آخر 10 مشاركات
اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          603 - يائسة من الحب - ق.ع.د.ن ( عدد جديد ) ***‏ (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          74 - السر الدفين - ماري ويبرلي - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 07:25 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 338-الجريمة الغامضة -شارلوت بوتشيستر-روايات عبير(كتابة /كاملة)**





338-الجريمة الغامضة -شارلوت بوتشيستر-روايات عبير
الملخص
يضطر"بيتركينيس" للهروب الى مدينة اصابها الدمار بعد اتهامه بجريمة قتل .
كان قد اقترفها احد زملاء الدراسة
وقضى "بيتر "قرابة ثماني سنوات
في هذه المدينة المهجورة في عزلة عن العالم ,وقد غير اسمه واتخد بيتا قام بترميمه ليسكن فيه وحده
ولكنه لم ينس اطلاقا اتهام صديق الدراسة له
بتلك التهمة النكراء .
ولذلك اخد يدبر خطة محكمة لكي يقع عدوه اللعين في شباكها
"تعرفت عليه" لورين
الكاتبة الجميلة .
وعملت على مساعدته بكل طرق
وارتاحت اليه وربطت بينهما .اواصر الحب
"وتمر احداث مختلفة تقشعر لها الابدان ولكن في النهاية يتمكن "بيتر من تنفيد خطته بحذافيرها
ويوقع عدوه في المصيدة فيقبض عليه رجال الشرطة بعد ان يعترف
"بارتكابه جريمة القتل وببراءة "بيتر من التهمة المنسوبة اليه
شخصيات الرواية
"بيتركينيس " :
بطل الرواية الذي اتخد بعد هروبه واختفائه اسم "ماركوس ديريك"
" لورين ماكينزي" :
بطلة القصة وكانت كاتبة ومؤلفة لروايات مصورة .
"روزاجونزاليز":
مسؤولة الفندق وكانت صديقة لكل من ماركوس ولورين .
"هوارديويس" :
صديق "بيتركينيس"في اثناء الدراسة قام بقتل ابن عمه وحاول الصاق جريمته ب"بيتركينيس "
"جيل سبارو " :
صديق الدراسة لكل من "بيتركينيس" و"هوارديويس "شهد مع الاخير الالصاق تهمة القتل ب "بيتركينيس "
"دايفيد:
"ابن عم" هواردبويس "قتله الاخير عمدا لمسائل تتعلق بالارث.
"خوان :
"احد مساعدي"روزا " يقوم بخدمة نزلاء الفندق .
"رود ووترز":
بطل الرواية المصورة التي كتبتها "لورين "تسرد فيها تفاصيل احداث قصة "ماركوس" مع صديقه "هوارد وملابسات جريمة القتل .





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-06-16 الساعة 07:17 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 05:04 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
الرجل الشبح
كان هناك ضوء خافت وغريب ينعكس في قلب هذا الليل ...كان فروع الشجر التي تتقادفها الرياح تحيك نسيجا لابداية ولا نهاية له من خيوط العنكبوت على المنازل التي اصابها الدمار .وكان كل شيء قد اصبح قفرا .كان يسمع في هذا الليل الدامس حفيف اوراق الشجر فقط واخدت"لورين ماكينزي " تقشعر وتقول "الاشباح موجودة في كل مكان "كانت قد فرت من فمها فجاة هذه الكلمات .واقتربت من المسكن الذي تعتقده انه على قدر كبير من الفخامة ولكنها لم تجد سوى بعض الجدران المهدمة والزجاج المكسور .كان هناك اختلال في النظام العام ينم عن طبيعة انفلتت من عقالها واخدت تجول حرة من دون اي رابط وكانها استباحت قوانينها دون اي وازع .
ماذا كان يعني هذا المنظر ؟ماذا يعني ان ترى في مدينة اشباح انعكسات اضواء في ليلة من ليالي الربيع ؟حيث كانت تسمع من على بعد اصواتا موسيقية صادرة من احدى الكافيتريات في نهاية الشارع ؟وماذا يعني هذا الوجود البشري بين هذه الانقاض ؟لم تكن "لورين "مطمئنة اطلاقا .
كان منظر هذه المدينة التي يسكن فيها الموت مطابقا تماما للفكرة التي رسمتها عن مدينة "جيروم " ولكن لم يكن هناك من هذه المدينة سوى المكان فقط كانت هذه المدينة مشيدة على انحدار وعر من جبال "المنج" على شكل مساطب كانت "لورين "قد سبق لها ان شاهدت هذه المدينة قبل اصابتها بالدمار .لكنها كانت تشعر بقلق لا تعرف له سببا حقيقيا يهيمن عليها في هذا المكان خلال هذا اليل القارس الذي اصابته العزلة .
كانت مدينة "جيروم " بالفعل تحاول ان تتنفس .وكانت "لورين" تحس بهذا التنفس .كانت تحاول ان تتقدم الى الامام بكل فطنة .كانت تحاول ان تترك المنطقة المضاءة بانعكاسات الاضواء .وكان المصباح الكهربائي الذي تحمله يمكن ان يغني الى حد كبير عن نقص الضوء .كانت لورين في الواقع منبهرة بهذا المنظر الحزين الى حد الذي كانت فيه تحاول دفع الظلمات بعيدا عنها قد نسيت ان توجه الى حزمة النور الصادرة مباشرة من مصباحها .
اصطدمت بكتلة من الصخر وفقدت مصباحها .والحقيقة ان حادث سيارة قد اصاب ركبتها اصابة شديدة جعلتها هشة سريعة الكسر لذلك اصابتها هذه الصدمة القوية بالم شديد .
حاولت لورين ان تبحث عن مصباحها ولكنها لم تستطع لانها كانت قد اصيبت .فوجدت نفسها في قلب الظلام .
كان هناك حاجز يمتد على طول الطريق فتمكنت من استعادة توازنها .وكانت تفصلها عن الفندق مجموعتان من المنازل كانت تراها من بعد وكانت مشكلتها تتلخص في الوصول الى السلالم التي توصلها الى الفندق .ولحسن حظها كانت هناك بعض الانعكاسات الانوار الضعيفة تلقي بشعاعها على بعض المشايات ولكن كيف الوصول الى هذه المنطقة المضيئة؟ كان من المستحيل عليها وقد وصلت الى هده النقطة ان تعود الى الخلف وقررت حينداك ان تستند الى هذا الحاجز لكي تصل الى السلم المراد مسترشدة بهذا الحاجز.
كانت اصوات الموسيقى المنبعتة من الكافيتريا قد صمتت .وكان يسمع من بعيد صوت نباح فقط يتردد في الوادي وكان هذا النباح يقطع سكون الليل العميق .وكانت لورين قد اصبحت في نهاية السلم وكانت تعلم ان النور الخافت لم يكن يضئ سوى اول الطريق .لذلك حاولت ان تستعين بيديها ,وان تتحسس طريقها وتتعلق بدرابزين السلم .,وكانت السلالم صلبة وركبتاها تؤلمانها بشدة ,الامر الذي جعلها تفقد توازنها .
كان رعبها عظيما اذ شعرت بان نوعا من الشلل قد اصابها ولكنها لم تصدر اي صوت على الرغم من صعوبة وقوعها ولدهشتها احست بان شيئا لينا لا يمكن وصفه قد وقفها .كان شخصا ما او شيئا ما قد ادركها قبل ان تسقط على الارض واحست بان نفسا ساخنا يتردد بجوارها الى جانب كونها قوة خارقة للعادة لذلك تملكتها رعشة لا يمكن وصفها كالهواء البارد وفجاة ظهر امام عينيها شبح.
وكانت عينا الشبح تتلالآن وكان شعره الفضي يرفرف في الهواء ومن خلال انعكاس النور رات لورين ندبة على هيئة رقم سبعة ,وكانت ملامح وجهه في غاية الجمال .
وكانت تفكر ,كيف تنسب الى شبح هذه الحرارة التي تحس بها في مواجهته ؟ولكن هذه البرودة في نظراته ....هذا الشحوب.....لم تستطع ان تتكلم .
- قال لها هذا الكائن العجيب:
"كل شيء على ما يرام؟"
- كانت كلمات التي نطقها هذا الكائن بصوت رجولي عميق قد قطعت سكون الليل الشديد البرودة ...لم تستطع الا ان تتمتم برضاها ولكن بطريقة فيها خجل .وضعها الكائن العجيب على الارض ولكنها وجدت صعوبة كبيرة وهي تحاول استعادة توازنها .
- " من اين اتيت ؟"_قالت له وهي مازلت خائفة _"لم ارى احدا اسفل !"
- كاد هذا الكائن يتضايق .
- "ولكن في نهاية الامر ما سبب نزولك في هذا الظلام ؟"
كان صوته كالثلج .ومع ذلك فعندما رأى تقاطيع ملامح وجه لورين الجميلة كاد ينسى ذلك الكائن غضبه وكانت تلاحظ هذا كله ,كما كانت تنظر اليه باستمرار .
- "لقد انقدت حياتي ,وكنت اعتقد انك شبح "
كانت تحاول ان تجعل نبرة صوتها كلها بشاشة ,ووجد وقع التغيير نبرة صوتها استحسانا عند الكائن الغريب ,وظهرت على وجهه ابتسامة من يحس بنوع من التسلية .
قال الشبح :
"اقسم لك ان هذه الطريق كان في الامكان ان تكون مسكونة من الارواح ولكن ليس مني "
وبعد ان تلفظ بهذه الكلمات بدا يتسلق السلم بسلاسة ورشاقة حيوان السنور المدرب على السرعة ,واصيبت لورين باضطراب عندما راته يبتعد عنها ,كانت العزلة تسبب لها عدم الارتياح ,بالاضافة الى الالام التي كانت تقاسيها في ركبتها .
ومن اعلى الطريق لاحظ ساكن الليل الخفي شدة الصعوبة التي كانت تلاقيها لورين في المشي ,ادركت لورين هذا واخدت تشرح للكائن المجهول السبب ذلك :حادث السيارة ثم الصدمة الاخيرة التي اصابتها ,كان ساكن الليل اكثر غموضا من اي وقت ,كان خياله من مكانه العالي مهيمنا على المكان كما كان يمتد ويشمل كل الطرق .
صاح الشبح :
- "سوف اوصلك الى الفندق"
- "ولكن كيف عرفت وجهتي ؟"_اجابت وهي في دهشة من امرها شبح ومنجم ؟لم يكن هذا كافيا لكي تطمئن .
- "هل تعلم ان هناك كافتيريا ايضا الى جانب الفندق ؟انني لا اعتقد انك تذهب الى ذلك المكان باستمرار "
ذهب الشبح ليبحث عن سيارته الجيب اما لورين فلم تكن تتمنى اطلاقا ان تكون هكذا عاجزة ووحيدة بين يدي هذا الرجل الذي يكون احيانا لطيف الاخلاق واحيانا غاضبا ,ثم ماذا تعني هذه النظرة ؟.....وماذا يعني هذا البرود .....؟
ماذا تعني هذه الالتفاتة الطيبة من جهته ؟كانت "لورين في حالة دهشة للمجهود الذي كان يبدله هذا الكائن الغريب ....
اخيرا ...كانت تقول لنفسها _سواء اكنت انا ام اي انسان اخر....وسواء اكنت ان اي كلب مجروح ..كان هذا الكائن مستعدا لمساعدة اي كائن يكون في ظروف صعبة لو تصادف ان وجده في طريقه لكي يختفي بعد ذلك في الظلام مثل الهواء .كان لزاما عليها ان تكلمه وان تسترعي انتباهه .
-"انك تعاملني وكانني سائحة .ولكن من قال لك :انني واحدة من هؤلاء السياح ؟سالته بنبرة منقبضة بعض الشيء .
-"ومن –اذن-تكونين غيرذلك؟"
-انني لست في واقع الامر سائحة –اعتقد انني سامكت هنا بضعة اسابيع ربما ىتمتد الى بضعة اشهر ولم يخف هو دهشته .وكانت لورين تود ان تتابع كلامها اكثر حول هذا الموضوع .
-"ولم لا ؟هذا الفندق لطيف جدا حسبما ارى .وبالنسبة لك ارى انك انك تعيش جيدا هنا .اليس كذلك ؟وقد يكون ذلك منذ وقت بعيد "
اجاب الشبح بنبرة صوت جافة جدا
-"منذ سنولت ...منذ ثماني سنوات "
_"ولكن هل تعجبك فيلا خيالية ؟"استمرت لورين في الكلام وهي مترددة قليلا .
-"لو لم تكن تعجبني لرحلت ؟"
كان على لورين ان تتظاهر بالابتسام حتى لا تبدي تاثرا من الطريقة الجافة التي كانت تظهر في نبرة صوته ..واحضرها امام الفندق .حينئد ظهرت موظفة الفندق السيدة روزا جونزاليز وبدت مضطربة جدا لدى رؤية النزيلة .كان بصمضطرب يتنقل بين لورين وبين الرجل المجهول الذي كان يسعدها على النزول من السيارة .وكان واضحا جدا ان وجود هذا الرجل لم يكن ليطمئنها مطلقا .
الح الرجل المجهول كي يصطحب لورين حتى غرفتها ولكنها شعرت في اول الامر بالضيق الشديد والانزعاج من هذا الوضع الغريب الذي جعلها تتبع رجلا مجهولا ومحيرا الى هذا الحد وعلى الرغم من ذلك لم تمنع نفسها من التفكير في" سكارلت اوهارا " التي حملها "رت باتلر" حتى غرفتها ....هذه الفكرة ادت الى ان تنفرج شفتاها عن ابتسامة رضا .كان القلق –على ما يبدو _قد اخلى مكانه لعامل التخيل .
اضاءت السيدة "جونزاليز" النور في الغرفة .وبما ان لورين كانت مسترسلة في التخيل ولم تكن حتى الان قد رات بوضوح الانسان المجهول الذي انقدها ,على الرغم من اضاءة النور فقد صدمت لدى رؤيته !وفجاة سقط هذا القناع الخيالي لكائن الليل ورات نفسها اما عينين زرقاوين لامعتين لهما عمق عجيب خارق للعادة .وامام شعر مسترسل بطريقة متناسقة .وعلى ضوء هذا النور ظهرت ندبة سطحية وكانها غير موجودة .وللحقيقة كان هذا الرجل بعد الانفعالات التي احست بها طوال الليل , من الكمال بحيث لم تكن تصدق بانه حقيقة .وشعرت لورين باضطراب شديد في اعماقها ,كيف تفسر وجود رجل بهذا الجمال في مثل هذه الضروف غير السعيدة على الاطلاق ؟كانت لورين تسال نفسها .وعللا الرغم من دلك لم تخرج من شفتيها اية كلمة ورات ان تبدي له شكرها فقط .
كان عليها الان ان تضمد جروح ركبتيها التي كانت تؤلمها ,ولحسن الحظها كلن لدى الرجل بعض المعلومات الطبية ..
اضطجعت لورين على السرير ممددة و ازاحت االملابس قليلا عن فخدها ,واخد الرجل المجهول يدلك مكان الجرح حتى سكن اللالم ,ولاحضت لورين ان هناك نظرات بين كل من السيدة "جونزاليز" وبين الرجل المجهول منقدها .
كانت هذه النظرات تؤكد وجود علاقة بين الاثنين على الرغم من محاولاتها التظاهر بعدم معرفة اي منهما بالاخر .
هذا التصرف اصابها بالحيرة الى حد بعيد ولكنها لم ترد ان تتحرى عن هذا الموضوع في نفس الوقت الذي كتن بالفعل ترغب في ذلك ولكن لم يكن لديها الوقت الكافي .
-"حاولي يا روزا ان تسعيفها جيدا "قال الرجل ذلك وهو يخرج من الغرفة ولكن بطريقة لا تخلو من العنف .
ولم تكن السيدة "جونزاليز" متاثرة من هذا الخروج السريع للرجل .
كم هو غريب هذا الجو-قالت لورين لنفسها – حتى المنظر نفسه غريب ,كانت تتامل الاثار القديمة المختلفة التي كان يتكون منها معظم الفندق ,كذلك الاثاث الذي يعتبر من مقتنيات السيدة "جونزاليز"ولكنها كانت قبل كل شيء في حاجة الى معرفة الشيء الكثير عن ذلك الشخص المحير .
-"سيدة جونزاليز"
-"ارجو ان تنادني باسم روزا كما ينادني بذلك الجميع "
وكانت لورين قد لاحظت عدم وجود اية لكنة غريبة .
-"روزا من هذا الرجل ؟سالتها وهي قلقة .
ولم ترد بسرعة على سؤالها .لذلك قالت لورين لنفسها "ان كل ما يدور حول هذا الرجل هو شيء غامض "
ردت اخيرا روزا .
-"انه يسمى "ماركوس ديريك"يسكن هنا في نهاية الشارع الكبير وهو يعيش وحيدا بين انقاضومن وقت لاخر نحتاج اليه لخبرته في الناحية الطبية "
كانت روزا تتكلم بصوت منقطع وكانها الة .وكانت تعتقد انها قالت كل ما يمكنها ان يهم سيدة غريبة مثل لورين فيما يخص "ماركوس دريك" كانت بالفعل مضطربة ظاهريا وانسحبت السيدة "جونزاليز" لكي تعد الشاي ,وبنظرة سريعة حولها تاكدت لورين من شدة قدم الفندق الذي كانت تقيم فيه ,وتقضي فيه فترة النقاهة وكان هناك همان يطاردنها ركبتها اولا ولكن الامر الثاني الذي ياتي قبل كل شيء تقريبا التاكد من انها لن تستطيع ان تنهي على الوجه الاكمل كل ما كانت تريد تاديته في هذه المدينة كل هذه السلالم وهي عقبة لنفسها والالم يعتصرها .كان من الواجب ان يقنعها احد لكي تسلم اليه همومها .بهذه الطريقة فقط كان من الممكن اعفاؤها من الحمل الذي تنوء به .وهل كانت روزا ضمن هؤلاء الناس الذين يمكن ان تودع لديهم همومها؟ربما كانت هي نفسها تخفي بعض الاشياء .....
قطع رجوع روزا على لورين حبل افكارها وحاولت لورين ان تتكلم عن هذه الهموم .
-"انني اعمل في كتابة القصص المصورة ,واقامتي هنا مهمة جدا بالنسبة لي اريد ان اروي قصة عنمدينة حقيقية خيالية وكم كان يسعدني لو انني كنت اعرف ان هذه المدينة تقع على سفح الجبل لما كنت ارضىان اعرض ركبتي لهذا الخطر هكذا .
احست لورين بان دموعها بدات تنهمر على وجنتيها الناعمتين.كانت خيبة املها كبيرة جدا ,فهذا المكان كان يطابق كل المطابقة كل ما كانت ترغب فيه لذلك كان لزاما عليها ان تطيل مدة اقامتها .
وروت لورين للسيدة روزا كل مغامرات تلك الليلة ومقابلتها المفاجئة لماركوس وكانت لها رغبة جامحة ان تدير حديثها حول هذا الرجل الذي لم تكن تعرف عنه سوى القليل .
قالت لورين بنبرة متقطعة
_"ارى انه الشاب ....لا شك ان هناك احد في قلبه "
كانت هذه الكلمات الاخيرة قد خرجت من فمها بدون ارادة منها ولم تكن ابدا ترغب في ان تكون هكذا صريحة بكامل رغبتها .
_"اعتقد ذلك "قالت روزا بشيء من المراوغة وكانها تريد ان تخفي فكرة ما –"اننا نراه كثيرا في الوادي الى جوار سيدة جميلة ولكننا في حقيقة لا نعرف بالضبط خبايا حياته الخاصة .فنحن لا يهمنا اطلاقا هذه النوعية من الاشياء الناس تذهب وتعود مرة ثانية مثل ماركوس دون ان يهتم بهم اي انسان منذ سنين عديدة وحتى الامس ".
كانت لورين تريد ان تكون صريحة ولكن كلمات روزا سقطت عليها وكانها ساطور في الواقع الامر وفهمت روزا انها يجب الا تحاول الذهاب اكثر في اكتشافتها المتطفلة –فهي لم تكن تحب اطلاقا هذا النوع من الحديث ,وتحدثت لورين عن شيء اخر كان هناك شيء ما يجدبها الى روزا قد يكون هدوءها الشديد وشعورها في الوقت نفسه بانها مرت بالام قاسية كانت تلقي بظلالها على محلامحها الرقيقة ...وسالتها :
-"منذ متى وانت تعشين في مدينة جيروم ؟"
-"منذ وقت بعيد حيث ولدت في عشة صغيرة ومكثت فيها حتى عندما غادرها الجزء الاكبر من سكان المدينة "
كانت روزا تكاد تبدو هادئة فالكلام عنها لم يكن يزعجها بطبيعة الحال .
سالتها ايضا لورين
-"هل انت متزوجة ؟"
كان التعبير الذي ظهر على وجه روزا قد فجأ لورين
-"اطلاقا ...انا لم اتزوج قط"
كان من الممكن لوم لورين على تطفلها ولكن كيف يمكنها تفسير السعادة التي كانت تحس بها في وجود تلك السيدة الطاعنة في السن ؟, والتي كانت في الوقت نفسه صافية وسريعة الزلل؟كانت تظهر بعمق غير مألوف ,قد يجوز انها تمتلك مجموعة من السجايا والصفات الطيبة .
احست لورين بكمية من الحنان تجاه روزا لقد وجدت فيها حليفة لها على الرغم من انم منظرها كان يوحي بانها في حالة كابة وعلى من ان لورين نفسها كانت قوية الشكيمة وسريعة الغضب قالت روزا :
-"ارجو ان تحكي لي شيئا عن الرواية المصورة التي تريدين ان تكتبيها "
-نحن بصدد قصة كلها مغمرات ولهذا السبب فانني احتاج الى منظر يشبه كل الشبه جيروم كنت اريد ان اقدم منظرا واقعيا جدا ,المنازل مهدمة وخربة ...القرية ...كل شيء هنا يدخل ضمن عملي ,كنت ارغب في تقديم لوحة لمكان حدثت فيه مصائب كبيرة ...مكان خطير جدا.
-"مكان خطر؟ هل تعرفين انه لا يوجد هنا شيء مهم لا شيء اطلاقا ...لا مخاطر ولا مكائد ولا شيء اخر مهما كان "
كان الوقت قد اصبح متاخر وكان التعب قد ظهر على عيني لورين الخضراوين ولمحت روزا ذلك.
كانت لورين تتمنى معرفة المزيد عن ماركوس دريك بكل اشتياق .
-"الا تعرفين السبب الحقيقي الذي دفع ماركوس ديريك لكي يقيم هنا؟"
كان لديها الرغبة والالحاح ولكن رغبتها في المعرفة كانت اكبر من هذا بكثير .وكان يبدو ان روزا تحاول التهرب من هذا السؤال وكان التعب الذي تظهر عليه لورين هو حجتها .
