آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: بانتهاء الجزء الاخير من السلسلة ان شاء الله هل تحبذون ان اكتب عن يومياتهم في حلقات؟ | |||
| نعم.. احب ان اقرأ مستقبلا يوميات جديدة عن حياة الغوازي والنواجي |     | 2,404 | 81.82% |
| لا .. اكتفي بالاجزاء الاربع فقط من السلسلة ... |    | 534 | 18.18% |
| المصوتون: 2938. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-10-15, 09:46 PM
| #4243 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 348 ( الأعضاء 278 والزوار 70) كاردينيا73, fatifleur12, علمتني الدنيا, ميسلودي+, الزهرة البيضاء 2, أم سيف+, mona_90, cadbury chocolate, شيزكيك, nahlaallam, سوسوالقمر, nouhailanouha, منة محمود حسن, sara alaa, braa, سوما, woow, هيا علي, hadeer mansour+, fattima2020, mo'aa+, rola2065+, on line, Daissy, kimi mi, nabooll, لاار, القمر المضئ, كادىياسين, هوس الماضي, سلوى محمد محمد, sun.midnight, mesaw, Roro2005+, صمت الزوايا, القلب النابض, daiski, say love you, hatoon_, زيزي غريب, khadibima 52+, ninaa, بنتن ل محمد, 101So so, mihaf, قايد الغيد, انثى الهوى+, jinin, jolanar89, منى مصري, البيضاء, سيم سيم 18, هبة سارة, طوطه, زالاتان, najla1982, KoToK, Diego Sando, حب الدنيا, ماريامار+, dr.nahid abdallah, hedoq, مجد22, safy mostafa, جيسكان, starmoon, cmoi123, ابن الشام2, amen alselawi, auroraa2015+, anna dayob, ورد الزنبق, Whispers, secret angel, Skoon_hilal, princess sara, fatma ahmad, نداء الحق+, الاوهام+, nada alaa, غرام العيون, زهرة مغتربة, noha 3, دعاء 99, توقه, teeto 4, زهور الشتاء, métallurgier, hind 444, ~senorita~+, قمر الليالى44+, دودي عزام, الأسيرة بأفكارها, Just give me a reason, سراج النور, serendipity green, توته الاموره, smile as you can, نهاد على+, rozmina, camela, Moor Atia, رودينة محمد, do3a, aa_ksa, Jazzy, Electron, Asma-+, Napoli, فرح أيامي, mola_elec, نوف بنت ابوها, جالاتيا, خفوق الشوق, "lara", butter fly, abnsak, عمة_البدر, ريمين, سرى النجود, fatmeh, نجمة احمد, ورد الخال, خضره, saeer60+, صبا., سنديان, لولاوبس, دلووعة2, asmaa ayman, بنفسج ~, شموسه3, جنغوما, crazygirl-1995+, marwaadel, عشتااار, نور محمد+, خفوق انفاس, نهولة, إدارية, moone22, القمر الازرق 2, انين قلب مجروح, زينب12, cute-lady, r_501, مانوش+, hlkdi, lovelysemsem111, تى تى بك, Omima Hisham, عفراء الطاهر+, NIRMEEN30, آيه ♡, Iman-H-Alakurt, samsam, intissar2, kajio60, بينولبي, Amoolh_1411, مسره الجوريه+, ام ياسر., markunda+, زموردة, انسام ليبيا, liveflower, اسمانونا, noorvay+, رقاوي, دانة 2008, gogo3046, دعاء23, lolo75, انجى على+, leila21, hammam, روكارو, hager sibawah+, هدوء الدوشة, ضحى كرم+, sama*, hadelosh, ميامين, ورد