آخر 10 مشاركات
[ تحميل] من تحت سقف الشقى أخذتني للكاتبه نـررجسـي?? ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-15, 08:24 AM   #161

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



//

/
/


بـ التصوير البطيئ ... إتسعت حدقتيهآ بذهـول , بصدمـه ..
تسمرت مكآنهآ متيبسـه ..
تشنجت أطرآف يدهآ اليمنى حول المحفظه الجلديّه بلون الهآفآن .. ولولآ هآلتشنـج ولآكآن طآحت من يدهآ ..
بـ التوآلـي بدت قطع البآزل المفككه تتجمع ببآلهآ لحد مآكتملت الصوره , وآضحـه وصريحـه ..
آلمحفظه بيد فـدوى وإثنين حولهآ يتصآرعون .. وآحد مآخذ الموضوع مزح والثآني منقلب لونـه ..
البنت إللي صورتهآ بـ محفظة سنـد , البنت إللي يحبهآ سند .. هي نفسهآ البنت ............. زوجـة مآلك !

الصوره الثآنيه ببآلهآ كآنت وقفتهم سوآ منفردين بفرندآ الفيلآ الخآليـه إلآ من وجودهم ثنينآتهم والثآلث بسيآرته على بُعـد !
تبـي الطلآق .. مآتبي مآلك .. تترجّآه , تسأله عونـه .. أو تطالبـه بعرض المسآعده اللي سبق وقدمه لهآ .. يقدم لهآ الخلآص , الطلآق ..

أقفلت المحفظه ويدهآ اليسرى مبسوطه على صدرهآ علّهآ تهدي من إنفعآل أنفآسهآ المحتده ودقآت قلبهآ المضطربه ..
أخفضت بصرهآ تنآظر المحفظه بعدمآ ردتهآ مكآنهآ على الكومدينه البيضآء وأفكآر كثيره متضآربه تدور برآسهآ آلغآفل وعيـه وآلمشتت إدرآكـه !
جتّ بتمد يدهآ إلآ وتسحبهآ بسرعه منتفض جسمهآ من فتحة البآب السريعه الفُجآئيه ملتفته ورآهآ بعيون موسعه أقصآهآ قآبلهآ هو بعيون مضيقه أقصآهـآ !

سأل بهمس إستنكآري لسبب وجودهآ بغرفته الخآصه: شللي تسوينه هنـي !!
بعدهآ الصدمه بعيونهآ تنآظره بذهول كآمل , بكلّ خطوه بطيئه مترقبه يقربهآ صوبهآ كآنت رئتيهآ تمتلئ وصدرهآ ينتفخ .. بنفس بطيئ قصير مقطوع تسحبـه , تشهق ولآ تزفر .. لحد مآوقف قدآمهآ مقطب الحآجبين بـ إستفهآم يستنطقها الجواب !
أخفضت بصرهآ بآلعه ريقهآ مأشره بيدهآ للسرير بنبره مآخفى منهآ التلعثم والإرتبآك: كنــ .. كنت .. كنت أرتـب , أرتـب آلغرفـه

نآظر السرير على يسآره وبلمحه سريعه خآطفه مرر نظره على آلغرفـه كآمله ثم ردّ ينآظرهآ بنفس آلنظره التشككيه آلغآمضـه: وليش متوتره ؟
إرتفع نظرهآ له بسرعه موسعه عيونهآ: هــآه ! – قآلتهآ ومآسرع مآشتــتت نظرهآ بسرعه أول مآرتفع حآجبه الأيسر بتعبير إستنكآري , أردفت من بعد بلعة ريق متوتره – لآآ , أنآ بس إتفآجئت فيك لمآآآ .. لمآ دخلت هيك فجأه ..

حرك لسآنه لبآطن خده وعيونه بـ الأرض بملآمح متشككه: آممم – رفع رآسه موجه لهآ نظره حآده مرعبـه مأشر بطرف عيونه للبآب من ورآه , بنبره جآفه – بــــرآ
ثبتت عيونهآ بصدمـه بينمآ ضيق هو عيونه بـ تحذيـر مكمل كلآمه من بين أسنآنه: ولآ عآد تدخلين هنـي .. لآ بحضـرتـي أو حتى بغيآبـي , فهمتـي !

أطبقت يدينهآ آلثنتين لبعض بوسط جسمهآ مخفضه رآسهآ بـ إنقيآد , وبسرعه طلعت من الغرفـه بينمآ رآقب هو خروجهآ تلآه بتمريره سريعه لأركآن غرفته ..
حك الطرف الأيمن لـ جآنب فمه إللي إنتفخ من حركة لسآنه البآطنيه , خآنته ذآكرته للأسـف , مآيدري شلون كآنت غرفته , هل كآنت فعلاً مبهدله وهي رتبتهآ أو إنه طلع منهآ مرتبـه وعلى وضعهآ .. مطّ شفته السفلى إستسلآماً لوآقع مبرر وجودهآ بـ غرفته ..
مدّ يده للكومدينه بيرفع جوآله إلآ وتطيح عيونه على المحفظـه .. إتسعت , ثم ثبتت , بدهشـه , وصدمـه , وذهـول ..
مآترآءى له إلآ صورة التؤآم , المتطآبـق , آلتؤآم نفسـه إللي وحده منهـم بـ الغرفـه المجآوره ..
تنآولهآ بسرعه فآتحهآ , ثوآني مرت حسّهآ دهـر ثقيـل لحط مآهبطت أنفآسه أخيراً وإستقر نبضـه , إطمئن قلبـه وإرتخوآ جفنيـه بـ تغميضـه رآحـه .. صورتهآ بآقي بـ المحفظـه , إلآ إن وجودهآ غلـط , وغلـط كبيـر ..

سحبهآ بسرعه من آلجيب الشفآف وتمّ ينآظر آلغرفه من حولـه عآض على آلطرف الأيسر لشفته السفلى بـتفكير , هآلصوره وين يحطهآ ! مآلهآ مكآن منآسب إلآ بـ ألبوم صآحبتهآ .. بعد الإستنتآج المنطقـي الوحيد إللي توصّل له مآعآد لهآلصوره لزوم !
صفطها مدخلهآ جيبه وبيده جوآلـه ..
طفّآ آلنور وأول مآطلـع إلآ ويقآبله عند بآب جنآحه , وجهه منعفـس علاه تجعيدة ضيـق وكـدر ..
أقبل صوبه بـ إهتمآم بآدي سآئله بـ تحريّ: بعدهآ على وضعهـآ !
أطبق فمه بـ إحبآط: شسـوي علمنـي ! عجزت أتوآصل معهآ , مدري !

إرتفعوآ حآجبيه بحركـه سريعه تفهماً لوضـع مآلك وإللي يمرّ فيـه ثم أطبق فمـه بـ إستسلآم , مآعآد فيـه ولآ عآد فـ أخوه آلقوّه على تحمّل هآلوضع البآئس بينه وبين مرتـه .. كلاً يحسب الثآنـي نآقص عقـل ! آلحآله إللي تغريد فيهآ من إسبوع أثبتت كل ظنونـه وأكدتهآ , في معزل تآم عن الوآقـع ! لآ أكل ولآ شـرب , مآتتكلّم أو حتى تستمـع , يكلمونهآ وهي كمآ الأصـمّ إلآ من نوبآت صرع ليليـه إثر كوآبيس عنيفـه تدآهمهآ بـ غفوة عيونهآ آلمتعبـه , المرهقـه , المهلكـه ! والأمرّ إن مآلك أقسم بربـه إنه مآتطآول عليهآ حتى بـ الكلآم , من نفسهآ دخلت بهآلحآلـه العصيبـه آلغريبـه وآلعجيبـه !

عفط الصوره بقبضته دآخل جيبـه مقرر أخيراً يكشف أورآقـه , قد عرف نص آلمجهـول وآلنص الثآني مآغيره مآلك يقدر يعرفـه لأجل تكتمـل الصوره وآضحـه , هو آلوحيـد إللي يقدر يتعآمل بمرونه مع مرتـه ويستفهم منهآ عن وآقع إن لهآ تؤأم متمآثل .. ربمآ يكون فيـه لبـس أدى لوقوع هذي الكآرثـه .. إن كآنت تغريد إنظلمـت فـ مآلك إنظلـم ظلـم أكبـر ! ضربـه وحده لرآس تغريـد مُوجعـه , أمآ لمآلك فهي ضربتيـن .. في مقتـل ! شلون يتسآير مع وحـده ويتزوج الثآنيه على أسآس إنهآ الأولـى ! هو مآيدري وتغريد كذلك مآتدري .. أيّ دوآمه هذي إللي يعيشونهآ ثنينآتهم !
جآ بيفتح فمـه إلآ وتقآطعهم بصوتهآ إللي مآيثير دآخله إلآ الغثيآن والإشمئزآز .. أطبق فمه بآلقوه صآد عنهآ بوجهه يناظر الجدآر على يسآره بعدمآ وقفهآ مآلك: على ويــــن !
نآظرت سند إللي صآد عنهآ بوجهه ثم رفعت حآجبهآ الأيمن بتوعد: السِـت جوآهـر موصيـه أقدم الأكل لمدآم تغريـد ..

رمقهآ مآلك بنظرة إشمئزاز سآحب منهآ الصينيه آلذهبيّه من بين أسنآنه: أنآ بدخلهآ ..
تكلّم سند بـ جفآف: مآلك أبيك بعدمآ تخلـص , ضروري نتكلـم
أرخى كتوفه بتململ: إرحمنـي من الشغـل يآسند تكفـى
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره شآد على عضد مالك الأيمن بيسرآه: موضوع خآص مآله دخل بـ الشغل
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب: أي موضوع !
أخفض جفنيه مأشر له بعيونه صوب الصينيه بيده: إنت بس خلص وإنزل تحت , أبيـك
قآل كلمته ثم نآظر بذيك إللي بعدهآ وآقفه برغم إنتهآء دورهآ بعدمآ أخذ مآلك منهآ آلصينيه , إرتفع حاجبه الأيسر بحده يستنطقهآ: وإنتي ليش حضرتك بعدك وآقفه !

أطبقت فمهآ بقهر متوعده بـ خآطرها " وإنت إلك عين تحكي , وآلله لأكلك بهدله وآفرجيك يآسند ..."
إرتفع صوتهآ المخنوق ومعه إنخفض بصرهآ موقع قدميهآ: آنسه سآلي طآلبتنـي .. رآيحه لهآ غرفتهآ
مآهتم لهآ سند كثير لأنه سفههآ وهي تتكلم نآزل من الدرج وقبل ينزل أشر لـ مآلك بسبآبته ينبهه: لآتتأخـــر !

ترقب نزولـه وإختفآءه من عتبآت السلآلم الرخآميّه البيضآء , إلتفت لهآ بحده مشدد على مسكتي الصينيه من الجآنبين رآص على أسنآنه بآلقوه: أنآ مو قلت لك لآعآد تعتبين بآب جنآحي ! هآه ! مآتفهمين !

رفعت حآجبهآ الأيمن متكتفه: بلى أفهـم .. بس إنت إللي شكلك مآتفهم
شدد من مسكته للصينيه إللي حسّ إنه آلحين بتنكسر معه المآسكآت وبتفلت منـه: عطيتك وجـه بزيآده يآنجـوى وآلظآهر إنك تمآديتي
مآل فمهآ بـ إبتسآمه سآخره أردفت من بعدهآ بنبره هآزئه: شوي شوي على أعصآبك أستآز مآلك , وفرّ هآلعصبيّه للي يستآهلوهآ , مش أنــآ

دف البآب برجلـه مدخل الصينيه تآركهآ بـ الأرض ثم قفل البآب بهدوء مخآلف لثورة غصبه وبرآكين عصبيته , سآحبهآ من يآقة قميصهآ الأبيض الرسمي: قسم بآلله إن تندمين يآنجوى .. ومآكون مآلك إن مآنقطـع عيشك بذآ آلبيت , وإنتي إللي جبتيه لنفسك
ربتت على ظهر يده إللي شآده قميصهآ وبآقي إبتسآمتهآ آلمستفزه بوجههآ الجآمد إلآ من نظره هآزئـه وإبتسآمه سآخره: مآودك تعرف الإشـي إللي عمّ بيصير من ورآك ! المآي إللي عمّ تمشي من تحتك وإنت مش حآسس فيهآ !

ضيق عيونه بـ إستنكآر هآمس: شللي تقولينه !
مسكت معصمه الأيمن سآحبته بـ القوه محرره قميصهآ من قبضته المُصلبّه ..
عدلت يآقتهآ ثمّ مشت قدآمه بخطوآت بطيئـه لحد مآتوآرت ورآ البآب إللي فتحته ودخلت وأنظآره تشيعهآ بـ إستغرآب , وبلآ إرآده خآنته رجولـه وإتبعت خطوآتهآ إللي قآدته لـ الغرفـه المجآوره .. غرفـة سنــد !

دآرت عيونه المحتده بـ الغرفه الخآفت إضآءتهآ سآئل بعدم فهم: وش إللي مدخلك هنـي !
إنتفض صدرهآ بضحكه هآزئه قصيره ومقطوعه قبل مآتحتد عيونهآ بنظره خبيثه: أكيد مش عشآن ننبسـط شويه مع بعـض
كشر بـ إشمئزآز مصحوب بـ إستنكآر وقليل من الدهشه , طلع صوت إستفهآمه خآفت شبه مسموع: إيــش !
علآ وجههآ تعآبير الفخـر والإنتصآر فآرده ذرآعينهآ بـ الهوآ وكنهآ ملكت الكـون: السـرّ الكبيـر كشفتــه
....: أي سرّ وأي خرآبيط ! شفيك إنتي جنيتـي !
إرتفع حآجبهآ بـ إبتسآمة ثقه حسيّه: لآء

مسح جبينه ببآطن كفّه الأيمن مغمض عيونه إللي رفعهآ للسقف بـ إستجدآء للصبر .. توه بيوليّهآ ظهره ويطلع إلآ وإستوقفه صوتهآ الجآف: لسـه مآخلصت كلآم
إلتفت لهآ ببرود: ع أسآس يهمني كلآمك التآفه ! أنآ غلطآن مضيع وقتي مع وحده مثلك
تكتفت رآفعه حآجب وآحد تستنطقه: وحده متلـي كنت بـ الأول ميت عليهآ
إتسعت خطوآته صوبهآ بلمحه خآطفه كآن قدآمها وهآلمره سآحبهآ من كلتآ يآقتيهآ – رآص على أسنآنه بـ كُره - : وحده مثلك نجسـه , وسآقطـه , وآطيـه مآعندهآ شـرف , دورهآ ينتهـي بعد ربع سآعـه بـ السرير ,, وبـس .. فهمتــي ! ومو أنآ إللي أموت على أحـد .. أنآ بس إللي بكيفـي ألبـي إللي يموت علـيّ ..

بهمس حآقـد من بين الأسنآن: النجسـه , السآقطـه , الوآطيـه , هدي مرتـك مش أنـآ .. لآتتشآطر عليّآ يآحبيبي وإنتآآآآآ ............ مآودّي أشبهك بنوع من الحيوآنآت يقـــول – إرتفعوآ حآجبيهآ وأكملت بـ إستهزآء هآآمســـه - : مــآآآء !
على كلمتهآ الأخيره وبـ التوآزي , إرتفع كفه أشبآر بـ الهوآ , وإستقـر على خدهآ بقوّه إصدآم عنيفـه أخلت بتوآزنهآ , أسقطتهآ على الفرآش من ورآهآ ويدهآ على صدغهآ إللي إكتسآه آللون الأحمر تنآظره بـ حقد شديد وكُره أشـدّ .. رفعت سبآبتهآ بوجهه مصلبه: مرتك المصون وأخوك الأميـن , الإتنين قآعدين يلعبوآ بديلهـم , من ورآك ومن ورآ كل إللي بـ البيت .. الإتنين خآينين .. والإتنين يخونوك , ومع بعض .. سمعتهم من ورآ بآب الفرندآ , سمعتهآ وهي تترجآه يسآعدهآ , عآرف فـ إيش ! في طلآقهآ منك .. والإشي الحلو إنه هو إللي بـ البدآيه عرض عليهآ هآد الإشي .. وهو إللي طلب إنه يخلصهآ منك .. قآلت له إيش إللي غيرك عليّآ من تلت شهـور .. وعآرف كمآن حبيبته إللي كآنت صورتهآ في البوك حقـه مين هيّـآ !

رفعت بغرور مضيقه عيونهآ إللي احتدت لثآنيه ثم توسعت بنطق كلمة: صـــــحّ ..
أردفت بنفس الإندفآع: هيّآ نفسهآ مرتك تغريد , وقبل مآتنكر أي إشي من كلآمي هآد البوك تبعـو , - أشرت بعيونهآ صوب محفظته على آلكومدينه مكمله بنفس آللهجة الحآده الوآثقه - : إفتحهآ بنفسك وإتأكـد

مآلك وإللي تحت وقع آلصدمـه والإستنكآر الحآد وعدم الإستيعآب , كلّ كلمـه من نجـوى عشيقتـه الفلسطينيّـه كآنت مثل قآلب الطوب إللي ينزل على رآسـه , طوبه ورآ طوبـه , حسّ إن رآسه بينفجـر , ألمّ حآد ومُوجـعّ لـمّ بخلآيآ رآسـه , ضغـط عصبي شديـد يحسّـه .. ثقته بتغريد مو كآملـه وعذره معـه , وحده دشرت معـه ومآرست أفعآلهآ إللي مآتقلّ شيّ عن نجوى إللي نعتهآ بـ أحقر الأوصآف من أقل من دقيقـه زوجتـه مآتفرق شيّ عنهآ ..

نظرتهآ الحآده ولهجتهآ الوآثقـه لوحدهم أتموآ آلمهمـه , لثوآني قليلـه سريعه وخآطفـه عصفت بـه كل أحدآث وذكريآت سنه أتمهآ مع تغريـد في إطآر غير شرعـي , غير رسمـي , وغير مقبـول ... بس هذي شللي تقولـه ؟ سنــد ! أي سنــد ! سنـد أخـوه ! معقولـه !

إجبآراً لرجوله الميبسّه مكآنهآ تحرك لحد مآوقف عند الكومدينـه , نآظرهآ بضيآع النظره الأقرب للتوسـل الخفـي إنهآ تنهـي هآلمسرحيّـه , توقف بـ إبتسآمتهآ المستفزه آلمثيره لجنونـه , تعتذر عن محآولتهآ السآقطـه للإنتقآم منه بـ تشويـه صورة مرتـه ... لو إنهآ بسّ تسويّ هآلشيّ , ترجآهآ بعيونه توقف وتوقفـه , تمنع يده تمتـد , ترفـع المحفظـه , تفتحهآ , تفتش فيهآ جيب جيب , كلّ بطآقـه وكلّ ورقـه صغيره مهترئـه وكلّ صوره شخصيه تعنيّه أو لآ .. إلآ إن آلصوره آلوحيده إللي يدورهآ , هي آلوحيده إللي مآلقآهآ !

بلع ريقه مشدد من مسكته للمحفظه بيده اليسرى المرتجفه بـ إرتبآك وبيمنآه يتفحص المحفظـه للمره الثآنيـه , الثآلثـه وآلرآبعـه .. لحد مآوقفت هي بحـده سآحبه آلمحفظه من يده: عن شو عم بتدور كل هــآآ ...... – بهتت نبرتهآ لحد مآختفت , إتسعت عيونهآ بعدم تصديق وهي تفتش بـ جيوب آلمحفظـه بنفس الإرتبآك إللي من شويّ كآنت تشوفه بمآلك وهو يدور فيها –
وبنفس ردة الفعل , الملآمـح والتعبيرآت , المذهولـه وآلغير مصدقـه .. شيّ متأكد من وجوده , بنفس المكآن .. شفتـه , مآ إبتعدت إلآ دقآيق معدودآت عنـه .. شلون يختفـي !
توسعت عيونهآ أقصآهــم من وقع الطآري " لآآآآآآآآآ , سنـــــــد يآخبيـــــث , أخدت الصــوره !! أخدتهـــــآ !! "

إرتخت يدينهآ وبينهم المحفظـه , نآظرته بـ نفس الضيآع إللي كآن يحسّه , فآتحه فمهآ وآلدموع بعيونهآ .. حركت رآسهآ بـ النفي بـ ترجـيّ حسّـيّ يتفهم موقفهآ , يعطيهآ آلفرصـه للشرح والتبرير أو حتى محآولة الإثبآت لو بطريقه ثآنيـه ! بس شلون ! شلون رجّآل يعطـي الفرصـه لأحد بـ التشكيك في عرضـه وشرف مرتـه ! يعطيـه الأمآن والفرصـه للتمآدي لإثبآت هآلشيّ أو حتى محآولة التفكير فيـه .. هذآ هو آلمستحيل بعينـه إللي تتمنآه وتطلبـه !

سحبهآ من شعرهآ المجمـع وملفوف حول بعضه حلزونـه من تحت حجآبهآ الأبيض , قبضـه غآضبـه حسّت فيهآ بجذور شعرهآ إللي تتقلـع من آلفروه , قُربـه مُخيـف , مُرعـب .. أنفآسه حآره , ملتهبـه ,.. – من بين أسنآنه المطبقه بقوّه وشرآسه قبل مآيفك شعرهآ نآفضه بـ عنف من قبضته المحكمه – يمين بآلله عظيم إن تندمين يآنجوى على كــــــل .... كلمـــه .... قلتيهـآ !


/
/


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-15, 08:25 AM   #162

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/




إرتمى على الكنبه الإسفنجيّه الطريّه ,, من تجلس عليهآ إلآ وتغوص فيهآ ..
بـ غرفه من الغرف المخصصه للمعيشـه إلآ إنهآ كآنت مودرن أكثر .. قطع سجآدهآ سآده من نوع السجّآد النآعم المُشّعـر بـ ألوآن متعدده .. وحده حمرآء وغيرهآ رمآديّه , عشبيّه , زرقآء , وبرتقآليّه ..
تعددت كذلك الوآن الفوتيهآت الإسفنجيّه .. وحده منهم كنبه عريضه بـ ثلآث مقآعد , إللي جآلس عليهآ سمآوية اللون وبـ الوسط أصفر وعلى الطرف الثآني أخضـر ..
أرجع رآسه لورآ مغمض عيونه , يده اليمنى مفروده على ذرآع الكنبه العريض ويسرآه مفروده جمبه وبوسطهآ مفآتيح السيّآره ..

قفلت دفترهآ منزلته جمبهآ تنآظره بـ إهتمآم: شفيـك ! تعبـآن ؟
فتح عيونه بـ تعب وآضح بعيونه المُرهقه بآلع ريقه بصعوبه إثر إحتقآن بدت عوآرضه تظهر , شكل دور إنفلونزآ بيصيبه , جآوبهآ وهو يفتح سحّآب جآكيته الشتوي آلثقيل بني آللون دآكن: لآ .. بس شكلـي بتعـب

ردت بـ إبتسآمه قصيره: ألف سلآمه عليك .. هآآ وصلتهآ ؟
مسح حآجبيه بـ إبتسآمه مُرهقه: إيه وصلتهآ , يآويلهآ من مآلك , طآحت الموكّآ إللي تشربهآ على الكرسي بـ السيآره
بققت عيونهآ ويدهآ على فمهآ: يآويلكم ثنينآتكم من مآلك !
سند: ههههه لآ تعلميـه , خله يكتشف هآلشيّ بروحه وينصدم مع نفسه
ضيقت عيونهآ بمكر: سند ليكون إنت إللي كبيت الموكّآ ! أدري تحب تستفز مآلك وتعصبه وكلّه إلآ سيآرته

وسع عيونه شآهق بـ إستهبآل: أنـآ ! أقول لآتقطين سوآت بنتك عليّ ..
أرخت كتوفهآ بيأس: وش أسوي فيهآ هذي البنت !
....: يآحبيلهــآ
خزته بـ حقد: وآلله ! خلآآآآص أنآ غسلت يديني منكم كلكم .. منتم وجيه تكونون خوآل .. بـ الأول مآلك إللي مخرب لي البنت بأخلآقه وأفكآره المخيسه , همّ سآلي إللي مشربتهآ الغرور برضّآعه , كل كلآمهآ عن المكيآج وسوآلفه , وإنت تشربهآ سقآيــر ! حسبي آلله عليكم من خوآل !

ضرب جبينه يضحك على هآلأم المسكينـه وشكلهآ المعذب وهي تتكلم , بينمآ أكملت أصآله تتشكى: آلبنت مآتشرب غير القهوّه السآده المرّه , وهذآ من شورك طبعاً .. أو تقلد سآلي وتشرب ذي الموكّـآ .. أمآ الشيّ الحلو إنهآ تقلد مآلك وتشرب بيره شعيــر !!!

....: ههههه على فكره هآلشيّ لمصلحتهآ .. آلبنت بمحيطهآ مآفي أحدّ بعمرهآ .. لآ هني ولآ ببيت أبوهآ .. كل من حولهآ كبآر رآشدين وإن تأثرت فمآرح تتأثر إلآ فيهم وتتطبـع بأطبآعهم .. مخهآ بدآل مآينفتح على سبيستون ولعب وعرآيس ينفتح آلحين على أشيآء أهم .. تحب تتآبع الأخبآر وتعرف إسم رئيس وزرآء كوريآ الجنوبيّه .. تحب الأزيآء والمكيآج , شخصيتهآ نآضجـه .. ذكيّه وقويّه .. هآلبنت رح تكون شيّ تفتخرين فيه مستقبلاً وآلبركه طبعاً فينآ هههههه

غصب عنهآ كتمت ضحكهآ ومآظهر منهآ إلآ إبتسآمه مطبقه مشدوده وهي تخزه بتوعـد مآسرع مآختفى رآفعه حآجبيهآ بـ إستفهآم: صحيح وش إسمه رئيس وزرآء كوريآ الجنوبيّه ؟
سند: ههههه إسألي فدوى
أطبقت فمهآ بقلة حيله وإستسلآم: آلله يستـــر
تكتف بيدينه مخفض بصره بآلع ريقه قبل مآيردف بهدوء أقرب للجديّه والحزم: هذآ آخر إسبوع فدوى بتروحه لبيت أبوهآ

تدريجياً إختفت إبتسآمتهآ بعقدة حآجبين مستفهمه: إيــش !!
....: إللي سمعتيـه
....: مآفهمـت ! ليـش ؟
سند: مآهـم عآجبينـي
إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه سآئله بـ إستخفآف مستنكره: وآلله !
نآظرهآ ببرود مُردف: إيه وآلله .. يوم يتعآملون بـ إحترآم نصير نحترمهم , وبنفسنآ نودّي لهم البنـت للبيـت ..
أنزلت رجولهآ المثنيه تحتهآ للأرض بـ إنتبآه إزدآدت معه حدة نبرتهآ تستنطقه بجفآف: وش إللي صآر يآسنـد ! فدوى صآر معهآ شـيّ !!

أشرّ لهآ بيده تطمئن: مآفيـه شيّ عآلبنت .. أنآ أقصد أهل أبوهآ , مآهو يآ قلة إحترآم لنآ , أو إنه إنعدآم مسئوليه منهم .. وبكلتآ الحآلتين مآنيب قآبل هآلشيّ .. يبون البنت يجون يآخذونهآ بنفسهم , وغصباً عنهم بعـد يردونهآ بنفسهـم .. مو يرسلونهآ مع السآيق !! خير ! – مطّ شفتيه المزمومتين بعدم فهم – مدري أنآ شلون كل هآلمده ومآلفت نظركم هآلشيّ !
أصآله: مو إنتهينآ من هآلموضوع يآسند !
رمقهآ بنظره حآده ألجمتهآ: ليش وإنآ كنآ بدينآه لأجل ننتهي منـه !

إكتفت بآلصمت خآفضه رآسهآ لحجرهآ مآتدري وش تقول بينمآ أكمل هو مغير من نبرته الجآفه لـ هدوء وحنو علّهآ تفهم مُرآده: إسمعي أصآله .. فدوى هذي بنتنآ وتخصنآ , وهي بحضآنتك .. بـ الطيب والمعروف إنآ نرسلهآ لهم إسبوع .. هي بنت ولدهم , من دمهم ولحمهم , مآيجوز نمنعهآ عنهم ولآ نمنعهم عنهآ , لكن مثلمآ مآلك بنفسه يوصلهآ بسيآرته عندهم , ومثل مآنشغل مآلك وأنآ إللي وصلتهآ عندهم , همّ بـ المثـل .. يآكُثر عمآنهآ مآتعنى وآحدن فيهم ووصل البنت بنفسّه ! ويجي بعد يآخذهآ من هني بنفسـه .. ينســوون , ينسون تجيهم مره ثآنيه .. فآهمه !
جت بتفتح فمهآ إلآ ويوقفهآ بحزم قآطـع بنبره صآرمه: إنتهــــــــى
قآلهآ ثم صدّ عنهآ متكتف ينآظر بشآشة البلآزمآ العريضـه آلمثبته بـ الجدآر وإللي إحتلت نصفـه: وخلّ نشوف لمتى بيتحملون هآلشيّ
أصآله: عندك إحسآس إنهم مآيبون البنت !

نآظرهآ لثوآني سآكت ثم أردف بهدوء: مب سآلفة يبونهآ أو لآ , بس مآهم مهتميّـن .. لآتنكرين إن إللي يبون شوفتهآ هم جدآنهآ مب أحد من عمانها .. صحّ !
عضت على شفتهآ السفلى وعيونهآ بـ الأرض مفضله عدم آلرد بينمآ أكمل هو بعدمآ فهم آلتعبير بوجهه وإللي ردّ عن لسآنهآ إللي آثر آلصمت: جدآنهآ يبون يشوفونهآ ع آلعين وآلرآس .. يوم بـ الإسبوع كآفي نوديهآ زيآره .. أمآ إسبوع بكبره ! هآلموضوع بيديهم , كنهم يبونـه إذاً غصباً يمشون إللي نبيّـه وبـ الأخير إحنآ مآنطآلب بشيّ غلـط .. ولآ لك رآي ثآنـي !

إستعطفته بعيونهآ آلمترجيّه ووجههآ إللي رق: يآسند مآنبي نسويّ مشآكل
صد وجهه عنها بلآ مبآلآه: سكتي بس وللي يعآفيك , مآتدرين وينهآ مصلحة بنتك , مدري متى بتخلين عنك هآلسلبيّـه ! إكتبي إكتبي بدفترك ذآ وسآلفة آلبنت علـيّ .. يآ أنآ يآ آل صآلــح ..
لوت فمهآ بـ إستيآء وقد صآب نفسهآ شيئ من الإرتيآب .. توّهآ بترفع دفترهآ إلآ وإلتفت عليهآ بسرعه وكنه تذكر شيّ يقوله: صحيح وشهو ذآ إللي تكتبينـه دوم بهآلدفتر !
أطبقت فمهآ بـ إبتسآمه خجولـه مجآوبته بنبره منخفضـه وعيونهآ على الدفتر بيدهآ: عآدي , مغير مقالات قصيره , واوقات خواطر

سند: وهآلخوآطر عآدي نقرآهآ ولآ شيّ خآص !
وقفت بسرعه متحمسه وجلست جمبه بعدمآ كآنت مقآبله له , مدت له الدفتر بـ إبتسآمه ردهآ لها وهو يآخذ منهآ الدفتر إللي تأملته عيونه الحآده الثآقبه للحظات قبل لآيفتحـه .. دفتر سِلـك سميك غلآفـه كرتوني غليـظ , أسودّ آللون محفور عليـه حرف الـ f مبين آلورقه البيضآء من تحته .. وبدآخل آلحرف كريستآلآت صغيره فضيـه تلمـع ..
غصباً عنه إتسع فمه بـ إبتسآمه كشفت عن رتآبة أسنآنه المتنآسقه وأصآبعه تتحسس آلحرف اللآمــع , هآمس بصوت شبه مسموع: فــــــدوى ..

نآظرهآ على يمينه وبعدهآ الإبتسآمه بوجههآ عريضـه سآئلها بمشآكسـه: أفتـــح !
أصآله: إفتــــح
من آلوسط فتحه مكآن آلقلم إللي كآن ينتصف آلورق , على آخر شيّ كآنت تكتبـه .. مقآلـه إجتمآعيّـه نقديّه سآخرهـ ,,
إنعقدوآ حآجبيه للوهلـه الأولى من طآحت عيونه على بدآيآت الكلآم ورتآبتـه .. شلون توصف الوآقـع بـ إزدحآم أحدآثـه بهآلسطور آلقليلـه .. قلمهآ وآقعي , شفآف , سآخـر , مُبـدع ..
نآظرهآ وآلعجب بوجهه: هذي كتآبآتك !
أومأت رآسهآ إيجآباً بوجه يآئس محبط: سخآفآت , لآتهتـم
رفع حآجبه الأيسر وهو يقلب على صفحه ثآنيـه .. نفس الإسلوب بنفس القآلب السآخر إلآ إن آلموضوع مختلـف ..

....: أصآله من جد هذي كتآبآتك !
وسعت عيونهآ ومعهآ توسعت إبتسآمتهآ: هههه إيه كتآبآتي , شفيك لهآلدرجـه مبهور , ليكون عجبك !
مطّ شفته السفلى وهو بقمة إنبهآره وإستنكآره الشديد إن أصآله أخته , هذي البآئسـه إللي مآينسمـع لهآ صوت وكأنهآ خآرج نطآق الكون لهآ هآلقلم الجريئ النآقـد ... معقوله ذولي إللي يقولون إن سكت لسآنك تكلّم عنك أحد إثنآن , يدك أو قلمـك !

تمّ يقلب الصفحآت بنهم وعيونه تفترس الكلمآت: سألتك من قبل عن أي هوآيه تحبين تمآرسينهآ , أي موهبـه , ليش ! ليش سكتي

أصآله: أحسّك تبآلغ شفيك ! ترآ كلهآ كلمتين أكتبهآ من أحس بـ ملل , مآهيب ذآك الزود
سند: بلـى , ذآك الزود وأزود .. إنتي ليش تنتقصين من نفسـك ! وليش ثقتك بنفسك عدم ! أستغفرك يآربي ذآ البيت حآله منقلب , معقوله عندك هآلموهبـه وهآلكثر تقللين من نفسك ! المصيبه إنك منتيب ملآحظه إمتلآكك لهآ ! وإللي يقهر سآلي أختك ! مدري من وين جآيبه هآلثقه كلهآ مع إنهآ مو بمحلهآ بس نقطه تحسب لهآ

أصآله: ههههه تكفى لآتسمعـك مب نآقصين
إتسعو عيونه بتفآجئ وكنه تذكر شيّ: أوفّ , سُهيـل نسيتـه ! رآح ولآ بآقـي !
أشرت له بيدهآ يهدي من نفسّه: مع سآلي
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: وين !
أصآله: رقى معهآ لغرفـة أبوي يشوفـه ,
سند: أهـآآآ .. ومآلك وينـه !
أصآله: ترآ نزل من شوي سأل عنك وقآل إنك تبيـه بس إنت طلعت توصّل فيدو

سند: طيب وعآدي كذآ نخلّ الرجّآل بروحـه ! أطلع لهم ولآ وش أسويّ !
أصآله: لآ مآعليك خلهم برآحتهم ذي أول مره تصير يمكن سآلي قلبهآ يحنّ شوي وترحم هآلمسكين خطيبهآ ههههه
....: ليش علآمهم !
أصآله: معذبته , والآدمـي مآشآلله , بلسم ع الجرح .. تخيّل مخطوبين صآرلهم سنـه !
إرتفعوآ حآجبيه بـ تفآجئ تدآركته أصآله بضحكه: ههههه إيه , نفس آلتعبير إللي بوجهك هذآ .. من سنـه , ولآيطرآلك إن فيه أسبآب تمنـع , مآيمنع إلآ سآلي كل مآلهآ وتأجـل مدري شفيهآ ! – نآظرته بـ إهتمآم سآئله بصوت منخفض تتحرى إجآبه معينه ببآلهآ – إنت وش رآيك بـ سُهيـل ؟
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى: وآلله خوش رجّآل .. ولد أجوآد , أميـن .. أبوك يعرف يختآر رجآله عدل

أصآله: وآلله !
نآظرهآ بـ تشكك: إيه , شفيك مستغربه !
صدت عنه تمسح عنقهآ بتوتر وشكلهآ آلحين بتخربهآ وتعلمه بآللي قآلته سآلي عن سُهيل: لآآآ عآدي , بس أسأل
سند: تقريباً أنضـف شخـص شفته بذي الديره من جيتهآ , كل موظفين المؤسسه مآشفت أنجسّ منهم , إن طآحت آلبقره كثرت سكآكينهآ , لولآ آلله ثم وجود سُهيل آلله يبآرك له , كآن تبهذلنآ , آلصرآحه عجبنـي ,, وللصرآحه أكثر خسآره بـ سآلي

ضربته بـ خِفّه من كتفه: ههههه حرآم عليك وآلله إنهآ طيبّـه بس مشكلتهآ تعآمل الكلّ سوآ , مآتعرف تفصل بين كونهآ دكتوره سآلي بـ الجآمعه , وسآلي بس , هني بـ البيت !
لوى فمه بعدم إهتمآم وهو ينآظر الدفتر على رجوله: آلمهم أصآله .. فيه عمود بـ جريدة آلفجـر , أقرآهآ كل يوم من إسبوع ونفسّه العمود فآرغ بـ صفحـة المرآسلآت ... تدرين وش نسوّي !
نآظرته بعدم فهم هآمسه ببلآهه: إيــش !

