آخر 10 مشاركات
الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          وبياض ثوبك يشهدُ (1) سلسلة في الميزان * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : um soso - )           »          156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          تحميل روايات جديده 2012 txt على جوالك موسوعه متكامله من الروايات (الكاتـب : MRAMY - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          أم العيال (1) سلسلة نداء صحوة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : mooonat - )           »          7 - النبع الجاف - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-15, 06:25 PM   #61

Daissy

عضوة بفريق الكتابة بالروايات الرومانسية وفائزة ثانية بحكاية غلاف

alkap ~
? العضوٌ??? » 340833
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 248
?  مُ?إني » Rabat Morocco
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Daissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
الحياة لا تتوقف ابدا مهما اشتدت المصاعب .فلا تفقد الامل لان لاحياة بلا هدف نعيش له.فقاوم و تشبت بسلالم النجاة الهشة.
افتراضي


سيتم الآن تنزيل الفصل الخامس والسادس أحبائي


Daissy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 06:27 PM   #62

Daissy

عضوة بفريق الكتابة بالروايات الرومانسية وفائزة ثانية بحكاية غلاف

alkap ~
? العضوٌ??? » 340833
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 248
?  مُ?إني » Rabat Morocco
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Daissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
الحياة لا تتوقف ابدا مهما اشتدت المصاعب .فلا تفقد الامل لان لاحياة بلا هدف نعيش له.فقاوم و تشبت بسلالم النجاة الهشة.
Elk

