آخر 10 مشاركات
الحب بلا مقابل(42)الخطيئةالأولى من سلسلةخطاياي السبع للواعدة:السسسيم*كاملةروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لحظات الحب (36) -شرقية- للكاتبة الواعدة: mema ameen *كاملة * (الكاتـب : Just Faith - )           »          ترنيمة الفجر(82)-قلوب شرقية[حصرية]-للمبدعة عشق الياسمين{مميزة}**مكتملة& الروابط** (الكاتـب : عشق الياسمين - )           »          رغم وجود الحب(81)-قلوب شرقية-للجميلة: Asmaa Ahmad~مميزة(حصرياً)[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          إلا نسيانك..! (50) -قلوب شرقية-للكاتبة الرائعة:حكايا شهرزاد *مميزة & كاملة بالروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          قد ننسى..!!-ج3 من متاهات القلوب -للكاتبة الرائعة :ليلى أحمد[زائرة]*كاملة&الروابط* (الكاتـب : Layla Ahmed - )           »          هل يخفق من جديد؟(62)-ج2 متاهات القلوب-للرائعة:ليلى أحمد [مميزة]كاملة &الروابط * (الكاتـب : Layla Ahmed - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          ثلاثتهم بين حب وجحيم(مميزة)-قلوب شرقية-حصرياً-بقلم المبدعة:رؤى صباح مهدي*كاملة&روابط* (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          مياسين(80)قلوب شرقية-حصرياً-للكاتبة المتالقة:بسمة محمود *مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : basma mahmoud - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-15, 09:30 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 سجين الظلام / للكاتبة amal hanna فصحى مكتملة




،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم رواية
سجين الظلام
للكاتبة / amal hanna
،
،
قراءة ممتعة للجميع
،



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-10-15 الساعة 04:19 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:31 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
اسم الرواية
سجين الظلام
amal hanna /للكاتبة
،
نوعها
هي رواية اجتماعية / غموض / رومانسية
،



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-10-15 الساعة 04:17 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:32 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية


https://www.rewity.com/forum/t333086.html#post10708367


الشخصيات:
،
حياة - 17 سنة
جميلة و ناعمة شعرها اسود و طويل عيونها عسلية من عائلة متواضعة ، تعشق المغامرات
،
*****************
،
سناء - 17 سنة
جميلة شعرها اصفر و قصير رطب و خفيف وعيونها زرقاء - من عائلة فاحشة الثراء هادئة و فكاهية جدآآ تحب المزاح و تكره المسؤولية والقيود
،
**********
،
سيف - 22 سنة
اسمر وسيم ، يحب المزاح و الفكاهة
،
***********
،
عادل - 20 سنة
شاب وسيم ، غامض ، كتوم
،
*******
،
عبد الرحمن
27 سنة متزوج ، موظف عادي ، ويهتم بأخته الصغيرة حياة
باقي الشخصيات ان شاء الله تتعرفوا عليهم في الرواية
،
*******************************
،



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 28-10-15 الساعة 06:58 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:40 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السـماء صافيـة والعصافير تغرد و ترقص على احلى الالحان ، جو يأسر القلــوب ، وانظار سـناء تائهة في الفضــاء ،
قامت الحسنـاء ماسكة مجلــة نسائية ، اتجهت الى غرفتها واستلقت على سريرها تقرأ الاخبار المنوعــة والتفاهـات ،
كاد الملــل يقتلـها ، نزلت الى الحديــقة و بقيت تتأمل الجو بصمــت . تقدمت الخادمة من سناء وقالت - اتت صديقتك يا آنسة
وهي تنتظر خارجا
سناء - هيا بســرعة ادخليــها من فضلك .
فرحت سناء لأنها تخلصت اخيرا من الوحـدة التي ملات حياتها .
حياة - صباح الأنوار يا قمـر
سناء - يا صباح الفل ، تفضلي ، كنت في انتظاركـ
حياة - غسلت الاوانـي و حضرت الطعام لأخي ، تعرفين زوجته عاملة ،
سناء - لابأس ، والان ماذا نفعل ؟؟
حياة - طبعا سنخرج ،
سناء - الى اين ؟؟
حياة - الى النهايــة وما بعدها هههه ، الى حيت يشاء القدر ، هيــا كفاك كسلا .
خرجت الفتاتان سويا تتجولان في شوارع المدينة الى وصلتا الى طريق مسدود ، في جانبه بيت قديــم هش البناء ،
صاحت حياة - سناء لنجعل هذا البيت مكاننا السري ، ما ريك ؟
سناء - الم تجدي غير هذا البيت العتيق ؟ هيا بنا هيــا ..
حياة - سأدخل ، تعالي معي هيا
سناء - ستدخلين ؟ اجننت ؟؟؟ هيــا كفاك مزاحا ، تأخر الوقت .
شدت حياة صديقتها من ذرعها و ادخلتها الى البيت المهجور ، تفاجأت الفتاتان بمنظره من الداخل ، كان البيت نظيفا جدا وأثاثه زجاجي
و جدرانه لامعة
حياة - وااااااو ما هذا ؟؟
سناء - حقيقة هذا يستحق الثناء ، ماهدا البيت الجميـل ، حتى انه يضاهي بيتنا جمالا
حياة -لا تبالغي ، هههه
وفجأة انغلق الباب ، وسمعت الفتاتان صوت وقع اقدام ، كاد يغمى على سناء ، اما حياة فكانت متلهفة لترى من القادم .
ظهر شاب وسيم ، اطمأنت الفتاتان و تنفستا الصعداء .
الفتى - ماذا تفعلان هنــا ؟ ومن أنتما ؟؟








