آخر 10 مشاركات
الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-17, 02:19 PM   #2341

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي


نهاركم سعيد حبيباتي
اعتذر عن التأخر بتنزيل الفصل... البارحة رجعت للبيت لقيت الكهربا مطفية .. حتى بماليزيا يا جدعان .... صار عطل فني مع الاسف وانقطعت وطبعا الفصل على اللاب والواي فاي مقطوع مع الكهربا فما قدرت انزل ..
اليوم موعدكم مع الفصل قبل الاخير من رقصة سما....
شارفت الرقصة على الانتهاء.. وبعدها التقيكم قريبا في الجزء الثالث من السلسلة بعنوان "ايحاء الفضة"....
...
يلا نبلش الفصل
..
رابط الفصل كملف الكتروني
https://www.mediafire.com/?ugopc9u7bnih897
..
..
الرقصة الثانية والعشرون:
رقصة التانجو*

*رقصة ارجنتينية الأصل... تسمى برقصة الحب والاغواء لأعتمادها على حركات تقاربية بين الثنائي الراقص.. حيث يفتح كلا الراقصين قلبيهما وجسديهما لبعضهما ويمتزجان ليرويا قصة حب فريدة من نوعها


أنا لك، فلا ترجعني إليّ –مولانا جلال الدين الرومي


كان كل شئ يمر أمامه مثل كابوس سئ... سئ جداً.... تأمل سماء وهي تغفو على سرير المستشفى بإحساس عميق بالوجع..... لقد مرّ في حياته بالكثير من الآلآم ... خسر والده حين توفي تاركاً له قائمة ديون لا تنتهي ومزرعة مهددٌ بخسارتها.... ثم حالما كاد ينهض من وقع الوجع خسر والدته لضعف صحتها بعد وفاة والده..... وكأن هذا لم يكن كافياً... فقد خسرها هي ايضاً حين خطبت لوليد..... وما بين هذه الثلاث خسارات الكبرى وقع في كثير من الخسائر الصغيرة التي كانت تأخذ معها كل مرة جزءاً صغيراً من روحه ... لكن لا شئ على الاطلاق اوجعه بنصف هذا الوجع الذي يطرق قلبه بلا رحمة وهو يراقبها شاحبة الوجه بفعل المرض...انحنى نحوها قليلاً يداعب خصلات شعرها الشقراء المحمرة ... وهمس لها بصوت مختنق:
-ستكونين بخير حبيبتي.. حتى لو كلفني ذلك حياتي
عاد الى ذلك اليوم الذي اكتشف ان سماء مصابة بفشل كلوي بسبب انسداد الأوعية الدموية المؤدية الى الكلية الوحيدة في جسدها...... يومها هاج عقله وكور قبضته ليلكم الطبيب من شدة غضبه لكنه التقط كلمة "الوحيدة" لتتسع عيناه.... اين الكلية الثانية اذن؟ ثم اكتشف كل شئ بعد ذلك... اخبرته سماء انها فقدت كليتها في ذلك الحادث.... حين علم بالامر اخذ يحطم كل ما طالته يده وهو يصيح "سوف أقتله" حتى اضطر الطاقم الطبي ان يشتبكوا معه في محاولة لإيقافه...
صاحت سماء: الياس توقف انت تخيفني
حين سمع الرجفة الخائفة في صوتها توقف على الفور... نفض عنه ايدي الطاقم الطبي وتخطاهم اليها ليحتضنها وقد نسي في ثورة غضبه ان يفكر في كيفية شعورها وهي تعرف انها مصابة بفشل كلوي
ضغطها الى جسده وكأنه يحميها: ستشفين حبيبتي ... سأجعلك تشفين مهما كان الثمن
تعلقت به بشدة .. واخذت ترتجف ... بينما تضخم قلبه بألم كاد يحطم عظام قفصه الصدري.... وشعر بأن كل شئ فيه يبكي عدا عيناه....
قبل اعلى رأسها وأكد لها:
-ستشفين ... ستشفين....
بعد ان هدأ قليلاً سألته
-من كنت تقصد؟
-لم افهم
-كنت تقول "سوف أقتله" .. من هو الياس؟
شعر بأن أحدهم ركله في معدته.... وتسائل هل عليه ان يخبرها؟ ماذا لو غضبت منه؟ ماذا لو كسر قلبها بالحقيقة؟ هل يكذب؟ ... قطب جبينه ... لا لن يكذب... سيخبرها.... لقد كذبا طويلاً على بعضهما... وحين تزوجها قطعا لبعضهما وعداً ان حياتهما ستكون خالية من الألعاب والكذب... سيعيشان حياة صادقة وهذا ما سيمنحها لها الآن .. حتى لو كان الصدق موجعاً خصوصاً في هذا الظرف القاسي... لكنه لن ينقض وعده ...
اجلى حنجرته وقال بصوت مشدود: والدكِ
اتسعت عيناها بحيرة: ومادخل والدي؟
امسك بكتفيها ونظر الى عينيها وقال لها: سماء.. أنا عائلتكِ... انا والدكِ ووالدتك واخوتك ... لا تهتمي لهم ابداً...
-ما دخل والدي الياس؟
اخذ نفساً عميقاً: لقد رأيت من تسبب لك بذلك الحادث...
ظهرت علامات الادراك وعدم التصديق على وجهها
-لا تقل لي ان والـ.... والدي.... لا يمكن... لقد كنت احدثه على الهاتف... لقد كنت غاضبه لأنه لم يحضر... ثم خرجت وجاءت السيارة من طريق الغا..........
هبت من مكانها كأن كهربائاً سرت في جسدها.... وصاحت:
-يا الهيييييييي... لقد كان عندها...
تلقف جسدها بين يديه يشدها اليه... بينما اصطكت عظامها كأنها تعاني من رجفة برد....
صاحت بلوعة: كيف.. كيف
اجلسها بالقوة تقريباً... ولم يبعدها عن دائرة ذراعيه وهو يعترف:
-الحقيقة انني كنت اعلم بأمر والدكِ منذ زمن... لقد رأيته صدفه يعانق السيدة اليانور حين كنت اخرج من الغابة قبل طلاق والدتكِ.... لكنني ظننت انهما سافرا معاً بعد طلاق والديكِ.... ثم حدثت تلك المشادة و لحقت بكِ يومها بعد ذلك العرض الدرامي مع والدتكِ... كنت اعلم ان قلبكِ قد كسر ورغم كل عداوتي الظاهرة لكِ... لكنني كنت أحبكِ سماء... كنتِ تعنين لي الكثير... ولم استطع ان اتحمل الوجع المختبئ خلف غضبكِ... ورأيت تلك السيارة تصدمكِ... يا الله سماء (احكم ذراعيه حولها اكثر) لقد خسرت كل عمري وانا اراكِ ملقاة على الطريق... نزل والدك من السيارة وهو في حالة ذعر لا مثيل لها... كان مرعوباً من منظركِ واخذ يبكي.... اقتربت منه مثل ثور هائج واخذته الكمه والكمه والكمه ..... ثم طلبت منه ان يذهب... لم استطع ان افعل هذا بكِ سماء... لم استطع ان اجعل والدكِ مجرماً في نظركِ..... لم استطع ان اتحمل ان تكتشفي انه متزوج من امرأة أخرى وانه في البلد لكنه لا يريد ان يحضر عيدكِ.... لم استطع ان احطم اخر صورة جيدة له داخلكِ ... لم استطع ... فدفعته دفعاً نحو سيارته وانا اخبره بما قد تشعرين به اذا علمتِ بأنه الفاعل .. فإنصاع لأوامري ورحل... وتدبرتُ نقلكِ الى المستشفى........ بعدها حجبوكِ عن الجميع تماماً.... في نفس اليوم عدت لوالدكِ.... قال بأن والدتكِ طلبت منه عدم حضوره الى حفل ميلادك والا اخبرتكِ بانه متزوج ..... واخبرني انه كان عائداً في زيارة سريعة ومرّ ليأخذ بعض الاشياء التي اوصته بأخذها السيدة اليانور.. وانه بعد مكالمتك ومشاجرتكِ معه كان غاضباً جداً من والدتكِ ومن نفسه فقاد السيارة بسرعة ولم يرَ الا وانتِ تخرجين من العدم ليصدمكِ... اعتذر كثيراً واخذ يبكي فأخبرته بأن لا يعود ابداً... وبالمقابل لم استطع ان اواجهكِ بعدها... لم استطع ان انظر اليكِ وأنا اعرف ان والدكِ فعلها ولا اخبركِ.... فهربت ... هربت كثيراً حتى خطبتكِ لوليد.... عندها فقط لم استطع ان اهرب اكثر...........
شهقات البكاء التي صدرت عن سماء كانت تدخل مثل سكاكين حادة الى صدره.... لكنها لم تبتعد عنه .... تعلقت به اكثر وهي تبكي بشدة ..... وقالت من بين بكائها
-لقد.... لقد رفضت امي.... ان تقول لأحد أنني خسرت كليتي... (شهقت بقوة) لم تكن تريد أن يقولوا أنني لست بكاملة
عندها عاد بذاكرته الى تلك المرة التي مثلت عليه انها مريضة بالقلب ... يوم قال بأن عليه ان يخبر والدتها فأجابته " أوتظنها ستهتم فعلا؟ لن تفعل اكثر من كتم الامر حتى لا يعرف وسطها امر مرضي فيشفقون علي ويبدأون بإستخدامي كنقص في كمال مكانتها"....... الان فقط علم كم كانت صادقة كلماتها وانها كانت تقول حقيقة مشاعرها......
ابعدها قليلاً واخذ وجهها بين يديه وراح يقبله قبلات متفرقة شاعراً بملوحة دمعها على خديها ... وهو يقول بلهجة متوسلة:
-لا تبكي حبيبتي ... انتِ اكثر النساء كمالاً... لا تبكي.. انا عائلتكِ....
نظرت اليه بعينيها الياقوتيتين الرائعتين .... وقالت بهمس معذب:
-انت الوحيد الذي أحببتني الياس..... لقد كنت اتسائل دوماً لماذا ذهبت بعد اصابتي.... لقد كنت تخفي عني حقيقة عائلتي مع انك تعرفها... كان من الممكن ان تستخدم الأمر ضدي .....بينما كنت انا احاربك بكل تلك الوقاحة والصفاقة ... كنت انت تحمل اكثر سلاح من الممكن ان يحطمني ولم تستخدمه
هز رأسها قليلاً بين يديه وهتف
-ايتها الحمقاء.... انتِ قطعة من قلبي.... كيف يمكن ان تتخيلي اني قد اوجعكِ بأي شكل.... لقد ضحيت بسنوات وسنوات في البعد عنكِ فقط لأجل ان أحميكِ من الحقيقة التي أعرفها والتي اشعر بأن اخفائها خيانة لكِ... لكنني لم استطع ان اكسر قلبكِ.... كنت اعرف كم تحبين والدكِ رغم كل ما فعله
-أتعرف لربما كانت ستوجعني معرفة الأمر أكثر بكثير لو لم أحببك الياس..... الان اشعر فقط بالخيانة ... وبخيبة الأمل.... وهما شعوران ليسا جديدين.... لقد كنت اشعر دوماً بأن والدي خان ابوته لي وان امي خيبت ظني في امومتها لي..... وكان الأمر يحطمني كثيراً.... حتى احببتك.... فصار حبك علاجاً لكل الخيانات والخيبات...... لقد عوضتني عن كل شئ الياس..... لا اقول بأنني لا اتوجع لكنني اقول بأنني أملك ما يشفي وجعي وكل امراضي... املك حبك..... ولأجلك أنت .. انت فقط ... سأشفى .....
تململت سماء لتفتح عينيها اخيراً... استل نفسه من افكاره راسماً على وجهه ابتسامة ... حالما طالعت وجهه شع حنان غطى على شحوب ملامحها...
-فلاحي الهمجي
ابتسم: بقرتي الجميلة
نظرت اليه بترقب: ها هل احضرته؟
رفع يده ليريها علبة طلاء الاظافر الأحمر وهو يعلق:
-الياس الشيح صديق البقرات سيطلي اظافر زوجته... اخر زمن
ضحكت دون ان يخفى عليه توتر وجهها اثر نوبة الم صفعت قلبه لكنه لم يظهر تأثره كي لا ينزع محاولتها لتبدو بخير..
-الحق عليَ انا التي اريد ان اكسبك موهبة جديدة...
بعد دقائق صاحت سماء وهي تنظر مرتعبة لكف يدها
-ما هذا بحق الله؟ المفروض ان تطلي اظافري لا اصابعي
اعترض:
-ما به انه جميل .. يحتاج الى بعض التعديل فقط
-الياس الشيخ لدي كلية واحد مريضة ومرارة واحدة على وشك ان تمرض هي الاخرى
انسحب المرح من ملامح وجهه وقال بحدة:
-لاتنطقي بهذا الكلام ابدا سماء.... ستشفين... الطبيب اكد ذلك
ابتسمت بعطف وهي تدرك انها مست الوتر الحساس دون قصد:
-بالطبع سأشفى ايها الهمجي... وسأنجب لكَ دزينة أطفال...
اخذت منه علبة طلاء الأظافر وامسكت برأس الفرشاة الصغيرة المعبأة بالطلاء ورسمت خطاً على خده ولحيته وهي تضحك بانتصار... وقبل ان يعترض طرق الباب وانفتح ليظهر وليد ومن خلفه تينا قائلاً
-مرحباً يا ....... (التفت اليه الياس مرحباً فعقد حاجبيه متسائلاً) ما هذا؟ هل تلعب مع زوجتك لعبة الهنود الحمر؟
التفت الياس ثانية يحدق بحنق نحو زوجته الضاحكة ثم وقف وهو يقول لابن خالته:
-ها ها ها ... من اين ورثت خفة الدم هذه.......... مرحباً تينا... كيف تتحملين سماجة ابن خالتي؟
ضحكت تينا:
-مثلما تتحملك سماء
تعالى صوت ضحكة سماء ووليد في آنٍ واحد.... علقت سماء
-أظن ان تينا ستصبح صديقتي المقربة....