الفصل الخامس




أوقفت سارة السيارة في موقف كبير أمام مبنيين كبيرين. في وسط الموقف كان هناك حديقة أزهار دائرية الشكل وفي الوسط المرجة إشارة خشبية كتب عليها: شركة طومبسون واورمين للمحاسبة العامة. قالت ما إن أمسكت إلويز مكسة الباب: " والآن، تذكري أنك لست هنا لكي تعملي. لقد كان الطبيب صارماً جداً عندما قال أنك بحاجة لأسبوعين على الأقل للراحة وللشفاء التام."
أجابت إلويز: " أتذكر ذلك." فلقد كانت قلقة جداً لتجلس في المنزل طوال النهار. وعندما قالت سارة أنها بحاجة للذهاب إلى البلدة لتحضر بعض الأغراض، أصرت إلويز على القدوم معها. لكن بدلا من الذهاب معها إلى المتجر، طلبت منها أن توصلها إلى مكتبها.
كان عليهما البحث عن العنوان لكن هونسبرغ بلدة صغيرة كما أن شركة طومبسون واورمين ليست صغيرة وعادية جداً وليس من الصعب الوصول إليها.
قالت سارة ما إن خرجت إلويز من السيارة: " سأعود بأسرع ما يمكنني."
أجابت إلويز: " لا تستعجلي." لوحت لعمتها سارة عبر الممر المحاط بالزهور.
سيطر عليها إحساس عام بالألفة لكنها لم تستطع تحديد أي ذكرى لكل ما تراه.
نهضت ماري هواي عن مكتبها وقالت وهي متفاجئة من رؤية إلويز: " سيدة تافش."
ابتسمت ابتسامة كبيرة وهي تتابع: " أمر رائع أنك بخير وهنا."
ابتسمت إلويز وقالت: " شكراً لك. "
سمع صوت بول طومبسون من إحدى الغرف المغلقة يقول: " هل هذا صوت إلويز؟ "
قالت ما إن رأته يقترب منها ليستقبلها: " اعتقدت أنه من الأفضل أن آتي لأرى إن كنت أستطيع تذكر أي شيء."
قال وعلى وجهه حنان أبوي: " وهل حدث ذلك؟"
نظرت إلويز إلى كل ما حولها ببطء شديد وأجابت وهي تتنهد بخيبة أمل: " ’لا، في الحقيقة. "
قال بول يذكرها: " حسناً، لا تنسي أنك تعرضت لضربة قوبة على رأسك."
قاطعتهما ماري: " كنت أعلم أن عليك البقاء بعيداً عن كل تلك الدراجات البخارية. فقد تعرض ابن عمي لقطع ساقه بسببها."
قالت إلويز موافقة: " اعتقد إنك على حق." وتفاجأت من الإحساس الكبير بالرفض في داخلها، لا بد أنها كانت سعيدة وهي تقود الدراجة. وهذا الجزء منها أقنعها بالزواج من جوناه تافش. قررت أنها في المستقبل عليها أن تدير أذن صماء لاقتراحات هذا الجزء من شخصيتها.
أعادت إلويز انتباهها لبول، فهي لا تريد التفكير بتصرفاتها الغبية، قالت: " كنت أتساءل إذا كنت أستطيع رؤية مكتبي."
" بالطبع." ووضع يده برفق على ظهرها وقادها عبر القاعة، قال بصوت أبوي: " لكن لا أتوقع منك القيام بأي عمل. اتصل بي الطبيب غرين وأمرني أن لا أسمح لك بالعودة إلى العمل قريباً. لقد استخدمت هنري بارسل لوقت محدد وهو يقوم بعملك حتى يأمر الطبيب أنك تستطيعين معاودة عملك." وقفت أمام الباب الذي يحمل اسمها على لوحة خشبية ناعمة، فتح الباب لها وعاد إلى الوراء لتتمكن من الدخول.
دخلت وأخذت تنظر بإمعان وهدوء إلى كل ما في الغرفة علّ شيئاً ما يوقظ ذكرى في مخيلتها. كانت الغرفة كبيرة وثلاث مكاتب كبيرة تغطي الجدران الثلاثة. أما الجدار الرابع فلقد كان نافذة كبيرة تملأ الغرفة بالنور والحرارة. وعلى جانب من الغرفة كان هناك مكتب كبير أمام كرسيين. ومن الجهة المقابلة كان هناك طاولة تحيط بها مقاعد مريحة جداً.
شعرت بإحساس قوي من الانتماء إلى كل ما حولها ولكن لا شيء غير ذلك.
أغلق بول الباب ووقف ينظر إليها، وبدا الاهتمام والحنان الأبوي على وجهه أكثر. سأل فجأة بوضوح كامل: " هل جوناه يعاملك معاملة حسنة؟ " تفاجأت إلويز من القلق في صوته بدا وكأنه يتوقع أن يسيء جوناه معاملتها.
أجابت: " إنه يعاملني بطريقة مثالية."
ظهر الإحراج على وجه بول وقال بسرعة: " لم أقصد أن أوحي لك أنه لم يكن يعاملك بطريقة جيدة، لكن الحقيقة أنني لا أثق به أبداً."
شعرت إلويز بالتوتر فجأة وقالت: " قد لا يكون جوناه شخصاً اجتماعياً، لكنه رجل شريف وصادق." ودهشت كيف اندفعت بسرعة لتدافع عن زوجها.
قال بول باستسلام: " اعترف أنه يبدو كذلك، وأعلم أنك فكرت دائما أنني غير راض عن اختيارك لجوناه تافش لأنني أردتك أن تتزوجي من ابني." تابع وقد أصبح صوته أكثر حناناً: " لكن الحقيقة، كنت دائماً أفكر أنك تستحقين شخصاً أفضل."
اعترفت إلويز: " ربما."
ابتسم بول براحة وكأنه شعر أنها أخيراً عادت إلى رشدها.
مرة ثانية أحست إلويز بضيق شديد، قالت: " اعتقد، أحب أن أبقى بمفردي لفترة."
" نعم ، بالطبع. " ابتسم لها بول مشجعاً وسار نحو الباب وهو يتابع: " إذا أردت أي شيء فقط أخبريني أو اتصلي بماري."
قالت إلويز: " شكراً لك." وشعرت براحة قصوى ما إن أغلق الباب وراءه.
بقيت بمفردها وأخذت تتجول في الغرفة ببطء شديد. مررت يدها على بعض الكتب على الرفوف. وصلت إلى الطاولة ورأت نفسها تبتسم وهي تلمس الزجاج الذي يغطي صورة مهرج في وسطها. أراحت يدها على ظهر إحدى المقاعد وأحست بالراحة من لمستها.
اعترفت أن الغرفة تشعرها بالراحة، وهذا المكان بالتأكيد عالمها. فتحت الجوارير وأخذت تنظر إلى محتوياتها. عاودها القلق بصورة أكبر.
نهضت من مقعدها وسارت نحو مكتبة الحائط، أمسكت بمغلف وعادت إلى مكانها وأخذت تقلب أوراقه. إحساس بالراحة ملأها. إنها تفهم كل محتوياته وتعلم أن بإمكانها العمل به.
عاودها الإحباط وهي تفكر بصوت عال: " أتذكر كيف أقوم بعملي، كيف أقرأ وأطبخ، حتى أنني أتذكر قيادة السيارة." وتذكرت أنها راقبت عمتها تقود السيارة نحو البلدة وعلمت أن بإمكانها القيام بذلك بنفسها: " لكنني لا أتذكر شيئاً عن حياتي الخاصة."
قطع تفكيرها طرقة خفيفة على الباب. وقبل أن تجيب، فتح الباب ودخل شاب وسيم جداً يرتدي بدلة أنيقة. كان ذقنه حليقاً وشعره أشقر صفف على طراز تقليدي وعيناه زرقاوين. قال وهو يغلق الباب ويسير نحوها: " قال لي أبي أنك هنا، ويسعدني جداً أن أراك بخير. "
قالت: " مارك؟ " وعلى الفور أخذت تقارنه بجوناه. لم يكن طويلاً كزوجها لكنه يبدو أكثر وسامة منه من الناحية التقليدية. ومع ذلك، لم تشعر بأي إحساس من الانجذاب نحوه.
الحماس جعل عينيه أكثر زرقة وهو يقول: " هل تذكرينني؟ "
نظرت إليه إلويز للحظة طويلة، باحثة عن أي من الذكريات. لكنها لم تجد شيئاً قالت: " لا، قال لي جوناه أنني كنت مخطوبة لابن بول. كما وأنه ذكر اسمك."
قال غاضباً: " هل اعترفت أنك تزوجت به كرد فعل؟ " مرة ثانية شعرت بالتوتر يسيطر عليها، قالت: " قال أنني قلت أن زواجي منه ليس كرد فعل لصدمة ما ولقد صدقني."
قال بغضب أكبر: " إنه مستعد ليصدق أي شيء ليتمكن من وضع يديه على مالك."
نظرت إليه بقوة، فهي ليس بوضع لتخفي قول الحقيقة: " قال لي أنني اكتشفت أنك مهتم فقط بأموالي."
اقترب من مكتبها ونظر إليها وتعابير من الحزن والأسف تغطي وجهه: " كان هذا سوء تفاهم. فأنا أحببتك ومازلت أحبك. كنت أرغب في قتل تافش لأنه سبب لك هذا الحادث. كان من الممكن أن تقتلي."
ظهر الغضب والصدق على وجهه بينما كان ينظر إليها بحب صادق. هل كانت مخطئة بشأنه؟ تساءلت وإن كان هو مهتم بها كاهتمامه بأموالها ألم تتزوج من رجل وهي تعلم أنه مهتم فقط بأموالها؟ شعرت بالصدمة أنها قد تكون اقترفت غلطة كبرى باختيارها لزوجها.
استدار من وراء مكتبها وأمسك بوجهها بين يديه. قال: " أعلم أنني كنت أتكلم كثيراً عن أموالك لأنني مستشار لاستثمار الأموال. وإدارة الأموال هو عملي. وهو يثير حماسي جداً. فلو كنت طياراً لكنت تحدثت عن الطيران طوال الوقت. الرجال يفعلون ذلك، دائماً يتحدثون عن أعمالهم."
اعترفت إلويز، هناك منطق فيما يقوله. جلست من دون حراك، تفكر به، محاولة أ، تجد أي رابط مع هذا لرجل الذي يبدو كزوج كان يجب أن تختاره. لكن لمسته أشعرتها ببرودة. وحتى عينيه الزرقاويتين لا تشعرانها بأي دفء.
قال: "أعرفك، وربما أكثر مما تعرفين نفسك. كنت تكرهين دائماً الاعتراف بارتكابك أي خطأ في حياتك الخاصة. لكنك فعلت ذلك عندما تزوجت تافش. فقط عليك الاعتراف بذلك." تابع وهو يقترب منها أكثر: " ذاكرتك ستعود إليك وعندما ستعرفين أنه يجب أن نكون أنا وأنت معاً."
رأت وجهه يقترب منها وعلمت أنه يريد تقبيلها. فجأة لمع خيال جوناه في فكرها فأبعدت وجهها عن لمسته، قالت: " قد أكون ارتكبت خطأ لكنني مازلت امرأة متزوجة وأنا لا أقوم بعمل يسيء إلى قسمي بالإخلاص." وتابعت بلهجة آمرة: " واعتقد أنه عليك المغادرة الآن."
للحظة، بدا التردد عليه وكأنه يفكر في خيار آخر، بعدها وقف ببطء وهو يقول: " لقد كنت دائما شريفة ومع أنني لا أعتقد أن تافش يستحق ولاءك، لكن هذا يزيد من إعجابي بك." مرر إصبعه على خدها وتابع: " فقط تذكري، أنني سأكون دائماً بانتظارك."



