شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة(كتابة /كاملة )** (https://www.rewity.com/forum/t333866.html)

Hebat Allah 07-11-15 03:36 AM

إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة(كتابة /كاملة )**
 

الرواية كتابة الجميلة Rihana

إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة ( عدد ممتاز )


Stay Through the Night

Flora Kidd

1979

Worried about her sister's involvement with Burt Sharaton,

Charlotte attempted to tackle him about it - and for her pains

found herself virtually kidnapped aboard his yacht in the

Caribbean. And if she didn't cooperate, he told her, he

would ruin her father. What did she do now?

الملخص

زيارتها لشقيقتها في جزر الباهاماس, كانت شارلوت منزعجة جداً وقلقة حول مغامرة طائشة تتورط بها

شقيقتها مع بيرت شراتون , بسبب رغبتها في حماية زواج اختها و إنقاذها من طيشها استجمعت شارلوت

شجاعتها وقامت بخطوة مع بيرت اوصلتها لنتائج كارثية.

في البداية جن جنونه لتدخلها في شؤونه , ومن ثم اختطفها على متن يخته , و إذا لم تتجاوب معه ,

اخبرها انه سيحطم والدها , ماذا بإمكان شارلوت ان تفعل الآن , بعيداً عن الإنجذاب الذي كانت تشعر

به بقوة نحو بيرت ؟

هل كان هناك أي طريقة لها للهروب من هذه الورطة ؟

---------------------------------

روابط التحميل
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي




Hebat Allah 07-11-15 03:37 AM

الفصل الاول
بحر فيروزي ازرق تراءى متماوجاً بزبد الأمواج الأبيض قرب الشاطئ الكريم برماله النظيفة اللامعة
وهبطت الطائرة شاقة طريقها عبر اشجار النخيل الطويلة الى ممر مطار ناسوا الذي ظهر بناءة فوراً.
عيناها السوداوين التمعتا من الإثارة والمرح , وشعرها القصير الأسود المتجعد يهتز مع كل خطوة
تخطوها. بعد ان وصلت الى ارض المطار وترافقت بالحديث مع الزوجين الذين تعرفت عليهما خلال
الرحلة, شارلوت ميسون شقت طريقها عبر مئات السواح ورجال الاعمال الذين كانوا يملأون باحة
المطار بإنتظار الأنتهاء من تأشيرات الدخول الى الجزيرة .ريحانة
------------------------------
وبالرغم من عدد الوافدين الكثر إلا ان الإجراءات تمت بسرعة وحضر الحمالون لنقل الحقائب ومن ثم
سيارات الأجرة الموجودة خارج مبنى المطار.
" هل اختك هنا؟" سألت السيدة دان , المرأة التي تعرفت وتصاحبت شارلوت معها عبر الرحلة.
" ليس بعد , لكن اتوقع حضورها في أي لحظة الآن " اجابتها شارلوت معها عبر الرحلة .
" سنذهب الى الفندق الآن, في جزيرة الجنة " قال السيد دان وهو يمسح العرق عن وجهه بفوطة
بيضاء كبيرة " آه, لا اعرف عنكما , لكنني اشعر بضغط الحرارة منذ الآن , ولا استطيع الإنتظار لأغير
ملابسي وارتدي الشورت والصندل"
" وأنا لا استطيع الانتظار حتى اصل الى حوض السباحة " قالت السيدة دان بإبتسام ولأنها كانت قصيرة
القامة فقد اضطرت لتقف على رؤوس اصابعها حتى تطبع قبلة على وجه شارلوت وتابعت " لقد تمتعنا
برفقتك طوال الرحلة يا حبيبتي , لا تنسي الآن حين تعودين الى انكلترا إتصلي بنا , لقد اعطاك جيم
العنوان اليس كذلك؟"منتديات شبكة روايتي الثقافية
" نعم , شكراً لك, اتمنى ان تكون عطلتكما رائعة هنا"
" ولك ايضا ياعزيزتي , واتمنى ان تجدي ان كل شيء على مايرام مع والدك وشقيقتك"
" هيا مارج" استعجلها زوجها " انهم يريدوننا ان نستقل الباص الصغير , قد نراك في ناسوا " اضاف وهو
يحي شارلوت " الى اللقاء الآن "
وحقيبتها الرمادية المنتفخة قرب قدميها , اخذت شارلوت تراقب الزوجين اللذين اختفيا خلف الباب
الزجاجي . الآن وقدميها على الأرض شعور الإثارة والمرح الذي كان مسيطراً عليها طوال وقت الرحلة
تبخر الآن وشعرت بالإنهاك و التعب , فالطقم البيج المكون من بنطال وسترة والذي كانت ترتديه بدا
مناسباً جداً لرحلة الطائرة لكنها تشعر الآن بأنه ثقيل جداً على جسدها وتمنت لو انها كانت ترتدي ثوباً
قطنياً مزهراً كالفتاة التي دخلت للتو عبر الباب الزجاجي.منتديات شبكة روايتي الثقافية
الثوب كان ذا حمالات على الأكتاف تظهر تأثير الشمس التي لوحت لون اكتاف تلك الفتاة ذات الشعر
العسلي المنسدل , والجسد الرشيق المتناسق.
رمشت شارلوت عينيها ونظرت مجدداً نحو تلك الفتاة حين خلعت الأخيرة النظارات الشمسية الكبيرة
عن عينيها.

Hebat Allah 07-11-15 03:37 AM

" نانسي " نادت شارلوت ولوحت بيدها بقوة " هاي نان , انا هنا"
وبما ان نانسي لم ترها فقد حملت شارلوت حقيبتها وشقت طريقها عبر السواح واتجهت بحماس نحو
اختها.
" نان!"
" شارلي , اخيراً كيف حالك؟"
عانقتها شارلوت وطبعت قبلة قوية على خدها ثم ابتعدت نانسي قليلا عنها ورمقتها بعينين ناقدة.
" شارلي , هذه البدلة ... انها مريعة , لا يوجد بها أي شيء من الأنوثة " علقت نانسي بعدم موافقة
اخوية " وشعرك ... ما الذي حل به ؟"
--------------------------------
" لقد قصصته " قالت شارلوت بإبتسامة اظهرت اسنانها اللؤلوية الجميلة وارسلت البريق في اعماق عينيها
الداكنة , هزت رأسها فتحركت خصل شعرها القصيرة المتماوجة وتابعت " إغتسلي واخرجي , انا أسميه ,
ولا اجد اي صعوبة بإبقائه هكذا" ونظرت خلف نانسي الى الرجل الذي كان يقف وراءها , كان طويل
القامة وشعره الكثيف كان عسلياً لامعاً وبشرته البرونزية التي كانت تظهر عبر القميص الأزرق والشورت
الأبيض الذي يرتديه كانت تجل على جسده الرياضي المتناسق , ولكن وجهه كان يعكس ملله وهو ينظر
حوله.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" كم هو الإله الأبيض الواقف وراءك؟" همست شارلوت لنانسي.
" إله ابيض؟" تعجبت نانسي وعينيها العسليتين الجميلتين توسعتا من الاستغراب" عماذا تتحدثين ؟"
" لابد انه يبدو هكذا بالنسبة لسكان الجزيرة ذوي البشرات الداكنة , متكبر ولا مبالي وسيد على كل
مايرى ولكن ضجران ويتمنى لو انه لم يكن هنا في هذه اللحظة يراقب مايقوم به الاشخاص الفنانون
مثلنا"
استدارت نانسي بسرعة وشعور بالذنب لتنظر الى الرجل , ثم اتجهت اليه ولدهشة شارلوت ابتسمت له
وتعلقت بذراعه واصابعها المطلية بالأحمر تبدو كحبات الياقوت قرب جلدة ذراعه الذهبية .
" بيرت, اعرفك على اختي الغير صغيرة جداً, شارلوت قالت " كنا دائماً ندعوها شارلي لأنها كانت دائماً
تبدو وتتصرف كالصبيان , شارلي , هذا بيرتون شراتون , لقد اقلني الى هنا لإستقبالك"
فيروزي ازرق كنفس لون البحر التي رأته من الطائرة , كان لون عينيه , كانتا واستعين برموش كثيفة
سميكة وذهبية , قدمت له شارلوت يدها اليمين وتناولها بيده التي احتوتها بقوة , بالنسبة لكفها كان كفه
خشناً.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" مرحباً شارلي " قال بلطف وهو يبتسم باختصار وبرود كبير بالنسبة لشارلوت التي شعرت انها اقل من
ان تجذب إهتمامه , وذقنها مرتفعة نظرت مباشرة الى عينيه الفيروزيتين وهي تشعر بالانزعاج لأضطرارها
للنظر عالياً نحوه نظراً لقامته الطويلة جداً.
" وانت كنت بحاراً " قالت .
الدهشة التمعت داخل عينيه وارتفع حاجبيه قليلاً.
" كيف عرفت ؟" سألها .
" كفاك خشنتين ومتشققتين قليلاً من شد الحبال"

Hebat Allah 07-11-15 03:38 AM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفييجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفييجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفييجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Hebat Allah 07-11-15 03:38 AM

" كلا , ساجلس في المقعد الأمامي مع بيرت , هيا شارلي ادخلي , لقد قضينا هنا وقتاً طويلاً, طائرتك قد
وصلت متأخرة وبيرت وانا قضينا حوالي الساعة بانتظارك "
" آسفة " قالت شارلوت " لم يكن عليك المجيء " تابعت ونظرها يتجه مباشرة نحو بيرت " كان
بإمكاني استقلال سيارة الأجرة "ريحانة
" آه , هيا ادخلي يا حبيبتي " استعجلتها نانسي بلمسة عدم صبر ودفعتها بلطف متابعة " لقد اخبرتك
انني سألتقيك في المطار وهذا مافعلت "
بتردد استسلمت شارلوت ودخلت الى المقعد الأبيض الجلدي الواسع , واخذ الآخران مكانهما في
الامام , وانطلقت السيارة الفاخرة بهم.
-----------------------

Hebat Allah 07-11-15 03:39 AM

الفصل الثاني
محدقة باكتاف بيرت على مؤخرة المقعد الأمامي تساءلت شارلوت عن الشيء الخاص به والذي دفع
بها نحو الجهة الخاطئة , كان يبدو ويتصرف كأنه يتملك المكان والعالم , ولربما هو كذلك قالت شارلوت
بنفسها وهي تنظر الى داخل السيارة الفاخرة .
ولكن ما ازعجها حقاً هو طريقة تصرفه وكأنه يمتلك نانسي ايضاً , وتسارعت افكارها حين ارتفع ذراعه
واحاط بكتفي اختها مقرباً إياها اكثر نحوه وتابع القيادة بذراع واحد.
كل معلوماتها في القيادة كانت تخبرها انه من الخطير قيادة السيارة بذراع ويد واحدة والأدهى من
هذا انها وجدت انه يسير في الجهة الشمالية للطريق وهكذا كان الوضع مع السيارات والسائقين الآخرين
الذين مروا بهم وهذا امر غير منطقي فهكذا سيكون التعرض للحوداث اكبر.
-----------------------------
" لماذا الجميع يسير على الجهة الشمالية من الطريق ؟" سألت باندهاش.
" لأن جزر البهاماس كانت مستعمرة بريطانية وهذا هو القانون البريطاني في القيادة " اجابت نانسي.
" لكنهم ليسوا مستعمرة الآن , انهم مستقلين " قالت شارلوت " اذا ارادوا الإلتزام بالقانون البريطاني
للقيادة فلم لا يستعملون سيارات بمقود يميني للسائق ؟"
" البعض منهم يقتني هكذا سيارات لكن معظم سيارات المستوردة الى هنا مصنوعة لسوق شمالي اميركا
وكندا السير يمشي على الجهة اليمين للطريق"
اجابها بيرت بأدب وبنبرة تدل على مدى ضجره من هذا الموضوع " ستعتادين على هذا الأمر بعد فترة
قصيرة , استرخي واستريحي لايوجد اي خطر "منتديات شبكة روايتي الثقافية
اي بكلمات اخرى اخرسي واسكتي , فكرت شارلوت وهي تخرج له لسانها من وراء ظهره ثم وضعت
ذراعها على مؤخرة مقعد اختها وانحنت نحوها.
" لقد اشترى لوك سيارة جديدة" قالت وهي مصممة على وضع حاجز نفسي بين بيرت واختها بالتحدث
عن لوك زوج نانسي " انها سيارة رانج روفر , خضراء غامقة وفرشها اخضر كذلك, لقد ترقى في عمله منذ
فترة قصيرة جداً واصبح المدير المسؤول الأول لأحد مشاريع بناء محطة تقوم بها شركته"
لم تعلق نانسي بأي كلمة ولم تدير رأسها على كتف بيرت واضعة إحدى يديها على ساق بيرت العاري .
كان الطريق قد اتسع واشجار النخيل تترامى على جانبيه والبحر بزرقته يمتد تحتهم ورماله البضاء تلمع
تحت اشعة الشمس .ريحانة
" من الصعب التصديق ان الطقس كان مثلجاً حين تركت انكلترا هذا الصباح " تابعت شارلوت " كنا نمر
بشتاء رهيب نان, بارد جداً واكوام من الثلوج , اخبرني لوك ان مستوى الثلج كان كبيراً في كولد يساك
حيث منزلك وان كان عليه إزالة الثلوج مرتين من امام الباب قبل ان يذهب الى عمله "
" انه ليس بيتي بل بيته هو " قالت نانسي ببرود اخيراً وقد اجابت شارلوت .
" حسناً , انه البيت الذي تعيشين فيه حين تكونين في انكلترا " قالت شارلوت بإصرار " ولهذا فأنا ادعوه
بيتك "
هذه المرة لم تتكلم نانسي لكن كتفيها تصلبتا , خففت السيارة من سرعتها وانعطفت في طريق كان

Hebat Allah 07-11-15 03:40 AM

بجانبه جداراً حجرياً ضخماً تزينه ازهار البونفيل بأجراسها الضخمة الزهرية والموف واستمرت السيارة
بطريق خاص تحيطه الجنائن وبدت فيلا رائعة الجمال بقرميدها الأحمر وحجارتها البيضاء وحديقتها
الملونة الخضراء .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" هذه هي لونغ كاي " اعلنت نانسي وابعد بيرت ذراعه من وراء كتفيها واستدار بالسيارة نحو طريق
فرعي صغير واوقف السيارة امام بيث خشبي صغير بطابقين بجدران خشبية خضراء وبنية ونوافذ بيضاء .
---------------------------
" اتنزل لتناول كأساً من الشراب بيرت؟" سألت نانسي " تكاد الشمس ان تغيب"
" ليس هذا المساء " قال وهو يطفئ المحرك ويفتح الباب " سيكون عليك الاستماع الى كل الثرثرة
العائلية التي تحملها لك شارلي" قال بسخرية , وهو يتجه ليفتح صندوق السيارة , ومن فوق اكتافها رمت
نانسي شارلوت بنظرة خبيثة قاتمة .
" لماذا اخذت تتحدثين عن لوك امام بيرت ؟" سألتها .
" لقد ظننت انك ترغبين بسماع الأخبار عنه , فبعد كل شيء انت زوجته" وتوسعت عينا شارلوت ببراءة
.
" آه ! لا تنظري الي بهذه الطريقة " قالت نانسي وعينيها تلمعان بغضب " لقد فعلت هذا عن قصد وتعمد
" وتصلبت شفتاها ودفعت بالكلمات عبر اسنانها وهي تتابع " وعليك ان تعرفي قبل ان ترمي بالمزيد من
التعليقات ... ان زواجي قد انتهى من لحظة خروجي من انكلترا ومجيئي للعيش هنا مع والدي"
" وهل يعرف لوك هذا؟"
" اذا لم يفهم ذلك حينها فلابد انه يدرك هذا الآن "
قالت نانسي بسرعة وخرجت من السيارة لتذهب للتحدث مع بيرت.منتديات شبكة روايتي الثقافية
بعد ان نجحت محاولات شارلوت بالخروج من المقعد الخلفي وجدت ان نانسي قد دخلت المنزل
وكان بيرت يضع حقيبتها على شرفة المنزل المكسوة بالنباتات الخضراء الجميلة .
فيما استدار ليعود الى سيارته كاد ان يصطدم بها وللحظة او اثنتين واجها بعضهما البعض بصمت
وتحدي.
" شكراً لك لإحضارك نانسي لملاقاتي و لإيصالك لنا الى المنزل من المطار" قالت اخيراً بتصلب ووخز
من كبريائها لأن عليها شكر شخص لا تستسيغه.
" لكنك تمنيت الا اكون قد فعلت , اليس كذلك؟" قال وعينيه جامدتين كالجليد " لقد جعلت الأمر
واضحاً ايتها الطفلة "
" أي أمر ؟" سألت .
" عدم موافقتك على وجودي وعلى شخصي "منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لا استطيع ان انكر هذا, اعتقد انك تعتبر نفسك اعلى من قواعد الأخلاق التي تلتزم بها بقية الناس "
تابعت بجرأة.
" ما الذي بحق الجحيم ترمين اليه ؟" قال وحاجبيه مقطبان بقوة.
" نانسي هي امرأة متزوجة"
" وإذن ؟" هز كتفيه بعدم اكتراث فشعرت برغبتها في صفعه.
" إذن لم لا تتركها وشأنها ؟"
تقلصت عيناه وهو يقترب منها خطوة ويقف كالبرج امامها بتحذير وشفتيه متكورتين مظهرين اسنانه

