آخر 10 مشاركات
زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          597. آثار على الرمال - قلوب عبير دار نحاس (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          245 - الصياد الأسير - ماري ليونز (الكاتـب : عنووود - )           »          236 - خطايا بريئة - آن ميثر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تفضيلكم لروايتي القادمة ؟
فكره جديده تماما 500 38.79%
جزء ثاني بثنائيات جديدة ومتصل بالثنائيات القديمة 789 61.21%
المصوتون: 1289. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree855Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-16, 09:38 PM   #5321

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
مساء الورد والسرور...
تسجيل حضور...
وفي انتظار الفصل بشوووق كبير...
تحياتي وقبلاتي لك...

....
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 21 والزوار 6)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏ابن الشام2, ‏asma alamri, ‏أنا لك علي طول, ‏تركستانية, ‏الاف مكة, ‏fahad., ‏ساااام, ‏اميرة الورد الاحمر, ‏منى فهمى محمد, ‏bassma rg, ‏لمحة من الكون, ‏karamelaa, ‏هبو الاسمر, ‏nanash, ‏lizabennete, ‏لجين عمر, ‏thebluestar, ‏toka saltah, ‏ماما تلي, ‏نيورو


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:39 PM   #5322

basmah smile
 
الصورة الرمزية basmah smile

? العضوٌ??? » 364563
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 174
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » basmah smile is on a distinguished road
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضور بانتظار الفصل

basmah smile غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:39 PM   #5323

حمامة بيضاء

? العضوٌ??? » 365167
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 581
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Somalia
?  نُقآطِيْ » حمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم تسجيل حضووور

حمامة بيضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:41 PM   #5324

حمامة بيضاء

? العضوٌ??? » 365167
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 581
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Somalia
?  نُقآطِيْ » حمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

‏اللوتس, ‏حمرا, ‏basmah smile, ‏الفجر المشرق, ‏nanash, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏سارقة الظلام, ‏شذى الورد 88, ‏fahad., ‏saraa_2_, ‏سوما, ‏I amAsia, ‏lizabennete, ‏الاف مكة, ‏maro_maro, ‏khma44, ‏محمد الناصري, ‏asma alamri, ‏كتكوته زعلانه, ‏thebluestar, ‏المثقفة الصغيرة, ‏totoranosh, ‏هبوش 2000, ‏اميرة الورد الاحمر, ‏هدير22, ‏afnan saleh, ‏الحب غالي, ‏roro.rona, ‏Ishtar Star, ‏20Salmaloma, ‏heeba ahmed, ‏نيورو, ‏che, ‏كريستنا, ‏زهرة الساكورا, ‏لهفة مشاعر, ‏ساااام, ‏karamelaa, ‏noratta, ‏Ro Ka, ‏ابن الشام2, ‏تركستا

حمامة بيضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:42 PM   #5325

Semara

? العضوٌ??? » 321302
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » Semara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثلاثوووون

أخذت تنظر لوجهه النائم باسترخاء بحنان متدفق .... يبدو مرهق للغايه .. تلك الظلال السوداء التي تحيط عينيه ... نحول وجهه ... كل شيء فيه يدل علي التعب واﻹرهاق
توجع قلبها لأجله للغايه .... لقد امتصت غضبه وتعبه علي قدر استطاعتها ... لقد كانت عاطفته
قويه.. هي تعلم أنه يشتاق لها ولكن حدسها يخبرها بوجود شيء آخر ... شيء قوي ينخر قلبه
وسكونه الوليد ...!
مالت عليه تقبل وجنته برقه قبل تسللها لتطمئن علي الصغير ... وجيد أنها ذهبت له فقد استيقظ
وكانت نوبة البكاء ستبدأ لولا ظهورها
فمن قال أن اﻷطفال تهدأ كلما كبرت مخطئ للغايه ..!
أخذته معها المطبخ وفتحت البراد لتحضر له شيء يأكله بعدها أخذ الصغير يلعب
في البهو بألعابه الكثيره وقناته المفضله مفتوحه علي ما يحب ...
أما هي فدخلت تطمئن علي أكرم ... فوجدته ما زال نائم فابتسمت برقه ووجهها يشوبه شرود ما
هي واثقه من خطوتها تلك .... واثقه أنها الآن تستطيع أن تبدأ من جديد مع أكرم
هي بالفعل تعبت ... تعبت من التفكير والشد والجذب .... تعبت من كل شيء
تحتاج لبر أمان ... لمرسي لحياتها ... للتفكير في مستقبل صغيرها دون منغصات
وأكرم لم يعترض علي فترة عقوبتها .... بل تحمل كل شيء ... واحترم دوما انسحابها
كان يعلم ما تمر به ولذا صبر ..!
وجدت من يرفع يدها ويقبلها فالتفتت لتري وجهه المبتسم فارتعشت شفتاها رغما عنها بابتسامه
خجوله وأخذت نفس طويل وقالت بهدوء
" لقد سبقك عمر للألعاب وأخبرني أن أوقظك لتلعب معه ...لقد نسي كل شيء ..."
شابت ملامح أكرم بعض الحزن واعتدل في الفراش قائلا برقه
" تعالي يارا ..."
نظرت للباب المفتوح لتبحث عن عمر بعينيها فقال أكرم برقه
" لا تقلقي الباب مغلق بإحكام وهو سيكون منشغل بلعبته الجديده ... أنا لن أؤخرك حبيبتي ..."
كلمة التحبب اخترقت قلبها .... لقد اشتاقت للشعور بأنوثتها ... لمن يتودد لها ... يطلب رضاها
ويتغزل بسكناتها أو جنونها .... يعجبه شكلها أيا كان ... هي فقط اشتاقت...!
اقتربت منه بتنهيده طويله اخترقت قلبه المتعب ولكنه هدأ فما يريد قوله مهم بالنسبه له ... يريد
بدأ حياه مستقره واضحه .... لا تقوم علي العاطفه فقط .. وتلك اﻷشياء تعلمها بصعوبه
قال بهدوء ويده تبحر في شعرها البني يتلمس نعومته عل النعومه تخفف ما يشعر به
" يارا أنا أعلم أنك تذكرين يوم جنوني قبل سنوات ..."
شعر بها تتشنج الا أنه لم يصمت بل أكمل بثبات ويده تهبط ليدها تحتضنها بقوه ووجهه ينظر
لوجهها المطرق وكأنها تخشي ما يقول
" ما لا تعلمينه أنني علمت أن أبي توفي ذلك اليوم ..."
شهقه خافته صدرت عنها وهي تنظر لوجهه الجامد الملامح فابتلع ريقه بصعوبه وكأن الذكري توجعه بطريقه ما ثم أكمل
بتنهيده متعبه
" نعم .. علمت بعد وفاته .. لم يهتم أحد بإخباري ..و أنا في المقابل لم أهتم ولم أذهب ولم أبحث
حتي عن حياته أو ما حدث سوي أن وفاته كانت فجأه دون أسباب ..."
تابع بصوت قاسي ينبض من قلبه
" لقد شعرت وقتها بشعور مميت ... شعور سعاده مختلط بوجع قوي ... شعور قهر ﻷنه لم ير
نجاحي في عملي ... لم أستطع رؤية وجهه وقت رؤية حياتي المستقله عنه ... أنني لا أحتاج له
لا أحتاج لتمننه علي في كل موقف ... لقد كان دوما يتمنن علي أنه أخذني ويعايرني دوما بتخلي
زوجته عني ... لقد كانا الاثنان لعنه في حياتي ... لعنه ما زلت أعالج تبعاتها للآن ..
هل تتخيلين شعورك بالفرح لموت والدك وآخر حاقد أن الموت أخذه قبل أن تشمتي به براحه
أن يأتي يطلب قربك ولو مره قبل رحيله فترفضي ... أن يشعرك باﻷهميه ... فقط مره واحده .."
شعرت بدموعها تنساب رغما عنها... ليست دموع شفقه علي ما يشعر به بل وجع .. وجع شديد
وكأن قلبه ينبض في قلبها ...!
داعبت بأصابعها راحة يده علها تخفف جموده ... أن تجعله يتحدث دون سكوت وأن تستمع له ...


