آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )           »          212- الارث الاسود - أيما دارسي (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          165 - السجانة - كيت والكر .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          254 - أين ضاعت إبتسامتى ؟ - كارول مورتيمر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          378 - جراح تنبض بالحب - ساره وود((تم إضافة نسخة واضحة جداااااااا)) (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1051 - العروس الاسيرة - روزمارى كارتر - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-15, 09:47 PM   #1

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
Rewitysmile10 زودمائيل


اخوانى الكرام رواد منتدى روايتى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
اترك بين ايديكم روايتى الاولى.. راجيا من الله.. ان تنال اعجابكم..
املاً الا تحرمونى من ارائكم.. التى ستدفعنى الى ان اكمل المشوار الذى بدأته.. وتعيننى على ان اقوم مواطن ضعفى..
* *
عن الرواية :

نور شاب يعانى من كوابيس متكررة عن فتيات يتم ذبحهم.. اختفى والداه منذ عام فى ظروف غامضة.. يجد نفسه ذات يوم فى منتصف حرب ازلية لتحرير كيان قديم هدفه تدمير الارض.. وهو الوحيد القادر على انهاء هذه الحرب.. فكيف سيتصرف؟ وهل سيكتشف سر اختفاء والداه؟ وهل سيتمكن من انقاذ الارض؟



مقدمة لابد منها..
كم أكره المقدمات.. ولكن..
لأن الأمل هو خيبة رجاء مؤجلة.. ولأن الريح لا تأتى أبداً بما تشتهيه السفن.. فسأكون صريحاً معك -عزيزى القارئ- من اللحظة الأولى.. وحتى لا تقوم -لاحقاً- بالدعاء على بالخراب.. عندما تكتشف أن هذه الرواية.. سخيفة..
أجل.. أقول إنها رواية سخيفة.. وهذا رأىّ ..
أراك تتسائل لماذا إذن أُتعب نفسى وأنشرها ؟
بل ولماذا أضعت وقتى ، ومجهودى فى كتابتها من الأساس ؟
لماذا أتلفت أعصابى.. وأرهقت إبصارى.. وأحرقت رئتى بالنيكوتين.. لشهور عديدة ؟؟
الأجابة بسيطة.. وهى أننى لا أملك خياراً أخر.. فلدى من الأسباب والدوافع ما يجبرنى..
وللأسف.. لا يمكننى الإيضاح أكثر من ذلك...
والأن بعدما صارحتك بما يجثم على صدرى..
يمكنك الأنصراف إن شئت.. وثق بأنه لن يفوتك شيئ.. أو يمكنك البقاء وإخبارى لاحقاً برأيك .. فربما تجدها جيدة.. وتستحق كل دقيقة.. ويتضح فى النهاية أنى.. ضيق الأفق..
لكن رجاءاً.. لا تبقى هنا تصغى ثم تقول أن هذا كله هراء.. لأن هذا لن يكون عادلاً...
على من بدأ لعبة.. أن يستكملها بقواعدها حتى النهاية.. وإلا فليتركها ولا يبدأ..
إن إسمى محمد رموزى.. ولدى قصة لأحكيها..
فهل أنت مصغٍ ؟؟؟
* * * * * * * * * *




محمد رموزى غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-15, 10:08 PM   #2