-"انت متعبة –انت في حاجة الى النوم بعد كل هذه الانفعالات .....لو كنت ترغبين في اي شيء فان غرفتي موجودة في اخر الدهليز ...ليلة سعيدة "
وابتعدت روزا بسرعة ووجدت لورين نفسها وحيدة وكان النوم يداعب جفنيها ولكنها كانت ترغب في معرفة كيف يمكنها الاقتناع بان السيدة جونزاليز لا تعرف شيئا عن هذا الرجل الذب يسكن هنا منذ ثماني سنوات ؟لماذا هذا التهرب من الاجابة عن ةهذا السؤال ؟لماذا كا هذا التغيير للموضوع كلما تطرق الحديث اليه؟كان واضحا جدا ان رؤية ماركوس ديريك او ذكر اسمه كان يسبب ازعاجا لروزا ولذلك كانت متاكدة ان هناك علاقة صداقة بين هذين الشخصيين تبرر هذا القلق وذلك الاضطراب .وهذا التفسير لم يكن يرضي لورين كانت ولا شك توجد اشياء اخرى هذا التبادل في النظرات يعني وجود تواطؤ ما ...و لم تمرهذه النظرات من ملاحظة لورين مر الكرام كانت مهنتها قد جعلتها خبيرة في تحليل العلاقات الانسانية والغموض الجوهري الذي يحكم بين الرجال والنساء كان ذلك واضحا كل الوضوح .لا شك ان روزا كانت تخفي بعض الاشياء عن ماركوس ....بعض الاشياء المهمة .
انتهى الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:24 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
كان ماركوس دريك يشم رائحة "الليلاك" الساخن الذي كان قد زرع قبل مجيئه الى جيروم بعدة اجيال .كان هو الساكن الوحيد في مسكن كان هذا في يوم من الايام
مسكنا فاخرا ,وكان يتلذذ مرارا وهو جالس على قارعة الطريق بشدى عبير الازهار الذي كان اريجه يتصاعد من الحديقة التي تركت حرة لمن يريد ارتيادها كانت الازهار تبدو سعيدة بين الخرائب .وكان وجود
هذه الازهار السريعة الذبول بين الجدران المهدمة يلمس اعماق القلب .كان ماركوس يفكر ان هذه الازهار سوف تموت ولا شك ...في فصل الشتاء وتبدو وكانها انقرضت ...لكي تولدلا من جديد في الربيع فهي تستطيع ان تنتظر رجوع الايام السعيدة
.
وكان هو كذلك قد انتظر ....ولكن عبتا ...فلم يكن قد اتى على الاطلاق ذلك اليوم السعيد .
كانت فظاعة ماضيه تزعج ضميره .كان باستطاعته ان ينسى هذه الفظائع ولكنها كانت تهدده دائما بان تعود اكثر عنفا من ذي قبل ما الشيء الجميل الذي يدعوه لكي ينظر الى الماضي ؟
كان "ماركوس" يسال نفسه .كانت رغبته في الانتقام تعذب روحه وذلك من خلال جزء كبير من حياته ,وكان يحاول نسيانها الم يكن من الافضل استقبال هذا الصباح العجيب وكانه وعد لسعادة جديدة ؟ولكنه لم يكن يستطيع التوصل للقضاء على الامه .
كانت الشمس التي تشرق كانها تنظر اليه وكانها وجه امراة ,امراة خائفة .واخد يفكر في السيدة المجهولة التي قابلها في الليل ولم يكن يعرف حتى اسمها .ولكنها كانت جزءا منالعالم الذي كان يريد ان يتركه تماما .كانت تذكره –دون ان يدرك سبب ذلك –بالذكرى المؤلمة لخيانة افضل صدقين حكما عليه بحياة المفى .
هل ينتقم .....هذه الرغبة وهذه الوسوسة كانتا كافيتين للسيطرة على حياته كلها وعلى توجيه كل القوة التي يتمتع بها اي انسان .ان اي انسان يستطيع ان يعيش في اردا الشروط للحياة .كان يفكر "ماركوس" –اذا كان لا يفكر الا في الانتقام
.
اخد يفكر في "هوارد بويس "لم يستطع ان يمنع نفسه ,كانت اللحظة التي سيحاول فيها ان يقوم ببعض الاشياء ضده قد اقتربت .
كان ماركوس يقول لنفسه في اقرب فرصة ......وكانت صور ماضية تتتابع الان في مخيلته ,يا" هوارد"...لقد اتيت فعلا خطا كان ماركوس يتمتم ببطء ولكن –هذا العمل لم يكن كافيا لان يجعل مني مجرما وان يلقي بي في
غياهب السجون .وويتاتى للسجين ان يهرب ....كانت حياته قد تحولت الى جحيم .كان قد حكم على نفسه بالعزلة والعيش بعيدا عن البشر في الفيلا تكاد تكون مهجورة لايذهب اليها الا بعض الافراد الذين يعشون على هامش الحياة ,والذين كان يرتاب بعضهم في البعض الاخر .
فالحرية....الحرية الحقة ....كانمت بالنسبة له خيالا من المحال الوصول ليه .كان يجب على الخائن ان يدفع الثمن .
ولبينما كانت هذه الافكار تهيمن على روحه المعذبة , راى من بعيد خيال امراة كانت متوجهة الى مسكنه .من تكون هذه المراة؟منذ فترة طويلة- لم يجوؤ احد على الاطلاق ان يجئ الى مسكنه .ويقول بعض الناس في هذا الشآن ,ان لعنة هندية قديمة كانت قد اصابت هذا الجزء من المدينة .وفي الحقيقة كان
الرعب قد تملكهم عندما سمعوا بعض الصراخ قادما من المنزل في الاسابيع القليلة الماضية .ونتيجة لهذا ارغمو "ماركوس" على العيش فس قفص حديد اخر داخل المنفى الذي يوجد فيه اصلا .
دهش "ماركوس" بشدة من زيارة روزا له .كان الرجل قد بدا يعجب منذ وقت بها ولكنها لم تكن قد حضرت لرؤيته منذ تحدث بعض الناس بانهم سمعوا اصواتا مخيفة تنبعث من عنده ,منذ هذا الوقت بدات السيدة تشعر ببعض الخوف من الذهاب الى هناك .
لكن في هذا الصباح كانت روزا صافية المزاج وطلبت منه بعض القهوة لم يكن لروزا اية علاقات اجتماعية في الفندق بين السكان في المدينة منعزلة كمدينة "جيروم "تغنيها عن الصعوبات التي تتعرض لها عند تزويدها بالمؤن وشجع صفاء حالة روزا السيد ماركوس على حسن استقبالها .
-" صباح الخير يا ماركوس انت تعرف انني فضولية ولذلك جئت لاطلع على التغيرات التي احدثتها داخل بيتك ".
على ان ماركوس لم يستطع ان يخفي دهشته كان سعيدا جدا لاحساسه بان عزلته الداخلية قد قاربت على الانتهاء ,ومع ذلك كان متاكدا من ان نبرة صوت روزا المرحة كانت تخفي شيئا نا اكبر بكثير .
سالها باهتمام شديد :
-"ماذا حدث بالضبط كي تبدي فضولك فجاة ؟فلا احد يقترب من هذاالمكان منذ الشائعة الشهيرة التي انتشرت عن الاصوات الغريبة التي سمعت هنا ".
-"اراك تعترف بالفعل على الاقل بان هذه الشائعات لم تكن مطلقا من نتاج تخيلنا "
لم يرد ماركوس قط وقا بفتح باب المنزل لها ,ودخلت السيدة في قاعة كبيرة لتضيئها .وكان منظر القاعة على الرغم من انه قد اصابه تلف ملحوظ .كان يؤكد حتى الان العظمة والبهاء الذي كانت عليه في الماضي .وكنت تستطيع ان تتبين كمية كبيرة من العفونة كانت تظهر على لوحات القماش المرسومة وكانت خيوط العنكبوت تحيط بها ....
وكانت المياه ترشح من الجدران ومن الشباك وهذه القاعة الخربة لم تكن قد سعدت على الاطلاق منذ فترة طويلة باي وجود بشري وكان سكان هذا المنزل الفاخر قد سافرو اخدين معهم كل ا لاثاث.
كانت هناك مجموعة من السلالم الاثرية تؤدي الى الدور الاول حبث كانت الشرفة تشرف على قاعة المذكورة ودهشت روزا عند رؤيتها الشرفة وقد اسندت على الطريق بمساعدت قطع من الخشب جرةى تثبيتها في الشرفة حتى لا تسقط .
-حاول ان يشرح لها – هذا الدور ليس في وضع امن ,لان دعاماته قد اصابها الفساد .
لقد حاولت ان امنع الناسمن االصعود الى الدور الاول وكان من السهل جدا صعود اي انسان الى هذا المكان رغبة منه في التجوال .
ولكن المنزل ليس في وضع ثابت يعتمد عليه .فاردت لذلك منع اي خادث لهذا السبب
حاولت اغلاق الابواب التي تؤدي مباشرة الى الدور الاول .وصاحب ماركوس السيدة روزا لكي يزور معها الجزء الذي كان قد جدده
من الدور الارضي .هذه اللمسة الرائعة التي تبعث على الحياة بين كل هذا المنظر الكئيب بعثت السرور الى قلب روزا.
و لكن سرعان ما تحول سرورها الى قلق
كانت رؤية ماركوس في زيارة روزا له صحيحة فقصة احتسائها القهوة في بيته لم تكن في الواقع سوى حجة واهية
-"اعرف يا ماركوس انك تخفي شيئا ما من الاهمية بمكان ارجوك ان تخبرني به "
احس الرجل بالقلق من هذا السؤال فوجوده في هذا الجو اللطيف بعد هذه المدة الطويلة من انعدام الثقة كان قد اسعده و انساه كذالك عودته بذاكرته الى فضائع الماضي كان ماركوس يتوقع بكل صدق ان يتغير موضوع محاذثتتهما و على الرغم من ذالك كان تاثير هذا السوال عليه كبيرا لذالك شعر بدهشة عارمة
سالها الرجل اخيرا
-"و انت ...الا تخفين عني ايضا الكثير من الامور ؟ نعم ... في الواقع هناك اشياء عديدة اريد ان ادفنها نهائيا و الى الابد ... و ارغب في عدم ذكرها على الاطلاق "
-"الحق معك .انك تتكلم كما لو انك وجهت الي هذه الاسئلة "
-"لقد قمت بذالك بالفعل . اعلم ان بعض الامور المرعبة قد مرت عليك عندما كنت تعمل في خدمة رايبورن و خير دليل على هذا الكلام النظرة التي تطلقها احيانا على منزلهم ...و لكني لا اريد ان اسالك اكثر من ذالك و انني لا اعلم علم اليقين كم يكلف الانسان ايقاظ الماضي "
كان هناك ماض تحوم حوله الريبة ؟ و يربط بين هذين الشخصين دون ان يعرف احدهما سر الاخر . كانت هناك معهدة ضمنية تقرب بين هذين الكائنين اللذين يعيشان على هامش الحياة ...هذين الشخصين اللذين يقضيان حياتهما في عزلة في قلب مدينة الاريزونا نفسها
كان هناك ماض اليم لا يمكن التحدث عنه في الوقت نفسه ,ولكنه كان ينسج بينهما تواطؤا حقيقيا .
واصطحبها لمشاهدة بقية الدور الارضي كان قد بدا ايضا يجدد حجرة اخرى .كانت هناك رائحة طلاء حقيقية تؤكد ان اعمال الدهان قد انتهت منذ وقت قريب .
سالته روزا :
-"هل تفكر في تاجير هذه الغرفة لشخص ما ؟"
اجاب ماركوس مرتبكا:
-"الى من يمكنني ان اؤجرها "
-"الى لورين ماكينزي نزلتي الى الفتاة الشابة التي قابلتها مساء امس ,انها تريد ان تستقر في مدينة جيروم ولكن ركبتها تمنعها من صعود السلالم الفندق ,ان وجود منزل مثل هذا ماهول بالبشر سوف يبعد عنها اي خوف حتما كما اعتقد ."
-"انني لا اريد انسانا هنا .لا هي ولا اي انسان اخر "
-" انت منعزل وهذا قد يضرك لماذا اذن تقوم بتجديد غرفة اذا كنت لا ترغب في ان يعيش اي انسان هنا على الاطلاق ولو لمدة يوم واحد ؟"
-"انك تدركين ان لدي اعمالا "
وكانت روزا في الواقع الامر متاثرة من هذا الرفض الخشن ,كانت تريد ان ان تلح عليه لكنها لم تستطع شيئا فلا شيء كان سيلويه عن رفضه وقد كان متشبتا برايه واخيرا افضى لها سبب رفضه كان يخاف عليها من الصعود الى الدور الذي يحذر الصعود اليه .
-" قالت روزا بنبرة شديدة ولكن في اخر الامر كيف تستطيع عمل ذلك حتى الدودة لا تستطيع ان تمر من خلال حائط الواح الخشب التي وضعتها بعرض السلالم هل تحاول بذلك ان تمنع الناس من الصعود والاشباح من الهبوط ؟"
كانت روزا خقيقة في حالة غضب وكان هذا يزعج ماركوس
-"ان الاشباح تذهب حيث تريد "
اكتفى هو بهذا الرد على سؤالها .
واخدت روزا تنظر اليه مليا
-"استمع الي يا ماركوس لقد مضى نحو ثماني سنوات وانا اعمل من اجلك باخلاص ولم يلاح؟ احد على الاطلاق انك فعلا صاحب الفندق وقد عملت مرات عديدة على حمايتك من فضول الاخرين وكل هذا دون ان اطلب منك شيئا وهذه المرة الاولى التي اطلب فيها شيئا منك ان هذه الفتاة تحظى باعجابي انني اريد مساعدتها لكي تقوم بعملها ولن تكون عبئا عليك اطلاقا "
كان ماركوس مستاءا كان يخاف قبل كل شيء ان يترك لورين وحدها في المنزل .والاشباح التي كانت تسكن هذا البيت الكئيب –حسبما كان الناس يرددون –كانت اخر حجة عنده يستطيع ان يستند اليها كي يمنع مجئ لورين .
لم تكن هذه قصة خرافية فقط...
.فمنذ وقت بعيد جدا كان هذا المنزل مسرحا لظواهر خارقة للطبيعة هذا الموضوع الاخير اثار روزا لقد سمعت هي بعض الاصولت صادرةمن عند ماركوس وكانت قد قررت ان تتحدث بشان هذا الموضوع الى لورين مهما يكن من امر وربما كان فضولها الطبيعي سيدفعها الى عكس ذلك لان تعيش في اطا ر غريب هكذا .
كانت لورين تنظر من شباكها الى الشارع البكبير كانت تتمنى ان تكون عاجزة في هذه النقطة ولم تكن تستطيع ان تمنع نفسها ةمن التفكير في هذا الوجه الجذاب الذي راته في اثناء الليل ها الوجه الجميل الذي يخفي وراءه سرا كان يطابق تماما الوجه الذي كانت تبحث عنه لانجاز عملها وكانت تحاول من جهتها ان تخطط تقاطيعه وقررت بالفعل ان تجعله بطل قصتها تحت اسم رود ووترز في صورة ممثل مشهور كان يتمنى الهروب من تهافت
المعجبين والصحفيين عليه ولهذا السبب لجأ الى. مكان غير معتاد تمثله هنا مدينة جيروم.
وقد وجد نفسه مهدد من خطر داهم ولكنه في اخر الامر استطاع ان ينتصر على اعدائه بمساعد
ة لويزة العزيزة له وهذه الاخيرة فتاةجميلة صنعتها مخيلة .لورين الخصبة مسترشدة بالتقاطيع الجميلة الصافية والماضي البعيد لروزا .
ولكن كل هذه المشاريع الجميلة كانت مهددة بشدة بسبب الجرح الليلة الماضية وهل تعود الى لوس انجليوس ؟لم تكن لورين في حالة تسمح لها باخد قرارها لذلك كان لزاما عليها ان تجد حلا يمكنها من تنفيد عملها على الرغم
من كل شيء ربما اذا تستطيع ان تسكن في المدينة المجاورة لكي تاتي الى مدينة جيروم كل يوم بالسيارة ...ذلك لان وجودها في الوادي سيعطيها الفرصة لتضميد ركبتها بطريقة افضل .
وهنا قطع حبل تاملاتها وصول روزا وسالت موظفة الفندق .عن صحة نزيلتها ثم اقنعتها بامكان الانتظار في مدينة جيروم دون ان تتكبد مشقة استعمال السلالم وكانت سعادة لورين كبيرة لدى سماعها هذا الكلام وتلالآ وجهها وكانه قد اضئ وعلى العكس كانت روزا قلقة جدا .
قالت لها روزا :
-"هناك مشكلة واحدة ولكنها من الاهمية بمكان "
ومرة اخرى ظهرت على تقاطيع وجه لورين الساحرة سحابة من الحزن .
-"لو كان هذا بخصوص السعر "
قالت روزا بنبرة قلقة ومهمومة :
-"كلا...اطلاقا لا شيء من هذا نهائيا ان الذي يشغلني هو ان المنزل الذي اتحدث بشانه تسكنه الاشباح وهذه في واقع الامر ليست خرافة قديمة بل هي الحقيقة بعينها والغريب في ذلك ان هذه الحقيقة بدات تتحقق وبدات تظهر الاشباح "
-"اهذا كل ما في الامر ؟اظن ان هذا امر عجيب وارجو الا تقلقي نهائيا لهذا الموضوع .
لقد ارتحت يا روزا ان اقيم في هذا المكان فانا لا اخاف الاشباح سوف اشعر بسعادة على العكس ذلك بان اقيم بالقرب منها ارى ان كل ذلك سيكون مثيرا "
كانت لورين متحمسة جدا ولكن اهتمام روزا المتزايد لم يتقبل شعور نزيلتها بالسعادة التي كانت تحس بها الان كلما راودتها فكرة انها سوف تسكن وتعيش بين الاشباح ا.و تلك الفكرة التي كانت تسعد بها ىلورين لانها اخيرا وجدت الحل المناسب الذي سيمكنها من انهاء عملها بالطريقة التي ترغب فيها .
حاولت روزا بشتى الطرق ان توضح لـ
لورين مدى الخطورة التي ستعرض لها نفسها اذا هي قبلت العيش في هذا المكان ,ولكن هذه المحاولات جميعها ذهبت ادراج الرياح .
-"هل تدركين ان مالك نفسه ايضا يشعر بالخوف فهو يسكن في هذا المنزل ويعرف الشيء الذي يتكلم عنه ".
-"من يكون هذا الرجل حتى يعيش هناك لو ان هذل المنزل هكذا مخيف حسبما تقولين انت ؟"
سالتها لورين وهي تشعر بالسخرية في كلامها .
-"انت تعرفين ذلك الرجل لقد قابلتيه الليلة الماضية هو ماركوس ديريك تذكرينه على ما اعتقد "
حاولت لورين ان تخفي دهشتها على الرغم مما سببه لها ذلك من ضيق شديد كان يجب الا تعرف روزا الاثر الذي تركه اسم ماركوس في نفسها ولحسن حظ لورين لم تلاحظ روزا اي شيء ثم اكملت موظفة الفندق كلامها .
-"سوف تكونين وحيدة جدا في المنزل وهذا يقلقني اشد القلق "
-"انني لا اخاف الاشباح قولي لي .متى استطيع ان انقل متاعي ولماذا لا يكون ذلك حالا؟"
كان حماس لورين يتناقض مع حالة روزا التي كانت تشعر بالقلق وارادت لورين ان تشكرها.
اخدت تقول رزوا :
-"انني اسال نفسي الان اذا لم اكن اخطات في الكلام معك ,وطيبقا لقصة محلية فان شخصين لقيا حتفهما في هذا المنزل وبالنسبة لماركوس فهو مازال حيا ولكن "
سالت لورين بطريقة فيها ضغط :
-"ولكن ماذا؟"
-"ماذا تريدين ان تقولي ؟"
ادارت روزا وجهها اليها وكانت بعض التعبيرات غير المفهومة مرسومة على وجهها.
-"ومع ذلك .....ففي مدة ثماني سنوات اصبح لون شعري رماديا .
انتهى الفصل الثاني


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:26 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
رفقتا روزا الى السيارة بعد ساعة وجلس خوان الشاب الذي كانت روزا تدعوه ابن اخيها على عجلة القيادة .
عندما رات لورين منظر البيت لم تستطع ان تكبح شعورها lبالقشعريرة كان ينطلق احساس لا يمكن تحديده من هذا المنزل القديم وقد اصابه الدمار الذي كان يقبع وحيدا ومنعزلا في نهاية الشارع الكبير ان منظرالجدران البيضاء التي كانت مهددة بالسقوط كان يتناسب مع منظر الشرفة ذات الحواجز الحديدية المتصدعة التي كانت تشمل الروتاق lبظلها .
وكان السكون المهيمن على المبنى يسبب احساسا بالضيق خارقا للطبيعة واخد الشاب خوان يساعدها فبي النزول من السيارة لكن اخد يتراجع الى الخلف عند المدخل ودون ان تتكلم القت نظرة اليه وكانها تساله عن سبب ذلك .
-" ان اعداد كبيرة من الناس سمعو اصواتا مخيفة تصدر من هذا البيت .كان هذا يحدث بصفة مستمرة عندما يسدل الليل استاره ".
وفجاة تصلب وجه الساب كانت كبرياؤه كرجل تمنعه من الكشف عن مدى شعوره بالخوف ورغم ذلك فتح لها الابواب واسنانه تصطك .
اكتشفت لورين في النهاية القاعة الكبيرة الممتدة بعد باب الد
خول ما كان يعتقد انه مجموعة السلالم ,لكنها الان عبارة عن الواح من الخشب ثبت بالمسامير ووضعت بالعرض ليسهل الصعود الى الدور العلوي .
كانت غرفتها التي لم يسكنها احد تقع في الدور الارضي ولقد سعدت لورين بهذا وهنات نفسها ولدهشتها الكبيرة اكتشفت انها غرفة ظريفة _, وقد دهنت جدرانها حديثا وكان نور الصباح المبكر يتلآلآ على مجموعة الاثات التي استهلكها الزمان .
ظهرت على خوان حالة من العصبية وكان يحمل حقائبها الى الغرفة واحست لورين برغبته في الانصراف فاعطته بعض النقود فابتسم بشيء من التكلف وخرج فجاة وتركها وحدها .
حاولت لورين ان تكشف المكان بالقاء بعض النظرات عليه كانت غرفة المعيشة مضاءة جيدا وتصلح مكانا مثاليا للعمل ,كان هناك مطبخ صغير ,جدرانه بيضاء يطل على حديقة معتنى بها .
قالت لنفسها من غير المعقول ان يشد هذا المكان انتباه الاشباح _كانت تشك في كل هذه الخزعبلات وكانت تعتبرها في نفس الوقت مدعاة للسخرية والاثارة l,هل كان من الممكن في اية ظروف ايجاد منظر افضل من هذا المنظر تستطيع فيه تناول قصة مغامرات "رود ويرتز" الانيق ؟كانت لورين مندمجة في افكارها ,كانت تتامل الوادي وفجاة شعرت بوجود شخص واقف خلف ظهرها .
ادارت وجهها فجاة فرات مضيفها مستندا الى افريز الباب .
قالت لورين :
-لقد افزعتني .
وظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيها .
-"هل الغرفة تناسبك ؟"
اجابت بنبرة كلها سرور :
-"ظريفة جدا
لا ادري كيف اشكرك لانك قبلت تاجير هذه الغرفة لي "
-"في الواقع يجب عليك ان تشكري روزا بالنسبة لي لم اكن ارغب في وجود اي انسان هنا حتى انتهي من ترميم كل البناية بشكل نهائي _فالاعمال تسبب الكثير من القلق الى جانب الكثير من التراب "
نظرت لورين في عينيه واقتربت منه .
-"لست ادري لماذا ولكني متاكدة بان هذا ليس السبب الوحيد "
حاول ان يتحمل نظراتها دون ان يظهر عليه اي تاثير .
-"في الواقع الامر فان الدور الاول خطير فالارضية اصابها التسوس وقد يسبب ذلك الاصابة بالجروح"
وادت لورين حركة تنم عن دهشتها .
