آخر 10 مشاركات
حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هو اكثر ثنائي نجح في جذب انتباهكم بقصتهم
قاصي و تيماء 2,118 58.56%
مسك و امجد 738 20.40%
ليث و سوار 761 21.04%
المصوتون: 3617. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree999Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-17, 01:45 PM   #10881

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي


رفع ليث عينيه عن اوراقه و نظر اليها عن بعد ...... جالسة في كرسي بعيد , تضع ساقا فوق أخرى و يداها مستريحتان على ذراعي المقعد .... شاردة تماما , بملامح ثابتة , جامدة .... عكس تلك الملامح التي انهت بها علاقتهما الحميمة صباحا ..... فقد كانت ككتلة بركانية مشتعلة ....
أما الآن فصمتها يقلقه ..... لقد ضغط عليها أكثر مما ينبغي .......
ربما عليه أن يسترضيها ..... لكن الى متى ؟!! ....
إنه يسترضيها كل يومٍ تقريبا عن ذنبٍ لم يرتكبه .......
قال ليث بهدوء خافت
( هل تشعرين بالملل ؟!! ........... )
التفتت اليه سوار مجفلة ...... فنظرت اليه وهو يجلس بفخامة خلف مكتبه .....
ليث الهلالي ..... لا يوجد من له مثل تلك الهيبة مطلقا .....
لم يؤثر عليها رجل مثلما أثر عليها ليث ..... كانت تشعر بالخيانة لذكرى سليم و هي تعترف لنفسها بهذا الإعتراف .... الا أنها كانت الحقيقة .....
ليث أثر بها كرجل كما لم تشعر من قبل .....
هل حقا كانت تظن بأنها تحب راجح من قبل ؟!! ..... أي مقارنة خاسرة بينهما الآن ......
حبها لراجح لم يكن سوى افتتان مراهقة , و لم تتوانى عن التخلي عنه ما أن رأت به ما يعيبه ....
و حبها لسليم كان شيئا آخر ..... حلم أبيض نقي , انقضى سريعا .....
لكن ليث ..... هو الرجل الذي تمكن من اختراق كيانها و التسلل الى قلبها ......
لكن ما فعله معها لا يغتفر مطلقا ......
إنه يسيطر عليها .... بتعمده اخفاء فواز , و منعها حتى من محاولة العثور عليه , لتسمع منه .... أبسط حقوقها لتقرر بعدها ....
تناسيه لثأر سليم رحمه الله رغبة منه في الحصول على الحب و الحياة ....
سفره الى ميسرة مرة بعد مرة ......
و عدم تصديقه لها ...... حتى بعد أن أخبرته بما فعلت تلك الحية .....
و بعد كل هذا , ستصبح أم ابنه ...
و ماذا عن فرضه الحمل عليها هي أيضا .......... لقد أذلها بما يكفي ...... و هي تريد أن تذيقه لمحة مما فعل .....
قال ليث بقلق
( سوار ...... هل أنتِ متعبة ؟!! ...... لماذا لا تردين ؟!! ....... )
رفعت سوار ذقنها و قالت بخفوت
( لست متعبة ............ أنا فقط لم أسمعك ..... )
عقد ليث حاجبيه قليلا , ثم قال بخفوت
( سألتك إن كنتِ تشعرين بالملل ..... فأنتِ لم تتحركي من مكانك منذ وصولنا ....... )
فغرت سوار شفتيها قليلا و هي تهمس
( سأتحرك الآن ..... هل تسمح لي ؟؟ ........ )
بدا ليث أكثر قلقا من منظرها الغريب , الا أنه قال أخيرا
( المكتب بأكمله تحت أمرك ....... )
ابتسمت له ابتسامة باردة , ثم قالت بهدوء
( سأخرج قليلا , و لن أتأخر ........... )
ثم خرجت مرفوعة الرأس دون أن تنتظر منه ردا , بينما ظل هو جالسا مكانه ينظر الى الباب الذي أغلقته خلفها .... قبل أن يخفض عينيه حيث يقع دفتره الخاص , فتنهد متعبا و كأنه يسوي حملا ثقيلا .....
.................................................. .................................................. ...................
وقفت سوار في باب مكتب ناريمان و دليلة تراقب كلامهما المازح أثناء عملهما ....
الى ان انتبهت ناريمان اليها , فنهضت من مكانها مسرعة و هي تقول بدهشة
( أهلا سيدة سوار ...... تفضلي ...... )
لكن سوار لم تتحرك من مكانها , بل نظرت الى دليلة التي ظلت جالسة مكانها واضعة ساقا فوق أخرى , تبادلها النظر دون اهتمام ..... بعينين باردتين لا مباليتين ....
قالت سوار مبتسمة بمجاملة
( شكرا لكِ .... في الحقيقة أحتاج دليلة في محادثة قصيرة على انفراد ...... )
ارتفع حاجبي دليلة و قد فقدت لا مبالاتها فجأة .... بينما اتسعت عينا ناريمان و هي تنظر اليهما بدهشة , ثم قالت أخيرا مسرعة بحرج
( بالطبع ....... تفضلي , أنا سأذهب لأعد شيء أشربه ...... )
قالت سوار بحرج
( آسفة لتعبك ............. )
ابتسمت ناريمان و قالت ببساطة
( لا تعب مطلقا ..... كنت ذاهبة على أية حال ......... )
ثم خرجت و اغلقت الباب خلفها بعد أن ألقت الى دليلة نظرة قلقة ......
بقت سوار و دليلة وحدهما في المكتب تتبادلان نظراتٍ غير ودودة ... الى ان تحركت سوار ببطىء تتأمل المكان .... فانتظرت دليلة قليلا , قبل أن تقول بجمود
( لا أظنك تريدين الإنفراد بي كي تتأملين المكتب فقط !! ........... )
استدارت سوار تنظر الى دليلة مباشرة , ثم قالت بهدوء ملوكي و هي ترفع وجهها ....
( أردت التعرف أكثر الى المرأة التي تريد الزواج من زوجي ....... )
انتفضت دليلة قافزة من مكانها و هي تهتف بذهول
( ماذا ؟!! ....... هل تعين ما تقولين ؟!! ..... أنا لا أسمح لكِ مهما بلغت مكانتك هنا .... )
لم تجفل سوار , بل ظلت على هدوئها تماما و هي ترد ببساطة
( اذا أردتِ نصيحتي ..... تلك الأمور عليكِ الا تناقشيها مع صديقتك في مكانٍ قد تسمعك به زوجة الرجل المذكور ....... )
ارتبكت دليلة و شحبت ملامحها , الا أنها هتفت بغضب
( حتى و إن كنتِ زوجته .... لا يحق لكِ التنصت على الغير ..... هذه أفكاري و لا يحق لكِ التطفل عليها .... )
ضحكت سوار بهدوء , ثم قالت بجدية و بنبرة متعاونة
( أنا لست في حاجة للتنصت بمكان عمل زوجي ..... أنتِ من كان صوتها عاليا , فسمعته أثناء مروري ..... شيء كهذا قد يضر بسمعتك ..... )
قالت دليلة بحدة
( لا تقلقي فيما يخصني , أنا قادرة على التعامل معه ....... هل هناك شيء آخر ؟!! ..... )
جلست سوار على المقعد أمام مكتب دليلة و أخذت تعبث بأحد أقلامها , ثم قالت بهدوء
( اجلسي و اهدئي ....... لدي كلام أقوله لكِ ...... )
الا أن دليلة لم تجلس , بل ظلت واقفة مستندة بقبضتيها الى سطح المكتب و هي تقول بصرامة
( و أنا لا أريد سماع المزيد منه .... و لست أهتم , يمكنك اخبار من تشائين بما سمعته ...... )
ارتفع حاجب سوار بمكر و هي تقول بهدوء
( حتى لو أخبرتك بأنني أوافق على أن يعدد زوجي . و يتزوج الثالثة ؟؟ ...بل و يمكنني خطبتها له كذلك )
سكنت ملامح دليلة فجأة تماما و هي تنظر الى سوار بدهشة .... قبل أن تهبط , لتجلس ببطىء ....
.................................................. .................................................. ....................
حين وصلا الى البيت بعد يومٍ من الصمت التام بينهما , .... اتجهت سوار الى غرفتها دون كلام ...
الا أن ليث أمسك بيدها , فاستدارت تنظر اليه بشراسة مستعدة للحرب معه مجددا ...
الا أنه قال بجفاء وهو يرى نظرات الرفض في عينيها دون الحاجة للسؤال
( غدا سنسافر للبلد ......... )
اختفى العنف من عيني سوار و نظرت اليه بدهشة , لتقول بعد فترة
( نسافر للبلد ؟!! ....... لقد عدت لتوك !! ...... )
أجابها ليث بنبرةٍ قاطعة ...
( و سنسافر غدا , فهل لديكِ مشكلة في ذلك ؟!! ........... )
ابعدت سوار وجهها بكبرياء و هي تقول بنبرة مختصرة
( لا أرغب في السفر .... سبق و أخبرتك ....... )
حاولت الإبتعاد مجددا منهية الحوار , الا أن ليث شدد على قبضتها وهو يقول بصوتٍ جاد باتر
