06-11-14, 07:29 PM
| #51 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة  
|  مُمتنٌ لتفضلكِ بالمرور جزاكِ الله خيرا | ||||||||||||
|  |
|
06-11-14, 07:34 PM
| #52 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| في المساءِ ضحِكَ مني بائعُ الكتبِ القديمة إذ رآني اُقلّبُ في الكتب وأذهبُ ذاتَ اليمين وذات الشمال .. وأصعدُ على الكرسي وأنزل من عليه .. والكتبُ بعضها عتيقٌ غلفه التراب وأكلتهُ الأرضة .. وكلها موضوعة حيثما اتفق .. فلم يُعنَ فيها بترتيبٍ .. ولم يُبذلُ فيها جهد .. فكتبٌ على الأرض .. وكتبٌ على الأرفف .. وكتبٌ على المقاعد .. وكتب في المدخل والبائعُ رجلٌ تقدمت به السن يفضِّل ان يجلس في محله على ان يجلس في بيته إذ يرى الرائحين والغادين ويستقبلُ الزائرين . وسط هذه المكتبة المليئة بالكتب والمغمورة بالتراب انغمستُ بملابسي أبحثُ عن كتب اشتريها .. وأتصفحُ كتبا أتعرف عليها ! ضحكَ الرجلُ إذ رأى مني غراما بالكتبِ يشبه الجنون .. ورغبة في البحث والشراء تشبه الخَبَل !! قلتُ له : لاتضحك .. كل الناس تفعل ذلك فواحدٌ مجنون بالتحف القديمة .. وواحدٌ مجنون بالسجاجيد وهكذا .. .. والشراء متعة او قل غريزة .. ألا تشتري لزوجتك وبناتك الثياب الجميلة والأحذية الراقية فلا تُعجبُن ؟ فيخرجن فيشترين ماهو أقل جمالا ثم يَعُدنَ راضيات ! ليس السبب أن ما اشتريته لهن ليس على ذوقهن .. ولكن السبب أنكَ تحرمهنَ متعة الشراء !! ألا ترى الفتاة تخرج وليس في نفسها شيءٌ معينٌ تشتريه .. فلاتكاد تمر على فاترينات المحلات حتى تشتري وتشتري حتى مالم يخطر لها على بال .. ثم ترجع راضية . والله لو أن السيدات اقتصروا على شراء مايحتجن اليه فحسب لبارت بضائعٌ ولأقفلت محلات.. نعم هناك متعة الشراء ومتعة التّملك .. ولقد دَرَسْتُ في مادة ( الإعلان والتّسوق ) كيف ان الباعة فهموا جنون الانسان في اقتناء كل شيء فتفننوا في عرض ما يبيعون بحسن عرضه وتزويقه وإيهام الناس برخصه .. ثم الإلحاح عليهم في بيوتهم بالاعلان الكاذب ولكن بشكل جذاب يوقع في روعهم أن الشراء فرصة لن تعود وأن الملكية ستملأحياة المشتري سعادة وغبطة! ولقد رأيتُ في الاسكندرية ببيوت أصدقائي كثيرا من المقتنيات ماهم بحاجة اليها .. بل انهم ذهبوا ببساطة بيوتهم وزادوها تعقيدا وارتباكا .. ومادعاهم الى هذا الا متعة الشراء وجنون الملكية ! ولكن ربنا بعدله أراد ان يعاقب هؤلاء على هذا النوع من الجنون فسلبَ المالكَ اكثر ما نتصوره من اللذة .. مش بيقول المثل : اللي تملكه اليد تعافه النفس ! فلكل شيء بريق حتى نملكه .. فإذا ملكناه لم نجد فيه ماكنا نتصور .. فتنقص قيمته مع الايام ولاتزال في نُقصانها حتى يُصبحُ عاديا مألوفا كأنه والحرمان سواء ! فالقصر الجميل هو جميل في عيوننا ونحن نمر به .. فإن سألنا مالكه وجدنا انه لاقيمة له في نظره ! وكلما طال الزمن بصاحب القصر تفه القصر في نظره وبقيت لذة امتلاكه خيالا لمن يمر به ويحسب ان سكانه يعيشون في نعيم ! انها سنة الحياة .. فأجمل ايام الزوجية قبل الزواج !! عندما يتوهم المرءُ والمرأة ما ينتظرهما من نعيم مُقيم .. عندما يسبح خيالها وخياله ايضا في آمال ٍ وأماني لا حدَّ لها .. ثم تصدمه الحقيقة فإذا ماكان يحلم به ويتوق اليه شيءٌ عاديٌ مألوف !! العبّادي .. | ||||||||||||