الندى, monaliza, نيو ستار, ننوؤشة الابراهيمي, فخر الإمارات, thebluestar, zezeabedanaby, حديث الذكريات, SONESTA, rashid07, SweeT~, mimi0000, hope 21, hobamansour, Zi Neb, riane, mon soul, Abeiir7, كريستنا, حلاتي بأخلاقي, مايا كناز, أنا لك علي طول, easeel, بيبه الجميله, ميرديث+, برديس, nousssa, ارض اللبان, الهجرس, كبرياء*, الفجر الخجول, daily-m-s, nodas, حلاالكون, sweethoney, رمز الأمل, beau, دنيا الياسمين, kmnbvc, صمـــ الجروح ـت, gooore, محمد عبدالرازق عبده, Iraqi1989, eiman hashem, رحيق الجنان, نبيله محمد+, غروب الامل, لولة العسولة, نورالكون15, Hnaar, mesfa, anne eliot, ALana, نور المعز, زهور ساكورا, eman shatho, ندى طيبة, rainfall+, سكر نبات, دمعات القمر, haneen el nada, shams ali, nanash, احاسيس ضائعه, hassnaa, لبنى أحمد, alan, اسوية, omnue2006, مارلى, روحي حرة, 47manal, دادا, واثق الخطا, good reader ^_^, احمد كيمو, مِــزاجـِـيَّة, socomisso+, @شمعة الجلاس@, monica g, نعمة الرحمن, hope8, بوح البوح مساء الورد للجميع اعذتاري الشديد للتأخر بس الامر عصب عني قبل شوي دخلت البيت ويا دوب صليت وفتحت كومبيوتري كان يوم طويل شاق محبط نفسيا  بس الحمد لله على كل حالرجاء ما تنسوني من الدعاء بالتيسير والان ننتقل للفصل الرابع وسأنزله حالا يا رب يعجبكم ويستحق انتظار من ينتظره ممنونة للجميع | ||||||||
|  |
|
13-10-15, 09:50 PM
| #4247 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 4 جلس ماهر على حافة مكتب ابن عمه يراقبه وهو يجلس على كرسيه خلف المكتب وعيناه شاردتان بعيدا .. اخفى ماهر ابتسامته بينما يمد يده ليتلاعب ببضعة اوراق مرمية على سطح المكتب وهو يسأل بنبرة هادئة " كيف هو السكرتير الجديد ؟ اظن انه كفوء اليس كذلك ؟" رد ظافر وما زالت عيناه شاردتي النظر " نعم .. انه جيد ..شكرا لك .. عسى حوراء ان ترضى الان .. " عندها علق ماهر ببعض الجدية " يجب ان تعترف ان ما رأته ليس هينا على اي امرأة .." تأفف ظافر وهو ينظر لابن عمه ويسأل بغيظ " اخبرني بالله عليك .. ماذا كانت ستفعل صفية مكانها ؟" تبسم ماهر وعيناه تلتمعان بشدة قبل ان يقول " لا اريدك ان تلتقي بهذا الجانب المظلم من زوجتي .." ارجع ظافر رأسه للخلف مستندا على ظهر كرسيه بينما تتقبض يده وهو يضرب على ذراع الكرسي بعنف هادرا " لماذا لاتكون كصفية او سلسبيل او .." قاطعه ماهر بهدوء قائلا ببطء " لانها ببساطة ... حوراء ... اذا تبدلت الان في طباعها وردود افعالها لن تكون هي نفسها التي اختارها قلبك دونا عن سائر الاناث.." اوشك ماهر ان يضحك لتلك النظرة الهائمة التي اشتعلت في عيني ظافر .. لم ير رجلا متعلقا بامرأته بهذه الطريقة .. بنظرة تقيمية اخذ ماهر يفكر .. قد يراه البعض هوسا لكن ماهر يراه انعكاسا فقط لشخص ظافر الجموح.. ظافر رغم كل ذكائه الحاد اللامع الا ان جموحه الناري يشوش عليه احيانا .. وعبر