**************
ردت حياة - سنخرج حالا وفورا ، واسفون على الازعاج .
بقي الفتى صامتا ، و ذهب في الظلام قائلا - اخرجا هيا .
اسرعت الفتاتان الى الخارج
سناء - آآه لا استطيع الوقوف يا حياة توقفي .
حياة - هذه اول مغامرة لي ، اريد ان اعود الى ذلك البيت ، تعالي ارجوك .
سناء - اجننت يا حياة تذهبين إلى ذلك المكان مرة ثانية ؟؟!! أنا عائدة هل
تذهبين معي ام تريدين العودة ؟؟
حياة - كما تشائين ، انا عائدة الى المغامرة .
سناء - انت مجنونة و ستندمين يوما على ما تقومين به ، اسمعي كلامي وتعالي هيا .
حياة - اريد ان اعيش حياتي ، نعيش مرة واحدة ونموت مرة .
سناء - لا بأس اذن . انا ذاهبة ، تأخرت سيقلق علي ابي ، الى اللقاء ، اخبريني بالمغامرة لا حقا .
ركبت سناء السيارة بعد اصرار كبير على حياة ، لكن لا حياة لمن تنادي ذهبت و تركت صديقتها في ذلك المكان .
عادت حياة الى ذلك البيت المهجور ، الباب مفتوح ، دخلت و تقدمت الى الغرفة الرئيسية ، سمعت صوتا من خلفها يقول -
كنت في انتظاركـ ، تاخرتــي يا حياة .
كانت هذه الكلمات كالرصاص ، لم تتمالك نفســها وبدأت تصرخ - من انت ؟؟ وكيف تعرف اسمي ، ركضت نحو الباب لكنه موصد ، وبدأت تضرب الباب بكل قوتها وتقول - اريد ان اخرج من هنا .
سمعت صوت شخص يقترب ويقول - لا تخافي ، هذا قدركـ ، لا تخافي .
سقطت حياة مغما عليها . فتحت عينيها واذا بها في غرفتهــا . حكت راسها و شدت شعرها بقوة لعلها تتذكر قليلا ما حدث . قامت من السرير واتجهت الى غرفة اخيها ، وجدته مع شاب لا تعرفه .
قال اخوها - تعالي يا حياة ، واشكري الشخص الذي انقذك ،
حياة - انقذني من ماذا ؟ انا لا اذكر ، وفعلا لا اعرف من هذا الشاب يا اخي .
الاخ - اجلسي ، واسمعيني جيدا ، انت شقية و مغامرة متى ستعقلين ؟
حياة - اخــي ماذا فعلت انا لتوجه لي هذا الكلام امامه ؟؟
الشاب – لا تضغط عليها يا صديقي ، لا تزال مصدومة .
حياة - مصدومة من ماذا ، انا لا اذكر شيئا . ما الذي يحصل ؟؟
الاخ - تعرضتي لحادت سيارة اليوم ، وكدت افقدك يا غاليــة ، وهذا الشاب انقذك واتى بك الى هنا .
حياة - حادت سيارة ؟؟ اي حادت هدا ؟ و كيف عرف مكان سكني ؟؟
الشاب - الا ترين الجروح التي في جسمك ، كلها رضوض بسيطة الحمد لله ، و بالنسبة لمنزلكم ، انت من دلنًي عليه .
حياة - كاذب اخرج من هنا
الاخ - هييه حياة ، هذا بدل ان تشكريه ..اعتذري فورا .
اخـي هل لك ان تتركنا بمفردنا قليلا ، اود شكره والاعتذار اليه ، لو سمحت ، 5 دقائق فقط .
الشاب - لو سحمت يا اخي ، انا ايضا اريد ان اتكلم معها .
خرج الاخ و بقي كلاهما في الغرفة .
تقدمت حياة منه قائلة - ماذا فعلت بي يا سافل ؟؟!!! ما هذه الجروح اخبرني الان ؟
الشاب - الحادث ، ما بك الا تذكرين ؟؟
حياة - اسمع يا هذا ، انا اذكر ما الذي حدت ، كنت في بيت مهجور و اغمي علي ، اين الحادث الذي تروي عنه .
الشاب - هدا قدرك ، وليس لك مهرب منه ، على العموم هده ليست سوى جروح خفيفة وتعرضتي لها اثر مقاومتك لي ،
حياة - اي مقاومة ؟؟!!!!!
الشاب - لا تتسرعي ، ولا تأخذك افكارك الى بعيد ، انا لم المس منك شعرة ، حملتك فقط ، و لست سافلا لاقترب منك بهذه الطريقة ، كل ما حدث انني اوقعتكـ على الارض
حياة - وكيف عرفت اسمي و اين اقطن ؟
الشاب - كثرت اسئلتك وتأخرت انا ، على العموم سأعود لأطمئن عليكـ .. سلامي
خرج الشاب بابتسامة خبيثة تحمل كثيرا من الاسرار
السلام عليكم..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:54 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


خرج الشاب المجهول من الباب مبتسمــا و جلست حياة لا اراديـا على الاريكـة الرماديـة ، ودع اخوها الضيـف و عاد لأخته
- حمدا لله على سلامتكـ يا غاليـة ، قلقت كثيرا حين ادخلكـ هدا الشاب الى البيت مغما عليـك ، و الجروح في جسدكـ ، حمدا لله
حياة - شكرا لكــ يا اخـي ، ليس لي غيركـ في هدا العالم ،، شكرا .
اتجهت حياة الى غرفتــها و أغفلت الباب ، اتصلت بسناء و يداها ترتعشان .
حياة - الو
سناء - اهلا يا مغامرة كيف حالك ؟؟
حياة - لست بخيــر يا سناء ، ارجوك تعالي الى بيتنا ، بسرعــة ، اتوسل اليكـ لست بخير .
سناء - انا قادمة على الفـور ، خمس دقائق و اتواجد قربكـ ، لا تقلقي .
هرولت سناء باتجاه بيت صديقتهــا الوحيدة ، و الافكار السوداء تملأ فضاء عقلهـا .
فتحت حياة الباب ، رات سناء منظر صديقتها فراحت تعانقها و تبكي قائلة - حـ .. حيــاة ، اختـي ، ما بكـ ؟؟
دخلتا الغرفة واغلقت الشقراء باب الغرفة بإحكام ، جلست بجانب صديقتها ، وبدأت حياة تروي ما حدث لها بالتفصيل لسناء ،
صاحت سناء - من هدا المجنون ؟ ماذا فعل بكـ ؟؟
حياة - قال انه لم يفعل اي شيء ، اوقعني فقط .
سناء - لا اعرف انكـ حمقاء لهذه الدرجـة ، أتصدقين شخصا لا تعرفيـن من هو ؟؟
حياة - لا اعرف ، قال سيرجع ليطمئن علي ، ووقتها سنعرف قصتـه .
سناء- لست مطمئنة ، بيتكم بلا حراسـة ، تعالي الى بيتي وانا اكلم اخاكـ بهذا الخصوص .
حياة - وكم يوما سأبقى عندكـ ؟
سناء - متل ما تعودنــا يا صديقتي ، اسبـوع او اكتر ، حتى اتأكد انك بخيـر ونعرف قصة ذلك الفتى المجهول .
حياة - موافقــة .
حضرت حياة اغراضـها و ذهبت الى بيت سـناء .
بقيت الفتاتان تشاهدان التلفاز ، رن هاتف سنـاء ،
سناء - الو ابــي ،
الاب - اهلا با ابنتي كيف حالك ؟
سناء - الحمد لله ، وحياة معـي وتبلغك سلامها ،
الاب - اهلا بهـا ، ستقيم معكـ هدا الاسبوع ايضا ؟
سناء - اسبوع او اكتر .
الاب - لا باس ، اتصلت لأخبرك انـي لن اعود هدا الشهر الى البيت ، تعرفين ظروف العمــل .
سناء - منذ 3 اشهر تقول نفس الكلام ، لم ارك منذ 3 اشهر يا ابي اشتقت اليكـ ...
الاب - انا مضطر يا حبيبتي ، اقسم اني اشتقت اليك ايضا ، لكن ظروف العمل تعرفين ذلك ... اهتمي بنفسك جيدا ،
سناء - لا بأس تعودت على غيابكـ ، وانت ايضـا .
قامت حياة تعانق صديقتها وتقول - لا باس ، انا هنــا معك ، والان مادا سنفعل ؟؟
سناء - نطلب بيتزا .
حياة - يا سلام ، انا موافقــة .
طلبت سناء البيتزا ، وبعد لحظات ، دق العامل الباب ولا احد يفتح ، مرت ربع ساعة والعامل لا يزال يدق الباب بقوة ، قامت سناء وحياة لتفتحا معا الباب
كان العامل ملتفتا الى الوراء
سناء - يا سيد
التفت العامل وفي يده علب البيتزا .
صرخت حياة قائلة – هذا انت !!
فأجابها بكل برود - نعم يا انستـي .
سناء - يا حراس ، يا حراس !!!
الشاب - لا تحاولـي ، لا يوجد احد هنـا ، الا تريدان البيتزا ؟؟
حياة - لا نريد منك شيئا ن اذهب فحسب !!
حاولت سناء اغلاق الباب لكنه امسكها من ذراعها و كاد يكسره ، ثارت حياة و انقضت عليــه لكنه امسكها هي الاخرى ، و ادخلهما بقوة ، رماهما على الارض و صاح - لا اريد سماع صوت احداكما ، و حتى لو صرختما لا احد سيسمعكما ، هيا اصرخا !!
ارتعشت الفتاتان و كاد يغما عليهما ، تمسكتا ببعض ، جلس الشاب على المقعد قائلا -
بيت جميـل جدا و صاحبته اجمـل ، ما اسمكـ يا حسناء ؟؟
لم تجب سناء على سؤاله ، وبقيت في صمت والدموع تغزو انحاء وجهها البريء .
اقترب منهــا الشاب و شد شعرهــا و صاح مجددا – ما اسمكـ ؟؟
ردت سناء - سـ..سـ.. ســناء .
الشاب - اسم جميـل ، لكنك اجمــل . أتعرفين لم اقابل فتاة بحسنكـ يوما ، و فتاتي ايضا حسناء مثلكـ ، أتعرفين من هي ؟
نظر الشاب الى حياة و ردد - حياة ، حيــاتـي ، قدري ..
صرخت حياة - مجنون !!! لست قدرك ، انا لا اعرفكـ .. مهووس
الشاب - لو ان صديقتكـ هي من قالت هذا الكلام لماتت ، لكنه مقبول منكـ .
قامت حياة واتجهت نحوه قائلة - اذن انا قدرك ، وانت قدري اليس كذلك ؟
الشاب - طبعا .
حياة - وانا اريد معرفة اسم قدري و حياة قدري وتفاصيـله ؟
الشاب - هذا هو الكلام الذي احبـه ، سأفصح لك لكن على انفراد .
حياة - سناء اتركينا بمفردنـا هيـا .
قامت سناء ترتجف الى غرفتهـا وبقي الشاب و سناء في الغرفة .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:55 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


