|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: بعد انتهاء الرواية تحبوا اكتب رواية جديدة ولا لأ وبدون اي مجاملات محتاجة اعرف رأيكم | |||
نعم | 43 | 97.73% | |
لا | 1 | 2.27% | |
المصوتون: 44. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-12-15, 06:53 PM | #1793 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الفصل السادس عشر تجلس بجوار سريره دامعة العينين خائفة على فقدانه في اي لحظة تقول لنفسها " ماذا لو لم تتطابق انسجة اي منا عليه … ماذا لو لم نجد متبرع … هل سيموت بعد ان وجدته ؟ … هل سيتركني الى الابد بعد ان احببته ؟ " اقتربت من اذنه وهمست له " اتعلم انني اشتقت اليك كثيرا ... اتدري شيئا عندما تخرج من هنا سأذهب فورا لاختار فستان الزفاف ... سليم انا اريد ان اتزوجك اريد ان تظل امام عيني طوال الوقت حتى لا تضيع مني ... حتى احميك كما كنت افعل في السابق " ... ضغطت اكثر على كفه لتقول بصدق وعاطفة كبيرة " احبك " شعرت باصابعه تتحرك تحت كفها نظرت اليه بسرعة لتجد عينيه مفتوحتين وتنظران اليها بشوق قالت بلهفة " لقد استيقظت اخيرا " قال وهو ينظر اليها بطريقة اخجلتها " اعيدي ما قلته منذ لحظات " تهربت منه وقالت " الحمد لله على سلامتك " ابتسم وقد ادرك انه احرجها فقد احمرت بشدة حاول الاعتدال لكنه صرخ من الالم فهبط قلبها خوفا عليه قالت له " لا تتعب نفسك لقد اوصى الطبيب بان تلتزم الراحة ولا تقوم بأية مجهود " قال بتعب " اتعلمين انني اشتقت اليك كثيرا " نظرت اليه بشوق ولم تنطق بشيء اكمل قائلا "اشعر انني غبت كثيرا عنك لكنك لم تفارقي احلامي يوما … سمسم انا احبك " امسكت بكفه تضغط عليه بقوة وكانه يمدها بالصلابة لتحمل ما تشعر به من الم وخوف لفقدانه نظرت اليه تتطلع به طويلا وتتمنى ان تمنحه قطعة من جسدها كما منحته قلبها من قبل … تتمنى لو تظهر النتائج التى تنتظر خروجها اليوم وتكون هي المتبرعة حتى يرتبطا سويا الى الابد قاطعهما صوت فتح الباب ودخول الطبيب الى الغرفة سأله الطبيب باهتمام " كيف حالك اليوم " رد سليم بابتسامة بالرغم من ألمه الشديد " بخير الحمد لله لكن اخبرني كيف حالتي الصحية وهل اصابني شيئا بعد ماتعرضت له " قال الطبيب بعملية " لقد فقدت احدى الكليتين والاخرى متضررة ولا تعمل بشكل جيد لذلك يجب ان نجد متبرع حتى ننقذ حياتك " كادت اسماء تشتم الطبيب على قسوته في ابلاغ سليم عن حالته لكنها امسكت لسانها عن التفوه بحماقات رد سليم بهدوء " وهل وجدتم متبرع " قال الطبيب " اجرينا بعض الفحوصات ونحن في انتظار النتائج اليوم " ثم اشار الى اسماء قائلا " انسة لو سمحت يكفي جلوسك طوال الليل بجواره وهذا ممنوع لكن نظرا الى حالتك اشفقنا عليك وتركناك بجواره لذلك رجاء اتركيه ليرتاح قليلا " نظرت اسماء الى سليم وهي تهمس له " سأضرب هذا الطبيب انه مستفز جدا " ابتسم سليم لها وقال " حبيبتي لقد كبرت على تصرفاتك الحمائية تجاهي وكأنني ابنك .. ارجوك ارحمي الطبيب المسكين واتركيه بحاله " نظرت الى الطبيب نظرة عدوانية فبادلها