26-07-17, 07:45 PM
| #3671 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
|  سلامٌ ورحمه من الله عليكم صباح / مساء الخير عليكم جميعاً شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ لا تلهيكم عن العبادات والطاعات ما شاء الله تبارك الله قرآءة ممتعة | ||||||||||||||
|  |
|
26-07-17, 07:48 PM
| #3672 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل السادس والعشرون .. اسطنبول ..  نظراته العميقة جعلتها تفكر بغباء بأنه سيقبلها في التو واللحظه ... هذه الفكره جعلت الدماء تتصاعد لوجهها .. ولا تدري للمره الكم يعود حديث تلك المختلة نسرين لعقلها هذا اليوم .. رغم بعض ترددها في انه يُكّن لها شيئاً .. الا انها فضلت ان تشعر بالقليل من الامل ... وهذا ماجعلها تضعف قليلاً تحت اي حركه يقوم بها ... قررت ان تتشبث قليلاً بهذه القشة رغم عدم تأكدها ... ولهذا كانت تنجر وراء دفع برهان وفيروزه نحوه ... خاصه انه قد اصيب بعدها ورغماً عنها تقلق لأجله .. ولكن كل أمالها تحطمت عندما اشتدت شفتيه كنصل سكين .. وابعد نظراته عنها للخلف .. هو بصعوبه قاوم قربها الدافئ ومشاعرهما المتضاربة ... هو ليس غراً حتى لا يستطيع قراءه مافي عينيها وجسدها وما تريده كما يريده هو ... ولكن هناك امر اهم يجب عليه ان يركز عليه بعيداً عن مشاعره ... لأنه ببساطه لا يضمن نفسه ان انجرفت مشاعره نحوها سيخطئ وهو لا يريد ان يُخطئ مجدداً .. ان كان سيحدث بينهما اي شيء لن يحدث الا بالطريقه الصحيحة ... من اجله ومن اجل كرامتها ... تنهدت هدير بخفه ونظرت لفيروزه التي تراقص توبراك بخفه .. ابتسمت لها فيروزه ابتسامه عفريتيه .. وزمت شفتيها على شكل حرف " O " ... وفهمت هدير انها تقصد ان تقبل هارون بنفسها ... ولكن إلى هنا وكفى هي لن ترمي نفسها عليه اكثر من ذلك ... من الواضح انه لا يأبه لها ولا يريد ان يقبلها ... عبست هدير بوجهها وأبعدت يدها عن صدره قليلاً .. واشارت الى عنقها بعلامه وكأنها ستقتلها ... فكشرت فيروزه بوجهها هي الاخرى ونظرت لتوبراك بعبوس .. الذي ضحك وقال :- اتركيها .. لا تضغطي عليها اكثر .. في الاصل انها معجزه بأنها قبلت ان ترتدي كل ذلك وتضع المكياج .. وهما يبتعدان عن حلبه الرقص بالتدريج وينفصلان .. قالت له :- على كل حال بذلت مافي وسعي من أجلها .. ولكنها تحتاج للكثير من الصقل .. بالتأكيد لن يتم ذلك في يوم وليله المهم ان لا تتوقف عن رغبتها بالتغيير .... نظر توبراك نحو هدير وهارون الذين ينسحبان ايضاً من حلبه الرقص بسبب قرب انتهاء الموسيقى ... وقال بفتور :- لقد خطت خطوه ولامجال للعوده الآن .. سار هارون بجانب هدير .. وسألها ينظر للرجل الذي يقف مع السيد سردار :- من ذلك الرجل الذي يقف مع والدك ؟؟!!! هل تعرفينه ؟؟!! لقد عرف هارون سردار دوماً كوالد هدير وهو لن يبخسه هذا الحق ويقول " خالك " بمجرد ان ظهرت له الحقائق ... قالت تنظر نحو والدها :- انه جنكيز بيه .. غني جداً ويملك الكثير ولكنه غير مشهور كثيراً اي .. متواضع لا يحب الظهور كثيراً امام الصحافه والاعلام ... ولديه الكثير من الجمعيات الخيرية لمساعده الناس هي اكثر ما يتحدث عنه الجميع ... قال بمنطقيه :- غالباً هؤلاء من يُقلق منهم ... ظهورهم خلف الصحافه والاعلام .. بظنهم يقوم بتأمينهم من اكتشاف قيامهم بأي عمل غير قانوني ... قالت :- انه ليس شرط .. لقد سبق وقبضنا على بعض المشاهير يقومون بتلك الاعمال ايضاً .. حتى الفقراء ان ارادوا الدخول بهذه الاعمال فهو سهل جداً ... همس :- اعلم ذلك .. ولكن اقصد ان بعض الاثرياء يجدون الصحافه والإعلام مجرد غطاء لهم ويشغلونهم في الحديث عن جمعياتهم حتى لا تظهر طينتهم الحقيقية .. يعني بشكل ادق يبدون كالمنافقين ... قالت بذهول :- اي انك تشك بجنكيز بيه ؟؟؟!! انه صديق العائله منذ سنوات ولكن لا اعلم ماذا حدث قبل فتره ليقطع ابي علاقته به من كل الجهات ... نظر لها وقال :- حسناً انني لا اشك به تماماً .. ولكن من الطبيعي ان اقلق عندما رأيته يقف مع مأمون صاراي خان لعده دقائق .. وهذه الدقائق تكفي لان اشعر بأمرٍ غريب يحدث ... وقوفهما معاً وردات فعل اجسادهم لم تكن مريحه ... هزت كتفيها :- تمام نبحث بالامر بشكلٍ ما في الايام القادمه بالرغم لا اظن انه يوجد اي علاقه بينهما ... وقعت عينيها على عينا مأمون ... فانقبضت معدتها .. عندما ابتسم لها ورفع ذراعه ملوحاً لها ... سألها هارون بقلق عندما لاحظها تضغط كفها على معدتها :- هل انتِ بخير ؟؟؟!! همست بتعب من وقوفها على الكعب المرتفع :- بخير .. ولكن رؤيه مأمون دوماً تصيبني بالسوء واتذكر تلك الليلة ... ضغط على اسنانه ... هو حتى لم يجد الوقت ليعرف تفاصيل تلك الليلة .. وبالاصح لم يكن متأكداً من انها ارادت الحديث معه واخباره بالتفاصيل ... عن ماذا فعل لها ذلك القذر؟؟!!! هل أذاها كثيراً ؟؟!! همس لها :- هل تريدين ان تتحدثي ؟؟؟! حرك رأسه يوضح :- اي عن تلك الليلة ... ارتعشت شفتيها قليلاً ... وقالت دون ان تنظر اليه :- لا شيء يقال سوا انه كان يضربني ويركلني في معدتي حتى يرى ضعفي وتوسلي إليه ان يتوقف .. ولكن لم اريه سوا عنادي وقوتي لم اسمح له ان يدوس على كبريائي ... زم شفتيه وعينيه تبحثان عن ذلك ال**** ... لقد تجرأ وضربها وحاول اهانتها .. بينما هو قد توقف قلبه عندما اختطفت واكتشف بأنها كانت مريضه لأول مره ... شعر الآن كما شعر بالسابق ويكاد قلبه يتوقف وهو يتخيل ذلك المجرم يضربها ... طالباً توسلها حتى يتوقف عن ايذائها .. عيناه الثاقبتان توقفتا عن البحث .. وجده .. !!!!! لقد كان يقف بهيئته الارستقراطيه مع احد رجال الاعمال ... إيماءات جسدهما وحركاتهما كانت مستقره وطبيعيه .. حدسه اخبره انه لا يوجد مايدعو للقلق مع رجل الاعمال هذا ... ترنحت هدير قليلاً ولم تعد تقوى السير بسبب هذا الحذاء .. وشعرت بجسدها يميل نحو هارون الذي كان شارداً بنظراته ... وشهقت عندما كادت ان تسقط على وجهها .. والتقطها هارون محافظاً على كبريائها من السقوط ... هذا التقارب جعل فخذها يحتك بفخذه ظاهرياً .. ولكن هارون حرك فخذه بعمد على فخذها عندما شعر بشيء ما ... له بنظرات مذعورة وقريبه من صدره ... قالت :- ماذا تفعل يا عديم الاخلاق ؟؟!! نظراته كانت عميقه جداً بعيداً عن المزاح .. او حتى الرقه ... وقال بهسيس خافت :- هل تخفين مسدسك اسفل الفستان ؟؟! شخرت بوجهه .. تبتعد عن صدره :- لا طبعاً ... ولكن لا تنكر انك لم تجلب مسدسك ... قال بحده :- نعم مسدسي اضعه اسفل المعطف لحالات الطوارئ ... ولكن اتفقنا انكِ لن تجلبي اي سلاح .. قالت بصدق :- وانا لم افعل ... لاحظت فيروزه ماحدث لهدير وانها كادت ان تسقط .. فاندفعت اليهما بقلق .. ويتبعها توبراك ببطء بارد و ارستقراطي مريع .. وقاطعت حوراهما تقول :- هدير هل انتِ بخير ؟؟؟!!! شعرت هدير ان وجود فيروزه كان حلقه الانقاذ خاصتها من تحقيق هارون ووقوفها على هذا الحذاء .. فعانقتها وهمست بخفوت متألم عند اذنها :- فيروزه انقذيني لم اعد اتحمل الوقوف على الحذاء انه يؤلمني كثيراً ... كزت فيروزه على اسنانها ... وهمست تربت على ظهر هدير :- تمام .. تمام .. لنذهب إلى دوره المياة .. اثناء ذلك توجه توبراك ليتحدث إلى احدى الفاتنات ... وتوجه هارون نحو السيد سردار .. وقال له سردار بهدوء :- كيف حال العمل ؟؟! هز هارون رأسه بإمتنان :- الشكر لله كل شيء بخير ... قال سردار ينظر لكأس الكوكتيل الذي بين يديه :- هل استطيع ان اطلب منك الاعتناء بهدير .. يعني لقد طلبت ذلك من علي بما انهما قريبان من بعضهما .. ولكن لا بأس ان طلبت منك ايضاً انها متهوره جداً واخشى ان تتورط في المشاكل ... قال هارون :- لا بأس سردار بيه .. سأفعل ذلك ... ابتسم سردار ... و تأوه وكأنه تذكر :- بالمناسبه بما اننا لوحدنا الآن ... لقد وثلت لبعض مصادري عما فعله بك ابي من قبل ... حقيقه كنت مصدوماً جداً وما ازال كذلك ... لا اصدق ان ابي يفعل شيئاً مؤذي كهذا ... تنهد هارون وهمس :- لقد مضى ذلك .. واحاول ان ابني نفسي مجدداً ... عاد سردار يبتسم :- هل تعرف ؟؟! يعجبني جداً كفاحك واصرارك هذا على المضي قدماً مهما يحدث حولك ... ولهذا اطمئن على ابنتي بقربك انك رجل مسؤول و غير عابث كإبني .. واشار بتهكم نحو توبراك ... قال هارون بابتسامه :- لا اعرف ان كان يصح قول ذلك ولكنه مازال صغيراً ... سيتغير عندما يكبر اكثر وعندما يشعر بالمسوؤلية ... قال سردار يلوح بيده :- نعم معك حق .. اتمنى ذلك حقاً ويترك العبث .. صمت قليلاً وازدرد ريقه .. وقال بتواضع :- حسناً .. سأعطيك الآن شيك بمبلغ رمزي ... اخرج سردار الشيك من جيب سترته الداخلية ... وتابع :- انه تعويض عن منزلك الذي احرقه ابي .. ولكن لم اعرف كيف سأعوض ضررك المعنوي من اختطافه لعائلتك فقررت ان اضيف مبلغ لذلك ... بالرغم انه ولا اي مبلغ قد يعوضك خوفك والمك على اختطاف عائلتك .... قال هارون بصدمه :- حقاً لا داعي لذلك سردار بيه .. لم اتي إلى هنا للحصول على اي شيك ... قال سردار بإصرار :- اعلم