جراح الماضي * مميزة و مكتملة *

[um soso]

جاء الصباح واتيت ولم اجد فصل
طمنينا منمن

[منى سعد]

وينك من من امبارح بس انى الفصل ان شاء الله المانع خير وتكوني بصحه وسلامه
يسعد صباحك وكل متابعي الروايه

[mona mohamed]

صباح الخير يا حلوين اسفة جدا جدا عشان الفصل منزلش امبارح

كنت لسة بكتبه في المشاركة لقيت النت قطع واستنين يجي مفيش امل يوم الاتنين لازم حاجة تحصل شكلي هغير اليوم ده
المهم دقائق وهنزل الفصل

[mona mohamed]

الفصل الثالث عشر

تجلس على الطاولة الصغيرة في المطبخ بجوار ابنتها وفي يدها سكين تقطع به حبات الطماطم

نظرت الى ابنتها بحزن عندما لمحت ابنها يدخل الى المنزل بدون ان يلقي السلام ووجهه متجهم وحزين كأنه كبر عشرات من السنوات وعندما سألته عن سبب حزنه لم يجيبها لكنها استنتجت السبب عندما لم تلمح خاتم الخطبة في يده

وها قد مر اكثر من اسبوعين على انفصاله عن ليان ولا يزال متباعدا حزينا

قالت لأبنتها باستياء " فقط لو اعلم لماذا تركته ليان .. والله لو بحثت في العالم كله عن شخص بطيبة ورقة اخوك لن تجد له مثيل ... قلبي يتمزق من اجله لقد فقد الكثير من الوزن واصبح حزينا دائما لاشيء يسعده وكأن حياته توقفت عندما انفصل عنها "

قالت اخته بحزن حقيقي وهي تقف عند حوض الأطباق " مرسي احبها ويبدو انه كان حب من طرف واحد ... ربما لم تستطع تقبل حبه ففضلت الانفصال "

ضربت امه على صدرها وهي تقول بأسى " لقد خسرته وانا لن اسكت وانا اتفرج على ابني يضيع مني "

سألتها ابنتها باستغراب " ومالذى ستفعلينه يا أمي ... هل ستذهبي اليها وتطلبي منها العودة الى اخي "

هزت رأسها نفيا بقوة وقالت بجدية " لن اذهب اليها مطلقا ... لقد قررت ان اخطب لمرسي "

اندهشت ابنتها قليلا ثم سألتها "ومن هي هذه الفتاة التى قررتي ان تخطبيها له "

ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تقول " ومن سواها التى كانت تتمنى ان يحبها مرسي يوما لكنه لم يلتفت اليها وهو يلقبها دائما بالصغيرة "

قالت لها بدهشة " اتقصدين مروة ابنة عمي ؟ "

نظرت اليها امها بثقة وقالت " اجل هي بعينها ... لقد تكلمت مع امها من قبل عن مروة لكن لم افاتحها مرة اخرى بعد ان اخبرني اخوك بحبه لليان "

ردت عليها بعد تفكير " لا اظنها فكرة صائبة واعتقد ان مرسي لن يستطيع نسيان ليان بسهولة "

تنحنحت الام مغيرة الموضوع عندما لمحت مرسي قادم اليهما فقررت ان تفاتحه في الموضوع

************************************************** **

دخلت المنزل وتأكدت ان والدها ليس موجود فاتجهت مباشرة الى غرفة لينا

وجدتها مستلقية على بطنها بنفس ملابس ليلة البارحة

فاستغربت انها نامت لهذا الوقت المتأخر

اقتربت منها لتوقظها

هزتها قليلا وقالت " لينا استيقظي حبيبتي "

لم ترد عليها

اعادت السؤال وهي تقول لها " توقفي عن تجاهلي بهذا الشكل علينا التحدث "

لم تحصل على رد مرة اخرى

فاض بها الكيل لتمسك بكتف لينا لتقلبها على ظهرها

لتفاجأ ببركة من الدماء تحتها وجرح كبير نازف في معصمها

شهقت مفزوعة واخذت تهزها بقوة " لينا ارجوك استيقظي .. ما الذي فعلته يا مجنونة "