الطبيب الشاب النظر بغضب مكشرا بحاجبيه ثم قال لسليم بجدية " الشرطة في الخارج تود استجوابك هل تتذكر من قام بضربك بهذا الشكل " قال سليم بثقة " اجل اذكرهم جيدا واود الابلاغ عن الشخص الذي خطط لأذيتي ليتعفن في السجن " اومأ الطبيب برأسه ثم خرج لينادي المحقق الذى ينتظر في الخارج مر اليوم بطيء على الجميع وهم في انتظار نتائج الفحوصات في الثامنة مساء جاء الطبيب حاملا النتائج بيديه ووقف امام غرفة سليم التى اجتمع عندها كلا من اسماء وعادل وخالد حتى سيد اخو اسماء شعر انه من الواجب ان يسأل عن صهره المستقبلي قال الطبيب بتلك النبرة العملية والجميع متلهف لسماع النتيجة " الانسب فيكم للتبرع لسليم هو الاستاذ خالد لكن اود ان اعلمك ان عليك ان توقع على اقرار بأنك موافق على التبرع وتتحمل مسئولية اية مضاعفات ممكن ان تحدث لك بعد العملية ويجب ان تعلم اولا ان صحتك بعد التبرع لن تكون كالسابق وستستمر في العلاج طويلا " قال خالد بثقة " موافق فقط انقذ حياة صديقي " اوما الطبيب برأسه بينما اسماء تموت غيظا وحزنا لانها لم تستطع ان تكون المتبرعة ************************************************ " مرسي انا اسفة لانني استمر في اقحامك بمشاكلي واعلم انه لا يحق لي ان افعل هذا لكن انت لا تعلم كم اثق بك واحترمك " نظر يتأملها مليا قبل ان يقول بهدوء تناقض مع كل ما يشعر به من حزن عميق لأنه لا يستطيع البوح بما في قلبه وانهما يتعاملان سويا كصديقين ليس أكثر وهناك لمحة من الغضب بدأت في التسلل الى قلبه رغما عنه " وانا سعيد لأنني اول شخص يخطر في بالك كلما مرت بك ضائقة " ابتسمت وهي تتجنب النظر اليه لأنها تشعر بأنها انانية منها ان تطلب مساعدته وكأن كل ما يهمها مصلحتها متجاهلة انه هو نفسه من كان غارقا في حبها لتحطم قلبه بقسوة فيسرع لخطبة غيرها حتى يسترد كرامته التى اهدرتها بيديها قالت برجاء " اختي لينا واقعة في مشكلة كبيرة كعادتها … هناك رجل شديد الثراء يريدها له وهي بحماقتها بدلا من ان تبعده عنها سمحت له ان يتقرب منها والان تريد ان تتخلص منه بينما هو يهدد بأنه لن يتركها ابدا... اخبرني ما الذي يمكنني فعله لأبعده عنها ؟؟؟ " اخذ وقته في التفكير ثم سألها بجدية " هل تعرفين احدا من عائلته ! " هزت رأسها نافية وهي تقول " لا اعلم عنه اي شيء سوى اسمه كمال حمدي وانه صاحب مصانع كبيرة فقط " قال لها " اذا علينا البحث عن معلومات عنه فربما نعرف له نقطة ضعف نمسكها عليه لنشد بها اذنه " قالت بعدم فهم " انا لا اعلم ما الذي تفكر به فقط اشرح لي ما فائدة نقطة الضعف وكيف يمكن ان تكون " نظر الى عينيها بطريقة اخجلتها بعد ان سرح فيهما قليلا ثم قال "ها .. اجل نقطة الضعف انظري سنحاول ان نعرف هل هو متزوج او لديه اقارب مثلا ونصارحهم بما يفعله فربما تمكنوا من ابعاده عنا " قالت له باهتمام " واذا لم نجد لديه اقارب او اصدقاء وماذا لو لم يكن لديهم سلطان عليه كيف سنبعده في هذه الحالة " رد ببساطة " سننتظر " قالت مستفسرة " ما الذى سننتظره ؟ " قال بتأكيد "ننتظر ان تفعل اختك شيئا لتحمي نفسها وتبعده عن طريقها وحدها بدون اي مساعدة وان تمتلك الشجاعة الكافية لتقول لا " قالت مستنكرة " هل تخبرني ان اعرض اختي لهذا المجنون وتقول ننتظر.. لقد طلبت منك ان تساعدني ان ابعده تماما لا انتظر ان يؤذي اختي اولا " رد بحدة قليلا" الا تلاحظين انك تبالغين في العناية بأختك وحمايتها ربما عليك ان تتوقفي عن دور الام الذى تعيشينه وتتوقفي عن التضحية بكل شيء وتعريض نفسك للالم والخطر من اجلها .. انا لا اقول اتركيها لكن انصحيها وامسكي بيدها حتى تتغير وتصبح قوية مثلك وان تتعلم منك كيف تعتمد على نفسها في كل شيء لا ترمي بمشاكلها وهمومها عليك انت فقط " قالت بعصبية " هل هذه طريقتك في النظر إلي .. انت تجدني ابالغ كثيرا وامثل دور الام .. انت حقا لا تعرف شيئا " رد عليها ببساطة " ولماذا تهتمين بطريقتي في النظر اليك " احمرت خجلا وقد ادركت انها اهتمت فعلا بنظرته اليها وضايقها حدته معها نظرت الى وجهه الشاحب وعينيه الشديدتي السواد كأنهما بئر عميق لا نهاية له قالت وهي تحاول ان تداري خجلها " انا اعتذر لأنني اضغط عليك بطلبي لكن حقا ليس لي سواك الجأ اليه " قال رغما عنه " وخالد لماذا لم تلجأي اليه ؟ " هبت واقفة وهي تتطلع حولها ثم قالت " انا اسفة لأنني طلبت مساعدتك كان يجب ان اعلم ان ما افعله خطا من البداية " وتحركت تغادر المقهى لكنه لحق بها اوقفها عند ذلك المكان الهاديء امام البحر وقال لها بحدة " اجل ما تفعلينه خطأ .. كان من الخطأ ان تقبلي بي وقلبك ملكا لأخر وتجذبيني اليك بدون وجه حق وفي النهاية ترميني بعيدا لأنني لم استطع ان احل محل خالد في قلبك .. اجل وكيف سأحل محله وهو الوسيم اللامع المتالق الذى تتهافت حوله الفتيات بينما انا احمق بوجه كارتوني واسم كوميدي فكيف اصل لتلك المكانة واحصل على قلب الاميرة " كانت ضربات قلبها تتسارع بشدة وهي تشهد انفجاره الشديد وكأنه تحامل على نفسه كثيرا ثم انفجر مرة واحدة كانت تنوي قول شيئا لكنه قاطعها قائلا " لم تفكري مرتين قبل ان تأتي الى طالبة مساعدتي متجاهلة رفضك لي وكرامتي المطعونة وانا في كل مرة احاول ان اكسب رضاك بلا جدوى ...انا ايضا كباقي البشر أتألم وابكي واحقد واغضب لست ملاكا ..." اكمل قائلا وهو يلوح لها بيديه " ليان ارجوك ابتعدي عني فقط اخرجي من حياتي نهائيا ... دعيني ابحث عن سعادتي فأنا ايضا من حقي ان افرح واتمتع بالحياة لا اظل ادور في دائرتك المغلقة الى الابد " رغما عنها نزلت دموعها لتغرق وجهها وكأنه طعنها بكلماته شعرت ان قلبها يؤلمها كثيرا والالم يزداد مع كل شهقة تصدرها قالت بخفوت " انا اسفة " رد عليها ببساطة " وانا اسف فربما لم تتوقعي مني ردة الفعل هذه خاصة وانت في امس الحاجة لمساعدتي لكن انا تعبت ... اقسم انني متعب كثيرا " ثم تحرك من امامها حتى لايضعف امام دموعها ويشدها رغما عنها ليضمها الى صدره بينما وقفت تحاول التنفس وهي تنظر الى خطواته السريعة قبل ان يختفي تماما من امام ناظريها وهي تدرك للمرة الاولى كم كانت قاسية معه ************************************************ | |||||
