آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهين الشك _ شارلوت لامب _ روايات غادة(مكتوبة /كاملة) (الكاتـب : منة الله - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree67Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-24, 03:54 PM   #12631

هديل محموود

? العضوٌ??? » 489995
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » هديل محموود is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية



هديل محموود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-24, 05:25 PM   #12632

ملاك روحي

? العضوٌ??? » 11252
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 438
?  نُقآطِيْ » ملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond reputeملاك روحي has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمووووو…..

ملاك روحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-24, 06:49 PM   #12633

محبة الجنان2

? العضوٌ??? » 443706
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » محبة الجنان2 is on a distinguished road
افتراضي

رواية راااائعه بالتوفيق دايما

محبة الجنان2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-24, 01:48 AM   #12634

marnota

? العضوٌ??? » 357153
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 293
?  نُقآطِيْ » marnota is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله بالتوفيق

marnota غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-24, 08:54 AM   #12635

حبيبه حبيبه

? العضوٌ??? » 396834
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,374
?  نُقآطِيْ » حبيبه حبيبه is on a distinguished road
افتراضي

بدايه موفقه
شكراااااااااااااااااا


حبيبه حبيبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-24, 06:01 PM   #12636

sara ms

? العضوٌ??? » 130617
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » sara ms is on a distinguished road
افتراضي

Thanks

sara ms غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-02-24, 12:43 AM   #12637

ام ارومة

? العضوٌ??? » 436780
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 474
?  نُقآطِيْ » ام ارومة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ام ارومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-24, 04:43 AM   #12638

بيروني٦٩

? العضوٌ??? » 515644
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » بيروني٦٩ is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

بيروني٦٩ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-24, 04:50 AM   #12639

بيروني٦٩

? العضوٌ??? » 515644
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » بيروني٦٩ is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

بيروني٦٩ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 02:09 PM   #12640

الدنيا هيك

? العضوٌ??? » 424180
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » الدنيا هيك is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Fatima Zahrae Azouz مشاهدة المشاركة


