آخر 10 مشاركات
نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تفضيلكم لروايتي القادمة ؟
فكره جديده تماما 500 38.79%
جزء ثاني بثنائيات جديدة ومتصل بالثنائيات القديمة 789 61.21%
المصوتون: 1289. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree855Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-15, 10:25 PM   #101

حياتى هى خواتى

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية حياتى هى خواتى

? العضوٌ??? » 332535
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 7,420
?  مُ?إني » فى مكان وخلاص
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » حياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بنت الصعيد



حياتى هى خواتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 10:47 PM   #102

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3)
‏rontii, ‏maiswesam, ‏حمرا, ‏Nor sy, ‏gogo3046, ‏ضوء ضوء, ‏anoova, ‏um soso+, ‏belladone
الفصل 10 بتوقيت القاهرة يا بنات
في الانتظار هدير


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:04 PM   #103

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
الف مباااااااااارك هدور نزول روايتك
حبيت المقدمة الرائعة جدا
والتصاميم بتجنننننننن
تميم وسيلين
ياسين ومياس
وباقى الشخصيات
ابدعتى فى وصفهم
بانتظار الفصل الاول
متابعاكى ان شاء الله
وبالتوفيق
تسلميلي حبيبة قلبي الروايه وصاحبتها نوروا بوجودك والله


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:06 PM   #104

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
ممكن صوره
حتى اشوف هدير موجوده
الساع اﻻن 10
ههههههههههه انا هنا اهو ثواني والفص ينزل


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:06 PM   #105

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ثواني صبايا والفصل ينزل قلوب قلوب

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:09 PM   #106

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

اهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 14 والزوار 6)
‏rontii, ‏hadeer mansour+, ‏حمرا, ‏maiswesam, ‏gogo3046, ‏belladone, ‏khouloudxx, ‏نجدي 21, ‏فاطمه توتي, ‏Nor sy, ‏ضوء ضوء, ‏anoova, ‏um soso+


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:15 PM   #107

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول


في منزل الحاج رضوان
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا اله الا الله
أشهد أن لا اله الا الله
أشهد أن محمد رسول الله
أشهد أن محمد رسول الله
حي علي الصلاه
حي علي الصلاه
حي علي الفلاح
حي علي الفلاح
الصلاة خير من النوم
الصلاة خير من النوم
الله أكبر... الله أكبر
لا اله الا الله

صدح صوت المؤذن من مسجد الحي كي ينبه الناس لانبلاجة فجر جديد ويسدل الستار علي
ظلام الليل البهيم .... كان صوت يسكن القلوب ويرفرف علي الأذان بعذوبه تفوق الوصف ....
نبراته الشجيه تأسر القلب وتوقظه من أجمل نوم كي يلبي بقلب نابض بالعشق الرباني .....
حتي إن غفت العين فالقلب يلبي بلهفة مشتاق.....
فهل هناك أجمل من التلبيه طواعيه مغلفه براحة تمتد للجذور...!!!

قام الحاج رضوان من فراشه وهو يتمتم بذكر الله وتليه زوجته الحاجه زهره بخطوات
مسبقه كي تطرق أبواب غرف البنات كي يستيقظوا للصلاه .....
طرقت الباب الأول وهي تهتف بنعاس لم يزل بعد من أجفانها
"استيقظي يا مياس وأيقظي ليله للصلاه...."
لم تسمع صوت فأعادت الطرق مره أخري وصوتها يعلو شيئا فشيئا جعل مياس
تنتفض في نومها وهي تقول بصوت غلبه النعاس
" نعم أمي ..... استيقظت ...أنا استيقظت ...."
تركتها الحاجه زهره وتوجهت للغرفه الأخري فطرقت عليها بقوه أكبر وهي تهتف
"هديل ...جيهان ....الصلاه..."
لم تسمع رد كما توقعت فطرقت عدة مرات وهي تعيد هتافها حتي جاءها صوت هديل
الممتعض من الداخل .....
" يكفي أمي استيقظنا ......"
ثم تابعت بخفوت متغاظ
"يا الهي ...ألا يستطيع الشخص النوم في هذا المنزل ...؟؟
تصلحين يا أمي لإيقاظ جنود الجيش بدل الأجراس المستعمله وسيكونون
ممتنين لذلك....."
"لقد سمعتك....."
هتفت أمها من الخارج فقفزت هديل من الفراش وهي تشعر أنها أصبحت في ورطه....!!
اعتدلت مياس في فراشها وهي تتمطي بكسل وتتثاءب بإرهاق ...وكيف لا ....وقد كانت ليلتها
أرق في أرق ...... كان الكابوس المعتاد للِيله ..... ولكنه يبدو أنه كان قويا الليله
لا تعلم ماذا رأت ولكن وجهها المبلل بدموعها وتمتمتها المختنقه جعلتها توقن أنها رأت
شيئا بشع ...!!
ففي كل يوم منذ أتت لها تستيقظ كل ليله إثر كابوس .... بصرخه متألمه
ففي الأيام الأولي لها كانت
دوما تستمع لنشيجها كل ليله ... تبدأ بأصوات خافته ...هادئه كالتنفس السريع
ثم تزداد شيئا فشيئا الي أن تكتم فمها بيدها فتصبح شهقات متقطعه..... ثم تدخل في النوم من
كثرة التعب وبعد مده ليست بالقصيره تبدأ في الهذيان بكلمات عده مصطحبه بأنين موجع
لا تفهم منها مياس شيئا ...الا أنها كلمات مغلفه بالخوف..!!
ثم تقوم مفزوعه من النوم تتصبب عرقا .... منامتها مبلله وملتصقه علي جسدها الذي
نقص وزنه منذ أن أتت لها .... عيونها متوسعه بخوف شديد وجسدها بكامله يرتعش بقوه
كانت تخشي عليها مياس جداا .... فارتعاشها قوي ونبضها يكون متسارع كمن في سباق..!!
ولكنها في الآونه الأخيره أصبحت أهدأ .... تنفرد بنفسها أحيانا .... عيونها تنتفخ أحيانا
من أثر البكاء ولكنها علي الأقل في النهار تندمج معهم ...
هديل دوما تحاول جعلها تنغمس معهم في الحوار والحياه .... وليله بالفعل بدأت تشارك
بأشياء كثيره ... تبتسم وأحيانا تضحك من قلبها علي تصرفات هديل ورقة جيهان وسخرية
مياس ولكنها عندما تذهب للنوم ببال هادئ ...تأتيها كوابيسها المفزعه...!
تعلم جيدا أنها لها مخاوفها وأن الأمر ليس بالهين ولكن اذا استمرت علي ذلك الحال فسيكون
موت بطيء ليس منه فرار ..... فهي تستنزف قواها في البكاء علي اللبن المسكوب ....!!
اقتربت من سريرها ثم جلست بهدوء وهي توقظها
"ليله ....ليله .... اسيقظي .... لقد أذن الفجر وأبي في الخارج ينتظرنا
حتي يصللي بنا ...."
فتحت ليله عينيها الذابلتين بهدوء .... لقد فقدا بريقهما .... يحيط بهما السواد واحمرار الأجفان
لا يعطي للمخيله فرصه ..... فتبدو كمن يعيش أيامه في البكاء والنواح المستمر
دعكت عينيها بقوه حتي كادت تقتلعهما من مكانهما وهي تنهض بتعب وتهمس بصوت خجول
"آسفه مياس ... كل ليله أتعبك معي بسبب كوابيسي .... ولكن صدقيني لا أستطيع
التحكم في نفسي...."
لكزتها مياس في كتفها وهي تقول بعبث نائم
" لا تقولي ذلك يا بنت ..... أنت أختي الثالثه .... علي الرغم أنك في مل عمري
الا أنني أشعر وكأنك أختي الصغيره التي تحتاج حمايتي....."
كانت حقيقه فكانت مياس دوما تشعر أن ليله مسؤوله منها ..... كصغيره تتشبث بها
تخرج للعالم من خلالها....!
تكلمت مياس وهي تقف
"هيا بنا ... قبل أن ترسل أمي فرقه للبحث عنا ..."
ابتسمت ليله ابتسامه مجهده وهي تتقدم مياس كي تتوضأ للصلاه ....