سند: نكلّم آلجريـده , تآخذين هذآ العمود بـ إسمـك .. أصآلــه , عآمـر , آلمرشـد .. صدقيني رحّ يكون أنجح عمود .. مجتمعنآ هذآ مآيحب إللي يوآجهه بعيوبـه , مآيتقبلهآ إلآ إن كآنت آلموآجهه هذي سآخـره , تضحـكه .. يعني تخليـه يضحك على نفسـه ! شفتي آلتنآقض ..
إتسعت عيونهآ أكثر بعدم فهـم , وعدم إستيعآب .. كمّ كبير من الكلمآت أطلقه سنـد مآستوعبه مخهآ بطيئ آلفهـم !

جت بتعترض هآمسـه: بـــ .... ـــس , إلآ وأوقفهآ من فوره بـ إندفآع: ولآ بسّ ولآ شيّ , آلبركـه بـ إسم عآمر المرشـد , وين يلقون إسم مثل هذآ رآعي لـ إسم جريدتهم ! بس مآنبيهآ وآسطـه من عدم .. أبيك تختآرين ثلآث من أفضل كتآبآتك , أو آلحين نختآر سوآ , نرسلهآ لهم ونقدم طلـب على هآلعمود .. شرآيك !
بعدهآ مأخوذه من الصدمـه , هذي الكتآبآت التآفهه من وجهة نظرهآ وإللي مآعمرهآ أبصرت النور إلآ من عيونهآ , هي فقـط , وتوّه الحين سنـد شآفهآ , معقوله يكون لهآ إسم , إسم بجريده عظيم إسمهآ ..!

إسمهآ إللي إستنكرته كثير مثل إستنكآرهآ لنفسهآ , ولوآقع وجودهآ بهآلحيآهـ , آلحين بيكـون هو وحده أعلـى وأغلـى قيمـه , أصآلــه .. أصآلـه فقــط ..
نآظرت سند آلمندمج بتقليب صفحآت الدفتر – بنبره هآدئه , غريبه , ومريبه - : مآبي أحد يعرف إسمـي
نآظرهآ بسرعه وقد اختفت إبتسآمته من فورهآ بعقدة حآجبين مقطبين بعدم فهم , أردفت هي من إستيعآبهآ إستفهآمه: مآبي أنقبل عشآن إسم أبوي , وإن قبلـوني مآ أبيهم يقرأون لي عشآن إسم أبوي .. وإن إهتموآ فعلاً بآللي أكتبه مآ أبي يكون إهتمآمهم هو أسآسه إهتمآمهم بـ أبـوي ... عرفــــــت ؟!


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-15, 08:26 AM   #163

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

إرتمى على الكنبه الإسفنجيّه الطريّه ,, من تجلس عليهآ إلآ وتغوص فيهآ ..
بـ غرفه من الغرف المخصصه للمعيشـه إلآ إنهآ كآنت مودرن أكثر .. قطع سجآدهآ سآده من نوع السجّآد النآعم المُشّعـر بـ ألوآن متعدده .. وحده حمرآء وغيرهآ رمآديّه , عشبيّه , زرقآء , وبرتقآليّه ..

تعددت كذلك الوآن الفوتيهآت الإسفنجيّه .. وحده منهم كنبه عريضه بـ ثلآث مقآعد , إللي جآلس عليهآ سمآوية اللون وبـ الوسط أصفر وعلى الطرف الثآني أخضـر ..
أرجع رآسه لورآ مغمض عيونه , يده اليمنى مفروده على ذرآع الكنبه العريض ويسرآه مفروده جمبه وبوسطهآ مفآتيح السيّآره ..

قفلت دفترهآ منزلته جمبهآ تنآظره بـ إهتمآم: شفيـك ! تعبـآن ؟
فتح عيونه بـ تعب وآضح بعيونه المُرهقه بآلع ريقه بصعوبه إثر إحتقآن بدت عوآرضه تظهر , شكل دور إنفلونزآ بيصيبه , جآوبهآ وهو يفتح سحّآب جآكيته الشتوي آلثقيل بني آللون دآكن: لآ .. بس شكلـي بتعـب

ردت بـ إبتسآمه قصيره: ألف سلآمه عليك .. هآآ وصلتهآ ؟
مسح حآجبيه بـ إبتسآمه مُرهقه: إيه وصلتهآ , يآويلهآ من مآلك , طآحت الموكّآ إللي تشربهآ على الكرسي بـ السيآره
بققت عيونهآ ويدهآ على فمهآ: يآويلكم ثنينآتكم من مآلك !
سند: ههههه لآ تعلميـه , خله يكتشف هآلشيّ بروحه وينصدم مع نفسه
ضيقت عيونهآ بمكر: سند ليكون إنت إللي كبيت الموكّآ ! أدري تحب تستفز مآلك وتعصبه وكلّه إلآ سيآرته
وسع عيونه شآهق بـ إستهبآل: أنـآ ! أقول لآتقطين سوآت بنتك عليّ ..
أرخت كتوفهآ بيأس: وش أسوي فيهآ هذي البنت !

....: يآحبيلهــآ
خزته بـ حقد: وآلله ! خلآآآآص أنآ غسلت يديني منكم كلكم .. منتم وجيه تكونون خوآل .. بـ الأول مآلك إللي مخرب لي البنت بأخلآقه وأفكآره المخيسه , همّ سآلي إللي مشربتهآ الغرور برضّآعه , كل كلآمهآ عن المكيآج وسوآلفه , وإنت تشربهآ سقآيــر ! حسبي آلله عليكم من خوآل !
ضرب جبينه يضحك على هآلأم المسكينـه وشكلهآ المعذب وهي تتكلم , بينمآ أكملت أصآله تتشكى: آلبنت مآتشرب غير القهوّه السآده المرّه , وهذآ من شورك طبعاً .. أو تقلد سآلي وتشرب ذي الموكّـآ .. أمآ الشيّ الحلو إنهآ تقلد مآلك وتشرب بيره شعيــر !!!

....: ههههه على فكره هآلشيّ لمصلحتهآ .. آلبنت بمحيطهآ مآفي أحدّ بعمرهآ .. لآ هني ولآ ببيت أبوهآ .. كل من حولهآ كبآر رآشدين وإن تأثرت فمآرح تتأثر إلآ فيهم وتتطبـع بأطبآعهم .. مخهآ بدآل مآينفتح على سبيستون ولعب وعرآيس ينفتح آلحين على أشيآء أهم .. تحب تتآبع الأخبآر وتعرف إسم رئيس وزرآء كوريآ الجنوبيّه .. تحب الأزيآء والمكيآج , شخصيتهآ نآضجـه .. ذكيّه وقويّه .. هآلبنت رح تكون شيّ تفتخرين فيه مستقبلاً وآلبركه طبعاً فينآ هههههه
غصب عنهآ كتمت ضحكهآ ومآظهر منهآ إلآ إبتسآمه مطبقه مشدوده وهي تخزه بتوعـد مآسرع مآختفى رآفعه حآجبيهآ بـ إستفهآم: صحيح وش إسمه رئيس وزرآء كوريآ الجنوبيّه ؟
سند: ههههه إسألي فدوى
أطبقت فمهآ بقلة حيله وإستسلآم: آلله يستـــر
تكتف بيدينه مخفض بصره بآلع ريقه قبل مآيردف بهدوء أقرب للجديّه والحزم: هذآ آخر إسبوع فدوى بتروحه لبيت أبوهآ

تدريجياً إختفت إبتسآمتهآ بعقدة حآجبين مستفهمه: إيــش !!
....: إللي سمعتيـه
....: مآفهمـت ! ليـش ؟
سند: مآهـم عآجبينـي
إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه سآئله بـ إستخفآف مستنكره: وآلله !

نآظرهآ ببرود مُردف: إيه وآلله .. يوم يتعآملون بـ إحترآم نصير نحترمهم , وبنفسنآ نودّي لهم البنـت للبيـت ..
أنزلت رجولهآ المثنيه تحتهآ للأرض بـ إنتبآه إزدآدت معه حدة نبرتهآ تستنطقه بجفآف: وش إللي صآر يآسنـد ! فدوى صآر معهآ شـيّ !!
أشرّ لهآ بيده تطمئن: مآفيـه شيّ عآلبنت .. أنآ أقصد أهل أبوهآ , مآهو يآ قلة إحترآم لنآ , أو إنه إنعدآم مسئوليه منهم .. وبكلتآ الحآلتين مآنيب قآبل هآلشيّ .. يبون البنت يجون يآخذونهآ بنفسهم , وغصباً عنهم بعـد يردونهآ بنفسهـم .. مو يرسلونهآ مع السآيق !! خير ! – مطّ شفتيه المزمومتين بعدم فهم – مدري أنآ شلون كل هآلمده ومآلفت نظركم هآلشيّ !

أصآله: مو إنتهينآ من هآلموضوع يآسند !
رمقهآ بنظره حآده ألجمتهآ: ليش وإنآ كنآ بدينآه لأجل ننتهي منـه !
إكتفت بآلصمت خآفضه رآسهآ لحجرهآ مآتدري وش تقول بينمآ أكمل هو مغير من نبرته الجآفه لـ هدوء وحنو علّهآ تفهم مُرآده: إسمعي أصآله .. فدوى هذي بنتنآ وتخصنآ , وهي بحضآنتك .. بـ الطيب والمعروف إنآ نرسلهآ لهم إسبوع .. هي بنت ولدهم , من دمهم ولحمهم , مآيجوز نمنعهآ عنهم ولآ نمنعهم عنهآ , لكن مثلمآ مآلك بنفسه يوصلهآ بسيآرته عندهم , ومثل مآنشغل مآلك وأنآ إللي وصلتهآ عندهم , همّ بـ المثـل .. يآكُثر عمآنهآ مآتعنى وآحدن فيهم ووصل البنت بنفسّه ! ويجي بعد يآخذهآ من هني بنفسـه .. ينســوون , ينسون تجيهم مره ثآنيه .. فآهمه !
جت بتفتح فمهآ إلآ ويوقفهآ بحزم قآطـع بنبره صآرمه: إنتهــــــــى

قآلهآ ثم صدّ عنهآ متكتف ينآظر بشآشة البلآزمآ العريضـه آلمثبته بـ الجدآر وإللي إحتلت نصفـه: وخلّ نشوف لمتى بيتحملون هآلشيّ
أصآله: عندك إحسآس إنهم مآيبون البنت !
نآظرهآ لثوآني سآكت ثم أردف بهدوء: مب سآلفة يبونهآ أو لآ , بس مآهم مهتميّـن .. لآتنكرين إن إللي يبون شوفتهآ هم جدآنهآ مب أحد من عمانها .. صحّ !

عضت على شفتهآ السفلى وعيونهآ بـ الأرض مفضله عدم آلرد بينمآ أكمل هو بعدمآ فهم آلتعبير بوجهه وإللي ردّ عن لسآنهآ إللي آثر آلصمت: جدآنهآ يبون يشوفونهآ ع آلعين وآلرآس .. يوم بـ الإسبوع كآفي نوديهآ زيآره .. أمآ إسبوع بكبره ! هآلموضوع بيديهم , كنهم يبونـه إذاً غصباً يمشون إللي نبيّـه وبـ الأخير إحنآ مآنطآلب بشيّ غلـط .. ولآ لك رآي ثآنـي !
إستعطفته بعيونهآ آلمترجيّه ووجههآ إللي رق: يآسند مآنبي نسويّ مشآكل
صد وجهه عنها بلآ مبآلآه: سكتي بس وللي يعآفيك , مآتدرين وينهآ مصلحة بنتك , مدري متى بتخلين عنك هآلسلبيّـه ! إكتبي إكتبي بدفترك ذآ وسآلفة آلبنت علـيّ .. يآ أنآ يآ آل صآلــح ..

لوت فمهآ بـ إستيآء وقد صآب نفسهآ شيئ من الإرتيآب .. توّهآ بترفع دفترهآ إلآ وإلتفت عليهآ بسرعه وكنه تذكر شيّ يقوله: صحيح وشهو ذآ إللي تكتبينـه دوم بهآلدفتر !
أطبقت فمهآ بـ إبتسآمه خجولـه مجآوبته بنبره منخفضـه وعيونهآ على الدفتر بيدهآ: عآدي , مغير مقالات قصيره , واوقات خواطر
سند: وهآلخوآطر عآدي نقرآهآ ولآ شيّ خآص !

وقفت بسرعه متحمسه وجلست جمبه بعدمآ كآنت مقآبله له , مدت له الدفتر بـ إبتسآمه ردهآ لها وهو يآخذ منهآ الدفتر إللي تأملته عيونه الحآده الثآقبه للحظات قبل لآيفتحـه .. دفتر سِلـك سميك غلآفـه كرتوني غليـظ , أسودّ آللون محفور عليـه حرف الـ f مبين آلورقه البيضآء من تحته .. وبدآخل آلحرف كريستآلآت صغيره فضيـه تلمـع ..
غصباً عنه إتسع فمه بـ إبتسآمه كشفت عن رتآبة أسنآنه المتنآسقه وأصآبعه تتحسس آلحرف اللآمــع , هآمس بصوت شبه مسموع: فــــــدوى ..

نآظرهآ على يمينه وبعدهآ الإبتسآمه بوجههآ عريضـه سآئلها بمشآكسـه: أفتـــح !
أصآله: إفتــــح
من آلوسط فتحه مكآن آلقلم إللي كآن ينتصف آلورق , على آخر شيّ كآنت تكتبـه .. مقآلـه إجتمآعيّـه نقديّه سآخرهـ ,,
إنعقدوآ حآجبيه للوهلـه الأولى من طآحت عيونه على بدآيآت الكلآم ورتآبتـه .. شلون توصف الوآقـع بـ إزدحآم أحدآثـه بهآلسطور آلقليلـه .. قلمهآ وآقعي , شفآف , سآخـر , مُبـدع ..
نآظرهآ وآلعجب بوجهه: هذي كتآبآتك !

أومأت رآسهآ إيجآباً بوجه يآئس محبط: سخآفآت , لآتهتـم
رفع حآجبه الأيسر وهو يقلب على صفحه ثآنيـه .. نفس الإسلوب بنفس القآلب السآخر إلآ إن آلموضوع مختلـف ..
....: أصآله من جد هذي كتآبآتك !
وسعت عيونهآ ومعهآ توسعت إبتسآمتهآ: هههه إيه كتآبآتي , شفيك لهآلدرجـه مبهور , ليكون عجبك !
مطّ شفته السفلى وهو بقمة إنبهآره وإستنكآره الشديد إن أصآله أخته , هذي البآئسـه إللي مآينسمـع لهآ صوت وكأنهآ خآرج نطآق الكون لهآ هآلقلم الجريئ النآقـد ... معقوله ذولي إللي يقولون إن سكت لسآنك تكلّم عنك أحد إثنآن , يدك أو قلمـك !


تمّ يقلب الصفحآت بنهم وعيونه تفترس الكلمآت: سألتك من قبل عن أي هوآيه تحبين تمآرسينهآ , أي موهبـه , ليش ! ليش سكتي

أصآله: أحسّك تبآلغ شفيك ! ترآ كلهآ كلمتين أكتبهآ من أحس بـ ملل , مآهيب ذآك الزود
سند: بلـى , ذآك الزود وأزود .. إنتي ليش تنتقصين من نفسـك ! وليش ثقتك بنفسك عدم ! أستغفرك يآربي ذآ البيت حآله منقلب , معقوله عندك هآلموهبـه وهآلكثر تقللين من نفسك ! المصيبه إنك منتيب ملآحظه إمتلآكك لهآ ! وإللي يقهر سآلي أختك ! مدري من وين جآيبه هآلثقه كلهآ مع إنهآ مو بمحلهآ بس نقطه تحسب لهآ
أصآله: ههههه تكفى لآتسمعـك مب نآقصين

إتسعو عيونه بتفآجئ وكنه تذكر شيّ: أوفّ , سُهيـل نسيتـه ! رآح ولآ بآقـي !
أشرت له بيدهآ يهدي من نفسّه: مع سآلي
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: وين !
أصآله: رقى معهآ لغرفـة أبوي يشوفـه ,
سند: أهـآآآ .. ومآلك وينـه !
أصآله: ترآ نزل من شوي سأل عنك وقآل إنك تبيـه بس إنت طلعت توصّل فيدو

سند: طيب وعآدي كذآ نخلّ الرجّآل بروحـه ! أطلع لهم ولآ وش أسويّ !
أصآله: لآ مآعليك خلهم برآحتهم ذي أول مره تصير يمكن سآلي قلبهآ يحنّ شوي وترحم هآلمسكين خطيبهآ ههههه
....: ليش علآمهم !
أصآله: معذبته , والآدمـي مآشآلله , بلسم ع الجرح .. تخيّل مخطوبين صآرلهم سنـه !

إرتفعوآ حآجبيه بـ تفآجئ تدآركته أصآله بضحكه: ههههه إيه , نفس آلتعبير إللي بوجهك هذآ .. من سنـه , ولآيطرآلك إن فيه أسبآب تمنـع , مآيمنع إلآ سآلي كل مآلهآ وتأجـل مدري شفيهآ ! – نآظرته بـ إهتمآم سآئله بصوت منخفض تتحرى إجآبه معينه ببآلهآ – إنت وش رآيك بـ سُهيـل ؟
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى: وآلله خوش رجّآل .. ولد أجوآد , أميـن .. أبوك يعرف يختآر رجآله عدل
أصآله: وآلله !
نآظرهآ بـ تشكك: إيه , شفيك مستغربه !

صدت عنه تمسح عنقهآ بتوتر وشكلهآ آلحين بتخربهآ وتعلمه بآللي قآلته سآلي عن سُهيل: لآآآ عآدي , بس أسأل
سند: تقريباً أنضـف شخـص شفته بذي الديره من جيتهآ , كل موظفين المؤسسه مآشفت أنجسّ منهم , إن طآحت آلبقره كثرت سكآكينهآ , لولآ آلله ثم وجود سُهيل آلله يبآرك له , كآن تبهذلنآ , آلصرآحه عجبنـي ,, وللصرآحه أكثر خسآره بـ سآلي
ضربته بـ خِفّه من كتفه: ههههه حرآم عليك وآلله إنهآ طيبّـه بس مشكلتهآ تعآمل الكلّ سوآ , مآتعرف تفصل بين كونهآ دكتوره سآلي بـ الجآمعه , وسآلي بس , هني بـ البيت !

لوى فمه بعدم إهتمآم وهو ينآظر الدفتر على رجوله: آلمهم أصآله .. فيه عمود بـ جريدة آلفجـر , أقرآهآ كل يوم من إسبوع ونفسّه العمود فآرغ بـ صفحـة المرآسلآت ... تدرين وش نسوّي !
نآظرته بعدم فهم هآمسه ببلآهه: إيــش !
سند: نكلّم آلجريـده , تآخذين هذآ العمود بـ إسمـك .. أصآلــه , عآمـر , آلمرشـد .. صدقيني رحّ يكون أنجح عمود .. مجتمعنآ هذآ مآيحب إللي يوآجهه بعيوبـه , مآيتقبلهآ إلآ إن كآنت آلموآجهه هذي سآخـره , تضحـكه .. يعني تخليـه يضحك على نفسـه ! شفتي آلتنآقض ..

إتسعت عيونهآ أكثر بعدم فهـم , وعدم إستيعآب .. كمّ كبير من الكلمآت أطلقه سنـد مآستوعبه مخهآ بطيئ آلفهـم !
جت بتعترض هآمسـه: بـــ .... ـــس , إلآ وأوقفهآ من فوره بـ إندفآع: ولآ بسّ ولآ شيّ , آلبركـه بـ إسم عآمر المرشـد , وين يلقون إسم مثل هذآ رآعي لـ إسم جريدتهم ! بس مآنبيهآ وآسطـه من عدم .. أبيك تختآرين ثلآث من أفضل كتآبآتك , أو آلحين نختآر سوآ , نرسلهآ لهم ونقدم طلـب على هآلعمود .. شرآيك !

بعدهآ مأخوذه من الصدمـه , هذي الكتآبآت التآفهه من وجهة نظرهآ وإللي مآعمرهآ أبصرت النور إلآ من عيونهآ , هي فقـط , وتوّه الحين سنـد شآفهآ , معقوله يكون لهآ إسم , إسم بجريده عظيم إسمهآ ..!
إسمهآ إللي إستنكرته كثير مثل إستنكآرهآ لنفسهآ , ولوآقع وجودهآ بهآلحيآهـ , آلحين بيكـون هو وحده أعلـى وأغلـى قيمـه , أصآلــه .. أصآلـه فقــط ..

نآظرت سند آلمندمج بتقليب صفحآت الدفتر – بنبره هآدئه , غريبه , ومريبه - : مآبي أحد يعرف إسمـي
نآظرهآ بسرعه وقد اختفت إبتسآمته من فورهآ بعقدة حآجبين مقطبين بعدم فهم , أردفت هي من إستيعآبهآ إستفهآمه: مآبي أنقبل عشآن إسم أبوي , وإن قبلـوني مآ أبيهم يقرأون لي عشآن إسم أبوي .. وإن إهتموآ فعلاً بآللي أكتبه مآ أبي يكون إهتمآمهم هو أسآسه إهتمآمهم بـ أبـوي ... عرفــــــت ؟!


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-15, 08:27 AM   #164

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



/
/



تأفف بـ ملل من طول وقوفه وإنتظآره ..
مآيفصله عنهآ إلآ شآرع يقطعه بـ العرض ..
طوآل السآعتين إللي مضوآ وهو مكآنه .. جآلس فوق درآجته مفرق رجوله المثبته بـ الأرض , مصلب ظهره ومكتف سآعديه بعدمآ شآف الوقت بـ سآعته سودآء الأوستيك حول معصمه الأيسر مشيره عقآربهآ لـ الثآنيه بعد منتصف آلليل ..
يرآقبهآ من أول مآطلعت من البيت , اثنآعش حُكـم ..

هذآ هو المكآن إللي تشتغل فيـه , بينزينـه على طريق سريـع شبـه خآلي .. يوحي بأنه مهجور .. المكآن المثآلي لتصوير فيلم من أفلآم الرعب الأجنبيّه .. آآخ لو يجيهآ السفّآح القآتل الحين نآحر عنقهآ ومبرد حرته فيهآ .. هذآ هو الخآطر إللي طرآله وهو يشوفهآ بروحهآ ورجّآل مآيشوف ملآمحـه ورآ كآبينته القزآزيّـه ..

كل حين وبيـن مآتمرّ سيّآره أو شآحنه وتمـوّن ..
وقتهآ كلّه بمكآنهآ جآلس على سور الخرسآنه القصير .. يديهآ مضمومتين لمآ بين فخذيها .. سيقآنهآ آلقصيره ممده قدآمهآ , مميله رآسهآ لمآكينة البينزين على يمينهآ مستنده .. يوحي مظهرهآ بـ اليأس , البؤس .. أو التشـرد ..

حتى إن مآمعهآ جوآل يشغل وقتهآ .. هآلبنت بعآلم ثآني مغآير تمآماً للوآقع البآئس إللي غزت فيه التكنولوجيآ حيآتنآ وحولتهآ لـ محآدثه شآت كبيـره من خلآلهآ نتوآصل !
إن عتبت على غيرك قلة سؤآله , جآوبك بآقـة النـت مخلصّـه !

بحركه فُجآئيه منهآ إنشد كلّ وتر وعصب بـ جسمه أول مآوقفت عن مكآنهآ , ضآقت عيونه الثآقب نظرهآ مآيشوف إلآ ظهرهآ وهي تبتعد .. تتلآشى .. وأخيراً إختفت ..
فزّ قلبـه منفغـر فمـه بـ فتحه صغيره محتده نظرآته ..
جآ بيوقف عن درآجته إلآ وتظهـر من جديد قدآمـه .. وبثانيه إرتخت أعصآبه المشدوده , هدت أنفآسـه المضطربه وإستقرت أحشآءه آلمنقبضـه ..
شآفهآ وهي تجآهد وتسحب من ورآهآ خرطوم غليـظ , طويل متشآبك .. بلحظـه إنفلت من يدهآ إثر التدفق العنيف للمويه من خلآلـه .. صآر يتلوى بـ الأرض كمآ الحيّـه في محآوله التملـص من قبضـه بشريه خآنقه ..

كل مآجت تمسك رآس الخرطوم إلآ ويتلوى بحركة مبآغته فآلت منهآ .. يمين يسآر , يسآر يميـن
غصباً عنه شقت الإبتسآمه طريقهآ بوجهه الجآمد إنحلت معهآ عقدة حآجبيه المقطبيـن ..
هذي هي ليلآه المشآغبـه المشآكسـه آلنآبضـه بـ الحيآه والصخـب ..
برغـم مقته الحآلي لهآ وآلبغـض إللي إمتلآ به قلبـه تجآههآ وإللي تزآيد أضعآف من آخر موقف تحديداً ..
قآلتهآ له وبدم بآرد ........ حبوب منع الحمـل !
وببلآهه سأل تكذيباً لكل تأكيدآته إللي وضحت كمآ آلشمـس بنورهآ ..... تخصّ منو هذي الحبوب يآليلآ ؟!
إرتفع حآجبهآ الأيسر إستخفآفاً بسؤآله السآذج مردفه بعدهآ بنفس الإستخفآف: مآحد هني غيري أنآ وجـو .. تعتقد إنهآ لـه ؟!
إعتصر آلعلبه الورقيه بقبضته الغآضبه – من بين أسنآنه - : وش لك غرض بهآلحبوب يآليلآ ؟!
مطت شفتهآ السفلى رآفعه كتوفهآ مردفه ببرود مستفز: مآ أبي أحمل وأنآ بهآلعمـر .. – نآظرته بتأكيد رآفعه حآجبيهآ – ومن أول عــلآقـــه

إنطبقوآ فكيّه على بعضهـم بقهر كبير , سآحب نفس عميق من فتحتي خشمـه إللي ضآقوآ لحد الإلتصآق .. تصآكت أسنآنه وأصدرت جزّ مزُعـج مآتحمّله حآذف العلبـه من يده بغيظ وعصبيّـه لتصك في جبينهآ وتطيح بـ الأرض .. أقفى من بعدهآ بخطوآت زلزآليّـه قبل يلبسّه شيطآنه ويطلـع منـه مآلآيّـد له فيـه !

لف مفتآحه محرك درآجتـه بـ البطيئ قآطـع الطريـق وصولاً لسآحـة البينزينـه الكبيـرهـ الملسـآء ..
وقف قدآم مآكينة البينزيـن بهـدوء منتظـر بينمآ وسعت هي عيونهآ بدهشـه قآطـه الخرطوم من يدهآ ومشت صوبه بسرعه تمسح يدينهآ بـ جآنبي ملآبسهآ ...
سحبت الخرطـوم بسرعه متعذره تأخيرهآ بـ إندفآع: عـذراً .. كـم تُريـ ......!!
إنفغر فمهآ قآطعه إندفآع كلمآتهآ أول مآستقرت عيونهآ المشتته بقلة تركيـز بذيك العيون الحآده الثآقبـه ..

نطقـت بدهشـه عدم تصديق وتفآجئ من وجوده قدآمهآ بعد إنقطآع دآم إسبوع كآمـل من آخر مره توآجد فيهآ ببيتـهآ وظنت إنهآ آلنهآيه مع كذبتهآ آلثقيل وقعهآ على نفسـه: نجــــــــم !
إرتفع نظره للمكآن من حولهآ بنظره تقييمـه: هذآ هو مكآن شغلـك أجـل !
نآظرت ورآهآ بآللي جآلس على كرسيه ورآ كآبينته القزآزيّه وببآلهآ أول تحذير حذرهآ فيـه , ممنوع تفتعل مشكلـه مع أيّ حدّ حتى وإن كآنت إهي آلمظلومـه وإلآ بتنفصـل .. وجود نجـم بهآلمكآن هو آلمشكلـه بحدّ ذآتهآ ..
بلعت ريقهآ وبعيونهآ نظره كآنت أقرب للترجـي – بحقد من بين أسنآنهآ - : إنت إيش إللي تسويه هنآ !!

إرتفعوآ حآجبيه بـ إستغرآب مصحوب بـ إستخفآف: وآلله !
رصت على أسنآنهآ أكثر بنبره جآفه منبهه: نجــــــم !
....: هذي مو بينزينـه ؟
ليلآ: إيه بينزينـه
....: وإنتو فآتحيـن ! شغآليـن !
ردت وإلتفتت ورآهآ بتوتر ثم نآظرته: إيه فآتحين وشغآلين , شللي تبيه إنت الحين !
مطّ شفتيـه ببديهيه وجآوبهآ ببرود: أبي أمـوّن .. شللي بـ أبيه يعني ؟
نآظرت درآجته بـ عصبيّه مكبوتـه ثم ردت بـ حقد: وإنت من بين كل البينزينآت القريبه منك جآي تمون من هنـآ ؟

نآظرهآ بـ إشمئزآز: وإنتي ليش معصبه ! شدخلك إنتي اصلاً من وين أبي أموّن ؟ وش هآلمعآملـه آلزفـت ! منو رآعي هآلبينزينـه ! وينـه – مطّ رقبته ورآهآ وكنه يدور على شيّ أو آلرآعي إللي قصـده ويبيـه -
كورت قبضتيهآ بغضب من بين أسنآنهآ: وإنت وش دخلك فيـه ! ليش تبيـه !
ردّ ونآظرهآ بـ إحتقآر: أبي أتشكـى له من هآلمعآملـه الرديّه ! صآرلك سآعه تهرجيـن ويّآي ومنتيب شآيفه شغلك عدل ! ولآ يكون مآتبين تمونين !

أطبقت شفتيهآ بغيظ سآحبه آلخرطوم بنفآذ صبـر آمرته بـ جفآف: إفتـح آلـتنك
أول مآوصلت آلخرطوم ونآظرت بـ آلشآشه الآ وتشوفهآ مفولـه لآخرهآ إلآ من آلشيّ القليل , إنعقدوآ حآجبيهآ بـ حده مصحوبه بـ إستنكآر شديد: درآجتك مفوله لآخرهآ مِستـر نجم !
رفع ذقنه صوب الشآشه الرقميه للمآكينه كـ إشآره: وين ! مآتشوفين آلنقص إنتي ! ولآ مآتفهمين !
نزلت الذرآع مطلقـه من خلآله سيل آلبينزين بـ فتحـة آلتنك وعيونهآ على آلشآشه إللي توآلت أرقآمهآ لحد مآوقفت ومعهآ سحبت آلخرطوم إللي يقطـر منه آلبينزين رآدته لمكآنه صآده عنه بوجههآ بآسطه كفهآ: دولآر وأربعـة عشر سِنت

تكتف رآمقهآ بنظره مآسحه لأدق تفآصيلهآ من رآسهآ لأخمص قدميهآ ...
بعده رآسهآ مخبى تحت هآلأيس كآب آلصوفـي الأسوّد .. طبقآت كثيفه فضفآضه من الملآبس فوق بعضهآ إنتهت بـ تيشيرت رياضي يحمـل رقـم 16 كبير بـ المنتصـف وفوقه جآكيت جلـدي أسود آللون ... جينز فآتح فضفآض وكونفيرس سودآء بـ أربطـه بيضآء ...

شكلهآ أبعد مآيكون عن الرتآبـه وآلمظهـر آلحسـن ! توحـي للوهلـه الأولـى بـ إنهآ شآب قبيـح مهمـل آلمظهـر وبـ التدقيق وحده وحده بتبين ملآمحهآ مظهره معهآ آلحقيقه المُرّه بـ كونهآ فتـــآه وهذآ هو شكلهآ !
نآظرته بـ إستنكآر مضيقه عيونهآ – بنبره صآرمه نآتجه من نفآذ صبرهآ - : سمعــت ! دولآر وأربعة عشر سِنـت
....: هذآ ثمـن إيش ؟
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم لسؤآله مجآوبته بنبره بآهته صآبهآ آلشك والإرتيآب من مقصد سؤآله آلغريب: ثمن آلتمويـن ..

إنفغر فمه بـ فتحه قصيره رآفع حآجبيه بـ إستيعآب: أهــآآآ
نآظر بـ كفهآ آلمبسوط بـ تشنـج ممتده أطرآفهآ بـ إستقآمه متلآصقين ثم أردف بسؤآل إخترق حشآشتهآ فـ آلصميم: وإنتي كــمّ ثمنــك ؟
ثبتت عيونهآ آلجآمده بعيونه آلمستمتعه , رخت أعصآبهآ للحد إللي معه إنكمشت أطرآف كفهآ آلمبسوط ومعه إرتخى سآعدهآ نزولاً مرتطم بـ الفرآغ , متهآدي ريحهّ وجيّه ..... بـ الهـوآ ..
رفع حآجبه الأيسر مردف بنفس آلنبره آلجآمده السآحقه معهآ أي تصنـع لهآ بـ القوه وآلقدره والثبآت: ثمـنك بـ ليلـه وحده ....... كـــمّ يآليلآ !
تجمعت آلدموع بعيونهآ , فآضـت , وإنسكبـت ...
نبرتهآ مهزوزه مرتجفـه , وآهنـه , بآكيـه .. رقت ملآمحهآ بـ إنكسآر تسأله بعدم تصديـق لقصـده: نجــــم !!!

رفع ذقنـه بغرور سآحق وكبريآء مؤلـم: بـ إيش أفرق عن إللي بعتي له نفسـك ! إن كآن ببلآش فـ أنآ رح أثمنـك .. بعطيـك المقآبل إللي تبيـن
أحنت رآسهآ تنآظر الأرض لتستقر دموعهآ عليهم بدلاً من خديهآ مكوره قبضتيهآ المرتجفتين – بـ توسـل بآكـي مؤلـم تسأله السكوت - : نجــــــم !
على وضعـه الجآمد اللآمبآلي لـ دموعهآ , أنّآتهآ وشهقآتهآ .. ضعفهآ وجرحـه لهآ .. مكتف ذرآعيّه برفعـة حآجب وآحد بـ إنتصآر حسّي أبرّد فيـه جزء من إشتعآل جوفـه وإللي صآر له إسبوع حآرقـه وكآويـه !

....: ليــــــــلآآآآ !
إلتفت بحده وسرعـه لذآك إللي نطـق إسمهآ بلهفـه مصحوبه بـ قلق .. إقترب خطوته الأخيره فآصل بينآتهم , كحجآب حآجـز بشريّ يمنعه عن ليلآه .. وشوفتهآ !
شددّ من مسكته لزنديهآ هآزهآ بقوه ينبههآ له ولوجوده بنفس آلنبره آلمتلهفـه وكأنهآ كآنت آلشيّ آلوحيد النآقص لإكتمآل الإشتعآل بصدر نجم وإللي معـه , إحترق وتفحـمّ: ليــلآآآ عزيزتــي .. أنتي بخيـر !

رفعت له رآسهآ والألم بملآمحهآ الحزينه المنكسـره , دموعهآ تتسآبق بـ الإنهمآر أيهم تنزل أول !
إلتفت ورآه وشرر آلعصبيـه يتطآير من عيونه الزرقآء الضيقه: مآللذي فعلته لهآ أيّهآ آلوضيـع !
ضيق نجم عيونه بـ إستنكآر: ومن تكون أنت بحق آلجحيـم ؟
نفث نفثـه حآرّه مغتآظه ثم سفهه سآئلهآ بـ تحرّي قلوق: ليلآ أجيبيني , أنتي بخير ! مآبكِ ؟
طآل صمتهآ إلآ من دموع متألمه منسكبـه , نآظرته من ورآ كتوف إللي وآقف قدآمهآ بآلوسط مآبينهم وبعيونهآ لـوم قآتـل سحـق معه كلّ ذرة قسوه وحِده وجفآف ..

بلحظـه تبددت وبلحظـه تجددت من لمسـه عآطفيّـه , من ضمـه حميميـه يوم سحبهآ ذآك لصدره محآوط رقبتهآ بذرآعيه إللي شكلّوآ حلقـه: يآ إلهي ليلآ مآللذي يبكيـك ؟!
توسعت عيونه الحمرآء القآدحه بـ الشرر سآحبه من سويتره الجلدي الكحلي .. حآضنهآ ويسألهآ وش إللي مبكيك ! " إلآ أنآ إللي آلحين ببكيـــك "

فك حصآر ذرآعيه من حول رقبتهآ وبـ التصوير آلبطيئ إلتفت بكآمل وجهه بعيون محتده كسآه ذهـول صآدم وبترقبّ إستقرت عيونه على ذآك العملآق ضخم آلبنيّه مقآرنـة بجسده آلنحيـل آلضعيف وقصر قآمتـه .. كآسيه آلسوآد إبتدآءاً من شعره الكثيف الغزير أسود آللون جآكيته آلجلدي الأسود بسحآبه آلمسكر وآلمشمر لمنتصف سآعديه بـ قفآزآت جلديّه سودآء .. بنطلـون ريآضي قطنـي وسيـع أسود آللون .. كونفيرس أسود .. !

