آخر 10 مشاركات
Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          9- قصر الصنوبر -سارة كريفن -احلام عبير (الكاتـب : Just Faith - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2153Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-16, 08:35 PM   #2701

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الجميلات مشاهدة المشاركة
اولا الف مبروك كارى روايتك الجديدة اللى اكيد لن تقل عن ما سابقوها روعة ومتعة اثارة وعذرااااااااا لعدم الكتابة على الفصول الاولى لظروف قاهريةونفسية سيئة رغم قرائتى الفصول بطمع فعذرااااا كاتتى الجميلة عموما تعليقى هيكون على الشخصيات وارجو ان يكون اعتذار منى اليكى على تقصيرى
اولا رباب العطار
للاسف الحاج يونس العطار ترك تاثيرا بالغا فى نفوس بناته بزواجه لانجاب الولد وكل واحدة عبرت عنه بطريقتها
اسيا بعقلها الكبير ونفسها الطيبة لالتماس الاسباب لابيها ومسامحته
حبيبة تمردها بطريقة لبسها ومعاملتها مع امها وتصرفاتها عموما بنات ابوهم من جعلهم انهم فوق الراس بمعاملته لهم وحنانه عليهم وحبه لامهم بمعنى اصح الاسرة السعيدة لالتى لا شىء يهزمها لكن صدمتهم ان ابوهم تزوج لانجاب الولد جعلت اى نجاح يققوها ليس له قيمة لان فى الاخر ابوه تزوج لانجاب الولد وده جعل فى نفسية كل واحدة فجوة نفسية عميقة كل تعالجها بطريقتها وشخصيتهم المختلفة
رباب قررت ما فيش حاجة اسمها حب لان ما كانش حب اكتر من حب ايبها لامها قررت تعتمد على نفسها عشان ما تصدمش تانى زى صدمتها فى ابوها رغم حبها لعبد الرحمن وده واضح فى تصرفتها الا انها قررت عدم تسليم امورها لرجل وبناء نفسها وجعل الكل يفخر بها
عبد الرحمن اكيد اتبع الاسلوب الشرعى وراح خطب رباب ورباب رفضتها ووخد ده على كرامته ما كانش عنده الصبر الكافى لمعرفة سبب رفضها بصراحة زى يحى مع حبيبة واتخذ الطريق ان ممكن يعجب بحد تانى وانا لااعتقد ذلك لان رجل لامراءة واحدة وبرضه ما ظلمش عبد الرحمن الرواية لسه فى اولاها ونشوف طريقه لقلب رباب
رضا
رضا لاسيا واسيا لرضا انا لااعتقد ان رضا ممكن ينظر لحد غير اسيا مهما كانت الاغراءات كان بص لما عازب وكان اصغر من كده وده رائيى

كلامك راااااااااائع عن رباب
وهذا اساس عقدتها فعلا
مهما شافت نماذج علاقات ناجحة فلن تقارن بنموذج امها وابوها
كيف ممكن تأمن على نفسها ؟!

منورتني غاليتي


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:36 PM   #2702

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الجميلات مشاهدة المشاركة
الحاجة سعاد
يا حاجة سعاد ليه كده خلود بتعمل اللى ولادك نفسهم ما يعملوهش ليكى ليه كده تكسرى بقلبها وتحسسيسها بنقصها تفتكرى لما يتجوز لابنك هيرتاح ابدا هيبقى بالسعادة والرضا ده طب لو هو اللى ما بيخلفش يا ترى ده هيبقى رايك اشك الله يهديك
خلود
المتعوس متعوس حتى لو علقةا على راسه فانوس لازم يا بتى حاجة تعكنن عليكى حياتك بس هنقول ايه الدنيا كده واتمنى انك ما ضحيش بنفسك حذيفة لو مش مبسوط كان هو اللى هيتجوز بس هو متمسك بيكى اتمسكى انتى كمان بيه ودفعى عن بيتك
سؤال يا كارى هى خلود راحت كشفت مثلا ولقيت نفسها عقيم ولا ما حاولتش اساسا

ان شاء الله في فصل اليوم حتعرفي


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:37 PM   #2703

Rare_Alice

? العضوٌ??? » 379421
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » Rare_Alice is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rare_Alice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:47 PM   #2704

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي



الى جميع قرائي .... التنزيل خلال دقائق ان شاء الله ...
(معرضة في اي لحظة لحصار حكومي مباغت)




كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:49 PM   #2705

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

[fieldset=الفصل الثالث]
الفصل الثالث



العصر ..



