17-03-18, 03:59 PM | #1 | ||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| عن طفلة كبرت فجأة (2) عن طفلة كبرت فجأة (1) https://www.rewity.com/forum/t400243.html عن طفلة كبرت فجأة (2) اقترب عيد الأم... عيدك يا أمي... ظُلمٌ أن تتقاسمه معك أمهات أخريات... لطالما آمنت أن كل أم تستحق عيدًا خاصًّا بها لوحدها... لطالما عرفتُ أنني شبيهتك رغم الفرق الشاسع بين شكلينا...أنا سمراء بعيون سوداء كليلةٍ غاضبة...ساخطة على القمر و النجوم...لتنآى بغضبها بعيدًا.... و أنت تنافسين صباح مشرقٍ...بعيون تجمع لذة العسل و سخاء زهرةٍ.... عيونك لا تعرف الخداع... حزنك و فرحك ينبثقان منهما...ليشقا قلبي و أنا أقرأ ما بهما.... لكننا شبيهتان رغم ذلك.... طفلتان كبرتا قبل الأوان. أعرف أنه ظلم لك أن أتشبه بك... و أنا التي لم تذق ذرة مما عشتيه.... لكنني أريد...و بشدة أن أكونك أنت بعنفوانك...بدمعتك السهلة الذبول...و أكثر بصرامتك.. .... صرخات تجعل جسدها يرتجف دون إرادة. و عيونها ذابلة...تريد البكاء دون أن يحق لها ذلك. هي التي تعلمت أن البكاء يدخلها لمرحلة الطفولة...دون أن يسمح لها بالخروج منها. لم يكن يحق لها أن تعود.... و هي التي قتلت كل مشاعر البراءة في جوفها، كي تتسلم مقاليد الأمومة من والدتها. التي لم تستطع أن تلعب دورين...لتستفرد بالأبوة...تاركةً الأمومة لابنتها البكر. في ذلك اليوم...قبل ثلاثة و عشرين سنة. xxxxب الساعة عادت ليوم وفاة والدها... لتلبس فستان والدتها التي ارتدت جلباب زوجها. في ذلك اليوم... محاطة بيتيمات...أكبرهم لم تمر إلا ست سنوات على اليوم الذي صرخت فيه استقبالا لأول شهقة حياة. في ذلك اليوم.... لم تجد لمن تُقرض فستانها، لتتكفل ببذلة زوجها... فأُجبرت على أن ترتديهما فوق بعضمها. البدلة تعلو الفستان عندما تكون بناتها في حاجة لسند...لرجل يُمسك بعضدهن ضد الزمن... يأخذ حقهن ضد الظروف. و الفستان يُخفي البدلة... عندما تحتاج بناتها للمسة حنية تمحي ما خلفه اليتم من جراح... اليوم... و بعد ثلاثة و عشرين سنة...أخبرك أمي أنك كل الأمهات... ليس هناك مثيلٌ لكِ... و لا شبيهة لكِ. اليوم أمي...أخط كلمات مصحوبة بدموعٍ.... عسى أن توصل لك حبي و تقديري.... شكراً لوجودك في حياتي أمي....و شكراً لكونكِ أمي ... أنتِ بالذات. | ||||
17-03-18, 04:30 PM | #2 | ||||
نجم روايتي
| لبدلة تعلو الفستان عندما تكون بناتها في حاجة لسند...لرجل يُمسك بعضدهن ضد الزمن... يأخذ حقهن ضد الظروف. و الفستان يُخفي البدلة... عندما تحتاج بناتها للمسة حنية تمحي ما خلفه اليتم من جراح... جميلة جدااااااااااااااا سلمت اناملك | ||||
17-03-18, 05:37 PM | #3 | |||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|