آخر 10 مشاركات
اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-15, 04:48 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 تحت رداء الخيانة إختبئت ! / للكاتبة Back From The Stars






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم رواية منقولة
تحت رداء الخيانة إختبئت !
للكاتبة Back From The Stars
،

،
قراءة ممتعة لكم جميعاً.......
،






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-06-15 الساعة 10:13 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:49 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25




السلام عليكم اعضاء المنتدى الاعزاء ^_^
أقدم لكم اليوم روايتي الاولى والي كانت بعد تردد كبير ، بتكوني روايتي خيالية رومنسية وغريبة ، راح اتممها إن شاء الله بدعمكم وردودكم ، الإنتقاد شيء اساسي بالنسبة لي اكثر من المدح ، حبي وقراءة ممتعة (*^_^*)








التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-06-15 الساعة 10:14 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:50 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البداية *


~



في فترة من فترات القرن الماضي كانت فترة أشبه بفترة الجاهلية حيثُ تدنى مفهوم العرب ومُلئت عقولهم بالترهات والاساطير وعاشوا حياتهم في تعلم السحر ، في تلگ الفترة كان والد أُمي عالما جليلاً على رغم صغر سنه ، حاول كثيرا إزالة الجهل لدى أبناء عائلته ومعارفه لكنهُ لم يستطع فقد كان ترك السحر كـ ترك الحياة ، بالسحر إقتاتو وأغتنوا ، هكذا بائت مُحاولات جدي بالفشل وهكذا جدي عام 1330 قرر الإلتحاق بجماعة بن باز لكن جدي ظل طريقه ووجد نفسه في صحراء قاحلة وحيدا ، عطشا ، مشى جدي لفترة طويلة وتحول النهار لليل ، أطاح بجدي التعب ، قال جدي في تلگ الليلة إستيقظ على صوت قطة جريحه ، تعجب جدي من وجود قطة في الصحراء لكن لم يفكر كثير وشرع بقطع ردائها ليغطي جُرح القطة، ثم أختفت القطة من يديه ودون سابق إنذار ظهر دخان غريب وسمع صوت زئير هز الارض من قوته ، سيطر الفزع عليه ، قرأ ليلتها الاذكار و اية الكرسي حتى هدأ صوت الزئير ، حين فتح عينيه وجد إمرأة جميلة تنظر له من بعيد !!

أذكر جدي قال حينها بأن تلگ المرأة ظلت تنظر لهُ طوال الليل وعند الصباح وجد جماعته قريبا منه !!
تكرر ظهور تلگ المرأة كثيرا ، في كُل مرة يضيع او يؤذيه أحد كانت تظهر وكأنها تحميه من الشر !!

هكذا عرف جدي من " السادة " >> السادة مجموعة تخدمهم الجن بسبب مُساعدة الانس للجن قبل قرون عدة !!

بسبب تواجد السادة عُين لكل واحد منا جني يحرسه !
لكن الامر لم ينتهي على هكذا امر !!!

بالطبع كانت تتداول دوما حكايا عن الجن وعن مقدراتهم الرهيبة المخيفة والمُرعبة ، طرق التخلص منهم وطرق التقرب إليهم والكثير من هذه القصص ، هُناك جانب واحد لم يتم التطرق إليه وهو هل يُمكن إنجاب ولد إنسي من أُم او أب جني !!
كذب الكثيرون الامر وأحالوا الامر إلى سلسلة الخرافات العجيبة ولكن هذا ليس صحيح فـ هُناك اولاد إنسيون بنار جن في أعماقهم بدلا من إستخدام كلمة دم !!

كما قلت فـ لكل فرد من عائلتي جان مسلم يحرسه أما أنا فـ حارسي كان هجين ، جزء أنسي و جزء بشري !!!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:51 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*البارت الاول*





في ليلة مُمطرة حيث كُنت أجلس في حضن والدي والسماء ترعد وتبرق ، النور ينبعث من فانوس صغير هو وسيلة الدفِء الوحيدة في هذا الكوخ الخشبي البارد الرطب ، يخفف والدي من البرودة بإحتضاني و قص مادار عن القدماء وقصص جُحا ،تلگ الليلة كُنا عائدين من عزاء والدتي في القرية المُجاورة وتعطلت السيارة ولجئنا لهذا المكان ، ليلتها بقدر حكايا والدي المُضحكة لم أستطع الابتسام ، لم أستطع الضحك ، كُل ماستطعت فعله هو الصمت ، أستمتع بالرفاهية الوحيدة التي أجدها في حضن والدي !!
تنبهت أُذني لصوت غريب كان مختلفا عن صوت والدي او الاصوات القادمة من السماء ، كان صوت طرق ، ليلتها شعرت بخوف غريب وقشعريرة تسري في عروقي ، تركني والدي و فتح الباب ، ذلگ اليوم هو أخر يوم قضيته مع والدي وتلگ النظرة الوحيدة الحزينة التي القاها والدي علي قبل خروجه لازالت عالقة في ذهني حتى هذا الوقت ، كان كأنهُ يودعني !!
في تلگ الليلة أيضاً ظهر شيء ، رضيع صغير يبكي ، دون أن يُغطى بـ شيء مرمي أمام الباب ، لحظتها دفء غريب ملأ قلبي ، لا أنكر أن فقداني لوالدي ووالدتي كان أمر قاسي و مؤلم ، لا أنكر أنني حزينة وقلبي يؤلمني الى هذه اللحظة ولكن هذا الطفل الذي كبر أمامي ، كان أجمل شيء في حياتي !!


~
رمت الملعقة على رأسه وقالت مهاوي بغضب" أيها الاحمق ،إلى متى ستظل غبيا ، كيف لم تسجل في الجامعة ، هل تُريدني أن اقوم بكل ما أعمالك ؟"
قال مالك " ماشأنك أنتي ، ثم أنني لا أريد دخول الجامعة !"
قالت مها بغضب : حقا ، لا تريد دخولها إذن ،وومالذي ستفلعه ؟ "
قال مالك بلا مبالاة : العسكرية هذا ماسأدخله !
مهاوي بملل : لا أعلم مالذي كُنت أتوقعه من أحمق مثلك ، لِمَ لا تكون مثل فارس ، أُنظر هو متفووق في جميع إختباراته بينما أنت تلهو !
مالك قال بغيرة : أن اكون مهملا أفضل من أن أكون نصف انسي ، وحش !
تصاعد الدم لرأس مها من شدة الغضب وكادت أن تتحدث حين قال فارس فجأة " أن اكون وحشاً افضل من أحمق نسي إغلاق سحاب بنطلونه بعد خروجه من الحمام ثم هذا السروال الداخلي الاحمر جميل حقا "
كان رد فارس كفيلا بآن يُلجم لسانه مالك ويخرج غاضبا !
قالت مها بهدوء " لا تهتم بكلامه فهو احمق !" ، بينما كانت تتكلم داعبت شعره !
ثم قالت بحسرة " أنني أحسدك على شعرك ، هو ناعم ولونه رائع "
أبعد فارس يد مهاوي بإنزعاج وغادر المطبخ !!

>> ~ وقفة


كان المطبخ مُطلا على غرفة الجلوس كـ التصاميم الحديثة ورفوف بنية مُثبته على الجدار ، بينما بقيته مصنوع من الرخام وغرفة الجلوس بيضاء في حين الارائك حمراء والخداديات الصغيرة متعددة الالوان ، طاولة الطعام توجد في المطبخ !!
الشقة بحد ذاتها عبارة عن اربعة غرف وغرفة جلوس وحمام ومطبخ ، لقد أشترتها مهاوي بعد إستلامها لأموال ورثتها من جدها رحمه الله !!





>> ~ عودة


عند التفكير بكون شخص ما هجين فإن الغالب ع العقل هو شخص ضعيف غريب و بشع ، اما عند النظر للأمر من زواية العالم الاخر " عالم الجن " فإن الغالب على العقل يكون " موصل " ، بالطبع الكل يعرف الموصلات الكهربائيه وعملها ، حيث انها تنقل الكهرباء لأجسامنا او الالات .. هكذا هو الهجين في عالم الجن هو موصل كهربائي يصل بين الجن والانس فـ بواسطته يمكن للجن ان يتلبس اي انسي يلمسه الهجين - بالطبع بإرادة الهجين - وهذا عكس تماماً الانس فـ أجسادهم تعتبر لعالمنا من المواد ضعيفة التوصيل لا يمكن الوصول اليها الا بازالة العازل والطريقة الوحيدة لإزالة العازل او إضعافه تكون بقلة الطهاره او الاغاني او قلة الذكر والتكاسل في الصلاة وغيرها من الامور وبالطبع لا يمكن نسيان السحره فـ لهم دور كبير فـ هم يعلمون الجن بمكان الشخص المطلوب عن طريق جزء من لبسه ، رُبما تتسائلون كيف يعرفون من اللباس ، الجن لديهم تلك الحاسه والتي لدى البشر تسمى بالشم ومنها يتعقبون البشر ويستغلون لحظات ضعف العازل للدخول اليه ، احياناً تستخدم عن طريق اسم الام وعندها يستخدمون اجهزتهم وعملائهم الذين يحددون الموقع كـ اجهزة الـ "gbs" وهكذا يتم التوصيل للبشر ..!
بهذا الشكل انا وضحت إحدى طرقنا نحن المهجنين في العيش فـ لنا القدرة القويه على التوصيل ، لسنا كـ باقي الجن العاديين والذين يستخدمون اجسادهم للحصول على المال وهؤلاء من ادنى الجن وقد يرتفعون في المرتتبه ، جندي وضابط وغيرها من المراتب واعلى مرتبة هي المردة ولا يصل اليها الشخص إلا بتجميع القوة وتسخير جيش خاص لهُ والحصول على اكبر قدر من المقابر والبلاد المهجورة .. لكن عمل المهجنين لا يقتصر على ذلك فـ مثلهم مثل الرجال الذين يبيضون الاموال فـ لديهم شركات وفي الغالب تكون شركات دعائيه ، يحضرون شيوخ مزيفين للسيطره على عقول البشر السطحيه السخيفة وهكذا يكسبون المال ..!

الطريقة الاخرى للعيش أن نعمل كـ حرس لأحد البشر الفانون ، نحميه ونقوي عازله ، هكذا مُنذ اللحظة التي ولدت فيها تم الحكم علي بحراسة تلگ المرأة ، " مها " !!!!

شجرة عائلتي هي عم مها و جنية كافره ، جدي الانسي وأمي جميعهم ماتو بسبب هجمات الجن ثم وفاة والدي ووالد مها ، أحد خدم الجني الذي كان يحرس جدي قام بإرسالي لـ مها لحمايتي حيث يولد الهجين ضعيفا وقد يموت بسبب الصراع الذي يحدث داخله بين انسجة الانس والجن وكثافة الجن والانس ، حيث يختلف الامر بينهما ، إذا أرادت جنية أن تحمل ولد انسي يجب أن تتشكل بهيئة البشر لتوفر لهُ الغذاء اللازم في حين لو عادت لشكلها الطبيعي فأن الجنين قد يموت ، هذا كان السبب الرئيسي لقتل والدتي ، فتشكلها بهيئة إنسية سرع موتها لأجل هذا كان ابي خائف من أن أموت ، بمعجزة عشت فـ المهجنون يموتون في الغالب بنسبة 99٪ ، هذا عدا أجسادهم الضعيفة في عالم الجن ، عند إنتقال مهجن لعالم الجن دون أن يكون معتادا لتقلبات ذلگ العالم فـ قد يقتل أو يستغل كـ عبد لدى بعض تجار الجن او كما يلقب أمثالهم من البشر " تُجار عبيد "!!