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
افتراضي

-١-
- " يا لها من ليلة.. "
قالها أحد الحراس -المحيطين بذلك المنزل النائى بإحدى ضواحى القاهرة- وهو يرتجف؛ فقد كانت ليلة قرر فيها الشتاء أن يمارس نفوذه، ويفرض كامل سطوته على الأرض.. فإختفى القمر وسط السماء المكفهرة، التى لم تتوانى للحظة فى أن تذيق الأرض بأسها، وتغسلها بعنف وبلا رحمة.. وتسلل الزمهرير ليحيط بالموجودات ويبعث القشعريرة فى النفوس والأجساد.. وبين الحين والأخر كانت ألسنة البرق تهوى من وسط الظلام فتتوهج الأشجار.. الأشجار التى توشك العواصف على إقتلاعها من موضعها.. والريح تعوى بلا إنقطاع...
خلف المنزل يوجد قبو.. يمكنك سماع صراخ وأنين قادمين من داخله؛ كأنما الجحيم خلف الأبواب...
أبواب القبو تفتح للخارج.. خلفها سلم أسمنتى يقود لقلب القبو.. حيث يمكنك على الضوء الخافت القادم من المصابيح أن ترى رجلان ملامحهم غير عربية.. الأول ضخم البنيان.. يرتدى السواد وتبدو الشراسة على ملامحه.. أما الأخر فهو متوسط الجسد يرتدى العوينات ويبدو أنه القائد..
يقفان أمام شاب ملامحه مصرية.. مقيد لعمود وذراعيه لأعلى.. ووجهه مغطى بالكدمات والدماء.. الدماء التى سالت لتغطى جزء كبير من صدره وتختلط بالحروق التى سببتها تلك الأداة المعدنية الساخنة التى يمسك بها الضخم..
قال (القائد) -بلغة عربية ركيكة- موجهاً كلامه (للشاب) :
– "إسمعنى جيداً أيها (الشاب).. إن الوضع خطير جداً.. أخطر مما يمكنك أن تتخيل..
لذا.. يمكننا أن نفعل هذا طوال الليل.. وثق تماماً بأن صديقى هنا سيتمتع بكل لحظة يقضيها معك..
أو يمكنك أن تخبرنا بما تخطط له تلك (الشيطانة).. و ما الذى أخبرتك به.. حينها -ربما- يمكننى أن أفكر فى تركك تخرج من هنا حيا.. "
رفع (الشاب) رأسه وقال فى وهن:
– " أخبرتك مراراً.. انا لا أعلم شيئا عما تتحدث عنه.. "
قال (القائد) بتهكم :
– " وكأنى سأصدقك بهذه البساطة "
وأشار بطرف خفى (للضخم) الذى إبتسم وهو يضع تلك الأداة المعدنية الملتهبة على جسد الشاب.. ليختلط صراخ هذا الأخير مع صوت ورائحة إحتراق جلده..
قال (القائد) وقد بدا عليه نفاذ الصبر :
– " كما ترى.. فان لى رؤساء من الصعب جداً إرضائهم وهم لا يقبلون الفشل.. وإلا ما كان من الضرورى أن أشرف بنفسى على إستجوابك.. وصدقنى أنا لست من النوع الصبور..
لذا ساسئلك مجدداً.. "
وفجأة قطع حديثه حين دوى عواء شنيع فى الخارج.. توجس منه هو والضخم..أعقبه صراخ رجال الحراسة فى الخارج -كأنهم يتمزقون إربا- وهم يطلقون أسلحتهم النارية..
قال (الشاب) فى وهن لا يخلو من السخرية :
– " يبدوا أن رؤسائك سيغضبون بشدة "
نظر (القائد) للضخم -نظرة ذات معنى- وقال بلهجة أمرة :
– " قم بتفعيل العبوات "
ثم نظر -بغضب- نحو (الشاب) وقال :
– " لا تعلق أمالاً كثيرة "
وهوى بقبضته على فك هذا الأخير فأفقده الوعى..
*
إنطلق الضخم يركض نحو باب القبو وقام بتفعيل بعض العبوات الناسفة المزروعة هناك خصيصاً للفتك بمن يحاول إقتحام القبو..
وما إن إتخذ ساتراً حتى هوى الباب للداخل فى نفس اللحظة التى إنفجرت فيها العبوات الناسفة محولة أيا ما كان يحاول الدخول إلى أشلاء متناثرة إختلطت بالغبار..
وفى ثقة تقدمت تلك المرأة الحسناء وخطت أولى درجات السلم.. فما إن رأها الضخم حتى صرخ -وهو يطلق سيل من الطلقات نحوها- قائلا :
– " موتى أيتها الشنيعة "
نظرت له بحده وإستنكار -والطلقات تنهمر عليها- وصاحت :
– " حقا !!! لقد أفسدت مكياجى "
ثم رفعت إصبعيها الابهام والاوسط وطوحت بهما -وهى تنزل الدرجات بثقة- فإذا بالرجل يطير فى الهواء ليصطدم بالحائط بقوة ويسقط بلا حراك..
قالت - وإبتسامة شيطانية تعلو وجهها - للقائد -الذى وقف خلف الشاب وقد أحاط رقبة هذا الأخير بخنجر :
– " أوه.. أنظروا من هنا.. أنا أشعر بالأطراء.. حبيبى (بندراجون).. هل إفتقدتنى؟؟؟ "
وأطلقت ضحكة عالية..
رد عليها (بندراجون) وقد إزداد غضبه :
– " (أمارنثا).. أيتها اللعينة.. أنتِ تعلمين إنى لن أتركه لكِ وإنى لن أتردد لحظة فى إنهاء حياته.. لك عهدى على ذلك "
قالت بلهجة لا تخلو من العتاب :
– " أوه.. (بن).. لازال يمكننى أن أراه بعينيك.. أبعد كل هذه السنين لازلت تحمل كل هذه الكراهية لى ؟؟؟ -تضحك-
إن البشر لمثيرون للشفقة.. ألا لازلت تتذكرها بعد كل هذه السنين!!.. لقد رحلت زوجتك منذ زمن بعيد..

