آخر 10 مشاركات
السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي الرواية الجديدة التي تفضلونها
فكرة جديدة تماما 2,055 56.56%
جزء ثاني لرواية بأمر الحب 665 18.30%
جزء ثاني لواية لعنتي جنون عشقك 913 25.13%
المصوتون: 3633. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree505Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-15, 11:55 PM   #24141

زهرة الكاميليا4

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة الكاميليا4

? العضوٌ??? » 236849
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,529
?  مُ?إني » فى منزلى
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضووور انا جيت

زهرة الكاميليا4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 11:56 PM   #24142

jinin

? العضوٌ??? » 305266
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 861
?  نُقآطِيْ » jinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond reputejinin has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 518 ( الأعضاء 393 والزوار 125)
‏jinin, ‏توته الاموره, ‏اميرة الرومنسية, ‏malak_alro7, ‏sara sarita, ‏نوراني, ‏yara, ‏رودينة محمد, ‏dentistaya, ‏maimickey, ‏اموواج, ‏serendipity green, ‏Mary~), ‏safy mostafa, ‏عروسة الاطلس, ‏modyyasser43, ‏sonal, ‏سميراء, ‏ام هنا, ‏ام البنات1989, ‏عراقيــه, ‏ابن الشام2, ‏بعثرة مشاعر, ‏Ryanaaa, ‏Shosh A, ‏Alzeer78, ‏feriel barcelona, ‏المحب لله, ‏سهرانة الليل, ‏umryum, ‏*جوود*, ‏رسوو1435, ‏أم الأبطال, ‏قمر الزمان@, ‏métallurgier, ‏غرام العيون, ‏sara8639, ‏اخطوطه, ‏starmoon, ‏babo, ‏الجميلةالنائمه, ‏حور الجنان, ‏tntn2020, ‏اميرة البحر, ‏جوري فرح, ‏نور الأيمان, ‏aya biry, ‏omom, ‏كونتشي, ‏anna dayob, ‏beauty anastasia, ‏برديس, ‏ebti, ‏رحيل الامل, ‏imy amouna, ‏ندى طيبة, ‏MaNiiLa, ‏كفى, ‏انسيآب..!, ‏دادا, ‏شروق الفجر, ‏دووووودووووو, ‏Bnboon, ‏souhai, ‏حنان الرزقي, ‏نهيل نونا, ‏سندريلا ساسو, ‏الامل هو طموحي, ‏ابتسامة تفاؤل, ‏lelly, ‏دلووعة2, ‏همس الرموش, ‏سارة امينة, ‏reemaabdullah, ‏صمت الزوايا, ‏مروة صادق, ‏eng miroo, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏ترف اهلها, ‏rosemary.e, ‏ihsanmery, ‏هاله انا, ‏مرؤؤشة, ‏عاشقة ز, ‏hayeksousou, ‏hobamansour, ‏بوح البوح, ‏sama*, ‏mima love, ‏Hams3, ‏زهره البوفارديا, ‏temausama, ‏زمردة الحب, ‏The yellow rose, ‏سوما, ‏رمـاد الشوق, ‏ربروبة, ‏نعمة الرحمن, ‏dont worry, ‏jjeje, ‏101So so, ‏ريتاج55, ‏yoyoyoya, ‏zeina007, ‏نبيله محمد, ‏جنون الزمن, ‏جالاتيا, ‏fattima2020, ‏samsam, ‏amana 98, ‏ام لينووو@, ‏نور الضى, ‏نجوى1, ‏khma44, ‏زهره ربيع عمري, ‏amoula24, ‏نجمة**القمر, ‏cmoi123, ‏Skoon_hilal, ‏ruby angel, ‏نور بن مبروك, ‏AyOyaT, ‏سودوكو, ‏jolanar89, ‏nouriya, ‏AYOYAAA, ‏سمر لولو, ‏meryamaaa, ‏hind 444, ‏intissar2, ‏مهرة..!, ‏شطح نطح, ‏عفراء الطاهر, ‏سميرة احمد, ‏jello, ‏روزتا 2, ‏emanmostafa, ‏نور القلوب 18, ‏لوحة رسم, ‏هيون القحطاني, ‏زينب12, ‏أُمْنِيـَّــآتـٌ أُنــْثَوِيــَّـﮧْ, ‏سومة1989, ‏مورر, ‏marah sami, ‏kholoud.mohd, ‏مي درويش, ‏najla1982, ‏luz del sol, ‏سحابة فرح, ‏asar, ‏طوطه, ‏Velvety, ‏nadiazin, ‏بناتي حياتي, ‏Heba Hafez, ‏مجنونة بطبعي, ‏nura nass, ‏omdodo, ‏خضره, ‏magyy allam, ‏killlover, ‏browen eye, ‏mimi0000, ‏السماء الزرقا, ‏khadibima 52, ‏Bassmet Amal, ‏ديما4, ‏الهجرس, ‏بعثرة ذات, ‏kimi mi, ‏sara ismail, ‏سلمى سيف, ‏ديما 79, ‏meriam 1992, ‏sasad, ‏الآنسة تاء, ‏hind_mohad, ‏مها 33, ‏um soso, ‏بسنت محمد, ‏القيصر العراق, ‏Electron, ‏توقه, ‏dr.violet, ‏honest pride, ‏Frahal, ‏markunda, ‏ننوؤشة الابراهيمي, ‏بلاكو, ‏رعشه قلب, ‏sweera, ‏shams ali, ‏rose.rose, ‏ميار111, ‏دمعة السماء, ‏Architect.Tee, ‏mira maram, ‏غيدائي, ‏lolo ahmed, ‏nona.a, ‏Sanamero, ‏marie2000, ‏مسره الجوريه, ‏rontii, ‏البتول عبد الله, ‏jus6me010, ‏JOURI05101, ‏بنتن ل محمد, ‏hope 21, ‏المغفل, ‏hussin ali, ‏sewar44, ‏9aba7.mona, ‏smile as you can, ‏ronita1417, ‏mesho ahmed, ‏Iraqi1989, ‏سهرا, ‏أسماء44, ‏jeke, ‏Asma-, ‏Just give me a reason, ‏khaoula Ci, ‏sharnofa, ‏dema25, ‏حوار مع النفس, ‏غير عن كل البشر, ‏whisperk, ‏kajio60, ‏كترين, ‏tamima nabil, ‏القمر المضئ, ‏alhumoudla, ‏الصقر الصقر, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏كتكوته زعلانه, ‏hedoq, ‏nada alaa, ‏saff06, ‏beau, ‏نولر, ‏فرح أيامي, ‏endesha, ‏مصطفى ابراهيم, ‏sama2_egypt, ‏omnue2006, ‏اميرة كيليسا, ‏hafiidaa, ‏لؤلؤةأبوها, ‏janna88, ‏marwa eldally, ‏lolla sweety, ‏al3nood, ‏emmi, ‏jene, ‏amatoallah, ‏elizabithbenet, ‏tarteel, ‏ام مريم ومالك, ‏سهام هاني, ‏راانيا, ‏47manal, ‏don-don, ‏مذكرات, ‏اية المني, ‏Khaled Ahmed, ‏summer cloud, ‏zerozero, ‏نور محمد, ‏koki_2011, ‏الاف مكة, ‏soso soso soso, ‏whiterose99, ‏LAMIA68, ‏أنا لك علي طول, ‏sara alaa, ‏روكو, ‏meme33, ‏فاطمة تتريت, ‏يوسف الحضرمي, ‏hager_samir, ‏أسيل كحله, ‏مانوش, ‏houda11, ‏شذى الورد 88, ‏asma93, ‏soma samsoma, ‏nbn, ‏سحر الحياة, ‏خالد ايناس, ‏nanash, ‏b3sh0, ‏KHALLOUDA, ‏نويفة, ‏um.aisha22, ‏نجمة تركيا, ‏fattoma2020, ‏amanym7md, ‏raga, ‏البيضاء, ‏توتي واونه, ‏سها, ‏ghada salah, ‏sakora chan, ‏سنا الورد, ‏sleeplessgirl, ‏تراتيل انثى, ‏reham22, ‏aya elkomy, ‏sweet hime, ‏زهرة نيسان 84, ‏monica g, ‏scarlet, ‏^_*, ‏dada19, ‏رمز الأمل, ‏fofoo92, ‏haneen el nada, ‏riyami, ‏RazanB, ‏بيبه الجميله, ‏ارض اللبان, ‏canad, ‏R..*, ‏malksaif, ‏dalloula, ‏خفوق انفاس, ‏ayaahmedmohamed, ‏miss sweety, ‏سوسن جلاد يانس, ‏angela11, ‏samantaa, ‏zain alhla, ‏أنت عمري, ‏reham ali, ‏هيرو01, ‏ليل سوسو, ‏i3lawi94, ‏لمى المصري, ‏smart nurse, ‏engasmaamekawy, ‏ميسلودي, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏s.m..ssous.m.s, ‏Nor sy, ‏lasha, ‏هاني الشرقاوي, ‏mirasmith, ‏هبوش 2000, ‏احلام حزينة, ‏heba hebo, ‏rewand, ‏شوشو العالم, ‏lo2loz, ‏أم محمد سعيد, ‏yasser20, ‏ريري6, ‏SORAYA M, ‏Roroyoyo, ‏اسوية, ‏sara abdelwahhab, ‏شيمو عصام, ‏Ola Amr, ‏ليلوسا, ‏الوردة الشوكية, ‏last hope, ‏amoaasmsma, ‏ALana, ‏بيبوبن, ‏نور الجنة*, ‏حواء بلا تفاح^, ‏mis.qamber, ‏sosobarra, ‏thebluestar, ‏belladone, ‏alaa ahmed, ‏عروب 55, ‏imane mona, ‏نوف بنت نايف, ‏noof11, ‏شذى الريحان, ‏موزة الحبوبة, ‏د/عين الحياة

mareen likes this.

jinin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 11:56 PM   #24143

سنا هيت
alkap ~
 
الصورة الرمزية سنا هيت

? العضوٌ??? » 334321
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 321
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond reputeسنا هيت has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضور
waitiiiiiiiiing

mareen likes this.

سنا هيت غير متواجد حالياً  
التوقيع
إلهيِ .. حبيبيِ ارزقني مـآ أتمنـى إن كآن خيرآ لي ، و إن لم يكــُن فـاجعل الخيرْ فيهِ و قربهُ منيِ يــآربْ ارزقنـي مآ أحتآج ، و لــيس مآ أريــد ، ارزقنـي مآ تشـآء لـ عبدكْ يـآ رحمنَ يـآ مَنـآنْ سُبحآنــكْ الله و بِحمدُك ، و تعـآلى جَدُك و جَلْ ثنـآءُك ولآ أله غيركْ مَـآ شـآء آلله كـآن و مـآ لمْ يشـأ لمْ يكُن ولآ حُول ولآ قُوة إلآ بآلله العليّ العظيــمْ .. إنهُ على كُل شئِ قــَديرْ
رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:02 AM   #24144

