26-12-15, 10:48 PM | #1 | |||||
مشرفة منتدى الأفلام الوثائقية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر ومتألقة في قسم الحوادث والصور
| برج بابل بين الحقيقة والخيال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برج بابل : برجا ضخما طويلا وعريضا وذو قاعدة تبلغ 92 مترا ، ويرتفع فوق هذا البرج برج اخر ويرتفع هذا الأخير من جديد برج أخر حتى يصل العدد إلى ثمانية أبراج وقد بني الدرج الذي يرقي إليه من الخارج بشكل لولبي يحيط بكل الأبراج ،ونجد في وسطه محطة ومقاعد للاستراحة يجلس عليها يرتقونه ليستريحوا. تقول الأساطير انه برج بناه النمود وأراد به أن يصل الى السماء عندما طغى وتجبر فتطلع إلى مزيد من السلطان وقرر أن يحارب رب السماء والارض. فبني هذا البرج من الطوب 600 ألف رجل وكان برجا شاهقا لايصل المرء إلى قمته إلا بعد مسيرة عام. وصعد إلى قمته نفر من الرجال وأطلقوا وابلا من السهام على السماء ثم عادوا ملطخين بالدماء فظنوا أنهم انتصروا . وتروى الحكاية أن لله أرسل سبعين ملكا قبل أن ينتهي بناء البرج فاضطربت ألسنة العمال ولم يستطع أحدهم أن يفهم مايقوله زميله ومسخ بعضهم قردة وتفرق الباقون وكونوا سبعين أمة على الأرض . | |||||
26-12-15, 11:51 PM | #2 | |||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| ياجماله موضوع شيق تونة ومثير للجدل أمممم أبدأ كلامى منين جاءت معرفتى لحقيقة الموضوع بالصدفة البحتة ولن أنكر وأنا أصغر سنا أعتقدت فى صحة تلك الحكاية فهى منتشرة فى كثيرر من الأساطير حتى جاء يوم ذهبت فيه لسور الأزبكية ودى منطقة موجودة عندنا فى مصر لبيع وأستبدال الكتب كنوز والله فى مكتبات صغيرة وبائعى كتب عشقوا أوراقها الصفراء ولهم من العلم الذى أكتسبوه منها مايهبهم المقدرة على مجادلة العلماء ماعلينا فى رحلة البحث وجدت صاحب المكتبة التى أفضل التعامل معها يخبرنى أنه سيعطينى كنز لا يعرف أحد قيمته وهو كتاب(من إعجاز القرآن فى أعجمي القرآن) -العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن- للكاتب الراحل الأستاذ "رؤوف أبو سعدة" وهووكان عبارة عن جزئين وقد تم إصدار طبعة جديدة من الكتاب من دار الميمان بالرياض،، و كذلك تم إصدار النسخة الانجليزية من الكتاب لنفس المؤلف والتى لا تعد نسخة مترجمة من النسخة العربية حيث قام الكاتب بعمل بعض الإضافات حتى تناسب القارئ الأجنبي و النسخة الانجليزية معنونة كالآتي The Onomastic Miracle in The Koran العنوان دال على موضوعه صراحة، مُتجةً إليه مباشرة، ومنهج الوضوح دائر فى هذا الكتاب كله، فالمؤلف يمضى إلى قضاياه ويعالجها دون ثرثرة أو تلكؤ أو فضول. يقرر المؤلف أن القرآن يفسر فى ثنايا الأيات المعنى الدقيق لكل اسم أعجمى علم ورد فى القرآن، أياً كانت اللغة المشتق منها هذا الاسم الأعجمى العلم، وإن كانت لغة منقرضة يجهلها الخلق أجمعون عصر نزوله. وأسلوب القرآن فى ذلك وكان من ضمن المواضيع ذكر لبابل وبرج بابل إليكم الجزءالخاص بتلك القصة *********** أحداً من هؤلاء المستشرقين - يهود ومسيحيين، ومنهم المؤمن والملحد لم يتوقف لمناقشة "سفر التكوين" في روايته لفتنة الملائكة ببابل، على ما مر بك من قوله إن "الله" هبط ببابل ليبلبل ألسنة الخلق فيتفرق شملهم و لا يتموا بناء المدينة ، ومقصوده بالطبع أن "الملائكة" هم الذين هبطوا، لا الله عز وجل (وهذا كثير في لغة التوراة): صاغ كاتب سفر التكوين روايته ليؤصل بها فهمه