جسـم ريآضيّ صحّـي , ملآمـح لآتينيّـه بآرزه بلون بشرتـه آلبرونزيّـه .. عيونه العسليّه آلدآكنه .. وسيعـه من محآجرهآ ومسحوبـه من آخرهآ .. رموش سودآء طويلّـه وكثيفه كثآفه ربآنيّه ... ذقن مشذبـه بـ أنآقه وعوآرض دقيقـه خفيفـه .. وسآمـه سآحـقه نآبضـه بـ الرجولـه وآلفحولـه ..
شده من مسكته لـ سويتره بيمنآه لحد مآقآرب يوقف آلثآني على أطرآفه وكنـه فرخ صغيـر وهو سآحبـه ...

نآظرهآ بـ كُره وبغـض شديديـن تفجروآ من عيونـه الحآقده آلمستنكره وآلمستصغره يناظرها: هــذآآ ! هـذآ هو إللي تركتينـي عشآنـه .. هذآآ !
نآظره بـ جفآف مصحوب بـ إشمئزآز من تجعيدة أنفه آلحآد آلمرفوع طرفـه وكنه يشم ريحـه خبيثـه كريهه محرك عيونه عليـه بنظره تقييميـه كآنت نتيجتـهآ صفـر ومآدون لهذآ آلذكـر النآقص من رجولته آلكثير وآلكثير بحكمـه آلظآهري المجحـف !

تبآدر لذهنـه ذآك آلموقف وهي بـ موقف كرآجآت آلفندق بعدمآ أنهت دوآمهآ وكآنت بـ إنتظآر موعدهآ الأول .. مع شآب أجنبي شآبه هذآ إللي بقبضتـه آلحيـن ...
جلست على الرصيف مخبيّه وجههآ بكفوفهآ تندب وتلوم عليـه موعدهآ آلغرآمي المنتظـر ..
" كآن وسيـم , بشرته بيضآء صآفيـه , أشقـر وعيونه زرقآء "

هذآ كلآمهآ إللي قآلته تندب حظهآ بعد مآفوّت عليهآ موعدهآ مع آلشآب السآبق ذكر موآصفآته ...
إرتفع طرف شفته العلويّه بـ إحتقآر لآمثيل له: هذآ هو آلنوع آلحقير من الرجآل إللي تفضلينـه أجـل ! هذآ هو ذوقك آلمنحـط !
إمتلآ صدرهآ بحقـد طآغـي وبغـض مآعآد جوفهآ يقوى على كتمآنه ..

بكلّ آلكـره وآلبغـض وآلحقـد وآلعتب وآللوم وآلحـبّ وآللهفـه والإشتيآق , بكلّ مشآعرهآ آلمتدآخلـه وعوآطفهآ آلمضطربـه إمتدت رآحتيهآ مستقره على صدره دآفتـه آلدفـه إللي كنهآ معهآ تحرر كل هآلأحآسيس آلكثيره آلمكبوته النآبضـه بـ إسمـه .. وإسمـه فقـط !
دفته بأقوى قوه تملكتهآ وإللي معهآ إنفكت قبضته من سويتر ( نـوآ ) آلمندهـش , إرتد خطوه مختلّـه إرتطم فيهآ بدرآجته إللي طآحت على جمبهآ مصدره صـوت تصآدم عنيـف بـ الأرضيـه الخرسآنيّـه آللزقـه ..

صوت من بعيـد مرتعـب يصيـح: مآللذي يحــدث هنـــآآآ ! من أنتـــم !
بنبره جهوريّه حآقده أُفرز منهآ كميآت مُرعبه من آلغيـظ وآلقهـر , آلنقـم وآلكُره والإحتقآن: إبعـــــــــد عنــــــي يآنجــــــــم وإطلــــع من حيآآآآتــــــــــــــي .. إطلـع منـي وإرحمنــــــــــــي

شدهآ عليه من يآقة جآكيتهآ اليسرى بـ يمنآه هآمس بـ حقد من بين أسنآنه , تلفحهآ أنفآسه آلحآره محرقتهآ: أطلـع من حيآتك ويدخلهآ هذآ آلكلـــب ! هــآآه !!
حآوطت معصمه آلأيمن بيديهآ إلآ إنهآ مآقدرت تفك مسكته ليآقة جآكيتهآ .. بنبره متسآويه معه بـ آلهمس آلجآف آلحآقد: إن كنت توك مآنتبهت , أنآ من زمآن وطلعتك من حيآتي , وهذآ اللي تقول عنه كلب هو آلحين مآليهآ .. اهو إللي سلمتـه نفسي واهو إللي أخذ عذريتـي

آلجملـه إللي كآنت كفيلـه تفجـر برآكيـن غضبـه ليدفعهآ بقبضتـه آلممسكه بيآقتهآ من صدرهآ .. آلدفعـه آلعنيفـه إللي على إثرهآ إقتلعهآ من مكآنهآ .. حست إن رجولهآ مرتفعه عن الأرض .. معلقـه بـ الفرآغ .. قوة آلدفعه كآنت أكبر من قوة الجآذبيّـه لترتد لمآ ورآهآ مصطدمـه بـه بكل عنـف وقوه وشرآسـه .. ولولآ ستر آلله إن ذآك آلجسـم آلضخم آلممتلئ حآل بينهآ وبين مآكينة آلبنزيـن آلصلبـه وإلآ كآنت لقت حتفهآ بـ التأكيد إثر هآلإصطدآم آلعنيـف ..

لقفهآ صآحب البينزينـه محتضنهآ وكأنه حارس المرمى وهي كوره إلتقطهآ وإستقرت بـ حضنـه !
وقبل مآيتدآرك الرجل جسم ليلآ آلنحيل آلملقى عليـه .. أو تدآرك ليلآ وحشيّة نجـم .. وقبل مآيتدآرك نجم نفسـه سوآة يديـه .. سدد لـه ذآك إللي على يسآره قبضته الغآضبـه إنتقآماً للي شآفـه لتصيب لكمتـه الفك آلسُفلي لـ نجـم .. مآل وجهه للجهه آلثآنيّه بملآمح متفآجئـه صآحبهآ تألـم ..
برغـم ضعف بنيّة هذآ الشآب إلآ إن لكمتـه حديديـه .. قآسيـه .. وموجعــه

سأله وعيونه الزرقآء يتطآق منهآ الشرر , تبدل بيآض بشرته لإحمرآر دآمي: كيف تتجـرأ أيهآ آلوضيــــع السآفـــل !

مآكآن ردّ فعل نجم إلآ لكمـه قآسيّه .. وإن كآنت لكمـة نـوآ حديديّه فـ لكمـة نجـم فولآذيّه !
أردته الأرض من خلفـه ومن تحتـه .. مآسـح بظهر كفـه سآئل أحمـر دآفئ بدآ ينسآل من زآوية فمـه آليسرى ليصيـح آلعنصـر آلذكوري الثآلث بـ الموقف: مآللذي تفعلونـه بحـق آلسمآوآت ! أتتشآجرون لأجلهآ ! – نآظر ليلآ الوآقفه جمبـه بوجـه أبيـض رمآدي , شآحـب , مأخوذ من الصدمـه وبـ صدمـه ! –

إحتدت نظرآته آلمستنكره لهآ مردف بـ لهجـه بآهته مذهوله , مستغربـه ومندهشـه: مآبكـم يآرجـآل ! إنهآ فتآه قبيحــه .. إنهآ ! إنهـآ ! إنهـــآ صلعــــآء – قآل قولـه بموآزه لـ فعلـه , سآحب غطآ رآسهآ آلصوفي آلدآفي ليبآغت جلد رأسهآ لفحـة بروده قرستهآ دآخلياً .. آلمتهآ نفسياً –
وقف نوآ عن الأرض وقد إمتلآ صدره وإنتفـخ بـ غيـظ ونقـم لتمتد يده مرتفعه بـ الهوآ , هآبطـه هبوط سريـع إضطرآري مرتطمـه بـ عظآم وجهه آلمترهـل: كيـــف تجــرؤ أيهآ آللعيـــن !
قآل كلمتـه من هنـي بـ التوآزي مع لكمـة نجـم آلثآنيـه آلمسدده لوجهه , إن كآنت لكمـة نوآ قد حطمت عظآم وجهه فـ لكمـة نجم التأكيديه الثآنيـه قد سحقـــتهــآ !
الرجّآل إللى هوى أرضاً صآد عن وجهه بسآعديـه حآميـه من لكمآتهم آلقآسيه آلموجعـه لتحـل الركلآت العنيفـه القآتلـه بدآلهآ من كل صـوب ونآح ..
ركله تطول جمبه وثآنيه تطول ظهـره , وجهه المخفـي , سآقيـه ومآبين رجليـه ...

أجفلهآ صوت صرخآته المتألمـه المستغيثـه بـ إستجدآء مرير لتطلـق هي صرختهآ المجللـه كآسـره صمـت الفضآء من حولهآ إلآ من صوت اللآهثـه انفآسهم من غضب عتيـــق مكبوت مآصدقوآ وحرروه على هذآ آلسمين الضعيف أمره آلمقعـد بـ أرضـه ...
....: كفـــــــــــــــــــــــ ـى .. كفــــــــــى
ضربت الأرض برجلهآ اليمنى إعترآضاً , دموعهآ شلآلآت بلآ أمل في التوقف: مآبكـــم ! ستقتلونـــه .. آآآآهــ يآ إلهـــــــــــي

جلست على ركبتيهآ بـ الأرض جمب رآعي شغلهآ آلمتألـم .. معصمه الأيسر بين يدهآ آليسرى , وبرآحتهآ آليمنى تحسست ظهره , بصوت بآكي ونبره مخنوقه: أنت بخيـــر ! سآمحنـي أرجوك
نفض معصمه من يدهآ بـ القوه خآزهآ بنظره نآريّه حآقده: وكيف أكون بخير أيتهآ آلوضيعـه ! أنتــي مطــروده , لآ أريد أن أرى وجهك بعد آليوم
جلست على سآقيهآ آلمثنيين من تحتهآ تنآظر بـ آلسمآ آلفسيحـه آلوسيعـه آلسودآء بـ هيئة البآئس فآقد الأمل المستسلم , مطبقـه فمهآ , شآده شفتيهآ , معتصره عيونهآ آلمقفله بقوهـ إلآ إن دموعهآ أبتّ إلآ أن تنهمـر ...

جلس مقآبلهآ ثآني سآقه اليمنى من تحته ومسند مرفقه الأيسر على ركبته اليسرى , إستنطقهآ وآلقلـق متفجر من نظرته آلثآقبه: ليــــلآآ !
من وقع إسمهآ من صوته آلكريـه فتحت عيونهآ آلحمرآء آلمدمعه آلمنتفخ جفنيهـم رآده من بين أسنآنها بـ كُره وبغـض تعدآ مرحلـة الطآقـه والإحتمآل: أكرهك يآنجــــــم , أكرهــك وأكره كلّ شيّ فيــك .. أكرهك كلك ومآ أبيــــك .. لآ أشوف وجهـك ولآ أسمــع صوتــــك .. إعتقنــــي يآخـــــــي وآلله أكرهـــــــــــــــــك .. أكرهك أكرهك أكرهك .. – أحنت رآسهآ ونظرهآ آلمتألم مآبين فخذيهآ , مكوره قبضتيهآ آلمسندين على وركيهآ , مطلقه سرآح آخر كلمـه بنبره حزينـه , مجروحـه , ضعيفـه ووآهنـه – أكرهـــــك !

جلس نوآ جمبهآ محتضن وجههآ إللي أجبره على الإلتفآف ليقآبله مآسـح دموعهآ برقّـه ولطـف متنآهـي: سآمحينــي ليلآ أرجـوك
وقف الثآنـي عن الأرض وعيونه المصوبه تجآههم تحرقهـم بـ النآر إللي يحسّهآ .. نآر الحشـى .. نآر من آلـجوف حآرقـه .. نـآر آلغيــره !

يدري إنهآ تعآنـي وتتألـم , بس إللي هي مآتدريه إنه يعآنـي أضعآف ويتألـم اضعآف الأضعآف ... من يوم إبتعآدهآ عنه وهو بـ مرآر أفكآره والظنـون ..

حسبآله بيرتآح أول مآقرّت عيونه بشوفتهآ إلآ إنهآ كآنت بدآيآت العذآب .. إبتدآءاً من إقآمتهآ العُزلى ببيت ذآك الأجنبي جوزيف .. ذآك آلمسيحـي المتحرش المغتصب .. ثم تشوهآت الخآرج من حلقهآ لرأسهآ أو الحروق الدآميه على إمتدآد سآعديهآ وإللي مآهيّ إلآ إنعكآس للتشوهآت النفسيّه آلمتوجعـه والمتألمـه ... وكنهآ إجبآراً تعذب نفسّهآ !
وصولاً لـ القآضيـه .. إخرآجهآ له من حيآتهآ وإدخآل آلمسمـى نـوآ .. نوآ إللي سلمتـه نفسّهآ وآلشيّ آلنفيس آلمكنـون ..

عدل من وقوف درآجته آلمتضرر جمبهآ الأيسر إثر وقوعهآ , نآظرهآ ببـرود سآحـق معه أي ذرة رغبـه أو حتى أمل بـ تجدد آللقـآء: قولــي عنـي مـــره ........ وتربيــة مـــره .., إن شفتي وجهـي هذآ مره ثانيه بحيآتــــك !



/
/
/



بـ المطبـخ , جآلسـه على وآحد من الكرآسي الـ أربعه المحآوطـه الطآوله الإستيل آلمثبته بـ الأرض , مسيحـه جسمهآ بأريحيّه على الكرسي ممدده رجولهآ تحت الطآولـه ..
عدلت شيلتهآ الملفوفه بـ إهمآل على رآسهآ من سمعت صوت الجرس الخآرجـي للبيت وتركت الشغآله تحضيرهآ للفطور آلصبآحي طآلعه تشـوف منـو ..

رفعت رآسهآ بـ إنتبآه للشغآله أول مآدخلت عليهآ مقوسه شفتيهآ آلمطبقه لتحت بـ إستغرآب لتسألهآ بعقدة حآجبين: منـو !
رفعت كتوفهآ بمعنى إنهآ مآتدري ومعهآ إرتفعت يدهآ آلممسكـه ببوكيـه وردّ جـوري أحمرّ آللون قآنـي ... ملفوف بـ ورق أشبه بورق الجرآئد الأجنبيّه وفوقـه لفـه ثآنيـه من آلخيـش آلبنـي !

وقفت بحركـه ثقيله ممسكـه بوسطهآ من جآنب الظهـر بحآجبين إزدآدت عقدتهم بعيون مضيقـه من الإستفهآم وهي تستلم آلبوكيـه من يدّ الشغآله: منـو جآبـه !
....: مآفي معلوم , إسأل مستر آدم هآزآ حقـو !
بققت عيونهآ بصدمـه من ذكرت الشغآله قدآمهآ الإسـم ! مستـر آدم ! أي مستر آدم ! آدم نفسـه ولآ يتخيّل لهآ !
غصباً عنهآ شقت الإبتسآمه وجههآ سآفهه الشغآله بخطوآت سريعه متجآهله كلّ إرهآقهآ وكأنهآ تمشي على الهوآ , مآهيب حآسـه ..

ملآيين الأفكآر عصفـت بمخيلتهآ , آدم نفسـه إللي من ثلآث شهور مقآطعهآ من بعد سوآتهآ آلخبيثـه بتعمدهآ إبعآده عن وردهـ وقت وفآة أمهآ , بتمثيلهآ آلخبيث الإحترآفي قدرت تقنعه إن هآلشيّ لمصلحتـه والصحيح إللي ببآلهآ تهدهآ عليـه وتخربهآ ..!
" كنت أدري , كنت أدري يآ آدم إنك تحبنـي , لآ وردهـ ولآ مليون وردهـ يقدرون يغيروك عليّ .. هههه قآل وردهـ قآل "

قآلت كلمتهآ الأخيره وعيونهآ على الكرت الورقي آلملفوف بقشـه عشبيّه جآفّه , آلورقه كآنت أشبه بـ ورق الوصآيآ القديمـه مشققة الأطرآف .. ملفوفه بشكل حلزونـي ..
سحبت القشّه منهآ ومآسرع مآنفتحت الورقّه بعيون بآسمـه إفترست الكلمـآت .. بيت شعري قصير إلآ إن وقعه على نفسهآ كآن أكبر , وكأنهآ تقرأ ملحمـه شعريّه بلآ نهآيـه ... خطّ فآرسي جذّآب مُشكـل بـ آلفلومآستر الأسودّ الرفيـع ..

إنتي منتي بــسّ ( وردهـ ) بـ الحيــآه
إنتي في دُنيــــآي فيضــــــه من وُرود
يآكبــــــر حُبـــــكـ ويآمَكبـــر غــــــلآه
إنتي ( أغلى إنسآن ) عندي بـ الوُجود
a – w

ترقرقت الدموع بعيونهآ آلمشدوهه , آلمصدومه وآلغير مُصدقه ..
هآلبآقـه , هآلورد , وهآلكلآم .. لـ وردهـ ! لـ وردهـ مو لهـآ !
هآلحرف بـ الأخير جمب حرفـه ... حرف إسمهآ !

أطبقت فمهآ بـ القوّه تمنع إرتعآش فكهآ إللي إرتجف بـ ضعـف .. غصباً عنهآ إنهآلت دموعهآ آلصآمتـه , إنتفآضة صدرهآ متوآليـه بسبب كبتهآ لبكآهآ مآيطلع له صـوت ...
عفطت بـ القوّه الورقّه آلرقيقه آلخشبيه لحد مآتهشمـت بقبضتهآ ...
نآظرت ببآب غرفته وكميّآت مفزعه من الحقد تفيض من عيونهآ منسكبه مع دموعهآ ... جتّ بتفتح البآب إلآ وتجيّهآ الطعنـه مخترقـه صدرهآ مُحدثه الثقب في قلبهآ ...

....: جعلنـي فدآ روحـك , أحبّــك
- هههه آآخ مآ أقسآك , ترى خويّآي يدلعونـي أكثر منّك
- وردهـ تكفين قولي كلمه حلوه , بس كلمه وحده , طلبتك لآترديني
إرتفع صوت ضحكتـه مٌردف بعدهآ: ذبحتينــي وكل ذآ بـ الأخير وأنآ كمآن يآ آدم ! وإنتي كمآن إيش يآقلب آدم ؟
- هههه وردهـ حرآم عليك , مسويّلك مُفآجأه وجآيب لك هديّه حلوه , هآ قولي شيّ
- آآآف طفشتينـي , وآلله مآ أغنيلـك
- وآلله مآ أغنـي
- بكيفـك , ومآرح أجيب لك آلهديه , - تبدلت نبرته لـ جفآف وحده , مكمل -يلآ تجهزيّ بسرعه آلحين طآلع وأمرّك نشوف آلشقق نختآر منهم وحده , سـلآم

رمت البوكيّه بـ الأرض قدآم بآبه ودآست على آلوردّ سآحقته برجولـها ... تحت رجولها !
طقت البآب طقـه عنيفـه وحيدهـ ثم مشت عن البآب مكورّه قبضتيهآ بـ غيظ وحقـد وغّل , بعدهآ دموعهآ بلآ حسآب منسآبه .. " مثل هآلورد يآ آدم , مثل هآلورد بسآويك بـ الأرض وترآبهآ .... "
فتح البآب والإبتسآمه بعدهآ بوجهه بعدمآ قفل الخطّ بوجههآ , لعبه طرتله بـ الأخير يمآرسهآ عليهآ يضمن من خلآلهآ من يشوفهآ معآملـه طيبـه وريق معسـول في محآولـه مستميـته لإرضآءهـ بعدمآ تسببت في زعلـه !

إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب من الفرآغ قدآمـه ! منو أجل إللي طق البآب !
جآ بيقفل إلآ ويشوف كتلـه متوسطة الحجم مآيظهر محتوآهآ بسبب آلخيش الملفوف حولهآ ..
إنحنى عليهآ بعقدة حآجبيه رآفعهآ مستغرب ومآسرع مآتسعت عيونه بصدمـه من شوفة آلورد إللي إنسحق وإنهرس !
رفع الوريقآت الحمرآء آلمقطعه عن الأرض ينآظرهآ بذهول لتنسآب من يده وبين أصآبعه رآده مكآنهآ بـ الأرض !

شوي شوي بدآ آلغضب يسري بعروقـه , أطبق فكيّه بآلقوّه , موسع من فتحتي خشمـه أقصآهـم , نفض البوكيّه من يده بعنف مرتطم بـ الأرض إللي طآح عليهآ ...
مشى وشرر عصبيته آلمتطآير يسبق خطوآته الزلزآليه الغآضبـه , بلآ حسآب أو إعتبآر فتح بآب غرفتهآ بـ إندفآع مستقره عيونه عليهآ وكنهآ تعرف مسبقاً طريقهآ !

بخطوتين وآسعتين وقف صوبهآ تآرك البآب مفتوح على آخرهـ ...
سحبهآ من جلآبيتهآ آلفضفآضه مطبق قبضته على القمآش من وسط صدرهآ غآصبهآ توقف قبآله بينما أرجعت هي رآسهآ رآفعه ذقنهآ لأجل تشوفه بسبب فرق الطول الشآسع بينآتهم , عيونهآ مغرغره ممتلئـه بآلدموع , طرف خشمهآ محمـر ومبلل من أسفلـه بفعل مخآطهآ الشفآف السآيل ...
رقت ملآمحهآ بـ إنكسآر مقوسه شفتيهآ آلمحمره بعيون حزينه بآكيه هآمسه بـ وهن: ليش كذآ يآ آدم ؟ ليش تجرحنـي ؟

إعتصر عنقهآ الممتلئ بين قبضتيه الخآنقه رآص بـ إبهآميه على بلعومهآ , هآزهآ بـ القوّه , من بين أسنآنه بـ غيظ وقهر: إنتي متي بتحلين عني وتفكيني منك ومن شرّك .. أبغضـك يآنآهـد , مآنيب طآيق أشوف وجهك ولآ أسمع صوتك .. حلينــي منـك مآعآد فينــــــــي آللـــــــــــــه يآخــــــــــــذك
قآل جملته الأخيره بصرآخ غآضب , إحمرت معه عيونه وإنتفخت أودآجـه , نفضهآ من قبضتيه بـ قوه ليرتطم جسدهآ الممتلئ بـ فرآشهآ طآيحه عليـه مطلقـه آهــــه مقطوعـه صآرخه متألمـه , محتضنه بطنهآ البآرز بيديهآ ,,

صآرت تشآهق وعيونهآ موسعه آخرهم على بطنهآ ... إحتدت أنفآسهآ وتسآرعت , يرتفع صدرهآ ومآسرع مآيهبط بقوه قبل مآ تتشبـع رئتيهآ بـ النفس إللي شهقته , بـ أسفل بطنهآ شيّ غريب تحسّـه , شيّ دآخلـي مؤلـم .. ألجمهآ حتى عن التأوهـ أو الأنيـن !

رفع سبآبته المحذره بوجههآ وعيونه يقدح منهم آلشرر: إنسي آدم القديـم يآنآهـد ولآتحدينـي أظهرلك وجهـي الثآنـي , لآتفكرين مجردّ تفكير تبتزينـي وتضغطين علي بهآلزفت إللي ببطنـك وإلآ وآلله ثم وآلله أذبحـه لـك فآهمــه ! مو هـو ولـدي ! من صُلبـي ! أجلّ أنآ حُرِ فيـه .. مآ أبيـــــــــــه !

/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-15, 08:28 AM   #165

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/



أوقفت حركة كرسيهآ قدآم ملحقـه الشآهق بـ إرتفآعـه ..
إسبوع طآف من صبآحيّة ردته من آلسفـر وهي ببيت أبوهآ ..
صٌدفه , كآنت ردة أبوهآ للسعوديّه مع ردتـه هـو , مآشآفته من ذآك اليوم إللي حملهآ فيه من على آلسفره بـ الأرض ..

مآكلمّهآ أو حتى حآول مع إنه قد زآر أبوهآ هو وعمّهآ يتحمدون سلآمته من السفـر , ظنونهآ إللي كرهتهآ فـ نفسهآ تُرهق تفكيرهآ , تضيق خآطرهآ وتكسر نفسهآ .. آلسؤآل آلمؤذي لقلبهآ , شلون تقبّـل فرضهآ لنفسهآ عليـه ؟
نآظرت بـ إنعكآس صورتهآ في آلقزآز آلعآكس قدآمهآ , آلصوره لنفسهآ إللي غآبت عنهآ من سنتين ومآيزيد , آسترجعتهآ آليوم .. آليوم هي ميسم نفسهآ من سنتين , آلشآبه آلحيويّـه , المتفآئلـه , البآسمـه .. حتى وإن كآن هآلشيّ مجرد إدعآء ..
قدرتهآ على تمثيل هآلشيّ وإظهآره هو إنجآز بحدّ ذآتـه ...

إستغنت عن الجلآليب والعبآيآت الفضفآضه بـ نقوشهآ آلمملـه وألوآنهآ الدآكنـه , وجههآ آلمهمـل آلخآلي من أي نوع تزييـن ... آليوم بس تشوف نفسهآ ميسم آلقديمـه , مثل مآهي تحـبّ وتكـون !
بنطلون جينز رمآدي مزين بـ كريستآلآت صغيره لآمعه من جآنبي آلوركيـن , بلوفـر قطنـي ثقيـل برتقآلي آللون بيآقه طويلـه قلآبه رمآدية آللون .. بلآرينآ فلآت من آلشآموآ برتقآليّة مزينه بـ فيونكه فضيّه من مقدمة آلقدم .. شيلـه قطنيّه بـ ألوآن متدآخله من تدرجآت آللون الرمآدي والبرتقآلي ملفوفه بـ إهمآل حول شعرهآ المنسآب مغطي نصف ظهرهآ ..

وجه دآئري عريض ذو ملآمح لآتينيّه جذآبه وفآتنـه .. بشره قمحيّه لآمعه بفعل البلآشر البرونزآج , عيون دآكنه وسيعـه من محآجرهآ لأطرآفهآ .. خشـم قصير بـ أرنبـه مثلثـه .. فمّ وآسـه بشفتين مشدودتين آلسفلى منهم مكتنزه عن الثآنيه ومقلوبـه للأسفـل .. لآمعه بـ قلوس أورنج صآرخ ..
ضمت شفتيهآ وكأنهآ تسحب نفس من عقب سيقآره أطلقته مغمضه عيونهآ في محآوله منهآ للتخفيف من حدة توترهآ العآصـف ..

دفت البآب بأطرآف أنآملهآ آلمصبوغه بلون بنيّ قآتم مآئل للسوآد .. وتوّ مآدخلت إلآ ويرتفع نظرهآ للسقف آلمخرم ومن خلآله قد تسلل ضوء آلشمس البآرده تآرك أثره على شكل نقط ضوئيه صغيره بـ الأرضيه الخشبيّه الدآكنه ..
صوت زقزقة عصآفير يقآرب عددهم الـ خمـس يتنقلون بين أغصآن آلشجـر ..
إنعقدوآ حآجبيهآ بـ ابتسآمه مستغربه .. " إنتو شللي مدخلكم هـني شكلكم محبوسيـن ! "
قآلتهآ ثم حركت كرسيهآ على الأرضيّه الأبلكآش وصولاً للبآب السوكريت بـ مقبضـه الألمونتآل الخآص
بـ مكتبـه أولاً ..

ومثل مآتوقعت هذي عآدته , سآهر طول الليل نآيم طول النهآر الآ من أوقآت الصلآه إللي يطلع يأديهآ ثم يرد ينآم , عنده قدره هآئلـه على موآصلة النوم حتى وإن إضطر يقطعه مية مره , السآعه آلحين مُشيره لـ حدآش صبآحاً , الأكيـد إنه نآيـم ..
من المكتب مروراً بـ المشغل وقفت قبآل غرفة آلنوم سآحبه نفس عميق متوتر قبل تمتد يدهآ لأكرة البآب الفضيّه المدوره وتلفهآ ..
ظلآم دآمـس ولآ كأنهم ببآكورة الصبآح .. أو كأنهآ جدرآن الغرفه قزآزيّه شفآفـه !
إلآ إن طبقه كثيفه من الستآئر القطيفه حآوطت الجدرآن كطبقـه ثآنيه ومن تحتهآ طبقة آلشيفون آلخفيفـه ..

آلغرفـه دآفيـه , للوهلـه الأولى تعطيك إحسآس الإسترخآء ورغبـه عنيفـه بـ التمدد , وآلنـوم !
نآظرت بـ الإضآءه الحمرآء للرقم المبيّن لدرجة التدفئـه بـ المكيف ودرجة حرآرة الغرفـه .. شكلـه آلمكيف مسوي وآجبـه وزيآده بهآلبردّ اللآســع ..
مدت يدها للكومدينه رآفعه الريموت وبضغطة زرّ إنقطع الصوت الهآدي آلخفيف وإختفى المؤشر الرقمي أحمر اللون ..

ميلت رآسهآ لليمين تنآظره بـ إبتسآمه عذبـه بعدمآ إتسعت حدقتيهآ وإعتآدت الظلآم .. صآرت تشوف الكيآنآت من حولهآ وأهمهم ذآك إللي نآيم على بطنه محتضن المخده لصدره ورآسه عليهآ , لحآفه مبعثر مآبين رجولـه .. لو إنه مو آلمكيف ومدفيـه ولآ كآن زمآنه لآف نفسه بـ آللحآف لفّة آلموميآء ..

غصباً عنهآ وبمشآكسه مدت يدهآ لتلآمس أطرآف أنآملهآ خده الدآفي وبسرعــه أبعدت يدهآ ضآمتهآ لصدرهآ بـ إبتسآمه مطبقـه قدرت معهآ وهي تنآظره تنسى خوفهآ من تعليقـه وردهـ المجهـول !

على وضعهآ لثوآني لحد مآعآدت الكرّه وآلظآهر عجبهآ الوضع يوم انعفس وجهه بـ إنزعآج متأفف , إنقلب على ظهره محآوط المخده إللي إستقرت على صدره مخبيه وجههآ ضآمهآ بذرآعيه .. على هآلحركه إللي قدر فيهآ يبعد وجهه عن ملآمسآتهآ آلمزعجه له بوزت بتكشيره طفوليه مآسرع مآحلّت مكآنهآ إبتسآمه مشآغبه وهي تمد يدهآ محركه أنآملهآ على طول سآعده بحركه نآعمه مدغدغـه إقشعر معهآ جسمه بحركـه لآ إرآديّه ركلـه من رجلـه اليمنى ارتفعت مسددها للهوآء , للفرآغ , وللعدم ..

مآل على جمبه الأيسر مشدد من إعتصآره للمخده بصدره وبين يديه , إنتفض هي صدرهآ بضحكه لآ إرآديّه على شكلـه وآلوضع إللي إهو فيـه .. برغم إنه بسآبع نومـه ولآدآري عن شيّ إلآ إن تجعيدة ضيق وإنزعآج بوجهه آلمكشر مقطب الحآجبيـن !

بـ إبتسآمه وآسعه إمتدت سبآبتهآ مستقره لمآ بين حآجبيه المقطبين ..
وبحركه دآئريه سآحره ومريحه فركت جلده بهدوء لحد مآنحلت آلعقده وإبتسآمه غريبه بلهآء وسآذجه ملت وجهه النآئـم ..

إنقلب فوق آلمخده محتضنهآ وبعدهآ الإبتسآمه بوجهه همهـم إسمهآ بنبره خآفته وكأنه يتكلم بـ الحلم او يهلوس .. آنعقدوآ حآجبيهآ سآئله نفسهآ بـ استنكآر تعيد إسمهآ إللي هذى به: ميســــم !!!
ردت تنآظره وآلعجب بوجههآ ومآسرع مآوسعت عيونهآ بصدمه من وقع إللي طرآلهآ .. " ميســـــم !! هذآ قآعد يتحلم فينـي ! وليش إنشآلله ضآم آلمخده بقوه ومبتسـم ! – ردت عيونهآ وتوسعت بصدمه ثآنيه – وآئــــل يآآســــــآآآفل ! أجل هذآ الوقت إللي تصحى فيه من أحلآمك المنحرفـه ..
حذفته بريموت المكيف ليصك برآسه بقوه مؤلمـه على إثرهآ فتح عيونه بسرعه ثم ضيقهآ بملآمح متوجعـه ..

إنقلب على ظهره فآرد ذرآعه الأيسر وبيده اليمنى صآر يتحسس جبهته من منبت شعره بوجه متألم بينمآ حركت هي كرسيهآ صوب الجدآر شآده آلحبل الرفيع إللي معه إرتفعت الطبقه القطيفه الثقيله للسآير ومعهآ تبدد آلظلآم واكتسح آلنور المسآحآت ..
إستقعد من فوره ملتفت يسآره وقد ظلل فوق عيونه بيمنآه مضيقهم لحد الإختفآء بـ إنزعآج من الإضآءه الربآنيّه لنور الشمس المبآغـت من بعد الظلآم الدآمـس ..
شوي شوي وبدأوآ جفنيه بالارتفآع وحدقتيه بآلتوسـع كلمآ إقتربت صوبه بوجـه صبوح مشـرق مبتهج !

ترآخت يده آلمظلله فوق عيونه سآئل بدهشه أعقدت حآجبيه وأحدت من نظرة عيونه بـ إستغرآب وإندهآش إستنكآري كآنت أقرب لعدم التصديق: ميســــم !!
أومأت رآسهآ تأكيداً: إيـه ميسـم .. – سكتت شويّ قبل تتكتف رآفعه حآجب وآحد بـ إحتقآن مكملـه – آلحقيقـه مو إللي بـ الحلـــم ..

إنتفض من قعدته منزل رجوله بـ الأرض يتحسس عنقه وكأنه مختنق .. إبتلع ريقه الجآف بصعوبه وبحركه وآضحه لآحظتهآ وبهدوء تحركت لحد مآوقفت جمب الكومدينه وصبت له كآس مويه مآدتهآ له بـ إبتسآمه رقيقه: صبـآح آلخير ..
ببلآهه إتسع فمه بـ إبتسآمه سآذجه رآد عليها بصوت ضخم مبحوح من النوم: صبآح آلنـور ..
....: صحصحت خلآص !

وقف بسرعه مأشر لهآ بسبآبته بمعنى تنتظره شويّ .. وقبل لآترد هي إختفى من فوره طآلع برآ الغرفه تآركهآ ملتفته صوبه معقده حآجبيهآ وبوجههآ إبتسآمة عدم فهـم !
بآلتبعيّه حركت كرسيهآ لبرآ الغرفه مآطه رقبتهآ تستبق نظرآتهآ خطوآت كرسيهآ ..
من المشغل طلعت للمكتب وعيونهآ صوب المرآيه الطوليّه الموآريه من خلفهآ الحمّآم وبآبـه .. تسمع صوت آلمويّه المتدفقه بغزآره .. وبلحظـه إنقطع صوت المويـه .. عطت البآب ظهرهآ بسرعه مخفضه رآسهآ وعيونهآ بحجرهآ ليوصلهآ صوته مستعجـل , مرتبـك: لحظـه لحظـه .. لحظـه ميسم
إلتفتت عليه نصف إلتفآته , تشوفه مهرول صوب المشغل وقد بلل شعره الكثيف تيشيرته الصيفي أبيض اللون من الظهر .. وقبل مآيخطي البآب خبط إصبع رجله الصغير بـ البآب مطلق تأويهه متألمه رآفع رجله اليسرى عن البآب مآسك ركبته: آآآه آآآآآ آآآهــ
إرتفعوآ حآجبيهآ مفنجله عيونهآ وهي تشوفه ينطنط من الوجع كما الاطفال مقفل عيونه عآض على شفته السفلى متألـم !

أطبقت فمهآ بـ القوّه مآنعه ضحكتهآ , قرر هو أخيراً بعدمآ تدآرك نفسه وحسّ بروحـه , إختفى من قدآمهآ عن هآلفشيله وشكله اللي مب شآيفن خير !
ثوآني سريعه مرت قبل تكتمل الدقيقه , ظهر لهآ من البآب متشدق يشدّ التيشيرت الأسود على جسمه يعدله بـ إرتبآك وآضــح بينمآ هزت هي رآسهآ بـ النفي مبتسمه وعيونهآ على التيشيرت رمآدي آللون إللي لبسـه , بـ كمّ إلآ إنه يظل شيّ خفيف في موآجهة هآلبروده القآرسه : مآتحس بـ البرد إنت !
جلس فوق زآوية مكتبه متكتف وبهزّه سريعه رفع كتوفه بمعنى إنه عآدي مآيهمّه !

إقتربت صوبه عيونهآ مركزه بوجهه بتدقيق وآضح أكمّل عليـه .. وبحركه وحده منهآ إنهـآر !
أمرته مأشره له بسبآبتهآ والوسطى من يدهآ اليمنى مضمومتين تطلبـه يقرب عليهآ ..
من ذي الحركـه وطـبّ الآدمــي , ضآعت علومـه ولآعآد درى بشيّ .. إنحنى ظهره لآ إرآدياً وكأنه مغيبّ أو منوم مغآطيسياً ...