جلست حياة تصغي الى ذلك المهووس لعلهـا تفهم قليـلا تعقيداته المبهمـة ، اما الشاب فشبك يديـه و بدأ يروي :
من حقـك ان تعرفي قدركـ ،، عاجلا ام آجـلا ،، اســمي عادل ، انـا مكلف بالانتقام منكـ هكذا تقـول الاعراف ،، لكن حدت مالم اتوقعه ، تم العفــو عنكـ ، لا ادري ما هو السبب ، عادة لا يعفـون عن المختـارات ، و بدل الانتقـام منكـ طلبوا مني ان اتزوجكـ فاصبحتـي قدري واصبحت انا قدركـ .
حياة - ماذا فعلت انـا ليتم العفو عنـي ؟؟
عادل - انت لا دخـل لكـ بما فعله والدكـ ، لهذا تم العفو عنكـ .
حياة - من هذا الذي عفى عنـي ،، ومن قال انـ ابي مذنب !!!
عادل - يجب علي ان اخبركـ بكل القصـة لتفهمي .. اصغي اليً و لا تقاطعيني ..
حياة - موافقــة .
عادل - في عائلتــنا تلات رجـال ، احمد و محمد توأم ، و عبد الاله الاخ الاكبـر . انا ابـن مـحمد ، وانت ابنـة احمد .
حياة - ماذا تقول ؟؟!!!!
عادل - لا تقاطعينـي ،، المــهم انت ابنة عمـي احمد ، ، في العائـلة تقوم التقاليـد على ان يتزوج الرجال من نسـاء العائلة فقطـ ، وعمـي كان اول من خالف العـرف ، تزوج امرأة غريبـة و ادخلها الى العائلـة ، ، تلكـ المرأة كانت اللعنـة الكبرى ، اشعلت الفتنة في العائـلة ، وكلـه بسبب طيش عمـي ،، تلك المرأة اتت للانتقام من عائلتنــا ،، قتل الكثير في معاركـ دامية بين العائلتين .
حياة – ما هذا الهراء ،، اي عصر هذا ،، اعراف و معاركـ ، اشعـر انني في فلم الرسـالة و ابي ابو جهل .
عادل - قلت لا تقاطعيـني !!
حياة - اكمل من فضللك
عادل - بعد المعركة الداميـة ،، عرفت تلك اللعنة انـها حامل ، فتوقفت الحرب بين العائلتين الى حين ولادة الطفـل وقتـله .
لما اقتربت الولادة هربت تلك اللعـنة و اعطت ولدها لعائلة اخـرى في المديـنة .
حياة - آآه تعيشون في الجبل اذن ،، كنت اعرف ذلك .
عادل - أتسخرين من اجدادك و اصلكـ ؟
حياة - لا لم اقصـد ،، اكمـل هيـا .
عادل - الطفـل هو انت ، و يقول العرف ان تقتلي على يد اعمامكـ ،، الم تلاحظي انك نجوت من الموت عدة مرات ، لذلك قرروا العفو عنكـ ، لأنك لا تعلمين و المؤكد ان الله لا يريد لك ان تموتـي ، لذلك تم قتل والديـك ، و تم تحديد عيد زواجهما عيد زواجنـا ، لتمحى الذكرى الاليـمة واللعنة التي تلحق عائلتنـا . لا حـل آخر غير عودتكـ الى العائلة ، وعودة الاعـراف من جديـد .
ضحكت حياة بأعلى صــوتها ، و قامت تهلل و تقــول - انا عروس ، هههههههههه
استغرب عادل ردة فعلهــا ، لكنه لم يكترث و قام قائلا - انا ذاهب ، حضري نفسكـ لأني سآخذك الى بيت العائـلة غدا ان شاء الله .
تحول ضحكت حياة الهيستيري الى نـواح و عويـل . وبدأت تعيد كلمات عادل و تحاول اقناع نفسهـا بقدرهـا .
------------



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:56 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


