آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-13, 09:52 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أميرة الظلام / للكاتبة متكحله بدماء جروحها




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
أميرة الظلام
للكاتبة / متكحله بدماء جروحها





للكاتبة / متكحله بدماء جروحها

3 روايات سابقة وهي:

ذكريات علي حافه النسيان
https://www.rewity.com/vb/t212618.html

،

سندريلا القصر الفقير والرباعي الشرير
https://www.rewity.com/vb/t212650.html
،

ومرت الأيام للكاتبة
https://www.rewity.com/vb/t285463.html

،
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

قراءة ممتعة للجميع.......





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-13, 11:36 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



"السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته ,رمضان كريم اصدقائي ,ربنا يعود رمضان بخير علينا وعليكم وعلي امة المسلمين في كل مكان ,وحشتوووووووووووووووووووو� �ني اوووووووووووي في اليومين الي فاتوا دول عشان كدة قررت ارجعلكم بروايتي الرابعة وهي مختلفة شوية عن التلت روايات الي فاتوا واتمنا تتابعوها وتستمتعوا معايا ,اتمني من قلبي انها تعجبكم ,طبعا هتسألوني ليه نزلتها بسرعة كدة مع اني نزلت الثلاثة الي قبلها في وقت بعيد عن التاني ودة لاني هبتدي دروس بعد العيد عشان انا تلتة ثانوي ومش هعرف اكتب اي حاجة الا نادرا جدا عشان اتفرغ لمذكرتي .احم احم احب اعرفكم علي روايتي الي اتمني تعجبكم ,اسمها اميرة الظلام ,وان شاء الله هنزل بارت كل يوم الساعة 9 عشان يكون عندي وقت اخلصها واساعد ماما يعني ,ممممممممممم ,لحد دلوقتي مش عارفة هي هتكون كام بارت لكن ان شاء الله هخلصها قبل الدروس يعني علي العيد كدة او بعده بيوم ,مستعدين نبدأ رحلة جديدة ,وهوووووووووووووووووووووو� �وووووووووووووووووووووووو ووو يلااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااا"
احم احم
نسيت اقولكم لا تنسوووني هههههههههههه
انا متكحله بدماء جروحها
واحب اقول تحذير
"انا لا احلل نقل الرواية دون ذكر اسمي وان كل محتويات الرواية محتويات خيالية وليس لها اساس من الواقع حتي وان كانت الاماكن حقيقية والاحداث بعضها شهدته الا ان معظمها من نسج خيالي وكل الاشخاص خيالين وان كانت بعض مواصفاتهم مأخوذة من اشخاص قد شهدتهم في حياتي ,ووووووووووووبس ,قراءة ممتعة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


البارت الأول:



"غريبة جدا تلك اللحظات التي نعيشها ونحن حتي غير مدركين لما يحدث فيها،احيانا نمر بلحظات كثيرة جدا لدرجة اننا لا يمكن ان نتذكر كل ما حدث بها واحيانا أخرى تكون لحظات قليلة عشناها هي كل حياتنا،هذا كل ما اراه بحياتي المظلمة،لم تمر فترة طويلة علي الحادث ولكني لازلت اتذكره حتي الأن في ظلمتي،وكأنه دودة شريطية عملاقة تمر امام عيني مرارا وتكرارا وعلي جسدها مرسوم تلك الذكريات المتحركة التي لعنتها ولعنها الزمان ،اعيش في عالم من الظلمة ،عالما لا يسكنه الضوء،اعيش في غرفة مظلمة بدون اي مخرج ،لا باب ولا شباك،بالكاد يوجد بها هواء اتنفسه وبالكاد يوجد اي شئ يستطيع ان ينير حياتي ولكني اكتشفت طريقة جديدة للأنتصار في تلك الحرب النفسية ،لا يوجد فرق اذا اغمضت عيني او فتحتها فالنتيجة واحدة ،انا عمياء،احيانا اواسي نفسي قائلة بأن عيناي حساسة جدا للضوء مثل حساسيتي الشديدة من تعليقات الآخرين علي حالتي ،ولكني لدي هذا العالم الغريب الذي اعيش فيه داخل عقلي ،عالم من الورود ،يحكمه ملك وملكة يعشقان بعضهما،به غيلان ووحوش تعيش في الغابة وعمالقة واقزام ،وامير وسيم جدا لدرجة ان كل فتايات المملكة تعشقه بقوة،وهناك ساحرات وجنيات وتنانيين تخرج النيران من فمها ،وسحر في كل مكان ، وسماء وردية وورود وازهار تتفتح عند ابتسامتي ،ولكن المشكلة ان هذا العالم في بدايته كان خالي من الألوان،لذلك حولت افكاري الي اصابع غرستها في احواض من الألوان الرائعة ولونت بيدي صفحات مملكتي التي اعيش فيها ،وصنعت كل شئ بيدي داخل هذا العالم الرائع ،ما اروع ان تعيش في العصور الوسطى في عالم مسحور يشبه عالم سندريلا الجميل عندما تتحدث الحيوانات وتغني الطيور بأصوات هادئة رفيعة لتلمس قلبك بنغماتها ،عندما تغمض عينيك وفجأة تجد نفسك تطير وتطير من السعادة،وهناك تلك اللحظات التي تشبه احدى المشاهد في فيلم بيتر بان عندما يبكي فتتحول السماء الي لون بنفسجي داكن وتختفي الألوان شيئا فشيئا من هذا العالم المسحور وتبدء الزهور الجميلة في الذبول والموت وتبدأ احلامي في الأنهيار وعالمي السحرى في الأختفاء،تبدأ صرخات الأناس الخيالين تعلوا وتعلوا في كل مرة ابكي فيها ويخرج من فمي صوت انين ألم مكتوم وعندما يهتز جسدي بزلزال شهقاتي تهتز مملكتي السحرية بقوة لدرجة ان قلعة الملك تنهدم

وكل شئ يسقط فجأة،ولكني ابدء في بناء كل شئ من جديد ليعود كما كان وابتسم برضا عندما ينتهي كل شئ،في هذا العالم انا ارى واجرى والعب،ارتدي ملابس جميلة ولا ابكي ولا يوجد شئ يجعلني ابكي ،في هذا العالم اقابل اميري ،في هذا العالم فقط قلبي يبتسم،اريد ان آخذ قطار سريع الي عالمي لذلك سأضع السماعات علي اذني واستمع الي احدى رواياتي الرائعة فعلي الرغم من انني فقدت اغلى ما املك وحرمت من اكثر شئ يسليني الا انني استمع الي الكتب الصوتية لأسافر الي عالمي الخيالي مرة اخرى،سأعود الي تسجيل يومياتي غدا،سأشتاق الي التحدث بحرية لأي شئ حتي وان كانت حريتي في التحدث الي نفسي او الي مسجل الكتروني ،فليس لدي اي شئ آخر للتحدث اليه ،الشعر بمزيج من السعادة والحزن لأن رمضان بعد يومين ،اتمني ان يمر الشهر الكريم علي خير ،اشتقت كثيرا الي طعام والدتي ورائحته الشهية التي تداعب انفاسي وتختلط معها،واشتاق الي لمسة يد والدي عندما كان يمسك بيدي لنذهب الي الأفطار بعد ان ننتهي من صلاة المغرب،اشتاق الي نظرات الحب التي كنت اراها في عيني كل منهما ،اقسم احيانا انني عندما اغمض عيني استطيع ان اشعر بهما من حولي وكأن روحهما تحيط بي ،اشتاق الي القشعريرة الممتعة التي كانت تسير ببطئ علي جسدي عندما اضع اول ملعقة شهية من الحساء التي تعده والدتي ولكن اكثر ما اشتاق اليه حقا هو الشئ الذي لا يمكن ان احصل عليه ابدا وهو رؤية صورة والدي ووالدتي ،اشتقت حقا الي ابتسامة والدتي ونظرة الحب التي تلمع في عيني ابي ،كل عام وانتم بخير يا ابي وامي،اقفلclose‎‎<‎‏"‏

