آخر 10 مشاركات
67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          شركة رش مبيدات داخل وخارج الرياض (الكاتـب : الرفاعي فرحات - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه...رواية من اجمل ما قرأت (الكاتـب : taman - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 / آخر الغرباء - جانيت دايلي - (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          22 - مغرور - جانيت دايلى - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : ماندو - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2153Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-16, 08:55 PM   #7921

khaoulouta

? العضوٌ??? » 340313
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 577
?  مُ?إني » mahdia
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » khaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond reputekhaoulouta has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
افتراضي


J'attend la fin de cette histoire avec une grande patient
merci beaucoup ma belle pour cette histoire et je te souhaite la réussite dans ta vie


khaoulouta غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 08:56 PM   #7922

منازل القمر

? العضوٌ??? » 367058
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » منازل القمر is on a distinguished road
افتراضي

حبيبتي كردينيا بشكرك من كل قلبي على مجهوداتك الرائعة انا بصراحة مقدرتش رد طلبك انو نعمل لايك وتعليق لي هو ابسط حق وكمان بتستاهلييه انا ليوم دخلت المنتدى خصيصا للبي طلبك يلي عملتيه بصفحتك عالفيسبوك ..نهاية موفقة حبيبتي كاري وان شاء الله مزيد من التوفيق والابداع

منازل القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 08:58 PM   #7923

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 379 ( الأعضاء 255 والزوار 124) um soso, ‏ليبرت, ‏خلود المشاعر, ‏الانسة قهوة, ‏روح هاربة+, ‏Bo33, ‏Asma Essam, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏خواطر كبرياء, ‏*ألماس*+, ‏ام علي اياد+, ‏Alaakhmh, ‏ميريزااد, ‏samah eliraqie, ‏ebti+, ‏prue, ‏منازل القمر, ‏sajanody, ‏دموع ال, ‏Electron, ‏د/عين الحياة, ‏محمود أحممد, ‏الاوهام+, ‏ريمين, ‏برديس, ‏alice issa, ‏Sara Atef55, ‏شوشو العالم, ‏yayaa123, ‏انين قلب مجروح, ‏المنتقبه الحسناء, ‏ميار111, ‏واثق الخطا, ‏Dona ashraf, ‏walaaqasim, ‏روجا جيجي, ‏عمر أبوبكر, ‏حووووووور, ‏أروى1986, ‏بوفارديا الفلسطينية, ‏Heyam Raslan, ‏خفوق انفاس, ‏هوس الماضي, ‏عبث الحروف, ‏توته الاموره, ‏simsemah, ‏منى صبري, ‏Nanny mohamed, ‏Dodyum, ‏fatma hafez, ‏مروة صادق, ‏soma gli, ‏Pure angel, ‏umryum, ‏modyblue+, ‏محمد محمد كامل, ‏سماح الحسين, ‏um sajad, ‏sm1222, ‏Sanamero, ‏nodas, ‏بنفسجه, ‏mouna ABD, ‏امونتى المسكرة, ‏Maryam.haji, ‏littlebee, ‏Tuta Al3fifi, ‏princess sara, ‏11_roro, ‏ست عمها, ‏toob23, ‏loveme2, ‏البتول عبد الله, ‏alyaa elsaid, ‏من هم, ‏mirena, ‏شكرإن+, ‏ورد الزنبق, ‏Dedi89, ‏خريف الحياة, ‏روميرو, ‏دعاء ابوبكر, ‏زيارة خاصة, ‏ملكة بأخلاقي, ‏cloudy9, ‏أنا لك علي طول+, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏Reanh, ‏roro.rona, ‏lastmemory41, ‏زهوري الحلوة, ‏eng miroo, ‏samah ibrahem, ‏thebluestar, ‏crazygirl-1995, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏sara8639, ‏Roro adam, ‏ashrkt tarek, ‏hassnaa, ‏buthaina8, ‏babo, ‏c-moon, ‏#Méé#, ‏لبنى أحمد, ‏Lolita ,,, ‏Abeer roro, ‏kholoud.mohd+, ‏dr kareem, ‏مِــزاجـِـيَّة, ‏الشيماءعمر, ‏لولو73, ‏11Sozan, ‏ميار الشريف, ‏زمردة التربوية, ‏Esraa sallam, ‏سمواحساس, ‏rontii+, ‏سماح مهران, ‏ابيار, ‏ابن الشام2, ‏timo_antimo, ‏Souriana, ‏nabooll, ‏merythequeen, ‏Selinn, ‏SORAYA M+, ‏Aya youo, ‏yotatota, ‏سندريلا ساسو, ‏ايه يويا, ‏نهى حسام, ‏دلال الدلال, ‏انت عشقي, ‏لينا محمد احمد, ‏Miraam, ‏maro21, ‏maha_1966, ‏lamia ghana, ‏nagah elsayed, ‏NANAMONTANA, ‏وعد بالخير, ‏shymaa abou bakr+, ‏Noha Muspah, ‏ورد الحياة, ‏كترين, ‏remasa997, ‏Star sham, ‏loly8, ‏لؤلؤة الحزن, ‏اسراء سيد عثمان, ‏khaoula Ci, ‏yawaw, ‏مريم1396, ‏Just give me a reason, ‏denia, ‏dentistaya, ‏~ ورد الجوري ~, ‏جيسكان, ‏تراتيل3, ‏نداء الحق+, ‏هيا علي, ‏شام الهوى, ‏thetwin, ‏زهرة الحزن, ‏جوافه., ‏mennaaa, ‏سنديان, ‏حنان ياسمين, ‏Um.mnar2001, ‏sosoesmael, ‏mariam93, ‏aitsidi, ‏روكارو, ‏Nada Abdelrahman, ‏dodoalbdol, ‏Amoolh_1411, ‏منيتي رضاك, ‏starmoon, ‏نور ضياء, ‏عشتااار, ‏طوطه, ‏esraa96, ‏noor ahmad27, ‏mola_elec, ‏الحنونه جوجو, ‏الورد الخجول, ‏redrose2014, ‏نبيله محمد+, ‏Ghadaelgammal, ‏DONIA12, ‏amoaasmsma, ‏شاما علي, ‏مانولر, ‏الغفار, ‏عمة_البدر, ‏forbescaroline, ‏beau, ‏soma samsoma, ‏haa lo+, ‏Romanada, ‏ميااده, ‏نسمات ع, ‏بوح البوح, ‏nanash, ‏raga, ‏tarteel, ‏beauty anastasia, ‏ياسمين نور, ‏maryam hassan, ‏mariamhariri, ‏تى تى بك, ‏بيبه الجميله, ‏Ollaa, ‏Ria, ‏dilsa, ‏ليـــــدي, ‏زهرة الليلك4891, ‏حمبصيصة, ‏نسمات الشتاء, ‏ميمات4, ‏maysleem, ‏نرمين البنجي, ‏dododody, ‏nahlahkb, ‏عاشقه الرحمن, ‏Alzeer78, ‏حوار مع النفس, ‏ToOoOmy, ‏Amonaaa, ‏ريامي, ‏إدارية, ‏وروووود, ‏صمتي اجابتي, ‏ام تالا و يارا, ‏la rose noir, ‏aiten adhm, ‏ميجا بوب, ‏hayeksousou, ‏good reader ^_^, ‏ضحى حماد+, ‏marwaadel, ‏amoula24, ‏malak 528, ‏ندى سلام, ‏حيرانه, ‏Sara Aser
Elbayaa likes this.