الفصل الثامن
أسيرة الجدران
……………...
على راس مائدة الاجتماعات جلس امجد يرحب بالسيد شهاب عقب الانتهاء من اقناعه بفكرة تحفيز الشباب للإنجاز السريع.. ولقد كان السيد شهاب متعجلا لامضاءه العقود بسبب احضاره مجموعه من المهندسين من خارج البلاد خبراء في التنقيب والحفر تستضيفهم شركة البترول في فنادق خمسة نجوم ريثما تسلمهم الشقق السكنية مما يكلفهم مبالغ إضافية
لذا فقد وافق علي طلب امجد الذي شعر بغرابته في البدايه والذي وجد انه لن يشكل فارقا كبيرا بالنسبة له.. فالشقق السكنية بالنسبة له ستوزع علي مهندسي الحفريات فما الضرر من ان يضيف مهندس معماري بينهم.. خاصة وقد قال له امجد ان شركته ستدفع نصف ثمن الشقة مقدما نظير جهود اسامه في حالة انجاحه للمشروع
استدعى امجد اسامه وهو مازال يستضيف السيد شهاب الذي يحتسي قهوته بتمهل
جلس اسامه مقابل له يتطلع لأمجد فقال له الاخير شارحا :هناك عرض من احدى شركات البترول.. عرض مغري لنا ولك ولكن اهم شيء الإلتزام بالمواعيد
بدا الفضول في عين اسامه وقد انتبه لكلمه لك.. فاكمل امجد :انهم يسعون لإنشاء سته ابراج في مده اقصاها شهرين
توسعت عين اسامه وهم بالاستهجان ولكن اشار له امجد وهو يكمل :ارباحنا ستكون مبلغ ضخم والمهندس المسؤول عن اتمام المشروع في موعده سيتم منحه شقه فى احدى الابراج من الشركة نظير لإنجازه العمل في وقت قصير.. على ان يسدد اقساط مخفضة كل شهر لمده عشر اعوام كباقي المهندسين الذين يعملون في البترول.. فما رايك هل تستطيع انجاز هذا المشروع في اقل من شهرين ام نبحث عن مهندس اخر؟
صمت اسامه غير مصدق للعرض الذي قدم له.. انشاء برج واحد من المطلوب انشاءه في وقت قصير امر شبه مستحيل فكيف بستة ابراج بهذه المواصفات وفى هذه المدة!.. ولكن ان يأخذ شقه مكافاة مقابل انجازه.. فهذا هو المستحيل بعينه
قال بتساؤل :ولكن على حد علمي فشركات البترول تأخذ نصف او ربع ثمن الشقة مقدما والباقي هو ما يقسط اليس كذلك؟
قال امجد مقاطعا ما سيقوله السيد شهاب :بالطبع ولكن في حالتنا تلك ستدفع لك شركتنا والتي ستعمل على انجاز مشروعها مقدم الشقه نيابة عنك كنسبة من الارباح التى ستعود عليها نتيجة لمجهودك المبذول.. ام انك ترغب في حصولك على العمولة سائله وتكون حر التصرف.. الخيار امامك متاح.. فقط اجعلني احصي ارباحي.. فأكون معينا لك على الربح
شقه.. احقا جاءته مثل هذه الفرصه! هو ليس غبي ليضيعها من يده وان كان عليه ان يشقي فسيشقي ويكد ليحصل عليها ..فما ضيره من الشقاء الاضافي، أليس هذا ما خلق عليه شقاء دائم ..فليكن شقاءه هذه المرة من اجل ان يملك قلب ذهبيته.. لا ليس القلب فقط.. فالقلب ملكه بالفعل.. وانما ليملكها كلها.. انه مستعد ان يعمل ليل نهار بلا اكل وبلا نوم ليفوز بها.. ليس بالشقة وانما بها تلك الذهبية.. والشقة هى ما ستوصله إليها، ستقطع ثلاثة ارباع المسافة بينهم
قال وهو يجلي حنجرته محاولا التفكير بمنطق المهندس وترك الاحلام الان :لن يكون الامر سهل ابدا.. ويجب توفير القدر الكافي من العمال ليتناوبو مع بعضهم.. فلانريد التوقف عن العمل، وبالطبع عدد وفير من آلات الحفر وغيرها من جميع المعدات المطلوبة ،كما اقترح بناء خلاطة عملاقة للأسمنت وبعد الانتهاء من المشروع يتم بيعها بثمنها لأي تجمع سكني قيد الأنشاء
قاطعه امجد بعد ان وجده قد اسهب فيما لا يخص السيد شهاب ولكن افكاره وخاصة فكرة الخلاطة العملاقة فكرة بدت مميزة وستدر على شركته ارباحاً مضاعفة وخاصة ان تكاليف انشاءها ستكون على حساب السيد شهاب ضمن تكاليف المشروع الثابته
:الشركة مسؤوله عن توفير كل شيء قد تحتاجه ..والان هل نمضي العقود؟
بعد ان وقعا العقود الأساسية وقع اسامه عقداً جانبياً باعتباره المهندس المنفذ الوكيل عن الشركة المنوط لها التنفيذ وهو يخفي ارتجافه غير مصدق ان مشاكله يمكن ان تحل
الأول تضاعف راتبه ورغم تضاعف ما يبذله من جهد إلا انه لا يبالى، فتضاعف راتبه سيجعله يجهز اخته العروس في وقت قصير.. خاصة وقد تكفلت امه بتدبير جمعية كبيره سيقبضها هو الاول لتقوم بتجهيز سمر منها.. ولقد قبضتها بالفعل وصارت تجهزها.. والأجهزة الكهربائية سيقوم بشراءها بالتقسيط على ان ينهى اقساطها خلال عام كما اتفق مع البائع.. فهو سيجهز اخته كأى عروس وافضل من اى عروس.. كما اشترط علي امير تغير كل الفرش، فأخته لن تدخل علي فرش استعملته انثي قبلها
ولم يعترض امير وقد بدأ بالفعل في حمله التغير بلا تأخير، فقد اتفقا ان خمسة عشر يوما ستفصلهم عن الزفاف وقد مر بالفعل اكثر من اسبوع منذ اتفاقهم
شكر الله يحمده علي فضله.. فكم ربه كريم يقطع من ناحيه ويوصل من ناحيه
ولولا تضاعف راتبه لما كان يستطيع تجهيز اخته في تلك الفترة البسيطه وبالتالى ستطول مدة خطوبتها متعللا بأى حجه يراها مناسبه كالدراسة مثلا.. وهو لايريد ذلك.. لايريد ان يترك البنزين بجوار الكبريت خاصة وهو لا يدرك تماما حقيقيه مدى تقاربهم.. وماالحدود التى وصلوا اليها.. طرد افكاره القلقه عن اخته فمجرد رؤيتها سعيده متهلله تشع بالحياه كافيا له ليدرك انه فعل الامر الصحيح
خرج من الغرفة ليخبر شروق عن امر الشقه.. اخيرا صار هناك امل في تقاربه منها خاصة وزواج اخته خفف من اعباءه.. فقط تنتهى اقساط الجمعية والاجهزة الكهربائية.. فيصير دخله كافي ليعيشا منه ويراعى امه في ذات الوقت
فقط لو حصل علي تلك الشقة ذات الايجار البسيط.. ستحل كل مشاكله.. لا هو لن يخبرها الان.. لايريد اعطاءها املاً فربما يفشل ولايلحق التسليم فى الوقت المحدد لهم، ففي هذه الحالة لن يأخذ مكافأته بالطبع ،بالإضافة لخفض ارباح الشركه للنصف لدفعهم شرط جزائي فى العقد مثل جميع الشركات او مثل اي عقد مماثل
جذبه الحنين إليها فلم يدخل في الممر الجانبي المؤدى لغرفته كما كان يفعل.. وقف مكانه خارج غرفه امجد يتطلع لها وهى جالسه علي مكتبها.. كانت تضحك بنعومة.. فاقترب منها فرحا وابتسامة تملء وجهه وهو سعيد لسعادتها.. ولكنه سرعان ما انتبه لشخص جالس علي مكتبها بكل اريحيه حيث كان يجلس هو في الماضي.. وشروق تضحك معه بشده حتى انها تحنى وجهها ارضا خجلا من فمها المتسع من كثرة الضحك سحقا من هذا؟
اقترب منهم وطرق علي حافة مكتب شروق بيده فتطلعت إليه بتساؤل.. زوجان من الاعين صارا يحدقان به
احداهم عيون ذهبية تذبحه باندهاشها
والأخرى سوداء يريد اقتلاعها
تطلعت شروق له بلامبالاة.. كيف لا وقد اهانها بالرفض عدة مرات، ورفضه الصريح أخر مرة جعلها تصون كرامتها وتتوقف عن ملاحقته وقد أوصلها اخيرا لليأس من علاقتهما كما اراد.. وقد قررت هى انه حان وقت تذيقه الكأس الذي يريد ان يفرضه عليها رغم ممانعتها، ستجرعه إياه ايضا، حتى المر سيتجرعاه سويا