السنوات استطاع ترويض ذالك الجانب منه للتعامل بروية .. وقد نجح فعلا الا فيما يخص .. حوراء .. تشوشه احيانا اكبر من ان يسيطر عليه .. وكأن ظافر يحاكي افكار ماهر عندما قال بصوت أجش " لااحتمل ان اراها تتألم .. اشعر برغبة تحطيم اي شيء عندما اعجز عن منع ألمها " رد ماهر مشجعا " هون عليك يا ظافر .. نحن لانستطيع منع الألم دوما عمن نحب مهما حاولنا حمايتهم.. لا احد يستطيع فعلها لاحبائه على طول الخط .. لكننا نستطيع ان نتشاركه معهم وتخفيفه عنهم .." ثم اضاف عن ثقة حقيقية " انا اعلم عن يقين وتجربة انك ستجيد التعامل معها بطريقتك .. تحتاج فقط ان تهدأ لتصل لنقطة التقاء .." ثم ابتسم بخفة وهو يسبل اهدابه قائلا " قد يرى الاخرون انها الطرف العاقل بينكما لكني أرى ما خلف جنونك انك حقا الطرف الاقوى .." طرقة خفيفة على الباب سبق دخول محمود وهو يحمل اوراقا بيده ... راقبه ماهر بتفحص داخلي مستتر خلف نظرات حيادية .. يتفحص عبوس ملامحه وتصلب عضلات وجهه وذاك التوتر الذي تشع به خطواته.. ابتسم ماهر بينما يقول محمود بعبوسه الهادئ " مرحبا .. كنت ابحث عنك ماهر .. قالوا لي انك هنا .." رفع ماهر حاجبيه بسلاسة وهو يسأل " ماذا هناك ؟" رد محمود باسلوب عملي " هناك نقص في معلومات الموظفين في قسم (....) ونقص اخر في معلومات تخص احصائيات تابعة لانتاج المزرعة " تحرك ماهر ليقف على قدميه يمد يده ياخذ الاوراق من محمود وهو يقول " سأرى الموضوع بنفسي .." تمتم محمود وهو يوشك على الاستدارة " حسن .." ارتفع صوت ظافر ليوقفه وهو يسأل بنبرة خاصة " ألن تخبرني بما يضايقك ؟" رمقه محمود بنظرة اشتعلت بالغضب المكبوت للحظة قبل ان يخفيها بسيطرة على الذات ثم يرد بهدوء " انا بخير ظافر .." ماهر يقلب الاوراق بيده بينما يقف ظافر هو الاخر ليلتف حول مكتبه مقتربا من ابن عمته قائلا بنظرة تشع ذكاء ومعرفة " لست كذلك .. انت تخفي عني الكثير ..منذ تخرجك من الجامعة وانت لاتبدو على طبيعتك .. " ثم القى ظافر بنظرة جانبية لماهر يستشهد به يسأله بخفة " ما رأيك ماهر ؟ الا يخفي عنا امرا .." دون ان يرفع ماهر عينيه عن الاوراق رد بصوته ذو البحة الخاصة " ربما هو يخفيه عن نفسه فقط .." تقبضت يد محمود واشتد عبوسه قبل ان يستدير بحركة عنيفة ليغادر وهو يقول من بين اسنانه " عن اذنكما .." بعد مغادرة محمود اخذ ظافر يتطلع لماهر الذي يبدي انشغالا عاديا جدا بما يقرؤه في الاوراق .. قال ظافر اخيرا وابتسامة تتراقص على فمه " لن تكون ماهر الذي اعرفه ان لم تكن ترى ما اراه و ... منذ فترة طويلة... " عندها فقط رفع ماهر وجهه ليقابل وجه ظافر فيقول بمعان مبطنة " لايهم ما نراه .. المهم ما يراه (هو) يا ابن عمي..." مساء .. في بيت بلال الناجي على مائدة الطعام بين الفينة والاخرى عيناه تحيدان نحو ولده محمد الذي يتناول عشاءه بصمت تام.. هناك ما يشغله ويؤرقه على نحو خاص هذه الليلة .. تحرك محمد بكرسيه بعد ان انهى طبقه ليتمتم " الحمد لله .. " اعترضت نجلاء التي تضم لصدرها غازي النائم " لم تأكل جيدا !" عينا محمد للحظات استقرت على الصغير فتتوهج نظرات غامضة في عينيه بينما يبتسم لامه قائلا " شبعت غاليتي .. سلمت يداك .." غادر محمد بعد ان قبّل كف امه .. تنهدت نجلاء ثم عبست وهي تغرق بافكارها الخاصة بينما تتناول طعامها بغير شهية .. سأل بلال بهدوء " ما به محمود ؟ لماذا لم يشاركنا العشاء؟" رفعت نظراتها لزوجها وهي تعبس بشدة وتقول بشكوى امومي " بدى بمزاج غريب حانق .. لااعرف ماذا يجري للتوأمين هذه الفترة ؟!.." تبسم بلال وعيناه ترسمان عبوس صغيرته.. عبوس خاص شقي محبب اورثته لابنهما محمود ... كم يشبهها ذاك الفتى ... التفت بلال للحظة ناحية حفيده فارس فيسأله " اين والدتك يا صغيري ..؟ " رد فارس " قالت انها ستنام باكرا لانها تشعر ببعض التعب .." تنهيدة جديدة من نجلاء لتعبر باحباط شديد " يا حسرة على اولادي .. كل واحد منهم في هم .." نظرة جانبية من بلال لها ثم عاود اهتمامه بحفيده يسأله " هل رأيت والدك اليوم ؟" رد فارس بملامح تشع هدوءا وثقة " نعم لقد اخذني من المدرسة وذهبنا لبيت نانا " ثم تبسم بطفولية تحكم سنه وهو يضيف باستمتاع " لعبنا بخراطيم المياه مع ابي .. وغازي جن جنونه فاصبح يتقلب كسمكة على الحشيش .." شعت ابتسامة حلوة على وجه بلال ثم سأله " هذا رائع .. لكن هل انهيت واجباتك ؟ " رد فارس بثقة " نعم جدي .. لم يبق الا القليل لانجزه قبل ان انام .." ثم تحرك الفتى ذو التسع سنوات ليستاذن ويغادر المائدة ... كانت نجلاء تتحرق وتتحرقص لتفتح الموضوع مع زوجها وحالما غادر فارس سألت بغيظ " هل ستظل صامتا عن الموضوع هكذا يا بلال ؟" مسح بلال فمه بمنديل قبل ان يوجه كل اهتمامه لها فيسأل بابتسامة " عن اي موضوع لايعجبك صمتي صغيرتي ..؟ " كزت نجلاء على اسنانها وهي تقول بغيظ متزايد " انا اتكلم عن حوراء وبقائها هنا مغضبة زوجها ..التوأمان همهما اخف .. قد يشغل بالهما اي امر عابر .." اخذت تمسح عفويا على ذراع غازي وهي تواصل بث موجات حنقها واحباطها " لاافهم كيف لايتدخل اسر ليحل المسألة؟! ونادية ايضا تثير غيظي وهي تقول (لقد كبرا بما فيه الكفاية ليجدا حلولا او توافقا يرضيهما) ! ما معنى حلول وتوافق هذه؟! حوراء تتأثر بكلام نادية اكثر مني واسر يجيد توجيه ظافر .. فلماذا يأخذان موقف المتفرج الصامت هذا ؟!" ثم تعقد حاجبيها لتتهم زوجها هذه المرة قائلة " انت ايضا لاتفعل شيئا وانا تعبت من الكلام معها بمفردي .. حتى اني دفعت مهدي ليكلمها لكن رأسها عنيد جعلت زوجها يغادر بعد عشر دقائق من وصوله .." قال بلال بجذل وهو يتطلع لها " الا ترين ان الولدان بحاجة لاهتمامك اكثر من حوراء وظافر ؟ بل اظن قلقك واحباطك مصدرهما الحقيقي هو محمد ومحمود وليس حوراء .." ابتسامة صغيرة مرت على فمه وهو يرى ارتباكها بينما تناور بالكلام " ما بهما ولداي ؟" نظر في عينيها لتتسع ابتسامته ويهمس لها " صغيرتي التي لاتجيد الاخفاء عني .." عبست بتدلل وهي تلومه بنبرة صوتها همسا " بلال ... ! " حوريته الصغيرة ستظل انتعاشة حياته حتى مماته .. ما زالت ابتسامته على فمه وهو يفكر بما يشغله منذ سنوات .. منذ شب الولدان ليتجاوزا العشرين وهو ينتظر اللحظة التي سيقرران فيها .. لايريدهما ان يمرا بتجاربه الداخلية القاسية ومصارعته النفس وهواها حتى بلغ الثامنة والثلاثين ليشاء له الله ان يكرمه بزوجة حورية كنجلاء ... يريد لهما السعادة والاستقرار بحسن الاختيار دون مزيد من التأخير ... تظن صغيرته انه غافل عنهما او ربما تظنه متغافل الى حين .. الحق انه ليس غافلا ولا متغافلا .. قال بلال ليعبر عما يجول بخاطره " يقلقك شرود التوأمين .. وقد يقلقك بعضا من تصرفاتهما التي تبدو احيانا غير مفهومة.. انهما يوشكان على بلوغ الخامسة والعشرين و ترين ان علينا حثهما ليفكرا بالزواج جديا.. اليس كذلك؟ " هزت رأسها بنعم وعيناها تخبرانه بمزيد من القلق .. سألها باهتمام يدللها حتى تسترخي قليلا " ما سبب النظرات المشوشة هذه في العينين النجلاوتين ؟ افصحي عما يدور في خلدك صغيرتي ؟" ردت وهي تتنهد " اريدهما حقا ان يتزوجا يا بلال .. احلم بعرس مزدوج لهما في ليلة واحدة .. احلم ان ارى احفادي منهما اذا شاء الله .. لكن كلما لمّحت امامهما للموضوع لا اجد صدى وقبولا واضحين ... من جهة اخرى كنت اخشى ان تدفعهما للزواج لمجرد ان تحميهما من الزلات .." نظرة تفهم منه قبل ان يقول " اعترف اني لااريدهما ان يطيلا حياة العزوبية اكثر ، لقد دخلا معترك الحياة والعمل واجدهما ناضجين ليتحملا مسؤولية بيت وعائلة .." ليتوقف قليلا قبل ان يضيف بتركيز " لكني لست واثقا انهما يعلمان ما يريدانه حقا .. وكأنهما يتخبطان بين اقدام وتراجع.. لذلك لااريد دفعهما لاختيار متعجل قبل ان يكونا واثقين تماما .." تصارحه نجلاء بالقول " منذ سنوات كنت اشعر احيانا ان محمود يُكن احساسا خاصا لزينب لكن الان .. لست واثقة .. لا منه ولا منها .. خاصة وهي ابتعدت تماما عنا ولم نعد نراها الا نادرا .." يستمع بلال وعيناه تعبران عن افكار مبهمة تدور برأسه لتضيف نجلاء ببعض الغيظ " اما محمد .. فصدقا لااعرف .. يبدو خالي البال ظاهريا فقط .. لم استطع يوما فهم ما يجول بخاطره ..وكلما حدثته بموضوع الزواج يقول لي (اصبري اماه ليس وقته الآن) ! وكأنه ينتظر حصول امر ما .." اسبل بلال اهدابه يخفي ردة فعله عن فطنة زوجته بينما تواصل نجلاء بوحها بالمزيد " نهى اقترحت علي ان اخطب له احدى قريباتنا فما رأيك ؟ هل اكلمه واخاه ليختارا عروسين ؟" بابتسامة خاصة وقف بلال على قدميه ليقول بغموض " كلميهما .. لابأس بتحريك بعض المياه التي تبدو في ظاهرها .. راكدة .." اخذت نجلاء تتطلع اليه بعجب بينما يقترب منها ليميل ويلثم وجنتها وهو يقول بابتسامة رائعة دافئة " انا ذاهب لمكتبي صغيرتي .. لدي بعض العمل لانهيه .." منتصف الليل .. عاري الصدر حافي القدمين لايرتدي الا بنطال بيتي بينما يقف قرب شباكه المفتوح يتطلع لظلام الليل وهدوئه علّه يجد في نسائمه الربيعية بعض البرودة