( و أنا لم أسألكِ ...... بل أخبرتك بما سيحدث , غدا سنسافر شئت أم أبيتِ ..... )
التفتت اليه سوار تقول بحدة
( شئت أم ابيت !!! ....... تماما كما تريد فرض طفلك علي ؟!!!! ...... ما الذي دهاك لتكون شخصا لا يطاق الى تلك الدرجة ؟!!!! ..... )
صمتت سوار فجأة و هي ترى ملامحه التى تصلبت و عيناه التي تغيرت فجأة ......
فشعرت بالتوتر جراء تلك القسوة التي بدت بهما .... و للمرة الأولى , تشعر بأنها لا ترى حبه لها في عينيه .....
ساد صمت طويل متوتر بينهما الى أن قال في النهاية وهو يترك يدها
( اذهبي الى سريرك و نامي ....... فغدا لدينا سفر طويل ...... )
قالها بصوتٍ لا يحمل أي تعبير أو مودة .... ثم ابتعد و تركها دون كلمة اضافية .......
اطرقت سوار برأسها و هي تجر قدميها بتثاقل الى الغرفة ..... بإمكانها الإستمرار في الرفض و محاربته ....
لكن شوقها الى جدها تغلب عليها ..... لا يمكنها أن تتركه في مرضه كل هذه الفترة , تحديا لليث ليس الا ......
وقفت عند باب غرفتها فأمسكته و هي تستدير بحثا عنه , الا أنه كان قد اختفى تماما , لا رغبة لديه في رؤيتها الليلة .....
.................................................. .................................................. ..............
لكم اشتاقت الى تلك الأراضي الواسعة .....
رائحتها و خضارها .....
اغمضت سوار عينيها و هي تأخذ أكبر نفس ممكن من نافذة السيارة المفتوحة ..... بينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة حزينة ....
تلك ديارها التي أخرجت من غصبا ......
فتحت عينيها بعد فترة طويلة .... الا أنها عقدت حاجبيها و هي ترى الطريق الضيق الذي اتخذته السيارة , فاستدارت تنظر الى ليث بدهشة و قالت
( هذا ليس الطريق المؤدي الى دار الرافعية !! ......... )
أخذ ليث نفسا متمهلا طويلا , ثم قال بهدوء و ثبات
( سنذهب الى داري أولا ......... )
عقدت سوار حاجبيها أكثر و قالت بعدم فهم
( دارك !!! ......... اي دارٍ تقصد ؟!!! ........ )
رد ليث بخفوت
( داري أنا و ميسرة ............ )
فغرت سوار شفتيها , قبل أن تهمس بغباء
( م .... ماذا ؟!! ........ )
لكن ليث لم يرد عليها , بل أخرج هاتفه و طلب رقما , و قال ببساطة
( هل وصل الجميع ؟!!! ........ جيد ..... و نحن على وصول أيضا ....... )
كانت سوار تتنفس بسرعة وهي تنظر اليه ....
هل يعقل أن يكون قد وصل الى هذه المرحلة ؟!!! ..... يدعوها الى بيت الحية و كأن شيئا لم يكن ؟!! ....
تبا له من يظن نفسه !!! .......
كانت شفتاها ترتجفان من شدة الغضب بينما هي غير قادرة بنطق كلمة أمام السائق الذي يقود السيارة
برقت عيناها بوعيدٍ صامت وهي تنظر اليه .... الا أنه رمقها بنظرة غير مهتمة , حتى وقفت السيارة أمام داره تماما .....
حينها قال بصوتٍ آمر
( اخرجي ................... )
ثم خرج من السيارة دون أن ينتظر ردها ..... بينما بقت هي مكانها تنظر اليه منفعلة وهو يدور حول السيارة حتى فتح الباب المجاور لها ثم انحنى ليجذبها من ذراعها برفق .... لكن رفق حازم ...
حتى وقفت بالقوة , فهمس في أذنها بصوتٍ أجش
( هناك عدد من الرجال يراقبوننا ..... فلا تفتعلي فضيحة لا تليق بمقامك و مقامي ..... اهدئي و ادخلي دون جدال ...... )
رفعت سوار عينيها تنظر الى عينيه , ثم همست بنبرة جادة قاهرة
( لن أسامحك على هذا مطلقا ............... )
قال ليث بهدوء وهو يجذبها معه برفق ...
( حين أطلب منكِ السماح , .... فلا تفعلي ......... )
تبعته سوار و هي تشعر بنفسها تود الصراخ بأعلى صوتها ..... لكن وجود الرجال من حولهما منعها , ...
فهي لن تنزل من قدرها علنا أبدا .......
فتحت احدى الخادمات الباب , فدخل ليث ممسكا بسوار ... و اتجه من فوره الى المضيفة .....
و هناك فقط ترك ذراعها لينظر اليها قائلا بنبرةٍ آمرة
( ابقي هنا و لا تتحركي هناك أمر هام أريدك أن تكوني شاهدة عليه ........ سيدخل أعمامي , الآن .... استقبليهم بصمت و لا تتكلمي لحين عودتي ......... )
حاولت سوار الكلام بدهشة , الا أنه تركها و خرج من المضيفة مسرعا .....
وقفت سوار مكانها و هي تفرك أصابعها بتوتر .... تشعر بظان الأمر ليس مجرد دعوة .... بل هو أخطر من ذلك .....
هل سيتركها ليث بمفردها مع أعمامه ؟!!! .....
شعرت سوار فجأة بخوفٍ غريب عليها ....... و تمنت لو أنه بقى معها ....
لكن ما أن سمعت جلبة حتى رفعت وجهها و رسمت على ملامحها الثبات و الوقار و هي تنظر الى أعمامه اللذين بدأوا بالدخول واحدا تلو الآخر ......
لكن ما أن اكتشفوا وجودها حتى بدأ التوتر .... و هتف عمه الأكبر وهو يشير اليها بعصاته
( أنت ........ ماذا تفعلين في دار ابنتنا , بنت الأصول ؟؟؟ ......... )
عضت سوار على أسنانها و شعرت بصفعة لكرامتها , الا أن شيء لم يظهر على ملامحها و هي تقول بثبات
( هذه أوامر ليث.... صاحب الدار ...... و أنا هنا في انتظاره مثلكم جميعا , لذا رجاءا من يريد الإهانة فلا يحاول ...... فهذا لا يليق بكم تجاه سيدة ..... )
.................................................. .................................................. ..................
استدارت ميسرة على عقبيها حين سمعت صوت باب غرفتها يفتح ....
ثم رأت ليث يدخل بملامح غامضة .... فهتفت بصوتٍ خافت قلق
( ما الذي حدث يا ليث ؟!! ........ اليوم أفاجأ بزيارة أعمامي بإتفاق منك , و عودتك بعد يوم واحد فقط ....... هل حدث شيء ؟!! ..... )
ظل ليث على وقفته ينظر اليها بنفس النظرة الغامضة التي أرسلت بها رجفة مجهولة ....
فتراجعت خطوة و هي تهمس بصوتٍ واهٍ
( ماذا بك ؟!! ...... أجبني ........ هل مات أحد ؟؟ ...... أنت تخيفني .....)
تكلم ليث اخيرا قائلا بصوتٍ لا يشبه صوته الذي تعرفه جيدا
( تعالي معي لتقابلي زائريك ........... )
ابتلعت ريقها و هي تهمس بخوف
( أفهم أولا ............ )
اندفع اليها ليمسك بذراعها بقوة مما جعلها تشهق رعبا , بينما أجاب هو بنبرة قاطعة مخيفة
( ستفهمين لاحقا ........... )
ثم جرها خلفه دون انتظار .....
تعثرت ميسرة و هي تحاول اللحاق بخطواته السريعة , بينما كانت تهتف
( انتظر ..... انتظر لم أجهز بعد , لم أرتدي ذهبي ..... لا أريد النزول بهذا الشكل .... )
للمرة الأولى أنساها خوفها و ارتباكها أن تضع حليها و زينتها المبهرجة , فبدت شاحبة رمادية الوجه ....
تحت عينيها سواد و كأنه غضب من الله جراء ما فعلته في العباد سابقا ....
وجهها كان يعتليه الظلام و السواد ... كالقبور التي تعاملت معها مرارا و عبثت برماد الأموات دون خشية من خالقهم و مستردهم ....
تعثرت ميسرة أكثر من مرة على درجات السلالم , ...لكن ليث كان يتابع جذبها خلفه دون اهتمام فصرخت بعنف
( توقف .... توقف يا ليث أنت ترعبني ..... لن أخرج الى الناس بهذا الشكل ..... )
الا أنها كانت تخاطب آذان صماء .... الى أن وصلها بها الى المضيفة .....
كانت سوار تجلس جلستها المعتادة ببهاء واضعة ساق فوق أخرى و هي تراقبهم دون أن تجفل و كأنها في حرب للتحدي ...
ستظل دائما سوار الرافعي مرفوعة الرأس ........ مهما اقترفوا في حقها ظلما .....
و بينما هي تنظر اليهم بأنفة ... سمعت صوت باب المضيفة يضرب بكل قوة , و من حيث لا تدري وجدت ميسرة ترتمي أرضا عند قدميها ..... مشعثة الشعر , باهتة الوجه على غير العادة ....
انتفضت سوار بذعر و تراجعت في مقعدها و هي ترى هذا المنظر المخيف و للحظة ظنتها جثة هامدة ...