يسير على قدميه الهوينا قاطعاً الرصيف ، يداه في جيبي بنطاله الجينز القديم و عيناه لاتعرفان نظرات الفضول بل يطرق بهما في حياء عفوي لايتجزأ من شخصه وعقيدته ...

ليس ضخما ولا طويل القامة لكنه عريض المنكبين بشكل ملفت جدا فتكاد سترته الجلدية تنشق عن كتفيه ..

وسيم المحيا بعينين واسعتين ورموش كثيفة سوداء ..

شقوق عرضية صغيرة كندوب خفيفة اسفل خده الايمن لكنها لم تشوه وسامته ..

تابع طريقه حتى وصل باب بيت الصائغ ...

ضغط على الجرس وانتظر ... عيناه افلتتا منه للحظة وبعثتا بنظراتهما للبيت المقابل ...

شوق .. لهفة .. و... يأس ...

ليسبل اهدابه وصوت اخته يأتيه من خلف الباب الحديدي متسائلا

" من بالباب ؟"

فيرد بصوت رجولي أجش هادئ

" انا خليل ..."
[/fieldset]



يتبع ..................


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:51 PM   #2706

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 2

تتلاعب بخصل متدلية من تسريحة شعرها فتلفها حول اصبعها وهي تقول بميوعة انثوية لاتخلو من القوة والسيطرة والثقة

" حارث لا تكن لجوجا .. قلت لك لن ينفع ان توصلني ابعد من المكان المعتاد.. على بعد ثلاث شوارع من بيتنا لا اقل من هذا.."

نظر اليها حارث بعينيه الجريئتين فيقول بنبرة صوته الوقحة المتطلبة

" اغلب الوقت قضيته مع صديقاتك في ذاك الحفل ونصف الوقت المتبقي تمنحينه لي نقضيه في الذهاب والاياب بسيارتي .. الا ترين كم تظلميني وتضطهدين حقوقي عليك ؟"

ردت رقية العطار ببرود يشعله وتحد يوقظ فيه كل اسلحته " ليس لديك حقوق بعد .."

رد بعنف أهوج وهو يضغط على دواسة الوقود

" رغما عن أنفك لي كل الحقوق عليك .. اياك ان تكرري هذا الكلام مرة اخرى .. لن تعجبك افعالي عندها .."

باستخفاف متعمد ترد رقية

" تعلم كم انزعج من نوبات غضبك .."

ألتمعت عيناه وهو يحدق في الطريق امامه الذي يقطعه بسرعة مجنونة لاتحرك شعرة في بدن رفيقته التي تثير كل غرائزه ومشاعره ليمتلكها ...

قال حارث بنبرة محذرة

" رقية لاتتلاعبي معي .. انت تعرفين عندما اغضب لاارى امامي .. واكثر ما يغضبني ان اشعر بأن احدهم يحاول التذاكي علي .."

التفت اليها بوجهه مع اخر كلمة وكأنه يثبت جديته فيما يقول فابتسمت له وبدت كقطة لعوب غامضة بعينيها الزرقاوين اليقظتين وهي تقول له ببرود قاتل " من يتذاكى على من ؟! تقول حقوقا يا حارث ؟ واين حقوقي انا ؟ الا ترى اني اتنازل بخروجي وحيدة معك في سيارتك ؟ الا يفترض ان تضع على الاقل خاتم خطبة في بنصري الايمن لتثبت .. حقوقك امام الناس ؟"

ضرب على مقود السيارة بعنف وهو يهدر فيها

" قلت لك ظروفي لاتساعد الان .. افهمي ام ان عقلك مملوء بالحجر .."

اشتعلت عيناها بالغضب فهدرت به هي الاخرى

" اوقف السيارة حارث .. "

لم يلتفت اليها فهدرت مرة اخرى بنبرة قاطعة

" اوقفها ...الان .. فورا.. والا ..فأنت تعرفني ..."

بحركات رعناء اخذ يتمايل بالسيارة يمينا وشمالا يحاول تجاوز السيارات وهو يقول بانفعال " سأوقفها ... ليس لاني انفذ طلباتك ولكن لاني مللت تدللك .."