Semara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:43 PM   #5326

نوف بنت ابوها

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 145815
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,721
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » نوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي

مساااء الخير ،.، تسجيييل حضور

نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:44 PM   #5327

Semara

? العضوٌ??? » 321302
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » Semara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond repute
افتراضي

تستمع بقلبها ...وتمتص وجعه
همست برقه مختنقه عندما صمت
" أكمل ... لا تصمت ..أفصح عما تشعر به بالكامل ... أنا هنا سأستمع بروحي .. نفض عن قلبك
الوجع يا أكرم ...لا تجعله ينهشك ..."
أغمض عينيه بقوه ... صدره يعلو ويهبط بجنون وكأنه في سباق عمره ... وقرب خط الراحه
ولكن اﻷنفاس اﻷخيره صعبة الالتقاط ..... صعبه لدرجة الوجع
قال بخفوت يخفي ضعفه بشق اﻷنفس وهو ينظر بعيد
" هي من أرسلت .... أرسلت ابنها لرؤيتي ... هل تصدقين يا يارا ... بعد كل تلك السنوات
ترسل لي كي تراني ... ألم تسأل نفسها ...لو رأتني صدفه هل ستعرفني...؟؟
وحتي لو عرفتني هل ستشفع عدة لقاءات بتضميد الجراح ..أو تجعلني أغفر ..!!! ..."
همست وهي تقاوم المزيد من دموعها بينما تقترب أكثر منه
" أحيانا الغفران يريح القلب حبيبي .... أن تغفر ... تعني أن تحيا بسلام نفسي ... أن يكون
هذا الشخص في حياتك كشيء جامد ليس له أهميه .... أن تنفض قلبك من الحقد وانتظار التشفي
وأن تساعد نفسك علي نيل السعاده ... صدقني أكرم اﻷمر يستحق ..."
كان جسده يشتد بقوه أكبر وهي تتحدث ... غضبه يتضخم لا يقل .... حقده يزداد... عروقه
تشتد أكثر حتي خشيت عليه بالفعل... ثم انتفض واقف وهتف بتعب
" لا أستطيع ... أقسم بربي لا أستطييييييييع .... هو ليس وجع ... هي نار تزداد اشتعال كلما مر الوقت ولا شيء نافع في إخمادها .... وحتي عندما حاولت وكدت أنجح لم يرق لها اﻷمر فأحبت أن تضع بصمتها ...."
تنهدت بتعب لتعبه ولكنها وقفت في المقابل تقترب منه وصوتها مصر .... مقاتل من أجل حياتها
هي لن تستسلم الآن ... لن تنشل يدها من اﻷمر كمتلصصه بل ستعافر معه ... وإن كان يحاول
ميل فهي ستحاول ألف... لن تترك ماضيه يقف عائق مثلما مضي عندما أخبرته بحملها
" ولكنك ستبدأ الآن من جديد يا أكرم ... نبدأ سويا ..أنا وأنت وعمر ... حياتنا التي اخترناها بعيدا
عن الجميع ... نحن فقط من سيضع خطوطها تبعا لراحتنا وسعادتنا ... أرجوك أكرم لا تجعل ماضينا
يهدم مستقبلنا .... لا تجعلهم يفسدوا حياتنا ..."
نظر لوجهها القريب ... ملامحها المتوتره وخوفها الظاهر بعينيها ... فرق قلبه لها .. لو تعلم ماذا
صنع حبها به .. أو ماذا يفعل قلبها وحنانها بجداره الصلب .. هل آن اﻷوان ليتحرر من أفكاره
المشوشه بأنه لن ينفع أب جيد ... هذا اﻷمر دوما كان رفيقه .. يخيفه حد الموت أن يصبح نسخه
منهما ..!
ولكن هناك فرق ... يارا الحنونه صاحبة العاطفه المتدفقه عادت مره أخري .. عادت لقلبه
وسيكون ملعون لو ضيعها مره أخري
مد يده وهمس بعاطفه خشنه
" تعالي ..."
أطلقت نفس مختنق واقتربت لحضنه تتلمس راحة اﻷمان ... راحة الغفران ... والمسامحه ..هي تستحق السعاده الآن وإن لم تدافع عنها .. لن تجدها ...!
احتضنها بقوه .دون كلام .. فقد استنزف قواه بالكلام حقا .. لم يعد قادر علي قول شيء ولكن صوتها الهامس الحنون اخترقه من جديد
" اغفر يا أكرم ... سامح حتي تستطيع المتابعه دون وجع ...."
لم يجبها سوي بكلمه واحده ... مختصره ... قويه ... تختزل زمن طويل
" صعب .."
وهي أيضا علمت أنه صعب ... ربما الزمن يجعل اﻷمور أسهل والوجع أخف
ابتعدت عنه قليلا تتثنت علي صوت طفلها فلم تسمع شيء فقالت بقلق
" سأذهب لتفحص عمر ..."
لم يتركها بل ذهب معها حتي يصالح الصغير الشقي .. الى أنهما بحثا في البعجهو فلم يجداه
وبعدها في الغرف أيضا ويارا تنادي علي ولا صوت فزاد قلقها للغايه
وأكرم معها ... كاد يتركها للبحث في الخارج ولكنها قالت وهي تركض
" نبحث في الحمام..."
كان قلبها يرتعش قلقا بالفعل وذلك الصغير الشقي الذي يثير جنونها لا يكف عن أفعاله المؤذية
لنفسه ... دوما تخشي عليه
دخلت بارتجاف لتجده في قلب حوض الاستحمام ويفتح الصنبور كي يملأه ويضع حصانه اللعبه
الضخم معه في الحوض ومنهمك تماما في البحث عن شيء
التقتت أنفاسها بصعوبه وأكرم من خلفها يكتم ضحكته بصعوبه فزفرت بحنق واقتربت تجلس
القرفصاء كي تواجه الصغير الذي أجفل للحظه من وجودهما ثم تابع ببساطه بحثه فسألته بسخريه
" ما الذي تبحث عنه يا مشاغب ..."
أجابها بصوته الطفولي
" شامبو (صابون استحمام ) شادي ..."
هزت رأسها بيأس منه فهو مصر علي مناداة حصانه باسم صديقه ...تعبت من إفهامه أن الاسم لا يصلح ولكن لا فائده ... !
أفلتت منها نظره لمنظر الحمام البائس فزاد استيائها ... وما زاد اﻷمر هو دخول أكرم بثيابه حوض الاستحمام بثيابه وإغلاق الصنبور ورفع الصغير يشاكسه بضحك وقطرات المطر تسابق ضحكات الصغير في كل مكان وهي أغمضت عينيها بتعب فرح
" لقد اكتمل الجنون ..."

.................................................. .

شعرت بمن يوقظها بهدوء ... وكأنها تحلم ... هل ما زالت في غرفتها .. علي فراش حمزه
ورائحته تعم المكان ... ولكن .. ولكن جسدها يؤلمها ... تشعر بذراعها وكأنه مخلوع
اخترق نومها المقطع صوت جدها مره أخري
" ليله ... انهضي ... لقد وصلنا المنزل ..."


