آخر 10 مشاركات
ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2153Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-16, 03:52 PM   #5821

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


احساسي بالفصل ده



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 03:56 PM   #5822

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الورد

واخيرا خلصت قراءة كل التعليقات
طبعا لم أرد الا على من لديه تساؤل
وعذرا هذا اقصى مقدرتي لان وقتي مزحوم جدا ويا دوب اكتبلكم الفصول واقرأ التعليقات بتمعن
تعرفوا قراءة التعليقات لوحدها واعطاءها لايكات ياخذ مني بحدود 3 ساعات ؟؟
بس احلى 3 ساعات ... ... ممتع ومبهج ومفرح الي كثير كثير كثييييييييييييييييير ان اقرأ التعليقات الرائعات وردود الافعال العفوية والخواطر والتوقعات والاقتباسات والتساؤلات والحكاوي الشخصية
كل شيء تكتبوه كرد فصل على الاحداث هو بهجة ووقود رهيب لحماستي
وشوفوا النتيجة صارلي ثلاث اسابيع اقدملكم فصلين فصلين
ربنا يخيليكم الي وما يحرمني من متابعتكم المميزة الي تشرفني وتسعدني وتنور صفحات روايتي

يا غاليات عندي بعض الاشياء اقولها بشكل عام .. تخص الي فات من الاحداث والي قادم ..

اولا لازم تعرفوا كتاباتي ما ينفع معها الا القراءة المتمعنة لان كل سطر اكتبه فيه معنى وتوضيح واشارات
يعني الي ما تقرأ بتمعن حتشوف نفسها ممكن تايهة
اتمنى تستذوقوا كل شي بالرواية وما تعرفون سعادتي لتأثركم بمشاهد حذيفة الانسانية مع اسيا ومع عبد الرحمن .. فعلا فرحت ..

ثانيا ابتداء من الآن لن اوضح اي شي يخص جوري وحتى نهاية هذا الجزء من السلسلة
عيشوا الاحداث القادمة مع جوري ومهند ولكم حرية التوقعااااااااااااااااااا ات

ثالثا الشخصيات بالرواية لازم كل واحدة منها تحطوا لها تصور يخصها وحدها وتتفاعلوا معها مثل سعاد مثلا الي البعض تفاجأ من سعادتها بخطبة عبد الرحمن لرباب .. ونسيتم ان سعاد من سنوات طويييييييييلة جارة محبة لابتهال وبناتها .. حصلت ظروف فرقتهم لكن عند الشدائد كانت معهم .. سعاد امرأة عادية فيها عيوب ومحاسن .. ممكن جدا تحب بس بنفس الوقت ممكن تظلم .. راجعوا سعاد من بداية السلسلة وحتى اللحظة حتعرفوا اي نوع من النساء هي ... وهكذا بالنسبة لباقي الشخصيات التي اعيشها انا شخصيا واتقمصها وانا اكتب عنها وعن لسانها ...

رابعا ... مسألة شك عبد الرحمن برباب كلكم تقريبا فكرتم به من جانب واحد فقط .. انه سيخلق مشاكل جديدة بينهما .. وقد يخلق فعلا .. لكن ... ليس هذا المقصد .. انا لي غاية من الموضوع وممكن بالفصول القادمة حتعرفوا ايش غايتي والى ماذا ارمي باستخدام الشك لتحقيق غاية اخرى ... واحدى اهم الغايات سترونها بانتهاء فصلي اليوم ..

خامسا ... خليل ومن يسألني عن خليل لان البعض حتى الآن لم يركز بالتفاصيل ليعرف ببساطة ان خليل عينه على شذرة فقط وليس رقية ... الموضوع واضح من عرس حفيدة بدرية .. في هذا الجزء من السلسلة انا اضع بذور حكاية خليل لذلك لن ترونه هنا وانما انتظروه في الجزء الرابع والاخير ان شاء الله من السلسلة ...


سادسا واخيرا انا تعبت ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
اعمل الشاي وارجعلكم حتى انزل الفصلين السابع عشر والثامن عشر



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:02 PM   #5823

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

طيب ... نبدأ بتنزيل الفصلين السابع عشر والثامن عشر ممتابعين

اوصيييييييييييييييييييييي ييييييييييييييكم بالتعليقااااااااااااااااا ااااااااااااااااااات
واكيد اللايكااااااااااااااااااا ااااااااات
والف شكر لكل تقدير ومشاركة وتفاعل


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:04 PM   #5824

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل السابع عشر


الخميس .. صباحا..الجامعة



ملامحها لاتنبئ بما يعتمل في داخلها ..

هي نفسها لاتستطيع التحديد !

هل هو الغضب ام الخذلان ام .. الخسارة ..

ام شيء اخر .. يحز في نفسها شعورا خبيثا كريها تقاومه منذ ايام ..

شعورا بالامتهان ربما..! امتهان لكرامتها ...

حارث لم يتصل اطلاقا منذ يوم الاثنين ولم يظهر في الجامعة حتى ، وهي من المستحيل ان تسعى اليه ...

الامر اصبح اكثر من مجرد تشبث به او رغبة رعناء بتحقيق وجهة نظرها ..

الامر اصبح ثأر واثبات موقف ...

الثأر لكرامتها واثبات صحة موقفها لاخواتها الثلاث ..

صوت احدى صديقاتها في الجامعة يأتي من الخلف وهي تناديها ملقية التحية

" رقية انتظري .. صباح الخير .."

تلتفت رقية ترد التحية لسندس وهي تبتسم لها ابتسامة لاتحمل مشاعر .. فقط ابتسامة مجاملة بشوشة تجيد استخدامها مع (شلة الصديقات) في الجامعة ..

مجموعة فتيات يتأثرن بها وبارائها الجريئة احيانا والمتزمتة بكبرياء احيانا اخر ..

دوما كانت رقية العطار بالنسبة لهن خلطة من مجموعة ألغاز غير مفهومة ومستعصية على استيعابهن ..

لم تنجح ولا واحدة منهن في اختراق اسوارها العالية ومعرفة ما تخبؤه خلف تلك الاسوار ..

حتى علاقتها بحارث كانت سرا اشتممن رائحته دون ان يصلن اليه مما كان يثير غيظهن ..

مجرد فتيات تافهات تعتبرهن رقية واحة للاسترخاء والاستمتاع في نفس الوقت ولا بأس من بعض الفائدة ايضا ...

لمحت رقية في عيني سندس بعض اللمعان الفضولي والاثارة ايضا .. اذن هناك اخبار تحملها وقد جاءت تستخدم تلك الاخبار لتحظى من ردة فعل رقية عليها بـ (اخبار جديدة) .. ابتسمت رقية في سرها وهي تقول

" الغبية سندس تظن ومن معها من التافهات انها ستأخذ مني اكثر مما اريد انا اعطاءه !"

رمشت سندس مدعية البراءة وهي تسأل

" رقية .. هل جاءتك الدعوة ؟ "

نبضة قلب أفلتت من رقية وحواسها تتأهب بينما خارجها لايبدي اي ردة فعل منفلته وهي ترد عليه بسؤال (بريء) " اي دعوة ؟"

كانت تستعد للرد بكل طاقتها ..

حدسها اخبرها (اي دعوة) .. لكنها الآن بمعركة اكثر اهمية و من نوع ثانٍ ..

كرامتها ....

وجاء رد سندس مؤيدا لحدس رقية

" عرس حارث .. الجمعة المقبلة .. ألم تصلك الاخبار حتى الآن ؟ "

ان كانت تظن هذه الغبية انها ستنهار امامها فهي تشفق عليها وعلى خيبتها المتوقعة ..

تنظر لعيون سندس التي تتحرق لالتقاط اي رد فعل من رقية وتكاد تكز على اسنانها غيظا بسبب البرود الذي تقابلها به ..

