آخر 10 مشاركات
عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          361-جزيرة الذهب - سارة كريفن - روايات احلامي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة "(مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تفضيلكم لروايتي القادمة ؟
فكره جديده تماما 500 38.79%
جزء ثاني بثنائيات جديدة ومتصل بالثنائيات القديمة 789 61.21%
المصوتون: 1289. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree855Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-15, 11:25 PM   #1671

mai ahmed 2020

? العضوٌ??? » 335840
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 301
?  نُقآطِيْ » mai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond reputemai ahmed 2020 has a reputation beyond repute
افتراضي


اه صحيح .. اناا جديده هناا فلو تقوليلي اسم روايتك الاولى لاني دوورت مش لاقياها .. ومشووقه اقرألك اكتر 😍.. تحيااتي♡♡♡♡❤❤❤

mai ahmed 2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:26 PM   #1672

لوجين 65

? العضوٌ??? » 352826
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 123
?  نُقآطِيْ » لوجين 65 is on a distinguished road
افتراضي

وانا هنا كمان
صفيت جنب ام رناد ..وساكته ومؤدبه


لوجين 65 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:32 PM   #1673

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

المنتدي بطئ جدااااا
احتمااﻻاختفي ف ج اءة يبقي قررت انام و اقري الفصل بكره إن شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:39 PM   #1674

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

لو سمحتي كنت عايزة اعرف روايتك الجديدة ليها لينك واسمها ايه

fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:41 PM   #1675

د.فاطمة

? العضوٌ??? » 313251
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » د.فاطمة is on a distinguished road
افتراضي

اي ساعة الفصل ؟

د.فاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:43 PM   #1676

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دقائق وبينزل الفصل صبايا .. ارجوا الامتناع عن التعليق ... مساء الورد

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:45 PM   #1677

Riarika

? العضوٌ??? » 328813
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » Riarika is on a distinguished road
افتراضي

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

Riarika غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:46 PM   #1678

كانا

? العضوٌ??? » 341013
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » كانا is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الرواية الرائعة ☺

كانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 11:53 PM   #1679

thanaa ebrahim

? العضوٌ??? » 357201
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » thanaa ebrahim is on a distinguished road
افتراضي

بليز فين الجزء الجديد الجزء 2 من الفصل 10

thanaa ebrahim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-15, 12:01 AM   #1680

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير قبل ما انزل الجزء ... فيه جزء قبله لحمزه وليله لكن ده مكتوب علي لابي وانا لابي بيصلح وان شاء الله هييجي اليوم فهتضطروا تدخوا تاني تقروه هيكون في البدايه ..... ثانيا .... حقيقي .. ناس كتير بتدخل دون تعليق دةن أي شيء ..بشوفها بس اليوم ... فاحتراما لتعبي ومجهودي ومشاعري اللي بتتحرك مع كل كلمه ..اتمني الناس تكون قد المسؤوليه وتكتب رايها ولو هزار انا قابله ..لكن لا خروج دون لايك وتعليق ويا ريت تقييم للي يعجبه ... ربنا هيحاسب علي فكره احم

بسم الله نبدأ

الفصل العاشر ج2

بعد دقائق كانت تقف في غرفتها تمشط شعرها الطويل وترتدي منامه رياضيه واسعه
ثم ترفع شعرها كذيل حصان حتي يجف ... وقد بدي مظهرها أفضل من قبل قليلا
ثم خرجت من غرفتها بهدوء تسير علي أطراف أصابعها وهي تهبط الدرج
حتي وصلت للمطبخ بخطوات خفيضه وقلب مرتجف .. ثم فتحت البراد وأقحمت رأسها
بداخله تبحث عما تأكله
" ماذا تفعلين ...؟؟..."
شهقت بعنف وتابعها ارتطام رأسها وهي تسبه هامسه من بين أسنانها ..!
" تبا لك ... ماذا تراني أفعل ...؟؟..."
ظلت للحظه مطرقه رأسها بجانب البراد وعقلها يدور بين إقحام رأسها من جديد فيه
خوفا من سخريته المحتمله ولكنها تسلحت ببعض الشجاعه الواهيه وهي ترفع رأسها
كي تنظر له ....
توقفت عيناها علي الحائط البشري المستند علي إطار الباب ..يملأه بالكامل ..مكتف ذراعيه
ومظاهر التسليه تتجلي علي وجهه ... لمحتها للحظه ثم لاحظت أن التسليه اختفت
تماما وهو ينظر لها بتمعن ... ثم تتوقف عيناه علي شعرها المجموع خلف رأسها علي هيأة
ذيل حصان رطب... توقف قلبها للحظات وهي تري تقطيبة جبينه الصارمه
هل أخطأت حينما خرجت من الغرفه هكذا ...؟؟.. ولكنه شرعا زوجها ... ومنامتها واسعه
للغايه ..تخفي معالم أنوثتها تماما وقد فقدت كثير من الوزن في الفتره الماضيه
رطبت شفتيها وقد شعرت بنفسها ستسقط هنا من كثرة التعب والحرج البالغ ... يا الهي
من أين أتي لها الآن ... كانت ستأخذ أي شيء سريع تتناوله ثم تعود للغرفه بهدوء
اقترب منها ببطئ وهو ينظر لها نظره غريبه ثم قال بهدوء
" هل أخفتك ..؟؟..."
رفعت أهدابها كي تنظر في عينيه .... داكنه كالقهوه ....صارمه وإن بدت تسليه
بسيطه بين شعيراتها الغامقه الا أنه يخفيها ببراعه
كانت صغيره للغايه بجواره خاصة وهي ليست طويله ... وقد بدا جذاب بخشونته
الصارمه وهو يرتدي ملابس منزليه .... بلوزه قطنيه رماديه علي سروال بيتي أسود

