ( يناظر نواف بطرف عيونه ) لـــي ..
نواف بقهر : ما يصير يرتب لك غترتك وما يرتبها لي .. انا ما لبستها لان موب عارف ارتبها .. ( وهو يركض لدرج ) لكن بتشوف بخليه يرتبها لي وبصير احلى منك .. يالبيبي ..
وبصوت عالي : انت البيبي مو انا ..
وتوهم ماجد ووعد بيتلكمون .. لقو محمد ووجد نازلين من على الدرج .. طالعو بعض وابتسمو ..
ماجد : يا هلا فيكم .. منورين ..
محمد : بنوركم .. ( وببتسامة ) عيدكم مبــارك ..
وعد وماجد : عساكم من العايدين السعيدين ..
ماجد : اول عيد تكونون فيه معانا ..
وعد : العيد هـ المرة مرة غير ومختلف ومميز ..
ماجد : ايه .. لأن فيه حبيب القلب ..
ضربته بخفة وباحراج : كرييييه ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع .. في الحلقة الواحدة والعشرون ..


صحت من النوم على رنين تلفونها .. واخذته من تحت موسدتها .. بدون ماتلقي نضرة على اسم المتصل .. وبصوت كله نوم : نعم ؟
وما سمعت رد .. سكرته .. وتوها بتغط عيونها .. سمعت الرنين مرة ثانية ولأنه كان في كفها .. ردت بعصبية : خير ؟؟ نعم ؟؟
ووصلها صوته مثل الغيث البارد على نيران الشوق : اشتقت لـــــــــج ..
حكت عيونها بكفها .. وناضرت شاشة التلفون .. ولقت اسم المتصل ( عاشقي المجهول ) ابتسمت بحب ودهشة : نبيـــــــل ..
نبيل : قلب نبيل انتي .. كلي فداج يـ الغالية .. امري ..
انسكبت دمعتها : وحشتني .. توك ذاكرني .. ليش ما اتصلت من قبل ؟؟
تهللت اساريره : من جد وحشتج ؟؟ وبعدين قولي لي من الي غير رقم تلفونه ؟؟ من الي ما رضى تكون ملجتنا قبل شهر رمضان ؟؟ ومن الي ما رضى يسوي مقابلة ؟؟ ذبحتيني .. تعرفين اني عليج ما اقدر اصبر .. بس علشان تزيل كل الضنون الي في بالج علي .. وافقت ..
نور : وربي وحشتني .. وبعدين انا غيرت رقم تلفوني .. لان ابوي ما يرضى اكلمك .. وصدقني لو صارت المقابلة مت .. قلبي كان يدق بقوة موب طبيعية لأنك موجود في بيتنا .. شلون اقعد قبالك ..
نبيل : حبيبتي بعدين 24 ساعة بخليج قبالي .. وبشوف وقتها تموتين لو لا ..
وبإحراج : عيــدك مبارك ..
نبيل : تدرين انج اول وحدة اليوم تبارك لي ؟؟ صحيت وعلى طول اتصلت فيج .. من مدة وانا اقول بـتصل .. بس اقول لا .. خله ليوم العيد احسن ..
نور : من وين جايب رقمي الجديد ؟
نبيل : من محمد .. استأذنت من ابوج .. وعطاني اياه محمد .. قلت له بين فترة وفترة بكلمها علشان اتعرف عليها وما مانع ..
نور : جد والله ! عجل ليش ما تتصل كل يوم ؟
نبيل : ليش ؟؟ تبين تسمعين صوتي كل يوم ؟
نور : ايه .. لان اليوم الي اكلمك فيه يصير حلو ..
نبيل : بس .. لأنه يصير حلو !
وبخجل : لا .. ولأني احبك ..
طار من الفرح : عيدي الي قلتيه ..
نور : انت صدق ما تستحي على وجهك .. بقول لأبوي ترى .. ما يبي يتعرف علي يبيني ..
قاطعها : وانا بعد بقول لأبوج شنو سويتي فيني .. خليتيني مجنون ..
نور : سلامتك من الجنون ..
نبيل : لا .. دامني فقدت عقلي فيج .. فيا حلاته هـ الجنون ..
ابتسمت : طيب اسكر ؟؟
نبيل : نـــعم ؟
نور : اسكر لة ..
نبيل : انتي ما تحسين ؟؟ لو ما سمعت صوتج اللحين مت .. وتقولي اسكر .. اذا تبيني اموت سكري ..
ضحكت : ابي اقوم اصلي صلاة العيد .. وابدل .. بنروح بيت عمي بعد شوي .. ( وتطالع الساعة المثبتة على الجدار ) اللحين الساعة تسع .. وكلها ساعة ونروح ..
نبيل : طيب .. بتصل فيج مرة ثانية .. يا ويلج اذا ما رديتين ..
نور : ان شاء الله برد عليك ..
نبيل : تحملي بروحج حياتي ..
نور : وانت بعد ..
نبيل : تامرين امر يلغلا .. في امان الله ..
..

احتضن كفها : لا تخافين .. انا هني واقف اشوفج .. ومثل ما قلت لج .. حاولي قد ما تقدرين ان تنزلينه الباركات .. علشان تمشي الخطة حسب ما نبي ..
رحاب : والصورة ؟
وائل : تلفونه كله بنكسره .. الطريقة الوحيدة علشان نصيده فيها هي انج تروحين له .. وبعدها انا والشباب بنتكفل بـ الموضوع ..
نزلت راسها : طيب ..
ويخلي يده على كتفها : شوفي .. وصل ؟؟
رفعت راسها وظلت تبحث عنه بين الي قاعدين في الكافية .. ولقته ..
وبخوف : كاهو .. الي لابس قميص أحمر ..
رفع النضارة الشمسية عن عيونه وطالعه بحدة : يلله روحي .. بس لا تخلينه يلمس حتى يدج ..
هزت راسها موافقة .. وحركت قدمينها لـ داخل الكافية .. ووقفت بمسافة بعيدة عنه واتصلت فيه ..
وبعد ما رد عليها : وصلت انا .. في وين انت ؟
اللتفت خلفه .. وظل يبحث عنها : هلا والله فيج .. انا لابس احمر .. تعالي لي ..
وبضيق : اي .. شفتك ..
ووقفت خلفه .. اللتفت لها ووقف .. طالعها بـ انبهار .. ومد يده بسلم عليها : هلا والله بحبيبتي ..
كل هـ الحلا وتحرميني من شوفتج ؟

ما مدت يدها له : اهلين فيك .. وكاني جيت لك .. عطني الصورة وخلني امشي ..
نزل ايده وببتسامة مكر : طيب توج جاية .. اشربي شي .. وبعدين نمشي ..
رحاب : موب عطشانة .. المكان هني زحمة ..
قاطعها : طيب خلينا نروح مكان ثاني ..
انتفض قلبها : لا ما يحتاج .. بس نتمشى ..
لؤي : براحتج ( وتوه بيمسك كفها .. باعدتها .. وبضيق ) خلنا نشبك ايادينا ببعض ..
رحاب بقرف : ما يحتاج ..
لؤي : لا يكون انتي زعلانة علي ؟؟ حبيبتي .. قصة الصورة كلها مو صحيحة .. انا الفتها علشان اشوفج .. تعرفيني احبج وحاولت فيج واجد ان نلتقي وانتي ما ترضين ..
بتموت من القهر بس مو مشكلة تستحمل علشان تكمل الخطة : والله ؟؟ وانا اقول لؤي حبوب شلون يفكر بهـ الطريقة ..
لؤي : انتي قلتي لي لما اتصلت فيج انج في بيتزا هت مع بيتكم .. فقلت اقول لج اني عرفتج من صورتج الي خليتيها بـ المسن .. بس انتي خليتيها ثوان .. حتى اللحين .. لما شفتج ما عرفت ان هاذي انتين ..
خلاص بتموت قهر : طيب حبيبي .. خلنا ننسى الماضي اللحين .. ونستانس بوقتنا ..
لؤي : وانا معاج في هذا .. شرايج نروح السينما ؟ المجمع واجــد زحمة ..
رحاب : طيب ..
وتوجهو لـ البوابة الرئيسية .. وطلعو .. ونلزلو الباركات .. وبينهم سوالف عادية .. ووقفو عند سيارة لؤي ..
لؤي وهو يفتح الباب لها : تفضلي ..
رحاب بخوف : ويـــن ؟
لؤي : معاي .. بنروح السينما ..
رحاب : لا .. انا بروح سيارتي وانت في سيارتك ..
لؤي : لا .. تبين تهربين مني ؟؟ اركبي معاي ..
رحاب : ما راح اركب يا الحقير .. انت مالك امان ..
ويمسك ذراعها بقوة : اركبي ..
رحاب بصوت عالي وهي تحاول تتخلص من يده الي ضاغطة على ذراعها : اترك يدي ..
لؤي بحنان مزيف وهو يمسك يدها الثانية : هدي حبيبتي .. وربي معاي بتستانسين .. خلج ريلاكس ..
زادت نبضات قلبها .. شعرت بخوف لا يوصف .. انعقد لسانها عن الكلام .. وانشلت يدينها عن الحركة ..
حوط يده اليمين على ضهرها والثانية مقيد بها يدينها : جربي .. الحياة تجارب .. وحلو ان نخيض تجربة مميزة .. انا وانتي ..
وتوه بدخلها السيارة صحت من ظلام افكارها وانتبهت انها بواقع وصرخت برعب : اتركني .. شنو بتسوي فيني .. خاف الله يـ الحيوان ..
لؤي : خفضي حسج .. الناس قاعدة تطالع .. كفاية صابر عليج شهر رمضان بطوله .. ( ويحاول يدخلها السيارة لكنها معاندة ) دخلي احسن لج .. وربي بتشوفين مني شي ما بعجبج ..
ووصلهم صوت من خلفهم : وبذبحك انا بدون رحمة .. ( صرخ بأعلى ما عنده بحيث ان كل الي بـ الباركات اللتفتو ناحيتهم ) اتركها يـ الواطي ..
..

رمت نفسها في حضن اخوها .. وضلت تبكي بحرقة وألـم .. ووائل واقف مثل ماهو موب قادر يتحرك ولة يهديها ولة قام بأي ردة فعل ..
اما اصدقاء وائل الاربعة .. فركبو لؤي في سيارته .. واخذوه .. يقومون بلي اتفقو عليه مع وائل ..
وبعد ساعة من الزمن .. مسك كفها .. وراح معاها الى السيارة بدون ما يقول أي حرف !
وفي السيارة .. كان الصمت يعم المكان .. سوى من صوت شهقات رحاب .. وأنينها المؤلم .. الي افجع قلب اخوها .. لكنه اللتزم السكوت .. لأن هاذي غلطتها ولازم تتحمل نتيجتها .. علشان تتعلم درس .. وما تعود لهـ الطريق مرة ثانية ..
ويرن جوال وائل .. ليقطع عليه لومه لنفسه ولأخته وبهدوء فضيع : بشّر ؟
... : كل شي تمام .. ومثل ماتبي ..
وائل : ما مات للحين ؟
.... : لاا ..
وائل : وينه اللحين ؟
.... : في سيارته جنب بيتهم تركناه ..
وائل : وتلفونه ؟
... : كسرناه ورميناه في الخمام ..
وائل : شنو لقيتو فيه ؟؟
.... : مقاطع وسخة .. بس ما لقينا صور .. والسجل مسحناه .. كان فيه مكالمات .. والرسائل ..
مسحناهم كلهم قبل ما نكسره ..

وائل : طيب عطني عنوان بيتهم ..
... : ليش ؟
وائل : علشان بقتله بيديني ..
... : صل على النبي .. والي حصله منا موب قليل ..
بانفعال : يستاهل الحقير .. انت شفته بعيونك شنو سوى .. لو كنت مكاني ما بتذبحه ؟
... : ماعليه .. خله جذي يموت بـ ألم الضرب .. أحسن ..
وائل : على كل حال مشكور .. واشكر الشباب عني .. ومسامحة اذا ضايقتك .. واخدمكم في الأفراح ان شاء الله ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

اليوم هو اليوم الي انتظره بطلينـا مــــاجد & رغـــــد بفارغ الصبـر .. اليوم هو اليوم الي بيتلقون فيه بعد شهـرين من البـعد بكامل ارادتهم .. اليوم هو اليوم الي بتندمج فيه روحهم .. واليوم الي بظلون فيه الى ان تقوم السـاعة مع بعض .. وإلى بعض .. وما يفرق بينهم أي كان ..
وبين ماكانت تجول في القاعة مع اختها متجهين لـ الطاولة الي قاعدين عليها شهد ووجد .. رن جوالها بـ الرنة المخصصة لمن يعيش وسط أضلاعها .. ابتسمت وقالت : نور حبيبتي دقايق .. بكلم فيصل وبجي اوك ..
ردت لها نور الابتسامة : خذي وقتج حبوبة ..
وضغطت على زر الرد : لحـظة اطلع برى القاعة ..
فيصل : طيب عمـري ..
واول ما وصلت : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين وسهلين فيج ..
وعد وهي تقعد على احد الكراسي : شخبارك ؟
فيصل : مشتـاق ..
وعد : لشنـو ؟
فيصل : لشوفة وحدة حلوة ..
ضحكت : اعرفها انا ؟
فيصل : اممممم .. ايوة ..
وعد : يبدأ اسمها بحرف
قاطعها : الواو ..
وعد : واخر حرف ..
فيصل : هو اسمها كله 3 حروف .. اذا قلت لج الأول والاخير .. بتعرفينها ..
وعد : وما تبيني اعرفها ؟
فيصل : لاا .. بعدين تغارين ..
ابتسمت بخجل : ما بغار .. قولي الحرف الأخير ..
فيصل : الدال ..
وعد : واو و دال ؟
فيصل : ايوة ..
وعد : عرفتها ..
فيصل : طيب قولي لي من ؟؟ يمكن الي في بالج موب نفسها الي في بالي ..
وعد : لا .. نفسها ..
فيصل : تقصدين وجد صحيح ؟
وعد : لا ..
فيصل : شفتي غلطانة ..
وعد : يعني ما تقصدني ؟
ضحك : ههههههههههههه .. واثقة ؟
وعد : اييييه ..
فيصل : وليش ان شاء الله ؟
وعد : ســـر ..
فيصل : طيب .. ما تبين نروح الاستيديو ؟
وعد تناظر فستانها : لا .. ما يحتاج ..
فيصل : ليش ؟
وعد : ودي اقعد هني ..
فيصل : وليش ؟
وعد : يمكن امي تحتاجني ..

فيصل : وجود وشهود ونور هني ..
وعد : لا تنسى ان وجود حامل .. وفي بداية الاشهر ما ينفع لها تتحرك ..
فيصل : طيب تعالي لي السيارة .. اسلم عليج ومشي ..
وعد : يبي لي البس عباتي وشالي .. ملل ..
فيصل : اهون عليج ؟ ودي اشوفج ..
انصبغ وجها احمر : لا حبيبي .. ما تهون .. بس متمللة ألبس ..
ابتسم بسعادة : انا منو ؟
زاد وجها احمرار : انت ؟؟
فيصل : ايه ..
وعد : فيصل لة ..
ضحك : طالعة على منو انتي ؟؟
وعد : عليك ..
فيصل : يعني انا اجننج مثل ما انتي تجننيني ؟
بخجل كبير : ايييي ..
..
وجد : عن جد متنت ؟؟
نور : اي .. وطلع لج كرشة بعد ..
وجد : حرام عليج .. لا تخوفيني ..
شهد تحاول تخفي ضحكتها : وجهج بعد انتفخ ..
نور : صدق .. كأنه بالون ..
وجد : انا ما اصدقكم .. تطنزون علي ..
شهد : كيفج .. كاهي وعود جاية .. وسأليها .. اذا احنا نجذب ..
وعد : مرحبــا ..
نور وشهد : مراااحب ..
وجد : وعود .. قولي لي الحقيقة ..
قاطعتها نور : قولي لها .. تفجرت ولة لا ؟
وغمزت لوعد شهد وقالت وعد : متنتين وجود .. وتوج شهرين ونص ..
وشوي وتصيح : يعني صدق .. طيب شنو اسوي علشان اضعف ؟ شكله البيبي واجد بيطلع متين ..
شهد : عجل شلون بتحملينه ؟
نور : يبي لكم عربانة ..
ويضحكون ..
وجد : حرام .. لا تطنزون على ولدي او بنتي ..
وعد : ما عليج .. اصلا ما تغيرتين حتى .. ولة يبين عليج حامل ..
نور : صحيح كلامها وعد .. احنا قلنا بس نخوفج ..
وجد : مالت عليكم .. خوفتوني ..
شهد : بس صدق بتمتنين لأنج ما تتحركين ..
وجد : شنو اسوي ؟ من اتحرك اتعب .. اليوم في الصالون حسيت روحي برجع من ريحة لسبري ..
نور : ان شاء الله بس ما رجعتين ؟
وجد : اي .. حمدت ربي .. كان بموت من الفشيلة ..
ويرن جوال شهد وتروح جهة تتكلم .. وبعد مرور ربع ساعة ترجع ..
شهد : وعــوود ..
اللتفت لها : هلا ؟
شهد : حرمة اول مرة اشوف شكلها سألتني عنج ..
وعد : عني ؟؟ شنو قالت ؟
شهد : قالت لي وين اخت المعرس ؟
وعد : انزين .. وبعدين ..
شهد : اشرت عليج .. وقالت لي ناديها .. قلت لها اوك .. وتوني بنادي عليج .. نادتها حرمة ثانية وقالت لي قولي لها تجيني الغرفة الي تقعد فيها العروس قبل ما تدخل .. تبيج ضروري .. قلت لها ليش ؟ قالت هي اذا شافتني بتعرفني وبتدري ليش ..
استغربت وعد مثل ما استغربو نور ووجد !
وعد : اللحين هي هناك ؟
شهد : ايه راحت ..
قامت وعد : بروح لها عجل .. بشوف شنو تبي ..
شهد : قولي لي بعدين شنو قصتها .. أثارت فضولي ..
وعد : شلون شكلها ؟
شهد : ما ادري .. ما ركزت فيها عدل ..
..
توجهت لغرفة العروس .. ناضرت شاشة تلفونها .. تشوف الساعة .. وكانت 10 .. ولما وصلت للباب .. طرقته .. ودخلت .. اللتفت حولها .. ومالقت شي .. استغربت .. وتوها بتطلع .. حست بكف ماسكة ذراعها .. اجبرت قلبها على الاطراب .. وجعلت انفاسها تلهث بسرعة كبيرة .. هاذي الكف .. وهاذي الانفاس الي تخربط انفاسي المنتظمة وتزيد لها سرعة دقات قلبي ..
اعرفها .. هذا هو ماغيره .. اكيييد متفق مع شهد علشان يشوفني .. لكــن .. لـــكن وربي انحرج منه .. ما احبه يشوفني وانا بهـ الهيئة .. اول شي قال يبي يوديني الاستيديو بس علشان يشوفني .. واللحين يسوي فيني هـ المقلب ؟ ياربي شنو اقول ؟ صحيح اني حلاله .. لكن نضراته .. نضراته تضعفني .. تخترقني ..
وببتسامة : وعـــدي ..
بدون ما تلتفت خلفها : فيصل تكفى تركني ..
فيصل : ليش ؟
بإحراج : امي تناديني ..
فيصل : والله ؟
وعد : فيصل ..
فيصل بحنية : وعـدي ..
وعد : نعم ؟
فيصل : اللتفتي خلفج .. طالعيني ..
وعد : ما ابي ..
فيصل : ليش خايفة وعدي ؟
وعد : موب خايفة .. بس خلني اطلع ..
باس راسها وهمس في اذنها : اسف اذا ضايقتج .. بس كان خاطري اشوفج .. تصيرين احلى اذا انتي فرحانة .. وانا متأكد .. انج اليوم طايرة فرح .. لفرح اخوج وصديقتج ..
وترك ذراعها .. وبدون ما تلتفت له : فيـصل ..
ما رد عليها ..
وعاودت مناداته بصوت يصعب وصفه .. وببتسامة : عيونه ..
وعد : لا تخلي بخاطرك علي .. بس منحرجة ..
قاطعها : اعرف حياتي .. يلله روحي واستانسي .. وقبل ما تنامين دقي علي .. وقولي لي كل شي صار طيب ؟ علشان اشاركج السعادة ..
لفت ناحيته .. وعيونها تحت .. تطالع ثوبه .. وشوي شوي رفعتها لوجهه .. لين اللتقت عيونها بعيونه .. لقت الي تبحث عنه .. موجـــود .. موجـــود في عيونك يـ فيصل .. وهذا الي كنت خايفة اني ما القاه .. فقلت اني ما بناظر عيونك ..
ناظرها بإعجاب : يلله يـ الخجولة .. روحي .. امج تنادي عليج ..
ضحكت : تطردني ؟
ابتسم ابتسامة عذبة : لو كنت اقدر اطردج .. كان طردتج من ( واشر على قلبه ) هني ..
..
عجلة الأيـــام تمضي بسرعة كبيرة .. ومر الشهر هذا بسرعة كبيرة .. على جميع أبطالنا .. شهر مليئ بـ الارهاق والتعب .. ولا يخلو من السعـادة وقليل من الراحة ..
وخلنـا نروح لمعاريسنا .. الي توهم اللحين واصلين ديرتهم .. وينتظرون في المطار ..
حبيبي .. موكأنها هاذي وعـــد ؟
اللتفت لوين رغد تأشر وابتسم بسعادة : ايييه .. هاذي وعـــد .. من مشيتها تنعرف ..
رغد ببتسامة : ايه .. طيب خلنا نروح لهم .. كاهو نواف ومحمد ..
ماجد : لا .. ( ويلبس نضارته ويلتفت للخلف ) لا تخلينهم يشوفنا .. بنطفشهم شوي ..
ضحكت : مساكين .. حرام عليك ..
ماجد : زمان ما تضاربنا .. لفي هـ الجهة .. لا تخلينهم يشوفونا ..
ولفو الجهة الثانية .. وبعد خمس دقايق تقريبا .. رن تلفون ماجد ..
ماجد : اكيد هذلين هم ..
رغد : رد عليهم ..
ماجد : اكيييد بس اسمعي شنو بقول .. ( وضغط زر الرد ) هلا محمد ..
محمد : اهلين بـ المعرس .. وينك فيه ؟؟ لفينا المطار كله .. محنا لاقينكم ..
ماجد : انا انطر برى في الشمس .. مسكين انا .. توني راد من باريس .. وصايرة بشرتي نفسهم .. تبي تخربها ليش ؟
محمد : صدق والله .. كان دخلت داخل تنطر .. ليش تنطرون في الشمس ؟ صدق ماعندك سالفة ..
ماجد شوي ويضحك : زين يلله تعال .. حرقتنا الشمس ..
محمد : طلعنا اللحين من البوابة .. ( ويبحث بين الناس عنهم ) وينكم ؟ ما اشوفكم ؟
ماجد : اكييد ما بتعرفني .. كاني أأشر عليك .. شفتني ؟؟
محمد : لا .. ما شفتك ؟
ماجد يحاول ما تطلع الضحكة : لابس قميص بحري فاتح .. وبرمودا بيضا .. وعلي كاب ابيض .. كاني ارفع الكاب .. شعري اشقر .. ههههههههههههههههههههههه
محمد مستغرب : ماجد ؟؟ صبغت شعرك اشقر ؟
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
محمد : الو ؟؟
ماجد : هلا هلا .. معاك ..
محمد : وينك فيه ؟؟ اذا تشوفني تعال لنا ..
ماجد : امزح معاك .. احنا داخل على كراسي الانتظار قاعدين .. شفناكم .. قلت اطفشكم شوي .. يلله تعال لنا داخل وشيل الشنطات .. انا معرس .. ما يصير اشتغل حمالي ..
محمد : يااااا ربي .. تقهر والله تقهر .. صاار لنا اللحين مدة ندوركم بـ الشمس .. وتطلع قاعد في داخل المطار ؟
ماجد : محد قالك اتأخر علينا .. مليت يا اخي .. ودي اروح شقتي الحلوة .. ابي انام ..
محمد وهو يكلم وعد : داخل المطار هو .. ( ويكلم ماجد ) داخلين لك اللحين .. اوقف جنب الباب ..
ماجد : طيب ..

سكر من محمد وجر الشنطات ,. وبطريقهم للبوابة ..
ماجد : اخر مرة سافرت فيها كنا يوم نروح قطر .. والي قبلها الهند .. والي قبلها قطر .. والي قبلها الهند ..
ضحكت : حلو ..
ماجد : بس احلى مرة سافرت فيها .. هي هـ المرة ..
رغد : حتى انا .. احلى سفرة عندي هـ المرة ..
ماجد : رغودتي السنة الجاية .. في تاريخ زواجنا .. بعد بنسافر ..
رغد : طيب .. بس على وين ؟؟
ماجد : امممممم .. انتين خاطرج في وين ؟
رغد : خاطري .. خاطري اروح معاك مكان .. محد زاره من قبل .. نكتشفه .. انا وانت ..
ماجد : علشان يسمونه بإسمنا ..
رغد : ههههه .. ايه بسمونه ماجـد ورغد ..
ماجد : ما يحتاج الواو .. مـاجد رغد .. او رغـد ماجد ..
رغد : جزيرة نكتشفها .. او غابة ؟
ماجد : الأدغال احسن ..
رغد : ههههههههههههههه علشان تصير ايام لاتنسى ..
ماجد : ايوة .. مثلا اسد يحاول ياكلج .. وانا اروح احاربه .. اقوله كلني بعدين كلها ..
رغد : لالا .. هنود الحمر ياخذونك وليمة لهم .. ويخلونك في ( السفرية ) على النار .. واروح لهم واقولهم خلوني معاه ..
ماجد : بـــل .. خيالج يخوف اكثر مني ..
رغد : طيب شرايك تكون طرزان .. وانا حبيبتك .. وتتنقل بي بين الأشجار ..
ماجد : اي جذي حلو .. خلاص من يوم ورايح ناديني طرزان .. وبركب حبلة في صالتنا .. وبحملج .. وبنروح نتسلقهم ..
رغد : ليش تدرب ؟؟
ماجد : ايييه .. علشان السنة الجاية .. ما نطيح واحنا نتنقل بين الأشجار ..
رغد : حــلو الخيـــال .. لو زين يتحقق ..
ماجد : اييييه .. كان فـــن .. انا انسان مشهور ..
رغد : حتى انا ..
ماجد : بس انا اكثر ..
رغد : لا انا اكثر .. انا الي قلت الفكرة ..
ماجد : وانا البطل ..
ناضرو بعض لما وصلو للبوابة .. وضحكو على هبالتهم ^^
_________________
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

نشفت وجهـا بـ المنشفة .. ووقفت قبال المنضرة .. خلت في وجها كريم يزيل الهالات السودا الي تحت عيونها .. الي واضحة من أثر التعب والسهر .. والتفكيـــر .. بماضيهـا المعتم .. واخر موقف حدث لها مع الحقيــر لؤي .. الي من يوم العيـــد للحين .. شاب راسها وهي تبحر في التفكير .. وعقدة الذنب موب قادرة تروح عنها ..
تلـــوم وتـــلوم نفسها .. على كل الي سوته .. والدرب الي اختارته .. الي كله اشواك .. كم وكم كلمت ؟؟ كم وكم لعبت على شباب مراهقين اصغر منها ؟؟ وعلقتهم فيها وتركتهم بعد ما قالت لهم الحقيقة الي ذبحت كيانهم ؟؟ كم وكم كلمت بنات على المسن على انها ولد ؟؟ وعلقت قلوبهم فيها ؟؟ لكــــن .. ما توقعت في يوم ان العقاب .. راح يكون من نـــوع مختلف .. صحيح انها عيشتهم بعـذاب ( وهـم الحـب ) لكــــن .. ما ذوقت احد منهم طعم الخـــوف الي هي عاشته طول شهر .. والرعـب .. الي سقته في يوم العيـــد .. مع لـؤي ..
اصعب شعور .. مرت بــــه .. وأقسى اللحـظات جربتها .. وقطيعة الأقرب لقلبها .. كانت بمثابة الشخص الي غرقان في البحر .. عثر على طوق نجاة .. لكنه طلع فيه ثقب .. يتسرب منه كـل الهواء !
هـكذا هي .. غرقانة في بحـــر الهـــم والحـــزن والكآبـــة .. والطوق هو وائـــل الي يقدر ينقذها .. لكنه بعد ما شعرت بفرحة العثور على المنقذ .. تألم قلبها أكثر بسبب خيبة الأمل كونه الملاذ الوحيــــد متخلي عنها .. وطــول شهـــر ما طق عليها الباب وقالها شخبارج ؟؟
لكـــن أمامها اللحيــن بـــاب واحـــد مفتوح .. بعد ما تسكرت كل الأبــواب في وجهـا .. وهو الباب الي ربها فتحه لها من أول يـــوم بدأت الملائكة تسجل كل أعمالها .. وهو بــاب التوبة ..
دخلت الحمام .. توضأت .. لبست احرام الصلاة .. فرشت سجادتها .. صلت ركعتين .. فتحت القرآن الي ما تذكر آخر مرة قرأت فيه .. وبخـشوع .. رتلت آياته ..
سكرت القرآن بعد ما باسته .. ورفعت يدينها للدعاء .. ودموعها تنساب على وجنتها : إلهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي، فَأَحْيِه بِتَوْبَة مِنْكَ يا أَمَلِي وَبُغْيَتِي، وَيا سُؤْلِي وَمُنْيَتِي، فَوَ عِزَّتِكَ ما أَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غافِراً، وَلا أَرى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَضَعْتُ بِالإنابَةِ إلَيْكَ وَعَنَوْتُ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَإنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ؟ وَإنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ؟ فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِي وَافْتِضَاحِي، وَوالَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَاجْتِراحِي.
إلهِي ما أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ عَصاكَ، فَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَتَعَرَّضَ بِمَعْرُوفِكَ، فَجُدْتَ عَلَيْهِ، يا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ، يا كَاشِفَ الضُّرِّ، يا عَظِيمَ الْبِرِّ، يا عَليمَاً بِما فِي السِّرِّ، يا جَمِيلَ السِّتْرِ اسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ إلَيْكَ، وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ، فَاسْتَجِبْ دُعآئِي، وَلا تُخَيِّبْ فِيكَ رَجآئِي وَتَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَكَفِّرْ خَطيئَتِي، بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وسجدت لله .. يقولون أقرب موضع بين الانسان وربه .. هو موضع السجود .. سجدت لله .. وشكت لله ما ألمها .. دعته يفرج كربتها .. ويطهر قلبها من كل الحقد والكراهية .. ويغسله من كـل الخوف والوجع الي فيه .. استغفرت ربها .. وعزمت انها ما تعود للي كانت عليه ..
وأول ما رفعت راسها من السجود .. وهي تمسح دموعها .. لقت شخص واقف قبالها .. تمنت وجوده في كل يوم .. لكـــن اللحين .. تحس نفسها قوية .. تحسها طاهرة .. وعلى طول قامت له .. باست راسه وببتسامة : سامحني وائـل .. انا وعدت ربي اني ما اكرر كل الي سويته .. انا تبت لله .. والله بسامحني ان شاء الله .. وانت عبد لله .. دام الكبير الكبير يسامح .. الصغير الصغير ما يسامح ؟
ابتسم لها : مسامحج .. تراه صوتج حلو وانتي تقرئين القرآن والدعاء ..
رحاب : تجسس علي ؟
وائل : كنت بدخل .. طول الشهر انطر تجين لي وتقولين الي قلتينه اللحين وتسوين الي سويتينه .. ولما حسيت ان ما في امل .. قلت اجي لج .. واقولج تتوبين لربج اذا تبيني اظل وائل الي تعرفينه .. وسمعت صوتج ..
رحاب : كان قلت لي من قبل .. انا استيعابي بطيئ .. وما افهم بسرعة .. ( وبسعادة ) تصدق وائل .. احس بشعور ما يوصف .. احس براحة كبيرة ..
ابتسم : واللحين لازم تأدين حقوق الناس .. وكل شخص آذتينه في يوم استسمحي منه .. واستغفري له .. علشان الله يقبل توبتج ..
رحاب : ان شاء الله .. صحيح انه صعب تعترفين بـ الذنب .. وتستسمحين .. لكن أهون من عذاب جهنم ..
وائل وهو يضحك : اشوفج صرتين عالمة دين ؟
رحاب : صحيح اني شريرة .. بس حتى الشرير له قلب وعاطفة .. وضعيف امام الله .. ويخاف من يوم القيامة ..
وائل وهو ميت ضحك : حلوة هاي شريرة .. ههههههههههههههههههههههههه ه .. ضنيتج شرشبيل على ما أضن الي في السنافر ..
رحاب : وشنو الرابط العجيب بينا ان شاء الله ؟
وائل وهو يضحك : كلمة شريرة هههههههههههههههه ..
رحاب : هههههههههههههه ..
..

وهم طالعين من الكفتريا : امرج اليوم الساعة كم ؟
وعد : امممم 8 زين ؟
فيصل : بل .. ما بيمدي .. اللحين احنا في بداية 11 .. وزواجنا نهاية واحـد .. واحنا للحين ما شرينا شي ..
وعد : بكرة صح بيبدؤن بـ البني ؟
فيصل : ايييه .. مثل ما اتفقنا .. 3 الغرف الي جنب بعض .. وشوي من الصالة .. والمطبخ والحمام الي فوق .. يعني كل الطابق ما عدا .. غرفة وجد وشهد والصالة الي جنب غرفهم الي تأدي لـ الدرج ..
وعد : طيب .. يعني بس بيبنون جدار واحد ؟
فيصل : لا .. جدارين ..
وعد : انزين متى بكملون ؟؟
فيصل : قال لي المقاول مال البني .. 10 ايام اذا يوميا جو .. الصبح والعصر ..
وعد : عجل انت وشهد تعالو بيتنا .. بصير ازعاج .. شلون ترتاحون ؟
فيصل : ما يرتاح الانسان الي في بيته .. بنام تحت .. المجلس .. والصالة ..
وعد : بيتنا بيتكم .. مثل ما بيتكم بيتنا ..
ضحك : تبين نصبغه أي لون ؟
وعد : بيــج .. وبنسوي فيه نفس مال أول .. تذكر الصور الي راويتها اياك ؟
فيصل : بصير متحف بيتنا عجل ..
ضحكت : حلوة هاي .. عن جد الفكرة حلوة صح ؟
فيصل : اي .. صاير مرة حلو ومتناسق .. بس ان شاء الله العمال يضبطون الشغلة ..
وعد : بنجيب رسام يرسم لنا على جدار غرفة النوم ..
فيصل : الصالة عرفت تبين ديزاينها شلون .. بس 3 الغرف للحين ؟؟ أي وحدة تبين غرفة النوم ؟ غرفتي اللحين ؟ لأنها اكبر وحدة فيهم ..
وعد : مو مشكلة .. بس يبي لك تنقل أغراضك كلها لمكان ثاني ..
فيصل : شكلي بقعد في غرفة وجد لما يخلص البني ..
وعد : ايه .. انت خاطرك شلون تكون الغرفة ؟
فيصل : الي خاطرج فيه ..
وعد : حتى لو قلت ابيها تصير مثل الغرفة الي تحت البحر ؟
فتح عيونه على وسعها : شنو ؟
ضحكت : ايييه .. انا كنت اتصفح المواقع .. اشوف ديزاينات حلوة .. لقيت غرفة وربي تبين كأنها تحت البحر .. بنصبغها تدرجات البحري .. وبنخلي الأضواء الي فيها كلها زرقا .. وبنخلي في الجدران نفس التشققات .. يعني شلون اوصف لك ؟؟
فيصل : ما يحتاج تكملين .. اول شي خل يكملون البني .. ونكمل ديكور الصالة .. بعدين بنبدأ في غرفة النوم والغرفتين الباقين ..
وعد : طيب .. عجل اليوم اذا طلعنا وين بنروح ؟
وهو يفتح السيارة : بنروح أماكن يبيعون أثاث .. علشان تختارين من اللحين .. لأن اكره شي يمللني هو الأثاث ..
وهي تدخل السيارة : الغرفتين مو مأثثين صح ؟
فيصل : ايوة .. وغرفتي بتسوينها مثل ما تقولين تحت البحر .. ناقص بس حوت وسمك القرش ..
وعد : حلو وأخطبوط لا تنسى ..
فيصل : فكري عجل شنو تبين نسوي الغرفتين ..
وعد : وحدة لبنوتتي والثانية لولدك ..
فيصل : حشى .. من اللحين متبرية منه ..
ضحكت : لا احبه صدقني .. بس بنوتتي اكثر ..
فيصل : شكله بيطلع مظلوم .. حـاله من حـالي .. وبتكنسل عليه الي ما تتسمى ..
وعد : فيصل .. ما قلت لي شنو بتسمي ولدك ؟
فيصل : قولي لي شنو بتسمين بنتج ؟
وعد : بنتي وبنتك ..
فيصل : ولدي وولدج ..
وعد : اممممممممم .. بسميها .. في بالي اسماء واجـــد .. محتارة .. ما ادري أي واحد أختار ..
فيصل : خلها تجي هي اللحين .. بعدين بنختار ..
..

اسطورة ! 10-12-13 12:56 AM

وبـعد عدة أيــــام ..
كانو قاعدين في الصالة .. كعادتهم في مثل هـ الوقت بعد صلاة المغرب والعشاء ..
ماجد : اقول يا ابو ماجد ..
محمد يلتفت يمين ويسار : شكله عندك عمى .. روح المستشفى افحص نضرك ..
ماجد :انا نضري ثاقب .. مثل اليمامة .. وادري ان ابوي الله يحفضه موهني ..
محمد : طيب يا يمامة ليش تناديه دامك تعرف انه مو هني ؟
ماجد : كنت اناديك يـ الفهيم ..
محمد بإستعجاب : تناديني ؟؟ لايكون تقصد ان تبي ولدي العزيز الغالي اسميه مـاجد ؟
ماجد ويناضر محمد بطرف عيونه : وتحمد ربك 10 مرات وتشكره لأني قبلت بأن ينال الشرف بوراثة اسمي ..
محمد : لا حبيبي .. انا اول ما ولدوني وفي بالي اسمه .. وما راح اغيره .. لا الى ماجد ولة أي اسم ثاني ..
ماجد : اكيد يوم كانت امي بتولد فيك طلع اسم ولدك معاك .. يعني كانت حامل مرتين .. فيك واسم ولدك ..
تذكر امه وابتسم : الله يرحمها .. يمكن ليش لا ؟؟
وتذكر ان ام محمد ماتت وبأسف : مسامحة محمد .. نسيت ..
محمد : لا عادي .. ما صار شي .. زين شنو تبي منادني ؟
ماجد : ذكرتني الله يذكرك بـ الخير .. شرايك دام الشتاء على الأبواب .. نجهز لنا خيام .. واذا جى الشتاء نروح نخيم لنا كم يوم بـ الصخير ..
محمد : حلوة الفكرة .. بس ما ادري .. انا اجي معاكم ولة لا .. تعرف الغالية حامل ..
ماجد : اقولك كم يوم .. يعني ما بيتتعب في السيارة .. ودام احنا هناك خلها تقعد في الخيمة لا تطلع ..
محمد : والله ما ادري .. بسألها اذا وافقت ما في مشكلة ..
ماجد : شرايك بعد نقول لـ احسان ونبيل يجون معانا ..
محمد : اذا جذي .. بنعزم بعد عمي ابو نور .. ونور وبيت عمهم ..
ماجد : احسن .. علشان نصير وااجد .. حلاوته التخييم عائلة كبيرة ...
محمد : ويوسف بعـــد .. بنقوله ..
ماجد : تتوقع يوافق يجي ؟؟ تذكر اخر مرة طلعنا مع الشباب نصيد ؟؟ ما رضى ..
محمد : احنا بنقوله .. وبراحته يوافق ولة لا ..
ماجد : طيب .. اللحين عندك رقم الرجال الي استأجرنا منه الخيمة ذاك اليوم ؟
محمد : لا .. كأن رقمه عند الوالد ؟؟
ماجد : يمكن .. عجل اذا جى بنسأله .. وبنتأجر منه خيمتين ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون
راجع من الجامعة من وقت .. اعتذر عن اخر محاضرة علشان يراقب العمال .. ويشوفهم شنو سوو .. نزل من السيارة وفتح باب الكراج .. واول ماركب السيارة لقى سيارة يوسف متجهة لجنب بيتهم .. ضرب له هرن ورفع يده يسلم عليه .. ودخل داخل الكراج .. بركن السيارة .. ونزل بعد ما سكر السيارة وبيده السويج والبوك والتلفون ..
وقبل ما يسكر باب الكراج .. جى ليه يوسف يسلم عليه ..
فيصل : هلا والله بـ يوسف .. شخبارك ؟؟
يوسف : اهلين وسهلين بـ الغالي .. الحمد لله بخير .. شخبارك انت ؟
فيصل ويرفع النضارة الشمسة ويخليها على راسه : بخير دامك بخير .. بس شكلي بشيب بسرعة .. بسبب هـ البني ..
ضحك : أاي .. اذا تبي تدعي على أحـد .. دع عليه بـ البني ..
فيصل : صحيح كلامك والله .. ما ادري منهو داعي علي .. هذا بس جدار يخصرون به الصالة .. ويركبون الجبس في الصالة .. ويعدلون جبس غرفة النوم .. وانا ميت .. شلون لو ابني بيت ؟ كان ما ادري شنو صار ..
يوسف : الله يساعدك ..
فيصل : حياك .. اذا تبي تشوف الشغل .. انا ما حضرت اخر محاضرة .. علشان اشوفهم قبل ما يمشون .. امس ما رديت من الجامعة الا محد ..
يوسف ويلقي نضرة على اللوحات الي بيده : بس معاي هايلين .. دقايق اردهم البيت واجيك ..
فيصل ويطالع اللوحات : هاذلين خالين ولة مرسوم فيهم ؟
يوسف : لا جدد .. بعد ما خلصت من الجامعة .. مريت محل شريتهم .. لأن الي عندي اياهم بالمرسم خلصو ..
فيصل : خاطري ازور مرسمك .. اشوف لوحاتك .. واضح عليك فنان ..
ضحك بإحراج : لا فنان ولة شي .. إلا بس خرابيط ..
فيصل : اذا رسمك خرابيط .. عجل انا شنو اقول عن رسمي ؟؟ فــن ؟؟
يوسف : الرسم سهل .. بس يبي له دقة وتركيز ..
فيصل : عجل من جذي انا موب فالح .. لأني لا دقيق ولة عندي تركيز .. حياك ادخل .. خل لوحاتك على الطاولة الي في الحوش ..
ودخلو داخل البيت .. خل اللوحات على الطاولة مثل ما قال .. وكله امل بأن يشوفها .. اخر مرة شافها هو ذاك اليوم – المشؤوم – بنضره .. بس أكيد مو موجودة .. للحين ما ردت من المدرسة ..
وبعد ما كلم فيصل العمال التفت ليوسف : شرايك ؟؟ حلـو ؟؟
يوسف : عـال العال .. طالع روعة ..
فيصل : خلاص عجل دامك قلت حلو يعني حلو ..
يوسف : وليش ان شاء الله ؟
فيصل : اكيييد .. رسام .. يعني تعرف لهـ السوالف .. وخبير فيهم .. برايك بأي الألوان نصبغ الغرفة ؟؟ نبيها تدرجات البحري ..
يوسف : الجبس شكله حلو طالع على شكل دائرة .. من داخل ركبوا الشماسي والمبات الي داخلها ازرف .. وصبغوه بحري غامج شوي .. يعني مو بدرجة فاتحة .. علشان يعطي لون .. والجدران .. صبغوهم بحري قريب من الأبيض .. واعملو فيهم تشققات .. بحري اغمج ..
فيصل : طيب والصالة ؟؟ نبي ديزاينها قديم .. يعني مثل مال التراث بس جديد ..
يوسف ويأشر على الدريشة : هاذي شيلها وركب بدالها دريشة ديزاينها قديم .. واختار لونها بني .. درجة لونه متوسطة .. وبمثل لونها اصبغ دار مدار الصالة .. يعني تحتاج لـ الصباغة مرتين .. المرة الأولى درجة فاتحة كل الجدران .. والمرة الثانية حوالي الدريشة .. وسوه مثل الجدار المتآكل .. الي خلاص يعني رايحة عليه ..
ضحك : طيب شرايك يـ الطيب .. اول ما يخلصون العمال شغلهم .. وبعد ما نخلص صباغة .. تجي ترسم لنا الي قلته جنب الدريشة وسالفة الجدران ..
يوسف : بس انا اخاف اخربه لكم ..
فيصل : عادي .. كله واحد .. خربته نجيب غيرك يصلحه ..
يوسف : عجل ما في مشكلة .. اول ما تخلص خبرني ..

