آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree25Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-15, 12:20 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" مريم ما بك هل أيوب به مكروه أم أحد أبنائك ؟! تكلمي "

عادت لاحتضاني وكانت تضحك أو تبكي لا افهم !! نظرت جهة رائد فكان ينظر

لنا بحيرة وضياع , أدخلتها معي للغرفة وأغلقت الباب خلفي فجلست على السرير
وقالت بضحكة منخفضة " يالك من ممثلة بارعة يا قمر "

أخذت زجاجة العطر ورميتها بها وقلت بغضب

" لقد صدقتك فعلاً يا حمقاء لقد أفزعتني "

سمعنا طرقا على الباب الغرفة فقالت " أخرجي له هيا "

قلت " ما سأقول له "

قالت " قولي أني وأيوب متشاجران والمشكلة تبدوا كبيرة جداً هيا بسرعة "

خرجت وأغلقت الباب خلفي كان ينظر لي بتوجس وخوف , مريم يالك من محتالة , قال من فوره " ما بها ... ما قالت لك ؟! "

تنهدت وقلت " يبدوا تشاجرت مع زوجها والأمر معقد جداً "

قال " ماذا حدث بينهما ؟! "

رفعت كتفاي وقلت " لا أعلم لم تخبرني "

قال " سأتصل بأيوب لأفهم منه "

قلت من فوري " دعنا نفهم منها أولاً "

عدت للغرفة وقلت لها " قال سيتصل بأيوب "

قالت بابتسامة " لا بأس فنحن متفقان على الأمر "

قلت " مريم ما الذي تخططين له وكيف تتركين أبنائك وحدهم "

قالت بابتسامة جانبية " كما أخبرتك إما أن نصلحه أو نقتله "

هززت رأسي بيأس وقلت " لن تنجحي في هذا ولن أجني سوى المشاكل " قالت بابتسامة " لنجرب ولن نخسر شيئاً "

قلت مغادرة جهة الباب " أصلحيه إن استطعتِ أما تقتليه فارفعيها من رأسك "

خرجت فوجدته يقف مكانه , لو يعلم فقط أنها تخدعه لقتلها وقتلني دون رحمة

قال بحيرة " هل فهمتِ منها شيئاً "

هززت رأسي بلا وقلت " اتصل بزوجها وأفهم منه "

قال مغادراً " حسناً وابقي بقربها "

ثم التفت نحوي نظر لثيابي وقال " غيري هذه لا تبقي بها أمامها "

فتحت ذراعاي وقلت بتذمر " رائد ما هذا بحق الله , ثم هي امرأة مثلي وشقيقتك فما في الأمر "

قال بضيق " قلت تغيريها يعني تغيريها فيبدوا لي لا أخطر على حياتي من شقيقتي "

عدت للغرفة وأغلقت الباب خلفي بقوة ووقفت واضعة يداي وسط جسدي بضيق

فضحكت وقالت " ما بك ؟! "

توجهت للخزانة أخرجت فستاناً طويلاً أبيض اللون ومشجر الأطراف بكمان

يصلان حد المرفقين ثم يتسعان بنصف دائرة , رميته على الأرض بقوة وقلت

" أوامر شقيقك الجديدة "

أغلقت فمها بيدها وضحكت كثيراً فقلت بضيق " مريم يبدوا لي حالي يعجبك "

وقفت وتوجهت نحوي وقالت " أقسم أن شقيقي ذاك قد فقد عقله " ثم رفعت الفستان عن الأرض وقالت " البسيه هيا وستري ما سنفعله "

أخذته منها لبسته وعدت لها فقالت

" أقسم أن يمزقه من عليك هذا أجمل من السابقة التي كنتي ترتدي "

ثم أمسكت يدي وقالت " تعالي لنرى "

أجلستني على الكرسي فتحت ضفيرة شعري ومشطته وجمعته كله للأمام وربطته

بشريطه خضراء أماماً ثم رفعت وجهي بأصابع يدها وقالت

" لا تحتاجين لشيء ما شاء الله بعض الحمرة عند الخدين وكحل بسيط للعينين الجميلتين "

تنهدت وقلت " مريم ما سيقول شقيقك وأنتي تبكي عندي وأنا أتزين "

ضحكت وقالت " لن يقول شيئاً هيا قفي وانظري لنفسك "

وقفت أمام المرآة كان الفستان منسابا على جسدي يرسمه رسما ومفتوح عند الأطراف

السفلية , خداي كانا وكأني مستيقظة من النوم الآن والكحل خفيفاً أبرز عيناي أكثر دون أن يظهر أنهما مكتحلتان , ألبستني سواراً خفيفاً من الكريستال الأخضر اللون

تتدلى منه عقيقتان بيضاوان ثم دفعتني جهة الباب وقالت

" هيا أخرجي له وقولي أنني أصبحت بخير وأضحك معك أيضاً "

خرجت بقلة حيلة تاركة مصيري بين يديها , لو هناك من سيدمر ما تبقى من هذا

الزواج فسيكون مريم , لم يكن رائد موجوداً في الخارج سمعت صوته يتحدث عبر

الهاتف في مكتبه والباب مفتوح فتوجهت إلى هناك ودخلت , كان يقف جهة رفوف

المكتبة وما أن دخلت حتى نظر باتجاهي وبقت عيناه معلقتان بي تتنقل بين وجهي

وفستاني فشتتتُ نظري بعيداً عنه , أنهى مكالمته فقلت من فوري وعيناي أرضاً

" لقد أصبحت أفضل الآن هل أخبرك أيوب ما حدث بينهما "

عم الصمت وطال ولم يجب فرفعت عيناي له فكان على حاله ثم توجه من حينها

للمكتب وقال موليا ظهره لي " قال تشاجرا وخرجت من البيت ويبدوا هوا غاضب

منها أيضاً وهذا ما سيعقد الأمر أكثر "

تنهدت وقلت " أتمنى أن لا يتهورا في الأمر فبينهما أطفال "

التفت ناحيتي يود قول شيء فعلق نظره على السوار في يدي لأني كنت أبعد شعري

خلف أذني قبل أن يلتفت فاقترب مني حتى وقف أمامي ولعب بالعقيقتين فيه بأصبعه وقال بهمس " قلت غيري ملابسك وليس تزيني أكثر "

أنزلت يدي للأسفل وقلت وعيناي في عينيه " فستان وطويل وبأكمام أيضاً فما الخطأ بي "

اقترب حتى صارت أنفاسه تلفح وجهي بقوة ومرر أصابعه على خدي وقال

" وخدان متوردان وعينان سوداوان أكثر وشعر حريري يلامس نصف الفخذين "

ثم نظر لشفتاي مطولاً ومرر أصبعه عليهما وقال هامساً

" وشفتان زهريتان فما بقي بعد "

كنت أنصهر انصهاراً من لمسته وكأني تمثال جليدي أشعلوا في وسطه ناراً , خلل

أصابعه في شعري وقرب وجهي إليه حتى تلامست شفتينا فأغمضت عيناي من

شدة ما اعتراني فسمعنا صوت باب غرفة النوم يفتح , ابتعدت عنه فكانت

مريم أسرع منا وقفت عند الباب وقالت

" عذرا يبدوا أني جئت في وقت سيء جداً آسفة الباب كان مفتوحاً هوا خطأكما إذا "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-03-15, 12:23 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظر للسقف ثم أدار رأسه وتوجه ناحية رف المكتبة وهوا يقول

" ولما كل هذا الموشح من المبررات النتيجة واحدة أنك أفسدتِ الأمر "

ضحكت مريم وقالت " عليكما استحمال وجودي قليلاً "

أخذ كتابا من الرف ثم خرج واقتربت هي مني وقفت بجانبيي وضربتني على

ظهري بخفة وقالت " ها ما رأيك في النتيجة "

تنهدت وقلت " نتيجة معذبة للغاية هل جئتِ لتصلحيه أم لتقتليني يا مريم "

ضحكت وقالت " لم نفعل شيء حتى الآن "

خرجت وهي تتبعني وأنا أقول " ما فعلته يكفي أنتي لا تعلمي ما صنعته بي "

عدنا لغرفتي التفتت ناحيتها وقلت " لما لم يتحدث رائد معك بشأن خلافكم الوهمي "

ضحكت وقالت " اتصل بي أيوب قبل قليل وقال أن رائد اتصل به فأخبره أن

لا يتحدث معي وأن يأخذ كل واحد منا وقتا لتجميع أفكارنا هههه ومثل عليه

أنه غاضب مني أيضاً "

نظرت لها بنصف عين وقلت بضيق " أخبرني رائد أنه غاضب منك كان قلقا جداً من الأمر , مريم لا تنسي أنه شقيقك ولا يحتمل فيك شيئاً "

ضحكت وقالت " يبدوا أنتي التي لا تحتمل فيه شيئاً "

تنهدت وقلت " هيا دعينا نعد شيئاً لنأكله "

خرجنا للمطبخ ومر بنا اليوم نتحدث ونضحك ولم يعد رائد للمنزل واتصل بمريم ليخبرها

أنه سيتناول الغذاء في الخارج ولم يكلف نفسه عناء أن يتصل بي أنا ليخبرني بدلاً منها

كنا جالستان في الصالة نشاهد التلفاز لكن عيناي لم تكونا معلقتان به بل في الأرض وفكري

في بلاد أخرى حتى أيقظني صوت مريم قائلة " هيه قمر أين وصلت بك الأفكار ؟! "

تنهدت وقلت " لا اعلم أين "

قالت بضحكة " مَن تعني ... رائد عند صديقه "

قلت بضيق " مريم لا تمضي الوقت بالتسلي بي "

قالت بنصف عين " أنكري الآن أنك كنتي تفكرين به "

قلت بحزن ونظري للأرض " لا أعلم لما يحب الهروب مني , يسجن نفسه دائماً

بعيداً عني ويخرج ولا يعود وإن تقابلنا تشاجرنا فوراً "

قالت " هكذا هوا رائد يهرب دائماً , إن أحس بالضياع هرب وإن كره هرب

وإن حزن أو غضب هرب "

وضعت يدي على خدي وقلت بضيق " ولما نصيبي أنا هكذا أحب رجلا إن غضب من أحد لام الجميع وإن جُرح لا ينسى جرحه أبداً ولا يغفر دون أسباب وإن تعقدت

لديه الأمور لاذ بالفرار "

ثم تنهدت وقلت بحزن " ولما هرب الآن إذاً لابد كرها "

قالت بابتسامة " بل هروبا منك تحديداً "

هززت رأسي بلا وقلت " يبدوا لي لا تفهمين شقيقك أبداً "

تجاهلت ما قلت وقالت بحماس " هيا أذهبي وغيري ملابسك ولا تنسي ما اتفقنا عليه "

قلت معترضة " لا ... أنا لست مقتنعة بهذا ما سيفكر بي "

قالت بتذمر " قمر يا بلهاء أنتي زوجته كيف تفكرين هكذا "

أشحت بنظري عنها في صمت فوقفت وسحبتني من يدي قائلة

" قومي هيا بسرعة فقد يأتي في أي لحظة "

تأففت ووقفت دخلت الغرفة ورفعت القميص من على السرير , كيف تريدني أن ألبس

هذا حتى بنات الليل يخجلن منه أي قميص نوم هذا , تنهدت ولبسته ووضعت كمية

كبيرة من العطر وأحمر شفاه دمي قاتم ورسمت عيناي بالأسود الثقيل ووضعت ظلا

بسيطا أسود اللون فوق العين كما طلبت , وقفت أمام المرآة ونظرت لجسدي الشبه

عاري تماماً , كان قميصا أسوداً شفافاً وقصيراً جداً لا يستر شيء من شيء لكنه

مبهر على جسدي , فردت شعري للأمام فأخفى أغلب جسدي , هكذا أفضل ولكن

مريم الخبيثة فكرت حتى في هذه وسترفع لي شعري , لا أعلم أي ليلة تنتظرني

الليلة ... أجزم أنها ستكون الأخيرة لي هنا بمشكلة كبيرة معه , ارتديت قميصا

حريريا طويلاً ليستر جسدي أمامها كما خططت وربطت حزامه من الأمام وخرجت

لها فسحبتني من يدي عائدة بي للغرفة أجلستني على الكرسي ومشطت شعري للأعلى

وجمعت جزء منه بلفات متداخلة وثبتتها بمشابك الشعر وأنزلت منه خصلات بسيطة

قامت بلفها بشكل لفات كما مع باقي الشعر المجموع للأعلى لتتدلى اللفات على كتفي

وجمعت غرتي جانبا لتمسكها فقلت " هذه لا " قالت بحيرة " ولما !! ستكون بعيدة أفضل "

قلت بابتسامة سخرية " أحد أوامر شقيقك "

ضحكت وقالت " أنا أعرف رائد جيداً منذ صغره يحب الغرة المقصوصة هكذا مثلك "

رفعت رأسي ونظرت لها وقلت " لماذا يحبها في صغره "

رفعت كتفيها وقالت " أذكر أنه كان يقول صديقتي الصغيرة غرتها هكذا وكان يتحدث

عنها كثيراً يبدوا لي لا توجد إلا في مخيلته فأنا لم أره يلعب يوماً في الشارع مع فتاة

ولم يكن يخرج كثيراً وأغلب وقته يقضيه في سطح المنزل مع منظاره وعش الحمام "

نزلت من عيناي دمعتان فأنزلت راسي كي لا تراهما وقلت

" إن كان حين كبر توقف عن الحديث عنها تكون من خياله فقط "

قالت بعد صمت " نعم لم يعد يتحدث عنها لاحقاً "

أجل نسيني تماماً لماذا إن كان يتحدث عني دائماً في صغره لماذا نسيتني يا رائد ؟!