"قالت الأمر بصوت مرتجف للأيباد الخاص بها حتي سمعت صوت اقفال المسجل الصوتي ومسحت الدمعة التي لمست خدها بدفئ اثناء مرورها خلال طريق بشرتها الناعمة،حمدت ربها انه لم يعد الي الفيلا هو ووالدته لأنها كانت تشعر بأنها وحيدة جدا وحزينة جدا لدرجة انها لن تحتمل اي كلمة او امر قاسي بتنظيف المنزل من زوجة والدها رحمه الله التي كانت تجعلها تقوم بمساعدة الخدم في المطبخ وتنظيف المنزل فعلى الرغم من انها كادت ان تؤذي نفسها اكثر من مرة بقوة وقامت بأيذاء نفسها بالفعل كثيرا جدا لدرجة انها لم تعد تهتم بعدد المرات فمعظم جسدها مغطى بالجروح والكدمات لأنها لم تعتد في بداية الأمر علي اماكن الأشياء و لأنها لم تستطع ان ترى ما يحدث بالفعل ولكنها تمكنت من الاعتياد علي ما كانت من المفترض ان تفعله كما ان الخدم كثيرا ما ساعدوها لأنهم شعروا بالشفقة لأن الفتاة الجميلة التي كانت تنير المنزل مع والدها اصبحت خادمة تشبه الورود الذابلة التي كان عقابها ان تحرم من الشمس لتذبل ببطئ ،اما عن الشخص الأخر الذي لطالما فضلت ان تدعوه بالشخص الآخر لأنها تخشي حتي نطق اسمه ،وبدون شعور امتدت يدها حتى تلمس الخنجر الملفوف حول فخذها علي البنطال في بيته القماشي الصغير ،فهي لم تترك هذا الخنجر منذ سنة اي بعد الحادث لأسباب مخيفة جدا،علي الرغم من انها قد فقدت بصرها الا انها شعرت ان ذلك قد قام بأحياء حاسة اخرى اكتشفت انها قوية جدا عندها وهي حاسة السمع،فمنذ ذاك اليوم اللعين طلبت من الخادمة ان تقوم بصنع شئ لتحمل به الخنجل وعلي الرغم ايضا من ان الخادمة فتحت عيناها علي وسعهم في نظرة مفاجأة جدية ولكنها لم تتكلم وقامت بتنفيذ ما قالته الأميرة،وعندما لمست غطاء الخنجر القماشي ادركت ان الخيوط التي كانت من المفترض ان تربطها حول خصرها قصيرة قليلا فقررت ان تربطه حول فخذها فمنذ ذلك اليوم لم تترك الخنجر ابدا ،في الحقيقة ،كان الخنجر يساوي عندها اكثر من وسيلة حماية لأنه من الأشياء التي كان يجمعها والدها لأنه كان يعشق السيوف والأشياء الثمينة فقد كان الخنجر ذات مقبض زجاجي مغطى بالمجوهرات المونه وبداخل الزجاج رمال صغيرة تهتز عند اهتزاز الخنجر مع حركتها ،كان هذا الخنجر آخر هدية ثمينة من والدها ولكنها تذكرت فجأة الخاتم الألماسي الموضوع حول اصبعها الأوسط في يدها اليمني وعلي الرغم من كل هذا الا انها ،لم تتحدث عن هذا الحادث حتي في يومياتها الصوتية واشارت اليه بالحادث فقط مجرد كلمة تحتل نصف مذكراتها ولكنها تعني الكثير او علي الأرجح تعني حياتها كلها ،اغمضت عينيها وبدون اي قصد سمحت لذكرياتها بالعبث والتسلل الي تلك البحيرة المحذورة التي غرقت فيها روحها واقفلت كل ابواب حصونها علي ذلك المكان المخيف في اللحظة التي قررت ذكرياتها ان تخترق الحصن المنيع بدأت البحيرة السوداء في الغليان امام عينيها وشعرت وكأنها اذا ضغطت علي عقلها قليلا ستنفجر كل ذكرياتها وستختفي تلك الذكرى للأبد ولكنها لم تكن مستعدة بعد ،ليس الآن ،لا يمكن ان تنسى وتترك كل شئ خلفها الآن ،لم يحن الوقت بعد،وعندما اخترقت ذكرياتها حصن البحيرة حقا ،تحولت الذكرى المخيفة الي قبضة ضربتها في عقلها بقوة لدرجة انها شعرت انها بالكاد تستطيع ان تتنفس،وهنا عندما بدأت مخيلتها بوصف ما يحدث وكأن صوت عقلها يعيد لها ما يحدث حتي يتأكد انها تتذكر،بدا الصوت كهمس مخيف جدا جدا لدرجة انها اعتقدت ان عالمها الخيالي اصبح مسكونا بالشئ الوحيد الذي كانت تفتقره وهي اشباح الماضي المخيف"

"كان يوم عيد ميلادي العشرين ،كنت اشعر بسعادة لا توصف ،والدي سيعود اليوم من السفر وسيأخذني الي الخارج حتي نحتفل بعيد ميلادي ،كنت اشبه الأطفال وانا ارتدي الفستان الوردي الذي احضرته له والدتي قبل ان تتوفى وتأخذ معها فرحة المنزل ،قبل سنتين تقريبا كان بيتنا هو عبارة عن حديقة من السعادة والحب مليئ بحب والداي وحب الخدم لنا ولبعضهم ،حب نشأت فيه وجعلني اشبه الوردة البيضاء التي لم يلوثها اي شئ ولا حتي لمسة النحل ،تأكدت من انني ابدو جميلة في المرآة وفي اللحظة التي سمعت صوت جوالي يرن اسرعت اليه ونظرت الي الرقم ،وعندما رأيت اسم والدي ينير شاشة الهاتف ابتسمت واسرعت خارج غرفتي ،وجريت السلالم بسرعة جدا لدرجة ان قدمي بالكاد قامت بلمس سطح السلالم،بدون شعور رميت نفسي بين يديه في اللحظة التي رأيت وجهه الذي أعشقه ،ابتسمت له بقوة وضممته الي اكثر واكثر وقبلت خده ،لا أعلم ما حدث حقا بعد ذلك لأن ابتسامتي لم تعد كما هي علي الإطلاق ،في الحقيقة اختفت ابتسامتي تماما عندما ابتعدت عن حضن والدي ونظرت الي السيدة التي تبدو في اواخر الثلاثينات من عمرها ذات شعر حريري وفستان احمر يكشف اكثر مما يظهر ،حاولت ان أبتسم مرة اخرى ولكني لم أستطع،اختفت كل ابتسامتي عندما رأيت الرجل الطويل الواقف

بجوارها الذي كاد ان يلتهمني بعينيه وهو ينظر الي جسدي ويتفقد كل جزء فيه تجاهلته في نفس الوقت الذي تجاهلت فيه الشعور بالجذع والخوف من نظراته و ،اخذت أمرر نظري من شخص لآخر اثناء شرح والدي لما يحدث قائلا ان مفاجأة زواجه هي اول مفاجأة لي في عيد ميلادي،شعرت بالدموع تتجمع في عيني في تلك اللحظة وشعور مخيف استقر في منتصف امعائي وجعلني تشعر بالحزن الشديد،طلبت من والدي ان أتحدث اليه علي انفراد وبعد ان فهمت كل شئ انفجرت في نوبة من البكاء عندما اخبرني والدي ان تلك السيدة التي لا تشبه والدتي في اي شئ ستصبح والدتي الجديدة ،صرخت في وجهه وقلت له انه لا يمكن ان تستبدل امرأة مثل هذه مكان والدتي ولكن والدي اخبرني اني أحتاج الي ام تساعدني وتفهمني فهو لن يكون موجود معي الي الأبد،ضمني الي صدره وأخذ يمسح علي ظهري حتي هدأت وبعدها قرر ان يأخذني لبدأ مغامرة عيد ميلادي،اذا اعتقدت ان اليوم لا يمكن ان يزداد سوءا فمن المؤكد انني كنت مخطأة،ففي اللحظة الذي خرجنا فيها من الفيلا بعد توديع زوجة والدي الجديدة وابنها الذي يبدوا عليه الشر شعرت بالمطر يداعب جسدي ويلمس كل جزء في جسدي حتي شعري بالرغم من انه كان مغطى وملابسي كانت طويلة،شعرت بتلك القشعريرة الخفية التي بدأت تنساب في جسدي مثل مياه الشلالات ولكن ببطئ اكثر بدأ من تحت جلدي الي سطح شعيرات جسدي الصغيرة،كانت الشمس مختفية في ذلك اليوم وكأنها قررت فجأة ان تحمي نفسها من غدر ذلك اليوم العجيب والذي استمر في الإزدياد بمفاجأتي وصدمي بنفس الوقت،ركبت السيارة بسرعة مع والدي وخرجت السيارة من الفيلا بأكملها وصوت قبضات قطرات المطر الخفية يملئ المكان ،لطالما عشقت صوت المطر الذي يصفع الزجاج بأصابع شبه معنوية وصوت المياه وسيول المطر الهابطة يجرى في اذني ،في كل مرة استمع الي هذا الصوت اشعر بهدوء وسلام تام حتي افكارى تهدأ وتتوقف تلك الأصوات الداخلية لعقلي الباطن حتي يقع كل تركيزي علي صوت المطر ،ابتسمت بتنهيدة واغمضت عيني واستسلمت للهدوء وابعدت كل الأصوات الخارجية من عقلي حتي يبقي شئ واحد فقط في عقلي وهو صوت المطر والرياح الباردة،لا أعلم كم مررت علي هذا الحال ولكنني فجأة شعرت بيد والدي توقظني من النوم العميق الذي وقعت فيه تحت صوت الأمطار التي قامت بتهدأت اعصابي لدرجة انني حتي لم اشعر بنفسي عندما اغمضت عيني ،وسمعت صوت ابي الهادئ وهو يقول (وصلنا اصحي اميرتي)"



