رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة *

[musk]

بانتظارك اليوم مريم
الساعة كم التنزيل

[مريم نجمة]

تابع الفصل السادس
خرجت نور من المكتب ،سارت بضع خطوات ،ولم تنتبه لجاد وهو يسرع الخطى خلفها ،امسكها من ذراعها ،وضغط عليه بقوة تالمت نور وقالت له "مابك انت تؤلمني "جذبها من ذراعها الى اقرب باب فتحه ودفعها للداخل واقفل الباب ،وضعت نور يدها على ذراعها ،وقالت "انت لا يحق لك معاملتي هكذا "حدق اليها بنظرات صارمة وقال "انت لا يحق لك التدخل في شؤوني "نظرت الى عينيه كان فيهما قسوة ،فقالت "انا لم اتدخل "قال وهو يمسكها بكلتا يديه من كتفيها "انت تثيرين غضبي "اخد يهزها بقوة ظلت تنظراليه باستغراب وهي تتساءل كيف يعاملها بهذه الطريقة انه يستحق الموت شر ميتة ،قالت "توقف عن هذا انت عنيف "رد "انت يا ابنة خالتي ابتعدي عن طريقي هل هذا واضح "قالت وهي ترمقه بنظرات باردة "انت من جاء الى طريقي فهذه حياتي وهذه عائلتي وتاكد انه عندما تغادرنا لن افكر بك للحظة " قال وهو يرمقها بنظرات قوية "حقا "ردت بصوت اهتز قليلا "اكيد فكن مطمئنا واتركني فانت تؤلمني "تركها فجاة وقال "لا اريد ان تظهر اثار تعنيفي لك على يدك وكتفيك " نظرت اليه بنظرات حائرة وكانها لم تفهم كلامه، فاضاف باسما "بشرتك بيضاء نقية لذلك تغير لونها سيكون واضحا " ،احمر وجهها خجلا تساءلت هل هذا غزل فكرت بمرح انه غزل بطريقة ما وهو اغرب ما سمعته ،اتسعت ابتسامة جاد وهو يرى تلون وجهها وقال "اذن الخجل ليس شعور غريب لا تعرفيه "انتبهت اليه والى نظراته الساخرة فقالت "انت انا لم اخجل ولماذا اشعر بالخجل هلا افسحت لي للخروج "،قال وهو يبتعد عن الباب ليسمح لها بالخروج "اعتقد انك فهمت رسالتي فاحذري من غضبي وحافظي على مسافة بيننا "ردت عليه وهي تتقدم بسرعة للباب مخافة ان يغير رايه "اقرب مسافة بيننا هي تلك التى تمنحنا اياها صلة القرابة بيننا لا اكثر" اسرعت خارجة من الباب ،ولسوء حظها كانت والدتها والخالة نور في الردهة راتاها تخرج من الغرفة ،تفاجات لرؤيتهما وفورا قالت "سيسوء الوضع ان خرج جاد ستفهمان الامر خطا "سمعها جاد وهو يخرج من الغرفة ليقف خلفها مباشرة سالها "ما الذي قد تفهمانه ؟"تفاجات التفتت فورا لتراه خلفها تماما ،قالت "سمعتني ؟"رد عليها " لست اصما " عادت والتفتت لترى نظرات امها وخالتها منصبة على جاد،كانت قد نسيت تعديل ثيابها فبدت ثيابها غير مرتبة بسبب تعنيف جاد لها ،لم تستطع قول كلمة واحدة فكرت وما الفائدة من نظراتها تبدو افكارهما سرحت للبعيد، لقد فكرتا بذات الطريقة حتى والدتها التى كانت تعرف ابنتها وعفافها ،فهم جاد ما تفكر فيه نور وفهم من نظرات امه وخالته ان خوفها كان في محله ،تساءل هو الاخر ما الكلام الذي قد يقولها ليمحي هذه النظرات انه ان تكلم زاد الوضع سوءا ،لذا فضل ان لا يقول شيءا ابتسم وسار الى الباب الخارجي مر الى جانبهما ولم يقل شيءا تاركا نور في ورطة هو سببها ،كانت نور تتابعه برعب كادت تصرخ لتوقفه ليساعدها على توضيح الامر ،قالت لنفسها "جبان لقد هرب وتركني وحدي "،كانت خالدة اول من تكلم قالت "نور ماالذي يحصل ؟"ردت مباشرة "لا شيء "سالت خالدة "اذا ما تفسير ما رايته"سالتها بقوة "وماذا رايت ؟ "فكرت عليها ان تكون قوية كعادة والدتها بها ،سكتت الام فتكلمت الخالة نور "لا تعنفيها ان نور وابني شابان و...."قاطعتها نور بحدة قائلة " لاشيء مما يدور في ذهنك صحيح "سالت خالدة"اذن ماذا كنتما تفعلانه هناك وحدكما " فكرت نور هل تقول الحقيقة ،لكنها عادت وفكرت ان اخبرتهما بالامر فستضطر الى العودة الى البداية وهذا ليس بالامر المحبذ هل تكذب ،لكنها فضلت الصمت فقول كذبة سيزيد الوضع تعقيدا ،تكلمت خالدة بغضب "نور ما هكذا تتصرف الفتيات " لم ترد نور فتابعت الام "لطالما اعتقدت انني احسنت تربيتك " قالت نور رافعة صوتها "ما الذي تقولينه امي ؟"