آخر 10 مشاركات
تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          346 - قاهرة اليأس - جانيت بازويل - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي (الكاتـب : فرح - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-16, 01:21 PM   #201

hindwael51

? العضوٌ??? » 327024
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 448
?  نُقآطِيْ » hindwael51 is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله
شكراً لك على هذه الرواية


hindwael51 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-16, 08:12 PM   #202

jollay

? العضوٌ??? » 355855
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 85
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » jollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
وين البارت؟


jollay غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-16, 11:27 PM   #203

sarasony

? العضوٌ??? » 342630
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » sarasony is on a distinguished road
افتراضي

وين البارت تاخرتو علينا

sarasony غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-16, 02:54 AM   #204

شهدونه

? العضوٌ??? » 354813
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 178
?  نُقآطِيْ » شهدونه is on a distinguished road
افتراضي

البارت اكيد بعد انتهاء الامتحانات ��

شهدونه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:11 AM   #205

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\







.•◦•✖ || البآرت الثالث والخمسون || ✖•◦•.




* ما أقدر أتحملِك أكثر من كِذا ..!! عدمتي لي الفرش الجديد .. حتى تأشير لي ما تقدرين ..! *
* إيس هدا ..!! كلو وسخ وسخ وسخ ..!! إنتا واهد وسخ *
* لا .. القرف هذا ما يجلس ببيتي أكثر .. لموا أغراضها وصرّفوها عني .. ما أبغى شيء مثل هذا يعيش مع أولادي *

تقلب على الفِراش ونظر للظلام بهدوء تام ..

* أشري أشري لي أنا ما طلبت شيء ..!! فضحتيني عند الحريم بريحتك الفايحه ذي ..! مو معقوله تكوني بالوسخ هذا *
* اوووه أنا خلاس تعب واجد ..! إنتا ما يعرف يقول سيء ..؟! كلو كلام انتا غبي غبي *
* اللحين ليه للحين ما صرفتوها ..؟! ودوها مستشفى على أساس إنها تعبانه أو أي شيء .. غثيان يجيني لما أشوفها *

