08-08-16, 10:56 PM
| #3691 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل الثالث والعشرون :- لديك زائر :- لا اريد ان ارى احدا الم اخبرك من قبل ؟؟؟؟ :- هذا الزائر بالذات لا تملك ان تطرده يا ابن السلاطين رغما عنه تفاعل مع الوجود المطمئن الكاسح لقريبه الاقرب لقلبه وهو يقول :- وهل يجرؤ ايا كان على ذلك :- الحمد لله انه لا زال لديك بعضا من عقل التفت علي نحو فارس وقال دون مواراة :- ضالتك التي تبحث عنها موجودة في الحفظ والصون عندي وفي حمايتي ليعم الصمت وتتضبب الرؤيا امام عينيه الا من صورة لطفلة تدور تحت المطر تهاجمها النيران من كل صوب كان علي يقرأ ردة فعل قريبه على ما قال فاكمل قائلا :- امير هلا تركتنا لوحدنا فعل امير ذلك وغادر الغرفة ليجلس في الخارج مع الفريق الامني المكلف بحماية فارس بعد ان ارسل فريقا اخر لحماية والدته وفهد وحتى بيت انسباء فارس ارسل اليهم فريقا مراقبا وحاميا حسب اوامر شقيقه الاكبر :- نعم يا ابن العم انها عندي في الحفظ والصون انتفض كله حتى كاد ان يسقط من السرير وهو يقول :- ماذا ؟؟؟ ما الذي تقوله علي ؟؟؟؟؟ :- اهدا فارس اهدا قليلا لكي استطيع الكلام لان ما ساقوله كلام كبير كبير للغاية ولا اعلم ان كان اخباري اياك سيكون شيئا صائبا :- علي هدر به صائحا وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما لا يفهم لا يستطيع ان يساله مباشرة خوفا من كونه يقصد شيئا اخر فتنتشر الفضيحة التي ينتظرها الجميع ولا يستطيع الصمت :- اقصد زوجتك فارس صمت وهو يلتفت اليه عيناه تحملان رجاءا جعل قلب صديقه وابن عمه يتالم لكل الالم الذي الم به والذي يراه على هذه الحالة للمرة الاولى وقال :- نعم زوجتك فارس والان علي ان ارى ان كنت مستعدا لسماع البقية حاول ان يتلبس كاريزما السلطان لكي لا يفضح نفسه امام اي كان لكي لا يقرا احدهم العذاب والقهر الذي يحمله لكي لا يرى احدهم ارتجاف قلبه وكل ذرات كيانه ليعلم خبرا عنها :- تكلم علي فالامر لا يحتمل :- حسنا انت تعلم بانني رايت زوجتك سابقا ربما مرة واحدة لا تكفي لاتذكرها ولكنني فعلت لقد تذكرتها فورا تحفزت كل حواسه وهو يستمع لما يقوله قريبه كبح جماح نفسه بالكاد لكي لا ينهال عليه بلكمة يمحو بها اثر طيف ابتسامة داعب شفتيه وهو يتكلم عنها ولكنه قاوم كما يقاوم كل ما يعصف به ينتظر البقية ان يعرف ان كانت بخير ان كانت وحدها ان كانت .... :- لقد .............. بالكاد استطعت انقاذها من بين ايدي اولئك عندها فقط لم يعد للتحمل وجود ولا للصبر مكان وهو يصرخ به :- تنقذها ؟؟؟؟ من ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي توقف عن حديثك المتقطع هذا فاكمل علي دون ان يعير عصبيته اي اي بال :- انقذتها من اولئك الذين ......... الذين ......... :- الذين ماذا ؟؟؟؟؟؟ تكلم اعصابي لم تعد تحتمل :- اولئك الذين اعتدو عليها لقد كانو ثلاثة لا ادري ما الذي حصل ولكنني كنت عائدا للبيت عندما رايت ذلك المنظر الغريب ثلاثة رجال يحملون جثة ويوشكون على رميها من فوق الجبل لم استطع اللحاق بهم فحالما رأو ضوء السيارة حتى ارتبكو وانا اخطأت عندما اطلقت بضع عيارات في الهواء فهربو تاركين زوجتك خلفهم صمت لا يستطيع ان يكمل فما رآه لا يقدر فارس على احتماله بينما الطنين علا في اذني ذاك الذي لم يستوعب كل الذي قيل حريق حريق من نوع اخر من نوع الجحيم الذي لم يعرف مثله من قبل شعر بانه يوشك على الانفجار فما يحصل بداخله لا يقدر جسده على احتواءه فقال بصوت يشي بمقدار ما يحصل بداخله :- اكمل :- اكمل ماذا ؟؟؟؟ لقد اخبرتك بالامر :- علي اكمل... اخبرني كيف وجدتها ؟؟؟؟ فقال علي وهو يزدرد ريقه يسترد ما رآه وجعل جسده كله يقشعر :- لا اظن بانك ترغب بالمعرفة :- لا اهتم بما تظن اخبرني :- لقد كانت عارية لا يغطيها سوى شرشف ابيض كانه كفن وجهها متورم بالكاد بانت ملامحه وقد كانت .... كانت تنزف بغزارة اخبرتني الطبيبة التي جلبتها لها بان اثر الاعتداء ظاهر عليها كان واحدا فقط وبانها قاومت قاومت لاخر لحظة لذا ارجوك تحمل تجلد لاجلها ولاجلك فما عانته ليس بالقليل انها منهارة لا تتوقف عن البكاء منذ ان وعت على نفسها عندما رايتها لاول مرة في عقد القران كانت تشع قوة اباءا وشموخا جعلني اذكرها بعد مضي كل هذا الوقت والان عيناها لا تحملان سوى الانكسار فارفق بنفسك وبها جحيم اخر من نوع جديد فهو موعود بالحرائق منذ ان عرف بنات المعلم اشتعل فكاد ان يذهب بانفاسه اطمأن قليلا لان احدا لم يعتدي عليها كما يظن ابن عمه احدا غيره على الاقل ولكن الان وبعد كل ما طرأ ماذا سيفعل ترجم تساؤله برد الفعل الوحيد الذي يبدو منطقيا له سيراها سيذهب اليها سيطفء النيران هناك بقتلها ربما باحتضانها ربما برؤيتها اكيد ولكنه لن يكتوي لوحده لن يحترق بين جدران شكه شعوره بالذنب بالخداع بالصغر بكل ما لا يليق به وكل ما يتلبسه منذ ان رآها بحركات خرقاء ابعد كل الاسلاك المحيطة بجسده وغادر السرير برعونة جعلته يكاد يسقط لولا علي الذي قفز ليسنده ويحاول ارجاعه قائلا :- ما الذي تفعله يا مجنون ؟؟؟؟؟ :- ساذهب اليها :- فارس هل انت مجنون ؟؟؟ انظر لنفسك يا الهي تبدو مرعبا كيف ستحتمل هي النظر اليك وانت بهذا الحال وهي بحالها ذاك ؟؟؟؟؟ انها عندي ومع الحاجة ذهب وانت تعرفها حق المعرفة استعد عافيتك بسرعة لتقدر على مواجهة تبعات ما حصل لتاخذ بثارك على الاقل :- انت لا تفهم شيئا علي لا شيء زوجتي لم يعتدي عليها ايا كان هل تفهم واياك ان تعيد هذا الكلام مرة اخرى :- حسنا فارس كما تشاء فقط ارتاح الان واستعد عافيتك بسرعة :- لا علي عليك ان تفهم ذلك وتقحمه في راسك زوجتي لم يعتدي عليها ايا كان والان خذني اليها :- لن افعل فارس فان كان عقلك من حجر فعقلي من صوان لن افعل وانا لا اضمن ردة فعلك ولا ردة فعلها دعها هناك في المزرعة مع رواية والحاجة دعها تهدا قليلا تتخطى هول ما عانته .... قليلا فقط حتى تتمكن من السير لوحدك على الاقل نظر اليه وهذا العجز الذي لم يالفه من قبل مع كل ما حصل ويحصل يجعله على وشك الجنون .....الجنون الحقيقي جنون السلطان الذي لم يره احد من قبل | ||||||||||
|  |
|
08-08-16, 11:02 PM
| #3692 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| حاول قتلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شهقة شقت صدرها لتخرج مطلقة سيلا من الانات التي تحرق جوفها وهي تتمنى لو انهم تمكنوا من ذلك لو انه قتلها لكان ارحم مائة مرة من كل ما تشعر به من هذا القهر من الذل وتلك النظرات التي يرمقها بها الجميع تريد ان تصرخ ان تسكت الجميع فتخبرهم ان المجرم هو زوجها عل تلك المرأة ترحمها تشفق عليها ربما ويبقى القهر والذل لها فقط تبقى تفاصيل تلك الليلة لها لوحدها تلتصق بذاكرتها بغراء سلطاني تعود وتتكرر كلما اطرقت كلما غفت كلما سرحت كلما وكلما وكلما ............... ليلة فكرت هي بغبائها بان تعترف له ان تخبره بانها تحبه لا تعلم متى ولا كيف ....