التي تطفئ نيران غضبه .. هاتفه في يده وتنتابه موجة جنونية ان يتصل بها الان تحديدا ويخبرها انها لاتطاق! انها بلا احساس .. انها ... بلا حياة .. بلا ... دفء زفر محمود بقوة وكأنه ينفث اللهب فيغيظ نفسه بالقول " كيف بلا دفء ايها المغفل وانت تحتاج لفرقة اطفاء كلما مرت امامك...؟!" رفع هاتفه ليواجه شاشته المستطيلة فيحرك ابهامه ليستخرج صورة محددة.. صورة اقتطعها من صورة عائلية جمعتهم في عيد ميلاد امه قبل اشهر .. رغم الملابس العملية الكريهة التي ترتديها وكأنها ذاهبة للشركة وشعرها المعقود دائما وابدا للخلف لتبدو اكبر سنا من حقيقتها الا انه لايملك الا ان يحدق بانفعال وانجذاب في تلك الملامح الهادئة التعبير في قشرتها الخارجية فقط... تشغله عيناها بلونهما العسلي الغامق تفيض بالغموض الذي تعلمته من عشرتها لخاله آسر كما يبدو ..! دوما شغلته نظراتها مذ رآها لاول مرة.. ودوما تقتله تلك النظرات حتى وهو لايفهمها ... توقفت عيناه عند شفتيها فانتفضت رجولته باستجابة تقض مضجعه بينما يلامس بابهامه تلك الشفتين هامسا بحشرجة " لماذا تضعين مزيدا من الحواجز يوما بعد يوم وتتباعدين اكثر واكثر .. هل تهربين ام ترفضين ؟! دعينا نتواجه مرة واحدة .. واحدة فقط .. يا صاحبة اجمل شفتين .." عاوده الغضب واشتعلت به النيران فرمى هاتفه على سريره وانحنى ليخرج جذعه عبر الشباك المفتوح .. مسامات جلده تمتص برودة الهواء الخفيفة لكنها فقط عاجزة عن الوصول لمصدر ما يحرقه ويغضبه من الداخل .. | ||||||||
|
| |
|
13-10-15, 10:02 PM
| #4250 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 373 ( الأعضاء 313 والزوار 60) كاردينيا73, hager sibawah+, serendipity green, NoOoShy, amen alselawi, dont worry, زموردة, do3a, ghader, SleepingBeauty+, الاوهام+, ebti+, love big, جلاديوس, nahlaallam, بنتن ل محمد, واحدة من عباد الله, rontii, sweethoney, دودي عزام, mihaf, jello, ToOoOmy, منى مصري, سوما, بنفسج ~, سراج النور, yawaw, انجى على+, الخيال الحالم, سكن ناعم, Just give me a reason, sun.midnight, هيا علي, الود 3, جالاتيا, فرح أيامي, Whispers, زالاتان, نجمة احمد, توته الاموره, سرى النجود, ~senorita~+, princess vanelopee, Angel1118, sweet123, hlkdi, غارقة في البحر, عبث الحروف, jinin, سيم سيم 18, soe, lolo ahmed, KoToK, صمت الزوايا, haneen el nada, خفوق الشوق, NANAMONTANA, princess sara, صمت الهجير, abnsak, نور ضياء, نداء الحق+, نوراني, liveflower, mona_90, noof11, فخر الإمارات, الحنونه جوجو, المثقفة الصغيرة, د.