09-01-19, 09:28 PM | #191 | ||||
| الفصل الثاني عشر صحفيون وفضوليون تجمعوا على طريق الساحل مئات من المعجبين طفقوا يتوافدون على المكان الذي ركنت فيه السيارة بين أجمة الأشجار , تمكن صحفي على علاقة متينة برجال الأمن التابعين من التقاط صورة لسلمى وهي تنام على صدر نديم الصحفي الوحيد الذي تمكن من ذلك لم يصدق الأمر ، لم يفكر في السبق الصحفي ولا في الترقية المنتظرة ولا في المبيعات ولا في المرتب .أول ما فكر فيه ، من هي هذه الفتاة التي تظهر للمرة مع نديم في الصحافة وتشعل الأجواء , تثير الغبار أكثر ونقاط الاستفهام كغيره وهم كثيرون لا يعرف أن الطبائع غير متشابهة , هناك من يعشق بعينيه وهناك من يعشق بجوارحه وهناك من يعشق بقلبه وهناك من يعشق بعقله وهناك من يعشق بقلبه وعقله ، نديم أحب سلمى بكل كيانه , كل ذرة فيه عشقت سلمى ، كل ذرة وكل خلية لذلك فقد الوعي حين رآها ، أما هي فاكتشفت بوضوح أن حياتها دون نديم عبث ، أنها مجنونة به .. لكن الصحافة لا ترحم ، سيتحول الحب العفيف لحب مدنس وستتحول الحمى للحظات حميمة وسيتحول نديم لزير نساء وسلمى لضحية جديدة ستتحدث الصحافة عن حب محرم ومشبوه ، المشاهير لا يملكون حياتهم ولا لحظاتهم الصافية النقية ولا صورتهم ، عنوان بالبنط العريض على صحفية المساء وصورة سلمى ونديم في سيارة على شاطئ البحر تكفي ليتكلم الناس لأسبوع ، لا يهم إن كانت سلمى قد دخلت المستشفى ، لا يهم فهي في الأخير قد فقدت الوعي من التعب وال... سيمضي خيال العالم بعيدا وسيصورن أفلاما من صورة كانت سلمى تنام في غرفة بمستشفى الساحل ، غير بعيد في غرفة مجاورة ينام نديم محمود فهو لم يتناول طعاما منذ يومين كانت باقات الزهور تتدفق على غرفة نديم كل دقيقة لكن في الممر المشترك كانت عائلة الولدين تتجمع في الممر المشترك ، الصمت السائد ثقيل والنظرات المتابدلة لا توحي بالخير ، إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ، لم يكن حقدا ولا غضبا ، كان ألما يعتصر القلوب ، ليس بسبب الماضي فقط ، بل بسبب الحاضر الأليم ، القدر لم يرغب في ترك العائلتين ، اعتقد سالم الهنيدي أنه نسي الأمر ، نسي سليم محمود وعشقه وطموحه العملي ، واعتقدت أم نديم أنها لن تر وجه سالم بعد الآن واعتقد سليم أن الماضي قد دفن وأن الحكاية قد طويت ، لكن ... استمر الهدوء لفترة ، لفترة مطولة ، لم تكن حالة الشابين خطيرة جدا , بدأت الحمى تتراجع وبدا سلمى تستعيد عافيتها وتفتح عينيها وهي تتساءل ، أين انا أما نديم محمود فكان محاطا بالممرضات ، لم يكن الأمر عاديا ، في الغرف المخصصة للإداريين اتفقت الممرضات على اقتسام وقت الاعتناء بالشاب الوسيم ، حتى لا يتخاصمن، لحظات مع نديم محمود تساوي الكثير , سيلفيات تعني لهن الكثير , إعجابات كثيرة على الفايسبوك قد تصل للآلاف وشهرة مؤقتة وأحلام .. كانت باقات الزهور تتدفق مجددا على غرفة نديم محمود إلى أن توقفت فجأة , ولا باقة واحدة وصلت منذ زهاء الساعة ، حتى الجمع من المعجبات المرابط أمام باب المستشفى تفرق فجأة هناك حدث جلل قد حصل فجاة وجعل الأحداث تتطور بسرعة في الخارج كان الناس يمسكون مجلة المساء وينظرون باستغراب للصورة التي جمعت نديم بسلمى ، كانت صورة صادمة للجميع ، للمعجبات، للنساء العجائز المتابعات بشوق برامج نديم الاجتماعية ، للمهتمين بشؤون التلفزيون والواقع من صحفيين وزملاء كيف لنديم محمود أن يعشق فتاة مجهولة ، راهبة و لا تمتلك ادنى مقومات الجمال ، يربطون الجمال دائما بالوجه والجسد والطول الفارع والعينان الواسعتان ، لا يعرفون أن للمرء جمالا داخليا لو تجسد لقضى على كل المقاييس الأخرى ، كيف لنديم أن يختلي بسلمى في سيارة على شاطىء البحر ، لم يعد للنجم المشهور ذوق ولا مراعاة لجمهور يحبه ويعشقه بجنون , يتابع حركاته وسكناته وابتسامته يغض النظر عن علاقاته ونزواته على الأقل كانت الأخريات ذوات جمال وشهرة وحضور أما أن يسقط نديم محمود إلى القاع فلأنه سقط من عيون معجبيه ومحبيه ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن حربا أخرى نشبت في المستشفى وقد تستمر طويلا ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-01-19 الساعة 11:13 PM | ||||
09-01-19, 10:01 PM | #193 | |||||
| اقتباس:
| |||||
09-01-19, 10:11 PM | #194 | |||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ان شاءالله خاصية التعديل ستتحصل عليها بعد حصولك على لقب كاتب او لقب نجم روايتي... انا رقمت الفصل بإنه الثاني عشر لكن اريد التأكد هل هو الجزء الاول ام هو الثاني عشر فقط... | |||||
09-01-19, 11:03 PM | #195 | |||||
| اقتباس:
| |||||
10-01-19, 11:52 AM | #198 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) موضى و راكان, مراد منصور ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن حربا أخرى نشبت في المستشفى وقد تستمر طويلا ... موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحبك, وبعد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|