Hebat Allah 07-11-15 03:40 AM

البيضاء.
---------------------------------
" اسمعي ايتها الصحافية , نانسي وانا بالغين وما نفعله سوياً هو ليس من شأنك بتاتاً" قال بنعومة وخبث "
وقد نلت كفايتي من امثالك . كتاب الاشاعات ومراسلي الصحف الذي يجعلون من الحبة قبة ويتفننون
في التنبؤ بما سيحدث معي وفي حياتي و لهذا فأبق انفك بعيداً عن شؤوني وإلا بحق الله ساجعلك
تتعذبين!"
" ليس انت من يهمني ويثير قلقي " قالت بقوة متابعة بإصرار " بل نانسي , فهي اختي وانا احبها كثيراً"
" هذا لا يعني ان تعيني نفسك حارسة لها " قال ببرود وهو يتجه نحو سيارته.
" بلى , يعني ذلك, فعلى احد ان يحميها من جمالها وضعفها وسأقوم بأي شيء لأمنعها او امنع اي
شخص آخر من تحطيم زواجها من لوك " قالت وهي تلحق به مصممة على جعله يعرف انه لن يسير على
هواه مع نانسي الآن بعد ان اتت الى لونغ كاي.ريحانة
" تفعلين اي شيء ؟" قال بعد ان جلس خلف المقود ورماها بنظرة شيطانية خبيثة من عينيه " إخلاص
كهذا يدهشني لكنه لا يؤثر بي ولربما هو في غير محله, وقبل ان تبدأي بالتدخل اظن ان عليك ان
تخبري نانسي ان تتركني وشأني "
" سأفعل , تستطيع ان تكون متأكداً من هذا " قالت بسرعة .
" ستجدين جوابها مثيراً للدهشة" حذرها بنعومة وفمه يبتسم بخبث وادار محرك السيارة وانطلق , وظلت
هي تقضم شفتها السفلى بإضطراب وتحدق بالسيارة التي اختفت بسرعة خلف المنعطف.
" شارلي الن تدخلي ؟" سألتها نانسي وهي تقف على الشرفة , كانت مقطبة وتبدو شاحبة قليلاً.
" بلى طبعاً" قالت شارلوت وهي تتجه نحو المنزل " هل والدي هنا؟"
" كلا , ليس بعد كان سينطلق كالرصاصة ليرحب بك لو انه كان هناك , قالت روزي انه قد اتصل باكراً
من الفندق قائلاً انه سيتأخر حتى السادسة"
دخلت شارلوت المنزل وهي تضع حقيبتها على الأرض بقوة وتنظر حولها, كانت الغرفة واسعة تماماً
والأرض مغطاة بسجادة خضراء والجدران ملونة بالأخضر والذهبي , وخلف النافذة الكبيرة المغطاة
بالنباتات كانت تظهر طاولة طعام صغيرة حولها اربع كراسي ومن خلف باب زجاجي ضخم كان هناك
شرفة كبيرة تطل على ازهار البنفول والأشجار النخيلية في الخارج .
" واو! الطقس حار " قالت شارلوت بعد قليل " اين يمكنني الاغتسال وتغيير ملابسي ؟"ريحانة
" في الطابق العلوي تعالي معي" قالت نانسي وهي تتقدمها.
كان هناك اربعة ابواب في الطابق العلوي اشارت نانسي الى إحداها وقالت " ذاك هو الحمام والغرفة
الثلاثة الباقية هي غرف نوم , البيت صغير جداً وبما ان روزي تقيم في إحدى غرف النوم فسنتشارك انا
وانت في هذه الغرفة " وفتحت نانسي احد الأبواب.
كان للغرفة نافذتين إحداهما تطل على البحر وبالداخل سريرين متماثلين تفصل بينهما طاولة صغيرة
وخزانة كبيرة على احد الجدران لها مرآة كبيرة.
" من هي روزلي ؟" سألت شارلوت وهي تفتح حقيبتها.

Hebat Allah 07-11-15 03:41 AM

" مدبرة المنزل " قالت نانسي وهي تجلس على احد الأسرة وتخلع حذاءها ذا الكعب العالي وتجلس
على السرير متناولة علبة السجائر الموجودة على الطاولة المجاورة .
--------------------------

Hebat Allah 07-11-15 03:41 AM

الفصل الثالث
" لكن كنت اظن انك انت من تعتنين بالمنزل " قالت شارلوت " ظننت ان هذا كان السبب في بقاءك
هنا لحين يجد والدي مدبرة منزل اخرى"
" آه, انا اراقب له البيت وهو في الخارج" قالت نانسي وهي تهز كتفيها " لكن روزي هي من تقوم بكل
اعمال الطهو والتنظيف"
" إذن ماالذي تفعلينه انت طوال النهار؟" قالت شارلوت وهي تتناول ثوباً لون تركواز من الموسلين
الناعم الطويل والمطبع بزهور بيضاء صغيرة.
" انا امزح " قالت نانسي بخفة " اسبح واقوم بحمام شمسي وبعض الاحيان اذهب للإبحار مع بيرت"
" لكنك لا تحبين الإبحار" استفسرت شارلوت " لم تكوني تأتي ابداً للإبحار معي"
----------------------------
" الإبحار في قارب فاخر كقارب بيرت يختلف كثيرا عن الإبحار في شبه زورق صغير كالذي تبحري فيه"
تابعت نانسي " ومخزن مائي صغير في انكلترا لا يقارن بالبحر الرائع الموجود هنا"
" لا اظن هذا " تمتمت شارلوت " هل هو يعيش في قاربه؟"
" فقط حين يقوم بالإبحار حو الجزر , عليك ان تري منزل آل شراتون, إنه رائع , هناك حمام لكل غرفة
نوم وهناك ستة غرف نوم , والدته كانت معتادة على دعوة الاصدقاء والأقارب ليقيموا معهم اثناء اشهر
الشتاء , وهكذا قد اسست نادي وشاطئ , لونغ كاي , لقد اشترت الشاطئ بكامله وبنت الفندق
والأكواخ المحيطة به, بيرت هو الذي يمتلك كل شيء الآن , لقد تركت له كل شيء بعد موتها في
تشرين الماضي "منتديات شبكة روايتي الثقافية
" هل هذا المنزل هو واحد من تلك الأكواخ وهل والدي مستأجره من السيد شراتون ؟"
" كلا, هذا المنزل مقدم من ضمن عمل والدي كمدير للنادي " نفثت نانسي دخان سيجارتها ونظرت
الى شارلوت عبر الدخان " اسمعي شارلي, والدي محظوظ جداً بحصوله على هذا العمل وعليك ان
تنتبهي جيداً وانت تتكلمين عنه ومع بيرت اثناء إقامتك هنا , لن يفديك ان تهينيه "
" لماذا؟"
" لأنه بعد وفاة والدته اصبح هو رئيس والدي في العمل , السيدة شراتون كانت سيدة لطيفة ومتفهمة
قدرت المصاعب التي تعرض لها والدنا في التفتيش عن عمل آخر بعد ان طرد من عمله كمدير لفندق
اكواريوم بعد ان استلم المدير الجديد المتعجرف العمل هناك ... انت لن ترغبي برؤيته يطرد مجدداً
من عمله لأن ابنته لم تكن مؤدبة ومنتبهة مع رئيسه , اليس كذلك؟"
حدقت شارلوت بأختها كم هي جميلة حقاً نانسي , بتقاطيعها الناعمة الجميلة وشعرها العسلي المسترسل
على كتفها وذراعيها الناعمتين وساقيها الطويلتين, جميلة كما كانت والدتهما ليليان , جميلة وضحية
لرغباتها الخاصة الغير مسؤولة .ريحانة
" هل لأن بيرت شراتون هو رئيس والدي في العمل انت اكثر من مؤدبة واكثر من مجرد صديقة لطيفة
معه؟"سألتها شارلوت بحدة " هل لهذا انت تتشبثين به كلما سنحت لك الفرصة ؟"

Hebat Allah 07-11-15 03:42 AM

" انا لا اتشبث به!" والتمعت عينا نانسي بغضب وهي تقف على قدميها.
" إذن ماذا تسمي ماكنت تفعلينه في المطار وانت تضعين يدك حول ذراعه وفي السيارة حين لامست
ساقه ؟ آه نعم , لقد لاحظت " قالت شارلوت وهي ترى اللون الداكن الذي لون خدود نانسي " بعيداً
عن تقبيلك له كنت تحاولين جاهدة ان تغويه هذا المساء "
" كيف بإمكانك التفوه بهذه الأمور المشينة" مقترحة بقرف "ماكنت افعله؟" سألتها نانسي.
--------------------------------
" حسنا , وكيف بإمكانك انت ان تكوني مشينة بملامستك لرجل مثل هذا وانت متزوجة من لوك وقد
اقسمت على ان تكوني مخلصة له؟" سألت شارلوت وهي تخلع بناطلها .
"انا قد اطلق لوك, هذا هو السبب " قالت نانسي بحدة .
" آه , لا " جلست شارلوت فجأة على طرف السرير الآخر " لا تستطيعي ان تفعلي هذا نان!"
" لم لا؟ اريد ان اكون حرة لأتمكن من الزواج من بيرت "
" هل طلب هو منك ذلك؟"
" ليس بعد" فم نانسي الصغير لكن الجميل رسم ابتسامة صغيرة " لكنه يرغب بي"
" نعم اجروء على القول انه كذلك إذا كنت دائماً تتقربين منه بالطريقة التي رأيتها اليوم وهو عنده نظرة
القرصان المستعد لسرقة زوجة رجل آخر إذا شعر فقط بالإنجذاب نحوها " تمتمت شارلوت .
" لن يكون عليه سرقتي فأنا ارغب به بنفس الدرجة التي يرغب هو بي , بالنسبة لي الأمر هو مجرد تغيير
شريك الحياة وهذا يحدث في كل يوم من هذه الأيام" اضافت وهي تنظر لنفسها في المرآة.
" اعلم هذا , ان الطلاق والزواج الجديد يحصل كثيراً ولدرجة مضجرة ومملة هذه الأيام , لكن هل
تظنينن ان بيرت شراتون سيطلب الزواج منك ليحصل على مايريد؟" وتخيلت نظرته الجليدية فأرتجفت
داخلياً وتابعت " من الأفضل ان تتركيه وشأنه نان... انه رجل خطير"
" وهذا مايجعله ساحراً" قالت نانسي " لكن لا تقلقي شارلي , استطيع الاعتناء جيداً بنفسي , امنحيني
إمتياز اعترافك بأنني قادرة تماماً على ترك الرجل يقترب مني وإيقافه عن الحد الذي اريده انا.
سيكتشف انني لست سهلة كما يبدو علي , ذلك الحين سيكون يرغب بي لدرجة كبيرة وقوية تمكنني
من طلب أي شيء منه وبما في ذلك الزواج اذا اردت"
" اظن انني استطيع اكثر ان اعطيه الأمتياز بمعرفته العريقة بكيفية إغواء النساء ثم رميهن بعد ان ينال
إربه منهم " قالت شارلوت بجفاف " نان, ابتعدي عنه"ريحانة
" لطيف منك ان تكوني قلقة وخائفة عليّ يا حبيبتي" قالت نانسي بإبتسام " لكني قد وصلت الى مرحلة
مهمة الآن ولا استطيع التراجع او التوقف"
" لكن من غير الممكن انه يعجيك اكثر من لوك" احتجت شارلوت " نان , حين اعود الى انكلترا عند
إنتهاء عطلتي تعالي معي إكسري السحر الذي سحرك به هذا المكان. حين تتعودين الى انكلترا والى
لوك ثانية ستنسين كل شيء عن بيرت شراتون "
" ابداً" قالت نانسي بقوة وهي تستدير " انا احب ان اكون مسحورة هكذا, وانا احب هذا المكان ,
الراحة والأسترخاء , احب الشمس والبحر والليالي الداكنة الطويلة , وأنا لن اترك بيرت وحده, انه افضل

Hebat Allah 07-11-15 03:43 AM

شيء حصل لي في حياتي كلها, انه ... انه ... حسناً انه رجل من ذهب, انه ثري وسيصبح اكثر ثراءاً
حين يتوفى والده , انه وسيم وسيتمكن من إعطائي كل ما ارغب به, الملابس الفاخرة الأنيقة ,
المجرهرات الثمينة , البيوت الفاخرة المريحة والخدم لخدمتي , الآن هو يرغب بي ويستطيع ان يحصل
عليّ وفق شروطي انا فقط"
---------------------
" لكنه لا يحبك كما يحبك لوك " جادلتها شارلوت بعناد وكانت تشعر بالصدمة الداخلية من كلام اختها
فطوال حياتهما معاً لم تكن تعتقد نانسي مادية وسطحية وتهتم بالمال فقط هكذا.
" لوك يحبني؟" وضحكت نانسي بحدة " لابد انك تمزحين ! اظن انه كان كذلك فيما مضى وقد
تخيلت انني كنت احبه , وتزوجته بدافع الحب, مجنونة كنت وانظري ماذا حدث, اجد نفسي وحيدة
طوال النهار , معزولة في منزل في الضواحي وغارقة في اعمال الطبخ والتنظيف , مرتبطة برجل كل
حبه هو لعمله اكثر منه لزوجته "
" لوك لا يحب عمله اكثر منك, انه يحبك كثيراً جداً, مان تعيساً بكل معنى الكلمة طوال الأشهر الماضية
وانت بعيدة عنه وتقيمين هنا مع والدي"
" لماذا لم يأت الى هنا إذن ليراني ؟" تحدتها نانسي وعينيها قاسيتان.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لا شك انك تعرفين لماذا. لقد كتب رسالة يخبرك فيها عن السبب ويطلب منك العودة اليه, لقد كان
مشغولاً جداً في العمل و ...."
" أرأيت ؟" قاطعتها نانسي " العمل , العمل .... هو دائماً يضع عمله قبلي وقبل أي شيء"
" فقط لأنك اردته ان يترق ليتسنى لك كسب الكال الأكثر ليشتري سيارة جديدة لتنتقلي لمنزل اكبر في
منطقة اجمل من مكان منزلكما , هو لايستطيع ان يترقى إلا إذا اظهر لمرؤوسيه انه قادر على العمل
بجهد وتحمل كل المسؤولية اليس كذلك ؟ على كل حال هل تصدقين ان بيرت شراتون سيكون
شخصاً مختلفاً؟ هل تعتقدين حقا انه سيقضي كل وقته معك... هذا إذا تزوجك؟"
" ليس على بيرت ان يعمل طوال الوقت كماهي حال لوك" جادلت نانسي.
" لا افترضي هذا , إذا كان ثرياً كما تقولين " قالت شارلوت بإحتقار " كم من التافه ان اكون مكانه وان
امتلك كل ما بإمكان المال ان يشتريه , لا عجب انه يبدو ضجراً هكذا وانه يفتش الآن عن شيء جديد,
ألا ترين نان, ان كل ماتمثليه له... هو مجرد تغيير , شيء جميل جديد يرميه بعيداً حالما يضجر منك؟"
شحب لون نانسي والتمعت عيناها بشك , تحركت نحو صندلها فارتدته وقالت " انا لا اهتم" متمتمة
بتحدي " طالما انه يعطيني كل ما ارغب به فلا مانع عندي من اللعب معه لبعض الوقت " وسمعتا صوت
سيارة تقترب فأسرعت نانسي متابعة " ها قد اتى والدي, حين تنتهين من تغيير ملابسك إنزلي الى الشرفة
, هو يرغب بتناول الشراب ومراقبة الشمس تغرب قبل تناوله للعشاء" وغادرت نانس الغرفة.
حين انضمت شارلوت الى والدها وشقيقتها كانت الشمس ككرة اللهب وهي توشك على الإختفاء خلف
البحر بمشهد طبيعي رائع الألوان المتدرجة.