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:00 PM   #7924

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور
يسعد مساكم


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:00 PM   #7925

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الخير لقرائي الغوالي ...

ووصلنا لنهاية القارورة الثالثة (رباب) ... جدائلك في حلمي
اتمنى أكون وفقت فيها وقدمت لكم حكاوي اهل بغداد بشكل يليق ببغداد ويليق بقراء مميزين مثلكم
شاكرة من صميم القلب لكل تعليق ولكل لايك شجعني واسعدني
متابعتكم كان وقودي وحماسي فارجو ان تتموه للنهاية وتنزلوا لي تعليق ختامي للرواية ككل بكل شخصياتها وحكاويها وعلى رأسهم اكيد رباب العطار وعبد الرحمن الصائغ ...

اتمنى ممن اعجبته الرواية ويراها تستحق التقييم ان يضع لايك للمشاركة الاولى التي فيها روابط الفصول..هنا
https://www.rewity.com/forum/t337208.html

وايضا تقييمات اللايكات للفصول
طبعا الرواية جزء كبير من تقييمها ضاع للاسف بوقت الهاكر الذي هاجم المنتدى واضاع بياناته
يمكن ثلثي التعليقات واللايكات طاروا للاسف

عامة فيه قراء ما قصروا معي وحاولوا يعوضوني

واخيرا ... اليكم الفصل السادس والعشرون والاخير يتبعه مباشرة الخاتمة ...

تعليقااااااااات ولايكاااااااااات لاتنسوني وتاخذوا الرواية وتطيروا


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:02 PM   #7926

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل السادس والعشرون والاخير


جناح عبد الرحمن



تحدق في اثاث غرفة النوم التي تم إكمال تنصيبها للتو بينما تتباعد همهمات عبد الرحمن مع العمال وهو يرافقهم ليغادروا بعد ان اعطاهم اجرهم ...

اثاث الغرفة كان من اختيار عبد الرحمن وهي لم تعارض بل دفعته دفعاً ليختار بمفرده .. كانت تشعر بالخجل الشديد ان تختار اثاثا حميمياً ستتشاركه معه مما جعل السخيفة رقية تضحك منها وتسخر من خجلها المبالغ فيه ..

لكنها لم تبالي باختها وتركت الامر لعبد الرحمن خاصة وهي تثق في ذوقه ولم يخيب ظنها فاختاره على طراز حديث بلون باذنجاني فاتح خفيف وغريب في نفس الوقت مع حركة تصميم ملتوية بارزة في الخشب بلون فضي... منضدة الزينة فقط من كانت فضية بالكامل لكن باقي الاثاث كله كان بذاك التشكيل اللوني ...