على أى حال.. أنت تعلم أننى لن اقوم بقتلك.. ليس بهذه البساطة.. سأعذبك حتى لا يبقى فى جسدك جزء سليم.. وبعدما تخبرنى بكل أسرار منظمتكم.. سأستحوذ على جسدك وأتركك محاصراً داخله لتشاهدنى وأنا أقتل كل شخص أحببته، عرفته أو تحدثت إليه..
-ترفع يدها أمام وجهها بطريقة مسرحية-
لسوف أكل قلوبهم النابضة أمام أعينهم وسيموتون وهم يظنون أنك أنت قاتلهم.. مثلما فعلت مع زوجتك من قبل..
ياللجحيم سوف نحظى بمتع لا حصر لها معاً.. كما إننى لا أقدر على التوقف عن تخيل ما سنفعله سويا داخل جسدك.. ربما أكون شيطانة.. لكنى أنثى على الرغم من كل شيئ " وانفجرت ضاحكة..
قال (بندراجون) بتهكم :
– " أتمنى أن أراكِ تحاولين.. "
قالت (أمارنثا) بلهجة تقريرية :
– " أنت تعلم جيداً أن أحدنا فقط سيخرج من هنا حيا.. لذا سأعقد معك صفقة.. ما رأيك أن تترك الفتى وتخرج من هنا على قدميك.. ولك عهدى بأننى لن أمسك بسوء.. "
– " هراء، ما رأيك أن ننهى هذا هنا وحالاً ؟ "
– " إذن فهى جنازتك.. لكن لا تظن أن تعاوذيك وسحرك قادرين على ردعى.. كما إننى أحضرت معى هدايا "
وأطلقت صافرة فدوى العواء مجدداً وعلى باب القبو تجمعوا.. كلاب الجحيم بمظهرهم الشنيع الشبيه بكلاب الدوبرمان المسلوخة.. عيونها حمراء والزبد يتساقط من بين شدقيها...
ساد الصمت لبرهة الا من صوت الرعد وزمجرة الكلاب..
* *
قالت (أمارنثا) بنفاذ صبر :
– " ماذا سيكون ؟ "
نظر لها (بندراجون) بتحدٍ وهو يقول :
– " لقد أحكمتى الخطة حقاً هذه المرة.. لكنك لا تعرفينى جيداً "
ثم رفع خنجره عالياً وطعن به (الشاب) فى معدتة وهو يقول بأسف : - " سامحنى.. فلا يوجد أمامى حل أخر.. "
أطلق (الشاب) شهقة وجحظت عيناه ثم تهاوى رأسه على صدره بلا حراك.. فى ذات اللحظة التى صرخت فيها (أمارنثا) وهى تركض نحو (الشاب) :
– " يدهبى تفى يحزاث " -وتعنى بلغة الشياطين- « إقتلوا هذا اللعين »
وإنقضت كلاب الجحيم على (بندراجون)...
* * * * * * * * * *