بعد انتهاء الصلاه التي كان الحاج رضوان إماما لهم فيها نظرا لمرضه وعدم استطاعته
الخروج للمسجد .... هبت هديل من مكانها وهي تنظر لجيهان شزرا ثم قالت بخفوت محذر
وهي ترفع سبابتها في وجهها
" لو أتيت الي الغرفة وأشعلت الأنوار فستكون كتبك جائزه لكل محلات
الفول والفلافل غدا ...."
كبتت جيهان ضحكتها وهي تهمس برقه
"عيب عليكي .... هذا بدل من أن تأكلي الكتب فكما يقولون أنت في ثانويه عامه ..."
غضبت هديل بطريقه طفوليه ووضعت يدها في خصرها وهمست
"اهتمي بنفسك فقط يا جيهان فأنا أسير بمبدأ العلم في الراس وليس في الكراس...."
ضحكت جيهان بخفه وهي تحك رأسها كمن يفكر في معضله وهمست بتلاعب
" أعتقد أن رأي الحاج رضوان سيكون هام في هذا الموضوع ...."
انتفضت هديل بخوف وكل الشراسه السابقه تبخرت في الهواء وهي تهمس بتوسل
"لا بالله عليكي يا جيهان لا تخبريه .... فزهره ستحرمني من المصروف لمدة أسبوع.."
هذه المره علا صوت ضحكات جيهان وهي تهمس بصوتها العذب
"يا بنتي زهره هذه والدتك .... احترمي نفسك......"
مطت هديل شفتيها وهي تهمس بخوف غير ظاهر
" اسمها زهره أم لا ...؟؟... أنا لم أتبلي عليها ...فأبوها وأمها أطلقوا عليها زهره
ما ذنبي أنا ....؟؟..."
أمسكتها جيهان من أذنها وهي تقول بتأنيب
"كوني مهذبه يا طويلة اللسان..."
قرصتها هديل في خصرها فتركتها جيهان وهي تتأوه بنعومه ثم سمعت صوت هديل
المشاكس
" اسم الله عليكي ..... لا تعيشي الدور يا جيهان فأولاد الحي يشهدون علي بطولاتك
الطفوليه ...."
ثم اقتربت منها أكثر وهي تهمس بخفوت مشاكس
"أتتذكرين حينما كنت توعدين كل صبي يوافق علي اللعب معك أنك ستتزوجيه عندما
تكبرين.."
رفرفت جيهان بأهدابها الشقراء وهي تهمس بعذوبه
"أنا يا هديل...."
اقتربت هديل منها وهي تزم شفتيها بطفوليه وتقول
"تلك الميوعه والرقه الزائفه هي ما تجعل الجميع ينحني لك تلبية لطلباتك.."
كبتت جيهان ضحكها وقالت
"ها قد بدأنا وصلة الردح ....."
وهنا سمعا صوت والدتهم يؤنبهم علي وقوفهم هذا .....
"جيهان هيا اذهبي كي تذاكري فأنت طلبت أن أوقظك الفجر كي تذاكري وبالمره
خذي معك أم لسان طويل كي تضع في عينها حبة ملح وتذاكر ...."
ضحكت هديل بقوه وهي ترتمي في حضن والدتها وتقول
" ماذا بك يا زهرتي .... يا الهي ...أنا بنتك حبيبتك...آخر العنقود تقولي عني أم لسان
طويل ...."
مسكتها أمها من أذنها وهي تهتف بتأنيب لكن مع ابتسامه حانيه
" كفي عن تلك الاسطوانات يا هديل ودعي والدك يقرأ القرآن بهدوء واذهبي لغرفتك..."
أومأت هديل بوداعه وهي تقبل وجنتها وركضت لغرفتها وتبعتها جيهان بخطواتها الرقيقه

جلس الحاج رضوان علي أريكته المفضله في غرفة المعيشه بعدما أنهوا صلاتهم في بهو
المنزل الواسع كي يقرأ القرآن بهدوء بعد صلاة الفجر ولكنه نادي مياس وليله قبلا
كي يتحدث معهما
ابتسم بود لوجه ليله الشاحب وعينيها الحمراوتين
"بنيتي أنا غير راضي عن ما تفعلينه بنفسك..."
أطرقت ليله بوجهها بينما هتفت مياس بحماس محب
"قل لها يا أبي... أنا تعبت معها حتي تخرج من شرنقتها المظلمه وتتفتح للحياة
ولكن رأسها يابس ...."
ثم تابعت بضحكه عذبه
"رأس صعيدي يا بوي..."
ابتسمت ليله باقتضاب وهمست بمراره
"أنا آسفه لما أسببه لكم من تعب ولكن حقا أنا لا أستطيع .... لا أعلم ماذا أفعل
ولكن هناك شيء ثقيل يجثم علي صدري يخنقني..."
أمال الحاج رضوانه رأسه وهو يتابع بمواساه
"بنيتي لا تعتذري ...فكما قلت لك سابقا عندما أتيت لمياس.. أنني أبو البنات وستكونين
ابنتي الرابعه فلذا كوني مطيعه واسمعي الكلام..."
ربتت مياس علي كتفها تحثها علي القوه بينما أردفت ليله بضعف وتلعثم طفله تائهه
"أنا ...سأحاول..."
تابع الحاج رضوان حديثه بحزم يشوبه الحنان الأبوي وهو ينظر في عينيها المسبلتين
"هل ما تفعلينه سيغير شيء يا ليله ..... أجيبيني..."
صمتت طويلا قبل أن تجيبه وهي تفكر مع نفسها هل ما تفعله حقا سيغير من فداحة ما فعلته
علي الرغم أنها تري ما فعلته ليس سيء بل هو خلاص..... ولكنه في عرفهم خطأ جسيم
عقابه القتل ....!!!..... فلم يفعلها أحد من قبل .... ولو كان فعلها كان عقابه سيكون االاختفاء من علي وجه الأرض......
فجدها كبير عائلة الراوي أكبر عائلات الصعيد لا يترك أحد دون عقاب ..
فعائلة الراوي لم تشهد أحد هرب منها من قبل كما فعلت هي ..!!.... ارتعشت رغما عنها وهي
تتذكر جدها الراوي الكبير ...!!.... تري ماذا سيفعل لو وجدها ...!!... يا الهي...
رفعت عينين اغرورقتا بالدموع رغما عنها وهي تهمس بخفوت رقيق يمس القلب
"لا ... لن يفيد شيء يا عمي.."
نهرها الرجل بحنان شديد وهو يقول
"ألم نتفق علي أبي....أم أنك بخيله ولا تريدين ترقيتي لمكانة والدك ..."
هنا هطلت دمعتها حاره علي وجنتيها وهي تتذكر سنواتها الاثني عشر .... تلك السنوات التي
عاشتها مع والدها الحنون .... كان مختلف تماما .... تركيبه أخري لا تشبه جدها أبدا
كان دوما يسميها أميرته المتوجه .... كان دوما يضفر لها شعرها الطويل ... الطويل للغايه
كان يخبرها دوما أن تحافظ عليه ولا تقصه أبدا مهما كانت الظروف .... لقد كان نسمتها
الرقيقه الحانيه .... لقد عايشته أكثر من ألماس أختها .... ألماس الصغيره ..
تنهدت بحزن وهي تشعر بالاشتياق
ثم ابتسمت من بين بكاءها وهي تقول بصوت متحشرج
"كيف تقول هذا ؟؟ ربنا هو العالم مكانتك عندي أنت والخاله زهره..."

تدخلت مياس بلباقه وهي تقول
"ليله أنت أخبرتني من قبل أنك كنت تدرسي ترجمه..."
أومأت ليله برأسها وهي تقطب جبينها بتساؤل فتابعت مياس
" إذا كنت حقا تعرفي تترجمي وليست دراسه والسلام أستطيع ايجاد عمل لك..."
انعقد حاجبا ليله وهي تقول بهدوء
"أنا أعشق الترجمه يا مياس ...أنا كنت أدرس الايطاليه وأعرف الفرنسيه أيضا
ولكن من سيوافق علي توظيفي وأنا لم أكمل دراستي فكما تعلمين لم أكمل السنة النهائيه..."
ربتت مياس علي كتفها وهي تقول بأمل
"سأجد ان شاء الله لا تقلقي .... والآن هيا بنا للنوم كي نترك الحاج يقرأ القرآن..."
استأذنتا الفتاتان من الحاج رضوان فأذن لهما بابتسامه حنونه وفي طريقهما للغرفه وجدا
الحاجه زهره وهي قادمه بصينية عليها شاي بلبن وبعض الفطائر للحاج رضوان
وصلت للحاج ووضعتها أمامه وهي تقول بحزم
"لابد أن تأكل شيء أولا ...."
ابتسم الرجل بحنان وهو يقول برقه جذابه جعلتها تحمر رغم سنوات عمرها
"سلمت يداك يا غاليه..."
ابتسمت المرأة بخجل وهي تتمتم بدعاء له ولبناتها ولم يخل الدعاء من ليله ....!
.................................................. ...............................................

