16-05-14, 08:58 PM
| #33 | |||||||||||
| عضو ذهبي  
|  الجزء السابع / بين الماضي والحاضر ( بين جنون القدر يوجد حب صادق نابع من قلب طاهر ) السعودية تنظف هذا وترتب ذاك في هذه الشقه المحمله بالأثاث الفخم و التصميم المتقن من اللوح الجذابه على الجدران والمزهريات على الطاولات وغيرها من الاشياء الجميله المتألقه في هذه الشقه المكونه من 3 اشخاص و أبنت صاحبة البيت من زوجها السابق التي تأتي أحيانا إلى هنا بدأت التجاعيد ترتسم في وجهها و أصبحت الآن سيدة الخمسين عاما ولكن جمالها يخفي الكبر قليلا عن الانظار فهي كسبت جمالها من اصلها التركي من اجدادها الذين احتلوا الجنوب في عهد العثمانيين الاتراك تضع يدا خلف ظهرها ... ويدها الأخرى تعدل بها حجابها الأسود اتجهت الى المطبخ وهي تنظر اليه يبدو وكأن اعصارا هجم عليه تمتمت : يا الهي ليس مجددا . فهي تأتي الى هنا ما أن يناديها احد لترتبه لهم في الساعة الواحد 100 واحيانا لا احد اذ ان زوجها يعمل حارسا لهذه العماره التي جميع من فيها من الطبقات المخملية وابنها الذي انتها من دراسة الثانويه ليعمل في كراج لتصليح السيارات وابنها الصغير الذي يدرس في الابتدائيه كم تريده ان يصبح افضل من اخيه المتمرد فهي تسكن مع زوجها وابنيها في بيت ملتصق في العماره منذ 20 سنه منذ ان كانت حامل واتت من الجنوب الى الشرقيه مع زوجها فذالك الوقت كان الناس محتاجين الى العمل ولم يوجد العمل الى في المدن فبيتهم بالكاد يكون معدوم وصغير دائما ففي فصل الشتاء يتسرب اليه مياه الامطار فيضطرون للعيش على هذا الحل فقرهم سبب الازمه لهم من الراتب الضئيل الذي يعيشون بهي بالكاد ياكلون و لا يستطيعون شراء الملابس الا مرة في السنه ولبس واحد يكفيهم ولكن المجتمع تغير واخذ اطفالها يندمجون مع هذا المجتمع الذي يشعرها بالخوف الغريزي من حياتهم التي تشعرها بالتفتح فعائلتها تربت بالقرب من ابناء الاغنياء واخذوا يغارون منهم ولكن كانت مدارسهم تختلف اذ ان ابناء الاغنياء يدرسون في مدارس خاصه ..... وابنائها في المدارس الحكومية ولكن لا يستطيعون تلبيت طلباتهم الكثيرة نظفت المطبخ وهي تفكر بأبنتها الوحيدة التي تركها زوجها لسفر لتكمل دراستها ليتها لم تدعها تذهب تخاف عليها من الوحوش والذئاب التي ستنقض عليها عندما ترى ان لا احد موجود ليحميها تنفست الصعداء وهي تخرج من المطبخ وتمسح يديها بالمنشفه الصغيرة وضعتها على كتفها وهي تستخرج هاتفها وتتصل على الرقم الذي اشتاقت لسماع صاحبته فهي تعرف ان الوقت متاخر ولكنها تريد ان تسمع صوتها فهي ابنتها الوحيدة فقد اسمتها جميلة وقد اصبحت حقا جميلة ومذهله لناظرين هل هي تراها هكذا ام لانها امها فتقول ذلك ؟ اتاها صوتها الذي ينعشها ويعيد السعادة الى فمها : الو ************************************************** **************** امريكا لا تدري ما الذي دفعها لاخذ المنديل من الغريب الجالس بجوارها وهي لم ترفع رأسها لتراه ولكن بعد ان خف وجهها من الدموع احست به لم يتحرك من جوارها وهي ترتعش من هذا الجالس خوف غريزي رفعت رأسها لتنصدم بذلك الامير الجالس ملامحه هادئه وهو ينظر الى الزهور امامه وكأنه مهموم بشيء ما لكن صورته بذاك الشكل اجفلها شعرت بارتجاف جسدها وهي تحمي جسمها من البرد بيديها فلم تدري كيف خرج ذلك الصوت من شفتيها بدون وعي منها : امير . التفت اليها لتلتقي العينين الخضراء التي تشبه الغابه شديدة الخضار بتلك العين التي تشبه لون القهوة الدافئه سرى بينهم التماس غريب في النظرات لايصدق بأن الجميلة التي فتنته كانت هي الجالسة تبكي وعيناه تتجول في انحاء وجهها الطفولي ولكن لا يخفي النضج الحديث في ملامحها كأنها مراهقه تريد الخروج من ذلك العالم وتدخل عالم النضج كم كانت بنظره اجمل صوره رأها في عينيه والدمعة العالقه في اجفانها وعينيها ... واه من عينيها التي اسرته من اول نظره ولكن السؤال الذي يدور في ذهنه لماذا هي هنا ؟ وما الذي تفعله في المستشفى ليلا سألها بأستغراب : ما الذي تفعلينه هنا ؟ فركت يديها حتى احمر وجهها وهي تكتشف القرب الذي بينهم ولكن لحسن حضها كان الظلام مخيم الى من بعض الانوار الخافته وهي تشيح بوجهها الى الناحية الاخرى وقد لاحظ لمعة الحزن في عينيها وشحوب وجهها وقال بتعبير حزين : انا برفقة صديقتي المريضة . قال بأبتسامه باهته : اذا انتي صديقة وفيه . التفتت اليه لترى ابتسامته التي تضيف الحزن في ملامحه ايضا ولكن لم تعلق اكمل عندما لم يجد ردا : قلة من الاصدقاء يفعلون مثلك عندما يتركون اشغالهم من اجل اصدقائهم انظري انا ايضا فهد صديقي الوفي الكل يقول انه شخص غير مهتم وغير مبالي وغير انساني وعديم الاحساس ولكن انا اراه من جهه اخرى انه صديق رائع لقد ترك اعماله ليأتي الي هنا عندما وجدني بحاجته لم تسأله لم هو هنا وهو يسألها لم هي هنا فسالته : لما انت هنا ؟ اختفت ابتسامته الباهته التي واضح عليها التردد وقال بحزن : من اجل اخي الصغير : مابه اخاك ؟ هل هو بخير ؟ تنهد بعمق وهو يقول : حصل له حادث اثناء لعبه بكرة القدم لقد وقع على الارض عندما رمى عليه احد زملائه الكره واصابة وجهه شهقت بخوف : هل اصابته بليغه ؟ اطرق برأسه قليلا : ليس بذلك السوء قالت بالم : اكيد الان والدتك تبكي وتتالم من اجله . ضحك بسخريه خافته : امي لا تعرف اساسا ما حدث له فهي برفقة زوجها الان . قالت باستغراب : هل هناك ام هكذا ؟ انا لا اصدق هل علمت بما حصل له ؟ قال بدون تعبير : لا تهتمي للموضوع .... فأخر ماتفكر به امي الان هي السؤال عن ابنها وهي تقضي مع زوجها في السعوديه ارايتي المسافه بيننا . سألته : هل تسكن هناك ؟ ابتسم بسخريه : لا انها تعيش هنا ... ولكن زوجها لديه عمل هناك وهي تذهب معه . هزت راسها وهي تقول : انا ايضا صديقتي عائلتها ليس هنا وهي تمر بأيام صعبة هذه الايام . ظهرت على وجهه ابتسامه خفيفه : وانتي ما الذي تمرين ب هانا متأكد ان البكاء والشهقات التي اصدرتها منذ قليل ليس بسبب صديقتك اليس كذالك ! اشاحت بوجهها مجددا وهي تنظر الى المكان الهادىء الا من صوت السيارات في الخارج وصوت الرياح وهي ترتجف من البرد ومن احساسها باقترابه اقترب منها ولم يعد يفصل بينهم أي مسافة وهو يفسخ جاكيته ويضعه عليها وهو يقول : ستصابين بالبرد هل ترتدين شيئا ثقيل من تحت عباءتك ؟ عندما وضع الجاكيت لفحتها رأحته الرجوليه فيه وهي تغمض عينيها لتشمها حتى احست بلمست يده على وجنتيها شعرت بالتماس اخافها و شعور اخر غريب لا تعرف ماهو بالضبط ؟ التفتت اليه لترى نظره غريبه تشع من عينيه ما الذي يحدث ؟ لم تشعر عندما امسك بذقنها وكأنها لا تشعر بشيء وكأن جاكيته و كفه الدافئة التي مسك بها ذقنها كانت مخدر حتى رأته يقترب برأسه منها الا ان قبل اقترابه من مرمى شفتيها انتفضت ذعرا وخوف وهي تقف متوتره وجسمها يرتجف و اسنانها تتصادم مع بعضها لا تصدق الذي كان سيحدث كيف له ان يفعل ذالك كاد ان يقبلها سحقا كانت لتفعل الحرام بفعلتها تلك حتى ركضت وتركته مصدوم مكانه وعندما استوعب بعد دقائق ما كان سيفعله نادها بصوت هامس : جميلة ..جميلة. وهو ينظر الى اثرها ... كيف سيقابلها ويشرح لها ما حدث ؟ ************************************************ جالسة في الخلف وهي تنظر الى الامام بعينين دامعتين لا تصدق ما راته كانت قبل ساعات فقط تريد ان تذهب الى المستشفى لتقابل امير واخاه وهي تجهز الهديه المناسبه لتبهر امير باهتمامها باخاه لكي يلتفت لها ولكن ما صدمها وجود جميلة جالسة بقربه في الحديقة وهي تتكلم معه وكانهم يشكون لبعض لماذا هي هناك ؟ هل هي الفتاه المؤدبه في الجامعه والحقيرة خارجها ؟ من هذه الفتاة التي دخلت الى حياة امير لكي تدمر مخططاتها ؟ عندما راتهم كانت ستنزل وتحرجهم ولكن تذكرت الا تلفت انظار امير وفقالت للسائق ان يرجع بها الى البيت تشعر انها تود تدمير تلك المسماه جميلة بل قبيحه ************************************************ بعد يومين الساعه 3 عصرا خرجت جميلة مع صديقتها غرام من المستشفى وغرام لم تتحدث عن أي من الذي حدث لها و جميلة لم تضغط عليها وهي ايضا كانت خائفة كيف ستقابل امير بعد الذي حصل بينهم ما الذي سيظنه بها بانها تمثل طاهرتها منذ يومين عندما تركته ذهبت ركضا الى غرفة غرام وجلست على الكنبه وهي تلهث من الخوف الذي حصل لها واخذت الدموع تجري من عينيها كالشلال ولكن مع ارتجاف جسمها الذي لم يتوقف .. حتى رات جوالها الذي تكسر ولكن يعمل يرن رات اسم والدتها ينير الشاشه وكانها كانت تعلم بان ابنتها بحاجه اليها حتى ردت بشوق وهي تقالب الدموع : الو يمه : لقد اشتقت اليك صغيرتي . : وانا ايضا بقلق: مابه صوتك ؟ : لا شيء انه الزكام . واخذت تتحدث معها حتى زال التوتر ولكن في نهاية المحادثه قالت لها : ان والدك سياتي ليزورك لكن لم يحدد يعد متى سياتي . غرام رأت شحوب جميلة ولم تعلق اذ هي لم تخبرها ما الذي حصل لها ؟ ولماذا فعلت ذلك بنفسها ؟ولكن تريد ان تستعيد قوتها اولا لكي تواجهه زوج الهناء الذي سيأتي غدا وترى كيف ستعامله ؟ فهي لم تره الا منذ كان عمرها 15 سنه وهو لم يهتم بها ولم يرها يوما الا طفلة فكيف طرأ عليه الزواج بها هي من بين عالم النساء الذي كن بقربه . تتذكر كلماته جيدا عندما كانت في سن 15 كثير من المواقف التي اذاها بها والان يريدها هل عرف الان بانها كبرت ...