آخر 10 مشاركات
إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree126Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-16, 08:38 AM   #1971

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


شنو الاخبار ؟؟

احط موعد الفصل اليوم .. كما تعودنا عليه كل احد


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 12:43 PM   #1972

Medoon
 
الصورة الرمزية Medoon

? العضوٌ??? » 374153
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » Medoon is on a distinguished road
افتراضي

الف مبرووووك روايتك الجديدة و يا ريت لو تنزلي الفصول مرتين في الاسبوع 😍

Medoon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 03:09 PM   #1973

سندريلا ساسو

? العضوٌ??? » 310534
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » سندريلا ساسو is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سندريلا ساسو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 03:36 PM   #1974

jamyong

? العضوٌ??? » 347941
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 618
?  نُقآطِيْ » jamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond reputejamyong has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووعه يسلمووووووو

jamyong غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 03:38 PM   #1975

كيوانو
 
الصورة الرمزية كيوانو

? العضوٌ??? » 352893
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 459
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » كيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond reputeكيوانو has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيوانو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 05:52 PM   #1976

العتق

? العضوٌ??? » 267099
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 296
?  نُقآطِيْ » العتق is on a distinguished road
افتراضي

مبروك على الرواية والي الامام دائما

العتق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 10:36 PM   #1977

قطة مشاكسة

? العضوٌ??? » 314809
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » قطة مشاكسة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قطة مشاكسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 10:48 PM   #1978

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

تسجيل حضووووووور

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 11:02 PM   #1979

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر



الفصل الثاني عشر


اقتربت هزيمة من منصور وقلبها ينخلع لرؤية عينيه تسبحان في فضاء غرفتهما في هم...وضعت يدها بحنان فوق شعره الابيض وهي تهمس( منصور...استطعت بحكمتك لملمة زمام الامور...اقنعت ابو رقية ان يترك سهر معنا واخرجت الشباب من البيت حتي تسيطر علي الوضع....لماذا اراك تحمل فوق كتفيك الهم يا حبيب عمري)
ابتسم لها بحزن (يبدو يا حبيبة عمري ان الهم مكتوب عليّ....نعم سيطرت علي الوضع ولكن هل تظنين اني سيطرت علي عديّ)
تلجلجت هزيمة....لقد أمر منصور عدي وقيس وحتي قاسم بالمكوث في بيت فاطمة مع سعيد...طيلة فترة مكوث فاطمة في بيت العائلة التي قد تطول حتي زفاف قاسم علي حنان...لكنها تعرف عدي كما تعرف ابنائها....تعرفه ولن تأمن جانبه المتهور القاس حتي وان كان في بلد اخر
لكنها هتفت بلهجة مهزوزة ( هل تعتقد يا حاج انه يفكر في رد كرامته التي اهانتها سهر برفضها له)
تطلع فيها منصور لبرهة ظنت معها انه نسي وجودها غارقا في بحور تفكيره ( لا....لن يبحث عن رد اعتبار... سيبحث عن رد حق) اطلت من عيني هزيمة عدم الفهم فاستطرد بصوت ثقلته السنين ( مما رأيت فعدي يري سهر ملكية وحق...سيبحث عدي عن طريقة رد حقه فيها)
احتضنت كتفيه من الخلف بذراعيها وهمست في اذنه ( لا تقلق ياحاج طالما معك الله ثم هزيمة...ولا تحزن ابدا)
التفتت اليها يواجهها وعينيه تنطق اشتياقا(انت سبب اخر لقلقي يا هزيمة...قلقي علي صحتك مع هذا الحمل لاتقل عن قلقي من عدي او قلقي علي منتهي..)
قبلته بنعومة علي يده وهمست بغنج( لا تقلق علي هزيمة طالما كانت بين احضانك...)
لم تكد تكمل تلك الكلمات حتي سمعا طرقات ضعيفة علي الباب....عدلت هزيمة حجابها المنزلي بينما يفتح منصور الباب ليفاجئ بمنتهي تقف ونطراتها ما بين تصميم ووجل..هتفت بصوتها الرقيق ( عمي لقد طلبت مني النضوج... ادعو الله ان يكون ماافعله الان هو نضوجا)

