بِكَ عِشتُ أعوامي

[بين الورقة والقلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

أتمنا ان تنال مقالتي البسيطه
اعجابكم ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
أبي الحبيب...
إبتدء العدُ التنازلي وها هي الأيام تمُرُ ونحنُ ننتظر حُلول شهر رمضان الكريم.. وقد اكتشفتُ بهذا اليوم كم انني كنتُ مغيبة العقل.. فلم اتصور مُذ كنت طفله ..مع اني أعلم أن لكل شخصٍ يوماً قريب.. ولم أُفكر بأنني سأقضي الشهر بدونك وقد إعتدتُ دوماً التسابق مع الجميع لِرفع الهاتف وتبشيركَ برُؤية هِلاله لتسبِقني وتكون الغلبة هنا لك ..سباق أنتَ كما عهِدتُكَ دوماً..فأخبرني من بعدك كيف سيكون عيدي ..وانا أنتظرُ ظُهوركَ كُل صباح عيد على بابي.. في الماضي كُنت اصحبُكَ لِصلاة العِيد لأكون في اولى صُفُوف المعايدين وكبرتُ وأبتعدت فاصبح بيتي وِجهتُكَ الأولي بعد الصلاه لتُهدِيني قُبلة العِيد قبل الأخرين لتُعليَ شأني بين من حولي كما كنت تُكرر لي .. فأي عيد لي من بعدك ....
أبي اليوم استلمنا متعلقاتُك صُوركَ و أوراقك وكنتُ أظُن بأني نسيت وان الحُزن قد اصبح ذِكرى فعاد لقلبي ذاك الألم وذاك الحنين ففُتحت جروحي وعاد الزمن ..و عاد اختناقي فلا دمعةً تغسلُ حُزني لأنسى.. ولا صرخةً تُعيدُكَ لي.. فكيف ؟؟سامحو من ذاكرتي ..اطلالتك..و كيف؟؟ سيكون هذا العيد ..بلا تحيتك..و كيف ؟؟سأمضي واسمع ذكرك.. ولا اختنق.. وكيف؟؟ سألمس بعض الصور ..ولا ارتعش.. وكيف؟؟ سأضحك بوجه من يأتي.. لكي يمدحك.. وكيف؟؟ وكيف ؟؟وكلي يهفوا.. إلى ضمتك.. فأدعوا لك بخير النِعم كما كُنتَ دوماً تُسمِعُنِي بَعدَ كُلِ نَعم "انِعم يارب على إبنتي "
فيارب أنعِم عليه وأكرِمه.. وجنة الخُلد مع الحُور أسكِنه.. وأصِغِر خطاياه.. وضاعف إحسانه ..وجُد عليه كما تجُود دوماً ..
خلقتهُ يارب شيخاً عزيزاً ..وأستعدتهُ شهيداً ..فارحمه يارب.. واجعل فؤادي دوماً مسكنه.. والهمني كثرة الدعاء له
يارب أغفر له يا رب ارحمه……

تحياتي