مآقدرت تكبت إبتسآمتهآ وهي تشوف التوهآن بعيونه العسليّه النآعسه .. تشوفه وكأنهآ أول مرّه .. كلّ شيّ فيـه مختلـف عن صورته آلتقليديه المعتآده بذهنهآ ..

شعره الكثيف مسدول مغطي جزء كبير من جبينه الضيق , تتسآقط من أطرآفه السودآء قطرآت مويه بخلآف المعتآد بتسريحته السبآيكـي بصبيآنيّه شبآبيّه .. عيونه نآعسه وسيعه من محآجرهم ومطبقه من الأطرآف .. جفنيه مسدولين وكنـه نآعـس يبي آلنـوم .. رموشـه كثيفـه وحآجبيه طوآل بعقـدة شعيرآت خفيفه ربطت مآبينهم .. أول مرّه تلآحظ آلسحـر في جمآل عيونـه .. لعنـت بخآطرهآ نظآرتـه الطبيّه مليـون مــرّه قبل تمتد يدهآ لزآوية فمه اليسرى وتمسح بـ قوّه خفيفه الشيّ الأبيض الجآف وإللي مآعرفت وش يكون إلآ بعدمآ قربت عقلة سبآبتهآ أسفل خشمهآ وشمتـه ....... بقآيآ معجـون أسنآن !

رفعت حآجبيهآ شآده فمهآ المطبق موجهه سبآبتهآ بطرفهآ الأبيض لمآ بين عيونه تستنطقه بعيونهآ ( هذآ إيش ؟ )
طير عيونه بتفكير إلآ إنه مآكآن تفكير أكثر من إنه محآوله لتشتيت نظره وهو متفشل منهآ ..
لوت فمهآ بـ إستيآء مفتعل آمرته بـ دلآل طفولي: إمسحــه ..
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب كآذب منزل عيونه لفمه مآط شفته السفلى يحآول يشوف وشهو إللي مسحته من جآنب فمه: شنـو هذآ !
ميسم: يعننك مآتدري !

طير عيونه زآم شفتيه المضمومتين وكنه يصفر بينمآ ضحكت هي على تعبيره المشآكس: هههه معجون أسنآنك .. إنت على شنو مستعجـل !
" مستعجـل ! ليش وآضح علـي ! , يآ إني أفشل بكل حركآتي , متى صدق أتمرجـل مثل مآنجم وآدم دوم يقولون ؟ "
أخفض رآسه يمسح جبينه ببآطن أصآبعه الأربع مضمومين , إبتسمت هي بهدوء متدآركه إحرآجه: هههه عآدي عآدي تصير كثيـر ..

نآظر الأرض بـ إحرآج وهو يحك مؤخرة رآسه وقد صآب يده آلمويّه من شعره المبلل .. بشغـب مدت إصبعهآ مآسحه طرفه ببنطلونه الرياضي الوسيع من موضع الركبه اليسرى , نآظرهآ بوجه مستفهم مستغرب حركتهآ بينمآ رفعت هي حآجبيهآ ببرآءه مصطنعه: وين تبيني أمسحه يعنـي ؟
سكت شويّ قبل يمسك يدهآ مثبت سبآبتهآ الوحيده المفروده من أصآبعهآ , تأمل عقلتهآ لثوآني وقف من بعدهآ عن مكتبه جآلس بـ الأرض على ركبتيه قدآمهآ ..

وجههآ جآمـد , عيونهآ مستفهمـه , جآوبهآ بحركتـه يوم أدخل طرف سبآبتهآ بفمه وأخرجه بـ البطيئ !
إنفغر فمهآ بفتحه صغيره , عيونهآ ثآبته بعيونه مآرمش لهآ جفن وبـ البطيئ إتسعت فتحة فمهآ بذهـول من أغمض عيونه بهدوء وبهدوء أكثر ورقه أكثر وأكثر ضم شفتيه لبنآنهآ طآبع عليه قبلته الحنونه الرقيقه الهآديـه ...
إرتفع صدرهآ بوضوح شآهقـه نفس سريـع عميق مُفآجـــئ ..
أعلنت كل حوآسهآ التأهبّ مطلقـه جرس الإنذآر .. إضطرآب عنيف غريب , عصف بكل خلآيآهآ والهرمونآت .. لو إنهآ وآقفه على رجولهآ كآن الحين طآيحه بـ الأرض ..

إحتضن يديهآ الثنتين مضمومتين بيديه قرب وسط صدره هآمس لهآ بنبره عذبه خآفته شبه مسموعه , عيونه تشّع وتلمع , نآطقـه بحبّ صآرخ: أحبـــك يآميســـم
لحظآت مرّت , مآتدري كثير أو قليل .. إحسآس إن الكون حولك وآقف , أو إحسآس جمودك إنت وكل الكيآنآت من حولك تتحرك , مثلمآ الأفلام الأجنبيّه , البطلين فيهآ على رصيف بـ الشآرع , نظرآتهم متعآنقـه .. تحكي عيونهم كلآم آلصمـت , آلسكون .. حولهم كمّ هآئل من البشر , المقبل عليهم والمقفي عنهم .. إللي يتكلم بجوآله أو إللي يتهآوش مع إللي جمبه , سيآرآت سريعه تمرّ وغيرهآ توقف .. وهم ثنينآتـهم مكآنهم , وكأنهم وحدهم محور الكون !

سحبت يديهآ من يدينه مشبكتهم ببعض من ورآ عنقـه إللي حآوطته مميله عليه – بهمس رقيق شبه مسموع دغدغ طبلته السمعيّه - : أحبّـــــــك
هبط صدره بقوهّ مغمض عيونه برآحه وكأنه بـ إنتظآر نتيجه وآلحين عرفهآ ..
بنفس الهمس الخآفت أطلق تنهيده عميقه أردف من بعدهآ: يآحلو مفآجـآتك يآميسـم
قآلهآ مغمض عيونه بهدوء منتشي من ريحة عطرهآ الرقيق الهآدي , لمسة خدهآ النآعم لخده المشعر بذقن خفيفه ..

لآ إرآدياً إلتفت يديه حول وسطهآ رآفع نفسه عن الأرض ورآفعهآ معه .. آلحركه إللي معهآ إبتعدت عنه بحده موسعه عيونهآ بـ إرتعآب ..
صدرهآ ملتصق ببطنه وهو بآلحيل يجآهد نفسه لأجل يرفعهآ إلآ إن ثقلهآ الكآمل عليه نتيجـة عجزهآ وعدم تحكمهآ في نفسهآ مآهوب مسآعده أبدّ ..
عفطت تيشيرته بقبضتيهآ الممسكه بكتفيه – بنبره مهزوزه ملآهآ آلخوف والهلـع-: وآئـــــــــــــل !
....: سآعديني شويّ بس

فردت قبضتهآ مشدده على زنديه رآفعه نفسهآ بآلقوّه .. آلحركـه إللي خففت من حملهآ الثقيل الكآمل عليـه وأعطآه الفرصه إنه يبسط سآعده الأيمن تحت ركبتيهآ والأيسر تحت ظهرهآ ..
سألته بـ إبتسآمه: وش إللي تسويه إنت بآلله !
مطّ شفته السفلى مآيدري: إشمعنى إنتي إللي تسوين مفآجآت !
ميسم: قول آلصدق حبيت المفآجأه !
دنق رآسه عليهآ مدآعب أرنبة خشمهآ بطرف خشمه مبتسم: إلآ مِـتّ عليهآ

صدت عنه بوجههآ وهي تضحك مستحيه بينمآ أردف هو: بس تدرين وش أحلى مفآجأه !
ردت تنآظره مقطبه حآجبيهآ مستفهمه ليكمل هو بـ إبتسآمه: لمآ فتحت الدولآب وشفت ملآبسـك فيـه
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ استغراب , أومأ هو رآسه إيجآباً: تدرين هذآ وش معنآته !
مآل فمهآ بـ إبتسآمه جآنبيه مآسرع مآختفت نآتجه عن عدم فهمهآ سآئله: وش معنآتـه !

هزّ رآسه تأكيداً وهو يمشي بهآ لحد مآصل لبآب المشغل القزآزي إللي دفه بـرجلـه , مقرب وجهه من وجههآ إللي أخفضته بسرعـه بحركـة صدّ وهو يهمس لهآ بـ ثقـه: معنآه إن إشهآر زوآجنآ وتمآمـه يوم آلخميـس الجآي
إتسعت عيونهآ لآخرهم فآتحه فمهآ بتفآجـئ وآضـح بينمآ إبتسم هو بعذوبه: قولي إنشآلله
نآظرت المكآن حولهآ والإرتيآب بملآمحهآ الشآحبـه إللي تدآركهآ هو مبتسم بدآخله ع الأفكآر والظنون إللي تلعب آلحين برآسهآ لعـب ..

جلسهآ على طآولـه خشبيّه عريضـه هي إللي يشتغل عليهآ رآفع حآجبيه بـ تنبيـه: لآ تخآفيـن , قلت لك تمآم زوآجنآ الخميس الجآي , مو الحيـن

ردت عيونهآ وتوسعوآ لآخرهـم خآفضه رآسهآ بـ إحرآج متفشـله , هو شلون درآ وش إللي تفكر فيـه ! لهآلدرجـه ملآمحهآ فآضحـه ! وآضحه وصريحـه ومآتعرف آلخبـى !
شتـتت نظرهآ إللي إستقر على كلّ شيّ إلآ عليـه بعدمآ زفرت نفس متوتر ..
هزّ رآسه بـ قلة حيلـه مبتسم وهو يسحب له كرسـي من الطآوله الثآنيه وجلس قدآمهآ .. كآنت هي أعلى منه بسبب جلستهآ على الطآوله وهو قدآمهآ مبآشرة , يتوآجه مع ركبتيهآ المضمومتين قبال وجهه ..

إحتضن سآقيهآ بذرآعيه اللي إلتفوآ حولهم ثم أسند جآنبه الأيسر من وجهه عليهم مطلق تنهيدة مهمومـه: آآآآآآهـ يآميســم آآهـ
خللت أصآبعهآ بشعـره المبلل وتمت تفرك له فروته بمدآعبه خفيفه: سلآمتك من الآهـ ..
....: إنتـي كل آهــآتـي ..
....: أجل لآزم تستآنس أكثر من كذآ
إنتفض صدره بضحكه خفيفه مرجـع رآسه إللي إلتصق بـ قفآه مسند ذقنه للخط الفآصل مآبين سآقيهآ ينآظرهآ من موقعه رآفع لهآ عيونه: مآتدرين إنتي وش سويتي فينـي
فتحت فمهآ موسعه عيونهآ بـ برآءه مفتعله: أنـــــــآآآ !

أخفض بصره لقدميهآ المضمومتين مبتسم , مسكـ رجولهآ من أسفل النعل وبـ إبهآميه تحسس الفيونكـه آلفضيّه بـ جزمتهآ – أكرمكم آلله - : وش هآلفلآتـه الحلوهـ !
إتسعت إبتسآمتهآ بشقآوه: جـدّ حلـوه !
وآئل: كــلّ مآفيـك حلـو – قآلهآ بهدوء وهو يمشي طرف سبآبته اليمنى على الكريستآلآت الصغيره اللآمعـه بـ جآنب بنطلونهآ آلجينز وإنتهآءهآ عند آلركبتين ...
آلملآمسـه السطحيّه ظآهرياً ذآت التأثير آلعميـق دآخلياً , آثرت الصمـت علّه يكون سبب في كبح جموح مشآعرهآ المتأججه ليردف هو بهمـس عذب مبحوح , مُرهـق ..

....: عذبتينـي يآميســم , وآلله عذبتينـي
تحسست شعره بـ رقّه وحنآن هآمسه بـ حُب: وشلون أخفف عنك عذآبآتك !
شدد من ضمته لسآقيهآ مسند جبهته عليهم مجآوبهآ بـ نبره منخفضه مبطنـه بـ كميآت مُرعبـه من العوآطف المختلطـه بـ إحتيــآج عنيـف وتوسـلّ مٌرهـق: لآتبتعديـن عنـي يآميسـم , ولآتفكريـن بهآلشيّ ............ تكفيــن !



/
/
/




أجوآء مشحونـه , عآصفـه , متوترهـ ومرتبكـه ..
حملوهآ على نقآله مسرعين بهآ لغرفـة الإسعآفآت شآدين عليهآ الستآير ومآسرع مآطلعوآ بـ إنتفآضه جمآعيّه لغرفـة العمليآت !

توترهـم مآيوحـي أبدّ بشيّ بسيط أو إن الوضـع مطمئـن .. لحقهم بهروله .. للحين مآيدري إذآ كنه بـ الوآقع أو إنه مجرد حلـم , كآبوس إن صدق آلإحسآس وآلوصف ..
من الدقيقه إللي فتح فيهآ الخط على صرخـة إستجدآء بآكيّه , طآلبته يلحـق علـــى ........ " مآمآ نآهيــد " !

طرآله بـ الأول خدعـه , جرّ رجـل ترجعه عندهآ بعدمآ مرت الرُبع سآعه تقريباً من خروجه وهو في قمة غضبـه المستشيط , إلآ إن شيّ في دآخله رفض هآلفكره ومآتقبلت نفسّه هآلظن .. شلون تغآمر وتدخل شغآلتهآ بآلخط بينـهم ! وشلون الشغآله لهآ هآلقدره العجيبه الهآئله بتمثيل الفزع والجزع بهآلشكل الإحترآفي !

من وصل لهآ وهي على سريرهآ وردي المفرش إللي إنصبغ من تحتهآ ببقعـه حمرآء آخذه في الإتسآع مثيره للفزع والهلع والإرتعآب ..
متعرقه بـ غزآره ولآ كأنهم بـ أوآخر ديسمبر الثلجـي البآرد !
من شآفته مدت ذرآعه الأيمن فآرده كفهآ بترجي يلحـق عليهآ ..
الآمهآ الدآخليه كآنت كفيله بسحق كل قوتهآ .. إنهآ تحرر كلمآتهآ آلمخنوقه أو حتى دمعآتهآ المحبوسـه ..
مآغير أنفآسهآ الهآئجه هي إللي تعلى بسرعه وتهبط بقوّه ..
لفتهآ شغآلتهآ بـ العبآيه ورفعهآ هو على ذرآعيه .. بتجآهل لكل شيّ ولأي شيّ .. السيآره المؤجره إللي تلطخ مقعدهآ الخلفي بنزيف دمهآ الغزير السآيل .. وقبله ثوبه الأبيض إللي تبقّع كآملاً .. أصآبعه يتخللهم قطرآت دمّ لوثت المقود من مسكته له ..

بأقصى سرعه جنونيّه مصفر الطبلون .. بوري السيآره إللي مآرفع يدّه عنه طول طريقه وكنه إسعآف ومشغل إنذآرهآ تنبيهاً لكل السيآرآت من قدآمه تفسح له آلطريق وتزيح !
عيونه كآنت محتده تتنقل بتشتت مآبين الطريق قدآمه وبين المرآيه العلويّه يشوفهآ وقد غآبت عن الوعي رآسهآ مسند على رجل شغآلتهآ إللي تبكي وهي تمسح لهآ عرقهآ الغزير المتسآقطه قطرآته من جبينهآ لكآمل وجههآ !

دقآيق معدوده إللي قطعهآ بـ الطريق وصولاً للمستشفى رآفعهآ على يدينه بخطوآت سريعه مهروله صوب الطوآرئ إللي إستقبلوهآ بـ التروللي مستلمينهآ من بين يديـه ..

بخطوآت مضطربه على غير هدى مآتدل وين طريقهآ إلآ إنه تتبع خطوآتهم السريعه لحد مآختفت عنه بـ أمر وآحد من الممرضين يوقف مكآنه ممنوع دخولـه ..
بنفس العجله والسرعه المضطربه إللي دخلت بهآ غرفة الإسعآفآت طلعت منهآ بسرعه أكبر وبتوتر
أكثر .. يسمعهم يصيحون على بعـض بتجهيز غرفـة العمليآت !
تمت عيونه معلقه بـ الشبآك القزآزي الصغير الدآئري بـ أعلى البآب العريض إللي إختفت من ورآه منفغر فمه بـ ضيآع وتوهآن .. جآمد ثآبت ظآهرياً .. عآصف مضطرب دآخلياً ..

أجفله حركة الشغآله يوم تعلقت بذرآعه وآلدموع بعيونهآ: بآبآ بيسّآم , كلم هـوّا !
نآظرهآ بضيآع غير مستوعب لحد مآعآدت كلآمهآ: بآبآ بيسّآم , كلم بآبآ بيسّآم شوف مآمآ نآهيـد
إنعقدوآ حآجبيه بوجه جآمد .. بآبآ بسّآم ! بسّآم أخوه ! إيه , هذآ هو آلمفروض .. يكلّم بسّآم .. هذي المجهول وضعهآ وقدرهآ هي زوجته هو بـ الأول والأخير .. وهذآ هو آلمنطقـي .. وجود زوجهآ معهآ وهي بهآلوضع أبـدى من وجوده هـو ..

توّ مآرفع يده لوجهه يمسح جبينه المتعرق إلآ ويشوف الكمّ الأيسر لثوبه , من المعصم وعلى طول السآعد وقد تبدل لونه من الأبيض للأحمر القآنـي !
إنخفض بصره لصدر ثوبه بعيون محتده من فجـع مظهـره , وش كل هآلـدم ! من إيش ووش أسبآبـه ! وكأنهآ بآلونه معبأه بلون أحمر وإنفجرت عليـه !

طلّع جوآله من سيآلته بأصآبع مرتجفه طلب رقم أخوه إللي كآن خآرج نطآق التغطيه ! بلآ وعـي ولآ إرآدياً سحب على رقم الإتصآل المختصر وإللي كآن رقم – 1 – بـ إسم أخته , مرآم , أم فيصـل !
هذي هي إللي مآقد خيبت رجآه وأملـه , هذي هي إللي من طلب قآلت لبيـه ..

بعد ثآلث دقـه بـ التمآم وصله صوتهآ آلعذب بـ دلآل: قلـب أختــك !
غصباً عنه وبضعـف , وهنت نبرته ورقّت , طلعت وكأنه بآكـي بعدمآ تجمعت آلدموع بعيونه: مرآم إلحقي علـي .. تعآلي .. تعآلي بسرعه نآهــد .. نآهد مدري شفيهآ طآحت علينآ وكلهآ دمّ .. مآتتكلم ولآتصيـح .. دمّ كثير .. كثيــر .. تعآلي بسرعه تكفيـن أنآ بـ المستشفى التخصصي بطوآرئ العمليآت ..
قفل معهآ الخط فآتح المكآلمه المعلقه بـ إنتظآر وهو يكلّم أخته فآتح عليهآ آلخط بسرعه: ورده مقدر أجيك آليوم .. صآر شيّ ومقدر أجي .. مدري ورده مدري .. نآهد مرت أخوي بـ العمليآت الحين وأنآ بـ المستشفى .. خلآص ورده خلك ببيتك , ســلآم ..
قآلهآ بعصبيّه مرتبك مقفل الخطّ بوجههآ يوم طلبت إسم المستشفى وإنهآ آلحين بتجيـه !

مسح كفوفه بجآنبي ثوبه وعيونه على الشبآك القزآزي المدور بعيون محتده , متوجسّـه ومدمعـه ..
الممر من قدآمه فآضي وشبه مظلـم , مآيشوف شيّ ولآهوب سآمع شيّ ..
وقت قصير مرّ بهآلهدوء آلعصيب لحد مآزدحم آلممر بـ خطوآت كثيره متسآرعه وأصوآت متدآخله ..
كآن أبرزهم صوت أخته إللي صآحت بـ إسمه: أدآآآآآم
لآ إرآدياً إرتمى بـ حضنهآ مثلمآ الطفل الصغير بنبره بآكيه مرتجفه: نآآآهــــد
أبعدته عن حضنهآ مآهيب مصدقه إللي تشوفه وإللي صآر ! هذآ أخوهآ إللي يبكي الحين منهآر كمآ الأطفــآل ! على مرأى ومسمع من الجميــع !
قدآمهآ وقدآم بسّآم .. خطيبته وردهـ وأخوهآ آلمرآهق جآسـر .. أبوّ نآهد وزوجتـه , بنآته الثنتين صيته وريتآج وإبنه الأكبر , سلطـآن ..

إحتضنت وجهه وآلدموع بعيونهآ مذعوره ..
شكلـه لوحده كفيل يصيبهآ أو غيرهآ بـ الهلع والجزع ..
ترآخت يدهآ بآلبطيئ من وجهه لصدره وتمت تتحسس ثوبه بعيون جزعـه متوسعـه وشفتين مرتجفتين: هـذآآ .. هذآ دمّ ! كلّه دمّ !
شده بسّآم من مرفقه الأيمن وشكله مآيختلف عن غيره من الموجوديـن ظآهرياً أو بـ الإحسآس دآخلياً ..
....: وش إللي صآر يـ آدم !
حرك رآسه بـ النفي مطبق فمه بآلقوه بعيون منكسـره إزدآد ضيقهـم وإزذآد إنتفآخ جفنيه من حولهم .. يسأله وش إللي صآر ! هو ببسآطـه مآيدري حقيقي وش إللي صآر !
صدّ عن آدم إللي شكل مآمنه رجآ مميل على أخته إللي ضآمته لصدرهآ تملس بـ حنو على طول ذرآعه الأيسر آلمسدل ملتصق بـ جآنبه ..

هزّ الشغآله بـ القوه من كتوفهآ , مآعآد فيـه , جحظت عيونه صآحبها إحمرآر مُنفِـرّ بشكل مُخيف: وش إللي صــآآآر !! شفيهآ نآآهـــــــد !!
مآردت الشغآله إلآ بهزة رآس سلبيّه وقد إمتلت عيونهآ بـ الدموع , حآلهآ حآل آدم , مآتدري وش إللي صآر !

طآحت أم سلطآن من طولهآ على وآحد من كرآسي الإنتظآر بـ الممرّ وقد إنسدلت عبآيتهآ من على رآسهآ مستقره على كتفيهآ , شددّت من مسكتهآ لـ ركبتيهآ بـ هزّه حآده لـ جسمهآ ريحه وجيّه أقرب للنـدب !
....: آآآآخ يآبنيتــي يآنآآهـد .. مآهوب مقدر لك شيّ آآآآخ

بققت ريتآج عيونهآ بصدمـه من وقع الجمله على أذنهآ بـ لسآن أمهآ وبسرعه وقفت قبآلهآ حآجبه بطولهآ الفآرع منظر أمهآ عن كل إللي إلتفتوآ لهآ بوجه مصدوم مستنكر .. خزتهآ من بين أسنآنهآ بقهر علّهآ توعيهآ على كلآمهآ وإللي تقوله: يومممــــــــــــــه !!!

ارتمت صيته ع الكرسي جمب زوجة أبوهآ وعيونهآ محتده صوب البآب المغلق .. شويّ شويّ وبدت تحسّ بـ حموّ يبتدي من طرف خشمهآ تلآه رغرغه بعيونهآ ..
هبطت دموعهآ وسآل أنفهآ .. إنقبض صدرهآ وإختنقت أنفآسهآ ..
عفطت على عبآيتهآ من وسط صدرهآ بترجـي للطـف ربها , - آلرحيـم , القديـر – " سألتـك يآرب لآتفجعنــي بـ أختـي , لآتفجعنـي بنآهـد يآربـي , لآآآ "

شددت مرآم من مسكتهآ ليد آدم اليمنى بعدمآ تمآلك نفسه وصلب روحه وجسمـه بينمآ إحتضنت ورده ذرآعه الأيسر متعلقه فيـه ..
وقف سلطآن جمب أبوّه إللي مآبطل لسآنه لثآنيـه عن اللهـج بذكر آلله ودعآءه .. بيده سبحته الفضيّه خرزآتهآ يعدهم بـ توتر وإرتبآك أقصآه ..
آلسبحـه إللي طآحت من يده مرتطمـه بـ الأرض البيضآء الرخآميّه , على فتحة البآب آلعريض .. يظهر منهآ طبيـب عريض المنكبين ضخم البنيّـه , بوجه جآمـد وكأنه فآقد الإحسآس والتعبير .. أو إنه إعتآد هآلشيّ وصآر سِمـه ..

الجآلس وقف , والوآقف إقترب ..
حآوطوه كلهّم ولآ أحد قدر يتكلّم .. عيونهم جميعاً محتده , مترقبّه , تستنطقـه الجـوآب ..
قآلهآ بعدمآ مرر عيونه البآرده على الحلقـه البشريّه المحآوطه له ثم أطلق تنهيدة المُحبط قليل الحيله فآقد الأمل: للأســـــــــــــف ..............!


/
/


======
-----------
======

نهآية الفصل السآدس والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إن شآءلله

:::





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-11-15 الساعة 08:05 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-15, 08:06 AM   #166

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

الفصل السآبع والعشرون



خطّ أحمـر " مبتور النهآيـه "
جرأه كتآبيـه !

/
/



وقف سلطآن جمب أبوّه إللي مآبطل لسآنه لثآنيـه عن اللهـج بذكر آلله ودعآءه .. بيده سبحته الفضيّه خرزآتهآ يعدهم بـ توتر وإرتبآك أقصآه ..
آلسبحـه إللي طآحت من يده مرتطمـه بـ الأرض البيضآء الرخآميّه , على فتحة البآب آلعريض .. يظهر منهآ طبيـب عريض المنكبين ضخم البنيّـه , بوجه جآمـد وكأنه فآقد الإحسآس والتعبير .. أو إنه إعتآد هآلشيّ وصآر سِمـه ..
الجآلس وقف , والوآقف إقترب ..

حآوطوه كلهّم ولآ أحد قدر يتكلّم .. عيونهم جميعاً محتده , مترقبّه , تستنطقـه الجـوآب ..
قآلهآ بعدمآ مرر عيونه البآرده على الحلقـه البشريّه المحآوطه له ثم أطلق تنهيدة المُحبط قليل الحيله فآقد الأمل: للأســــف ... وضعهآ صعـب , حصل معهآ إنفجآر بـ الرحـم ومضطرين نستأصلـه ومنه نستخرج آلطفـل .. مآندري للحين هو إيش وضعـه بس هآلشيّ مآنقدر نكتشفه إلآ بعدمآ نستأصل رحمهآ ونطلعه منهآ .. آلموضوع لكـم , موآفقيـن ! يقدر المسؤول عنهآ يمضـي بموآفقته على إجرآء العمليـه , لكن رجآءاً بسرعـه

قآل كلمآته المحفوظـه مترآصـه , وكأنه درس ويسمعـه , وقد أجآده ..
وكأن ردّ الفعل جمآعـي موحـد , كلّ العيون محتده كلاً منهم يمرر أنظآره للي على جآنبيـه , أو للمقآبل له إلآ آدم إللي أردف بسرعه والذعر بوجهه: هي بخيـر !! هي سآلمـه !! وش وضعهآ
الدكتور بـ جمود: إنت زوجهـآ ! يآريت توقع لنآ فوراً بـ الموآفقه على العمليّه
بـ لمحه سريعه خآطفه , تعلقت كل الأنظآر لـ آدم آلمرتعب شآحب آلوجـه بعدم فهم وإستيعآب , قرر بسّآم أخيراً التدخل بـ جفآف: أنآ زوجهـآ .. سوو لهآ العمليـه

أشر آلدكتور صوب آلممرضه إللي كآنت ورآه: أجل تفضل معهآ وهي بترشدك للي بتسويّه .. – مرر نظره عليهم جميعاً مردف بطمأنه بآرده – خير إنشآلله , تطمنـوآ
إرتمت أم سلطآن من طولهآ على الكرسي بمسآعدة بنتهآ ريتآج وعيونهآ معلقه بـ السقف: يآرب , يآرب , لطفـك يآخبير , إستئصآل رحـم !! آآآخ عليك يآنآهد يآبنيتـي , جعلك سآلمه إنتي وولدك

مسح أبو سلطآن على وجهه برآحته اليمنى المرتجفه متمتم بـ آيآت من آلذكر علّهآ تهوّن عليـه وقع إللي سمعـه بينمآ وطى سلطآن للأرض رآفع سبحـة أبوه الفضيه وصآر هو يلهج بـ الذكر على تعدآد خرزآتهآ ...
آدم إللي تمآماً خآرت قوآه وإرتمى بطوله الفآرع جمب أم سلطآن وبنتهآ ريتآج بلآ أيّ مرآعآه لكونهم حريم لآيحلون لـه إلآ إن ورده تدآركت هآلشيّ وبسرعه حشرت نفسهآ بينه وبين ريتآج إللي كآنت ملتهيه تتحسس برآحتها اليمنى ظهر أمهآ ريحه وجيّه ....

مرآم إللي تمت عيونهآ معلقـه على زول أخوهآ بسّآم وصيته إللي رآفقوآ الممرضـه لإكمآل إجرآءآت السمآح بـ العمليّه الجرآحيّـه آلغير معروف للحين من نتيجتهآ إلآ إنعدآم الإنجآب تمآماً مره ثآنيـه إن كتب آلله لهآمصآبه بهآلغرفـه آلنجآه وفرصـة آلحيآهـ , هل مع طفلهآ ببدآيـة شهره السآبـع , أو بدونــه !



/
/




عصرية نفس اليوم زخِم الأحدآث من بدآيته ..

رفست برجليهآ موضع دوآسة قدميهآ من تحتهآ بـ إعترآض تمثيلـي: لآآآآآ
إرتفعوآ حآجبيه مبتسم على عبآطة شكلهآ: لآ بـقـــد !
نآظرته مبوزه تستعطفه بملآمحهآ إللي رقت بـ انكسآر كآذب: عُمـر آلله يخليـك خش قـوآ
أوقف السيآره تمماً فآصل محركهآ: لآء مش هخـش قوآ وإنتي هتنزلي حآلن وتخشـي لوحدك
تكتفت مبوزه بعند وإعترآض طفولي: إنت موئفنـي أودآم البيت من برآ وأنآ مش همشـي كل المسآفه دي لوحدي , دآ مشوآر طويل لحد أمآ أوصل للبيت , لآء مليش دعوه بئه هـه

زفر نفس طفشآن متململ: حور بطلـي دلع وإنزلي أنآ بـ العآفيه أخدت إزن سآعتين عشآن بس آقي معآكي المشوآر وربنآ يستر من عمآيلك إللي أنآ مش متطمن ليهآ أبداً دي
نآظرته بـ طرف عيونهآ ثم نآظرت البوآبه الحديديه الضخمـه الخآرجيه , وللقصـر شآهق البنآيه من خلفهآ تقدمـه كميـه مهولـه من النخيـل ظللت على الرؤيـه الوآضحه له من الخآرج: دونت ووري
أطبق فمه بيأس زآفر نفس مسموع بقلة حيله: طول عمرك وإنتي زي أبوكـي , عند ونشوفيّة دمآغ بـ غبآء وفـ الآخر إنتو إللي بتخسـروآ .. يآحور إنتي شوفتي إللي رآئف عملـه فـ أبوكي عشآن فكر بس يلعب بديلـه .. كنتي إنتي الضحيّه ,, شوفي نفسك بئه وإنتي إللي دلوئتي وبنفسك بتلعبي بديلك
إلتفتت له معصبه: فيـن دآ ! فين الغلط إللي أنآ عملتـه !

طير عيونه بـ إستخفآف مردف بنبره ثآبته وآثقه: وإنتي فكرآني مش عآرف إنتي بتفكري فـ إيه ! إنتي بنفسك إللي رفضتي تئدمي فيه شكوى وترفعي عليه أضيّـه .. دلوئتـي إتئآسمتـي معآه نصيبـه .. شآركتيه فـ ملكه إللي إتنآزلك فيه عن ربعـه وروحتي سقلتيـه فـ الشهر العقآري , كل شيئ قآنوني .. ممكن أفهم إيه إللي غير تفكيرك ميه وتمآنين درقـه كدآ إلآ إذآ كآن فيه حآقه مش مزبوطـه فـ دمآغك الغبي دآ إللي هيوديكي فـ دآهيـه !

حور: ............
أخفض من نبرته حتى مآيبين إنه قآسي عليهآ ولعلّهآ تفهم عليه وتستوعب كلآمه: حور إنتي أختي و فـ نفس الوئـت إنتي مرآتـه , يعني لو غلطتـي غلطه وحده فـ حئـه محدش هيئدر يئولـه تلت التلآته كآم لو هيدبحـك , محدش يئـدر يلومـه .. فهمتـي ! إعئلـي الكلآم دآ فـ دمآغك وإوزنيـه ...
سفهته لآويه فمهآ بـ انزعآج تنآظر بـ البوآبه على يمينهآ: مش هتيقـي معآيآ قـوآ !
أطبق شفتيـه بقلـة حيلـه , هذي هي أخته أم رآس حجـر , شبيهـة أبوهـ كآمل بـ كآمـل أوصآفـه ...

....: لآ إنزلي إنتي يلآ عشآن عندي دوآم فـ العيـآده ..
توهآ بترد عليـه إلآ وقآطعهآ بسرعه وكأنه دوبه وتذكر شيّ: حـور ......
إتسعت عيونهآ بـ تفآجئ من لهفتـه الغريبه بينما أظلمت هو عيونه في محآوله للتذكر سآئلـها بـ شك وإرتيآب: هيّآ دآريـن دي ليهآ أخت توأم ؟
لوهلـه إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم موصله طرفي سبآبتيهآ ببعضهم هآمسه بشيّ من الغرآبه وكأنهآ تحآول تربط إللي ببآلهآ بحركة سبآبتيهآ: دآريـن ......... مرآت رآئـف !

أومأ رآسه إيجآباً تأكيداً قصده لنفس الشخـص , دآرين مآغيرهآ , زوجـة رآئـف .. ضُرتهآ ...
مطت شفتهآ السفلى بلآ مبآلآه: أيوآ ليهآ أخت توأم .. تغريـد
شهق نفس هآدي إنفرج معه شفتيـه وعيونه صوب الأسفلت الأسود النقـيّ قدآمه وكأنه للتوّ مرمم ومعبـد بينمآ أعقدت هي حآجبيهآ مستفهمه: وإنت عرفت إزآي ! وبتسأل ليـه !

إرتفعوآ حآجبيه منزلهم بسرعه بحركه بديهيّه: مفيش , دآ من كآم يوم كدآ لمحتهآ كآنت خآرقه من عيآده نسآئيـه وشكلهآ تعبآن أوي ومكنتـش مغطيّه وشهـآ ..
توسعت عيونهآ فآغره فمهآ بتفآجئ: لآآآ دآرين بتتغطـى , هي تئـدر !! دآ كآن رآئف موتهآ .. تغريد هيّآ إللي محقبـه بس من غير غطآ .. طيب فيهآ إيه دي لمآ شوفتهآ فـ عيآده يمكن تعبآنه عآدي !

إرتفعوآ حآجبيه صآد عنهآ بلآ مبآلآه: لآ مفيش أنآ بس في الأول بحسبهآ دآرين عشآن كدآ سألت صيتـه , دي كآنت ممرضه أخدت تدريب الإمتيآز بتآعهآ عندي في المستشفى وشغآله دلوئتـي فـ العيآده , آلت لي إن إسمهآ تغريد محصـن تقريباً وكآنت عندهـم لأن حملهآ سقـط فـ شهوره الأولى .. بس أي معلومآت تآنيه معرفتهآش لأن مينفعـش
قوست شفتيهآ لتحت بـ تفكير: آممم ممكـن , مآتغريد أصلاً متقـوزه
نآظر بسآعة معصمه: طيب يلآ انزلي إتأخرت على الشغـل

لوت فمهآ بـ استيآء: وإنت وآخد الإزن بس عشآن تيقي معآيآ الشهر العقآري ! مآتنزل معآيآ نتكلم شويّآ , مفيش حدّ فـ البيت خآلص ..
إتسعت عيونه مطبق فمه بغيظ مكبوت: يعني كمآن البيت مفيهوش رقآله وعآوزآني أدخل , أدخل أعمل إيه !!
هزت كتفهآ مآطه شفتيهآ بمعنـى ( بكيفـك ) .. شآلت شنطتهآ الكروس , جلديّه سودآء وحمآلآتهآ طويلـه من الجنزير الذهبي توصل لـ أول فخذهآ من عظم آلحوض .. قفلت البآب مأشره له بيدهآ من ورآ القزآز الشفآف تودعـه وبـ المقابل ردّ لهآ هو الحركه بيده مبتسـم بالوقت اللي زفرت فيه نفس متعب وهي تقفي عنه دآخله من البوآبه الضخمـه آلموآربـه ... ضيقت عيونهآ وكأنهآ تبي تجيب آخر مرأى عينهآ وهو بآب المدخل الرئيسي الثآني , إلآ إنهآ للأسـف مآتشوفــه بسبب مسآفة الكيلومترآت الفسيحـه قدآمهآ ..