-"يصاب بالجروح ؟ولكن اظن ان احد لا يستطيع الصعود الى هناك فلقد اقمت حواجز تمنع ذلك وبالنسبة لك؟"
اضافت بمكر"كيف يمكنك العمل في هذا المكان ؟
كانت عيناه تلمعان من شدة الغضب وقطاعها قائلا :
-"هذا لا يعنيك نهائيا "
ساد صمت رهيب ,لم تكن تعرف لورين ماذا يعني هذا الاستقبال البارد .كذالك كان ماركوس واقفا دون حركة وكانه قطعة من الصخر وكان مقتنعا بان الموقف الموجود فيه الان لم يكن حسب رغبته .
قال فجاة :
-"هل تعلمين ان هذا البيت تسكنه الاشباح؟"
-"لقد اخبرتني روزا انك تعتقد بمدى الخوف الذي سيثبني اذا مكثت هنا واعتقد انك لن تكن جادا في حديثك"
ارسل تنهيدة عميقة ثم وضع يديه في جيبي بنطلونه الجينز بسرعة وترددت لورين ثم اكملت كلامها :
-"كنت ارى دعوة للقتال"
قاطهعا الرجل :
-"دعوة للقتال !
اسمعي يا لورين اقسم لك انه لا توجد اية خطورة في هذا البيت وكذلك في هذه الغرفة ايضا ولكن تذكري ذلك اذا صادفك ان سمعت او رايت اي شيء غير عادي "
كانت تنتظر ضحكة او على الاقل ابتسامة بعد هذا الرد الجاف ولكن شيئا من هذا لم يحدث من الطرفين .
-"وهذه الاصوات التي تتحدث عنها سوف اسمعها حقا ؟"
قال الرجل باقتضاب :
-" من الممكن "
سالته لورين حول نوع الاصوات التي كان يتكلم عنها .
-"احيانا هناك بعض القطط تتسلق الشرفة واحيانا اخرى بعض الخفافيش تدخل المنزل من السقف العالي وهذا كله يضليق الاشباح "
كان يبدو في عجلة من امره وانه يريد ان يستريح من الكلام وقبل ان ينصرف قال :
-"اسمعي ....لو كنت تريدين اي شيء مهما كان فانني موجود على الجانب الاخر من القاعة .لعلمك ليس لدي جهاز هاتف فلست في حاجة اليه اطلاقا "
اخدت لورين ترقبه بنظراتها كان الرجل يؤكد لها برزانة شديدة جدا ان هناك اشباحا تسكن هذا البيت ...وكانها سمك تحت الصخور .
-"انتظر ارجوك لقد قالت لي روزا انك تترك المدينة كثيرا "
-"تماما .لكن لا تشغلي بالك نهائيا بهذا الامر ,ان مدينة جيروم لا يسكنها سوى جمهور طيب "
-"انك تقصد ان تتكلم عن الجمهور الذي مازال حيا....اليس كذلك؟"
ومرت ابتسامة على وجهه .
-"ان الاشباح هي ايضا لطيفة جدا يا لورين وسوف يقول لك الجميع نفس الكلام "
انسحب الرجل بسرعة وتركها ترتع في احضان افكار على جانب كبير من الجنون كان هناك بعض الاشياء غير الصحيحة كما كان لبعض كلمات ماركوس رنين خطا في ادنيها .كان الرجل قد اكد بصراحة عدم رغبته في تاجير الغرفة ولكنه في الوقت نفسهكان قد وضع ورتب اثات الغرفة قبل ان ينتهي من اصلاح السلالم .ماذا يعني اذن هذا الحاجز الذي اقامه و لايمكن اختراقه مانعا ايا كان من الصعود الى الدور العلوي ؟وبينما كانت تفرغ حقائبها كانت تفكر في نفس اللحظة بانه يجب الانتظار في هذه المدينة المشرفة على الموت حتى تقابل بعض الناس غير العاديين ,لم يكن لماركوس دريك اي دخل غير امتلاكه هذا المنزل الذي كان يعمل على تجديده .اما الشيك الذي كانت حررته باسم صاحب المنزل فقد سلمته الى روزا يدا بيد وليس له .وكان ولا شك بين الاثنين ارتباط وثيق جدا وعلاقة وثيقة اعمق من ان تكون مجرد صداقة عابرة .والشك الذي ولد في اعماقها في الفندق في الليلة الاخيرة وهي تلمح نظراتهما المشتركة كان يتاكد اكثر فاكثر .
كان اليوم قد مر منه جزء كبير عندما رات ماركوس كان يحمل صندوقا بداخله مجموعة من الملاءات ومن الاغطية كانت روزا قد وعدته بها لكي يضعها في منزله .وقد اخدتها الدهشة لان خوان لم تسند اليه المهمة القيام بهذا المشوار ولكنها هزت كتفيها .
-"انه مازال صبيا كما تعلمين وهو يفزع من اي شيء "
-"على كل حال اشكر روزا نيابة عني انه لشيء لطيف منك ان تجنب خوان القيام بهذه المامورية الشاقة "
قالت لورين وهي تحاول ان تظهر عدم تاثرها بطريقة لا تخلو من السخرية .
كانت عينا ماركوس الشلحبتان تكادان تنفدان فيها وهما ضائقتان في اماكن بعيدة لا يمكن اكتشاف اعماقها كانت ابتسامته وكانها تحمل بهاء شمس الصيف الساخن .ولكنها مثل الفصزول السنة التي تتغير فجاة وتتغير معها كل المعالم لم يكن الشتاء بعيدا على الاطلاق وتذكرت فجاة كلمات ماركوس وكانت واضحة ومتميزة .
-"لن اكون هنا في هذه الليلة ومن الجائز ايضا ليلة الغد لدي عمل عاجل "
احست بقشعريرة تنتابها ايحدث مثل هذا منذ الليلة الاولى ؟لماذا يترك المنزل هكذا مبكرا في الحين انه سبق ووعدها بانه سيكون هناك في اي وقت تحتاج اليه ؟تلفظ ماركوس ببعض الكلمات المطمئنة ولكن قصص هذه الاشباح كانت و لاشك ستحرك مشاعر اكثر الشكاكين في صحة مثل هذه القصص .
كان الرجل يحس بمدى خوفها وكانت هي كذلك تدرك مدلا شعورع بالخوف .
قال الرجل وهو يفك اوذزرار قميصه ليستبدل ملابسه :
-"ليس هناك اي سبب للقلق "
قالت وهي متظاهرة بالشجاعة :
-"هل يبدو على انني اخاف الاشباح؟" على ان قلبها لم يكن في مكانه .
"اين انت ذهب ؟"كانت تود ان تساله من سيقابل ؟امراة؟من الجائز كل شيء بالنسبة له ممكنا.
كانت عاصفة هذه الليلة من شهر ابريل تهز بشدة شبابيك منز "باير"العالية كانت تزار في الغرف الخالية فوقها وسمعت صوت بومة وهي تنعق على فروع الاشجار التي كانت تتلوى بقوة في الخارج وكانت لورين قد قررت العمل متاخرة تحت الضغط هذا الطقس الكئيب .وبعد ان القت نظرة الى رسوماتها المبعترة على مائدة حجرة الطعامك لم تجد بين مسودات مخطوطاتها لبطل قصتها "رود ووترز"هذه الميزة الفريدة التي ينفرد بها ماركوس وقد كانت اقرب للمعان القمر منها لبلهاء الشمس .
ودون شك كان لزاما على لورين ان تححد الندبة ...
ومر يومان وليلتان دون اية اشارة بخصوص ماركوس وكان المنزل القديم صامتا .وكانت تدخل غرفتها اشعة الشمس وكان عملها يتقدم بخطى سريعة اما في الليل فكانت تهاجمها افكار مخالفة للعقل من كان اقرب الى الاشباح منه الى الانسان ؟كان صوته المكفهر يحمل اثقل عبء سر كانت تحس به لورين بشدة .
وفي اليوم الثالث بعد الظهر استغلت فرصة تضميد جراح ركبتها لكي تتمشى في المدينة .وعندما عادت من هذه النزهة وجدت ماركوس وكان يقوم بزراعة شيء ما في الحديقة .
قالت لورين من الدهليز :
-" كم هو جميل هذا اليوم يا ماركوس هل تريد كوبا من الليمون ؟"
كان الرجل يتصبب عرقا لذلك ايدها بطيب خاطر ,وبينما كانت منهمكة في المطبخ دخل ماركوس الحمام واخد حماما سريعا .
-"انني في طريقي للوصول "سمعته وهو يصيح بهذه الكلمات بينما كانت تضع عصير الليمون على المائدة القديمة التي كانت في الدهليز .
واخيرا جلس ماركوس وجها لوجه مع لورين كان قليل من التراب عالقا بجبنه وبهذا المنظر كان يبدو وكانه ولد شقي.
قال الرجل وهو سعيد :
-"اشكرك ولكن ما سبب هذه اللفتة الرقيقة ؟"
قالت لورين وهي تقدم له كوبا من العصير :
-"انني مسرورة ان اراك ثانبة "
-"الم تشعري بالخوف وانت وحيدة ؟"
-"نعم لم اشعر......ولكن هذا المنزل يصدر صريرا شديدا وكانه سفينة حقيقية "
وقام الرجل بعمل حركة مبهمة .
-"سبب ذلك انه مر وقت طويل اهملت فيه احوال هذا المنزل وترك دون سكان "
اشرف الحديث على الانتهاء وبادرت لورين بتغيير موضوع الحديث بسرعة .
-"انك نسافر كثيرا ....اليس كذلك؟"
-"ليس صحيحا هذا الكلام ....فقد اتغيب بعض المرات من وقت لاخر "
لم يكن يظهر عليه اي شيء لا على وجهه ولا في صوته مما يدعو الى مناقشة .وكل مرة كانت تلقي عليه سؤالا كانت تسال نفسها "هل فعلا سمع هذا الكلام ام لا؟وبعد فترة سكون شعرت فيها بالضيق قرر الرجل ان يكسر حاجز السكون وان يتكلم .
-" انني متطوع ضمن فرقة تقوم بمساعدة المحتاجين فعندما تستدعي اية حالة عاجلة وجودي يطلبونني لانني اجيد معرفة المنطقة "
-"اذن كان هذا سبب غيابك"
قال لها الرجل عندما احس بقلقها.
-"نعملقد فقد صبي في الجبال وليست هناك مشاكل فقد امكن العثور عليه وهو سليم ولم يصبه اي اذى"
اخد الرجل قليلا من مسحوق "كوكي"للاكل ثم غطس في كرسيه .
-"لقد قالت لي روزا انك تعملين في كتابة القصص المصورة "
-" ان بطلة الرواية هي" كلوفر ماي سيبلي "فهي تجوب البلد بصفتها مخبرة تبحث عن اسرار وخبايا لحل الغازها "....
-"وهي الان تمر على مدينة جيروم ....اليس كذلك ؟"
لم تستطع لورين ان تقطع اذا كان كلامه يخفي شيئا من التهكم والاستهتار فالحقيقة ان وجهه كان غامضا ليس من السهل سبر غوره .
-"حدثيني قليلا عن بطلة روايتك "كلوفرماي سيبلي"
-"لقد قابلت "رود ووترز " وهو ممثل حاد عن طريقه كان "رود" رجلا غاية في الاناقة .
قال الرجل بينما عيناه مبهمتين :-"احقا هذا؟لكم اتمنى ان اقابل شخصيات روايتك "
اضاف الرجل وهو مشتت الفكر .
وقد شعر الرجل بحرارة الجو في ذلك اليوم من ايام الربيع فتمدد على كرسيه .ولاحظت لورين انه كان ينظر اليها نفس النظرة التي القاها عليها في الليلة الماضية عندما كان يسندها بين ذراعيه .كان ينظر اليها وكانه يراها للمرة الاولى .
-"تبدو سعيدا "ابدت ملاحظتها له .
-"مر علي وقت طويل لم اخلد فيه للراحة الا دقائق قليلة وكم هو جميل .اكاد اشعر بانني اعيش "ولكن سرعان ما بدات عيناه تضيقان كانت هناك اسرار لا يمكن التعرف عليها تعتمل في داخله وكانت لورين تسبح بخايالها وتفكر بانه عاش مدة ثماني سنوات في هذا المكان الصعب الموحش ,ثماني سنوات ....هذا يعني نصف حياته كمراهق ,لكن لماذا كان هذا السؤال يتردد في ذكراتها وكانه وخز الابر .
قالت بلطف :
-"ما الذي دفعك لتعيش هنا يا ماركوس؟"
ادار الرجل راسه وهو قلق كان هذا السؤال مباشرا جدا ولم يكن يستطيع التملص نمن الرد عليه .
-" جئت يوما الى كافيتريا صغيرة في مدينة مكسيكو الجديدة كانت هذه الكافيتريا تشرف على الصحراء ,قابلت هناك رجلا .....مسافرا مثلي قال لي انه يعرف مكانا اخر اكثر عزلة من ذلك المكان.....مدينة الاشباح حقيقية كانت جيروم هي المدينة المقصودة وقررت ان امكث فيها .
وظهر على شفتي الرجل شعور بالمرارة .
-"هل تحب العزلة ؟"
-"اعشق هذا الجو الخاص....ولست ادري سبب ذلك ولكنني اشعر بان شيئا ما يشدني الى هذا المكان "
-" ولكن ثماني سنوات ....انه وقت طويل"
وعلى الفور ضم قبضتي يديه ...لم يكن يقوى على ما يبدو ان يذكره احد بالوقت الذي قضاه في الاقامة بمدينة جيروم ولكن فضول لورين الطبيعي كان يدفعها لسؤاله عن الاسياء التي عرفها قبل هذه السنوات الثمانية الطويلة وقبل ذهابه الى الكافيتريا المفقودة بين ضواحي صحراء الجنوب الشاسعة ولكنها امتنعت عن السؤال ,لانها كانت تتوقع من الرجل رد فعل عنيفا .
هذا الرجل كان الحارس الوحيد لاسرار حياته ’ ولا شك بانه لم يكن على استعداد للكشف عنها لاي انسان على الاطلاق .
وعندما لاحظت تغير لونه بعض الشيء ورجوعه الى طبيعته اخدت تقول له :
-"لكنك تعتبر هذا الوادي وكانه قد اصبح وطنا لك الان؟"'
فكرت لورين وتاكدت من هدوئه لان صوته اصبح اكثر ودا وكان غضبه قد تلاشى وعيناه كانتا تتغيران كتغيير فصول السنة كان وجهه كذالك قج اصبح صافيا وكانه بحيرة في فصل الربيع .الان فقط تجرات لورين على توجيه سؤال اخير اليه :
-"لماذا تسافر كل هذه المسافة؟"
اجاب الرجل وهو يهز كتفيه :
-"اسافر مثل كل الناس كنت ارغب في رؤية هذا البلد "
-"مم كنت تريد الهرب ؟"كان بود لورين ان تسال الرجل ولكن السكون العميق الذي خيم عليهما كان من القوة بحيث كان من المحال تخطيه ,غير ان منظر ابتسامة كان يعزيها واقترب منها ماركوس كي يتامل اكثر الالوان المتوهجة التي كانت تشع من لورين وهي مسترخية طلبا للراحة .
قال ماركوس مندفعا :
-"هناك شيء يشدني الى هذه المدينة "
ومن خلال السكون الطويل الذي تبع هذه المحادثة شعرت لورين بان فخد الرجل كانت تلمس بطريقة خفيفة ساقها ووضع ماركوس يديه على يديها واخد يتامل الوادي الذي كان يمتد امامها وقد كان في هذا الوقت مزينا بمجموعة من الانوار المتناثر في كل مكان .
تمتم ماركوس :
-"ما اجمل هذا المنظر "
كان كل انتباه لورين مشدودا الى يدي ماركوس الخشنتين والى فخده القوية التي
كانت تبعت فيها احساسا بالدفء كان تنفسه المنتظم يهدهدها وكانه ايقاع يشبه التنويم النغناطيسي ونظرت لورين الى يديه الغليظتين , يدي رجل كامل الرجولة يغطيهما طين الحديقة .وعندما رفعت عينيها الى اعلى وجدت نفسها ماخودة من جمال لون عينيه الزرقاوين.
-عفوا يا لورين لا استطيع ان امنع نفسي من النظر اليك .فجمالك يجدبني وبناء على ما تراه عيناي........."
-"بناء على ما تراه عيناك ؟"تمتم لزرين وقد احست بان حالة من الدوار الغريب اخدت تتملكها .
"بناء على ما تراه عيناك يجب ان يكون كل شيء من الفضة '"
شعر ماركوس بالرغبة في الابتسام واخد يداعب شعرها الذي كان الى اللون الاشقر في هذه الامسية الحارة التي اوشكت ان تنتهي ,واجتاح نفسيهما سلام كبير ,ورفع ماركوس في اخر الامر يد لورين الى شفتيه وقام بوضع قبلة لذيذة عليها .كان صوته يرتعش عندما اراد ان يشكرها بطريقة لطيفة على العصير اليمون الذي قامت بعمله .بحركة فجائية وقف ماركوس بينما كانت لورين تنظر اليه واخد يتابع عمله في الحديقة.
كان الدولر الذي احست به نتيجة لهذا الود الوليد مازال يزعجها .وعندما وقفت بدورها كانت ساقاها مازالتا ترتعشان كان الرجل يريد ان يعانقها وكانت لورين واثقة من ذلك ,ولكنه امتنع عن ذلك ,وتركها مع احساس غامض بان هناك شيئا كان ينقصها في هذه الساعة وفي هذا اليوم وفي العالم باسره .
وقبل منتصف الليل بقليل استيقضت لورين وهي فزعة على صوت مرعب .واحست بقشعريرة تسري في عروقها وهي تسمع شيئا ما يصرخ في الطابق كان قلبها يدق .لم يكن هذا الصوت نعيق بومة او مواء قطة ,ولم يكن هذا الصوت صوت بشر.
انتهى الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:30 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
كانت اصوات غريبة تمزق سكون الليل ,وكانتlهذه الاصوات مختصرة كهبات الرياح ,وكانت تسمع تاوهات غير انسانية تتردد في دهاليز البيت الخاوية ,كانت لورين ترتعش في سريرها عندئد فهمت معنى التحذيرات التي واجهها بها كل من روزا وخوان وماركوس بشان الاصوات الغريبة التي كانت تندفع من هذا البيت الكئيب .
كان الليل باردا ,فاضات لورين جميع الانوار وغامرت بان تسير في الدهليز الرئيسي ولكن بحذر شديد,وكلما كانت تقترب من المدخل كانت تسمع هذه الاصوات المرعبة بعنف اكبر وبوضوح اكثر ,وكانت تحس كان دمها يجف في عروقها .وفتحت بحرص الباب المؤدي الى المدخل ,كانت ترتعش من الخوف ولكنها كانت تتمنى ان تعرف السبب كانت رغبتها الشديدة في معرفة تدفعها لاقتحام مغامرة من هذا النوع داخل المجهول .
كان صوت التاوهات يصدر من الطابق الاول .لا شك ان شيئا بشعا كان يحدث بالتاكيد في ذلك المكان العالي .وبالغزيرة اتجهت لورين نحو غرفة ماركوس رآت نور الغرفة مضاء من تحت الباب .
لم تجد الوقت الكافي لكي تخبره .كان امامها منظر غير عادي يظهر فوق السقف الذي يعتلي مدخل السلالم الملعون .كان هناك نور ابيض يسطع بشدة ويبهر الابصار,واخد يتحول ببطء شديد الى وجه انسان ,وبالتحديد وجه رجل ,وقد اختفى سريعا جدا بعد ظهوره.
وقفت لورين بلا حراك كان يعتمل في نفسها احساس بالخوف من الوضع غير المفهوم .كان المنطق الخطا يتغلب على المنطق الصائب .واستبدت الدهشة بكل كيانها ,كيف يمكنها ان تصدق ما راته عيناها ؟وكيف لا تذعن للامر الواقع بعد الرؤية الخارقة اللطبيعة التي شاهدتها ؟
كان لزاما عليها ان تجد ماركوس هل كان في حجرته ؟وقد طرقت لورين على بابه ربما كان الرجل قد ترك نور غرفته مضاء سهوا ,هل كان موجودا في الطابق الاول ؟كانت السلالم الرئسية غير صالحة للاستخدام ولكنها كانت تدرك تماما انه يمكن الوصول الى الطابق العلويمباشرة من الشارع .كل هذه التحليلات وهذه الافكار كانت تتراكم في نفسها بسرعة عجيبة كان ماركوس موجودا في غرفته فتح الباب ودهشت لورين ولكنها شعرت بطمانينة .
-"هل انت هنا يا ماركوس؟"
-"بالتاكيد هنا اين يمكنني ان اكون ؟"
قلقت لورين بعض الشيء من الهدوءالرجل خصوصا وانها تحت صدمة التجربة التي عانتها .
بدات تحكي له عن الاصوات المخيفة التي يبدو انها كانت تنبعت من الطابق الاول ,ولكن ماركوس لم يفاجا على الاطلاق .
واصلت لورين كلامها :
-"هناك شيء اخر اكثر سوءا ,لقد رايت نورا غريبا ...شبحا ذا تقاطيع بشرية "
ولم يضطرب ماركوس نهائيا
-"لقد رايته انا كذلك ,ولكنك ترتعشين من البرد ادخلي الى غرفتي سوف اعد لك شيئا من القهوة وبينما كان يجري بينهما هذا الحديث كان هناك سكون تام عاد الى البيت في قلب هذا الليل ,لم يسمع بعد ذلك اية اصوات وفي اللحظة التي كانت لورين ستلبي فيها دعوة ماركوس وصلت الى اذانها اصوات حديد خردة ,وكان مصدر هذا الصوت الطابق الاول .كان هذا الصوت يشبه صوت سلاسل,بعد ذلك قطع سكون الليل مرة ثتنية صوت اخر غليظ وعميق .سبب ذلك ذعرا للورين التي دخلت مسرعة الى غرفة ماركوس ,واقفل ماركوس باب الغرفة خلفها وكان دائما هادئا ,كان ماركوس بالفعل لا يابه لاي شبء ولا يخاف اية نائبة .
قالت لورين متلهفة :
-"ارجو ان تفكر يا ماركوس انني متاكدة ان انسانا حيا يوجد فوق "
ولم يتكدر صفاء ماركوس من هذا السؤال نهائيا.
رد ماركوس بايجاز :
-"لا يوجد اي حي في الطابق العلوي لايود الا بعض الوطاويط وبعض السناجب "....
لم يكن يطمئن لورين سوى تفسير منطقي فقط ولكن ماركوس كان يحلو له ان يلهو بحالة الرعب القانوني الذي كانت تشعر به المستاجرة عنده وبما اتها كانت لاتجد حلا لهذا الموضوع قررت لورين ان تتبع الطريق الذي خططه لها .
قالت بصوت مرح:
-"لقد فهمت انك ولا شك تؤوي احد اقربائك المصاب بحالة من الجنون وقد حبسته في الطابق العلوي وتريد ان تخفيه عن بقية الناس "
قال ماركوس ضاحكا:
-"بالتاكيدد هذا كل ما في الامر ارى ان كلا منا يقرا افكار الاخر "
تابعت لورين كلامها :
-"نعم _ولكن حذار من اقتراف نفس الخطا الذي فعله السيد روشستر؟"
وشعر ماركوس بالدهشة ولكنه لم يفهم المعنى الذي كانت تقصده لورين بهذا القول .