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الفصل الثالث و الخمسين :
داعبت رائحة الورد العطرة أنفها قبل أن تفتح عينيها ... اخترقت وعيها المرهق بعذاب حلو و هي تنتزعها من نومٍ مجهد جاء بعد تعب طويل ...
و ما بدأت أن تستوعب رائحتها حتى داهمها الشعور بلمسة حانية من أوراق الورد على وجنتها ....
فتحت ملك عينيها المرهقتين بصعوبةٍ و هي تجد شعاع شمسٍ يخترق مقلتيها .. فرمشت لترفع يدها و تظلل بهما عينيها .. قبل أن تشعر بتلك الوردة تمر على وجنتها مجددا!! ...
فتحت عينيها لترى حمرتها القانية تغشي عينيها .. و رائحتها الفواحة تزكم أنفها ... بينما يد رجولية تمسك بساقها الخطراء و تداعب بها وجنتها ...
انتفضت فجأة جالسة و هي ترفع الغطاء اليها .. لتجد نفسها جالسة و جها لوجه امام رائف المبتسم و الجالس على حافة سريرهما ... بجوارها ...
توقف قلبها عن النبض و هي تستفيق تماما و تجده بمثل هذا القرب منها ....
فأخفضت وجهها المشتعل أمام عينيه المتغضنتين ... و المبتسمتين لخجلها الرائع ...
الا أنه قرر ان يرحمها من ذلك الإرتباك فقال بصوتٍ عميق دافىء
( صباح الورد .......... الورد لا يليق بايقاظها سوى الورد ... )
عضت على جانب شفتها قليلا دون ان ترفع وجهها اليه .... فاتسعت ابتسامته اكثر وهو يقول بحنان
( الن تردي الصباح ؟!! .....يبدو أن وردتي غاضبة مني اليوم !!! .... )
أيضا جابهته بالصمت و هي تحاول جاهدة صفع وعيها الناعس ... لقد أخذها على حين غفلة ....
كانت تريد أن تتهرب منه .... لكنه اخترق احلامها المرتبكة المجنونة , قبل ان تستيقظ حتى .....
مد يده ليحتضن بها وجنتها برفق حتى اجبرها على رفع وجهها اليه ... الا أنها أسبلت جفنيها ... فقال برفق
( ملك ........ اتحرمينني نظرة الصباح ايضا ؟!! ... )
رفعت عينيها اليه دون ان تتمكن من ان تمنع نفسها ... و ما ان فعلت حتى عادت لتذوب عشقا امام هذا الحنان الدافق المبتسم من عينيه ... فارتجفت شفتيها بشدة , لتعض عليهما تمنع حماقتهما ..
الا انه لاحظ حركتها بوضوح .. فأضائت ابتسامته و قال دون ان يترك ذقنها
( هل نمتِ جيدا ؟!!! ......... )
نظرت اليه بعجب ....
أيسألها بهذه البساطة ؟!! ... ترى هل كانت تتوهم تلك اللحظات المجنونة التي عاشاها ليلة أمس قبل أن يتركها ؟!! ...
لقد رأت رائف كما لم تراه من قبل ... و بصورةٍ فاقت كل تخيلاتها المسكينة ...
كان نهرا عذبا متدفقا من حلاوةِ مجنونة .... و على الرغم من ذلك , تركها بكل هدوء و رفق و انصرف !!
دون حتى أن يظهر عليه أي أثر للجنون أو الشغف الحاد .... حتى بدأت تشك في تأثيرها عليه !! ...
و الآن يسألها ان كانت قد نامت جيدا ؟!!! ....
قالت بخفوت صريح بان فيه التمرد للحظة
( لا ..... لم أنم جيدا ..... )
عقد رائف حاجبيه و كانه مهتم بحديث طفلة .... فرفع اصبعه ليمر به على البشرة الرقيقة تحت عينيها وهو يقول ببراءة
( لا عجب اذن في ظهور تلك الهالات الرقيقة الجميلة تحت عينيك ...... )
ارتجفت قليلا لملمس اصبعه .... لكنها أخذت نفسا و رفضت أن يتصرف و كأن شيئا لم يكن ..
لقد كانت أول ليلة لهما معا !!! .... و تركها وحيدة في الغرفة !!! ....
هزت ذقنها بتمرد بعيدا عن اصبعه و هي تقول
( أنا بخير ...... هل يمكنني النهوض من فضلك ؟!! ...... )
ظل يتأملها مبتسما قبل أن يقول بمرح
( و من يمنعك ؟!! ....... تعالي .... )
مد يده ليبعد الغطاء ... الا أنها شهقت و تمسكت به بقوة قاتلة و كأن حياتها تعتمد عليه ...
فرفع رائف حاجبه بخبث وهو يقول
( لماذا تلك الحدة ؟!! ...... أستطيع أن أرى بأنكِ قد ارتديت قميص نومك !! .... )
و كتأكيد على ما قاله ... رفع نفس الإصبع المتلاعب .. ليداعب شريط قميص النوم فوق كتفها متسللا تحته بنعومة .... فارتجفت أكثر و كادت أن تتأوه و تلقي بنفسها بين ذراعيه بجنونٍ شاكرة القدر الذي جعل من هذا الرجل الرائع زوجها ... كمكافأة لها في آخر مشوارها ...
الا أن تمردها انتصر على شوقها اليائس ... فرفعت ذقنها قائلة ببرود
( و مع هذا ........ أفضل النهوض وحدي , فهو .... غير محتشم نوعا ما ... )
رفع رائف حاجبيه من ضربتها الجريئة البريئة في نفس الوقت ... و رغم عنه انخفضت عيناه بسرعةِ الى الشريطين الحريرين على كتفيها .......
فرفعت الغطاء عمدا لتغطي كتفيها عن عينيه بحركة حادة .... و هي تزفر ... بينما اتسعت ابتسامته الجذلى وهو يراقب انفعالاتها ...
من يدري ان تلك الشابة العاقلة المتزنة .. تحمل بداخلها طفلة متمردة ... واجهته عددا من المرات .. تغضب لأتفه الأسباب ... بينما قد تسامح على اقسى الأفعال التي وجهت لها ....
انها امراءة ذات طبيعة خاصة من القوة و الجلد .... و مع ذلك قد تصرخ غضبا لو اختطف احدهم قطعة من الحلوى منها .....
وهو الآن يرى بوضوح غضبها منه .... تماما كما كانت تحتد عليه كلما تأخر عنها فيما قبل ... و كأنها تحتد على طفلٍ زميلها في الروضة ....
رفع رائف حاجبيه وهو يقول بهدوء مخفيا التسلية التي تغمر كيانه حاليا ....
( حسنا .... تنهضين بعد أن تقبليني قبلة الصباح ..... )
اتسعت عيناها للحظة و توقف قلبها ... ثم عادت لتعقد حاجبيها و هي غير متأكدة مما سمعت , ... فلقد نطقها بلهجة هادئة متزنة للغاية ... نفس لهجته الدافئة بصوته العميق .... و كأنه لا يتحدث عن ..... قبلة !! ....
رفعت وجهها المتوتر اليه وهي تقول بقنوط
( ماذا ؟!!............... )
رد رائف بما لا يدع مجالا للشك وهو يشير اليها بصابعه السبابة أن تقترب منه
( قبلة الصباح ...... هيا ... من الأفضل لكِ أن تعتاديها من اليوم ..... )
هنا عادت نبضات قلبها تتقافز بجنون ووجهها يحمر بشدة ... قبل أن تقول بغضب زائف
( لا أريد ...... بالإضافة لأنني أظنك لا تريد , أنت أيضا ....... )
ظل ينظر اليها قليلا بهدوء قبل أن يقول بنبرة جادة
( لا تحكمي على ما أريده وردتي الوردية .... )
زفرت نفسا مرتجفا و هي تنظر بعيدا ... الى النافذة المشرقة بنور الصباح و هديل الحمامتين الواقفتين عليها يضفي لحنا على الجو بينهما ...
الا ان رائف لم ينتظر الى أن تتخذ قرارها المتردد ... بل مال اليها ليسحبها من خصرها وهو يبعد الغطاء عنها حتى ضمها الى صدره رغم اعتراضها ... و دون أن يسمح لها بنطق الإعتراض رسميا كان هو المبادر برشف رحيق جمالها الصباحي الذهبي وهو يهمس باسمها الجميل بصوته هو تحديدا ...
بينما أصابعه تجري في شعرها الطويل مسحورة أصابعه بتمشيطه و فك تشابكاته المجنونة في الصباح ... تشارك شفتيه الجنون ...
و ما أن تركها بعد فترةٍ طويلة اوشكت خلالها على ان تسقط على صدره فاقدة الوعي ...
عاد ليرفع ذقنها اليه وهو يتنفس بتعثر ... بينما كانت شفتيها ورديتين داكنتي الحمرة اثر قبلاته ... فاغرتين تتنفسان بسرعة ... وهو يتقبل نسيم تنفسها على وجهه الساخن ....
فهمس أخيرا بصوتٍ بدا أكثر عمقا ...
( صباح الورد ........ )
ابتلعت ملك ريقها بصعوبةٍ تحت كفه المحيطة بذقنها .. ثم همست أخيرا بإختناق
( هذه ليست ....... قبلة صبا.... قبلة صباح عادية !! ...... )
ابتسم برقة وهو يهمس بصوتٍ أجش
( هذا هو مفهومي عن قبلة الصباح .... و لكِ أن تبدأي اعتياده .... )
كانت تريد الصراخ بجنون
" لماذا تركتني ليلة أمس اذن ؟ّ!! ..... "
الا ان المتبقي من حيائها ... جعلها تهمس برجاء و هي ترفع وجهها اليه مغمضة عينيها
( اذن ...... ماذا سنفعل الآن ؟!! .......... )
ظنت انها سمعت صوت انفاسه الخشنة ... أم تراه كان هدير أنفاسها المجنونة .... لا تستطيع الجزم بالأمر في تلك اللحظة ...
لأن مشاعرها حاليا كانت هادرة ... تطغى على كل كيانها .... في اقصى ثورتها الشبابية و كانت ظنت بأنها قد فقدت تلك الطاقة العاطفية للأبد ....
الا أن جوابه جاء كدلو الماء البارد وهو يقول بهدوء
( الآن ...... ستنهض وردتي لتجهز نفسها استعدادا لتناول الفطور .... )
للحظة ظنت بأنها لم تسمعه جيدا ... الا أنها فتحت عينيها ببطىء و كأنها تتأكد بالفعل من أنه قال ما قال بالفعل ...
و كان مبتسما .... هادئا ....
حينها نفضت يده بقوة وهي تقول بحدة لم تستطع السيطرة عليها
( اذن ابتعد من فضلك ...... اريد النهوض , احتاج الذهاب الى الحمام بشدة .... )
ضحك رائف بقوة وهو يراقب احمرار وجهها اللذيذ ... ثم قال بخبث
( ربما لأنك أصريتِ على احتجاز نفسك هنا في الغرفة منذ ليلة أمس كفأر صغير خائف ..... )
هتفت بحنق و هي ترفع عينيها اليه
( لست فأر ... و لم أكن خائفة منك كي لا أخرج من الغرفة !! ....... )
قال رائف برقة وهو يداعب خصلة ملتوية من شعرها تطفو بنعومة على كتفها
( اذن لماذا لم تخرجي منها حتى الآن ؟! ........ )
طرفت بعينيها و هي تبعد وجهها عنه .... تربكها حركاته و بنفس الوقت تخجلها ...
انه رائف .... انه الغريب الرائع ....
لم تشعر يوما تجاهه بكل هذا التوتر و الخجل من قبل .... بل على العكس , كانت تمتلك الشجاعة الزائدة معه ... و كأن وجوده يطمئنها ...
و معه تستطيع أن تكون فظة .. حادة ,.... مصرحة بكل ما تشعر به و كل ما تحتاجه ...
لكن لماذا تتلجم الآن و ترتبك ؟!! ..... ربما لو كان قد أنهى الأمر ليلة أمس ... لإنقضى الكثير من هم التوتر الذي تحمله .... لكنه مصر على تأخير ما يثير قلقها ... و هذا يزيد من غضبها و .... خوفها ...
ابتلعت ريقها و هي تهمس مطرقة الرأس
( ها أنا أريد الخروج منها الآن ....... أنا أعلم جيدا يبدو شعري في هذه اللحظة .... على الأرجح أبدو مخيفة مع كل هذا الحجم المنتفش من التجعدات ..... )
قال رائف و عيناه تسرحان على موجات شعرها المتشابكة
( لم تبدين يوما أكثر جمالا ............)
ابتسمت رغما عنها ... و عضت على ابتسامتها بخجل و هي لا تزال مطرقة الرأس ...
ثم همست برقة
( شكرا لك ........... سألزمك بأن تقول هذه العبارة كل صباح ..... )
اتسعت ابتسامته الشغوفة وهو يقول بخفوت
( يمكنك أن تراهني على ذلك ............ )
رفعت وجهها اليه ونظرت الى عينيه طويلا ... و هي تتأمل وجهه ...
تداهمها حقيقة نزعت كل الحنق من نفسها ....
أن رائف أصبح زوجها !!!!!! ...... هل هناك ما هو أروع من ذلك ؟!!! ....
بدأت تلك الحقيقة تتشعب بداخلها ... و تنمو و تزدهر ببهجة مفاجئة .... جذلة ...
جعلتها تبتسم بأجمل ابتسامتها و هي تهمس برقة من كل قلبها
( لقد كنت نكدة جدا ..... أليس كذلك ؟!! ...... )
عقد رائف حاجبيه وهو يقول بخشونة
( حسنا .......... يبدو أنكِ ممن يستيقظون وهم يحملون رغبة فطرية في القتل ..... و علي اعتياد الأمر ... )
ضحكت برقة و ابتسامتها تتسع حتى أظهرت صفي أسنانها ... فاقتربت منه حتى صارت ملاصقة له و بكل جرأة رفعت ذراعيها تحيط بهما عنقه حتى بات وجهها مواجها لوجهه ... لا يفصلهما سوى أنفاسهما الدافئة ...
و استطاعت أن ترى كل الخطوط الدقيقة المرتسمة على وجهه و التي تزيده بهاءا و جاذبية ....
فرق له قلبها الحنون و همست برقة في جمال الشهد الذائب
( صباحية مباركة حبيبي ..... و كل صباحاتنا معا ....... )
ارتجف قلبها سرورا حين لاحظت انهيار كيانه الداخلي رأسا على عقب ... من مجرد ارتجافة حدقتيه .. و نفسه المتوتر ... الا انها ضمته الى قلبها تتعلق به بكل قوتها ...
و شعرت بجسده يتوتر للحظة من المفاجأة ... الا أنه لم يطيل التوتر وهو يحيطها بذراعيه ليضمها الى قلبه بقوة ... يغمض عينيه لعطر شعرها .. بينما همس برقة خافتة
( أين كنتِ ؟!! ..... و أين كنت ؟؟ ....... يبدو و كأنني قد نسيت الحياة الى أن وضعك القدر بطريقي ... )
تأوهت ملك برقة و هي تتسآئل كيف استيقظت غاضبة منه ؟!! .... و أي لذة تعادل تلك التي تعيشها الآن .. في تلك اللحظة تحديدا ... فهمست بخفوت و هي تدفن وجهها بعنقه
( كنت أنتظرك ..... وكنت تنتظرني ..... الى أن وضعك القدر انت بطريقي ...... أيها الغريب )
رفع وجهه عنها بصعوبة ... عاقدا حاجبيه وهو يقول بخشونةٍ عاتبا
( غريب ؟!!! ............. تستحقين عقابا على تلك الكلمة !! .... )
رفعت عينيها العاشقتين اليه و همست تتنهد
( لو تعلم مدى جمالها بداخلي !!....... لعفوت عني ... )
أمال بوجهه كي يطبع شفتيه على حمرة وجنتيها بقوةٍ هامسا
(فحبيبك لا يهوى الا ورد الخــــــد......... )
ضحكت برقة و شغف بينما تلك العبارة تحديدا لا تزال ترن بأذنيها منذ ليلة أمس مترافقة مع العشرات من القبلات القاطفة لورد وجنتيها ....
فاستطاعت بصعوبةٍ الهمس بنبرةٍ ذائبة
( ماذا تركت للعاشقين من غزلٍ عمي رائف ؟؟ ....... )
هذه المرة رفع وجهه بقوة وهو يعقد حاجبيه و قد تلاشت الرقة من ملامحه وهو يقول بخشونةٍ صارمة
( عمك من ؟!!! ...... من اين لك بمثل هذا اللقب الغبي ؟!! ....)
ضحكت بشدة دون أن تترك عنقه و هي تقول بخبث
( شخصا ساذجا .. نصحني ذات يوم بأن أدعوك بهذا ... كنوع من الإحترام ... )
انعقد حاجبيه بشدة وهو يتأكد من عينيها الماكرتين الشقيتين ... ثم قال بشك
( هل هذا فخ ؟!! ...... من نصحك بهذه النصيحة السفيهة ؟!! ..... لا أكبرك بهذا القدر !! ... )
اتسعت ابتسامتها و هي تقترب منه اكثر هامسة
( اخبر نفسك بذلك يا عمي رائف ,,,,, )
ازداد انفعاله وهو يقول من بين اسنانه
( توقفي عن تلك الكلمة يا ملك ..... أو اريكِ ماذا بإمكان لعمك أن يفعل كي يمحو تلك الصورة من مخيلتك ... )
ارادت أن تضاعف شجاعتها الشبابية المندفعة و تسأله ... " ماذا ؟!! .... ماذا كان ليفعل ؟!! ... "
الا أن حيائها انتصر هذه المرة فعضت على شفتيها و هي تمنع سؤالها الوقح ... مذكرة نفسها بأنها ليلة أمس ما أن تعمقت قليلا في أمواج العاطفة بينهما حتى انتابها الرعب بسرعة ... و تمنت لو ينتهى الأمر سريعا ..
تريد أن تختبر معه كل أسرار الحب و بكل عنفها ... الا أن بشاعة التجربة التي مرت بها جعلت شوقها لرائف مهددا و مشوها ....
أطرقت بوجهها الأحمر ... بينما كانت أصابعه تتلمس وجهها بنعومة .. و كأنه غير مصدقا بعد لأنها أصبحت هنا بالفعل ... و تحت رعياته ... ملكه ... قطعة من قلبه ...
همست ملك برقة دون أن ترفع وجهها
( رائف ............ )
أجابها بشرود خافت
( هممممم ........... )
قالت بعذوبة مرغمة
( أنا فعلا في حاجة للذهاب الى الحمام .... لقد أكثرت من المشروبات ليلة أمس ... )
رفع احدى حاجبيه وهو ينظر اليها مطرقة الوجه ... ثم قال بهدوء وهو يلاعب شعرها الطويل
( حسنا ..... أنتِ فعلا لكِ القدرة على تغيير مزاج اللحظة الى النقيض بمنتهى المهارة ... )
ضحكت بخجل بينما تركها على مضض وهو ينهض واقفا .... ثم مد يده اليها وهو يقول بحزمٍ آمر كي لا تجادل
( انهضي ............... )
نظرت الى يده برهبة عدة لحظات .... ثم لم تلبث أن قاومت ارتباكها و حياء ذكرى ليلة أمس ..
فتركت الغطاء المتشبثة به كحياتها ... و سمحت له بأن يسحبها حتى نهضت ببطىء أمام عينيه اللتين لم ترحمانها من قوة تأملهما بدقة ...
كان دائما مبتعد النظرات عن قصد .... الا أنه و منذ أن عقد قرانها , ترك لعينيه حرية الاستمتاع بحلالها ...
دون خجل او تردد .... و كأنه يعوض نفسه عن الأشهر الطويلة الماضية ...
و على الرغم من انها كانت ترتدي قميص نوم حريري وردي طويل حتى الأرض ... بشرائط على الظهر ...
الا أنها كانت تشعر بخجل مهيب و هي تقف أمامه بتلك الصورة .... مشعثة الشعر بجنون حتى خصرها ..
مطرقة بوجهها المشتعل الأحمر ... و يدها لا تزال في كفه القوية ....
قلبها يخفق بعنف .... بينما سرعة تنفسها تتزايد و هي غير قادرة حتى على رفع وجهها كي تتحداه بشجاعتها المعتادة ...
الى أن تنهد أخيرا بصوتٍ أجش متحشرج
( هل من العدل أن تكوني بكل هذا القدر من الجمال ؟!! ....... )
ابتلعت ريقها بصعوبةٍ ... بينما تقافزت نبضات قلبها كالأرانب و هي ترفع يدها المرتجفة لتبعد شعرها المشعث خلف أذنها ....
مضت لحظة مشحونة .. ثم لم يلبث أن تنهد بخشونة وهو يقول
( هيا اذهبي ... ثم الحقيني على المطبخ كي تتناولي فطورك ... و لا تحتجزين نفسك بهذا الشكل مجددا , مفهوم ؟؟ ... )
رفعت وجهها المحمر اليه ... و رغم عنها تألقت ضحكتها و هي تقول
( حاضر عمي رائف ,,.......... )
انحنى ليحاول الاإمساك بها غاضبا .. الا أنها فرت منه كغزالٍ طليق و هي تضحك بشدة ... فوقف مكانه متسمرا وهو يرى شعرها الطويل المشعث يتطاير معها و هي تخرج من الغرفة ركضا ...
حينها تذكر أول مرة رآها بها !!!
كانت ترتدي فستانا ورديا كذلك ... و شعرها تركته منسابا حولها في موجاتٍ تشبه تشعثه الطبيعي ...
ليلة عادية .... باهتة الألوان ككل لياليه .... مضطرا للخروج الى مناسبة عامة مع صديق ...
على الرغم عن انقطاعه عن كل حفلات الزفاف منذ سنوات ...
الا هذه المرة ... و كأن قلبه قد أخبره سرا بأن تلك الليلة ستكون لها أثرا سيقلب حياته رأسا على عقب ..
و بالفعل ... لم تكد تنتهي تلك حتى اصطدمت به أجمل عاصفة وردية ذهبية من الممكن أن يراها على الإطلاق ...
تنهد رائف بقوة وهو ينحني ليجلس على حافة سريرها .... مطرقا بوجهه ينظر الى الأغطية البيضاء المتناثرة بكل مكان عليه و كأنها تتحدى وجوده هنا ...
فمد يده يلمسها برفق ..... يختبر ان كانت بشرتها الحريرية قد تركت اثرا نافس نعومة الشراشف و الأغطية ...
همس فجأة بصوتٍ أجشِ خافت
( ماذا لو طلبتِ الرحيل يوما ؟!! ........ كوردة تغادر أرضها ذاهبة ليدٍ تغلفها و تسرقها للأبد .... كيف لأمنعك وقتها ؟!! ...... حذرتك و قبلتِ ..... لكن هل سترضخين لو أزالت الأيام غبار ذلك الحب الشاب عن قلبك المكدوم حديثا ؟!! ...... ماذا لو تعافى يوما و قرر التحليق بعيدا ؟!! ..... )
رفع وجهه يتأمل أنحاء الغرفة زافرا بقوة وهو يشبع عينيه بألوانٍ مجنونة لم يستخدمها يوما ... و ما استخدمها الا ارضاءا لذوق وردته الصغيرة ...
على قدر العذاب الذي عاشه ليلة أمس وهو يجبر نفسه بالإبتعاد عنها .... على نفس القدر من السعادة العميقة وهو يدخل الى الغرفة صباحا و يراها نائمة بين جدران بيته .... يضمها سريره .....
يملك قوة العالم في تأخير رغباته على الا يفزعها ... أو يدفعها للهرب ... و هو يعلم بأنه لن يسمح لها بذلك ...
أشد رعبه أن يضطر لمعايشة هذا العذاب مجددا .... ان يغلق الأسوار على حبيبته بينما قلبها بعيدا عنه ... يتسلل خارج تلك الأسوار ....
.................................................. .................................................. .................
خرجت ملك من الحمام بقلب منتفض .... تبحث عنه في كل مكان كطفلة صباح يوم العيد ..
و الإبتسامة الجذلى قد وجدت طريقها أخيرا الى شفتيها و أخذت موقعها ... فقررت الا تفارق شفتيها ...
لم يكن في غرفة النوم حيث تركته ... لكنها عرفت ذلك قبل أن تدخلها ....
فرائحة شهية اندفعت من المطبخ ... أثارت جوعها و فتحت نفسها للطعام .... و أخبرتها أنه هناك يعد الفطور ...
لذا جرت حافية القدمين بشفتين متسعتين الى غرفتها سريعا .... قبل أن يراها بالمنشفة الملتفة حولها ...
و ما أن دخلت و أغلقت الباب خلفها حتى سارعت الى ارتداء حلة رياضية خفيفة ....
كانت جميلة و عمرها يبدو و كأنه لا يزيد عن عمر مراهقة صغيرة ... و مع ذلك لم تفضل استخدام اي زينة لوجهها ... فذلك البريق الملتمع عليه قد أعجبها ... و قررت الا تخفيه بمساحيق الزينة ....
لكن شعرها فسيستغرق منها ساعات طويلة كي تمشطه وهو مبلل... و هي لا تريد اهدار هذا الوقت بعيدا عن رائف ...
لذا اكتفت بأن لفته بمنشفة وردية فوق وجهها الناصع ...
ظلت واقفة مكانها تطلع الى نفسها في المرآة عدة لحظات ... محاولة أن تهدىء من ضربات قلبها العنيفة ...
نفس العينين اللتين مات بهما شيء ما حديثا ....
لكن هذا لا يمنع أن بريقا من السعادة يحارب للظهور ... طاردا أشباح و ذكريات الأشهر الماضية ...
سحبت نفسا عميقا و هي تبتسم لنفسها مشجعة .... قبل أن تخرج من الغرفة ... اليه ! ....
ووقفت باطار باب المطبخ طويلا دون أن تحدث صوتا ...
كانت فاغرة شفتيها و هي تراه يوليها ظهره ... طويلا مهيبا ....
يضع مريول المطبخ و بالكاد افلح في ربطه حول خصره ....
و امامه طبقين من افطار رائع ... لبيض و نقانق معدين في انتظارها .... لكنه كان يشغل نفسه في هذا الوقت بمسح السطح الرخامي بمنشفة نظيفة !! .... اما حوض المطبخ فقد كان نظيفا تماما !!....
استدار فجأة وهو يمسك بالطبقين ينوى وضعهما على الطاولة ... لكنه توقف ما أن رآها واقفة في الباب ...
فالتقت عيناه بعينيها و ابتسم ..... ظل صامتا عدة لحظات قبل أن يتقدم من الطاولة و يضع الطبقين ...
ثم نظر اليها قائلا
( لماذا تقفين هناك يا حبيبة عمك رائف ؟! ........ )