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-07-15 الساعة 01:25 PM
Daissy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 06:28 PM   #63

Daissy

عضوة بفريق الكتابة بالروايات الرومانسية وفائزة ثانية بحكاية غلاف

alkap ~
? العضوٌ??? » 340833
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 248
?  مُ?إني » Rabat Morocco
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Daissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
الحياة لا تتوقف ابدا مهما اشتدت المصاعب .فلا تفقد الامل لان لاحياة بلا هدف نعيش له.فقاوم و تشبت بسلالم النجاة الهشة.
افتراضي

"أما الآن، فهي بحاجة للذهاب إلى المنزل قبل أن تذوب البوظة التي اشتريتها."
استدارت إلويز لترى عمتها واقفة أمام باب مكتبها. نظرت إلى مارك فرأت نظرة القلق في عينيه، لكن ما إن استدار لمواجهة عمتها حتى ظهرت ابتسامة على وجهه، قال: " آنسة اورمان." اقترب منها ليصافحها وتابع: " تبدين جميلة كالعادة."
ضحكت سارة من الفرح وأجابت: " وأنت متملق كالعادة ولكن ما من امرأة تنزعج إن سمعت كلاماً جميلاً عنها. وأنا أومن بشدة أن المرء بحاجة لسماع كلمات المديح بين فترة وأخرى."
أصبحت ابتسامة مارك أكثر حرارة ونظر إلى عمتها بصداقة قائلاً: " إنني سعيد لأنك أتيت للاهتمام بإلويز. وأنا أعرف أنك ستبقينها تحت المراقبة حتى الشفاء التام."
فكرت إلويز أن عمتها سعيدة جداً بإطرائه. قالت تذكر عمتها وهي تنهض عن مكتبها وتسير خارجة: " لابد أن البوظة ستذوب إن لم نذهب الآن." استدار مارك نحوها وقال:" تذكري أن بإمكانك الاعتماد علي إن كنت بحاجة لأي شيء."
نظر إلى سارة وأضاف: " وأنت أيضاً تذكري ذلك." أجابت سارة وهي تبتسم: " كم أنت لطيف."
بعد عدة دقائق وبينما كانت سارة تقود السيارة على الطريق العام، كانت لا تزال تبتسم، قالت:" ذلك الرجل يستطيع أن يبعد النحل عن الرحيق."
سألت إلويز: " هل حقاً يعجبك؟ " وتساءلت مرة ثانية إن كانت قد أخطأت بتخيلها عنه.
" استمتع برؤيته. فهو يعلم كيف يجعل المرأة مرغوبة وسعيدة. كما لا أعتقد أنني قد رأيت يوماً رجلاً أكثر وسامة." ضحكت وتابعت: " لكنني لست متأكدة إن كنت أستطيع أن أثق به. إنه دائماً يجعلني أفكر أنه مميز جداً ليكون صادقاً أو حقيقياً."
فكرت إلويز بصوت عال: " لكن إن كان حقاً صادقاً بمشاعره نحوي، فلا بد أنه الزوج المثالي"
نظرت سارة إليها ببساطة نظرة مشككة وقالت: " لا أحد كامل، عليك ببساطة أن تقرري أي حياة تفضلين وتختاري الأفضل بالنسبة لرأيك فقط."
يبدو أنها اختارت رجلاً لا صفات مثالية لديه. وهو لا يؤمن بأن الزواج أمر محتم ودائم و بالأخص أنه يعاملها بعدم الاهتمام. وفي الحقيقة الشيء الوحيد الذي تعتبره لصالحه أنها تشعر بشوق كبير إليه حتى عندما تسمع صوته. وهذا ضعف خطير من جانبها وليس نقطة لصالحها. مع ذلك ما زال الفضول حوله ينمو أكثر وأكثر في داخلها، قالت: " هل يمكن القيادة إلى محطة جوناه؟ اعتقد أنها على الشارع العام. وأنا أود أن أرى المكان."
هزت سارة رأسها واستدارت بالسيارة لتأخذ طريقاً جديداً، قالت: " لقد أعطاني كافة التعليمات للوصول إلى هناك في حال احتجنا للوقود أو إن تعرضنا لأي حالة طارئة أثناء وجودنا في البلدة."
كانا في ضواحي البلدة عندما استدارت سارة وعادت إلى الشارع العام الذي يقود إلى محطة الوقود. والتي كانت عبارة عن أربعة أجهزة لبيع الوقود صفت أمام مبنى جديد. جزء من المبنى مجرد مكتب صغير حيث يدخل الزبائن لدفع ثمن الوقود.
وقد ملأت جدرانه بمعدات للسيارات. أما القسم الأكبر من المبنى فلقد زود بثلاث أقسام لتصليح السيارات. بدت السيارات وكأنها قد رتبت بانتظار تصليحها. ومن الواضح أن القسم الأكبر من عمل جوناه هو تصليح السيارات. تذكرت، لقد قالت لها أوليفيا أنه تعلم مهنته من أفضل ميكانيكي في المنطقة.
قالت سارة وهي تقترب من إحدى مضخات الوقود: " سأملأ السيارة بالوقود طالما نحن هنا."
قالت إلويز بدون تفكير: " طبعا." وهي تتابع تأملها للمكان.
ابتسم شاب مراهق شعره اسود وقال وهو يقترب من السيارة: " سيدة تافش، إنه أمر رائع أن أراك خرجت من المستشفى. لقد سببت لنا الخوف الشديد. لم أر يوماً جوناه خائفاً هكذا من قبل لقد أصبح شاحباً كورقة بيضاء عندما تعرضت لذلك الحادث."
استعادت إلويز نظرة الاهتمام التي رأتها على وجه زوجها عندما استفاقت للمرة الأولى في المستشفى. وفكرت أنه ربما يهتم لها وليس كما يدعي أو يبدو عليه.
شعرت بالفرح في أعماقها. لكنها قالت لنفسها، لا بد أنها أكبر مغفلة في العالم لأنها تهتم بنا يفكر به. ابتسمت للشاب النحيل وقالت وهي تقرأ اسمه على قميصه: " تسعدني رؤيتك، دان."