خرج عـادل من القصـر مرتاح البال والضميــر ،، و بقيت حيـاة تصرخ بأعلى صوتـها لعل الحمــل الثقيل يزول قليـلا ، لم تتحمل سناء صوت صديقتـها فخرجت من غرفتـها ولم تبالي ،، رات سنــاء اعز انســانة على قلبـها تتقلب المـا في الارض ،، و تشد شعــرها بقوة تارة و تضرب فخذيـها بقوة تارة اخرى ،، لم يكن بوسعــها سوى ضمـها الى صدرهــا و هي لا تعـرف ماذا حدت لصديقتـها .
بعد ساعــات توقفت حياة عن البكــاء و نشفت الدمعة من عينيــها العسليتين ،، امسكت يد سنـاء و قالت - الليــلة هي آخر ليلة تجمعنـا يا رفيقـة دربي ،، اعلمـي عنك مميزة و رائــعة كما انــ..
قاطعتهـا سناء - الى اين ستذهبيــن ؟؟ لن اسمح لك !!!!
حياة - ارجوك يا سنـاء ،، لا تقاطعينـي و دعيني اكمل الى الاخـر ،، عرفـت الويم حقائـقا عن حياتـي ،، ليس بوسعي الا ان اتقبلــها ، واهمهـا ان اخـي ليس بأخــي !! وان ذلك الحقــير الذي رايته ابن عمـي ،، و ان عائلتـي تقطن بالجبل ،،
سنــاء - ووالداكــ ؟؟
حياة - تم قتلهمــا لاعيش انـا .
سناء - مستحيـل ،، لا استطيع ان اصدق !!
حياة - انا تقبلت الموضـوع و غدا سأذهب لمقابلــة عائلتـي ،، و لا اعرف اذا ما كان بوسعـي رؤيتكـ مرة اخرى !!
سناء - لا تذهبــي
حياة - لا استطيـع ،، هدا قــدري ويجب ان اعيشـه .
تمسكت الفتاتان ببعضهمــا طوال الليـل ،، و نامـتا لأخر مرة معـا .
استيقظت الفتـاتان و ودعتـا بعضهمـا ،، وصـل عادل و نادى حيــاة للمجيئ ،، نزلتا سويــا ،، والدموع تكتسح الوجوه
- حياة ،، قلت انكــ لن تتركينـي وحيدة ابدا ،، وانك ستعتنيـن بي دائــما ،، اين وعدك لي ؟
- تذكري ان تبلغـي سلامي الى اخـي وزوجتــه ،، لطالمـا اعتنيـا بي ،،
- حياة !! ماذا عنــي ؟؟
- لن انسـاك يا اخــتي ،، لن تفارق مغامراتــنا ذاكرتـي ،، سأبقى اتذكرك الى مماتــي و سأروي لأولادي عنكـ ..
- انــا اكرهكـ يا حياة !!!! الكل تركنـي ،، لا اريدك ان تذهبي !!!
- وداعــا يا سنــاء
ركبت حياة السيـارة و عيناهـا تفيضان دموعـا ،، سقطت سنـاء على الارض .. و انتهت الاخوة ،،
في الطريـق بدأ عادل يخفف عن حيــاة المـها قائلا - من قال انكـ لن تريهـا بعد اليوم ،،
حياة - أحقا ؟؟؟
عادل - سترينــها مؤكد ،، نحن عائلة نقـدر الروابط الانسـانية
حياة - واضـح .
عادل - ماذا قلتي توا ؟؟
حياة - لا شيء ،، قلت ان شاء الله شكرا لكـ ،، كنت اريد ان اسألك سؤالا ،، كل هذه الرضوض في جسمي ما سببها ؟؟ لا تقل لأني اوقعتكـ فهذه ذريعـة فاشلـة .
عادل - أثار ضرب ،، لم اكن اعرف انـه تم العفو عنكـ حينـها ،، حتى اتى جدي واوقفنــي .
حياة - كنت ستقتلنــي اذن ؟؟
عادل- نعم ،، لكن كل هذا ماض ، ستتعرفين الان على العائلـة وستحبينـها كثيرا .
وصلا الى مزرعـة واسعــة جدا خارج المديــنة ،، توقفت السيـارة و نزلا معـا ،، تفاجأت حيــاة بأشخاص كثر يستقبلونــها بوجه بشوش .
تقدم من الحضـور شخص طاعن في السـن قائلا - هلا بكـ يا ابنتي انا جدكـ .
وبدا يعرفــها على الاشخاص الموجوديــن و الغرف و المزرعــة كلهـا ،، احبت حيـاة المكان كثيـرا ،، كان طبيعيـا وهادئا و الاشخــاص طيبون جدا .
دخلت حيـاة الى غرفــتها ،، وجدتهـا غرفة متكاملــة تواكب التطـور ،، دق الباب
حياة - تفضـل .
دخلت فتـاة في عمر حيـاة ،، سمراء طويـلة تحمـل في يدهـا ملابسا لحيـاة ، - هل استطيع مناداتكـ زوجة اخـي ؟؟
حياة - طبعـا لاا ،، اقصـد ، نادنـي حياة ،، وانت ما اسمكـ ؟؟
الفتاة - اسمـي سـارة ،، تشرفت بمعرفتكـ يا حياة ، غيًري ملابسكـ لأخذك في جولة في المزرعـة هيـا .
حياة - انا موافقـة .
غيرت حيـاة ملابسهـا و ذهبت مع سـارة في جولة حـول المزرعـة ،، وقع نظـر حيـاة على شـاب يجلس في اعـلى الشجـرة فسألت سارة عنه
- من هذا الشـاب يا سارة ؟؟
ضحكت سـارة و قالت - هذا الشـاب هو سيف ،، اكتـر شباب العائلـة شهـامة وبشـاشة ، فيه كل الصـفات المتناقضـة ،، هذا الشـاب هو اخوك الاكبـر .
حياة - ماذا !!!!!!!!!!!!!!!!!
سارة - و ما الغريب في ذلكـ ،، عمـي تزوج ابنة عمـه و انجب سيف ،، توفت امـه فتزوج تلك اللعنـة ،، لا اقصد ان اجرحكـ لكن الكل هنـا يناديهــا بهذا الاسـم ،،
حياة - لا بأس ،،