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-13, 11:37 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"ابتسمت في وجهه مثلما تعودت وكأن شيئا لم يحدث وهنا بدأت في تذكر كل ما حدث ،رفضت انن اسمح لدموعي بالأنهمار مرة اخرى لأن البكاء لن يعيد عجلة الوقت التي لا تتوقف،لقد اخذني والدي الي المزرعة التي تزوج فيها والدتي ،كان اليوم رائعا حقا ،اعد والدي الطعام وغنينا ورقصنا واستمتعنا بقوة الي ان قررنا العودة الي المنزل في الساعة الثانية عشر في منتصف الليل ،اقسم انني لا زلت اتذكر صوت ****ب الساعة التي كانت تقوم بحساب الوقت ببطئ في رأسي تيك توك تيك توك،شعور مخيف جدا ان تشعر ان فصل آخر في حياتك سينتهي بعد لحظات وتبدأ مغامرة جديدة مليئة بالمآسي،للحظات ظللت واقفة امام الساعة انتظر وانتظر ان تمر آخر ثوان في الفصل السابق من حياتي،انتفضت بقوة عندما سمعت صوت همس والدي في اذني وهو يقول(هابي بيرز داي حبيبتي)ابتسمت له بحب وعندما دقت الساعة اخيرا وانتشرت الضوضاء بالبيت عندما خرجت العصافير من الساعة مرارا وتكرارا تزقزق معلنة حلول عام جديد بحياتي،تمنيت لنفسي سنة سعيدة وابتسمت مرة اخيرة وانا انظر الي الساعة وهمست قائلة(اشتقتلك يا امي)بعدها قرر ابي ان هناك مفاجأة أخيرة قبل الذهاب الي المنزل ،اقتربت منه في غرفة نومه القديمة ونظرت اليه بأستغراب،بدون ان ينطق اي كلمة ،ابتسم،ثم امسك يدي ومد كفي امامنا نحن الأثنان واعطاني الخنجر الزمردي في يدي ،فتحت عيني علي وسعهم وسرحت بمخيلتي قليلا لأنني لطالما اهتممت بهذه الأشياء وخصوصا انها كانت هواية ابي المفضلة وشغفه،اردت ان اعرف الكثير عن والدي الحبيب لذلك قررت ان اعرفه خلال ابواب اسراره الخاصة،كما انه كان ماهرا جدا بالمبارزة،وقد علمني الكثير،اخبرني انه قد تعلم علي يد اساتذة كبار في فنون المبارزة وانه قد فاز في عدة مسابقات علي مستوى المملكة،كنت اشعر بالفخر في كل مرة كنت ارى والدي ممسك بالسيف ،كان والدي رمز الحب الذي اخبأه في قلبي،رمز البسمة والأمان والرحمة في معاملة الناس،وكان هو فارس مخيلتها بسيفه لأنها لطالما رسمت له صورة بسيفه الفضي وانعكاس ضوء الشموع يغطيه ويغطي درعه وهو في طريقه الي المعركة وهو جالس فوق تنين مقنع ينفخ النار من انفه وفمه والصورة الخيالية غارقة في ضوء القمر ،لذلك تعلمت الكثير والكثير منذ ان كنت في الثالثة عشر من عمري ،تعلمت المبارزة وكيفية استخدام السيف لدرجة انني حتي بعد ان فقدت بصري لا زلت استطيع ان ابارز الا انني حرمت من اللعب في صالة التدريب التي خصصها لنا والدي بسبب الساحرة الشريرة التي كانت توبخني دائما وتقول لي انني اسوء فتاة علي وجه الأرض بسيف في يدي اشبه الصبية كما انها لطالما ذكرتني بقبحي،علي الرغم من انني لست جميلة جدا الا انني لم ارى نفسي يوما قبيحا،كان شعري طويل يصل الي ظهرى ذات لوب اسود لامع ولكن به خصلة كاملة من الشعر الفضي وراثة من والدتي ،لطالما ذكرني الجميع بأنها غير معتادة للأنظار بالمرة وانني من المفترض ان اصبغها ولكنني رفضت لأنه شئ يذكرني بأمي،لدي عينان واسعتان قليلا من اللون العسلي ورموش طويلة سوداء وحاجبان يشبهان اجنحة الحمام عندما يطير،انف صغير وخداي يحتلهما لون وردي طبيعي ولكن المشكلة ليست في كل هذا،المشكلة هي في شفاهي،فلدي شفاه مملتئة قليلا عن المعتاد واحيانا تصبحا نفس لون خداي،انتقدني الكثير والكثير من الفتيات بالمدرسة والجامعة ولكنني لم استطع ان اغير من شكلي ،عدت من افكارى علي صوت ضحكة ابي وهو يذكرني بولهي بهذه الأشياء مثله،تذكرت كلماته التي تشبه القطعة المعدنية الباردة التي بدأت تنشر برودتها في قلبي ،قال لي بصوت خافت(هالخنجر خفيف كتير واسهل من السيف لأنه بيضل وياكي دوم،ادرى اني كذا بكون اسوء والد بالكون لأني بعطي بنتي شي يساعدها علي العنف لكن انا ابيكي تحمليه وياكي لأني ما راح اقدر اكون وياكي دوم حبيبتي ،راح يحميكي بإذن الله ،لكن تذكري،لا تستخدميه الا في الأوقات الصعبة فقط،هذا جزء مني لا تتركيه ابدا)ابتسمت له واقفلت قبضتي علي الخنجر الذي ذكرني فجأة بتاج الملوك الذي يوضع فوق رأسهم وعندما اخبرته انه يبدوا غال الثمن جدا قال لي انه لن يعطيني اي هدية لأن مهما كانت قيمة الخنجر فهي لا تساوي قيمتي،تجمعت الدموع في عيني مرة أخرى وعندما حاولت ان اضمه ابتعد وقال(ههههه يتبقي هدية بعد)نظرت اليه بأستغراب ولكنني لم اكمل نظري في اتجاهه لأن نظري قد تحول الي الخاتم الذهبي الذي اخرجه من جيبه ،كان الخاتم عبارة عن ذهب ابيض وهناك حروف وكلمات غريبة مكتوبة عليه ولكني لم ازعج نفسي بقراءتها،كان هناك الماسة صغيرة علي شكل قلب لونها وردي اخذت تلمع بقوة تحت انعكاس الضوء وهنا امسك يدي الأخرى ووضع الخاتم في اصبعي الأوسط،ابتسم لي وقال(ابيكي تدرى ان هالخاتم بيه معظم ثروتي ابدا ابدا ما تخلعيه من يدك مهما حصل ،اوعديني انك ما راح تخلعيه ابدا اميرتي )نظرت الي عينيه وشئ بداخلهما جعلني اعده انني لن اخلع الخاتم ابدا،وضعت الخنجر الزمردي في حقيبتي وشئ غريب جعلني اشعر بالسلطة والأطمئنان لأن والدي قد اعطاني جزء منه،خرجنا من المزرعة وشعور من الخوف وعدم الأرتياح استقر في قلبي وهنا شعرت ان قلبي سيتوقف لأن السيارة كانت منطلقة في الطريق والشوارع شبه خالية والسيارات لم تكن كثيرة علي الطريق ولكن الشارع كان لا زال مزدحما ،رأيت اشارة المرور بعد توقفت السيارات وفجأة وبدون سابق انذار رأيت نورا ساطعا قادما من جانب السيارة ،صرخت بقوة طالبة من السائق ان يتقدم بالسيارة لأن هناك سيارة عملاقة قادمة بسرعة مهولة في اتجاههم من الشارع الجانبي المقابل لوالدها،ضرب السائق بوق السيارة يحث السيارات علي التقدم الي الأمام بينما كان والدي يحاول ان يصرخ في سائق السيارة العملاقة ولكن السيارة لم تتوقف،بدأ قلبي يبطأ والأصوات من حولي تختفي وحقيبتي سقطت في الأرض تحت المقعد ،وانا تنظر الي الضوء واحاول ان اتمسك بوالدي طالبة منه ان يخرج من السيارة ولكنه كان مصدوم جدا لدرجة انه ام يستطع ان يتحرك او يفعل اي شئ لأن السيارة كانت علي بعد همسة من الأستطدام بنا ،لم استطع ان اتركه،حاولت ان ادفعه والدموع تشبه السيوف الصغيرة التي تمزق وجهي في البرد القارص ولكنني لم استسلم الا عندما شعرت بالسيارة تصطدم اصطدامة قوية بسيارتنا،شعرت بالألم يشق جسدي الي نصفين وانطلقت من صدري صرخة جعلت حلقي يألمني بقوة،شعرت انني احتضر ،نعم انا بالتأكيد احتضر،نظرت الي ابي قبل ان افقد الوعي واستسلم للموت ورأيت امامي جسد لم يشبه جسد ابي مغطي بالدماء،وجه يشبه وجه ابي ولكن تسكن معالمه لأول مرة في حياته السكون ويغطي وجهه الألم،حاولت ان اقترب منه ولكني لم استطع لأن كل عظمة في جسدي اعترضت علي الحركة،اخذت اردد اسمه مرارا وتكرارا بصوت مرتفع اولا ثم بصوت عادي فخافت فهمس فنفس أخير قبل ان اموت وانا ابكي"

"المشكلة انني لم امت حقا في ذلك اليوم ولكن ما حدث لي كان اخطر بكثير واسوء بكثير جدا ،او هذا ما اعتقدته حينها ،لا استطيع ان اصف هذا الأحساس عندما استيقظت من النوم ذات مرة وانا اشعر ان كل خلية في جسدي تؤلمني لدرجة ان التنفس كان مهمة صعبة،فتحت عيني مرارا وتكرارا ولكنني لم استطع ان ارى اي شئ طلبت منهم ان يفتحوا انوار الغرفة وهنا قام الطبيب بتسليم الضربة القاضية لي بأخباره لي انني قد فقدت البصر،لم اهتم ولم استمع حينها لأنني كنت افكر في شئ واحد فقط،(بابا وينه بابا ابي بابا)تمنيت لو قطع لساني قبل ان اسأل هذا السؤال لأنه كان اكبر خطأ فعلته في حياتي وهذا لأنني سمعت بعدها كلمة(البقاء لله)لا اعلم كم مضى من الوقت وانا ابكى ذلك اليوم وخصوصا بعد ان احضر ضابط الأنقاذ حقيبتها المغطاة بالتراب والبقع السوداء قائلين انهم وجدوها بالسيارة المحطمة وعندما سألتهم كيف لم تحترق مع السيارة اخبروني انها كانت ملفوفة حول قدمي لذلك لم يستطيعوا انقاذي بدون اخراجها،اخذت اتحسس الخنجر وهنا شعرت بأنني اتحسس حياتي عديمة الألوان لأول مرة،ومنذ ذلك اليوم ،عشت في حالة صراع داخلي وحزن اعمق من المحيطات ،والخنجر لا يفارقني،تحولت بعدها الي خادمة زوجة ابي لأنها كانت تهددني انها ستطردني من المنزل وانا كنت خائفة لأنني لم يعد لدي اي شخص فعلي الأقل الشر الذي تعلمه خير من الشر الذي تجهله،تحملت لأنني لا اريد ان اكون وحيدة في هذا العالم،وفجأة بدأت بحيرة افكاري في الغليان بسرعة وبشكل اكبر هذه المرة لدرجة اني اكاد ان اقسم ان افكاري تراجعت قليلا الي الخلف خوفا من الأحتراق بنيران غضب الذكريات المفاجئة،ظهرت امامي صور كثيرة متحركة من الذكريات بعضها من الطفولة والآخر من فترة مراهقتي وصور أخرى من ذكرياتي مع والداي،اشتاق اليهما كثيرا لدرجة ان الم الفراق يسرق انفاسي بكل قسوة ليتركني احاول بدوري سرقات ذرات الأكسجين الثمينة من الهواء،لا اشعر انني ابكي الا عندما ينتفض جسدي من الشهقات التي تهز جسدي بكل برود ،احيانا اشعر انني بخير واستطيع ان اتحمل واحيانا اخرى اشعر ان الألم اقوى مني بكثير،منذ الحادث لم اتعلم الا شئ واحد فقط،ألم الفراق لا يختفي ابدا،لا يقل ولكنه يمكن ان يزيد ،ولكن ليس هناك لحظة اكثر إيلاما من تلك اللحظة عندما تدرك فيها انك فقدت من تحب للموت وتختفي الصدمة شيئا فشيئا وعندها تبدأ ارض حياتك بالأهتزاز بقوة من زلزال الأحداث والمصائب الكارثية حتي تفقد توازنك وتسقط من الحافة،فجأة ظهرت امامي ذكرى مزعجة جدا ولكنني لم استطع ان ابعدها عني ومرة اخرى انتقيت بحيرة الأفكار الغاضبة ذكرى اخرى لتعذبني بها وعاد صوت الهمس مرة اخرى،ولكن في هدوء اكثر هذه المرة وبدا صوت عقلي الباطن مرتجف قليلا من الخوف"