Hebat Allah 07-11-15 04:03 AM

" من الجيد الحصول عليك معنا هنا شارلي " قال غرانت وهو ينهض لمعانقة ابنته الصغرى , طويل القامة
وشعره قاتم مثلها فكرت انه يبدو اكثر نحفاً ببذلته الصفراء.
-------------------
الفصل الرابع
" ماذا تحبي ان تشربي؟"
" ماذا تشربون ؟" وجلست على الكرسي الكبير .
" عصير فاكهة ومانجو"
" هذا مناسب جداً لي "
" حسناً , سأحضر لك كأساً فيما تتحدثين انت ووالدي "منتديات شبكة روايتي الثقافية
قالت نانسي " والدي هل ترغب بكأس إضافي ؟"
" نعم من فضلك " وناولها الكأس الفارغ.
" كم ستبقين هنا شارلي ؟" سألها غرانت.
" ثلاثة اسابيع , كل مدة عطلتي لهذه السنة"
" رائع , اخبرتني نانسي ان لوك قد اوصلك الى هيثرو هذا الصباح , هل هناك أي فرصة له في
المجيء الى هنا خلال العطلة ؟"
------------------------------
" لا اعرف , هو لم يقل لي هذا " درست شارلوت عبر رموشها ثم قررت ان تصارحه " والدي حول بيرت
شراتون هذا؟" همست وهي تقترب منه.
" لقد قابلت بيرت؟" وبدا عليه الإندهاش.
" نعم لقد اوصل نانسي الى المطار هذا المساء لتلقاني"ريحانة
" هل فعل ذلك ؟ حسناً , يبدو هذا لطفاً منه "
" لن ادعو هذا لطفاً" علقت شارلوت بسرعة.
" همم , يبدو كأنه قد أثار حفيظتك " قال غرانت وهو ينظر نحوها بحدة.
" بالطبع قد فعل , وأنا اثرت حفيظته بدوري ايضاً " تابعت وهي تقضم شفتها" هل هذا يهم والدي ؟"
قالت نانسي انه من المهم ألا اهينه او اكون جافة معه لأنه رب عملك الجديد, هل سيطردك إذا كان
كلامي معه غير مؤدب؟"ريحانة
" لست واثقاً" قال والدها بتقطيب " اعترف انني لا احب التصادم معه في أي شأن, لدي شعور انه قد
أتى الى هنا ليراقب إدارتي للفندق وانه يراقبني شخصيا بدقة " وسحب نفساً طويلاً ثم فرك عينيه بتعب"
كما ترين يا حبيبتي فقد حصلت على هذا العمل لأنني كنت اعرف والدته منذ سنوات في ويذرتون ,
لقد ساعدتني بعد تلك المشكلة التي حصلت معي في ذلك الفندق اكواريوم وكنتيجة لهذا اظن ان
بيرت شراتون يشك بي" توقف ثم تابع بجفاف " هو ليس ابن والده "
" من هو والده ؟"
" ليونيل شراتون مدير شركات بوليغن , هل سمعت بها من قبل؟"
" نعم الاسم ليس غريب , اليس هي الشركات المسؤولة عن شركة مارلين هوزير في ويذرتون؟"
" نعم, فكما ترين لقد ورث ليونيل بعض الاعمال وشركة صغيرة من والده وكان رجل اعمال ممتاز
وناضج وعمل في شركة تأسيس شركة بوليغن الأميركية البريطانية وحين ورث شركة هوزير التي كان
شريكا بها تزوج والدة بيرت , ليندا مارلين الأبنة الوحيدة لعائلة مارلين"
" اظن انه حين استلم ليونيل شراتون الشركة استلمها هي ايضاً" قالت شارلوت بجفاف.

Hebat Allah 07-11-15 04:03 AM

" تستطيعي ان تقولي هذا, كان زواجاً عملياً لكنه كان ناجحاً تماماً" التمعت عينا غرانت وهو يتابع "
استطيع ان اتخيلكما انت وبيرت تتبادلان التحدي والعناد , انتما الأثنان صلبين وانا لا اتوقع انه معتاد
على وجود فتاة متحدية ومعاندة له, عادة على الفتيات يومين بأنفسهن عليه, متأملين ان يكونوا
ويصبحوا السيدة شراتون الجديدة , فكما لاشك ادركت , هو الآن ثري جداً وحين يتوفى والده
فسيرث الملايين"
" السيدة شراتون الجديدة؟" استفسرت شارلوت " هل هو مطلقاً؟"
------------------------
" كلا , صدقي هذا ام لا, كما اخبرتني والدته استمر الزواج اربع سنوات وانتهى بموت زوجته في
حادث ما, من الواضح انه كان عندهما طفل ولكنه قضي مع والدته في الحادث, ليندا كانت تشعر
بالإكتئاب كلما فتح هذا الموضوع لكن كان عندي شعور داخلي ما ان هناك غموض مافي كلا
الحادثتين وموت الزوجة والطفل, اخبرتني ان هذه التجربة قد جعلت بيرت متهكماً وساخراً ومتردداً في
معاودة تجربة الزواج مجدداً, فحياته كانت صعبة جداً مع زوجته تلك"
" آه " ضحكت شارلوت بإحتقار" انا اشعر بالأسى اتجاه تلك المرأة التي كان عليها تحمل رجل مثله
كزوج لها "ريحانة
" هيا, لا تكوني قاسية شارلي " عنفها والدها بلطف " انا ادرك ان بيرت شخصاً صعباً , لكن اذا كنت لا
تحبينه فمن الأفضل ان تبعدي طريقك عنه طوال فترة إقامتك هنا وهذا لن يكون امراً صعباً فهو غالباً
يحب الوحدة والبقاء في قاربه او الإبحار"
"لم يبق كثيراً لوحده " قالت له " فنانسي تجده جذاباً وساحراً , والدي لقد اخبرتني للتو انها تفكر
بالأفتراق عن لوك"
" ياإلهي " شهق والدها " لماذا؟"
" لتصبح حرة حتى تتمكن من الزواج من بيرت ... اذا طلب منها الزواج منه "
" هي غير جادة طبعاً "
" انها جادة جداً وهذا مايقلقني والدي , هل رأيت طريقة تصرفها حين تكون مع بيرت ؟"
" كلا, ليس عندي اي فكرة انها تتقابل معه او تراه فأنا مشغول جداً في هذه الايام واعمال الفندق
والنادي وإدارتهما, تأخذان كل وقتي وحتى الآن بعد العشاء يجب ان اذهب بسبب اجتماع عمل
طارئ... حسناً , اخبريني, كيف تتصرف نانسي حين تكون بصحبة شراتون؟"
" كؤلئك الفتيات اللواتي تحدثت عنهن, هذا مقرف للغاية " قالت شارلوت.
" آه ! هكذا " وظهر الحزن فجأة على وجهه " إذن هو السبب في قرارها بالبقاء لمدة اطول"
" ماذا تقصد ؟"ريحانة
" كانت مستعدة للعودة الى انكلترا قبل ثلاثة اسابيع بعد ان استخدمت روزي ثم ظهر شراتون عندها ,
أتى لزيارتي وبالطبع عرفته على نانسي , وذلك اللقاء الوحيد كما يبدو كان كافياً ليقنعها بتغيير رأيها"
عبث بشعره قليلاً بإضطراب وتابع " تعلمين شارلي ! من المحتمل انهما قد وقعا بحب بعضهما البعض ,

Hebat Allah 07-11-15 04:03 AM

وفي هذه الحالة لا استطيع ولا انت ولا لوك القيام بأي شيء "
" لكن الزواج والدي" احتجت شارلوت " هل تصدق حقاً انه يضع الزواج في نيته ؟ ولو افترضنا انها
إنفصلت عن لوك ثم وجدت ان بيرت شراتون لا يرغب بالزواج منها, ألا تستطيع تخيل ماسيحل بها؟ هو
قوي الصخر وهي ستحطم نفسها الى قطع صغيرة حين تصطدم به"
" لكن ماذا يستطيع اي شخص ان يفعل ؟" قال الوالد يتنهد " انها بالغة وراشدة شارلي , وانا لا استطيع
وهي بهذا السن ان اقول لها كيف عليها تسيير حياتها"
------------------------------
" اتمنى لو ان هناك طريقة ما ليأتي لوك الى هنا " تمتمت " شركته لن تعطيه عطلة في هذا الوقت من
السنة , هل تستطيع ان تفكر بسبب يجعله مجبراً على ترك عمله؟"
" قد يسرحون له بعطلة لسبب مصيري مهم" قال غرانت بتفكير.
" مثل ماذا؟"
" إذا استلم رسالة مني او منك تقول له ان زوجته بحاجة ماسة له"منتديات شبكة روايتي الثقافية
" سأكتب له غداً" قالت شارلوت بتصميم " سأشرح له الوضع وانا واثقة انه سيتصرف ..." توقفت فوراً
حين سمعت صوت نانسي المقترب وقالت " يجب ان نغير الموضوع"
" فلنتكلم عنك " قال والدها " كيف هي الحال مع الصحافية في مجلة الأخبار اليومية؟ هل كتبت اي
مقالة في الصفحة الأولى ام ليس بعد؟"
" كلا, لكني احب العمل الصحافي وفرانك لاين , المساعد الناشر قال انه قد يعطيني مكاناً لمقال دائم
في نشرة يوم السبت اذا احضرت له مقالة جيدة حول عطلتي هذه"
" إذن علينا ان نريك كل اجزاء الجزيرة " قال غرانت.
" آسفة لتأخري , كان علي الإجابة على الهاتف " قالت نانسي وهي تناولهما كأسيهما.
" هل كانت المكالمة لي؟" سأل الوالد.
" كلا , بل لي , بيتي هولمز قد دعتني وشارلي لحضور حفلة عندها بعد العشاء, بسبب وصول ابنها الى
هنا من تورنتو لفضاء العطلة , و روزي تقول ان العشاء جاهزاً"
كان العشاء لذيذاً ومكوناً من الأطعمة البهامية الحارة الخاصة اللذيذة الطعم .
بعد الوليمة ذهب غرانت لحضور اجتماع العمل وغيرت نانسي ثوبها مرتدية ثوباً ابيضاً حريرياً يظهر
كتفيها الملوحين كذلك قبل ان تذهب وشارلوت الى منزل آل هولمز .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" ذلك هو منزل آل شراتون " قالت نانسي وهي تشير اثناء سيرهما الى بيت هولمز , منزل كبير الحجم
يستريح وسط الأشجار والزهور والضوء يخرج من نوافذه الكثيرة , وتابعت "واخت بيرت وزوجها ومعهم
طفلين يقيمان في المنزل في عطلة لمدة اسبوعين وهم يقيمون حفلة الليلة "
نبرة نانسي كانت متحسرة كأنها تتمنى ان تكون مدعوة الى حفلتهم وليس الى منزل هولمز ولكن حين
وصلتا الى بيت هولمز وتعرفتا على الشابين استرجعت نانسي طبيعتها المرحة الحيوية و الضاحكة,

Hebat Allah 07-11-15 04:04 AM

ولم
تستغرق وقتاً طويلاً في إقناع الشابين بأصطحابها وشارلوت الى مرقص الفندق.
ومرت الساعات اللاحقة بمرح وسعادة وهم يرقصون في جو المرقص الناعم الجميل على انغام فرقة
باهامية جميلة, وليس إلا حين توقفت الموسيقى عن الدق معلنة ان الساعة قد اصبحت الواحدة صباحاً
وسيغلق المرقص ادركت شارلوت ان نانسي لم تكن معهم.ريحانة
" ألم تلاحظي ؟" قال دنيس هولمز وهو يرافقها خارج الفندق " لقد ظهر شاب طويل عسلي الشعر
وخرجت نانسي معه قائلة انها ستلقاك في منزل والدك"
شاب طويل عسلي الشعر؟ من يكون غير بيرت شراتون؟ من غيره سيأخذ نانسي من امر تحبه جداً وهو
الرقص؟ فكرت شارلوت وهي تدخل المنزل بعد ان شكرت دنيس مودعة ودخلت.
" ما الذي حصل؟" سألت بمرح بعد ان دخلت غرفة النوم ووجدت نانسي لا تزال مستيقظة تقرأ في
السرير.
" اتى بيرت ورائي , ألم تريه؟" اجابت نانسي ببرود " سيسافر الى اميركا غداً ليحضر بعض اجتماعات
العمل ولن يعود قبل اسبوع اي يوم الخميس المقبل. حين يعود قد اتمكن من الإبحار معه في القارب"
------------------------
الفصل الخامس
لم تعلق شارلوت , احد ما قد فرغ حقيبتها ووضع كل شيء في مكانه لابد انها روزي , تناولت شارلوت
مئزرها وثوب نومها ثم دخلت الحمام , لو انها فقط تستطيع ان ترسل بطلب لوك ليأتي قبل الخميس
المقبل قبل عودة بيرت وذهاب نانسي معه برحلة بحرية, قد تتمكن من إرسال برقية له ستسأل والدها
عن هذا في الصباح , فكرت وهي تعود الى غرفة النوم , كانت نانسي قد نامت موضحة انها لا ترغب
بأي حديث آخر مع شارلوت واستلقت شارلوت في سريرها وهي تنظر نحو نانسي انها ولاشك الآن
تحلم ببيرت وبالرغم من شعور شارلوت بالتعب لكنها لم تستطع النوم فشبح وجه بيرت كان يسكن عقلها.
وجه مصقول جيداً , ساخر , حيوي وغير مكترث , عينان باردتان زرقاوان نظرتا اليها كأنها غير موجودة
ومن الممكن نظرا لعملها في الصحافة كأنها مسببة مشاكل.
-----------------------------------
" كيف اردته ان ينظر اليك؟" سألت نفسها " كما ينظر الى نانسي مثلاً ... كأنه .. كأنه يريدها ويرغب
بالحصول عليها"
حرارة غريبة اجتاحت جسدها عند هذه الفكرة فأغمضت عينيها واستدارت على جانبها طاردة خياله
من رأسها.ريحانة
" ولماذا ينظر اليك طالما نانسي بين يديه ؟" تمتمت " اخلدي للنوم, شارلوت ذلك الشيطان ذا العينين
الزرقاوين لا يعني لك شيئاً ولا انت تعنين شيئاً له "

Hebat Allah 07-11-15 04:04 AM

كفراشة صفراء وحمراء كانت شارلوت تبدو وهي تتماوج على مزلاجها المائي الملون مرتدية ثوب
سباحة ابيض ومتوازنة على الامواج الرائعة , مبتلة من رأسها حتى قدميها , برذاذ المياه وصلت نحو
الشاطئ , ثم ارخت يدها الممسكة بشراع المزلاجة الملون و سحبت المزلاجة ثم اتجهت نحو الرمال.
مزلاجة اخرى وصلت الى الشاطئ وشراعها الأزرق والأخضر يرفرف على سطح الماء توقف قربها.
" رائع شارلي هي الرابحة" قال دنيس هولمز وهو يجلس قربها على الرمال " انت طبيعية تماماً , اي
شخص يراك سيظن انك كنت تمارسين التزلج المائي طوال عمرك وليس متمرنة منذ عشرة ايام فقط ,
لم تسقطي ولا مرة واحدة هذا اليوم فيما قضيت انا نصف الوقت في المياه محاولاً الوقوف ثانية"
" انها متعة رائعة " قالت بحماس وهي تجفف نفسها بمنشفة ثم ترتدي مئزراً بحرياً " ويجب ان اشكرك
وبروان للسماح لي باستعمال مزلاجتكما"ريحانة
" انت على الرحب والسعة " اجاب دنيس" مارأيك بالصعود الى المنزل وتناول البيرة ؟"
ترددت شارلوت فمع انها كانت تستمتع بصحبته إلا انها كانت تشعر ان اهتمام دنيس بها كان يكبر يوماً
بعد يوم وكان ينظر اليها احياناً عبر رموشه نظرات تسبب لها الارتجاف , لو لم تكن منتبهة فسيعتقد ان من
الطبيعي ان تسمح له بالتمادي معها لمجرد كونهما صديقين.
" كلا, شكراً " قالت ببرود وهي تلتقط صندلها "هذا يوم عطلة روزي وقد وعدت نانسي بمساعدتها في
تحضير العشاء"
" هذا مؤسف حقاً" احتج دنيس وهو يرافقها نحو الطريق " فأنا لن اتمكن من رؤيتك قريباً فقد وصل
خالي البارحة على متن قاربه وقد دعاني وبروزان لمرافقته في رحلة بحرية الى ميامي , ستنطلق بعد
حوالي الساعة , انا اعرف ... سأسأله اذا كان بإمكانك مرافقتنا , هناك العديد من الغرف في القارب فهو
يتسع لستة اشخاص بكل ارتياح , هل ترغبين بالمجيء؟"
" لطف منك ان تدعوني دنيس لكني لا استطيع الذهاب , زوج اختي سيصل غداً ويجب ان اكون
موجودة حين يصل شكراً لك على كل حال"
" كم ستطول غيبتك ؟"
---------------------------
" حوالي خمسة او ستة ايام , هل ستكونين هنا لدى عودتنا؟"
" نعم اظن هذا , الى اللقاء"
ارتدت صندلها وتابعت طريقها نحو منزل والدها رأت طفلين يركضان نحو الشاطئ وهما يحملان
طيارات ورقية , لابد انهما طفلا اخت بيرت فقد خرجا من قصر شراتون كما تدعوه شارلوت .
اكملت طريقها نحو المنزل , وهي تفكر ان العشرة الايام التي قضتها على هذه الجزيرة كانت حقاً رائعة
, فقد اصطحبتها نانسي الى معظم انحاء الجزيرة ورأت الأسواق الشعبية والمعالم الهامة فيها وكانت تسبح
وتمارس التزلج المائي كل يوم وقد اكتسبت بشرتها لوناً رائعاً يضاهي لون بشرة نانسي , وحتى لو عادت