في قصر الصواف .... السابعه صباحا

وقف أمام مرآته الضخمه يعدل من هندامه الكلاسيكي ببذلته الراقيه سوداء اللون
بينما يكمل المظهر بساعته الأنيقه للغايه بإطارها الفضي ثم عطره العودي الذي امتزج مع
رائحة جسده الرجوليه ورائحة ما بعد الحلاقه فأصبح مزيج قوي ينتشر في الجو
بثمالة تصيب العقل .... كم ظهرت هيبته القويه بملابسه الكلاسيكيه الأنيقه ونظرته الصقريه
وأنفه الشامخ وكأن جينات عائلة الصواف تجمعت كلها لديه في مزيج غريب مسيطر
علي من حوله ......
حاجبيه الكثيين التقطا في تقطيبه قاسيه وهو ينظر لنفسه مره أخري في المرآه ...
نظرة نهائيه...
تقييميه للغايه .... ثم أتبعها بابتسامه تائهه وهو يلتقط بعض الأوراق
ويخرج من الغرفه الضخمه ذات الطابع الخشن بطرازها الحديث الممزوج بكلاسيكيه
غريبه ....
فالسرير ضخم من الطراز القديم برسوم تراثيه مذهبه ... منقوشه علي الظهر وعلي
الجانبين... بفراش حديث أسود اللون مطرز بالمذهب من أطرافه عله يعطي لمحه فاتحه لشيء
أما المرآه فكانت مذهبه ولكنها بدون نقوش برسمه حديثه بسيطه ...
وهناك في آخر الغرفه أريكه طويله مزدوجه باللون الأسود علي الطراز الحديث
أما الشرفه المفتوحه علي مصراعيها في هذا الصباح المنعش بنسمات الهواء المحمله برائحة
الزهور .... ولم تكن أي زهور ....بل كان أغلبها من الياسمين....!!
كانت تحتوي علي اثنين من الكراسي الهزازه الضخمه المكسوه ببطانه سميكه ..... تعلوها
طبقه ناعمه من اللون الوردي ..... وحوائطها الملونه بين الوردي الغامق متدرج بدجاته
فكانت أنثويه جدا .... ذو طابع رومانسي جذاب .... بنظره خاصه
تشعرها كائن دخيل علي الغرفه الرجوليه القاتمه
كائن له معزه خاصة ..... ومستقبليه ....!
كانت شيء منفصل عن غرفته الضخمه .... لا تنتمي لها بشيء
خرج من الغرفه بهدوء وأغلق الباب وراءه
وصل لآخر الرواق الأثري للقصر الفخم بطابقيه الواسعين بغرفهم العديده
وقف أمام غرفه بعينها وهو يطرق عليها بثبات الي أن سمع الصوت الحنون
ذو النبره الخاصه تسمح بالدخول ....فدخل

"صباح الخير جدتي....."
ابتسمت الجده بحنان وهي تمد يدها بترحيب حار وتقول برقه
"أهلا حبيبي ... قهوتك كادت تبرد ...فقد تأخرت قليلا اليوم..."
ضحك ياسين بخفه وهو يجلس بجوارها ويردف بمزاح يخصها بها وحدها
" ياالهي يا جدتي ... لقد تأخرت خمس دقائق فقط عن وقتي المعهود ..."
أجابته بابتسامه حنونه
" يجب أن تكون أوقاتك كلها مضبوطه يا ولد ....."
ثم تابع بابتسامه
"لو سمعك موظفيني ... فستسقط هيبتي جدتي..."
هزت رأسها بحده وحزم وهي تقول
" لا عاش ولا كان من يسقط هيبتك يا ياسين فأنت عماد عائلة الصواف ..."
ثم أكملت بمزاح أموي
"ثم هيبتك هذه يا ولد تكون مع أحد غيري .... فأنا لا أراك الا طفل صغير ..."
ضحكات ياسين الرجوليه ارتفعت أكثر ويبدو أنه مستمتع بالحديث مع جدته حبيبته
وبدأ بالارتشاف من فنجان قهوته وقال
" يا الهي جدتي .... كل هذا طفل صغير .... ؟.. أنا أحيانا أخشي ألا أدخل من الباب
بسبب طولي...."
نهرته الجده بصوتها الحنون وهي تقول
" قل ما شاء الله يا ولد...."
ثم تابعت بجديه
"هيا أخبرني .... أحوال العمل في المجموعه ...."
أخذ رشفه أخري من فنجانه وبدي أنه يتلذذ بطعمها ...فهو من عشاق القهوه
وعاد لوجهه الجامد وهو يتحدث بعمليه شديده
" جيد في الواقع ..... ولكن أحيانا السوق يضرب ضربات غير متوقعه..."
تمعنت الجده في تقاسيم ياسين الرجوليه الخشنه ذو اللمحه ... القاسيه ..!... سمرته الجذابه
بملامحه الحاده ... عيناه الصقريه التي تلتقط كل شارده ووارده بهدوء ذئب علي فريسته
وابتسامه غامضه ترتسم علي محياه الرجولي دون قول شيء .... طوله الفارع وعرض
منكبيه وملابسه الأنيقه للغايه .....
وسامته كانت خشنه قد تخيف البعض وقد تجذب البعض.!
تنهدت الجده وهي تشعر بالقلق علي حفيدها الغالي .... حفيدها الذي يحمل نكبات تلك العائله
ويصلح أخطاء الجميع ..... يتحمل مسؤولية أخوته .... كأنه الأم والأب في نفس الوقت...
فالأب في رحلات مستمره مع زوجته الغاليه ..!!
تابعت الجده بهدوءها الرزين
"أعلم يا ولدي أن الحمل بأكمله فوق عاتقك خاصة بعد انعزال عمك قاسم وسفره
هو وأبناؤه للخارج واستقلال تميم ابن عمك شاهين بشركته ....وانشغال والدك بزوجته"
أومأ ياسين برأسه وهو يفكر ...حقا أصبحت الأعمال شيء خانق فلم
يكاد يتنفس خاصة بعد الأزمات الاخيره في العمل وابتعاد الجميع عن المشاكل خاصة
والده الذي اكتفي من العمل وأعلن اعتزاله وسفره للاستجمام مع زوجته .....تزوجها قبل
خمس سنوات بعد وفاة والدته بسنتين ومن بعدها ونشاطه للعمل توقف ... وحياته أصبحت
من رحله الي أخري ....
أردف بتنهيده عميقه من القلب وقد بات حمله يثقل يوما عن آخر
" حقا جدتي الأعمال لا تنهتي ولكن أظلم تميم إذا قلت أنه انفصل تماما بعمله ....هوصحيح
استقل بشركه ولكن هناك أعمال كثيره مشتركه ...فكما تعلمين عقليته التجاريه...."
ابتسمت الجده بفخر ....فها هم أحفادها يملؤون حياتها خاصة ياسين .... الأكبر والأقرب للقلب
همست بصوت خافت لم يصل له
"أعلم تميم ... فلو كانت حياته كما الأعمال فلم تكن هناك أي مشاكل...."
قطب ياسين جبينه وهو يسألها باهتمام
"هل تقولين شيئا جدتي..؟؟.."
هزت الجده رأسها نفيا وما زالت الابتسامه تلوح علي وجهها الملئ بالتجاعيد الوقوره
وقالت بصوتها الدافئ
"لا بني ... وفقك الله في حياتك جميعها..."
نظر ياسين لجدته وابتسم لمرأي تجاعيدها التي يعشقها والتي بات يحفظها كخطوط يده
ألم يقولون
....أننا عندما نحب شخص لا نمل من النظر له وقد صدق القول......
لا يتخيل نهاره دون صباحه عليها .... فهي سنده بعد الله .... لا يستغني عن مشورتها
لا يستغني عن ابتسامتها وحكمتها ... وفكر أن الحياه حقا غريبه
تتعثر خطانا أحيانا .... تفترق طرقنا ربما....ولكن في النهايه هناك صدر حنون نلجأ له
نتمرغ في حنانه ونتشرب من دفئه ..... دوما تقبع بداخلنا ذكريات مضيئه نتذكرها كل
وقت حتي نستطيع المتابعه ....
حتي نستطيع المضي في تلك الضوضاء ...المسمي...حياه...!!
نفض رأسه من تلك الأفكار وهو يعود لواجهته القويه من جديد

نهض ياسين وهو يعدل من هندامه وينظر في ساعته الأنيقه ويقول بهدوء
"حسنا جدتي سأتركك لأن لدي عمل مهم ...."
ثم توجه للباب وهم بفتحه عندما جاءه صوت جدته القلق وهي تردف
" هل أصبح عمار جيد اليوم....؟؟..."
انقبضت يداه علي المقبض بدون شعور وهو يقول بصوت غريب
" سأمر عليه قبل ذهابي ...."