لكن ثبت خطأ ظنها حين رفعت ميسرة رأسها من على الأرض و هي تصرخ خوفا ...
لكن الصرخة توقفت في حلقها للحظة ما أن اصطدمت عيناها بعيني سوار الواسعتين .... و اكتشفت أنها ملقاة أرضا عند قدميها ....
حينها اتسعت عيناها أكثر و أكثر و بدت مرعبة الشكل كشيطانٍ أسود ... قبل أن يرتسم الشر بأكمل صوره على ملامحها , فأخذت تصرخ و تصرخ و تصرخ و هي تضرب الأرض بقبضتها ....
نهض أعمامها مندفعين من أماكنهم أمام هول ما يحدث و أوشكوا على البطش بليث لما يفعل .....
الا أنه هدر فجأة بصرخةٍ مفزعة زلزلت أرجاء المكان
( إياكم و التحرك تجاهها ........... إنها زوجتي و أنا أؤدبها , و من يتجرأ على التدخل فليواجهني .... )
هدر والدها بتوترو خوف وهو يرى خطورة الموقف
( ماذا فعلت ؟!!! ...... أقسم بالله ان حسابك سيكون عسيرا إن ثبت خطأك ..... )
لم يرد ليث , بل رمقه بنظرةٍ قاتمة , قبل أن يتجه الى باب المضيفة و يصرخ عاليا ...
( أحضروا الفتاة ........... )
ثم نظر اليهم نظرة مرعبة و ما أن حاولت ميسرة النهوض من مكانها حتى هدر بها بصوته المزلزل
( ابقي مكانك ....... أرضا كما تستحقين ...... )
تسمرت ميسرة مكانها بذعر من نبرة صوته التي تصل الى العظام , لم يتجرأ أي من الرجال واقفين على مواجهة غضبه في تلك اللحظة ..... أما هي فشعرت بأن هناك قيود حديدية انبعثت من جن الأرض و سلسلتها مكانها , فبدت غير قادرة على الحركة و كانها شلت تماما ....
فأخذت تشهق لاهثة .... لكن شهقاتها اختنقت في حلقها فجأة و اتسعت عيناها بذعر و هي ترى تلك الفتاة المتشحة بالسواد و التي دخلت ترتجف مطرقة الرأس ....
نسيم !!!! .....
همست سوار باسمها بذهول ..... بينما أبقت الفتاة وجهها منخفظ و هي تنتفض من شدة ارتجافها ......
تكلم ليث بصوتٍ جهوري ....
( الآن يا فتاة ..... إن كنتِ تريدين الحفاظ على حياتك , فاخبري الكبار عما سبق و اخبرتني به .... و لك الأمان مني .... لن يتعرض لكِ أحد ..... )
كانت نسيم ترتعش بشدة و هي تبكي و تنتفض ..... الا أنها لم تستطع أن تعصي أمر ليث ...
فهمست بإختناق مذعور حفاظا على حياتها ....
( السيدة ميسرة .... كانت قد .... أمرتني أن أنقل لها أخبار .... السيدة سوار بالتفصيل ...... و كانت تعطيني بعض المال ..... و أحيانا تهددني كي أفعل .... فاضطررت أن أطيعها خوفا من بطشها .....
و في ..... آخر مرة ...... جائت سيدة , ضيفة للسيدة سوار ...... و أنا تنصت عليهما , فسمعت بعض من ....... المعلومات عن ....... محاولة , ابن عمها للتهجم عليها و خطفها ..... مجرد ملاحظات فهمت منها أن الأمر قد انتهى ......فأخبرت السيدة ميسرة به , بعدها ...... سافرت مع السيد ليث لكنها كانت قد استأجرت من نشرت شائعات عن شرف ال ...... السيدة سوار بالباطل ..... خلاف ما سمعت ..... )
صمت و هي تطبق جفنيها و تبكي بإنهيار ...... بينما اتسعت عينا سوار بذهول و صدمة
أما ميسرة فقد صرخت بذعر
( كاذبة ....... كاذبة ...... وضيعة ........ كيف تصدقون أمثالها من قذارة الارض ..... )
هدر ليث بعنف مما جعلها تنتفض
( اخرسي ......... اخرسي قبل أن اقطع لكِ لسانك ....... )
ثم استدار ليث الى نسيم و أمرها قائلا بصرامة
( تابعي ........ كل شيء ....... )
حاولت نسيم التقاط أنفاسها ... ثم همست بصوتٍ مرتعب
( بعد حدوث الفضيحة .... انتابني الذعر من أن يكتشف السيد ليث أنني كنت من ينقل أخبار بيته .... و يظن بأنني من شوهت سمعة .... السيدة سوار ..... فلملمت أغراضي و اتجهت الى هنا .... الى دار السيدة ميسرة ..... و توسلت اليها أن تخفيني عن السيد ليث ... الا أن غضبها انفجر بي لأنني أكدت الشكوك تجاهي .... فضربتني و احتجزتني في القبو لأيام ..... فظننت أنها ستقتلني ..... لكنها دخلت الى القبو في يوم و أخبرتني أن المجال الوحيد للهرب هو ...... هو الزواج من أحد عرب البادية ...... فوافقت أملا في الهروب منها ...... و وجدت نفسي برفقة رجل لا أعرفه , سافر بي الى دياره ....... و ..... و ......... )
صمتت و هي تبكي بعنف ضاغطة عينيها بقبضتيها .... فقال ليث وهو ينظر اليها بعينين ازدادتا قتامة ....
( تابعي ..... تابعي وصولا الى الأقذر ....... )
ابتلعت نسيم ريقها باختناق , ثم همست مختنقة
( بعد مرور بضعة أشهر ..... شعرت بالحمل يدب بداخلي ..... فأخبرت زوجي , و الذي اتصل بالسيدة ميسرة طالبا منها بعض المال ...... لكنها ..... لكن كان لديها اقتراح آخر ..... فقد أخبرتني أنها ..... تريد الطفل .... بعد ولادته ..... و ستدفع لي ما أريد ......
لكن أنا والله رفضت و بكيت و توسلت لزوجي .... الا أنه أخبرني أنه كان يعلم مطلب السيدة ميسرة قبل زواجنا وهو موافق عليه ..... و أنه بإمكاننا اعطائها طفل واحد .... ثم ننجب المزيد .... لن ينقصنا هذا شيئا ...... حينها رضخت رغم عني ...... لقد هددني كلاهما أن يلقيان بي الى الصحراء دون مأوى ..... )
صمتت نسيم و هي تغطي وجهها باكية بعنف , بينما أخذت تهذي ميسرة كالمجنونة
( كاذبة ....... كاذبة ...... وضيعة .......... )
أما الباقين فكانوا يستمعون الى ما يحدث بذهول ..... الى أن صرخ والدها بصدمة و غضب
( و ما الذي يجعلنا نصدق خادمة حقيرة مثلها ؟!!! ..... خادمة زوجتك الثانية , فلما لا تكون بنت الرافعي هي من دفعت اليها كي تتهم ابنتي ...... )
ابتسم ليث بقساوة وهو يقول بصوتٍ غريب , شديد القتامة
( عرفت أنك ستدعي هذا .......... )
و دون مزيد من الكلام ..... أخرج هاتفا من جيبه و قال بتقزز
( هذه المكالمة كانت أمس ........في حضوري ....... )
ثم ضغط زر الإستماع ...... بدت المكالمة
" - هلا .... هلا سيدة ميسرة .....
-أنت ؟!!! ..... لماذا تتصلين الآن يا حيوانة , الم أخبرك بأنني أنا من ستتصل بكِ حين أحتاجك ؟؟؟ ....
- سيدة ميسرة .... استحلفك بالله ..... لا أريد التخلي عن طفلي ..... اطلبي مني أي شيء آخر غير هذا
- اخرسي أيتها ال *** .... يا ابنة ال **** .... هل تظنين انني سأتوسل اليكِ يا حيوانة ؟؟؟ .... أنا لم أزوجك من الأساس الا لهذا الغرض ....
- لو عرف السيد ليث بأنني فعلت هذا سيقتلني .....
- أووووووووف .... لماذا تتصلين ؟!! ..... سبق و تكلمنا في هذا من قبل , كل ما عليكِ هو تنفيذ الأوامر .... ثم تبتعدين مع زوجك للأبد ....
- سيدة ميسرة ..... أنا خائفة من معرفته بنقلي لأخبار السيدة سوار اليك .... خاصة حديثها مع الضيفة .....
سيعلم أنني السبب في فضح سمعتها بالباطل ..... بينما أنت من فعلت هذا
-آه منكِ أيتها ال ****** ... ال ******* ...... أقسم بالله أن ********* اذا ذكرتِ هذا الأمر مجددا , و سوف **** .....
"
أغلق ليث المكالمة بإزدراء وهو يقول بقرف
( يكفي هذا ...... فهناك سيدة في المكان , لا يليق بها أن تستمع الى المزيد من هذه الألفاظ القذرة ... )
رفع عينيه مباشرة الى عيني سوار المذهولة و التي كانت تستمع الى ما يحدث بصدمة عقدت لسانها .....
ثم تحرك تجاه ميسرة و انحنها اليها ليسحبها من على الأرض ... و دون مقدمات كان قد رفع كفه و صفعها بقوة
وضعت ميسرة يدها على وجنتها و هي تنظر اليه بذهول .... بينما هدر بقوة
( شرف سوار الذي خضتِ فيه بالباطل ما هو الا شرف زوجك ........ لكنك أكثر وضاعة من ان تهتمي لهذا ...... )
كانت ترتجف فعليا , الا أنه لم يرحمها فصفعها مجددا فصرخت بعنف , أما هو فهدر متابعا ...