غمض عيونه بهدوء وحاول ينام متجاهل كُل هالذكريات السيئه اللي تغزي راسه ..
عقد حاجبه وفتح عيونه لما إشتغلت اللمبات وبعدها حس فيها جلست على السرير وراها وبعدها مدت إيدها لكتفه وقرّبت منه تهمس بإذنه: حبيبي صاحي صح ..؟!
ضاقت عيونه وهو يتذكر ..
* ليه ما صرفتوها ..؟! غثيان يجيني لما أشوفها .. القرف هذا ما يجلس ببيتي أكثر *
جلس بطريقه حاده خلّت كتفه يصك بأنفها بقوه ..
تألمت ومسكت أنفها تقول: عزام حبيبي شفيك ..؟!
ظل عزام يطالع قدام لفتره بعدها همس: لما أكون لوحدي نايم أو سرحان لا تجين سامعه ..؟!
مطت شفتها فعدّلت جلستها تقول: عزام قول لي شفيك من رجعت من سفرتك وإنت متغير ..؟!
طالعها عزام يقول: من أول متغير يا ملك .. من قبل أكثر من عشر سنوات ..
طالعته لفتره بعدها قالت: طيب حبيبي أبغى أتكلم معك بشيء خاص .. فحاول تهدي مزاج المعكر هذا لأنك بكِذا ما تشجعني أقول أي شيء ..
شال عزام اللحاف من فوقه وراح لغرفة الملابس يقول: أفضل لأني ما أبغى أسمع شيء ..
ظلّت بمكانها شوي بعدها لحقته ..
لامست بأصابعها الناعمه كتفه محاوله لضمه من الخلف بس تقدم وفتح الدولاب متجاهلها بحركه مقصوده ..
زمت شفتها وصرخت: عــزام كفايــه ..! ولا كأني أبداً زوجتك ..!!
عزام ببرود: آنجي لسى ما رجعت للبيت ..؟!
إستشاطت من تطنيشه وقالت: من ماتت ذيك الحرمه وإنت ولا هامك أحد بالدنيا ..!! وش تبغى ..؟! أحلفلك على أيش إنه مالي علاقه بموضوع موتها ..!! لا تعاقبني عشان وحده مثلها ..!!
طلّع له ثوب ولف عليها يقول: ما تحتاجي تحلفين لي .. لأن عمرك ما كنتي صادقه معي ..
إتسعت عيونها من الصدمه وفتحت فمها بتتكلم فقاطعها: والدليل نوع علاقتك بنايف ..
أخذ له ملابس داخليه وغتره مع الثوب وبعدها طلع من الغرفه تاركها وراه مصدومه ..
إرتجفت شفتها تهمس: معقوله يعرف ..؟! مـ من متى ..؟!
إتسعت عيونها للحضه تقول: معقوله قصي قال له كمان ..؟! ولا جهاد ..؟!
رفعت إيدها المرتجفه بتوتر لشفتها تقضم أظافرها وهي مو مصدقه الكلام اللي قاله ..
علاقتها بأبو قصي .. كيف يعرف عنها ..؟!
هذا وهي جايه اللحين تمهد الطريق وتعترف له عن علاقتها به لكن من منظور إنه هو اللي أعتدى عليها رغما عنها مو بإيرادتها ..
ما دام إن الموضوع خلاص إنكشف قدام ولدها فعلى الأقل تبغى تخفف من حدته ..
ما تبغى ولدها يطالعها بذيك النظره ..
تكون ضحيه بنظره وبنظر زوجها أفضل من إنها تكون هي الغلطانه ..
طلعت فشافته قدام المرايه يعدل ياقة ثوبه فجت عنده تقول: عزام آسفه .. صحيح خبرتك من قبل إن كُل الموضوع إنه حرامي حاول يسرق شركتي .. بس إضطريت ..! أنا كنت ...
أخذ مكفضته وقاطعها: قلت لك ما راح أصدقك مهما كان نوع الكلام اللي تقوليه ..
خرج من الغرفه شدت على يدها شوي بعدها بعنف رمت عطره على الأرض فتكسر وتناثر لأشلاء وإمتلأت الغرفة بريحة عطر رجالي ..
ظلت واقفه لفتره بعدها جلست على كُرسي التسريحه وحطت راسها بين إيديها تطالع بالأرض تحاول تلاقي مخرج من المصيبه اللي هي فيها ..
كافي إن ولدها من عرف طلع من البيت وبعدها ما سمعت عنه أي خبر ..
كان يجيهم بشكل يومي ويتراسل بالجوال كمان ..
واللحين ... شايله همه كثير و...
عقدت حاجبها ..
كِرار ..!!
قُصي قال إن كِرار قاله عن إن الأوراق إحترقت وشيء زي كِذا ..
هذا يعني إن كِرار أكيد يعرف كُل شيء ..
كيف ..؟! كيف يعرف ..؟!
قامت وخرجت من الغرفه وإتجهت لغرفته فشافته نازل من الدرج ..
إستغربت .. له أيام جالس بالبيت وحتى الجامعه ما راح لها واللحين شكله قرر يرجع يطلع ..
قرّبت منه قبل لا ينزل وقالت: كِرار حبيبي ..
طالعها فإبتسمت له تقول: تعال وراي ..
وإتجهت لوحده من الجلسات الصغيره بهالطابق وجلست على الكنبه فتقدم وجلس على الكنبه اللي تواجهها ..
ظلت تطالعه شوي بعدها قالت: في الأيام اللي راحت إنت ... تكلمت مع قُصي ..؟!
ظلت ساكته شوي لما ما لاحظت عليه أي ردة فعل فقالت بهدوء: عرفت منه إنك كشفته يفتش بغرفتي .... كِرار ليه ما قلت لي ..؟! طبيعي عندك رجال غريب يفتش غرفة أمك ..؟!
ما رد عليها فراقبته لفتره بعدها قالت: كلامك له يعني إنك عرفت كُل حاجه .. أنا ما أعرف كيف عرفت .. ولا أعرف متى عرفت .. لكن ... أضن إني عارفه ليه للحين ما قلت لي بذا الموضوع ..
سكتت شوي بعدها كملت: كنت أضن إن السبب يرجع لأنه عشاني أمك وما تبغاني أحس بالإحراج تجاهك لما أعرف إنك تعرف وعشان كِذا ظليت ساكت ..
كملت بهدوء: كنت أضن إني أفهمك بس طلعت ما أفهى شيء عنك .. كِرار .. قُصي قال إنك قلت له الأوراق إحترقت .. وأكيد إنت عارف إنها ما إحترقت ... قُصي ما يعرف جهاد فإيش اللي يخليه يقرر يخبره بكل شيء ..! إنت قلت له .. لأنك عارف إن جهاد شخص مو ممكن يسكت عن الخطأ مهما كان من أصدره .. معناته خلال وقت قصير راح يوصل هالخبر لآنجي وأُسامه وحتى حلا ..
هدأ الوضع لفتره بعدها قالت ملك بهمس: ليه سويت كِذا يا كِرار ..؟! ليه لفيت كُل هاللفه عشان تفضحني بالشكل هذا ..! إذا تصرفي ما أعجبك فتعال بوجهي .. أصرخ وعاتب وحتى هدد بالشرطه لو تبغى .. والله ما ألومك لأنه طبيعي يتصرف أي شخص بمكانك هالتصرف .. لكن ... تطعني بالطريقه هذه من ورى ..؟! تتعمد تكذب وتلف كُل هاللفه حتى يوصل الموضوع لجهاد ..؟!
حطت إيدها على صدرها مكمله: مو أنا أمك ..؟! مو المفروض أكون أعز وحده عندك بحياتك .. طيب تعال واجهني ... قول لي بأعلم جهاد .. بأعلم قُصي بأعلم أي أحد ... لكن تغدر فيني بالطريقه هذه ..!! كِرار إنت صدمتني ..
طالعته لفتره بعدها قامت وتركته وراها ..
ظل كِرار جالس بمكانه لفتره بعدها قام وإنسدح على الكنبه الطوليه اللي قدامه وغطى عيونه بإيده ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثلاث الظهر بتوقيت بكين ..
فتح باب الشقه ودخل .. لما دخلت وراه ما قدرت تستمر في إنها تمسك نفسها وعلى طول إنفجرت تضحك ..
تنهد وجلس على الكنبه وأشر لبنته هانا تجي عنده بينما الهنوف لسى تضحك من قلبها ..
جلست هانا جنب أبوها وأشرت للهنوف مستغربه ضحكها الغريب هذا ..
مسح على شعر بنته وهمس لها: ما عليه مجنونه شوي ..
جلست الهنوف بالكنبه الموازيه تقول: هههههههه والله عمري ما شفت أحد كِذا .. هههههههههههه ولا حتى بالمُسلسلات والأفلام ..
نادر ببرود: والله هذا يدل على إنك ....
قاطعته بإنزعاج: لا تقولها ..!!!
تنهد فميلت شفتها تقول: بس يعني جاده أنا .. هذا إسمه هامبرجر ... ياخي ما شفت بإعلانات الهامرجر الناس كيف ياكلوه ..؟!
رفعت إيدها تمثل له تقول: يمسكونه بإيدها الثنتين ويقربوه من فمهم وبعدها اممم. ياكلون لقمه .. كِذا الناس ياكلون الهامبرجر بس هههههههههههه ..
رجعت تضحك من جديد وكملت: بس المطعم ذاك آآخخخ يا بطني ههههههههه .. يستهبلون ... عليهم غباء .. ما أدري هو جاي منهم ولا من الناس ولا وشو بالضبط ..
نادر: تبغين تعرفين الغباء جاي من وين ..؟!
الهنوف بحماس: من وين ..؟!
نادر ببرود: منك .. من راسك ..
كشرت بإنزعاج وقالت: بس ياخي وش ذا ..؟! أول مره بحياتي أشوف أحد ياكل الهامرجر بالشوكه والسكين ..! كُل الصينيين اللي داخل المطعم يقطعوا الهامرجر بالسكين وياكلونه قطعه قطعه بالشوكه ..! وش ذا ..؟! لا تقول لي إتيكيت .. هذا إسمه غباء ..
تنهد ولا رد عليها ..
دام محفور براسها إن الهامرجر ينأكل كِذا فمُستحيل تتقبل إنه فيه طرق ثانيه لأكله ..
عقد حاجبه لما لاحظها سرحانه فقال: وشو بعد ..؟! أكيد سرحانه بشيء غريب كالعاده ..
الهنوف بتساؤل: اللحين الملك ياكل هامبرجر ..؟!
تنهد لما كان توقعه صح .. هذه مُستحيل تسرح بشيء طبيعي ..
الهنوف: طيب ياكل بطاطس مقلي ..؟! يشرب بيبسي ..؟! ياخي بإختصار الملك ياكل وجبات سريعه ولا لا ..؟!
نادر: إن شاء الله لما أقابله أسأله ..
رفعت حاجبها بعدها طالعت بهانا تقول: أبوك غبي ولا يستغبي ..؟!
هانا: ها ..؟!
الهنوف: بابا غبي صح ..؟!
إبتسمت هانا تقول: صح ..
إنفجرت الهنوف ضحك تقول: حتى الصغيره تشهد بغبائك ههههههههههههههه ..
لف وجهه ولا جادلها في حين طالعتها هانا بإستغراب ومو عارفه وش الهرجه ..
إبتسمت الهنوف وقالت: نونو حبيبي اليوم وين بنتمشى ..؟!
ظهر الإنزعاج على وجهه وهو يقول: إسمي مو نونو ..!! تكفين لا تدلعين ..
مطت شفتها بعدم رضى بعدها قالت: المهم وين بتمشيني ..؟!
طالعها وقال: بنرجع .. للسعوديه ..
إتسعت عيونها من الدهشه تقول: لا ما شبعت من الصين ..!!
نادر: معليش ظرف طارئ صار بالشركه وأحتاج أروح بنفسي ..
الهنوف بتعجب: ليه وش صار ..؟!
نادر: مشكله مع واحد من الموردين الرئيسيين .. حاجات ما تفهميها ..
ميلت شفتها ومو راضيه عن الموضوع فقالت: تدري نادر وش يشغل بالي ..؟!
تنهد وهو متأكد إن اللي يشغل بالها شيء تافه فسأل: وشهو ..؟!
الهنوف: ليه بس خمسه ..؟! أوكي ثلاثه مقبوله لكن الثنتين الأخيره مين مطلعهم ..؟! أحس بالغيره .. أبغى أطلع واحد سادس ..
عقد حاجبه يقول: طلاسم إنتي ..؟! وش تقصدي ..؟!
الهنوف: شوف اللحين لما مثلاً أصك فيك بدون قصد وش أقول ..؟!
نادر: إخلصي ..
ميلت شفتها وكملت: عالعموم طبيعي أقول آسفه ما قصدت .. أو أقول أعتذر .. أو أقول سوري .. شايف كيف .. الشيء المتداول بين الناس هي الكلمات الثلاث هذه وكُلها تعني الإعتذار .. وفيه كلمتين كمان .. كلمة *معليش* .. زي معليش ما قصدت أصك فيك .. وكمان كلمة *معليه* .. زي معليه ما قصدت .. يعني صار للإعتذار خمس كلمات متداوله عند أغلب الناس العرب .. فاهم علي ..؟!
تنهد فكملت: اللحين أبغى أفهم من فين طلعوا كلمة *معليش* و *معليه* ..؟! وش معناهم أصلاً ..؟! إيه هي تستخدم للإعتذار عادةً لكن لو تفكر بمعناها الحرفي تعرف إنها مكونه من كلمتين ما يمتوا للإعتذار بصله ..! معليش كأنها كلمة *مع* و *ليش* .. معناته فيه حي الله أي واحد لصّق هالكلمتين مع بعض وقال شوفوا ترى تعني أعتذر .. والناس الأغبياء رددوها بعماهم ..! حتى معليه كمان مركبه من كلمتين .. *مع* و *ليه* ..! ودي أقابل اللي نشر هالكلمتين بين الناس ..!!
هز نادر راسه بقلة حيله فكملت الهنوف: تلاقيهم ناس فاضيين أغبياء .. يعني مافي بيني وبينهم فرق .. حتى أنا بأخترع كلمه وأخلي الناس تتداولها .. وبركبها مثلهم ..
سكتت وبدأت تفكر ونادر يطالعها بملل شديد ..
البنت عندها فلسفه غريبه ما يتوقع إنها عند أي أحد ..
والا مين هذا الفاضي اللي بيفكر بمثل هالمواضيع الدقيقه التافهه اللي محد يطالعها أصلاً ..!!
مو عارف كيف خطرت على بالها حتى ..!!
الهنوف: يب لقيتها .. *معكيف* ..!!
كتم ضحكته فكملت: خليتها *مع* مثل ما حطوها ومعها كلمه إستفهاميه مثل ليه وليش واللي هي *كيف* فصارت *معكيف* ..
شوي إبتسمت بينها وبين نفسها تقول: والله بيكون شيء حلو .. يعني لما تنتشر بين الناس وأسمعها أحس بشعور الواو وكِذا يعني ..
مدت رجلها وطيحت علبة المناديل فقامت بسرعه تقول: أوه معكيف ما قصدت أطيحه ..
إنفجر نادر ضحك على جملتها العبيطه ذي فكشرت ورفعت المنديل تقول: ليه تضحك ..؟! أنا أوريك مثال على إستخدام الكلمه ذي .. ترى مافي شيء يضحك ..!
نادر: ههههههههههههه الهنوف بالله لا عاد تعيديها ..
جلست وقالت: ما علي .. طبيعي أكون محط سُخريه في بداية عملي .. مافي ناجح ما تعرض للسخريه ببداية طريقه .. وأكيد اللي إخترع *معليش* و*معليه* تعرض للسخريه بس ما خلى هالشيء يكون عقبه .. تحمل وواصل حتى نجح .. بيكون هو قدوتي ..
نادر: ههههههههههه الهنوف تكفين بس خلاص ههههههه ..
ميلت شفتها بعدها تجاهلته وقامت تبدل ملابسها ..
ضحك شوي بعدها طالع ببنته اللي حطت راسها على رجله وغمضت عيونها بهدوء ..
طالعها شوي بعدها بدأ يمسح على شعرها والإبتسامه على وجهه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سبع المغرب ..
مُسترخيه على كُرسي هزاز من الخشب بغرفة صاحبتها وتقلب بالجوال بعبث ..
تدخل برنامج وتطلع من الثاني .. تقلب بالمواقع وترد على المُضافين عندها ..
و و و .. ما عندها أي شغله غير التقليب بالجوال ..
إنفتح الباب ودخلت صاحبتها شايل علبتين بيبسي وكيس ليز ماكس حار وصحن صوص الزبادي ..
حطته عالطاوله تقول: تعالي تعالي يالفاضيه ..
طالعتها آنجي بعدها قامت وجلست عندها تقول: الله جابك .. من أول حاسه حالي ودي بشيء حار ..
فتحت ديلي البطاطس تقول: ولين متى بتظلي هنا ..؟!
سحبت آنجي علبة البيبسي تقول: لا تحاولي تطرديني ماني طالعه ..
ديلي: وقحه ما عليك شرهه .. لا جد آنجي لين متى ..؟! أخاف أهلك ما يرحموك لما ترجعي لهم بعدين ..
غمست آنجي البطاطس بالصوص وأكلته تقول: مع نفسهم .. شعليّ فيهم أنا .... واااه ديلي .. الصوص هذا كيف عملتيه..؟! لذيذ ..!
تنهدت ديلي تقول: زبادي وجُبن وليمون وشوي فلفل أسود ومايونيز .. الزبده من جد آنجي وش حتصلحي اللحين ..؟!
آنجي: إن شاء أجرب أسويه بعدين ..
ديلي: آنجي ..!!
طالعتها آنجي شوي بعدها ميلت شفتها تقول: بصراحه ما أدري .. لما أهدأ شوي بعد ما قهروني راح أفكر بالموضوع .. وأصلاً بصراحه مليت منهم ..
ديلي: أووف .! مليتي مره وحده ..!!
آنجي بإنزعاج: عيله إهتماماتها غريبه ..! كل واحد لاهي بالشيء اللي يهمه .. أنا بنفسي حاسه إن وجودي وعدمه واحد ..! ومع هذا مدري وش طرى لهم يسألوني عن كُل شيء .. ليه سويتي كِذا ومتى وعشان إيش وبلا بلا بلا .. افففف ..!!
وبدأت تشرب البيبسي والضيقه والإنزعاج مرسومين على وجهها ..
طالعتها ديلي شوي بعدها قالت: أوكي براحتك .. بس صدقيني كُل ما تأخرتي أكثر كُل ما كانت ردة فعلهم أقسى لما ترجعي ..
آنجي: أعرف .. بحريقه ما يهمني وش بيصير بعدين ..
تنهدت ديلي وقررت تسكت بما إن مزاج آنجي كان واضح إنه تعكر ..
دقايق بعدها سألت آنجي: أرسلتي سواقكم ..؟!
هزت ديلي راسها تقول: إيه .. قال لي إن سواقك مو موجود ..
ميلت آنجي شفتها تقول: كنت حاسه .. كُل شيء بس ما يكون فعلاً سافر لأهله .. أبغى أتأكد من هالشيء ..
ضاقت عيونها لفتره فقالت ديلي: مالك إلا تسألي أبوك إن كان جاد فعلاً وسفره ولا لسى موجود بالسعوديه ..
آنجي: أقولك متهاوشه معه وتقولين إسأليه ..!! ديلي بالله فكيني من إقتراحتك ..
ديلي بلا مُبالاه: إنتي حُره ..!
آنجي بهدوء: ما بينهي خدماته بنفسه .. أكيد بيطلب من واحد ينهي خدمات السواق .. بس مين ..؟!
ديلي: تقصدي أبوك ..؟!
آنجي: فيه ذاك الرجال اللي دايم معه .. مُمكن يعرف شيء .. بس كيف أسأله ..؟!
ديلي بتعجب: وش تقصدي ..؟!
ميلت آنجي شفتها تقول: بس ذاك مثل ظل بابا ..! ما بأطلع منه بشيء ..
ديلي: آنجي ترى أنا هنا .. يا تفهميني إنتي بإيش تهرجي .. يا تهرجي بداخل نفسك وتفكيني ..
ظلت آنجي لفتره بعدها قالت: تدري ديلي .. معاك حق .. الأفضل أرجع اللحين .. للأمانه خايفه من ردة فعله لو تأخرت أكثر .. صار يخوف هالأيام ..
مطت شفتها تقول: بس برضوا أبغى أحط حد لتصرفاتهم الأنانيه ذي ..!! صاروا يتحكموا في كُل صغيره وكبيره ..!
تأففت وطالعت بديلي تقول: وربي محتاره حيل ..! وش أسوي ..؟!
طالعتها ديلي شوي بعدها قالت: شوفي الشيء الأصح وإعمليه .. ومن رايي أنا إرجعي حتى لا تكبر المُشكله .. إعتذري منهم على خطأك وإعترفي بالشيء اللي هم يبغوه حتى توصلي للي تبغيه .. يمكن في النهايه ما يكون أبوك طرد السواق وقال هالكلام بس حتى يضغط عليك ويعرف سببك .. إعملي أي شيء في سبيل الشيء اللي بيفيدك .. رجعتك لهم وإعتذارك بيفيدك إنتي أفضل من العناد اللي ما بتستفيدي من وراه أي شيء ..
ميلت آنجي شفتها شوي بعدها قالت: أوكي بأفكر بكِذبه أقولها لأني إستحاله أخبرهم بالشيء اللي أبغاه ..
شوي ظهر الإنزعاج على وجهها تقول: بس بكِذا بيصيروا ستحكموا فيني ..! تنازلي لهم هالمره يعني غصب عني أتنازل لهم في كُل مره ..! هذا ما يرضيني ..
ديلي: تصرفي بعدين بهالمسأله .. مو تقولي موضوعك مُهم ما تبغي تأجليه ..؟!
طالعتها آنجي شوي بعدها قالت: أوكي معاك حق ..! بُكره بالصبح يعني عالساعه عشره حأروح ..
ديلي: ها خلص مزاجك المتعكر ..؟! ودي أسولف لك بسالفه ..
إبتسمت آنجي وكملت تاكل وهي تقول: خذي راحتك يا ستي ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وبصباح يوم الخميس ..
الساعه تسعه ونصف ..
جالس في مكتبه وسرحان بعالم ثاني بعيد عن حدود عمله بكثير ..
صحي على دق الباب فتنهد وقال: أدخل ..
دخل أحد الضباط يقول: المُتهم جاهز بغرفة الإستجواب ..
هز راسه يقول: طيب دقايق وبأكون موجود ..
ضرب السلام العسكري بعدها طلع من المكتب ..
حط راسه بين إيده وهو يهمس: استغفر الله العظيم ..
مليان بهموم كبيره .. كبيره بشكل ..!
كانت أكبر همومه قضية أمه واللحين قضايا إخوانه ..
قضية أخوه المتهم بجريمة قتل .. وقضية أخته اللي خلاص يوم قصاصها هو بُكره واللي مو قادر يصلح عشانها أي شيء ..!!
تعوذ من إبليس وبعدها قام وطلع من المكتب يكمل إستجوابه لحُسام ..
هذا أول أستجواب له من بعد ما طلع من المُستشفى و....
و أول إستجواب له بعد ما علمه بحقيقة إنه أخوه ..
و هو .... آخر إستجواب له ..
لو ما طلع منه بإعتراف فراح يُحول حُسام للقسم الرئيسي وهم اللي يحققوا معه ..
فتح باب غرفة الإستجواب فشافه جالس بهدوء عالكرسي ..
دخل وجلس قدامه يقول: الحمد لله على سلامة خروجك من المُستشفى .. المره الجايه إنتبه لنفسك أكثر ..
رفع حُسام راسه وطالع فيه وهو يفتح الأوراق اللي عنده واللي مُباشرةً قال: ياللا نبدأ الإستجواب ..
حُسام: مشعل ..
رفع مشعل عيونه عن الورق وطالع بحُسام فقال الأخير: وش صار على موضوعها .. موضوع رغد ..؟!
طالعه مشعل لفتره بعدها قال بهدوء: للحين مافي أي طلب بالتنازل أو الديه ..
تنهد وكمل: ياللا نبدأ اللحين ..
حُسام: طيب .. أقدر أشوفها ..؟!
ظل مشعل يطالعه لفتره بعدها قال: حُسام خلنا نبدأ الإستجواب و...
قاطعه حُسام: بس لمره وحده .. أبغى أشوفها .. أقدر ..؟!
مشعل بهدوء: بحالتك القانونيه ذي ... إعذرني ما تقدر ..
تقدم حُسام بجسمه لقدام شوي يقول: طيب لو اللحين إعترفت لك بكُل صغيره وكبيره وبرأت نفسي من هالتهمه فأقدر أشوفها ..؟!
تألم مشعل لحالة أخوه ووده لو فعلاً يساعده لكن ...
مشعل: حُسام الإعتراف لابد من إنه يُرفع ويُراجع ويقرر الحكم وبعدها يُصدّق على أمر الإفراج عنك أو برائتك .. الخطوات ذي على أقل تقدير تاخذ أسبوع ..
حُسام: بالله مشعل شوف لي أي طريقه ثانيه .. أبغى أشوفها .. من زمان ما شفتها .. بس لمره وحده .. بالله مشعل شوف لي طريقه ..! مُستعد أصلح أي شيء بس عشان أشوفها .. لو ....
تردد شوي وهمس: لو ... ماتت وأنا ما شفتها ... بأظل ندمان طول عمري ..
طالعه مشعل بهدوء لفتره بعدها قال: طيب بأحاول ألاقي لك ثغره قانونيه تسمح بإنك تشوفها ..
سكت شوي بعدها قال: واللحين .. نبدأ الإستجواب ..؟!
ظل حُسام ساكت لفتره بعدها قال: طيب ..
طالع مشعل بالزجاج الحاجز وأشر لهم يبدأوا تسجيل الإستجواب بعدها لف على حُسام وبدأ يقول: طيب يا حُسام .. التهمه الموجهه لك بقتل حميدان واللي إعترف فيها ضدك أحد الشهود قلت لنا من قبل إنها تهمه باطله وإنك بريء من قتل حميدان .. إذاً تقدر تشرح لنا وش اللي كنت تسويه بذيك الليله ..؟!
صمت حُسام لفتره بعدها قال بهدوء: كان فيه دين بين حميدان هذا .... وخالي جواد ..
تردد شوي .. حتى لما قال له خاله إعترف بكُل شيء ضدي يحس بالتردد ..
خاله بنفسه قال إن هالتهمه لو جت ضده أو لا فهي ما بتغير شيء لأنه مليان تهم تدخله السجن مدى الحياة ..
ومع هذا ... حاس بتردد ..
غصب عنه مو بإيده ..
أخذ نفس عميق وهمس بداخله: "جواد ... آسف" ..
بلع ريقه وكمل: هذا حميدان كان السبب اللي أدى لموت جدي وجدتي واللي هم أم وأب خالي جواد .. بسبب إنه أنشر مقال صحفي كاذب ضدهم .. وخالي ... كان وده ينتقم بنفس الطريقه ..
ضاقت عيون مشعل وقال: بإنه يعقد صفقه مع الشركه التركيه ويورطه ..؟! هذا اللي تقصده ..؟!
هز حُسام راسه بهدوء يقول: خالي عمل حاله رجل أعمال وراح لمكتب حميدان حتى يساعده بتمرير هالصفقه .. فعشان تمر الصفقه كان لازم تمر بإسم مكتب قانوني وبِكذا خلاها تمر بإسم حميدان .. وخالي وقتها كذب عليه بموضوع إن الصفقه هي صفقة منظفات مو مُخدرات وطلب مبلغ وقدره .. هالمبلغ كان كبيره لدرجة مُستحيل أحد يصدق إنه بتندفع على مُنظفات .. كان خالي وهو يعقد معاه الإتفاق يبين على وجهه إنه متردد حتى يخلي حميدان يشك بإنها صفقة مُخدرات وخصوصاً إن تركيا هي من أكبر المُصدرين للمُخدرات .. وهذا اللي خلى حميدان يوافق .. لأن حميدان بنفسه كان طماع وقرر يمشي بهالصفقه حتى يربح منها نسبه كبيره وبِكذا تم الإتفاق بينهم ..
سكت شوي متردد ..
يقول إنه راح ذيك الليله بإيرادته مع جواد ولا يصلح مثل ما قال له خاله ويقول إن جواد جبره يروح معه ..؟!
هو خلاص ... يبغى يطلع من كُل هذا ويطلع ..
يشوف أخته وبعدها يعيش مع مايا بهدوء وسلام ..
يبغى يخلص ..
يبغى يخلص من كُل هذا ..
يرجع يعيش حياه هادئه ومُسالمه عشان بنت أخته ..
عقد مشعل حاجبه وقال: حُسام ..؟!
طالعه حُسام لفتره بعدها قال: جاء ... يوم وصول الباخره المصدره للمخدرات .. ولابد يكون خالي موجود هناك مع حميدان .. بصفتهم شُركاء .. فـ ....
تردد شوي بعدها قال: كان خالي يبغى يروح فقلت بأروح معك ... وقتها ....
تردد مره ثانيه بعدها كمل: كنت ما أعرف أي شيء عن هالموضوع .. موضوع صفقته وحميدان وكل هالسالفه .. رفض ياخذني بس أصريت فإستسلم وأخذني معه .. وليلتها قابلت بعض من زُملاء خالي أنا أعرفهم وقد شفتهم قبل كِذا .. واحد منهم موسى اللي مسكتوه .. وفيه واحد ثاني إسمه عثمان ..! كان خالي يتكلم معهم و .... وبعدها راح .. فقام موسى بيروح لمكان فلحقته حتى يعني ... أكون معه أو أعرف منه الموضوع أو ... المهم رحت معه .. فكان واقف عند البحر وعند سفينه .. أنا ركبت معه وظليت أسأله و ... أنا بعدها فهمت السابفه .. يعني سمعت شوي كلام من حوار خالي معهم وشوي كلام قاله موسى خلاني أفهم شوي من الموضوع .. وقتها ما عرفت وش أصلح .. ما دريت إلا بالشرطه جايه وإفترقت أنا وموسى وكُل واحد هرب من طريق .. كنت خايف .. طحت بمُشكله ما ... ما ما كنت حاسب حسابها .. ظليت أجري حتى وصلت لسيارة خالي .. كنت حأتصل عليه أعرف وش صار بس جوالي كان معدوم بسبب المويه فإنتظرته هناك لفتره لدرجة إني نمت وصحيت اليوم الثاني قرب المغرب .. لما رحت البيت لقيت الشرطه هناك .. طبيعي من شدة الخوف مالقيت قدامي غير أشرد .. وللأمانه خلال هروبي هذا قابلت خالي كذا مره وحكاني بالتفصيل عن موضوعه مع حميدان .. واللي قتله كمان مو خالي .. و ... بس .. ما عندي شيء غيره أقوله ..
هز مشعل راسه بهدوء بعدها سأل: أقوالك واقعيه لكن حُسام ... فيه أحد يشهد لك بأنك كنت بعيد عن حميدان بالوقت اللي إنقتل فيه ..؟!
عقد حُسام حاجبه وقال: بس وقتها كنت مع موسى .. والمكان اللي إفترقنا فيه أنا وموسى بعيد عن حميدان تقريباً بكيلو ..!
مشعل: طيب الساعه كم إفترقتوا ..؟!
إندهش حُسام وقال: أنا .. أنا إيش اللي يخليني أطالع بالوقت ..؟! هيه مشعل أنا وربي ما قتلته ..
تنهد مشعل يقول: حُسام إنت ما تملك شاهد .. حجة غيابك ناقصه بسبب نقص الشاهد .. إذا هالحجه تمشي فإذاً كُل ما قتل واحد بيكذب ويقول أنا كنت بالمكان الفُلاني وماعندي شهود ..!! حُسام حجتك باطله وخصوصاً إنه فيه شاهد ضدك ..
هز حُسام راسه بعدم تصديق وهو يقول: لا مشعل مو كِذا ..! أنا أبغى أطلع بسرعه .. أبغى أشوف رغد .. مشعل وربي إني صادق بكُل كلمه .. يعني ...
قاطعه مشعل بهدوء: خلك ساكت لدقيقه ..
وكمل يقرأ بالورق وحُسام يطالعه بعدم تصديق ..!
إعترف بكُل شيء ..
صحيح كذب ببعض التفاصيل الصغيره بس .... بس هو إعترف ..
من فين طلعت له حكاية الشاهد هذا ..؟!
آخخ لو الجوال وقتها ما إنعدم بالمويه كان إتصل بجواد وهذا بيكون دليل لصالحه لما يشوفه وقت الإتصال ..!!
لا برضوا ما بينفع معه الأمر ..! بيقولوا إن الجوال أصلاً فيه إحتماليه يكون معك وقت القتل ..
يعني كِذا ولا كِذا كان راح يتورط ..!
كيف يطلع منها ..؟!
خلاص تعب .. يبغى يبعد عن هالأجواء ..
يبغى يعيش بشكل هادئ مع مايا و ..... رغد ..
هز راسه كذا مره وعقله يتخيل السيناريو الفضيع اللي بيحصل معه ..
ما عنده شاهد ولا دليل ... معناته شهادة ذاك الكذاب هي اللي بياخذ بها القانون ..
معناته راح يُتهم بجريمة القتل ..
لا ... ليه الأشياء متقفله بوجهه ..؟!
يا ليته ما إعترف ..!!
عالأقل وقتها كان مُتهم رئيسي وما يصير مُدان إلا بعد الأخذ بإعترافه ..
لكن بعد الإعتراف ما عاد صار عنده شيء وصار مذنب ينكر جريمته وبس ..!!
طالع فيه مشعل وقال: اللحين كُل اللي قلته في التحقيق صح ..؟!
تردد حُسام .. الأفضل له يقول لا ..
لو كذب وقال لا فبيكون بنظر القانون لسى محتفظ بشيء وراح يستمر التحقيق معه ووقتها بتطول القضيه ومُمكن يلاقي مخرج ..
وإذا قال الحقيقه وقال إيه كُل اللي قلته صح فخلاص راحت عليه وصار بقية التحقيق بإيد القضاة وخلال وقت قصير بيدينوه ..!!
ما بيكون عنده الوقت الكافي لإنه يلاقي فكره من هنا ولا هناك ..!!
هز راسه وهو حاس بلخبطه مو طبيعيه في حين عقد مشعل حاجبه مستغرب من تردد حُسام ..
وش اللي يخليه ما يقول إيه ..؟!
ليه متردد ..؟!
بإيش يفكر ..؟!
إندهش وقال في نفسه: "لا يكون ينوي إختيار الصمت حتى تطول القضيه وبهذا يتحاشى الحكم الصادر بإدانته ..!! لا حُسام هذا غلط" ..!
مشعل: حُسام أنا أسألك .. الإعتراف كان صحيح ولا لا ..؟! إذا كان صح فقول إيه .. الصمت ما بيفيدك ..
طالعه حُسام فقال مشعل: صدقني ... إذا كذبت فهذا ما بيفيدك أبداً .. ياللا حتى أخليك توقع عليه ..
أبعد حُسام نظره وقال: لا .. أ...
قاطعه مشعل: حُسام لا تغلط غلطه تندم عليها بعدين .. لا تقول بينما إنـ...
وقف عن الكلام لما شاف إشارة رئيسه المُباشر من خلف الزجاج بإنه ما يستمر ..
فعلاً هو كأنه اللحين يضغط عليه ويحاول يأثر على إعترافه ..
وهذا غلط ..
طالع بحُسام وقال: خلنا ننهي هذه الجلسه .. الإعتراف اللي أدليت به الآن صحيح أو لا ..؟!
طالع حُسام بالأوراق اللي مع مشعل لفتره وهو لسى متردد ..
مو عارف .. عقله موقف تماماً ..
ما يدري وش هو الخيار الصح اللي بيفيده ..
مشعل: حُسام .. طالعني ..
رفع حُسام نظره له فقال مشعل: إذا تثق فيني .... قول الصدق ..
ظل حُسام يطالع فيه لفتره مو قصيره والتردد واضح في نظراته ..
شوي قال وهو متأكد إنه بيكون خيار خاطئ بس ....
حُسام: إيه ... الإعتراف صحيح ..
بس ... بيثق فيه ..
إبتسم مشعل وقدم له الأوراق يقول: طيب وقع هنا وإبصم ..
تردد حُسام بعدها وقّع وبصم فقام مشعل يقول: إخترت الخيار الصح يا حُسام .. بإذن الله تطلع منها ..
عقد حُسام حاجبه فإنفتح باب الغرفه وأخذه الضابط يرجعه للحجز ..
طلع مشعل وراح للغرفه المُباشره ..
إبتسم لما شاف رئيسه المُباشر وقال: ما توقعت تحضر آخر جلسة إستجواب لي ..
إبتسم له رئيسه وقال: كيف قدرت تقنعه يتجاوب معك ..؟! سمعت إنه عنيد ..
مشعل: مو هذا المُهم اللحين .. المُهم إن حُسام صار بريء من تُهمة قتل حميدان ..
رئيسه وهو عارف الإجابه: وكيف صار بريء ..؟!
مشعل: الجزئيه الخاصه بموسى كانت مُطابقه للإعتراف اللي أدلى فيه موسى .. واللي هو إنهم كانوا مع بعض لحتى سمعوا اصوات الشرطه وبعدها هربوا ... حميدان إنقتل قبل لا توصل الشرطه بخمس دقائق .. حُسام بوقت موته ما كان بمسرح الجريمه .. كان مع مُوسى .. هذا دليل كافي صح ..؟! وخصوصاً إن موسى إنمسك وقتها يعني مافي أي مجال يكون تخطيط تم بينهم إثنينهم حتى يتشاركوا بالأقوال .. وقبل هالجلسه حققت بهالموضوع وفيه شهود أكدوا إنهم شافوا موسى وحُسام وكانوا بيمسكونهم .. هالشهود كانوا من جماعة حميدان اللي مسكناهت سابقاً وشكلها كانت تراقب وكشفت وقتها موسى وحُسام .. حُسام بريء من كُل النواحي والشاهد اللي شهد ضده وأخيراً لقيت سبب يخليني أحقق معه .. وراح نعرف مين اللي حرضه على شهادة الزور هذه ..
إبتسم رئيسه بينما قال مُساعده: واااه يعني وأخيراً القضيه متجهه لنهايتها ..
مشعل: وإن شاء الله ما تنقفل إلا وكُل شيء فيها محلول .. وكُل مجرم ياخذ جزاه اللي يستحقه ..
تنهد وقال: ياللا إستأذن أكمل التحقيق ..
رئيسه: إرتاح لك شوي بعدها إرجع العصر وكمله ..
إبتسم مشعل بعدها طلع ..
بيحاول يخلص اللي يقدر يخلصه ..
بيصدر الأوراق الرسميه الخاصه بالإعتراف للمحكمه .. صحيح التحقيق ناقص لأنه للحين ما إكتشف قاتل حميدان لكن على الأقل يبغى ياخذ أمر براءة حُسام حتى يقدر يشوف أخته مثل ما كان يتمنى ..
تنهد وبدأ يكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:12 AM   #206

