تناظرها سعاد وتبتسم برضا وتواصل كلامها الفخور لعبد الرحمن " ابتهال هي الارض الصالحة التي تستحق ان تأخذ زرعا مثمرا منها لتغرزه في ارضك .."
ثم تنقل نظراتها لولدها مباشرة وتقول فجأة
" عبد الرحمن ... خذها لترى جناحك .. فربما تريد بعض الامور لتتغير .."
اصفرت رباب ففتحت فمها لتعترض لتغمض سعاد عينيها وهي تقطع عليها طريق الاعتراض
" لاتخجلي يا ابنة العطار .. كل العرائس يزرن البيت الذي سيعشن فيه مع ازواجهن .. دعيني الآن أرتاح قليلا قبل ان تأتي بدرية وتفرض علي ان اترك السرير عنوة بحجة ان النوم عند الغروب ليس امراً صالحا ! .."
لم تعرف رباب كيف تتصرف بينما قلبها يهدر وعبد الرحمن قد امسك كفها ليقودها بصمت فتغادر غرفة امه ..
كان قلبها يقرع في صدرها وهي تصل معه الى السلم واغمضت عينيها هلعا وعبد الرحمن يجرها لتصعد اول درجة وهو يقول بخشونة
" تعالي لاريك .."
كانت تقاوم الصعود وهي تقول بنبرة مخنوقة
" اريد الرحيل لبيتي..قلت لك انا ..مرهقة.."
خشونته تضاعفت وهو يجرها جراً لتصعد و حمم غضبه بدأت بالتفجر وهو يهدر بصوت منخفض " بيتك ؟! بيتك هنا .."
تناديه وهو يجبرها الصعود " عبد الرحمن ! .."
لايسمع لها وهو يواصل خشونته معها ...
لم تعد ترى اين يقودها ولم تعد تستوعب ماهية الباب الذي وصلا اليه ليفتحه ويدفعها عبره وهو يصرخ فيها بكل الغضب الذي يختزنه و انفلت عقاله " هذا بيتك ... كان يفترض هنا منذ اشهر طويلة .. معي هنا ..."
صدرها يعلو ويهبط بانفعال مجنون كجنون نظراته .. ثم تشهق وهو يسحبها مرة اخرى فيأخذها لمكان اخر داخل الجناح لتدرك انه مطبخ صغير فيواصل صراخه المتعالي بمزيد من الغضب المنفلت " هنا كان يفترض ان تقفي لتطبخي لنا الغداء ... وانا ادور حولك اشاكسك حول رداءة طبخك ..."
تكتم شهقتها هذه المرة حتى توشك ان تختنق حقا بينما يجرها وهي عاجزة عن النطق او حتى ادراك المكان حولها وكأنها في كابوس وترتطم بجدران صخرية قاسية تجرحها وتسيل الدماء من جسدها وروحها معاً..
اعادها الى غرفة المعيشة حيث دخلا اولا ليهدر بالمزيد وعيناه تبرقان بما هو اكثر من الغضب " هنا نجلس سوية نتفرج التلفاز حتى تنامي على صدري .. فاحملك بنفسي لتلك الغرفة التي تجمعنا .."
كان سيجرها لغرفة النوم عندما تشبثت هي بذراعه بيدها الاخرى الحرة تتوسله بحشرجة بكاء وشيك
" ارجوك .. لا .. لا .."
يحدق فيها بانفاسه الثائرة وما زال الجنون يسيطر عليه والقسوة والعشق يتصارعان على ملامح وجهه ونظرات عينيه ليفاجئها مرة جديد بحركة خشنة وهو يمد يده لحجابها وينزعه بالقوة صارخا " اخلعي حجابك .."
تأوهت مصدومة متوجعة وبعض خصل شعرها تفلت من العقدة التي تجمعه مؤخرة رأسها .. فتحدق فيه وتلك الخصل الصغيرة تهبط حول وجهها ولون عينيها العسليتان يتوهج لكن عبد الرحمن لايتوقف ليرمي الحجاب ارضا ثم يمسك شعرها من الخلف هادرا كمن فقد رشده " وعقدة شعرك هذه ... فكيها ..! "
كانت تنتفض دون ان تبدي اي رغبة لتعترض او تقاوم ما يفعله .. كأنها تستسلم لعقابه..
تقف امامه تتلقى حمم غضبه الذي تستحقه ..
كفه ترتجف وهي تهبط لتحتضن جانب وجهها فيرتجف جسدها استجابة .. ثم تغمض عينيها في ذهول عاطفي كامل ...
شعرت بيده تتحرك من خدها لعنقها بينما جبينه الحار يستند فوق جبينها ... ذراعا تحركتا معا فتحيطان بجسدها كحبلين يشدانها لجسده حتى التصقت به.. بردة فعل غريزية كما حصل في (دار الازياء) بالامس عندما احتضنها للمرة الاولى .. فعلتها الآن وهي تطوي ذراعيها امام صدرها وجسدها يتقلص بانكماش دفاعي تمنع التصاقا تاما بصدره ..
حرارة انفاسه اللاهثة تحرق بشرة وجهها وهو يهمس بخشونة عاطفية
" هكذا يفترض ان تكون هيئتك في بيتك معي .. معي انا رباب .."
صدمة شلتها للحظة وهي تشعر بشفتيه فوق شفتيه يقبلهما بضراوة واصابعه تبعثر شعرها في كل اتجاه ... تكاد تفقد الوعي بينما يهمس هو اسمها بجنون من نوع آخر
" رباب .. رباب .."
تدير وجهها تسيل دموعها حاره وهي تحاول الفرار بردة فعل تلقائية من هجومه الكاسح رغم العاطفة تحرقهما معاً
" لا .. رحمن .."
جننته وهي تفعلها مرة اخرى وتناديه ... (رحمن) ..
امسكها من اعلى ذراعيها يهزها بعنف عاطفي مشتعل يهدر بما يشعل قلبه منذ ايام
" كيف تفعلين بي هذا ؟ كيف تحبين سواي يا رباب ؟ انا لم أحب غيرك ابدا .. فكيف تحبين سواي "
تشهق بالبكاء وتنهار بالقول على صدره
" ليس .. هناك .. سواك .."
وانتهى الفصل الثامن عشر سبقه طبعا الفصل السابع عشر
انا دلعتكم اخر دلع وصارلي ثلاث اسابيع انزللكم فصلين فصلين
والاحداث كلها نارية ومتفجرة
طيب دلعوني انتوا وانا والله محتاجة تدلييييييييييييييع
تعليقاااااااااااااتكم اريدها مكثفة جدا ومركزة بالتفاصيل
واحم ... لايكاتكم طبعا
تسلملولي جميعا يا احلى صحبة
يا رب اعجبكم الفصلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يارب يحفظك ويخليك لاهلك ولينا نحن القراء فانا انتظر واحسب الايام والوقت حتى ياتي موعد قراءة فصل جديد لقد الهبتيناواوقدتي النيران في قلوبنا قبل قلوب ابطال الرواية شششششششششششششششششكرا لك لقد امتعتينا وشوقتينا للفصل القادم