فاطمة, mrmr momo, ماريامار+, كادىياسين, Asma-+, لما سعيد, nada alaa, loulieta, saahaa, غير عن كل البشر, abdallahmimi, انثى الهوى+, دعاء 99, cloudy9, jolanar89, mimi0000, kajio60, بيلا..., ابن الشام2, نسايم روحك, tamima nabil+, leila21, riane, خضره, smile as you can, ام علي اياد, نور محمد+, ورد الخال, hedoq, 11Sozan, بين الورقة والقلم, moone22, um soso+, shathooea, رقاوي, huzayma, خفوق انفاس, arwa-1, الاميره بونى, مجد22, برديس, فاطمه توتي, ورده الياسمين, رودينة محمد, soha, Diego Sando, ورد الزنبق, sweet hime, البيضاء, dr.nahid abdallah, mola_elec, merna tarek, sheama, دلال الدلال, احلام حزينة, Lion17, Heyam Raslan, مانوش+, samsam, قمر الليالى44+, gooore, نهاد على+, alisara, بيبه الجميله, تى تى بك, métallurgier, secret angel, kaj, fattima2020, طوطه, ~ملكة المشاعر~, أم سيف+, amoula24, sama*, الزهرة البيضاء 2, Abeiir7, hadjer f+, butter fly, SweeT~, نوف بنت ابوها, teeto 4, luz del sol, narot, سوسوالقمر, دعاء23, cmoi123, daiski, القلب النابض, ninaa, marwaadel, لاار, نيو ستار, البرنسيسة موني, شموسه3, ام وزوجه, markunda+, ميسلودي+, علمتني الدنيا, anna dayob, القمر الازرق 2, رغيدا, Daissy, mahash111, cadbury chocolate, fatifleur12, Roro2005+, kimi mi, sara alaa, nabooll, زهرة مغتربة, شيزكيك, nouhailanouha, woow, mo'aa+, on line, القمر المضئ, mesaw, say love you, hatoon_, khadibima 52+, 101So so, قايد الغيد, هبة سارة, najla1982, حب الدنيا, جيسكان, starmoon, auroraa2015+, Skoon_hilal, fatma ahmad, غرام العيون, noha 3, توقه, hind 444, الأسيرة بأفكارها, rozmina, camela, aa_ksa, Jazzy, Electron, Napoli, "lara", عمة_البدر, ريمين, fatmeh, saeer60+, صبا., سنديان, لولاوبس, دلووعة2, asmaa ayman, جنغوما, crazygirl-1995+, عشتااار, نهولة, إدارية, انين قلب مجروح, زينب12, cute-lady, r_501, lovelysemsem111, Omima Hisham, عفراء الطاهر+, NIRMEEN30, آيه ♡, Iman-H-Alakurt, intissar2, بينولبي, Amoolh_1411, مسره الجوريه+, ام ياسر., انسام ليبيا, اسمانونا, noorvay+, دانة 2008, gogo3046, lolo75, hammam, روكارو, هدوء الدوشة, ضحى كرم+, hadelosh, ميامين, ورد الندى, monaliza, ننوؤشة الابراهيمي, thebluestar, zezeabedanaby, حديث الذكريات, SONESTA, rashid07, hope 21, hobamansour, Zi Neb, mon soul, كريستنا, حلاتي بأخلاقي, مايا كناز, أنا لك علي طول, easeel, ميرديث+, nousssa, ارض اللبان, الهجرس, كبرياء*, الفجر الخجول, daily-m-s, nodas, حلاالكون, رمز الأمل, دنيا الياسمين, kmnbvc, صمـــ الجروح ـت, محمد عبدالرازق عبده, Iraqi1989, eiman hashem, رحيق الجنان, نبيله محمد+, غروب الامل, لولة العسولة, نورالكون15, Hnaar, anne eliot, ALana, نور المعز, زهور ساكورا, eman shatho, ندى طيبة, rainfall+, سكر نبات ممنونة للانتظار والتواجد بانتظار تعليقاتكم ولاتنسوني باللايكات | ||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الجزء الرابع من سلسلة الياذة العاشقين للكاتبة كاردينيا73 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1232Likes
.png)
.png)
العرض العادي