تخبره بانها تحبه وتشعر بالذنب لانها تحبه فهو لاسما لشقيقتها التي يكره حتى انها حضرت خطابا خطابا استوحته من احدى القصص تخبره فيها بان يبحث لها عن عذر عن مضيق صغير تتمكن فيه من التغلب عن عقدة الذنب تجاه شقيقتها ولكنه لم يمهلها لم يمهلها لتفهم لم يمهلها ليسمعها او تسمعه بل ذبحها اطبق على كل عرق حي فيها بسكينه الصدئة نحرها كلها هي وقلبها وحبها واحاسيسها فاحالها ركاما رمادا مجرد جثة قذرة يرمقها الجميع بنظرات القرف والازدراء :- انت يا فتاة انتفضت كلها وهي تستمع لصوت العجوز ولكنها لم تتحرك من مكانها لا قدرة لها على الحراك بقيت مكانها عيناها معلقتان بالضوء الذي يتسلل من بين الستائر بعناد فيرسم مسارا مضيئا ليغتاله ظلام الغرفة على الفور الا يجدر بالضوء ان يغتال الظلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا لماذا الظلام يغتال النور هنا ؟؟؟؟ لماذا لا يجد ذلك القبس فرصة ليحيا ؟؟؟؟ :- الا تسمعين ؟؟؟؟ هل انت صماء ؟؟؟؟؟؟ :- اسمعك يا حاجة ماذا تريدين ؟؟؟؟؟؟ جلست الحاجة وهي تسمي باسم الله تتفحص الفراش بعينيها وتتشمم من حولها بطريقة ارسلت سيلا جديدا من الدموع لعيني ندى التي قالت :- انه نظيف لم ادنسه بجلوسي عليه اطمئني نظرت اليها الحاجة ذهب بنظراتها الثاقبة تلك التي تخترق اعماقها فترى مدى عذابها وقهرها وقالت :- تادبي عندما تكلمينني لكي لا اكسر عصاي على ظهرك ابتسمت بالم وهي تنظر اليها لا تدري بم ترد لتقول اخيرا :- اسفة :- حسنا حسنا لا اريد اسفك البائس هذا الان وقد قمنا بواجب ضيافتك وعيادتك عليك باخباري بما حصل وهذا ليس طلبا اتفهمين ؟؟؟؟ صمتت قليلا وهي تنقل نظرها بين تلك الجدران المغبرة التي تضغط على اعصابها اكثر واكثر وقالت اخيرا وهي تكفكف دموعها :- لا اعلم ما الذي تريدين مني اخبارك اياه هل ان قلت لك بانني لست قذرة ولست ساقطة كما توحين الي في كل نظرة ستصدقينني ؟؟؟؟ هل لو انني اخبرتك بان من فعل بي كل ما رايته وما تمسكينه ضدي هو زوجي زوجي المحترم فهل سيغير ذلك نظرتك لي ؟؟؟؟ ساجيب بنفسي عن هذا السؤال لا ....لانه لا يغير اي شيء بالنسبة لي لانني اشعر بالقذارة لان القذارة فقط هي من تعامل بتلك الطريقة لا ادري ما الذي تريدين معرفته غامت عينا الحاجة بتعبير خاطف وهي تنظر اليها بنظرة تقييمة ثم انهت هذه النظرة بان وكزتها بعصاها على خاصرتها جعلتها تتاوه بصوت عال وقالت :- انهضي هيا انهضي وكفي عن النواح ان كنت تقولين عن نفسك بانك قذارة ساصدقك فكل واحد ادرى بنفسه ولكنني ساخبرك شيئا واحدا ساخبرك بانني اكره هذا الضعف اكره استدرار الدموع والنواح لكسب العطف بل امقت الضعف والضعفاء اكره تلك الاستكانة التي لم تفارقيها منذ ايام وانا استحث فيك كل قدرة للعراك والنزال استحث كل طاقة وقوة لديك فلا ارى سوى الضعف ما اخبرتني اياه لا شيء انت فقط من تعرفين الحقيقة انت فقط من تعرفين قيمة نفسك انت فقط من تستطيعين اخراج نفسك مما انت فيه تفترشين الارض وتنوحين وتولولين لان رجلا يدعى زوجك تعدى عليك ؟؟؟؟ ماذا اذا ؟؟؟ عاقبيه اجعليه يندم اشتكي عليه اضربيه اقتليه افعلي كل ما يجعلك تحظين بالرضا :- انت لا تفهمين ... لا احد يفهم الوجع انه كبير كبير يا خالة فقالت الحاجة وهي تقف بصعوبة وكان هما كبيرا يثقل كاهلها :- اهو اكبر من وجع فقدان اخ واخت وزوج وابنا شابا صغيرا يضج بالحياة هل جربت وجعا مماثل ؟؟؟؟ لا اظن انهضي يا فتاة فكما اخبرتك انا اكره الضعف والضعفاء هيا اغتسلي وارتدي ملابس نظيفة ها وغطي شعرك لانني لا احب السافرات كذلك وتعالي لتساعدي خالتك رواية فقد اصبحت عجوزا لا تقوى على العمل خرجت دون ان ترقب ردها بينما كلماتها التي القتها وجدت صداها في تلك الروح المنكسرة لتنفض الغبار عن روحها التي لا تحتمل ما تفعله بها وهي تقول (( سافعل ساعاقبه على كل كلمة ونظرة ولحظة الم وذل سافعل اقسم بالله بانني سافعل)) | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:05 PM
| #3693 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- انتظر يا عم سالم خذني معك ركضت هبة وهي تحمل سمر على ذراعها تريد اللحاق بالعم سالم الذي اوشك على المغادرة لمطعمه :- ماذا تريدين هبة ؟؟؟؟ :- ساذهب معك عمي ساساعد محمود قليلا في العمل :- حبيبتي اجلسي مع خالتك امينة واهتمي باخوتك محمود يكفي ويزيد ترقرقت عيناها بدموع اوشكت على فضح كل ما يعتمل داخلها ليقول العم سالم اخيرا :- تعالي يا صغيرة هيا ساستغل حماسك هذا في تنظيف المخزن ولا اريد اي شكوى بعد ذلك انفرجت اساريرها وهي تسرع لتحتل المقعد الامامي لسيارته وتقول :- لا تقلق لن اشكو ابدا هيا انطلق بنا ....... رفعت سمر الشقية لتضعها على النضد القريب وهي تقول :- سمر توقفي عن العبث يا صغيرة علينا ان ننهي العمل في الحال واستمرت تفرك الارضية بعنف تتخيلها مشاكل حياتها اللامنتهية ها هي تعود لنقطة الصفر بلا بيت ولا ماوى بلا عمل .... مستقبل بلا معالم لها ولاخوتها ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رنين هاتفها اخرجها من استغراقها في البكاء على الذات وكان رقم امل المميز ما كان ينقصها لتشد شعرها وتثير فضيحة في المطعم :- اهلا امول كيف حالك حبيبتي ؟؟؟؟؟ :- بخير هبة وانتم كيف حالكم ؟؟؟؟ اكاد اجن من عدم معرفة اخبار الجميع حتى انني فكرت ان اتي اليكم :- لا.. لا تفعلي... كل شيء بخير اهتمي فقط بتدريبك :- هبة ارجوك اخبريني هل تخفين عني شيئا ؟؟؟؟ هل اصاب ندى مكروه ؟؟؟ او اسمر ؟؟؟؟ تكلمي ارجوك تنهدت هبة وهي تقول بصوت حاولت بثه الثبات اللازم :- كل شيء بخير امل لا تقلقي فارس وندى باجازة وانا كنت ساذهب بعد قليل ما ان انهي عملي لاسال عنهم لا تقلقي حبيبتي :- حسنا ساصدقك هذه المرة لانني المرة القادمة ساكون امامك لاشد شعرك ان كنت تكذبين علي باي شيء الى اللقاء حبيبتي وقبلي الصغار عني :- الى اللقاء اغلقت الهاتف وهي تفكر بندى ولغزها المحير اين ذهبت ؟؟؟؟؟؟ رتبت نفسها وحجابها الذي امتلا من غبار المخزن وانزلت بنطالها وحملت الصغيرة وهي تعتزم على الذهاب لرؤية فارس ولن تهتم بذاك ال............... | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:11 PM