"بعد مرور اسبوعين من الحادث،وبعد وفاة السائق ووالدي وسائق الشاحنة سجن بعد ان تأذى جسده بشدة،كنت اعاني من حالة هيستريا وخوف واكتئاب غير مسبق،لم اشعر بهذا الحزن من قبل ،لم اشعر بهذا الألم من قبل وكنت لم ابدأ بعد بتنظيف المنزل او بالأصح العمل كخادمة في منزلي،اخبرني المحامي بعد وفاة والدي ان ثلاث ارباع ثروة والدي قد اختفت فجأة ولا احد يعلم اين هي حتي هو لا يعلم ،لأن تحركات والدي في الآونة الأخيرة كانت سرية جدا ،وعندما سألته عن الربع الآخر اخبرني انه قد تركها لزوجته وابنها،بدأ الإزعاج والتوبيخ بعدها بأسبوعين آخرين بعد اول اصابة لي وهي عندما كنت احاول الخروج من غرفتي وانا لازالت غير معتادة علي فقد بصري والظلام الحالك الذي غطى عالمي المليئ بالألوان ولكنني كنت اواسي نفسي في انني خسرت والدي وهو اغلى بكثير من عيني لذلك لا يوجد ما احزن عليه،كنت في طريقي خارج الغرفة فأصطدمت ارجلي بالطاولة وسقطت الزهرية الزجاجية التي كانت موضوعة عليها في بداية الأمر لم ادرك ما كنت افعله لذلك خطوت خطوة الي الأمام ،جرحت ارجلي بقوة وبعد لحظات تحولت غرفتي الي منتجع للخدم والزائرين الذين اتوا علي صوت بكائي،لم اشعر قط في حياتي بهذا العجز ،لم اشعر قط في حياتي بهذا الأنكسار،بدأت بعدها بتوبيخي ثم تذكيري بفقدان نظرى مرارا وتكرارا الي ان اصبحت من عاداتي ان اصلي يوميا قبل النوم وابكي وانا اتحدث الي ربي واشكوا له بأن يواسيني بإدخال والدي الجنة،ولكن تلك لم تكن الكارثة الكبرى،بعدها بشهر تقريبا،كنت جالسة علي سريري استمع الي احدى كتبي الصوتية وسعدت كثيرا للحظات لأنني كنت اعشق الأستماع الي الكتب تتردد في اذني وحتي انمي من لغتي ايضا،اغمضت عيني وسرحت للحظات في الكلمات التي تسبح في عقلي بصوت رجولي هادئ،لم استمع الي صوت الباب الذي فتح بقوة لذلك لم استمع الي صوت الخطوات التي تقدمت الي سريري ولكنني فجأة شعرت بأصابع تتغلغل الي خصلات شعري الطويل وتشد بقوة،صرخت فجأة ولكن صرختي خرجت بعد لحظات علي شكل تأوهات وانين الم مكتوم عندما لمس جسدي الأرض وشعرت بأرجل شخص تركلني في جسدي،سمعت صوته الغاضب وهو يشد شعري بقوة لدرجة انني شعرت ان شعري سيتقطع الا انه تركها واخذ يضربها بقبضته وهو يردد(وينها الفلوس انطقي والا اقسم بالله ما راح ارحمك ومانتي خارجة من هالغرفة الا علي القبر)ادركت بعد لحظات من الألم انه كان يسألني عن اموال ابي وهو يردد كيف من المستحيل ان يتركني ابي بدون اموال،لم ارد علي اسألته مما زاده غضبا وحاولت ان انهض ولكنه منعني،سمعت اصوات الآخرين يحاولون ابعاده عني ولكنه لم يتركني وفجأة ابتعد عني،تبعت صوت خطواته بهلع واغمضت عيني وركزت قليلا،سمعت صوت الستائر تتقطع وصوت العصا الممسكة بالستائر تتحرك من الحائط،لا اعلم ما حدث لي ولكني فجأة وقفت بكل طولي وانفي وفي ينذفان بقوة واغمضت عيني واخذت استمع الي خطواته،شعرت انني سأفقد الوعي في اي لحظة من شدة الألم ولكنني واسيت نفسي انني اذا ضغطت علي نفسي قليلا سأنجوا فلا يوجد الم اسوء من الألم الذي شعرت به عند فقدان ابي مهما حدث،مددت يدي الي الخنجر الموضوع في ملابسي ووضعت يدي عليه،شعرت به يتقدم الي وفجأة شعرت بشئ حديدي يضربني في رأسي بقوة لدرجة انني كدت ان افقد الوعي بالفعل ،ولكني ضغطت علي نفسي اكثر واكثر ،وانا اكرر في صمت اصمدي قليلا قليلا فقط،اغمضت عيني مرة اخرى وتبعت صوت قطع العصا لجزيئات الهوا في تركيز وانحنيت الي الأمام عندما اقترب الصوت مني اكثر واكثر واخرجت الخنجر من ملابسي وجريت خلفه بسرعة وقفزت حتي اصبحت يدي ملفوفة حول عنقه من الخلف والخنجر موجه بقوة الي حلقه ،في لحظات اخرى لا يمكن ان ادع شخص يلمسني سواء كان هو او غيره ولكني اعتقد ان تلك اللحظة وتلك اللحظة فقط،استثناء،فتحت فمي وضغطت علي اسناني بقوة وقلت بصوت غاضب وجسدي كله يرتجف من الغضب الذي احتلني (اقسم بالله اذا حاولت تلمسني مرة ثانية ما راح تعيش عشان تتهنى بقوتك يلي اتغلبت فيها علي)فتح فمه هو الآخر وحاول ان يلتفت ولكني ضغطن الخنجر اكثر حتي شعرت بقطرة دماء تسيل من حرف الخنجر المسنون وببطئ حتي تصل الي قبضة الخنجر ومنها الي بشرتي وقلت(لا تتحدى شخص ما عنده اي شي يخسره لأني ما راح ارحمك،لا تستهون فيني لا تنسى اني تربية رجال،صحيح انك ممكن تكون اقوى مني بكثير لكن احب اخبرك شي وهي اذا حاولت تأذيني انا راح ائذيك مثل ما اذيتني ،فاهم؟)شعرت به يهز رأسه بالإيجاب وبعدها اخبرني (انا ابي الفلوس وما راح اتنازل)ابتسمت بسخرية ومررت الخنجر قليلا علي جانب حلقه وشعرت بجسده يتجمد عندما سمعت انين الم يخرج من فمه وقلت(من جد انك غبي،اذا كان عندي فلوس تعتقد اني بضل ويا ناس مثلكم انتم احقر من اي شخص انا قابلته بحياتي انت ما راح تدخل غرفتي مرة ثانية والا راح اطلب الشرطة والمحامي ما راح يرحمك ،واذا حاولت تلمسني اقسملك ما راح ارحمك من جد،)عندما طلب مني ان اترك الخنجر ابعدت الخنجر عن حلقه قليلا وفجأة ضربت حرف قبضة الخنجر السفلي بكل قوتي علي رأسه وتراجعت الي الخلف وبعدها سمعت صوت يسقط علي الأرض،بعد ان تأكدت ان هذا الصوت كان صوت جسده،سقطت انا الأخرى علي الأرض وفقدت الوعي والخنجر بين يدي"

"فافت من كوابيس اليقظة والخوف علي صوت فتح باب غرفتها،كانت تعلم ان الوقت قد تأخر،من من الممكن ان يكون هنا في الغرفة،فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف من المشاعر(منو هنا؟ منو يلي بالغرفة بهالوقت؟)

احتل الصمت المكان للحظات قبل ان قطع حصن الصمت ضحكة شريرة بدت وكأنها قادمة من شخص ساكر وارتجفت عندما سمعت صوت وووووش ووووش وادركت انه سقوط ملابس علي الأرض عندما قال صاحب الصوت المخيف(هلاااااا حبيبتي ،انا اجيت لأني ابي اتمتع شوي)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت في طريقها الي حجرتها الصغيرة في الشارع المجاور للمقهي التي تعمل فيه،كانت الرياح الباردة تدفع معطفها الي الخلف والشوارع مظلمة،لم يتعدى الوقت العاشرة مساءا ولكن الشارع التي كانت تعيش فيه كان من عادته ان يخلوا من الحياة الآدمية الراقية ،فعلي الرغم من ان الشارع كان مخيفا جدا ومليئ بالأشكار المشبوهة والمرعبة الا انها لم تستطع ان تدفع ايجار ما هو اغلى،فبعد وفاة والديها قام عمها بطردها من شقتها حتي يعيش فيها مع عائلته وعندما حاولت ان تقاضيهم لم يساعدها اي محام لأنها لم يكن لديها المال الكافي لدفع اجر المحامي،مرت سنة وهي علي هذا الحال ،استطاعت ان تعيش بالرغم من كل المصائب والعواقب والأشرار الذين يملئون حياتها التعيسة الا انها لا زالت لم تخسر آخر ورقة لعب لديها،وهي الأمل،كانت تسير وهي تفكر هنا وهناك وتتذكر المرات التي كانت تبتسم فيها مع والدتها ووالدها ،فعلي الرغم من انها ليس لديها اخوان او اخوات الا ان والديها لم يشعروها ابدا بالنقص او الحاجة،كانت دائما تبتسم وفجأة اختفت ابتسامتها بموت والدتها ثم موت والدها وهي فقيرة وحتي منزلها الوحيد طردت منه بدون اي شئ ،حاولت ان تعود الي المنزل ولكنهم منعوها وضربوها مرارا وتكرارا حتي قررت ان تعمل،سارت وسارت وهي لا تشعر بما حولها حتي وقفت اخيرا امام الشارع المظلم التي تغطى سمائه غيمة رمادية تعلن حلول المطر وهناك رجال واشخاص مختبئين في بقع مختلفة من الشارع وكأنهم اشباح تنتظر الشبح الجديد لترحب به في عشيرة الجن العجيب،تقدمت حتي تعبر الشارع بأسرع ما عندها ولكنها عندما وصلت الي الشارع الفرعي الصغير الذي توجد به غرفتها ،كانت علي وشك ان تتقدم الي الامام لتصل الي غرفتها عندما اصطدم شئ صغير بها جعلها تصرخ بفزع فسقطت حقيبتها المهترأة علي الأرض،نظرت الي الجسد الصغير الذي كان يرتجف من البرد وملابسه مقطعة قليلا ووجهه مغطى بالتراب وبعض الكدمات وهناك بعض الجروح الخفيفة التي تغطي اكتافه العارية ،اصطدم طفل صغير بها وهو يلهث وعيونه مليئة بالدموع،تمسك بأرجلها وقال بهمس(ساعديني،الله يخليكي ساعديني،لا تتركيهم ياخذوني)