أخذت نفساً عميقاً واطلقته ببطء حتى تُهدئ قليلا من مشاعرها ...

انها تشعر بالاثارة ! ليس اثارة عروس مقبلة على الزفاف ... بل اثارة القيام بتلك المخاطرة غير المحسوبة ..

انها المرة الاولى في حياتها التي تفعلها بملء ارادتها .. ان تقدم على ان تخطو في مجهول ما زال يرعبها ...

لكنه شعور مثير .. حتى وهو يخيفها حد الرعب هكذا لكنه في نفس الوقت يمنحها احساسا رائعا انها شجاعة .. جريئة ... مقدامة..

هناك لذة خاصة وانت تواجه لاول مرة اكثر ما يخيفك وقد عشن تتجنبه لسنوات حياتك كلها ...

طعم الشجاعة اجمل بكثير من طعم الأمان..

الأمان خدعة وقتية غير مضمونة ...

لكن الشجاعة هو شعور ثابت يمنحك القوة والقدرة للمواصلة حتى نهاية حياتك...

" هل السرير .. جيد ..."

صوت عبد الرحمن المشاغب سبق اغلاقه لباب الجناح .. فالتفتت اليه رباب لتغلق باب الغرفة بدورها وعن عمد وقصد .. وكأنها تتحدى اي خطط وقحة في مخيلته وهي تراه يقف مستندا للباب و العبث يتلألأ في نظراته..

تتكتف بحركة دفاعية علّها تهدئ نبض القلب المجنون بينما تناديه متجاهلة نواياه التي تميزها جيدا في نظراته..

" عبد الرحمن .."

يقاطعها بنبرة دافئة وابتسامة حلوة قائلا

" يا روح عبد الرحمن لماذا تقفين بعيدا هكذا .. تعالي وسأمنحك هدية صغيرة .. على الشفتين .. "

يتقدم نحوها فتنهره بعبوس وهي ترفع سبابتها

" تأدب والا لا تقترب مني ..."

يهز كتفيه ويبدي ملامح بريئة مغيظة بينما يرد عليها وكأنه يشرح لها تفصيلا في معلومة فيزيائية " (قلة الادب) و (الاقتراب) يتجاذبان بشكل تلقائي عندي .. انهما مادتان متوافقتان تماماً للاندماج الكلي وسريعتا التفاعل و... الاشتعال.."

كان يتحرك نحوها وهي تحبس انفاسها حتى وقف قبالتها ويرفع يده يسندها لباب الغرفة المغلق خلفها .. ابتسامته عابثة حارة منه بينما ينظر لعبوس وجهها الذي تتخفي بخجلها خلفه ليقول بهمس مبحوح وهو يعض طارف شفته " اآآآآآه .. يا قلة الادب متى تحضرين بين اربعة جدران عازلة للصوت وباب غليظ مقفول بمفتاح وقفل عتيق صدأ مسروق من عدّة قديمة من العهد الملكي يحتفظ بها مغرفة الحي سعدون منذ عشرات السنين فتحشريننا حشراً انا والقرفة لوحدنا .. تماماً .. فلا خروج لنا ولا دخول لغيرنا .."

كيف تقاومه ؟!

تجلجل ضحكاتها الحلوة التي تثير في قلبه زغزغات من العشق الفاااائر ...

لو كان بيده لحبس تلك الضحكات في قلبه لتكون ملكه وحده ... لايسمعها غيره..

يميل بفمه نحو ثغرها الضاحك فتسبقه رباب لتدفعه رباب في صدره تلملم ضحكاتها وتهرب منه مدعية الحنق بالقول

" اففف منك .. "

يبتسم بخبث بينما يراها تتجه لباب الجناح وهو يلاحقها بالقول " جبانة .. لم أر عروساً جبانة مثلك .. لاتختار غرفة نومها مع حبيبها ولا تتكلم بتفاصيل حفل عرسهما .. "

كانت ستفتح باب الجناح عندما توقف يدها قرب مقبض الباب لتستدير اليه وتقول ببعض الحرج " عبد الرحمن .. هل تظن أننا اثقلنا على الخالة بدرية عندما طلبنا ان يكون العرس في حديقتها .. اشعر اننا تسرعنا وفرضنا عليها الامر ولم نترك لها خيار الاعتذار ..."

اقترب منها عبد الرحمن ليقول بجدية

" هل تريدين ان نختار قاعة خاصة ؟ سيكون الامر صعباً ان نحجز واحدة وننظم العرس فيها خلال ثمانية ايام لا غير.. لكني سأحاول التصرف ان كان هذا يرفع عنك الحرج .."

تحير عبد الرحمن من الحيرة التي تكسو ملامحها ليضيف متسائلا

" ماذا هناك يا رباب ؟"

ردت وهي تنظر اليه مباشرة

" انا طلبت ان يكون الحفل ضيقا .. لا يحضره الا المقربون .. لاجل .. رضا .."