13-12-15, 06:53 PM | #1794 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| دخل الى الفيلا التى بدت في حالة من الهدوء دل على ان الجميع نيام خرج الى الحديقة الخلفية ليجلس على الارجوحة الخاصة بماسة التى طالما جلست عليها تذكر وجهها الملائكي وشعرها الذهبي بخصلاته المموجة تذكر ابتسامتها الجميلة وهي مرتدية الثوب الوردي المنقوش بالزهور الرقيقة كم يفتقدها .. يفتقد عفويتها وروحها الجميلة التى انارت منزله المظلم لكن عليه ان يعترف ان الماضي يقف حائلا بينه وبين ماسة والداهما أخطآ وعليهما دفع الثمن وكانت ماسة من قررت الابتعاد لأن مابينهما كبير ولن يمحى بسهولة الان ادرك كم اهملها .. وكم كان انانيا معها وهو يفرض عليها نفسه وقد سبق ورفضت عرضه للزواج .. كما فرض عليها ان تكون جزءا من حياته دون ان يعرف ما رأيها وما اهميته بالنسبة لها ... لا يدري ما الدافع القوي الذى جعله يبقيها امامه طوال الوقت ... لم يدرك انه يحبها الا بعد ان فقدها .. كان متخبطا في مشاعره لا يعرف لها شاطيء لكنه تيقن من انه اخطأ في حقها كثيرا وعليه ان يقابلها ويعترف لها بحبه وانه يريدها كما هي بغض النظر عن ماضيهما معا لكن اين هي الان !! شعر بلمسة رقيقة على كتفه فالتفت بسرعة معتقدا لوهلة ان ماسة قد عادت لكن احلامه تحطمت عندما وجد امامه سمر تلك المرأة الفاتنة التى حطمت قلبه منذ سنوات لتعود اليه ببساطة وتحتل حياته وحياة ابنته وكأنها تريد ان تعيد xxxxب الساعة الى الوراء لكن كيف كيف يعود كل شيء كما كان وقد سكنت كوابيسه منذ هجرته متخلية عن كل شيء لقد رسمها في جميع لوحاته بزي اسود طويل وشعر حالك السواد كسواد قلبها جعلها هناك في كل لوحة تتطلع اليه من بعيد وكأنها شبح مخيف يسكن لوحاته المظلمة هذه كانت نظرته اليها لكن لماذا التشتت الان .. لماذا لم يستطع اهانتها كما اهانته وحطمته ... هل هو ضعيف امامها لهذه الدرجة ام ان فرحة ابنته بأمها جعلته ينسى من هي . ابتسمت له ابتسامة مغوية وهي تقترب لتجلس بجواره ورائحة عطرها تملا صدره قال لها " ما الذى يجعلك مستيقظة حتى هذا الوقت " ردت بصوتها ذو البحة المميزة " كنت انتظر عودتك " التفت اليها وقال بجدية " ولماذا ؟ " قالت له وهي تقترب من وجهه قليلا " لم تأتي مناسبة لكي نتحدث معا وانت دائما خارج المنزل " سألها بدون اهتمام " وما الذى تريدين التحدث عنه ؟ " اقتربت اكثر حتى الصقت كتفها في كتفه فأصبحت قريبة جدا نظرت في عينيه وهي تتطلع اليه بجرأة ذكرته بسمر القديمة وقالت " لقد اشتقت اليك " عندها ضحك ضحكة كبيرة من اعماق قلبه عبست قليلا وقد شعرت انه يسخر منها كادت ان تقول شيئا لكنه سبقها قائلا " الوقت متأخر يا سمر اذهبي الى النوم " اعترضت قائلة " انا عدت اليك ولابنتي واريد ان اعيد المياة الى مجاريها بيننا ... انا احبك يا عادل وانتظر اليوم الذى نجتمع فيه ثلاثتنا كالسابق " قال بحدة وهو ينظر الى عينيها " انت تتوهمين اذا اعتقدتي اننا سنعود كالسابق ... انا ابقيك هنا من اجل ابنتي ... لقد عادت اليها فرحتها