أرخت كتوفهآ بـ عجز بتجعيدة ضيق وبوآدر بكآ تمثيلي: آآآآه لسآ همشي كل دآ .. لآزم يعملوآ موآصلآت دآخليـه هنآ .. اوووففف

قطعت طريقهآ بعد عنآء رآفعه نقآبهآ عن وجههآ بمجرد دخولهآ من البوآبه الحديديه بخلفيه فايبر اشبه بالقزاز الشفاف الخشن مستقبلتهآ وحده من سرب الشغآلآت بزيهم الرسمـي ..
أشرت لهآ الشغآله تبي تستلم منهآ عبآيتهآ إلآ إنهآ حركت يمنآهآ بـ الهوآء موليتهآ ظهرهآ بمعنى مآلـه دآعـي وبضغطـة زرّ صعـد بهآ الأسنسير للدور الأخير من القصـر السآكـن ...

رجآل العآيله نآدراً مآتلمح أحد فيهـم .. طلآل إللي تقريباً ملآمح وجهه غير مألوفه لهآ , وإن شآفته صدفه بتضيعه ولا تدري إنه هو نفسه أخو زوجهآ , وزوج مرآم .. أحمد كذلك مآقد حصل بينآتهم أي إحتكآك مباشر بخلآف سيرته إللي مآتمل شروق زوجته من ذكرهآ بمجآلسهـم , وكأنه أحمد زوجهآ هو محور الكـون , الرجل الوحيد واأوحد على وجه المجـره ..! يجي رآئف إللي بملكوت ثآنـي .. ذآ آلشغل إللي مآكل له رآسـه وكأنه بروحه إللي يشتغل , أوقآت تسأل نفسهآ وينه طلآل من القصّـه ! ذآ وهو الكبير .. إشمعنى رآئـف ! أمآ رآمز فتقريباً هو ملـح هآلعآيلـه , شخصيته مرحـه و مريـحه , جلستـه خفيفـه لطيفـه , مآتحسّ أبدّ بكلآفـه إذآ تكلمت معـه وهذآ من النوآدر إللي تحسب .. إلآ انه يظل الوحيد إللي من حين للثآني تقدر تلمحـه ...

خآلتهآ إللي دوم بـ أشغآلهآ من جمعيه خيريه للثآنيـه , أو شئون المرأه الخاصه بـ الدفآع عنها أو المطآلبه بحقوقهآ ... مرآم وشروق دآيم مع بعـض ,, ضُرتهآ إللي مآيندري عن هوآ أرضهآ .. تتخيل ببآلهآ إن جنآحهآ مثل آلمسلسل الكرتونـي – مختبر ديكستر – شيّ خفـيّ مآحد يدري عنه , طول وقتهآ وهي فيـه تفكر , تخطط , وتدبر المؤآمرآت .. مآكآن لهآ إلآ نسمـه إللي تركت البيت خآلي من بعد زوآجهآ , مآبقى إلآ صغير العآيلـه آلمريـض .. سيـف المنعزل بجنآحه إثر إصآبته بـ مرض عُضآل !

إرتمت على سريرهآ نآيمه بآلعرض على بطنهآ بعدمآ فصخت عبآيتهآ رآميتهآ ع الأرض بـ إهمآل ..
بوتهـآ – بـ الكرآمه – تآيقـر يوصل طوله لـ أسفل الركبـه بكعب طويل رفيـع وسحآب ذهبي على طول إمتدآده .. فرده منه على عتبة بآب غرفة آلنوم .. والثآني بعده بمسآفه .. بعدهم طرحتهآ والنقآب .. ثم شنطتهآ إللي بـ الأرض جمب الكومدينـه ومعهآ عبآيتهآ ...

نآيمه على بطنهآ مفرقه مآبين سآقيهآ أقصآهـم , فآرده ذرآعيهآ أقصآهم , وكأنهآ جثـه طآفيه فوق سطـح البحـر ...
بملآبسهآ إللي كآنت متأنقه فيهآ ولأسبآب مجهولـه ! يمكن فرحتهآ بـ إقترآب إكتمآل إنتصآرهآ بهآليوم وهو خروجهآ للشهر العقآري مع عُمر لـ تسجيل العقد الإبتدآئي إللي فيه تنآزل رآئف عن ربع ملكـيته مُسجـل بـ إسمهـآ !
بلوزه صوفيّه طويله والمسمّآه Vest سوداء آللون بـ أكمآم , قصّة سآبرينآ عريضـه بيآقه مقلوبـه بنقشـة التآيقـر كآشفه عن صفآء عنقهآ الأبيـض , ضيق على جسمهآ وصولاً لركبتيهآ .. من تحته شرآب استرتش أسودّ , خفيف وشفآف ...

على وضعهآ السآكن وكأنها قد غفـت لحد مآحست بثقـل كتلـه طريـه مبلله إرتمت بآلقوه فوق رآسهآ ..
من فورهآ تعدلت وآقفه على ركبتيهآ يدهآ اليمنى لرآسهآ تبعد هآلشيّ الغريب عنهآ وليتهآ جد مآ أبعدتـه .. توسعت عيونهآ لآخرهـم بلمحه خآطفـه من شآفت ذآك الجسـم آلطويـل قدآمهآ شبـه عآري ... مكشوف الصدر تمآماً , بـ رغم ضعف بنيتـه إلآ إن تقآسيم عضلآت بطنـه الـ ثمآنيه بآرزه ووآضحـه بشكل مكعبآت مترآصـه .. قطرآت من المويه تتخللهـم سقوطاً من شعره الأسـود المبلل لـ رقبتـه , منتصف صدره ثم تجسيم عضلآت بطنـه .. مآيغطيه إلآ فوطـه بيضآء إلتفت حول خصره سآتره مآتحتهآ وصولاً لركبتيـه .. والثآنيه إللي إرتمت على رآسهآ الظآهر إنهآ المنشفه الصغيره إللي كآن يجفف فيهآ شعره !

بلآ وعي صآحات مثل المجنونـه مرفسـه برجولهآ زحفاً على السرير لحد مآلتصق ظهرهآ بظهـره فآرده ذرآعهآ الأيمن بآسطـه كفّـها مفرقـه الأصآبع وكأنهآ تصد عن نفسها بدفاع مآنعته يقرب , وجه أبيض رمآدي , بآهت شآهـب , جـزع , مرتعـب ومذعور: يخرب بيتــك ,, يخــرب بيتــك , لآآآآء لآآآء إوعـى تئـرب .. إوعى تئـرب
قآلتهآ بصرآخ مرتعب حآد وهي بآقي ترفس الهوآء برجولهآ مغطيّه وجههآ بـ المنشفه الصغيره المبلله وبيدهآ اليمنى تتحسس مآحولهآ بـ عدم تركيز وتشتت تدور على شيّ معيـن وإللي مآكآن بـ النهآيه إلآ اللحـآف إللي شدته بقوّه مغطيـه كآمـل جسمهآ .. متلحفـه بـ قوّه وإحكآم !

للحظآت وآقف مكآنه كمآ لوح آلثلـج , للحين مآيدري وش إللي صآر بـ الضبـط ! هآلمنظر إللي شآفهآ فيه إمآ إنهآ ملبوسـه أو إنهآ بحآلـة صـرع !
إنعقدوآ حآجبيه أقصآهم بـ إستنكآر حآد وشديد يخطـي خطوآته المتبآطئه المتردده تجآههآ لحد مآجلس على طرف السرير ومن إنخفآض مستوى المرتبـه من نآحيتهآ ردت منتفضه عن مكانها نافضه اللحآف بسرعه مبتعده عنه بنفس الإرتعآب آلشديد وآلغير مبرره أسبآبـه , رآفعه سبآبتهآ مصلبتهآ لوجهه بعيون موسعه أقصآهآ ملقيـه تحذيرهآ حآد آللهجـه: أوعك تئـرب منـي , أوعك تلمسنـي .. فآهـم !!

أطبق فمه بآلقوه للحد إللي معه تقوس لأسفـل بعدم فهم ولآ إستيعآب , همس وآلذهول بآقي بملآمحه: شفيـك إنتي جنيتـي !
زحفت وهي جآلسه على السرير لحد مآبتعدت عنه موصله للطرف الثآني من السرير .. نزلت من عليـه ملصقـه ظهرهآ بـ الدولآب من ورآهآ بينمآ وقف هو وبآقي الإستفهآم بوجهه المستنكـر آلمستغرب: علآمـك يآبنــت !
ثبتت عيونهآ المحتده بنظرآت ثآقبه على صدره العآري: إنت آلـع هدومك ليـه !
ألصق ذقنه لصدره ينآظر جسمه من تحت ثم نآظرهآ مآط شفته السفلى بعدم فهم لمغزى سؤآلها: كنت أتسبـح وتوني طآلـع

أسندت يديهآ للدولآب من ورآهآ والرعب مآفآرق قسمآت وجههآ لثآنيه وحده: وإنت قآي دلوئتـي ليـه ؟ ليه مش في الشغـل ؟
رفع كتوفه مقوس فمـه ببديهيّه: عآدي , خلصت بدري ورديـت ! وش هآلأسئلـه !!
أشرت له بيدهآ بحركه مشتته وهي تدور عيونهآ اللي استقرت على كل شيّ من حولهآ إلآ هـو: طيب , طيب إلبـس .. إلــبـ ... إلبـس هدوو .. هدومــك

قآلتهآ ببلعـة ريق وآضحـه تنآظره بـ إرتيآب وترقب بينمآ هو إللي ضآقت عينه اليسرى لثآنيه ثم تفتحت وشبح إبتسآمه حسيـه قد إنرسم بوجهه , وكأنه آلحين يستوعب سبب ذعرهآ وجزعهآ !
" يآلبى قلبك يآقمـري , على بآلك قصدي إللي طرآلك !! "
بلل شفتيـه وإبتسآمه مآكره تعلو زآوية فمه اليمنى , هآلشيّ أبدّ مآكآن ببآله إلآ إن شكلهآ المرتعـب أثآره لحـد الإنفجـآر !

إقترب منهآ بخطوآت بطيئـه , عيونهآ على موقـع قدميـه إللي تحسهم يزلزلوآ الأرض من تحته , وكأنه عملآق وبخطوآته تتصدع الأرض من تحته .. لآ إرآدياً نطـت فوق السرير وآقفه عليه مفرقه مآبين رجليّهآ لأجل تثبـت بينمآ إحتل هو مكآنهآ الأول وآقف وظهره للدولآب ..
ردت رآفعه سبآبتهآ بوجهه إلآ إنهآ هآلمره كآنت مرتجفـه ووآضح إرتعآشهآ: وآللهي العظيـم لآ أصوّت وألم عليك كل النآس يآرآئـف , فآهـم !

إنشد صدره بضحكـه مآقدر يقآومهآ مغمض عيونه بآلقوّه .. فتحهـم رآمقهآ بنظره شيطآنيه خبيثه: وإنتي من بيلحـق عليك إذآ صآرختـي ! وليش بـ الأسآس تصآرخيـن ؟
بسط رآحته اليمنى فوق صدره يستعطفهآ بـ حنان ورقه – هآمس ببحّـه رقيقه عذبـه - : حـــووور
هزت سبآبتهآ المشنجه بـ الهوآء: إنت وآحد سآفل وأليـل الأدب ومـبتتكسفـش .. – خبت وجههآ بكفيهآ بـ إدعآء لصيآح وبكآ طفولي – ءآآآآآآآ يخرب بيتك يآرآئف

بحركه مبآغته سحبهآ من كلآ معصميهآ وهي مخبيه وجههآ , آلحركه إللي بسببهآ مآلت بكآمل ثقل جسمهآ عليه مرتميه بصدره وبدوره هو كتفهآ بذرآعيه إللي حآوطوهآ بقوّه هآمس بـ لعآنه: يخرب بيتك إنتي يآحـور
نآظرته بعيون ممتلئـه دموع , طلعت نبرتهآ مبحوحه مسحوبه مآختفى منهآ عمق الخوف والفزع: آلله يخليك يآرآئف , آلله يخليك , أوعى تغصبنـي

ضم شفتيه مآطهم لقدآم بوشوشه شبه مسموعه: آششششش , ليش كذآ خآيفه ؟ مآرح أئذيـك وآلله , إهـدي
حركت رآسهآ بـ النفي إعترآضاً وعيونهآ تتوسله وتترجآه ليهمس لهآ بهدوء مطمئنهآ: وآلله مآرح تحسين بشيّ , بس إنتي إهـدي وإسترخـي
تقوس فمهآ أقصآه للأسفل بذقن مكرمش وعيون مدمعه مصوبه لعيونه نظرآت طفوليه بريئـه جآبت آخـر ماعنده: مــشششش ... عآآآوزهــ

....: ليش مش عآوزه ؟
ألصقت جبينهآ بين مفترق عظمتي الترقوه بصدره هآمسه: أنآ مكسوفـه أوي يآرآئــف
دفس خشمه بشعرهآ إبتغآءاً ملآمسه بشرتهآ النآعمه لخدهآ الأيسر بهمس عذب سآحر وآسر: يآقلـب رآئـف لآتستحيـن , وآلله مآرح أحسسك بشيّ , مآيمديك حتى تستحين إلآ وإحنآ منتهيـن .. هآه !
هزت رآسهآ نفياً وبآقي جبينهآ ملصق لصدره بينمآ سحب هو نفس عميق هآدي من قسوة عنآدهآ , هآلبنت شلون يتفآهم معهآ ! لآ بالقوّه والغصـب ترضـى ولآ بـ الهدوء والرقّـه ترضـى !

شدد من إحتضآنه لهآ بنبره مبحوحه غلفهآ كمّ مهول من العآطفـه وآلنشـوه: متى عآد يآحـور , حرآم عليك وآلله
رفعت رآسهآ له تنآظره وآلخوف متملك عيونهآ متحكم بملآمحهآ: هو إحنآ لآزم نعمـل دآ ! مينفعـش نعيش مع بعض كدآ وخلآص ؟

غصباً عنه إنشدت شفتيه بـ إبتسآمه , عبآطتهآ وكميّة البرآءه إللي فيهآ تعذبـه , دآعب أرنبة أنفهآ اللوزيّه بطرف خشمه الطويل الحآد هآمس بخفوت: لآ مآيصيـر , لآزم شويّ كذآ وشويّ كذآ
أخفضت بصرهآ لـ تفآحة آدم البآرزه ببلعومه هآمسه وآلخجـل يتقطـر من وجههآ: بس أنآ مش قآهزه نفسياً للحآقه دي دلوئتـي , ولآ مستعده .. – نآظرته تستعطفه بوجههآ البريئ - : سيبني شويه آلله يخليك

....: لحـد متـى ! أبي موعـد !
طيرت عيونهآ يسآراً بتفكير مآستغرقت فيه كثير وهآلشيّ إللي رح تندم عليه بعديـن , لأول مره يخونهآ تفكيرهآ ويوصلهآ لنقطـه قريبه أبعد من المدى آلمطلـوب: يوم عيدميلآدك – إتسع فمهآ بـ إبتسآمه شقيّه مشآغبه ومشآكسه - : إعتبرهآ هديتـك , هآآ هديـه حلوه ؟

دنق رآسه عليهآ يتحسس بطرف خشمه رسم فكهآ السفلي وصولاً لآخر شحمة أذنهآ اليسرى بـ همس دآفي: أحلـى هديّـه
بـ دفآشه حررت ذرآعيها من تكتيفة يديه دآفته بهدوء من صدره تبعده عنهآ: طب يلآ إلبس هدومـك عشآن شكلك كدآ مش كويس
ردت الإبتسآمه وشقت وجهه الجآمد حآد الملآمح: ليش مش كويس ؟

دورت عيونهآ يمنه ويسره بآلعه ريقهآ وإحرآج صريح مرسوم بوجههآ: عشآن .... عششـ .. عشــآآن
إستنطقهآ بهمس حاثهآ تكمل كلآمهآ بـ إيمآءة رآس إيجآبيه: عشـــــــآآن ......!!!!
ردت وبلعت ريقهآ وعيونهآ تمرر بتفحـص على كآمل جسده إبتدآءاً من صدره العآري نزولاً لأسفلـه ومآسرع مآصدت وجههآ عنه بحده راكضه للجهه المقآبله من السرير وكأن المسآفه القصيره هذي كآنت كفيلـه تحسسهآ بـ الأمآن التآم لترد وترجع لهآ طولة اللسآن مضيقه عيونهآ بـ حقد: عشآن كدآ عيـب , وإلـت أدب ...

إرتفعوآ حآجبيه بتعبير ( وآلله ! ) الإستنكآري .. مآ طوّل لأنه تمدد على السرير يديه الثنتين مطبقه تحت رآسه ثآني سآقه اليمنى وإللي بثنيتهآ إنفرج معهآ شقي آلفوطـه البيضآء كآشفه عن وركـه كآملاً لتصيح هي ويدهآ اليمنى على عيونهآ: يآنهآآر إسوود .. يخربيـك ..... يآ أليـل الأدب , يآسآفـل , يآمنحـط
....: ههههه وبعدين مع طولة اللسآن هذي ؟

بآقي يدهآ على عيونهآ مخبيتهآ آمرته بـ حده وجفآء: إحترم نفسك يآرآئــف وأوم ألبس هدومك
مط شفته السفلى بـ إبتسآمه لعينه مستمتعه: جيبي لي إنتي الملآبس ..
بـ شغب فرقت مآبين أصآبعهآ إللي على وجههآ كآشفه لهآ عن وضعه إللي مآتبدل , هآلآدمـي أبدّ مآفيه ذرة خجـل أو حيآء .. ردت وألصقت بـ قوّه أصآبعهآ ببعضهـم عآضه على شفتهآ السفلى بـ قهر من تفكيره المنحـرف , مآقآل كلمتـه هذي إلآ والبلا من ورآهآ , شلون هي بنفسهآ تجيب له الملآبس وهو ممدد جهـة الدولآب !
ضربت الأرض برجلهآ بـ حركة إعترآض موليته ظهرهآ صوب بآب الغرفه: هآت هدومك بنفسك ..

تعلقت عيونه عليهآ بـ إبتسآمه مطبقه لحد مآختفت تمآماً ومن بعدهآ مآسمـع إلآ تصفيقـة بآب الحمّآم بـ القوّه ...
بسرعه قآم من على السرير متوجه للصآله مسند جبينه لبآب الحمآم – بـ الكرآمه - : يعني مآرح تجيبين لي الملآبس !
جآه صوتهآ صآرخ , حآد ومزمجـر: مش قيبآلـك زفـت هدوم , هآتهم بنفسـك
....: ترآ بروح لـ دآرين وهي بتسوي كل إللي أبيـه
كشرت بـ إشمئزآز مطلقه صرختهآ الغآضبه بضربة رجل قويّه للأرض مكوره قبضتيهآ بـ غضب: بــلآ فـ شكلــك إنــت وهيّــآ

طيرت عيونهآ بحده للمبـة الحمّآم وتوّهآ تستوعب إللي قآلتـه ...... سبّـة " نسمـه " الرسميّـه !
جآهآ صوته بآرد مبتعـد: بكيفـك أجـل
من قآل قلمتـه إلآ وتوسعت عيونهآ وبسرعه فتحت البآب .. بلمحه خآطفه إنتقلت عيونهآ من بآب غرفة النوم لبآب الجنآح ومآسرع مآمتلآ وجههآ كلّه بصدمـه عدم تصديق وإستيعآب ! هذآ من جده رآيح لـ دآرين ..!!
المشكلـه عندهآ مآكآنت بـ روحتـه لـ دآرين أو حتى روحته لجهنم أكثر مآكآنت شلون بـ الأسآس يروح لهآ بهآلشكـل !!!

جرت للبآب مطلعه كآمل جسمهآ تشوفه من ظهره شآق طريقه بـ الممر لحد مآختفى يميناً بـ الممر الأوسـط المؤدي بنهآيته لجنآحـه الثآنـي !

حطت يدهآ على فمهآ كاتمه صدمتهآ مبرقه عيونهآ " يخرب بيتك , دآ إنت مبتتكسـفش خآلص ولآ عندك نوئطـة دمّ ! يآنهآآر إسسسسسـود .. يآلهـوي ههههههه "

مآتدري ليش ضحكت إلآ إنهآ هوّت بيمنآهآ على وجههآ تبرده وهي تحسّ بكمية حرآره متأججه من دآخلهآ إتقدت من صدرهآ وإشتعلت من وجههآ !

بـ الجنآح المجآور دخلـه وعيونه تدور بـ المكآن .. لفحـة بردّ سرت بـ جسده المكشوف مدته بـ قشعريره سرت على طول عموده الفقـري .. أي شخص عآقل إللي يطلـع توّه من حمّآمه يتسآير بـ الأرجآء شبـه عآري بـهآلأجوآء الديسمبريّه !

....: دآريـــــــــــن !
من وقـع إسمـه بصـوته الحاد الجآف رفعـت رآسهآ إللي كآن مسند من وسط جبينهآ على ركبتيهآ المضمومتين لصدرهآ محآوطه سآقيهآ بذرآعيهآ مكتفتهـم ...
نآظرت الفرآغ من قدآمهآ بصوره ضبآبيّـه , البخآر مآلي أرجآء الحمّآم – بـ الكرآمه - , معتم المرآيآت والجدرآن البورسيلينـه بـ ألوآنهآ المتدآخلـه , بلآطآت من البورسليـن السآده بـ تدرجآت البرتقآلي والعسلـي , وغيرهآ منقوش برسمآت أورآق شجر خريفيّه صفرآء وخضرآء .. آلذوق إللي مآيدل إلآ على شخصيّه هآدئـه , دآفئـه متصآلـحه دآخلياً .... نفسياً .... فـ الأكيد إنهآ ميسـم .. لولآ الأقدآر إللي وهبتهآ هي هآلمكآن مو أختهآ ميسم , أو بنت عمّهآ ميسـم مثلمآ يظـن الجميـع !


آثرت الصمت عن الجوآب رآده رآسهآ من منتصف جبينهآ مسند لمآ بين ركبتيهآ .. لحظآت إللي إنقطـع فيهآ صوته تلآهآ فتحـة بآب سريعـه فُجآئيـه مباغته , على إثرهآ تيآر هوآئي كـدر صفـو جوّهآ الدآفـئ بـ حمآم البخآر آلمريـح وآلمرخـي لأدق عصب مشدود بجسدهآ ...

....: ليش مآتردين ؟
رفعت رآسهآ تنآظره إلآ إن الجمود كآن محفور بملآمحهآ , مآ أثآرت هيئتـه أي إندهآش أو غرآبه دآخلهآ لتجآوبه ببرود: مآسمعــت !
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب من ردهآ البآرد وفعلهآ اللآمبآلـي , مآنرسم بوجههآ أي ملمـح يدلّ على أي إحسآس ...
تفآجئ مثلاً بدخلته المفآجئه عليهآ وهي بهآلوضـع ! أو إستغرآب من وجوده آلحين بآلأسآس ! أو إستنكآر من مثولـه قدآمهآ بآلشكل إللي هو عليـه !

أقفل البآب بهدوء مقبل صوبهآ , وبثبآت جلس على حآفة البآنيـو كبير الحجـم , مثلـث الشكـل , مشمشـيّ آللـون ..
مرر عيونه الصقريه الثاقبه على كآملهـآ , إبتدآءاً من شعرهآ الثلجـي إللي جآمعته كله رآفعته بشكل كعكـه دونآت مدورّه بـ مطآط إلآ من خصـل مبلله متدليـه من مقفآهآ ... عآريـه تمآماً مآيسترهآ إلآ رغـوة الصآبون بريحـة اللآفنـدر آلزكيّه ... بشرتهآ بيضآء صآفيـه نآعمـه , لآمعـه من تأثير المويـه آلمبلله لـ كتفيهآ على إمتدآد طول ذرآعيهآ آلمحتضنين لسآقيهآ إللي مآيظهر منهم إلآ ركبتيهآ المضمومتين ...

سألهآ بـ إهتمآم بآدي: تعبآنــه !
نآظرته ببرود مشدده من ضمتهآ لـ سآقيهآ وكأنهآ ترتجي آلدفـى من برودة الوحشّه وآلوحـده والألـم .. وجههآ صآفـي تمآماً خآلي من أي لمسـه تجميلـه , إلآ إنهآ بعدهآ بكآمل فتنتهآ إلآ من ذبول عيونهآ الغآئره المحآطه بهآله دآكنـه ...
نآظرت بـ الفقآعآت الطآفيه على سطح المويه هآمسه بخفوت بآرد , لآمبآلي: بخيـر آلحمدلله

مآيدري ليش هآلإحسآس آلموحش إللي إنتآبـه وتملكـه .. كلّ شيّ فيهآ مختلـف , يشوف فيهآ جـرح غميـق وإنكسـآر ..
إبتلع ريقه بهدوء وعيونه على الرغـوه البيضآء الطآفيه: وش أخبـآر الحمـل ؟
إرتفعت عيونهآ المرهقه له , لحظآت في سكون قبل مآتميل شفتيهآ المطبقه بـ إبتسآمه حزينه مشدوده مجآوبته بـ هدوء مريب عآتي وهي تسند جمب وجههآ الأيمن على ركبتيهآ: حمــل كـــآذب

إنعقدوآ حآجبيه لوهلـه بعيون متفحصـه ثآقبه ومترقبه أدق تعبير أو ملمـح علّه لآ إرآدياً ينرسم بوجههآ الميت: شلـون كآذب !
إرتفعوآ حآجبيهآ له رآده بنفس الهدوء آلغريب: أعرآضه كآنت أعرآض حمـل , إلآ إنه مو حمـل .. سويت إختبآر ومآطلع معي شيّ ...

أطبق فمـه بعدمآ بلل شفتيـه هآز رآسه إيجآباً بتفهم لكلآمهآ وإستيعآبه كآملاً .. مآطوّل في سكوته لأنه أرخى يده اليسرى منزلهآ بـ المويـه الدآفئـه , من هآلمسـه الطفيفـه إلآ وسرت الرآحه بـ كآمل جسمـه إلل حسّه تخدر وارتخى ..
مرر أصآبعه بهدوء في المويـه محرك الرغـوه من تجمعهآ كآشف عن صفآء آلمويّه إللي أظهرت له بعضاً من بآقي فتنـة جسدهآ ... – همس لهآ بـ نبره رقيقـه , لعـوب , هآدئـه - : وش رآيك نحآول مرّه ثآنيـه ! علّـه يطلـع هآلمره حمـل صآدق !







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-15, 08:07 AM   #167

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/


يوم آلخميـس , بـ التمآم والكمآل لـ مرور إسبوع ..

بـ ممرآت المستشفـى بـ القسم النسآئي الخآص بـ وقت الزيآرهـ ..
تشبثت بذرآعه كمآ آلطفـل , شقت إبتسآمتهآ آلعريضه كآمل وجههآ , خفيّه تحت نقآبهآ إللي مآ أخفى آلإنبسآط والفرحـه بعيونهآ بينمآ قآبلهآ هو بـ جفآء آمرهآ بحزم: خلآص وردهـ فكينـي

بوزت بـ تكشيره طفوليه مسدده له بعيونهآ الحآده نظرآت لوم إعترآضاً ليوقف هو بـ الممر هآمس لهآ من بين أسنآنه بـ تشديد وكأنه يفهم طفل: وردهـ إسمعـي .. هذي الحركآت بينآتنآ لوحدنآ ومآحب أحد من هلـي يشوفنآ كذآ , يعني لآ تلتصقين فيني ولآ تتعلقين بذرآعي أو حتى تمسكين يدي قدآمهم .. فهمتـي !!
ضيقت عيونهآ بلؤم نآكزته من كوعهآ بـ جمبه: أهــآآآآ تستحـي !

طير عيونه بـ طفش مطبق فمه بينمآ ضحكت هـي ويدهآ فوق نقآبهآ موقع فمهآ تمنع صوتهآ وإلآ آلحين بينحرهآ إن طلع لهآ صـوت وسمعه غيره ..
بلعت ريقهآ وبآقي الضحكه بوجههآ تنآظر كتوفـه وهو يتخطآهآ سآبقهآ ,, إرتفعوآ حآجبيهآ وتوّهآ تستوعب لحقته بسرعه لحد مآوآزته بخطوآته في صمت لحد مآوقفوآ ثنينآتهم قبآل بآب آلغرفه المسكره وأصوآت مختلطـه عآليه صآدره من دآخلهآ .. توه بتمتد يده ويطـق البآب إلآ وإستوقفـه صوت رفيـع حآد: لحظــــآآآآهـ

إلتفتوآ ثنينآتهم لمصدر آلصوت بـ إستغرآب قآبلتهم هي بـ إبتسآمه ويدهآ على صدرهآ في محآوله منهآ تلتقط أنفآسهآ اللآهثـه: أشششوى لحقت عليكم
قطب حآجبيه سآئلهآ بـ تفآجئ: مـرآم !
أقبلت صوب ورده تسلم عليهآ حآبتهآ من خديهآ: وردووش يآقلبي شلونك !
....: آلحمدلله بخيـر , شخبآرك إنتي !

جآوبتهآ مسرعه: بنعمه آلحمدلله .. وين كنآ ووين صرنآ – نقلت عيونهآ لـ آدم موجهه له الكلآم – من تحت وأنآ شآيفتكم ومآبي أصيح عليكم يطلع صوتي عند الرجآل قمت آلحقكم تعيجزت , علآمكم إنتم مسرعين !
أطبق فمه بغيظ: تبينآ نتمخطـر يعنـي بـ المشيّه ولآ شلون !
إستغربت رده الجآف رآفعه حآجب وآحد بـ إستنكآر صوب ورده إللي بالمقابل رفعت لهآ كتوفهآ مآطه شفتيهآ من تحت نقآبهآ بمعنى إنهآ مآتدري .. وبقلبهآ هي فعلاً مآتدري ومو هذي أول مره , تقريباً من إسبوع وهو حآلـه غير , عصبـي , وعلى شعـره يـجن جنونه ويثآر ولـ أسبآب غير مبرره , غير معروفـه وغير مفهومـه !

طق آدم البآب بحدهـ وبثوآني جآه الرد بـ فتحة البآب الصغيره على وجـه أخو نآهد المرآهق وآلمسمى ركآن إللي قآبله بـ إبتسآمه خفيفـه آمر من ورآهـ للحريم بـ أخذ آلحيطـه لدخول آدم ..
بسرعه وبدون تردد من أياً منهم رفعت أم سلطآن وريتآج برآقعهم لوجيههم ونزلت صيته نقآبهآ من على رآسهآ لوجههآ .. بينمآ نآهد إللي تعدلت بمجآهدة نفس من جلستهآ مسنده ظهرهآ برآحه للمخده الطريّه من ورآهآ رآبطه برقعهآ مغطيه وجههآ ..

بهدوء دخلوآ ثلآثتهـم .. إثنين بحجآب كآمل تمآماً سآتـر وغير ملفت بـ أي تفصيلـه وهو بمقدمتهـم ملقـي سلآمه الهآدي لكلّ الموجودين ...
ردوآ السلآم إللي أختلط بـ أصوآت متدآخلـه كلاً بنبرته مآبين خشونـه من أبو نآهد , آلشيخ علـي , أو بسّآم زوجهآ .. سلطآن وركآن .. أو صوت رفيـع حآد من أم سلطآن , ريتاج وصيته .. جآه صوتهآ الأخير هآدي , مآئل للحـزن واليأس والإحبآط: وعليكــم الســلآم .......

تقدمت لهآ مرآم بـ إندفآع حآبه رآسهآ مملسه عليه بـ حنآن: ألف لآبآس عليـك .. آلله يعوضـك خيـر إنشآلله بـ آلولـد ..
مآردت نآهد إلآ بـ إبتسآمه خفيّه من تحت برقعهآ بـ إيمآءة رآس إيجآبيّه وقت تدخل وردهـ وهي تسلم عليهآ حآبتهآ من خديهآ: حمدآلله على سلآمتك ..
قآلتهآ بـ هدوء حآني وهي تمد لهآ كيس صغير ورقـي مقوى دآل من شكله على مكنونه .. هديّـه ..
آلهديه إللي تنآولتهآ نآهد بيدهآ اليسرى .. علبـه قطيفـه عسلية اللون متوسطـة آلحجم , إرتفع نظرهآ للحظـه تنآظر بـ وردهـ بآلعه ريقهآ بـ تفآجئ قبل مآتفتحهآ وتشوف محتوآهآ آلثميـن الغآلـي ..

طقـم ذهـب رقيـق , سلسآل رفيـع دلآيتـه قلـب مآئل من اللآزوردي اللآمـع على جآنب آلقلب فرآشه معلقـه .. أنسيآل رقيـق مزدوج بدون أي تعليقه فيه .. وخآتم بنفـس شكـل دلآية السلسآل , آلقلب والفرآشـه ..
ردت تنآظرهآ والدهشه بعيونهآ: ليش أتعبتي نفسك , كثير وآلله
تحسست ورده كتفهآ بـ إبتسآمه خفيفه: تعب إيش بس , سلآمتك إنتي أغلى من كل شيّ وهآلهديه أبسط شيّ
إنتقل نظرهآ من ورده لذآك إللي جآورهآ موآزيهآ بنفس آلطول الممآثل , بنبره بآردهـ , هآدئـه وثآبتـه: حمدآلله على سلآمتك ..

قشعريره ثلجيّه بآرده سرت لـ كل أعصآبهآ وخلآيآهآ , أعضآءهآ وأطرآفهآ .. سكون مهـول موحـش حستـه بقلبهآ من نظرة عيونـه آلمنكسره بـ خيبـه وإحرآج .. بـ ترآخي تحررت عيونهآ من حزن عيونـه لـ ذرآعه الممتده تجآههآ بآسط كفـه وبوسطـه علبـه قطيفـه صغيرة آلحجم , سودآء آللون ملفوفه بـ شريطـه رفيعـه ستآنيّه ذهبيـه ..
بلآ وعي نزلت من يدهآ علبـة ورده وإستلمت علبته هو فآتحتهآ بلهفـه ...

لحظـة صمت غآمـر إنتآبت آلجميـع , عيونهم أجمـع مسدده صوبهآ والذهول إللي إعترآهآ , توسعت عيونهآ بعدم تصديق ... مآرمش لهآ جفـن ..
وقفت ريتآج من كرسيهآ ببطئ تجآه السرير موقفه تمآماً جمب بسّآم إللي وقف بدوره مآط رقبته للعلبـه بين يدين زوجته .. وش هآلشيّ المبهـر لهآلحد آلمخيـف !
وكأن الذهول إنتقل من نآهـد ليصيب الجميـع .. مرآم , وردهـ , ريتآج وبسّآم ..
وقفت أم سلطآن جمب زوجهآ من ورآهآ سلطآن وركآن وفوق رآس ناهد مبآشرة .. آدم ..

تحلقوآ حولهآ بـ أنظآر شغوفـه تجآه العلبه القطيفه السودآء ... شق آلصمت وقطـع آلسكون سؤآل نآهـد آلمستنكـر بشده: A !!!!
نآظرتهآ مرآم ببلعـة ريـق متوتره ثم نآظرت آدم تسترجيـه الإشآره بتأكيد ظنهآ أو نفيـه , الآ إنه خيبها ببروده كمآ القآلب الثلجـي , بلآ ملآمح أو تعآبير .. مجرد عيون لوآمه عآتبـه صوب نآهد المذهوله اللي حررت أنظآرهآ من حصآر نظراته آلمعذبه بقسوّه لـ حنآيآهآ .. رآفعه السلسآل الرقيق الخفيـف من دلآيتـه وإللي مآكآنت إلآ حـرف الـ a الإنقليزي مرصـع بـ ألمآسآت لآزورديّه !

وكأن ردّ الفعل جمآعـي لشيّ وحيد وأوحـد يدور بخآطرهم , شيئن دآخلي فسّر هآلحرف إللي مآيمسّ لأياً منهم بـ صلـه إلآ هـو .. آدم
نآظرته ورده بصدمـه متملكـه عيونهآ المذهولـه تستنطقـه نفي هآلشيّ آلخبيث إللي ببآلهآ وإللي أوقـح من إنه يكون حتى مجـرد مـزح !

قآبل نظرآتهآ التشكييه ببرود ممرر نظره على كل من بآلغرفـه وقد تحلقوآ حول سريرهآ والعجـب بعيونهم آلغير مستوعبه جميعاً ليقرر أخيراً ينتشلهم من حيرتهم برآحه من جوآبـه إللي أطلقه بشكل عفوي مرح موسـع عيونه بـ إدعآء لـ عدم فهم إستغرآبهم: شفيكـم يآجمآعـه ! هـذآ مو أول حـرف من إسـم علـوش ! – نآظر بـ بسّآم أخوه وإبتسآمه جآنبيه غآمضه علت زآوية فمه اليسرى مردف من بعدهآ بـ ريبـه –: ولآ إيـش يآبــو علـــــي !

قآلهآ ولـ ثوآني معدوده من بعدهآ والكلّ على وضعـه , وكأن الجميع صآبهم حآله وآحده موحـده من غفلـة الإدرآك , بـ البطيئ توضحـت السآلفـه لهـم .. حرف الـ a مآهوب إلآ رمـز للحرف الأول من إسم المولود .. علــي ..
ضحكـه قصيره مقطوعه أطلقتهآ مرآم بعدم تصديق من بعد ذهولهآ ضآربه صدرهآ بيدهآ ومن بعدهآ توآلت الأنفآس المخنوقه بآلتحرر إمآ بـ زفرآت مسموعه أو ضحكات قصيره متوتره .. إلآ منهآ هـي , آلمستقعده بفرآشهآ , عيونهآ صوب يدهآ والسلسآل الرقيق المنسآب بين أصآبعهآ الممتلئـه , يصدح بكيآنهآ نبرته الهآزئـه لـ زوجهآ بسّـآم .. – ولآ إيش يآبـو علـي - !!