اختفت ابتسامة الشاب وقال: " أنا طومي، طومي دون. لقد أخذت قميص دان لأن مقاسنا متشابه كما وأنه لا وقت لدي لأنزع الاسم." ظهر القلق على وجهه وهو يتابع: " لقد سمعت أنك تعانين من مشاكل تذكر أي شيء."
قالت سارة بحدة: " إنها حالة مؤقتة." وسحبت الخرطوم من مضخة الوقود.
أجاب طومي وهو يبتسم ابتسامة مشجعة لإلويز: "نعم، بالطبع. جوناه ليس هنا. اضطر للذهاب إلى منزل السيدة ليستر، اتصلت وقالت أن محرك سيارتها لا يعمل." ابتسم ابتسامة كبيرة وهو يتابع: " اعتقد أنها ملأت المحرك بالوقود. لكنها تنزعج كثيراً إن حاولنا أن نخبرها بذلك بل علينا الذهاب و التأكد من الأمر. كما وأنها تحضر لنا بعض الحلوى المنزلية في اليوم التالي. وأنها تضع أفضل زبدة فستق تذوقتها في حياتي."
لمعت عيناه بفكرة جديدة، قال: " ما رأيك لو قمت بجولة في المكان، ربما شيء ما يوقظ ذاكرتك؟ " قالت إلويز وهي تخرج من السيارة: " يسعدني ذلك." مرة ثانية قالت لنفسها أنها تلعب دور الحمقاء لأنها تريد أن تعرف كل ما تستطيعه عن جوناه. لكنها قالت، أنها زوجها، على الأقل حتى الآن.
قالت سارة: " هيا اذهبا. سأنقل السيارة على الجهة الأخرى وأنتظركما."
وبدون أن تشعر لوحت إلويز لعمتها وتبعت الشاب إلى القسم الصغير من المبنى، كل شيء كان مرتباً ونظيفاً.
أشار طومي نحو الرفوف المعلقة على الحائط: " لدينا معدات كثيرة هنا. وعمل جوناه الأساسي هو تصليح السيارات." تابع ونظرة من الإعجاب القوي ظهرت على وجهه: " إنه أفضل ميكانيكي على بعد مئات الأميال وربما أكثر."
تفاجأت إلويز من الحماس الذي ظهره الشاب في جعل جوناه بطل. فلقد كان لديها انطباع أن زوجها لا يقيم أي نوع من الصداقة.
أشار طومي إليها كي تتبعه عبر الباب من الجهة اليمنى وهو يقول: " المكان المخصص لتصليح السيارات من هنا. عندما أعاد جوناه بناءه وضع ثلاث فسحات لذلك." قال وهو يسير في ذلك القسم وقد ظهر القلق على وجهه: " أنت حقاً لا تتذكرين شياٌ من كل هذا؟ " أجابت: " مطلقاً."
قال بلهجة حازمة: " كما قالت المرأة التي بصحبتك ستتذكرين قريباً."
تمنت إلويز أن يكون محقاً. بدا لها إعادة أحداث حياتها أمراً يزداد صعوبة يوماً بعد يوم. قالت: " هذه المرأة هي عمتي." وخرجت من ذلك القسم إلى ما وراء الكاراج.
" آه. نعم. جوناه ذكر أن عمتك ستأتي للبقاء عندكم لفترة." أشار بيده وتابع: " هذه هي خردة السيارات المستعملة، نحن نسميها كذلك بسبب وفرتها."
لاحظت إلويز هياكل الشاحنات والدراجات وكذلك هياكل السيارات القديمة. لفت انتباهها امتداد للمبنى الأساسي لم يكن ظاهراً من الواجهة الأمامية، قالت: " لم أعلم أن مساحة المكان بهذا الاتساع."
نظر طومي إلى المكان الذي تقصده وقال: " إنه ليس واسعاً، بل مجرد شقة ذات غرفة نوم واحدة. ويدعني جوناه أعيش فيها مجاناً لأوفر المال لدراستي الجامعية، فوالدي رجل شرير."
اختفت ابتسامة الشاب وبدأ التوتر على وجهه وهو يتابع: " لا يسمح له جوناه بالاقتراب من هنا." رفع كتفيه باعتزاز وتابع: " لكنني لا أقبل الإحسان فأنا أحرس المكان وكأنني حارس ليلي." لاحظت إلويز أن الشاب الصغير يعرج قليلاً وتساءلت إن كان والده وراء ذلك، قالت: " أنا متأكدة أنه أمر مريح لي ولجوناه أنك معنا هنا."
عادت ابتسامة الشاب وقال: " لقد كنتما دائماً جيدين معي. وأنا أقدر ذلك." ابتسمت إلويز لكن في أعماقها شعرت بضيق. لقد قال لها جوناه أنه لا هو ولا هي توفعا أن يتسمر زواجهما. كانت متأكدة أنه بنى هذه الشقة له ليستعملها يوماً ما.
أعادت انتباهها للسيارات القديمة في المستودع الخارجي. لفت انتباهها دراجة سوداء ولها خط أحمر. كان مخفف الصدمة من الوراء مصاباً وهناك آثار خدوش في الطلاء كذلك الدولاب الخلفي ممزق. شعرت بانجذاب نحوها قوي كقوة المغنطيس على الرغم من شكلها المزري.
قال طومي: وهو يتبعها: " قال جوناه أن أعرضها للبيع."
تمتمت: " إنها دراجتي." ومررت يدها على المقعد. حدق بها وقال: " هل تذكرينها؟ "
تفاجأت إلويز تماماً مثله. لم تتذكر أي شيء حقيقي. و إدراك أنها دراجتها قد حصل بفعل عقلها اللاوعي.
أجابت : " لا، فقط شعرت بأنها مألوفة لدي." استدارت نحو الشاب وقالت: " مازلت أريدها."
" بالتأكيد " وعلى الفور نزع إشارة للبيع عنها.
قالت: " هل تطلب من جوناه أن يأخذها معه إلى المزرعة؟"
" نعم سيدتي." وعادت نظرة الاهتمام إلى وجهه وهو يقول: " لكن ستكونين أكثر حذراً، أليس كذلك؟ لقد أثرت خوفي كثيراً، أنا أيضاً."
أجابت: " أعدك." وأحست بفرح غير متوقع عندما أعلن الشاب أنه كان خائفاً عليها أيضاً. لسبب ما، أدركت، أن طومي كان مهماً بالنسبة لها.