يبدوا لي عقله مسح كل شيء يخص هذا المكان بعد تلك الحادثة التي طردوه فيها

أنهت تجهيز شعري وأمسكت غرتي جانباً بمشبك كريستالي أحمر اللون كما أرادت

وخرجنا لنجلس حيث كنا نشاهد التلفاز وأطفأنا الأنوار فلم يبقى سوى ضوءه فقط

بعد وقت فتح رائد الباب ودخل نظر لنا مطولاً في صمت ثم قال " مساء الخير "

تنهدت مريم بضيق وقالت " مساء الخير "

يالك من ممثلة يا مريم لا تختلفين عن شقيقك أبداً , اقترب منا جلس على الكرسي

فقالت مريم " هل تناولت عشائك ؟! "

ولم أتحدث أنا طبعاً ونظري على التلفاز دون حراك حسب مخططها , نظر باتجاهي

مطولاً ثم قال " لا رغبة لي في الأكل "

انتقل نظره من وجهي لساقي التي كانت تظهر من بين أطراف القميص الحريري وأنا

أراقبه خلسة , رفع نظره لمريم وقال " ألن تتحدثي وزوجك في الأمر ما الذي أغضبه منك "

نظرتْ للتلفاز وقالت ببرود " قل ما أغضبني أنا أم أنك في صفه "
لعب بمفاتيحه قليلا بين يديه ثم قال " لست في صف أي منكما مادمت لم أعلم ما حدث "


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-03-15, 12:26 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حركتُ حينها ساقي لتظهر بوضوح أكبر فنظر لها مباشرة ثم وقف وقال

" قمر اتبعيني "

دخل غرفة النوم ونظرت جهة مريم فغمزت لي وقالت هامسة

" لا تنسي ما اتفقنا عليه "

تنهدت بقلة حيلة ووقفت , قد تنجح مريم وتصلح الأمور وأعيش معه ولو يوماً

سعيدا وأحداً قبل أن أموت , دخلت الغرفة وأغلقت الباب , نظر لي من أعلى

لأسفل ثم قال " ما ترتدين تحت القميص ؟! "

قلت ببرود " قميص نوم "

بقي ينظر لي مطولاً باستغراب فقلت " شقيقتك لاحظت قمصان النوم لدي كلها جديدة وبدأت بطرح أسئلة لم أجد لها جواباً فارتديت وأحداً وأخفيته بهذا القميص الحريري "

قال بعد صمت " دعيني أراه "

قلت بحدة " هل تضنني أكذب عليك لتتأكد أم ماذا "

قال بغيض " ومن قال أني أشك في صدقك "

قلت بحدة أكبر " ما معنى ما طلبته إذا "

خرج من الغرفة مغتاظاً ودخل مكتبه وضرب بابه بقوة , عدت حيث مريم وجلست أتأفف بضيق فضحكت وقالت بهمس " ماذا حدث معك يبدوا بركانا سيتفجر " احتضنت وسادة الأريكة بغيض وقلت " لا اعلم كيف لا أكرهه " قالت: هل تشاجرتما"
قلت بضيق " طلب أن يرى القميص علي "

ضحكت وقالت " وهل رآه "

قلت " لا كما اتفقنا "

قالت " جيد سيعود بعد قليل "

قلت بسخرية " يالك من واهمة إن غادر صومعته قبل الصباح فواجهيني "

قالت بابتسامة " لن يكون طبيعياً إن لم يفعل ما قلت وستري بعينيك "

قامت بتغيير المحطة لمسرحية وقالت " سنضحك عليها ولو مرغمتين "

ضحكت وقلت " مريم من أين لك كل هذا الجنون "

قالت بتذمر " عليه أن يعلم أنك لم تبالي له يجب أن يصله صوت ضحكاتك هناك "

قلت بهدوء " أمري لله سأضحك كاذبة أيضاً "
ولكننا فعلاً انسجمنا مع المسرحية وأصبحت ضحكاتنا تعلوا لا إرادياً , بعد وقت

خرج رائد نظر لنا مطولاً ثم للتلفاز ثم توجه لغرفة النوم وقال عند دخوله لها

" قمر "

ثم دخل فضحكت مريم ووكزتني لأذهب له , دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفي

فاقترب مني في صمت وأمسك حزام القميص وفتحه ببطء لينكشف كل شيء يخفيه تحته وقد تاهت عيناه فيما ظهر من جسدي ثم رفع يديه لأكتاف القميص ليزيله فقلت وأنا أشده على جسدي " لا "
ابعد يديه وتراجع خطوتين ثم نظر لي مطولاً وقال

" مؤكد تعلمي أنك ستباتين الليلة ملعونة لرفضك لي "

أشحت بنظري عنه وأنا أمسك القميص حول جسدي بقوة لأستره به وقلت " ومؤكد لم تنسى أنك قلت لن يحدث شيء بيننا إلا بموافقتي "

قال بحدة " وتتبعين كلامي أم كلام الله ورسوله "

نظرت له وقلت بحدة " ولا تنسى أنه قال وعاشروهن بالمعروف "

قال بغيض " قمر أنا لا أريد أن أجبرك على هذا وآخذ حقي وكأني أغتصبك "

أشحت بنظري عنه وقلت " وأنا لا يمكنني أن أكون جارية في الليل وخادمة في النهار عاشقة بين أحضانك ليلا ومتنفسا لغضبك باقي الأوقات , أنا بشر ولست آلة "

خرج وضرب باب الغرفة خلفه بقوة , تنهدت بضيق وجلست على السرير , أعلم

أن هذه الليلة لن ترى شمس الصباح وأستغرب أنه لم يضربني حتى الآن وأستغرب حتى أنه عاد للغرفة مجدداً , عدت للخرج ووقفت عند مريم فقالت

" في المرة القادمة لا تمنعيه عنك "

قلت بضيق " لن تكون هناك قادمة ثم أنا لا أريد حقاً "

قالت " قمر هذا حقه وستحاسبين عليه فهمتي "

لذت بالصمت متضايقة فقالت

" كنت أخشى أن يترك المنزل ليرجع بعدها مكتفيا ولن يأبه بك "
نظرت لها بصدمة وقلت " ما تعني بهذا ؟! "

قالت " أعني ما فهمته جيداً فالرجل إن رفضته المرأة أفرغ ما يكبته عند غيرها

بالحلال أو الحرام والشيطان سيستغل ضعفه حينها لذلك أمرنا الله أن لا نرفضهم

تحت أي ظرف كان فلا تسلمي زوجك لغيرك يا قمر وأعطه حقه متى طلبه "

جلست أتنهد بضيق , لا استطيع أن أقول أن الله ظلمنا في هذا لأنه لا يظلم أبداً بعد وقت خرج ووقف عندنا وقال موجهاً حديثه لمريم " أراك تضحكين كثيراً

وكأنك استحليتِ شجارك مع زوجك وبعد أبنائك عنك , هذه ليست عادتك "

قالت بلامبالاة " ولما أغتم وهوا المخطئ ويرى أني على خطأ , لن أبكي عليه

لأنه سيرجع من تلقاء نفسه , أنتم الرجال لا يعطى لكم وجه فما أن تشعرون

بضعف المرأة حتى تتجبرون عليها "

قال بسخرية " كم أخشى من احتكاك زوجتي الدائم بك "

قالت بعد ضحكة " اعزلها عني إذاً "

قال ببرود " هل تعلمي ما أسوء ثلاث أشاء دخلت حياتي مؤخراً "

قالت بابتسامة " أعلم .... أنا وقمر وغيداء "

قال مغادراً " الثالثة أخطاتي فيها "

ثم توجه جهة غرفة النوم ودخلها وترك بابها مفتوحا ثم قال بصوت مرتفع

" قمر تعالي "

نظرت لها فضحكت بصمت ثم قالت " هيا اذهبي إليه "

تنهدت بضيق ثم قلت " وما قصة الثلاث أشياء هذه التي يذكرها دائماً "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-03-15, 12:35 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قالت بابتسامة " هي مقولة رائد المشهورة يضع ابغض وأسوء الأشياء لديه في

ثلاث أمور أحدها شيء ثابت دائماً وسؤاله هذه المرة أوقعه لأنه غفل أني أعلم

ما يكون الشيء الثالث "

تنهدتُ بضيق فقالت " هيا اذهبي إليه فلا نريد اختبار صبره "

وقفت وتوجهت للغرفة دخلت وأغلقت الباب خلفي كان واقفاً ويديه في جيوبه

نظر لي مطولاً ونظري للأرض ثم قال " ما الذي يغضبك مني ؟! "

نظرت له وقلت " انظر كم مرة تشاجرنا فعن أيها تسأل "

اقترب ووقف أمامي وقال

" كنا نتشاجر دائماً بدون هذا الموقف السلبي مني ليلاً فما الأمر "

أشحت بنظري عنه في صمت فقال " لم تَردي عليا التحية وقت دخولي ولم تسأليني

حتى إن كنت أحتاج عشاء هل تلاحظ مريم فقط لباسك وتلك الأمور لا "

نعم ذكائك يعرف متى يتحرك , مسحت على خدي بظهر أصابعي وقلت

" واتصالك بها هي لتخبرها أنك لن تكون موجوداً على

غداء متجاهلاً لي أليس أمراً تلحظه أيضاً "

أمسك يدي أبعدها عن خدي وقال " لأجل هذا إذا "

نظرت لعينيه وقلت " أنا زوجتك وأنا من كان يفترض بك أن تتصل بي لتخبرني

أنت لا تعلم كم أهنتني أمام شقيقتك , لما تتجاهلني يا رائد لماذا ؟! "

قال ويده على خدي يمسحه بإبهامه " لأني لم أكن أريد حينها أن أسمع صوتك "

قلت ودموعي نزلت من عيناي مارة على إبهام يده

" ألهذا الحد تكرهني ولا تريد سماع صوتي "

رفع رأسه للأعلى ويده تمسح الدموع من خدي ونظره للسقف وقال

" فهمك خاطئ ... خاطئ يا قمر "

قلت ونظري عليه " ولما إذاً فسر لي الأمر ؟! "

عاد بنظره لوجهي أمسك بالمشبك الممسك لغرتي نزعه دون أن يفتحه ورماه ليسقط

على الطاولة وقال وهو يعيد غرتي لجبيني بأصابعه " ألم أقل لك أني أحبها هكذا "

بقي نظري معلق به دون كلام فأمسك وجهي بيده وقال

" أنا آسف لأني لم أتصل بك ولن يتكرر ذلك حسناً "

نظرت للأرض في صمت فقال " قمر أنا لم أعتذر احتيالاً عليك لآخذ منك ما أريد

تأكدي من ذلك وأخبرتك أني لا أريد إجبارك على هذا مكرهة و.... "

بتر كلماته حين فتحت حزام القميص وأزلته عن جسدي ببطء ليسقط أرضاً ثم أمسكت

ذراعي الأيمن بيدي اليسره ورأسي للأسفل , بقي صامتاً لوقت دون حراك ويبدوا كله

من أجل تأملي لأني لم أكن أرى وجهه ثم رفع وجهي بأصابعه من ذقني ودون مقدمات

بأي كلمة قبلني تلك القبلة المجنونة كالتي منذ أيام في منزل والده , القبلة التي أدمت شفتاي وظننت أنها عقاباً منه فهذه ما ستكون إذاً !! سحبني بعدها للسرير لننام معاً

الليلة الأولى لنا هنا , عند الصباح تسللت من السرير بهدوء على رؤوس أصابعي

ونظرت لقميصي النوم المرميان على الأرض ثم للقميص الأحمر الذي كنت أرتدي

ثم نظرت له فكانت عيناه مغمضتان , تسحبت ببطء لأتوجه للحمام ففتح عيناً واحدة

نظر لي ثم أغمضها ومد يده وقال " تعالي "

ضربت بقدمي على الأرض عدة مرات غضباً ودون صوت ثم عدت للسرير فسحبني

لحظنه في صمت وبعدما عاد للنوم توجهت فوراً للحمام استحممت وخرجت

ارتديت فستاناً أسود اللون يصل لنصف الساق بأكمام قصيرة وشرائط وردية

مربوطة عند الأكمام والأطراف السفلية له , مشطت شعري دون تجفيفه خشية

أن يستيقظ هذا الجبل على صوت مجفف الشعر وأجد نفسي بقميص نوم رابع

وحمام جديد , خرجت بعدها من الغرفة ووجدت مريم خارجة من غرفتها ضحكتْ ما أن رأتني وقالت " مساء الخير ما كل هذا النوم "

نظرت لجهة المطبخ بضيق ولم أتحدث فعادت للضحك من جديد فقلت

" مريم هل جئتِ فعلاً لتصلحي الأمور بيننا أم لتتسلي بي يا

حمقاء .... كاد يقتلني بسببك "

قالت ضاحكة " لا نتائج مرضية على ما يبدوا "

قلت متوجهة جهة المطبخ " اعتذر مني عن أحد أخطائه وللمرة الأولى "

قالت وهي تدخل خلفي " جيد رأيت بعينك الآن وسننتقل للجزء الثاني من الخطة "

نظرت لها وقلت بتهديد " من دون قمصان نوم هذه المرة "
ضحكت وقالت " لن تتخلصي منها بعد اليوم لقد فتحنا عينه عليها , هيا لنجهز فطورنا المتأخر "

كنا داخلتين فأوقفني صوت اتصال بنغمة أعرفها جيداً

وعند هنا انتهى فصلنا الجديد
الفصل القادم لرائد ويخبئ له مفاجئة كبيرة
كونوا على الموعد ودمتم بحفظ الواحد الأحد




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-03-15, 04:09 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع عشر

استيقظت وجلست أحرك رقبتي يمينا ويسارا ثم نظرت جانباً , لقد خرجت من

الغرفة يبدوا أنها تنتظر الصباح بفارغ الصبر لتهرب مني , وقفت أتكاسل ثم

توجهت جهة الحمام ثم غيرت رأيي وعدت جهة المرآة نظرت لوجهي وعدلت

شعري بأصابعي , شعري ليس أجعدا ولكنه يصبح حكاية إن نمت كثيراً

خرجت من الغرفة وتوجهت حيث كانت تصدر أصواتهم من المطبخ , سمعت

بكاء قمر ومريم تهدئها محاولة إسكاتها , يبدوا يضنان أنني في الحمام الآن ولن

أخرج هذا الوقت , اقتربت من الباب وقفت أمامه وقلت

" من المفترض أن مريم من يبكي وأنتي تواسينها وليس العكس "

نظرت مريم باتجاهي وقالت بضيق " هذا عوض أن تأتي أنت لإسكاتها "

قلت بضيق أكبر " بقي أن تحطم أدوات المطبخ أيضاً فهي تندم على ذلك دائماً "

وقفت قمر ودخلت المخزن ولم نعد نستمع سوى لصوت شهقاتها وعبراتها المكتومة

أمسكت مريم بيدي وسحبتني معها خارج المطبخ ثم قالت هامسة بغيض

" رائد هل جننت ألا مشاعر لديك تراها تبكي بشدة أمامك وتزيدها بكاء على بكائها "

قلت بحدة " هل لك أن تخبريني ما يبكيها بعد خروجها من عندي "

قالت بغيض " أحمق ومعتوه ولست تقدر قيمة ما لديك وسأذكرك بهذا يوماً "

قلت بغضب " نعم هذا ما تفلحين فيه إلقاء اللوم علي , قولي ما

أبكاها إن كنتي تتجرئين على قوله "

قالت بصراخ غاضب " كانت تــ ...... "

خرجت حينها قمر قائلة " توقفي يا مريم "

بترت مريم كلمتها والتفتت لقمر التي تخطتنا ودخلت الغرفة وأغلقت بابها خلفها

نظرت لمريم وقلت " ماذا هناك ؟! ما الذي كنتي ستقولينه "

أشاحت بنظرها عني غاضبة وقالت
" لن أقول مادامت لا تريد اذهب إليها واسألها بنفسك "

تركتها ودخلت الغرفة وجدتها جالسة على الأرض متكئة على حافة السرير وتمسك

يدها اليسرى وتضربها على خشب السرير من الألم وتكتم صرخاتها , ركضت مسرعاً

باتجاهها أمسكت كتفيها لتبتعد وقلت

" قمر ما بك !! ما كل هذا الألم لما تضربين يدك .... قمر توقفي عن هذا "

لكنها لم تجب بل ابتعدت عني واقفة تمسك يدها وقالت ببكاء

" ابتعد عني ما تريد بي بعد "

بقيت أنظر لها في صمت فأولتني ظهرها واقتربت من الجدار اتكأت بجبينها عليه

تضغط بيمينها على ذراعها الأيسر بقوة وتخرج منها آهة مكتومة دليل الألم الشديد

اقتربت منها فقالت " اتركني وشأني يا رائد لا تلمسني أتــ آآآآآآآآآآآآآآآآه "

ثم نزلت على الأرض والآلام تزداد معها أكثر ركضت لها في خطوة واحدة نزلت

عندها , حملتها بين ذراعاي ووضعتها على السرير أخرجت عباءتها من الخزانة

وتوجهت ناحيتها وجلست على السرير وقلت

" سوف آخذك للمستشفى هيا لترتدي عباءتك "

قالت بتألم " لا ... لا أريد سيخف الألم بعد قليل "