امسكت بهاتفها بسرعة لتفاجأ برقم خالد يتصل بها

لم تستطع ان تجعله يرى لينا بهذه الحالة فأغلقت في وجهه واتصلت بوالدها وهي تقول بصراخ " ابي انقذنا لينا انتحرت "

************************************************** *

انتظر قدومها الى مكتبه بعد ان طلب حضورها بسرعة

دخلت اليه ووجهها عابس بشدة

قام من مقعده واقترب منها وهو يقول بهدوء " صباح الخير "

قالت له بغضب " لا صباح ولا مساء .. ما الذى تريده مني "

رغما عنه ابتسم ثم اكمل بجدية مصطنعة " اريد ان ابارك لعروسي على خطبتنا السعيدة "

نظرت اليه شزرا وقالت من بين اسنانها " وهل تسمي هذه خطبة .. ايطلقون على العنزة التى تجر الى شاريها عروس ؟ "

انفجر ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته " تشبيه رائع حقيقة "

وضعت ذراعيها في وسطها وهي تقول بغضب " نعم فأنت لا تشعر بما اشعر به ... فلتضحك حتى المساء "

حاول كتم ضحكاته ثم تحدث بجدية " انا حقا لا ادري سبب حزنك بهذا الشكل ... لقد كنت تتمنين الابتعاد عن اخوك وعن خليل وجئت انا لأنقذك منهما فما ذنبي ان تعاملت مع اخوك بنفس طريقته ؟ "

قالت بعد تفكير " ذنبك انك لم تشعرني ان لي قيمة وتعاملت معي كما يعاملني اخي ... انت لا تختلف عنه "

هدر بها قائلا " ماذا .. انا اشبه اخاك !! ... حقا خير تفعل شرا تجد "

قالت بصوت مرتفع " انا شر!!! "

قلدها واضعا ذراعيه في وسطه " اجل وغبية ايضا "

خبطت قدمها في الارض وقالت بصوت عال " لا تنعتني بالغبية وانا سأخبر اخي انني ارفضك "

اقترب منها بسرعة وهو يمسك ذراعها ويقول " انت لن تستطيعي رفضي لأنك تحبيني "

نظرت اليه وهي ترمش بسرعة " ماذا ؟ "

قال لها بصوت خطير " اجل تحبيني وتعشقيني "

قالت وهي تداري انفعالها من كلماته " انت تتوهم وان كنت تريد ان اوافق بك اخبرني كيف اختفيت فجأة من الحارة ليخبرني الجميع انك مت مع عائلتك وانا رأيتك بنفسي بعد الحادث واقفا على اطلال المنزل ... اخبرتهم انني رأيتك لكن الجميع قالوا لي انه شبح فصمتت وحاولت ان انساك وانا مقتنعة انك حي "

شحب وجهه والتف موليها ظهره ليقول بعد ان تنهد بعمق" وما الذى سيفيد من نبش الماضي "

قالت له بثقة " هذا شرطي للزواج بك ... احكي لي كل شيء منذ غادرت الحارة لتصل الى هذا المركز بعد ان كنت معدما"

جلس على المقعد امام المكتب ودعك في مقدمة رأسه وكأنه لا يريد الكلام

ثم تكلم بعد مدة " كما تعلمين فأنا فقدت عيني وانا في الحادية عشر

لكن هل تعلمين كيف فقدتها "

قالت محاولة التذكر " لاا حقيقة كل ما اتذكره انك كنت بعين مفقوعة والاطفال يسخرون منك وانا احاول ان احميك منهم "

ابتسم للذكرى التي لم تفارقها بعد كل هذه السنوات وقال " لقد فقدتها في خناقة ... خناقة كبيرة مع خليل ووالده ... كنت اعمل لديهم في ورشة والده ... كان يعاملني بقرف شديد وكأني عبد وخليل يتلزز بإيذائي كلما جاء الى الورشة كان يكبرني بثلاثة اعوام واضخم مني في الجسم وانا هزيل وضعيف واتحمل كل الضربات الموجعة من اجل بضعة قروش اخذها من والده لأساعد والدي المريض الذى هده المرض ليجعله قعيدا ولم يجد غيري لأساعده في مصاريف المنزل لأضطر ان اذل نفسي الى خليل ووالده حتى جاء يوم وفاض بي الكيل لأرد لخليل ضربته لينهال والده ضربا في ويمسك خليل بعصا كبيرة ليفاجئني بضربة في عيني مباشرة