لا يٌمكن نسيان أمر مُهم ، إحتقار الجن للمهجنون هو أمر أكيد ، فـ المهجنون كما يدعون الجن غير أهل للثقة فهم كلاب الانس الذين يتبعونهم في كُل مكان ، لكن في ذات الوقت فـ قدرات الهجين هي أكثر قوة من قدرات الجن او الانس على حدا سواء ، هذا بالطبع يعتمد على عقيدة الهجين إن كان سني ، شيعي وغيرها من الاديان ، فـ الدين في عالم الجن كـ الانس لا يختلف كثيرا بل مليء بالاضطرابات فـ عدا الطوائف الدينيه هُناك الطوائف الشكلية والطوائف الوظيفية !!
الطوائف الشكلية وهي التي تحدد قدرات الجن إن كان زاحفا او طائرا او غواصا ، كُلها تحدد قدرات الجن بالطبع وجميعها لديها القدرة على التشكل ولكن ليست قدراتهم قوية عند التشكل فقد يقتلهم إنسي عادي او حتى حيوان فـ ليسوا كـ الملائكة الذين لا يقتلون حتى بـ تشكلهم لـ هيئة بشر ، لذا للمهجنون فائدة كبيرة لدى التجار ، بعض المهجنون لهم تجارة خاصة فيهم ويعيشون بشكل طبيعي في عالم الانس ويدرجون جميعهم تحت قبيلة واحدة إن كانوا بالقاب مختلفة فـ هم يبعدون الانتباه عنهم بالاخص بعد أحداث التي صارت قبل عقدين وهجوم الجن على تلگ القبيلة ، فقد إختفوا جميعا أخذين ثرواتهم معهم !!!
نأتي للطوائف الوظيفية والتي نعرفها جيدا ، كـ الجن الذين يوسون بين الزوج وزوجته او من يجعلون بني آدم يقوم بفاحشة الزنا او في الاسواق بالعبث بالاسعار كالتطفيف والنجش !!!
التطفيف >> التنقيص !
النجش >> الزيادة في الاسعار دون الشراء !
هُناك ايضا المسؤول عن الكذب !!
بالطبع من يقوم بهذه الاعمال هم الجن الكافرون او المنتسبون لطوائف أخرى !!


^*


إنتهى فارس من نوبته المعتادة حول الحي السكني الذي يعيش فيه ، والتي يقوم بها ست مرات في اليوم ، فكر بأن أحوال عالم الجن في الآونة الاخيرة لا تسر ، المشاكل بين المسلمون والكفار أدت الي موتى كثير من الجن الابرياء ، هذا لا يهمه حقا بل مايهمه أحوال " منقذه " فـ لم يصل لـ مسامعه أي أخبار !!
تنهد بتعب ، هذه الفترة لديه شعور سيء بأن السلام الذي يعيشه لن يبقى كثيراً !!

إستقبل دخوله للشقة صوت صراخ " مها " ، أسرع فارس لـ غرفة المعيشة والدم يتصاعد لرأسه والخوفه يجعل دقات قلبه تتسارع ، رأى " مها " تقرأ القران بصوت عالي والاشياء تتطاير في الغرفة ، الانوار تُفتخ و تُقفل !!!
أخذ نفساً عميقا و قال " توقف "
كان صوته هادئاً وخطواته التي تتقدم شيئاً فـ شيئاً من مصدر رعب " مها " تقترب حتى أمسك بـ شيء عجزت " مها " عن رؤيته !
لاحظت " مها " كيف أن كُل شيء توقف ، الاضواء عادت طبيعية والخداديات المُتطايرة والساعة واللوحة الجدارية كُلها عادت لمكانها الطبيعي !!
قالت برعب : لِمَ لم يختفي حين قرأت القرأن ؟؟
قال فارس : لأنهُ مسلم ، أسمعي هل أحضرتي لي بعض الماء ولا تعودي حتى أقول لگ !
مها بخوف أذعنت لـ أوامره !!!

دنا فارس لمستوى الغول الصغير وقال " ما الذي تُريده الآن ؟"

الغيلان هُم كائنات أسطورية كما يعرف الجميع تتغذى على البشر ، خضراء اللون بشعة ذو مطارق عملاقة تهوي بها على من تشاء ، لكن الغيلان في الواقع ليست سوى جن زاحف وضيع يعمل كـ رسول للتجار المهجنين وبعضهم قد يكون حارسا لكن في الغالب رُسل ، فكر فارس بسخرية بأم الجن لم يتقبلوا التقنيات الحديثة الى الآن ورغم هذا تقنيات الجن البدائية أكثر سرعة !!

قال الغول الصغير " لدي رسالة من يوسف !"
" كما توقعت ! مالذي يريده ؟" قال فارس بسخرية !
" لا أعلم ولكنهُ أصر على رؤيتگ اليوم ، يقول أن هُناك رسالة من جدگ ؟" قال الغول وهو يرتعد من الخوف !!
" جدي ؟" قال فارس بتردد !! ثم إستطرد قائلاً " حسناً اذهب انت ولا تعاود الكرة ، وإن حاولت إخافتها مرة أخرى لن تعود لهذا العالم و سـ أتاكد أن يقتلك يوسف او يرميك للغواصون!"
لم يستغرق الغول الصغير وقتاً ، الغيلان الصغيرة اسرع الجن بعد الغواصون والتي تعتبر العدو اللدود للغيلان !!
سمع صوت مها وهي تقول " أأستطيع الاقتراب الآن ؟"
إلتفت ليجدها تركع على قدميها وتهمس خلف الاريكة، إبتسم لمظهرها وقال " تعالي !"
جلس على الاريكة لتعطيه الماء !!
قال فارس بلامبالاة : مُجرد غول صغير !!
" آهااا ، مجرد غول صغير ، لم يكن هُناك داعي لخوفي !" قالت بسخرية !
" بالنسبة لكم أيها البشر هذا الامر مُخيف لكنهُ عادي بالنسبة لي !" قال فارس بهدوء !!
عاود الحديث " لدي عمل أقوم به ، تعرفين ما تفعلين ، واذا لم يفد شيء إهربي لكن لا تنسي العباءة ، لا أريد إرعاب شخص أخر لأنهُ صورك بـ ملابس النوم !"
" هل يجب أن تُذكرني بهذا ؟ أنا بالفعل لا أستطيع النسيان في كُل مرة أرى ذلگ الرجل والذي يتوجب علي رؤيته كُل يوم نظراً لكونه جارنا !" قالت بسخط !!
" كفاك تذمرا وأفعلي ماقول !" قال فارس وهو يخرج !


~

" ماذا تقصد بأن جدي يُريد مُقابلتي ؟" قال فارس !
أجاب يوسف بسخرية " نعم جدك والذي يكون والد أُمك ، يُريد مُقابلتك !"
قال فارس : لِمَ ؟؟ ليقتلني كـ أخر مرة قابلني فيه أو ليقتلها ، أسمع لقد سئمت منه و من كرهه وليست لدي النية لمُقابلته ولن يستطيع إجباري ؟
يوسف بتمهل قال : في الحقيقة توقع جدك هذا لذا لديه شخص يُهمك ! أظن أن اسمهُ " مالك " كما قال !!!
قال فارس بسخط : حقير ، سيندم جراء فعلته هذه و سيرى !!!




نهاية البارت الاول !!
توقعاتكم ، ردودكم ودعمكم ، حُبي !!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:52 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



* البارت الثاني *





" كان يامكان في قديم الزمان " بهذة الجملة تبدأ كُل الحكايات لتسرد قصة حُب مؤثرة بين شاب وسيم و فتاة جميلة وساحرة شريرة تُحاول القضاء على سعادتهما بسبب غيرتها وحسدها اللذان يلتهمان كُل ذرة ضمير !!
لكن هذه الحكايات ليست موجودة في واقعنا بهذا بل تكاد تكون قصص يرفض الاطفال الاستماع لها ، حكايتي و حكاية أمي وأبي لم تكن قط كهذه بل كانت قصة دمار كان سببها شخصين او رُبما شخص !!

في بادئ الأمر ، عائلة أُمي تُعد اكثر العائلات التجارية ثراءً حيثُ تملگ كثير من المقابر وتحت إمرتها كثير من الطوائف والعبيد الذين كانوا نتيجة الحروب المتكررة بين المسلمين والكافرون ، لعائلة أُمي الوراثة شيء مهم ، فـ عند بلوغ الوريث خمسمئة عاما هذا يأهله لدخل إلى عالم الانس ليعيش هُناك فترة تخوله إلى كسب خبرة في مجال الاعمال ، في تلگ الفترة أُمي كانت الوريثة لـ عائلتي حيثُ تغلبت على كُل ذكور العائلة بقدرتها و حنكتها وجمالها ، بعد أن بلغت السن القانوني دخلت الى هذا العالم والذي واجهت فيه صعوبات هائلة نظراً لتكوين جسدها وبعد عامين تمام في عالمنا وشهرين في عالمهم أُمي طلبت لأمر عاجل ، وقتها كانت مُتفاجئة ...!
حين عادت تم أمرها لـ إغواء رجل من عائلة السادة ثم تقتله ، فقد كان ذلك الرجل هو الوريث أيضا في عائلة السادة والذي خول لإدارة الامور نظرت لكون باقي الجان يخشونه فقد كان قويا حتى بالنسبة للجن ، لم يخف من جني قط ولم يهتم بشكل أثار خوف حتى حارسه من الجن !!

قامت أُمي بمحاولات عدة لأغوائه لكن كُلها بائت بالفشل ودون أن تعلم كانت قد وقعت في حُبه ، الأمر كان مؤلما وقاسيا فـ كيف لجنية قوية أن تقع في حُب إنسي فاني !!
أُمي عاشت سنين عدة وهي تراقبة مُدعية بأنها خائفة منه ولم تستطع على إغوائه وهذا أثر على مكانتها كـ وريثة وجعل الكل يُشكك بـ قدرتها على إدارة العمل ، حينها تطوع أحد إخوتها والذي قرر التنكر بهيئة والدة الرجل ، التي كان يُحبها حبً شديدا ويكن لها معزة خاصة لم تستطع " سهاري " >> اسم والدتي !!
لم تستطيع تحمل فكرة فقدان والدي لذا قررت تحذيرة رامية بكل شيء عرض الحائط وتاركة مكانتها دون أن تأبه بأن أعدائها سيستغلون ذلگ لقتلها !
في البداية رفض الإستماع إليها ، لم تيأس بل حاولت دون ملل حتى بدأ يقتنع وحين أُعد الفخ المزعوم له إستطاع قتل أخوها الجني وهكذا أنقذته ومنذُ ذلك اليوم وعدته بأن تحميه حتى وإن لم يحتج لها !!
وقع محمد >> اسم والدي ! في حُب سهاري وتم الزواج بينهما بعد أن أعلنت إسلامها !!
في الشرع لا يجوز زواج إنسي من جنيه اما في عالم الجن أن تتزوج إنسي لهو حُكم بالاعدام وأن تتزوج إنسي مُسلم لهو حكم على كُل العائلة بالاعدام !!
هكذا إتحد أبناء قبيلتي لقتل أُمي والتي كانت ضعيفة بسبب تحولها لأنسيه لحمايتي ، أُستغل والدي في البداية عن طريق تهديدهم بقتل أُمي وقتلوه ثم قتلوا والدتي بعدها ظننا منهم أنني قُتلت أيضا ، بعض حرس السادة المخلصون حموني وخبئوني في مكان آمن !!
بعد هذا كُل السادة أُبيدوا من ضمنهم والد مها ، وبصعوبة أنقذ الحرس مها والتي خولت لرعايتي حتى أبلغ السن القانوني ، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، لازال وجودي يُهدد شرف العائلة ويجب أن اقتل كي لا يقتلوا ..!

اليوم الذي حُدد فيه موعد قتلي كان يوم ولادتي حينها بلغت الخامسة ومها وقتها كانت ذات تسعة أعوام ، في تلگ الليلة مها عانت من حمى قوية أقعدتها في الفراش لمُدة طويلة وفي ذلگ اليوم قرر الجميع مُهجامتي !!

كان يوما عاصفا ، الامطار تسللت برقة لتدخل ثنايا منزلنا القروي الخشبي ، لتتساقط على الارض الرطبة ، وقتها تسلل الخوف قلبي وأن أرى مها تُصارع الموت ، ثم دون مُقدمات بدأت أسمع أصوات مُخيفة ، شخص ما كان يرمي بحجارة اشبه بالصواريخ تهز المنزل كُلها ، رائحة كريهة إختلطت برائحة المطر كانت رائحة دماء ، فُتح الباب ليخرج منها غول كبير بمطرقة هائلة على كتفه ليدخل بعده رجل ، ليس إنسي بل جني ، يبدو جليلا برمح ذو رأس حاد ذهبي وحية تلتف حول يده اليسرى ، رفع رُمحه ووضعه بإتجاه رقبتي وقتها قال بضع كلمات ، دفعت الدم لرأسي ، حرارة كانت في أُذني وفمي ، دقات قلبي تسارعت حتى كاد قلبي يخرج من صدري ، أنفاسي علقت بحلقي ، بعدها لا أذكر شيءً ، قيل لي بأنني قضيت على نصف جيش ذلگ الرجل ، دون أن أعلم كيف او متى ؟
في تلگ الليلة التي لا اذكر منها الكثير ، جدي أيضا قرر قتل مها لإنهاء نسل السادة !!
لولا وجود مُنقذي لكنتُ مت من الطاقة الزائدة ولكانت مها ماتت ، لولا وجود فارس والذي إتخذت إسمه لكنتُ شيء منسي في عائلتي تحت خانة وصمة عار !!!