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:57 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نزل سيف من اعلـى الشجـرة و بقـي ينظر الى حيـاة لحظات و هي تبادله النظـرات الى ان مد يده قائلا - اهـلا بأختي !!
ابتسـمت حياة قائلة - اهلا بكـ يا اخـي .
سارة - سأترككما لتتعرفـا على بعضكمـا .
بقـي الاخـوان جالسين على جذع شجــرة في صمت ،، بدأ سيف الحديث قائلا - هنـا كان يجلـس علاء .
حيـاة - من يكون علاء ؟؟
سيف - توأمـي ،،
صاحت حياة - توأمك ؟؟؟ اخ آخر لي ؟ كم انتم بالله عليـك سأجن !!
ضحك سيف و قال - ابـي وامـي واخي علاء توفو جميعهم .
حياة - الله يرحمهم ،، لا يوجد فرد آخر ؟؟
سيف - لا ، ضحك و عانق اختـه قائلا - وانت كيف كنت تعيشين ؟؟ ومع من ؟؟
تنهدت حيـاة قائلة - فتحت عينـي وسط عائلة محبـة ،، اخ و زوجة اخ ،، وصديقـة في مقام الاخت ،كنت اعيش حيـاة طبيعية و جميـلة و هادئـة ،، وتقبلت هذا الواقع ،، ان شاء الله سأجد ما يعوضنـي معكم
سيف - مؤكد و ستريـن ذلك مع الايـام يا اختـي .
قـال سيف كلامه وفي قلبـه حقد كبيـر على اختــه ،، ويخفـي ذلك بابتسـامة خبيـثة .
- متى ستتزوجيـن عادل ؟؟
- لا ادري ،،
- سمعت انه في هذا الاسبـوع .
- لا اريـد ان اتزوج يا اخـي ،، هل تستطيـع منع هذا الزواج او على الاقل تأجيلـه .
- سأحاول يا حيـاة لكنني لا اعدك بشيء .
- لا بـأس المهــم ان تحاول .
قـال سيف في نفسـه -سأجعل حياتـك سـوادا وحزنـا لا ينتهـي ، انتظـري يا ..اختـي .
حل اللـيل و ذهبت حيـاة لتنـام بعد عشـاء شهي على شرف قدومهـا ،، استلقـت على سريرهـا المريـح و بدأت تصغـي الى السكـون ،،
سمعـت صـوتا غريـبا من تحـت سريـرهـا ،، بقـي الصوت الغريب يعـلو ويعـلو،، و حياة خائـفة ترتجــف ، تمالكت نفسـها و ادلت براسـها لترى مصدر الصـوت .

ادلت حيـاة براسـها لتلمح ما تحت سريـرهـا ،، ظلام حالـك لا يمكن لعين الانسـان ان تلمح شيئا فيـه ،، والصوت يتعالى ، لم تتحمل حيـاة ذلك الصوت المزعـج ،، بدا كصـوت شخص يئـن و يتألم ،، خرجت حيـاة متجهة الى غرفـة اخيـها اقرب الغرف الى حجرتـها ، دقت البـاب و طلب منهـا الدخول
حياة - اخـي هناك صوت في غرفتـي ،، تعال معـي ارجوك .
سيف - اي صوت هذا ؟؟!!
حياة - انا خائفـة يا اخي ،، تعال طمنـ قلبـي .
اتجهـا معا الى غرفتـها ،، دخلا و تمسكت حيـاة بذراع اخيـها قائلة - اتسمع هذا الصــوت ؟؟
فأجابها - اي صوت يا حياة ،، لا اسمع اي شيء .
صاحت حياة - هذا الصــوت ،، الذي يصدر من تحت سريـري ،، هذا الصـوت ،، اصغـي جيدا .
سيف - كفــاك مزاحا ،، لا يوجد اي صـوت، هذه كلهـا اوهام يا صغيرة ،، اخلدي للنـوم .
حياة - ليست اوهامـا ،، انا متأكدة ،، وانا لن اقضـي ليلتي في هذه الغرفـة وانا مصـَرة .
سيف - نـامي في غرفتـي وانا انـام هـنا ،، هيــا تأخر الوقـت يا حياة
حياة - شكـرا لك يا اخـي ،، تصبح على خيـر .
سيف - تصبحيـن على خير
ابتسم ابتسـامة خبيثة و ما ان ذهبت حتى قــال - تصبحيـن على خيـر هيه ،، لن تري الخـير ما دمت على قيد الحيـاة .
ابعـد السريـر وفتـح بـاب سرداب و صرخ - توقـــف الان !!!
اغلق بـاب السرداب و اعاد السرير الى مكــانه .
في الصبــاح استيقظت حيـاة ، اغتسـلت و ذهبت لتفطـر مع العائـلة ،، رحب الكـل بـهـا ،، جلست بجانب سـارة و بدأ الجد بالحديث
- صبـاح الخيـر يا ابنـائي و احفادي الأعزاء .. هذا اول فطـور صبـاح لأجمل وردة في عائلتنـا ،، حيـاة اهلا بك يا ابنتي .
حياة - اهـلا بك يا جدي ،، سعيدة جدا بوجودي معكم .
الجدة - تعرفيـن يا ابنتـي انك مخطوبـة لابن عمكـ ،، وقد حددنـا موعد زواجكمـا ،، وهو في السابع والعشرين من هذا الشـهر ،، اي انـه بقي اسبوعان فقط ،
سارة - هذا يعـني ان زواجهمـا بعد زواجنـا بأسبوع صحيح ؟؟
الجدة - نـعم يا ابنتـي ...
قامـت حيـاة الى الحمـام ،، غسلت وجههـا عدة مرات وكأنـها تريد الاستيقاظ من الكابـوس الذي تعيشــه ..
وجدت حيـاة سيف ينتظرهـا عند باب غرفتـها ، دخلا معـا ،، جلست حيـاة قائلة - اخـي ،، انا لا اريد ان اتزوج من عادل .
سيف - لم ؟؟
حياة - لا اريـد فقط ، لا اريــد
سيف - اذا سمـع الجد كلامك ، يقتلك دون تردد
حيـاة - اخـي لا اريـد ،، ارجوك ،، هل ستتركه يقتـلنـي !!؟؟
ابتسم الاسمـر وقال في نفسـه - لن اترك له شرف قتلـك يا ابنه اللعـنة .
حياة - ماذا افعــل ؟؟ ماذا افعــل لم يبق الكثير ..
سيف- اتركـي الامـر لي ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 09:58 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مرت الايــام وآن عرس سيف وسـارة ،، الكـل فرح يشدو ويرقـص حتى الجدة ! و حيـاة جالسـة على جذع شجرة تدري ان مصيرهـا في هذا السـجن مع عادل ..فكرت وفكرت ،، اقتنعت بفكرة زوجهـا به ، فهو شـاب وسيم و لا عيب يذكر فيـه انمـا سنـها و خبرتـها لا تسمحان بذلك .
اتى اليـها سيف قائلا - وجدت حلا يا اخـتي .. اصغـي جيدا لكلامي !
حياة - نعــم ، كلي اذان صاغيـة .
بقـي سيف يعطيـها التعليـمات والمسكيـنة تصغـي اليه و تظن انـه فعلا يحبــها ..
اتجهــت الى غرفتـها كما طلب منـها ،، لم تجد سريرهـا في مكانـه ورات سردابـا مفتوحـا ، قالت - آه هذا ما قصده سيف ، سأنزل ..
نزلـت حيـاة وتفـاجأت بنفـس الديكور الذي راتـه مع سنـاء في البيت القديـم ،، بقيـت تمشي في دهشـة من امرهـا وفجأة انغلق باب السرداب ،، شعرت حيـاة بان سيناريو البيت القديـم يتكرر ، لم تشعـر بأي خوف او قلـق انمـا مضت في طريقـها حتى صادقت شخصـا ملثمـا
حيـاة - من انت ؟؟
الملثـم - انت حيـاة ؟
حياة - نـعم انا حيـاة ،، من انت ؟؟
الملثـم - انا والــدك يا صغيرتـي ،، تعــالي معـي ..
بقيـت حياة صامتة في حيـرة ودهشـة لا تدرك واقـع ام حلم ما تعيشـه الان .. وصلا الى غرفـة دعاهـا الى الدخـول والجلـوس ، جلسـت تنتظر المستــقبل المجهـول ....
جلس الملثـم وبدأ الكــلام - لا ادري ماذا اقـول انمــا غيرت رايي يا فتـاتـي ،، ابقـي هنـا و سأخبر سيف انك هربتي ..
حياة - لماذا ؟؟ !!!
الملتم - سيف يريد قتلـك اليـوم ،، لا تتقـي بأحد يا ابنتـي ،، اصغـي الي انا سأذهب الان و ادبر الامر ،، ابقـي هنـا الى حيـن تهدأ الامـور و اهربكـ من هنـا ،، لكن لي طلب واحد فقط
حيـاة - مع اننـي لم اصدق اي كلمة مما قلت ،، انمـا تفضـل
الملثم - اريـد ان احضنك فقط ..
حياة - نعـم ..
حضن الاب ابنتـه بحـرارة 19 عشر عـاما ،، قائلا - لن اسمح لـه ان يؤذيك ابدأ ..
ذهب الملثم وترك حيـاة في غرفة موصدة تفكـر في حديته و هويــته ،، و ما قـاله عن سيف ... دوامات من الافكـار السـوداء .. بقيت تتقلب يمينا و شمالا وتفكـر ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-15, 10:00 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