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:17 PM   #108

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان ينظر في حاسوبه بأعين تطلق شرار الغضب .... أعصابه مشدوده بقوه وهو يقرأ كل
كلمه .... تبا لهم ...!!.... لقد كلفهم بأن يأتوا بمعلومات عن الشركه الألمانيه التي عرضت
عليه عقد منذ أسبوع .... وأتوا ببيانات خاطئه كانت ستودي بما فعله كل تلك السنوات
لولا المعلومات التي أتته اليوم فجرا لكان تم التعاقد علي أساس بيانات خاطئه
تمتم بصوت ينفث نيران وهو يغلق الحاسب الذي كاد ينكسر في يده
"تبا لهم جميعا...."
صدر صوت الحاكي الداخلي بصوت سناء الهادئ
"سيد يا سين ... السيد حمزه في الخارج...."
قبض يده بقوه وهي يشعر بالغيظ ثم قال بهدوء يناقض ما يشعر به
"أدخليه يا سناء....ثم استدعي الأستاذ نائل يأتيني"
تمتمت بنعم وهي تسمح لحمزه بالدخول
دخل حمزه الغرفه ببنيته الضخمه والتي تزيد عن ياسين في عرض كتفيه وعضلاته القويه
علي الرغم من بنية ياسين القويه الا أن حمزه يفوقه وذاك بسبب اهتمامه الشديد بالرياضه
"السلام....."
وبلكمه قويه علي فكه تقطعت الجمله ولم تكتمل ...ويده الضخمه ترتفع في ذهول
يتأكد مما حدث لتوه .... ياسين لكمه ...!!
توسعت عيناه وانتفخ صدره بغضب وهو ينظر لياسين بذهول
ثم هتف بصوت جهوري
" هل جننت يا ياسين .... ما الذي فعلته ....؟؟..."
ابتسم ياسين براحه وكأنه أزال حملا من علي كتفيه ثم قال بصوت متسلي
"هذا جزاء الأشخاص الخاطئين الذين كلفتهم بالبحث حول الشركه الألمانيه..."
أهمل حمزه الجمله بأكملها وهو يقترب منه بخطوره شديده وفتحتي أنفه تتسعان وكأنهم
سيشعلان النار الآن
"تعلم جيدا أنني باستطاعتي أن أردها لك وبأقوي منها .... فأنت تعلمني جيدا..."
ابتسم ياسين وهو يبتعد لمكتبه ويقول بسلاسه
"لا تفرض سيطرتك الصعيديه علينا يا رجل .... فلا تنكر أنها لم تكن قويه..."
التوت شفتي حمزه بما يشبه الابتسام ثم جلس في الكرسي أمام المكتب ووضع ساق علي
الأخري وأردف بهدوء
" لن أردها لك الآن ولكن تأكد أنني سأردها في الوقت المناسب فنحن لا
نترك ثأرنا..."
رفع ياسين حاجبه بثقه ونظر له بطرف عينه وهو يقول
"سنري..."
ثم تابع بسخريه قاسيه
"كان الأجدر بك أن تضرب نفسك .... لقد كدت تودي بنا...."
ضيق حمزه عينيه بريبه وهو يفهم ما قاله ياسين منذ دقائق.... واحمرت أذنيه من الغضب
وهو يهدر بغلاظه
" كيف كانوا بذلك الغباء ولم ينتبهوا .... سأتولي أمرهم يا ياسين لا تقلق...."
هز ياسين رأسه نفيا ونظراته القاسيه تتبلور في ماسات عينيه بقوه ... ث تمتم بخفوت صارم
"بل أترك الأمر برمته لي .... أنا سأتصرف معهم جميعا...."
نظر له حمزه بتمعن وهو يسترجع ذلك العقد من الشركه الألمانيه بكل تفاصيله وشروطه
ثم قال بحذر
" ما هي المعلومات الجديده التي وصلتك...."
تلاعب ياسين بالقلم المذهب خاصته وهو ينظر لحمزه في عينيه مباشرة ويردف بثبات
"تلك الشركه تعمل في غسيل الأموال يا حمزه أما مشاريعهم في السوق
فهي مجرد واجهه لأعمالهم القذره ..."
ضرب حمزه المكتب بقبضته القويه وقد تحول في لحظه من الرجل الهادئ العملي
لوحش مفترس يكاد يلتهم من حوله
"هؤلاء الحثاله .... ولهذا كانوا مصرين علي شراكتنا...."
زفر ياسين بحنق وهو ما زال يتلاعب بالقلم وأردف بخبره
"لا تستقل بهم يا حمزه .... هؤلاء إن أرادوا شيء لا يتنازلون عنه
أبدا..."
قطب حمزه حاجبه العريض بتفكير ثم أردف بصوت خشن
" أكيد علموا عن الشراكه والمشروع الذي ننوي الدخول فيه ...."
أومأ ياسين برأسه وهو ينظر نظره ذئبيه للبعيد ثم أردف باتزان خالف حالته
منذ دقائق
" لا تقلق ..... كل شيء بأوانه...."
ثم قطب حاجبيه الكثيين وهو ينظر لحمزه بريبه وأردف بصوت أجش
" ما الذي أتي بك يا حمزه اليوم ....؟؟..."
أطلق حمزه تنهيده حاره وهو يرجع ظهره في كرسيه وتتحول ملامحه لوجوم شديد وهو يردف
"لقد استدعاني جدي...."
نظر ياسين لصديقه بأسي ... منذ مده وهو مختلف .... حياته مضطربه بسبب ما حدث
يبحث هنا وهناك .... دون جدوي ... حتي وصل لآخر مداه ....
قال ياسين بخفوت ذات مغزي
"لو كنت تبحث بقلبك ..لكنت وجدتها...."
رفع حمزه عينين عاصفتين بنيران سوداء لياسين وهو يوشك علي الانفجار
ثم هتف بقوه
"ماذا أفعل أكثر ...؟؟..هل أمسك ميكروفون وأجوب الشوارع وأقول
فتاه تائهه يا أولاد الحلال.."
ضحك ياسين بخفه وهو يتخيل المنظر ثم أردف بمشاكسه
"أحيانا تكون خفيف الظل يا حمزه والله...."
زفر حمزه بملل وهو يتذكر الأيام الماضيه وأردف
"ليس وقتك يا ياسين ..."
ثم تابع بغضب مكبوت
"الموضوع بأكمله لم يرق لي .... وأنا فعلت ما علي فعله...."
شعر ياسين أن حمزه لا يتحمل أحد الآن أن يفتح معه هذا الموضوع .... بل يبعده عنه
فحول الكلام وهو يكشر بابتسامه مشاغبه
" لقد أنرت المكتب يا حمزه ...."
ابتسم حمزه بخشونه وهو يردف
"شكرا سيد ياسين .... والآن .... هذه الأوراق هامه فأحببت أن أحضرها بنفسي..
قبل السفر...."
تناولها ياسين باهتمام ثم أردف بعمليه
" متي تنوي السفر..."
جاوبه حمزه بهدوء
"لم أحدد بعد..."
ثم تابع وهو يقف بهيبه وينظر لياسين
"حسنا أراك قريبا يا صديقي...." ومال عليه قليلا وهمس بخشونه محببه
"حتي ننهي حسابنا ..."
ضحك ياسين بقوه وهو يصافحه بمحبه ثم تابعه يخرج ويدخل من بعده الأستاذ
نائل الذي علم أن اليوم لن تحمد عقباه...!!





