شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   أحبك .. وبعد (https://www.rewity.com/forum/t297925.html)

مراد منصور 20-03-14 02:30 AM

أحبك .. وبعد
 
المقدمة
https://smile.ebadalrhman.net/smile_...eprate/169.jpg

سلمى .. فتاة متوسطة الجمال , هكذا كانت في صغرها تقول لها أمها دائما أنت سمينة , يا ابنتي , الخير كثيرلكن لا تكثري من الأكل , صحيح أنها من عائلة غنية , أبوها مقاول بناء وأمها امرأة مجتمع محترمة , أما هي

فتدرس في الثانوية العامة , هي ليت كغيرها من الطالبات, تضع نظارة كبيرة مضحكة وترتدي ذلك الثوب الطويل الذي يلامس القاعة أحيانا , غير متناسق في الألوان , تضع الأصباغ دون ذوق , لا تقف كثيرا أمام المرآة و تنسى أحيانا أن تسرح شعرها الأسود الطويل , تشبه إلى حد ما البنات الفقيرات في الصور المتحركة ,
في ذلك الصباح المشمس من شهر آذار كانت سلمى تسير ببطء نحو المدرسة الثانوية , تمشي دون اتزان وتنظر في بلاهة للاشجار المتراصة على جانبي الطريق ,احيانا تمد يدها لتنزع غصنا متدليا
ما تفعله كان لا يثير أحدا من زميلاتها وزملائها من الطلبة , لا يثير حتى عاملي النظافة الذين ينتظرون كل يوم مرور الفتيات , يتلكؤون عمدا في جمع القمامة ليفتتحوا النهار على رائحة التشانيل وتسريحات الفلو أو السوفاج .. لا يثير بائع الخضر الذي يفتح باكرا كل يوم سبت منتظرا مرور حبيبته المستحيلة , يقولون في الحي القريب من المدرسة أنه يعترضها دائما ليحشو في حقيبتها تفاحات حمراء كبيرة و حبات موز وأحيانا حين يكون أسبوعه جيدا يهبها زوجة هند و بعض الكيوي الطازج ..
يقولون أو بالأحرى يقلن أنها لا تحبه لكنها تجاريه من أجل هداياه , كان سعيدا وهو يسمعها كلمات الغزل القليلة التي لن تخرج حتما عن أربعة جمل منزوعة الرومنسية , تفاحتي الحمراء , فستقتي , شفاهك حبة فراولة مدهونة بالعسل موشاة بالسكر .. الخ , تضحك في دلال وغنج , تتركه يحدق من خلف في مشيتها يقيس بعينيه تناسق جسمها , مؤخرتها المنحوتة و خصرها النحيل ويتنهد ..
كانت سلمى تمر في خضم ذلك كله , لا تأبه لأحد ولا أحد يأبه بها , ما الذي يعجب الشبان في فتاة كتلك , بلهاء , سمينة , مهملة , وغريبة الأطوار , الشيء الغريب الملفت في سلمى , صوتها الرقيق , يصر الأستاذ دائما ان تقرأ قصائد الشعر لكبار الشعراء , تقرأها بإحساس غريب ورقة بالغة , يصبح الفصل حين تقرأ هادئا منصتا في خشوع لتلك الصور الشعرية المنسابة , لكنهم ينسون بسرعة بمجرد أن تنهي قراءة النص , ينظرون للأمر على أنه واجب , او لنقل هبة لا بد من وجودها في فتاة لا تملك شيئا سوى الإسم والصوت والكيان ..
المهم أن سلمى كانت تسير كعادتها في هدوء وقد اقتربت من باب المدرسة , تلكات قليلا لتنتظر صديقتها الوحيدة .. فهرية , فهرية تلك قصة أخرى , يتيمة , فقيرة لكنها طيبة , لنقل أنها ترتاح لسلمى لكنها تخشى أن تصارحها بما يقول الفتيات فيها , تخشى أن تغرقها في تلك الدوامة , لا تعرف حقا هل أن تقدير سلمى لنفسها عال أم منخفض , لا تعرف هل أن صديقتها تتعمد أم ذلك ام أنه جزء من شخصيتها البسيطة الساذجة , لا تعرف شيئا سوى أن صديقتها طيبة ..
كانت سلمى تنتظر فهرية .. تسير ببطء ملتفتة وراءها فجأة أحست أنها تصطدم بشيء ثقيل , تناثرت كتبها واوراقها و لمجتها , انحت بسرعة لتجمع كل ما تناثر على الأرض , وحين رفعت رأسها لم تكن لوحدها من يجمع الأشياء التي سقطت .. لم تكن لوحدها حقا .....