( شرف زوجك الذي كنت تنوين الصاق طفل له ليس من صلبه .......... )
غطت ميسرة وجنتيها الملتهبتين بكفيها ..... تنظر اليه كمن يساق الى حبل المشنقة ....
أما هو فقد أمسك بذراعيها و قال من بين أسنانه بتقزز
( لا تستحقين مني أكثر من هذا .... أما عقابك الحقيقي هو أن تقضين المتبقي من حياتك مع عائلتك و التي تعرف ما فعلتِ .... و الذي لن ينسى بسهولة أبدا ...... )
صمت للحظة , ثم التقط نفسا عميقا و قال بقوة
( و شيء واحد متبقي ..... أنتِ طالق .... طالق .... طالق ....... )
ثم دفعها عنه بازدراء ليرميها أرضا ...... بينما اتجه الى سوار و التقط كفها ليسحبها عن المقعد حتى وقفت على قدميها ..... فرفعت وجهها المذهول لتنظر اليه , بينما انسابت الدموع على وجنتيها بغزارة .... فهزت رأسها و هي تهمس بعدم تصديق
( الحمد لله ....... الحمد لله .......... ياللهي الحمد و الشكر لك يا رب ..... )
ثم انخطرت في بكاءٍ حار على صدره بينما ضمها اليه بقوة وهو يريح وجنته الى جبتها هامسا
( انتهى ألمك حبيبتي ...... و ستعودين مرفوعة الرأس ........ ابكي ان كان هذا يريحك , فدموعك دموع طهرٍ و كرامة ..... )
ضمته سوار اليها بكل قوتها و هي تنتحب بعنف.... حتى أن أظافرها نشبت في ظهر سترته .... و لم يتجرأ أحد من الواقفين على الإعتراض .....
.................................................. .................................................. ....................
في المساء كانت قد وصلت الى أقصى درجات تحملها .....
تركت تيماء الكتاب يسقط من يدها الى ركبتيها بتعب .... ثم خلعت نظارتها و هي تزفر بنفاذ صبر و عدم تركيز ....
منذ ان تناولا الطعام سويا وهو يتظاهر بالإنشغال في أشياءٍ وهمية ..... بينما عيناه تراقبانها خلسة و هي تعلم ذلك ....
لذا حين فقدت الأمل اتجهت الى غرفتها كي تدرس قليلا ..... بينما تسمع صوت ضرباته و تكسيره لأشياء في الخارج ...
ان تركته على هذا الحال , سيكون البيت محطما في الصباح فوق رؤوسهم ......
تنهدت تيماء و هي تفكر في خطوتها التالية .... كانت تظن الأمر سهلا .... لكنها على ما يبدو قد أخطأت الظن ....
ظلت على شرودها , الى أن أجفلت و هي تراه يدخل الغرفة دون اذن , فابتسمت له و هي تشعر بحماقة الإنتصار ...
نظر اليها قاصي بنظرة مختلسة , ثم توقف مكانه قبل ان يقول بصوتٍ أجش لطيف
( هل تدرسين جيدا ؟؟؟ .......... )
لم ترد تيماء على الفور , بل ظلت صامتة قليلا .... ثم قالت بهدوء
( نعم ..... الفضل للقهوة التي أعددتها لي ........ جاءت في وقتها و ستمكني من السهر طوال الليل ...)
أغمض قاصي عينيه وهو يهمس
" ياللهي !! ..... ملعون غباء الإنسان "
قالت تيماء رافعة حاجبيها
( هل تقول شيئا ؟؟؟ ........... )
فتح قاصي عينيه و قال مبتسما بعفوية
( أقول جيد ...... كلما درستِ أكثر , كان هذا أفضل لكِ ....... )
أومأت تيماء برأسها بينما تحول وجهها الى رغيف خبز بائت من الإحباط ... فقال قاصي متنحنحا بخشونة
( هل تضايقين إن خرجت قليلا و تركتك ؟؟؟ .......... )
فغرت تيماء شفتيها قليلا ..... الا أنها لم تجد سوى أن تهز رأسها نفيا ببطىء .... فابتسم لها بأسى ....
ثم قال بلطف
( إن أحسستِ بالتعب ..... نامي .....)
ردت تيماء بفتور
( سأفعل ....... شكرا للنصيحة ...... )
أومأ قاصي برأسه قليلا ..... ثم اندفع ليأخذ بنطاله و قميصه قبل أن يخرج مسرعا .....
و خلال دقائق سمعت صوت باب الشقة يصفق بقوة ....
ظلت تيماء مكانها تنظر الى فراغ كبير يحيط بها , ثم التقطت هاتفها و كتبت على موقع بحث بأصابع بطيئة
" نفور أحد الزوجين من العلاقة الزوجية بعد وفاة طفل لهما .... "
.................................................. .................................................. ......................
ظل قاصي يهيم على وجهه في الطرقات مشيا على قدميه ... بينما يدس كفيه في جيبي سترته لا يعلم الى أن يجذبه الطريق ......
كل ما كان يهمه هو أن يبتعد عنها مؤقتا .........
ابتسم قاصي قليلا وهو يتذكر ملامحها الجديدة ..... فهي تبدو كالدمية الحذرة ذات الأعين الجانبية دائما ....
كم تشبه القطط في خبثها و مكر عينيها .....
توقف قاصي مكانه وهو يراقب الشمس المائلة للمغيب .... ثم أخذ نفسا عميقا وهو ينظر الى الالوان المتداخلة ....
تاهت عيناه قليلا وهو يهمس بتعب
( الى ماذا تسعين يا مهلكة ؟!! ...... الفرار أم تعذيبي قبل البقاء ؟!! ...... ليتك تبقين و أنا سأتقبل عذابك بكل صدر رحب .......ليتك فقط تضمنين لي البقاء ..... أهلكنا الفراق .. )
تحرك نسيم المساء فحرك شعره حول جبهته و فكه القوي .... فضيق عينيه وهو يشعر بشوقٍ من نوعٍ آخر ينهش أعماقه .....
شوق صبر عليه لأكثر من شهر ....
شوق لم يجربه لمدة خمس سنوات .............
.................................................. .................................................. ......................
فتحت ريماس الباب ببطىء وهي تنظر من شقه الصغير .... الا أنها تسمرت و اتسعت عيناها و هي تقول بصدمة
( أنت !!! ................ )
وقف قاصي أمام الباب داسا كفيه في جيبي سترته وهو يراقب ملامحها المصدومة الشاحبة ..... ثم قال بخفوت
( كيف حالك يا ريماس ؟؟ ................ )
فغرت ريماس شفتيها قليلا ثم لم تلبث أن قالت بقسوة
( كيف لك أن تأتي الى هنا بعد ما فعلته ؟؟؟!!! ....... كيف تجرؤ ؟!!! ........ )
ابتسم قاصي ابتسامة باهتة وهو يقول بصوتٍ خفيض
( أجرؤ ..... لأني لي ابن في الداخل ........... )
ارتجفت شفتي ريماس قليلا و غامت عيناها , الا أنها قالت بقوة
( لم يعد لك أحد هنا ........ اذهب يا قاصي ...... يكفي ما فعلته به ..... يكفيني حريق قلبي لشهورٍ طويلة حتى اوشكت على الجنون ..... )
لم يتحرك قاصي من مكانه وهو ينظر اليها بحزن .... ثم همس بصدق
( أنا آسف ............. )
انحنى حاجباها بألم , فقالت بإختناق
( هل أنت حقا آسف ؟!!! ............ )
رد قاصي مبتسما
( ليس تماما ........ كنت مستعد لفعل أي شيء كي أحمي ابني منه ....... )
هتفت ريماس بقسوة و اختناق
( و ماذا عني ؟؟؟؟؟ ...... كنت تريد أخذ ابني و اعطائه لإمرأة أخرى ...... )
هز قاصي رأسه نفيا ببطىء .... ثم قال بهدوء
( كنت أسعى الى اصطحابك كي تلحقين بنا ..... ما أن تفيقين من وهم راجح الرافعي .... لطالما كان له سلطان عليك قادرا على افقادك كل ذرة عقل لديك ...... )
تجمعت الدموع أمام عينيها بأسى ..... فلعقت شفتيها المرتجفتين و هي تغمضهما دون أن تجد القدرة على الكلام , فقال قاصي بخفوت
( هل يمكنني أن أراه يا ريماس ؟؟؟ ..... أرجوك ... لدقائق فقط .... )
فتحت ريماس عينيها و قالت بقسوة على الرغم من الدموع المتجمعة بهما
( ماذا تظن ؟!!! ......... )
همس قاصي دون كبر
( أرجوك ............ )
كان فعليا يتوسل اليها فارتجفت بشدة , قبل أن ترد سمعت صوت عمرو من خلفها يصرخ بسعادة و ذهول ....
( بابا !!!!! ............. )
و دون انتظار كان يجري الى قاصي بكل قوته متسللا من خلف أمه عبر الباب المفتوح جزئيا .... فانحنى قاصي ليحمله بين ذراعيه وهو يعتصره بين ذراعيه بقوة مغمضا عينيه بشدة هامسا بإختناق
( ياللهي ...... سلم لي هذا الحضن , كم اشتقت اليه ....... )
أخذ عمرو يقبل كل جزء في وجه قاصي بينما هو يتنعم برائحته الطفولية التي اشتاق اليها بعذاب ....
