آخر 10 مشاركات
عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هو اكثر ثنائي نجح في جذب انتباهكم بقصتهم
قاصي و تيماء 2,118 58.56%
مسك و امجد 738 20.40%
ليث و سوار 761 21.04%
المصوتون: 3617. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree999Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-16, 12:10 AM   #7111

حياه حلم
 
الصورة الرمزية حياه حلم

? العضوٌ??? » 361970
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 142
?  نُقآطِيْ » حياه حلم is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 311 ( الأعضاء 232 والزوار 79)
‏حياه حلم, ‏nada alaa, ‏منى العبدي, ‏Zaaed, ‏الدمعة الحائرة, ‏nona amien, ‏totoranosh, ‏خالد ايناس, ‏قسامية الهوى, ‏elham manasrah, ‏خفوق انفاس, ‏Nabd Alhayah, ‏So_Amatullah, ‏Eman Js, ‏كلي اناقه, ‏mai ahmed 2020, ‏hanene**, ‏دعاء 99, ‏lamia31, ‏ميمي الحالمة, ‏Maryam atef, ‏سهى منصور, ‏روح هاربة, ‏Hams3, ‏هبه هلال, ‏رهفه, ‏الزهره الحمراء, ‏ياسمين نور, ‏ebti, ‏ميار111, ‏amolty, ‏رؤى الرؤى, ‏رفيدة هشام, ‏فتكات هانم, ‏bosy el-dmardash, ‏sara alaa, ‏GAZALH, ‏rosetears, ‏زهره البوفارديا, ‏دوسة 93, ‏زهرة الاوركيدة, ‏SUZ, ‏ام غيث, ‏*جوود*, ‏همسات حب, ‏زهرة الليلك4891, ‏malouka24, ‏حنان ياسمين, ‏احلام حزينة, ‏nashwa magdy, ‏أسماء44, ‏Dent lola, ‏الهجرس, ‏المثقفة الصغيرة, ‏محمد الناصري, ‏rose.rose, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏مروى marwa, ‏هبوش 2000, ‏meryana, ‏واثق الخطا, ‏aa_ksa, ‏زهرة مغتربة, ‏noof11, ‏hussin ali, ‏I amAsia, ‏كحيلة العيون, ‏سوما, ‏mirasmith, ‏gogo3046, ‏Hadooshtash, ‏yassminaa, ‏moha moha90, ‏Sibelle, ‏mesho ahmed, ‏ام احمدوايادواسر, ‏dalloula, ‏الاميره بونى, ‏شوقا, ‏amoula24, ‏run, ‏mayna123, ‏dalia mostafa, ‏REEM HASSAN, ‏مروة صادق, ‏maha_1966, ‏ندى المطر, ‏Meesho, ‏yamr, ‏Israa Ehab, ‏saraa_2_, ‏نهيل نونا, ‏tamima nabil+, ‏amana 98, ‏Rivan mohammad, ‏و جع الروح, ‏la feuille blanche, ‏nohamaha, ‏^_*, ‏KoToK, ‏forbescaroline, ‏الوية احمد علي, ‏Engineer Esraa, ‏prue, ‏gigi hussein, ‏خضره, ‏saama, ‏maimickey, ‏flower 33, ‏لعنه الحب, ‏نشوى سامى, ‏لين محمد, ‏سكر نبات, ‏مانولر, ‏Moi Esraa, ‏غربة الرووح222, ‏بريق العابرين, ‏سراء^_^, ‏هامة المجد, ‏غروووب الليل, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏Roro2005, ‏نادية المشري, ‏مريمة علي, ‏WAFAS, ‏yasser20, ‏أسماء ابراهيم ابراهيم, ‏razan husam, ‏Niveen gad, ‏دودو345, ‏نصرة علي, ‏ليزا الرومانسيه, ‏هبه غالى, ‏mary kori, ‏ديما 79, ‏karmen83, ‏Israa khaled, ‏Souriana, ‏sajanody, ‏sweera, ‏لمحة من الكون, ‏الغفار, ‏أنا لك علي طول, ‏rashid07, ‏زهرة الكاميلي, ‏lobna_asker, ‏بنت بلدي, ‏ريناد السيد, ‏doudo, ‏tomcruise, ‏omboody, ‏Nada Abdelrahman, ‏جومانه عادل, ‏ghader, ‏ToOoOmy, ‏marwabobaker, ‏نداء الحق, ‏دلووعة2, ‏منة محمود حسن, ‏منى فهمى محمد, ‏gentle dona, ‏engsarahsnowwhite, ‏Kawtarallaoui, ‏ام هنا, ‏خريف الحياة, ‏حنان عدنان, ‏monica g, ‏mimoo mahmoud, ‏نور ضياء, ‏الفراشه النائمه, ‏crazygirl-1995, ‏eiman hashem, ‏دودي الخليفي, ‏WARDA, ‏كَيــدْ !, ‏amany khalifa, ‏ملكة بأخلاقي, ‏وعد بالخير, ‏كتكوته زعلانه, ‏نورهان سمير, ‏Bo33, ‏سحر الخيال, ‏shoter1, ‏سومة111, ‏ماوة عبدو, ‏luz del sol, ‏جنى تامر, ‏sabreenaa, ‏ليدي ليديا, ‏ورد الخال, ‏lolo.khalili, ‏Totooولا أحلا, ‏الاء ناجي, ‏sweet hime, ‏jamyong, ‏lolo575, ‏امنية الهواري, ‏Neda nofal, ‏اديان دنو, ‏لميس1, ‏sayowa, ‏eng miroo, ‏بسمة حبيب, ‏thebluestar, ‏semm, ‏nananadia, ‏merna tarek, ‏janna88, ‏dada19, ‏جمرة الهوى, ‏najla1982, ‏maryema, ‏منى مصري, ‏أمواج الغلا, ‏أسيل كحله, ‏Aya youo, ‏مرمر1, ‏mai el, ‏AyOyaT, ‏ارض اللبان, ‏ندى احمد90, ‏amoool652, ‏همهمات صاخبة, ‏rewand, ‏Reanh


حياه حلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:12 AM   #7112

سهى منصور

? العضوٌ??? » 364575
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 210
?  نُقآطِيْ » سهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond reputeسهى منصور has a reputation beyond repute
افتراضي

هو الفصل مش الساعة 12 الساعة هلا 12 وربع وانا نعست كتيييييير 😴

سهى منصور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:12 AM   #7113

yamr

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية yamr

? العضوٌ??? » 152736
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 682
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » yamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
نكتشف گمْ كُنّا حمقَى حينَ تَسقُط الأقنعة عن أشخاصٍ ،،كُنّا نَظنّهُمْ أصدقاء واحبه، فتحنا قلوبنا لهم يومًا !..وبگينا لأجلهم , وتقرّبنا منهم , وأعطيناهم أوقاتنا !!طيبَتنَا تَقْتُلْ ...! وأنتهت الحكاية .
افتراضي


من مسك ل قااااصي


yamr غير متواجد حالياً  
التوقيع
<a href=https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg target=_blank>https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg</a>
رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:13 AM   #7114

REEM HASSAN

? العضوٌ??? » 355729
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 110
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » REEM HASSAN is on a distinguished road
¬» قناتك max
¬» اشجع ahli
افتراضي

تسجيل حضوووووووووووووووور

REEM HASSAN غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:15 AM   #7115

نيو ستار
 
الصورة الرمزية نيو ستار

? العضوٌ??? » 310187
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 265
?  نُقآطِيْ » نيو ستار is on a distinguished road
افتراضي

تسجييييييييييل حضور أين أنت تيمو ؟؟
برجاء التوجه إلى الروايه 😜😜😜😜


نيو ستار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:15 AM   #7116

ميمي الحالمة

? العضوٌ??? » 310231
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 475
?  نُقآطِيْ » ميمي الحالمة is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضوووووووووووووووور

ميمي الحالمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:18 AM   #7117

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

مساء الورد يا سكاكر .... أنا حنزل النصف فصل الآن .... و اعتذر عن انه نصف فصل , لكن بسبب اجازتي .... و ان شاء الله الفصل القادم حيكون يوم الجمعة المقبل
mareen likes this.

tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:18 AM   #7118

ياسمين نور

? العضوٌ??? » 359852
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,830
?  نُقآطِيْ » ياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond reputeياسمين نور has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 328 ( الأعضاء 243 والزوار 85)
‏ياسمين نور, ‏بيبوبن, ‏شوقا, ‏الزهرة البيضاء 2, ‏Saga mohamed, ‏sasad, ‏deegoo, ‏jojo333, ‏mahy15, ‏Eman Js, ‏nashwa magdy, ‏حمبصيصة, ‏زهره البوفارديا, ‏gentle dona, ‏Mary~), ‏عروب 55, ‏maimickey, ‏رؤى الريس, ‏فتكات هانم, ‏malouka24, ‏I amAsia, ‏Aya youo, ‏ghdzo, ‏هاجر شلبية, ‏دعاء 99, ‏PRINCESSOFWAR, ‏أسماء ابراهيم ابراهيم, ‏ميمي الحالمة, ‏دوسة 93, ‏هبه هلال, ‏um soso, ‏رحيل الامل, ‏nona amien, ‏Hams3, ‏REEM HASSAN, ‏yawaw, ‏luz del sol, ‏sajanody, ‏نوت2009, ‏la feuille blanche, ‏meryamaaa, ‏ندى المطر, ‏Meesho, ‏للفرح ثمن, ‏ghader, ‏eiman hashem, ‏{ غلا !, ‏نيو ستار, ‏a girl, ‏yamr, ‏سهى منصور, ‏mesho ahmed, ‏hanene**, ‏دودو345, ‏الهجرس, ‏محمد الناصري, ‏عمر الغياب, ‏نور محمد, ‏ام احمدوايادواسر, ‏esraa93, ‏رهفه, ‏jjeje, ‏totoranosh, ‏رفيدة هشام, ‏karmen83, ‏جومانه عادل, ‏shoter1, ‏alyaa elsaid, ‏زهره محروس, ‏hidra, ‏زهرة الليلك4891, ‏همسات حب, ‏meryana, ‏أنا لك علي طول, ‏sosobarra, ‏الفراشه النائمه, ‏حنان ياسمين, ‏hussin ali, ‏saraa_2_, ‏*جوود*, ‏Hadooshtash, ‏قسامية الهوى, ‏بسمة حبيب, ‏sabreenaa, ‏Zaaed, ‏زهرة مغتربة, ‏Nabd Alhayah, ‏run, ‏كلي اناقه, ‏منى العبدي, ‏الدمعة الحائرة, ‏خالد ايناس, ‏elham manasrah, ‏So_Amatullah, ‏lamia31, ‏Maryam atef, ‏روح هاربة, ‏الزهره الحمراء, ‏ebti, ‏رؤى الرؤى, ‏sara alaa, ‏GAZALH, ‏rosetears, ‏زهرة الاوركيدة, ‏SUZ, ‏ام غيث, ‏احلام حزينة, ‏أسماء44, ‏Dent lola, ‏المثقفة الصغيرة, ‏rose.rose, ‏مروى marwa, ‏هبوش 2000, ‏واثق الخطا, ‏aa_ksa, ‏noof11, ‏سوما, ‏yassminaa, ‏moha moha90, ‏Sibelle, ‏dalloula, ‏الاميره بونى, ‏amoula24, ‏mayna123, ‏dalia mostafa, ‏maha_1966, ‏Israa Ehab, ‏نهيل نونا, ‏tamima nabil, ‏amana 98, ‏Rivan mohammad, ‏و جع الروح, ‏nohamaha, ‏^_*, ‏KoToK, ‏forbescaroline, ‏الوية احمد علي, ‏Engineer Esraa, ‏prue, ‏gigi hussein, ‏خضره, ‏saama, ‏flower 33, ‏لعنه الحب, ‏نشوى سامى, ‏لين محمد, ‏سكر نبات, ‏مانولر, ‏Moi Esraa, ‏غربة الرووح222, ‏بريق العابرين, ‏سراء^_^, ‏هامة المجد, ‏غروووب الليل, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏Roro2005, ‏نادية المشري, ‏مريمة علي, ‏WAFAS, ‏yasser20, ‏razan husam, ‏Niveen gad, ‏نصرة علي, ‏ليزا الرومانسيه, ‏هبه غالى, ‏mary kori, ‏ديما 79, ‏Israa khaled, ‏Souriana, ‏sweera, ‏لمحة من الكون, ‏الغفار, ‏rashid07, ‏زهرة الكاميلي, ‏lobna_asker, ‏بنت بلدي, ‏ريناد السيد, ‏doudo, ‏tomcruise, ‏omboody, ‏Nada Abdelrahman, ‏ToOoOmy, ‏marwabobaker, ‏نداء الحق, ‏دلووعة2, ‏منة محمود حسن, ‏منى فهمى محمد, ‏engsarahsnowwhite, ‏Kawtarallaoui, ‏ام هنا, ‏خريف الحياة, ‏حنان عدنان, ‏monica g, ‏mimoo mahmoud, ‏نور ضياء, ‏crazygirl-1995, ‏دودي الخليفي, ‏WARDA, ‏كَيــدْ !, ‏amany khalifa, ‏ملكة بأخلاقي, ‏وعد بالخير, ‏كتكوته زعلانه, ‏نورهان سمير, ‏Bo33, ‏سحر الخيال, ‏سومة111, ‏ماوة عبدو, ‏جنى تامر, ‏ليدي ليديا, ‏ورد الخال, ‏lolo.khalili, ‏Totooولا أحلا, ‏الاء ناجي, ‏sweet hime, ‏jamyong, ‏lolo575, ‏امنية الهواري, ‏Neda nofal, ‏اديان دنو, ‏لميس1, ‏sayowa, ‏eng miroo, ‏thebluestar, ‏semm, ‏nananadia, ‏merna tarek, ‏janna88, ‏dada19, ‏جمرة الهوى, ‏maryema, ‏منى مصري, ‏أمواج الغلا, ‏أسيل كحله, ‏مرمر1


ياسمين نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:19 AM   #7119

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اناااااااااا جييييييييت
تخيلواااااااا

واضح ان الروايه لاتستحمل وجودي انا وتميمة

لذا هي لم تحضر الى الان
ههههههههههه

لا تستحون قولوا اطلعي برررره
هههههههه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 07-08-16, 12:19 AM   #7120

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الفصل التاسع عشر :