بعد رؤيتك وقررت ان تكمل علاجها لذلك من مصلحتي ان تكوني بجوارنا لكن لفترة مؤقتة حتى تشفى ديالا وبعدها ستعودي من حيث اتيت " قالت له برجاء " لكن انت تأثرت بعودتي لا تنكر نظراتك الى واهتمامك بي فجأة ادركت انك لا تريدني " قال بصدق " في البداية شعرت بحنين لأيامنا الماضية لكن كل هذه المشاعر اختفت لأدرك حقيقة شعوري تجاهك " قالت تتلمس عطفه " انا اريد البقاء هنا معك ومع ابنتي لا اريد العودة الى هناك ابدا " شعر بالشك يتسلل الى قلبه فنبرتها المليئة بالرجاء وكأنها مرعوبة من فكرة العودة وليس لمجرد انها اشتاقت اليه تذكر موقف قريب عندما وجد ماسة واقفة تتنصت عليها وقد استغرب من وقفتها وحيدة في منتصف الليل ممسكة بهاتفها لكنه لم يعر الموضوع اهتماما لكن الان تيقن من ان هناك شيئا ما تخفيه عنه قال لها بهدوء " ارى انك ترفضين العودة تماما ... هل امورك غير مستقرة ... اخر ما عرفته عنك انك تعملين استاذة في جامعة مرموقة وتزوجتي من رجل اعمال " تنهدت بحزن وقالت وهي تزفر نفسا عميقا " اجل لدي حياتي هناك لكني لست سعيدة وارغب في الطلاق ... لقد رفعت قضية على زوجي حتى يطلقني " رد باهتمام " ولماذا ترفعين قضية ... لماذا لا تطلبي الطلاق ببساطة " نظرت اليه بعينين دامعتين وقالت " الامر ليس بهذه السهولة " قال لها بجدية " كيف اخبريني " قامت من مكانها وقالت " تصبح على خير عادل " نهض من مكانه ليتبعها وهو يقول " سمر هل تريدين اية مساعدة " التفتت اليه لتقول له بصدق جعله يشعر بالشفقة عليها " لا اشكرك ربما في وقت اخر " وغادرت عائدة الى غرفتها لتتركه وفي رأسه الاف الاسئلة حول حقيقة زواجها *********************************************** في اليوم التالي كانت تقف امام البوابة الرئيسية للمصنع الاكبر في مجموعة كمال حمدي كانت تعرف انه هنا في زيارته الاسبوعية للمصنع فتحت البوابة بعد ان ظلت تنتظر امامها اكثر من ساعة خرج منها رجل اربعيني يبدو عليه الثراء والغرور يتبعه اربعة رجال حراسة اقوياء متجهين جميعا الى سيارات فخمة مركونة امام المصنع اقتربت منه وقد حانت الفرصة لتحدثه قالت بصوت عالى " السيد كمال حمدي " التفت الى صاحبة الصوت الناعم التى نادته ليجد امامه فتاة محجبة شديدة الاحتشام جذابة الملامح تقترب منه وقفت ليان امامه قالت له " مرحبا سيد كمال ... انت لا تعرفني لكننا تحدثنا في الهاتف منذ يومين " تطلع بها باهتمام وهو يخلع نظارته السوداء لينظر اليها بتمعن متأملا تلك الهالة من البراءة والاحترام التى تحيط بها قال بصوت رزين " هل يمكنني ان اعرف من انت " قالت بعملية " انا اخت لينا " ارتفع حاجباه بدهشة حقيقية فهذه الفتاة لا يمكن ان تكون اخت لينا لكنه عندما دقق في ملامحها وجد شبه كبير بينهما قال لها بهدوء " مرحبا انسة ليان ... هل يمكنني ان اعرف سبب مجيئك الى هنا وكيف عرفتي بمكاني " قالت له ببساطة " لايهم كيف عرفت مكانك لكن الاهم انني اتيت اليك لأطلب منك طلب واحد لاشيء سواه " قال لها وهو يتأملها مليا " وما هو هذا الطلب ؟ " ردت عليه وهي تنظر اليه بحدة قليلا ذكرته بنظرة اختها له لكن ليان هناك شيئا يجبره على احترامها " طلب بسيط لن يكلفك كثيرا ... فقط ابتعد عن اختي " نظر الى عينيها اللتان تشعان ذكاء وقال بهدوء " اختك تعجبني وقد صرحت لي انها موافقة على الزواج مني فأين المشكلة " قالت بحدة " انت تستغل شابة في عمر ابنتك وتعلم جيدا انها كانت مخطوبة وانها تحب خطيبها ومع ذلك ظللت تحوم حولها حتى لجأت اليك لتغيظ خطيبها لا اكثر والان هي تريد ان تبتعد عن كل شيء واولهم انت" قال وهو يحدق بها باعجاب " اذا هي ارسلتك لتدافعي عنها وتطلبي مني الابتعاد " قالت بقوة " لا انا اتيت بمحض ارادتي ولن ارجوك ان تبتعد عنها فقط اطلب هذا من شخص في مركزك وسنك وله احترامه وتقديره ولا اعتقد انك تحب ان تقلل من مكانتك بهذه الصورة" اعجب بطريقة كلامها التى تتناقض مع طريقة اختها المتهورة قال لها بابتسامة " انا لست شخص سيء لأجبر فتاة على شيء رغما عنها " قالت باعتراض " وماذا تسمي كلامك لي على الهاتف بانك لن تتركها " هز كتفه وقال " قلت لن اتركها حتى تقتنع بي وتقبل الزواج مني ولن افعل شيئا يؤذيها في المقابل" شعرت بالاتياح قليلا من جديته ثم قالت " اختي حاليا في وضع لا يسمح لها بالارتباط لا بك ولا بغيرك لذلك اتمنى ان تتفهم وضعها وتتقبل مجيئي اليك بنفسي وتتركنا " ابتسم قائلا " حسنا اذهبي يا فتاة واخبري اختك انني لم اعد اريدها " ابتسمت له ابتسامة ساحرة وقالت " اشكرك وارجو ان تكون جدي في وعدك " ثم تحركت بينما ظل محدقا بها وهي تسير بكل عنفوان وكبرياء وتلك الهالة من السحر تحيط بها ورغما عنه تأثر من شخصيتها | |||||
13-12-15, 06:54 PM | #1795 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| وقف سيد وسط التجمهر حول بيت خليل يراقب كيف هاجمت الشرطة منزله وخرجوا به مكبلا بالاصفاد لكنه لاحظ انه يخفي احدى عينيه بشريط لاصق فتسائل ما الذى حدث له كانت اسماء واقفة بجواره وحالما رأت خليل يخرج مع الشرطة سارت وسط الجمع حتى وصلت امام سيارة الشرطة وقفت امام خليل الذى نظر اليها بقسوة وقال لها " اخبري خطيبك العزيز ان خليل لا ينهزم ابدا وانني سأخرج له يوما لأقتص منه لأنه فقع عيني وسلمني الى الشرطة كالجبناء بدلا من ان يواجهني " صرخت به هاتفة " انت مجرم حقير لقد اخذ بثأره منك وخلصني وخلص الناس من شرك ... فلتتعفن في السجن واذا فكرت يوما الخروج منه سأقتلك بيدي ايها القذر " كاد يهجم عليها دافعا رجال الشرطة الممسكين به لكن ضربه احدهم على ظهره وادخلوه بالقوة الى السيارة ليشتم باقذر الشتائم التى وصلت الى مسامع اسماء الغاضبة امسك سيد بها يحركها امامه حتى يغادرا الى منزلهم فقالت له " اتركني انت الاخر " صاح معترضا " وانا ما دخلني بكل هذا " هتفت به " انت تشبه خليل وتزيد عنه في انك مجرد مادي حقير قمت ببيع اختك مقابل المال" صرخ بها " ولم قمت ببيعك ... الم اوافق لك على حبيب القلب ؟ عليك شكري لا الصراخ بي " زفرت حانقة وهي تحاول ان تهدأ ثم تحركت من امامه لتركض في الحارة حتى خرجت منها لتستقل سيارة اجرة تذهب بها الى حبيبها ************************************************ دخلت الى المنزل وهي سعيدة لأنها واجهت كمال حمدي بنفسها بالرغم من ان بداخلها رغبت في ان تواجهه لينا بكل قوتها دخلت الى غرفة اختها لتخبرها باخر الاخبار ففوجئت بها واقفة امام المرآة ترتدي ملابسها الواسعة الطويلة وتضح حجابا على رأسها اجفلت عندما لمحت ليان تتطلع بها فقالت ليان باعجاب " تبدين جميلة كالملاك ... كم يليق بك الحجاب ويجعلك مذهلة " تطلعت لينا بنفسها بعدم اقتناع وهي تقول " حقا ... هل تظننين انه يليق بي " امسك ليان بكتفها وقالت بثقة " لقد زادك جمالا وعفة وثقي انك اخذت القرار الصائب ولأنك اطعت الله سيكتب لك دائما كل خير " ابتسمت لها لينا واحتضنتها بقوة وهي تقول " انا احبك اختي واتمنى ان اصبح مثلك فساعديني " قبلتها ليان على وجنتها وقالت لها " حسنا لنبدأ بالصلاة فأنا لاحظت انك لا تصلين لكن لم اشأ ان انصحك لأنك كنت بعيدة عني لكن الان يجب ان تواظبي على الصلاة وقراءة القرآن وسوف تتحسن نفسيتك كثيرا " ابتسمت لينا وهي تشعر بأنها على طريق الصواب وشكرت ليان كثيرا وهي تقول لها " يجب ان اصبح قوية لنفسي انا وليس من اجل اي شخص اخر" ********************************************* كانا ممددين سويا على سريرين منفصلين في غرفة العمليات ينتظرا دخول طبيب التخدير نظر سليم الى خالد وقال له " هل هذا قرار نهائي ... في يدك ان تتراجع عن قرارك وتنفذ من هذه العملية الخطيرة وتنقذ حياتك فالطبيب اخبرك ان العملية ليست بالهينة " نظر اليه خالد وقال له بصدق " اعتقد ان هذه الحماقات لا مكان لها بيننا وانت اخي ... والله لو طلبوا مني ان يأخذوا جميع اعضائي مقابل ان انقذ حياتك فسأفعل راضيا " ابتسم له سليم وقال له " شكرا يا اخي الان سيكون بيننا رابط بالدم " سمعا صوت انفتاح الباب فنظرا الى الطبيب الذى دخل والابتسامة على وجهه وهو يقول " مرحبا يا اسدين هل انتما مستعدان ؟ " نظرا الى بعضهما نظرة طويلة وكأنهما يودعا بعضهما فمن الممكن الا يستيقظا بعدها قال سليم " توكلنا على الله " كانت افكار خالد كلها موجهة نحو فتاة واحدة اكتشف مؤخرا انه يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها ويتمنى ان يستيقظ من العملية ليراها ويرى وجهها الجميل وابتسامتها الرائعة اغمض عينيه مستسلما للمخدر بينما صورتها امامه وهي تبتسم له | |||||
13-12-15, 06:55 PM | #1796 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| انتهى الفصل وقراءة ممتعة يا حلوين وطبعا في انتظار التعليقات واسفة جدا جدا اني اتأخرت عليكم في تنزيل الفصل ان شاء الله مش هتتكرر | |||||
13-12-15, 07:10 PM | #1797 | |||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 6 والزوار 2) mona mohamed, eiman hashem, lolo ahmed, حياتى هى خواتى+, نجمة**القمر, rontii منورين يا مزز | |||||
13-12-15, 07:19 PM | #1799 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
| ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|