..

دخلت البيت .. واول ما وصلت لباب الصالة .. قعدت على العتبات تفسخ جوتيها .. لفت انتباها شي ابيض متوسط حجمه على الطاولة .. استغربت .. وراحت لطاولة تشوف شنو هـ الشي .. ولقتهم لوحات فاضيين ! استتغربت .. فيصل ماله حاجة بـ اللوحات ؟؟ ومر في بالها اسمه .. شكله .. طردت هـ الأفكار من بالها .. وأخذت شنطتها ودخلت داخل الصالة ..
ولأن في بني فوق .. فمؤقتا تقعد في غرفة الضيوف في الطابق الأول .. والمجلس هو غرفة فيصل .. توجهت المجلس علشان تسلم عليه لأن سيارته موقفة في الكراج .. يعني رجع من الجامعة ..
ولأنها مو متعودة تطرق الباب قبل ما تدخل .. فتحت الباب وبصوت عالي : مرحبـــا فــ ..

فتحت عيونها على كبرهم من الصدمة .. وسكرت الباب بقوة .. وعلى طول دخلت غرفتها .. تراجع ذاكرتها .. هو فعلا كان في المجلس ؟؟ هذا هو ولة انا قاعدة أهلوس وأتخيل ؟؟ صحيح اني شفت لوحات .. بس لاهو أول ولا اخر انسان يرسم علشان أشوفه مع فيصل يضحك !
هذا هو ولة لا ؟؟
ارخت جسمها على السرير .. وغمضت عيونها .. ودمعة حارة انسكبت من طرف عينها .. قلبت جسمها على السرير .. وخبت وجها بين للحاف .. ما تبي تفكر فيه .. ما تبيه يطرأ على بالها .. ما تبي يتوغل في أعماقها .. ويعتلي عرش مملكتها .. ما تبيه يصير الآمر الناهي لأحاسيسها .. سواءا الفرح او الحزن ..
وبعد تلك الدمعة .. دمعة ورى دمعة .. وبعدها سيل جارف من الدموع .. ماله داعي تكذب نفسها وتغلط عيونها .. هذا هو بلحمه و عظمه .. لكـن شنو يسوي مع فيصل ؟ ليش يوقظ مشاعري النايمة ؟؟ يا ربي .. ارحمني .. وقوني .. ما ابي انجرف ورى مشاعري .. ما ابي اتهور .. ما ابي اصدق حقيقة هذا الشعور .. اخـــاف .. اخــاف يطلع كل شي في النهاية وهـــم .. وهـم كـاذب يحطمني ..
..

نزل راسه .. يخفي ابتسامة انرسمت على ثغره عن فيصل .. لكــن فيصل لمحها بوضوح .. كونه يركز دائما على ردات الآخرين ..
وببتسامة : اكيد دعيت ربك تشوفها .. وبسرعة استجاب دعائك ..
اتسعت ابتسامته : لا ما دعيته .. بس ربي يعرف شنو بقلبي .. ما اخفي عليك .. اول ما دخلت البيت كان خاطري اشوفها .. لأن من ذاك اليوم للحين تعمدت ما اكون خارج البيت وقت ما ترد من المدرسة بس علشان ما اتهور واسلم عليها او اكلمها .. او اعطيها شي ..
فيصل : ايوة .. تعجبني .. لازم ما نضعف أمام مشاعرنا .. علشان في النهاية ما نذوق الألم أضعاف ثمن لحظة سعادة قضيناها مع من أحبه القلب ..
يوسف : حيرتني يـ فيصل .. اذا تتكلم بهـ الطريقة .. كأنك مجرب .. وما تبي غيرك يقع بلي وقعت فيه ..
تغيرت ملامح فيصل .. وبان عليه الانكسار .. سكت لفترة .. طول هـ الفترة الي قضاها مع وعــد تناسى مؤقتا ذكرى الوردة الذابلة .. اللحين اذكرها ليش ؟؟ وانا قلبي وعـد .. وحياتي وعـد .. وانا متأكد من الي أحب وعـــد .. ليش هـ الروح موب راضية تفهم ؟؟ ليش متعلقة بروحها ليش ؟ ليش أتألم كل ما اذكرها ؟؟ للحين باقية .. باقية .. عمري ما بنساها ..
وقطع عليه افكاره يوسف وهو يقول : وينك شردت ؟؟
اطلق زفرة ساخنة تعبر عن ما يختلج قلبه : معاك .. انزين ما قلت لي يناسبون الصور ؟
يوسف ويركز نضره في الصور الي بين يدينه : يناسبون .. بس لو وانتوا كبار احسن ..
فيصل : لا .. شنو يوم احنا اكبار ؟؟ اخليك ترسمها ما يصير ..
ضحك : قلتها انت .. برسم .. ما باكلها انا ..
فيصل : يعني بتدقق في ملامحها .. وانا ما ارضى .. هاذي زوجتي ..
يوسف : بس انا بدقق في ملامح صورة .. ما بدقق بملامحها على الطبيعة ..
فيصل : مهما كان .. انا راضي بيوم كنا صغار .. اهم شي تنجح بأنك تخليهم جنب بعض .. وكأنها الصورة وحدة ..
يوسف : طيب .. بحاول قد ما اقدر اضبطهم ..
..
وبعــــد شهــر ..
فتحت باب الشقة .. وهي تناضر المكان حولها .. ابتسمت بفرح .. ورقصت دقات قلبها سعادة .. شلون ما تفرح والي قبل اشهر كان مجرد خيـال .. ومخططات مرسومة في بالها .. صارت حقيقة .. ملموسة أمام عينها ..
وصحت من أفكارها .. بعد ما سمعت صوت المطرقة في غرفة النوم .. توجهت للغرفة .. ووقفت جنب .. الباب تتأمله وهو يسوي شي بـ السرير ..
ولما حست انه ما بينتبه لوجودها بسبب انشغاله في الي يسويه .. حرك قدمينها ببطئ خلفه .. وحوطت عينه بكفها .. وبصوت مخملي هادي : شكرا حبيبي ..
ترك المطرقة من يده .. واحتضن كفها المحوطة عينه : وشنو المناسبة ؟
ابتسمت وللحين ما رفعت كفها عن عيونه : المكان .. روعة بجـد .. ما توقعت بصير بهـ الحلاوة ..
حرر عينه من كفها ودار بجسمه قبالها : لعيونج كـل شي يصير غلاتي .. انتين تامرين وأنا احقق احلامج ..

وما زالت مبتسمة : بتصير مارد يعني ؟؟
ضحك بخفة : مارد لج بس .. لكن انا ما عندي تتمنين 3 امنيات .. أنا لو عسى ملايين ما عندي مشكلة ..
وعد : طيب .. تباعد شوي .. بشوف شنو تسوي في السرير ؟؟
فيصل : لا .. ما بتباعد .. خليني اكمل شغلي .. وبعدين براويج ..
وعد : متى جابو الأثاث ؟؟
فيصل : اليوم الصبح ..
وعد : طيب كمل شغلك .. وأنا بستكشف المكان .. وبرتبه ..
فيصل : اوك ..
وبعـد ساعة من الوقت .. ناداها : وعــــــــد ..
تركت الي بيدها وراحت له : هلا ؟؟
ابتتسم : خلصت .. تبين تشوفين ؟؟
هزت راسها بإيجاب .. ومد كفه لها : تعـالي ..
شبكت كفها بكفه .. ودخلت داخل الغرفة .. وركزت نضرها على المكان الي كان يشتغل فيه من السرير ..
وانصدمت من الي شافته .. قلب محفور .. وفيه رسمة كانت تضم صورته وصورتها .. مع بعض .. لما كانو صغار !
ويا محلاها ذيك الصورة .. كانت مبتسمة وعيونها تناضر فيصل .. شلون لكن ؟؟ أنا ما اذكر اني شفته من قبل .. شلون لي صورة معاه تجمعنا يوم كنا صغار ؟؟
اللتفت له .. ولقت ابتسامة مرسومة على مبسمه .. وجهت له نضرة تفسير للي تشوفه ..
فيصل وهي يحوط كتفها بذراعه : الله يسلمج حبيبتي .. تعرفين ألبوم صورج الي ذاك اليوم كنا نشوفه مع بعض ؟؟ تذكرين لما قلت لج أنا عطشان روحي جيبي لي ماي .. لما رحتين .. أخذت منه تقريبا 5 صور .. وخبيتهم عندي .. وقبل شهر .. عطيت وحدة من الصور يوسف وصورة لي لما كنت صغير .. وقلت له ارسمهم مع بعض وخلهم يبدون كأن مع بعض ..
وعد : طلعت حراامي .. بس تصدق .. للحين ما انتبهت ان الصور ناقصين .. ( وتمد كفها له ) عطني الصور ؟؟
ضرب كفها : لا تصيرين طرارة ..
فتحت عيونها على وسعها : اللحين انا طرارة ؟؟ هاذي صوري ..
قاطعها : واللحين صارو صوري .. لي أنا .. فلا تتمسكين .. ما بعطيج اياهم ..
وعد : ما يصير .. برفع عليك دعوة سرقة .. والسارق تقطع يده ..
فيصل : أفا اهون عليج ؟؟
وعد : عطني صوري .. لا تمثل دور المسكين ..
فيصل : ما يحتاج أمثل .. أنا مسكين .. انا سرقت 5 صور وانتي عندج منهم وااجد .. بس انتي سرقتي مني شي عندي منه واحـــد ..
..

طرقت الباب .. وما سمعت رد ودخلت وهي تنادي : فيصـــــل .. أخــــــوي العزيـــز ..
ابتسم في وجه وعد وكلم اخته : انا هني ..
دخلت الغرفة .. وشافت وعد وابتسمت بسعادة : وعــــود .. انتي هني ؟؟
ابتسمت وعد : ايي .. من قبل ساعة ونص تقريبا ..
وقعدت جنب وعد وقالت : اشوف البيت منور ..
وعد : بنورج حبوبة ..
واللتفت لفيصل : فصول .. عندي طلب .. لا تردني ..
فيصل : اطلبي .. تدليي .. كم شهد مزعجة عندنا ؟؟
شهد : اللحين انا مزعجة ؟؟ ما اقول الا مالت عليك وعلى كشتك ..
فيصل : وينها كشتي ؟؟ شكلج غلطانة .. تقصدين روحج ..
شهد : اووهوو .. لا تنسيني الي بقوله ..
فيصل : وشنو بتقولين آنسة ؟؟
شهد ببتسامة : اليوم شنو ؟؟
فيصل : الأربعاء .. ليش ؟؟
شهد : وبكرة شنو ؟؟
فيصل : الخميس ..
شهد : اول ما ترد من الجامعة .. بتلقاني فديتني ووعد ننتظرك .. علشان نتحرك قبل ما يصير الجسر زحمة ..
فيصل : نتحرك وين ؟؟
شهد : وين بعد ؟؟ اكيد بلادي الغالية .. قطـــر ..
فتح عيونه بطريقة مضحكة : وليش ان شاء الله ؟؟ نستين ان ما بقى شي عن امتحاناتج ؟؟
شهد : لا .. شلون الطالبة المجدة المثابرة شهود اخت فيصل .. تنسى ؟؟ انا اقول يعني نروح .. نغير جو .. قبل الامتحانات ..
فيصل : بعد الامتحانات احسن حبيبتي ..
شهد : لالالا .. وعـــد تبي تروح بكرة ..
اللتفت لوعد : صحيح ؟؟
هزت راسها بإيجاب وهي مستغربة من اصرار شهد : ايوة ..
فيصل : طيب ليش ما قلتي لي ؟؟ وليش تبين تروحين ؟؟ موب يوم الأحد عندج امتحان ؟
تذكرت : اي صح .. نسيت ..
شهد : يوو .. عجل ما بتجيين معانا ..
فيصل : وانتي واثقة اني بوديج ؟؟
شهد : ثقة عميـاء .. ( وبحزن ) لكن وعود ما بتروح .. بتملل أنا بروحي ؟؟
فيصل : والجدار الي قاعد جنبج .. ما يكفي ويوفي ؟
ضحكو ثنتينهم وقالت شهد : بلا .. انت فيك الخير والبركة .. بس انت الي بتسوق .. ولازم السائق ما يتكلم .. أبي مسافر ثاني معاي ..
فيصل : اييه اللحين صار السايق لازم ما يتكلم ..
قاطعته : فصّوول شرايك تكلم ابو نور .. وتقعنه يرضى نور تجي معاي ..
فيصل : ليش عزمتيها وابوها ما وافق ؟
شهد : قالت لي ما يرضى تطلع برى البحرين بدونه ..
فيصل : لازم تسمع كلام ابوها .. وانتي بعد قعدي مكانج احسن ..
شهد : فيصـــــل ..
فيصل : لا ..
شهد : فيصــــــــــــل ..
فيصل : لااااا ..
وعد : طيب ليش موب راضي ؟؟ روحو بكرة وردو قبل دوام يوم الأحد .. واذا على نور .. روحو بيتهم وكلم ابوها وبوافق ..
فيصل : اخاف ينحرج مني ويوافق مجاملة يعني موب بـ اقتناع ..
وعد : انت روح جرب .. ما بتخسر شي ..
فيصل : طيب ليش انتي مصرة تروحين ؟
شهد : عيد ميلاد صديقتي يوم الجمعة .. وبتسوي حفلة وعازمتني .. وخاطري اشوف صديقاتي .. كلهم بروحون ..
فيصل : امرنا لله .. روحي اتصلي لنور .. اذا ابوها في البيت بروح اكلمه ..
وقامت بفرح : احلف ..
فيصل : بتروحين لو اغير راي ..
وضمته بسعادة : مشكور مشكور .. دقيقة وانا رادة ..
..

وأول ما وصلو لبيت ابو نور .. نزلت شهد .. واخذ السويج وهو يلتفت لوعد : ما بتنزلين ؟
ابتسمت : انزل .. انا انطركم هني ..
فيصل : وليش ان شاء الله ؟؟
نزلت عيونها في حضنها : اخـاف ..
استغرب : تخافين ؟؟ من شنو ؟؟
لمعت دمعة بعيونها : هاذي اول مرة بدخل فيها هـ البيت .. مجرد شعوري ان امي طول سنين قاعدة هني وانا ما شفتها .. قلبي يوجعني .. أخاف انزل .. وأشوف صورها موزعة بكل مكان .. وساعتها غصب بلتفت لهم .. وأنا ما ودي اشوف صورتها .. ( نزلت دمعتها ) في داخلي رهبة ما اعرف شلون اوصفها لك ..
ابتسم : حبيبتي طردي هـ الأوهام من بالج .. هم السابقون ونحن الاحقون .. مردنا بنروح بهـ الطريق .. واذا خايفة تتأثرين اذا شفتي صورتها .. فهذا شي طبيعي جدا .. فلا تخافين ..
سكتت وما نطقت بأي حرف .. فرفع ذقنها : اذا ما نزلتين تأكدي اني ما بنزل ..
مسحت دمعتها : طيب ..
ونزلو من السيارة .. ودخلو البيت .. استقبلهم ابو نور .. ونور .. وأول ما قعدو في الصالة ..
كان فيصل يتكلم مع ابو نور .. ويحاول يقنعه يرضى يخلي نور تروح معاهم قطر .. ونور وشهد مركزين على حوارهم بقوة .. أما وعد .. فعيونها تحوم حولها .. تناضر كل زاوية من زوايا الصالة .. وتتخيل وجود أمها .. نزلت راسها بضيق .. تحس بخنقة .. صحيح اني ما حسيت بيوم بحنانج وطيبتج يمه .. لكن اكيييد كنتي تدعي لي .. اكيد قلبج يحن .. وعيونج ودها تلتقي بعيوني .. يمه .. خاطري انام بحضنج .. وتمسحين على شعري .. وابوح لج بكل الي بصدري .. ترى يا يمه تسمعين الي يدور بخاطري ؟؟
تعرفين اني من اليوم الي قال لي فيه ابوي عنج .. وأنا افكر فيج .. أحن اليج .. وأشتاق إلى لقاءنا .. يمـه .. سامحيني لأني ما ودي اشوف صورتج .. سامحيني .. لكن وربي ما اقدر ..
..
الليلة .. هي ليلة الجمعة .. على الساعة 10 ليلا .. كانت وعد قاعدة ترتب شقتهم مع رغـد ..
وهي تركب الساعة على الجدارا : شرايج فيها تناسب الغرفة ؟؟
رغد : ايوة حلـوة .. وتناسب ..
ابتسمت وعد : هاذي ذوق فيصل ..
رغد : زين زين .. طلع الحبيب ذويق ..
ضحكت : شفيكم علي ؟؟ اذا اقعد مع شهود ووجد .. الحبيب والحبيب .. وانتي بعد ؟؟ اللحين حتى ماجد يقول لي جذي ..
رغد : هذي الحقيقة بعد .. ريلج .. فيها شي لو قلنا انه الحبيب ؟؟
وعد : لا ما فيها شي .. بس تعرفيني بسرعة انحرج ..
رغد : ما اقدر على الخجل .. ما قلتي لي .. تحددتون تاريخ كم زواجكم ؟؟
وعد : 2 فبراير ..
رغد : الاااي .. التاريخ حليو ..
وعد : ايوة .. لأني احب رقم 2 وهو نفس الشي ..
رغد : بصير زواجكم يعني بعدنا بـ 4 شهور بدون زيادة ولة نقصان ..
وعد : وعن تاريخ اليوم شهرين بـ الضبط ..
رغد : اللحين بقى بس ترتبون ثيابكم .. وأغراضكم .. ونكنس المكان .. وشوي تعديلات في المطبخ ..
وعد : ايي .. مشكورة .. تعبتج معاي من العصر وانتي تشتغلين ..
رغد : عادي حبوبة .. حتى انتي ساعدتيني ..
وعد وهي تشبك المكنسة بـ الكهرباء : تصدقين ما بصير اقاطع فيصل قبل العرس ..
رغد : ليش ؟؟
وعد : الجامعة لة .. صحيح ان ما نصير في سكشن واحد .. لكن نفس الكلية .. دائما اشوفه ..
رغد : أحسن تشوفينه .. صدقيني انا لو ما سمعت صوته في الشريط كان مت ..
وعد : بس على الأقل اذا شفتون بعضكم يوم العرس .. بتكونون مشتاقين لبعض .. لكن أنا اتوقع حتى بيوم العرس بشوفه ..
رغد : بتخلصين امتحاناتج انتي متى ؟؟
وعد : 25/1 ..
رغد : يعني بصير اسبوع تقريبا على عرسكم .. زين طول هـ السبوع لا ترضين تشوفينه ..
وعد : شكلي جذي .. من جذي من اللحين أخلص أغراضي .. لأن عندي اللحين كل اختبارات ..
وتسليم البروجكتات وسوالف الجامعة الي ما تخلص ..

رغد : يوم الخميس سبوع الجاي بنخيم في الصخير .. دريتين ؟
وعد ببتسامة : صدق .. كم يوم ؟؟
رغد : يومين .. ليلة الخميس وليلة الجمعة .. ويوم السبت بنمشي ..
وعد : اكيييد مخطط لها محمد وماجد ..
رغد : ايي .. وبجون بعد ربعهم .. وبيت عم نور وابوها ..
وعد : بنصيير واااجد .. أحلى جذي .. ماما مسكينة تمل بروحها اذا احنا قمنا عنها ..
رغد : ايي .. عمتي واجد مستانسة .. تقول بحصل أحد أسولف معاه ..
وعد : قولي لدعاء اختج بعد تجي ..
رغد : تقول تعبانة .. بس ما ادري بحاول اقنعها ..
وعد : الله يساعدها .. اللحين صارت في أي شهر ؟؟
رغد : الخامس ..
وعد : سلمي عليها واجد .. وامج .. بتجي ؟؟
رغد : تقول على حسب دعاء .. اذا دعاء بتجي بتروح ..
وعد : زييين .. لا أحد يقول لشهـد .. بنسوي لها مفاجئة ..
رغد : ليش ؟؟
وعد : لأنها مسكينة كل متمللة .. تعرفين امتحاناتهم ما باقي عنها شي .. واذا رحنا بتغير جو ..
رغد : ايي .. بتستانس ..
..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون ..

ضامة يدينها مع بعض وبرجفة : بـــرد ..
نور : اييي .. واااجــد برد ..
شهد : شرايج نرد الخيمة ..
نور : لا .. يمكن اللحين يطلع حبيبي .. خاطري اشوفه ..
شهد : بنتجمد يـ الغبية .. وبعدين حضرتج انتي غير قلتي ما تبين تشوفينه الا يوم الملجة ؟
نور : بـلا .. أقصد وجها لوجه .. بس اللحين انا بشوفه وهو ما بشوفني ..
شهد : وشدراج ما بشوفج ؟؟
نور : توها الشمس طالعة .. وبرد .. زين منه مسكين يشوف طريقه .. ما بيتوقع اني طلعت ..
شهد : دامج تعرفين ان برد .. خلينا نرد .. احس الهواء يدخل داخل عضامتي ..
رفعت راسها تطالع السماء : حلوة السماء هني .. شكله بطيح مطر ..
شهد : الله لا يقوله .. كفاية برد .. بعد تبين تتوسخ ثيابنا مطر ؟
نور : انا علي عباية .. ما راح تتوسخ ثيابي ..
شهد : عجل انا بروح الخيمة .. وانتي قعدي هني ..
نور : تعالي .. لا تصيرين خاينة .. تروحين وتخليني ؟؟
شهد : انزين دوري لي شي اقعد عليه .. تكسرت رجايلي من الوقفة ..
نور : ما في شي نضيف .. تبين تقعدين في حضني ؟
شهد : ايي .. ما في مشكلة ..
نور : تصدقين .. تراج واجد خفيفة ..
شهد : ما قلت لج ؟
نور : عن شنو ؟؟
شهد : عن الاستاذ يوسف .. ولقائه بفيصل ..
نور : قلتييين .. حادثة قدييييمة ..
شهد : لااااااا .. هاذي اجدد .. تقريبا قبل شهر .. كان مع فيصل ..
نور بحماس : مرة ثانية بعد ؟؟ شنو صار ؟؟ يـ الكريهة .. معاج في قطر يومين .. ولا قلتي لي ..
شهد : ما جى في بالي .. وبعدين احنا قعدنا بروحنا ؟؟ فيصل يتبعنا مثل الظل .. الي يسمع ما ادري شنو بنسوي ..
نور : يخاف عليج يـ الهبلة .. قولي لي اللحين بسرعة .. شنو صار ؟؟
شهد : الله يسلمج ذاك اليوم رديت من المدرسة الا اشوف لوحات فاضين على الطاولة في حديقتنا ..
نور : لا تقولين لوحاته ؟!
شهد : اسمعيني للآخر .. ولا تقاطعيني ..
نور : انزييين كملي ..
شهد : المهم .. دخلت البيت .. ورحت لفيصل المجلس .. وتخيلي من شفت معاه ؟؟
نور : يوسف ..
هزت راسها بإيجاب وببتسامة : ايوووة .. وعلى طول طلعت وبس ..
نور : بس ؟؟
شهد : اييي .. شنو تبين بعد ؟
نور : يعني ما قال لج شي فيصل ؟
شهد : لا ما قال لي شي .. لأن ما صار شي ..
نور : يا حضج قريب من بيتكم .. و24 ساعة تشوفينه .. مو انا ..
شهد : شنو يا حضي ؟؟ لو كنت احبه .. وقتها بفرح .. بس اللحين عادي .. حتى ساعات اتمنى ما اشوفه ..
نور : وليش ان شاء الله ؟؟
شهد : لأن اذا اشوفه .. اتخربط .. ما اعرف شلون اوصف لج .. بس كل الي أفهمه اني ما ابي اشوفه على شان ما اضايق ..
نور : احسن لج تصدقين ما تشوفينه .. لأن كلام اخوج صحيح .. ما في احد يضمن شنو بصير في المستقبل .. اذا تعلق قلبج فيه .. وما صار نصيب بينكم .. وقتها يبي لج كرينة علشان تشيله ..
وضحكو ثنتيناتهم .. وبين ماهم يضحكون صرخت شهد : نـــوور .. هذا ولد عمج ؟؟
نور وتطالع الرجال الي واضحة هيئته من الخلف فقط : لاا .. سلمان لابس جينس موب ثوب ..
شهد : اكييييد عجل هذا نبيلو .. الوحيد هو وولد عمج بلمعزومين الي ما شفتهم من قبل ..
نور : حلفيي ..
شهد : ما ادري .. تعالي نتقرب نشوف ..
وتوهم قايمين .. ركب الرجال السيارة .. ولحقه ماجد .. سولف معاه من الدريشة المفتوحة .. ورفع كفه يسلم عليه وهو يقول : شوي شوي .. لا تسرع ..
الرجال : ان شاء الله جدي .. تامر على شي ثاني بعد ؟؟
ماجد : آآمر على ان تقعد معانا .. ليلة امس جاي .. واليوم من صباح الله خير تروح ؟؟
الرجال : انت تعرف اسبابي ..
ابتسم : طيب .. مسموح .. في امان الله ..
ومن جهة ثانية ..
نور تخلي كف شهد على قلبها : اسمعي ..
شهد : هذا هو ؟؟
نور : وجهه لا واضح .. وصوته مو مسوع شلون اعرف ؟؟
شهد : دقي عليه ..
طلعت تلفونها من شنطتها ودقت على رقمه بدون ما تقول شي .. ورفعت راسها واصغت للي يبعدون عنهم بمسافة موب كبيرة واجد .. علها تسمع صوت رنين التلفون ..

..
وفعـلا .. طلع تلفونه من جيبه .. وناضر الشاشة .. وارتسمت ابتسامة على فمه .. سلم على ماجد .. سكر الدريشة .. ولأن الدريشة عليها رايبون .. حرك راسه للجهة الثانية .. ولقاها واقفة مع شهد .. وبيدها تلفونها .. تدق عليه .. لكنه ضغط على الزر وخلاه صامت .. شغل محرك السيارة .. ومشى ببطئ ..
*
*
*
كتبت المسج بسرعة .. ودزته له .. والدموع تجمعت بعيونها .. ومشت تجاه السيارة بجنون !
مسكتها شهد من ذراعها : هي انتي .. وين رايحة ؟؟

نور : هذا هو شهد .. هذا هو .. ما يرد علي ..
شهد : لا تتهورين وتروحين .. ما في شي يضمن ان هذا هو .. وبعدين حتى لو كان هو .. ليش تروحين له ؟؟
نور : ما ادري .. ما ادري .. بس بروح له .. ( وتحرر ذراعها من كف شهد وسرعت مشيها تجاه سيارته الي تمشي ببطىء ) ..
*
*
*
فتح عيونه على وسعها .. وهو يشوفها تلحقه بـ المنضرة الي في السيارة .. لكنه ما سرع .. وانما بطىء زيادة .. وينطر يشوفها شنو تسوي ..
وهكذا الحال .. مرت 10 دقايق .. وللحين تلحقه .. فرفع جواله .. ودق عليها .. ابتعدت كثير عن الخيام !
وأول ما ردت : نــور بلا جنون .. ردي الخيمة بسرعة ..
نور : ما برد .. هذا انت صح ؟؟ ليش ما ترد علي ؟؟
نبيل : نور وقفي .. تسمعيييين .. وقفي ..
نور : اذا انت وقفت بوقف ..
نبيل : طيب بوقف .. بس ولة خطوة تتحركين لقدام .. سامعة ..
وفعلا وقف سيارته .. ووقفت عن المشي ..
نبيل : نعم ؟؟
قعدت على الرمل : شنو نعم ؟؟
نبيل : ليش لاحقتني لهني ؟؟
نور : انت تدري اني اللحقك ومن جذي تمشي بطيء .. يعني انت راضي ..
نبيل : لا مو راضي .. كنت ابي اشوف شنو بتسوين .. بتردين ولة لا ..
نور : وشفت بعيونك اني ما رديت ..
نبيل : بس اللحين بتقومين عن الرمل .. وبتردين .. يلله قدامي ..
نور : ما ابي ..
نبيل : نعم ؟؟
بصوت عالي : ما ابي ..
وتنهي المكالمة ..
اللتفت خلفه .. ولقاها قاعدة على الرمل .. وعيونها على سيارته .. فتح كل الدرايش .. وصارخ : نـــور ..
وبنفس مستوى الصوت : اسمـعك ..
نبيل : حبيبتي ردي الخيمة .. اخاف عليج انا ..
نور : تخاف علي ؟؟
نبيل : اكيييييد .. اذا ما خفت عليج اخاف على منو ؟؟
نور : انت جــذاب ..
نبيل : وليش ؟؟
نور : لو كنت تخاف علي .. كان دقيت علي .. تطمنت على اخباري .. مختفي دائما .. لا تسأل ولة شي .. وزين بعد تكرمت يوم العيد واتصلت .. ..
نبيل : يعني ما في طريقة على اني اعرف اخبارج غير الاتصال ؟؟ حبيبتي انتي بقلبي .. اذا صادج شي .. بعرف وبروح لج على طول .. لكن قلبي مطمن .. يعني انتي بخير ..
نور : طيب انزل من السيارة ..
نبيل : برد .. اخاف امرض بعدين ..
نور : عجل روح ..
نبيل : ما بروح الا اذا رديتي الخيمة ..
نور : ما ادلي الطريق ..
نبيل : وتضنين بخليج تردين بروحج ..
نور : عجل شلون ارد ؟؟
نبيل : عندج رقم شهد صحيح ؟؟ دقي عليها وقولي لها تجي مع فيصل ياخذونج ..
نور : طيب ..
وبعد ما اتصلت في شهد وقالت لها بلي قاله نبيل ..
نبيل : نـــور ..
نور : هلااا ..
نبيل : تعرفين اشتقت لج أي كثر ؟؟
نور : اييي ..
نبيل : طيب قولي لي أي كثر ؟؟
نور : كثر ما انا اشتقت لك ..
نبيل : وأي كثر اشتقتي لي ؟؟
نور : كثر ما انت اشتقت لي ..
وضحكو اثنينهم ..
نبيل : كاهو فيصل يتمشى ناحيتنا .. وينها شهد ؟؟
اللتفت نور خلفها .. ولقت فيصل يتمشى وكفينه في جيوب جاكيته المتين .. وبين ما هي تناضره .. سمعت صوت المحرك .. اللتفت قدامها .. ولقته حرك سيارته ومشى ..
وصل لها فيصل : نورو .. شنو تسوين هني ؟؟
لكنه ما سمع رد .. استغرب .. وقعد على اطراف اصابعه قبالها : نور ؟!
مسحت دموعها ورفعت راسها : وينها شهد ؟؟
فيصل : قالت لي بتجي بس انا ما رضيت .. الجو مرة بارد .. فقلت لها قعدي بـ الخيمة وانا بجي لج ..
سكتت وما قالت أي شي .. وواصل : ما بتقومين من على الرمل ؟؟
قامت من مكانها .. ووقف : سيارة نبيل هاذي الي مشت ؟
هزت راسها بـ ايجاب .. ومشو بـ اتجاه الخيمة ..
فيصل : شنو كنتي تسوين ؟؟
نور : ما ادري .. لما عرفت انه بـ السيارة .. ما ادري شنو صادني .. بس كانت اشارة من مخي تقولي اللحقيه .. لحقته .. وبس .. .
ابتسم في داخله : طيب ليش كنتي تصيحين ؟؟
نور بضيق : قال لي كأنه فيصل الي جاي .. وينها شهد ؟؟ اللتفت علشان اشوفك ومشى .. لعب علي الكريييه ..
وضحت الابتسامة على فمه : طيب ليش تقولين عنه كريه ؟؟
بعصبية : يشوفني للحين صغيرة .. يخدعني ليش ؟؟ كان قال لي مع السلامة ومشى ..
تحولت الابتسامة الي ضحكة : مسكينة .. عجل خدعج ؟؟
طالعته بنضرات حادة : مرة ثانية اذا قلت جيب معاك شهد جيبها ..
وضحك بقوة هـ المرة : ليش ؟؟ مو مالي عينج ؟؟ احمدي ربج في هـ البرد متعني وجاي لج ..
نور : كان لا جيت .. لو قلت لمحمد .. بقول وبجيني بدون ما يعايرني مثلك ..
وما زال يضحك : اللحين هو ضايقج .. انا شنو ذنبي تعصبين علي ؟
نور : كيفي ..
وقف عن الضحك وبجدية : نور ..
رفعت راسها ناحيته وبـ استغراب من نبرته : نعم ؟
فيصل : هذا الي سويتنه جنون .. مرة ثانية لا تكررينها ..
سكتت وما قالت شي فقال : يمكن تقولين اني ما لي حق اكلمج .. لان لاني ابوج ولة اخوج .. بس انا معتبرنج مثل شهد بـ الضبط .. فلو كانت شهد عاملة الي عملتيه .. كنت بقول لها نفس هذا الكلام .. اعرف ان ما قدرتين تسيطرين على نفسج .. ولحقتيه .. بس بعد .. مرة ثانية .. تجنبي هذا الشي من البداية .. يعني اذا تحسين نفسج اذا شفتيه بتثورين .. وقت ما تعرفين انه موجود .. اشغلي نفسج بأي شي .. علشان ما تجرج رجولج وتروحين له .. كلها شهر وشوي .. ويخلص هـ الكورس .. اصبري حبوبة ..
ابتسمت بخجل : وانت لازم تحرجني يعني ؟؟ يا اخي انا استحي .. انا بقول لك شي .. انا اذا اشوفه .. كأني منومة مغناطيسيا .. ووقت ما يروح .. انتبه لنفسي .. واكسر راسها على الي سوته ..
ضحك : ربي يوفقكم .. ويلله دخلي الخيمة .. ونادي لي على ..
قاطعته : على منو ؟
فيصل : بسم الله .. خليني اكمل .. على منو يعني غيرها ؟
نور : ضمير هـا .. يعود على من ؟
ابتسم : يعود على مؤنث ساكنتني ..
غمزت له : ان شاء الله يـ العاشق .. دقايق وتكون عندك ..
ضحك : ننتظر يـ العاشقة ..
نور : اصصص .. قلت لك استحي ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

سندت راسها على صدره : حبيبي ..
ابتسم : امريني ..
وجد : تذكر هـ المكان ؟؟
محمد : وأنا اقدر أنسى ؟
وجد : بـ النسبة لي .. أحلى مكان بـ البحرين هني ..
محمد : وأحلى يوم بـ دنيتي .. ذاك اليوم ..
وجد : أحلى من ايامنا بـ ايطاليا ؟
محمد : اكيييد ..
وجد : بس انا عندي الأماكن الي زرناها احلى من هني ..
محمد : هني أحلى بمليون مرة .. هني بحت بلي معذبني .. هني تركت لقلبي المجال .. وخليته يعزف مقطوعة العشق مثل ما يبي .. ما تدخلت في ولة لحن .. وكانت هـاذي المقطوعة أحلى من كل شي بـ النسبة لي ..
ابتسمت بحب : تصدق محمد انك استثناء ..
محمد : استثناء ؟؟ شلون يعني ؟؟
رفعت راسها من على صدره .. وقعدت قباله : كلامك .. خلى هـ الكلمات تنرسم في قلبي .. وأبي أقولها لك قبل لا انساها ..
احتضن كفينها : قولي غلاتي .. اسمعج ..
ابتسمت : أيـــُهااا ألأستـثــنـُاااءْ ,,,
مـــِنَّ ,,,
,, ألأستــِثـَناااء ْ ,, !!
منــَحـَـتني ,,,
ح ــــُـباً ,,
وَ ,,
ع ـــِشـقاً ,,, بــ سَـخـاااء ْ
تســَتحق ُ ,, ع ـــمُــري ,,,
وَ فـــــَوقه ُ ,,,
ثـنـــاااء ُ ,,, الــثــَنـــاااء ْ , ُ,
..
تبين نرد الخيمة ؟؟
وعد : لا ..
فيصل : ترتجفين لكن .. اخاف عليج تمرضين ..
وعد : ما بمرض .. كلها دقايق وأتعود على الجو .. وتوقف الرجفة ..
فيصل : تقريبا صار لنا نص ساعة نمشي .. وللحين ما تعودتين ؟
وعد : انا احب الشتاء .. ببرودته .. أحسه مميز .. فأحاول اتقلم مع البرودة ..
فيصل : عطيني كفينج ..
رفعت كفينها وعليهم قفازة صوف ضحك : ذكرتيني بأيام قبل ..
ابتسمت : ايوة .. يوم كنا صغار كان الجو بارد اكثر ..
فيصل : اييه .. كنت بدفيهم لج .. بس بيدفون بـ الصوف اكثر ..
وعد : انسى البرد .. وخلنا نستمتع بـ الوقت .. ما بقى شي ونرد ..
فيصل : بسرعة مرت ليلة الخميس والجمعة ..
وعد : دائما جذي .. الوقت الحلو بسرعة يمر ..