قال قمرو بصوتٍ مختنق
( لماذا تركتني ؟!!! ............ )
همس قاصي بعنف وهو يقبل عينيه ووجنتيه و جبهته و شعره
( كنت مضطرا يا حبيبي ...... كان هذا رغم عني ........ ياللهي كم ثقل وزنك ... لقد كبرت قليلا ... )
هتف عمر وهو يكبل عنق قاصي بذراعيه بكل قوته
( لا ترحل مجددا .......... )
ظل قاصي صامتا وهو يضم رأس عمر الى عنقه بقوة بينما احمرت عيناه بشكلٍ واضح و بدا غير قادرا على الكلام ....
فقالت ريماس و هي تمسح دموعها
( عرفت بما حدث لطفلك ....... البقاء لله ...... )
قبل قاصي وجه عمرو مجددا بقوة ثم همس بإختناق
( أنا لم أجد الفرصة كي أشكرك على تنازلك عن البلاغ ........ )
ارتجفت شفتاها و هي تهمس بإختناق من بين دموعها
( لم يكن لدي أي خيار آخر ...... الأم غير قادرة على ايذاء والد طفلها مهما فعل ..... )
نظر قاصي اليها بإمتنان عميق صامت .... ثم همس
( شكرا لك ........ لقد بعثتِ بداخلي الأمل بهذه العبارة , علني لم أفقد كلا من طفليً رغم كل شيء .... )
أطرقت ريماس برأسها قليلا ثم قالت بصوتٍ معذب
( لقد رفع راجح دعوى ضدي لضم عمرو اليه ..... و سيستند الى كثير من الأشياء .... ادماني السابق وكوني أم غير مسؤولة حيث ارسلت طفلي مع رجل غريب للخارج ..... )
قست عينا قاصي وهو يقول واعدا
( لن يحدث يا ريماس ...... لن يأخذ عمرو و أنا على قيد الحياة و هذا ما أستطيع أن أعدك به ..... )
نظرت اليه ريماس بعينيها المتورمتين ثم همست
( أنت من كنت تتكفل بنا خلال الفترة السابقة .... اليس كذلك ؟؟ ..... )
ظل قاصي صامتا قليلا ثم قال بهدوء
( هل نقصكما شيء ؟؟ .......... )
هزت ريماس رأسها نفيا ببطىء و على وجهها شبح ابتسامة حزينة ..... فقال لها مؤكدا
( ستظلان دائما مسؤلان مني ....... أنتما جزء من أسرتي ..... )
أغمضت ريماس عينيها و هي تبكي دون صوت بينما قال عمرو مترجيا
( أريد المبيت معك الليلة ..... أرجوك , هل أعد حقيبتي ؟؟ ..... )
أخذ قاصي يشم عطره مجددا بلهفة .... ثم انحنى ليوقفه على قدميه أرضا و جثا بجواره ....ناظرا الى عينيه الكبيرتين وهو يقول بجدية و بطىء كي يستوعب
( الليلة لن يكون هذا ممكنا يا عمرو ..... علينا التحمل قليلا , يوما ما قريب سأعد أنا و امك خريطة كي تبقى معي بوقتٍ منتظم ..... )
رفع وجهه وهو ينظر الى ريما متسائلا .... الا أنها أبعدت وجهها باكية وهي تتشبث بالباب غير قادرة على اتخاذ قرار .....
ثم همست أخيرا من بين شهقاتها الباكية
( أرجوك ارحل الآن ........... )
.................................................. .................................................. ....................
حين وصل الى البيت كان الساعة متأخرة ليلا .... و كم تمنى أن تكون نائمة .....
لك يكن له القدرة على مقاومة اغرائاتها الساذجة حاليا ..... لقد ظل يهيم على وجهه ساعاتٍ طويلة الى أن نال التعب منه ....
فتح قاصي الباب بحذر وهو ينظر الى الداخل بتوجس ......
كان الضوء الجانبي مضاء .... فأغلق الباب بحرص خلفه و تحرك يبحث عنها الى أن وجدها !!! ....
وقف قاصي مكانه رافعا احدى حاجبيه وهو يستوعب المنظر المرتسم أمامه .....
كانت تيماء تجلس على المقعد الوثير في غرفة الجلوس ..... لكن بالمقلوب !!! ....
النوم غلبها على ما يبدو و سقط كتابها فوق معدتها .... حيث كان ظهرها على مقعد الكرسي بينما ساقيها واقفتين ومستندتين الى ظهره ..... أما رأسها فساقط عن المقعد لأسف بشكلٍ مؤذي و نظارتها منزاحة الى جبهتها !!! ......
اقترب منها ببطىء وهو يراقب هذا المنظر التاريخي و دون أن يستطيع منع نفسه أخرج هاتفه من جيب بنطاله و التقط لها صورة في هذا الوضع .... ثم ابتسم ناظرا اليها قبل أن يعيد الهاتف الى مكانه .....
ثم اقترب منها أكثر وهو ينظر اليها و كأنما ينظر الى المهرج الذي كان يحبه في صغره أيام الموالد ....
دار قاصي حول المقعد وهو يقيم الوضع بدقة , ثم همس عاقدا حاجبيه مبتسما بدهشة
( من أي جهة يمكنني حملك ؟!!! ....... )
رفع كفيه في اطارٍ كي يقيس وضعها تماما بعينٍ واحدة مفتوحة .... ثم اتخذ قراره و مد يده يسحب نظرتها عن جبهتها ليضعها على أقرب طاولة ...
قبل أن ينحني من جهة الظهر ... فأحنى رأسه عليها وهو يسحب ذراعيها بحرص الى أن تمكن من رفعها على احدى كتفيه ..... كرجل المطافيء .... ثم اتجه بها الى الغرفة وهو يهمس لنفسه
( ساقاها ناعمتان جدا ...... تبا لهذا الشيء الذي ترتديه ...... )
أسرع الخطى حتى وصل الى السرير فأنزلها اليه برفق .... وهو يشعل الضوء الجانبي ..... قبل أن يجثو بجوارها على عقبيه وهو يتأمل وجهها النائم و فمها المفتوح و شعرها الأشعث .....
على الرغم من كل فوضاها الا أنها كانت لذيذة جدا .....
مد قاصي يده ليغطي بها وجنتها بحنان ثم همس بخفوت
( تيماء ...... هل أترك لك الضوء مشعلا ؟!! ........ )
تأوهت قليلا و هي تتقلب ... ثم همهمت قائلة دون أن تفتح عينيها
( لا .... أطفئه , فأنا لا أخشى الظلام ...... )
ابتسم قاصي و شردت عيناه بها طويلا ثم همس
( متى استيقظتِ ؟!! ........... )
قالت تيماء بنعاس
( حين شعرت بنفسي مقلوبة رأسا على عقب ... كالبصلة ....... )
ابتسم قاصي بحنان ثم قال بخشونة
( هذا على أساس انكِ لم تتخذي وضعية البصلة و انتِ تدرسين ؟!!! ..... لقد تمكنت من رؤية حلقك عبر فتحتي أنفك ........ )
همهمت مجددا دون رد .... فانحنى حاجباه تعاطفا معها قبل أن ينهض ببطىء , لكن و قبل أن يتحرك من مكانه .... أمسكت تيماء بيده تمنعه .... ثم همست بخفوت بين الوسائد
( قاصي ........ غني لي شيئا ....... )
تجمد قاصي مكانه وهو يسمع طلبها الغريب ..... الا أنه لم يستغرق وقتا طويلا قبل أن ينحني اليها اليها حتى جلس بجوارها .... ثم مال اليها و همس في اذنها مدندنا بنعومة
يا غريب الدار بأفكاري
قد تخطر ليلا ونهارا
ادعوك لتأتي بأسحاري
بجمال فاق الأقمار
الثغر يغني ويمني
والطرف كحيل بتار
والقلب أسير هيمان
ما بين بحور الأشعار
و استمر يهمس في تجويف أذنها و كأنه يشي لها بسرٍ خفي ... الى أن راحت في سبات عميق ......
و بقى هو ..... ينظر اليها هامسا دون ابتسام وهو يداعب شعرها
" الثغر يغني و يمني .... و الطرف كحيل بتار ..... و القلب أسير هيمان .... والله القلب أسير هيمان "
.................................................. .................................................. ......................
( الجميل خارج اليوم ..... و لم يحاول حتى اخباري من باب المجاملة .... )
استدارت مسك بسرعة الى أمجد الذي كان واقفا يراقبها مبتسما بهدوء ... بينما هي تبثت الحلق في أذنها مرتدية حلتها الكلاسيكية ....
ثم ابتسمت قائلة بعفوية
( ألم أخبرك ؟!! ........... )
قال أمجد بهدوء و دون انفعال
( لا ...... لم تخبريني على ما يبدو ........ )
ضحكت مسك قليلا و هي تقول بعفوية مستديرة لتضع في حقيبتها الأنيقة الصغيرة مرآة و المفاتيح .....
( لدي مقابلة عمل اليوم ......... )
ارتفع حاجبي أمجد بصمت وهو ينظر اليها ..... بينما هي تعد نفسها منشغلة عنه تماما , ثم قال أخيرا بجدية
( هل نسيتِ إخباري ؟!!! ........ )
قالت مسك و هي تنحني لتضع حذائها في قدمها ....
( بصراحة لم أشأ أن أخبرك قبل أن أنال الوظيفة ..... ما الداعي كي تتعشم في شيء قد لا يحدث ..... )
ظل أمجد على صمته وهو ينظر الى أناقتها التي تأسر النظر ثم قال أخيرا آمرا بخفوت