استقلــت حيـاة في حيـرة من امرهــا ،، تحاول ان تقنـع نفسـها بما يدور حولهـا من احداث ..وفجأة انفتـح البـاب .. دخل الملثم وفي يده صحـن اكـل " هذا لكـ يا ابنتــي "
حياة - لا اريد اي شيء ســوى ان تشرح لي ماذا يحدث انـا فعلا لا استطيـع التحمـل ،، اتوسـل اليك يا ..لا ادري كيف اناديــك .. ارجوكـ !! السـت متوفا ،، ماذا تفعـل هنــا !!!!!؟؟؟
الملثم - هدئي من روعــك يا حياة .. سأروي لك القصـة .. تعرفيـن الأحداث السـابقة و توقفت عند موتــي وموت والدتك صحيح ؟؟
حياة - صحيــح ..
الملثم - نحــن لا نزال على قيد الحيـاة ..
حياة - ماذا تعنـي بنحن ؟؟؟
الملثم - انـا و امكـ و اخوكـ ... سيف هو الرأس المدبر لكـل هذا .. وهو الان يحاول قتلكـ يا ابنتـي
حياة - لماذا !!! ماذا فعلت انــا !!!؟؟؟
الملثم - انـه حاقد عليـك و على امك ..
حياة - لكنـها لا تزال على قيد الحياة صحيح ؟؟
الملثم - تقريبـا
حياة - ماذا تعنـي بتقريبـا ...؟؟؟
الملثم - لا ادري كيـف اشرح لك .. لم يتبق لهـا الا ايـام معدودات
حياة - اين هــي ؟؟
الملثم - لا ادري .. ربـما في السرداب الاخـر .. لكن لا احد يعلم ذلك غـير سيف .
حياة - واخـي ؟؟
الملثم - انه الوحيد الذي يحبـه سيف بعدي .. وهو الان في بلاد اخـرى ،، هذا ما قاله سيف ..
اتجهت حيـاة الى الزاويـة و بقيت تنظر الى الجدران ،، شدت شعــرها بقوة و بدأت تصـرخ بأعلى صوتــها .. وتضرب بكفيــها فخديها بعنـف .. و حاول الملثم تهدئتهــا لكنه لم يستطـع .. و بينمـا همـا كذلك دخـل سيف الى الغرفـة .. توقفت حياة وجمدت مكانــها ، وفجـأة انقضت عليـه ،، ..كالقطـة التـي اخذ الاطفـال صغـارهـا .. تصدى سيف لهـا و شدهـا من شعرهـا الاسـود الجميـل ودفعـها باتجاه الجدار ،، اسرع الملثم لحمايتهـا وطلب من سيف الابتعـاد عنهـا ..
الاب - سيف توقف !!!
سيف - ابتعد يا ابـي ...سأقتـل هذه الحقــيرة الليـلة ،، ابتعد !!!
الاب - لن ابتعد عنـها ، اقتـلني اولا !!
سيف - ما بك ؟؟ ماذا جرى لكـ ؟؟ أ ليست غلطة حياتـك كما تقـول ..الم تكن تخطط لقتلـها معـي !!
الاب - صحيـح قلت ذلك ، وغيرت رايي حين رايتـها امرأة حسنـاء امامـي ،، انـها ابنتي ، انـها من صلبـي !!! الا تفهم ؟؟
سيف - ابتعـد يا ابـي ..ابتعد ..!!!!
حياة - ابـي .. ابتعد ارجوكـ ..
الاب - لن ابتعد يا حيـاة ،، لن اتركه يقتلك يا ملاكي .
دفعت حيـاة والدهـا و تقدمـت نحو سيف قائلة - ماذا تريد ؟؟ تريــد ان تقتلـني ..تفضـل .. انا لك .
ومدت ذراعيـها وكأنهــا ترحب بشخص مـا ..
صمت سيف وبقي ينظر اليهـا ، لم يتوقـع الاخيـر ان اخته بهذه الجرأة ..
حيـاة - هيـا ،، الا تريد ان تقتلـني ..غيرت رايك كما فعـل ابي ؟؟
تقدمت منـه و بدأت تدفعـه الى الخـلف .. حتى التصـق بالجدار وهو لا يبدي اي ردة فعــل ..
حياة - سيف ،، انـا فتـاة عشت حيـاتي لهـوا و مرحـا ،، احـب الجميـع والجميـع يحبـني .. لم اعتدي على احـد يومـا ولا فعلت شيئـا اخجل منـه ..كنت شقيـة صحيح ..انمـا فعلا لا انوي اي شـر ،، ما ذنبـي ؟؟ انـا لا اعرف شيئا عنكم ولا اعرف شيئا ..لا اعرف شيئا !!
وجلست على ركبتيـها والدمـوع كالشلال ...- اخبرنـي ما هو ذنبـي ؟؟ ماذا فعلت لتكرهـني بهذا الشكـل القاســي ؟؟ انت لا تعرفنـي لتحكم علـي يا اخـي ..اقسـم انـي طيبة واحب الخـير للكـل .. ما ذنبـي في قصـة ليس لي علاقة بهـا !!
جلس سيف ،، نزلت عليـه كلماتـها كالرصـاص .. قـال - اذهبـي من هنـا ..
حيـاة - ماذا ؟؟
سيف - عودي الى حيـاتك البريئة ، لا علاقـة لك بعائلتنـا اللعيـنة .. اذهبـي
قامت حيـاة واتجهت نحـو البـاب .. تم قالت - والجد ؟؟
سيف - اتركـي الامر لـي ..هيـا اذهبي ، لا اريد رؤيتك مجددا يا .. يا اختـي .
ساد الصمت في الغرفـة ، قام الاب وحضـن ابنــته ،، بقي سيف ينظر اليـهما و فجأة قـام مسرعـا وعانقهمــا ...
كان الجـو مغمورا بالدمـوع والاحاسـيس العاطفيـة ،، وفجأة دخـل الجـد و وبدأ يصفق ..
بـدأ الجد يصفـق تم قـال - يـا سلام ،، انـا المخدوع في بيتـي هنـا ..
اتجهت الانظار اليـه وجمدت النفـوس في لحظة رعـب ،، طأطأ سيف رأسه و جلـس الملثم على الاريكـة ، وبقيت حيـاة واقفة تنظـر الى جدهـا ، تقدم الجـد من سيف وفي يـده بندقيـة وقال - كنت اظـن لصـا اتى الى بيتـي ، لكـنني رأيت ما هو اسـوء هنـا ..
لم يتفـوه سيف بكلمـة ، فدنت حيـاة من جدهـا قائلة - جـدي اهدأ قليـلا ،، لكـل مشكلة حـل .. اهدأ و اعطـني البندقية ارجوكـ ..
الجد - ماذا تفعليـن هنـا ؟؟ انت ايضـا جزء من المؤامرة ؟؟
حيـاة - لا يا جـدي ما الذي تقـوله ؟؟!!
الجد - ولماذا تتواجديـن هنـا اذن ؟؟
حيـاة - اهدأ و سـأشرح لكـ ..
تقـدم الجد نحو سيف قائلا - انت حفـيدي الذي اثق بـه ،، تطعننـي في ظهـري لكـنني احسـن منكـ لن اطعنك في ظهرك انمـا في صـدرك ..
طعـن الجد سيف بخنجره وسالت الدمــاء ، تأوه سيف ولم يتكلم ابدا ، صرخت حيـاة وهرولت نحوه ، ولا تدري ماذا عليهـا ان تفعـل ، امـا الملثم فبقي جالسـا رغم ما رآه ، التفـت الجد الى اليـه قائلا - جتة من التي دفنت في قبركـ ؟؟
الملثم - لا ادري .. ابي مـا هو عقــابي.. ارجوك لا تقـتل ابنتي و اسعـف ابني ..
الجـد - انت و حيـاة ستطـرد ان بعد ما فعلـتما، فهي انتى و لا تـزال صغيرة السـن ،، امـا ابنكـ النذل فسيموت .. ها انا ذا رحمتكـ ولم اعذبكـ كثيرا ..
الملثم - شكرا يا ابي ..
حيـاة - شكرا يا ابي ؟؟!!!!! على ماذا تشكـره ؟؟ الان سأطلب الاسعـاف لسيف .. لن يموت ، لن يموت !!
ذهب الجـد قائلا - اجمعـا اغراضكمـا وغادرا قبل طلوع الشمــس ... واتركـا هذا الحقـير في بركة دمائه
جرت حيـاة نحو جدهـا تقبل يده وتـرجوه قائلة - جـدي ارجوك اسعـف سيف ، من اجلـي ومن اجـل سارة فهي عروس اليوم ،، جـدي ارجوك .. وبقيت تتوسـله بشتى الطـرق ..
الجـد - غـادري المزرعـة الان ، و سيف سيلحقكمـا بعد اسبـوع .. وهذا وعد منـي ..
ابتسمت حيـاة و حضنت جدهـا قائلة - شكرا لكـ يا جدي ،، شكرا ..!!
غادرت حيـاة مع والدهـا الى المديـنة ، متجهـة الى بيت سنـاء وقد تركت عنوان بيتـها عند سيف ..
دقـت جرس البـاب ، فتحـت الخادمـة وادخلـت حيـاة وابيهـا الى غرفة الضيـوف ، لم تصدق سنـاء عودة صديقتـها ، قبلتها وحضنتـها وكأنهـا لم ترهـا منذ سنيـن طويـلة ، روت لهـا قصتـها وما جرى لهـا في تلك المزرعـة المشؤومة ، رفضت سنـاء استقبال سيف في بيتـها لأنه نذل واراد قتـل حيـاة ، لكن حيـاة ترجتــها و اقنعتهـا بذلك ..
اتـى سيف الى العنـوان الذي تركته شقيقتـه ، فتحـت سنـاء البـاب
سيف - صبـاح الخيـر
سناء - صباح الخيـر ، من تريد ؟
سيف - كتبت لي اختـي عنوان صديقتـها وها قد اتيت لرؤيتـها ، فهل تسمحيـن لي ؟؟
سـناء - تفضـل ..
استقبلت حياة ووالدهـا سيفا بالأحضان ..
حيـاة - اخـي اعرفك على سنـاء صديقتـي واخــتي ..
سيف - تشرفت بمعرفتكـ يا سنـاء ،
همست سنـاء - وانا لم اتشـرف ..
سيف - لم اسمعكـ جيدا يا سنـاء ماذا قلتي توا ؟؟
سنـاء - قلت انـا ايضـا ..
خـرج سيف ووالده الى المديـنة يبحتان عن عمـل مناسـب ،، وبقيت سناء وحيـاة في البيت تتحدثان عن كل شــيء ... عـاد الاب وابنـه الى البيت مع حلـول الليـل وقد وجـدا عملا لابـأس بـه .. خلد الكـل الى النـوم ، بينمـا الكل نيـام ، سمعت سـناء صوتـا غريبـا .."آه وهذه الاصـوات لا تأتـي الا ليـلا " هكذا قالـت وهي توقظ حيـاة ..
حياة - ماذا هنـاك ؟؟
سناء - سمعت صوتـا غريـبا ..
حياة - نـامي واتركيـني انـام ..تخيلات فقط .
حملت سنـاء مصباحـا واتجهـت الى الطابق السفـلي ... احسـت بيد لامست كتفـها فصرخـت ، وضع الشخـص يده على فمـها كي لا يصدر صوتـها .. وقال - لا تخـافي انــا سيف ..
هدأت سنـاء والتفت اليـه قائلة - ماذا تفعـل في وقت كهذا ؟؟
سيف - لا شيء ..
سنـاء - انا لست حيـاة يا هذا !! اخبرني ماذا كنت تفعـل هنـا ؟؟
سيف - ابحت عن الحمـام ، ارتحتـي الان يا آنسـة ..
سناء - اخبرتك انـي لست حيـاة ، يوجد حمـام في غرفتكـ و مقابلـها ايضـا ، لا يعقـل انك لم ترهمـا .. ماذا كنت تفعـل ؟؟
سيف - تعودت على السهـر و ممارسة الرياضة ليـلا ، أيزعجكـ هذا ؟؟
سناء - نعم يزعجنـي ، من فضلك اتجـه الى غرفتك وكفاك حججا واهـنة ..
عـاد سيف الى غرفتـه ونيران الغضب تشتعـل في نفســه ، ضـم كفيـه وقال ي نفســه - هذه المتعجرفـة ستعيق خططي ، يجب ان اتخلص من هذه العلـقة فورا ..