محمد رموزى غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-15, 12:47 PM   #3

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
افتراضي

-٢-
قبل ذلك بعشرون ساعة...
فى الظلام الدامس وقف يلتفت حوله فى توجس.. يحيطه السكون من كل صوب.. كأنما الظلام قد إمتص الحياة من المكان..
بعدما إعتادت عيناه الظلام.. مشى وهو يتحسس طريقه.. بين شواهد القبور.. لا يذكر متى ولا كيف جاء هنا.. لمح ضوءاً باهتاً يأتى من بعيد.. فتهللت أساريره.. أجد السير.. تعثر.. لكنه لم يتوقف..
وما إن إقترب من موضع الضوء حتى إستوقفه صوت رجل يأتى من الداخل.. صوتاً كأنما يأتى من أعماق الأرض.. وقد كان الرجل يردد شيئاً ما بكلمات مبهمة..
تسلل الشاب على أطرافه ووقف خلف الحائط ودنا برأسه ليرى ما يحدث بالداخل.. فوجئ بالرجل يرتدى عباءة ينسدل منها غطاء رأس يغطى ملامح وجهه تماما.. ويمسك كتاباً وأمامه على الأرض وسط دائرة تحيط بنجمة خماسية تركع فتاة يديها مقيديتان للخلف بقدميها وفمها مكمم.. تئن وتبكى..
فجأة وجد الرجل يقف خلف الفتاة وهو يجذب رأسها للخلف -من شعرها- ويمرر نصل خنجره على عنقها قائلاً بصوت جهورى:
– " ذحدبح يحضلات ياتى يحجزج "
صرخ الشاب فزعاً وإستدار يلتصق بالحائط ليفاجئ بالرجل أمامه يمسك به من تلابيبه.. ثم يقول له وهو يطعنه :
- " ما كان ينبغى أن تأتى هنا "
*
شهق بكل ما يملك وهو ينهض فزعاً من الفراش.. وأخذ يتحسس جسده وهو ينظر حوله فى رعب..
وعندما إستعاد رشده أخذ يبسمل ويحوقل.. وتنفس الصعداء.. وشرع يجفف العرق الذى غمر جبهته وسال ليلهب عينيه..
إنتبه إلى هاتفه المحمول الذى أخذ يرن.. أمسك به وكتم الرنين ثم ألقاه جانباً وهو يزفر.. ثم أرجع رأسه إلى الوراء ليستند على الوسادة وهو يتأمل صورة تلك الفتاة التى توسطت الحائط أمامه أعلى الشاشة البلازما.. وإسترخى محاولاً التخلص من توتره وأغمض عينيه...
إسمه (نور).. طالب فى السنة النهائية لكلية صحافة وإعلام..
قمحى البشرة..عيونه عسلية.. شعره أسود ناعم.. متوسط الطول.. رياضى القوام.. مارس العديد من الرياضات العنيفة.. وسيم الى حد ما.. قضى معظم حياته فى رومانيا.. ومؤخراً جاء إلى مصر.. بناءاً على رغبة والده.. فى أن يقضى فترة مراهقته فى مصر.. ومنذ ما يقرب من العام إختفى أبواه فى ظروف غامضة.. أيام وليالٍ سوداء قضاها يحاول الأتصال بوالديه.. بلا جدوى.. وفى النهاية وجدت الشرطة سيارة والده خاوية فى إحدى الطرق.. وقد نفذ وقودها.. المفاتيح كانت بداخلها.. الهواتف المحمولة.. أوراق الملكية.. لا أثر لأى مقاومة من أى نوع.. لا توجد بصمات..
لا شيئ على الإطلاق.. بدا الأمر وكأن راكبى السيارة قد تبخرا فى الهواء.. ولم تجد الشرطة أى تفسير لما حدث.. وأغلقت القضية على هذا الوضع..
إختفاء المهندس (محمود البهنساوى) وزوجته الرومانية (أيرينا لوفارسكى) فى ظروف غامضة...
عندئذ لجأ (نور) للشخص الوحيد الذى تربطه به صلة قرابة.. جده -لوالدته- إلا أن هذا الأخير أخبره بأنه لا يريد أن يرى وجهه مرة أخرى لأنه يذكره بالرجل الذى يكرهه أكثر من أى شيئ فى هذا العالم.. الرجل الذى جعله يفقد إبنته مرتين..