( اتركها يا ولد .............. )
تسمر قاصي مكانه فجأة .... و استدار ناظرا الى سالم الذي خرج من غرفة الجلوس ببساطة
و ما أن أخذته المفاجأة .... حتى تحررت تيماء منه و ركضت لتقف خلف والدها !!!!!!!!
فغر قاصي شفتيه وهو ينظر الى هذه الصورة التي لم يراها من قبل ... تيماء واقفة تحتمي خلف سالم الرافعي منه !!!!!!!!
حينها فقط شعر و كأنه تلقى صفعة من حديد ...........
رمش بعينيه و هز رأسه للحظة ... قبل أن يفتحهما من جديد على اقصى اتساعهما ... بنظراتٍ كالحمم وهو يدقق النظر بهما ...
بسالم الرافعي .... و تيماء تحتمي به و تقف خلفه ... ناظرة اليه بعينين حذرتين كعيون القطط !! ....
للحظات تبادلا النظر طويلا و كأنهما غريبين ... يتعرفان بعضهما للمرة الأولى ...
الا أن الغريب لا يمكنه ان يتسبب له في الألم كما فعلت تيماء للتو !!! ...
تيمائه !!! ....
طفلته و امرأته .... ملكه الحصري !! ....
تلك التي كان يتفاخر بأنها اتخذته بديلا عن والدها فجعلت منه مالك أمرها .... وولته حياتها و سلمته قلبها ....
قد تكون تلك دناءة منه ... الا أن حرب تيماء المتواصلة تجاه والدها دفاعا عن وجود قاصي في حياتها ...
كان يشعره بالزهو .... بالثراء ..... بالثقة حد الغرور ......
كيف انقلبت الصورة و جعلتها واقفة خلف والدها احتماءا منه !!!
للحظات أراد الصراخ عاليا كثورٍ هائج مجنون ....
" تيماااااااااااااااااااااا اااااااء .... "
" ذبحتِني يا تيماء ..... قتلتني بأكثر الطرق شراسة , و ماكنتِ قاسية القلب بهذا الشكل من قبل !! "
أراد تحطيم المكان و قتل الجميع و خطفها من بين أشلاء الجثث التي سيخلفها من مجزرة هدفها استعادة ما هو ملك له ....
تيمائه وحده .......
الا أنه أخذ ينظم أنفاسه المرتجفة .... كان جسده يرتجف من ثورة المشاعر المتدافعة داخله ....
وهو يحاول السيطرة جاهدا .....
استطاع استيعاب الموقف كله في عدة لحظات قبل أن يتراجع برأسه للخلف ... مرتديا اكثر أقنعته اثارة للنفور وهو قناعه الساخر البارد ...
واضعها اصبعيه في حزام بنطاله الجلدي ثم قال هازئا ...
( ياللها من صورة مثالية لأسرة متماسكة !!! ..... )
لم يتحرك اي من ثلاثتهم وهم يحدقون به بصمت و توتر و غضب ... بينما تابع قاصي بكل سخرية
( لكن أتسائل ماذا يفعل " عمي " سالم هنا .... آخر مرة اتيت كنتِ متزوجة من شاب مفتول العضلات يا ثريا ..... هل حدث تغيير في الخطط ؟!! .... )
وهو يتكلم كانت عيناه مثبتتين على تيماء ... فالتقط اتساع عينيها للحظة قبل ان يتحول اتساعهما الى ما يشبه اليأس و ال .... الكره !! ....
أما ثريا فقد امتقع وجهها بشدة و ارتبكت ملامحها الهزيلة حتى بدت أقرب الى الفزع ...
فنظر اليها سالم متفاجئا , ليقول بخفوت متقزز وكأنه لم يستطع أن يمنع نفسه
( هل تزوجتِ ؟!! ........ دون علمي !! ..... )
ازداد وجه ثريا امتقاعا حتى أن الخطوط في وجهها باتت اكثر عمقا و بدت مثيرة للشفقة في فزعها ....
أما تيماء فكانت تنقل عينيها بينهما , شاعرة بالخزي ... و الرغبة في الصراخ عاليا أن يخرج ثلاثتهم من حياتها للأبد ....
لكن ثريا تكلمت و هي ترفع وجهها ناظرة الى سالم ... محدقة في ملامحه الظالمة ,
( فات أوان هذا السؤال يا سالم ..... فات كثيرا , ترى مما أخاف الآن ؟!!! ..... لقد كبرت تيماء و اصبحت استاذة في الجامعة و لم يعد تهديدك لي بأخذها مني بذو قيمة .... كما ان المال الذي كنت تتكرم علينا به , سبق و منعته ما أن خرجت تيماء عن طوعك ..... فمما أخاف ؟!! ,,,,,........ )
ساد صمت أسود ... مقيت بينهم , قبل أن يقول سالم بصوتٍ غريب ... مخيف
( اذن لماذا هرعتما طلبا لمساعدتي ما ان اوقعت ابنتك نفسها مغمضة العينين في فخ شخص وضيع الأصل ....... لماذا لم تلجأي الى زوجك الجديد ؟!! .... )
اشتعلت نيران الحقد في عيني قاصي مهددة بحريقٍ مستعر قد يلتهم من أمامه بلا رحمة ....
لكنه تماسك بكل قوته ... و ابتلع نيران الألم الحارقة و تمكن من الضحك بسخرية وهو ينظر اليهما , ... مدعيا التسلية بتلك المهزلة القائمة أمامه ...
لكن ضحكته تسمرت فجأة حين وقعت عيناه على عيني تيماء !! ......
كانت عيناها جامدتان في نظرتهما اليه ....
نظرة صامتة ... بلا روح أو حياة ......
حينها ضاعت الابتسامة عن وجهه و حدق بها طويلا و كأن قراءة عينيها في تلك اللحظة اكثر الردود بلاغة ....
تكلمت ثريا بقهر و هي تخاطب سالم
( لجأنا اليك لأنك والدها ..... أنت من تركتها , ..... )
قال سالم بصوتٍ مزدري
( و هذا هو اكبر خطأ ارتكبته في حياتي .... أن تركتها لكِ , و انظري الى تربيتك !! ...... )
اطرقت ثريا برأسها و قد عجزت عن الكلام .... ليس احساسا بالذنب , بل احساسا باليأس .....
رفع قاصي صوته
( أكره أن اقاطع هذا الحديث العائلي الرائع .... لكن لا وجود لنا هنا , لذا سآخذ ما يخصني و أنصرف تراكا لكما المساحة لتتعاتبا بحرية .... )
و دون انتظارلجواب اي منهما ... مد كفه آمرا بسلطة
( تعالي يا تيماء ........... )
ساد صمت مشحون بينهم .... بينما ظلت تيماء مكانها متسمرة خلف سالم الرافعي !! ......
مرت لحظة ... لحظتين .... ثلاث !!!
و كفه ممتدة .... بينما تيماء واقفة مكانها كالتمثال لا تستجيب !!!
انعقد حاجبيه قليلا وهو ينظر اليها ... إنها لا تتحرك !! ,...
حتى بعد أن عرى لها حقيقة والديها أمام عينيها إن كانت قد نست !! ....
لا تزال واقفة خلف سالم !! .....
هدر فجأة بصوتٍ بدى كدوي المدافع دون أن يخفض كفه
( تيماااااااااء ..... تعالي الى هنا ....... )
لكنها أيضا لم تتحرك !! .......
و أمام عينيه الذاهلتين ببريق الجنون ... رآها ترفع كفها ببطىء شديد جدا .... حتى مست بأصابعها ذراع والدها !!!
مجرد لمسة !!! .... مجرد لمسة قد لا تتخلل قماش سترته ...
لكن تلك اللمسة جعلت من النصل الحاد يخترق صدر قاصي اكثر و أكثر دون رحمة !! ......
بالنسبة له ... فزوجته الآن تلامس رجل غريب ... هذا هو الشعور الوحيد الذي يعرفه
أنها تلامس رجل غريب لا يحل لها لمسه ....
هذه هي مكانة سالم الرافعي الوحيدة بالنسبة لتيماء و تلك اللمسة أثارت به شعورا مدمرا أكثر من الغيرة الطبيعية ...
و مما زاد جنون غيرته أن رآى ذراع سالم تمتد للخلف حتى أمسكت كفه بخصر تيماء و كأنه يمنعها من التحرك ....
عند هذه الحركة ... ثارت بداخله الغيرة المجنونة وصرخ عاليا
( ابعد يدك عنها ...... لآخر مرة يا تيماء , تعالي الى هنا حالا ...... )
كانت صرخته عنيفة جعلت ثريا تنتفض مكانها كالمجنونة , بينما ارتجفت تيماء ... الا أنها لم تتحرك ...
فابتسم سالم الرافعي ابتسامة ثقيلة وهو يجابه قاصي قائلا بازدراء
( ثقتك بنفسك مثيرة للاشمئزاز .......... )
اندفع قاصي عند تلك النقطة كالمجنون و دون تفكير .... تجاوز سالم بذراعه ليجذب تيماء من ذراعها بعنف حتى نشبت أصابعه في لحم ذراعها كالمخالب بدرجة من العنف جعلتها تغمض عينيها و تصرخ ألما , بينما هو يصرخ
( تعالي ...... سنخرج من هنا , حالا ........ )
الا أن ما لم ينتظره هو أن يمسك سالم بمقدمة قميص قاصي باحدى قبضتيه .... بينما ارتفعت الأخرى لتهوي على وجهه بصفعة لم يتوقعها !! ....
شهقت تيماء بصوتٍ عالٍ وهي تغطي فمها بكفيها بينما اتسعت عينيها بذهول ....
أما قاصي فقد جن جنونه بعد لحظة الصدمة الأولى , فترك ذراعها ليصرخ عاليا بهياج وهو يرفع قبضته ليرد الصفعة لسالم , الا أن تيماء ... قفزت بينهما و هي تصرخ عاليا ممسكة بذراعه
( لا يا قاصي ...... لا .....أرجووووك ... أرجوك , اصفعني أنا ... ارجوك ... )
ظل معصم قاصي مرتفعا في الهواء و يد تيماء ممسكة به بكل قوتها لدرجة ان ابيضت مفاصل اصابعها ... بينما عيناه المجنونتين تنظران الى عينيها و صدره يلهث بعنف بالغ مرسلا أنفاسه المشتعلة لتلفح وجهها و تخبرها بوضوح عما يعتمل في صدره من ثورة ...
فهمست تيماء بقوة و هي تنظر الى عينيه
( ارجوك ..... اصفعني أنا , ان كنت غير قادر على السيطرة على غضبك .... لكن لا تفعل .... )
ظل قاصي ينظر اليها طويلا , قبل ان يخفض ذراعه ببطىء ....
بينما كان سالم هو الآخر قد وصل الى حالة من الغضب مما جعله ينتزع قبضة قاصي من قميصه بعنف لدرجة ان مزقت جزءا صغيرا منه بصوتٍ حاد ... فصرخ عاليا
( أتريد التهجم علي مجددا يا وضيع الأصل !! ......... يا ابن ال ...... )
حينها استدارت تيماء اليه صارخة بقوة
( كفى ....... كفى .......... كفى ........ )
صمت سالم وهو ينظر الى قاصي بعنف , و على الرغم من هذا العنف الظاهري الا أنه تذكر منذ ايام حين لم يستطع السيطرة على غضبه , فهبطت صفعة مماثلة على وجه مسك .....
أما قاصي .... فقد سيطر على نفسه , لدرجة أنه أغمض عينيه محاولا التنفس بانتظام دون جدوى ....
تكلم أخيرا دون أن يفتح عينيه ... بصوت غريب
( إن كنت عديم الأصل , فما عليك سوى أن تراجع شجرة عائلتك ..... فأنا فرع منها , شئت أم أبيت ..... و رغم انها صلة لا تشرفني ...... )
فتح عينيه لينظر الى عيني تيماء متابعا بصوتٍ بارد كالجليد ...
( اذهبي و جهزي نفسك ...... أمامك ثلاث دقائك لترافقيني , أو آخذك كما أنتِ ...... )
ابتعد عنها متراجعا لعدة خطوات ..... نظارا الى عينيها , متحديا أن تجرؤ على معارضته ....
فقالت تيماء بخفوت بعد فترة طويلة
( لا أريد سوى الإنفصال يا قاصي ...... ارجوك , ..... )
لم يتحرك من مكانه ... و لم تتحرك عضلة بجسده , لكن نظرة عينيه الجامدتين بدت مخيفة اكثر ... مهددة .....
تكلم سالم من خلفها بكل عنجهية قائلا
( ستطلقها رغما عنك ..... و أعدك أن تطلب مني الرحمة بعدها مما سأفعله بك ..... )
التفتت تيماء الى والدها قائلة بقوة
( لا أريد له الأذى ..... أريد فقط الإنفصال بهدوء ....... )
نظر سالم الى عينيها و قال ببطىء مشدا على كل حرف
( لن أرحمهه ............. )
انعقد حاجبي تيماء قليلا و هي تنظر الى الشر المسطور في عيني والدها .... ثم قالت
( لن تساندني الا بشروطك .......... )
لم تكن تسأل سؤالا , بل كانت تقر واقعا مريرا ...... فقال سالم الرافعي بكل وضوح
( هذا الوضيع غمر اسمي في الوحل و أنا لن أرحمه و لا يمنعني عنه حاليا الا زواجك البائس به .... )
تراجعت تيماء خطوة عنه للخلف و هي لا تزال تنظر اليه ....
ثم قالت أخيرا بصوت قاتم
( لن يدفع الثمن وحده , فلقد شاركته منذ البداية .... لكن أنا شاكرة لك المحاولة في المساعدة ..... )
استدارت الى قاصي دون ان تنتظر ردا من والدها , ثم قالت دون أن ترفع وجهها اليه
( ثلاث دقائق و سأكون جاهزة ..... انتظرني خارج البيت من فضلك ..... )
ظل قاصي مكانه ينظر اليها بوجه متجهم و نظراتٍ غامضة .... فرفعت وجهها اليه و ابتسمت قائلة بسخرية حزينة
( لن أهرب ....... لم أعتده , فلا تقلق ..... )
ازداد انعقاد حاجبي قاصي ... لكنه قال بصوت قاتم
( سأنتظرك في الخارج .... لا تتأخري ..... )