فيصل : ما قلتي لي .. ليش تحبين الشتاء ؟
وعد : قلت لك .. احسه مميز ..
فيصل : شنو المميز فيه ؟
وعد : احنا عندنا اشهر السنة كلها حر في حر .. لكن هـ الكم شهر .. تطل علينا مختلفة .. نهارها وليلها باردة .. مطر يطيح .. صحيح ان مو واجد .. اغلب الاوقات خفيف .. بس بعد حلو .. ( وببتسامة واسعة ) انا احب المطر والثلج .. على الرغم اني ما شفت ولة مرة بحياتي ثلج يطيح ..
فيصل : شرايج نسافر ؟
وعد : وين ومتى ؟
فيصل : اللحين .. والى بلد يطيح فيه ثلج .. علشان احقق لج امنيتج ..
ضحكت : اللحين عاد ؟
فيصل : اييه ليش لا ؟
وعد : والجامعة ؟
فيصل : هاذي الهم والمشكلة ..
وعد : الأيام جاية .. ولاحقين على السفر ..
حوط ضهرها بذراعه : حبيبتي ..
ابتسمت : نعم ؟
فيصل : شرايج ندور لنا مكان نقعد ؟
وعد : اذا مشينا بندفا ..
فيصل : انتي دفاي .. انا معاج ما احس بـ البرد ..
ضحكت : بس انا احس ..
فيصل : خلينا نصير رومنسين شوي .. قولي انا بعد ما احس ..
وعد : شفت .. انت ما تقولها من قلبك .. مجاملة بس ..
فيصل : وربي مو مجاملة .. ( وابتسم ) يا اميرة قلبي .. معكِ لا أشعر بـ البرد أبدا ..
وضحكو مع بعض ..
وعد : يناسبك ممثل ..
فيصل : بس انا ما امثل .. وما اعرف اجيد التمثيل أبدا ..
وعد : زييين .. المحاماة أحسن لك من التمثيل ..
فيصل : بس تعب واجد .. انتي ليش اخترتي قانون ؟
وعد : من يوم كنت في الثانوي .. يسألوني شنو تبين تصيرين ؟ أقولهم محامية ..
ابتسم لذكرى ما : وليش ؟؟
وابتسمت لنفس الذكرى : ليبقى ما في القلب .. بـ القلب ..
فيصل : تصدقين ..
وعد : شنو ؟
فيصل : قبل ما تكونين لي .. كنت اضن .. اني اذا اخذتج .. راح اكتشف شنو فيج من مضمون .. بس للأسف .. للحين ما عرفت شنو داخلج .. وشنو يجري بشريانج ..
وعد : شنو داخلي .. عظم ولحم .. وشنو يجري بجرياني .. دم ..
فيصل : يعني انا ما اعرف عظم ولحم ودم ؟؟ اقصد مثلا ..
قاطعته : فهمتك ..
فيصل : وما ودج تجاوبين ؟
ابتسمت : اسأل .. وبجاوب ..
فيصل : وعــد في سطور ؟؟
وعد : انسانة .. مؤمنة بوجود الرحمن الرحيم .. ديانتها مسلمة لوجه الله تعالى .. تحب امها وابوها واخوانها وزوجاتهم واختها واجد .. تعشق الأمل .. وفلسفتها ان بدون الأمل ما تستمر حيـاة .. يسطونها حـزن قديم .. وذكرى قديمة .. لكنها طوت تلك الأيام .. وفتحت صفحة جديدة من الدنيا .. عنوانها .. فيصل .. وسطر الختام .. فيصل ذاته ..
فيصل : واذا قلت لج ان كلامج حيرني بدل ما يزيل حيرتي ؟؟
وعد : وشنو الي حيرك ؟
فيصل : حيرتي منقسمة قسمين .. الأول .. على كلامج الأخير .. هل تعنين ان حاضرج ومستقبلج .. ودنيتج الجديدة .. هي فيصل ؟؟
خلت عيونها بعيونه .. لقت فيها اللهفة للجواب على سؤاله فردت : تبيني اقول أي ولة لا ؟

هز راسه بـ ايجاب فقالت : وعندك ادنى شك .. اني بقول غير اي ؟
ابتسم .. وسألها : وسؤالي الثاني عن الحزن القديم والذكرى القديمة ..
تلاشت ابتسامتها .. وما أبدت بأي جواب ..
وقف قبالها : لج الحق بأنج ما تردين على سؤالي .. لأنج قلتين انج طويتينها .. يعني مالها أي دخل بحاضري ومستقبلي معاج .. بس انا مو جاي اسألج او اكلمج على اني فيصل زوجج .. لا .. اكلمج .. على اني كشخص ثاني .. اثار فضوله عباراتج .. ودموعج وقت ما كان يشوفج تصيحين .. وكلامج المبهم .. ويسألج .. واذا قلتين له انج ما تبين تردين .. بيتقبل الأمر برحابة صدر .. بقول لج انسي اني سألتج ..
حوطت كفينه بكفينها : برد عليك .. بس ما ودي كلامي يهيج اعصابك .. ويخليك تنضر لي نضرة المجرمة او الي ارتكبت ذنب .. كل انسان وله قلب .. له مشاعر واحاسيس .. تنجرف لشخص .. اعجبها شخصيته .. او مضمون حياته .. ( سكتت وهي تناضر المكان حولهم ) شرايك نقعد هني ؟ الصخور شكلها موب رطبة ..
فيصل واعصابه مشدودة : طيب ..
قعدو على مجموعة صخور جنب بعض ..
فيصل : اسمعج .. كملي ..
ارخت راسها على كتفه : اذا ابي اقول لك شي .. احب تسمع لدقات قلبي .. وثورة انفاسي .. علشان تحكم بنفسك .. اذا كنت صادقة او لا ..
خلى يده على راسها : تأكدي ان ما بجي يوم وبقول لج فيه غير انج صادقة ..
ابتسمت : شكرا ..
فيصل : العفوو .. انتظر انا ..
ضحكت بخفة وواصلت : حكايتي .. كانت مع شخص غريب الأطوار .. في أحدى المنتديات .. لفت انتباهي نك نيمه .. صورته الرمزية .. توقيعه .. اسلوبه في الحوار .. طريقته في الطرح .. كان واضح عليه انسان ما تنعرف ردات فعله .. ومثل ما قلت لك من البداية غريب اطوار ..
فيصل وبدأت نيران الغيرة بـ الاشتعال : شلون يعني غريب الأطوار ؟
وعد : يعني مثلك .. مزاجي .. اسوي اشياء .. تستغرب منها .. وتجهل السبب الي يأديه لمثل هـ الشي .. كان استايله اسود دائما .. وهو اللون المفضل بعد اللون البحري لي .. وما انكر .. ان هذا اكثر شي جذبني له .. دخلت ملفه الشخصي .. فتشت بين مواضيعه .. قريت مشاركاته .. كان تحكي دائما عن أشياء غير مفهومة .. وكانت كتاباته .. تكتتسيها الغموض .. يعني تقرأها تقول شنو هـ الخرابيط ؟؟ وكل ما اتعمق في مشاركاته .. اكتشف انه انسان مو حبوب لدى الأغلبية .. كان مغرور .. يبي كل شي يمشي مثل ما يبي .. متغطرس بأفكاره .. معجب بنفسه واجد .. ويحمل بقلبه آلام .. وطول الفترة الي قضيتها معاه .. فهمت هذي الأشياء واكتشفتها فيه فقط ..
فيصل : وكم هـ الفترة ؟
وعد : 4 سنـوات .. او بـ الأحرى سنتين .. لأن السنتين الي قبل كانو مجرد ادرس شخصيته واحللها .. والسنتين الي بعض ابحرت في عالمه .. وحاولت افهمه ان الي هو فيه غلط .. لكن للأسف .. وقعت في شباكه .. وعشقت ذلك الانسان .. ما كان مخادع .. ماكان جذاب .. ما غلط علي بيوم .. وما آذاني .. كنت اعطي .. بس قليل اذا اخذ .. ما كنت احبه علشان اني ابي اجرب الحب .. او اعيش قصة حب .
. لا .. حبه اغتال قلبي بدون ما اعرف .. وحاولت واجد اني اتخلص من هـ الحب العقيم .. بس ما نفع معي .. كان هدفي مساعدته .. واخراجه من العالم الي يعيش فيه .. لكن ما توقعت اني راح ادمن وجوده .. لحين أصبح متنفس بـ النسبة لي .. ابث له كل ما يختلج خاطري ووجداني .. كنت اعرف ان مثل هـ العلاقة ما راح تدوم .. لان الفروق بينا كبيرة .. وقليلة هي الأشياء الي اعرفها عنه .. ما كنت مثل أي انسانة حبت لها انسان .. وحلمها تواصل حياتها مع هذا الانسان .. لأن اعرف ان هـ الحلم .. يمكن استلذ برسمه أيام .. أشهر .. سنين .. لكن في النهاية .. بصحى منه .. وبتحطم .. بعد ما ينتحر هذا الحلم ..
( ابتسمت ) كنت مقتنعة .. ان عمره الحب الي مبني على اساس طيب .. وهدفه تحقيق خير .. وانجاب سعادة .. ينهدم .. وينّسى .. لن هـ الأشياء موب مادية .. ولا يمكن لها بيوم تموت بـ حادث سيارة ولة أي شي .. الا بيبقى بـ القلب .. كـ ذكرى جميلة لـ سنين ولت ..
حل الصمت بينهم .. وعد .. تنتظر ردة فعل فيصل .. وفيصل .. يفكر في كلامها الي موب غريب عليه .. لكن .. عندما تشتعل نيران الغيرة .. فإنها تاكل الأخضر واليابس .. وينسى الانسان وقتها ان عنده عقل .. وذاكرة .. ويترك لقلبه الخيــار .. الصمـت أم ثورة الضجيج ؟!
..

لحكـايتي بقية .. انتظروني .. في فصلي الأخير ..
يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون ..

اسطورة ! 10-12-13 12:59 AM

يتبع .. للحـلقة الثانية والعشرون ..


رفع بصره لها .. ناضرها بنضرة تـخلو من ما يسمونه [ رحمة ] .. كان قلبه يشتعل .. والضنون والأوهام الي يحاول يبعدها ويزيلها .. رسخت بعنف بذاكرته .. ويستحيل مسحها .. بعـد قراءته لهذي السطـور !

كرفس الورقة وتحرك ناحيتها ..

وبقهر : وعـد .. عطيني الدفتر ..

رفعت راسها مستغربة : ليش ؟؟

يحاول يمسك أعصابه : اشرب معاه قهوة ..

رفعت حاجب : ليش تكلمني جذي ؟؟

وبحدة : يعني شلون تبيني اكلمج ؟ ( وياخذ الدفتر من يدها ويقرأ ) 10/12 اليوم هو يوم ..

سحبت الدفتر من بين يدينه : ما سمحت لك تقراه علشان تاخذه ..

وتكتف : ولازم اخذ الاذن منج ؟؟

وعد : اييي .. هذا مالي .. واضن ان من الذوق تستأذن قبل ..

فيصل : وانا ما عندي ذوق .. واذا ناوي اقراه .. بقراه .. برضاج ولة بعدمه ..

وبضيق : فيصل ..

قاطعها : وعـــــد .. ( ويمد يده بـ الورقة ) شنو هاذي ؟؟

اخذت الورقة .. فتحتها .. وتغيرت ألوانها لما شافتها .. رفعت نضرها له : من وين جايبها ؟

بضيق : في كتاب من كتبج .. أقدر أعرف كاتبة لمن هـ الكلام ..

نزلت راسها تخفي دمعة بتهل وهي تكرفس الورقة زيادة : اضنك تعرف لمن ..

وضاغط على نفسه لا ينفعل : تقصدين الحقير الي كلمتيني عنه امس ؟!

بضيق : لا تغلط فيصل .. هو مو حقير ..

فقد السيطرة على نفسه : وتدافعين عنه بعد ؟؟

وعد : ما غلط علي ولا آذاني ولا شفت شي موب زين منه .. علشان ارضى تقوله حقير ..

ارتفع صوته : اذا قلت انه حقير يعني هو حقير .. بس انتي طيبة زيادة عن اللزوم وساذجة .. تضنين الناس كلها صادقة .. حبيبتي .. لو ما كان حقير .. كان ما تركج مثل ما تقولين ..

وبقهر : اذا كان حقير لأنه تركني .. فانت مثله .. ومثل ما سوى سويت ..

ارتفع ضغطه من كلامها ونبرتها : احترمي نفسج .. ولا تشبهيني فيه .. انا عندي اسبابي .. واضنج تعرفين اني صادق في حبي لها .. بس قولي لي شنو يثبت انه يحبج فعلا ؟؟ ترى كل شي واضح .. الأخ يتسلى .. وانتي خبر خير .. في عقد بينج وبيني .. وتكتبين له ..

عصبت : مثل مالك أسبابك له اسبابه .. وهذا الشي طاف وانتهى فماله داعي نقلب الصفحات ونتناقش في موضوع النقاش فيه قيم .. واذا انك مضايق لأني كتبت له .. فأنا ما سويت شي خطأ .. احساس وراودني وكتبته .. أنا ما رحت وكلمته وقلت له هذا فيك ولك .. هذا الشي بيني وبين نفسي ..

مد كفه : عطيني الدفتر ..

وعـد : هذا الدفتر خاص فيني انا بروحي .. واذا مت لك الحق .. تورثه وتقرأ شنو كتبت فيه ..

وبدأت العصبية تجري في دمه : لين ما تموتين أفراج .. عطيني الدفتر بـ الطيب يا وعــد احسن ..

خبته خلف ضهرها : ما بعطيك اياه .. وبشوف شنو بتسوي ..

ارتفع ضغطه .. لعب الشيطان براسه .. اقتحم حادث امس عقله .. افترسته الغيرة .. والسطور إلي قراها قبل شوي .. تدافعت بعقله على عجل .. وكلامها أفقده صوابه .. فـ حوط كفه حول ذراعها ..
وبحركة سريعة انتزع الدفتر من بين كفينها وعلى صوته : انتي مو حرة نفسج .. انا سيدج ..
انا الي أأمر .. وانتي تنفذين .. ولأنج ما تفهمين الكلام .. ( اخذ الميرندا من على الطاولة .. رجه .. فتحه .. وكبه بغضب على الدفتر ) اتمنى انج استوعبتي الدرس ..

تجمعت الدموع بعيونها .. شنت ذاكرتها عليها حرب .. وطالبتها تاخذ ثارها من هـ المعذب لـ الصفحات الي تعني لها .. حيــاة بـ اكملها ..

وبصوت عالي : شنو سويت ؟؟ انت ما تفهم ؟؟ اقول لك دفتر مذكراتي .. ليش هـ الحقارة ؟؟ ليش تضيع تعبي في كتابة يومياتي كله في الهواء ؟؟

وبنفس نبرة صوتها : سويت الي لازم اسويه من زمان .. وواضح انج للحين ما تأدبتي .. ( يرمي الميرندا على الأرض .. ويقطع صفحات الدفتر بجنون ) انا اعرف انج كاتبة عنه .. وكل هـ الدفتر ما فيه شي غير عبارات حبج الزايف له .. هذا جزاج الي تستحقينه ..

وبجنون : اييي .. كتبت عنه .. انت اخر من يتكلم .. اذا انا بحت بلي بقلبي للورق .. لا تنسى انك كنت تبوح لي أنا .. وتعذبني أنا .. وتخليني اشعر بـ احساس النقص ..

قاطعها : وبظل اكلمج عنها لما يتكسر راسج .. انتي ويــن وهي ويـــن .. والله والله والله .. اذا جبتين طاريه .. ما بتلومين الا نفسج ..

دمعت عيونها وهي تصارخ : انت الي سألتني .. وانا جاوبت على سؤالك .. انا قلت لك كنت احبه .. لكن انت ما تفهم .. انا اللحين قلبي خالي .. ما فيه لا هو والا انت .. وتـحـلم تحلـــم .. تسكن مكانه .. ومثـــل كلامك بقول .. انت ويــــــــن وهو ويــــن ..

رمى ببقايا الدفتر عليها .. ما عاد يتنفس .. ما عاد يشعر بـ انه موجود في الحيـاة وبقوة : سكتي .. تفهميييين .. لا تتكلمين ولة بحرف .. ( ويخطو قبالها وهي ترجع للخلف وصارخ ) شتبين اسوي لج ها ؟؟ لا تضنين اني ميت عليج .. وبتلفظ انفاسي الأخيرة .. اذا ما كنت حبج .. لا حبيبتي .. تراني غني عنج .. ومثل ما قلت لج من البداية .. وقت ما بلاقيها بتركج .. وانتي مجرد فترة منقضية من حياتي .. ( على صوته اكثر ) وأقبح أيام حياتي هي الي عشتها معاج .. ( وابتسم بـألم ) ووقت ما ألاقيها .. ونسوي زواجنا .. بتكونين أول المعزومين .. وما عندي مشكلة .. اذا تبيني اكلم حبيبج .. واخليه يشفق عليج .. ويرجع لج ..

سيل جارف من الدموع على وجنتها .. صحيح ان الكلام الي قاله كله ماله أي اساس من الصحة .. قاله علشان يرضي غروره .. ويحسسها بعدم الحاجة لها .. صحيح ان روحه احتضرت وهو يتكلم .. لكن .. أرحم من روحها .. إلي قاعدة تطلب الخلاص .. وحتـــى المــــوت موب راضي يرحمها .. ويطرق نافذة قلبها .. ويقولها .. تعــالي ..

اعذروا ابجديتي .. فغير الصمت لا يستطيع قلمي الكتابة .. الأرواح تنزف .. وليتها تنزف دما .. وانما .. ألــم .. عـــذابات لا تنتهي .. وأمـل بعيـــد لم يشرق بعـــد ..

صرخت بـ انكسار : ليش تعب نفسك وتدورها ؟؟ قولي وينها .. قولي عن دارها .. وبروح لها بنفسي .. لكن تدري شنو بقول لها ؟؟ بقول لها اول ما بتلتقي عيني بعينها .. تكسرين خاطري والله .. بتبدأ معاناتج دامه لقاج .. وربي يساعدج على غطرسته وغروره ..

كلامها اثار مواجعه .. انحب قلبه .. اخرس النبض .. يبي يتكلم .. لكن لسانه عاجز عن نطق كلم واحـــد حتى ..

فواصلت بهدوء تام : ليش ما تريح نفسك وتريحني ؟؟ سوو خير واحد في حياتك وما بنساه لك طول ما حييت .. ( وبـ ألم مصدره أعمـاق الروح ) حررني فيصل .. قيودك حاجبة عني حتى القدرة على التنفس .. انا تعبت منك .. ومن مزاجيتك .. من غيرتك .. وشكوكك .. حررني فيصل .. كافي عذاب .. كافي طعن واذلال .. حررني .. مليت انا سجنك وظلمته .. وبات حلمي الوحيد .. اني احلق بسمـا كـ طائر حـر ..

جاب ببصره المكان .. حدق بغير تصديق في وجها .. يبحث عن شي يدثر به واقعه المـر .. يحس نفسه مخنوق .. منهك .. وشلون وطلبها الي تطلبه يعني له .. المـــوت .. الموت ذاته .. ما تحبني .. تكرهني .. انا قابل .. لكن تطردني من حيـاتها من عـالمها .. شلون أقبل ؟؟

وبحدة : بلي خلقج لي .. وخلقني لج .. تأكدي .. وكوني واثقة ثقة عمياء .. ان هذا من اخــــــــر المستحيلات .. مستحيـــل .. الورقة الي تجمعنا .. تفرقنا عن بعض .. تذكري ذاك اليوم الي سألج فيه الشيخ .. وقلتي موافقة .. تذكرتيه ؟؟ خــلاص عجـل .. انتي قبلتي فيني .. على اني فيصل .. وعمرج ما بتتحرين من فيصل .. لأنج حددتين مصيرج .. بنفسج .. ومحد ضربج على يدج وقالج وافقي ..

ما عاد فيها دموع تذرفها اكثر .. ما في كلم يوصف فرط حزنها .. وببتسامة باهته : عمرك ما بتتغير فيصل .. عمرك ما بتكون غير انت .. ( وعلى شان تقهره ) حبيبي كان يشبهك .. لكنه على شان عيوني تغير .. فأهديته الثمين مني وهو قلبي .. ولو يبي عمري ما يرخصه له .. لكن انت .. شنو الي يميزك ؟؟ شنو يجذب روحي لك ؟؟ نصيحة واسمعها مني .. تأكد اول انها تحبك .. قبل ما تواصل بحثك عنها .. ما اضن ان انسان مثلك .. ينحب .. يمكن تداعب قلبك الأسود هذا .. ولة غيرتك المصون .. قالت مسكين .. هذا في وين بلاقي الي تستحمل اطباعه المجنونة ؟؟ ومثلت دور العاشقة الولهانة .. مثل ما انت مثلت طول ذيك الفترة دور الانسان العاقل .. الي يقتحم القلوب .. لا تقول انك ما تعرف تمثل .. تراها حياتك كلها تمثيلة بطلها انت .. والظروف ..

تاهت نفسه .. تشتت بين جداران الغرفة .. ووجــع كـ قوة الاعصار اجتاحه .. أهو انهيار .. أم احتضار .. أم ماذا يسمى هذا الشعور الذي فرض سيطرته على قلب ذلك الرجل ؟! ما تراك ستقول ؟!

وردتي تخدعني أنا ؟! وردتي تكذب علي ؟؟ وردتي ما كانت تحبني ؟؟ وردتي تلعب علي ؟؟ وردتي تتمنى لي الخير .. اهي قايلة بنفسها .. يعني شلون ؟؟ انا شنو فيني ؟؟ ليش كل الناس تكرهني ؟؟ ليش انا وحيــد ؟؟ وكل الناس الي حولي اذا بعاملوني زين .. من باب الشفقة ؟؟ ولة الرحمة ؟؟ لأني يتيم ؟؟ ولة لأن مالي حظ في هـ الدنيا ؟؟!

كانت هـذي الأفكار الي تدور في عقله .. والي اشعلت ثورة جنون بكيانه .. خطى خطوات قبالها .. لين ما اصطدمت بـ الجدار .. اكون غلطانة اذا قلت انه بوعيه ..

عيونه تناظر عيونها بحدة .. وكأنه يبحث عن شي ينقذه من زوبعة أفكاره .. ربما حنان .. حب .. وربما كانت ابتسامة !

وحوط اصابعه على رقبتها .. وضغط عليها .. بدون ما ينطق بأي حرف ..

ولما شعرت بـ ألـم ضغطه .. لما لقت نفسها ما تقدر تتنفس .. لما ايقنت انها تختنق اللحين على يد المخلوق الأقرب لها .. لما لقت أطلال الموت قادمة ناحيتها .. ايقضتها الفطرة بتشبثها بـ الحياة .. ورفعت يدينها .. تحاول تفك كفه عنها .. وهي تصارخ : يـ المجنون .. بتقتلني .. اختنق .. فيصل .. تركني ..

انتبه للي قاعد يسويه .. وحرر رقبتها .. وبصرخة صدرت من تلك الروح الممزقة : لا تستفزيني .. ( عطاها ضهره و بطريقه للباب ) ترى الي بجيج مني وربي مو قليل .. وبعذبج مثل ما عذبتيني ..

فتح الباب .. وتوه بيطلع زلزت قلبه : اكـــرهـك .. ( ذرفت دمعة انسابت على وجنتها بـ انكسار ) وما عمري كرهت أحد بهـ الدنيا كثرك ..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

ابتسم بألم .. وأفرغ ما في داخله من وجـع على ذلك الباب الخشبي .. سكره بقوة كبيرة .. اهتزت لها الجدران ..

وصل الى الدرج .. نزل الدرج .. وصل الصالة .. فتح باب الصالة .. جاب ببصره المكان .. وذاكرته .. تعـــود .. إلى ذاك اليوم .. الي طرق فيه الباب ..

.

.

.

للمرة العاشرة يطق جرس البيت وماكو رد ! كان تعبان .. توه واصل البحرين .. بعد ما قطع طريق الدوحة بسيارته .. رفع خصلات الشعر الي سقطت على وجهه .. وتوه بيستدير للخلف وبيرجع سيارته .. انفتح الباب !

نواف ببتسامة واسعة : هلا هلا ..

فيصل برتياح : اهلين وسهلين .. ( ويسحب خدود نواف ) اخبارك يالبطل ؟!
.

.

.

اللتفت خلفه ولقى نواف يناضره بستغراب : شفيك فيصل ؟؟

رفع يده ولوحها بمعنى سلام .. وعلى ثغره شبـح ابتسامة .. وطلـع من البيت .. مد يده في جيبه .. أخذ السويج .. شغل السيارة .. دخـل .. سكر الباب .. سند راسه على الكرسي .. بعد ما سكر باب السيارة .. ولاحت في باله صورتها ..

.

.

.

كان يستمع للحن بهتمام .. بصدمة .. وبسخرية على القدر ! وبعد ثوان .. انتبه للي تعزف على الجيتار .. كانت مسندة ظهرها على جذع الشجرة .. كأنها قطعة من قطع الليل المظلم ! وتنسدل خصلات شعرها الطويـل الأسود الحريري على فستـانها الأسود أيضا ! وغير الوردة الحمراء الذابلة المثبتة في شعرها وحدها الي تبين بوضوح وسط ظلمة حالكة !

استغرب من وجود هلانسانة في مثل هلمكان ! واستغرب اكثر لما تذكر ( الوردة الذابلة ! ) .. انتبه لها مرة ثانية .. وأخذ يطالعها بستغراب ! بعد ما بدأ الألم يتسرب الى قلبه ..

..

هرولت تجاه الباب .. قفلته بـ المفتاح .. ودموعها تهمل على خدها وهي تصارخ : اطلع .. اطلع .. ما ابيك .. روح .. لا تـــرجع .. اطلـــع ..

وقفت خلف الباب .. تسترجـع كل شي صار .. ليعصفها الألـم .. ويشتتها الحـزن الساكن أعماق الروح .. تشعر بـ انهيـــار .. بـ وجـع جديـد غريب .. يقتحم جسمها .. ينخر عظمها .. يدغدغ قلبها بسكـين .. ولما يبدأ الجرح بـ نزف الدم .. يكبه في كـاس .. ويشربه .. وهو متلذذ بطـعمه ..

رفعت يدينها وحوطت بهم راسها .. تحاول تطرد هـ الصورة القبيحة من بالها .. تحاول تنسى الي صار .. تتمنى .. تفقــد ولو جـزء من الذاكرة ..

تشهق بعـذاب .. وتركز نضرها على الطاولة .. السرير .. التسريحة .. كل شي موجود بـ غرفتها ..
تتجـه ناحية الطاولة .. تقطع الأوراق .. تكسر الأقلام .. ترمي الكرسي على الأرض .. تفتح المجرات .. تفرغ كل محتواياتهم على الأرض .. وتتحرك بجنون الى السرير .. يمر في بالها صورته وهو مسترخي .. مغمض عيونه .. يمر في بالها .. بسمته .. هدوءه .. هيجان أعصابه ..

ترفع للحاف .. ترميه على الأرض .. وتدوس عليه بقوة .. تبي تنزع وجوده حولها .. تاخذ الموسدة .. وترميها على التسريحة .. ودموعها غاشية عنها الرؤية .. ومقصدها اللحين التسريحة ..

اخذت المخدة .. وقطتها على الطاولة المتهالكة .. حركت بؤبها على العطورات .. ورمتهم واحـد واحـد .. على الجــدار .. لحين انتشر عبقهم في المكـــان ..

لكـــنها ما اكتفت .. اخـذت نفس بقوة .. مسحت بقايا الدمع على وجها .. واسترجعت الذكــرى ..

.

.

.

رمت الجيتار على الدرج .. ونزلت الدرجتين الي ركبتهم بأسرع ما عندها .. توجهت للجلسة الموجودة في يمين الصالة .. وقفت خلف الكرسي .. وخلت يدينها على عيون الرجل .. وسوت حركة لنواف بمعنى اسكت !

لحد الآن ما انتبهت لملامحه .. لكنها حست بأنه يشد يدها ويسحبها لقدام .. ويحرر عيونه من يدينها .. ويضغط على يدها بشدة !

.

.

.

حرك السيارة .. وعيونه بدأت تدمع .. بعـد ما اجتاحته ذكـرى !
فتح عيونه .. انصدم من شكلها ! وهاذي المرة الثالثة الي ينصدم فيها اليوم .. اطال النظر اليها ..

اخذ يدقق بكل ملامح وجها .. بشرة بيضاء ! عيون زرقاء وساع .. صايرين حمران وهذا دلالة على انها كانت تصيح .. الكحل سايح .. انف طويل .. كأنه حد سيف .. وفمها الصغير .. الي عليه بقايا كلوز !

كان شعرها منسدل على كتفينها باهمال .. والوردة الحمراء الذابلة عاطتنها مظهر حلو متناسق مع لون بشرتها والفستان !

.

.

.

اتجهت ناحية الميز .. حيث الاب توب موجود .. حيث ما راودتها الذكرى .. وبـ انهيـار .. اخذته من على الميز .. ضربته بـ الجدار .. مرة .. وثنتين .. وعـشر .. ولما حست بـ تعب .. رمته على الأرض ..

انتظرت يتحول لـ أجزاء .. وبقايا لاب توب .. لكن للحين ما تكسر ..

خطرت في بالها فكرة .. ابتسمت بجنون .. قامت تبحث بين حطام أغراضها عن التلفون .. وبعد بحث .. لقته تحت السرير .. أخذته .. وقعدت على الأرض .. جنب الاب توب .. فتحت الاب توب .. ضربت به الشاشة وهي ترص اسنانها ببعض وتصيح : تكســر .. تكســـر ..

ومـا زالت الذكـرى .. عـالقة بـ البال ..

.

.

.

سكرت باب الغرفة .. قعدت على سريرها .. رفعت موسدتها .. واستخرجت دفتر أسود عليه فراشات و ورود .. استلقت على السرير .. مسكت القلم بيدها .. وبدأت تكتب !

بدأ " الورد " يذبـل .. وابتسامي تذبل ..

سنين العمر تمضي .. والأيـام تطوي .. حبي إيـاك !

أحببتك .. ومـا زلت أحبـك .. وسأظل أحبـك ..

لحيـن تلفضي بأنفاسي الأخيرة ..

لـن أنتزعك من قلبي .. ولـن أترك الحب للماضي ..

وأرحـل لحـاضري المجهـول !

يـا أنت .. مـا زلت أتذكرك ..

أتذكـر همسك .. صدى ضحكاتك .. دمعك الذي على وجنتيك ..

تـرى .. لو مـر الزمــان .. وجمعنا القدر بيوم من الأيـام ..

هل ستسألني من تكون أنتِ ؟!

.

.

.

وبين دموعها قالت : حبيته .. وللحين أحبه .. بس مو مثل حب قبل .. انا ما اعرف شلون احبه .. بس بقلبي مثل ما هو .. ما لطخت صورته الأيام بقذارتها .. ويـنك اسير ؟؟ قوله اني صادقة بكلامي .. قوله ان حبيبي اهو .. وانت حبك مختـلف .. مختـلف وما يقدر يتصوره شلون .. اسيـر .. كتبت هـ الكلام لك .. واليوم اقوله لـه .. يا فيصل .. الورد ذبل .. وروحي ذبلت .. وكل شي في حياتي ذبـل .. لأني ايقنت في هـ اليوم .. ان مالي مكان بحياتك .. اني مو جزء منك .. اني ما استحق حبك .. لأني جرحتك .. فيصل .. انا احبك .. لكـــني اكرهك .. لأن احساسي تجاهك .. عقيم .. واحسن سبيل للوصول اليك .. هي كلمة اكرهـــك ..

بهذا الهذيـان .. زاد الوجـع .. وانسكب من سقف الروح .. أمطار ساخنة .. حارقة .. اغتـالت آخر النبض .. ضربت أكثر في الشاشة .. تكسر بعضها .. وتكسر التلفون ..

..

اه .. هـا انــا رحت .. وكاني برجع بلادي .. كاني وفيت بوعدي لج .. يا ترى .. تذكريني ولة صرت انا الماضي .. واحتل احد غيري مساحة قلبج ..

معاج حق اذا نسيتيني .. لان القدر أبى يجمعنـــا ! لكن تــأكــدي .. ان لا يمكـــن أي كــان ينسيني .. ( تنهـــد بعمق ) وردتي الذابلة !

وقف جنب محطة بيشحن بترول .. فتح باب الدريشة .. كلم الموظف .. فتح ايضا الباب مال السيارة وتوه بينزل بروح يشتري ماي .. حس بحركة في الخلف وانتبه لـ وعـــد !

.

.

.

مسح الدموع الي شقت طريقها على خده .. وفي داخله : وردتي .. انتي كنتي تحبيني ؟؟ انتي نسيتيني اللحين ولة تتذكريني ؟؟ انتي طول ذاك الوقت كنتي صادقة بكلامج ؟؟ ولة في شي خدعتيني ؟؟ وردتي قولي الحقيقة .. وربي ما بزعل .. لا تقولين بتصدميني .. ترى سوءا كان ردج اي ولة لا انا ما بنصدم .. صحيح بضايق شوي .. وبقول اني انخدعت .. بس ما راح انسى انج انتشلتيني من مستنقع كله وحـل .. واسكنتيني واحة خضراء .. حتى لو كانت ألوانها كلها زيف .. ومالها اساس من الصحة .. وردتي .. بصارحج في شي ضنيته ما بصير .. لأنه اقرب للمستحيل .. وردتي انا احبها .. احب وعـــد .. اجذب اذا قلت لج احبها .. لأن حبي لها وصل لمرحلة العشق .. الجنون .. الثورة .. ما عادت مشاعري تستجيب لأوامري .. ما عادت تطيعني .. تبي تفتِّن علي .. وتقول لها بلي يختلجني .. وربي اني خضعت لها .. ووافقت على طلبها .. لكــن .. ما ضنيت .. ما خطـر في بالي لثانية .. ان وعــد تفكر بـ انسان غيري .. قلبها ساكنه شخص غيري .. وردتي انا قسيت عليها واجد .. قلت كلام مثل السم بمفعوله .. لكن .. هي ذبحتني .. تصوري وردتي .. تكرهني وأنا اعشقها ..

طلعت من شقتها بتنزل تقعد مع عمتها .. سمعت اصوات غريبة .. شي يتكسر .. صراخ .. انين .. شهقات .. لحــظة ؟! الصــوت ويــن مصدره ؟!

جابت بعيونها المكان .. الطابق كله 4 أبـواب .. باب شقتها وشقة محمد .. وغرفة وعـد .. وغرفة نواف وريـان ..

ارتبكت دقات قلبها .. انتفض جسدها .. حست برعشة تسري في جسمها .. أهي نسمة هواء باردة ؟ أم ماذا ؟!

احساسها اجبرها تتفقد غرفة وعد .. حركت قدمينها تجاه الغرفة .. ارتفع الصوت أكثـر .. خلت يدينها على قلبها وهمست : اللهم صل على محمد وال محمد ..

واول ما وصلت للباب سمعت صوت ( آآآآآي ) قوية .. هذا صوت وعــد .. تجمعت الدموع بعيونها ومسكت مقبض الباب تحاول تفتحه .. لكــن .. الباب مقفول !

صرخت : وعـــد .. افتحي الباب ..

انتظـرت تفتح الباب .. انتظرت تسمع منها رد .. لكن .. الانتظار موب راضي يجيب نتيجة ؟!

طرقت الباب بقوة اكثر .. نادت عليها بقوة اكثر .. بخوفها .. اطرابها .. وبدموعها المالية خدها ..
ركضت تحت وهي تنادي : مـــاجد .. مــــاجد ..

قام ابو ماجد .. ام ماجد .. محمد .. ماجد .. وجـد .. مستغربين من حالها .. وعلى وجهم الف علامة استفهام ..

تقدم ماجد منها خطوتين وقلبه ينبض بقوة : شفيج حبيبتي ؟!

وبين دموعها قالت : وعــد .. في غرفتها .. طلعت اصوات غريبة .. واطق عليها الباب ما ترد .. ما ادري شفيها .. انا خايفة عليها ..

مسح دموعها وبحنان : حبيبتي هدي .. فيصل معاها في الغرفة .. وان شاء الله اللحين بروح وبشوف شنو صار ..

ابو ماجد بخوف : فيصل قبل ساعة تقريبا طلع .. ما كنت انت واخوك اهني .. وكلمناه ما يرد .. كان حاله غريب ..

تسلل الخوف إلى قلوبهم .. وعلشان بهديهم ابتسم ماجد : اللحين انا بروح لها وبشوف شنو فيها .. ( مسك كف رغـد ) تعالي معاي ..

وتوهم بيخطون أول خطوة استوقفتهم ام ماجد بخوف : انتظروا .. بجي معاكم .. من شفت فيصل وانا قلبي قارصني .. بروح بطمن على بنيتي ..

..

فتحت عيونها .. شعرت بـ الألم مرة ثانية .. وافرغت كل طاقتها في ان تعدل جلستها .. وتقول من على الأرض المتناثر عليها زجاج المنضرة الي كسرتها .. ومدت كفها اليسار .. لكفها اليمين تستخرج قطعة الزجاج .. حاولت .. وما قدرت تطلعها .. ولأن آلمتها بشدة .. انسابت دموعها مرة اخرى على وجنتها .. وغشت عن عينها الرؤية .. فجرحت كفها الثانية بقطعة الزجاج ..

ناضرت كفينها ثنتينهم متلطخين بـ الدم .. زاد دمعها .. تمنت وجوده قربها .. تمنته يجي ويخلصها من وجـع قطعة الزجاج الي انقسمت قسمين .. في كلتا كفينها ..

احست بعجز .. بـ ألـــم ماله مثيـل ينبع من سقف القلب .. أهو ألـم الذكـرى ؟! أم ألـم الزجـاج ؟ أم ألـــم جـرح ينزف لم يضمد بـعد ؟!

نـاضرت المكــان حولهـا .. واخذتها ذاكرتها إلى ذلـك اليوم ..

.

.

.

مسحت دموعها بعد ما سمعت خطوات احد تتقدم نحوها .. واستدارت للخلف تشوف من الي جاي .. لكن الدموع تجمعت بعيونها بعد ما حست بقبضة يده تضغط على يدها وبخوف : فـ ـيصل شفيـك !

فيصل بعصبية : وبعدين معاج ؟ الف مرة قايل لج لا تخلين في شعرج ورد ذابل ! ما تفهمين الكلام انتي ؟

وعد ودموعها على وجها : بس انا ما ادري .. توك قايل لي .. والله العظيم هـ ..
قاطعها فيصل : قلت لج من قبل ولة ما قلت .. كاني اللحين قلت لج .. مرة ثانية خلني بس اشوف هلورد في شعرج .. بتشوفين شي ما شفتيه .. ( ويسحب الوردة الي بشعرها ويخليها في مخباه ) أضن كلامي واضح ..

.

.

.

ما كانت على أرض الواقع .. بل كانت تغوص في بحر الذكريات .. وحتى قوة الألم الي بكفها .. ما أيقضها ونبها على انها اللحين في زمان ومكان مختـلف بعيد عن هذه الذكرى أو تلــك ..

.

.

.

رغد : لا بس ولة شي .. انتي ما قلتي لي شنو مكتوب بالخاطرة ..

وعد : وما راح اقول ..

رغد : وعـد .. هذا كلام جديد اول مرة اسمعه ؟؟ شنو يعني !!

وعد والدموع بدأت تجمع بعيونها : وبتسمعينه على طول .. اسير الأشواق انسان ما يربطني فيه الا الذكريات .. تعرفين يعني شنو ذكريات ؟! يعني ماضي وانتهى .. ( وبحرقة بقلبها ) انتهى .. وما بيرجع ثاني .. فليش اتعب نفسي ؟ واتعب الي حولي .. بشي راح وما بيرجع !

رغد : وعد .. انتي ما تدرين شنو مخبي لج القدر ؟ شلون عرفتي انه ما بيرجع شلون ! يا وعد هذا الي انتي موب راضية تعرفين شنو كتب .. هذا انسان .. وحبج مثل ما حبيتيه .. وفي لج .. وقليلين الي في هزمن مثله .. يوعد اخر ما توقعته انج تصيرين قاسية بهطريقة .. انتي لو قريتي خاطرته وربي بتعرفين اي كثر هلمخلوق متعلق فيج ..

وعد تقاطعها ودموعها مالية وجها : افهميني .. حاولي تتخيلين نفسج بموقفي .. انسان ما تعرفين عنه اي شي الا عمره وفي وين ساكن .. انسان اقتحم حياتج مثل ما تقتحم الريح المكان .. وبدون ما يعرف المكان من وين جاية ! هذا الانسان حبيتيه .. وعلشان اكون صادقة .. قلبج حباه .. تعلق فيه .. اصبح الملجأ .. والكوخ الدافي الي يحميج من أي شي .. لكن هذا الانسان .. وصاله .. صعب .. صعب .. ولقائه اشبه بالمستحيل .. ( تسمح دموعها ) رغد .. خلاص .. احنا افترقنا .. صحيح مو برضانا .. بس مافي حل ثاني .. يرغد .. تكفين .. لا تذكريني .. انا احاول انسى .. علشان ارجع وعد .. لأني وعدت ماجد وما ابي اخلف وعدي ..

.

.

.

صرخت : قولي له .. قولي له اني حاولت انساه .. قولي له أي كثر تعبت وأنا ازيـل كل ذكراه من بالي وما نفع .. قولي له شلون اقتحمني .. وبعثرني .. واجبرني .. احبـــه .. قولي له يا رغـد صعب احتمل قسوة كلامه ومعاملته .. يسوي نفسه ما يعرف شنو يعني لي .. وأي كثر أتعذب اذا ابتعد عني .. اذا ما يبيني ليش يخليني ادمنه ؟ وادمن قربه وشوفته ؟؟ ليش يقولي جذي ؟؟ ليش يخليني اتمنى اني ما عرفت اكثر انسان تعلقت روحي فيه بعده ؟؟

بعد ما مر كم هائل من الذكريات على ذلك الشريط الذي يسمى الذاكرة .. بـعد أن أفرغت شحنة هذيان .. انتظرت زوال حرارة الطعن ولهيب الكلام .. ولكـن .. يبدو انها مازالت ترى وتسمع ما حدث قبل قليل .. مع مـعشوق الروح والوجـدان ..

حملت الاب توب – المكسر – ورمته على خزانة ثيابها .. قطعة الزجاج الموجودة داخل كفها .. بسبب ثقل الاب توب .. دخلت اكثر في كفها .. احست بـ وجـع فضيـع .. ولكـنها الآن لا تملك أدنى ذرة تربطها بـ هذا العـالم .. اخذت تحوم بين بقايا اغراضها .. تقذف كل شي على الأرض .. وصلت لمكتبة كتبها .. وبعد أن أفرغتها من الكتب .. لقت جريدة .. أو بـ الأحرى صفحة من صفحات الجريدة .. اخذتها من على الأرض .. وظلت تقراها .. ودمها على خدها يسيل .. وبدأ هول الصدمة يعيدها إلى واقعها ..