-"اريد ان اقول انه كان على السيد روشستر ان يتكلم الى جان ايز عن وجود هذه المجموعة من الناس محبوسة "
ان الاشارة الى قصة الكاتبة"شارلوت برونتيه " كانت وسيلة ماهرة للوصول بطريقة غير مباشرة الى حقيقة اكيدة وهي ان ماركوس كان يشعر بحالة من الاضطراب كلما تكلم في هذا الموضوع على ان الاشارة الة هذه القصة كانت امرا خطيرا من جانب لورين التي تابعت كلامها في هذا الموضوع دون ان تاخد في الحسبان العواقب الوخيمة التي يمكن ان تؤدي اليها الاشارة الى هذه القصة ,وحاول ماركوس ان يقاطعها .
-"ولكن الا ينظر اليها عندئد نظرة احتقار ؟"
اجابت لورين بسرعة "انني لا اعتقدد هذا وسبب ذلك........"
ولكنها توقفت فجاة عن الكلام وفهمت الخطا الذي كانت ستقع فيه وهي تستشهد بمثل هذه القصة .وضاعت الكلماتها الاخيرة في سكون الليل ,امهى ماركوس جملته .
"لانها كانت تعشقه "
نظر اليها ماركوس بامعان . وكانت تحس من جانبها اكثر من اي وقت اخر بانها مجردة من اي سلاح و عاجزة امام هذا الانسان العجيب .وحاولت بكل قوتها ان تتحاشى هذه النظرة الملتهبة .وساد بينهما سكون طويل وقلق شديد وكان ماركوس نفسه مسحورا بتلك المراة المضطربة ,ولكن كبرياءه كرجل التي زاد من حدتها سنوات العزلة كانت ضعيفة جدا امام هذه النظرة المؤثرة جدا.......امام هذا الشعر الاشقر الراءع الذي كان ينسدل بانسجام وتناسق لم يكن قبل الان قد اهتز في وجود اي امراءة .كان يشعر بانجداب كلما ضحكت ....وكلما اصدرت اصواتا عذبة وكانها تلحن ,كان فضوله فقط يدفعه الى الاحتكاك بها, وهذا الفضول كان يدفع لورين الى الرجوع باستمرار الى الموضوعات عينها التي كانا يتبدلان الحديث عنها ,وكان هذا العمل يسبب له نوعا من البرود ,كان حينداك يتغير ويندفع في كلامه مما يجعله احيانا فظا .لم يكن يستطيع دائما ان يسيطر على نفسه .ولكن سحابة الحزن التي كانت تظهر على ملامح وجه لورين الرقيقة لم تترك الرجل غير مبال .
كان لزاما على لورين ان تفهمه ,كانت قد احست ببعض الاضطراب لما قاله ماركوس الذي كان يدرك جيدا مدى خطورة
الكلام الذي قاله .
وكانت النار المضطرمة في نظر هذا الرجل الجذابة وكانت تشتد جذوتها اكثر فاكثر وكان ماركوس قريبا جدا منها اذ كان بامكانه لو تنفس بعمق ان يلمس بشرة لورين الساحرة.
وضع يده على كتفها وكانه يظهر لها حمايته الرقيقة وشعرت لورين بشبه رعشة فخفضت من نظرة عينيها .
كان هناك شيء ما لا مفر منه يقرب كل طرف من الطرف الاخر .وكان الاثنان في حالة صمت ,كان سكون الليل يسيطر عليهما وكان الصمت قد اصبح نعم الحليف والشريك كان الوقت يكاد يمر في هذه العزلة الكاملة في قلب الليل .كآن بقية اجزاء العالم قد اختفت ...او لم يكن لها وجود حتى الان ,كان الاثنان يشعران في هذا المكان الذي تهيمن عليه الظلمات وكانهما يخلقان عالما جديدا .
كان ماركوس يشعر برغبة شديدة لان يحتضن لورين ولكنه ابى ان يستجيب لهذا الاغراء .كان الاثنان ينظر كل منهما الى الاخر كان تنفس لورين يلقي على وجه كارلوس لمسته الرقيقة ,كان يمس بلطف وجنته.
ولم يمنع ماركوس نفسه من التفكير بان لورين لم تكن تعرفه على الاطلاق .ولو قليلا .كانت تجهل حتىاسمه لقد مرت ثماني سنوات ,كانت انسته تقريبا اسمه الحقيقي .كان هذا الاسم يخرج احيانا من اعماق ذاكرته .لم يكن لينساه اطلاقا بالاضافة الى وجهي الخائنين اللذين ارغماه على تغيير اسنه واتخاد اسم اخر وان يعيش في المنفى .كان يتذكر" جيل سبارو"الذي اختفى وحده وكذلك "هوارد بويس"وكان الاثنان بالنسبة له صدى صوت ملعون سوف يرن للابد في اعماق ذاكرته .
واما بالنسبة ل"هوارد بويس "ذلك المندوب الشاب النشط فقط كانت اعادة انتخابه من جديد مؤكدة ,وكانت هذه هي الصورة الوحيدة التي يعرفها الناس عن هذا الشخص القدر ,لم يكن احد يعرف حتى الان ان الرجل المذكور الذي كان فوق الشبهات كان مرتبطا بقاطع طريق ارتكب جريمة قتل ,ولو علمت الجماهير كل ما كان هوارد بويس يعمل دائما على اخفائه ما مدى ذهول الذي سيستولي عليها!لا شك ان الخائن سينكشف امره في لحظة واحدة,سوف يفقد مهنته بحيث لا يمكن استرجاعها بعد ذالك.
كان ذلك هو الهدف الذي يسعى اليه ماركوس ولكنه كان يتحاشى الكلام مع اي انسان بهذا الصدد .كان الوقت مازال مبكرا جدا.....ولتحقيق هذا
الهدف الذي كان يفكر فيه كان ماركوس يحاول ان يخفي سره وقتا كافيا وكان عليه ان يبقى مختفيا كان الظل هو مكان اقامته ,ان الظلال التي كانت تحيط بماضيه جعلته اشبه بظل ....يعيش كظل .......يمشي كظل.........ويفكر ويحب كظل.
كان ماركوس يمشي في الليل ,كان هذا هو كل ما تحول اليه خلال ثماني سنوات .ولكن لماذا يسترجع الذكريات الاليمة في لحظة ساحرة كهذه ؟الشعور بالسعادة فقط في هذه اللحظة كان هو الهدف المرجو.
ان صوت لورين فقط كان يمكن ان يبعد في الواقع ظلمات ماضيه .
-"حدثيني عن نفسك "
قالت لورين :
-"ليس هناك اشياء كثيرة تستحق ان اقولها عن نفسي .انني في الثامنة والعشرون من عمري ,ورغم انني خطبت مرتين الا انني لم اتزوج .ولقد تعلمت الرسم والتاريخ الفن في الجامعة ثم بدات اكون فرقا للرسم "
كانت هذه الكلمات المسكنة قد هدات الى حد ما التوتر ا لذي كان يسود عندئد العلاقات بين كل من لورين وماركوس وشرحت له بطريقة اكثر دقة ماذا كانت ترغب في عمله في مدينة جيروم ,كانت تتمنى في الواقع ان يكون ماركوس اكثر دقة فيما يخص ماضيه ,لكنها كانت تدرك جيدا ايضا كيف ان الرجل سيشعر بالضيق من الحديث في هذا الامر ,وكذلك سيستشيط غضبا لو اضطر الى ذكر التفاصيل.
-"اعرف انك لا ترحب باعطائي التفاصيل الضرورية حول الظروف التي دفعتك لان تاتي وتستقر في هذا المكان ,لذلك لن اوجه اليك سوى سؤال واحد :هل جئت هنا لكي تهرب من ماضيك؟"
كان لهذا السؤال تاثير شديد على ماركوس وتساءل اذا كان من الضروري ان يعترف لها اولا .كيف امكنها مواجهته بهذا السؤال المزعج؟لم يكن الرجل قد واجه ابدا في اي وقت مضى هذه الفكرة الا وهي ان يكشف لاي انسان الاسرار التي كانت تعذبه .ولكنه الان شعر بانه فريسة للشك.
كانت تاكيداته الشديدة تهتز على قواعدها .كان قد تنازل عن عزلته الكاملة التي كان دائما يعتقد انها ضرورية جدا لتحقيق مشروعه وذلك بقبوله اقامة لورين معه ,والان وصل الى الحد الذي يشعر معه بانه يجب عليه ان يبوح بما كان يعتقد انه ضروري بالتاكيد ,يبدو ان للورين سلطة غير عادية عليه .....سلطة سحرية تقريبا ....كانت هذه السيدة الشابة محيرة قطعا.
ولكن الرجل لم يكن يدري مدى خطورة ارتباطه بالفعل بشخص اخر. كان لدى ماركوس فكرة واضحة عن خيانة وكثيرا ما عاناها منها .لم يكن يعرف جيدا لورين ولذلك لم يرد بشيء على ان هذا السكوت نفسه كان بليغا .
قالت"الوقت متاخر سوف اذهب للنوم "
-"وانا ساخرج قليلا "
كانت برودة الليل فقط _حسب اقتناع ماركوس _تستطيع ان تخفف من التوتر غير العادي الذي سببته له هذه الامسية فوجود لورين بالنسبة له كان يسبب له كثيرا من الازعاج ,كان لزاما عليه ان يجد نفسه ....ان يجد امنه الذي اصبح هشا بطريقة ملحوظة منذ فترة ليست طويلة .
اتجهت لورين نحو المطبخ وهي تحمل على يديها الفناجين الفارغين ,كان هناك شيء ما في هذا المطبخ يحيرها ,لكنها لم تكن تستطيع تحديده .كان في هذا المكان شيء ما يبعث على القلق .ونظرت الى باب الخدم الذي كان يؤدي الى جدار امامها ,وفجاة لمعت في راسها فكرة .كان باب الخدم مركبا عليه مزلاج يمنع النرور نهائيا.
وتركيب مثل هذا الجهاز لم يكن امرا عاديا ,الى اين كان يؤدي هذا الباب السري ؟كانت لورين متوترة الاعصاب بشدة .وكان فضولها يدفعها لان تستكشف هذا الدهليز .استغلت لورين انشغال ماركوس في اغلاق احد الشبابيك لكي تضع بكل حذر يدها على المزلاج ,الذي لم يكن مغلقا باحكام ,وفتح الباب قليلا ,لكن ما راته لورين بعد ذلك اثار دهشتها .
انتهى الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:31 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

كشف الباب عن وجود سلالم ضيقة وصعبة المسلك كانت تتلاشى في الظلام ,كان اذن هذا هو الطريق الذي كان يسلكه ماركوس لكي يصل الى الطابق العلوي _فكرت لورين_ وحاولت ان تتغلب على الخوف الذي كان يحاول التسلط عليها ,ولما كانت غير متاكدة ردت الباب خوفا ان يراها ماركوس كان بالفعل هذا ىالسلم يصل الى اعلى حيث كانت الاشباح تصيح ,هل كان ماركوس في الطابق العلوي عندما سمعت هذه الاصوات غير البشرية !كانت هذه الاصوات قد اختفت عندما دخلت الى غرفتها ولكنها استمرت عندما كانا يتناقشان في القاعة .لا.لم يكن هو سبب هذه الصيحات .كان لا شك شخص ما او اي شيء اخر ,ووجدت نماركوس في حجرة الجلوس .
قال لها "لاشك ان غرفتك باردة _هل تريدين تدفئة اكثر ؟"
-"لا..... شكرا . لا استطيع النوم في جو شديد الحرارة "
كانت لورين تحاول ان تتحكم في صوتها الذي كان نمهارا على الرغم منها .لم تكن تعتقد في الاشباح ,لكنها رات واحدا منها ,كيف يمكنها ان تنتظر وحدها في هذا المنزل ؟كانت في حاجة الى وجود ماركوس لكي يطمئنها حتى تستطيع ان تواجه هذه الخفايا .لم تكن تستطيع ان تتحمل مجرد فكرة سفره ولكن عندما يكون ماركوس غائبا عن المنزل_كانت لورين تقنع نفسها_سوف تتمكن من ان تكتشف المنزل كله .سوف ينتصر ظنها علىجميع العقبات التي وضعها مضيفها ,استاذنت لورين من ماركوس بعد ان نامت نوما مضطربا استيقضت الساعة الثامنة تقريبا .كان هناك سكون غريب يسيطر على المنزل .وفتحت الشباك ولاحظت ان السيارة الجيب لم تكن هناك.
كاناليوم صحوا ولكنه مشمس وكانت اشعة الشمس تخترق شباك المطبخ حيث كانت لورين منهمكة في تجهيز بعض القهوة .
كيف تؤمن بحقيقة الصيحات المفزعة التي سمعتها في اليوم السابق ؟
كان مصدر الحرارة التي احست بها" لورين""ماركوس"وكانت الاحاسيس اللطيفة التي شعرت بها عند ملامستها اياه تغمرها .كل شيء كان يذوب الان في حلم مبهم .
كان من الصعب ان يركز في عمله ذلك الصباح .لماذا كان ماركوس يخاف بشدة من الاسئلة ؟كان يؤكد ان هذا المنزل تسكنه الارواح ولكنه كان يمتنع عن اي مناقشة .ما الاسباب التي دفعت ماركوس لان يضع حاجزا على سلالم ؟كان لاشك شيء ما في الطابق العلوي يريد اخفاءه مهما كان ثمن ذلك؟لو كان هذا الشيء صحيحا لكان مخيفا للغاية ولا شك.....
ازدادت رغبتها في الصعود الى الطابق العلوي على الرغم من تقدمها في عملها كانت لورين تقول لنفسها عن اقتناع وحتى لو تمكنت من دخول غرفة ماركوس لوجدت الباب الصغير الكائن في نهاية المطبخ مغلقا_ومرت عدة ساعات .وفي اخر الامر لم تستطع ان تصبر اكثر من ذلك كان عليها ان تكشف سر هذا الطابق الملعون _الذي لم يكن من السهل الصعود اليه _والا فسوف يستمر طيف هذا الكائن المخيف الذي راته يتحرك امام عينيها الى مالا نهاية .
كان نور الصباح يمدها بنوع من الحماية الاكيدة وقد اثبت هذا شجاعتها التي اوشكت ان تتصدع وحاولت لورين وهي في القاعة ان تفتح باب غرفة ماركوس ولكنه كان موصدا .خرجت وقامت بجولة حول المنزل وحاولت كذلك ان تفتح نوافد غرفته ,كان شباك القاعة مواربا ولكن ماركوس كان قد اغلق كل الشبابيك الداخلية ,لكنها بامعان نظرها بطريقة سريعة وبعد التاكد من ان احد لا يرصد خطواتها اخدت تحاول دفعها بخفة ولسعادتها الشديدة لاحظت ان الشبابيك بدات تتفتح.
دخلت لورين بسرعة في البهو الصامت .عندما دخلت المطبخ اكتشفت بمنتهى الدهشة ان الباب الصغير لم يكن ظاهرا نهائيا ,كان ماركوس قد عمل على اخفائه خلف خزانة عالية توضع فيها ادوات ومستلزمات المطبخ .واخدت لورين تدفع الخزانة من احد جانبيها بكل قوتها .وسرعان ما انزلقت هذه القطعة من الاثات ثقيلة الوزن على الارض .وترددت لورين فترة وجيزة من الوقت وهي واضعة يدها على مقبض الباب ,وكان الحظ يبتسم لها .وفتح الباب دون صعوبة تذكر .كانت لورين واثقة كل الثقة بان ماركوس لم يكن قد انتهى من تثبيت المزلاج في الباب .
وجدت لورين بطارية صغيرة الحجم في احد الادراج واستعملتها في الصعود السلالم حيث كانت تتوه في الظلام وكانت المشايات المصنوعة من الخشب تهتز من تحتها وتصدر صريرا كلما مشت فوقها ,واكتشفت الشابة ان هذه السلالم كانت موشكة ان تنتهي من تركيبها .كانت حزمة النور الضعيفة المنطلقة من البطارية تضيءطريق الصعود الذي لم يكن له نهاية امامها .
واخيرا وجدت نفسها في مطبخ غرفة الطابق العلوي وكان هذا المطبخ مجهزا بنفس الطريقة التي جهز بها مطبخ ماركوس على ان الفرش كان منزوعا وكانت الارضية الخشبية متكسرة وكان كل شيء يوحي باهمال كبير .كانت بعض اشعةالشمس تدخل من الشبابيك المقفلة نهائيا بحواجز .
دخلت لورين بكل حذر في البهو كان ماركوس قد قال الحقيقة .
كانت الواح الخشب قد بسطت في كل مكان هنا وهناك .كانت هناك مجموعة من الانابيب وكذلك رصات عديدة من الطوب .كان كل شيء يؤكد ان هناك عملا يجري على قدم وساق ,على انه لم يكن هناك بين كل هذه الادوات ما كان يمكن ان يثير كل هذه الاصوات المزعجة التي حدثت تلك الليلة .
بدات لورين تتقدم على الواح الخشب وهي في حالة من الشك .ووصلت الى باب الغرفة .كان الباب يفضي الى الصالة التي تقسم الطابق الى قسمين مثلما يوجد في الطابق الارضي .واما الغرفة التي كانت فوق غرفتها فلم يكن لها باب بصفة نهائية ,وكانت خطواتها تثير سحبا من التراب الكثيف .صوبت لورين بطاريتها الى داخل الغرفة وتقهقرت الى الخلف وقد اخدتها الدهشة.
كانت هناك مائدة في منتصف الغرفة مغطات بكيس من القماش ,واحست بسعور غريب يجتاح كيانها .وكل شيء هنا كان يؤكد ان هناك خطا ما ,رفعت لورين بحذر احد اطراف الكيس واكتشفت مواد على جانب كبير من الاهمية وادوات كهربائية ,وقطع موسيقية مسجلة كانت موجودة على المائدة وكانت حولها اسلاك كهربائية عديدة تنتشر في كل مكان وموصلة بعدد كبير من مكبرات الاصوات ,وفي زاوية من الشقة شاهدت الة عرض ,وظهرت امام لورين الحقيقة في لمح البصر كان ماركوس اذن هو الذي يحدث هذه الصيحات وهذه الاشباح لكي يؤكد للناسان هذا البيت تسكنه الاشباح .
ولكن لماذا ؟هل كان ماركوس مجنونا؟ومهما كان الامر لم تكن لتجرؤ على سؤاله مباشرة .
كان يستطيع ان يطردها من منزله دونان يتردد في ذلك لو انها تمادت في فضولها .وكانت لورين في حاجة ماسة للاقامةفترة طويلة لتستمد من مدينة جيروم الالهام الذي تحتاج اليه ليساعدها على الانتهاء من عملها .
وحاولت ان تفكر بطريقة اكثر منطقية ,كانت الشائعات الغريبة حول هذا المنزل يرجع الى فترة ابعد من تركيب ماركوس لهذه الاجهزة ,كانت لورين تعمل جاهدة على ان تحتفظ بسرية هذا الاستقصاء الذي تقوم به وسلطت الاضواء خطوة خطوة حول كل هذه الخبايا .,ومن الان فصاعدا لن تخاف من اي شيء على اقل تقدير .
مع ذلك لم يكن كل شيء واضحا امام لورين كيف استطاع ماركوس ان ينزل بهذه السرعة الليلة الماضية لكي يفتح لها الباب؟هل كان معه شخص اخر في نفس الطابق؟وهناك ملحوظة اخرى ,فهذه الاجهزة كانت تبدو وكانها لم تستعمل منذ فترة بعيدة بالاضافة الى ان سحابة من التراب كانت تغطي اكياس القماش ,وحاولت لورين ان تضئ الة العرض ولكن كل محاولتها باءت بالفشل ربما لان الة العرض كانت غير صالحة للاستعمال وكان تاكد لورين من ان هذه الاجهزة لم تكن قد استعملت في الليلة الماضية يدور ويكبر في مخيلتها .وبشيء من القلق وضعت السيدة الشابة الاكياس في مكانها وتاكدت من ان جميع الاماكن التي مرت بها ,وجميع الاجهزة والمعدات والابواب في موضعها الحقيقي وفي اثناء ترتيب كل شيء اكتشفت مجموعة غريبة من صناديق الكرتون ومن المرايا ومن صفائح الحديد .
مرت براسها فكرة غريبة ,هل حاول ماركوس ان يطرد العفاريت التي كانت تسكن هذا البيت؟انني اكاد افقد عقلي _كانت الشابة تفكر_سوف يصبني مس من الجنون ان لم اكتشف الحقيقة ,واستعملت لورين للمرة الثانية السلالم المتداعية.
تاكدت من ان كل شيء في المطبخ كان في موقعه وخرجت اخيرا .وعندما رجعت الى غرفتها شعرت بانها اتكبت اثما لانها انتهكت خصوصيات ماركوس ولكن فضولها الذي لم يكن يرتوي لا يمكن ان يمنحها العذر اطلاقا عن كل ما فعلته ,حتى لو كان مضيفها يكذب عليها بشان نقاط كثيرة .
ولم تستطيع ان تنام بسهولة هذه الليلة ,كانت تحاول ان تتبع صوت خطوات ماركوس ولكن شيء امامها لم يكن سوى ظلال وسكون تام ,يا الهي كانت تتمتموهي تفكر في مغامرتها مع المجهول ,في الحقيقة كل ما اكتشفته كان يفوق حد التخيل .
مر اسبوع ولم تسمع شيئا عن ماركوس ولم تجد له اي اثر لم تظهر الاشباح في هذه الايام .
اتصلت لورين بناشر اعمالها عرفت منه انه قد بدا فعلا يطبع جزءا من مغامراتها في مدينة جيروم ورحب بها ترحيبا حارا .
كان منزل باير مبنيا في جانب منعزل في نهاية الشارع الكبير الذي كان باعلى ظهر الجبل ,وكانت لورين تنظر بحسد الى المستشفى القديم الذي كان يطل على القرية كلها وعلى الوادي الذي يمتد في الاسفل .
وكم كانت تتعجل شفاء الجرح الذي في ركبتها لكي تستطيع ان تتسلق الى ذلك المكان المرتفع , ولكنها حتى الان لم تكن تستطيع التنزه الا في سيارة في طرق القرية الضيقة .
كان المنحدرالذي يمتد الى الفندق الذي تديره روزا جميلا وكان يسمح لـ لورين بأن تخرج من منزلها وتقطع هذه المسافة وتقضي بعض الوقت اللطيف ,وكانت عادتها تتناول غذاءها في المدينة في مقهى صغير حيث كانت روزا تنضم اليها احيانا .
كان انتظار وصول ماركوس يبعث احيانا في نفسها شعورا بالخوف .ولكنها بعد ان اكتشفت في الواقع سبب هذه الصيحات الكئيبة كانت لا تستطيع ان تتحمل سماعها مرة اخرى .وكانت تعود دائما الى نفس الاسئلة "لماذا يلعب ماركوس هذه التمثيلية ؟هل كان مجنونا؟"
في اليوم السادس كانت عائدة من القرية وكانت تحس بانحراف مزاجها ,وشعرت بانها لم تكن وحيدة في الشارع الذي يكتنفه السكون وعندما استدارت تبينت ان رجلا كان يمشي ببطء خلفها وعندما رأها وهي تستدير توقف فجأة عن السير وتصلب في مكانه في حالة تردد.
حاولت ان تطمئن نفسها ,كان جو هذه المدينة _مدينة الاشباح _يلعب باعصابها .
لم يكن هذا الرجل في الحقيقة سوى سائح عادي مثل بقية السياح .
ولكنها عندما استدارت للمرة الثانية توقف الرجل مرة اخرى عن السير فجأة لاشك انه كان يراقبها .كان يرتدي جاكيث من الجلد وبنطلون اسود ,كان يمشي ضد اشعة الشمس .كان منظره يبدو كئيبا كلما غمرته الشمس .