ثم خرج دون أن ينتظر ردها .... وقفت تيماء مكانها لعدة لحظات , تنظر الى باب الشقة الذي صفقه خلفه بعد خروجه .....
بينما قال سالم من خلفها بصوت متشنج مزدري
( فقدت القدرة على عدد المرات التي تحديتِني بها و ركضتِ فيها خلف هذا الدنيء .... مخلفة كرامتك و شرفك و شرف عائلتك ..... )
ظلت تيماء على نفس وقفتها لعدة لحظات اضافية , قبل أن تستدير الى والدها قائلة بهدوء و هي تنظر الى عينيه الغاضبتين
( أما أنا فقد تمكنت من عد كل المرات التي كنت ترسله نيابة عنك ..... اربعة وستين مرة ..... أربعة و ستين مرة لم افقد فيها الأمل من أن تأتي بنفسك في احداها ...... )
اظلمت عينا سالم قليلا وهو ينظر اليها .... بينما أخفضت وجهها و تحركت الى غرفتها , الا أن ثريا أمسكت بذراعها و هتفت
( لا تفعلي يا تيماء ... لا تفعلي , تمسكي بوالدك مهما كان وجعك منه .... , فمن لا سند له , تدهسه الأقدام )
ربتت تيماء على كفها قائلة بخفوت
( تعلمت أنه لا سند لي الا الله يا أمي منذ سنوات طويلة ...... و لن أغير ما علمتني اياه الحياة الآن .... )
نظرت الى والدها نظرة أخيرة ثم تحركت الى الغرفة .... بينما هتفت ثريا من خلفها بأسى
( ستندمين يا تيماء ...... ستندمين ...... )
لكن تيماء لم تلتفت اليها , بل دخلت الغرفة و أغلقت الباب خلفها ... أما ثريا فقد التفتت لسالم و هتفت باكية
( أرجوك لا تتركها ..... كنت تعلم أن هذه ستكون ردة فعلها , تحملها أرجوك فهي تبدو الممسوسة بوهم اسمه قاصي الحكيم .... و لا تنسى أنك انت من أدخلته الى حياتنا .... لا تتركها أرجوك فهي لا تزال صغيرة و لا تدرك صالحها ...... )
ظل سالم متجهم الوجه وهو ينظر الى ثريا الباكية بقوة ... متشبثة بذراعه , أما هو فكان يشعر بشعور غريب ....
للمرة الأولى بحياته .....
تلك الفتاة التي دخلت الغرفة للتو , .... ابنته
.................................................. .................................................. ......................
دخلت تيماء الى شقتها ببطىء و صوت خطواته من خلفها بطيئا .... مزلزلا في نفس الوقت ...
تسمع صوت أنفاسه و كأنها هدير أمواجٍ عالٍ ...
لقد ظلا صامتين الطريق بأكمله .... و كأنهما قد فقدا القدرة على ادارة حوارٍ متزن ...
فبداخل كلا منهما الكثير و الكثير ... عجلتهما عاجزين عن المواجهة حاليا ....
سمعت تيماء صوت الباب يغلق خلفهما , فاستدارت لتنظر الى قاصي .... و الذي استند الى الباب لينظر اليها بصمت ....
كانت عيناه غريبتين .... و ملامحه غير مريحة و كأنه ينوي ان يوقع بها عقابا عنيفا جراء تجرأها على طلب الإنفصال ....
رفعت تيماء وجهها و قالت بخفوت فاقدا للروح و لطبعها الثائر
( حسنا ..... لقد عدت الى شقتي , .... آمل أن تكون راضيا الآن ..... )
رفع قاصي احدى حاجبيه وهو ينظر اليها دون ان يجيب ... و قد جعلتها تلك الحركة البسيطة تزداد قلقا ... الا أنها تابعت بشجاعة
( يمكنك المغادرة الآن ..... أنا لن أذهب لأي مكان فكن مطمئنا .... )
ارتفع حاجبه أكثر وهو ينظر اليها بتلك النظرة التي تخللت أعماقها بقوةٍ نافذة و كأنه يعري روحها المنهزمة بقوة لا تملك أن تقاومها ....
ساد الصمت بينهما طويلا ... الى أن قالت أخيرا بصوتٍ أكثر علوا و اندفاعا
( هل تنوي مشاركتي شقتي ؟!!! ......... )
التوت زاوية شفتيه بشكل مستفز و كأنه يملك الجرأة على أن يكون مستاءا .... لكنه تكلم أخيرا و قال بصوتٍ بارد كالجليد
( هل تظنين أنني أحتاج منكِ سقفا ليأويني ؟!! ...... )
شعرت تيماء بالألم من لهجته ... ترى هل يعلم أن أشد أسلحته ايلاما هي تلك النبرة الساخرة التي تجعلها تشعر أنها ما كانت في حياته يوما سوى مجرد وسيلة لتفريغ شحناته المؤذية ....
الا أنها قالت بجمود
( أعلم تماما أنك لا تحتاج مني لأي شيء .... لكنني فقط أعلمك أن هذه الشقة ليست استراحة لكِ , تأتيها كي ترتاح و تنال بعضا من متعتك , ثم تعود الى حياتك و عملك و ...... و زوجتك و ابنك .... عاشت أمي هذا الدور من قبل و أقسمت الا أحياه أبدا ..... )
لمع بريق غاضب في عينيه ... فاستقام واقفا واقترب منها ببطى دون أن يزيح عينيه عن عينيها , فتراجعت تيماء للخلف و قصف صوتها بقوة ... صارما , عاليا
لكن دوي قلبها كان له رأي آخر ......
( أنا جادة يا قاصي ........... )
الا أنه لم يتوقف وهو يقول بكل هدوء
( انت تقارينني بهذا الرجل الذي يلي اسمه اسمك في بطاقتك !! ....... )
كانت تتراجع و هي تنظر الى عينيه الغاضبتين ثم صرخت من فرط
( لا أراك سوى نسخة منه ....... نسخة رديئة رخيصة ...... )
كان قد وصل اليها فأمسك بذراعيها بكل قوته و هزها بقوة هاتفا أمام وجهها الشاحب
( نسخة رخيصة ؟!!!!!!! ....... بينما هو الأصل اليس كذلك ؟ّ!!! .... بعد كل ما اقترفه في حقك , عدت تطلبين رضاه مع أول اشارة من اصبعه يا عديمة الكرامة ...... )
أجفلت من صرخته القوية و التي رجتها من الأعماق .... الا أن كلماته بدت كالصفعات على وجهها من كل صوب و بلا رحمة ....
لذا صرخت في وجهه باصقة الكلمات أمام عينيه
( على الأقل هو والدي ..... و من ليس له كبير يشتري واحد ..... )
توقف فجأة .... و نظر اليها بصدمة .....
بينما كانت أنفاسها متسارعة , الى أن قال في النهاية ببطىء
( و اشتريتِ لكِ كبيرا يا تيماء ؟!! .... ليواجهني ؟!! ...... لكنك أغفلتِ شيئا واحدا , الوالد لا يُشترى ...... يا عديمة الكرامة .... )
صرخت تيماء فجأة بجنون و أخذت تضرب صدره بقبضتيها و تركل ساقيه بقدمها
( لا تكررها ....... لن أسمح لك ......... )
الا أنه هزها بقوة حتى اندفع وجهها مرتميا الى الخلف .... مرتفعا اليه , فنظر الى عينيها البراقتين بألم و غضب .... ثم قال من بين أسنانه
( اخترتِ أسوأ الطرق لإيلامي يا تيماء ....... و هذا ما لن أسامحك عليه لفترة طويلة ...... )
من بين كلامه كله .... التقط قلبها كلمة واحدة ...
ايلامه !!! ....
ترى هل يتألم ؟!! ..... هل يمكنها يوما ايلام هذا الشخص ميت الروح و فاقد الإحساس ؟!! .....
أخذت تتنفس بتسارع و هي تنظر الى ملامحه الداكنة ....
ثم همست اخيرا بصوت قاسي
( و ماذا عني ؟!! ..... كيف اسامحك ؟؟!! ....... هل نسيت ما فعلته بكليتي ؟!! ... لقد عاملتني و كأنني مجرد زوجة جاهلة , تربطها بحبل و تتصرف بأمرها كما تشاء ...... عشت سنوات طويلة احاول ان ابني لنفسي كيانا قويا .... و مركزا يجبر الجميع على احترامي و انت في لحظة واحدة دمرت ما سعيت اليه .... لمجرد هوسك المتملك ....... بعد كذبك علي مرة بعد مرة ..... هذه تصرفات يكره امرأة و يسعى الى تدميرها تدريجيا ..... )
كان يستمع اليها متجهما ... ثم قال أخيرا بصوت متشنج