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إنقفل الباب بوجهه بكُل عنف ..
ظل واقف بمكانه بعد ما أسفرت مُحاولته بالفشل ..
دقايق بعدها لف وركب سيارته ..
حط راسه على الدركسون وهو حاسس بهم كبير ..
حاول .. هذه محاولته الثالثه وكُلها إنتهت بالفشل ..
إنرفض طلبه مره ومع هذا طأطأ راسه ورجع لهم مره ثانيه وثالثه ..
الطفله البريئه اللي بالمُستشفى .... حرام تعيش حياتها بدون أم ..
أخوها الضايع المحجوز بالسجن ... محتاج لها كثير ..
هي الأم بالنسبه له ..
صايره أم لطفلين .. لازم تطلع وترجع لهم ..
رفع راسه وطالع بشاشة جواله فشاف إن بِنان هي اللي تتصل عليه ..
ما رد عليها .. عارفها قلقانه تبغى تعرف وش نتيجة محاولته ذي ..
أخذ نفس عميق بعدها حرّك السياره وخرج من الحي ..
شوي إنحرف عن الطريق وإتجه للشمال ..
خلاص قصاصها بُكره ... أخوها مجوز بالسجن وفرصة طلوعه بالفتره الحاليه ضعيفه ..
بيروح لها .. هي بالنهايه أخته ..
بيتكلم معها ويطمنها على بنتها وأخوها ..
على الأقل بيريح قلبها اللي أكيد شايل همهم ..
هذا ..... الشيء الوحيد اللي يقدر عليه ..
وقف قدام سجون بريمان وطالع فيها لفتره بعدها تقدم ودخل ..
وبعد عدة إجراءات جلس بالغرفه ينتظرها ..
من خلال كلام حُسام عنها .... يحسها إنسانه تحمل كميه كبيره من الطيبه ..
فجأه وهو ينتظر حس بالشوق يشوفها ..
يشوف أم مايا وأخت حُسام ..
يشوف من أي نوع هي حتى يتعلق حُسام فيها للدرجة ذي ..
وبنفس الوقت خايف يتعرف عليها ..
لأن لو كانت نهايتها القصاص فراح يتألم على فراقها كثييير ..
ألم فراق جنى .... يكفي ..
أخذ له نفس عميق وهمس: الله يرحمك يا حبيبة أخوك ..
رفع راسه لما إنفتح الباب ..
تأخرت كثير وكان شايل هم إنها ترفض تشوفهلما تعرف إنه أخوها من الأب ..
وقف أول ما دخلت له وحده أصغر منه ومن بِنان حتى ..
جسمها كان ضعيف والذبول واضح بوجهها ..
كانت شاده على أياديها وتطالع فيه بتردد ..
مو قادر يصدق إنها أم لطفله بعمر الخمس سنوات ..
شكلها جداً صغير ..
تنحنح شوي وقال: السلام عليكم رغد .. أنا يحيى مثل ما قالوا لك .. أخوك من الأب .. أخبارك ..؟!
إرتاحت نسبياً لما سمعته ..
تعرف إن أبوها متزوج وهذا اللي قاله لها خالها جواد ..
بس ما كانت متوقعه إنها بيوم راح تشوف أخوانها من أبوها ..
ونبرة صوته وملامحه ذي ريحتخا .. عرفت منها إنه شخص طيب ومتفاهم ..
هو الشخص الوحيد قدامها .... اللي تقدر تأتمن له على بنتها وأخوها واللي هم كُل شيء بحياتها ..
هزت راسها وقالت: أهلين يحيى .. الحمد لله بخير ..
ترددت شوي وهمست: أعتذر إن لقائك الأول بأختك كان بسجن .. وباليوم اللي يسبق قصاصها ..
طالعها بحزن بعدها جلس على الكُرسي وقال: إجلسي أبغى أتكلم معك ..
جلست فإبتسم وقال: جيت أطمئنك على حُسام ومايا ..
طالعته بدهشه فهز راسه وقال: إيه قابلتهم .. وبإذن الواحد الأحد أهتم فيهم فهم بالنهاية جزء من عيلتي ..
إرتجفت شفتها غصب عنها ..
مو عارفه ... بس .... هي فرحانه ..
فرحانه لدرجه كبيره ..
أخوها حُسام .... وأخيراً قابل أحد بدل حياة الخراب اللي كان عايش فيه ..
إندهش لما حس عليها بتبكي فقال: رغد شفيك ..!!
غطت عيونها بإيدها اليسار وهمست: الحمد لله .... الحمد لله إن حُسام قابلك ... قابل أحد من أخوانه .... اللحين .. أقدر أرتاح ...
بلعت ريقها وهمست: تـ تكفى .... إهتم فيهم ... تكفى إبعد حُسام عن طريق الحرام ..! ما عندي شيء أقدمه بالمُقابل فـ...
قاطعها يحيى بدهشه: رغد لا وش هالكلام ..!! أصلاً من غير لا تطلبي راح أهتم فيهم .. هو بالنهايه أخوي ..!! أخوي الصغير وواجب عليّ أراعاه وأهتم فيه ومايا بنت أختي .. رغد قلت لك هم جزء من عيلتي ..
شدت على شفتها وغصب عنها بكت ..
مو عارفه ليه ... بس فرحانه ..
هم كبير وحمل ثقيل إنزاح عنها ..
هي ... ماهي شايله هم القصاص قد ماهي شايله هم مُستقبلهم ..
مُستقبل بنتها وأخوها الصغير ..
والهم اللي كانت شايلته ..... إنزاح ..
إنزاح ..!!
طالعها يحيى بحزن ومو عارف بإيش يواسيها ..
الموقف ... صعب .. صعب كثير ..
تردد شوي بعدها إبتسم وقال: بإذن الله رغد تشوفيهم ... لو كتب الله لك تستمري فراح تطلعي من السجن وتشوفيهم .. ولو كتب إنه ياخذ روحك فراح تقابليهم بالجنه إن شاء الله ... خلي أملك بالله كبير .. وقبل لا تعتمدي عليّ برعايتهم إعتمدي على الله أولاً وهو بيكون الحافظ ..
هزت راسها بإيه وهي تحاول توقف نفسها من البكي ..
بلعت ريقها وبعدها طالعت فيه لفتره ..
شوي سألت: مايا .... أقدر أشوفها ..؟!
إندهش شوي بعدها سكت ولا رد عليها ..
هزت راسها بلا تقول: آسفه ... طلبت كثير ..
طالعها بهدوء ..
جاء بباله هالموضوع لكن تعمد ما يجيبها ..
هو عارف إن أكثر شيء تتمنى تشوفه هو بنتها اللي كبرت بعيد عن عينها ..
لكن ... هو عارف إنها لو شافتها فراح يتعلق قلبها فيها وبكذا .... قصاصها بيكون أقسى على نفسها ..
قسوة إنها ما تشوفها هي أهون من قسوة إنها تشوفها فتتعلق فيها وبعدها تنقص فوراً ..
رغد: يـ يحيى ..
إبتسم لها: سمي ..
رغد بتردد: عندي طلب ...
يحيى: أطلبي وبإذن الله ألبيه ..
رغد: أبوها .. أبو مايا .. لا تحرم مايا منه ..
عقد يحيى حواجبه فكملت: صح اللي صلحه معي قاسي لكن ... هذا خلاف بيني وبينه .. مايا مالها ذنب ... يكفي إنها بتعيش بدون أم ... ما أبغاها تفقد الأبوه كمان .. ما أبغاها تفقد حنان وعطف أبوها .. هو في النهايه .... إنسان طيب وأنا أكثر من أعرفه ... يعني يحيى لو أبوها ما درى عنها ... طلبتك تدور عنه وتعلمه عن مايا .. أكيد ما راح يطنش الموضوع .. لو طلب إنه يهتم برعاية مايا .... لا ترفض .. ولو كان شوي قاسي وتجاهل موضوع مايا .... فـ حاول معه .. ورجع له عقله .... لكن هو أكيد ما بيتجاهلها ..! حب الأب لأبنائه كبير على الرغم من إن حب وإهتمام أبوي لي كان متأخر .. يحيى هذا هو طلبي .. و ...
تردد شوي بعدها كملت: مع إني ما نويت أسامحه بس .... ما أبغى أموت وأنا شايله بصدري عتب على أحد ... لو شفت ماجد ... أبو مايا .. خبره إني مسامحته .. هذا ... كمان طلبي ..
إبتسم لها وقال: إن شاء الله .. بأسوي كُل اللي تبغيه فخليك مرتاحه .. أبد يا رغد لا تشيلي هم أي شيء ..
إرتجفت شفتها وتهدج صوتها تقول: شُكراً يحيى .. شُكراً ... لأنك جيت .... شُكراً لأنك أزحت هم ثقيل .... كان بصدري .... شُكراً .. شكراً .. شُـ...
وبعدها إختلط صوتها ببكاها ويحيى يطالعها بألم شديد ..
على قد ماهو فرحان لأن أزاح هالهم عن صدر أخته وريحها ... على قد ماهو تمنى إنه ما يشوفها كِذا ..
تألم لحالها .. تألم حيل ...
يتمنى من الله إنها تطلع ..
إن العفو يكون جزاها بالنهايه ..
مع إن مُقابلاته الثلاث مع أهل الميت ....
كانت تقول العكس ..