اتسعت عيناها فجأة و هي تنظر اليه بصدمة ... قبل أن تهمس برقة و خفوت
( و هل أنا حبيبة عمي رائف حقا ؟!! .......... )
زم شفتيه وهو ينظر اليها بطرفِ عينيه بينما يضع شوقتها بجوار طبقها
( ستكونين ....... بعد أن تتخلي عن كلمة عمي تلك .... )
ابتسمت و هي تشبك كفيها بتوتر ... لا تعلم ان كانت تلك العبارة البسيطة صادقة أم مجرد عبارة تحببية فقط ....
أمسك رائف بظهر المقعد يبعده للخلف وهو يقول مبتسما
( تفضلي سيدتي .......... )
ارتفع حاجبي ملك بانبهار و هي تنظر الى كوبي عصير البرتقال و الطبقين ... و الكرسي الذي ابعده لها ...
ثم رفعت عينيها اليه و هي تهمس بخفوت
( انت ...... تعاملني .... كسيدة بالفعل .... انها المرة الأولى التي يعاملني بها أحد بهذه الصورة !! ... )
أظلمت عيناه قليلا .. و شعر بقلبه يعتصر من أجلها .... انها تبدو صغيرة جدا بالنسبة لما تعرضت اليه ...
و كانت تحتاج لأن تعامل بكل حنان الكون ....
فقال بصوته العميق الخافت
( لستِ مجرد سيدة ...... لقد قلت " سيدتي " ........ )
ارتجفت شفتيها المبتسمتين و هي تنظر اليه .... بينما تبللت عينيها قليلا , الا أنه قال محذرا بخشونة
( لو بكيتِ في صباح زواجنا فسوف أطردك خارج البيت سيدتي .... فأنا لا أطيق النكد صباحا ... )
ظلت تنظر اليه مبتسمة بجمال بينما تترقرقان بدموعٍ ماسية .... فتابع يقول بلهجةٍ أكثر حنانا و خفوتا
( ربما في المساء يمكنك البكاء قليلا ..... و كل مساء ... الى ان يأتي مساء لتجدين ان دموعك قد نضبت به تماما ...... )
رفعت ذقنها و هي تلتقط عدة أنفاس مرتجفة قبل أن تومىء برأسها مبتسمة و هي تهمس بحب
( نعم سيدي ......... )
ثم اقتربت و عيناها عليه الى أن جلست وهو يقرب منها الكرسي ....
ثم اتجه الى الجهة المقابلة و جلس امامها بعد أن نزع مريول المطبخ و علقها مكانها .. بينما كانت ملك تراقبه غير قادرة على اخفاء ابتسامتها تحت قبضتها المضمومة ....
و ما أن رفع وجهه اليها و رآى ابتسامتها حتى عقد حاجبيه و قال مبتسما
( ماذا ؟!! ......... )
ردت ملك تقول مبتسمة
( لا أصدق بأنك كنت ترتدي مريول المطبخ !! ........ إنه .... )
صمتت قليلا ... فقال رائف عابسا ليتم كلامها
( مضحك .. ها ؟!! .......... )
انتظرت ملك لحظة و هي تتابع بعينيها ملامح وجهه و عرض كتفيه ... ثم قالت ترد بخفوت
( في الواقع ...... زادتك وسامة ..... )
كان مطرق الوجه و كأنها أحرجته ... لكن زاوية شفتيه مالت بأجمل ابتسامة رجولية رأتها في حياتها ....
ثم قال أخيرا بهدوء
( تجيدين تملق الرجل سيدتي ......كي يزيد من أعمال المنزل .. )
استندت بذقنها الى قبضتها و هي تنظر اليه هائمة مبتسمة
( لست في حاجة لتملقك ..... من اليوم سيكون لديك زوجة , تقوم بكل أعمال المنزل .... ثم تمكث عند ساقك المصابة انقاذا لها ... تدلكها و تربت عليها بين أحضانها ...... )
رفع رائف وجهه اليها بتعبير عميق و عينين في عمق بئر داكن ... ثم همس بخشونة لطيفة
( أنت حقا تجيدين الكلام !! ........ )
هزت كتفيها و هي تقول برقة
( أهوى قراءة الروايات ........... )
ابتسم رائف وهو ينظر الى عينيها ثم قال بحنانٍ أذاب عظامها
( اذن اسمحي لي بأن اطعمك بنفسي ..... كي تجدين الطاقة لهذا العمل الشاق )
و التقط شوكته هو ليحمل بها بعض الطعام و يقربها من شفتيها .... فالتقطته بينهما دون تردد دون ان تخفض عينيها عن عينيه ... ثم همست و هي تمضغه برقة
( راائع .......... )
كانت عيناه تتأملان وجهها الوردي الخالي تماما من الزينة ... و الذي زاد جماله حين اخفت شعرها ...
مد يده يلتقط خصلة ملببة على ظهرها ... منسدلة من نهاية المنشفة , ثم قال بهدوء
( لم تمشطي شعرك ؟!! ........ )
كيانها كله منقلبا ... مرتجفا ... و سعيدا .... فقالت مرتبكة بمرح
( لا أريد أن أصدمك ..... لكن تمشيطه يستغرق ساعات طويلة , حتى ان ذراعي تصاب بالخدر من شدة التعب و الألم ...... )
ضحكت بمرح متابعة
( انه يحتاج الى قوة بدنية للإعتناء به ......... )
كانت نظراته تحتد ... و تزداد عمقا ... فتبلتلع ريقها و تصمت ....
من الواضح ان بعض ذكريات المشاعر بينهما ليلة امس لا تزال تحوم حولهما ... و كلاهما يحاولان ابعادها ...
قال رائف اخيرا بهدوء
( سأمشطه لكِ اذن ............ لدينا وقت العالم كله ..... )
ابتسمت برقةٍ ذائبة و هي تشعر بنفسها جائعة جدا .. فجأة ... فتناولت شوكتها مسرعة و هي تلتهم طعامها تكاد أن تزهق أنفاسها به ... فضحك رائف وهو يقول مراقبا لها
( على مهلك ايتها السيدة الصغيرة ...... ستسعلين , كنت أطعمك بنفسي .... )
نظرت اليه مبتسمة و فمها مليء بالطعام ... ثم قالت من تحت كفها المخفي لفمها
( لم تتزوج من سيدة صغيرة في الواقع ..... هي مجرد .... سيدتك ... )
ابتسم وهو يومىء مؤكدا
( صحيح ....... سيدتي ...... )
كتف ذراعيه فوق الطاولة وهو ينظر اليها , فقالت بخفوت
( ألن تأكل ؟!! ............ )
قال بخفوت
( منظرك و أنتِ تأكلين يشبعني ......... )
ابتسمت بخجل و هي تلتقط قطعة من النقانق و تقربها من فمه قائلة
( و مع ذلك .... ستأكل من يدي , اليس كذلك ؟!! ...... )
التقطع القطعة بين أسنانه و مضغها بهدوء .... ثم قال بخفوت
( نحن نبدو كعريسين جديدين في شهر العسل بالفعل ...... نحن نجيد الأمر , الا تظنين ؟!! ... )
احمر وجهها بشدة و هي تخفض وجهها الى طبقها تغص فيما تأكله و تسعل قليلا ... مبتسمة بارتباك .. ثم تنحنحت قائلة بتوتر
( آآه .... نعم ...... اظن ذلك ....... )
لا تزال حتى الآن تفكر بذلك الغريب ... و تلك اللحظة التالية التي سيضمها بين ذراعيه مجددا ... ترى متى ستكون ؟!! ......
انها تكاد تطير من مكانها من شدة الإرتباك ... و السعادة .... و بعض الخوف ...
قال رائف بهدوء يقاطع تخيلاتها
( حسنا سيدتي ..... كيف تريدين أن تبدئي شهر عسلك ؟!! ...... يمكنك الأمر و انا ألبي أوامرك ... )
ارتجفت أكثر و هي لا تصدق كل هذا الدلال لها هي !!!! ..... و من هذا السيد المهيب !!!! ....
انها تعيش حلما ..... لم تكن أبدا مميزة كالآن .... حتى في أقصى نوبات هوس و جنون شادي ... لم تكن تشعر بأنها مميزة كالآن ....
رفعت ملك وجهها اليه و همست بصوتٍ مبهور
( شهر عسل !! ......... )
اومأ رائف برأسه وهو يقول بهدوء
( طبعا ....... يمكنني الحجز للسفر لو أردتِ .... اي مكان تختاريه ..... أردت الآنتظار لتختاري بنفسك )
شردت عينا ملك بانبهار و هي تفكر بأي مكان تريد أن تراه .... و شوكتها ترسم خرائط على الطبق ...
بينما رائف يراقبها شاردا .... يرسم لجمالها الصباحي لوحة بين ضلوعه .....
فرفعت ملك وجهها منتفضة تنظر اليه هاتفة
( أريد مكانا حيث يلتقي البحر بغاباتٍ خضراء .... كتلك التي آراها دائما ..... )
أخفضت وجهها و هي تنظر اليه قائلة بانبهار
( هل من الممكن أن أذهب الى رحلة كتلك ؟!! ........ )
ابتسم و قد جاء دوره هو ليسند ذقنه الى قبضته قائلا
( ألم أخبرك بأن أوامرك مجابة ........... )
فغرت شفتيها لا تزال غير مصدقة ... و كانت بالفعل تهز رأسها نفيا بانبهار ... ثم همست
( رائف ....... هل أحلم ؟!! ......... لقد اعتدت الوحدة لوقت طويل جدا ... كل حياتي تقريبا , حتى ألفتها .... و أحببتها ..... )
مال على الطاولة بينهما حتى مد يده و امسك بكفها الرقيق بقوةٍ ثم قال بهدوء
( لن أسمح لكِ بالمزيد من الحب لها ..... ستقطعين كل صلةٍ لكِ بها منذ اليوم ..... لأنني سأدخل حياتك طاردا لها .. فأنا لا أقبل بالشركاء ...... )
أومأت برأسها هامسة برقة
( أعتقد أنه يتوجب علي الإعتياد ....... )
أومأ برأسه قائلا بخشونة
( نعم عليكِ ذلك ......... ثقي بي ..... )
ابتسمت برقة و هي تنظر الى عينيه هامسة
( أثق بك و اتبعك الى آخر العالم مغمضة العينين ....... )
.................................................. .................................................. ......................
( لست افهم تحديدا .... كيف يتم ارسال خاماتٍ غير تلك التي طلبتها ؟!!! .... استيقظ اليوم على هذا الخبر و نحن أصلا نسابق الزمن !!! .... ليست مشكلتي فالخطأ من عندكم .... تصرف الآن و ارسل أحد عامليك مجددا ليأخذ ما أرسلتموه ... و خلال ساعات اريد ما طلبته ... حتى لو نزلت بنفسك و قلبت البلد رأسا على عقب بحثا عنه ....... أنا لاااااااااا أصرخ .... )
رمش سيف بعينيه وهو يدخل اصبعه الى اذنه يحكها قليلا و قد شعر بأن طبلة اذنه تئن منذ الصباح بسبب صراخها ...
كان مستلقيا بفراشهما الوثير ... و ذراعه اسفل رأسه يراقبها بكسل قطٍ ناعس ....
بينما هي تقف عند النافذة تتحدث في هاتفها و يدها في خصرها بتحفز ...
شعرها مشعث بجنون و هي ترتدي سترة بيجامته التي كانت في انتظارها منذ أشهر طويلة باشتياق مؤذي ...
لا يصدق أن هذه الشابة المتحفزة الصارخة بصوتٍ أفزع العصافير من أعشاشها ... هي نفسها التي كانت بين ذراعيه طوال ليلة امس ....
ما أن انقضى الليل حتى عادت الى عملها و شخصها سريعا مع أول اتصال مزعج لها ....
رغم عنه كان يبتسم وهو يراقبها كسيدة اعمال حازمة تكاد ان تجمد من امامها بصوتها العالي عند اللزوم ....
هتفت بقوةٍ جعلته يجفل
( ساعتين على الأكثر و أريد أن يصلني اتصالا من المعرضي يفيد بوصول الخامات المطلوبة .... سلام )
أغلقت الهاتف و هي تزفر بعنف هامسة
( ما أن أغيب يوم حتى تتعقد الأمور ......... )
قال سيف وهو يتمطى بتكاسل و بصوتٍ ثقيل مبتسم
( تشعرين بالأهمية اليس كذلك ؟!! ......... )
انتفضت و هي تستدير اليه مجفلة ... ثم لم تلبث أن قالت بخفوت مبتسم
( متى استيقظت ؟!! .......... )
ابتسم هو الآخر وهو يراقبها مليا ... و كأنه يخشى أن تختفي من أمامه مجددا ... ثم قال بهدوء
( تحتاجين الى ميت ... كي لا يستيقظ على صوتك الذي يشبه مفرقعات العيد .... )
ابتسمت وعد و هي تطرق بوجهها ... بينما كتفت ذراعيها حول خصرها النحيل , تدلكهما قليلا ... و همست و هي تنظر الى السماء الرمادية من زجاج النافذة
( الجو بارد قليلا اليوم .......... )
مد سيف ذراعه اليها قائلا بخفوت
( تعالي الى هنا ...... سأدفئك ... )
ابتسمت وعد بخجل و قالت هي لا تزال تتشغال بالنظر من النافذة
( أشك بذلك ............ )
التوت ابتسامة سيف وهو يقول بخبث
( تعالي و سأضحد ظنونك .......... )
الا أنها ظلت مكانها واقفة .... توليه ظهرها و هي تنظر للمكان الجميل المطلة عليه شقتهما ...
ثم قالت أخيرا
( شقتنا ساحرة .... الا تظن ؟!! ...... )
قال سيف متذمرا
( تعالي اذن و اشكريني عليها ......... )
ضحكت وعد برقة و عيناها تلمعان بحب .... بينما نظراتها شاردة الى ابعد نقطة في السماء ... ثم قالت بخفوت
( حين فتحت عيني مع أول أشعة الشمس أجفلت ..... ظننت نفسي بمكانٍ غريب ... )
زفر سيف قائلا بتململ
( تعالي و أنا و أثبت لكِ أنه مكانك .......... )
ضحكت عاليا هذه المرة و هي تهز رأسها بنفي ....
ثم استدارت اليه قائلة بخفوت و عيناها تلتهمانه بشوقٍ مضني
( أنا آسفة لأنني أيقظتك .... احرقوا دمي من بداية الصباح فلم أتمالك نفسي ... )
زفر سيف بجنون وهو يقفز من مكانه مندفعا ... فلم تجد الفرصة لأن تهرب منه وهو يعتقل خصرها ليحملها الى جذعه ثم يليقها على السرير وهو يقول بصبر نافذ
( حين آمرك أن تأتي .... اذن فلتأتي مباشرة يا مزعجة ...... )
كانت وعد تقهتقه عاليا و هي تحاول الفرار منه دون جدوى فقد احتلها جسده الضخم و بات فرارها مستحيلا ..
سكنت تماما و هي تنظر الى عينيه البراقتين ...و صدره يضرب قلبها بعنف ... ثم همست بخفوت تلامس ملامحه بإصبعها الشارد
( عيناك تلمعان !! ........ )
رد سيف بخفوت أجش
( الا تعلمين السبب ؟!! .......... )
همست وعد بصوتٍ لا يكاد أن يسمع
( أخبرني ....... أرجوك ....... )
قال سيف بزمجرة خافتة ... لا يسمعها سوى أذنها هي فقط
( أوشكت أن أفقد اغلى شيء في حياتي .... لكن مُنِحت فرصة أخيرة .... )
ابتلعت وعد ريقها بصعوبةٍ و اختناق ... ثم همست بإختناق و اصبعها يرسم على حلقه المتحشرج .. ثم صدره النابض بمعانٍ أعمق ...
( أنت ...... تبدو .... سعيدا بحق !!! ...... )
همس سيف وهو يقبل وجنتها و فكها ...
( و هل هذا يدعو للتعجب ؟!! ............ )
قالت وعد بخفوت و هي ترسم النبض العنيف موقع قلبه تماما ..
( لم ارى تلك السعادة بعينيكِ سابقا !!! ..... كنت دائما أرى الخيبة .. الألم ... الغضب ....و الكثير من الشغف ..... لكن السعادة , لا أتذكر أني رأيتها بمثل هذا الجمال من قبل ... )
صمت سيف و رأت حلقه يتحرك بصعوبةٍ و كانه يحاول جاهدا التخلص من غصة مؤلمة بحلقه .... ثم قال بصوتٍ متحشرج
( كيف يمكنني أن أنسيكِ تلك النظرات ....... )
ابتسمت برقةٍ أمام عينيه و همست
( بأن تريني المزيد من تلك السعادة رجاءا ..... و لا تسمح لي بإفسادها .... لانني لا أضمن نفسي .. )
مد يده يبعد خصلة من شعرها عن جبهتها وهو يتأملها سارحا بلونِ عينيها ... قبل أن يهمس بصوتٍ أجش
( قد أقتلك قبل أن أسمح لكِ بالمساس بها ..... ثقي بهذا .... )
اتسعت ابتسامتها و هى تشعر بقلبها ينبض بعنف تحت صدره القوي ... فقالت ببراءة
( حتى لو أخبرتك أنني مضطرة للذهاب الى العمل اليوم ؟!! ..... )
طارت القلوب من عينيه ... و انطفأ البريق ... و تبخرت السعادة و حل محلها ملح بالليمون وهو يعقد حاجبيه هاتفا من بين أسنانه
( على جثتي ............ )
مدت يدها تتلاعب بخصلات شعره المتناثرة و ذقنه النابتة حديثا و همست برقةٍ مستعطفة
( مرغمة والله يا حبيبي ........... أنت تعلم أنني أكبرهم عقلا و بدوني يتوه الجميع .... )
الا أنه مد يده يقبض على معصمها بقوة قائلا بصرامة
( ان كنتِ أنتِ أكبرهم عقلا , فلكِ أن تبدأي في القلق من الآن على سمعة المكان و مع هذا لن تتحركي من هذا المكان .... من هذه الغرفة تحديدا حتى آذن لكِ بالعكس ...... لقد أخذت أنا أجازة من عملي ... و أنتِ تريدين الخروج ؟!!! ..... هذا ما هو ناقص , النساء يخرجن للعمل و الرجال ينتظرون في البيت !!! ..... )
مطت شفتيها و هي تعد للعشرة محاولة ان تتحمل فظاظته ....
زوجها و قد عرفت طباعه السيئة كلها و عليها ان تتحملها مرغمة .... فجاهدت كي تبتسم قائلة برجاء
( ساعتين فقط حبيبي ....... ارجوووووووووك)
ازداد انعقاد حاجبيه برفضِ تام .... بينما فتح فمه فحضرت نفسها لمزيدٍ من فظاظته المعتادة ...
الا أنه أخفض وجهه الغاضب و قبلها قبلة غاضبة ... في منتهى النعومة و الرقة !! ...
رمشت وعد بعينيها و هي تراه يرفع وجهه قليلا فهمست بخفوت
( ساعة واحدة ....... )
اخفض وجهه مرة أخرى و قبلها قبلة أكثر رقة و نعومة ... فتضخم قلبها بقوة و همست برقة ذائبة
( نصف ساعة ...... )
أحنى رأسه و قبلها القبلة الثالثة .... فأغمضت عينيها و هي ترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه هامسة في أذنه
( عشر دقائق ......... )
همس سيف أمام شفتيها بصوتٍ شاحب
( تقضينها بعيدا عني بعد هذا الغياب ؟!! ...... )
همست وعد و هي تهز رأسها يمينا و يسارا
( لا أظنني سأستطيع ........ )
غابا معا في لحظات ناعمة كأوراق الورد ... بدت من الرقة و الحنان بحيث أثلجت قلبيهما المجروحين منذ فترة طويلة ...
و بعد مرور بعض الوقت ... تلوت وعد قليلا و هي تقول بصعوبة
( سيف ........ سيف .... أريد أن أطلب منك طلب ..... )
همس وهو يقبلها بنعومة مهلكة
( سبق و أجبتك ...... على جثتي ...... )
الا أنها دفعت كتفيه بضعف و هي تقول مترددة
( لا .... اريد أن أخبرك بشيء آخر ..... هو قرار في الواقع و ليس طلب و عليك أن ترضخ له ... )
تشنج جسده فجأة و رفع وجهه ينظر اليها بتوتر .... بينما كانت ملامحها خائفة ... تدعو الله الا يفسد سيف فرحتهما مجددا باي من ردات فعله القاسية ...
الا أنه قال بصوتٍ جاف
( قرار ؟!! ...... لا استشارة لي حتى ؟!! ..... )
توترت أكثر و خافت و هي تبعد وجهها عنه قائلة بخفوت
( نعم , هو قرار في الواقع ....... ولو رفضته , أرى أن نفكر مليا ب ....... )
عقد حاجبيه بشراسةٍ وهو يشد على كتفيها قائلا
( نفكر بماذا ؟!! ..... هل عدتِ لعنادك و غبائك مجددا ؟!! .... ألم أعدك للتو بأنني لن أسمح لكِ بإفساد الأمر هذه المرة ؟!! ....ياللهي !! .. لم تكد تمر بضعة دقائق !! ... .)
أعادت وجهها تنظر اليه بصمت ... ثم قالت بخفوت
( انتظر فقط لتسمعني ......... )
حاولت التملص منه و بالفعل تركها لتنهض واقفة ... ثم فتحت جارور الطاولة الجانبية و التقطت منه شريط أقراصِ صغيرة .... رفعته امامه و هي تقول بهدوء
( أظنك تعرفه جيدا ......... كان مرافقا لحياتنا معا .... )
شحب وجه سيف ... و اظلمت عيناه وهو يزفر نفسا مرتجفا بعد أن ادرك في لحظةٍ واحدة ما هو قادم ....
ظلت وعد تنظر الى تعاقب الإنفعالات على ملامح وجهه بدقة ... ثم سارت ببطىء الى النافذة و فتحتها ...
و استدارت تنظر اليه مجددا لترفع يدها بالشريط بجوار النافذة قائلة بهدوء
( ليلة أمس ... أخذت منه قرصا , لأنني لم أشأ ولو للحظة أن أرى منك ما قد يفسد سعادتي .... أما اليوم .. و كل الأيام المقبلة ....... )
تركت جملتها معلقة و صمتت ... تتأمل وجهه القاتم طويلا , ثم قالت متابعة بخفوت
( ليلة أمس ..... شعرت بالألم المبرح لأنك رأيتني آخذه و لم تمنعني ..... و مع ذلك كانت سعادتي و حبي لك أكبر من هذا الألم .... أما الآن ....... )
مجددا تركت له فك شفرة حديثها و هي لا تزال واقفة بالقرب من النافذة المفتوحة ... رافعة الشريط بيدها ...
بينما سيف يراقبها بحاجبين منعقدين ... ألما .....
و حين طال الصمت .... قالت وعد بهدوء
( سألقي به ........... )
ابتاع سيف ريقه بصعوبةٍ متحشرجة ثم قال بصوتٍ متحشرج
( الا يمكننا الوصول الى حل وسط ؟!! ........ )
رفعت احدى حاجبيها و هي تقول
( لا أرى أي حلولا وسطية .... الا أذا كنت تريد نصف طفل .... ربما نزرعه في حديقة منزلك حينها و نسقيه ماءا يوميا لينبت ...... )
زفر بقوةٍ وهو يقول متعذبا
( ليس هذا وقت مزاحك الغبي ..... )
هزت كتفها و هي تقول ببساطة
( ما اللذي بامكاني أن أرد به عليك اذن و أنت تفكر بحل وسط ؟!! ..... بعض الخيارات لا تحتمل حل وسط ... تريد طفلا أو لا تريده !! ..... )
عاد ليتحرك حلقه باختناق وهو ينظر اليها واقفة عند النافذة .... أجمل من أي مرة رآها بها
رقيقة و عفوية .... ملامحها تبدو هادئة ظاهريا ... الا ان عينيها كانت ترجوانه الا يصدمها و يؤلمها مجددا ....
بينما كان صدره متشنجا و كأن حجرا كبيرا جاثما فوقه ... و حين ادرك بأن طول صمته جلب المزيد من الحزن الى عينيها ... قال بصوت مختنق خشن
( أخبرت ملك ذات يوم .... أنني لا أريد انجاب فتاة , بعد ما رأيته من أمها من معاناة ....... )
ابتسمت وعد بحزن و عينها تلمعان بالدموع .... بينما قال سيف بخفوت مطرقا برأسه
( حينها كنت أتخيل صبي صغير ..... قوي و مشاغب , ينال مني كل ما فعلته بكِ و يدافع عنكِ دائما ... )
صمت قليلا بينما ضحكت وعد بتحشرج و دموعها تنساب على وجنتيها بصمت ... فقال سيف بخفوت متابعا ...
( كنت سعيدا جدا حينها ..... على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عن مكان وجودك .... لكن هذا التخيل منحني سعادة لحظية قوية , ساعدتني على تجاوز تلك الساعات التي قضيتها في البحث عنكِ .... )
رفع عينيه المظلمتين اليها ثم قال بصعوبة
( لكن ليلة أمس ...... نعم رأيتك تأخذين منها , حينها ..... حينها شعرت براحةٍ لم أعرف مثلها من قبل ... )
أغمضت وعد عينيها على دمعتين ثقيلتين انسابتا على وجنتيها بينما تأوهت بصمت متألم ...
فالتوى حلق سيف وجعا على منظرها .... فقال بصوتٍ أجش مختنق
( راحةٍ كبرى نعم ..... حين علمت أنني لا أريد في هذه الحياة سواكِ ..... )
هزت وعد رأسها نفيا دون أن تفتح عينيها و هي تهمس بنحيب خافت
( هذا ليس منطقا أبدا...... لو أحببتني حقا , لرغبت أن أكون أما لأطفالك ..... )
اندفع من سريره بقوةٍ وهو يتجه اليها و قدميه تطرقان الأرض مرسلة دبيبهما الى قدميها الحافيتين ... و ما أن وصل اليها حتى أمسك بكتفيها يهزها قليلا هاتفا بقوة
( لو كنت أحبك ؟!! ..... الا زلتِ تشكين بحبي لكِ ؟!! .... مستعدا للإستغناء عن شعوري بالأبوة ألف مرة دون تردد لكن لا أستطيع المجازفة بكِ ..... )
فتحت عينيها الرماديتين المغرقتين بالدموع لتنظر اليه بصمت ثم همست بغضب متعب
( هراء ..... أنا بخير ... و أنت تعلم ذلك جيدا .... )
هز رأسه نفيا وهو يهمس بصعوبة
( لا ....... بل انتِ التي لا تعلمين ... لا تعلمين بما أشعر ... )