انها لاتعرف رقية العطار وما تستطيع فعله ..

تباً لك يا حارث .. تباً تباً..

انت اضعف بكثير مما ظننت ...

وها أنا ادفع من كرامتي بسبب ضعفك ..

ردت رقية وهي ترسم تعابير المفاجأة بعناية لتبدو طبيعية تماما " حقا ؟ واااو .. لهذا هو مختفٍ منذ ايام .. امممممم .. لكن اي جمعة تقصدين ؟ غدا ؟"

بدت سندس في قمة الاحباط والغيظ وهي تقول بتململ " لا .. الجمعة التي تليها ... يقولون ان اسنانه الامامية كسرت في شجار عنيف مع احدهم و يسعى لعلاجها وترميمها قبل حفل الزفاف .."

لاول مرة منذ ايام تشعر بكامل الامتنان لحذيفة ..

اسنانه الامامية مكسورة ؟ فقط ؟

فلينكسر قلبه على رجليه على أم رأسه هذا الضعيف التافه الذي أذلت نفسها بالقبول به ..

اي حماقة جعلتها تنجذب لعنف استعراضاته العاطفية التي ارضت فيها غرور الانثى ..؟!

حسن .. الدروس دوما لها ثمنها..

سالتها سندس بأمل اخير ان تثير في رقية اي ردة فعل ترضي فضولها وفضول الفتيات اللواتي ارسلنها " هل ستحضرين العرس ؟"

هزت رقية كتفيها ثم باعصاب من حديد تقتل في داخلها اي شعور بالامتهان بينما ترد على سندس بواجهة لامعنى فيها " لا اعرف .. لست متأكدة .. اليوم خطبة اختي رباب وربما الاسبوع المقبل سيكون عقد القران .. سأكون مشغولة معها لذلك ربما لن استطيع.."

مطّت سندس شفتيها ببعض الحسرة وهي تقول بغباء " اجل .. رباب التي أخذت قلب جاركم الاستاذ عبد الرحمن وجعلته يترك خطيبته المسكينة رانية لاجلها ... يقال ان الفتاة ما زالت منهارة في بيتها لاتغادره وامها تسعى لتزويجها بأي كان حتى ترد اعتبارها واعتبار عائلتها..."

شحبت سندس بينما تواجه نظرات غضب ناري من رقية فتعتذر سندس بتراجع أحمق

" اسفة لم اقصد .. لكن هذا .. الكلام المنتشر في الجامعة كلها .. اظن ان اختك اولى به من رانية المغرورة تلك .."

اقتربت رقية بوجهها من وجه سندس لتقول لها بهمس حاد كحدة شيفرة حلاقة جديدة

" فلتتكلم ايا منكم عن أختي وسأفتح كل الدفاتر بصفحاتها الوسخة التي تضم تاريخكن الاسود جميعا .. "

تمتمت سندس وهي تحدق بعيني رقية في شحوب كامل

" اسفة .. اسفة رقية .. صدقيني لم اقصد.."

فتتراجع رقية للخلف وتبتسم ابتسامة صفراء باردة وهي ترد عليها

" مؤكد لاتقصدين .. انت صديقتي .."

فتردد سندس وهي تتنفس الصعداء

" طبعا .. اكيد .. نحن صديقات .. مبارك لاختك .. و نتمنى ان نبارك لك في يومك ونفرح بك قريبا ..."

رمشت رقية وتنهدت بطريقة (انثوية) مصطنعة قبل ان تقول بجذل " آآآآه لو تعرفين.. لو تعرفين ماذا سيحدث عندما يأتي فارس الاحلام على الحصان الابيض .. "

فتسألها سندس وهي تضحك بتراخ

" وماذا سيحدث ؟"

فترد رقية بعينين لامعتين

" سأوقعه عن الفرس وأمتطيه انا لأعلمه كيف يمتطيه من جديد وعلى طريقتي .."

تضحك سندس وتشاركها رقية الضحك المتلاهي عما يحصل في داخلها ..

هذا الدرس كان ثمنه غال عليها ..

تجربتها مع حارث كان ثمنها غاليا جدا..

لكنها لن تضعف ابدا ..لن تنهار لخسارة كهذه .. حارث رخيص حقا لكن كرامتها هي الغالية.. والتجربة مست كرامتها ..

الآن عليها ايجاد طريقة لمواجهة اخواتها بما حصل .. تباً لك يا حارث ..!



يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:05 PM   #5825

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

عصراً ... (شقة مهند القديمة)



عيناه تراقبانها وهو يفتح لها باب الشقة و يتكلم عبر الهاتف في نفس الوقت

" اجل خالتي .. انها معي الان .. لاتقلقي .."

تقدمته جوري لتدخل عبر الباب المفتوح ترفع نظراتها الهادئة تتنقل في ارجاء مقدمة الشقة بتركيز بطيء ومشاعر غامضة لاتفصح عنها تعابير وجهها ولا ينطق بها لسانها ...

لم تكن مترددة وهي تخطو ولم تكن تشعر بأي تهديد منه .. واثقة هادئة كتومة الى حد مريب مغيظ !

اغلق مهند الباب خلفهما وهو يضع هاتفه جانبا على منضدة قريبة جوار الباب ..

عيناه تنحدران بلهفة اشتياق تلقائيا على طول جسدها الملفت بانوثته ...

قميص حريري فضي باهت فوق تنورة سوداء حتى منتصف الساقين .. اكسسورات فضية أضافت لتألق جوري الطبيعي تألقا اضافيا ..

ذلكما الحلقان الدائريان الفضيان المعلقان باذنيها مغويان .. خاصة وهي ترفع شعرها الاسود كذيل حصان بتسريحة بسيطة تفيض بالأناقة ..

كم يود ان يلامس تلك المنطقة الحساسة خلف اذنيها ...

يبتلع ريقه رغما عنه فينفض رأسه ليركز ويقاوم هذا الاغواء الذي يتجسد امامه..

عيناه تتابعان تحركاتها في غرفة المعيشة تمرر اناملها فوق ظهر الاريكة الزرقاء الموردة تميل للمنضدة المستطيلة مقابل الاريكة تلامسها هي الاخرى قبل ان تلتقط جهاز التحكم بالتلفاز عن بعد فتعبث به بلا مبالاة...

قال مهند اخيرا وهو يضع يديه في جيبي بنطاله ويتقدم خطوتين

" لقد علمت من والدتك انك لم تذهبي للعمل منذ ايام .. "

لاتنظر اليه وهي تعيد الجهاز لمكانه وتقول

" اجازة لبضعة ايام .. لكني سأعود بداية الاسبوع المقبل .."

دمه يفور لكنه يقاوم .. يجب ان يقاوم ..

ايام قضاها وهو يقاوم اي افكار متهورة ..

لاول مرة يشعر ان ذهنه صافٍ ويفكر بهدف حقيقي .. هدف ملموس يسعى له ..

هذه المرة قرر ان يكون هو مهند كما كان..

لكن باسلوب مختلف ..

هذه المرة سيسعى لنيل امرأته باسلوب جديد لاتخلو من روح مهند الذي افتقده ..

لسنوات شعر بالعار من ذاك الـ(مهند) فطمس ملامحه بالكامل وقمع وجوده ليشعر انه غدا باهتا .. مجرد شبح لا هوية له ...

قال مهند بفكاهة ساخرة

" ان عدتِ للعمل مع عباس هذا لا اضمن لك اني لن أثير نفس الفضيحة كل يوم .."

التفتت اليه .. ملامحها الفاتنة تفيض جاذبية وكأنها تتعمدها !

ترفع يدها لاذنها تلامس بأناملها حلقها الدائري الذي سحره وكأنها تدرك بما يعانيه وتتلاعب به ...

تلكما العينان الداكنتان العصيّتان عليه ...