دخل شارعا فرعيا ليوقف السيارة في اوله وهو يسمعها تقول ردا عليه بحدة

" وانا مللت مزاجك هذا ولسانك الطويل وكلماتك المقرفة .. عندما تملك الشجاعة لمواجهة ورفض رغبات ابيك بتزويجك من ابنة عمك عندها تعال وافرض شجاعتك علي ..."

ألتف بجسده ليستند بظهره على الباب المجاور له بينما يحدق فيها في جلستها المتصلبة وملامحها الجميلة الغاضبة..

تراخى في انفعاله العصبي ليقول بتفكه والابتسامة الوقحة تعلو ثغره " ليست كل كلماتي تقرفك اليس كذلك؟ تحبين كلمات الغزل بجنون .. فقط لو اني اغازلك في مكان منعزل لاريتك افعال الغزل كما لم تحلمي بها يوما في خيالك العاطفي الصاخب "

نظرت اليه رقية دون ان تتأثر بتلك الوقاحة لترد بسخرية لاذعة " هل تعلم ما يجذبني اليك اكثر من غزلك؟ ثقتك الشديدة بنفسك ..!! "

امسكت عتلة الباب لتفتحها عندما تشبث بذراعها يناديها همسا حارا خشنا

" رقية .."

لم تلتفت نحوه ولم تنزع ذراعها منه ليأتيها صوته الهائم بكلمات تتفجر بالوله

" احبك يا مجنونة ... ابي سيحرمني من كل شيء ان لم أنهي دراستي المتعثرة واتزوج ابنة عمي وانا لا افكر الا بك وبارضائك حتى أكاد افقد عقلي بسببك .."

عندها فقط وبـ(رقتها) الخاصة سحبت ذراعها من بين اصابعه وكأنها ألقت سحرا على تلك الاصابع الخشنة لترتخي رغما عنها ..

ثم فتحت الباب لتترجل ثم تستدير وقبل ان تغلق الباب خلفها قالت بثقة وهي تبتسم بشقاوة في عينيه المدلهتين فيها " مؤكد تحبني وتفقد عقلك لاجلي .. فانا الخلطة السحرية من قوارير العطار .."



يتبع ........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:53 PM   #2707

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 3

بيت محسن الصائغ.....



دخلت رحاب لغرفة ابنها البكر وهي توجه له بعض التوبيخ " لماذا لم تأتي معنا لغداء العائلة ..؟! "

تنهد عقيل وهو يخفي ضيقه بغضبه المفتعل ليقول بحدة وهو يرمي ملابسه هنا وهناك

" امي ارجوك انا لست بطفل .. لست مضطرا لحضور هذا الغداء كل جمعة .."

تمالكت رحاب نفسها حتى لاتفقد اعصابها معه لتقول بحزم " عمك رضا سأل عنك يا عقيل .. بدا منزعجا لعدم حضورك .. هذه ثاني جمعة لاتحضر ..."

أطرق عقيل ووجه يتورد قليلا .. دوما يشعر ان عمه رضا رجل لايريد تخييب ظنه فيه ابداً ..

تمتم عقيل بضيق متزايد

" سأذهب اليه .. واعتذر .."

جاءه صوت والده من عند باب الغرفة " قد لايكفي الاعتذار يا حفيد عقيل الصائغ .."

تحركت رحاب لتغادر الغرفة وهي تقول بضيق

" اتركه لك .. انا اعجز عن فهمه منذ الصغر فكيف به وقد غدا مراهقا عنيدا .. سأعود للبيت الكبير مع منة الله لا بد انها أنهت الآن تغيير ملابسها التي اتسخت .."

اعترض عقيل بالقول الانفعالي

" امي .. لاتقولي عني .. مراهق .."

هدر فيه ابوه " اذن لاتتصرف كمراهق .."

ليرد على ابيه وهو يتوسله التفهم

" ابي .. ارجوك لاتوبخني انت ايضا .."

أمعن محسن النظر في ولده البكر قبل ان يسأله بهدوء واسلوب مباشر

" اخبرني بالسبب الذي يجعلك تتهرب من الغداء العائلي.."

ابتلع عقيل ريقه وهو يرد بمراوغة

" الا يكفي اني اشعر بالملل .."

ضيّق محسن عينيه من خلف نظارته ليرد على ابنه بفصاحة المنطق

" انه مجرد غداء .. تستطيع حضوره لتأكل لااكثر ثم تغادر .. المهم ان تتواجد مع اهلك ولو لساعة زمن .."

أشاح عقيل بوجهه جانبا ويده تتأرجح بانفعال متوتر على جانب جسده ..

