|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-08-15, 09:00 PM | #282 | ||||
| [QUOTE=Daissy;10429009][color="darkorchid"][size="6"][center]هزت أوليفيا راسها وكأن ما سمعته منطقي، قالت: " اعتقد أن أفضل وسيلة لوصف فيفان تافش، والدة جوناه، أنها ليست من النوع المستقر. كانت في السابعة عشر عندما تركها زوجها هي وابنها. أما زوجها كيرث كاغان فلقد كان في الثانية والعشرون من عمره وقد علمت عائلته على ابعاده إلى كاليفورنيا قبل أن تعود فيفان من المستشفى, وعلى ما اعتقد، لم يكن لجوناه أية علاقة مع ال كاغان. فكريث لم يعد أبداً. وبقية عائلته تجاهلت وجود جوناه بالكامل. والآن أشقاء وشقيقات كيرث قد غادروا البلدة نهائياً وانتقل والديه إلى فلوريدا منذ سنوات عديدة. " توقفت أوليفيا عن الكلام لتبرم برأسها وكأنها تعتقد أن تصرف ال كارغان مخطئ جداً، بعدها تابعت: " تطوع والدي فيفان لمساعدتها في تربية الطغل لكن كان تصرفهما هذا نابع من الواجب وليس بسبب حبهما للطفل لأنني كنت دائماً اعتبرهما أنانيين." بدا الضيق على وجه الممرضة، نظرت إلى ساعتها وقالت. " حان الوقت لنتأكد من حرارتك." أمسكت بميزان الحرارة وقالت وهي تبتسم: " حرارتك عادية." كانت إلويز متأكدة من خلال مراقبتها للممرضة أنها متوترة على الرغم من الابتسامة على وجهها. فمن الواضح أنها منزعجة بالتحدث عن حياة جوناه. فكرت ببرودته نحوها، فرأت أنه من الانسب لها أن تبقيه بعيداً عن ذاكرتها. لكن فضولها نحو الرجل الصامت والخزين قوي جداً. قالت بعدما كتبت أوليفيا درجة حرارتها: " إذاً لقد تولت أمه وجديه تربيه؟" " ليس بالتحديد." " وكيف نسأ بالتحديد؟ " أصرت إلويز، فرغبتها بمعرفة ماضيه كانت تدفعها لانتزاع الحقيقة من الممرضة قبل أن تحاول المغادرة. أجابت أوليفيا ببطء: " لم تتحمل أمه العيش مع والديها، واعتقد أنني لا ألومها على ذلك. فلقد كانا لا يحتملان. ومما سمعته، لم يسمحا لها بمغادرة المنزل. فلم يكن بديها أصدقاء ولم يكونا يهتمان بالطفل إلا عندما تكون في العمل. تنهدت أوليفيا بتعاطف وتابعت: " بكل الأحوال، ما أن أتم الطفل السنة حتى تمكنت فيفان من الانتقال للعيش بمفردها وقد تمكنت من تدبر أمرها وأمر طفلها." قالت إلويز: "تبدو امرأة شجاعة وقوية." وتساءلت ما الذي يجعل الممرضة تتحدث عنها بهذه اللهجة. بدا على وجه أوليفا صراع ما، بعدها قالت بوضوح:" اعتقد أنها كانت تفضل حريتها, ولم تكن من النوع الذي يستطيع أحد السيطرة عليها. لقد أخذت جوناه معها لأن والديها رفضا الاحتفاظ به, ولقد عاش الولد معها حياة غير مستقرة. ولا اعتقد أنه حظي بنوع من الحب والحماية اللذين يتوفران في المنزل." أخذت إلويز تصغي إلى الممرضة وهي تتخيل زوجها الصامت والحزين عندما كان صغيراً محاطاً بالعديد من المصاعب والأزمات, وأخذت تشعر بالتوتر بشأن زوجها جوناه تافش وتتساءل إن كان يحق لأمها أن تغضب منها، قالت وهي تتمنى أن يكون لدى الممرضة أسباباً لما قالته: " لكنك ذكرت أنك تعتقدين أنه تمكن من النجاح رغم كل ذلك." ابتسمت أوليفيا ابتسامة كبيرة وقالت: " سليد غيلدر وراء هذا التغيير المهم. لم يعلم أحد السبب لكنه أخذ جوناه على مسؤوليته. وكان سليد يملك محطة وقود في المكتن الذي كان يعيش فيه جوناه وكان يعتبر أفضل ميكانيكي على بعد أميال. وقد علم جوناه مهنته. قالت إلويز: " إذاً زوجي ميكانيكي ويعمل لدى سليد غيلدر." كررت الاسم أكثر من مرة كي تتذكره. " حسناً ليس بالتمام." رأت القلق والضيق قد عادا إلى وجه أوليفيا، فسألت بوضوح: " ما الذي يفعله زوجي بالتحديد في حياته؟ " زاد التوتر على وجه أوليفيا وقالت: " إنها قصة طويلة، عندما أصبح في الثامنة عشر من عمره ركب دراجته البخارية ورحل. اعتقد الجميع أنه لن يعود ثانية. غادرت والدته إلى تكساس بعد مرور سنة ولقد تعرضت لعضة أفعى سامة. ولقد كانت تلك الأفعى كبيرة جداً وعضتها عدة مرات، كما سمعت، بكل الأحوال توفيت. وبقي جوناه لا يتحدث مع جديه لفترة طويلة. ولذك لم يكن هناك أي رابط عائلي يدعوه للعودة. لكن قبل أربع سنوات مرض سليد. ولابد أن جوناه كان على اتصال دائم به لأنه عاد واستلم إدارة الكاراج. لم يشف سليد تماماً ليتمكن من العودة إلى العمل. كما كان أرملاً وقد فقد ابنه الوحيد في حادثة، ولم يكن لديه أقارب يحبهم لكي يذكرهم في وصيته بذلك الفكرة كانت تدور في رأسها ونطقتها بدون أي تفكير، فتابعت: " وربما لهذا لا أستطيع تذكر أي شيء." أجابت سارة بوضوح مماثل: " لا أحد كامل، | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الزوج.المنسي.ع.د.ن.حصرياً |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|