هز رأسه وابتسم لها، بعدها مسح نقطة من التعرق عن جبهته بكم قميصه، وقال: " من الأفضل أن نعود إلى عمتك. فالطقس يزداد حرارة ومن المحتمل أنه لا يناسبك البقاء تحت الشمس لمدة طويلة."
دارا حول المبنى، ووجدا أن سارة تقف بظل شجرة بانتظارهما. سألت متأملة: " هل صادفت شيئاً أوقظ ذاكرتك؟"
أجابت إلويز: " لا، في الحقيقة لا شيء."
قال طومي: " لقد تذكرت دراجتها."
تجهم وجه سارة وقالت: " لقد اعتقدت أن تلك الدراجة ستكون آخر ما تتذكرينه."
شرحت إلويز: " أنا لم أتذكرها بالتحديد، فقط أحسست بنوع من الألفة نحوها."
علقت سارة وهي تنظر إليها مفكرة: " لو شعرت بكره شديد نحوها لكانت ردة فعلك طبيعية أكثر." عادت شخصيتها العملية إلى الظهور وهي تنظر إلى السيارة وتقول: " أتمنى أنك تحبين بوظة الشوكولاتة الذائبة."
قالت إلويز وهي تتبع عمتها بسرعة: " البوظة! إنني آسفة." أ
خذت سارة علبة البوظة من أحد الأكياس الورقية وقالت: " هذا الشاب سيتمتع بها أكثر منا، بكل الأحوال." وقدمتها له.
قال وهو يبتسم: " إنها المفضلة لدي."
بعد مرور عدة دقائق وبينما كانت سارة تقود خارج البلدة نظرت إلى ابنة أخيها وقالت: " إذاً شعرت بأن الدراجة مألوفة لديك؟"
أجابت: " نعم."
قالت سارة بحزم: " أتمنى أنك لا تفكرين بإعادة ذلك الحادث الذي سبب لك فقدان الذاكرة، أعلم أن هناك عدداً كبيراً من الناس يحاولون تتبع ما حدث ليتذكروا ما فقدوه. لكن في هذه الحالة، لا أعتقد أنها طريقة مستحبة."
ضحكت إلويز: " لا، أنا لا أفكر أو أخطط لإعادة الحادث أو حتى القيام بشيء مماثل."
أجابت سارة: " أشعر بالراحة لسماعي بذلك."
ما إن ساد صمت مريح بينهما حتى أخذت إلويز تحدق بالمناظر المترامية أمامها. هي لم تفهم حقاً لما قالت أنها تريد الدراجة. فلا فكرة لديها ماذا ستفعل. فالاحتفاظ بها سيفقدها قوتها تماماً كاستمرارها بالاهتمام بجوناه. قالت لنفسها: نسيان كل ما يتعلق بهما هو العمل الأفضل لها. عندما ستصل إلى المنزل ستتصل بطومي لتقول له أن يعيد إشارة للبيع على الدراجة. لكن عندما وصلت إلى البيت، لم تتصل به، بل على العكس وجدت نفسها تحاكم ذاتها بأن الدراجة أعطتها إحساساً بالمعرفة، وربما إن أصبحت بقربها قد توقظ فيها شيئاً من الذكريات.
.................................................. ..............................................
وقفت إلويز تحدق بالصناديق المليئة بأجزاء الدراجة في شاحنة جوناه، الصدام والرفراف الأسود قد وضعا على قمة الصناديق. قالت بضيق، محاولة أن تخترق الصمت بينهما: " لا أتذكر أنني رأيت دراجتي على هذا الشكل في الصباح."
أجاب وهو يقف داخل الشاحنة وينظر إليها بحزن: " لقد مرّ وقت طويل قبل أن يتغير طومي ويبدأ بالوثوق بالناش. وهو يجبك كثيراً. وبعد أن غادرت قلق كثيراً أن تتعرضي للأذى مرة ثانية. فوعدته أنني سأتأكد أنه لن يحدث ذلك."
الآن فهمت لما شعرت بردة فعل قوية تجاه الولد وفهمت لا بد أنها تحبه كثيراً هي أيضاً. مع ذلك لا يمكن أن تصدق أن جوناه قد يبالغ هكذا بتصرفه. قالت بغضب: " ولهذا خربت دراجتي؟"
أجاب: " تصورت أن وضع دراجة تعمل بين يديك كمن يعطي طفلاً مسدساً محشواً بالرصاص."
رفع كتفيه ونظر إليها وهو يتابع: " سآخذها إلى المستودع في طريقي إلى الكاراج غداً."
أثار غضبها أنه قارنها بالطفل فقالت بسرعة: " لن تفعل ذلك، فأنا مازلت أريدها."
للحظة بدا وكأنه سيعارضها، بعدها رفع كتفيه بلا مبالاة وقال: " هذا خيارك."
راقبته وهو ينزل الصناديق ويضعهم على المدخل، تساءلت إن كانت ستفقد عقلها تماماً كما فقدت ذاكرتها. حتى أنها لا تعرف ما الذي ستفعله بهذه الدراجة المفككة.
أعادت انتباهها لجوناه. يبدو أنها تقوم بخيارات غريبة منذ حوالي سنة أو أكثر.
عادت إلى المدخل، وكادت أن تصطدم بسارة. قالت سارة: " كنت قادمة لأقول لك ولجوناه أن العشاء جاهز." نظرت عمتها إليها وقد ضاقت نظرة عينيها: " ما الأمر."
أشارت إلويز برأسها نحو الباب الرئيسي للمنزل وقالت: " أحضر جوناه دراجتي...في عدة صناديق." سارت سارة نحو الباب ونظرت إلى الخارج لترى جوناه يرفع الصندوق الأخير من الشاحنة.
تابعت إلويز: " أراد أن يأخذها إلى مستودع الخردة لكنني قلت له أريد الإحتفاظ بها في هذه الحالة. حتى أنني لا أعرف لماذا أردت الإحتفاظ بها عندما كانت لا تزال دراجة حقيقية."
ضمت سارة ابنة أخيها إليها وقالت: " لديك دائماً حدس قوي. وأنا اقترح عليك أن تتبعيه. فإن كان حدسك يخبرك أن عليك الإحتفاظ بالدراجة فلا بد إذن من وجود سبب لذلك." لم تكن إلويز متأكدة مما قالته عمتها بشأن حدسها. قد يكون أنها غاضبة من جوناه وتصرفها هذا كرد فعل فقط، لكنها ليست مستعدة لتقول لجوناه أنها غيرت رأيها. ستبقى هذه الأجزاء هنا لعدة أيام وبعدها ستنقلها إلى المستودع.