تنحنحت باضطراب وهي تهز رأسها بعنف وتهمس بصوت متحشرج
" لا ... أنا فقط ... أنا آسفه لأني اقتحمت أشياءك هكذا .."
هز كتفه العريض بلا مبالاه وهو يجيبها ببساطه
" لا تعتذري .... الإنسان الطبيعي يشعر بالجوع إذا لم يتناول الطعام في يوم بالقدر
الكافي وأنت ليومين ..تقريبا لم تأكلِ شيء ...."
بهتت للحظه باهتمامه وقد بدا غريب عليها الا أن صوت داخلها أنبها بالقول
" يا غبيه ... أي شخص سيلاحظ أنك لم تأكلِ..."
ابتسمت ابتسامة صغيره لم تصل لعينيها وهي تشعر بالحرج يلفها والجوع يفتك
بمعدتها حتي خشيت أن تصله الأصوات المخجله لها
" ما رأيك في صنع شيء لنا كي نأكله ..."
فغرت شفتيها وهي تنظر له بريبه ... هي تصنع طعام ... يا الهي .. ما هذه المصيبه
التي سقطت فوق رأسها فجأه دون سابق إنذار
" هل ستظلين فاغره شفتيك هكذا ...؟؟.."
أغلقت فمها سريعا وهي تشعر بنفسها كالبلهاء تماما .... ثم احمرت وجنتيها وهي
تعصر مخها كي تذكر أي طبخه سريعه تعلمتها من والدتها .. في المرات القليله التي كانت
تدخل فيها المطبخ ... إذ أنها كانت تود دوما إثارة غيظ الجميع ومنهم والدتها
فكانت دوما تمكث في غرفتها مكتفيه بتناول الطعام دون حتي معرفة مكوناته
دون الانضمام الي الجميع الا بصعوبه ... خاصة في الفتره الأخيره
رفعت نظراتها لحمزه بطوله الفارع الذي فاقها بكثير فرأت حاجبه الداكن
المرتفع وكأنه ينتظر إجابتها
" هل تحب عجة البيض ...؟؟..."
لم تشعر بلسانها الذي انطلق فجأه رغما عنها بالسؤال .... ولكنها تذكرت فجأه أشياء
باهته عنها .... وعن تكوينها جعلها تذكرها فجأه كخروج من المأزق..!!
ولكن حاجبه المرتفع الساخر ونبرته المتهكمه قتلت لمحة التشجيع لديها وهو يقول
" كل هذا التفكير من أجل بيض ... ظننتك ستبتكرين طبخه جديده...ماذا عن صدور الدجاج
بالصوص أو برقائق اللحم بالخضروات ....فكما ترين لست ممن يجدي معهم البيض"
نظرت له لثانيه ... حقا هو ضخم ,.... ماذا ستفعل معه عجة البيض ... لا شيء ..!
فغرت شفتيها ببلاهه وهي تنظر له ثم قالت بتذمر طفولي
" ما رأيك في لفائف ورق العنب في هذا الوقت ..."
يا الهي ...الراء الخفيفه عادت بقوه ...فكر حمزه بتسليه أن الراء الخفيفه ستشكل حياته القادمه
ابتسم لطفوليتها وهو يرمق شكلها جيدا .... هي الآن أكثر نضاره وانتعاش
وإن كان شحوبها لم يختف تماما ولكن وجهها يملك براءه غريبه
عيناها كحيلتان بأهداب كثيفه لا تحتاج لشيء حتي تظهر جمالها ... ملامحها صغيره
جذابه وبشرتها أقرب للسمار النقي .... باختصار منعشه ...!!
شعرها ... شعرها طويل للغايه .. قد يصل لأردافها بما أنه طويل هكذا وهو مرفوع
علي شكل ذيل حصان محكم ..كثيف ...أسود كالليل
تري ماذا سيكون شكله لو تقطع الرباط المطاطي ..هل سيغطي ظهرها وكتفيها
وتتحرر بعض الخصلات تداعب رموشها الكثيفه....!!
ابتلع حمزه ريقه ومجري أفكاره لم يعد يعجبه .... لم يعد يعجبه علي الاطلاق
انتبه حمزه لتحديقه فيها حتي أن وجنتيها احمرتا حرجا فتنحنح وهو يعطيها ظهره ويفكر
لماذا ينظر لها هكذا ... هي كلها لا تهمه في شيء .... فما هي الا مسؤوليه
سرعان ما سيتخلص منها حتي ينطلق في حياته من جديد
لم يفكر يوما أنها ستمكث معه في بيت واحد ...أو حتي سيضطر للنظر في ملامحها عن قرب
عقله يفكر بلا هواده ويخبره أن يهدأ ...أن يبتعد عن كل تلك الأفكار ويعود لطبيعته
الصلبه من جديد .... هي لا تهمه في شيء ... ولن تهمه يوما ...!
زفر بعمق وهو يأخذ مكانها عن البراد ويخرج صدور دجاج مغلفه
ويقول بكل هدوء
" ماذا تعرفين عن الطهي ...؟؟.."
تلجمت وهي تبدو أمامه كتلميذ فاشل ينتظر رسوبه المحتوم
ماذا تخبره ...؟؟..أنها جاهله تماما بأمور الطهي ... وأنها كانت من التمرد بحيث
ترفض دخول المطبخ تماما وكأنه عدوها اللدود ...!!
"هل السؤال صعب لتلك الدرجه ... يبدو أن جدي كان يعاقبني بذلك الزواج
فأنت كما يبدو جاهله تماما بأمور المطبخ..."
شعور من الألم اكتنف قلبها في تلك اللحظه ... هي حقا لا ينقصها ذلك الكلام
فهي تعلم جيدا أنه كاره لهذا الزواج وأنه لا يريدها .. وأنها عبء علي كل من يعرفها
هي أيضا لم تكن تحبه ... ولكن هذا لم يمنع قلبها من الشعور بالألم وجرح وذل الرفض
وهل تتهاون أنثي برفضها ...!!
مهما كانت تثرثر بأنها لا تقبل بهذا زوج .. الا أن كلمة الرفض علي مسامعها تكن جارحه

لم ير وجهها الذي شحب ولا لتلك الارتعاشه الصغيره لشفتيها وهو يكمل بكل هدوء
" يمكنك تقطيع السلطه ... إن كنت تعرفينها ..."
يا الهي ما هذا الكائن ...!!
زمت شفتيها بغضب ولسانها يلتزم الصمت (المؤدب) فهي مهما كان في بيته
واتجهت نحو البراد بعدما تركه وهو يتجه للطاوله الرخاميه كي يجهز صدور الدجاج
ولكنها توقفت لبرهه وهي تري يديه وهو يجهز الأشياء بحرفيه دون خجل أو تبجح
معقول ... حمزه يجيد طهي الطعام.....!!
حمزه الراوي نجل عائلة الراوي التي لا تتعامل سوي بالطلقات الناريه ... صاحب
مؤسسة الراوي الخاصه ... وأراضي وعمال وهيْبه قويه
يقف في مطبخ بدا صغير بالنسبه لحجمه الضخم الذي ملأ المكان ... يطهو...!!
" أنت تطهو ...!!..."
للحظه أجفل وهي يسمع نبرتها المندهشه ولكنه عندما التفت ..بهت بلمعة عينيها الطفوليه
وهي تسأله .... وكأنه يقوم بعمل خارق ....
ولبريق عينيها الطفولي جاذبيه لا تضاهي ....!!
حدقتان مغمورتان بغيوم حزينه تتخللها نظرة ولهفه طفوليه والسواد الزاهي يكمل المعادله
حتي يؤرق عيشه هو ....!
تنحنح بصوت رجولي أجش وهو يعاود الالتفات كي يكمل ما يفعل وهو يقول ببساطه
" لست خبير بأنواع الطعام .. ولكن علي الأقل سأنقذ الموقف وأصنع طعام
يسد رمقنا ...."
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تتراجع ذاتيا مره أخري وتبحث عن الخضراوات اللازمه
لصنع السلطه وربما تدهشه بصنع سلطة الطحينه التي تعلمتها من الخاله زهره