" مالذي تُريده ؟" قال فارس !
قال الجد بسخرية : يالها من طريقة لتُرحب بجدگ بعد غياب طويل !!
"معك حق كان يجب أن إدخل رُمحك في فمك كـ وسيلة ترحيب " قال فارس!
" تُشبه والدتگ كثيرا ، لقد كانت جميلة " قال الجد بحزن !
" نعم والتي قتلتها بيديك هاتين !" قال فارس بحقد !
" أن أقتلها أنا بطريقة مُشرفة خيرٌ من أن يقتلها شيطان ليفلت من عقوبته في السجن !" قال الجد !
" أنت حقير ، قُل ماتُريد وسلم مالك وخير لك أن لا يكون تأذى !" قال فارس والغضب يُعمي عينيه !
" ذلگ الفتى في منزله الآن ، لقد كذبت عليك كي تأتي !" قال الجد !!

لم يعلم فارس هل يغضب أم يفرح !
" قبل أن تقرر الذهاب ، إسمعني عائلتك تحتاجك ، مُمتلاكات الاسرة في خطر بسبب أبنائي الحمقى ، أنا أحتاجك ، لذا عُد معي !"قال الجد برجاء !!
" لم أفعل هذا ؟" قال فارس بسخرية !
" لأن نحن عائلتك ولأنك ستملگ نفوذ ضخم وقوة سواءً هُناك او هُنا " قال الجد بترغيب ! ثم أكمل " تستطيع أن تعيش كما تُريد ، أن تملك ماتُريد من النساء والمال !"
" اولاً العائلة التي تتحدث عنها حاولت قتلي ولن أنسى هذا ، ثانيا لا شكرا ، لا أحتاج لمالك لأحصل على ما أريد !" قال فارس وهو يخطو خواته خارج الغرفة !!
" أنت تُحب تلگ الفتاة ، اليس كذلك ؟" قال الجد !
لم يجب فارس ، على الاقل لم يقولها إلى الآن ، مشاعره إتجاهه مها إحتفظ بها لنفسه ، لا يستطيع وحش مثله إن يُحب مها !!!



~




هُناك خمسة أمور حين لا يكون فارس موجودً أقوم بها !!
تشغيل القرأن طوال الوقت !
قراءة الاذكار !
عدم التركيز في اي صوت أسمعه !
اذا طار شيء او تحرك شيء دون أن يكون هُناك دليل على من حركه ، قراءة القرأن فورا !
اذا لم يتوقف الامر فـ الهروب هو حلي الوحيد !!

هكذا أنا اتدبر أمري في الوقت الذي لا يكون فيه فارس او مالك معي !
مُنذ ثماينة عشر عاما توفي والدي ووجدت طفل صغير كبر ليكون حارسي الشخصي وإن كُنت لا أفهم سبب أهمية وجود حارس لي !!
مالك و فارس كلاهما يبلغا من العمر ثمانية عشر عاما ، لكن فارس يبدو مختلفا دوما من ناحية البنية الجسدية ويبدو أكبر من مالك وأقوى وأكثر رزانه وهذا صحيح نوعا !!
أمسكت مها صورة تجمعها بعائلتها الصغيرة ، فارس ، مالك وهي !
مالك بملامحه الطفولية بينما فارس ملامحه حادة ، انف كـ حد السيف وفم يبدو دوما مُشمئزاً ، عينيان كحيلتان سودوان ، كانت عيني فارس لغزاً كبير ومخيفاً ، عندما يغضب لا يكون بؤبوه أسود فقط بل حتى بياضه الطبيعي في عينيه يختفي ويحل محله السواد ، هذه الحالة ترأها في كُل مرة تكون هي في خطر ، أخر مرة كانت قبل ساعتين ، حينما أتى ذلگ الغول كما قال واول مرة قبل ثلاثة عشر عاما !!
فارس لم يعلم قط بأنني كُنت أنظر لهُ ذلگ اليوم !
قبل ثلاثة عشر عاما حينما كُما في القرية التي تقع في أعالي الجبال ، كانت هُناك عاصفة كـ أي يوم سيء مررت به حينها إلتقطت عدوى إنتشرت في أنحاء القرية أفقدتني أي قدرة على الحركة أو هذا ماظننتُه او مايظن فارس أنهُ يعلمه !!
كُنت واعية لكل شيء قبل الهجوم وبعده ، واعية ليد فارس الصغيرة والبرودة التي يشعر بها ، كيف يُغطيني بالشيء الوحيد الدافئ في الغرفة بينما جسدُه الضعيف يرتجف من البرد ، مُنذ ولادة فارس لم يتحدث قط ، لسبب كُنا نجهله ، وبعد تلگ الحادثة لسان فارس أُطلق وأول شيء فعله البكاء !!
ما أذكره في تلگ الليلة وهي محاولة جد فارس لقتلي وذلگ الغول الكبير الذي سل مطرقته العظيمة لضربي بها والتي ابدو بالنسبة لها كـ جرذ صغير أجرد !
الرجل او الجني او الشيء الذي أجهله كان يرتدي عباءة سوداء ، كان مُطلقاً لحيته ويبدو مُشابهاً لـ فارس والذي يظهر الشبه الكبير ، مع أنني لا أعلم ماسر الشبه وإن كان الجن يتوارثون الاشكال كما يفعل البشر !!
بدأ أنهُ يتحدث ، كلماته التي قالها عدا أنها أثارت الغضب في قلبي والحقد فـ لا أقارن بشعور فارس حينها ووقع تلگ الكلامات من الفرد المُتبقي من عائلته الذي هو جده !!
" ظننتُگ مُت حين قتلت والدتگ ووالدگ ، لكن يبدو أنني أخطأت والآن ساصحح خطي وأقتلگ ، وأقتل تلگ الفتاة لتكون هي أخر فرد تبقى من تلگ القبيلة الحمقاء !!"
أن يقتل رجل إبنته و زوجها ثم يعاود قتل حفيده هذا بشع ، ولم يكُن هذا فقط بل قتل عائلتي جميعها !!!
أرادتُ أن أصرخ ، أن أبكي ، أن أتحرك ، لم أستطع كُنت مكبلة وشيءً ما يلتف حول عُنقي يُضيق الخناق علي ، كُنت بائسة ، ضعيفة وعاجزة بينما ذلك الشيطان يرفع رمحه ليقتل ماتبقى لي في هذه الحياة ، نعم فارس في تلگ اللحظة كان آخر شيء لي !!!
فجأة إنقلبت موازين القوى ، لم يعُد فارس تحت رحمة أحد بل يبدو و كأنهُ يحتاج بعض الرحمة !!
تغير لم يعُد مجرد طفل صغير خائف بل أصبح شيء لا أكاد أستطيع وصفه ، كُنت أسمع صُراخ و زئير وأصوات كثيرة أجهل ماهيتها بينما فارس يُدير ظهره ، وقتها تمنيت أن لا ينظرإلي لأنني أعلم في داخلي بأن الجزء الجني من فارس ليس لطيفا أبدا !!

قدوم فارس " المنقذ " ، هو الذي أوقف تلگ المعركة او المجزرة لا أستطيع إعطائها الاسم المُناسب ، بعد إنتهاء المعركة فارس فقد وعيه وأنا تحسنت صحتي والتي تبين أنني سُحرت ، سحر أسود كما قيل لي ، أيا كان الشخص الذي قام بذلگ السحر لا يهم مايهم هو سبب قيامه بذلگ ، ليس جد فارس لم يكن مضطر لهذا !!






تسائلت مرارا كيف يبدو العالم وأنت ترى الجن !!

> ~ وقفة !!

جِن >> تعني الشيء المختفي الغير ظاهر !!
كـ كلمة جنين ، اي الطفل لم يظهر بعد !!!
الجنون بسبب إختفاء العقل وغيرها من المرادفات الاسمية بعكس كلمة الانس والتي تعني الرؤية او الشيء الظاهر !!
وقد خُلق الجن من نار السموم وهي أشد النيران حرارة كما ذُكر في أيات القران وأيضا ذكر بأنهم خلقوا من مارج من نار >> مارج تعني خليط !
والجن لا يمكن رؤيتهم بسبب كونهم شكل من أشكال الطاقة !!
سبب عدم رؤية البشر للجان هو أن نطاق رؤية الانسان تصل الوان الطيف السبعة بينما المجال الذي يمكن الشخص من رؤية الجان يكون في مجال الاشعة ماتحت الحمراء والاشعة مافوق البنفسجية !!


كُل هذه أشياء بحثت عنها كثيرا حتى وجدتها ، لم أكن فضولية قط عن عالم الجن بل كُل مايهمني هو فارس ، كيف يعيش في هذا العالم ؟ كيف يشعر وهو لا ينتمي لـ أحد ولا أحد ينتمي له فـ كُل شيء يملكه او أحبه سُلب منه قهر من قبل جده !!
يؤلمني أن أفكر بمدى ألمه ، لا أحد يعرفه تقبل كونه نصف أنسي حتى أخي مالك لا يُحبه بل يكرهه كـ سائر البشر الذين يكرهون الجن بشكل عام ، حتى أنا أكرههم وأخافهم ، المشكلة ليست في الكره و الحُب المشكلة في نبذ شيء لا تعرفه لا تفهمه لا تستطيع رؤيته حتى وهذا يُعد السبب الاكبر لكرهنا الشديد وخوفنا الشديد للجن ، لو أننا نرأهم لما حدث هذا ولكن خوف البشر الفطري من الاشياء الغير الظاهرة يجعلهم يتصرفون بغير عقلانية ، كما فعلت اليوم ، لقد خفت و صرخت في حين كان شيء صغير بسيط لا يخيف على رغم أنني لم أره لكنني أعلم أنه غير مؤذي وأن كان أخافني !!
أتسائل دوماً عن شعور فارس إتجاهه البشر ، أنا أعلم أنهُ لا يُحبهم بل يكاد يستحقرهم و يكرههم ، الكذب ، الخيانة ،الغدر ، الوعود المُبتذلة
البعيدة عن التنفيذ ، كُلها أشياء نحن البشر نكرهها فـ كيف لمن هو ليس منا !

في طفولتي كرهت فارس بشكل ما ، رُبما لأنهُ كان ذو يد لو بشكل غير مباشر في موت والدي وجدي وعائلتي التي أُبيدت عن بكرة أبيها ، في تلگ الفترة التخبطات في عالم الجن إمتدت الى عالمنا وبدأت الحرب بين قبيلة المهجنين الى قبيلة الاسياد وكُلها بالتعاون مع السحرة ، قبيلة المهجنين شُتت و قبيلتنا أُبيدت ولم يبقى إلا بعض الافراد من ضمنهم أنا و مالك !!

أن تؤذى من قِبل أحب الناس إليك لـهو أمر قاسي ، كيف لطفل لم يبلغ العاشرة بعد أن يجد أفراد عائلته يقاتلونه ويؤذنه ويقتلون الشخص الوحيد الذي تبقى لگ !! في كُل مرة أنظر لفارس أجد المرارة و الخوف والحُزن !!

مالا أفهمه حقاً لِمَ شخص عاقل يحُاول قتل حفيده ؟ ماذنب فارس أن والدته أحبت إنسياً ؟
لكن الرجل الذي قتل إبنته لن يتردد في قتل حفيدة وهذا أكبر مخاوفي ، أن أُستغل او يستغل أخي في السيطرة على فارس !!!





~


نهاية البارت الثاني ، توقعاتكم ، ردودكم ونقدكم البناء !! قراءة مٌمتعة !!