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الساعه أربعه ونص العصر ..
منسدحه على سريرها تطالع السقف بشرود وتفكيرها بهالحاله الغريبه ذي ..
رجعت فعلاً الصباح ... لكن ما لقت أي أحد بالبيت غير حلا ..
أُسامه يقولون له فتره ما جاء البيت ..
كِرار ما سمعت خبر .. أكيد بغرفته ..
أبوها من الصباح طلع ولا رجع ..
وأمها ما لقتها ..
صارت رجعتها للبيت بقمة الغباء ..
بصراحه ... تمنت إنها ما رجعت ..
شغلت جوالها ولقته مليان مُكالمات من أمها ولكن من فتحته الصباح ما جتها مُكامله ..
كانت حاسه .. هي قالت من البدايه إن وجودها وعدمه واحد ..
لو إنها قاعده ببيت ديلي أبرك ..
عقدت حاجبها شوي ..
مع إنها متنرفزه منه بس ... هالأيام إفتقدته كثير ..
آخر مره شافته بليلة ميلاد أصيل ..
غريبه وين مختفي ..؟! كان كُل يوم ناط عندهم متلقف ..
معقوله صاير معه مُشكله ولا شيء ..؟!
هزت راسها وبطلت تقلق عشانه ..
قامت من فوق سريرها وخرجت من الغرفه ..
تمشت بالدور تدور لها شيء تشغل نفسها فيه ..
شوي لفت على غرفة حلا وراحت لها ..
كان الباب مفتوح فدخلت ولقتها جالسه مع جوالها ..
آنجي: حلا ..
طالعتها حلا بعدها رجعت تطالع بجوالها وهي تقول: هممم ..
جلست آنجي بالكنبه المُقابله تقول: إنتي ما شاء الله هالأيام تحبي تتمشي بحديقة بيتنا .. ما سمعتي أو شفتي شيء يخص السواق حقي ..؟!
هزت حلا راسها بالنفي فميلت آنجي شفتها بعدم رضى ..
مو قادره أبد تلاقي له أثر ..
للحين هي على أمل إن أبوها كذب عليها وللحين ما طرده ..
لازم يظهر .. لازم تلاقي له خبر ..
إنتقامها من شيران واللي معها مافي غيره يساعدها فيه ..
لازم يطلع .. إيه لازم يطلع ..
حلا: آنجي ..
طالعتها آنجي فقالت حلا: ما كلمتي راكان ..؟!
آنجي: وليه أكلمه إن شاء الله ..؟!
حلا: تدري إن لما جاء العامل السعودي للبيت عشان ياخذ باقي فلوسه رفض ياخذها وطلب يقابل ماما ..
عقدت آنجي حاجبها فكملت حلا: راكان راح مع ماما وهما الإثنين قابلوه .. أنا كنت عند المسبح أنتظرهم .. شوي دخلت ماما وخرجت من القسم بشكل سريع ووجهها مقلوب .. بعدها بدقايق طلع راكان ويا آنجي كانت ذي أول مره أشوفه بهذه الحاله .. كِذا كأنه مررره مصدوم أو مو مصدق .. طالع فيني شوي بعدها طلع من البيت ومن وقتها ما رجع أبداً .. راسلته بالواتس بس ما رد علي ..
طالعتها آنجي بتعجب بعدها قالت: غريبه .. وش صار ..؟!
طلّعت جوالها وأرسلت لجهاد رسالة واتس تسأله عن سبب غيابه عن البيت ..
الفضول ... ماكلها أكل ..
يمكن يكون اللي صار هو سبب خروج أمها من البيت ..
لأنها من جت وأمها مو موجوده ..
وش صار ..؟! وإيش خص العامل بالموضوع ..؟!
الفضاوه اللي هي فيها اللحين خلت عيار الفضول عندها مرتفع ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