سأله محسن وهو يحاول تجميع عدة خيوط تدور في رأسه منذ فترة

" من يزعجك يا عقيل ..؟ "

يزداد توتر عقيل دون ان يتكلم فيدفعه محسن اكثر بالقول الذي يخفي ابتسامة

" هل هي جدتك التي تلمح دوما ناحية .. سوسو .."

عندها انفجر عقيل بشكل مدوٍ صعق محسن وهو يرى ابنه يكاد يصرخ بالقول الحانق

" انها لاتتوقف عن تلك التلميحات .."

هدر الاب بعنف وهو يقترب من ابنه قائلا

" تأدّب يا ولد وانت تتكلم عن جدتك .."

كما ارتفع انفعال عقيل فجأة هبط فجأة ..

حاله كحال المراهقين المتأرجحين في دومات انفعالية لاتعرف الهدوء او الاستقرار ..

تمتم عقيل معتذرا ومتشكيا بنفس الوقت

" انا اسف ابي .. لهذا السبب لااريد الحضور .. لااريد ان تفلت اعصابي واخطأ .."

للحظات صمت محسن وهو ينظر لابنه وكأنه يتردد في قول ما يريد قوله او كيفية صياغته ليتخذ قراره في النهاية متسائلا

" هل جدتك من يزعجك ام.. سوسو نفسها ؟"

ارتفع حاجبا محسن بشكل طفيف وهو يرى التورد الخافت يضيء على وجنتي ولده بينما يتساءل بانفعال من نوع آخر

" انها طفلة .. فلماذا .. تزعجني ؟! "

رد الاب ببساطة " لانها لاتطيقك .."

فيرد عقيل على رد والده بعنف منفلت " وانا لااطيقها ولا اطيق تدللها السخيف على ابيها والخالة خلود وعمي رضا وحتى عمي عبد الرحمن .."

انفاس عقيل ترتفع وتنخفض ووجهه الصبياني محتقن كاحتقان انفعالاته ...

أشفق عليه محسن وهو يتذكر مراهقته البعيدة والتي تبدو هذه اللحظة وهو ينظر لابنه قريبة .. قريبة جدا ..

وكأنها حدثت بالامس فقط ..!

كان انفعاليا بنفس الطريقة رغم رزانته الفطرية .. لم يكن يتسبب بالمشاكل كاخيه حذيفة فالدراسة كانت تهمه اكثر من العبث مع اصدقائه ..

عقيل يشبهه تماما .. رزين وهادئ وغامض ..

لكن في داخله تدور زوابع مكتومه ولانه مراهق فالزوابع تغلب رزانته ..

تبسم محسن مما جعل ولده يطرق برأسه خجلا وهو يتمتم " آسف ابي .. انا احيانا .. لااشعر كيف .. أتكلم .."

رد محسن بهدوء وغموض

" تعلم كيف تمسك بزمام انفعالاتك يا عقيل .. انت رجل والرجل الحق هو من يتعلم كظم غيظه ويستوعب افراد عائلته مهما كانوا مدللين ... فاتنين ..."

تحرك محسن ناحية الباب يخفي ابتسامة تسلية مشاكسة نادرة منه وهو يضيف اخيرا بنبرة آمرة جدية

" اذهب لتناول الشاي مع العائلة .. ابو جعفر قال لن يشربه دونك ..."



يتبع .............


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:54 PM   #2708

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 4

بيت يونس العطار




اخذت ابتهال حفيدها جعفر من يده تحايله حتى يرضى الذهاب لغرفتها لتريه صور جده يونس العطار ..

كان الفتى الصغير الذي قارب الثمانية اعوام يحاول اقناعها انه سبق وأرته كل تلك الصور بل وكل الحاجيات القديمة لجده المتوفي لكن جدته تلح وتزيد في ألحاحها وكأنها تجد سعادتها بوصل من رحل عن الدنيا بمن تجري دماؤه في عروقهم ولم ترهم عيناه ...

خرجت ابتهال من الصالة و اسيا ما زالت تربت على ظهر الصغير كاظم الذي يكاد ينام على كتفها متشبثا بها بينما تسأل رباب التي لاتفارق الشباك " متى قالت ستعود ؟"

ردت رباب بضيق قلب " قرابة العصر .."