.كان يتتبعها بالتاكيد ,وفكرت بانه من الافضل لها ان تعود الى القرية بدلا من دخولها وحدها الى منزلها الكبير الخاوي كان احساسها قد اكد لها أن هذا الرجل خطر عليها ,وترددت على الرغم من ذلك .كان عليها ان تتقابل بهذا الرجل المشبوه اذا قررت ان تعود الى الوراء وتغير اتجاه طريقها .
لم تكن تخاف من اي شيء في ذلك الصباح المضيء من ايام الربيع ولذلك عاتبت نفسها على جنون الشك الذي كان ينتابها .
اسرعت الخطى حتى تصل الى منزلها في اسرع وقت ممكن .ولكن الرجل كان يسرع خطاه كذلك وكأنه يقلدها وكان يقترب منها أكثر مما اصابها باليأس .كان قلبها يدق باقصى سرعة عندما اقتربت من البيت وكانت لاتزال تتمتع بهدوء اعصابها ,وقالت لنفسها ....لايعرفني أي انسان قطعا في المدينة ....فمن يريد ايذائي؟
ربما مان هذا الرجل عدوا لمركوس ربما كان ممثلا كئيبا لهذه الاسرار التي كانت لورين قد قرأتها في عيني ماركوس .
كانت تفكر: ان مخيلتي تسبح في عالم من الخيالات ولكنها القت نظرة سريعة رعينيها للخلف ولمحت الشخص المجهول وقد اقترب منها أكثر الان .وعندما وصلت الى الصالة الكئيبة اخدت لورين تبحث عن المفتاح بطريقة عصبية في حقيبة يدها وكان صدى الخطوات الثقيلة يتباطأ في الخارج .وفجأة رأت وكأن ظلا عظيما قد أظلم مدخل المنزل ,واحست بالعرق البارد يتصبب على ظهرها ,ولم تستطع فتح الباب .
وكان الرجل المجهول واقفا دون حركة فترة طويلة من الوقت ,كانت عيناه مختفيتين خلف نظارة ثقيلة سوداء .وتشجعت لورين وواجهته :
-"ماذا تريد؟"
اخد الرجل المجهول خطوة للامام ,ولدهشتها الكبيرة اخرج من جيب السترة جريدة كانت قد تجعدت :
-"اريد الشخص الذي يرسم في هذه الجريدة ,هل انت بالفعل لورين ماكينزي؟"
كانت تكره اسلوبه وصوته على حد سواء كانت تستشعر خطرا كان من الافضل الا تفتح شقتها حيث كان يمكنه أن يجدبها بالقوة وحاولت ان تحسن صوتها وسالته :
-" لماذا تريد أن تعرف ذلك؟"
-"هل انت لورين ماكينزي نعم ام لا؟"قال لها بنبرة صوت فيها نوع من التهديد .
-"ماذا يعني هذا الاستجواب ؟"
رات فكه وقد ضغط عليه غضبا .لاول مرة استولى عليها الرعب .كان هذا الرجل المجهول خطرا .....وكانت هي تشعر بذلك جيدا لم يكن لديها ؟أية طرقة للهروب وخصوصا أنه كان يغلق عليها كل الدهاليز.
-"هل انت لورين ماكينزي ؟"صاح الرجل بكل عنف حتى انها قفزت نحو المدخل مفضلة أن تتحاشاه من أن تشعر بأنها وقعت في فخه .
في هذا الوقت فتح ماركوس فجأة باب شقته ,وبدا المجهول يتقهقر خرج وهويجري واندفع ماركوس خلفه لمطاردته لكن المجهول كان قد اختفى في طرق معقدة ومتشعبة تمر بين بنايات قديمة ثم عاد ماركوس الى منزله .
-"من كان هذا الرجل ؟"سالها ماركوس بينما كانت هي واقفة مشدوهة مما حدث عند دهليز ولصدرت اشارة لتؤكد بها عدم علمها بما يحدث .
قالت لورين ذلك بينما كان ماركوس يهبط تجاه المنزل وهو يلهث من شدة التعب :
-"انك لا تستطيع ان تتصور مدى سروري لوجودك هنا "
قال وهو يربت كتفها بلطف :
-"هل كل شيء على مايرام ؟"
-" أكاد أشعر ببعض الاضطراب ولكن هذا لايعني شيئا .لماذا هرب يا ماركوس ؟"
قال لها ماركوس باهتمام "لست ادري سبب ذلك"
وفتح لها باب شقته وتبعته لورين وجلست على الاريكة .
-"ان هذا الرجل لغريب فعلا لقد سالني اذا كان اسمي هو لورين ماكينزي واظهر لي الجريدة التي تنشر اعمالي .فماذا كان يريد مني بالضبط ؟"
جلس ماركوس على مسند الاريكة ,كان مهتما بها وكان يتأملها في حالة سكون .
قال في اخر الامر :
"اراك مضطربة اظن ان كوبا من العصير سوف يفيدك "
اجابت "عندي بعض العصير في المطبخ "
ذهب ماركوس الى المطبخ والقى نظرة سريعة على المائدة حيث كانت مجموعة من المقالات والرسوم ملقاة عليها دون أي ترتيب .وتوقف فجأة واختار ورقة معينة كانت لورين قد استعملتها للتخطيط فيها .
أخد يقول الرجل بصوت جهوري :
-"ماذا يعني هذا ؟ارجو أن يكونذلك نوعا من المزاح ؟"
قامت لورين وقد اصابتها الدهشة من رد فعله.
-"اعتقد انك تريد الكلام عن "رود ووترز"هل تجد بينك وبينه أي نوع من التشابه ؟"
-"أي نوع من التشابه ؟هذه صورة مني "صاح الرجل
-"وليكن ذلك .اعترف بانني قد تاثرت بك ,انني اختار شخصيات رواياتي من شخصيات حقيقية بصفة عامة "
نظر ماركوس الى الورقة بشدة كانت عيناه تلمعان غضبا ,وكانت لورين تسال نفسها عن سبب اضطرابه الشديد ,كان الناس عادة يشعرون بالسعادة عندما ياخذهم الروائي كمثال لشخصياته .
قال وهو يضع يده بطريقة لا شعورية على صدغه :
-"ماذا بشان الندبة ....لماذا ذكرت في روايتك موضوع الندبة "صاح واخد يجعد الورقة التي خطتها بيديه اللتين اصابتهما حالة من التشنج .
قالت وهي في حيرة من امرها :
-"لم أكن أعرف أن هذا ألامر سوف يفزعك هكذا "
تمتم وهو يلقي اليها بنظراته الغاضبة :
-"هل نشرت هذه المقالات والرسوم الملعونة ؟"
-"نعم ....الاسبوع الماضي ....على مستوى جميع أنحاء البلاد "
-"وماذا بشان مدينة جيروم ؟هل ذكرت هذه المدينة في روايتك؟"
-"اظن ذلك على ما أعتقد "
انتفخت اوداجه .لم تكن قد رأت اطلاقا مثل هذا الغضب وصاح في وجهها .
-"سوف توقفين هذه الرواية وهذه الرسومات التي تشبهني فورا!ليس هذا من حقك!"
صاح ماركوس في وجهها
ولم تستطع سوى ان تأخد خطوة الى الخلف .
-"ولكن هذا أمر مستحيل يا ماركوس لقد بدا سياق الرواية "
قطعها :
-"لا يا لورين لا اريد اطلاقا أن تستخدمي وجهي من أجل نشر روايتك المصورة البلهاء "
أمسكت بذراعه بطريقة يائسة .لاشك أن هناك طريقة للتفاهم معه وقالت له وهي ترجوه :
-"أنت لا تدري يا ماركوس ما الشيء الذي تطلبه مني _هذا العمل مهم جدا بالنسبة لي....ارجوك "
قاطعها ماركوس بعينين باردتين :
-"لا يأنستي انت لا تدرين أي شيء لن أستطيع أن أتحمل وجه التشابه هذا أكثر من ذلك "
صاحت لورين :
-"لا اكاد أصدق هذا ألامر "
كان صوت ماركوس قد انخفضت نبراته كثيرا .
-"اسمعيني جيدا يا لورين ان لم تسمعني جيدا فقد تعرضين نفسك للقتل "
-"ماذا تقول ؟هل تهددني بالقتل يا ماركوس؟"
-" لم اقل هذا على الاطلاق .انا قلت فقط :انك تعرضين نفسك للقتل .فبسبب هذه الرواية وهذه الرسوم الصغيرة الهزلية قد تتسببين على وجه التقريب في القاء القبض علي وبالحكم علي بالموت .
خرج ماركوس وهو يدفع الباب بقوة ,وكانت لورين في حالة ذهول ,كانت كلماته ترن في اعماقها كصدى دقات الجرس الحزين في الماتم.
انتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:32 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
كان ماركوس قد اصابه جنون الغضب ...وكان مختفيا في غرفته .كان في حيرة من امره يفكر بان كل التخطيط الذي عمل له كلن في سبيله للغرق لقد اختفى عن انظار العالم كله مدة ثماني سنوات في مدينة جيروم .وكان قد نجح في طريقة اختفائه حتى ان الجميع كانوا قد نسو كل شيء عنه .
بل نسو حتى وجوده نفسه .كان كل ذلك ضروريا جدا لتحقيق مخططه .ولو ارشد احد عن مكانه قبل ان يتمكن من تحقيق مخططه ذلك ....فقد يحدث له ما لا تحمد عقباه .ولكن كيف يمكن اقناع لورين به\ا المنطق ؟فهي تنظر الي خوف ماركوس كانه صدى لكرهه للناس الى جانب مرضه بجنون الشك .ولكن في واقع الامر كان الخطر حقيقيا .وكانت لورين قد صورته في روايتها بصورة دقيقة جدا تماثل الواقع ,وليس هناك شك اطلاقا بان بعض الناس قد يتمكنون من معرفته او التعرف عليه .
وكان ماركوس يفكر هل يضطر الى السفر باقصى سرعة ام يحاول ان يذهب ليختفي في مكان اخر ولكن هذه المرة للابد ؟غير انه في هذه الحالة كان لزاما عليه ان يتنازل عن مخطاطات التي نضجت في راسه منذ مدة طويلة ......ان يتنازل عن كل شيء لم يكن لديه بعد الان اية فرصة للانتقام او ان يتمنى ان يعيش في يوم من الايام حياة افضل ....
حياة طبيعية .كيف يمكنه العيش مختفيا للابد ؟ولكن لا شك ان هواردبويس وجيل سبارو قد راو صورته في الرواية التي ظهرت على صفحات الصحف عن مدينة جيروم واخد ماركوس يفكر في عدد اولئك الذين يتمنون ان يروه ميتا او على الاقل ملقى في غياهب السجون المدة الباقية من عمره . وكانت لورين ولاشك في ذلك مهددة ايضا .
كان قد لاحقها بعد الظهر اليوم رجل يحمل في يده جريدة .وكان يحاول بكل الطرق ان يقابل مؤلف الرواية المصورة التي قراها قد هرب منه وهو يجري في نفس الوقت الذي ظهرت امامه الشخصية الرئسية لهذه الرواية المصورة .وكل هذه المواقف كانت تدعوه لان يقلق .حاول ماركوس ان يتعرف على هذا الرجل .كان متاكدا على اية حال بانه لم يسبق له ان قابله ومع ذلك كيف يمكنه ان يعلل هذا السلوك الغريب ؟
كان ماركوس مضطربا هل يجب عليه ان يعترف لـ لورين بانه مجرم معترف باجرامه؟كانت هي كذلك معرضة لخطر الموت ربما جاء هذا متاخرا جدا .
وكانت لورين تنظر الى وجه "رود ووترز" كانت نظرته تتركز بطريقة غريبة بسبب الندبة التي في صدغه .كانت تتحقق من العواقب المريعة التي يمكن ان تنتج عن هذه الرواية التي قامت هي بكتابتها ووضعت رسوماتها بنفسها . ولكن ببراءة متانهية من غير ان تقصد ايذاء احد وقد كشفت دون ان تقصد ,ذلك مفتاح السر الذي كان يشغل نفس ماركوس المضطربة كانت قد تمادت في مشروع قصتها لكي تستطيع الان ان تبد
ي اسفها وندمها ,كان الضرر قد حدث بالفعل وكان يجب عليها ان تعمل جاهدة على تدارك الاوضاع وعلى مساعدة ماركوس من اجل هذا ايضا كان لزاما علي ماركوس ان يكشف لها كل سره بالكامل .
كيف يكون رد فعله عندما يراها مرة اخرى امامه ؟وترددت لورين طويلا قبل ان تدخل الى غرفته لم تطرق الباب لم يكن ماركوس قد اغلق باب شقته بالمزلاج كان جالسا ممسكا براسه بين يديه ويبدو عليه الارهاق وانتفض لرؤية لورين .
ـ"ماركوس ......ارجو ان تشرح لي "
لم تستطع الا ان تتمتم بهذه الكلمات لم يكن هناك أي داع لان تقول اكثر وكان ماركوس يعلم جيدا معنى الكلمات التي رددتها لورين ودون انتباه اخدت تكلمه دون كلفة لانه كما كان معروف ان الاوقات الاكثر صعوبة تستطيع ان تقرب بطريقة تلقائية أي شخصين حتى لو كان كل طرف بعيدا عن الاخر .واكثر من أي وقت اخر كانت تشعر بانها قريبة من الرجل الذي اخطات في حقه ....وتشعر بانها اساءت اليه .كان الخطر المحدق يمنح قوة اكبر للعاطفة الموجودة حقا .والتي ولدت بينهما من وقت قريب التي لم تظهر بعد.....ويكاد يبدو على هذين الكائنين انهما في وضع ضعيفسواء هذا الطرف ام ذاك .
وكانت الدموع الغزيرة تتساقط على خدي ماركوس فتبللهما .كانت الهاوية التي يباعد بين السكون الليل البارد والمستاجرة الرقيقة الضعيفة قد اختفت .
ولم يلب ماركوس بسرعة طلب لورين كان مشتتا بين المشاعر التي يحملها لها والقرارت التي اتخدها فيما مضى .ولكنه لم يطبق هذه القرارت عليها .عندما راها وهي تحاول ان تقتسم اهتماماته احس بعاطفة تغلبت على شعوره بالغضب .كان هناك شيء في داخله يجبره على الكلام .كان يشعر بشيء لا يستطيع ان يدفعه .
ـ" مادمت تريدين ذلك فسوف اشرح لك كل شيء انني مجرم هارب قضيت ثماني سنوات وانا هارب ......"
كانت لورين دهشة مما تسمعه ,كانت بالفعل قد فكرت في هذا الاحتمال ,بل لقد فكرت فيه بكل جدية عندما كانت تحاول ان تكتشف سر ماركوس وحدها دون مساعدة احد .,وعلى الرغم من ذلك لم تستط ان تخفي دهشتها عندما عملت بالحقيقة القاسية واكمل ماركوس كلامه :
ـ"لقد اتهمت بجريمة قتل فاعتبروني مجرما ,ولكن هذه التهمة هي ثمرة دسيسة مشينة دبرت ضدي منذ حوالي ثماني سنوات .وانني اكاد اعرف ما تفكرين فيه ....فكل المجرمون يقولون ذلك ويعلنون برائتهم .لا استطيع ان امنعك من التفكير بطريقة مختلفة وهذا طبيعي .وكل ما اريده منك ان تصدقني هناك رجلان غدرا بي وسوف يحاولان باية طريقة التخلص مني يردان قتلي ولكنني اريدهما حييين .
فهمت لورين الان مدى حجم الخطا الذي وقعت فيه وجال بخاطرها شكل وصورة الرجل الذي كان قد تبعها .......والان اصبح واضحا امام عينيها وجود خطر .
اكمل ماركوس كلامه :
ـ" هذا الرجل في الواقع كان يريد ان ترشيديه الي .كان يريد ان يراني دون ان اراه انا .لم يكن يريد ان يوقض ريبتي وعدم ثقتي .لقد وضعت نفسك في مازق .لان هؤلاء الرجال سفاحون "
كانت لورين تسمع في سكون واخد ماركوس يفكر قليلا ثم اخد يقول ثانية :
ـ" في الحقيقة لا اعرف بالضبط كيف تظهر الحالة ,انني لست متاكدا اذا كان الخائنان مازلا مرتبطين .حاولت ان اعثر على واحد منهما ولكنني فشلت في جميع المساعي .اعتقد انه مختف كذلك ربما هرب من زميله الاخر الذي يحاول قتله .لست ادري بالضبط ولا يمكنني معرفة ذلك .انني اخمن فقط كل هذه الاحتمالات ."
كانت لورين تحاول ان تفهم ما يقوله الرجل .كانت ه\ه القضية معقدة بطريقة مريعة وحاولت ان تساله :ك
ـ"ولكن في النهاية من يبحث عن من في هذه القصة؟لم اعد افهم أي شيء ان هؤلاء الشخصين يبحثان عنك كما قلت لي ولكن لماذا تحاول ان تعثر على واحد منهما ؟"
ـ؟"لانه الشخص الوحيد الذي يعرف القاتل الحقيقي وهو يعلم انني بريء لن تستطيعي فهم القصة برمتها الا اذا ذكرت لك كل تفاصيلها "
وكف عن الكلام بعض الوق كان بالنسبة له شيء مؤلم ان يسترجع مثل هذه الذكريات ولكن بما ان لورين ارغمته على كشف جزء من ماضيه على الرغم منه كان من الاسهل عليه ان يكشف لها الجزء المتبقي من هذه القصة .ولكن المشكله كانت بالنسبة لـ ماركوس من اين يبدا الكلام .
قال اخيرا بصوت يخفي عذاب عدة سنوات مضت:
ـ"لقد كنت اعرف هذين الشخصين اللذين حدثتك عنهما منذ زمن طويل لقد مشات معهما وكنا متلازمين ,احد هذين الصدقين يدعى "هوارد بويس "كان له ابن عم منضما الى فرقتنا ولكن العلاقات بين "هوارد" وابن عمه كانت متوترة كان هوارد يغار منه وكانت هذه الغيرة بسبب الارث كان يدبر له امرا ما دون ان نستطيع مىحظة أي شيء وانفجرت الازمة بينهما يوما من الايام وعملنا ان هوارد قتل ابن عمه "ديفيد "وكي يبرئ نفسه اقنع هوارد صديقنا الاخر جيل بان يتهمني بدلا منه .وقد دبرا معا هذه القصة الملفقة ليتهماني بجريمة القتل هذه كنت اتناقش مع دايفيد .بشان فتاة قبل مقتل ديفيد بايام قليلة .وبالفعل بلغا عني واتهماني كانا اثنين ضدي وحدي كان والد هوارد اغنى رجل في المدينةواكثر الرجال نفودا كل شيء كان يسير في غير صالحي .
كانت لورين ممتقعة اللون واخدت تنظر الى ماركوس بتركيز بينما كان يكشف لها برزانة عن سره الخص جدا وكان قد نما تدرجديا تعاطف حقيقي بين الشبح السابق وبينها وكانت لورين تسمعه وهي في حالة افتتان .
قالت بينما كان ماركوس يتنفس :
ـ"ولكن هل انعقدت لك محاكمة؟"
ـ"لا لانني هربت قبل انعقاد المحاكمة ففي نفس الوقت الذي اخبروني فيه بموضوع تهمتي ,حاولت ان اتظاهر بانني مغشي علي فارسلوني الى العيادة .هناك تمكنت من الفرار بعد ان استوليت على سلاح الشرطي الذي كان يلازمني , و في اثناء سيري في الدهليز وجدت جيل امامي وجها لوجه .كنت احمل السلاح لاواجه به من غدر بي .ولقد نظر كل منا الى الاخر بتركيز دون ان ينطق أي منا بكلمة .ز
لم اكن ابدا استطيع قتل أي شخص حتى في مثل هذه اللحظات .كان جيل يعلم ذلك وبعث الي بمفاتيح سيارته لكي اتمكن من الهرب وقد افهمته بانني سوف اقتله في المرة القادمة عندما اتمكن من رؤيته وفي الواقع كنت افكر في هذه اللحظة في هذا الموضوع بجدية ولكنني بعد ذلك تركت المكان ورحلت .
كانت عينا ماركوس تلمعان بقوة غير عادية تكاد تكون مخيفة .وبالتاكيد ان سرد هذه الذكرايات الاليمة كان هو السبب في الاضطراب الذي كان يسيطر عليه كان مضطربا وكانه يعيش للمرة الثانية في هذه الدقائق المعدودة هذه الواقعة من حياته الماضية كان صوته واضحا متسيدا الموقف ولكنك كنت تلاحظ من خلال نظرات عينيه هذا القلق الذي كان يهز نفسه لم يكن الوقت كافيا لان ينسى غضبه ولا ان يزيل شعوره بالرغبة في الانتقام والا فكيف يمكن تفسير هذا التوتر الذي كان يشر به داخخل اعماقه بطريقة مختلفة؟ ومع ذلك كانت لورين تعتقد ان هناك شيئا اخر يخص ماركوس تجب معرفته .فهي لم تكن في وضع تستطيع من خلاله تحديد طبيعة هذا التوتر الذي كان يهز ماركوس بهذا العمق ز
تذكرت الشيء الذي كانت قد اكتشفته في اول الامر عندما كان الرجل يؤكد لها ان هناك اشباحا تسكن المنزل فكيف لها ان تصدق الان الاسباب التي يدلي بها أي انسان تجرا في ترديدالاكاذيب وكان هو شغله الشاغل ؟
هل كان ماركوس مجنونا بالفعل ؟كان هذا الفرض يثير حفيظية لورين ولكنها كانت في وضع حرج امام رجل كان من الممكن الا تصدقه اطلاقا لانه خدعها قبل ذلك وليس هناك أي دليل يثبت لها ان ماركوس يقول الحقيقة وكان هناك اشياء كثيرة على العكس ذلك تطعن في هذا الافتراض ..... ولكن شيئا واحدا كان مؤكدا عندما كانت تكتب روايتها عن رود ووترز استطاعت ان تضع اصبعها على امر معقد وخطير ومع ذلك لم تكن تعرف مع أي جهة يوجد الحق فعلا .
ماذا كان عليها ان تعتقد؟ لا شك انه كان يلزمها معرفة اشياء اكثر .
ـ"ان اسمك الحقيقي ليس هو ماركوس ديريك اليس كذالك؟"
هذه الكلمات مزقت حالة السكون القلق الذي يسود بينهما منذ ان انتهى ماركوس من سرد قصة حياته ووجد مماركوس نفسه مرتبكا وكان رده على سؤالها :
ـ"بلــــى"
ـ"اخبرني بـــــه"
ـ"لا....لااستطيع ان اقول لك انني لا اطلب منك سوى امر واحد ....ارجو ان تتصلي تليفونيا بالناشر لكي يوقف نشر هذه الرواية المصورة الشيطانية "
كان ماركوس عنيدا وحاولت لورين ان تثنيه عن عزمه ولكن مجهودتها في هذا السبيل لم تشفع لها ربما كانت هناك فرصة حتى الان في انهم لم يقرؤا حتى هذه اللحظة هذه الرواية المصورة .
كانت لورين تفكر بهذه الطريقة
كانت لورين في حالة من الياس الشديد كانت قد قررت ان تكشف لـ ماركوس كل ما عرفته عن نشاطه الليلي ولكن التوتر بينهما كان على اشده .ووقف النشر معناه بالنسبة لها الرحيل عن مدينة جيروم في هذه الاوقات الصعبة وترك ماركوس .....هذا يعني ان المختص بالنشر لن يسمح لها بعد ذلك ان تقيم هنا مادامت قد توقفت عن العمل ولقد كانت ترغب قبل ان تترك غرفة االرجل ان يوضح لها ماركوس سبب نشر شائعة وجود اشباح في بيته .