ألم يقل انه لايريدها.. فليكن ستريه معنى رفضة لقربها.. ستريه معنى ان تكون لغيره كما اخبرها بكل برود سابقا انها ستجد من يستحقها
فليضرب اخماسا في اسداس ليستنتج ان كانت قد وجدت من يستحقها ام لا
التقطت من امامها فنجان القهوه تحتسي منه رشفات لتخفي فمها الذي يرغب في الابتسام على ذلك الواقف امامها والفضول يشع من عينيه.. ليس فقط فضول وانما تحذير ووعيد.. بأى حق يرسل لها تلك النظرات! اليس هو من رفضها! ان كيدهن عظيم.. ستريه الان كيف ستكيده، وتجعله يمشي يكلم نفسه.. كما جعلها تكلم نفسها في صحوها ومنامها
نهض الشاب مقاطعا حرب النظرات بينهم وهو يقول :مهندس منير الزين تم نقلي اليوم من قسم التصميمات بأمر السيد امجد لأعمل كمساعد لك.. اظنك المهندس اسامة اليس كذلك؟
هز اسامه راسه بشرود وهو يستوعب ان ذلك الشاب سيكون ساعده الايمن وسيأخذ مكتبه ويجلس طوال اليوم في وجهه شروق
أى فى مكانه سابقا
********************
سمعت صوت جرس الباب فتوجهت اليه مبتسمه تظن انها نهى أتت إليها كالعادة فمنذ اعلان خطبتها لأمير وقد اعطاها اسامه تحذير مباشر من الذهاب الى هناك وهى امتثلت لكلامه لاتريد اثاره حنقه.. كما انها تخشي مواجهه امير
تخشي من ان تري في عينيه شهامة دفعته للزواج منها وليس حبا كما تتمنى ان تري
جبانه.. تدرك هذا ولكنها فقط سعيده ولا تريد افساد سعادتها
بضعة ايام تفصلها عن الزفاف وقد صارت هى وامها تسابق الزمن لتجهيز كل احتياجاتها في ذلك الوقت القصير
ومن كان يتخيل ان الحلم سيصير حقيقيه.. وبهذه السرعة.. ضحكت وهى تسترجع دهشة زميلاتها الغير مصدقات كيف ومتى حدث هذا
فتحت الباب لتتفاجيء برؤية أمير امامها وقد لطخت وجهه بعض الدهانات.. عبست وهى تري بنطاله المثنى حتى الركبتين لتكشف عن ساق ملونه باللون الاخضر! كانت هذه اول مره تراه بهذا الشكل وبهذا القرب ايضا.. قليلا ماكان يأتي في المساء مع نهى ليحتسي فنجان قهوه مع اسامة ويجلس قليلا وكانه جارهم فقط وليس خطيبها
قال بعد ان لاحظ تطلعها لساقه الملونة :انا اقوم بتغير الطلاء في الشقه ليتناسب مع الفرش الجديد.. فان كنتِ ترغبين باختيار اللون معى القى نظرة، فالعامل يصر ان احدد له اللون ودرجته حتى يقوم بتحضير الكمية كاملة
اجلى حنجرته واضاف :لقد احترت بين ثلاثة درجات فما رأيك بأن تأتى وتشاركيني في الاختيار
التفت خلفي انظر لأمي الجالسه علي الاريكه وقد استمعت لحواره فأشارت برأسها بالموافقه وهى تقول بخفوت :اتركى باب شقتنا وشقته مفتوحتين ودقائق واجدك عدتي
هززت راسي فرحه لذلك التقارب الذي سيجمعني به، فأنا سأقف بجواره.. بل معه لدقائق وانا بصفة خطيبته وليس كأى وقت مضي حين كنت أبنة الجيران .. كان قد حدد مع اسامه موعد عقد القران والزفاف بعد اسبوعين مع بدء اجازه نصف العام الدراسي وهاقد بدءنا في العد التنازلى وصارت سته ايام تفصلنا عن الزفاف
هممت بالخروج إليه فتطلع إلى بحنق وهو يدفعنى من كتفي يعيدني الى داخل الشقه مرة أخرى بعد ان خطوت خطوة واحده للخارج يقول :ارتدى شيء محتشم إلاتخجلى أبدا، عندى عمال
تسمرت مكانى وقد بدأت الدموع تتجمع في عيني خاصه وان بيجامتي محتشمة بالفعل ذات بنطال طويل واكمام تصل للمرفقين تقريبا.. هو لن يرانى ابدا كما اتمنى ..سأظل في عينيه تلك الفتاه المراهقة اللعوب بعد غلطتي الحمقاء التى فعلتها معه
اما هو فكان يتطلع لتفاصيل جسدها المغريه والتى لم تنجح بيجامتها القطنيه في اخفاءها عن عينيه بدءا ببروز صدرها وانتهاءا بانحناءات خصرها وبروز اردافها.. هى ستصير له ولايريد ان يراها احد غيره ،يريد ان يخفيها عن الاعين.. ان يستأثر بجمالها له وحده ..اليس هذا من حقه؟ اليس هذا ماشرعه الله
قال بضيق بعد ان لاحظ تشوش عينيها بالدموع :بيجامتك رقيقه القماش ارتدى ساتر لجسدك، فأنا لااريد لاحد ان يتطلع اليكِ
اى مجنونه هى حتى يتبدل شعورها في الحال وهى تندفع الى الداخل ترتدى ساتر وقد شعرت بأن كلماته نحوها تحتوى علي تملك.. فهو يحميها لأنها خاصته.. ملكه.. وهذا هو جل ما تريده هى.. ان تنتمى اليه.. بل انها تريد اكثر.. تريد ان تملكه.. تملك قلبه فيخفق خاضعا لها كما يفعل قلبها ..تريد ان تسلبه عقله كما سلبها عقلها
وارقها ليالي.. تريده لها كاملا حتى النخاع
وحين خرجت إليه تقدمها ودخل الشقه يقول :لقد اتصل بي اسامه منذ دقائق واخبرني ان الأجهزة الكهربائية التى اخترناها أتيه في الطريق فقد حملها بالفعل علي شاحنه وقارب علي الوصول
انها فقط.. تريد ان تهرب الان.. اخيها سيضبطها مجددا.. قالت بتلعثم :جيد انك قمت ببيع كل الأجهزة القديمه واخليت مكانها في المطبخ.. هز راسه مؤيدا وهو يشير الي حائط به رتوش عده من الالوان الزيتية وهو يقول :احببت ان اجعل لون غرفة الجلوس من درجات الاخضر والاصفر لتتماشي مع الفرش الجديد فما رايك.. ايهم تفضلي؟
تطلعت للجدار تحاول ان تركز علي ماتراه ولاتفكر بذلك الواقف بجوارها أو بأخيها الذي اوشك علي الوصول.. اللون الاول غامق كئيب.. اللون الثانى زاهي اكثر من الازم.. راقها الثالث شعرته مبهج وهادئ فأشارت له :احب هذا
هز راسه موافقا وهو يقول مبتسما :هو المفضل عندى ايضا.. هل ترغبي بالوان معينه لغرفة النوم
كان هو قد اختار اللون بالفعل لون موف وأضاءه موف وكم تخيل وجهها وسط هذه الالوان وشعر انها ستلائمها.. بل ستلائم روحه التى اعادتها للحياه منذ ان خطبها
ضحك ساخرا من نفسه علي افكاره الغبيه يوم تصور انه قادر على ان يتزوجها لمجرد ان يحميها حتى تنضج.. جن حتما وقت ان تخيل انه يستطيع مقاومتها.. ولما يقاوم من الاساس وهى تريده وتري فيه حياتها، الهذا الحد يهوى تعذيب نفسه!
قالت بتلعثم اعجبه فيها ،تخجل اخيرا :لا.. افعل ماتحب
حقا.. فهو في هذه اللحظه جل مايفكر به هو طرد العمال ليفعل مايحب.. اى مجنون هو حتى يهيم بها وهى صغيره هكذا! بل اى فتاه هى تلك وقد أخرجتني عن طوري وأفقدتني اتزانى.. وأى ضعيف انا امامها بعد ان انهارت جبالى رضوخا لها فرفعت الرايات وسلمت بالعشر
سألته بعد ان لاحظت عدم وجود نهى :اين نهى؟
رد ببساطه :لقد ذهبت تقضي اليوم عند جدتها فقد اتصلت بي اليوم لتخبرنى عن مدى اشتياقها لرؤيتها فوجدتها فرصة مناسبه حتى لاتفسد الطلاء أو تعطلنا
جدتها أم زوجته هذا ما كان يقصده.. فأمه متوفاه.. هربت من افكارها علي صوت اسامه ينادي من اسفل الدرج :امير فسمعه هو فتركها وذهب إليه