|
| |
|
06-11-14, 08:46 PM
| #53 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
|     العبّادي | ||||||||||||
|
| |
|
07-11-14, 04:09 AM
| #54 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| وأينَ القفص الضيّق من جو السماءِ يسبحُ فيه الطائرُ ملء جَناحيه.. فيرى في كل دوحةٍ عشا لحُبّه .. وفي كل روضةٍ مسرحا لغنائه ! ولكن البلبلَ الأسيرَ يعرفُ بعدَ قليل كيف يطوي جناحيه على الصبر .. وكيف يختصر سماءَه .. وهواءَه .. وأرضَه.. وروضه .. في هذه الأسلاك المعدنية الباردة : يغرِّدُ فوقها .. ويثبُ بينها .. ويستقبلُ الصباحَ بمرح النّشوان ..والمساءَ بهدوءِ الخَلِّي .. العبّادي | ||||||||||||
|
| |
|
08-11-14, 08:06 AM
| #55 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| الليل .. والنّاسُ نيامٌ كأنما ضربَ على آذانِهم الموتُ .. والحقولُ منبسطةٌ على مدى الطرف .. والجنادبُ تصرُّ في هشيم الزروع .. والضفادعُ تنق على حفافي الغُدران .. والكلابُ تنبحُ عند الأفق البعيد .. ونسائمُ الخريفِ النَّديةِ تنفحُ بطراءةِ الفردوس الانسانَ والحيوانَ والشجر .. فيكون من كلِّ أولئكَ إيقاعٌ موسيقيُّ عجيبٌ يبعثُ الرّوعةَ في النّفس ويُلقي الخواطرَ على البال . .. نامَ النّاسُ تكلأهم عينُ العفاف .. وتتمثّل في أحلامهم صور الفضيلة .. حتى إذا تنفّسَ الصبحُ هبوا يتوضأون ويُصلُّون ثم يعودون الى حقولهم كأنشطِ مايكون الإنسان وأرضى مايكون المؤمن . | ||||||||||||
|
| |
|
08-11-14, 08:11 AM
| #56 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| مالي أشعرُ بالغُربةِ عن النَّاس .. ثمة شيءٍ ينقصني ولا أعرفه .. ربما كانَ شيئا صغيرا تافها .. وربما كان شيئا عظيما لاسبيلَ إليه ! وأيا كان فهو شيءٌ ناقصٌ أجهلهُ .. وماتجهلهُ يَروعُكَ ويُحزنك .. وأقسى ما يُوجدُ فيهِ الإنسانُ أنْ يَشعُرَ أنَّ شيئا ينقصُه ولايعرف ماهو .. أتُراهُ شيئا في الحياةِ ذاتها ؟ أم تُراه عنصرا خفيَّا نحس بنقصه ولانعرفه ! ترى هي حالتي وحدي أم أنها حالةٌ تُصيبُ النّاسَ كافة في بعض الأحيان . طفرت الدموعُ من عينيَّ ولا أدري لماذا ؟ هل هي ذكرياتٌ قديمةٌ تجوسُ في داخلي ؟ هل هي أحزانٌ بُعِثتْ وكان الظّنُّ أنها اندثرت ؟ هل هي الشوق للمجهول أم هي المجهول نفسه ؟ لا أدري .. إنّ الدموَع تتساقطُ من غير سببٍ ظاهر ٍ .. هناكَ سببٌ بلا ريب ولكني لا أعرفه ! إعتمدتُ رأسي بين يديَّ وأوقفتُ الموسيقى التي كانت تهمسُ في غرفتي كالأحلام .. لعلها السبب .. لعلها أيقظت في نفسي ذكريات أو شجون .. لعلها تخاطبت مع نفسي بلغتها وكأنني غريبٌ عنهما .. عن الموسيقى وعن نفسي .. وكأنني فقط الوعاء الذي تم فيه التفاعل .. كأنني الأسلاكُ التي أوصلت شجو الموسيقى إلى شجن النفس الدفين ! أوَ لانعرف دخائلَ أنفسنا .. انها عالمٌ يعيشُ فينا .. عالمٌ وسيعٌ يُحرِّكنا ونحنُ أنّا نُحرِّكه .. انه الصِّلةُ بيننا وبين الكون .. بيننا وبين الحياة.. ماضيها .. وحاضرها .. ومستقبلها .. ماهو معلومٌ منها وماهو مطوي في صحائفِ الغيب . إنّ الشعورَ بالغربةِ هو في الواقع غربةٌ عن النّفس والنفسُ هي دنيانا .. وحينما نشعرُ بالاُلفةِ نكونُ على صفاء مع انفسنا .. مع دنيانا في الصمتِ نسمعُ الصوتَ والصدى .. وفي هدأةِ الليل نرى القلبَ والنفسَ والعقل في يقظةٍ وحركة .. في أخذٍ ورد .. في شدٍ وجذب ! العقلُ بأحكامهِ الصارمة .. والنفس بأهوائها .. والقلب بأشجانه ولوعته .. بشطحاته التي تذهبُ كلَّ مذهبٍ من غير عقل وفي غير منطق .. ثم تثوبُ من غير عقل ومن غير منطق .! عالمٌ مُتكاملٌ فيه الصراع بين هذي الجواهر الثلاث .. نُحب مانريد .. ونكره على نحو مانريد .. يُخيلُ الينا أننا وراء ستار يخفينا عن أعين الناس .. ووراء الستار يكون مانحاذرُ أن يراه الناس ! نكونُ في مواجهةِ الكون والحياةِ في حسابٍ مع المعلوم وخوفٍ من المجهول . أين الخطأ وأين الصواب ؟ لماذا العقابُ ولماذا الثواب ؟ وماهو الأزل وما هو الأبد وما هو الزمن ؟ الأزلُ صامتٌ جامدُ لايتحرّك .. والأبدُ صامتٌ جامدٌ لايتحرك .. والزّمنُ يجري بينهما .. أين مبدؤهُ وأين منتهاه .. فبين مبتدئه ومنتهاه تجري الخلائقُ والأكوانُ .. من أين وإلى أين ؟ من الأزل الى الأبد .. فلا الأزل يكشف سرّهُ ولا الأبدُ يكشفُ سِرّه ندورُ ونجيء ونذهب ! الأقمارُ والنجومُ في طوق ٍ كأنه القيد .. والانسان ايضا دائرٌ في طوق كأنه القيد .. يرتفعُ في الفضاء فيلامسُ النجوم والاقمار .. ويغوصُ في أعماق البحار يلتمسُ اللآليء والمحار .. مدىً واسعٌ كالزمن ولكنه طوق ما منه بد ! النيلُ يجري هادئا في وقار .. ونسائمُ الخريفِ الرقيقة ترفُّ على مياهه واشجاره وشمسُ الأقصر الدافئة تطل على وادي النيل كأنها بسمة ساحرة وقلوبُ الناس هنا وهنالك مطويةٌ على شجن أو على هناء .. راضية او ساخطة .. وابتسمتُ وأنا أرى نفسي تعودُ إلى صفائها فأين ذهب الشجنُ و الغُربةُ التي أحسستُ بها ؟ ولماذا حلّ محلها الأشراقُ والأملُ والايناسُ ؟ ولم أكن بحاجة الى جواب .. فكل شيءٍ في الدنيا يجيْ ويذهب وما نحن إلا وعاءٌ تجري فيه التّفاعلات متوافقة ومتضادة .. نحنُ في الكون بعضُه .. وكل مافي الكون يتحرّك ويتقلّبُ من حال ٍ ألى حال فلا وجهٌ للأسى والحزن : إذا اشتدت قبضةُ الايام علينا فإنها يوما سترتخي .. وإن أحسستَ يوما أنك غريبٌ فهي غُربةٌ إلى حين .. فنحن مُلتصقون بالحياةِ وما إحساسنا بالإغترابِ عنها إلا تجديدا للإلتصاق بها .. إن الإغترابَ رحلةٌ لنعود أشد حبا وأكثر اشتياقا . العبّادي | ||||||||||||
|
| |
|
09-11-14, 08:49 AM