ـ"اعرف يا ماركوس انك تسكن هذا البيت بمحض اختيارك لقد اكتشفت سلالمك السرية لماذا تفعل ذلك؟"
كان ماركوس مكتئبا بشد
ة ولم يرد باي شيء خلال برهة طويلة واليمة كانت نظرته فيها ذهول .كان مضطربا كما لم يكن على الاطلاق قبل الان .
انهى سكوته وقال بصوت ضعيف :
ـ"هل تحدثت الى أي انسان اخر ؟"
ـ"لا.....لم اقل لاي انسان لقد اعتقدت بان هذا التصرف غريب جدا ,اعتقدت .............."
ـ"اعتقدت انني مجنون "
ـ"ربما فكرت بهذه الطريقة "
ـ"ربما كنت على حق "
رفض ماركوس ان يقول اكثر من ذلك كان يخاف قبل كل شيء ان تكشف لاخرين هذا الخداع وقرر ان يتكلم في اخر الامر على الرغم من شعوره بالقهر .
ـ"تلك الاجهزة الموضوعة في الطابق العلوي هي جزء من مخططي "
وكان ماركوس يتنفس بسرعة بالتاكيد كانت هذه الحقائق التي كشف عنها تسبب له ازعاجا كان لديه شعورا بانه يزيل النقاب عن كل اجزاء شخصيته بطريقة غاية في سهولة سريعة جدا وعميقة جدا .كان لزامكا عليه ايضا ان يفتش في ذكرياتهالاليمة وان يعود كذالك الى اوقات مضت........
ـ"عندما كنا شبابا "هوارد"وانا كان من بين عادتنا ان نمر عبر المدافن لكي نذهب الى المدرسة وفي احدى امسيات فصل الشتاء اضطررنا الى الخروج من المدرسة في ساعة متاخرة بسبب عقاب لحق بنا كان الوقتمتاخرا وكانت السماء قد اظلمت وكان هوارد يشعر بالخوف عند مروره عبر المدافن وبما ان المرور من هناك كان يقصر المسافة فقد
الححت عليه ان نعبر من هذا المكان اخدت اتكلم عن الاشباح لكي اجد مادة للتسلية ,وقد شعرت حينداك بان صديقي كان يضطرب من الخوف وقد اكتشفت بعد ذلك ان هوارد كان يرتعد خوفا من أي شيء خارق للطبيعة كان يتسلط عليه شعور حقيقي بالوسوسة كان يعتقد فعلا في الاشباح وانا مازلت متاكدا بانه يعتقد ذلك دائما .
اخدت لورين تفكر ثم قالت :
ـ"انني واثقة بانك تريد ان تخيف هوارد ولكن كيف يمكنك ان تجعله يحضر الى هنا ؟"
ـ"بان اجعله يعتقد انني توفيت وان اشيع ان شبحي يسكن هذا البيت واتهمه بقتل ابن عمه .عندئد سيتاثر هوارد ذلك السياسي الطموح بهذه الدعاية السيئة وسترتعد فرائص هذا الرعديد وسيضطر حينداك للحضور الى هنا على الرغم من خوفه الشديد لكي يضع نهاية لهذه القضية الحساسة "
ـ"وبعد ذلك عندما يكون هنا ماذا ستفعل ؟"
ـ"سوف افاجئه بجلسة استعمل خلالها جهاز العرض مما سيدفعه للاعتراف بكل شيء رغما عنه .وحتى ينجح هذا المخطط يجب ألا يعلم بويس بأنني مازلت حيا ."
"إنني افهم ذالك "
و عرفت لورين الآن كيف أنها كانت ستفسد مخطط ماركوس بالفعل و لكن ربما كان الأمر الآن متأخرا جدا و كان لزاما على كل منهما من الان فصاعدا ان يحتميا ضد هجوم هذا الشرير بويس و كان من المنتظر أن يحدث هذا في القريب العاجل و شرح ماركوس كذالك لها كيف انه اخفى خلف جدار غير حقيقي و جهاز عرض كبير و عدد كبير من مكبرات الصوت بهدف اجراء هده الجلسة المتوقعة و كان لـ لورين خبرة اليمة في هذا الصدد منذ الليلة الماضية و اخبرها ماركوس كذالك بانه يمتلك الفندق و لكنه يرفض نهائيا ان يعرف احد هذه الحقيقة و كان يحاول تجنب ان تعرف عائلته ذالك فتحاول الالتقاء به .
قالت لورين بتعجب :
ـ"أي نوع من الحياة هده؟"
ـ"إنها حياة عزلة .... و لكنني افضل هذه الحياة على ان احيا في السجن ."
و خلال هذه المحادثة اوصلتهما خطواتهما الى البيت المجاور
و توقفا فجاة عن الكلام .لقد لمحا معا رجلا كان ينظر اليهما ... رجلا غريبا ...غامض السلوك و سرت في عروق لورين قشعريرة و حاولت ان تبحث عن ذراع ماركوس و لكنه كان بالفعل قد قفز لمطاردة هدا الشخص المريب
.
انتهى الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:36 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
كان ماركوس قد قفز بسرعة وكانه البرق لمطاردة الشخص الغريب .كان ذلك نفس الشخص المرتدي سترة من الجلد الذي كان قد تبع لورين .كان ماركوس يحاول باية طريقة الا يدعه يهرب منه هذه المرة وكان المجهول العجيب قد سبق ماركوس ببضع خطوات .ولحسن الحظ ماركوس استطاع ان يتفادى سيارة كانت توشك ان تصدمه وهو يحاول ان يعبر الشارع باقصى سرعة .واندفعى الرجل مرتدي السترة السوداء نحو السلالم بناية قديمة ودخل في دهليز واختفى في ركن يؤدي الى الشارع الخلفي .
كان ماركوس قد اثبت في مطاردته انه اخف حركة ,كانت المسافة التي تفصل بينهما قد تقلصت كثيرا .
لم تستطع لورين سوى ان تشاهد عن بعد هذه المطاردة السريعة جدا من الجانبين .ولم تتمكن من رؤيتهما مدة طويلة .ولكنها لمحت فجأة ماركوس وهو يبرز من بين الطرق المتشعبة التي كانت تمر بين البنايات القديمة اذ كان الرجل المجهول قد اندفع فيها ,ورفع ماركوس ذراعيه الى السماء بحركة استسلام عرفت منها انه لم يلحق به وانه تمكن من الهرب منه .واومأ اليها ماركوس بحركة منه بانه سوف يذهب الى الفندق ـوبينما كانت تنتظره كي يلتقط انفاسه ثم يلحق بها اذ بـ ماركوس يعبر الشارع الخلفي مرة ثانية متسلقا الانحدار الذي كان يختفي بين مجموعة المنازل القديمة المعقدة وغير المرتبة .
"الى اين هو ذاهب ؟ زوجلست لورين بجوار جدار صغير من الحجارة يحد الرصيف وهي في حيرة من امرها وكان ماركوس يمشي ببطء وهومطأطئ الرأس يبدو مستغرقا في تأملات عميقة .؟ربما كان في حاجة الى بعض اللحظات من الوحدة لكي يدرس الاحداث التي كانت تمر به ."
كانت لورين ترتعش فور التفكيلار في ان الرجل المجهول قد يكون مراقبا لها من احد الشبابيك المظلمة وهو مختف في احد هذه المنازل غير المأهولة بالسكان .لماذا كان هذا العدد من الغرباء يقتفون اثر ماركوس لو كان بالفعل هاربا من القانون لأمكن إبلاغ الشرطة عنه دون ان يعرض أي منهم نفسه لأي خطر مهما كان صغيرا .
كان الفندق يقع بعد مجموعة من المنازل ولكن المسافة كانت بالنسبة لها بعيدة المنال غير ممكن اجتيازها .كانت تدرك أن ماركوس لن يوافق مطلقا بان تستمر بفي كتابة روايتها .كانت هذه الفكرة تعذبها ,كيف ستتمكن من شرح موقفها للناشر وهو انها ترفض متابعة العمل الذي بدأته؟ لم يكن امامها سوى ان تتمشى حتى الفندق لكي تفكر في ايجا عذر .على أي حال لن يقبل هذا الوضع عدد كبير من الجماهير المهمة .
كانت الافكار تتصارع داخل راسها .وفجأة خطرت لها فكرة .كانت هذه الفكرة تعتمد على ان تتجنب هذا التوقف العنيف لعملها وبينما كانت تحاول السيطرة على القلق الذي كان يسحق قلبها اذا بها ترجع نحو منزل باير وملخص الفكرة التي طرات لها هي ان تخاطر لا ان تتحاشى المخاطر ففي واقع الامر كان هي وماركوس يكتنفهما خطر كبير ولكن المخطط الذي كانت تحاول رسم خيوطه كان يستهذف الخطر نفسه .
وعندما وصلت الى البيت كانت قد اقتنعت بان المخطط الذي دبرته كان افضل حل ,والان كان عليها ان تبحث عن ماركوس حتى تشرح له كل شيء .
كانت كل اجزاء السيدة تهتز عندما ركبت سيارتها .كانت تقود السيارة بسرعة مخيفة خلال الطريق الضيق النحدر وجدت ماركوس جالسا عند دهليز منزل مخيف كان يبدو من منظره الخارجي انه غير ماهول بالسكان منذ وقت طويل كان ماركوس هناك ثابتا لا يتحرك اطلاقا .
توقفت لورين عند اسفل الانحدار الذي يؤدي الى المنازل القديمة اعلى الانحدار ونزلت من السيارة .
صرخت لورين:
ـ"اريد ان اكلمك ؟"
قال ماركوس:
ـ" لست أرغب في ذلك لقد تكلمت كثيرا اليوم "
ـ"انه امر مهم جداـاصرت لورين ـ سوف اصعد بالسيارة"
اخد يصرخ:
ـ"لا تحاولي عمل ذلك فالانحدار وعر وقد تنزلقين "
احتجت عليه :
ـ"سوف اصعد .....فلست عاجزة الى هذا الحد "
نظر اليها بينما كانت تصعد ببطء في طريق ضيق كان يمتد متعرجا بين الحاشائش الشيطانية .وكان ماركوس قلقا فهذا العمل الذي كانت تقوم به لورين لم يكن يروقه على الاطلاق وتسلقت اخيرا المسافة القصيرة التي كانت تفصل بينها وبين البيت وعندما وصلت جلست عند الرواق وهي مستاءة وجلس ماركوس بجوارها .
قالت بعد ان سكتا طويلا :
ـ"يجب ان نتحدث "
ترددت لورين في اخباره بشيء عن خطتها خوفا من غضبه .ولكنها سرعان ما فكرت انه لن يغضب منها اكثر من الغضب الذي كان يحمله تجاهها .كانت جالسة بجواره تحت ظل الاشجار وكانت تشعر بقوة ودفء جسمه ولم تكن تخاف ماركوس بل تخشى اعدائه ز ولذلك كانت تشعر ان قوته الهادئة تستطيح ان تمنحها الحماية المطكلوبة .
قال لها وقد نفد صبره :
ـ" لست ادرك السبب الذي جعلك تتبعينني الى هنا .كنت اعتقد اننا تكلمنا وقلنا كل ما يجب قوله بشان هذه الكارثة "
ردت عليه وهي تصوب اليه نظراتها الفاحصة :
ـ"هل تعرف الرجل الذي كان يمشي في اثرنا ؟"
ـ"لا......لا اعرفه وماذا بشانك انت ؟هل تعرفينه ؟"
ـ"بالنسبة لي فانا لا اعرفه ابدا بالتاكيد .ولكنني اعتقد انه لم يكن يتبعنا نحن الاثنين " وكف الاثنان عن الكلام وساد صمت رهيب كانت لورين تتامل ابواب الرواق الثقيلة التي كان قد اتلفها تعاقب السنين والانواء .
قالت بصوت تحاول السيطرة عليه :
ـ" لدي احساس انه يراقبنا واعتقد ان هذا البيت يراقبنا "
وقفت لورين لتلقي نظرة سريعة داخل البيت .كانت تسال كيف استطاع ماركوس ان يعيش مدة طويلة على الرغم من الجحيم الذي ينهش اعماقه في هذا الوادي الذي تطوقه هذه القمم العالية لم تعد الحرية بالنسبة له فكرة مبهمة وذكرى بعيدة .اليوم بسببها كان صدى الحرية الذي كان يحاول جاهد
ا الحصول عليها قد بدأ أيضا يتلاشى الى الابد.
ـ"لندخل ارجوك يا مركوس لا استطيع احتمال ان احس بان احد يراقبني "
قام وفتح لها الباب,اصبح اثنان الان في قاعة كبيرة في نهايتها سلالم تصعد الى اعلى ثم تضيع في الظلام .كان البيت من الداخل في حالة صالحة لم يصبه أي دمار كما كانت تتوقع لورين مما اصابها بذهول واضح .كان المنزل غارقا في التراب وفي ذكريات سكونه الرهيب وكانه كان في سبات عميق امتد عدة قرون .
قال ماكوس :
ـ"لا يعجبني منظر هذا المكان في الحقيقة لم يكن يعجبني على الاطلاق "
ـ"ولكنك على الرغم من ذلك اخترته لكي تعيش في عزلة عن العالم "
ظهرت على وجهه علامات الجدية ,ثم قال وهو يدخل حجرة الجلوس :
ـ"لو كنت فعلا ترغبين في الانتظار بهذا المكان .....فاتبعيني"
كان هناك غرفة يدخلها النور وكان عبير ازهار البرتقال ينتشر في ارجائها وكان بها كوة كبيرة تطل على منظر الوادي فائق الجمال .
جلس ماركوس على افريز النافدة ,وجلست لورين على اريكة قديمة من الجلد كانت السنوات المتاعقبة والاتربة قد ازالت رونقها كان كل شيء غارقا في جمود المثقل بالذكريات العجيبة التي كانت قد فقدت الى الابد .
ـ" انني ادرك يا ماركوس سبب غضبك وقلقك لذلك لن الومك اطلاقا حتى ولو امتنعت عن التحدث معي ,ولكنني اريد ان اقي عليك بعض الاسئلة هل استطيع ذلك؟"
تمتم ماركوس :
ـ"بالنسبة لاي موضوع ؟"
ـ"بشان موضوع جريمة القتل انت تقول ان بويس اصبح الان شخصا معروفا جدا "
ـ"ان عائلته قديرة جدا ولها تاثير كبير في عالم السياسة ,ولا يترك اطلاقا اية مناسبة دون ان يقوم بالدعاية لنفسه ويلاقي نجاحا كبيرا لدى اعداد الناخببين "
ـ"وبالنسبة لـ جيل ؟ماذا يعمل الان؟"
ـ"لست ادري اين هو الان ــاعتقد انه يخاف ايضا من هوارد مثلما يخافني لاننا نحن الاثنين الشخصان الوحيدان فبي العالم اللذان يعرفان ان السياسي اللامع ليس في الواقع الامر سوى قاتل حقير .من الجائز ان بويس قد قتله بالفعل على ان هذا الموضوع لا يهمك باي حال من الاحوال ماذا قال الناشر بخصوص روايتك المصورة ؟"
ـ"لم اتصل به حتى الان "
ـ"كيف هــــذا؟"
قال محاولا توبيخيها بصوت كان الغضب يظهر عليه عليه من جديد .
ـ"اريد ان اكلمك قبل ان اتصل به لدي خطة تنتشلنا من هذه الورطة "
قال مركوس وهو يرفع راسه الى السماء:
ـ"لا اريد سماع أي كلام في هذا الشان ــانك لا تفهمين اطلاقا مدى خطورة هذا الموضوع "
كان تنفسه يدل على مدى ضيقه لقد امضى ثماني سنوات وهو يعد بكل صبر هذا المخطط وها هو ذا يرى كل شيء تذروه الرياح ويتلاشى .
ـ"اسمعني يا ماركوس استطيع ان اتناول في روايتي الحديث عن جريمة القتل استطيع ان اصف كل الظروف الجريمة في روايتي المصزورة والجأ ايضا الى وجوهكم الحقيقية يمكنني ان اصف هذه الدسيسة البشعة كذلك الدعوى القضائية وادانة انسان بريء "
كان ماركوس يتاملها بنظرة جافة وهو لا يصدق ما يسمعه .
ـ"ولكن بماذا سينفعنا كل هذا ؟"
ـ"الا ترى انه بهذه الطريقة سنؤكد في عيون كل مواطني البلاد باكملها ؟وبهذه الطريقة ايضا سنجبره على ان يحضر الى هنا باقصى سرعة لوقف هذه الاكتشافات الخطيرة حينئد تستطيع انت ارباكه وايقاعه في الفخ الذي نصبته له ولن تستعمل اسمه الحقيقي بالتاكيد على ان التشابه بينه وبين شخصية الرواية سيكون هكذا كبيرا بحيث لن يشك أي انسان في انه هو الجاني وعندما ياتي الى مدينة جيروم سوف ندعي موتك وتستطيع انت من جهتك تنفيد خطتك "
كان الرجل ينظر اليها من دون ان يقول شيئا وكانت لورين تحاول ان تشدد على مخارج حروف كلماتها بغية اقناعه .
ـ" انك تعلم يا مركوس بان اعمالي لا يتم طبعها قبل اسبوع لذلك قد يظهر الرجل المجهول الذي يقتفي اثرنا ربما لم يكن له أي ارتباط بـ بويس "
قال ماركوس :
ـ"كل ما اعرفه هو انني لن اتركك ابدا تقترفين أي عمل جنوني هكذا انت لا تدرين مدى خطورة هذا الرجل انه سفاح لقد اقترف جريمة القتل وهو رابط الجأش"
صاحت لورين:
ـ"زولكن كيف يمكنه قتلي ؟لابد ان كل الناس سوف ترتاب فيه "
ـ"ارجوك ان تنسى هذا المخطط لانه خطير جدا لا اريد ان اسمع شيئا بشانه "
اعترضت لورين :
ـ" انت تعلم يا ماركوس بان هذا المخطط هو افضل بكثير من مخططك لانع يعمل على تعرية بةيس وجيل في الوقت نفسه .وعلى كل حال فقد قررت تنفيده هل تعتقد انني استطيع العيش بعد ذلك وانا على يقين بانني جعلتك تفقد حريتك ؟"
ساد الصمت طويل بعد ذلك .
ثم استانفت قولها :
ـ"ان اهم ما في الموضوع هو جيل سبارو اليس كذلك؟فهو الوحيد الذي يعرف انك بريء "
ـ"الحق معك .هذا لو كان ما يزال حيا سوف يكون هذا بمثابة جزء يسير من الخط ,انني لاتذكردائما نظرة جيل وانا اصوب اليه سلاحي يوم هروبي اعتقد انني قرات على وجهه علامات الندم ربما كان هذا نتيجة الخوف "
كان التوتر في صوته يكشف عن مدى الالم الذي كان يحس به كلما تذكر الخيانة التي اقترفها ضده صديقاه القديمان .
ـ"كنت اتمنى ان ادفع كل الذهب العالم حتى اتمكن من الكلام مع جيل ولكنني لن اتركك تخاطرين بحايتك لكي تساعديني لو كان في استطاعتي ان اسلم نفسي او ان اجازف بحياتيفي كل هذه القصة لفعلت عندئد لن تجدي من يحميك"
ـ"لو حدث ذلك لذهبت فورا الى مدينة "لوس انجليوس" لكي اقص كل ذلك للشرطة هناك .ارجوك يا ماركوس يجب ان تتركني احاول "
قراءت في نظراته ان قرارته قد بدات تضعف .
ولكنه عارضها قائلا :"
ـ"انك لا تعرفين حتى الى من يشبه بويس ؟"
ـ"لقد قلت لي بنفسك انه شخصية معروفة ولا شك ان صورته سوف تنشر بتكرار على صفحات الجرائد "
كان ماركوس منحنيا واضعا مرفقيه فوق ركبتيه ودافنا راسه بين ذراعيه .
قال في النهاية :
ـ"موافق ولكن يجب ان تعديني بان تكوني حذرة "
ـ؟"وكذلك انت "
قال ماركوس وهو يرفع راسه :
ـ"ارجو ان تكوني حذرة جدا يا لورين لانك ايضا اكثر مني تطرفا" وتحملت لورين نظراته .ولدهشتها الشديدة كان ماركوس قد اخد يبتسم .لم تكن هذه الابتسامة تميلها عليه السعادة بقصد اللهو ...............ز
وفهمت السيدة ان الرجل كان يؤكد لها ثقته وبادلته هي كذلك الابتسامة لانها كانت على الرغم من كل شيء تعلم انه صادق ,كانت قصته تحتوي على نقاط من الصعب تصديقها ولكنها كانت صادقة .وكانت تستطيع ان تقرأ مدى قلقه الحقيقي في نظراته العميقة والان كان الرجل في حاجة اليها .
وحتى يتم المخطط الذي كانت قد فكرت فيه على خير وجه ادخلت لورين في مغمرات رود ووترز تغييرا وبهذا كانت تفتح لنفسها بابا للخروج عندما يحين الوقت الذي تتم فيه حوادث كل هذه القصة حتى تجتذب بذلك انتباه القراء اتصلت لورين بصديق لها صحفي لكي يبعث لها كل صور بويس وكان الاثنان يعملان طوال الليل لورين في كتابة الرواية وعمل الرسوم وبينما كان وماركوس يحاول ان يتذكر ادق التفاصيل للكابوس الذي مر به كان يحاول ان يتذكر الاماكن والغرف حيث وقع الحادث كل هذه الاشياء كانت تطفو في ذاكرته بطريقة مؤلمة .
وبعد ان عملا بجد وصبر طوال الليل وجزء من الصباح تمكنت اخيرا لورين من ارسال اول دفعة من الجزء الطويل الذي كانت قد ضمته الى روايتها الى الناشر الذي كان في حيرة من سبب تاخرها ,وكان ذلك قبل منتصف النهار بقليل ,وبعد يومين كانت صورة جيل سبارو وهوارد تظهران وكانهما شخصيتانفي الرواية صفحات اربعين جريدة لكي تشاهدها عيون القراء البلاد جميعهم .كانت القصة الجديدة تظهر اربعة من الطلبة كانو في رحلة لصيد الديوك البرية داخل مساحات واسعة من الاراضي التي يعيش فيها طالبان منهم والشخصية التي كانت تشبه هوارد بويس كانت تدبر جريمة قتل لواحد من اصدقائه وهو في نفس الوقت ابن عمه لانه كان يغار منه .
لم تكن هذه اذن روايةمصورة ولكنها كانت بمثابة مصيدة تحاول ان تلقي القبض على الجانيين الحقيقيين .
وتتابعت الايام بعد ذلك هادئة كالهدوء الذي يسبق العاصفة ومر اسبوع دون ان يرى احد منهماــ سواء لورين او ماركوس الرجل المجهول الذي يرتدي السترة السوداء ولكن في ليلة من الليالي وبينما كانا يسيران في الشارع الرئيسي لمحا الرجل الذي كان قد هرب من ماركوس .كان يسير على بعد خطوات منهما متوجها الى الكافيتريا كانت ظلمات الليا قد اخفت عن بصر الرجل المجهول شخصية لورين وماركوس, كانا في الواقع بعيدين عنه جدا حتى انه لم يتحقق من ملامح وجهيهما .