لدقائق ظلت تقطع في الأشياء والصمت يلفهم .... هي تفكر داخلها في كل شيء
في هذا الموقف الذي لم يخطر علي بالها يوما بأن تتواجد هي وحمزه في مكان واحد
يتشاركان في صنع وجبه غذائيه ... للحظه شعرت بفكره غريبه عما ستكون الحياه
إن كان حمزه زوجها بحق وحقيق ... إن كانت تقف الآن في مطبخها حقا وتصنع
الطعام لزوجها ... إن حظيت بحياه مستقره جميله محبه يوما ...!!
زفرت بيأس وكل الأفكار تتمحور في رأسها الصغير وقلقها يتزايد عن المستقب
مما جعل حمزه يحسب زفرتها خطأ وهو يقول
" لا تقلقي .... لقد أوشك الطعام علي الانتهاء....."
رفعت حاجبها وهي تنظر لظهره المتصدر لها منذ وقت وكأنه يأبي النظر لوجهها
وفكرت أن حمزه ربما يعاني من سرعة البديهه ... كل شيء يفهمه بشكل خاطئ
ربما يكون غبي ....!!
فكرت بنزق طفولي وهي ترمقه بنظره قاتله ولبروده وعدم مبالاته بغيظ
بعد وقت
كان يجلس أمامها علي الطاوله الصغيره في المطبخ والطعام مرصوص أمامهما
وهي تبدو كالطفل المرتعب من مد يده لتناول شيء من علي الطاوله
ابتسامه صغيره لاحت علي شفتيه وهو يمد شوكته ويضع في طبقها قطعة دجاج شهيه
يقطر منها الصوص اللذيذ وهو يقول بهدوء
" لا تخجلي وتناولي طعامك فأنا جائع بالمثل ولن أقدم لك الطعام مره
أخري ... اخدمي نفسك....."
ومره أخري نظرت له نفس النظره المتعجبه والتي تقطر منها طفوليه لذيذه أربكته
للحظه ... ثم يتمالك نفسه وتعود الواجهه الجامده مره أخري
وهو يتناول طعامه بهدوء مفكر أنه يجب ألا ينجرف في التحليل لكل خلجه تصدر منها
يكفيه ما فيه ... هي لم تكن أبدا في مخططاته .. ولن تكون...!!
عيناه رغما عنه هبطت علي منامتها الواسعه التي أخفت أي لمحه لها .. وكأنها تصرخ
(لا للنظر)
وهو لا يريد أن ينظر ....!... من هي حتي ينظر لها ... هي عائق سريع سرعان ما سينتهي
من حياته ....أخذ حمزه يذكر نفسه بهذا ... وقد شعر بواجهته الجامده ستتصدع
بنظراتها الطفوليه وتلك الهاله التي تحيط بها .... وهو لا يريد ... هو حقا لا يريد ...!
هو حمزة الراوي ... صخرة الصعيد ...كما يلقبونه
لا وجود للمشاعر التافهه ... ولا لذلك المسمي بالحب ... عندما يتزوج سيكون من أجل
بناء عائله ..لا أكثر ..بالمودة والاحترام والعشره الطيبه ...!

أكلت في صمت وهي ترمقه بعينيها بين حين وآخر وهو يتناول طعامه بسرعه شديده
بالنسبه لها... بينما هي برغم شعورها بالجوع لم تتغير طريقتها في تناول الطعام
بطيئه ..متمهله ... تحمل بعض الرقه ..!
مضت بعض الدقائق والصمت مخيم علي المكان حتي شعرت
أنه تقريبا انتهي من طعامه فرفعت عينيها بهدوء له لتجده ينظر لها بتمعن
أجلت حنجرتها بتردد وشجاعتها التي شعرت بها منذ لحظه هربت فجأه
تلك اللحظه التي فكرت فيها أن هذه فرصه كي تكلمه عن عملها ... هي لا تريد فقد
ذلك الاحساس بالأهميه الذي شعرته في مكتب حازم .... إحساس لم تشعره من قبل
دفئ وحماس ... وكأنه إحساس جزئي من بيت الحاج رضوان ...!
تنهدت وهي تتلعثم بالقول
"أنا ....أنا أريد ....اممممم ...."
ما زال وقع اسمه عليها صعب حتي وهي جالسه أمامه هكذا علي الطاوله الصغيره
في المطبخ وكأنهم أزواج عاديين يتناولون طعامهم ... الا أن اسم (حمزه )
رغما عنها تشعر به برهبه ...ولم تستطع نطقه
قاطع حمزه أفكارها وهو ينظر لها تلك النظره الثاقبه ويقول
" أنت ماذا ...؟؟..."
يا رب ألهمني القوه ... يا رب .... صنعت ابتسامه صغيره وهي تقول بخفوت
قلق رغما عنها
" أنا ...أنا كنت أريد أن أكلمك في أمر...."
رفع حمزه حاجبه بتوجس وهي يسند وجهه علي قبضتيه ويواجهها بتحفز لما ستقوله
وهو يهز رأسه كي تتابع ...فابتلعت ريقها وهي تكمل

" كنت أريد أن أكلمك بخصوص عملي عند ...حازم ...."
هي لا تعلم ماذا حدث حقا ... ولا كيف الطاوله الصغيره التي كانت بينهم أصبحت غير
موجوده وكأنها لم توجد قط .. ولا كيف أصبحت في مواجهة الأسد وجها لوجه وهو يميل
عليها بجسده الضخم فترتجف مكانها وكأنها في فيلم رعب ....عيناها متسعتان وهي تنظر
حولها فتجد الطاوله ابتعدت بكل ما فيها ... وعيناها عادتا للأسد المتربص الذي
هتف بها بصوت خطير خرج من بين أسنانه بإنذار مرعب
"قسما بالله يا ليله لو نطقت اسمه مره أخري لترين وجها لم يخطر علي بالك يوما
حازم هذا أستطيع أن أمحيه بفرقعة إصبع ... ولكني لست من يفعل ذلك ... فاتقي شري
واحترمي أنك الآن ..زوجتي ولو كان ...مؤقتا ....."
ثم تركها وخرج بخطوات ثائره من المطبخ وهي جالسه علي كرسيها فاغره شفتيها
كالبلهاء والدموع تترقرق في عينيها .... !
ماذا فعلت له هذا المجنون ... رجل الكهف ... كيف يتحول هكذا في لحظه من إنسان مراعي
مثقف متحضر الي إنسان قديم بعقل متحجر..!!
وسؤال مر في خاطرها رغما عنها
متي ستلغي كلمة مؤقتا من قاموسها ....متي ستحيا حياه مستقره وتنال السعاده ...؟؟
فقط متي ....؟؟؟
..............................