فتحت فمها حتي تتكلم ولكنها ضمت الطفل الي صدرها عندما سمعت صوت طلقات الرصاص،بدأ الطفل يضرب اقدامه في الأرض والدموع تسيل علي وجهه بقوة وجسده الصغير يرتجف بقوة من الخوف وهو لا زال يترجاها لمساعدته،شعرت بأصوات اقدام تتقدم في اتجاههم ولكنها لم تستطع ان تفكر فيما تفعله اسرعت الي باب الغرفة وفتحته ودفعت الفتى في الداخل واسرعت لتلتقط حقيبتها التي سقطت علي الأرض عند بداية الشارع الضيق من فزعتها ،بعد ان امسكت الحقيبة بأصابعها رأت حذاء اسود امام عينيها يلمع تحت ضوء القمر،رفعت نظرها قليلا الي اعلى لتنظر الي جسد الشخص وكاد قلبها يتوقف من الخوف من حجمه،وعندما نظرت الي وجهه تراجعت قليلا الي الخلف من الخوف لأن وجه الرجل كان مشوها تماما كان هناك جرحين بطول وجهه علي جانبي وجهه ولكن جرح منهما امتد الي عنقه واختفي تحت ملابسه،كان يرتدي نظارة سوداء وحلق ابيض وبيده مسدس ،شعرت بأن انفاسها تخرج في شهقات خفيفة وهي بالكاد تستطيع ان تتنفس،تراجعت مرة اخرى الي الخلف ولكنها اصطدمت بشئ حديدي ودافئ خلفها،التفتت برأسها ونظرت الي اعلى ورأت رجل عملاق مثله ايضا،حاوطها اربعة من العمالقة كل منهم بيده مسدس،الا شخص واحد فقط انضم اليهم فأصبحوا خمسة كان بيده عصا خشبية،اذا اعتقدت ان حياتها لا يمكن ان تزداد سوءا فإن القدر قد اثبت لها انها مخطأة علي التو ،ضمت حقيبتها الي صدرها،وحاولت ان تقف ولكنهم منعوها ،تكلم الرجل ذات الوجه المشوه وبدى صوته غليظا جدا لدرجة انها شعرت انها علي وشك ان تتقيئ من قبح صوته "

(وين الولد)

نظرت اليهم وهي ترتجف هي الأخرى وهزت رأسها بالنفي ببطئ وقالت بهمس(موب ادري)

في اللحظة التي خرجت فيها تلك الكلمات من فمها ،انكسر كل ابواب الجحيم وانقض عليها الأربعة،وهم لا زالوا يكررون السؤال،بعد فترة بدت وكأنها قرون ابتعد الخمسة عنها وهي تشعر ان عظام جسدها كلها قد تكسرت بالكامل،بالكاد تستطيع ان تتنفس ،والأسوء انها حتي لم تبكي ولكنها اخيرا قررت ان تستسلم ورفعت يدها وأشارت الي الشارع الفرعى الآخر المتصل بالشارع الضيق وبصقت كتلة من الدماء علي الأرض،لم ينتظروا واسرعوا الي المغادرة ولكن قبل ان يغادر الرجل المشوه نظر اليها نظرة اخيرة وضربها مرة اخيره في ظهرها،فتحت فمها وصرخت صرخة الم دوت في كل الشارع الصامت ،اسرع الفتي الصغير من الغرفة وجلس بجوارها علي الأرض،رفع يداه الصغيرتان الي وجهها وامسك وجهها بين كفيه الصغيرين وقال وهو يبكي(آنسة انتي بخير،الله يخليكي لا تموتي انا مرة خايف لا تموتي)بكي الطفل بصمت امامها مما زاد المها ولكنها لم تستطع ان تتكلم ،فجأة وقف الطفل علي قدمه ونظر اليه وعيونه مليئة بالدموع وقال بحزم(اوعدك اني راح احميكي وان والدي راح يحميكي وانه ما راح يتركهم ابدا معك جوال؟)ابتسمت علي عفوية الطفل بضعف وهي لا تزال مصدومة جدا ولا تنذف دموعها بقطرة واحدة لأن كل شئ حدث بسرعة جدا لدرجة انها لم تستوعب ما يحدث ونظرت الي الحقيبة الملقاة بجوارها ثم نظرت اليه،جلس الطفل بسرعة علي الأرض وجسده يرتجف وينتفض من البرد والخوف وشهقاته الصامتة التي جعلت قلبها يؤلمها بشدة،اخذ الطفل يحاول قليلا وعندما اتصل بأول رقم،صرخ شخص في وجهه وأخبره ان الرقم خاطئ،لم يتبقي الكثير في رصيدها مما يمكن ان يسمح بدقيقة اخرى او دقيقتين ،اتصل مرة اخرى والرقم كان خطأ ،لأنه تذكر رقم والده ولكن من خوفه نسى آخر رقم،بكى اكثر ونظر الي الجوال وكأنه امله في الحياة وضرب الرقم آخر مرة،في بداية الأمر لم يرد ولكن بعد ان بدأ الفتي الصغير بفقد الأمل والزيادة في البكاء الي ان تجمعت الدموع في اعينها لأنها لا تستطيع مساعدته،جاء صوت والده الغاضب وهو يصرخ في الجوال انه لا يريد التحدث الي احد،لم يسمح له الفتي الصغير بالتحدث لأنه اخذ يبكي بصوت مرتفع لدرجة انها خشت انه سيعيدهم من جديد (ايهئ ايهئ،بابا الله يخليك تعالى خذني راح يموتوني بابا وضربوها هي بتموت ،الله يخليك لا تتركني تعالى بسرعة ايهئ ايهئ انا مرة خايف،ما راح يتركوني لحالي)تفاجأت من ان الطفل لم يتحدث الي والده بعد ذلك ووضع الجوال بالقرب من فمها وهو يبكي وينظر اليها بعيون مليئة بالخوف وقال(العنوان،وينا نحنا وينا خبريه هو راح يحمينا )همست العنوان في الهاتف واغمضت عينيها عندما عاد الألم اليها بقوة اكثر عندما حاولت ان تتحرك ولكنها رفضت ان تفقد الوعي وتترك الطفل لحاله هنا،جلس الطفل بجوارها علي الأرض ووضع رأسه علي الحقيبة واخذ يبكي ويرتجف من البرد في نفس الوقت وهو يردد(بابا بيجي لا تخافي هو راح يحمينا بابا مرة قوي لا تخافي الله يخليكي لا تموتي وتتركيني لحالي انا مرة خايف)انفجرت الدموع من عينيها لأنها تذكرت ان هذه الكلمات كانت نفس الكلمات التي رددتها علي قبر والدتها بعد ان دفنت مباشرتا،علي الرغم من كل الألم الذي انفجر مع انفجار بكائها في جسدها،مدت يدها وضمت الفتي ببطئ الي صدرها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهي اول بارت في روايتي الجديدة اميرة الظلام ,اتمني يعجبكم وان كانت شخصيات الرواية لا زالت غامضة .اتمني اعرف رأيكم عشان اذا مش عجبتكم مش هكملها ,لا تحرموووووووووني من تعليقااااااااتكم
اااااااخ نسيييييييييت
احبكــــــــــــــــــــم
لا تنسوووووووووووني
انا متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-13, 11:39 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثاني :

"هلااااااااااااااا اصدقائي انا عدت لكم مرة ثانية ,اتمني البارت يعجبكم تعالوا نشوف ايه الي حصل مع ابطالنا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كان يمر في غرفة القصر مثل المجنون،شعره القصير متناثر بشكل غير مرتب ومعالم وجهه الوسيم يبدوا عليها الألم ،امسك قطعة كريستالية من الطاولة الموضوعة في الغرفة وقذفها بكل قوته وصرخ بقوة في الحراس"

إيوان:ليش ما لقيتوه ،ابي ابنيييييي ،راااااااااميييييي(صرخ بقوة)

"اسرع رجل يبدو انه في اوائل الأربعينات من عمره الي الغرفة وقال بصوت خائف"

رامي:تؤمر طال عمرك

إيوان التفت اليه بقوة ونظر اليه بعينين مرهقة ويغطيها حاجز من اللون الأحمر وقال:ليش ما لقيته لين هالوقت يا رااااامي ابي ابني،دوروا بكل ركن وشارع لين ما تلاقوه ما راح اسمح لأي شي يصير لأبني ،بتفهممممممم

رامي تراجع قليلا بخوف قائلا:نحنا رفعنا سعر الجائزة ل١٠٠ الف ريال وفرق البحث توها ما لقت شي ،ابيك تهدى ان شاء الله ما راح يصير له شي

إيوان ركل الطاولة بقوة فدفعها حتي وصلت الي الحائط وتحطمت:ارفعوا السعر ل ٢٠٠ الف ريال للي بيلاقي ولدي ويرده لي ،ابي صورته تكون موجودة بكل القنوات والمواقع الأجتماعية ،ابي كل الناس تدور علي ولدي ،وبعد ما تلااااقوووووه ابيك تطرد كل طاقم الأمن يلي كان مسئول عن حراسة القصر وقتها،ابيكم تدوروا كل مكان وما تتركوا اي شي