| #3694 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يا الهي الن تتوقف عن الاتصال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اغلق الهاتف للمرة التي لا يعلمها بوجه خطيبته .... لا يعلم لم لا يطيق صوتها ولا سماعه كيف تحولت من تلك الفتاة المميزة بالشخصية الاسرة الى تلك التي تلاحقه كانه حيوان اليف تحاصره باتصالاتها ليلا ونهارا دون ملل اي ورطة رمى بنفسه بها :- سمر انتظري لم ينفع التحذير فالصغيرة التي افلتت من يد شقيقتها وانطلقت راكضة ارتطمت فورا بساقي امير الذي التفت اليها والشرر يتطاير من عينيه فبرطمت الصغيرة فمها اللذيذ بشكل ينبؤ بنوبة بكاء طويلة لتتحول ملامحه كلها وهو يقول بصوت حان :- لا باس لا باس يا صغيرة لم يكمل فذاك العطر عطر ارتبط بذاكرته بيوم ماطر وفتاة مبللة وحطب محترق عطر يسكن ذاكرته ويتشبث بها اقتحم الاجواء ليلتفت بكليته مواجها ذاك الكيان المتمثل بها ............ حملت شقيقتها بحنو وهي تراضيها بكلمات هامسة لم تصل اليه دون ان توجه له اي كلمة بل وبوقاحة بالغة خاطبت الممرضة التي خرجت من غرفة شقيقه قائلة :- عفوا هل هو صاح ؟؟؟؟؟ لتجيبها الممرضة بلطف بالغ :- نعم : هلا اخبرتيه بان هبة صديقة زوجته ترغب برؤيته ؟؟؟؟ :- سافعل حالا انتظري فقط وغابت الممرضة خلف الباب ليقترب منها امير وهو يشعر بانه يوشك على ان يتصرف معها كعادته :- كان بامكانك سؤالي لم ترد ولم تلتفت اليه حتى فهو اصبح خارج نطاقها منذ ان قال ما قال لا يهمها كله لا يهمها :- الم اخبرك بالا تعودي مرة اخرى ما الذي تفعلينه هنا ؟؟؟؟؟ لم ترد كذلك ليتصاعد غضبه اكثر واكثر :- ان....... صمت ما ان راى الممرضة تخرج من غرفة فارس مخاطبة هبة :- تفضلي انستي رمقته بنظرة منتصرة اشعلت اعصابه اكثر ودخلت للغرفة وهي تناول الصغيرة للممرضة واغلقت الباب خلفها بهدوء ............... كتمت شهقة بالكاد ما ان رأت وجه فارس وحاله التي لا تسر فقال لها وهو يبتسم بالم :- ماذا ؟؟؟؟ هيا اشيحي بوجهك ولا تهتمي لمشاعري فلا بد ان وجهي يثير الرعب في نفسك اقتربت منه وهي تتجلد كعادتها دون ان ترمش او تحيد بنظرها عنه وقالت :- حمدا لله على سلامتك فارس :- شكرا لك هبة تفضلي اجلسي واخبريني كيف يبدو الوضع اعني وجهي فلم اتمكن للان من النظر اليه كان يتهكم يدفع بالحديث بعيدا عن تلك الوجهة يحاول شغلها لكي لا تسال لكي لا تنكا الجرح لكي لا تشعل جحيما اخر في جوفه المشتعل اصلا :- ليس بذاك السوء اعني حمد لله على سلامتك فالحادث كان مرعبا وخروجك منه على قيد الحياة معجزة بحد ذاته اطلق ضحكة جوفاء جعلت اطرافها ترتعش وهي تنظر اليه الى ملامحه الوسيمة التي شوهها الحريق وتلك الجروح التي تنتشر بسخاء على وجهه رقبته ساقه المجبرة فشعرت بالاسى رغما عنها لتقول اخيرا :- فارس اين ندى ؟؟؟؟؟؟؟ تجمدت الضحكة على شفتيه وصمت كله بينما شعرت هي باهتزاز كيانه كله يديه اللتان قبضتا على حافة السرير بقوة كادت تحطمه اسنانه التي تصطك بتعبير عن ........ لم تجد المعنى المناسب ليقول اخيرا :- انها بخير لا تقلقي :- فارس انا لست ايا كان انا اعرف كل شيء اعرف بانها كانت مختفية وبانك كنت تبحث عنها اعرف بان صديقتي ما كانت لتتركك لوحدك ان كانت بخير كما تقول لذا اخبرني بالحقيقة اين ندى ؟؟؟؟ لم لا تتصل بشقيقاتها ؟؟؟ كيف تركت اسمر لوحده ؟؟؟؟ نظر اليها بنظرة سمرتها مكانها وقال قاطعا كل شيء :- انها بخير هبة وهي عند اقارب لي وهذه هي النهاية نهضت من مكانها وقالت وهي ترى نظرته اليها :- اذا عليك ان تشرح هذا الامر لشقيقاتها فانا اكتفيت من الكذب عليهن كلما اتصلن بي :- اجلسي هبة لم انهي كلمي بعد جلست وهي كارهة لتسلط ابناء السلاطين عليها هي بالذات ليقول اخيرا :- اين تقيمين الان ؟؟؟؟؟ :- وما شانك انت ؟؟؟؟ :- هبة لا تتعبيني تكلمي دون تذاكي اخبريني اين تقيمين انت واشقائك ؟؟؟ صمتت قليلا ثم قالت :- في بيت العم سالم :- حسنا سينتهي هذا الامر فورا ........ امييييييييييير وكانه كان ينتظر ذلك النداء فاندفع فورا للداخل وهو يرمقها بنظرات قاتلة وهو يرى جلوسها قريبا من شقيقه باريحية لا يعلم متى نشات بينهما وقال : نعم فارس ؟؟؟؟ :- انت تعلم بان الانسة هبة هي موظفة رسمية في المؤسسة لقد وقعت امر تعيينها بنفسي والان اريدك ان تساعدها في الحصول على شقة في المجمع السكني الخاص بالموظفين وبالشروط ذاتها دون اي تمييز :- ماذا ؟؟؟ :- ماذا ؟؟؟؟ انطلق السؤال من كلاهما ليقول فارس قاطعا الكلام :- نعم اعلم بان الامر مبكر لانها لم تباشر ولكنها مضطرة وانا اعتمد عليك في تسهيل كل الامور عليها :- سيد فارس انا :- امير اتركنا الان من فضلك وباشر باتصالاتك في الحال خرج وهو يبرطم بكلام لم يسمعه ايا منهما لتبقى هبة وهي تنظر للارض تحارب دموعا وقهر وشعورا بالغا في العجز وهي تتجنب النظر اليه ليقول اخيرا :- هبة ارفعي راسك لم افعل ما فعلت الا لانني انا السبب في ضياع بيتك منك نعم ساخبرك بان الحريق كان يستهدف ندى بسببي انا لذا وجب علي تعويضك بما يناسب الشقة ليست فاخرة كما تتصورين لا بل هي صغيرة وفي مجمع سكني وستدفعين اقساطها بما يريحك من راتبك فهل انت مستعدة لذلك ؟؟؟؟ الامل هذا هو ما كان يلوح لها به شقة لها ولاشقائها وستدفع ثمنها لن يمن عليها ايا كان فقالت اخيرا وهي تتشبث به نعم ستفعل ستحفر بالصخر لاجل استقرار اخوتها :- انت لا ترشيني اعني اقسم لي بان ندى بخير ؟؟؟ :- اقسم لك بانني لا ارشيك وبانها لدى اقاربي :- ولكنني لن اعمل مع شقيقك ذاك ساعمل في اي مكان ولكن ليس معه :- كما تريدين لن تعملي معه اي شروط اخرى ؟؟؟ شعرت بالخجل لتقول اخيرا :- لا اشكرك فارس ودع ندى تتصل بنا ااه هل يمكنني ان اخذ اسمر معي سنعتني به كلنا وسيمرح مع الصغار ارجوك :- حسنا موافق ........ امييييييييييييير دخل امير ووجهه يكاد ينفجر غيضا ليقول من بين اسنانه :- نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :- امير دعهم يحضرو اسمر ليذهب مع هبة وحضر كل شيء اخبرتك عليه والان اتركوني قليلا فانا اريد النوم | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:15 PM
| #3695 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| نظرت للاوراق التي امامها بعد ان راجعتها ثلاث مرات ثمة امر مريب :- مرحبا يا جميلة رفعت راسها من رزم الاوراق امامها لتنظر لعماد المتكأ على حافة مكتبها وهي تقول :- التحية الوحيدة التي اقبل بالرد عليها هي السلام عليكم لذا لن تسمع اي جواب قهقه عاليا كعادته كلما استمع لاحد ردودها الاستثنائية ... كل ما فيها يفتنه يسحره يجذبه نحو فخها الواضح فقال اخيرا :- اذا السلام عليكم يا جميلة :- وعليكم يا بغيض تعالت قهقهاته مرة اخرى ليجذب الانظار لوقفته امامها لتقول بحنق واضح :- دكتور عماد من فضلك ابتعد من هنا :- ما الامر امل لقد جئت لالقاء التحية فقط :- وهل القاء التحية يتطلب وقوفك لربع ساعة واطلاق العنان لضحكاتك النشاز ؟؟؟؟ التفت كلاهما لفهد الغاضب ليقول عماد وهو يرفع كفيه علامة الاستسلام :- ساذهب فها هو هادم اللذات قد جاء الى اللقاء اقترب منها وهو ينوي اطراب اذنيها بوصلة محترمة من التقريع ولكن استغراقها فيما تفعل هو ما جذبه ليقول :- ماذا هناك ؟؟؟؟ ما الذي يستدعي تركيزك لهذه الدرجة ؟؟؟؟ فقالت وهي تقترب منه لتريه ملاحظاتها فتسحره دون ان تشعر وهو ينظر لكل شيء فيها بتمعن مرهق لاعصابه رائحتها المنعشة الشبيهة برائحة الورود شعرها المستفز عيناها القططيتان احتاج لكل ما يملك من ارادة ليركز فيما تقول :- دكتور انها بعض الوصفات لا ادري ربما كنت مخطئة ولكن هذا الxxxx مصنف كنوع من المهدئات القوية تاثيره مشابه لتاثير المخدر وارى بان نسبة صرفه في الاشهر الاخيرة مرتفعة الامر يدعو للريبة فهو يمنح في حالات خاصة جدا للتخلص من اثار صدمة او لحالات الانهيار العصبي الحاد لقد جذب انتباهي هذا الامر سرقت انتباهه لما تقول وهو يركز معها ينظر لحساباتها الدقيقة ومراجعاتها لكل الوصفات المصروفة في الشهور الماضة ليقول اخيرا :- ومن هو اكثر من يصرفها ؟؟؟؟ :- لا ادري فالقيد لا يذكر ذلك فقط الكميات وتاريخ الصرف كما اوضحت لك سابقا :- اسمعي امل لا تخبري ايا كان عما دار بيننا لا تدعي احدا يعرف بانك انتبهت وانا ساتولى الامر اتفقنا ؟؟؟؟؟ :- حسنا :- هل لا زلت تخاصمين محمد الصغير ؟؟؟؟؟ ابتسمت رغما عنها وهي تتذكر محاولات الصغير لمصالحتها وقالت :- نعم لكي لا يتهاون مرة اخرى ولكي يفهم بان خصامي مر :- يا الهي حتى الصغير لم يسلم من تنمرك ؟؟؟؟؟ اعاننا الله على ما ابتلانا :- بل اعانني الله انا على بليتي قهقه عاليا وهو يستدير مغادرا لكي لا يفقد اتزانه المعهود اذا ما بقي لحظة اخرى امام سحرها الطاغي وهو يفكر بما قالته | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:18 PM
| #3696 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بعد اسبوع :- ندى تعالي يا فتاة اين ذهبت ؟؟؟؟؟ ركضت ندى وهي تحكم حجابها حول راسها كما تعودت وهي تقول :- نعم يا خالة ؟؟؟؟ فقالت الحاجة ذهب وهي تنظر اليها برضا :- هل صليت فروضك ؟؟؟؟ :- نعم فعلت والنوافل كذلك كما علمتني :- احسنت احسنت والان هيا اجلبي اللحم لكي نحضر القيمة فحفيدي يحبها للغاية وهو قادم اليوم ومعه ضيوف :- حسنا يا خالة ساجلبه في الحال :- اغسلي يديك قبل ان تلمسيه وسمي باسم الله :- سافعل يا خالة لا تقلقي انطلقت راكضة لتخرج اللحم وتجلبه اليها لتنطلق الحاجة بارشاداتها لها ولراوية في تحضير هذا الطبق المميز الذي لا يجيده الا قلة قليلة من الناس وهي توجههن بينما تجلس على كرسيها وما ان انهت هي دق الحمص بالهاون وراوية من تحضير اللحم حتى اقتربت وهي تتوكا على عصاها لتضع البهار الذي يميز هذا الطبق بكميات دقيقة لكي لا يفسد الطعم لتتعالى الروائح الزكية معلنة عن اكتمال هذا الطبق ولكن ندى ومعدتها كان لها راي اخر فما ان تغلغلت تلك الرائحة لانفاسها حتى شعرت بالغثيان وبانها توشك ان تفرغ كل ما في جوفها فانطلقت راكضة نحو الحمام القريب لتتبادل الحاجة ورواية نظرة ادراك بينهما .......................... :- السلام عليكم التفت الجميع للصوت الوقور والنبرة الحنون ليردوا السلام فيقترب هو من جدته الحبيبة ويقبل راسها وكفها المستريح على العصا ويقول :- كيف حال الحاجة ذهب عزيزة القلب فتبتسم ابتسامة تخصه بها هو دونا عن كل البشر وهي تمسد شعره بحنان وتقول :- بخير حال يا ولدي ما دمت رايتك بخير حال :- اين هي ضيفتنا ؟؟؟؟؟ هل هي بخير ؟؟؟؟؟ :- لا تقلق يا بني انها بخير انها فتاة قوية لم تكمل فقد خرجت ندى لتراه امامها لتخفض راسها وهي تحكم حجابها حول وجهها برد فعل لوجوده هنا فنهض من مكانه واقترب منها قائلا :- كيف حالك اسما ؟؟؟؟؟ وجع ولسعة الم تضربها كلما ناداها احدهم باسم شقيقتها ولكنها تصر على ذلك لكي لا تنسى ما حصل :- بخير والحمد لله :- اسمعي اسما انا اخبرتك سابقا وساعيدها عليك مرة اخرى انت هنا في حمايتي وحمى الحاجة ذهب وهذا البيت بيتك طالما ترغبين في ذلك والان اريدك ان تخرجي لتقابلي ضيفك :- ضيفي ؟؟؟؟؟ :- نعم ضيفك ولاكون واضحا اكثر زوجك .................... لا يستطيع الجلوس ولا الهدوء ولا التنفس ولا النظر ولا اي شيء سيراها بعد لحظات سيراها ولا يدري ما الذي سيفعله حينها هل سياخذها في احضانه ليطفا تلك النيران التي تحرقه وتكويه ؟؟؟؟ ام يقتلها ويقتل قلبه معها ؟؟؟؟ لا يعلم هو لا يعلم اي شيء سوى انه يكاد يموت شوقا لمرآها لسماع نغمات صوتها لرؤية بريق عينيها غضبها ضحكتها شقاوتها اي شيء اي شيء وبعدها لكل حادث حديث شعر بها ..... كل ما في حياته متامر معها خائن له ومتحالف معها شعر بها فالهواء اصبح له طعم اخر طعم يعبق بانفاسها التي تطلقها ويتنشقها هو شعر بها دون ان يستدير فتلك الخطوات الصامتة يعرفها يحفظها عن ظهر قلب وها هي تتهادى اليه استدار اليها فلم يعد يصبر ليتوقف الزمن وكل منهما ينظر للاخر وكانها المرة الاولى التي يلتقيان فيها | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:21 PM
| #3697 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلص الفصل يا حلووووووووووووووووين يمكن فصل صغير ويمكن الاحداث قليلة لكن انتو عارفين ظروفي باعوضكم وعععععععععععععععععععععععع عععععععععد اني باعوضكم قراءة ممتعة وتصبحو على الف خيييييييييييييييييييييييي ييير وشرفوني باراؤكم وتعليقاتكم | ||||||||||
|
| |
|
08-08-16, 11:30 PM
| #3699 | ||||
 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 74 ( الأعضاء 49 والزوار 25) حياه حلم, totoranosh, modyyasser43, موجة هادئة, محمد الناصري, وفاءايمن, Esraaahmed, علا ماهر, قول يا رب, هّـمًسِـآتٌـ, جاسمينات باسو, sasad, johayna123, شموخي اسطورة, Reanh, marco polo, (شهد العسل), منى فهمى محمد, bitou, ghader, كبرياء عنيدة, haa lo, merna tarek, منار رضا, ام عبدالله الصافي, meryamaaa, doudo, rosetears, رودينة محمد, رهفة, الفاتنة..., maro_maro, اجمل غموض, وردة الياسمين الحلوه, safy mostafa, mouna ABD, sara osama, اخطوطه, لهفة مشاعر, ندى الصبا, RomaRomy, bobosty2005, ارجوندي, عشق القراءة+, ملكة قلبي, khma44, عاشقة الحرف, الشيماءعمر | ||||
|
| |
|
08-08-16, 11:38 PM
| #3700 | ||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسائڪم? سحرٌ ابيض لا تتمُ طقوسه الإ بكـَم الرواية رائعة والبارت يجنن ما شاء الله عليچ ما اگدر اعلق هسة لأن نعسانة وگوة اشوف ان شاء الله الصبح ارد شكراً الچ حبيبتي على البارت ' وحرام عليچ اشتهيييبت قيمة ' . | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
410Likes
.png)
العرض العادي
