السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء الورد والكادي غاليتي...
الفصل رائع ومبدع بكل المقاييس ..سلمت يداك واناملك عليه ...كان مليء بالمشاعر والأحاسيس الجياشة منها السعادة ومنها الحزن ..وفقك الله وسدد خطاك وحفظك دوما...دمتي متألقة...
...
والآن نأتي للفصل:
قالت بيان وعيناها تبرقان بحقد :- لابد وأنك قد تخرجت على يديه إذن ... لأن هذا ما أراه الضبط في كل مرة أنظر فيها إليك ... عاهرة ... آه ..
أطلقت صرخة صدمة عندما هوت يد هزار على وجهها تصفعها دون أن تفكر ... هزار كانت لا تقل عنها صدمة .. لقد كانت تشعر بصدرها يعلو ويهبط وهي تتنفس بعنف في محاولة للعثور على أي أكسجين في المساحة الضيقة للغرفة ... إذ أنها عندما كانت تنظر إلى بيان في تلك اللحظة ... هي لم تكن تراها على الإطلاق ... لقد كانت ترى ليان ... ليان التي سقطت بين يدي رجل حقير وسافل دمرها قبل أن يقتلها دون أن تتمكن هزار من مساعدتها .. إلا أنها لن تكون هزار لو سمحت للشيء نفسه أن يحدث لبيان ..
احسنت هزار واتمنى ان لا تتمادى بيان ويحدث ما لم يكن بالحسبان....
.....
لن تسمح لها ... لن تسمح لها أبدا بأن تقف في طريقها مجددا ... إن ظنت هزار بأنها ستأخذ منها ناصر كما أخذت منها عزيز ... فهي مخطئة تماما ..
يا إلهي مالذي براسك بيان انها تخاف عليك ولا تريد ان يصيبك مكروه ...انا رايت الم وحزن كبيرين في حديثك ولكن ارجوك فكري جيدا قبل الاقدام على خطوتك التالية...استر يارب...
....
هتفت به فجأة فاقدة كل تماسكها :- أخاف أن أخسرك .. كما خسرت كل شخص مهم في حياتي .. أنا لن أخاطر .. لن أخاطر أبدا بأن أسلم مقاليد قلبي من جديد .. الألم لا يستحق العناء ... لا يستحق العناء ..
تدفقت الدموع من عينيها بينما أحس هو بالذهول ينقشع ببطء وهو يفهمها .. قال بهدوء :- لماذا تظنين بأنني سأرحل ؟؟
:- لأنها سنة الحياة ... لا أحد يبقى .. الكل يرحل ..
كما توقعت انهما جان وفريدي....نعم انها تخاف ان تخسر كل من تحب لان اعتقد ان الأقرباء منها تفكر انهم يبتعدون عنها عندما تقترب منهم...
.. ....
ربما كان خياليا ... ربما كان ما يزال مصدوما بوفاة والدته الذي لم يمر عليه يوم .. إلا أنه لم يملك إلا أن يشعر بروحها تهيم حولهما معلنا عن رضاها .. وعن حبها لكل منهما ..
ا
عجبني جدا حديثك مع جان ومدى رقتك في التعامل معها ....واتمنى ان تلقيا السعادة بعد طول انتظار وان لا يحدث شيء يعكر عليكما سعادتكما...
....
هزت رأسها بدون كلمات ... فقال :- سأمر عليك في الساعة العاشرة صباحا ... أريد أن أريك شيئا ..
قالت بتوتر :- ما هو ؟؟
:- مفاجأة ...
ماهي المفاجأة ياترى وهل ستسعد بها هزار ام لا؟؟؟انا اعتقد انها ستعجبها....
......
مقاومة رغبته بأن يلحق بها .. فيقنعها بأن تمنحه مزيدا من الوقت .. لحظات ... لحظات لا أكثر .. يخزن خلالها المزيد من تفاصيلها التي كان لا يمل منها أبدا ..
لم يعرف لم أخافه هذا الخاطر ... وكأن قلبه يدرك بأن اليوم الذي تختفي فيه من حياته دون أن تترك أكثر من تفاصيل يستعيدها بين الحين والآخر ... قريب جدا ...
ا
هلا اهلا جميل لقد اشتقت لك انت و ملاك ....احببت وقوفك معها وحديثك عن ماضيك ...هنالك مشاعر تتجدد داخلك ولا تعلم ماهي؟؟.
اما عن ملاك انا حزينة جدا لمصابك حبيبتي ولكن الصبر الصبر وكلنا على هذا الطريق...لقد رايت مشاعر تتأجج داخلك ملاك ولكن انت ايضا لا تعلمين ماهي؟؟ولكن اتمنى مع مرور الوقت ان تتبين لكنا مشاعركما...
....
دموعها .. أصابعها المرتعشة تتخلل شعره الكثيف بدون تفكير :- لا بأس ... لا بأس ..
لساعات ... وحتى بدأت ظلمة الليل تنقشع أمام ضوء النهار الوليد ... لم يتحرك أحدهما من مكانه ...
ما اجمل أن يكون هنالك شخص عزيز عليك بجانبك وقت الأزمات فإن ذلك يخفف عن ألمه ولو قليلا...وهذا ما فعله فراس اراد ان يفرغ كل ألامه وأحزانه على أمان وهي لم تبعده بل تقبلته بصدر رحب ...اتمنى لكما السعادة اعزائي....
.....
هتف هادرا من بين أسنانه :- أنا لا أريد أي انتقام .. أنا أريد تلك العاهرة هنا تحت قدمي كي أعلمها كيف تخون رجلا مثلي .. وأنا أعد بأنها ستكون عبرة لكل النساء فلا تجرؤ إحداهن على إغضاب حسن من جديد ..
كل ما كانت تعرفه ... هو أن السنوات اثلاثة الماضية لن تذهب هدرا .... هي ستتأكد من هذا جيدا .... فراس الحولي سيعود حرا من جديد ... ولا يهمها أبدا إن عاد كذلك مطلقا للمرة الثانية .. أم أرملا هذه المرة ...
لاااااااااااا استر يارب ...الآن ارى جنونا في تصرفاتك جيرين ...هذا لا يسمى حبا بل يسمى هوسا وامتلاك...اعلم أنك تتألمين ولكن ليس بتلك الطريقة ابدا انظري إلى خلدون وكيف تقبل الأمر لانه يريد الانسانة التي أحبها أن تكون سعيدة حتى ولو كانت على سعادته هذا ما يسمى حبا...استر يارب ...مالذي سيحدث لأمان ياترى؟
.....
وانتهى الفصل الأكثر من رائع والمتميز بكل ما فيه..وفي الانتظار لمعرفة ما سيحدث مع الجميع ...لقد اشتقت كثير لآدم كيف حاله ..وليلى متى ستتحرك ونراها ...وأفكار آين هي لقد اشتقت لها...
في انتظارك بحماس وشوق كبيرين...
تحياتي الحارة وودي وقبلاتي لك...