اما هى فخرجت من الشقه وسارت بضع خطوات بحيث تقف علي باب شقتهم تفاديا لضيق اسامه.. وماهي الا لحظات حتى تعالت اصوات زغاريد الجيران الطيبين من الشارع في مشاركة لها بفرحتها , فتهلل وجهها من الفرحه
وجدت امير يحمل مع اسامه الموقد وقد بدا ثقيلا جدا وهم يعانون في حمله.. فاسندوه ارضا لحظات يلهثون قبل ان يعاودو رفعه مجددا.. وحين مروا من امامها قال اسامه :مبارك ياعروس.. تقطعت انفاسي من اجلك
عبست وهى تلاحظ ضخامة البوتجاز وقالت :اسامه هذا خمسه شعله وانا قد اخترت اربع فقط.. لحقت بهم لتسمعه يجيب :انا جلبت لك الافضل كما تستحقي
تضايقت من فعلته تلك ففارق الثمن كبير بين الاثنين.. ولكن ملئها الفخر بوجود هذا الأخ بحياتها.. كم هو اخ رائع.. تتمنى الكثيرات الحظي بأخ مثله
قال امير :لم يكن هناك داعى يااسامه اصلا الخمسة ضخم وربما لا يسعه المطبخ مع باقي الأجهزة
كان اسامه وامير يتجهون للنزول ولكنهما لاحظا اثنان يحملان الثلاجة صاعدان بها فتوقفا على الجانب واسامة يجيب أمير :سيسيع كل الأجهزة لا تقلق.. لقد قمت بقياس مطبخنا لأتأكد والمطبخان بنفس القياس.. انت تتحدث الأن إلى كبير المهندسين وليس أى كان
قال جملته الاخيره مازحا وهو ينحني يطبع قبله على خد سمر بعد ان لاحظ توترها وهمس :لاتقلقي ياعروس الخير كثير، فقط افرحى ولاتعولى هم شيء
ولم يشعرا بذاك المغتاظ الذي غار من قبلة اخيها فقد تمنى ان يكون مكانه.. تمنى ان يهنئها ويبارك لها.. اليس من حقه وهى قد صارت خطيبته.. ربما سيفعلها بعد انتهاءهم من جلب الأجهزة
اما هى ركضت للمطبخ وقد قررت ان تفرح مثلما قال لها اخيها وقد حمدت الله ان العمال الان يطلون اخر غرفه في الشقه وقد انتهو بالفعل من الخارج في اقل من ساعه فهم ثلاثة يعملون معا.. وما ان نظرت للسيراميك القديم الذي كسته الدهون واغمق لونه في بضعه اماكن حتى عبست وهى تتخيل المجهود الشاق الذي يحتاجه للتنظيف.. رأت اسامه وامير يحملان جهاز أخر للمطبخ، فأشارت لهم قائله :توقفوا السيراميك سيء جدا ويحتاج للتنظيف ضعو الأجهزة في الجلوس رثيما انتهى من تنظيفه
قال امير محذرا :اى تنظيف ذاك الان! انتظري حتى ينتهون العمال ويرحلون.. فهزت راسها موافقه وهى تقول :حسنا دعو الأجهزة في مكانها وانا سأنتظر.. فقط احترسوا فالجدران لازالت رطبة
كان امير بالفعل احتك جانب قميصه في الجدار فشوه الجدار فتأفف قائلا :لقد اوصيت العمال بان يطلوا الجدار مرة واحده حتى يجف سريعا
قال له اسامه وهو ينظر للتشوه :لابأس انه يجف بسرعة بالفعل.. فقط نادي واحد منهم يصلح ذاك التشوه قبل ان يرحلو.. وغدا سيكون جف تماما انشاء الله
وبعد ان انتهو من حمل الأجهزة صارو منهكين لأقصي درجة، خاصة امير الذي كان واقفا منذ الصباح ليساعد في الطلاء.. فأستأذن منهم لينظف نفسه ويتخلص من ثيابه الملطخة بالدهانات كريهة الرائحه
في حين خلعت سمر ساتر الثياب وبدأت في طى بنطالها استعدادا لشقاء المطبخ.. سكبت علي الارضيه مادة مذيبه للدهون وبدأت في الدعك بفرشاة خشنة
فتركها اسامه :سأذهب لأستحم في شقتنا.. وقبل ان يخرج قال لامه التى تجلس علي كرسي في الجلوس وقد انتهت من التفرج علي الأجهزة :لاتخرجى من الشقه إلا وسمر معك
قالت :لقد جعنا كلنا يااسامة واريد ان اجلب الغداء هنا وناكل سويا
اقترح :لا اتركى شقة العروس نظيفة كما هى ..وفور ان تنتهى سمر تعالوا كلكم ونتغدى في بيتنا.. سأنتظركم هناك فظهري يؤلمنى واريد التمدد قليلا لان لدى مشروع مهم سأسهر عليه في الليل
اما سمر لم تشعر بأن تلك الفرشاة قد اتت بأى نتيجة مرجوة.. فأخذت قطعه كبيرة من السلك وزادت من سكب بعض المنظفات علي الارضية واستمرت في الدعك.. هاهى التنجية بدأت فى الظهور وقد استعاد السيراميك لونه الاصلي
وقفت تتطلع للجدران المكسوة بالسيراميك.. فلاحظت تجمع الزيوت على الجدار خلف الموقد القديم فأخذت تفركه بقوه وهى تبلل السلك بالسائل المنظف.. ولم تنتبه لذلك الذي انتهى من حمامه ووقف يتطلع إليها.. فالحمام بجانب المطبخ مباشرة.. كاد يضحك من منظرها وقد صارت منكوشة الشعر مبللة الثياب.. متعرقه الوجه.. ولكنها في عينيه جميله رغم حالتها تلك فهى مفعمة بالحماس والحيوية وابتسامة سعيدة راضية مرتسمة علي وجهها رغم شقاءها
ودون ان يشعر انتابه القلق وهو يواجه اكبر مخاوفه.. استظل تحبه دائما.. الن تشعر ابدا بالندم على ارتباطها به.. ليرجع لأهم سؤال يؤرق منامه "أتحبنى حقا؟" ام هى مجرد مشاعر مراهقة ستنتهى فور حصولها علي.. أو ربما بعد تخطيها لمرحلة النضوج، انه يجازف بقلبه ولكنه لايملك خيار
سمعت هى تنهيدة قلقه.. فالتفت إليه بسرعة اكثر مما ينبغى في تلك الارض الممتلئة بالمنظفات التى تساعد علي الانزلاق.. اتسعت عينيها بذعر وقد شعرت بعجزها عن تثبيت قدميها علي السيراميك فتقدم منها محاولا اسنادها.. ولكن انزلاق قدميها كان اسرع من حركته، فسقطت بقوة على ظهرها وهى تطلق صرخة متألمة ووجنتها تضرج باحمرار الحرج من منظرها البائس وقد صارت ممددة تحت قدميه.. تكاد تبكى من شدة الالم والحرج معا
نظر اسفله لحظة يستوعب انزلاقها السريع وقد كادت تأخذ بساقه معها ولكنه استند على الجدار مانعا سقوطه.. مد يداه لها دون ان يخفي ابتسامته من منظرها البأس وهو يقول ليخفف من حرجها :لا يقع الا الشاطر
لاتعرف كيف ستنهض وتواجه عينيه وهى من كادت تطيح به معها.. تطلعت له من الاسفل متجنبة عينيه.. بدى شامخا.. عاليا كما هو فى عينيها دوما
اعطته كلتا يداها دون تردد لتستقرا فى كفتيه مستسلمة لينهضها.. مستمتعة بدفء الامان الذى انبعث داخلها فور ملامسته ليدها بل وتمسكه بها بقوة، يده دافئة بعكس ثيابها التى تشربت ماء الارض فباتت ترتجف من البرودة.. ولكنها لم تستطع النهوض مباشرة.. ففور ان بدا يسحبها تشنج ظهرها من الألم فصرخت وهى تسحب كفتيها بسرعة منه لتضعهما خلف ظهرها مكان الالم.. بعد ان جلست فقط وهى تقول :اااااآ ظهري يؤلمني لاأستطيع.. انتظر.. اااااآ
عبس وهو يري شحوب وجهها انها تتألم بالفعل.. قالت وهى تشعر بالحرج من ان ينهضها هو.. وهى تتأوه ولاتستطيع امساك نفسها.. تخشي ان يحملها :أين اسامه، أريد اسامة؟
اجابها وقد قرر ان ينهضها سريعا ليخفف من المها :لا اعرف لم اخرج للجلوس بعد.. وبحركة واحدة كان قد مد ذراعاه لتحت ابطيها ورفعها لتقف على قدميها.. فتشبثت بكتفيه خوفا من ان تسقط مجددا والدوار يلفها.. تكتم بصعوبه صرخات المها، لاتشعر انها تستطيع الابتعاد وترك اكتافه ..وكأن عمودها الفقري مصاب لا يستطيع تحمل ثقل وزنها
غمغم وهو يسير بها ببطء بنبرة اسفه :اسف لو كنتِ زوجتى لحملتك على ذراعى.. ولكن لاتخافي ستكونى بخير.. ربما ينبغى علينا الذهاب للمشفى لعمل اشعة على ظهرك حتى نطمئن