عقد حاجبيه وهو يسأل " ماذا تقصدين ؟"

لتجيب هذه المرة وبعض الخوف يتخلل حيرتها السابقة " هذا اكثر أمانا له ... وللجميع ... اقصد ان ذاك المجرم لا زال طليقاً ولا نعرف غايته حتى اللحظة من مهاجمة رضا ... صحيح ان الشرطة طمأنتنا لكني لا اثق بهم ابدا .. للاسف الشرطة في اغلبيتهم لايؤدون الواجب وقدراتهم وامكانياتهم محدودة .. لقد قيدوا الحادث ضد مجهول وانا لا احب هذا .."

بدت حلوة جدا وهي قلقة هكذا وتفكر في الجميع حتى في يوم عرسها ..

ذابت جدية ملامح عبد الرحمن ليتبسم قائلا

" عروسي المهووسة بالامان ..ماذا افعل بك .."

ثم مال برأسه بغتة ليختطف قبلة من شفتيها مستغلا استغراقها بالتفكير البوليسي مما جعلها تجفل وترفع يدها لتصفعه عفوياً على خده فيضحك منها عالياً وهو يلامس خده المصفوع بينما تحمر رباب حنقاً وخجلا ولا تعرف هل تعتذر للصفعة السخيفة ام توبخه لافعاله المباغتة هذه ...

فاكتفت ان تطلق صوتاً مزمجرا حانقاً وهي تستدير لتفتح الباب وتتركه ضاحكاً مستمتعاً بردود افعالها ...



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:03 PM   #7927

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

في اليوم التالي ..

السوق الكبير.. سوق الذهب



شِماغ بخطوط سوداء متقاطعة طولا وعرضا يلفه حول رأسه ويكاد يتلثم به فلا يظهر الا عيناه وانفه ... نظراته حذرة متأهبة وتراقب الوجوه اللاهية عنه ...

لقد جاء خصيصاً للسوق كي يشمشم الاخبار..

حتى اللحظة.. لا يعرف لماذا لم يبلغ رضا الصائغ عنه .. لقد شك انها مكيدة منه او من الشرطة ليجعلوه يطمئن فينصبوا له فخاً اذا ظهر خارج حي الشيخ من جديد ..

ولذلك غاب بعيدا لأكثر من اسبوع حتى يصله خبر من رجاله ان الاوضاع آمنة تماماً ..

يسير متلثما بشماغه القديم في سوق الذهب ..

يتحرك هنا وهناك على غير وجهة محددة تحسباً ان كان هناك من التقط وجوده واثار ريبته ليتبعه ..

بمنتصف سوق الذهب قدماه تسمرتا رغماً عنه امام نافذة العرض الزجاجية لاحدى المحلات الصغيرة ...

عيناه متسعتان وتبرقان وهما تحدقان في .. خلخال ... مجرد خلخال ذهبي تتدلى منه اجراس صغيرة جدا ... قطرة عرق تصببت من جبينه وحواسه تتخدر ...

يتخيلها ترفع جلبابها حتى الركبتين كاشفة عن ساقيها الابيضين وقدماها الحافيتان تدبكان الارض في رقصة بلدية ...

ترقص له وصوت أجراس كاحلها يناديه ..

( تعال يا تحسين .. تعال ...)

ثورة تجيش في صدره لينسى ما أتى لاجله فيتقدم بخطى حثيثة ويدخل المحل ..

خرج بعد خمس او عشر دقائق لا اكثر .. يحمل خلخالا في جيبه .. لم يكن نفسه الذي رآه في نافذة العرض .. بل آخر أقل سمكاً وأخف وزنا وبثلاث اجراس لا غير .. كان كل ما استطاع شراءه بكل المال الذي لديه ... مال حرام.. لكن لا يهم ..

المهم انه اشتراه لها ...

يتحسس جيبه وقلبه ينبض بعنف.. يكاد يلهث يريد العودة في التو واللحظة ليرى الخلخال في كاحلها .. ليسمع صوت رنة اجراسه بأُذنيه ...

يسير شبه مغيب وقد تراخى الشماغ عن فمه وكشف وجهه بالكامل ...

يلهث ويلهث وهو يسير في سوق الذهب المشع باللون المزغلل للعيون ولكن لايزغلل عينيه الا هدفه بالوصول اليها .. فيسارع ليجد سبيل الخروج الى الجانب الآخر حيث الشارع العام ..

سيجد اقرب سيارة اجرة ويعود اليها ...

تعثرت خطواته وعيناه تلمحان من بعيد هيبة رضا العطار داخلا السوق ...

البشر تتحلق حوله يسلمون عليه ويقتربون منه وكأنهم يجدون في مصافحته وتقبيل كتفه فوق عباءته انتماء وشرفاً من نوعٍ ما ...

يراقب تحسين الرجل بعينين كالصقر ..

غضب مألوف يجتاحه وغيرة دامية تنهشه ..

رغم هذا كان هناك بقية من عقل تدرس هذا الرجل الذي يرى فيه غريماً ...