.................................................. ...........................
"صباح الخير يا غاليه ..."
دخلت مياس المطبخ بابتسامتها المشرقه وهي تقبل وجنة والدته التي تقطع البطاطا
تجهيزا للغداء ....
نظرت الحاجه زهره بتأنيب لمياس وتقول
"قصدك مساء الخير ... لقد قاربنا علي الظهر...."
ابتسمت مياس برقه وهي تجلس مقابلها وقالت بحرج
"احم ... تعلمين أنني في أجازه الآن حتي ابتداء العام الجديد في الجامعه حتي أستطيع
مباشرة عملي...."
هزت الحاجة زهره رأسها وهي تتابع في إخراج الفراخ من البراد حتي تقوم بتتبيلها
"حسنا أنت في إجازه ...وبالنسبه لليله ألن تخرج تلك الفتاه من الغرفه .... لقد كدت أسألها
عن عدد البلاطات في الأرضيه ...."
ضحكت مياس بخفه وهي تري وجه والدتها الممتعض وعينيها الغاضبتين
أردفت مياس وهي تضع سبابتها علي فمها وتقول بخفوت
" أخفضي صوتك يا أمي قد تسمعنا وتحزن.... يا الهي .... وأنا كنت أتساءل هديل
مثل من ..؟.."
مطت الحاجه زهره شفتيها بمسكنه وهي تقول بحنان
"يا ابنتي أنا لا أقول ذلك غضبا منها وإنما حزنا عليها ..... الفتاه تذبل يوم بعد آخر
ولا تأبه لنفسها .... وكل ما تتقنه هو البكاء ...."
وقفت مياس وهي تضع الماء في المسخن الكهربائي حتي تصنع نسكافيه ثم تابعت برقه
"أنا أخبرتها الفجر أني سأبحث لها عن عمل حتي تبدأ في متابعة شيء يفيدها..."
أخرجت مياس كوبين من الخزانه وهي تتابع
"وقد أستعين بحازم في ذلك الأمر ...."
ضربت الحاجه هره علي جبهتها وهي تهتف من خلفها
" يا الهي ..لقد نسيت أنه هاتفني صباحا وأخبرني أنه يريدك ضروري..."
تخصرت مياس وهي تهتف بغيظ
" ولما لم يأتي ذلك المهم ...؟؟.... "
ثم تابعت بطفوليه وشعيراتها الحمراء تتراقص من حولها
"سأشكوه لخالتي ..."
هزت والدتها رأسها بأسي وهي تقول بخفوت حزين
"أتركي خالتك بحالها ..."
اقتربت مياس من والدتها وهي تردف برقه
"أما زالت تعاني من رفيف...؟؟...."
هزت والدتها رأسها بالايجاب وهي تترك ما بيدها وتنظر لابنتها بدمعه متحجره في
عينيها ثم قالت بأسي
" نعم .... لم يكفيها ما فعله والدها بل تزيد الطين بله بأفعالها الهوجاء...."
هزت مياس رأسها بحيره وهي تردف بصوت هادئ
"غريبه تلك الفتاه أري في داخلها معني اسمها ولكن تصرفاتها دوما توحي بالعكس.."
ثم نظرت لوالدتها التي انشغلت بمشاكل أختها
وربتت مياس علي كتفها وهي تقول بابتسامه رقيقه
" لا تحزني أمي فأنت تعلمين أن ذلك السن حرج وأن رفيف جامحه قليلا
تأكدي أنها ستتغير إن شاء الله..."
همست الأم بخفوت متوسل
" يا رب ..."
تركتها مياس وذهبت لباب المطبخ وهي تحمل كوبين من النسكافيه فاستوقفتها والدتها
"الي أين يا مياس...؟؟.."
"الي الغرفه أمي...."
"لا حبيبتي خذي تلك الفطائر تناولاها أنت وليله مع ذلك الذي تشرباه..."
ضحكت مياس وهي تقول بخفه
"نسكافيه أمي.. نسكافيه"
مطت الحاجة زهره شفتيها بنزق مضحك وهي تقول
"أيا كان افطرا أولا...."
"حاضر أمي..."
ثم توجهت نحو الفطائر ووضعتها علي صينيه مع النسكافيه وخرجت
وهي تسمع والدتها من خلفها تقول
"سأنتظركما بعد الإفطار حتي تساعداني...."
.................................................. ...........................................
آلامنا كالكابوس ننتفض منه ونتشنج ...ولكننا وحدنا من نعيشه لحظه بلحظه .... دقيقه بدقيقه
.... ونتمتم ببعض خرافاته
أحيانا نجد من يوقظنا ويتمتم في آذاننا ببعض الآيات حتي نغفو بسلام ..... وأحيانا أيضا يكون
هناك من يعطينا ظهره ببرود...!!..... ولكنها كانت محظوظه أكثر من غيرها
وهي تجد من يتحملها ويتحمل مشاكلها....!

دخلت مياس الغرفه وهي تحمل الصينيه ثم وضعتها علي الطاوله الصغيره في الغرفه
وهي تري لِيله شارده ... تنظر من النافذه المفتوحه المطله علي الحديقه الصغيره للمنزل
تبدو أنها شارده فلم تشعر بمياس وهي تدخل الغرفه ....
اقتربت منها مياس وهي تقول بصوت مرتفع بالقرب من أذنها
"ماذا تفعلين...؟؟..."
شهقت ليله وهي تضع يدها علي صدرها وتنظر لمياس بلوم
"سامحك الله يا مياس ... لقد أفزعتني.."
ضحكت مياس بمشاغبه وهي تسألها من جديد بإصرار
"لم تجاوبي علي سؤالي .... بماذا كنت شارده هكذا ..؟..أو نقل بمن تفكرين..؟؟..."
ابتسمت لِيله ابتسامه حزينه وهي تمسح جبينها بإرهاق وتقول بخفوت خائف
"أفكر بـ... حمزه..."
رفعت مياس حاجب واحد وهي تنظر لها بتمعن تريد سبر أغوارها ...
قالت بصوت هادئ متفهم
"أنا لا أفهمك ..... هل هذا اشتياق ...؟؟..."
انطلقت ضحكه مخنوقه متهكمه من ليله وهي توجه نظرها بالكامل لمياس الجالسه
أمامها علي السرير المقابل ثم قالت بصوت ساخر
"أي اشتياق هذا يا مياس ...؟... أي مجنون هذا الذي يشتاق لهم..؟؟..."
أسندت مياس ذراعيها علي ركبتيها وهي تميل للأمام وأسندت وجهها المشرق علي
راحتها ثم قالت بجديه عاقله
"لِيله ... أنا أعرفك منذ زمن ... صحيح لم نكن نتقابل ولكن كنا علي اتصال دائم
بسبب سفري وبسبب مكان إقامتك البعيد وصحيح أيضا أن طريقة تعارفنا في البدايه
كانت غريبه ... ولكن كل هذا لم يمنعني من الوقوف بجانبك ... وتأكدي أنني بجانبك
للنهايه ولكن أنا أريد شيء.."
قطبت لِيله جبينها في تساؤل ثم همست بصوت خافت قلق وقد بات القلق رفيقها الدائم
"ما هو...؟؟.."
اعتدلت مياس وهي تقول بحزم
"أن تلتفتي لحياتك القادمه .... أنت تمردتِ علي شيء لم يعجبك ...أكملي للنهايه.."
هزت لِيله رأسها وهي تقول
"أنا لا أفهمك يا مياس...."
قامت مياس وجلست بجانبها وهي تقول بإصرار
"أن تخرجي من قوقعتك للحياه الخارجيه ... أن تتعلمي كيف تواجهي العالم الخارجي
ذلك العالم لن يأبه لشخص يحبس نفسه بين الأطلال ولا يملك سوي الدموع
عالمنا يا لِيلة يحتاج الإصرار والجرأه علي إثبات الذات
يعترف بمن يواجه ..لا بمن يختبئ خلف الجدران حتي تحميه .."
تنهدت بقوه وهي تنظر في عيني لِيله القاتمه ثم تابعت
"وتأكدي أن خوفك سينتهي ... وحقك لن يسلبه شخص مهما كان...."
ارتمت لِيله في حضن مياس وهي تهمس بوداعه
"شكرا...."
ابتسمت مياس وهي تربت علي ظهرها ثم قالت
"آه ...لا بد وأن نخرج نتسوق ...أنت تحتاجين لملابس جديده ..."
ابتعدت لِيله وهي تقول بخفوت
" حسنا .... أعتقد المال الذي معي سيكفي ..."
لكزتها مياس علي ذراعها وهي تهتف بلوم
"لو سمعك الحاج رضوان ..سيغضب منك بشده ... عيب عليكي...."
هزت لِيله رأسها نفيا وهي تقول برجاء
"أرجوكي مياس ...لقد أثقلت عليكم جداا... لا تزيديها...."
تنهدت مياس وهي تقول
"سنتكلم في هذا الأمر فيما بعد..."
ثم تابعت
"لِيله ... هل أنت محجبه أم لا...."
أطرقت لِيله برأسها وهي تقول بخفوت
"كنت....!"
"لا أفهم..."
قامت لِيله من مكانها وهي تتوجه نحو النافذه من جديد وتقول بخفوت شارد
"أقصد أنني كنت أرتديه في البلده ولكن لن أرتديه من جديد..."
توجهت مياس للصينيه وأمسكت كوب النسكافيه ورشفت منه ثم قالت بعقلانيه
" لِيله الحجاب ليس في قائمة تمردك .... فهو فرض ولا تستغربي أنني أقول
ذلك وأنني غير محجبه ولكن أنا علي يقين أنني سأرتديه في يوم من الأيام..."
ثم تابعت وهي ترشف رشفه أخري
"ولكن أنا لن أجبرك علي شيء ... فهذا الأمر يرجع لكي..."
"علي فكره الفطائر رائعه .... اقتربي وافطري حتي نذهب كي نساعد أمي....."