بعد ذلك وقف الياس ووليد في زاوية الغرفة يتأملان معاً تينا وسماء وهما منغمستان في حوار معمق مفصل حول افضل ماركات طلاء الأظافر....
علق وليد: كيف يمكن لعلبة بحجم نصف كفي ان تحمل كل هذه المواصفات.... مناشير الدواء اسهل يا رجل
وافقه الياس: والله صدقت يا ابن الخالة... اتسائل كيف يعرفن كل هذه المعلومات.. هل تراهن شاركن في صنع هذه المنتجات الغبية؟ ما بها الاظافر الغير مطلية
وضع وليد اصبعه على فمه علامة السكوت وقال لإلياس محذراً:
-شششش يا رجل هل تريد ان تتسبب بطردنا من المكان... اذا قلت هذا لهن لأعتبرن الأمر شتيمة... انهن معشر غريب
هز الياس رأسه موافقاً: بالفعل... ونحن لا نستطيع ان نعيش بدون هذا المعشر الغريب..
ضحك وليد: نحن اغرب.....
سأل الياس: كيف اقنعت اهلك بالمناسبة؟
-اخبرت والدتي اما تينا او سأبقى دون زواج.. فأختارت تينا على مضض... لكنها حين تعرفت اليها احبتها كثيراً....
-ايها المحظوظ
-بعيداً عن نظام الحسد الذي تتحدث بنبرته... نعم انا محظوظ
سكتا لدقيقة ثم سأل وليد بنبرة جدية:
-ما زالت ترفض اخبار والدتها؟
-نعم... اعتقد انها قررت ان تقطع كل علاقاتها العائلية ...
-من الجيد انها لم تضمني للقائمة
-لقد ضمتك لكنني استخدمت حق "الفيتو" ونقضت القرار.... ليس لسواد عينك بل لأنني لا أريدها ان تشعر بأنني ارفض وجودك بسبب ماضيكما.. ثم أنك جزء مهم من اللحظات السعيدة في طفولتها ... لا اريدها ان تخسر ذكرياتها الجميلة
نظر اليه وليد وقال مبتسماً:
-لم اكن اتوقع ان اقول هذا... لكنك رجل رائع
رفع حاجبه:
-هل تغازلني؟
ضحك وليد:
-اخرس... هل اغازل ثوراً ولدي فراشة
-انظر الى فراشتك تحوم حول بقرتي.... اشم رائحة تحالف لا يأتي بالصالح علينا ابداً
-اوافقك الرأي......
-وليد..
-بسم الله.. ماذا؟
-هل ستشفى حقاً ؟
-بالطبع يا رجل... هل تظن ان الفشل الكلوي غسيل كلية واستئصالها فقط؟ هناك انواع متعددة ودرجات مختلفة للمرض والحمد لله ان الأمر مع سماء قابل للعلاج دون الحاجة الى الغسيل او الاستئصال.. سيأخذ الأمر وقتاً .. لكنها ستشفى تماماً.. أؤكد لك
ربت الياس على كتف وليد وهو يتأمل سماء المنغمسة في حديث تكتيكي مع خطيبة ابن خالته وقال
-شكراً لك...
********************
فتحت زنبق الباب لتجد سيدة انيقة جداً في منتصف خمسينها ربما تقف على عتبه شقتها... شعرها المشوب باللون الرمادي مجموع الى الخلف بطريقة انيقة ومرتبة... عيناها زرقاوان صافيتان ... ملامحها تميل الى السمار قليلاً...
-مرحباً..
قالتها السيدة بلغة عربية سليمة تعارضت مع ملامحها التي تدل بوضوح على اصلها الاجنبي لكنها مع هذا اجابت بلطف
-مرحباً
عرفت السيدة نفسها:
-انا فلنتينا السالم ....
حالما سمعت اسم عائلة صخر حتى رن جرس الادراك في عقلها..... فهي تعرف ان والدة صخر اسبانية بجنسية امريكية..... ارتجف قلبها وهي تدرك انها تقف امام المرأة التي انجبت زوجها الى هذا العالم ... وخامرها احساس بأن تشكرها وتلعنها في ذات الوقت لأنها ولدت الرجل الذي تحب !
اخفت كل ما يدور في بالها ووقفت جانباً داعية اياها للدخول:
-تفضلي سيدتي...
دخلت السيدة وهي تتأمل المكان دون كلام ... جلست على الأريكة ضامة ساقيها واحدة خلف الأخرى بطريقة انيقة جداً تعكس رقيها...
-ماذا تشربين؟
سألت زنبق وقلبها ما زال يخفق توتراً
ابتسمت السيدة فبدت اجمل... ورأت في ابتسامتها شيئاً يشبه ابتسامة صخر النادرة..
-فنجان شاي
قالتها بلهجة عراقية بحتة مما اثار فيها استغراباً عميقاً... نادراً ما يستطيع شخص اجنبي ان يتحدث بالعربية بطريقة جيدة فما بال لهجة ثقيلة كاللهجة العراقية.. لكنها مع هذا لم تبدي استغراباً وهي تهز رأسها وتهرب الى المطبخ
بعد قليل كانت السيدة فلنتينا تحتسي رشفة شايٍ ببطئ.....
-لربما تتسائلين ما الذي جاء بي الى هنا.... (وضعت فنجان الشاي على الطاولة) جئت اعتذر لكِ زنبق
ظهرت علامات الاستغراب على وجه زنبق فأكملت السيدة فلنتينا
-اعتذر لكل ما فعله بكِ صخر..... منذ اربع سنوات تقريباً.. حين تعرض صخر للحادث... ظننت انه على وشك ان يموت.... لكنه عاد الى الحياة بمعجزة.... ورغم ذلك لم يعد الينا ابداً.... لقد بدا وكأنه لم يفقد مهنته فقط.. بل فقد شيئاً من روحه... وصار يتجول بين بلد واخر مثل الرحالة.... كانت حالته تصيبني بالالم... تجرعنا انا ووالده مرارة المسافات التي وضعها بيننا وبينه ومهما حاولنا معه لم يكن ليعود.... اراد دوماً ان يختلي بنفسه....... كنت اظن ان فقدانه قدرته على ممارسة الهواية التي يحب هو السبب فهو لم يخبرني عن حبه لك من قبل... لم أكن اعلم ان ما شرده بين مطارات العالم هو هروبه من حبه لكِ... من وجع قلبه والمه ....
اغرورقت عينا زنبق بالدموع لكنها لم تعلق... كان داخلها يتصدع وهي تستمع لعذابات صخر وعائلته... اكملت والدته:
قبل عام تقريبا عاد من جديد وقد تفاجئت وهو يعلن ان رجوعه دائم وانه سيستقر هنا معنا لكن في شقة خاصة ..... السعادة التي انتابتني كانت بلا حد... لقد اعتقدت ان عودته ستعيد ايضاً صخر الذي كنا نعرفه.... لكنني تفاجئت انه جسده عاد وروحه ما زالت هائمة في مكان ما ...... بدت كل تصرفاته غريبة .. واخرها زواجه المفاجئ ثم طلاقه...... وكنت اتوسل اليه انا ووالده ان يخبرنا ما يحصل معه فينكر وجود شئ من الاساس... حتى ذلك اليوم قبل عدة اشهر حين عاد الى البيت منهاراً واحتضنني ... فعلها كما كان يفعلها سابقاً.... كأنه يلجأ الي.... في تلك اللحظة عاد الي صخر من جديد لكنه عاد محطماً تماماً.... وقد افجعني ان اعرف الى اي مدى احبكِ والى اي مدى حقد عليكِ والى اي مدى كان يتعذب وقتها...... كل هذا لم يكن يساوي شيئاً أمام خبر موتك....... حين جائنا الخبر .. مات صخر معكِ.... هل تعرفين احساس الأم التي تفقد ولدها بالموت؟ لقد شعرت به انا...... كنت اشيع ابني للموت وهو امام ناظري..... ابني كان يموت زنبق..... ولا شئ اقسى على ام واب من ان يريا ولدهما القوي العنيد المفعم بالحياة يسقط في هوة الحزن القاتل دون ان يستطيعا فعل شئ.....
غطت زنبق كفيها بوجهها وهي تستوعب كمية الألم الذي سببته ليس فقط لصخر بل لعائلته..... لقد طلبت بنفسها اخفاء امر وجودها على قيد الحياة لتعذبه... لكنها كانت تعذب معه والده ووالدته .... هل كانت ستقبل لوالديها عذاباً كهذا؟ كيف فعلت هذا؟ متى صارت بهذا السوء؟
السيدة فلنتينا لم ترحمها بل واصلت:
ثم عدتِ الى الحياة... لكن ابني لم يعد .... لقد واصلتِ قتله مرة بعد مرة وهذه المرة قتلته بالحقائق التي غفل عنها.... اقول لكِ بصدق ان ابني مخطئ من اصبع قدمه حتى منابت شعره ... لكن ضعي نفسكِ مكانه .... كنتِ ستخرجين بذات الاستنتاج.... خطأه الوحيد انه لم يصغي.... وان غضبه وحقده اعماه فعاد ينتقم دون ان يفهم او يمنح فرصة.... لكنه كان متأكداً من انه على حق مع كل الدلائل ضدك.... انا ارفض ما فعله واعترف انه مخطئ ومذنب في حقك لكنني اتفهم اسبابه كذلك........... لكنكِ لم تسامحي.... ما اخذه منكِ ابني اخذته انتِ ايضاً منه......بقدر ما كان ظالماً بقدر ما كان مظلوماً.... وحين علم بأنه كان يعيش في وهم الحقائق جنَّ جنونه..... لقد عدتِ الى الحياة لكن ابني ما زال ميتاً.....
نهضت السيدة فلنتينا وهي تنظر الى زنبق الباكية:
-أرجوكِ زنبق... اعيدي ابني للحياة
في تلك اللحظة رن هاتف السيدة فلنتينا...... لتصيح بعد ذلك بلوعة بأسم صخر وهي تتجه راكضة نحو الباب
هتفت زنبق من بين دموعها: ما به صخر؟
ناحت السيدة فلنتينا: لقد تعرض لحادث
********************
ليت الحب يكون دائما كما في افلام الرسوم المتحركة التي كانت تشاهدها وهي صغيرة .. ليته زهرياً كما تخيلته.... عابقاً بالغفران والمسامحة كما ظنته... قادراً على افتعال المعجزات كما امنت به...... لكنه لم يكن كذلك.... طوال حياتها حلمت ان تعيش قصة حب تستمر لبضعة اشهر ثم تنتهي بالزواج لتعيش مع حبيبها بسعادة الى الأبد... كم كانت حمقاء.. فالسعادة باهظة .. والأبد وقت طويل جداً........
ما كانت تعلم انها ستعيش حباً مظلماً وظالماً كهذا الحب..... حبٌ جعلهما اقبح .. واكثر وجعاً .... حبٌ شوه ملامحهما الداخلية.... حبٌ جعلمها يشهران سلاح الألم بوجه بعضهما ويتقاتلان في ساحة حرب...... كيف يمكن للحب ان يتحول حرباً طاحنة بين قلبين ؟ .... كيف يخلف ورائه كل هذا الكم من الضرر والبشاعة.....
لقد اختبرت معه الجانب الذي لم تشاهده في افلام الرسوم المتحركة... الجانب الذي يحول المرء الى كتلة من غضب وحقد ووجع ومرارة .... فيصير بشعاً الى درجة ان ينظر الى نفسه في المرآة فيرى ملامح وحش !
امسكت بيده بين يديها ... وجهه الغافي كان يماثل لون السرير شحوباً... وجهاز التنفس الاصطناعي يغطي نصف ملامحه العذبة والمعذبة ..... سالت دموعها مثل قطرات من الكبريت تحفر خدها...... لقد خاطر بحياته فقط ليسرق بضع لحظات يمارس بها المهنة التي حرمته هي منها.... اخفضت رأسها تقبل بقوة يده... واسندت جبينها الى كفه واخذت تبكي اكثر...... رغم ان الطبيب طمأنهم ان حالته مستقرة وانه مصاب بحروق بسيطة وخدوش وكسور غير خطيرة لكنها مع هذا كانت ترتعش الماً وخوفاً..... لقد اوصلته هي الى هذا الحال... كما اوصلها هو الى هذا الحال.....
ماذا فعلا ببعضهما... ماذا فعلا؟
حركة اصابعه تحت جبينها جعلتها ترفع رأسها اليه بلهفة لتجده قد فتح عينيه ....
اقتربت من وجهه تلمس جانبه وهي تقول بضحكة مشوبة بدموعها:
حمداً لله على سلامتك .. حمداً لله ....
رمش بعينيه وحاول ان يزيح جهاز التنفس الاصطناعي ليتحدث اليها لكنها ابعدت يده عن الجهاز بلطف وهي تقول بتوسل:
-لا تتحدث انت مرهق...
ثم انحنت تقبل جبينه بلهفة ودموعها تتساقط على وجهه..
همست برجاء:
-سامحني صخر... سامحني.... لقد كنت غاضبة وحاقدة مثلك تماماً... لم استطع ان اتخيل ان تكون لإمرأة غيري... يا الهي... لقد حطمنا بعضنا كثيراً حبيبي.... كثيراً جداً... حتى ما عاد بالامكان ان نلملم كسورنا او نشفي جراحنا....
عاد يحاول ابعاد الجهاز عن وجهه لكنها منعته من جديد.... عيناه كانتا تنطقان بالعذاب الذي يعكس عذابها هي الأخرى....
شهقت باكية ...
-ما الذي فعلناه ببعضنا صخر؟ ما الذي ارتكبناه بحق حبنا؟
اغمضت عينيها ملتاعة ... ثم فتحتهما ... عادت تقبل جبينه ثم نظرت في عينيه العميقتي الحزن والوجع وهمست بكلمات تحفظها لـ"جلال الدين الرومي"
-لقد اخترت ان احبك بصمت.. فلا يوجد في الصمت رفض
واخترت ان احبك بوحدة، ففي الوحدة لا يملكك سواي
واخترت ان اعشقك في البعد... فالبعد درعي ضد الألم
واخترت ان اقبلك في الريح، فالريح ارق من شفتي
وأخترت ان اضمك في أحلامي، ففي أحلامي لا يوجد لك نهاية