شعره اشيب وتجاعيد وجهه تخدع الناظر اليه انه تجاوز الخمسين بسنوات ..

لكن .. حتى وهو يبدو اكبر من سنه الحقيقي الا ان فيه هيبة رجال لا يستهان بها..

ابتسامته لمن حوله تشع بنور محير ..

انه رجل ذو تأثير عجيب ... تأثير لا يعترف بالعمر ولا بشعر شائب وتجاعيد مبكرة ..

ما زال تحسين يقف مكانه بينما رضا الصائغ يقترب ناحيته في خطوات بطيئة نظرا لتدافع الناس حتى تسلم عليه فيتقبل محبتهم بخجل رجولي متفرد ...

ثم ... التقت عيناه بعينيه ... كانت لحظة كأنها نفس اللحظة التي تكررت بينهما سابقاً قبل ان يشق بطنه بالسكين ...

شعّت عينا تحسين بعنجهية اجرامية وأبى ان يتراجع او يهرب امامه ...

هو غباء منه .. وليس عن شجاعة رجل يواجهه..

ولكنه يرفض ان يكون اقل منه فيمنحه درجة اعلى بالهروب ...

اقترب رضا وما زال يسلم على الناس حتى خف تدريجيا تحلقهم حوله ولم يتبق الا شخص واحد سلم عليه حتى وصل قبالة تحسين ...

تنبه تحسين لذاك الخاتم الذي يتلاعب به رضا الصائغ في بنصره الايمن قبل ان يأتي صوته الثابت النبرات

" كنت بانتظار مجيئك .."

رفع تحسين عينيه لرضا يضيق عينيه بشراسة بدائية وهو يقول باستهانة وسخرية

" و هل هناك شرطة تنتظرني معك ؟"

ابتسم رضا الصائغ في وجهه !

لم تكن ابتسامة سخرية .. بل ابتسامة تشع بالسكينة وهو يرد عليه ببساطة " لا ... "

برقت عينا تحسين وداخله يموج بانفعالات متعددة ليقول من بين اسنانه المطبقة غيظاً

" انت رجل غريب .. تكلمني هكذا مبتسماً و لا أرى ذرة حقد في عينيك او ادنى رغبة في انتقام لما فعلته معك .. انك حتى لا تخش موتاً اشتهيه لك الآن .. في هذه اللحظة تحديداً..."

نفس الابتسامة وهو يدحر عنجهيته بالقول

" الموت والحياة بيد الله وحده .. وعندما يحين أجلي لن يتقدم ولن يتأخر .. بسكين منك او نائم في سريري .."

يتنفس تحسين بتسارع ... صدره يعلو ويهبط وعيناه لا تفارقان محيا رضا الصائغ ...

لسانه معقود وافكاره متزاحمة كتزاحم المشاعر العجيبة التي تكتنفه ..

ثم سأله رضا عندما طال الصمت

" هل تزوجت حسناء ؟"

هدير صاخب في صدره ليرد بخشونة وكأنه يستعرض ملكية يتشبث بها حد الموت

" نعم ... هي زوجتي .."

تفاجأ تحسين برضا وهو ينحني قليلا برأسه ويرفع يده اليمنى لداخل عباءته فهدر به تحسين مهدداً بصوت خافت وهو يقترب منه جدا " اخرج يدك في الحال .. لن تتمكن من اخراج سلاحك قبل ان اقتلك بسلاحي .."

" هل هناك شيء يا ابا جعفر ؟ هل تعرف الرجل ؟"

كان هذا احد اصحاب محلات الذهب قد خرج يستفسر وهو يرى رضا يتكلم مع رجل غريب يثير الشبهة ..

يتوتر جسد تحسين ويحرك نظراته حوله في توجس واستعداد للهرب عندما اذهله قول رضا الصائغ

" لا تقلق يا ابا سعيد .. انه رجل اعرفه وجاء ليأخذ امانة له عندي .."

رفع الرجل كفه في تحية سلام قبل ان يعاود الدخول لمحله ...

قال رضا اخيرا وهو يخرج علبة صغيرة من جيبه قائلا بسماحة

" انا لم احمل يوما اي نوع من الاسلحة.. "

نظر تحسين بارتياب وحيرة للعلبة المخملية الزرقاء بينما يمدها نحوه رضا قائلا

" داخل هذه العلبة قرطين ذهبيين.. العلبة في جيبي منذ ايام تنتظر الوصول لصاحبتها .. كنت اشعر انك ستلاقيني هكذا بمنتصف الطريق في السوق .. "

تصلب فكا تحسين وهو يتمتم بغضب متأجج

" قرطين ؟!"

عاد رضا لتلك الابتسامة العجيبة مع لمحة اشفاق جعلت تحسين يتوتر في قلق فجائي بينما يرد عليه رضا الصائغ مفسراً

" نعم .. طلبتهما مني زوجتي ام جعفر وتهديهما لزوجتك بمناسبة زواجكما وتوصيك بها خيرا وسترا ومخافة الله .. كما اوصيك انا بها رأفة ورحمة وحماية .. قل لها ام جعفر تقرؤك السلام .."