Hebat Allah 07-11-15 04:05 AM

الى انكترا الآن فسيكون عندها الكثير لتتحدث عنه وتخبر القراء عنه في مجلتها اليومية.
كان هناك صبي داكن الشعر يقف على بوابة المنزل فنظر اليها جيداً قبل ان يقول " هل انت السيدة
التي تقطن في هذا المنزل ؟"
" نعم " قالت شارلوت باستغراب.ريحانة
" تفضلي هذه إذن , لقد اعطاني إياها الرئيس شراتون لك" وناولها ورقة مطوية.
" لكن... هل انت واثق انها لي انا"
" نعم فقط طلب مني الرئيس ان اسلمها للسيدة التي تسكن في هذا المنزل "
تناولت شارلوت الورقة وقلبتها علها تجد عليها إسماً ما ولكنها لم تجد وحين رفعت نظرها كان الولد قد
اختفى.منتديات شبكة روايتي الثقافية
لاشك انها رسالة لنانسي فالرئيس شراتون بالطبع لن يرسل لها هي بأي شيء , فتحت البوابة ودخلت
والفضول يعتريها ماذا لو كان قد قرت موعد وصوله واتى قبل مجيء لوك؟ هل تجرؤ على فتحها وقراءتها؟
حسناً فلتفتحها وترى ما بداخلها وبأصابع مرتجفة فتحت الورقة وقرأت فيها " عزيزتي , اتذكرين ماتحدثنا
به يوم الأحد قبل الماضي؟ كوني على متن القارب الموجود مكانه الليلة في الثامنة مساءاً , احضري
فقط القليل من الملابس , بيرت"
طوت شارلوت الرسالة فوراً, الرسالة لم تكن لها كانت لنانسي, اعادت فتحها وقراءتها مجدداً لم يكن
في الاسلوب ولا الكلمات ماعدا كلمة المجاملة الأولى اي حب او عاطفة , هل كان متأكداً ان نانسي
سترافقه , ستذهب معه في رحلة بحرية في الليل؟
ماذا عليها ان تفعل الآن؟ سمعت صوت وصول نانسي من التسوق فأسرعت بالصعود الى الأعلى ,
ودخلت الحمام , ثم سمعت صوت نانسي يناديها فاجابت " انا في الحمام سأخرج حالاً"
ماذا تفعل . تستطيع ان تعطي الورقة لنانسي وتنصحها بعدم الذهاب لكنها لن تفهم وستذهب لترافقه
ولوك سيصل غداً فقد ارسل والدها بطلبه , كلا لن تعطيها الورقة بل ستخفيها ولكن ماذا إذا جاء بيرت
وراءها إذا وجد انها تأخرت عن ملاقاته ؟ ستذهب شارلوت اليه وتخبره ان نانسي لا نريد ان ترافقه لأن
زوجها سيصل غداً وهذا كل شيء ستعود وتتركه يذهب برحلته , وحيداً كما هو معتاد, ولا تظن انه
سيأتي بنفسه ليسأل نانسي عن هذا الأمر . وفعلاً فقد قطعت شارلوت الرسالة الى قطع صغيرة ورمتها
بالحمام بعد ان سحبت شريط المنظف.منتديات شبكة روايتي الثقافية
غيرت ملابسها وارتدت تنورة قطنية طويلة مزهرة وبلوزة بيضاء بلا اكمام, تربط حول رقبتها بحبال قطنية
ونزلت, كانت قد استعادت هدوءها وسيطرت على اعصابها وتظاهرت بأن شيئاً لم يحصل.
اثناء العشاء اخذت شارلوت تتحدث عن التزلج وماحصل لها اليوم وبدا والدها ونانسي غير مهتمين
تماماً بما تقول , فوالدها كان قلقاً من شيء ما ونانسي كانت صامتة كغير عادتها , بعد العشاء استأذن
والدها وذهب للقاء عمل ثم قالت لها نانسي بعد قليل" انا آسفة شارلي لكني اشعر بألم في رأسي

Hebat Allah 07-11-15 04:06 AM

سأذهب للنوم الآن "
ما الذي يزعج نانسي فكرت شارلوت هل انتظارها لرسالة بيرت فكرت شارلوت بذنب حسناً فلتنام فهذا
أمن لها من ذهابها للقاء بيرت شراتون قالت شارلوت بنفسها وهي تتجه نحو المرفأ الصغير , فخلال الأيام
السابقة قد دلتها نانسي على قارب بيرت وأرتها مكانه وفيما كانت شارلوت تتجه اليه.
اخذت تراقب باقي القوارب المصفوفة كل في مكانها , كانت الساعة الثامنة وخمس دقائق حين وصلت
الى قاربه المسمى ( طائر النورس ) ولكن احداً لم يكن بالانتظار على سطح القارب ولكن الضوء
المنبعث من الحجرة الداخلية كان خير دليل على ان هناك احد ما بداخله, رائحة البحر وصوت
الموسيقى المنبعث من الفندق كانا يملأن الجو والنجوم ترسل ضوءها الباهت على سطح البحر
الداكن ...
" ظننت انك غيرت رأيك وقررت عدم المجيء" قال صوت من وراءها وقبل ان تستدير احاطت بها
ذراعين وشدتاها الى صدر صلب وشفتين جريئتين داعبتا مؤخرة عنقها مرسلتين لهيباً من الاحساس
صلبها , اشتدت الذراعين حولها وشعرت بقساوة ذقنه على طرف وجنتها وارتجاف جسده حين ضحك
بنعومة قائلاً" خائفة يا عزيزتي؟" تابع " لا حاجة لتخافي , سأهتم جيداً بك "
واضعة يديها على رسغيه المحيطتين بها استجمعت كل قوتها وابعدتهما عنها واستدارت لتواجهه.
" انا لست نانسي !" قالت وتراجعت فوراً الى الوراء بإضطراب حين رأت بريق خبيث قاتل يلمع داخل
عينيه حين ميزها , فأطلق شتيمة غاضبة .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لقد نسيت امرك" اضاف " ألم تصل لنانسي رسالتي؟" سال واقترب منها فتراجعت فوراً الى الوراء.
" لا لن تأتي " قالت ورأسها مرتفع ينظر اليه بتحدي " هي .. هي قالت ان عليّ إخبارك ان زوجها
سيصل من اتكلترا غداً ولهذا فلا تريد الذهاب والإبحار معك..." توقفت عن الكلام وتابعت تراجعها لأنه
كان يقترب منها والتعبير على وجهه خبيث.
------------------------------------
" لقد سألتك سؤالاً " أصر " هل وصلتها ملاحظتي؟"
" هي ..." بدأت شارلوت وتابعت تقهقرها نحو ... اللا شيء.
للحظات تماوجت على حافة الميناء وعينيها غير مصدقتين مايحصل محاولة الحفاظ على توازنها لكنها لم
تنجح وسقطت في الماء الذي تناثر حولها ودخل الى فمها فغطست تحته, صوت المياه هدر بشدة
داخل اذنيها فحركت بيديها وتنورتها القطنية الطويلة تعيق من تحرك قدميها فحاربت للوصول الى
السطح.ريحانة
" شارلي ؟" صوت بيرت كان حاداً و قوياً" سأرمي لك دولاب النجاة , انتبهي "
" حسناً " الكلمة اندفعت من فمها بتصرف مجنون فقد عادت المياه لتدخل الى فمها وعادت للغطس
مجدداً تحت الماء.

Hebat Allah 07-11-15 04:06 AM

حين عادت الى السطح ثانية كانت قد ابتعدت عن القارب مسافة كبيرة ورأت دولاب النجاة الفوسفوري
بجانبها فسبحت بسرعة اليه وادخلته حتى خصرها.ريحانة
" شارلي " نادى بيرت مجدداً وهي بالكاد تراه من بعد المسافة " هل تستطيعين سماعي ؟"
" نعم , لقد ارتديت دولاب النجاة "
" جيد , هناك حبل متصل به سأشدك به الآن , جاهزة؟"
" نعم " صرخت.
وبدأت يتحريك يديها وساقيها بعد ان اطمأنت انها قد اصبحت بأمان حين وصلت الى حافة المرفأ
انحنى بيرت وامسك بكتفيها ورفعها الى السطح وحملها على كتفيه متجهاً نحو قاربه.
" تستطيع ان تنزلني الآن " قالت ببرود , فالوضع الذي كانت به جعلها تشعر انها دون قوة وتحت رحمته
تماماً " انا قادرة تماماً على السير "
تجاهل كلامها وظل متوجهاً بها نحو القارب وانزلها فقط حين اصبحا داخل الحجرة اشار الى احد
الابواب وقال بأدب " الحمام هناك, ستجدين المناشف بداخله"
" شكراً لك , لكن ..."
" سأحضر لك شيئاً جافاً لترتديه " اضاف متجاهلاً اجتجاجها للمرة الثانية ووجهه قاسي وكتوم .
المياه المتساقطة من شعرها وثيابها كانت تصنع بركاً صغيرة على السجادة البيج التي كانت تغطي ارض
حجرة الجلوس فأسرعت الى الحمام لتجفف نفسها , كانت على وشك دخول الحمام حين عاد بيرت
ممسكاً ببنطالاً من الجينز وتيشرت بحرية زرقاء ناولها اياهم.منتديات شبكة روايتي الثقافية
قال " المقاس اكبر قليلاً من مقاسك لكن هذا هو الموجود والمتوفر وسيكون افضل من ثيابك المبللة "
دخلت شارلوت الحمام وخلعت ملابسها ثم جففت جسدها جيداً قبل ان ترتدي ملابسه كان المقاس
كبيراً جداً ولكن وضعت التيشرت داخل البنطال ووجدت احد الأحزمة بجانبها فأحكمته حول خصرها
وهكذا لم يبق عليها سوى طي البنطال من الأسفل.
-----------------------------
جمعت ثيابها في رزمة وكانت بطريقها نحو السطح حين توقفت قليلاً لتنظر في القارب الواسع جداً
الفاخر لم تكن تعرف ان هناك قوارباً فاخرة, بهذا الشكل شدت رزمتها وكانت على وشك متابعة الصعود
حين احست بالمركب يهتز وسمعت صوت المحرك يدور اسرعت وكادت تسقط في طريقها نحو السطح
وحين وصلت الى هناك وجدت القارب يبتعد عن الميناء وكان بيرت يدير الدفة شهقت شارلوت بعدم
تصديق.
" ماذا تفعل؟" سألته وهي تحدق به بعيون جاحظة.ريحانة
" انطلق نحو البحر " كان الجواب الغير شافي " فلم يتبق الوقت الكافي للمرور عبر القناة الصغيرة نحو
البحيرة الواسعة فالمياه لن تظل عميقة لفترة طويلة "
عدم التصديق كان يجعل تفكيرها بطيئاً فظلت تحدق به باندهاش , نظرته كانت مثبتة على البوصلة
امامه ولم يرفع نظره نحو المياه إلا قليلاً متجاهلاً كلياً وجودها.
" لكني لا اريد الذهاب برحلة معك" اندفعت فجأة " لايحق لك بوضعي على متن قاربك , كان عليك

Hebat Allah 07-11-15 04:07 AM

الانتظار لنزولي ثم تبدأ بعد هذا رحلتك , ارجعني الى الميناء حالاً وفوراً!"
رفع نظره للحظة نحوها بنظرة مرحة لكنه لم يقل شيئاً ولم ينفذ ما قالته بل تابع تحديقه بالآلآت امامه .
القارب اكمل طريقه نحو ضوئين بعيدين احدهما ابيض والآخر احمر والذين يحددان المدخل الى
البحيرة عبر البحر, مدركة ان شيئاً مما قالته او ستقوله سينفذ رمت شارلوت برزمة ثيابها وصندلها وامسكت
بدولاب التسيير محاولة العودة بالقارب نحو الميناء.
بدفعة واحدة من ذراعه القوي ابعدها بعيداً فترنحت وفقدت توازنها وسقطت على ارض القارب وهي
تفرك ذراعها مكان قبضته القوية.ريحانة
" ايتها الفتاة المجنونة" قال بسرعة " ألا ترين اننا في قناة ضيقة ؟ انحراف واحد في الاتجاه الخاطئ
ويتحطم اسفل القارب بسبب الصخور المرجانية والعشب الكثير المنتشر هنا"
" لقد آلمتني " قالت تفرك ذراعها " لقد اهنتني "
رماها بنظرة سريعة اخرى وهي على ضوء المصباح الخافت رأت اسنانه تلمع في وجهه وهو يتمتم" لقد
حذرتك ألم افعل عندما رأيتك للمرة الأولى , وقلت لك انني ساجعلك تتعذبين إذا ماتدخلت في
شؤوني؟" قال بنعومة " حسناً , اعتبري ان العذاب قد بدأ , إذا اردت الا تتأملي ثانية إبقي بعيدة عن
طريقي لحين اصل الى البحيرة , إنزلي الى الأسفل . إقرأي , نامي , إفعلي مايحلو لك لكن تذكري
القاعدة الذهبية , لا تتشاغل مع البحار وهو يقود القارب في مكان خطر عبر المياه "
قضمت شفتها وغرقت في الكنبة الناعمة بين الوسائد الملونة ونظرت بعيداً عنه نحو اليابسة, اضواء
الفندق والشاطئ كانت تبدو كالنجوم الآن وفكرت انها تستطيع ان تقفز بالماء وتعود سباحة الى الشاطئ
لكنها لن تستطيع ان تفعل فالمسافة اصبحت بعيدة جدا وفكرة السباحة في الظلام غير محببة لكن قد
يستدير وهو يحاول التقاطها . ريحانة
---------------------------------------*2
وبهذا سيخفف سرعة القارب وسيعيقه هذا لبعض الوقت, وعندئذ لن يعود قار على إجتياز الممر الذي
سيصبح ضحل المياه , نعم هذا ماستفعل ولكن سيكون عليها اولا تسلق الحاجز الحديدي المربوط عليه
دواليب النجاة .
اتجهت فعلاً نحو طرف القارب وكانت على وشك رفع ساقها لتسلق الحاجز حين لمع الضوء الاحمر
الذي بات قريباً الآن وانطلق القارب بأقصى سرعة قاطعاً ما تبقى من القناة ومنها الى البحيرة الواسعة لقد
تبخر آخر آمالها , بالعودة الى اليابسة الآن وكان القارب يشق عباب المياه تاركاً وراءه امواج عالية من
الزبد الأبيض .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" الى اين انت ... نحن .. ذاهبون ؟" سألت بصوت مرتجف زاد من اضطرابها.
" ربما الى ايكسوماس " قال بعدم اكتراث.
" واين هي ؟"
" الى شرقي و جنوبي نيو بروفدانس " اجاب " حالما ندخل مرفأ ناساو ونستطيع ان نرفع الشراع ونصل
بوقت قصير الى جزيرة الجنة بفضل هذه الرياح"