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:54 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



* البارت الثالت *



أكثر الغرائز فتكا لدى البشر هي الإحساس بالخطر والخوف ، هي التي تُحدد طبيعة الانسان ، هي التي تجعلنا نتصرف بشكل نحن لا نفهمه حتى !!
وأسوء ماقد يخافه الشخص هو الخوف من المجهول كـ الخوف من الظلام ، قد يكون خوفنا من الظلام يكون بسبب مخلوقات الظلام كـ الجن ، او يكون سبب خوفنا هو حقيقتنا التي تظهر في الظلام ، مخاوفنا التي تغادر عتبة النور لتُشع في الظلام !!
يخاف البشر من الجن لإنهم مجهولون غير معلومين ، متخفين برداء الاساطير المٌرعبة الناتجة من عقل صغير او من خيالات رجل مريض !
يخاف البشر من الجن لإختبائهم في زوايا حياتنا المُظلمة ، في كُل زاوية خوف مخفي داخل جني !!!
قد نكره بسبب الخوف او عدم المعرفة ، حين لا نعلم لا نفهم وعندما لا نفهم نتصرف بلا عقلانية !!
في الماضي لم أفهم !! تسائلت دوما " لِمَ أنا هكذا ؟ ، لِمَ كان على والدي أن يُحبا بعض ؟ ، لِمَ علي أن أعيش هكذا ؟ ، لِمَ أنا وحش ؟" .. تسائلت مراراً وفي كُل مره يزداد ألمي وحُزني ، الكُل يخشاني و يخافني لأنني لست بشري كامل ، بل مجرد وحش في زي إنسان كـ أولئك الجن المتخفون !!
في القرية التي كُنا نعيش فيها ، في المكان الذي ولدت ، كان الكُل يخافني ، يكرهني ، وقتها لم أكن سوى رضيع ، كبرت وزاد الخوف والكره حتى تحول لبغض ، ضُربت كثيرا ، جُلدت وإتهمت باسوء الاتهامات !!
خشوني لأنهم لا يفهمون بقدر مالم أفهم ، بقدر فهم طفل ، كرهت ذاتي ، كرهت والدي ، كررهت كُل شيء !!
لازالتُ أكره ، تمنيتُ الموت مرارا ، حاولت الموت مرارا ، لكن لم أستطع لأنها كانت موجودة بإبتسامتها المُشرقة ، فـ هي لم تكرهني قط ، لم تنظر لي بشكل سيء قط ، لم تخف ولم تغضب ولم تظن أني قد أوذيها !!
لأجل هذا أحببتها ويزداد حُبي لها !!
هي مايبقيني على قيد الحياة واذا لم توجد لا أريد أن أوجد !!



~


" هل تأكدت من الأمر ؟"قالت مها !!
" نعم كان كما تتوقعين ، الرجل لديه جنية عاشقة !" قال فارس بملل !!
هتفت مها قائلة " كما توقعت ، تصرفاته تلك كانت غير طبيعية ، الآن ماذا سنفعل ؟"
" لا شيء " قال فارس !
" يالگ من عديم إحساس ، صديقتي حزينة جدا بسبب تصرفات زوجها ، لذا يجب أن تبعد الجنية عنه !" قالت مها بإحباط !!
" نعم أنا عديم إحساس ولا شأن لي بالآمر ، ساقفل !" قال فارس !!
لم تسمع مها سوى " طوو طو طوو "
قالت بغضب " غبي!"

شعرت مها بيد توضع على كتفها ، وأنفاس تؤخذ بصعوبة ، أرادت الصراخ لكن لم تستطع ، سمعت صوت يقول " م،،،، مممهاااا "
" آاااااااااااااااه " صرخت مها !!!!
شعرت بالشخص الآخر يُفزع أيضاً ثم سمعت صوت إرتطام !!
ألقت نظرة على الجسد الملقي على الارض والذي قال " أنا سارا ، أيتها الحمقاء !!!"
تنفست مها الصعداء ، بعد الحياة المليئة بالجن والاشباح يجب أن تكون أكثر شجاعة ولكنها تزداد جبناً مع مرور الوقت حتى مالك لم يعد يتأثر !!
" كان يجب أن تتكلمي لقد أخفتني !" قالت مها بعتب وهي تمسك يد صديقتها لتساعدها على الوقوف !!
" اسفة لكن الجو ملائم لمثل هذه الامور ، النسيم البارد وصوت الغربان ، ثم ماذا تفعلين هُنا ؟ السطح ليس مكاناً ملائماً لمثل هذه الامور !" قالت سارا بخبث !!
" لستُ في مزاج يسمح لي بمشاركتك حس الفكاهة !" قالت مها بإحباط !!
" لِمَ ؟ ، هل تشاجرتي مع فارس او مالك ؟" سألت سارا بفضول !!
" مع فارس لقد طلبت منه شيء لكنهُ رفض قال بأن لا شأن لنا وأنا غضبت ، كيف لا يساعد شخص بحاجة للمساعدة !" تمتمت مها بحزن !
" إذن إطلبي من مالك !" إقترحت سارا !!
" مالك لا يستطيع فعل شيء حيال هذا الامر !" قالت مها !!
" ماهو الامر تحديدا ؟؟" سألت سارا !
" هُناك صديقة لي تزوجت وزوجها يتصرف بغرابة ، طلبت من فارس التحري عن الامر وقال بأن لديه جنية عاشقة !! طلبت من فارس أن يتصرف لكنهُ قال بأنهُ لن يفعل شيءً !" قالت مها !!
" هل أنتي حمقاء ؟ بالطبع لن يفعل شيئاً ماذا تظنية شيخ او ساحر ، آه إنك تتصرفين بحماقة في بعض الاوقات !" قالت سارا بتذمر ثم أكملت " هيا فلننزل ربا تنتظر !"!

فكرت مها بأن لا أحد يعلم بحقيقة فارس غيرها وقدراته العجيبة التي دوما تبهرها !! نزلت للطابق الارضي لتجد الفتيات الثلاث مكونين نصف دائرة ، الفتيات هُن سارا و طيف و ربا !!

وقفة >~


سارا هي الاكبر وتزوجت مُبكرا من ولد عمها حسام ، سارا مليحة ، أنفها معوج قليلا لكنهُ يزيدها جمالا ، شفتيها مُمتلئه ، عينيها ليستا كبيرتين لكنها لا تقلل من جمالها !!
ربا ذات العيون الساحرة الناعسة ، أنفها مُستقيم بشكل رائع وشفتها العلويه أنحف من السفلية وسمرتها رائعة !!
طيف الحساسة وحتى ملامحها الحساسة البريئة ، لديها عينين حالمتان وانف صغير وفم صغير ، كُل شيء فيها طفولي وهي أُخت ربا !!
الان هي في منزل رُبا ، بل فلتهم ، فـ ربا من عائلة ثرية وغرفتها لوحدها بحجم شقتي !!
الغرفة عبارة عن ثلاثة أقسام ، قسم خاص بالسرير و ملحقاته ، السرير مُرتفع عن الارض ، القسم الثاني يحوي الارائك وشاشة البلازما حيث يجلسن الفتيات ، والقسم الاخر غرفة الملابس والحمام !!!


عودة >~



" حسناً مهاوي ماهي اخر المستجدات في حياتك ؟" سألت ربا !!
" لا شيء ، حياتي كما هي لم تتغير !" قالت مها وهي تأخذ قضمة من الكعك !!
" يا الهي ، الا تخططي للزواج ، لم تعودي صغيرة ، مالك وفارس كبرأ وسيذهب كُل منهم لطريقه !!" قالت ربا بعتاب !!
" أعلم هذا لكن لا يهمني فلا أفكر بالاستقرار حاليا !" قالت مها !!
أخذت طيف رشفة من القهوه وقالت " كيف حال فارس ؟ أني أفتقد ذلگ الفتى قليل الكلام ! "
" لقد رأيته وهو ينتظر مها لتدخل ، كُل يوم يزداد وسامة وجسده رائع كما انهُ طويل ، الهيبة تشع منه !" قالت سارا بحماس !!
" لا تبالغوا !" قالت مها !
" لا نبالغ ، فارس وسيم جدا هذا عدا انهُ يهتم بك كما لو كان زوجك !!" قالت ربا بخبث !!
" لو كُنت أعيش معه في ذات البيت. لكُنت قد أغويته ، وتزوجته في اليوم التالي !" قالت طيف !!
" المسلسلات التركية اثرت في عقولكن ، فارس بمقام مالك ، بل أعتبره أخي أكثر من مالك ، لذا توقفن عن الافكار القذرة !" قالت مها بغضب !!
" حمقاء ، ألا ترين نظراته ، أنهُ يعشقگ ، مسكين فارس لقد أحب الفتاة الخطأ !" قالت طيف بحزن !!
" توقفي عن الترهات فارس يعدني أُخته ثم أنني أكبر منه وهُناك ...!" صمتت مها ، كادت أن تقول بأنه نصف جني !!!
" هُناك ماذا ؟ ثم كيف أكبر منه ، انك اكبر بأربع أعوام فقط وهو لا يبدو كـ شبان هذه الايام !" قالت سارا !!
" حتى لو كان شهر واحد فقط لا يمكن لهذا أن يحدث ، ثم أنني لا أُحبه بهذا الشكل !" قالت مها بحزن !
" وماذا لو كان يُحبك !" قالت ربا بإفتراض !!
" هذا مُستحيل ، ألغي هذه الفكرة من رأسك !" قالت مها تأكيد !! ثم أكملت " هلا توقفتن عن هذا ، أنا لن أنظر لفتى أصغر مني !"
" الشيء الوحيد الصغير هُنا هو عقلك ، بدون فارس لكنتِ الان قد أحرقتي منزلك او ركضتي في الشارع دون غطأ بسبب رؤيتك لفار وهذا حدث بالفعل ، كما أحرقتي المنزل بسبب طهوك لبيض ، بينما فارس يطهو ألذ الوجبات ودون ان يوسخ شيئاً، هذا عدا انهُ يغسل الملابس ويكوي ويرتب المنزل وهو من اثث المنزل ، هو لا يحتاجك أنتي من تحتاجه ، ألا تعلمين ان هذا الصنف نادر ولولا أن الله بلاني بذلگ الزوج القذر لكنت خطفته وتزوجته !" قالت سارا بغضب !
" نعم فارس رائع بل هو افضل مني واذكى مني ووسيم جدا بشكل انني ابدو بشعة أمامه لكن هذا كُله ليس لي ، فارس يجب أن يُحب فتاة في سنه لذا توقفوا عن الهراء !" قالت مها بغضب !!





~



تأمل فمها المزموم بغضب ، تسائل إن كانت غاضبة مما حدث !!
قال وهو يدير السيارة حول الدوار " ألازلتِ غاضبة مني ؟"
لم تجُب فقال " حسناً سأتصرف لذا توقفي عن هذا الصمت المُزعج !"
" فارس ، هل تُحبني ؟" قالت مها بشكل مُفاجئ وهي تنظر للجهة الاخرى !
" ماذا تقصدين ؟" سأل فارس بحذر !!
لا يُمكنه إن يتسرع ، رُبما هي لا تقصد مايظن !!
" أقصد أتحبني كأخت ام كـ إمرأة ؟" قالت مها وهي تنظر مباشرة لعينيه !!
" مالذي جعلك تسألين سؤالاً هكذا ؟ هل قال لگ أحد شيء !" قال فارس بتمهل !!
" لا فقط الفتيات قالو بانك تُحبني وأنا كُنت قلقة !" قالت وهي تنظر ليديها !!
" لا داعي للقلق فأنتِ أختي كما أنتي أخت مالك !" قال بإبتسامة مُغتصبة !!
" الحمد لله !" قالت وهي تطلق أنفاسها !!
لم يكن يعلم بأنها تُمسكها حتى !!!
فكر فارس "هل الفكرة بشعة لهذه الدرجة ، أن يُحبها هل هو أمر سيء حقاً ؟"
" بالطبع لا يمكن أن أحبك ولكن هل تحبينني بهذه الطريقة !" سأل فارس !!
" لا بالطبع لا ، هذا مُستحيل ! فأنت أصغر مني وأنت بمقام مالك هذا عدا كونك ...." صمتت مها قبل أم تكمل جملتها !!
" نصف أنسي ، وحش ، هل هذا ما أردتي قوله ؟" قال فارس مُكملاً جملتها !
" فارس أنت مُخطأ ، أنا لم اقصد !! لا شأن بطبيعتك في هذا الامر !!" قالت مها بحزن !!
نظر فارس ليديها ، مها لديها عادة سيئة تكشفها دوماً !!
" أنتي كاذبة سيئة !" قال فارس بسخرية !!
" حسناً ، نعم ، لا أنكر أن للأمر علاقة لكن هذا لا يعني بأني أستحقرك ، بل أنت فقط ، تحتاج إمرأة تكون مثلگ ، تفهمك ، لذا لا تحزن !" قالت مها برجاء !!
أوقف مالك السيارة وقال " نعم أحتاج إمرأة تفهمني ، لا أحتاجك أنتي ، فأنتي لستِ مختلفة عنهم في النهاية ، أخرجي لقد وصلنا !" قال فارس ببرود !!
تجاهل عينيها المليئة بالدموع ، ليس هذه المرة ، لا يستطيع أن ينظر لها حتى ، لقد خذلته ، حطمته !!
حتى هي تخافني ، حتى هي تكرهني !!
حينها لم يستطع منع دموعه ، الألم ترسب في قلبه حتى نسيه ، الان كُل شيء فُجر في أعماقه ، كُل البؤس داخله سيطر على حواسه حتى لم يعُد يفهم اي شيء !!!