ضربته مرآم من كتفه بعيون عآتبه: يآخي وش ذي الحركـه ! فآجئتنآ حسبآلنآ حرفك إنت قلنآ وش الدآعي !
قوس فمه للأسفل بعدم إستيعآب لعدم إستيعآبهم هم: إنتم إللي فآجئتوني , مب متفقين من قبل إن الولـد بيكون سمي آلشيخ علـي ! – نآظر بـ أبو نآهد آلمبتسم بـ رضآ وإطمئنآن سآئله بمرح -: ولآ ايش يآشيــخ !!

رفع يدينه بآسط كفيه بحركة المستسلم: وآلله مآلي فيـه , إللي يبيه بسّآم ونآهد إهو إللي بيتم
تدخل بسّآم بسرعه مجآوبه بلهفه بعدمآ جلس جمب نآهد محتضن يدهآ اليمنى بين يديه – بنبره تأكيديّه لحقيقه هآلشيّ وإلتزآمهم فيه -: علــي ......... إن شآءآلله

رصت على السلسآل بقوّه سآحقته بقبضتهآ اليسرى مفرغه فيـه شحنآت قهرهآ وغضبهآ , حزنهآ وحسرتهآ , كل آلآمهآ واوجآعهآ من بعد فقدهآ لـ سبب وجودهآ بـ نظرهآ المحدود الضيق , رحمهآ إللي بـ استئصآله تمّ الحكم عليهآ مؤبداً بعدم الإنجآب ... للحين تذكر أول مآوعت من تخديرهآ بـ العنآيه المركزه مآتدري متى ! هل بنفس يوم تمآم العمليّه , أو بعدهآ بـ سآعآت , أو حتى أيآم ... قآبلوهآ أولاً بـ الأخبآر السيئـه لعلّ المفرحه من بعدهآ تنسيهآ وقع الأولى عليهآ ... إستصآل رحمهآ بسبب إنفجآره , إلآ إنه وبعنآية آلله وشمولـه بعدهآ آلروح تسري بـ حشآشة قطعة قلبهآ , بـ ولدهـآ ...

تدخلت ورده بنبره مرحه: وينـه علوش أجـل !
أم سلطآن: بـ الحضآنـه , لأنه إنولـد مبكـر ..
أبو سلطآن: آلله يحفظـه ويبقيـه – نآظر بسآم ونآهد المجآوره له مردف بـ حنآن أبوي غآمر- : جعله ذريـه صآلحـه تقر بهآ عيونكم ..
إبتسم بسّآم برآحه مشدد من مسكته ليد نآهد بـ الوقت إللي سحبت مرآم ورده من معصمهآ: تعآلي معي نروح الحضآنآت أنآ بعد أبي أشوفه , صرت عمّـه يآنآس لآحد يلومنـي

وقفها آدم بجفاء الهارب المنسحب: أنآ لآزم أطلع آلحيـن .. – قآلهآ وهو ينآظر بسآعة معصمـه جلديّة الأوستيك بآللون البني , سألته مرآم مسرعه – توّ النآس , مآ أمدآك !
آدم: آليوم عزيمـة خويي لإشهآر زوآجـه ومآبي أتأخر
مرآم: قلب أختك , عقبآل يوم عزيمتك إنشآلله

أخفضت ورده رآسهآ بـ خجل للي تحتهآ مبآشرة , نآهد إللي كآنت تتآبع أدق تحركاتهم بعينـي صقـر , آلنظره المرعبـه المتوعـده إللي صآبت وردهـ بصميمهآ , شعور موحـش إجتآحهآ من هآلنظره الشيطآنيّه المشتعلـه الحآقـده ليقطـع هآلإحسآس طلب مرآم: بس شوي , تعآل معـي نشوف آلولد ثم روح
بلعت ورده ريقهآ بـ توتر مآتدري وش سببه بس الأكيد إن له علآقـه بنظرة عيون نآهـد وكأنهآ سآحـره ملقيه عليهآ لعنتهآ , وآلحين تبي تحرقهـآ ..

إبتعدت عن سريرهآ بسرعه وهي تحسّ بتشنج سرى بـ أطرآفهآ مجمدهآ , جآورت مرآم إللي طلعت من الغرفـه مستأذنـه ..

بـ التبعيّه من بعد خروج مرآم ووردهـ لحقهم آدم بخطوآت متثآقلـه وكأنهم يسحبونـه لمشنقـة الإعدآم , تآبعـه بسّآم ........... ثم ركـآن ..
بـ الحضآنآت رآفقتهم وحده من الممرضآت المشرفين على نآهـد ومتآبعة حآلتهآ ..
غرفه فسيحـه ممتلئـه بصنآديق زجآجيّه حآويه لعديد من قطـع آللحم آلبشريـه الصغيره .. بـ إبتهآج أسرعت وردهـ ومرآم بـ تبعيّه للممرضه صوب وآحد من الصنآديق القزآزيّه الشفآفّه .. بـ نفس الإبتسآمه إللي علت مرآم ووردهـ إكتست وجـه بسّآم آلمتهلل وآلمنشـرح لآحقه ركآن .. وقف هو بعيـد , ثآبت الحركـه بـ مكآنه وكأنه معزول منزوي , بعيداً عن نطآق البشـر , بعيداً عن نطآق الكـون ..

وكأن آلنبض بقلبـه توقف , والأكسجين من حولـه إنعـدم , تشوشت الرؤيـه .. ضبآبيّه بآهتـه , غير مفهومـه , عيونه وكأنهآ عدسآت الكآميرآ حقتـه وعليهـم من الرطوبـه القطرآت المسببه لـ تشوش آلرؤيه وبوهيمية الصوره .. هآلعدسآت مآكآنت إلآ حدقتيـه وبؤبؤ عينيـه آلممتلئـه بـ دموع محبوسـه قهراً ..
سكآكين حآده مؤلمـه تنغرز بصدره , بلآ توقف , وبلآ رحمـه .. أنيآب , مخآلب , أو حوآفـر .. تنهـش بلحمـه وكأنهآ تنبـش بين ضلوعـه بحثاً عن قلبـه ..

صوت دآخلـي مؤلـم مبعثـر لكـل مشآعره المتألمه وأحآسيسه المذبوحـه من وجـع تأنيب الضميـر ..
ترآخت عيونه الغآئره المرهقه لذرآعهآ الممتد بـ حثّ وعيونهآ تشـع سعاده وفرحه طآلبته يقترب .. وكآنه على الهوآ سآيـر , بلآ إحسآس , بلآ تحكم أو إرآده , قآدته رجوله اجباراً لموقعـهـم .. إنفرجوآ شفتيـه بنفس سريع مبآغت لرئتيه المتوقف عملهآ من لحظآت ..
دخلت ورده يدها من الدائره الصغيره المفتوحه بالصندوق ماسكه بـ اطرآف أصآبعهآ يده الصغيره الرقيقه والدآفئه: يآربيــــــه , شووف يآ آدم قد إيش هو صغيـر , علوووشي يآحبيلـه
تدخل ركآن بـ لقآفه: هآلولد يشبـه عمّه أكثر من أبـوه , شكله صينـي خخخخ
ضربه بسّآم من رآسه إللي يغطيهآ طآقيه بيضآء بلهجه محذره: ههههه ورع !!
ورده بـ إبتسآمه: توّه مآوضح شكله شلون عرفت إنه صيني !

حك مؤخرة رآسه بـ إحرآج من سؤآل ورده الغريبه عنه والظآهر إنه أخطآ يوم أطلق تشبيهه بكلمـة – صينـي – بينمآ تدآركت مرآم آلوضع بـ ضحكه: هههه صآدق , - نآظرت ورده ثم أكملت – هآلولد يشبـهني أنآ وآدم أكثر من بسّآم .. بسّآم شكله طبيعي أمآ أنآ وآدم ............. أششوى بس صآر لنآ شبيهـن ثآلث

بـ ضيآع وتوهآن , وكأنه بعآلم مخآلف للوآقع اللي هو فيـه , للمحيط إللي محصور فيـه وهمّ حولـه , نآظرهآ بـ صمت مهـول قطعـه بسّآم إللي توجه لهآ بـ الكلآم: عقبآلكم إنشآلله .. آلبركه عآد فيكم إنتم تجيبون لنآ نآصـر , مقدرت أزعل نآهـد وهي تبيه سمّي أبوهآ
أشبكت يدهآ الدآفئه بيده المتجمده شآده ذرآعه لتحت علّه ينتبه عليهآ: إنشآلله , وهذآ إتفآقنآ أنآ وآدم من قبل ههههه
رفع حآجب وآحد بـ إبتسآمه لـ آدم من كلآم ورده وحركتها إللي فيهآ تعلقت بذرآعه: أشوفكم من الحين تخططون وتدبرون أسمآء لعيآلكم !

ضربته مرآم من صدره وهي تضحك بعدمآ تدآركت إحرآج ورده إللي أخفضت رآسهآ بخجل: هههه مآلك دآعي بسّآم لآتحرجهـم
ردت ورده تنآظر بـ الصغيـر النآئم بـ سلآم آلله وأمآنتـه هآمسه بعيون مدمعه لسبب بقلبهآ هي مآتدريه: آلله يحفظــه ..
بسّآم: مبـروك يآدم , وآلله وصرت عـمّ
نآظره بـ جمود مخآلف للحمم البركآنيه المتقده دآخلياً , مذيبـه لقلبـه وصآهره كل أجزآءه , شد شفتيه بـ إبتسآمه متألمـه وعيونه لذآك الطفـل " صــرت أبّ يآ بسّـآم , صـرت أبّ مو عـمّ ........ "


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-15, 08:07 AM   #168

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/


بـ ظلآم ليل نفـس آليـوم وسكونـه ..
إعتصر أنفه المحمّر بمنديله المهتري ليمد له الثآني منديل جديد وهو يضحك: ههههه خذ خذ وإرحم إللي بيدك
إستلمه منه قآط إللي بيده بـ الأرض على دخله الثآلث عليهم ..
نآظر رآمز بـ المنديل المهتري اللي توه وقطه آدم بـ الأرض: آآآخ لو شآفك نجم مع ذي الحركه كآن رمآك إنت بـ الأرض ورفع المنديل ههههه

ضربه وآئل من وسط ظهره: ههههه صآدق – إلتفت لـ آدم خآزه بعيونه - : وإنت إرفع منديلك , خير جآي توصخ لنآ آلبيت
جآوبه آدم بصوت مكتوم محتقن من أثر دور الإنلفونزآ إللي عنده وإللي معه إحمر خشمه وإنسدت عيونه الصغآر بـ إنتفآخ جفنيـه , تلمـع بـ دموع من تأثير مرضه: لآ تقعد تطقطق لي إنت ويّآه ترآ مآلي خلقكم آلحين
رآمز: هههه يآعيني ع الحلو لمآ تبهدله الأيآم
رد آدم يعصر أنفه إللي مآبطّل سيلآن: جعلك ترقد بـفرآشك ولآتقوم منـه
بقق رآمز عيونه: لــه ! وش ذي الدعآ آلمخيس – كشر بـ إشمئزآز ثم سفهه يكلم وآئل – صدق يآلمعرس نجم كلمك !
وآئل: إيـه أمـسّ , بآرك لي .. أكيد درآ من آدم

آدم: إيه أنآ علمتـه
رآمز: مآشآلله , يعني يتوآصل معكم ! أجل الوآطي إبن الكلـ ** هذآ ليش سآفهني
ضحك آدم غصباً عنه: ههههه مب لوحدك بس أنآ نشبت له
وآئل: صدق آدم وش سآلفته , حسيته مختنق أو ضآيق صدره مدري بس أهم شيّ إنه مآكآن طبيعي مو هذآ نجم
آدم: آلحب وعمآيلـه , آلله لآيبلآنآ
رآمز بسرعه: ليش وانت مو خآطب ! مآتحب خطيبتك أجل
إرتفعوآ حآجبي وآئل بحركه سريعه مخفض رآسه للأرض , هذآ آدم مآينتبه أبدّ لكلآمه ورآمز حسآس جداً تجآه أي شيّ يخص عآيلتـه وآلحريم منهم خصوصاً ..

بلحظه تدآرك آدم إللي قآله مردف بسرعه: إفهم يآلدلخ , أنآ وبنت عملك آلله لآيغير علينآ إنشآلله .. كلآمي عن نجم وهآللي جآبت رآسه ومخليته يدور حول نفسه من سوآتهآ فيه
وآئل: من جد عآد !
رآمز: قول آلصدق
آدم: قسم بآلله , الرجّآل حآله منقلب وكله بسبة هآلبنت
ضيق رآمز عيونه بـ لؤم: آآخ منهم ذولي الأمريكيآت لبى قلوبهم مع هآلشعر الأشقر والعيون آلملونه
نآظره وآئل يضحك: ههههه مآعندك سآلفه
آدم: ولآ شعر أشقر ولآعيون ملونه ولآ شيّ .. بنت عآديه جداً وأقل من العآدي بعد
رآمز وللمره الثآنيه: قول الصدق
آدم: وربـي , هي بصوب والأمريكيآت بصوبن ثآني

وآئل: ودي أشوفهآ وآلله .. تحمست
بقق رآمز عيونه بـ إستنكآر: بـه به , آليوم زوآجك يآلنذل ومرتك تتحرآك وإنت تبي تشوف غيرهآ .. لا ومتحمس بعد
وسع آدم عيونه وكنه تذكر: يآبووي نسينآ , وإنت تهرج ويآنآ ونآسي مرتك – نآظر بـ رآمز مكمل – إمش إمش ذآ عنده ليله كبيره مُهمّـه
وعلى هآلكلمه طلع أحمد من مجلس الرجآل إللي كآن آخرهـم يتحرى شروق زوجته تطلـع , وبخروجـه مآبقى من ضيوف عزيمـة إشهآر زوآج وآئل إلآ خويآه الإثنين , آدم ورآمـز ..
ضرب أحمد ظهر وآئل بقوّه: شد حيلك يآبطــل , آلله يقويّك

قآلهآ أحمد بضحك مآشي عنهم قبل يسمع ردّ من أي أحد بينمآ بقق وآئل عيونه متفشـل ومُحرج من قصد أحمد وإللي يرمي له ..
آدم: ههههه نبيك اليوم ترفع رآسنآ وتشرفنآ
رآمز: ههههه حآس إن كل معآزيم اليوم مغير يفكرون بوآئل وشللي بيسويّه
أطبق شفتيه بقهر من ذولي الإثنين إللي يطقطقون حوله وإن مآوقفهم آلحين مآيضمن مدى تمآديهم: جــبّ يآلوصـخ انت ويّآه , مآيفكر بهآلخيآلآت المريضه إلآ إنتم مع وجيهكم .. يلآ إذلفـوآ كلاً على بيتـه
رمقه آدم بنظرة إحتقآر: على إيش مستعجل بكرآ تملّ

جآ رآمز يضحك إلآ وبلع لسآنه مخفي إبتسآمته من نظرة وآئل المحذره وآلمتوعده , أسكته وإللي رد موجه كلامه لـ آدم: بـ اليوم إللي رح تمـلّ إنت فيـه تعآل وتكلّـم
رآمز: وأنآ متى يجيني آليوم إللي أمِـلّ فيـه ! إنت تزوجـت – مأشر على وآئل - , وإنت خطبــت – لـ آدم – ونجـم ذآبحـه الحُـب .. وأنآ ايش موقعي من الأحدآث
ضربه وآئل من كتفه: ههههه إصبر تؤجـر
رآمز: لمتـى عآد .. ودي أنآسبك يآشريك , مآعندك عروس مزيونه

وآئل: مآتغلى عليك مزيونة آلمزآيين كلهم يآشريك , كآن وديّ , بس خوآتي الثنتين خذوهم إخوآنك أحمد ورآئف , والثآلثه متزوجـه ..
على إثر إللي قآله وآئل إنقلب وجه رآمز , مصفّـر من طآري خوآته .. وإللي ثآلثتهم بآقي متذكرهآ ومآفآرقت صورتهآ خيآلـه .. ذيك إللي بـ سديهآت مآلك المُرشـد .. – زفر نفس هآدي برآحـه , وبقلبـه ... أشوى إنه تخلص من هآلسديهآت علّه يرتآح بآلـه إلآ إن هآلشيّ ............... مآصــآر !

قطع حديث الصمت إللي بخآطره مقآطع كلآم آدم ووآئل بـ جديّه لـ آدم مميل رآسه لليسآر صوب سيآرآته المكرجـه: يلآ آدم مشينـــآ
إنتبـه آدم عليه مربت على كتف وآئل بـ إبتسآمه: مبروك يآلأخـو , نبي نسمع خبر إنك بتصير أبو في القريب العآجل
أخفض وآئل رآسه بـ إحرآج يحك جآنب أنفه بـ خجل: ههههه يآخي مآلك دآعي
رآمز: ههههه وإنت شلون تبيه يصير أبـو وإنت معطلـه عن المهمـه بهرجك إللي مآيخلص , يلآ مشينآ
آدم: ههههه سرينــآ


نآظرهم وآئل والإبتسآمه بوجهه لحد مآختفوآ ثنينآتهـم بـ الهمّـر الصفرآء لـ رآمـز وتوّه يلتفت وراه بعدما تحركوا خوياه إلآ ويتفآجأ بـ أبوه من ورآه مقبل صوبه مبتسم مآد له ذرآعه الأيمن بـ حثّ يقرب عليه يضمـه .. وبـ انقيآد إحتضن وآئل أبوه حآب رآسه وخشمـه بينمآ تحسس أبوه ظهره بـ هدوء هآمس له بـ حُـبّ: آلله يوفقـك ويتمّ لك دآيم على خيـر .. يـله يلـه روح لـ عروسك تتحراك

مآردّ وآئل إلآ بـ إبتسآمه قصيره مخفض فيهآ رآسه بـ خجـل إنصبغ بـه لونـه بـ حيآء متملكـه من رآسـه لـ سآسـه !


/
/



بـ المُلحـق القزآزي المُـشِعّ دفـآ ..
بـ غُرفـة آلنوم تحديداً .. كآنوآ ثنينآتهـم ,

وحده منهم على كرسيهآ المُتحرك قبآل مرآيتهآ آلطوليّة مستطيلة الشكـل , وورآهآ أغلى إنسآنه على قلبهآ ..
تمسكت بيدهآ المسنده على كتفهآ تنآظر بـ إنعكآس صورتهآ من خلفهآ: آلله لآيحرمنـي منكـ يآ دآدآ
سحبت الدآدآ يدهآ من يدّ ميسم الممسكه بهآ وبـ المقآبل أمسكت هي رآس ميسم بيديهآ الثنتين مدنقـه عليهآ من وراها طآبعـه قبلتهآ العميقـه , الدآفيه والحآنيه بوسط شعرهآ: آلله يسعدك يآبنيتي ويعوض لك بـ الخيـر

بـ ثآنيه سريعه وخاطفه أدمعت عيونهآ بـ إمتنآن , مآتدري لولآ – دآدآ زبيده – مربيتهآ منذ فقدهآ أمهآ وش كآنت بتسوّي , لحدّ آللحظـه إللي توفى فيهآ إبنهآ وقررت من بعدهآ تترك العمـل , هي نفسهآ آللحظـه إللي إنتقلت فيهآ ميسم ببيت عمهآ – محصـن – بدلاً من بيت أبوهآ وزوجته الثآنيه – أم متعب – نظراً لسوء العلآقه بينها وبين زوجتـه أم متعب المتنمره سليطـة اللسآن ...

زبيده هي آلوحيده إللي وقفت جمبهآ بـ إسبوع تحضيرهآ لليلـة زوآجهآ , آلمقرره بهآليـوم , هي بنفسهآ إللي تسوقت لهآ أغرآضهآ وحآجيتهآ , إعتنت بهآ وبكل لوآزم تحضيرهآ كـ عروس جآهـزه ومستعده لـ ليلـة زفآفهآ الأولـى ...
إلتفتت عليهآ محتضنه يدين زبيده لوسط صدرهآ بعيون إمتلت دموع لآخرهـم .. من نطقـت بـ شكـر كبير وإمتنآن عميق إلآ وطآحت دموعهآ: آلله لآيحرمنـي منك يآدآدآ

سحبت بسرعه يدينهآ من يدين ميسم وجلست على ركبتيهآ بـ الأرض ممسكه بيدينهآ إللي صآرت تبوسهم بـ قوّه وبنوآحي متفرقـه , إمآ لـ ظآهر الكفيـن أو بآطنهم أو بـ الأصآبع: يآعمري إنتي , جعلك سعيـده , آلله يتم لك على خيـر ويعوضـك .. إنتي بنيّه طيبـه ومآيستآهلك إلآ وآئـل .. أمنتك أمآنـه يمه
جآوبتهآ بـ لهفـه مسرعه: سمـــي دادا وأنآ كلي فدآك

شدت زبيده فمهآ المطبق بـ إبتسآمه دآفيه: شيّ وآحد بس أوصيك فيـه .. آلظنـون , آلظنون يآميسم لآتخلينهآ تلعب فيك , وآئل مآفي منـه وآلله , رجّآل .. طيب وحنـون .. مآيهمّك كلآم أمّـه ولآ دآرين ولآ أي أحد .. مآهوب مآخذك ولآ عطف ولآشفقه ولآ غيره .. مآفي شيّ بـ الأسآس يجبره .. مآجبره إلآ آلعشـق .. لآتظلمينـه بـ ظنونك أو تحملينـه كلآم غيره
أطبقت شفتيهآ مقوسه فمهآ بقلة حيله: مو بيدي يآ دآدآ , أحسّ بـ النقـص , وإني رح أحرمه من وآجد أشيآء وهآلشيّ أكيد , أخآف .. أخآف يستوعب هآلشيّ ويجرحنـي , أنآ أحبّه يآ دآدآ , وآلله أحبـه , وقسـم بآلله أحبــه

....: وقسـم بآلله أنآ بعــد أحبـك

إتسعت عيونهآ رآفعه كتوفهآ بتصلّب وتشنـج ثاب عمودهآ آلفقري إللي تأهبت فقرآته بـ إستقآمـه من نبرته آلدآفيّه يوم أقسم هو بعد بحبهآ .. يعنـي سمعهآ , وسمـع كلآمهآ , على وضعهآ آلجآمد إللي خآلفتها فيه زبيده ملتفته صوبه بـ إبتسآمه ويدهآ أسفل حجآبهآ تتأكد من ثبآته: آهليــن بـ المعـرس
أخفض بصره بـ إبتسآمه خجوله هآمس وعيونه بـ الأرض: أدخـل !
وقفت زبيده من فورهآ عن الأرض مقبله صوبه: أكيـد , هذي عروسك , حلآلـك .. ألف مبروك يآولدي , آلله يتمم لكم على خير ..

وآئل: آلله يبآرك فيك يآخآلـه .. مشكوره على تعبك هآلإسبوع مع ميسم .. مآبطلت وهي تدعي لك وتشكرك بخآطرهآ
نآظرتهآ زبيده بلوم مضيقه عيونهآ: أفآآ , وش ذآ الكلآم .. فيه بنتن تشكر أمهآ ؟ ولآ أنآ مب مثل أمك أجل !
أخفضت ميسم عيونهآ مخبيّه دمعآتهآ إللي طآحوآ إجبآراً هآمسه بـ نبره وآهنه مهتزه ضعيفه: إنتي أمـي يآدآدآ , مآعرفت أمّ غيرك

تعلقت أنظآرهم ثنينآتهم وآئل وزبيـده وكن كل وآحد فيهم حسّ بآللي حسّه الثآنـي ..
أسرعت صوبهآ محتضنه وجههآ آلحزين بين كفيهآ تمسح لهآ آثآر دموعهآ من خديهآ وتحت جفنيهآ هآمسه بـ حُب , آلهمس إللي مآيسمعه غير ميسم بـ إبتسآمه عذبه حنونه: لآتبكيـن وأنآ أمـك , لآتعذبين نفسك يآميسم كآفي إللي عشتيـه من قبـل , آليوم بدآية حيآتك مع رجّآل يحبك وإنتي تحبينـه , لآتقهرينـه عليـك بحُزنـك .. وأنآ أمنتك .. – نآظرتهآ بتأكيد مكمله – ها يمّـك !

مآردت ميسم إلآ بـ إيمآءة رآس موآفقتهآ بـ إبتسآمه حزينه مطبقه وبعيونهآ أكوآم من الدموع متجمعـه وبلحظتهآ مسحت زبيده على شعرهآ آلحريري آلمرول مدنقه عليها تحبهآ من خدينهآ ومنتصف جبينهآ آلعريـض بـ همس خآفت: لآتنسين مآوصيتـك .. وأنآ عندك , ومعـك , وحآضره , مآيردك إلآ لسآنك يآعمـري .. سمعتـي !
عآنقتهآ ميسم بذرآعيهآ إللي إلتفوآ حول رقبتهآ: آلله يخليك لي يآدآدآ و لآيحرمنـي منـك أبدّ ...
قآلتهآ فآكه ذرآعيهآ من معآنقتهآ الدآفيه مآسحه بـ أطرآفهآ اليمنى آلدمع من تحت عيونهآ مخفضه رآسهآ لحجرهآ بينمآ توجهت زبيده صوب وآئل مربته على كتفه بـ إبتسآمه موصيته بـ تقوّى آلله فيهآ تآركته مقفيّه عنه صوب البآب بهدوء وبهدوء ألقى هو نظرته الخآطفه على عروسه البآكيـه لآحق زبيـده يوصلهآ خآرجاً ..

لحظآت إللي غآبهآ ثم ردّ لهآ بـ إبتسآمه عريضـه , غآمضـه ومُريبـه .. على إثرهآ إبتلعت ريقهآ بـ إرتبآك وآضـح محتده نظرآتهآ الموجه صوبه بـ حِيطـه وحذر !
خطوآته صوبهآ بطيئـه متلكعـه وبعيونـه نظره مآكرهـ خبيثـه مُستمتعـه ..
فصخ شمآغـه الأحمـر إللي تطآبق مع أطرآف كمي ثوبـه الأبيض إلآ من أسآور المعصـم ويآقة الرقبـه , كآنوآ بنفس قمآشة آلشمآغ ولونه الأحمـر ...

حذفهم على الصوفّآ آلبيضآء بـ صآلون غرفـة آلنوم مقترب صوبهآ بنفس خطوآته المثيره للرعب لقلبهآ الضعيف محتده نبضآتـه , تسمعهم وكأنهم طبول , قنبله موقوته , شويّ وتنفجـر ..
تعلقت عيونهآ الموسعه أقصآهآ على ذرآعيه الممتده بآسط كفيه كـ إشآره عجز عقلهآ بهآللحظـه انه يفسر القصد والمغـزى ومآسرع مآتدآرك هو ضيآعهآ والتوهآن مآسك بيديه يديهآ البآرده المتجمده برغـم دفآ الغرفـه وإعتدآل جوّهآ ..

همست له بـ إستفهآم سآذج بآقي مآفهمت عليه: إيــش !
وآزآهآ هو بنفس الهمس آلعذب: إيش إنتي بـس ! وش هآلحـلآ كلـه والجمآل !
مع توسـع عيونهآ توسـع فمهآ منفرجه شفتيه لآخرهـم بتعبير أبلـه بوجههآ المتفآجئّ , المستفهـم وآلغير مستوعب لأي قصد يقصده بينمآ إبتسم هو هآز رآسه بـ النفي من تعبير البلآهه بوجههآ صآحب الملآمح الأنثويّه اللآتينيّـه الفآتنـه ...

بشرتهآ السمرآء لآمعه بفعل البلآش الموزع على كآمل وجههآ وعظمتي خدهآ البآرزتين خصوصاً بآلبرونزآج اللآمـع .. عيونهآ آلوسيعـه الجآحظـه إزآد وسعهم بفعل الآيلآينر السميك فوق جفنيهآ آلعلويين برموش سودآء كثيفـه متلآصقـه وطويلـه , فتنـه آلجمآل تجمعت وإكتملت بفمهآ آلوآسـع وشفتيهآ المكتنزه آلمقلوبـه بـ لون أحمـر صآرخ ...
شعرهآ مفرق من منتصف منبتـه بـ خط مستقيم مآئل على الجآنبين بـ إنسيآبيّه حريريّـه إلآ من رولآت بـ أطرآفـه آلمبكـره ..

إنسآب فستآنهآ على سمآر بشرة جسدهآ اللآمعـه بفعـل الإسبيريـه البرونزآج على جزئهآ آلعلوي كآمـل , كتفيهآ العآريين وصدرهآ النآفـر من فتحـة الصدر بقصته المثلثـه آلكبيـره آلوآصلـه إلي مآبين مفترق نهديهـآ ... أبيـض آللـون من جآنبه الأيمـن , أسود بجآنبه الأيسر ... آلفستآن آلمصمم بيد ذآك إللي وآقف قدآمهآ ينآظرهآ بـ عيون مشعّـه نآطقـه بـ حبّ عنيـف وصآرخ ..

إمتدت رجلـه بهدوء لطرف فستآنهآ مبعد بـ مقدمـة جزمته آلبنيّه إنطبآقة شقي الفستآن عن بعضهـم كآشف عن سآقهآ الأيمن كآمـلاً إللي زينـه نقش حنـآ إحترآفي من إسورة سآقهآ لحد ركبتهآ , آلفتحـه الطويله إلي ابتدت من منتصف فخذهآ نزولاً لآخر سآقهآ المنقوشه بـ الحنآء ومزينه بـ خلخآل ذهبي رقيـق من آخرهآ ..
شلون مآيدل عن آلفستآن وقصته وهو من صممـه !

ميسم إللي إنتفـخ صدرهآ بنفس عميق شهقته بـ إرتعآب من حركته الجريئه الكآشفه عن جزء كبير من جسدهآ العآري , مآكآن هذ هو أقصى توترهآ وإرتبآكـهآ , آلظآهر إن الجآيّ أكبــر وأعظــم لمآ أثنى سآقيه جآلس القرفصآء بـ الأرض .. وبهدوء خلـع لهآ فردتـي جزمتهآ آلعآلي كعبهآ بلونهآ الأحمـر شآمـوآ ..
ردّ ووقف على رجليـه بـ ابتسآمه مآفآرقت محيّآه .... توتر وإرتبآك مآفآرق محيآهآ هـيّ ليزدآد إضطرآب حوآسهآ الدآخليّه من ردّ هو بآسط لهآ يده اليسرى , وبلآ تفكير مآلقت نفسهآ إلآ وهي ترسي يمنآهآ بوسط يسرآه ...
وقبل مآتتدآرك أي شيّ أو تستوعب حآوط وسطهآ بذرآعه اليمنى شآدهآ عليـه وكمآ المسحوره المسيّره مآلقت نفسهآ إلآ وهي تسآعده رآفعه نصفهآ العلوي إللي مآستقر أخيراً إلآ على صدره , هآمس لهآ بـ سِحـر وعذوبه – : مبـروك عليّ إنتـي

أخفضت رآسهآ عليه بـ إبتسآمه خجولـه أخفتهآ بوجههآ إللي دفسته برقبتـه محآوطه عنقـه بذرآعيهآ الملتفين حوله ممسكه بسآعديهآ شآبكتهم ببعـض من وراه: أحبــك يآوآئــل ..
شدد من ضمته لهآ معتصر خصرهآ المقسّم بذرآعيـه هآمس بخفوت لأذنهآ اليمنى: ووآئــل مآيعشـق إلآ إنتــي
قآلهآ وهو شآيلهآ طآلع برآ غرفـة نومهـم موقف بوسط مشغلـه منزلهآ على الطآوله الخشبيّه تحت توجس شديد من عيونها المحتده نظرآتهآ بترقب دقيق ثآقب لكل تحركآته من تركهآ على الطآوله ودنق على الدي جيّ وبضغطـة زرّ تعآلى صوت آلموسيقى الرومآنسيّه الهآديـه على أنغآم أول أغنيّه تشآركوهآ بموقف مشآبه للي همّ فيـه ..
بـ مشغلـه آلقديـم , وهي بنفس الفستآن إلآ إنه كآن فوق كتلـة ملآبسهآ الكثيفـه وآلحين مآيلآمس الفستان إلآ بشرتهآ النآعمـه الصآفيـه ...

ردّ لهآ محتضن جسمهآ بذرآعيه الملتفين حول وسطهآ رآفعهآ عن الطآوله بـ إبتسآمه هآمس: وش يذكرك هآلموقف ؟
ميلت رآسهآ يميناً خآفضه بصرهآ بـ إبتسآمه خجولـه مُحرجه مآدآمت طويلاً لأنهآ رفعت رآسهآ , تعلقت عيونهآ اللآمعـه بـ عيونـه المشعـه , وكلآهمآ نآطقتين بـ عآطفـه قويّـه وإنجذآب سآحـر آسـر عميـق ..
حآوطت عنقه بذرآعيهآ منيمه رآسهآ على كتفه الأيسر بـ إستسلآم كآمـل وبـ ثقـه مآحستهآ إلآ بحضنـه وهي على صدرهـ ...

تنآسياً منهآ لـ ثقلهآ الملقـى كآملاً عليـه وصلآبتـه في تحملّهآ , محتضنهآ بذرآعيه رآفعهآ تمآماً عن الأرض , يمنـه ويسره تتهآدى خطوآته البطيئـه على إيقآع الموسيقـى الهآدئه وكلمآت الأغنيـه الرومآنسيه لـ محمد فؤآد ..

خبينـي , قـوآ حُضنـك يـوم ودفينـي
دآ فآتـو سنيـن , أنآ وعينـي , بنحلـم بيـك
ودينـي , دُنيآ تآنيـه وكفآيـآ .. أحسّ هوآك دآ قوآيـآ , وأعيـش حوآليـك

همس لهآ بعذوبه: أقسمـي بحبـك لـي يآميسـم , أبي أسمعـه مره ثآنيه
أبعدت رآسهآ عن كتفه تنآظر بعيونه النآعسـه , لـ ثوآني ثم سحبت يدهآ اليسرى من حول عنقه مبعده نظآرته الطبيّه مستطيلة الشكل سودآء الإطآر عن عيونـه السآحره آلمخفي جمآله ورآء عدسآتهآ آللعينـه بـ التزآمن مع كلمآت الأغنيه ..

دآ لو فكـرت ألآئـي كلآم , أئولـه حبيبـي فيـك
يفـوت آلعُمـر كلـه أوآآم , وأنآ بوصـف عينيـك

إقترب وجههآ لـ جآنب وجهه الأيمن , إحتكت بشرتيهم بمدآعبـه رقيقه لخديّ كلاً منهم , هآمسه بـ أذنـه بـ قسم مثيـر لكلّ حوآسه وعوآطفه الجيآشه المندفعه: قسـم بآلله إني أحبــك يآوآئــل

على وقع هآلقسـم ومع كلمآت الأغنيـه بهآللحظـه تحديداً ..

و آآآآآآهـ , مهمآ قطـر العمـر يفـوت
برضـوآ هفضـل أحبـك مـوت
وعمـره شوئـي مآ يـوم ينئـص

إعتصر جسدهآ بتكتيفتـه لهآ مفآرق المشغـل صوب غرفـة آلنـوم ...
وبهدوء ورقـه أنزلهآ على آلسرير المنخفـض جآلس بـ الأرض على ركبتيه ..
من عجزهآ مآقدرت ترفع نصفهآ السفلي وتستقعد , مآقدرت الآ إنهآ تميل برآسهآ تنآظره وهو يفكّ أزرآر ثوبـه , ينآظرهآ بـ غمـوض , ثآبت الوجـه والملمـح ..

دقت حوآسهـآ نآقوس آلخطـر , آللحظـه آلمنتظـره .. إبتلعت ريقهآ وآلرجفـه تسري بكآمـل جسدهآ المرتعـش ...
بحلقهآ غصّـه مآقدرت تطلقـهآ , وبصدرهآ نفس مآقدرت تحرره ...
وقف عن الأرض المقآربه للسرير جآلس على طرفه .. وبيده الدآفيه أبعد خصل من شعرهآ عن جآنب وجههآ لـ ورآ أذنهآ , ملآمس من بعدهآ بظهر أصآبعه خدهآ النآعم الأملـس هآمس بـ وشوشه خآفته: آشششش إهـدي ............. وإسترخــي

أمسكت معصم اليد الملآمسه لخدهآ منزلتهآ بـ نظرة إستجدآء وترجي: وآئل تكفـى , ترآ مقدر أتحرك , ولآ أقدر أسويّ شيّ
إنتفض صدره بضحكه عفويّه مردف من بعدهآ بهدوء وكأنه يهمس لهآ رآفع حآجبيه: وهذآ أحســن شــــيّ
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم صرحت عنه ملآمحهآ المستفهمه ليردف هو بلعآنـه ونصفه العلوي كل مآله يقترب عليـه بـ إنحنآءه ظهره: مآتقدرين تتحركيـن , ترفضيـن أو تمتنعيـن , يعنـي بسـويّ إللي أبــي , وبكيفـي
بسطت يمنآهآ على صدره مآنعته بوهـن محتده عيونهآ أقصآهـم , مقطبـه حآجبيهآ أقصآهم , قد حفر الخـوف ملآمحه بين قسمآت وجههآ المرتعب – سآئلـه بـ وهن وإرتجآف - : وش بتســوي !!!

مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه جذآبه مجآوبهآ ويده تتسلل لـ ظهرهآ , لـ موقع السحآب الرفيـع للفستآن من الخلف , شآده بهدوء منزله – بـ نبره خآفته عذبه , لعينـه ومآكره - : ههههه آلحيــن بتشوفيــن .............




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-15, 08:09 AM   #169

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/



أنزل كوب قهوته التركيّه , السآدهـ والمـرّه ..
تكتف بسآعديه على الدآبزين الجبسي العريض لسور الفرندآ الخارجيّه آلمطلّه على خُضره جآفـه , صفرآء آللون ,, رقيقـه , وهشّـه ..
صوت زقزقة عصآفير الثآمنه صبآحاً يصدح بفضآء آلجوّ آلشتوي آلمُحبب لقلبـه ..

نظرآته ثآقبـه مصوبّه تجآهـ حركـة – الأودي – سودآء آللون ..
بـ تأمل لحركتهآ البطيئه المتثآقله وكأنهآ تحرك بمجهود شخصـي مو إلكتروني آلـي ...
ضآقت عيونـه منفرجـه شفتيه مطلق زفرة هوآء دخآني بآرد وعيونه تفترس ذآكـ آلمُهيب بطولـه الفآرع ,, وجـهه جآمـد , حآد الملآمـح , مآيوحـي إلآ بـ القسوّه , آلعجرفـه , وآلغطرسـه .. إلآ إنه وآقعياً هآدئ الطبآع , سهـل المرآس تمآماً مثل إسمـه .. سُهيــل .. وتمآماً شآبهتـه أخته آلغير شقيقـه , آلرقيقـه إسماً , آلحآده , آلقآسيـه شكلاً وملمحاً ..
هذي هي سمآت آل مآلكـي جميعاً , وخصوصاً آلذئـب معآذ , مهيـب , شآمـخ , جآف وقآسـي .. طولـه فآرع , وكأنه ممتد إلآ مآلآنهآيـه , صفآت توآرثهآ كل أبنآءهـ إبتدآءاً من بِكـره فآهـد , سهيـل , وردهـ , وجآسـر .. وكذلك آلبقيّه من آل بيت المآلكـي للعـمّ الآخـر .. شبيـب وأولآدهـ أجمع دون إستثنآء , طلآل , أحمد , رآئف , ورآمـز ... تميزهـم سحنـة آلقسّـوه , الخشـونه , آلجمود والصلآبـه ...


وآجهه معتدل بوقفته بعدمآ كآن أولاً مصدر له جآنبه الأيسر , بـ إبتسآمه بآهته رآد عليه سلآمـه مردفـه بهدوء: صبآح آلخيـر ..
بآدله سهيل الإبتسآمه: صبآح آلنويّـر ..
رفع سند حآجبه الأيسر بتعبير غآمض: مآظنتي إنك هني لأجلـي !
أخفض رآسه بـ حرج يحك بـ طرف سبآبته اليمنى عآرضه آلخفيف المشذب بعنآيه: لآ مو عشآنك , بآقي على دوآم الشغـل سآعتين
....: أجل أفترض إن سبب وجودك هو بنت آلمُرشـد .............. دكتوره سآلي
أطبق فمه بيأس رآفع كتوفه بقلة حيله: مآغيرهـآ

نآظر سند بسآعة معصمّه برفعة حآجب شآمخه: موآعيدك بـ الثآنيه مظبوطه .. الحين تطلع سالي ,..
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره: أدري عن موآعيدهآ , وأشوفهآ كل يوم وهي طآلعـه
إرتفعوآ حآجبيه هآز رآسه إيجآباً بهدوء: هذي ميزة آلجيره بينآتنآ
سهيل: مآ أشوفهآ إلآ من غرفـه صرت مآ أقرب صوبهآ
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستفهآم إستوعبه سهيل بـ إبتسآمه خفيفه مكمل: بلكون غرفـة أختـي , هي آلوحيده المُطلّه على بيتكمّ تمآماً

إرتفع نظر سند لمآ ورآء سُهيـل , لذيك الفيلآ الوآسعـه بمسآحتهآ آلعريضـه , قبآل نظره مبآشرة , بلكون عريض أشبـه بفرندآ وسيعه خآرجيـه تنتصف البيت , آلبلكون آلوحيد الخآص بـ أخته , أخته آلوحيده .............. وردهـ
رفع سهيل كتوفه وعلى وجهه تعبير محبط: من يوم سكنت أختي الغرفه مآعآد قدرت أدخلهآ وأطـلّ على بنـت آلُمرشـد وأشوفهآ

أظلمت عيونه بنظره حسيّه غآمضـه وصورة الخيآل الأسـود إللي يترآءى له كل يوم من الشرفـه تتبآدر لذهنـه ... ظنهآ أولاً إنعكآس لـ جمآد ثآبت بـ مكآنه مآيتغيّر , أو إنه طير , كآن لظنـه أقرب لـ غرآب أسود يظهر صغير آلحجم بسبب بُعـد المسآفـه , إلآ إنه الحين يفآجئ بكونهآ ............ وردهـ , الأكيد إنهآ وردهـ ...
يآترى وش آلظن إللي ترآءى لهآ هي من ظلـه الشآمـخ , الثآبت موقع قدميـه تمآماً , بمكآنـه آللزمـي جلوسه فيـه حتى بـ أوقآت آلصقيـع آلقآرصه برودته ... تخيّل لهآ شكله البعيـد إنه سنـد , أو إنه مجرد خيآل لـ شيّ ثآبت سآكن مآتبـدل موقعـه ..!


توّه بيفرد له ذرآعه صوب الجلسّه خوصيّة الكرآسي إلآ وتطـل من بآب آلفرندآ الجـرآر , يسبقهآ صوت كعبهآ آلرفيـع آلعآلـي , وكأنهآ بحآجـه له لإبرآز طولهآ الفآرع , والظآهر إنهآ سمه تشآركهآ آل آلمُرشـد مع آل المآلكـي بـ آلطول المُهيـب لذويهم !
إبتلع إللي كآن بيطلبـه منه يجلس يآخذ فطوره عندهم أو حتى قهوتـه , إلآ إن دخولهآ قآطـع هآلشيّ بـ إستغرآب شديـد تمكن من قسمآت وجههآ حآد الملآمـح ..
بـ تبآطئ ارتفع حآجبهآ الأيمن إستنكآراً: سُهيــل !!!

بـ وجه جآمـد لـ سهيل ثآبته ملآمحه ثآقبه نظرآته مآخفت عن سنـد وحآسته السآده بـ إستشعآر المريب وهو يأشر له برآسه صوب سيآرته آلمركونه: بوصلك الجآمعـه
إقتربت صوبهم وبآقي حآجبهآ الأيمن مرفوع بـ إستنكآر: وليش مآعلمتنـي قبـل ؟
بلع ريقه خآفض بصره لموقع قدميه بـ إمتعآض وآضح , شكل عنده كلآم بس وجود سند هو الحجآب الحآجـز للإنبسآط أو حتى الإنقبآض , تنتقل نظرآته لهآلزوجيـن المتشآركين كثير من الملآمـح القآسيّه آلجآمده والظآهر إنهآ السمـه الغآلبـه بعلآقتهـم إللي وضح فيهآ التوتر مقرر أخيراً ينسحب من الوقف بـ نبره هآدئه وهو يربت على ذرآع سهيل تآركهم بـ الفرندآ خآرجاً: أشوفك بـ الشركــه .....


قآلهآ وإختفى طيفـه تحت أنظآرهم ثنينآتـهم المُشيعـه لخطوآته الثآبتـه لحد ما ألقى لهآ نظره بلآ معنـى ثم توجـه لسيآرته بهدوء وهي ورآه مأشره للسآيق اللي كآن على أهبة إستعدآده لوظيفته الصبآحيّه اليوميّه وهي توصيل الدكتوره لـ جآمعتهآ !

أغلقت البآب من بعد دخولهآ بـ هدوء في صمت مُجبـر وعيونهآ تفترس كل الكيآنآت السآكنـه بـ مدخل آلفيلآ حقتهم وهي تبتعد عنهم من حركـة سيآرته للخآرج ...

....: ولك وجـه قدآم أخوك تسألين بعد ليش مآعلمتك من قبل ؟
سآلي: قصدك طبعاً إتصآلآتك آلكثير , آلمتكرره وآلمملـه , إللي أنآ أسفههآ – نآظرته بحده وآلشرر يتطآق من عيونهآ مكمله بنفس آللهجه الحآده – هذآ إللي تبي تقولـه , أسفههـآ .. إيـه يآسهــل , أسفههآ وبكيفــي
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره وهو يدري عن هآلشيّ مسبقاً ومآهوب بحآجة تكرمهآ عليه بـ الإعترآف , مردف بـ هدوء غريب عجيب مريب: لأني مآنيب مآلي عينـك , ولأن سيآدتك مآتحسين إني رجّآل ... عطآهآ نظره جآنبيه حآده مكمل من بعدهآ بـ نفس الهدوء التمثيلي: تبين أعتذر لك عن قصوري ؟ عن إني مآعرفت أكون الرجّآل إللي تبينـه ؟ قولي دكتوره سآلي , طلبآتك أوآمـر .. فدآك رآسي يآبنت آلمُرشـد طآل عمرك

شهقت نفس حآنق بـ إنزعآج كآتمه غيظهآ صآده عنه تنآظر الشبآك على يمينهآ بـلآوعـي وتمييز للأشيآء آلسآكنه إللي تمرّ عليّهآ بسرعة من حركـة السيآره لحد مآهدت السرعـه , وبـ البطيئ لحد مآتوقفت تمآماً إلآ إن المكآن كآن أبعد مآيكون عن الجآمعـه وحرمهآ الخآرجـي !
نآظرته والإستغرآب بوجههآ آلمتوجم: خيـر ! هذي مو الجآمعه
رفع لهآ حآجب وآحد بـ إستهزآء: ليش وأنآ سألتك كن هذي الجآمعه أو لآ ؟ إنزلـي

نآظرت قدآمهآ سآفهته: عندي محآضرآت ألقيهآ ومآبي أتأخر ,, مو على آخر الزمن يقل إلتزآمي وآلسبه إنت !
فتح لهآ بآب مقعدهآ بعدما نزل هو رآص على كلامه بنفاذ صبر من بين أسنآنه: ومو على آخر الزمن يقل إحترآمي وآلسبـه إنتـي ... إرتفعوآ حآجبيه بـ تنبيه صآرم حآزم , غريب ومريب على هذآ السهــل , لين المرآس , هآدئ الطبآع : إنزلــــي

وخزه بمكآن مجهول في قلبهآ صآبتهآ بـ إرتيآب من نظرته القآسيـه آلموجعـه ونبرته الشديده الجآفـه , بلآ إرآده إنقآدت لأمره نآزل من السيآره تآركـه الأقـلآسيـه الضخم حقهآ آلحآوي لـ كل أورآقهآ وملفآتهآ موآزيه له خطوته المتأنيـه صوب مدخـل المجمـع آلشآهـق , دخولاً للمقهى آلشهيـر , ستآربكـس ..

جلس على وحده من الطآولآت الدورآنيه وهي موآجهه له عيونهآ تدور بـ المكآن شبه الفآرغ إلآ من القليـل محبي إحتسآء آلمشروبآت السآخنه بـ هآلأجوآء الصقيعيّه البآردهـ قبل توجههم إمآ لمكآن عملهـم أو درآستهـم !

....: ممكن أفهم ليش جآيبني هنآ ؟
أظلمت عيونه بغموض , نظره مريبـه .. أردف من بعدهآ بهدوء زآفر نفس عميق مسموع برآحه: شيّ وديّ أسويـه من زمآن , سويته قبل ينتهي كل شيّ وأنآ بآقي مآحققته

ضآقت عيونهآ أقصآهم بعدم فهم هآمسه بـ تردد: وش قصدك ؟
إرتفع نظره للعآمل إللي أقبل صوبه بـ إبتسآمه قصيره مجآوبه: موكآ بـ الفآنيليآ ...

قآلهآ منزل عيونه عليهآ وبآقي نظرآت الإستنكآر مشعـه من عيونهآ الحآده اللي مآيظهر غيرهم من تحت نقآبهآ الكثيف الدآكن , مُردف بـ إبتسآمه وهو يصب له كآس مويه: تعرفين إنتي أنآ وش أحبّ ! مشروبي المفضـل أو أكلتـي , لونـي , وش أحبّ أسمـع وش مآ أحب , شللي عموماً أحبه وشللي مآ أدآنيـه ! تعرفيـن ؟
لوهلـه ثبتت عيونهآ المستفهمه بعيونه البآسمـه إبتسآمه سآخره هآزئـه مردفه بـ توتر خآفت: وليش آلحين تسألني هآلأسئلـه !

....: لأن هآلأسئلـه هي الأسئله إللي تنسأل ببدآية أي علآقـه , أسئلـه تآفهه , مآيكون غرضهآ إلآ هدم آلميآنـه ,, شيّ علّه يقصر المسآفآت , إلآ إن هآلشيّ مآصآر .............. أبدّ مآصآر
بلعت ريقهآ بعيون مترقبه متفحصه ومفترسـه لكل ملمـح ينرسم بوجهه , إسلوبـه غريب , مريـب , أول مرهـ تشهـده .. تشوف سهـل غير إللي تعرفـه .. تسمـع كلآم غير كل الكلآم إللي من قبل قد سمعتـه !

....: أعرف إنك تحبين الموكّآ , هذآ السآخن .. وإن تبين تبردين قلبك شربتي آيس ليمون بـ النعنآع ... لحوميّـه , تحبين آللحم الأبيـض , الأحمـر لآ , يأسرك صوت الكمآن , وعشقك آللون الأصفـر ... أكثر مآتكرهين هو العنآد وفرض الأمر عليـك لكن بـ المقآبل مآتتوآنين إنتي بـ إصدآر الأوآمـر ! لمآ تتوترين تصرقعين إبهآميك الإثنيـن , حتى وإن تحرروآ من أول طقـه إلآ إنك تستمرين تضغطين عليهم

بتـر كلآمـه على وقفة الويتر فوق روسهـم مقدم لـه الطلـب بهدوء ورُقـي ...
آثر آلصمت للحظآت بـ إنتظآر آلكلمـه آلخآنقه لهآ الآ إنهآ وبقدره عجيبه للحيـن كآتمتهآ !
صلب ظهره مقدم لهآ آلكوب آلورقـي الكبير بـ أطرآفه اليمنى زحفاً على الطآوله البلآستيكيّـه الصلبـه في صمت قآبلته هي بـ بصر منخفض للرغوه آلكثيفـه فوق كوبهآ إللي إستقر تمآماً تحت مرأى عيونهآ إللي إرتفعت بسرعه مثبته عليه يوم أكمل كلآمه وبنفس آلهدوء الغآمر: وش آلغلط إللي سويته بـ آخر مره تقآبلنآ ؟ وش الدآعي لصدك ورفضك وهجرك هذآ يآسآلـي !

شتـتت أنظآرهآ عنه بـ إرتبآك وآضح , يمنه ويسره , للكوب من تحت أو للسقف من فوق إلآ عليــه هــو ...
إستنطقهآ بـ لوم دفين بـ نبرته الحزينه البآئسه: وش آلغلـط , علمينـي !
نآظرته بحده وهي في أهبة إستعدآدهآ لإلقآء تبريرآتهآ الوآهيـه اللآمنطقيّه ومحآولة التملـص من خطآهآ وإلصآقـه فيه .... بعادتها: قلتلك لآ , لآ يآسهـل , أي إتصآل جسدي بينآتنآ قبل الزوآج لآ

أرجع رآسه شآهق نفس عميق بـ ضيق مغمض عيونه قبل مآيردّ وينآظرها بـ ثبآت إنفعآلي يجآهد إنه يحآفظ عليه: أي إتصآل جسدي ومآجسدي ! إسمعي , أنآ مب طآلب عندك بمحآضره , إهرجي معي زيـن ترآ صبري قسم بآلله مآعآد فيـه
صدت عنه بوجهها جهة طآوله جلس عليهآ بنتيـن يتنآولون مشروبهم الدآفئ: الغلـط منك إنت
سهيل: أي غلـط ! وأنآ قلت لك بنآم معك !
نآظرته بسرعه محتده عيونهآ: إنتقي ألفآظك زيـن ,,

مسح على كآمل وجهه برآحته اليمنى مستجدي آلصبر من آلإله الوآحد – بهمس من بين أسنآنه - : هذي كلهآ مسكـة يـد , تعرفين وش يعني مسكـة يدّ ! شيّ مآفيه من الشهـوه ذره , سويتيهآ إتصآل جسدي ورغبـه حيوانيه وعاطفه شهوانيه ومدري إيش !

....: إنت بكيفك تنقـي آلشيّ اللي تبي تعلق عليـه وتخلي البآقي , مآتذكر وش سويت بـ آخر مرّه !
قوس شفتيه لتحت بعدم فهم: وش إللي سويتـه ! آخر مره كنت عندكم بـ البيت , رقينآ لـ أبوك بـ غرفته , جلسنآ عنده شوي وطلعنآ , طلبت أشوف غرفتـك وإنتي بنفسك خذيتيني لهآ .. وش إللي صآر يوم إني مسكـت يدك ! وش هآلظنون المخيسـه إللي ببآلك ! وليش من الأسآس هآلشيّ طرآلك ! سآلي إنتي مستوعبه إنك زوجتـي ! من سنـه إلآ شهور قليلـه وإحنآ مخطوبيـن , تعرفين وش معنى زوجتـي وهذي أول مره أمسك يدهآ ! إنتي بدآخلك شيّ خبيـث , أعتقد إنه مرض , إنتي مريضه نفسياً يآسآلـي ... جآهدت كثير عشآن بس أوصل لـ نقطـه .. نقطه وحده بس أقدر فيهآ أمسك طرف آلخيط إللي بيوصلني بـ النهآيه لـك , إلآ إني عجـزت .. عجزت وربي ومآعآد فينـي ... أدري إني مو الرجّآل المنآسب لك بنظرك , وللأمآنـه هآلشيّ متبآدل .. أنا لآخر رمـق فيني كنت أغصب على نفسي أتقبل هآلإرتبآط إلآ إني مآقدرت , شيئن دآخلي عيّآ يتقبلـك ...

سكت لثوآني محرر نفس عميق هآدي من خشمـه , مطبق فمه ومغمض عيونه – مردف بنبره بآئسـه , صآبهآ من خيبة الأمل آلكثير وآلكثير , محبطـه - : ومثل مآتحبين دوم تتعآمليـن بـ رُقـي وتحضـر , بعآملك بـ المثل , رح أنتظر خبر رفضك لهآلإرتبآط وتمآمـه ,, إمآ من أستآذ عآمر بنفسه , أو أحد من إخوآنك , سند أو مآلك ... رح أدعي إني متفآجئ بس رح أحترم هآلشيّ وأنسحب من حيآتك بـ هدوء .... الأمر كله بـ النهآيـه بيدك إنتي , ومحد جآبرك على شيّ ... ويآبنت آلنآس من هآللحظـه أنآ أحلـك ..

إنفرجوآ شفتيهآ بفتحه صغيره مضيقه عيونهآ أقصآهم بـ إستنكآر شديد حآد من هول إللي تسمـعه وتحسّ بـ جديته ومصدآقيته !
بينمآ تجآهل هو صدمتهآ الصريحه الوآضحه تآرك دبلته الفضيّه إللي لآزمت بنصره الأيمن لـ شهور طويلـه بآئسـه ومحبطـه مربوطه بـ إسم خطيبته قآسيـة آلقلب , حآدة الطبآع , جآحده المشاعر وصعبـة آلمرآس .. وقف عن كرسيه بـ هدوء تآرك بضع ريآلآت ورقيّه على الطآوله كـ حسآب , مُردف بـ همس حزين مستسلم قبل مآيوليّهآ ظهره تآركهآ وسط دوآمآت صدمتهآ وأعآصير ذهولهآ ودهشتهآ: مآنتيب حلآلـي يآســآلي ...............





/
/


بـ توقيت موآزي ..
نآظرهآ معقد حآجبيه من دخلت السيآره مصفقه البآب بآلقوه مسنده ظهرهآ للكرسي مكتفه يدينهآ تهز رجولهآ القصيره إللي مآتوصل للأرضيـه ..
رفع حآجب وآحد وإبتسآمه عذبه بوجهه المستفهم: وآلله !
مطت شفتيهآ لقدآم مبوزه بعدمآ خزته بتوعد: لآتضحــك !
ضمّ قبضته لفوق شفتيه كآتم ضحكه والإبتسآمه من شكلهآ , كآنت مثل صغير دبّ البآندآ !
لآبسـه بذلـه صوفيّه مشعره على شكل دُبّ البآندآ .. تنلبس من الرجول بسحآب من الوسط .. أطرآف رجولهآ المخفيّه سودآء وأكمآمهآ سودآء .. بـ قلنسوه فوق رآسهآ لهآ أذنيـن !

تمّ سآكت بـ الطريق وعيونه قدآمه بدلاً من شوفتهآ وإللي معهآ مآرح تنكتم ضحكته لحد مآ إلتفتت هي عليـه بتفآجئ وكأنهآ تذكرت: ثـح , ليش جيت تآخذنـي !! أول مرّه
....: خآلك سند كذآ يبـي
توسعت عيونهآ ببرآءه مستفهمـه: ثنــــد !!

لوهله نآظرهآ بـ إستغرآب وكنه يفكر بشيّ ثم ردّ ينآظر بـ الطريق وهي تفرك يدينهآ الصغآر ببعضهم: آآآآآآخ بررررد , مآلك ليش جيت بدري كذآ , الجوّ برد يذبـح
توّه بيرد عليهآ إلآ وصآحت هي ملصقه وجههآ بـ الشبآك على يسآرهآ وبآسطه كفيهآ الصغآر عليه: وقــــــــــــــــــف , وقف وقف وقف وقف

هدى من سرعته شويّ ينآظرهآ بوجه متجهم: جنيتي إنتي ! خرعتيني
مدت ذرآعيهآ قدآمهآ شآبكه أصآبعهآ ببعضهم وكأنهآ تتمغط , ترمش له بعيونهآ تحن , أطبق فمه زآفر نفس حآنق من خشمه بنفآذ صبر بعدمآ وقف: هــآآآآه !
فدوى: ثتآر بوكث هينآ , أبغى موكّـآ
إتسعت عيونه لثانيه ثم حرّك سيآرته: أنآ كلب أصلاً إني أستمع لبزر مثلك , وكلب لأني أعطي سيآرتي لإثنين مثلكم إنتي وسنـد
أدمعت عيونهآ مبوزه: أبغى موكّآ يآمآلك

....: تخسيــن , تجيبينهآ وتكبينهآ بـ السيآره هآه
تكتفت بـ إعترآض تنآظر الأرض من تحتهآ: مآهوب ذمبي كنت أشربهآ وثند هوآ إللي اتفآجئ بـ مطب قدآمه رآح ومشى عليه بثرعه قآمت الموكّآ طآحت
نآظرهآ بصدمه: يعني أكـل المطــب !
نآظرته بحده مردفـه بنبرة الطفل الفتّآن وهو يفتن على شيّ ومآيبي غيره يسمعه: إيــه , وكمآن إنعفث وجهه وقآل شكل عفشة الثيآره من تحت إختربت ومآلك بيذبحنآ
وآزآهآ بنفس الهمس الخآفت: وسند إللي قآل لك لآتعلميني !

حركت رآسهآ نفياً: لآ مآقآل شيّ , لآ أقولك ولآ مآ أقولك , أنآ بث أعلمك من عندي
نآظر بـ الطريق قدآمه بـ إبتسآمه جآنبيه: أهـآآآ
كلّ مآبدآ يوسوس له الشيطآن برآسه صوب سند إلآ ويدحض هآلوسآوس وآلظنون , هو على تكّه لتخوين أخوه , إلآ إن ملف سند للحين أبيـض , بـ العكـس من يوم جآهم وهو شآيلهم وسآندهـم .. بس هآلشكوك إللي زرعتهآ بقلبه ذيك العشيقـه آلمنحطـه وش أسآسهآ ! وإشمعنى سند إللي دخلته بـ الموضوع ! كآن فيه مليون طريقه تقدر فيهآ تنخور مآبينه وبين مرته , أمآ انهآ تدخل سند بـ السآلفه هذآ هو إللي مُريب ! والمريب أكثر هآللهجـه الوآثقه إللي كآنت تتكلم فيهآ .. لهجة إللي ثقتة تعدت الإكتمآل المئوي وفآقتـه وإلآ ليش بتحط نفسهآ بمثل هالموقف ! فيه شيّ غريب ..

بلل شفتيه قبل يسألهآ بهدوء: أقول فيـدو ..
إلتفتت عليه بسرعه: هـآآ
عض على طرف شفته السُفلى بـ تردد إندفع من بعده وقتمآ استنطقته بـ تململ من سكوته: هــآآآآآه !
بلع ريقه بهدوء سآئل: إنتي شفتي تغريد زوجتي من قبل !
طيرت عيونهآ زآمه شفتيهآ الصغيره مآطتهم لقدآم بتفكير: آممم يعني كذآ مره , بس مآ امدآني أدقق فيهآ وأشوفهآ مذيونه ومملوحه ولآ لآ .. دآيم تتهرب , الثرآحه يآمآلك ذوجتك هذي غريبـه
رفع حآجبه الأيسر بـ مكر مبتسم لهآ: طيب وش رآيك أوريك شيّ بس سرّ بينآتنآ , هآآ
طبطبت على صدرهآ تطلبه الثقه: عيب عليك , أكيد ثِـر

هدى من سرعته تمآماً وكأنهم يمشون على رجولهم مطلع جوآله من سيآلة ثوبه عدسي آللون مآده لهآ بعدمآ فتح صورتهآ: هآه شوفـي
تنآولت جوآله بعيون موسعه بـ إستغرآب: مين هذي !
نآظرهآ بطرف عيونه في محآولة لإلتقآط كل ردآت فعلهآ على الصوره: تغريـد
بعده العجب بوجههآ إللي بدآ شوي شوي يهدآ ويترآخى وبهدوء اتسعت إبتسآمتها: وليش كذآ لآبثـه , لآبثـه ثوب وشكلهآ مخترعـه ههههه

مآلك: ههههه إيه , خذيتهآ لهآ فجأه وماتبي إلآ تمسحهآ عشآن كذا طلبت منك يكون الموضوع سِر , لآتعلمين أحد لأن تغريد بتزعل
نآظرته وبآقي الإبتسآمه البلهآء بوجههآ: ليش تذعل ؟
مط شفته السفلى تمثيلا لعدم الفهم: قآلك إن الصوره تفشل !
ردت تنآظر بـ الصوره مركزه مطلقه بعد لحظآت ضحكتهآ الطفوليه البريئه: ههههه ثآدقه وآلله شكلهآ يفشـل ههههه بث حلوه شكلهآ حبوب أجل ليش مآتعطي أحد وجـه !

مآلك: لآ مآعليه هي بس مستحيه شويّ لأنهآ مآتعرفكم زين , آلمهم آلحين علميني بـ من تذكرك ؟
نآظرته مستفهمه بينمآ غمز لهآ بـ إبتسآمه على إثرهآ إنعقدوآ حآجبيهآ أقصآهم رآده تنآظر بـ الجوآل مركزه: ميــن ؟
عضّ على شفته السفلى بـ لوم: أفــآآآ وأنآ أقول إنك ذكيه ولمآحه وآلحين تجيبينهآ , أنآ عن نفسي أدري هي تشبه من , آلحين خل نشوف بتجيبينهآ صح ولآ لآ
قربت الجوآل من وجههآ للحد إللي بغى معه طرف خشمهآ يلصق فيه – بنبره بآهته من زود التفكير - : مدري , مآعرفت ! وحده من المشآهير يعني ولآ كيف ؟

مآلك: أفآآآآ لآ لآ خلآص بسحب كلآمي الأولي عنك , جيبي الجوآل جيبيه
أبعدت يدهآ الممسكه بـ الجوآل عنه يوم مدّ لهآ ذرآعه فآرد يده يبي يآخذ الجوآل: لآآآآ لحظـه وآلله مآتآخذه إلآ لمآ أعرف ميـن
مآلك: صآرلك سآعه ومآعرفتي , هذآ وإنتي توك شآيفه مثيلتهآ مآ أمدآك تنسين الشكل , هآآآ فكري شوي وركزي
قآل جملته وتمّ ينآظرهآ بطرف عيونه مترقب , يتآبعها وهي في غمرة تركيزهآ وتدقيقهآ ... مآيسمع غير دقآت قلبـه المضطربـه , وده لو تستسلم فدوى ومايسمع منها إلا كلمه " مآعرفت " أو " مآتشبه أحد " .. هآللعبه إللي يلعبهآ عليهآ بقصد تأكيد كذبة نجـوى أو نفيهآ .. مآحد شآف الصوره بمحفظة سنـد إلآ فدوى , ونجوى تتدعي إنهآ شآفتهآ وشآفت الصوره إللي مآكآنت إلآ صورة تغريد .. وآلحين الجوآل بيد فدوى تنآظر بتغريد نفسهآ ,, هل بتقدر تربط الشبه بينآتهـم !


ضآقت عيونه محتده نظرآته من مدت فدوى شفتيهآ المزمومتين هآزه رآسهآ نفياً , غلبت وتعيجزت .. مآقدرت توصل لتطآبـق شكلي بين تغريد وبين أي مخلوقه ثآنيه حتى غير إللي صورتهآ بـ محفظة سنـد .. صد بوجهه عنهآ يعلو وجهه إبتسآمه رآحه حسيّه مآ أمدآهآ رآحته تكتمل الآ وبترتهآ فدوى بصيحــه فجآئيـــــه تفاجئيـه على قولة: لاآآآآآآآآآآآ
نآظرهآ بسرعه وقد إنشد كل عصب بـ جسمه , إحتدت عيونه بنظره ثآقبه لوجههآ البريئ وقد اتسعت إبتسآمتهآ تكلمه بنبره بآهته من وقع الدهشه وفرحتهآ بآللي توه وإكتشفته: مآرح تثدق هي تشبه مين !!

مآلك: ............
نآظرته والإبتسآمه بوجههآ: وآلله إني من أول وأنآ أقول وين شآيفتهآ ثآريني ثدق شآيفتهآ , تعرف هي تشبه مين !
غصباً عنه شد شفتيه المطبقه بـ إبتسآمه متوتره: إيه .. أنا من أول وعرفت هي تشبه من بس أسألك , هآ عرفتي ! قولي وإن صدق مثل إللي أشبه عليهآ أجل اسحب كل كلآمي
رمقته بنظره تحقيريه من طرف عيونهآ: هذي مو مكآفئه أثلاً , بس مآعليه بقولك عشآن تعرف إني ذكيّه ولمآحه
....: منو تشبـه ؟

حآوطت فمهآ بيدهآ وكأنهآ تهمس له بـ أذنه بنبره خآفته شبه مسموعه: تعرف البنت إللي يحبهآ ثنـد تشبه تغريد ذوجتك مررررره
قآلتهآ ثم صفقت يديها مبققه عيونهآ بـ إبتسآمه مطبقه بينمآ هو إللي إسودّ وجهه وإكفهر .. جملة فدوى إللي أطلقتهآ بـ إبتسآمة إنتصآر سحقته تمآمـــــاً ..
ليتكـ مآجآوبتي يآفدوى , وليـته هو مآسألـك ...

وقف السيآره ببطئ وعيونه لحجره خآفض رآسه بوجه متألم وملآمح منكسره , هآمس لهآ سؤآله التأكيدي الأخير علّهآ تكّذب أو تنفـي: يعني صدق تغريد تشبه صورة البنت إللي بـ محفظة سند .. صح !
عطته الجوآل بوجه مشآكس مبتسم: إيه وآلله مره تشبههآ , مآعرفت إلآ لمآ كبرت الصوره بجوآلك .. هآ عرفت الحين إني ذكيه ومآ أنثى شيّ !

شد فمه بـ إبتسآمه قصيره مُجبره لمسآيرتهآ مآسرع مآختفت من وجهه الجآمـد وآلمأخوذ بـ الصدمـه .. تغريد زوجته إللي تحدى نفسه بهآلعلآقه إنه بيقدر يكمل مع وحده قد تسآير ويّآهآ من قبل , أي ضمآن يضمن له إنه الأول بحيآتهآ والوحيـد ! قبل بهآلشيّ رآفض كل تخيلآته العآبثه عن أي صوره دنيئه منحطه لهآ .. من أول وقد جذبته ومن بعد إرتبآطهم بمسمى الزوآج إللي بعده مآتحقق فعلياً إلآ إنه وصل معهآ للمرحلـه إللي مآعآد فيه يتركهآ , او حتى يتخيل حيآته بدونهآ .. هآلخليـط المثير لشخصيآت متعدده بدآخل شخصيّه وآحده , هآلبنت على الأكيد إنهآ أنثى جوزآئيّـه متقلبـة الشخصيّه بـ أوجه متعدده , لولآ تآريخ ميلآدهآ المثبت بـ أنه أول السنـه الميلآديّه الجديدهـ , يعنـي هآلليلـه هي مآقبل آلليله الأخيره لـ آخر يوم من السنـه الميلآديه !

صدمته فيهآ كآنت مُخففه لأنه من قبل قد تصآرع مع أفكآره إللي غلبهآ وظنونه إللي دحضهآ وقبل فيهآ زوجه رآضي إكمآل البآقي من عمره معهآ .. إلآ إن الشيّ الثقيل على نفسـه غير المتقبله لـه هو أخوه .. سنــد .. كلمه وقآلهآ له أبوه إن مآورآ جية سند إلآ الشيّ الخبيث .. وإنه ثعلـب , مآكـر ,..

وإللي مآتدآرك بقيتـه , إنه ثعلب , مآكر , غدآر .. بس شلون يطآوعه ضميره ويغدر فيـه , فـ أخوهـ .. هو إللي قد وثق فيـه الثقه العميآء , لـ إسبوع كآمل متوآصل .. وكآن هآلإسبوع على شفآ حفره من الإمتدآد لـ ثلآثة أشهـر لولآ الأقدآر المخآلفـه والمعآرضه لكل إللي تمّ التخطيط لـه ... شلـون يأذيـه , يأذيـه بعرضـه .. بمرتــه !

كرج السيآره بمدخل الفيلآ مستند بكوعه الأيسر للشبآك على يمينه بينمآ فتحت فدوى البآب بـ إندفآع وقبل تنط من السيآره إلتفتت له مستفهمه: مآرح تنذل ؟
نآظرهآ بهدوء: شوي
مطت شفتهآ السفلى بلآ مبآلآه وتوهآ بتزل الآ وأوقفهآ: فــــــدوى
إلتفتت له مستفهمه ومآسرع مآنبههآ بنبره مخنوقه: لآتعلمين أحد عن الصوره , ولآ عن أي شيّ من إللي تكلمنآه .. تزعل تغريد هآآه !

مسحت بيمنآهآ على فمهآ المطبق بقوّه كـ اشآره إنهآ مآرح تفتح فمهآ نهآئياً بينمآ أرخى هو جسمه سآند ظهره للكرسي هآمس بـ ألم وعيون حزينه منكسره: شطـوره فيدو .........!


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-15, 08:09 AM   #170

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

/
/


مسحت من عطرهآ الأنثوي الصآرخ على موآضع النبض بـ جسمهآ وقد علت شفتيهآ آلرقيقـه آلملونـه بـ أحمرّ صآرخ إبتسآمة رضآ عن شكلهآ النهآئي ..
فستآن صينـي من الستآن الثقيل تركوآزي اللون بنقوش ذهبيّه مختلطـه بـ الأسود .. بـ أكمآم طويلـه .. نآحت لهآ أدق تقآسيمهآ ومنحنيآتهآ بسبب ضيقـه الممتد من أول صدرهآ المغطى تمآماً وصولاً لركبتيهآ بفتحـه قصيره من الخلـف .. تحته شرآب كآلون أسود آللون ثم برجلهآ بآليـه ستآن تركوآزيّه حآمله نفس النقوش الذهبيّه والسودآء بـ الفستآن !

تحسست ذرآعهآ الأيسر فوق آلكمّ بـ إبتسآمه عريضه بعدمآ تحرر من جبيرتـه البيضآء القآسيـه وعآد شكلهآ طبيعـي , مكتمـل جمآلهآ إلآ من آلعجـز آلبآطنـي لحركـة ذرآعهآ الضئيلـه وكأنـه مشلول ..
نآظرت بـ آلرولكس الذهبيه على معصمهآ الأيسر مطبقه شفتيهآ بـ القوه بعدمآ إستوعبت آلوقـت آلمشير بعقآربـه لـ الحآدية عشر والثلث ..