الحاديه عشر ليلا

علي قدر الحب يأتي الألم

وبهتت الأضواء
كل شيء خفت ..حتي الموسيقي الصاخبه أصبحت تمتمه غير واضحه
والأضواء الساطعه التي أعمت عينيها للحظه وقت دخولها هنا باتت
مصباح صغير بضوء مصفر باهت بالكاد تري منه ..
كل شيء أصبح معكوس وباهت الا المشهد المرسوم أمامها ..!!
تهرول بقدميها الصغيرتيين علي الأرض المصقوله ..وعينيها لا تحيدا
عن الأرض وكأن المشهد يتكرر مرارا وتكرارا دون ملل
يا الله ....!!
" لقد قبلته .... لقد قبلها .... لقد قبلته..."
تلك نغمتها الرتيبه التي ترن في أذنيها وهي تسير بسرعه هكذا
لأول مره تسير بهذا الشكل حتي أنها اصطدمت بأحدهم ولكنها لم تنطق
حتي باعتذار وهي تتابع طريقها
الدموع تعمي عينيها والألم ينبض في قلبها مع كل نبضه تتنفسها
موجووووعه .... موجوعه لدرجه مخيفه ... لقد قبلها
أم هي قبلته ...!!. لا يهم بالنسبه لها في تلك اللحظه
كل ما تذكره وهي تهرول ودموعها تجري علي وجنتيها كشلال ساخن
معذب ....أن شفتي زوجها أصبحت مستوطنه من أخري ..!!
زوجها ...حبيبها ... فارس مراهقتها .... رجلها الوحيد لم يعد لها ككل

وهل كان يوما ...!!

تري هل كانت زورق في عالم ابحاره .....ام أنها كانت مرسي يرمي
فيه كل همومه وفقط....!

الم ....ألم ....ألم .... وصوت خطوات تتبعها .... وهمسات باتت
مخيفه لها وهي تنظر حولها بعينين ضبابيتين ثم تأخذ المكان الخلفي
للحديقه الواسعه .... لا تريد رؤيته .... لا تريد رؤية أحد

وخطوه ... وأخري ضبابيه واصطدمت بأحدهم


" ما حكايتك والاصطدام اليوم ...؟؟...."

لقد كان صوت مألوف وعيناها رغما عنها ارتفتعت لتحط في عينين
مألوفتين منذ دقائق.. وهمسه حقيقيه وصلتها بقلق

" يا الهي .... ما بك ...؟؟..."

فغرت شفتيها .... تريد أن تتكلم ... تريد أن تصرخ .. ولكن لا شيء

لا شيء سوي نظره كسيره من عينيها ودموع تأبي التوقف تجري

بتتابع دون صوت .... ولا شهقه واحده ....!!

يجب أن تتكلم .... يجب أن تقول شيء ...أي شيء ....وهي واقفه هكذا

" أريد الذهاب للبيت ...."

هل حقا هذا صوتها ... لقد بات غريب عليها وكأنه مات مع قلبها العاشق
حشرجه غريبه أصبحت تلفه .... أين النعومه الرقيقه
كل شيء اختفي ولم يعد فيها الا السراب ....!!


نظر لها مروان بعمق ... متفاجئ بمنظرها المأساوي ... وجهها غارق
بالدموع ...زينتها ملطخه .... كتفاها منحنييان بتخاذل وانكسار
وكأن ظهرها كسر ... وكأن عالمها انتهي .... صوتها بالكاد وصله

صوت مشروخ ..مهزوم ... فقد قدرته علي الهمس حتي ..!

رمي سيجارته بعنف وهو يشتم في سره غباء تميم وما فعله حتي يجعل
زوجته بهذا الشكل .... يا الهي ..لقد كانت تنظر لزوجها بعشق حتي
وان حاولت مداراته .. فقد كان جليا علي ملامح وجهها الفاتنه
أي رجل غبي يفعل ذلك بمن تحبه .. فالبعض يعيش عمره كامل
لا يجد عاطفه صادقه أو حقيقيه ...ومنهم هو ...!!

اقترب منها وهو يخرج محارم ورقيه لها ويقول برقه

" اهدئي ... أنا سأوصلك ..."

لم تأخذ منه المحارم .. لم تر يده الممدوده حتي علي رغم نظراتها
المسلطه علي يديه... لم تر شيء ...!!
بينما همسها عاد مشروخ ببحة ألم وهي تئن

" دون أن يراني ...."

فهمها علي الفور فتقدم منها وهو يقول بهدوء
" تعالي معي ..."

.................................................

نوع آخر من الأضواء يمر علي عينيها وهي في سيارة الأجره التي وفرها
مروان .... ولا تعلم الي الآن كيف أحضرها مكتفيا بها عن سيارته
حتي لا تري تميم كما أرادت ... !!

أضواء حيه ...هذا ما تراه الآن .... في كل ضوء يمر علي عينيها يتزامن
مع دمعه تتبختر علي وجنتها بشماته فاتحه الطريق لغيرها الكثير..!

لقد تركها وجلس في الكرسي الأمامي بجوار السائق دون قول شيء ..
وهل هناك شيء يقال...!!

نغزات مسمومه تصيب جسدها برويه ... تتلذذ بعذابها وهي تتذكر المشهد
والصوت والآهه .... وهمسه خافته أتتها في لحظه واهنه

(لماذا لم تواجهيهم وتدافعي عن زواجك وتدحري تلك المتسلقه الي جحرها
القميء ...)

ولكن تبعت الهمسه ابتسامه صغيره ساخره مكلله بدموع الحسره
وقرار من القلب
(عن أي زواج سأحارب ... لقد ضن علي بكلمة حب في وجهها
هذا الزواج الذي لم أجد فيه سوي الألم والهوان ... لقد آلمني وقتلني
حيه ... وما أدراني ان تدخلت أن يقهرني أكثر ... لقد كفاني
ما رأيت وسمعت ومررت به معه .... كفي.....!....."

وتوالت الواجهات التجاريه تتبعها الأقدام البشريه والصخب الحي
والسياره تمر من هنا وتذهب من هناك والأنوار تتلألأ بألوانها الزاهيه
في قلب المدينه في هذا الوقت من الليل .... وعقلها يذكر سؤال
مروان منذ قليل عن العنوان

لقد سألها وواجهه الصمت للحظات حتي ظن أنها لن تجيب وسيتصرف
هو ولكن ..اسم واحد هو من تربع علي قلبها في تلك اللحظه وجعلها
تذكر منزلها هي وتميم ... (لولي..)
فهمست له بخفوت بالعنوان وتلقاه هو بصمت متفهم
وكأنه بخبرته يدرك أنها لا تحتاج لصوت حتي بجانبها في تلك اللحظات

وعادت هي مره أخري للنظر من النافذه بعينين مغشيتين بالهموم
والناس متفرقه حولها ..وسؤال يرن في أذنيها
تري ما حال كل واحد وما يخبأه قلبه ...؟؟..هل تلك المرأه التي تسير
مع زوجها وتجر صغيرها في عربته سعيده في حياتها ...أم هذا الرجل
الذي يسير يحمل من الأكياس البلاستيكيه ..عده ...مهموم أم سعيد..!!

أم ذلك الشاب الذي يسير ويحمل هاتفه يتحدث بنهم وابتسامه واسعه
هل حقا مرتاح أم يشغل وقته بما أنه عاطل ...!