ذلك ان لم تكن ستأتي اليوم كنت انا سأذهب إليك بنفسي ... اردف بوجع نخر قلبه :- ارجو ان تأخذ الشيك لانني لن اتحمل اي ذنب يرتكبه ابي وابقى صامتاً ... اخذ هارون الشيك على مضض والقى نظره على المبلغ ولم يكن رمزي اطلاقاً ... همس له بتأثر :- لا اعرف ماذا اقول ؟؟! شكراً لك سردار بيه ... ربت سردار على كتفه بابتسامه :- على الرحب ... والآن عن اذنك سأذهب لاسلم على بعض المعارف .... أومأ له هارون في صمت وتحرك ليبحث عن تلك الهاربة .... في دورة المياة .. همست فيروزة لهدير وهي تشعر ببعض الذنب :- اسفه .. لقد ضغطت عليكِ كثيراً .. أومأت لها هدير مبتسمه :- لا بأس انا بخير .. لقد كان الامر يستحق قليلاً عندما رقصت مع هارون ... انتعشت فيروزه لترد عليها :- نعم كان يستحق .. هل رأيتِ كيف نظر اليك ؟؟؟!! لوهله ظننت انه سيقبلك امام الجميع ... تابعت تقول بتكشيره :- ولكن من اين ؟؟؟!! خيّب ظني .. انه جلف كيف يفعل ذلك ؟؟؟!!! ولكن كبدايه جيد لا بأس به ... تنهدت هدير بيأس من ان ينظر لها .. وقالت :- اريد ان اغسل وجهي .. اشعر ان المساحيق التي وضعتها تكتم الاوكسيجين .. رقت عليها فيروزه :- ايه تمام .. اغسليه قليلاً لاجدد لك المكياج إلى ان تتعلمي فعل ذلك بنفسك ...... جلست هدير على احد المقاعد ترتدي حذائها مجدداً وقد سبقتها فيروزه بالخروج ... نهضت ببطء متعب .. تلتقط انفاسها بخفه فهذه الليله اتعبتها كثيراً ... واعصابها أُتلفت من القلق على امير ... رتبت شعرها قليلاً واعطت وجهها ابتسامه صغيره .. وخرجت تسير بالممرات لتعود لقاعه المزاد الذي سيبدأ خلال نصف ساعه ... شهقت شهقه مكتومه وتشنج جسدها .. عندما شعرت بأحدهم يغلق فمها بكفه .. وهمس :- هششش انه انا .. عاد جسدها يرتخي براحه وهي تسمع صوت هارون ... قبض على معصمها وسحبها خلفه نحو احد الابواب التي تؤدي الى سلالم الطوارئ الداخلية ... ودفعها بخفه شديده نحو الحائط .. ووقف امامها وكأنه الفاتح الروماني العظيم ... دلكت هدير معصمها رغم انه لم يضغط عليها بقوه .. وقالت بعصبيه :- ماهذا الذي تفعله ؟؟؟! كيف تجرؤ على سحبي خلفك كالنعجه ؟؟؟!! ثم علِقت نظراتها بعينيه العميقتان التي يحرسهما رموش سوداء رائعه ... قال بإقرار صريح وبلا مرواغه قاطعاً تأملها لعينيه :- انتِ تدبرين شيئاً ... لذلك اخبريني بسرعه ما الذي تخفينه اسفل الفستان ؟؟؟ اتسعت عينيها بذهول .. ولكنها زمت شفتيها بعناد :- هذا ليس من شأنك يا عديم التربية ؟؟؟!! اقترب منها اكثر واصبحت عالقه كالفأره بين حائط وسته اقدام من الرجولة البدائيه ... تنهد بصبر مُسبلاً اهدابه .. وقال بخشونه :- هدير يستحسن ان تخرجي ما تخيفه الآن وتخبريني بكل شي حالاً ... تنهدت بتعب ... حسناً هي قلقه جداً .. هذا الهدوء لا يُريحها وكأنه هدوء ماقبل العاصفة .. ربما من الافضل ان يعرف هارون كل شيء من البداية ... في الاصل هو يجيد سحب الكلام منها .. وبطبعه العنيد لن يتركها قبل ان يعرف كل شيء ويقشرها ... و للاسف انه يعرف عندما تكذب ... قالت تعض على شفتها السفلى :- حسناً اذاً استدر ... نظراته كانت مستفسره ..؟؟؟؟؟!!!! فقالت بعصبيه :- ماذا ؟؟؟!! لن اخرجه امامك هيا استدر ... رفع كفه وقال متأوهاً :- اووه ... عذراً ... استدار مُغلقاً عينيه ومغلقاً معها افكاره التي لا تمت للبراءه بصله ... كان وجهها شاحباً جداً من الخجل .. بينما ترمق ظهره الصلب بحذر وتخرج جهاز الاتصال اللاسلكي ... قالت بهدوء :- انظر ... نظر لها قاطباً .. وقال بلا تردد :- الآن اظن انك مدينه لي بتوضيح .. عن ما يحدث هنا ... ومع من تتواصلين ؟؟؟!! اخفضت رأسها قليلاً .. وبدأت تشرح له من البداية وكيف وصلت الامور لهذا الطريق ... انفرجت شفتي هارون بصدمه ... ومرر اصابعه بين خصلات شعره ... وقال بعدم تصديق :- هل ادخلتم امير لافراد العصابه كمُخبر ؟؟!! ثم نظر لها وصرخ :- وانتِ اقحمتِ برهان في الامر حتى بدون علم المدير ... ارتعشت قليلاً من الخوف وقالت :- لم ندخل امير للعصابه .. المدير احمد هو من فعل باتفاق معه واكتشفت الامر بالصدفه ... ولكني اخطأت لاني اقحمت برهان لم يكن يجب ان افعل ذلك ... لقد كادت ان تقحم سمراء ايضاً ولكنها استطاعت منعها من المجيئ في اللحظه الاخيرة عندما علمت ان هناك كتيبه متخفيه ستراقب المزاد من الخارج ... ليتها استطاعت ان تخرج برهان ولكن الأوان قد فات عندما كادت ان تفعل .. عاد يهدر بها بانفعال :- اي امير وبرهان الآن بخطر وبسبب من ؟؟! بسببك انتِ والمدير ... لم