بعدها حدث الحادث ووقع المنزل على اهلي وانا عائد من بحثي عن عمل

ابي قد قدم ببلاغ الى الشرطة يتهم فيه خليل بأنه تسبب لي بعاهة مستديمة

فكانت الشرطة ستودعه في ملجأ للأحداث لكن جاء موت عائلتي منقذ له لأجد بعض من صبية والده ينتظروني امام الحطام ويهددوني بالقتل ان عدت الى الحارة مرة اخرى وهكذا ذهبت بلا رجعة وانا ابحث عن مكان يأويني"

شعرت بالالم لهذه الذكرى البشعة وللظروف القاسية التى تعرض اليها سليم فقالت له بهدوء " اذا كيف اصبحت ثريا بهذا الشكل "

قال لها بعد ان اعتدل في جلسته " مرت على ايام كنت انام في الشارع وابيع المناديل عند الاشارات حتى اصابني اليأس وجاء يوم كنت اسير في طريق مظلم لأسمع اصوات استغاثة اقتربت قليلا لأجد فتى يتعرض للضرب من قبل رجل ضخم الجثة

ذكرني بحالي فاستشطت غضبا وانا اندفع اليه لأوسعه ضربا لكن ضرباتي كانت كالدغدغة بالنسبة اليه فرفعني من على الارض والصقني بجدار وكاد يخنقني ... اعتقدت انها النهاية حتى وجدته يترنح ويصرخ الما فأفلتني لاسقط ارضا ...وجدت ذلك الفتى الذى نسيت امره ممسكا بمطواه في يده تسيل منها الدماء وينظر الى ذلك الرجل بقرف ... لم يبدو عليه انه من اولاد الشوارع فقد كان نظيف الثياب بالرغم من تمزقها ... بعدها سمعنا اصوات ناس تتجمع حولنا ليأخذونا الى قسم الشرطة وبعدها تم وضعنا في ملجأ الاحداث ... كنت سعيد لوجودي هناك لأنني اخيرا وجدت مكان يأويني لكن ذلك الفتى كان تعيسا يائسا ويعد الايام ليخرج لكن بعد خروجنا لم ننفصل ابدا عن بعض ... اكتشفت بعدها انه شديد الثراء ولم يتركني اعود الى الشارع بعد ان عرف بقصتي واصطحبني الى منزله بالرغم من اعتراض والديه لكن مع مرور الوقت اصبحت محبوبا هناك وتبنى والده تربيتي حتى اصبحت واحدا منهم بالرغم من عملي في حديقة المنزل ... درست وتخرجت انا وهو من نفس الجامعة وعملنا سويا حتى انشأنا هذه الشركة "

كانت تحدق فيه بانبهار وهي معجبة بهذا الشخص امامها الذى لم يستسلم واصبح ماهو عليه والفضل لله وبعدها لذلك الصديق الوفي

سألته باهتمام " ولماذا لم تجري جراحة لاصلاح عينك "

شعرت انها اهانته بسؤالها لكنه رد عليها ببساطة " انا احب نفسي هكذا وربما سأجريها لكن بعد ان اقتص من خليل "

هبت واقفة وقد اصابها الذعر " ما الذى تقوله ؟ هل ستقتلع عين خليل كما فعل معك؟ ... اعلم انه يستحق لكن لا تنزل بمسواك الى هذا القذر ودعه ينال عقابه من ربه "

ابتسم ابتسامة هادئة وهو ينظر اليها بقوة فشعرت بالحرج

اقتربت منه وقالت " هل يمكنني نزع تلك النظارة "

اومأ برأسه موافقا فأمسكت بالنظارة وابعدتها عن عينيه لتنظر اليه مباشرة وهي تقول بثقة وهي تحدق في وجهه " انت جميل جدا سليم "

ابتسم بهدوء وقال لها " هذه مجاملة رائعة"

هزت رأسها نافية وقالت " لا انا لا اجاملك ... انت جميل من الداخل والخارج ولا اجد عيبا في عينك "