قلت بحدة ممسكا يدها وأسحبها نحوي " أنا لا آخذ رأيك لن تبقي تتألمي هكذا "

سحبت يدها من يدي وابتعدت حتى طرف السرير خبأت وجهها في الوسادة وقالت

" لقد زال الألم لا أريد الذهاب لن يفعلوا لي شيئاً وأخبرتك مرارا لا أحتاج لشفقتك "

وقفت وقلت بغضب " الحق علي لا أريدك أن تتألمي هكذا لن أفعلها ثانيتا آسف مولاتي "

ثم خرجت من الغرفة فقابلتني مريم قائلة بخوف " ما بكما ما كل هذا الصراخ "

تركتها وخرجت من المنزل وقفت في الخارج أتأفف بضيق ثم أخرجت هاتفي واتصلت

بمريم فأجابت من فورها فقلت " مريم أين أنتي الآن ؟! "

قالت " في منزلك أين سأكون "

قلت بضيق " أعلم أنك في منزلي في أي مكان منه الآن "

قالت " في الصالة ماذا بك !! "

قلت " هل خرجت قمر ؟! هل رأيتها "

قالت بقلق " لا ولم ادخل لها للغرفة "

قلت " ادخلي وكوني بجانبها واتصلي بي إن حدث شيء

ولا تخبريها أني من طلب هذا "

قالت باختصار " حسناً "

وأغلقت الخط , غادرت بالسيارة وقضيت وقتا طويلاً في الخارج جربت الاتصال

بمريم ولكنها لا تجيب فكرت أن اتصل بقمر لكني تراجعت أعلم كم اضعف أمام

صوتها في الهاتف ثم هي ستلقي عليا سهامها المسمومة فعدت للمنزل دخلت وتوجهت

لغرفة الجلوس حيث كانتا هناك وقفت عند الباب فكانت قمر تخفي وجهها وتبكي

وهاتفها في حجرها ومريم تجلس بجانبها وتقول " يكفي يا قمر من أين تجدين كل

هذه الدموع لو كنتي بحراً لجف منذ وقت أحمدي الله أنه لم يمت "

قلت بهدوء " مريم "

التفتت إليا بسرعة وقالت " متى عدت !! "

خرجت من الغرفة قائلا " تعالي "

خرجتْ خلفي واقتربت مني فقلت " ماذا هناك ما بها ؟! "

قالت ببرود " لما لا تسألها بنفسك أم لا لسان لديك "

قلت بضيق " مريم سألت سؤالا تجيبين عنه "

قالت بضيق أكبر " أقسم إن كان الأمر بيدي لأخذتها من هنا وتركتك تعيش

وحيداً فأنت لا تعرف كيف تعيش إلا وحدك يا رائد "

بقيت انظر لها في صمت فخفضت بصرها للأرض وقالت بهدوء

" آسفة لم أقصد "

ثم قالت ونظرها جانباً " ابن عمتها الصغير صدمته سيارة وحالته حرجة

وأنت تعلم هم في الخارج وهي قلقة عليه "

قلت بهدوء " من أخبرها ومتى ؟! "

قالت " ابنة عمتها اتصلت بها في نوبة بكاء صباح اليوم عندما

خرجت من غرفتكما وأخبرتها "

قلت بحدة " ولما يخبروها ألا يعلمون بحالتها "

نظرت لي وقالت بذات الحدة " أراك تخاف على نفسيتها كثيراً ذكر نفسك قبلهم

بذلك هي سمعت الخبر قبل خروجك بوقت ولم تتألم إلا بعد كلماتك المسمومة تلك "

غادرتها مغتاظا فأمسكت بيدي وقالت بغضب " أين تذهب عد لزوجتك فوراً وكن معها "

نظرت لها باستنكار فقالت بحدة " رائد هي تحتاجك الآن أكثر من أي وقت "

نظرت للجانب الآخر وقلت ببرود " لن يزداد الأمر إلا سوءً فدعيني أذهب أفضل لها "

قالت بأمر " تدخل لها حالاً ثم الأمر بيدك تفسده أكثر أو تصلحه "

ثم سحبتني حتى الباب ودفعتني لداخل الغرفة وغادرت , كانت قمر على حالها تخفي

وجهها بذراعها متكئة بمسند الأريكة وتبكي دون توقف , اقتربت منها جلست

بجوارها وقلت بهدوء " كيف حالته الآن هل اتصلتِ بهم ؟! "

لم تجب ولم توقف بكائها ولم تتحرك , أخرجت هاتفي واتصلت بزوج عمتها

فأجاب بعد وقت قائلاً " مرحباً يا رائد "

قلت " مرحباً سيد شاهد وحمداً لله لسلامة مؤمن كيف هوا الآن "

قال بصوت حزين " أفضل من الصباح وقد أدخلوه غرفة

العمليات مجدداً وها نحن ننتظر "

تنهدت بحزن وقلت " أسأل الله له العافية يبدوا الحادث قويا "

قال " كانت شاحنة صغيرة ولكنها غير مسرعة لكان

مات من فوره .... كيف هي قمر ؟! "

نظرت جهتها وقلت " تبكي منذ الصباح ما كان عليكم إخبارها حتى

تتحسن حالته تعلم أنها ..... "

وقفت حينها قمر لتغادر فأمسكت يدها موقفا لها وعيناي أرضاً فقال

" نوران فعلت ذلك دون علمنا , كانت مع مؤمن وقت الحادث ولم تستطع

الاتصال بنا فاتصلت بقمر لتتصل بنا وما كنا لنخبرها ونحن نعلم أننا بعيدون

عنها وستقلق عليه وقد تمرض "

تنهدت وقلت " حمدا لله أنه على قيد الحياة سأكون على اتصال بك لاطمأن عليه "

قال " شكراً لك يا رائدة واعتني بقمر جيداً أرجوك "

قلت بهدوء " كن مطمئناً "

قال بقلق " هي أمانتك يا رائد عمتها منشغل بالها عليها كثيراً لتكن في عينك "

نظرت لها وهي مشيحة بوجهها عني ويدها في يدي ثم نظرت للفراغ وقلت

" لا تخف عليها وداعاً الآن "

أغلقت الخط وأعدت الهاتف لجيبي سحبتها لتجلس بجواري ودسست وجهها

في حضني أمسح على شعرها وقلت " سيكون بخير قال أنه أفضل الآن "

لم تجب وبقيت على بكاءها وعبراتها , لا اعلم من أين لها بكل هذه الدموع !!

بعد وقت أبعدت وجهها قليلاً عن حضني ورفعت هاتفها لتتصل بهم فأمسكته

وقلت " قمر هم منشغلون عليك لا تزيديهم فوق انشغالهم على ابنهم "

تركت الهاتف وجلست مبتعدة عني , دخلت حينها مريم وقالت

" هل اتصلتم بهم كيف هوا الآن ؟! "

قلت بهدوء " هوا أفضل الآن "

جلسنا في صمت وانتظار بعد وقت رن هاتف قمر وأجابت من فورها قائلة

" نعم عمتي ما ..... "

ثم قالت " حمدا لله لا تكذبي عليا أرجوك "

بقيت تستمع لوقت ثم أغلقت الهاتف وقالت مريم من فورها "ماذا قالت لك ؟! "

قالت بهدوء " حالته مستقرة , الكسور في جسده كثيرة فقط ولا نزيف داخلي "

قالت مريم بارتياح " حمداً لله علها دمعتك تنشف ها هوا بخير "

ثم نظرت لي وقالت " حسام شقيق أيوب قال أنه قادم هنا مساء اليوم عليك استقباله "

نظرت لها بصدمة وقلت " من قلتي !!! "

قالت ببرود " قلت حسام ألا تسمع جيداً "

قلت " ولما يأتي "

قالت رافعة كتفيها بلامبالاة " يبدوا علم من أيوب ويود التحدث معك ومعي "

شعرت بالغليان في رأسي من مجرد ذكرها له وقلت مغتاظا

" ولما هوا وليس أيوب ولما يأتي هوا دون الجميع من أين له كل هذه الشهامة "

قالت بحدة " رائد ما حل بك هوا شقيقه ويريد حل الخلاف هل نطرده "

قلت ببرود " بل تعتذري منه "

وقفت وقالت " ما تعني بذلك يا رائد وما فعله لك لتأخذ منه هذا الموقف ثم أنت

لا تعرفه سابقاً وهوا ضيفك وشقيق نسيبك فعليك استقباله "

قلت بغضب " فسري لي سبب قدومه هوا تحديداً "

قالت بغضب أكبر " فسر لي أنت سبب انزعاجك أم أقول أنا تفسيري للأمر "

قلت بحدة " ماذا تعني "

نظرت جهة قمر ثم لي وقالت " أعني ما فهمت "

قلت بضيق " لا لم أفهم واشرحي لي "

تنهدت وقالت بهدوء " رائد دع عنك هذا الجنون قد تكون نواياه حسنة حقاً "

وقفت حينها قمر وقالت ونظرها على مريم " سأعد الغداء هل ترغبون شيئاً معيننا ؟! "

قالت " سألحق بك لنعده معا "

خرجت قمر ونظرت مريم لي وقالت

" صدَق حيدر حين قال أنك مصاب بجنون الغيرة , أتحبها لهذا الحد "

وقفت وقلت بغضب " بما تهدي أنتي وشقيقك "

ابتسمت بسخرية ثم قالت " وبما تفسر غضبك من مجرد ذكري لقدوم حسام "

قلت بغضب " لأني على حق , ابنتك زرعت صورة في دماغه وهوا قادم لمعاينة

الخيال مع الحقيقة أم ستنكرين ذلك "

هزت رأسها وقالت بيأس " حالتك تبدوا متطورة جداً "

هممت بالخروج من غضبي منها فأوقفني صوتها قائلة " لما لا تتركها إن كنت لا تريدها "

نظرت لها بصدمة فقالت ببرود " إما عاملها بالحسنى أو فارقها بالحسنى مادمت لا تحبها "

قلت بجمود " مريم ما تريدين الوصول إليه "

قالت بهدوء " أريد أن ترتاح وترتاح الفتاة قبل أن تفقد حياتها بسببنا فأتركها تذهب

بحال سبيلها ما دمـ ..... "

قاطعتها بحدة " وهذا كلامك أم كلامها "

قالت بغضب " وهل تتكلم هي لو كانت تقول هذا ما كنت تعاملها هكذا "

ابتسمت بسخرية وقلت مغادراً

" لا تخافي عليها تذكرها أكثر منك وطلاق لن أطلقها وافهميها كما تريدي "

غادرت جهة باب المنزل فلحقت بي قائلة

" سأستقبله وحدي إن لم تبقى ولا تغضب لأنك السبب "

التفتت لها وقلت بغضب " ما الذي أصاب عقلك يا مريم "

قالت ببرود " لن أطرد شقيق زوجي وهوا كل غرضه مصلحتي ثم هوا المقرب

لي من أشقائه وأصغر مني ومنك وأعده شقيقي "

تنفست بقوة وقلت " اعتذري منه إذاً "

قالت بضيق " كيف أعتذر منه اشرح لي أنت "

لوحت بيدي في الهواء وقلت بضيق أكبر " قولي له أي عذر هل سأعلمك "

قالت ببرود متوجهة للداخل " ليس لدي عذر وليس هوا بالغبي لتفوته أنها

تصريفه وقمر لن يراها في كل الأحوال "

لحقت بها وهي تتوجه للمطبخ دخلتْ ووقفت حيث قمر التي تقطع الخضروات

معطية ظهرها للباب ووقفت أنا عند الباب وقلت

" مريم لم ننهي كلامنا بعد تعالي للمجلس "

جلست على الطاولة وقالت ببرود " قل ما لديك أنا أسمعك "

بقيت أنظر لها بصمت فقالت " رائد قل ما لديك أمام زوجتك هنا هل تشك بها ؟! "

نظرت لها بصدمة وقلت " بما تهدين أنتي "

قالت بحدة " وبما ستفسر أفعالك وكلامك وأنت ترفض قدومه بشدة بعدما أخبرتك عن

كلام صبا أمامه , لا أريد أن تفكر قمر أنك تشك بها ولا أريد أن تعتقد أنت أن زوجتك

ترضى بذلك , لا أريد أن أكون سبباً في فجوة بينكما قد تستمر لآخر العمر "

كتفت يداي لصدري وقلت " أنا لم أشك بها وها أنا أقولها أمامها كما تريدي "

قالت ببرود " لما أنت متضايق إذا ستكون تكذب في إحدى الأمرين "

قلت بغيض " مريم ما الذي تريدين الوصول إليه "

ضربت بيدها على الطاولة وقالت بغضب " أجبني عن سؤالي إذا "

قلت بغضب أكبر " مجنون ... جننت هذا هوا السبب والجواب أيضاً هل يرضيك "

قالت بحدة " بل تغار "

قلت صارخاً " نعم أغار "

توقفت حينها قمر عن التقطيع من توقف صوت السكين مع توقفنا عن الحديث وأنا ومريم

ننظر لبعضنا بصمت , كانت نظرتي لها نظرة من صُدم بما قال ونظرتها لم أفهم مغزاها

وكأنها نظرة انتصار , تأففت وغادرت من عندهما وخرجت جهة باب المنزل مجدداً

فتحته ناوياً الخروج قبل أن يتفاقم الوضع على تفاقمه فيبدوا أني بت أفقد السيطرة على

لساني ويقول ما لا أستوعبه ثم تذكرت كتاب أنور فأغلقت الباب وعدت متوجهاً جهة

غرفة المكتب فشدني صوتهما في المطبخ , مؤكد يعتقدان أنني خرجت بغلقي للباب

اقتربت أكثر فسمعت مريم تقول " قمر لما تفعلين في نفسك هكذا تحدثي معه وتصارحا

فقد تعلمي سبب تصرفاته معك "

تنهدت قمر وقالت " لن يجدي الأمر يا مريم لا يمكنني قول هذا ولا ذاك "

قالت مريم " ما تعنيه بهذا وذاك "

قالت قمر بنبرة حزينة " أني أحببته دائماً يا مريم "

قالت مريم "حسناً هذا علمناه وما هوا ذاك "

سكتت قمر طويلاً ثم قالت " لا يمكنني فتح ذاك الجرح لأنه لن يتفهمني أبداً وأنتي قلتي

بنفسك لا يغفر إن لم يجد سبباً للغفران ولا ينسى الإساءة بسهولة "

قالت مريم " لو تفتحي قلبك لي يا قمر علي أساعدك "

قالت قمر بنبرة باكية " ليته بإمكاني تغيير الماضي أو حتى نسيانه كم أنا مستاءة يا

مريم ومحتاجة له ومجروحة منه , لا أريد أن أترك الحياة وهوا يكرهني "

ثم انخرطت في نوبة بكاء فقالت مريم وهي تحضنها " قمر ما بك لما كل هذا

البكاء تبا لك يا رائد ليتك تُقدر كل هذا الحب لكنكم هكذا أنتم الرجال حمقى "

كنت واقفا كالصخرة مما أسمع , تحبني !!! كيف كيف يا قمر وما فعلته بي ما

معناه وكلامك الآن يؤكده لماذا تريدي إخفاء الأمر وتري أني لن أسامحك عليه

كنت كمن تاه في البحر يركب قطعة خشب تاركا مصيره للريح , فلو سمعت

منها كلمة أنها تكرهني لكانت صدمتي أخف لكن أن تكون ........