Daissy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 06:30 PM   #64

Daissy

عضوة بفريق الكتابة بالروايات الرومانسية وفائزة ثانية بحكاية غلاف

alkap ~
? العضوٌ??? » 340833
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 248
?  مُ?إني » Rabat Morocco
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Daissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
الحياة لا تتوقف ابدا مهما اشتدت المصاعب .فلا تفقد الامل لان لاحياة بلا هدف نعيش له.فقاوم و تشبت بسلالم النجاة الهشة.
افتراضي

الفصل السادس



استيقظت إلويز وهي تشعر بحالة من الرعب. جلست في سريرها والخوف يسيطر عليها. بدا وكأن قصف الرعد يهز البيت وكأنه سيوقعه. نظرت من النافذة، ورأت عاصفة من البرق تضرب باتجاه الأرض. أمسكت غطاء السرير بأصابعها وشدت عليه بقوة. تمتمت: " إنها مجرد عاصفة." لكن كلماتها لم تخفف عنها.
تساقطت حبات المطر الغزيرة على النافذة. سحبت ركبتيها إلى الأعلى وجلست مكومة نفسها كالطابة. كررت: " إنها مجرد عاصفة." لكن حتى صوتها لم يحمل لها أي إحساس بالأمان.
عند دوي صوت الرعد التالي، فتح باب غرفتها. ورأت من خلال ضوء الممر شكل رجل. بعدها أنيرت الغرفة ورأت جوناه. تفاجأت من وجوده هناك، نظراً لتصرفاته الباردة طوال فترة المساء.
قال بصوت خشن: " هل أنت بخير؟ "
أجابت بكبرياء: " نعم."
وقف صامتاً للحظة، وهو يسد عليها ضوء الممر. ومع انفجار صوت الرعد التالي اهتزت الأنوار قليلاً و انطفأت. ظهر نور فجأة بجانبه وأدركت أن احتاط للأمر بإحضاره مصباح يدوي. دخل إلى الغرفة، وأنار شمعة بجانب سريرها. قال، وهو بالكاد ينظر إليها: " من الأفضل أن أذهب وأرى سارة وبعدها سأعود."
لهجة صوته المتذمرة وحقيقة أنه يتجنب النظر إليها أكثر من دليل أنه لا يشعر بالراحة لوجوده في غرفتها. أجبرها كبرياؤها على أن تقول لا داع لكي يعود إليها، لكن الخوف منعها من التفوه بأية كلمة. لم تسمع وقع خطواته بسبب غزارة الأمطار وهو يسير نحو الجانب الآخر من الممر، شعرت فجأة بالرعب لكونها بمفردها. اجتاحها الرعب حتى أرادت أن تصرخ ليعود بسرعة إليها. لم يستغرق غيابه أكثر من دقيقتين لكن بدا لها وكأن عمراً قد مضى قبل أن يعود ويقف أمام باب غرفتها.
قال: " سارة نائمة ولا تشعر بشيء من كل هذا." ابتسم قبل أن يكمل: " والحقيقة أنها تشخر بصوت عال، وأشك أنها قد تسمع هدير العاصفة."
فاجأها بمحاولته ممازحتها. لقد لاحظت مع أنه كان دائماً يمازح سارة وخاصة بشأن طعامها، لم يحاول مرة أن يمازحها. وعلى الرغم من الخوف الذي كانت تشعر به، وجدت نفسها تبتسم له.
دق قلبها بعنف عندما ابتسم لها ثانية. بعدها اختفت ابتسامته وعادت ملامح وجهه غير مفهومة. قال: " إذا كنت تعتقدين أنك بخير، سأعود إلى غرفتي."
أرادت أن ترجوه أن يبقى بقربها لكن برودة تصرفاته جعلتها تسيطر على نفسها. أجبرت نفسها على أن ترتاح فأرخت يديها وكانت لا تزال تمسك بغطاء السرير وتضغط عليه. نظرت إليه بثقة لا تشعر بها وقالت: " سأكون بخير. لم يكن هناك من داع لتنهض من سريرك أصلاً وتأتي إلى هنا.: وأجبرت نفسها على المتابعة بتهذيب: " لكن شكراً لك لإضاءة الشمعة."
أجاب: " أنت على الرحب دائماً. " وتراجع إلى الخارج الغرفة وأغلق الباب وراءه.
أغمضت عينيها بقوة متمنية أن لا تلاحظ نور البرق، وضغطت بيديها على أذنيها كي لا تسمع صوت الرعد. لكن مع ذلك ازداد خوفها وكثرة القلق جعلها تشعر وكأن معدتها ستتمزق.
فجأة أحست وكأن السرير يهتز، وبعدها ضمتها ذراعين قويتين، وسمعت صوت جوناه قرب أذنها يقول: " ستكونين بخير، لا تخافي."
رفعت رأسها ووضعت خدها على كتفه. وارتاحت يديها فرفعت يداً لترتاح على صدره. شعرت بإحساس من الحماية والرعاية.
قال: " لا بد أنك أعند امرأة عرفتها في حياتي. لماذا لم تعترفي أنك مازلت تخافين من العواصف؟ "
قالت: " تجعلني أشعر بأنني أسبب لك الانزعاج."
مرر أصابعه في شعرها، ليبعده عن وجهها وهو يقول: " بطريقة ما أنت مزعجة حقاً. فلديك القدرة دائماً للتأثير على السلام في فكري."
شعرت براحة قصوى، وقالت معترفة: " يعجبني قولك هذا." حذرها صوت في أعماقها أن لا تتصرف بحماقة لكن كل ما كانت تفكر به كم تشعر بالفرح لكونه قربها.
سمعته يتأوه وأحست بدقات قلبه تتسارع. قال: " أنت امرأة يصعب التعامل معها."
رفعت رأسها ونظرت إليه، فرأت الحنان في عينيه، نسيت كل التحضيرات التي كانت تقولها لنفسها. أجابت: " وأنت بالتحديد لست بالرجل السهل الذي يسهل التعامل معه، أيضاً." لكنها لم تستطع إلا أن تبتسم له.
قال وكأنه مرغم وبتردد: " لم أتعرف على امرأة تبدو أكثر جمالاً منك وأنت ترتدين ثياباً للعمل أو حتى قميصاً قطنية قديمة."
تمتمت: " أنت حقاً تعلم كيف تجعل المرأة تشعر بنفسها."
ارتجف وكأنه خسر معركة مع نفسه وبعدها قبلها. وضعت ذراعيها حول رقبته وهي تشعر بأن شيئاً ما في داخلها يحذرها من أنها تتصرف بحماقة لكنها لم تبال بذلك فهي تريد أن تكون بقربه.
قال جوناه: " لا." وكرر: " لا." وهو يرفع رأسه وينزع يديها عن رقبته: " كلانا يعلم أن هذا خطأ."
شعرت إلويز بالتوتر ما إن نهض ووقف بجانب سريرها، قالت معترفة: " ربما أنت على حق، واعتقد أنه علي أن أشكرك." لكن في الحقيقة لم تكن تشعر بأية رغبة في أن تشكره كانت تريده أ، يعود إليها فبإمكانهما التفكير غداّ إن كان تصرفهما خاطئ أم لا.
