16-11-08, 03:30 PM | #1 | ||||
كاتب في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| الصامتون مميزة (1) لمن لا يعرف حامد فهو شخص كثير الكلام .. تجده فى كل مكان يتحدث ويتحدث لا يفعل شئيا غير انه كثير الكلام .. لا تأخذ منه الا الكلام وكثيرا ما يصدق عليه القول المأثور " كثير الكلام قليل الفعل " من رأى الشخصى فهو من أبتكر من اجله هذا القول المأثور .. يجلس على مقهى كوكبة الشرق يتحدث بصوته الغليظ عن مغامراته الكثيرة وأعماله الجليله .. يتحدث ويتحدث حتى يصيبك بالملل لدرجة ان الحاج قاسم صاحب المقهى أعتبره أحد المكونات الأساسية للمقهى .. فهو كما يقول الحاج قاسم بصوته الخشن " حامد ده راجل انتيكه " .. اليوم الخميس ولمن لا يعرف فإنه نهاية الإسبوع وبالتالى فإنه يوم حامد المفضل فهو يخرج من المؤسسة التى يعمل بها قبل ميعاد الخروج بساعتين كاملتين فهو كما يقول " انا وعلاء مظبتنيها سوا " يخرج مبكرا متلهفا للوصول لجموع الجالسين على مقهى كوكبة الشرق ليتحدث كعادته .. وصل فوجد الجميع حاضرا .. هاهو الحاج قاسم يجلس يدخن الشيشة ويصيح فى عادل صبى القهوة ليتابع طلبات الزبائن المعتاده .. وبجانب المدخل يجلس رجل عجوز يحتسى كوب من الشاى فى إستمتاع واضح وهو يستمع للراديو وصوت الست يعبق المكان فى حالة من الشجن المبكر .. الجميع كما تركهم لم يتغير شىء من البارحه .. إتخذ لنفسه مقعده المفضل بجانب المذياع وبصوته الحهورى صاح فى عادل ليحضر له كوبا من الشاى وحجر شيشة ... جلس وفرد أمامه الجريده كعادته يوم الخميس .. الغريب إنه لا يبتاع الجريده الا يوم الخميس ولا أحد يعرف لماذا .. حدث وسأله الحاج قاسم عن السبب فرد وهو يضحك " النهاردة الخميس يا حاج .. الخميس " وبالتالى لم يستشف منه الحاج قاسم أى معلومه فتركه وذهب ... اليوم الخميس ولمن لا يعرف فإنه يوم حامد المفضل لقرأة الجريده القومية .. فقد بدأ عادته فى إبتياع الجريده منذ عشر سنين اليوم حامد فى الأربعين خمرى البشرة خشن شعر الرأس متوسط الطول .. يعشق إرتداء الجينز .. اما عن عادته فى إبتياع الجريده فهو كما قال منذ سنه لعلاء صديقة فى العمل انه ينتظرهم .. وحينما سأله " من هم ؟؟" رد عليه ببساطه " ومن غيرهم الصامتون " نظرة اليه علاء وقتها فى بلاهه وقال من ؟؟ لم يعيره حامد اى إنتابه فقد تابع قرأة الجريده فاليوم الخميس كما تعرفون ..... (2) لمن لا يعرف وفاء فهى كأى فتاه فى العشرين من عمرها .. تعشق الموضه ومن هوايتها الثرثرة كطابع لصيق بأى فتاه تجلس يوميا على درج مدرج الجامعه لتثرثر مع صديقتها هند عن كيفية وضع كريم تفتيح البشرة الجديد وعن الممثل الشاب الجديد " سامح جلال " فهى كما تقول " انه يشبه رشدى أباظه وكأنه أخيه التوأم " وتعرضها وفاء بشده فهى تقول انه نسخه طبق الأصل من أحمد ذكى .. اليوم الخميس ولمن لا يعرف فإنه يوم وفاء المفضل فهو إجازة من الجامعه تصحو متأخرة من النوم وتأخذ حماما ساخنا وتبدأ فى وضع كريم التفتيح الجديد فهى كما تقول " بجد بجد ده جامد مووت " بعد ذلك الطقس المفضل ترتدى البيجامه وتضع طرحه خفيفه على شعرها وتخطو برشاقة على درجات السلم لتذهب الى الكشك الصغير المقابل للمبنى التى تقطن فيه وتبتاع الجريده القومية .. الغريب فى الأمر انها ليست من هواة القرأة من الأصل .. لكنها تبتاع الجريدة منذ سنة تقريبا كل خميس .. وعندما سألتها والدتها عن السبب نظرت لها وهى تضحك وتشير بيدها انها لا تعرف لكنها تتنتظر .. وحينما سألتها عما تنتظر قالت وبسمتها نغلف وجهها الطفولى " الصامتون " نظرت لها والدتها فى قلق وقالت من ؟؟ .. لم تعيرها أى إنتباه واكملت قرأة الجريده ***** إنتظروا البقية | ||||
16-11-08, 08:23 PM | #3 | |||||||||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق المكتبات.