"هز رامي رأسه بالإيجاب وتراجع ببطئ ،رمى إيوان جسده علي اقرب كرسي ودفن وجهه في كفيه وتنهد بضيق،فكرة انه من المحتمل انه لن يرى طفله الصغير مرة اخرى،لن يضمه الي صدره مرة اخرى،لن يستيقظ علي قبلته الناعمة،فكرة انه لن يرى بسمة ولده مرة اخرى جعلته يشعر بأن قلبه يصرخ بداخله،ولكن الأسوء من ذلك فكرة ان طفله الصغير يتألم علي يد شخص يبكي ويضم ارجله الصغيرة الي صدره وينادي اسمه بأستسلام ويتمني من ربه ان يبعث له شخص ليساعده جعلته يتمني الموت قبل ان يشعر بهذا الشعور الذي يتغذي علي احشائه،امسك شعره بقبضته وللحظات كان يفكر في شد شعره بقوة لعل الم قلبه يخف قليلا ولكن اوقفه صوت الجوال،قام من مكانه فجأة واخذ يبحث في جيبه عن الجوال وعندما لم يجده لعن بصوت مرتفع واخيرا وجده علي الأرض،اسرع وانحنى ليمسك الجوال ورد وهو يلعن كل من يحاول الأتصال به ويتمني في نفس الوقت ان يكون المتصل يحمل خبر مكان ابنه،فتح فمه وقال(هلاااا اسمع يااااا)لم يكمل كلامه لأن صوت ابنه الباكي جاء من الجهة الأخرى وهو يترجاه ان يأتي لمساعدته،لم يرد ان يضيع الوقت اكثر من ذلك لأنه سأله سؤال واحد فقط وهو العنوان،جاءه صوت همس متألم بأسم الشارع،امسك الجوال وصرخ بكل قوته بأن يتبعه الحراس الشخصيين واسرع خارج القصر بأقصى سرعة وفي لحظات كان بسيارته وانطلق بسرعة وهو يهمس لنفسه (انتظرني حبيبي ما راح اتأخر)"

"بعد دقائق وصل الي المكان المقصود،خرج من السيارة ونظر الي الشارع المظلم الذي اخبره مساعده مكانه وشعر وكأن قلبه كان محاط بأغلال حديدية تقيده وقلبه ينبض بقوة شديدة محاولا الهرب ولكنه لم يسمح لخوفه بأن يؤخره لأنه تقدم بدون تفكير الي الأمام واخترق الشارع وهو يجرى،وصوت خطوات الحراس الذين كانوا يتبعونه تدوى في كل مكان،وعند نهاية الشارع كان هناك شارع جانبي صغير وبه شارع فرعي آخر،سمع صوت همس خفيف وعندما وجه نظره الي اتجاه الهمس،رأى منظر جعله يسقط علي ركبتيه علي الأرض والدموع تتجمع في عينيه وعلي الرغم من ذلك لم يبكي وتماسك من اجل ابنه"

"كان ابنه يرتجف علي الأرض بين احضان فتاة ملابسها مهشمة ومقطعة ووجهها مغطي بالكدمات وبقع التراب،انتفض جسد الأثنين عندما اقبل رجاله من خلفه واصدرت الفتاة انين الم جعله يقف ويتقدم اليهما قليلا ثم قال بهمس "

إيوان:باسم

انتفض جسد الطفل مرة اخرى ولكن هذه المرة ابتعد الفتى عن الفتاة بسرعة وسمع إيوان همس انين الم بدى وكأنه قادم من قلبها ولكن كان كل همه ابنه في هذه اللحظة،وقف الفتي وجسده ينتفض بقوة من شهقاته والتفت بسرعة،كان وجهه مغطى بالدموع وانفه تسيل وبقع من التراب تغطي وجهه وشعره الناعم مغطى بالطين وملابسه مقطعه وكان وجهه ابيض بشكل مخيف وكأنه قد رأى شبح علي التو والبرد قد سرق الدماء من شفاهه،قال الفتي الفتي بهمس قبل ان يتقدم(بابا)سقطت دمعة من عين الطفل الذي بدت معاناته في عينيه وعندما اشار له باسم بيده حتي يأتي اليه ،انطلقت شهقة من صدر الطفل جعلت ارجل باسم ترتخي وسقط علي ركبته مرة اخرى ،ارتمى باسم بين احضان والده وضمه إيوان بقوة لدرجة انه شعر ان الطفل لم يستطع ان يتنفس ولكنه لم يستطع ان يبتعد،لم يستطع ان يتركه بعد،ليس الآن ،يجب ان يؤكد الي نفسه اولا انه بخير ولم يصيبه شئ،انه بين يديه مرة اخرى ،دفن باسم وجهه في عنق والده وضمه هو الآخر بقوة وهو لازال يبكي ويرتجف من البرد،قبل رأسه بحنان واخذ يمسح علي ظهره سمع صوت ابنه المرتجف وهو يقول"

باسم:كنت ادرى انك ما راح تتركني ايهئ ايهئ،انت ما اتأخرت ،انا مرة احبك بابا

"ضم إيوان ابنه الي صدره بقوة وقال:لا تخاف حبيبي ما راح اسمح لأي شخص انه يمس حتي شعرة واحدة منك ،نام دحين حبيبي انا هنا راح اخذك عالبيت وراح نلعب مثل كل يوم

هز باسم رأسه بالنفي وبكى اكثر وقال:ما راح يتركونا نلعب ويا بعضنا مرة ثانية ،هم خبروني انك ما راح تيجي عشان تاخذني لكن انا قلت انك راح تيجي ،بابا لا تخليهم ياخذوني مرة ثانية والله ما راح اسوى اي شي يزعلك علي مرة ثانية وما راح اكسر لعبي وبسمع كلام نينا لكن لا تخليهم ياخذوني

شعر إيوان ان قلبه يعتصر بقوة من الغضب وخاف للحظات انه سيؤذي ابنه من قوة غضبه،لذلك ضغط علي اسنانه بقوة وقال بصوت خافت :لا تخاف حبيبي ما في احد بياخذك مني ابدا وما راح اسمح لأي شخص بأنه يأذيك،نم دحين لين ما نوصل البيت

"فجأة بدأ الفتى في الضرب بقبضته الصغيرة علي صدر والده وحاول ان يبتعد وينزل الي الأرض ولك والده منعه وهو يقول بأنزعاج"

إيوان:وين تعتقد انك بتروح ،ايش تبي خلاص وقف

لم يتوقف باسم عن محاولة الهروب وقال:اتركني ما راح اتركها لحالها هم ضربوها بقوة وانا وعدتها انك راح تحمينا

(توقف الفتى عن محاولة الهروب من حضن والده ونظر اليه وقال بخوف)

باسم:انت علمتني ان اذا الرجال وعد شخص بشي لازم يتحمل مسئولية كلمته صح بابا،انا وعدتها انك راح تحميها ما راح اقدر اتركها لحالها ،هي مرة بتتألم

"في تلك اللحظة خاصتا،بدى الطفل ذات الست سنوات اكبر بكثير وكأنه رجل في ريعان شبابه،يتحمل مسئولية،شعر إيوان بشئ يضغط علي روحه من الداخل ويحتل مكان الهواء بداخله شيئا فشيئا حتي غادر الأكسجين كل جسده وعندها ادرك ما هو ذاك الشعور،الفخر،ابتسم له إيوان لأول مرة وضمه الي صدره برفق وقال"

إيوان:اي حبيبي ،اوعدك اني راح احميكم ،وما راح اسمح لأي شي انه يأذيكم،لا تقلق حالك انا راح اهتم بكل شي،انا فخور فيك يا باسم


"ابتسم الفتى وطوق رقبة والده بذراعيه الصغيرين واغمض عينيه وبعد لحظات استسلم للتعب ونام لأول مرة بعد يوم من العذاب والمعاناة والخوف،توقف جسده عن الأرتجاف بعد ان انتقل دفئ جسد والده الي جسده الصغير ونام في سلام "

"وضع إيوان ابنه في السيارة وطلب من الحراس ان يحيطوا بالسيارة والا يتركوه للحظات وتقدم بعدها الي الجسد الملقى علي الأرض،كانت حالتها اسوء بكثير من حالة باسم،وكانت انفاسها سطحية جدا،اقترب منها ونظر اليها بدقة ،كانت خصلات قصيرة متسللة من تحت حجابها ووجهها مغطى ببقع من الدماء المختلط بالتراب،وعيناها مغلقتين،انحنى علي الأرض وجلس القرفساء امامها وبدون شعور رفع يده الي خدها ولصدمته كانت بشرتها ناعمة جدا مثل الحرير ال.......

مثل الحرير المتجمد،كانت بشرتها متجمده وهي بالكاد تتنفس،اشار الي مساعده وطلب منه ان يتصل بسيارة الأسعاف،وحاول ان يحملها الي السيارة ولكنها اصدرت صرخة ألم جعلته يترك جسدها بسرعة ويتراجع الي الخلف قليلا ،فتحت عينيها ونظرت اليه وهنا صدم مما رأى"

"كانت كل مشاعرها منعكسة في بريق عينيها التي تلمع بالدموع ،فتحت فمها واصدرت صوت خافتا وقالت"

ندى:الله يخليك لا تلمسني

إيوان اقترب منها مرة اخرى وقال بنفس الصوت:لا تخافي ،ما راح ائذيكي

نظرت اليه ندى قليلا وقالت بهمس:كل جسمي يعورني ،احس اني راح اموت من الألم،لا تلمسني

إيوان :خلاص خلاص ما راح المسك ،الأسعاف راح تيجي دحين وكل شي راح يكون بخير

ابتسمت ابتسامة طفيفة جعلته يشعر انها اذا لم تكن معالم الألم مرسومة علي وجهها كانت ستبدوا مثل ضوء الشمس،دافئة ورائعة:ابي ارتاح

"اغمضت عينيها ببطئ وسقطت الدمعة التي كانت محبوسة داخل عينيها عند طرف وجهها والأخرى علي حرف انفها ،للحظات شعر إيوان بالهلع خوفا من انها قد ماتت ولكنه رأى جسدها يهتز بشكل طفيف مع تنفسها،وتأكد تلك اللحظة انها نائمة او فقدت الوعي،لا يعلم ما حدث لها ولكنه كان يشعر بقبضات حديدية تضربه قلبه بقوة في كل مرة كان يفكر في ان كائن رقيق مثلها يتعرض لهذا النوع من الأعتداء،اقسم انه سيبحث عن الشخص الذي فعل هذا بها وبأبنه وسيقتله بيده "