ترد عليه وهي تشعر بالخوف من صراخه عليها بهذه الطريقه وتوبيخها ... حسناً ربما هي تستحق لانها تتصرف كما يحلو لها وبما تراه صحيحاً ... عاد يصرخ بها غاضباً :- كيف تتصرفين بعدم الاتزان هكذا ؟؟!! ثم قال بحده :- اعطني الجهاز فوراً ... قام بتشغيله ليتواصل مع برهان ... وقال هارون يهدر بغضب :- برهان اين انت الآن ؟؟؟! همس برهان :- اووه .. هارون هل انت ضمن الخطه ؟؟! لم اكن اعلم ذلك .. انا في الطابق الرابع حيث القطع الاثريه التي ستعرض في المزاد ومعي الاوراق المطلوبه ... قال هارون يكز على اسنانه من الغضب :- اترك كل مافي يدك وغادر المكان حالاً .. برهان بتوتر :- ولكن ...!!!!! هارون :- لقد قلت اترك كل شيء وغادر حاااالاً .... نظر للاعلى بتقدير للمسافة ... لقد بقي امامه طابقين ليصل للطابق الرابع ... التفت لهدير وقال بقسوة :- سأتصرف بأمر الاوراق هذه وارى امر التسديد عبر القطع الاثرية .. وانتِ عودي لعائلتك واياكِ ان تتحركي كما يحلو لكِ .. هل هذا مفهوم ؟؟! أومأت برأسها وقالت بقلق :- نعم مفهوم ... ولكن احذر ارجوك .. شخر بوجهها غاضباً ... هل تقول له ان يحذر ؟؟!! بعد ان اوقعت الجميع في المصائب بسبب صمتها وتحركها على هواها ... عادت هدير تقف بجانب والدها .. بينما كان يتضاحك مع فيروزه وتوبراك ... على الاقل في قربه تشعر بالامان ... قال لها سردار بإبتسامه :- اين هارون ؟؟!! قالت بابتسامه زائفه :- يجري مكالمه ... احاط كتفها وسألها بحنان :- هل انتِ سعيده ؟؟؟!! هذه المره ابتسمت بصدق وتذكرت رقصتهم الهادئه .. وقالت بحب عميق له :- نعم سعيده جداً .. شكراً لك لانك سمحت له بالمجئ ... نظرت لفيروزه التي تغمز لها بخبث ... الخبيثه ظنت انها انفردت بهارون في احد الزوايا .. قاطع تجمعهم صوت السيد جنكيز .. يقول باختيال فارشاً ذراعية :- ماذا ارى هنا ؟؟!!! جماعه قولو اوغلو .. لاقول الحقيقة لقد سعدت لرؤيتكم مجتمعين هكذا ... صمت قليلاً يحدق بهم .. ثم اردف بإستغراب وكأنه تذكر :- اه .. ولكن ينقصكم الذئب الهرِم ... قال سردار بصوت مكتوم :- ابي متعب قليلاً ويرتاح في المنزل ... استطاع جنكيز ان يكتم ضحكه مجلجله واكتفى بإبتسامه صغيرة ... لان اسماعيل وبهذه الساعه تماماً يهتم بمسأله التسليم والتسديد لاحدى عملياتهم ... نظر لهدير ويعرف تماماً انها قادمه مع صديقها من فرع التنظيم لتقصي الامور هنا .. لوى شفتيه بداخله وحدث نفسه .... " المسكينان لا يعرفان ما الذي ينتظرهما وينتظر ذلك الخائن " .. قال ينظر لفيروزه التي انكمشت فور وصوله :- كيف حالك يا روحي ؟؟!! اجبرت ابتسامه لتظهر على شفتيها .. وقالت برقه :- بخير جنكيز بيه .. شكراً لك ... السيد جنكيز ...!!!! لقد كان بالنسبه لها رجلاً رحيماً ذا قلبٍ طيب وحنون .. حسناً ربما هو معروف في وسطهم بمساعده المساكين .. وجمعياته الخيرية الكثيرة .. لكنها مؤخراً تشعر انها مجرد غطاء لاعمال شريره لا احد يعرفها ... لا تعرف ان كان تفكيرها صحيحاً ام لا ؟؟!!! عبثه وحركاته اصبحت واضحه لها .. و لم تكن مريحه ابداً ... لانها متأكده في ذلك اليوم .... في دعوه افتتاح لإحدى جمعياته الخيرية .. في احد الزوايا المخفيّه عن الاعين الفضولية .. قد رأت رجلاً مخيفاً جداً يعطيها ظهره لم ترى وجهه .. رجلاً قاسي بلا اي رحمه او شفقه ... يُثبت احد العمال المساكين على الحائط ويخنقه بقبضه كفه وكأنه يكاد يقتله ... ولكنه توقف عندما انتبه لصوت انينها والتفت اليها بوحشية ... عرفته ... لقد كان السيد جنكيز بشحمه ولحمه الذي تحضر دعوته ... والذي كانت تظنه ذو قلبٍ كبير ... كان انساناً مختلفاً .. مختلفاً جداً ... هربت بسرعه قبل ان يراها .. منذ ذلك اليوم عرفت بأنه شخص منافق وليس رحيماً كما كانت تظن ... وتوقفت عن الذهاب للدعوات التي يقيمها بسبب خوفها من وحشيته التي رأتها في ذلك اليوم ... شعرت فيروزة بالسوء .. فتشبثت بذراع توبراك .. وقالت بابتسامه لسردار :- بابا سآخذ توبراك ونذهب لأماكننا المزاد سيبدأ بعد قليل ... قال لها سردار وعينيه لم تبتعدا عن جنكيز :- تمام ابنتي .. يفضل ان تذهبي مع اخيكِ ... نظر السيد جنكيز لهدير ... وقال بثقاله دم :- اييه يا ذكر العائلة الصغيرة .. لم اعتد رؤيتك كثيراً في الدعوات ... تبدين مختلفه قليلاً اليوم .... لوى حاجبيه واردف ببطء :- ولكن جميله .... ضحكت هدير بعجب عندما نعتها با " الذكر " ... عديم الذوق ... ولكنها قالت بهدوء :- تغيير .. لقد سأمت من الروتين ... همس يحدث نفسه .. " ااخ يالكِ من محتالة و حشره متعبه سأحتاج للوقت كي ازيحك عن طريقي " ... ثم قالت عندما رأت هارون يتحرك وحده في الحديقة :- عن اذنكم سأذهب .. تحركت نحو هارون تحت نظرات السيد جنكيز الساخرة من مشيتها التي تشبه مشيه النعجة .. فقال سردار بقسوه يقاطع نظراته :- إياك وان تحاول ايذائها ... سأنهيك و ادمر حياتك دون ان اهتم او آبه بأي شيء ... رفع جنكيز يديه باستسلام :- حقاً استسلم .. هل تظنني سيء لهذه الدرجه ؟؟!! سامحك الله سردار وكأنك لم تعرفني يوماً .. انا فقط اريدها عن تبتعد عن طريقي وتتوقف عن التنبيش خلفي بدون ان اضرها .. ادخل يده في جيب سترته الداخلية يخرج سيجاره ويُشعلها بين شفتيه ... ويردف :- يعني لقد رأيت علاقتها المتينه بإبنتي ولا اريد اي شيء يحزن ابنتي ... نظر لسردار بعينين ضيقتين :- ام هل لك رأي اخر ؟؟! قال سردار بجفاف ويعلم جيداً ان امينه لم تهدر الوقت واخبرته بكل شيء منذ مده :- فيروزه ليست ابنتك وماشابه لا اريد لنظامها ان يخرب .. لذلك يفضل ان تبتعد عنها لانني لا افكر بإخبارها عنك ... واعرف انك لا تجرؤ على اخبار احدٍ الآن بأنها ابنتك .. نظر له سردار بخبث :- انت تعرف جيداً انها تتوتر عند رؤيتك ... نعم ..!!! للاسف ابنته تخاف منه ولا يعرف لماذا ؟؟؟! هو حتى لم يكن ينظر اليها قبل ان يعرف انها ابنته ... و يعرف جنكيز جيداً انه ليس من المناسب الآن ان يخبر فيروزه بأنها ابنته ... ولا حتى من المناسب ان تعرف جانسو ان فيروزه اختها وإلا لظهرت حقيقه العلاقه التي تربط مأمون بين العائلتين ... وهذا يعني ان تتوجه اعين الصحافه والاعلام لهم .. وكل شي سيظهر في الوقت المناسب ... و لذلك قال جنكيز يلوح له حتى يلحق المزاد :- لا يهمني كل ذلك ... كل ما يهمني انني لن اترك شيئاً عائد لي عندك ... زم سردار شفتيه بقسوه .. لقد كره ان هذا الرجل يقول عن ابنته " شيء " ... ابنته ليست مجرد شيء انها انسانه تضررت بما يكفي بسبب والديها عديما الشفقه و الرحمه ... لقد قطع جميع علاقاته وصداقته المتينة مع جنكيز فور ان اكتشف خداعه وكذبه وتورطه بأعمال خطره وغير قانونيه .. ولكن الضربة القاضية تلك الفتره انه قد اكتشف بأن والده يشاركه هذه الاعمال ... وادخل شركتهم في هذا الامر القذر ... وسكت مجبراً لأجل حمايه عائلته .. وفهم الآن ان سكوته مجرد خطأ .... هم هكذا سيكونون تحت تهديد الخطر دوماً .. وسيبقى قلقاً دوماً عليهم ....... قالت هدير لهارون باضطراب :- هارون هل عثرت على شيء ما ؟؟!! قال بجفاف :- لا .. كل شيء يسير على مايرام .. ولكن ذلك لا يعني ان لا اقلق فكل ماقلته لي ويخص امير يثير القلق والريبه ... قالت :- علينا ان نخفي امر أمير ولا تخبر علي بذلك من اجل حمايته .. ماذا ان فهمت العصابه بأمره ؟؟!! قال لها بشراسه :- وماذا ان فهمت العصابة بأمره وانتهى الامر ؟؟!! بسبب خططك وتصرفك على مزاجك ... قالت بحزن :- لم اقصد ان يحدث كل ذلك ... وضع يده على خصره .. بينما يحاول تحمل الم الأخرى لازالته الحامل .. وقال متهكماً :- نعم ...!!! انتِ لا تقصدين دوماً .. حتى لم تكوني تقصدين الكارثه التي سببتها في اول ايام قدومي للعمل .... اخفضت رأسها بألم وهي تعرف انه يتحدث عن موت سليم ... هارون :- سأخرج من هنا لقد انتهى العمل .. سأذهب لفرع التنظيم واخبر علي بكل شيء لنفكر ماذا سنفعل مع امير ... علينا ان نحسب جميع الاحتمالات ... قالت بقوه :- سأذهب معك .. لقد اتيت معك من اجل العمل وبما انه انتهى سأذهب معك ... نظر لها وقال ساخراً :- لا اظن انكِ ستأتين للعمل بهذه الملابس ...!!!! زمت شفتيها بضيق وفهمت انه غاضب منها كثيراً ولن يرضى بسهوله .... وقالت بهدوء :- حسناً كما تريد .. سأعود للمنزل بنفسي وابدل ملابسي واذهب للعمل .. لا احتاج اليك ... توقفت عند الشارع بعد ان اخذت معطفها وهمّت ان تطلب من الرجل ان يستدعي لها سياره اجره ... تأفف هارون بضجر وهو يفتح باب السيارة ... وقال :- تعالي يا بلاء رأسي .. سأوصلك للمنزل واخذك للعمل ... نظرت له بطرف عينيها بضيق .. وكتمت ابتسامه غبيه كادت ان تظهر .. وسارت نحو السيارة بخيلاء تفتح الباب لتصعد بجانبه .. وارتطم رأسها بشكلٍ مريع ... قال هارون بقلق :- هل انتِ بخير ؟؟!! لمست جانب جبينها .. وقالت بحرج :- انا بخير .. لا بأس لنذهب .. في الطريق تحدثت هدير لوالدها .. وقالت له :- بابا انا اسفه لقد اضررطت للمغادره مع هارون ... لقد طلبونا في العمل .. رد سردار بحنان :- حسناً يا ابنتي .. ونحن في المزايدة الآن