ردت خالدة "لقد تخطيت الحدود فعلك شائن "كادت نور تنفجر من الغضب فقالت "من المؤسف ان تكون ثقتك في ابنتك معدومة" ،خرج الجد من مكتبه على صوت نور،سال "ما الامر ؟" سكتت خالدة ولم ترد الخالة نور فقال الجد "اجيبوني " فتكلمت نور "جدي الامر ان " قالت الخالة نور "راينا نور وجاد خارجان من تلك الغرفة التى كانت موصدة الباب " نظر الجد لنور ،شعرت نور بالخجل والغضب وكانت غاضبة اكثر على جاد ،سالها الجد "هل ما قالته خالتك صحيح "فكرت نور ان كل ما قالته صحيح ما عاد النية الخبيثة التى تشير اليها فماذا ستقول هي لجدها خالتها لم تكذب ،سكتت لم يستطع الجد كبح ابتسامة كانت تغالبه وقال لنفسه "هذه المرة جاء الحل الي من دون ان احرك اصبعا هذا مريح مريح جدا " عاد وكشر وقال "تعلمين يا نور ان هذا التصرف خاطئ كليا وله تبعات خطيرة سمعة الفتاة من الصعب المحافظة عليها نقية اقل خدش يزيل كل ما هو فاضل " تكلمت نور "جدي ان ....."قاطعها "انت عنيدة جدا ومتكبرة لكن لم اعتقد يوما....."قاطعته نور "جدي لا تكمل انت تخطا في حقي "قالت خالدة بغضب "انت كارثة تخطئين و..."قاطعها الجد مشفقا على نور وقال "لا اجيز لاحد التكلم عن هذا الامر ولي حساب اخر معك ومع جاد لقد اسات للعائلة كلها نور خيبتي املي "تركها وهو يدعي الغضب والانزعاج ليعود لمكتبه وقال قبل ان يلجه "لا اريد ان يقاطعني احد "ونظر الى نور واضاف "انت حسابك فيما بعد "سال خالدة ان تحضر له كوب شاي ليهدء اعصابه ودخل المكتب واقفل الباب على نفسه ،نظرت نور لوالدتها بغضب ،فكرت تنفيس غضبها سيكون معه هو لا مع احد اخر ،واسرعت راكضة تلحق بجاد وقالت لنفسها" فلتفكرا كما تريدان " ،كان الجو باردا بحثت في الحديقة فلم تجده ،شعرت بالبرد لكن عليها ان تجده ،خرجت من حديقة المنزل الى الخارج ،فراته هناك يتقدم الى المنزل تساءلت الى اين ذهب ؟فكرت ولما اهتم ،ركضت نحوه وعندما وصلت اليه انحنت واضعة يديها على ركبتيها كانت تلهث ، بينما كان جاد يضع يديه في جيبه و يراقبها ،عندما شعرت بالراحة وقفت وقالت "انت احمق مغرور متكبر متعجرف بارد غير مسؤول اناني جبان"وسكتت وهي تحاول ايجاد كلمة اقوى لتؤذيه ،فكر جاد رغم غضبها لم تقل كلاما بذيئا فاحشا ،سالها "هل انهيت تعداد صفاتي "قالت "لا لم انته "وضربت الارض بقدمها وقالت "انت انت انسان سيء "قال "لا اعتقد ان تكرار هذا سيريحك "قالت "انت لا تعرف ما الذي حصل لي معهم "ردد "معهم ؟" ردت "لقد انضم جدي لهما كنت هناك وحيدة فتاة يساء فهمها بطريقة بشعة من اقرب الناس اليها "لا حظ جاد ان صوتها ضعف وانه صوت باك ارتجف من دون ان يشعر فكر "اعتقدتها اقوى " قالت وهي تبلع ريقها "من يدري فيما يفكر جدي الان انه صارم في هذه الامور وانت تعلم اني بريئة ولم ادنس شرف العائلة " قال "هيا اهدئي لن يفعل شيءا "قالت "انت لا تعرف جدي اذهب واخبره بما حصل "قال "اخبريه انت "قالت "لا لن افعل انت السبب انت من جذبني لتلك الغرفة انت من يجب عليه ان يتحمل المسؤولية "قال وهو يتذكر مسؤولياته في عمله "مسؤولياتي اكبر من هذه التفاهات يا فتاة فليعتقد الجد بما شاء ساغادر غدا في كل الاحوال وسينسون الامر سريعا "قالت "وانا ونظرتهم لي من سيغيرها "رد عليها وهو يتجاوزها الى المنزل "البرد شديد "ظلت واقفة وهي تتساءل "انه وضع لا يمكن تحمله " ،وتابعت سيرها من دون وجهة ،لم ينتبه جاد الى نور وهي تتابع طريقها مبتعدة عن المنزل ،عندما دخل المنزل هاجمه دفء رائع ،فكر لم تعد بعد تلك الطفلة الشاردة هم بفتح الباب لكنه امتنع وقال "سرعان ما ستعود فلن تتحمل البرد خارجا مهما كانت درجة غضبها" ،وصعد لغرفته ،وبدا بتحضير حقائبه ليغادر صباح الغد.