و فجأة ضمها الى صدره بقوةٍ كادت أن تحطم عظام جسدها المكسو لحما ضئيلا ... حتى تأوهت دون صوت ..
بينما دفن وجهه بشعرها وهو يغمض عينيه , يتأكد أنها بالفعل بين ذراعيه و على صدره ... و ان لا شيء يبعدها عنه في تلك اللحظة
ثم قال بصوتٍ زفر أنفاس قلبه بين خصلات شعرها
( لا أريد سواكِ ..... بأي لغة تريدين أن أتهجئها كي تفهين ..... و تشعرين بي يا ابنة خالي .... )
ملست وجنتها على صدره بنعومة و هي ترتاح عليه هامسة
( لو تشعر بي فعلا ..... لو تعلم ما مررت به حقا .... لأدركت رغبتي أن تكون لدي أسرة كبيرة العدد , شرط أن تكون أنت جذرها ......تثبتني بأرضك ... )
أمسك بوجهها بين كفيه ليرفعه اليه .... حينها هالها الإنفعال الذي رأته مرتسما على وجهه ... ففغرت شفتيها بصدمة و هي تنظر الى عينيه بعينيها المتسعتين ... فهمست برقة
( أنت حقا تريد أن تكون أبا !! ....... )
ظل سيف صامتا قليلا ... ثم همس بصوتٍ أجش
( قد أريد شيئا ..... لكن أموت حيا بدونك .... )
رفعت يديها هي الأخرى و أحاطت بهما وجهه و همست ناظرة الى عينيه
( أنا .... بخير .... بأي لغةٍ تريد أن اتهجئها لك كي تفهم ؟!!! ..... )
عقد حاجبيه و ضاقت عيناه بألمٍ أكبر ... ثم قال بصوتٍ شبه مترجي متوتر
( لما لا ننتظر قليلا .... ربما ...... )
زمت شفتيها و قالت بقوة
( اين ذلك الذي صرخ بي بفظاظة وقحة " من اليوم ستتفرغين لإنجاب الأطفال " ؟!!! ..... )
قال سيف دون تردد
( مات ............ )
شهقت وعد بصدمة و هي تهتف متعلقة بعنقه
( بعيد الشر عنك ...... لا تنطق تلك الكلمة مجددا .....احمق ... )
ضمها اليه بقوة اكبر وهو يقول
( من المؤكد من يحب غبية مثلك يكون أحمقا ........ )
ابتسمت وعد بحب و هي تغمض عينيها قائلة برقة
( كم هو رائعا أن ننجب المزيد من الغبيات و الحمقى الصغار لهذا العالم !! ..... الا تظن ذلك ؟!! ... )
ظل صامتا و كأنه لم يسمعها ... فضحكت تقول
( حاول يا سيف ...... تخيل هذا البيت و به عدد من الأطفال يحيلون حياتك الى جحيم ..... سيكون الأمر رائعا و أنت تفرغ بهم شحنات يومك و تجري خلفهم و تضربهم ... او أن تقذفهم بخف الحمام .... )
لا يزال صامتا ... الا انها شعرت باهتزاز صدره و هي تعلم جيدا انها اشارة ضحكه صامتا ... مما انعش الأمل في قلبها ...
الا أنه حين أبعدها عنه و نظر الى وجهها كان عابسا .. عاقدا حاجبيه .. ثم قال بجفاءٍ خافت
( لن أضرب أي منهم يوما ........ )
بهت ضحكها و انتفض قلبها بسعادة مجنونة و هي تتلقى الجواب على قرارها ..... فارتجفت شفتيها بتأثر واضح و هي تهمس مومئة برأسها
( محظوظين اذن أطفالك ..... ستكون أبا ..... رائعا ..... ليتني كنت معهم نيلا لأبوتك ... )
قال سيف بصوتٍ هادىء واثق ,,, و عينان تنطق بالأكثر
( أنتِ الأغلى بينهم .... و ستظلين دائما .... و تعيشين سنواتٍ طويلة , تقصين عليهم بأن والدهم أوشك في التضحية بهم خوفا على أمهم ....... و لن أنكر , و ليضربوا رؤوسهم في الحائط غيظا .... )
ضحكت مبهورة مما تسمعه و هي تهز رأسها موافقة دون ان تجد القدرة على الكلام ... ثم اخذت نفسا قويا و هي ترفع يدها بالشريط قائلة بهدوء
( سألقي به ........ )
رفعت حاجبيها بتوجس و هي تراقب عينيه الرافضتين و كأنها تنزع قطعة من قلبه ... فتحت شفتيها تقول مشجعة
( هيا ... قل نعم ..... مجرد ثلاث أحرف .... هيا حاول ... ليست صعبة ... )
زفر عمق مما جعل غرتها تتطاير من على صدغها ... لكنه قال أخيرا بصوتٍ لا يكاد أن يسمع
( نعم ....... ألقِ به ..... )
افترت شفتيها عن ابتسامة قوية عريضة و هي تلقي به في الهواء على اقصى اتساع ... و مالت تنظر اليه يتطاير الى ان حل على الأرض بعيدا جدا ....
فضحكت تقول
( من سيجده سيعرف ما يحدث بسهولة ......... )
ثم استدارت تنظر الى سيف المطرق الرأس و المغمض العينين ... فعادت تقف على أطراف أصابعها و هي تحيط عنقه بذراعيها هامسة
( اذن ماذا كنا نقول ؟!! ....... )
كانت يداه لا تزالان على خصرها .. لكنه أبعد وجهه عن مرمى قبلتها وهو يقول بوجوم خشن
( البيت ...... كنت تثنين على جمال الشقة ..... )
ابتسمت بخبث و هي ترتفع اليه مجددا قائلة
( لكنني لم أشكرك بعد ...... )
الا أنه أبعد وجهه مجددا يقول بقنوط
( بعد تفكير عميق ..... قررت المواقفة على أن أوصلك الى عملك ... هيا اذهبي .... )
اتسعت عيناها للحظة ... ثم لم تلبث أن قالت من بين أسنانها
( النساء لا يتركن ازواجهن في أول أيام شهر العسل ........ هلا قبلتني من فضلك !! ...)
الا أنه بدا مترددا ... قلقا ... جسده الضخم متشنج و كأنه طفل على وشك ارتكاب فعلة متهورة ...
فضحكت وعد عاليا في الأخير بيأسٍ قائلة
( أنت تريد هذا الطفل يا سيف ....... كررها خلفي .... )
قال بخشونة متوترة
( لا ....... )
الا أنها ردت بقوة
( بلى ..... )
فعاد لينظر الى عينيها ... عله يجد التشجيع , لكن جمالهما جعله يعود و يقول بقنوط
( لا ..... لم نكد نعود لبعضنا بعد عناء .... لقد اخترت التوقيت الخاطىء تماما , و أنا لا أزال شاعرا بمرارة فقدك ...... )
زفرت وعد بقوة و هي تبتعد عن ذراعيه ... ثم اتجهت الى السرير مرفوعة الرأس فجلست نصف مستلقية تحت الغطاء وهي تكتف ذراعيها زامة شفتيها كمأمور الضرائب ثم قالت
( لنرى اذن الى متى ستبتعد ......... )
ظل واقفا مكانه ينظر اليها بوجوم ... بينما هي ناظرة أمامها بحزم ... تختلس النظر اليه بطرف عينيها الغاضبتين ...
فناداها بخفوت رقيق
( وعد ............ )
لكنها رفعت ذقنها برفض و هي لا تزال مكتفة ذراعيها ناظرة أمامها بحزم ... فقال سيف مجددا
( وعد حبيبتي ....... )
بدأ الضعف يتسلل اليها بنظرات اليه متنازلة بصمت دون أن ترد .....
فقال مبتسما بقلق
( أحبك .............. )
ابتسمت بتخاذل رغما عنها فقالت مقلدة لهجته
( اذن تعال الى هنا و اثبت لي ..... )
لم تحتاج لأن تكررها فقد ابتسم و اقترب منها ببطىء ... بينما عيناه جعلتها تعض على شفتها و تخفض وجهها بحياء ....
.................................................. .................................................. ......................
بعد فترة طويلة ... خرج من الحمام وهو ينظر اليها باستياء ...
كانت في قمة أناقتها ... كعروس في صباح زفافها بالفعل ... لقد نجحت تلك المخادعة في استدراجه الى الموافقة على توصيلها الى العمل ....
و ها هي تقف امام المرآة ترتدي فستانا بسيطا اسود اللون بحزام عريض للخصر ابيض اللون ...
و حذاء اسود عالي الساقين يلامس حافة فستانها .. فلا تظهر من ساقيها شيئا و مع ذلك تثير سخطه ...
بينما هو واقفا امام الدولاب ... يأخذ قميصا ليرتديه بحنق ... و عيناه تراقبان محاولتها في تثبيت القرط في اذنها ...
ثم قال بخشونة
( لا اصدق بأنك نجحت في نيل موافقتي ...... )
التقت عيناها بعينيه في المرآة و ابتسمت له بجمال لتقول متدللة
( امامنا العمر كله يا سيف .... انا فقط احتاج لساعتين اتابع بهما بعض المشاكل ثم اعود سريعا ... )
زفر بقوة و استدار عنها .. فاستدارت هي اليه و هي تقول مبتسمة
( الست انت من واقفت و طلبت مني الذهاب .... )
قال بغضب وهو يعبث في دولابه
( كان هذا قبل أن ............. )
صمت الا أنها ابتسمت بخجل و احمر وجهها قائلة
( اهاااا ........... )
قال بغيظ من بين اسنانه
( توقفي ............ )
رفعت يديها مستسلمة و هي تقول
( لم أقل شيئا ......... )
ثم لم تلبث ان ضحكت و هي تقول غير قادرة على التماسك
( اكنت تظن بأنك تستطيع أن تمنع نفسك عني أيها الأحمق !! ........ )
استدار اليها تاركا قميصه مفتوحا ... فحاولت الابتعاد عنه الا انها تمكن من الإمساك بذراعيها قائلا بغيظ
( توقفي ...... )
قالت بأدب ووداعة
( توقفت ........ )
الا أن عينيها كانتا مليئتين بالشقاوة و الضحك المكتوم ... فهزها قائلا مجددا
( توقفي ........ )
عضت على شفتيها معا كي لا تضحك و هي تنظر الى عينيه مومئة برأسها ... الا أن عينيها دمعتا من شدة كتمها لضحكها ... فانهارت و الضحكة تخرج كصوت مزمار من بين شفتيها المغلقتين ...
فشهقت عاليا و هي تمسك بطنها هاتفة بضحك
( لا أستطيع ...... )
هزها مجددا وهو يقول هادرا
( سأقسم الا تخرجي من هنا لو لم تتوقفي ...... )
رفعت يدها في تحية عسكرية و هي تقول منهارة من شدة ضحكها
( اعتذر .... اعتذر ...... لكن منظرك كان ..... )
زفر بقوة وهو يقول بحنق
( سعيدة انتِ بتحقيق كل مآربك ...... اليس كذلك )
قالت بثقة و هي لا تزال تضحك
( جدا .......... )
عاد ليزفر بقوة فقالت وعد ضاحكة
( توقف عن كل هذا الزفير ... لقد قضيت على أكسجين الغرفة كله و ملأتها بالشحنات السلبية ...)
زم شفتيه وهو يقول من بين أسنانه
( عدي رغبة قوية في رسم تلك الشحنات على جبهتك ...... )
ابتسمت و هي تمد يديها لتغلق أزرار قميصه واحدا تلو الآخر قائلة بتهذيب
( حين أعود من العمل ... سأعطيك أحمر الشفاه الذي تحبه و سأسمح لك بالرسم على وجههي كما تشاء ... )
ظل ينظر اليها قليلا .. ثم ظهر طيف ابتسامة عابثة على زاوية شفتيه وهو يقول متخيلا بخفوت
( تعجبني الفكرة ......... )
لمعت عيناها و هي تقول بعبث مماثل
( أعرفك أكثر من نفسك حبيبي ....... )
قال سيف بخشونة وهو يهزها قليلا
( ليكن بمعلومك ساعتين لا أكثر ............مفهوم .. )
قالت وعد و هي تمسد قميصه برقة ...
( مفهوم ....... لكن أخبرني أين ستهيم شريدا أثناء غيابي و انت المسكين عاطلا عن العمل اليوم ؟!!...)
قال سيف وهو يحاوط خصرها بكفيه و كأنه وطنهما الطبيعي
( سأذهب الى أمي ....... )
عقدت وعد حاجبيها و هي تقول بقنوط
( تذهب الى أمك بصباحيتنا ؟!! ......)
رفع حاجبه وهو يقول بهدوء
( أفضل من معدومة الحياء الذاهبة الى عملها ..... على الأقل آخذ ثوابا أستفيد به .... بينما اذهبي انتِ الى مصيرك و قلبي غاضب عليكِ ..... )
هتفت وعد و هي تضرب الأرض بقدمها
( لا تقل ذلك ..... أنت تبتزني عاطفيا ....... أنا أيضا لا أريد تركك و لو للحظة , ..... )
ابتسم رغم عنه وهو يتأملها ... ثم قال بهدوء
( لقد تغيرتِ كثيرا خلال بعدي عنكِ ..... علي الإعتراف بأن الفراق أفادك بعكسي .... )
قالت وعد بلهفة خجولة
( كيف تغيرت ؟! ........ )
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال مبتسما بلهجة بدت غريبة على أذنها .... أتحمل بعض الزهو ؟!! .... فقط بعض !!!
( بت واثقة من نفسك أكثر ... و هذا جعل منكِ أكثر بساطة و عفوية في اظهار مشاعرك تجاهي دون تحفظ أو قلق .... بتِ تلمعين كنجمة .... )
شعرت بروحها طير مرفرفة لهذا الكلام البسيط منه .. فقالت بخفوت
( تجعلني أبدو كأغنية الأطفال .... المعي المعي يا نجمة .... سمعتها من أحد أطفال زبونة عندي , لكنني لم أتعلمها يوما في طفولتي البائسة ..... )
ابتسم سيف وهو يرفع ذقنها بين أصابعه ... يسبح في عينيها و يداعب فكها هامسا بشرود و كأنها أعجبته
( المعي ... المعي يا نجمة ..... عاليا ... عاليا ... كماسة في السماء .... )
احمر وجهها أكثر ... فقالت بخفوت
( كيف جعلت منها قصيدة بهذا الجمال ؟!! ..... اهو صوتك ؟!! .... أم قلبك ؟!! .... )
قال سيف بهدوء
( بل عقلي ..... أنتِ تلمعين بسرعة , تعلين و تعلين ..... و أنا كنت أحجزك خلف حاجز الشهادة الجامعية و المكاتب العقيمة ... و كلما تراجعتِ أسمعتك ما يؤذيك .... )
قالت وعد بحزم
( ألم نتفق على أن ننسى ما فات ؟!! ...... )
أومأ برأسه وهو لا يزال ينظر اليها مبتسما بعينين غريبتين ... فقال برقة
( نعم ....... سننساه , و سأعمل على ذلك .... كوني واثقة .... )
ابتسمت بخجل أكبر و هي تشعر بحماقة جميلة تنتشر في داخلها و تجعل منها انثى مكتملة الأنوثة بكلماته التي تسمعها منه للمرة الأولى .... أين كان هذا الحنان من قبل ؟! ...
تنحنحت وعد ثم قالت بهدوء مغيرة الموضوع
( لم تخبرني كيف تقبلت عمتي أن تسكن بعيدا عنها ؟!! .... هذا الأمر كان يقلقني منذ فترة ... )
قال سيف
( لقد تقبلته راضية ..... كنا نعلم أن حقك لن يكون مجرد كلمات عاطفية ... لكِ عندنا دين منذ سنواتٍ طويلة ... بيت مستقل و عائلة ... ... و ليس أقل من ذلك ... )
ابتسمت بحنان و هي تقول بخفوت
( لكن ....... ستبقى وحدها , و أنا لا أريد لها المزيد من الألم ..... )
قال سيف بتأكيد
( امي هي شريكتي الأولى في هذه الحياة .... كيف أتركها وحيدة ؟!! .... سأقسم وقتي بين هنا و هناك ... )
اتسعت عيناها فجأة و هي تتراجع خطوة لتهتف و يداها في خصرها
( نعم ... نعم ... نعم ؟!!!!!! ...... من هذا اللذي سيقسم وقته ؟!! .... و لماذا اخترعو الزيارات العائلية اذن ؟!!! .... )
ارتفع حاجبيه سيف وهو يقول ببساطة واضعا يديه في جيب بنطاله
( قد يكون هذا مناسبا للجميع في الحالة الطبيعية .... لكن أمي مرت بالكثير في حياتها ... و هي تحتاجني و يكفي أنها تنازلت مضحية بنصف حقها في .... )
فغرت وعد شفتيها ثم هتفت بقنوط
( لكن هذا ليس منطقيا يا سيف !! ..... تتركني هنا نصف وقتك و حياتك و كأنك متزوج من أخرى ؟!!! ... )
مط سيف شفتيه متظاهرا بالتفكير ... ثم قال مقترحا ببساطة
( تستطيعين المجيء معي لو أحببتِ ..... غرفتك لا تزال موجودة .... )
كورت شفتيها كالأطفال و هي ترسم على الأرض بكعب حذائها قائلة
( انها غرفتك ......... )
رد سيف بثقة و حزم
( بل غرفتك قبلي ...... و ستظل مكانك دائما .... و حتى قبل شقتنا هذه ... )
ابتسمت وعد و هي ترفع وجهها اليه قائلة ...
( بعد تفكير عميق ..... فكرة التغيير تبدو مثيرة للإهتمام .... و يؤجج العواطف ... )
لمعت عينا سيف وهو يحملها فجأة بين ذراعيه هاتفا
( و هل يحتاج الأمر ؟!! ..... ابقي معي و سأريك بعضا من العواطف ..... )
ضحكت وعد بقوة و هي تقول
( لن يتسع البيت من كثرة عدد الأطفال فيما بعد .... )
قال سيف وهو يدور بها
( توقفي عن ذكر أمر الأطفال حاليا .... أنا أحاول جاهدا أن أتقبله .... .... )
ضحكت وعد مجددا و هي تقول
( حسنا توقفت .... لكن أنزلني كي أتمكن من الذهاب و العودة باكرا ..... )
انزلها على مضض وهو يقول
( اووووووف ...... طار المزاج العاطفي ... هيا انتهى من تجهيز نفسك .... و اريدك في نفس هذه البقعة التي تقفين بها بعد ساعتين من الآن ..... )
اتجه الى الباب الا انها هتفت من خلفه
( وقت التوصيل ليس محسوبا من الساعتين .... ضع هذا ببالك ... )
ثم التقطتت هاتفها سريعا لتتصل بملك ... فقد كان القلق يقتلها منذ الصباح ... و سيطرت على نفسها بصعوبةٍ كي لا تتصل بها منذ الساعات الاولى ...
.................................................. .................................................. ....................
جالسة على حافة سريرها مبتسمة بوجه احمر ... بينما يداه القويتان تشدان على رأسها وهو يمشط شعرها الطويل بالفرشاة ...
جالسا خلفها و انفاسه الدافئة تداعب عنقها ... و الصمت رفيقهما الثالث , ....
فقد كان ما يشعران به اكبر مما يمكن ان ينطقا به في تلك اللحظة ....
رأسها تتراجع للخلف مع كل مرة يشد الفرشاة على الشعر الطويل .... فقال بخفوت بعد فترة طويلة
( هل اؤلمك ؟؟ ........ )
ابتلعت ريقها لتجلي حلقها ... ثم همست مبتسمة
( لا ..... ابدا ....... )
قال رائف بخفوت
( جيد ........ لأنني أحب ملمس شعرك على يدي ..... )
ارتجفت ملك قليلا .... ثم قالت بصوتٍ خجول
( حقا ؟!! ............. )
لم يرد رائف على الفور ... بل اقترب منها ليقبل عنقها فجأة برقة جعلتها تشهق عاليا ... في نفس الللحظة التى رن بها هاتفها بجوارها ...
و كانت الصدمتين قد جعلتاها تنتفض بقوة و هي تسارع بالرد قبل ان تفكر و قد داس اصبعها على مكبر الصوت قبل ان يسقط منها على الأرض ... فجائها صوت وعد يقول مترددا
( ملك ..... ملك .... هل تسمعينني .... )
أغمضت ملك عينيها و نادت عاليا
( آآآآه اسمعك يا وعد ..... لحظة واحدة )
و بينما هي تدير وجهها الى رائف المبتسم خلفها وهو لا يزال ممسكا بشعرها ... يقيدها بأغلاله وكأنه لا ينوي تحريرها ...
همست ملك بخفوت شديد
( لحظة .... سألتقط هاتفي من على الأرض ...... )
لكن صوت وعد انبعث فجأة تقول
( اسمعي ..... انا يجب ان اخرج حالا و سأهاتفك مساءا حين اعود ... اردت فقط أن أطمئن عليك .... ماذا فعل رائف معك ليلة أمس ؟؟ ......هل كان فظا ام متفهما ؟؟ ..... اريد تفاصيل سريعة .... هل خفتِ منه ؟!! ..... )
ضربت ملك وجنتيها بكفيها و هي تهتف همسا
( ياللمصيبة !! ....... )
ثم صرخت بارتياع
( نتكلم لاحقا يا وعد ........ )
ثم استدارت الى رائف الذي كان يضحك بصمت و قد اشتعلت عيناه ببريق متوهج ... فهمست بجنون
( اترك شعري ..... ... )
الا ان صوت وعد جاء مجددا بقلق
( صوتك ليس مريحا ......... هل كان همجيا ؟؟ ... أقسم أن انتزع احشاؤه لو أفسد الأمر أكثر عليكِ ... )
عقد رائف حاجيه بتوجس .. بينما صرخت ملك بجنون
( مكبر الصوت مفتوووووووووح ...... )
ساد صمت طويل بينما اخفت ملك وجهها بين كفيها بيأس و حرج .... ثم قالت وعد بصوت يائس
( لا تخبريني انه بجوارك .......... )
تنهد رائف ثم قال متسليا
( صباح الخير يا وعد ...... ملك بخير تماما , انها فقط .... خجلة قليلا ... )
كان يكتم ضحكته بصعوبة ... بينما همست وعد بذهول
( ياللهي !! ........... )
سمعا فجأة صوت سيف يقول
( هل انتهيت؟!! .......... )
فقالت وعد بقنوط
( رائف على الهاتف ........ )
فقال سيف متناولا الهاتف منها قائلا بسعادة
( آآآه صباح الخير يا عريس ..... كيف الأحوال ؟!! ...... أرى أن وعد قد أزعجتكما من الصباح الباكر ... )
أخذت ملك تربت على وجنتيها بصمت و هي تهمس مغمضة ... " ياللهي !! ...... "
بينما رد رائف وهو يضحك رغم عنه مناديا كي يسمعه
( نحن بخير تماما ..... و اخبر وعد ان ملك بخير ... و ستكلمها ما أن تجد صوتها ... أقصد ما أن تستطيع )
بعد ان أغلق سيف الخط .... تأوهت ملك بصمت دون ان تجد القدرة على رفع وجهها عن كفيها و ساد الصمت طويلا ...
الى ان شعرت بذراعي رائف تحيطان بخصرها وهو يشدها الى ظهره برفق و يحتضنها بقوةٍ حتى هدأت ... ثم همس أخيرا بخفوت
( اذن كنتِ خائفة مني !! ........ )
لم تستطع ملك الرد ... لكن قلبها كان يبدو كأرنب مذعور على كفه ... و هي تهز رأسها نفيا بصعوبة و اختناق ... فقال رائف
( خائفة ....... لكن ليس مني .... )
أومأت برأسها ببطىء شديد .... فشدد من ضمها الى صدره و كانت ممتنة انها توليه ظهرها فهي لم تملك القوة بتلك اللحظة كي تواجهه ... فقال رائف بخفوت هامسا لأذنها
( و لماذا لم تخبريني بخوفك ؟؟ ......... )
همست ملك بعد فترة طويلة جدا
( أردتك ...... سعيدا ..... )
أخذت يداه تدلكان ذراعيها المرتجفين ثم همس بجدية
( و ماذا لو كنت أنا من يريدك سعيدة ..... تجربين عاطفة لم تشعرين بها من قبل ...... )
ظلت ملك صامتة .... مغمضة العينين متربعة بين احضانه ... ثم قالت بخفوت
( الإنتظار يوترني ......... )
قال رائف بخفوت همسا
( لهذا كنتِ غاضبة مني صباحا ؟؟ ......... )
ظلت مستكينة بين احضانه ... ثم همست اخيرا بخفوت
( آسفة ...... كنت أنانية جدا صباحا .... )
كان حضنه رائعا .... دافئا واسع الصدر ... حنونا بشكل غير قادرة على استيعاب حلاوته بعد ... فقال رائف مبتسما برقة
( بل كنتِ كالعسل ..... حلاوتك لا يكفيها يوما واحدا لتذوقها ..... )
مسح وجنتها بشفتيه وهو يهمس
( هلا توقفتِ عن الإنتظار رجاءا ..... و تركتني اتذوقك على مهل ... )
ارتجفت و هي تهمس مغمضة العينين بشدة ...
( كلامك يذيب مفاصلي ...... اشعر بشعور غريب جدا .... )
قال رائف برقة و حنان خالص
( اذن ركزي على هذا الشعور .... فهو بداية رائعة ...... )
تنهدت متنعمة بين احضانه كقطة بيضاء صغيرة .... وهو يقبل وجنتها و شعرها , ثم همس اخيرا بصوته الرجولي دافىء
( اين تحبين تناول العشاء اليوم ؟؟ ............. )
ضمت ملك ذراعيه المحيطتين بها بذراعيها و هي تهمس
( هل سنخرج ؟؟ ......... )
اجابها برقة
( طبعا ........ و سترتدين الفستان ذو الزهور الصفراء الليلة ... انا اصبحت زوجك و يجب عليكِ ان تطيعينني ....... )
همست ملك بقلق
( اخشى ان نقابل شخصا غير مرغوب به مجددا ....... )
ابتسم رائف وهو يقول
( أنا لا أثق أن الصدف تتكرر أكثر من مرة ...... بالتأكيد لن يحدث هذا ..... اطمئني , فأنا معك ... )
أومأت ملك برأسها مترددة و بداخلها شعور غريب بأنهما سيقابلان شخص ما الليلة ...
الا ان القلق غادرها ما ان رفع رائف ذقنها اليه و اقترب بوجهه منها ... ثم همس برقة امام شفتيها
( اتسمحين لي يا وردتي ؟؟ .......... )
ابتسمت له بجمال و كانت ابتسامتها اكبر موافقة على قبلته ......