| #57 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| ماحِيلةُ الزهرةِ الفوّاحةِ إذا أنبتها القدرُ في قِفار الأرض ِ بين سَفْي الرّمال ِ ولفح الهجير ! | ||||||||||||
|
| |
|
10-11-14, 08:47 AM
| #58 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| أو يكونُ الرجلُ جميلا ؟ نعم .. ولكنه جمال مختلفٌ عن جمال المرأة .. لأن الغاية من خلق الرجل غير الغاية من خلق المرأة ! فجمال الأسد القوة .. وجملُ الطاووس الوفرة .. وجمال الرجل الذي أراد له الله أن يعمل .. ويقاتل .. ويحمي زوجه .. ويعول أسرته .. فزوّدهُ بما يُحقق هذا المراد بتركيبٍ وثيق ٍ مُحكم ٍ تنِمُّ ملامحُه على : السرعة .. والمهارة .. والقوة .. والشجاعة وجسمُ متجاوب الأعضاء يصلحُ لكل عمل .. ويقدر على كل حركة ! وسماتٌ من الشهامةِ والجُرأة والحنان والحساسية تفيضُ من العيون .. هذه جملة الصفات الخلقية والجسمية التى تؤلفُ في الانسان مزايا الجمال المُذكّر .. فإذا قلنا رجلٌ جميلٌ فمعنى ذلك أن اللهَ وهو يُكوّنه عرفَ مايفعل وفعل مايريد !! أما المرأة التي تقيس جمال الرجل بجمالها فهي حمقاءٌ تستحق الإشفاق . | ||||||||||||
|
| |
|
10-11-14, 08:49 AM
| #59 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| لانستطيع أنْ نفقه جمال المرأة إلا إذا عرفنا حكمة الله فيها وغرضه منها .. ثم أدركنا ما بين طبيعة خَلقها وعلّةِ وجودها من المواءمةِ التي تسترق الأفئدة وتسحرُ الألباب ! فالعلة في خلق المرأة هي أن تكون زوجة وأما .. وسبيلها إلى ذلك أن تُروِّض الرجلَ وتُرقق طبعه ليسكن إليها ! وسكونُ الرجل إلى زوجه تدبيرٌ إلهيُّ يقومُ عليه بناء الأسرةِ وبقاء النوع .. لأن المرأة وهي زوج تحمل .. أو أم تُرضعُ لاتملكُ لنفسها ولا لأولادها حماية .. ومادام الولدُ في حاجة الى امه .. فالأم في حاجة الى أبيه .. ولكن غريزة الاستقرار والاستمرار في الرجل ضعيفة .. ولابد له من : عاطفة وحب وجمال ليسكن النافر ويثبت العزوف ! | ||||||||||||
|
| |
|
10-11-14, 08:51 AM
| #60 | ||||||||||||
| مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| لِمَ خلقَ اللهُ المرأةَ من ضلع ٍ أعوج ؟ أ لأنّ من طبيعتها ألاّ تستقيم ! أو أنّ في خلقها من أحناءِ صدره تحديدٌ لوظيفتها وتوجيهٌ لرسالتها .. أحسبُ أن حنوِّها على الزوج والولد كحنو الضلوع على القلبِ والكبد .. إنّ مملكة المرأة هو البيت .. والبيت عالمٌ أصغر ينطوي فيه العالم الأكبر .. فما تكون الأمة إلا أسرة مكررة .. وما يكون الوطن إلا بيت مُكبّر ! وإن المرأة التي تقوم على شؤون بيتها لتحتاج من الثقافة والحصافة مايحتاجه رجل الدولة .. إنّ في البيت حجرة طعام .. وغرفة نوم .. وقاعة مكتبة .. وحديقة زهر ولكل مكان من هذي الأمكنة ثقافة خاصة لابد للمرأة الصالحة أن تحذقها جميعا ! العبّادي | ||||||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
114Likes
.png)
العرض العادي