روابط اجزاء الرواية...

المقدمة ..فى نفس المشاركة

الفصل الاول

الفصل الثانى

الفصل الثالث

الفصل الرابع (ج1)
الفصل الرابع (ج2)

الفصل
الخامس (ج1)


Zhala 97 20-03-14 02:39 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البداية حلوة :)
الف مبروك نزول روايتك اخوي ♥:9[1]:
سلمى الفتاة التي لا تثق بنفسها ومهملة وكل الصفات الاخرى ^^
بإنتظار ما تحمله لها الايام .. :mazpoot:
يبدو أن من اصطدم بها له دور كبير في حياتها ... ؛)
في المتابعة ..
لك ودي .. :9[1]:




مراد منصور 20-03-14 02:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zhala 97 (المشاركة 9095159)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البداية حلوة :)
الف مبروك نزول روايتك عزيزتي ♥
سلمى الفتاة التي لا تثق بنفسها ومهملة وكل الصفات الاخرى ^^
بإنتظار ما تحمله لها الايام .. :mazpoot:
يبدو أن من اصطدم بها له دور كبير في حياتها ... ؛)
في المتابعة ..
لك ودي .. :9[1]:




شكرا صديقتي , فقط انا شاب ولست فتاة واسمي مراد , ههههههه شكرا للضحكة التي وهبتها لي وسعيدا جدا أني بينكم ..

Zhala 97 20-03-14 02:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد منصور (المشاركة 9095169)
شكرا صديقتي , فقط انا شاب ولست فتاة واسمي مراد , ههههههه شكرا للضحكة التي وهبتها لي وسعيدا جدا أني بينكم ..

آسفة جدا اخوي .. بصراحة لم انتبه ^^ :9[1]:
الله يديم ضحكتك يا رب ^-^
منور القسم اكيد واهلا بك في عائلتنا الكبيرة :chirolp_krackr:
لك ودي ♥

مراد منصور 20-03-14 03:19 AM

الفصل الاول

نظرت من خلف نظارتها السميكة , نزعتها , فركت عيناها , قرصت في سرعة ظاهر يديها اليسرى , انبتهت أنها لا تجمع شيئا تغرف فقط هواء وبعض التراب , كل تركيزها كان مركزا على ذلك الشخص الذي أمامها , كان مايزال جالسا القرفصاء , يجمع آخر كراسة وكانت ماتزال منحينة , سمعت أو تهيأ لها أنها تسمع ضحكة صافية عذبة , تناهى لمسمعها صوته الهادئ :