ثم تلتفت لاختها الكبرى وتتكلم بجدية وقلة صبر " اسيا ... الا ترين ان رقية تحتاج لمتابعة أشد صرامة ؟"

تكلمت اسيا بصوت خفيض

" امي تأبى الاستماع الي .. اخر مرة عنّفتُ فيها رقية اتهمتني امي اني قاسية معها ولا يحق لي معاملتها هكذا .."

تأففت رباب وهي تعاود النظر عبر الشباك لتقول بصوت يفيض بالحنق " انها تسحرها بطفوليتها المفتعلة ودموعها القريبة .."

علقت اسيا بنبرة عميقة ومنطقية

" امنا تتأثر بها بشكل خاص .. ربما لانها آخر العنقود وحرمت من حنان ابينا باكرا .. "

اسندت رباب جبينها على الزجاج البارد وهي تقول بشجن ونوع من الحزن " رقية تغيرت يا اسيا.. لم تعد طفلة عاطفية نضحك من اقوالها الرومانسية المبكرة .. انها حتى لم تعد تدعي انها تنصت لما اقوله لها .. انها تنصت لنداء رغباتها وافكارها المخفية فقط..."

وضعت اسيا ولدها الذي غفا تماما في سرير صغير من خشب قديم كان لها يوما ما ثم غطته جيدا قبل ان تقف على قدميها لتتحرك نحو المدفأة النفطية فتفتح كيس الكستناء الذي احضرته معها وتضع بضع حبات فوق الجزء الملتهب الناري من المدفأة لتشويها ...

قالت اسيا اخيرا وهي تراقب تلك الحبات البنية " اخبريني بصراحة يا رباب .. هل تعلمين امرا محددا مقلقا عنها ..؟ "

ردت رباب ببعض التلكؤ الخفي " للاسف لااعرف اي شيء .. لكني سمعت .. مؤخرا .. ان من تصاحبهم ليسوا مريحين .. هذا اضافة لامتعاضي الشخصي من تصرفاتها العامة التي تعرفينها.."

اخذت اسيا تقلب حبات الكستناء باطراف اصابعها وهي تقول بتفكير " المشكلة انها متفوقة بدراستها وهذا يطمئن امي ويدحض اي مخاوف .."

فتقول رباب بغيظ

" لانها تجيد تنظيم وقتها .. وتعرف اهدافها .."

تتبسم اسيا وهي تلتفت لاختها وتقول

" الستِ مثلها تعرفين اهدافك ..؟"

ردت رباب بنفس الغيظ " انا و رقية نملك اهدافا على طرفي نقيض.."

عادت اسيا لتقلب الكستناء وهي تقول بروية " هل تعلمين رباب .. اشعر ان رقية تنصت اكثر مما تتصورين .. فلا تجزعي هكذا .."

قالت اسيا كلامها هذا وقلبها ينقبض وهي تتذكر اياما صعبة عاشتها مع حبيبة ..

تمتمت اسيا بتساؤل " اين شذره ؟ لم أرها الا وقت الغداء ثم اختفت تماما بعدها .."

قالت رباب وعيناها لازالتا ساهمتان عبر الشباك " انها في غرفتها .. قالت ستنام قليلا لانها تشعر ببعض التوعك .. ربما وجع اذنها عاد.. لكن في الواقع منذ ايام تبدو شاردة البال وتفضل الانفراد بنفسها في غرفتها .. سأذهب اليها بعد قليل واطمئن عليها .."

ردت اسيا بتعاطف " انها ما زالت تحن لبلدتها وتشعر ببعض الوحشة في العاصمة ... وربما اشتاقت لعمتها وبنات خالها .."

تمتمت رباب " ربما ... هو الاشتياق .."

تنهدت اسيا وهي تهمس " اشتقت لحبيبة .. "

فتحاكيها رباب اشتياقها وهي تقول

" وانا ايضا .. لا اطيق صبرا بانتظار عودتها هي وسكينة .."

ثم تضحك رباب بخفة وعيناها تلمعان بفخر " تلك القوية الصعبة المراس سكينة .. نسخة مصغرة عن امها .. الا ترينها كذلك ؟"

ردت اسيا وهي تنظر بتمعن للكستناء التي نضجت " اتمنى ان تتربى بشكل مختلف عما تربت عليه حبيبة .. لانريد فتاة اخرى تفقد هويتها وتتوه في الازمات ..."




يتبع ............