.................................................. .........................................
قضت مياس فترة الظهيره في مساعدة والدتها هي ولِيله حتي انتهي الغداء وهم الآن ينتظرون
الحاج رضوان يأتي والبنات حتي يأكلوا سويا .... فقد اعتادوا علي ذلك منذ الطفوله
طعام الغداء خاصة لا يتناوله فرد بمفرده .... بل يجتمع الجميع علي طاولة الطعام ويتناولوه
فيكون له رونق خاص... خاصة مع مزاح هديل وشقاوتها ورقة جيهان المفرطه التي تغيظها
وغضب والدتها ونهرها لهما .... أما هي مياس فهي شق آخر .... تركيبه مختلفه
فهي تشعر بالمسؤوليه مع والدها ..خاصة بعد عودتها من المنحه التي أنهت فيها دراسة
الماجيستير وانتظارها لتعيين الجامعه حتي تساعد والدها وتقلل عنه الحمل ...
ففي سفرها تعلمت الكثير .... تعلمت الدقه ومحاولة تحقيق الذات ..... تعلمت الاعتماد علي
نفسها في كل شيء وتحمل مسؤوليتها والحفاظ علي نفسها من كل شيء ...
علمت أن الثقه الزائده في الأشخاص تعني غباء مفرط ...!!... ولكن ذلك لم تتعلمه من السفر
تعلمته قبل السفر بكثيير...!!
أمسكت هاتفها تقلب فيه وهي تبتسم ابتسامه حزينه وتمرر أناملها علي صوره بذاتها
تنظر لها كعصفور يأتي كل صباح علي النافذه ينظر اللقيمات الصغيره
هي حقا ذلك العصفور ولكن اللقيمات كانت....مسمومه...!!
همست للصوره بصوت خافت يقطر ألم
" لا أعلم ما هو سبب احتفاظي بكي ... قد يكون انتقام من نفسي أنني في يوم ما كنت
من الغباء أنني عشت حلم .... عشته بكل مفرداته .... طرت عاليا الي عنان السماء
حتي سقطت علي جذور رقبتي ...... أنتقم من نفسي برؤيتك كل يوم
وأخبرها يوميا أنني سأكون قويه داخليا وخارجيا ..... سأكون نفسي دون
حماية أحد ..... احتفظت بكي السنوات السابقه ولكن أعتقد أنه
آن الأوان لتحرير نفسي وتخليصها من الانتقام ..."
ثم ودون كلمه أخري ضغطت ذر delet ...!!
مسحت وجهها براحتيها وهي تبحث عن رقم معين ثم اتصلت به
"مساء الخير يا سيد حازم..."
قابلتها ضحكه رجوليه قويه وصوت أجش حنون
"مساء الخير ابنة خالتي الغاليه ....امممممم وأنا من الصباح أشعر بعيني ترف
بتتابع...كان اتصالك وأنا لا أدري "
وقفت مياس وتخصرت بطفوليه لا تشعر بها الا معه وهتفت
"تقصد أن اتصالي فال سيء.... امممم لن أكلمك مرة أخري..."
وهمت بغلق الهاتف فهتف حازم من الطرف الآخر
"انتظري يا مجنونه ...لم أقصد أقسم ...."
ابتسمت مياس بمكر وهي تقول بلوم مصطنع
"حسنا سأسامحك هذه المره ..."
ضحك حازم وهو يقول
"يا لكرم أخلاقك.... حقا أنا منبهر..."
ضحكت مياس وهي تقول
"طبعا يا ابني .... تعالي كل يوم وستجد ما يروقك..."
ابتسم حازم وهو يقول بجديه قليلا
"حسنا يا كريمه أنا أحتاجك في أمر...."
" نعم أمي أخبرتني ... ماذا تريد يا أستاذ...؟؟..."
تنهد حازم وهو يقول بعمليه
" أنا أعلم أنك عاطله هذه الأيام .... وأنا أحتاجك معي في شركتي الجديده..."
ضحكت مياس ضحكه رنانه من قلبها وهي تقول بمشاكسه
"يا الهي ما هذا الكذب المبالغ ..... تقصد المكتب الصغير الجديد...."
ضحك حازم بحرج وهو يقول
"حسنا مكتبي الصغير....."
"اممممممممم .... عرض جيد ... سأفكر وقد آتي بموظفه أخري معي...."
سألها حازم
"أي موظفه ..؟؟..."
ابتسمت مياس بمكر وهي تقول
" غدا سأعرفك عليها ..."
تنهد حازم باستسلام وهو يقول
"حسنا يا غامضه سأنتظرك غدا ولكِ عندي مفاجأه...."
برمت مياس شفتيها باستياء وهي تقول
"هل تردها لي يا حازم ..."
"أنا..!!... حاش وماش ..أبدا... أنا فقط سأدخل في شركه مع مجموعه مهمه وسأشرح لك غدا..."
تلاعبت مياس بخصله من شعرها وهي تردف
"حسنا لقاءنا غدا..."
يتبع