[مريم نجمة]

تابع الفصل السادس
سارت نور وسارت ،الى ان احست بالم في يديها من جراء البرد ،عادت بعدها سريعا الى المنزل ،دخلت المنزل لم تجد احدا في الردهة ،فكرت نور لا احد اهتم بها ازعجها الامر ،اسرعت لغرفة جاد ،دقت على الباب ،سمعت صوته يرد "ادخل "دخلت وجدته يرتب حقيبته ،رفع راسه ليجدها تنظر اليه حائرة ،سالها "ما الامر ؟" ردت "ستغادر ؟" اجاب "اجل اظنني اخبرتك "قالت "ماذا عن مشكلتي "وقف وقال "انت ساذجة "قالت له "انت لا تعرف جدي عندما يغضب "قال "جدك لا يمكن ان يصدق ظنون خالتي وخالتك انه اذكى من ذلك "ردت عليه "لكنه صدقها اذهب لرؤيته وتوضيح الامر "،نفد صبر جاد فقال لها "اسمعي ما ينتظرني اهم من هذه الامور يا صغيرة اخرجي من غرفتي الا تخافين ان يدخل علينا احد ؟"جفلت نور وقالت "انت محق كيف نسيت الامر "وخرجت بسرعة ،ابتسم جاد وعاد لحقيبته .
في غرفتها كانت نور تفكر في وضعها وتتساءل كيف لجاد ان لايهتم بالامر رد عليها خاطر بالطبع لانه رجل والرجل ليس كالفتاة ،ضربت الوسادة وقالت "تبا لكل هذا " ،وقفت امام المراة نظرت لوجهها تذكرت فجاة كلام جاد عن لون بشرتها ،لم تدر حقا كيف تفكر في هذا الامر ،نفضت الفكرة عن راسها وخرجت للشرفة ،اخذت نفسا عميقا ومدت يديها وقالت "اذن سادع الامر لن افكر فيه "،عادت لغرفتها وبدات بالرسم وانشغلت به ،عندما انهت اللوحة ،اعجبت بفنها ،وبينما هي تنظر بابتهاج لرسمها دخلت عليها والدتها ،نظرت اليها بغضب فكرت نور "اذن لا تزال غاضبة "،قالت لها خالدة "جدك يريد الكلام معك "قالت وهي تضع رسمها على فراشها "اعتقدت انك جئت لدعوتي لتناول طعام الغداء " ،كشرت الام وقالت "اسرعي"،نهضت نور على مضض ،نزلت الى الردهة وجدت خالتها عند باب المكتب ،فكرت "انه يريدني بمفردي هذا اسهل يمكنني ان اشرح له الامر وسيصدقني "،نظرت الى والدتها وخالتها وقالت "وبعدها ستعتذران مني "ذهلت والدتها وخالتها ،ولم تردا عليها بكلمة ،فتحت باب المكتب لتجد جاد والجد واقفان كانا في انتظارها ،اغلقت الباب بهدوء وقالت "نعم جدي ما الامر ؟" سار الجد الى كرسيه وجلس وقال "اجلسا "،نفذا اوامره بصمت ،فقال الجد "لقد قمتما بعمل مريع انتما الاثنان وهذا خطا لا اسامح عليه ابدا "تكلمت نور "جدي اننا لم نفعل شيءا الامر ان "قاطعها جدها وقال "انت لا تتعلمين ابدا لا تقاطعيني "سكتت نور فتابع