قالت مريم بجدية " اسمعي يا قمر عليك أن تكرهيه هوا حلك الوحيد , أفضل

علاج لك هوا تركه ونسيانه "

قالت قمر بحزن " كيف ذلك فليس بإمكاني حتى التفكير في أن أكرهه "

قالت مريم بحدة " قمر أمجنونة أنتي !! هذا هوا سبب تجبره عليك "

عدت لباب المنزل فتحته وأغلقته بقوة , مريم هذه تبدوا خطراً على البشرية أجمع

دخلت وعدت عند باب المطبخ فكانت قمر عادت مولية ظهرها للباب منشغلة بشيء

ما ومريم تجلس على الطاولة مكانها , نظرت لها مطولاً ثم قلت

" مريم أريدك في أمر "

وغادرت جهة غرفة الضيوف وهي خلفي دخلت وجلستُ وجلست هي أمامي

نظرت لها وقلت " ما المشكلة بينك وبين أيوب ؟! ستتكلمين الآن "

قالت بابتسامة " هل تريد حل المشكلة دون مساعدة أحد من طرفه "

تنهدت بضيق وقلت " مريم دعي عنك هذه السخافات علينا إيجاد حل

لمشكلتكما حتى متى سنقف نتفرج "

قالت ببرود " يأتي ويعتذر مني "

قلت بضيق " مريم ما سبب الخلاف لأتفاهم معه "

قالت " كلمة قالها لي ما كان يفترض به قولها أبداً ولا التفكير بها "

نظرت لها باستغراب وقلت " وما تكون هذه ؟! "

قالت بحزن ودمعة محبوسة " لقد أهانني ولن أسامحه حتى يعترف

بخطئه , تشاجرنا وقال ما لا يفترض به قوله "

قلت بغضب " ما تعني بأنه أهانك ماذا قال "

قالت " لا يا رائد لا تتشاجر معه دع الأمر بيني وبينه وإن كنت

متضايق من وجودي ذهبت لمنزل والدي "

وقفت وقلت " مريم ما هذا الذي تقولينه كيف أتضايق من وجودك

أردت فقط أن أرى حلا للأمر "

قالت بهدوء " دع الأمر لي "

قلت " وشقيقه لما يتدخل وأنا لا "

قالت ببرود " لقد طلبت منه أن يؤجل قدومه "

غريب متى !! أنا كنت هنا وأسمعهما يتحدثان متى طلبت منه ذلك ؟! تركتها

وخرجت وصلت عند الباب ووقفت وقلت " كلامك السابق لا تسممي به أفكار قمر "

قالت بصدمة " أي كلام !! "

قلت مغادراً " ما قلته لي عندما كنا في غرفة الجلوس "

خرجت من عندها وتوجهت للمطبخ كانت قمر تقف عند المغسلة , توجهت نحوها

ووقفت بجانبها أنظر للجانب المقابل لي من وجهها وكأني أراها للمرة الأولى ثم قلت

" هل حقاً تضنين أنني أشك بك "

لاذت بالصمت ولم تتحدث فملت قليلاً خلف ظهرها ومددت يدي من خلفها لأغلق بها

صنبور المياه المفتوح فوق الطبق في يديها دون حراك فأغلقته وأنا ملتصق بها تماماً

وهمست في أذنها وأنا أمسك الصحن معها " لا تسمم مريم أفكارك كثيراً بما تقول "

لم تتحدث ولم تتحرك فقبلت عنقها فوقع الصحن من يديها في يداي فأمسكته وقبلت

خدها مبتسماً فقطع علينا تلك اللحظات صوت مريم وهي تقول

" قمر هلــ ........ أحم أحم آسفة "

ابتعدت عنها وخرجت من المطبخ ماراً بمريم وهي عند الباب , وضعت الصحن في

يديها وغادرت قائلا " من أين تخرجين لنا أنتي ؟! "

خرجت بعدها من المنزل بل ومن المدينة كلها وتوجهت لمدينة أيوب , وصلت

لمنزله نزلت وقرعت الجرس كثيراً حتى فتح لي , نظر لي بصدمة وقال

" رائد لما لم تتصل ؟! "

قلت متوجها للداخل " هلا دخلنا وتحدثنا "

أدخلني قائلا " بالطبع تفضل "

وصلت للداخل نظرت حولي وقلت " أين أبناءك أليسوا هنا ؟! "

جلس وقال " عند والدتي , هيا تفضل بالجلوس "

جلست وقلت " يبدوا خلافكم سيطول حتى أنك فكرت في إخراجهم من المنزل "

لاذ بالصمت فقلت " أيوب ما الذي حدث ؟! ما قلته لمريم أغضبها هكذا "

قال ببرود " لم أقل شيئاً يستحق هي من هولت الأمر "

قلت " أنتما متزوجان منذ سنوات ما الذي جعل عقليكما يصغران فجأة ؟! "

قال بابتسامة " كلما كبرت في العمر صغر عقلك ألا معلومات لديك عن هذه "

نظرت له بتشكك وقلت

" ما يحيرني أنه كلاكما لا يبدوا على ملامحكم أي معنى للضيق "

نظر لي بحيرة مطولاً ثم قال بارتباك " ما تعني بكلامك ؟! "

وضعت ساق على الأخرى وقلت " أعني قل الحقيقة يا أيوب ما بينكما "

تنهد وقال " مشكلتي لا أجيد التمثيل ولم أتوقع أن تزورني بنفسك "

نظرت له باستغراب ثم قلت " ما قصدك بالتمثيل !! "

حك شعره وقال " هل فيك ما يكتم السر ولا تفضحني لأن مريم لن تسامحني أبداً "

قلت بسخرية " تمثلية إذا "

قال مندفعا " رائد لا تورطني مع شقيقتك كانت فكرتها هي ولا دخل لي "

هكذا إذاً كل ذلك كان مخططا له ستريان , يطبقان كيدهما علي إذاً ويضنان أنني

غبي لهذه الدرجة , أيقضني صوت أيوب من أفكاري قائلا

" رائد أكتم السر ولا تخبرها "

قلت " لن أخبرها ولا تخبرها أنت أني علمت مهما طال الوقت "

قال " اتفقنا "

وقفت وقلت " وما هوا باقي المخطط "

نظر لي وقال " لا علم لي ليس عليا سوى أخذها من منزلك حين تتصل بي "

أبعدت أطراف سترتي ووضعت يداي في جيوبي وقلت

" أغلق هاتفك إذا ولا تفتحه حتى آتي إليك "

وقف وقال " ولما !! قد أحتاجه "

قلت بمكر " تفعل أو اخبرها "

قال بتذمر " رائد لا تستغل هذا لتهديدي "

رفعت كتفاي وقلت " لك الخيار أو افتحه متى احتجت فقط وأغلقه فوراً ومريم لا تكلمها "

تنهد وقال " أمري لله فمصري أصبح بين يديك لكن لا توقعني في مشكلة معها لازلت

أحب زوجتي ولا أريد أن أخسرها "

ضحكت وقلت " لا تخف فأنا أيضاً لا أريد أن ترجعها لي ستفسد

عليا زوجتي بجنونها وأفكارها "

خرجت من عنده وفي رأسي ألف شيطان يتقاذفون الأفكار لأنتقم منهما على ما فعلاه

ولكن حادث مؤمن لا يمكن أن يكون تمثيلية , ما كانت ستبكي عليه كل ذاك البكاء لو

كانت خدعة ولا مرضها أيضاً ولا كلامهما في المطبخ , أخرجت هاتفي ركبت سيارتي

واتصلت بزوج عمتها فأجاب من فوره فقلت " مرحباً سيد شاهد كيف أصبح مؤمن الآن "

قال " الكسور كثيرة وسيستلزم وقتا ليشفى تماماً ولكن حمداً لله

سيخرج من غرفة العناية قريباً "

قلت بهدوء " حمداً لله على سلامته , سيد شاهد هل لي بسؤال ؟! "

قال من فوره " تفضل "

قلت " عملية قمر هل ستكون خطيرة ؟! ما احتمالية نجاحها "

قال " لا ليست خطيرة أبداً سينزعون الجزء البلاستيكي ليأخذ الصمام عمله مجدداً لا

يوجد أخطر من العملية الأولى التي خضعت لها إلا أن تفشل للأسباب التي ذكرتُ لك "

لماذا إذا تذكر دائماً رحيلها عن الحياة !! لما تعتقد دائماً أن عمليتها ستنتهي بموتها !!

قلت بهدوء " وداعاً الآن وطمئني عنه دائماً "

قال " شكراً لاهتمامك يا رائد أعتني بنفسك وبقمر جيداً وداعاً "

أنهيت المكالمة معه وانطلقت للعاصمة حيث لا تبعد عن المدينة كثيراً واليوم يكون اليوم

الأول لمعرض الكتاب فقضيت النهار هناك حيث التقيت مجموعة كبيرة من أصدقائي

الكُتاب والمحررين وتحصلت على عقد جديد مع جريدة هنا للكتابة في عمود تابت في

جريدتهم , التقيت أسعد هنا ومر بي أغلب الليل برفقته وبعدما تجاوزت نصف الليل بكثير

اتصلت قمر ... جيد تذكرتماني , حتى الثالثة لتتذكرا يا محتالتان لنرى من ستجريان عليه

خططكم اليوم سأريكما ، ابتعدت وفتحت الخط ولذت بالصمت .......




وعند هنا انتهى فصلنا الجديد..
ما يدبر له رائد وكيف سينتقم منهما
كيف سيكون تأثير معرفة رائد بحب قمر له أم لن يتغير شيء

الفصل القادم أيضا يخبئ لبطلينا مفاجأة وثمة أعاصير من الماضي

ستضرب حاضر قمر فما هي وما سيكون دور رائد فيها

كونوا معي وبقربي دائما أخواتي الغاليات ...... محبتكم برد المشاعر


أحب أن أوجه تحية للأخت الغالية على قلبي ( رماد الشوق ) الله يجزاها كل الخير

وتحية للأميرة الضائعة و LaLa شكرا لكم أخواتي تسعدني كلماتكم الجميلة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-03-15, 05:29 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الـعشرون


لم أجب على اتصالها بادئ الأمر وبعدما تكرر عدة مرات استأذنت أسعد

وابتعدت فتحت الخط ولذت بالصمت فجاء صوتها قلقا قائلة " رائد أين أنت ؟! "

ارتسمت على شفتاي ابتسامة واستمررت في الصمت فقالت " رائد تسمعني !! "

قلت " نعم "

قالت بهدوء " هل أنت بخير "

قلت باختصار " نعم بخير "

قالت " أين أنت حتى هذا الوقت "

قلت بضيق مصطنع " قمر هل سنعيد دائماً نفس الكلام "

قالت بهمس " آسفة ولكننا قلقنا عليك "

أملت وقفتي مستندا بمرفقي ومررت أصابعي في شعر عنقي وقلت

" من منكما ... ؟ "

قالت بعد صمت " أنا ومريم "

قلت بابتسامة غلبتني " ومن منكما اقترحت الاتصال بي "

لاذت بالصمت فقلت " هل سؤالي صعب لهذه الدرجة "

قالت بهمس " لا "

قلت " إذا ما الجواب "

قالت " أنا "

نظرت للسماء بابتسامة ثم قلت " وتلك المجرمة لم توافقك هذا أليس كذلك "

عادت للصمت مجدداً فقلت " قمر "

قالت " نعم "

قلت بهدوء " هل تخافين علي "

طال صمتها فقلت " هل عدنا للصمت مجددا "

حمحمت ويبدوا ارتبكت فأبعدت الهاتف عن أذني ضحكت ضحكة صغيرة

ثم أعدته لأذني وقلت " لا تقلقي أنا عائد بعد قليل "

قالت بهدوء " حسناً وداعاً "

أغلقت الخط وعدت جهة أسعد الذي ضحك وقال

" أسوء ما في الزواج كلمة أين أنت "

ضحكت وقلت " ومتى ستعود "

ضحك كثيراً فقلت " عليا المغادرة الآن أراك قريباً "

لأسعد شقيق هنا في العاصمة سيقضي الليلة معه وأنا عليا العودة للمنزل

تصافحنا وغادرت للمدينة وهي تبعد قرابة الساعة , وصلت بعد ساعة ونصف

لأني كنت أسير ببطء , دخلت المنزل وكان الهدوء يسود المكان , جيد يبدوا نامتا

توجهت من فوري لغرفة النوم فتحت بابها ببطء وكانت فارغة تبدوا نائمة مع مريم

ألم تجد غير هذه الليلة لتنام معها , دخلت الغرفة استحممت وغيرت ثيابي ونمت في المكتب بعدما صليت الفجر وبعد نوم قليل غادرت المنزل مرة أخرى زرت

المكتبة والمعهد الثقافي ووصلت المنزل بعد العصر مؤكد تعتقدان سأقضي اليوم

في الخارج كالأمس , فتحت الباب بهدوء ودخلت وأغلقته بدون صوت وما أن

اقتربت من الداخل حتى سمعت صوت موسيقى إيقاعية صاخبة وضحكاتهما

اقتربت من غرفة الجلوس حيث كانتا ووقفت عند الباب أشاهد المشهد الموقف

لجميع الحواس .... قمر ترتدي تنوره من الجينز الأزرق قصيرة وواسعة وقميص

أحمر ضيق وبدون أكمام تمسك شعرها كله بيدها اليمني مولية ظهرها لي وتحرك

خصرها على صوت الإيقاع ببطء ونظرها على خصرها ومريم جالسة تضحك

وتقول " رائع لم تخبريني أنك ماهرة هكذا "

كتفت يداي لصدري ووقفت أراقبها حتى ظهرت لي مريم من خلفها فجمدت

كالتمثال ما أن رأتني ويبدوا لفتت انتباه قمر بجمودها وصدمتها حيث أنها دارت

للوراء فوراً ونظرت لي بصدمة ثم تلون وجهها بكل الألوان وأعطتني ظهرها

مجدداً وأوقفت مريم منظومة الصوت فدخلت وقلت " رائع وما سبب هذا الاحتفال "

قالت مريم ببرود " من دون سبب كنا نتسلى ... ما جاء بك أنت "

جلست وقلت " أعتقد أني في منزلي وأنك لستِ زوجتي لتسأليني هذا السؤال "

ثم نظرتُ جهة قمر وقلت " تابعي لما توقفتِ "

نظرت لي وهزت رأسها بلا دون كلام فقلت بحدة

" قمر كم مرة سأقول لا أريد هذا الجواب المبهم "

قالت بهمس ونظرها للأرض " لا أستطيع "

قلت بسخرية " أمامها تستطيعي وأمام زوجك لا يالا السخافة "

قالت مريم باستياء " لا تستطيع أمامي وأنت موجود هذا شيء

أسمه حياء إن كنت نسيت "

نظرت لها ببرود وقلت " أنتي تصمتي أو جعلتك ترقصين بدلاً عنها "

ضحكت وقالت " أخاف أن أفسد على زوجتك إن رقصت "

قلت بسخرية " مع هذا البطن !! لا أعتقد "

قالت بضيق ويدها وسط جسدها " ما قصدك ؟ لا تنسى أنني أنجبت ثلاث أبناء

بعد أن تنجب زوجتك سيطير كل هذا القوام الممشوق فلا تتبجح علي "

ضحكت وقلت " إن أصبح جسمها مثلك طلقتها فوراً "

قالت ببرود " سترزقون بأبناء وسنرى "

نظرت جهة قمر فكانت تنظر للأرض بحزن وكأنها تقول لها أي أبناء سنرزق

بهم , قلت بحزم " هيا ماذا تنتظرين "