( لم أفكر يوما في ربطك بحبل و تدمير الكيان الذي بنيته ..... ما هذه الأوصاف المبالغ بها ؟!! .... )
اتسعت عيناها و هتفت بذهول غاضب
( مبالغ بها ؟!! ...... لقد تركت دراسة الطب لأجل ذات مرة .... و حرمتني المنحة التي انتظرها طويلا .... و بخلاف هذا كله , انا مجرد زوجة ثاااااااااااااااااااااااا ااانية لك .... )
نطقت كلمة " ثانية " في صراخ مجنون حتى انه أجفل من الحالة الهيستيرية التي اصابتها ....
لكنه و بدلا من أن يهدئها صرخ بها بقوة
( لم أظن أنكِ تقدمين كل تضحية ... ليأتي يوما تستخدمينها في دور الضحية , أنا لم أجبرك على شيء .... كل ما فعلته , كان دفاعا عن الرجل الذي احببته .... لم يكن حب سيطرة مني أو تسلط .... كان علي معرفة أنكِ مجرد طفلة .... طفلة تافهة , تتخذ دور المحاربة , ثم تعود و تبكي بعدها ندما .... )
لم تصدق مدى وقاحته .... كان جسدها كله يشتعل بالغضب و الجنون مما تسمعه ....
فصرخت به عاليا
( انا لا أصدق مدى وقاحتك ....... )
صرخ بها هو الآخر ... و قد تحولت عيناه الى طاقتين من الشر الأعمى
( صدقي اذن .......... الوقاحة هي أن توهمينني بأنني عالمك كله .... الرجل الوحيد بحياتك , ثم تطلبين العون من الرجل الذي نبذك طوال عمرك .... )
صرخت به تيماء
( و لو تجرأت على الإقدام على خطوة جديدة تكسرني بها فسوف ألجأ اليه مجددا .... و هذه المرة سأقبل بشروطه ....... )
توقف قاصي مكانه وهو ينظر اليها بنظرة جعلتها تدرك اي جنون تفوهت به ....
كانت في حالة يرثى لها من الجنون و القهر .... و كل مشاعر الإنهزامية المحيطة بها بينما هي تحاربها بعجز كمن يحارب طواحين الهواء ... مدعية الشجاعة الزائفة ......
فتح فمه ... فتعلقت عيناها بشفتيه بخوف ... الا أنه قال بصوت غريب
( و ما الذي أعادك الآن ؟!! ..... لماذا لم تبقي معه ؟! ..... )
شعرت بقلبها يهوى متساقطا في شظايا مهشمة و هي تسمع تلك النبرة منه ... و كأنه يتألم فعلا ....
الا أنها قالت بخفوت بائس
( لأنني تعودت تحمل مسؤولية قراراتي .... حتى و إن أخطأت , لكن احذر يا قاصي .... فحتى الفرص التي تأتيك لها حد ستنتهي عنده ...... )
مالت شفتاه في بطىء ... في تلك الإبتسامة التي طالما أخافتها , و هي الإبتسامة التي تسبق العاصفة ....
ثم قال أخيرا بصوت غريب
( مجرد مسؤولية !!! ............ )
سقطت كتفاها بتعب ... و تطلعت الى عينيه بألم و هي تهمس
( نعم ...... بت لا أشعر بغيرها حاليا , و الفضل يرجع لك ....... )
كانت تعرف أنها اشعلت ثقابا بجوار روحه المتفجرة .... لكنها كانت من التعب بحيث لم تعد تأبه ....
فأغمضت عينيها منتظرة نوبة جديدة من الجنون ....
و بالفعل .... صرخ فجأة في وجهها وهو يتراجع بها الى أن ارتطم ظهرها بالجدار بعنف فتأوهت عاليا
( مسؤولية ؟!!!!!! ...... )
رفع قبضته و ضرب بها لوحة زجاجية مؤطرة و معلقة الى الحائط فوق رأسها ...
فسقطت متهشمة بصوت عنيف ... مما جعلها تصرخ منتفضة للحظة , و ما أن التقطت أنفاسها
حتى فتحت شفتيها محاولة أن تهدىء من غضبه .... الا أنها لم تجد الفرصة , فقد وجدت وجهه يندفع اليها , ملتهما ردها قبل حتى ان يغادر شفتيها ...
كان يبدو كطوفان لا سبيل لمقاومته .... يداه على جسدها قوية و كأنه يتشبث بحياته , أو المتبقي منها ....
أما شفتيه فكانتا كالنار التي أضرمت في الهشيم ...
ارتبكت تيماء و تلجمت أمام هذا الهجوم الصاعق ... و شعرت بنفسها ترتجف عجزا , الا أن الهلع أصابها و هي ترى قدميها ترتفعان عن الأرض .... وهو لا يزال يمسكها بين ذراعيه بقوة , ممارسا عليها كل جنون مشاعره ...
لم تستطع اتهامه بالهمجية ...
ففي الطريقة التي كان يقبلها بها ... كانت تشعر بأنه شخص يبحث عن نفسه , في كيان امرأة تحتويه ...
قد تكون غبية ... و تستحق كل ما يلحقه الغباء و السذاجة بها ...
الا أن هذا كان شعورها ...
في كل مرة يقبلها بها قاصي .... كان يستنجد بها , يبحث و يحارب لأجل المتبقي منه .....
أخذت تتأوه و هي تهمس بضعف
( كفى .... كفى جنونا أرجوك لم أعد أحتمل هذا .... )
الا أنها كانت كمن تخاطب شخصا أصما .....
كانت شفتاه تلتهمان كل ما تشتهيانه منها ... عينيها .. وجنتيها .... ذقنها و تعود لتلتهم شفتيها لتوقفانها عن الإعتراض ...
بينما كان يلتقط نفسه الهادر بين كل عاصفة و أخرى هامسا
( اقنعيني أن ما بيننا ما هو الا ... " مسؤولية " ..... )
كان يسخر منها و هي تعرف هذا جيدا .... لكنها كانت كريشة في مهب الريح أمام سيل عواطفه المجنونة ...
و دون أن تدري ... وجدت ذراعاها ترتفعان ببطىء لتحيط بهما عنقه , بينما ارتاحت وجنتها على كتفه ...
مستسلمة لفيض من تلك المشاعر ... توهم به نفسها أن كل ما بينهما رائع .... و لا ألم أو تجريح ....
زمجر قاصي بجنون و رضا وهو يستشعر استسلامها بين ذراعيه كقطة صغيرة عادت لمالكها نادمة بعد أن خدشته بتمرد .....
كانت في دوامة تبتلعها لأسفل .... و هي غير قادرة على استعادة وعيها و رفع رأسها أعلى تلك الموجة كي تلتقط أنفاسها ...
مجرد شعور خجول بقميصها يتحرر من قيوده و ينحدر من على كتفيها ليسقط أرضا .... مجاورا لوشاح رأسها الذي لا تعرف متى ترك رأسها و متى اندفع شعرها غزيرا يحاوطها ...
و من بين غيوم تلك العاصفة وجدت نفسها ترتفع في الهواء وهو يحملها اليه بقوة .... و بعينين شبه مغمضتين رأته يتجه بها الى غرفة نومها ...
كانت تريد الصراخ و الإعتراض .... لكن أحضانه و قبلاته كانت تسكن الألم بداخلها و تخدرها ... و تجعلها لا ترى سوى هذا الإحتياج الذي يعانيه .... احتياجه لها ....
في المرة الوحيدة التي هاجمها بها .... لم يوقفه سوى وجود ابنه ....
أما الآن فابنه ليس موجودا لينقذها .....
همست في محاولة أخيرة و هي تئن ببكاء طفولي محبب
( قاصي ........... )
الا أنه أنزلها للسرير و أمسك بمعصميها ناظرا الى وجهها ... بينما شعره مندفعا حول تلك الملامح الغجرية بالفطرة ...
ثم همس لها بصوت عميق ... و عنيف ...
( اهمسي باسمي في كل مرة أقبلك فيها .... كي أثبت على قرار انتزاعك من الجميع و ابقائك الى نفسي فقط .... )
تنهدت تيماء بعذاب و أغمضت عينيها ... لا تعرف ان كانت تفعل لتريحه أن تريح نفسها ....
فبداخل صدر كل منهما روح معذبة تئن جوعا للآخر .......
مع آخر هتاف آمر له باسمها .... كانت قد اتخذت قرارها و سلمت جميع حصونها .....
.................................................. .................................................. ......................
بعد ان انتهى من أخذ حمامه و لف خصره بمنشفة كبيرة .... كان يبدو كفهد راضٍ كسول ...
أشبع حد التخمة ....