تمتم ماركوس :
ـ"سوف امسك به هذه المرة "
قالت لورين وهي تمسكه من ذراعه :
ـ" لا تفعل ذلك يوجود في الكافيتريا عدد كبير من الناس سوف تشد انتباهم لو حاولت ملاحقته الان "
اخد ماركوس يحلل الامور :
ـ"لا شك انه يسكن في المدينة ــوانه بالتاكيد يقيم في احد الفنادق نعم فانت على حق يا لورين من الافضل ان اتحدث مع روزا قبل ان اتخد أي خطوة ربما استطعنا ان نكشف شخصيته "
وامسكت السيدة بذراعه لانها لاحظت وجود حالة انجداب غريب بينهما .كانت تعرف موضوع السنوات الثمانية التي شعر فيها ماركوس بحالة من الكرب ومن الغبن ومن الحقد كانت تسحقه نفسيا ووضع ماركوس يديه على يدي لورين وكانه يقرأ من خلال افكارها ثم قال لها :
ـ" اترين مدى تاثيرك على ؟ الام اشعر بانني هادئ جدا على الرغم من وجود هذا المجهول على مقربة مني "
ـ" اؤكد لك يا ماركوس ام وجودي معك له اهمية كبرى وفي الحقيقة ان رباطة جاشك هي التي تؤتر في "
ـ" لاـــ فانت من تدفعني الى هذا الهدوء وانني لاشعر بالسعادة عندما اقول لك كل شيء ــ احس بانني حر كنت في الواقع قد نسيت ما تعنيه كلمة حرية كنت قد نسيت ماذا يعني ان يتاقسم انسان شيئا مع انسان اخر .في الحقيقة انني لم اشعر اطلاقا بانني اعيش مثلما اشعر الان واخد ينظر كل منهما الى الاخر مدة طويلة وهو في حالة سكون متاثرين بهذه اللحظات من الود الحقيقي وكانا متاكدين بان التهديدات التي ترمي بثقلها عليهما سوف تختفي بلا شك للابد.
قالت لورين لـ ماركوس :
ـ"هل بويس خطر حقا كما تقول ؟"
ـ"يجب عليك ان تصدقيني فلو اننا كشفنا سره فسوف يخسر كل شيىء فلو انني استطعت اثبات براعتي او استطعت ان اشكك في اشتراكي في الجناية فلن يتردد اطلاقا في قتلي .ولكنه لا يدري حتى الان ما اعددت له من خطط "
ـ"كيف ستتمكن من القاء القبض عليه ؟"
ـ" لا اعلم شيئا حتى هذه اللحظة , هناك تفاصيل كثيرة لااعرفها فاذا لم يظهر جيل يمكنني اشاعة خبر موته واحضارشبحه في المنزل .كذالك قد استطيع التظاهر بالموت .و على اية حال لو ان الصحافة تدخلت في قصة هذه الاشباح فلن يستطيع هوارد عندئذ ان يتراجع . فلو فعل ذالك فسوف يفقد هيبته. وعندما ياتي الى مدينة جيروم سوف نجد الطريقة المثلى لايقاعه .
وامسك بيدها واحست بحالة الدفء كانت تبعث في كيانها الطمانينة وكان ماركوس قد انشغل عنها كثيرا في هذه الايام الاخيرة وكان قد احس بهذا الوضع الان فقط في ضوء القمر في ليلة جميلة من ليالي الربيع شعر فيها بانجذابه نحوها بشدة وكان ماركوس قد ابتعد عنها مند اليوم الذي اعترف فيه لها بانه محكوم عليه بسبب جريمة قتل هل كان يعتقد انه قد يصيبها بالفزع لو مسها ؟
في اليوم التالي حضرت روزا في الصباح الى منزل باير ولكنها لم تغامر بالدخول وجلست السيدتان امام رواق ز المنزل تحتسيان بعض الشاي المثلج وكانت لورين تشعر ببعض الضيق .فهي الان تتحمل وزر كل هذه الاسرار وكانت روزا لا تعلم شيئا عن الماضي وكذلك لا تعرف أي شيء على الاطلاق عما يدور في الوقت الحاضر ,على ان كمية من الحكمة كانت تظهر في نظراتها بحيث كانت لورين تعتقد بان روز تعرف من الاسرار اكثر بكثير مما تصرح به ,كان لدى روز عدة اسئلة تقلقها دائما بعمق ومن ضمت الاسئلة التي وجهتها روز الى لورين :
ـ"هل ارتبطت بصداقة مع ماركوس ؟....انه في الحقيقة رجل غامض لا يبوح باسراره الى احد ولن يستطيع تحطيم هذا الحاجز والولوج في اعماقه سوى امراة قوية العزيمة "
ردت عليها لورين قائلة:
ـ" انت كذلك لديك اسرارك الخاصة بك"
وردت عليها روزا وهي تدير راسها باتجاه الوادي الذي كان يقع امامها على عمق شحيق :
ـ" دون شك ولكن اسراري تختلف كثيرا عن اسرار ماركوس ,ليست هي في الواقع الامر اسرار بشان ما يجري في الحاضر بل هي ذكريات نهتم بها بعد مرور سنوات عدة "
ـ"لقد سالت نفسي كثيرا على سبيل المثال كيف كانت حياتك ,هل رايت ما كتبته عنه ؟"
وقالت روز بنفس واحد : ـ" بالتاكيد انها عبارات ممتازة ولكنني في الحقيقة لست بهذا الجمال وقد اعجب بي بعض الناس وكانو ينظرون الي نظرة رائعة ولكن كل هذا بعيد عني كل البعد "
سالتها لورين فجأة :
ـ"ماسبب عدم زواجك حتى الان ؟"
وفضلت روز السكوت فترة من الوقت واشارت في النهاية باصبعها الى الانحدار الذي كان يمتد
الى اسفل المدينة .
ـ"هل ترين البيت الذي يظهر سقفه المائل هناك ؟كان الشاب الذي احببته يعيش هناك كان ابن احد التجار الاغنياء كنا نذهب معا الى المدرسة "
سالتها لورين :
ـ"ماذا حدث لــــه؟"
ـ"لقد توفي منذ اثني عشر عاما .كان قد تزوج من امراة غنية ورثت هذا الغنى ولكنها لم تستطيع ابدا ان تجعله سعيدا "
ـ"ولكن لماذا لم تتزوجيه لو كان يحبك ؟"
رفعت روز عينيها الى السماء وتنفست بعمق .
ـ" كان كما قلت قبل ذلك ابنا لاحد التجار الاغنياء ,وكنت اعيش في عشة الفقراء في حي سيء السمعة ,وكانت سمعة والدتي رديئة ,لقد احبني ولكن كان من المحال ان نتزوج "
وحاولت لورين ان تقف دموعها بصعوبة .
وتابعت روز كلامها :
ـ"لقد كان الشخص الوحيد الذي احببته لم يكن لدي ابدا الشجاعة لكي اتزوج دون ان اشعر بالحب "
امسكت لورين يديها
ـ"اخبريني يا روز ما الحب ؟"
ردت عليها روز وقد ادارت راسها :في الواقع انه سؤال عجيب جدا "
قالت لورين :
ـ"لقد احببت مدة طويلة وبطريقة قوية جدا ,ربما تكونين الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع ان يقول ما الحب "
قالت روز وعيناها تتلألأن :
ـ"لماذا تسالنني هذا السؤال بطريقة ملحة ؟هل تشعرين بالحب ؟"
ـ"نعم لا استطيع ان امنع نفسي من هذا الحب ان ماركوس في الواقع مختلف كل الاختلاف عن بقية الرجال اتمنى الا يصيبه أي ادى مهما كان "
ـ"هل تعتقدين بانه في خطر ؟"
قالت لورين وقد ادركت انها ذهبت بعيدا .
ـ" لست ادري .ان مشاعري تختلط علي ,كيف نعرف يا روز باننا نعشق احد ما ؟"
تنهدت روز بعمق وجحطت عيناها وقالت :
ـ"نحب احد عندما نشعر باننا نود الا نعبر اقسى واسوأ التجارب مع أي انسان سواه ,انه لامر غاية في اليسر على ما اعتقد "
كانت لورين ترغب في الاستطراد في المناقشة عندما لفت انتباهها فجأة ظل يتحرك في الحديقة التي كانت تقع على المنحدر .
كان هو نفس الرجل المجهول الذي يرتدي السترة السوداء كان يحاول تسلق الجدار وعندما راهما جالستين في الرواق المنزل كان يقترب منهما وهو يزحف منحنيا ليمر من دون ان ترياه وصاحت روز وقد شاهدت الرجل الغامض وهو يعود ثانية :
ـ"من هذا الرجل ؟وماذا يفعل هنا ؟"
اجابتن لورين :"
ـ" منذ بضعة ايام وهذا المجهول يحوم في هذه ضواحي "ط
صاحت روز :
ـ"لكنني اعرفه انه احد العملاء الفندق .ولست اشعر تجاهه باي موع من الارتياح يا لورين انه بالفعل غريب الاطوار "
وكان الرجل المجهول ينزل بسرعة فائقة الى الحديقة .
همست روز بنبرة غريبة جعلت لورين تحس بان قشعريرة تسري في بدنها :
ـ"اين ماركوس ؟"
اجابت لورين وهي تحاول جاهدة بالا تظهر مدى خوفها العظيم ولكن دون امل :
ـ"لقد ذهب الى المدينة "
طقطقت الواح الخشب القديمة تحت ثقل الرجل المجهول وكان قد وصل حتى الرواق المنزل .
انتهى الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:37 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
كان منظر الرجل عن قرب مخيفا اكثر ,شعر ذقنه غير كثيف وقدر بسبب اهماله وندرة رعايته لها .وكان شعر دقنه يخفي وجنتين شاحبتين ومريضتين .كان شعره اشعت يصعب تحديد لونه ربما كان في يوم من الايام مائلا للاحمرار كان يتدلى على جبهته بغير نظام .كان يرتدي سترة لونها اخضر واصفر وكان يضع وشاحا شديد القذارة حول عنقه لا يلائم اطلاقا فصل الربيع وكذلك لميكن يبعث شعورا بالاطمئنان الى أي انسان كان يلتقي لاول مرة بشخص هكذا غريب .
تقدم الرجل وقال بنبرة صوت هجومية :
ـ"لدي سؤلان او ثلاثة اسئلة اريد ان اسألهما لك
ردت عليه لورين بنفس نبرة االصوت :
ـ"ليس عندي شيء اقوله لك "
كانت لورين تحاول في المقام الاول ان تسيطر على خزفها لم تكن تريد باية طريقة ان تظهر هذا الخوف الذي كان يصيبها بالغثيان خصوصا عندما ترى هذا الرجل وتسمع صوته كان ماركوس قد ذهب الى مكان ما وكان هذا الرجل يعرف ذلك بالتاكيد
تابعت لورين كلامها :
؟ـ"انني ارفض رفضا كاملا ان يراقبني أي انسان "
ورد عليها الرجل :
ـ"اسمعي .....كنت اريد ان اراك لكي اكلمك بهدوء ولكنهم طاردوني وكانني مجنون .
وانت تعرفين ذلك على ما اعتقد .اخبريني باسمه"
كانت لورين تنظر في عينيه مباشرة دون ان تقول شيئا
عاد وقال لها بعنف "اخبريني باسمه "
ـ"يمكنك ان تساله ذلك بنفسك "
وفجأة سمع صوت شق هذا التوتر الذي كان قد تجمع واستدار الرجل المجهول بسرعة البرقتجاه باب المدخل كان ماركوس عائدا توا ,فانقض على خصمه وهو مايزال تحت تاثير المفاجأة ودفعه ماركوس الى الجدار بعيدا عن روز ولورين ودارات بينهما معركة حامية الوطيس .
كانت لورين تتأمل هذا المنظر باشمئزاز وكانه كابوس كانت تدرك الخطر القريب ولكن المفجأة وعنف هذه المعركة كانت تدفع بها بغتة في قلب مغامرة لم تشاهد اعنف منها طوال حياتها ,كانت الدماء تسيل ولذلك فضلت لورين ان تغمض عينيها .
كان الرجلان يتدحرجان على الارض لم يكن من الميسور ان يجزم أي انسان لمن ستكون الغلبة بين المتعاركين ز كان العراك ملتبسا وغير واضح .واخيرا انتهى الالتحام كان الرجل المجهول ملقى على الارض دون حركة كان قد اصيب بشدة لم يتمكن من الوقوف .
كان ماركوس مخيفا عند رؤيته ,كانت نظراته اكثر حدة من اية مرة اخرى تضرج وجهه بلون الدم وقام برفع راس خصمه الذي كان منبسطا على الارض وامره بالوقوف لم يتلق منه أي رد سوى انين .بالتاكيد لم يكن الرجل المجهول في حالة يحسد عليها .
اخد ماركوس الرجل الى حجرته كان الرجل الغريب يحاول استرداد وعيه ببطء زوكانت لورين تحاول التدخل بينهما وقالت بصوت منقبض .
ـ" يا ماركوس اراك متوترا يجب عليك الهدوؤ والاعتناء بنفسك "
ورد عليها ماركوس بعصبية شديدة .
ـ"اتركني ارجوك يجب ان اتكلم مع هذا الرجل اتركيني وحدي "
وانقادت لورين لكلامه على ان قلقا مكتوما كان يطاردها كانت نظراته وكل شيء فيه يدفعها للخوف منه كان ماركوس قد تذكر في هذا الرجل الغريب شخصا كان قد تعرف عليه خلال السنوات الكئيبة الماضية التي كانت تلاحقه بذكرياتها المشؤومة كانت لورين متاكدة من ذلك كانت لا تزال متاثرة بالنظرات التي كان يلقيها ماركوس على خصمه يجوز انه كان بريئا من تهمة القتل التي يريدون اتهامه بها ـ كانت لورين تقول لنفسها ـ ولكن لا شيء على الاطلاق كان يمنعها الان من ان تتاكد انه كان بامكانه ارتكاب جريمة قتل اليوم بعد سنوات عديدة وهو يشعر بالضغينة ,كان قلبه ولا شك قد تجمد خلال ثماني سنوات وكانت شاهدة على مدى كراهيته التي كانت تشهر في نظراته .
كان ماركوس ينظر الى الرجل الغريب في عينيه مباشرة وبعد سكون طويل واليم قرر ماركوس ان يتكلم وقال بصوت لا يخلو من الحقد :
ـ"ربما كنت تعتقد انني لن اتعرف عليك "l
ـ"كنت اتمنى ذلك .كنت اعلم انه كان باستطاعتك ان تقتلني "
ـ"الحق معك .....ولكن هناك شخصا اخر اريد موته اكثر منك ,امك يا جيل تعرف ذلك الرجل جيدا فهو صديق لكلينا "
وكان جيل سبارو متاثرا بشدة من حد يث ماركوس كان مضطربا فلا شك ان ذكرى هوارد بويس لم تكن تروقه على الاطلاق .
"هل تريد الكلام عن بويس ؟مرت سنوات عديدة وهو يبحث عني وهو يطاردني وقد حاول مرات عديدة قتلي ومن العجيب انني اعيش حتى الان بعد المحاولة الثانية اخدت اهرب "
ـ"لا اعلم اذا كان يجب على ان اصدقك ام لا ولكنني اريد ان اعرف ماذا جيئت تفعل هنا ؟قد يكون بويس هنا ايضا ؟"
ـ"اسمع يا كينيس يجب ان اكلمكط "
صاح ماركوس :
ـ"لا تسميني كينيس نهائيا فلا وجود اطلاقا لـ بيتر كينيس "
ـ"انا اوافق على اسم ماركوس ديريك لان كل الناس يسمونك هكذا الان ولكن اسمعني لدي بعض الاشياء المهمة اريد
ان اقولها لك بعد ذلك سوف تعلم لماذا اتيت هنا نحن الاثنان هنا وحدنا ويحاول بويس ان يطاردنا معا .
نستطيع ان نوحد جهودنا ضده وان نبطل خطره قبل ان يجدنا انني احتاج الى مساعدتك ."
ورد ماركوس على جيل :
ـ"لو كنت تريد قتل بويس فتخلص منه وحدك "
ـ"ولكننا نهرب نحن الاثنان من اجل جريمة ارتكبها هذا النذل ؟ انظر الى الوظيفة المرموقة التي اوشك ان يحصل عليها .انظر اليه فهو عنوان الامل ورمز تجديد الشباب الدولة ,كيف يمكننا ان نتحمل كل هذا؟"
وكف سبارو عن الكلام برهة كان هو كذلك في حالة من التوتر غير عادية واخد يقول لـ ماركوس :
ـ"اعرف ما تفكر فيه ففي اخر الامر انا المسؤول عن كل هذا لانني منذ ثماني سنوات انكرت تهمة القتل عن ذلك الانسان الملعون وبراته منها ولذلك تؤلمني هذه الذكرى الفظيعة كل يوم بل كل ليلة ......سوف اشهد ضده "
ورد عليه ماركوس بجفاف :
ـ"ولكن من سيستمع الى شهادتك بعد مرور ثماني سنوات ؟فانت لا تستطيع مساعدتي اريد ان يعترف بويس علة نفسه ومن اجل هذا رتبت خطة محكمة ت الخيوط "
هل من الممكن ان ياتمن ماركوس جيل سبارو على سره؟ ربما كان جيل صادقا ,ولكن الخطر كان كبيرا جدا كيف يمكن الاطمئنان الى رجل سبق ان خانه في الماضي ؟؟ فمن المحتمل ان يكون قد تم ارسال سبارو في عملية استطلاعية في اطار قصة محبوكة التفاصيل ان هذه الطريقة مثلى لوقف ماركوس على الحياد وشل حركته وابطال مفعول ما لديه من اسلحة خطرة وذكريات اليمة فلو كان جيل متواطئا مع بويس فان اسوا ما في الموضوع هو ان يخاف ماركوس منه بالاضافة الى ان سبارو هو الوحيد الذي يعرف الحقيقة الى جانب بويس فلو كان صادقا في كلامه فهو ولا شك الورقة الرابحة الثمينة وكان ماركوس يبتظر من هذه الورقة ان يستطيع استغلالها بعد ان يكون قد وجد الرجل الاخر الذي يبحث عنه الان ويقف له بالمرصاد لقد بحث ماركوس عن سبارو دون ان يصل الى اية نتيجة وهاهي ذي الورقة الرابحة التي لم يكن ليعثر عليها ماركوس تاتي اليه والان كان لزاما على ماركوس ان يعمل باقصى سرعة والا يتباطأ في اتخاد قراره .كان افضل ما فكر فيه ماركوس ان يعمل على الا يترك جيل المدينة نهائيا بذلك لن يستطيع ان يرى بويس ولو كان سبارو صادقا في ادعاءاته لكان عليه ان يقف بكل قوته الى جانب ماركوس لذلك حاول ماركوس ان يؤكد لـ جيل بانه اقتنع بكلامه وقدم جيل الى لورين التي لم تخف دهشتها وقلقها المتزايد لم يكن لديها في الواقع اية ثقة في ذلك الرجل الذي كان بقتفي اثرها ويتبعها في كل تنقلاتها كانتت في ذهول من تصرفات ماركوس العجيبة وكيف انه نسي بهذه السهولة وبهذه السرعة الظلم الذي اصابه وهو الان امام الرجل الذي غدر به يوما من الايام بطريقة مخزية وتوجه ماركوس الى لورين.
ـ"اسمعني يا لورين سوف يبقى جيل في مدينة جيروم لذلك يجب عليك عدم الانتظار هنا لان الموقف الان اصبح جد خطير "
كان ماركوس يعلم في الواقع ان لورين سوف ترفض ترك هذا المكان كان في الحقيقة قد بدا يعرف اسلوب تفكيرها وكذلك مدى عنادها وكان يدرك. وكان يدرك تماما انه لن يستطيع ان يثنيها عن عزمها بخصوص هذه النقطة بالذت .
وقال لها ماركوس بطريقة فيها ود :
ـ"لست ادري ماذا افعل معك انك لا تلبين لي اية رغبة "ثم اقترب منها وقبلها بحنان واخد يكرر كلامه :
ـ"لست ادري في الواقع الامر ماذا افعل معك "
واحست لورين شعورا بالاضطراب عندما قبلها ماركوس شعرت بقشعريرة تسري في عروقها ولكن هذا الاحساس كان يحمل في طياته سعادة كبيرة كانت تلك القبلة تختلف عن قبلة صديق لها كانت لورين تحس بحرارتها ودفئها هذه القبلة التي طبعتها شفتا ماركوس على شفتيها كانت كفيلة بان تدفع اليها باحساس عارم بالسعادة لمدة طويلة بعد القبلة الاولى التي فجأها بها ماركوس كان قد تجرأ مرتين بتقبيليها بكل رقة ولطف وكانت كل قبلة تحدث لمسة كهربية تسري مرت بقية اليوم د ون ان يلتقي بها ماركوس كان مشغولا جدا مع جيل وكانت تسمع صوت مناقشاتهما من غرفتها وكانت غير مطمئنة لان ماركوس كان يقابل وحده العدو الاكثر شراسة من عدويه الاثنين كانت تنتظر بكل قلق وجزع عندما يطرق بابها وفي حوالي الساعة العاشرة مساءا حضر اخيرا احد الاشخاص .
لم يكن هو ماركوس كان في الحقيقة فرد لم تكن تعرفه مطلقا .
ـ"هل انت تدعين الانسة ماكنزي ؟يجب ان اسلمك برقية "
تسلمت لورين البرقية وهي في رعب شديد وقرأتها ,ولكن محتوى البرقية سبب لها امتقاعا شديدا .
انتهى الفصل الثامن


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-16, 06:38 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
"روايتك المصورة تسبب لنا قلقا كفي عن مواصلة الكتابة روايتك في الحال .اذا استمريت في الكتابة فستواجهين انتقاماتنا فكري في الامر .اخر انذار "
كررت لورين قراءة البرقية مرات عديدة لم يكن هناك شك في ان شخصية المرسل هو هوارد بويس الذي اكتشف موضوع الرواية المصورة وكان يحاول الان الضغط عليها حتى تقف كتابتها ذهبت في الحال الى ماركوس وطرقت على باب غرفته ولم تسمع أي رد ومع ذلك كان يتسرب من عقب باب غرفته شعاع من النور يؤكد انه لم ينم بعد.
شعرت لورين بشيء من الاضطراب وهي واقفة في هذه الصالة الكئيبة ماذا حدث لـ ماركوس ؟هل تشاجر مع جيل ؟ لقد شعرت عندما ترك جيل المنزل قبل نصف ساعة من الجائز ان ماركوس موجود في الطابق العلوي ولكنها كانت لا شك سوف تسم وقع خطواته .وطرقت بقوة باب غرفته ,وشعرت حيبئد ببعض الخوف اين هو اذن؟"
حاولت ان تفتح باب غرفته ولم تلق اية صعوبة في ذلك ولم تشعر باي قلق من هذا الوضع لان ماركوس كان معتادا ان يترك باب غرفته مفتوحا .
وفجأة لمحته يخرج من الحمام وكان يمسح بالمنشفة بقايا قطرات الماء التي كانت تلمع فوق جسمه العاري وقالت له لورين قد توقفت عن التنفس من شدة اضطرابها :
ـ"انني اسفة غاية الاسف لقد شعرت بلقلق ولذلك سمحت لنفسي بان ادخل غرفتك"
واخدت تنتظر حتى يضع شيئا يستر جسمه بسرعة ولكنه لم يفعل ذلك وقال :
ـ"كنت استحم "
ردت عليه لورين وهي تحاول بكل طريقة ان تتجنب النظر الى جسمه العاري الذي كان يظهر عضلاته المفتولة .
ـ"انني ادرك ذلك بكل تاكيد "
كان ماركوس يضع حول خصره منشفته المبللة في تهاون ولم يكن يشعر باي ضيق على الاطلاق .