( تعالي الى هنا .......... )
رفعت وجهها تنظر اليه في المرآة مبتسمة ابتسامة عريضة بينما وجهها يتوهج بحيوية و نشاط ... ثم قالت ضاحكة
( لا ......... )
ابتسم هو الآخر بإتزان ثم قال يسألها ببساطة
( لماذا ؟!! .......... )
رفعت اصبعها تشير الى صورته في المرآة و هي تقول بشقاوة
( لأنك ستفسد زينتي و ملابسي ...........و أنا لا وقت لدي ... )
ابتسم مجددا برقة , ثم قال بهدوء
( تعالي اذن بتهذيب قبل أن أهجم عليك و ألقي بكِ على الفراش ....... )
استدارت اليه مبتسمة و اقتربت منه بسرعة و هي تدعي الخوف
( لا أرجوك ...... لا نريد أي فضائح على بشرتي ...... )
وقفت أمامه بطاعة بينما وضع كفيه على خصرها وهو ينظر الى عينيها ثم قال بجدية
( كان عليكِ اخباري ......... )
قالت مسك متنهدة
( صدقا كنت سأخبرك إن نلت الوظيفة ..... أما الآن فلماذا أفعل ؟!! ..... أعرف أنك ستظل على اعصابك تتمنى لي التوفيق و إن لم أحظى بها فسوف تحزن بداخلك كثير ..... أنت حساس جدا و بت أعرف عنك الكثير ..... )
قال أمجد بهدوء
( هل حقا تعرفين عني الكثير ؟!! ........... )
أومأت مسك برأسها مبتسمة رافعة حاجبيها و قالت و هي تحيط عنقه بذراعيها
( أنت عاطفي جدا ...... تتأثر بكل ما يخصني , ..... )
قال أمجد بخفوت
( تتكلمين و كأن هذا عيبا !! .......... )
تنهدت مسك و قالت
( لو فقط تتوقف كونك تعطي كل شيء هذا القدر من العاطفة ..... سيكون كل شيء على ما يرام ... )
قال أمجد بجدية و دون ابتسام
( أحبك ........ هل تعملين معنى هذه الكلمة ؟! .... معناها أن أكون بجوارك في أوقات القلق و الحزن و الالم قبل الفرح و الراحة ...... كان عليكِ اخباري كي أطمئنك ليلة أمس بأكملها .... )
ضحكت مسك بنعومة ... ثم قالت بنبرة خبيثة
( كيف ستطمئنني تحديدا ؟!! ....... لعل الأمر مشوق .... )
قال أمجد مبتسما بإتزان ...
( لا أقصد شيئا مما جال في رأسك من أفكارٍ منحرفة ...... أنا قصدت فقط الجانب المعنوي .... )
ابتسمت ابتسامة عريضة .... ثم قالت ببساطة
( أنا لست قلقة يا أمجد ..... علمتني الحياة الا أقلق على أي خسارة ..... لا شيء يساوي لحظة قلق على شيءٍ ليس لي به نصيب ..... )
أخذ أمجد نفسا عميقا ثم قال بخفوت
( أنتِ جميلة يا ألماس ...... داخلك ماسة حقيقية .... )
ابتسمت له برقة مترددة و كأنها تريد قول شيء ما .... لا تعرف ما هو ...
الا أن رنين هاتفها قاطعها , فابتعدت عن أمجد و سارعت الى الرد على الهاتف لتقول بجدية و اهتمام
( كيف حالك حبيبي ....... و كيف حالها اليوم ؟! .... أرجو أن تكون قد سمعت كلامي حتى الآن على الأقل .... بالمناسبة .... والدي على وشك ازهاق روحيكما .... وأنا أحاول منعه قدر الإمكان .... )
انتفض رأس أمجد وهو ينظر اليها بحدة صادمة .... بينما لم تنتبه اليه , و تابعت المكالمة تستمع الى قاصي بإهتمام ....
ثم تنهدت و هي تقول
( الأمر غريب جدا يا قاصي ..... لا اعلم تحديدا ما تريد تيماء ...... لكن أنا متأكدة أنها ليست على طبيعتها اطلاقا ..... )
ظلت تستمع قليلا و هي تقول
( أها ...... نعم ...... بالمناسبة سنأتي لزيارتكما في أقرب وقت , علي أستطيع التأثير عليها .... )
أبعدت مسك الهاتف عن أذنها فجأة و هي تسمع منه صوت هتاف غاضب .... فحكت أذنها قبل أن تقول
( هل هذا ترحيب من نوع ما ؟!!! ......... )
هدر قاصي بصوت واضح من الهاتف
( لا ..... لا تأتي ....... أنا أحذرك , اتركي زوجتي و شأنها ..... )
مطت مسك شفتيها و قالت ببرود
( هل علي تذكيرك أن زوجتك تلك .... هي أختي قبل أن تكون زوجتك ؟!! ..... )
هتف قاصي بغضب
( هل علي تذكيرك أن أختك تلك لم تعرفيها الا من خلالي ؟!! ...... إنها ملكي أنا و حدي .... )
نظرت مسك الى سقف الغرفة و هي تطرق الأرض بحذائها .... ثم قالت أخيرا بجمود
( أنا حقا لا أفهم لماذا تصر على الإتصال بي كل صباح يا بني آدم ... طالما أنك ترفض كل ما أقول !!! ...)
ساد صمت قصير بينهما , ثم قال قاصي بصوت متردد
( مسك ..... أنا أحتاجك , ....... أشعر و كأنني لا أعرف كيف أتصرف ...... )
ابتسمت مسك قليلا ثم همست باستسلام
( و أنا بجوارك دائما يا قاصي ...... حتى إن لم يعجبك كلامي .... أنا بجوارك .... )
أغلقت مسك الخط بعد دقيقة و هي تتنهد .... بينما ركزت على ما تحتاج اليه كي تخرج ....
الى أن قال أمجد من خلفها بصوتٍ غريب
( كيف تسمحين لنفسك بقول كلمة حبيبي .... لرجل ... أي رجل ..... )
استدارت مسك تنظر الى امجد عاقدة حاجبيها , ... محتارة من النظرة العنيفة في عينيه .... ثم قالت بعدم فهم
( ماذا ؟!!! ........ )
هتف أمجد فجأة بصوتٍ لم تعتده
( كيف تنادين زوج أختك بكلمة " حبيبي " ؟!!! ........ )
فغرت مسك شفتيها قليلا ثم قالت بنفس الحيرة
( هل فعلت ؟!!! ....... لم ألحظها من الأساس !! ...... )
ضرب أمجد على الحائط وهو يهتف
( أنا لاحظتها ......... سمعتها و اخترقت أذني ........... )
هزت مسك رأسها قليلا و هي تحاول التذكر .... ثم قالت مترددة
( أنا صدقا لم ألحظها .... و حتى إن فعلت من المؤكد أنها غير مقصودة ........ مجرد لقب اعتدته ... )
هتف أمجد بغضب
( هل تنادين أي رجل في حياتك بلقب " حبيبي " كشيء معتاد ؟!!! ....... )
قالت مسك بجدية
( بالطبع لا .................. )
هدر أمجد قائلا ....
( اذن هو ليس غير مقصود .... أنتِ تخصينه هو وحده بهذا اللقب ....... )
فغرت مسك شفتيها بذهول ... ثم قالت غير مستوعبة
( هل تتهمني بشيء ما يخص زوج أختي ؟!!! ........... )
أفلتت من بين شفتيه ضحكة غريبة ..... بدت كسخرية ما ...... فقالت مسك بذهول
( هل تفعل ؟!! ....... صدقا ؟!! .......... )
رفع أمجد وجهه لينظر اليها , ثم قال بصوت غامض
( لا ...... لا أتهمك بشيء ........... )
هتفت مسك بحدة
( جيد ..... لأنني بصراحة شككت في الامر .......... )
لم يرد أمجد عليها , بل ظل ينظر الى عينيها بطريقة غريبة ..... فأخذت نفسا عميقا و هي تحاول تهدئة نفسها ...
ثم اقتربت منه الى ان وقفت أمامه .... و قالت فجأة دون مقدمات
( أنا آسفة ........... )
نظر اليها أمجد صامتا ...... و بدا مجفلا من اعتذارها المفاجىء ,,,, فقالت مجددا بتأكيد أكبر
( أنا آسفة ...... ربما قلتها بالفعل و هذا لا يصح , ..... سأحاول أن أنتبه الى كلماتي من الآن ..... أنت محق في غضبك .... لكن يا امجد الوضع يختلف .... ربما التصقت في لساني منذ الأيام التي كان يجلس فيها جواري و انا أعاني من أقسى وجعٍ يمكن لك أن تتخيله .... هي مجرد مكانة مميزة , و ليست صفة عاطفية أبدا ......لكنني لن أنطقها مجددا , هل هذا يرضيك ؟!! )
ظل أمجد ينظر اليها طويلا ثم قال أخيرا بصوت غريب
( لا يا مسك ...... لست راضيا ....... )
ارتفع حاجبيها و قالت بدهشة
( لقد اعتذرت .... ووعدتك الا أكررها !!! .......... )
ضحك أمجد ضحكة لم تفهمها .... ثم قال أخيرا
( بالتوفيق في مقابلتك اليوم ...... أنا قد أسهر لدى أمي الليلة , أرجو الا يضايقك هذا ..... )
ردت مسك بخفوت
( بالطبع لا يضايقني ...... يكفي أنك لبيت لي طلبي في شقة مستقلة ...... لذا من المنطقي أن تبقى معها كما تريد و كما تحتاج هي ...... )
أومأ أمجد برأسه دون أن يرد ..... ثم خرج من الغرفة صامتا .... بينما ظلت مسك مكانها تشعر بشيء غريب .....
كيف له أن يغار من قاصي .... على الرغم من أنه متأكد أن لا مشاعر خاصة بينهما كرجل و امرأة ؟!!! ......