~

نهاية البارت الثالث ، ردودكم ، تفاعلكم ، حبي !



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 04:56 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



* البارت الرابع *






المنزل هو مايعود لهُ الإنسان حين لا يكون لديه مكان يلجأ إليه ، المنزل هو المكان الذي ينتظر فيه أحبائگ ، المنزل هو الذي تعود لهُ في النهاية سواء كُنت مكللاً بالانتصار أو مطئطئاً رأسگ مذلولا بالهزيمة، فأنت ستعود لهُ في النهاية !!
اليتامى و المشردين و التائهون وأنا كُلنا لدينا قاسم مُشترك واحد ، ليس لدينا منزل !!
في أعماقي كُنت أعلم بهذا إلا أنني لم أتقبله ، كُنت على أمل زائف بأنني منزلها الذي تلجأ له ، أنني الحضُن الذي لا تنفك عن الارتماء له كُل مره تواجهها المصاعب !!
بالنسبة لي إبتسامتها كانت المنزل ، صوتها هو سقف المنزل ، وأساس منزلي هو أساس قوي لا يحطمُه شيء لكنني كُنت مخطأ !!
ليس هُناك منزل ، ليس هُناك أمل ، وتلگ إبتسامة كاذبة تحوي دوماً خوف وإحتقار !!!
ضرب مقود السيارة بقوة إلا أن النار داخله لم تهدئ بل هي تزداد لتحرق قلبه وأطرافه !!
" ألآن أنت تعلم الحقيقة ، هي لم تكُن مختلفة ، هي لم تُحببگ قط كما ظننت ، أنت بالنسبة لها سوى درع تشهره كُلما غدرت بها الحياة ، لست مُنقذاً ، لست بطلاً بل وحش !" قال يوسف بهدوء !
صرخ فارس على الرجل الجالس بجواره " أصمت !"
" حتى لو صمت أنا لكن من سيصمتُ قلبگ !" قال يوسف !!
" مالذي تُريده ؟" قال فارس بألم !!
" أن تأتي معي !" قال يوسف ببساطة !!
" إلى أين ؟ " قال فارس بسخرية ثم أكمل " أنت أكثر وحدة مني ، بل أكثر بؤساً ، الى اين تُريد ان تأخذني ، بينما أنت ليس لديك مكان لتذهب له !"
" نعم ، معك حق ، لكن لم اقصد هذا ، أنا أقصد الى حيث مصيرك ، الى حيث يجب أن تكون ، بعيدا عن هؤلاء البشر الكاذبون ! بعيداً عن الغدر !" قال فارس برجاء !!
" جدي غدر بي أيضاً فما الفارق ؟" قال فارس بألم !!
" جدك لم يغدر بگ قط ، أنت مُخطأ ، جدگ حماك طيلة هذه السنين !" قال يوسف !!
" هل تقصد بقتل أمي وأبي حماية ، أم قتل مها حماية ، أم ماذا ، أخبرني ؟ متى قام بحمايتي ، متى أهتم بي قط !" صرخ فارس !!
ثم قال بألم " لم يحمني ولم يحبني بل كرهني !"
" قال يوسف : ليس كُل ماتعرفه هو الحقيقة !"
فارس : وماهي الحقيقة إذن ؟
نظر فارس ليوسف مُنتظراً إجابة لكن يوسف صمت حينها ضحك فارس " هههه ، بالطبع ليس هُنالك حقيقة ، كُل هذا كذب ، كُل شيء كذب !!"
" الحقيقة هي شيء يجب أن تعرفها من جدگ ، فكر فـ لن تخسر شيئاً " قال يوسف ملوحاً بيديه وهو يغادر !!

فكر فارس " الحقيقة " ، ماهي الحقيقة حقاً ؟ لم يعُد يعرف شيئاً !!!

نظر ليده الفارغة ، نسي الساعة التي أهدته إياها في المنزل ، أثار الساعة لازالت عالقة في يده ، حتى لو لم تكن موجودة لكن أثرها لازاال متواجدا كما هو الحال مع مها، هي لن تغادره أبداً فـ اثارها باقية !!



~












سمعت هدير محرك سيارته وهو يذهب ، لم تستطع إلا أن تُدير ظهرها له ، لقد ألمته وقالت أسوء شيء قد يقال له !!
صعدت لشقتها وهي لا تستطيع إيقاف دموعها ، حين دخلت وجدت مالك !
قال مالك مُتفاجئاً " مابِك ؟"
حكت لـ مالك ماحدث ،ثم قالت " مالذي يجب أن أفعله الآن ، لقد خذلته!!"
وجد مالك صعوبة في فهم ماتقول وهي تتحدث بين شهقاتها !!
لم يستطيع سوى أن يحضنها لتهدأ ، لم يرى مالك أُخته هكذا قط !!!

*^

لم تستطع النوم ، عقلها كان يدور ويدور حول شخص واحد ، لم تقصد قول هذا له ، لم تقصد أذيته ولكنها أذته ، كيف لها أن تعوضه ؟ كيف تجعله يثق بها الآن ؟ إحتاجت سنين عدة لتجعله يثق بها والآن حطمت كُل شيء !!
هو الشخص الوحيد لديها ، قد يكون مالك أخاها لكن فارس قطعة منها ، كبر بين يديها ، مالك ظهر عندما كانت في العاشرة وعلمت بولادته متأخراً بينما فارس !!!
لم تستطع كبت دموعها أكثر ، نظراته وهي تتحدث معه لا يمكن أن تنساها كانت ذات النظرات ، ذات نظراته حينما ضربه القروويين ، حينما كان ينادونه بالمسخ ، ذات الألم ، ذات الخوف ، ذات الضعف !!

ضمت قدميها بيديها وإنتظرت وإنتظرت ، بلغت الساعة الرابعة فجراً ولم يعُد !!
تسائلت أين ذهب ؟ ليس لديه مكان ليذهب له !!
سمعت صوت جرس الباب ، فتحت باب غرفتها راكضة ، توجهت لمدخل الشقة و فتحت الباب ، كان أمامها ، باردا و صامتا ، عينيه كانت مظلمة ، شيء ما في داخلها صرخ " حبيبها ، فارس حبيبها عاد " ..!!
شعرت به يجذبها لجسده ، لصدره ، لم تكُن تعلم بأنها تكُن لهُ هذه المشاعر ، أن تفقد فارس هو كابوس ، كابوس لن تستطيع إحتماله ، إحتضنته بشدة ، أغمضت عينيها لتتمتع بالنعيم بين يديه ثم توقفت عن التفكير حين إخترق شيء ما جسدها ، نظرت ليده التي تحمل السكين ، أمسكت بيديه ، يدي فارس ، كانت باردة نعم ولكن يديه دافئة على رغم برودتها ، لكن لِمَ فارس ؟ لِمَ يحاول قتلها !!!
" لِمَ ؟ " قالت هذا وهي تسقط !!
كُل شيء حدث ببطئ ، سقوطها وإرتطامها ، خروج مالك من غرفته ومحاولة إسعافها ، دموع مالك تساقطت على خدها !! لسبب ما كانت تشعر بالسلام ، أن تموت بسبب ، ملئها بـ السلام الذي لم تشعر به قط !!!



~*


كُان كُل شيء باللون الابيض ، كان هُناك ضباب يعمي بصرها ، بعد فترة إنقشع الضباب لتجد أنها بغرفة في المشفى ، حاولت أن تجلس لكن الألم في معدتها منعها ، تسائلت مالذي يحدث ؟ لِمَ هي بالمشفى ؟
تدافعت ذكريات الليلة الماضية لعقلها ، فارس وهو يطعنها وأمور أخرى ، ضغطت زر الممرضة بسرعة ، حتى كادت تكسره ، حين دخلت الممرضة ، وقفت مها بصعوبة وقالت " مالك ؟ أخي مالك أين هو ؟"
لم تتحدث الممرضة بل شحُب وجهها ، صمتت قليلاً ثم قالت " لو سمحت إرتاحي ، سيأتي الطبيب حالاً !"
قالت مها بسهتيريه " ماذا تقولين ، ماشأن الطبيب ؟ أين مالك ؟ أين أخي ؟"
" أعتذر لكن هذا ليس من صلا..." قالت الممرضة متمته !
صرخت مها وحاولت أن تخرج لكن الممرضة أمسكتها !!
دخلت مجموعة من الممرضات ثم دخل طبيب سمين ، كان يتصبب عرقا بشكل أثار خوف مها ، قالت بتعب " أين أخي ؟"
" اسف حقاً لأني ازف عليك هذا الخبر السيء !" قال الطبيب ثم صمت ، أكمل قائلاً " قُتل اخوگِ مها ، قتله ذات الشخص الذي طعنگ !"

سقطت مها على الارض ، غائرة عينيها ، واضعة يدها على صدرها ، تسائلت إن كانت هي في كابوس ، نعم في في كابوس !! هذا ليس حقيقياً !!
فارس لا يمكن أن يقتل مالك ، فارس حبيبها ليس قاتلاً ، فارس !! أوقفتها بعض الممرضات لتجلس على السرير ، لم تستطع هي الوقوف ، قدميها خائرة القوى !!
حاولت مها البكاء لكن الدموع علقت في عينيها ، نظرت للباب الذي فُتح ، لتجد رجلاً هائلاً يأمر كُل من بالغرفة ليخرج !!
سحب كرسي ووضعهُ أمامها وقال " لابد إنك عرفتي بما حدث لأخيكي ، هُناك متهم واحد ، فارس ، إبن عمك ، تدل الصور التي إلتقطتها كاميرات المراقبة أمام منزلگ أن هو القاتل ، برغم أنهُ لديه دليل غياب على مسرح الجريمة !"
ناولها الصور ، ظلت تقلب في الصور وتقلب ، لم يكُن هذا صحيحاً ، فارس لم يكُن ليؤذيها ، لكن الصور ، الثياب هي ذاتها التي كان يرتديها !!
" هذا كذب !" قالت مها بعدم تصديق !!
هزت رأسها دليل النفي ، هذا ليس فارس ، خرجت شهقة وتدافعت الدموع المُمتنعة للخروج ، تبحث عن طريق الحرية التي فقدتها مها ، حُبست مها في قفص الشك والألم والخوف !!
أمسك الرجل يديها وقال " أعتذر لكن هذه الحقيقة !!"
" الحقيقة ، ماهي الحقيقة ؟ كيف تكون هُناك حقيقة غير أن فارس لم يكُن ليؤذيها !" فكرت مها بحسرة !!


~


إتجه مُباشرة للمشفى حينها لحق به يوسف وقال " لا تذهب ، كُل الادلة ضدك ، مها !!"
صرخ فارس وقال " مها لا يمكن أن تُصدق ، مها لن تفعل هذا !"
الحقيقة الوحيدة بحياته هي مها، الامر الجميل الوحيد في حياته هو مها ، هو يعلم بأمر واحد أنها لن تخذله بـ تصديق الترهات !!
هي تعلم بأنهُ لن يؤذيها ، نعم هي تُصدقه !!
ركض فارس وإستقل أول سيارة أجره رأها !!
ركض في ممرات المشفى متجاوزاً الممرضات الواحدة تلو الاخرى !!
أخيراً وجد غرفتها ، تجلس على السرير مُمسكة شيء ، شعرها ينسدل على كتفها ، عينيها حمروان ، أنفها الصغير محمر وشفتيها المُمتلئة بيضاء شاحبة كما هو حال وجهها ، نظر ليديها ، إقترب منها وركع على ركبتيه ، أخرج الصور من يديها ، نظر لها مليئاً و قال " أنا لم أفعل هذا ، أنتي تصدقينني أليس كذلگ ؟"
في إنتظار ردها بدأ الوقت طويلاً كأنهُ الدهر ، غزى الفرح قلبه حين رأها تهز رأسها بالايجاب ، إحتضنها بقوة وهي يردد قي داخله " كُنت أعلم !"
" أريد رؤية مالك للمرة الاخيرة !" قالت بصوت ضعيف !!
وافق على ذلگ فـ هذا أقل شيء يفعله لها !!!