وقفت حينها مريم مغادرة وأغلقت الباب خلفها فنظرت باتجاهها فكانت تنظر

للأرض , فرقعت بأصبعين من أصابعي مرتين مشيرا لها فنظرت لي فأشرت

لها بأصبعي على آلة الصوت فقالت بتلعثم " لا ... أي ... أقصد أنا رقصي سيء "

كتفت يداي لصدري وقلت " منذ قليل رأيت بعيني من أي نوع يكون "

بقيت على حالها تنظر للأرض وأصابعها تلعب بطرف ألتنوره فقلت ببرود

" سنبقى على هذا الحال حتى ترقصي "

نظرت جهة مسجل الصوت تنهدت بضيق ثم توجهت نحوه شغلت الموسيقى

وبدأت الرقص وعيناها مغمضتان تحرك خصرها ببراعة وتلف بجسدها حتى

يتطاير شعرها الحريري حولها في كل اتجاه , سحقاً لأعاصير النساء ولواحدة

مدمرة كهذه أتوجد فتنة لا تتقنها هذه الحورية , لفت ثلاث لفات متتالية واقتربت

مني فمددت ساقي لتدخل قدمي بين قدميها فتعثرت وسقطت في حضني

أمسكتها من خصرها ففتحت عيناها لتجد وجهها في وجهي نظرنا لبعضنا مطولاً

ثم باغتتها بقبلة سريعة على شفتيها وابتسمت ابتسامة جانبية فابتعدت عني بسرعة

ووقفت بعيداً , وقفت وأوقفت الموسيقى ثم عدت للجلوس حيث كنت ونظرت لها من

أعلى لأسفل ثم قلت " ألم أقل سابقاً هذه الملابس لا تلبسيها أمام أحد أم هوا عناد فقط "

قالت بهدوء ونظرها أرضاً " هي من أصرت على أن ألبسها "

قلت بحدة " وأين شخصيتك أنتي لتتحكم بلباسك وتصرفاتك كيف تشاء , من يرى

كتاباتك ومقالاتك يشك أنك صاحبة شخصية ضعيفة هكذا "

نظرت لي بصدمة وقالت " أنا بلا شخصية !! "

قلت بغضب " نعم فمن يتحكم غيره حتى في لباسه يكون عديم شخصية بل لا

يكسب منها ولا درة ليحركه كيف يشاء "

رمت شعرها بيدها للخلف وقالت بضيق " نعم وأنت أكبر دليل تحكمت في لباسي

قبلها وحين خالفتك لم يعجبك فكيف تكون لي شخصية مع غيرك ومعك أنت لا "

قلت بغضب أشد " نعم هذا ما تفلحين فيه طول اللسان معي أقسم إن رقصتي أمام

واحدة غيرها ولا حتى طفلة وأي كان ومن يكون كان عقابك مني عسيرا وهذه

الملابس لا تلبسيها أمام أحد غيري مفهوم "

نظرت للجانب الآخر وعيناها امتلأتا بالدموع فقلت بحدة

" وهذا الشيء الوحيد غيره الذي تفلحين فيه .... البكاء "

مسحت عيناها قبل أن تنزل دموعها ونظرت لي بغضب وقالت

" هل لديك أوامر أخرى "

قلت ببرود " أرقصي مجدداً "

قالت بسخرية " لقد أقسمت عليا أن لا أرقص أمام أحد كان من يكون أم أنك نسيت "

قلت ببرود " وأنا لست أي احد ولا كان ولا يكون "

قالت بعبرة " لن أرقص مجدداً حياتي كلها ولو قطعتني "

وقفت وقلت مغادراً " غيري هذا الثياب حالاً "

ثم خرجت ضارباً باب الغرفة بقوة , هذه الأولى تلقت جزءً من عقابها أقسم لولا

فت من تهوري لتركتها ترقص حتى تيبست عظامها كي تنال العقاب كاملاً ولكن

لا بأس بقي الأخرى , بحثت عنها فكانت في غرفتها , فتحت الباب ووقفت أمامه

نظرنا لبعضنا بصمت ثم قالت

" ما بك صوت صراخك سيزلزل الجدران متى سترحم هذه المسكينة "

قلت ببرود " لا شأن لك بحياتي "

ابتسمت بسخرية وقالت " متسرع طوال حياتك يا رائد وأخبرتك سابقاً أتركها

لغيرك إن كنت لا تريدها بدل معاملتها كنكرة "

قلت ببرودي ذاته " لم أرى من تريد لشقيقها أن يطلق زوجته يبدوا لي

حجزتِ لها زوجاً من الآن "

قالت بتحدي " طلقها وسترى إن لم تتزوج فوراً وبشاب أيضاً "

قلت بغضب " شقيقتي أنتي أم عدوتِ ؟! "

قالت بسخرية " أقسم بمن خلق هذا الكون كله أنك متيم بها "

ضغطت على أسناني بقوة , هل جئت لأنال منها أم لتنال مني

هدئت نفسي وقلت " ذهبت لزوجك أمس "

نظرت لي مطولاً بصدمة ثم قالت " قابلته !! هل تحدثتما ؟! "

ثنيت ساقي أمام الأخرى وقلت " لا لم أجده كان خارج المدينة وصديق لي

يعرف صديقه المقرب قال أنه في مشروع زواج سري "

نظرت لي بصدمة دون كلام واعتقد أن تنفسها قد توقف تماماً ثم قالت

" كاذب لن تنال مني بهذه "

قلت بسخرية " اتصلي به واسأليه أين هوا الآن هذا إن أجاب على اتصالك

لهذا كنت طوال يوم الأمس خارج المدينة "

أمسكت هاتفها واتصلت به ثم قالت بصدمة " هاتفه مقفل !! سأجرب رقمه الآخر "

اتصلت كثيراً ولم يجب عليها فوقفت وقالت " خذني هناك الآن "

قلت " أين آخذك ومنزلك لا أحد فيه "

قالت بحدة " لأبنائي "

قلت " أخذهم معه "

شهقت بصدمة ثم توجهت نحو الخزانة أخرجت عباءتها وحقيبتها التي أحضرتها

وهي تقول ببكاء " استغل الفرصة إذا , لا وأخذ أبنائي معه سترى يا أيوب يا خائن "

أمسكت يدها وقلت " انتظري أين ستذهبين ؟! "

قالت بغضب " ألحقه حيث هوا ولو في سابع أرض "

قلت مغادراً بابتسامة غلبتني " أنتظرك في السيارة سنذهب لمنزلك قد نجده هناك "

ركبت سيارتي وما هي إلا لحظات وكانت أمامي هههههه لم أتخيل أن أنجح بسهولة

ركبت السيارة ومضينا أرسلت له رسالة على هاتفه الآخر كيف نسيت أمره جيد انه

لم يجب على اتصالها أخبرته أن يستقبلها وكأن شيء لم يكن ويستغرب قدومها وأنا

ما أن وضعتها أمام منزلها ودخلتْ غادرت فوراً وهي تضن أنني في انتظارها في

الخارج وما أن غادرت بمسافة قليلة حتى وردني اتصال من مريم فضحكت ولم أجب

عليها ثم أرسلت لها ( أردت أن أراضيك وزوجك ما رأيك في الفكرة )

وما أن وصلت للمنزل حتى وردني اتصال من زوجة والدي تخبرني أن خطيب

نور لديهم ويريد مقابلتي فتوجهت لمنزل والدي قبل دخول منزلي تناقشت معه

مطولاً عن أمر الزفاف الذي سيكون نهاية الخريف أي بعد أشهر قليلة فنحن في بدايته ولم يغادر إلا بعد العشاء فعدت من فوري للمنزل , دخلت وكان الصمت

والهدوء يعم المكان ذهبت من فوري باتجاه غرفة النوم فتحت الباب ووقفت فكانت

قمر جالسة متربعة على السرير وتمسك هاتفها في حجرها , أجرت اتصالا دون أن

ترفع رأسها ولا تنظر إلي ثم وضعت الهاتف على أذنها وقالت

" مرحباً مريم أين أنتي لا في المنزل ولا تجيبي على اتصالاتي "

سكتت لوقت ثم قالت " حسناً حمدا لله المهم أنك بخير "

عادت للصمت من جديد ثم قالت " أخبرتك منذ البداية لكنك لم تكترثي لي "

أنهت بعدها الاتصال مودعة لها ثم أجرت اتصال آخر وتحدثت مع عمتها ثم أنهت

الاتصال ورمت الهاتف ونامت على السرير وأخفت وجهها باللحاف دون أن تنظر

اتجاهي , دخلتُ الحمام استحممت وخرجت مرتدياً المنشفة ووجدتها على حالها

جلست على السرير وسحبت اللحاف منها مددت يدي ومررتها برفق على خصرها

نزولا حتى فخذها فأرتجف جسدها فابتسمت بعفوية ... نعم هذا الدليل كان أمامك

دائماً يا رائد لكنك لم تكن تنتبه له , اتكأت على السرير بمرفقي وأحطت خصرها

بذراعي الأخرى وسحبتها ناحيتي , كان عليا مسح صورتها من رأسي وهي ترقص

فقد أبت الخروج منه والغريب أنها لم تعترض كعادتها حين تكون غاضبه مني

بعد وقت وأنا نائم وهي تعطيني ظهرها ويدي على خصرها قلت بهدوء

" أريد طفلا "

عم الصمت من طرفها مطولاً حتى ظننتها نامت ثم قالت

" أتقصد أن أنجب لك طفلا أم تتزوج بأخرى لتنجب لك "

شددت يدي ساحباً لها لحظني وغمرت وجهي في شعرها وقلت

" لم أفكر في الطريقة وتبدوا لي الثانية فكرة جيدة "

تسللتْ من السرير ببطء وخرجت من الغرفة في صمت وأغلقت الباب خلفها

بعد وقت خرجت من الغرفة كان ضوء المطبخ مضاءً اقتربت منه ولم تكن هناك

كنت سأغادر حين سمعت صوت بكاء مكتوم فدخلت واقتربت من المخزن فكانت هناك تجلس محتضنة ساقيها ودميتها وشعرها يغطي كل جسدها وتبكي في صمت

بقيت لوقت أنظر لها بصدمة ثم اقتربت منها نزلت لعندها وقلت " قمر ما تفعلين هنا ؟! "

قالت ببكاء ووجها مخفي عني " أتركني وحدي يا رائد أرجوك "

وقفت وغادرت المطبخ استحممت وتوجهت لمكتبي جلست على المكتب أمسك

رأسي بيداي , لما أصبحت أرغب في أن اقسوا عليها أكثر بعدما سمعت كلامها

ومريم عن مشاعرها نحوي ؟! لماذا خنتني يا قمر , لما كنتي جزءً من ماضيا

الأسود ؟! لماذا لا استطيع مسامحتك عليه ولما لا تسمح لي نفسي بسؤالك عنه

وصلت عندها رسالة على هاتفي وكانت من مريم وفيها

( زوجتك ترى كوابيس كثيرة في الليل , لاحظت ذلك منذ نامت معي هنا في

منزلي هي شبه لا تنام جد لذلك حلا )

تبدوا مريم غاضبة مني ولكن ما قصة الكوابيس لقد نمت معها كثيراً ولم ألحض

استيقاظها ليلا مفزوعة سوى ذاك اليوم في غرفة الضيوف , يبدوا أن الماضي لن

يتركها أبداً , خرجت من المكتب وعدت لها ووجدتها على حالها اقتربت منها وقلت

" قمر توقفي عن البكاء وأخرجي من هنا "

لم تجب فقلت بحدة " لما كل هذا العناد هل أسحبك سحبا "

وقفت وقالت ببكاء غاضب وهي تلوح بالدمية في يدها

" ماذا تريد أيضاً أخبرتك أن تتركني وحدي "

سحبت الدمية من يدها رفعتها أمام وجهي وقلت بغضب أكبر " هل لي أن أفهم ما

يجري , هذه الدمية والمخزن والبكاء والكوابيس ... ما الذي تخفيه يا قمر "

قالت بعبرات متتالية " لن تفهم لأنك لا تريد لأني لا أعنيك في شيء فلن تفهم أبداً "

ثم غادرت وأنا أتبعها ظننتها ستدخل للغرفة لكنها توجهت حيث الممر المؤدي

للباب الخلفي وصعدت للسطح , هي لم تجتز هذا المكان بعد ذاك اليوم فلما صعدت الآن !! فكرت أن الحق بها ولكن لن يزيد الأمر إلا سوءً , لابد وأنها صعدت لتبحث

عن رائد طفولتها هناك فأنا أصبح نسياً منسياً أمامه , عدت لمكتبي ثم خرجت من

المنزل برمته , تجولت كثيراً في الشوارع دون وجهة ولا دليل ولم ارجع إلا وقت

الفجر , دخلت المنزل فكانت الغرفة على حالها مفتوحة وليست فيها , بحثت عنها

في باقي المنزل ولم تكن هناك , هل تكون كل هذا الوقت في السطح ؟! الجو يبرد

ليلا فنحن نقترب من منتصف الخريف والرياح تتحرك وملابسها خفيفة ستصاب بالحمى من جديد هذه الغبية , توجهت للسطح صعدت وصدمت بالباب مغلقاً

لذلك لم تنزل فهوا ينفتح من الداخل , فتَحته بسرعة ووجدتها جالسة على عتبته

تحضن ساقيها وتهدي بكلمات منخفضة وغير مفهومة , نزلت لعندها لممت شعرها

للخلف وأبعدت وجهها عن ركبتيها وقلت " قمر ما بك ؟! قمر أجيبي "

لم تكن حرارتها مرتفعة وعيناها كانتا نصف مفتوحتان وتبدوا في غير وعيها وتردد

قائلة " لا رائد ... لا تغلق الباب , أمي البرد افتحي لي الباب رائد لا تغلقه "

حضنتها بقوة وقلت " لست أنا يا قمر أقسم لست من أغلقه إنها الريح , ليس رائد من

أغلقه عليك قمر توقفي عن قول هذا "

ولكنها لم تكن تسمعني أو تعي ما يدور حولها ولازالت تردد كلماتها ذاتها , أبعدتها

عن حضني وضربت خدها عدة مرات وأنا أقول

" قمر أجيبي قمر لست من أغلقه قمر ما بك "

وقد باءت كل محاولاتي بالفشل , عدت لاحتضانها مجدداً ولا أعلم ما أفعل , لا أريد أن يقوم عقلها الباطن بتصوير فكرة عن أني أغلق الباب عليها , بقيت أحضن يديها

وأدسهما في حضني كلما قالت أن أصابعها تتجمد وأحاول أن تعي ما أقول وبلا نتيجة

عليا الدخول لعالمها الآن لعقلها حيث يكون اللحظة , شددتها لحضني بقوة وبدأت أغني

نشيد النحلة الذي كانت تحبه في صغرنا , كان نشيداً علمنا إياه مدرس لي في الابتدائية

ومن حبي لذاك الأستاذ لم أنسه باقي السنوات وبقيت أردده دائماً وحفظتها إياه وكنا نغنيه

دائماً , بقيت أردده مرارا حتى هدأت وانخفض صوت هذيانها تدريجيا وأغمضت عيناها

وبدأت تقول بهمس خافت " رائد ... رائد هذا أنت "

حضنتها بقوة وقلت " نعم رائد اهدئي قمر ليس هناك برد ولا باب ولا

عينا تنين هذا أنا اهدئي حبيبتي "