أومأ باتجاه الكرسي وقال: " سأجلس هناك حتى تنتهي العاصفة." كان يبدو عليه و كأنه يشعر بواجب عليه القيام به وهو مصمم على أن ينهيه مهما يكن. شعرت إلويز وكأنها حمقاء جداً. قالت بانزعاج: " إني متأكدة أنني أستطيع البقاء بمفردي، فلا حاجة لك لتشعر أنه يجب أن ترعاني. "
نظر إليها وقال: " قد يكون خوفك غير عادي لكنه قوي جداً. لقد مات والدك في ليلة كهذه. وكنت في الرابعة عشر من عمرك، وقد كنتما بمفردكما عندما أصيب بذبحة قلبية. قطعت الكهرباء وتقطعت خطوط الهاتف فركضت أميالاً تحت المطر والبرق والرعد حتى وصلت إلى منزل آل جفريز طلباً للمساعدة." ارتجفت وللحظة رأت رجلاً طويلاً مرمياً على أرض غرفة الجلوس. وفي اللحظة التالية، رأت نفسها تركض في الغابة تحت المطر والريح، تمتمت: " أتذكر ذلك." وبعدها اختفت الصورة كما ظهرت في مخيلتها.
نظرت إلى جوناه لتراه يراقبها وكأنه يسألها فقالت: " إنها مجرد ومضة. "
قال: " اعتقد أن هذا الأمر لا يرغب أحد في تذكره في أدق تفاصيله أيضاً." جلس على الكرسي وأغذ ينظر إلى الخارج يراقب العاصفة.
مرة ثانية شعرت وكأنها واجب ثقيل عليه فرغبت بأن تقول له أن يرحل. لكن ما إن أرادت التفوه بالكلمات حتى دوى صوت قوي للرعد تبعه برق خطف الأبصار مما جعلها تشعر بالرعب ثانية.
صممت على أن تظهر بعض القوة، فوضعت الوسائد خلفها وجلست متكئة عليها، رافضة أن تجلس كالطفل الخائف.
تنفست بعمق لتهدأ دقات قلبها المتسارعة. وأكدت لنفسها أنها سعيدة من تصرفه، فكل من مارك وجوناه يعتقدان أنها لا تتذكر زواجها لأنها لا تريد الاعتراف بأنها اقترفت خطأ بزواجها. وهي تعتقد أنهما على حق. ومن الأرجح، بعد حديثها مع تشارلز بولنسكي عن رغبتها في إنجاب الأطفال، قد حدث أمراً ما جعلها تقرر أن البقاء كزوجة لجوناه أمر خاطئ.
اعترفت بصمت، أن لا شيء أسوء من أن تتأثر عاطفياً به الآن. فإذا كان فقدان ذاكرتها يعود برغبة دفينة لديها، فبطريقة ما عليها أن تتذكر ولو قليلاً. وربما أي شيء آخر يقوله قد يجعلها تتذكر المزيد، قالت: " أعتقد أنك كنت تجلس معي أثناء العواصف من قبل؟ "
قال بقسوة وهو ينظر إليها: " كنت أحوال دائماً أن أبعد انتباهك عنها. "
أرادت أن يفعل ذلك الآن لكن قلة الصير التي تراها على ملامحه وهو ينظر إلى النافذة جعلتها تفكر وتفكر. فهي تعلم بجون أي شك أنه لا يريد أن يكون قربها. قالت لنفسها أنها غبية. فكرت ثانية أن تبعده إلى غرفته لكن موجة أخرى من البرق والرعد عقدت لسانها فلم تتكلم.
قررت، أن أفضل حل هو النوم. كل ما عليها القيام به هو أن تنام وعندما تستيقظ سيكون هو والعاصفة قد رحلا. أجبرت نفسها على أن ترتخي قبضتيها.لكن ما إن شعرت بأنها ترتاح قليلاً، حتى أضيئت الغرفة. فتوترت بسرعة حتى طنت أنها أصيبت بتشنج عضلي في ظهرها. تخلت عن فكرة النوم لتجلس بضيق و إرهاق.
قالت لنفسها، عليها فقط أن تتجاهل وجوده، لكنه قول أسهل مما هو فعل فهي ترى انعكاس صورته على المرآة أمامها ولكن مع ذلك أجبرت نفسها على النظر بعيداً، لكن عينيها لم ترضخا لأوامرها. شعرت بأن الصمت يزيد من توترها، تضايقت من نفسها، لكنها أعادت انتباها إليه.
سألت : " هل هناك شيء ما يخيفك؟ "
" أنت. اعتقدت أنك من الناس الذين يتنبأ المرء بأفعالهم، لكنك برهنت العكس تماما." بدا وكأنه غاضب من نفسه لأنه تحدث عن مخاوفه علناً، أضاف بتوتر: " أضع اللوم على نفسي بسبب الحادث الذي تعرضت له. ما كان عليّ أن أشجعك لتتعلمي ركوب الدراجة البخارية."
إذن الإحساس بالذب هو سبب وجوده بقربها ولن يرحل قبل أن يتأكد أنها شفيت تماماً. شعرت بالضيق و الانزعاج وقالت: " لا أريدك أن تشعر بتأنيب الضمير. لقد علمت من كل ما سمعته عن نفسي، أنني امرأة تختار طريقها بنفسها."
قال موافقاً وهو لا يزال يحدق بالخارج: " إنك امرأة صعبة المراس."
علمت من طريقة استمراره في التحديق خارجاً أنه لا يرغب مطلقاً في الكلام. مرة ثانية قالت لنفسها أنه عليها أن تتجاهله. وعوضاً عن ذلك، سمعت نفسها تقول: " لقد قلت لي أنك لم تتوقع أبداً أن يدوم زواجنا. هل أن عنادي هو أحد الأسباب لذلك؟"
رفع كتفيه وقال: " كما قلت لك، ليس لدي معتقد عم دوام أي علاقة. واعتقد أنني ذكرت لك أنني لم أكن الوحيد الذي لديه شكوك بشأن الزواج الدائم. لقد كنت أنت أيضاً تسخرين من مبدأ الزواج الدائم. أتذكر أنك كنت تقولين أن الزواج يدوم فقط طالماً الشريكين يجدان منفعة ما من زواجهما."
قالت: " لا أجد أن هناك سخرية إذا كنت تتعمد من زواجك أن تجد كتفاً تتكئ عليه."
نظر إليها وقال: " لقد تعلمت منذ زمن طويل أن لا اعتمد على أحد مطلقاً. افعلي ذلك وستجدين نفسك تقعين على وجهك مباشرة."
قالت: " ربما لم تعتمد على الأشخاص المناسبين."
قال بوجه قاس: " المشكلة هي معرفة من هم الأشخاص الجيدين."
" لا بد أنك وثقت بالسيد سليد."
أجاب : " كان لدينا تاريخ طويل مع بعضنا." وأعاد انتباهه إلى العاصفة، وكأنه يشير إليها أن حديثهما انتهى.
وجدت نفسها تحدق به وتتمنى لو أنه وثق بها. كل إحساس وحدس في داخلها أنبأها أنه رجل تستطيع المرأة الاعتماد عليه، على الرغم من أنه ليس من السهل التعامل معه كما وأنه مستقل جداً بتفكيره. لكن لديهما تاريخ قصير مع بعضهما، وهي لا تتذكر منه شيئاً.
حذرت نفسها، وربما يكون حدسها خاطئ. ربما أريد أن أصدق أنه رجل مثالي لأنني تزوجت منه ولا أريد أن أفكر أنني كنت غبية لاختيار رجلاً لأنني اشعر بانجذاب قوي نحوه.
شعرت بإرهاق شديد، فاتكأت على الوسادة وأغمضت عينيها.