Semara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:45 PM   #5328

Semara

? العضوٌ??? » 321302
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » Semara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت عينيها بثقل .. ليست نائمه وليست مستيقظه .. بل تشعر بوجعها ينتشر حتي في خلايا عقلها ..كل شيء يئن بوجع .. بتعب وغربه ..
بعد لحظات وجدت نفسها تستوعب ما يحدث حولها حقا .. بداية من جدها الجالس بجوارها ورأسها
الملقي للخلف بتعب ... رمشت عدة مرات وبعدها استقر نظرها وهمست بتحشرج
" هل وصلنا جدي ..؟.."
أجابها جدها بهدوء صلب
" نعم بنيتي ..."
هل تلك نظرة حزن فلتت من جدها باتجاهها قبل عودة صلابته المعتاده....!
تنهدت بتعب وهي تنظر حولها للظلام الذي حل علي المكان فالطريق طويل ومرهق للغايه
فتحت البار ونزلت بقلب يرتجف ... وعودة مره أخري .. عوده غريبه ...!
يااااااه ... كم من الوقت مضي علي فراق اﻷرض ورائحتها ... كم من الوقت مضي علي الوجع
والغريب أن الوجع لم يخف بل زاد أضعاف
والتمرد أصبح يفوق قدرتها ...!
خطت قدماها ببطيء ناحية البيت المهيب كقصر قديم يحفر تاريخه بنفسه ... تاريخ صلب
كصلابة أهله ونسله ... ولكن ..أين لها هي من هذه الصلابه ...؟
لم تنظر لجدها وهي تدخل لدارها .... تلك الدار التي شهدت علي تحولات حياتها ..شاهده فقط
وجدت نفسها تدخل .. تريد الاختباء .. ولكن في تلك اللحظه أين ستختبيء ...؟
وقفت في البهو الواسع برهبه غريبه وكأنها تخشي سخرية اﻷثاث منها ..
أين هربت وكيف أتت ...؟... رحله غريبه ..!
سمعت صوتها قريب
" ليله .. "
التفتت لها ببطيء ....والدتها تقف هنا .. قريبه منها .. يا الله .. هل ابتعدت كل تلك الفتره حقا
فتحت والدتها ذراعيها لها ... ذراعان من الجنة ... كانت بينهما راحتها
همست في حضنها بعدما ركضت برغبه عارمه في الاختباء من كل شيء فيها
" اشتقت لرائحتك أمي ..."
ضحكت والدتها ضحكه صغيره تحمل بين الخجل والاختناق وهمست بدورها
" و أنا صغيرتي ... اشتقت لك بقوه ..."
شعرت ببكاءها يجثم علي صدرها ... لم تعد تستطيع الصبر أكثر ولا الكتمان ... لم تعد تستطيع
اهتز جسدها بين ذراعي والدتها فأخذتها والدتها وهي تهدئها بلطف الي غرفتها ثم جسلت علي
فراشها آخذه جسد ابنتها بين أحضانها
فوجدت ليله تهمس بصعوبة بين بكاءها ... بكاء موجوع يقطع نياط القلب ويخترق صلابة أي بشر
" هل أنا ... هل أنا وباء يا أمي ... كلما... كلما أحببت أحد يتسرب مني حتي دون أن يحزن لوجعي...
في البداية أبي والآن ... الآن...."
بكت .. فقاطعتها والدتها بصلابه
" والدك توفي .. قضاء الله يا ليله .. والرضا بالقضاء راحه يا ابنتي ... ارضي بقسمة الله
حتي تتقبلي اﻷمور ... أما زوجك فأنا ما زلت لا أعلم ما حدث .."
همست ليله بوجع
" سيتزوج ... سيتزوج يا أمي ... هو سيتزوج .. أخري غيري .. بعدما تركني ست سنوات كفتاه
منبوذه بشعه..."
ضيقت والدتها عينيها قليلا ثم قالت بهدوء
" ولهذا تبكين بانهيار .. لهذا تنوحين كفاقده عزيز .ووجهك أصفر كاﻷموات .؟؟؟. "
شهقت ليله باستنكار وهي تجلس باعتدال مبتعده عن حضن والدتها ... وجهها مبلل بالدموع
ولكنه مستنكر لما تقوله والدتها
" وهل هذا لا يستحق البكاء ....؟؟.. هل تستمعين لنفسك أمي ..."
تنهدت والدتها بتعب .... وبعض التوتر يكتنفها .... هي بالفعل تريد الحديث مع ابنتها ولكنها لا تجيد... دوما تشعر بتقيد لسانها وهروب الكلمات منها
أردفت بابتسامه بسيطه
" أنت تعلمين أن ذلك اﻷمر هنا طبيعي حبيبتي ... بعض الرجال يتزوجوا مرتين .. ولكن لا تقلقي
جدك سيحل اﻷمر ... فقط اهدئي وكفي عن البكاء ..."
وهل بجملتك تلك سأكف عن البكاء يا أمي ...؟؟
تنهدت ليله بتعب فاستقامت والدتها واقفه بتردد وقالت
" سأحضر لك شيء تأكلينه حبيبتي ...."
أكملت ليله داخلها ... كنت أريدك أنت يا أمي .... !
ولكنها همست باختناق بدلا من ذلك
" لا أريد شيء ... أريد النوم فقط .."
فركت والدتها يديها وهي تلقي نظره أخري علي وجه ابنتها المتعب ثم تحركت مغادره الي أن أوقفها صوت ليله الخافت مره أخري
" أين ألماس ...؟؟..."
فأجابت والدتها
" أرسلتها لزوجة عمك ترسل لها بعض اﻷشياء وستأتي بعد قليل ..."
أومأت ليله وهي تغمض عينيها بتعب ... لا تعرف أحد عن قرب تحكي له سوي مياس
ومياس ليست هنا ... ووالدتها صمتت كما في كل مره حتي لو كانت تتألم لأجلها
ولا شيء يخفف عنها سوي الهروب لبعض الوقت
وأسبلت أهدابها تغيب في عالمها من جديد ...!

...................،...................

منتصف الليل

رمق أكرم حمزه من الجانب وهو يقود السياره بسرعه جنونيه قائل بعض عبارات فهم منها
أكرم ما حدث وآخرها أن جده أخذ زوجته ولا يجيب علي الهاتف ...!
قال أكرم بهدوء
" اهدأ يا رجل ولاحظ أن معك رجل لديه طفل وديع وما زال يحتاج عمره ...."
رفع حمزه حاجبه وقال دون مرح
" أنا أسمع انت كنت تسابق في السيارات ... أم أنها إشاعات سيد أكرم ..."
ابتسم أكرم بمرح وغيظ في الآن ذاته ... فمن يجلس جانبه هو من جعله يخرج اليوم بمكالمه
جافه كعادته .... ولكن للأمانه هو لم ير حمزه بهذا الشكل من قبل ... صحيح أنه عصبي بدرجه خانقه ... الا أن عصبيته وجنونه اليوم نابعه من قلبه
أجاب أكرم ببساطه
" لا هذه إشاعات مغرضه أنا لم أقد سياره من قبل ...."
لم يبتسم حمزه ... وقد كان الابتسام آخر شيء يريده في تلك اللحظه ... يشعر بنار حارقه
وغيره جنونيه بذهابها مع جدها ... أنفاسه لاهبه وصدره مشتد وعروقه نافره
سمع أكرم يقول بحزم
" أوقف يا حمزه تلك السياره اللعينه ..."
أوقفها بالفعل ... لا ﻷن أكرم قال ... بى لأنه اختنق بزياده
وزفر بحنق ويده مشتده علي المقود الساكن ... لديه طاقه إجراميه رهيبه في تلك اللحظه
أخرج أكرم سيجاره أشعلها وهو يقول
" يعني أنت تقول ...أن سيادتك وضعت في موقف صعب والمسكينه زوجتك ما زالت موقنه أنك ستتزوج عليها ..."
قاطعه حمزه بخشونه
" أنا لم أحل اﻷمر بعد ..."
هتف أكرم وقد عيل صبره من الرجل الصخري الجلف الذي يجلس بجواره
" هل تستمع لنفسك يا ابن الراوي .... أقسم لو زوجتي شكت مجرد شك صغير أنني سأتزوج عليها لتحمي سكينها وتغرزها في قلبي .... أفق يا رجل أنت تتعامل مع النساء .. لا واﻷشد
أنك لم تصلح اﻷمر ... وكيف تصلحه وأنت حمزه الراوي العظيم ... الي لا يتنازل أبدا ليظهر
ما بداخله .... لقد ذبحت الفتاه يا حمزه بما فعلته دون أن تدرك ...."
ضيق حمزه عينيه وقد اغتاظ من ذلك التقريع الذي لم يعتاده وهتف بحده
" لا تبالغ في اﻷمر ... ثم وماذا لو تزوجت طالما كرامتها محفوظه ...."
نظر أكرم له للحظات ثم هز رأسه بيأس وبعدها قال بهدوء وهو يصبر نفسه
" أخبرني يا حمزه هل أخبرتها في يوم أنك تحبها ...؟.."
التوت شفتا حمزه بسخريه وأردف
" أي حب يا أكرم ... أنا لست الرجل الذي يسير بورود ومعسول الكلام ... أنا أعيش بما يرضي
الله .. أليست ككل فتاه تريد زوج يحافظ عليها ويصونها ...؟..."
أكمل أكرم بإصرار
" ويحبها ... ذلك أهم شيء للمرأه أن تظهر لها مشاعرك ... لقد أخطأت ذلك الخطأ من قبل
وكدت أخسر زوجتي ... فلا تخطيء مثلي يا حمزه ... "
ضاق حلق حمزه وشعر بقلبه يئن في صمت ... هل حقا خسرها ...؟؟ .. ولكن ماذا حدث لكل
هذا ... لقد سمعت بالخطأ فقط .... وماذا لو كان فعل ذلك حقا ..