باصابع متراخية تقبل تحسين العلبة بينما لعجبه يتركه رضا ويكمل طريقه وهو يقول بصوته الرجولي " استودعك الله .."



يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:03 PM   #7928

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حي الشيخ ...



منذ دخوله الصامت وهو يجلس على الاريكة ويحدق فيها ...

لاتعلم ما به اليوم ليبدو غريبا هكذا ...

تتحرك في المكان تدعي الكنس والتنظيف بمكنسة السعف اليدوية وهو يراقبها بنفس الصمت ...

اخيرا قرر مناداتها ....

" حسناء .. اتركي الكنس وتعالي .."

باستسلام تام تركت المكنسة السعفية تسقط من يدها ارضا ثم وقفت على قدميها تسير نحوه بتوجس وقلب نابض بالخوف ...

وقفت قبالته تنتظر منه ان يدلي بما يريد ... فرفع عينيه اليها وقال " اجلسي ..."

فعلت بانصياع ما طلب فتجلس على الاريكة تاركة بينهما مسافة .. ثم بنفس النظرات الغريبة قال وهو يربت على الاريكة

" ارفعي قدميك وضعيهما هنا .."

عفوياً سألت " لماذا ؟!"

فهدر فيها بعنف وحاجباه ينعقدان بشكل مخيف " ارفعيهما ..."

همست بخوف وهي تخلع نعليها وتنفذ

" حا..ضر ..."

تتشبث بحافة جلبابها لتغطي ساقيها ولا تُظهِر الا قدميها ، حائرة لا تعرف ماذا تصنع او ماذا تقول ...

انه رجل مجنون .. مجنون كلياً ...

ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحدق في قدميها ..

كانتا صغيرتين جدا لامرأة ناضجة !

قال بصوت خشن " ارفعي حافة جلبابك هذا.. اكشفي لي كاحليكِ .. لأختار ..."

ترفع جلبابها قليلا وهي تدعو الله ان يرحمها من جنونه ... تراه كيف يحدق في كاحليها ولا تستطيع ان تخمن ما الذي سيفعله بعدها ...

اختار الايمن ومرر اصابعه التي ترتجف بوضوح فوق الكاحل وكأنه يستكشف امرا مذهلا يراه لاول مرة ...

رفع يده الاخرى لجيبه واخرج شيئا ذهبياً لامعا سرعان ما انكشفت ماهيته وهو يرخيه فيصدر صوتا برنين وهو يلفه حول كاحلها ويغلق قفله بصعوبة بعد عدة محاولات خرقاء...

همست حسناء بلا تصديق " خلخال! "

بينما تتذكر وعده يوم زواجهما الاسود ان يشتري لها واحدا ..

ثم صدمها تماما وتجمدت اطرافها وهي تراه ينحني بجذعه حتى وصل بشفتيه لقدمها فيقبل كاحلها فوق الخلخال ..

ملمس شفتيه الخشن هناك شلّ كل شعور فيها حتى شعور الخوف ...

ثم هزها بصوته لتستيقظ من جمودها ذاك عندما أمرها بنبرة خشنة مبحوحة مخنوقة بالرغبة باتت تعرف ما سيعقبها

" فكي .. ضفائرك..."

كان قد رفع رأسه وهو يحدق فيها بعينين محمرتين ويكرر أمره بخشونة أشد

" فكيها يا امرأة ..."

وجهها شاحب تماما واصابعها ترتجف وهي ترفعها لضفائرها وتحلها بارتباك حتى تماوج الشعر البني على ظهرها وكتفيها ...

تنظر في عينيه ولا تعرف كيف سيتصرف معها هذه المرة .. يا الهي .. ماذا سيحدث الآن؟!

عيناه متسعتان بشكل يخيفها بينما يشير برأسه لزاوية المكان الذي تقلص حجمه بوجود قطعة اثاث جديدة ، وان لم تكن جديدة حقاً وقد سبقهم أخرون لاستخدامها ..

مجرد سرير نحاسي مستعمل من سوق الخردة احضره فالح اليوم مع ابتسامة سمجة ملأت وجهه ..

سأل تحسين " ذاك السرير .. هل هو مريح ؟"

كان يميل بجسده اليها ...

رغم ان رائحة نظافة الصابون ما زالت تفوح منه منذ الامس الا ان شعور النفور يلازمها حد الغثيان ... تمتمت حسناء لوجهه الذي بات ملامسا لوجهها " لا ... لا ..اعلم ..."

تأوهت بوجع وذراعاه تمتدان لترفعانها بخشونة مؤذية وهو يردد بلهاث انفاسه المتسارعة " ستعلمين في الحال ..."

لحظات سار بها ثم رماها على السرير وخلع عنه قميصه فوقعت علبة مخملية زرقاء منه لتدحرج تحت السرير فلم يعرها اهتماما بل همس بحشرجة عنيفة وصوت الأجراس يجعل الدماء تفور في عروقه

" لك هدية اخرى ..مني .. لكن .. الان .. انا وانت والخلخال ... فقط .."