استـلقى في سريـره وبدأ شريـط طفولتـه يمضي امـامه ، كـان طفلا مسالمـا وزوجة ابيـه كالسـاحرة تتبعه من مكان لآخر لتغيظه ، تختلق له المشـاكل وتضـربه كل حيـن ، اوقفـت مشواره الدراســي بكلـمة منهـا ، وسودت حيــاته ، وكـانت تقول دائما ان ابنتـها ستكـون دائـما الابنـة المدللة و لا يحق لـه رؤيتـها .. ولدت تلك الذكريات شحــنة اكبر من الحقـد على حيـاة وامــها .. ونـام وهو يخطط لقتــلهـا مع صديقتــها ..
في صبـاح اليوم الموالـي استيقظت سنـاء على صوت رنيـن هاتفـها الذي لم يتوقف الى حيـن ردت
سناء - الو
المتصــل - الـو ، هل انــا اتحدت مع الانسـة سناء ابو بكـر ؟
سناء - نعــم انــا ...
المتصـل - انـا متأسف يا آنسـة لكن يجب ان اعلمك ان والدك قد توفـي ليـلة امـس في حادت سيــارة .. عظم الله اجركم يا آنسـة...
وقــعت ســناء مغمـا عليـها ، سارعت حيـاة لتساعد صديقتــها ، افاقـــت سناء وبدأت بالعويــل ،، لم تتحمــل موته هو ايــضا ، كان هو آخـر ما تبقى لهـا ، كان اعــز شخص على قلبــها ، كانت الآهات نابعة من قلبــها ، حرقــة الآه تعـم انحــاء البيت الواســع ،، اتـى الكـل للتخفيـــف عنـها وما من جــدوى ،، تناولــت المهدئات و الادويــة ، بقيــت بين النــوم واليقظة ســاعات عدة ،، ولم تتفــوه بكلــمة واحدة ســوى " ابي "
بقيــت حيـاة مع صديقــتها وحزنت لحزنــها وشاركتــها الآهات و العويـل والنحيــب ،، وصــلت الجثة الى البيــت ،، قامــت سناء مسرعــة الى النعــش ،، تصـــرخ وتندب ،، تضرب بكفيــها على فخذيــها تارة وعلى وجهـها تارة اخــرى وتنادي
" ابي " ،، كانت مثيرة للشفقـة ، لم تتحمــل حيـاة منظر صديقتــها وفضلت المــوت بدل ذلك .. اتــى سيف ليخفف على اختــه قليــلا ببعض الكلمات والاحضــان الزائفة ...
في العـــزاء اتـت مجمـوعة ضئيلــة من النـاس ،، كلهم عمــال في الشركــة ..وكــان بين العمــال شخص انيــق جدا ، اتجهت اليــه سنــاء وسط ذلك الحشد وارتمــت في احضانـه ،، استغربت حيـاة موقفهـا وحاولت معرفة هويتــه فهي لم تره يــوما ..
اتجهــت اليهـما قائلة - سنــاء حبيبتي انت تتعبين نفسكـ كثيرا ، ارجوك تعالــي لنذهب الان ، قد دفن و ذهب الكــل ...
سنـاء - لن اترك ابــي يا حيــاة ، لن اتركــه ..
حيــاة - لن يرجــع الى الحياة يا سناء ،، ارجوكـ تعالي معـــي ، فوالدك اكيــد لا يريد ان تحزنــي بهذا الشكــل ..
الشــاب - مع الانســة حياة حق ، سأوصلكما بنفســي
هزت سنــاء رأسهـا بالرفض
الشاب - لا اريد نقاشــا يا صغيــرة ، تعاليـــا ..
اتـى سيف - الى ايــن يا حياة ؟؟
حياة - سأذهب مع سناء الى البيت ،، ارجعــا مع السائق .
سيف - حســـن يا اختـي ..
ركــبت الفتــاتان رفقة ذلك الشــاب الانيـق ،، بدأت سـناء البكاء مجددا و حيــاة تخفف عنـــها و تحـاول ان تعطيــها القوة للتماســك ، كـان الشـاب ينظر الى الطريـق تارة والى المرآة العاكسـة تارة اخــرى ليتفقد حــال الفتاتيــن ..