~


أزالت الغطأ عن رأسه لترى وجهه الشاحب ، أخوها الصغير مالك ، أخوها الشقي المُحب للحياة ، غادر ، لم يعُد موجودا !!
" لم ذهبت مبكرا ؟ العسكرية تنتظرك ، عُد أرجوك ، لن أغضبك مجددا ، لن أقارنك بـ يوسف ، أنا أحبك صدقني أحبك ، مالك عُد !!"
علا صوت شهقاتها وبكائها ، دموعها لم تتوقف ، بينما هي تبكي رأت شيء حطمها ، أمسكت به لتنظر له ، ساعة فارس التي أهدتها إياه ، مالذي تفعله هُنا ؟؟
كان مالك يُمكسها بقوة !!!
سمعت صوت يقول " هذه الساعة كان مالك يُمسكها بقوة حينما حملوه لهُنا ، من نظراتگ أظنها ساعة فارس !!"
نظرت لمصدر الصوت لتجده المُحقق !!
إذن فارس فعلها ، فارس قتله !
أدارت رأسها تبحث عن شيء ، أي شيء ، لا تعلم ماهو ولكنها أردات شيء يخفف من ألمها ، شيء يوقف النار المُستعرة التي تحرقها الآن !
وقع بصرها على سكين مُلطخ بالدماء ، أمسكته بقوة !!
" هل إنتهيتِ ؟" قال فارس وهو يطرق الباب !!
أخفئت السكين وهي تُراقب إبتسامته ، إبتسامة بشرية لوحش ، لطالما أحبت إبتسامته ، كانت دوما تعدها بمستقبل مشرق ، لكن لا يوجد مستقبل الآن !!
كُلما يوجد هو ماضي مليء بالكذب ، لقد أخطئت حين ظنته طيباً، هو ليس سوى وحش ، قتل أخوها بدم بارد. ويأتي الآن بإبتسامة !!!

إقترب منها وأحتضن جسدها ، يؤلمه ماحل بها ، النظرة في عينيها مليئة بالخوف والحُزن ، كما بدأ هو في الماضي !
دون سابق إنذار شعر بـ مها ترفع يدها وتطعنه بشيء بم تكن طعنة واحدة بل عدة طعنات وجهت لظهره !!
إبتعد عنها وهو ينظر غير مصدقاً ، مها غدرت به ، مها تُريد قتله !!

هوى جسده أمامها واقعاً على الارض ، بالسكين ظنت بأن الآلم داخلها سيتوقف لكنهُ لم يتوقف بل إزداد سوءً ، الآن فقدت عائلتها ، أخوها وحبيبها !!
فقدت كُل شيء !!!




~


المنزل هو ماقد نعود له حينما تقع المصائب ونقوم بالمعاصي ، حين تضيق بنا الحياة !!
المنزل هو الملجأ لكن ماهو المنزل عندما يحرقنا ، ماهو المنزل حينما تحاصرنا نيرانه ، تمنعنا من أن نفر ، أن نذهب بعيداً أن نتركه !!!

~


نهاية البارت الرابع ، حُبي !!




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 31-05-15, 02:26 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






* البارت الخامس *




قال يوسف وهو يفحص الجسد الممدد على الارض " خمسة أضلاع مكسورة ، أخشى أن يكون لديها نزيف داخلي لذا يجب أخذها للمشفى حالاً !!! "

بعدة ساعات في غرفة في جناح خاص !!!

" يالها من فتاة مسكينة ، بعض البشر أسوء من الوحوش !"قال يوسف بأسف !
لم يُجب فارس بل ظل ينظر إليها بهدوء فـ سأله يوسف " مالذي تفكر فيه ؟ "
" سبب مساعدة غيلان لإنسية وإنقاذها بدلا من أكلها !" أجاب فارس بسخرية !!
" نعم لقد تعجبت من الامر ، لم أتوقع أن يحدث هذا حقا ، أن يحفر الغيلان قبر ويخرجوا فتاة من الموت بل أن يجلبوها لنساعدها ، لم يكن غول او غولين بل كانت قبيلة كبيرة !!" قال يوسف بتسائل !!
" رُبما هي مهجنة ؟" قال فارس !!
تأووه يوسف " أنت تجعلنا نبدو كـ حيوانات ثم لا هي ليست !"
" ألم يفسر الغيلان الامر !" قال فارس !!
" لا ولكن لدية نظرية ، أنت تعلم بأن هُناك حالات إختطاف وقعت وكان بسببها الجن حيث يقوموا بتربية الانس او يبيعوهم ، واذا حدث هذا ، فهذا تجاوز لقوانين الجن ، قد تُباد القبيلة بإكملها لو علمت السلطات رُبما لا جل هذا لم يتحدثوا !!" قال يوسف !!
" على العموم هذا لا يهم ، إن كانت في مقبرة او في منزل لا شأن لي !" قال فارس كلماته وغادر !!
مرت عشرون عاما بالفعل على تلگ الحادثة ، الان هو في الثامنة والثلاثون ، لم يعُد صغيراً كما كان ، لم يعُد ابلهاً ويثق بالبشر ، لقد حقق نجاح باهر وعاش بشكل يتمناه الكثيرون ، الآن هو يعتبر ثالث أغنياء العالم ، لديه المال والشكل ولكنهُ في أعماقه فارغ !!
فارغ كـ دمية تعمل بلا كلل او ملل دون هدف او نهاية ، دون حُلم ، فقط تتبع طريق مُظلم !!

طُعنت ذات مرة من أكثر شخص أُحبه في هذا العالم ، ذلگ الشخص خذلني و بدد كُل ثقة فيني إتجاه الإنس هكذا صرت لا أحبهم ، لا اثق بهم ، لا أقترب منهم ، لا اتعامل معهم !!
لم يكن سهلاً الوقوف على قدمي بعد ماحدث ، لازالت ذكرى دموعها المُتساقطة على وجهها وتمتمتها بإسمي وهي تبكي ....!
أغمض فارس عينيه محاولا تجاهل ذكرياته لإتجاه أخر حينها رأى غولاً صغيراً يقف أمام غرفة الفتاة ، بدأ قلقاً ، فكر فارس بسخرية هذا مُستحيل ، كيف لهُ أن يقلق على إنسيه ، هذا ليس طبيعياً !
" هيييه ، أنت تعال إلى هُنا !" قال فارس للغول !!
بدأ خائفاً ، إقترب بضعف ، لازال طفلاً ، كم عمره مئة عام لا بل لم يكمل المئة عام !!
" مالذي تفعله هُنا ؟" سأل فارس !!
" سَنَا " تمتم الغول !!
" سَنَا " كرر فارس الكلمة ، بدأ لهُ كـ إسم !!!
" سَنَا اسمها !" قال رجل كبير طاعن في السن ، في الحقيقة كان غولا مُتنكراً !!
" سَنَا معناه النور ، وهو إسمها !" قال العجوز مكرراً !!
" لِمَ تهتمون بها ؟"سأل فارس متعجبا !!
" لأنها ،،، فتاة ربيناها !" قال العجوز بتهمل !!
" منذُ متى الجان تُربي الانس ؟" تسائل فارس بسخرية !
" الامر غريب ، لكن أنت لست شيئاً طبيعيا لتحكم ، انت مميز وهي أيضاً مُميزة !!"
" أتمنى لمُميزتك ان تكون بخير !" قال فارس بسخرية !!
" ايها الشاب أود لو اطلب منك شيء !!" قال العجوز !!
" ماهو ؟" قال فارس !!
" إعتني بها وبـ قبليتي اذا حدث شيء ، أرجوك !" قال العجوز وإختفى !!
" لِمَ يظن بأني قد أُنفذ !" تمتم بسخرية !!
رأى الغول الصغير يقترب من قدمه وينظر له بحُزن ، فكر بسخرية إذن الجن يحزنون ، هذا جانب لم يره قط !!



~







قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} المؤمنون12-14

هذه الآية تختصر تكوين الإنسان !!
البشر و الجان مختلفون من كُل النواحي الطبيعية والعلمية ، اما المهجنين يبدأ تكوينهم طبيعي كـ البشر ثم بعد الولادة يبدأ الجسم تكوين أجسام مضادة تجاه ذات فـ تحدث حالة إسمها
"autoimmune condition "

محاربة الجسم لذاته كما يحدث حين هجوم فيروس و كـ فيروس الايدز يُهاجم مركز الخلايا المناعية وهي الخلايا المُساعدة وهكذا يتدمر النظام المناعي ، قد تزول الحالة ويعيش الطفل او قد يموت جراء الحالة !!!


هُناك عواقب ونواتج عن هذه الحالة فـ ضعف المناعة ، عدم السيطرة على درجة حرارة الجسم والكهرباء المتزايدة في المُخ كُلها عوامل تقتل الهجين ، في العلم الحديث تم صناعة أدوية لتواكب هذه الحالة لكن بالطبع هي سرية جداً أنشئها جمعية من الاطباء المهجنين لحماية ذاتهم !!
بالطبع كان الامر صعبا على رغم الذكاء الذي يتميزون به ولكنهُ نجح في النهاية !!

حين الدخول لعالم الجن فـ الإنسي العادي قد لا يشعر شيء في البداية ولكن مع الوقت فأن شحنات الدماغ تزيد ، قد ينفجر الدماغ كُلما أطال البقاء او قد يسبب علة في جزء من الدماغ ، العمى هو الشيء الوارد في معظم الحالات الجسدية اكا النفسية فقد يحدث خلال في مركز الدماغ ، قد تضعف قدرة الشخص على التمييز والحكم وهذا يؤدي الى الجنون ، الخوف القهري وعدة أمراض، لكن ما أراه أمامي هو صحة سليمة دون أي أمور غير طبيعية !!
أنزل فارس التقرير الطبي وهو ينظر للفتاة النائمة !!
"هذا ليس مُمكنا !" قال فارس بعدم تصديق !!
" هذا ماظننتُه ايضاً ! لكنها سليمة كـ أي إنسي آخر !!" تمتم يوسف !!
" لقد مر على إخراجها ثلاثة أيام ، لِمَ لم تستيقظ مادامت بخير !" تسائل فارس !
" لا أعلم لكن الا تجد الامر غريبا ، فتاة تُدفن وهي لازالت حية !" قال يوسف بتفكير !! ثم أكمل " وااااو في كُل مرة وحشية البشر تُذهلني !" صرح يوسف !
" البشر قد يكونون مُتوحشين نعم لكن لازال الامر غريبا !! " قال فارس بشك !!

تنبه يوسف لحركة إصبع الفتاة فقال " إنها تستيقظ !"
تمعن فارس في وجهه الفتاة ، الكدمات لازالت تخفي وجهها ، رأها تفتح عينيها مُنزعجة من الضوء ، سمعها تُتمتم بشيء ، إقترب منها ليسمع !!!
" القرية !"
كررت الكلمة مراراً !!
" اي قرية تتوقعها تقصد !" قال يوسف !!
"أظنني أعرف ماتقصده ، قرية الغيلان !" قال فارس ببرود وهو يتذكر العجوز !
" إذن هل ستذهب ؟" سأل يوسف !!
فارس : " لا ، فلا شأن لي !"
يوسف بغضب " أنت لست جاداً !"
فارس ببرود " لم ؟ هل لأنني لا أريد التدخل في مشاكلهم !"
شعر فارس بيدها الضعيفة تُمسك يده !!
سمع صوتها وهي تتحدث بضعف " أرجوك ، أنقذهم !"




نهاية البارت الخامس ، ردودكم و توقعاتكم ، حُبي !!