قالت اخيرا وهي تهز كتفيها ببساطة

" لهذا اخذت اجازة حتى موعد لقائنا اليوم فنضع النقاط على الحروف ونثبت موضوع طلاقنا .."

ينظر اليها بهدوء يناقض بشكل رهيب ذاك الهدير في صدره ... بينما تواصل جوري كلامها وهي تتبختر في مشيتها حتى تصل للوحة معلقة بشكل مائل قليلا فتمد يديها وتحرك اطار الصورة من الجانبين لتعيدها للوضع الصحيح بينما تقول برضا وهي تحدق في الصورة " انا اعرفك صبياني التصرفات عندما تريد ... ولااريد ان احمل ابا فاضل تبعات تصرفاتك الهوجاء تلك .."

ابتسم ليتمتم بانفاس لاهثة " هذا جيد ..."

التفتت تنظر اليه بعمق قبل ان تفرد كفيها لتلوح بهما جانبا وهي تقول بخفة

" اذن هذه شقة عزوبيتك .. "

توهّجت عيناه وهما تحدقان فيها ..

كيف لم يكن يرى هذا السحر الخلاب الذي تضج به جوانحها ؟! كيف ؟!!

أسبل اهدابه ثم تقدم منها حتى وقف قبالتها وهو يخرج من جيبه ميدالية ذهبية بمفتاح واحد .. امسك كفها الايمن وهو يقاوم ردة فعل جسده لملامستها بعد طول جفاء ثم وضع فيه المفتاح بصمت واغلق عليه وهو يثني اصابعها حوله ...

سألته بثبات يغيظه وهو ما زال يمسك بيدها

" لماذا تعطيني هذا المفتاح ؟"

كان سعيدا كصبي مشاكس لانها ادرك حقا انها لم تفهم معنى المفتاح ..

اصابعه تتحرك ببطء عفوي فوق اصابعها المثنية وهي يقول بجدية تامة " انها نسختك من مفتاح الشقة .. تستطيعين السكن فيها منذ الليلة مع حبيبة .. او .. تركها كما هي .. الامر عائد اليك في التصرف .."

ضيقت عينيها وهي تحاول ان تستكشف ما يرمي اليه من هذه الحركة ثم تعبر ببساطة

" انا لاافهمك .."

يترك يدها لترتفع يده حتى اذنها يمرر سبابته لتلك المنطقة التي اشتهى ان يلامسها قبل قليل وهو يهمس بتوقد حار واعتراف صادق " وانا لا افهم نفسي احيانا ... لكني لن أكف عن المحاولة .. "

للحظة شعر بانفاسها تتسارع قبل ان ترفع يدها وتبعد ملامسة سبابته لما خلف اذنها بحركة حادة فيفاجئ نفسه قبل ان يفاجئها وهو يتراجع خطوة للخلف ويضيف

" لدي اعتراف صريح .. كنت اخطط لأمر اخر تماما هذا اليوم .."

رفعت عينين ناريتين اليه لتقول بشراسة من بين اسنانها " ماذا ؟! اغوائي مثلا ؟"

رد وهو يتراجع خطوة اخرى وان بدت خطوة مترنحة رافضة للبعاد

" نعم ... كنت انوي اغواءك والضغط عليك بأي وسيلة عاطفية لتعودي لي .."

ما زالت شراسة اللبوة في عينيها لكن قالت بسخرية باردة " انت واثق من نفسك .."

هز كتفيه وجاذبيته تبرز و هو يقول بثقة واقعية " في هذه الناحية .. نعم .. وانت .. تعلمين اني محق .."

للحظة اتسعت عيناها وهو يغرق في دكنتهما مضيفا بصوت مبحوح " استطيع أن ألمسك الآن .. في هذه العزلة بين اربعة جدران ... وبسهولة تامة .. اجعلك تستسلمين .."

لم يكن يعرف بماذا تفكر وهي تنظر اليه هكذا تلتزم الصمت وتنظر اليه وكأنها تنتظر المزيد .. ولايعلم لم هي تريد المزيد حقا ؟! الى ماذا تسعى ؟ وماذا تنتوي حقا ؟!

سيظل يتساءل حتى تقرر هي كما سيظل يسير هذا الدرب فيقول بنفس النبرة المتأثرة بها وهو يطرق بنظراته أرضا

" لكني قررت ان لاافعل .. ليس الآن على الاقل .."

سألته بنبرة عجيبة " وما الذي غير رأيك ؟ "

كان يغيظه جدا هذا الغموض منها لكنه يثيره في نفس الوقت ..

يثير فيه مهند القديم فيشعر وكأنه يتنفس الحياة من جديد ويعيش شقاوته و روحه القديمة ..

يرفع عينيه لها يبتسم بتلك الشقاوة التي تلتمع في عينيه ويقول ببساطة واستسلام لذيذ " اكتشفي بنفسك ..."

هي ايضا كانت تعلم ما يثيره .. فتواصل ما تفعله وتخطو خطوات جديدة معه وكله يصب بنفس الهدف فتسأل بكلمات قد تبدو ساخرة لكنها في الواقع تستشكف مهند بطريقة جديدة يظهر بها امامها " ماذا الان ؟! في لحظة ايثار وتضحية فريدة منك قررت ان تطلقني وتمنحني هذه الشقة كتعويض عن خسائري معك ؟"

ابتسامته ارتعشت وهو يرد بتملك واضح

" انا لن اطلقك ابدا يا جوري .."

لم تطرف عيناها وهي تقارعه بالقول

" سأرفع قضية .."

بنفس الابتسامة يقول بهدوء وكأنه كان مستعدا لتلك اللحظة وفكر بها جيدا

" افعليها وجيّشي كل جيوشك وحاولي ايجاد قاض واحد يحكم لك بالطلاق .."

قبضتها تشد بنوع من التحفز على المفتاح في يدها بينما تراه يتحرك جانبا ليجلس على الاريكة ويضيف بكلام منطقي جدا

" ماذا ستقولين لأي قاض ؟ ما هي اسبابك ؟ الحقائق المثبته تقول .. انا لم اضربك يوما ولم اهنك بكلمة نابية .. لااشرب الخمر ولا اخونك مع نساء اخريات ولا ارتاد اماكن مشبوهة .. من العمل للبيت ومن البيت للعمل ... اصوم واصلي في اوقاتها .. اراعي ابنتنا كأفضل اب .."

ثم عاودته الشقاوة وعيناه تتحركان ببطء على جمال قدها ويقول بصراحة حارة

" واراعي ... حقوقك الزوجية في .. السرير"

شمخت بذقنها وكأنها لاتهابه لكنها لم تنطق بكلمة وتنتظر بذكاء ان يدلي بدلوه كاملا فيواصل مهند وهو يعدد (تلك الحقائق) التي تسجل ضد (قضيتها المفترضة)

" لاابخل عليك بأي مال حسب قدراتي المادية .. صحيح انا متوسط الحال لكننا نعيش بمستوى مرضٍ ... واخيرا .. هذا بيت زوجية منفصل في حال اعترضتِ على سكنك في بيت والدي .."

اقتربت من موضع جلوسه لتستند بكفها على ظهر الاريكة وتقول بتفكير هادئ

" انت خططت لكل شيء.."

التمعت عيناه بتحد صريح وهو يقول

" وساقاتل حتى النهاية جوري ... "

عيناه في عينيها وهو يضيف بايمان كامل بما يقول " و إن حصلت معجزة ووجدتِ قاضيا يحكم لك بالطلاق فاعلمي انه سيكون رغما عني وسأظل أعتبرك دوما زوجتي وعلى ذمتي وأريني كيف ستتعاملين مع هذا الوضع بشكل لا يثقل ضميرك بالذنب ..."