شهقت مختنقة بدموعها مع اخر الكلمات.. بينما اغرورقت عيناه الزرقاوين الجميلتين بالدموع .....
ثم همست: وداعاً...
وهربت من امامه مغادرة.....
******************
في اليوم التالي دخل ماتيو الى غرفة صخر في المستشفى .............. لربما هو لا يحب صخر بسبب افعاله مع زنبق لكنه اكثر من غيره يدرك كم ان الحب احياناً يدفعنا لفعل اشياء جنونية وقبيحة دون التفكير بالضرر الذي قد يسببه هوسنا بهذا الحب للاخرين من حولنا....
ما زال مديناً لصخر بحياته .. فهو لن ينسى بانه هو من أنقذه من موت محتم على يد ميراندا....
رفع صخر حاجبه بقليل من السخرية المريرة وقال بصوت مرهق: ما الذي أتى بك الى هنا؟
-زانباك تعتكف في بيتنا....
تحولت ملامح صخر من ساخرة الى مريرة... وتجلى على وجهه العذاب المرّ... وحده ماتيو يعرف طعمه جيداً.... انه طعم يجتمع فيه الحب بالخيبة بالوجع بالخراب بالقبح بالذنب ....... اشفق داخلياً على صخر...
سأله بهدوء: هل هي بخير؟
-لا.. ليست بخير... اعطتنا محاضرة عن انها من الأفضل ان تفترق عنك وان حبكما يسبب لكما الالم والعذاب وانها اختارت ما هو افضل لأجلكما... وطلبت منا ان تبقى في بيتنا لفترة........ لكنها كاذبة سيئة... فكلنا رأينا كم تتعذب ناهيك عن صوت بكائها الذي يصم اذني كلما مررت بغرفتها.... لقد لجأت الينا لأنها تعلم انها ان ظلت وحيدة ستعود الى هنا.......... اسمع انا اعرف احساسها جيداً... هي خائفة... خائفة من قسوتك وقسوتها.. خائفة من حقيقة ان حبكما غيركما وحولكما الى كائنين حاقدين وغاضبين... خائفة ان تقتلا بعضكما يوماً بسبب هذا الحب.. وقد كدتما ان تفعلا مرات ومرات
لم ينطق صخر.... تحول وجهه الى لوحة عكست كل الوان المرارة.. فأكمل ماتيو:
-عليك ان تنهض من هنا... وان تثبت لها ان حبكما يمكن ان يكون صالحاً كما كان سيئاً.... عليكما ان تقاتلا اشباحكما معاً....
نظر اليه صخر وسأله: لماذا تقوم بدور الناصح... اخر مرة اذكر انك سلمت المسدس لزنبق لتصوبه نحوي
ابتسم ماتيو ابتسامته اللعوب: كلنا علينا ان ندفع ثمن اغلاطنا..... اسمع لقد تعلمت درساً مهماً في هذه الحياة وسأمنحك اياه واعتبره رد دين لإنقاذك حياتي في مرة سابقة.....
-وماهو هذا الدرس العظيم الذي يستحق ان يكون مقابلاً لحياتك؟
-لتبدأ من جديد عليك ان تكفر عن كل ما فعلته في الماضي.... لذلك اعطيت زانباك المسدس... كان عليك ان تدفع ثمن ما سبق لتستحق الحصول على ما سيأتي.... اظنكما معاً دفعتما كل ديونكما السابقة... وقد حان الآن وقت بداية جديدة.... اخرج من هنا... واستعدها.....
-ومن قال انني استسلمت؟
-لا أحد عدا زانباك........
التقت نظرات الرجلين .... ولم يعرف صخر كم ان ماتيو يرى فيه انعكاساً لنفسه.... لقد ارتكبا معاً اغلاطاً فظيعة بإسم الحب.... وكان عليهما ان يكفرا عن كل ذنب... ليستحقا بداية جديدة......
ابتسم صخر: اذن علينا ان نثبت لزنبق خطأ اعتقادها
اتسعت ابتسامة ماتيو ولمعت عيناه الذئبيتان وهو يهز رأسه:
-بالضبط...
********************
(بعد شهر)
نظر جوزيف الى ماتيو بشك وضيّق عينيه وهو يسأل اخوه:
-ما الذي تخبأه مات؟
اجاب ماتيو ساخراً:
-عدا نصف كيلو الـ"هيروين" الموزع على جيوب بذلتي؟ لا شئ
-اعترف....
-اسمع .. لماذا لا تلاحق زوجتك وتتركني... هذه اول حفلة تظهر فيها كيرا... اصلي من اجل ان تكون قد ارتدت الفستان الذي اشتريته لها وانها لن تأتيني بأحدى روائع خزانتها...
ضحك جوزيف:
-كم اتمنى ان تفعل...
-لقد اعجبتك كيرا ها؟ بالطبع من كان يصدق ان تمنحك الحياة فرصة رؤيتي مع امرأة فاقدة لحس الموضة وانا الذي اعشق الاناقة
تعالت ضحكة جوزيف:
-في الحقيقة اجل... لا اذكر كمةمن الحوارات خضنا انا وانجل ونحن نتشفى بإعدام كيرا لكل احلامك في حب امرأة انيقة...
-كم اتمنى ان تصفعك الليلة بحضور انيق
-وكم اتمنى ان تصفعك انت بحضورها المعتاد....
قاطع رد ماتيو صوت رسالة هاتفية فتحها على عجل ونظر الى جوزيف وهو يقول:
-اعود لاحقاً لضرب رأسك .. لدي عمل
وغادر تاركاً جوزيف يتسائل ماذا يخبأ اخوه.....
.......................
فتح ماتيو باب المطبخ الخلفي ليجد صخر مسمراً امامه... فقال له:
-في وقتك بالضبط
سأله صخر
-هل تظن انها فكرة سليمة؟
-انه عرس تينا.. الجميع مشغول ولن يلاحظك احد.. لم يكن بامكانك ان تدخل القصر في غير هذا اليوم ... كما ان زانباك لم تترك لنا خياراً اخر وهي تعتكف كالرهبان خلف جدران غرفتها
جائهما صوت من خلفهما:
-الان عرفت ماذا تخبأ... اليس السيد ساكر طويلاً قليلاً كي لا يلمحه احد وخصوصاً عينا انجل الاشبه بالرادار
دخلت أنجل لتكتف ذراعيها امام صدرها معترضة: سأحاسبك لاحقاً على الرادار حبيبي (نظرت الى ماتيو وقالت بحنق) وأنت يا مدبر المؤامرات.. منذ متى تحوك مؤامرة من خلف ظهري.. (ثم حدجت صخر بنظرة حانقة) .. وأنت متى تعلمت ان تتسلل كاللصوص.....
اسبلت يديها وهي تقول بتأفف: ما بال رجال العالم غير مستقيمين
اعترض جوزيف: هاييي انا هنا ومستقيم
رفعت حاجبها: فعلاً بدليل الرادارات ..... ماذا تتحدث ايضا عني خلف ظهري يا زوجي العزيز
تدخل ماتيو: هل يمكن تأجيل النقاش مع زوجك لاحقاً عزيزتي.. (اشار الى صخر) ماذا ستفعلان به؟
قالت انجل: انت تدخله ونحن نبتلي به... ولو انك قلت لي منذ البداية لكنت.....