انتهى الفصل 36 ... قراءة سعيدة



tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 01:45 PM   #10882

نوف بنت ابوها

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 145815
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,721
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » نوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond reputeنوف بنت ابوها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
Rewitysmile25

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة princess sara مشاهدة المشاركة
للمرة الثانيه بقول ان الفصل هينزل في وقت متأخر جدا عشان اللي منتظره دلوقتي ومستعجل نزوله
وده اقتباس لكلام تميمه على الفيس النهارده الصبح

" مسا الورد قراء طائف الحبيبات ....
نظرا لان يا دوب الاجازة خلصت مبارح فقط ... فانا محتاجة كل لحظة عشان اكتب فصل كامل يرضيني .... لذا ممكن تقروه غدا صباحا باذن الله ...
انا عارفة اني بكتب بصورة غير منتظمة لكن دا بسبب ظروفي والله ... خاصة اني ما بين سفر و امتحانات
و الف شكر مقدما لتقديركم
"
(( هذا كلام تميمه )) تييييمو أين أنتي (( مقدرين ظروووفج ،، بس رجاااءًً نزلي الفصل من أمس ننتظر وذبحنااا الشووق ل قاصي وتيمائه و ليث وسواره


نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 01:58 PM   #10883

mama roca
 
الصورة الرمزية mama roca

? العضوٌ??? » 379284
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » mama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond repute
افتراضي

ياحجه تميمه ♥♥♡♡♡♡

mama roca غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:12 PM   #10884

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزاتي Roqaya Sayeed Aqaisy و طاب المذاق اعتذر لحذف مشاركتكم لانهم قاطعوا الفصل...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:24 PM   #10885

reem fleur

? العضوٌ??? » 380131
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » reem fleur is on a distinguished road
افتراضي

الفصل اخيرا اشتقنالهم كثير كثير الصرلحه
الفصل كالمعتاد ضخم احداص كثيره ومهمه
ليث وسوار والله سوار خساره في ليث كل لي عملو منشانها ومستكتره انو تحمل بابنو وتعترف بمشاعرها وحبها الو زودتها كثير
ميسره حقيره واخيرا خلصنا منها ومن قذارتها الف الف مبروك علينا
قاصي وتيماء الي اين منتهى
مسك امجد واخيرا صرنا نشوف اختلاف في شخصيه مسك وعم تنجذب شوي شوي لامجد


reem fleur غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:24 PM   #10886

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

قاصي وتيماء ومحاولة للفوز من كلا الاتنين قاصي ومعاناة مع المهلكة اللي لسة في حالة صدمة لانها حست أن الطفل ده مش هيخذلها زي أبوها وأمها وقاص واخفاؤه الكثير عنها سببه يتعذب يستاهل . أخيرا خلصنا من ميسرة انا قلبي كان حاسس بأنها كانت هاخد ابن البنت لما قالت لليث انها حامل الست دي فيها كم شر غير طبيعي وكمان مسجل لها مكالمة تليفون يا ترى هتعمل ايه المجنونة سوار اللي راحت تخطي لجوزها بناء على شكوك طلعت مش صح فعلا فصل رائع يا ترى أمجد بيعمل ايه من ورا مسك . تسلم أيديكي

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:24 PM   #10887

Roqaya Sayeed Aqaisy

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Roqaya Sayeed Aqaisy

? العضوٌ??? » 345099
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,439
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Roqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل روعه يا تيمومه
وسوار عاوزة تخطب لليث وتخليه يتزوج للمرة الثالثة
يارب ما تعملها المجنونه دي .. فرحت على ميسرة الحقيرة
الحمدلله انكشفت على حقيقتها كنت حاسه بكدا
قاصي وتيماء يا ترى اخرت علاقتهم ايه
تسلم ايدك يا تيمو الفصل كان وحشني كثير وانت كنتي وحشاني جدا
المنتدى مظلم وانت موموجودة الله لا يحرمنا منك يارب


Roqaya Sayeed Aqaisy غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:29 PM   #10888

Roqaya Sayeed Aqaisy

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Roqaya Sayeed Aqaisy

? العضوٌ??? » 345099
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,439
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Roqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
عزيزاتي roqaya sayeed aqaisy و طاب المذاق اعتذر لحذف مشاركتكم لانهم قاطعوا الفصل...



حبيبتي يا عسل ولا يهمك بعرف انه اتحذف عشان الفصل
انا كنت مومصدقه عيوني لما شفت الفصل نازل


Roqaya Sayeed Aqaisy غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:30 PM   #10889

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 819 ( الأعضاء 403 والزوار 416)