الجد "رغم انك نلت تربية جيدة الا انك لا تتوقفين عن ارتكاب الاخطاء وهذا كان الاسوء "نظرت نور لجاد كان يصغي بانتباه تساءلت لما لا يعنفه هو الاخر اليس شريكا في الامر ،عادت ونظرت لجدها الذي كان يقول "اعتقد انه لا يوجد حل اخر "سالته "ماهو هذا الحل " سالها "كانك كنت شاردة " لم تجبه ،فكرر الجد "الحل الوحيد لتغطية الامر هو الزواج "صدمت نور وقالت "الزواج ؟ "رد "طبعا ماذا تعتقدين ؟"قالت "لكنك لم تسمعني ولم تسمع جاد "رد عليها "انتما جئتما لسماعي انا "ردت "ولكن وجب توضيح الامر لان ما فهمته خاطئ كليا قل شيئا جاد "قال جاد وقد فهم لعبة الجد "اسمعني اخبرتك اني مغادر غدا ما حصل في تلك الغرفة انت تعرفه و اناواثق من انك تعلم ان الامر لا يستوجب زواجنا انا متاكد انك تعلم اننا لم نخطا في شيء اما ان كنت ترغب في فرض هذا الامر "قاطعه الجد "انا اعلم انكما كنتما وحدكما في تلك الغرفة المغلقة و....."قاطعته نور بغضب "ولم يحدث شيء لا شيء وانا لن اتزوج من جاد " قال جاد "انت تعلم مسؤولياتي وانا لا افكر في الزواج حاليا "قال الجد "انا قررت الامر اما ما تريدانه فلا يهم كثيرا "قالت نور "انك تخطا في حقنا "رد الجد "اريد تصحيح خطئكما "سكتت نور فقال جاد "اذن انت تريد ان تصدق ما يساعدك فقط ولا يهمك ان كان مخالفا للحقيقة في النهاية تريد تزويج حفيدتك وجاءتك الفرصة "قالت نور "هاي انت مالذي تقوله لست عجوزا عانسا "لم يلتفت جاد وظل يرمق الجد بنظرات غاضبة وتابع يقول "وتريد ربطي هنا لمنعي من السفر اليس كذلك؟ "لم يجب الجد بكلمة واكتفى بتوجيه نظرات باردة اليه ،وقف جاد وقال "ولكني لا اريد الزواج فضلا على ان تكون زوجتي هذه الصغيرة الساذجة وساغادر غدا "سار الى الباب وقال "وانت اكثرمن يعلم انه لاتوجد مشكلة اساسا لتسوى "اغلق الباب نظرت نور لجدها وقالت "هل ما قاله صحيح ؟"لم يجبها الجد ،فقالت "جدي لا يمكن ان تفرض حفيدتك على احد مهما كان هذا ليس طبعك انك تهين كرامتي "،نظر الجد الى حفيدته وقال "لكن هذا ما سيكون "خرجت نور من مكتب جدها كانت مكتئبة الامر كان فوق قدرتها على التحمل ،ان تفرض على شاب ويرفضها كان هذا طعنا لكبريائها واهانة لها ،تالمت كثيرا لم تشعر بنفسها وهي تسير للمطبخ ،اكلت كل ما يمكن اكله حتى شعرت بالتخمة ثم صعدت لغرفتها واستلقت على سريرها ،وغرقت في نوم عميق ........