فتح عدي الباب الخلفي للبيت بهدوء شديد تبعه قيس وقاسم الذي هتف بغيظ ( لا اصدق انني اطعتك فيما تفعل يا عدي...لا تتخيل ما قد يفعله ابي فيك... لا بل في ثلاثتنا)
اجاب عدي بغل ( لا اهتم)
(لا تهتم!!! ) الظلام الدامس في الحجرة الخلفية لم يمنعهم من التعرف علي الصوت الهادر....تبعتها دفعة في صدر عدي جعلته يتراجع عدة خطوات دافعا معه قيس الذي ردد بصوت خائف ( اتفضحنا... عمي منصور)
فتحت هزيمة النور فرأي الثلاثة المتسللين وجها جديدا لمنصور وكأنه ليس العم والاب.... كانت وجهه وعيناه مثال حي لشخص علي وشك ارتكاب جريمة قتل...بل ثلاثة جرائم
(لاتهتم! هل جئت بيتي تنتهك حرماته يا عدي.... وانت يا كبير ياعاقل لم تمنعه) كان صوته كاف بأن يوقظ الموتي بينما تحاول هزيمة ومنتهي تهدئته بينما قاسم يحاول التبرير ( كان سيأتي وحده ابي... فأرتأيت...)
قاطعه منصور بغضب وهو يحاول الوصول لاحدهم ( ارتأيت ان تأتي معه بدلا من ان تفعل مافعلت الصغيرة وتأتي لتبلغني)
نظر قاسم للواشية منتهي بعتب فقابلته بنظرة قوية تعجب لها.
(اخرج فورا يا عدي والا قسما بربي...)
عقد عدي ذراعيه امام صدره وقال بتصميم ( لن اذهب ياعمي قبل ان احادثها....اسف)
وصلت ثورة منصور لذروتها بينما هزيمة تهمس بأذنه في هلع ( اقسم لك يا منصور .... الولد في حالة غير طبيعية...يبدو مصدوما)
فلت منصور من بين يدي هزيمة ووصل لعدي يمسك بتلابيبه بعنف بينما عدي يقف مستسلما تماما احتراما لعمه بينما عينيه تلمع تصميما.
(خالي ...ارجوك) كلمات بسيطة بصوت ضعيف احدثت في جسد وروح عدي ثورة... اسرعت منتهي تلتقت يد سهر التي بدا عليها ضعفا شديدا.
(اصعدي سهر...لن تتحدثي اليه) صرخ منصور وقد استبدت ثورته بكيانه
اقتربت سهر بهدوء ونزعت يد منصور من فوق عدي وهي تهمس بوهن ( ارجوك خالي.... اريد ان يسمعني... عدي)
صمت مهيب رافق نظرة سهر تزداد قوة تضاهي ضعف جسدها
(عدي...انا احبك... اعترف امام خالي وامام الجميع... احبك كما لن احب رجلا ابدا)اغمضت عينيها تستجمع شجاعتها وثقة بنفسها هزها عدي ( لكني لن اتزوجك ابدا)
اانتفخت اوداج عدي في ثورة وغض وهم بالكلام فمنعته بحركة من يدها وهي تستطرد ( الحب امان يا ابن خالي... الزواج هو ان اشعر بأني مع رجل لن تؤذيني ذبابة طالما انا زوجته... الحب والزواج وجه لعملة وجهها الاخر الامان والشعور بالطمأنينة...)
مسحت دمعة تسللت بيد مرتعشة وانهت القول ( كيف اتزوج الشخص الوحيد الذي ارهبه... كيف اتزوج شخصا اصبح يرعبني... خسرت قلبي امامك لن انكر.... لكني لن اخسر كرامتي امام شكك وغيرتك التي قد تودي بي جثة هامدة بين يديك يوما... صدقني لا ارضي لك بهذا الاذي)