Hebat Allah 07-11-15 04:07 AM

" انا لن ارفع اي شراع " قالت.
" لن يكون عليك فعل ذلك, استطيع تدبر امرهم وحدي , فالاشرعة جديدة و آلات السحب حديثة
وسيكون العمل اسهل مما تتصورين "
" كل مايستطيع المال شراؤه " قالت بخبث وتهكم " كم سيتغرق الوقت لتصل الى ايكسزماس ؟"
" كل الليل"
" وماذا بعد ذلك؟" بإضطراب وحركة القارب المتماوجة تسبب لها الماً في معدتها.
" سنستريح عندها... الإبحار و السباحة , الغطس للمحار , اخذ حمامات الشمس"
رطبت شارلوت شفتيها الرطبتين وحدقت بعيداً عنه نحو الأضواء التي بدأت تظهر حيث فنادق ومرفأ
جزيرة الجنة.
" لكم من الوقت؟"
" اسبوع وربما اكثر , هذا يعتمد على مدى توافقنا سوياً انا وانت " قال ونظرته تتهكم بها .
" لكنك لا تستطيع ان تجبرني على البقاء معك كل هذه المدة " احتجت " سيقلق والدي عليّ , فهو لا
علم له بمكان تواجدي , لا احد يعرف اين انا!"
" نانسي ستعرف كذلك ؟ قلت انك انها هي التي ارسلتك لتخبريني انها لن تأتي" اجابها بنعومة ولكن
مجدداً نظرته كانت متهكمة كأنه يخبرها بمعرفته انها كانت تكذب وان لا فكرة لنانسي عن مكان
وجودها " ستدرك كما اعتقد انني قد اخذتك انت كبديلة عنها وهي ستخبر والدك بهذا " ثم تابع ببرود
" اتمنى ان تكوني ماهرة بالطبخ كما هي نانسي "
" هل لهذا السبب اردت اصطحابها معك لأنها ماهرة في الطبخ ؟" سألته وهي تستدير لتواجهه .
" انت تعلمين ان ليس هذا هو السبب " قال بنعومة وخبث " عرضت عليها المجيء لأنها هي اقترحت
ان تكون رفيقتي في هذه الرحلة , تستطيعي القول انها قد رمت بنفسها عليّ"
-----------------------------
لهجته كانت قارصة وشعرت شارلوت بالغضب لأختها " لكنك تعرفين نقاط ضعف نانسي ولهذا فقد
تدخلت اليس كذلك ؟ سأقوم بأي شيء لأمنعها من تحطيم زواجها اليس هذا ماقلتيه؟ حسنا لقد قمت
بالبلأي شيء هذا وعليك تحمل العواقب الآن " نظرته القاسية بدت كأنها تدرسها وتابع " انت لست
بجمال نانسي , لكن لك سحرك الخاص , اعتقد انك بعكسها لا تزالين عذراء فهكذا من المحتمل ان
رفقتك ستكون اكثر إثارة من مرافقتها هي"
" انت لا تعني ان ... من غير الممكن ان تكون بربري لـ...لـ..." وتوقفت لأن شيئاً ما كاد ان يندفع من
امعاءها الى فمها.
"لـ... ماذا ؟ لإغوائك ؟ هل هذا ما اردت قوله ؟ لكني بالطبع سأفعل " قال بإغاظة " إلا اذا كنت بالطبع
مثل اختك اكثر من راغبة في ملاقاتي في منتصف الطريق , فعندها الاغواء لن يكون ضرورياً"
" آه, لقد نجحت نانسي في تسييرك اخيراً اليس كذلك؟" قالت شارلوت بتهكم.
" ماذا تعنين بأنها سيرتني؟" سألها بحدة.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لم يكن بمقدور نانسي ابداً الإمتناع عن إثارة رغبة الرجل حتى النقطة القصوى ثم تتركه في اللحظة
الأخيرة "

Hebat Allah 07-11-15 04:08 AM

واجبرت نفسها على ضحكة إزدراء وتابعت " لكم ضحكنا انا وهي حين وصلت رسالتك هذا المساء
تدعوها فيها للحضور الى القارب! ادركت انك تريدها فقط كشريكة في الفراش , وعرفت انها حتى ولو
لم تكن متزوجة فلن تكون انت النوع الذي يطالب بالزواج "
" إذن فقد ضحكتما اليس كذلك؟" قال بلهجة ناعمة مهددة وهو ينظر نحوها " انا لا اصدق ان نانسي
قد رأت رسالتي , انا اعرف انك قد اخفيتها انت ايتها الصحافية اللعينة"
" آه " قالت شارلوت بضعف ودوار البحر يكاد يفقدها وعيها وتمنت لو انها تموت في هذه اللحظة لكنها
قالت " ما الذي يجعلك تظن هذا؟"
" لو ان نانسي هي التي استلمتها وقررت عدم المجيء لكانت ارسلت ردها مع الصبي الذي حمل
الرسالة , ما كان لتركي إياها لأنها لن تريدك ان تعرفي بأي شيء عن هذا الموضوع ... ماذا هناك ؟"
قاطع نفسه بحدة " اتشعرين برغبة في التقيؤ؟"
" نعم " انتحبت بتعاسة .
" حسناً , تقيئي " قال بنبرة جامدة " فقط في البحر وليس داخل الحجرات "
تمسكت بحاجز القارب وتقيأت في البحر وتمنت لو انها سمعت كلام والدها وابتعدت عن طريق بيرت
شراتون , لو انها اعطت الرسالة لنانسي لو انها لم تتدخل في شؤون غيرها, لن يكون امامها سوى نفسها
لتلومها على الوضع الذي وضعت نفسها به.ريحانة
تهالكت على الكنبة وهي تشعر بالبرد يتسرب الى عظامها عبر قماش التيشرت الرقيق ولم تعد تشعر بحاجة
للتقيؤ سمعت صوتاً واستدارت لتجد ان بيرت كان يرفع الاشرعة وماهي إلا لحظات حتى كان الشراعين
قد رفعا و اوقف بيرت المحرك وانساب القارب بسرعة بسبب الرياح التي ملأت الأشرعة واخذت تدفعها
نحو الامام.
" هل تشعرين بتحسن ؟" سألها بنبرة عادية .
" كلا"
" ألم يسبق لك الإبحار من قبل؟"
" بلى , لكن في قوراب مطاطية صغيرة ليس في زورق مثل هذا" تمتمت واسرعت نحو مؤخرة القارب
لرغبتها في التقيؤ مجدداً وكرهت وجوده بجانبها في هذه اللحظة المهينة.
" من الأفضل لك ان تخلدي للنوم ودفئي نفسك جيداً لكن تأكدي اولاً من إيجاد طشت لتتقيئي به"
قال لها بعد ان عاد ووجهها شاحب كالليمونة .
---------------------------------

Hebat Allah 07-11-15 04:08 AM

الفصل السادس
اشتداد برودة الرياح و إرهاقها اجبراها على إطاعته , فنزلت الى الحجرة السفلية واخذت تفتش عن
طشت ما وبعد وقت دخل هو الحجرة.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" هل هذا ما تبحثين عنه؟" قال وهو يناولها احد الأوعية الصغيرة.
" نعم , شكراً" قالت بإعياء وعادت للتقيؤ لكن داخل الوعاء هذه المرة بعيداً عنه.
فتح احد الجوارير وتناول منه لحافاً ووسادة ناولها إياها وقال لها بمرح " انت تبدين خضراء اللون "
بنبرة مغيظة وكأنه مبتهج لآلامها وتابع " آسف لا استطيع مشاركتك الوسادة هذه الليلة لكن سيكون
عندنا العديد من الليالي المقبلة "
" ليس إذا منعتك من هذا " قالت وهي تناول منه المخدة .
-----------------------------3
ولأنها شعرت برغبتها بالتقيؤ مجدداً فقد استدارت بوجهها عنه وقالت " آه , أذهب عني , اتركني وشأني ,
انا اكرهك! انت اكثر الرجال خبثاً وقساوة وسوءاً قابلتهم في حياتي"
رمى الغطاء عليها ولم يجب ولدهشتها احاطها بالغطاء جيداً ثم غادر الغرفة لحظات قصيرة وهدهدها
صوت القارب وإرهاقها وغرقت في النوم .
استيقظت لاحقاً فوجدت الهدوء مسيطراً على كل شيء وضوء الشمس يغمر المكان ولفرحتها الشديدة
كان شعور المرض والتقيؤ غادراها وكانت تشعر بالنشاط والحيوية وكانت جائعة وبإمكانها تناول فطوراً
دسماً , تمطت قليلاً ثم غادرت مكانها وكان وعاء التقيؤ قد اختفى لاشك ان بيرت هو الذي ازاله لكن
اين هو الآن ؟ لربما لا يزال نائماً في الغرفة العلوية صعدت الى هناك بعد ان وضبت مكان نومها لكن
احداً لم يكن في الغرفة صعدت الى سطح القارب وهناك وجدته مستلقياً على احد الكراسي الكبيرة
ولاشك مستغرقاً في النوم , نظرت حولها فوجدت القارب مثبت في شبه خليج طبيعي ومن البعيد قليلاً
تبدو جزيرة ما وعليها بعض البيوت , المسافة تبدو غير بعيدة وبإمكانها الاتصال من الجزيرة بأحد وطلب
المساعدة للعودة الى بروفنس .ريحانة
اقتربت من بيرت لتتأكد من مدى استغراقه في النوم , كان شعره منتشراً حول جبينه وعينيه مغمضتين
ورموشه ثابتة , لا شك انه ينام بسعادة , ويشعر بالسلام داخله , ارادت شارلوت ان تتأكد من نومه فنفخت
قليلا قرب خده وزادت من قوة النفخة قليلاً وكانت هذه حيلة تعرفها منذ الصغر لتتأكد من مدى جدية
الاستغراق بالنوم حرك يده ماسحاً خده ثم تنهد وتابع الاستغراق بالنوم.
حسن جداً قالت شارلوت بنفسها واتجهت بهدوء الى الحمام حيث غيرت ملابسها وارتدت اللباس
الداخلي الطويل الذي كانت ترتديه تحت تنورتها فهذا سيسهل حركتها في السباحة اكثر من بنطال
الجينز هذا صعدت مجدداً الى السطح وفكرت بالهروب بالقارب المطاط الصغير المثبت على جانب
القارب لكنها خشيت من إصدار ضجة اثناء فكه وبالتالي التسبب في إيقاظ ببرت فقررت السباحة نحو
الجزيرة .منتديات شبكة روايتي الثقافية

Hebat Allah 07-11-15 04:09 AM

ووقفت على سور القارب ثم غطست في الماء تابعت السباحة تحت الماء لفترة قبل ان تعود الى السطح,
كانت المسافة اطول ممما ظنت فأخذت تسبح على ظهرها وترتاح قليلاً كل مسافة وشعرت بالبهجة
والمرح والمياه المنعشة حولها والسماء الزرقاء فوقها . شهقت وكادت ان تختنق حين رأت قارباً صغيراً
يقترب من مكانها بلونه الابيض والذي عرفته فوراً, كان شعره يلمع تحت اشعة الشمس , وان ظهره لها
واستطاعت ان ترى انه كان بدون قميص فعضلات ظهره البرونزوي القوي كانت تلمع وتتحرك تحت
الشمس وهو , يجذف بالمجدافين الكبيرين.
استدارت شارلوت واخذت تسبح بأقصى قوتها لكن القارب كان اسرع منها ولحظات وكان امامها.
" الى اين تظني نفسك ذاهبة ؟" سألها وهو يجذف قليلاً محافظاً على توزان القارب.
--------------------------------4
" الى الجزيرة "
" حسناً اراك هناك" اجاب بسهولة وتابع تجذيفه نحو الشاطئ.
ماذا تفعل الآن ؟ هل تعود الى القارب بدونه لا شك انه سيصل قبلها الآن الى الجزيرة وسيمنعها من
طلب مساعدة اي شخص فلا فائدة من متابعتها الذهاب الى هناك , لكنها نظرت نحو القارب الذي كان
كالطائر الابيض المستلقي على سطح المياه ووجدت المسافة نحوه طويلة وهي قد ارهقها الجوع
فتابعت سباحتها نحو الجزيرة قاطعة المسافة القصيرة المتبقية وهي تعترف لنفسها ان بيرت شرتوان قد
نجح في تبخير املها للمرة الثانية.منتديات شبكة روايتي الثقافية
وصلت الى الشاطئ بعد قليل ووجدت قاربه مربوطاً بوتد على الرمال , فكرت بأخذ القارب والعودة الى
الزورق الكبير لكنها وجدت ان المجاذيف لم تكن داخله, يا للبحار الذكي لابد انه قد اخذ المجاذيف
معه او خبأها في مكان ما.
لسع الرمل الحامي قدميها العاريتين فأسرعت بالتوجه نحو المنزل الذي رأته من بعيد, كان الهدوء
يسيطر على كل شيء حولها وحين وصلت الى المنزل وجدته قديماً ومصنوعاً من سعف النخيل وقسماً
منه قد هوى سقفه إذن فقد خاب املها فمن الواضح ان هذه الجزيرة مهجورة .
" وماذا كنت تتوقعين ؟" سألها وهو يظهر من خلف احد الابواب , مرتدياً شورت من الجينز اطرافه
مقصوصة , ببشرته اللامعة البرونزية وشعره العسلي الذهبي بدا كأنه بحار سفينة متحطمة " لا يوجد إلا
الأشجار والنباتات "
" ظننت انني سأجد شخصاً ما ليساعدني " قالت بصدق .ريحانة
" انت تحتاجين للمساعدة؟" وارتفعت حاجبيه باستغراب.
" نعم.. لأهرب بعيداً عنك , وانا قلقة على والدي , سيصاب بالذعر وهو لا يعلم مكاني"
" انه يعرف مكانك" قال ببرود " الليلة الماضية اتصلت بالميناء في ناسوا بواسطة ر.ع.م وطلبت منهم ان
ينقلوا رسالة لوالدك حول وجودك معي واننا سنقضي بعض الايام سوياً في رحلة بحرية "
" ر.ع.م؟" سألته بذهول .

Hebat Allah 07-11-15 04:09 AM

" راديو عالي الموجة , عندي واحد على متن القارب "
" إذن هل استطيع الاتصال بوالدي عبره والتحدث اليه؟"
" ليس من هنا , فمجال الراديو هو خمس وعشرورن كليو متراً فقط ونحن ابعد من هذه المسافة الآن
عن ناسوا ولهذا " قال وهو يدخل المنزل " ابعدي فكرك عن اي محاولة في الاتصال لطلب النجدة"
وتابع بنبرته الحريرية " ستبقين معي وتكوني البديلة لنانسي "
" وإذا رفضت ؟" قالت وهي ترفع ذقنها بتحدي بالرغم من ان الإضطراب كان في داخلها وهي تتراجع
الى الوراء بحذر بسبب ماحصل من جراء تقهقرها منه.
تقصلت عيناه قليلا وهو يتفحصها بوقاحة مسترسلا بالنظر الى ساقيها الظاهرتين من الشورت القصير ثم
ارتفع بنظره الى وجهها .منتديات شبكة روايتي الثقافية
-------------------------------5
" اذا لم تفعلي فسيخسر والدك عمله" قال ببرود .
" انت ... انت سوف تطرده ؟" تساءلت.
" ليس فقط اطرده بل آخذه الى المحاكمة "
" لكن ... لكن لماذا؟ ماذا فعل ؟." قالت بشهقة.ريحانة
" إدارته للفندق كانت غير ناجحة بتاتاً" قال وهو يحدق بها بقوة.
" عدم النجاح هو ليس جريمة " جادلته.
" انها كذلك حين يصل الأمر الى الحسابات " تابع بجفاف .
" انا لا افهم " تمتمت .
" شخص ما كان يختلس المال " تابع " وانت تعلمين جيداً ان سجل والدك ليس نظيفاً من هذه
الناحية, فقد ترك عمله السابق تحت غمامة من الشك "
" لكنه كان مجرد شك" قالت بدفاع" لم يثبتوا عليه اي ادلة انه هو من كان يختلس المال من شركة
وفندق اكواريوم"
" ولم يثبت العكس " قال " لكن التحقيق الذي حدث اثبت انه كان الشخص الوحيد الذي عنده
الدافع للإختلاس , فهو كان يرزح تحت دين ضخم "
" اعرف " قالت بتنهد "كان السبب والدتي , فهي كانت مريضة جداً وكانت تقضي الاسابيع الطوال في
المستشفى في اميركا وهذا العلاج كان يحتاج للكثير من المال , حاول ان يجمع المال بواسطة
المقامرة في الكازينو لكن هذا تسبب بزيادة ديونه اكثر , ثم عندها بدأت المجموعة التي تملك
الكازينو بممارسة الضغوط عليه..."
" اعرف كل هذا" قاطعها بقسوة " لقد اثار عطف والدتي بالطلب منها ان تعطيه هذه الوظيفة بتذكيره لها
انهما كانا في نفس البلدة في انكلترا"
" لم يكن هذا كذباً ... بل كان حقيقة " قالت وعينيها تلتمعان بقوة " لكن لا اتوقع من شخص مثلك ان
يفهم هذا الوضع" تابعت ناظرة اليه باحتقار " فأنت كان عندك دائماً المال الوفير, انت لا تعرف كيف
هو الوضع حين يكون شخص تحبه جداً معرضاً للموت بسبب فقدانك للمال , لا تعرف ايضاً كيف هو
الوضع عندما تكون مهدداً من قبل اشخاص ذوي نفوذ لأنك نفسك صاحب نفوذ وانت ليس بعيداً عن
إرسال التهديدات بدورك , فأنت الآن تهددني"