[musk]

لا اعرف ما هو الاصعب عَلى نور
ان تجبر على الزواج او
او يتم فرضها على الطرف الاخر او
ان ترفض خاصة من قبل جاد؟
ان تطلب المواساة من الاكل و تفرغ إحباطها فيه يعني الان ان كبرياءها في الحضيض

جميل جداً
دمت بخير و حب
سلام

[زهرة الليلك4891]

بداية جميلة متشوقة لمتابعة الرواية

[soue]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[rontii]

الجد عمل زي رشدي اباظة بفيلم الزوجة ال 13 لما شادية قالتلو صباح الخير قام رازعها بالقلم
يعني كلو تلكيك بتلكيك و جاد فهم ان جده بيتلكك له و نور اتخدت في الرجلين
يعني وقعت بالنص بين رغبات الجد بحماية جاد و بين رفض جاد حتي لو فيه اهانة لنور
المشكلة ان امها و خالتاها كبرو المشكلة و مش هيسكتو و ممكن خالدة تحكي لجوزها و الموضوع يكبر
بس بما ان الجد قرر الجواز يبقي نحضر الفساتين لانه امر غير قابل للرفض
بانتظارك مريومة و ربنا يوفقك و ييسر امورك يارب

[ebti]

ليلة جمعة مباركة... مشكورة على التعب في كتابة الفصل...
مثل ما قال جاد الامر لا يستعيد كل هذا وقرر المغادرة ولكن كيف سيتم منعه؟...
موفقة بإذن الله تعالى...

[musk]

[مريم نجمة]