"كامل الاوصاف فتني والعيون السود خدوني من هواهم رحت اغني اه ياليلي اه ياعين" كانت كعادتها تغني بكل احساسها وملامح وجهها مع يديها تعيش الاغنية....شعر اصلان وهو يراها بهذه الحالة بغيظ شديد فهتف مفزعا اياها ( هلا توقفت عن الغناء وانهيت الغداء حتي اوصله لسعيد وضيوفه)
كعادتها منذ تلك الليلة اقتربت منه دلال بكل..دلال ( ما الامر ياحبي...هل صوتي سئ لتلك الدرجة حتي تنهرني في كل مرة اغني) كانت تتحدث بصوت هامس وهي تدعي الحزن بشكل طفولي حرك مشاعره التي اصبحت سهلة الاثارة (لا ليس سيئا ولكني اراك متعلقة بعبدالحليم بشكل مبالغ فيه)
نظرت له بدهشة ثم انفجرت ضاحكة بصوت مغرد ( اتغار من العندليب يا اصلان!) اقتربت منه بانوثة وعينيها دعوة... دعوة لعمر يبدأ بعسل شفتيها ولا ينتهي ابدا لامست ذقنه الخشنة باصبعها الناعم وهي تتغنج ( لا تغار ياحبي ابدا)
ثم رفعت يده الكبيرة بيدها وهي تعد علي اصابعه بينما عينيها تسحران عينيه ( تعال معي وسأثبت لك انك كامل الاوصاف... والاسمراني..واني لك علي طول)
انهت ما تعدد وانحنت تقبل يده بحب جارف.منذ تلك الليلة وفي كل مرة يترك لها زمام الامور يجعلها تريه من ليال العشق ماينسيه ألم الخيانة... مايعيشه كل ليلة مع دلال لا يشبه العلاقات الجسدية في شئ... لقد كان دربا من الكمال.كان يشعر معها بأنها ان استطاعت يوما ان تقدم له روحها لفعلت...يشعر معها بحلاوة تسكره وتنسيه كل ما فات الا انه رجل كامل.حتي تنام وهي متشبثة به وكأنها تخشي ان يتركها ويرحل وهنا تخرج شياطينه تتلاعب فوق جسدها الفتي...كيف يعيد الكرة ويغرق نفسه في لجة الغرام... كيف يشعرها بأنه يحتاجها بهذا الشكل وكيف يترك لها السيطرة...تري هل كانت تعيش مع احمد ما تعيشه معه. ولا تهدأ شياطين فكره اللعينة الا وهو يوقظها علي قبلات قاسية وعناق مؤذي عله يشعر بسيطرة لا يملكها...وهي كالعادة تستسلم...
رصت الاطباق فوق الصينية النحاسية الضخمة وهتفت بحماس (انتهيت!)التفتت لاصلان الصامت وعلي وجهه تقطيبة حزن وشفقة.
اقترب منها بهدوء ولامس اعلي ذراعها فندت منها آهة الم للمسه تلك الكدمة البنفسجية (انا من فعلت هذا ....يا الهي)
احتضنت يده وقربتها من فمها بهدوء( وانا لم اشتك....ياحبي)
انحني بهدوء وقبل تلك الكدمة رافضا ان تتلاق عينيه بعينيها واحساس العار يغمره وخرج حاملا الصينية.
تحسست كدمتها بحنان وكأنها تاج ثمين ....تنهدت بألم ( اللهم كن في عوني)
تربيتة خفيفة علي كتف دلال قاطعت دعائها التفتت لتجد ام اصلان ( دافعي عن نفسك حتي يكون الله في عونك) قالتها ام اصلان في حزم.
ردت بهدوء ( امي....لم اتخيل ان يكون اصلان في احضاني يوما ....فهل اعترض الان)
هتفت ام اصلان بشدة ( ولكن هذا لايرضي الله ابدا... هذا افتراء واستئساد منه عليكي)*

اتجهت للخزانة العلوية وعادت بمرهم للكدمات.....كانت تضع المرهم فوق الكدمة العنيدة فوق ذراعها وهي تهمس لحماتها التي تنظر لها بشفقة.....تهمس بصوت اختلطت فيه دموع وحنان
(راضية انا بمصيري....لم اكتف بدخول عرين الاسد....بل عشقت الاسد نفسه....فإما ان يحتويني بكرم ملك....او تخرج روحي اشلاء)