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:55 PM   #2709

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 5

الحديقة الخلفية لبيت الصائغ الكبير



مقابل باب الملحق الخاص بحذيفة وخلود

هتفت خلود وهي تقترب من اخيها الجاثي على ارضية الحديقة جوار سامي

" ما الذي تفعله هنا يا خليل ؟ حذيفة يبحث عنك وابو جعفر سأل اكثر من مرة اين اختفيت ؟ ساقدم الشاي والكيك بعد قليل "

رفع خليل وجها ضاحكا لاخته وهو يقول بنظرة حلوة " ليس لي شهية ثم اني ارتب مع سامي للالعاب النارية.."

تطلعت خلود باحباط لتلك الصواريخ الصغيرة الملونة التي يثبتانها على ارضية الحديقة ثم تسمع اخاها يقول لسامي

" اذهب واحضر الباقي .. ستجده في المطبخ ايضا ولاتنس علبة الكبريت .."

يهز الفتى المتحفز دوما رأسه ليركض مسرعا منفذا الطلب ..

جلست خلود على الارضية المعشوشبة جوار اخيها تسأله برجاء

" لماذا لاتجلس مع العائلة .. ؟"

اسبل خليل اهدابه وهو يحرك يده يدعي الاهتمام بتلك الالعاب النارية قبل ان يقول

" تعرفين خلود .. لا احب فرض وجودي .."

اخذت تلامس كتفه وهي تحاول اقناعه

" ابو جعفر يرحب بك دوما في بيت الصائغ .."

فيرد خليل بهدوء " ان كنت اريده دوما ان يرحب بي فالافضل ان لا اكثر من مجيئي .. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه .. وقدر من حوله .."

سألته بصوت متحشرج وكأنها تعرف مصدر ألمه الذي يخفيه في حشاشة قلبه

" هل ذهبت لزيارة امنا ؟"

رد باقتضاب " نعم ..."

نادته بجزع قلب يحبه " خليل ..."

يرد على جزعها العاطفي وهو يدير وجهه اليها فيبتسم ويقول " لاتقلقي علي .. انا تعودت .. المهم انها سعيدة وراضية اخيرا في حياتها .."

تمزق قلبها عليه تريد احتضانه ولاتعرف كيف ؟! هذا الفتى الذي غدا عريض المنكبين شكّل اقوى نقاط ضعفها .. فنطقت خلود بما ينطقه قلبها بعفوية صادقة

" انا .. امك .."

فينفجر خليل ضاحكا لتهزه خلود من كتفه وهي تقول بحنق " لاتضحك .. انا جادة .. انا أمك رغما عنك وعن .. عن ..."

لم تحتمل ودموعها تسيل فتحتضن جسده الكبير كيفما ارادت ذراعاها وهي تهتف بحنان يسع العالم اجمعه

" انا احبك يا فتى .. احبك لدرجة لا تتصورها .. لو طلبت روحي لن أتردد لحظة في اهدائها لك .."

يلف ذراعه حول جذعها النحيل ويهمس قرب رأسها

" لانك هبلاء كما يصفك زوجك دوما .."

فتتمتم خلود بقناعة راسخة كقناعة ام ترى ولدها الافضل دائما

" واي هبلاء لاتقع في غرامك هكذا ..؟! انفقأت عين تراك ولا تصلي على النبي .."

فيضحك خليل مرة اخرى واخته الضئيلة تتشبث باحتضانه ..



يتبع بتكملة الفصل في الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t337208-272.html........



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 29-09-16 الساعة 06:27 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-16, 08:57 PM   #2710

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي 6

في صالة المعيشة الكبيرة ببيت الصائغ




قدمت خلود الشاي في الاقداح التقليدية التي تراصت فوق صينية كبيرة فضية ... اقداح صغيرة زجاجية شفافة بحواف وزخرفات اسلامية مذهبة ولكل قدح صحن صغير يستقر عليه بنفس الحواف المذهبة ...

تدور خلود في همة بين افراد العائلة فتبتسم بخجل وفرح والكل يمتدح طعام الغداء من يديها ... واولهم حماتها ...

تلحق بها سوسو وهي تحمل صحنا دائريا كبيرا تراصت فيه قطع كيك البرتقال في شرائح ذهبية كشمس الغروب ..