Semara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:46 PM   #5329

Semara

? العضوٌ??? » 321302
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » Semara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond repute
افتراضي

ماذا كانت ستفعل ...؟؟
قاطع أفكاره أكرم وهو يقول بتسليه
" ولكن أتعلم أجمل ما في اﻷمر أنك وقعت علي أنفك ....."
ثم تابع بضحكه مستنكره
" لا ويخبرني أنه ينوي الزواج مره أخري ... يا رجل من العاقل الذي يفعلها مره أخري
إنه ذنب في حق البشريه نستغفر منه طوال حياتنا ...."
فأردف حمزه يرمقه بسخريه
" وما الذي جعلك تفعل ذلك الذنب يا عبقري زمانك ...؟؟.."
ضحك أكرم بعبث وقال بتنهيده عميقه
" إنها أوامر القلب يا رجل ..."
هز حمزه رأسه بسخريه فمهما أصلح من نفسه ستظل طباعه حاده ولا تندرج للطف أبدا..
شغل السياره وقال بضحكه جافه
" حسنا يا حنون ..."
ثم تحرك مبتعدا ... يريد التفكير فيما قاله أكرم وما حدث ... ولماذا لا يجيبه جده ..؟..

................................

اليوم الثاني

كانت تقف في غرفة الفندق تشاهد المنظر الرائع الممتد أمامها وتحادث والدتها تطمئن عليهم
كل شيء يسير أجمل من توقعاتها .... زوج يحبها وهي تعشقه ... وسعاده غامره
تحمد الله علي نعمه في كل صلاه وتدعو لها ولزوجها ولأهلها ...
ابتسمت بدموع مختنقه ثم قالت برقه
" وأنا أيضا اشتقت لك يا أمي ... اشتقت لكم جميعا ... كنت أتمني لو كنتم معي ..."
تنهدت زهره باشتياق ولكنها تمالكت نفسها حتي لا تفسد فرحة صغيرتها ... ما زالت تخفي
قلقها من تلك الزيجه ... ولا تعلم سر ثقة زوجها في ياسين ... هي لا تنكر أن الرجل جيد يجبر
من حوله علي احترامه واﻷهم أن ابنتها تحبه
قالت والدتها برفق قلق
" أتركي أمرنا وأخبريني كيف حالك وحال زوجك معك ..؟.."
نظرت مياس ناحية الغرفه حيث يوجد ياسين الذي أخبرها أن لديه اتصالات هامه سينهيها
أردفت بهدوء
" أنا بخير حبيبتي لا تقلقي .. وياسين بخير ولا يترك شيء يسعدني ولا يفعله ..."
سمعت تنهيدة ارتياح لوالدتها وبعدها ضجه قويه وصوت هديل المشاكس المتعجل
" مياس .. حبيبتي .. كيف حالك .. بخير .. الحمد لله ..."
رفعت مياس حاجبيها باستمتاع وهي لم تنطق بكلمه واحده ثم تابعت هديل دون توقف
" مياس هناك كنزه ستقلع عيني عليها لو لم أرتديها أول يوم في العام الدراسي .. لقد رأيتها في التفاز وبحثت عنها ولم أجدها ..."
أجابت مياس بضحكه مكتومه
" وكيف سأجدها يا ذكيه ...؟؟.."
أردفت هديل بصوت حالم
" هي تشبهني .. عندما ترينها ستعرفينها علي الفور .. إحساسك المحب لشقيقتك سيخبرك
وقد تجدي أخري تشبهني أيضا فلا ضرر منها .. انا لا أرفض الهدايا ..."
ضحكت بمرح وهي تسمع تقريع والدتها لها بينما والدتها أخذت الهاتف قائله
" حسنا حبيبتي ... لقد اطمأننت عليك .. عندما يأتي والدك وجيهان سأجعلهم يهاتفونك من جديد .."
أنهت الاتصال بوالدتها ببسمة اشتياق وصوت هديل يؤكد عليها ..
رمقت الباب مره أخري
ربما هو لا يحب أحد أن يدخل عليه وهو يعمل .. لا تعلم ..فآثرت الجلوس علي اﻷريكه
ثم ضيقت عينيها ترمق الشيء الموضوع علي الطاوله ... إنها قلادة ياسين ...!
توترت يديها ... فضولها يقتلها لمعرفة ما بداخلها ... منذ أول لقاء وفضولها الأنثوي يطرق أبوابه
تحركت من مكانها وعقلها في تلك اللحظه متوقف لإرضاء فضولها القاتل
فتحت القلاده بأصابع متوتره لتقابلها صوره أنثويه راقيه قديمه بعض الشيء
جعدت جبينها بتركيز عللها تستشف اي شيء الا أن صوته اﻷجش العابث بجوار أذنها ..أجفلها
" إنها أمي..."
انتفضت لتقع القلادة من يدها فينحني يلتقطها بخفه وهي تتوتر أكثر وتهمس متلعثمه
" آسفه .."
ابتسم بجاذبيه خاصه ثم قال بهدوء حاني
" هي هديه من والدتي ولذا وضعت صورتها فيها وهناك صوره سترافقها .. ستكون صوره
مصغره لنا في زفافنا ..."
ابتسمت بارتعاش لنبرته الحاره التي التهمت ملامحها مع صوته .. دوما يربكها .. يأخذ من دقات قلبها بكرم هي من تسمح به ببساطة عاشقه
واقترب أكثر يهمس فوق بشرتها المشربة بحمرة خجل لا تتركها
" لماذا لم تدخلي الي بعدما أنهيت مكالمتك ...؟؟..."
تهربت بعينيها وقالت بهدوء
"خشيت أن أعطلك عن عملك ...."
جذبها من خصرها بحزم لطيف وقال بحروف واضحه لأفكار عقلها
" كل شيء مسموح لك مياس كما هو مسموح لي بالظبط ... ولو وضعت في رأسك تلك اﻷفكار
لن نعرف خبايا بعضنا يوما .... الزواج أن تكوني أنا وأكون أنت في روحنا ومشاعرنا ويبقي
لكل منا مساحته الخاصه الصغيره التي تنم عن شخصيته ... حسنا ...!..."
أومأت برأسها بابتسامه أنثويه ودست نفسها بين أضلعه ليتشممها ويطلق نفس حار وهمسه
" رائحتك شهيه للغايه .."
فتتملص سريعا من حضنه وتقول بجديه
" لدينا برنامج اليوم لا نريد تفويته ...أم نسيت ..."
حرك رأسه بيأس منها ... تلك مفسدة الملذات ... وقال بجديه مصطنعه
" حسنا جهزي نفسك ... وأنا سأنتظرك ..."
أومأت برأسها وهمت لتركض الا أنها حولت اتجاهها له تقبل وجنته برقه قبل ركضها لغرفتها
واختلجت دقات قلبه من جديد .. !