سأرو ان كان توبراك او فيروزه يريدان شيئاً وسنتناول العشاء ونعود للمنزل .. همست له :- انتبهوا على انفسكم ... رد عليها بخفوت :- وانتِ يا صغيرتي .. بينما تحدث هارون لعلي وطلب منه ان يسحب الكتيبة ويعودوا لفرع التنظيم بسبب بعض المستجدات التي حدثت .... بدلت هدير ملابسها لثياب مريحه اكثر عباره عن بنطال من الجينز وبلوزه تعلوه بلون الزيتون .. ولكنها تركت شعرها حُراً ... وتركت بقايا المكياج الذي خف على وجهها .. ارتدت معطف الخروج حيث ينتظرها هارون .. الذي سيبدل ثيابه في مديريه الامن .. حينما وصلا لمديرية الأمن .. اخبر هارون علي بكل شيء ... برزتا عينا علي بصدمه ينظر لهدير .. وقال بعدم تصديق :- هل فعلتِ ذلك حقاً ؟؟!! تنهدت بألم واخفضت رأسها ... ليتها تعلم كم مره اخفضت رأسها بخزي هذا اليوم ..!!!! فضرب علي كفه على الطاولة بقوة .. وصرخ بها :- الا تعرفين انكِ تخالفين القانون ؟؟؟! انتِ ضابط هنا .. كيف تفعلين شيئاً كهذا ؟؟!! وتطلبين من احدهم ان يحتجز رجلاً بريئاً في منزله .... ابتلعت ريقها دون ان تستطيع الاجابه ... هذا جيد ...!!!! اولاً هارون انفجر بها والآن علي ... قال هارون يحاول تهدئه علي :- اظن انه علينا ارسال احدهم لحمايه امير وإخراجه من هناك .. يعني احتياطياً ان علمت العصابة بأمره ... سيكون اكثر اماناً هنا .. هز علي رأسه موافقاً وهو يلتقط سماعه الهاتف ويعطي الاوامر ... قالت هدير بتدخل :- لم انسى ذلك لقد وضعت احداً لحمايه امير ايضاً ... نظر لها علي بغضب .. وقال يصرخ :- اخرجي الآن إلى مكتبك .. حسابك عندما ينتهي هذا الامر .. خرج هارون يجلس على مكتبه الذي يقابلها ... ويمسد ذراعه التي عادت تؤلمه لانه اهملها هذا اليوم وحركها كثيراً ... لم تستطع هدير النظر إليه .. لم تكن تتوقع ان تصل الامور الى هذه المرحلة ان يكون امير بخطر بسببها ... غادر مأمون المزاد مبكراً لانه شعر بالملل .. وذهب لاجتماع مع بعض الرجال في منزله ... اجتماع حقيقي لعمل قانوني هذه المرة .. لم يكن هذا الاجتماع تحت الشبهه اطلاقاً .. دخل كريم قاطعاً الاجتماع ... اشار مأمون بكفه أمره الصامت كان كافياً ليخرج الجميع ... قال كريم :- جنكيز بيه يطلب منك ان تنتظره في منزله ... هناك ما سيخبرك به ... مط مأمون شفتيه ... وقال :- الم يقل شيئاً ؟؟!! هز كريم رأسه نفياً .. ثم قال ببعض التردد وهو يرى مأمون يجمع اغراضه :- مأمون بالنسبه لتلك الفتاه ...!!! عقد حاجبيه :- اي فتاه ؟؟!! اشار كريم برأسه :- الذي دخل والدها المشفى وطلبت منك مهله لتسديد السندات ... قال مأمون دون ان ينظر اليه :- ماذا بها ؟؟!! كريم :- المنزل الذي تعيش به ملكهم .. هل نضغط عليها لبيعه حتى تسدد ؟؟!!! نظر مأمون بعمق لكريم وقال :- لقد اعطيت الفتاه فرصه حتى تسدد .. اليس كذلك ؟؟!! كريم :- نعم ... هز مأمون كتفيه :- اذا انا لا اتراجع عن اي كلمه اقولها ... ولكن عندما تتراجع هي عن كلامها .. عندها سنتصرف تصرف آخر ... هيا لنذهب لمنزل الآغا .... وصل مأمون ودخل لغرفه الجلوس .. ووجد جانسو تأكل البذور امام التفاز ... قفزت بسعاده فور رؤيتها له ... وقالت بحب اخوي عميق :- مأموووووني ... قبلت وجنتيه تسلم عليه ... وسحبته من كفه واجلسته عنوه ... وجلست بقربه تقول بأسى :- خساره لا استطيع ان اخذ راحتي معك في الخارج حتى لا يعرف الجميع اننا اقرباء بسبب اوامر ابي ... حتى اليوم في المزاد لم استطع الرقص معك والاستمتاع لهذا غادرت مبكراً ... ابتسم لها وقال :- في اي وقت تريدين الخروج اخبريني .. نخرج بسريه .. قالت بابتهاج :- حقاً ..!!! تذهب معي الى اي مكان .. قال يجاريها ويتلاعب بهاتفه :- طبعاً ... بدأت تثرثر على رأسه كعادتها .. وتقول :- لقد فاتك اليوم في المزاد .. لقد رأيت فيروزه ابنه سردار بيه المعنويه تلك المغرورة التي لا ترى ابعد من انفها .. حسناً لقد فهمنا انك صاحبه افضل مركز للتجميل في اسطنبول .!!!! ولكن لما كل هذا الغرور والدلال ؟؟!! .. انا فتاه ايضاً ولكن لم اتدلل واتمايع مثلها .. الذي يسمعها يظنها ابنه العائله حقاً وصنعت هذه الشهره بجهدها .. وكأنها لم تأتي من الميتم ... ولكن الاهم من ذلك كله اني ذكيه لأقبّل عقلي عرفت كيف اتخلص من خطيبي ... لايوجد احد اذكى مني حقاً ... توقفت فجأه عن الثرثره ونظرت بإستياء لمأمون ... وقالت :- مأموووون .. هل تسمع ماذا اقول ؟؟!! قال بضجر :- نعم اسمع .. تابعي كنتِ تتحدثين عن خطيبك .. تنهدت براحه لتتابع :- صحيح انني ذكيه ولكن للاسف