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:20 PM   #109

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Post

تهادي الي سمعها أصوات أوراق الشجر وهي تحتك ببعضها مع نسمات الهواء المنعشه
في هذا الليل .... كانت متناغمه مع أصوات الحشرات الليليه وخرفشتها المعتاده ...!
رفعت رأسها تنظر لظلمة الليل المنقوشه بنجمات صغيره تعطي لمحه من الضوء الخافت
شعرت بثقل يخنق صدرها ..... تشعر أن حياتها أصبحت في طور الانتظار...!
انتظار كلمه...!.... انتظار ضحكه...!!... انتظار حياه...!!!!
أغمضت عينيهاوهي تستنشق رائحة الزهور الممتزجه التي تملأ الحديقه التي تطل عليها
الشرفه .....
ما يحزنها أن سباقها خاسر ..... وفرسها هائج لا يرسي.ولا يستكين..!!
عقلها لا يتوقف ولا يصمت عن آراؤه.... وكم تكون آراء العقل مكروهه
عندما تخالف القلب ...!!..... تكون شاذه لأنها غير مقبوله
في وقفتها هذه في شرفتها الواسعه الأنيقه ونسمات الهواء تلاعب شعرها الأسود بسواد
الليل البهيم وكم بدت ساحره بقميصها الذهبي الحريري ومئزره الناعم المتوهج عليها
وشعراتها تسرح هنا وهناك في تناغم فريد ..... ولكن شيء يراودها غير هذا
شيء قرأته منذ زمن وعلي الرغم أنها لا تحب القراءه ولكنه ثبت في عقلها
أيكون لأنه يمثلها بكل شيء .... لا ..لم يكن يمثلها .... بل هي...!!
كان لغادة السمان....
امرأة الحب العابر!
والحب كما يمارسونه
هو دور من اثنين:
دور الجلاد ..ودور الضحيه
وكل ما نملكه
هو أن نختار
أي الأدوار أقرب
الي حقيقتنا الداخليه..!!
تُري من تكون هي ...جلاد...أم ضحيه....!!.... ولكنها لم تخطئ في شيء وهذا ما
تقنع نفسها به ..... هي لم تفعل شيء تندم عليه
بل هي عاشقه....عاشقه حتي النخاع ....حتي يمل العشق منها..!
أخذت نفس آخر معبق بالروائح النفاذه وهي تصفي ذهنها لعلها تستطيع التفكير
كم ليله وقفت هنا تنتظر وصوله ..... لم تعد تعرف.. فالليالي أصبحت كثيره ....كثيره للغايه
حتي أصبح العد يرهقها .... يجعلها توقن ما تحاول كل يوم تجاهله بعناد أنثي عاشقه...!!
هل يجعلنا العشق أغبياء ....!!... أم أننا من نجعل نفسنا أغبياء ونلقي بحججنا علي العشق
دمعه خائنه فرت من عينها وهي تنظر للأفق في انتظار متلهف ...
تُري هل سيأتي الآن أم ستنتظر للفجر....؟؟.... هل ستستنشق رائحه غريبه أم أنها تتوهم
هذا الشيء...؟؟..
هل تختبئ في فراشها ...؟؟...أم تنتظره بوجه مبتسم ابتسامه جذابه علّه يأتي مبكر الليله القادمه
أسئله وأسئله ..... والجواب تجهله ....!!
حتي ردة فعلها تجهلها ...ففي وجوده تنسي كل شيء...حتي أنفاسها...!!
نظرت في هاتفها الموجود في يدها ...... لا اتصال.... لا رساله ....لا شيء...!!
كم رساله أرسلت له ....؟؟.... تذكر أنها منذ ساعات وهي ترسل له حتي تطمئن عليه
وما يطمئنها أنها تعلم أنه رآها علي برنامج الـ watsapp
هل صعب لهذه الدرجه رساله واحده كي تطمئن...؟؟؟
هي تحتاج رساله واحده فقط أو اتصال يشعرها بوجودها ....واحد فقط...!!
تنهدت بتعب وهي تشعر أن كلها مرهق....كلها متعب....من الداخل ومن الخارج
ما يهون عليها ذلك التعب هو ابتسامة ابنتها ليان ...
ضحكتها وشقاوتها .... تنهيداتها أثناء نومها.... ابتسامتها وهي نائمه كملاك مسافر
كلماتها الغير مفهومه وحروفها المبعثره
كل هذا يجعل يومها جميل .... يجعله مميز بنكهه غير عاديه ..... نكهة نادره لا تكون
الا مع الأبناء .... نكهة محبه خالصة ممتزجه بالشقاوه...
حتي اليوم وسط كل تعبها وحزنها كانت ابتسامة ليان هي إشراقة يومها ... هي النسمه
البارده التي هدأت من نفسها ....
تقضي جل وقتها معها ..... تطعمها وهي تحكي لها حكايه ثم تلعب معها لعبه كل يوم
ثو تأخذها في أحضانها وتقص لها حكايه أخري حتي تنام .... ولكن هو لا يعرف بذلك
لا يري تلك الأشياء فهو معظم الوقت غير موجود .... يأتي ليلا ... يقبلها قبل نومه
وفي يوم أجازته يجلس معها قليلا يلاعبها ....!!
شحيح في عواطفه بدرجه ميؤوس منها ..... عيبه أنه موقن أنها وليان مسلمات في حياته
ولا يعلم أن الماء أساس الحياه ولكنه يتسرب من اليد في لحظه....!!
أصوات بوق سياره جعلها تجفل في وقفتها وتنظر لبوابه البيت لتلك السياره السوداء الفارهه
والتي تدخل من البوابه بعدما فتحت الكترونيا لصاحبها .....
قبضت يديها بجانبها وهي تأخذ نفس آخر وتتسلل من الشرفه حتي لا يراها ودخلت للغرفه
دخلت بخطوات تتناغم مع دقات قلبها المتسارعه ثم لمحت صورتها في المرآه الكبيره
صوره امرأه فاتنه بملامح أنثويه جذابه بعينين كحيلتين بجمال رباني ورموش طويله تحتضن
وجنتيها المرتفعين بدلال سافر وشفتين مكتنزتين بفتنه .. شعرها المسترسل علي ظهرها
بتموجات قاتله .... أنثي بجمال ساحر ...قوي.... في الظاهر فقط...!!!
أما في الداخل فالعشق أضناها جعلها كالمدمن المنتظر جرعه حتي باتت روحها كمنظره
الميؤوس منه لا يقبل أحد رؤياها .... روح مشوهه....!!
همست لنفسها بصوت خافت وهي تتمعن في ملامحها
"أنت قويه يا سيلين .... لا تجعلي ذلك الإحساس ينهشك ويمتصك قطره ...قطره...
الي أن تصبحي سراب ووقتها ستكونين ذكري في حياته ... ستكونين دمعه ذرفت هباء
من باب حلاوه الروح.... أنت كأساس هذا البيت ... لا تجعلي مخاوفك تقتلك
لا تجعلي ارتعاشتك تظهر للعيان .... ولا تجعلي خفقاتك تصم أذانه
لست أول امرأه تواجه مشاكل في زواجها ولن تكوني الأخيره....."
تقطيبه صغيره علت جبينها الأبيض وهي تفكر بصوت عالي
"ولكني الوحيده التي لا تعلم ما هي مشاكلها ....؟.. لا تعلم أي ذنب اقترفته..؟؟.."
ابتلعت ريقها بضعف وهي تتابع بإصرار زائف
"وإن يكن .... سينتهي.....كل شيء سينتهي ......"
ولكنها لم تكن تعلم أي شيء سينتهي وهي تسمع خطواته علي درجات السلم بخفه متوجه
لغرفة ليان ....

زفرت أنفاسها القلقه وهي تتوجه نحو فراشها ..... خلعت مئزرها الذهبي بنقوشه الدانتييل
وتدثرت تحت غطائها الخفيف بجسد متشنج ... ينتظر بين لحظه وأخري شيء وهمي
رموشها الطويله احتضنت وجنتيها بسلام زائف وأنفاسها المتلاحقه تحبطها ....
همست لنفسها بإرهاق
"ماذا بك يا سيلين ...؟؟...ألم تطمئني عليه أنه وصل ....نامي ولا تكوني
مثيره للشفقه...."
انتفاضه صغيره في جسدها وهي تشعر به يدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه
رائحته عبأت المكان بأكمله حتي باتت مع أنفاسها المتلاحقه ...!!....
أغمضت عينيها وهي تستنشق الرائحه التي اشتاقت لها ...صحيح أنها تستنشقها في ثيابه
كل يوم ولكن أنفاسه شيء آخر .... تجعلها تثمل ... تغيب في عالم منفصل ....
أفكارها أخذتها بعيدا عن واقعها ..... ذلك الواقع الذي تهرب منه دوما بخيالات واهمه
ولم تنتبه لصوت انغلاق باب الحمام ...!!
شعرت بالفراش يهتز بجانبها فاستيقظت من أفكارها علي رائحته العطريه المختلطه برائحة
سيجاره الغالي .....
ارتعشت وهي تشعر بأنامله الخشنه تمر علي ظهرها المكسو بالقماش الذهبي المخرم الناعم
عضت شفتيها وهي تشعر بجسدها الخائن يستجيب بشكل ميؤوس منه ....!
قبضت أصابع يديها في قبضتين أمام صدرها وهي تتخشب في محاوله أخيره منها ...
لن تستسلم له بعد هذا الجفاء .... جفاء أتعبها وجعلها تشحذ الحنان بنظرتها ولا تجده
مرور الأنامل الخبيره ببطء مقيت علي طول ظهرها جعلها ترتعش ...وارتعاشتها فضحتها..!!!
صوته الخشن الأجش
"سيلين ..."
لم تجبه بحرف ولم تتحرك من مكانها ولكن صوت تنفسها كشفها بغباء
صوته أصبح ناعم وهو يقول برقه
"سيلين أنت مستيقظه ....أنفاسك تفضحك...."
أخذت نفس عميق وهي تريد أن تصرخ بصوتها وتقول
"اشتقت لك بجنون...."
ولكنها لم تفعل ذلك بل استدارت بهدوء تواجهه بوجهها الجميل وعينيها البراقه في تلك
الظلمه الخافته......
تكلمت بصوت لائم قليلا لم يخل من الشوق
"نعم أنا مستيقظه تميم ...."
داعب وجنتها الرقيقه بإصبعه وهو يقول بصوت مبحوح راغب
"إذا لماذا لم تجيبيني...."
أبعدت وجهها بهدوء عن يده كي لا تضعف أكثر وأردفت ببرود زائف
"كنت بدأت في النوم ولكنك أيقظتني...."
ابتسم تميم بمكر ابتسامه زاددت من وسامته الآسره وقال بتنهيده
" دور البرود لا يليق بك سيلين ...ثم خيالك كان ظاهر من الشرفه فلا تدعي النوم...."
عضت شفتها وهي تلعن غباءها الذي يضعها في مواقف لا تحسد عليها
كل هذا بسبب قلقها عليه ....
كان اقترب أكثر وأكثر اليها في خضم أفكارها المتشابكه ..... شعرت بأنفاسه اللاهبه
علي بشرتها الرقيقه .... فافترقت شفتيها باعتراض واهن
"تميم..."
ولكن تميم أسكت الاعتراض بشفتيه النهمتين وهما تقبلانها بجوع ومن بين قبلاته
يهمس بصوته الجذاب
" طعمك كالعسل الذائب بلسعه مثيره تجعلني أنهل منه دون ارتواء..."
كلماته تجعلها في دوامه ..... كيف يشعر بهذا ويفعل تلك التصرفات الغريبه .....؟؟؟
هل يعاني من شيزوفرينيه أم أنها من بدأت تهذي ....
قبلاته انتقلت لعنقها المرمري وهي تهمس برفض كاذب
"تميم أنا...أنا مرهقه وأريد النوم...."
حرارة أنفاسه علي بشرتها جعلتها تعاني أكثر خاصة مع صوته الساخر الذي لم تلحظه
وسط تأثرها بمشاعرها
" كاذبه ورعشة جسدك تشهد عليك .... لست غر كي أصدق تلك الكلمات...."
كلمته أدخلت الجليد لقلبها ... نعم هو ليس غر وهي تعلم ذلك ومتأكده منه ...
فوسيم العائله الأول تميم الصواف معروف بعلاقاته المتعدده .... فهو عرف كل أنواع
النساء .... لن تدخل عليه كذبتها ....!!