استيقظت رقية لتجد نفسها ممددة علي الكنبة التي ينام عليها ابراهيم فلم تستغرق سوي ثوان حتي تتذكر الامر برمته والحرج يأكلها لما قالت بالامس همست لنفسها ( قطعا يخبر نفسه اي شرهة للطعام تزوج)
تذكرت نفسها وهي تصرخ باكية بالامس ( اريد كشري...اريد محشي...اريد فلافل)وكيف انهارت باكية حد النوم.
كل هذا حدث في اثر مكالمتها الاسبوعية للعائلة حين اخبرتها امها ان قاسم سيتزوج....شعرت في تلك اللحظة انها غريبة منفية تفتقد ان تكون جزءا من عائلتها.
لم تقصد الاكل بمعناه الحرفي ولكن ارادت ان تعود لبيت العائلة وتلك الروائح العبقة التي تذكرها بجو عائلتها الذي تفتقده...
حدثت نفسها وهي تعتدل( نأسف سيد عسول فأرتك ليست من تلك الرمانسيات الاتي يرتبطن بروائح الياسمين)
خرجت من غرفة الجلوس المنعزلة لتنصدم حرفيا بخليط من الروائح الزكية التي ردتها لبيت العائلة في لمح البصر فأسرعت بقدر ما تتحمل قدميها لمصدر الروائح ...المطبخ.
وقف ابراهيم خلف البوتاجاز في احدي يديه مغرفة كبيرة وفي الاخري غطاء القدر الكبير.
كانت ملابسه ملطخة والمطبخ الانيق في حالة من الفوضي...لكن خليط الروائح اذهب عقل رقية الجائع فهتفت بدهشة ( ماكل هذا) واشارت للقدور المرصوصة فوق منضدة المطبخ.
زفر بتعب وقال بصوت فخور ( هذا كشري وهذا محشي وتلك فلافل...)ثم اشار لقدر محروق ملقي في الحوض( وكانت هذه بطة مسلوقة ولكن رحمها الله ماتت محروقة كما ترين)
انفجرت رقية ضاحكة فاقترب منها يحملها لتكون رأسها في مستوي رأسه ( كل هذا لاجل عيون فأرتي وحتي تضحك تلك الضحكة...اقسم بربي انه عليك التفكير في تعويض مناسب لهذا المرار الطافح الذي بذلته)
تملصت منه فتركها كعادته لايفرض عليها شيئا...وما ان اصبحت حرة حتي هتفت بحماس ( لقد تقدم عدي لخطبة سهر...امي اخبرتني انها رفضت!)
سأل مندهشا( ولماذا تقولينها بامتعاض)
اجابت مستنكرة ( لانه عدي....عدي....وكفي)
لازال الاسم مخفورا في عقله منذ يوم السطح ولازالت الغيرة تأكله في بعض الاحيان لذا همس( ها قد عدنا لعدي ثانية)
سألت رقية وهي تسرق احدي اصابع المحشي الساخنة( لا اعتقد اني حكيت لك عن عدي من قبل)
توتر ابراهيم....ليس الوقت مناسبا ابدا لينكشف امامها فقال بحماس( اعرفه من الحي واعرف انه المفضل عند الجميع)
هزت رأسها نافية بانكار( لا المفضل لدي الجميع في الحي هو قاسم.... اما عدي فهو المفضل لدي المراهقات)
اعقلت كلمتها بضحكة صاخبة انقطعت في توتر وهي تراه يقترب ووجهه مظلم من ...الغيرة
( وانت يا رقية....من المفصل عندك!)
لثوان راقبت اللهب الاسود من عينيه وتلك الملامح التي دوما تطمئنها...تثير فيها الان خوفا...ولكنها حاربت الخوف بسلاح ...البراءة
في لمح البصر وقفت علي اطراف اصابعها فلم تستطع سوي لمس ذقنه الخشنة بشفتيها قم همست( انت المفضل عندي)
ثم قفزت بسرعة تخرج من المطبخ تاركة اياه مسمرا مكانه ( هذا هو التعويض...لا تطمع)