من خيوط القمــــرنسجت احرفي

وامتزجت احرف الالم .. مع الشوق واللهفة

فغلفتها بورود الحـــــب ..

حبيبتي ..

برحيلك ,,

اغرورقت عيناي بالدموع

اظلمت علي الدنيا ..

غابت الشمس

وامطرت السحاب الآلام و المواجع ..

زادت نبضات قلبي بالتسارع

تهيجت المشاعر والاحاسيس

سرحت مع طيفك ,, وغرقت بذكراك

الا انني لم امل .. بل يلهف الشوق والحنين اليك ..

كسرتي خواطري .. وأدميتي فؤادي !!

لم يعد لحياتي معنى ..

فبرحيلك ,,

أخذتي قلبي وروحي معك

فأنا احيا بقلب نازفـ من لوعة الفراق..

وبجسد بدون روح .. فروحي في كفيك !

فـ برحيـلك ..

اعتصر قلبي

وقطع وريده

ليتركه مخنوقا بين أضلعي !!

رحيلك

يقتلني في اليوم آلاف المرات !!

متى ستحيينني ؟

فالحياة الى قلبي لن تعود الا
عندما تتلاقى عيني بعينك

وتتعانق دقات قلبي مع دقات قلبك

عندها فقط سأكون قد ولدت من جديد ..

رحيلك

أمات كل شيئ الا الدموع !!

والآهات .. والآلام

والمواجــــــــع !!

ختاما

اهديكــ وردة حب ترفض الانحناء لنسائم الفراق


قطعت الورقة .. والألم الي بكفينها يزيد مع زيادة سرعة النبض .. واصغت لصوت دقات على الباب تنادي بإسمها .. وحللها مخها على انه هـو .. ذالك الرجل الذي سرق قلبها وانتزع روحها .. تخيلته بيلصق اجزاء الورقة مع بعضها البعض .. بيقراها .. وبثور .. وبيسوي فيها أكثر من الي سواه .. ناضرت انحاء الغرفة بخوف .. وانسكبت دموعها بـهلع .. غطت وجها بكفينها وضلت تجهش بـ البكاء .. بصوت عــالي .. تبي تفرغ كل ما فيه من آلام .. احست بدورة .. ماعادت قادرة على الوقوف أكثر .. وتهاوى جسدها على الأرض ببطئ ..
______________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..

يتصفح الجريدة .. وباله مشغول .. وهذا اليوم الخامس الي يكون فيه على هذا الحال ! مزاجه متعكر .. وطول الوقت شارد التفكير ! كان يقلب صفحات الجريدة .. وعيونه تتأمل العنواين الرئيسية .. وصل الى صفحة موجود فيها شعر عجبه .. قرأه .. وتأفأف بملل .. وتوه بسكر الجريدة ..

لفت انتابه صورة وردة ذابلة مرمية على رمال شاطئ البحر ..

ظغط على الجريدة بكلتى يدينه .. وصوب نضراته الى الكلمات الموجودة جنب تلك الصورة !

عُدت من أجلك ..وجاءت بي إليك..
روحك .. اخلاقك ..
كلماتك ..جنونك..
حزنك .. صدقك ..
فعشقت كلماتك .. قبل.. عشقي لك..
بحثت عن غيابك .. قبل .. رحيلك ..
سكنت الحيره اجوائي .. قبل .. الغرق في اجوائك ..
فتشت افكاري .. وتاهت دروبي .. وتلاشت أحلامي..
رغــم ذلك .. إسمح لي ..
أن ارتوي من جرة وفائك ..
أن اعيش حلمي العذري ..
أن احتضن طيفك كل لحظاتي ..
أن أُداعب اناملك في مخيلتي ..
أن ارسم فوق صدري عينيك وإبتسامتك..
أن اروي سمفونية عشقي في كل الأزمان ..
أن أُُحلق في سماء صدقك وحنانك ..
سامحني ومعذرة لن اقول حبيبي ..
ولكن دعني .. اتذكر .. بربك ..
كيف أحببتك بجوارحي .. لماذا عشقتك دون سواك !
لماذا اسكر بحروفك الجارفه .. لماذا افرح لفرحك واحزن لحزنك ..
لماذا اهوى العذاب في وجودك .. لماذا اكره الأمان في غيابك ..
لماذا بعد هذا كله ودعـتك .. فعفوا حين أحببتك ..
ورسمتك .. وتمنيتك .. وداعبتك ..
والف عفو منك حين ودعتـك ..
فلاتحـتقر .. حبي ..واشواقي .. وغيرتي ..وجنوني ..
وسامحنـــي ..
سأبقى أحـبك .. إلى أن تُنتزع روحي من جسدي !
أغداٌ القــــاك ؟!

.

.

.

ضرب بريك بعد ما وصل للـ جمارك .. بـ التحديد ما وصل دوره في تخليص اجراءات الجواز وهـ السوالف ..

مد الموظف يده علشان ياخذ الجواز .. ورد عليه فيصل : لحظة ..

أخذ يدور الجواز في الصندوق الي داخل السيارة .. وكان كل امله ان يكون موجود .. لان مو متأكد من وجوده .. وتنهد براحة بعد ما لقاه .. وعطاه الموظف .. واول ما خلص كل الاجراءات .. حرك سيارته في طريقه لـ الدوحـة .. وطول تـلك الساعات .. تـلك الخـاطرة .. وتـلك الكلمات .. تتردد على وذكرى ذلك اليوم الي عرف فيه ان احسان بيخطب وعـــد !

فتح كل الدرايش .. بعد ما حس نفسه مخنوق من الذكريات الي تعصف بروحه .. لكـن ما منع الكم الهائل من الهواء النقي .. أن يصفي كيانه من المستوطن " الذكـرى " وإنما ظلت تستوطن مساحة أكبر وأكبـر ..

.

.

.

طلعت الدكتورة .. وتقدم كذا خطوة .. وصار مقابل السرير .. وضل يتأمل بملامحها الذابلة .. وتوه بيتكلم ..

بصوت هادي : جاي تتشمت ؟؟ اطلع برى ..

ويتقدم اكثر جنب السرير : وعــد ..

بصوت اعلى شوي : ما ابيك .. لا تقول شي .. وشنو بتقول يعني ؟؟ تبي تعزمني مثلا على موعد زفافكم ؟؟ ( وتدمع عيونها ) اوك ما عندي مانع .. بحضر .. بس انت اندع لي اصحى .. علشان ما يصير عندي حجة تمنعي من الحضور ..

نزل راسه بأسف وبصوت خفيف : انا اسف وعد ..

وكل ما تمسح دمعة تهل عشرات الدموع مكانها : تتأسف ؟؟ على شنو تتأسف ؟؟ انت اصلا ما غلطت .. انا دائما الغلطانة .. موب انا ما عندي احساس ؟؟ ومافيني قلب ؟؟ موب انا قاسية ؟؟ وانانية ؟؟ عجل تتأسف لي ليش ؟؟ الناس تتأسف لبشر .. موب لبقايا بشر .. ( بهمس ) فيصل .. وبغلاة الانسانة الي تحبها اطلع برى .. انا ما ابيييييك .. اكرهك يا فيصل .. اكرهك ..

.

.

.

غشى الدمع بصره عن الرؤية .. وغشت ذكــرى الـ [ أكرهك ] على ما تبقى من روحه .. ارهـقه الوجـع .. أثقل على قلبه وقـع الذكـرى .. وشدة نزف الوجـدان .. ما عاد يشعر بوجود الاوكسجين حوله .. احتاج لقليل من الهواء ينعش جوفه ويعيده إلى الحيـاة ..

اكــرهـــك .. اكرهـــــك .. اكـــرهــــــك ..

ذرف دمعة أخــرى .. وضرب بكلتا يدينه على مقبض السيارة .. يبي يفرغ قليلا من غضبه .. ثورته .. وجـنونه .. دمعه مالي وجهه .. مانع عنه القدرة على الرؤية .. وكل ما يمسح الدمع ينساب سيل دمع آخـر ..

أضواء خافتـة .. بـ لون الشمس .. برتقالية .. هذا وحـده الذي تمكن من رؤيته .. السرعة جنونية .. يبي يخفف .. يبي يوقف السيارة .. يبي يرجـع .. وقابل بـ العيش معاها حتى لو كانت تكرهه .. ولكـــن .. الحيــاة كــانت أبــعـــد من الموت لـــه ..

لف الناحية الثانية من الشارع .. وضرب بريك بـ قوة .. أوقف بها السيارة .. بــعد مـا حـس نفسه يصتدم بـ سيـارة ثانية .. ولكـنه اصطدم بحاجز .. وكان هذا الحل الوحيـد للنجاة ..

قوة البريك .. عدم احساسه بـ الوجود .. الجرح النازف في اعماق الروح .. جعله يصتدم راسه بـ الموقد .. صدمة .. هزته بـ عنف .. ورمت راسه على الكرسي بقوة .. سـال الدم من راسه .. وغمض جـفنه .. بــعد ما رددت روحه اسمها .. طلبا بـ ادراكــه .. من أيدي المـــوت ..

..

ضرب الباب بقوة بعد ما حصل رد منها .. وكسر الباب .. فاندفع للأرض .. وأول ما رفع راسه .. لقى الغرفة تحولت لـ حـطام .. وأرضيتها .. كلها أغراض متناثرة .. وبقايا زجاج .. اخذ يبحث ببصره عنها .. ولقى جسدها ممد على الأرض .. وحرك قدمينه تجاها وعيونه مركزة على جسدها القابع على الأرض الباردة ..

ما كان يسمع كلام امه الي يملاه الخوف والهلع .. ولا نحيب رغـــد .. لأن تركيزه كله أفرغه عليها .. قعد يمينها .. وكانت متمددة على بطنها .. اخذها لحـضنه .. وفتح عينه منصدم على الدم الملطخ وجها .. ضرب خدها بخفة : وعـــد .. وعـــد ..

وبمجرد لمحت امه وجها .. والدم ماليه .. صرخت بخوف .. وقعدت على أنقاض أغراض بنتها .. جنب ولدها الي بين يدينه وعــد وصاحت وهي تهزها : يمه وعــد .. يمـه وعــد كلميني .. شفيج يمه ؟؟ ( ووابل من الدمع يسري على خدها ) وعـــد حبيبتي ردي علي .. انا امج .. وعــد ..

حرك شفتينه برجفة : رغــد جيبي عــطر ..

ولما حس بوجودها قربه للحين صرخ : ويــن العطر ..

دارت بعينها على المكان .. في وين العطر ؟؟ التسريحة مكسرة .. وشكله العطر لقى حتفه وتكسر بعد .. طلعت من الغرفة وهي تمسح دموعها .. وراحت شقتها .. أخذت عطر .. وردت غرفة وعـد ركيض .. ومدت كفها لمـاجد بـ العطر ..

شممها اياه .. وكب على وجها ماي جابه نواف بعد ما اجتمعو كلهم في غرفتها لما سمعو صوت الباب ينكسر ..

وتحت وقع صدمة الجميع .. ابو ماجد الي واقف جنب الباب يناضر الغرفة بريبة .. وصاعب عليه يشوف بنته بذاك الحال .. ام ماجد الي من شافت بنتها ودموعها موب راضية توقف .. محمد الي قاعد جنبها ويحاول يطلع قطعة الزجاج من كفها ..

ومــاجد .. الي حــال اخته اخرسه عن الكلام .. رغـــد .. واقفة جنب عمها وتبكي بحرقة خوفا على صديقة العمر .. وجــد الي قلبها مألمنها على ما حل بـ اختها وصديقتها وعـد .. وعلى اخوها الي موقنة ان حاله مو اهون من حـال وعـد ..

أما نواف وريــان .. فواقفين في زواية الغرفة .. يبكون .. وجـاهلين سبب هـ الدمار للغرفة .. وخايفين بسبب منظر الدم الي مغطي وجه وعـد وكفينها وملابسها ..

..

وبعصبية : للحين ما شلتها ؟؟

محمد : موب راضية تطلع .. ما في حل غير ناخذها المستشفى ..

ام ماجد : لا .. بعدين يصير في بنتي شي .. هـذلين مالهم امان ..

محمد : بتسسم اذا ضل الزجاج في جسمها .. لازم اللحين ناخذها المستشفى علشان يطلعونها بأسرع وقت ..

ماجد : اهي موب راضية تصحى .. خلها تقعد بعدين نوديها ..

محمد : شنو بعدين نوديها ؟؟ لما تسمم يعني ؟؟

هدأ اعصابه واللتفت لرغد : جيبي لها عباية ..

حملها بين ذراعينه .. ومر بحذر بين الأغراض المتناثرة .. خوفا من يجرحه شي من الأشياء المتكسرة .. جابت رغـد العباية والشال .. لفوها عليها .. ودخل السيارة .. بعـد ما قعد محمد خلف المقود .. وتحركت السيارة بسرعة قسوى ناحية المستشفى .. وتلحقها سيارة ابو ماجد .. مع ام ماجد .. ووجـد ورغـــد ..

..

طلعت من بيتهم وعلى مبسمها ابتسامة .. ومقصدها بيت خالها .. وتوها بتفتح الباب .. انفتح الباب .. وطلع ريـان ودموعه أربع أربع .. وبعده نواف .. وحاله مايسر أكثر من أخوه .. وأول ما شوفها .. ارتمو في حضنها .. وأجهشو بـ البكاء بصوت عـالي ..

استغربت .. وارتبكت دقات قلبها بعد ما مر في بالها ألف وألف فكرة لسبب هـ البكـاء .. مسحت على راسهم بـ حنان وبحنية : شفيكم تصيحون ؟؟ صاير شي ؟؟

وبين دموعه تكلم نواف : وعـد ..

تزاحم النبض .. وحط الخوف في قلبها رحاله : شفيها وعــد ؟؟

ريــان وهو يصيح : كل فيها دم .. قعدوها ما تقعد .. وأخذوها للمستشفى ( تشبث بملابسها ) خايفين عليها .. شهد لا يصير فيها شي ..

ناضرتهم بصدمة .. وتجمعت الدموع بعيونها بمجرد تخيلت شكل وعـد وحالها وبتلعثم : في احد في البيت ؟؟

هز ريان راسه بنفي وقال نواف : قبل 4 ساعات تقريبا كنت معاها بـ الغرفة .. وما كان فيها شي .. كانت مستانسة .. وقالت لي بتاخذ لي الحلاوة الي احبها لي ولأصدقائي .. واسئلي فيصل اذا مو مصدقتني .. كان معانا .. شهد .. بتجي وعـد معاهم البيت ولة لا ؟؟

انسابت دمعة على خدها .. وقعدت على عتبة البيت تربط وجود فيصل بـ الي صار لوعـد .. استخرجت تلفونها من جيب بنطلونها .. ودقت على رقمه بسرعة كبيرة .. وكـــان الرد .. ان الرقم ما يـــرن حــتى !

..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

حرك سيارته قاصد السوبر ماركت يشتري الأغراض الي طلبتهم امه منه .. واول ما مر على بيت ابو ماجد .. لقاها قاعدة على عتبة البيت وكفينها محوطة بهم راسها .. ونواف وريان متسندين على الباب .. ودموعهم على خدهم ..

اهاله حـالهم .. وبـ التحديد .. حـالها .. وقف سيارته جنب البيت .. وهرول ناحيتهم .. وبخوف : نواف .. ريـان .. شهـد .. شفيكم ؟؟

رفعت راسها له .. ونزلته مرة ثانية بدون ما تنطق أي حرف .. وقال نواف : اخذو وعـد المستشفى .. وما اخذونا معاهم .. واحنا خايفين عليها ..

ابتسم : لا تخافون حبايبي .. بس بعالجونها وبردون .. ( ويلتفت لشهد ) دخلي معاهم داخل .. وان شاء الله ما يصير الا كل خير ..

وبألم : أي خير ؟؟ فيصل تلفونه ما يرن .. ( رفعت راسها له ودموعها تسيل على خدها ) انا خايفة .. اكيييد صار فيه شي .. حـالة وعــد ما تطمن ..

هزت دموعها كيانه .. ونبرتها زلزلت وجدانه .. ومازال مبتسم مطمئن : لا تخافين .. فيصل رجـال .. وما ينخاف عليه .. واذا على وعـد .. لأي مستشفى أخذوها ؟؟ قولوا لي وأنا بدق على المستشفى وبشوف اخبارها ..

ريان : سمعت محمد يقول لـ بابا مستشفى ........

ضرب رقم البدالة .. طلب منهم رقم المستشفى .. شكرهم واتصل على المستشفى .. وأول ما ردو .. سألهم عن وعــد .. وقـالو له انها بغرفة المعالجة .. وبعد ما سكر التلفون ..

يوسف : للحين يعالجونها ..

نواف : خذنا لها المستشفى ..

ريان : ايي يوسف .. وااجد منها دم طلع .. بعدين يتأخرون واحنا هني بروحنا ..

ما علق ونطرها تتكلم .. ولما يأس من انها بتقول شي قال : اذا رضت شهـد باخذكم ..

نواف : تكفين شهد قولي اي ..

وبدون ما ترفع راسها : فيصل في المستشفى ؟؟

نواف : ما ادري .. بس قبل ما يصير في وعد جذي فيصل طلع من البيت ومشى بسيارته ..

شهد : يعني ما يدري ان وعــد في المستشفى ؟؟

نواف : ما ادري ..

تنهدت بعمق .. ما ودها تروح وتقعد معاه في نفس السيارة .. وتعرف ان مشاعرها متمردة .. وودها تروح .. تطمئن على حال وعـد .. ويمكن فيصل يكون موجود وتهديه .. لأنها متأكدة انه ماراح يكون بخير ..

وقطع عليها افكارها صوته : شهـد ..

همست : نعـم ..

يوسف : شوفي شلون نواف وريـان يبون يشوفون اختهم ويطمئنون على صحتها .. انا ما اقدر اخذهم وانتي موب راضية لأنهم بمسؤليتج .. وما يصير اخذهم وتضلين هني بروحج .. يا نروح كلنا سوى .. أو ما نروح .. ( وببتسامة ) لا تخافين .. ما راح أضايقج بـ شي .. واذا على فيصل .. فراح يتفهم الأمر .. وما بيزعل منج ..

وبعد 10 ثوان من الصمت : ما نعطلك ؟؟

يوسف : بتاتا ..

قامت من مكانها ومسحت دموع ريان ونواف : يلله روحوا ركبوا السيارة .. ( واللتفت لـ يوسف بـ ابتسامة ) مشكور ..

اسطورة ! 10-12-13 01:02 AM

منكسة راسها .. تبكي بـ حرقة .. وتنتظر بفارغ الصبر استيقاظ صديقتها .. ومتأكدة .. ان الي جرى لها صدمة موب أخف من صدمة تلقتها قبل سنتين .. وجعلتها حبيسة المستشفى ..
قعد بالكرسي الي جنبها .. ورفع وجها المليان دموع .. مسحهم برقة .. وابتسم في وجها : لا تصيحين حبيبتي .. قال الدكتور انها بخير تتنفس .. بس لأنها نزفت دم واجد .. ففقدت وعيها .. وكلها ساعة ساعتين وتقوم ..
رغد بضيق : ان شاء الله تقوم بـ السلامة ..
ويرفع عيونه من عليها بعد ما لقى شهد تتقدم ناحيتهم ومعاها نواف وريان .. استغرب شلون وصلو المستشفى .. لكنه لقى يوسف يمشي وراهم .. وعرف انه وصلهم ..
وقام واتجه ناحيتهم ..
وببتسامة في وجه شهد الباكي : خلاص شهود .. ما صار الا كل خير .. ليش هـ الدموع ؟؟
شهد وهي تصيح : شخبارها اللحين ؟؟ صحت ؟؟
وعيونه على يوسف : لا .. كلها كم ساعة وتقوم ..
شهد : ليش شنو صادها ؟؟ يقولون نواف وريان طلع من دم واجد ؟
ماجد : في كفيها قطع زجاج .. وما رضو يطلعون بسهولة .. ودم واجد نزفت .. لأن الجرح كان عميق شوي .. ( ويأشر على امه ) روحي هديها .. عجزنا واحنا نحاول نهديها ..
هزت راسها بـ ايجاب .. وراحت قعدت جنب خالتها .. وقلبها يدق بقوة .. وبخوف على الي يسمونه [ فيـــصل ] ..
..
وبعد ما سلم عليه : مسامحة .. تعبناك ..
ابتسم : لا عادي .. كل واحد .. ما في تعب .. انتو الي سامحوني .. ما اخذت اذنكم قبل .. بس كسروا خاطري .. قاعدين جنب الباب ويصيحون ..
ماجد : أي .. نواف وريان واجد متعلقين فيها .. ومن شافوها ذبحوا نفسهم من الصياح ..
يوسف : شخبارها اللحين ؟؟
ماجد : الحمد لله .. يقول الدكتور خلال ساعتين تقريبا بتصحى .. خلو عليها مغذي واكسجين .. وقطعة زجاج شالوها من كفها ..
يوسف : اهاا .. الله يشافيها .. ( ويمد كفه ) استأذن انا اللحين ..
مد كفه له بـ المثل : اذنك معاك .. ومشكور مرة ثانية ..
..
طلع من غرفة الدكتور .. وراح قعد جنب امه وابوه ..
ابو ماجد : بشّر .. شنو قالوا لك ؟؟
ابتسم مطمئن : مثل ما قالو قبل شوي .. مافي جديد ..
وبقلق : عجل ليش ألوان وجهك مخطوفة جذي ؟؟ تكلم وانا ابوك ..
محمد : الله يهداك يبه .. لو كان صاير شي ما بقوله يعني ؟ بس كل ما في الأمر خايف عليها .. تعرف ان امي الله يرحمها موصية علي اهتم بها .. ومن شفتها جذي وقلبي موب راضي يرتاح ..
اجتاحته ذكرى زوجته : الله يرحها .. واذا كان كلام الدكتور صحيح .. ما فيه منه خوف ..
تنهد وهو يلتفت لأم ماجد : يبه .. قوموا ردوا البيت .. اللحين الساعة 5 الفجر .. وانتو ما نمتوا ..
ابو ماجد : خذ امك ومرتك وشهد واخوانك وردوا .. انت تعرف اني ما برد الا بها .. يمكن اللحين تصحى .. وما تشوف معاها احد ..
محمد : اتصلت في المستشفى وقلت لهم ما بداوم اليوم .. انت اللحين قوم .. وان شاء الله بظل معاها لما تصحى .. انا هني وماجد اهني .. لا تشيل هم يبه ..
ابو ماجد : اذا جذي ما في مشكلة .. ( ويلتفت لمرته ) يلله يا ام ماجد .. قومي نرد البيت .. نريح شوي ونجي اهني الضهر ..
ام ماجد بتعب : أي أرتاح وبنتي بعيدة عني ؟؟
ابو ماجد : لا تخافين .. اخوانها معاها .. التعب موب زين لج .. يلله قومي وتوكلي على الله .. الله بيحفظها ..
..
رد الجميع البيت مع ابو ماجد .. وظل محمد وماجد .. قاعدين على كراسي الانتظار .. جنب الغرفة .. القابعة فيها وعــد ..
طلع تلفونه من جيبه ودق على فيصل .. والجواب كان تم الفصل .. وحتى الرنين ما يرن ! رد التلفون مكانه وبضيق : متأكد ان صاير شي بينها وبين فيصل ..
هز محمد راسه بـ ايجاب : وانا بعد .. لأن محد بأثر عليها كثره ..
وبقهر : طيب وينه فيه ؟؟ سألت شهد عنه قالت من طلع المغرب ما رد .. وتلفونه حتى ما يرن .. وسيارته مو جنب البيت .. واتصلت شهد على رقم بيتهم يمكن رجع .. ما يرد .. يعني يجرحها ويهرب !
محمد : لا تحمله الذنب .. كل زوجين تحدث بينهم خلافات ومشاكل .. يعني ما يصير تخلي الغلط عليه .. واحنا ما نعرف شنو صار بينهم ..
بـ انفعال : يعني شنو بصير ؟؟ وبخليها تقلب حجرتها لـ حطام ؟؟ الحمد لله لحقنا عليها .. ولة اللحين تسممت .. بعدين بفيدها هو بشي ؟؟
محمد : هدي اعصابك .. لا تحكم عليه اللحين .. انتظر .. يرد .. وتصحى .. ونفهم منهم الموضوع ..
ماجد : ما يحتاج نفهمه .. الموضوع واضح .. تذكر بداية خطوبتهم ؟ لما اخذها لقطر ؟؟ تذكر انها طاحت في المستشفى بسببه .. ما قامت تاكل لأن نفسيتها تعبانة من معاملته وكلامه .. واكيييد انه رد للي كان يسويه .. وانقلب حالها جذي ..
محمد : ماجد .. صل على النبي .. ما صار الا كل خير ..
ماجد : اللهم صل على محمد وال محمد .. لا تلومني .. مقهور وربي مقهور .. فيصل واااجد متهور وعصبي .. وانت تعرف اختك شلون .. خايف عليها .. اللحين سلمت .. شنو الي يضمن لنا انها تجي سالمة مرة ثانية ؟؟
محمد : الله ما كتبهم لبعض .. الا فيه صلاح .. وما بصيدها الا المكتوب لها .. وقوم رد البيت .. نام لك شوي .. احسن من هـ الخرابيط الي تقولها ..
..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
بعد ما شعرت بوخزات ألم خفيفة .. فتحت عيونها ببطء .. وأعادت اغلاقها مرة ثانية .. بسبب النور المتسلل من خلف ستار النافذة ..
كان السكون فارض سيطرته فيها .. وجاعلها مسكرة عيونها .. ومتكاسلة لترفع حتى طرف يدها .. وارغمها على عدم التفكير بشيء حتى !
ولكــن .. الألــم .. طريقه قريب من الجســـد .. فسرعان ما احست بـ وجـع الجرح الي بكفها .. وتوها بتفتح عيونها تستكشف الجرح .. سمعت صوت باب الغرفة يفتح .. وأصوات قادمة مع خطوات ذلك الزائر .. الذي لم يكن سوى الممرضة المسئولة عنها ..
وبعـد ما قاست ضغطها .. وسرعة دقات القلب .. طلعت من الغرفة .. وسكرت الباب .. لتترك المجال لـ وعـــد بفتح عينيها ..
وأول ما فتحت عيونها .. رفعت للحاف عن ذراعها .. ناضرت اللف المحتضن كفينها .. لكنها ما تشعر بـ ألم بكفها اليسار .. والألــم كله مستوطن الكف الأيمن ..
فتحت اللف .. ورمته بضيق على الأرض .. تأملت الجرح .. ومازالت بعض قطرات الدم تنهمر منه ..
وبين ما عيونها على الجرح .. انعاد لها شريط الأمــس .. واخذت الدموع طريقها على وجنتها ..
مُنـتصـف ِحـُـلـُـــم ..
بــِ الأمــس ..
كــان النصف الأيمن مــن رأسي
يجرني نحو الوسادة ..
فيما يحاول الألم التسلل لنصفه الأيسر
كل شي كان قادراً على وخزي ..
مواء القطط .. أنين الباب ..
بــــِ الأمس زارني كــل شيء
زارتني القصائد ....
الدموع
والجــرح الذي تعمدتَ أن أصاب به
لأتــألم أكثر
وبين ما كانت هـذي الكلمات تتردد عليها .. سمعت صوت خطوات قادمة نحو الباب .. فغمضت عيونها بعد ما مسحت دموعها بـ الطرف الآخر من كفها .. تمثل دور النايمة ..
انفتح الباب .. ودخلوا امها وابوها .. ولكنها مغمضة العينين فتجهل تواجدهم .. وعرفت .. من كلام الممرضة الي دخلت بعدهم وقالت : لو سمحتوا 10 دقايق فقط .. المريضة متعبة .. وللحين ما صحت ..
ابو ماجد بعبرة : ان شاء الله ..
اثر فيها صوت ابوها .. وعرفت انه موجود .. واستنتجنت ان الشخص الثاني .. هو امها ما غيرها ..
تقدمو ناحية السرير .. احتضنت امها راسها .. باست جبينها وخدينها .. ودموعها على وجنتها ..

وبألم : يمه وعــد .. تسمعيني .. بسج نوم .. قومي .. البيت مو حلو بدونج .. يمة قومي .. وقولي لي شنو الي مضايقج .. انتي بس فتحي عيونج ..
فليتصور كـل شخص منا مكان وعــد والآن .. وأعـــز مخلوق على القلب .. قاعد يترجاها تقوم .. هـل تجعل فؤاد ذلك العبد لله يتفطر حزنا عليها .. وهي تشعر بنبض الحياة .. لكن بدون طعم .. بدون حلاوة .. وترد عليها .. ولة تواصل تمثيلها بـ انها للحين ما صحت .. وتعذب تلك الانسانة المرهقة لـ حـال ابنتها ؟!
انسابت دموعها على خدها .. وفتحت عيونها تناظر امها .. وحوطت كفينها على صدر امها .. تطلب شيئا من الأمان .. وبين دموعها : يمــه ..
ام ماجد بفرح : عيون امج انتي .. صحتين حبيبتي ؟؟ وين يألمج ؟؟ ليش تسوين في روحج جذي ؟؟ ما تعرفين اني اموت اذا اشوف دموعج ؟؟
وعد : انا اسفة يمه .. ما انتبهت لقطع الزجاج ..
ام ماجد : لا تتأسفين .. بس وعديني .. تنتبهين لنفسج ..
وعد : ان شاء الله ..
ابو ماجد وهو يمسح دموعه : شخبارها بنيتي القمر ؟؟
ابتسمت بتعب : بخير دامها شافتكم ..
وناضر كفها : يألمج اللحين ؟؟ اشوفه ..
مدت كفها له .. وناضر الجرح : طيب ليش مالفوه لج وعقموه ؟؟ صاير احمر ..
وبضيق : لفوه .. بس انا فتحته لأن ألمني ..
ابو ماجد بلوم : صح الي سويتينه ؟؟
نزلت عيونها لحضنها وقال : اللحين انا بناديهم يلفونه مرة ثانية .. ولا تشيلين اللف .. طيب ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وتدخل الممرضة .. ولما شافتها صاحية نادت الدكتور ..
واول ما طلع الدكتور .. دخلو شهــد ونواف وريــــان ..
..
ويبوس كفها : اللحين بروح كل الألم ..
ابتمست : اكييد .. دام السيد نواف باسها ( وتلتفت لريان ) خلاص حبيبي .. لا تصيح .. شوفني .. انا بخير ..
ريان : اذا انتي زينة ليش يخلونج هني ؟؟ تعالي معانا البيت ..
وعد : اليوم برجع البيت ان شاء الله ..
ريان بسعادة : صدق ؟؟ عجل بنظف الكناري مالج .. وبسقي الورد ..
ضحكت بخفة : مشكور وما تقصر .. ( وتكلم شهد الي من جت ما تكلمت بولا حرف ) شفيج شهودة ؟؟
وتحاول تخفي خوفها : ولا شي ..
وعد : عجل ليش ساكته ؟؟
شهد : ما عندي شي اقوله .. اهم اشوفج تتكلمين ..
واكتفت بـ ابتسامة ..
وكلها دقايق ويدخل ماجد ورغد ..
وبفرح : هلا والله بـ دلوعتنا الكريهة ..
ابتسمت : اهلين فيك ..
سحب خدودها وقعد على السرير جنب المخدة : شخبارج اللحين ؟؟ ان شاء الله احسن ..
وعد : احسن .. ( وتلتفت لرغــد ) هلا رغــد ..
تجمعت الدموع بعيونها : ما بسلم عليج .. ولة بكلمج .. ولا تطالعيني ..
ضحكت : ليش ؟؟ زعلانة ؟؟
انفجرت : اييي زعلااانة .. ليش تخوفينا عليييج ؟؟ ليييش تسوييين في روحج جذي هاا ؟؟
تلاشت ابتسامتها وكأن مكتوب عليها ان كل لحـظة تستذكر الي صار : ما انتبهت لـ الزجاج انا .. فمالي دخل بلي صار .. قضاء ربج وقدره ..
رغد : الدكتور يقول ان لو اول ما دخلت قطعة الزجاج يدج مباشرة جيتين .. كان ما صار الي صار .. لكن .. انا متأكدة انج شفتين الدم يطلع .. والقطعة موب راضية تطلع ولا اهتميتي .. لما اغمى عليج ..
بضيق : اي .. صحيح الي تقولينه .. زييين .. ارتحتي ؟؟
رغد : للحين يـألمج ؟؟ تحسين بوجع ؟
وعد وهي ماسكة نفسها لا تصيح : لا .. ما احس بشي .. انا بخير اللحين ..
وتدخل وجــد : السـلام عليكم ..
..
الكل موجود بـ الغرفة .. حــتى نور .. وأبوها جــو .. وزاروني .. الا هـــو .. ما افتكر حتى يسأل عني ..
موب قادرة تمسك نفسها أكثر .. موب قادرة تحبس دموعها .. وجــع عميق بقلبها موجود .. وامنيتها يرن تلفون شهد الي بين يدينها .. ويكون فيصل .. وتقول .. يسلم عليج فيــصل ..

اشتقت له وهي كلها كم ساعة .. من امس لليـــوم .. يعنــي لمتــى أصبــر ؟؟ وانتــظر الرحمـة بقلبه تحــل .. ويجي يزورني ؟!
بــِ الأمس
كُنتُ في منتصف الطرق إلى السمــاء ..
لـم تحضر مراسم وجعي ..
وحرصت على لعب دور المتفرج "
كعادتك ..........................
لماذا ..!
عندمـا حملوني ليلقوا بي ..
في سجنٍ انفرادي تحت التراب ..
لم تأتي ..
لم تنقذني ..
لم تخبرهم أن مــا أنتزع مـني الآن في جيبك
وبقيت تنظر من بعيــــــــد
كلما حاولت أن أضع وجهي في وجهك
انتزعته هارباً به للجهة الأخرى ..
حاولت أن أتبعك ..
لكن ...
كـانوا يسدون المنافذ للحياة .............. ( لك )
كنت اصرخ ..
هناك أنــا مـا بالكم
فقط أخرجوني مـن جيبه
أعود لكم ..
لا تتركوني .. أخاف الظلام ..
أخاف نفسي ..
ما بكم قفوا ..
أحاول إبعاد التراب عن فمي ..
لكن لا استطيع تحريكي
و بقيت أصرخ ..
تضيق دائرة الضوء في عيني
وتتمكن من الهرب بي و تركي هنا ..
حتى كــنتُ
هذا الصباح قصيدة ..
وليدة وئد مختلف ..
..
مضى يومين على مكوثها بـ المستشفى .. واليوم بـ تطلع ..
دخل محمد الغرفة مع وجـد وشهـــد ..
وبعـد السلام والسؤال عن الحـــال ..
وجد ببتسامة : لميتين اغراضج ؟؟
وعد : اييي ..
محمد : على وين تبين تروحين ؟؟
وعد : البيت ..
محمد : لااا .. اقصد تبين تروحين مطعم .. نتعشى .. ولة نشتري العشى ونروح حديقة ولة ساحل نتعشى ؟
بضيق : شبعانة .. وصلوني البيت .. ورحوا تعشو ..
محمد : بطنج يقول انج جوعانة .. انا اسمعه ..
توقع يشوف على فمها ابتسامة .. ولكن .. ما ابدت أي ردة فعل ..
حمل الأكياس .. ومشى وخلفه وجـد ومعاها شهد ووعـــد ..
ويرن تلفونه .. اللتفت خلفه .. وعطى الكيسين الي بيده اليمين شهد .. استخرج تلفونه من جيبه .. ورد : نعم ؟؟
الســــلام عليـــكم ..
محمد : وعليكم السلام ..
الأخ محمـــد ؟؟
محمد : اي نعم .. خير ..
امس عطيتنا مواصافات سيارة .. وقلت لنا ان صاحبها وهي اختفوا صحيح ؟؟
ارتبك : اي نعم .. لقيتوه ؟؟
تقريبا طال عمرك .. بس ياليت تتفضل اللحين .. وتجي تشوف السيارة .. اذا هي كانت ولة لا ...
بلع ريقه : ليش وين صاحب السيارة عنها ؟؟
تعال المركز وبتعرف ..
محمد : أي مركز ؟؟
مركــز شرطة .........
محمد : بس مو كأن بسرعة لقيتونها ؟؟ يمكن مو نفسها السيارة ..
لأن طال عمرك واصلتنا من ادارة الجمارك مواصفات السيارة ورقمها في نفس اليوم الي بلغت انت فيه .. وقارناها بـ الرقم الي عطيتنا اياه والمواصفات .. وطلعو يـطابقون ..
بـ استغراب : ادارة الجمارك ؟؟
اييي نعم .. ادارة جمارك قـطر .. لأن لقوها في الحدود ..
انتفض جسمه .. واللتفت لوعـد .. ولقى عيونها معلقة فيه .. ووجد وشهد نفس الحال .. يصغون له بـ اهتمام : طيب .. اللحين انا جايك .. في امان الله ..
سكر المكالمة .. واتصل لماجد واول ما رد .. ابتعد عنهم شوي : ماجد .. تعال خذ وعد ووجد وشهد من المستشفى ..
ماجد : ليش ؟؟ غير قلت انت بتجيبها ؟
محمد بـ ارتباك : ايي .. اللحين احنا في طريقنا بنطلع .. لكـن .. اتصلو لي الشرطة .. كنت مخبرهم عن فيصل .. بعد ما اللحت علي وجد ..
ماجد : وشنو قالو لك ؟؟
محمد : قالو لي لقو السيارة في جمارك قطر .. ويبون يتأكدون اذا هي ولة لا ؟؟
ماجد : جمارك قطر !
محمد : ايييه .. اللوحة مالت السيارة بحرينية .. ما اعرف شنو صار بـ الضبط .. بس بروح اشوف اذا هي السيارة ولة لا ..
بخوف : ان شاء الله مو هي .. محمد .. اول ما تعرف شنو صار خبرني .. انا انتظر على نار .. وجاي لهم بـ الطريق ..
سكر تلفونه .. واللتفت لهم : انتظروا .. ماجد جاي لكم اللحين ..
استغربت وجد : ليش وين بتروح ؟؟
محمد : بروح وييين ؟؟ هاا ؟؟ ايي .. حالة خطيرة .. لازم اروح المستشفى ..
وترك الأكياس على جهة .. ومشى .. وتركهم وسط ذهولهم
__________________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون


قاعدين على كراسي الانتظار وكل وحدة قلبها يدق بوجـل .. صحيح ان محمد ماقالهم شنو صاير بـ الضبط .. لكـن .. ارتباكه .. اربك وجـد .. وأيقنت إن السالفة تخص فيصل .. وأما شهد تترقب شي ما بيحصل .. نبأها عنه تفاصيل ملامح محمد وخوف وجـــد ..
ووعــد .. ساندة على الجدار .. وضامه كفينها مع بعضهم .. وتفكــر في ألا شيء ربمـا .. وربمــا .. في ذلـــك المحفوظ بين مقتنيات القلب .. الغائب عن العين .. الجلاد لتلك الروح المعذبة شوقـا لرؤيته ..
ويتقدم ماجد ناحيتهم .. بعد ساعة الا ربع .. ووجـه خـالي من التعابير .. يسلم عليهم .. ويسأل وعـد عن أخبارها ..
ماجد : مشينا ؟؟
كان السكوت ردهم .. فأردف مرة ثانية : شكله المكان عاجبكم ..
وبـ ارتباك قالت وجد : تعرف إلى وين رايح محمد ؟
تغيرت معالم وجهه : هاا ؟؟
وجد : قالك محمد إلى وين رايح ؟؟
و بتلعثم : لا لا لا .. ما قال ..
وتوه مكمل كلامه .. إلا يرن جواله .. يطالع الشاشة .. ولما لقى الرقم رقم محمد .. بلع ريقه ..
وناظرهم نظرة لم أجد لها تفسير .. ربما تكون نظرة لقلب يتمنى عدم حدوث شي بصير .. أو نظرة هروب من واقع وحقيقة .. أو شي آخر !
ويضغط على الزر : هلا محمد ..
..
إلى حيثما ابتعد ماجد .. جرتها قدمينها .. وأصغت بتركيز .. وعيون وجد وشهد من غرابة حركات ماجد وردات فعله .. لم تنتبه لابتعادها عن الكرسي ..
وقفت بمقربة منه .. خلفه .. ويفصل بينهم مسافة متوسطة تقريبا .. بحيث تسمع شنو يقول .. ووصلها ما نطقه من كلام .. بمثابة السم الي يسري بـ الجسد .. ويقتل شوي شوي ..
ماجد : هاذي هي السيارة ؟؟
ماجد : الو محمد ؟؟ شفيييك ما ترد ؟؟
بصوت أعلى : محمد رد علي ؟؟ فيصل فيه شي ؟؟
تصنم .. وهمس : وويــنه اللحين ؟؟
ماجد : شلون ما لقوه ؟؟ اكيييد انت غلطان .. اكييييد مو سيارته .. ركز عدل ..
ماجد : محمد ..
ماجد : محمد ليييييش ما ترد علي ..
بصدمة : شنو لقيت ؟؟
خطى كذا خطوة وضرب يده بـ الجدار : يعني ما في أمل ان هاذي السيارة موب سيارته ؟؟
سرت الدمعة على خده : عـــجل ويييينه فيييه ؟؟
..
حدق بـ التلفون بعد ما سكره بغير تصديق .. للحين موب داخل مخه إلي قاله محمد .. شنو يعني سيارته من جدام متكسرة ؟؟ والزجاج الأمامي مشدوخ ؟ شنو يعني آثار الدم على المقود ؟؟ شنو يعني هو موجود ؟؟ وييين راح فيصل ؟؟ وييين راح وترك سيارته بمثل ذاك الحال ؟؟ نجـــى ؟؟ ولة لا ؟؟ اكييييد هو عايش .. وقلبه ينبض بـ الحيـــاة .. لكـــن بأي حـال راح يكون ؟؟ وسيارته ما تبشــــر بخيـــر !
اللتفت لوجد وشهد .. ولقاهم متقدمين ناحيته .. وعيونهم غرقانة دموع .. ما عرف وقتها شنو يقول .. ولا أي ردة فعل يقوم بها وتطمن قلوبهم ..
وبصعوبة ابتسم : شفيكم ؟؟ ليش هـ الدموع ؟؟ صاير شي وأنا ما اعرفه ؟
شهد ودموعها مغطية وجها : فيصل فيه شي ؟؟ ويييينه فييصل ؟؟
حاول قد ما يقدر يبين نفسه طبيعي : فيصل الله يسلمكم في قطر .. راح يكمل كم شغلة ويرجع ..
وجد : مااااااجد .. احنا مو جهال تلعب علينا بهـ الكلام .. انا اعرف ان بلغو محمد بمكان فيصل .. قولنا الصدق .. وييينه اخوي ؟؟
نزل راسه .. وما عرف شنو يرد لكن رفعه لما سمع شهد : تكفى ماجد .. تكلم .. قولنا شنو فيييه فيصل .. ووينه فييه ؟؟ وجهك يدل على ان صاير شي موب زييين .. فيصل صاده شي ؟؟
انخرس الكلام .. وما عاد أي قول يجدي نفعا .. صعوبة الموقف الي انحط فيه .. أماته .. هزه .. تمنى يكون مكان فيصل .. ولا يخلي عيونه بعيونهم ولا قلوبهم إلي بتعاني ألــم اليتم من جديد ..
جمع كل ما لديه من جرأة .. وشتات قوته .. وهمس : انا ما جذبت عليكم .. فيصل راح قطر .. بس في وين ما ندري .. صاده حادث .. وسيارته موقفة عند الجمارك .. مكان الحادث .. لكن هو موب موجود .. وما يعرفون وين هو .. واللحين يدورون عليه في المستشفيات .. وان شاء الله يلقونه ..
شابت روحها .. تقطعت كبدها .. تذوقت في هذا الوقت مرارة طعم الفقـد ..
هذا أبسط ما استطيع وصفه لصدمـــة تلك المسماة [ شهــــد ] ..
..
ســ / أعِّاود َّ إغمِِّاض َّ عينّيّ ،،،
فــ لابــُدَّ أننَي ،،، أحُّ ـــلـُم ْ ,,
ولا بـَــُد َّ أنكـــ َََ ،،،
لـــَمْ ،،، ترَّح َــَـل ْ ,, ’!!
حملت جسدها المتهالك .. إلى أقرب جدار .. مشت خطوات .. كانت بمثابة عدة كيلو مترات .. وبين مجموعة تلك الكراسي .. قعدت يمينهم على الأرض .. وروحها تنزف .. وقلبها يكاد يتقطع لشدة الوجـع ..
تعصف بها الآلام .. الأوهـــام .. وأصبحت ترى شيء واحــد فقط .. وهو الـظلام .. ظلام عتمة أفكارها .. وكلام ماجد لوجد وشهد .. كان بمثابة السكين الغير حادة .. الي تهلك القتيل وهو يقتل على يد قاتله ..
يدينها محوطة راسها .. تحاول تطرد أشباح تحلق في مخيلتها عن ذلك الحبيب .. المجهولة داره .. ومكان قنوطه ..
أخذت تسترجـع الذكريــات .. لحين وصلت لما قال [ لا تستفزيني .. ترى الي بجيج مني وربي مو قليل .. وبعذبج مثل ما عذبتيني .. ]
وذرفت دمعة ألهبت وجنتها .. تليها مجموعة أخرى من الدمع .. وبقلبها : كل كلمة منك تقولها تنفذها .. أي عذاب أكثـــر من أني احتــــاجك ولا ألقـــــاك .. أرتجي شوفتك ولقاك .. وانت عني بعيـــــد .. ( وتكلمت بصوت خفيف بكل صدق ورجـــاء ) الهي .. يا مجيب المطّر .. يا كاشف الضر .. يا مفرج كربة أيوب .. يا راد يوسف إلى يعقوب .. فرج عن ذلـك الساكن بـ أعماقي .. ورده إلى من يحب سـالما .. الهي .. أتوسل إليك بأحب الخلق إليك .. برحمتك التي وسعت كل شيء .. لا ترد دعائي من غير استجابة ..
..
محوطنها بذراعينه .. ويتبادل معاها أطراف الحديث بصوت خفيف .. وهم بطريقهم لخـارج المستشفى بعد كملت دعـاء الفحص الدوري على الجنين .. وتطمنت على سلامته ..
وببتسامة : حبيبتي ..
لم يلق منها اجابة .. فرفع عيونها لها ولقاها تناظر الكراسي .. وبـ التحديد .. تناظر البنت الي قاعدة على الأرض جنب الكراسي ..
وبنبرته المعتادة : روحي لها .. واسأليها اذا تحتاج مساعدة ..
ابتسمت : ان شاء الله ..
توجهت ناحيتها .. وقعدت على أطراف أصابعها .. وهزتها على خفيف : لو سمحتين ..
انتظرت ترفع راسها .. وتسألها .. ولكـــنها ما تسمع إلا صوت شهقاتها إلي تألم القلب .. وأردفت مرة ثانية : هدي نفسج .. تبين اساعدج في شي ؟؟
رفعت راسها .. وكانت اشرعة الحزن تبحر في مستنقع دموعها .. وكم أثر في دعـاء شكلها .. بكاءها .. شهقاتها .. بعد ما عرفت من تكون هاذي البنت .. وعـــد .. ما غيرها !
بصدمة : وعــد ؟؟ شفيييج تصيحين ؟؟
لم تكن تسمع ما يُقال .. لم تكن تعي ما يحصل حولها .. فالتزمت الصمت .. وسلمت نفسها لدموع ..
وهي تمسح دموع وعد : قولي لي وعد .. شنو صاير ؟؟
وحين ما سمعت منها رد يطمئن قلبها .. اللتفت لاحسان وبرجاء : احســان .. هاذي وعــد .. ما ادري شنو فيهـا ..
هرول ناحيتها .. قعد جنب زوجته وبخوف : شفييج وعــد ؟؟ ليش تصيحين ؟؟ صاير شي لا سمح الله ؟؟
..
هـ الشكل .. هـ الصوت .. هـ النبرة الخـايفة الحنونة .. كــل هذا .. ذكرهـا بشي واحد .. طوته الأيـــام .. وأحكمت إغلاقه بـ إحكـــام .. تذكرت ذاك اليوم .. لما كانت تسقي الزرع .. تذكرت اتصاله .. تذكرته وهو يكلمها .. ويبي يعرف منها ان كان فيصل هو الي تحبه ولة لا .. تذكرت نبرته الحادة .. صوته إلي كان يعلى .. تذكرت وجـــود فيصل بعد ما سكرت منه مباشـرة .. تذكــرت الكلام الي قاله لهـا .. وتذكرت .. الي استنتجته بأن فيصل يعرف انها تحب اسيــر ..
قامت من مكانها بهلع .. تحــاول تهرب من وحـش الذكــرى .. وقـع أثرها على قلبها .. حركت قدمينها بينه وبين زوجته واتجهت لطريق ما تعرف شنو هو ولوين يأدي .. كان هدفها الابتعاد .. الابتعاد بقدر الامكان عـــن احســــان .. وذكـــرى ذالك اليوم ..
.
.
.
تذكرين لما سألتج قبل شهرين تقريبا يوعـد ليش رفضتيني ؟؟
وعد وتخلي على يدها على قلبها بخوف وكأن ما مر على بالها صورة فيصل .. وانه عرف بأنها تحب اسيـر .. وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وبهدوء مصطنع : اييه ..
تذكرين لما قلتي لي ان قلبج موب معاج يوعــد ؟؟
تسكر عيونها من حدة صوته وبنفس الهدوء : اييييييه ..
وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟
قعدت بخوف على الأرض .. تبي تفتح عيونها .. لكن سؤال احسان قاعد يتردد ويتردد في عقلها وقلبها ..
احسان بصوت اعلى : جاوبيني يوعــد ؟؟
وعد ومـازالت تتخيـل شكل فيصل وقوة صوت احسان خلاها تتأكد من شكوكها .. حست ان دموعها خانتها .. وكاهي تنزل على وجها بكل ألم .. فيـصل وعرف اني احب اسيــر ؟؟ وتطرد هلأفكار من بالها وتتكلم بكل ألم : لكني اللحين ما احبه .. مـا احبه .. واجذب اذا قلت ما احبه .. بس لازم ما احبه .. ( وتمسح دموعها ) احسان لا تسألني .. قول لفيصل ماله دخل فيني .. انا ما ابييه .. ( وتشهق ) انا ما ابي شي في هدنيا .. بس خلوني .. تكفون خلوني ..
.
.
.
يمشون خلفها .. ينادون باسمها .. لكــن هيهات أن تسمع .. كانت رهينة الذكرى .. واسيرة للمواجـع .. غيـاب فيـصل .. الحــادث الي صار لـ فيصل .. جهلها لأخباره وحـاله والمكان الي يأويه .. حـالتها النفسية التعبانة .. ووجــود احسان .. أدى إلى تشابك الخيوط .. ومستحيلة ابعادهم عن بعـض نهائيا ..
مسكت دعـاء ذراعها : وعــد وقفي .. ويــن رايحة ؟؟
صرخت في وجها بدون وعي : تباعدي عني .. تركي يدي .. مالج حق توقفيني .. خليني .. خليييني ..
دعاء : وعـــد .. انا دعــاء .. اخت رغــد .. تطمني وتعالي معاي .. باخذج بيتكم ..
حررت ذراعها من قبضة دعـاء .. وناظرتهم ودموعها تجري على خدها : هااذي آخر مرة لج ..
فااهمة .. لا تذكرين اسمها .. انا ما احبها .. وهي مو صديقتي .. لو كانت صديقتي .. كان ردت لي فيصل .. انتي كريييييهة .. وهي مثلج ..
ووصلها كف حمر وجها من احسان .. رفعت كفها لوجها .. واحتضنت المكان الي صفعها فيه .. وبدلا من تصحيها هاذي الصفعة .. وتوقظها من الهذيـان .. إلا انها أثارتها .. وبشــدة ..
صرخت : انت حقيير وتافه .. اعرف انك متفق مع فيصل علي .. ( وتنسكب دموعها بحرقة ) اعرف ان فيصل ما يبيني ورايح قطـر لها .. أعرف أن فيصل فرح لما رقدت بـ المستشفى .. وقالك تخبره تجي هني علشان تكمل على الي بدأه .. لكـن قوله لو شنو سوى .. ما راح يقدر يهزني .. ولة بعذبني مثل ما قال .. أصلا هو ما يقدر علي .. وانت يـ السخيف نفسه .. فروح في حال سبيلك احسن .. لا اكسر راسك .. انت ومرتك اخت الكريهة هاذي ..
ويصفعها مرة ثانية .. لكــن هـ المرة .. لشدة قوة الصفعة .. وتأثيرها في نفسها .. وقتلها لما تبقى من روح فيها .. همست وهي تتجه ناحية الكراسي تبي تتشبث بشي علشان لا تطيح بسبب الدورة العنيفة الي راودتها : انا اكرهكم كلكم .. كلكم .. حتى أسير .. اكرهه .. انتون جذابين .. ( ورمت ثقل جسمها على الكرسي وغمضت عيونها بـ ارهاق وتعب ) فيــــــصل ..
آناااا ...
و ... آآآهـ ٍ منْ آنااا ..!!
في خضَّمْ الــ ... { تيَّهــ ِ
بعــدَّ رحيَّلكـَ ..!!
..

اسطورة ! 10-12-13 01:02 AM

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
وبكل عصبية : شلون تطيعك نفسك وتصفعها ؟؟ ما تشوف وجها شلون ذابل ؟؟ ما تعرف انها مريضة ؟؟
احسان : ما كانت بوعيها .. كانت تهذي .. صفعتها علشان تصحى من الي هي فيه .. ما كنت ادري ان حالتها بتزيد و بتسوء ..
ماجد : شنو ما كنت تدري ؟؟ على الأقل تنادي دكتور .. ممرضة .. أي احد .. تتصل فيني .. اللحين استانست يعني ؟؟ كاهي مغمى عليها .. يلله روح عالجها ..
احسان : صل على النبي .. وان شاء الله بتقوم بـ السلامة اللحين .. بس انت هدي اعصابك ..
قعد على الكرسي وحوط بكفينه راسه : أي اهدي اعصابي الله يهداك .. اشوف اختي منهاة مرتين .. من وين بتجي الهداوة ؟؟
ربت على كتفه : بفرجها ربك ان شاء الله .. بس قولي .. وينه فيصل ؟؟
رفع بصره لاحسان : فيصل ؟؟ وفي أحد يعرف وينه فيه ؟؟ وشنو حـاله ؟؟ احنا ما نعرف حتى اذا كان بخير ولة لا ..
استغرب : ليش ؟؟ شنو صاير فيه ؟؟
فيصل : سيارته موقفة عند الجمارك .. وزجاجها مكسر .. منصدمة بحاجز .. وعلى المقود آثار دم .. وهو مختفي .. نتصل فيه تلفونه ما يرن حتى .. وبعدين لقو التلفون مكسر بـ السيارة .. ( وبضيق ) اذا ما عرفنا أخبار فيصل .. ما اضمن سلامة اختي ..
..
فتح عيونه بصعوبة كبيرة .. وتسلل قليلا من الضوء إلى عينيه .. وسرعان ما أغمضهم .. ليفتحهم مجددا .. ويجول بعيونه المكان .. ليلقى المكان غارقا في البياض .. ويفيق من رحلة التأمل .. بعد ما يشعر بألم في راسه .. يحاول يرفع ذراعه ويتحسس من المكان الي يألمه .. لكن .. هناك ألم آخر ألم بها ..
حاول يرفع ذراعه اليسار .. ولقاها طبيعية .. وتتحرك بسهولة .. فأزال كمامة الأوكسجين من على أنفه .. ورماها بضيق على الأرض .. عدل جلسته بصعوبة .. وناظر ذراعه المحاطة بـ الجبس ..
تلمسها .. والـوجـع إلي براسه يزييد .. وبـ اليد المعافاة .. دلك مكان الألم .. ليتلمس لف محاط به .. حاول أن يسترجع ما حدث .. وتــذكــر الذي تمنى أن ينساه .. ألا وهي [ وعـــــــد ] ..
ومـا زالت تلكم الغيـرة تنهش عظامه قبل لحمه .. ليتسلل الغضب شيئا فشيئا لقلبه .. وذكـرى ذلك الذي تهيم بـه وعـــد أفقدته القدرة لـ السيطرة على أعصابه .. فكــان الهيـجان .. والثورة .. هم أول الأعمــال التي يقوم بهـا بعـد إفاقته من ما يسمى ( الغيبوبة ) ..
رفع كفه إلى اللف المحاط بـ رأسه .. فتحه .. ورماه على الأرض .. رفع للحاف عنه .. وتوه بقوم من على السرير .. لقى رجـل عليه بدلة سبورت .. واقف امامه .. والذعـر واضح على ملامحه ..
وهتف : صحيــت ..
ناظره فيصل بتفحص : وشنو تشوف ؟؟
ارتسمت ابتسامة على مبسمه : الحمد لله على السلامة ..
فيصل : الله يسلمك ..
الرجل وهو يخطي كم خطوة قريبا من فيصل : ما تتصور أي كثر فرحان .. خفت عليك وااجد ..
وبضيق : زييين لة ..
الرجل : ما قلت لي .. شنو اسمك ؟؟
وبعصبية : وحضرتك ليش تحقق معاي ؟؟ ماكل مال ابوك وانا ما ادري ؟؟
فتح عيونه على وسعهم : ما قصدي اضايقك .. بس حبيت اتعرف عليك ..
فيصل : وانا ما ابي اعرفك بنفسي .. عندك مانع ؟؟
الرجل وهو مستغرب من وضع فيصل الغريب : لا .. الي يريحك سوه ..
فيصل : من الي جابني هني ؟؟
الرجل : أنا ..
رفع حاجب : وليش ان شاء الله ؟؟
الرجل : الله يسلمك السيارة الي كنت بتدعمها كانت سيارتي .. وانت لما غيرت اتجاه السيارة صدمت في الحاجز .. وتكسر الزجاج .. وراسك انصدم بـ المقود .. وغبت عن الوعي ..
قاطعه وعلى باله الأحداث السريعة الي مرت أمام ناظرينه : يعني شفقت على حالي وجبتني المستشفى ؟؟
هز راسه انكار : لا .. انا حسيت بمسؤليتي تجاهك .. ففتحت باب السياة .. كنت اسألك عن حالك .. لكنك ما رديت علي .. وجست نبضك .. فكنت تتنفس .. وعلى طول خذيتك لأقرب مستشفى ..
فيصل : والمرور ؟؟ ما عندهم علم بلي صار ؟؟
الرجل : يوم ثالث من الحادث .. قلت بروح الجمارك .. بشوف السيارة .. وبشوف شنو قال المرور .. لأن طول اليومين .. كنت معاك بـ المستشفى انتظر تصحا لكن .. لما قال لي الدكتور عن انه يبي بياناتك .. طلعت من المستشفى .. ولأني اخذت جوازك ومحفظة فلوسك من جيبك .. وخليتهم بـ سيارتي .. قلت بعرف منهم اسمك ..
وبضيق : ووينهم اللحين ؟؟
الرجل : اول شي خلني اخبرك شنو صار لي يوم رحت الجمارك .. مكان الحادث .. مالقيت السيارة موجودة مكانها .. وخفت اسأل الموظفين ويسوون لي سالفة .. والمرور ما ادري جى ولة لا .. لأني مباشرة اخذتك المستشفى .. بدون ما اعرف شنو صار في مكان الحادث ..
مدد جسمه على السرير وهو يصغي للي يقوله الرجال : عن اذنك .. بروح اجيب اغراضك .. بس قبل ما اروح .. بنادي لك الدكتور يشوف صحتك شلون .. وقوله بياناتك .. لأني في آخر لحظة قررت ما افتح الجواز .. والسبب لأن قال لي ابوي الله يحفظه مو من حقي اتعبث بخصوصياتك ..
وقبل ما يطلع الرجال ناداه فيصل : انطر ..
اللتفت له : نعم ؟؟
فيصل : تاخذني بيتنا ؟؟
الرجال : اذا سمح لك الدكتور .. ما عندي مشكلة ..
قام من على السرير بتعب : ما عليك منه .. شدراه اني صحيت .. غير هم ما يعرفون بياناتي ؟؟
خلاص عجل .. خذني لبيتنا اللحين ..

الرجال : لكنك تعبان .. الارهاق واضح عليك مرة ..
فيصل وهو يتجه ناحية الباب : اوك مو مشكلة .. عطني جوازي وبوكي وتوكل على الله ..
الرجال : على وين ؟؟
فيصل : لا تخاف .. ترى اتحمل مسؤلية نفسي ..
ومشى يتبع اللوحات إلى خارج المستشفى والرجال يلحقه ..
الرجال : لحــظة .. تعــال .. ما يصير تطلع .. بنادي الدكتور ..
وفيصل مطنش .. وما كأنه يسمع شي من الي يقوله الرجال ..
لكن لما وقف الرجال قباله صرخ : بتتباعد عن طريقي ولة شلون ؟؟
الرجال : ما عليه .. هدي .. انت تعال معاي داخل .. بنسألهم اللحين حالك شلون .. وبعدين بنرد بيتكم ..
فيصل بنفس النبرة : لا تحبسبني جاهل .. وتملي بأوامرك وتبيني انفذ .. حبيبي ترى الحادث ما اثر على مخي .. انا افهم واعرف شنو ابي اسوي ..
الرجال : انا اسف .. وحقك علي .. بس تعال معاي داخل ..
مسك الرجال من بلوزته : وتاليتها معاك ؟؟
الرجال : يعلم ربي ما ابي الا الخير لك ..
فيصل : احتفظ بـ الخير لنفسك .. انا مو حاجة له .. ( ويترك بلوزته ) شنو اسمه هـ المستشفى ؟؟
الرجال : مستشفى ....
فيصل : زين .. تباعد عن طريقي ..
الرجال : طيب اركب معاي .. بوصلك بيتكم ..
فيصل : ما ابي منك شي .. تباعد عن طريقي ..
الرجال : والله العظيم ما بتركك في حالك إلا إذا وصلتك بيتكم ..
ناظره بتفحص من فوقه لتحته : صدقني إن أخذتني مستشفى ما بتشوف خير ..
..
قعد جنب الكرسي الي قاعد جنبه اخوه وبهدوء : شنو قالك الدكتور ؟؟
ارتبك : الي قلته لكم ..
ماجد : هـ الكلام تقوله لأبوي .. موب تقوله لي .. انت من طلعت من الغرفة وانت مو على بعضك ..
شنو قالك الدكتور وخلاك تخاف عليها اكثر من ما انت خايف ؟

نزل عيونه في حضنه : وعـد عندها انهيار عصبي ..
فتح عيونه على وسعهم : انهيار عصبي ؟؟ ومن شنو ؟؟
محمد : يقول الدكتور صادها صدمات عصبية ورى بعض ..
ماجد : وشنو الحل ؟؟
محمد : حالتها النفسية واجد سيئة .. واذا تحسنت .. ما عليها خطر ..
ماجد : أظنك تعرف من شنو .. لكن الحــل .. من وين نجيب فيصل ؟؟
محمد : المفروض نعرف احنا اساس المشكلة .. ليش فيصل راح قطر ؟؟ وليش وعد انهارت علينا ذاك اليوم ؟؟ الي صار مرتبط بسبب واحد احنا نجهله .. لازم نعرفه على شان نعالجه ..
ماجد : وشلون بتعرف ؟؟ انا صراحة ما اجرأ اروح لها الغرفة .. وجها شاحب .. تكسر خاطري والله .. وزيادة عن ذلك .. اخاف اتكلم بكلمة .. تذكرها بشي وتقول كلام ما ادري شنو ..
محمد : الهذيـان .. هاذي وسيلة للبوح للي حالتهم مثلها .. ونقدر نعرف عن الي مضايقهم من خلال هذيانهم .. لكن نواجه صعوبة في تقبله .. لأن يكون الانسان بذاك الوقت جاهل احد مستفزنه في شي ويهدد ويتوعد .. اهم شي يفرغ الشحنات الي بقلبه ..
ماجد : بروح لها .. وبحاول استدرجها بـ الكلام ..
محمد : أول شي حاول فيها تاكل شي .. ما دخل في بطنها شي من ذاك اليوم ..
..
يحدق بالدريشة .. يتأمل الشوارع .. المباني .. الناس .. يتأمل الطريق الي يأدي إلى بيتهم .. والي يخطر في باله .. وعـــــد .. يتذكر كل موقف .. كل حركة .. كل كلمة .. صدرت منها .. ويبتسم في داخله .. مع انه يتعذب عند مرور مثل هـ الذكريـات على باله ..
يتخيلها اللحين مستانسة .. وهو بعيد عنها .. تكتب عن ذاك الي ما يتسمى .. وتحاول تلتقي فيه .. لكنه .. بسبب – الغيرة – ما رسم في باله صورتها وهي حبيسة المستشفى .. تبكي فراقه .. ويصدر قلبها انين مفجع .. بمثابة مراسم تحي فيها فقده ..
وتسري دمعة قاتلة .. وتتبختر على خده .. فيمسحها بكبرياء مخدوش .. ويلتفت لصاحبه بضيق : شنو اسمك ؟؟
الرجال : عـلي ..
فيصل : اسمع يا علي ..
علي : شنو ؟؟
فيصل : اذا اتصلو فيك المستشفى سألوك عني .. اعمل حالك ما تعرف عني شي .. ولا تقولهم في وين انا ..
علي : ليش ؟؟
فيصل : بمللوني لأن بأسلتهم الي مالها معنى .. وفحوصاتهم الي ما تجيب فايدة ..
علي : هـ الفحوصات بتشخص حالتك .. انت يدك مكسورة .. وراسك فيه جرح .. المفروض تروح تتعالج .. علشان ما تتأذى بعدين ..
بضيق : عادي عندي الوضع ..
اللتفت له ببتسامة : ليش هـ الكثر متضايق وحزين ؟؟ توك شباب .. وعندك من تعيش لأجله .. اذا انت عادي عندك الوضع .. ففكر في اهلك وزوجتك الي بيحزنون اذا مرضت ..
فيصل : وشلي عرفك اني متزوج ؟؟
علي : الدبلة ..
ناظر الدبلة الي مطوقة اصبعه .. على الرغم ان عظمه انكسر .. إلا انها ما صادها خدش ..
تلمسها .. وخلعها .. وظل يناظر داخلها .. وعـــــــد .. مكتوب وعـــد .. انا لــ وعــــد .. في كل مكان وعـــد .. انا مقيد بوعـــد .. متى يتحرر قلبي من حــب وعـــد .. وما اشوف غيـر نفسي .. بروحي .. بدونج يا وعــــــــد ..

كانت الدموع متجمعة بعيونه .. وهو يضغط ويضغط بكل قوته على الدبلة .. يبي يكسرها .. يبي يرميها .. يبي يدوسها تحت رجـوله ..
المشكــلة انه ما يقدر .. كـل قوته .. أمام هـ الدبلة ولة شي .. موب لأنها تحمل طاقة خـاصة وقوية .. لا .. بــل لأنهـا تحمـــل اسم من يقدسهــا .. وقلبه رهـن اشارتهـا ..
..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
غير مسير الطريق .. واتجه ناحية بيتهم .. حـــاله ما يسـر .. الا يخوف .. هاذي اول مرة يشوف فيها رجـال طول بعرض يبكي .. ويشهق .. مثل الطفل الصغير إلي أخذوا لعبته .. ويدور امه يبيها تدافع عنه علشان يردون اللعبة .. ولا يلقاها ..
ولكـــن .. عندما اشتـد بكـاءه .. عندمـا شعـر بأن هذا الرجـل ينهـار .. ضرب بريك .. ووقف السيارة وناداه وهو يهز كتفه : يألمك شي ؟؟ تبينا نروح المستشفى ؟؟
وسمعه يقول وهو يمسح دموعه : خذني للبحـــر ..
علي : مـا عليه .. بنروح مسجـد نصلي .. بعدين البحر .. شرايك ؟؟
فيصل : أذن ؟؟
علي : اللحين 4 انص الفجر .. اكييد أذن ..
سكن لفترة وقال : طيب ..
..
ليتك تعلم أني
أرهقتُ الطُرق
سؤالاً عنكِ
و لم أكُنْ أعرف
أنك
مُختبئ بيني وبيني
تتفنن برسم ملامحك
على جدران قلبي
وتُسير النبض
قوافل
لا تُسافر إلا
][ ناحيتك][

غطت وجها بـ للحاف .. وواصلت أداء مواويل حزنها .. ولكـن .. اللتزمت البكاء بدون صوت .. مخافة من أن تنزعج امها النائمة على المقعد بجانبها ..
الشخص الوحيـــد الي تشعر قباله بـ انكسار وضعف هي امها الي مو ملزومة بـكل هـ العطـاء ..
لكنها تعطي بدون مقابل .. وذاك الانسان .. الواجب عليه احترامي وصوني يستحقرني ويعتبرني فترة منقضية من حياته .. ويهجرني بدون رجــعة ...
ومـع ذلـــك .. على الرغم من كل الي أعـانيه بسببه .. إلا أني اتمنى ومن كل قلبي .. أن يكـون بخيـــر .. ويـلقى من يعتني فيه .. حتـى لو كــان مـع حبيبته .. وناسي بهـ اللحظات شنو خلف من ورى سفره هذا ..
فيــصل .. ما ابيك ترجـع علشان تجبر القلب الي انكسر بسبب رحيلك .. أبيـــك ترجـع .. علشان شهـــد إلي في أمس الحاجة إليـــــك .. يا فيصل .. إذا أنا بنظرك مذنبة .. وتبي تعاقبني بغيابك .. تراها ما أذنبت بشي .. علشان تشاركني العــذاب ..
..
فيصل وعيونه على البحر : في مثل هـ الوقت .. بشهـر رمضان .. يوم 23 من رمضان .. كنـا انا وهي عند البحر .. كنت اقولها اني ..
وسكــت ..
علي : تقولها شنو ؟؟
وأخـــذ يتذكر ..
.
.
.
وبدأ فيصل بـ الكلام بكل صدق : قبل ما اقولج كل الي عندي .. بقول لج شي واحد .. ما اقدر اخبيه اكثر .. ( مسك ذقنها ولف وجها ناحيته ) اثار الشوق واللهفة حافرة نقوشها على وجهي بدون رحمة يا وعـد .. واضن ان هذا اكبر دليل .. اني ما اقدر استغني عنج ..
وجه عيونه للبحر : سبوعين .. مدة طويلة .. طويلة واجـــد بـ النسبة لي من دونج .. وطويلة على اني اقرر قرار .. في نفس الوقت الي سألتيني فيه احمل اجابته .. لا .. قبل ما تسأليني كنت بجاوبج .. وطول هـ السبوعين .. ما كنت افكر شنو اختار .. عكس ما تتصورين طبعا .. لأن انا في نضري خيار واحــد فقط .. واحد ما غيره .. وهو انتي .. ولو عساج خيرتيني بين مليون واحد غيره .. راح اقولج انهم كلهم ما يعنون لي شي بدونج ..
سكت لفترة .. واللتفت لها : وعــــد .. تعرفيني صادق في كل شي اقوله .. وما عمري جذبت عليج في شي .. صحيح اني اوعد وما اقدر اوفي بوعدي .. بس المهم اني احاول .. ولما قمتين بتمشين .. قلت لج شنو ؟؟؟ اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي انتي كنتي تحلمين به وتبينه .. وفعلا .. طول هـ السبوعين .. طويت صفحات ذكرياتي .. وجمعتهم في صرة اسميتها النسيان .. حاولت وحاولت وحاولت .. اني ارميها في البحر .. لكن ما كو فايدة .. كل محاولاتي .. فاشلة .. دام اهم فصل من فصول ذكرياتي مفقود .. وما اعرف وين الاقيه علشان اقطعه بيدي وارميه ..
ابتسم بتعب : لو يصير يا وعد يسون غسيل مخ .. كان انا اول واحد اروح علشان يغسلون مخي من كل الذكريات .. لو كلفني ثمن ذلك كل شي سواج انتي .. لكن في وسيلة ثانية راح تمحي كل الذكرى .. واذا مو كلها اهمها .. من ذاكرتي .. اسهل .. لكن يبي لها وقت .. يبي لها عمــر .. فيه أيـام .. أقضيها بحب وسعادة .. مع الانسانة الي اختارها لي ربي .. لأنها وحدها القادرة على ان تنسيني كل شي سواها ..

قام من على الصخرة وقعد قبالها .. على رمال الشاطىء الملطخ بقليل من الماء : انا لج انتي .. اذا انتي تبين تكونين لي .. قلبي اختارج .. وينتظر قرارج .. صحيح ان روحه احتضرت .. لكنها بتذب فيه الروح .. اذا قبلتي فيه .. وسكنتيه بين أضلاعج .. ( احتضن كفينها ) تسمحين تاخذين قلبي وتعطيني قلبج ؟؟
ابتسمت .. وحررت كفينها وشبثتهم حول رقبته .. ضمته بكل حب .. ما قدرت تقاوم رغبتها في الافصاح اكثر .. ما قدرت تصد ومشاعرها كل يوم تزيد اكثر واكثر .. وبهمس بعد ما سالت دموعها : اشتقت لك ..
ابتسم بسعادة كبيرة .. وطبطب على ضهرها .. وبنشوة فرح عارمة : وانا اكثر حبيبتي .. ما اقدر على بعدج ..
.
.
.
ربت على كتفه بعد ما لقى الدموع شاقة طريقها على خده : خلاص يا فيصل .. لا تصيح ..
فيصل بنبرة حزينة : شتبيني اسوي .. مو بيدي والله .. صدقني ان ألم هـ الضربة الي براسي ..
ويدي المكسورة .. ولة شي بمقدار الوجـع الساكن أعماقي ..

علي : ما عليه .. خلها على ربك .. وان شاء الله كل شي ينحل ..
فيصل : ينحل ؟؟ يا علي تقول لي اكرهك .. انت ما تعرف أي كثر هـ الكلمة قاتلة اذا تنقال من قبل شخص انت ميت فيه .. لكــن معذورة .. أنا من وعيت على هـ الدنيا والناس كلها تكرهني .. ما اعرف انا شنو مسوي في الدنيا علشان تملي قلوب ساكنيها حقد علي ..
علي : لا تقول جذي .. الله اذا حب عبد بلاه ..
قاطعه : ونعم بـ الله .. بس قهـر ولة مو قهـر .. اذا تكرهني ليش تخليني احبها ؟؟ اذا تكرهني ليش تعلق قلبي بها ؟؟ وربي ما احب أحـد في هـ الكون كثرها .. تخيل علي .. كاتبة له رسالة .. والكلام الي فيها غصب يحطم ويقتل ويخلي الي ما يعصب يثور .. كلامها يدل على انها تحبه حب جنوني .. ( نزل راسه بألـم ) مثل ما أنا احبها ..
علي : انت عطيتها مجال تدافع عن نفسها ؟؟ اذا كانت تحبه ليش بتوافق عليك ؟؟
فيصل : ما ادري ما ادري .. يمكن تبي تنتقم مني لأني كنت اضايقها .. فقالت بخليه يعشقني وبتركه ..
ضحك : حشى .. مسونها مجرمة تخطط وتنفذ .. يا فيصل إن بعض الظن اثـم .. فكـر بهدوء .. وبتلاقي حـل ..
تنهــد بعمــق وقال : على نفس الشاطئ
أُناج ـي صورتكِ
ع ـلني أح ـضى ببع ـض
أنفاسكِ وقت الـ ش ــروب
كم ـا هي أنتِ
تُشبع ـين البرواز
بأنفاس الج ـمود
فأفتقدكِ ج ـداً
فلا أج ــد إلا القواقع
لأخ ـبرها بما يسكن
الروح
ع ـلها تُخ ـبركِ ذات
غ ــروب
أني أع ــشقكِ / أتنفسكِ
....... وبج ـنون ..
..
ركبت الدرج بتعب شديد .. قاصدة غرفتها .. بـعد اسبـوع طويــل قضته في المستشفى .. لم يغير من حـالها ولو قليـــل .. وفي هذا الاسبوع ..
دخل محمد الغرفة وعلى فمه ابتسامة .. وببتسامة : صبــاح الخــير وعــود ..
ألقت عليه نظرة من غير اهتمام .. وغطت وجهها بللحاف .. بدون ما ترد عليه شي ..
ما استغرب من ردة فعلها وقال لها بعد ما قعد على الكرسي : وعـــد .. لمتى يعني ؟؟ طول الوقت ساكتة .. وبس تصيحين ؟؟ واذا كلمناج هاوشتينا ؟؟ تكلمي .. قولي شنو فيـــج .. أنا أعرف انج متضايقة .. ومالج خلق تتكلمين .. بس ما عليش .. كلميني .. انا اخوج ..
وبدون ما ترفع للحاف عن وجها : اعرف انك اللحين جاي تكلمني على انك الدكتور النفسي مو محمد اخوي .. بس يكون بعلمك تراني للحين ما فقدت عقلي علشان احتاج لمساعدتك .. مشكور .. وما قصرت ..
آلم قلبه كلامها لكن ما في مشكلة .. بيستحمل : لو كنت جاي على اني الدكتور .. كان لبست القميص الأبيض .. ( وبجدية ) وعــــد .. اذا كنتي مضايقة لغياب فيصل .. تراج تعرفين انه مو في البحرين .. واحب اعطيج خبر يفرحج .. انه اليوم .. قبل ساعة تقريبا .. اتصل على رقم البيت .. وكلمني .. وقـال لي اول ما ببتشافى يده بيرجع البحرين ..
على الرغم ان هذا الخبــر طيرها من الفرح .. على الرغم ان ودها من شدة سعادتها تبوس جبين محمد وتقول له مشكور على البشارة .. إلا أنها ما تتصور بنفس الوقت تخلي عيونها بعيون فيصل .. بعد الي حصل .. وشـلون تقابله ؟؟ وعلى الرغم من أن الفضول يذبحها .. ودها تعرف شنو فيها يده .. إلا انها مثلت عدم الاهتمام .. والا مبالاة .. لحيــن .. يأس محمد منها .. وطــلع .. وهو في أوج ضيــقه ..
نــعــود إلى اليوم ..
وصلت جنب باب غرفتها .. وفتحت الباب بضيق كبير .. تحس نفسها مافيها قوة ترتب الغرفة .. ومالها خلق تشوفها أصلا ..
لكــنها أول ما لمحت نظافة المكــــان .. وترتيبه .. انصعقت ..
كان كل شي مثل ما هو .. عدا منضرة التسريحة مكسورة .. والطــاولة خـالية من الاب توب .. لكــن ما يهم .. أقدر أعيش لحــين يشترون لي تسريحة ولاب توب جدد .. لكـــن .. ما اقدر اعيش بدون فيصــــل ..
مددت جسمها على السرير .. تطمح لقليل من الراحة والهدوء .. ودقيقة بدون ذكرى فيـصل .. ولكــن هيهات .. فمادام انه مازال موجودا في القلب .. سيظل موجود في كــل مكـــان من حولهـا ..
وتوها بتغمض جفنها .. بعد ما غطت وجها بــ للحاف سمعت صوت طق على الباب .. طنشت في البداية .. وغمضت عيونها تحاول تنام .. ولكـنها سمعت صوت مقبض الباب ينفتح .. وخطوات تتقدم ناحيتها .. ويقعد الشخص على طرف السرير .. وبـ بطئ يرفع للحاف عن وجها .. ما زالت مقاومة فضولها .. وما فتحت عيونها تشوف من الشخص الي تعنى وزارها .. ولكـن حينما سمعت صوته .. أو بـ الأحرى .. صوتهــا .. فتحت عيونها لتنصدم برؤية ذلـك الوجـه محمر العينين بسبب البكـاء ..
وببتسامة : اعرف انج موب نايمة ..