مالت جوري بجذعها حتى اقترب وجهها من وجهه ففاضت رائحتها على حواسه فتهمس تسأله و هي تدرك كيف تعذبه باقترابها هذا " ماذا تريد من كل هذا ؟"

همسة واحدة خرجت من بين شفتيه " انتِ ..."

تتأجج نيران في عينيها وهي تقول بنفس الهمس الساخر

" لاتتحمل الخسائر ولاتجيد التعامل معها .."

لايبالي وعيناه تنحدران لشفتيها قائلا

" اسخري كما تشائين ... لكني اريدك انت.. و.. نعم .. انا هكذا .. لا اتحمل الخسائر .. فاصبح مجنونا وانا ارفضها .. لن أغير ما انا عليه .. لن أنكر هويتي واتحول لمسخ بارد .. لكني .. سأغير الطريقة .."

بدت للحظة متفاجئة بما يقول وطفحت من عينيها التساؤلات لتطرح سؤالا واحدا

" وكيف ستغير الطريقة ؟"

فيرد وعيناه ما زالتا على تلكما الشفتين

" اطلبي اي شيء .. عدا الطلاق طبعا .. وسأفعل المستحيل لتحقيقه .. انا عاهدت نفسي على هذا .. "

تشدقت بالقول وقد بدت مستمتعة بحالته

" عاهدت نفسك على ماذا ؟"

عندها فقط رفع نظراته لعينيها ليقولها صراحة ويتحرر " ان اصحح الاخطاء بما اقدر عليه .. خطأ .. خطأ ... سأحاول .. ويكفيني انا على الاقل اني سأحاول ..حتى لو فشلت ..."

فتبتسم بغرابة وهي تسأله

" سعيا لتصل لغفراني ؟"

فيرد " نعم .. لغفرانك .. "

أمالت رأسها جانبا وهي تطوي ذراعيها لتستند بكوعيها على ظهر الاريكة فتقول بذكاء غامض محايل

" غفراني صعب .. وربما يكون مستحيلا .."

ما زال يتخبط في ظلمات الجهل معها لكنه يسير بخطوات وخطوات في نفس الدرب الذي اختاره بعد ايام طويلة من التفكير

" وانا مستعد للمجازفة .."

عيناها رهيبتان بتلك النظرات المبهمة المعنى القوية التأثير فتقول همسا ساحرا غامضا مجهولا بما يخفيه

" قد تلهث طوال الطريق ولا تصل اليه ... ابدا.. قد اجعلك تحلم به ليل نهار ثم فجأة اقرر ان اوقظك لتدرك واقعا مريرا مفروضا عليك ولا قبل لك بتغييره مهما فعلت .. "

فيرد بانفاس متسارعة

" لقد تعلمت معنى الصبر بأصعب الطرق .. وفي كل الاحوال لن أخسر اكثر مما خسرت .."

صمتت ووجهها قريب من وجهه فيقول كلمة واحدة " اطلبي .."

كان ينتظر اي طلب منها ..اي فتات أمل ترميه اليه ليواصل الطريق ..

همست بنبرة رائقة

" اريد تغيير اسم ابنتنا ..."

قلبه ينبض بجنون فيهدر بالقول " اختاري ..."

اقتربت اكثر حتى اوشكت ان تلامس شفتيه بشفتيها ... جفناه ارتخيا .. سيجن وهو يمنع نفسه لتصدمه هي فتخطف قبلة من شفتيه تخطف روحه مع انفاسه ثم تهمس بحلاوة خدرته " قطر الندى ..."

كانت تضحك وهي تعتدل لتبتعد عنه عندما مد ذراعه بحركة عنيفة فيمسك ساعدها ويسحبها اليه وقبل ان يروي عطشه همست بنبرة تهديد " اياك ..."

ابتلع ريقه بصعوبة ويفلت ساعدها مرغما حتى تكاد اصابعه تحفر في لحمها وهي تسحب نفسها منها لتتحرر اخيرا وتتحرك بخطوات ثابته ناحية الباب وهي تقول بغموضها ذاك " الى اللقاء ... في طلب جديد"



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:05 PM   #5826

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء ... بيت يونس العطار ..



وسط الزغاريد يجلس على الاريكة يحدق في علبة القطيفة الحمراء المفتوحة امامه ..

اسورة من الذهب الصافي البراق تتدلى منها كرات صغيرة وحلقات دائرية ذهبية و ملونة.. احمر بنفسجي اخضر ازرق ... وخاتم ذهبي بحجر بنفسجي كبير وقد تدلت منه بضع حلقات وكرات من نفس النوع والشكل والألوان التي تزين الاسورة ..

قلادة بسلسال طويل ميداليتها وجه فتاة ضاحك تحيطها زهور بوريقات متفتحة اشبه بزهور الجاردينيا و تدلى منها نفس الحلقات الدائرية والكرات المبهجة ..

لقد اختار التصميم بعناية لأجلها ...

اختار لها البهجة كما يراها فيها ..

او ربما كان يعبر عن بهجة قلبه فيها ...

رفع رأسه ينظر بضبابية لاحبائه الضاحكين السعيدين لاجله .. امه ..اخوته.. اهله وجيرانه.. بعض الاقارب ايضا حضروا المناسبة.. فبيتسم عبد الرحمن بآلية ..

لقد قضى ليلته بالامس يحدق في هذا الطقم والافكار تتلاحق في رأسه وكل فكرة تضرب قلبه ..

في احدى شطحات افكاره تخيل ان رباب كانت تقف مع ذاك الشاب الذي رآها تضحك معه في عرس حفيدة الخالة بدرية فيجن جنونه وتشتعل النيران فيشعر ان حمى عاصفة تمزق جلده وكأنها تجلده بسياط من نار ..

يعود صوت العقل ليجعله يهدأ ويفكر ..

يجبر نفسه على ممارسة التروي الصعب ليجمع الخيوط مع بعضها بشكل مختلف..

( الخطأ ليس خطؤك) .. جملة قالتها في ليلة خطبته على رانية ...

(انا لااستطيع الزواج ) ... جملة اخرى ..

رباب ترفضه رغم ميل قلبها له ...

ما الذي يمنعها ؟ هل هناك شاب كانت على علاقة به ويهددها بطريقة ما اذا تزوجت ..؟

اللعنة .. الامر لايركب على بعضه ..

وكأنه يجمع القطع الخطأ لتشكيل لوحة مشوهة غير منطقية ..

ثم لايعرف كيف تذكر يوم رآها عند اشارة المرور و لحق بها .. كان هذا في اليوم التالي بعد الفضيحة التي اثارها سعدون ..

لسبب يجهله ظل ينظر اليها عن بعد وهي جالسة في سيارتها تتكلم عبر الهاتف النقال بغضب واضح ... لقد ظل يراقبها لدقائق حتى قرر الاقتراب ودخول سيارتها بشكل مباغت ..

عندما سألها ... قالت انها رقية ..!

كانت مرتبكة وهي تقولها ولم يعرف بالضبط لماذا ارتبكت ...؟

هل كانت رقية حقا من تكلمها ام انها كانت تكلم شخصا اخر ..؟!

لكن ..

اضاءة مشعة في عقله ...

لم لا ؟! اجل .. لا بد انها رقية ..

وهذا يفسر ما جمع الاخوات في اليوم الذي تلاه في بيت اسيا ..

رقية التي سبق ولاحظ تصرفاته غير المقبولة في الجامعة واخبر عنها رباب بنفسه...

رباب لن تخبره شيئا عن رقية مهما حصل..

لذلك هي ارتبكت .. اجل هذا هو السبب..

لابد انها خشيت انه سمع جزءا من الحوار ..

ارتاح قليلا لهذا التفسير رغم انه توتر من جهة اخرى وبشكل مختلف ..

هل رقية متورطة مع شاب ؟

هل رقية من رآها سعدون في تلك الظلمة ؟

رقية اقرب لهذه الصورة بتصرفاتها المريبة ..