هزت راسها رافضة :سأستريح فى الفراش واكون بخير، لا داعى للمشافي تركت كتف واحد وتأوهت بشدة وهى تفعل.. لاتريد ان تخرج لأمها وهى بين ذراعيه بهذا الوضع المحرج
غمغم ملاحظا تصبب جبينها عرقا ومحاولاتها للاعتماد على نفسها فى الوقوف :ان لم تتحسني غدا سنذهب للطبيب نعمل اشعة، سأجلب لك كريم للعظام سيسكن معك ألم الرضوض
قالت بذعر :لا ..وهى تهز راسها نفيا وقد ظنت انه سيضعه لها على ظهرها فهو طبيب وربما هذا شيء عادى بالنسبة له
تطلع مندهشا من ذعرها ولكنه فهمه فقال :انا لن اضعه لكِ بالتاكيد، اجعلى امكِ تدلك ظهرك به، كم هى حمقاء فهو طبيب نفسي وبالتاكيد لا يدلك مرضاه
لمحت امها تقف في الشرفة وتتحدث مع احدى الجارات فأستنجدت بها تخاف ان يراها اسامة فى هكذا وضع :ماما
التفت امها فذهلت من منظر ابنتها والتى تقريبا في حضن امير الان.. اعتذرت من جارتها واغلقت الشرفة لئلا يراها احد بهذا المنظر وتوجهت اليها قلقه وهى تسحبها لذراعيها بحركة سريعة :ماذا حدث؟
رد امير وهو يتركها بالفعل وان كان قلقا ان تخفق والدتها فى اسنادها خاصة وقد سمع صرختها المكتومة والتى نتجت عن دورانها السريع بعد جذبة امها :لقد سقطت علي السيراميك وظهرها يؤلمها بشده
همست سمر بشحوب وهى تلف ذراعها حول عنق امها :برفق أمى.. لحظات سكنت عن الحركة، ثم بدأت تشد هامتها لتفرد جسمها فيتقلص وجهها ألما وتعود للانحناء رغما عنها :المؤسف اننى لم انتهى بعد لازال هناك جانبان يحتاجان للتنظيف
تهكم عليها :استقيمى بظهرك الأول وبعدها تكلمي عن التنظيف
بتمرد :هل مخطئة انا لأنى اردت ان انظف المكان.. انت من اجفلتنى, لولا ظهورك المباغت لكنت بخير الان
:حصل خير.. غمغم ودخل غرفته وعاد بعد لحظات
ومعه كريم لتخفيف الام العظام واعطاه لوالدتها :ضعى لها الكريم على ظهرها عدة مرات وستصير بخير في الصباح ان شاء الله والا سنذهب للمشفى لنرى سلامة الفقرات
اومأت براسها وهى تأخذه شاكره.. وكانت سمر قد بدأت تشعر بالألم يشتد عليها فمشيت مستنده علي امها ببطء ناحية الباب وهى تسأله :ماذا ستفعل في المطبخ وحدك؟
بأستسلام قال :سأكمله انا.. وهل انتِ يجيء من وراءك شيء غير التعب
زمت شفتيها تفكر هاهو عاد يذكرها مجددا بأنها ورطته فى الزواج
اخفت ضيقها وهى تسير لشقتها وهى تسمع امها تخبره بأنها ستنتظره ليتغدى معهم.. او بالأحرى ليتعشوا فقد صارت الساعة الساسة مساء بالفعل
******************
كان يرتدى بيجامته الستان المفتوحة الازرار التى تكشف عن صدره العريض الاسمر الممتلئ بالشعيرات الداكنة
ابتلعت ريقها وهى تحاول ان تقاوم تأثيره عليها وهى تلعن ذاتها وغبائها ،كيف يؤثر عليها بعد كل ما فعله بها.. كيف تريده.. ولاتريد اقترابه منها
انها تريده ولكن ليس بطريقته.. ليس بانتقامه.. تريده محبا حنونا عليها.. هاهى تتمنى المستحيل وقد رضخ قلبها للرجل الوحيد الذي لن يحبها يوما
أعطاها قميص نوم، انه ليس قميصا في الواقع انه قطعتين من الدانتيل المخرم صغيرتين جدا وهو يقول :هيا ارتديهم ..وبدأ يفك ازرار قميصها بالفعل, تراجعت للخلف هربا من يديه وهى تهز راسها رفضا :انا لن ارتدى هذه الاشياء ابدا ..انا لست بعاهره حتى تهينني بهذا الشكل.. انا زوجتك يا امجد لما لاتعى هذا؟
أجنت هى حتى تقول له هذا.. وكأنها تريد ان تترجاه ليحبها
قال ساخرا :لا ياعزيزى لاتحلمى بأداء ذلك الدور
ثم سار لخزانة الثياب وفتح جانب منها يقول :انت هنا لترتدي لى تلك الثياب لتظهري علي حقيقتك.. لتكوني العاهرة التى اريدها ويوم انتهى من انتقامى منكِ ستحصلين علي الطلاق والقيكِ في الشارع، أو ربما في مشفي المجانين، انت وحظك معى
انتفضت من رؤيتها لمدى الغل الذي في صوته وقالت صارخة بثبات ترتدى قناع قوه لا تمتلكها :انت تهذي، هذا لن يحدث أبدا وانا لست بعاهره، وانت تعرف هذا جيدا
اقترب منها فحبست انفاسها تتطلع اليه وقد سبق وصوله اليها رائحة عطرة النفاذ, وقبل ان تتكلم كان مزق قميصها القطني وشقه حتى المنتصف وهو يقول بنظرة ارعبتها وهسيسا منذرا بأن هناك عقوبات لاتعرفها بعد :استرتديه برضاك ام بدون
:سأرتديه قالتها صارخة وهى تتراجع للخلف من شدة رعبها، تحاول اخفاء صدرها بذراعيها :سأفعل، فقط يكفي انا لم اعد احتمل وجسدى صار يؤلمنى بشده
رد ببرود :امامك عشر دقائق تكونى انتهيتِ وانا سأنتظرك في المطبخ لتعدى لنا العشاء
اخذت الثياب من يده بأحدي يديها.. وبيدها الاخري لملمت قميصها ثم اسرعت الى الحمام لترتديهما.. وهناك فكرت انها لو استسلمت له واعطته نفسها بلا مقاومه ربما لن يكون الامر مؤلما لها ككل مره
فقط فلتغمض عينيها.. وتتوقف عن دفعه للخلف وتتوقف عن الصراخ الذي يجعله حتما يزيد من وحشيته معها
غدا ستنتهى من كسر الجدار وسيكون فرارها من هنا.. فقط ليلة اخيرة ستقضيها معه.. اخر ليله، هكذا باتت تصبر نفسها
لم تستطيع ان تنظر لنفسها وهى بتلك القطعتين اللتان لاتخفيان شيء.. قطعتان سودوان كقلبه.. رفيعتان جدا كالحبل الذي تسير عليه لتنجو منه.. اظهرا كل تلك الالوان التى تزين جسدها بدءا بالأزرق انتهاءا بالبنفسج.. اشدهم تضرراً تلك المنطقه المحيطه بخصرها والتى يضغطها بيديه بقوه ليثبتها كلما حاولت الفرار منه
التقطت الساتر المعلق في الحمام ووضعته علي جسدها.. لاتستطيع ان تخرج له هكذا.. لاتستطيع برضاها ان تعري نفسها بهذا الشكل
كانت تدعى وهى تقترب منه :يارب اجعلها اخر ليله.. يارب لاتخذلنى
سحبها من قبضتها واخرجها الى غرفة الجلوس وشغل الحاسب المحمول علي موسيقي شرقيه هادئه صوتها منخفض
حاولت الا تحيد بعينيها ناحية النافذه لئلا تلفت انتباهه فتطلعت لتلك الطاولة الضخمه تلهى نفسها في احصاء كراسيها، حين وصلها صوته أمرا :انزعى هذا الساتر عن جسدك وارقصي لي بما جلبته لك
اتسعت عينيها وهى تقول هادره :أرقص؟ هل جننت! هل ترانى راقصة امامك؟ انا لن افعل هذا ابدا، يكفى ان ارتديت ما انا غير راضية عنه
موكدا بتهديد :بل ستفعلي، وستفعلين كل ما أمرك به
اخذت تذكر نفسها بأمر الاستسلام ولكنها لم تستطع فعل ما يطلبه.. لا تستطيع اهانة نفسها بإرادتها ابدا.. لن تحترم نفسها ان فعلت.. هى فقط لن تقاومه حين ينتزعه هو
اقترب منها وهو ينزع الساتر عن كتفيها كما توقعت حتى سقط ارضا.. فظهر جسدها المرمري امامه
قال امرا :هيا ارقصي
اخذت تهز راسها بلا صامته وقد تسارع تنفسها واطبق حمل ثقيل علي قلبها الذي صارع ينازع لابقاءها حيه.. فهى لم ترقص ابدا طوال حياتها.. وحتى ان كانت تعرف الرقص لن تهين نفسها بهذا الشكل ابدا