ردت لها الابتسامة : شخبـارج ؟؟ صار لي كم يوم بـ المستشفى .. ولة زرتيني ؟؟
شهد : حاولت فيني وجد .. بس انا ما كنت ابي ازورج ..
وعد : وليش ؟؟
شهد : نفسيتي زفت .. وانتي ألعن .. يعني اذا شفتج بذاك الحال .. بصير مثلج .. فقلت لما تصير احسن بجي لها ..
وعد : الشخص الي كنت اتمنى أشوفه بعد فيصل طبعا .. كان انتي ..
شهد : وليش ؟؟
ابتسمت بألم : ما في سبب معين .. يمكن لأني على الرغم من انحصار تفكيري فيه .. إلا أني كنت احاتيج .. احس صدمتج بـلي صار موب أقل مني .. احتياجنا لهذا الانسان واحـد .. ولكــن طريقة الحصول على الي نحتاجه مختلفة .. هو بـ النسبة لج الأب والأخ الحنون .. هو سندج بهـ الدنيا .. ففقد الأب والأخ والسند مرة وحـدة .. شي صعب .. وما تقدر الروح تتقبله بسرعة ..
ابتسمت : وانتي ؟؟
ضحكت : أنا شنو ؟؟
شهد : شنو هو بـ النسبة لج ؟؟
وضحت في عيونها أسراب الدموع : تسأليني شنو هو بـ النسبة لي ؟؟ المفروض تسأليني شنو ما تعتبرينه بوجودج .. ياشهد فيصل في داخلي ما ينحصر .. ومالها حبه أي حدود .. لكـن .. يقولون لج أي كثـر قسوة الألـم لمـا تعشقين انسان لحـد الجنون .. وتتمنين تقضين معاه كل ثانية من حياتج .. وما يهدى لج بال اذا ابتعـد عنج .. وانتي على علم بأنه ما يبادلج ولا جزء بسيـط من هذا الحـب .. ( ارتمت الدموع على خدها ) وأزيــدج بعـد .. يتعمد العبـد .. يتعمــد يبـعــد المسـافات .. يتعمـد يحرمني من شوفة عيونه .. يتعمـد يعذبني بجفاه .. ويجرحني بكلامه وأفعاله .. تعرفين ليش ؟؟ ( شهقت ) لأنه يشعر بكـل ما بقلبي تجاهه .. ويمكن ضميره أنبه .. لأنه ما يقدر يبادلني احساسي .. فيبيني اكرهه علشان يرتاح ..
وهي تمسح دموعها : لا تصيحين حبيبتي .. صدقيني فيصل يحبج .. وبيرجع علشانج .. انتي تتوهمين هـ الأشياء .. صحيح هو عصبي وساعات يقول كلام يضايق .. بس ما قصده شي صدقيني .. يمكن يبي ينفس عن غضبه .. بس لا تقولين انه يبيج من خلال هـ التصرفات تكرهينه .. على العكس يا وعـد .. في الانسان غريزة ان يبي غيره يحبه .. يمكن هو يظن انج ما تحبينه من جذي يظهر النفور علشان يحسسج انه موب مهتــم ..
وعد بين دموعها : اتمنى يا شهد كلامج يكون صحيح .. اتمنى اكون ظلمته بلي قلته .. واعتذر له واصارحهه بكل الي يختلجني .. لكـــن .. مع الي مثل فيـصل .. كل شي منهم متوقع .. من اول ما نخطبنا وهو قالي انه يحب وحدة غيري .. من قبل قالي اني فترة منقضية من حياته .. ( سكتت لفترة تاخذ فيها نفس وواصلت بألم ) هو رايح قطر علشان يبعد عني .. يعرف اني احبه ويبي يعذبني .. قالها قبل ما يروح وينفذ كلامه يا شهد ..
ضمتها .. وأخذت تهديها .. تحاول تطلع مبرر .. ولكــن .. لا جـدوى تـذكـر ..
وعـد : ساعات يمر في بالي انه بيرجع قريب .. لكــن مو بروحه .. معاه حبيبته .. وبقولي وقتها .. ما عدت ابيج .. وبنفذ كل الي قـاله ..
شهد : هـ الكثر متخوفة .. اكيييد ما بصيير هـ الشي .. انتي قلتي انه يبي يعاقبج على ما ادري شنو .. بس ما بدمر مستقبله ويدفع ثمن حـادث حصل طول السنين الي بتجي .. اصلا لو يجيبها لنا .. كان كسرنا راسها .. وقطيناه اياها برى البيت .. وبعدين .. انتي ليش تقولين هـ الكلام ؟؟ انا متأكدة 100% انه يحبج .. الا مجنون فيج .. لكنه يظهر لج غير الي في قلبه .. ومهما كانت مميزة الي يحبها راح تكونين انتي الأقرب له .. لأنج معاه طول الوقت .. ومحد دايم له غيـرج .. ذيـك بجي لها نصيبها وبتتيسر .. واذا راح يبي يتزوجها .. اكييد اهلها ما بيرضون تجي البحرين .. من بترضى تتغرب عن بلدها واهلها ؟؟
وعد : انتي ما شفتينه شلون يتكلم عنها .. لدرجة ان هلت من عيونه دمعة ذاك اليوم .. اخوج كان يحتاج لشخص يشبع عاطفته حب وحنان .. ولقى الي يحتاجه عندها .. واذا لقاها مثل ما يقول .. اكيد بياخذها .. لأن الي بينهم ما ينهدم بسهولة .. وهي اذا كانت تحبه صدق .. اكيد بتقبل فيه .. حتى لو كان الثمن انها تتغرب .. ولا تنسين ان ابوي الله يحفظه تغرب عن ديرته علشان الحب .. الي ما لقاه في قطــر ..
ســ أزرَّعــُك َ قلباً ..
دَّاخل َّ .. الـ قلب ْ ..,!!
و أخبئــُك َ .. منَّ الـ عيَّون ْ . .. ,!
و ...
ســ تبَقَى تقول َ .. لي ...
_ قلبُـك ِ ليس َّ حنَّون .,!!
..
يناظر السقف .. ويدلك يده المكسورة بـ الزيت .. بعد ما راح اليوم العصر المستشفى يشيلون الجبيرة عن يده .. ما كان في بيتهم الي بقطر .. لأن علي رفض يخليه يسكن ذاك البيت وهو يعرف انه مريض نفسيا وجسديا .. ويحتاج لعناية وأحد يشغل وقته .. وصار ان في ذاك اليوم الي راح معاه فيه للبحر اقترح عليه هـ الاقتراح لكن فيصل رفض .. وفي الطريق .. صابه دوار بسبب انه ما ياكل .. وتزامن مع زيادة الوجـع بيده .. فأجبره يروح معاه البيت ..
وفي تلك الغرفة برتقالية الجدران .. مسترخي على أحد الكراسي .. ومثل ما قلت لكم قبل شوي .. يدلك يده المكسورة بـ احد الزيوت .. ويناظر السقف .. لا معجبا به .. وانما .. سرحـان .. حــائر .. متعمض بـ التفكيــر .. بـ اسيـرة كيـانه .. بـ المتمردة على حبـه .. كما أسماها ..
وقــام بضيق إلى الحمام ينظف يده من لزوجة الزيت .. وبداخله مليان قهر وغضب وغيرة .. ويتمنى يحصلها قباله .. علشان يفرغ كل الي بداخله .. عليهـا ..
أ
ش
ت
ا
ق
كِ

هل تعـين كم هي
مُرهق الم ـسافات
ويلي فخـطواتي
شارفت نهاياتها
ولم أنتهي من فاصلة من
أشتاقكِ
وأول ما طلع .. بين ما هو ينشف يدينه بـ الفوطة .. لقى علي واقف قباله ومبتسم : صبــاح الخير ..
ترك الفوطة مكانها .. ولقى على الطاولة صينية الأكل .. توجه لـ السرير .. مدد جسمه .. وناظر السقف مرة ثانية .. وكـأنه ما سمع الي قاله علي ..

وكرر : صبــــاح الخيـــر لكــل الخيــر ..
وماكو رد يذكر من فيصل ..
وراح ناحية فيصل : الفطور جاهز ..
وبعد ما مالقى رد من فيصل : فطورك جـــاهز .. الوالدة اليوم مسوية لك الي تحبه .. توقع شنو ؟
وبضيق : اتوقع .. اذا ما طلعت اللحين .. الصينية برميها على راسك ..
ضحك : شفيك معصب ؟؟ ما قلت شي غلط أنا ..
فيصل ومازالت عيونه معلقة في السقف : قلت ولة ما قلت مو شغلي .. اطلع برى ..
علي : افا .. تطردني من غرفتي .. كفاية محتل السرير ..
فيصل : لا حول الله .. انت الي اصريت علي اجي معاك .. تحمل ..
قعد على طرف السرير : ما اقول الا الله يصبرها عليك ..
ناظره بحدة : منهي ؟؟
ببتسامة بريئة : منهي بعد ؟؟ وفي غيرها ؟؟
رفع عيونه للسقف مرة ثانية : لا تثيرني .. تراك انت الي بتحصل نتيجة كلامك ..
علي : بل بل .. شنو بتسوي يعني ؟؟
قام من على السرير .. وقعد قباله : متأكد انك تبي تعرف شنو اسوي ؟؟
علي : اكييييد اييي ..
حدق بعيونه لفترة طويلة تقريبا .. وعلي محتار .. ينتظر الي بجيه من فيصل ..
ولقاه قايم ومتجه ناحية الدريشة .. فتح باب البلكون .. وتسلل الهواء البارد إلى داخل الغرفة ..
وبجنون دخل البلكونة .. حيثما عصف الريح .. وزلزلة المطر ..
وقف مغمض عيونه .. والمطر يبلله .. يغسل قلبه .. ويطهـر روحـه .. من الغضب .. القهر .. الضيق .. الحـزن الا متناهي .. والغيـــرة .. وترك الميـدان فارغ للمحبة والتسامح ..
ما كان يشعر بـ بـعد المسافة .. لأنه يشوفه قبـالها .. وما يفصل بينهم الا الهواء .. ورذاذ المطر .. يمد كفه لها .. يبيها تحتضن كفه .. وتدفي روحهه من صعيق الوحـدة ..
ما كان يسمع صوت نداء علي الواقف جنبه .. ولا يستجيب له ويدخل داخل .. فهي وحدهـا الآن ما يرى ويسمع ويشعـــر ..
ولكـــن .. ما أنجبته هذه الوقفة .. طوفـــان حنين .. فيضانات شوق جــارف .. وجــــع الغيـاب .. وأنيــــن التفاؤل .. بولادة ذلك الحب المرجو منهــا ..
ففي هـذه الأثنـاء .. بعــد أن غمر المطـر ثناياه .. ومسـح من ذاكرته المفترس لأحلامه .. الانسان الذي لا يكره أحــد ككره إيــاه .. ( تعرفونه صحيح فماله داعي اخبركم من .. ولكـن للي ما فهمو قصدي .. أعني بكلامي هذا إلي كتبت له وعـد تلك السطـور .. )
عـــزم على العـــودة إلى الوطـن الذي يعشق .. ففيه من يتنفس .. وقرر الانتقام لحبه الذي هتك .. ولكـــن .. ليس الانتقام بـ المفهوم الذي نعي وندرك .. وإنمـــا .. الانتقــام بـ الاحســان .. وتذكـر هـ العبارة .. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك .. أحسن من أسـاء إليــك .. ومثل ما يقول المثل .. من تعب .. نـــال ( بهـ المضمون هع ) ..
وصمم .. انه .. بيعترف لها بكـل شي .. وبيعتـذر لها عن إلي بذر منه .. لكنه ما بيتنازل عن حب عصف في داخله .. بدون إرادته .. ما راح يتركه للأيــام يحـتظر ويموت .. وإنما .. بيسقيه .. وبغذيه .. وبـإذن الله ما بيذبــل .. وبيستمــر ..
القلب [ لا] يتسع
إلا للخفقان بكِ
والروح [ لا]
تُتقنْ إلا
الرحيل اليكِ
بلا رجعه
..
يتبع ..

اسطورة ! 10-12-13 01:04 AM

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
مضى اسبوع آخـر .. ووردتنا الذابلة تفقد في كل يوم بتلة من بتلات [ الفــرح ] .. ماعادت تشعر برنين النبض .. ولا بـشيء آخـر ..
وتوها رادة من الجامعة .. عند باب البيت .. بتنزل تفتح ( الطبيلة ) علشان تدخل السيارة .. إلا تشوف باب بيت فيصل ينفتح .. وقف قلبها .. وثبت نظرها على الباب .. تأمل .. أن يكـون هو .. لا أحـد غيره ..
ومرت 5 دقايق .. وللحين الباب احد مجوده وفاتحنه من داخل .. والي بيطلع للحين ما طلع .. وتوها بتحرك قدمينها وبتتجه ناحية الباب .. لقت محمد طالع وهو يضحك .. ومعاه وجد .. والابتسامة مرسومة بـ احتراف على مبسمها .. تنهدت بيأس ربما .. وربما بخيبة أمل عنيفة .. وفتحت الطبيلة وتوها بتركب السيارة ..
محمد : شخبارج اليوم ؟؟
دخلت داخل السيارة .. وهي تسكر الباب : الحمد لله ..
طق على الدريشة علشان تفتحها وبعد ما فتحتها : شرايج تاخذيني انا ووجود مشوار ؟؟
وعد : اذا صرت السايق مالك .. وقتها ما عندي مشكلة ..
وتحرك السيارة داخل البيت .. وعيونها غرقانة دموع ..
وأول ما فتحت الباب لقته واقف جنب الباب : وعـد ما كان قصدي الي فهمتينه .. وربي كنت اقصد ابي نطلع مع بعض نغير جو ..
قفلت السيارة : انزين لا تحلف .. انا ما قلت ان قصدك شي ثاني ..
تقدم ناحيتها : عجل ليش تضايقتين وأنا امزح معاج ؟؟ وليش هـ الدموع بعيونج ؟؟
بضيق : جذي بس .. بدون سبب ..
وتوها بتتحرك .. قبض ذراعها : بتقولين شنو فيج ولة شنو وعود ؟؟
وعد : فك ذراعي .. مالي لا خلقك ولا خلق غيرك ..
محمد : وليش ؟؟
وعد : مزاج .. يعني لازم كل شي تبي له مبرر ؟؟
محمد : ايييه .. لازم .. ما في يجي بدون سبب ..
سكتت لثانية وقالت وهي تناظر وجد : المشكلة حتى لو قلت .. محد راح يفهم .. بس اذا تبي تعرف ليش .. تذكر وقت ما كنت بحـاجة ماسة لوجـد .. وترسم آمال وتتهدم على راسك ..
ابتسم : لكن تحقق الحلم في النهاية ولة لا ؟؟ تمنيت وسعيت ونلت ولة لا ؟؟
ضحكت بسخرية : احلام ناس عن ناس تفرق .. في احلام تتحقق بسهولة إذا كان اصحابها سهلين .. وأحلام صعبة إذا كانت تخص ناس صعبين ..
ومشت عنهم .. ناظرو بعض بأسف .. وقالت وجد : قولها محمد .. قــولها تكفى ..
محمد : خلها في يأسها هذا .. وقت ما بتمل .. وبتصير وعـد الي نعرفها بقول لها ..
وجد : لمتــى يعني ؟؟ انا ما اقدر استحمل اشوفها جذي .. اذا طول زيادة .. بقولها ..
محمد : لا تقولين .. لمتى يعني نمد لها بـ الطوق علشان ما تغرق ؟؟ لازم هي
بنفسها تفكر .. وتبحث عن الي ينقذها اذا كانت متمسكة بـ الحيـاة ..

..
نزل لمستواها وباس راسها : مشكورة حبيبتي ..
ضحكت بخجل : العفو ..
وراحت تركض للـ حافلة الي تقلها إلى الروضة ..
وهو دخل السيارة ..
علي : شفيه مزاجك طول هـ السبوع اوك ؟؟ ذاك السبوع تقول ما تشتهي الجهال .. ولايعة جبدك من اختي .. وقبل كم يوم ماخذ لها حلاوة .. واليوم تبوسها ومشكورة ..
ضحك : توفيق من الله .. بعـد عناء وجهـد كبيرين ..
علي : دووم ان شاء الله .. تصدق .. شحلاتك جذي .. حتى الوالدة الله يحفظها .. أول ما جييت .. كانت تقولي انك تقهر هههههههههه .. واللحين تبرد على القلب ..
فيصل : صل على النبي لا تصيدني عين .. وارجع اخس من قبل ..
علي : لالا .. الله لا يقوله .. ذوقتني الويل ذيك الأيام .. اقولك ذاك اليوم شنو اسمك ؟؟ تقولي ما تبي صورة بعد ؟؟
ضحك : كان مزاجي زفت .. وانت صراحة صراحة تخلي الواحد يطلع عن طوره بأسئلتك التافهة ..
علي : أي تافهة أي خرابيط ؟؟ عجل يوم الي شفت الموسدة على راسك مغطي وجهك بها وتصيح كأنك عجوز ماعندها إلا ولد ومات .. وعطيتك علبة الكلينس .. صفعتني بها وخليت وجهي يصير أحمر ؟؟ والله لو احد غيرك سواها .. كان اعطيه ضرب .. لين يقول الرحمة ..
ابتسم يوم تذكر ذاك اليوم : إلا مو بس حركة تافهة إلا دفشة وسخيفة وتقهر .. ولو كنت أنا الي مسونها لك .. كان اكييد بتسوي فيني شي أعظم ..
علي : وفي أعظم من لما كنا رايحين المستشفى تشيل الجبيرة ؟؟ قلت بستغفلك وباخذك للدكتور يفحص راسك .. فشلتني جدام الناس .. وانت تقول بصوت عالي ( ويقلد صوته ) أدري اني ضايقتك وتبي ترتاح مني .. لكن اصبر يا اخي .. بيفرجها ربك وبموت .. يا ربي اقبظ روحي وفكني من هـ الآدمي ..
وارتفع صوت فيصل بـ الضحك وواصل علي : وفي رجال هاوشني .. وسوى لي محاضرة .. وحرمة شوي وتركض وراي بعكازها .. وانت حضرتك قاعد تتكلم بتلفون المستشفى مع ما ادري منو ..
فيصل : شفت شلون أضفت لذكرياتك ذكريات حلوة محد عنده مثلها ؟؟
علي : الله لا يبلي أحد بمثلها .. قول آمين .. عانيت ومابي أحد يعاني إلي عانيته ..
فيصل : حشــى .. لهدرجة ؟؟
علي : وأكثــر بعــد .. انزين ما قلت لي .. هـذا هو الطريق الصحيح ؟؟
فيصل : ايييه .. ( وابتسم ) هـ الطريق يأدي بعـد لبيتنا ..
علي : بتروح تشوف اذا اهلك ردو من السفر ؟؟
اللتفت له : أي سفر ؟؟
علي : قلت لي ان اهلك مسافرين ..
سند راسه على الكرسي : ابوي وامي مسافرين سفر ما بيرجعون منه .. الله يرحمهم ..
ضرب بريك وناظره : ميتين ؟؟
هز راسه بـ ايجاب : الله يرحمهم .. مسامحة .. ما كنت أعرف .. وانت وحيد امك وابوك ؟؟
فيصل : لا .. عندي اخ ساكن هني .. بـ الدوحة بس بعيد بيته عن بيتنا .. تقريبا مسافة الطريق ربع ساعة .. وعندي اختين .. في البحرين ..
فتح عيونه على وسعهم : وانت هني ساكن بروحك ؟؟
ضحك : لا .. أنا مو ساكن هني .. انا بلبحرين اعيش .. مع خواتي ..
علي : وشنو تسوون هناك ؟ تعالو بلدكم احسن ..
فيصل : قول شنو نسوي هني ؟؟ اخونا الله يحفظه سم ظروسه أنا .. وما يحب خواتي لأنهم اختارو يسكنون معاي موب معاه .. وبيت جدتي .. كل واحد لاهي بنفسه .. وتوى قبل مدة بس صايرين تقريبا اوك .. لكـن في البحريـن ..
علي : شنو فيها ؟؟
ابتسم بسعادة : قول شنو ما فيها ؟؟
علي : لا يكـــون فيهـــا النقط النقط النقط ..
ضحك : ايييه .. فيها شيختهم ..
علي : اسمها شيخة ؟؟
فيصل : لا .. ولا تقول تبي تعرف اسمها .. تراني أغار حتى على اسمها ..
ابتسم : الله يرجعك لها .. ما قلت لي .. ليش رحت البحرين بـ الذات ؟
فيصل : لأن هي فيها ..
علي : كنت تعرفها من قبل ما تروح يعني ؟؟
فيصل : يـــا ليـــت ..
علي : اوووه .. تكلم عدل .. فهمني ..
فيصل : الله يسلمك .. خالي وبيت خالي ساكنين بـ البحرين .. زوجته بحرينية .. ومن سنين وهو ساكن هناك .. اقترح علي اروح اسكن عنده .. وبعد ما وافقو خواتي .. سكنا بـ البيت إلي جنبهم .. وبنت خـالي .. هي الي كنت أكلمك عنها ..
علي : يعني بنت خالك ؟؟
هز راسه بـ ايجاب ..
علي : وما خليت شي من الاجرام ما نسبته لها ؟؟
فيصل : علاوي .. خلنا نسكر على الموضوع ..
علي : منهو علاوي ؟؟ أصغر عيالك ؟؟
فيصل : لا اكبرهم .. انت في أي سنة جامعة ؟؟
علي : ثانية ..
ابتسم : مثل حبيبتي ..
علي : زين زين .. هاذي الشركة ؟؟
فيصل : ايييه .. وقف ..
..
فتحت الدفتر الجديد .. على صفحته الأولى .. وأخذتها الذكريات .. إلى دفتر أسير .. إلى ضيـاع الدفتر .. إلى تقطع أوراق الدفتر الخاص بها .. إلى ما لا نهاية من الذكـريات ..
ونسجت أحرفها هذي الكلمات ..
إلى حدِّ الموتْ ،،
حدِّ الانتحار ،،
قد ،، عانقَّه ُ ،، وعَّانقَّني ،،
عَــهد ،،
فلا يوجَّد ،، فيَّ نسيانْ ،،
ولنْ أختااار ،،
وسأبقى ،، بأنتظاااار ،،
وتوها مسكرة الدفتر .. انطرق باب غرفتها .. ولأول مرة ينطرق الباب .. وتنطق : ميـــن ؟؟
أطلت عليها بعد ما فتحت الباب .. وقامت وعـد من على الكرسي ببتسامة واسعة .. وظمتها ..
وعد : وييينج ؟؟ ما تبينين ؟؟
رغد : امي مسافرة .. وأنا في بيت أبوي أطبخ وأغسل وأنظف ..
وعد : متى بترجع ؟؟
رغد : بكرة الصبح ..
وعد : الله يردها بـ السلامة ان شاء الله ..
رغد : الله يسلمج ..
وعد وهي تأشر على الكرسي : تفضلي ..
قعدت رغد ولفت انتباها الدفتر الأخضر !
ناظرت وعد : أخضر هـ المرة ؟؟
ضحكت : مليت من الوردي والأبيض والأسود .. قلت أغير ..
رغد : زين .. عقبال ما تتغيرين ..
ابتسمت : من اليوم ان شاء الله ..
رغد : اووو .. من وين طالعة الشمس اليوم ؟؟
ضحكت : من غرفتي طبعا ..
رغد : عن جد وعود شصاير لج ؟؟
وعد : الحقيقة اني مليت .. طول هـ المدة ما اعرف الا شي واحد عنه انه بيرجع اذا شفت يده إلي ما ادري شنو فيها .. أضايق نفسي والي حولي ليش ؟؟ وخصوصا ان الامتحانات شرفت ؟؟
رغد : يعني شنو ناوية ؟؟
وعد : انتــظر ..
رغد : لمتــى ؟؟
وعـد : ليـن مـا تشرف روحـي البحـرين ..
رغد : ومتى ناوية تشرف ؟؟
وعد : وقت ما تبي ..
رغد : بس ما باقي شي عن زواجكم ..
وعد : كل شي جاهز ..
رغد : شفايدة كل شي جاهز وصاحب الأمر موب موجود ؟؟
وعد : الفايدة اني بروح ارتب ثيابي في الخزانة وثيابه .. وبفرش السرير وبصف العطورات والكريمات على التسريحة .. وببخر المكان وبعطره .. براحتي .. وأول ما يرجع خله ينصدم بأن كل شي جاهز .. وكان ينتظره معاي ..

رُّغمَ سَّوادها منْ حولي ،،، الظرُّوف ،،
إلاَّ أنني ،، مازِّلتُ ،،
أنظرُّ للعَّالمْ ،، منْ نافذتي ،،
نافَذة ،، قلبي .
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
طلعو من الشركة .. وهم يضحكون ..
علي : اقول انت ما عليك جامعة ؟؟
فيصل : بلا ..
علي : ومن متى ما داومت ؟؟
فيصل : من ذاك اليوم المنحوس ..
علي : ومتى حضرتك بترجع وبتداوم ؟؟
فيصل : حتى لو رديت ما بداوم .. هم كلهم مادتين .. بعيدهم الكورس الثاني .. شوراي ..
علي : تصدق انك فارغ .. تروح وترجع وتخسر بترول من البيت للجامعة بعدين تتكاسل على نهاية الكورس ؟؟
فيصل : جذي جذي أنا بعيدهم .. لأن درجاتي فيهم زفت .. كنت أجهز الشقة .. وهـ السوالف .. فما كنت عاطي الجامعة من وقتي شي .. وما اتذكر شي من الي درسته ..
علي : اها .. ومتى ناوي تتصل للفقيرة المسكينة ؟؟
فيصل : اللحين لا ترجعني بيتكم .. خذني بيتنا ..
علي : ليش ؟؟ ضايقتك بشي ؟؟
فيصل : انت تبيني اتصل فيها صحيح ؟؟
علي : ايي ..
فيصل : عجل خذني بيتنا .. بدور رقم بيتهم ..
علي : عجل ذاك الي اتصلت فيه ذاك اليوم منو ؟؟
فيصل : اخوها .. حافظ رقم اختي وكلمت اخوها ..
علي : يوو ..
قاطعه : اخوها زوج اختي ..
علي : اهاا .. فهمت ..
فيصل : بكرة بنروح بيت اخوي اوك ؟؟
علي : ليش بتزوره ؟؟
فيصل : بعزمه على زواجي 2 فبراير ..
علي : صدق والله .. ما باقي شي ..
فيصل : ايييه ..
علي : تتوقع يجي ؟؟
فيصل : برايه .. اهم شي اعزمه وبجي ما بجي بكيفه ..
..
بركن سيارته جنب باب بيتهم .. وتوه نازل من السيارة .. لقاها مع ريان بطريقهم للبيت .. وبأياديهم أكياس أكل .. شكلهم رادين من البرادة ..
حاول يرغم نفسه ويدخل داخل البيت ويتجاهل انه شافها .. لكن ما قدر .. ووقف جنب سيارته وعيونه عليهم .. وعلى فمه ابتسامة لا توصف ..
..
خلنا نروح لشهـد وريـان ..
ريان : شرايج شهود اذا رجع فيصل ما تروحين بيتكم .. تظلين معانا بعد ..
ابتسمت : ليش ؟؟
ريان : لأن وعد بتروح بيتكم .. فانتي تعالي بدالها .. بعدين منو بصالحنا اذا تهاوشنا انا ونواف ؟؟ وعـد كل يوم تلعب معانا .. ونظف الطيور مع بعض .. ونسقي الزرع مع بعض .. اذا راحت وعـد .. ما بصير كل هذا ..
شهد : ليش ما بصير ؟؟
ريان : لأن انا ونواف بنتهاوش على المرش .. وكل واحد فينا يبي يلعب لعبة غير .. ويبي الثاني يلعبها معاه .. ومحد يقنعنا بإن نشترك بنفس اللعبة .. غيرها .. ( ويوقف قبالها ببتسامة واسعة ) شرايج ؟؟ بتعيشين معانا ؟؟ احنا نحبج مثل وعـد ..
نزلت لمستواه وسحبت خدوده : ما يصير حبيبي .. كل واحد ما يعرف يعيش إلا في بيته ..
ريان : عجل وعد ما بتعرف تعيش عندكم ..
ضحكت : بلا بتعرف .. لأن بيتنا بيتها .. نسيت انها خطيبة فيصل ..
ريان : يعني انتي بعدين بتروحين بيت خطيبج وبتعيشين معاه .. لأنه بيتج ؟؟
توردت خدودها وابتسمت في داخلها على هـ الفكرة البريئة : ايي .. وانت بعد خطيبتك بتجي تعيش في بيتكم معاك ..
ريان : مثل وجد ورغد ..
شهد : اييي ..
ويلقي نظرة على يوسف الواقف جنب سيارته : هذا انا ما كنت احبه ..
شهد : من هذا الي تتكلم عنه ؟؟
يأشر على يوسف : هذا .. يوسف ..
وجهت نظرها لين ما ريان يأشر .. وفتحت عيونها على وسعها لما شافته .. وكان يناظرهم ومبتسم .. ونزلت يد ريان بـ احراج فضيع : عيييب .. ما يأشرون على الناس ..
ريان : عااادي .. ما سألتيني ليش ما احبه ..
شهد وموب قادرة تمشي حتى .. تحس نفسها تحت أنظاره : ليش ؟
ريان : لأنه مرة كنا نلعب بـ الرمل جنب البيت .. وخرب علينا اللعب ..
شهد وتحاول ما ترفع عيونها : وشلون حبيته ؟
ريان : من ذاك اليوم الي سوو له حفلة في بيتنا .. استانست .. عطاني بالون أخضــر كبير ..
شهد : أي .. لأنك شاطر .. وتستاهل ..
ريان بـ براءة : وانتي .. كنتي تحبينه من متى ؟؟
انشلت قدمينها عن الحركة ولا اراديا رفعت عيونها له .. ولقته مازال مبتسم ..
هز ذراعها : ما جاوبتيني ..
شهد : ها .. أي .. انا نفسك ..
ريان : عطاج انتي بعد بالون ؟؟
شهد : اييي ..
ريان : أي لون ؟؟
شهد : ما اتذكر ..
وأول ما وصلو لباب البيت دخلت ولقته متجه ناحية يوسف ..
شهد : تعال .. وين رايح ؟؟
ريان : بقولج بعدين ..
..
وقف قبال يوسف : شخبارك ؟
ابتسم يوسف : بخير .. شخبارك انت ؟؟
ريان ببتسامة : بخير .. ( وفتح الكيس الي بيده وطلع منه كاكو جلكسي ومد يده ليوسف ) تفضل ..
يوسف وهو ياخذ الكاكو : مشكور .. بس شنو المناسبة ؟؟

ريان : ولا شي .. بس كنت اقول لشهد اني ما كنت احبك لأنك مرة ما خليتنا نلعب بـ الرمل .. وحبيتك لما عطيتني البالون الأخضر .. تذكر ؟؟
هز راسه بـ ايجاب : اذكر .. وبعدين ..
ريان : واللحين أنا عطيتك الجلكسي هدية .. لأنك عطيتني وأنا ما عطيتك شي ..
يوسف ببتسامة : اهم شي انك حبيتني .. مو لازم تعطيني شي ..
ريان : بس بسألك ..
يوسف : نعم ؟؟
ريان : البالون الي عطيته شهد شنو لونه ؟؟
استغرب : بالون عطيته شهد ؟؟
ريان : اييي .. لأنها هي بعد ما كانت تحبك .. ولما عطيتها البالون حبتك .. بس نست شنو لونه ..
ابتسم بسعادة : كان لونه احمر .. ذكرها ..
ريان : طيب .. كان اكبر من بالوني ولا اصغر ؟؟
يوسف : لا اكبـر ..
ريان : أي كثر حجمه ؟؟
يوسف : أكبر من السما ..
ريان : بـــل .. شلون عطيتها اياه لكن ؟؟
يوسف : طويته على بعض .. وعطيتها اياه ..
ريان : ابي اشوفه ..
يوسف : روح لها وقولها تراويك اياه ..
ريان : صدق .. عجل اللحين بروح .. مع السلامة ..
يوسف : لحـظة ..
ريان : شنو بعد ؟؟
يوسف ببتسامة : سلم عليها وقول لها ..
قاطعه : شنو اقول ؟؟
يوسف : أو تدري شلون .. انتظر شوي ..
فتح السيارة .. وطلع ورقة على السريع .. رسم شي بسيط .. وطوى الورقة .. وعطاه ريان ..
يوسف : عطها هذا ..
ريان : اوك ..
..
قاعدين في الصالة يسولفون مع بعض .. وجـد .. رغـد .. وعـد .. وشهـــد ..
ودخل ريان ..
قالت رغد : ويينك ؟؟ تأخرت واجد ..
ريان وهو متجه لشهد : كنت اسولف مع يوسف ..
وعطاهم الكيس بعد ما اخذ اكله .. وقعد جنب شهد : شهـود .. ابي اشوف البالون ..
ارتبكت : أي بالون ؟
ريان : البالون الاحمـر .. الي عطاج اياه يوسف ..
اللتفت الجميع لهم .. وانصبغ وجها احمر وباحراج : كنت امزح معاك .. ما عطاني بالون ..
ريان : بلا .. انا سألته وقالي .. ان لونه احمر وكبر السما ..
فلصته على خفيف برجوله : انزين قصر حسك ..
ريان : اذا ما راويتيني اياه .. ما بعطيج الورقة الي عطاني اياها لج ..
شوي وتصفع على راسها : اذا رجع فيصل .. ورحت بيتنا براويك اياه .. اللحين اسكت ..
ريان : بعدين تروحين بيت خطيبج تعيشين معاه .. وما تراويني البالون ..
خلاص بتذبحه اللحين : اسكت .. بعدين نتفاهم .. عطني الورقة اللحين ..
ريان : لاا .. اشوف البالون أول .. اعطيج الورقة بعدين ..
وجد : أي بالون يبي يشوفه ؟؟
توه بيتكلم ريان فلصته وصرخ : آآآي .. عورتيني ..
شهد : بـ الغلط .. بالون مشترينه من البرادة .. انا الي شريته ويبي ياخذه ..
ريان : جـذا ..
فلصته بقوة وقالت بهمس : اسكت ..
وعد : شصـاير ؟؟
قامت من مكانها ودموعها شوي وتنزل بعد ما سحبت ريان : تعال نطلع برى .. وبعطيك البالون ..
وأول ما طلعو .. ناظرو وعـد , وجـد , رغـد .. بعض ببتسامة ( ذات معنى ) ..
..

قعدت على الكرسي : عطني الورقة ..
ريان : راويني البالون ..
شهد : والله كنت امزح .. ما عطاني يوسف شي ..
ريان : عجل ليش قالي انه عطاج .؟
شهد : يمكن يحسب وحدة ثانية اسمها شهد ..
ريان : ما في احد غيرج ..
قاطعته : بلا في .. بنت خاله اسمها شهد ..
ريان : صدق .. كم عمرها ؟؟
شهد وهي تواصل الجذبة : في سنك تقريبا .. فضن انها قالت لك عن البالون الي عطاها اياه .. وقالك انه احمر .. اللحين انت شفت بالون كبر السما ؟؟
بزعل : لا .. انتو ليش تطنزون علي ؟؟
ابتسمت : لا تزعل حبيبي .. كنت امزح معاك .. وحتى يوسف يمزح معاك .. احنا نحبك .. شلون نطنز عليك ؟؟
ريان : زييين .. ( ويطلع الورقة من مخباه ) هاااج .. بروح لنوافو احسن ..
وأول ما قام .. فتحت الورقة البيضاء المطوية .. ولقت فيها .. رسمة بالون بـ القلم الرصاص .. ويطير هذا البالون في سماء صافية من أي شي .. ومكتوب أسفل الصفحة :
أيتها الـــ [ شهــد ]
المدهشة بــ [ أحاسيسها] الثرية
الغارقة في بحور الــ [ العِفة]
المُتفانية لتَكوني أكثر مِنْ [ مدينة]
تُحاصرُني بـــ [ نبضهـا]
فــــ ليتكِ تعلمي
أن في مسمعي لـــ [ صوتكِ]
انتظارا
وأن لمرآكِ في عيني
جمرا و
][ نارا][
ابتسمت بفرح .. وضمت الورقة .. بعد ما انسكبت من عينها دمعـة .. تبشّـر .. بأنه ما تخشـى وقوعه قـد حصـل ..
________________
يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون

لوح له سلام .. ووقف قبال البيت .. يناظره ببتسامة تتغنى على جثمان شفتيه .. بعــد ما مر في ذهنه ذكـرى ( وعـــد ) التي لا تتفانى في البقاء في البال دومــــا .. تذكــر أول يوم شافها فيه .. تذكر اليوم الي دخلت فيه هـذا البيت .. تذكر اخــر مرة زارو فيها قطــر .. وكــانت أحلى مرة بنسبة له .. وبين زحمة الذكــريات .. وقعت في بـــاله ذكـرى .. أفاقت الحنين .. وأيقضت الشوق .. وأرغمتهم .. على العبث بقلبه .. واثارة فــوضى الحــاجــة لرؤيتها الآن .. وحـــالا ..
تسلق السور .. ودخل داخل البيت .. ومــا زالت الذكـرى عـالقة .. ومحــال أن ترحـــل ..
.

.
.
قام من مكانه .. فتح الباب .. وطلع .. قعد عند عتباب الباب الداخلي .. الكان الجو معتدل .. لا هو حار .. ولا هو بارد .. والريح تعصف .. تطير شعره " الشبه طويل " معاها ..
مركز نضره على الاشيء .. يكفيه انه بعيد عنها .. وانها قريبة منه .. بدأت مشاعره تميل لها .. وبدأت نفسيته تتعب .. كلما ذكر وردته .. للحين يحبها .. للحين يحبها .. لكن العشق الأزلي .. تلاشى .. وصار سراب .. يحبها .. مستحيل يمر يوم ما يتذكرها .. بس ما صار قلبه يقدسها ..
شعر بشي جالس جنبه .. اللتفت يمينه .. وشافها قاعدة جنبه .. وكلها ثوان .. ورمت راسها على صدره ..