شعر بضربات قلبه تزداد بحرارة وانفاسه تزداد لهيبا فقال بصوت اجش " سمسم ارجوك ابتعدي الان والا جعلتك تندمين "

اكتشفت انها اقتربت منه اكثر من اللازم فهبت واقفة والارتباك واضح على وجهها وقد ادركت معنى كلماته فقالت بتلعثم " حسنا يجب ان اذهب الان فقد امضيت وقتا طويلا هنا وربما سيوبخني المدير "

قبل ان ينطق بكلمة كانت قد غادرت ووجهها شديد الاحمرار من الخجل النادر عندها

قال بصوت مليء بالعاطفة " اقسم انك ستصبحين زوجتي يا قلب سليم "

************************************************** ***

كانت تسير بعصبية في الرواق الطويل وهي تنتظرخروج الطبيب ليطمئنها على حال اختها ... تلك المجنونة التى كادت ان تموت منتحرة

نظرت الى والدها الجالس على مقعد المشفى والتعب باديا على وجهه كأنه كبر عشرون عاما فخشيت ان يصيبه مكروه من حزنه

بعد اكثر من نصف ساعة خرج الطبيب اليهم فركضت اليه لتسأله عن حالة اختها

قال لها " لقد اوقفنا النزيف لكنها فقدت الكثير من الدماء فقمنا بنقل دم لها لكن حالتها صعبة ادعي لها لقد فعلنا ما بوسعنا وان مرت هذه الليلة على خير فسوف تستيقظ معافاة ان شاء الله"

نظرت لوالدها بصدمة وقلبها ينقبض ... خائفة ان يحدث لاختها شيء

ارتمت على الكرسي بجوارها واضعة وجهها بين كفيها لتبكي في صمت

***************************************************

[mona mohamed]

" خالد عليك ان تعترف انك تحب لينا لكن ليان تؤثر بك بطريقة ما .. انت تشعر بالغيرة عليها كلما نظر اليها احد ... تشعر بالحزن لما تفعله بنفسها ... وتأثرت من فكرة ان تخطب لشخص اخر ... لكنك لا تريد شخصية متهورة مثلها تريد امرأة رزينة عاقلة تستحق ان تحمل اسمك "

حك خالد رأسه وهو يحاول التفكير لكنه يشعر ان رأسه سينفجر فقال له " سليم ارجوك افهمني .. انا لا اعلم حقيقة شعوري .. مرة اجد نفسي منجذبا لليان وشعرت بسعادة غريبة عندما عرفت انها تحبني ... لكن اشعر ان لينا لديها مكانة كبيرة في قلبي"

قال عادل هاتفا " انت مجنون حقا يا خالد انهما اختان بل توأم ... هل تدري ما الذى تفعله ... كفاك غرورا وتوقف عن التلاعب بالقلوب "

قال سليم لعادل " اهدأ قليلا لقد لجأ الينا لننصحه لا لنوبخه "

وقف خالد وهو يسحب نفس عميق من سيجارته ثم سحقها تحت قدميه ليشعل اخرى

قال دون ان يلتفت لهما " ربما الافضل ان ابتعد عنهما تماما ... سأسافر بعيدا وهذا قرار فكرت فيه طويلا ... فوجودي بجوارهما سيجلب لي الجنون "


اعترض سليم وقال " بل الجبن ان تهرب بمشاعرك بعيدا ... ابتعد لكن لا تسافر ... لا تظلم نفسك قبل ان تظلمهما فقط اقطع علاقتك بهما مؤقتا حتى تعلم وتتأكد من تريد ثم حاول ان تكسبها لكن دون ان تحطم الاخرى "

زفر خالد واخذ نفسا عميقا وقال " وكيف سأعرف ... كيف اخبرني ... لا ادري كيف لقلب ان يسع اثنتين ... هل لأنهما توأم ... ام لأنني مختل عقليا ... كيف سأختار هل اغمض عيناي واختار عشوائي "