قاطعها ماتيو: اجل اجل لكنتِ ركلتني
هزت رأسها بالنفي: لكنت وافقت بالتأكيد...
ثم وسط نظراتهم المدهوشة وجهت الحديث لصخر:
اسمع انا لا احبك اطلاقاً.... تقف هنا دائماً (واشارت باصبعها نحو بلعومها واكملت) لا استطيع بلعك... لكن البلهاء التي في الأعلى تعشقك.... اذهب واصلح الامر بأي طريقة...
قال صخر :
-سأتأكد في المرة القادمة من جلب علبة ماء معي لتشربيها عند رؤيتي لعلها تساعدكِ في بلعي...
ضحك جوزيف وماتيو معاً... بينما حاولت هي اخفاء ابتسامتها وهي تقول بأكبر قدر من الجدية: سأذهب لأستعد للحفل.. ان اوجعت زنبق اخرجت قلبك من مكانه...
*****************
اوصله ماتيو الى غرفتها فشكره وهو يتركه على عتبة بابها المغلق.... حين غادر ماتيو ظل هو واقفاً يتأمل الباب الموصد الذي يفصلهما... وضع جبهته على الباب واغمض عينيه وصلّى ان يسير كل شئ على ما يرام....
فتح الباب دون استئذان... فوجدها تقف امام المرآة تمشط شعرها مرتدية جينزاً ضيقاً وبلوزة بسيطة.... قرع قلبه طبول الشوق وهو يستوعب هيئتها....
حين التفتت شهقت واوقعت المشط من يدها
-صخر.. ما الذي تفعله هنا؟
نطق بالحقيقة الوحيدة التي يعرفها:
-جئت لأنني أحبكِ....
هزت رأسها بالنفي كأنها تستنكر الكلمة
-لا تقل لي هذه الكلمة.... لقد كان حبنا لعنة على كلينا... انظر الى حالنا...
تقدم نحوها فتركزت نظرتها على ساقه المصابة وبانت المرارة على ملامحها
-اسمعيني زنبق.... يوم جئتِ الى المستشفى.. قلتِ ما عندكِ.... ولم تمنحيني الفرصة ان أقول ما عندي..... هربتِ واختبئتِ هنا خلف جدران عائلة ميلر العالية عالمة ان احداً منهم لن يسمح لي بأن اقترب منكِ دون موافقتكِ...... لكن أترين ... ها قد وصلتُ اليكِ... اجتحت كل الجدران لأجلكِ.... لقد سمحوا لي برؤيتك .. اتعلمين لماذا؟ .... لأن الجميع عداكي يرى ويشعر ويعرف مدى حبي لكِ.......
هزت رأسها من جديد رافضة ان تستمع اليه... أغرورقت عيناها وتوسلته:
-لا تفعل هذا بنا... لا اريد ان اتحول الى شخص سئ بسبب الحب.... كنت اظن ان الحب يجعلنا اشخاصاً أفضل... لكن حبنا انا وانت حولنا الى اشخاص اسوأ...
-لا زنبق... لم نكن شخصين سيئين... كنا شخصين احمقين.... لقد حطمت كل شئ لأنني سمحت لكل الدلائل ان تدينكِ... لو أنني منحتكِ فرصة لكنتُ عرفت.... انا ادفع ثمن اغلاطي... ثمن عدم ثقتي بحبك... ثمن عدم استماعي لقلبي الذي كان يرى نقائك وبرائتك فيكذبها عقلي الذي شهد الوقائع واعتبرها حقيقة.......
-وانا حطمت كل شئ كذلك صخر.... حطمته حين قبلت ان اذهب الى ذلك المكان وحين دفعتك نحو الشارع لتتعرض لذلك الحادث.. وحين حاولت ان امحو الماضي واتزوج بوليد... وحين غضبت منك وعاقبتك بموتي الكاذب.... يا الهي... الا ترى كم نحن سيئين
تقدم منها اكثر فتراجعت خطوة لكنه امسك بها من مرفقيها وهو يقول بحزم:
-لا تتراجعي... لا تجبني... لا تهربي.... تعالي نواجه الأمر معاً... أجل كنا مجنونين.... لقد غضبنا من بعضنا ... حقدنا على بعضنا... عاقبنا بعضنا... لكننا احببنا بعضنا كذلك... لقد احببتك جداً زنبق.. وما زلت احبك... ومؤمن جداً انه مثلما اشاع الحب فينا كل هذا القدر من الخراب فهو وحده ينقذنا ويصلح الخراب داخلنا.......
هزها قليلاً: لا تهربي مني... اهربي الي......... سامحيني... واحبيني... انا الجأ اليكِ زنبق... الجأ لحبكِ... الجأ لأبيضكِ.... لرقصة دراويشك.... لصوتك العذب... لعينيك الربيعيتين... ولقلبك الطيب.... فلا تخذليني........
-لايمكنني ان افعل ذلك صخر... ما زلت غاضبة... غاضبة جدا... وما يزعجني انني لست غاضبة على كل ما فعلته فيما مضى فلربما امنحك عذراً لأن كل شئ كان يشير بالدلائل ضدي... لكنني لا استطيع ان اتخلص من غضبي لأنك تزوجت امرأة اخرى... لمستها وانا على عصمتك.. وشاركتها السرير ثم جئت تطالبني بحقوقك ثم قررت ان تسكنها بجانب بيتي..... لا استطيع صخر... لا استطيع
نظر في عينيها مطولاً وقال:
-انا لم المسها ابداً زنبق... اقسم بالله لم افعل.... لقد كان زواجاً صورياً .. اردت ان اوجعكِ... لكنني لم المسها... هي كانت تحتاج لواجهة زوج تحتمي به من صديقها القديم ومبلغ محترم من المال تبدأ به مشروعاً جديداً بعد ان تترك مهنة عرض الازياء... اقسم أنني ما لمستها ابداً..... كيف يمكنني ان المس امراة اخرى وانا احبك بهذا القدر...... منذ عام... منذ اول مرة التقينا فيها ثانية ... لم المس امرأة اخرى... بل لم انظر لإمرأة اخرى
تمايلت زنبق بينما عيناها لم تحيدا عن عينيه فتشبث بها أكثر.... كانت ملامحها تتماوج بين سعادة لما سمعته وبين مرارة لما اوصلهما الى هذا الحد من الانتقام..... لقد تزوج امرأة اخرى لينتقم منها بينما تركته يعيش كذبة موتها لتنتقم منه....
همست له بألم: ما الذي فعلناه ببعضنا صخر؟
اغمض عينيه وفتحهما بحركة متوجعة:
-لا أعلم زنبق.. ما اعلمه هو انني احبك... ولا اريد ان اعيش من دونك
اجهشت باكية.... كانت تبكي على كل شئ.... على المرأة التي كانتها قبل اربع سنوات... على الرجل الذي كانه هو الاخر قبل اربع سنوات..... على الايام الجميلة التي عاشاها اول حبهما... على اغلاطها واغلاطه ... على تلك الليلة المشؤومة وعلى ذلك الحادث الكارثي..... على زواجها من وليد وعلى زواجه من صوفيا... على قسوته وعلى قسوتها..... كانت تبكي حبهما .....