"كان تائها في افكاره عندما سمع صوت سيارة الأسعاف من خلفهم ،بعد لحظات شعر بأن المكان الذي كان شبه خال من الناس يدب بالحياة،حملها رجال الأسعاف برفق علي اللوح المحمول ووضعوها داخل سيارة الأسعاف ،اقسم مرة اخرى علي الأنتقام قبل ان يركب سيارته ويتوجه الي المستشفي حتي يتأكد ان باسم لم يتأذى،نظر الي طفله الذي كان نائما علي الكرسي المجاور لكرسيه وجسده مغطى بمعطف عملاق،قال بهمس(آسف)وانحنى حتي يقبل رأسه ،ابعد بعض الخصلات المزعجة عن وجهه وانطلق بسيارته في طريقه الي المستشفي وهو يفكر في الكائن الرقيق الموجود في سيارة الأسعاف وفي ولده الذي عاد اليه من موت محتوم‎"‎


‏"كان الوقت في ساعة متأخرة جدا واوشك اذان الفجر علي التأذيين،وكان إيوان جالسا في احدى غرف المستشفي الخاصة امام ولده،طمأنه الطبيب ان ولده الحبيب بخير ،يوجد بعض الكدمات الصغيرة علي كتفه ولا يوجد شئ خطير في اصاباته،كلما مر الوقت كلما زاد غضبه لدرجة انه شعر انه سينفجر،وقف من مكانه وانحنى حتي يقبل رأس طفله العزيز،وقف الي كامل طوله مرة اخرى ونظر الي ابنه بحب وحمد ربه على سلامة اغلى ما يملك في الدنيا من شر اعدائه ،مرر انامله العملاقة علي بشرة ولده الناعمة وشعر بموجة من الحنان تضربه بقوة لدرجة انه لم يستطع ان يمنع نفسه من الأنحناء مرة اخرى ليقبل رأسه،اراد ان يضمه بقوة الي صدره ولكنه كان يعلم انه يحتاج الي ان يرتاح لأنه قد مر بفترة عصيبة جدا،تنهد بضيق وقرر ان يذهب ليطمأن علي الفتاة المصابة،لام نفسه لأنه لم يذهب للأطمئنان عليها منذ ان جاء الي المستشفي ولكن المشكلة ان قلبه منعه من ترك ابنه مرة اخرى،تنهد بضيق مرة اخرى وبدى الصوت وكأنه مشقوق من صدره وطلب من الحراس عدم مغادرة الغرفة مهما حدث لذلك ترك حارسين في الغرفة واربع حراس خارج الغرفة وتوجه الي غرفة الفتاة الغامضة،فتح باب الغرفة ببطئ فوجد الطبيب واقف امام سريرها ويكتب ملاحظات في الورقة الذي يحملها،التفت الطبيب عندما سمع الصوت ونظر الي إيوان بقلق ثم قال"



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-13, 11:40 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الطبيب:هلا استاذ إيوان بغيت شي؟

نظر إيوان الي الجسد الذي بدى شاحبا جدا علي السرير وتقدم حتي يصافح يد الطبيب وقال بصوته الرجولي الهادئ:هلا دكتور،اي كنت ابغى اطمأن علي حالتها

التفت الطبيب لينظر الي الفتاة وانضم حاجباه الي بعضهما وقال في قلق واضح:الحال ما يطمن بالمرة،اكثر من عظمة بجسمها مكسورة وجسدها كله متغطى بالكدمات هذا غير انها ما فاقت ولا حتي مرة واحدة من لحظة دخولها المستشفي واضح انها انضربت بقوة شديدة

نظر إيوان اليها:ابغاكم تسوون كل يلي تقدرون عليه وما فيه مشكلة بالتكاليف انا بتكفل بكل شي

التفت الطبيب لينظر الي إيوان :لا تقول كذا إستاذ إيوان انا طبيب وكل يلي يهمني هو صحة المريضة اما التكاليف هذي أختصاص إدارة المستشفي لكن انا اوعدك اني ما راح اقصر وياها،نحنا عطينها مسكنات قوية ومثل ما انت تشوف جبرنا يدها اليمني ورجلها وان شاء الله تفوق

"ابتسم إيوان وشكر الطبيب علي مجهوده ،خرج الطبيب من الغرفة وللحظات شعر إيوان بعدم الأستقرار لوجوده معها في غرفة واحدة،سحب كرسي من الكراسي الموجودة في الغرفة وجلس بجوارها علي السرير،تنهد مرة ثالثة بضيق لأنه لا يعلم من فعل بها هذا ولكنه اقسم علي ان يحول حياة كل شخص حاول ان يؤذيه عن طريق ابنه جحيم ابدى وسيجعله يتمنى لو كان الموت قريب،نظر الي يدها السليمة وبدت اصابعها ناعمة جدا ورقيقة وكأنه اذا امسكها بقوة قليلة ستتهشم عظاما بين يديه،شعر بالأستغراب لأنه لا يستطيع ان يتخيل اي شخص يؤذي كائن ضعيف مثلها،سمع صوت همس والتفت لينظر الي وجهها فأكتشف انها تنظر اليه بعيون واضحة ونقية،عيونها ذكرته بالشوكولا البنية ،بدون شعور ابتسم علي تفكيره وقال"

إيوان:صباح الخير

"فتحت الفتاة فمها وقالت بصوت اعلى من الهمس بقليل ولكنه لازال خافتا بدرجة مسموعة وقالت بصوت مبحوح":ابغى مااااي

"وقف إيوان من مكانه بسرعة وامسك كوب المياه الموضوع علي الطاولة الموجودة بجوار السرير وامسك رأسها بيده الأخرى حتي يرفعها قليلا لتستطيع الشرب،رشفت رشفة مياه قليلة ثم أخرى ثم أخرى حتي شربت كل المياه الموجودة في الكوب،ابتسم إيوان لها ووضع رأسها برفق مرة أخرى علي المخدة وجلس امامها وسمع صوتها الناعم الهادئ يخرج من فمها الوردي بخجل "

الفتاة:مشكور

إيوان ابتسم لها وقال:اتمني تحسى حالك بخير آنسة لأني دحين ابغى اعرف شو يلي صار ويا ولدي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"شعرت فجأة ان كل خلية في جسدها شلت وكأن عقلها قد توقف عن إستيعاب ما يحدث،احيانا تتمنى لو انها تستطيع ان ترى لتحمي نفسها من الشيطان الذي امامها ولكنها حاولت ان تمنع نفسها من الجزع والهلع واتجهت بسمعها الي اتجاه الصوت الصادر من الشخص الساكر الذي بدأت رائحته بأختراق رائحة الورود التي كانت تملئ المكان منذ لحظات،حاولت بكل قوتها ان تمنع قشعريرة الخوف التي تحكمت بشعيرات جسدها كله ولكنها لم تستطع ،قررت ان اول شئ يجب ان تفعله هو ان تقوم من السرير وتبتعد عنه لأن آخر مكان تريد ان تكون جالسة فيه هو السرير وهو في نفس الغرفة ،وقفت بسرعة ووضعت يدها علي الخنجر الملفوف حول فخذها ولكنها

لم تخرجه علي الفور وتمكنت من التحدث في اقوى اصواتها واكثرهم غضبا "

(اخرج من الغرفة والا راح اصارخ وانادي كل يلي بالبيت)

"جاء صوت ضحكته الخبيثة وشعرت وكأنه مثل الخنجر الملفوف حول فخذها ولكنها في تلك اللحظة شعرت بأن نغمات صوته تشبهه في الألم الذي يحدثه عند اختراق الجلد ،وضعت يدها علي قبضة الخنجر ولكنها فجأة شعرت بيديه تمسك يدها بقوة ،من الواضح انها كانت تائهة جدا في مخاوفها لدرجة انها لم تستطع ان تسمع صوت خطواته وهو يقترب منها ،سألته بصوت مختنق،وهي تحاول ان تبعد يدها عن قبضته القاسية واصابعه التي كانت تغرس اظافرها في بشرتها الناعمة "

(اتركني ايش بتسوووي اتركننننني)