الفصل السابع
بينما كانت نور تغط في نوم عميق ،كان هناك اجتماع عائلي صغير بين جاد ووالدته نور ،عندما خرج من المكتبة اخدته الى غرفته واقفلت الباب ،كانت اول كلمة قالتها "لقد خيبت املي "،قال وهو يرمقها بنظرات باهتة "هل تصدقين حقا الامر ؟" اجابته "انا اصدق ما راته عيناي " رد عليها "صدقي ما شئت لقد مللت من كل هذا " قالت "لكن ان تعجبك نور هذا ما لم افهمه لقد تعرفت عليها حديثا " نظر اليها باستغراب فكر في نور ابنة خالته ثم قال "انها ليست بهذا السوء على العموم " جلست على سريره وقالت "يا عزيزي صحيح انها ابنة اختي لكن ان تكون زوجتك "ضحك جاد وقال "من قال اني ساتزوجها "ردت عليه بعبوس "اذا قرر جدك امرا "قاطعها "لا ليس فيما يتعلق بي ساغادر غدا "قالت متفاجاة "تغادر الى اين ؟"قال وهو ينظر اليها بعطف "الى عملي امي لن ابقى هنا محبوسا طيلة حياتي "وقفت وقالت "بني انك تريد الذهاب للموت بقدميك لن اتركك تغادر وكذلك سيفعل جدك " قال "بتزويجي يريد جدي ربطي هنا"قالت له "لكنك تحرشت بالفتاة من العيب ان تفعل ذلك " لم يرد عليها جاد فقد بدا يفقد صبره فتابعت والدته "اعرف انك وسيم وكل فتاة لابد تعجب بك لكن ان تعجبك نور لاتسئ فهمي انه جميلة اعترف بذلك بل جميلة جدا ومكانتها الاجتماعية مرموقة لكنها لا تلائمك انت ابني جاد اشهر محامي وابن اشهر محامي هل اوقعت بك اعتقدتها سادجة لم اتوقع ان تكون خبيثة النفس "هنا تكلم جاد "امي نور فتاة بريئة وسادجة لم تحاول الايقاع بي " لم ترد عليه فتابع "ماحصل سوء فهم ليس الا هلا تركتني الان "نفذت والدته طلبه وتركته وحيدا ،جلس على سريره يفكر اذا كان هذا ما تعتقده والدته في نور فماذا سيكون اعتقاد البقية عندما يسمعون بالامر،وقال "لقد اذيت نور دون قصد مني ان تركتها في هذا المازق لن تتحمل ابدا افكارهم وتصرفاتهم حتى والدتي القت اللوم عليها الامر سيسوء اكثر "،نهض وقصد غرفتها ،طرق الباب عدة مرات ولما لم تفتح الباب ،حرك مقبض الباب ففتح الباب ،دخل الغرفة وجدها نائمة في سريرها ،راقبها قليلا ثم هم بالخروج فلفت انتباهه ورقة معلقة على مراتها ،اخدها قلبها مرارا ،ابتسم وقال هل تعتقد هذا فنا ،اعادها لمكانها فلاحظ ورقة اخرى على الطاولة ،اخدها وقال "حسن هذه لا باس بها "،ابتهج دون سبب وقال لها وهو يراقب تنفسها "اذن انت رسامة على الاقل تفعلين امرا اخر غير التطفل على الاخرين " ،فتحت نور عينيها ببطا ولما راتها كانت ستصرخ فاسرع اليها ليطبق بيده على فمها ثم قال "ان تابعت فستتاكد كل شكوك والدتك ووالدتي هل تفهمين "حركت نور راسها ،ابتسم وقال "احسنت " وتركها فقالت له بهمس "ماذا تفعل في غرفتي ؟" رد وهو يقف "جئت لاكلمك في موضوع " فقالت له "موضوعك الا يؤجل " رد عليها وهو يجلس على حافة السرير " لا " سوت نور جلستها وقالت "لا اشعر اني بخير " سالها "ما الامر ؟" ردت عليه "ربما لاني اكلت كثيرا قبل ان انام " رد عليها "اهذا ما تفعلينه عادة عندما تنزعجين ؟" لم تجبه فتابع "لقد تاذيت بسببي هذا واضح جدا " قالت "شكرا هذا كرم زائد منك "ابتسم وقال "نور لقد فكرت جديا بامرك واعلم ان انا غادرت غدا ستتحملين عبءا ثقيلا " قالت له "اذن تكلم مع جدي واوضح له الامر وسينتهي كل شيء " ابتسم لسذاجتها وقال " يا صغيرة جدك يريد تزويجك وربطي هنا لن يصدق الا ما يريده" قالت له " لقد كان يريد تزويجي من رجل اخر