طرق الباب بهدوء وتوجس فسمع صوت ابيه يهتف ( تفضل يا عبدالحميد)...دفع قاسم باب غرفة الصالون بتوتر وهو يلقي السلام.ما ان رأه منصور حتي لف وجهه للجهة الاخري لا يريد ان ينظر لقاسم الواقف بخزي..
اسرع قاسم لوالده يلتقط يده يقبلها هاتفا( ابي ارجوك...هل ستظل غاضبا مني وغدا زفافي.... اعرف ان خطئي كبير لكنك دوما من العافين عن الناس)
نظر له منصور بابتسامة سخرية ( لم انخيل للحظة ان من يسقط كلمتي في الارض وينتهك حرمة بيتي هو ابني الذي اعده ليكون كبير العائلة بعدي....يبدو ان منتهي انضج منك وهي المؤهلة لتكون كبيرة العائلة بعدي)
رغما عنه شرد قاسم مع ذكر منتهي....اقد اثارت دهشته حين حضر البيت منذ دقائق قليلة مع عدي.
هي من فتحت الباب لترتمي في حضن عدي ثم لدهشته تتجاوزه دون ادني تحية
فهتف باستنكار ( السلام عليكم....يبدو انك نسيتيني يا ابنة عمي)
لثوان لم ترد فقط تطلعت فيه بنظرة لم يفهمها لانه يراها في عينيها العسليتين لاول مرة قبل ان تقول بصوتها العجيب
(وهل انساك ياقاسم....هل انسي من جعل غيمة غزل البنات الوردية ترتدي الاسود)
حملق فيها بدهشة لا يفهم ما تلمح اليه فأبتسمت ابتسامة لم تصل لعينيها وهي تستطرد ( لقد ارتأت فاطمة والاخريات اني نضجت ويجب ان ارتدي في فرحك الاسود كالناضجات)
رد بدهشة مستنكرة (ومتي نضجت يا غيمة وردية؟)
اجابت بنفس الابتسامة الصفراء ( ما بين دهانك الغرفة لاجل غزل ودهانها لاجل حنان)
عاد من شروده علي صوت ابيه يسمح للطارق بالدخول فكانت منتهي وعدي الذي انحني علي يد منصور يقبلها مستسمحا....فما كان من منصور الا ان ربت علي شعر عدي هامسا ( لنا جلسة منفردة يا عدي.... وانت يامنتهي لما لم تذهبي مع الاخريات لحفل الحنة ببيت حنان؟)
اجابت منتهي بقوة ( لم تتمكن فاطمة من الذهاب بسبب ملهم ابنها فقررت البقاء ومساعدتها) ثم استأذنت من عمها منصرفة تحت اعين قاسم المدهوشة من تلك التي نضجت علي حين غرة.
كان منصور لا يحيد النظر عن عدي الذي تبدل في الايام البسيطة الفائتة فرسكت الهالات السوداء حول عينيه وبدا الارهاق محفورا علي وجهه
(حين تجمع عائلتك كاملة في بيت واحد منذ مولدهم.....يكون لهذا الالاف الميزات ولكن يطل هذا العيب الخطير.... يكون حينها الكل اولادك وبناتك وعليك ان لا تجور علي احدهم ابدا.... لذا ياعدي يا ولدي اعذرني حين اخبرك انني مع كل كلمة قالتها سهر ولخوفي عليك وعليها لن يكون بينكما زواج ابدا)
انهي حكمه بالاعدام وخرج من الغرفة تاركا المعدوم يلفظ انفاس الامل الاخيرة.

(جاء الليلة ليصالح اباه قبل زفافه غدا...جاء ليطمئن ان جناحهما علي افضل مايكون...جاء ليسألني متي نضجت... وددت لو ألطمه واخبره وهل ما فعلته بي لا يجعل لي من العمر مئة عام)
حاولت منتهي بكل ماتملك من قوة خائرة ان تمنع دموعها الا انها لم تستطع حقا فقدت السيطرة وهي ترتمي في احضان سهر
(منتهي...)قالتها سهر بحزم حنون( حبيبتي...عليكي ان تتجاوزي مشاعرك تجاه قاسم.... صدقيني حنان تستحق ان تعيش بين عائلة تحبها وتستحق ان نكون لها اخوات.... كا قلبك ليوجعك اذا حضرت معنا حفل اليوم لتري كم كان عدد معارفها قليلا ولا صديقات لها علي الاطلاق... كنت لتشعرين بالالم وانت ترين كم هي شاردة ومتوجسة من حياتها هنا)
اجابت منتهي بغل لم تستطع منعه ( ربما هي خائفة ومتحمسة مما سيفعله معها قاسم ليلة غد حين تغلق عليهم الابواب....)
قاطعتها سهر ناهرة ( منتهي... لا يجوز لك التفكير بهذا الشكل نهائيا.... عديي منتهي عديني ان تكون حنان مثل اختك من لحظة دخولها بيت العائلة)
كيف تطلب منها سهر شيئا بهذة القسوة؟ كيف تري حنان كأختها وهي تعرف انها من ستكون في احضان قاسم ليلا.... طأطأت رأسها تتهرب فربتت سهر علي شعرها الغزير( لن اتركك حتي تعديني...)