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-06-15, 10:18 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




* البارت السادس *



وجد الألم لكي يُعطينا معنى للسعادة ، كي تبدو السعادة سعادة يجب أن يُجرب الألم لكنِ تألمت ولم أذق السعادة بل بدت أقرب للمستحيل !!
في بعض الاحيان أتسائل لو لم تُخلق السعادة حينها لن يكون الألم مؤلماً ، لن يكون هُناك إنتظار لسعادة مجهولة ، لن يكون هُنالگ أمل بأن غداً أفضل !
السعادة أمر هش تتأثر بالمتغيرات من حولنا ، رُبما كلمة واحدة قد تنهي سعادتنا وتقودنا لطريق البؤس والألم ، حتى نظرة تُنهي السعادة !
بينما الألم ثابت ، مهما حدث لا يتغير ، المتغيرات المؤثرة
على السعادة لا أهمية لها ، ألمي ثابت غير منتهي !!
هُناك مرادف أخر للألم في حياتنا ، كلمة نُفضل سماعها عكس الألم ، الكلمة هي الحُب فـ الحُب هو الألم بحد ذاته ، ذلگ الألم المعوج اللذيذ يغزو أرواحنا فـ يجعلنا لا نكترث بإنقباض قلوبنا ، بالنار التي تحرقنا ، بمرارة الغيرة القاتلة !!
الألم هو الشيء الوحيد الذي يبدو واقعياً لي ، هو ليس وهماً ، هو جزئي الآخر !!!


في النهاية قرر " يوسف " الذهاب وأنا عقاباً لي بقيت مع هذه الفتاة ، ألقى نظرة عليها من طرف عينيه ، لم تتحرك مُنذ ساعات ، بنفس الوضعية ، اليدان ممدودتان ، الجسد مشدود ايضاً ، لا تبدو وكأنها نائمة بل ميتة !!
إقترب منها وهو ينظر لهذا الجسد الصغير الذي فعل مالم يفعله إنسي ، لأول مرة يرى شيء غريباً غيرهـ ، لأول مرة يرى بشرية محبوبة من قبل الجن بل أن قبيلة كاملة مُستعدة للتحضية بحياتها لأجل هذا الجسد الصغير !
فتحت عينيها بصعوبة ثم نظرت بإتجاهه ، نظراتها كانت فارغة غير واعية لأي شيء ، كأنها لازالت نائمة !
" القرية !"
قالتها مرة أخرى !
فارس أجابها " القرية بخير !"
رأها تعود للنوم ، يبدو أن سلامة القرية تُهمها كثيراً بقدر أهميتها للقرية !!


عاد يوسف ليرمي بجسده على الاريكة ، قال منهكاً " يبدو أن مجموعة من التجار تود شرائها لذا هُم يهددون القرية بتدميرها لو لم يسلموها لهم ! لو لم أتي لكانت القرية الآن مُجرد جزء من التاريخ او اسوء قد لاتكون !"
قال فارس بسخرية " لا أعلم لِمَ يتكبدون هذا العناء لأجل هذه الطفلة ، هي لا تستحق ، لو سلموها من البداية لما عانوا هكذاا !"
يوسف بملل " لانهم يحبونها ، ثم لِمَ أنت منزعج ؟ ماذا لو أحبوها وأرادو حمايتها ، هل هذا جرم ؟ لم أعهدك هكذا !"
فارس بغضب قال : لأن هذا غير طبيعي ، الجن لا يحبون الانس والان س لا يحبون الجن ! لابد أنها ..."

" لا أعلم سر غصبك سيدي وعدم تصديقك ، ما أوده أن اعلمه هل هذا خطأ ؟ ، أن يُحب الانس جنً وأن يُحب الجن إنساً ؟ هل هو جرم يجب أن يعاقبوا عليه ؟" قالت سَنَا بشكل مُفاجئ !!

لم ينتبه الاثنان للفتاة الجالسة ، بدت مُنهكة لا تقوى على الحركة !!
قال يوسف بلطف " لا هذا ليس خطأ ، السيد فارس إنسان عديم الخبرة في الحُب !"
سَنَا قالت " هذا واضح فـ المهجنين غير محبوبين في العادة !"
" كيف عرفتي أننا مهجنين ؟" قال فارس بتمهل !!
" أنا فقط أعرف !" قالت سَنَا بهدوء !!
تأمل الرجلان الفتاة الجالسة بالثوب الابيض ، شعرها الاسود وعينيها الناعستين ، انفها الصغيرة وشفتيها الناعمة الصغيرة ، لم تبدو غريب
قط بالنسبة لفتاة عاشت مع الجن ، لا أظافر طويلة ولا شعر مجعد ولا وجه قذر !!
" هل جدي والقرية بخير ؟ هل مومو بخير ايضاً ؟" سألت سَنَا بقلق !!
" جدك ؟ مومو ؟ هل تعلمين أنك تتحدثين عن جن وليسوا إنساً ثم لِمَ تقلقين عليهم ، إقلقي على جسدك اولاً !!" قال فارس بسخرية !!
" نعم جدي ومومو جن ماذا ؟ الم يعجبك، ثم الا تقلق على عائلتك ؟ " قالت سَنَا بغضب !!
" ليس لدي عائلة !" قال فارس ببرود !
" أسفة !" إعتذرت سَنَا ثم أكملت " لابد أن هذا صعب ، ان تكون وحيداً ليس امراً رائعاً ، الوحدة مخيفة لذا ما رأيك ان تصبح فردا من عائلتك !"
ضحك فارس بهزل ، فتاة متشردة ترثى لحاله قال بسخرية" انتي حمقاء ! لست بحاجة لإعتذارك ولا أريد ان أكون فرداً من عائلتك !"
سَنَا تسائلت " لِمَ ؟"
قال فارس " لأنك إنسيه فانية وأنا هجين !"
" ومالفرق فـ عائلتي من الجن ، ثم أنني ليس لي يد في كوني إنسيه بل أنا أكره كوني كذلگ ، اود لو أكون مُثلك قوية ، حتى أستطيع حماية عائلتي !" قالت سَنَا !!!
" ترهات " قال فارس بغضب !!

تقاسيم وجهها الهادئ والنظرة البريئة على وجهها تُثير حنقه !! تُريد أن تكون مثله ، ماهو الجيد في أن يكون هجين ، لا شيء في كوني هجين يستحق الحسد !!
صمت الجميع ، الصمت كان ثقيلا وكُلـ ن في أفكاره ، تنبه فارس أن يوسف غير متواجد في الغرفة ، عادته في الاختفاء بشكل مُفاجئ لن تزول !!
تأمل الفتاة من طرف عينه ، جلستها الهادئه ونظراته المُسمرة على يديها المُصابة تثير فضوله ، تسائل بماذا تُفكر ؟؟
فضول ، مُنذ مدة طويلة لم يراوده هذا الشعور ، مُدة تقارب العشرون عاماً ، تسائل عن سر هذا الفضول المُفاجئ ولكن أليس الامر طبيعياً ، هذة الفتاة قامت بشيء لم يقم به أحد ، ثم أنها لا تخاف من الجن ، الناس يرتاعون لمجرد فكرة سماع صوت غريب في المنزل فـ كيف بالعيش معهم ، أشكال الجن الحقيقية وبالاخص الغيلان بشعة ، قد لا ينام الشخص الطبيعي لشهور بعد رؤيته غول بهيئتة الاصلية هذا اذا بقي عقله سليمً بينما هي !!!
تنهد بتعب ، ظهور تلگ الطفلة عكر حياته الهادئة !!
" هل أنت بخير ؟"
إلتفت ليرى الطفلة تتحدث مع الغول الصغير !!
عينيها كانت تُشع من الفرح وفمها إفتر عن إبتسامة جميلة ، جميلة ، هل جُن ؟
ماهو الجميل في هذه الطفلة !!!
" هل جدي بخير ؟ اتمنى الا يكون قلق كثيراً علي ، لا بد أنه غاضب لانني ذهبت دون أن اخبره لكن مالذي حدث ، لِمَ أنا في هذا المكان ولِمَ جسدي ..."
فجأة توقفت عن الحديث ، إتسعت عيناها ، عضت شفتيها حتى سالت الدماء ، يدها فوق صدرها ، بدأ وكأنها تُعاني صعوبة في الكلام !!
قال الغول " ما الأمر !"
إغتصبت إبتسامة وقالت " أنا بخير ، فقط أشعر بقليل من الألم ، مومو ، عُد الآن لابد أن والدتك قلقة !"
فكر بسخرية " مومو " ، هل هُناك فتاة عاقلة تُسمي صغير غول مومو ، ثم هذا الاسم اللطيف يجب أن يكون لكلب او قطة وليس لغول بثلاثة عيون ، دون انف، بإنياب وجسد أخضر مقزز ... هذه الفتاة لا بد أن عقلها فيه خلخل !!



~



إسترق النظر من مرآة السيارة ، ليجدها تتحدث بكل حماس مع المدعو مومو ، تضحك بكثرة وتمازحه أيضاً ، رفعت رأسها لتنظر إليه ثم إبتسمت ، حول بصره للطريق وهو يشعر بالغباء !!
" هل تُعجبگ ؟" قال يوسف بخبث !!
" بالطبع لا !" قال فارس بسخط !!
" انها تشبهك في الحقيقة !" قال يوسف !!
" لا هي لا تشبهني ابداً !" نفى فارس الامر بقوة !!
" صحيح انت لا تضحك او حتى تتحدث بعكسها فـ هي مليئة بالنشاط لكن هُناك شيء ما في عينيها ، ألم يشابه ذات الألم في عينيك !" قال يوسف وهو يرجع رأسه للوراء !
" انت متوهم !" قال فارس مُنهيا الموضوع !!
لا هي لا تشبهه ولن تفعل لأنها لم تكن قط في ذات موضعه ولم تعش ماعاشه ولن تعيش ابداً ...!



~



نهاية البارت السادس ، توقعاتكم ، ردودكم ، حُبي !!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-15, 02:59 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




*البارت السابع *


" يوسف "





الحُب الاول هو كـ زهرة نمت بين الصخور ، تتعرض كُل يوم لتقلبات الماء ، تُرهقها العواصف ، تُرهبها النهاية القريبة !!
الحُب الاول دوماً يكون مُتفجراً ، مليء بالألم والنهاية البائسة ذاتها ، الحُب الاول لا يدوم أبداً ، هذا ماقيل !!
في مرة من المرات كُنت حُب شخص الاول ، ذلگ الشخص كان دوماً ينظر لي من بعيد ، يترقب تحركاتي ، يتلهف لرؤيتي !
ذگ الشخص اصغر مني بعشر سنوات ، كُنت حينها في السابعة والعشرون وهي في السابعة عشر !!
عينيها العاشقتين لم تكف قط عن إنتظاري ، في كُل ليلة تترقب عودتي لمنزلي وفي الصباح تودعني عيناها ، كيف أعلم ؟ ظ
مقدراتي كـ هجين تسمح لي بمعرفة هذا ، تلگ الفتاة أثارت فضولي دوماً ، كيف تُحبني وهي لا تعرفني ؟ كيف تنتظرني بلا كلل او ملل !!
كيف تُحب بلا مُقابل ؟ أليس جميع البشر الذين يُحبون ينتظرون مُقابل حُبهم وكأنهم يمنون عليگ بمشاعرهم ، كأن مشاعرهم أكثر بكثير مما تستحق !
ثم لِمَ لم تفصح عن حُبها ؟
كُلها أسئلة راودتني كثيراً ولم أجد لها إجابة !!!!
الآن بعد ان بلغت الاربعين رأيتُها مُجدداً ، ترتدي زي الاطباء الابيض ، تحكم ربط الغطاء حول رأسها ، لا تبتسم للرجال ، لا تنظر لأحد ، باردة مُتباعدة بعكس ماكانت !!
المُضحگ في الأمر انها لم تتعرف علي بينما أنا فعلت !
أليس من المُفترض أن الحبيب الاول يبقى دوما في الذاكرة لا يُنسى ، لكن هذه الفتاة نستني تمام ، بالطبع لقد مر ثلاثة عشر عاما ، هي فترة كافية لكي تنسى شخصاً ما ..!
فارس قبل عشرون عام أحب إمرأة لكنها خانته و دمرته أما في حالتي فقد أحبتني إمرأة ودمرتها !!
رُقية كان إسمها ، كم عمرها الآن ؟ ثلاثون ، وجهها لايزال يبدو صغيراً !!!
الآن أنا وهي نلتقي في ممرات المشفى ولكن دون أن نتحدث ، قد تتسائلون لِمَ دمرتها ؟
لأنها بريئة جداً وأنا قذر جداً ، كان يجب أن تنساني وتُكمل حياتها ، فأنا لا أستحق حُبها!!
كما يُقال" لكي تنسى حُبگ الاول لا بد أن يُحطم قلبگ " ، هذه المقولة مجهولة المصدر رُبما أنا خلقتها لكي تُناسب غاياتي ، بالفعل طبقت المقولة وحطمتها !!
!!