نظر الى نفسه في المرآة ..... وهو يزيح قطرات الماء عنها بجانب كفه ......
كانت ملامح الرضا ترسم ملامحه ظاهريا .... الا أن بداخله شيئا آخر ....
شيئا أسود ... يحيط بلطمة لا شفاء منها ...
صورة تيماء و هي تقف خلف والدها لم تبارح ذهنه حتى الآن .... و غضبه منها لم يتجاوزه بعد ...
و الأسوأ ... هو شعور بالخوف مختفيا تحت ستار تلك المشاعر العنيفة ....
ضاقت عيناه وهو ينظر اليهما ..... عينان مشتعلتان و صدر ينبض بصدمة لم تغادره بعد .....
رفع اصابعه يتلمس بها ذلك الجرح الطولي بين عينيه .....
بات مجرد خطا باهتا ... بعد مرور كل تلك الأشهر ....
مواجهته مع راجح بعد أن زلزل كيان تلك العائلة في اجتماعها .....
كان ينتظره .... و كان يعرف أنه قادم لا محالة ....
و بالفعل ما أن عرف حتى سعى خلفه بنفسه ....
صرخته الوحشية ترددت تشق سكون الليل المحيط بهما ما أن وجده
( انت يا ابن الحرااااااااااام ...... )
توقف قاصي مكانه ... و رفع وجهه دون أن يستدير , بينما نفذت الكلمة من ظهره و اخترقت أضلعه كسهم طائش ....
ضيق عينيه القاسيتين ثم علا صوته ليقول بجمود
( كنت أنتظرك .......... )
حينها توقفت خطوات راجح ليهتف هائلا بصوت يغلي بنار هوجاء
( استدر وواجهني أيها الجبان ......... )
استدار قاصي اليه مبتسما ابتسامة باردة قاسية ... لم تطل عيناه المنذرتان بالشر , ثم قال بصوت هادىء
( لو كنت جبانا لغادرت قبل أن أواجهك .... لكنني كنت أنتظرك ..... )
اقترب راجح منه و عيناه في خطورة أفعى سامة .... ثم قال بصوت يهتز بصورة واضحة من شدة الخطر القابع بداخله ...
( اذن فقد انتظرت موتك يا ابن الزانية ........ يا من تجرأت على أسيادك و تخيلت أن يكون لك مكان بينهم .... )
لم تتحرك عضلة في جسد قاصي .... لكن عيناه التقطتا الكلمة في مقتل , حينها تكلم قائلا بهدوء ظاهري
( أنا أعذرك لما أنت فيه حاليا ...... اعتراف الجميع بوجود أخ لك حتى و لو لم يكن اعترافا رسميا .... ووالدك الذي فُضِح أمام كل العائلة و عرف بأنه مجرم و مغتصب ... و هو الآن مقيد في الزريبة كالبهائم ... بخلاف حرمان جدك له من حقوقه المادية .... كل تلك صدمات لا يستوعبها عقل شاب مثلك , ظن أن يمتلك العالم بأسره ..... )
صرخ راجح فجأة بوحشية وهو يسدل من حزام بنطالة مدية حادة ....
( يا ابن الحراااااااااااااام ... يا نجس الدم .... )
كان قاصي متوقعا لهجوم راجح عليه , الا انه لم يتخيل ان يشهر سلاحا في وجهه مهما حدث .... حسب ما يعرفه عنه ... انه لا يحب الحرام , وهو ليس بقاتل !! ....
تدارك قاصي السلاح في اللحظة الأخيرة ... لكنه أصاب وجهه في خطٍ دموي بين عينيه تماما ....
نازلا الى احدى وجنتيه ....
أمسك قاصي بمعصم راجح بكل قوته .... ولواه قبل أن يضرب مؤخرة ساقيه بساقه , مماجعله يسقط أرضا ....
حينها حاول النهوض الا أن قاصي قبض على عنقه بكل قوته و ضرب معصمه في الأرض على احدى الحصوات الناتئة عدة مرات حتى صرخ مسقطا المدية ....
ثم نظر الى عيني راجح المتسعتين ... و بدا قاصي مخيفا وهو يعلوه ... بنظراتٍ كالجمر .. و خط من الدماء بين عينيه ... بينما الليل الأسود من فوقه ... يخفي معظم ملامحه ....
قال قاصي أخيرا بصوتٍ يرتجف من الخطورة
( يوما ما ..... انقذتك من موتٍ محتم , الا يعلمك ذلك الا ترد الجميل ... بمجرد الإمتناع عن محاولة قتلي ؟!!!! ...... )
بصق راجح في وجهه بكل قوته ثم هدر بوحشية رغم عنقه الذي يتلوى في قبضة قاصي ....
( أنت تنقذني أنا يا لقيط !!! ..... انا راجح الرافعي يا ابن عديمة الشرف !!! ..... ما أنت بالنسبة الي سوى جامع للمخلفات التي ألقيها ..... )
ظل قاصي ساكنا لا يتحرك ..... و عيناه تتسعان حتى بديتا مرعبتين .... لكنه حين تكلم قال بهدوء
( القذر هو من يلقي بالمخلفات .... لا من يجمعها خلفه .... يا ابن الشريفة .... )
و دون كلمة اخرى انهال عليه باللكمات حتى غاب راجح عن الوعي ...... تماما ....
بينما تساقطت قطرات من دم قاصي على الدم النازف من شفتيه .... فامتزجا .....
استعاد قاصي وعيه وهو يعود من ذكرياته المعتمة , ليعاود التحديق في صورته من جديد .....
همس أخيرا بخفوت ....
" ان كنت أنا من أجمع مخلفاتكم ..... فليس الحق لمخلوق منكم العودة و المطالبة باسترجاع أحدها ..... "
اقترب من المرآة وهو يتشبث في الحوض بكلتا قبضتيه .... ناظرا الى عينيه الشيطانيتين , ثم تابع بصوت خطير
" تيماء ملكي ....... و لمسك لها ستدفع ثمنه غاليا يا سالم , ... ستدفع ثمن احتمائها بك .... ثمن تلك اللطمة التي وجهتها الي ..... "
ابتعد عن المرآة وهو يرجع شعره المبلل للوراء ... الى أن استقرت عيناه على غرض نسائي مفتوح و موضوع على أحد الأرفف الجانبية الزجاجية ...
تسمرت يد قاصي , ثم أخفضها على مهل وهو يتأمله مليا ... قبل أن يستدير الى سلة المهملات , ففتحها بقدمه ناظرا اليها ...
حينها عقد حاجبيه و شعر بخيبة أمل .... فأغلقها بعنف محدثا صوتا عاليا ....
لكنه أخذ نفسا عميقا وهمس بهدوء
" لا بأس ..... يوما ما ستحمل بابني , قد يكون قد بدأ في التكون الآن .... "
فتح باب الحمام , ليجد تيماء واقفة خلفه .. فتراجعت للخلف مجفلة , ممتقعة الوجه ...
توقف قاصي مكانه يراقبها بصمت ثم قال بخفوت عابث
( هل تنتظرين خروجي ؟!! ....... )
اختلست تيماء النظر اليه و هي تراه لا يضع على جسده الا منشفة يحيط بها خصره .... فاحمر وجهها رغما عنها و أطرقت و هي تقول بقنوط خافت
( كنت أريد دخول الحمام ........ )
التوت ابتسامة قاصي أكثر و اقترب منها خطوة فتراجعت , الا انه لف خصرها بذراعه وجذبها اليه
حاولت منعه الا انه قبض على كفها فوق قلبه مباشرة , ثم قال بصوت أجش
( لماذا لم تطرقي الباب اذن ؟!! ...... )
تلوت تيماء و هي تقول بصوت معترض
( لقد فتحت الباب سريعا ......... )
اقترب منها قاصي و قبل الوحمة الوردية فوق وجنتها هامسا ...
( لما لا أشاركك ؟ .......... )
انتفضت تيماء و ابتعدت عنه قائلة بقوة بينما احمر وجهها اكثر
( لا ......... رجاءا دعني ادخل ... )
الا انه لم يتركها , بل شدد عليها و قال بصوته الأجش الجذاب ....
( يمكنني اقناعك .... أريد أن أعلمك المتعة في قربي ... )
تأفتت بصوت متوتر و همست برجاء
( ارجوك ابتعد عني ..... لقد أخذت حقوقك و انتهى الأمر , فلا تضغط علي أكثر .... )
تصلب جسده فورا .... و أظلمت عيناه , بينما شددت كفه على أصابعها حتى كادت أن تهشمها ....
ظل الصمت بينهما طويلا و هي تحاول التلوي و التهرب منه بينما هو واقف كالقيد الحيدي ممسكا بها دون جدوى ...
تكلم أخيرا ليقول بجفاء
( يوما ما .... لن يكون هذا مجرد واجبا ...... )