وكان سيف مع والده في سيــارة تتبع الاولى ،، على مدى الطريق كان سيف يتأفف ويقــول في نفسـه – ما هذا الحظ ؟ لا شيء يسـير كما اريــد ، لكنــني لن استسلم ابدآ ...لن يرتـاح لي بـال اذا لم اسـود حياتك يا اختي ..
وصــل الجميــع الى البيــت ، اتجهــت سناء الى غرفتها وتبعها ذلك الشــاب .. استلقت على السريـر في انكســـار قائلة - آســفة على الاستقبــال الرديء ..
قاطعهــا الشــاب قائلا - لا تقــولي هذا الكلام يــا سناء ، انت تعيشين وضعـا صعبـا ولا يجب ان الومكـ ابدآ ..
سناء - لا تتركنــي ارجوكـ .
الشــاب - انت امـــانة يجب ان احافظ عليــها ، ولذلك اريــد ان اسألك عن هؤلاء الذين يقيمون في بيتكـ ، من يكونون تحديدا ؟
ســناء - عائلة رفيقتــي ، تلك الفتـاة التي رايتهــا معي هي رفيقــة عمري ، اعتبــرها اختــا لي ، حدثت لهــا وقائع لا يمكن ان اشرحها لك ، لذلك عرضت عليـها ان تقيم عندي ، واما بالنسبة لأخيها وابيهـا فسيذهبان للإقامة ببيــت اشتريته لهم .
الشاب - اشتريتي لهم بيتــا ؟؟
سناء - نعــم وذلك لا تخلص منهــما ، وتبقى رفيقتــي معي .
الشـاب - استغرب منك هذا يا سنـاء .. وبما انهمــا سيذهبان ليقيما بعيدا ، سآتي انـا لأقيم هنـا ، لا يجدر بكـ البقاء وحيدة دون رجـل يحميكـ .
سناء - وانــا موافقة ، انــا لم اقل لصديقتي انـي اشتريت بيــتا لوالدهـا انــها مفاجأة .
الشاب - ومتى ستخبرينــها ؟؟
سناء - الليلــة.......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.