Hebat Allah 07-11-15 04:09 AM

" انت على حق في هذا لا" قال وهو يقترب منها " لقد حذرتك من المعاناة , ان انت تدخلت في
شؤوني , اما ان تكوني البديلة لنانسي وتشاركيني الوسادةكما استعملت هذا التعبير وإلا فسيذهب والدك
الى السجن"
" انت حقاً تعني ذلك؟" شهقت بعدم تصديق وهي تبتعد عنه مجدداً وترتطم بالكرسي المكسور الذي
هو كل الاثاث في هذا المنزل المهجور " أذا وافقت على ... على ان اكون عشيقتك ستبقي والدي
كمدير للفندق في لونغ كاي؟"
" انا حقاً اعني ذلك" اجابها مقترباً منها مجدداً.
-------------------------------6
" كلا , آه كلا , لا استطيع القيام بشيء كهذا , لا استطيع انا ... انا ... غير معجبة بك كفاية " صرخت
بقوة ودفعت بالكرسي المكسور في طريقه فيما ولت هاربة من المكان وكأنها تهرب من الشيطان .
النباتات الشائكة كانت تخدش اقدامها وكان ركضها بطيئا لأن قدميها كانتا تغرقان في الرمال الجافة ,
ناظرة من فوق اكتافها ووجدت بيرت يلحق بها , من دون ان يركض بل كان يضع يديه في جيوب
الشورت ويمشي بخطواته الواسعة وكأن له كل الوقت ليلحق بها.ريحانة
خففت شارلوت من ركضها , فما الفائدة من الهروب , حين لا يوجد اي مكان تلجأ اليه؟ فلا يوجد اي
مكان في الجزيرة ولا في البحر حيث بإمكانها الاختباء منه , لقد حشرت نفسها في هذا الوضع اليائس
معه بسبب اندفاعها وخوفها على نانسي وبسبب عدم القدرة والدها على دفع ديونه ايضاً.
سيقضي على والدها اذا جرجره بيرت في المحاكم متهماً إياه بالإختلاس, فسيقتل نفسه ولا يدخل
السجن بقدميه , هل كانت نانسي على علم بهذا؟ هل لهذا كانت تحاول إغواء بيرت ؟ هل كانت تأمل
بمنع بيرت من طرد وتشويه والدهما ؟
حين وصلت الى القارب كان بيرت قد لحق بها وتناول المجذافين المخبائين وراء احد الاشجار وثبتهما
على القارب الصغير .
" لماذا هربت هكذا ؟" سألها " ماذا ظننت انني سافعل لك؟"
" انت تعرف تماما" قالت واستدارت لتواجهه فضحك هو بمرح.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لكن المكان والزمان كانا خاطئين " قال وهو لا يزال يضحك " الإغواء يجب ان يكون ممتعاً
للطرفين, لا يجب ان يكون مستعجلا او سريعاً بأي طريقة " وفجأة وبسرعة التقط آخر التيشرت المبلل
الذي كانت ترتديه ومهما حاولت لم تنجح في إطلاق سراحها منه وقربها منه غصباً عنها " فكما ترين , انا
لا اعرفك جيدا" تابع بنعومة مقرباً وجهه من وجهها حتى لفحتها انفاسه " ولهذا فيجب عليّ ان اكتشف
اولاً مدى معرفتك بامور الحب و الغرام, وظني هو ان معرفتك هذه ضئيلة جداً"
" الحب ولغرام ؟" قالت بإزدراء ناظرة مباشرة الى عينيه مع ان قربها هكذا منه كان يثير اضطرابها " لا
يوجد اي علاقة للحب بما تنوي ان تفعله معي او بما كنت تنوي فعله مع نانسي , انت لا تحبها كما

Hebat Allah 07-11-15 04:10 AM

وانك لا تحبني , في الواقع سأشعر بالإندهاش اذا وجدت اي حب بداخلك سوى لنفسك , حبك
لذاتك هو كل مايهمك فقط , والآن اتركني "ريحانة
رفسته ولكن نجحت فقط في التسبب بالألم في قدمها من ارتطامها بساقه الصلب ولهذا فقد رفعت ركبتها
وبنفس الوقت خدشت له وجهه فتركها وهو يشتم من الألم واسرعت بالركض بعيداً لكن ليس لمسافة
طويلة , ايدي قوية امسكت بخصرها و اوقعتها على الرمال وقد انخطفت كل انفاسها بلحظة كان يرزح
بجسده فوقها ممسكاً برسغيها ومبعداً ذراعيها كل الى جهة , الإثنان كانا يتنفسان بلهاث وحدقا ببعضهما
البعض.
" متوحش" قالت بنفس متقطع .
" خادشة " قال من بين شفتين متصلبتين.
" ابتعد " وحاولت شارلوت التملص من تحت وزنه الثقيل.ريحانة
" ليس قبل ان اجعلك تدفعين ثمن مافعلت للتو , فأنا لا احب ان ارفس واخدش في وجهي دون
عقاب" قال واللمعان داخل عينيه يخيفها .
" وانا لا احب ان ارمى على الارض كلعبة خرقاء , انا لست من ممتلكاتك "
" ليس بعد , لكنك ستصبحين كذلك, هذا اذا كنت تهتمين بحياة وراحة بال والدك"
----------------------7
الفصل السابع
وقبل ان تتمكن من إبعاد رأسها حجز فمها بين شفتيه وجسده الثقيل يمنعها من التحرك والهروب كان
مستحيلاً.
دافئة ولطيفة بشكل لا يصدق كانت شفتاه على شفاهها بدعوة صامتة الاستجابة وذقنه يلامس وجنتها
وذقنها , حرر احد معصميها ووضع يده حول عنقها مداعباً بإستمتاع أذنها ومؤخرة عنقها .
عينيه الزرقاوين كانتا تنظران اليها عبر رموشه السميكة وتمتم " رائع " وهو يرفع رأسه ويلامس شفتيها
بأصبعه " جميل , عذب , بارد وبريء , تعلميهم الإستجابة برغبة وهوى سيكون عملاً ممتعاً ومثيراً"
اضاف بإغاظة.
" لن استجيب لك ابداً" قالت بإصرار.ريحانة
" حقاً؟" وحاجبيه المرتفعين سخرا منها " سنرى حول هذا "
----------------------------------------8
بقوة اخذت يده تثبت وجهها مانعة إياها من تحريكه بعيداً ضغط على خديها بقوة فانفرجت شفتاها لا
إرادياً ورأت الرغبة تشتعل كالنار داخل عينيها حتى لا ترى وجهه وكأنه شعر بهذا التغير داخلها فقد شعرت
بعد لحظة بحرارة فمه على شفتيها , ارادت في البداية ان تعتمد على البرود والتصلب لمقاومته لكنها
عادت وفكرت بوالدها وقررت ان تظهر ولو قليلاً من تجاوبها الكاذب له فضغطت بدورها على شفتيه
وحالاً كل انواع المشاعر الجديدة اجتاحت كيانها وشعرت كأنها بتأثير حرارته قد اصبحت كقالب الشمع
اللين, لقد ضاعت , اصبحت تحت رحمته كلياً وليس بإمكانها فعل أي شيء لمنع هذا.
اخيراً تحرك بيرت بعيداً عنها وعبر رموشها رأته ينهض بتكاسل على قدميه.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" حان وقت الفطور" اعلن ببرود واتجه نحو القارب.
لكنها في الحقيقة كانت تخفي دموعها , لقد قبلها بيرت فقط لكن الطريقة التي فعل بها هذا بتعجرف

Hebat Allah 07-11-15 04:10 AM

ورغماً عن ارادتها جعلها تشعر كأنها قد اغتصبت رغماً عنها بكل ذرة في كيانها . لقد فعل شيئاً اقسمت
دائماً على عدم السماح لأي رجل بالقيام به معها , لقد اخذ شيئاً منها لم ترد ان تعطيه إياه كرهها له
طاف على السطح , لن تسامحه ابداً, ابداً.
عبر المياه اللازوردية اللامعة شق القارب طريقه نحو الزورق الكبير , بحركات تجذيف رتيبة كانت تجلس
مكانها وتراقب حركة المياه والفقاقيع التي كانت تتكون من رفع المياه واعاد المجذاف الى البحر ,
وكانت تدرك تماماً ان بيرت من مكانه قبالها كان يراقبها فيما هو يجذف.ريحانة
خلف زورق النورس الابيض كان البحر واسعاً وهادئاً وكأنهما كانا معزولين عن العالم وكأن العالم لا
وجود له وهو الرجل الوحيد في هذه الأرض , كآدم وحواء وتذكرت ماحدث على شاطئ الجزيرة
فارتعشت وشعرت بالإضطراب فأخذت تتحرك في مكانها.
" إبقي ثابتة " قال صوت بيرت بنبرة كالسوط " وفي وسط القارب , ستقلبين القارب بأكمله اذا لم تفعلي
"
شعرت باإهانة من كلماته ونبرته فتصلبت والقت عليه بنظرة غاضبة .
عينيه كانتا باردتين وتحسبان كل تعبير في وجهها , وعلى شفتيه طيف ابتسامة واهية , كم من الايام
سيبقيها معه؟ طالما يعجبه الأمر ويستسيغ وجوده في البحر افترضت , او طالما يجد رفقتها مثيرة .
اشتعلت خداها فجأة , لم تكن بسيطة جداً او ساذجة , وبريئة كي لا تفهم معنى كلماته , لرجل مثله ,
شهيته قد توسعت وازدادت نظراً لخبرته العميقة بالنساء محاولة إثارة عذراء ساذجة وبريئة مثلها هي يعتبر
امراً مثيراً.
تصلبت يداها على ركبتيها واصطكت اسنانها كيف ستتمكن من الابتعاد عنه في الزورق الكبير؟ يجب ان
تجد مهرباً لها من الإذلال الكامل , الذي ستتعرض له كلما قبلها وداعبها مثيراً غرائزها ورغباتها حتى
تصبح غير قادرة إلا على الاستجابة لمتطلباته.
-------------------------9
وصلا الى النورس الابيض , وامسك بيرت بالسلالم المؤدية الى سطح القارب.
" إصعدي الآن " امرها.
تسلقت شارلوت السلالم وتوجهت دون ان تنظر خلفها الى الكابين ومنه الى الحمام حيث دخلت
واقفلت الباب وراءها هنا على الأقل تشعر بالأمان والطمأنينة .
خلعت الشورت الضيق الذي كانت ترتديه وكذلك التيشرت المبللة واخذت تنظر للحظات الى نفسها في
المرآة , بشرتها كانت قد اصبحت حمراء نحاسية لامعة ماعدا الأماكن التي كانت مخفية تحت ثوب
السباحة فتلك كانت تلمع كالعاج بالمقارنة مع باقي اللون الملوح من اشعة الشمس , الى ماذا كانت
تنظر ؟ سألت نفسها الى اي تأثير تركه عليها بيرت وقسوته؟
ابتعدت عن المرآة فوراً وتساءلت عما سترتدي الآن؟ فالشورت كان غير صالح للإرتداء وهي لا تستطيع
ان تتجول في القارب بالتيشرت فقط عليها ارتداء ملابسها فهي لا تريد ان ترتدي بنطال بيرت ولا بلوزته

Hebat Allah 07-11-15 04:11 AM

لا تريد ان يكون لها اي علاقة به, ولكن اين هي ملابسها؟ لفت منشفة حول جسدها وعقدتها تحت
ذراعيها وتوجهت بدون صوت لتفتش عن ملابسها , حيث تركتهم البارحة على سطح السفينة , داعبت
انفها وهي تخرج رائحة الفطور والجبنة المحمصة الشهية فسال لعابها لشدة شعورها بالجوع , وتابعت
الى السطح لكنها لم تجد الثياب هناك فعادت الى مكان بيرت في المطبخ.ريحانة
سألته" هل تعرف اين ملابسي؟"
حدق بكتفيها العاريين للحظة قبل ان يقول " لقد علقتهم لك على مؤخرة القارب ليجفوا البارحة مساءاً "
" شكراً لك" قالت له ببرود وخرجت , هكذا ستعامله ببرود وادب متحفظ , لن تتكلم معه إلا اذا وجه
كلامه هو اولاً لها وستظل جامدة وباردة حتى يمل وبضجر منها ومن صحبتها ويعيدها الى بروفنس.
احضرت ملابسها وارتدتهم رغم انهم لم يكونوا قد جفوا تماماً وفتشت في الحمام حتى وجدت مشطاً
فسرحت شعرها وادركت انها ليست المرأة الأولى التي ترافقه في رحلة بحرية في النورس الأبيض.
ستمتنع عن تنفيذ اي امر له سواء أكان طهي او غسيل او تنظيف فإذا فعلت ستثبت له انها خائفة ومطيعة
لكل اوامره وبهذا فسيستغلها لتوافق على رغباته.منتديات شبكة روايتي الثقافية
وضعت المشط مكانه ووجدت قلم احمر الشفاه داخل الخزانة فوضعت منه قليلاً على شفاهها لأن لونه
كان مناسباً لها وكانت على وشك إعادته الى مكانه حين سمعت صوت طرقة على الباب, فاجأها هذا
الصوت فأوقعت قنينة العطر داخل الخزانة التي اوقعت بدورها كل مابداخل الخزانة من معجون
وصابون الى المغسلة بصوت قوي.
" الفطور جاهزة " قال ثم ذهب.
------------------------------10
اعادت شارلوت جمع ماسقط ووضعت كل شيء مكانه قبل ان تخرج الى المطبخ , وجدته جالسا على
الكرسي الذي كان ينام عليه في الصباح فجلست على ابعد الكراسي عنه وتناولت الفطور الذي كان
شهيا , إذا كان بارعا هكذا في تحضير الطعام فماهي حاجته لنانسي او لها او لأي امرأة اخرى فكرت
شارلوت ونظرت اليه للحظة وهي تقول انه من الواضح انه لا يحتاج للنساء في حياته الا لسبب واحد
معين فقط , وفجأة رفع نظره والتقت عيناهما للحظات مربكة اسرعت شارلوت بعدها بغض بصرها ومتابعة
طعامها بشكل عادي, وبدون ان يقول اي شيء نهض ودخل الى الحجرة الداخلية وعاد حاملاً معه
لباس بحر اسود من قطعتين رماه لها.
" قد تستفيدي من هذا" قال وهو يحمل صحنه وفنجان قهوته ليدخلهما الى المطبخ.
" لمن هو؟" سألته وهي تنظر بقرف الى اللباس البحري.
" لست واثقاً , قد يعود لبرنيس ابنة عمي, فهي تركت العديد من الاشياء وراءها بعد ان قضت شهر
العسل مع زوجها هنا على متن اليخت, ومن ناحية اخرى قد يكون لنانسي , فقد ابحرت معنا مرتين قبل
اسابيع."منتديات شبكة روايتي الثقافية
" معنا؟" استفسرت شارلوت .

Hebat Allah 07-11-15 04:11 AM

" ستاسي , كلارك وانا , ستاسي هي اختي وكلارك زوجها, في حال كنت مهتمة بمعرفة التفاصيل" تابع
بجفاف " لكنك ستجدين لباس البحر مريحاً اكثر نظراً لحرارة الشمس التي سترتفع اثناء النهار, وهو مفيد
ايضاً اذا اردت السباحة او الغطس"
" لن ارتديه " قالت وهي تنظر اليه بتحدي وعناد.
" انت حرة " اجاب بعدم إكتراث " سأذهب لأنظف السطح الآن "
لاشك انه يتوقع مني ان انظف صحني واوضب الطاولة قالت شارلوت لنفسها. لكني لن افعل , لن اقوم
بأي عمل , بأي مساعدة , نعم هذا ما سافعله , ونهضت واحضرت احد القصص من الغرفة السفلى ثم
صعدت الى مكانها وجلست تقرأ بها , كانت الحرارة بإرتفاع وشعرت بظهرها واكتافها تكاد تحترق
فأصلحت من جلستها واخذت تراقب بيرت وهو يكنس سطح القارب , انه فعلاً رجل جذاب قوي
ورياضي فيه كل الصفات الجسدية التي تعجبها في الجنس الآخر , لكنها لن تمكنه ابداً من ممارسة سحره
هذا عليها , انه يظن انها مثل نانسي لكنه سيكتشف العكس فهي لن تستسلم له ابداً بل ستفعل العكس
ستقاومه بكل قوتها ولن تدعه يسيطر عليها .منتديات شبكة روايتي الثقافية
اعادت تركيزها على القصة بين يديها والشمس مستمرة في شي كل شيء بما فيه رأسها و اكتافها وانتهى
بيرت من عمله ونزل الى داخل القارب.
" اذا اردت البقاء هنا فيجب ان تستعملي هذه " قال بيرت من وراءها وحين رفعت نظرها اليه وجدته
يحمل قبعة كبيرة بيضاء وبدون ان ينتظر البسها إياها وقال " والآن إستديري حتى أرى ظهرك"
" لماذا؟"
------------------------
" لأتمكن من وضع المرطب الحامي من الشمس على كتفيك " اجاب " اذا لم يكونا قد احترقا حتى
الآن فسيحترقان قريبا , ويجب ان ترتدي نظارات شمسية "
" سأضع المرطب بنفسي " قالت وهي تمد يدها لتناول القنينة من يده.ريحانة
" لا تستطيعي دهن ظهرك , استديري الآن "
" كلا"
" حسناً, سأضع المرطب وانت في جلستك هذه"
ركع قربها ووضع القليل من السائل البني على راحة يده وبدأ يدهن كتفها الذي على جهته , تنهدت
وجلست بإستقامة فوراً, امتدت يده نحو ظهرها البادي من البلوزة التي كانت ترتديها.
وبحركات دائرية من اصابعه ويده اخذ يدهن السائل على بشرتها , الحركات اخذت ببطء اكثر وتصبح
مداعبة اكثر واكثر , واصابعه تتحرك ببطء على مؤخرة رقبتها .
ادارت رأسها لتنظر اليه محذرة ووجدت وجهه قريباً جداً منها وخطوط فمه ووجنتيه واضحة ولامعة تحت
اشعة الشمس وعيونه الزرقاء نصف مغمضة وتعبيرهما مقترح.
" والآن عنقك " تمتم وهو يضع المزيد من السائل في كفه.
" سأقوم بهذا بنفسي" قالت بسرعة وحاولت نشل القنينة منه ولكنه اسرع وخبأ القنينة وراء ظهره ووضع
كفه المغطى بالسائل على صدرها.