منسدح على الكنبه بشكل عرضي ومغطي عيونه بساعده الأيمن ..
تقدم منه وحط كوب عصير ليمون قدامه عالطاوله وهو يقول: نادر نمت ..؟!
نادر بهمس: لسى ..
جلس عالكنبه المُقابله يقول: طيب قم إشرب لك كوب عصير .. يمكن يرتفع الضغط عندك ويتعدل ..
ثواني وجلس نادر .. أخذ الكوب وشرب منه رشفه بعدها طالع بفراس يقول: وش صار عالحواله من الفلبين ..؟!
تنهد فراس يقول: راجعت البنك اليوم أسأل عنها وطلع إن سبب التأخير مو خطير .. مُجرد تأخير وبتوصل بُكره العصر ..
هز نادر راسه فتنهد فراس يقول: مو كافي من الصبح بشغلك .. حتى بوقت الراحه تفكر فيه ..؟! لا تشيل هم أي شيء أنا مسؤول عنه وريح بالك ..
إسترخى نادر بجلسته وغمض عيونه بتعب فقال فراس: وكمان لا تضغط على نفسك كِذا .. إنت تسافر بأوقات الشغل فيها كبير ولما ترجع ترهق نفسك بشكل فضيع .. نادر إهتم بنفسك شوي .. السفر تقدر تأجله لما تستقر الأوضاع و...
قاطعه نادر: والأوضاع متى بتستقر ..؟! بعد كم شهر ..؟!
تنهد فراس وهو يطالع فقال نادر بهدوء: هي ... تبغى تسافر .... فراس ما أبغى أندم بعدين .. أ....
قاطعه فراس: نادر .... أنت إهتم بنفسك وبصحتك وصدقني بتتحسن أوضاعك الصحيه لفتره أطول بكثير .. واللحين نادر الدواء حقك أخذته ولا لسى ..؟!
نادر: إيه أخذته ..
فراس: نادر لا تكذب علي .. إنت تاخذه بمواعيده بشكل مُنتظم ولا لا ..؟!
نادر بإنزعاج: فراس ..!! ليه مو مصدقني ..؟!
رفع فراس حاجبه يقول: ليه مو مصدقك ..؟! إنت يا نادر تسأل هالسؤال ..؟!
تنهد نادر وطالعه شوي بعدها قال: خلاص فراس .. صدقني صرت منتظم عليه من فتره .. وراح أستمر ..
إبتسم فراس بعدها قال: الحمد لله ..
شرب نادر كوب العصير برشفه وحده بعدها رجع إنسدح وهمس: معليش فراس خلني أنام عندك شوي ..
شوي إبتسم غصب عنه من نطق كلمة *معليش* وتذكر هبالة الهنوف ..
فراس بتعجب من إبتسامته: لا عادي البيت بيتك .. بس شفيك مبسوط ..؟!
عقد نادر حاجبه يطالع بفراس بعدها غمض عيونه يقول: لا تحسدني ..
ضحك فراس يقول: ههههههه شفيه عقلك صاير كِذا .. تطمن مو حاسدك .. ياللا أتركك تاخذ راحتك ..
بعدها قام وقفل اللمبات .. أخذ الكوب الفاضي وراح للمطبخ ..