وصلت خلود الى رضا فرفع كفه ليضعه على صدره في حركة شكر واكتفاء قائلا

" سلمتِ يا ام سعاد .. سأنتظر عقيل اشرب شايي معه ... محسن ذهب ليناديه قبل قليل .. "

ارتجت الصينية بين يدي خلود وهي ترفع وجها مبهوتا اليه بينما تسارع يد رضا لتثبت الصينية وهو يقول بحنانه الطبيعي

" انت تعبت اليوم .. آسيا قادمة الآن من بيت عائلتها وهي من ستتكفل بالباقي واعداد القهوة .."

اخفت عينيها الدامعتين عنه وهمست بحشرجة

" لاعدمنا مروءتك يا ابا جعفر ..."

تحركت تكاد تترنح والدموع تعميها عندما اوقفتها ضخامة زوجها الذي قاطع طريقها ويمد يديه يأخذ الصينية منها عنوة هامسا قرب مسامعها " ولايليق بك الا اما لسعاد .."

سلمته الصينية وهي تكاد ترتعش وكم ودت لو ترمي نفسها .. كل نفسها ... على صدر حذيفة ..

كانت المرة الاولى التي يناديها احدهم بـ

(أم سعاد) ..

حتى سعاد نفسها ما زالت تناديها بنفس الاسم الذي اطلقته عليها منذ رأتها (خود) ..

شاكسها حذيفة بالقول الهامس الوقح المعاني

" امرأة لاتجيد الكلام الا في .. الليل .."

تحمر خلود وهي تتجاوزه لتغادر غرفة الصالة بينما يتحرك حذيفة ساهما ليضع الصينية جانبا على اقرب منضدة ثم يختار كرسيا قريبا من عبد الرحمن فيجلس جواره بصمت وعيناه شاردتان بتفكير غامض ...

خلال لحظات دخل عقيل وهو يلقي السلام على الجميع متوجها اولا ناحية جدته ليقبل ظاهر يدها ...

وعندما تحرك ليحيي عمه رضا ارتطم بسوسو التي كانت تحمل صحن الكيك فعبست وعبس هو .. واشتد عبوسه عندما تضاحكت جدته وهي تقول بنبرتها التي تحمل معانٍ باتت خانقة بازعاجها له " خذ من ابنة عمك يا عقيل .. الا ترى كيف تسعى لارضائك ؟!"

يحمر عقيل بشدة فيتحرك بحدة ليتجاوز سوسو متجاهلا اياها دون ان يلقي عليها حتى التحية فيسلم على عمه رضا قبل ان يجلس على يساره ..

تبرطم سوسو بطفولية ولم تشعر الا بعمها عبد الرحمن يسحبها من الخلف حتى جلست على حجره فيقبل خدها ويلتقط قطعة كيك من الصحن وهو يقول في اذنها

" لقد نسيتني يا حلوة ..."

تميل برأسها على صدره وهي تنظر بنفس العبوس وبرطمة الشفتين لابن عمها الذي يتجاهلها ويسلم على الجميع دونها ..

لكنها سرعان ما نسيت كل شيء بعودة خالتها رحاب مع منة الله تتبعهما الخالة اسيا تحمل الصغير كاظم ويسابق جعفر الجميع بخطواته النشطة ..

وبين التحايا تهب سوسو من حضن عمها وتضع صحن الكيك في حجر عمها ثم تركض ناحية منة الله فتجرجرها من يدها مع جعفر وهي تقول لهما " سامي مع خالي خليل في الحديقة الخلفية يعدان لنا مفاجأة .. كنا بانتظار عودتكما لنبدأ .. هيا هيا ..."

تتراكض سوسو مع منة وجعفر للباب الخلفي من البيت فتمط الجدة سعاد فمها في استهجان بينما يناظر عقيل ابنة عمه باستخفاف وسخرية وشعور بالتفوق !...

تجلس رحاب جوار حماتها بينما عينا رضا تناغشان زوجته المقبلة نحوه في لمحة خفية فتسبل اهدابها وتكتم ابتسامتها فلا تظهر الا ظلالها الناعسة على شفتيها ...

تتقدم نحوه تحمل كاظم فيمد رضا ذراعيه لتنحني اسيا نحوه ويلتقط منها الفتى النائم هامسا قرب اذنها " قهوتك يا ام جعفر .. "

تهز اسيا رأسها بـ(نعم) قبل ان تلتفت لحماتها التي تجلس على يمين رضا

" امي والبنات يسلمن عليك خالتي .."

فترد الحاجة سعاد بمحبة عفوية تلقائية وهي تجلس على يمين رضا

" سلمهن الله من كل سوء .."