ـ" لماذا تطلبين رؤيتي ؟هل هناك ما يدعو الى ذلك ؟"
كانت لورين قد نسيت تقريبا كلمات التهديد التي وردت في البرقية واخيرا رجعت الى صوابها وكان الاضطراب الذي تحس به الان لا يرتبط ابدا بحالة الخوف الذي تشعر به كان جسم ماركوس العاري الجميل الى حد كبير و تفاصيله غاية في الاتقان كان من الواضح ان جسمه قد تعرض لحرارة الشمس مدة كبيرة لان جلدهكان قد اتخد اللون الاسمر الذهبي ,هذا الموقف اثر على لورين ودفعها لان تشعر باضطراب عميق لا تستطيع وصفه لم تكن قد احست بمثله قبل الان ,وسلمته البرقية وهي في حالة اكتئاب دون ان تتلف؟ بكلمة اخيرا قالت لورين لـ ماركوس :
ـ"على الاقل تاكدنا الان ان هوارد بويس يقرأ روايتي المصورة "
ورد عليها ماركوس بعد ان امضى لحظات يفكر :
ـ"بالتاكيد ان السبب الذي من اجله يظهر هوارد بالمظهر الرجل المستقيم هو تاكده الكامل بانك تعرفين جيدا كل حقائق جريمة القتل "
ـ"وكيف استطاع ان يعرف طريقي بهذه السرعة ؟"
ورد عليها :
ـ"بنفس الطريقة التي استطاع بواسطتها جيل ان يعرفه لقد ذكرت في روايتك ان القصة حدتث في مدينة جيروم ولذلك كان هذا هو المكان الاول الذي يبحث فيه عنك .....او ان ........"
وقالت لورين بصوت فيه بعض التوتر :
ـ"او ان جيل سبارو هو الذي قال له كل شيء "
اجب ماركوس وه يتمدد على السرير :
ـ" هذا الاحتمال جائز وان كنت لا اعتقد ان هناك أي ارتباط بينهما ,وما يهم الان هو ان هوارد استطاع ان يجدك في نهاية الامر وقد حان الوقت لكي تتركي المدينة "
صاحت لورين "
ـ"لا اريد أي كلام في هذا الموضوع على كل حال لن اكون في امان في أي مكان اخر وانت تدرك ذلك جيدا "
والقى ماركوس البرقية مجعدة وبطريقة لا تخلو من الغضب وجلست لورين بالقرب منه ولم تمنع نفسها من النظر اليه باعجاب .
ـ"فيم كنت تتناقش يا ماركوس مع جيل ؟"
ـــ"بالتاكيد بشــــأن هـــــوارد"
قالت له وهي ترمقه بنظرة فاحصة :
ـ"ارجو الا تكونا قد اتفقتما معا على قتله كافضل طريقة"
ورد عليها ماركوس :
ـ" ان نقتله؟ ارجو الا تفكري في ذلك نهائيا فهذا العمل لن يؤدي الا الى تفاقم موقفي نحن نبحث عن طريقة نلزمه بها بالاعتراف بجريمته "
ـ"هال تكلمت مع جيل بشأن خطتك ؟وبشان الاشباح ؟"
هز راسه بالايجاب .
واكملت كلامها :
ـ"اليس في ذلك خطر بالغ عليك ؟ففي امكان جيل ان يكشف كل شيء لـ هوارد "
ـ"يجب ان اؤكد له انني اثق به .فهذه هي الطريقة الوحيدة كي انجح في خطتي "
وضع ماركوس يده على ركبة لورين فشعرت بان قلبها بدا يدق بقوة عندما لمحت صدره العاري القوي وكانت تشعر برغبة شديدة في ان ترتمي بين ذراعيه تطلب منه الملجأ الامين كي تنسى هذا الكابوس .
اخد ماركوس يقول :
ـ" لا نستطيع فعل أي شيء سوى تنفيد مخططي .ان افكار جيل في هذا الصدد لها طابع العنف الشديد .انه يعتقد ان هوارد حاول قتله اكثر من اثني عشرة مرة .واعتقد ان لديه الحق كله بعد هذه السنوات من الرعب الدائم ان ينتقم منه مثلي "
ـ"هل تؤمن بكل ما يقوله لك؟"
وقال ماركوس وهو يهز كتفيه :
ـ"يعتقد جيل ان هناك فرصا لنجاح خطتي وهو يعلم مدى خوف هوارد الشديد من الاشياء الخارقة للطبيعة .من الجائز انه قد اصيب بصدمة قبل حادث المدافن "
اعترضت لورين قائلة :
ـ" ولكن جيل قد غرر بك مرة ؟"
ـ"اعلم ذلك زومن ناحية اخرى قد نشأنا وكبرنا معا ,واكاد اعرفه معرفة جيدة انني لا اشعر نحوه الا بالاحتقار ولكنه يمثل بالنسبة لي فرصة الوحيدة للخروج من هذا المأزق "
واحست لورين بسخونة غريبة تسيطر عليها فان قرب جسمع العاري تقريبا والهادئ في نفس الوقت كان يسبب لها ضربا من الجنون .
وبينما كانت اصابعه تبدو كانها نار ملتهبة عندما كان يلمسها كانت عيناها الزرقاوان تلتهبان بنفس النار وهو ينظر الي جسمها الذي يرتفع مع انفاسها الطاغية .
كان ضربا من المحال ان يستمرو في الحديث بينما كان جسدهما يتعناقان في سكون كانت لورين تشعر بالخوف عليه كذلكعلى نفسها لانها كانت تدرك جيدا انها اصبحت على هاوية السقوط في حب ماركوس .
همست اليه لورين وكام حلقها قد اصابه انسداد :
ـ"هل ستقول لـ جيل شيـــئا عن البرقية ؟"
ـ"نعم بالتاكيد فهذه البرقية تثبت ان هوارد يقرأ روايتك المصورة وعندما كشفت لـ جيل خطتنا رفض ان يصدقني "
واحست لورين بالقشعريرة عندما خطر ببالها ان جيل ربما كان يخدعهما منذ البداية .
ولكن ماركوس حاول ان يحيطها بذراعه ليؤكد لها حمايته .
ـ"لا تخافي يا عزيزتي لن اسمح ابدا بان يمسك احد كائنا من كان بسوء "
احس ماركوس بنفسها القوي الذي كان يتصاعد من صدرها قريبا منه وبضربات قلبها الشديدة .وكان ماركوس حينذاك يشعر بمدى قوته فلم تستطع لورين ان تجتاز كل هذه التجارب دون ان تشعر بالامان المتبلور في هذه القوة العجيبة التي كانت تنبعث من جسمه.....هذه القوة التي ساعدته على تحمل هذه الوحدة في حين كان من المحتمل ان يفقد كثيرون غيره عقولهم .
تمتمت لورين وقالت له بلطف :
ـ" اكاد اشعر انني في احسن حال عندما تاخدني بين ذراعيك "
عانقها بقوة وشعرت بالدفء حين اخدت شفتاه تنزلق على جبهتها ثم على وجنتيها ببطء في اول الامر ثم بعد ذلك بطريق اسرع حتى التقت في اخر الامر شفاهما بكل عنف والرغبة التي اخدت تزداد يوما بعد يوم حتى اصبح لا يستطيع احد منها الاحتمالها ,وفي هذا الرضا المتبادل المشترك الصامت اطلقا لنفسيهما العنان ليرتوي كل منهما من لهيب الحب الذي لم يعد ممكنا السيطرة عليه .
قال ماركوس لها وهو يتنهد بسعادة :
ـ"لقد كنت اعتقد انني رجل مهذب جدا ,فلم يحدث ان سمحت انفسي ابدا ان احب لانني لم اكن استطيع ذلك .ولكن معك يا لورين احس بان كل حواسي تستيقظ واشعر باشياء كثيرة وانا قريب منك "
سالته وعيناها مغمضتان :
ـ"أي نوع من الاشياء؟"
ـ"اشعر بالفضول .....وبالجادبية .....لا استطيع ان امنع نفسي من التفكير فيك .
فعندما افكر فيك احس بان لهيبا يضطرم في اعماقي وبانني ارغب فيك وبانني لا استطيع اطلاقا ان امنع نفسي من ان اريدك هل تحسين بالخوف عندما اقول لك ذلك؟"
قالت :
ـ" كم يسعدني ان اكون بالقرب منك ....نعم ....قريبا جدا منك "
قال ماركوس وهو ينحني ليقبلها مرة ثانية :
ـ"يا حبيبتـــــــــي......"
كانت لورين تشعر بانها في قمة السعادتها .
كانت اشعة الشمس الذهبية تمرق من باب الغرفة وتسقط على وجه ماركوس فتملؤه نورا وتظهر ملامحه الرائعة .كانت عيناه تلمعان وكانهما نار مضطرمة لا معرفة للسيدة با من قبل ذلك .وكانت هي من جانبها تحاول ان تقرا اللغة الصامتة التي تنبعث من حدقتي عينيه .كان قلباهما وتنهداتهما وايقاعات جسديهما تختلط في عاطفة لا حدود لها كانت لورين قد فقدت كل شعورها وكانت تحس بانها التصقت بـ ماركوس الى الابد .
وبعد مرور بعض الوقت عاد الاثنان الى واقعهما وكانهما كانا فيشبه حلم عميق واخد ماركوس يداعبها بلطف وكان صوته مضطربا قليلا يشوبه بعض الاختلاف :
ـ" كنت قد نسيت او من الجائز انني لم اعرف اطلاقا ما معنى ان يحب الانسان "
واجابته بشرود:
ـ"لا شك انه كان لديك العديد من الصديقات خلال السنوات الثمانية " ورد عليها بابتسامة سعيدة "لم يحدث مثل هذا اطلاقا "
اغلقت عينيها وهي تحاول ان تسعر باللذة التي كانت تسببها لها اصابع ماركوس وتاكيداته لها بنها مختلفة جدا عن بقية النساء .
قال لها بلطف :
ـ"لقد حاولت جهدي ان اقاومك "
واجابت:
اعرف ذلك "
ـ"ليس لي الحق في ان اغريك بالانخراط في حياتي يا لورين الى هذا المدى لا اريد ان اجعل منك سيدة بائسة على الاطلاق "ط
اخدت ملامح وجهه تتصلب كان يشعر بانه هو المسؤول عن اتخاد هذه الخطوة التي يصعب الرجوع عنها ولكن لورين قالت له وهي تلمس كتفه العارية :
ـ"انت تعرف يا ماركوس اننا ارتبطنا معا بسبب هذا الخطر المحدق بنا والذي قد كنت انا السبب فيه ـولكن هذا الخطر هو الذي قرب قلبينا وانا كذلك حاولت ان اقومك .ولكنني لم اتمكن من ذلك "
ابتسم ابتسامة فيها بعض التكلف .
ـ"لم اخطط للمستقبل حتى الان ماذا تتوقع امراة مثلك ان تصبح معي ؟"
قالت له لورين وهي تلقي اليه نظرة غاضبة :
ـ" الا تدرك اننا لو تمكنا من تنفيد خطتنا فقد يتغير كل شيء ؟يجب الا تشعر بالياس دون سبب .ان خطتك خطرة جدا .ولكن يجب ان تؤكد لنفسك انه سوف يكتب لخطتك النجاح يجب ذلك يا ماركوس حتما "
ـ"نعم..... يجب ان يحدث ذالك"
كانت لورين تسند راسها الى كتفه كان يحاول مداعبتها بينما كانت عيناه مغمضتين وفي هدوء الدقائق التالية كان ماركوس يلعب في خصلات شعرها الرمادي الكثيف وكان يستمع الى صوت انفاسها المنتظمة التي كانت تهز صدرها ثم استغرق في النوم .
وكانت لورين تقول لنفسها :
ـ" هناك شيء اخر الى جانب موضوع الخطر الذي تواجهه يربط بيننا حاليا "
كانت متاكدة من حبه لها ـمتاكدة من رغبته الشديدة فيها على الرغم من الصعوبات التي تواجهه .
كانت الى جانب ذلك تشعر بان ماركوس قد منحها كل السعادة التي كانت في حاجة اليها وانه اعطاها كل ما تتمناه منه كامراة ,وانه بذلك حقق كل رغباتها الملحة المتاججة في اعماقها .لكنها لم تستطع ان ترد الدموع التي كانت تحاول ان تبلل عينيها على الرغم منها .
كان سبب هذه الدموع برقية هوارد بويس المليئة بالتهديدات امضت لورين الليالي التالية بالقرب من ماركوس وكان جيل يحضر مرتين في اليوم ليتناقش مع ماركوس داخل شقته وقد اغلق بابها بينما كانت لورين تنهي بعض الاعمال في حجرة الطعام .كانت لورين لا تستطيع ان تخفي نفورها الشديد لدى رؤية جيل الذي كان يحاولماركوس ان يعطيه ثقته الكاملة .ولكن في الواقع كان هذا الانسان خطرا .وكان يسبب لها قلقا عميقا .كان جيل قد غدر بـ ماركوس وكان في امكانه ان يعيد الكرة .
وفي احد الايام كانت لورين تنظر من النافدة فلمحت شرطيا مرتديا زيه العسكري الرسمي يقف امام المنزل ويدق باب غرفة ماركوس انتظرت مدة عشر داقئق تقريبا شعرت خلالها وكانها اصبحت في الرمق الاخير .
"هل بلغ جيل او هوارد الشرطة ضد ماركوس ؟"ولكنها سرعان ما شعرت بالسعادة عندما انصرف الشرطي وحيدا وقابلت ماركوس في البهو المنزل وسالته :
ـ"ماذا كان يريد منك هذا الشرطي؟"
اجابها ماركوس وكان بعض القلقث قد استبد به :
ـ"يريد شيئين في الواقع الامر يقول انه في اليومين الاخيرين راى بعض الجران شخصا مشتبها فيه يحوم حول المنزل "
ـ"الا تعتقد انه قد يكون بويس ؟"
رد عليها وهو يدير وجهه والكأبة تظهر عليه :
ـ"لست ادري ؟"
ـ"في الواقع يا ماركوسش لقد احسست بالخوف حيم لمحت ذلك الشرطي. اعتقدت انه يعرف شيئا عن وجودك هنا الم تشعر ابدا بالخوف من ان يكتشف احد شخصيتك الحقيقية ؟"
ـ"ليس هناك أي سبب لكي يشك احد في .فبطاقتي الشخصية مزيفة ولكن بطريقة لا يستطيع أي خبير محنك ان يميزها عن البطاقة الحقيقية .وفما يختص بالجيران فان سمعتي حسنة والجميع يعرف انني لا اتدخل الا في الامور التي تخصني فقط ومع ذلك فهذا لا يعني اطلاقا انني في مناي عن أذى فاي طارئ قد يدفعهم للشك في الامر وعلى كل حال سيعملون على مراقبة المنزل ابتداء من الان "
ـ"ولكنك قلت ان شرطي يريد امرين "
كانت علامات الاكتئاب قد ظهرت على وجه ماركوس وكان من يراه يشعر بانه فريسة لاضطراب داخلي شديد .
ـ"لقد فقد احد الجوالة في منطقة تتراكم فيها الصخور الكبيرة الحجم ويعتقد انه جرح بطريقة خطرة ويطلبون مساعدتي لاسعافه .....على انني متردد الان بشان ذهابي "
وامتقع لون لورين لدى سماعها هذه الكلمات .
ـ"تريد ان تذهب ....ايس كذلك؟"
ـ"احب ان اكون نافعا لمجتمعي فهذا هو الشيء الوحيد الذي حاولت التمسك به طوال هذه السنوات "
ترددت لورين لحظة ولم تكن متحمسة نهائيا لفكرة ذهاب ماركوس
قالت :
ـ"لقد انبلج نور الصباح واكاد اشعر الان بانني في امان لو كنت ستتاخر هذه الليلة فساذهب هذه في أي وقت لانام مع روز "
ورد عليها وهو يحك ذقنه :
ـ"انني جد مهتم بهذا الامر ففي الواقع لا اعرف أي شبء بشان هذا الرجل ,ولكنني اعرف اخاه جيدا ولقد طلبني شخصيا .استطيع ان اطلب من جيل ان يبقى على حراستك في اثناء غيابي خلال السعات القليلة التالية"
"لا اريد ان اراه فانني لا اشعر بالثقة تجاهه "
"انه يقف الى جانبنا الان .وليس لديه أي عمل اليوم سوى السهر على حراستك وعلى كل حال لنذهب ولا تحاولي الكلام معه نهائيا "
ردت عليه :
ـ"لا باس بهذا الكلام كنت مدعوة لتناول وجبة الغداء مع روزا في المدينة بعد ذلك سوف اقوم بالتنزه معها "
"ارى انك متفقة معها كل الاتفاق .....اليس كذلك ؟"
اجابت لورين بصوت بعد ان لمحته وهو ينظر الها بامعان وفي نفس الوقت كانت تشعر بشيء من الذهول لان الصديقة الوحيدة لـ ماركوس في مدينة جيروم كانت امراءة عجوزا ربما كانت بالنسبة له بمثابة ام وهمية :
ـ"بلى....وماذا تنتظر ؟"
"لن اذهب قبل ان تعديني بان يقوم جيل بمرفقتك هل تنوين الانتظار في المدينة طوال فترة بعد الظهر ؟"
"لا اظن ذلك في الواقع كنت افكر في الذهاب الى المشتشفى القديم لاخد بعض عناصير الموضوعات اعتقدد انني في حاجة الى مثل عناصر الموضوعات هذه لتكون تحت الطلب حين الانتهاء من هذه القصة .فكلما انهمكت اكثر في العمل كان لدي وقت اقل للغضب "
قال لها ماركوس وهو يقطب حاجبيه :
ـ"انني لا ارى اطلاقا وجها لصحة كلامك ان تذهبي لوحدك الى المستشفى "
قالت له بسخرية :
ـ"كنت اعتقد ان جيل سوف يكون في حمايتي "
اكمل ماركوس كلامه بحدة :
ـ"لو كنت تعملين ماذا يحدث داخل المستشفى لما كنت تتمسكين بفكرتك هذه بالتاكيد ":
"يقال ان المستشفى مسكون بالاشباح ولن اجد هناك سوى اشباح في اخر الامر على كل حال لا يوجد بويس في مدينى جيروم والا كنا عرفنا ذلك او تعتقد بان الشخص الذي تحوم حوله الشكوك من الممكن ان يكون بويس ؟"
"لا اعتقد ذلك فهذه ليس طريقته ولكن من المؤكد ان هوارد يسح الان بضيق شديد كيف لنا ان نعرف ماذا ينوي عمله ؟"
سالته لورين بتلهف :
ـ"هل تعتقد انه سيحضر ؟"
انني متاكد من ذلك فهو لا يسيطيع ان يتحمل ان يحتفظ اشخاص اخرون باي سر ضده ولذلك حاول قتل جيل فرجل بمثل هذه العقلية يستطيع ان يبيع والدته في سبيل مصلحته ورجل لديه مثل هذا الطموح السياسي الكبير لا يستطيع ان يسمح للماضي بان يعود في أي وقت سوف يحضر شخصيا في أي وقت للاهتمام بامرنا ولا شك في ذلك لا يستطيع ان يترك روايتك المصورة حتى تصل الى نهايتها "
ولم تستطيع لورين ان تكبح شعورها بالقشعريرة .
"ماذا تعتقد انه سيفعل ؟هل سيحاول ان يقتلنا ؟"
"يا عزيزتي ....انه سفاح لقد قتل ابن عمه لاسباب اقل قيمة بكثير من تلك الاسباب التي تدفعه الان الى قتلنا "
سالته وهي تتابط ذراعه :
ـ"هل انـــــت خائـــــف؟"
"قد يحاول استدراجنا في الخارج وهذا ما اخافه اكثر من أي شيء اخر لذلك لا تغامري اطلاقا بالخروج عندما يحل الليل ؟"
"ولكنه لا يستطيع قتلي لانني مؤلفة الرواية المصورة سوف يشك فيه الجميع في الحال "
"نعم......الا اذا حاول ان يظهر وكانها حادث ,على كل حال سوف يحاول ان يفعل شيئا ما ,انك لم تتركي له حرية الاختيار "ط
ومر ماركوس على الفندق حيث كانت روزا في انتظاره زبينما كان يبحث عن جيل ذهبت روزا ولورين الى مطعم صغير ولم تستطع لورين ان تتكلم مع السيدة العجوز في ذلك اليوم كان القلق يشتد بها كلما تذكرت ان حياتها بين يدي جيل كانت تحاول ان تنغمس في اعمالها كي تنسى هذه الافكار الكئيبة .
كان ماركوس مقتنعا بان شيئا لن يحدث في قلب النهار خصوصا وان المدينة مزدحمة بالسياح واستاذنت لورين من روزا وركبت سيارتها وتوجهت الى المستشفى كان الديكور المالوف لديها ,وقد راته مرات عديدة غريبا عليها هذه المرة ومختلفا كل الاختلاف كان المبنى القديم يشرف على القرية وعلى الوادي من مكانه العالي بهيئته الكئيبة وذهبت لورين حتى نهاية الطريق ثم فتحت باب المبنى الضخم بمفتاح كان قد اعطاه لها شرطي المدينى الذي كانت تربطه بها علاقة صداقة .
دخلت حجرة واسعة وكانت خطواتها تسمع بشدة في هذا السكون العميق واخدت تتسلق الدرج ولكنها لم تكن تشعر بنفس الام في ركبتها كانت ممسكة ببطاريتا الكهربية كي تضيء طريقها وكان الصحن الدرج قابعا في الظلام كانت الشائعات التي تنتشر بشأن هذا المبنى تتردد في نفس لورين كان يخيل اليها سماع صدى اصوات موتى ومرضى اصابتهم الاوبئة واشخاص انتحروا....... وصعدت الى الطابق الثاني كانت الصالة الطابق الثاني تفتح على حجرة كبيرة مسحورة تستعمل كمستودع للمفروشات تؤدي الى مغسلة تحت الارض .كانت لورين منبهرة من كثرة ما تراه ومرت بحجرة العمليات وعنابر المرضى وهي ترسم كل شيء واستغرق هذا منها وقتا طويلا .
وتركت قسم الجراحة ودخلت ثانية في الظلام وقد قررت ان تبحث عن الطريق الذي يؤدي بها الى الشرفة الطابق الثالث الذي كان يطل على منظر الوادي باكمله ,ولكنها سمهت صوتا وهي داخل الصالة اصابها بصدمة قوية ,كانت هناك اصوات خطوات تخترق اذنيها .واخدت تعاتب نفسها لانها لم تغلق الباب خلفها هل كان احد يتبعها؟ وحاولت ان تسترق السمع مرة ثانية ولكن كل شيء كان ساكنا ,ولقد ادركت ببديتها انها ليس وحدها في المبنى .
لا شك انه جيل الذي يقوم بحراستها حسبما ارصاه ماركوس .ولكن لو كان هذا الشخص هو جيل لما احتاج الى ان يخفي نفسه عنها توجهت لورين وهي في حالة اضطراب الى الدرج الرئيسي ونزلت الى الطابق الثاني .
وبينما كانت تضع رجليها على بسطة السلم لمحت بعض الخيالات فتجمد دمها في عروقها حينداك ....لقد لمحت شيئا يهتز في الظلام . صرخت لورين وهي تلهث وتحاول ان تلقي بنور مصباحها الكهربي لتضء المكان الذي كانت تحيطه الظلمات :
ـ"من هناك؟"
ظهرفجأة وجه رجل من خلف الظل كانت لورين في حالة رعب وقد تسمرت في مكانها وكانها اصيبت بحالة شلل كان المجهول يكشر عن انيابه واخد يقترب منها .
انتهى الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.