جاء حفل زفاف قاسم وحنان بسيطا بلا بهرجة كما طلبت حنان .... فكان عقد القران في منزلها في حضور العائلة....ثم ينتقلا لبيت العائلة.....لم يحضر عدي كما استأذن من عمه وقاسم وفضل ان يظل في بيت فاطمة... فالجرح لازال حيا ورؤية سهر لن تضع سوي ملحا علي ذاك الجرح المتقيح.
لم تستطع منتهي ادعاء المرض كما فعلت في ليلة زفاف قاسم علي غزل لذا تماسكت وذهبت ابيت حنان وهناك ادعت ان ابن فاطمة ملهم يبكي خوفا من اصوات الغناء وابتعدت في غرفة قصية تجلس وحيدة تناجي الطفل وتبثه ألمها

.
اغلق قاسم باب جناحه مع حنان فشعر بالتوتر الشديد.... لن يدعي انه شاب ذي باع مع النساء ويعلم الله وحده اخه غارق الان في شبر ماء... جلس علي احد الكراسي في جانب الغرفة بينما جلست حنان علي طرف السرير.... يعرفها خجولة ومتوترة الاعصاب طوال الوقت ولم تقبل منه قبل الليلة اي تلميح وان كان لفظيا بالقرب....فكيف الان وهو من المفترض ان...
( لا لا لن اخيفها او ازعجها.... سأتركها ترتاح الليلة وتهدأ من توترها وغدا...)قاطع حوار قاسم مع نفسه رؤيته لحنان تنهض من السرير متجهة اليه بخطوات واثقة واعين ثابتة.... لاتشبه حنان التي يعرفها علي الاطلاق.
انحنت لتجلس يلامس صدرها ركبتيه لتصبح في مستواه وهي تنظر لعينيه بأغواء ( هل تحبني قاسم)
ازدرد قاسم ريقه بصعوبه وهو يهمس بتأثر (اعشقك)
اقتربت اكثر وبدأت تحل له ازرار القميص وتمد يدها لتتحسس عنقه بحسية ( اذا اثبت لي هذا الحب.... ازرعني بين ذراعيك حتي يختلط نبضي بنبضك)


تاه قاسم مع تلك الذكريات التي تفتح الصفحة الموجعة في حياته حتي لمست مياس يده تنبهه ( عمي اين ذهبت بذكرياتك؟)
اجاب قاسم ولازالت عينيه تشاهد شريط الماضي يرسم امامه ( ذهبت لحيث نبع الحنان..)

شعر فجأة بقبلة رقيقة تطبع علي شعره فرفع عينيه متبسما ( طبعا لا يوجد من له قبلة بهذه الحلاوة سوي طبيبة القلوب بتول )
ابتسمت بتول وهي تنحني علي مياس تقبلها ( كيف حال اخي الاكبر المتعب جدا ولا يسمع كلامي ابدا!)
رماها بوردة من المزهرية علي منضدة الحديقة وهو يتصنع الغضب ( هل عشت لليوم الذي اطيع فيه الصغيرة بتول التي كانت...)
قاطعته بتول وهي تركض في اتجاه البيت ( ارجوك لا تبدأ بذكريات الطفولة المحرجة ...ليس الان وانا عائدة من نوبتي الليلية المريرة)
دخلت بتول البيت بصخبها المعتاد وهي تهتف ( يا أل عثمان لقد حضرت الجميلة الكادحة طبيبة القلوب)
كانت في صدر الردهة تجلس ام ملهم فأقبلت عليها بتول تقبلها بحماس ( اهلا اهلا يافطوم... كيف انت يا ام الجميلة والجميل)
ضحكت فاطمة وقالت مصطنعة الجد ( اهلا يا انسة بتول)
ابتسمت لها بتول بسخافة وهي تعلن ( هل تعرفين اختي العزيزة انك الوحيدة التي تناديني انسة.... لقد درست لربع قرن كامل حتي انادي بالدكتورة بتول)
قاطعتها فاطمة ( سأظل اناديك انسة حتي اذكرك اني بحاجة لان تدخلي البيت وفي يدك رجل )
رفعت بتول حاجبا وهي تقول بخبث ( حتي وان كان رجلا دنيئا كطليق جميلة؟)
تلعثمت فاطمة ولم تحد ماترد به فابتعدت بتول متجهة لغرفتها قبل ان تتسمر في مكانها لثوان حين قالت فاطمة ( لاتحدثي صخبك المعتاد .... قيس عاد فجرا من السفر ويرتاح في غرفته قليلا)