تعلقت بقميصه واخذت تبكي كما لم تفعل.. فعانقها بقوة... لتختلط دموعها بتأوهاته.....
همست وهي تحبس نفسها داخل دائرة ذراعيه:
-انا احبك صخر.... احبك...
رفعت وجهها اليه تنظر اليه بملامح متعبة... دارت عيناه على عينيها اللتان تحولتا الى مرايا عاكسة وقد اختلطت خضرتهما بالعسل بالدموع... والى حاجبيها المرفوعين الجميلين .. ثم انفها الانيق.. ووجنتيها اللتين اصبحتا اكثر نحافة ودقة ثم شفتيها الحمراوتين المنفرجتين قليلاً لتخرج من بينهما انفاسها الحارة....
انحنى ببطئ يسمح لها ان تستوعب قبلته القادمة .. فلم تتراجع...... كيف تتراجع وهي تحبه الى هذا الحد؟ كيف تتراجع وهي تشتاقه الى هذا الحد...
قبلها ببطئ... فأخذ مع قبلته مخاوفها.... تجاوبت معه شيئاً فشيئاً فإزدادت وتيرة قبلتهما قوة ... تخللت اصابعه شعرها فتأوه وهو يلمس نعومته.. بينما تشبثت يديها بياقة قميصه...
كانت قبلة لا تشبه اي قبلة اخرى تبادلاها... قبلة حب خالي من الشكوك... حب أصر ان لا يتحول الى حرب... وان يبني كل ما هدمه يوماً داخلهما
همس بعد دقيقة: علي ان اتوقف...
همست له وهي تشعر بخدر يجتاح اطرافها:
-لماذا
بسط كفه على رقبتها وتحسسها بلهفة
-اذا لم اتوقف الان.. لن اتوقف بعدها ابداً...
همست وهي تعاود تقبيله: لا تتوقف
كانت عبارتها كافية لأن تفتح ابواب شوقه مصرعيها..... لم يكن شوقه اليها شوق رجل يشتهي امرأة... كان شوقاً من نوع اخر... شوق رجل مشى صحراء عمرٍ كامل ليجدها تقف هناك مثل واحة تسقي عطشه.... وكم كان احمقاً حين ظنها سراباً وهرب...... وبينما يرتوي منها الان لم يستطع الا ان يتحسر على كل لحظة من الاربع سنوات الماضية التي ضيعها في اقناع نفسه بأنها مجرد سراب كاذب...
كانت زنبق.. حقيقته الوحيدة وسط كذب غضبه وكذب حقده وكذب الوقائع والدلائل....
حملها برقة الى السرير ... ومددها عليه بلطف.. ليتمدد هو الاخر الى جانبها ... انقلبت على جنبها ففعل مثلها.... كانا يتسلقيان متقابلين ... ينظر احدهما الى الاخر مثلما ينظر شخص الى معجزة تتحقق... مد يده يلمس حافة شفتيها ...
-تبدين مثل حلم
اقتربت منه: انا خائفة
ابتسم لها: لا تخافي زنبق... سنهزم حروبنا كلها.... سنحب بعضنا كما يجب
-هل ستسامحني يوماً؟
-هل ستسامحينني انتِ يوماً؟
-لقد فعلت...
-ولقد فعلت انا ايضاً....
انهى عبارته وهو يزيح بيده حافة بلوزتها ليظهر كتفها فيقترب مقبلاً اياه .... ثم اتبع قبلته عدة قبلات اخرى وصولاً الى رقبتها.... ثم مر على رقبتها ليصل اخيراً الى شفتيها التي استقبلته بقبلة محمومة .....
بعد ذلك لم يعي ما حصل معه .... كل ما يعرفه انه كان ميتاً قبل تلك القبلة وانه انبعث من رماده بسببها.... هو الرجل الذي لم يحب يوماً القراءة... قرأ جسدها بشغف قارئ نهم للكتب... وقد كانت الكتاب الأجمل.. والأكثر بلاغة....... كان يعلم داخله ان زنبق امرأة جميلة حد الوجع.. لكنه لم يعلم بالتأكيد انها تملك كل هذا القدر من الأنوثة... لم يكن الأمر متعلقاً بجسدها الجميل بل متعلقاً أكثر بحركاتها البطيئة المثيرة.. بتجاوبها الخجول... بحرارة انفاسها وقلبها الصغير المتسارع النبضات... بصوتها يهمس بإسمه متأوهاً.. بلمساتها الخجولة وكأنها تكتشف مثله انوثتها ورغبتها فيه...
بعد فترة كان ينظر الى عينيها بقلق وهو يشرف عليها مستنداً على يديه بينما تقبع تحته تنظر اليه بعيون ملئتها المرايا المتلألأة
قالت بصوت قلق: هل اوجعتك؟ ما الامر
ابتسمت له وهبطت دمعة من عينيها قتلته خوفاً
-لم توجعني.. لكنني أحبك صخر... احبك كثيراً
اغمض عينيه واخرج نفساً يعبر فيه عن راحته ... انحنى عليه يقبل جبهتها
-وانا احبكِ كثيراً زنبقتي
انزلقت عيناها نحو صدره وهو يشرف عليها في وضعيتها تلك... اتسعت عيناها قليلاً.. ورفعت اصابعها لتتحسس المكان فوق موضع قلبه بقليل حيث نقش وشم صغير لزهرة الزنبق...
سألته بدهشة:
-ما هذا؟
اغمض عينيه وابتسم بينما يستمتع بأطراف اصابعها تلامس الوشم اعلى قلبه.. ثم فتحهما وهو يجيب
-لقد وشمته بعد ان شفيت من الحادث ..... كنت امر بأحدى حالات الحنين اليكِ.... احياناً كانت تمر علي ايام انسى فيها كل فعلته بي او ما ظننت انك فعلته بي... فأبكي وادخل في حداد لفراقك... وابحث عن اثاركِ في داخلي وحولي... وقد حدث انني كنت امر بهذه النوبة حين صادفني محل لنقش الوشوم وعلى واجهته هناك صورة لوشم على شكل زهرة الزنبق.... فدخلت دون تردد.. حين سألني صاحب المحل اين اريد الوشم.... لم اجد مكاناً غير صدري حيث تقبعين....
ابعدته عنها ودفعته ليستلقي ببطئ على السرير ثم انحنت عليه تقبل موضع الوشم...
رفعت وجهها نحوه: هل نبدأ من جديد صخر؟
-هل تتزوجين بي من جديد زنبق؟
ضحكت: بعد ما فعلناه.. بالطبع
ضحك هو الاخر واخذها بين ذراعيه....... واخذ يداعب شعرها..
-أعتقد اننا قمنا بفعل فاضح في بيت آل ميلرز.....
-لا أظن احداً هنا... الجميع ذهبوا الى الكنيسة لحضور العرس... وهذا ما يذكرني ان علي ان استعد للذهاب
تخللت اصابعها شعره: هل ستأتي معي؟
-بالطبع سأفعل... سأذهب اولاً الى البيت لأرتدي ما يناسب الحفل
قبل ان تنهض امسك بيدها ... ونظر في عينيها وقال:
-أتدركين ما حصل؟ لقد انتهت لتوها حربنا
ابتسمت: اجل.... انتهت