أرادت اخباره أن هذا اليوم لن يأتي .... لكن بأي وجه ستتشدق بهذا و قد سلمته نفسها مجددا .....
زمت شفتيها و نظرت بعيدا ممتنعة عن الرد .... بينما هو يراقبها بصمت ثم قال أخيرا بخفوت
( تبدين جميلة للغاية ....... )
ابتلعت تيماء ريقها و ظلت متجنبة النظر اليه , الى أن قال بخفوت أكبر
و كأنه يهمس لها
( متى كانت عادتك الشهرية ؟!! ........ )
امتقع وجه تيماء اكثر و اصابتها الصدمة .... ثم احمرت بشدة و قالت مستاءة
( ما هذا السؤال ؟!! ......... )
قال قاصي بصلابة آمرا
( أنا الآن زوجك ..... اخبريني .... )
أخذت نفسا متوترا ثم قالت دون أن تنظر اليه
( انتهت بالأمس ......... )
ضيق قاصي عينيه وهو ينظر اليها مليا .... بينما هي تتحرك بعصبية بين ذراعيه , الى أن قال أخيرا وهو ينحني بوجهه ليقبل وحمتها الوردية مجددا برقة
( لا بأس ......... )
ثم تركها أخيرا فسارعت لتدخل الحمام جريا , لكن و قبل أن تغلق الباب استدار قاصي اليها قائلا بابتسامة
( ألم تغيري رأيك فأشاركك ....... )
و ما كان منها الا أن صفقت الباب في وجهه بكل عنف ....
استندت تيماء الى الباب المغلق و هي تسمع صوت ضحكاته العابثة تتراجع وهو يبتعد عن الباب .... بينما بقت هي تتنفس بسرعة و توتر ....
ثم تحركت لتقف أمام المرآة حيث كان واقفا للتو .... تنظر الى نفسها في المرآة و كأنها تنظر الى المتبقي من صورته فيها ....
لقد اختارت .... و عادت اليه ....
في اللحظة الأخيرة قبل أن تصدر الأمر بقتله معنويا باختيار والدها .... اختارته ....
كانت تعلم ما تفعل جيدا .... مع كل نظرة بينهما في بيت والدتها , كانت تعلم بأنها قد أصابت الهدف و ضربته في مقتل ....
لم تكن فخورة تماما بما فعلت .... لكن لحظة ايذائه كانت مرضية لها ...
لكن اللحظة طالت ... طالت حين شعرت للمرة الأولى بأن لديها والد تحتمي خلفه ....
لقد تمتعت بكل لحظة من تلك اللحظات القليلة ... خاصة حين مد ذراعه و أمسك بخصرها بقوة ...
صرخته في قاصي
" اتركها يا ولد ...... "
لم تنظر اليه على انه سالم الرافعي ... لم تتذكر ماضيه معها و كل فعله بها ...
بل جردته من كل القابه ... و نظرت اليه على انه رجل غريب تمتعت معه بشعور الأبوة لعدة لحظات ...
لكن كان عليها الاستفاقة ....
لذا اجربت نفسها على العودة للواقع و اختارت قاصي ....
قاصي لم يكن خيارا مع والدها من الأساس ...
فحتى لو طلبت منه الانفصال , فسيكون هذا بعيدا عن سالم الرافعي , ......
لكن تلك المواجهة لن ينساها قاصي بسهولة ....
خاصة ضرب سالم له أمامها .....
شيء غريب اكتنف لمساته لها .... كانت شديدة التملك و كأنه يحدد لها موقعها تماما ....
و هذا الشعور جعلها تتذوق طعم الصدأ في حلقها .....
تنهدت بكآبة و هي تنظر الى نفسها في المرآة .... ثم أخفضت عينيها تنظر الى سلة المهملات المعدنية التي ضربها بقدمه منذ لحظات و سمعت صوتها ....
بالأمس تحديدا كانت هي من وضعت اغراضها الخاصة على الرف عن قصد .... و تلك المستخدمة لم تكن كذلك .... بل هي من جعدتها و رمتها في سلة المهملات ....
اعادت تيماء عينيها الى المرآة .... ثم انخفضت يدها الى بطنها برفق ....
و صوت أمها لا يزال في أذنها و هي تقول
" على الأقل حظك أفضل من حظي .... فأنتِ أدركتِ خطأك و أنت وحدك دون طفل .... أما أنا فقد شاء حظي العثر أن أحمل بكِ ....."
رسمت عيناها الفيروزيتان انحنائتين من الألم .... و يدها تداعب بطنها برفق ...
حين خرجت من هنا .... لم تظن أنها ستعود مجددا , وهو معها ......
أخفضت عينيها الى بطنها و همست
( لقد تأخر موعدي ...... ترى هل أحمل ابنه فعلا ؟!! ......هل اتخذ القدر القرار نيابة عني ؟!!.. )
.................................................. .................................................. ......................
حين خرجت عائدة الى غرفتها ... توقفت للحظة و هي تراه و قد ارتدى بنطاله مجددا ... بينما وقف أمام المرآة يمشط شعره بفرشاتها و كأنه يتصرف في بيته ...
أخذت تيماء تتأمله لعدة لحظات خلسة ....
كان جذابا كجاذبية الرجل الخطأ تماما ....
و تشك في أن أي واحدة من علاقاته النسائية قديما كان من الممكن أن تربط حياتها به للأبد ........
أما هي ففعلت ...
ليست مرة أو اثنتين ..... بل كما قال والدها ....
" لقد يئس من عد المرات التي لحقت فيها بقاصي ...... "
رفع قاصي وجهه لينظر اليها في المرآة فجأة ... فارتبكت و اخفضت وجهها ثم خطت الى الغرفة بتعثر ...
و اتجهت الى دولابها تخرج منه ملابس رياضية مريحة .....
استدار قاصي اليها و قال بهدوء مخرجا رزمة من الأوراق المالية من جيب بنطاله ثم وضعها على طاولة الزينة
( قبل أن أنسى ..... هذه لكِ ...... )
استدارت تيماء ببطىء تنظر اليه , لتراه يضع تلك الرزمة .... فعقدت حاجبيها و قالت بخفوت
( ما هي تلك ؟!! ........ )
ابتسم قاصي و قال بهدوء
( ماذا ترينها ؟!! ...... مبلغ من المال ..... )
استدارت اليه بكليتها الآن , ثم قالت بجدية
( أرى أنه مبلغا من المال ..... لكن لاي شيء ؟!! ....... )
قال قاصي ببساطة
( هذا لمصاريفك الشخصية ..... و مصروف البيت كما أنني سأتكفل بدفع ايجار الشقة .... )
ساد الصمت بينهما طويلا و هي تحدق به عاقدة حاجبيها مكتفة ذراعيها ... ثم قالت اخيرا بصوت جامد
( شكرا ..... لكن لدي راتبي الخاص , و لا أحتاج لأي مالٍ منك .... و ايجار الشقة بالتأكيد لن تتكفل به , لأنها ليست استراحة لك كما سبق و اخبرتك ..... )
ارتفع حاجبي قاصي و نظر اليها نظرة مبهمة شديدة الاستفزاز قبل ان يقول ببساطة
( هل تظنين أن آتي الى هنا ..... و أحيا معك حياة الأزواج دون أن أتكفل بمصاريفك ؟!! ...... )
ضاقت عينا تيماء... و شعرت بجرح غائر في قلبها ...
هل هذه هي نهايتها ؟!! ....
أن تكون مجرد زوجة للمتعة ؟!! .... دون اهل أو عائلة ....
دون بيت أو استقرار ؟!! ....
هل هذا هو ما فعله الحب بها ؟!! .....
اتجهت تيماء الى السرير ثم جلست على حافته و هي تضع ساقا فوق اخرى ... بينما نظرات قاصي تلاحقها بنهم و هي تلف نفسها بمنشفة تكاد ان تلتهما ... و شعرها المعدني المجعد مبلل حول رأسها و ظهرها مما جعلها شبية بحورية البحر تماما ...
الا أنها تكلمت بهدوء و قالت
( أتعلم أنه لا فكرة لدي عن وظيفتك حتى الآن ؟! ..... هل تتخيل مدى غبائي ؟!! ..... لم أسالك من اين تحصل على المال و كيف تتدبر أمر معيشتك ؟؟ ...... )
ابتسم قاصي ابتسامة موجزة ...
الا أنها لم تكن ابتسامة تماما ..... كانت انطباعا او ردة فعل لسؤال لم يستسيغه ....
الا أنه قال ببساطة وهو يجلس على كرسي طاولة الزينة الصغير ليواجهها ... مريحا ذراعيه الى ركبتيه