بعدها لم أعد استمع لصوتها نظرت لها فكانت نائمة بهدوء , حمدا لله تخلصت

من كابوس اليقظة ذاك وستنسى كل شيء ما أن تستفيق , حملتها بين ذراعاي

وأنزلتها للغرفة وضعتها على السرير مسحت على وجهها وقبلت شفتيها وخرجت

جلست في الصالة بعدما صليت الفجر وبدأت الساعات تمر وأنا جالس مكاني

عليا أن ارحمها مني على الأقل مادمت لا يمكنني تجاوز الماضي وأن أرحمها من

هذا المنزل , بعد وقت سمعت باب المنزل يفتح وأحدهم يدخل فوقفت من فوري

من هذا الذي يملك المفتاح ليفتحه !! كنت سأتحرك ناحية الممر المؤدي إليه حين

دخلت امرأة متشحة بالسواد من رأسها حتى قدميها , بقيت انظر لها مطولاً ثم فتحت فمي لأتحدث فسبقتني قائلة " أين قمر ؟! "

قلت بصدمة " من أنتي وكيف دخلتي بل كيف فتحتي الباب ؟! "

قالت " أنا صاحبة المنزل وأملك مفتاحاً "

نظرت لها بصدمة أشد ثم قلت " أنتي زوجة خالها "

قالت " أين هي قمر ؟! "

قلت بحدة " ماذا تريدين منها "

قالت " أين هي ؟! "

قلت بغضب " لا علاقة لك بها ماذا تريدون منها بعد لقد دمرتموها بما فيه

الكفاية .... حزن وكوابيس وفزع وماضي اسود وبكاء وقلب ضعيف ما الذي

لم تفعليه وجئتِ لفعله "

انفتح حينها باب غرفة النوم وخرجت قمر منها وتجمدت مكانها وهي تنظر

للمرأة الواقفة أمامنا


نـهايـة الـفصل
كيف ستكون المواجهة بين قمر وسلوى وما جاءت تريد من قمر

في الفصل القادم قرار مفاجئ يقرره رائد وشخصيات جديدة ستتعرفون عليها

قمر وصدمة قوية تغير بها الكثير فما ستكون




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 01:56 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـفصل الواحـد و العـشرون





استيقظت واشعر برأسي بحجم الأرض وعيناي تؤلمانني بشدة لا أذكر إلا

أنني تشاجرت ورائد وصعدت للسطح ..... آآآآه رأسي

بقيت أفركه بأصابعي لوقت ثم نظرت لثيابي فوجدتها غير التي كنت أرتدي

البارحة , من ألبسني هذه !! إنه رائد بالتأكيد ولكن لما ؟

وقفت ونظرت لها جيداً كنت أرتدي بنطلون من الجينز وقميص أسود بأكمام

وأزرار كلها خاطئة وفي غير مكانها , ابتسمت وقلت " مؤكد هوا من البسها لي "

عدلت أزرار القميص ثم بدأت أستمع لأصوات في الخارج ثم علت الأصوات

أكثر , خرجت وكان رائد ينظر باتجاه أحدهم عند باب الصالة نظرت هناك

وتجمدت مكاني وأنا أرى المتشحة بالسواد والواقفة هناك .... سلوى عينا

التنين بؤس طفولتي وحرمانها , بدأت أنفاسي تضطرب وتعلوا حتى خرجتْ

من صمتها قائلة " قمر أ أنا .... أنظري لحالي أحترق وجهي وجسدي وخالك أصبح بلا حراك تلَيفت كبده وتخلى عني أهلي وأهله وأصدقائنا واستأجرنا هذا

المنزل وسكنا في غرفة واحدة متهرئة في سطح منزل لا تمسك عنا البرد ونأكل

ونشتري الدواء من ثمن إيجار هذا المنزل , لقد خسرت كل شيء وكسبتي أنتي

في النهاية , سامحيني يا قمر فكل ما أصابني مما فعلته بك , لقد كبرتِ وصرتِ

شابة من أجمل ما رأت عيناي وتحولت أنا لمسخ , شعرك فاق طوله نصف جسدك

وتحول رأسي لجلد محروق ليس به ولا شعرة واحدة وحتى من منعتك من السطح

كي لا تريه ها قد أصبحت زو..... "

صرخت فيها بغضب " أخرجيييييي "

قالت " قمر أر ...... "

قلت بصراخ أكبر وأنا أشير بأصبعي جهة الباب

" أخرجي الآن أخرجي من منزلي الآآآآآآن "

وبدأت أحمل كل ما تصل إليه يداي وأرميها به وأصرخ طاردة لها فأمسكني

رائد مطبقاً يداه عليا بقوة وقال " قمر توقفي "

ثم نظر جهتها وقال بحدة " وأنتي أخرجي من هنا حالاً هذه سيدة المنزل الآن ولا تريدك فيه فأخرجي فورا أو أخرجتك مرغمة "

قالت وهي تتراجع بخطواتها للخلف " سامحيني يا قمر لعل الله يفرج همي "

ثم خرجت وأنا في بكائي المستمر ولا شيء على لساني سوى كلمة أخرجي

ارددها بصوت خافت حتى سمعت باب المنزل يغلق وارتخت ذراعا رائد

عني فنزلت للأرض أبكي بمرارة وأردد

" أخرجي من حياتي أخرجي الآن , أرحموني جميعكم وأخرجوا من رأسي "

ثم حضنت يداي وأنا جالسة على الأرض وملت بجسدي للأسفل ورأسي يكاد

يلامس الأرض وقلت ببكاء " أمي خذيني إليك ... أمي عودي أو خذيني إليك "

شعرت بيدا رائد تمسكانني وترفعاني للأعلى وهوا يقول بحدة

" قمر لا تطلبي الموت كم مرة سأذكّرك بهذا , توقفي عن قولها "

ثم جلس بجواري على الأرض وضمني لصدره بقوة فقلت ببكاء

" لا أريد أن أموت هنا رائد أرجوك "

قال بهدوء وهوا يمسح على شعري

" حسناً سنخرج من هنا ولن تموتي توقفي عن قول هذا يا قمر "

أخذني بعدها للغرفة أجلسني على السرير فوقفت من فوري فأمسك ذراعاي

وقال " أجلسي يا قمر سأغير قفل الباب ولن يدخله أحد "

نظرت لعينيه بعينان دامعتان وقلت " بل نخرج من هنا ولا نعود "

زاد شده لذراعاي وقال " ونخرج ما أن أجد البديل أعدك بذلك ولكن استلقي وارتاحي "

هززت رأسي بلا وقلت " أنا لم أصلي الفجر عليا أن استحم وأصلي "

مسح بإبهامه دمعة عالقة في رموشي وقال

" توضئي وصلي لقد غيرت ثيابك فقط لأنها كانت متسخة من غبار الباب "

هززت رأسي بنعم وتوجهت للحمام توضأت وصليت الفجر بعدما خرج وقته

بكثير ثم دخلت السرير وغطيت جسدي كله باللحاف حتى رأسي وأنا أحضن

دمية والدتي بقوة ثم سمعت خطوات رائد تغادر فقلت " رائد لا تخرج "

توقفت خطواته ووصلني صوته قائلا

" لن أخرج من المنزل وسأغلق الباب من الداخل لا تخافي "

قلت بهدوء " ولا من الغرفة "

سمعت حينها خطواته تقترب وشعرت به يجلس على السرير فقلت بهمس

" لا تخرج بعد أن أنام سوف تأتيني الكوابيس حينها "

قال بعد صمت طويل " ألن تأتيك وأنا هنا ؟! "

قلت بهمس خافت " لا "

قال " سأجلب كتاباً وأعود حسناً "

لذت بالصمت فغادر وعاد فوراً وجلس بجواري على السرير ولم يتحدث

أبداً ولا صوت يسمع سوى تقليبه للأوراق كل فترة حتى غلبني النوم ونمت واستيقظت بعد وقت طويل وجلست من فوري أنظر لمكان جلوسه فكان مكانه

لم يغادر يتكأ برأسه على ظهر السرير مغمضاً عيناه ففتحهما مباشرة ونظر

لي وقال " أنا هنا لم أغادر هل هي الكوابيس "

هززت رأسي بلا دون كلام فقال " حسناً عودي للنوم لن أغادر الغرفة "

نظرت له مطولاً ثم أخفضت نظري وقلت " هل سنغادر حقا "

قال بهدوء " نعم "

نظرت له وقلت " متى ؟! "

أبعد شعري خلف أذني وقال " خلال هذه الأيام , فسأبحث عن منزل "

لذت بالصمت فقال " قمر ألن تحكي لي عن ماضيك لما تخفيه عني ؟! "

نظرت ليداي في حجري وقلت " أخبرتك أن طفولتي البائسة عشتها هنا "

قال بهدوء " وما كانت تفعل لك تلك المرأة "

قلت بحزن ويدان يرتجفان افركهما بقوة " كانت تضربني بشدة وباستمرار وتُسكنني

في ذاك المخزن وتحلق لي شعري وتسجنني في الـ.... "

قال بجيدة " تسجنك في ماذا ؟! "

عدت للصمت سوى من دموعي التي بدأت بالنزول وأنا أمسحها بكف يدي

فوقف وغادر الغرفة ولم أره باقي اليوم لأنه عاد لسجن نفسه في مكتبه ولم

يخرج سوى لتناول الطعام وفي صمت تام ولا أعلم ما ضايقه في الأمر

عند حلول الليل لم أستطع النوم فإن كانت الليالي الأخرى لا تتركني الكوابيس

فكيف بالليلة , خرجت من الغرفة وكان نور مكتب رائد مضاءً , يبدوا مستيقظاً اقتربت من الباب بهدوء وجلست أمامه متكئة عليه ألتمس الأمان ولو من خلف

الباب , بعد وقت غلبني النعاس ولم أشعر سوى بالباب يفتح ويد تمسكني عن

السقوط ثم وصلني صوت رائد قائلا " قمر لما تنامين هنا ؟! "

فركت عيني بيدي ثم خللت أصابعي في غرتي وقلت " لم أستطع النوم "

أوقفني وهوا يقول " ولما تنامين في عتبة الباب هنا لما لم تطرقي عليا الباب "

أدخلني للغرفة ونمت في حضنه يمسح على شعري ويقبل جبيني كل حين , نمنا

سوياً كل واحد منا أخذ من هذا النوم غاية , أنا التمس الأمان والنوم الهادئ وهوا

يحضا بحقه من زوجة تنام في حضنه , عند الصباح أعددت الإفطار فخرج من

الغرفة مستعجلاً أخذ رشفة من كوب الشاي وقال أنه مستعجل وعليه الخروج

سريعاً فقلت وأنا أتبعه " رائد "

وقف والتفت إلي فقلت " لا تتأخر ليلا "

ابتسم ابتسامة بمعنى أنه فهم أني أعلم أنه لن يعود قبل الليل ثم قال مغادراً

" حسناً وأغلقي الباب من الداخل ولا تفتحي لأحد وسأتصل بك لتفتحي لي "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 01:58 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وبالفعل لم يعد قبل المساء بل حتى منتصف الليل ونام معي في الغرفة , على الأقل

فهم أنني أحتاج له لأنام بهدوء , ومر قرابة الأسبوع من الحال نفسه إما في الخارج

أو في مكتبه ولا يجمعنا سوى طاولة الطعام والسرير ليلا غير أن ما يطمئنني أنه بدأ

في البحث عن منزل حتى أنه طلب مني أن نعود لمنزل والده لكنني رفضت



كنت جالسة في غرفة النوم ففتح الباب ودخل , غريب غادر صومعته في غير وقته !

نظر لي مطولاً ثم قال " قمر هل تأخذين الحبوب ؟! "

لذت بالصمت أنظر له باستغراب فقال بحدة " قمر هل تسمعي أم أصابك الصمم "

نظرت للأرض وقلت " لم تسألني قبلا لما الآن تسأل ؟! "

قال بغضب " لما تجيبين على السؤال بسؤال أخرجي لي علبة الحبوب لأراها "

وقفت وقلت بضيق " رائد ما تريد مني بالتحديد "

قال بصراخ " أليس هذا وقتها لن تتأخر إلا إن توقفتِ عن تناول الحبوب منذ أيام "

لذت بالصمت فقال بحدة " كلامي صحيح إذاً "

أشحت بوجهي عنه وقلت " نعم صحيح "

توجه ناحيتي امسك ذراعاي هزني وقال بغضب " ومنذ متى لم تأخذيها "

قلت وراسي أرضاً " منذ تلك الليلة "

قال بحدة " أي ليلة تلك ؟! "

نظرت لعينيه وقلت " الليلة التي قلت فيها أنك تريد طفلاً "

بقي ينظر لي بصدمة تم قال " مجنونة أنتي ألا تعلمين عواقب الأمر "

قلت بهدوء ودموعي ملأت عيناي " قد ينجح الأمر وينجوا الطفل "

قال بهمس " وأنتي "

أشحت بنظري عنه وقلت " أموت طبعاً "

تركني وتوجه جهة الخزانة أخرج عباءتي وحجابي رماهما على السرير وقال بأمر مشيراً لهما بإصبعه " تلبسيهما فوراً لنذهب للطبيبة ونرى حلاً لهذه المصيبة "

ثم ضرب باب الخزانة بقبضته حتى كاد يكسره وقال بصراخ غاضب

" لا اعلم كيف تفكرين يا قمر كيف ؟! "

قلت بغضب " ألم تقل انك تريد الأطفال هذا هوا الحل الوحيد لدي "

أخذ العباءة ورماها على الجدار وقال صارخاً

" وهل كل ما أقوله تنفذيه , هذه حياتك "

قلت بحزن وأنا أهز رأسي " لم يعد لها أي معنى ولا خيار آخر لدي "

بقي ينظر لي مطولاً بصمت ثم قال مغادراً

" أنتظرك في السيارة إن كان ثمة شيء فسنتخلص منه من حينه "

تنهدت بضيق وارتديت عباءتي وحجابي وخرجت , توجهنا لأقرب عيادة

وكأني في حالة ولادة وعليا أن أصل سريعاً , هل كل هذا خوف على حياتي

أم هي الشفقة لا غير , نزلنا وأصر رائد أن يدخل معي فقالت الطبيبة أنه لن

يكون هناك حمل لأن مادة الحبوب ستكون لازالت في دمي وتحتاج وقتا لينقى

منها واحمل ولكن رائد أصر أن تجري لي فحوص دم ليتأكد فكتبت طلباً

بالتحاليل وأجريناها وتأكد من أن كلامها صحيح وعدنا للمنزل في صمت تام

من كلينا , دخلت الغرفة من فوري فلحق بي وفي يده كوب ماء وقال

" أعطني الحبوب أنا من سيعطيك إياها يوميا "

قلت بضيق " رائد أنا لست طفلة تعاملني هكذا "

قال بحدة " قلت تعطيها لي ودون نقاش "

أخرجت له علبة الحبوب ورميتها على السرير وجلست , أخذها أخرج شريط

الحبوب وأخذ منها واحدة وأعطاها لي مع الكوب فأخذتهما وبلعتها بالماء فقال

فور إبعادي للكوب " افتحي فمك "

فتحته وأغلقته متضايقة فقال بحدة " قلت افتحيه وليس دعيني القي نظرة "

تأففت وفتحته فقال بأمر " ارفعي لسانك "

رفعته ليتأكد أني لم أخفي الحبة تحته فتركني ليغادر الغرفة آخذاً علبة الحبوب

معه فقلت بهدوء قبل أن يخرج " رائد هل ستتزوج بأخرى ؟! "