...........................

أن يقطع كل هذا الطريق بعد رفض جده للحديث معه وبعدها يرشده الرجال للدخول من الباب
الجانبي للقاعه الكبيره دون الولوج للبيت بناء علي أوامر جده أيضا
فهذا كثير .... كثير للغايه .. كثيره بدرجه لا يتحملها صدره المحترق من اﻷساس
ودقائق مرت وجده لم يظهر للآن وكأنه يمتحن صبره باقتحام المنزل ورؤيتها وإعادتها معه ولو
بالقوه ..
سمع الباب الضخم يفتح وعصا جده العتيقه تضرب اﻷرض فوقف كما العاده الا أن ملامح جده
لا تبشر بالخير أبدا .... !
قال عثمان الراوي بخشونه تجابه خشونة ملامح حفيده المشتعل في صمت
" اجلس يا حمزه ..."
جلس حمزه وكأنه يجلس علي أشواك ... لحظه واحده وسيفجر المكان بأكمله
أطلق نفس مغتاظ .. لاهب .. حاد .. وصل جده ببساطه
وقال بهدوء مكتوم
" أنا أتيت لآخذ زوجتي جدي ..."
استند الجد علي يد عصاه يتمعن في ملامح حفيده ثم أجاب بسخريه قاسيه
" أي زوجه ...؟؟.."
أغمض حمزه عينيه يهدأ نفسه الثائره الجنونيه وقال بجمود
" ليله بالتأكيد ..."
ازدادت ملامح عثمان الراوي قتامه وقال بخشونه
" والله .. هذه ليست المعلومات التي وصلتني ... فأنا علمت أنك تنوي الزواج بأخري علي حفيدتي
حفيدتي التي أجبرت علي الزواج منها ..."
بهتت ملامح حمزه ووقف وهو يهتف بخشونه
" هل أخبرتك ..؟.."
فقال عثمان الراوي بهدوء صلب
" لا أحد يقول هنا سواي ... لا هي ولا أنت .... أوليست الحقيقه .. أنك تزوجتها مرغما
أم أنني مخطيء....ثم اجلس وأنا أحدثك...."
توتر فك حمزه واشتدت قبضتيه بتماسك قوي حتي لا يفعل فعل أهوج و جلس يقول
" جدي ..أنا ......"
قاطعه الحاج عثمان بخشونه
" إياك يا ولد أن تفكر أنني زوجتها لك لأنها قليله .... لا توجد حفيده من حفيداتي قليله أبدا
بل اخترتها لك لأنها غاليه ... ابنة اﻷصول واﻷكابر .... قلت سيصونها ويحافظ علي هديتي
الا أنك خذلتني في كل مره ... لا واﻷدهي تريد الزواج عليها دون سبب... ...!!.."
لم يقل حمزه شيء بل عيناه تحترقان بغضب أعمي وشعور صغير بالذنب وآخر بالغيظ من ابتعادها
وكأن الابتعاد في قاموسه لاغي
أكمل جده بقوه ونبره غامضه
" لو لم تردها زوجه لك أخبرني فهناك الكثير ممن يتمنونها من أبناء عمومتها وقد طلبها بعضهم
قبل زواجها منك وأنا رفضت ..."
انتفض حمزه كالملوسع والنيران تزداد وتزداد دون رادع ... وصوته يرج الغرفه بخشونته وقوته وكأنه شق من جدار صلب يخدش من يقترب منه
" أقسم بربي .. من يقترب منها سيكون موته لحظتها علي يدي ... وإن أرادت الافتراق فأخبرها
أنه لن يحدث الا لو أنا بكفني أو هي بكفنها ...."
ثم ترك الغرفه والبيت بأكمله وشياطينه تلاحقه بينما الجد يسبل أهدابه بغموض
ثم أخذ يسبح علي أنامله بكل بساطه ..!
..................................



وكانت هي في غرفتها تنصت السمع لأي شيء ... أي شيء ...!
فبعد أن أخبرتها ألماس خلسه بحضور حمزه وهي تجلس علي جمر ... تريد معرفة ماذا
حدث ... ماذا قال .... ؟؟.. وماذا قال جدها هو الآخر ..
زفرت بحنق ... فألماس ترمتها ووالدتها تحضر الطعام مع أم حسان للجميع
أما هي فتكاد تشد شعرها غيظا وحزنا وألما ...!
كل شيء متجمع لديها بلا مبالغه ... وكلما مر الوقت ولم يأت أحدهم تشعر بقدرها القليل أكثر
ألهذه الدرجه هانت عليه ... وهانت مشاعرها عليه ... تلك المشاعر التي قالتها صراحه دون خجل
يا الهي ....!
كيف فعلتها .... كيف قالتها هكذا لأكثر من مره ببساطه ...!
بل كيف فعلت أشياء كثيره ... ؟.. تشعر أنها كبرت عمر فوق عمرها في تلك الساعات
تشنجت أطرافها ويداها الممسكه بط ف نافذتها تقبض بقوه غريبه عليها بينما قلبها يفيض باﻷلم
لم يسأل عنها .... لم ينف ما سمعته ولم يفعل شيء
لأنها هي من اﻷساس ... لا شيء ...!
..........................................