Daissy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 06:30 PM   #65

Daissy

عضوة بفريق الكتابة بالروايات الرومانسية وفائزة ثانية بحكاية غلاف

alkap ~
? العضوٌ??? » 340833
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 248
?  مُ?إني » Rabat Morocco
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Daissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond reputeDaissy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
الحياة لا تتوقف ابدا مهما اشتدت المصاعب .فلا تفقد الامل لان لاحياة بلا هدف نعيش له.فقاوم و تشبت بسلالم النجاة الهشة.
افتراضي

استيقظت إلويز لتجد أشعة الشمس تملأ الغرفة. تذكرت العاصفة وأدركت أنها نامت وسط صوت البرق والرعد. أخذت تفكر ما كان سبب تعبها فنظرت إلى المكان الذي كان يحتله جوناه. فتحت عينيها بقوة كان لا يزال هناك، نائماً على الكرسي.
نهضت من السرير واقتربت منه بهدرء. شعرت بأنها لا تريد أن توقظه، فابتسمت من نفسها وكأنها تقترب من عرين الأسد... ومع ذلك كانت تتحرك بحذر.
رأت شعره أشعت على جبهته وشعرت برغبة جامحة كي تلمس شعره بأصابعها كما وأن هناك لحية خفيفة قد ظهرت على ذقنه. شعرت برغبة لو أنها بقربه لتشعر بالأمان الذي شعرت به ليلة البارحة. بعدها تذكرت كم يكره أن يكون هنا. فقالت لنفسها بحدة، إن لا أمان لها بأية علاقة معه
. فكرت أن تأخذ ثيابها ببساطة، وترتدي في الحمام وتخرج من دون أن توقظه وتتركه لينهض بنفسه. لكنه كان يبدو غير مرتاح ولا بد أنه سيعاني من تشنج في رقبته وألم في ظهره.
قالت بنعومة: " جوناه."
قال بنعومة فائقة: " آلي؟" شعرت بغصة في صدرها. هل لديها اسم دلع يناديها به أم أن هناك امرأة أخرى في حياته يهتم بها؟
تأوه وهو يجلس بطرقة أفضل، وكـأنه يؤكد لها مزاعمها عن آلمه هذا الصباح. بعدها فتح عينيه وكرر قوله: " آلي." ونظر إليها وعينيه شبه مغمضتين. كان هناك نعومة في صوته وعلى وجهه حب كبير لها.
وبسرعة تغيرت ملامح وجهه لتصبح أكثر قساوة وأبعد نظره عنها. مرر يده على شعره ليبعده عن وجهه. قال وهو ينهض: " يبدو أن العاصفة مرت."
قالت اسمه وكأنها تسأله: " جوناه؟ " فمازالت متأثرة بسماع صوته وهو يناديها آلي.
عادت التعابير البرادة والتي لا تحمل أي معنى للود لوجهه عندما نظر إليها، قال وهو يسير نحو للباب: " عليّ الذهاب إلى العمل."
تركها بمفردها في الغرفة، فاقتربت ولمست ظهر الكرسي الذي كان يجلس عليه. كانت لا تزال حرارة جسمه ملتصقة بالكرسي. وعلى الرغم من ابتعاده السريع، لم تستطع أن تنسى صوته الناعم وهو يناديها عندما استيقظ كما أن لديها اسم دلع خاص بها.
لما لا تتذكرّ بدأ رأسها يضج بقوة. لا بد من وجود شيء مؤلم جداً لا تستطيع مواجهته. اعترفت بذلك وبحدسها القوي لأنها تعلم أنها محقة.


Daissy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 08:48 PM   #66

نجلاء العين

? العضوٌ??? » 332401
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 230
?  نُقآطِيْ » نجلاء العين is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو حبيبتي الله يعطيك العافيه

نجلاء العين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-15, 09:43 PM   #67

ملا?

? العضوٌ??? » 319154
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » ملا? is on a distinguished road
افتراضي

ااااااااااااااااااااااااا اااا

ملا? غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-15, 02:54 AM   #68

red ruby

? العضوٌ??? » 318950
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 334
?  نُقآطِيْ » red ruby is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..عيد فطر مبارك ..كل عام وأنتم بخير

red ruby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-15, 03:52 AM   #69

houdada

? العضوٌ??? » 332441
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » houdada is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

houdada غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-15, 04:41 AM   #70

Nour hassan1

? العضوٌ??? » 346445
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » Nour hassan1 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على مجهودك الرائع

Nour hassan1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الزوج.المنسي.ع.د.ن.حصرياً

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.