وهل كانت هي سعيده يوما وقد كان الجميع ينظر لها بعين حاسده لحياتها
ولذلك الترف الذي ولدت فيه وأكملت حياتها فيه دون أن يقف في وجهها
صعوبه في تحقيق شيء...؟؟

نعم كانت سعيده من قبل ... عندما كانت والدتها موجوده ...قبل زواجها..!
سعادة العائله ..حتي وان كانت العائله متفرقه داخليا ولكنها كانت علي الأقل
بينهم ..تحتمي بدفئهم ..حتي وان كانت مصائب ايهاب كثيره لدرجة
التعب ... حتي وان كان عقل ياسين الصلب يتعبها وتدخلاته وقتها في
طريقة لبسها وخروجها ودخولها بسبب احساسه بالمسؤوليه دوما
حتي وان كانت والدتها لم تكن مثاليه ... باهتمامها بالواجهات الاجتماعيه
أكثر ودلالها لايهاب حتي أفسده الدلال واهمالها لحياتها الزوجيه في فتره
ما .... حتي وان تعصبت عليها روفان بمزاجها الحموي...!!
ووالدهم الذي كان منشغل بالأعمال سابقا وبزوجته حاليا

فيبقي اجتماعهم والجده بينهم .... يبقي حضن أمها الذي افتقدته بشده
وما زال دفئه يحيط بقلبها .... يبقي اهتمام ياسين لكل من حوله
وتبقي ضحكة روفان ومداعباتها .... ويبقي قلب الجده الكبير

وتبقي فرحتها برؤية وجه ليان يوم مولدها ...!!
نعم هي عاشت سعاده ولكنها لم تكن يوما كما يراها الآخرون.
همسة ساخره أنت منها

"وهل كانت حياة أي منا يوما ..كما يراها الآخرون ... فلا يري البشر
الا القشره الخارجيه لغيرهم ... متناسيين أن الحياه
لاذعه بطبعها...."


دموع أخري انسكبت رغما عنها وهي تمنع شهقتها الحتميه بشق الأنفس

وشريط حياتها معه يمر باسترسال مفتت لبقايا قلبها
هل كانت عمياء لتلك الدرجه ... أم أن عمي المشاعر هو ما أصابها منذ
زمن .. يا الهي ... هل حياتها الزوجيه هشه لدرجة عدم قدرتها علي
المحاربه لأجلها .. خرس أصاب لسانها فجعلها كتمثال صخري بمشاعر
جوفاء....!!

" تميم ... لماذا لم تخبرني يوما أنك تحبني ... ولا مره ..منذ صارحتك
بحبي....."
فيلاوعها بالكلام وعيناه تحيد عن جمال عينيها

" جميلتي ... لقد أخبرتني أن حبك يكفينا معا .... أم أنك كنت تبالغي وأنني
لم أملك قلبك الرقيق هذا !!..."

فتهز رأسها ويتأرجح شعرها بقصاته الجذابه حول صدغها الناعم
وتهمس برقه

" لكن تميم ...أنت ......"

فينقطع الكلام بذات الطريقه في كل مره .... بتلك الطريقه التي لم
يعرف غيرها أبدا ...!!



وها هي تسند رأسها علي الزجاج الأبيض ..تراقب كل شيء ..ولا شيء
تتيقن أنه لم يحبها يوما .... لم تدخل قلبه حتي ولو قليلا ...!!
بل غروره الرجولي هو ما منعه من رفض عشق امرأه وهبت حياتها
بالكامل له دون مقابل ... فكيف لا يقبل ...!!

" وصلنا سيده سيلين ...."

أخرجها صوت مروان من دوامتها الاختياريه ... فنظرت حولها
للمكان بعينين تائهتين .... نعم هذا بيتها ..ولكنه لم يعد...!

" شكرا ..."

همسه خافته خرجت منها وهي تفتح باب السياره وتخرج منها مترنحه
قليلا ... ثم وازنت نفسها وسارت الي بوابة الفيلا دون النظر لأحد
حتي أن الحارس تعجب من قدومها بمفردها دون السيد تميم
حتي أنها أتت بدون سياره ..وأخبرته بصوت غريب أن يجهز لكي
يأتي يأخذ حقيبتها عندما تتصل به من الداخل ... ولكنه آثر الصمت
فقد يكونا سيسافران لأي مكان ...!

وصلت لغرفتها بأعجوبه وهي تشعر أنها منفصله تماما عما حولها

روحها تهيم في سواد وألم حتي توشك علي الاختناق وتلك الشهقه
التي كتمتها بأعجوبه تخرج شهقات متتاليه وبكاء يقطع القلب
وهي ترمي كل ما تطاله يدها من خزانتها وتضعه في حقيبه أحضرتها

" سيلين ...."
توقفت يداها للحظه وهي تسمع صوته ونبراته التي كانت تلعب بدقات قلبها
والقلب يئن وجعا ..يكاد يتفتت لشظايا جارحه
وهل هناك من يقبل بالشظايا الجارحه....!!

يداها تلقائيا عادتا مره أخري ولكن أكثر غضبا ... عنفا ..وهي تتناول
شيء لا تعرف ما هو وترميه وراءها ان كان سيسقط في الحقيبه
أم لا ..... لا يهم ....!!

ولكن يدين قاسيتين جذبتاها بعنف وصوت غاضب أخرجها من غياهب
اللاوعي الحزين الذي تغرق نفسها به

" لا تعطيني ظهرك وأنا أكلمك...."
نفضت يده بعنف مماثل وهي تهمس بصوت ميت


" لا تلمسني....."
كان وجهه مظلم ... ملامح مكفهره ومتشنجه وما زال ذلك الشراب
يتلاعب بوعيه ... وغضبه قوي وهو يتذكر بحثه عنها مطولا هنا وهناك
دون فائده ... لم تأخذ السياره ولم تظهر أبدا ... كان كالمجنون وهو يبحث
عنها ... وقد قلق عليها .... نعم قلق .... فهي سيلين ...!!

زم شفتيه بغضب وهو يحاول التماسك والبحث عن المنطق
يشعر بأنه ليس بخير ... فقد شرب أكثر من كأس
وفي العاده لا يتحكم في نفسه ولا في لسانه ... يا الهي ما الذي
جعله يشرب اليوم ... لم يفعلها منذ زمن ... فهو لا يشرب بالعاده
منذ شرب مره وأخبرها وهي طلبت منه ألا يفعلها ... لم يفعلها

اذا لماذا اليوم ...؟؟.. وتلك المجنونه الأخري هي السبب في كل هذا ..!


تبا ......!!

" لا تفتعلي مشكله ... تعلمين جيدا أنها هي من اقتربت..."

يا الهي... لقد أثار غيظها أكثر بما قال ... وهي في تلك اللحظه شخص
آخر ... هي عاشقه مجروحه في الصميم .... !

صرخت بغضب وقد فقدت قدرتها علي الوقوف حتي وهي تراه أمامها

بكامل وسامته وبروده وشفتيه المدموغه بأخري ..لعينه....!!