| كتييير مميزه ,, يسلمووووا دياتك أخي ,, يعطيك العافيه اقتباس:
| |||||||||||
18-11-08, 04:26 PM | #6 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| الصامتون دراك ملك الحروف وحاكم الكلمات انتظر صامتوا وثرثاروا هذا المتصفح | ||||||||||
18-11-08, 10:59 PM | #8 | ||||
كاتب في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| (3) لمن لا يعرف سامح جلال فهو احد النجوم الشباب الذين تنبأ لهم الكثيرون بالوصول للعالمية فى وقت قياسى فكما يقول المخرج ابراهيم الألفى " سامح فنان جميل يحمل روح مثابرة جعلته قمه فى الأداء " .. ولمن لا يعرف فقد بدأ مشواره الفنى فى مسرح الجامعه حيث لفت نظر الكثيرون وأبكى الكثيرون بأدائة الدرامى فى مسرحية " غرباء " حتى إن غادة المنسقة بمسرح الجامعه قالت لصديقتها ليلى بعد إنتهاء العرض وهى تدمع " بجد أنا حسيت إنه غريب " وأجهشت فى البكاء وخرجت مسرعه .. الغريب فى الأمر ان سامح جلال لا يحب الفن من أساسه ويكره أدواره بشده .. فقد إعترف الى صديقة المقرب فهمى بعد نجاح فيلمه الأول " الغروب الأخير " قال له وهو يعبث بكوب الليمون " أتدرى أمرا يا فهمى " لم يعيره فهمى أى انتباه فقد كان انتباهه كله مع فتاة البار الحسناء .. اكمل سامح قائلا " لم يكن التمثيل إحدى اهتماماتى . كان حلمى الأول والأخير ان أكون طبيبا .. ولا اعرف ما الذى يروقهم فى أدائى الساذج هذا ؟؟" نظر له فهمى وقد أنتبه الى أن سامح يحدثه فلم تلتقط أذنه الا الجملة الأخيرة فقال له " لا تتعب بالك با صديقى دعهم فهم حمقى " دهش سامح من رد فهمى ولكنه أخفى دهشته بسرعه وتابعوا السهره .. اليوم الخميس ولمن لا يعرف فإنه يوم سامح المفضل ففيه يذهب الى مقهى كوكبة الشرق ليجلس مع صديقة فهمى . بعيدا عن ضوضاء المعارف والمعجبين ففيه يجلس وسط الأخرين كما يسميهم .. لا يعرفونه ولا يعرفهم ..وبالطبع يقرأ الجردية القومية فمن عادات سامح السرية .. قرأة الجريدة يوم الخميس ولقد سأله صديقة فهمى ذات مرة عن السبب فأجابه بكل بساطه انه يبحث عن الصامتون !!" وقتها لم يشغل فهمى باله كعادته وأومأ برأسه فى فهم . وفى أحد المرات كان جالسا منتظر فهمى رشف من كوب الشاى الساخن أمامه وبدأ فى تأمل الأخرين من حوله .. وفجأه جلس بجوارة حامد وملامحة شاحبة وبادى عليه الرعب الشديد .. وقال له بنبرة متقطعه " أنهم خلفى أرجوك ساعدنى .. ارجوك " .. نظر له سامح فى عدم فهم فتلك أول مرة ياتى حامد ويتحدث معه إنه يراه كثيرا ويسمع ثرثرتة كثيرا .. لكنها المرة الأولى التى يأتى ويحدثه .. وسأله " من هم ؟؟" نظر له حامد بعين زائغة وهو يقول " الصامتون " (4) لم تدرى وفاء كم كانت سعيدة الحظ عندما غادرت قاعة المحاضرات قبل إنتهاء محاضرة الدكتور على كامل بساعة كامله.. فلقد شب حريق هائل بالقاعة ولم ينجو منه أحد .. وقتها أصابتها حالة نفسيه رهيبة وتوقفت عن وضع كريم التفتيح .. وبدأت حالة من العزلة تصيبها .. حتى إنها كفت عن الثرثرة مع هند .. او بالأحرى لم تعد تتحدث معها .. ما لم تعرفه وفاء أيضا انها هى المقصودة بذلك الحريق .. الغريب فى الأمر أنها لم تعد تقيم فى المنزل بل إنتقلت الى بيت عمتها بالقرب من وسط العاصمة .. إنها تحب منزل عمتها بشده لأنها تطل على مقهى كوكبة الشرق منذ صغرها وهى تحب ان تجلس بالشرفة لتشاهد جموع الجالسين من الرجال وهم يثرثرون فى كل شىء وعن كل شىء .. لم تنقطع عادة وفاء فى قرأة الجريدة يوم الخميس .. وفى أحد الأيام بعد إنتقالها كانت تجلس كعادتها بالشرفة تتابع الجالسين بالمقهى ولفت إنتباهها الشاب الجالس ذو النظرات الحالمة الذى يرتشف من كوب الشاى الساخن امامة . حدثت نفسها قائلة " أنه يشبه ممثلها المفضل سامح جلال " لكن هيهات مالذى يجعل مثله يجلس على ذلك المقهى الشعبى .. تركت كل شىء وجلست تراقبة.. شيىء ما يحدثها .. شيىء ما يدفعها للتفكير به ... شخص ما نطق بإسمهم " الصامتون " إنتظروا البقية | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|