لمعنى "بابل"، وليفسر رأيه في سبب اختلاف ألسنة البشر، ولم يصب الكاتب كما مر بك في هذا وذاك جميعا، ناهيك بوهمه أن المدينة لم يتم بناؤها ، وربما شهد فيها أطلالا ظنها أبنية لم تكتمل (بنيت بابل حوالي 2800ق م ، وقد خربت وأعيد بناءها مرات، وكتب سفر التكوين على الراجح عند محققي نصوص التوراة بعد بابل الأولي بنحو ألفي سنة). *********** هبط الملائكة إذن في بابل كما يقول سفر التكوين، ولكن لمهمة غير التي ذكرها الكاتب، لأن الملائكة إذا أمروا فعلوا، فتحقق مراد الله عز وجل، ولكن الملائكة لم يؤمروا بهذا الذي ذكره سفر التكوين، فلم يهبطوا من أجله ولم يفعلوه، بدليل أنه لم يحدث ، وهو لم يحدث - تقولها بيقين لا شك معه، لأن ألسنة الناس لم تتبلبل في "بابل" التي بنيت أول ما بنيت في مطلع الألف الثالثة قبل الميلاد، وإنما هي تبلبلت فبل مولد بابل - ومن ثم قبل نزول أولئك الملائكة المكرمين بقرون لا يعلم عدتها إلا الله: حسبك أن المصريين وجدوا في مصر قبل أن توجد بابل، وهم كما تعلم يتكلمون لغة غير اللغة، بل حسبك أن الشومريين الذين غلبهم الساميون البابليون على أرض العراق (بابل من بعد) عاشوا على أرض بابل قبل وفود البابليين على تلك الأرض، ولا صلة محققة بين اللغتين الشومرية والبابلية. قد تباينت ألسنة الناس إذن وتفارق الخلق من قبل أن تولد بابل، ولا حاجة من ثم بالملائكة إلى إحداث ما هو حادث *********** وأما قول مفسري القرآن في معنى "بابل"، فقد تابعوا أهل الكتاب في تفسير معناها بالبلبلة، ورددوا دون تثبت رواية سفر التكوين في المقصود من ذلك هو التعليل لتفاوت ألسنة الخلق، ولم يلتفتوا إلى قوله عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} (22) سورة الروم، أي أن المخالفة بين ألسنة الناس آية ماضية في الخلق منذ بدء الخلق بآدم، شأنها شأن المخالفة بين ألوانهم، لا شان لها ببلبلة الملائكة في بابل: لو صح هذا الذي رواه سفر التكوين لتوقف عدد لغات أهل الأرض عند الذي انتهت إليه محنة بابل، ولكن الذي حدث هو أن لغات البشر لا تزال إلى اليوم تموت وتتوالد. *********** أما " بابل" في القرآن فهي مفسرة بذاتها لا تحتاج إلى تفسير، وقد علمت أنها من البابلية " باب+ ايلو" ، أي "باب + إل" ، يعني "باب الله" ، سهلت همزتها على المزجية ، ورغم أنها جاءت على وزن شائع في العربية وهو "فاعل"، فقد منعت من الصرف للعلمية والتأنيث قبل المزجية وقبل العجمة. *********** ولكنك تستشف من القرآن تفسيرا لمعنى بابل بالتصوير، أي بالسياق العام. فأنت تعلم أن البابليين كانوا من عبدة الكواكب، يديمون النظر في النجوم، وأنهم بنوا ذلك "البرج" الذي سميت به المدينة من بعد "باب ايلو"، والمقصود بالطبع "باب السماء" ، معبدا لإلههم الأكبر"مردوخ" (كوكب المريخ على الراجح)، كوة نافذة في السماء يرصدون منها آلهتهم هذه، على نحو ما فعل فرعون: {فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} (38) سورة القصص. أرادوها كوة نافذة في السماء يرقبون ويتسمعون، فكان لهم ما أرادوا : كان "الباب" الذي صنعوا ، باباً نزل عليهم منه هاروت وماروت بالفتنة: {وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} (102) سورة البقرة. *********** هدية للحلوين كتاب من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً القرآن المؤلف/رؤوف أبو سعدة دار الهلال/ القاهرة جزءان ****** | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|