وقف مكانه لوقت دون حراك ثم قال دون أن يلتفت إلي " ومن قال أنني سأتزوج ! "

قلت بهدوء " أنت "

تحرك حتى وصل عند الباب ثم ووقف وقال " بل أنتي من قالها , أنا لم أقل ولم

أفكر في الأمر فانسي كل ما قلناه تلك الليلة .... كله يا قمر "

ثم خرج فقلت بهمس " لا تفعلها قبل أن أموت , لا تقتلني بها يا رائد "

واتكأت على السرير محتضنة الوسادة وذهبت لعالم بكائي وحزني المعتاد

بعد وقت انفتح باب الغرفة دخل ووقف عند الباب وقال

" قمر توقفي عن البكاء ما الداعي له الآن "

دسست وجهي في الوسادة ولذت بالصمت فقال " جهزي أغراضاً لك سنغادر

عند صباح الغد , لا تأخذي كل أغراضك الضروري فقط "

ثم هم بالخروج فأبعدت وجهي عن الوسادة وقلت " إلى أين ؟! "

وقف وقال " لحيت أبعدك عن كل شيء "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 02:00 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جلست وقلت بحيرة " لم أفهم !! "

قال وهوا يخرج ويغلق الباب " عليك أن تبتعدي عن كل هذا "

وخرج وتركني في حيرتي , ما يعني بما يقول وأين سنذهب ! ولما أجهز أغراضاً

لي وحدي وليس له أيضاً ! تنهدت بعدها ووقفت حضرت ثيابا في حقيبة صغيرة وبعض الأغراض المهمة وخرجت بها , وجدته يجلس في الصالة يشبك يداه

مستندتان بمرفقيه ورأسه للأسفل وكأنه يحمل كل هموم الدنيا على كتفيه

وضعت الحقيبة على الأرض فرفع رأسه ونظر لي وقال

" ارتدي عباءتك وحجابك أنتظرك في السيارة "

ثم وقف حاملاً الحقيبة ومغادراً فقلت " إلى أين تأخذني ولما أنت لست معي ؟! "

قال وهوا يتابع سيره " ستعلمين كل شيء ما أن نصل "

أمسكت قلبي بخوف , ترى هل حدث لأحد مكروه ؟ ولكن عمتي ليست هنا

ولا أحد لي غيرها , هل هم من أهله ؟ ولكنه لم يأخذ ثياباً له , ما عناه بأنه

سيخرجني من كل هذا وأين يأخذني ؟! عدت للغرفة أخذت عباءتي وغطيت شعري وخرجت , وصلت عند نهاية الصالة التفتت للخلف نظرت للمنزل نظرة

شاملة ثم تنهدت وقلت " كم أتمنى أن أخرج منك ولا أعود وكم أخشي أن أموت فيك "

ثم نظرت جهة الممر المؤدي لباب السطح ثم للمطبخ و شهقت باكية ومسحت

دموعي وقلت بألم " كم أتمنى أن أحرقك وأفجرك علي أنسى ألمي وأنسى

حلمي وأنساه مع كل شيء فيك "

أحسست حينها بيد رائد على كتفي وصوته يدخل أذني مباشرة وهوا يقول

" من هذا الذي تريدين نسيانه هنا ؟! "

قلت وأنا أخرج من المنزل " حلم لم أنسه يوماً ولن أنساه للأبد "

ركبنا السيارة في صمت سوى من صوت محركها , بعد قليل وصلنا لمدينة مريم

ثم لمنزلها تحديداً , نزلنا فكانت في استقبالنا عند الباب , ما أن دخلنا للمنزل حتى

استأذن رائد للخروج قليلاً وغادرت مريم جهة المطبخ وما هي إلا لحظات ورجع

رائد وقف أمامي وعيناي معلقتان في عيناه كانت بهما نظرة غريبة لم أفهمها ولم

أرها قبلا , تنقلت بنظري بين عينيه وقلت بضياع

" رائد ما بك ؟ هل عائلة عمتي بهم مكروه هل حدث معك شيء ؟! "

أمسك وجهي وبقي على صمته فقلت والدموع تملأ عيناي

" رائد لا تقتلني بصمتك قــ ... "

قطع كلماتي بقبلة طويلة وكأنها الأولى أو الأخيرة ثم حضنني وقال

" ابقي هنا حتى أعود حسناً "

ثم خرج من فوره ولم يعطني حتى مجالاً للسؤال ولا الكلام , جرت دموعي على

خداي من فورها فمسحتها وخرجت خلفه , وجدت حقيبتي عند الباب وسيارته غير

موجودة , أحسست أن ثمة من سلخ روحي من جسدي وانتزعها وغادر بها

عدت للداخل وتقابلت ومريم فقلت من فوري " أين ذهب ولما أحضرني هنا ؟! "

نظرت لي باستغراب مطولاً ثم قالت " ألم يخبرك !! "

قلت بحيرة " يخبرني بماذا !! "

قالت " بأنه سيتركك معي هنا حتى عودة أيوب وسيذهب للعاصمة "

بقيت أنظر لها مطولاً بصدمة ثم قلت

" وأين ذهب أيوب !! ولما يذهب للعاصمة ولما أنا هنا ؟! "

قالت " أيوب في دورة تدريبية لثلاث أشهر ورائد سيعمل

في العاصمة وأخبرني أنه سيبقيك معي "

كنت أنظر لها بضياع ودموعي تنزل دون توقف وتنفسي يعلو شيئاً فشيئاً ,

ذهب وتركني هكذا بكل بساطة .... اسمع يا قلبي وانظر ما فعل بي

أمسكت مريم كتفاي وقالت " قمر ما بك ؟! "

قلت بصدمة " ذهب وتركني أخرجني من حياته لا يريدني ... لماذا !! "

احتضنتني وقالت " قمر لابد لسبب ما فعل هذا هوا

لم يخرجك من حياته قال لفترة وسيعود "

ابتعدت عنها وقلت بصراخ باكي " لماذا يرميني ويرحل ؟! لما يجرحني باستمرار ..... لماذا يا مريم "

ثم قبضت بيدي عند صدري وقلت بحزن

" ولكني أعرف حتى متى , حتى تعود عمتي ويعيدني إليهم "

اقتربت مني أمسكت يدي وقالت " ماذا حدث بينكما أو ما قال قبل أن يحضرك "

سحبت يدي من يدها ضممتها لصدري وقلت ورأسي أرضاً ودموعي تنزل لها

مباشرة " قال عليا إبعادك عن كل هذا , لم أفهم بادئ الأمر ولكن الآن علمت , ظننته

يريد إخراجي من ذاك المنزل بل الجحيم الذي فيه ولكنه يقصد طردي من حياته "

أمسكتْ وجهي ورفعته لوجهها وقالت بهدوء

" لا بل يبدوا لي يريد إبعادك عن كل ما يؤذيك وأولهم هوا "

ابتعدت عنها أوليتها ظهري وقلت " كل هذه السنين ولم تفهمي شقيقك جيداً يا مريم "

أمسكت كتفي وقالت " أمسحي دموعك وتعالي لنجلس ونرى ما سنفعل في الأمر "

قلت بضيق " لن نفعل شيئاً ما أن ترجع عمتي في إجازتها سأرحل معهم على الفور "

سحبتني معها للداخل قائلة " أدخلي الآن وسنتحدث لاحقاً "

قلت وأنا أتوجه يسارا " أريد الحمام "

ثم دخلت له من فوري أغلقت الباب وسندت جسدي بالجدار أمسك ذراعي

التي عاد الألم ليمزقها أسوء بكثير من ذي قبل فلم أستطع إمساك صرخاتي

حتى دخلت عليا مريم مفزوعة ووجدتني أجلس على الأرضية

لم أسمع من كلماتها شيء واضح بسبب الألم الغير معتاد ولم تلتقط أذني سوى

أسم رائد وهي تقف فأمسكت يدها وقلت بصعوبة " لا لا تخبريه خذيني للغرفة "

أخرجتني من الحمام لغرفة نومها وأعطتني حبوبا مسكنة خففت الألم قليلاً ولم

يزل نهائيا إلا بعد وقت , كانت تريد الاتصال به لكني أصررت على أن لا تفعل


يتبـع


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 02:05 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وأخبرتها أن هذا عادي فقد شاهدته عدة مرات قبلا غير أن هذه المرة زاد الألم قليلاً

كانت غير مقتنعة بكلامي لكني لم أتركها إلا بعد أن عاهدتني أن لا تخبره

فلما سيهتم لأمري وهوا رماني لها وغادر




وها هوا مر شهران على وجودي هنا لم يتصل بي خلالهما , تخبرني مريم

أنه يتصل بها ويسأل عني ولكني لا أصدقها ولن أصدق ذلك وحتى إن اتصل

بي فلن أجيب رغم أنه لن يفعلها



كنت اتكئ على زجاج النافذة أشاهد منظر الغروب من خلف الطبيعة حين

دخلت مريم وقالت بصوت مبتسم " أين هي القمر اليوم لم تغادر الغرفة ؟ "

تنهدت وقلت " وما الفرق بين وجودي هنا وخروجي الأمران سيان فأنتي لا

تتركيني افعل معك شيئاً ولا أسيلك بشيء "

جلست أمامي ومسحت على شعري وقالت " اتصل رائد منذ قليل "

ابتسمت بحزن وقلت " لا تكذبي علي "

قالت بابتسامة " لا أكذب وأنتي تعلمين ذلك جيداً وتسمعينني أتحدث معه مراراً "

أدرت وجهي جهة الزجاج أكثر وقلت ودموعي بدأت بالنزول

" لما يفعل معي هذا ألا يشعر أنني أحتاجه أنني أشتاق إليه "

مسحت على كتفي وقالت بحزن

" هوا لا يتصل إلا للسؤال عنك فأنا أعرف رائد جيداً لا يتصل بي منذ سنوات "

مسحت دموعي وابتعدت عن النافذة وقلت " وما تخبريه أنتي عني "

قالت " أخبره أنك غاضبة منه ولن تسامحيه أبداً "

ثم تنهدت وقالت " لكنه يقول لي في كل مرة كاذبة ولا أعلم لما "

ثم قالت بجدية " قمر صحيح أنه شقيقي وأني أحبه ولكن عليك معاقبته على هذا

بل عليك نسيانه للأبد إن استطعتِ "

قلت بابتسامة حزينة " مثلما ليس هناك أبد فليس هناك نسيان لن أكذب عليك

وعلى نفسي ولكن اعلم ما سأفعل "

عمتي ستصل بعد أسبوعين وسأذهب معهم وليصنع ما يشاء سأخلصه مني للأبد هذا إن عادوا قبل أن أموت وأترك الحياة لهم جميعهم فقد تضاعفت الآلام لدي وزاد

عدد مرآتها وأي واحدة ستصيب قلبي بقوة وستكون القاضية

أخرجني من أفكاري صوتها تقول " هوا فقط يحاول حمايتك منه كي

لا يقسوا عليك أكثر أفهمه جيداً "

قلت بضيق " ألا يعلم أنه بهذا يؤذيني أكثر مما يرحمني ألا يمكنه تشغيل

ذكائه في أمر واحد يخصني "

تنهدت وقالت " لو أعلم من أين تجدين كل هذا الحب الذي تحبينه له "

عدت متكئة على النافذة وقلت بحزن

" لن تعلمي كم أحببته وكم أحبه وما عناه لي كل حياتي لن يفهم أحد ذلك "

تنهدت وقالت " ليثه بإمكاني فعل شيء لا يفسد الأمور أكثر ولا يجعله يغضب

مني طوال العمر لأني أعرفه جيداً "

ضممت جسدي بيداي وقلت ببكاء " لا أريد أن أموت وهوا بعيد عني يا مريم لا أريد "

أمسكت يدي وسحبتها وحضنتها بيديها وقالت " قمر لما تقولين هذا !! "

تنهدت وقلت " لا تكترثي لكل ما أقول "

قالت بجدية " سنذهب لمزرعة جدتي ككل خريف وستري إن لم يأتي

ركضاً ما أن يعرف أنك هناك "

نظرت لها بحيرة وقلت " جدتك !! "

قالت " نعم ألم يخبرك عنها "

ابتسمت بألم وقلت " وما الذي يخبرني عنه حتى أنتي لم أعرفك إلا يوم جئتكم للعزاء "

تنهدت بضيق وقالت " لا أفهم ما يريد بما يفعل "

ثم نظرت لي وقالت " حيدر وأنوار سيكونان هناك , إنها والدة أمي ولديها مزرعة

جميلة وفي الخريف تكون عالم خيالي جداً سوف آخذك معي وستري ما سيحدث "

أشحت بنظري عنها وقلت " رأيت مخططاتك ونتائجها سابقاً "

ضحكت وقالت " هذه المرة لن نخطط سنذهب فقط "

نظرت لها بحيرة وقلت " وما سيجعله يلحقنا هناك ؟ "

ضحكت مجدداً وقالت " ستري بعينك "

قلت باستغراب " أنا لا أفهمك ! ثم أنا لا أريد أن يلحقني ولا يأتيني "

وقفت وقالت " نحن لن ندعوه ليأتي هوا من سيفعل بملأ إرادته "

رفعت نظري لها وقلت " وهل سيعلم بذهابنا ؟! "

قالت " لا طبعاً حتى نكون هناك لو علم لن يوافق "

تنهدت وقلت " مريم أنا لست في مزاج مشاكل معه سيضع اللوم عليا حينها "

وضعت يداها وسط جسدها وقالت " قمر لا تكوني ضعيفة وانهزامية هكذا "

قلت بسخرية " كنت قوية مرارا وجاريته في الكلام فلم أجني

سوى نعته لي بطويلة اللسان "

ضحكت كثيراً فقلت بضيق " مريم أنا لا أريد شيئاً لا أن أراه ولا شيء "

قالت بنصف عين " ومن التي كانت تتحدث عن الشوق إليه "

قلت باستياء " ذاك شيء وأن أفرض نفسي على شخص لا يريدني شيء آخر "

قالت بهدوء " قمر أنا لا يمكنني قول كل ما في قلبي لكن تأكدي من أن رائد

يشتاق لك الآن أكثر منك ولو سمعتي صوته في الهاتف ولهفته لتأكدتِ بنفسك

ولم يتركك هنا إلا ليبعدك عن قسوته "

قلت بدموع " لا يمكنني تصديق هذا أنتي لم تعيشي ما عانيته معه , لا أريد إلا

الموت أن يأتيني ... هوا مصيري الوحيد فلا راحة لي مع شقيقك ولا بدونه "

أمسكت يدي وسحبتني معها قائلة " هيا تعالي لنجهز أغراضنا وأغراض الأطفال

سنذهب إليهم في الغد برفقة حيدر وأنوار وستري هناك من سيجلبه على وجهه

ومن سيربيه على أفعاله فأنتي لا تعرفي خاله وجدته "

عند الصباح كانت مريم وأبناءها في خلية نحل من الركض هذا تلبسه وهذه

تمشط شعرها وأغراضهم في كل مكان , كم الأمومة شيء جميل ولن أحضا

به أبداً , ساعدتها قدر الإمكان وعند الظهيرة وصل حيدر ولم يدخل بل أصر

أن نخرج له , خرجنا وركبنا السيارة وسلمنا على أنوار بعد أن صعدنا فقالت

مريم بضيق " لما لم تنزلا قليلاً لترتاحا , الرحلة كانت طويلة "
انطلق بالسيارة قائلا " أنتي تعرفي الطريق إلى المزرعة جبلي ووعر