وليس انت انها عادة جدي المقيتة لذلك انت خارج الموضوع وبعد ما حصل غير رايه لو اقنعته بحقيقة الامر فسينتهي كل شيء " قال متفاجا "كان يريد تزويجك من غيري " ابتسمت وقالت "من احد اقاربي هو لم يقل هذا صراحة لكن كان هذا واضحا جدا لذلك لا تقلق لن يفرضني عليك ان عرف الحقيقة " نظر اليها وقال "وبعد ستتزوجين من الشخص الذي اختاره لك "فكرت ان تقول "ابدا " لكنها تراجعت وقالت "ربما " فكر جاد فقالت نور " لقد ارحتك من عبء الصغيرة السادجة اما بقاؤك او مغادرتك فهذا شانك انت " نظر اليها وجدها تبتسم ابتسامة باردة لم تصل الى عينيها لاحظ حزنهما فكر "هذه الصغيرة بائسة حزينة " فقال لها "عموما لدي حل اخر ان رفض جدك الحقيقة وهذا ما اتوقعه "سالت "ما الحل ؟" قال بجدية " ننفد اوامره لكن بقوانين نحن من يضعها ونوقعه في فخه الذي نصبه علينا " سالته "ماذا تقصد؟" رد عليها "ان نتزوج "شعرت نور ان راسها يدور اختلط الامر عليها فقالت "لكنك قلت ظهرا .." ابتسم وقال "ان اتزوجك لا يعني اني غيرت نظرتي اليك " زاد الامر تعقيدا وارتبكت نور فلم تتكلم تابع جاد "هذا ما اقصده بقوانين نضعها نحن "سالته "كيف ؟" رد "الامر واضح انت لا تريدين الزواج مني وانا بالمثل اذن اذا اجبرنا على الزواج نتزوج على الورق فقط دون ان يتعدى هذا لامر اخر " ردت عليه "تقصد " قاطعها "لن نتزوج حقيقة لن المسك لن نتشارك غرفة واحدة "ارادت نور الامر في راسها فكرت ثم قالت "وانت ماذا تستفيد من الامر ؟" رد عليها "تحقق شرط واحد وهو مغادرتي المكان ومتابعة عملي هذا سيكون شرطي لقبول اوامر جدك " فكرت يريد استغلالي يعتبرني جواز سفر ،رمقته بغضب وقالت "وانا ماذا ساستفيد ؟" رد جاد "الحرية لن يفرض عليك جدك رجلا لا تريدينه " سالته "وما ادراك اني لا اريده "قال لها "لانك لو كنت تريدينه حقا لما فكرت باقتراحي مجرد التفكير لست عاشقة انما فتاة متمردة لا اكثر " تنهدت وقالت " الامر ان اقربائي اعتبرهم كاخوتي " قال " ولا يوجد شخص اخر خارج حدود المنزل "ردت بوهن "انت محق لكن هذا لا ينفي احتمال عثوري على نصفي الاخر مستقبلا "قال "اذا عثرت عليه اخبريني وساطلقك سريعا " قالت "بهذه الشروط لا استطيع الرفض انا طوق نجاتك وانت طوق نجاتي " ابتسم لهذا التعبير وقال "حسن يا صغيرة امر اخر الامر سيبقى سرا بيننا " ردت "طبعا هذا اكيد " اضاف "ولن يكون هناك حفل زفاف انما حفلة صغيرة بيننا ثم نغادر مساء الغد بسيارتي الى منزلي الجديد "سالته "اشتريت منزلا ؟" رد "اجل لم اخبر امي عنه حتى لا تكثر الاسئلة احضري فقط ثيابك وحاجاتك " ابتسمت بحماس وقالت "مع ان حفل الزفاف هو اليوم الحلم لكل فتاة لكن لا يهم زواجنا بالاساس زائف اكيد سيكون لي واحدا يوما ما مستقبلا " ابتسم وقال "طبعا هذا وعد بيننا " ،عادت الروح المعنوية لنور للارتفاع فقالت "كم سيكون رائعا يوم الغد سيعتذر مني الجميع وسيتمنى جدي لو لم يتورط في هذا الامر فهو بعد الضجة التى اثارها لن يتراجع عن قراره لديه كبرياؤه الذي يعتز به سيضطر للقبول بزواجي الذي يحاول فرضه بالقوة دون ان يملك رفض شرطك جدي يعتز بكلمته والاهم عنده هو زواجي وحتى وان رفض سفرنا لكن لا خيار امامه لن يمنعنا "نهض جاد وقال "فلنذهب للجد لنخبره بالخبر السعيد " ردت "سالحق بك فيما بعد " ،خرج جاد من غرفة نور وقد ارتاح لهذا الحل ،ونزل للاسفل ليكلم الجد والبقية ........