"لم يرد عليها ولكنها شعرت بشيئ يلتف حول رصغها وفجأة لم تستطع ان تحرك يدها بالمرة وهنا ادركت ما هو هذا الشئ،حبل،دفعها علي السرير ،فشعرت بجسده فوق جسدها،رفضت ان تستسلم لقوته واخذت تصرخ وتصرخ ولكن بدا الأمر وكأنه كل من في الفيلا قد تركها وحدها مع هذا الوحش الكاسر،شعرت بشئ يغطي فمها وهنا ادركت ما يفعله ،انهمرت الدموع من عينيها بقوة واخذت تحاول ان تبتعد عنه وتضربه بقدمها ولكنه لا يتحرك ابدا،شعرت بيداه علي جسدها وهنا فقدت كل طاقة تحملها ،شعرت بشفاهه تلمس رقبتها ،فقدت عقلها حينها ورفعت قدمها وضربته بكل قوتها،ابتعد عنها بسرعة وسقط علي الأرض واخذ يتأوه وبدى لها وكأنه مثير جدا للشفقة،لم تترك اي احتمالات لمخيلتها المظلمة واسرعت الي باب غرفتها فتحت الباب واخذت تجرى،كانت متأكدة من ان كل المنزل كان مظلم ولكنها لم تعتقد ان ظلمة العالم التي تعيش فيه اكثر من ظلمة مخيلتها ،لأننا دائما نتمكن من التفكير في ما هو اسوء من الواقع،جرت السلالم بسرعة قسوى وتوجهت الي المكان الوحيد الذي تعرفه بكل قوة ادراكها وهو طريق المطبخ ،ظلت تجرى وهي تسمع صوت خطوات علي السلم وشعرت بنوبات الهلع تحتلها من جديد مرة بعد أخرى،وبينما هي تجرى اسقطت شيئا بدا وكأنه زر لتتحكم بسرعة خطواته لأنها شعرت فجأة بأن خطواته قد تضاعفت وأخيرا وصلت الي الباب الخلفي للفيلا ومنه الي الساحة الخرجية،لا تعلم ما حدث للحراس لأنها لطالما سمعت اصواتهم عند سور الفيلا وكانت دائما تشم رائحة السجائر الذين كانوا يدخنونها،ولكنها لم تهتم،خرجت من سور الفيلا الي الشارع العام وهي لا تعلم ما يحدث الي اين تذهب ولكنها لم تسمع اي صوت في الشارع،جرت جرت وجرت حتي اعتقدت ان قلبها سيتوقف ،اضطرت الي التوقف في منتصف الطريق لأنها شعرت انها علي وشك ان تفقد الوعي ،انحنت قليلا واخذت تسرق انفاسها من الهواء بجشع تحاول ان تتنفس ولكنها قلبها كان يدق بقوة لدرجة انها شعرت انها لا تستطيع ان تستمع الي اي شئ آخر غير دقاته،كانت منشغله جدا في الأستماع الي صوت دقات قلبها المرتفع لدرجة انها لم تسمع صوت السيارة القادمة بسرعة من بعيد ،في الحقيقة هي لم تستطع ان تسمع السيارة الا عندما كانت علي بعد متر منها،شعرت بأن قلبها توقف فجأة وتجمدت قدمها في مكانها وانفاسها غادرت جسدها وتوقف سريام الدم في شرايينها الدموية والتفتت الي اتجاه الصوت،حاولت ان تصرخ ولكنها ادركت انها لم تستطع،عادت اليها ذكرى الحادث بسرعة جدا قبل ان تصدمها السيارة "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"الضوضاء كانت تملئ القصر الكبير في القسم الخاص بالحفلات عند المدخل الخلفي للقصر،كان القسم الخاص بالحفلات يطل علي الحديقة الرئيسية بالقصر التي تحتوي علي اندر انواع الزهور والورود والأشجار،الزينة تغطي الحائط الخارجي للساحة الزجاجية والأنوار تملئ المكان،كل صديق من اصدقائه كان بين يديه فتاة يرقص معها،كل الموجودين كانوا عبارة عن نسخ مستنسخة من بعضهم ،إلا شخص واحد فقط كان يشبه ملك الغابة ففي مكانه ،وكل الحيوانات تحتفل بوجوده،كان يشبه الملوك في جلسته،الكثير من الفتايات تحطن به ولكنه كان جالس وعينه علي فتاة واحدة فقط،زوجته،او كما يقال زوجته السابقة ،كانت ترتدي فستان احمر يصل الي فخذها ويمتد اعلى جسدها ليظهر تقاسيم جسدها المغرى ويربط حول عنقها،شعرها البني المحمر يتمايل بنعومة وهو ينساب علي ظهرها،شفاهها الممتلئة الملونة بلون احمر صارخ كان مائلا في ابتسامة مغرية وكانت عيناها الزرقاء تضحك بتلاعب للشخص الواضع يده علي خصرها ويضمها الي صدره،اما عن المالك الجالس بين حصن الفتايات،كان يشعر ان جسده يتوهج من الغضب ،بدأت نوبة الغضب مثل رياح هادئة تداعب شرايين جسده ثم بدأت في التغلغل والتعمق في كل دمائه حتي شعر ان جسده سينفجر من سرعة انتشار الدماء به،كان هذا عيد مولده الرابع والثلاثين،وعلي الرغم من انه تزوج السنة الماضية من ملكة الجمال الذي كان يتأملها الا انه تركها منذ عدة اشهر لأنه لم يعد يحتمل ،كانت ترتدي ملابس عارية طوال الوقت وكانت تخرج لتعود بعد منتصف الليل وعلي الرغم منه انه وبخها كثيرا وكان كثيرا ما يتشاجر معها الي حد خروجه من المنزل وبقائه بمنزل اعز اصدقائه لأيام حتي يعود الي القصر ليجد زوجته تنتظره بجسد دافئ وبسمة ومحاولاتها المغرية في الأعتذار له بطريقتها،وظل الحال علي ما هو عليه حتي آخر شجار بينهم عندما طلبت منه الطلاق ،بدأت تشكك في رجولته عندما رفض ان يطلقها ولكنه لم يحتمل ،طلقها اول طلقة وطردها من المنزل وهو يتوعدها انه سيجعلها تعود اليه وهي تترجاه بأن يعيدها الي احضانه مرة اخرى ولكنه علي الرغم منه انه كان يستشيط غضبا لوجودها بين يدي رجل آخر الا انه قد قرر بأنه اذا لم يخرج من هذا المكان سوف يرتكب جريمة وهو علي الأرجح لا يريد ان يقتل اي شخص بسببها،اشار إلي احد الحراس بيده وعندما اتي وانحنى حتي يستمع الي صوت الملك طلب من الملك ان يفرغ القصر لأنه سيخرج،انطلق من بين ايدي الفتايات التي كانت تمتد لتلمسه وخرج وهو يشعر بالأشمئزاز من انه في يوم من الأيام ربط اسمه بأسم فتاة مثلها وعلي الرغم من انه كان يحبها او انه كان يعتقد انه يحبها الا انه اقسم علي ان يجعلها تعود اليه وهي تتمنى رضاه لإرضاء غروره فقط،وقف بسرعة وسار علي الأرض الزجاجية وهو يشعر انه سينفجر علي الرغم من انه كان المستضيف في تلك الحفلة العملاقة الا انه شعر انه سيختنق اذا لم يخرج،وعلي الرغم ايضا من ان صوت الضوضاء كان عاليا جدا لدرجة انه كان بالكاد يستطيع ان يسمع صوت افكاره،وعندما كان علي حافة الباب وعلي وشك الخروج من بوابة القصر اوقفه ملمس يد ناعمة تمسكت بأصابعه،شعر بجسده يستجيب الي لمستها في الحال ولكنه قاوم شعوره والتفت اليها واعطاها احدى نظراته التي تتجعل الرجال في عمله يهتزون خوفا من غضبه وقال بصوت بارد خارج من المشاعر"

الملك:ايش تبين؟

لامار:تو الناس،يعني ايش كنت بتسوي اذا ماكنت انت صاحب الحفلة ،وين رايح ضل بعد شوي الحفلة توها ما بدأت

الملك :عندي موعد كتير مهم وما راح اقدر اتأخر عليه اما عن الحفلة فالحراس راح يمشون الناس بعد شوي

لامار:ممممم اوك(اخرجت علبه مغلفة بورق لامع من حقيبتها واعطتها له وهي تبتسم له بدلع وقالت)نسيت اعطيك هديك عيد ميلادك،كل سنة وانت طيب

مد الملك يده وامسك الهدية ونظر اليها ببرود:مشكورة

اقترب منه اكثر ووقفت علي اطراف اصابعها حتي تقبله على خده ولكنه ابتعد عنه قبل ان تلمسه ومد اليها الهدية مرة أخرى وقال بحزم:اعتقد انك ممكن تسلمي الهدايا علي طاولة الهداية مممممم واتمنى تلزمي حدودك وياي انتي ما صرتي زوجتي وانا مو مثلك اسمح لنفسي اصير ملكية عامة لكل يلي يبوا يلمسني سلام لامار

"وبعد ان خرجت من فمه تلك الكلمات القاسية انطلق خارج القصر ولصدمته اكتشف حقا انه كان يعني ما يقول ،ركب سيارته البورش الرياضية وانطلق خارج القصر وهو يسير بسرعة قصوى في الشوارع الفارغة،يخرج من شارع الي شارع ومن بعد الي الأبعد وهو يفكر في كيف سيجعلها تعود اليه وهي تتمنى إرضائه،كان باله مشغول ايضا علي صديقه لأنه لم يرد علي اي من اتصالاته منذ الصباح ولكنه قرر ان يعيد الأتصال به في وقت لاحق ، فقد الأحساس بالوقت بعد فترة قصيرة ولم يشعر بالطريق وفجأة صدمته الفكرة بقوة لدرجة انه بدون شعور زاد في ضغطه علي السرعة وفجأة ظهر امامه جسد صغير بدى وكأنه شبح ،فتاة شعرها يتناثر في كل مكان مع هبوب الرياح مقيدة وواقفة بدون حراك وهي تنظر الي السيارة،صرخ في وجههااااااااا وفجأأأأأأأأة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
التعريف بأبطال الرواية:

منايا :عمرها ٢١ سنة،فتاة بريئة جدا كانت مشكلتها انها تعامل الآخرين بثقة عمياء،جميلة من نوع آخر من الجمال وهو الجمال الكلاسيكي وبرغم حساسيتها وبرائتها الا انها عنيدة جدا وقوية بطريقتها الخاصة ورثت هواية الأسلحة الآثرية من والدها ،تخرجت من كلية هندسة ولكنها لم تعمل نظرا لحالتها من فقدان النظر


حازم:ابن زوجة والد منايا ،سكير ،ولعبته المفضلة الفتايات ،عمره ٢٨ سنة ،انفق كل المال الذي تركه زوج والدته المتوفي له ولوالدته وبدأ في لعب لعبته الجديدة علي الوريثة الوحيدة الباقية للثورة الخفية


مصطفي:صاحب اكبر شركة إنتاج سيارات في الشرق الأوسط وشريك في شركات الأنتاج العالمية ايضا ،يعشق السيارات وهي هوايته الوحيدة،وقع في الحب مرة واحدة فقط وكان خطأه هو انه قد اختار ان يأكل قطعة الشوكولا المكشوفة،عمره ٣٤ سنة،لديه صديق واحد فقط وهو إيوان،


إيوان:صديق مصطفي المقرب،من كبار رجال الأعمال في الإستيراد والتصدير ،اكبر من مصطفي بشهور قليلة،تزوج عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره وتوفت زوجته بعد سنتين من زواجهم وتركت له الطفل الذي اصبح كل حياته،لم يتزوج بعد ذلك وقرر ان يكرس حياته لعمله ولأبنه ولكن من يعلم هل سيغير رأيه؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لاااااااااااااااااااااااا ا تحرمووووووووووني من تعليقاتكم
اتمنى البارت يعجبكم
انتظرووووووووووووني بكرة في نفس الوقت مع البارت الجديد
لاااااااااااا تنسوووووووووووووني
احبـــــــــــــكم
متكحله بدماء جروحها




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 05-03-16, 01:45 AM   #6

Balsam Amen

? العضوٌ??? » 352157
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » Balsam Amen is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الفصول

Balsam Amen غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أميرة, للكاتبة, متكحله, الظلام, بدماء, جروحها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.