لم تعجبه ابدا ..

ورغم كل هذا لم يستطع عبد الرحمن ان يشعر بالارتياح الكامل ..

ببساطة كل هذا الذي توصل اليه عن رقية لا يفسر لماذا رباب لاتريد الزواج ؟!

لكنه سيعرف .. يقسم بالله سيعرف ..

الامر بات يحتاج بشدة ان يعرفه ..

" ما هذه الابتسامة المحنطة التي تضعها على وجهك يا فتى ؟! "

كان هذا صوت حذيفة الساخر الذي مال بجذعه نحوه هامسا قرب اذنه ..

رفع عبد الرحمن نظراته لاخيه فيرى خلف ابتسامته المتفكهة المشاكسة تساؤل واستغراب يطفحان من عينيه ..

لايعرف عبد الرحمن ما يقرؤه اخوه في وجهه ليسأله ببعض الجدية " هل انت متوتر ؟"

فلا يجد عبد الرحمن ردا !

لايجد كلمات مناسبة تعبر عما يتخبط فيه..

يضغط حذيفة باصابعه على كتف اخيه الاصغر ويقول له بمداعبة " سنتكلم فيما بعد .. الآن كل ما يهمنا العروس .. لكن لاتخشَ شيئا ما دامت خلود معها فوق فلن تسمح لها بالقفز من الشباك هرباً منك.."

وكأن كلمة (هروب) استفزته وايقظت حواسه كلها في رفض تام ليقول بعينين متوهجتين

" لن أسمح لها بالهروب .. ابدا يا حذيفة.."

عقد حذيفة حاجبيه قليلا وهو ينظر لعيني عبد الرحمن بتدقيق عندما علت الزغاريد من الطابق العلوي فترك حذيفة عبوسه ليعتدل بوقفته قائلا بابتسامة متفكهة

" لقد قبضوا على العروس واحضروها لك مكبلة خاضعة.. "

كان عبد الرحمن كمن يتوقف قلبه ..

لايعرف لماذا سيطرت عليه فكرة واحدة وهو يقف على قدميه جوار اخيه ...

(ان كانت ترتدي الفستان الكرزي فهي تحبني .. تحبني انا .. )

و من بين وجوه النسوة والفتيات وصوت الزغاريد الذي يتعالى أطلت عليه بوجهها المحمر والفستان الكرزي ينعكس بمزيد من الحمرة على وجنتيها ...

تخدر عقله تماما واستولى قلبه على زمام أمره ولم يشعر الا وهو يتحرك ليقترب منها قبل وصولها اليه وهو يمد كفه بلهفة نحوها لتثير جنونه اكثر وهي تمد كفها اليه فيحتضنه ثم يفاجئها وهو يسحبها اليه في لحظة خاطفة ويلصقها بصدره بينما الضحكات تتعالى والنسوة يسحبون منه رباب يتمازحون عن العريس المتعجل ...

فنسي كل شيء بعدها.. كان يغرق ويغرق ..

وقد اوشك ان يفتعل فضيحة محرجة امام عائلته وعائلتها وكل الجيران فيقبلها ها هنا وهو يلبسها طقم الذهب ..

وقضى باقي الليلة يتشبث بيدها حيث تتراقص الاسورة حول معصمها يمنعها الابتعاد عنه لأي سبب ..

يبحث عن التقاط نظرة واحدة من عينيها اللتين تتهربان منه في حياء وخجل عروس .. فيزداد تشبثا وهو يميل نحو اذنها هامسا بصوت يتقطع لهفة " سأموت لأحضنك .."

ومرت الليلة .. يتشبث بيدها ولم يحصل على الحضن الذي يموت لهفة اليه ...




يتبع ....





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:08 PM   #5827

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اليوم التالي (الجمعة) ..

حديقة بيت العطار .. عصرا ..



يجلسان جوار بعض على الارجوحة ..

تتكتف بحركة دفاعية وهي تحدق للامام بعبوس طفيف وجدية واضحة كأنها شرطي خافر متململ من اداء واجب مفروض عليه بينما هو يرخي رأسه للخلف على ظهر الارجوحة ويميل بوجهه جانبا لايحدق الا فيها ..

وجهها شاحب بوضوح وهذا ... يتعبه ...

ليلة الامس كان يعد الكلمات في رأسه ..

كيف سيبدأ الحوار بعقلانية واسلوب خاص حتى يصل لاجوبة تقنعه و .. تريحه ..

عيناه استقرتا على يدها اليمنى وقد التمعت حلقة الخطبة الاشبه بضفيرة مجدولة من ثلاث ألوان.. ذهبي وفضي وبرونزي ..

قال بعذوبة " الحلقة التي اهدتها لك الخالة بدرية تليق ببنصرك ؟"

توترت دون ان تنظر اليه ثم تراخى عبوسها وهي تهمس باستسلام " أجل ...انها جميلة .."

اعتدل برأسه وهو يسألها بهدوء وجدية

" ما بك رباب ؟ تبدين شاحبة وكأنك لم تنمي الليل بطوله .. "

تراخت ذراعاها هذه المرة ليهبط كفاها في حجرها وتطأطئ رأسها قليلا وكأنها تبحث عن ألهام ما قبل ان تقول بنبرة مرهقة

" انا مشوشة .. وانت .. تربكني اكثر .."

سأل وهو يتطلع لقميصها بلون التفاح الاخضر

" لماذا ؟ "

التفتت اليه لتبرز قلادتها فوق القميص فترفع الميدالية وهي تسأله وكأنها تعاتبه " عبد الرحمن .. لماذا قدمت لي طقم الذهب هذا ؟"

قلبه يتوجس في صدره لكنه يبذل قصارى جهده حتى لايظهر ضعفاً بينما يرد بتسلية

" لماذا يا قرفة ؟ ألم يعجبك ؟ "

عيناها عسل مصفى وشمس العصر تنعكس فيهما بينما تهمس بصدق ووجع " انه رائع ... وكأنه أنا !.. وهذه هي المشكلة .."

يصمت وهو يحدق بشفتيها المرتعشتين تأثرا بينما تواصل رباب كلامها المتخبط

" لااعرف كيف اتصرف .. انا تعبت ومشوشة وخائفة و .. حانقة .."

سأل بمشاكسة حلوة رغم ان قلبه منقبض

" مني انا ؟! "

فترد بانفعال وهي لاتلتقط حالته تلك " اجل منك .. تعبت منك ومشوشة بسببك وخائفة من اندفاعك وحانقة من رفضك ان تصغي لي .."

يضيق عينيه وهو يرفع نظراته لعينيها ويسأل بنبرة غامضة " انت لاتريدين الزواج ؟"

هتفت بارتجاف " مؤكد لا .. لااريد .. لن اتزوج ابدا اذا كان هذا يريحك .. لكن ارجوك توقف عن جعل الامور حقيقية .. توقف عن الضغط علي بفرض الزواج بهذه الطريقة .. "

فاجأها بالسؤال وعيناه تحاصران ردود افعالها

" لماذا منعتني ان ابحث عن الحرامي تلك الليلة يا رباب ؟"

ارتبكت .. بل انسحب الدم من وجهها تماما وهي تتعثر بالقول " ما .. ماذا ؟!"

رغم هدوء تعابير وجهه الذي يحافظ عليه الا ان قلبه كان يهدر وصدره يعلو ويهبط رغماً عنه بينما يلقي بقنبلته بنبرة تبدو لامبالية

" هل تعرفين المجنون سعدون ما زال مصرا حتى الآن ان هناك شاب وفتاة كانا يقفان في ظلام الحديقة ليلة عرس حفيدة الخالة بدرية ؟! "

قلبه سينفجر وهو يرى وجهها يمتقع تماما بينما تهمس بكذب مفضوح " انه .. واهم .."