Hebat Allah 07-11-15 04:12 AM

جلست بتصلب وهو يدهن لها عنقها , هذه المرة اصابعه كانت مداعبة جداً واكثر من مجردة ناشرة
للسائل وكان هذا يرسل الكهرباء عبر عامودها الفقري واعصابها , فصكت اسنانها وحاولت ان لا تظهر له
بتاتاً ان ملامسته لها تثير عندها اي تجاوب .ريحانة
ابتعدت يده وتنفست الصعداء لظنها انه انتهى لكنه وضع المزيد من السائل على كفه وعاد بسرعة ليمسد
لها جسدها فابتلعت ريقها بصعوبة واغمضت عينيها مصممة على التشبث بالبرودة حتى اقصى درجة فأي
تجاوب من اي نوع معه سيجعله يستغل الوضع ويتابع مابدأه على شاطئ الجزيرة.
وفجأة شعرت بشعره يلامس ذقنها وفمه يقبل اسفل حنجرتها بدفء وإغاظة مرسلاً النشوة عبر شرايينها,
ابتعدت شارلوت عنه فوراً ورفعت يدها لتبعد فمه عن عنقها حين وجدت انه قد نهض فوراً وابتعد عنها
لوحده.منتديات شبكة روايتي الثقافية
واسعة وبيضاء ابتسامته كانت تسخر منها قبل ان ينزل الى الحجرة السفلى , بأيدي مرتجفة من الغضب
الذي كان يشتعل داخلها وتناولت قنينة السائل المرطب ايضا وذهبت الى مؤخرة القارب فلعلها هناك
تبتعد عن طريقه وتتحاشاه , لكن بالكاد كانت قد استلقت على الكرسي الطويل حتى سمعت اقدامه
على ارضية القارب القارب الخشبية بجانبها.
" اتحبين الذهاب للغطس ؟" سألها.
" كلا, شكراً" اجابته ببرود , إرفضي كل شيء يطلبه منك ذكرت نفسها مع انك تحترقين للذهاب
والغطس في المياه المنعشة ومشاهدة جمال هذه المنطقة الرائعة .
---------------------------------
" ستحبين ذلك" قال " فالمرجان المنتشر في الاسفل رائع التشكيلات والألوان وهناك جميع انواع
الأسماك الممتعة للمراقبة , وقد نتمكن من اصطياد بعضها من اجل العشاء او نجمع الاعشاب لصنع
السلطة البحرية "
ادركت شارلوت انه قد جلس على المقعد بجانبها لأن قدميه كانتا تلامسان ساقيها قليلاً, تحركت شارلوت
مبتعدة عنه لكنها تأوهت لأن يده امسكت معصمها بقوة ولكن بدون إيلام.
" لا اريد ان اذهب معك" قالت بوضوح وبرود.ريحانة
" لأنه سيكون عليك إرتداء لباس بحر يعود لإمرأة اخرى ؟" سألها.
" كلا"
" تعاندين ؟"
" ولماذا اعاند ؟"
" معظم الأطفال يفعلون هذا حين لا يستلموا الكافي من الإهتمام او حين لا يستطيعوا ان يحصلوا على
مايريدون"
" انا لست طفلة "
" إذن توقفي عن التصرف كالأطفال , استرخي وسلي نفسك ومتعيها , سنتمتع كثيراً بالغطس سوياً"
" كلا"
" خائفة "
" من الغطس ؟"
" كلا ... مني؟"
ازعجتها نبرة سؤاله المغيظة فرفعت شارلوت نظرها فوراً اليه وندمت للحال على فعلتها هذه لأنه كان
مستلقياً قريباً جداً منها ولا يرتدي سوى لباس بحر ابيض اللون, كان يمد ساقيه على الكرسي البحري

Hebat Allah 07-11-15 04:13 AM

ويضع ذراعيه تحت رأسه ومن بين عيونه النصف مغمضة كان ينظر اليها وعلى فمه طيف ابتسامة .
سرحت بنظرها بعيدا عن وجهه مجدداً ووجدت نفسها تنظر الى جسده البرونزي القوي, شعرت بغصة لا
تدري لماذا وادركت انها ترغب بلمسة بالإلتصاق به يا الله! ماهذا هي لم تشعر هكذا اتجاه اي رجل
من قبل لابد ان الشمس قد أثرت عليها نعم هذا هو السبب.ريحانة
ابتعدت عنه وجلست فجأة واحاطت ركبتيها بيديها دافنة رأسها بينهما. فهي لا تريد ان ترى وجهه ان
ترى جسده خوفاً من تأثير رؤيته , خوفاً من قربها منه.
" حسناً , هل ستفعلين ؟"
" كلا , لن اذهب " قالت رافعة رأسها لتنظر اليه .
"إذن فلم لا تقومين بما ترغبين به ؟" اقترح.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" ما ارغب بالقيام به ؟" كررت كلماته وهي ترميه بنظرة سريعة من فوق اكتافها " وما الذي ارغب بالقيام
به ؟"
" تريدين ان تلمسيني" قال بيرت بنعومة .
" هذا غير صحيح " نكرت بقوة لكن خديها توردا لإدراكها انه عرف انها كانت تنظر اليه " كم ستكون
صغيرة العقل اذا صدقت هذا " اتهمته بإزدراء.
--------------------------------------
جلس فوراً فأصبح قريباً منها مجدداً , فتسارعت ضربات قلبها وابقت نظرها بعيداً حين امسك برسغها
وابعده عن ركبتها.
" ليس هناك اي داعي للخجل " قال بإقناع " ممارسة الحب هو امر مشترك بين اثنين بعد كل شيء,
تبادل الإهتمام والمداعبة بين شخصين يشعران بالإنجذاب نحو بعضهما البعض , طريقة طبيعية وعادية
للتعبير عن هذا الإنجذاب , دعيني اظهر لك كيف"
" كلا" وسحبت شارلوت يدها من يده " انا غير منجذبة لك , انا اكرهك " وقفت على قدميها واسرعت
نحو الكابين الداخلي لكنها لم تبتعد وسمعت صوت خطواته وراءها واضعاً يده على كتفها وادارها
لتواجهه.
" ماهي قصتك ؟" سأل وهو يحدق بها " هل اخافك احد الشباب فيما مضى ؟ هل لهذا تتجمدين كلما
لمستك؟"
" آه , انت تريد ان يكون هذا هو السبب في عدم رغبتي بملامستك لي , اليس كذلك ؟" قالت محررة
كتفيها من قبضته " اذا اعترفت بذلك فستشعر بالفرح والراحة اكثر فأنت لست معتاداً على الرفض من
النساء , اليس كذلك , ولهذا فعليك الآن إيجاد الأمر الخاطئ بي انا , كلا لم يخيفني اي شاب من قبل .
انا فقط لست مثل نانسي او تلك النساء اللواتي يرمين بأنفسهن تحت اقدامك , هذا هو كل الأمر , انت
اعتقدت انه لأنهن يرغبن بممارسة الغرام معك فأنا سأكون كذلك ايضاً , لكني لست كذلك, انا لا اريد
ان المسك و لا اريد ان تلمسني انت بدورك ايضا ابدا. اتسمع؟ حتى ولو كنت ثرياً جداً ومستقبل والدي
بين يديك " رفعت نظرها اليه ونظرة الأستمتاع على وجهه ازعجتها اكثر " انا لن ارضخ لإبتزازك في ان

Hebat Allah 07-11-15 04:13 AM

اشاركك الفراش مقابل حفاظك على بقاء ابي في العمل"منتديات شبكة روايتي الثقافية
انهت كلامها ومرت من قربه بسرعة ومتجهة داخل القارب, كان قد اصبح وراءها حين وصلت الى
الكابين الداخلي , نظرت حولها فوجدت مفكين حديدين قربها وبسرعة امسكت بأحداها وحين شعرت
بيد بيرت على خصرها استدارت وتراجعت خطوة الى الوراء وهي ترفع المفك بين يديها.
" إذا حاولت لمسي مجدداً , إذا اقتربت اي خطوة سأضربك بهذا " هددته بوحشية.
فوقف مكانه ويديه على خصره ونظر الى المفك ثم نظر مباشرة الى عينيها والتمعت عيناه فيما كان
يضحك.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" استطيع ان ارى انك مختلفة تماماً عن نانسي" قال بتهكم" فهي لن تفكر ابداً بمقاومتي في اي محاولة
اقوم بها " ورفع يده وتابع " اعطيني المفك , مفكاً في الأيدي الخاطئة قد يكون امراً خطيراً هو مسبباً
الكثير من لخراب "
" كلا , انا اعني حقاً ما قلته وإذا اقتربت اكثر او حاولت اخذه مني سأقترب وها انا اقترب منك اكثر
فعندي رغبة جامحة في تقبيلك مجدداً"
-----------------------------
امسكت إحدى يديه بذراعها وامتدت يده الأخرى نحو المفك فرفعت ذراعها فورا لتبعد يده عن المفك
ورفعت المفك فوق رأسها وهي ترجع الى الوراء مبتعدة عنه ولكنها اصطدمت بآلة البارومتر و البوصلة
فأختل توزانها , وأنسال المفك من اصابعها وضرب رأس بيرت قبل ان يسقط على الأرض, تأوه بيرت
وتراجع خطوة وانساب الدم الأحمر على جانب وجهه.منتديات شبكة روايتي الثقافية
للحظة رهيبة ظلت شارلوت متجمدة مكانها ثم حين رأته يترنح اسرعت نحوه واحاطته بذراعيها لتمنعه
من السقوط.
" آه , ارجوك لا تغيب عن الوعي " قالت برعب " انا آسفة , انا ... المفك إنسل من بين اصابعي " وجه
بيرت كان قد شحب واغمض عينيه والدماء تسيل بغزارة على جانب وجهه فارتعبت شارلوت وقالت "
بيرت ماذا افعل ؟ اخبرني ارجوك"
" ظلي ممسكة بي للحظة بعد, حتى استجمع قواي وتفكيري" تمتم " هل الجرح عميق ؟ هل تستطيعي
رؤيته؟"
" اعتقد انه بحاجة لتقطيب " قالت وهي تمس اعصابها وهي تنظر الى الجرح " يجب ان نستدعي
النجدة , ربما إذا اخبرتني كيف استعمل الر.ع.م , سأتمكن من الاتصال بالنجدة البحرية المتواجدة
في مكان ما حتى يحضروا لك طبيباً"ريحانة
" لن نتصل في طلب النجدة" قال دافعاً إياها بعيداً عنه " سألقي نظرة على الجرح في مرآة الحمام"
تبعته وحدقت به وهو ينظر الى الجرح عبر المرآة .
" سأعيش بدون تقطيب وبدون طبيب " قال ببرودة " سأغسله وتستطعين ان تحضري صندوق المساعدة
الطبية من الجارور الثاني في الكابينة العليا لنضع على الجرح بعض الدواء "

Hebat Allah 07-11-15 04:13 AM

اسرعت بإحضار صندوق الاسعافات هذا ووجدته قد غسل الجرح وامرها بوضع بعض المطهر على قطعة
قطنية ومسح الجرح.
" هل لا يزال الدم يخرج من الجرح ؟" سألها.
" قليلاً, هل هو يؤلم ؟"
" قليلاً , ورأسي بدأ يؤلمني "
" إذن يجب ان تستلقي وتستريح , ربما عليك ان تأخذ بعضاً من هذا" قالت وناولته علبة الاسبرين
وراقبته بقلق وهو يتناول ثلاث حبات دفعة واحدة وهي جالسة على المقعد قباله.
" ستكون هناك علامة واضحة مكان الجرح حين يشفى إذا لم يقطب" قالت.
" إذن سيكون عندها تذكاراً اتذكرك به عبر السنين " قال بيرت وهو يمد قدميه على المقعد ويتكئ
بظهره على الحافة الخشبية " تذكاراً عن الوقت الممتع الذي قضيته في الإبحار مع قطة متوحشة "
" انا آسفة جداً لهذا " همست " لكن الحق كان عليك" قالت بعناد "لو انك لم تصمم على تنفيذ ما تريد
, لو انك لم تقترب وتحاول ان تأخذ المفك مني لما كان حصل ما حصل"
" اعرف هذا " قال بجفاف" وإذا اردت فعلاً ان تقومي بلعبة الحقيقة وعواقبها لكان بإمكانك فعل المزيد
.
----------------------------------
لو انك لم تتدخلي باموري الخاصة لما جن جنوني عليك الليلة الماضية , لما كنت سأخطفك واحضرك
الى هنا معي" تابع بسرعة " انت إمرأة قوية الشخصية , عنيدة ومتصلبة , حشرية وتتدخلين بأمور غيرك ,
عدوانية وكأن اظهرت للتو عنيفة جداً"
" انا لست كذلك, لست كذلك! انا لم اؤذي اي شخص في حياتي من قبل , انا اكره العنف بكل اشكاله
" احتجت وحين لاحظت الشك داخل عينيه تأوهت وامسكت برأسها بين يديها " آه , لا اعرف ما الذي
حصل لي , انا لم ارد ان اؤذيك واضربك بالمفك , اردت فقط منعك من الإقتراب مني, لم اظن انك
ستصر على الإقتراب"
" انت تدركين تماماً ما الذي حصل لك " قال بيرت " كنت تدافعين عن فضيلتك.. وكنت محقة تماماً
في هذا ايضاً. لكن في المرة القادمة إذا اردت ان تضربي فأضربي بيديك فهما لهما نفس التأثير ولكن
بأقل قدر من الخسائر "
فتح إحدى الخزائن القريبة منه وتناول قنينة من الشراب , فتحها وتناول كأساً.
" لكن لن يكون هناك مرة قادمة" قالت شارلوت وهي تراقبه وهو يشرب كأساً من المشروب.
" ما الذي يجعلك تعتقدين هذا ؟" سألها ساخراً" انا لست شخصاً يستسلم بسهولة"
" لكن ... لكن ... طبعاً انت لا تريدني ان ابقى هنا بعد ماحصل" جادلته.
شرب بيرت كأسه الثاني وقال " اعترف انك قد ابطأتني قليلاً الآن , لكن لا تعتقدي للحظة واحدة ان
شيئاً ما قد تغير " تابع ببرود " انت لا تزالين البديلة لنانسي وإذا لم ترضخي فسأحطم والدك , هل تحبين
ان تشربي كأساً ؟"منتديات شبكة روايتي الثقافية
" ماهذا؟"
" ويسكي فرنسي"
" كلا , شكراً وانت يجب ان لا تحتسي الشراب ايضا, ليس بعد اصابتك وبعد تناولك للأسبرين ..."