اراد عقيل ان يقف ليفسح المكان حتى يجلس والده الذي دخل للتو لكن رضا وضع كفه فوق ركبة عقيل يمنعه الوقوف بصمت ..

دخل محسن وجلس جوار حذيفة ويميل نحوه يسأله عن أمر عابر فيسبل حذيفة اهدابه وهو يهز رأسه نفيا بنفس الصمت .. وبدا مشغول البال...

يراقب عبد الرحمن اخوته الثلاث وهو يقضم من قطعة كيك جديدة التقطها من الصحن الذي تركته سعاد في حجره ..

رضا يتحاور مع عقيل فيُشعر الفتى انه رجل ..

فيتملك عبد الرحمن العجب والحسد لتلك القدرة المتفانية لدى اخيه الاكبر على احتواء الصغير قبل الكبير ...

محسن يبدو هادئا مستقرا يمضي في حياته راضيا عنها وان كان يزداد هدوءا ورزانة ... ودور المعلم اصبح طاغيا عليه بشكل مزعج احيانا ...

حذيفة ... يصمت اغلب الاحيان بحضور رضا وينكمش تماما اذا تواجدت اسيا وكأنه يتلاشى كضباب اشرقت عليه شمس الصباح ..

رغم هذا يشعر عبد الرحمن ان صمت حذيفة الآن لاعلاقة له برضا او اسيا .. هناك ما يشغله ولايعتقد ان الامر يتعدى زوجته خلود وموضوع الانجاب المتعسر .. وربما يشمل امهم ايضا الحاجة سعاد التي لاتكف عن مصمصة شفتيها وهي تنظر بحسرة لاحفادها الذكور من ولديها رضا ومحسن بينما لا حفيد ذكر لولدها حذيفة ..

أمه لن تتغير .. لن تستطيع ان تتغير وكل خلية فيها خلقت ونمت وكبرت على تمجيد الابن الذي يحمل اسم العائلة .. واي عائلة ؟!

عائلة الصائغ .. اعرق عائلات البلد باصولها وجذورها العميقة ..

كم يشفق على حذيفة وهو يتعامل بحكمة –حتى الآن- مع تلميحات امهما المبطنة ..

عقد عبد الرحمن حاجبيه وهو يدس مزيدا من الكيك في فمه ..

حتى الآن انه لايعرف كيف يصف شعوره العميق بوجهه الحقيقي نحو حذيفة...

هل يحبه ليغفر له خطيئته ام اصبح ناضجا كفاية ليتفهم ما حصل بالماضي ويتعايش معه ؟

هو وحذيفة يتضاحكان .. يتشاكسان .. يتبادلان اسرار العائلة الطريفة واحيانا يفتعلان المقالب بالصغار والكبار ..

لكن لسبب ما .. عبد الرحمن لم يخبره بما حصل مع ... القرفة العسلية !

ترى ... لماذا لم يفعل ؟!

حذيفة كان اول من التقط ما يحصل بينه وبين رباب ..

منذ سنوات كان يشاكسه حول الامر .. ويشجعه ليتمادى ..

اذن لماذا أخفى عنه انه طلب من رضا يد رباب للزواج ؟!

لماذا لم يخبره بما حصل ؟!!

وضع عبد الرحمن صحن الكيك جانبا وهو يقف على قدميه ليفرد عبوسه قائلا

" انا استئذن .. علي ان استحم واغير ملابسي .. اصدقائي ينتظروني في المقهى.. "

وبينما يتحرك عبد الرحمن مغادرا كانت رحاب تسأل حماتها " ألن تحضر رفيدة ؟! لم نرها منذ فترة طويلة.."

ردت الحاجة سعاد " ابنتها تتحضر لامتحانات مهمة الاسبوع القادم وانت تعرفين شروق كم هي حريصة على تفوقها ورفيدة لا تدخر جهدا لتوفير الاجواء المناسبة لها .."

أطرق رضا واذنه تلتقط كلمة (ابنتها) من فم أمه فيدعو لها بالغفران لانها لم تفكر يوما بخلود كما فكرت برفيدة ...

لم يقطع عليه افكاره الا رائحة القهوة بالهيل فرفع رأسه يناظر سلطانته فيتبسم وهو يقول لابن اخيه " لم نتشارك الشاي لكن سنعوضها بالقهوة ... واي قهوة يا فتى .. اي قهوة ..؟! فقط لو تعلم تفرد مذاقها ..."



يتبع ..............


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.