وهكذا عاد (نور) إلى مصر ليجد نفسه وحيداً..
بعد ذلك بدأت الكوابيس تراوده.. نفس الكابوس يتكرر مراراً.. ربما إختلفت الفتاة فى كل مرة.. لكن التفاصيل واحده... حاول جاهدا أن يجد تفسيراً لما يحدث له، لكنه أخفق تماماً.. حاول الطب النفسى.. لكنه لم يؤت ثماره.. ربما لأنه على قناعة أن الأمر لا علاقة له بسلامة عقله.. فكر فى أن يستمع لنصيحه صديقه (سامى) أن يزور أحد المشايخ ذوى السر الباتع.. لكنه دائماً ما يتراجع فى اللحظة الأخيرة..
* *
عاد الهاتف ليرن مجدداً، وظهرت على الشاشة صورة الفتاة الموجودة على الحائط..
إسمها.. (ريهام)...
متى إلتقيا ؟.. لم يعد (نور) يذكر متى دخلت (ريهام).. حياته.. فهو يشعر بأنه يعرفها من قبل أن يراها.. من قبل أن يغادر رحم أمه.. ربما من قبل أن يلتقى أبواه..
لكنه يتذكر جيداً ذلك اليوم الذى جلس فيه (سامى) يتحدث -مع زملائه فى الجامعة- عن جلسات تحضير الأرواح التى يحضرها، وعن حالات صرف الجان والتلبس التى عايشها.. وكعادته.. لم يكن (نور) مهتماً بالموضوع.. لكنه لم يتوقف عن دعم صديقه بين الحين والأخر..
حانت منه إلتفاته للخلف.. ليقع نظره على ذلك الكيان الملائكى الرقيق الذى دخل الكافتريا..
لا يعرف متى إنقشعت الغيوم ولا متى حل الربيع ولا متى صارت الأراضى القاحلة مروجاً خضراء..
هذه الفتاة قادرة على إعادة النضارة للحياة.. قادرة على إعادة السطوع للألوان الباهتة..
ذلك الشعر البنى المنسدل على ثوب بلون السماء يغطى جسداً خمرى اللون.. ما خُلق إلا ليكون محراباً للعاشقين..
هذه الأبتسامة قادرة على إعادة الحياة للحياة ذاتها...
* * *
أمسك (نور) الهاتف ومرر إصبعه على رمز الأجابة، ووضع السماعة على أذنه ليسمع (ريهام) تقول بصوتها الرقيق -الذى يذوب فيه- فى دلال:
- " صباح الخير يا (نورى).. ألازلت نائماً .؟ "
حاول (نور) التظاهر بأنه كان نائماً وهو يقول:
- " صباح السعادة.. أجل لقد أستيقظت للتو.. "
قالت (ريهام) وقد إكتسى صوتها بنبرة عتاب لا تخلو من القلق:
- " كعادتك.. كاذب سيئ.. (نور).. أنا لا أحتاج أن أراك لأُدرك حالك.. هلم أخبرنى ماذا هناك.. هل أنت بخير؟؟ "
- " أجل يا حبيبتى.. أنا بخير.. لا تقلقى.. مجرد كابوس أخر.. "
تنهدت (ريهام) وقالت:
- " الحمد لله أنك بخير.. كم أتمنى أن تتوقف هذه الكوابيس.. وكم أنتظر اليوم الذى أكون فيه بجانبك إذا ما أصابك كابوس أخر.. "
ابتسم (نور) وقال بخبث واضح :
- " وماذا سيحدث حينها؟ "
صمتت لبرهة وقد ألجمها الخجل.. ثم أردفت:
- " هلم.. إنهض من الفراش لقد إقترب موعد المحاضرة.. وأنا لا أريد أن نتأخر.."
- " حسناً.. سأجهز خلال دقائق وأمر عليكى.. "
- " سأكون فى إنتظارك.. لا تتأخر.. "
- " لن أفعل.. ألقاكِ بعد قليل.. "
* * * *
- "وداعاً يا أميرة.. لقد كانت حياتك.. قصيرة .. أحقاً!! "
قالها (سامى) بسخط محدثاً نفسه.. وهو يقرأ الخبر الذى يتصدر مواقع التواصل الأجتماعى اليوم..