Hebat Allah 07-11-15 04:14 AM

" تخشين ان اصبح مخموراً ؟" سألها وافرغ محتوى كأسه مجدداً فأسرعت شارلوت لإلتقاط القنينة بين
اصابعه وابعدها عنها.
" وإذا اردت ان اشرب فسأفعل "قال بغضب فابتعدت عنه فوراً ونهضت على قدميها " الآن الى اين بحق
الجحيم ذاهبة ؟"
" الى السطح" اجابته " لست مجبرة على الجلوس هنا ومراقبتك وانت تتخلى عن عقلك إذا لم ارد
هذا"
" اجلسي " امرها وهو يستعد للنهوض على قدميه , وعبر الطاولة حدقا ببعض في معركة الارادة .
" كلا" قالت شارلوت بعناد وتحدي وهي تنظر اليه " فقط اذا توقفت عن احتساء هذا المشروب, آه , لقد
فهمت ما انت يفور رؤيتي لك" تابعت بإحتقار " انت تريد ان يسير كل شيء على هواك دائماً , انت
ثري , متحكم ... ولابد ان والديك قد افسدا في تربيتك منذ اللحظة التي ولدت فيها"
" لو كنت تعرفين والداي لما تفوهت بهذه الكلمات" قال " لقد ربياني على المحاربة للحصول على اي
شيء اريده" خطا نحوها حول الطاولة وتابع " هل ستجلسين شارلي ؟ ام سأضطر إجبارك على هذا؟"
" قد اجلس اذا طلبت مني ذلك بطريقة اخرى " قالت وهي تتراجع " انا لا احب ان يأمر علي احد
هكذا"
التمعت عيناه بخطر وتصلب فمه ثم ولدهشتها استدار وجلس مكانه مجدداً.
" حسناً" قال وإبتسامة سريعة لينت فوراً ملامح وجهه الوسيم " عزيزتي شارلوت , ارجوك هلا تفضلتي
وجلستي ؟"
تمتم بأدب متهكم " حان الوقت للتحدث بأمر هذا الوضع الذي حشرت نفسك به في التدخل بشؤوني
"
--------------------------------------

Hebat Allah 07-11-15 04:14 AM

الفصل الثامن
نظرت اليه وهي تضم شفتها السفلى بإضطراب ثم جلست على الكرسي المقابل , عاد بيرت الى جلسته
الأولى وقال " استطيع ان اقايضك"
" على ماذا ؟" تحدته.
" على الاهانة والأذى والتخريب"
" لكني لم اضربك , كان الأمر مجرد حادثة, لقد اخبرتك للتو ان المفك قد انزلق من يدي"
" تلك هي قصتك لكن قصتي ستكون مختلفة " قال " استطيع القول انك هددتني ثم نفذت تهديدك"
" استطيع انا القول انك خطفتني وانني فعلت هذا دفاعاً عن النفس لأنك كنت تنوي اغتصابي"
" لم اكن كذلك" قال بحدة " اغويك ربما لكن ليس ان اغتصبك , هناك فرق"
----------------------------------
" استطيع القول انك خطفتني وكنت تنوي فرض رغباتك علي بالقوة وانا واثقة انك لا ترغب بإنتشار
هذه القصة عبر الصحف " قالت " فهذا لن يفيد سمعتك ابداً ولهذا فأنا لا اصدق انك ستقايضني لأي
سبب"
شرب بيرت ماتبقى من كأسه وحدق بها.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" انت لا تخافين بسهولة , اعترف بهذا" قال " وانت على حق... انا لن اقايضك فلا يوجد اي شاهد
على الحادث ولن يأخذ اي محامي هذه القضية , لقد قلت هذا لتحذيرك فقط قبل ان يهديك تصرفك
المجنون الى المزيد من المشاكل" حدق بوجهها وكتفيها ثم تابع بنعومة " اكاد لا اصدق انك ونانسي
شقيقتين, لايوجد اي شيء مشترك بينكما , انها بعيدة كل البعد عن الفضيلة "
تناول القنينة وصب الشراب مجدداً.
" هذا غير صحيح" احتجت شارلوت بقوة.
" تستطيعي الظن انك قد حميتها مني ومنعتيها من تخريب زواجها لكنها ستجد عشيقاً آخر بعد وقت
قصير" قال "اختك نانسي لا اخلاقية ولا تستحق المخاطرة التي قمت بها لأجلها "
" كلا, هي ليست كذلك , ليست كذلك" احتجت.ريحانة
" وانا انا اقول لك انها كذلك"
" انت تقول هذا فقط لتبرر تصرفك اللا اخلاقي" قالت بقوة " ولا اي رجل لطيف كان سيوافق على
اخذ ما تعرضه عليه وهو يعرف انها إمرأة متزوجة "
" لا استطيع القول بصدق انني رجل لطيف" قال بإستمتاع " ولا املك جليداً وماء في عروقي , فمنذ
اللحظة الأولى التي قابلت بها نانسي عند حضوري الى لونغ كاي وهي تمارس سحر حركاتها وجمالها
عليّ وتفهمني انها حاضرة حالما اريدها "
" آه , كلا " همست شارلوت وهس تهز رأسها بقوة .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" آه , نعم " قال مقلداً نبرتها بتهكم .
" ربما هذا لأنها كانت خائفة " قالت مدافعة " لا شك انك اثرت خوفها حين اخبرتها عن شكوك حول
والدي , وخافت ان تثير غضبك , برفضها لما تريد, فكما ترى , هي تعلم فضيحة كهذه ستحطم والدي "
بتقطيبة بين عينيه حدق بيرت بها بتفحص.
" لكني لم اخبر نانسي اي شيء عن شكوكي حول غرانت " تابع بهدوء "لقد عرضت ان تكون
عشيقتي دون اي شروط في الليلة التي سبقت ذهابي الى اميركا , قلت لها انني سأفكر بالموضوع وارد

Hebat Allah 07-11-15 04:14 AM

عليها بجوابي , الملاحظة التي ارسلتها لها عند عودتي الى لونغ كاي كانت هي ردي , فقد قررت
اصطحابها معي لمدة اسبوع لأرى اذا كنت حقاً اريدها وفقاً لهذا الترتيب الشبه دائم" التوى فمه وتابع
" إلا .. وهذا ممكن كما اعتقد .. إلا اذا كان والدك هو الذي طلب منها فعل هذا وبالتالي فكانت
ستبتزني لإغفال عيني عن والدك مقابل تمتعي بها وبمحاسنها "
" والدي لن يفعل هذا ابداً, ابداً" احتجت بصوت عاصف " لو كان هو الذي طلب من نانسي ان تبتزك
لتعطيه فرصة ثانية لما كان وافق على إرسال برقية الى لوك , زوج نانسي , ليأتي الى هنا فوراً, ليمنع
نانسي من رمي نفسها عليك اليس كذلك؟" تحدته.
---------------------------------
" هو فعل هذا ؟" قال والدهشة تلون صوته.
" نعم , حين اخبرته كم كنت منزعجة وقلقة حول طريقة تصرف نانسي معك في المطار واثناء إيصالك
لنا الى البيت"
" الحشرية " قال .
" لقد فعلت هذه لأنه كان التصرف الصواب , ولوك له الحق في ان يعرف"ريحانة
" آه , طبعاً" قال هازئاً " كيف هو زوجها ؟ معذب من لدرجة الأولى على ما اظن "
" انه الطف بكثير منك " قالت .
" مقبول منك"
" انه لطيف ومسؤول وحنون وعامل نشيط ... وهو يحب نانسي كثيراً"
" سيحتاج لحبه الكبير هذا إذا اراد ان يسامحها على خياناتها المؤقتة له "
" لا استطيع ان افهم كيف ولماذا فضلتك عليه ؟" قالت شارلوت .
" يبدو كأنك ترغبين به لنفسك ان يكون هو زوجك انت " إقترح بجفاف " كان عليك جعلها ان تأتي
معي , حتى يخلو لك الجو مع زوجها الذي سيطلقها ويتزوجك "
" آه حقاً, ما الذي اثر بك, وجعلك هازئاً وساخراً هكذا ؟"
" تجاربي مع الناس , وهذا شيء من الواضح انك لم تجربيه انت كثيراً , إذن فأنت لا تريدين زوج
نانسي لنفسك؟"
" بالطبع لا , انا اعجب بلوك لكني لا احبه ولا استطيع ان اتزوج او ان اعيش مع رجل لا احبه "
" آه " ضحكة بيرت كانت هازئة " يبدو كأنك متعلقة بهذه الكلمة الحب" وتناول قنينة الشراب مجدداً
وتابع " ما الذي جعلك تظنينن ان للحب اي علاقة بالزواج ؟"
" كل شيء, ويجب ان تدرك انت هذا , فأنت كنت متزوجاً من قبل "
" من اخبرك ؟" صوته ونظرته كانا حادين .منتديات شبكة روايتي الثقافية
" والدي, والدتك كانت قد اخبرته انك كنت متزوجاً وان زوجتك وطفلك قد قتلا في حادث ما"
كان صامتاً محدقاً بسكون بالكأس الفارغ امامه وجهه قناع شاحب قاسي تحت خصل شعره التي نزلت
على جبينه حين رفع نظره . التعبير داخل عينيه سبب لها الإرتجاف حتى اعمق عظامها.
" زواجي من بيفرلي شيلتون كان ترتيباً لصالح العمل فقط ولا دخل له بالحب ابداً من كلا الطرفين"
توقف ثم تابع بصوت منخفض " كان الجحيم بعينه منذ البداية وحتى النهاية " توقف ثانية تأوه حرك
رأسه على الجهتين ثم لمس الجرح وقال " يا إلهي انا اشعر بالألم " واضاف بضحكة " كأن احدهم قد

Hebat Allah 07-11-15 04:15 AM

رماني بقطعة حديدية "
------------------------------
" لقد اخبرتك ان لا تشرب هذا القدر من الويسكي " ذكرته شارلوت مع انها قد اصبحت فجأة قلقة عليه
لتفكيرها انه لربما تأثير الجرح الداخلي كان اكبر مما ظنا. فاقتربت منه ولامست ذراعه قائلة " بيرت ألا
تظن ان علينا الإتصال لطلب مساعدة ؟"ريحانة
فتح عينيه ونظر اليها عبر ظل يده.
" كلا " قال بقوة .
" لكن قد تكون مصاباً اكثر مما ندرك " احتجت.
درس بيرت وجهها للحظات قليلة ثم وقف على قدميه .
" سأكون بخير بعد ان استلقى وانام وارتاح " تمتم " سأستلقي على الكابينة المجاورة وانت انتبهي الى
قوة الرياح فإذا زادت كثيراً ايقظيني حتى انزل الأشرعة هلا فعلت من فضلك ؟"
ومشى نحو الكابينة وسمعت صوت الباب يغلق وراءه. منتديات شبكة روايتي الثقافية
تشاغلت بتنظيف صحون الفطور الموجودة في حوض الجلي ثم رتبت الغرفة واعادت زجاجة الويسكي
الى مكانها وصعدت بعد هذا الى سطح القارب واطمأنت على وضع البوصلة والأشرعة والمرساة وكان
الطقس قد تلبد بالغيوم الرمادية فجأة وكأن عاصفة ما كانت على وشك الهبوب , وبدأت قوة الرياح
تزداد , غطت شارلوت السطح ببعض الأغطية التي وجدتها هناك وكذلك الكابينة العلوية ثم نزلت الى
الاسفل , جهزت لنفسها بعض السندويشات من المربى والزبدة و كانت الساعة قد قاربت السادسة, صعدت
مجدداً الى السطح ووجدت في كابينة القيادة خريطة للمنطقة لكنها لم تستطع تحديد مكان تواجدهم
فبيرت لم يخبرها بأسم الجزيرة القريبة منهم ورأت جهاز الر.ع.م , وادركت انها حتى لو كانت تعرف
كيفية تشغيله فهي لا تعرف مكانهم .منتديات شبكة روايتي الثقافية
اعادت الأطمئنان على المرساة وكانت الأمطار التي كانت تهطل منذ نصف ساعة قد توقفت واختفت
الغيوم وعادت النجوم لتظهر عبر السماء وعادت الرياح لتصبح خفيفة وناعمة .
عادت الى الاسفل وارتطمت قدمها بشيء ما رفعته ووجدته المفك الذي ضربت به بيرت واعادتها هذه
الرؤية الى رعب ما حصل فرفعته فوراً ووضعته مكانه وادركت انها تكاد تموت من قلقها على بيرت.
فسارعت الى الكابينة التي كان ينام بها , فوجدته مستلقياً على سريره وهو يرتدي فقط لباس البحر ,
ودون اي غطاء , فسارعت لإحضار غطاء وجدته داخل حقيبة قرب السرير وغطته به . كان نائماً وشعره
يغطي وجهه وهو منبطح على ظهره, بدا إنسان بشرياً معرضاً للأذى والألم والعذاب , ليس كما اعتقدته
شخصاً صلباً صخرياً بدون قلب وإنسانية , فقد بدا انساناً مثلها وتعابيره وهو يتحدث عن زوجته جعلتها
تتأكد من هذا .منتديات شبكة روايتي الثقافية
اقتربت منه قليلاً وازاحت خصل الشعر عن وجهه وتفاجأت حين وجدت جبينه بارداً كالثلج فغمرها الذعر
وحدقت به بقوة , هل هو نائم ؟ في غيبوبة ؟ ام اسوأ هل هو ... ميت؟
---------------------------

Hebat Allah 07-11-15 04:15 AM

بذعر وضعت كفها على خده في محاولة لتدفئته وانزلقت كفها على ذقنه ورقبته ومن ثم الى صدره ,
باردة نسبة ليدها , كانت بشرته ناعمة وحريرية تخفي خلفها عضلاته القوية وعظامه الصلبة واعجبت من
اصابعها ما كانت تفعل فبدأت تصبح ناعمة ومداعبة اكثر فأكثر.
لكن تستطيع ان تشعر بضربات قلبه ؟ وضعت على قلبه ولم تعرف ان كان ماتسمعه هو صوت ضربات قلبه
ام صوت قلبها هي, ثم رفعت وجهها ونظرت اليه , عينيه كانتا نصف مفتوحتين وتلتمعان خلف رموشه
الذهبية , كان ينظر اليها فالتهبت خداها فوراً وهي ترفع يديها عن صدره , فأمسك بيدها وابقاها على
صدره وهو يضغط عليها بلطف.
" لقد ضمنت انك ستصلين الى هذا عاجلاً ام آجلاً "
تمتم كلماته تبدو ومهتزة قليلا " اهلاً بك في فراشي شارلوت "
" كلا , كلا... ليس هذا سبب مجيئي الى هنا " احتجت بنفس متقطع وحاولت ان تحرر يدها منه .
فأرتفعت يده الى ذراعها وبين الاخرى شدها من خصرها حتى اوقعها فوقه وفمه يبعد إنشات فقط عن
فمها.منتديات شبكة روايتي الثقافية
" لقد لامست جبيني , خذي , وصدري بنعومة ومحبة " قال بهمس مغري وانفاسه قريبة منها " افعلي هذا
مجدداً"
" انا ... انا كنت قلقة عليك هذا كل شيء " قالت الآن لقد اصبحت قلقة على نفسها وعلى المشاعر التي
اخذت تزداد وتضطرم داخلها بسبب إلتصاقها به هكذا , تابعت بتلعثم " لقد ... لقد كنت بارداً وساكناً
جداً ولم اكن متأكدة سواء اكنت غائب عن الوعي او ... ميت " وارتجف صوتها عند الكلمة الأخيرة .
" قصة جميلة " قال اردت ان تكوني معي " اضاف وهو يقربها منه اكثر , وشفاهه تضغط بلطف على
حنجرتها " الآن وانت هنا فستظلين هنا يا عزيزتي وستنامين معي"
"كلا " احتجت ومجدداً حاولت الابتعاد عنه ويداه على خصرها بدا كأنه يساعدها على النهوض لكنها
وجدت نفسها على ظهرها فجأة , واحاطها بإحدى ذراعيه ووضع رأسه على كتفها كأنه يضعه على وسادة
ورائحة عطره الرجولي ورائحة شعره ملأت انفها جاعلة رأسها يدور.ريحانة
" دعيني استلقي هكذا" همس " ستدفئيني وقد يخف عندها وجع رأسي اذا داعبته قليلاً , هذا اقل
مايمكنك عمله نظراً لأنك انت كنت السبب في ألمه ووجعه"
" آه , انا آسفة " همست وذراعها تحيطان رأسه غريزياً " لم اقصد ان اؤذيك , استطيع ان احضر لك
المزيد من الأسبرين "
" لا اريد المزيد من الأسبرين , اريدك ان تشاركيني وسادتي " همس وادار رأسه ومرر شفتيه على عنقها.
وزن رأسه والدفء الرائع لشفتيه على بشرتها , واكثر من هذا كله استجدائه لمساعدتها كان يوقظ مشاعر
واحاسيس داخلها لم تكن تدري انها تمتلكها. وتبخر كل عداء كانت تشعر به نحوه , وغمرها شعور غامر


الساعة الآن 02:31 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.