\\




الهنوف بحماس: بعدها كِذا داروا على حالهم بطريقه كِذا مره حماس ولفلفوا الشيء ذاك من تحتهم .. وااه كان رهيب .. كُذا هذا يصير وهم ساحبين وراهم التنين الكبير من الورق .. وربي مهرجانات الصين شيء شيء رهييب ..
منار: اممم مع إني أبد ما أتخيل حالي أسافر للصين لكن .... حسيته مُمتع ..
الهنوف: منار بالقوه مُمتع .. بيفوتك نص عمرك لو ما رحتي .. والأفضل تروحي بأوقات المُناسبات الكبيره مثل بداية السنه أو بذكرى إستقلال بلادهم حتى تلاقي مهرجانات أرهب من اللي أنا شفتها ..
الأم بهدوء: الهنوف تقدري تبطلي ثرثره شوي ..؟! من جلسنا ومحد يتكلم غيرك ..
إنحرجت الهنوف وقالت: معكيف يا خاله .. خذوا راحتكم ..
عقدت حاجبها في حين قالت منار: هيه مو كأنو توك قلتي كلمه غريبه ..؟! لا تكون كلمة إعتذار صينيه ..
الهنوف: لا .. تبتشي يعني آسف بالصينيه .. أنا قلت معكيف .. يعني معليش .. كلمه عربيه ..
منار: وإيش تطلع هالكلمه الغبيه ..؟! من فين جت ..؟!
الهنوف: هذه كلمه منتشره بمدرستنا .. يووه أما ما سمعتي عنها ..؟! وأنا اللي عبالي أنكم تعرفون كُل شيء وأنا ما أعرف إلا بعض الأشياء .. طلعتوا ما تعرفوا هالكلمه .. ششش لا تقولي لأحد ويضحك عليكم ..
تعجبت منار أكثر فإبتسمت الهنوف بداخلها ..
كذبتها مُتقنه ..
ميلت منار شفتها وقالت: عبيط اللي مطلعها .. إيش الغباء هذا ..
الهنوف بدفاع: لا مو عبيط ..!!
الأم: خلاص قفلوا هالموضوع ..
الهنوف بإحراج: طـ طيب ..
لفت الأم على أميره اللي من أول تطالعهم بهدوء وقالت: زوجك مو كأنه تأخر ..؟!
هزت أميره راسها تقول: هو قال بأرجع وقت متأخر ..
منار: هالأيام يتأخر بشغله كثير ..! وش عنده ..؟!
أميره وعيونها على الهنوف: قضيه ... قضيه صعبه ..
الهنوف بحماس: للحين لما أسمعك ما أصدق .. وناسه يطلع أحد أعرفه يشتغل محقق ..!! تصدقي تباهيت بهالشيء بمدرستي .. قلت لهم عندي كونان حقيقي بعيلتنا ..! أكيد هو يقعد يحكيك عن قضاياه وكِذا صح ..؟!
الأم بهدوء: ويعني ما بتريحينا ..
تذكرت الهنوف فقالت بسرعه: معكيف .. إنجرفت بالحكي ..
رفعت الأم حاجبها على هالكلمه بعدها تنهدت وطالعت بأميره تقول: يبغالي أجلس معه .. هالأيام غيابه كثير .. المفروض ما يقدم شغله على حياته الخاصه .. عنده زوجه وولد لازم يهتم فيهم ..
أميره: لا يمه عادي .. هي فتره بس وبيرجع مثل قبل .. وأنا عارفه أسبابه بالتفصيل فأنا عاذرته ..
تنهدت الأم وطالعتها لفتره بعدها قالت: أنا مو شايله همك .. ولدك ياسر لازم يهتم فيه أبوه أكثر من كِذا .. يروح والولد نايم ويرجع والولد نايم .. ما يصير كِذا ..
ما لقت أميره أي تعليق وفظلت تقعد ساكته .
ظل الوضع هادي .. منار جنبها ياسر وتطالع فيه وهو يلعب وياخذ رايها بين فتره وفتره ..
واميره سرحانه والأم تفكر بهدوء ..
تنهدت الهنوف لما صار الوضع مُمل ..
عقدت حاجبها تدور على ميرال .. لها فتره ما تشوفها ..
شافتها أمس لما رجعت من السفر وبعدها ما عاد شافتها ..
غريبه ..
لفت تطالع بأميره لما حستها تراقبها ..
حتى اميره وضعها غريب .. كلامها هادئ غير عن العاده وكُل شوي تطالع فيها وكأنه فيه شيء صار ..
على طاري .. إشتاقت لأهلها .. لازم تروح لهم ..
إذا رجع نادر بتخليه يروح يوديها تنام وتتعشى عندهم ..
بس غريبه تأخر ..؟! كُل هذا شُغل ..
لفت على ياسر لما قال: يوووه طفى الشحن ..
منار: خلاص روح إشحنه بغرفتي .. تلاقي الشاحن جنب السرير ..
هز راسه وطلع فقالت الهنوف: وين نديم ..؟!
منار: طلع يلعب ..
هزت الهنوف راسها بعذها قامت وطلعت لفوق .. بتشوف لهانا صحيت ولا لا ..
دخلت على غرفة هانا المخصصه لها بجناحهم وشافتها لسى نايمه بسريرها ..
ماش .. تمنت لو إنها صحيت .. ودها تلعب مع أحد ..
نديم ذا أربع وعشرين ساعه عند الجيران يلعب .. تحسه ثائر نُسخه مصغره ..
حتى ثائر أهون منه كانت على الأقل تشوفه دايم ..
افف حاسه بملل رهيب .. إيه صح ميرال ..
بتروح تدور عن ميرال وتسولف معها ..
خرجت من الجناح فشافت أميره قدامها كانت ناويه تدق الباب ..
الهنوف: أوه أميره ..
أميره بإبتسامه: ندخل نسولف شوي ..؟!
إستانست الهنوف وقالت: يب يب أكيد ..
فتحت الباب ودخلوا لصالة الجناح ..
الهنوف: دقيقه أجيب لك شيء تشربيه ..
أميره: لا لا توني شاربه قهوه .. حالياً ما أبغى شيء ..
هزت الهنوف راسها وجلست جنبها تقول: واااه فعلاً الله جابك .. تصدقي كنت حاسه بملل كبيير ..
أميره: ما سألتك كيف أهلك وأخبارهم ..؟!
الهنوف: لي فتره ما شفتهم بس دايم أكلمهم والحمد لله هم بخير ..
أميره: الحمد لله .. الله يديم عليهم الخير يا رب ..
سكتت شوي بعدها سألت: وأخوك ثائر كيف صحته ..؟!
الهنوف: ههههههههه هذا مثل الحصان .. بخير ولا كأنه قبل أسابيع قليله مسوي عمليه .. لا تشيلي همه أبد ..
إبتسمت أميره بعدها قالت: طيب وأمك كيفها ..؟!
الهنوف تختصر عليها الطريق: أمي الحمد لله عال العال وحور بخير وما عليها خلاف وطيف بأحسن حال .. أميره ياللا أدخلي بالمُهم ..
إندهشت أميره فقالت الهنوف: من أول حاسه إن وراك موضوع مُهم .. لا بصراحه بعد ما سألتي عن ثائر لوحده وأمي لوحدها حسيت إنك تماطلين وعرفت إن وراك سالفه ..
أميره: هههههه صدمتيني .. ما توقعتك بتحسي كِذا ..
الهنوف: هههههههههههههههه لأن للأسف هذا حالي مع نادر لما أبغى أدخل بموضوع .. دايم يرد كِذا ويقول خلصيني وأدخلي بالمُهم .. حسيت الموقف مُشابه فعرفت إنه فيه موضوع مهم هههههههههه ..
إبتسمت أميره شوي بعدها قالت: أبوك .... متزوج كذا وحده صح ..؟!
الهنوف: يب يب .. أتوقع ثنتبن مدري ثلاثه .. والله نسيت ..
إندهشت أميره من ردة فعلها .. يعني توقعتها بتتضايق أو شيء ..
لا عادي .. ماخذه الوضع بسلاسه وتسولف عنه بدون أي ضيق أو حزن ..
لدرجة أنها ما تذكر كم متزوج أبوها على أمها ..
تنهدت وقالت: طيب سمعتي من أمك عن أخوانك من أبوك أو شيء زي كِذا ..؟!
الهنوف بلا مُبالاه: لا .. ولا يهمني .. يكفوني حور وثائر ..
شوي تحمست وكملت: إلا إذا كان عندي أخوان خقق وفله فهذا شيء ثاني .. آه طبعاً ما أبغى خوات .. لأن شعور أولاد غرباء يكون إخواني أكشن وأحمس من شعور بنات غرباء يكونوا أخواتي .. البنات أقابلهم بكُل مكان فهمتي علي ..؟!
تنهدت أميره تقول: صدمتيني بتفكيرك ..
الهنوف: ههههههه بس بالله مو فلّه ..!! أقول والله تحمست .. بروح أسأل أمي عن إذا كان فيه عشان أقابلهم ..
ظلت أميره تطالعها شوي بعدها قالت بهدوء: قد قلت لك من قبل .... إن زوجي مشعل يتيم صح ..؟!
هزت الهنوف راسها وقالت: أتوقع قلتي لي لما سافرنا بريطانيا مدري اسبانيا .. يووه نسيت وين ..
هزت أميره راسها وكملت: مشعل ... لقى إخوانه من أمه ..
إندهشت الهنوف وقالت: وربي حلو ..! ألف مبروك وربي يسعده إن شاء الله ..
عقدت حاجبها مستغربه من وجه أميره فقالت: أميره هذا خبر حلو صح ..؟!
أميره: المفروض يكون كذا ..
الهنوف بدهشه: وليه وش صار ..؟! فيه شيء ..؟!
لفت أميره وجهها وطالعت بالساعه شوي بعدها طالعت بالهنوف تقول: بعد أقل من أربع وعشرين ساعه راح تنقص أخته من أمه ..
إتسعت عيون الهنوف من الصدمه وإندفعت تقول: وليــه ..!! هي وش صلحت وليش الموضوع وصل للقصاص وكأنها قاتله لها قتيل ..!!
شوي زادت صدمتها وكملت: أميره لا يكون جد قتلت لها أحد ..!! مُستحيل ..! هالقصص صح نسمع فيها بس مُستحيل تصير ..! أقصد إنه .... لا لا مُستحيل .. يمكن فيه شيء غلط .. أو ....
وبعدها ما عرفت بإيش تكمل ..
مصدومه .. مصدومه كثير ..
عدلت جلستها تقول: طيب ليه ..؟! مو قصدي بس يعني .... لا لا مو لازم تنقص أياً كان السبب .. يعني ما يقدروا يعفوا عنها ..؟! يتنازلوا ..؟! حرام .... بعد ما لقى أخيراً أحد من أهله يكون نهايته يموت ..! والاه صعبه عليك كثير .. قولي له يحاول مع أهل الميت أو القتيل أو أياً كان .. ترى اللي يعفو بينكتب له جبال الحسنات .. جزاه عند الله كبير ..
بعدها وقفت عن الكلام وهي حيل حيل متضايقه ..
ما تعرف البنت ولا تربطهم علتقه بس من سمعت الخبر تضايقت ..
هي كِذا .. تكره المشاكل وتبعد عنها ..
وتكره كُل الأخبار السيئه اللي فيها مات فُلان وعلان ذبح الثاني ..
عشان كِذا تكره مجالس الحريم والإختلاط معهم لأنهم لابد يجيبوا سالفة أحد صار له حادثه مؤسفه يا بسبب شغاله أو سواق أو أي شيء ..
جسمها يرتعش من تسمع هالمواضيع وتتضايق ويوصل بها الموضوع الى البكي بعض الأحيان ..
بلعت ريقها وقالت: أميره صدق صدق قولي لزوجك يكلمهم .. والله حرام .. لا استغفر الله مو قصدي أحلف إنه حرام .. هذا حقهم بس يعني ...
قاطعتها أميره: راح لهم لمره ورفضوا .. وعرف من كلامهم إن أهل البنت قد جوا بدل المره ألف وإنهم حتى عرضوا ملايين كديه .. هم ... رافضين ومصرين على القصاص ..
حست الهنوف بالألم تجاهها .. تجاه هالبنت اللي ما تعرفها ولا حتى تعرف سبب قتلها ..
جسمها إرتعش وملامحها إنقلبت تماماً عشانها ..
طالعتها أميره بهدوء ..
الهنوف إنفعلت وتأثرت وهي ما تعرفها ولا تعرف أي شيء عنها ..
فإذاً وش بتكون ردة فعلها لو عرفت إنها أختها ..؟!
كانت تنوي .... بس خلاص تراجعت عن نيتها ...
وقررت ما تخبر الهنوف عن صلة القرابه ذي ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









وعالساعه ١١ الليل ..
قامت من فوق الكنب لما سمعت الباب يدق ..
راحت له وهي مُستغربه من الشخص اللي بيدق بوقت زي كِذا ..!
عالعموم من وقت ما سكنت بالشقه كان المفروض ما تستغرب من كثر ما الحريم بين وقت والثاني يجوا يتعرفوا عليها ..
مالها غير يومين وقد زارها فوق العشر حريم ..!
فتحت الباب تشوف مين فإتسعت عيونها من الصدمه لما شافت إنه أُسامه مو أحد ثاني ..
بسرعه حاولت تقفل الباب لكن ما قدرت عليه فرجعت على ورى وعينها معلقه عليه وهو يدخل بهدوء تام ..
بلعت ريقها وهي حاسه برجفه كبيره تسري بجسدها ..
تذكرت كلام وحده من الحريم لما قالت لها اليوم لا تفتحي البلب بدون لا تسألي مين لأنه مو كويس لك ..
ليتها سمعت نصيحتها .. بس شتسوي ..؟!
هي أجنبيه وتعودت تطلع تدخل تفتح تقفل بدون لا تسأل أو تهتم ..
طالعها أُسامه شوي بعدها قال: طبيعي أشوفك تنتفضي كِذا .. مالك يومين من هربتي ومع هذا لقيتك .. قولي جني قولي شيطان قولي اللي تقوليه .. المفروض إنتي أكثر وحده تعرفين مين أُسامه وإن الهروب منه شيء مُستحيل ..
طالعته بعد ما خلاص إستعادت نفسها وقالت بهدوء: وعشان كدا هربت منك ريماس ولا قدرت توصلها ..
ضاقت عيونه بعدها تقدم منها يقول: إنتي هبله لأنك أخترتي أُسامه يكون عدو لك ..
ميلا: آي نو .. < أنا أعرف <
أُسامه: مين اللي إهتم فيك وبأمك لما زوجها غدر فيكم وسرق جوازاتكم وباعها ..؟!
ميلا: إنت ..
أُسامه: ومين اللي وعدك يطلع جواز ويسفرك لبلدتك الأم اللي غبتي عنها أكثر ١٥ سنه ..؟!
ميلا: إنت ..
أُسامه: ومين اللي وعد بإنه راح يتكفل بكامل علاج مرض أُمك ..؟!
ميلا: إنت ..
أُسامه: ويعني ..؟! وش يعني هروبك ..؟!
ميلا بهدوء: بيعني إني إستغنيت عن كُل وعودك وخدماتك ..
ضاقت عيونه فكملت: السنه الرابعه هذه ولا شفت منك إلا الوعود .. كُل ماذكّرتك قلت لي بأوفيها بالوقت اللي أبغاه .. الى متى تضن راح أنتظر وقتك ..؟!
قرب منها أكثر وحده تنرفز منها فإبتسمت تقول: كانوا يومين ومع هذا كتير حريم تعرفوا علي وطلبوا مني أطلب منهم المُساعده لو بغيت .. أُسامه تقرّب أكتر وصرخه وحده تكفي إنه يكسروا الباب حتى يساعدوني .. خلك عاقل مثل ما عرفتك ..
أُسامه: ميلا لا تلعبي بالنار ..
ميلا: ايــه من زمان إحترقت .. بتفرق معي دحين ..؟!
أُسامه: صدقيني اللي تسويه مو بصالحك ..
ميلا: ومن متى أنا عِملت شيء كان بصالحي ..؟!
أُسامه: يعني خلاص ..؟!
إبتسمت وقالت: بيسعدني تكون خصم لي .. لكن ما أضن بيطول الموضوع أكتر .. خلال سنه راح أكون أنا وماما ببلدنا بعيد عن هالبلد الإستغلالي .. دام إنت وزوج ماما منه فأتمنى ما أجلس فيه أكتر من كدا ..
ضاقت عيونه وقال بهدوء: ماشي .. راح نشوف وش بيصير في اليومين الجايه ..
إبتسمت بثقه وهي عارفه إنه ما بيقدر يصلح شيء ..
حياته .... بإيدها ..
كُل المُستندات اللي عندها توديه ورى الشمس ..
معناته ... هي الربحانه أكيد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






وبصباح يوم الجُمعه ..
يوم عادي .. على مُعظم الناس ..
بس هو يوم مصيري بالنسبه لأحد شظايانا ..
لشظيتنا السجينه واللي تحمل قلب أم همه بس أولادها ..
مايا ... وحُسام اللي دوم تعتبره ولدها ..
يوم بيحدد إن كانت بتستمر وبتعيش مثل ما تتمنى معهم ..
أو بتنتهي حياتها هنا مثل ما خلاص أقلمت نفسها عليه من سنوات ..
هي وحدها هناك سجينه ... ولكن خلفها فيه أكثر من شخص واحد يتمنى إنها تخرج ..
أكثر من شخص يتمنى لها الخلاص وبيحاول يخلصها من مصيرها اللي ينتظرها ..
منهم الأخ .. والأخت ....... والأب ..
فـ ... إيش اللي ينتظرها ..؟!