" طبيبة رُقية !" قال يوسف وهو يحيها !!
ردت التحية بإيماءة صغيرة باردة ، هي حقاً لا تذكره وإلا لما كانت باردة هكذا ، لديه رغبة كبيرة بقلب هذا البرود إلى شُعلة مُلتهبة تحرقها من جديد ، أود لو أعيدها لتلگ الفتاة العاشقة التي كانت تذوب بين يدي !!
لكن ألستُ سبب هذا البرود والتباعد !! ألستُ من جعلها هكذا ، لكن لا يهم فـ تلگ الرغبة في إيلامها لاتزال داخلي !!
لم أعد صغيرا لأقوم بهذه الالعايب ، بلغت الاربعين لذا يجب أن أهدى وأستقر !!!

في الماضي عندما تعرفت على فارس ، شعرت بالحقد لأنهُ مختلف ، لأنهُ لم يفعل مافعلت ، لم تغوه قوته ، كان بريئاً بينما أنا قذر ، فعلت أرخص الامور ، دمرت وقتلت ، بينما هو لم يفعل شيئاً ، حاول التعايش مع الانس وقد نجح حتى أتت اللحظة الذي دُمر فيها كُل شيء ، وقتها فعل كُل مافعلت لكن ليس لأجل الطمع بل لكي ينسى ، كي يزول ألمه ، وقتها فقط علمت بأنني لم اشعر قط بشعورة ، الخيانة هي أسوء ماقد يتعرض له أحد ، الخيانة لا تعتبر خيانة لو كانت من عدو ، تُسمى فقط خيانة لو كانت من صديق او شخص نُحبه !!
في هذه الحالة لا مجال لاحد كي يخونني لأنهُ ليس هُنالگ أحد لي ولستُ لأحد ، لا صديق ولا رفيق ، وحيد !

الفراغ إستتولى على قلبي و روحي سنوات عِدة ، كُل شيء مُزخرف بهتت ألوانه ، الخمر ، النساء ، العبث ، كُلها بدت باهتة ، تخفف عني مؤقتاً لكن حين يزول تأثيرها يزداد الفراغ ويبتلعني أكثر ، حينها فقط ظهرت ، بدت غير واقعية أبداً بريئة ، طاهرة و نقية ، نظرتها للأمور وردية ، عينيها تُشع بالأمل !!
برائتها تُذكرني دوماً بمدى حقارتي لأجل هذا دمرت برائتها وكـ أي رجل لكي يحطم إمرأة فـ ليحطم قلبها و ثقتها !
لستُ فخوراً بما فعلته !!

" رُقية ، يبدو إنك لا تذكرينني !" قال يوسف بسخرية !!
أسند يده على الجدار يُحاصرها كي لا تفر ، يستمتع بتوسع عينيها ، شفتيها الفاغرتان بصدمة ، تلگ الشفتان إعتاد تقبيلهما ، لازال يتذكر الحلاوة اللذيذة عندما يُقبلها ، كيف ترجف بين يديه ؟
تسائل ما الذي يفعله ؟ ، مالذي ينوي القيام به ؟

ماردها يا تُرى !!!؟





~





" فارس "



المسرحية هي فن وجد مُنذ الازل ، تُقاد بعدة شخصيات ، تحكي قصصهم ومعاناتهم ، تضع إطار مُعين لكل شخصية ، تُدخله في روح أخرى ، عالم آخر وقصص ناس غريبين بعيدين ، تجعله يعيش مشاعر لم يُدركها ، المسرحية فن يتحتم عليك تلبس شخص آخر و تمثيله دون خطأ !!
في الماضي المسرحيات قامت على الحدث ليس على الشخصية ، حتى قام شكسبير بعكس المفهوم في رواية هاملت !!

كُلنا نُمثل مسرحية ، نعيش قصص ليست لنا ، نُدخل ذواتنا في عوالم لا شأن لنا بها ، نُنشأ ذات مُستقلة غريبة عن ذاتنا في حين ذواتنا لا تظهر إلا ظلمة الليلة ، تظهر مُختبئة في زوايا حياتنا ، تلبسنا للذوات يجعل منا مُدعين !!
جميعناً ندعي أن الحياة ظالمة ، القدر قاسي ، ماتوصلنا إليه من جهدنا الخاص ، الخيانات التي قمنا به وقعت كرهاً دون قصد منا ، جميعنا كالغارقين في الذنب ، نُمسگ قشة صغيرة ، عُذر يحررنا من عبوديتنا لـ غايتنا ، الطمع و الجشع ، الرغبة كُلها تُلبسنا ملابس قياسها لا يناسبنا !!
" أكون او لا أكون "
نعم هذا هو السؤال !!!



~


ظُلمة الليل أحاطت المكان ، قطرات الماء تتساقط بروية لتكسر حاجز الصمت ، حيثُ لا يسمع البشر ، تصدح الموسيقى الشيطانية ، تتراقص أرجل الجنية ، تُصفق لها الايدي ، تنحني برقة ، هكذا الجن يمثلون مسرحية !!
يدعون أنهم بشر لكنهم ليسوا كذلگ ، السنتهم المنفلته ، الاعين الحمراء والقرون ، تتبع رؤوسهم حركات خصرها !!!

الصراخ والتصفيق ، خمرهم الغالي من عظام لها ثلاث مئة عام ، هكذا يتجمع الجن كُل ليلة ثلوث لـ يُقام المزاد !!!

تتفاوت كنوز المزاد في الحجم و الفئة ، القوة والضعف ، يدخل عبد ويتم تقييمه ليباع بقدر قيمته ، بيع العبيد واحد تلو الآخر حتى أتى دورها ، رُميت سَنَا في الساحة مُكبلة اليدين ، غير واعية لِما يدور حولها!!



~

" قبل ظ¢ظ¤ ساعة "



حاول فارس مرارا الإتصال بيوسف ولكنهُ إختفى كـ المعتاد دون أثر ، ألقى فارس نظرة على الفتاة الجالسة خلفه ، لا يصدق بأن يوسف تركها هُنا !!
الآن كيف يتصرف مع طفلة ، نظراتها المُركزة عليه تُثير توتره ، عينيها تنظر وكأنها تخترق أعماقه !!!
" لن أأكلگ لذا لا تقلق !" قالت سَنَا وهي تُمسك بدميتها القطنية !!
بدت دُمية بالية تسائل من أين أتت بها !!
" لستِ في موضع يجعلگ تطمئني ، لذا إقلقي ، انت في منزل رجل غريب ، طفلة في سنگ يجب ان تخاف ، كم عمرك خمسة عشر ام اربعة ؟" " قال فارس بسخرية وهو يجلس بجوارها على الاريكة الرمادية !!!
نظر لعينيها بقصد أن يوترها ولكنها لم تتأثر !
" هُناك أشياء كثيرة من المفترض ان اخاف منها، مومو يجب أن اخاف منه ، يجب أن اخاف من قريتي المكونة من جن و عفاريت وجدي الغول ، يجب أن أخاف منگ ، لكني لم أخف ولن أخاف " قالت بصوت واثق دون أن تهتز او تتأثر ، عينيها لازالت تنظر لـ عيني فارس ، للحظات شعر فارس بأنهُ أحمق ، مالذي كان يتوقعه من فتاة عاشت مع الجن !!
" نعم انتِ فتاة شجاعة !" قال فارس بهزل !!
" أنا لستُ شجاعة ، لستُ قوية ، أنا فقط لا أجدك مخيفاً ، بل أنت وسيم ثم أن عُمري تسعة عشر عاما !" قالت سَنظ“ا بإبتسامة !!
" أنتي لستِ طفلة ، لكنك تبدين !" قال فارس بتمهل !!
يبدو أن بقائها في عالم الجن أثر ، الوقت في عالم الجن أبطأ كثير ، بينما مرت عشرون عام هُنا في عالم الجن تبدو سنتين فقط !!
" أتعلم مالذي يُخفيني حقاً !؟" قالت هذا بهدوء وهي تُمسگ بدميتها !!
" لا لا أعلم ولا أهتم ، ثم لِمَ اتحدث معك ، انت إنسية حقيرة !" قال فارس بإستحقار ، إبتعد عنها وعاود الاتصال على يوسف !!

> ~~ وقفة

شقة فارس عبارة عن غرفتي نوم وغرفة معيشة ، حمامين ومطبخ ، يغلب عليها اللون الرمادي ، كُل شيء صُمم بدرجات الرمادي بين الدهان ابيض في كُل الغرف !!

> ~~ عودة

" هل أذاك إنسي من قبل ؟" سألت سَنَا بعد صمت طويل !!
توقفت أصابعه عن إدخال رقم يوسف ، أراد الصراخ ، إصماتها إلا أنهُ في النهاية تجاهل سؤالها لكنها عادت لتقول !!
" إذا أذاك إنسي أخبرني فأنا ....." لم تكمل سَنَا كلامها حينما إلتفت فارس لينظر لها ، لم يكن يبدو إنسياً ، عينيه إسودتا ، نظراته المتوحشة ، نبرة صوته المُتغيرة حين قال " هل أنتِ خائفة الآن ؟"
إبتلعت سَنَا ريقها ، لم تُجب بل ظلت تنظر بطريقة غريبة ، بدت وكأنها الشفقة !!
نظراتها أثارت غضبه !!
إقترب منها وأمسك بعنقها وقال " لستِ في موضع يسمح لگ بالشفقة ، أنتِ لستِ سوى فتاة متشردة ، تبناك الجن في حين نبذگ بني جنسگ فأصمتي ثم ماهذا ؟ "
أمسك فارس بالدمية التي كانت تمسكها ، دُمية قذرة !!
" هل تُحبينها ؟" سأل فارس بغضب !!
حين لم تُجب قطع الدُمية لأشلاء ، إتسعت عينيها بألم في حين القطن تناثر في كُل مكان ، بدأ وكأنهُ قطع من الثلج !!
" لا تفعل !" خرج صوت سَنَا مبحوحاً ، بدت وكأنها تُصارع الألم ، إحمرت عينيها لأحتباس الدموع !
وقف فارس يترقب بكائها ، صراخها ، أي شيء لكنها ظلت مُلتزمة بصمتها !!

تسائل فارس " مالذي يفعله ؟ لِمَ يفعل هذا ؟ "
رأها تنحن لتجمع أشلاء الدمية ، بدأ وكأنهُ يقف هُناك دهراً !!
تراجع للوراء و عاد لغرفته !!
جلس على السرير وهو يشعر بالإحباط الشديد ، تلگ الفتاة المُستفزة جعلته يفعل مالم يفعله مُنذ سنين ، الغضب والحقد الذي يشعر به إتجاه البشر ، مشاعره المُحبوسة في قلبه طيلة هذه السنين بدأ وكأنها إنفجرت داخله ، الغضب أعمى عينيه !!
مسح وجهه بيديه وهو يلعن نفسه مئة مرة ، لقد قرر من قبل ألا يسمح لمشاعره بالظهور لكن هذه الفتاة تُظهر اسوء مافيه !!

خرج فارس ليرى مالذي تفعله ، وجدها تجلس على الارض ، شعرها يبدو كـ سحابة سوداء تُغطي كتفها وتخفي تعابير وجهها !!!
رأها تخييط أجزاء الدمية ، تسائل عن أهمية هذه الدمية لها ، لاحظ وجود الغول الصغير ، يبدو مُستاءً !!
تقدم وقال " لِمَ فعلت هذا ؟ "
ركله فارس وقال " إخرج من منزلي قبل أن تُلاقي ذات المصير !"
" أنت تدعي انك تكره البشر لكنك تتصرف مثلهم بل أسوء ، سأذهب ولكن سأخذها معي !" قال الغول بغضب !!

رأى الفتاة تفتح الباب برفقة الغول ، تسائل إن كانت ستعود لعالم الجن ؟
أدخل يده في جيبه وإنتظر خروجها ، إلتفتت ، نظرت ثم غادرت !!
للحظات نظراتها ذكرته بـ نظراته عندما كان صغيراً !!
هل هو أيضاً يتصرف كـ بشري الآن ، يحكم على شخص لا يعرفه ، يؤذي دون سبب ، يؤلم دون إهتمام لمن ألمهم !؟





نهاية البارت السابع ، ردودكم ، حُبي !!!!



لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.