( تشاركت مع رجل صالح منذ فترة قصيرة في مطبعة قديمة يملكها .... كانت على وشك الإفلاس .. )
بهتت ملامح تيماء فجأة و قالت مصدومة ...
( تشاركت مع من ... في .... ماذا ؟!! ............. )
ازدادت التواءة شفتيه ... و من المفترض أنها ابتسامة , الا أنه قال بنبرة باردة قليلا
( اشتركت مع رجل طيب .... كان يملك مطبعة تعمل بالأجهزة القديمة .... كانت على وشك الإفلاس , كان لدي مبلغ ادخرته .... فاشتريت به جهازا للطبع أحدث قليلا و شاركته ..... و العائد نقسمه بيننا .... )
كانت تيماء لا تزال تنظر اليه مبهوتة ... فاغرة شفتيها ....
ثم ابتلعت ريقها و قالت بتلعثم ....
( لكن ..... أين ذهبت طموحاتك و أحلامك و مشاريعك ؟!! ...... )
افلتت من بين شفتيه ضحكة ساخرة و قال بنبرة قاسية
( ماذا تتوقعين من خريج معهد ؟!! .......... )
هتفت تيماء
( لكنه يعد معهد جامعي رغم كل شيء .... ثم أنه لم يكن حاجزا لك أمام طموحاتك من قبل ..... )
قال قاصي بنبرة قاتمة .... وهو ينظر الى عينيها المفجوعتين ...
( تأخرتِ جدا في السؤال يا تيماء ...... كان عليكِ القائه قبل موافقتك على الزواج بي ...... )
ضحكت تيماء ضحكة ليس لها صوت ... مجرد نفسا مرتجفا خرج مع ابتسامة ساخرة ...
ثم لم تلبث أن همست
( كان علي فعل الكثير من الأشياء قبل الموافقة على الزواج منك !! ...... و علي الآن تحمل تبعات غبائي !! ..... )
رفع قاصي ذقنه بينما تسمر فكه بشعور غريب من الخيبة .....
الا أنه تماسك و قال ببرود
( لن ينقصك شيء .... فلا تخافي ....... )
رفعت تيماء وجهها اليه و قالت بنفس النبرة الفارغة
( أنا بالفعل لا ينقصني شيء .... لقد أخبرتك أن لدي راتبي الخاص , لكن لو لا تعتبرها اساءة و زيادة فضول مني ..... كيف تدبر نفسك ؟!! ..... من المؤكد أن عائد مطبعة قديمة ليس بالكثير .... و أنت ... أنت ماذا تفعل في حياتك ؟!! ...... الا تفعل أكثر من انتظارك للعائد ؟!!! ..... )
كل كلمة تنطق بها تحول ملامحه الى لوحة قاتمة أكثر .....
لكنه قال ببساطة
( بعد شراء الجهاز الجديد ازداد عائد المطبعة .... أعيش به مستور الحال , أنا وعمرو ووالدته ... كما أنني ألحقت عمرو بمدرسة ليست زهيدة الثمن و لا ينقصه شيء .... مثلي مثل الآلاف في هذا البلد .... )
أغمضت تيماء عينيها و رفعت كفيها و هي تقول
( حسنا ..... حسنا .... لحظة , و ماذا عن سيارتك ؟ ...... )
قال قاصي بهدوء
( أدفع أقساطها شهريا .......... )
فغرت تيماء شفتيها و قالت مصدومة
( تلك التي كسرت لها خلفيتها و مصابيحها ؟!! ......... )
مط قاصي شفتيه في ابتسامة ساخرة وهو يقول
( هي بعينها ........ كانت بعينيها , لكن بفضلك أصبحت بعينها ..... )
كانت تيماء تهز رأسها بعدم تصديق , ثم قالت بخفوت
( لم تجيبني على سؤالي .... أنت ماذا تفعل عدى انتظارك لعائد المطبعة ؟!! .... )
قال قاصي مبتسما ببساطة
( أطبع بالأجهزة القديمة ثلاثة أيام في الأسبوع .... و هذا العمل له حصة منفصلة عن العائد ..... )
وضعت تيماء يدها برفق على بطنها دون أن تشعر .... بينما ظلت تنظر اليه بنظرة لا معنى لها ....
التقط هو معناها بوضوح ...
كانت نظرة احباط و خيبة أمل .... و صدمة .....
نهض قاصي من مكانه و اتجه اليها ببطىء .... بينما كانت هي في نفس جلستها شاردة تماما ....
الى أن جلس بجوارها فانتبهت اليه ... حاولت الإبتعاد الا أنه جذبها اليه قائلا بنعومة
( لا تبتئسي بهذا الشكل ....عشت أياما أسوأ ...... أنا الآن أفضل بكثير .... )
هتفت تيماء فجأة بيأسٍ بالغ
( أي حالٍ قد يكون أسوأ من هذا !!! ..... أنت مجرد عامل و مسؤول عن بيتين و طفل ...لقد ظننت ... لقد ظننت أن جدي يساعدك , أنت شديد الأناقة و كنت مقربا منه حتى شهور مضت ..... )
نظر اليها بنظرة غريبة قاتمة ... ثم قال بصوتٍ جامد
( عرض علي ...... و رفضت ........ حتى ترويض خيولهم , أفعلها كهواية فقط ... )
نظرت اليه تيماء بعجز , ثم صرخت بقوة
( أنت تفعل كل شيء كهواية يا قاصي !!!!!!!! ..... الا ترى !!!! .... حياتك كلها ما هي الا مجموعة من النزوات و الرغبة في الإنتقام ......... لم تحقق اي تقدم بحياتك , و أنا التي كنت أتسائل عن سبب عدم اهتمامك بدراستي التي غيرتها .... و المنحة التي ضاعت مني ...... الآن فقط فهمت ....
أنت لا تعطي لاي شيء في هذه الحياة قيمة الا رغباتك الخاصة فقط .... تسعى خلفها منتشيا دون هدف أو تخطيط ..... لكن لا مكان لديك لطموح أو مسؤولية ...... )
أمسك بوجهها بين كفيه فجأة .... ثم نظر الي عينيها قائلا بنبرة غامضة ....
( يمكنك ادعاء هذا في أي شيء ..... الا وجودك في حياتي , لم يكن مطلقا نزوة أو رغبة خاصة ..... بل كان السير المنطقي لحياة كل منا ... في الحقيقة لم يختر أي منا الآخر , بل هي حياتينا .. اندمجنتا في خطٍ واحد .... خط واحد سنسير به معا للنهاية يا تيماء ... و لا مجال للتراجع , فلا تقنعي نفسك بأنه كان بامكانك اختيار الأفضل ... لأن هذا غير وارد مهما حاولتي .... )
تأوهت تيماء بعذاب و همست ....
( أرجوك اتركني ..... لا أستطيع التفكير الآن ..... )
لكن قاصي أحاط كتفيها بذراعه يشدها الى صدره و يده الأخرى تداعب فكها هامسا
( أنت دائما تقولين هذا ...... و أنا لا أتركك ..... )
مرت أصابعه فوق العلامات الزرقاء أعلى ذراعها و قال بصوت أجش هامس
( كيف حدثت تلك .؟!! ....... )
نظرت تيماء بطرف عينيها الى العلامات ... ثم تنهدت قائلة
( عندما كنت تجذبني من خلف والدي ..... لقد فقدت السيطرة على نفسك تماما .... )
ضاقت عينا قاصي وهو يقول بخفوت
( والدك ؟!!! .......... )
صمتت تيماء متخوفة من نوبة أخرى من نوبات غضبه .... الا أنه رفع ذراعها حتى لامس العلامات الزرقاء بشفتيه هامسا
( ليس لكِ والد غيري يا تيماء .... ضعي هذا في عقلك ..... و قلبك ... )
كانت يده تلمس جانب رأسها .... ثم موضع قلبها وهو يتكلم ..... قبل أن يميل بها و يغيبها في قبلة طويلة ...
تسائلت تيماء معها .... هل كانت لتكون أسعد حالا في العلاقة معه إن لم يفعل والدها معها ما فعل منذ سنوات ؟!! .....
بداخلها رغبة عاطفية عنيفة في أن تكون طبيعية مع زوجها ... تشعر بقوة مشاعره التي يشعر بها هو ....
و جانب آخر يخبرها .... ربما ما فعله والدها كان الأفضل ....
إن كانت على هذا الحال و تبدو كالمغيبة خلفه ..... فماذا لو أضافت الى عشقها رغباتٍ كتلك التي تظهر في عينيه فتشعلانهما أكثر ....
ربما علم والدها أي جنون يرميها في طريق قاصي فوضع بعض الحد له ......
أي مرحلة من التشوه النفسي تسبب بها هاذان الرجلان في حياتها ؟!! .....







يتبع


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.