mansou and السكر like this.

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 02:23 PM   #2342

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة طيبة حبيباتي

moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 02:56 PM   #2343

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

ايوة بقا ايه الفصل الجامد دة يااااااه ياعبصمد الواحد قلبه نشف من الحزن اللى شافه تسلم ايدك يا بيلى ❤

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 03:06 PM   #2344

kmnbvc
alkap ~
 
الصورة الرمزية kmnbvc

? العضوٌ??? » 172980
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,466
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » kmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond reputekmnbvc has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روعههههههههههههه اوي اوي

kmnbvc غير متواجد حالياً  
التوقيع
MG]
رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 03:11 PM   #2345

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

ينصر ديينك ياااا أستاااذ خليييفة ههههههه روعة روعة وأخيرااااا المعذبووون في الأرض يجدوووون خلااااااصهم

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 03:13 PM   #2346

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 141 ( الأعضاء 34 والزوار 107)
ميريزااد*, ‏lob na, ‏sawpalmetto, ‏ALana, ‏Aurora, ‏najla1982, ‏kmnbvc, ‏rifi1234, ‏butterfly.z, ‏رانيا محمد عمر, ‏esraa soka, ‏ليله طويله, ‏Ada Nour, ‏sara_soso702, ‏Msamo, ‏r7eel, ‏فديت الشامة, ‏ياسمينة الماضي, ‏ام مامون, ‏fatma ahmad, ‏nancy_nana, ‏pretty dede, ‏امل الصباح, ‏مملكة الاوهام, ‏sara rosa, ‏بسمة حبيب, ‏AROOJ, ‏ghno, ‏samah eliraqie, ‏Somaali, ‏Amel hossam, ‏moshtaqa, ‏منى عبد


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 03:52 PM   #2347

MaNiiLa

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية MaNiiLa

? العضوٌ??? » 285059
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 384
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » MaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond reputeMaNiiLa has a reputation beyond repute
افتراضي

الله!

كل هذه الرقة أذابت قلبي


MaNiiLa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 03:56 PM   #2348

Saku Hana
 
الصورة الرمزية Saku Hana

? العضوٌ??? » 382476
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 69
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Saku Hana is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 156 ( الأعضاء 35 والزوار 121)
‏Saku Hana, ‏لارا القاضي, ‏sona81, ‏faresss, ‏Hadooshtash, ‏nancy_nana, ‏نادية 25, ‏lob na, ‏sawpalmetto, ‏ALana, ‏najla1982, ‏kmnbvc, ‏rifi1234, ‏butterfly.z, ‏رانيا محمد عمر, ‏esraa soka, ‏Ada Nour, ‏sara_soso702, ‏Msamo, ‏r7eel, ‏ياسمينة الماضي, ‏ام مامون, ‏fatma ahmad, ‏امل الصباح, ‏مملكة الاوهام, ‏sara rosa, ‏بسمة حبيب, ‏AROOJ, ‏ghno, ‏samah eliraqie, ‏Somaali, ‏Amel hossam, ‏moshtaqa, ‏منى عبد

اووووف واخيرا ♥♥♥♥


Saku Hana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 04:50 PM   #2349

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

الله الله هادا الفصل بدوو سلاح ونقعد نطخ للصبح 🔫🔫🔫🔫
هههههههه فصل روووعة وشو حلوووة مشاعرهم وتفهمهم لبعض على قد ماجرحو بعض خبهم اقووى من كل هالقسووة .. قديش حزنت على سماء ابووها واحد حقير فعلا لاتليق الابوه فيه وبصراخة موقف امها لاقيتو طبيعي بالنسبة لرجل خانها زيو بس لو انها تفهمت مشاعر سماء واحتوتها مافي متلو الياس الهمجي 😍😍بيجنن الفصل يسلمو ايديكي عنجد


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-17, 06:19 PM   #2350

sweethoney
alkap ~
 
الصورة الرمزية sweethoney

? العضوٌ??? » 114952
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » sweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل تحححححفة.. الحمد لله طمنتينا على سما..صخر وزنبق استطاعوا أخييرا نزع الراء من بين الحاء والباء..
حبيت طريقة معالجتك للنهاية.. أسلوبك ممتع ..أستمتع جدا بالقراءة لك.. في انتظارك.. وبليز بلاش مفاجآت غير سارة


sweethoney غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.