ولكن قولها أمامها جعلها تئن من الألم... كم مؤلم هذا الشعور ...!!
انتفضت قليلا بين يديه وهي تقول بخفوت غريب
"ولكني حقا أريد النوم...."


أذابها بين ذراعيه مره أخري غير ملاحظ لتشنجها اللحظي منذ دقائق وقبلاته تنتشر
وتجلد جسدها الخائن باسم الحب وهمسه بجمالها أذابها أكثر وأكثر حتي باتت
تهمس باسمه باشتياق ككل مره يلتقيان حتي بات في دمها......!


.................................................. ...........................................

ثاني يوم صباحا

نظرت لمرآتها تقيم نفسها قبل الخروج فقد استقر اختيارها علي فستان خريفي يتراوح لونه
بين الأزرق بتموجاته .... بأكمام قصيره ..يصل لكاحليها وارتدت معه حذاء بكعب عالي
لونه أسود ....عدلت خصلاتها الحمراء القاتمه بتعرجاتها الجذابه ونظرت لوجهها
نظره راضيه بزينته الخفيفه ثم أخذت حقيبتها السوداء الصغيره وخرجت من الغرفه
رأت ليله تساعد والدتها في تحضير الإفطار في المطبخ وجيهان في غرفتها تذاكر ...فهي
أجازه اليوم .....أما هديل فتجهز نفسها للمدرسه ....
توجهت للمطبخ بخطوات هادئه ثم قالت بصوت عالي أفزع والدتها
"صباح الخير يا صبايا..."
شهقت والدتها وهي تضع يدها علي صدرها ثم قالت
" سامحك الله يا مياس .... لقد أفزعتني..."
تقدمت مياس بضحكتها الرائقه وهي تقبل وجنة الحاجة زهره وتقول بمشاغبه محببه
"وهل أقدر يا زهرتي ...."
نهرتها الحاجه زهره وهي تضحك
"أخفضي صوتك يا فتاه ...لو سمعتك هديل الآن لن تكف عن ترديدها ...فأنا أقنعتها
تقول أمي بصعوبه...."
اقتربت منها مياس أكثر كقطه رقيقه تتمسح في صاحبتها
"معها حق يا جميل فمن يراكي يعتبرك أختنا ..لا أمنا ...."
ظلت تشاغب في والدتها ولم تنتبه لعيني ليله الدامعتين ووجها الشاحب كوجه الأموات
رموشها المحتضنه وجنتيها بخجل وفقد ..... نعم ....هي تفقد هذا الشيء ....
تفقد ذلك الاحساس الذي شعرت به هنا ..... عندما أتت هنا علمت معني العائله ...معني
الأهل ... معني المشاركه ....
ومعني الحنان....!!
هي كانت تعلم أن حياتها مختلفه .....ولكن هنا أدركت أنها لم تكن علي قيد
الحياه .....
رفعت الحاجه زهره وجهها فهالها وجه ليله الشاحب .... فتنهدت بحزن وابتسمت
وهي تمد يدها لها وتقول
"تعالي يا ابنتي ..... أحضري الفطائر التي صنعتيها بيدك ....."
ثم نظرت لمياس وتابعت
" الفتاه أصبحت ماهره ..... ستأخذ مكاني في صنعها......"
اقتربت ليله بابتسامه مقتضبه وهي تقول
" لا تقولي هذا خالتي .... فهي لن تصل لجمال فطائرك...."
تدخلت مياس برقه بعيده عن صلابتها المعتاده في الخارج
" امممممممم سنفطر بها ولكن عندما آتي...فأنا سأخرج لحازم في مكتبه
وسأقل هديل في طريقي....."
ونظرت لليله متابعه
"وأنت ليله اجهزي حتي نخرج اليوم للتسوق...."
أومأت ليله برأسها ثم تركتهم مياس بعدما تذوقت قطعه صغيره من الفطائر وتوجهت
نحو غرفة البنات وصاحت من الخارج
"هديل تأخرت علي المدرسه ...أنا لا أعلم كيف يسمحون لكم بالدخول
متأخرين هكذا...."
خرجت هديل وهي تعدل حقيبتها وتقول
"أنا أذهب علي الدرس الذي أريد حضوره..... فأنا في آخر سنه في ثانوي.."
ضحكت مياس بتهكم وهي تقول
"لو كانت مدرسة والدك لما كنت تفعلين ذلك ....أنت ميؤوس منك...."
تخصرت هديل وهي تقول
" لا تكوني حسوده هكذا فيطير الخير منا ...."
هزت مياس رأسها بيأس وهي تقول
"حسنا يا خيره ...هيا لأقلك الي المدرسه..."
سبقتها هديل وهي تقول بمشاكسه ومشيه مغروره
"النساء أولا....."
ضحكت مياس بقوه ثم أردفت
"عار علي النساء والله...."
بعدما أوصلت هديل التي ملأت السياره الصغيره بشغبها المعتاد... توجهت الي مكتب حازم
الموجود في شارع xxxxx .... نظرت للبنايه من الخارج ...كانت بنايه راقيه في مكان راقي
والمكتب موجود في الدور الرابع ....
هزت رأسها بحسد زائف وهي مبتسمه وتقول
"امممممممم والله وأصبحت من الأغنياء يا سيد حازم...."
صعدت الدرجات درجه ..درجه ... حيث أنها لا تستخدم المصاعد أبدا ...فهي تخشاها بقوه
أنهكها الصعود وهي تصل أخيرا لمكان المكتب .....
دخلت المكان وهي تنظر هنا وهناك ..... كان مكتب كبير نوعا ما ... يحوي غرفه منفصله
وبجانبها غرفه مفتوحه ويبدو أنها شاغره إذ يوجد فيها أشخاص ....
خرج أحدهم من هذا المكتب فتفاجأ بوجودها .... تنحنحت بحرج فقد كانت تنظر هنا وهناك
تكلمت بتهذيب
" أنا مياس ابن خالة حازم ....كنت أريده...."
ابتسم الشاب بموده وقال
"أهلا آنسه مياس.... حازم موجود في مكتبه...."
نظرت حولها مره أخري وهي تقول
"ألم تحضروا سكرتيره بعد...."
هز الشاب رأسه نفيا وهو يردف
"أعتقد أن حازم بدأ البحث...."
أومأت برأسها وهي تتجه ناحية المكتب وتفتحه دون طرق بوجهها البشوش وتهتف
وابتسامتها تشمل وجهها كله
"صباح الخير علي الناس النظيفه و........"
وماتت الابتسامه في مهدها ....!!

انتهي الفصل حبيباتي شكرا لوجودكم الجميل وبدأنا دور الشحاته ههههه


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:23 PM   #110

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 17 والزوار 10)
‏hadeer mansour, ‏gogo3046, ‏khouloudxx, ‏rontii+, ‏نجدي 21, ‏shatoma, ‏najla1982, ‏مسره الجوريه, ‏حمرا, ‏maiswesam, ‏belladone, ‏فاطمه توتي, ‏Nor sy, ‏ضوء ضوء, ‏anoova, ‏um soso+
ممنورين صبايا


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.