يتبع


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:06 AM   #24145

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

( بشرى ..... هل أنتِ بخير ؟؟ ...... )
كان ينقل نظره من الطريق اليها بقلق ... ثم يعيده الى الطريق مجددا ...
منذ اكثر من ساعتين و هي تعاني من دوارٍ و غثيان جعل وجهها شاحبا .....
القلق يفترسه بشكل مبالغ به ...
كانت في بداية الطريق في منتهى السعادة و الحماس ... حتى أنها بدت كطفلة تتناول كل ما على المائدة من حلوى ...
الا انها بدأت تفتر تدريجيا و تتململ بعدم راحة ... و أحيانا تتأوه مغمضة و هي تبعد ظهرها عن مقعد السيارة ...
و ظل الحال هكذا الى ان بدأت همتها تضعف منذ ساعتين و يزيد غثيانها فالتزمت الصمت تماما و هي تغمض عينيها ....
نظر اليها مجددا بقلق حين لم ترد .... فوجد وجهها شديد البياض بدرجة مخيفة ... و شفتيها زرقاوين للغاية
و أصابع يدها ترتجف فوق ركبتها بحركةٍ لا ارادية ..
كانت تبدو كالطفلة و هي تربط وشاحا حريريا حول رأسها و تعقده خلف عنقها .. فينساب شعرها الخفيف من تحته على ظهرها ... و فستانها الواسع جدا يماثله في الألوان المبهجة ... لكنها كانت تتناقض بشدة مع بياض وجهها ....
كم بدت هزيلة و شديدة الرقة و الهشاشة وسط تلك الالوان التي ترتديها ... و انتفاش فستانها الصباحي الذي يناسب البحر من حولها ...
أعاد وليد نظره الى الطريق و هو يشتم بخفوت ...
لم يكن يريد أن يجهدها الى تلك الدرجة ... لقد اعتاد السفر بالسيارة لأنه يفضلها و يحب طريق السفر الطويل ... لكنه لم يحسب حسابا لبشرى ....
عشر ساعاتٍ من الجلوس في السيارة امرا ليس بهينٍ عليها أبدا .... و لا يزال المتبقي طويلا جدا بالنسبة الى حالتها الحالية ...
لقد أراد بشدة أن تغير تلك الرحلة شيئا ما بحياتها و نفسها .... الا أنها ها هي ... تبدأها بالمرض و الغثيان و من المؤكد أن هذا سيترك بنفسها ذكرى بغيضة جدا ....
عاد لينظر اليها ثم قال بقلق
( بشرى .... لماذا أنتِ صامتة ؟!!..... ردي علي فقط كي أطمئن بأنكِ بخير .... )
ظل وجهها جامد لعدة لحظات ... فظن انها لم تسمعه , او ربما يكون مغشيا عليها !!
انعقد حاجبيه بشدة عند هذا الاحتمال ... لكن و قبل أن يناديها , رآى شفتيها تبتسمان بضعف ... دون ان تفتح عينيها .. ثم لم تلبث أن همست بتعب
( هل أنت قلق علي ؟!!! ........ هذا مؤثر .. )
شتم وليد وهو ينظر أمامه .. ثم قال بحنق
( هل كنتِ تتظاهرين ؟!! ....... )
فتحت عينيها تنظر اليه مجهود .. ثم قالت
( في الحقيقة لا أعرف ..... بعض الكيلومترات من الطريق تتوه عن وعيي .. لذا لست متأكدة من نومي و و استيقاظي .... )
نظر اليها بندم قليلا .. ثم قال بلهجةٍ أكثر لطفا
( كيف تشعرين الآن ؟! .... هل زال الغثيان ؟!! ..... )
ردت بصعوبةٍ و بأنفاسٍ ذاهبة
( أنا بخير ...... أنا مستمتعة جدا .... )
زفر وليد بقوة وهو يقول باستهجان
( واضح !! ....... )
ثم لم يلبث أن نظر اليها وهو يقول بحدة غير مبررة
( لماذا تتظاهرين بالتمتع و السعادة طالما أنتِ متعبة ؟!! ..... )
ظلت صامتة عدة لحظات ثم قالت أخيرا بصوتٍ ضعيف
( انا متحمسة بدرجةٍ رهيبة .... و كنت اريد أن اشعرك بذلك , لكن لم أحسب حساب دوار السفر ... )
صمتت للحظة ثم همست بحسرة
( اردت أن تجدني مرحة ..... لا عالة عليك بتلك الصورة ... )
زفر وليد و وهو يحك فكه بقبضته .... ثم لم يلبث أن نظر اليها مجددا فوجد جبهتها تلمح بحبات العرق البارد ..
حينها عقد حاجبيه وهو يمد يده الحرة ليمسح تلك القطرات عن جبهتها قائلا
( الا يعمل المكيف بصورة كافية ؟!! ... لماذا تتعرقين بتلك الصورة ؟!! .... )
كانت يده على جبهتها تريحها و تهدىء من تعبها ... فهمست بخفوت
( انه مناسب .... دعه كما هو , أنا فقط أشعر بالدوار و الغثيان و هذا يرفع من درجة حرارتي .... )
تنهد بقوة و هو يتابع مسح وجهها ... مضطرا للنظر الى الطريق ... و مضت فترة قبل ان تقول بتعب
( وليد ....... )
نظر اليها بسرعة وهو يقول بخفوت
( هممممم .... ماذا بكِ ؟؟ ..... هل تريدين شيئا ؟؟ .... )
ظلت تنظر اليه قليلا بعينيها القططية الخضراء ... ثم ابتسمت بتعب قائلة
( انا ممتنة جدا لأنك أخذتني معك ....... مضت أشهر طويلة دون أن أشعر بأي متعة بحياتي .... شكرا لك , ما ان نصل سأكون بخير و سأعمل على ارضائك بكل الطرق .... )
نظر وليد اليها بصمت مقطب الجبين ... قبل أن يقول بخفوت
( اهتمي بنفسك فقط ....... و لا تفكري بشيء الآن .... )
الا ان بشرى تابعت تقول بعدم تركيز
( سأعمل جاهدة على الا .... تتركني ..... أو أن تتزوج بغيري ...... )
عبس بشدة و هو ينظر اليها مصدوما بعبارتها الغير محسوبة النتائج ...
و أوشك على أن يرد عليها بقوة .... الا أنه وجد حالها يزداد سوءا و هي تميل الى الأمام فجأة متأوهة .... و هي تهتف بصوتٍ ثقيل
( أشعر بالغثياااااان .... أريد أن أتقيأ أرجووووووووك ... لا أسطيييع الإنتظار ... )
أوقف وليد السيارة بسرعةٍ الى جانب طريقٍ رملي ... قبل ان يخرج منها مندفعا وهو يدور حول مقدمتها واصلا الى بشرى التى كانت قد فتحت الباب و اندفعت خارجة طلبا للهواء الا أن ساقاها لم تسعفاها فسقطت على ركبتيها أرضا ...
فرفعها وليد بسرعةٍ عن الأرض وهو يهتف باسمها .... ثم جلس على مقعدها و أجلسها على ركبتيه وهو يرى أنها على وشكِ الإغماء و لا تستطيع الوقوف ....
فمد يده و نزع الوشاح عن شعرها المبلل بالعرق و أخذ يمسح به وجهها قبل أن يقول بقلق شديد
( هل تريدين التقيؤ ؟!! ...... )
أومأت برأسها و هي تترنح و تبيض حدقتيها ... ثم همست بإعياء
( لكنني .... لا أستطيع .... )
مال بها الى الأمام وهو يقبض بذراعه القوية على معدتها وبضغطة خفيفة منه ... بدت كمطرقة بالنسبة الى ضعفها الحالي .. فلم تتحملها الا و اندفعت تتقيأ بكل قوتها على الأرض أمامهما ... و استمرت بذلك عدة لحظات وهو يربت على ظهرها الى أن انتهت و أخذت تشهق بتعب ....
كانت تنشج دون دموع و هي متشبثة بذراعه على بطنها كي لا تسقط على الأرض و قد بدأت تشعر أن رأسها أثقل وزنا من جسدها كله و تهدد بأن تسحبها للأمام و تسقط بها ...
همست تهذي
( سأسقط ........ )
سمعها وليد بصعوبة , فقال بقوةٍ و قلق
( لن تقعي ... أنتِ جالسة على ركبتي و أنا ممسك بكِ ... )
الا انها كانت ترى الارض تقترب منها بسرعة ... فهتفت برعب
( سأسقط على الأرض ....... )
احاطها بذراعه الأخرى وهو يقول بقوة
( لن تقعي يا بشرى ..... اهدئي ........ الآن سترتاحين بعد أن تقيأتِ , هذا جيد ..... اهدئي ... )
كان يشعر بوزنها كله منحنيا على ذراعه حول بطنها .. و كأنها بالفعل تريد السقوط ... فقال بخفوت
( لقد نقص الأكسجين من جسدك جدا و جسدك يسعى للإستلقاء .... سأنهض بكِ ببطىء ... لا تخافي ... )
نهض باحتراس وهو يحملها بين ذراعيه ببطىء شديد ... ثم استدار و انحنى ليجلسها بمقعدها .... و مد يده كي يخفض ظهر المقعد حتى استلقت تماما بينما هي تتأوه و تتلوى بضعف هامسة
( ظهري يؤلمني ......... لا أحتمله ... )
همس بتوتر
( ماذا به ظهرك ؟!! ........ )
الا أنها كانت في عالمِ آخر .... و هي تكاد الا تراه , فدار حول السيارة و عاد الى مقعده خلف المقود و اخرج ماءا و عطره لينظف وجهها ... و أخرج قرصا من علبة دواء من بعض أدوية لديه في السيارة ... وضعه بين شفتيها ثم همس بخفوت ...
( ابتلعي هذا .... سيجعلك تنامين ....... )
ابتلعته بصعوبةٍ و شربت رشفة ماء من الزجاجة التي وضعها على شفتيها ....
ثم ارتمى رأسها للخلف و أغمضت عينيها ...
وضع وليد قبضتيه على المقود وهو ينظر أمامه بعينين ضيقتين غامضتين وهو يتنفس لاهثا بسرعة ...
نظر اليها بصمت طويلا ثم قال بخفوت
( بشرى ..... هل أنت ؟!! ......... )
لم يتابع سؤاله المهووس .... بل ظل ينظر اليها طويلا و قد راحت في سباتِ عميق قبل حتى ان يبدأ مفعول الدواء ....
حينها اندفع بالسيارة بسرعةٍ كبيرة و عيناه مسمرتان على الطريق بينما الشك يكاد أن يقتله ....
نامت بشرى عدة ساعات متصلة نوما ثقيلا دون ان تفتح عينيها ولو لمرة ....
لكن و ما أن حل المساء و اقتربت نهاية الطريق حتى فتحت عينيها فجأة و هي تصرخ
( ظهري يؤلمني جدا ............ )
و انفجرت فجأة ببكاء عنيف .... فزاد وليد من سرعته بجنون للمتبقي من الطريق حتى وصل الى الفندق اخيرا ... فأوقف سيارته أمام أبوابه ... و ألقى بمفاتيح السيارة الى العامل الواقف هناك وهو يسرع الى بشرى التي كانت مستلقية مكانها تبكي بقوة ... فحملها بين ذراعيه وهو يدخل بسرعة
و ما ان دخل من البهو حتى هتف بأول من يقف على الباب
( اريد الطبيب الموجود هنا فورا ..... سأسصعد الى غرفتي ... )
سارع احد عمالي الفندق وهو يقول بقلق ناظرا الى بشرى التي تبكي بين ذراعي وليد
( سيد وليد ..... هل السيدة معك ؟؟ ...... )
رد وليد بنفاذ صبر
( انها زوجتي ........ )
رد الموظف بتردد
( هلا أنهينا الإجراءات قبلا اذن ..... أنت تعرف ضرورة اثبات الزواج قبل الصعود الى الغرفة .... الموضوع غاية في الأهمية و انت خير من تعلم سيد وليد .... )
شهقت بشرى فجأة شهقة أقوى و هي تصرخ عاليا بقوة .... فصرخ وليد هو الآخر
( حقيبة أوراقي الصغيرة في مقدمة السيارة .... أخرج منها الأوراق التي تحتاجها , أنا سأصعد بها الى الغرفة ... و أريد الطبيب هناك حالا .... )
ثم ابتعد عنه بسرعة وهو ينظر الى بشرى برعب ... لا يدري ما بها ..
و ما ان دخل الغرفة اخيرا و جعلها تستلقي على السرير الوثير ... حتى مد يده يمسح وجهها المتألم وهو يقول بتركيز بطيء كي تسمعه
( بشرى .... بشرى ... ماذا يؤلمك ؟؟.... فقد اهدئي قليلا .... )
الا أنها كانت تتلوى بعنف و كأنها لا تطيق السرير .... فخرج وليد بظهره وهو ينظر اليها خائفا ... ثم خرج في الممر وهو يصرخ
( اين الطبيب الموجود هنا ؟!!!! ...... )
و تردد صوته المجنون في أرجاء المكان الساكن .... ثم لم يبلث ان شعر بالغباء وهو يهتف
( انا اتصرف كالحمقى !! ........ )
فاندفع داخلا مرة اخرى وهو يلتقط سماعة الهاتف الداخلي صارخا بانه يريد الطبيب حالا ...
بينما عيناه كانتا على بشرى التي تتلوى و تتأوه .....
لكن و قبل ان يميل اليها ... كان قد جاء الطبيب مسرعا وهو يقول باهتمام
(مساء الخير سيد وليد ..... ها أنا هنا ...... )
أشار وليد الى بشرى التي كانت تصرخ و صرخ هو الآخر
( انظر اليها ..... لا أعلم ما بها ... انها تصرخ منذ اكثر من ساعة ...... )
اقترب الطبيب منها سريعا و بدا يفحصها بحرص و يسألها ... بينما هي تصرخ
( ظهري يؤلمني ......... يقتلني .... )
قلبها على ظهرها بحذر ... ثم اخذ يزيح الفستان عن كتفيها ببطىء شديد ... فعقد وليد حاجبيه و قال برفض
( هل هذا ضروريا ؟؟ ..... انها المرة التي ارى بها فحصا يتطلب خلع الملابس كلها !! ... )
نظر اليه الطبيب متعجبا و هو لا يصدق ان شابا متحضرا على ما يبدو مثله ... و لا يزال حساسا لتلك النقطة !! ... بل و مبالغا في ردة فعله و كأنه سيغتصب زوجته !!! ...
الا أنه تكلم بهدوء و صبر
( لن أخلع ملابسها كلها ..... سأكشف ظهرها فقط لأرى ما يؤلمها ..... )
هتف وليد
( لما لا تضع سماعتك فوق الفستان ؟!!!! ..... )
رد الطبيب بنبرة جليدية بدأت تفقد صبرها
( لن استخدم السماعة .... اريد فقط النظر الى ظهرها .... )
صرخت بشرى فجأة بقوة .... مما جعلهما يصمتان , بينما التفت الطبيب اليها و اكمل ازاحة الفستان عن ذراعيها حتى انزله الى خصرها ....
حينها عقد وليد حاجبيه بشدة و هو يقول بصدمة
( ياللهي .. ماهذا ؟!!! .......... )
فقد كانت هناك بقعة كبيرة حمراء منتشرة على جانب ظهرها ... متورمة بشدة و متشققة ... و متعددة الألوان ما بين الأحمر و الأبيض .....
اخذ الطبيب يفحصها و كلما لامسها ... كانت بشرى تصرخ بشدة ....
هتف وليد فجأة بتوتر
( ما هذا ؟؟ ...... لماذا لا تجيبني ؟؟؟ .... )
التفت اليه الطبيب و قال بتعجب
( هل انتما متزوجان حديثا ؟؟؟ ......... )
رد وليد بسرعة
( بل منذ عدة أشهر ....... )
عقد الطبيب حاجبيه وهو يقول مستغربا
( و كيف تكون زوجها و لم ترى ظهرها ؟؟!! ..... لقد اخذ هذا التورم فترة طويلة كي يصل الى هذه المساحة !!! .... )
شعر وليد بالإرتباك فجأة من تلك الملاحظة التي لم يحسبها .... الا أنه قال بنفاذ صبر
( حسنا دعنا نهتم بالأهم ..... ماهذا ؟؟!! .... هل هو شيء خطير ؟؟ .... )
قال الطبيب بهدوء
( هو على الأغلب مرض هرموني ... لكن سنأخذ منه عينة و نحللها ... و نجري بعض التحاليل , سيحتاج الى وقتٍ طويل حتى يتحسن ... و الى هذا الحين سيكون الألم مبرحا .... سأحقنها بمسكن قوي لأنها لن تتحمل الألم .... )
اقترب وليد ببطىء من بشرى و اخذ يمسح على وجهها برفق وهو يهمس
( لماذا لم تخبريني به من قبل ؟!! ........ )
الا أنها كانت تتأوه و تبكي بقوة و لم يبدو عليها انها قد سمعته ....
التفت وليد الى الطبيب الذي كان ينتظر حضور المسكن الذي طلبه ... فقال بتوتر
( هل في الأمر خطرا ؟!! ...... )
قال الطبيب بصدق
( لم يكن يجب تركه حتى هذه المرحلة و كل هذه الفترة .... انه يحتاج الى علاج مكثف و طويل .. فهو ليس مرضا جلديا ... انما خاص باختلال في بعض خصائص الجسد المعقدة .... لكننا لن نجزم بشيء قبل ان ناخذ منه عينة و نحللها و نجري التحاليل ... الان فقط سنعطيها المسكن .... )
شحب وجه وليد وهو يمسد وجهها الشاحب المغرق بدموعها .... ممسكا بيدها الهشة بقوة وهو يشد عليها ..
ثم قال بتوتر و اختناق
( لكن لم يسبق لها أن تألمت قبلا كي أتنبه !! ........ )
رد الطبيب بتأكيد
( هذا مسحيل .... من المؤكد انها تألمت طويلا , لكنها لم تخبرك ... كما لم تخبرك بتلك البقعة التي بدأت في الانتشار على ظهرها ..... )
ظل وليد ينظر الى بشرى التي كانت تبكي ... نائمة على بطنها و الغطاء الأبيض يحرق ظهرها بشدة ...
فقال باختناق
( انا متأكد أنها لم تصرخ قبلا .......... و الا كنت سأسمعها , .... أنا أذني ترافقها اينما ذهبت ... )
قال الطبيب بهدوء
( ربما لم يصل الألم حد الصراخ بعد و ان كنت أشك بذلك ايضا .... لكن اليوم فهي لم تتحمل الحرارة و احتكاك ظهر المقعد بظهرها .... الالم حينها يبدو من يحك جلدا متسلخا ..... )
ابتلع وليد ريقه بصعوبةٍ و ألم ... و اخذ يلامس كتفها الظاهر من تحت الغطاء وهو يهمس لها برفق
( لا بأس .... تحملي قليلا .... الآن سيزول الألم ..... )
فسأله الطبيب فجأة
( زوجتك ليست حامل ... اليس كذلك ؟!! ..... )
انتفض وليد ناظرا اليه بصدمة .... ليس من استحالة الاحتمال , و انما لأن هذا هو تحديدا ما كان يفكر به منذ عدة ساعات ...
بقى صامتا ... مشدوها ... فقال الطبيب بقلق
( يجب ان تكون متأكدا .... لأن المسكن الذي سأحقنها به لا يناسب الحمل .... و الأهم ... انه ما أن يتم تشخيص المرض فستخضع لعلاج قد سيبب التشوهات للجنين بنسبة عالية ..... )
كانت بشرى قد توقفت عن البكاء و هي ترفع رأسها قليلا لترى الصدمة على وجه وليد ... فهمست بتأكيد و اعياء شديد و هي تشد على قبضته
( انا لست حامل يا وليد .... أنا متأكدة ....لقد اخبرتك ..... )
كانت كل كلمة تستهلك طاقتها كلها ... الا انها استجمعت كل قواها كي تؤكد له الا يخشى شيئا و الا يرتعب ..
الا أن وليد نظر الى الطبيب و قال بصوت قاتم غريب
( هل يكون من اعراضه ... الدوار و الغثيان المستمران ؟؟ ....... )
تنهد الطبيب بقنوط قبل ان يقول
( ليس حسب علمي للأسف .... أعتقد انه يتوجب علينا طلب اختبار حمل من صيدلية الفندق قبل أن نتسرع ... و هذا اجراء مفروغ منه في هذه الحالة ..... )
نظر وليد الى عيني بشرى بتعبير ارسل الرعب الى اوصالها ... فصرخت باعياء
( لست حامل .... صدقني ..... )
ظل وليد ينظر اليها طويلا دون اي اثر للين على وجهه ... الى ان قال اخيرا بصوتٍ لا يحمل اي تعبير
( سأتصل لطلب اختبار حمل ...... )
بهت وجه بشرى اكثر و هي تراه و كمن يقبع على حافة بركان ثائر .... لكنها همست بجهد
( حسنا .... فلنجرهِ ... ليس لدي ما أخاف منه ..... )
و بعد فترة كان يساعدها في المشي حتى تصل الى حمام الغرفة و الاختبار في يده .... فرفعت وجهها المتعرق تنظر اليه برجاء و هي تهمس
( لا تخشى شيئا يا وليد ..... أنا أستخدم وسيلة ثابتة .... لن يكون لك طفلا مني أبدا .... لا تخف ... )
وقفا امام باب الحمام ... فوقف ينظر اليها من علو بنظراتٍ لم تستطع تفسيرها ...
ثم قال اخيرا بصوتٍ صلبٍ جامد
( هيا ..... لماذا توقفتِ ؟؟ ...... )
ابتلعت ريقها و هي تهمس
( حسنا .... اتركني لأدخل .......... )
الا ان وليد قال بصوتٍ مشتد كالوتر
( بل سأدخل معك ............ )
اتسعت عيناها بصدمةٍ و هي تنظر اليه ... ثم همست بغباء
( م ... ماذا ؟؟ ........ )
التوى فمه بابتسامة لا تحمل اي اثر للمرح ... ثم قال بصوتٍ غريب
( انت لست قادرة حتى على اسناد نفسك ...... لا تخبريني بأنكِ تخجلين !!! .... )
ابتلعت ريقها و هي تشعر باهانة و ظلم اكبر من احتمالها .... فهي تعلم انه ما يفعل ذلك الا لأنه لا يثق بها ...
لكن كيف يمكنها ان تخدعه في حمام مغلق ؟!! ....
و ربما يريد انزال المزيد من الذل و الهوان بها ....
ظلت تنظر اليه طويلا بوجهٍ ميت .... قبل أن تهمس بخنوع
( تفضل ....... لكنك ستندم على هذا التصرف حين تتأكد بأنني صادقة ...... )
قال وليد بصوتٍ جاف
( سأتعامل مع الأمر لاحقا ...... هيا ادخلي ...... )
بعد دقائق .... كانت بشرى جالسة على حافة السرير محنية الظهر و الرأس .... تبكي بصمت ... لا تعلم ان كان من الالم الذي لم يبارحها حتى الآن و لا أحد يشفق عليها كي يمنحها مسكنا ....
أو من تصرف وليد الذي كسر المتبقي من نفسها المهترئة ..... بينما كان هو واقفا عند نافذة الغرفة ... ينظر الى الظلام الممتد امامه دون أن يبدى أي تعبير أو تصرف .... فالصمت لازمه تماما بعد آخر كلمة نطق بها ...
رفع معصمه ينظر الى الساعة .... طويلا جدا ... ثم قال أخيرا بجمود و بلا حياة
( مر الوقت .........)
انتفضت بشرى مكانها و استدارت اليه برعب ... الا أنها نهرت نفسها , لماذا ترتعب و هي واثقة من أنها لم تخدعه و قد كانت صادقة تماما ....
لكن عيناها المبللتين و المتسعتين أخذتا تراقبان وليد وهو يسير حيث الإختبار الموضوع على الطاولة ,,,
فلهثت بتوتر متشنجة و هي تنتظر النتيجة مثله تماما .....
ابتلعت رقها بصعوبة وهي تراه يقف أمام الطاولة ... ينظر الى الإختبار و يداه على وركيه بتحفز ....
فحاولت قراءة ملامح وجهه بيأس وهو ينظر اليه دون ان يرفعه ..... و ساد صمت غريب و كأنه قد تحول الى تمثال من الحجر .... و كانت كمن يساق الى حبل المشنقة .... لكنها فقدت صوتها و فقدت حتى الإحساس بألم ظهرها ... فالرعب خير مسكن لها ....
و حين اوشكت على الإنهيار ... رفع وليد وجهه الحجري اليها بشكلٍ غريب ... قبل أن يقول أخيرا بصوتٍ شطر قلبها و أزهق أنفاسها
( خطان أحمران !!! .......... )
و هنا عرفت معنى الإرتياع بحق !!! .........................
.................................................. .................................................. ......................
استيقظ من نومه متململا ... وهو يتمطى بتذمر , فهو لم يكد ينام أكثر من ساعتين فقط على الأرجح .....
منذ أن تركها ككل ليلة و ابتعد الى ..... غرفته !! .....
لقد عاد معها الى البيت في نفس اليوم الذي أوصلها به بعد مباراة محمد .... و كم كان ذهولها عنيفا و هي تراه يخرج معها بهدوء .... الى أن وصل الى باب البيت ... و ما أن فتحه حتى استدار اليها قائلا بتعجب
( ألن تدخلي ؟!! ........... )
لن ينسى ابدا الى آخر العمر ملامح وجهها في تلك الحظة .... من الذهول الى الصدمة و حتى الشهقة العالية ... و جريها خلفه ... بينما استدار عنها مجبرا نفسه على الهدوء و السيطرة على الذات ....
لقد صدمها صدمتين ...
صدمة برجوعه الى البيت دون سابق انذار .... و صدمة انتقاله الى غرفة اخرى منذ حينها !! ...
ثلاثة اسابيع حتى الآن وهو يلتزم غرفة أخرى .... و قد ساعده ذهاب محمد الى والدته ... كي لا يشعر بهذا الخلل المسيطر على البيت ....
كانت مذهولة و لم تقوى حتى على سؤاله ....
و في الصباح كان يكلمها بمنتهى التهذيب و كأن أمورهما قد تعدلت ....
