خذْ حلواكَ و اذهبْ

[Ļỏṽeły Q̃̾ủeeй]

كمْ تضحكني تعابيرُ وجوهِ الأَطفالِ الصغيرةُ و تردُّدُهاَ في اعطائكَ القليلَ منَ الحلوى
فما تكادُ أنْ تطلُبَ منْ صغيرٍ حلوى بيديهِ فوراً يمدُّ أَذرعهُ الصغيرةَ لكَ و عينيهِ مغرورةٌ بالدموعِ
يالهُ منْ طفلً لطيفْ يشربُ الكرمَ منذُ الصِّغرْ و هو لا يفقهُ فيه شيءً بلْ الألطفْ انهُ لا يبرحُ منْ مكانهُ و لا تزاحَ أعينهُ البريئةُ منْ عليكَ حتى تعيدَ لهُ حلواه
عقلهُ الصغيرُ لاَ يستوعبْ أننا نحنُ الكبارُ صغارٌ ايضاً
بأجسامِ كبارْ نشتهيِ الحلوى و نودُّ لو أننا نستطيعُ أنْ نجري و نمرحْ دونَ ايُّ اهتمامٌ لمنْ حولِنا .
نوذُّ لو أنْ نظل صغاراً طوالَ عمرنا
غيرَ انَّ ليسَ كلَ ما تشتهيه تحصلُ عليه
فلا حلوى لناَ بعدَ الانْ و لا روحَ طفلٍ بريئةُ بأجسامنا ظلتْ للانْ
ايْ انه و عندماَ تأتي للأخطاءِ نخطئْ كثيراً جداً و عندماَ تأتي للغفرانْ لا فرارَ لناَ منهُ
ايْ أنَّ و بحكمِ كبرِ سنّْناَ تَشبعتْ فينا مكانةَ مساحةَ التَقَبُّلْ .

وحدهمْ صغارُ السِّنْ منْ مسموحُ لهمْ أنْ يعودُ ادراجهمْ و يطلبوا استعادةَ حلواهمْ و بما أنكَ تصرُّ على أنْ تتصرفَ على طريقةِ الصغارِ
(( خذْ حلواكَ و اذهبْ ))