رغما عنه انفجرعادل ضاحكا فالتفت اليه خالد وسليم

ليقول " حسنا لم اقصد الاهانة لكن انا في وضع شبيه لك .. لدي اثنتان في المنزل ليل نهار اجدهما امامي ... واحدة حطمت قلبي من قبل لتعود لسبب لا يعلمه الا الله لتقتحم حياتي وحياة ابنتي وتحرك مشاعري المدفونة .. اما الاخرى رقيقة كالنسمة جميلة كالملاك لكن هناك حاجز كبير بيننا سببه ماض اليم بين عائلتينا ... انا ايضا محتار مثلك تماما بل اكثر"

نظرا الى سليم المتأمل فيهما فقال له عادل " اما انت فأنا احقد عليك فأنت مرتاح البال .. خطبت صديقة الطفولة والحب يشع من عينيك "

قال له سليم بصدق" انا خطبت الفتاة الاكثر جنونا وماض اسود ينتظرني ورائها .. لدي ثأر من خطيبها السابق واود قتل اخوها ... انا اتحمل الكثير لا تعتقدا انني خال البال "

قال عادل قاطعا الجمود في جلستهم المعتادة في هذا المقهى القديم " لا احد يعجبه حال ... يا فتى
ونادا على الفتى الذى يقدم الطلبات

" احضر لنا ثلاث اكواب من الشاي الاسود كالحبر "

اومأ الفتى برأسه وهو يقول بصوت جهوري " وعندك ثلاثة شاي وصلحه "
قال عادل بصدق " اتمنى لو اعرف ما معنى عندك شاي وصلحه "
انفجر خالد وسليم ضاحكين رغما عنهما فقال عادل وهو يلوي فمه كالنساء " هم يضحك وهم يبكي "

*************************************************

غادرت القاعة بعد ان انهت امتحانها الذى لاتدرى ان كانت قد اجابت فيه شيئا ام لا
كان بالها مشغول على اختها التى افاقت اخيرا منذ يومين لكنها شديدة الضعف ولا تتكلم مطلقا

اخبرهم الطبيب انها تمر بأزمة نفسية شديدة والافضل لها ان تسافر الى اي مكان وتبتعد عن اي ضغط نفسي
ارتطمت بأحدهما اثناء سيرها

رفعت رأسها لتجد مرسي امامها
قالت بصوت حزين " مرحبا مرسي كيف حالك "
رد عليها بهدوء وهو يتطلع بكل ملامحها بشوق لكن يشعر ان هناك ما يحزنها
" مرحبا ليان .. هل انت بخير تبدين شاحبة "

ابتسمت بوهن وقالت له وهي تقاوم دمعة تريد التساقط " اجل انا بخير متعبة قليلا "
سألها بلهفة رغما عنه " هل انت مريضة "
هزت رأسها نافية وهي تنظر للأسفل
لمحت في يده خاتم خطبة مختلف عن خاتمها
رفعت رأسها بسرعة وهي تتطلع في وجهه وقالت " هل خطبت !!! "
هز رأسه موافقا وقال لها بصوت حاول ان يداري انفعاله " اجل لقد خطبت ليلة امس "

لاتدرى لماذا شعرت بالحزن لاعترافه انه خطب اخرى فسألته " ومن هي ؟ "
شعرت بحماقة سؤالها
لكنه اجابها بهدوء " قريبتي "
كلمة واحدة قالها ثم استأذن منها لكن قبل ان يغادر قال لها " اهتمى بصحتك قليلا وكوني اقوى "
اومأت برأسها وهي تراه يتحرك مبتعدا بينما وقفت تحدق في اثره وهي تتسائل لماذا خطب بهذه السرعة

************************************************** **

التقت بديالا اثناء خروجها من غرفتها وهي تجر كرسيها

سألتها باهتمام " كيف حالك حبيبتي ؟ "
ابتسمت ديالا بسعادة وقالت لها " انا بأفضل حال ماسة اشكرك على سؤالك "
قالت لها ماسة " ما رأيك ان نخرج اليوم سوية ونشتري المثلجات التى تحبينها ؟ "

هزت ديالا رأسها وهي تقول " اسفة ماسة فقد وعدت امي ان اخرج معها اليوم لكن عندما اعود سأجعلك تذاكري لي ما فاتني من دروس "