تدريجيا عاد الى طبيعته في التعامل معها ... مهذبا رقيقا ... مراعيا لها ..... و هي تحاول ان تتلقف منه كل تلك الرقة التى اشتاقت لها ...
لكنهما كانا كممثلين فاشلين ... يدعيان الغباء ....
فهو يتظاهر بأن حياتهما عادت طبيعية تماما .... و في المساء يلزم غرفته المنفردة ...
و هي تتقبل كل حنانه برقة و براءة ... بينما لا يزال العتاب يظلل نظراتها من معاملته لها الليلة التي قضتها معه في شقته ..... و لم تجرؤ حتى على سؤاله عن سبب التزامه غرفة اخرى بعيدا عنها ...
لقد عاد اليها بكل رقته و طيبته ... لكنه هجر فراشها ....
و شيئا ما من تملكه الزائد ..... فلم يعد ذلك الخانق لها و يشهد الله كم يتطلبه ذلك من السيطرة على الذات
فلقد بدأ خطة الرجوع و عليه ان يتحمل تبعاتها ....
و قد نجح الى حدِ بعيد لمدة ثلاث اسابيع من الرقة و الدماثة .... و البعد عن التملك و الدلال الزائد ...
و كان هذا يتطلب ان يبتعد عنها ليلا ... كي لا تسيطر عليه عواطفه الجامحة .... و تنهار خطته المتأنية قبل حتى أن تبدأ ....
الى أن جائت ليلة أمس .... ليلة زفاف وعد و أختها .....
هو نفسه مذهولا .... لقد عشقها بزفاف وعد ... و عاد و عشقها مجددا في زفاف وعد الثاني !! ....
لقد كانت جميلة في عينيه ... حتى أنها فاقت جمال العروستين .... هكذا رآها بفستانها البسيط من الدانتيل عينيها و كأنها قطعة شوكولاه مزغرفة ....
و شعرها المتحرر بسيطا على ظهرها دون اي قيود ....
كانت دافئة جدا .... و قد شعر بقلبه يتحطم مع كل ابتسامة منها عن بعد ....
حتى انها همست له بكلمة " احبك " ... عن بعد لحظة عقد القران ... و انسابت دموعها مع مراسمه و كلمة المأذون .....
لقد تجرأت لأول مرة منذ ثلاث اسابيع و همست له وهما في السيارة في طريقهما للبيت
" لقد تمنيت أن أرقص معك ...... "
لا يعلم كيف تمكن وقتها من الا يدخل في احد اعمدة الإضاءة على الطريق ... الا أنه لم يرد عليها ...
لأنه لو رد ... فسيخر امامها على ركبتيه وهو لن يعتبره ضعفا ابدا .... لكنه لم يشأ أن يضيع لحظة الصلح الخاصة بينهما و التي يعمل على الإعداد لها بكل طاقاته ....
و ما ان دخلا الى البيت ... حتى تمنى لها ليلة سعيدة و توجه الى غرفته المشؤومة !! ...
لكنها نادته بتعب
( حاتم ....... )
وقف مكانه دون ان يستدير اليها ... فقالت بخفوت
( سريرك ينتظرك حتى و إن لم تقربني ....... )
لقد زال العتاب من عينيها و هي من بادرت بالخطوة الأولى متعبة .... مجهدة الصوت ...
حتى و ان لم تقربني !!!!!!
هل هي مجنونة ؟!!! ... هل تظنه ممكنا ؟!! .... انه يمنع نفسه عنها بصعوبةٍ لا تغتفر في حق نفسه ...
و يعلم انه يبني أساسا أكثر قوة ... و يمنحها الحرية و المساحة التي لطالما طلبتها دون ان يشوش عليها بعواطفه ...
فتلجأ الى التصرف من خلف ظهره ككل مرة و تطعنه بما تفعل ....
انه يتضور جوعا لها ... خاصة بعد تلك الليلة الأخيرة بينهما .... و كلما استبد به الشوق كانت تفاصيل تلك الليلة حاضرة في ذهنه ... ليغمض عينيه و يتذكرها في غرفته المظلمة الخالية من عطرها ..
كانت سخية محبة .... و مع ذلك أغضبته مجددا , ....
نهض من سريره فجأة يزفر بعنف .... لقد حل الصباح و التفكير لم يغادره بعد ..
كيف استطاع ان يرفضها ليلة أمس ؟!! .... فلتذهب الخطة الى الجحيم , لقد تعب و أتعبها معه ....
انها زوجته ... حبيبته .... هدية القدر له و التي ما ظن ابدا ان تكون له في اشد اللحظات استحالة ....
اندفع فجأة واقفا و قد بدأ صدره في الإنفعال سريعا .....
الليلة سيعود الى سريره .... و سيعمل الا يعطله ذلك عن التخطيط لعلاقتهما معا ... يتمنى ....
و حين اتخذ القرار كانت قدماه تقودانه باشتياق اليها .... يبحث عنها .... و يأخذها بين أحضانه ....
خرج من غرفته وهو يسرع الخطا الى غرفتهما .... و فتح الباب دون حتى ان يطرقه ....
هامسا بقوة
( كرمة ............. )
الا أنها لم تكن في الفراش .... رغم ان الوقت لا يزال مبكرا للغاية ....
اتجه الى حمام الغرفة و فتحه ... فوجده خاليا كذلك ..... فعقد حاجبيه وهو يشعر بالتوتر ...
فاندفع خارجا الى المطبخ .... حيث الثلاجة مليئة بالحلوى التي تعوضها عن غيابه .... لكنها لم تكن هناك ... فأسرع الى الغرفة الخالية التي قامت بطلائها .. عله يجدها هناك ... لكنه أيضا وجدها خالية ...
حينها بدأ جسده يتوتر وهو يهتف مناديا بصوتٍ عالٍ
( كرمة !!!!! ...... )
لكن لا مجيب ...اليوم عطلتهما من المصرف ... لذا أين يمكنها أن تكون متواجدة في هذا الوقت من الصباح الباكر .... الا اذا ..... كانت قد هجرته !!! ...
عند هذه النقطة صرخ عاليا في منتصف البيت
( كرماااااا ....... )
لكنه تأكد من خلوه !! .... فهي لم ترد على صرخته المدوية ....
اندفع كالمجنون في اتجاه الغرفة كي يبدل ملابسه و يخرج باحثا عنها ... فوالله لن يسمح لها بهجره أبدا , انها المعجزة التي تحققت له .... و ليس من حقها أن تهجره .... لقد أغضبها و هي أغضبته عشرات المرات من قبل ...
لكن الفراق لن يحدث ..... و يقسم على ذلك .....
توقف فجأة حين سمع جرس الباب .... فجرى اليه يفتحه بقوةٍ وهو يهتف لاهثا
( كرمة !!! .......... )
لكنه وجد أمينة و محمد يقفان وهما ينظران اليه بتوجس .... فقالت أمينة بارتياب
( لا تخبرني أنكما تمثلان دور طائري حب و تلعبان الإختفاء !!! .....اللهم عوض علينا عوض الصابرين )
قال حاتم وهو يلهث بقلق
( ما الذي أتى بكما الآن ؟!! ...... )
تراجعت أمينة خطوة و هي تمسك بذراع محمد قائلة
( تعال لنخرج قليلا يا محمد .... من الواضح أنهما يلعبان لعبة خارجة عن الآداب العامة .... )
الا أن حاتم هز رأسه وهو يهتف
( توقفي عن تلويث عقل الصبي يا أمينة ........ قصدت أن الوقت لا يزال مبكرا .... )
قالت امينة
( مبكرا من عمرك يا روح امينة !! ..... لقد أخبرتك امه أنني أنا من سأحضره الى البيت الآن و في هذه الساعة .... أم تراك تعيش شهر عسلٍ ثان بعد الأول الذي كانت تعاني فيه زوجتك من هلاوس سمعية و بصرية ...... )
أغمض حاتم عينيه وهو يتذكر بالفعل الموعد الأخير الذي حددته داليا .... لقد غيرته عشرات المرات حتى أصابه الإرتباك ....
تنهد حاتم وهو يبتعد عن الباب قائلا
( نعم .... نعم ,..... تذكرت الآن .... ادخلا ..... )
دخل محمد وهو يقول
( أنا ايضا اشتقت اليك يا أبي ....... شكرا على السؤال ... )
ضربه حاتم على رأسه حتى تناثر شعره وهو يقول
( لا تعش في الدور أكثر من اللازم .... لقد كنت معك أمس صباحا و نحن نشتري طلباتك التي لا تنتهي ... )
قالت أمينة و هي تنظر يمينا و يسارا ...
( أين المعدولة ؟!! ......... )
زفر حاتم بجنون أعصاب وهو يقول
( استيقظت اليوم و لم أجدها ........ سأذهب للبحث عنها ... )
قالت أمينة بيأس و امتعاض
( هل تشاجرتما مجددا ؟؟!! ....... عامة البيت التي تترك بيت زوجها , لا تستحق أن يظللها جناحه مجددا .... و رغم معرفتي بأن جناحك منتوف الريش و المتظلل به مفضوح ... الا أن الباب يمرر جمل , اتركها الى أن تعود من نفسها ...... )
قال حاتم بقوة
( سأعلمها الأدب يا امينة على فعلتها .... انتِ محقة تماما , لكن بعد أن أعيدها ...... )
كان محمد ينقل نظره بينهما بصمت وهو يحمل حقيبته تحت ذراعه ... ثم قال ببساطة
( هل بحثت عنها في البيت كله أولا ؟!! ....... لا أظن كمرة قادرة على هجرك .... انها تتمتع بخاصية الإلتصاق العاطفي ... تمنحها لكل من ترتبط به و لا يمكن لأحد أن ينتزعها الا بانتزاع قطعة من جلده معها .... لذا اصرف عنك فكرة الهجر تلك ..... )
كان حاتم ينظر اليه صامتا ... و قبله يخبره ان ابنه محق .... ليس هذا طبع كرمة ...
الهجر لا تتخذه الا بعد ان تموت روحها من سنواتٍ طويلة ....
لكن اتراه يبالغ في قيمته عندها ....
تنهد بعنف وهو يقول بتشنج
( انا لن أقف هنا لأضيع المزيد من الوقت في الكلام ..... كرمة ليست في بيتهما , زوجتى ليست في بيتها .... و هذا كفيل بأن يفقدني عقلي .... )
قال محمد بهدوء و سيطرة
( تخيل نفسك كمرة .... أين يمكن أن تتواجد في مثل هذا الوقت ؟!! ......)
أخذ حاتم يفكر ثم قال بتوتر
( في المطبخ .............. )
قال محمد
( جيد و لو كنت كمرة يائسة حزينة و تعاني من حرمان عاطفي ..... أين تتواجد ؟!! ......)
قال حاتم مرتبكا
( لا أعلم ........ أين ؟!!!...... انتظر لحظة , من اخبرك عن ..... ما تصفه بالحرمان العاطفي ؟!! ..)
قال محمد يهز كتفه
( أنت تنام في غرفتي ..... و بالمناسبة , ستخرج أغراضك منها حالا ...... يمكنك النوم على الأريكة ... طالما أخذت موقفا فالتزم به كي لا تتضرر صورتك كزوج محترم ... مهما بلغ حجم المعاناة ....)
قال حاتم متشنجا
( من الواضح أن بينك و بين كرمة حديثا طويلا ..... انطق يا ولد ... أين هي ؟؟ ..... أنا غير مسيطر على أعصابي الآن ...)
قال محمد وهو يهز رأسه يأسا
( كمرة لم تخبرني أنها سترحل ...... لقد أخبرتني فقد أنك تحتل غرفتي و تستخدم مشغل الاسطوانات الخاص بي .... كما أنه في التصليح الآن لأنك حشرت به قطعة من الورق ..... )
ضيق حاتم عينيه وهو يقول من بين أسنانه مهددا
( أين ...... كمرة ..... يا محمد ؟؟! ......)
ارتفع حاجبي محمد وهو يقول
( هذا الإسم خاص بي ..... انه اسم دلالها الذي ابتكرته أنا...... و ليس كووو كوووو !!! ... يعع !! ...أشعر و كأنها صدر دجاجٍ مخلي ... )
رفع حاتم أصابعه ليتخلل بها شعره يكاد أن يقتلعه من جذوره .... فقال محمد أخيرا مشفقا عليه
( لقد كلمتني فجرا و كانت تبكي .......)
اتسعت عينا حاتم بذعر .... كرمة , قطعة الحلوى الخاصة به ... و التي أقسم الا يبكي عينيها يوما !! ...
أمضت ليلة كاملة من البكاء و لم تجد سوى ابنه كي تلجأ اليه .... بينما هو على بعدِ أمتارٍ منها !.....
همس حاتم أخيرا باختناق
( لقد حنثت بقسمي لها ..... و أبكيتها ..... )
لكنه رفع وجهه بتصميم الى محمد ثم أمسك بكتفيه قائلا بقوة
( محمد ...... هل أخبرتك أين ذهبت ؟!! ....... أرجوك أخبرني .... خاطب الضمير الوراثي بداخلك ... واعتبرني والدك ..... )
قال محمد ببساطة
( لم تخبرني أين ذهبت صدقني .... لكنها أخبرتني سرا .....)
عقد حاتم حاجبيه وهو يقول بلهفة قلقة
( ما هو ؟!! .......... )
قال محمد ببراءة
( و كيف يكون سرا لو أخبرتك ؟!! ...... )
قال حاتم ملتزما آخر ذرات الصبر
( محمد ....... تذكر الضمير الوراثي ...... )
هتف محمد
( الضمير الأخلاقي أهم .... أيها الوالد .... المربي .... المعلم .... )
هدر حاتم بصوتٍ زلزل المكان
( اين كمرة ؟!!! .............. )
قال محمد متنهدا .....
( هل تعد ألا تبكيها مجددا ؟!! ........ )
هتف حاتم بقوة
( اقسم على ذلك ......... )
قال محمد من بين شفتيه المتكورتين
( طلبو من اللص أن يقسم ........ )
اتسعت عينا حاتم بذهول غير مصدقا ... فقال محمد بسرعة
( هذا مثل تقوله أمينة دائما ..... )
ضربته أمينة لكمة في كتفه و هي تقول
( يا منفلت اللسان .......... انه والدك يا قرد , أنا فقط المسموح لي بأن أقول له ذلك ... )
قال محمد متنازلا اخيرا ...
( حسنا يا ابي .... بعض الجينات الوراثية بداخلي تخاطب مشاعري ..... حين نتكلم عن كمرة مختفية , فنحن هنا نتحدث عن مكان محتمل واحد فقط ..... )
هتف حاتم بلهفة
( ما هو ؟!! ........... )
رد محمد ببساطة
( مائدة الطعام ........... )
اتسعت عينا حاتم فجأة وهو يهتف
( ياللهي , نعم ............. )
و دون كلمةٍ اضافية ... اندفع في اتجاه المائدة , بينما هتفت أمينة ضاحكة من خلفه
( لو لم تجدها هناك حاول البحث تحت الأريكة ..... حيث قتلنا صرصورا الشهر الماضي ... )
ضحك محمد بسماجة وهو يرفع كفه اليها فضربتها بكفها تغمز له ... ثم قالت بامتعاض
( المسكين والدك .... كان مدير مصرف محترما ذات يوم , انظر اليه الان .... يبحث عن زوجته المعدولة تحت الطاولات و مصارف المياه .... )
قال محمد متنهدا
( انه الحب يا أمينة ........ )
قالها بالفرنسية ... فرفعت امينة زاوية شفتها قائلة
( ها ؟!!! ..... من هو الأمور هذا !! ..... )
قال محمد يائسا وهو يهز رأسه
( إنه طفل صغير يلعب أمام الجامع بعد صلاة يوم الجمعة ..... )
جثا حاتم على ركبتيه امام المائدة وهو يبعد احد كراسيها هاتفا همسا كي لا تجفل ... و كأنه يخاطب عصفورة هاربة منه يخشى عليها من الهرب ...
( كرمة !!! ........... )
تسمر مكانه و هو يجدها جالسة على الأرض تحت المائدة ... رافعة ركبتيها الى صدرها .. و دافنة و جهها بينهما ...
انتفض قلبه آلاف المرات وهو يراقبها بهذا المنظر ... ثم تفتت هذا القلب القاسي الى شظايا جارحة مزقت صدره .... الى أي درجة آلمها وهو ينفذ خطته الغبية ....
زحف على ركبتيه الى أن دخل معها ... ثم همس مجددا بخفوت أكبر
( كوكو يا عنقود العنب ......... ردي علي أرجوكِ.... )
ظلت مكانها دون أن ترفع وجهها ... فانحنت عيناه ألما ... و التوت شفتاه وهو يهمس
( الهذه الدرجة آلمتك ؟!! ........ ليتني أموت اذن .... )
رفعت رأسها بسرعة و هي تهتف
( اخرس ......... )
كان يعلم أنها الكلمة الوحيدة التي ستجعلها ترفع رأسها ... اليه .... و ليتها لم ترفعها ....
فقد رفعت وجها مغرقا بالدموع و عينين متورمتين ....
حينها همس متأوها
( أستحقها ..... لأنني أبكيت هاتين العينين ...... )
هزت رأسها نفيا .... ثم همست بخفوت أكبر
( قلت لك اخرس ..... لا تمزح في هذا الأمر ... )
قال بصوتٍ متحشرج
( لست أمزح ............. )
أغمضت كرمة عينيها و أطرقت برأسها فقال حاتم يترجاها
( لا تخفضي وجهك عني هكذا ؟!! ...... اين كرمتي التي كانت تركض خلفي طوال الفترة الأخيرة , و التي على ما يبدو أنني لا أستحقها ..... )
انسابت دمعتان أخرتان على وجنتيها بصمت و هي تنظر اليه ... ثم همست بضعف
( لا تتركني يا حاتم .... أرجوك ...... لم أقصد أن أفعل ذلك ... )
عقد حاجبيه وهو يقول بحيرة
( ماذا ؟!! ................. )
أطرقت بوجهها مجددا و هي تهمس باختناق
( لا تكرهني ......... لن أتحمل ذلك ..... )
قال حاتم بتوتر
( ماذا فعلتِ مجددا يا كرمة ؟!! ...... لا تجرحي رجولتي مجددا رجاءا... أنا لا زلت أحاول التوازن ... )
مطت شفتيها ببكاء صامت ... و دون كلام رفعت شيئا ما... أبيض اللون أمام عينيه ....
ظل حاتم صامتا ... غير مستوعبا للحظة .... ثم فغر شفتيه ببطىء .... و جرس عنيف يدق برأسه
وهو يرى ذلك المستطيل الأبيض ... و الملون بخطين حمراوين ....
فاتسعت عيناه بذهول و صدمة ...... و حين طال الصمت , همست كرمة من بين دموعها
( لقد نجحت خطتي التي جعلتك تحتقرني ... و الطفل الذي تمنيته العمر كله , جاء في هذه الليلة الكارثية ... )
كان يحاول جاهدا التنفس .... أخذ شهيقا ... زفيرا ..... شهيقا ... زفيرا .... شهيقا ... زف...
هتف فجأة بذهول
( هل أنتِ ........ حامل ؟!! ...... )
أومأت برأسها المطرق دون أن ترفع وجهها اليه .... حينها لم يتمالك نفسه وهو يصرخ محيطا فمه بكفيه
( زوجتي حااااامل يا بشر ..... زوجتي حااااااااامل يا شعب .... كرمة حاااااااامل أخيرا ... )
انتفض كلا من محمد و امينة وهو في المطبخ يعدان الفطور على صوت صراخ حاتم ... فقالت تمط شفتيها
( ألم أخبرك للتو أنه كان رجلا محترما عاقلا ذات يوم !! ....... سيفضحنا في المنطقة .... )
قال محمد بقنوط
( المهم أن يغادر غرفتي .... بعض المساحة من الخصوصية قبل البكاء و العويل و تغيير الحفاضات ... نحن مقبلين على أيامٍ لا يعلم بها الا الله ...... )
كانت كرمة تنظر الى حاتم الذي يصرخ بعينين مجهدتين .... متعبتين ... غير مصدقتين لردة فعله ....
غير قادرة على رعاية هذا الأمل ....
فمنذ أن علمت بحملها فجرا ... و هي تعاني من ارهاق عنيف في المشاعر ...
ما بين فرحة غير مصدقة ... و بين خوف من أن يكره حاتم ذلك اليوم الذي تكون فيه طفلها ... حلمها ...
و بعد أن مكثت تحت طاولة أفكارها طويلا ... أدركت اخيرا أن حاتم لديها أهم .... و هي لم تستخدمه يوما لمجرد أن تكون أما .... ..... بل تريده أن يكون هو والد أطفالها ....
بعد أن توقف حاتم عن الصراخ لاهثا ... نظر اليها بصمت ... فشهقت بارتياع و هي ترى بأم عينيها دمعتين تنحدران من عينيه ....
همست كرمة بهلع
( حاتم !!! ......... )
فأجابها بخفوت مهيب
( لقد جعلتك أما ........... أخيرا .... )
ابتلعت غصة مؤلمة متورمة بحلقها ثم همست و هي تجثو على ركبتيها امامه ... و تحيط وجهه بكفيها
( ليس مهما ...... ليس مهما ....... أنت عندي الأهم ..... )
الا أنه همس باختناق و كأنه لم يسمعها
( لقد جعلتك أم ....... الحمد لله ..... الحمد لله ..... )
و دون كلمة أخرى , جذبها الى أحضانه بقوةٍ عنيفة .... فارتمت على صدره و أخذت تبكي و تبكي ... الى أن استلقى بها ببطىء و هي لا تزال تبكي على صدره .... بينما همس
( أنتِ حامل يا كرمة ........ )
أومأت برأسها و هي تشهق عاليا جدا
( نعم ..... أنا حامل ..... أحمل جنينا في أحشائي ... روحا تدب بين ضلوعي ..... )
رفع يده ليضغط بها أعلى انفه ... بينما حلقه متورم بشدة ... و صوت شهيقها العنيف , كان في اذنيه كأعذب الألحان ....
رفع وجهها المتورم اليه اخيرا .... ينظر الى عينيها بعينيه الحمراوين ثم وضع كفه على بطنها بخفة ... ضاغطا عليها قليلا و همس
( طفلنا ينمو هنا ..... بجسدك الأمومي بالفطرة .... )
أومأت برأسها و هي لا تزال تبكي بعنف .... فقال بخفوت شديد
( و ظننتني سأكرهك لأنه تكون في تلك الليلة ؟!!! ....... )
عادت لتومىء برأسها و هي تنتحب بصوتٍ عالٍ .... فأخذ نفسا مرتجفا , قبل أن يقول بصوتٍ مختنق
( اذن دعيني اقص عليكِ قصة ...... كان هناك رجلا , حياته هادئة .مرتاحة ....
انتقل ذات يومٍ الى عملٍ جديد , و مع أول خطوة خطا بها الى المكان ... ضربت قلبه عاصفة مدوية .... وهو يقابلها للمرة الأولى ..... كانت طوفانا من الطاقة و الجمال .... كانت الحياة ..... جعلته يبتسم مبهورا وهو لا يدرك حتى ما انتابه .... و مع ابتعادها عنه .... كان يقف آخر الطريق مسمرا مكانه وهو ينظر الى موجات شعرها المتراقصة خلفها .... و بقلبه حسرة لم يستطع تفسيرها ......و باتت هاجسه من يومها .... كانت حمله المستحيل ....
لو كتب القصة في كتاب الحكايا ,,.... لكتب أن جنية صغيرة همست له في أذنه تقول ,,,
سيمر عام و في نفس هذا اليوم من العام المقبل ... ستحمل تلك المرأة طفلك بين احشائها ........ )
صمت و قد اختنق صوته بعنف ..... بينما همست كرمة مبهورة و مختنقة مثله
( لم أفكر في الأمر بهذه الصورة !! ...........)
ابتسم وهو ينظر اليها مومئا برأسه ... ثم همس بعدم تصديق
( لقد حدث الحمل في نفس تاريخ اليوم الذي قابلتك به للمرة الأولى !! .......)
عضت كرمة على شفتيها كي تمنع نحيبها العنيف ... ثم همست باختناق
( الا أستحق قبلة اذن على هذا الإنجاز ؟!!! ....... )
ابتلع ريقه بصعوبة ... ثم همس بصوتٍ متحشرج
( تستحقين يا كوكو يا عنقود العنب ... لكن هلا منحتني الفرصة فقط كي ألتقط أنفاسي قبل أن أفقدها مجددا في قبلتك !! .......)
همست كرمة و هي لا تزال تبكي بين أحضانه
( على الأقل سيف طاف البلد شرقا و غربا بحثا عن وعد .... بينما اقتصر بحثك أنت بين الكراسي و تحت الطاولات ...... كم أنا مسكينة و متواضعة المتطلبات في هذه الحياة !! .....)
مط شفتيه يفكر في الأمر من هذه النقطة .... ثم قال بخفوت
( وجهة نظر سليمة ..... اذن هلا دخلنا غرفتنا من فضلك ؟؟ .....)
قال كرمة باختناق
( كنت أود ذلك صدقني .... لكن مفاصل ساقي تحولت الى اسفنج مبتل من شدة الإنفعال الذي ممرت به للتو .... دعنا نبقى هنا قليلا حتى نتعافى مما نمر به هذه اللحظة ...)
أومأ برأسه وهو يمسح عينيه بكرامة رجولية .... و ما أن التقط نفسها قويا حتى التفت عليها فجأة وهو يسحق اسمه الذي خرج من بين شفتيها مذعورا ....
.................................................. .................................................. .....................
جالسة خلف مكتبها مساءا ... مرتدية فستانها الأبيض ذو الزهور الصفراء ... منسدلا على ساقيها ...
بينما التف شعرها الأشقر الطويل في ذيل حصان على أحد كتفيها ...
و النسيم البارد من خلفها يطير خصلات ذلك الشعر الذهبي ... بينما تخط بقلمها كاتبة فوق أوراقها البيضاء