ارتبكت نبضاته .. زادت سرعتها بشكل جنوني .. حس نفسه يختنق .. حاول يطلب النجدة من انفاسه الاهثة من تساعده .. وتزيد نسبة الاوكسجين .. لكن صعب .. كاهو يسمع دقات قلبها الي ما عمره سمعها منتظمة .. دائما سريعة ..
وانتبه لصوتها الهادي : ما اني عارفة انام ..
ابتسم لها .. ورفع يده وظل يداعب خصلات شعرها المبعثرة على كتفه .. وبهمس : تبين اقول لج قصة علشان تنامين ؟
تغمض عيونها : ابي قصة حلوة ..
.
.
.
قعد جنب النافورة .. وظل يلعب بـ الماي الي صاير مغبر من كثرة الرمل الي فيه .. والمشاعر الي مجتاحتنه .. موب راضية تهدى .. وضجيج ليس له مثيل قاعد يحتفل بقلبه .. وقام بضيق نحو احد الرفوف الي عليهم بعض الجواتي والنعلة .. وأخذ المفتاح من تحت أحدهم .. وابتسم وهو يتذكر لما قال له نواف ان امه تسوي جذي اذا بيطلعون .. يخبون المفتاح تحت الجواتي .. وعمل نفس الحركة .. فتح القفل .. فتح الباب .. تـــأمل الظلام الغارق به الصالة .. فتح كافة الأضواء .. والتهوية .. صحيح الجو بارد .. لكـــن المكـان له ريــحة هجــر ..
ودار بعيونه الصالة .. المكان كاسيه الغبــار .. وبمجرد مرور وعـد على باله .. شعر بنشاط كبيرة .. ورغبة عنيفة بـ تنظيف المكان ..
دخل المطبخ .. طلع المنظفات .. ديتول وهـ السوالف .. خلط خلطة عجيبة .. وين المكنسة .. طلعها من الستور .. أخذ 5 فوط .. وبدأ عنده العمـــل ..
..
لمْ أملــُهَا ..
تلكَ الـ طقَُوس ,’
طقَُوسَ .. إنتظَارَِّي لكْ . ,
ولكنَّ الانتظارّ َ. .
قدْ ملَّ .. طقَوُسيَّ , ’!!
تدخل الأغراض داخل الشنطة .. وعيونها في الكتاب تذاكر .. وبالها شارد في معشوق الروح .. وفي هـ الأثنـاء .. طرق الباب .. ودخـــل محمــد لها .. وعلى ثغره ابتسامة ..
شخبارج اللحين ؟؟
ابتسمت : طيبة ..
قعد على طرف السرير : أشوفج تجهزين أغراضج ؟
احمرت خدودها : ابي ارتبهم في شقتنا ..
محمد : زييين .. هاذي وعــد العاقلة .. مو ذيك الي من قبل أيــام .. صراحة ما احبها ..
ضحكت : مسامحة .. ضايقتكم واااجد ..
محمد : عادي حبيبتي .. كل واحد .. متى تخلصين امتحاناتج ؟
وعد : 26/1 ..
محمد : وفيصل ؟؟
ارتبك النبض : ما ادري ..
محمد : اهاا .. امس اتصل .. وكلمته .. وقالي اقولج تجهزين نفسج تاريخ 2/2 .. ما راح يتغير ولة شي من الي خططتونه ..
علقت عيونها بعيونه وسكتت لفترة تترجم الكلام الي قاله .. وبعدها قالت : اهاا ..
ابتسم : وقبل ما انسى .. تراها امي تنتظرج تحت .. روحي شوفي شنو تبي ..
وعد : أي صح .. زين ذكرتني .. انزل بطاقات الدعــوة ..
واول ما طلع محمد .. قامت لدفترها .. وكتبت ..
مرَّجـَِّحينَّي .. يـَِـا دُنيَّا ..
مرَّجَِــحيَّني , !!
بينَّ ماض ٍ من العُمر ِّ .. وحاضِّر ٍ
دَّوخيَّني . .
و .. مُستُقبل ٍ .. لايعـَلمَّه ِ . .
سِّوى .. { ربُ العالمَّينَِي
[ يبدو انه اقترب موعــد لقاءنا ]
..
أسدل الليل ستاره .. وغفت عيـن الأرض .. ومضى النــاس في عــالم آخـر .. عــالم الرؤيى والأحــلام .. ولكــــن .. هنــــاك من لم يغمض له هدب .. ولم يرتاح لــه خـــاطر .. فحيـــن يقوم الشوق بثورة في أعمــاق الروح .. يصعب على المرء اخمادها ..
هــكذا هو فيصل .. مدد جسمه على الكرسي قبال التلفزيون .. يناظر صور بدون صوت .. لأنه مسكر الصوت .. يصغي إلى صوت الريــاح .. وهي تحوم في أرجــاء البيت ..
غطى نفسه بللحاف .. وغمض جفنه .. يبحـث عن طريق للخلاص من هـ الأفكـار والخواطر .. ولا انسى الذكريــات .. وما لقى أمامه إلا النـــوم .. ولكــن النوم مجافيه ..
سكـن لبرهة من الزمن .. وحينما أقول سكن .. معناتها انه غــارق في سكـــون الصمـت .. وفضفضة المشاعر ..
وتتالى الحديث بـ داخله .. ووصل الحـوار إلى أوجـه .. حينما أجبره قلبه .. على النهوض .. والذهـاب إلى تـــلك الغرفة .. التي تسكنها جوريته .. ليتزود منها القليل من العبق .. يساعده .. لمواصلة ما خطط لــه .. والعودة إليها قبل في مطلع الشهر المقبل ..
نهض من مكانه وهو طاير فرح على هـ الفكرة .. وركب الدرج بسرعة كبيرة .. وصل لباب الغرفة .. فتحـه .. شغل الشمسية .. ناظر المكــان حــوله ..
هدوء ما بعده هــدوء .. هكذا هو قلبه .. كهـذه الغرفة الغارقة بـ الهدوء .. سوى من أنفاسه الاهثــة .. تـأمل بـ المكــان .. مرتب .. كما دخـلت خـرجت .. وتمنى في داخله ان نست شي .. يحتفظ فيه لحين العودة ..
ألقى نفسه على السرير .. احتظن الموسدة .. قام بعد فترة .. واتجه للكبت .. فتحه .. خــالي .. ما فيه ولة شي .. سكره بخيبة أمل .. وقعد على الكرسي الي جنب الطاولة .. وضع راسه على الطاولة .. واساطيل الحنين محاوطتنه من كل صوب .. تطالبه وتطـالبه وتـطالبه .. وهو مكتوف اليدين .. موب قادرة يسوي أي شي ..
تذكر ذاك اليوم الي تمنى فيه يحب وعـد .. تمنى فيه يعشق وعــد .. تمنى فيه .. يكون مجنون في وعـــد .. وما ضن ان هـ العشق والجنون .. راح يسببون له كـل هـ الكـــم من الألــــم ..
ارتمت دمعة على وجنته .. وصاحبتها دمعة أخرى .. يبي يصرخ .. يبي يستنجد بأحد يعينه على ثقل الأشواق .. وحرارة الحنين .. يبي تلفون .. يبي يتصل فيها .. يبي يكلمها .. يبي يسمع صوتها .. يبي يخبرها بحـاله .. وبـ الي جـرى لقلبه ووجـدانه .. يبي يقولها اللحين بجيييج ..
انتظريني .. ولكـــن .. ما من جــدوى .. كـــل ذلـــك أمــاني وأحــلام .. ستتحقق .. حينما يعود ..
وحينما يفهم منها من ذلك الانسان .. ومن ستختار .. هو أم غيره .. وإن أختارت غيره .. بحررها كما طلبت .. وبيمضي في رحـــلة الشقـــاء .. العنـــاء .. والمـــوت البطيء ..
ضرب الطاولة بكلتا يدينه .. يحاول يطرد هـ الأفكـــار .. وفتح درج الطاولة .. يمكن يلاقي شي يشغل فيه نفسه بدل التفكير بما جرى وسيجري ..
ليــرى مــا أعـــاده لمــا قبل سنين .. ومـــا عجــز بـ البحث عنه طول تلك الأشهــر .. رفعه بين كفيه .. صمم على التخلص منه .. من دون فتحه حتــى .. ولكـــن .. شنو الي جاب دفتري في درج الطاولة ؟؟ بغــرفتها ؟؟ متيقن انه كــان بـ السيارة ؟! ان شاء الله وعـــد ما فتحته وقرته .. لأن راح يكـــون صعب وقتها التفاهم .. أنا لقيت دليل ادانتها .. وهي لقت دليل ادانتي .. ما اقول الا يارب استر ..
قام من على الكرسي .. واتجه ناحية الدريشة .. فتح الدريشة .. وكان المطر يطيح .. ناظر الدفتر .. وقرر يخلي صفحات كلها تذوب بقطرات المطر ..
فتح الصفحة الأولى .. قطعها .. مد يده بها خارجا .. والمطر يطيح عليها .. وبين ما هو يناظرها .. قرأ أسطــر مكتوبة .. مو بخطه .. بخــطها ..
وأعـــاد القراءة بعد ما نشف الورقة .. لتحــل الصدمــــة .. الكــــارثـــــــــــــة السعيــــدة .. الغيـــــــــر متوقعـــــــــــة !
..
قاعدة على الارجوحة .. تحت رحمة الريح العاصفة .. والمطر الغزير .. وبرودة الجو الي تكسر العظام .. دائما بهذا الوقت من الليل .. يكون الجو بارد والمطر يطيح .. وغير الرعد والبرق .. بشكلهم المخيف وصوتهم المزعج المفزع ..
كانت لابسة جاكيت ثقيل .. ومغطية شعرها بشال حريري وردي .. وعيونها الغرقانة دموع .. تناظر السماء بوجـــل .. لا تعـــلم ما الذي يحـدث .. تجهــل ما يحـصل في هذا الوقت .. ولكـــن .. قلبها .. روحهـا المتصلة بذلك الكائن .. ينبئانها أن شيئا ما وقــع ..
ولما اشتدت البرودة اكثر .. وأبى المطر أن يتوقف .. لما شعرت بـ الخوف من الرعـد والبرق .. قامت من على الأرجوحة .. وقصدت داخل البيت .. وهي ترجـــف ..
قعدت على احد الكراسي .. بعد ما خلعت الجاكيت والشال المبللين بماء المطر .. وقعدت جنب التلفون .. تنتظر رنينه .. ربما يكون قد حصـل لحبيب القلب مكروه وسيتصل ..
ســاعة .. تليهـا ساعة أخرى .. ويرتفع صوت أذان الفجــر .. ينهض الجميـع لتلبية الدعــوة الاهية .. ويطلع أبو مـاجد من غرفته – كعادته – يصحي اهل بيته للصلاة .. ويلاقيها ضامة أطرافها .. وغاطة في النوم .. ووجنتيتها متوردة من البرد ..
طبع قبلة دافئة على جبينها .. وقعد جنبها يصحيها .. وقلبه منفطر عليها .. ويدعي من كل أعماقه .. ان يرجـع فيصل سالم .. علشان ترد البسمة لمبسمها ..
ابو ماجد بحنان : حبيبتي وعــــد ..
وكرر مرة ثانية وهو يهزها : وعـــد ..
حركت أطرافها .. وفتحت عيونها بذعر ..
وهي قايمة من على الكرسي : صاير شي يبه ؟؟
ابتسم : مثل شنو يبنيتي ؟؟
وعد وهي تناظر حولها : ما ادري .. أي شي ..
ابو ماجد : لا حبيبتي .. ماكو شي .. ليش نايمة بـ الصالة ..
وعد : ها .. ( وتذكرت انها كانت في الحوش ) أي .. ماجاني نوم في غرفتي ..
ابو ماجد : زين حبيبتي .. روحي صلي .. وصحي شهد للصلاة .. ونامي فوق ..
وعد : ان شاء الله يبه .. ( وبطريقها لـ الدرج ) تصبـح على خير ..
ابو ماجد : وانتي من اهله غلاتي ..
ولما خطت الدرجة الأولى .. سمعته يناديها .. اللتفت له : سم يبه ؟؟
توجه ناحيتها : لا تخافين على فيصل .. الحادث ما كان قوي .. قالج محمد انه بجي اول ما يصحى ؟؟
ابتسمت : قالي .. لا تحاتي .. انا مو خايفة .. بس ..
ابو ماجد : بس شنو ؟؟
نزلت راسها بحرج : مشتاقة له ..
ابتسم : بيرجع ان شاء الله وبتملين عينج بشوفته .. اهم شي انج موب خالة بخاطرج عليه من ذاك اليوم ..
وعد : تقصد اليوم الي تصوبت فيه يدي ؟؟
ابو ماجد : اييه ..
ومر في بالها ذاك اليوم : ما اقدر اقول أي وما اقدر اقول لا .. للحين حاز بخاطري الي صار .. لكن في نفس الوقت اقول .. اممم ما ادري يبه ما اعرف شلون اقولك ..
مسح على راسها بحنية : فاهمج حبيبتي .. صيري قوية .. وحكمي عقلج .. ترى هذا بداية المشوار .. والمشاكل لابد منها .. تراها ملح الحياة .. ومهما صار بيتكم .. لا تسلمين نفسج للغضب والثورة .. ذاك اليوم جت سالمة .. تضمنين ما يصير فيج شي مرة ثانية ؟؟
ابتسمت : ان شاء الله يبه الي قلته لي بطبقه .. ومشكور ..
ابو ماجد : ما سويت شي غلاتي .. هذا الواجب .. ويلله اوعديني .. ما تصيرين وعـد المتهورة .. تصيرين رزينة وعاقلة .. وتوزن الأمور قبل ما تسويها ..
ممتنة ٌ لـ ِ ..{ ..
أبـــَِي ,,,
لوَ صَِنعتُهااا قلائِّدْ هذهِ الحَِروفْ

اسطورة ! 10-12-13 01:06 AM

وتَِوسَِدتْ النَِحرَّ ,,, نحَِرَّ انُاسَِ ٍِشُمّ ِ الأنُِوفْ ,،!
و أحَِلفُّ ,, بـَِ القرآن ِ بـَِ ألآنجيل ِ
ومَِزامِِّيرَّ سُِليمَِااانْ ,,
بَِكتَِاب ِ الزُِبَِور ْ ,،!
وينبَّتُ مَِنْ صَّدق ِ قٌِولَِي
في الصَِخرِّ اشَِجارُّ التُِوتْ
فـَ / لنْ اعُِطيكَ عِِّشرَّ مَِامنَِحتَّني ,, { أبَِي } ,,
من الحُبِّ ,, والحنَِان ِ ,, من عَِّطفكَ ,, المَِألوف ,،!
..
فرش السجادة .. على أرضية غرفتها الرخامية .. أذن .. أقـــام .. كبـر تكبيرة الاحرام .. وختم صلاته بـ التسليم .. أنهى صلاته .. سبح .. وفتح القرآن .. ورتــل آيات المولى .. بخشـوع .. ودموعه تنساب على وجنته خجلة من رحمة الله عليه ..
أنهى قراءة القرآن .. سكره .. باسه .. خلاه على السجادة .. ورفع كفينه بـ الدعـاء .. بخضوع ..
اللهم صل على محمد وآل محمد .. إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك .. وأعجزني عن احصاء ثنائك فيض فضلك .. وشغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك .. وأعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك .. وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء وقابلها بتقصير .. وشهد على نفسه بـالاهمال والتضييع .. وأنت الرؤوف الرحيم والبر الكريم ..

فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر .. فكلما قلت لك الحمد وجب علي لذالك أن أقول لك الحمد .. إلهي فكما غذيتنا بلطفك وربيتنا بصنعك فتمم علينا سوابغ النعم وادفع عنا مكاره النقم وآتنا من حظوظ الداريين أرفعها وأجلها آجلا وعاجلا .. ولك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك ..
وخر ساجد لله .. ودموعه تنسكب على خده .. ووده يفني حياته وهو يشكر الله على ما انعم به عليه .. ويحدمه على رحمته الواسعة إلي غمرته ..
رفع راسه .. مسح دموعه .. طوى السجادة .. وحمل القرآن بعد باسه وخلاهم على الطاولة .. وأخذ الدفتر .. وقعد على السرير .. يقرأ ما كتب فيه ..
فلنـعود للوراء قليلا .. قبل 3 ساعات من هذا الوقت ..
/
.
\
.
/

انصدم .. شنو هـ المكتوب ؟؟ منو كـاتب هـ الكلام ؟؟ معقولة وعـــد ؟؟ وقلب الصفحة .. ونفس الشي مكتوب في الصفحة المقابلة لها .. بخط غير خطه ..
وقرأ الخواطر المكتوبة .. تحكي قصة فراق .. عذاب .. حــزن عميق ..
وقلب الصفحة الي بعدها .. وكان كاتب فيها :
يا عقلي وجنوني وضيعتي وإج ــادي
قــــــد جع ــلتُكِ
|--*¨®¨*--|وطــــ أنفاسي ـــن|--*¨®¨*--|
وخبئتُكِ بين الباء والكـــــاف
ملكة لسم ــائي [ الثامنة ]
وبأنفاسكِ جع ـلتيني أُومن بأنكِ لكُل القصائد مُلهمتي
وبكِ أُرهقُ بــــ الشِع ــر فـــــ أح ــذري أن تفتعلي الغرور [ الغ ــياب] بم ــملكتي
فيجن جنون الشرقي بأوردتي
فأقذفكِ بين الكاف والياء مُ ــعذبتي
لتنبُضي وح ـــــدكِ بــــ تلك المدينة التي لم يُخلق مِثلها في البلاد
ولم تخطُر على قلب أيً من البشري
وتتنفسي شيئاً من ع ــذاباتتي
ومكتوب اسفل الصفحة :

مـثــلـــِِّمااا
.
.
.

تجتـــَّاحــُكــَ
تـلـِِّـّكـــَ .. ألأع َّــَاااصيــَّر
.
.
.

تــَّ ج ـــتاحـُـنـَّي
رمى الدفتر على السرير وهو فاقد الأمل في وعـــد .. مستحيل بتمحي حب ذاك من قلبها .. وبتحبني .. وهي قرأت هـ الكلمات .. وتعرف انها لوردتي ..
شعر بيأس فضيع .. تمنى لو انه ما عرف الوردة .. ما حبها .. ما اعتبرها جزء من قلبه .. تمنى لو انها ما قرأت الدفتر .. وما صارحها بحقيقة حبه لغيرها .. تمنى لو استتر على الماضي .. وتمنى انه ما سألها .. ولا قالت له عن ماضيها ..
ويقوم ناحية السرير .. يقعد في وسطه .. ياخذ الدفتر .. ويفتحه بقهر .. والود وده يقطعه ورقة ورقة .. مثل ما قطع دفترها .. ليته الي في الدفتر جذب .. وأقول لها ما كنت أقصد حرف من الي كتبته .. وليتها تعرف اني اعشقها بجنون ..
تسللت دمعة وهمت بالتبختر على خده .. وفتح الدفتر .. يقلب صفحاته .. يبحث عن بذرة أمل يزرعها في بستان يأسه ..
وفتح على الصفحة المكتوب فيها خاطرة [ برحيلك ] كانت هذي اخر خاطرة كتبها قبل ما يضيع الدفتر .. ويقراها بضيق .. وقلب الصفحة بفضفض بلي بقلبه .. إلا يشوف بخط أحمر مكتوب ..
نـــــــــزف الورد الذابـــــل ..
بعيــدا عن اســر مملكة الشوق .. في قلب الليل ..
تجدني أجمـع شتات حبي لك .. وبقايا دمعي الذي سكبته عيناي من اجلك ..
وأرمي بهمــا في الهـــــــاوية ..
واكمــل مسيــري الى الصبـاح .. علها تشرق الشمس .. ويبزغ الفجر ..
اعـد النجوم .. واقطف وردا احمرا يفتنني .. اسميه باسمك ..
فالورد لــك وحـدك .. يا من اللتقطني الزمــان من قلبك ..
وأخذني الى كومة احلامي .. اتتبع آثارا تقلني إليــك ..
لترتفع اصوات مواويلي .. وترى واضحة مشاعلي .. التي أشعلتها ..
طمعا من تحرير حبي اياك من قيد السلاسل الجاثمة بعنف حول روحي المتألمة لفقدك ..
تعبت من احزاني .. من صدى صراخي وعويلي ..
تعبت من خشوع الضوء الى الظلام .. من نزفي الذي ما عاد مباحا بعد أيام ..
فرحيلي عن شطآن بحــر انتـظارك .. أصبـح مؤكـدا ..
يا من لوح الحنين اليه يديه .. وتثبتثت به الذكرى وقبلت وجنتيه ..
فأشاح بوجهه معتذرا .. ومضى في طريق آخر .. مودعــا ..
تاركا وردته من دون أن يسقيها .. فمسحت دموعها .. وانتعلت الفراق الاخيـر عنه ..
رحلت هي الأخرى .. وقبل رحيلها .. تركت له هذه الخربشات ..
ايها الغائب .. بحبي الكبير لك اقسم عليك بأن تهجرني ..
وتترك ذكرى الورد الذابل تتدلى من غصون الهجر ..

يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون ..

فتح عيونه على وسعها .. شعر بقشريرة تسري في جسده .. هاذي خاطرة الوردة الذابلة .. هاذي كاتبتنها الوردة الذابلة في يوم خطوبتي .. شلي جابها في دفتري ؟؟ شلون كتبتها وعد هني ؟؟ شعرف وعد اني احب الوردة الذابلة .. ولو افترض انها تعرف .. معقولة بتكتبها في الدفتر ؟؟
قلب الصفحة الي بعدها .. وانصعق وهو يقرأ :
أيها الأسيــر .. يامن أسر قلبي به .. وأرغمني على عزف مقطوعة الشوق إليه ..
أجبرني على توديعه الوداع الأخير .. فما عاد بمقدوري بسبب قيود الـ [ فيصل ] الكتابة فيه ..
أشكرك جزيل الشكـر .. لأنك حينما قررت الرحيـل .. أنبأتني ..
ولم تتركني أكمـل المسير إليك .. وأنت تعلم .. أن لا عــودة لي بعــد رحيلك ..
بشواطئ قلبــــك ..
صفحة من مذكراتي ..
وردتك الذابلة .. وعــــد ..
وكرر قراءتها مرة وثنتين وثلاث .. يتأكد من انه ما قرأ خطأ ..
ورجـع بذاكرته لأول يوم شافها فيه .. كان مار سنة من فراقهم .. وكانت حزينة ومتضايقة .. تذكر اللحن .. نفس المقطوعة الي تعزفها الوردة .. تذكر التايم اوت .. الوردة الذابلة المثبتة بشعرها .. تذكر دموعها ذاك الوقت .. الارجوحة .. قصيدة قصة الوردة .. تذكر الدفتر لما قالت انه ضايع .. شكلها نسته هني .. وهي تدوره هناك .. شكلها اخذته من سيارتي .. وقرأته .. وما عرفت اني اسير الأشواق ؟!
اكيــد عرفت .. بس ما كانت تضن ان هو انا .. وشلون تعرف والفرق بينا كبير .. اسير الطيب الحبوب بنضرها .. وانا ؟؟ العصبي الغيــور ..
تذكر يوم خطوبتهم .. يوم تجي الي تشتغل في الجريدة .. تذكر نضرات الدهشة على وجها وهي تشوفنا مع بعض .. اكييد انصدمت ..
تذكر ذاك اليوم الي قالت له فيه عن الي تحبه .. استرجع كلامها بـ الحرف الواحد .. تذكر معاملتها له لما شافته تعبان ومرهق .. يعني وعـــد تحبني ؟؟ ووردتي للحين تحبني ؟؟ يعني وردتي الذابلة الي كل مناي القاها .. تكون معاي 24 ساعة وانا ما ادري انها هي ؟؟
دمعة تليها دمعة اخرى .. لا استطيع القول الان انها دموع حــزن .. وانما دموع سعــادة .. وكثيــرا من الفــرح ..
أعــاد قراءة الدفتر .. صفحة صفحة .. أعاد ربط الخواطر الي كاتبنها بـ الخواطر الي كتبتها وعــد .. واجرى مقارنة بين خاطرة نزف الورد مع كل الخواطر المكتوبة .. وفعلا .. نفس الاسلوب .. فدامها نزف الورد كاتبتنها وردتي .. اذن الباقين بعد وردتي .. يعني وعـــد هي وردتي ..
ولكــــن .. وعــد تحبني على اني اسيـــر .. ولا فيصــل ؟؟ الاثنين .. انا متأكد .. مثل ما انا احب وردتي ووعد ..
وردتي حبها مختلف .. احبها لأنها قدمت لي الكثير .. واكون واحد ناكر للجميل اذا ازلت المحبة .. لكـــن وعـــد .. وعـــد شي مميـــز وجميــــل بحياتي ..
تــــرى يا [ فيـــصل ] ما مقدار سعادتك الآن ؟؟ وبأي مفرد بـ اللغة أستطيع وصفها ؟؟ فكــل ما يقوله قلمي .. فهو مبتـــور .. لشدة اتســـــاع افــق الفــــــرح ..
حضن الدفتر .. وظل يبوس فيه .. وطلع من الغرفة وهو حامل الدفتر .. نزل تحت .. فتح باب الصالة .. طلع تحت المطر .. بعد ما خبى الدفتر تحت جاكيته .. اتجه ناحية مفاتيح الكهرباء .. شغل النافورة .. شغل كل الأنوار .. وظل يلعب بـ ماي المطر المخلوط بـ الرمل .. مكوننا طين لزج ..
يضحك بقوة على نفسه .. لأنه أعــاد إلى مقتبل العمــر .. وعادت به الذكريات لما كان صغير ..
ويلعب بـ ماي المطر المتسخ .. ويركض وراه ابوه بـ العصى .. بعد ما تعصب امه .. بوسخ لي البيت بـ ماي المطر والرمل ^^

رفع راسه إلى السما .. ناظر القمـر المتخبي خلف الغيوم حالكة السواد .. وقال بصوت عالي : قريب يا وعـــد اجييييج .. وبـ الي نزل المطر .. راح تلقيني مثل ما تحبين .. لعيونج يهون الصعب يا غلاتي .. تكفى يا قمــر .. خبرها اني اعشقها .. وبجنون ..
..


أدمِنتُكَ قلبَّاً ،،
مُلتحَّماً بضلعَّيااا ،،،
نَابِضَّاً بالدَّم ِ ،،،
يُّسقيهِ لأورَّدتَي ،،،
سخَّياً ،، سَّخيِّاً عليَّاااا ،،،

أدمنتُكَ كُحَلاً،،،
كالليَّل ِ يُّعَانقُ ،،
أفاقَّ الصُّبح ِ ،، في عينَّي ،،،
يُّعَانِقُ بالسَّواد ِ مُقلتَّيَااا ،،،
أ
دمنتُكَ ،، ثغَّراً ،،،
بشَّوقه ِ البرَّبرّي ،،،
،، كالهِّضاب ِ،، كالرَّوابيَ ،،،
تُزِّهرُ بالشَّوق ِ ،، عليهِ
أزَّهاراً ،، بَرَّياااا ،،

أدمَنتُكَ ،، شَعَرَّاً غَجَرَّي ،،،
هائجاً ،، يُعَانِقُ كتَّفي ،،
يُعَّانقُ شَّفاهي ،، ووجنتَّيَااا
ألثُّمهُ كُلَّما لمُّسَ شَّفتي ،،،
فلاتَّملُّ لثَّمهُ ،، شِّفاهي ،،،
،، كيفَ تَّملُ لثَّمَ ،،
الغجَّري ،، شفتَّياااا ،،؟!!!


أدَمنتُكَ ،،، أناملاً ،،،
تُعَّانِقُ ،، بَعَّضها ،،،
بِصَباااحَّات ِ الشَتاء ِ ،،، دَفئاً ،،
وبَاليَّااالي ألصيَّف ِ ،، تُقَطِرُّ ،،
عرَّقاً ،، ندَّياً ،، نَدَّياااا

،ُ
أدمنتُكَ شَّالاً ،، حرَّيرَّي ،،،
ينَامُ ،،، ويستَفَيقُ ،،
على صَدَرَّي ،، فاقِداً للهُوية ،،
لا،، شَالَ هُوَ ،، لا ،، إنَسَْ ،،
ولا ،، هَوَ جِّنَيّاااا ،،


أدمَنتُكَ جُرَّحـــاً ،،
كُلَمَا شُّفيَّ ،، كُلَما إسَتَرَّاحْ ،،
أفيَّقَهُ بالكَيَّ ،، بالتَعَّذيب ِ ،،
فكمْ أحبُّ الجُرَّحَ ،،،
،، غَائرَّاً ،، مُكَويَّااااا ،،،

،
أدمَنتُكَ ،، عِّطـراً ،،
يُعَّانَقُ جيَّدي ،،،
يُّعَانِقُ أثَّوابَي ،،، أتنفَسُهُ ،،،
فأنا ،، لا أتنَّفسُ الاوكسِّجينْ !!
بلْ أنفَّاسيَّ العِّطرْ ،،،
عطرِّاً سُّعُودي ،، لأنثَّى ،،
عِّراقيةٌ ،، عرِّاقيااا ،،

،ُ
أدمنتُكَ ،، تأريخَّاً في مُّفكرَّتي ،،
أدَّونهُ كُلَّ هُّنيهَّة ،،
لحَّظات ٍ منْ سَّنا ضَّوء ٍ مخمليَّة ،،،
أيامُّكَ فقَطْ ،، تَزّهو بِها مُفَكرَّتي ،،
،، فَكلُ التَّواريَّخ ِ ،، دَونَّكَ ،،
باتتْ منْ العُّمرِّ ،،
منسيَّةٌ ،،، منَّسيااا ،،

،ُ
أدَمنتُكــــــَ

وأدَمنتُكـــــــَ

وأدَمنتُكـــــــــَ
ولا أُرَّيدُ الشِّفاااء من إدَمــَاااني
فــإنْ شُّفيتُ منكــً ،،
بتُّ دُونَكـَ والله ،، منْ أنفَّاااس ِ الحيَّاة
منَّفيةٌ ،، منَّفيةٌ ،،
منَّفياااااا

فتحت تلفونها .. تشوف تاريخ اليوم .. علشان تكتب التاريخ تحت الخاطرة الي للتو اكملتها .. ولقت التاريخ 30/1 .. سكرت التلفون بـ ضيق .. وكتبت التاريخ .. سكرت الدفتر .. وطلعت من غرفتها وقلبها يغلي قهــر .. متى حضرته بشرف ؟؟
ليلة بكرة الحنى .. اذا ما بجي .. يقول .. ويفكني من هـ الانتـــظار .. والله مليييت .. لمتــى يعني ؟؟ للحين ما شفى ؟؟ يقولون يده مكسورة وراسه موب شدخ كبير .. يااا ربي .. يقهــر .. شكلي ما بموت إلا بسبب هـ الانتـظار الي موب جايب نتيجة ..
قعدت على احد الكراسي .. وخلت التكية في حضنها .. وهي تناظر نواف وريان يلعبون .. وشهد تطالع تلفزيون ..
ويدخل ابو ماجد وام ماجد البيت .. وعندهم اكياس وااجد ..
ركضو نواف وريان لهم .. يساعدون ابوهم على حمل الأكياس .. أما وعد وشهد .. فـ استغربوا .. ليش هـ الكثر اكياس عندهم ؟؟
ام ماجد بتسامة : يمة وعد .. شهد .. تعالو ساعدوني ..
شهد : شصاير خالتي ؟؟ ليش كل هـ الأغراض مشترين ؟؟
ام ماجد وهي تناظر وعد : بكرة حنة وعد .. والي بعده العرس .. مشترين الي ناقصنا .. بجونا ضيوف ..
شهد : اهاا .. فيصل ما بيشتري ؟؟
ام ماجد : اتصل لخالج اليوم الصبح .. وقاله يشتري .. لأنه ما حصل تذكرة ..
شهد بفرح : يعني برد بكرة ؟
ام ماجد : ان شاء الله ..
ابو ماجد وهو قاعد على الكرسي قبال وعد : ناقصنج شي يبنيتي ؟؟
انتظرها ترد .. لكنها ماردت فكرر سؤاله .. انتبهت انها سرحانة .. سبت روحها وابتسمت بإحراج : لا يبه ..
شهد : بلا .. فستانج الي بتلبسينه بكرة .. للحين ما جبتينه من الخياط ..
وعد : أي صح .. نسيت .. شرايج اليوم المغرب نروح ناخذه ؟؟
شهد : اوك .. بنمر بعد مكان يبيعون فيه اكسسوارات .. بشتري لي خاتم .. وانتي ما شريتين اكسسوارات للفستان ..
وعد : زيين ذكرتيني .. راح عن بالي ..
ابو ماجد : اشتروا كل الي ناقصكم .. علشان ما تتورطون بعدين ..
ام ماجد : وعد لا تنسين تتصلين للحناية تأكدين عليها ..
ابتسمت : ان شاء الله يمه ..
ابو ماجد ولمعت الدموع بعيونه : ما باقي لج الا اليوم وبكرة معانا .. ما اتخيل البيت بدونج ..
قامت من مكانها .. وباست راسه : كلها خطوتين .. 24 ساعة بتشوفوني عندكم ..
..
علي : اللحين خلاص شريت لك سيارة .. استغنيت عن خدماتي ؟؟
وبمرح : لا حبيبي .. ما اقدر استغني عنك .. تراك مدير اعمالي ..
ضحك : تعال .. ليش ما تشغلني بشركتكم ؟؟ انا مليت من الدراسة ..
ابتسم : ما تدري ؟؟ تراني بعتها ..
فتح عيونه على وسعها : بعتها ؟؟
هز راسه بـ ايجاب ..
علي : ليش يـ المجنون ؟؟
فيصل : مجنون بعينك .. ال**** اللحين احسن من الشركة .. وبعدين يديرها خالي .. وخالي اللحين قال انه ما يقدر يديرها .. واخذ تقاعد .. يقول كبر على الشغل .. ويبي يرتاح في بيته .. من وين الاقي واحد امين أأمنه على حلالنا ؟؟ اتصلت في وجد .. وكلمتها .. شاورت زوجها .. وشاورت شهد .. ووافقو .. تذكر اليوم الي رحنا فيه الشركة ؟؟ كنت مخلص كافة الاجراءات مال البيع .. وقال محمد ان واحد وياه في الشغل عنده شقق للإيجار يبي يبيعهم .. اضن قالي 5 مباني .. وكل مبنى فيه 14 شقة .. وقلت له يقول لصاحبه ان بنشتريهم بعد ما موافقة وجد وشهد طبعا .. واللحين اذا رديت بنشتريهم .. لأن اللحين ال****ات احسن من الشركة ..
علي : اهاا ..
فيصل : وبيني وبينك احسن .. انا ما ودي كل يوم والثاني اروح قطر علشان اخلص امور الشغل .. واترك وعدي .. وغير اني بلتزم بـ شغل .. بس بروح للي اشترى الشركة .. وبقول له يشغلك عنده ..
علي : زين زين .. مشكور وما قصرت ..
فيصل : فتحتها سالفة معاي .. ونسيتني المهم ..
علي : شنو المهم ؟؟
فيصل : انا اللحين بروح لـ بسام .. وبعدها بيت جدتي .. وعلى طول باخذ طريق البحرين .. بكرة حنتها .. وانا للحين ما خلصت بعض الأمور الي لازم اسويها .. فبسلم عليك من اللحين ..
علي : بتروح ؟؟
ابتسم : وبتجي انت وابوك وامك واختك .. خلكم ما تجون .. والله لـ ازعل عليكم ..
علي : افا عليك .. اول المعازيم بتلقانا احنا .. حتى قبل ما يفتحون قاعة الحريم بتشوف امي واختي عند الباب ينطرون ..
ضحك : ما تجوز عن سوالفك .. ( ونزل من السيارة ومد يده مصافح ) سامحني علاوي .. تعبتك معاي واجد ..
ابتسم بعد ما مد يده : مسموح يـ الغالي .. بس لا تناديني علاوي ..
فيصل : ان شاء الله .. هذي اخر مرة .. ( وببتسامة ) تصدق اذا قلت لك .. اني لما جيت قطر .. كنت احس اني وحيد في هذا العالم .. لا عندي صديق ولا حبيب .. وما ضنيت ان البلد الي هجرته راح الاقي فيه الصديق .. وبخبرني بحقيقة الحبيب .. اشكر ربي انه عرفني عليك .. يا .. ( ببتسامة واسعة ) تسمح اقول صديقي ؟؟
ضمه بفرح : اكييد ليش لا ..
فيصل : بشتاق لك كثير ..
علي : بس ما اضن اكثر من وعـد ..
ضحك : اكيييد ..
علي : التلفون وشريت لك .. واللحين ما عندك حجة .. كل يوم والثاني اتصل فيني وطمني عن اخبارك ..
فيصل : افا عليك .. بس لا تصدق .. لأني اذا شفت وعد يمكن انساك ..
علي : حقييير .. والله حقييير ..
ضحك وهو يدخل السيارة : طالع علييييك .. ( ولوح يده بمعنى سلام ) سلم لي على الوالد والوالدة واختك الدلوعة ..
علي : ما تستحي على وجهك .. تبيني اوصل سلامك لأختي ؟؟
فيصل : الي يسمعك اللحين ما يقول انها توها مكملة 5 سنوات ..
..
يتبع ..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
نزل من سيارته بعد ما بركنها جنب بيته .. وطلع مفتاح البيت من جيبه .. وتوه بيفتح الباب .. لقى سيارة رمادية جاية تبركن قبال الباب .. ومغطية برايبون .. فموب واضح سايقها .. وينفتح الباب الامامي .. وينزل منه فيصل .. بـ ملابسه الشتوية .. ويناظره وعلى فمه ابتسامة ..
ويتقدم ناحية اخوه .. ويمد يده : مساء الخير ..
استغرب بسام ومد يده : مساء النور ..
فيصل : شخبارك ؟؟
بسام : عايشيين ..
فيصل : ما بتسألني عن أخباري ؟؟
وفي قمة استغرابه : اخبارك ؟؟
فيصل : سلمني الله من حادث زين ما تلفظت انفاسي الأخيرة فيه ..
بسام : والله ؟؟ زييين ..
ابتسم : حتى الحمد لله على السلامة ما في ؟؟
بسام : تبي الصراحة .. اتمنى لو صار فيك شي .. كان ودي ازورك بـ المستشفى ..
فيصل : صار لي سبوع في المستشفى .. واسابيع والجبيرة على يدي .. وما شفتك زرتني ..
انصدم : ليش الحادث قوي ؟؟
فيصل : قرر بنفسك الي صار شي قوي ولة لا ..
بسام : اهم شي انك سالم اللحين ..
فيصل : الي تشوفه .. ( وببتسامة ) انا مو جاي علشان اعاتبك ليش ما زرتني ولا من هـ القبيل .. ولا جاي علشان تسمعني انك ما تحبني وتكرهني وما ادري شنو .. انا جايك اللحين .. وبمر بيت جدتي .. وعلى طول برد البحرين .. لأن ليلة بكرة حنة وعــد .. والي بعده زواجنا ..
بسام : اووه .. متعني علشان تعزمنا ؟؟
فيصل : لا .. جاي اشكرك .. ومن كل قلبي بعد ..
بسام : تشكرني ؟؟ ليش شنو مسوي لك ؟؟
فيصل : مسوي الي انا ما قدرت اسويه .. يا بسام ايقنت قبل كم يوم بس .. انك تحبني .. وما تكرهني مثل ما انت تقول .. يا بسام انت حققت امنية حياتي .. حققت الحلم الي انا عايش لأجله ..
استغرب : ما فهمتك ؟؟
ابتسم : تذكر ذاك اليوم الي جييت فيه بيتنا .. ولقيتني اكلم فيه وردتي ؟؟ تذكر لما هاوشتني وقلت لي لا تلعب على بنات الناس ؟؟ تذكر لما قلت لك انا ما اللعب وانا صادق بكل شي اقوله لكنك ضحكت بسخرية وقلت لي بنشوف .. تذكر لما توفو امي وابوي الله يرحمهم .. لما انقطعت عن الدنيا كلها .. لما مر شهر علي وانا ما اكلمها .. ولما دخلت النت .. لقيتها كاتبة لي رقم جوالها .. وكاتبة لي .. انا اسفة اذا ضايقتك بشي .. وينك ؟؟ ليش ما تدخل ؟؟ تعبت وانا انتظرك .. هذا رقمي .. لا تتصل .. طرش لي في مسج .. وقولي انك اسير .. وعلى طول بدخل .. مسامحة .. ما اقدر ادخل المسن وانت موب موجود ..
تذكر لما شفتني ادز لها المسج ؟؟ وقلت لي انها لو بنت ناس ما عطتك رقمها .. وفي هذي الفترة .. كان خالي ومرت خالي وولاد خالي جايين .. وما كانت وعد معاهم .. حتى احنا ما عرفنا ان عندهم بنت اسمها وعـد .. ولما بعدين عرفنا .. قال خالي انها كانت مريضة ذيك الفترة فما قدرت تجي معاهم .. تعرف ليش مريضة ؟؟ لأني انقطعت عنها شهر بدون ما اترك لها أي شي يدل على مكان وجودي وأخباري .. لأن قلبها حس بعذابي ومعناتاي .. يمكن تسألني اللحين شنو دخل وعد بلي احبها .. بقولك انهم ثنتينهم واحد .. ولعلمك .. تراني لقيت وردتي .. لقيتها في وعــد .. ( وبسعادة ) تصور بسام .. طلعت وعــد هي وردتي ..
انصدم : انت تتخيل ولة شنو ؟؟
ضحك : ما اتخيل .. هاذي الحقيقة الي كنت اجهلها ..
بسام : وشلون عرفت ؟؟
وقال له القصة من الألف إلى الياء ..
فيصل : ومن جذي جاي اشكرك .. لأن لو ما اجبرتني على اني اتزوج بسرعة .. كان ما اخذت وعــد .. وكنت للحين مستمر بـ البحث عن وردتي ..
بسام : تصدق .. لو كنت اعرف انها هي الي تبيها .. كان اجبرتك تاخذ غيرها ..
فيصل : لأني ممتن لك .. ما راح ارد عليك ..
بسام : وراح اتركك ممتن لي لآخر يوم بحياتك ..
فيصل : الأيــام جاية .. وبتحتاج لي .. وبتشوفني عندك .. أقولك آمر ..
بسام : تأكد ان هـ اليوم راح يكون آخر يوم بـ حياتي ..
فيصل : لهدرجة حـاقد علي ؟؟
بسام : وأكثر بعـــد ..
فيصل : شنو مسوي فيك علشان تحمل بقلبك علي ؟؟
بسام : شخصيتك .. محبة الناس لك على الرغم انك ما تستاهل .. غرورك .. هيبتك .. ودلال امي وابوي لك .. وحب وجد وشهد المبالغ لك .. وزيادة عن ذلك .. قلبك هذا الي يقهرني .. تحسسني بأني غلطان .. وان لك حق علي .. على الرغم اني ما ابي اشعر بهـ الشعور ..
ابتسم : هذا مو حقــد .. هذا يسمونه حســـد ..
ضحك : يسمونه الي يسمونه .. يكون بعلمك .. على الرغم اني مفتقدكم لما رحتون البحرين .. إلا اني مرتاح .. لا حد يعكر صفو حياتي .. بس الي متضايق منه .. سؤال الناس الدائم عنك .. وكلامهم الي ما ينتهي .. انك الأخ الصغير وماخذ مسؤلية خواتك ..
فيصل : يا خوي .. صل ركعتين .. دعي ربك يطهر قلبك من الي فيه .. اضمن لك انك ما راح تعيش .. وانت بهـ الحال ..
بسام : لا تخاف تراني صليت ودعيت ربي بأن يحييني وابكيك في يوم من الأيــام ..
فيصل : المهم .. اذا حبيت تجي .. اهلا وسهلا .. واذا ما حبيت .. تراك توفر .. راح يكون مكان الحريم في قـاعة ...................... .. في امان الله يا اخوي العزيز ..
..
تناظر الحنى في كفينها .. وتفكيرها شارد إلى حيث يكون .. رجع ولة ما رجع ؟؟ ويــنه فيه ؟؟ مشتـــاقة له .. روحي ظمآنة .. متى بشوفه ؟؟
ولما جت وجد قعدت جنبها رفعت راسها : وجــود ..
ابتسمت وجد : هلا ..
وبتردد : فيصل وصل ؟؟
ارتبكت ورسمت ابتسامة على مبسمها : ها .. لا .. ( وتذكرت الكلام الي قاله لها ) بس اتصل .. وقال لي .. تجهزي .. على الساعة 6 الصبح ..
استغربت : اتجهز ؟؟
وجد : ايييه .. قال لي خلها تكشخ .. وتلبس عباتها ..
وعد : وين بنروح ؟؟
وجد : ما ادري .. بس كأنه قال بحقق لج طلبج الي طلبتينه .. ( وابتسمت ابتسامة واسعة ) شنو طلبج ؟؟ اعترفي بسرعة ..
ناظرتها بحيرة : هااا .. ما ادري ..
وسكنت لفترة تحاول تذكر مكان قالت له تبي تروحه .. ولكــن ما جاب لها التفكير نتيجة ..
..
ناظر البيت المزين بـ الزينة .. وارتسمت ابتسامة سعادة على فمه .. وده يدخل .. ويروح لها .. ويخبيها عنده عن كل الناس .. اشتـــاق لها .. ووجودها القريب منه .. يربكه .. ويخاف يتراجع عن الي خطط له وقرر يسويه .. دخل داخل بيتهم .. وقصد شقته .. فتح الباب .. وامتلأت رئته من رائحة البخور العطرة .. شغل كافة الأضواء .. ليشعر بنشوة فرح عميقة .. هـادئة بقدر ماهي مثيرة لعواطفه ..
كان المكان بغاية الروعة .. وفتح باب غرفة النوم .. ليتفاجئ بترتيبها الكلاسيكي .. لمسات وعــد .. أضافت جمال للمكان يفوق جمال المكان جمالا ..
ارخى جسمه على السرير .. واحتضن الموسدة .. وغط في نـــوم عميـــــق ..
..
ارتدت ملابسها .. مشطت شعرها .. وتركته مفتوح .. لبست اكسسواراتها .. تعطرت .. اخذت عباتها وشالها .. وسكرت النور وباب الغرفة .. ونزلت ..
قعدت على احدى كراسي الصالة .. حست نفسها مخنوقة .. وتواجه صعوبة في التنفس .. قامت من على الكرسي .. وطلعت برى البيت .. قعدت على احد الكراسي في الحوش .. ودقات قلبها كل مالها تتسارع أكثر .. وكأنها راكضة أميال وأميــال ..

وانتــظرت قدومه .. على أمــل أن يكــون هذا آخــر الانتــظار ..
..
ناظر الساعة المطوقة معصمه .. لقاها تشير إلى 6 صباحا .. وكما اتفق مع محمد .. انه يترك له باب الطريق مفتوح .. ففتح الباب .. وهم بـ الدخول .. وما ان خطى خطوته الأولى .. حطت عينه على مطلبها وغايتها .. حطت عينه على الي قاعدة على الكرسي .. ما كان يشوف وجها .. لأنها عاطتنه ظهرها ..
وتسارع النبض .. وبدأت ثورة الانفاس .. وهو يشوف شعرها يتطاير مع نسمات الريح .. وتحرك ناحيتها .. وبداخله يذكر ربه .. بأن يقويه على الي بسويه .. ولا يضعف ..
استخرج من جيب بنطاله قماش أبيض حريري .. ووقف خلفها .. حوط عيونها بـ قطعة القماش .. وهمس : صبـــاح الخيــــر ..