يسيطر على انفعالاته بشق الانفس فيسأل بسلاسة مصطنعة " اخبريني رباب .. هل رأيتِ انت في ليلتنا المشهورة تلك خيالا واحدا ام خيالين ؟ "

شفتاها ابيضتا تماما وهي ترد بعينين متسعتين

" لا اعلم .. لقد صرخت ثم .. هرب الخيال.."

عينا عبد الرحمن تفيضان بالغموض وهما تحدقان فيها فتسأله بانفاس متسارعة

" ما بك عبد الرحمن ؟ لماذا ... تنظر الي ...هكذا ؟"

ليصدمها بالسؤال المباشر " صارحيني رباب هل رقية تقابل شابا ما ؟"

لم تشعر الا واذناها تطنان بينما تكاد تترنح وهي تقول بتحشرج " ماذا ؟ ما هذا الهراء ؟"

اقترب بوجهه منها ويقول بصوت خافت

" سعدون مصر انه رآى شابا وفتاة .. لذلك عندما رآنا معا تصور اننا نعاود فعلها من جديد بعد منتصف الليل .. "

انخرس لسانها للحظة بينما يضيف عبد الرحمن المزيد وعيناه تشتعلان هذه المرة

" في الواقع هو يصر انها انت .. لكني اعتقد انها رقية .. هي رقية ... صحيح ؟ انها هي من تقابل احدهم بعد منتصف الليل .."

لاشعوريا رفعت رباب يدها لفمها في حركة يأس بينما تتمتم بتخبط " عبد الرحمن .. الامر ليس .. هكذا .."

للحظة شعر عبد الرحمن ان تفسيره صحيح وان رباب تؤكده له .. فانتابه غضب متراكم وهو يقف على قدميه ويقول بعنف سافر

" تلك الغبية التافهة ... سأخبر اسيا ورضا بنفسي عن فساد اخلاقها .. بل سأخبر خالتي ابتهال لانك كما أرى تغطين عليها جيدا وبكل غباء تضرينها ولاتنفعينها .. انها تحتاج لاعادة تربية تلك الرعناء .. تسببت بفضيحة لك وهي من تستحق ان تفضح .."

تحرك خطوة عندما لحقت به رباب لتتشبث بذراعه وتقول بتهور " لا ... عبد الرحمن .. لاتخبر امي .. انها ... انها ... انها ليست رقية .. ليست رقية .. انها .. انا .."

تجمد جسد عبد الرحمن بالكامل وفقد نبضة نبضتين من قلبه بينما يتطلع لوجه رباب ويهمس بصوت مخنوق " ماذا .. قلتِ ؟ "

تهز رأسها بانفعال وهي تؤكد كلامها بنوع من الهستيرية " قلت.. انها انا .. كان الشاب .. قادما ليراني انا ولكني .. طردته .."

هذه المرة كانت اصابعه من تلتف حول ساعدها تنغرز في لحمها حتى تكاد تصل عظامها وتكسرها .. تأوهت وهو يهدر بالسؤال الخافت الحاد " من هو ؟ من هو ؟"

دموعها هطلت رغما عنها وهي تهمس بجزع وحنق في الآن ذاته " اترك ذراعي يا عبد الرحمن فربما هناك الف عين تراقبنا .."

لكنه يهزها ويؤذيها دون ان يشعر وهو يقول بوشحية من بين اسنانه " من هو ؟!"

لم تعد تبالي بشيء .. قلبها مات في صدرها ..

لقد قتلت قلبها بيدها .. فتواصل كذباتها

" كان .. كان معي بالجامعة .. و .. و يلاحقني... يريد .. الزواج مني وانا .. وافقت بالبداية ثم .. تراجعت .. وهو ..."

صرخ فيها ولم يعد يحتمل أكثر

" اخرسي.... اخرسي .."

تنكس رأسها تخفي الآمها واحساس مريع انها اقدمت على خطأ شنيع معه فتقول بانهزام

" حسن سأخرس يا عبد الرحمن .. الان افعل ما يستوجب لانهاء هذه الخطبة المهزلة ..آآآآآه "

هذه المرة وجع ذراعها لايحتمل وهو يوجعها باصابعه ويهمس بوعيد " احلمي بهذا .. "

رفعت عينين هلعتين اليه وصدرها يعلو ويهبط بينما يواصل همسه الغاضب بمزيد من الوعيد

" اقسم بالله ستمضين معي في هذا الزواج لآخره .. ان كنت تظنين انك ستتزوجين غيري فهذا لن يكون والله .."

ثم دفع ذراعها ليقول بقسوة كسياط من نار

" وجربي وارفضي ايا من قراراتي وعندها سأخبر خالتي ابتهال عن ...كل شيء .."

تركها ومضى ناحية باب المرآب وهي تحدق في أثره بجمود كامل ...

لماذا فعلت هذا ؟ هل حقا كانت تحمي رقية ام انها تشبثت بمنفذ لتهرب منه ..؟

ماذا الآن ؟! ماذا يجب ان تفعل الآن ؟!


يتبع ...





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:09 PM   #5828

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اخر الليل .. حي الشيخ ..



يترنح وهو يخرج من باب بيت حمدية ..

رائحة الكحول تفوح منه و تسبقه بخطوات للامام بينما تقوده قدماه المترنحتان حتى بيتها ..

تأوه تحسين شاتماً وهو يناضل ليصعد الدرجتين حتى بابها ..

يضرب على الباب بقبضة غير مستقرة ويناديها

" حُسنااا... يا حُسنا .. "

اسم (حُسنا) كان يناديها به في صغرهما..

دوما احبها .. وعندما كبرت ودقّت الوشم على ذقنها وكأنها دقّت وشم عشقها على قلبه ..

كان قد بلغ السادسة عشرة .. لايعرف اي ثورات يجابه في داخله وخارجه ..

ولم يكن الا والدها من استطاع تهدئة بعض تلك الثورات رغم انه لم ينجح بفعل هذا الا لفترة محدودة ...

لم يستطع والدها السيطرة عليه اكثر و هو يدخل الشوارع النابضة بالعنف فيعاركها بعنف أشد حتى أثبت وجوده ..

لم يعد يستطيع متابعة الوقوف على قدميه فينهار جالساً على الارض القاسية كقسوة الحياة التي عاشها وظهره مستند لبابها الخشبي شبه المتهالك ...

اذناه تسمعان صوت انفاسها عبر الباب فيلتفت بجذعه ويرفع قبضته لتعاود الضرب على الباب الخشبي وهو يقول بلسان ثقيل من شدة السُكر " يا حُسنا ... اجيبيني فقط.. اعلم انك خائفة مرتعبة خلف هذا الباب ..اللعين .."

هنا في صدره شيء يمزقه ويحتاج سماع صوتها فقط .. يحتاجه جدا ولايعرف كيف ولماذا ..

يسند رأسه للباب فيهمس بضراوة احتياجه

" حُسنا .. ردي علي فقط .. لاتفتحيه .."

على الجهة الاخرى من الباب تجلس أرضا هي الاخرى وبيدها ورقة باتت شبه مهترئة .. ترافقها دوماُ وتتعلق بها كقشة نجاة ... بل كحجاب حماية وأمن وامل ..

انه عنوان سيدها رضا ...

متى ستحين الفرصة ؟

بل ... هل ستحين يوما قبل حصول المحظور؟!

عيناها تسكبان الدمع وهي تسمع صوت تحسين المخمور فترد عليه وهي تنود برأسها كمن يشتكي همه وتقول بحشرجة بالبكاء

" ماذا تريد ؟ حرام عليك تفضحني هكذا كل يوم.."