" قالت له مبتسمة : لقد نسيت حذائي على السلم ليلة أمس ....
فنظر اليها مبتسما و قال بخبث : لن تكون هذه هي المرة الأولى يا سيندريلا ..... لقد سبق و ضيعتِ حذائك ووجدته لكِ ....
فأحاطت عنقه بذراعيها و هي تنظر اليه مبتسمة هامسة : و هل ستعيده لي هذه المرة ؟!! ...
أحاط بخصرها هامسا في أذنها : لقد أعدتك كلك الى أحضاني .... فهل يصعب علي اعادة حذائك ؟!! ..."

" و كانت تلك هي نهاية قصة وعد .... بينما نامت صديقتها قريرة العين أخيرا و هي تحقق حلما لم تظن ان يتحقق يوما .... فقد حملت طفلا في نفس تاريخ اليوم الذي قابلت به زوجها للمرة الأولى ... و لم يكن كلاهما يعلم حينها ... أنه قد رأى للتو شريك روحه ..... "
كانت تلك بعض المعلومات المسربة من وعد في اتصال مسائي طويل ....
انتفضت ملك في مكانها و هي تسمع صوت طرقة على الباب ... ثم دخل رائف مرتديا حلة بسيطة ... و شديدة الأناقة في نفس الوقت ... مما خطف انفاسها لشدة جاذبيته ...
فقال مبهورا بشكلها
( ألم تنتهي بعد وردتي ؟!! ........ )
ابتسمت و قد أخذت وقتها في تأمله بينما هو يبادلها النظر و عيناه تلتقطان لها صورا من خيال ...
الى ان قال اخيرا بخفوت
( ما هذا الجمال يا ملك !!! ........حقيقة أنتِ أم خيال ؟!! ... )
اطرقت بوجهها الأحمر مبتسمة بسحر خلاب ... مما جعله يتأوه داخليا بما لا يناسب اتزان سنوات عمره أبدا ... بينما قالت ملك برقة
( و انت أيضا ...... لم أرى رجلا مثلك من قبل .... , يخطف الأنفاس )
ابتسمت عيناه لها ..... بينما تسارعت انفاسه قليلا ...
ثم قال اخيرا مسيطرا على انفعاله .....
( ألن تخبريني بما تكتبين به باستمرار ؟؟ ...... )
أغلقت ملك دفترها و نهضت واقفة لتقترب منه و هي تعلم جيدا ان عيناه تلمعان على الفستان الذي يتطاير حول ساقيها .... و ما ان صلت اليه حتى رفعت وجهها اليه هامسة
( أكتب قصة ..............و قد اسمح لك بقرائتها يوما ما .... )


انتهى الفصل 53 ... قراءة سعيدة


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:11 AM   #24146

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

انتهى الفصل 53 .... عايزة تعليقات من فضليكم و لا مانع من بعض اللايكات ... و سيكون رائعا لو حصلت على تقييمات ...
برعاية حملة ( علق و خليك كريم .... نادي سلوى و نادي ريم )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:15 AM   #24147

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 647 ( الأعضاء 506 والزوار 141)‏tamima nabil, ‏سوسة العراقية+, ‏بنتن ل محمد, ‏بوح البوح, ‏esoooo, ‏يوسف الحضرمي, ‏mai ali+, ‏eng miroo, ‏hedi, ‏jeke, ‏ابتسامة تفاؤل, ‏cmoi123, ‏mira maram, ‏nashwakasem, ‏al3nood, ‏say love you, ‏shatoma, ‏Amoolh_1411, ‏نعمة الرحمن, ‏kimi mi, ‏احلام العمر, ‏eiman hashem, ‏shereen.kasem, ‏سديم الذكريات, ‏lasha, ‏نور الضى, ‏غروب الامل, ‏نزووف, ‏feriel barcelona+, ‏abeerbader, ‏ام هنا, ‏raga, ‏احلام البكاتوشى, ‏شطح نطح, ‏خضره, ‏حبي الأزلي, ‏me em, ‏ksuhaila, ‏belladone, ‏سحر الحياة, ‏safy mostafa, ‏الثقلين, ‏زمردة الحب+, ‏سعود2001, ‏jinin, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏AYOYAAA, ‏maimickey, ‏zenaziz65, ‏ghdzo, ‏صمت الصحراء, ‏دادا, ‏نهى حسام, ‏الوية احمد علي, ‏rosemary.e, ‏ABK, ‏دلال الدلال, ‏yasser20, ‏babo, ‏JOURI05101, ‏samsam, ‏اميرة بيتنا, ‏fattoma2020, ‏سارة امينة+, ‏اموواج, ‏غادة حاتم, ‏meme33, ‏khadibima 52+, ‏ihsanmery, ‏daily-m-s, ‏Alzeer78, ‏shammaf, ‏s.m..ssous.m.s, ‏Just give me a reason, ‏Souriana, ‏summer cloud, ‏ronita1417, ‏سندريلا ساسو, ‏*ماريان*+, ‏اليشمك, ‏طارق صلى, ‏haneen el nada, ‏rainfall+, ‏قمر الزمان@+, ‏نور القلوب 18, ‏الهجرس, ‏حنان الرزقي, ‏رعشه قلب, ‏الاميرة نور, ‏ننوؤشة الابراهيمي, ‏rontii+, ‏أم محمد سعيد, ‏سااجدة الحبيب, ‏elizabithbenet+, ‏مريم جمال, ‏واحدة من عباد الله, ‏dada19, ‏last hope, ‏ام البنات1989, ‏soe, ‏rasha shourub, ‏الامل هو طموحي+, ‏Bnboon, ‏ميار111, ‏khma44, ‏هينمات., ‏jolanar89, ‏sapo, ‏enashady, ‏رؤى الرؤى, ‏كاديا, ‏nagah elsayed, ‏مانوش+, ‏starmoon, ‏سكن ناعم, ‏dina naguib, ‏Bashayer6, ‏نبيله محمد+, ‏anna dayob, ‏بنوتة رومانسية, ‏شذى الورد 88, ‏Asma-+, ‏هبوش 2000, ‏مصطفى ابراهيم, ‏القيصر العراق, ‏مروة صادق+, ‏0omaio0, ‏بعثرة مشاعر, ‏imane mona, ‏butter fly, ‏برديس, ‏أزعجهم هدوئي, ‏fatma111, ‏الآنسة تاء, ‏الجميلةالنائمه, ‏imy amouna, ‏ruby angel, ‏المهندسة الاهلاوية, ‏الصقر الصقر, ‏اميرة كيليسا+, ‏hind 444, ‏intissar2, ‏sonal, ‏مهرة..!, ‏mesho ahmed, ‏Bassmet Amal, ‏ماريمارر, ‏reemaabdullah, ‏بسنت محمد, ‏fatima zahraa, ‏asar, ‏ديما 79, ‏totaphd, ‏كفى, ‏hlkdi, ‏najla1982, ‏beauty anastasia, ‏س?ر, ‏سوما, ‏مسره الجوريه, ‏همس الرموش, ‏noof11+, ‏fatma ahmad, ‏نجوى1, ‏المغفل, ‏nadiazin, ‏mimi0000, ‏سهرانة الليل, ‏Eman Js, ‏سحابة فرح, ‏angela11, ‏السماء الزرقا+, ‏حنين مريم, ‏zezeabedanaby, ‏نجمة**القمر+, ‏سميرة احمد, ‏النوت*, ‏اسمانونا, ‏kiara003, ‏emanmostafa, ‏salam azzam, ‏سهرا, ‏Ryanaaa, ‏meesho777, ‏métallurgier, ‏Mary~), ‏دنيا ملهاش امان, ‏سمواحساس, ‏مورر, ‏لؤلؤة سوداء, ‏مي درويش, ‏ندى طيبة, ‏كريستنا, ‏ninaa, ‏ام مصطفى1, ‏dentistaya, ‏Architect.Tee, ‏توته الاموره, ‏omdodo, ‏ام لينووو@, ‏حور الجنان, ‏لين محمد, ‏malak_alro7, ‏sara8639+, ‏سهام هاني, ‏bella vida, ‏salsa, ‏سنا هيت+, ‏دوسة 93+, ‏Frahal, ‏طوطه, ‏ام مريم ومالك, ‏ميمى مصطفى22+, ‏بيبه الجميله+, ‏Shosh A, ‏اميرة الرومنسية, ‏endesha, ‏MaNiiLa, ‏للفرح ثمن, ‏rose.rose, ‏عراقيــه, ‏khaoula Ci, ‏yara, ‏رمـاد الشوق, ‏كتكوته زعلانه, ‏زهره ربيع عمري+, ‏Gorgie!, ‏الشوق والحب, ‏القلب النابض+, ‏dont worry, ‏thebluestar, ‏jello, ‏musk, ‏بلاكو, ‏أم الأبطال, ‏amoula24, ‏الدمعة الحائرة, ‏نوراني, ‏ابن الشام2+, ‏فرح أيامي, ‏رحيل الامل, ‏مرؤؤشة, ‏أُمْنِيـَّــآتـٌ أُنــْثَوِيــَّـﮧْ+, ‏lelly+, ‏KHALLOUDA, ‏جوري فرح, ‏nona.a, ‏souhai, ‏sara sarita+, ‏janna88, ‏beau, ‏Somaya.zakii, ‏sun.midnight, ‏ن و ا ر ى, ‏جيجك, ‏aya biry, ‏سلمي و نقطة, ‏أم لين, ‏نسيم الغروب+, ‏نجدي 21, ‏sasad, ‏braa, ‏زهره البوفارديا+, ‏mika88, ‏amana 98, ‏نهيل نونا, ‏جيتك بقايا جروح, ‏socomisso+, ‏سودوكو, ‏حواء بلا تفاح^, ‏nura nass, ‏AyOyaT+, ‏رااما, ‏ليلى هشام, ‏القمر المضئ, ‏lola taha, ‏اسراء سيد عثمان, ‏Nonejaz, ‏لمعة فكر, ‏لولة العسولة, ‏سومة1989, ‏ana sara+, ‏اخطوطه, ‏onlyme, ‏Ashwag1990, ‏Rosell_ksa1, ‏sama2_egypt, ‏sara ismail, ‏نور الأيمان, ‏liveflower, ‏غيدائي, ‏*جوود*, ‏marah sami, ‏روكارو, ‏omom, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏فوزززز, ‏البيضاء, ‏جانيت ديلى, ‏serendipity green, ‏Hams3, ‏نورسي, ‏nada alaa, ‏Roro2005+, ‏عفراء الطاهر+, ‏sama*, ‏Nana_9, ‏RazanB, ‏markunda, ‏nouriya, ‏جميلة الجميلات, ‏ام علي اياد+, ‏modyyasser43, ‏لاار, ‏Electron, ‏ترف اهلها, ‏دلووعة2, ‏ebti, ‏maha kamal, ‏magyy allam, ‏ديما4, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏سنا الورد, ‏مها 33, ‏ghader, ‏انسيآب..!, ‏ميمو1423, ‏نويفة, ‏ايماااا, ‏malake, ‏meryamaaa, ‏خفوق انفاس, ‏kmnbvc, ‏سُقياَ, ‏توتو جوجو, ‏canad, ‏هاله انا, ‏ربروبة, ‏Nontak, ‏sewar44, ‏ayaahmedmohamed, ‏محبة النجوم, ‏زهرة الفناء+, ‏راحيل عمري, ‏اميرة البحر, ‏سكر نبات, ‏دعاء مفتي, ‏aya elkomy, ‏hager_samir, ‏Totooولا أحلا, ‏maha_1966, ‏حلاالكون, ‏أسماء44, ‏نهولة, ‏hobamansour, ‏yoyoyoya, ‏البتول عبد الله, ‏R..*, ‏كونتشي, ‏meriam 1992, ‏روعة محمد, ‏hadb, ‏sharnofa, ‏kaj, ‏عروسة الاطلس+, ‏رودينة محمد, ‏killlover, ‏almaas muhamed, ‏المثقفه, ‏ريتاج55, ‏سميراء, ‏المحب لله, ‏umryum, ‏غرام العيون, ‏tntn2020, ‏شروق الفجر, ‏دووووودووووو, ‏صمت الزوايا, ‏عاشقة ز, ‏hayeksousou, ‏The yellow rose, ‏jjeje, ‏101So so, ‏جنون الزمن, ‏جالاتيا, ‏fattima2020, ‏Skoon_hilal, ‏سمر لولو, ‏روزتا 2, ‏لوحة رسم, ‏هيون القحطاني, ‏زينب12, ‏kholoud.mohd+, ‏luz del sol+, ‏Velvety, ‏بناتي حياتي, ‏Heba Hafez, ‏مجنونة بطبعي, ‏بعثرة ذات, ‏سلمى سيف, ‏hind_mohad, ‏um soso+, ‏توقه, ‏dr.violet, ‏honest pride, ‏sweera, ‏shams ali, ‏دمعة السماء, ‏lolo ahmed, ‏Sanamero, ‏marie2000, ‏jus6me010, ‏hope 21, ‏hussin ali, ‏9aba7.mona, ‏smile as you can, ‏Iraqi1989, ‏dema25, ‏حوار مع النفس, ‏غير عن كل البشر, ‏whisperk, ‏kajio60, ‏كترين, ‏alhumoudla, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏hedoq, ‏saff06, ‏نولر, ‏omnue2006, ‏hafiidaa, ‏لؤلؤةأبوها, ‏marwa eldally, ‏lolla sweety+, ‏emmi, ‏jene, ‏amatoallah, ‏tarteel, ‏راانيا, ‏47manal, ‏don-don, ‏مذكرات, ‏اية المني, ‏Khaled Ahmed, ‏zerozero, ‏نور محمد+, ‏koki_2011, ‏الاف مكة, ‏soso soso soso, ‏whiterose99, ‏LAMIA68+, ‏أنا لك علي طول, ‏sara alaa, ‏روكو, ‏فاطمة تتريت, ‏أسيل كحله+, ‏asma93, ‏soma samsoma, ‏nbn, ‏خالد ايناس, ‏nanash, ‏b3sh0, ‏um.aisha22, ‏نجمة تركيا, ‏amanym7md, ‏توتي واونه, ‏سها, ‏ghada salah, ‏sakora chan, ‏sleeplessgirl, ‏تراتيل انثى, ‏reham22, ‏sweet hime, ‏زهرة نيسان 84+, ‏monica g+, ‏scarlet, ‏^_*, ‏fofoo92, ‏riyami, ‏ارض اللبان, ‏malksaif, ‏dalloula, ‏miss sweety, ‏سوسن جلاد يانس, ‏samantaa, ‏zain alhla, ‏أنت عمري, ‏reham ali, ‏هيرو01, ‏ليل سوسو, ‏i3lawi94, ‏لمى المصري, ‏smart nurse, ‏engasmaamekawy, ‏ميسلودي+, ‏محمد عبدالرازق عبده

tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:21 AM   #24148

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 678 ( الأعضاء 534 والزوار 144)‏tamima nabil, ‏Roroyoyo, ‏سُقياَ, ‏بوفارديا92+, ‏ام مودى., ‏hadb, ‏براءة الجزائرية, ‏ننوؤشة الابراهيمي, ‏ToOoOmy, ‏شروق الفجر, ‏yoyoyoya, ‏دمعة السماء, ‏maizidan+, ‏lolo ahmed, ‏don-don, ‏sweetlikechoclate, ‏rose.rose, ‏احلام حزينة, ‏hobamansour, ‏دمعه نسيان, ‏ammona101010+, ‏meryamaaa, ‏روكو, ‏jeke, ‏ميرأ مالدنسون, ‏بنوتة رومانسية, ‏bonoquo, ‏أنت عمري, ‏دودو 2000, ‏canad, ‏ihsanmery, ‏احاسيس ضائعه, ‏thetwin, ‏Eyad ahmed, ‏ام رناد, ‏كونتشي, ‏عروسة الاطلس+, ‏ايزه, ‏RAMU, ‏سهم الغدر, ‏shams ali, ‏غرام العيون, ‏amar_nirmen, ‏farameme+, ‏سحابة فرح, ‏رعشه قلب, ‏انسيآب..!, ‏*dalia*, ‏lolo75, ‏ابتسامة تفاؤل, ‏celinenodahend, ‏سارة 3, ‏AYOYAAA, ‏خفوق انفاس, ‏hanan hanana, ‏كاديا, ‏آيه ♡, ‏yara, ‏arwa-mariam, ‏حياتي في رواياتي, ‏ksuhaila, ‏abeerbader, ‏لوحة رسم, ‏اجمل غموض, ‏esoooo, ‏بنتن ل محمد, ‏بلاكو, ‏amana 98, ‏همس الرموش, ‏Sanamero, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏ام علي اياد+, ‏rouka2000, ‏me em, ‏الصقر الصقر, ‏غارقة في البحر, ‏برستيج اردنية, ‏sakora chan, ‏ميهاف, ‏توته الاموره, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏اميرة البحر, ‏hedi, ‏nadiazin, ‏عمر الغياب+, ‏mira maram, ‏kimi mi, ‏سوسة العراقية+, ‏بوح البوح, ‏يوسف الحضرمي, ‏mai ali+, ‏eng miroo, ‏cmoi123, ‏nashwakasem, ‏al3nood, ‏say love you, ‏shatoma, ‏Amoolh_1411, ‏نعمة الرحمن, ‏احلام العمر, ‏eiman hashem, ‏shereen.kasem, ‏سديم الذكريات, ‏lasha, ‏نور الضى, ‏غروب الامل, ‏نزووف, ‏feriel barcelona+, ‏ام هنا, ‏raga, ‏احلام البكاتوشى, ‏شطح نطح, ‏خضره, ‏حبي الأزلي, ‏belladone, ‏سحر الحياة, ‏safy mostafa, ‏الثقلين, ‏زمردة الحب+, ‏سعود2001, ‏jinin, ‏maimickey, ‏ghdzo, ‏صمت الصحراء, ‏دادا, ‏نهى حسام, ‏الوية احمد علي, ‏rosemary.e, ‏ABK, ‏دلال الدلال, ‏yasser20, ‏babo, ‏JOURI05101, ‏samsam, ‏اميرة بيتنا, ‏fattoma2020, ‏سارة امينة+, ‏اموواج, ‏غادة حاتم, ‏meme33, ‏khadibima 52+, ‏daily-m-s, ‏Alzeer78, ‏s.m..ssous.m.s, ‏Just give me a reason, ‏Souriana, ‏summer cloud, ‏ronita1417, ‏سندريلا ساسو, ‏*ماريان*+, ‏اليشمك, ‏طارق صلى, ‏haneen el nada, ‏rainfall+, ‏قمر الزمان@+, ‏نور القلوب 18, ‏الهجرس, ‏حنان الرزقي, ‏الاميرة نور, ‏rontii+, ‏أم محمد سعيد, ‏سااجدة الحبيب, ‏elizabithbenet+, ‏مريم جمال, ‏واحدة من عباد الله, ‏dada19, ‏last hope, ‏ام البنات1989, ‏soe, ‏rasha shourub, ‏الامل هو طموحي+, ‏Bnboon, ‏ميار111, ‏khma44, ‏هينمات., ‏jolanar89, ‏sapo, ‏enashady, ‏رؤى الرؤى, ‏nagah elsayed, ‏مانوش+, ‏starmoon, ‏سكن ناعم, ‏dina naguib, ‏Bashayer6, ‏نبيله محمد+, ‏anna dayob, ‏شذى الورد 88, ‏Asma-+, ‏هبوش 2000, ‏مصطفى ابراهيم, ‏القيصر العراق, ‏مروة صادق+, ‏0omaio0, ‏بعثرة مشاعر, ‏imane mona, ‏butter fly, ‏برديس, ‏أزعجهم هدوئي, ‏fatma111, ‏الآنسة تاء, ‏الجميلةالنائمه, ‏imy amouna, ‏ruby angel, ‏المهندسة الاهلاوية, ‏اميرة كيليسا+, ‏hind 444, ‏intissar2, ‏sonal, ‏مهرة..!, ‏mesho ahmed, ‏Bassmet Amal, ‏ماريمارر, ‏reemaabdullah, ‏بسنت محمد, ‏fatima zahraa, ‏asar, ‏ديما 79, ‏totaphd, ‏كفى, ‏hlkdi, ‏najla1982, ‏beauty anastasia, ‏س?ر, ‏سوما, ‏مسره الجوريه, ‏noof11+, ‏fatma ahmad, ‏نجوى1, ‏المغفل, ‏mimi0000, ‏سهرانة الليل, ‏Eman Js, ‏angela11, ‏السماء الزرقا+, ‏حنين مريم, ‏zezeabedanaby, ‏نجمة**القمر+, ‏سميرة احمد, ‏النوت*, ‏اسمانونا, ‏kiara003, ‏emanmostafa, ‏salam azzam, ‏سهرا, ‏Ryanaaa, ‏meesho777, ‏métallurgier, ‏Mary~), ‏دنيا ملهاش امان, ‏سمواحساس, ‏مورر, ‏لؤلؤة سوداء, ‏مي درويش, ‏ندى طيبة, ‏كريستنا, ‏ninaa, ‏ام مصطفى1, ‏dentistaya, ‏Architect.Tee, ‏omdodo, ‏ام لينووو@, ‏حور الجنان, ‏لين محمد, ‏malak_alro7, ‏sara8639+, ‏سهام هاني, ‏bella vida, ‏salsa, ‏سنا هيت+, ‏دوسة 93+, ‏Frahal, ‏طوطه, ‏ام مريم ومالك, ‏ميمى مصطفى22+, ‏بيبه الجميله+, ‏Shosh A, ‏اميرة الرومنسية, ‏endesha, ‏MaNiiLa, ‏للفرح ثمن, ‏عراقيــه, ‏khaoula Ci, ‏رمـاد الشوق, ‏كتكوته زعلانه, ‏زهره ربيع عمري+, ‏Gorgie!, ‏الشوق والحب, ‏القلب النابض+, ‏dont worry, ‏thebluestar, ‏jello, ‏musk, ‏أم الأبطال, ‏amoula24, ‏نوراني, ‏ابن الشام2+, ‏فرح أيامي, ‏رحيل الامل, ‏مرؤؤشة, ‏أُمْنِيـَّــآتـٌ أُنــْثَوِيــَّـﮧْ+, ‏lelly+, ‏KHALLOUDA, ‏جوري فرح, ‏nona.a, ‏souhai, ‏sara sarita+, ‏janna88, ‏beau, ‏Somaya.zakii, ‏sun.midnight, ‏ن و ا ر ى, ‏جيجك, ‏aya biry, ‏سلمي و نقطة, ‏أم لين, ‏نسيم الغروب+, ‏نجدي 21, ‏sasad, ‏braa, ‏زهره البوفارديا+, ‏mika88, ‏نهيل نونا, ‏جيتك بقايا جروح, ‏socomisso+, ‏سودوكو, ‏حواء بلا تفاح^, ‏nura nass, ‏AyOyaT+, ‏رااما, ‏ليلى هشام, ‏القمر المضئ, ‏lola taha, ‏اسراء سيد عثمان, ‏Nonejaz, ‏لمعة فكر, ‏لولة العسولة, ‏سومة1989, ‏ana sara+, ‏اخطوطه, ‏onlyme, ‏Ashwag1990, ‏Rosell_ksa1, ‏sama2_egypt, ‏sara ismail, ‏نور الأيمان, ‏liveflower, ‏غيدائي, ‏*جوود*, ‏marah sami, ‏روكارو, ‏omom, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏فوزززز, ‏البيضاء, ‏جانيت ديلى, ‏serendipity green, ‏Hams3, ‏نورسي, ‏nada alaa, ‏Roro2005+, ‏عفراء الطاهر+, ‏sama*, ‏Nana_9, ‏RazanB, ‏markunda, ‏nouriya, ‏جميلة الجميلات, ‏modyyasser43, ‏لاار, ‏Electron, ‏ترف اهلها, ‏دلووعة2, ‏ebti, ‏maha kamal, ‏magyy allam, ‏ديما4, ‏سنا الورد, ‏مها 33, ‏ghader, ‏ميمو1423, ‏نويفة, ‏ايماااا, ‏malake, ‏kmnbvc, ‏توتو جوجو, ‏هاله انا, ‏ربروبة, ‏Nontak, ‏sewar44, ‏ayaahmedmohamed, ‏محبة النجوم, ‏زهرة الفناء+, ‏راحيل عمري, ‏سكر نبات, ‏دعاء مفتي, ‏aya elkomy, ‏hager_samir, ‏Totooولا أحلا, ‏maha_1966, ‏حلاالكون, ‏أسماء44, ‏نهولة, ‏البتول عبد الله, ‏R..*, ‏meriam 1992, ‏روعة محمد, ‏sharnofa, ‏kaj, ‏killlover, ‏almaas muhamed, ‏المثقفه, ‏ريتاج55, ‏سميراء, ‏المحب لله, ‏umryum, ‏tntn2020, ‏دووووودووووو, ‏صمت الزوايا, ‏عاشقة ز, ‏hayeksousou, ‏The yellow rose, ‏jjeje, ‏101So so, ‏جنون الزمن, ‏جالاتيا, ‏fattima2020, ‏Skoon_hilal, ‏سمر لولو, ‏روزتا 2, ‏هيون القحطاني, ‏زينب12, ‏kholoud.mohd+, ‏luz del sol+, ‏Velvety, ‏بناتي حياتي, ‏Heba Hafez, ‏مجنونة بطبعي, ‏بعثرة ذات, ‏سلمى سيف, ‏hind_mohad, ‏um soso+, ‏توقه, ‏dr.violet, ‏honest pride, ‏sweera, ‏marie2000, ‏jus6me010, ‏hope 21, ‏hussin ali, ‏9aba7.mona, ‏smile as you can, ‏Iraqi1989, ‏dema25, ‏حوار مع النفس, ‏غير عن كل البشر, ‏whisperk, ‏kajio60, ‏كترين, ‏alhumoudla, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏hedoq, ‏saff06, ‏نولر, ‏omnue2006, ‏hafiidaa, ‏لؤلؤةأبوها, ‏marwa eldally, ‏lolla sweety+, ‏emmi, ‏jene, ‏amatoallah, ‏tarteel, ‏راانيا, ‏47manal, ‏مذكرات, ‏اية المني, ‏Khaled Ahmed, ‏zerozero, ‏نور محمد+, ‏koki_2011, ‏الاف مكة, ‏soso soso soso, ‏whiterose99, ‏LAMIA68+, ‏أنا لك علي طول, ‏sara alaa, ‏فاطمة تتريت, ‏أسيل كحله+, ‏asma93, ‏soma samsoma, ‏nbn, ‏خالد ايناس, ‏nanash, ‏b3sh0, ‏um.aisha22, ‏نجمة تركيا, ‏amanym7md, ‏توتي واونه, ‏سها, ‏ghada salah, ‏sleeplessgirl, ‏تراتيل انثى, ‏reham22, ‏sweet hime, ‏زهرة نيسان 84+, ‏monica g+, ‏scarlet, ‏^_*, ‏fofoo92, ‏riyami, ‏ارض اللبان, ‏malksaif, ‏dalloula, ‏miss sweety, ‏سوسن جلاد يانس, ‏samantaa, ‏zain alhla, ‏reham ali, ‏هيرو01, ‏ليل سوسو, ‏i3lawi94

tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:23 AM   #24149

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 686 ( الأعضاء 540 والزوار 146)‏tamima nabil, ‏hager_samir, ‏braa, ‏amatoallah, ‏لمى المصري, ‏jeke, ‏الثقلين, ‏بوفارديا92+, ‏ندى طيبة, ‏وليد صفط, ‏ارق النجوم, ‏جزيرة, ‏يوسف الحضرمي, ‏Whispers, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏KHALLOUDA, ‏sasad, ‏ons_ons, ‏voyageur, ‏ميرأ مالدنسون, ‏yasmina1, ‏اموواج, ‏Roroyoyo, ‏شروق الفجر, ‏shammaf, ‏princess miroo, ‏شيمو عصام, ‏رحيل الامل, ‏princess dondon, ‏ميار111, ‏nona.a, ‏غرام بلا حدود, ‏رودينة محمد, ‏ام مودى., ‏أنت عمري, ‏سُقياَ, ‏hadb, ‏ننوؤشة الابراهيمي, ‏ToOoOmy, ‏yoyoyoya, ‏دمعة السماء, ‏maizidan+, ‏don-don, ‏sweetlikechoclate, ‏rose.rose, ‏احلام حزينة, ‏hobamansour, ‏دمعه نسيان, ‏ammona101010+, ‏meryamaaa, ‏روكو, ‏بنوتة رومانسية, ‏دودو 2000, ‏canad, ‏ihsanmery, ‏احاسيس ضائعه, ‏thetwin, ‏Eyad ahmed, ‏ام رناد, ‏كونتشي, ‏عروسة الاطلس+, ‏ايزه, ‏RAMU, ‏سهم الغدر, ‏shams ali, ‏غرام العيون, ‏amar_nirmen, ‏farameme+, ‏سحابة فرح, ‏رعشه قلب, ‏انسيآب..!, ‏*dalia*, ‏lolo75, ‏ابتسامة تفاؤل, ‏celinenodahend, ‏سارة 3, ‏AYOYAAA, ‏خفوق انفاس, ‏hanan hanana, ‏كاديا, ‏آيه ♡, ‏yara, ‏arwa-mariam, ‏حياتي في رواياتي, ‏ksuhaila, ‏abeerbader, ‏لوحة رسم, ‏اجمل غموض, ‏esoooo, ‏بنتن ل محمد, ‏بلاكو, ‏amana 98, ‏همس الرموش, ‏Sanamero, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏ام علي اياد+, ‏rouka2000, ‏me em, ‏الصقر الصقر, ‏غارقة في البحر, ‏برستيج اردنية, ‏sakora chan, ‏ميهاف, ‏توته الاموره, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏اميرة البحر, ‏hedi, ‏nadiazin, ‏عمر الغياب+, ‏mira maram, ‏kimi mi, ‏سوسة العراقية+, ‏بوح البوح, ‏mai ali+, ‏eng miroo, ‏cmoi123, ‏nashwakasem, ‏al3nood, ‏say love you, ‏shatoma, ‏Amoolh_1411, ‏نعمة الرحمن, ‏احلام العمر, ‏eiman hashem, ‏shereen.kasem, ‏سديم الذكريات, ‏lasha, ‏نور الضى, ‏غروب الامل, ‏نزووف, ‏feriel barcelona+, ‏ام هنا, ‏raga, ‏احلام البكاتوشى, ‏شطح نطح, ‏خضره, ‏حبي الأزلي, ‏belladone, ‏سحر الحياة, ‏safy mostafa, ‏زمردة الحب+, ‏سعود2001, ‏jinin, ‏maimickey, ‏ghdzo, ‏صمت الصحراء, ‏دادا, ‏نهى حسام, ‏الوية احمد علي, ‏rosemary.e, ‏ABK, ‏دلال الدلال, ‏yasser20, ‏babo, ‏JOURI05101, ‏samsam, ‏اميرة بيتنا, ‏fattoma2020, ‏سارة امينة+, ‏غادة حاتم, ‏meme33, ‏khadibima 52+, ‏daily-m-s, ‏Alzeer78, ‏s.m..ssous.m.s, ‏Just give me a reason, ‏Souriana, ‏summer cloud, ‏ronita1417, ‏سندريلا ساسو, ‏*ماريان*+, ‏اليشمك, ‏طارق صلى, ‏haneen el nada, ‏rainfall+, ‏قمر الزمان@+, ‏نور القلوب 18, ‏الهجرس, ‏حنان الرزقي, ‏الاميرة نور, ‏rontii+, ‏أم محمد سعيد, ‏سااجدة الحبيب, ‏elizabithbenet+, ‏مريم جمال, ‏واحدة من عباد الله, ‏dada19, ‏last hope, ‏ام البنات1989, ‏soe, ‏rasha shourub, ‏الامل هو طموحي+, ‏Bnboon, ‏khma44, ‏هينمات., ‏jolanar89, ‏sapo, ‏enashady, ‏رؤى الرؤى, ‏nagah elsayed, ‏مانوش+, ‏starmoon, ‏سكن ناعم, ‏dina naguib, ‏Bashayer6, ‏نبيله محمد+, ‏anna dayob, ‏شذى الورد 88, ‏Asma-+, ‏هبوش 2000, ‏مصطفى ابراهيم, ‏القيصر العراق, ‏مروة صادق+, ‏0omaio0, ‏بعثرة مشاعر, ‏imane mona, ‏butter fly, ‏برديس, ‏أزعجهم هدوئي, ‏fatma111, ‏الآنسة تاء, ‏imy amouna, ‏ruby angel, ‏المهندسة الاهلاوية, ‏اميرة كيليسا+, ‏hind 444, ‏intissar2, ‏sonal, ‏مهرة..!, ‏mesho ahmed, ‏Bassmet Amal, ‏ماريمارر, ‏reemaabdullah, ‏بسنت محمد, ‏fatima zahraa, ‏asar, ‏ديما 79, ‏totaphd, ‏كفى, ‏hlkdi, ‏najla1982, ‏beauty anastasia, ‏س?ر, ‏سوما, ‏مسره الجوريه, ‏noof11+, ‏fatma ahmad, ‏نجوى1, ‏المغفل, ‏mimi0000, ‏سهرانة الليل, ‏Eman Js, ‏angela11, ‏السماء الزرقا+, ‏حنين مريم, ‏zezeabedanaby, ‏نجمة**القمر+, ‏سميرة احمد, ‏اسمانونا, ‏kiara003, ‏emanmostafa, ‏salam azzam, ‏سهرا, ‏Ryanaaa, ‏meesho777, ‏métallurgier, ‏Mary~), ‏دنيا ملهاش امان, ‏سمواحساس, ‏مورر, ‏لؤلؤة سوداء, ‏مي درويش, ‏كريستنا, ‏ninaa, ‏ام مصطفى1, ‏dentistaya, ‏Architect.Tee, ‏omdodo, ‏ام لينووو@, ‏حور الجنان, ‏لين محمد, ‏malak_alro7, ‏sara8639+, ‏سهام هاني, ‏bella vida, ‏salsa, ‏سنا هيت+, ‏دوسة 93+, ‏Frahal, ‏طوطه, ‏ام مريم ومالك, ‏ميمى مصطفى22+, ‏بيبه الجميله+, ‏Shosh A, ‏اميرة الرومنسية, ‏endesha, ‏MaNiiLa, ‏للفرح ثمن, ‏عراقيــه, ‏khaoula Ci, ‏رمـاد الشوق, ‏كتكوته زعلانه, ‏زهره ربيع عمري+, ‏Gorgie!, ‏الشوق والحب, ‏القلب النابض+, ‏dont worry, ‏thebluestar, ‏jello, ‏musk, ‏أم الأبطال, ‏amoula24, ‏نوراني, ‏ابن الشام2+, ‏فرح أيامي, ‏مرؤؤشة, ‏أُمْنِيـَّــآتـٌ أُنــْثَوِيــَّـﮧْ+, ‏lelly+, ‏جوري فرح, ‏souhai, ‏sara sarita+, ‏janna88, ‏beau, ‏Somaya.zakii, ‏sun.midnight, ‏ن و ا ر ى, ‏جيجك, ‏aya biry, ‏سلمي و نقطة, ‏أم لين, ‏نسيم الغروب+, ‏نجدي 21, ‏زهره البوفارديا+, ‏mika88, ‏نهيل نونا, ‏جيتك بقايا جروح, ‏socomisso+, ‏سودوكو, ‏حواء بلا تفاح^, ‏nura nass, ‏AyOyaT+, ‏رااما, ‏ليلى هشام, ‏القمر المضئ, ‏lola taha, ‏اسراء سيد عثمان, ‏Nonejaz, ‏لمعة فكر, ‏لولة العسولة, ‏سومة1989, ‏ana sara+, ‏اخطوطه, ‏onlyme, ‏Ashwag1990, ‏Rosell_ksa1, ‏sama2_egypt, ‏sara ismail, ‏نور الأيمان, ‏liveflower, ‏غيدائي, ‏*جوود*, ‏marah sami, ‏روكارو, ‏omom, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏فوزززز, ‏البيضاء, ‏جانيت ديلى, ‏serendipity green, ‏Hams3, ‏نورسي, ‏nada alaa, ‏Roro2005+, ‏عفراء الطاهر+, ‏sama*, ‏Nana_9, ‏RazanB, ‏markunda, ‏nouriya, ‏جميلة الجميلات, ‏modyyasser43, ‏لاار, ‏Electron, ‏ترف اهلها, ‏دلووعة2, ‏ebti, ‏maha kamal, ‏magyy allam, ‏ديما4, ‏سنا الورد, ‏مها 33, ‏ghader, ‏ميمو1423, ‏نويفة, ‏ايماااا, ‏malake, ‏kmnbvc, ‏توتو جوجو, ‏هاله انا, ‏ربروبة, ‏Nontak, ‏sewar44, ‏ayaahmedmohamed, ‏محبة النجوم, ‏زهرة الفناء+, ‏راحيل عمري, ‏سكر نبات, ‏دعاء مفتي, ‏aya elkomy, ‏Totooولا أحلا, ‏maha_1966, ‏حلاالكون, ‏أسماء44, ‏البتول عبد الله, ‏R..*, ‏meriam 1992, ‏روعة محمد, ‏sharnofa, ‏kaj, ‏killlover, ‏almaas muhamed, ‏المثقفه, ‏ريتاج55, ‏سميراء, ‏المحب لله, ‏umryum, ‏tntn2020, ‏دووووودووووو, ‏صمت الزوايا, ‏عاشقة ز, ‏hayeksousou, ‏The yellow rose, ‏jjeje, ‏101So so, ‏جنون الزمن, ‏جالاتيا, ‏fattima2020, ‏Skoon_hilal, ‏سمر لولو, ‏روزتا 2, ‏هيون القحطاني, ‏زينب12, ‏kholoud.mohd+, ‏luz del sol+, ‏Velvety, ‏بناتي حياتي, ‏Heba Hafez, ‏مجنونة بطبعي, ‏بعثرة ذات, ‏سلمى سيف, ‏hind_mohad, ‏um soso+, ‏توقه, ‏dr.violet, ‏honest pride, ‏sweera, ‏marie2000, ‏jus6me010, ‏hope 21, ‏hussin ali, ‏9aba7.mona, ‏smile as you can, ‏Iraqi1989, ‏dema25, ‏حوار مع النفس, ‏غير عن كل البشر, ‏whisperk, ‏kajio60, ‏كترين, ‏alhumoudla, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏hedoq, ‏saff06, ‏نولر, ‏omnue2006, ‏hafiidaa, ‏لؤلؤةأبوها, ‏marwa eldally, ‏lolla sweety+, ‏emmi, ‏jene, ‏tarteel, ‏راانيا, ‏47manal, ‏مذكرات, ‏اية المني, ‏Khaled Ahmed, ‏zerozero, ‏نور محمد+, ‏koki_2011, ‏الاف مكة, ‏soso soso soso, ‏whiterose99, ‏LAMIA68+, ‏أنا لك علي طول, ‏sara alaa, ‏فاطمة تتريت, ‏أسيل كحله+, ‏asma93, ‏soma samsoma, ‏nbn, ‏خالد ايناس, ‏nanash, ‏b3sh0, ‏um.aisha22, ‏نجمة تركيا, ‏amanym7md, ‏توتي واونه, ‏سها, ‏ghada salah, ‏sleeplessgirl, ‏تراتيل انثى, ‏reham22, ‏sweet hime, ‏زهرة نيسان 84+, ‏monica g+, ‏scarlet, ‏^_*, ‏fofoo92, ‏riyami, ‏ارض اللبان, ‏malksaif, ‏dalloula, ‏miss sweety, ‏سوسن جلاد يانس, ‏samantaa, ‏zain alhla

tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 12:24 AM   #24150

احلام البكاتوشى

? العضوٌ??? » 340182
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 293
?  نُقآطِيْ » احلام البكاتوشى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل حلو بس بصراحه يعنى كنت عايزه وعد وسيف متجييش سيرتهم خالص ونكون خلصنا منهم ولانك هتكبرى القصه اكتر ماهى كبيره 😁😁😁 رائف وملك آخرهم جزء صغير يخليهم مع بعض عالطول


ونركز بقه مع وليد وبشرى اللى هما قصه لوحدهم اصلا
وكرمه وخاتم عشان فعلا ى تيمو بالنظام ده القصه مش هتخلص ☺☺☺


احلام البكاتوشى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.