اضررطت ان امثل الغباء امامه وقد نجحت وانا امثل دور البلهاء ورمى الخاتم امام والدي هذا اليوم .. والآن سأعيد له كل شيء ارسله لي حتى الورود الذابله سأرميها بوجهه .. ماعدا الخاتم سأبيعه واشتري بثمنه زوج من الاحذية الرائعة وامشي على ذكراه طوال عمري ذلك اللزج .. تنهد مأمون بملل .. وقال :- هذا يكفي جانسو بحب الله .. لقد ثرثتي فوق رأسي كالرشاش .. هذا يكفي ستتسممين من الغيبة الآن .. قطع كلامه صوت الهاتف الذي صدح في المكان ... اجاب مأمون بتسليه :- ما الأمر يا عمي ؟؟! انني انتظرك في المنزل كما طلبت ... قال له جنكيز بجمود :- لقد تغيرت الخطة .. اذهب لمنزل رجلك امير وخذه لمكاننا .. الشرطه تحيط المكان خذ حذرك وانت تأخذه .. اسرع قبل ان يخرجوه من هناك ... قال مأمون بتلاعب :- تمام سهل جداً انتزاعه من بين ايدي الشرطه .. ولكن ما الذي تريده من امير يا عمي ؟؟؟!! قال جنكيز ببرود :- عندما تحضره ستعرف .. ولا تكثر الكلام .. ابتسم مأمون وقال :- تمام .. سأفعل ذلك .. اتصل على كريم ... ليقول له بثقه مفرطه :- كريم .. سنبدأ الحركة .. خذ امير من منزله إلى مكاننا .. اغلق الهاتف وهو يبتسم براحه ... ويقول بينما ينهض و يداعب شعر جانسو :- هيا ايتها المشاغبة علي الذهاب .. انه العمل الذي لا ينتهي ... لقد تغيرت الخطط ... تنهدت بملل وقالت :- حسناً .. ولكن تذكر انك وعدتني ان تخرج معي لاي مكان .. زم شفتيه ونظر لها بكسل :- لم اعدك .. ولكن سأخرج ان كنت متفرغاً ... هيا هيا حتى لا اتأخر إلى اللقاء ... كانت هدير شارده ولم يكلمها علي او هارون منذ ساعه .. فالاثنان غاضبان منها كثيراً ... فجأه ومض هاتفها برقم ماهر .. ابتسمت بشوق ملتاع .. لم تتوقع ابداً انها ستشتاق إليهم بهذا القدر ... ردت عليه بهدوء بالتركية :- مرحباً ماهر .. فالنتحدث بالتركيه .. لااريدك ان تنساها ... قال يبتسم على الطرف الآخر :- وهل من الممكن ان انساها بعد الآن ؟؟!! اخبريني عن اخبارك وعما تفعلينه ؟؟؟! لم تستطع ان تخبره بما يحدث في العمل حتى لا يغضب عليها هو الثالث ... ولكنها قالت :- بخير .. ذهبت اليوم مع عائلتي للمزاد من بين الدعوات الكثيره التي تصل .. واستمتعنا قليلاً ... صمتت لتسأله :- وانتم ماذا تفعلون ؟؟! هل اخبرتم اقربائكم عن لالين ... قال ماهر :- نحن بخير الحمدلله .. اليوم كان اول يوم في عزاء عمي صعب جداً ان نقول .. سننتظر عده ايام معرفهتم ستكون مسأله وقت فقط .... سألها ماهر :- هل انتِ مستعده لتذهبي الى موعد المشفى بعد يومين ؟؟! من اجل الفحوصات ... انه ثاني موعد ويؤسفني لانني لن اكون معكِ .. قالت بتصميم :- لن اذهب للمشفى .. قال قاطباً :- ماذا يعني ذلك ؟؟!! قالت بعناد :- يعني ما تفهمه .. انا لن اذهب او اقوم بأي فحوصات .. اخاف ان اذهب لوحدي والوضع هنا متخربط قليلاً ... قال ماهر يتنهد :- لا يصح ان تهملي موعدك .. انه مهم .. سأكون معك يمكنك ان تشغلي اتصال فيديو .. ابتسمت بخفه وهمست :- ان كان كذلك تمام .. انا موافقه ... قاطع اتصالهم اتصال آخر من نجمي ... فقالت لماهر بعجله :- حسناً ماهر سأحدثك في وقت لاحق .. علي ان اغلق الهاتف ... اجابت على اتصال نجمي الذي يحمي امير .. وقالت بقلق :- ماذا يحدث يا نجمي ؟؟؟!! نجمي و الذي كان يراقب منزل امير ولم يغادر حتى بعد مجيئ الشرطة ... قال بجمود :- لقد دخل رجلين واخذا الشرطي الذي احميه .. وربما قتلا الشرطه التي كانت تحميه في الداخل .. لم استطع منعهما لوحدي ولكن استطعت التقاط رقم لوحه السيارة .. وها انا اتبعهم وطلبت من رجالي اللحاق بي .. نهضت هدير بهلع عن مكانها تتحرك بتوتر ولا تعرف ما الذي تفعله ؟؟! :- يا الهي نجمي ماهذا الذي تقوله ؟؟؟؟!!! نهض هارون بتوتر وقال :- ماذا يحدث ؟؟!! قالت بذعر وعرقها يتصبب :- لقد اخذوا امير .. لقد اخذوووه ... علينا ان نتبعهم حتى ننقذه ... فتحت حاسوب العمل .. وقالت لنجمي :- اعطني رقم اللوحه بسرعه ... وصلتها احداثيات الموقع .. ثم ذهبت مع هارون بشكل مستعجل وتبعهم علي مع بعض الوحدات ... في المكان المظلم الذي اختاره الآغا .. كان يقف مأمون ويقول بهدوء :- ما الامر يا عمي ؟؟! هل مازلت مصراً ان لا تخبرني بما يحدث .. قال جنكيز يقلب السلاح في يده :- سأخبرك بالطبع .. الم اقل انه يوجد خائن بيننا واعثر عليه لانه واحد من رجالك .. وانت لم تنجح بذلك ... وصل كريم يجر خلفه امير الذي يرتعش من الخوف في هذا الموقف والمكان المظلم ... ودفعه على ركبتيه امام الآغا ... فقال مأمون