اغمضت بتول عينيها وحبست انفاسها ككل مرة تراه فيها وهي تراقبه نائما بطوله المديد فوق السرير والارهاق يتجلي في استغراقه الشديد في النوم علي غير عادته...
همست دون صوت ( عادت ليلاك يا قيس) واقتربت منه وتمددت في الحيز الضيق المتبقي من هيكله الضخم وهي تتشمم رائحته في وله قبل ان تمد يدها تداعب الشعر الابيض المختلط بقليل من الاسود متهدلا علي جبينه .
تململ قيس في نومته قبل ان يفتح عينيه ويبتسم وهو يقول بصوت زاد بحته النوم ( بتول... هل انت هنا حقا ام ان هذا حلما)
زادت من التصاقها به قبل ان تقول ( انا هنا حقا يا قيس بتول)

رفع رأسه واسندها علي يده بينما يده الاخري تحل لها حجابها المعقود لتتمرد خصلاتها المجعدة....امسك احدي الخصلات يقبلها وبعينيه نظرة اشتياق فجة
( الاتخشين ان يدخل احدهم علينا ليراكي في سريري...يا مجنونة)
ضحكت بصوت خفيض وهي تتمطي ( لا تقلق لقد اغلقت الباب بالمفتاح ودخلت غرفتي اغلقتها جيدا وجئت من هنا) واشارت لباب مفتوح يصل الغرفتين....ثم استطردت وهي تتطلع فيه بقوتها المعهودة والتي تجعل كل تعقل يهرب من عقله راكضا
( ثم اني لا اهتم...ان يراني احد في سريرك)



كان قاسم شاردا وكانت مياس تتأمل أسي تلمسه في ملامحه الصلبة...أسي ذكرها بآساها.قاطع شرودهما صوت نحنحته الفظة فأخطأت ورفعت وجهها تنظر اليه....شعرت وهي تتطلع بزين في جلبابه الابيض ان قلبها طفل عابث يلهو في صدرها دون مسئولية ...اما زين فلم ينظر اليها اصلا وانما ثبت عينيه علي والده رافعا احدي حاجبيه وهو يعلن( ابي لم يتبق الكثير من الوقت قبل موعد صلاة الجمعة ....ألن تغتسل وتتطييب اسوة برسول الله )
هز قاسم رأسه وهو يتمتم بالصلاة علي الرسول واتجه للمنزل....وعلي وجهه ابتسامة متلاعبة...شيئا ما في عيني ابنه اخبره ان شيئا ما...اختلف.

(اذا فيما كل هذا الحديث المطول جدا جدا بينك وبين ابي)
نبرة الغيرة والتملك في صوت زين كانت كشمس اشرقت فجأة فغطت كون مياس الحزين بالنور والدفء فأجابت بإبتسامة واسعة بلهاء ( كان يحكي لي حدوتة)
انتقلت عدوي الابتسام لزين فقال بنصف ابتسامة ونظرة مشاكسة ( انا كذلك اعرف حدوتة وسأحكيها لك)
هزت مياس رأيها بحماس كطفلة وجدت نفسها فجأة في مدينة ملاهي
بدأ زين يحكي والنظرة المشاكسة لازالت في عينيه ( كان ياماكان كان هناك اميرة تعيش في قصر عمها الملك... كانت تحب دوما ان تتنزه مع عمها الملك في حديقة القصر بينما يحكي لها العم عن اخبار السلف ... ولم تدرك الاميرة انها حين تتنزه في الحديقة تكن علي مرأي الحرس وعامة الشعب مما يجعل ابن عمها الامير يشتعل غيظا...)
سألته مياس بحماس حين توقف لثوان ( ثم ماذا اكمل)
حك ذقنه وهو يرفع حاجبا ثم انحني مقتربا منها وهمس بخطورة ( وفي يوم من الايام فاض الكيل بإبن عمها الامير الذي كان يغار بشدة فقتلها)
شهقت مياس مستنكرة بينما ابتسامة ماكرة تعبث علي شفتي الراوي .
كانت تعرف ان تلك اللحظات وهو ينظر لها بكل هذا الاعجاب المتدثر في ثوب المزح سيتضأل ككل مرة ويختفي قبل ان تتيقن منه ... ولكنها لم تبال ... رمت كل تحذر خلف ظهرها وهمست بغنج ( كان من الممكن ان يحذرها فقط وكانت ستطيع انا واثقة)
ظل يحملق فيها بنظرات عجيبة لدقيقة وكأنه يصارع بين حجري رحي ...قبل ان يقول بصوت متحشرج ( حواديت ابي ممتعة في كل ركن في البيت... دعيه يحكيها لك في غرفة عليها جيش من حجر ومغلقة بمئة باب ...لا يتسلل لها حتي شعاع شمس لص... يسرق بريق الماس الذي يبرق في عيني الاميرة مياس)