هه قبل 8 سنوات كانت واقفه بالصاله العريضه لبيتهم وهي ترتدي فستان اصفر اللون الذي جعلها تبدو طفله صغيره شديدة الجمال كان قصير تحت ركبتيها بقليل وهي تلاعب مع الاطفال وفتح لونها البرونزي بعينيها السماويه وشعرها الاحمر الفوضوي الذي يصل الى نصف ظهرها وتضحكهم واصواتهم كانت عاليه جدا ( كفى الى تصمتوا انتم ؟ ) جاء ذالك الصوت الصارم الخشن الذي اخاف جميع الاطفال حتى وقف جميعهم الى جانب بعض ويحتمون بها حتى هي خافت ولكن لم تبين ذلك له وهي تنظر اليه بتهكم وتقول : لقد اخفتهم . اقترب منها ببطء شديد وقال لها بصوت خافت ارعبها وهو يقرب اذنه منها : ماذا قلتي ياصغيرة ؟ قالت بحده وهي تبتعد عنه : نعم لقد اخفتهم انهم اطفال . اقترب منها مجددا وهو يمسك بخصله من شعرها الاحمر ويلفها بيده حتى تالمت منها وهي تتأوه : هل تظنين ايتها الطفله انك كبرتي لترفعي صوتك علي . حتى صرخت وهي تقول : ابتعد عني ايها الاحمق انت تالمني . وكأنه لم يسمعها وهو يقول بصوت غاضب وهو يترك خصلت شعرها ويضرب بسبابته راسها حتى دمعت عينيها : اترين لازلتي طفله وانتي تتكلمين مع الكبار بهذه اللهجه .. عندما راها لم تتكلم وهي تقاوم الدموع قال لها : ان رايتك تتكلمين معي بهذه الطريقه ستدفعين الثمن ... واخذ ينظر بالاطفال الذين تصنمو مكانهم وهو يقول بحزم : هيا كل واحد يذهب الى امه ولا ارى أي شخص امامي حالا . قطع سيل افكارها صوت جميلة وهي تحدثها : ماذا دهاك انا اكلمك ؟ قالت بلا تعبير : ماذا قلتي ؟ ابتسمت لها بحنو : هل تريدين ان نذهب الى مكان لكي نتغدا به ؟ *********************************************** اليوم التالي 9 صباحا وقفت امام المراه لتنظر الى نفسها انها المره العاشره الذي تبدل بها ما ترتديه تريده ان يرى تلك الطفله التي كان يراها تلك الطفله التي كان يكرهها وكأنها وباء مع ان لا تعرف لما كان يكرهها ولكن ستدعه حقا يكرها اذا رأته ستفعل المستحيل لكي يتركها ويهون عن امر الزواج حتى استقرت على تنورة قصيرة صوفيه بلون الحمار الوحشي وقميص اسود ادخلته تحت التنوره و ارتدت تحت التنوره شراب طويل اسود وتمسك بشنطتها السوداء ونثرت شعرها بطريقه جميله وتزينت بوضع القليل من القلوس والكحل والمسكره كان شكلها كلاسيكي ملفت لنظر وهاهي واقفه في المطار بنتظاره هل يتذكرها ام انها الطفله التي يضعها في هواميشه والان يريدها عندما زهق من الفتيات الذين يبيعون شرفهم لتسليه تنفست الصعداء وهي ترى رجل طويل القامه بقميص ابيض مفتوح الازرار ونظارته كانت على موضوعه على قميصه و كان يرتدي جينز سماوي حتى راته يتجه اليها وقطبت جبينها وهو يقول باسما : غرام اليس كذلك ! نبض الجنوب * | |||||||||||
|
|
17-05-14, 09:30 AM
| #36 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسلم ايديك نبض الرواية شيقة جدا وخصوصا ان معالمها بدات تتضح اكثر واضح ان جميلة فتاة تعاني من ظروف نشاتها . امير وما مر به من احداث ادت الي معاناته وعلاجه نفسيا العلاقة بين غرام وفارس اعتقد انها ستكون مثيرة في انتظارك نبض لاتطيلي الغيبة علينا | |||||||||||