ويأخذ وقتاً , علينا الوصول قبل المغيب "

وكانت الطريق كما قال وعرة ومخيفة لكن الطبيعة ومنظرها ينسيك عقبات

الطريق , كانت صبا تحتضن مسند الرأس لكرسي حيدر واقفة على الكرسي

الخلفي ووائل يقف في المنصف وهوا والطفلان في غناء مستمر طوال الطريق

بمرح ووائل لا يحفظ مما يقولون شيئاً ولكنه لم يسكت أبداً , اللحن مثلهم والكلمات

من كل لغات العالم , حيدر مختلف تماماً عن رائد وكأنهما ليسوا أشقاء , من يراهما

يضن أن رائد هوا الضابط في الجيش وحيدر هوا الأديب الكاتب

تنهدت بضيق واتكأت على النافذة أشاهد الطبيعة حين رن هاتف حيدر فرفعه قائلا

" مرحباً بالحي الميت "

ثم ضحك وقال " لا أعلم متى ستغير عاداتك "

سكت ثم قال " في الطريق لمزرعة جدتي "

" نعم فأنت نسيت هذا المكان منذ زمن "

" عامان ! وهل ترى العامان قليل , عموما فالمهم معنا أنت لا نريد بك شيئاً "

قال بعدها بصوت مصدوم " ما تعني بلم يخبرك أحد !! "

" نعم معي جميعهم "

" من تريد مريم أم زوجتك "

" كيف أي منهما حدد من تريد "

مدت حينها مريم يدها قائلة " هات أعطني أنا اكلمه "

أخذت منه الهاتف ثم وضعته على أذنها قائلة " نعم يا رائد "

قالت بعدها ببرود " نعم معي هل سأتركها وحدها هناك "

سكتت قليلاً ثم قالت بحدة " ولما أخبرك , إن وافقت أو رفضت سآخذها

معي فلن أتركها وحدها ولن أبقى هناك "

تأففت وقالت " نائمة لم تنم البارحة فنامت الآن "

ثم قالت بتذمر " وإن يكن أولادي يصرخون ونومها خفيف

نامت يا أخي قلت لك متعبة ونامت "

" لا لم تمرض سهرنا على التلفاز طوال الليل هيا وداعاً "


أغلقت عليه الخط وأعادت الهاتف له , لا أعلم كم عدد الكذبات التي تكذبها

مريم على رائد لهذا لا تنجح مخططاتها دائماً

وما هي إلا لحظات ورن هاتف حيدر مجدداً , نظر للمتصل ثم رماه لمريم قائلا

" تفاهمي معه ... أقسم أن يلحق بنا فوراً إن لم نرجع "

رفعت مريم الهاتف وهي تقول " ليفعل ما يحلوا له .... لن نعود "

لا أعلم لما الجميع موقن من أنه سيلحق بنا وما السبب ! فما في الأمر إن

ذهبت معهم لمزرعة جدته , أجابت مريم من فورها قائلة

" لن نعود يا رائد وزوجتك لا علم لها أني لم أخبرك "

سكتت لوقت ثم قالت بضيق

" تلك مشكلتك , تأتي لتعيدها شيء يخصك لكن أن آتي وأتركها لا "

" ولا أن أبقى ... هذه جدتي ولا أزورها إلا هذا الوقت من السنة "

تنهدت بعدها بضيق وقالت " ومنذ متى لم تكن غاضب مني , دع زوجتك

ترفه عن نفسها قليلاً لن يأكلها "

قالت بعدها بغيض " لأني أعلم فيما تفكر ولما كل هذا الغضب من قدومها معنا "

رفعت بعدها الهاتف عن أذنها وقالت بصدمة " أغلق الخط في وجهي "

ضحك حيدر وهوا ينظر لها في المرآة وقال " من المفترض أن لا تُفاجئي بالأمر "

أعادت له هاتفه وقالت " قال سيلحق بنا "

ثم انفجروا ضاحكين وأنا مجرد مستمع فقط لا أفهم مما يجري شيئاً لكن ما أعلمه أن

العواقب ستكون وخيمة وأنا من ستدفع الثمن بالتأكيد



بعد وقت وصلنا لمدينة أغلبها أبواب حديدية وأسوار عالية وشاحنات تسير في

طرقاتها , التي تحمل بقرة والتي تحمل أحصنة والمليئة بالفواكه , عالم غريب
جداً ! وقفنا بعدها أمام أحد الأبواب الحديدة الكبيرة وأجرى حيدر اتصالاً ثم قام

عامل بفتح الباب لنا ودخلنا بالسيارة , سرنا مسافة ثم ظهر لنا رجل فيما يقارب

بداية الأربعين من العمر يرتدي ملابس الفروسية ويمسك في يده دلواً

ما أن اقتربت سيارتنا حتى وضع الدلو من يده واقترب منا , نزلنا جميعنا فتوجه حيدر ناحيته وصافحه قائلا " مرحباً بالخال العزيز "

ضحك الآخر وقال " مرحباً بالحيدر الغالي "

قال حيدر بضيق " شاب رأسك ولازلت بأسلوب بارد جداً "

اقتربت مريم وسلمت عليه ثم اقتربت أنوار وسلمت عليه أيضاً , يبدوا لي يقرب لها

فما علمته منها أن ثمة قرابة بعيدة بينها وبين حيدر , وما أن صافحته أنوار حتى

ضحك قائلاً " مرحباً بالجميلة زوجة القبيح "

فضحك هوا وأنوار ومريم وتأفف حيدر غاضباً , ركضت حينها صبا ناحيته

واحتضنته ثم قالت " أين جدتي ؟! "

قال مبتسماً " هذه ليست جدتك ... جدتك تركتيها في مدينتك "

ابتعدت عنه مستاءة فقال حيدر " هيا يا وائل سلم على خالك "

لكن وائل كان مختبئ منه ولا أعلم لما فقالت صبا بعدما مدت لسانها له

" هذا ليس خاله خاله رائد "

فضحك الجميع وشدت مريم ابنتها من أذنها مبعدة لها عنه فنظر بعدها ناحيتي

فقال حيدر " هذه قمر زوجة رائد وهذا خالي ثقيل الظل مروان "

ضحك خالهم وقال " مرحباً بالقمر في وضح النهار "

نظرتُ له بصدمة وقالت مريم ضاحكة

" هيا ندخل قبل أن يسقط علينا رائد من السماء "

ضحكوا جميعهم وأنا كالبلهاء بينهم حتى قال مروان وهوا يدخل أمامنا ونحن

خلفه " كيف لرائد أن ترك هذا القمر يأتي بدونه ولم يخف عليه من قطاع الطريق "

قالت مريم ضاحكة " أنت لا تتخلى عن عاداتك أبداً وعليا أن

أنبهك فرائد يجن جنونه من هذا "

ضحك حيدر من خلفنا وقال

" لا بل يجن جنونه من أقل من هذا فأمسك لسانك عنها "

قال مروان ملوحا بيده " ليس ذنبي ما كان عليه أن يتزوج واحدة كهذه "

وكزتني مريم وقالت هامسة ونحن نتبعه " لا تكترثي له هذا طبعه "

قلت بضيق " ياله من طبع سيء "

ضحكت ثم همست لي " هذا من سيصيب رائد بالجنون "

التفت مروان لنا وقال " فيما تتهامسان "

من هذا جاء رائد بهذه الجملة من خاله العزيز , قالت مريم ببرود

" شيء لا يخص الرجال طبعاً "

دخلنا منزلا كبيراً ومكون من طابقين كان المنزل واسع والنور يدخله من كل

جانب ويبعث فيك الراحة والسكينة , تركنا حيدر وخالهم في الأسفل وصعدنا

نحن للأعلى حيث جدتهم , وصلنا للأعلى كان يشبه الطابق الأرضي تماماً وقابلنا امرأة كبيرة في السن ولكن تبدوا بصحة فوق الجيدة ترتدي فستاناً طويلاً

بأكمام وتضع وشاحا على كتفيها وتبدوا من النظرة الأولى صاحبة شخصية قوية

سلم عليها الجميع ثم كان دوري فقبلت رأسها ويدها وقلت " سررت بلقائك يا جدتي "

ابتسمت وقالت " من أين لذاك المغفل كل هذا الدوق في الاختيار فليست عادته "

ضحكوا جميعهم ثم قالت ممسكة بيدي " تعالوا تفضلوا بالجلوس وخدي راحتك

هنا فالرجال لا يصعدون هذا الطابق إلا ليلا "

فهمت الآن هذه القوانين هنا لهذا لم يصعدا معنا , جلسنا في مكان غريب تبدوا

شرفة وليست شرفة في آن واحد , واسعة وبسياج نحاسي وكأنه مجلس يفتح على

المزرعة حيث الأشجار المصفرة اللون بمنظر يصعب تخيله ووصفه , كم هم

محضوضون بالعيش في هذا المكان , جلس الجميع فاستأذنتهم وأخذتني الخادمة

لغرفتي هنا , خلعت حجابي وعباءتي كنت أرتدي تنوره في نصف السابق وقميص

بأكمام قصيرة , خرجت لهم فقالت الجدة " تعالي واجلسي بجواري "

توجهت ناحيتها وجلست معها على ذات الأريكة فأمسكت خصلة من شعري وشدتها

وقالت " هل هذا حقيقي "

ضحكت وقلت بتألم " نعم "

مررت أصبعها على خدي ونظرت له وقالت " وهذه بدون مساحيق "

ضحكنا جميعاً وقالت مريم " كله طبيعي يا جدتي أعلم كم تكرهين

كل هذا وقمر مثلك لا تحبه "

نظرت لي مطولاً ثم قالت " اقسم أن هناك من ورطه في هذا الزواج أما أن يكون

هوا من أختارها بملأ إرادته فلن يكون ابن ابنتي "

قلت بابتسامة " بل هوا من خطبني بنفسه ودون حتى إعلامي بالأمر "

هزت رأسها وقالت " لن تقنعيني بذلك إن لم يكن ثمة سبب ورائه لا أكون أنا "



ومر بنا الوقت من حديث لآخر وتناولنا الغداء ثم استأذنت أنوار لأنها ستقضي

الأسبوع عند أهلها وأعمامها هنا فقد علمت الآن أنها من هذه المدينة وأن الجدة

تكون ابنة خالة جدتها وخالتها من الرضاعة أيضاً أي أن مروان يكون ابن

خالتها قضينا ما بعد الظهيرة أنا ومريم نرتب أغراض أبنائها وأغراضنا

وحممناهم لأنهم قضوا الوقت مع حيدر وخاله عند إسطبلات الخيول وبعدما

صلينا العصر قالت مريم " ما رأيك بجولة في المزرعة ونزور الخيول "

قلت بضيق " خالك أين يكون الآن "

ضحكت وقالت " قمر أنتي لم تتعرفي خالي جيداً صحيح يحب التغزل بالجميلات

لكنه ليس سيء كما تضني , هوا فقط يعير لكل شيء جميل اهتمامه "

قلت " ولما لم يتزوج حتى الآن مادام جنونه في النساء "

ضحكت وقالت " ليس جنونه النساء بل لسانه لا يخفي ما في قلبه وكما أخبرتك

يحب كل ما هوا جميل أما لما لم يتزوج سأحكيها لك ونحن نتنزه خارجا مادام

أبنائي نيام الآن ويمكنني الخروج براحتي "

نزلت برفقتها للأسفل وخرجنا للمزرعة كانت مقسمة لثلاث أقسام قسم عبارة عن

كروم للعنب وقسم للأشجار المثمرة وقسم وهوا الأجمل كله أشجار أوراقها صفراء

تتساقط كل حين منها الوريقات , لا أعلم ما تكون ويبدوا لي ليست من الأشجار

المثمرة , كانت مريم تحدثني عن طفولتها هنا قبل وفاة والدتهم وحكت لي أشياء

كثيرة عن رائد حين كان صغيراً وكم كانت أطباعه صعبة منذ صغره ويسبب

المتاعب للجميع ثم تطرقت لموضوع خالها وقالت " أما خالي فلم يتزوج لأمر

أضن أنه يكون هوا السبب ولا غيره وهي قصة قديمة سأحكيها لك ولكن لا

تخبري أحد وخصوصاً رائد "

قلت بحيرة " وما علاقة رائد بالأمر !! "

تنهدت وقالت " لجدتي شقيقة تسكن هنا ولها ابنة كان خالي يريد

الزواج بها لكنها لم تكن تريده هوا "

وقفت ونظرت جهتها وقلت " من تريد إذا ؟! "

قالت " أضنك فهمتي الأمر , رائد من كانت تريده "

قلت باستغراب " فارق السن بين خالك ورائد أضن كبيراً جداً فكيف يكون ذلك ! "

ضحكت وقالت وهي تعود للسير وأنا أسير بجوارها

" فكرتي بها بسرعة , هي أصغر من رائد بعام واحد فقط "

قلت بهدوء " وما كانت مشاعر رائد اتجاهها ؟ "

قالت بابتسامة " توقعت منك هذا السؤال , هوا لم يكن يحبها أبداً "

قلت بشبه همس " قد يكون من أجل خاله فقط "

قالت " لا أعتقد "

نظرت جهتها وقلت " وخالك لم يتزوج من حينها "

قالت " ولا هي "

قلت بعد صمت ونظري على الأوراق تحتنا

" إذاً هوا ينتظرها وهي تنتظر رائد "

قالت " لا أعلم ؟ خالي يقول رفع فكرة الزواج من رأسه بها وبغيرها وهي

تقول ذات العبارة حتى سافرت بهم السنين "

قلت " إن كانت أصغر من رائد بعام فلن تكون كبيرة جداً "

لاذت بالصمت وكأنها لم تعد تريد الحديث في الأمر بل وغيرت مجرى الحديث بآخر فتجولنا كثيراً وتحدثنا مطولاً ولم نرجع لمنزل المزرعة إلا مقربة المغيب

وقضيت باقي الوقت في غرفتي فخالهم سيصعد عند المساء ويتجول بحرية

فغرف النوم جميعها في الأعلى كما فهمت


في صباح اليوم التالي ارتديت تنوره من الجينز الأخضر بنقوش بنية اللون

تصل نصف الساق وقميص بني بدون أكمام , أمسكت شعري للخلف عند

منتصف الظهر وخرجت وتوجهت من فوري لتلك الشرفة العجيبة مجلسهم

الرائع , كانت الجدة ومريم وأبنائها هناك ألقيت عليهم التحية وتوجهت من

فوري لسياج المجلس أشاهد المزرعة والهواء العليل يلفح وجهي وشعري

كانت مريم وجدتها يتحدثان عن أمور شتى والجدة لا تتوقف عن التكلم معها

بحدة ناصحة لها في كل موضوع ولم أكن أنا أشاركهم بشيء فعيناي وفكري

سافرا مع هذا المنظر الخلاب حتى سمعت صوتاً يضرب قلبي قبل أذناي

صوت الشخص الوحيد الذي يمكنه الصعود هنا نهاراً , صوت مخملي لا

تعرف يخرج من رئتيه أم من حنجرته مباشرة قائلا " السلام عليكم "


وعند هنا انتهى الفصل الجديد

كيف سيكون استقبال قمر لرائد وكيف سيعاملها هوا

وما تخبأه لهم هذه المزرعة من أحداث

في الفصل القادم مفاجأة كبيرة لكم وللجميع فكونوا في الانتظار



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.