صوته بنبراته المترنحة بفعل الخمر والمعاصي يتوسلها بالقول " لو ... لم أكن قذرا .. يا حُسنا .. هل ...كنتِ ....سترضين ؟"

تجري الدموع أكثر دون ان ترد ليواصل هو هذره بلسان يثقل اكثر واكثر

" لكن ...ماذا افعل .. انا ولدت هكذا .. غارق فيما انا ...فيه .. ولن... أتغير .. لكني .. اريدك ...انت .."

تخنقها عبرات البكاء وتتوسله هي الاخرى

" اذهب تحسين .. اتوسل اليك .."

اخذ يردد بصوت متلاش يفيض أملا وحاجة

" الجمعة المقبلة سنتزوج ... ها ؟ سنتزوج ..."

ترفع يدها لفمها وتشهق بالبكاء المر وهو يواصل كلامه وكأنه يسرد هلوسات تسيطر على عقله المشوش " سأغتسل .. واحلق شعري.. ولن أقرب الكحول حتى .. لاتنفري مني .."

ثم يضحك ضحكة بشعة بمعاني الكلمات التي تلتها " لكن لاتعتادي على هذا .. انه فقط لأجل .. ليلتنا الاولى .. "

لم تعد تخفي صوت البكاء وهي ترفع كفيها فوق رأسها المحني تضرب عليه بجزع ...

اما تحسين فقد ثقل جفناه فيرتخيان ويخفيان احمرار عينيه وهما ينغلقان فيميل برأسه للارض يضطجع على جانبه وهو يتمتم

" نامي حُسنا .. نامي .. انا .. سأظل هنا.. احرسك حتى ..شـــ...شروق ...الشمـ..س ..."

فيغلبه النوم ويعلو شخيره ومن على الطرف الآخر من الباب فارق عينيها كل النوم ..



انتهى الفصل السابع عشر

خذوا نفس وعلقوا عليه واعطوا لايكااااااااات وبعدها انتقلوا لقراءة الفصل الثامن عشر





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:12 PM   #5829

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثامن عشر



اليوم التالي صباحا .. بيت العطار



تنزل درجات السلم ببطء .. تكاد تشعر بمطارق الدنيا كلها تنهال على رأسها ..

قضت الليل تبكي تحت وسادتها ..

تضم القلادة لصدرها بتشبث وهي تبكي بحرقة قلب عاشق و تعض اصابع الندم على ما فعلته معه ..

عند نهاية السلم اخذت نفساً عميقا وهي تدعو الله ان يكون الماء البارد كافيا لاخفاء اثار البكاء حول عينيها المنتفختين..

كانت ستخطو نحو المطبخ عندما سمعت صوته .. انتفضت بعنف وقلبها ينتعش تلقائيا مزغردا بالسعادة لوجوده ..

كان .. يضحك ...

يضحك مع امها حول مزحة ما ..

لكن .. فقط هي .. من تشعر ان ضحكته ليست من القلب .. فقط هي تسمع في نبرات صوته ذاك الوجع الذي يخفيه ..

ابتلعت ريقها بصعوبة بينما تسمع صوت امها من المطبخ يناديها

" رباب .. هل نزلتِ اخيرا ؟! ارتدي حجابك .. عبد الرحمن هنا.."



خلال خمس دقائق كانت تدخل المطبخ بملابس رياضية وحجاب ملائم بينما تطرق بنظراتها وهي تقول ببحة " صباح الخير ..امي.. احتاج لمسكن قوي رأسي يؤلمني ..."


كانت تشعر بخياله المتربص بها ..

يقف هناك جوار امها مستندا بكفيه للخلف على حافة الخزانة ..

بدت طفولية جدا بوقفتها السخيفة وتجاهلها الاسخف ألقاء التحية له ..

أمها لحسن الحظ فسرت الامر كخجل عروس بينما هي تشعر بعدم القدرة على التفاعل معه بأي ردة فعل طبيعية ...

قالت أمها وهي تقترب منها موبخة اياها

" ألن تلقي الصباح على خطيبك يا فتاة ؟"

سبقها عبد الرحمن وهو يقول بحلاوة زائفة

" صباح الخير .. سلامة .. رأسك.. من الوجع !"

لم تحتمل القسوة المبطنة التي حملتها كلمة (الوجع) وهي تنطلق من فمه ..

رفعت عينيها اليه فرأته من خلف ظهر امها وهو يناظرها بقسوة وغضب حاقد مستعر ..

لم تحتج ان تمعن النظر فيه لتدرك انه لم ينم ليلته .. مثلها ...

ثم انجذب نظرها لرباط طبيّ حول يده اليمنى فسألته تلقائيا بلهفة خائنة

" ماذا حصل ليدك .."

امها كانت تراقبها فانشرح صدرها لتلك اللهفة التي ابدتها رباب ناحية خطيبها واطمأنت ان الامور تجري كما تتمناه ..

غافلة عن كل ما يجري حقيقة بين الاثنين..

كان رد عبد الرحمن لطيفا بينما عيناه تسخران منها

" لاتقلقي .. جرح بسيط .. كسرت قدحا زجاجيا فجرحني وأنا أحاول لملمة اجزائه المحطمة .."

قالت ابتهال والبهجة تعم اساريرها

" اتفقت مع عبد الرحمن ان عقد القران بعد غد الاثنين .. لن نقيم احتفالا .. والعرس سيكون في حزيران ان شاء الله بعد امتحانات رقية ..."

تشحب رباب تماما وهي تنقل نظراتها بين بهجة امها وبين قسوة تعابير عبد الرحمن فتتمتم رباب بجزع وهي تشعر بالاختناق من هذا الحصار

" الاثنين ؟! .. لكن ... انا ..."

تدخل عبد الرحمن وعيناه تبرقان بما تعرفه هي فقط فيسأل بنبرة مبطنة بالتهديد

" هل لديك اعتراض ؟"

تبتلع رباب ريقها وتكاد تقهرها الدموع فتقول بصوت متحشرج وهي تتقدم نحوه متجاوزة امها

" عبد الرحمن .. دعنا نتحدث .."

فيبتسم عبد الرحمن وهو ينظر لحماته ويقول بنفس البشاشة المصطنعة

" عذرا منكما .. يجب ان اذهب حالا في موعد مهم .. سلام خالتي .."

فترد ابتهال بفرح " في أمان الله يا روح خالتك..."

ثم يتحرك ناحية باب المطبخ الذي يؤدي للمرآب وهو يقول لرباب بنفس التصنع من البشاشة " لاتنسي .. بعد غد صباحا .."

بعجر كامل راقبته يغادر عبر الباب وهو يغمز لها بعينه فتتراخى ذراعيها الى جانبها وقد فقدت كل قدرة على التفكير والتصرف..

اقتربت منها امها تحتضنها من خلف وتقول لها مشجعة " ذكرتني بنفسي يوم عقد القران نفس الشحوب والصدمة ... "

ثم قبلت رأس ابنتها وابتعدت عنها وهي تثرثر كأي أم مبتهجة بزواج ابنتها الوشيك ..

لا احد يشعر بما يحصل حقيقة بينها وبين عبد الرحمن ..

الكل يفسر الامور على ظواهرها .. الكل يتعامل معها وكأنها مصدومة بحقيقة الارتباط الذي فرض عليها ..

فيعاملونها بحذر ويتجنبون التركيز على اي بوادر اعتراض منها ..

ترى في اعينهم ذاك التعاطف مع عبد الرحمن والدعوات الصامتة له ان ينجح بجعلها ترضى حقيقة .. فهل هي راضية الآن بما وصل اليه الحال بينها وبينه ؟!

تحركت رباب لتغادر المطبخ لاهية عن امها التي كانت تتصل باسيا لتزف اليها الاخبار..

تعاود صعود درجات السلم فتمر برقية التي كانت تهبط الدرجات في تلك اللحظة فتلقي تحية الصباح و لا ترد عليها رباب بشيء ..