زحف اليها وعواطف جامحة مرعبة تصدر عن كل جسده تنبئ بالقادم ...

كانت تغمض عينيها بشدة وعضلات جسدها تتشنج في استعداد تنتظر تمزيقا جديدا او اي نوع من العنف بات مألوفا منه تحتمله كقدر وابتلاء عندما تفاجأت بعد ثقل جسده الذي يرزح فوق جسدها انه يلامس شعرها فقط ..!

لا تعرف كم أطال الوقت وهو يلثم جدائلها المحلولة ...

ما زال خشنا منفرا في حركاته وأفعاله لكنها مصدومة به وهو يلثم تلك الجدائل بهوس ولا يكف عن مناداتها (حُسنا...)

هذه المرة لم يمزق الجلباب بل حرص ان يخلعه عنها برفق ! ثم عاد لخشونته فينالها بنفس العنف رغم انها مستسلمة له تعتاد نفورها الطبيعي منه دون ان تبديه له ..

لكن الفرق هذه المرة في لحظة .. مجرد لحظة واحدة تساءلت فيها ..

(هل سيأتي يوم وتتغير حال تحسين معها ؟!)

ثم مرت اللحظة سريعا وشعرها يتناثر وصوت اجراس خلخالها تختلط بالصرير الرهيب الذي يصدره السرير النحاسي القديم ...



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:04 PM   #7929

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء ..



يقف حذيفة عند مقدمة السلم اللولبي لشقة رضا .. ينتظر بصبر ان يهبط الدرجات على مهله دون ان يستعجله ...

صحيح قد برأ جرحه لكن يجب ان يحذر في تحركاته حتى يعود النسيج لتلاحمه الطبيعي ...

بابتسامة دافئة قال رضا وهو على اخر درجة من السلم " ها قد نزلت اليك كما طلبت مني.. هل سنقف هنا ام ندخل لبيت الصائغ؟"

فاجأه حذيفة بالقول المباشر وعيناه تمعنان النظر في تعابير اخيه الاكبر

" تحسين عاد لحي الشيخ .."

ارتفع حاجبا رضا قليلا وتراجعت ابتسامته بينما يبادل اخاه حذيفة التحديق للحظات ..

يسبل رضا اهدابه ليتساءل بغموض ومراوغة

" ماذا تقصد ؟ وما لي انا ومال تحسين هذا ؟"

رد حذيفة بنبرة ثابتة وكأنه يشرح واقع حال بات يخصهم جميعاً " لقد غاب لعشرة ايام عن ذاك حي ثم عاد البارحة كما علمت .."

مرت لحظات اخر ورضا صامت بينما حذيفة ينتظر وعيناه تفصحان عن جديته..

قال رضا اخيراً وهو يرفع نظراته لاخيه قائلا

" الى ماذا ترمي بكلامك هذا يا حذيفة ؟"

اقترب حذيفة من رضا اكثر ليسأله وهو يعقد حاجبيه بنوع من التأهب للرد المحتمل

" ألم يتعرض لك مرة اخرى ؟ "

تبسم رضا وعيناه شعتا بالهيبة وهو يمازحه بالقول " هل تحاول ايقاعي بالكلام يا يا ابن والدي ؟ انا لم أقل يوماً انه تعرض لي مرة ليتعرض لي باخرى ..."

تقلصت تلك العضلة في خد حذيفة قبل ان يدلي بقناعاته المنطقية

" انا اقول الامور كما يفهمها عقلي يا رضا .. ولن تقنعني ان هناك رجل غريب يأتي هكذا فجأة لحينا ويتهجم عليك بالسكين دون حدث مسبق يدفعه لذلك ..."

ثم يشدد على كلماته مضيفاً " وليس هناك حدث مسبق الا تلك المرأة حسناء التي جاءتنا بحكاويها عن فتوتها تحسين ...."

يتبادل الاخوان النظر ..

الكبير ينظر بجذل وسكينة تثير غيظ الصغير .. والصغير ينظر بتصميم منتظرا الرد الذي يريده بفارغ الصبر ..

وكالعادة يفاجئه رضا بتحويل مجرى الحديث لزاوية اخرى وهو يسأله

" حذيفة.. هل تثق بي؟ "

عبس حذيفة وهو يرد بتململ

" مؤكد .. لكن .."

اصابع رضا تضغط على خاتمه وهو يقاطع تململ حذيفة ويلقي السؤال بحزم" هل تثق ؟"

بيقين راسخ رد حذيفة " نعم .. وانت تعرف كم أثق بك .."

عندها قال رضا بيقين يوازي يقين حذيفة

" ما حصل لن يتكرر .."

بدا حذيفة مذهولا وهو ينظر لذلك اليقين الغريب الذي يشع من عيني رضا قبل كلماته فيتمتم حذيفة متسائلا " كيف تعرف ؟"

فيرد رضا بنفس الهدوء والثبات " فقط إلهام من الله .. هكذا دون سبب او تفسير .."