إنتهى البارت وبإذن الله نلتقي بعد بُكره الأحد ببارن يحدد لنا مصير شظيتنا اللي عانت واللي ما زالت تُعاني واللي ما يندرى هل جاء وقتها إن تتفتفت وتختفي ..؟!
أم تعود لتلتصق ببقية الشظايا مُحاولة لإعادة الزُجاج المكسور الى حاله السابقه ..

.•◦•✖ || part end|| ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-16, 02:43 PM   #207

زهورالياسمين
 
الصورة الرمزية زهورالياسمين

? العضوٌ??? » 350922
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » زهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond reputeزهورالياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ..الروايه راائعه وأحداثها إبداع رغم المآسي والأحزان المحيطة بابطالها ...شكراً علي النقل دمتم بخير

زهورالياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-16, 07:33 PM   #208

Ra Na

? العضوٌ??? » 327038
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Ra Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond reputeRa Na has a reputation beyond repute
افتراضي

امتى البارت ؟ تاخرتي علينا

Ra Na غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-16, 02:52 PM   #209

miisfto

? العضوٌ??? » 365395
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » miisfto is on a distinguished road
افتراضي

الروايه جنان وطريقة السرد رائعة ....... بس متى اوقات تنزيل البارتيات وكم بقى بارتي على انتهاء الرواية

miisfto غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-16, 11:45 AM   #210

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\




.•◦•✖ || البآرت الرابع والخمسون || ✖•◦•.



كانت طفله بريئه ..
لقائه الأول معها وهي بمريول المدرسه في عماره لتأجير الشقق ..
كان جاي كمان يأجر لنفسه شقه وهناك شافها ..
تنرفز من الموضوع .. مو منها .. من أهلها اللي مهملين طفلتهم لدرجة تتمشى بالعمارات وهي بهالسن ..
كانت طفله بنظره .. راح لها وعاتبها وسألها عن أهلها ..
وهنا إنصدم من قصتها ..
أثارت شفقته وحزن عليها .. وبعدها أخذها لعند خالها وتجال معه ..
اللي صدمه إنه باليوم الثاني والثالث كان يشوفها كمان تحاول مع صاحب العماره تحاول فيه يسمح لها تستأجر ..
عرف إنه مافي فايده مع خالها .... فتقدم لمساعدتها ..
أخذ الفلوس منها مثل ما تبغى وإستأجر الشقه بإسمه وزوّد من عنده لأن الفلوس ما كانت أبد تكفي ..
فجأه لقى نفسه غصب عنه يهتم فيها ..
بنظره هم أيتام وبما إنه يعرف قصتهم فواجب يساعدهم ..
وصار هو الشخص اللي كانت تعتمد عليه هالطفله إعتماد كُلي ..
لدرجة بعض الأحيان تدق على بابه بنص الليل تطلب مساعدته بصيانة مكيف الغرفه أو بصنابير المغاسل ..
وبعدها .... تعلق فيهم .. فيها وبالطفل اللي كانت تتعب وهي تهتم فيه ..
بعدها وصلت للسن .... اللي يخليها ما تطلب مساعدته أو حتى تطلع بوجهه ..
وقتها ... إشتاق لها كثير ..
الطفله اللي كان يهتم بها كبرت ..
يمكن كان السبب هو الشفقه أو العطف ... السبب اللي خلاه يتقدم لخطبتها ..
صارت مشاكل .. بس النهايه هي إنه تزوجها ..
ويوم عن يوم ... زاد تعلقه فيها ..
وتحول الموضوع من شفقه الى حب ..
كانت إنسانه غير .. إنسانه بنظره مُستحيل يكون لها شبيه بين كُل البنات ..
مُميزه كثير ..
فعلى الرغم من صغر سنها ... كانت تملك عقل كبير ..
تفكير يجاري تفكيره .. وتحمل كبير للمسؤوليه ..
متفاهمه .. مرحه .. ودوم متفائله ..
فعلاً .. كانت مُميزه ..
لكن ..... إنفصلوا ..
***

أخذ نفس عميق بعدها طلع من غرفته ونزل لتحت ..
تقدم وجلس بالصاله عند أمه وأخته رشا ..
ماجد: السلام عليكم ..
الأم: هلا وعليكم السلام ..
طالعها ماجد شوي وبعدها بدون مقدمات: رغد .... قصاصها اليوم ..
شهقت رشا بصدمه بينما الأم إندهشت للحضه بعدها تصنعت اللا مُبالاه وهي تكمل تقشير الرُمان بالصحن ..
طالع ماجد بأمه لفتره بعدها قال: بأروح .... أزورها للمره الأخيره ..
الأم بلا مُبالاه: بكيفك بس لحد من الجماعه يعرف ماشي ..؟!
طالع بأمه لفتره بعدها لف على رشا وقال: إنتي فاضيه صح ..؟!
رشا: ها .. إيه ..
ماجد: تجهزي .. بتروحين معي ..
إستغربت رشا في حين رفعت الأم راسها تقول: وفي إيش تبغى رشا ..!! تحظر القصاص معك ..؟! صاحي إنت ..؟!
ماجد بهدوء: لا .. أبغاها بموضوع ثاني .... رشا ياللا نص ساعه تجهزي فيها ..
ترددت رشا وطالعت بأمها ولما ما شافت منها رد تركت الخيار اللي كانت تقطعه للسلطه وطلعت لفوق ..
هدأ الوضع لفتره بعدها طالعت الأم بماجد تقول: آها لأنك طليقها ما تقدر تشوفها فراح تطلب من رشا توصل لك الكلام لها صح ..؟!
ماجد بهدوء: لا ..
ظلت أمه تطالعه لفتره بعدها تنهدت وقالت: أياً كان فلا تخليها تحظر القصاص ..
سكتت للحضه بعدها كملت: والله يرحمها ويغفر لها .. ما أبغى أتشمت وأقول هذا جزاها بس أقول الله يرحمها إن شاء الله ويكون هذا سداد لذنوبها بإذنه ..
رفعت راسها لولدها تقول: وشايف كيف إن قراراتي دايم صح ..؟! لو سمحت لك تكون معها حتى بعد سجنها فإيش بيكون حالك اللحين ..؟! بالنهايه البنت أهل الميت إختاروا لها القصاص .. بتكون إنت أكثر من يتألم ويتعذب ..! لكن الموضوع عليك اللحين أخف .. عشان بعدين تعرف إني لما أقرر ما أطالع للموضوع من زاويه وحده .. أنا أختار الشيء الأصح لك ..
ماجد بهدوء: طيب ومايا ..؟! وين الأصح بقرارك إني ما أربيها ولا أهتم فيها ..؟!
طالعته شوي بعدها قالت: هالبنت عندها خال يربيها .. لو أخذتها إنت ما تعرف شقد بتكون المشاكل الطويله بينك وبين خالها .. وأكيد راح يوصل الموضوع للمحاكم .. إنسى حياتك القديمه وشوف لحياتك الجديده .. هذا كان مطب بحياتك لازم تنساه وتبدأ من جديد ..
طالعها لفتره بعدها لف على أخته لما سمعها جايه ..
قام وقال: ياللا أستئذن ..
تقدمت رشا وأخذت صينية السلطه توديها معها للمطبخ فسألت الأم: بتتغدوا هنا ..؟!
ماجد وهو طالع: لا ..
راقبتهم الأم وهم طالعين بعدها رجعت تطالع بصحن الرُمان لفتره ..
من بعد كلامهم ذاك اليوم وكلام ولدها معها شبه رسمي ..
هي عارفه إنها مرحله وبتعدي وبالنهايه بيجي يطلب رضاها ..
بنظرها رضا الأم أهم من أي شيء ثاني حتى لو كان رضاها بشيء غلط ..
ومايا .. صحيح متعاطفه معها بس خلاص لها أهل يهتموا فيها ..
ما ترضى أول حفيد لها يكون من أم قاتله وإتحكم عليها بالقصاص ..
تعوذت من إبليس وقالت: خلاص الله يغفر لها .. هي بطريق وإحنا بطريق ..
وبعدها كملت تقشير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