يشير لأمير رافعاً حاجبيه :- هل امير هو الخائن ؟؟! انه يعمل لصالحي في الشرطه ... من المستحيل ان يكون هو الخائن ... رفع الآغا ذقنه بكبرياء :- ان قلت انا بأنه الخائن فيعني انه كذلك ... رفع ذراعيه بلا اهتمام مردفاً :- وحتى وان لم يكن في النهايه الاحتياط واجب .. اخفض الآغا ذراعيه ليقول :- حسناً وبما انه رجلك وعمل معك فتره لدرجه ان تثق به .. انت من سيقطع ورقته بيديك ... مد له يده بالمسدس .. وقال :- هيا افعل ذلك .. اقتل افضل رجالك ... شد مأمون عينيه وقال :- لا ... لن افعل ذلك ... امير معي منذ فتره ولن افعل ان لم اكن متأكداً لا اتخلص من رجالي بهذه السهولة ... ابتسم الآغا منتشياً وقال :- هذا ما احب ان اسمعه دوماً ... " الإخلاص " ... اشار بذقنه لكريم في اشاره صامته فهمها الاخير .. ليطلق النار على امير الجاثي امامه .. وتتفجر منه الدماء ويرتخي جسده على الأرض ... شهقت هدير بذعر لقد وصلت مع هارون على صوت اطلاق النار ... وشاهدا جسد امير يسقط امامهما عبر نافذه المصنع القديم ... لقد تأخرا ... ربااااااه .....!!!!!!! تأخرا كثيراً ... انفرجت شفتي هارون بصدمه حتى شعر ان انفاسه تتسرب من رئتيه .. اختض جسد هدير بعنف .. حتى شعر بها هارون ودفن وجهها في صدره يكفيها انها رأت امير يموت امام عينيها ... . . . انتهى | ||||||||||||||
|
| |
|
26-07-17, 08:06 PM
| #3673 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| قراءه ممتعه الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 7 والزوار 5) Aurora, Electron, عبث الحروف, فراشة27, بنت سعاد38, ايناس عبدالسميع, Tooooommmm | ||||||||||||||
|
| |
|
27-07-17, 12:09 AM
| #3676 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| يا مساء العسل انتي شريرة و نصبتي عليا قلتي محدش عيموت تاني الا حد معين و الحد ده مكنش امير يبقى بتمزتي امير ليه يا مفترية هدير غبية و مجازفة المشكلة ان المحازفة فيها ارواح بتضيع مش حاحة بسيطة يعني علاقتها بهارون قيها تقدم لكن بعد موت امير الوضع هيبقى سئ سردار عرف يقنع هارون بالشيك حلوووووو اوي جنكيز الواطى يولع يارب قريب مامون بدات احبه والله مش عارفة ليه ههههههه راي هدير في جنكيز حيرني و هي بتحكي مع هارون قالت ان جنكيز طيب و له اعمال خير و استنكرت شك هارون فيه لكن لما كلمته فكرت في انه شرير لانها شافته زمان بيأذي حد كان لازم تحكي اهارون اول ما افتكرت لكنها غبية و مفيش امل فيها ههههههه فصل جميل يا فوفو جدااااا | ||||||||
|
| |
|
27-07-17, 02:13 AM
| #3679 | ||||
 
| ارورا قلب فصل كلش حلو بس زاعلتج ليش امير يموت لا عفيه تره كلش انقهر عليه وتعليقاتي تصير سلبيه وتفقد روحي الحلو المرحه اهيء اهيء اهيء بس ليش مامون يضحك عندي امل تتراجعين شويه وماتموتيه مأمون حباب فلاتخليني اكرهج ولج ..ميصير هيج باباتي هدير خلاص انصدمت صدمة عمرها بعد اليوم الحافل الي عاشته تانيب هارون وعلي الها وتلميح هارون لموضوع سليم راح يكون القشه الي تقصم ضهر البعير فالذنب راح يتآكلها فاكيد راح تغلس على موعدها الطبي او تكون النتائج مو بصالحها جانو انسانه عبثيه وفوظويه نتيجه للعلاقه المتازمه بين والديها مأمون ما اكرهه حتى اذا مات امير لان موذنبه فلاتحاولين وحلو استمراره على رأيه بخصوص جوجو بس صيري حبابه وخلي مأمون الحلو متفق ويا كريم على هاللعبه تره اجي اموتج فيروزه حدسها ما اخطأ وخصوصا كونها شافت جنكيز يأذي عامل فهذا الشي دفعها للخوف الدائمي منه بس استغربت ليش مابلغت هدير بشكها رغم انه موقف مايستدعي هالشي بس مهما كان المفترض تفضفضلها حتى نخلص من هالعله ((( رونتي ياحلوه ركزي هنا ويايا هههههههه ))) سردار اظهر شهامته وكونه ابن امه مو ابن اسماعيل الاحمق وحركه جميله منه ان وفى بوعده لروني حبيبي وطلب منه ان يكون السند لهدهد قلبه ومايتخلى عنها واحتمال هالشي راح يخليه يخفف من حده عصبيته وياها بس اذا ماتراجعتي عن موت امير راح ازعل اني هسه كلش مقهوره | ||||
|
| |
|
27-07-17, 03:07 AM
| #3680 | ||||
| قفله شريرة 💔 ارجوكى لايموت امير لانو هدير م اظن تتطلع من الصدمه دى مأمون متى بعرف ان عمه مشترك مع خاله فى قتل ابيه جنكيز حقير وكلب م بستحق بنت مثل فيروز هدير اذا امير مات اعتقد حياتها حتتغير الشعور بالذنب وعزاب الضمير صعبات جدا 😭😭 يعطيكى العافيه 💖 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1139Likes
.png)
.png)
العرض العادي