فتمسكها رقية من ذراعها وتهزها لتسأل بصوت خافت مغتاظ

" ألن تردي حتى تحية الصباح ؟"

دون ان تنظر اليها قالت رباب بنفس الخفوت

" اتركيني لحالي رقية .. يكفي كل ما يحصل لي الآن هو بسببك انتِ .."

عندها أدارتها رقية بحركة حادة لتواجهها فتقول لها بعينين براقتين بالتحدي والمواجهة " لاتدعي انك تخاصمينني لاجل فرض الخطبة عليك .. انت في داخلك سعيدة الى حد الاغماء ! لاتصدقين انك ألقيتِ من على كاهلك عبء قول (نعم) بارادتك لمن يهواه قلبك .. انت تريدينه بجنون كما يريدك هو .. لقد رأيتك ليلة الخطبة وعبد الرحمن يكاد يخطفك من بين ايدينا .. كنت ذائبة فيه وتحلقين معه بسعادة طافحة انستك كل عقدك السخيفة وقرارات مراهقتك القديمة .."

التمعت عينا رباب بدموع لم تهطل وهي تقول بحشرجة مخنوقة " انت لاتفهمين .. انا اخسره حتى وانا ارتبط به.."

رمشت رقية وهي تتساءل بحيرة وجدية

"ماذا تقصدين؟ "

ردت رباب بنبرة غير مفهومة وهي تحرر ذراعها من اختها لتواصل الصعود

" عقد القران يوم الاثنين .. لقد تقرر و حسم كل شيء .. كل شيء .."

عقدت رقية حاجبيها وهو تنظر لخطوات اختها .. تستشعر وجود الخطأ ولا تعرف اين !


يتبع بتكملة الفصل في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t337208-584.html....





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:13 PM   #5830

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الاحد .. اخر الليل

الملحق .. بيت الصائغ



انكمشت خلود على نفسها توترا وهلعا وهي تنظر لعيني زوجها اللتين جحظتا بشكل مخيف من شدة الغضب بينما يتمتم من بين شفتين قاسيتين " ماذا فعلتِ يا خلود ؟!! هل خطبتِ لي امرأة دون ان أعرف شيئا ؟! "

تتراجع خلود للخلف وهي تلتصق باحد جدران الغرفة التي تجمعها بزوجها ترفع يدها لفمها وهي تعض بطارف ابهامها وترد التهمة عنها بدفاع مهلهل واعترافات تثير مزيدا من نيران غضبه

" لا .. لا .. انا لم اخطبها .. رسميا .. فقط .. اخذت رأيها .. سألتها .. (ماذا ان تقدم لها رجل متزوج وزوجته لاتنجب ؟) .. و ...و ...و ..ثم .. لمحت ان... زوجته امرأة طيبة ... تعمل .. معها .. بنفس المدرسة .."

صرخ فيها بغضب متفجر " ايتها الغبية المتهورة ... هذه المرة تماديتِ كثيرا يا خلود.. لقد تجاوزتِ كل الحدود .."

همست اسمه تتوسله " حذيفة .."

فيقترب منها وهو يحرك سبابته امام وجهها وقذائف من اللهب تخرج من عينيه ومن فمه على حد السواء

" لن اتسامح مع قلة عقلك وعنادك .. قلت لك ألف مرة اني لااريد الزواج .. لكنك لاتفهمين .."

امسكت يده الضخمة تضمها بين كفيها ودموعها تنزل وهي تحاول استرضاءه " اهدأ حذيفة .. اتوسل اليك .. لاتغضب هكذا .. "

نفض كفيها بعنف وهو يهدر فيها منتفضا بغضب يعم كل خلاياه " ابتعدي عني .. قد افقد اعصابي الآن وافعل امرا جنونيا يؤذيكِ... ابتعدي .. اغربي عن وجهي .."

تحرك ناحية باب الغرفة وقبل ان يفتحها حذرها بغضبه الساطع

" اياك ثم اياك ان تخبري احدا من العائلة عن افعالك الرعناء هذه .. اقسم يا خلود ان سمعت هذا الكلام على لسان احد منهم سيكون تصرفي مرعبا بالنسبة لك .. فلا تفسدي فرحتهم بزواج عبد الرحمن وخاصة امي .."

التفت للباب ويده تمسك المقبض ليفتحه عندما قالت بعفويتها المتهورة

" لكن امك .. تعرف .. اقصد تعرف اني .."

تجمدت يده على مقبض الباب ولم يلتفت نحوها وهو يسأل بصوت مخيف بهدوئه

" هل امي من ادخلت الفكرة في رأسك ؟"

لم ترد وهي تلتصق بالجدار اكثر فيستدير اليها ويقترب منها يسألها مرة اخرى

" هل امي من طلبت منك ايجاد عروس لي ؟"

الرد كان واضحا على وجه بشفافية وجهها .. وجه تعابيره حملت هذا الصدق في المشاعر التي احتوته واحتوت جروحه لتجد الشفاء فيها..

صدره يعلو ويهبط بغضب أشد جنونا فتنحني خلود لتمسك يده وهي تتوسله " اقبل يدك يا حذيفة .. لاتفتعل مشكلة معها .. انا السبب ولا اجيد .. التصرف بحكمة .. لاتخبرها اني اخبرتك ولا تعاتبها .."

لم تشعر الا بيده تمسك شعرها المشعث من الخلف فيرفع وجهها اليه ينظر فيه بغضب مستعر يفيض بالغيظ القاتل فيهدر " انت ... انت ... يا الهي ماذا افعل بك ؟!"

الدموع في عينيها لم تهدئه بل اضافت المزيد من الحطب والزيت لغضبه فدفعها بعنف وهو يصرخ " اغربي عن وجهي .. ولاتكلميني ابدا.. لم أعد اطيق الكلام معك .. لا اريد ان اسمع صوتك عندما نكون بمفردنا ..."

شهقت بلوعة بكاء حزين مزقه فلم يشعر الا وهو يلتفت ليمسك اقرب شيء تصل اليه يداه فلم تكن الا منضدة خشبية مربعة صغيرة في جانب الغرفة فرفعها وضربها بقوة رهيبة على الارض حتى انكسرت ..

انفتح الباب وأطلت سوسو بملامحها النائمة التي غزاها الهلع وهي تفرك عينيها وتسأل

" خود ... بابا .. ماذا هناك ..؟ "

كان ما يزال ينتفض لكنه تمالك نفسه امام ابنته ليتقدم منها ويحملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة رغم حجمها الذي يقارب حجم الفتيات المراهقات وهو يقول لها بابتسامة تخفي غضبه

" تعالي صغيرتي معي .. "

تعلقت بكتفه وهي تنظر لخلود التي اخذت تلملم المنضدة الخشبية المكسورة ببؤس مؤلم فتسأله سوسو " هل انت غاضب من خود ؟ لماذا كسرت المنضدة هكذا ؟ "

رد وهو يتوجه للدرج الى حيث يقود مباشرة لسطح الملحق " سأصلحها غدا .. "

أصرت على السؤال " هل انت غاضب منها ؟"

فيرد متنهدا " انا غاضب لاجلها .. "

كان يفتح باب السطح فتسأله بفرح طفولي

" هل سننام في السطح ؟"

يقبل عنقها كما يحب ان يفعل ويرد ببشاشة لاتطال قلبه " اجل .. وسأضفر لك شعرك كما كنت افعل وانت صغيرة .."

تفرح للحظة ثم تبتأس ملامحها الحلوة وهي تسأله " بابا وماذا عن خود ؟"

ينزلها أرضا ليبدأ بترتيب سريرين حديدين مما يستخدمونها على السطح للنوم في الليالي ذات البرد الربيعي بينما يرد عليها وعيناه تلمعان بعزم على حل هذه المشكلة

" الليلة هي اختارت النوم بمفردها .. "



يتبع ........





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.