لن تكون له عاهره بإرادتها مهما فعل هو ،ان يهينها رغما عنها شئ وان تهين هى نفسها شئ أخر
:قلت ارقصي ..هادرا وهو يجذبها بعنف من ذراعيها مهددا
ولما لم يجد منها اى اجابه او حراك سوى نظرات ضائعة وجسد يرتعش باستسلام لعنفه المتوقع.. سحبها حتى تلك النافذه وازاح الستارة بعنف وهو يقول بغضب :ما هذا؟
تطلعت إليه بعيون متسعة مذهولة لا تصدق انه كشفها بهذه السرعة.. تلقت صفعة اخرجتها من ذهولها لتسقطها ارضا وهو يصرخ :اظننتِ بأنني مغفل ولن انتبه لفعلتك؟! لقد كان اول ما لاحظته حين اتيت الى البيت, الهدم ظاهر من الخارج وقد تشوه الجدار بتشققات يراها الاعمى
يالها من غبيه كيف لم تفكر بهذا وهى مهندسة وتعلم ان هناك مردود واثر للحفر والهدم .. لقد كانت الفكره المسيطرة عليها هى الفرار الكامل.. حتى انها لم تتخيل انها لن تنهى عملها وهروبها
اليوم.. صار كل ما يشغلها الان وهو يزجرها بقوه.. الموت.. انها تريد الموت فهو اهون لها من ذاك الذل الذى تحياه معه
الموت اهون من رؤيتها لحلم فرارها وقد تحطم، ان تبقى سجينته للأبد، هذا المحال بعينه، فليحتفظ بها كجثة ان كان يريد، ليست وهى واعية ومدركة لكل ما يفعله بها
وحتما الموت أهون من تلك الحياة البائسة.. فقط لو لم يكن الانتحار حرام وسيؤدى بها لجهنم لكانت فعلتها بلا تردد
انهضها من شعرها فصرخت بقوه من الالم وهى تسمعه يقول :لاتفكري، بل لاتحلمى بمغادرتك لهذا المنزل ستعيشي هنا حتى تموتي وادفنك بيدى، اتفهمين؟
تدفقت الدموع من عينيها وبدأ جسدها فى الانتفاص وقد اسودت الدنيا مجددا في عينيها وانطفأ املها فزجرها ثانية :انطقي اتفهمين؟
هزت راسها بالإيجاب خوفا من بطشه بها
فسحبها الي صدره العاري يحيط جسدها بكلتا ذراعيه وهو يطبق علي شفتيها بقوه كمن يعاقبها علي محاولاتها للفرار، وعلى عدم رضوخها له، لأنها لازالت تقاومه بأصرار
اخذت تضربه علي كتفه بقبضاتها المتراخية بعد ان تذوقت دماء شفتيها.. ولكن كلما ضربته ازداد تشبثا بها.. واعتصارا لها ولشفتيها
توقفت قبضاتها عن دفعه وقد شعرت بالظلام يحيط بعينيها، استسلمت له، وفرحت باستقباله ظانة انه الموت مقبلا
اماهو فقد شعر بتراخيها وثقل جسدها بين ذراعيه
فابتعد عن شفتيها مشدوها يتطلع لوجهها الشاحب وهو يستوعب انها فقدت وعيها وانهارت قوتها.. تراخت يديه من حولها وهو عاجزا عن استيعاب ما يراه ..فسقطت ارضا ورأسها ارتطم بشده
ظل يتطلع لها وهى ملقيه تحت قدميه كثيرا، حتى انه جلس على احدى الكراسي واضعا ساق فوق الأخرى واشعل سيجارة يستنشقها يفرض على نفسه الشعور بالتلذذ لانهيارها الذى لطالما سعى إليه، وركض فى طريقه مسرعا.. لم يكن للسيجارة طعم مختلف كما تمنى، ولم يتلذذ برؤيتها منهارة كما تصور، حتى قلبه لم يكن يضخ بنشوة وإنما بذعر لايفهمه، وقف يقترب بحذر منها شاعرا ان هو من تأذى، اكتئاب حاد داهمه باختناق يعجز عن التنفس، مضى بتثاقل بجوار النافذة يتطلع من قضبانها الحديدية يتنشق هواء نظيفا خاليا من الحقد والكره والألم والتشتت والضياع الذى يعانيه، ظل دقائق طوال، وبشئ من التردد التفت يتطلع لجسدها المسجى امامه بارتخاء وانهزام، سار نحوها بوجه جامد حتى وقف فوقها مجددا، يشاهد ضحيته هو هذه المرة، ضحية انتقامه لدم أخته، بوجوم أنحنى وحملها بين ذراعيه.. وسار ببطء حتى وصل لغرفتهما ومددها علي الفراش وهى متراخيه الجسد غائبه تماما عن الوعى.. تطلع لجسدها العاري المزين بالوان حمراء وزرقاء من اثر عنفه معها
الم يكن دمارها ما يريده؟
أليس انهيارها هو ما ينتظره؟
ألم يكن هذا هو ما ظل سنوات يحلم به
لما لايزال عطشان حتى الان!
ولايجد شيء قد روى ظمأه
رغم انه شرب دموعها مرارا
لما لايشعر بالراحة التى كان ينشدها!
لما لاتزال تعذبه صورة اخته، وان كانت قد اختلطت بصورة أخري معذبه..
إلا ان العذاب لايزال موجود
لماذا لا يستطيع حتى الان ان ينام هانئا
مد يديه يربت علي وجهها برفق
:شهد، شهد افيقي
وحين لم يشعر باستجابه مضي واحضر زجاجة عطر وبلل كلتا كفيه واخذ يربت علي وجهها
اما هى كانت غائبه في عالم اخر لاتشعر بتربيته علي وجهها كانت ترى والدها يحتويها بذراعيه ويمسح دموعها ،قالت تناجيه لينقذها :بابا جسدى يؤلمنى ،لم اعد احتمل
فمرر ابيها يده بحنو علي اعلي ذراعها نزولا حتى ركبتها في حركة خاطفه وهو يقول مهدهدا :اهدئي حبيبتى لقد مضي الالم، لن تشعري بوجع بعد الان
تشبثت به وهى تقول بتوسل :اريد ان ابقي معك هنا، لااريد العوده، لااريد تلك الحياه بدونك، ولكنه بدأ يتباعد عنها فصرخت :بابا لاتتركنى ،بابا لاتبتعد ارجوكِ
بدا والدها حزينا لأجلها واتاها صوته خافتا :فقط كونى قويه كما عهدتك
فصرخت وهى تركض خلفه :لااريد العوده، لااريد، لااريد
وحين فتحت عينيها كانت تهز راسها تهذي :لا اريد.. لا اريد.. تطلع لها امجد بضيق حائر ثم قال محاولا تهدءتها :حسنا انا لن اغصبكِ علي شيء الان فقط أهدأي، هل قال لها ذلك حقا
ولم يستطيع منع نفسه من اضافه :هل انت بخير؟ قالها بقلق حقيقي اندهش لوجوده بداخله.. اكثر مما فعلت هى!
تطلعت له بعيون متسعه من الرعب وهى تتسائل مع نفسها ان كان يبالى حقا وهو من يتمنى موتها ،فأعاد السؤال وهو يقرب كوب ماء من شفتيها ويرفع راسها قليلا بيده الاخري.. اخذت رشفة من الماء وهى حائره في تفسير تصرفاته تلك.. فذلك الرجل القلق عليها لا يشبه اطلاقا ذلك المنتقم الذي ينتهكها
افاقت من ذهولها علي قرب وجهه من وجهها بعد ان ترك الكوب من يده وجدته يصعد بجوارها علي الفراش فانطلقت صرخاتها بنشيج مرعب :لا لا لا لا لا
كانت تقولها بلا توقف بهذيان غير واعية ،قفزت من فوق السرير وقد تخيلت انه سيغتصبها مجددا
اما هو فكان فقط سيتمدد بجوارها ليربت عليها لعله يمنحها ويمنح نفسه بعض الراحه، التى بات حائرا لا يعرف اين يجدها
وقفت برعب تدير عينيها في كل ما حولها بحثا عن اى مخرج قد تجده لتفر من امامه.. ركضت الى الباب لتفتحه فركض خلفها واضعا يده عليه مانعا اياها من فتحه.. بهذيانها ذلك ستقع من السلم ويدق عنقها، أيتركها لتفعل؟، تخيلها ملقاة بعنق مكسور اسفل الدرج وقد فارقتها الروح كأخته تماما، هز رأسه طاردا الصورة من ذهنه برعب ،لا ينقصه المزيد من الضحايا، هو ليس بقاتل ،لايستطيع مهما تمكن منه الحقد، لايستطيع، وللمرة الثانية شعر بأنها صارت ضحية وهو بات الجاني
قال بحزم :اهدأى، انا لن المسك..
ولكنها كانت كمن يهذي ولا تسمعه.. اخذت دموعها تنساب بلا انقطاع على وجنتيها.. ولم تستطع الوقوف وقد تراخت قدميها رغما عنها
جثت علي ركبتيها امامه انهيارا وهى تقول بيأس :لقد نجحت، لقد نجحت