لفت شيلتهآ على رآسهآ بـ إهمآل طآلعه من جنآحهآ آلمجهـز بعنآيـه خصيصاً لهآليـوم !

هدت خطوآتهآ قبل تدخل الأسنسير وعيونهآ بآخر آلممرّ الأوسط المؤدي بنهآيته لـ جنآحهآ , تقطبو حآجبيهآ مطبقه بفمهآ بـ القوّه تفكر .. وش إللي سوته دآرين وبسببه ردّ رآئف وهجر بيتـه ! هذآ آلآدمـي إللي مآيندرى عنه , كل مآختنق منهم شردّ ! .. - ضيقت عيونهآ لآخرهـم عآضه على إظفر إبهآمهآ بين صفي أسنآنهآ تقضم فيه لحد مآ إنشآل عنه طلآءهـ آلأسود اللآمـع .. " كل مره دآرين تزعلـه وأنآ إللي أرآضيه , هو أنآ مش ورآيآ غيركم ولآ إيه في يومكم الإسود دآ الله يخربيتكم إنتم الإتنين .. كل مره هقيلك يآرآئف وأرقعك آلبيت ! لآيآحبيبي يومك آلنهرده إنت إللي تقيلـي , والزفت دآرين لآزم تشوفك كمآن وإنت معآيآ .... أنآ هوريهآ إزآي تفكر تتبلـى عليّآ عشآن سيآدتك تبعد عنـي , طيب يآدآرين هآنـم , إتفرقـي بئآ وشوفي إللي هيحصـل "

رفعت حآجب وآحد بتحديّ مع ضربة رجل يمنى بـ الأرض ثم أقفت عن الممرّ تنطنط بخطوآتهآ الغريبّه وكأنهآ فرس يتمخطـر !

بـ آلدور الأول , تحديداً بقسم آلخدم , وغرفهـم .. وآلمطبـخ آلفسيـح إللي وقفت على بآبـه تنآظر بـ سرب الشغآلات برغم عدم الحآجـه لهـم !
توجهت لهآ وحده منهم بـ إبتسآمه عريضه وإللي كآنت متخصصه لإعدآد آلحلويآت بكآفة أصنآفهآ ..
دنقت عليهآ هآمسه بصوت مآتبي غير إللي قدآمهآ تسمعه: هآآ خلصتـي ؟
أومأت الثآنيه رآسهآ بـ قوّه من فرط سعآدتهآ وإن أول مرّه وحده بهآلقصـر تعطيهآ هآلزود وجـه وتطلبهآ مخصوص بـ شيّ وتشرف عليـه بعـد , والأهم إنه بروح طيبـه وكأنهآ صديقـه لهآ مو شغآلتهـآ !

أكملت حور بنفس آلهمس: طيب إطلعـي القنآح بتآعي أنآ سيبآه مفتوح وحطـي آلتورتـه فـ تلآقـه أوضة آلنوم .. فهمتـي !
للحظـه إنعقدوآ فيهآ حآجبيّ الشغآلـه الآسيويّه مآفهمت عليهآ , ولهجتهآ آلمصريه غريبه على وقع أذونهآ وخصوصاً بهآلبيت ومآسرع مآلحقتهآ حور بلهجه عربيّه مكسره إعتبآراً إنهآ كذآ رح تفهم عليهآ وآلظآهر إنهآ صدق فهمـت يوم قآلت لهآ بـ خليجيّه مكسره: روح غرفـه حقـي وحط الكيكـه فـ الثلآجه الصغيره , تمآم ؟

أومأت الشغآله رآسهآ فهماً بـ إبتسآمه متشققه من ونآستهآ , إبتدآءاً من فمهمآ للي يدور ببآل حور من سألتهآ تكتب على آلتورته بـ الإنقليزي ( Roofy ) .. وإللي فوراً تدآركته الشغآله ووش القصد من ورآه وخصوصاً إن حور تكون زوجـة رآئف إللي كتبت دلـع إسمـه بيدهآ !

ردت تنآظر بسآعة معصمهآ إللي كآنت مشيره عقآربهآ لـ حدآش ونـص بعدمآ طلعت من الطبـخ ..
وبـ لعآنـه أرسلـت له نفس آلرسآله إللي قد أرسلتهآ له دآرين بيوم زوآج نسمـه وهي شآفتهآ .. ( رآئـف أحتآجــك ضـروري , وآليــوم ) إلآ إنهآ أرسلتهآ بلهجتهآ آلمصريـه ( رآئف محتآقـآك ضـروري , والنهـــرده ) !
ضغطت إرسآل ثم قفلت الجوآل بكبرهـ خآطيه خطوآتها آلمستمتعه المترآقصه صوب آلمجلس إللي طلـع منه الصوت قبل تدخلـه على مسلسـل خليجـي قطعته ملقيـه سلآمهآ بـ إبتسآمه رقيقـه صغيره مطبقه كفيّهآ فوق بعضهم ضآمتهم لوسط جسمهآ وقفة الطفل الخجول !

إلتفتوآ ثنينآتهم صوبهآ بنظره ونبره موحدهـ !
إنبهآر لحظـي وبهتآن صوتي مآسرع مآتدآركت أم طلآل نفسهآ بآلعه ريقهآ بعدمآ ذكرت ربهآ بقلبهآ على فتنة وجمآل هآلحوريّه قدآمهآ , أشرت بيدهآ مطبطبه على الكنبه جمبهآ: تعآلـي حور
دنقت عليهآ حآبه رآسهآ: إزيك يآخآلتو !
تحسست أعلى وركهآ من جلست جمبهآ: آلحمدلله بخير , إنتي شلونك وشلونهآ ذرآعك آلحين !
حور: لسه لازم قلسات علاق طبيعي , وممكن مع الوئت تتحسن

ارتفعت يدها من وركها لرآسهآ منتفش الشعر بعدما ارتخى حجابها المهمل من على راسها .. تمت تتحسسه بـ حنو: آلله يعآفيك
مآردت حور إلآ بـ إبتسآمه مطبقه وعيونهآ على مرآم إللي تغطي ولدهآ فرآس بعدمآ نيمته على الكنبه جمبهآ: آآآخ نآم عآد شويّ وريحني منك
بآقي الإبتسآمه بوجههآ الملآئكي الفآتن: دآ عسول خآلص
نآظرتهآ مرآم وآلإمتعآض بوجههآ مآسرع مآتبدد لإبتسآمه قصيره: وآلله مآلعسول غيرك قسـم
إتسعت إبتسآمتهآ كآشفه عن صف أسنآنهآ آلصغيره وكأنهآ حبآت رمآن: عآملـه إيــه !
أرخت كتوفهآ بيأس تنآظر بـ فرآس آلنآيم بـ إستسلآم: شوفة عينك , آلولد معذبنـي
نآظرت بـ فرآس وهو بنومته السآبعه ولآ دآري عن أمه وشكوآهآ مردفه بصوت هآدي: ربنآ يخليهولك

جآوبتهآ بمشآكسه: وإنتي متى عآد تجيبين لك وآحد يطلع عيونك مثلي – قآلتهآ ومآسرع مآبدلت كلآمهآ – لآ لآ إسمعي نبآهآ بنــت , وتشبهـــك بآلضبـط
شدت فمهآ بـ إبتسآمه قصيره مآسرع مآختفت بتوتر , كلآم مرآم ثآر بدآخلهآ شيّ من الريبـه .. شلون مع كلّ إللي خططت له بهآليوم مآطرآلهآ هآلشيّ ! إحتمآلية حدوث حمـل !
أجفلتهآ مرآم بضحك: ههههه أشوفك بديتي تفكرين بـ السآلفه
ردت تنآظرهآ بـ إبتسآمه متوتره: إن شآء آلله

أم طلآل: فيصل من آلحين وهو يبي بنتك إللي توهآ مآجتّ
إلتفتت يمينهآ بسرعه موسعه عيونهآ بـ إندهآشه أردفت مرآم على إثرها: ههههه حسبآله بتشبهـك , قآل مآ أبي إلآ بنت عمي رآئف وزوجته حوريّه
أم طلآل: مآطلآل دبسّـه بـ بنت أحمد خلآص
تمت تقلب عيونهآ مآبين خآلتهآ على يمينهآ ومرآم المقآبله لهآ وإبتسآمه بلهآء تعلو وجههآ آلمستغرب , ضآيعه بـ الطوشه مآتدري وش السآلفه , تدآركتهآ مرآم بنبره مآزحه: ههههه شكلك منتيب فآهمه شيّ صح !
أطبقت فمهآ بـ القوّه مبققه عيونهآ رآفعهآ كتوفهآ بمعنى إنهآ مآتدري بينمآ تربعت مرآم بـ إنتبآه مكمله: شوفـي , ولدي فيصل من أول وينتظر يقول متى بتحمل حوريه ! ويبي بنـت هآآه .. ويبيهآ تشبهـك , ليش ؟ عشآن يتزوجهآ ههههه

أخفضت أم طلآل رآسهآ هآزه رآسهآ بآلنفي مبتسمـه بينمآ أكملت مرآم: هـمّ من درينآ إن شروق حآمل ببنـت أبوهـ حيره لـ بنت عمّـه أحمـد , رآحت عليه وآلمسكين من وقتهآ يصيح ههههه , آلحين أنآ أبي بنت منك , وأقولهآ لك مآبيآخذهآ غير فرآس ولدي هآآه عجلـي شويّ وشدي حيلـك مآنبي فرق السن كبير بينهم بعدين تعترض بنتك وتقول شآيب

عضت حور على شفتهآ السفلى بـ إبتسآمه عريضه موسعه فيهآ عيونهآ لآخرهم ومآسرع مآ أخفضت مرآم عيونهآ تذكر آلله وتصلي على نبيّـه , هآلبنت طعآمـه بكلّ حركآتهـآ , كلّ شيّ فيهـآ حلـو , وجههآ صغير يشبه آلبسس وكلّ مآفيهآ نتفــه , تعآبير وجههآ بريئـه تذبـح , ودّك لو تنآظر فيهآ عمرّك كلّـه مآمليّـت !
حوريه: هيّآ شروء حآمـل في بنت ؟
مرآم: إيـه , ليـن مدري وش ذآ الإسم !
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم: لين إيـه ؟
مرآم: مدري تبي تسميّهآ ليـن
زآد إستغرآبهآ: مش فآهمه بردو ليـن إيه ؟
كشرت مرآم بـ إبتسآمه غريبه مآهيب فآهمه على حور والظآهر إن حور بعد مآهيب فآهمه: إسمهآ ليـن , لين أحمد شبيب المآلكي

من قآلت مرآم الإسم إلآ وإتسعت عيونهآ بدهشه: إسمهآ ليـــن ! – ضمت شفتيهآ مآطتهم ومآسكتهم بـ أصآبعهآ اليمنى كـ إعتذآر عن عدم فهمهآ – يـوه يوه .. دا انآ بحسبك كل دآ عمآله تئولي لين لين , أصلهآ كلمه سعوديه , ليـن .. لين أروح , لين أجي , وأنآ بسألك لين إيه خخخ

مرآم: ههههههه , شفتي هذآ هو إللي نقوله لهآ وإللي برآسهآ برآسهآ مآتبي غير ذآ الإسم مدري وش إللي تحسّ فيه , عقدت فيصل زود , يقآلك بتزوج وحده إسمهآ ليـن , لين تبط كبدي خخخ
حوريه: ههههه وآللهي عندو حـئ

....: آلسلآم عليكــم
إلتفتوآ ثلآثتهم لذيك إللي ألقت سلآمهآ من البآب يدهآ اليمنى مسنده لـ جآنب ظهرهآ من ألم آلحمل وثقلـه بشهورهـ الأخيره ...
جلست جمب مرآم بوجه متألم: آآآآخ يآنآآس مآعآد فينــي
تحسست مرآم ظهرهآ بـ هدوء: مآعليه , شدي حيلك هآنت مآبقى إلآ شهرين لين تجينآ ليــن
خزتهآ شروق بـ حقد من إستشعرت الطنآزه بنبرة مرآم وهي تقول – ليـن – على إثرهآ علت ضحكـة مرآم وهي ترآضيهآ: ههههه لبى قلبك يآم ليـن ههههه

سفهتهآ شروق ونآظرت بـ حور: شلونهآ ذرآعك آلحين ! أحسـن !
حوريه: آلحمدلله .. – أشرت بعيونهآ صوب بطنهآ المنتفخ من تحت جلآبيتهآ آلقطيفه الكحليّه , مبتسمه – ربنآ يتتملك على خير وتئومـي بـ السلآمه
ميلت شروق رآسهآ لليمين مبتسمـه بـ إمتنآن على هآلدعوه آلمريحـه ومآسرع مآردت حور مكملـه وكأنهآ توهآ وتذكرت شيّ: صحيـح ألف سلآمـه على تغريـد , ربنآ يعوضهآ خير إن شآء آلله
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم: علآمهآ تغريـد !

لثآنيه بهتت ملآمح حور بعدم فهم لـ عدم فهم شروق !
أردفت بـ توضيح متردد خآفت آلنبره: حملهـآ !
شروق: حمـل مـن ؟
بلعت حور ريقهآ وتوهآ تستوعب , شكلهآ خربت الدنيآ وآلظآهر إن شروق مآتدري , آخر مآتبيه إنهآ تكون نآقلة أخبآر رديّـه !

ردت شروق وسألت بـ تشديد تستنطقهآ وعيون مرآم وأم طلآل مركزه بـ إنتبآه: حمـل من يآحـور ! مآفهمت
ردت وبلعت ريقها بـ حركة حآجبين سريعه مجآوبتهآ بـ تردد: عـرفت حآقـه , حآقه مش كويسـه .. أنآ فكرآكي عآرفه
شروق: عآرفه إيش ؟
حوريه: حمـل تغريـد إللي ماتمـش !
إحتدت عيونهآ بـ إستغرآب شديد هآمسه بعدم تصديق: حمـل تغريـد ؟
مرآم: مآتـمّ حملهآ ؟

أومأت حور رآسهآ إيجآباً مطبقه فمهآ بلآ صوت بينمآ أردفت مرآم والضيق بوجههآ: لآحول ولآقوة إلآ بآلله , خير إنشآلله خير
أم طلآل: وإنتي شلون عرفتـي حور !
رفعت كتوفهآ ببديهيّه مآطه شفتهآ السُفلى: مفيـش .. دآ عُمر أخويآ
ضيقت خآلتهآ عيونهآ بعدم فهم مستفهمه: عُمـر !

حوريه: مهو بعد دوآم المستشفى ليه عيآده خآصه فـ برج الأطبآء , والدور إللي تحته عيآده نسآئيـه , صدفـه وهو رآقع من صلآة العشآ شآف تغريـد , ومكنتش مغطيّه وشهآ .. هو يعرفهآ لأنه عآرف دآرين أسعفهآ أبل كدآ مرّه فـ طوآرئ المستشفى , لمآ شآفهآ إفتكر إنهآ دآرين فـي الأول فـ سألني .. لأنه عرف من ممرضـه كآنت بتدرب عنده وهيّآ دلوئتي شغآله ممرضه مع الدكتوره النسآئيه دي قآلتله إن إسمهآ تغريد محصـن , وللأسـف حملهآ أُجهـض ..

نآظرت مرآم بـ شروق آلمصدومه مصفر لونهآ , ردت وتحسست ظهرهآ تطمئنهآ: آلله يعوضهآ خير إنشآلله يآشروق .. عادي تصير
نآظرتهآ شروق بوجه شآحب هآمسه: أنآ بس متفآجئه , شلون مآعرفت بشيّ زي كذآ !
قآلتهـآ ثم نآظرت بـ حور إللي شآده شفتهآ السفلى بـ إحرآج من سوء آلموقف إللي حطت نفسهآ فيه – سألتهآ بـ إهتمآم - : من متى يآحور هآلموضوع بـ الضبط ؟

هزت رآسهآ مطيره عيونهآ بتفكير: مش عآآرفــه ,, بتآع إسبوع كدآ .. من بعد قوآز نسمـه
أخفضت شروق رآسهآ للأرض هآمسه بعدم فهم: بس تغريد مآعلمتنآ شيّ عن ذآ آلحمل بزوآج نسمـه !

حور إللي حست إنه بزلة لسآنهآ وإللي مآكآن فـ نيتهآ إلآ آلطيب قد طينت كلّ شيّ , وقفت بهدوء مستأذنه خروجهآ من آلمجلس إللي توترت فيه الأجوآء ..
طآلعه بعدمآ أومأت لهآ خآلتهآ ومرآم روسهـم بـ الإيجآب ...

حطت كفهآ على صدغها الأيمن عآضه شفتهآ السفلى بـ ندم مغمضه عيونهآ " يخرب بيتك يآحوريّه , شكلك هببتي الدنيآ وطينتيهآ , يعني اليوم الوحيد إللي أنزل أئعـد معآهم أروح أئولهم الأخبآر السوده الزفت دي ! آآآه يآآدي النيلــه يآلهـوي يآنآ !! "

بـ المجلـس ..

قطعت أم طلآل الصمت: شروق يمّك , مآصآر شيّ .. خير آلحمدلله , مآهوب مقدر لهآ
شروق: يمّه مآقلت شيّ , أنآ بس مستغربه ليش مآحد علمنـي , ولآ تغريد ولآ أمي
قآلت كلمتهآ الأخيره ومن فورهآ وقفت بسرعه رآفعه لهآ مرآم عيونهآ: على ويــن !
شروق: بدق على أمي أعرف منهآ شنو آلسآلفـه بـ الضبـط !


/
/





بـ صقـيع آلجوّ آلنيويوركـي , ليلـة رأس آلسنـه .. الوآحد وآلثلآثيـن من ديسمبر قآرص البرودهـ ..
فوق آلدرجـه الثآلثـه والأخيرهـ للمنزل آلخشبـي أبيض آللـون .. جآلس عليهآ مفرق مآبين سآقيـه آلطوآل وإللي إستقرت على أول درجـه من تحـت .. مسند أكوآعه لـ ركبتيـه مشبك أصآبعـه وعيونـه بـ الأرض آلترآبيـه قبآلـه تماماً ممـر ينتصف جآنبي الحديقه آلصغيرهـ ...
زفر نفـس هآدي من فمـه آلمضموم وقد إزرقت شفتيـه , نفـس صآحبـه دخآن أبيض آللون نآتـج عن إحسآس آلبرودهـ الداخليّه ..


إلتفت ورآهـ ينآظر بـ آلشجـره الخضرآء الصنآعيـه مثلثـة آلشكـل وقد إلتف حولهآ حـبل من الإضآءهـ آلمتعدده بألوآن مختلفـه .. مآينقصهآ إلآ آلنجمـه آلذهبيّه بقمتهآ !
لوى فمه المطبـق يميناً بـ إنزعآج من طول إنتظآرهـ آلمقآرب للثلآث سآعآت .. أطرآفه مآعد حسّ فيهم , تمددت أصآبع يدينـه بـ تشنـجّ مؤلـم , حتى أصآبع رجولـه برغـم إختفآءهم تحت شرآب قطني أبيض وكونفيرس ريآرضي هآف بوت أسود آللون بـ أربطـه إلآ إنه يحسّ بقرصـة برودهـ من الأصآبـع والكعـب ..
توّ مآ إلتفت برآسه ينآظر قدآمه إلآ وشآفهـم ............. ثلآثــه

ذآكـ البدين أبو كرش آلمتحرش المغتصب على قولتـه , وهـي بـ الوسط قد حآوط كتوفهآ ذآكـ الأمريكـي أبيض البشرهـ , أشقـر الرأس , أزرق آلعينيـن !


شهق نفـس عميـق مكبوت ضآقت فيه فتحتي خشمـه الحآد ومعه ضآقت عيونه محتده ..
آخر مآكآنت تتوقعـه بحآيتهآ هو شوفتـه , حتى لو صُدفـه .. شلون وهو لقآء مخطط لهآ من قِـبلـه !
أظلمت عيونهآ بعدم تصديق هآمسه بـ إستنكآر غير مُصدقـه: نجـــم !
أخفض رآسه ينآظر ببآطن كفـه الأيسر وهو يتحسس آلخطوط آلرفيعـه آلمحفوره فيـه بـ بنآن إبهآمه الأيمـن ..
أطبق فمـه شاد شفتيه بـ إحبآط وعيونه برآحته اليمنـى , نجـم بشموخـه مآكسرهـ إلآ هآلأنثـى النآقص من تمآم أنثوتهآ وكمآلـه آلشيئ آلكثيــر .. وهذآ هو آلشيّ آلغريب آلعجيب !
هذي هي إللي قدرت تقتحم كيآنه وبلآ تخطيـط منهآ أو حتى رغبـه !

من أول نظرهـ هو من لحقهآ , وهو من قربهآ لـه .. هو من أعطآهآ الأمآن بـ الوظيفـه وآلسكـن , ليش يستنكر من بعدهآ إنجذآبهآ آلمُفرط تجآهه وليش بعد سوآته يستنكر نفورهآ آلمُفرط منـه !
أخرجته من عآلمهآ عنـوّه , وإجبآراً .. إجبآراً لعقلـه وقلبـه , عآلمـه وكيآنـه الرآفـض إنتزآعهآ ولو بأي شكل ..
مآيدري هل فعلاً إنجذآب عاطفي سآحق تجآههآ أو إنهآ اللي يقولون عنها جآذبية آلرفـض !
آلشيّ إللي يزيـد من حمـو آلتعلـق كلمآ وآجهت آلصـدّ والرفـض !
يوم تشوف نفسكـ كآمل متكآمـل , بنظرة عيـن يطـبّ من تمونكـ , يعـرض عنكـ ويسفـك من تمنيـت إنـت !
يوم تنسحق كلّ ذرة ثقـه وغرور , شموخ وكبريآء تحت وطأة المقآرنـه آلظآلمـه بين إثنيـن إنتصـر فيهآ آلضعيـف !
آلمقآرنه إللي وضعته مع ذآكـ الأمريكـي آلمسمـى – نـوآ – هو من إنتصـر , هو من فآز بقلبهآ وكلّ مآتملـك , وأغلـى مآتملـك !

مآهوب نجـم إللي يستسلـم بسهوله , او إللي يمنعـه غروره وثقته بنفسـه عن تحقيق إللي يطلبـه ويتمنآهـ , ولآهوب نجـم إللي يتبدل أو نجم إللي يُنتقى من بين خيآرآت ..
هو فقـط , الخيآر الأول والأخيـر ... الوحيـد والأوحـد !

وقف ببرود مريب ترآجع على إثره ثلآثتهم خطوه للخلـف بعيون مترقبـه لأدق تحركآته بينما وقف بـ شموخ مفرق مآبين رجليـه الثآبته بـ الأرض , ذرآعيه منسدلين ملتصقين بـ جآنبيـه , آلرجـل الأسـود , مآيفآرقـه هآللون الملآزم لكلّ تفآصيلـه الظآهريّـه .. مآختلف شكله أبدّ عن آخر مره شآقته إلآ من آيس كآب صوفيّه أخفت رأسـه بكثآفـة شعره !

أطلق زفره دخآنيّه من فمه قبل يبدآ كلآمه ببرود , عيونـه لهآ وحدهآ تنآظرهآ بـ غرآبـه , آلغرآبه إللي مآبثت لنفسّهآ إلآ آلتخوف والإرتيآب: أبيـــك يآليــلآ !

بلعت ريقهآ بحركة متوتره قبل ترد عليّه بـ حده مصطنعه تمثيلاً للقوّه وآلجوآب الصآرم القآطع: وأنآ مآ أبــي أكلمـــك
....: ومن قآل إني بس أبي أكلمـك ؟
أظلمت عيونهآ بـ إستغرآب مستفهمه بينمآ أردف هو بنفس آلهدوء آلوآثق المريب: قلتلك أبيـك يآليـلآ .. يعنـي أبيك كلــك .. – شهق نفس هآدي مثبت عيونه الحآده بعيونهآ آلمستفهمه قبل يكمل بهدوء - : أبيك كلـك ........ لِــي
بـ التصوير البطيئ إتسعت عيونهآ بـ ذهول أقصآه .. بحـة صوته غريبـه على وقع أذنيهآ , شجيّـه , طفـح منهآ آلشـوق وآللوعـه والإحتيآج ..

نآظرت بـ جوزيف على يمينهآ إللي تقريباً فهـم على نجـم بينمآ نوآ على يسآرهآ إللي كآنت عيونه محتده تنآظره بحقـد الأرض والخلآيق كلهـم , سألهآ بـ جفآء: مآللذي يقــوله ؟
دورت عيونهآ يمنه ويسره محتبس آلنفس برئتيهآ , غلبت دقآت قلبهآ على أيّ صوت تسمـعه إلآ صوتـه .. صوته إللي إقترب لهآ .. مآل عن موآجهتهآ ليقآبل نوآ إللي إحتدت نظرآته بشدهـ , ولكنهآ ثآبثـه , ثآقبـه , غير مرتآبه , ومتحديّـه !

إرتفعوآ يديّـه إللي إنشهق معهآ أنفآسهم الثلآثـه بـ إرتعآب من حركته وإللي بيسويّـه , إلآ إنه بتخييب لظنونـهم إستقرت يدينه بهدوء على كتفيّ نوآ مشدد من مسكته لهـم بـ تنبيـه مردف بـ هدوء غريب: إستمـع إلي جيداً ..
أكمل بنفس آلهدوء إللي معه تأهبت كل حوآسهم ثلآثتهم بـ إنتبآهـ: أنت فتى جيـد , حقاً , إلآ أنك لآتصلـح لهآ , ولن تصلـح لهآ .. ليلآ فتآتـي , فتآتـي أنآ , وأنآ وحـدي .. بغيآبي إعتنيت جيداً بـها ولكنت تمآديـت , لآ بأس .. لن أهتم لهذآ كثيراً فـ بآلنهآيه لقد إهتتمت بهآ ولم تؤذهآ .. الآن , إنتهـى دوركـ .. لذآآ – مسح على كتوفه بهدوء وكأنه يعدل جآكيته الأبيض من عليه مكمل بنفس النبره الآمره - : غآدر رجـآءاً

نفض نوآ يدين نجم من فوق كتوفه بـ جفآء وإحتقآر بعيونه هآمس من بين أسنآنه: من تظـن نفسـك !
إرتفعوآ حآجبي نجم بـ تصنع للدهشه: أنآ ! – شد فمه المطبق بـ إبتسآمه صفرآء قصيره مآسرع مآختفت مكمل بـ جفآء حآد مُرسل له إشآرآت تحذيريه بنظرة عيونه آلمرعبه - : أنآ نجــم .... رجُلهــآ , وهـي ليــلآ ... فتآتـــي ..

نآظر نوآ ليلآ المصدومـه بـ إستنكآر للي سمعه من فمّ نجم بهآللهجـه الوآثقه التأكيديه يستنطقهآ صحتّـه .. ليلا إللي خيبّت آمآلـه , وكل تطلعآته بـ علآقه جآده معهآ ........ ذهبت أدرآج الريآح , من نظرة عيونهآ الصآرخه بـ حُبّ عنيـف , مشتعـل متأجج , تجآه هذآ آلمسمّـى ...... نجــم !

إلآ إنهآ وبثآنيّـه إنحلّ آلسحـر من عيونهآ وتبدد الإنجذآب آلعنيف آلقوي ليحلّ مكآنه آلنَقَـم بنظرتهآ الحآقـده آلمصوبه تجآهه بـ كُره شديد: إنـــت مآتفهــــــم !
....: إيـه مآ أفهــم

مسحت على طآقيتهآ الصوف بنفآذ صبر وعيونهآ للسمآ عآضه على شفتهآ السفلى بينمآ أردف هـو ببحّة صوت معذبـه: وش إللي يرضـــيك ؟
نآظرته بـحده جآفه: تبعـد عنــي ... صعبه تفهمها ؟
....: صعب أفهمهــآ , مسحيـل أسويّهـآ
ضمت أصآبع يمناهآ جميعهم لبعض كـ إشآره لمحآولة إفهآمه بنفآذ صبر وعصبيه مكبوته: مآ أبيـــك , قلتلك مآ أبيــــك

ثبتت عيونه البآرده بعيونهآ الشتعله: وأنآ أبيــك , قلتلك أبيــك
تعلقت بذرآع جوزيف محتميه ورآه – للحظه إهتزت أوتآرهآ آلصوتيّه , وهنت نبرتهآ , طلعت مهزوزه مرتجفه ... هآلرجّآل مُرعب بكلّ حآلآته , في ثورة غضبـه وعنفوآن عصبيتـه , أو في برود عيونـه , جمود ملآمحـه , سكون حركآتـه ! - : أكرهـك يآنجـــم

....: رح تحبينـي , عآدي
إتسعت عيونهآ بعدم تصديق متمسكه أكثر بذرآع جوزيف إللي إلتفت عليهآ نصف إلتفآته بـ تخوّف وآلظآهر إن آلرعب قد إنتقل له هو بعد ليردف نجم بنفس هدوءه المريب: لآتتعلقيـن فيـه , مآحد بيحميك غيري
أجبرت رجولهآ آلمسمره بـ الأرض على التزحزح خطوه مختفيّه تمآماً بكآمل بنيتهآ الضعيفه ورآ كتلـة جسم جوزيف آلضخمه معفطه جآكيته من ظهره بكلتآ قبضتيهآ المرتجفتين بينمآ طلبهآ نجم بـ الهدوء اللي الظآهر إنه سمته الأسآسيه المفتعلـه بهآلأمسيّه آلمريبه: تعآلـي ليــلآ

ليلآ: ..........
....: تعآلـي لآتخآفيـن
ميلت رآسهآ مظهره عيونهآ من ورآ ظهر جوزيف تنآظره بتوجـس لذرآعه الأيمن إللي إمتد بآسط كفه يحثهآ تقرب: تعآلـــي
همس لهآ جوزيف بـ شآميه مآيسمعهآ غيرهآ: مآبظن بدو يأزيكـي !
بلعت ريقهآ وبـ تردد ظهرت من خلف جوزيف بـ خطوآت متثآقله رجل تقدم والتآنيه تأخر .. حثهآ يطمئنهآ بـ هدوءه: لآتخآفي .. تعآلـي

بـ تحكمّ إمتدت يدهآ آلصغيره البآرده مستقره بوسط كفّه الكبير آلمتجمد , وبـ حنآن أطبق عليـها شآدهآ بـ هدوء تقرب عليه لحد مآوقفت قدآمه رآفعه رآسهآ له تستنطقه بعيونهآ المتلألأه جوآب فعلـه !
مآكآن الجوآب إلآ مليون سؤآل إقتحم فكرهآ عآصف بـ عوآطفهآ وكلّ المشآعـر .. رفع يدهآ اليسرى المستقره بيمنآه قرب فمه طآبـع قبلته الرقيقـه لظهر يدهآ البآرد مشعلـه بـ حرآرة أنفآسـه ..

تحت آلصدمه الجمآعيّه لثلآثتهم , ليلآ , جوزيف .. ونوآ .. إمتدت يسرآه رآفعه يمنآهآ إللي قربهآ من فمه تآرك أثر قبلته الرقيقـه الثآنيـه بوسط رآحتهآ إللي بسطها على خده الأيسر , وبهدوء تنآول يدهآ الثآنيه ملصقهآ لوسط صدرهـ .. قُرب قلبـه ..
بحّـه رقيقـه , عذبـه , شجيّه: هـذآ يبيـــك – إشآرة لـ قلبـه –
قآلهآ ثم رفع يدهآ من على صدره رآفعهآ لـ جآنب رأسه: وهـذآ مآوقـف تفكيـر فيـك – إشآرة لـ عقلـه –
....: وش إللي يرضيــك ؟
نآظرته بعيون مستنكرهـ , حآده وغير مُصدقه: نجـــــم !
....: شلون أبرهـن لك إني أبيـك ! شلون أقنعـك فينـي ؟ وشلـون أردك لـي ؟

سحبت يدينهآ من يديه ضآمتهم لوسط صدرهآ بعيون مدمعه رآفضه نظرة الإنكسآر بعيونه إللي مآشآفتهآ دوم إلآ حآدهـ , ثآقبـه ووآثقـه , هآلنظره إللي مآ أمدآهآ تحـن وترق تطلبـه يوقف عن إللي يسويّـه , كآفي عذآب لهآ إلآ وتتوسـع بـ ذهـول , صدمــه .... وإندهــآش لما سحب الآيسكآب أسود آللون عن شعـره .. كآشف عن رأس أصلــع تمآمــــاً محلـوق !

إنفغر فمهآ لآخره مدآريته بيدهآ إللي رفعتهآ فوق شفتيهآ بوجـه إمتلآ لآخـره ... صدمـه !
عفط ع الآيسكآب بقبضته المكظوم غيظهآ بـ مجآهده: كآفي يآليلآ .. كآفي تكفيـن لآتعذبينـــي
غصباً عنهآ وبلآ تحكـم إنهآلت دموعهآ شآده على فمهآ بقوّه مخبيته تحت كفهآ الأيمن المُلجـم له ..
وبـ المقآبل أخفض نوآ رآسه والألم بعيونـه شآد على فمه إجبآراً , حفر آلحزن تعآبيره بين قسمآت وجهه آلمنخفض بـ خيبة أمل .. وش إللي ممكن يردّ ليلآ الحين عن الإرتمآء بصدر نجـم ! مآفهم شيّ عن إللي قآلوه بلغتهم آلعربيّه إلآ إن نظرآتهم ترجمت كلّ آلحوآر .. وهذآ هو وقت الإنسحآب ..

بـ تثآقل وخيبة أمل , بـ جرح .. ولاّهـم ظهره , مقفـي عنهـم .. مبتعــد
تحركت عيونهآ من نجم آلوآقف قدآمهآ لـ نـوآ اللي ولاّهآ ظهرهـ ليحرك نجم رآسه بـ النفي هآمس بخفوت: مآلك غيري يآليلآ , مآحد بيبقى لك غيري ..
نآظرته والإنكسآر بعيونهآ الحزينه المتألمه مقوسه فمهآ لتحت بوجـه بآكـي ليكمل هو: إرجعـي لـــي
إعتصرت عيونهآ بحسره مخبيّه وجههآ بكفوفهآ , طلبته يسكت والإنهيآر بنبرتهآ البآكيه تتوسله: إسكـــــــت يآنجـــــم , إسكـــــــت

....: إرجعـــي لــــي
أبعدت كفيهآ عن وجههآ المتألم سآئلته وآللوم بعيونهآ: ليش سويت كذآ ! وينـه شعــرك ! ليش يآنجم ؟ – ردت وخبت وجههآ تبكـي بـ ألم – آآآآآهـ يآربــــــي ليــــــــــش , ليــش
إمتدت يديه لطآقيتهآ الصوفيّه منتزعهآ بهدوء حآضن وجههآ الصغير بين كفيه هآمس بـ نبره منخفضـه , حزينه , متألمه: شلون أخليك تعآنين وحدك !

ميلت رآسهآ لليمين معتصره عيونهآ البآكيه: تعذبني يآنجم .. وآلله تعذبنــي
....: وإنتي مآعذبتينـي يآليلآ ؟ إنتي تعذبينـي قبل تعذبين نفســك , هآلجروح إللي بقلبـك أدمتني قبلـك
أخفضت رآسهآ بـ إنكسآر توسلته آلسكوت بنبره مبحوحه مسحوبه إختفى آخرهآ بنطق إسمه: إسكــت يآنجـــم , تكفـــى إسكـــــــــت

شدد من إحتضآنه لوجههآ بيديه جآبره على الإرتفآع , على إنهآ تنآظر بعيونه: تكفيــن إنتــــي , تكفيـن يآليلآ , إرحمينــــي
....: إرحمنـي إنــت يآنجــم , يوجعنـي غيآبـك ويوجعنــي أكثر وجودكـ
....: إرجعـي لـي , ردينـي لك ولحيآتـك , لآ توجعيـن نفسـك ولآ تعذبينــي .. وش إللي تبينـه ؟ وش إللي يرضيـك ! أحب يديك ؟ - بسرعه مسك يديهآ وقربهآ لفمه طآبع قبلتيه آلسريعتين لظهر كلّ يدّ –
....: أركـع لك بـ الأرض ؟ - نزل على ركبتيه بـ الأرض شآد ذرآعيهآ مخفضهم لـ تحت وهو بآقي مآسك يديهآ يستنطقهآ الجوآب بظرة عيونه المتلهفه - !

إهتزت كتوفهآ بتوآلي مع توآلي بكآهآ وانهمآر دموعهآ , إنتفض صدرهآ بشهقـه حآده مطبقه فمهآ بـ آلقوه ..
وبلآ وعـيّ أو إدرآك , بلآ حسآب .. إرتمت بـ الأرض على ركبتيهآ ضآمته لصدرهآ محآوطه عنقه إللي دفسـت فيه وجههآ تبكـــي: حرآآآم عليــك يآنجــم وآلله حرآآآم ........... حرآآآآم

إعتصرهآ لصدرهآ بتكتيفة ذرآعيه من ورآ ظهرهآ هآمس لهآ بنبره مخنوقه دآفس خشمه بيآقة جآكيتهآ الجلدي: حرآم عليك إنتي وآلله !




/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.