" هي اقتربت لأنك من سمحت لها بذلك .... تلك ...تلك الأفعي التي
كانت ترسل لي الرسائل القذره.... نعم..نعم هي ... ومن غيرها سيفعل ذلك
حتي يحظي بك ... وأنت ... أنت تخبرني أنه عمل وأنها لا تهمك
كم ضحكتوا علي ... علي غبائي وأنا أصدقك ... يا الهي كم كنت غبيه
وأنا أصدقك وأتغاضي عن الأمر وأتألم فقط ..في صمت..حتي لا أزعجك
حتي لا تقول ... سيلين امرأه تافهه .. تثير المشاكل ...!!
هل تعلم كم تألمت وأنا أقرأ تلك الرسائل .... كم بكيت .... طبعا لا
وتأتي بكل برود تخبرني ألا أثير مشكله.....تباااااااااا لك...."
أنهت كلامها وهي تنهال علي صدره بقبضتيها وتشتمه بعنف وشعرها
الذي تسلل من حصاره كالمجنون حولها ... يشاركها غضبها

أمسك قبضتيها بقوه وهو يهزها كي تكتفي مما تفعل ويصرخ بصوت مماثل

" أنا اااا...تشتميني ....أناااا فتحت لها المجال ... لو كنت أعطي الضوء
الأخضر لكنت رأيت العشرات غيرها في أحضاني .... ولكنك غبيه
لا ترين الا ما تريدين رؤيته ...."

أوجعها وصفه للنساء الكثيرات اللاتي يحمن حوله .... هي تعلم .. ولكن
عندما تسمعه يقولها ...فالألم أكبر

رفعت عينين غاضبتين له .... وهي محاصره به ... مكبله بقبضتيه
فهمست بخفوت مرير

" نعم..نعم أنا غبيه .... غبيه لأني أحببتك ... غبيه لأني أعطيتك كل شيء
فلم تشعر بما أقدمه .... غبيه لأني ارتضيت بأقل القليل علي ثقه
أنك..... تحبني....."
كانت دموعها تنهمر علي وجنتيها مع كل كلمه وقد أصاب صوتها الاختناق
تتلعثم لحظه ... ثم تتسلسل الكلمات علي لسانها بتدفق نابع من قلب مجروح
بعضها متناسق وبعضها لا تعلم لما تقوله ... ولكنها ستتكلم ...حتي لو كان
الكلام لا يمت لبعضه بصله...
ستتكلم ولن تصمت ... فالصمت أوجعها حتي ما عاد مكان لديها لوجع
جديد....!!

كانت قريبه منه للغايه ... لدرجة ملامحه الظاهره في عمق عينيها
الزجاجيه بدموع القهر... لدرجة أنفاسه التي كانت تثملها ..
تشعرها الآن بالكره لتلك الرائحه التي تبغضها ... ولكنها في عمقها
تعلم أن تلك لحظه فاصله ... لحظه ربما لن تتكرر .. وهي مقتت
اللف والدوران ... تتمني أن تحظي بالخط المستقيم

" ياااااااااه كل هذا قدمتيه ولم تجد عندي أي شيء ... كل هذا من
أجل قبله من امرأه مجنونه لم أبادلها اياها حتي ... بل دفعتها وتبعتك..."

كان يتكلم بخفوت ساخر يغطي علي رغبته بأخذها الآن في التو
واللحظه وجعلها تنسي كل تلك الترهااات ...

هزت رأسها فانهمرت المزيد من الدموع وهي تهمس بصوت متحشرج

" بل لأنك ضننت علي بكلمة حب أمامها ....."

رفع حاجبه وهو يشدد من قبضتيه حولها ويجيب بقوه

" وما أدراكي أنت بما في داخلي..!!...."

فقالت مقاطعه بقوه واختصار واصرار وهي تشير باصبعها

لصدره الصلب
"هل تحبني....هل أملك مكان عميق هنا؟؟...."

لحظه .... لحظتين ... وقلبها متوقف عن التنفس ... كل عضله فيها
تحترق حتي تسمع احابه واحده .... مزيد من الدموع بللت وجنتيها
رغما عنها دون أن تشعر ..ثم أطلقت نفس قوي كان محتبس وهي ترفع
أهدابها تنظر في زرقة عينيه التي بدت عميقه ليس لها قرار
وتوتر شفتيه وهو يبادلها النظر ... ولكنها لم تر تلك النظره التي
أفلتت منه وهو يتمني أن يخبأها داخله بينما هي كل حواسها انحصرت
في السمع ..لكل نفس صادر منه ..... ومضت لحظه أخري ولا جواب
سوي صوته وهو يتردد

" أنا ....."

" أنت منافق....."

قست عيناه بقوه ولكنها حتي لم تلحظ ذلك بل تابعت بكل الحب الذي قدمته
علي طبق قلبها الذي تهشم وبات يجرحها هي ... بكل خفقة قلب صدرت

منها في كل مره تراه فيها ... في كل لحظه انتظرت منها أن تسمع تلك
الكلمه التي تبني قلوب النساء ... في كل ارتعاشه أصابت قلبها وهي بين
أحضانه تظن أنها في المكان الآمن في العالم

"أنت منافق .... كاذب .. كل ما تفعله كذب في كذب ... كل شيء ..كل
شيء .... يا الهي .... أكاد أشك لو أنك أحببت في حياتك أي شخص ..."

قال بكل قسوه امتلكها في يوم
وهو ينظر للجة عينيها الجميلتين وأهدابها المبلله التي التوت برقه

" بل أحببت ... سيبهرك حبيبتي أن تعلمي من أحببت..."

انقبض قلبها أكثر وهي قريبه منه هكذا ...تري تحول زرقة عينيه لقاتمه
مخيفه ... تكاد تغرقها ... وقد أعلمتها كلمة حبيبتي أنها ستغرق حتما ...!!

" امممم ...أخبريني حبيبتي هل تذكرين نيرفانا .....؟؟؟....."


قطبت جبينها والاسم يضرب بعقلها .... نيرفي الصغيره ..أخته المدلله
التي كان يعاملها وكأنها ابنته .... كان يحبها بعمق ..يدللها ويلبي كل
أوامرها وكأنه كا يعوضها عن اهمال والديها لها بسفرهما الكثير
خارج البلاد ... وهو كان هنا وكان يجعلها دوما معه حتي لا تتشتت

هنا وهناك .... كانت معه في قصر العائله ..حيث مكان العائله الأساسي

همست بحيره

" نيرفانا أختك ....."

التوت شفتيه بابتسامه قاسيه وهو يغرس أصابعه في لحم ذراعيها أكثر حتي
أنت وجعا وهو يقول بصوت خشن قوي

" بل نيرفانا أختي الصغيره التي قتلها أخاكي......"

همست بثقل وهي تشعر بغشاوه تغطي علي كل شيء حولها

" لقد كان حادث..."