ليلا

كانت تستلقي علي اﻷرجوحه بمفردها في الحديقه بعدما صعدت جدتها لغرفتها تستريح بعدما
نامت الصغيره ليان من كثرة اللعب
وتميم أخذ سيلين للخارج بعدما رفضت مشاركتهم .... تريدهما أن يتقربا من بعضهما أكثر
تلك الخروجات اللطيفه والحديث الصريح يقرب البشر ويجعل أرواحهم تتلاقي
أما هي فندت منها تنهيده عميقه لحالها ... هي لا ينقصها شيء في الظاهر ولكن روحها مكبله
بأسي غريب .... ابتسامتها المرحه تأبي الخروج من جديد بصفاء ...!
بعد مرور الوقت لم تعد حاقده علي ما حدث لها .... ربما ما زالت لم تتقبل أن حلمها ضاع وتبخر
ولكن المراره قلت وربما الوقت كان له دوره ..
أما قلبها الذي دق لشخص خاطيء جعلها تشعر لوقت طويل أنها ناقصه وكأنه كان يعاملها برقه
لغرض في نفسه ،،، ربما خاص بموهبتها ،،،، عندما فقدتها ذهب هو الآخر يكمل حلمه بعيدا عنها
أحيانا تتساءل لو كانت والدتها موجوده ... هل كان سيحدث لها هذا ... ؟
هل كان قلبها مغلق علي نفسه هكذا ... أم أن وجودها كان ليفرق
لو كان والدها أكثر اهتمام .... ماذا سيحدث ...؟
أسئله وأسئله ،،، منذ فتره توقفت عنها ....
هي ليست ضعيفه ولا تنتظر أحد ... هي تحيا ... لا أحد يعلم ما بداخلها بالكامل
هي اعتادت علي ذلك ... اعتادت علي الاخفاء والتحفظ .... هي أقوي
نجت من حادث بمعجزه .... فقدت والدتها وشقيقها ... وما زالت تحيا بصوره جيده
وتعلمت أن الانسان يتغير ... دوما يتغير .... لما فعله أصدقائها بعد الحادث كتن أكثر دليل
عندما علم الجميع بإصابة ساقها وعرجها الظاهر وقتها والذي خف تدريجيا بالعلاج الطبيعي
الي أن أصبح غير ظاهر في الوقت الحالي الا لمن يدقق النظر أو تتوتر .. وهي لا تتوتر ...!
وتعبها المستمر بعد الحادث ... حتي الآن .. رغم مجابهتها
لقد تركوها الا واحده منهن من كانت محبه ولكن هؤ من أبعدتها عن حياتها فهي لم تكن في حاله
تريد قرب أحد ... !
ابتسامه صغيره ساخره لاحت علي شفتيها وهمست
" ربما لم يستطيعوا السير مع عرجاء حتي لا تسبب لهم الحرج ...."
تنهيده عميقه خرجت من شفتيها وعيناها الناعمه في ظاهرها تزداد قوه من أفكارها
الي أن أتي صوت كسر أفكارها
" روفان ..."
انتفضت واقفه من علي أرجوحتها تنظر في الاتجاه لتجد والدها هنا ... هو والدها حقا
لم تسمع أي صوت ولا صوت السياره ... هل كانت شارده لتلك الدرجه ...؟؟
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تراه يقترب منها بصوته الهاديء
" ألن تقتربي من والدك روفان حتي تعانقيه بعد طول غياب ...."
لم يتلق سوي رفعة حاجب أنيقه تخفي خلفها آلاف التعبيرات الغاضبه ... كان يعلم أن غضبها قوي
غضب حارق صامت .. دوما كانت هكذا تختلف عن سيلين في كل شيء
قالت ببرود شديد
" حمد لله علي سلامتك بابا ..."
تنهد والدها بقوه واقترب يقبل وجنتيها دون إبداء أي رد فعل من جهتها ولكنه لم يتراجع
بل قال برقه
" كيف حالك حبيبتي ...."
لم تجبه علي سؤاله بل نظرت خلفه تبحث عن شيء محدد فقال والدها بجمود
" لقد أتيت وحدي روفان ..."
هزت رأسها بهدوء شديد ثم قالت ببرود قاتم
" أنت بالتأكيد تحتاج للراحه ... سأتركك لترتاح وربما تري جدتي فربما اشتقت لها هي اﻷخري .."
ثم تركته واقف مكانه وتحركت بكل هدوء شديد للداخل وفم والدها فاغر مما تظهره
وفكره أخري
أن صغيرته أصبحت أكثر قسوه وبرود مما سبق...!


Semara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-16, 10:48 PM   #5330

Semara

? العضوٌ??? » 321302
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » Semara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond reputeSemara has a reputation beyond repute
افتراضي

كاد حمزه يشد شعره من والدته المتحفزه أمامه ومصره أنها لم تخطيء
قال بنبره مشتده
" لماذا فعلت ذلك يا أمي وقابلت هاله دون علمي بل وأخبرتها ما قلته الآن ... ثم من أين أتيت برقم هاتفها ..."
فتلون وجه والدته بحرج خفي لتقول
" أخذته خلسه من هاتفك ..."
فيرفع حاجبه بغيظ لتردف بقوه
" وفعلت ذلك لأجلك ... ثم الفتاه كانت متقبله للغايه ما قلته بل واعتذرت وأخبرتني
أنها ستخبر والدها أنها هي من رفضت الارتباط حتي لا تكون سبب في سوء العلاقه بينكما..."
هز حمزه رأسه بيأس من عقل والدته وقال بغضب مكبوت
" ولكن هذا لا يمحي حرجها وموقفها الصعب ... لقد خدشت رجولتي بما فعلتيه أمي..."

رفعت نبيله حاجبيها بينما تنظر لمنظر ولدها منذ تركته المجنونه زوجته
يبدو بائس للغايه وإن لم يظهر ذلك ... فيكفي أن تري عينيه حتي تتأكد
قالت بهدوء حاني
" يا حبيبتي شهامتك ورجولتك ستتأثر بالفعل لو تزوجت أخري لا تحبها وظلمتها معك ... الفتاه لا تستحق هذا ولا زوجتك تستحقه أيضا .. رغم أنها مجنونه بلهاء تجعلني أشد شعري
الا أنها تحبك بقوه .."
فردد حمزه بسخريه لاذعه
" تحبني ...!..."
فتجابهه والدته بالقول
" نعم تحبك وأنت تحبها ... فلا تغلق عقلك هذا ... يكفي ما حدث بسبب عنادك وجنونها..."
لم تسمع منه سوي تنهيده .. لا تعلم إن كانت اشتياق .. أم غضب..!
الا أنها تابعت بإصرار
" ستذهب تحضرها أليس كذلك ...؟؟..."
أوشك أن يفعلها ... أوشك أن يركض ويسافر لها الا أن ذهابها دون علمه وما فعله جده أثارا غيظه
ليهتف بصوت لا يصل لقلبه
" فلتضرب رأسها في أضخم حائط أمامها ... لن أذهب .. أتركيها تتحامي في جدها وهو بدوره لم يقصر فيرفض أن آخذها تماما وكأنني سأحظي باليانصيب ..."
ثم تركها وسار بعيدا ليشتم بقوه وغضب حارق
" تبا لهم جميعا ..."
فتبتسم والدته بمشاكسه لتهمس
" ابنك الضخم يغار من جده يا نبيله ... محظوظه ليله ابنة نجيبه ..."


.....................................