|
|
|
17-05-14, 09:50 PM
| #38 | |||||||||||
| عضو ذهبي
| مساء الخير سأنزل الفصل الان قراءة ممتعه الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0) نبض الجنوب*, engasmaamekawy, جنغوما, sosoangle | |||||||||||
|
|
|
17-05-14, 09:54 PM
| #39 | |||||||||||
| عضو ذهبي
| الجزء الثامن / بين الماضي والحاضر شارده عن هذا العالم بتفكيرها التمحور حول ذلك الشخص امامها منذ خرجا من المطار وهو يثرثر على رأسها ولم يترك تعليق عنها وهو يتغزل بها من شعرها وعينيها وكأنه لم يعرفها قط اذ ان الصغيرة كبرت وغيرت نظرته بها وضعت يدها على الطاولة وهي تنظر الى البحر المطل من النافذه في المطعم الذي تذهب اليه دوما وتارة تنظر اليه وهو يحتسي كوب القهوة الامريكيه امامها لا تنكر جاذبيته لكنه حتى الان انه ذلك الشخص الهمجي الذي يحب ان يتحكم بها منذ صغرها لم يتغير بفتح ازرار جيب قميصه منذ ان رأته في المطار وهو يسألها ان كانت غرام فتحت عينيها بدهشه بمعنى كيف عرفتني ؟ ولكن دون ان ترد او يرد هو اشار الى اللوحه المخطوط بها اسمه ( فارس السيد ) فنظرت كالبلهاء اليها ومن ثم عرفت انه لا يعرفها ولكنه حزر ذلك تبادل الترحيب معها هي ببرود وهو بابتسامه لم تفارقه وهي التي كانت تظن انه لا يعرف ان يبتسم لو تملك بيديها عصا لكي تحطمها على رأسه ولكنها تمالكت نفسها وهي تنظر اليه بنصف عين استعادة نفسها من افكارها عندما شعرت بيد خشنه تلمس يدها أنتفضت وهي تبعد يدها عنه عقد حاجباه وهو يقول : ماذا ؟ قالت بحده : لاتلمسني مرة ثانيه . رفع حاجب باستغراب من طريقتها بالكلام معه : لم اقصد شيئا .... اردت ان تنتبهين لي . بلعت ريقها وهي تغمض عينيها لتتمالك اعصابها : حسنا .. ماذا كنت تقول ؟ اخذ يضرب اصابعه على الطاولة بتفكير ولكن حركته وترتها وهي تقول : لا تفعل ذلك . : مابك متوترة ؟ اشاحت بوجهها وهي تقول : لا شيء ... لانني لم اعتد على الخروج معك . اخذ يضيق عينيه وكأنه يكذبها : اها كنت متوقع شيئا اخر . بهدوء : حسنا كنت اتكلم عن الخطوبة . : ما بها ؟.... الم تتفق مع والدي لا ينقصنا غير الخاتم واكملت بصوت هامس : كي يكمل المسلسل . بتسائل : ماذا قلتي ؟ : لاشيء كنت اقول متى ستأتي والدتك واختك . لم يفته لهجتها في الكلام وكأنها مغصوبة عليه ولكنه يريدها ولن يفرطها ضحك بصوت عالي مما اتسعت عينيها وهي تقول باغتضاب : ما المضحك في الموضوع ؟ وهي تنظر الى الرواد الذين يأتون الى المطعم دوما توقف بعد دقيقه عن الضحك وكأنه سعيد باغضابها : لاشيء فقط تذكرت نكته القاها احد معارفي . : وما دخل النكته في موضوعنا ؟ تكلم بهدوء وكانه لم يحرجها منذ قليل امام الاشخاص الذين تراهم دوما هنا : حسنا ماذا كنا نتكلم ... نعم نعم عن خطوبيتنا .. ما رائيك في الموضوع ؟ : حسنا ... ماذا تريدني ان اقول لك سيد فارس ؟ لوى شفتيه بابتسامه وكأنه يريد حقا اغاضتها : انتي لستي على ما يرام .. هل هناك ما يشغلك ؟ : مهتم . : بالتأكيد فأنتي ستصبحني خطبيبتي . قالت بتسائل : لماذا تريدن الارتباط بي ؟ قال بخشونه : انتي فقط وافقي وسأريك لما اريد الارتباط بك . قالت له وهي تنظر الى باب المطعم الذي دخل به مجموعة شباب : حسنا . فهي اعطته تلك الكلمه وهي مشغوله بالنظر الى ذلك الشاب الوسيم الذي يضحك مع احد اصحابه كان شاب طويل ونحيل دائما ما تراه هنا في نفس الوقت ونفس المكان : هل عدتي الى سرحانك ؟ بهدوء : قلت لك اتفق مع والدي . : اتفقنا وهم يريدون منا ان نتعرف حتى يأتون بعد اسبوعين . هزت رأسها وهي تلتفت الى الشاب ذات العين السوداء هز لها رأسه بمعنى التحية وابتسم ارتبكت وهي تمظر الى فارس ان كان راى ارتباكها او نظرها اين كان ؟ وضعت يدها على قلبها " الحمدالله " كان مشغول بهاتفه المحمول : ماذا تفعل ؟ رفع رأسه وابتسم : ارسل لامي رساله اخبرها انني وصلت . فقد كان فارس يعيش مع امه الهولنديه واخته الصغيرة التي تدرس بالثانويه بعد وفاة والده قبل خمس سنوات بحادث سيارة وهو كان يمسك الفرع لشركة اباه هناك ومن بعد وفاته انتقلت امه واخته معه فهو الوريث الابن الوحيد مع اخته لكن لا احد اطلاقا يعرف عن حياته الشخصيه غير تلك الاشياء العامه . ************************************************** ******* كانت جميلة جالسة على الاريكه تفرك يدها بتوتر ماحدث بالامس بينها وبين امير لم تستطيع نسيانه اذ اخذت تتذكر مااراد ان يفعل وتعود للبكاء فقد حمدت ربها ان غرام خرجت لتستقبل خطيبها لتأخذ فترة نقاها اكيد راها فتاة يلعب بها ... كالكلام الذي تسمع الطلاب يتحدثون عنه راها فأر خائف واراد ان يتسلى بها . لا تصدق ما كان سيحدث . : بلهاء بلهاء رائك فريسه سهله وضعيفه . عضت على شفتيها حتى ادمت وهي تسحب منديل لكي تمسحهه سمعت صوت جرس الشقه قطبت جبينها من يأتي في هذا الوقت المبكر ؟ " هل عادت غرام ولكن لديها مفتاح ؟ " اتجهت الى الباب لتجد تلك الفتاة الواقفة همست : اين رايتها ؟ فتحت الباب لها لتدخل تلك الفتاه الشقراء بغرور وبعينيها الحدتين الزرقاء وكأن اعصار في البحر في داخل عينيها قالت جميله : انتي ماذا تريدين . اجابت تالين بحده : ان تبتعدي عن امير او تتوقعين مني لم ارك معه في حديقة المستشفى . ارتجفت جميلة هل راتها وهو يحاول ان يقبلها فقالت بحذر : ماذا رأيتي بالضبط؟ قالت بحده شديده : كل شيء انتي تضنين نفسك الملاك الذي لا يخطأ وها انتي معه في انصاف ألليالي تتسامرين معه . اتجهت جميلة ال ى الباب وهي تقول بهدوء : اخرجي من هنا حالا . : سأفضحك يا جميلة ان رايتك معه مجددا . : هل تهدديني ؟ لم ترد عليها وهي تطرق بكعبها حتى وصلت الباب والتفتت اليها : لا ... لا اهددك ولكن اعطيك خبر . وعندما ذهبت فاقت جميلة من صدمتها وهي تغلق الباب وتجلس خلفه وتقول بهمس باكي : لقد ورطي نفسك معهم يا جميلة . وضعت يدها على وجهها وهي تبكي ماذا ستفعل ؟ كيف ستخرج من هذه المشكله التي وقعت على رأسها ؟ نبض الجنوب* | |||||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