أفلتها بقوه وهي تشهق من عنفه بينما هو يسير في الغرفه كالمجنون
وقد فلت الزمام منه وصرخاته تنخر في قلبها أكثر

" حاااااادث ... أي حاااااادث .... لقد تعمد قتلها ذلك المجرم التافه الذي
رحمه القدر مما كنت سأفعله به ... لقد كان يعلم ... كان يعلم أنها لا تجيد
ركوب الدراجات وأقنعها دون علمي بنزهه بالدراجات. وهي كانت صغيره
أربعة عشر عاما .... صغيره لتفهم أنه تافه ولا يستحق حتي النظر اليه..!
لقد لعب بعقلها ذلك التافه المجرم .... لعب بمشاعرها الفتيه وجعلها
تعجب به وتتأثر بجنونه وأفعاله الصبيانيه .... الآااااان أذكر كلامها لي في
آخر مره عنه ..(. ايهاب فعل .... اااااايهاب صنع .....ايهاب ساااافر..)
بل لازمته في فتره ما بسبب انشغالي عنها .....ذلك الحقيييييييييير
وأنا لم أفهم .... لم أفهم أنه كان يلعب بعقلها ومشاعرها ..... لقد كانت
صغيييييييييييره .... كانت صغييييييره وهو تسبب في موتها
يا الهي لكم تمنيت قتله بيدي العاريتين ....."


همست بقلب موجوع علي أخاها الميت ... حتي لو كان يملك جميع
الصفات البشعه والاستهتار العالمي ..الا أنه أخاها ..حبيبها

" لقد مات ....!"
شعرت بقلبها يتلوي وجعا وهي تستمع لذلك الكلام عن أخيها
ويا له من وجع ....!!

ألم ....ألم ... كل ما تشعر به ... تكاد روحها تحتضر وسكرات الموت
تأبي الخلاص وهي تنظر له كأسد حبيس .. فك أسره وهاج في الغرفه
يكيل كل ما يراه ضربا وعنفا

مرآتها الضخمه تهشمت وهو يسب بكل ما يعرف ويسب أخاها ويلعنه

أدوات الزينه جميعها أصبحت متناثره في أرجاء الغرفه ... كل شيء
أصبح مهتاج كروحه الغاضبه الكارهه وهو يجعل من الغرفه ساحة معركه
بدلا منها ....!!

حتي أن يده جرحت وهو يضرب المرآه بقبضته وتناثرت قطرات دمائه
ولم يأبه لها وكأن تلبسه شخص آخر .. لم تعرفه يوما ....!

اقترب منها بغته فتراجعت في خوف حتي كادت تسقط علي ظهرها
ودقات قلبها تتسارع بقوه وهي تري قسوته النابعه من كل ملامحه
وهو يمسك ذراعها بعنف ويصرخ

" هل تعلميييييين ما شعرت به وأنا أتلقي خبر موتها بسياره كانت تمر
من الطريق وسائق غبي خرج منها ببساطه لأنها هي المخطأه
لأنها هي من مرت أمامه فجأه بالدراجه اللعييينه .... لأنها لم تستطع التحكم
لأن أخاااااااكي المجرم لم يقدر صغر سنها حتي تفعل ذلك التهور ..
بل وسافر بعدها ببساطه ليرحمه القدر بذلك الحادث ...."

كانت ترتعش بين يديه وهي تسترجع تلك الذكري البائسه ..دموعها
تنساب علي وجنتيها في صمت موجع وهي تذكر تلك العباره
القاتله للمشاعر

" ايهاب مات...."

لماذا لم يشعر هو بوجعها علي أخيها ... لماذا يحاسبها الآن علي وجع
عاشته بكل مفرداته لحظه بلحظه ... وجع فقد الصغيره ووجع فقد أخاها
هي تعلم أنه كان متهور ... بل كتله من التهور ... منبع للمصائب
ولكنه سيظل أخوها مهما كان


وهنا بزغ شيء في عقلها لم تستطع المتابعه بدونه .... لمااذا تزوجها ...؟؟
لماذا فعل كل ذلك ..؟؟.... هل كان ينتقم لأخته .... ؟؟ ولكن كيف ..؟؟
فهو كان تقرب منها منذ زمن ..؟؟؟... أو هي كانت تتقرب منه ...!!
رفعت يدها تمسح جبينها بتعب وعقلها يدخل في دوامة الألم أيضا

هل ... هل كان زواجه منها انتقام لما يظنه في عقله من قتل أخاها لأخته..؟
هل كانت مجرد مرحله انتقاميه له يشبع فيها غضبه الثائر ...؟؟
أكانت حياتها معه وهم .... وتلك المشاعر ألوان زائفه قابله للازاله بسهوله

لم تكن تشعر بأن الدموع تتزايد وكأنه يوم انفجارها وكأن عينيها لم تكتف
البكاء وهي تشهق بعنف .... شهقه صادره من القلب
وصوتها المتحشرج المجروح يصله بسهوله وهو يقبض علي ذراعها

" هل كنت تنتقم مني ....؟؟؟...."

ضحك بقسوه ..ضحكه أجفلتها وهي تنظر له بألم بينما صوته التائه
القاسي الآتي من عقله اللاواعي يصفع روحها أكثر

" وهل كانت حياتك معي انتقام ...يا ملكه .... !!... هل قتلتك كما
فعل أخاكي .... !!..."

اختنقت أكثر وهي تشعر بكل شيء مظلم .... بينما صوتها يأتي
متألم حقيقي

" ان كان القتل أن تشعرني أني لاشيء ...أن حياتنا كانت كذبه
أن عمري بأكمله الذي قضيته أحبك .... ان كان القتل تلك الساعات
التي أمضيتها أنتظرك ولم تأت..... تلك السنوات التي انتظرت فيها حب
صادق منك ..... فنعم ... أنت قتلتني ...وان لم يكن سابقا
فاليوم ... وأنثي أخري ما زال عطرها وشفتيها يدمغانك..."

قرب وجهه منها حتي ما عاد يفصل بينهما شيء وهو يهمس
بقسوه وكلماتها تمسه من الداخل حتي لو كان يرفض

" تلك رومانسيه تافهه أنا لا أفهمها .... بالله عليك لقد أصبحت
أم ..اكبري قليلا وتخطي تلك المرحله العقيمه ..لا تكوني طفله حمقاااء...."


اختضت روحها في جسدها ... تئن بوجع بينما جسدها يعاود الارتعاش
ولسانها ينساب رغما عنها ... تهتف بغضب مدفون وهي تغرق
في زرقته اللاهبه

" أناااا طفله ... وسأظل طفله طوااال حياتي ... وما دخلك أنت ... حتي لو
أصبحت أم لعشرة أطفاااال وبالطبع لن يكونوا لك ... سأظل طفله ..!
طفله أنثي يقدرها الكثيرون ولن يؤلمونها كما فعلت أنت
كما دمرتها أنت ......"

لهثت بعنف وقد تسارعت أنفاسها وصوتها تحشرج وهي تنظر لهدوئه
وهو يستمع لها ... لكل حرف بتمعن دون أن يفعل شيء ..أي شيء ..!

بينما هي تابعت بهمس مجروح وقلبها ينزف

" طلقني تميم ...."

