لأن الحياة قـد لا تتجـاوز كونـها مـرآة و مشـاهـدها المختـلفة ليسـت سوى رؤىً مُـعلقـةً على أجنحـةِ طـيرٍتنتـظر منـَّا أن نفسرهـا ... لتقع لنـا فعـلا ... هذا الكـتاب ربما لا يتجـاوز كونـَهُ حـياةً على جناحـي طائري الخاص
مقدمة الكتاب لمؤلفه إسلام حجى
كتاب خفيف على طريقة خد لك بريك خد لك كيت كات ههههه
هو ليس كتاب متعارف عليه ، لكنه تجميع وتدوين لكل ما كتب إسلام حجي فى الفترة الماضية من خواطر وأدعية وجمل قصيرة بها الكثير من النقاء النفسى والذهنى والروحانى الذي تتسم بها كلمات الكاتب الجميل
ينقسم الكتاب إلى أربع أجـزاء ، وهم أربع محاور يدور فى فلكها الكاتب
ربــه ، والمـرآه فى حياتــه ، ونفسـه بفرحهـا وحزنهــا وانتصاراتهـا وانكساراتهـا
واخيــراً .. احبائه من المجتمــع الذي يأثر فيه ويتأثر بهــم ويؤثـر فيهــم
الجزء الأول من الكتاب هو : مناجـاة
يناجي فيها الكاتب ربه بطريقة صوفية ان لم تكن خالصه ، ولكنها ممتعة وقريبة جداً من القلب
فكأنه يدعى ويناجي ربه بلسانـك وبقلبــك .. طاهرة كلماته هي كما قلبه الذي اعرفه ولو قليلاً
في المعية
الله يعلم ..
يعلم كم تعاني قلوبنا من البرد ..
كم تتوق نفوسنا إلى ميلا د قنديل آخر من الضوء في صدورنا
يعلم أن رعشة أيادينا ليست من قلة ثقة فيه .. بل من قلة ثقة فينا
يعلم أننا في غابات ابتلاءاتنا و أقدارنا خائفين .. ضائعين ..
جوعى من فضله .. عطشى إلى كرمه ..
و أننا صائمون عن خَلقه ..
راغبون إليه وحده
يعلم أننا نحبه و إن عصينا ..
أننا لاجئون إلى حماه و إن ادعينا القوة
أننا أيتام إلا من دفء عنايته
أننا وحيدون إلا إذا شملتنا معيته
الله يعلم ..
الجزء الثاني هو : إليــكِ
الكثير من العفوية فى كلماته ، والكثير من الحب الصادق الفطرى الذي يتغلغل به كثير من الطفولة البريئة
كلماته هنا قصيرة وقليلة العمق ولكنها كبيرة الإحساس
لم أحب هذا الجزء كثيراً ، رغم انى متأكد انه سيعجب الكثيرين وخاصة من بنات حــواء
أيتها المقتحمة علي عالمي ..
اقتربي .. وأغلقي خلفك القوس
فَ (أنا .. بك اكتملت )
الجزء الثالث هو : إلـيّ
الكثير من الفلسفة فى أحلامه وأمنياته وشهوات قلبه وهواياته وحكاياته الخاصة به
والكثير من النضج فى الحديث عن نفسه
فهو يكتب كأنه يكتب لشخص آخر غيره .. هو دائم النصح لنفسه
فهو مرشدها ومقومها ومربيها / وضميرها الصاحي دائماً
الكثير من الحكمة فى كلماته والقليل من العمق
لكن بها الكثير والكثير من الجمــال
هل يعلم من ينعتني بأني رقيق
أن السيوف كلما احتدت .. تَرق
الجزء الرابع هو : إلينـا
هنا منتهـى الجمــال ، والمتعـــة
هنا ينضـج قلم إسـلام حجي فيفوح عطـراً يخلب الأفئـدة ، ويسحـر الألبــاب
متى تمكنتم من الفرح .. افرحوا
اصنعوا من حاضركم ... ذكريات دافئة للمستقبل
أكثروا من الصور..
وابتسموا لعدسات الكاميرات وعدسات الغد القريب
وحدها ذكرياتكم تستطيع أن تدفئ قلوبَكم
إذا حلت عليها ليلات الشتاء الحزينة