" وتتكرر جرائم القتل "
إستطاعت الشرطة اليوم.. العثور جثة الفتاة (أميرة) التى نشرنا خبر إختفائها الأسبوع الماضى.. وقد وجدت الفتاة مذبوحة وجسدها مسجى فى منتصف دائرة تحيط بنجمة خماسية.. مثلما حدث فى الجرائم السابقة... ويعتقد السيد / مازن مدكور خبير الماورائيات والباراسيكولوجى الشهير أن هذا القتل هو نوع من الممارسة لطقوس سحرية معينة..
- " سحر أسود.. وطقوس سحرية.. لا أصدق أن هذا يحدث فى مصر.. يا إلهى رحماك.. إنها نهاية العالم.. " قالها (سامى) محدثاً نفسه مجدداً.
قال له (نور) الذى وصل للتو وتناهى إلى مسمامعه نهاية الجملة :
- " نهاية العالم !! .. ماذا هناك يا (سامى) ؟ "
رد (سامى) وهو يمرر هاتفه المحمول ل(نور) :
- " أنا حقاً لا أعرف كيف أخبرك بهذا.. لكنى أعتقد أن هذا الخبر يهمك أكثر من أى شخص أخر.. "
قطب حاجبا (نور) بشدة بعدما قرأ الخبر وشرد ذهنه..
أردف (سامى) :
- " أعتقد أن ما تعانيه هو أكثر من مجرد كوابيس يا (نور).. قد يكون نوعاً من التخاطر.. "
- " فيما يبدو.. أن.. هذه الفتاة.. أعرفها من الكوابيس".. قالها (نور) كمن يهزى..
- " إسمعنى جيداً يا (نور).. أعتقد أن الوقت قد حان لإستشارة خبير فى هذه الأمور.. يمكننى أن أجعلك تقابل السيد (مازن مدكور) إذا أردت.. "
ساد الصمت لبرهة.. قبل أن يستعيد (نور) رباط جأشه ويسأل (سامى) :
- " وهل تعتقد أننى سأجد عنده التفسير ؟؟ "
- " الرجل واسع الأطلاع والمعرفة وله باع طويل فى مجال الميتافيزك والباراسيكولوجى.. نحن نلقبه بالميتافيزكس ويكى.. وإن لم يكن عنده تفسير جاهز لما تمر به.. فاؤكد لك أن الرجل لن يتوانى لحظة عن مساعدتك.. "
- " لا أظن أن لدى بديل أخر هذه المرة.. لكنى أرجوا ألا يكون نصاباً.. أنت تعلم جيداً رأىّ فى هذا الوسط.. "
- " أعدك يا أخى انه ليس نصاباً "
- " حسناً.. لكن لا تدع ( ريهام ) تشعر للحظة أن هناك ما نخفيه عنها "
- " لا تقلق يا (نور) .. سرك فى أمان معى "
* * * * *
وفى منزل نائى بإحدى ضواحى القاهرة.. جلس ( بندراجون ) يدخن سيجاراً ويتجرع مشروباً من كأس زجاجى.. وهو يكتب شيئاً داخل مفكرة..فى حين ما تقدم منه صاحب الجسد الضخم الذى يشبه الغوريلا..
قال (بندراجون) :
- " هلم يا (مارك) أثلج صدرى بأخبارك الجيدة "
قال الضخم الذى إتضح أن أسمه (مارك) :
- " لقد إقتربنا جداً يا سيدى.. لقد تأكدنا أنه هو المنشود.. لكن الأتصال لم يتم بعد.. لذا أعتقد.. "
قاطعه (بندراجون) بحدة :
- " الأتصال لم يتم بعد !!!.. وماذا عن التعليمات التى أصدرتها إليك.. لا تقاطعنى فأنا لم أنتهى بعد.. أنت لست هنا لتعتقد يا سيد.. أنت هنا لتنفذ التعليمات كما تصدر إليك.. عندما أقول لك أحضر لى الفتى.. فإنك تحضره لى.. أنا لن أضيع المزيد من الوقت.. لإكتشف فى النهاية أننى متأخر بخطوة.. والأن إذهب وإحرص على أن تحضره لى هذه المرة.. "
نهض (مارك) -وقد صار وجهه أشبه بحبة الطماطم- وهو يقول :
- " كما تريد يا سيدى.. "
وإنصرف من دون كلمة أخرى...
* * * * * * * * * *