لحظات مرت ولم ينبس بحرف بينما ينظر لها بطريقه مخيفه أجفلتها
جعلتها ترتعد مكانها وهي تغمض عينيها للحظه حتي لا تري ما يظهر في
عينيه ويؤلمها أكثر .... ولكنها فتحتها وهي تستمع لصوت ضحكاته
الصاخبه المجنونه وجسده يهتز من كثرة الضحك .... بينما هي
تفغر شفتيها بألم تلتقط نفس متعثر ودمعه خائنه تهبط علي وجنتها بتمهل
معذب

بينما هو يهتف بصوت ساخر مختلط بضحكه المجنون

" هل انتهي وقت ركضك خلفي يا جميله... أم أن مهزلة الحب الأبدي كانت
خدعه أنثويه ماكره .... امممم ... وتلك ..(أنت حبيبي الأبدي يا تميم)
كانت من باقي المسرحيه....!!..."

ارتعشت شفتاها وهي تقطب جبينها بينما المزيد من الدموع ينساب بلا
توقف وكلماته تنخر في جسدها أكثر ... ووجدت نفسها تصرخ وهي تندفع
نحوه ..تضرب صدره بقبضتيها وصوتها يئن

" لا تتحدث عنييييييييي هكذا .... أيها المنافق ..الكاذب ..لقد أحببتك..
أحببتك حقا ولكنك لم تستحق ...لم تستحق يوما مشاعري ... نعم أناااا
من أبعدت جميع النساء من حولك ...أناااا من التصقت بك منذ صغرها
حتي فكر الجميع بوجوب زواجنا ....ولكني كنت أحبك ....كنت أحببببك
أيها الكاااااذب....."

كانت ثائره ...تضربه في كل مكان دون شعورها.. حتي توجعت قبضتاها
وشعرها مجنون حولها ووجهها أحمر وأنفاسها لاهثه ولكنها لم تشعر
بشيء الا بتلك النار تحرق روحها ... بينما هو ساكن تماما
يتلقي ضرباتها بهدوء دون ردعها بينما عقله بدأ يتذكر تلك الجمله
التي لم يتصورها أبدا .... لم يتخيل أبدا في عمره أنه سيسمعها ولذا
لم يتوقف عندها للحظه ..بينما أخذها كدعابه سمجه ... ولكنها اشتعلت
الآن ...كحريق متأجج ... ولم يشعر بنفسه الا وهو يقبض علي شعرها
من الخلف .... يرفع وجهها ..وينقض علي شفتيها بعنف
بتلك الطريقه التي لا يعرف سواها .... ولكن تلك المره ... لم يكن هناك
سوي القوه والعنف وكأنه يخرج فيها كل ما يشعر به


للحظه تجمدت وهي لا تستوعب ما يحدث .. ولكن عندما بدأت شفتاه
تغزوا وجهها بعنف وقلة صبر .... وكأنه ليس بوعيه
بدأت تنتفض بين يديه وهي تبعد كتفيه عنها بلا فائده وصوتها يخرج
برجاء ... هي لا تريد هذا .... لا تريد ...يا الهي ..لا تريده
يفعل هذا

" لا تميم .... لااااااا ....أرجوك لااا...."

ولكن تميم بدا مغيب تماما وجملها تصفع عقله بقوه

(طلقني تميم )

(حتي لو أصبحت أم لعشرة أطفال وبالطبع لن يكونوا لك ..)

الكلمات ترن في أذنيه دون توقف وهو يقبل كل شيء فيها غير مستمع
لتوسلاتها بالتوقف ... يداه تنتقلان علي جسدها برعونه
الي أن رفعها من خصرها بقوه وهي تصرخ بعنف

( لا )
وهو لا يستمع بل قذفها علي الفراش بقوه وكبلها قبل أن تستطيع الفرار

وقبض علي ساعديها ورفعهما فوق رأسها بعنف وهي تبكي وتصرخ بوجع

" لا تفعل تميم ... لا تقتلني .... لا تفعل أرجوووووك .... يا الهي
لا أريييييييد......"

ولكنه بدا كالمجنون وهو يتجاهل دموعها ويصرخ بدوره

" تريدين الطلاق سيلييـيييييييي..... تريدين الطلاق وانجاب عشرة
أطفال من غيري ..... اذا ...فهذا هو طلاقي .... فافهمي أنه لا خلاص
مني ..........."

بكت وصرخت وهو ينتهك جسدها بعنف وهي تحرك رأسها بجنون
رافضه لكل هذا بينما هو مغيب تماما عما حوله وهو يمزق فستانها
الغالي بيد واحده ...سامح لعينيه بكشف كل شيء والشبع من جمالها

" لااااااا...... لا تمييييم ..... لا اااااا .... لا تفعل ........"

ولكنه بالفعل تمكن من السيطره علي جسدها تماما دون الاستماع لصرخاتها
الموجوعه .... ولكن بعد لحظات أصبحت قبلاته ناعمه ويديه رقيقه
وهو يدمغ جسدها .... به ...!!.... وصوت أنفاسه اللاهثه وهمسته

" أنت كل شيء لي ...."

ولكنها لم تسمع شيء وهي تبكي بعنف وتئن بوجع وهمساتها المتتابعه

المجروحه لا تهدأ .....وشعور الامتهان يحاوطها من كل جانب

" لن أسامحك ..... لن أسامحك أبدا....."


بعد لحظات

رفع رأسه وقد أصابه التجمد وهو يشعر بارتعاشة جسدها تحته ... وكأنه
انسان آخر ...نظر بذهول لما فعله .... يا الهي ... سيلين حبيبته .. زوجته
ماذا فعل ....؟؟؟
هي مكومه علي الفراش كقطه حزينه .... دموعها تنساب وشهقاتها متباعده
وعيناها مغمضه وكأنها في نوم اختياري .... وجسدها بارد

ابتلع ريقه بصعوبه وهو ينهض بجسد مترنح وعينان ضبابيتان وعقله
يعمل فقط ...فيما فعله ... !!
ارتدي سرواله علي عجاله وهو يشد غطاء ويدثرها دون أن ينبس بحرف
بينما يجر قدميه بصعوبه خارج الغرفه وهو متأكد بقلب حزين
أنها ستفهم كل هذا لأنه يهينها ولأنه لم يحبها يوما
همس في داخله وهو يغلق الباب بالمفتاح


" آه لو تفهمين أنني أحارب نفسي بك .... ما أنا الا عاشق مغرور يؤلم
نفسه ... يحارب هواه وينتقم من قلبه الذي هوي ما لم يجب أن يهواها
آه لو تعلمين كم يتفتت قلبي وأنا أزور قبر صغيرتي .... لم أخبرها
بشئ... هل لو أخبرتها أنني تزوجت وأنجبت ستسامح أفعالي
وأنا الذي عاش حياته ونسي موتها وأحب ملكة العائله المبجله .....
هل أخبرها أن والدها هو من رجح الزواج .. وقال بملئ فمه ..أنها أقدار
وهذا قدرها المحتوم وأن هذا الزواج سيعود بالنفع علي الجميع
آه فقط لو تعلمين ..أني تعبت في متاهاتي..ولم أستطع الا أن أؤلمك معي

ولكن آسف حبيبتي ... فلا فرار لك مني ....!"



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 17-12-15 الساعة 12:04 PM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.