بين قضبان ذاك السجن الكئيب والموحش ..
خمس سنوات تقريباً مرت وهي متخذه هالمكان وسيلة عيش مؤقته ..
يا تروح بعدها لقبرها .. أو لأحضان عيلتها ..
وحان وقت رحيلها .. ونهاية طريقها واضحه لها ..
للقبر ..
عاشت بصراع نفسي طويل داخ هالمكان ..
ما بين شعورها بالذنب للتقصير بإهتمامها بأخوها ..
وما بين خوفها من نهايتها المبهمه والمجهوله ..
نفسيتها ما قدرت تأقلمها .. مو عارفه وش نهايتها ..
يا تأقلمها عالصبر اللي بيكون نهايته الفرج .. أو على التحمل وتقبل السوء واللي بيكون نهايته القبر ..
لكن .. عالسنه الأخيره .. صار كُل شوي واضح عندها ..
محد قالها .. لكنه شعور جواتها ..
بإن نهايتها قربت .. وبإن موتها ما عاد بينها وبينه إلا شعره ..
خلاص .. أقلمت نفسها على هالحقيقه اللي حست فيها من فتره ..
ما تنكر إن الخوف جواتها كبير لكنها حاولت تكبته قد ما تقدر ..
راح تستسلم .. وتوكل أمرها لله ..
وتدعي له ... إن حياتها الجايه تكون أحلى وأحلى بين جناته الواسعه اللا نهايه لها ..
بدأت تطمّع نفسها لهالحياه الموجوده بعد مماتها ..
إيه .. خلاص .. أقنعت نفسها .... إن موتها أفضل وأحلى ..
إستعدت تماماً لهاليوم ..
عزائها الوحيد واللي شايله همه هو أخوها ..
كُل ما تتخيل وش مُمكن يصير فيه لما يسمع خبر موتها تتألم ..
هو أكثر واحد .... راح يتألم عشانها فعشان كِذا شايله همه ..
شايله همه كثير ..
رفعت راسها تطالع بسقف السرير اللي فوقها وهمست بألم: يارب .. يارب خفف عليه ألم فراقي .. يا رب هون عليه هذه المُصيبه .. يا رب ألطف بحاله .. يا رب ألطف بحاله فأنت اللطيف الرحيم .. يا رب ألطف بحاله يا رب ..
وبعدها وقفت لما حست حالها حتبكي ..
مو قادره .. قلبها بيتقطع على أخوها ..
تعرف هو قد إيش يتأثر من أتفه الأمور ..
أتفه الأمور تستفزه .. أتفه الأمور تضحكه ..
أتفه الأمور تخليه يتهور .... وأتفه الأمور تخليه يتألم ..
غمضت عيونها أول ما حست بالدموع تتجمع فيها ..
لا .. ما تبغى تبكي ..
ما تبغى تبكي .. هي قررت ما تبكي في مثل هاليوم ..
ما راح تبكي أبداً ..
بلعت ريقها كذا مره حتى هدأ حالها ففتحتها مره ثانيه وطالعت بالفراغ مره ثانيه ..
هي ... وحده ..
هي عندها أُمنيه وحده تتمنى تتحقق ..
ولو لمره ... تبغى تشوفها ..
تشوف ضناها اللي ما شافتها أبداً من خمس سنوات ..
تتمنى هالأُمنيه تتحقق ولو للحضه وحده ..
رفعت راسها بهدوء لما سمعت إسمها وطالعت بالمأموره اللي قالت: ياللا تعالي .. فيه إجراءات لازم تصير قبل لا يتنفذ الحُكم ..
طالعتها رغد بهدوء ..
كان عليها تكون أقل قسوه بكلامها هذا ..
قامت تقول: جايه ..
أول ما قامت حضنتها هوازن بقوه وهي على وشك البُكاء تقول: رغد رغد خلي عندك أمل .. بإذن الله يتنازلوا .. بإذن الله ترجعي لبنتك ولعيلتك بأمان .. بإذن الله ..
إبتسمت رغد تقول: هوازن لا تبكيني .. كُل شيء كاتبه الله بيصير ..
بدأوا وحده وحده يودعوها .. اللي تطلب منها الصبر وتتمنى لها الفرج ..
واللي تهون عليها مصيبتها وتطلب منها إحتساب الأجر ..
تقدمت إسراء وضمتها بقوه وهي تهمس: ربي بيحميها لك .. بنتك وأخوك اللي إنتي شايله همهم ..
إبتسكت رغد وقالت: بإذن الله .. أنا مطمئنه لحالهم بعد زيارة يحيى لي أمس .. ربي يسعده ويكتب له الخير في كُل خطوه يخطيها .. بإذن الله هم في أمان ..
إسراء: أجل الحمد لله ..
وبس .. هذهالكلمه الوحيده اللي قدرت تقولها بعدها ..
الوضع .. صعب .. صعب كثير ..
والجاي .... حيكون أصعب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالس بهدوء تام في الحجز ..
من وقت ما تكلم مع مشعل أمس وهو ما قابله ..
شصار على الموضوع ..؟! موضوع طلبه بإنه يشوف رغد ..؟!
من أمس ينتظره يجي يكلمه ويعطيه الأخبار لكن ما صار شيء ..
حس بقلق كبير .. يخاف إن مشعل ما لقى طريقه وعشان كِذا فضّل ما يواجهه ويخبره بهالخبر السيء ..
لا .. هو شرطي .. مُحقق ..
لازم يلقى طريقه ..
لازم يطلع من هنا ويشوف رغد ..
لازم يلقى له حل ..
رغد ..!!
غمض عيونه بهدوء وهو خايف ..
خايف إن بدر لسى مصر على القصاص ..
لا .. ما يتخيل حياته بدون رغد ..
بدون الإنسانه اللي كانت له كُل شيء بالدنيا ..
بدون الإنسانه اللي خلته ما يحس بفقدانه لأمه وأبوه ..
يبغاها تطلع ..
هو من وقت ما إنسجنت وهو على أمل إن أيامهم مع بعض راح ترجع ..
هو حتى وعد نفسه إنه ما يكون ذاك الولد المتهور العنيد واللي دايم يتعبها بمشاكل وصراخه وإعتراضاته ..
بيكون لها كُل شيء بحياتها ..
جاء دوره .. خلاص هو كبر كثير ..
راح يرعاها .. يهتم فيها ..
ما راح يخليها تحتاج لأي شيء ..
هو اللحين اللي بيكون لها الأب والأم وكُل شيء ..
بس المُهم تطلع ..
فتح عيونه بهدوء وهو نادم ..
نادم على كُل الأشياء اللي سواها ..
بسببه .. رغد دخلت السجن ..
وبسببه بنت رغد تعبت وعملت عمليه خطيره ..
وكمان بسببه هو اللحين بالسجن ولا هو جنبها أبد ..
لو بس ماهو هنا .. كان نام عند بيت بدر وأمه ..
كان بيكون قدام بيتهم ليل نهار لحد ما يقتنعوا ويتنازلوا ..
راح يترجاهم .. يبوس أقدامهم لو بغوا ..
بس المُهم ترجع رغد ..
ترجع الإنسانه اللي هي كُل شيء بحياته ..
واللي لو فقدها .. ما يضن بإنه راح يكمل حياته بدونها ..
رفع راسه بسرعه لباب الحجز لما إنفتح بس خاب ضنه لما شاف الشرطي يدخل واحد من الشباب لداخل ..
شكله عامل مُشكله وبيحققوا معه ..
طالع بالشرطي وهو يبتعد بهدوء ..
تذكره ... تذكر الشخص اللي مكتوب بهويته إنه أبوه ..
تذكر لما زاره هنا بالسجن .. هذا الشرطي اللي أخذه لأبوه ذيك المره ..
حس بضيقه شديده بصدره ..
كُل ما تذكر أبوه يحس بهالضيقه اللي تنم عن كُره وحقد كبير تجاهه ..
لأن بسبب هالشخص ... صارت لهم كُل هالمشاكل ..
يكرهه .. يكرهه وفي كُل يوم يزداد كُرهه له ..
بسببه هو هنا ..
بسببه رغد بالسجن ..
بسببه مايا بالمُستشفى ..
كُل شيء ..
كل المشاكل اللي صارت لهم واللي بتصير هو سببها ..
حس بألم شديد بصدره من التفكير اللي خطر على باله ..
يكرهه .. مُستعد يحلف إنه يكرهه كُره ما قد كرهه لأعدائه ..
بس ...
هو ما يبغى .. ما يبغى من هالأنسان أي شيء ..
لا مُساعده .. ولا إهتمام .. ولا حب ..
بس ....
بس هي أمنيه ..
هو ما يبغى منه شيء بس مافي غيره ..
يتمنى منه .... إنه يكون مهتم بموضوع رغد ..
وإنه بأمواله الكريهه هذه يقنع عيلة بدر ..
غمض عيونه يمنع نفسه من البكي ..
اليأس اللي هو فيه من حالة رغد خلته يحتاج المُساعده حتى من شخص مثل أبوه ..
من الشخص اللي كرهه واللي ما يبغى بينه وبينه أي علاقه ..
لكن ... رغد مهمه له كثير ..
القصاص ما بقي عليه إلا ساعات ..
يمكن حتى ساعتين بس ..
خايف .. خايف بشكل كبير ..
فراقها عنه يخوفه ..
فتح عيونه بهدوء وطالع بإيده اللي ترتعش ..
يحس جسمه كُله مقشعر ويرتعش من هالفكره ..
من فكرة موتها ..
ما بيقدر يتحمل ..
هو عارف نفسه ما بيقدر يتحمل بعدها عنه ..
ما بيقدر يتحمل موتها ..
حياته بتصير جحيم ..
ما بيقدر يستمر ..
مُستحيل يصير كِذا ..
لا مُستحيل ..
إنتفض بفجعه لما سمع صوت الشرطي العالي هو ينادي بإسمه ..
رفع راسه وطالع فيه فأشر له الشرطي بإنه يطلع ..
ظل حُسام يطالع بتردد كبير ..
خايف .. هذا أكيد مشعل طالبه ..
على قد ما كان ينتظره إلا إنه خايف من رده ..
يخاف إنه ما قدر يصلح عشانه أي شيء ..
الشرطي مره ثانيه: ما بتطلع حُسام ولا كيف ..؟!
قام حُسام وهو يقول: إ... إلا ..
خرج حُسام فقفل الشرطي باب الحجز وأخذه معه لمشعل ..
دخله الشرطي بعد ما أعلن عن وصول حُسام ووقف جنبه قدام مكتب مشعل ..
طالع مشعل بحُسام شوي بعدها لف على الشرطي وقال: فك اللي على إيده وجيب لي ورقة التوقيع اللي طلبتها ..
الشرطي: إن شاء الله ..
فك الأصفاد عن إيد حُسام بعدها خرج ..
طالع مشعل في حُسام وشافه يطالعه وبعيونه مية سؤال وإستفسار ..
تنهد مشعل وفتح الأوراق اللي قدامه يقول: الإعتراف اللي أخذته منك تعارض مع أقوال الشاهد فإضطرينا نستدعيه مره ثانيه لكنه أكد على أقواله ولا تراجع .. قمنا بعمل مُطابقه بين أقول الشهود والمسجونين وأقوالك .. تبين إنه أربع أشخاص تتطابق أقوالهم من ناحيه وحده واللي هي إن أصوات صفارات الشرطه جت بالوقت اللي كنت فيه إنت والسجين موسى مع بعض .. والسجينين الآخران اللي يتبعون للقتيل حميدان أكدوا هالنقطه بإنهم شافوكم تهربون بالبحر في الوقت نفسه اللي سمعوا فيه صفارات الشرطه .. الطب الشرعي أكد لنا بأن الضحيه ماتت قبل حظور الشرطه بعشر دقايق وبكِذا ....
طالع بحُسام وقال: نتأكد إن وقتها إن ما كنت مع حميدان وإنما مع موسى واللي يبعد عن حميدان بمسافه يستحيل قطعها ذهاباً وإياباً بعشر دقايق بس .. ونقدر نقول إنك بريء من قتل حميدان ..
حُسام بدهشه: يعني أقدر أطلع صح ..؟!!
هز مشعل راسه بالنفي يقول: برىء ولكن إفتراضياً .. لابد من دليل محسوس وخصوصاً إن الأدله الإفتراضيه هذه تتعارض مع أقوال الشاهد ..
حُسام بإنفعال: هذا الشاهد كذاب ..!! هذا ملك أرسلته .. إيه ملك أرسلته أنا مُتأكد ..!! مشعل صدقني هو كـ...
قاطعه مشعل: حُسام إهدأ إهدأ .. أنا مصدقك والله ..
هدي حُسام فكمل مشعل: بسبب هالأدله اللي تتعارض مع أقواله قدرت أفتح تحقيق خلفه وخلف صحة أقواله .. وهي مسألة وقت قبل لا أثبت كذبه وأطلع الإعتراف منه واللي بيكون هو دليل برائتك الأساسي ..
حُسام بدهشه: كيف مسألة وقت ..!! مشعل ورغد طيب ..؟! أنا أبغى أطلع .. عادي إسجنوني بعدها لشهر شهرين بس المُهم طلعوني اللحين ..!! تكفى مشعل أنا ...
وقف عن الكلام لما إندق الباب فقال مشعل: أُدخل ..
دخل الشرطي نفسه وقدم الأوراق لمشعل بعدها إستأذن وطلع من جديد ..
فتح مشعل الأوراق وبدأ يكتب بوحده فيها وحُسام يطالعه لفتره ..
تقدم منه حُسام شوي وقال: مشعل إنت سامعني ولا لا ..؟! أنا ....
قاطعه مشعل: سامعك يا حُسام سامعك ..
طالع فيه وكمل: بس إنت الله يهداك مو مخليني أكمل .. تستعجل بالأسئله وتندفع قبل لا أخلص كُل كلامي ..
حُسام: مـ معليش .. أعتذر ..
طالعه مشعل شوي بعدها رجع يكتب وهو يقول: قدمت عارضه فيها أقوالك والأدله الإفتراضيه اللي تدعم برائتك بالأمس .. اليوم ردوا بالجواب وبتقدر فيه تطلع عشان تحظر القصاص ولكـ...
قاطعه حُسام بإندفاع: لا تقول القصاص ..!!!
إندهش مشعل من إنفعاله فكمل حُسام بتردد: هي .. ما بتنقص .. ما بتموت .. قول بإني راح أطلع عشان أحظر العفو مو القصاص ..
تنهد مشعل وقال: حُسام .. راح يتم القصاص الساعه خمس بعد العصر .. ما بقي غير ساعتين وللحين ما عفى الولد .. هذا يعني ....
قاطعه حُسام: لا ... إنت شرطي .. ما سمعت بهالقصص ..!! أنا قد شفتها بمُسلسل وأنا صغير .. الولد عفى عن الشخص في الوقت اللي كان بينقص فيه ..!! معناته أكيد بدر بيعفى عنها بذاك الوقت ..
ما علق مشعل على كلامه ..
حتى هو ما يبغاها تنقص ..
ما يبغى أخته اللي ما قد شافها إنها تروح كِذا ..
لكن ... ما يبغى حُسام يصدق هالأمل ويكذب أي شيء ثاني ..
لأن لو كانت نهايتها القصاص فهذا بيكون أقسى عليه ..
المفروض يستعد نفسياً للأسوء ..
تنهد وقال: المُهم حُسام مثل ما قلت لك .. راح تطلع عشان تشوفها لكن بكفاله .. وتكون لفتره وترجع تكمل تحقيق ..
حُسام: ومين بيكفلني ..؟! إنت ..؟!
طالعه مشعل شوي بعدها لف الورقه لجهة حُسام يقول بهدوء: لا .. أخوك يحيى .. بما إن قرابته فيك أقوى .. وقع في هالخانه ..
وأشر على مكان التوقيع ..
ظل حُسام يطالع بمشعل لفتره بعدها أخذ القلم ووقع فقدم له مشعل علبة البصمه وقال: وإبصم بالخانه ذي ..
فبصم حُسام بالمكان اللي حدده له مشعل فأخذ مشعل الأوراق يقول: خلاص إنتظر على ما يجي يحيى يخلص بقية الإجراءات و...
قاطعه حُسام: ما راح تجي ..؟!
عقد مشعل حاجبه وطالع في حُسام فتجنب حُسام يطالع بعيونه وهو يكمل: رغد .... هي أُختك كمان .. ما راح تجي ..؟!
طالعه مشعل لفتره بعدها قفل الملف يقول: إن شاء الله ..
أشر له على الكرسي وكمل: إجلس هنا إنتظر لحد ما يجي يحيى .. هي مسافة الطريق ويكون موجود ..
جلس حُسام .. وبدأ ينتظر وصول يحيى ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.