رفعها من تحت ابطيها وهو مرتعبا من انهيارها المفاجىء يسألها :بما نجحتِ؟ ولكنها رددت وهى تحاول التملص من ذراعيه بوهن :انت نجحت، لقد حطمتني، وكسرتني، وانا اعلنت استسلامي، لقد نجحت يا أمجد.. واخذت تردد الكلمه وهى تلوح برأسها يمينا وشمالا وكأنها لاتصدق ما تتفوه به.. لاتتخيل انها تعترف بهزيمتها امامه.. لاتتخيل سقوطها تحت اقدامه.. ولا رعبها من اقترابه.. ولا هذيانها الذى يخرج من فمها رغما عنها مهما حاولت كتمانه
تركها متوترا .. حائرا.. بقلب منقبض وهو يتراجع للخلف يتطلع فيما جنته يداه ،هاهو حقق انتقامه اخيرا وقد جثت على ركبتيها أمامه كما أراد بالضبط ..بل واعلنت هزيمتها
وهو لايحتمل جثوها ولا خنوعها وانكسارها هذا ،لقد شعر بأن جزءا من روحه انكسر مع انكسارها
لقد ظن انه لن يتأثر بما يفعله بها.. وان الحقد في قلبه سيحميه من أى تأثر ..ولكنه يتأثر وحقده لم يحميه كما تخيل
انه يعانى كلما جعلها تعانى
جزءا من روحه انهار مع انهيارها
الم يكن هذا ما ينشده من البدايه؟
ما الذي تبدل الان؟
****************
في اليوم التالي
تحركت بصعوبه تصعد سلالم الجامعه امام انظار صديقاتها الذين اخذو في الضحك عليها معلقين :حصل ايه دهسك اتوبيس ام ماذا؟
علقت احداهن بخبث :دهسها امير
قالت وهى تلف يدها خلف ظهرها :بدون سخرية لو سمحتم، ظهري يؤلمنى بشده حتى انى اقف واجلس بصعوبة بالغه، لا احتمل حتى فرد جسمي على الفراش
تعالت ضحكاتهم وقالت احدهم :في الخطبة وظهرك يؤلمك ده انتِ بعد الزفاف ستموتي ياقمر
لم تفهم تعليقاتهم الساخرة ولكنها فهمت من نظراتهم ان شيء خاص بالذكور، وحتما خاص بدخلتها القريبة
قالت تستفهم يحدوها فضول الأنثى :ومادخل ظهري بالزفاف؟
اخذو يضحكون على سؤالها الساذج بالنسبة لمعرفتهم وقالت لها غاده بتهكم :ياسلام ياسمر، لا يليق بكِ دور ألملاك
سألت بقلق هذه المره :ارجوكم يابنات كونو مباشرين وقدرو وضعى.. انا لا املك من اناقشه في هذه الامور وليس لدى اخت كبري كما تعلمون.. وبالطبع لا استطيع ان اتكلم مع امى، فهذه الاحاديث جريمة عندنا، وانا كما تعرفون لم اعرف سوى امير فى حياتى كلها.. فمن تعرف شيء تقوله وإلا فصمتا لان اعصابي لاتحتمل مزاحكم السخيف
قالت غاده بغنج :خلاص صعبتي عليه ..دعينا نتفق.. انتِ قصي علي قصة ظهرك بالتفصيل الممل وانا اعدك انى سأقص عليكِ ما اعرفه من امور عن ليلة الزفاف
قالت سمر ببساطه :لقد وقعت علي ظهري وانا اغسل سيراميك المطبخ.. ولقد كانت سقطة مؤلمه بحق ولولا ذلك الكريم المسكن الذي اضعه ماكنت استطعت المجيء اليوم، لقد ارددت ان اراكم لاخر مره قبل بدء الاجازه
ظهرت خيبة الامل علي وجههم وقد امنو نفسهم بسماع قصه افضل.. فابتعد اثنتين منهم وهم يربتون علي كتف غاده :احكى، احكى
قالت غادة بخيبة واضحة :ماذا اقول لقد ظننا فقط انك وامير قد بدأتم تداريب الزفاف.. تراجعت سمر للخلف وهى تستوعب الكلمه ثم تلفت حولها برعب تخشى ان يسمع احد كلامهم الخارج :اجننتما! انا لم اعقد قراني بعد عن اى تداريب تتحدثا
فركت غادة راسها بيدها تقول :لم نفكر في هذه النقطة فقد انشغلنا بظهرك فقط
قالت بفضول تخالطه الدهشة :ولماذا قد يؤلمنى ظهري حين..؟
اخذت تقص عليها غاده ماتعرفه.. ومالا تعرفه عن كيفيه الوضع لأول مرة.. وكيف يكون مؤلما للفتاه.. ولم تكتفي بهذا فقط بل قصت لها عن بضع من اصدقائها اصابهن نزيف حتى ان واحدة منهم كادت تموت بالفعل وحجزت فى المشفى لعدة ايام
كانت سمر تستمع برعب فهى لم تكن ابدا تتوقع ان يكون تقاربهما مؤلم.. وهى تري دائما العرائس يرقصون مبتهجين في ليله زفافهم... وقد ظنت ان التقارب سيكون ممتعا.. كما تري في الافلام.. فدائما الزوجات يكن سعيدات وهن مع ازواجهم في الفراش.. حتى فى ليلة عرسهن يبدن خجلات ولسن خائفات
ابتلعت ريقها وخوفها :باقى خمسة ايام واتزوج.. ماذا سأفعل الان؟
ولكن هل عليها ان تقلق وتخاف من امير.. غير مقتنعة بكلامها غمغمت بشك :امير طبيب وذو خبرة ولن يسبب لى اى نزيف.. انه متماسك ومسيطر على نفسه دائما
ولكن غادة مطت شفتيها بضيق واكملت :المشكلة ليست فى تعقله او اندفاعه الامر مؤلم لنا لانهم يقطعون قطعة من لحمنا
اتسعت عينا سمر بشحوب :يقطعون ماذا؟.. اجابتها غادة بنفاذ صبر: يالك من حمقاء ياسمر لو لم يكن هناك قطع لحم فمن اين تأتى دماء العذرية ياذكية؟
ابتلعت سمر ريقها بتوتر فهى قط لم تفكر فى هكذا امور.. لقد احبت امير واشتهت قربه بالفعل ولكنها فقط تحلم بالنوم فى احضانه.. باحتوائه لها.. بان تكون سيدة قلبه ومنزله.. لقد تخيلت نفسها معه ولكنها لاتفهم تماما ما سيحدث بعد نزع الثياب.. تدرك ماقالته امها لها وهى فى بداية مراهقتها ..فور ان نضج جسدها نبهتها ان عليها المحافظة على نفسها والا تدع اى رجل يقترب منها لتحافظ على نفسها وعذريتها حتى تسلم جسدها لزوجها.. وان دماء عذريتها ستشهد على عفتها
بعد ان انتهى يومها الدراسي تفاجأت بانتظار امير لها خارج المبنى ،لم تشعر بالارتياح لرؤيته كالسابق.. اسرعت نحوه بعد ان ودعت صديقاتها وسارت نحوه بمشاعر مترددة بين الفرح لانه جاء اليها بقدميه.. والخوف مما تجهله
اخذت تتطلع لجسده الممتلئ في جينز ازرق وقميص اسود واخفضت وجهها تكف عن التطلع اليه بعد ان ابتسم لها مما اخجلها فتح لها الباب وهو يقول :تفضلي سيدتي
عقدت حاجبيها تفكر ايسخر منها ياتري.. سيدته مرة واحده.. ركبت بفرح لأنها ستكون معه وقد بدأ خوفها من فكرة الزفاف يتبدد بعض الشيء.. أمير لايمكن ان يؤذيها فهو محب حنون.. لن يقسو عليها ابدا.. ولكن ماذا ان كانت صديقاتها علي حق، لقد اقسمت لها غاده ان قريبتها كادت تموت من شدة النزف.. ايمكن ان يحدث هذا معها؟
سألها :ماذا؟ أبعدت نظرها عن وجهه، اعطاها هاتف نقال وهو يقول :احتفظى به حتى اكلمك عليه وقتما احب، تطلعت ليده الممدودة بالهاتف
بتردد لطالما رباها اخيها منذرا إياها الاتاخذ شيء من احد .. ولكنه ليس اى احد انه خطيبها.. مدت يدها تأخذه وفور ان اخذته
قال :رقمي مسجل به لا تردى علي ارقام غريبه.. ولااريد ان ارى ارقام به سوى رقمي ورقم اسامه
اخفت ضيقها من تحكماته المستمرة وهى تومأ له بصمت
اقتربا من اشارة مرور فقال :ضعى حزام الامان.. نظرت بجوارها تبحث عن الحزام فلم تجده كان اوشك ضابط المرور علي الوصول الى سيارته.. فانحنى نحوها ينفث بضيق ويده تمتد لخلف عنقها تسحب الحزام.. ارتبكت من حركته المفاجئة وكادت من شدة تراجعها ان تلتصق بالمقعد.. جذبه دون ان يلامسها مارا بمحيط خصرها