محمد رموزى غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-15, 01:18 PM   #4

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

أهلا وسهلا بك أخ محمد رموزي أتمنى أن تجد روايتك التفاعل الذي تنشده

قمت بنقل الرواية للقسم العام بقسم قصص من وحي الأعضاء وبعد اكتمالها يتم نقلها إلى قسم الروايات المكتملة

روايتك يغلب عليها طابع ما وراء الطبيعة في انتظار فك الغموض حول الأحداث

أتمنى أيضا أن تطلع على دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء
على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

بالتوفيق



فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
قديم 13-08-15, 07:55 PM   #5

فاطمه توتي

بطلة اتقابلنا فين ؟


? العضوٌ??? » 308217
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 5,072
?  نُقآطِيْ » فاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond reputeفاطمه توتي has a reputation beyond repute
افتراضي

بالتوفيق ان شاء الله -روايتك بتفكرني بملف المستقبل ----------ربما في يوم ما تكون كاتب شهير مثل د-نبيل فاروق

فاطمه توتي غير متواجد حالياً  
قديم 14-08-15, 01:44 AM   #6

ام رناد
alkap ~
 
الصورة الرمزية ام رناد

? العضوٌ??? » 5951
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,141
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond reputeام رناد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بداية حلوة وان شاء الله ربنا يوفقك متابعة معاك

ام رناد غير متواجد حالياً  
قديم 14-08-15, 02:05 AM   #7

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يوفقك ومبروك افتتاح الرواية

Aurora غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-15, 03:18 PM   #8

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة كرم مشاهدة المشاركة
أهلا وسهلا بك أخ محمد رموزي أتمنى أن تجد روايتك التفاعل الذي تنشده

قمت بنقل الرواية للقسم العام بقسم قصص من وحي الأعضاء وبعد اكتمالها يتم نقلها إلى قسم الروايات المكتملة

روايتك يغلب عليها طابع ما وراء الطبيعة في انتظار فك الغموض حول الأحداث

أتمنى أيضا أن تطلع على دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء
على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

بالتوفيق

شكرا اختى على مرورك الكريم واعتذر عن جهلى بقوانين المنتدى.. وان شاء الله تنال الرواية اعجابك...


محمد رموزى غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-15, 03:23 PM   #9

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه توتي مشاهدة المشاركة
بالتوفيق ان شاء الله -روايتك بتفكرني بملف المستقبل ----------ربما في يوم ما تكون كاتب شهير مثل د-نبيل فاروق
شكرا على مرورك الكريم اختى.. واتمنى ان تنال الرواية اعجابك وربنا يسمع منك ^^


محمد رموزى غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-15, 03:33 PM   #10

محمد رموزى
 
الصورة الرمزية محمد رموزى

? العضوٌ??? » 349861
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » محمد رموزى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رناد مشاهدة المشاركة
بداية حلوة وان شاء الله ربنا يوفقك متابعة معاك
شكرا اختى على مرورك الكريم واتمنى ان تنال الرواية اعجابك.. وانتظرى الفصل الثالث فى الايام القادمة ^^


محمد رموزى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.