سار بخطي ثابتة وضربات قدميه المهيمنة بالارض تدير رأس كل فتاة مر بجوارها....خشونة مستفزة لمشاعر اي انثي...الا الفراشة.
من يراه لن يخمن ابدا كم تطلب مجئ عدي الي هنا من شجاعة تلاشت كلها مع اخر قسوة كلماتها واقرار عمه منصور بطلبها كواقع.... الا انه هنا الان...لا ليس لانه لم يعد ينم ليلا يناجي طيفها الحاضر امامه ليل نهار...ولا لان حتي جفونه تشتاق لان تغلق ولو لثوان وصورة سهر وفراشاتها فيها... لقد جاء اليوم لانها لاتستحق منه اقل من هذا ابدا.
رأها بين صديقاتها تبتسم ابتسامة لاتصل لعينيها سرعان ماتلاشت وحل محلهاصدمة و توجس ... توجس دُب كسكين في جنبه ولكنه تماسك واتجه اليها .
"عدي.... ارجوك لا تفضحني في كليتي بين زملائي... ازجوك" همسها المتوسل ونظراتها الزائغة كانت كضرب سياط علي ظهره ولكنه لم يهتم... ابتسم لها مطمئنا
( لا تترجيني يافراشة ... ابدا لم آت هنا لاحراجك... جئت فقط.. لأعتذر)
فتحت سهر فمها بعدم تصديق.... كاد ان ينهرها لان تعلق هذا الفم الشهي الدقيق الذي بدا له دوما كفم الدمي الخزفية... ولكنه تماسك.
تمتم بصوت متحشرج وهو يتأمل بحنان بالغ تلك الفراشة النائمة علي كتفها
( جئت لاعتذر لك يامهووسة الفراشات واخبرك... اني لم اقصد يوما ايذائك ولم اقصد يوما جرحك بهذا الشكل البالغ... اردتك فقط...لي)
ارتعشت رغما عنها من قوة الكلمة الاخيرة التي خرجت كزفرة ساخنة من بين شفتيه
( لقد تنازلت برعونة عن دوري كأبن عمك وسندك وأمانك لاصبح... مجنوونك)كانت كل اخر كلمة من جمله تخرج ممطوطة بطريقة تجعلها ترتجف تأثرا تحاول الصمود.
كان صوته غريبا عنها... وعنه...صوت أب يبث ابنته كلمات تطمئنها وتزيل عنها الخوف
( اذا هل عدت امانك وسندك وابن عمك الذي قد يبيع عمره حتي لا تتأذي ابدا...الذي قد يقتل شخصا اذا مر بخاطره ...فقط مر بخاطره ان يجعل فراشات روحك تستكين في حزن كما فعلها يوما عدي الغبي)
اذا نطقت بكلمة واحدة ستنهار باكية لذا اكتفت بهزة رأس وتحديقة سريعة لعينين لا تفارق روحها لثانية.
عينان رأت فيهما نظرة غريبة بثت فيها راحة فابتسمت ... فأبتسم عدي بطيبة شديدة.
دارت سهر علي عقبيها لتعود حيث اتت فتحولت تلك الابتسامة الطيبة علي وجه المارد لاخري ماكرة وهو يهمس لنفسه
( الخطوة الاولي انجزت عدي مددت لها غصن زيتون وقبلته...الخطوة التالية لنريها كم انت طيب ووديع )

noor elhuda and Nadamohammed like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 11-07-16 الساعة 12:54 AM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 11:02 PM   #1980

deegoo

نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية

 
الصورة الرمزية deegoo

? العضوٌ??? » 333511
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,620
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » deegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيييل حضوووور ياااشيمووووو ♡

deegoo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.