انتفضت حين سمعت صوت مرتفع صدر عن قفل الحزام.. نظر لها متفحصا لشحوب وجهها ولم يعلق وان كان قد شعر بغرابه الامر.. فعادة تخجل باحمرار وليس بشحوب.. هذا ان كانت تخجل منه اساسا، فتلك حالات نادره ينتظرها بوله
فان ذكرت الجرأه ذكر اسمها
اما هى فقد شعرت بالخوف مجددا لاتصدق انها ستعيش ذلك الكابوس بعد خمسه ايام فقط
***************
خرج من مكتبه ليجد شروق تنظم بعض الاوراق فسألها :الم يحضر السيد امجد اليوم؟
هزت راسها نفيا وهى تقول :لا.. اضاف بضيق :ارغب في عرض التصميم المبدأى للابراج الخاصة بشركة البترول عليه
مطت شفتيها وهى تبعث بعينيها نظرات حاقده تولدت داخلها من كثره قساوته عليها.. الايدري انه يذبحها بتجاهله لها؟
اما هو التقط نظراتها تلك التى كنظرات القطة الشرسة التى تريد الافتراس.. وبدت في عينيه جميله حتى بشراستها.. فقط اصبري ياشروق امنحينى بعض الوقت.. فربما
ولكن هل يستطيع ان يقول هو لها هذا الامر.. هل يستطيع ان يمنحها امل يخشي من ان يكون زائف.. راقب تضرج وجهها بالخجل ولكنه لم يوارى انظاره عنها يحاول ان يرسم في خياله طريق قد يوصله إليها وقد ساعده تضاعف راتبه من قدرته علي التخيل
وماذا سيحدث حتى لو لم ينجح في مشروعه ربما يأخذ شقه ايجار مؤقت كما اقترحت هى عليه من قبل.. فقط فلتنتظر عام واحد حتى ينتهى من سداد اقساط الأجهزة وبعدها يستطيعا تحديد مستقبلهم
انسابت قطرات من اللؤلؤ على وجنتيها فأخرجته من افكاره وقد شعر بقلق من تلك الدمعات الذابحة له فقال بضيق وقد توتر كل جسده :لماذا تبكين؟
نشجت بصوت اعلى وهى تبحث بيديها عن ما يمسح دموعها وقد انهارت كل اقنعتها امامه
فقد كرهت ضعفها.. وكرهت حبها له.. وكرهت الحاحها عليه.. ذلك الالحاح الذي بات يشعرها بانها غير مرغوب فيها.. وجدت منديل امامها فالتقطته من يديه وهى تنشج صامته تحاول ترتيب انفاسها حتى يهدأ بكاءها.. تحاول التحلى ببعض الكرامة امامه وقد شعرت انها اهدرت كل كرامتها وكبرياءها بالفعل
هدرتها يوم توسلت قربه مرة واثنان
واهدرتها يوم ركضت خلفه فرحة باكتشافها لحبه فأولاها ظهره وكانه لايراها
واهدرتها وهى تتوسله مرارا وتكرارا ان يتشبث بها كما تتشبث به وهو يرفض
كل مرة يرفض ويصفها بالحالميه وعدم الواقعيه
وهاهو انفجارها الباكى سيزيدها غباءا في عينيه.. ويهدر ماتبقي لها من كبرياء.. هذا ان كان قد تبقي شيء لم يهدر بعد
اماهو فقد شعر بمنتهى الضعف امام دموعها يريد ان يحتويها بذراعيه.. لعل ذلك يهدئها ويهدئه.. يريد ان يخبرها انه لم يستسلم كما تظن وان اول فرصة وجدها امامه تشبث بها بكلتا يديه
يريد ان يخبرها انه سيحاول سيبذل قصار جهده ليحصل عليها.. فقط هو يحارب علي عدة جبهات.. وبات لايعرف في اى جبهة عليه ان يحارب.. كل مايعرفه انه مستعد ان يحارب حتى الموت من اجلها
يريد ان يخبرها الاتيأس وان تظل متشبثة به.. لان ذلك التشبث هو ما يدفعه للأمام .. لايريدها ان تفقد الامل فيه
وضع يده علي كتفها ورتب جملته في ذهنه التى ستكون "اصبري شروق.. اصبري قليلا فهناك امل" وقبل ان يفتح شفتيه وينطق وجد ذلك المهندس منير يدخل الغرفه ومعه اثنين من القهوه وهو يقول :لقد جلبت القهوة الصباحية لنحتسيها سويا، ماذا ستدفعين لي مقابل خدماتى تلك التى اقدمها؟ وصمت مبتلعا كلامه وقد لاحظ الموقف الذي بينهم.. ولم يخفي عليه ان اسامه سحب يده بعيدا عن كتفها وانتصب بعد ان كان منحنى نحوها
وضع الكوب علي سطح مكتبها يقول :صباح الخير مهندس اسامه
رفع اسامه احدى حاجبيه محاولا ان يتماسك لئلا يقصف بذلك الذي اخذ مكانه من النافذه وقد جرؤ واحضر القهوة لها كما كان يفعل هو احيانا
بصوت متزن يناقد توتره :صباح النور مهندس منير، ارجو منك الالتزام بشغلك وعدم مغادرة مكتبك اثناء فترات العمل
قال منير رافعا كوبه الساخن :عذرا كنت احضر القهوه فقط
رسم اسامه علامات الاستهجان على وجهه وقال بنبرة تهكميه :لاتخبرنى انك صرت تعمل في مقهى الشركة دون ان اعرف
:احمق غمغمت شروق هامسه لاذن اسامه محاولة ان لا تضحك بعدما فهمت غيرته الواضحة كالشمس بالنسبة لها
في ذات الوقت مضي منير ليجلس خلف مكتبه راغبا بأخذ جانب بعيدا عن مشاكلهما التى لايعرفها ولايحدوه الفضول ليحاول معرفتها، فهى خاصة كما يبدو.. وما ان جلس مكانه التفت اسامة لشروق وشرارات الغضب تتقافز من عينيه يهدر بها :ماذا قلتِ؟
انفجرت في الضحك واخذت تقهقه بقوه رافعة كلتا يديها معلنه عجزها عن الرد من كثرة الضحك.. اخذت تمسح عينيها وقد تحول حالها لنقيض ماكانته من دقائق
دائما يبدل اسامه مشاعرها فورا.. كأنه يتحكم فيها بجهاز عن بعد وحين استطاعت القدرة علي الكلام، قالت ببراءة تهز كتفيها بحركتها المعتادة :لقد تذكرت شيء فحسب
اما هو فقد اراد خنقها في تلك اللحظه وهو يشاهد تلك العلاقة القوية التى جمعتها بمنير
ايام معدوه مرت على عمله هنا وصارت تتكلم معه بهذه الأريحية وهو حتما معجب بها، ومن ذا الذى لا ينبهر بالذهبية، لكنها لا تصده بما يكفي.. عاد يصبر نفسه أنها تحبه هو.. لقد بكيت من دقائق فقط لاحتياجها له ..هو ليس غبي لئلا يدرك سبب بكاءها وهو من يحفظها ويفهمها بكل خلجاتها ودقاتها
شخصيتها شفافه له.. لكن هذا لم يمنع غيظه منها بسبب تساهلها مع منير لذا قال لها هادرا بجديه :التزمى بعملك يا أستاذه، لااريد اى امور شخصيه في هذا المكان
رفعت احدى حاجبيها وقد تذكرت رغبتها في تعذيبه ليشعر بها.. والاهم رغبتها في الحفاظ علي ما تبقي من كبرياءها
فان كان يريدها عليه هو الركض خلفها لذلك ارتدت قناع العمليه وهى تقول بابتسامة مشرقه وبعيون تتحدى صلابته :عذرا مهندس اسامه انا حتما لست بمهندسه لذلك لااتلقي اوامري منك فكما تري انا سكرتيره المدير العام اوامري اتلقاها منه هو مباشرة، اتمنى لك صباحا سعيدا
قالت كلامها وهى تشير بأصبعها للافته الصغيره التى تزين مكتبها والمكتوب عليها سكرتيره المدير العام
نظر لها لحظات يفكر في طرق راسها بذلك المكتب الذى تجلس عليه.. ثم قال بابتسامة متسعه مخفيا غضبه يتوعدها بحرق دمها مادامت تستفزه الى هذا الحد :لا باس استاذه شروق انتِ بالفعل تتلقين اوامرك من السيد امجد، لكنى بمنتهى البساطه استطيع ان اقدم فيك شكوى تفيد بتقصيرك في التعاون معى واوصي باستبدالك بسكرتيره اخري تكون اكثر تعاونا لينتهى بكِ الامر في سكرتارية الارشيف، وصباحاً سعيداً لكِ ايضا
قالها واعطاها ظهره يبتعد فلم يري ذهولها منه
وقد كان هو يتوعدها بأيام سوداء
فقط بعد ان ينتهى من زواج اخته سيتفرغ لها
P????????????????????????????????????????????????? ???????????????????????????????????????????????


الدنيا هيك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.