‏Asma-*, ‏REEM HASSAN, ‏so.emad, ‏smsma20, ‏dallou3a, ‏إيمان العنزي, ‏celinenodahend, ‏الغرام المستحيل, ‏دموع الديم, ‏داليا انور, ‏toona1, ‏hidaya 2+, ‏بيلسآن, ‏لانا حمادي, ‏سماح الحسين, ‏همهماتى, ‏Asmaa zafer, ‏blue fox, ‏eiman hashem, ‏Roomah khalood, ‏براءة الجزائرية, ‏حنان الرزقي, ‏~ ورد الجوري ~, ‏flower90, ‏lyli, ‏وجع النفس, ‏mahy15, ‏*جولي روز*, ‏عصفوره الصدي, ‏Light dream, ‏noor noga, ‏الحدائق الغناء, ‏دموع ال, ‏روكو, ‏Roqaya Sayeed Aqaisy, ‏nada mohamed96, ‏ام البنين و البنات, ‏wiamrima, ‏أزعجهم هدوئي, ‏نهاوند16, ‏rasha shourub, ‏rare heart, ‏أنثى متمردة, ‏amoaasmsma, ‏asmaa elana, ‏ريناد السيد, ‏الهنية, ‏heba eltokhey, ‏ayman_barya, ‏sosoangle, ‏عاشقة نبض القلب, ‏WAFAS, ‏GAZALH, ‏ايه الشرقاوي, ‏nody d, ‏فادو., ‏thebluestar, ‏ترف اهلها, ‏هاجر شلبية, ‏ناي محمد, ‏سهى منصور, ‏سارقة الظلام, ‏دوسة 93, ‏omangirl5, ‏Rachad, ‏Heba Zakaria, ‏بنفسج ~, ‏نورسي, ‏JOURI05101, ‏اغلى ناااسي, ‏ميار111, ‏نداء الحق+, ‏eman emano, ‏Gehadg, ‏Eman Js, ‏روان شهاب, ‏مريم حين, ‏beau, ‏مارية مرمر, ‏نوسة صالح, ‏ريمين, ‏memorp, ‏Seawaves, ‏roro.rona, ‏ليلة القمر, ‏imy amouna, ‏jjeje, ‏amana 98, ‏Riham**, ‏نجمو الليل, ‏نداء1, ‏ام معتوق, ‏اسوية, ‏نوف بنت ابوها, ‏gege gemy, ‏نزووف, ‏jus6me010, ‏Heba sharafe, ‏ام منو, ‏Rofy totos, ‏إقبال, ‏اللهم فرحه, ‏الصقر الصقر, ‏هانا مهدى, ‏sosomaya, ‏نور_311, ‏Nedaakassem, ‏ميرديث, ‏noora alshehhi64, ‏Betos, ‏Msamo, ‏khokha farra, ‏شموخ الاشجار, ‏m7s, ‏الديراويه, ‏Abeiir7, ‏ريم حمدان, ‏القلب النابض, ‏صفاء صفصف, ‏رحيل الامل, ‏نجله على, ‏toma_koki, ‏سمر حسين, ‏Ana farah, ‏لعبة الحياه, ‏Maya2014, ‏simsemah, ‏ميريزااد, ‏amolty, ‏lolo ahmed, ‏*رسل*, ‏nohamaha, ‏روكارو, ‏om faroug, ‏عفاف هلال, ‏Reanh, ‏ملكة قلبي, ‏shrouk Roja, ‏Ria, ‏لوليتا لولو, ‏هامة المجد, ‏{ غلا !, ‏Om fatema, ‏مشاعل 1991, ‏asmaa kamal, ‏^_*, ‏سكرة الاحزان, ‏Lalloush, ‏rere87, ‏أحلام عمري, ‏modyblue, ‏Moi Esraa, ‏Masc6, ‏khaoula Ci, ‏saso barakat, ‏Dr FaTi, ‏نور الفردوس, ‏amal.h.a, ‏Dedi89, ‏angel of hell, ‏shorouk ibrahim, ‏سمسمونة, ‏basma fateen, ‏أم الأبطال, ‏A.l., ‏سلافه الشرقاوي, ‏سراج النور, ‏ليل سوسو, ‏همهمات صاخبة, ‏raniea, ‏Nada Abdelrahman, ‏Youyty, ‏ندى سلام, ‏ام ياسر., ‏ياسمين نور, ‏ورد فلسطين, ‏المهندسة الاهلاوية, ‏توتا مازن, ‏ثمرو, ‏انت عشقي, ‏Israa Ehab, ‏اني عسوله, ‏Mrs.hamdallah, ‏Lolita ,,, ‏حسناء_, ‏littlebee, ‏Mrmr yasser, ‏عاشقة الحرف, ‏ندى المطر, ‏مهيف ..., ‏Lujain30, ‏rosemary.e, ‏Star sham, ‏راما منصور, ‏Hams3, ‏shahoda91, ‏SUZ, ‏أنا لك علي طول, ‏جيهان أشرف النمر, ‏ليزا حفناوي, ‏Naira_Sherif, ‏wesam.habib, ‏جميلة الجميلات, ‏BosB1977, ‏ربربور, ‏doc khadija, ‏lastmemory41, ‏سيلاسادن, ‏شهد محمد صالح, ‏ghada alahwany, ‏مملكة الاوهام, ‏نهي طارق3, ‏شوقا, ‏ندى احمد90, ‏ghdzo, ‏nodas, ‏عطر وردة, ‏سمواحساس, ‏ayattoy, ‏متاهة الذكريات, ‏خضره, ‏الفجر الخجول, ‏RazanB, ‏sahar shokry, ‏oushy, ‏Sara Sabry, ‏اية ربعة, ‏شوشو العالم, ‏H a, ‏ضحى ابو بكر, ‏لين محمد, ‏nourah, ‏نمارا, ‏dody abo elwafa, ‏noor ahmad27, ‏Bofardia, ‏ميموو محمود, ‏ميمي الحالمة, ‏reham nassef, ‏riham612, ‏قلوب عامره, ‏lina Aryam, ‏yawaw, ‏ذهب, ‏Aysen Ataman, ‏el8mar, ‏نجدي 21, ‏Ahmed osman, ‏Dina Maged, ‏Golden flawer, ‏soma samsoma, ‏مرمر1, ‏shereen.kasem, ‏fakria, ‏ابن الشام2, ‏b3sh0, ‏Donia Ismail, ‏كتكوته زعلانه, ‏الاميره بونى, ‏ريحان الهوى44, ‏abirAbirou, ‏Bo33, ‏سندريلا ساسو, ‏sara zentar, ‏Meesho, ‏هبوش 2000, ‏KHAD.A, ‏Nareman fawzy, ‏alyaa elsaid, ‏amira 70, ‏assami sima, ‏الشوق والحب, ‏i3lawi94, ‏nothing 2 say, ‏Sanaa ss, ‏RINCKYPINKY, ‏sosobarra, ‏gentle dona, ‏a1ya, ‏ايفيان, ‏moonprincess, ‏shams ali, ‏amatoallah, ‏lolololy909, ‏جوجو كوكي, ‏ندى طيبة, ‏سكر نبات, ‏Sally_, ‏نور بن مبروك, ‏nahlaallam, ‏ام بيبو, ‏زهرة القمرD, ‏samar1987, ‏ميمات4, ‏noran assal, ‏همسات دانا, ‏fatma ahmad, ‏Aida saad, ‏ثلووجة, ‏Yara Ali, ‏طاب المذاق, ‏sweethoney, ‏لهفه, ‏dilsa, ‏عرفت الهوى, ‏yassminaa, ‏سكاي136, ‏جنة محمود, ‏همسات حب, ‏Saro7272, ‏صمت الزوايا, ‏hadb, ‏smallhome, ‏Rymi, ‏7oda174, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏اميرة بيتنا, ‏mayna123, ‏Madee89, ‏راجية رضا ربها, ‏مِــزاجـِـيَّة, ‏EMMO, ‏So_Amatullah, ‏عضوية مجانية (123456), ‏لحن الاوركيدا, ‏ندي اشرف, ‏بنفسجه, ‏أماني 99, ‏كبرياء عنيدة, ‏مروة خالد, ‏ايمما, ‏نرمين البنجي, ‏اسراء حجازى, ‏من هم, ‏mola_elec, ‏Zaaed, ‏A y a h, ‏ايه عصام, ‏Tuta Al3fifi, ‏nona amien, ‏Oum hiba, ‏Olima, ‏meryamaaa, ‏amirat elqasr, ‏Mat, ‏ن و ا ر ى, ‏لؤلؤة تيتو, ‏منى العبدي, ‏rafalo, ‏bosy el-dmardash, ‏غرام النهار, ‏Asmaa Asooma, ‏hanan hanana, ‏aa_ksa, ‏نداء الحلو, ‏زهرة النوبة, ‏Ino77, ‏sara sarita, ‏Dr_hager, ‏miss baio2, ‏crazygirl-1995, ‏أم فيصل 26, ‏Malk Khaled, ‏bella vida, ‏Yasmeen abd, ‏كوكب المريخ, ‏اويكو, ‏حور الجنان, ‏منال فايز حمودى, ‏tntn2020, ‏hope 21, ‏monica g, ‏sweet hime, ‏ورد الشاام, ‏elhamh, ‏فله45, ‏do2000, ‏Alaakhmh, ‏mrmr momo, ‏Dream High SO, ‏safah naz, ‏koukou1384, ‏rewand, ‏سمر مجدي الديب, ‏la rose noir, ‏Randa rana, ‏اروى احمد, ‏!!!Atheer, ‏cloudy9, ‏rivar diamond, ‏shegidy, ‏بنتن ل محمد, ‏ريامي, ‏لولو73, ‏هّـمًسِـآتٌـ


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 02:35 PM   #10890

إيمان العنزي

? العضوٌ??? » 381104
?  التسِجيلٌ » Aug 2016
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » إيمان العنزي is on a distinguished road
افتراضي

وأخيرااااا افتكينا من الساحره ميسره. ،، وليث طلقها وبررررررأ سوار وسمعتها. . تيمااء ومحاولاتها ل إغراء قاصي ،.، سوار الغبيه. موافقه تزوج ليث من دليله ،، أبدعتي تيموووو بالفصل. أاالف شكر

إيمان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.