لم يستطع حذيفة مواجهة يقيناً متفرداً كهذا .. يبقى رضا رجل ذو حالة غير مألوفة لمن يعرفه جيداً ...

لكن حذيفة صارحه بالقول " انا لا اجاريك في هذا .. ولن اجاريك يوماً.. لكن رغم ثقتي بك التي لا حدود لها الا اني مجرد رجل عادي اؤمن بوجود ما هو غير المتوقع من قذارات النفوس في بيئات منهكة عنيفة كحي الشيخ .. تنجب فقط امثال تحسين.. الا من رحم ربي ..."

لم يقل رضا شيء بينما بدى واضحاً لحذيفة انه ينتظر منه كلاماً آخر ..

فأضاف حذيفة بقرار قاطع

" أنا سأمتثل لرغبتك هذه المرة .. لن أخالفك وانت مقامك عندي من مقام والدنا عقيل الصائغ.. تأمر فأطيع ... لن أفعل (حالياً) أي تصرف مع ذاك الرجل .. لكن اقسم بالله يا رضا ان تعرض لك بأي شكل من الاشكال فأنا بتّ اعرف اماكن تواجده وسأعرف كيف أصل اليه عند الضرورة وسأتصرف معه بطريقتي ... حتى دون ان ارجع اليك .."

ثم استدار حذيفة بحركة شبه حادة وهو يتمتم بالقاء تحية السلام فيراقبه رضا شارداً وهو يفكر ....

لقد كان رضا موقناً ان تحسين لن يتعرض له بالسوء بعدما جرى بينهما صباح اليوم في السوق ... لكن .. حدسه يخبره انه سيرى ذاك الرجل مرة اخرى...

متى وكيف وأين ... لا يعرف ..

كل ما يعرفه ... ان للحكاية بقية ...



يتبع بتكملة الفصل في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t337208-794.html





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:04 PM   #7930

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الخميس .. صباحاً

يوم عرس عبد الرحمن ورباب ...




جبينه يتصبب عرقاً وهو يساعد العمال بوضع الكراسي وترتيب المكان في حديقة الخالة بدرية بينما يحشر هاتفه بين أذنه وكتفه وهو يستمع لكلمات صديقه عبر الهاتف الذي يبدو معاتباً لكنه مؤكد متسليا للغاية

" ايها الخائن .. تبيع صديقك المقرب لاجل الاستئثار باكراً بحلزونتك التي لم تعد سرية .. كيف تضيع علي هذه اللحظة التاريخية ولا تنتظرني لأحضرها ؟! انها عشرون يوماً فقط يا رجل .. ماذا جرى لك ؟.."

يضع كرسياً مكانه بينما يمسح جبينه ويقول بأنفاس لاهثة وعيناه عابثتا النظرات

" لا .. ولا ربع يوم سأنتظر .."

ثم يميل برأسه قليلا ويعض شفتيه قائلا بصوت ممازح يفيض اثارة

" في الواقع علي الانتظار ربع يوم تحديداً "

انفجر رعد بضحكة مدوية تميزه ثم قال مستفزاً صديقه عن عمد

" ربابتك افقدتك رزانتك وثقلك الذي كان يذوب قلوب الحلزونات يا استاذ "

تنحنح عبد الرحمن وهو يقول محذراً بغيرة على قرفة العطار خاصته " احم.. لا احب منطق اسمها على لسانك .. كما اني منعتك مراراً من مناداتها (حلزونة) ايضاً .."

فيتمادى رعد باستفزازه قائلا بتفكه

" حقيقة لم يعد لائقا ان نناديها حلزونة وقد عرفنا ان لها اسما جميلا .. موسيقيا .. رباااااب..."

فيهدر به عبد الرحمن ما بين المزاح والانفعال التلقائي " حقيقة .. لم يعد لائقا ان أعرفك من الاصل !.."

يضحك رعد مستفزأ اياه اكثر وهو يدعي البراءة ويقول بحيرة مصطنعة واسلوب ساخر مغيظ

" لقد احترت معك .. بِمَ يجب ان اناديها..؟! لا الحلزونة تعجبك ولا رباب ترضيك .. ماذا تراني سأقول لها .. اختااااه ..."

رفع عبد الرحمن وجهه للشمس الساطعة فيغمض عينيه يتقبل حرارتها التي توازي حرارة مشاعره ليردد بعدها بصوت أجش

" رعد .. اشتقت لك جدا .. "

جاء صوت رعد مرتابا بطريقة ساخرة ممازحة " انت مريب بتعبيرك عن مشاعرك يوم زفافك .. يفترض ان لا يقترب منك احد هذا اليوم وانت في حالتك العاطفية المتفاقمة هذه .. فمن يدري قد تتخيله (أختنا رباب) وتفضحنا .."

انفجر عبد الرحمن ضاحكاً بينما ينهي المكالمة مع صديقه وهو يقول بفرح غامر

" دعني أنهي ما ورائي كفاك تعطيلا لي وانا اتخيلك تستلقي متكاسلا في فراشك .. أراك بعد عشرين يوماً يا دراكولا .."



يتبع ...





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.