بعد أسبوعين
لأول مره في حياتها تعلم ما معني الاشتياق ... مشاعر غريبه تنتابها لم تجربها أبدا ..حتي مع
ياسين لم تجربها ... صحيح جاذبية ياسين قويه الا أن ما تشعر به الآن ناحية ذلك الرجل يفوق
كل شيء ...!
أغمضت عينيها بملامح جامده وهمسه قويه مؤنبه
" ماذا دهاك يا شاهيناز ...؟؟ ما الذي حدث لك .....؟؟... يكفي ما حدث وخطأك الشنيع .. ذلك الخطأ كان يجب ألا يحدث أبدا ... أبدا ...اللعنه ... ماذا حدث لعقلك ..؟؟.."
ضربت بجانبها علي الفراش بعدما قذفت الهاتف بعيد حتي لا يذكرها بعدم إجابته عليها
هي ... شاهيناز ...الباهرة الجمال.. هو لا يجيب عليها ..... اللعنه عليهم جميعا ....!!
تقبضت يداها أكثر وشعور مر كالعلقم يخنق حلقها ... ماذا فعلت بنفسها ...؟؟
كل شيء ... كل شيء بدأ يتبخر أمامها ... يتسرب كالماء بين يديها
لم تعد تستطيع السيطره علي شيء ولا الاستفادة من شيء
زفرت بحنق وتعب وهي ترجع رأسها للخلف ورغما عنها تراودها صور بقدر ما تغضبها
بقدر ما تشعرها بوجودها ...!
هو يملك شيء غريب لم تشعره عند أحد من قبل ... هو امتلك شيء فيها ... شيء للآن لا تدرك
ماهيته ... لا تعلم ... لم تعد تعلم شيء
أصدر هاتفها رنينه فأصاب قلبها برعشه غريبه عليها ... وامتدت اليد كي تلتقطه بلهفه
الا أن لهفتها ماتت وهي تري الاسم..
والدها ..!
تبا له هو الآخر ... ماذا يريد منها الآن ... هي ليست في مزاج لسماع شكواه وطلبه المستمر
للمال ..وأفكاره المنحصره دوما في كيفية جمع المال من أي اتجاه مهما يكن...
إصبعها ضغط الرفض دون تفكير.... لا تريد .. لا تريد سماع صوته الآن ..
ولا تريد فعل شيء ولأول مره منذ سنوات طويله تشعر بغضب أهوج يطالها ... !
هي لم تغصب من نفسها من قبل .... أبدا لم تغضب من نفسها رغم صراحتها بنفسها وعلمها
كيف يبدو داخلها .... الا أنها لم تغضب من نفسها يوما
بل تحقد علي الجميع حولها بداية من أيام الجامعه
عندما رسمت بالماء رومانسيه حالمه ... نظره ورعشة قلب ... ابتسامه جذابة تخطف الروح
وتبدأ معها رحلة حب أسطوري ليس له مثيل
ولكن الأساطير في عالم الواقع تتحول لحفنة تراب تحترق من كثرة ما يفعله البشر
فلا أساطير علي أرض الراقع
ولا أحلام ورديه وفارس وأميره وحصان أبيض ... فالحصان مات من زمن
وأبي أن يشارك في تلك المهزله الفكريه
وكيف لا ...؟؟ وقد ظهرت في اﻷفق أخري أكثر ثراء .. أكثر سلطه ...!
فكانت لمحة المستقبل الباهر وتركها هي لأجلها
وسلام خاص للحب اﻷسطوري ....!
شعرت باختناق صدرها فرفعت يدها تمسد مكانه ونهضت من علي الفراش البائس تعدل
قميص نومها الطويل وذهبت لمرآتها في لمحه معتاده وهالها تلك الدموع المتجمعه فيهما وقد شكت لوهله ...
زمت شفتيها بغضب من نفسها وهمست بقسوه
" أنت لا تبكين يا غبيه ..... البكاء شيء مرفوض في حياتك ... اخلعي عنك ذلك الرداء
الباهت ... وتطلعي أمامك ..."
تنفست بعمق تشحذ قوتها الخاصه وغادرت الغرفه بخطوات أنثويه طبيعيه وتوجهت لغرفة
عمار فهو اليوم عطله
طرقت الغرفه بخفه وفتحتها فرفع الصغير وجهه عن كراسته الطوليه الكبيره للحظه وأخفضها
مره أخري دون كلام .. فاقتربت تسأل بهدوء..
" ماذا تفعل عمار ...؟؟.."
أجابها وما زال وجهه فيما يفعله
" أرسم وأنت لا تحبين الرسم ..."
توتر داخلها رغما عنها .... نعم هي لا تحب الرسم ... ولا أي شيء
لا تصلح لدور اﻷمومه ... هي باختصار لا تصلح ...!
فلا توجد أم لا تجد ما تفعله مع طفلها ...!
فسألته بهدوء.
" أين جدك ... لقد رأيتك تلعب معه صباحا في الحديقه ..."
فيرد الصغير بهدوء
" يجلس مع جدتي ...."
اقتربت منه أكثر وهي تقول بنبره غريبه
" عمار ... هل يمكنني تقبيل وجنتك ..."
للحظه صمت صغيرها وتعجب بطفوليه الا أنه قال ببساطه وهو جالس مكانه
" يمكنك ..."
اقتربت أكثر حتي باتت ملتصقه به لتنخفض لمستواه تقبل وجنته ببطيء شديد وكأنها تشم رائحته
معها ... ووقف أنفها هناك للحظه ثم اعتدلت بابتسامه حلوه غريبه عنها وقالت
" سأطلب منهم أن يحضروا حلوي .... هل تريد ...؟؟ .."
أومأ الصغير برأسه ببطيء وما زالت علامات التعجب تحتل وجهه فهو لم يعتد علي ذلك أبدا
ولكن بداخله شيء غريب يمنعه من الفرح فقد يحرم من هذا غدا ..!
كطبيعة الحال دوما ..!
.................................................. .....

مال برأسه عليها يهمس في أذنها برقه
" آسف حبيبتي ... أننا عدنا مبكرا ... تعلمين اﻷعمال وتزاحمها ..."
اغتصبت ابتسامه وهي ما زالت مغمضة العينين ممسكه بيده في الطائره المحلقه بهم
وقالت بخفوت
" لا يهم ... أنا أيضا اشتقت لعائلتي ..."
فيسبل أهدابه يخفي عنها تأثره بكل شيء يخصها وعدم رضاه من إجابتها .. ماذا يفعل معها حتي
تكون أكثر توهجا في مشاعرها ... تترك نفسها له .. يشعر بثقتها فيه ..
رغم كل حبها الظاهر في نظراتها ناحيته ... عاطفتها التي تنفلت من عقالها للحظات
الا أن ثقتها ما زالت متردده .. تردد ناتج من داخلها
ربما من طبيعة تربيتها الخجوله ... وربما من ثقتها المتقلقله فيه كما يشعر ..
رفع يدها لفمه يقبل ظاهرها بحراره وهو يقول بخفوت
" هل ستقضين بقية اليوم معهم ...؟؟.."
أومأت برأسها ببساشه فرحه لاهيه عن أفكاره الخفيه ... فقد اشتاقت حقا لبيتها والضجيج المميز
في كل ركن من أركانه
فتابع بمشاكسه
" ألن تحتاجي للراحه بعد تلك الرحله المتعبه ... يمكنك زيارتهم غدا ..."
فترفع عينيها له باستجداء طفولي مس قلبه
" أنا اشتقت لهم للغايه ... لو تعبت سأنام ساعه أو شيء هناك وأنت ستأتي معي أليس كذلك ..."
فيهز رأسه قائلا
" لن أستطيع مياس ... لدي عمل هام وأحتاج للمرور لبيت العائله .."
شعر بتشنجها فتابع
" لقد اشتقت لجدتي وعمار وشقيقتاي ... يجب أن أطمئن عليهم ..."
فأومأت برأسها وذلك الشعور المقلق يعاودها رغما عنها
.............................

تجلس هنا كجلسة كل يوم ..... في الخفاء لأرضهم الممتده بلا نهايه .. تستظل بشجره وراقه
والنسمات تهفهف من حولها ... تتلاعب بحجابها الخفيف تاره وبطرف جلبابها تاره أخري..
تلك الجلسه المدموغه برائحة العشب والطمي تريحها وتريح نفسها ولوعتها
وقد أتت اليوم أيضا تعتكف بنفسها كي تصدق ما يحدث لها
منذ أخذتها والدتها أمس للطبيبه بسبب الغثيان المتزايد وعلمت بحملها وهي في حالة صدمة صامته... هي تحمل طفل حمزه ...!
هي تحمل طفل ... هذا في حد ذاته مفاجأه ... واﻷدهي أن يكون لحمزه ...
قطعه منه ومنها ينمو هنا ....
رفعت يدها تلقائيا لبطنها الضامره تمسدها برقه ... وشعور بالاشتياق يؤرقها
لم يخبر جدها أحد بما حدث بينه وبين حمزه ... لم يقل شيء وهي لم تجد الجرأه لتسأل
فقد كانت اﻷيام الماضيه في تيه ... عقلها يعمل ويفكر وقلبها يتألم ...!
رفعت عينيها للسماء الصافيه لوقها تتأمل جمالها الخلاب بتعجب لا يختفي وتخرج تنهيده طويله
من قلبها ... لم تعد تعلم ماذا سيحدث بعد ..
والجميع من حولها صامت ... يتعاملون بطبيعه وكأن شيئا لم يحدث