..
كــ صُوت ِّ المَِطرْ . .ِّ
وقَّعُ ُّ صُِوتَِكَ َ على شُباك ِ ذاكَِّرتَِي . .!!
آآه ٍ . . كم ْ إشَِّتقَّت ُ لكــَ َ
يَااا . . شبَِّيه َ الــ مَطرِّ عذَّوبَِّة ,’!
رفعت كفينها .. واحتضنت كفينه الي تربط القماش على عيونها وبنفس الهمس : فيصل ..
حرر كفينه منها بصعوبة وبذوبان قد ما قدر حاول يخفيه : ايي .. فيــصل .. وينها عباتج ؟؟
بدأت دموعها بـ الانهمار ونبرته سمحت لبعض من اليأس بـ التوغل في الأعماق : ويـــن بنروح ؟؟
وده يبكي ويضحك في آن واحد .. يبكي بسبب دموعها الي قاعدة تتساقط وموب قادر يمسحها .. ويضحك لأنها معاه وتكلمه .. يضحك ويقول لها بصوت عالي انا اسير يا وردتي .. انا فيصل الي يحبج يـا وعــد ..
وبحزم مصطنع : على المكان الي طلبتين نروح له ..
اجتاحها شيئا من الخوف بعد ما سمعت نبرته : ما اذكر اني طلبت نروح مكان ؟
ويطنش .. وما كأنه سمعها قالت شي .. ياخذ العباية والشال من على الكرسي .. ويوقف قبالها .. يلبسها الشال .. يقومها من على الكرسي .. يلبسها عباتها .. ويحتضن كفها .. ويمشي بـ اتجاه الباب ..
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

الصمت .. هو الحديث المتبادل بينهم .. وكـل واحد تاخذه خواطره مكــان .. وعـــد تشعر بأحاسيس متقلبة .. ودها تصرخ .. ودها تقوله أحبــــك .. مشتـــاقة لـــك ..
أمــا فيصل .. فماسك نفسه وجابر عينه ان ما تلتفت لها .. يخاف يدعم .. لأنه ان اللتفت بيسرح في وجها وبينسى في وين موجود وما بينتبه للطريق ..
ويمـــر الوقت ببطئ كبيــر .. يوقف السيارة بعد ما وصل لمقصده .. ينزل وينزل معاه الدفتر .. ويفتح لها الباب .. يحتضن كفها مرة ثانية .. ويسيرون تجاه البــوابــــة ..
وأول ما دخلو .. أخذها لأحدى الكـراسي : قعدي هني .. بخلص شغلة وبجي ..
ومشى عنها بدون ما ينتظر ردها .. راح لـ الرسبشن .. أخذ منهو المفتـاح بعد ما راواهم بياناته .. شكرهم .. واتجه ناحيتها ..
ركبو مع بعض المصعــد .. وصلو الطابق الي يبون .. فتح الباب بـ المفتاح .. دخلها وقعدها على احد الكراسي .. وقفل الباب ورجع لها .. بعد ما قعد بـ الكرسي الي جنبها .. والدفتر في حضنه ..
وحــل الصمت من جديـــد ..
ولكـــن بعد مرور 20 ثانية تقريبا ..
وعد : في وين احنا ؟؟
ابتسم : في المحكمة ..
فتحت عيونها بصدمة : المحكمة ؟؟ شنو نسوي فيها ؟؟
طنشها وقام خلع جاكيته وخلاه على التسريحة .. ورجع مكانه مرة ثانية ..
وكررت سؤالها بنبرة رغما عنه تسللت بعنف إلى أعماقه : فيـــصل ..
فيصل : نعم ..
وعد : شنو نسوي هني ؟؟
فيصل ومركز بصره في وجها يراقب ردات فعلها : ننتظر يجي القاضي ..
وعد : ليــش ؟؟
فيصل : موب انتي قلتي لي احررج ؟؟ وانا ما اقدر ارفض لج طلب ..
تغيرت ملامح وجها .. بانت الصدمة بوضوح على تلك التراسيم .. لامت نفسها بشدة على الي طلبته بذاك الوقت .. وفيضانات من الدمع .. كـ السيل الجـارف .. انهمرت على خدينها ..
أرج ــــَــوكَ ،،،
لا ،،،
تـــُح ــررنــُـي ،، !!
’’
،،

فــ َ / كــَــمْ أحــُب ُ ،،، قيــُودك َ
فـــَ / هــَي َ ،،،
شــُرطان ٌ منْ حرير ،، !!
كـــَــم ،،،
أحــُب ُ أن أغــــَـدوّ معــَك َ
في عـــَصر ألــجــَـواري ،،
وَ ،،،
أنـــُـاديكَ { مـــَـولاي }
وَ لـــ ِ ،، حـــُريــَتي ،،
لا ،، أبـــًــالي ،،!!
كـــَــم ،،،
أحــُب ُ ،،
أن أكـــُونَ ،،،ُ
مملــَوكة ً لــَديك
و بــ ِ ،، كــُل ِّ فـــَخــَر ٍ ،،
أقـــول َ لك َ ،،
مـــَـــــولاي َ ،،
{ شُـــدَ .. وثــُــاااقـــَـي }
/
/
وَ لـــ ِ ،، حـــُريــَتي ،،
لـــَــم ،،، وَ
لـــَن ،، أبـــًــالي ،،!!

\
\

{ أح ُــبـــك َ }
حاولت ترفع القماش عن عيونها .. لكنه شد قبضته عليه ونزل يدينها ..
وعد : ليش مغطي عيوني .. خلني افتحهم .. موب كافي عليك .. الي تسويه فيني ..
آلمه قلبه لكن سيكمل ما بدأ به : مغطنهم .. علشان ما يأثرون فيني .. ويخلوني اتراجع عن الي بسويه ..
وبألم : لا تخاف .. حتى لو تراجعت بصر عليك تسوي الي في بالك ..
ابتسم : اكييد .. انتي تتمنين لي الخير .. ودامج عرفتي اني لقيت الي ادور عنها .. قلت بساعده يرتبط فيها وبتباعد عن طريقه .. صحيح حبيبتي ؟؟
شلال آخر من الدمع يجري على خدها : اي صحيح .. بس ما قلت لي .. في وين لقيتها .. وان شاء الله بس ما كانت تخدعك ..
قاطعها : لقيتها في قلبي .. في قلبي عايشة .. وأنا ادور عليها .. تصدقين وعــد .. تراها مخطوبة .. واليوم زواجها .. بيوم زواجي ههههه .. احنا متفقين .. خطوبتنا مع بعض .. وزواجنا مع بعض .. بس اتفقنا .. هي تنفصل عن زوجها وانا نفس الشي .. ( ورفع كفه يمسح دموعها لأن موب قادر يحتمل وجودهم على وجنتها ) انتي قولي لي شرايج ؟؟
رفعت كفينه عن وجها وبحـزن عميق : في شنو ..
فيصل : في الي خططنا له ..
طنشته .. وحاولت تكابر .. وما تسمح لدموعها بـ النزول .. ولكــن كلما تخيلت نفسها عايشة بدونه .. تنهر دموعها اكثر ..
..
5 دقايق مرت .. والصمت متبادل .. ولا يوجـد صوت آخر غير شهقات وعـــد .. وقدرة فيصل على المقاومة باتت ضئيلة جــدا .. جـــدا .. جــدا ..
وبحنية : خلاص وعدي .. لا تصيحين .. انتي موب فاهمة الموضوع عدل .. انتي هدي .. وبقولج شنو صار بـ الضبط لي من أول ما طلعت من البيت إلى اول ما وصلت امس ..
وعد بين دموعها : أهدي ؟؟ تبيني اسكت .. انت قلبك من شنو يـ فيصل ؟؟ اذا ما تبيني .. واذا تعتبرني مثل ما قلت فترة في حياتك وبتعدي ليش اخذتني ؟؟ اذا تحبها ليش تجبرني احبك ؟؟ ( شهقت ) طول ذيـك الفترة وانا انتـظر .. وانتــظر .. وكــل يوم وقت ما تشرق الشمس .. أقول حبيبي بوصل اليوم .. واليوم يمر .. والي بعده .. وما في عنك خبر .. طيب مريض .. ما تقدر تجي .. ما تقدر ترفع السماعة وتتصل ؟؟ كل هذا عقاب على اني حبيت انسان غيرك قبل ما اعرفك ؟؟ والله لو كنت اعرف ان جوابي بضايقك ما رديت .. لو كنت اقدر اسيطر وقتها على مشاعري وما امشي خلفها ما حبيت ..
وغطت وجها بكفينها وظلت تبكي بصوت عالي .. ظمها إليه .. وضل يمسح على شعرها ودموعه مغرقة عيونه .. وفتح قطعة القماش عن عيونها ..
وبصوت واضح فيه الألم والعذاب : خـلاص يا وعــد .. ذبحتيني .. انا اعرف اني غلطت في حقج واجد .. اعرف اني حملتج ذنب شي مو بيدج .. انا قسيت عليج واجد .. عصبت عليج واجد .. لكن اعذريني .. اعذريني لأني احبج .. اعذريني لأنج صرتي ذاك الاوكسجين الي اتنفس .. انتي ملاذي يا وعـد .. انتي الحيـــاة في عيوني .. انا اسف .. لأني تأخرت عليج .. وما وصلتج وقت ما انتي بحاجة لي .. لكن قولي لي .. بأي شكل تبيني اقابلج ؟؟ كنت بقايا انسان .. لا .. حطام انسان .. كلامج آلمني .. إلا قتلني وشتتني .. صرت ابحث عن أجزاء نفسي وأجمعها .. ( انسابت دمعة يتيمة على خده وارخى راسها على صدره ) يا وعــد انا من بعدج ضايـع .. تايه .. وطول ذيك الفترة كنت اتعذب في اليوم ملايين المرات .. بسبب هذا التيه وذاك الضياع .. بتقولين تقدر ترجع .. بس ما كنت اقدر .. كنت ابحث عن وسيلة ادخل بها قلبج .. وسيلة اصحح بها خطأتي وخطأتج .. وسيلة تجمع قلبينا مع بعض .. انا عن نفسي .. احبج لكــن اعرف انج تكرهيني .. شلون تبيني ارجع لج ؟؟ وانتي قلتي لي حررني ؟؟ تعرفين هـ الكلمة أي كثر حطمتني ؟؟ تعرفين ان هاذي معناتها موتي .. لا تقولينها يا وعـد مرة ثانية .. ولا تضنين اني افكر مجرد تفكير بهذا الحل مهما صار بينا من مشاكل .. يا وعـــد في قطــر .. لقيت الي ابحث عنه .. لقيتج هنـــاك .. في غرفتج .. في ذاك البيت .. وتحديدا .. درج الطـاولة .. في دفتــر .. يجمعنا اثنينا .. ( مسح دموعها وابتسم ) اي حبيبتي .. يجمعنا اثنينا .. انا وانتي .. الوردة الذابلة .. وأسيــر الأشواق ..
وبصدمة : الوردة الذابلة وأسير الأشواق ؟؟
ابتسم بحب : اييي غلاتي .. موب انتي الوردة الذابلة ؟؟ موب اسير الأشواق الي تحبينه ؟؟
وعد : لقيت الدفتر ؟؟ ( ذرفت دمعة ) فيصل صدقني انا احبك انت .. اسير الأشواق حبه مختلق .. صدقني .. بس ما اقدر ازيله من قلبي .. حاولت بس وربي ما قدرت ..
فيصل : لا تصيحين حبيبتي .. انا اعرف الي بقلبج .. اعرف انج تحبيني .. وحبج لأسير مختلف .. تراه هو نفسج بعد .. يحبج .. لكن حب مختلف ..
وعد : انت شفته ؟؟ وقالك هـ الشي ؟؟
ضحك : لا .. ركزي معاي وعد .. وقولي لي انا وهو .. شنو بينا مشترك ؟؟
سكتت لبرهة وقالت : أشياء وااجد ..
ابتسم : وما خطر في ذهنج مرة ان انا وهو شخص واحد ؟؟
مجرد التفكير بهـ الفكرة اقتحمت السعادة قلبها : بلا .. لكن طردت هـ الفكرة من بالي لأنها مستحيلة ..
فيصل : ماكو شي في هـ الدنيا مستحيل .. كل شي يصير يا وعـد .. بس احنا ما نصدق .. لأن ايمانا بلله ناقص .. ونضن بـ الله ضن السوء .. ونقنع انفسنا ان عمر القدر ما جمـع بين قلبين .. أصحابهم بعيدين كـل البعد .. ونقول .. عمـر السعادة ما تكتمل .. لكــن .. لو أقولج اللحين .. اني انا اسير الأشواق .. وانتي وردتي الذابلة .. والدليل .. ( اخذ الدفتر من على الكرسي ) ان هـذا الدفتر دفتري .. ولا شنو جابه عندي ؟؟ وليش لما اشوف ورد ذابل اضايق ؟؟ ليش قلت لج اني ابحث عنها .. لأني ابحث عن الوردة الذابلة .. الي ما تركت لي عنوان يدل على مكان وجودها .. وأخذت علي وعد اني ما اكلمها لا على المسن ولا ادز لها مسجات .. ومرة وحدة لما حسيت نفسي مهموم كلمتها .. وايميلها عندي محذوف .. وتلفوني البطاقة القطرية زمان رميته .. واكتفيت بتلفون واحـد خالي من رقم الوردة الذابلة ..
سكتت لفترة .. تستذكر الي صار .. وتربط اسيـر بـ فيصل .. وناضرته بغير تصديق .. ليضيف : تتذكرين لما سألتج شنو تبين اجيب لج من حلاوة بمناسبة عيد ميلادج ؟؟ قلتي لي تبين التايم اوت لأنج تحبينه ؟؟
رذاذ من الدمع غطى وجها .. ورفعت كفها تتلمس وجه فيصل وبهمس : اسير الأشواق ؟؟
ابتسم بحب : امري غلااتي ..
ابتسمت له بـ المثل وهتفت بعذوبة : احبــــــــــــك ..
احتضنها بعد ما تغنت روحه بـ الكلمة المنتظرة : وانـــا اعشــقج حبيبتي ..
دمعت عينها : اشتقت لك كثيـــر .. لا تروح وتخليني مرة ثانية ..
باس جبينها : اوعــدج روحي .. هذي اخر مرة ..
وهي ماسكة كفينه : حبيبي ..
رفع كفينه يشم ريحة الحنة : عيـــونه ..
وعد : حتَى . . . آخـِــِّر َّ أنـَِـفَاسَِّي
مَازِّلتُــِـــ ُ أرددُّهــُـا . . .
كَِلمَِة ً . . . سـ/ـــتبَقى بَعَّدي َّ
خــِـَّالــِِّدة . . .{ أحُــُبكـــ ,’!!
ابتسم وقال : بـــِ [ رب] الــــ [ ن ] ــــ
وَبِمْاَ يَسّطُرونْ
أُقْسّمْ
أَنْي بدونْكِ طريدٌ تائِهٌ
بلا [ وطنْاً ]
تتعمد الطُرق قتل
خُطاي بلا رحمة

وكل الملامح [ ترفُضُنْي]
و كَأنْما
المأوى عليَّ حَرَامُ
..

يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

واقفين قبال الدريشة ويناظرون المكان ..
وعد : الاااي .. المكان حلو .. كــل ورد ..
فيصل : بتنزلين ؟؟ تحت بصير المنظر أحلى ..
وعد : اييي .. دقايق البس شالي وعباتي ..
واول ما نزلوا ..
كانت الريح مازالت تعصف .. والسماء تمطر رذاذا ..

وعد وهي محتضنة ذراع فيصل : بـــرد ..
فيصل : تبين نرجع داخل ؟؟
وعد : لا حبيبي ..
ابتسم : المحكمة حلوة صح ؟؟
ضحكت : أحلى محكمة بحياتي هـ المكان ..
ومازال مبتسم : فكرت شلون اصارحج .. ابي مكان هادئ وما فيه احد يزعجنا .. قلت البحر .. حديقة .. قلت لا .. برد .. وما ينفعون .. قلت مطعم .. اليوم جمعة .. والمطاعم زحمة .. وانا ابي مكان هادئ .. وعلاوي اقترح علي نتأجر غرفة في فندق .. وبحثت عن فندق حلو .. لقيت هـ الفندق الي يطل على الكم الرائع من الورد .. وقلت هذا اكثر مكان بيعجبها ..
وعد : طيب ليش خوفتني ؟؟ وقلت لي محكمة ؟؟
فيصل : علشان تتأدبين .. وتظل ذكرى المحكمة في بالج .. وما تقولين لي مرة ثانية هـ الكلمة ..
ابتسمت : شكرا فيصل ..
وهو ينزل على ركبتينه ويقطف وردة ويمد يده بها : الورد لأحلى وردة ..
اخذت الوردة وابتسمت : نزل روحك ..
ضحك : ليش ؟؟
وعد : انت نزل راسك ..
نزل راسه .. احتضنت وجنته وباست خده ..
حوط ذراعه على ضهرها وهمس في اذنها : يدينج باردة ..
ابتسمت : عليك تدفيهم ..
فيصل : تامرين امر حبيبتي ..
وعد : نرجـع ؟؟
فيصل : وييين ؟؟
وعد : البيت ..
فيصل : وليش ؟؟
وعد : نسيت ان الليلة حفلة زواجنا ؟؟ ابي اروح الصالون .. اكييد ينتظروني اللحين ..
فيصل : انا ابيج جذي .. ما يحتاج يعفسون شعرج ويخربشون في وجهج ..
ضحكت : ما يصير حبيبي ..
وبزعل : ترضيين تخليني بروحي ؟؟
وعد : برجع لك .. ما بتأخر ..
فيصل : اي ما بتتأخرين .. اقل شي بتضلين 10 ساعات .. وانا المسكين فقير الله انتظر ..
وعد : ايي انتظر .. تستاهل .. انا انتظرتك اكثر ..
ابتسم : طيب إلى السيارة ..
..
وأول ما رجعت البيت .. طرقت على باب شقة ماجد ورغد .. وطلع ماجد وهو يتثاوب : شنو بغيتين يـ العروس ؟؟
ابتسمت : بغيتك انت ومرتك في كلمة راس ..
ودخل داخل الشقة : دخلي داخل .. بغسل وجهي وبجيكم .. رغد بـ الصالة تتفطر ..
وراحت وقعدت جنب رغد : طيب سرع ..
رغد : هلا وعود .. دقايق بكمل فطوري وبنتحرك ..
ابتسمت : على مهلج كلي .. توها الساعة 11 وانص ..
رغد : موعدنا 11 .. مو 11 وانص .
وعد : هههه .. ملتزمة بـ المواعيد بعد ..
ويطلع ماجد وهو ينشف وجهه بـ المنشفة : شصاير ؟؟
وعد : تعال اقعد جنب مرتك واقولكم ..
قعد وهو مستغرب : خير ؟؟
ابتسمت : تذكر ماجد لما قلت لك اني احب واحد اسمه اسير ؟؟ ( اللتفت لرغـد ) تذكرين قصتي مع اسير صحيح ؟؟
طالعو بعض مستغربين وهزو راسهم بـ ايجاب ..
اتسعت ابتسامتها : بقول لكم شي ما بتصدقونه ..
رغد : شفتين اسير ؟؟
ضحكت : مو بس شفته .. من الصبح الساعة 6 .. كنت معاه ..
فتحو عياوينهم على وسعهم وتوه بيتكلم ماجد قاطعته : لا تفهمون غلط .. فيصل .. فيصل ولد عمتي الله يرحمها .. طلع هذا هو اسير ..

ضحك ماجد : اقول .. انتي صاحية ؟؟
وعد : لا تتطنز انت ووجهك .. انا بعد في البداية ما صدقت .. تذكرين رغد لما قلت لج عن الدفتر ؟؟ لما قلت لج ان دفتر اسير عند فيصل ؟؟ بهذا الدفتر عرف فيصل اني الوردة .. يا رغد الدفتر دفتر فيصل .. وتذكري فيصل جى يوم الي نكمل سنة ما كلمنا بعض ..
سكتت تحلل الكلام .. وابتسمت بسعادة : صدق والله ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وقال ماجد : انا موب فاهم شي .. فهموني ..
ابتسمت : موب لازم تفهم .. بس افهم شي واحد .. ان مهما كان حجم الحـزن والألم كبير .. بتشرق شمس السعادة وبتزيل كل الأحـزان الجاثمة على القلب .. بس علشان تشرق .. لازم نتحلى بـ 3 اشياء .. الايمان بأن الله كريم .. نتفائل ونصبر .. ونسعي لحـل مشاكلنا .. وما نقول هذا قضاء الله وقدره ونستسلم ..
ناضرو بعض ببتسامة .. فضحكت : يلله خلصو .. قوم خذنا المسجد نصلي وبعدين الصالون .. يلله قومي اللبسي ..
وبصوت واحد : ان شاء الله ماما ..
..
فتح تلفونه على نغمة مسـج .. ولقاه من عنــد مـاجد .. فتحه .. وارتسمت ابتسامة على فمه وهو يقرأ :
مساء الخير .. مسامحة لأني تطفلت ودزيت لك مسج مثل هذا .. ولكن حبيت استسمح منك على الي بذر مني يوم كنت بـ المستشفى .. وقول لدعـاء تسامحني .. ما كنت بوعي وقتها .. وبخبرك شي انت سألتني عنه من مدة .. واقولك أي .. فيصل .. هو الانسان الي احبــه .. وما جاوبتك وقتها .. لأني ما كنت اعرف هذا الشي .. ربي يوفقكم .. اختـك .. وعــد ..
دلت المسج .. ويحس انه هم ونزاح من على صدره .. ودعــى لهم بـ التوفيق من كل قلبه ..
*
*
*
تتذكرون الفقرة الأولى في القصة ؟!
بذكركم بها ^^
تنهدت برتياح .. وضمت الدفتر الى صدرها .. وبحركة سريعة .. انتزعته من بين أحضانها .. اخذت تشمه .. تتحسس رائحة الماضي على صفحاته .. فتحته بلهفة .. وضلت تتصفحه بحنين !
كانت تقرأ مذكراتها .. وقسمات وجها هي الي تتحدث عن شنو مكتوب في كل صفحة !
وفجأة .. تجمعت الدموع بعيونها .. وتحولت فرحة العثور على الدفتر إلى بقايا ألم قديم ! بعد ما وصلت إلى صفحة كـان عنوانها (( الوردة الذابلة )) !
*
*
*
بعــد ما انتهت القراءة .. سكرت دفتر مذكراتها .. ودموعها مالية وجها .. ولما حست بوجوده جنبها ..
مسحت دموعها وابتسمت : خلصت حبيبي ؟؟
فيصل : ليش هـ الدموع ؟؟
وعد : كنت اقرأ مدوناتي .. وتحديدا قصة الوردة الذابلة ..
ابتسم : اذا كانت دموعج بتنزل لهذا السبب .. فلا تقرينها .. تراها دموعج غالية ..
هزت راسها بـ ايجاب وخطر في بالها سؤال : بسألك سؤال عمري عن شي ما فهمته ؟؟
فيصل : اسألي حياتي ..
وعد : انت وعدتني انك ما تطرش حتى مسج .. فليش طرشت لي مسج ذاك اليوم تقولي فيه انك بترتبط ؟؟
قاطعها : انا ؟؟
وعد : اييه .. تذكر ذاك اليوم الي شفتني فيه في الجامعة بسيارتي اصيح ؟؟ وبعدين رحنا فيه البحر ؟؟
فيصل : اييه ..
وعد : وصلني مسج منك ..
فيصل : كان على شكل خاطرة ؟؟
وعد : ايييه ..
ابتسم : عجل هذا بـ الغلط اطّرش .. لأن اسمج كان محفوظ عندي اول اسم .. وانا اكتب في التلفون ساعات فضفضة .. واندز لج بـ الغلط ..
وعد : اهاا ..
فيصل : من جذي يعني انتي كاتبة في اخر صفحة بدفتري .. بمعنى شكرا لأنك خبرتني انك بتروح وما بترجع ؟؟
وعد : ايي ..
فيصل : ذكريــات حـلوة .. على الرغم من قسوتها ..
ابتسمت : صحيح كلامك ..
فيصل : يلله حبيبتي .. قومي نمشي ..
وساعدها تقوم ..
وعلى الدرج ..
فيصل : وين تبين تروحين حبيبتي ؟؟
وعد : بعد المستشفى طبعا .. لأن عندي فحص اليوم .. أي مكان ..
فيصل : وهـ الولد ما بيطلع إلا مدوخنا .. حتى في يوم الي نحتفل فيه بعيد زواجنا .. لازم نروح فيه المستشفى ؟
ضحكت : ما تبيه يطلع بعافية ؟؟
فيصل : بلا ..
وعد : عجل لازم نواضب على زيارة المستشفى ..
فيصل : أمرنا لله .. عجل بعد المستشفى .. نقرر وين نروح ..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

ركبها على الأرجوحة وظل يمرجها .. وبعد مرور 10 دقايق .. طلعت وجد من البيت .. وناظرته يمرجح بنتها .. صرخت : محمـــــــــد .. نزلها .. لا تطيح ..
ضحك : لا تخافين .. امرجها على خفيف .. ومجودنها عدل .. ما بتطيح ..
وبعجل راحت ناحيتهم .. وأخذت بنتها من على الأرجوحة .. وحضنتها .. وتشبثت وفاء في حضن امها .. بعد ما دفنت راسها في حجرها ..
وجد بتعنيف : هذي اخر مرة لك تمرجها .. ما عندنا إلا هـ البنت .. اخاف يصير فيها شي ..
محمد : الي يسمعج .. يقول صار لنا 10 سنين من تزوجنا ما عندها إلا هي .. انتي ما تبيني امرجحها لأنج تخافين من الارجوحة اصلا .. وتبين بنتج تصير نفسج .. حبيبتي .. وفوي بتصير شجاعة مثل ابوها ..
وترفع راسها من حجر امها .. وتبتسم ابتسامة واسعة في وجه ابوها .. وترد تخبي وجها مرة ثانية ..
وجد : عن جد عمري .. انا اخاف عليها .. اوعدني تكفى .. لا تمرجها مرة ثانية .. توها مكملة 6 شهور .. انطر على الأقل لما تكمل السنة .. بعدين سو فيها الي تبي ..
ابتسم : ان شاء الله .. الي تبينه بصير .. على الرغم اني مقتنع ان ما بصير فيها شي .. بس ما نقدر نرد لأم وفاء طلب ..

ابتسمت بخجل : الله يخليك لي ولبنتك يا ابو وفــــاء ..
..
واقف عند كراسي الانتظار .. مصفر وجهه من الخوف .. وينتظر تقوم سـالمة .. وكلها 3 ساعات ..
وتطلع الممرضة من الغرفة .. ويروح ناحيتها : لو سمحتي ..
اللتفت له : نـعم ؟؟
ماجد بخوف : رغـد سلمان محمد .. ولدت ؟؟
الممرضة : والله ما ادري .. بس انتظر دقايق اشوف لك وارجع ..
ماجد : بس بسرعة الله يخليج ..
وبـعد خمس دقايق .. طلعت الممرضة وعلى وجها ابتسامة ..
ماجد : ها بشري ؟؟
الممرضة : الحمد لله على سلامة مرتك .. والف مبروك .. جابو لك ولـــد ..
ابتسم بسعـــادة .. ورفع كفينه بـ الشكـر لله ..
وبعد ساعتين .. في غرفة الاستراحــة ..
باس جبينها : الحمـد لله على السلامة حبيبتي ..
ابتسمت بتعب : الله يسلمك ..
ماجد : تتألمين للحين ؟؟
مازالت مبتسمة : أي .. جسمي كله يألمني ..
ماجد : اجر وعـافية ان شاء الله .. ليته فيني ولا فيج ..
ضحكت بخفة .. وتوها بتتكلم .. دخلت الممرضة .. وبيدها الطفل الصغير .. أخذه من عندها ..
وتـــأمله بحــب .. باس راسه وخـده .. وبغير تصديق : يعني هذا ولدي ؟؟
ابتسمت : ايه حبيبي .. هذا ولدك ..
بفرح : موب قادر اصدق اني صرت اب .. وصار لي ولــد مثل القمـر ..
نزل لمستواها وباسها مرة ثانية : الله لا يحرمني لا منج .. ولا من نـــاصر ..
رغد : بتسميه ناصـر ؟؟
ماجد : بعد موافقتج طبعا ..
ابتسمت : اكييد موافقة .. يستاهل عمي .. نسمي بسمه ..
..
ناظرت ناحية الدريشة : لا يعني لا ..
نبيل : طيب ليش لا ؟؟
اللتفت ناحيته ودموعها شوي وتنزل : يعني تبيني اجيب عيال وانا بـ الجامعة .. ما باقي شي واخلص .. ليش ما تنتظر ؟؟
نبيل : يا نور افهميني .. اللحين كم عمري انا ؟؟ بصير فرق كبير بيني وبين عيالي ..
نور : انزين شنو ذنبي انا ؟؟ تبي اجيبهم واقططهم عند الحضانة ؟؟ من بجودهم وقت ما انا بـ الجامعة ؟؟ بتفنش من شغلك وبتجودهم ؟؟ اذا جذي ما عندي مشكلة ..
نبيل : لا حول الله .. يعني كل الي عندهم عيال وهم بـ الجامعة .. رجالهم يفنشون ؟؟
نور : ذلاك عندهم احد يجود عيالهم .. عكسي انا .. ما عندي ام تربي عيالي .. وتعرف ان امك مريضة وزين تقدر تتحمل بولد اخوك ..
تنهد بضيق .. ولما حست بضيقه ربتت على كفه : حبيبي لا تضايق .. بس قولي .. تطمئن عليهم وهم في الحضانة ؟؟ انا للحين ما جبتهم وانا احبهم واخاف عليهم .. شلون بعدين ؟؟ والله قلبي يتقطع بمجرد افكر ان راح يكونون بعيدين عني .. انا ما باخذ شهادة الباكلريوس .. اللحين خلصت سنة ونص .. ما باقي إلا سنة .. وبعدين بنجيب 10 جهال مرة وحدة .. شرايك ؟؟
رغما عنه اسلوبها الطفولي في الكلام اجبره يضحك .. ويرضى بلي تبيه .. هذي عادتها من اول ما عرفها .. أي شي تخطط له وتصمم تسويه مستحيل تغيره .. لو تنقلب السما على الأرض .. الله يخليها ويحفظها له ..
واخذته ذاكرته إلى ذاك اليوم إلي صار فيه الملجة ..
.
.
.
دخل داخل الغرفة .. ولقاها قاعدة على الجلسة الخضراء .. بفستانها الفيروزي .. وكانت منزلة راسها .. واتجه ناحيتها .. ولما وصل .. وقفت له .. وما زالت منزلة راسها .. باس جبينها .. وطلبت منها المصورة ترفع راسها علشان تاخذ لهم صور مع بعض .. لكنها منزلة راسها .. حاولو فيها .. حاولو كثير .. وكل محاولاتهم انتهت بفشل .. موب راضية ترفعه .. وزيادة عن ذلك .. قامت تصيح !
ولما شعر بـ ارتباكها وخوفها .. طلب منهم يطلعون خارج الغرفة .. وبهديها بنفسه .. وما يحتاج تصوير ..

واختلت الغرفة من سواهم .. قعد على الجلسة جنبها .. ورفع كفينها عن وجهها بخفة ونعومة .. ونزل راسه لها .. وببتسامة : اذا ما تبين ترفعين راسج تشوفيني .. انا نزلت راسي لج .. شرايج فيني .. حلو ؟؟
رفعت راسها بصدمة .. وناضرته وبنبرة واضح فيها التمرد وهي تمسح دموعها : هذا انت .. الي كنت في السيارة ؟؟ لما رجع محمد من السفر ؟؟
ابتسم ابتسامة واسعة : ايوة حبيبتي .. هذا انا .. نبيــل ..
وضربته بخفة على رجوله : كان قلت لي انك الي بـ السيارة .. كان عرفتك من زمان ..
استغرب منها .. قبل شوي خايفة ومرتبكة ومستحية حتى ترفع راسها .. واللحين تكلمني بهـ النبرة .. ولا تكلمني عادي ما كأن حتى ان اثنين توى قبل شوي مكتوب كتابهم !
ابتسم في وجها : ما حبيت اقولج .. خليتها مفاجئة ..
قامت من على الجلسة واتجهت ناحية سلة الفواكه .. أخذت لها موزة ورجعت مكانها .. فتحت قشر الموزة وهو يطالعها منصدم .. ضحكت : شفيك تطالعني جذي ؟؟ جوعـانة يا اخي .. من امس ما دخل بطني شي .. اللحين ارتحت ومن شفتك انفتحت شهيتي ..
واكلت نص الموزة ومدت يدها بـ النص الثاني : تفضل ..
اخذ الموزة من يدها وعيونه ما فارقت وجها .. مستغرب .. لا مدهوش .. منصدم .. بهـ السرعة تأقلمت على وجودي ؟؟
وسألها : نور .. احسج مو طبيعية ..
ابتسمت : عادي .. اهم شي انا احس ان نفسي طبيعية .. واذا على اني اخذ واعطي معاك ..
تراني والله مليت كثر ما اكلمك واسمع صوتك .. بس شكلك ما تعودت عليه للحين .. يمكن يعني يصير اذا طلعنا .. اشوف واحد في الطريق واحسبه انت .. لا تفهم غلط اذا ناديته ..

.
.
.
وقف السيارة جنب بيتهم .. وهو ميت ضحك .. ناظرته بـ استغراب : شفيك تضحك جذي ؟؟
نبيل : تذكرت شنو سويتي فيني يوم الملجة .. كل ربعي يقولون .. ان يطلعون الكلام كلمة كلمة وحرف حرف من زوجاتهم .. إلا انا .. اقول العكس يصير بينا ..
ضحكت : يعني تبي اسوي روحي ميتة حيى وانا مستحية بس شوي ؟؟ وبعدين اذا ما شجعت نفسي وسولفت معاك .. شلون بتأقلم معاك ؟؟
نبيل : تصدقين غلاتي .. جذي تكونين احسن .. شحلاتج .. كل شي فيج مميز .. وصارت حياتي مميزة .. لأنج فيها ..
ابتسمت بسعادة : فديتك حبيبي .. بس لا تكثر من اني مميزة .. علشان ما اصدق عمري ..
ونزولو من السيارة بـ اتجـاه البيت .. وهم يضحكون ..
مجودة طرف شيلتها بقوة بعد ما مللتها كل دقيقة تصير على وجها وبضيق : يقهـر هـ الهـواء ..
ضحك : الحمد لله احنا مرتاحين ..
وببتسامة واسعة : حبيبي ..
اللتفت لها : امري ..
احتضنت كفه : قوم نروح نلعب ..
ناظر الألعاب قباله وضحك : في هـ الألعاب ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب : اييي .. يحسروني الجهال .. يلعبون مستانسين ..
يوسف : قلتيها .. جهــال .. خليهم يـ لعبون على راحتهم ..
وبزعل : بس انا ابي اللعب .. ابي استانس ..
وخطر في باله فكرة : طيب قومي .. باخذ لج شي يفرحج ..
ناضرته بنضرات تساؤل : شنو ؟؟
سحب يدها وقومها : بتعرفين بعدين ..
ودار معاها حوالين الكورنيش .. لين لقى الي يبيه ..
واتجهو ناحية الرجال الي يبيع بالونات ..
يوسف : لو سمحت بغيت بالونين حمـران ..
البائع : ان شاء الله ..
وبعد ما عطاه البالونين .. مد يده لها بـ بالون : تفضلي ..
اخذت البالون وببتسامة : ثنكس عمري ..
وهم يمشون ..
شهد : ذاك اليوم فشلني ريان جدام رغد ووجد ووعد .. وجود ما كانت تعرف بـ الي بينا .. لكن بسبب غباوة ريان عرفت .. واستجوبتني ..
ضحك : انا استغربت منه .. يقولي شنو لون البالون الي عطيته شهد .. وأي كبر حجمه ..
شهد : كان يقولي انتي متى حبيتين يوسف ..
ابتسم : من جذي ناضرتيني وقتها ..
شهد : اييي ..
يوسف : ما قلتي لي روحي .. متى نولد حبي بقلبج ..
ابتسمت : في اليوم الي عطيتني فيه الورقة ..
يوسف : ومن قبل ؟؟ شنو كان شعورج تجاهي ؟؟
شهد : كنت اميل لك .. بس انا ما ابي اركض ورى قلبي .. اخاف اندم بعدين .. ولكــن في ذاك اليوم .. ايقنت ان شعوري تجاهك ماهو إلا حــب .. ولكــن حب مختبئ بين أعماقي .. يخشى الظهور .. لأن مثل ما يقولون .. الحــب يجيـــد الاختباء ..
يوسف : تذكرين اول لوحة ارسلتها لج ؟؟
شهد : ايي .. متى شفتني فيها ورسمتني ؟؟
يوسف : يوم الي سوو لي حفلة في بيت خالج .. شفتج تعلقين بالونات على الجدار .. ومن يومها .. احبج .. واحب البالونات ..
حررت البالونة من يدها .. ورفعت راسها تناظرها وهي تطير في الهواء وببتسامة تعكس خلفها حجم السعادة : هاذي احلى وأغلى هدية وصلتني .. بس لا تزعل اني طيرتها .. تراني فرحانة اللحين اكثر .. وانا اشوفها تحـلق في الهواء ..
ابتسم لها بـ المثل .. وعطاها بالونه .. وكمــلو طريقهم ..
..
قاعدين على الكرسي قبال البحر .. يناظرون أمواج البحر الشبه هادية .. مستمتعين بـ الهواء البارد .. والشمس المختبئة خلف الغيـوم .. أعلى السماء الزرقاء ..
ارخت راسها على كتف فيصل : أحـلى مكان بهـ العـالم .. هو البحـــر ..
حوط بذراعه ظهرها : بس مو أي بحــر .. البحـر إلي نزوره أنا وانتي مع بعض .. يصير حلو ..
ضحكت : هـ الكثر احنا بركة على الناس ؟؟
ضحك معاها : ايي ليش لا ؟ ما نستاهل يعني ؟؟
وعد : حبيبي ..
فيصل : حياة حبيبج انتي .. امري ..
ابتسمت : شرايك كل سنة في مثل هـ اليوم نجي نزور هـ البحـر ..
فيصل : في أماكن أحلى منه .. وبحــور أكشخ ..
وعد : بس انا ابي هذا البحـر ..
فيصل : ليش ؟؟ شنو الي جاذبج له ؟؟
وعد : هـ البحـر على رمــاله أمرار وأمرار قعدت .. ولمياهه داعبت .. فليش ما نكون منصفين .. جيته وقـت ما ضاقت فيني الدنيا .. فـ المفروض اني ازوره .. واحكيله عن السعـادة الي تغمرني في أحلى أيــام حيـاتي .. وما في أحـلى من هـذا اليوم بنسبة لي ..
ابتسم : ما يصير خاطرج إلا طيب .. كم وعــد عندي آنا ؟؟
ابتسمت بسعادة .. وتوها بتتكلم .. رن جوالها بنغمة مسج .. طلعته من شنطتها .. وتوها بتفتح المسج .. لقته قايم ..
وعد : على وين ؟؟
فيصل : دقيقة وبرجع ..
وعد : طيب .. لا تتأخر ..
وأول ما تحرك ناظرت المسـج وكــان ..
وين الحلاوة ؟؟ ويــن الورد ؟؟ باركي لي يـا وعــد .. صــرت أبو واخيرا ..
تهللت اساريرها فرح .. خبـر ولا احلى .. كان ودها لو انها مو حامل .. وتقوم تناطط شوي .. تعبر عن السعادة الي بداخلها .. وشوي ويجي فيصل .. ويده مخبيها خلف ظهره
وبسعادة : فيصل فيصل .. ولدت رغد ..
وبفرح : صدق والله .. الحمد لله على سلامتها ..
وعد : الله يسلمك .. يلله قوم .. خلنا نروح لها المستشفى ..
فيصل : طيب أي مستشفى ؟؟
وعد : ما ادري .. بنتصل لماجد في السيارة وبنسأله وبنبارك له ..
فيصل : ان شاء الله .. بس قبل كـل هذا .. ( مد يده بـ وردة حمـراء متبلورة على بتلاتها قطرات الندى ) احترت صراحة اعطيج وردة .. ولا باقة ورد .. بس اذا بجيب باقة .. بجيب كل وردة تعني انج شي معين بحياتي .. وبخلص الورد الي بـ الكون وانا للحين ما كملت .. لكـن اذا اهديتج وردة وحدة .. فهي تعني الي اقوله لج دائما وابدا .. انتي الحيـاة بـ النسبة لي .. والحيــاة فرصة وحدة .. وما منها ثنتين أبـــدا ..
اخذت الوردة .. ودمعت عيونها لكلامه .. رمت نفسها في حضنه .. وهي تشكر ربها الي خلق لها مثل هـ الانسان ..
ليهمس في اذنها : تعرفين اني احبج اكثـر من كـل الورد الي يذبل يوميا ..
ابتسمت بحب وبنفي الهمس : وما تعرف اني احبك اكثـر من كل الورد الي يزهر في كل يوم ؟؟
..
(( النهـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــايــــــ ة ))

لامارا 16-12-13 06:27 AM

https://upload.rewity.com/upfiles/Xnz29049.jpg

نوني والكل يحبوني 20-12-13 02:53 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ندى تدى 09-11-15 04:41 AM

قمة الروعه والتميز جميله جدا جدا

يسلمو حبيبتي ويعطيك العافيه

أميرة مملكتي 07-02-17 06:29 PM

روعه روعه الروايه من جد
تسلم ايديك وننتظر جديدك


الساعة الآن 07:56 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.