اومأت برأسها وهي تشعر بالغيرة من سمر التى سحرت الجميع منذ عودتها حتى عادل تشعر انه لا يأتي الى المنزل الا لرؤيتها
دخلت المطبخ لتحضر افطار لنفسها فوجدت سمر بالداخل
قالت ماسة " صباح الخير "
ردت عليها سمر ببرود " صباح النور "
تحركت ماسة لتفتح الثلاجة فسمعت سمر من خلفها تقول " ارى انك تأخذين راحتك في هذا المنزل "
شعرت ماسة بالاهانة من كلمتها فلم ترد عليها
اكملت سمر قائلة " من اين تعرفين عادل "
التفتت اليها ماسة وهي تقول بغيظ " اعرفه منذ فترة وقد عرض علي ان اعتني بديالا لكنه بعد فترة طلب مني الزواج "
قالت سمر " ااااه فهمت ... انت اذا مربية اطفال "
شعرت ماسة انها تود ان تضرب هذه المرأة لكنها قالت بهدوء " لا حبيبتي انا معلمة "
قالت سمر ببرود " اجل معلمة ... لكن اين بيتك لا اراك تغادرين هذا البيت ابدا "
كانت ماسة تحاول ان تمسك لسانها عن قول ما لن يعجبها لكنها قالت من بين اسنانها " لدي بيت كبير لكنني اشعر فيه بالوحدة فقررت ان اعيش هنا مؤقتا لاستطيع الاعتناء بديالا "

اقتربت سمر منها وقالت بهدوء شديد " اشعر ان مهمتك قد انتهت فأنا عدت الان واستطيع العناية بابنتي جيدا لذلك لا ارى داع لوجودك هنا "

كانت ستمد يدها لتضربها او تشد شعرها لكنها قالت ببرود " انت لا تستطيعي اخراجي من هنا فقط عادل من يقرر وانا ارى انه يحب وجودي ولا يريد ذهابي "
لمحت ماسة شعلة غضب في عيني سمر الفاتنة فابتسمت وهي تستأذن منها قائلة " ابتعدي من طريقي لأحضر كوب من القهوة لأنني اشعر بالصداع"

خرجت سمر من المطبخ وهي تطرق بحذائها العال الكعبين بغضب واضح

فابتسمت ماسة بألم وهي تقول لنفسها " انت تكذبين على نفسك وتعلمين جيدا ان عادل يحب سمر وعليك ان تغادري هذا المنزل بكرامتك فلم يعد لك مكان هنا "

[mona mohamed]

انتهى الفصل حبيباتي منتظرة التعليقات واسفة لو كان صغير والله انا بصعوبة بلاقي وقت اكتب فيه فاعذروني
وسامحوني على التأخير

[mona mohamed]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najla1982

هو ده اللي هامك يا تميمة !!!؟؟؟؟ ده انا مستنية سليم و سمسم مالصبح و انتي تسألي على تتح

هههههههههههههههههه ومالو تتح ده فيلم جميل

[um soso]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona mohamed

انتهى الفصل حبيباتي منتظرة التعليقات واسفة لو كان صغير والله انا بصعوبة بلاقي وقت اكتب فيه فاعذروني
وسامحوني على التأخير

ياحبيبتي اهم شيء تطمنا عليكي

انا معك ان يوم الاثنين نحس على الروايه
ههههههههههههههههههههههههه هههه
نارأك بتغييره الى الاحد

[mona mohamed]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياتى هى خواتى

لاااااااا يا حبيبتى أستنى حد تانى دول محدش يستناهم غيرى الروايه مليانه خير لكن سمسم وسليم لااااااااااأ دول تبعى أنا ماشييييييي

أصل تتح الجزء الاول كان رهييب فاحنا بنتطمن بس

ههههههههههههههههههههه ايوة انا عارفة سليم وسمسم ملكية خاصة بيكي بس نجلا بقت ضرتك خلاص

اه وفيلم تتح الجزء الاول كان حلو اوي مبطلتش ضحك منه

[mona mohamed]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد

وينك من من امبارح بس انى الفصل ان شاء الله المانع خير وتكوني بصحه وسلامه
يسعد صباحك وكل متابعي الروايه

انا جيت اهه واسفة للتأخير حبيبتي الفصل نزل قراءة ممتعة