" لماذا تجلسين هنا ليله ..."
انتفضت في جلستها علي صوت جدها الصارم فالتفتت تجيب بتوتر
" لا شيء جدي ... كنت أستنشق بعض الهواء .."
فهز جدها رأسه وقال بهدوء
" لا تكثري من تلك الجلسه .. فأنت تحتاجين للراحه هذه اﻷيام ..."
احمرت تلقائيا من اﻷمر ... وتوترت ملامحها بطفوليه معتاده من اﻷمر ... هي تخجل من اﻷمر
تخجل بشده فيكاد عقلها يسخر منها
سمعت جدها يقول مره أخري
" اتبعيني ليله ... أريد الحديث معك يا ابنتي .... "
نهضت من جلستها تتبع جدها وقلبها يقرع بقلق شديد ... ماذا حدث ..؟؟
هل تزوج حمزه ولذا جدها يريدها ..أم ماذا ..؟
أخيرا جلست علي مقعد مريح في الاستراحه .. تفرك يديها بتوتر شديد تنتظر ما سيقوله جدها
نظر لها جدها بتمعن ثم قال
" الي متي ستظلين هكذا ليله ...؟؟..."
جعدت جبينها بحيره وردت بتلعثم
" ك..كيف .."
فيقول الجد بصرامته المعتاده
" منكسره ... شارده ... صامته بخنوع مثير للشفقه ... متي ربيتك علي هذا الضعف ..؟؟.."
تلألأت دمعه في مقلتيها وردت بتشنج
" وماذا سأفعل جدي ... هو .... هو من قال سيتزوج ..."
زفر الجد بحنق من حفيدته وما تفعله
حقا هو يريد الصراخ في الاثنين عل أحدهم يستمع
قال بخشونه
" وأنت ظللت تبكي كفاقده عزيز .... لم تصمتي لتفهمي ... وقبل أن تجعدي أنفك رفصا لما أقول
هو أخطأ أيضا ... ولكن ضعفك هذا .... لا يقرب لعائلة الراوي ... افهمي يا فتاه
أنت حفيدة عثمان الراوي ... لست قليله حتي تبكي بخنوع ..وتنتظري أحد .... الا أنك مجنونه أيضا
وتلك صفه لا أعلم من أين حصلت عليها ...."
أسبلت أهدابها بحرج من تقريع جدها القاسي فيها
الا أنه سألها بقوه
" هل ما زلت تريدينه زوجا لك ...؟؟"
توردت حرجا وردت بتلعثم
" أنا ... حامل ..."
فيهدر الجد بقوه ليست قابله للمناقشه
" أجيبي مباشرة ..."
أومأت برأسها
فأخفي تنهيدة ارتياح وقال بصرامه
" إذا جهزي نفسك كي نسافر المدينه ...."
رفعت عينين ذابلتين تسأل بانكسار
" هل ستبعثني له يا جدي ..."
هز الرجل رأسه بيأس
" لا حول ولا قوة الا بالله ... يا فتاه ماذا أقول لك منذ لحظات ... أنت سليلة عائلة الراوي
ولا فتاه تذهب لزوجها وهو من أخطأ .... اعلمي قدر نفسك وعائلتك ليله ... اعلمي أنك هبه من
الرحمن كشقيقتك وبنات عمومتك ... وإن كنت أقسو عليكن فهي طبيعه ورغبه في بناء صلابتكن
الحياه لا تعطي الا لمن يريد اﻷخذ ... وأنت تريدين زوجك فتعلمي كيفية التعامل ... متي تصمتي
متي تثوري ... كانت جدتك رحمها الله تتحملني في كل أوقاتي ورغم صعوبة طبعي الا أن رزانتها
ساعدت علي استكمال حياتنا .... فكوني قويه ... وتابعي حياتك بصلابه ..."
ربما ما يطلبه جدها منها صعب الا أن المحاوله واجبه
فسألت بحيره
" ولكن لماذا سنسافر ...؟؟؟ ..."
فيرد الجد بغموض سلس
" سنتابع العمل بالتأكيد ... لقد مضت فتره طويله لم أتابع فيها أعمال الشركه عن قرب
وأنت ستساعديني ..."
فترفع ليله حاجبها بتردد لتهمس
" أنا .."
فيجيبها الجد بالقول حاسم
" نعم ... أنا أعلم أنك تجيدين الترجمه ولكن سأجد لك عمل قريب منها ..."
وأسبل أهدابه يخفي عنها إخباره لحمزه بحملها وتشديده بالابتعاد عنها تلك اﻷيام
فيجب كل منهما أن يتعلم ... الصبر ...!

..........................


وصل ياسين للمطعم بعد أن أوصل مياس لبيت والدها وسلم عليهم سريعا
يريد أن ينتهي من هذا اﻷمر اليوم
لم يعد يستطيع الصبر أكثر ... يريد أن يفاجأها ويسعد قلبها بنتائج ما يفعله
ولولا أنه مضطر لما قابل نورا اليوم
هو باختصار لا يريد رؤية أنثي أخري اليوم فرأسه مشغول بأنثاه الناعمه
ابتسامه خبيثه داعبت شفتيه بصفة ناعمه .... ربما قطه شرسه أكثر قربا منها ...
اقترب من الطاوله المحجوزه ليراها بأناقتها الشديده تجلس هناك تنظر في هاتفها وتضع ساق علي اﻷخري
" مساء الخير ..."
لم تخف عليه فرحتها الظاهره في عينيها عندما رأته ليسبل أهدابه ويسلم عليها بشيء من التحفظ
فقالت بارتعاشه صغيره
" مبارك الزواج ياسين ..."
ابتسم وأومأ برأسه وقال مغير الموضوع ببساطه
" قلت لي في الهاتف أن اﻷمر انتهي ...."
رفعت حاجبها للحظه ثم قالت بنبره مفهومه
" لقد ا نتهي من مده ولكنك كنت مشغول في ....
....." Honeymoon
أردف ببساطه
" أها .... كنت مشغول في الحقيقه ...."
ثم قال باختصار
" لو أردت نورا ندخل في الموضوع فورا ..."
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم لحظه وثبتت واجهتها الواثقه وهي تخرج شيء من حقيبتها وتعطيه إياه
" تعلم أنني أرفض هذا العمل ولكن لأنك .... غالي .. لم أستطع رفض طلبك ..."
دق علي الطاوله بإصبعه وهو يتناول منها الشيء بيده اﻷخري
للحظه فكر أنها لا يمكن أن تفعل ذلك ... ربما ستفكر في ابنها ولو قليلا ... يكون عندها كرامه
ولو لمره وتطلب الانفصال في هدوء دون طمع وغباء
لم يكن يريد الوصول لهذا المستوي الا أن للضروره أحكام ... وهي من اختارت رؤية وجه ياسين
الصواف الآخر ....!
سأل بجديه
" كانت في وعيها ..؟؟.."
فأجابت باختصار وثقه
" تماما ..."
زفر بضيق ثم قال بهدوء
" حسابك سيصلك نورا ..."
انتفضت رافضه
" تعلم أنني نفذت طلبك هذا ليس لأجل العمل..."
أكمل بهدوء صارم
" ولكن أنا طلبته من أجل العمل ... وأنا أعلم أنك امرأه ذكيه ..و عمليه ..."
همست بخفوت
" ليس معك ..."
تمعن فيها للحظات ثم قال بصوت أجش
" تعلمين أن زواجنا فيما مضي كان مرحله وانتهت نورا ...!.."
أومأت برأسها مع نبره قاطعه
" نعم ..."
هي ليست غبيه كي لا تعلم ... نعم تعلم جيدا أنها مرحله قصيره وانتهت ... كانت بالنسبه لها مرحله خياليه أن تكون زوجة هذا الرجل حتي لو كان سرا
ولكن الآن ومع نظرة عينيه ... تأكدت من كل ما سمعت
ياسين الصواف مولع بزوجته الصغيره ... وربما لا يري غيرها ..!
وقف ياسين بهدوء وقال بلباقه
" أعتذر نورا .. لقد أتيت فورا من السفر وأحتاج للراحه .. ومره أخري أشكرك لما فعلتيه
وفي أي وقت تحتاجين شيء ستجدينني ..."


Semara غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.