أنا آسف , أسف حقا ..لم أرك , أنا نديم , مد يده .. كان يريد أن يصافحها
لكنها لم تكن هناك , خارج الزمن تماما , خارج المنطق , والمشهد , لا تدري إلى الآن لا تدري كيف تركت تلك اليد معلقة في الهواء , وسارت في اتجاه الباب , لا لم يكن باب المدرسة بل باب العطار القريب , اشترت منديلا لجفف به عرقها وعصيرا برتقال ليتبلل حلقها قليلا , كان جافا .. و مرا ..
عادت سلمى بسرعة لنفس المكان , لم يكن نديم هناك , تخيلت لبرهة أن يده مازلت معلقة , تمنت لو أمسكتها
وقبلت اعتذاره لكن .. كل شيء مر بغرابة .. بحثت عنه في الأنحاء لكنها لم تجده ..
اهتز جسدها فجأة حين أحست بنقرات خفيفة على كتفها , التفتت وفي مخيلتها فقط ذلك الوجه الباسم للشاب , الصوت العذب , لكنها أصيبت بخيبة أمل :
فهرية أهي أنت ؟
تساءلت فهرية حين ميزت تلك اللهجة الغريبة
مابك يا ابنتي .. هل أنت بخير ؟
بخير .. بخير ..انا فقط متعبة , متعبة جدا يا فهرية , تعالي فقط سأحكي لك شيئا , شيئا خاصا وغريبا حدث لي منذ قليل ,
زاد استغراب الصديقة , تبعت سلمى في هدوء , وهي تقول في نفسها ما الذي حدث لهذه المجنونة ثم أقنعت نفسها أن الامر تافه فطالما كانت اهتمامات البنت صغيرة , وبسيطة , فقط تنشد إليها حين تتحدث عن الشعر , سلمى كانت شاعرة بالفطرة لكن يبدو أنها تخفي ما تكتب ,
فهرية .. لقد كان هنا
اشارت سلمى بإصبعها للمكان الذي اصطدمت فيها بنديم
تيقنت فهرية ان مسا من الجنون قد أصاب صديقتها ,
- حسنا يا سلمى قالت فهرية بهدوء , من الذي كان هنا , هل رأيت شي هلاميا مثلا , شيئا غريبا يشبه الدخان
والسيم سلابيم , هل خرج من خاتمك خادم , هل ..
ضجرت سلمى
-كفى فهرية أنا لا امزح لا امزح حقا
لقد اصطدمت بشاب وسيم جدا اعتذر مد يده بعد أن قدم نفسه , قال لي أن اسمه نديم , تركته كالبلهاء واسرعت مبتعدة ..لا بد انه يضحك الآن من سذاجتي وبلاهتي
قالت كل ذلك في سرعة ودون توقف حتى أن فهرية المسكينة وقفت مشدوهة , مندهشة وهي تستمع لصديقتها اللاهثة ..
امسكت فهرية ذقن سلمى , نظرت في عينيها العميقتين السوداوتين , وتساءلت
- هل ترك نديم هذا في نفسك كل هذا الأثر ؟
ثم قالت مازحة
ماذا لو قبلك ؟
رفعت سلمى المحفظة الثقيلة لتضرب صديقتها كانت فهرية تتفادى الضربات في خفة وتضحك في طفولة
أما سلمى فكأن شيئا ما يوثق قلبها لتلك اللحظة , شيء يشبه الألم , ربما بسبب تصرفها الغير لبق أو بسبب ما سيأتي ..
مر اليوم بطيئا , لنقل أن أغلبه مر في تمشيط المدرسة بالنظرات بحثا عن ذلك الشاب الذي لم يترك فردة حذاء بل ترك صوتا رقيقا وحضورا قويا .. في طريقها للمنزل , وحيدة , استعادت سلمى كل الأحداث , الأهم أنها استعادت ملامح الشاب بعد ان كادت تفقدها , كان طويلا , اسود الشعر , أبيض اللون , صدره عريض وعضلاته مفتولة , ما يميزه تلك الابتسامة الرقيقة , وغمازتان رقيقتان وأنف دقيق وجبهة عريضة , كان يميل للنحافة .. لم تتبين سلمى بقية الملامح , دهشتها كانت أكبر .
في السرير .. وفي محاولة أخرى للتذكر .. طرق الباب , لم تفتحته بقيت هكذا محدقة في السقف , ازداد الطرق قوة , وصل لدرجة العنف لكن سلمى كانت في زمن آخر ..

نرمين البنجي 20-03-14 03:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متشوقه للقراءه
سلمي فتاه تمثل الكثيرات
بريئه ...ستري ما تسقر عنه الاحداث

مراد منصور 20-03-14 01:55 PM

شكرا صديقتي نرمين ممتن جدا لكلماتك الرقيقة , كوني بخير

Zhala 97 20-03-14 02:21 PM

صباااااااح الورد أخي (:
كيف حالك إن شاء الله بخير ..؟:9[1]:
الجزء جميل جداً واستمتعت بقراءته:mazpoot: .. اسلوبك ممتع و احداثك متسلسلة ^^
هههههههههه
مسكينة سلمى .. كان لازم تتصرف بلباقة معه .. الا انها ﻷول مرة تجد شخصاً مثل نديم ( حبيت الاسم ) يتحدث اليها وبإبتسامته الرقية ؛) :35-1-rewity:
فطبعا ستتوتر ..هههههههههههههههههه صديقتها أعتقدت إن مسا من الجنون قد اصابها .. ربما لو حاولت فهمها لكان الامر سيواسي سلمى اكثر بدلاً من النظر اليها كمجنونة .. :halabk:
من الذي طرق الباب بهذا العنف ؟؟
هل هناك مصيبة قادمة لسملى ؟؟:24-1-rewity:
مراد متابعاك ومستمتعة جداً بالقراءة لك (:
بالتوفيق وبإنتظار الجزء التالي ♥
:winking_smile:


مراد منصور 20-03-14 02:30 PM

الفصل الثانى

نامت سلمى طويلا , أحلامها كانت وردية , لم تكن تؤمن بذلك اللون , لا تتذكر أنه زارها يوما وهي تحلم , أو تتمنى
كل أمنياتها في هذا العالم .. قطعة بيتزا على العشاء , تقضم منها بهدوء وهي تشاهد مسلسل الأصدقاء أو نظارة
أقل سمكا , أهم أمنية لها أن يسقط أستاذ الرياضيات في بالوعة صرف صحي أو أن يركله حصان هائج ,هي حلمت تلك الليلة بنديم , عندما أفاقت لم تتذكر سوى الموسيقى والعربة والقصر ... لم تتذكر شيئا سوى أن الحلم كان لذيذا .. نظرت إلى الساعة الحائطية المعلقة قبالتها , كانت تشير للثامنة إلا بعض الدقائق , لم يتبق سوى 10 دقائق على بدء حصة الفيزياء التعيسة , جهزت نفسها بسرعة , نسيت أن تلبس نظارتها وأسرعت في اتجاه باب الفيلا , كانت أمها المسكينة واقفة عند الباب , لم تعرها سلمى اهتماما , في الحقيقة لم ترها , لم تطبع على خدها قبلة الصباح , أدركت الأم أن ابنتها تأخرت عن المدرسة لسبب أو لآخر .. وحين توارت سلمى كانت الأم .. شادية .. قد بدأت في إعداد طعام الإفطار .. فكرت في أن تهاتف مدير المدرسة لتخبره أن ابنتها تأخرت ليسمح لها بهدوء , لكنها خيرت ألا تفعل ذلك , شيء ما منعها , الكسل ربما , الخجل فهي لأول مرة ستفعل ذلك , الحيرة , البارحة رفضت ابنتها فتح الباب ونامت بثيابها , لمحت ذلك من بلور النافذة فقط لكي تطمئن أن ابنتها بخير ..
كانت سلمى تسرع في اتجاه المدرسة , لم تقتلع غصنا واحد هذا اليوم , لم تعبث بالحصى على الطريق , لم تجر بسرعة ثم تتوقف , خائفة هي من أستاذ الفيزياء , غريب الأطوار , أنبها أكثر من مرة , قال لها أنت لا تصلحين سوى للشعر .. ربما هي كذلك , لكنها تحب الفيزياء فقط لأنها تتخيل دائما تلك الخلايا الصغيرة صاحبة النواة الواحدة وهي تكبر لتصبح وحشا يهاجم الجميع بما في ذلك أستاذ الفيزياء .. أسرعت اكثر ثم بدأت في الجري , قبل الوصول لباب المدرسة أحست أنها اصطدمت بشيء اكثر لينا من البارحة .. تناثرت كتبها كالعادة آلمها أنفها لم تنحن هذه المرة , نظرت هذه المرة للشخص الذي أمامها , إنه هو ..
نديم ..
لم تدر ما تقول , هي المخطئة هذه المرة
كان الشاب الطويل الأبيض , مفتول العظلات , ينظر إليها وهو يكتم ضحكة .
قال لها وهو ينظر إليها دون أن تبدو على وجهه ملامح ما
- أظنني وفيت بديني ..
المرة الفائتة كنت أنا السبب , هذه المرة أنت .. تعادلنا إذن آنسة ..
تلعثمت , بشدة وهي تنطق إسمها , سل.. سل.. س. م... سلمى
-آنسة سلمى
حدقت في عينيه كانتا سوداويتين , عميقتين ,وهادئتين . استجمعت بعضا من شجاعتها , قالت
أنا آسفة سيد نديم
مدت يدها المرتعشة لتصافحه
..
لثوان تركها نديم ثم مد يده .. عندها سرت رعشة غريبة في جسدها .. تركت يده بسرعة واتجهت نحو باب المدرسة .. وكلمة طا ئشة تلاحقها .. تشرفنا آنسة سلمى ..
وحين التفتت وراءها لم يكن نديم هناك ..

Zhala 97 20-03-14 02:36 PM

لااااااا
انا أعشق الرياضيات و الفيزياء .. اكثر مادتين افضلهما على كل المواد الاخرى ♥♥

غير مسموح اهانتهما هههههههههههه


الساعة الآن 10:09 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.